Professional Documents
Culture Documents
حول
الربط الكهربائي بين الدول العربية
مقدمة
أولت الدول العربية خلل العقود الماضية اهتمامًا كبيرًا بقطاع الكهرباء نظرًا لييدوره فييي التنمييية
القتصادية والجتماعية ،وتمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة في إنشاء وتطوير بنية هذا القطاع
والخدمات التي يوفرها .وقد بلغ إجمالي الحمل القصى ) (1في الييدول العربييية بنهاييية عييام 2009
حييوالي 140ج.و ،.وبلييغ إجمييالي السييتهلك ) ،(2فييي العييام نفسييه ،حييوالي 653ألييف ج.و.س.
)(3
ولتغطية هذا الطلب على القدرة والطاقة فقد قامت منظومييات التوليييد فييي الول العربييية بإنتيياج
حوالي 700ألف ج.و.س .من وحدات توليد إجمالي قدراتها المركبة حوالي 165ج.و.
وتتباين قدرات التوليد المركبة من دولة عربية إلى أخرى ،إذ يلحظ أن إجمالي قدرات التوليد
المركبة في دول مجلس التعاون الخليجي قد شكل في نهاية عام 2009حوالي %54إجمالي
قدرات التوليد المركبة في الدول العربية ،وشكل إجمالي قدرات التوليد المركبة في مصر
وسورية والردن والعراق ولبنان حوالي 28في المائة من إجمالي القدرات المركبة ،كما شكل
إجمالي قدرات التوليد المركبة في تونس وليبيا والجزائر والمغرب حوالي 16في المائة من
إجمالي تلك القدرات ،وتوزعت باقي قدرات التوليد على باقي الدول العربية بنسب صغيرة
متفاوتة.
وقد اختلف توزيع قدرات التوليد بين الدول العربية من حيث أنه توليد
حراري أو توليد كهرومائي أو توليد هوائي ) .(4فعلى سبيل المثال ،هناك
حوالي 2840م .و ،.قدرات توليد كهرومائي في مصر و 1528م .و،.
( )1أعلى طلب على الكهرباء في لحظة معينة ،ويعبر عنه بالجيجاوات )ج.و (.وهو يساوي مليون كيلووات.
( )2إجمالي الستهلك السنوي لكافة الحمال الموجودة على الشبكة ،وهو يساوي حاصل ضرب متوسسسط
القدرة المستهلكة في عدد ساعات الستهلك ،ويعبر عنه بالجيجاوات ساعة )ج.و.س( وهسسو يسسساوي مليسسون
كيلووات ساعة.
( )3الطاقة المطلوب إنتاجها ،خلل العام ،من وحدات التوليد المختلفة لتلبية الطلب السسسنوي علسسى الطاقسسة
)الطاقة المستهلكة(.
( )4يتمثل التوليد الحراري في توليسد الكهربساء مسن خلل تربينسات يتسم تشسغيلها بواسسطة الطاقسة الحراريسة
المولدة عند حرق الوقود أو الغاز أو الفحم .ويتمثل التوليسسد الكهرومسسائي فسسي التوليسسد الكهربسسائي باسسستخدام
طاقة الميساه كنتيجسة لختلف منسسوب الميساه أسسفل وأعلسى السسد .ويتمثسل التوليسد الهسوائي فسي التوليسد
باستخدام طاقة الرياح.
-1-
قدرات توليد كهرومائي في سورية ،تشكل 13في المائة و 19في المائة
من إجمالي قدرات التوليد المركبة في هاتين الدولتين ،على التوالي ،بينما
ل يوجد أي توليد كهرومائي في دول مجلس التعاون الخليجي .وشكل
التوليد الحراري من وحدات التوليد البخارية جزءا ً كبيرًا من قدرات التوليد
الحراري في دول مثل الكويت ومصر وسوريا السعودية ) 84في المائة و 56في المائة و
51في المائة و 34في المائة ،على التوالي( ،في حين اعتمدت ليبيا والجزائر على وحدات
التوليد الغازية ) 51في المائة و 45في المائة على التوالي ( .أما بالنسبة للتوليد الهوائي فتوجد
قدرات صغيرة مركبة في كل من مصر والمغرب وتونس.
الشكل )(1
توزيع قدرات التوليد في الدول العربية بنهاية 2009
توزيع القدرات المركبة حسب مجموعات الدول العربية توزيع القدرات المركبة في مجموعات الدول العربية حسب نوع التوليد
%100 ديزل
الدول العربية
%80
دول المغرب الخرى غازي
العربي %2 %60
%16 بخاري
%40
الدول الخليجية دورة
%20
%54 مركبة
دول المشرق
%0 توليد
العربي مائي
الدول دول دول الدول
%28 العربية المغرب المشرق الخليجية
الخرى العربي العربي
والجدير بالذكر أن عددًا من الدول العربية مثل مصر والسعودية والبحرين وسييورية وتييونس قييام
بإنشاء محطات توليد تعميل بنظيام اليدورة المركبية) ،(5أو بتحوييل محطيات غازيية لتعميل بنظيام
الدورة المركبة ،وذلك لستغلل الكفاءة المرتفعة لتلك المحطات لتخفيض تكلفة الوقود .وشييهدت
السنوات العشر الماضية ارتفاعا كييبيرًا فييي محطييات التوليييد .علييى سييبيل المثييال ،تشييكل قييدرات
التوليد بنظام الدورة المركبة حوالي % 28و % 20و % 24علييى التييوالي ميين قييدرات التوليييد
الحرارية في كل من البحرين وسوريا ومصر .وتختلف الدول العربييية كييذلك فييي عييدد النييواحي
( )5تتكون المحطات التي تعمل بنظام السدورة المركبسة )السدورة المزدوجسة( مسن تربينسات غازيسة وتربينسات
بخارية ،بحيث تتم الستفادة من النبعاثات الصادرة مسسن التربينسسات الغازيسسة لتسسدوير التربينسسات البخاريسسة ،دون
الحاجة إلى حرق وقود إضافي لتدوير التربينات البخارية.
-2-
الفنية بالنسبة لتوليد ونقل الكهرباء .ففييي مجييال التوليييد ،يتييم اسييتخدام الييتردد ) 60 (6هرتييز فييي
السعودية ،بينما يتيم اسيتخدام اليتردد 50هرتيز فييي بياقي الييدول العربييية .وفييي مجييال النقيل يتييم
استخدام التوتر ) 500 (7ك.ف .كأعلى توتر للنقل في مصر .و 400ك.ف .كأعلى توتر للنقل في
سورية والردن وليبيا والسعودية والجزائر والمغرب ،و 300ك.ف .في الكويت ،بينمييا تسييتخدم
تونس التوتر 225ك.ف .كأعلى توتر للنقل.
وتختلف الفترات التي تقع فيها أحمال الذروة في الدول العربية من دولة لخرى ،نتيجة لختلف
المواقع الجغرافية واختلف العطلة السبوعية في كل دولة ،فعلى سبيل المثال يقع الحمل القصى
في الدول الخليجية خلل فصل الصيف ،وعادة ما يحدث حوالي الساعة الثالثة ظهرًا ،بينما يقع
الحمل القصى في بعض دول المغرب العربي خلل فصل الشتاء ،وعادة ما يقع خلل المساء.
ل ،يومي السبت والحد ،بينما هي
وتقع العطلة السبوعية في بعض دول المغرب العربي ،مث ً
يومي الخميس والجمعة في السعودية واليمن ،مقارنة بموريتانيا وجيبوتي التي تعطل فيها
المصالح الحكومية يوم الجمعة فقط.
وقد نما الطلب على الطاقة الكهربائية في الدول العربية خلل العقد الماضي بشكل لم يسبق له
مثيل مقارنة بأي منطقة أخرى من العالم ،إذ بلغ استهلك الطاقة الكهربائية حوالي 653ألف
ج.و.س .عام 2009مقارنة بحوالي 321ألف ج.و.س .عام ،2000أي بزيادة سنوية متوسط
قدرها حوالي ، %11.5وارتفع حمل الذروة من حوالي 79جيجاوات إلى حوالي 140
جيجاوات في ذات الفترة .ويلحظ في هذا الشأن تسارع معدلت استهلك الطاقة الكهربائية
( )6مصطلح يستخدم في حالة التيار المتردد ،وهو يعبر عن عدد الذبذبات في الثانية ،وعادة ما تتم الشسسارة
إلى التردد بالوحدة "هرتز" الذي يمثل ذبذبة في الثانية ،ويستخدم أيضا ً مصطلح "التواتر" فسسي بعسسض السسدول
العربية.
( )7يشير إلى مستوى الجهد )الفولطية( المستخدم ،ويعبر عنه بالفولت )ف (.أو الكيلوفولت )ك.ف.(.
-3-
مقارنة بالستهلك الجمالي من الطاقة الولية ،وكذلك معدل نمو الناتج المحلي الجمالي .ونتيجة
لذلك زادت الهمية النسبية للطاقة الكهربائية مقارنة بالطلب الجمالي على الطاقة في الدول
العربيية .ويرجع ذلك إلى الهتمام الذي أعطى في النصف الثانيي من عقد السبعينات وبداية عقد
ل عين التوسع في الشبكات
الثمانينات لتطوير وتنويع القاعدة النتاجية للقتصادات العربية ،فض ً
الكهربائية ومّدها إلى المناطق الريفية والمناطق النائية التي لم تكن تصلها من قبيل ،وربط
الشبكات داخل القطر الواحد.
