You are on page 1of 31

‫فضيلة الشيخ‬

‫عبد الله بن جار الله آل جار الله‬


‫رحمه الله‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫المقدمة‬
‫الحمد لله الذي أباح لنا ما ينفعنا وحححرم‬
‫علينا ما يضرنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا‪ ،‬أباح‬
‫لنا الطيبححات النافعححة وحححرم علينححا الخبححائث‬
‫الضارة لجسامنا وصحتنا وعقولنححا وأموالنححا‬
‫رحمححة بنححا وإحسححانا إلينححا قححال تعححالى فححي‬
‫م‬ ‫ههه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫حهه ّ‬ ‫وصححف نبينححا محمححد ‪َ  ‬‬
‫وي ُ ِ‬
‫ث‪‬‬ ‫م ال ْ َ‬
‫خب َههائ ِ َ‬ ‫هه ُ‬ ‫م َ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ح هّر ُ‬ ‫وي ُ َ‬‫ت َ‬‫الطّي َّبا ِ‬
‫]العراف‪ [157 :‬فالحلل بين والحرام بيححن‬
‫والحلل ما أحله الله ورسححوله والحححرام مححا‬
‫حرمححه اللححه ورسححوله والصححل فححي الشححياء‬
‫الباحححة فل يحححرم منهححا إل مححا حرمححه اللححه‬
‫ورسوله‪.‬‬
‫وكححل طيححب نححافع فهححو مبححاح لنححا قححال‬
‫َ‬
‫ن‬
‫مه ْ‬ ‫مُنوا ك ُُلوا ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫تعالى‪َ :‬يا أي ّ َ‬
‫ن‬‫ه إِ ْ‬ ‫شك ُُروا لل ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫م َ‬ ‫قَناك ُ ْ‬ ‫ما َرَز ْ‬ ‫ت َ‬ ‫طَي َّبا ِ‬
‫ن ‪]‬البقرة‪ [172 :‬فلله‬ ‫دو َ‬ ‫عب ُ ُ‬ ‫ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م إ ِّياهُ ت َ ْ‬
‫الحمد والشكر والثنححاء علححى ذلححك‪ ،‬وحمايححة‬
‫للمسلم من أن يقححع فيمححا حححرم اللححه عليححه‬
‫ورسوله رتححب علححى بعححض الجححرائم حححدودا‬
‫تردع عنهححا كالقتححل للقاتححل والرجححم للزانححي‬
‫المحصححن ‪ -‬المححتزوج ‪ -‬وقطححع يححد السححارق‬
‫وجلد الزاني البكر والقاذف وشارب الخمر‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ورتب على النهى عن كثير مححن المحرمححات‬


‫الوعيححد الشححديد بالعححذاب الليححم الححذي إذا‬
‫سمعه المححؤمن العاقححل خححاف وانزجححر عمححا‬
‫م العاقححل‬ ‫نهى الله عنه ورسوله فكيححف يقحد ُ‬
‫على لححذة سححاعة تعقبهححا الحسححرة والندامححة‬
‫والعذاب الليم‪.‬‬
‫ضححا أتححى طبيًبححا ليعححالجه‪،‬‬
‫ولححو أن مري ً‬
‫فنصحححه بححترك بعححض المححأكولت اللذيححذة‬
‫محافظة على صحته لصححدقه واسححتجاب لححه‬
‫وأطاعه وامتنع عنها‪ ،‬ومححع ذلححك تححرى كححثيرا‬
‫مححن النححاس يعصححي اللححه ورسححوله بححترك‬
‫الواجبححات وفعححل المحرمححات‪ ،‬وهححو يقححرأ‬
‫ويسححمع الوامححر والنححواهي‪ ،‬ويعححرف الحلل‬
‫والحرام‪ ،‬فهل الطححبيب عنححدهم أصححدق مححن‬
‫الله تعالى؟ أم أن المرض أشد عليهححم مححن‬
‫النار؟!‬
‫الواقححع أن كححثير مححن النححاس لححم يححدخل‬
‫اليمححان بححالخرة صححميم قلححوبهم ولححم يبلححغ‬
‫سححويداء أفئدتهححم‪ ،‬ويححدل علححى ذلححك شححدة‬
‫استعدادهم لحر الصيف وبرد الشتاء‪ ،‬وعدم‬
‫استعدادهم لحر جهنم‪ ،‬وزمهريرها‪.‬‬
‫أليس قائد السيارة إذا أضاءت الشححارة‬
‫الحمراء وقف عندها محافظححة علححى نفسححه‬
‫وعلى سيارته وعلى سمعته؟ فلماذا ل يقف‬
‫أمححام أوامححر ربححه الححتي رتححب عليهححا سححعادة‬

‫‪4‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫الدنيا والخرة؟ ولماذا ل يقححف أمححام نححواهيه‬


‫التي رتب عليها شقاوة الدنيا والخرة؟ فهل‬
‫آمنححت أيهححا المسححلم بححالله حححق اليمححان‬
‫فرجوت ثوابه وخفت عقابه وامتثلت أوامره‬
‫وانتهيت عن نواهيه لتفححوز وتنجححو؟ أم فيححك‬
‫صبر وجلد على النار؟ أم أنت ممححن يكححذب‬
‫بيوم الدين؟ وفي الحديث‪» :‬إن العبههد إذا‬
‫أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه‬
‫كل‬‫فذلك الران الذي قال عنه الله ‪َ ‬‬
‫مهها َ‬
‫كههاُنوا‬ ‫م َ‬‫ه ْ‬ ‫عَلههى ُ ُ‬ ‫َبهه ْ‬
‫قلههوب ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ل َرا َ‬
‫ن ‪]«‬المطففيحححن‪ [14 :‬أخرجحححه‬ ‫ي َك ْ ِ‬
‫سهههُبو َ‬
‫الترمذي والنسححائي وقححال الترمححذي‪ :‬حسححن‬
‫صحيح‪.‬‬
‫حا لله ولرسوله‬ ‫وبناًء على ما تقدم ونص ً‬
‫وعباده المؤمنين فقححد جمعححت بعححض كبححائر‬
‫الذنوب‪ ،‬التي نهى الله عنها ورسوله‪ ،‬ورتب‬
‫عليهحححا الوعيحححد الشحححديد بالعحححذاب الليحححم‪،‬‬
‫ليتذكرها المحؤمن فيخحاف منهحا ومحن سحوء‬
‫عاقبتها فيتجنبها ويقول كما قححال المؤمنححون‬
‫سححمعنا وأطعنححا فيححترك العححادات الححتي كححان‬
‫ما عليها وهي مخالفة للشرع‪ ،‬لنه يؤمن‬ ‫مقي ً‬
‫بالله واليوم الخر والثواب والعقاب والجنححة‬
‫والنار ويعلم أن الله يراه ويسمعه ويعلم ما‬
‫يكنه ضميره‪ ،‬وأنه سوف يموت عححن قريححب‬
‫فيجزى بما قدمت يداه إن كان خيححًرا فخيححر‬

‫‪5‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫وإن كان شًرا فشر‪ ،‬كمححا قححال اللححه تعححالى‪:‬‬


