You are on page 1of 42

‫تقرير‬

‫حول‬
‫الربط الكهربائي بين الدول العربية‬

‫مقدمة‬
‫أولت الدول العربية خلل العقود الماضية اهتمامًا كبيرًا بقطاع الكهرباء نظرًا لييدوره فييي التنمييية‬
‫القتصادية والجتماعية‪ ،‬وتمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة في إنشاء وتطوير بنية هذا القطاع‬
‫والخدمات التي يوفرها‪ .‬وقد بلغ إجمالي الحمل القصى )‪ (1‬في الييدول العربييية بنهاييية عييام ‪2009‬‬
‫حييوالي ‪ 140‬ج‪.‬و‪ ،.‬وبلييغ إجمييالي السييتهلك )‪ ،(2‬فييي العييام نفسييه‪ ،‬حييوالي ‪ 653‬ألييف ج‪.‬و‪.‬س‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ولتغطية هذا الطلب على القدرة والطاقة فقد قامت منظومييات التوليييد فييي الول العربييية بإنتيياج‬
‫حوالي ‪ 700‬ألف ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬من وحدات توليد إجمالي قدراتها المركبة حوالي ‪ 165‬ج‪.‬و‪.‬‬

‫وتتباين قدرات التوليد المركبة من دولة عربية إلى أخرى‪ ،‬إذ يلحظ أن إجمالي قدرات التوليد‬
‫المركبة في دول مجلس التعاون الخليجي قد شكل في نهاية عام ‪ 2009‬حوالي ‪ %54‬إجمالي‬
‫قدرات التوليد المركبة في الدول العربية‪ ،‬وشكل إجمالي قدرات التوليد المركبة في مصر‬
‫وسورية والردن والعراق ولبنان حوالي ‪ 28‬في المائة من إجمالي القدرات المركبة‪ ،‬كما شكل‬
‫إجمالي قدرات التوليد المركبة في تونس وليبيا والجزائر والمغرب حوالي ‪ 16‬في المائة من‬
‫إجمالي تلك القدرات‪ ،‬وتوزعت باقي قدرات التوليد على باقي الدول العربية بنسب صغيرة‬
‫متفاوتة‪.‬‬
‫وقد اختلف توزيع قدرات التوليد بين الدول العربية من حيث أنه توليد‬
‫حراري أو توليد كهرومائي أو توليد هوائي )‪ .(4‬فعلى سبيل المثال ‪ ،‬هناك‬
‫حوالي ‪ 2840‬م ‪.‬و‪ ،.‬قدرات توليد كهرومائي في مصر و ‪ 1528‬م ‪.‬و‪،.‬‬
‫‪ ( )1‬أعلى طلب على الكهرباء في لحظة معينة‪ ،‬ويعبر عنه بالجيجاوات )ج‪.‬و‪ (.‬وهو يساوي مليون كيلووات‪.‬‬
‫‪ ( )2‬إجمالي الستهلك السنوي لكافة الحمال الموجودة على الشبكة‪ ،‬وهو يساوي حاصل ضرب متوسسسط‬
‫القدرة المستهلكة في عدد ساعات الستهلك‪ ،‬ويعبر عنه بالجيجاوات ساعة )ج‪.‬و‪.‬س( وهسسو يسسساوي مليسسون‬
‫كيلووات ساعة‪.‬‬
‫‪ ( )3‬الطاقة المطلوب إنتاجها‪ ،‬خلل العام‪ ،‬من وحدات التوليد المختلفة لتلبية الطلب السسسنوي علسسى الطاقسسة‬
‫)الطاقة المستهلكة(‪.‬‬
‫‪ ( )4‬يتمثل التوليد الحراري في توليسد الكهربساء مسن خلل تربينسات يتسم تشسغيلها بواسسطة الطاقسة الحراريسة‬
‫المولدة عند حرق الوقود أو الغاز أو الفحم ‪ .‬ويتمثل التوليسسد الكهرومسسائي فسسي التوليسسد الكهربسسائي باسسستخدام‬
‫طاقة الميساه كنتيجسة لختلف منسسوب الميساه أسسفل وأعلسى السسد ‪ .‬ويتمثسل التوليسد الهسوائي فسي التوليسد‬
‫باستخدام طاقة الرياح‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫قدرات توليد كهرومائي في سورية‪ ،‬تشكل ‪ 13‬في المائة و ‪ 19‬في المائة‬
‫من إجمالي قدرات التوليد المركبة في هاتين الدولتين‪ ،‬على التوالي‪ ،‬بينما‬
‫ل يوجد أي توليد كهرومائي في دول مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وشكل‬
‫التوليد الحراري من وحدات التوليد البخارية جزءا ً كبيرًا من قدرات التوليد‬
‫الحراري في دول مثل الكويت ومصر وسوريا السعودية ) ‪ 84‬في المائة و ‪ 56‬في المائة و‬
‫‪ 51‬في المائة و ‪ 34‬في المائة‪ ،‬على التوالي(‪ ،‬في حين اعتمدت ليبيا والجزائر على وحدات‬
‫التوليد الغازية ) ‪ 51‬في المائة و ‪ 45‬في المائة على التوالي (‪ .‬أما بالنسبة للتوليد الهوائي فتوجد‬
‫قدرات صغيرة مركبة في كل من مصر والمغرب وتونس‪.‬‬

‫الشكل )‪(1‬‬
‫توزيع قدرات التوليد في الدول العربية بنهاية ‪2009‬‬

‫توزيع القدرات المركبة حسب مجموعات الدول العربية‬ ‫توزيع القدرات المركبة في مجموعات الدول العربية حسب نوع التوليد‬

‫‪%100‬‬ ‫ديزل‬
‫الدول العربية‬
‫‪%80‬‬
‫دول المغرب‬ ‫الخرى‬ ‫غازي‬
‫العربي‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%60‬‬
‫‪%16‬‬ ‫بخاري‬
‫‪%40‬‬
‫الدول الخليجية‬ ‫دورة‬
‫‪%20‬‬
‫‪%54‬‬ ‫مركبة‬
‫دول المشرق‬
‫‪%0‬‬ ‫توليد‬
‫العربي‬ ‫مائي‬
‫الدول‬ ‫دول‬ ‫دول‬ ‫الدول‬
‫‪%28‬‬ ‫العربية المغرب المشرق الخليجية‬
‫الخرى العربي العربي‬

‫المصدر‪ :‬البيانات المتوافرة لدى الصندوق العربي للنماء القتصادي والجتماعي‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أن عددًا من الدول العربية مثل مصر والسعودية والبحرين وسييورية وتييونس قييام‬
‫بإنشاء محطات توليد تعميل بنظيام اليدورة المركبية)‪ ،(5‬أو بتحوييل محطيات غازيية لتعميل بنظيام‬
‫الدورة المركبة‪ ،‬وذلك لستغلل الكفاءة المرتفعة لتلك المحطات لتخفيض تكلفة الوقود‪ .‬وشييهدت‬
‫السنوات العشر الماضية ارتفاعا كييبيرًا فييي محطييات التوليييد‪ .‬علييى سييبيل المثييال‪ ،‬تشييكل قييدرات‬
‫التوليد بنظام الدورة المركبة حوالي ‪ % 28‬و ‪ % 20‬و ‪ % 24‬علييى التييوالي ميين قييدرات التوليييد‬
‫الحرارية في كل من البحرين وسوريا ومصر‪ .‬وتختلف الدول العربييية كييذلك فييي عييدد النييواحي‬

‫‪ ( )5‬تتكون المحطات التي تعمل بنظام السدورة المركبسة )السدورة المزدوجسة( مسن تربينسات غازيسة وتربينسات‬
‫بخارية‪ ،‬بحيث تتم الستفادة من النبعاثات الصادرة مسسن التربينسسات الغازيسسة لتسسدوير التربينسسات البخاريسسة‪ ،‬دون‬
‫الحاجة إلى حرق وقود إضافي لتدوير التربينات البخارية‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫الفنية بالنسبة لتوليد ونقل الكهرباء‪ .‬ففييي مجييال التوليييد‪ ،‬يتييم اسييتخدام الييتردد )‪ 60 (6‬هرتييز فييي‬
‫السعودية‪ ،‬بينما يتيم اسيتخدام اليتردد ‪ 50‬هرتيز فييي بياقي الييدول العربييية‪ .‬وفييي مجييال النقيل يتييم‬
‫استخدام التوتر )‪ 500 (7‬ك‪.‬ف‪ .‬كأعلى توتر للنقل في مصر‪ .‬و ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬كأعلى توتر للنقل في‬
‫سورية والردن وليبيا والسعودية والجزائر والمغرب‪ ،‬و ‪ 300‬ك‪.‬ف‪ .‬في الكويت‪ ،‬بينمييا تسييتخدم‬
‫تونس التوتر ‪ 225‬ك‪.‬ف‪ .‬كأعلى توتر للنقل‪.‬‬

‫وتختلف الفترات التي تقع فيها أحمال الذروة في الدول العربية من دولة لخرى‪ ،‬نتيجة لختلف‬
‫المواقع الجغرافية واختلف العطلة السبوعية في كل دولة‪ ،‬فعلى سبيل المثال يقع الحمل القصى‬
‫في الدول الخليجية خلل فصل الصيف‪ ،‬وعادة ما يحدث حوالي الساعة الثالثة ظهرًا‪ ،‬بينما يقع‬
‫الحمل القصى في بعض دول المغرب العربي خلل فصل الشتاء‪ ،‬وعادة ما يقع خلل المساء‪.‬‬
‫ل‪ ،‬يومي السبت والحد‪ ،‬بينما هي‬
‫وتقع العطلة السبوعية في بعض دول المغرب العربي‪ ،‬مث ً‬
‫يومي الخميس والجمعة في السعودية واليمن‪ ،‬مقارنة بموريتانيا وجيبوتي التي تعطل فيها‬
‫المصالح الحكومية يوم الجمعة فقط‪.‬‬

‫الحمال القصوى والطلب على الطاقة في الدول العربية‬


‫شهد الربع الخير من القرن العشرين زيادة مستمرة في السكان وكذلك الحتياجات في الدول‬
‫العربية‪ ،‬فقد زاد عدد السكان من ‪ 120‬مليون نسمة إلى أكثر من ‪ 334‬مليون نسمة‪ ،‬وزادت‬
‫متطلبات الطاقة الكهربائية بمعدل أسرع نتيجة للستثمارات في الصناعات كثيفة الستهلك‬
‫للطاقة‪ ،‬مثل البتروكيماويات والحديد والصلب واللمنيوم والسمنت‪ .‬وقد تسبب ذلك كله‪ ،‬مع‬
‫ارتفاع مستوى المعيشة‪ ،‬في حدوث زيادة هائلة في الطلب على الكهرباء لتلبية احتياجات النمو‬
‫السكاني‪ ،‬وكذلك احتياجات المشروعات الصناعية‪.‬‬

‫وقد نما الطلب على الطاقة الكهربائية في الدول العربية خلل العقد الماضي بشكل لم يسبق له‬
‫مثيل مقارنة بأي منطقة أخرى من العالم‪ ،‬إذ بلغ استهلك الطاقة الكهربائية حوالي ‪ 653‬ألف‬
‫ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬عام ‪ 2009‬مقارنة بحوالي ‪ 321‬ألف ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬عام ‪ ،2000‬أي بزيادة سنوية متوسط‬
‫قدرها حوالي ‪ ، %11.5‬وارتفع حمل الذروة من حوالي ‪ 79‬جيجاوات إلى حوالي ‪140‬‬
‫جيجاوات في ذات الفترة‪ .‬ويلحظ في هذا الشأن تسارع معدلت استهلك الطاقة الكهربائية‬
‫‪ ( )6‬مصطلح يستخدم في حالة التيار المتردد‪ ،‬وهو يعبر عن عدد الذبذبات في الثانية‪ ،‬وعادة ما تتم الشسسارة‬
‫إلى التردد بالوحدة "هرتز" الذي يمثل ذبذبة في الثانية‪ ،‬ويستخدم أيضا ً مصطلح "التواتر" فسسي بعسسض السسدول‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ ( )7‬يشير إلى مستوى الجهد )الفولطية( المستخدم‪ ،‬ويعبر عنه بالفولت )ف‪ (.‬أو الكيلوفولت )ك‪.‬ف‪.(.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫مقارنة بالستهلك الجمالي من الطاقة الولية‪ ،‬وكذلك معدل نمو الناتج المحلي الجمالي‪ .‬ونتيجة‬
‫لذلك زادت الهمية النسبية للطاقة الكهربائية مقارنة بالطلب الجمالي على الطاقة في الدول‬
‫العربيية‪ .‬ويرجع ذلك إلى الهتمام الذي أعطى في النصف الثانيي من عقد السبعينات وبداية عقد‬
‫ل عين التوسع في الشبكات‬
‫الثمانينات لتطوير وتنويع القاعدة النتاجية للقتصادات العربية‪ ،‬فض ً‬
‫الكهربائية ومّدها إلى المناطق الريفية والمناطق النائية التي لم تكن تصلها من قبيل‪ ،‬وربط‬
‫الشبكات داخل القطر الواحد‪.‬‬

‫ولمجابهة هذا النمو في الطلب استثمرت الدول العربية حوالي ‪ 600‬مليار دولر خلل الفترة‬
‫‪ ،2009-2000‬وتمكنت من زيادة القدرة المركبة خلل ذات الفترة من ‪ 83‬جيجاوات إلى حوالي‬
‫‪ 140‬جيجاوات لتلبية الرتفاع في حمل الذروة‪ ،‬غير أنه لما كانت الزيادة المئوية في الحمل قد‬
‫تجاوزت الزيادة في القدرة المركبة‪ ،‬فقد هبط احتياطي التوليد المحتسب بأخذ قدرات التوليد‬
‫المركبة عل الشبكات من ‪ %34‬إلى ‪ %18‬خلل ذات الفترة‪.‬‬

‫كان من شأن النمو المتسارع في الطلب‪ ،‬والنمو المقابل في الستثمارات‪ ،‬أن جابهت بعض‬
‫الدول العربية عددًا من المشاكل في توفير الطاقة الكهربائية‪ .‬فعلى الرغم مما بذله العديد منها من‬
‫جهود لزيادة قدرات التوليد وتقوية الشبكات الكهربائية بخطوات موازية لنمو الطلب‪ ،‬فقد عانت‬
‫بعض الدول العربية من مشاكل عدم التوازن بين العرض والطلب‪ ،‬والعجز في الحتياطيات‬
‫اللزمة في القدرة التوليدية أو في سعات شبكات النقل والتوزيع‪ ،‬وذلك بسبب عدم توفر‬
‫الستثمارات اللزمة لذلك‪ .‬ويبين الجدول رقم )‪ (1‬تطور القدرات المركبة‪ ،‬وأحمال الذروة‪،‬‬
‫واستهلك الطاقة في الدول العربية خلل الفترة ‪ ،2009-2000‬مع ملحظه أنه نتيجة لن القدرة‬
‫المتاحة من عدد كبير من الوحدات الموجودة بالخدمة أقل من القدرة المركبة‪ ،‬فانه يتوقع أن‬
‫مجمل التوليد الفعلي ل يتجاوز ‪%10‬في الدول العربية مجتمعة في ظل وجود عجز في قدرات‬
‫التوليد حاليًا في عدد من الدول العربية مثل لبنان وسوريا واليمن وموريتانيا وجيبوتي‪.‬‬