ولمجابهة هذا النمو في الطلب استثمرت الدول العربية حوالي 600مليار دولر خلل الفترة
،2009-2000وتمكنت من زيادة القدرة المركبة خلل ذات الفترة من 83جيجاوات إلى حوالي
140جيجاوات لتلبية الرتفاع في حمل الذروة ،غير أنه لما كانت الزيادة المئوية في الحمل قد
تجاوزت الزيادة في القدرة المركبة ،فقد هبط احتياطي التوليد المحتسب بأخذ قدرات التوليد
المركبة عل الشبكات من %34إلى %18خلل ذات الفترة.
كان من شأن النمو المتسارع في الطلب ،والنمو المقابل في الستثمارات ،أن جابهت بعض
الدول العربية عددًا من المشاكل في توفير الطاقة الكهربائية .فعلى الرغم مما بذله العديد منها من
جهود لزيادة قدرات التوليد وتقوية الشبكات الكهربائية بخطوات موازية لنمو الطلب ،فقد عانت
بعض الدول العربية من مشاكل عدم التوازن بين العرض والطلب ،والعجز في الحتياطيات
اللزمة في القدرة التوليدية أو في سعات شبكات النقل والتوزيع ،وذلك بسبب عدم توفر
الستثمارات اللزمة لذلك .ويبين الجدول رقم ) (1تطور القدرات المركبة ،وأحمال الذروة،
واستهلك الطاقة في الدول العربية خلل الفترة ،2009-2000مع ملحظه أنه نتيجة لن القدرة
المتاحة من عدد كبير من الوحدات الموجودة بالخدمة أقل من القدرة المركبة ،فانه يتوقع أن
مجمل التوليد الفعلي ل يتجاوز %10في الدول العربية مجتمعة في ظل وجود عجز في قدرات
التوليد حاليًا في عدد من الدول العربية مثل لبنان وسوريا واليمن وموريتانيا وجيبوتي.
-4-
تطور القدرات المركبة والحمل القصى والستهلك في الدول العربية
خلل الفترة 2009 – 2000
الستهلك )ج.و.س(. الحمل القصى )م.و(. القدرات المركبة )م.و(. البلد
2009 2000 2009 2000 2009 2000
12195 6135 2396 1238 2830 1640 الردن
74306 37866 14463 7257 21003 9750 المارات
10301 5515 2453 1307 2900 1439 البحرين
12214 7637 2660 1551 3610 2374 تونس
35116 19836 7387 4778 8910 5836 الجزائر
275 160 60 54 138 85 جيبوتي
191964 114161 39381 21673 48520 29290 السعودية
4611 1570 1017 385 1268 747 السودان
33390 16543 8098 4229 8348 7190 سوريا
307 250 73 56 85 60 الصومال
38054 29160 10290 6500 7325 6910 العراق
11307 6698 3657 2121 3922 2244 عمان
17482 8765 4018 1990 4127 2248 قطر
47947 27374 10293 6540 11499 9298 الكويت
5857 6506 2279 1666 2451 2515 لبنان
18391 10132 4687 2750 7009 4339 ليبيا
112991 64500 20922 11500 23886 15100 مصر
19546 12689 4312 2613 5652 3707 المغرب
583 355 86 92 189 105 موريتانيا
4134 1990 1039 577 1039 630 اليمن
1059 680 318 0 148 0 فلسطين
652030 378522 139889 78877 164859 105507 المجموع
منحنيات الحمال
تمتد مجموعة الدول العربية بين خطي الطول 17غربي جرينتش و 60شرق جرينتش أي بفرق
77درجة ،مما يعني اختلفًا في التوقيت يصل إلى حوالي 5ساعات فيما بين شرق الوطن
العربي وغربه .كميا أن هناك اختلفًا في درجات الحرارة بين الدول العربية نظرًا لمتدادها بين
خط الستواء وخط العرض .38
وبدراسة منحنيات الحمولة اليومية والسبوعية والسنوية للدول العربية ،نرى أن هناك فائدة لكافة
البلدان من ربط شبكاتها والتعاون فيما بينها فيما يخص تبادل الطاقة الكهربائية ،فهناك اختلف
في توقيت حدوث الذروة بين هذه الدول لسباب عدة .ويلحظ على سبيل المثال أن هناك اختلفًا
في الحمال الذروية في الشتاء لكل من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب ،ويرجع ذلك
-5-
بصفة أساسية إلى اختلف التوقيت بين هذه البلدان ،إذ تقع مصر على خطي 25و 36شرقي
جرينتش بينما تقع المغرب على خط جرينتش .كما أن هناك اختلفًا في العطلت السبوعية في
هذه البلدان .فعلى سبيل المثال إذا أخذنا تونس والجزائر حيث توجد خطوط ربط نجد أن أوقات
الذروة اليومية تحدث مساًء في حوالي الساعة السابعة من شهر ديسمبر .أما إذا نظرنا إلى
الحمال السنوية فنجد شكل منحنى الحمل اليومي في ليبيا يختلف في الصيف عنه في الشتاء بينما
يتبين من منحنى الحمل اليومي الصيفي في المغرب عدم وجود ذروة صباحية تقريبا.
أما فيما يخص الحمال اليومية في الصيف فبالطبع تختلييف هييذه كييثيرا بييين دول مجلييس التعيياون
الخليجي والعراق والدول الخرى في المشرق العربييي والختلف سييببه واضييح وهييو الظييروف
المناخية .فبالنسبة لييدول الخليييج ،بالضييافة إلييى العييراق ،نجييد أن هنيياك ذروة نهارييية حييادة فييي
حوالي الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر وذروة أخرى مسائية حادة عند الساعة العاشرة مساًء مع
وجود انخفاض كبير في الحمال في باقي أوقات النهار )من السيياعة 12 -5صييباحًا( مييع فجييوة
ثانية في الفترة المسائية حوالي الساعة السادسة .أما في دول مصر وسوريا ولبنان ،فتبلغ الحمال
ذروتها ما بين الساعة الثامنة مساءً والساعة التاسعة مساًء.
لجأ عدد من الدول ،وبصفة خاصة مصر وسوريا وليبيا وتونس ،بالضافة إلى دول الخليج
العربي ،مؤخرًا ،إلى بناء محطات توليد بدورة مركبة للستفادة من عملية البخار المولد من
التربينات الغازية لنتاج الكهرباء ،كما لجأت هذه الدول إلى تحويل عدد من المحطات الغازية
القائمة إلى الدورة المركبة لستغلل الحرارة من الغازات الساخنة المنبعثة من التربينات الغازية
القائمة في هذه المحطات .وبالمثل ،تسعى معظم دول الخليج العربية إلى إقامة المشاريع
-6-
المشتركة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وذلك باستغلل الغاز العادم من التربينات الغازية لتوليد
البخار اللزم للمقطرة بطريقة استخدام تربينات الدورة المركبة لزيادة كفاءة وفاعلية المقطرات
وبالتالي مضاعفة إنتاجها.
وعليه ،يوجد تباين كبير بين الدول العربية في الستهلك النوعي للوقود في المحطات المختلفة،
إذ يتراوح متوسط استهلك الوقود مابين حوالي 220جرام/ك.و.س .في دول مثل مصر
والسعودية و حوالي 300جرام/ك.و.س .في دول مثل اليمن وموريتانيا وجيبوتي.
وبالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في تقليل معدل استهلك الوقود في محطات التوليد الحرارية
بالدول العربية ،إل أنه مازال هناك هامش أمام الدول العربية لتحسين كفاءة أنظمة الطاقة
الكهربائية وتقليل الستهلك من النفط والغاز .ومن شأن الربط الكهربائي للشبكات الكهربائية،
وتحسين كفاءة التوليد ،أن يؤديا إلى تقليل فقدان الحرارة والبخار ،وإلى التقليل من استعمال
ل عن
وقيود الديزل اللزم لتشغييل التربينات الغازية التي تستعمل لمواجهة أحمال الذروة ،فض ً
استغلل إمكانات الغاز المتوافر في العديد من الدول العربية ،وتنظيم استغلل الطاقات المائية.
ومن شأن ذلك كله أن يرفع من كفاءة التوليد ويخفّيض من متوسط الستهلك النوعي للمحطات.
الحتياجات الستثمارية
من المتوقع أن يستمر الطلب على الكهرباء في الرتفاع بمعدله العالي الحالي خلل العشر
سنوات القادمة ،إذ يقدر أن يصل إلى 2984ألف جيجاوات -ساعة في عام ،2020وبالمثل،
ينتظر أن يرتفع حمل الذروة إلى 287جيجاوات في عام .2020ويتوقع أن يؤدي هذا الحمل
إلى إنشاء محطات توليد جديدة ،خلل الفترة ،2020-2010تصل قدراتها المركبة إلى حوالي
200جيجاوات.
واستنادًا إلى التقديرات الوطنية وخطط التوسع في الدول العربية ،تقدر الستثمارات اللزمة
للوفاء بهذه الحتياجات بحوالي 210مليار دولر أمريكي ،هذا بالضافة إلى نحو نصف هذا
الرقم لتطوير شبكات النقل والتوزيع اللزمة لخدمة المستهلكين الضافيين ولتلبية الطلب
المحلي .ويعد ذلك هدفًا طموحًا يقتضي توافر التمويل العام والخاص بالضافة إلى الستثمار
الجنبي .وتبرز صعوبة توفير هذه الموال في ظل الظروف الحالية للعديد من الدول العربية
-7-
وبخاصة مع المتطلبات الهائلة لمواجهة الزيادة السكانية الكبيرة ،واضطرار العديد من الدول
العربية إلى توجيه جانب كبير من استثماراتها نحو المشاريع الجتماعية مثل الصحة والتعليم.