‫ه*‬ ‫خي ًْرا ي ََر ُ‬‫ة َ‬ ‫ل ذَّر ٍ‬‫قا َ‬‫مث ْ َ‬‫ل ِ‬ ‫م ْ‬‫ع َ‬‫ن يَ ْ‬‫م ْ‬‫ف َ‬‫‪َ ‬‬
‫ه ‪.‬‬ ‫شّرا ي ََر ُ‬‫ة َ‬ ‫قا َ‬
‫ل ذَّر ٍ‬ ‫مث ْ َ‬‫ل ِ‬‫م ْ‬ ‫ع َ‬
‫ن يَ ْ‬‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم‬
‫أن يهححدينا وسححائر إخواننححا المسححلمين إلححى‬
‫صححراطه المسححتقيم‪ ،‬وأن يثبتنححا علححى دينححه‬
‫القويم‪ ،‬وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهححم‬
‫والضححالين‪ ،‬وأن يوفقنححا لمححا يحبححه ويرضححاه‪،‬‬
‫وأن يجعلنا هداة مهتدين‪ ،‬وهو حسححبنا ونعححم‬
‫الوكيححل‪ ،‬ول حححول ول قححوة إل بححالله العلححي‬
‫العظيم‪ ،‬وصحلوات اللحه وسحلمه علحى خيححر‬
‫خلقححه وأنبيححائه نبينححا محمححد‪ ،‬وعلححى آلححه‬
‫وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫أولً‪ :‬الكبائر للمام الذهبي‬


‫الكبائر‪ :‬جمع كبيرة وهححي مححا فيححه حححد‬
‫في الدنيا كالقتححل والزنححا والسححرقة‪ ،‬أو جححاء‬
‫فيه وعيد في الخرة من عذاب أو غضب أو‬
‫نار أو تهديد‪ ،‬أو لعن فاعله على لسان نبينححا‬
‫‪ ،‬وكذلك ما ورد فيه وعيححد بنفححي إيمححان‪،‬‬
‫أو قيل فيه‪ :‬ليس منا من فعل كححذا‪ ،‬أو تححبرأ‬
‫منه رسول الله ‪.‬‬
‫واختلف العلماء في عدد الكبائر فقيححل‪:‬‬
‫هي سبع واحتجوا بقول النبي ‪» ‬اجتنبوا‬
‫السبع الموبقات« متفق عليه‪ ،‬وقال ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما »هي إلى السححبعين‬
‫أقرب منها إلححى السححبع« رواه عبححد الححرزاق‬
‫والطححبري فححي تفسححيره عنححد قححوله تعححالى‬
‫ه‬
‫عن ْ ه ُ‬
‫ن َ‬
‫و َ‬
‫هه ْ‬ ‫جت َن ُِبوا ك َب َههائ َِر َ‬
‫مهها ت ُن ْ َ‬ ‫‪‬إ ِ ْ‬
‫ن تَ ْ‬
‫‪]‬النساء‪.[31 :‬‬
‫والحححديث المتقححدم ليححس فيححه حصححر‬
‫الكبحائر‪ ،‬وقحد أوصحلها الحذهبي إلحى سحبعين‬
‫كححبيرة وأوصححلها ابححن حجححر الهيثمححي فححي‬
‫"الزواجححر عححن اقححتراف الكبححائر" إلححى سححبع‬
‫وستين بعححد الربححع مححائة ‪ 467‬ورتبهححا علححى‬
‫أبواب الفقه‬
‫وقد ضمن الله تعالى في كتححابه العزيححز‬

‫‪7‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫لمن اجتنب الكبائر المحرمات أن يكفر عنه‬


‫ن‬ ‫الصححغائر مححن السححيئات قححال تعححالى‪ :‬إ ِ ْ‬
‫ف هْر‬ ‫ه ن ُك َ ّ‬‫عن ْه ُ‬
‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫هه ْ‬
‫مهها ت ُن ْ َ‬‫جت َن ُِبوا ك ََبائ َِر َ‬‫تَ ْ‬
‫خل ً‬ ‫مههدْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫خل ْك ُ ْ‬‫وُنههدْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سههي َّئات ِك ُ ْ‬‫م َ‬
‫كهه ْ‬‫عن ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ما‪]‬النساء‪.[31 :‬‬ ‫ري ً‬ ‫كَ ِ‬
‫فقد تكفل الله بهذا النححص لمححن اجتنححب‬
‫الكبائر أن يحدخله الجنحة وقحال رسحول اللحه‬
‫‪» ‬الصلوات الخمس والجمعههة إلههى‬
‫الجمعهههة ورمضهههان إلهههى رمضهههان‬
‫مكفهههرات لمههها بينههههن مههها اجتنبهههت‬
‫الكبائر« رواه مسلم وغيره‪.‬‬
‫لحححذا أححححب أن أذكحححر القحححارئ الكريحححم‬
‫بعناوين الكبائر التي ذكرهححا الححذهبي وأحيلححه‬
‫بأدلتها وشرحها إلى كتاب "الكبححائر" للمححام‬
‫الذهبي قال رحمه الله تعالى‪:‬‬
‫‪ -1‬الكبيرة الولى‪ :‬الشرك بههالله‪،‬‬
‫وهو نوعان‪:‬‬
‫دا‪ ،‬أو يعبد معه‬ ‫أحدهما‪ :‬أن يجعل لله ن ً‬
‫غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو‬
‫نبي أو ولي أو شيخ أو نجم أو ملححك أو غيححر‬
‫ذلك‪ ،‬وهذا هو الشرك الكبر الذي ل يغفححره‬
‫كا فهححو‬ ‫الله فمن أشرك بالله ثم مات مشححر ً‬
‫من أصححاب النحار قطًعحا كمحا أن محن آمحن‬
‫بالله ومات مؤمًنا فهو مححن أصحححاب الجنححة‪،‬‬

‫‪8‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫وإن عذب بالنار‪.‬‬


‫والنوع الثاني مههن الشههرك‪ :‬الريححاء‬
‫بالعمال‪.‬‬
‫‪ -2‬قتححل النفححس الححتي حححرم اللححه إل‬
‫بالحق‪ ،‬وهي نفس المسلم المعصوم وقتححل‬
‫المعاهد‪.‬‬
‫‪ -3‬السحر؛ لن الساحر ل بد وأن يكفر‪،‬‬
‫وأن يشرك بالله تعالى‪.‬‬
‫‪ -4‬تححرك الصححلة‪ ،‬وتأخيرهححا عححن وقتهححا‪،‬‬
‫والتخلف عن جماعتها‪.‬‬
‫‪ -5‬منع الزكاة‪.‬‬
‫‪ -6‬إفطار يوم من رمضان بل عذر‪.‬‬
‫‪ -7‬ترك الحج مع القدرة عليه‪.‬‬
‫‪ -8‬عقوق الوالدين ومعصيتهما‪.‬‬
‫‪ -9‬هجر القارب‪.‬‬
‫ول ت َ ْ‬
‫قَرب ُههوا‬ ‫‪ -10‬الزنا قححال تعححالى‪َ  :‬‬
‫سههِبيل ً‬ ‫ساءَ َ‬ ‫و َ‬
‫ة َ‬ ‫ح َ‬
‫ش ً‬ ‫ن َ‬
‫فا ِ‬ ‫ه َ‬
‫كا َ‬ ‫الّز َنى إ ِن ّ ُ‬
‫‪]‬السراء‪[32 :‬‬
‫‪ -11‬اللواط‪ :‬وهو عمل قحوم لحوط وهحو‬
‫إتيان الذكران من العالمين في أدبارهم‪.‬‬
‫‪ -12‬أكل الربا والمعاملة بححه‪ :‬وقححد لعححن‬
‫رسول اللححه ‪ ‬آكححل الربححا ومححوكله وكححاتبه‬