‫جدول رقم )‪(1‬‬

‫‪-4-‬‬
‫تطور القدرات المركبة والحمل القصى والستهلك في الدول العربية‬
‫خلل الفترة ‪2009 – 2000‬‬
‫الستهلك )ج‪.‬و‪.‬س‪(.‬‬ ‫الحمل القصى )م‪.‬و‪(.‬‬ ‫القدرات المركبة )م‪.‬و‪(.‬‬ ‫البلد‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪12195‬‬ ‫‪6135‬‬ ‫‪2396‬‬ ‫‪1238‬‬ ‫‪2830‬‬ ‫‪1640‬‬ ‫الردن‬
‫‪74306‬‬ ‫‪37866‬‬ ‫‪14463‬‬ ‫‪7257‬‬ ‫‪21003‬‬ ‫‪9750‬‬ ‫المارات‬
‫‪10301‬‬ ‫‪5515‬‬ ‫‪2453‬‬ ‫‪1307‬‬ ‫‪2900‬‬ ‫‪1439‬‬ ‫البحرين‬
‫‪12214‬‬ ‫‪7637‬‬ ‫‪2660‬‬ ‫‪1551‬‬ ‫‪3610‬‬ ‫‪2374‬‬ ‫تونس‬
‫‪35116‬‬ ‫‪19836‬‬ ‫‪7387‬‬ ‫‪4778‬‬ ‫‪8910‬‬ ‫‪5836‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪275‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪85‬‬ ‫جيبوتي‬
‫‪191964‬‬ ‫‪114161‬‬ ‫‪39381‬‬ ‫‪21673‬‬ ‫‪48520‬‬ ‫‪29290‬‬ ‫السعودية‬
‫‪4611‬‬ ‫‪1570‬‬ ‫‪1017‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪1268‬‬ ‫‪747‬‬ ‫السودان‬
‫‪33390‬‬ ‫‪16543‬‬ ‫‪8098‬‬ ‫‪4229‬‬ ‫‪8348‬‬ ‫‪7190‬‬ ‫سوريا‬
‫‪307‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الصومال‬
‫‪38054‬‬ ‫‪29160‬‬ ‫‪10290‬‬ ‫‪6500‬‬ ‫‪7325‬‬ ‫‪6910‬‬ ‫العراق‬
‫‪11307‬‬ ‫‪6698‬‬ ‫‪3657‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫‪3922‬‬ ‫‪2244‬‬ ‫عمان‬
‫‪17482‬‬ ‫‪8765‬‬ ‫‪4018‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪4127‬‬ ‫‪2248‬‬ ‫قطر‬
‫‪47947‬‬ ‫‪27374‬‬ ‫‪10293‬‬ ‫‪6540‬‬ ‫‪11499‬‬ ‫‪9298‬‬ ‫الكويت‬
‫‪5857‬‬ ‫‪6506‬‬ ‫‪2279‬‬ ‫‪1666‬‬ ‫‪2451‬‬ ‫‪2515‬‬ ‫لبنان‬
‫‪18391‬‬ ‫‪10132‬‬ ‫‪4687‬‬ ‫‪2750‬‬ ‫‪7009‬‬ ‫‪4339‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪112991‬‬ ‫‪64500‬‬ ‫‪20922‬‬ ‫‪11500‬‬ ‫‪23886‬‬ ‫‪15100‬‬ ‫مصر‬
‫‪19546‬‬ ‫‪12689‬‬ ‫‪4312‬‬ ‫‪2613‬‬ ‫‪5652‬‬ ‫‪3707‬‬ ‫المغرب‬
‫‪583‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪105‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪4134‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1039‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪1039‬‬ ‫‪630‬‬ ‫اليمن‬
‫‪1059‬‬ ‫‪680‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪652030‬‬ ‫‪378522‬‬ ‫‪139889‬‬ ‫‪78877‬‬ ‫‪164859‬‬ ‫‪105507‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬البيانات المتوافرة لدى الصندوق العربي للنماء القتصادي والجتماعي‪.‬‬

‫منحنيات الحمال‬
‫تمتد مجموعة الدول العربية بين خطي الطول ‪ 17‬غربي جرينتش و ‪ 60‬شرق جرينتش أي بفرق‬
‫‪ 77‬درجة‪ ،‬مما يعني اختلفًا في التوقيت يصل إلى حوالي ‪ 5‬ساعات فيما بين شرق الوطن‬
‫العربي وغربه‪ .‬كميا أن هناك اختلفًا في درجات الحرارة بين الدول العربية نظرًا لمتدادها بين‬
‫خط الستواء وخط العرض ‪.38‬‬

‫وبدراسة منحنيات الحمولة اليومية والسبوعية والسنوية للدول العربية‪ ،‬نرى أن هناك فائدة لكافة‬
‫البلدان من ربط شبكاتها والتعاون فيما بينها فيما يخص تبادل الطاقة الكهربائية‪ ،‬فهناك اختلف‬
‫في توقيت حدوث الذروة بين هذه الدول لسباب عدة‪ .‬ويلحظ على سبيل المثال أن هناك اختلفًا‬
‫في الحمال الذروية في الشتاء لكل من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب‪ ،‬ويرجع ذلك‬

‫‪-5-‬‬
‫بصفة أساسية إلى اختلف التوقيت بين هذه البلدان‪ ،‬إذ تقع مصر على خطي ‪ 25‬و ‪ 36‬شرقي‬
‫جرينتش بينما تقع المغرب على خط جرينتش‪ .‬كما أن هناك اختلفًا في العطلت السبوعية في‬
‫هذه البلدان‪ .‬فعلى سبيل المثال إذا أخذنا تونس والجزائر حيث توجد خطوط ربط نجد أن أوقات‬
‫الذروة اليومية تحدث مساًء في حوالي الساعة السابعة من شهر ديسمبر‪ .‬أما إذا نظرنا إلى‬
‫الحمال السنوية فنجد شكل منحنى الحمل اليومي في ليبيا يختلف في الصيف عنه في الشتاء بينما‬
‫يتبين من منحنى الحمل اليومي الصيفي في المغرب عدم وجود ذروة صباحية تقريبا‪.‬‬

‫أما فيما يخص الحمال اليومية في الصيف فبالطبع تختلييف هييذه كييثيرا بييين دول مجلييس التعيياون‬
‫الخليجي والعراق والدول الخرى في المشرق العربييي والختلف سييببه واضييح وهييو الظييروف‬
‫المناخية‪ .‬فبالنسبة لييدول الخليييج‪ ،‬بالضييافة إلييى العييراق‪ ،‬نجييد أن هنيياك ذروة نهارييية حييادة فييي‬
‫حوالي الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر وذروة أخرى مسائية حادة عند الساعة العاشرة مساًء مع‬
‫وجود انخفاض كبير في الحمال في باقي أوقات النهار )من السيياعة ‪12 -5‬صييباحًا( مييع فجييوة‬
‫ثانية في الفترة المسائية حوالي الساعة السادسة‪ .‬أما في دول مصر وسوريا ولبنان‪ ،‬فتبلغ الحمال‬
‫ذروتها ما بين الساعة الثامنة مساءً والساعة التاسعة مساًء‪.‬‬

‫كميات وأنواع الوقود المستخدم في الدول العربية‬


‫يعتمد توليد الطاقة الكهربائية في الدول العربية أساسًا على استخدام المشتقات النفطية والغاز‬
‫الطبيعي في معظم المحطات الكهربائية‪ ،‬وعلى الطاقة المائية وبصفة خاصة في المغرب وسوريا‬
‫والسودان ومصر‪ ،‬وبدرجة أقل على الفحم في المغرب‪ ،‬وطاقة الرياح مؤخرًا في كل من مصر‬
‫والمغرب‪ .‬ومازالت التربينات الغازية تساهم بقدر كبير مين مجمل القدرة التوليدية في الدول‬
‫العربية‪ ،‬وبصفة خاصة في دول الخليج‪ ،‬بينما تعتمد موريتانيا وجيبوتي بصفة شبه كاملة على‬
‫التوليد باستخدام وحدات الديزل التي تحرق زيت الوقود الخفيف أو زيت الوقود الثقيل‪.‬‬

‫لجأ عدد من الدول‪ ،‬وبصفة خاصة مصر وسوريا وليبيا وتونس‪ ،‬بالضافة إلى دول الخليج‬
‫العربي‪ ،‬مؤخرًا‪ ،‬إلى بناء محطات توليد بدورة مركبة للستفادة من عملية البخار المولد من‬
‫التربينات الغازية لنتاج الكهرباء‪ ،‬كما لجأت هذه الدول إلى تحويل عدد من المحطات الغازية‬
‫القائمة إلى الدورة المركبة لستغلل الحرارة من الغازات الساخنة المنبعثة من التربينات الغازية‬
‫القائمة في هذه المحطات‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تسعى معظم دول الخليج العربية إلى إقامة المشاريع‬

‫‪-6-‬‬
‫المشتركة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وذلك باستغلل الغاز العادم من التربينات الغازية لتوليد‬
‫البخار اللزم للمقطرة بطريقة استخدام تربينات الدورة المركبة لزيادة كفاءة وفاعلية المقطرات‬
‫وبالتالي مضاعفة إنتاجها‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يوجد تباين كبير بين الدول العربية في الستهلك النوعي للوقود في المحطات المختلفة‪،‬‬
‫إذ يتراوح متوسط استهلك الوقود مابين حوالي ‪ 220‬جرام‪/‬ك‪.‬و‪.‬س‪ .‬في دول مثل مصر‬
‫والسعودية و حوالي ‪ 300‬جرام‪/‬ك‪.‬و‪.‬س‪ .‬في دول مثل اليمن وموريتانيا وجيبوتي‪.‬‬

‫وبالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في تقليل معدل استهلك الوقود في محطات التوليد الحرارية‬
‫بالدول العربية‪ ،‬إل أنه مازال هناك هامش أمام الدول العربية لتحسين كفاءة أنظمة الطاقة‬
‫الكهربائية وتقليل الستهلك من النفط والغاز‪ .‬ومن شأن الربط الكهربائي للشبكات الكهربائية‪،‬‬
‫وتحسين كفاءة التوليد‪ ،‬أن يؤديا إلى تقليل فقدان الحرارة والبخار‪ ،‬وإلى التقليل من استعمال‬
‫ل عن‬
‫وقيود الديزل اللزم لتشغييل التربينات الغازية التي تستعمل لمواجهة أحمال الذروة‪ ،‬فض ً‬
‫استغلل إمكانات الغاز المتوافر في العديد من الدول العربية‪ ،‬وتنظيم استغلل الطاقات المائية‪.‬‬
‫ومن شأن ذلك كله أن يرفع من كفاءة التوليد ويخفّيض من متوسط الستهلك النوعي للمحطات‪.‬‬

‫الحتياجات الستثمارية‬
‫من المتوقع أن يستمر الطلب على الكهرباء في الرتفاع بمعدله العالي الحالي خلل العشر‬
‫سنوات القادمة‪ ،‬إذ يقدر أن يصل إلى ‪ 2984‬ألف جيجاوات ‪ -‬ساعة في عام ‪ ،2020‬وبالمثل‪،‬‬
‫ينتظر أن يرتفع حمل الذروة إلى ‪ 287‬جيجاوات في عام ‪ .2020‬ويتوقع أن يؤدي هذا الحمل‬
‫إلى إنشاء محطات توليد جديدة‪ ،‬خلل الفترة ‪ ،2020-2010‬تصل قدراتها المركبة إلى حوالي‬
‫‪ 200‬جيجاوات‪.‬‬

‫واستنادًا إلى التقديرات الوطنية وخطط التوسع في الدول العربية‪ ،‬تقدر الستثمارات اللزمة‬
‫للوفاء بهذه الحتياجات بحوالي ‪ 210‬مليار دولر أمريكي‪ ،‬هذا بالضافة إلى نحو نصف هذا‬
‫الرقم لتطوير شبكات النقل والتوزيع اللزمة لخدمة المستهلكين الضافيين ولتلبية الطلب‬
‫المحلي‪ .‬ويعد ذلك هدفًا طموحًا يقتضي توافر التمويل العام والخاص بالضافة إلى الستثمار‬
‫الجنبي‪ .‬وتبرز صعوبة توفير هذه الموال في ظل الظروف الحالية للعديد من الدول العربية‬

‫‪-7-‬‬
‫وبخاصة مع المتطلبات الهائلة لمواجهة الزيادة السكانية الكبيرة‪ ،‬واضطرار العديد من الدول‬
‫العربية إلى توجيه جانب كبير من استثماراتها نحو المشاريع الجتماعية مثل الصحة والتعليم‪.‬‬

‫ونظرًا لضخامة حجم هذه الستثمارات من ناحية‪ ،‬وتوجه عدد من الدول نحو القطاع الخاص‬
‫من الناحية الخرى‪ ،‬فمن المتوقع أن يتم تمويل توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع الغاز من جانب‬
‫القطاع الخاص على شكيل امتيازات مختلفة النواع تعقبها استثمارات مباشرة‪ ،‬وأن يتم‬
‫خصخصة شركات التوزيع‪ .‬أما بالنسبة لنشطة النقل والتحكم فمن المتوقع أن يستمر هذان‬
‫النشاطان في يد القطاع العام‪.‬‬

‫ولقد شرعت الدول العربية في سعيها لخفض هذه النفقات الرأسمالية وتأخيرها‪ ،‬إلي تنفيذ برامج‬
‫لحفظ الطاقة الكهربائية على جانبي العرض والطلب‪ ،‬وإلى إشراك القطاع الخاص في تمويل‬
‫هذه التوسعات من خلل تنفيذ ترتيبات "التشييد والتملك والتشغيل والنقل" )‪ .(BOOT‬كما لجأت‬
‫أيضًا إلى ربط شبكاتها الكهربائية‪ ،‬بصفته أحد الوسائل الكثر فاعلية في زيادة كفاءة وموثوقية‬
‫الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها‪.‬‬

‫الربط الكهربائي كأحد الوسائل الساسية‬


‫لترشيد استهلك الطاقة‬
‫يعتبر الربط الكهربائي أحد الوسائل الهامة لترشيد المنظومات الكهربائية‪ ،‬كما أنه يعتبر أحد‬
‫أركان التعاون الساسية بين الدول العربية في مجال الكهرباء‪ ،‬فهو يساهم في الحد من التكاليف‬
‫الرأسمالية والتكاليف التشغيلية لنتاج الكهرباء لمقابلة مستوى معين من الطلب‪ ،‬فضل عما يؤديه‬
‫من وفر في استخدام الطاقة الولية‪ .‬كما أن للربط فوائد كثيرة تختلف باختلف أنواع الربط‬
‫وكذلك الغرض منه‪ ،‬وسياسات الدول المرتبطة بالنسبة لعتمادها على الدول الخرى في تلبية‬
‫احتياجاتها من الطاقة الكهربائية‪ .‬وبالطبع عادة ما يبدأ الربط بين البلدان المتجاورة بصورة‬
‫ل أكثر تطورًا في ضوء‬
‫متواضعة وللتبادل في أوقات معينة‪ ،‬إل أنه سرعان ما ينمو ويأخذ أشكا ً‬
‫التجربة الفعلية وبعد اطمئنان الشركاء من النواحي الفنية والستراتيجية والسياسية‪ ،‬والتأكد من‬
‫منافع الربط‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫أول‪ :‬أنواع الربط المختلفة وأنواع التبادل المختلفة‬
‫ل بد بداية من التنويه إلى أن النواع المختلفة من الربط تتيح للدول المرتبطة درجات متباينة من‬
‫إمكانيات التبادل وكذلك من المنافع‪ .‬وبصفة عامة بالمكان حصر أنواع الربط في التي‪:‬‬