ونظرًا لضخامة حجم هذه الستثمارات من ناحية ،وتوجه عدد من الدول نحو القطاع الخاص
من الناحية الخرى ،فمن المتوقع أن يتم تمويل توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع الغاز من جانب
القطاع الخاص على شكيل امتيازات مختلفة النواع تعقبها استثمارات مباشرة ،وأن يتم
خصخصة شركات التوزيع .أما بالنسبة لنشطة النقل والتحكم فمن المتوقع أن يستمر هذان
النشاطان في يد القطاع العام.
ولقد شرعت الدول العربية في سعيها لخفض هذه النفقات الرأسمالية وتأخيرها ،إلي تنفيذ برامج
لحفظ الطاقة الكهربائية على جانبي العرض والطلب ،وإلى إشراك القطاع الخاص في تمويل
هذه التوسعات من خلل تنفيذ ترتيبات "التشييد والتملك والتشغيل والنقل" ) .(BOOTكما لجأت
أيضًا إلى ربط شبكاتها الكهربائية ،بصفته أحد الوسائل الكثر فاعلية في زيادة كفاءة وموثوقية
الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها.
-8-
أول :أنواع الربط المختلفة وأنواع التبادل المختلفة
ل بد بداية من التنويه إلى أن النواع المختلفة من الربط تتيح للدول المرتبطة درجات متباينة من
إمكانيات التبادل وكذلك من المنافع .وبصفة عامة بالمكان حصر أنواع الربط في التي:
-1الربط المفتوح والربط المقفل :يعاني الربط بقدرات منخفضة من مشاكل عدم الستقرار
العابر .وبالتالي فهو عادة ما يترك مفصول ،ويتم الوصل فقط في حالت الطوارئ وتزويد الطاقة
الكهربائية المطلوبة للمناطق التي بها عطل ولقد بدأ الربط بهذا النوع بين بلدان أوروبا كما بدأ
أيضا على هذا النحو بين تونس والجزائر ،وكذلك بين سوريا ولبنان ،وسوريا والردن.
-2الربط المتزامن و اللمتزامن :إن المنظومات التي تعمل على نفس التردد )(Frequency
ونفس أنظمة التحكم في التردد عادة ما تفضل الربط على التيار المتقطع التزامني AC
.synchronousأما إذا ما تم ربط شبكات ذات ترددات مختلفة أو كانت هناك حاجة للتحكم في
انسياب الطاقة من شبكة إلى أخرى ،أو كانت هناك رغبة في البقاء على استقللية التردد في
الشبكات المرتبطة نظرا للختلف في تنظيم استقرار التردد فان الربط يكون بواسطة التيار
المستمر بحيث يمكن التحكم في انسياب الطاقة ،ويكون الربط ل متزامن .asynchronous
-3الربط لتبادل الطاقة الطارئ والربط لتبادل القدرة والربط للتبادل القتصادي) :أ( الربط
لتبادل الطاقة الطارئ هو الحالة التي تقوم فيها إحدى المنظومات المرتبطة بتوريد طاقة إلى
منظومة أخرى مرتبطة في حالة عطل كبير في التوليد أو خطوط النقل ،فهيئات الكهرباء للدول
المرتبطة التي لديها اكتفاء ذاتي في التوليد والتي تتقارب فيها تكلفة النتاج ل تحتاج إلى تبادل
الطاقة بين منظوماتها بصورة مستمرة ،إل أنها على الرغم من ذلك قد فضلت أن ترتبط وذلك
لمساندة بعضها البعض في حالة الطوارئ ،وذلك بتقديم احتياطي دوار بالضافة إلى احتياطي
مؤقت .وتعتبر معظم خطوط الربط الدولية من هذا النوع) .ب( الربط لتبادل الطاقة فيكون في
حالة ما يتم تبادل الطاقة الكهربائية الرخيصة من منطقة إلى منطقة أخرى حيث يكون النتاج فيها
أكثر كلفة .وهناك أمثلة محددة لمثل هذا النوع من الربط في الوليات المتحدة ،شبكة التوتر
العالي على التيار المستمر ،والتي تنقل الطاقة من نهر كولومبيا إلى منطقة لوس أنجلوس ،وكذلك
من السويد إلى الدول الخرى في بحر الشمال ،وشبكة التيار المستمر لنقل 2000ميجاوات على
-9-
التيار المستمر بين إنجلترا وفرنسا والشبكة التي تربط روسيا التحادية مع دول أوروبا الشرقية،
)جي( كما أن هناك تبادل للطاقة يتم نتيجة لختلف حدوث أوقات الذروة واختلف أشكال
منحنيات الحمال وكذلك نتيجة لختلف تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في النظمة المرتبطة،
وهو التبادل القتصادي للطاقة.
-2التقليل من الحتياطي الدوار مع الحفاظ على نفس مستوى أمان الشبكة ومن ثم تخفيض
تكاليف التشغيل ،إذ بإمكان الشبكات المرتبطة الستفادة من كامل الحتياطي الدوار المتوافر
في كافة الشبكات ،إذ أن احتمال حدوث خلل مفاجئ في آن واحد في أكثر من شبكة هو
احتمال ضئيل للغاية.
-3ترابط الشبكات يجعل منها شبكة واحدة أكثر اتساعًا ذات توتر أكثر توازنًا وذات استقرار
ستاتيكي وديناميكي أفضل ،إذ أن الشبكة المرتبطة أقدر من الشبكات المنفردة على استعادة
استقرارها بعد الضطرابات أو الحوادث الكبيرة .كما أنه يمكن من الستفادة من أنظمة
كهربائية مختلفة من حيث المسارات الحرجة عندما يغلب على بعضها الحاجة إلى القدرة
والبعض الخر الحاجة إلى الطاقة.
- 10 -
-4الستفادة من اختلف أنظمة التوليد عندما يغلب على إحدى الشبكات التوليد المائي
ويغلب على الشبكة الخرى التوليد الحراري حيث بالمكان التقليل من تأثير السنوات
الشحيحة في الدول التي تعتمد على الطاقة المائية.
-5الستفادة من اختلف أوقات الذروة الفصلية والسبوعية واليومية ،إذ عادة ما تكون
أحمال الذروة للشبكة المرتبطة أقل من حاصل جمع أحمال الذروة للشبكات المنفصلة،
والتقليل بالتالي من التكلفة التوليدية للكيلوات ساعة في وقت الذروة باختيار أكثر الوحدات
التوليدية كفاءة .وتزداد هذه المنافع عندما تتفاوت أنماط الحمال الكهربائية ،وفي هذه
الحالت تقوم إحدى الشبكات عندما يكون تحميلها خفيفا بتصدير الطاقة إلى شبكة أخرى حين
يكون تحميلها مرتفعا .ويساعد الربط في هذه الحالة على تخفيض تكاليف توليد الطاقة
الكهربائية عن طريق الستفادة من فروقات التكاليف الحدية للتوليد في البلدان المرتبطة
وتحسين مردود محطات التوليد بتشغيلها التشغيل القتصادي المثل.
-6الستفادة من اقتصاديات الحجم وتركيب المولدات ذات الحجم الكبير والتي تتميز
بانخفاض التكلفة الستثمارية بالنسبة للكيلوات من القدرة المركبة فضل عن تميزها بصورة
أساسية بارتفاع كفاءتها ،مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف التشغيلية وبصفة خاصة الوقود.
وكذلك الستفادة من اختلف تكاليف النتاج الناجمة عن اختلف تكاليف التوليد وخصائص
الوقود وتكاليف التشغيل والصيانة المر الذي يمكن من تبادل الطاقة القتصادي بناء على
الفروقات في التكاليف الحدية رغم وجود قدرات توليد مناسبة تسمح بمقابلة الحمال.
كذلك الستفادة من إقامة محطات التوليد في المواقع المناسبة لها والكثر جدوى -7
اقتصاديًا نتيجة لتوفر وقود رخيص فائض )صعب التصدير/أو صعب التخزين( في إحدى
البلدان المرتبطة ،مثل مساقط المياه ومناجم الفحم أو الغاز )إذا كان أجدى اقتصاديا من نقله
بشكله الطبيعي ) (8أو الطاقة النووية ،وذلك بتحويل هذا الفائض من الوقود الرخيص إلى
طاقة كهربائية وتصديرها إلى البلد المجاورة والتي تفتقر إلى هذا الوقود الرخيص .وتحقق
في هذه الحالة فوائد لكل البلدان ،إذ يستفيد البلد المصدر من معظم الطاقة المصدرة المولدة
بتكلفة منخفضة ،كما يستفيد البلد المستورد من الحصول على طاقة كهربائية أرخص من تلك
)(8
.عملية تحويل الغاز من وقود أولى إلى طاقة كهربائية تفقده %70من الطاقة الحرارية فيه عن طريق غازات العادم ومياه التبريد
- 11 -
المولدة داخليًا ،وفي مثل هذه الحالت غالبا ما يكون سريان الطاقة في اتجاه واحد ويكون
الرتباط غير تبادلي بل وسيلة لتصدير الطاقة الفائضة .ومن الهمية بمكان أن تدرس
اقتصاديات تصدير الطاقة الكهربائية دراسة جيدة في الحالت المختلفة إذ قد يحدث ،في
حالت معينة ،أن يكون تصدير الطاقة في شكلها الولي ،الوقود الرخيص كالغاز مثل،
أجدى اقتصاديا من تحويله إلى طاقة كهربائية ثم تصديرها.