‫‪9‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫وشاهديه‪ ،‬وقال‪» :‬هم سواء« رواه مسلم‬


‫وغيره‪.‬‬
‫ما‪.‬‬
‫‪ -13‬أكل مال اليتيم ظل ً‬
‫‪ -14‬الكذب علحى اللحه أو علححى رسحوله‬
‫‪.‬‬
‫‪ -15‬الفرار من الزحف‪ :‬وهو الدبار عن‬
‫الكفار وقت التحام القتال في سبيل الله‪.‬‬
‫‪ -16‬غش المام الرعية وظلمة لهم‪.‬‬
‫‪ -17‬الكححبر والفخححر والخيلء والعجححب‪،‬‬
‫ويظهر ذلك في عدم قبححول الحححق واحتقححار‬
‫الناس‪.‬‬
‫‪ -18‬شهادة الزور‪ :‬وهو الكذب‪.‬‬
‫‪ -19‬شرب الخمر‪ :‬المسكر‪.‬‬
‫‪ -20‬القمححار‪ :‬وهححو المراهنححة والمغالبححة‪،‬‬
‫ومنه اللعب على عوض‪.‬‬
‫‪ -21‬قححححذف المحصححححنات الغححححافلت‬
‫المؤمنات رميهن بالزنا‪.‬‬
‫‪ -22‬الغلول من الغنيمة‪ :‬ومنه الخذ من‬
‫بيت المال من غير إذن المام أو من الزكاة‬
‫قبل أن تقسم‪.‬‬
‫‪ -23‬السرقة‪ :‬وهي أخذ المال خفية من‬
‫حرز أو مثله من غير إذن صاحبه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫‪ -24‬قطع الطريق‪.‬‬
‫‪ -25‬اليمين الغموس‪ :‬وهي التي يتعمححد‬
‫سححا لنهححا تغمححس‬
‫الكذب فيهححا‪ ،‬سححميت غمو ً‬
‫الحالف في الثم‪ ،‬وقيححل تغمسححه فححي النححار‬
‫ومن ذلححك الحلححف بغيححر اللححه ‪ -‬عححز وجححل ‪-‬‬
‫كالنبي والكعبححة والملئكححة والسححماء والمححاء‬
‫والحيححاة والمانححة والشححرف والححروح ونحححو‬
‫فهها فل‬ ‫ذلححك‪ ،‬قححال ‪» ‬فمههن كههان حال ً‬
‫يحلههف إل بههالله أو ليسههكت« حححديث‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪ -26‬الظلم بأكل أموال النححاس وأخححذها‬
‫مححا‪ ،‬وظلححم النححاس بالضححرب والشححتم‬ ‫ظل ً‬
‫والتعدي والسححتطالة علححى الضححعفاء‪ ،‬ومححن‬
‫الظلم المماطلة بحق عليه مع قححدرته علححى‬
‫الوفاء‪ ،‬ومن الظلم أن يظلححم المححرأة حقهححا‬
‫من صداقها ونفقتها وكسوتها‪ ،‬ومححن الظلححم‬
‫أن يسححتأجر أجيححًرا فححي عمححل ول يعطيححه‬
‫أجرته‪.‬‬
‫‪ -27‬المك ّححاس‪ :‬والمكححس‪ :‬الجبايححة قححال‬
‫في المصباح‪ :‬وقد غلححب اسححتعمال المكححس‬
‫ما عند البيع‬‫فيما يأخذه أعوان السلطان ظل ً‬
‫والشحححراء‪ ،‬والمك ّحححاس‪ :‬محححن أكحححبر أعحححوان‬
‫الظلمة‪ ،‬بل هو مححن الظلمححة أنفسححهم فححإنه‬
‫يأخذ ما ل يستحق ويعطيه لمححن ل يسححتحق‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫قحححال‪» : :‬ل يههدخل الجنههة صههاحب‬


‫مكس« رواه أبو داود‪.‬‬
‫‪ -28‬أكل الحرام وتناوله علححى أي وجححه‬
‫كححان سححواء كححان مححن سححرقة أو غضححب أو‬
‫خيانة‪ ،‬أو على جهححة الهححزل واللعححب كالححذي‬
‫يؤخذ في القمار والملهي وغير ذلك‪ ،‬وفححي‬
‫صحححيح البخححاري أن رسححول اللححه ‪ ‬قححال‪:‬‬
‫»إن رجال ً يتخوضههون فههي مههال اللههه‬
‫بغير حق فلهم النار يوم القيامة«‪.‬‬
‫قححال العلمححاء‪ :‬يححدخل فححي هححذا البححاب‪:‬‬
‫المك ّححاس‪ ،‬والخححائن‪ ،‬والسححارق‪ ،‬وآكححل الربححا‬
‫وموكله‪ ،‬وآكل مححال اليححتيم‪ ،‬وشححاهد الححزور‪،‬‬
‫ومن استعار شححيًئا فجحححده‪ ،‬وآكححل الرشححوة‬
‫ومنقص الكيل والوزن‪ ،‬ومن بححاع شححيًئا فيححه‬
‫عيب فغطاه‪ ،‬والمقامر والساحر‪ ،‬والمنجححم‪،‬‬
‫والمصححور‪ ،‬والزانيححة‪ ،‬والنائحححة‪ ،‬والححدلل إذا‬
‫أخذ أجرته بغيححر إذن مححن البححائع‪ ،‬ومححن بححاع‬
‫حًرا فأكل ثمنه‪.‬‬
‫‪ -29‬أن يقتحححل النسحححان نفسحححه‪ :‬وهحححو‬
‫النتحار‪.‬‬
‫‪ -30‬الكذب في غححالب أقححواله قححال ‪‬‬
‫»إن الكههذب يهههدي إلههى الفجههور وإن‬
‫الفجور يهدي إلى النار« رواه البخححاري‬
‫ومسلم‪ ،‬فينبغي للمسححلم أن يحفححظ لسححانه‬

‫‪12‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫مححا ظهححرت فيححه المصححلحة‬ ‫عن الكلم إل كل ً‬