‫‪ -1‬الربط المفتوح والربط المقفل‪ :‬يعاني الربط بقدرات منخفضة من مشاكل عدم الستقرار‬
‫العابر‪ .‬وبالتالي فهو عادة ما يترك مفصول‪ ،‬ويتم الوصل فقط في حالت الطوارئ وتزويد الطاقة‬
‫الكهربائية المطلوبة للمناطق التي بها عطل ولقد بدأ الربط بهذا النوع بين بلدان أوروبا كما بدأ‬
‫أيضا على هذا النحو بين تونس والجزائر‪ ،‬وكذلك بين سوريا ولبنان‪ ،‬وسوريا والردن‪.‬‬

‫‪ -2‬الربط المتزامن و اللمتزامن‪ :‬إن المنظومات التي تعمل على نفس التردد )‪(Frequency‬‬
‫ونفس أنظمة التحكم في التردد عادة ما تفضل الربط على التيار المتقطع التزامني ‪AC‬‬
‫‪ .synchronous‬أما إذا ما تم ربط شبكات ذات ترددات مختلفة أو كانت هناك حاجة للتحكم في‬
‫انسياب الطاقة من شبكة إلى أخرى‪ ،‬أو كانت هناك رغبة في البقاء على استقللية التردد في‬
‫الشبكات المرتبطة نظرا للختلف في تنظيم استقرار التردد فان الربط يكون بواسطة التيار‬
‫المستمر بحيث يمكن التحكم في انسياب الطاقة‪ ،‬ويكون الربط ل متزامن ‪.asynchronous‬‬

‫‪ -3‬الربط لتبادل الطاقة الطارئ والربط لتبادل القدرة والربط للتبادل القتصادي‪) :‬أ( الربط‬
‫لتبادل الطاقة الطارئ هو الحالة التي تقوم فيها إحدى المنظومات المرتبطة بتوريد طاقة إلى‬
‫منظومة أخرى مرتبطة في حالة عطل كبير في التوليد أو خطوط النقل‪ ،‬فهيئات الكهرباء للدول‬
‫المرتبطة التي لديها اكتفاء ذاتي في التوليد والتي تتقارب فيها تكلفة النتاج ل تحتاج إلى تبادل‬
‫الطاقة بين منظوماتها بصورة مستمرة‪ ،‬إل أنها على الرغم من ذلك قد فضلت أن ترتبط وذلك‬
‫لمساندة بعضها البعض في حالة الطوارئ‪ ،‬وذلك بتقديم احتياطي دوار بالضافة إلى احتياطي‬
‫مؤقت‪ .‬وتعتبر معظم خطوط الربط الدولية من هذا النوع‪) .‬ب( الربط لتبادل الطاقة فيكون في‬
‫حالة ما يتم تبادل الطاقة الكهربائية الرخيصة من منطقة إلى منطقة أخرى حيث يكون النتاج فيها‬
‫أكثر كلفة‪ .‬وهناك أمثلة محددة لمثل هذا النوع من الربط في الوليات المتحدة‪ ،‬شبكة التوتر‬
‫العالي على التيار المستمر‪ ،‬والتي تنقل الطاقة من نهر كولومبيا إلى منطقة لوس أنجلوس‪ ،‬وكذلك‬
‫من السويد إلى الدول الخرى في بحر الشمال‪ ،‬وشبكة التيار المستمر لنقل ‪ 2000‬ميجاوات على‬
‫‪-9-‬‬
‫التيار المستمر بين إنجلترا وفرنسا والشبكة التي تربط روسيا التحادية مع دول أوروبا الشرقية‪،‬‬
‫)جي( كما أن هناك تبادل للطاقة يتم نتيجة لختلف حدوث أوقات الذروة واختلف أشكال‬
‫منحنيات الحمال وكذلك نتيجة لختلف تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في النظمة المرتبطة‪،‬‬
‫وهو التبادل القتصادي للطاقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فوائد الربط الكهربائي ومشاكله‬


‫إن المزايا الستراتيجية لربط شبكتين كهربائيتين متجاورتين واضحة ول تحتاج إلى إبراز‪ ،‬ل‬
‫سيما في الدول العربية حيث تشكل الطاقة الكهربائية العمود الفقري للحياة القتصادية بل المعيشة‬
‫اليومية خاصة بالنسبة لدول الخليج العربية‪ .‬ومن البديهي في هذه الحالت أن تسبق العتبارات‬
‫الستراتيجية في سلم الولويات أية اعتبارات أخرى اقتصادية وفنية‪ .‬وللربط بين الشبكات‬
‫المتجاورة ميزات كثيرة إل أن هذه الميزات يصاحبها أحيانا بعض الثار السلبية‪ .‬وفيما يلي‬
‫المزايا الفنية والقتصادية للربط‪ ،‬وأهم الثار السلبية الناتجة عنه‪.‬‬

‫المزايا القتصادية والفنية للربط‪:‬‬


‫‪ -1‬يشكل خط الربط قدرة توليد إضافية للشبكات المرتبطة‪ ،‬وهو يسمح بالتالي بتقليل القدرة‬
‫الحتياطية المركبة في كل شبكة‪ ،‬ويؤدي من ثم إلى تخفيض الستثمارات الرأسمالية اللزمة‬
‫لتلبية الطلب دون المساس بدرجة المان والعتمادية في الشبكات المرتبطة‪.‬‬

‫‪ -2‬التقليل من الحتياطي الدوار مع الحفاظ على نفس مستوى أمان الشبكة ومن ثم تخفيض‬
‫تكاليف التشغيل‪ ،‬إذ بإمكان الشبكات المرتبطة الستفادة من كامل الحتياطي الدوار المتوافر‬
‫في كافة الشبكات‪ ،‬إذ أن احتمال حدوث خلل مفاجئ في آن واحد في أكثر من شبكة هو‬
‫احتمال ضئيل للغاية‪.‬‬

‫‪ -3‬ترابط الشبكات يجعل منها شبكة واحدة أكثر اتساعًا ذات توتر أكثر توازنًا وذات استقرار‬
‫ستاتيكي وديناميكي أفضل‪ ،‬إذ أن الشبكة المرتبطة أقدر من الشبكات المنفردة على استعادة‬
‫استقرارها بعد الضطرابات أو الحوادث الكبيرة‪ .‬كما أنه يمكن من الستفادة من أنظمة‬
‫كهربائية مختلفة من حيث المسارات الحرجة عندما يغلب على بعضها الحاجة إلى القدرة‬
‫والبعض الخر الحاجة إلى الطاقة‪.‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫‪ -4‬الستفادة من اختلف أنظمة التوليد عندما يغلب على إحدى الشبكات التوليد المائي‬
‫ويغلب على الشبكة الخرى التوليد الحراري حيث بالمكان التقليل من تأثير السنوات‬
‫الشحيحة في الدول التي تعتمد على الطاقة المائية‪.‬‬

‫‪ -5‬الستفادة من اختلف أوقات الذروة الفصلية والسبوعية واليومية‪ ،‬إذ عادة ما تكون‬
‫أحمال الذروة للشبكة المرتبطة أقل من حاصل جمع أحمال الذروة للشبكات المنفصلة‪،‬‬
‫والتقليل بالتالي من التكلفة التوليدية للكيلوات ساعة في وقت الذروة باختيار أكثر الوحدات‬
‫التوليدية كفاءة‪ .‬وتزداد هذه المنافع عندما تتفاوت أنماط الحمال الكهربائية‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحالت تقوم إحدى الشبكات عندما يكون تحميلها خفيفا بتصدير الطاقة إلى شبكة أخرى حين‬
‫يكون تحميلها مرتفعا‪ .‬ويساعد الربط في هذه الحالة على تخفيض تكاليف توليد الطاقة‬
‫الكهربائية عن طريق الستفادة من فروقات التكاليف الحدية للتوليد في البلدان المرتبطة‬
‫وتحسين مردود محطات التوليد بتشغيلها التشغيل القتصادي المثل‪.‬‬

‫‪ -6‬الستفادة من اقتصاديات الحجم وتركيب المولدات ذات الحجم الكبير والتي تتميز‬
‫بانخفاض التكلفة الستثمارية بالنسبة للكيلوات من القدرة المركبة فضل عن تميزها بصورة‬
‫أساسية بارتفاع كفاءتها‪ ،‬مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف التشغيلية وبصفة خاصة الوقود‪.‬‬
‫وكذلك الستفادة من اختلف تكاليف النتاج الناجمة عن اختلف تكاليف التوليد وخصائص‬
‫الوقود وتكاليف التشغيل والصيانة المر الذي يمكن من تبادل الطاقة القتصادي بناء على‬
‫الفروقات في التكاليف الحدية رغم وجود قدرات توليد مناسبة تسمح بمقابلة الحمال‪.‬‬

‫كذلك الستفادة من إقامة محطات التوليد في المواقع المناسبة لها والكثر جدوى‬ ‫‪-7‬‬

‫اقتصاديًا نتيجة لتوفر وقود رخيص فائض )صعب التصدير‪/‬أو صعب التخزين( في إحدى‬
‫البلدان المرتبطة‪ ،‬مثل مساقط المياه ومناجم الفحم أو الغاز )إذا كان أجدى اقتصاديا من نقله‬
‫بشكله الطبيعي )‪ (8‬أو الطاقة النووية‪ ،‬وذلك بتحويل هذا الفائض من الوقود الرخيص إلى‬
‫طاقة كهربائية وتصديرها إلى البلد المجاورة والتي تفتقر إلى هذا الوقود الرخيص‪ .‬وتحقق‬
‫في هذه الحالة فوائد لكل البلدان‪ ،‬إذ يستفيد البلد المصدر من معظم الطاقة المصدرة المولدة‬
‫بتكلفة منخفضة‪ ،‬كما يستفيد البلد المستورد من الحصول على طاقة كهربائية أرخص من تلك‬

‫)(‪8‬‬
‫‪.‬عملية تحويل الغاز من وقود أولى إلى طاقة كهربائية تفقده ‪ %70‬من الطاقة الحرارية فيه عن طريق غازات العادم ومياه التبريد‬

‫‪- 11 -‬‬
‫المولدة داخليًا‪ ،‬وفي مثل هذه الحالت غالبا ما يكون سريان الطاقة في اتجاه واحد ويكون‬
‫الرتباط غير تبادلي بل وسيلة لتصدير الطاقة الفائضة‪ .‬ومن الهمية بمكان أن تدرس‬
‫اقتصاديات تصدير الطاقة الكهربائية دراسة جيدة في الحالت المختلفة إذ قد يحدث‪ ،‬في‬
‫حالت معينة‪ ،‬أن يكون تصدير الطاقة في شكلها الولي‪ ،‬الوقود الرخيص كالغاز مثل‪،‬‬
‫أجدى اقتصاديا من تحويله إلى طاقة كهربائية ثم تصديرها‪.‬‬

‫‪ -8‬يؤدي الربط إلى ترشيد الستثمارات وتخفيضها إذا ما تم على أساس متكامل أو على‬
‫أساس أعداد خطة مشتركة لتطوير القطاع في البلدان المرتبطة بحيث يكون بالمكان‬
‫الستفادة من اقتصاديات الحجم وكذلك من إمكانية إنشاء محطات التوليد في المواقع الكثر‬
‫جدوى اقتصاديا كما تمت الشارة إليه أعله‪ .‬كما يسمح لهذا النوع من الربط بإدارة‬
‫المنظومة الكهربائية للبلدان المرتبطة وتشغيلها والتحكم فيها على أساس أنها شبكة واحدة‬
‫بحيث يتم توزيع الحمال على وحدات التوليد المختلفة على أسس المثلية القتصادية‬
‫والتقليل بالتالي من التكلفة الحدية ومن ثم التكلفة المتوسطة للتوليد‪.‬‬

‫‪ -9‬لربط عدد من الثار البيئية الهامة وبصفة خاصة‪ ،‬تقليل النبعاثات للغازات العادمة‬
‫باستخدام التوليد الكثر كفاءة وكذلك تقليل النبعاثات والغازات الملوثة للبيئة والمطار‬
‫الحمضية نتيجة لخفض قدرة التوليد ولتنمية مصادر جديدة مثل مصادر الطاقة المائية‪.‬‬

‫بعض الثار السلبية للربط‬


‫هناك بعض المآخذ والمشاكل التي قد تنشأ نتيجة للربط الكهربائي‪ .‬منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬حدوث أي عطل أو اضطراب كبير مفاجئ على إحدى الشبكات المرتبطة لبد وأن يؤثر‬
‫سلبيا على الشبكات الخرى‪ ،‬إذ يقوم خط الربط بنقل آثار أي اضطراب من عطل طارئ في‬
‫إحدى الشبكات المرتبطة إلى الشبكات الخرى‪ .‬فالربط‪ ،‬بطريقة التيار المتردد‪ ،‬يجعل شبكة‬
‫الكهرباء في الدول المتجاورة وكأنها شبكة واحدة‪.‬‬

‫‪ -2‬إن بناء خطوط توتر فائق بين عدة شبكات يجعل مهمة التحكم مهمة صعبة ودقيقة فهناك‬
‫صعوبة في التوصل إلى الحلول لللغوريتميات الرياضية التي تعكس انسياب القدرة‬
‫والتحكم في الذبذبة لكامل الشبكة المرتبطة‪ .‬وإن كان بالطبع هناك إمكانية للتغلب على كثير‬

‫‪- 12 -‬‬
‫من هذه العقبات بأساليب وأجهزة التحكم الحديثة‪ ،‬والتي أصبحت معروفة‪ .‬إل أن العامل‬
‫الوحيد الذي قد يشكل عقبة هو الداء النوعي للعمالة الفنية في غرفة التحكم‪ .‬وبالتالي فإن‬
‫تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي يتطلب اهتمامًا خاصًا برفع مستوى الفنيين العاملين في مراكز‬
‫المراقبة والتحكم للتعامل مع المنظومة الكهربائية الكبيرة المرتبطة‪ ،‬وكذلك إيجاد نوعًا من‬
‫التعاون بين هؤلء العاملين‪.‬‬

‫‪ -3‬أما النوع الثالث من الثار السلبية فيتمثل فيما يسببه الربط من رفع مستوى عطل قصر‬
‫الدارة )‪ .(short circuit fault level‬ولذلك يستلزم المر استعمال قواطع تيار ذات قدرة‬
‫قطع عالية في كل من الشبكات المرتبطة‪ ،‬كما قد يتطلب المر تبديل القواطع الموجودة‬
‫ل في إحدى أو كل الشبكات المرتبطة‪ .‬وقد يترتب على ذلك تكاليف إضافية تحد من‬
‫أص ً‬
‫الفوائد القتصادية المنشودة والمتوقعة للربط الكهربائي‪.‬‬

‫‪ -4‬عندما تكون خطوط الرتباط بين شبكتين طويلة نسبيًا )مقارنة بأطوال الخطوط الداخلية‬
‫في كل منهما( فان التكاليف النشائية لخطوط الربط وللمحطات في نقاط الربط عند طرفي‬
‫الخط تكون مرتفعة نسبيا‪ .‬فإذا كان استعمال خط الربط متقطعا كما في حالة الرتباط التبادلي‬
‫ومقتصرًا على ساعات محدودة يوميًا وفي أشهر محددة من السنة‪ ،‬فان النفقات الرأسمالية‬
‫والتشغيلية السنوية لخطوط الربط )بما في ذلك قيمة الطاقة الفاقدة فيه(‪ ،‬إذا وزعت على‬
‫العدد القليل من وحدات الطاقة المتبادلة‪ ،‬قد تشكل تكلفة إضافية عالية مما يقلل من أو يلغي‬
‫الفوائد القتصادية المرتقبة من خط الربط‪.‬‬