-8يؤدي الربط إلى ترشيد الستثمارات وتخفيضها إذا ما تم على أساس متكامل أو على
أساس أعداد خطة مشتركة لتطوير القطاع في البلدان المرتبطة بحيث يكون بالمكان
الستفادة من اقتصاديات الحجم وكذلك من إمكانية إنشاء محطات التوليد في المواقع الكثر
جدوى اقتصاديا كما تمت الشارة إليه أعله .كما يسمح لهذا النوع من الربط بإدارة
المنظومة الكهربائية للبلدان المرتبطة وتشغيلها والتحكم فيها على أساس أنها شبكة واحدة
بحيث يتم توزيع الحمال على وحدات التوليد المختلفة على أسس المثلية القتصادية
والتقليل بالتالي من التكلفة الحدية ومن ثم التكلفة المتوسطة للتوليد.
-9لربط عدد من الثار البيئية الهامة وبصفة خاصة ،تقليل النبعاثات للغازات العادمة
باستخدام التوليد الكثر كفاءة وكذلك تقليل النبعاثات والغازات الملوثة للبيئة والمطار
الحمضية نتيجة لخفض قدرة التوليد ولتنمية مصادر جديدة مثل مصادر الطاقة المائية.
-1حدوث أي عطل أو اضطراب كبير مفاجئ على إحدى الشبكات المرتبطة لبد وأن يؤثر
سلبيا على الشبكات الخرى ،إذ يقوم خط الربط بنقل آثار أي اضطراب من عطل طارئ في
إحدى الشبكات المرتبطة إلى الشبكات الخرى .فالربط ،بطريقة التيار المتردد ،يجعل شبكة
الكهرباء في الدول المتجاورة وكأنها شبكة واحدة.
-2إن بناء خطوط توتر فائق بين عدة شبكات يجعل مهمة التحكم مهمة صعبة ودقيقة فهناك
صعوبة في التوصل إلى الحلول لللغوريتميات الرياضية التي تعكس انسياب القدرة
والتحكم في الذبذبة لكامل الشبكة المرتبطة .وإن كان بالطبع هناك إمكانية للتغلب على كثير
- 12 -
من هذه العقبات بأساليب وأجهزة التحكم الحديثة ،والتي أصبحت معروفة .إل أن العامل
الوحيد الذي قد يشكل عقبة هو الداء النوعي للعمالة الفنية في غرفة التحكم .وبالتالي فإن
تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي يتطلب اهتمامًا خاصًا برفع مستوى الفنيين العاملين في مراكز
المراقبة والتحكم للتعامل مع المنظومة الكهربائية الكبيرة المرتبطة ،وكذلك إيجاد نوعًا من
التعاون بين هؤلء العاملين.
-3أما النوع الثالث من الثار السلبية فيتمثل فيما يسببه الربط من رفع مستوى عطل قصر
الدارة ) .(short circuit fault levelولذلك يستلزم المر استعمال قواطع تيار ذات قدرة
قطع عالية في كل من الشبكات المرتبطة ،كما قد يتطلب المر تبديل القواطع الموجودة
ل في إحدى أو كل الشبكات المرتبطة .وقد يترتب على ذلك تكاليف إضافية تحد من
أص ً
الفوائد القتصادية المنشودة والمتوقعة للربط الكهربائي.
-4عندما تكون خطوط الرتباط بين شبكتين طويلة نسبيًا )مقارنة بأطوال الخطوط الداخلية
في كل منهما( فان التكاليف النشائية لخطوط الربط وللمحطات في نقاط الربط عند طرفي
الخط تكون مرتفعة نسبيا .فإذا كان استعمال خط الربط متقطعا كما في حالة الرتباط التبادلي
ومقتصرًا على ساعات محدودة يوميًا وفي أشهر محددة من السنة ،فان النفقات الرأسمالية
والتشغيلية السنوية لخطوط الربط )بما في ذلك قيمة الطاقة الفاقدة فيه( ،إذا وزعت على
العدد القليل من وحدات الطاقة المتبادلة ،قد تشكل تكلفة إضافية عالية مما يقلل من أو يلغي
الفوائد القتصادية المرتقبة من خط الربط.
-5إن اختلف خصائص الشبكات المطلوب ربطها قد يؤدي إلى عدم التوائم بين التوترات
الكهربائية والمسافات والقدرات المنقولة ،والحاجة بالتالي إلى عدد كبير من محولت الربط
وعند اختلف تردد الشبكات فل بديل عن استخدام خطوط التيار المستمر ،ويمكن من
النواحي الفنية التغلب على مثل هذه العقبات ولكن بتكاليف كبيرة نسبيًا.
ول يمكن التعميم بالنسبة إلى فوائد أو سلبيات الربط الكهربائي ،إذ يتعين دراسة كل حالة على
حده ،ومقارنة وتحليل جميع العوامل اليجابية والسلبية للوصول إلى صورة واقعية .كما أن
المدى الزمني الذي تتم خلله الدراسة هو أحد المتغيرات الهامة .فخط الربط الذي قد ل يبدو
مربحًا اقتصاديًا في مدى زمني معين يبدو مختلفًا تمامًا في مدى زمني أطول عندما تزداد
- 13 -
القدرات المركبة ويزداد الطلب على أحمال الذروة .ويتوقف مدى أهمية التبادل على هيكل
الشبكات وأنواع المحطات ومنحنيات الحمال ،والتكلفة الحدية لوحدات التوليد ...الخ
وتم الربط بين سورية والردن عام 1977على التوترين 230ك.ف ،.و 66ك.ف .من خلل
خطين هوائيين ،وكان الربط مفتوحًا .تصل قدرة خط الربط على التوتر 230ك.ف .إلى
حوالي 80م.و .وعلى التوتر 66ك.ف .إلى حوالي 8م.و ،.وهي قدرات متواضعة للغاية
بالنسبة للقدرة المركبة في كل البلدين ،وعليه كانت كمية الطاقة السنوية المتبادلة بين البلدين
محدودة للغاية ،الشكل ).(2
الشكل )(2
وضع الشبكات العربية في بداية التسعينات
225ك.ف.
230ك.ف.
الجزائر
150ك.ف. تون س
تونس سوريا العراق
المغرب
المغرب الجزائر لبنان سوريا العراق
لبنان
90ك.ف. 66ك.ف.
225ك.ف. ليبيا
ليبيا 66ك.ف. 230ك.ف.
الردن
الردن
- 14 -
أما بالنسبة لدول المغرب العربي ،فقد ارتبطت شبكتا الجزائر وتونس منذ الخمسينات من
خلل خطي ربط مفتوحين على التوتر 90ك.ف ،.وبإجمالي قدرة حوالي 112م.و،.
وحتى عام 1973لم يتم استعمالها إل نادرًا .وبدءًا من عام 1974أخذت المبادلت بين
البلدين صفة التكرار ،وبالتالي تقرر أن يعمل هذان الخطان على التوازي وبصفة مستمرة
ابتداءً من عام .1979وقد أضيف خطان آخران ،أحدهما على التوتر 220ك.ف.
والثاني على التوتر 150ك.ف ،.وبقدرة إجمالية تبلغ 180م.و .ومنذ ذلك الحين
والشبكتان تعملن على التوازي ،إذ ل يتم فصلهما إل في حالت الضرورة القصوى،
الشكل ).(2
وبالمثل ،ارتبطت الشبكتان الجزائرية والمغربية بخطى ربط على التوتر 225ك.ف .تم
تشغيلهما في عامي 1988و .1992تبلغ إمكانية التبادل بين الشبكتين المغربية
والجزائرية حوالي 200م.و .في الحوال العادية ،يمكن رفعها إلى حوالي 400م.و .في
حالت الطوارئ .وقد وقعت تونس والجزائر والمغرب اتفاقيات لتبادل الطاقة .تحدد تلك
التفاقيات إجراءات التشغيل في الظروف العادية والطارئة ،وتكلفة بيع الكهرباء.
تمثلت أول تلك الدراسات في الدراسة التي أجريت في منتصف الثمانينات لتحديد جدوى ربط
شبكة الكهرباء المصرية بشبكة الكهرباء الردنية ،وذلك عن طريق إنشاء خط نقل مفرد الدارة
على التوتر 500ك.ف .في مصر وخط نقل على التوتر 400ك.ف .في الردن ،وربط الخطين
من خلل كيبل بحري على التوتر 400ك.ف .عبر خليج العقبة .وقد تم في المراحل الولية
للدراسة بحث ستة بدائل للربط شملت التيار المستمر والتيار المتردد ،والتوترات 220ك.ف .و
- 15 -
400ك.ف .و 500ك.ف .وتراوحت تقديرات التكاليف الستثمارية لتلك البدائل ما بين 157و
271مليون دولر.