‫فإن في السكوت سلمة والسلمة ل يعدلها‬
‫شيء‪.‬‬
‫‪ -31‬القاضحححي السحححوء قحححال تعحححالى‪:‬‬
‫ه‬ ‫مهها أ َْنههَز َ‬
‫ل اللهه ُ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ح ُ‬
‫كهه ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ن َلهه ْ‬‫مهه ْ‬ ‫و َ‬ ‫‪َ ‬‬
‫ن ‪] ‬المححائدة‪:‬‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫فههأول َئ ِ َ‬ ‫َ‬
‫فُرو َ‬ ‫كهها ِ‬ ‫ههه ُ‬‫ك ُ‬
‫‪.[44‬‬
‫‪ -32‬أخذ الرشوة على الحكم‪ ،‬وقد لعن‬
‫رسول اللححه ‪» ‬الراشححي والمرتشححي فححي‬
‫الحكححم« أخرجححه الترمححذي وقححال‪ :‬حححديث‬
‫حسن فالراشي هحو الحذي يعطححي الرشحوة‪،‬‬
‫والمرتشي هو الذي يأخذ الرشوة‪ ،‬وهي من‬
‫أكل أموال الناس بالباطححل الححذي نهححى اللححه‬
‫عنه في كتابه‪.‬‬
‫‪ -33‬تشحححبه المحححرأة بالرجحححال‪ ،‬وتشحححبه‬
‫الرجال بالنساء‪ ،‬وفي الصحيح »لعههن اللههه‬
‫المتشههبهات مههن النسههاء بالرجههال‬
‫والمتشههبهين مههن الرجههال بالنسههاء«‬
‫رواه البخاري وغيره‪ ،‬وهو عام فححي اللبححاس‬
‫والكلم وغيره‪.‬‬
‫‪ -34‬الححديوث‪ :‬المستحسححن علححى أهلححه‪،‬‬
‫والقواد الساعي بين الثنيححن بالفسححاد‪ ،‬وهححو‬
‫متوعد بالحرمان من الجنة‪ ،‬ونعوذ بالله مححن‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫‪ -35‬المحلححل والمحلححل لححه‪ :‬صححح مححن‬


‫حححديث ابححن مسححعود رضححي اللححه عنححه أن‬
‫رسول الله ‪» :‬لعن المحلل والمحلل‬
‫له« رواه النسائي والترمذي وغيرهما‪.‬‬
‫‪ -36‬عدم التنزه من البول‪ ،‬وهححو شححعار‬
‫النصارى‪ ،‬ومن أسححباب عححذاب القححبر‪ ،‬وفححي‬
‫الحححديث »اسههتْنزهوا مههن البههول فههإن‬
‫عامههههة عههههذاب القههههبر منههههه« رواه‬
‫الدارقطني‪ ،‬ثم إن من لم يتحرز من البححول‬
‫في بدنه وثيابه فصلته غير مقبولة‪.‬‬
‫‪ -37‬الريححاء بالعمححال‪ ،‬وهححو أن يعمححل‬
‫عمل ً مما يبتغي به وجه الله تعالى من أجححل‬
‫رؤية النححاس لحه وثنححائهم عليحه‪ ،‬وهححو يفسحد‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -38‬التعلم للدنيا وكتمححان العلححم‪ ،‬فإنمححا‬
‫العمال بالنيات‪ ،‬وإنما لكل امرئ مححا نححوى‪،‬‬
‫مهها ممهها‬‫وفححي الحححديث »مههن تعلههم عل ً‬
‫يبتغههي بههه وجههه اللههه ل يتعلمههه إل‬
‫ضا من الدنيا لم يجد عرف‬ ‫ليصيب عر ً‬
‫الجنههة« يعنححي ريحهححا رواه أبححو داود وابححن‬
‫ماجه وابن حبان في صحيحه‪.‬‬
‫‪ -39‬الخيانححة فححي المانححة‪ ،‬وهححي مححن‬
‫أوصاف المنافقين والخيانة قبيحححة فححي كححل‬
‫شيء وبعضها شححر مححن بعححض‪ ،‬وليححس مححن‬

‫‪14‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫خانك في فلس كمن خانك في أهلك ومالك‬


‫وارتكب العظائم‪.‬‬
‫‪ -40‬المّنان بما أعطى وهو الذي يعطي‬
‫شيًئا أو يتصدق به ثم يمححن بححه وهححو يمحححق‬
‫الجر‪.‬‬
‫‪ -41‬التكذيب بالقدر قال تعححالى‪ :‬إ ِن ّهها‬
‫ر ‪]‬القمححر‪[49 :‬‬ ‫قَناهُ ب ِ َ‬
‫ق دَ ٍ‬ ‫خل َ ْ‬
‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬
‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫واليمان بالقدر أحححد أصححول اليمححان السححتة‬
‫وهو أن تعلم أن ما شاء الله كححان‪ ،‬ومححا لححم‬
‫يشححأ لححم يكححن‪ ،‬وأن مححا أصححابك لححم يكححن‬
‫ليخطئك‪ ،‬ومححا أخطححأك لححم يكححن ليصححيبك‪،‬‬
‫ت‬‫مه ْ‬ ‫رفعححت القلم وجفححت الصحححف ‪َ ‬‬
‫وت َ ّ‬
‫عدْل ً ‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫قا َ‬ ‫ص دْ ً‬ ‫ك ِ‬ ‫ة َرب ّ َ‬ ‫ك َل ِ َ‬
‫م ُ‬
‫‪ -42‬التسميع علححى النححاس مححا يسححرون‬
‫سوا‪]‬الحجرات‪:‬‬ ‫س ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫ول ت َ َ‬ ‫قال تعالى‪َ  :‬‬
‫‪[12‬‬
‫والتجسححححس‪ :‬البحححححث عححححن عيححححوب‬
‫المسحححلمين وعحححوراتهم قحححال ‪» ‬مهههن‬
‫اسههتمع إلههى حههديث قههوم وهههم لههه‬
‫كارهون صههب فههي أذنيههه النههك يههوم‬
‫القيامة« أخرجه البخاري‪.‬‬
‫والنك‪ :‬الرصاص المذاب‪.‬‬
‫مام‪ :‬وهو مححن ينقححل الكلم بيححن‬ ‫‪ -43‬الن ّ ّ‬

‫‪15‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫الناس على جهححة الفسححاد بينهححم‪ ،‬والنميمححة‬


‫حرام بإجماع المسلمين‪.‬‬
‫‪ -44‬اللعن‪ :‬ومعناه‪ :‬الطرد والبعاد عححن‬
‫رحمحححة اللحححه قحححال ‪» :‬لعههن المههؤمن‬
‫كقتله« أخرجه البخاري وغيره‪.‬‬
‫ويجححوز لعححن أصحححاب المعاصححي غيححر‬
‫المعينيححن المعروفيححن‪ ،‬كقولححك‪ :‬لعححن اللححه‬
‫الظالمين لعنة الله على اليهود والنصارى‪.‬‬
‫‪ -45‬الغدر وعدم الوفاء بالعهد‪.‬‬
‫‪ -46‬تصديق الكاهن والمنجم‪.‬‬
‫‪ -47‬نشححححوز المححححرأة علححححى زوجهححححا‬
‫ومعصيتها له ما لم يأمرها بمعصية الله‪.‬‬
‫‪ -48‬التصححوير فححي الثيححاب والحيطححان‬
‫والحجححر والححدراهم وسححائر الشححياء سححواء‬
‫كانت من شمع أو عجين أو حديد أو نحححاس‬
‫أو صحوف أو قرطححاس أو بالكححاميرا‪ ،‬أو غيحر‬
‫ذلك فإن قضية العموم تأتي عليححه قححال ‪‬‬
‫»إن الهههذين يصهههنعون ههههذه الصهههور‬
‫يعههذبون يههوم القيامههة يقههال لهههم ‪،‬‬
‫أحيوا ما خلقتم«)‪ (1‬ويجححب إتلف الصححور‬
‫لمن قدر على إتلفها وإزالتها‪ ،‬والمحرم هححو‬
‫تصوير الصور ذوات الرواح‪.‬‬