‫‪ -5‬إن اختلف خصائص الشبكات المطلوب ربطها قد يؤدي إلى عدم التوائم بين التوترات‬
‫الكهربائية والمسافات والقدرات المنقولة‪ ،‬والحاجة بالتالي إلى عدد كبير من محولت الربط‬
‫وعند اختلف تردد الشبكات فل بديل عن استخدام خطوط التيار المستمر‪ ،‬ويمكن من‬
‫النواحي الفنية التغلب على مثل هذه العقبات ولكن بتكاليف كبيرة نسبيًا‪.‬‬

‫ول يمكن التعميم بالنسبة إلى فوائد أو سلبيات الربط الكهربائي‪ ،‬إذ يتعين دراسة كل حالة على‬
‫حده‪ ،‬ومقارنة وتحليل جميع العوامل اليجابية والسلبية للوصول إلى صورة واقعية‪ .‬كما أن‬
‫المدى الزمني الذي تتم خلله الدراسة هو أحد المتغيرات الهامة‪ .‬فخط الربط الذي قد ل يبدو‬
‫مربحًا اقتصاديًا في مدى زمني معين يبدو مختلفًا تمامًا في مدى زمني أطول عندما تزداد‬

‫‪- 13 -‬‬
‫القدرات المركبة ويزداد الطلب على أحمال الذروة‪ .‬ويتوقف مدى أهمية التبادل على هيكل‬
‫الشبكات وأنواع المحطات ومنحنيات الحمال‪ ،‬والتكلفة الحدية لوحدات التوليد‪ ...‬الخ‬

‫ثانيًا‪ :‬بدايات الربط الكهربائي للدول العربية‬


‫تم الربط الكهربائي بين سورية ولبنان منذ عام ‪ 1973‬عن طريق خط هوائي على التوتر ‪66‬‬
‫ك‪.‬ف‪ ،.‬وبقدرة نقل محدودة‪ ،‬ولم يكن هذا الربط على التوازي بل كان يبقى مفتوحًا‬
‫ما عدا في الحالت التي تعاني منها إحدى الشبكتين بشكل أساسي‪ .‬وتم تنفيذ خط ربط آخر بين‬
‫الشبكتين السورية واللبنانية على التوتر ‪ 230‬ك‪.‬ف‪ .‬بين محطة طرطوس ومحطة البارد‪.‬‬
‫وبالرغم من أن قدرة هذا الخط التصميمية هي حوالي ‪ 150‬م‪.‬و‪ (9).‬إل أن قدرته الفعلية ل تزيد‬
‫عن ‪ 80‬م‪.‬و‪ .‬نتيجة لمحدودية سعات المحولت الموجودة في محطتي التحويل على الجانبين‬
‫السوري واللبناني‪.‬‬

‫وتم الربط بين سورية والردن عام ‪ 1977‬على التوترين ‪ 230‬ك‪.‬ف‪ ،.‬و ‪ 66‬ك‪.‬ف‪ .‬من خلل‬
‫خطين هوائيين‪ ،‬وكان الربط مفتوحًا‪ .‬تصل قدرة خط الربط على التوتر ‪ 230‬ك‪.‬ف‪ .‬إلى‬
‫حوالي ‪ 80‬م‪.‬و‪ .‬وعلى التوتر ‪ 66‬ك‪.‬ف‪ .‬إلى حوالي ‪ 8‬م‪.‬و‪ ،.‬وهي قدرات متواضعة للغاية‬
‫بالنسبة للقدرة المركبة في كل البلدين‪ ،‬وعليه كانت كمية الطاقة السنوية المتبادلة بين البلدين‬
‫محدودة للغاية‪ ،‬الشكل )‪.(2‬‬

‫الشكل )‪(2‬‬
‫وضع الشبكات العربية في بداية التسعينات‬

‫‪ 225‬ك‪.‬ف‪.‬‬
‫‪ 230‬ك‪.‬ف‪.‬‬

‫الجزائر‬
‫‪ 150‬ك‪.‬ف‪.‬‬ ‫تون س‬
‫تونس‬ ‫سوريا‬ ‫العراق‬
‫المغرب‬
‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫لبنان‬ ‫سوريا‬ ‫العراق‬
‫لبنان‬
‫‪ 90‬ك‪.‬ف‪.‬‬ ‫‪ 66‬ك‪.‬ف‪.‬‬
‫‪ 225‬ك‪.‬ف‪.‬‬ ‫ليبيا‬
‫ليبيا‬ ‫‪ 66‬ك‪.‬ف‪.‬‬ ‫‪ 230‬ك‪.‬ف‪.‬‬

‫الردن‬
‫الردن‬

‫م‪.‬و‪ .‬هو اختصار ميجاوات ويساوي ألف كيلووات‪.‬‬ ‫‪( 9 )9‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫أما بالنسبة لدول المغرب العربي‪ ،‬فقد ارتبطت شبكتا الجزائر وتونس منذ الخمسينات من‬
‫خلل خطي ربط مفتوحين على التوتر ‪90‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وبإجمالي قدرة حوالي ‪ 112‬م‪.‬و‪،.‬‬
‫وحتى عام ‪ 1973‬لم يتم استعمالها إل نادرًا‪ .‬وبدءًا من عام ‪ 1974‬أخذت المبادلت بين‬
‫البلدين صفة التكرار‪ ،‬وبالتالي تقرر أن يعمل هذان الخطان على التوازي وبصفة مستمرة‬
‫ابتداءً من عام ‪ .1979‬وقد أضيف خطان آخران‪ ،‬أحدهما على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪.‬‬
‫والثاني على التوتر ‪ 150‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وبقدرة إجمالية تبلغ ‪ 180‬م‪.‬و‪ .‬ومنذ ذلك الحين‬
‫والشبكتان تعملن على التوازي‪ ،‬إذ ل يتم فصلهما إل في حالت الضرورة القصوى‪،‬‬
‫الشكل )‪.(2‬‬

‫وبالمثل‪ ،‬ارتبطت الشبكتان الجزائرية والمغربية بخطى ربط على التوتر ‪ 225‬ك‪.‬ف‪ .‬تم‬
‫تشغيلهما في عامي ‪ 1988‬و ‪ .1992‬تبلغ إمكانية التبادل بين الشبكتين المغربية‬
‫والجزائرية حوالي ‪ 200‬م‪.‬و‪ .‬في الحوال العادية‪ ،‬يمكن رفعها إلى حوالي ‪ 400‬م‪.‬و‪ .‬في‬
‫حالت الطوارئ‪ .‬وقد وقعت تونس والجزائر والمغرب اتفاقيات لتبادل الطاقة‪ .‬تحدد تلك‬
‫التفاقيات إجراءات التشغيل في الظروف العادية والطارئة‪ ،‬وتكلفة بيع الكهرباء‪.‬‬

‫ثالثًا‪:‬استعراض لمشاريع الربط لشبكات الكهرباء في القطار العربية خلل العشرين‬


‫عامًا الماضية‬
‫أجرت الدول العربية‪ ،‬خلل العشرين عامًا الماضية‪ ،‬عدة دراسات لتحديد جدوى لمشاريع الربط‪.‬‬
‫يقدر إجمالي تكلفة الدراسات بحوالي ‪ 10‬مليون دولر‪ ،‬تم تمويل أكثر من نصف تكاليفها‬
‫بواسطة معونات مقدمة من الصندوق العربي للنماء القتصادي والجتماعي‪ .‬وقد شملت هذه‬
‫الدراسات شبكات الكهرباء في دول المشرق العربي ودول المغرب العربي ودول مجلس التعاون‬
‫الخليجي واليمن‪.‬‬

‫تمثلت أول تلك الدراسات في الدراسة التي أجريت في منتصف الثمانينات لتحديد جدوى ربط‬
‫شبكة الكهرباء المصرية بشبكة الكهرباء الردنية‪ ،‬وذلك عن طريق إنشاء خط نقل مفرد الدارة‬
‫على التوتر ‪ 500‬ك‪.‬ف‪ .‬في مصر وخط نقل على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬في الردن‪ ،‬وربط الخطين‬
‫من خلل كيبل بحري على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬عبر خليج العقبة‪ .‬وقد تم في المراحل الولية‬
‫للدراسة بحث ستة بدائل للربط شملت التيار المستمر والتيار المتردد‪ ،‬والتوترات ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬و‬

‫‪- 15 -‬‬
‫‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬و ‪ 500‬ك‪.‬ف‪ .‬وتراوحت تقديرات التكاليف الستثمارية لتلك البدائل ما بين ‪ 157‬و‬
‫‪ 271‬مليون دولر‪.‬‬

‫وقد أظهرت الدراسات أن مشيروع الربييط الكهربيائي سييؤدي إليى تقليييص تكلفية السيتثمار فييي‬
‫محطات التوليد من خلل إلغاء تركيب تربين غييازي بقييدرة ‪ 100‬م‪.‬و‪ .‬فييي مصيير خلل الفييترة )‬
‫‪ ،(2015 – 1993‬وإلغاء تركيب وحدة توليد بقدرة ‪ 130‬م‪.‬و‪ .‬في الردن خلل الفترة )‪– 1996‬‬
‫‪ ،(2033‬وأن معدل العائد القتصادي الداخلي للمشروع يبلغ حوالي ‪ %9.1‬و ‪ %11.2‬في حالتي‬
‫تبادل ‪ 130‬م‪.‬و‪ .‬و ‪ 200‬م‪.‬و‪ .‬على التوالي بين الدولتين‪ .‬وأظهرت الدراسات كذلك أنييه فييي حاليية‬
‫ربط الردن بسورية فإن العائد القتصادي الداخلي للمشروع يرتفع إلى ‪ %13.4‬بافتراض تبادل‬
‫‪ 400‬م‪.‬و‪ .‬بين الدول الثلث‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1988‬قامت دول مجلس التعاون الخليجي بإجراء دراسة لربط شبكات الكهرباء فيها‪.‬‬
‫وقد تم التفاق على أن تكون سعة الربط لكل نظام هي القدرة على استيراد أو تصدير نصف‬
‫القدرة المركبة لكبر محطة لنتاج الكهرباء‪ ،‬على أل تزيد عن ‪ %30‬من أقصى حمل في السنة‬
‫المحددة لكمال المشروع‪ .‬وقد تمت دراسة أربعة بدائل للربط‪ ،‬صممت جميعها لتاحة الدرجة‬
‫المطلوبة من العتمادية )‪ (Reliability‬المحددة في الدراسة‪ .‬وتم اختيار بديل ترتبط فيه‬
‫شبكات الكهرباء في كل من الكويت والبحرين وقطر والمارات وعمان على التيار المتردد ‪50‬‬
‫هرتز‪ ،‬ويتم ربطها بالشبكة السعودية من خلل أجهزة تحويل للتردد يتم تركيبها في المملكة‪.‬‬

‫ونظرًا لن الحمل القصى فييي الييدول السييت يقييع خلل فصييل الصيييف وفييي أيييام متقاربيية‪ ،‬فييإن‬
‫الفييوائد الرئيسييية للمشييروع تتمثييل فييي تخفيييض قييدرات التوليييد المركبيية نتيجيية للمشيياركة فييي‬
‫الحتياطيات ما بين النظمة الكهربائية‪ ،‬وما يتبعها من انخفيياض فييي نفقييات التشييغيل والصيييانة‪.‬‬
‫ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى تخفيض الحاجة لقدرات التوليد المطلوبة بحوالي ‪ 5.1‬ج‪.‬و‪.‬‬

‫وتعتبر دراسة الجدوى الييتي أجريييت خلل الفييترة ‪ 1990 - 1986‬للربييط الكهربييائي لكييل دول‬
‫المشرق العربي المرجع الرئيسي للدراسات التي تلتها‪ .‬استفادت هذه الدراسة ميين دراسيية الربييط‬
‫المصري ‪ -‬الردني ودراسة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وقد تم تقييييم منييافع‬
‫المشروع على أساس تقديرات متحفظة للوفر الناتج عن تقليل القدرة والحتياطي الدوار فقط‪ ،‬ولم‬
‫يتم أخذ المنافع الناجمة عن تبادل الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫وبمقارنة المنافع المتوقعة بالتكاليف المقييدرة لمشيياريع الربييط المختلفيية‪ ،‬بينييت الدراسيية أن هنيياك‬
‫جدوى لربط سورية ولبنان والردن والعراق على التييوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وأن هنياك جيدوى لربييط‬
‫شبكات الكهرباء المختلفة في السعودية‪ ،‬وأن هنيياك جييدوى لربييط دول مجلييس التعيياون الخليجييي‬
‫بدول شمال المشرق العربي‪ ،‬بينما ل توجد جدوى من ربط السعودية بمصيير أو بربييط السييعودية‬
‫باليمن لن العائد القتصادي لهذين المشروعين ضئيل للغاية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬قامت كل من مصر والردن وسورية والعراق وتركيا بدراسة جدوى مشروع لربط‬
‫شبكات الكهرباء بها‪ .‬وتم في هذه الدراسة مقارنة سبعة بدائل للربط الكهربائي‪ .‬وخلصت‬
‫الدراسة إلى أن الختيار النسب هو تحقيق الربط على مرحلتين‪ :‬يتم في المرحلة الولى ربط‬
‫سورية بكل من الردن وتركيا والعراق بخطوط نقل على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬وبقدرة تبادل تبلغ‬
‫‪ 300‬م‪.‬و‪ ،.‬وربط العراق بتركيا بخطوط على نفس التوتر‪ ،‬ولكن بقدرة تبادل تبلغ ‪ 400‬م‪.‬و‪،.‬‬
‫ويتم في المرحلة الثانية تقوية شبكة الربط لمضاعفة قدرة الخطوط‪.‬‬

‫تتمثل منافع هذا المشروع في تخفيض قدرات التوليد المطلوبة في الدول الخمس نتيجة للربط‪.‬‬
‫وقد بينت الدراسة أن مصر سوف تتمكن من توفير قدرات توليد تبلغ حوالي‬
‫‪ 500‬م‪.‬و‪ ،.‬وأن العراق وسورية وتركيا والردن ولبنان سوف تتمكن من توفير قدرات توليد‬
‫إضافية مجموعها حوالي ‪ 1600‬م‪.‬و‪ .‬والجدير بالذكر أن هذه الوفورات ل تتضمن الوفورات‬
‫التي تم تحقيقها نتيجة لربط الشبكة الردنية بالشبكة المصرية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للدول العربية في شمال أفريقيا التي تشمل مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب‪،‬‬
‫فقد قامت تلك الدول بإجراء عدة دراسات لربط شبكات الكهرباء فيها‪ .‬قامت مصر وليبيا‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬في بداية التسعينات بإجراء دراسة جدوى لربط شبكتي الكهرباء فيهما بخطوط نقل‬
‫على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬للستفادة من اختلف منحنيات الحمال وتكلفة النتاج‪ ،‬وذلك لتخفيض‬
‫الستثمارات في مجال إنشاء وحدات توليد جديدة‪ ،‬وتقليل الحتياطي الدوار بالشبكتين‪ ،‬والتبادل‬
‫القتصادي للطاقة‪ .‬أجريت الدراسات الفنية لعدد من البدائل المتاحة لتوتر خطوط الربط‬
‫وقدراتها‪ ،‬وتم اختيار بديل خط الربط على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬في المرحلة الولى‪ ،‬على أن‬
‫يؤجل الربط على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬أو ‪ 500‬ك‪.‬ف‪ .‬إلى ما بعد رفع توتر خطوط النقل الداخلية‬
‫في ليبيا إلى ‪ 400‬ك‪.‬ف‪.‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫وبالنظر إلى أنه كان قد تم ربط شبكات الكهرباء في تونس والجزائر والمغرب‪ ،‬على التوترات‬
‫‪ 90‬ك‪.‬ف‪ .‬و ‪ 150‬ك‪.‬ف‪ .‬و ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬منذ بداية السبعينات‪ ،‬فإن مشاريع الربط الكهربائي بين‬
‫ليبيا وتونس والجزائر والمغرب‪ ،‬خلل السنوات العشر الخيرة‪ ،‬تمثلت في ربط ليبيا بتونس‬
‫على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬وإنشاء خطوط جديدة للربط على التوتر ‪400‬ك‪.‬ف‪ .‬بين تونس والجزائر‬
‫والمغرب‪ .‬وقد بينت الدراسات أن الربط الكهربائي لتلك الدول سوف يساهم في تخفيض‬
‫القدرات الجديدة المركبة بحوالي ‪ 2500‬م‪.‬و‪ .‬عام ‪ 2010‬وبحوالي ‪ 4200‬م‪.‬و‪ .‬عام ‪.2020‬‬