وقد أظهرت الدراسات أن مشيروع الربييط الكهربيائي سييؤدي إليى تقليييص تكلفية السيتثمار فييي
محطات التوليد من خلل إلغاء تركيب تربين غييازي بقييدرة 100م.و .فييي مصيير خلل الفييترة )
،(2015 – 1993وإلغاء تركيب وحدة توليد بقدرة 130م.و .في الردن خلل الفترة )– 1996
،(2033وأن معدل العائد القتصادي الداخلي للمشروع يبلغ حوالي %9.1و %11.2في حالتي
تبادل 130م.و .و 200م.و .على التوالي بين الدولتين .وأظهرت الدراسات كذلك أنييه فييي حاليية
ربط الردن بسورية فإن العائد القتصادي الداخلي للمشروع يرتفع إلى %13.4بافتراض تبادل
400م.و .بين الدول الثلث.
وفي عام 1988قامت دول مجلس التعاون الخليجي بإجراء دراسة لربط شبكات الكهرباء فيها.
وقد تم التفاق على أن تكون سعة الربط لكل نظام هي القدرة على استيراد أو تصدير نصف
القدرة المركبة لكبر محطة لنتاج الكهرباء ،على أل تزيد عن %30من أقصى حمل في السنة
المحددة لكمال المشروع .وقد تمت دراسة أربعة بدائل للربط ،صممت جميعها لتاحة الدرجة
المطلوبة من العتمادية ) (Reliabilityالمحددة في الدراسة .وتم اختيار بديل ترتبط فيه
شبكات الكهرباء في كل من الكويت والبحرين وقطر والمارات وعمان على التيار المتردد 50
هرتز ،ويتم ربطها بالشبكة السعودية من خلل أجهزة تحويل للتردد يتم تركيبها في المملكة.
ونظرًا لن الحمل القصى فييي الييدول السييت يقييع خلل فصييل الصيييف وفييي أيييام متقاربيية ،فييإن
الفييوائد الرئيسييية للمشييروع تتمثييل فييي تخفيييض قييدرات التوليييد المركبيية نتيجيية للمشيياركة فييي
الحتياطيات ما بين النظمة الكهربائية ،وما يتبعها من انخفيياض فييي نفقييات التشييغيل والصيييانة.
ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى تخفيض الحاجة لقدرات التوليد المطلوبة بحوالي 5.1ج.و.
وتعتبر دراسة الجدوى الييتي أجريييت خلل الفييترة 1990 - 1986للربييط الكهربييائي لكييل دول
المشرق العربي المرجع الرئيسي للدراسات التي تلتها .استفادت هذه الدراسة ميين دراسيية الربييط
المصري -الردني ودراسة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي .وقد تم تقييييم منييافع
المشروع على أساس تقديرات متحفظة للوفر الناتج عن تقليل القدرة والحتياطي الدوار فقط ،ولم
يتم أخذ المنافع الناجمة عن تبادل الطاقة الكهربائية.
- 16 -
وبمقارنة المنافع المتوقعة بالتكاليف المقييدرة لمشيياريع الربييط المختلفيية ،بينييت الدراسيية أن هنيياك
جدوى لربط سورية ولبنان والردن والعراق على التييوتر 400ك.ف ،.وأن هنياك جيدوى لربييط
شبكات الكهرباء المختلفة في السعودية ،وأن هنيياك جييدوى لربييط دول مجلييس التعيياون الخليجييي
بدول شمال المشرق العربي ،بينما ل توجد جدوى من ربط السعودية بمصيير أو بربييط السييعودية
باليمن لن العائد القتصادي لهذين المشروعين ضئيل للغاية.
وعليه ،قامت كل من مصر والردن وسورية والعراق وتركيا بدراسة جدوى مشروع لربط
شبكات الكهرباء بها .وتم في هذه الدراسة مقارنة سبعة بدائل للربط الكهربائي .وخلصت
الدراسة إلى أن الختيار النسب هو تحقيق الربط على مرحلتين :يتم في المرحلة الولى ربط
سورية بكل من الردن وتركيا والعراق بخطوط نقل على التوتر 400ك.ف .وبقدرة تبادل تبلغ
300م.و ،.وربط العراق بتركيا بخطوط على نفس التوتر ،ولكن بقدرة تبادل تبلغ 400م.و،.
ويتم في المرحلة الثانية تقوية شبكة الربط لمضاعفة قدرة الخطوط.
تتمثل منافع هذا المشروع في تخفيض قدرات التوليد المطلوبة في الدول الخمس نتيجة للربط.
وقد بينت الدراسة أن مصر سوف تتمكن من توفير قدرات توليد تبلغ حوالي
500م.و ،.وأن العراق وسورية وتركيا والردن ولبنان سوف تتمكن من توفير قدرات توليد
إضافية مجموعها حوالي 1600م.و .والجدير بالذكر أن هذه الوفورات ل تتضمن الوفورات
التي تم تحقيقها نتيجة لربط الشبكة الردنية بالشبكة المصرية.
أما بالنسبة للدول العربية في شمال أفريقيا التي تشمل مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب،
فقد قامت تلك الدول بإجراء عدة دراسات لربط شبكات الكهرباء فيها .قامت مصر وليبيا ،على
سبيل المثال ،في بداية التسعينات بإجراء دراسة جدوى لربط شبكتي الكهرباء فيهما بخطوط نقل
على التوتر 220ك.ف .للستفادة من اختلف منحنيات الحمال وتكلفة النتاج ،وذلك لتخفيض
الستثمارات في مجال إنشاء وحدات توليد جديدة ،وتقليل الحتياطي الدوار بالشبكتين ،والتبادل
القتصادي للطاقة .أجريت الدراسات الفنية لعدد من البدائل المتاحة لتوتر خطوط الربط
وقدراتها ،وتم اختيار بديل خط الربط على التوتر 220ك.ف .في المرحلة الولى ،على أن
يؤجل الربط على التوتر 400ك.ف .أو 500ك.ف .إلى ما بعد رفع توتر خطوط النقل الداخلية
في ليبيا إلى 400ك.ف.
- 17 -
وبالنظر إلى أنه كان قد تم ربط شبكات الكهرباء في تونس والجزائر والمغرب ،على التوترات
90ك.ف .و 150ك.ف .و 220ك.ف .منذ بداية السبعينات ،فإن مشاريع الربط الكهربائي بين
ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ،خلل السنوات العشر الخيرة ،تمثلت في ربط ليبيا بتونس
على التوتر 220ك.ف .وإنشاء خطوط جديدة للربط على التوتر 400ك.ف .بين تونس والجزائر
والمغرب .وقد بينت الدراسات أن الربط الكهربائي لتلك الدول سوف يساهم في تخفيض
القدرات الجديدة المركبة بحوالي 2500م.و .عام 2010وبحوالي 4200م.و .عام .2020
الشكل )(3
مساهمات الصندوق العربي في المراحل المختلفة لمشاريع الربط الكهربائي
دراسة قضايا الربط
والتشغيل والتحكم المثل
في الشبكات مشاريـع الربـط دراسات الجدوى ورش عمل
- 18 -
ونستعرض فيما يلي موقف المشاريع التي دخلت في الخدمة وتلك الجاري تنفيذها:
- 19 -
الشكل )(5
المخطط العام لمشروع الربط الثماني
300م.و. 400م.و.
- 20 -
وتم عام 2009تشغيل الربط السوري – اللبناني على التوتر 400ك.ف ،.ويجري حاليًا استخدام
خطوط النقل التي تم إنشاؤها كجزء من مشروع الربط السوري – التركي لتغذية بعض المناطق
الحدودية في سوريا من الشبكة الكهربائية التركية ،لحين إغلق خط الربط بين البلدين في وقت
لحق .ومن المتوقع أن يتم النتهاء من تنفيذ وتشغيل خطوط النقل الكهربائي على التوتر 400
ك.ف .اللزمة لربط العراق بكل من سورية وتركيا في وقت لحق.
الشكل )(6
تطور إجمالي الطاقة المتبادلة من مصر والردن خلل الفترة 2009 -2000
2000 %100
1800 إجمالي الطاقة المتبادلة بين الدولتين %90
إجمالي الطاقة المتبادلة بين مصر
1600 %80
نسبة الطاقة المتبادلة إلى إجمالي سعة الخط
1400 %70
والردن (ج.و.س).
1200 %60
1000 %50
800 %40
600 %30
400 %20
200 %10
0 %0
1998 1999 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009
العام
)*( تم تقدير سعة الخط على أساس أن أقصى قدرة للتبادل ،مع الحفاظ على إتزان الشبكة الردنية ،هي 300م.و.
أما بالنسبة للربط السوري – الردني ،فيوضح الشكل ) (7تطور حجم الطاقة المتبادلة بين
البلدين خلل الفترة ).(2009-2001
- 21 -
الشكل )(7
تطور حجم الطاقة المتبادلة بين سوريا والردن خلل الفترة )(2009 – 2001
400
من سوريا إلى الردن
300
صافي الطاقة المتبادلة
200
100
ج.و.س.
0
100-
200-
300-
من الردن إلى سوريا
400-
2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009
-2أن الردن قام باستيراد صافي طاقة من سورية خلل عام 2005تقدر بحوالي
250ج.و.س .لتلبية احتياجاته .تأتي هذه الزيادة بعد قيام الدولتين ،في منتصف عام
- 22 -
،2004بتوقيع اتفاقية لتبادل الطاقة بينهما ،وقد أتت هذه الزيادة على حساب الطاقة
المستوردة من الشبكة المصرية ،كما ذكر سابقًا.