‫)( رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫‪ -49‬اللطححم والنياحححة‪ ،‬وشححق الثححوب‪،‬‬


‫وحلق الرأس ونتفه والدعاء بالويححل والثبححور‬
‫عند المصيبة‪.‬‬
‫‪ -50‬البغححي‪ :‬وهححو التعححدي علححى النححاس‬
‫ما وعدواًنا‪.‬‬‫بغير حق ظل ً‬
‫‪ -51‬السحححححتطالة علحححححى الضحححححعيف‬
‫والمملوك والجاريححة والزوجححة والدابححة فححإن‬
‫الله تعالى قد أمر بالحسان إليهم‪.‬‬
‫‪ -52‬أذى الجار‪.‬‬
‫‪ -53‬أذى المسلمين وشتمهم‪.‬‬
‫‪ -54‬أذية عباد الله والتطول عليهم‪.‬‬
‫‪ -55‬إسبال الزار واللبححاس والسححراويل‬
‫أسححفل مححن الكعححبين تعححزًزا وعجب ًححا وفخ حًرا‬
‫وخيلء‪.‬‬
‫‪ -56‬لبححس الححذهب والحريححر للرجححال‪،‬‬
‫فمن استحله للرجال فهو كافر‪.‬‬
‫‪ -57‬إباق العبد‪.‬‬
‫‪ -58‬الذبح لغير الله ‪ -‬عححز وجححل ‪ -‬مثححل‬
‫أن يقححول باسححم الشححيطان‪ ،‬أو الصححنم‪ ،‬أو‬
‫باسم الشيخ فلن‪.‬‬
‫دعى إلى غير أبيححه وهححو يعلححم‬ ‫‪ -59‬من ا ّ‬
‫أنه غير أبيه فهححو كححافر والجنححة عليححه حححرام‬
‫كما روي البخاري‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫‪ -60‬الجدل والمراء واللدد والخصومة‪.‬‬


‫‪ -61‬منع فضل الماء‪.‬‬
‫‪ -62‬نقص الكيل والميزان والححذرع ومححا‬
‫وي ْهههه ٌ‬
‫ل‬ ‫أشححححبه ذلححححك قححححال تعححححالى‪َ  :‬‬
‫ن ‪]‬المطففين‪ [1 :‬والمطفححف‬ ‫في َ‬ ‫مطَ ّ‬
‫ف ِ‬ ‫ل ِل ْ ُ‬
‫هو الذي ينقص الكيل والوزن‪ ،‬وذلك ضححرب‬
‫مححن السححرقة والخيانححة وأكححل الحححرام وقححد‬
‫توعد الله مححن فعححل ذلححك بويححل وهححو شححدة‬
‫العذاب‪ ،‬وقيل واد في جهنم لو سححيرت فيححه‬
‫جبال الدنيا لذابت من شدة حره نعوذ بححالله‬
‫منه‪.‬‬
‫‪ -63‬المن من مكر الله‪.‬‬
‫‪ -64‬القنوط من رحمة اللححه وهححو قطححع‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫و َ‬‫الرجححاء مححن رحمتححه‪ ،‬قححال تعححالى‪َ  :‬‬
‫ن‬ ‫ضههاّلو َ‬ ‫ه ِإل ال ّ‬‫ة َرب ّه ِ‬‫مه ِ‬
‫ح َ‬‫ن َر ْ‬ ‫مه ْ‬‫ط ِ‬ ‫قن َه ُ‬‫يَ ْ‬
‫‪]‬الحجر‪.[56 :‬‬
‫‪ -65‬تارك الجماعة الححذي يصححلي وحححده‬
‫من غير عذر‪.‬‬
‫‪ -66‬الصححححرار علححححى تححححرك الجمعححححة‬
‫والجماعة من غير عذر‪.‬‬
‫‪ -67‬الضرار في الوصية‪.‬‬
‫‪ -68‬المكححر والخديعححة‪ :‬قححال اللححه ‪ -‬عححز‬
‫ئ ِإل‬ ‫س هي ّ ُ‬ ‫ق ال ْ َ‬
‫مك ْهُر ال ّ‬ ‫حي ه ُ‬‫ول ي َ ِ‬ ‫وجححل‪َ  :‬‬

‫‪18‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ه ‪]‬فاطر ‪.[43 :‬‬ ‫ب ِأ َ ْ‬


‫هل ِ ِ‬
‫‪ -69‬مححن جححس علححى المسححلمين ودل‬
‫علحححى عحححوراتهم وبالضحححرورة يحححدري كحححل‬
‫جاسححوس أن النميمححة إذا كححانت مححن أكححبر‬
‫المحرمات فنميمة الجاسوس أكبر وأعظححم‬
‫ول‬ ‫نعححوذ بححالله مححن ذلححك قححال تعححالى‪َ  :‬‬
‫سوا‪] ‬الحجرات‪[12 :‬‬ ‫س ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫تَ َ‬
‫‪ – 70‬الكبيرة السبعون‪ :‬سب أحححد مححن‬
‫الصحابة رضوان الله عليهم أجمعيححن‪ ،‬فمححن‬
‫طعن فيهم أو سبهم فقححد خححرج مححن الححدين‬
‫ومرق من ملة المسححلمين‪ ،‬نعححوذ بححالله مححن‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وصلى الله على عبححده ورسححوله محمححد‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ثانيًا‪ :‬الكبائر لبن القيم‬


‫سئل رسول الله ‪ ‬عن الكبائر فقححال‪:‬‬
‫»الشراك بههالله‪ ،‬وعقههوق الوالههدين‪،‬‬
‫وقههول الههزور‪ ،‬وقتههل النفههس الههتي‬
‫حههرم اللههه‪ ،‬والفههرار يههوم الزحههف‪،‬‬
‫واليميههن الغمههوس‪ ،‬وقتههل النسههان‬
‫ولههده خشههية أن يطعههم معههه‪ ،‬والزنهها‬
‫بحليلههة جههاره‪ ،‬والسههحر‪ ،‬وأكههل مههال‬
‫اليهههتيم‪ ،‬وقهههذف المحصهههنات« وهحححذا‬
‫مجموع الحاديث‪.‬‬
‫بعض الكبائر‬
‫ومن الكبائر ترك الصلة‪ ،‬ومنححع الزكححاة‪،‬‬
‫وترك الحج مححع السححتطاعة‪ ،‬والفطححار فححي‬
‫رمضحححان بغيحححر عحححذر‪ ،‬وشحححرب الخمحححر‪،‬‬
‫والسرقة‪ ،‬والزنا‪ ،‬واللححواط‪ ،‬والحكححم بخلف‬
‫الحق‪ ،‬وأخذ الرشا علححى الحكححام‪ ،‬والكححذب‬
‫على النبي‪ ،‬والقول علحى اللحه بل علحم فحي‬
‫أسمائه وصفاته وأفعححاله وأحكححامه‪ ،‬وجحححود‬
‫مححا وصححف بححه نفسححه ووصححفه بححه رسححوله‪،‬‬
‫واعتقحاد أن كلمحه وكلم رسحوله ل يسحتفاد‬
‫ل‪ ،‬وأن ظححاهر كلمححه وكلم‬ ‫منححه يقيححن أصحح ً‬
‫رسوله باطل وخطأ بل كفر وتشبيه وضححلل‬
‫وترك ما جاء به لمجرد قول غيره‪.‬‬
‫وتقحححديم الخيحححال المسحححمى بالعقحححل‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫والسياسة الظالمة‪ ،‬والعقائد الباطلة والراء‬