‫رابعًا‪ :‬مساهمات الصندوق العربي في مشاريع الربط الكهربائي‬


‫أولى الصندوق العربي أهمية كبيرة لمشاريع الربط الكهربائي‪ ،‬وقام بتقديم العديد من المعونات‬
‫لدراسة جدوى مشاريع الربط‪ ،‬وقام بعد ذلك بتمويل العديد من هذه المشاريع‪ ,‬بلغ إجمالي قيمة‬
‫المعونات التي قدمها الصندوق العربي لتمويل دراسات الجدوى والدراسات التشغيلية للشبكات‬
‫المرتبطة حوالي ‪ 5‬مليون دولر‪ ،‬بينما بلغ إجمالي حجم القروض التي قدمها الصندوق العربي‬
‫لتمويل مشاريع الربط الكهربائي حوالي ‪800‬مليون دولر تمثل حوالي ثلث تكلفة مشاريع الربط‬
‫المكتملة‪ .‬ويبين الشكل )‪ (3‬مساهمات الصندوق العربي في دعم مشاريع الربط الكهربائي‪.‬‬

‫الشكل )‪(3‬‬
‫مساهمات الصندوق العربي في المراحل المختلفة لمشاريع الربط الكهربائي‬
‫دراسة قضايا الربط‬
‫والتشغيل والتحكم المثل‬
‫في الشبكات‬ ‫مشاريـع الربـط‬ ‫دراسات الجدوى‬ ‫ورش عمل‬

‫ربــط‬ ‫الربط الكهربائي‬


‫شطــري اليمــن‬ ‫لشطري اليمن‬
‫نـــدوة الربـــط‬
‫الربط‬
‫بين مصر والردن‬ ‫ربط دول المشرق‬
‫الدراسة التشغيلية‬ ‫العربي‬
‫للربط الكهربائي للدول الخمس‬ ‫الربط‬
‫بين سوريا والردن‬ ‫الربط‬
‫دراسة جدوى إنشاء مركز تحكم تنسيقي‬ ‫الخماسي‬ ‫ورش‬
‫الربط‬
‫لدول الربط الكهربائي الخمس‬ ‫بين سوريا وتركيا‬ ‫عمــل‬
‫ربط الشبكة اللبنانية‬
‫الربط‬ ‫بالشبكة السورية‬
‫بين لبنان وسوريا‬
‫الدراسة التشغيلية لشبكات‬
‫ربط دول المغرب‬
‫الدول العربية‬ ‫الربط‬ ‫العربي)*(‬
‫بين ليبيا ومصر‬

‫تدعيم الربــط الكهربائي‬ ‫الربط‬


‫بين شبكة الكهرباء في‬ ‫بين ليبيا وتونس‬ ‫دراسة جدوى ربط‬
‫مصر وشبكات الكهرباء‬ ‫اليمن بالسعودية‬
‫في دول المغرب العربي‬ ‫الربط‬
‫بين المغرب وأسبانيا‬

‫‪- 18 -‬‬
‫ونستعرض فيما يلي موقف المشاريع التي دخلت في الخدمة وتلك الجاري تنفيذها‪:‬‬

‫مشاريع الربط الكهربائي التي دخلت في الخدمة وتلك الجاري تنفيذها‬

‫أوًل ‪ :‬مشروع الربط الثماني )‪(EIJLLPST Project‬‬


‫يتضمن هذا المشروع ربط شبكات الكهرباء في مصر والعراق والردن ولبنان وليبيا‬
‫وفلسطين وسوريا وتركيا‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الشكل )‪ .(4‬وقد بدأ هذا المشروع‬
‫كربط خماسي بين مصر والعراق والردن وسورية وتركيا‪ ،‬ثم انضمت إليه لبنان عن‬
‫طريق ربطها بسوريا بخط نقل على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬بقدرة حوالي ‪ 500‬م‪.‬و‪ ،.‬ليصبح‬
‫الربط سداسيًا‪ ،‬ثم انضمت إليه ليبيا وفلسطين بعد ذلك ليصبح ثمانيًا‪ .‬وعليه يعرف هذا‬
‫المشروع الن بالربط الثماني )‪ (EIJLLPST‬الذي يمثل الحرف الول من اسم كل من‬
‫الدول الثمان‪.‬‬
‫الشكل )‪(4‬‬
‫مسار خطوط الربط لمشروع الربط الثماني‬

‫‪- 19 -‬‬
‫الشكل )‪(5‬‬
‫المخطط العام لمشروع الربط الثماني‬

‫تركيا‬ ‫اتاتورك‬ ‫شيزري‬

‫‪ 300‬م‪.‬و‪.‬‬ ‫‪400‬م‪.‬و‪.‬‬

‫‪ 500‬م‪.‬و‪.‬‬ ‫حلب الديماس‬


‫كسارة‬ ‫‪ 300‬م‪.‬و‪.‬‬ ‫العراق‬
‫دير الزور‬
‫سوريا‬ ‫القائم‬
‫لبنان‬
‫دير علي‬
‫‪ 150‬م‪.‬و‪.‬‬ ‫‪ 300‬م‪.‬و‪.‬‬

‫طبرق‬ ‫السلوم‬ ‫فلسطين‬ ‫شمال عمان‬


‫عيون موسى‬ ‫العقبة‬ ‫الردن‬
‫ليبيا‬ ‫‪ 300‬م‪.‬و‪.‬‬
‫مصر‬ ‫خطوط ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ 500) .‬ك‪.‬ف‪ .‬في مصر(‬
‫خطوط ‪ 220‬ك‪.‬ف‪.‬و‪132‬ك‪.‬ف‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬البيانات المتوافرة لدى الصندوق العربي للنماء القتصادي والجتماعي‪.‬‬

‫‪ -1‬أجزاء المشروع التي اكتملت والجزاء الجاري تنفيذها‬


‫تم تشغيل خط الربط المصري – الليبي‪ ،‬على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ ،.‬عام ‪ .1998‬بقدرة حوالي‬
‫‪ 150‬م‪.‬و‪ ،.‬وتم تشغيل خط الربط المصري – الردني على التوتر‬
‫‪ 500/400‬ك‪.‬ف‪ .‬خلل العام ذاته بقدرة حوالي ‪ 300‬م‪.‬و‪ ،.‬وتم عام ‪ 2001‬ربط الردن‬
‫بسورية على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬بخط نقل بقدرة حوالي ‪ 300‬م‪.‬و‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫وتم عام ‪ 2009‬تشغيل الربط السوري – اللبناني على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬ويجري حاليًا استخدام‬
‫خطوط النقل التي تم إنشاؤها كجزء من مشروع الربط السوري – التركي لتغذية بعض المناطق‬
‫الحدودية في سوريا من الشبكة الكهربائية التركية‪ ،‬لحين إغلق خط الربط بين البلدين في وقت‬
‫لحق‪ .‬ومن المتوقع أن يتم النتهاء من تنفيذ وتشغيل خطوط النقل الكهربائي على التوتر ‪400‬‬
‫ك‪.‬ف‪ .‬اللزمة لربط العراق بكل من سورية وتركيا في وقت لحق‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تطور الطاقة المتبادلة بين الدول المرتبطة‬


‫قامت مصر بتزويد الردن بطاقة كهربائية خلل كافة سنوات تشغيل المشروع‪ ،‬وقد ارتفعت‬
‫كمية الطاقة المصدرة بصورة مضطردة خلل الفترة )‪ (2003-1999‬لتبلغ حوالي ‪972‬ج‪.‬و‪.‬س‪.‬‬
‫عام ‪ ،2003‬مثلت حوالي ‪ %8‬من إجمالي الطلب على الطاقة في الردن في ذلك العام‪ ،‬وحوالي‬
‫‪ %40‬من سعة الخط ‪ .‬وقد شهدت الفترة ‪ 2007-2004‬انخفاضًا ملحوظًا في إجمالي الطاقة‬
‫المصدرة من مصر إلى الردن‪ ،‬بحيث انخفضت بصورة مضطردة لتصل إلى حوالي‬
‫‪212‬ج‪.‬و‪.‬س عام ‪ ،2007‬ثم أخذت في الرتفاع تدريجيًا بدءًا من عام ‪2008‬‬

‫الشكل )‪(6‬‬
‫تطور إجمالي الطاقة المتبادلة من مصر والردن خلل الفترة ‪2009 -2000‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪%100‬‬
‫‪1800‬‬ ‫إجمالي الطاقة المتبادلة بين الدولتين‬ ‫‪%90‬‬
‫إجمالي الطاقة المتبادلة بين مصر‬

‫نسبة الطاقة المتبادلة إلى إجمالي‬

‫‪1600‬‬ ‫‪%80‬‬
‫نسبة الطاقة المتبادلة إلى إجمالي سعة الخط‬
‫‪1400‬‬ ‫‪%70‬‬
‫والردن (ج‪.‬و‪.‬س)‪.‬‬

‫سعة الخط )*(‬

‫‪1200‬‬ ‫‪%60‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪%50‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪%40‬‬
‫‪600‬‬ ‫‪%30‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪%10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬
‫‪1998 1999 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009‬‬
‫العام‬

‫)*( تم تقدير سعة الخط على أساس أن أقصى قدرة للتبادل‪ ،‬مع الحفاظ على إتزان الشبكة الردنية‪ ،‬هي ‪ 300‬م‪.‬و‪.‬‬

‫أما بالنسبة للربط السوري – الردني‪ ،‬فيوضح الشكل )‪ (7‬تطور حجم الطاقة المتبادلة بين‬
‫البلدين خلل الفترة )‪.(2009-2001‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫الشكل )‪(7‬‬
‫تطور حجم الطاقة المتبادلة بين سوريا والردن خلل الفترة )‪(2009 – 2001‬‬
‫‪400‬‬
‫من سوريا إلى الردن‬
‫‪300‬‬
‫صافي الطاقة المتبادلة‬
‫‪200‬‬

‫‪100‬‬
‫ج‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫‪100-‬‬

‫‪200-‬‬

‫‪300-‬‬
‫من الردن إلى سوريا‬
‫‪400-‬‬
‫‪2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009‬‬

‫المصدر‪ :‬المؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة الكهربائية في سوريا‬

‫ويلحظ من الشكل ما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬أن حجم التبادل السنوي بين البلدين كان محدودًا حتى عام ‪ ،2004‬إذ لم يتجاوز‬
‫ل متساويًا حيث كان صافي الطاقة المتبادلة بين البلدين صفرًا‬
‫‪ 125‬ج‪.‬و‪.‬س‪ ،.‬وأنه كان تباد ً‬
‫في نهاية كل عام‪.‬‬

‫‪ -2‬أن الردن قام باستيراد صافي طاقة من سورية خلل عام ‪ 2005‬تقدر بحوالي‬
‫‪ 250‬ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬لتلبية احتياجاته‪ .‬تأتي هذه الزيادة بعد قيام الدولتين‪ ،‬في منتصف عام‬

‫‪- 22 -‬‬
‫‪ ،2004‬بتوقيع اتفاقية لتبادل الطاقة بينهما‪ ،‬وقد أتت هذه الزيادة على حساب الطاقة‬
‫المستوردة من الشبكة المصرية‪ ،‬كما ذكر سابقًا‪.‬‬

‫‪ -3‬أن ميزان الطاقة تبدل‪ ،‬بدءًا من عام ‪ .2007‬حيث أصبحت الشبكة الردنية هي التي‬
‫تقوم بتزويد الشبكة السورية جزء من احتياجاتها‪ ،‬وذلك نتيجة تأخر تنفيذ عدد من‬
‫مشروعات التوليد في سوريا‪.‬‬

‫وبالمثل‪ ،‬يوضح الشكل )‪ (8‬تطور حجم التبادل بين مصر وليبيا خلل الفترة )‪-1998‬‬
‫‪ .(2008‬ومنه يلحظ أن كمية الطاقة المتبادلة بين البلدين صغيرة نسبيًا‪ ،‬وذلك لضعف‬
‫قدرة خط الربط بين البلدين‪.‬‬

‫الشكل )‪(8‬‬
‫تطور حجم الطاقة المتبادلة بين مصر وليبيا خلل الفترة )‪(2009-2001‬‬
‫‪400‬‬
‫من ليبيا إلى مصر‬
‫‪300‬‬
‫صافي الطاقة المتبادلة‬
‫‪200‬‬

‫‪100‬‬
‫ج‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫‪100-‬‬

‫‪200-‬‬

‫‪300-‬‬
‫من مصر إلى ليبيا‬
‫‪400-‬‬
‫‪2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009‬‬

‫المصدر‪ :‬الشركة القابضة لكهرباء مصر‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مشروع الربط المغاربي‬


‫بالضافة إلى خطوط الربط على التوترات ‪ 90‬ك‪.‬ف‪ .‬و ‪ 150‬ك‪.‬ف‪ .‬و ‪ 225‬ك‪.‬ف‪ .‬التي كان‬
‫قد تم إنشاؤها في تونس والجزائر والمغرب قبل عام ‪ ،1995‬يشمل هذا المشروع ربط الشبكة‬

‫‪- 23 -‬‬
‫الليبية بالشبكة التونسية على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وربط الشبكة التونسية بالشبكة الجزائرية‬
‫على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وربط الشبكة الجزائرية بالشبكة المغربية على ذات التوتر‪.‬وذلك كما‬
‫هو موضح في الشكل )‪.(9‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫الشكل )‪(9‬‬
‫مسار خطوط الربط لمشروع الربط المغاربي‬

‫الشكل )‪(10‬‬
‫قدرات خطوط الربط لمشروع الربط المغاربي‬

‫المصدر‪ :‬البيانات المتوافرة لدى الصندوق العربي للنماء القتصادي والجتماعي‪.‬‬

‫اوًل‪ :‬أجزاء المشروع التي اكتملت والجزاء الجاري تنفيذها‬


‫تم إنجاز كافة العمال الخاصة بالربط الليبي التونسي‪ ،‬والمتمثلة في ربط محطة تحويل‬
‫أبوكماش في ليبيا بمحطة تحويل مدنين في تونس عن طريق خط نقل مزدوج الدارة على التوتر‬

‫‪- 25 -‬‬
‫‪ 220‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وربط محطة تحويل الرويس في ليبيا بمحطة تحويل تطاوين في تونس عن‬
‫طريق خط مفرد الدارة على ذات التوتر‪ .‬وقد تم التشغيل التجريبي لهذا الخط في نهاية عام‬
‫‪ ،2005‬إل أنه نظرًا لظهور مشاكل فنية تعود بالساس إلى ضعف الربط الكهربائي بين‬
‫الجزائر والمغرب‪ ،‬وبالشمال الشرقي للمغرب‪ ،‬فقد تم فتح خطوط الربط بين ليبيا وتونس لحين‬
‫النتهاء من انجاز خط داخلي بشمال شرق المغرب على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬وخطي ربط‬
‫جديدين بين المغرب والجزائر على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وبسعة حوالي ‪ 1000‬م‪.‬و‪.‬‬