-3أن ميزان الطاقة تبدل ،بدءًا من عام .2007حيث أصبحت الشبكة الردنية هي التي
تقوم بتزويد الشبكة السورية جزء من احتياجاتها ،وذلك نتيجة تأخر تنفيذ عدد من
مشروعات التوليد في سوريا.
وبالمثل ،يوضح الشكل ) (8تطور حجم التبادل بين مصر وليبيا خلل الفترة )-1998
.(2008ومنه يلحظ أن كمية الطاقة المتبادلة بين البلدين صغيرة نسبيًا ،وذلك لضعف
قدرة خط الربط بين البلدين.
الشكل )(8
تطور حجم الطاقة المتبادلة بين مصر وليبيا خلل الفترة )(2009-2001
400
من ليبيا إلى مصر
300
صافي الطاقة المتبادلة
200
100
ج.و.س.
0
100-
200-
300-
من مصر إلى ليبيا
400-
2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009
- 23 -
الليبية بالشبكة التونسية على التوتر 220ك.ف ،.وربط الشبكة التونسية بالشبكة الجزائرية
على التوتر 400ك.ف ،.وربط الشبكة الجزائرية بالشبكة المغربية على ذات التوتر.وذلك كما
هو موضح في الشكل ).(9
- 24 -
الشكل )(9
مسار خطوط الربط لمشروع الربط المغاربي
الشكل )(10
قدرات خطوط الربط لمشروع الربط المغاربي
- 25 -
220ك.ف ،.وربط محطة تحويل الرويس في ليبيا بمحطة تحويل تطاوين في تونس عن
طريق خط مفرد الدارة على ذات التوتر .وقد تم التشغيل التجريبي لهذا الخط في نهاية عام
،2005إل أنه نظرًا لظهور مشاكل فنية تعود بالساس إلى ضعف الربط الكهربائي بين
الجزائر والمغرب ،وبالشمال الشرقي للمغرب ،فقد تم فتح خطوط الربط بين ليبيا وتونس لحين
النتهاء من انجاز خط داخلي بشمال شرق المغرب على التوتر 400ك.ف .وخطي ربط
جديدين بين المغرب والجزائر على التوتر 400ك.ف ،.وبسعة حوالي 1000م.و.
وبالنظر إلى أن الخطوط الثلثة المذكورة أعله قد دخلت في الخدمة في عام ،2009فمن
المتوقع أن يتم إغلق خطوط الربط بين ليبيا وتونس في منتصف عام .2010
و بالنسبة للربط التونسي الجزائري على التوتر 400ك.ف .فقد تم النتهاء من إنشاء خط يبدأ
من محطة تحويل جندوبة في تونس وينتهي في محطة تحويل شفاية في الجزائر ،إل أنه يتم
تشغيل هذا الخط حاليًا على التوتر 225ك.ف.أما بالنسبة للربط الجزائري المغربي على التوتر
400ك.ف ،.فقد اكتمل تنفيذ هذا المشروع ودخل في الخدمة في نهاية ،2009بحيث تم ربط
محطة تحويل حاسي عامر في الجزائر بمحطة بورديم في المغرب بواسطة خط نقل مزدوج
الدارة على ذات التوتر.
- 26 -
الجدول ) :(3تطور حجم الطاقة المتبادلة بين تونس والجزائر والمغرب
خلل الفترة 2009-2001
إجمالي الطاقة طاقة مرسلة طاقة مرسلة إجمالي الطاقة طاقة مرسلة طاقة مرسلة
المتبادلة بين من المغرب إلى من الجزائر السنــــــة المتبادلة بين من الجزائر من تونس السنــــــة
الدولتين الجزائر إلى المغرب الدولتين إلى تونس إلى الجزائر
- 27 -
الشكل )(11
مسار خطوط الربط لمشروع ربط دول مجلس التعاون الخليجي
الشكل )(12
المخطط العام لشبكة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي
وقد اكتملت عام 2009المرحلة الولى من المشروع ،وتجري الن أعمال ربط الشبكة
الماراتية بشبكة الكهرباء في السعودية ،تمهيدًا للنتهاء من كافة مراحل المشروع الثلث في
منتصف عام .2011
- 28 -
المشاريع التي تمت دراستها والمشاريع قيد التنفيذ
بالضافة إلى المشاريع التي سبق ذكرها ،هناك أيضا عدة مشاريع للربط الكهربائي يجييرى حالي يًا
دراسة جدواها ،الول لربييط اليمين بالشييبكة الجنوبيية للمملكيية العربيية السيعودية ،والثيياني لربيط
شبكتي السعودية ومصر ،والثالث لربط شبكتي السودان ومصر ،والرابييع لربييط شييبكتي جيبييوتي
واليمن .وفيما يلي نبذة موجزة عن أوضاع تلك الدراسات:
وأوضحت الدراسة أيضًا أن التكلفة التقديرية للمشروع هي حوالي 225مليون دولر لنشاء خط
ربط على التوتر 400ك.ف .وبطول حوالي 300كم ،بالضافة إلى أجهزة تحويل التردد من 60
هرتز السعودية إلى 50هرتز في اليمن ،وبالعكس.
وبالرغم من ثبوت جدوى المشروع ،إل أنة من المتوقع أن ل يبدأ تنفيييذه قبييل عييام ،2012نظييرًا
لتأخر تنفيذ عدد من مشاريع التوليد في اليمن ،والتي كان سيتم استخدام الطاقة المولدة منها لتزويد
المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السييعودية بالكهربيياء ،وذلييك لسييتغلل وجييود غيياز طييبيعي
باليمن.
- 29 -
ثانيًا :الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
يهدف المشروع الثاني إلى ربط الشبكة المصرية بالشبكة السعودية ،وذلك للستفادة ميين اختلف
منحنيات الحمال في الدولتين .كانت دراسة الجدوى لربط دول المشييرق العربييي ،الييتي أجريييت
عام ،1990قد بينت عدم جييدوى هيذا المشيروع ،إل أن ارتفيياع الطلييب عليى الكهربياء فيي شييبه
جزيرة سيناء وفي الجزء الشييمال غربييي ميين السييعودية اسييتوجب إعييادة دراسيية هييذا المشييروع.
وعليه ،قامت مؤسستا الكهرباء في الدولتين بتكليييف مكتييب استشيياري متخصييص بإعييداد دراسيية
جدوى جديدة لربط شبكات الكهرباء في البلدين باستخدام التيار المستمر .وقد أوضييحت الدراسيية،
التي تم النتهاء منها عام ،2008جدوى المشروع.
يتضمن المشروع ربط شبكات الكهرباء في الدولتين عن طريق خطوط نقل إجمال طولها حييوالي
1370كم على التردد المسيتمر عليى التيوتر 500 ±ك.ف .سيتكون قيدرة خيط الربيط حيوالي 3
آلف م.و ،.ومن المقرر تنفيذه على مرحلتين ،بحيث يتم في المرحلة الولى ،المقرر دخولهييا فييي
الخدمة بحلول عام ،2015حوالي 1500م.و ،.على أن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانييية ،بييذات القييدرة،
في وقت لحق وفق تحميل المرحلة الولى من المشروع.
يتضمن تصميم المشروع إنشاء محطة تحويل على التوتر 500ك.ف .في منطقة قريبة من مدينة
السويس ،وخطوط هوائية تمر في جزيرة سيناء حتى مدينة شرم الشيخ ،ومنهييا يتييم تحويييل الخييط
إلى كيبل بحري على ذات التوتر لعبور خلييج العقبية .أمييا فيي الراضييي السييعودية فسييتم إنشياء
محطتي تحويل أحدهما في تبوك والخرى في نهاية الخط في منطقة جدة ،وذلك كما هييو موضييح
في الشكل رقم ).(13
تم تقدير التكاليف الستثمارية للمشيروع بحيوالي 2ملييار دولر ،وتيم عمييل ثلثية سيييناريوهات
لحساب المنييافع المتوقعيية منييه ،يتييم فييي السيييناريو الول اسييتخدام المشييروع فقييط لتبييادل الطاقيية
الكهربائية بين البلدين ،وفي هييذه الحالية يتوقيع أن يحقييق المشييروع عييائدًا اقتصيياديًا يبلييغ حيوالي
.%29وفي السيناريو الثاني ،يتم استخدام المشروع لتبادل الطاقة والقدرة بين البليدين ،وفييي هيذه
الحالة يحقق المشروع عائدًا اقتصاديًا يبلغ حوالي .%36أما في السيناريو الثالث ،والذي يتييم فيييه
استخدام المشروع فقط لي "تخزين الطاقية" بيين البليدين ،أي لتحسيين مسيتوى معاميل الحميل فيي
الشبكتين من أجل تخفيض الحاجة إلى الستثمارات في وحدات توليد جديدة في البلدين ،فإن العائد
- 30 -
القتصادي للمشروع ينخفض إلى حوالي ،%16أي أن المشروع مجد في السيييناريوهات الثلثيية
التي تمت دراستها.
ويجري الن إعداد دفاتر شروط المشييروع تمهيييدًا لطييرح المناقصييات الخاصيية بييه .وعنييد ربييط
الشبكة المصرية بالشبكة السعودية سيتم ربط دول الشييرق العربييي ودول المغييرب العربييي بييدول
مجلس التعاون الخليجي في مجموعة مترابطة تمثل حوالي %98من إجمالي قييدرات التوليييد فييي
الدول العربية.