‫الفاسدة والدراكات والكشوفات الشيطانية‬
‫على ما جاء به ‪ ‬ووضع المكححوس‪ ،‬وظلححم‬
‫الرعايا‪ ،‬والستئثار بححالفيء والكححبر والفخححر‪،‬‬
‫والعجب والخيلء والرياء والسمعة‪ ،‬وتقححديم‬
‫خوف الخلق علححى خححوف الخححالق‪ ،‬ومحبتححه‬
‫ه‪،‬‬
‫علححى محبححة الخححالق‪ ،‬ورجححائهِ علححى رجححائ ُ‬
‫وإرادة العلححو فححي الرض والفسححاد وإن لححم‬
‫ينل ذلك‪.‬‬
‫ومسححبة الصحححابة رضححوان اللححه عليهححم‪،‬‬
‫وقطع الطريق وإقرار الرجل الفاحشة فححي‬
‫أهله وهو يعلححم‪ ،‬والمشححي بالنميمححة‪ ،‬وتححرك‬
‫التنححزه مححن البححول‪ ،‬وتخنححث الرجححل وترجححل‬
‫المرأة ‪ ،‬ووصل شعر المححرأة وطلبهححا ذلححك‪،‬‬
‫وطلب الوصل كبيرة وفعله كححبيرة والوشححر‬
‫والستيشححار والنمححص والتنمححص)‪ (1‬والطعححن‬
‫في النسب وبراءة الرجل من أبيححه‪ ،‬وبححراءة‬
‫الب من ابنه‪ ،‬وإدخال المححرأة علححى زوجهححا‬
‫دا من غيره والنياحة ولطم الخدود‪ ،‬وشق‬ ‫ول ً‬
‫الثياب‪ ،‬وحلق المرأة شحعرها عنححد المصححيبة‬

‫)( النمص‪ :‬نتف الشعر‪ ،‬ولعنت النامصة وهححي‬ ‫‪1‬‬

‫مزينححة النسححاء بححالنمص‪ ،‬والمتنمصححة وهححي‬


‫المتزينة به‪ ،‬والوشر‪ ،‬أن تحدد المحرأة أسحنانها‬
‫وترققها وفححي الحححديث‪» :‬لعححن اللححه الواشححرة‬
‫والموتشرة«‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫بححالموت وغيححره‪ ،‬وتغييححر منححار الرض وهححي‬


‫أعلمها‪.‬‬
‫وقطيعححة الرحححم‪ ،‬والجححور فححي الوصححية‬
‫وحرمان الححوارث حقححه مححن الميححراث وأكححل‬
‫الميتححة والححدم ولحححم الخنزيححر‪ ،‬والتحليححل‬
‫واسححتحلل المطلقححة بححه‪ ،‬والتحليححل علححى‬
‫إسقاط ما أوجب الله‪ ،‬وتحليل ما حرم اللححه‬
‫وهححو اسححتباحة محححارمه وإسححقاط فرائضححه‬
‫بالحيل‪ ،‬وبيع الححرائر‪ ،‬وإبحاق المملحوك محن‬
‫سيده‪ ،‬ونشوز المرأة على زوجها‪.‬‬
‫وكتمان العلم عند الحاجة إلى إظهححاره‪،‬‬
‫وتعلم العلم للدنيا والمباهاة والجححاه والعلححو‬
‫على الناس‪ ،‬والغدر والفجححور فححي الخصححام‬
‫وإتيححان المححرأة فححي دبرهححا فححي محيضححها‪،‬‬
‫والمن في الصدقة وغيرها من عمل الخير‪.‬‬
‫إساءة الظن بالله‪ ،‬واتهامه في أحكححامه‬
‫الكونية والدينية‪ ،‬والتكذيب بقضححائه وقححدره‪،‬‬
‫واسحتوائه علححى عرشحه‪ ،‬وأنحه القحاهر فحوق‬
‫عبححاده‪ ،‬وأن رسححول اللححه ‪ ‬عُححرج بححه إليححه‬
‫وأنه رفع المسيح إليه‪ ،‬وأنه يصعد إليه الكلم‬
‫الطيححب‪ ،‬وإنححه كتححب كتاب ًححا فهححو عنححده علححى‬
‫عرشه‪ ،‬وأن رحمته تغلب غضبه‪ ،‬وأنه ينححزل‬
‫إلححى السححماء الححدنيا كححل ليلححة حيححن يمضححي‬
‫شطر الليححل‪ ،‬فيقححول‪» :‬مههن يسههتغفرني‬

‫‪22‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫مححا‪ ،‬وأنححه‬
‫فأغفر له« وأنه كلم موسى تكلي ً‬
‫تجلى إلى الجبل فجعله دكا‪ ،‬واتخذ إبراهيححم‬
‫ل‪ ،‬وأنه نادى موسى‪ ،‬وينححادي نبينححا يومححا‬ ‫خلي ً‬
‫القيامححة وأنححه خلححق آدم بيححديه‪ ،‬وأنححه يقبححض‬
‫سمواته بإحدى يححديه والرض باليححد الخححرى‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬السححتماع إلححى حححديث قححوم ل‬
‫يحبححون اسححتماعه‪ ،‬وتخححبيب المححرأة علححى‬
‫زوجهححا والعبححد علححى سححيده‪ ،‬وتصححوير صححور‬
‫الحيوان سواء كان لها ظل أم لم يكن‪ ،‬وأن‬
‫يرى عينيه في المنام ما لم تراه وأخذ الربححا‬
‫وإعطححاؤه والشححهادة عليححه وكتححابته وشححرب‬
‫الخمر وعصرها واعتصححارها وحملهححا وبيعهححا‬
‫وأكل ثمنها‪ ،‬ولعن من لم يستحق اللعن‪.‬‬
‫وإتيحححان الكهنحححة والعرافيحححن والسححححرة‬
‫وتصديقهم والعمل بأقوالهم والسححجود لغيححر‬
‫الله والحلف بغيره كما قال النبي ‪» ‬من‬
‫حلف بغير الله فقد أشرك«)‪.(1‬‬
‫صححر مححن قححال‪:‬‬ ‫وقد قصر ما شححاء أن ُيق ّ‬
‫أنه مكروه وصححاحب الشححرع يجعلححه شححر ً‬
‫كا‪،‬‬
‫فرتبتححه فححوق رتبححة الكبححائر‪ ،‬واتخححاذ القبححور‬
‫مساجد‪ ،‬وجعلها أوثاًنا أو أعياًدا يسجدون لها‬