‫وبالنظر إلى أن الخطوط الثلثة المذكورة أعله قد دخلت في الخدمة في عام ‪ ،2009‬فمن‬
‫المتوقع أن يتم إغلق خطوط الربط بين ليبيا وتونس في منتصف عام ‪.2010‬‬

‫و بالنسبة للربط التونسي الجزائري على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬فقد تم النتهاء من إنشاء خط يبدأ‬
‫من محطة تحويل جندوبة في تونس وينتهي في محطة تحويل شفاية في الجزائر‪ ،‬إل أنه يتم‬
‫تشغيل هذا الخط حاليًا على التوتر ‪ 225‬ك‪.‬ف‪.‬أما بالنسبة للربط الجزائري المغربي على التوتر‬
‫‪400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬فقد اكتمل تنفيذ هذا المشروع ودخل في الخدمة في نهاية ‪ ،2009‬بحيث تم ربط‬
‫محطة تحويل حاسي عامر في الجزائر بمحطة بورديم في المغرب بواسطة خط نقل مزدوج‬
‫الدارة على ذات التوتر‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تطور الطاقة المتبادلة بين الدول المرتبطة‬


‫يوضح الجدول )‪ (3‬تطور حجم التبادل التجاري بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب خلل‬
‫الفترة ‪ ،2009 – 2001‬إذ انخفض إجمالي حجم التبادل بين تونس والجزائر ما بين‬
‫‪182‬ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬عام ‪ 2001‬وحوالي ‪ 296‬ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬عام ‪ ،2009‬وبالمثل تفاوت إجمالي التبادل‬
‫بين الجزائر والمغرب‪ ،‬خلل ذات الفترة‪ ،‬ما بين ‪ 222‬ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬و ‪ 297‬ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬ويلحظ‬
‫أيضًا حرص الدول الثلث على أن يكون صافي التبادل التجاري بينهما حوالي صفرًا في نهاية‬
‫كل عام‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫الجدول )‪ :(3‬تطور حجم الطاقة المتبادلة بين تونس والجزائر والمغرب‬
‫خلل الفترة ‪2009-2001‬‬
‫إجمالي الطاقة‬ ‫طاقة مرسلة‬ ‫طاقة مرسلة‬ ‫إجمالي الطاقة‬ ‫طاقة مرسلة‬ ‫طاقة مرسلة‬
‫المتبادلة بين‬ ‫من المغرب إلى‬ ‫من الجزائر‬ ‫السنــــــة‬ ‫المتبادلة بين‬ ‫من الجزائر‬ ‫من تونس‬ ‫السنــــــة‬
‫الدولتين‬ ‫الجزائر‬ ‫إلى المغرب‬ ‫الدولتين‬ ‫إلى تونس‬ ‫إلى الجزائر‬

‫‪222‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪2001‬‬


‫‪249‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪225‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪297‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪276‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪296‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪296‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪2009‬‬

‫المصدر‪ :‬التقارير السنوية للجنة المغاربية للكهرباء )‪.(COMELEC‬‬

‫‪ -3‬مشروع الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي‬


‫يوضح الشكل )‪ (11‬مسار خطوط الربط لمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪ ،‬بينما يوضح الشكل )‪ (12‬قدرات خطوط الربط‪ .‬يتم تنفيذ المشروع على ثلث‬
‫مراحل‪ ،‬بحيث يتم في المرحلة الولى ربط محطة الزور في الكويت بمحطات الفاضلي وغونان‬
‫وسلوى في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وبمحطة الجسرة في البحرين‪ ،‬ومحطة الدوحة الجنوبية‬
‫في قطر‪ ،‬كل ذلك على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬تشكل هذه الخطوط الجزء الشمالي من الربط‪ .‬أما‬
‫في المرحلة الثانية‪ ،‬فيتم ربط شبكات المارات وعمان‪ ،‬التي تشكل الجزء الجنوبي‪ .‬وفي‬
‫المرحلة الثالثة‪ ،‬يتم ربط الجزء الشمالي بالجزء الجنوبي‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫الشكل )‪(11‬‬
‫مسار خطوط الربط لمشروع ربط دول مجلس التعاون الخليجي‬

‫الشكل )‪(12‬‬
‫المخطط العام لشبكة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي‬

‫المصدر‪ :‬هيئة الربط الخليجي‪.‬‬

‫وقد اكتملت عام ‪ 2009‬المرحلة الولى من المشروع‪ ،‬وتجري الن أعمال ربط الشبكة‬
‫الماراتية بشبكة الكهرباء في السعودية‪ ،‬تمهيدًا للنتهاء من كافة مراحل المشروع الثلث في‬
‫منتصف عام ‪.2011‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫المشاريع التي تمت دراستها والمشاريع قيد التنفيذ‬
‫بالضافة إلى المشاريع التي سبق ذكرها‪ ،‬هناك أيضا عدة مشاريع للربط الكهربائي يجييرى حالي يًا‬
‫دراسة جدواها‪ ،‬الول لربييط اليمين بالشييبكة الجنوبيية للمملكيية العربيية السيعودية‪ ،‬والثيياني لربيط‬
‫شبكتي السعودية ومصر‪ ،‬والثالث لربط شبكتي السودان ومصر‪ ،‬والرابييع لربييط شييبكتي جيبييوتي‬
‫واليمن‪ .‬وفيما يلي نبذة موجزة عن أوضاع تلك الدراسات‪:‬‬

‫أوًل‪ :‬الربط الكهربائي بين السعودية واليمن‬


‫تنبييع أهمييية هييذا المشييروع ميين وجييود احتياطيييات كييبيرة ميين الغيياز الطييبيعي فييي اليميين يمكيين‬
‫استخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية‪ ،‬بتكلفة منخفضة‪ ،‬وميين إمكانييية تزويييد المنطقيية الجنوبييية ميين‬
‫المملكة العربية السعودية بهذه الطاقة‪ .‬بالضافة إلى ذلك‪ ،‬يقع الحمل القصى في السعودية خلل‬
‫فصل الصيف بينما يقع الحمل القصى في اليمن خلل فصل الشتاء‪ .‬وعليه فهناك إمكانية لتبييادل‬
‫الطاقة بين البلدين‪ ،‬على امتداد العييام‪ ،‬لتحسييين معامييل الحمييل فيهمييا‪ .‬وقييد قييام مكتييب استشيياري‬
‫متخصص بإعيادة دراسية جيدوى هيذا المشيروع‪ ،‬فيي ظيل المتغييرات اليتي طيرأت منيذ دراسية‬
‫الجدوى الولى للمشروع التي أجريت عام ‪ .1990‬وتم التوصل إلييى أن هنياك جيدوى اقتصياديه‬
‫للربط ‪ ،‬إذ يقدر العائد القتصادي للمشروع بحوالي ‪ ،%44‬بناًء فقط على احتساب المنافع الناتجة‬
‫عن التبادل القتصادي للقدرة والطاقة بين البلدين‪ .‬ويرتفع هذا العييائد فييي حاليية احتسيياب المنييافع‬
‫الناجمة عن التخطيط المشترك لشبكتي الكهرباء في البلدين أو عن زيادة اعتمادية الشبكتين‪.‬‬

‫وأوضحت الدراسة أيضًا أن التكلفة التقديرية للمشروع هي حوالي ‪ 225‬مليون دولر لنشاء خط‬
‫ربط على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬وبطول حوالي ‪ 300‬كم‪ ،‬بالضافة إلى أجهزة تحويل التردد من ‪60‬‬
‫هرتز السعودية إلى ‪ 50‬هرتز في اليمن‪ ،‬وبالعكس‪.‬‬

‫وبالرغم من ثبوت جدوى المشروع‪ ،‬إل أنة من المتوقع أن ل يبدأ تنفيييذه قبييل عييام ‪ ،2012‬نظييرًا‬
‫لتأخر تنفيذ عدد من مشاريع التوليد في اليمن‪ ،‬والتي كان سيتم استخدام الطاقة المولدة منها لتزويد‬
‫المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السييعودية بالكهربيياء‪ ،‬وذلييك لسييتغلل وجييود غيياز طييبيعي‬
‫باليمن‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الربط الكهربائي بين مصر والسعودية‬
‫يهدف المشروع الثاني إلى ربط الشبكة المصرية بالشبكة السعودية‪ ،‬وذلك للستفادة ميين اختلف‬
‫منحنيات الحمال في الدولتين‪ .‬كانت دراسة الجدوى لربط دول المشييرق العربييي‪ ،‬الييتي أجريييت‬
‫عام ‪ ،1990‬قد بينت عدم جييدوى هيذا المشيروع‪ ،‬إل أن ارتفيياع الطلييب عليى الكهربياء فيي شييبه‬
‫جزيرة سيناء وفي الجزء الشييمال غربييي ميين السييعودية اسييتوجب إعييادة دراسيية هييذا المشييروع‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬قامت مؤسستا الكهرباء في الدولتين بتكليييف مكتييب استشيياري متخصييص بإعييداد دراسيية‬
‫جدوى جديدة لربط شبكات الكهرباء في البلدين باستخدام التيار المستمر‪ .‬وقد أوضييحت الدراسيية‪،‬‬
‫التي تم النتهاء منها عام ‪ ،2008‬جدوى المشروع‪.‬‬

‫يتضمن المشروع ربط شبكات الكهرباء في الدولتين عن طريق خطوط نقل إجمال طولها حييوالي‬
‫‪ 1370‬كم على التردد المسيتمر عليى التيوتر ‪ 500 ±‬ك‪.‬ف‪ .‬سيتكون قيدرة خيط الربيط حيوالي ‪3‬‬
‫آلف م‪.‬و‪ ،.‬ومن المقرر تنفيذه على مرحلتين‪ ،‬بحيث يتم في المرحلة الولى‪ ،‬المقرر دخولهييا فييي‬
‫الخدمة بحلول عام ‪ ،2015‬حوالي ‪ 1500‬م‪.‬و‪ ،.‬على أن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانييية‪ ،‬بييذات القييدرة‪،‬‬
‫في وقت لحق وفق تحميل المرحلة الولى من المشروع‪.‬‬

‫يتضمن تصميم المشروع إنشاء محطة تحويل على التوتر ‪ 500‬ك‪.‬ف‪ .‬في منطقة قريبة من مدينة‬
‫السويس‪ ،‬وخطوط هوائية تمر في جزيرة سيناء حتى مدينة شرم الشيخ‪ ،‬ومنهييا يتييم تحويييل الخييط‬
‫إلى كيبل بحري على ذات التوتر لعبور خلييج العقبية‪ .‬أمييا فيي الراضييي السييعودية فسييتم إنشياء‬
‫محطتي تحويل أحدهما في تبوك والخرى في نهاية الخط في منطقة جدة‪ ،‬وذلك كما هييو موضييح‬
‫في الشكل رقم )‪.(13‬‬

‫تم تقدير التكاليف الستثمارية للمشيروع بحيوالي ‪ 2‬ملييار دولر‪ ،‬وتيم عمييل ثلثية سيييناريوهات‬
‫لحساب المنييافع المتوقعيية منييه‪ ،‬يتييم فييي السيييناريو الول اسييتخدام المشييروع فقييط لتبييادل الطاقيية‬
‫الكهربائية بين البلدين‪ ،‬وفي هييذه الحالية يتوقيع أن يحقييق المشييروع عييائدًا اقتصيياديًا يبلييغ حيوالي‬
‫‪ .%29‬وفي السيناريو الثاني‪ ،‬يتم استخدام المشروع لتبادل الطاقة والقدرة بين البليدين‪ ،‬وفييي هيذه‬
‫الحالة يحقق المشروع عائدًا اقتصاديًا يبلغ حوالي ‪ .%36‬أما في السيناريو الثالث‪ ،‬والذي يتييم فيييه‬
‫استخدام المشروع فقط لي "تخزين الطاقية" بيين البليدين‪ ،‬أي لتحسيين مسيتوى معاميل الحميل فيي‬
‫الشبكتين من أجل تخفيض الحاجة إلى الستثمارات في وحدات توليد جديدة في البلدين‪ ،‬فإن العائد‬

‫‪- 30 -‬‬
‫القتصادي للمشروع ينخفض إلى حوالي ‪ ،%16‬أي أن المشروع مجد في السيييناريوهات الثلثيية‬
‫التي تمت دراستها‪.‬‬

‫ويجري الن إعداد دفاتر شروط المشييروع تمهيييدًا لطييرح المناقصييات الخاصيية بييه‪ .‬وعنييد ربييط‬
‫الشبكة المصرية بالشبكة السعودية سيتم ربط دول الشييرق العربييي ودول المغييرب العربييي بييدول‬
‫مجلس التعاون الخليجي في مجموعة مترابطة تمثل حوالي ‪ %98‬من إجمالي قييدرات التوليييد فييي‬
‫الدول العربية‪.‬‬
‫الشكل )‪(13‬‬
‫المسار المقترح لخطوط الربط بين مصر والسعودية‬

‫المصدر‪ :‬دراسة الجدوى الخاصة للمشروع‪ ،‬والتي أجريت عام ‪2008‬‬

‫ثالثًا‪ :‬الربط الكهربائي بين مصر والسودان‬


‫بلغت قدرة التوليد المركبة في السودان في منتصف عام ‪ 2009‬حيوالي ‪ 1‬ج‪.‬و‪ .‬ثلثهييا ميين التوليييد‬
‫الكهرومائي‪ .‬وقد قيامت الحكومية السيودانية ميؤخرًا بإنشياء محطيية تولييد ضيخمة بقييدرة حيوالي‬
‫ويس‬
‫‪ 1250‬م‪.‬و‪ .‬كجزء من مشروع سد مييروي‪ ،‬ودخلييت الوحييدات المشييمولة فيهييا كلهييا فييي الخدميية‪.‬‬
‫ستقوم المحطة بتوليييد حييوالي ‪ 5‬آلف ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬تمثييل زيييادة فييي طاقيية التوليييد فييي البلد بحييوالي‬
‫‪ .%150‬وتقوم الحكوميية السييودانية أيضيًا بتعلييية أحييد السييدود القائميية )سييد الروصيييوص( ممييا‬
‫سيترتب عليه إمكانية زييادة الطاقية الموليدة منيه سيينويًا بحيوالي أليف ج‪.‬و‪.‬س‪ .‬وبيالنظر إلييى أن‬
‫برنامج توسعة شبكات النقل في البلد لن يتمكن من اللحاق ببرنامج التوسع فييي منظوميية التوليييد‪،‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫فمن المتوقع أن يكون هناك فائض في التوليد في السودان خلل الفترة ) ‪ ،(2013 – 2010‬يتبعه‬
‫نقص في التوليد بعد عام ‪ ،2013‬نتيجة لرتفاع الطلب على الكهرباء في الشبكة الموحدة‪.‬‬