الشكل )(13
المسار المقترح لخطوط الربط بين مصر والسعودية
- 31 -
فمن المتوقع أن يكون هناك فائض في التوليد في السودان خلل الفترة ) ،(2013 – 2010يتبعه
نقص في التوليد بعد عام ،2013نتيجة لرتفاع الطلب على الكهرباء في الشبكة الموحدة.
تتمثل فائدة الربط الكهربائي بين مصر والسودان في قيام الشييبكة السييودانية ،خلل الفييترة 2010
– ،2013بتغذية الشبكة المصرية لسييتغلل الفييائض فييي التوليييد فييي الشييبكة السييودانية ،وقيييام
الشبكة المصرية ،بعد ذلك ،بتغذية الشبكة السودانية .وتقوم الدولتان بإجراء دراسيية لتقييدير العييائد
القتصادي لهذا المشروع .يتم تمويل الدراسيية بواسييطة معونيية فنييية مقدميية ميين البنييك الفريقييي
للتنمية ضمن مبادرة دول شرق حوض النيييل الييتي تتضييمن ربييط شييبكات الكهربيياء فييي كييل ميين
مصر والسودان وأثيوبيا.
- 32 -
احتياجات الجزائر من الطاقة ،وتصدير القدرة المتبقية من خلل كيبييل بحييري يعمييل علييى التيييار
المستمر.
وهناك أيضًا دراسة لمشروع حلقة البحيير المتوسييط .يهييدف هييذا المشييروع إلييى ربييط كييل الييدول
الواقعة حول حوض البحر المتوسط بحلقة كهربائية ،بحيييث يمكيين تبييادل الكهربيياء بييين كييل تلييك
الدول .وقد قامت هذه الدول بتكليف عدة مكاتب استشارية متخصصة لعداد دراسة لتحديد أنسييب
مستويات للقدرة والطاقة الممكن تبادلها لتحقيق أقصييى فييائدة اقتصييادية للربييط .وتييم فييي الدراسيية
حساب الفوائد التشغيلية للربط ،والمتمثلة في تخفيض تكلفة الوقود وتكلفة الطاقة غير الملباة ،ولييم
يتم في الدراسة تضمين الوفورات الستثمارية الناتجة عن تأخير إنشاء وحدات توليد جديدة.
وقد أوضحت الدراسية أنيه بحليول عيام 2010سيتكون مصير والجيزائر وليبييا مصيدرة للقيدرة
وستكون تونس والمغرب مستوردة لها ،وستظل لبنييان مسييتوردة للقييدرة الكهربائييية ميين سييورية،
وسوف تستفيد كل من الردن وسورية ميين مييرور الطاقيية الكهربائييية خلل أراضيييهما بتحصيييل
رسوم عبور للطاقة .وأوضحت الدراسة كذلك أن حجم التبادل بين مصر والردن سيوف يقييترب
من القدرة التصميمية الحالية للخط.
يمثل مشروع ربط جمهورية الكونغو الديمقراطية بمصر واحدا من المشاريع البالغة الطمييوح ،إذ
ينطوي على إنشاء محطة كهرومائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ،ونقل الطاقيية الكهربائييية
إلى مصر عبر السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ،ثييم تصييدير تلييك الطاقيية إلييى أوروبييا
عبر الكوابل البحرية التي سيتم إنشاؤها لربط تونس بإيطاليا والجزائر بأسبانيا.
وقد أظهرت الدراسات أن هناك إمكانية لضافة قدرة توليد تزيد عيين 35ج.و .ميين هييذا المصييدر
الطبيعي ،كما أظهييرت أن تكلفيية توليييد الكيلييووات -سيياعة ونقليه عييبر خييط يمتييد لمسييافة 4000
كيلومتر ستكون أقل من 2سينت أمريكيي عنيد نهايية الخيط .وقيد تيم النظير فيي بيديلين رئيسييين
لتصميم شبكة النقل ،يستخدم أحدهما التيييار المييتردد علييى التييوتر 765ك .ف ،.ويسييتخدم الخيير
التيار المستمر على التوتر 800ك .ف.
- 33 -
عناصر القوة والضعف في شبكات الربط الحالية
تختلف قدرات وأطوال خطوط النقل التي تم إنشاؤها لربط شبكات الدول العربية ببعضها ،وعليييه
هناك العديد من نقاط القوة ،والعديد من نقاط الضعف ،في هذه الشبكات:
أوًل :مشروع الربط الثماني:
-1الربط المصري الليبي:
كما ذكر سابقًا فإن الربط المصيري – اللييبي يتيم عليى التيوتر 220ك.ف ،.وهيو جهيد منخفيض
مقارنة بالمسافة بين أقرب محطيتي تولييد فيي اليدولتين .تبليغ قيدرة الخيط الحراريية )Thermal
(Limitحييوالي 150م.و ،.إل أن القييدرة التزانييية للخييط ) (Stability Limitل تتجيياوز
100م.و .وهو رقم منخفض.
وقد قام الصندوق العربي عام 2003بتمويل دراسة لرفع توتر خطييوط الربييط بييين مصيير وليبيييا
وتييونس والجييزائر والمغييرب إلييى 500ك.ف .فييي مصيير ،و 400ك.ف .فييي بيياقي الييدول.
وأوضحت الدراسة جدوى هذا المشروع .وعليه ،بدأت كل من مصر وليبيا في إجييراء الخطييوات
التنفيذية لربط شبكتي الكهرباء فيهما علييى التيوتر 500/400ك.ف ،.ومين المتوقييع النتهيياء ميين
تنفيذ المشروع بحلول عام .2015
- 34 -
أما بالنسبة للشبكة الداخلية الردنية ،فهناك مشيروع لنشياء دائرة ثالثيية بيين محطيية تولييد العقبية
ومدينة عمان )الدائرة الثالثة( بحيث يتم توصيل هذا الخيط بمحطية توليييد شييرق عميان ،الييتي قييام
القطاع الخاص بإنشائها بنظام البناء والتملك والتشييغيل ،وربييط هييذه المحطيية أيضيًا بسييوريا عيين
طريق خط نقل شمال عمان – دير علي كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل )(14
مخطط تطوير شبكة النقل الداخلية الردنية
وقد تحسن الوضع بصورة كبيرة في السنوات الماضية ،وذلك نظرًا لقيام المؤسسيية العاميية لتوليييد
الطاقيية الكهربائييية فيي سيوريا بتقويية شيبكة النقيل الداخليية فيي البلد عليى التيوتر 400ك.ف،.
وتحويل محطة تولييد الناصيرية إليى اليدورة المركبية )إضييافة 150م.و .قيدرات تولييد( وإنشياء
محطة توليد دير علي ،قرب الحدود السورية – الردنية .بقدرة حوالي 750م.و ،.ثم توسييعة هييذه
- 35 -
المحطة عن طريق مضاعفة قدرتها لتصييل إلييى حييوالي 1500م.و ..وقييد دخييل مشييروع تحويييل
محطة توليد الناصرية إلى الدورة المركبة ،ومشروع إنشاء محطة توليييد دييير علييي فييي الخدميية،
وجاري تنفيذ مشروع توسعة محطة دير علي.
-4الربط السوري-اللبناني
تبلغ قدرة خط النقل بين البلدين حوالي 500م.و) .خط مزدوج الدارة( ،إل أنه تم توريييد وتركيييب
محول واحد بسعة حوالي 300م.ف.أ ،.من أصل محولين في محطة تحويل كسارة داخييل لبنييان،
على أن يتم توريد وتركيب المحول الثاني في وقت لحق .وعليه ،فييإن قييدرة التبييادل بييين البلييدين
حاليًا هي حوالي 250م.و ،.يمكن زيادتها إلى حوالي 500م.و .عند إضييافة المحييول الثيياني فييي
محطة تحويل كسارة.
وقد تم التفاق مؤخرًا بين مصر والردن وسوريا ولبنان على أنه يمكن لمصر تصييدير 450م.و.
من القدرة الكهربائية خارج أوقات الذروة لمقابلة الطلب على الكهرباء في لبنيان .كمييا يمكيين لكيل
من سوريا والردن ،بالتفاق مع الجانب اللبناني ،توزيع هذا الفائض بين الدول الثلث بالتساوي،
بواقع 150م.و .لكل دولة .إل أن عدم وجود فائض في الشبكة الكهربائية المصرية يحد من الطاقة
والقدرة التي يمكن لمصر تصديرها في الوقت الحالي.
ومن المتوقع ارتفاع حجم الطاقة المتبادلة بين دول الربط الثميياني أن يتييم تطييوير قييدرات خطييوط
الربط ،لرفع قدرات التبادل إلى ما بين 600م.و ،.و 800م.و .لتصبح كما هو موضح في الشكل )
.(15
- 36 -
الشكل )(15
المخطط المستقبلي لتقوية شبكات الربط بين دول الربط
الثماني
تركيا
ت-س ع-س
ع-ت
سوريا العراق
لبنان س-ل ع-أ
أ-س
فلسطين
- 37 -
-1الربط الليبي – التونسي:
من السابق لوانه تحديد نقاط القوة والضعف في هذا الخط ،حيث لم يبدأ تشغيله بعد.