‫)( رواه أحمححد والترمححذي والحححاكم عححن ابححن‬ ‫‪1‬‬

‫عمر‪ ،‬ورمز السيوطي لحسنه‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫تارة ويصلون إليها تارة‪ ،‬ويطوفون بها تارة‪،‬‬


‫ويعتقححدون أن الححدعاء عنححدها أفضححل مححن‬
‫الدعاء في بيوت الله التي شححرع أن يححدعي‬
‫فيها ويعبد ويصلي له ويسجد‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬معححاداة أوليححاء اللححه‪ ،‬وإسححبال‬
‫الثيحححاب محححن الزار والسحححراويل والعمامحححة‬
‫وغيرها‪ ،‬والتبختر في المشي‪ ،‬واتباع الهححوى‬
‫وطاعححة الهححوى وطاعححة الشححح والعجححاب‬
‫بالنفس‪ ،‬وإضاعة من تلزمححه مححؤنته ونفقتححه‬
‫من أقاربه وزوجته ورقيقه ممححاليكه والذبححح‬
‫لغير الله‪ ،‬وهجر أخيه المسلم سنة كما فححي‬
‫صحححيح الحححاكم مححن حححديث أبححي خححراش‬
‫الهذلي السلمي عن النبي ‪» ‬مههن هجههر‬
‫أخاه سنة فهو كقتله« وأما هجره فححوق‬
‫الثلثة أيام فيحتمل أنه من الكبائر ويحتمححل‬
‫أنه دونها والله أعلم‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬الشفاعة في إسقاط حدود اللححه‪،‬‬
‫وفي الحديث عن ابححن عمححر يرفعححه‪» :‬مههن‬
‫حههالت شههفاعته دون حههد مههن حههدود‬
‫الله فقههد ضههاد اللههه فههي أمههره« رواه‬
‫أحمد وغيره بإسناد جيد‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬تكلم الرجل بالكلمة مححن سححخط‬
‫الله ل يلقى لها با ً‬
‫ل‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يدعو إلححى ضححللة أو بدعححة أو‬

‫‪24‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ترك سنة‪ ،‬بل هححذا مححن أكححبر الكبححائر‪ ،‬وهححو‬


‫مضادة لرسوله ‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬ما رواه الحاكم في صحيحه مححن‬
‫حديث المستورد بن شداد قال‪ :‬قال رسول‬
‫الله ‪» ‬من أكل بمسلم أكلة أطعمههه‬
‫اللههه بههها أكلههة مههن نههار جهنههم يههوم‬
‫القيامههة‪ ،‬ومههن قههام بمسههلم مقههام‬
‫سمعة أقامه الله يوم القيامههة مقههام‬
‫رياء وسههمعة‪ ،‬ومههن اكتسههى بمسههلم‬
‫ر يههوم‬ ‫ثوب ًهها كسههاه اللههه ثوب ًهها مههن نهها ٍ‬
‫القيامة«‪.‬‬
‫ومعنححى الحححديث أنححه توصححل إلححى ذلححك‬
‫وتوسل إليه بأذى أخيححه المسححلم مححن كححذب‬
‫عليه وسححخرية‪ ،‬أو همححزة أو لمححزة أو غيبححة‪،‬‬
‫والطعن عليه والزدراء بححه والشححهادة عليححه‬
‫بالزور‪ ،‬والنيل من عرضه عند عححدوه‪ ،‬ونحححو‬
‫ذلك مما يفعله كثير من الناس‪ ،‬وأوقححع فححي‬
‫وسط والله المستعان‪.‬‬
‫ومنها التبجححح والفتخححار بالمعصححية بيححن‬
‫أصحححابه وأشححكاله‪ ،‬وهححو الجهححار الححذي ل‬
‫يعححافي اللححه صححاحبه وإن عافححاه مححن شححر‬
‫نفسه‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬أن يكححون لححه وجهححان ولسححانان‪،‬‬
‫فيأتي القححوم بححوجه ولسححان‪ ،‬ويححأتي غيرهححم‬

‫‪25‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫بوجه ولسان‪.‬‬
‫شححا بححذيًئا يححتركه‬
‫ومنهححا‪ :‬أن يكححون فاح ً‬
‫الناس ويحذرونه اتقاء فحشه‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬مخاصمة الرجل في باطل يعلححم‬
‫أنه باطل‪ ،‬ودعواه ما ليس له وهو يعلم أنححه‬
‫ليس له‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يدعي أنه من آل بيت رسححول‬
‫الله ‪ ‬وليس منهم أو يدعي بأنه ابن فلن‬
‫وليس بابنه‪.‬‬
‫وفي الصحيحين من »من ادعى إلههى‬
‫غير أبيه فالجنة عليه حرام« ‪.‬‬
‫ضا »ل ترغبوا عن آبههائكم‪،‬‬ ‫وفيهما أي ً‬
‫ومن رغب عن أبيه فهو كافر« ‪.‬‬
‫ضا »ليس من رجل ادعههى‬ ‫وفيهما أي ً‬
‫لغير أبيه وهههو يعلمههه إل وقههد كفههر‪،‬‬
‫ومن ادعهى مها ليهس لهه فليهس منها‬
‫وليتبوأ مقعده مههن النههار‪ ،‬ومههن دعهها‬
‫رجل ً بالكفر أو قال‪ :‬عدو الله وليههس‬
‫كذلك إل حار عليه« أي رجع عليه‪.‬‬
‫فمن الكبائر تكفير من لححم يكفححره اللححه‬
‫ورسوله‪ ،‬وإذا كان رسول اللححه ‪ ‬قححد أمححر‬
‫بقتال الخوارج‪ ،‬وأخبر أنهم شر قتلححى تحححت‬
‫أديم السماء‪ ،‬وأنهححم يمرقححون مححن السححلم‬

‫‪26‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫كما يمرق السهم من الرمية ودينهححم تكفيححر‬


‫المسححلمين بالححذنوب فكيححف مححن كفرهححم‬
‫بالسنة ومخالفححة أراء الرجححال لهححا تحكيمهححا‬
‫والتحاكم إليها؟!‬
‫ومنها‪ :‬أن يحدث حدًثا فححي السححلم ‪ ،‬أو‬
‫يؤوي محدًثا وينصره ويعينه‪.‬‬
‫وفي الصحيحين‪» :‬من أحدث حدًثا أو‬
‫آوى محدًثا فعليه لعنة الله والملئكههة‬
‫والناس أجمعين‪ ،‬ول يقبل اللههه منههه‬
‫فا ول عههدل ً« ومححن‬ ‫يههوم القيامههة صههر ً‬
‫أعظم الحححديث‪ :‬تعطيححل كتححاب اللححه وسححنة‬
‫رسححوله‪ ،‬وإحححداث مححا خالفهمححا ونصححر مححن‬
‫أحدث ذلك والحذب عنحه‪ ،‬ومعحاداة محن دعحا‬
‫إلى كتاب الله وسنة رسوله ‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬إحلل شححعائر اللححه فححي الحححرم‬
‫والحرام‪ ،‬كقتححل الصححيد‪ ،‬واسححتحلل القتححال‬
‫في حرم الله‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬لبس الحرير والذهب للرجال‪ ،‬أو‬
‫اسححتعمال أوانححي الححذهب والفضححة للرجححال‬
‫والنساء‪.‬‬
‫وقححد صححح عححن النححبي ‪ ‬أنححه قححال‪:‬‬
‫»الطيرة شرك« فيحتمححل أن يكححون مححن‬
‫الكبائر أو أن يكون دونها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ومنها‪ :‬الغلول من الغنيمححة ومنهححا غححش‬