‫تتمثل فائدة الربط الكهربائي بين مصر والسودان في قيام الشييبكة السييودانية‪ ،‬خلل الفييترة ‪2010‬‬
‫– ‪ ،2013‬بتغذية الشبكة المصرية لسييتغلل الفييائض فييي التوليييد فييي الشييبكة السييودانية‪ ،‬وقيييام‬
‫الشبكة المصرية‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬بتغذية الشبكة السودانية‪ .‬وتقوم الدولتان بإجراء دراسيية لتقييدير العييائد‬
‫القتصادي لهذا المشروع‪ .‬يتم تمويل الدراسيية بواسييطة معونيية فنييية مقدميية ميين البنييك الفريقييي‬
‫للتنمية ضمن مبادرة دول شرق حوض النيييل الييتي تتضييمن ربييط شييبكات الكهربيياء فييي كييل ميين‬
‫مصر والسودان وأثيوبيا‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬الربط الكهربائي بين اليمن وجيبوتي‬


‫بينت دراسة الجييدوى الوليية اليتي أجرييت لهيذا المشيروع عيدم جييدواه إذا اقتصير الربيط عليى‬
‫الدولتين المذكورتين أعله‪ .‬وبينت الدراسة أيضًا جدوى المشروع في حالة ربييط الشييبكة اليمنييية‬
‫بالشبكة الثيوبية من خلل شييبكة الكهربيياء فييي جيبييوتي‪ .‬وميين المتوقييع أل يبييدأ العمييل فييي هييذا‬
‫المشروع قبل عام ‪.2012‬‬

‫مشاريع لربط الدول العربية بالدول الخرى‬


‫أوًل‪ :‬مشاريع لربط الدول العربية بالدول الوروبية‬
‫هناك عدة مشاريع تجرى دراستها لزيادة قدرة الربط بين الدول العربية والدول الوروبية المطليية‬
‫على البحر المتوسط ‪ .‬أول هذه المشاريع هو الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا‪ ،‬والذي يتم فيييه‬
‫إنشاء محطة توليد في تونس تعمل على الغاز الطييبيعي المسييتورد ميين ليبيييا أو الجييزائر‪ ،‬وبقييدرة‬
‫حوالي ‪ 1200‬م‪.‬و‪ ،.‬يتييم اسييتهلك ثلثهييا محلييًا‪ ،‬وتصييدير البيياقي إلييى ايطاليييا عييبر كيبييل بحييري‬
‫يسييتخدم التيييار المسيتمر عليى التيوتر ‪ 300‬ك‪.‬ف‪ .‬ويمتييد لمسييافة ‪150‬كيم يربيط تييونس بجزييرة‬
‫صقليه‪ .‬تقدر تكلفة هيذا المشيروع بحيوالي ‪ 2.5‬ملييار دولر‪ .‬وثياني هيذه المشياريع هيو الربيط‬
‫الكهربائي بين الجزائر وأسبانيا من خلل كيبل بحري لتزويد أسبانيا بالكهرباء المولييدة باسييتخدام‬
‫الغاز الطبيعي الجزائري‪ .‬ومن المتوقع أن يقوم القطاع الخاص بتمويل وتنفيذ هذا المشروع الذي‬
‫تبلغ قدرته حوالي ‪ 2000‬م‪.‬و‪ .‬وسيتم تخصيص حوالي ‪ 800‬م‪.‬و‪ .‬من إجمالي قدرة المحطة لتلبية‬

‫‪- 32 -‬‬
‫احتياجات الجزائر من الطاقة‪ ،‬وتصدير القدرة المتبقية من خلل كيبييل بحييري يعمييل علييى التيييار‬
‫المستمر‪.‬‬

‫وهناك أيضًا دراسة لمشروع حلقة البحيير المتوسييط‪ .‬يهييدف هييذا المشييروع إلييى ربييط كييل الييدول‬
‫الواقعة حول حوض البحر المتوسط بحلقة كهربائية‪ ،‬بحيييث يمكيين تبييادل الكهربيياء بييين كييل تلييك‬
‫الدول‪ .‬وقد قامت هذه الدول بتكليف عدة مكاتب استشارية متخصصة لعداد دراسة لتحديد أنسييب‬
‫مستويات للقدرة والطاقة الممكن تبادلها لتحقيق أقصييى فييائدة اقتصييادية للربييط‪ .‬وتييم فييي الدراسيية‬
‫حساب الفوائد التشغيلية للربط‪ ،‬والمتمثلة في تخفيض تكلفة الوقود وتكلفة الطاقة غير الملباة‪ ،‬ولييم‬
‫يتم في الدراسة تضمين الوفورات الستثمارية الناتجة عن تأخير إنشاء وحدات توليد جديدة‪.‬‬

‫وقد أوضحت الدراسية أنيه بحليول عيام ‪ 2010‬سيتكون مصير والجيزائر وليبييا مصيدرة للقيدرة‬
‫وستكون تونس والمغرب مستوردة لها‪ ،‬وستظل لبنييان مسييتوردة للقييدرة الكهربائييية ميين سييورية‪،‬‬
‫وسوف تستفيد كل من الردن وسورية ميين مييرور الطاقيية الكهربائييية خلل أراضيييهما بتحصيييل‬
‫رسوم عبور للطاقة‪ .‬وأوضحت الدراسة كذلك أن حجم التبادل بين مصر والردن سيوف يقييترب‬
‫من القدرة التصميمية الحالية للخط‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مشاريع لربط الدول العربية بالدول الفريقية غير العربية‬

‫يمثل مشروع ربط جمهورية الكونغو الديمقراطية بمصر واحدا من المشاريع البالغة الطمييوح‪ ،‬إذ‬
‫ينطوي على إنشاء محطة كهرومائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية‪ ،‬ونقل الطاقيية الكهربائييية‬
‫إلى مصر عبر السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد‪ ،‬ثييم تصييدير تلييك الطاقيية إلييى أوروبييا‬
‫عبر الكوابل البحرية التي سيتم إنشاؤها لربط تونس بإيطاليا والجزائر بأسبانيا‪.‬‬

‫وقد أظهرت الدراسات أن هناك إمكانية لضافة قدرة توليد تزيد عيين ‪ 35‬ج‪.‬و‪ .‬ميين هييذا المصييدر‬
‫الطبيعي‪ ،‬كما أظهييرت أن تكلفيية توليييد الكيلييووات ‪ -‬سيياعة ونقليه عييبر خييط يمتييد لمسييافة ‪4000‬‬
‫كيلومتر ستكون أقل من ‪ 2‬سينت أمريكيي عنيد نهايية الخيط‪ .‬وقيد تيم النظير فيي بيديلين رئيسييين‬
‫لتصميم شبكة النقل‪ ،‬يستخدم أحدهما التيييار المييتردد علييى التييوتر ‪ 765‬ك‪ .‬ف‪ ،.‬ويسييتخدم الخيير‬
‫التيار المستمر على التوتر ‪ 800‬ك‪ .‬ف‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫عناصر القوة والضعف في شبكات الربط الحالية‬

‫تختلف قدرات وأطوال خطوط النقل التي تم إنشاؤها لربط شبكات الدول العربية ببعضها‪ ،‬وعليييه‬
‫هناك العديد من نقاط القوة‪ ،‬والعديد من نقاط الضعف‪ ،‬في هذه الشبكات‪:‬‬
‫أوًل‪ :‬مشروع الربط الثماني‪:‬‬
‫‪ -1‬الربط المصري الليبي‪:‬‬
‫كما ذكر سابقًا فإن الربط المصيري – اللييبي يتيم عليى التيوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ ،.‬وهيو جهيد منخفيض‬
‫مقارنة بالمسافة بين أقرب محطيتي تولييد فيي اليدولتين‪ .‬تبليغ قيدرة الخيط الحراريية )‪Thermal‬‬
‫‪ (Limit‬حييوالي ‪ 150‬م‪.‬و‪ ،.‬إل أن القييدرة التزانييية للخييط )‪ (Stability Limit‬ل تتجيياوز‬
‫‪100‬م‪.‬و‪ .‬وهو رقم منخفض‪.‬‬

‫وقد قام الصندوق العربي عام ‪ 2003‬بتمويل دراسة لرفع توتر خطييوط الربييط بييين مصيير وليبيييا‬
‫وتييونس والجييزائر والمغييرب إلييى ‪ 500‬ك‪.‬ف‪ .‬فييي مصيير‪ ،‬و ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬فييي بيياقي الييدول‪.‬‬
‫وأوضحت الدراسة جدوى هذا المشروع‪ .‬وعليه‪ ،‬بدأت كل من مصر وليبيا في إجييراء الخطييوات‬
‫التنفيذية لربط شبكتي الكهرباء فيهما علييى التيوتر ‪ 500/400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬ومين المتوقييع النتهيياء ميين‬
‫تنفيذ المشروع بحلول عام ‪.2015‬‬

‫‪ -2‬الربط المصري – الردني‪:‬‬


‫تبلغ قدرة الخط الحراري حوالي ‪ 600‬م‪.‬و‪ .‬إل أن القدرة التزانية للخط هي حوالي ‪ 300‬م‪.‬و‪ .‬في‬
‫حالة إرسال طاقة من الشبكة المصرية إلى الشبكة الردنية‪ ،‬وحوالي ‪ 600‬م‪.‬و‪ .‬فييي حاليية إرسييال‬
‫طاقة من الشييبكة الردنييية إلييى الشييبكة المصييرية‪ .‬وبييالنظر إلييى أن أقصييى قييدرة يمكيين للشييبكة‬
‫المصرية تصديرها هي حوالي ‪ 450‬م‪.‬و‪ ،.‬خارج أوقات الذروة‪ ،‬وذلك لنخفاض احتياطي التوليد‬
‫في مصر في العوام الخيرة‪ ،‬فإنه يمكن القييول بييأن خييط الربييط المصييري – الردنييي ل يشييكل‬
‫عنق زجاجة بالنسبة لتصييدير طاقيية كهربائييية ميين مصيير إلييى الردن وسيوريا ولبنييان‪ .‬والجييدير‬
‫بالذكر أنه تم تصييميم الكيبييل البحييري الييذي يعييبر خليييج العقبيية علييى أسيياس إمكانييية تحييويله فييي‬
‫المستقبل ليعمل بنظام التيار المستمر‪ ،‬وبقدرة تبادل حوالي ‪ 1200‬م‪.‬و‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫أما بالنسبة للشبكة الداخلية الردنية‪ ،‬فهناك مشيروع لنشياء دائرة ثالثيية بيين محطيية تولييد العقبية‬
‫ومدينة عمان )الدائرة الثالثة( بحيث يتم توصيل هذا الخيط بمحطية توليييد شييرق عميان‪ ،‬الييتي قييام‬
‫القطاع الخاص بإنشائها بنظام البناء والتملك والتشييغيل‪ ،‬وربييط هييذه المحطيية أيضيًا بسييوريا عيين‬
‫طريق خط نقل شمال عمان – دير علي كما هو موضح في الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل )‪(14‬‬
‫مخطط تطوير شبكة النقل الداخلية الردنية‬

‫المصدر‪ :‬شركة الكهرباء الوطنية بالردن‪.‬‬

‫‪ -3‬الربط الردني – السوري‬


‫بالنسبة لخط الربط بين الردن وسوريا‪ ،‬والييذي تبلييغ قييدرته الحرارييية حييوالي ‪600‬م‪.‬و‪ ،.‬فهييو ل‬
‫يمثل عقبة بالنسبة لتبادل الطاقة بين البلييدين‪ ،‬إل أن المشييكلة تحييدث عنييد نقييل كميييات كييبيرة ميين‬
‫الطاقة الكهربائية من سوريا إلى الردن‪ ،‬وذلك لعدم وجود قدرات توليد كافية حول مدينة دمشق‪،‬‬
‫حيث يتم نقل الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر توليد قرب حلب )شمال سوريا( مما يؤدي إلى‬
‫انخفاض التوتر في دمشق‪ ،‬وبالتالي عند الحدود السورية – الردنية‪ ،‬إلى مستويات غير مقبولة‪.‬‬

‫وقد تحسن الوضع بصورة كبيرة في السنوات الماضية‪ ،‬وذلك نظرًا لقيام المؤسسيية العاميية لتوليييد‬
‫الطاقيية الكهربائييية فيي سيوريا بتقويية شيبكة النقيل الداخليية فيي البلد عليى التيوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪،.‬‬
‫وتحويل محطة تولييد الناصيرية إليى اليدورة المركبية )إضييافة ‪ 150‬م‪.‬و‪ .‬قيدرات تولييد( وإنشياء‬
‫محطة توليد دير علي‪ ،‬قرب الحدود السورية – الردنية‪ .‬بقدرة حوالي ‪750‬م‪.‬و‪ ،.‬ثم توسييعة هييذه‬
‫‪- 35 -‬‬
‫المحطة عن طريق مضاعفة قدرتها لتصييل إلييى حييوالي ‪ 1500‬م‪.‬و‪ ..‬وقييد دخييل مشييروع تحويييل‬
‫محطة توليد الناصرية إلى الدورة المركبة‪ ،‬ومشروع إنشاء محطة توليييد دييير علييي فييي الخدميية‪،‬‬
‫وجاري تنفيذ مشروع توسعة محطة دير علي‪.‬‬

‫‪ -4‬الربط السوري‪-‬اللبناني‬
‫تبلغ قدرة خط النقل بين البلدين حوالي ‪ 500‬م‪.‬و‪) .‬خط مزدوج الدارة(‪ ،‬إل أنه تم توريييد وتركيييب‬
‫محول واحد بسعة حوالي ‪ 300‬م‪.‬ف‪.‬أ‪ ،.‬من أصل محولين في محطة تحويل كسارة داخييل لبنييان‪،‬‬
‫على أن يتم توريد وتركيب المحول الثاني في وقت لحق‪ .‬وعليه‪ ،‬فييإن قييدرة التبييادل بييين البلييدين‬
‫حاليًا هي حوالي ‪ 250‬م‪.‬و‪ ،.‬يمكن زيادتها إلى حوالي ‪ 500‬م‪.‬و‪ .‬عند إضييافة المحييول الثيياني فييي‬
‫محطة تحويل كسارة‪.‬‬

‫وقد تم التفاق مؤخرًا بين مصر والردن وسوريا ولبنان على أنه يمكن لمصر تصييدير ‪450‬م‪.‬و‪.‬‬
‫من القدرة الكهربائية خارج أوقات الذروة لمقابلة الطلب على الكهرباء في لبنيان‪ .‬كمييا يمكيين لكيل‬
‫من سوريا والردن‪ ،‬بالتفاق مع الجانب اللبناني‪ ،‬توزيع هذا الفائض بين الدول الثلث بالتساوي‪،‬‬
‫بواقع ‪150‬م‪.‬و‪ .‬لكل دولة‪ .‬إل أن عدم وجود فائض في الشبكة الكهربائية المصرية يحد من الطاقة‬
‫والقدرة التي يمكن لمصر تصديرها في الوقت الحالي‪.‬‬

‫ومن المتوقع ارتفاع حجم الطاقة المتبادلة بين دول الربط الثميياني أن يتييم تطييوير قييدرات خطييوط‬
‫الربط‪ ،‬لرفع قدرات التبادل إلى ما بين ‪600‬م‪.‬و‪ ،.‬و ‪800‬م‪.‬و‪ .‬لتصبح كما هو موضح في الشكل )‬
‫‪.(15‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫الشكل )‪(15‬‬
‫المخطط المستقبلي لتقوية شبكات الربط بين دول الربط‬
‫الثماني‬