- 38 -
وتقوم الجزائر بتنفيذ مشروع كبير لتطوير وتوسعة شبكة النقل عليى التيوتر 400ك.ف .ضيمن
الخطة السيتثمارية ،2012-2007حييث يتوقيع إضيافة خطيوط بطيول 8700كيم و 68محطية
تحويل .وستشكل شبكة النقل بشكل رئيسي من خطييوط رئيسييية فييي الشييمال تمتييد ميين شييرق إلييى
غرب الجزائر .بطول حوالي 1200كم .وتغذي مراكز الحمييال فييي المييدن ومراكييز النتيياج فييي
المدن الشمالية .ويتفرع منها أربعة خطوط رئيسية تمتد من الشمال إلى الجنوب لتغذية شبكة النقل
في الجنوب .وارتبطت الشبكة الجزائرية بالشبكة المغربية في عام 1988من غزوات إلييى وجييدا
على التوتر 220ك.ف .وأضيف خط ربط عام 1992على نفس التوتر بين تلمسان ووجدا.
وتقييوم المغييرب بتطييوير شييبكة النقييل فيهييا علييى التييوترين 400ك.ف .و 220ك.ف .وتتمركييز
خطوط توتر 400ك.ف .في الشمال والشرق من البلد ،وتتكون بشكل رئيييس ميين خييط مييزدوج
الدارة من طرفايا إلى أواليلي إلى مديونة .ويبلغ إجمالي طول الخطييوط علييى هييذا التييوتر حييوالي
1340كم .وترتبط المغرب باسبانيا بكابلين بحريين بين فرديوه وبينار ديل ري عبر مضيق جبل
طارق .ودخل الكابل الول الخدمة عام ،1997ودخل الكابل الثاني الخدميية عييام .2006وتنظيير
كل من المغرب وأسبانيا في جدوى إنشاء كابييل ثييالث بنفييس المواصييفات .وتبلييغ قييدرة كييل كابييل
700م.و .بكل اتجاه .وتتوزع شبكة الي 220ك.ف .فييي غالبييية منيياطق المغييرب ،ويبلييغ إجمييالي
طول الخطوط على هذا التوتر حييوالي 7740كييم .وترتبييط المغييرب بييالجزائر علييى هييذا التييوتر
بخطين من وجدا في المغرب وغزوات وتلمسان في الجزائر.
كما ذكر سابقًا ،تتمثل الفوائد الثلثة الرئيسية لمشاريع الربط في :
تبادل الطاقة بصفة دائمة. -
تبادل القدرة بصفة دائمة. -
تبادل الطاقة والقدرة في حالة حدوث خلل في شبكة إحدى الدول. -
وإذا قمنا بتقييم مشروع الربط الثماني ،فيمكن القول بأنه حقق أغراضه بالنسييبة للفييائدة الثالثيية ،إذ
أن هناك حالت عديدة ساهمت فيها شبكة )أو أكثر( من الشبكات في دعم شييبكة أخييرى فييي حاليية
حدوث عجز في التوليد في شبكات الخيرة.
- 39 -
أما بالنسبة لتبادل الطاقة بصفة دائمة فيمكن القول بيأن المشيروع حقيق أغراضيه بدرجية أقيل ،إذ
كان هناك تصدير كبير للطاقة ميين الشييبكة المصييرية إلييى الشييبكة الردنييية خلل الفييترة -2002
،2004وذلك أثناء قيام شركة الكهرباء الوطنية في الردن بإخراج وحدات توليد العقبة الحرارية
من الخدمة لتحويلها لتعمل على الغاز الطبيعي ،إل أن حجم الطاقة المتبييادل بييين البلييدين انخفييض
بعد ذلك بصورة كبيرة .يرجع هيذا النخفياض إليى اكتميال أعميال تحوييل محطية تولييد العقبية،
واستفادة الردن من خط الغاز العربييي عين طرييق اسيتيراد حييوالي 2.5مليييار ميتر مكعيب مين
مصر لتشغيل محطات توليد العقبة والسمرا وشرق عمييان والرحيياب ،وبالتييالي تخفيييض حاجتهييا
لستيراد طاقة كهربائية من مصر.
ويمكن القول بأن الستفادة الكبرى من تبادل الطاقة بصفة دائمة تتمثل في قيام مصر بتزويد لبنان
بحوالي 100م.و ،.خارج أوقات الذروة ،بصفة دائمة.
أما بالنسبة لتبادل القدرة بصفة دائمة ،والذي يتمثل في تنسيق مشاريع إنشاء محطات توليد جديدة،
وتحقيق وفرة في الستثمارات بين دولتين )أو أكثر( بحيث يتم إنشاء محطة توليد جديدة في إحدى
الدول لتزويد احتياجات دولة أخرى من الكهرباء ،بصفة دائمة ،فيمكن القييول بييأن هييذه الفييائدة لييم
تتحقق بعد.
وفيما يخص مشروع الربط المغاربي ،وبدراسة تطور حجم الطاقة المتبادلة بين تونس والجييزائر
والمغرب خلل العوام العشرة الماضية ،فإنه يمكن القول بييأن الفييائدة الرئيسييية لمشيياريع الربييط
بين الدول الثلث تمثلت في تبادل الطاقة والقدرة في حالة حدوث خلل في شبكة إحدى هذه الدول،
وفي قيام المغرب بالستغناء عن إنشاء محطة توليد بقدرة حوالي 500م.و ،.وذلك نتيجة لشرائها
طاقة كهربائية ،بصفة دائمة ،من الشبكة السبانية.
ونظرًا لحداثة مشروع الربط الخليجي ،ولن المرحلة الولييى منييه هييي الوحيييدة الييتي دخلييت فييي
الخدمة ،فيصعب الحكييم علييى المنييافع الييتي تحققييت حييتى الن منييه .إل أنييه نظييرًا لن المشييروع
يتضمن إنشاء مركز تحكم مركزي يدير شبكات الكهرباء في الدول الست المشياركة فيييه ،بحييث
يحدد هذا المركز إجمالي كمية الطاقة والقييدرة المطلييوب توليييدها فييي كييل دوليية ،ويييترك لمركييز
التحكم الوطني الموجود في كل دولة تحديد برنامج التوليييد الخيياص بهييا لتحقيييق متطلبييات مركييز
التحكم المركزي ،فإنه من المتوقع أن تتمكن الدول الست من تحقيق استفادة أكبر من جراء تبييادل
- 40 -
الطاقة بصفة دائمة وتبادل الطاقة والقدرة – في حالة الطوارئ – فيما بينها ،وذلييك مقارنيية بييدول
مشروع الربط الثماني أو دول الربط المغاربي.
الخلصة:
شهدت العوام الخمس عشرة الخيرة طفرة كبيرة في تنفيذ مشاريع الربط الكهربييائي بييين الييدول
العربية ،إذ تم إنفاق ما يقرب من 2مليار دولر على خطوط الربط ومحطييات التحويييل اللزميية.
وقد اكتملت أغلب المشاريع ودخليت فيي الخدمية إل أن درجية السيتفادة منهيا تيتراوح مين دولية
لخرى لسباب مختلفة .وقد أوضح هذا التقرييير نقيياط القييوة والضييعف فييي المشيياريع المختلفيية،
والجهود المبذولة من جانب الدول العربية للستفادة من هذه المشاريع.
ومن المتوقع أنه ،بحلول عييام ،2015سيييتم النتهيياء مين مشيياريع الربييط الجيياري تنفيييذها لربييط
الشبكة المصرية بكل من الشبكتين السعودية والسييودانية ،ورفييع تييوتر خييط الربييط بييين الشييبكات
المصرية والليبية والتونسية إلى 500/400ك.ف ،.مما سيؤدي إلى تكوين شبكة قوييية تشييمل 18
دولة عربية ،إجمالي قدرتها المركبة حوالي 330ج.و ،.مرتبطية بالشيبكة الوروبيية مين خلل 3
أو أربع خطوط نقل على التوتر 400ك.ف .مما سيزيد من استقرار شبكات الكهربيياء فييي الييدول
المرتبطيية ويحقييق لهييا إمكانييية تصييدير فييائض الطاقيية الكهربائييية المولييدة لييديها إلييى الشييبكات
الوروبية ،وذلك كما هو موضح في الشكل ).(17
)الشكل )17
التصور العام لمشروع الربط الكهربائي بحلول عام 2015
- 41 -
وإذا نظرنييا لمييا بعييد عييام ،2015نجييد أن الييدول العربييية يمكنهييا السييتفادة ميين مشيياريع الربييط
الكهربائي ،التي تم إنجازها ،من خلل عدة محاور .يتمثيل المحيور الول فييي وضيع إسييتراتيجية
موحدة للستغلل المثل لحتياطيات الغاز الطبيعي فيي اليدول العربيية ،بحييث يتيم تحدييد ،لكيل
دولة أولوية تصدير )أو استيراد( الغاز الطبيعي وتصدير )أو استيراد الكهرباء( .ويتمثل المحييور
الثاني في استغلل شبكات الربط في نقل الطاقة المتوقع توليدها فييي محطييات التوليييد الييتي تعمييل
بالطاقة المتجددة من مراكز التوليد إلى مراكز الحمال .ويتمثل المحور الثالث في تنشييط وتفعييل
السييوق العربييية للطاقيية ودمجهييا مييع السييوق الوروبييية للطاقيية للسييتفادة ميين سياسييات التحفيييز
الوروبية الجاري إعدادها لتنشيط مشاريع الطاقة المتجددة.
- 42 -