‫المام والوالي لرعيته‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يتزوج ذات رحم محححرم منححه‪،‬‬
‫أو يقع على بهيمة‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬المكر بأخيه ومخادعته ومضارته‪،‬‬
‫وقد قال ‪» ‬ملعون من مكههر بمسههلم‬
‫أو ضاربه« رواه الترمححذي عححن أبححي بكححر‪،‬‬
‫ورمز السيوطي لحسنه‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬السححتهانة بالمصحححف وإهححدار‬
‫حرمته‪ ،‬كما يفعله من ل يعتقد أن فيححه كلم‬
‫الله من وطئه برجله أو نحو ذلك‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يضل أعمى عن الطريق وقححد‬
‫لعن ‪ ‬من فعل ذلك فكيف بمن ضل عححن‬
‫طريق الله أو صراطه المستقيم‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬أن يسححم إنسححاًنا أو دابححة فححي‬
‫وجهها‪ ،‬وقد لعن رسول اللححه ‪ ‬مححن فعححل‬
‫ذلك )‪.(1‬‬
‫ومنهححا‪ :‬أن يحمححل السححلح علححى أخيححه‬
‫المسلم‪ ،‬فإن الملئكة تلعنه‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يقححول مححا ل يفعححل قححال اللححه‬
‫عن ْهههد اللهه َ‬
‫ن‬
‫هأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫قت ًههها ِ‬ ‫تعحححالى‪ :‬ك َب ُهههَر َ‬
‫م ْ‬
‫)( رواه الطححبراني عححن ابححن عبححاس‪ ،‬ورمححز‬ ‫‪1‬‬

‫السيوطي لحسنه‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ن‪.‬‬ ‫عُلو َ‬ ‫ما ل ت َ ْ‬


‫ف َ‬ ‫قوُلوا َ‬‫تَ ُ‬
‫ومنها‪ :‬الجدال في كتاب الله ودينه بغير‬
‫علم‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬إسححاءة الملكححة برقيقححه‪ ،‬وفححي‬
‫الحححححديث‪» :‬ل يهههدخل الجنهههة سهههيء‬
‫الملكة« )‪.(1‬‬
‫ومنهححا‪ :‬أن يمنححع المحتححاج فضححل مححا ل‬
‫يحتاج إليه مما لم تعمل يداه‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬القمحار واللعحب بحالنرد فهحو محن‬
‫الكبائر‪ ،‬لتشححبيه لعبححه بمححن صححبغ يححده فححي‬
‫لحم الخنزير ودمه‪ ،‬ول سيما إذا أكل المححال‬
‫بححه‪ ،‬فحينئذ يتححم التشححبيه بححه‪ ،‬فححإن اللعححب‬
‫بمنزلة غمس اليد‪ ،‬وأكل المال بمنزلة أكححل‬
‫لحم الخنزير‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬ترك الصححلة مححع الجماعححة‪ ،‬وهححو‬
‫من الكبائر‪ ،‬وقد عزم رسول اللححه ‪ ‬علححى‬
‫تحريق المتخلفيححن عنهححا‪ ،‬ولححم يكححن ليحححرق‬
‫مرتكب صغيرة‪.‬‬
‫وقححد صححح عححن ابححن مسححعود أنححه قححال‪:‬‬
‫»ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الجماعة‬
‫إل منافق معلوم النفههاق« وهححذا فححوق‬
‫الكبيرة والحديث رواه مسلم‪.‬‬
‫)( رواه الترمححذي وابححن مححاجه عححن أبححي بكححر‬ ‫‪1‬‬

‫ورمز السيوطي لحسنه‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ومنها‪ :‬ترك الجمعة وفي صحيح مسلم‪:‬‬


‫»لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات‬
‫أو ليختمههن اللههه علههى قلههوبهم ثههم‬
‫ليكونن من الغافلين‪.«.‬‬
‫وفي السنن بإسناد جيححد عححن النححبي ‪‬‬
‫قال‪» :‬من ترك ثلث جمع تهاوًنا طبع‬
‫الله على قلبه«‪.‬‬
‫ومنهححا‪ :‬أن يقطححع ميححراث وارثححه مححن‬
‫تركته‪ ،‬أو يدل على ذلك ويعلمه مححن الحيححل‬
‫ما يخرجه من الميراث‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬الغلو في المخلححوق حححتى يتعححدى‬
‫به منزلته‪ ،‬وهذا قد يرتقى من الكححبيرة إلححى‬
‫الشرك‪ ،‬وقد صح عححن النححبي ‪ ‬أنححه قححال‪:‬‬
‫»إياكم والغلو فإنمهها أهلههك مههن كههان‬
‫قبلكم الغلو« )‪.(1‬‬
‫ومنها‪ :‬الحسد‪ :‬وفي السححنن »أنححه يأكححل‬
‫الحسنات كما تأكل النار الحطب« )‪.(2‬‬
‫ومنها‪ :‬المرور بيححن يححدي المصححلي‪ ،‬ولححو‬
‫كان صغيًرا لم يأمر النبي ‪ ‬بقتال فححاعله‪،‬‬
‫ولم يجعححل وقححوفه عححن حححوائجه ومصححالحه‬
‫)( رواه أحمد وابن مححاجه والحححاكم والنسححائي‬ ‫‪1‬‬

‫عن ابن عباس ورمز السيوطي لحسنه‪.‬‬


‫)( رواه ابن ماجه‪ ،‬وضعفه اللباني في ضعيف‬ ‫‪2‬‬

‫الجامع الصغير )‪.(2781‬‬

‫‪30‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫ما خيًرا له من مححروره بيححن يححديه‪،‬‬


‫أربعين عا ً‬
‫كما في مسند البزار والله أعلم)‪.(1‬‬
‫وصححلى اللححه علححى نبينححا محمححد وآلححه‬
‫وصحبه وسلم‪.‬‬

‫)( إعلم المححوقعين عححن رب العححالمين لبححن‬ ‫‪1‬‬

‫القيم )‪.(407-401 /4‬‬

‫‪31‬‬
‫البيان المطلوب‬
‫لكبائر الذنوب‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪3‬‬ ‫مقدمة‪...........................‬‬
‫‪.........‬‬
‫‪6‬‬ ‫أول‪ :‬الكبهههههائر للمهههههام‬
‫الذهبي‪................‬‬
‫‪17‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الكبائر للمههام ابههن‬
‫القيم‪..............‬‬
‫‪28‬‬ ‫الفهرس‪........................‬‬
‫‪...........‬‬

‫‪32‬‬

You might also like