‫تركيا‬

‫ت‪-‬س‬ ‫ع‪-‬س‬
‫ع‪-‬ت‬

‫سوريا‬ ‫العراق‬
‫لبنان‬ ‫س‪-‬ل‬ ‫ع‪-‬أ‬
‫أ‪-‬س‬

‫فلسطين‬

‫الردن‬ ‫قدرات خطوط الربط‬


‫أ‪-‬م‬ ‫ت‪-‬س‬ ‫م‪.‬و‪600.‬‬
‫ع‪-‬ت‬ ‫م‪.‬و‪800 .‬‬
‫مصر‬ ‫س‪-‬ل‬ ‫م‪.‬و‪500 .‬‬
‫ع‪-‬س‬ ‫م‪.‬و‪600 .‬‬
‫أ‪-‬س‬ ‫م‪.‬و‪600 .‬‬
‫ع‪-‬أ‬ ‫م‪.‬و‪600 .‬‬
‫أ‪-‬م‬ ‫م‪.‬و‪600 .‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الربط المغاربي‬


‫بدراسة حجم الطاقة المتبادلة بين تونس والجزائر والمغرب‪ ،‬خلل الفييترة ‪ ،2009-2005‬يتضييح‬
‫أن صافي الطاقة المتبادلة‪ ،‬في نهاية كل عام‪ ،‬هو حوالي صفر‪ ،‬يعود ذلك إلى رغبة الدول الثلث‬
‫في استخدام القدرات المتاحة من شييبكات الربييط فييي الحييالت الطييارئة فقييط‪ .‬وعليييه‪ ،‬فييإن نسييبة‬
‫استغلل هذه الخطوط منخفضة بصفة عامة‪ ،‬إذ بلغت نسييبة إجمييالي الطاقيية المتبادليية ميين الطاقيية‬
‫المولدة في الجزائر والمغرب حوالي ‪ %0.07‬و ‪ %1.3‬على التوالي‪ ،‬مقارنية بحيوالي ‪%12-11‬‬
‫للدول الوروبية المرتبطة‪ ،‬ول تختلف الصورة كثيرًا بالنسبة لحجم الطاقة المتبادلة بييين الجييزائر‬
‫وتونس‪ ،‬خلل ذات الفترة‪ ،‬إذ تتراوح إجمالي الطاقة المتبادلة بين البلدين‪ ،‬مقارنة بإجمالي الطاقيية‬
‫المولدة فيهما‪ ،‬ما بين ‪ %0.4‬و ‪ .%1.0‬وبناًء عليه‪ ،‬يمكن تحليل نقاط القوة والضعف في شييبكات‬
‫الربط بين دول المغرب العربي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫‪ -1‬الربط الليبي – التونسي‪:‬‬
‫من السابق لوانه تحديد نقاط القوة والضعف في هذا الخط‪ ،‬حيث لم يبدأ تشغيله بعد‪.‬‬

‫‪ -2‬الربط التونسي – الجزائري‪:‬‬


‫تستخدم خطوط الربط بين البلدين بصفة أساسية لتزويييد شييبكة الكهربيياء فييي إحييدى الييدولتين فييي‬
‫شبكة الكهرباء‪ ،‬في الدولة الخرى‪ ،‬في حالة وجود مشاكل على شبكة الدولة الولى‪ .‬وبالنظر إلى‬
‫محدودية الحوادث التي يتيم فيهيا تشيغيل خطيوط الربيط‪ ،‬فيإن الخطيوط الحاليية تكفيي احتياجيات‬
‫البلدين‪ .‬إل أن تشغيل خط الربط الجديد )جندوبة – الشافية( عندما يتييم تشييغيله علييى التييوتر ‪400‬‬
‫ك‪.‬ف‪ .‬سيؤدي إلى دعم الربط الكهربائي بين ليبيا وتونس‪ ،‬ومن ثييم زيييادة اسييتقرارية خييط الربييط‬
‫بين البلدين‪.‬‬
‫الشكل)‪(16‬‬
‫المخطط العام لتطوير شبكة النقل في تونس حتى‬
‫عام ‪2012‬‬

‫ومن أجل تقوية شبكة الربط بين البلدين‪ ،‬تقوم كل‬


‫من ليبيا وتونس أيضًا بتطوير خطوط النقل‬
‫الداخلية بها‪ ،‬إذ تقوم ليبيا حاليًا بتطوير منظومة‬
‫النقل على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬عن طريق إنشاء‬
‫خطوط يزيد طولها عن حوالي ‪ 3600‬كم وإنشاء‬
‫‪ 18‬محطة تحويل على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬كما‬
‫تقوم تونس بتطوير شبكتها الداخلية على التوتر‬
‫‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬ضمن خط نقل يبدأ من محطة‬
‫تحويل المرناقية‪ ،‬مرورًا بمحطة تحويل ماطر‪،‬‬
‫وانتهاءً بمحطة تحويل جندوبة‪ ،‬الشكل )‪.(16‬‬

‫المصدر‪ :‬الشركة التونسية للكهرباء والغاز‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫وتقوم الجزائر بتنفيذ مشروع كبير لتطوير وتوسعة شبكة النقل عليى التيوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬ضيمن‬
‫الخطة السيتثمارية ‪ ،2012-2007‬حييث يتوقيع إضيافة خطيوط بطيول ‪ 8700‬كيم و ‪ 68‬محطية‬
‫تحويل‪ .‬وستشكل شبكة النقل بشكل رئيسي من خطييوط رئيسييية فييي الشييمال تمتييد ميين شييرق إلييى‬
‫غرب الجزائر‪ .‬بطول حوالي ‪1200‬كم‪ .‬وتغذي مراكز الحمييال فييي المييدن ومراكييز النتيياج فييي‬
‫المدن الشمالية‪ .‬ويتفرع منها أربعة خطوط رئيسية تمتد من الشمال إلى الجنوب لتغذية شبكة النقل‬
‫في الجنوب‪ .‬وارتبطت الشبكة الجزائرية بالشبكة المغربية في عام ‪ 1988‬من غزوات إلييى وجييدا‬
‫على التوتر ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬وأضيف خط ربط عام ‪ 1992‬على نفس التوتر بين تلمسان ووجدا‪.‬‬

‫وتقييوم المغييرب بتطييوير شييبكة النقييل فيهييا علييى التييوترين ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬و ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬وتتمركييز‬
‫خطوط توتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬في الشمال والشرق من البلد‪ ،‬وتتكون بشكل رئيييس ميين خييط مييزدوج‬
‫الدارة من طرفايا إلى أواليلي إلى مديونة‪ .‬ويبلغ إجمالي طول الخطييوط علييى هييذا التييوتر حييوالي‬
‫‪ 1340‬كم‪ .‬وترتبط المغرب باسبانيا بكابلين بحريين بين فرديوه وبينار ديل ري عبر مضيق جبل‬
‫طارق‪ .‬ودخل الكابل الول الخدمة عام ‪ ،1997‬ودخل الكابل الثاني الخدميية عييام ‪ .2006‬وتنظيير‬
‫كل من المغرب وأسبانيا في جدوى إنشاء كابييل ثييالث بنفييس المواصييفات‪ .‬وتبلييغ قييدرة كييل كابييل‬
‫‪ 700‬م‪.‬و‪ .‬بكل اتجاه‪ .‬وتتوزع شبكة الي ‪ 220‬ك‪.‬ف‪ .‬فييي غالبييية منيياطق المغييرب‪ ،‬ويبلييغ إجمييالي‬
‫طول الخطوط على هذا التوتر حييوالي ‪ 7740‬كييم‪ .‬وترتبييط المغييرب بييالجزائر علييى هييذا التييوتر‬
‫بخطين من وجدا في المغرب وغزوات وتلمسان في الجزائر‪.‬‬

‫بعض المثلة لنجاحات مشاريع الربط‪:‬‬

‫كما ذكر سابقًا‪ ،‬تتمثل الفوائد الثلثة الرئيسية لمشاريع الربط في ‪:‬‬
‫تبادل الطاقة بصفة دائمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبادل القدرة بصفة دائمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبادل الطاقة والقدرة في حالة حدوث خلل في شبكة إحدى الدول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وإذا قمنا بتقييم مشروع الربط الثماني‪ ،‬فيمكن القول بأنه حقق أغراضه بالنسييبة للفييائدة الثالثيية‪ ،‬إذ‬
‫أن هناك حالت عديدة ساهمت فيها شبكة )أو أكثر( من الشبكات في دعم شييبكة أخييرى فييي حاليية‬
‫حدوث عجز في التوليد في شبكات الخيرة‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫أما بالنسبة لتبادل الطاقة بصفة دائمة فيمكن القول بيأن المشيروع حقيق أغراضيه بدرجية أقيل‪ ،‬إذ‬
‫كان هناك تصدير كبير للطاقة ميين الشييبكة المصييرية إلييى الشييبكة الردنييية خلل الفييترة ‪-2002‬‬
‫‪ ،2004‬وذلك أثناء قيام شركة الكهرباء الوطنية في الردن بإخراج وحدات توليد العقبة الحرارية‬
‫من الخدمة لتحويلها لتعمل على الغاز الطبيعي‪ ،‬إل أن حجم الطاقة المتبييادل بييين البلييدين انخفييض‬
‫بعد ذلك بصورة كبيرة‪ .‬يرجع هيذا النخفياض إليى اكتميال أعميال تحوييل محطية تولييد العقبية‪،‬‬
‫واستفادة الردن من خط الغاز العربييي عين طرييق اسيتيراد حييوالي ‪ 2.5‬مليييار ميتر مكعيب مين‬
‫مصر لتشغيل محطات توليد العقبة والسمرا وشرق عمييان والرحيياب‪ ،‬وبالتييالي تخفيييض حاجتهييا‬
‫لستيراد طاقة كهربائية من مصر‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن الستفادة الكبرى من تبادل الطاقة بصفة دائمة تتمثل في قيام مصر بتزويد لبنان‬
‫بحوالي ‪ 100‬م‪.‬و‪ ،.‬خارج أوقات الذروة‪ ،‬بصفة دائمة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لتبادل القدرة بصفة دائمة‪ ،‬والذي يتمثل في تنسيق مشاريع إنشاء محطات توليد جديدة‪،‬‬
‫وتحقيق وفرة في الستثمارات بين دولتين )أو أكثر( بحيث يتم إنشاء محطة توليد جديدة في إحدى‬
‫الدول لتزويد احتياجات دولة أخرى من الكهرباء‪ ،‬بصفة دائمة‪ ،‬فيمكن القييول بييأن هييذه الفييائدة لييم‬
‫تتحقق بعد‪.‬‬

‫وفيما يخص مشروع الربط المغاربي‪ ،‬وبدراسة تطور حجم الطاقة المتبادلة بين تونس والجييزائر‬
‫والمغرب خلل العوام العشرة الماضية‪ ،‬فإنه يمكن القول بييأن الفييائدة الرئيسييية لمشيياريع الربييط‬
‫بين الدول الثلث تمثلت في تبادل الطاقة والقدرة في حالة حدوث خلل في شبكة إحدى هذه الدول‪،‬‬
‫وفي قيام المغرب بالستغناء عن إنشاء محطة توليد بقدرة حوالي ‪ 500‬م‪.‬و‪ ،.‬وذلك نتيجة لشرائها‬
‫طاقة كهربائية‪ ،‬بصفة دائمة‪ ،‬من الشبكة السبانية‪.‬‬

‫ونظرًا لحداثة مشروع الربط الخليجي‪ ،‬ولن المرحلة الولييى منييه هييي الوحيييدة الييتي دخلييت فييي‬
‫الخدمة‪ ،‬فيصعب الحكييم علييى المنييافع الييتي تحققييت حييتى الن منييه‪ .‬إل أنييه نظييرًا لن المشييروع‬
‫يتضمن إنشاء مركز تحكم مركزي يدير شبكات الكهرباء في الدول الست المشياركة فيييه‪ ،‬بحييث‬
‫يحدد هذا المركز إجمالي كمية الطاقة والقييدرة المطلييوب توليييدها فييي كييل دوليية‪ ،‬ويييترك لمركييز‬
‫التحكم الوطني الموجود في كل دولة تحديد برنامج التوليييد الخيياص بهييا لتحقيييق متطلبييات مركييز‬
‫التحكم المركزي‪ ،‬فإنه من المتوقع أن تتمكن الدول الست من تحقيق استفادة أكبر من جراء تبييادل‬

‫‪- 40 -‬‬
‫الطاقة بصفة دائمة وتبادل الطاقة والقدرة – في حالة الطوارئ – فيما بينها‪ ،‬وذلييك مقارنيية بييدول‬
‫مشروع الربط الثماني أو دول الربط المغاربي‪.‬‬
‫الخلصة‪:‬‬

‫شهدت العوام الخمس عشرة الخيرة طفرة كبيرة في تنفيذ مشاريع الربط الكهربييائي بييين الييدول‬
‫العربية‪ ،‬إذ تم إنفاق ما يقرب من ‪ 2‬مليار دولر على خطوط الربط ومحطييات التحويييل اللزميية‪.‬‬
‫وقد اكتملت أغلب المشاريع ودخليت فيي الخدمية إل أن درجية السيتفادة منهيا تيتراوح مين دولية‬
‫لخرى لسباب مختلفة‪ .‬وقد أوضح هذا التقرييير نقيياط القييوة والضييعف فييي المشيياريع المختلفيية‪،‬‬
‫والجهود المبذولة من جانب الدول العربية للستفادة من هذه المشاريع‪.‬‬

‫ومن المتوقع أنه‪ ،‬بحلول عييام ‪ ،2015‬سيييتم النتهيياء مين مشيياريع الربييط الجيياري تنفيييذها لربييط‬
‫الشبكة المصرية بكل من الشبكتين السعودية والسييودانية‪ ،‬ورفييع تييوتر خييط الربييط بييين الشييبكات‬
‫المصرية والليبية والتونسية إلى ‪ 500/400‬ك‪.‬ف‪ ،.‬مما سيؤدي إلى تكوين شبكة قوييية تشييمل ‪18‬‬
‫دولة عربية‪ ،‬إجمالي قدرتها المركبة حوالي ‪330‬ج‪.‬و‪ ،.‬مرتبطية بالشيبكة الوروبيية مين خلل ‪3‬‬
‫أو أربع خطوط نقل على التوتر ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬مما سيزيد من استقرار شبكات الكهربيياء فييي الييدول‬
‫المرتبطيية ويحقييق لهييا إمكانييية تصييدير فييائض الطاقيية الكهربائييية المولييدة لييديها إلييى الشييبكات‬
‫الوروبية‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الشكل )‪.(17‬‬

‫)الشكل )‪17‬‬
‫التصور العام لمشروع الربط الكهربائي بحلول عام ‪2015‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫وإذا نظرنييا لمييا بعييد عييام ‪ ،2015‬نجييد أن الييدول العربييية يمكنهييا السييتفادة ميين مشيياريع الربييط‬
‫الكهربائي‪ ،‬التي تم إنجازها‪ ،‬من خلل عدة محاور‪ .‬يتمثيل المحيور الول فييي وضيع إسييتراتيجية‬
‫موحدة للستغلل المثل لحتياطيات الغاز الطبيعي فيي اليدول العربيية‪ ،‬بحييث يتيم تحدييد‪ ،‬لكيل‬
‫دولة أولوية تصدير )أو استيراد( الغاز الطبيعي وتصدير )أو استيراد الكهرباء(‪ .‬ويتمثل المحييور‬
‫الثاني في استغلل شبكات الربط في نقل الطاقة المتوقع توليدها فييي محطييات التوليييد الييتي تعمييل‬
‫بالطاقة المتجددة من مراكز التوليد إلى مراكز الحمال‪ .‬ويتمثل المحور الثالث في تنشييط وتفعييل‬
‫السييوق العربييية للطاقيية ودمجهييا مييع السييوق الوروبييية للطاقيية للسييتفادة ميين سياسييات التحفيييز‬
‫الوروبية الجاري إعدادها لتنشيط مشاريع الطاقة المتجددة‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬

You might also like