Professional Documents
Culture Documents
4
الزوجات(.
5
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن ل إله
دا
إل الله وحده ل شريك له وأشهد أن محم ً
عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى
آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد -:فلهمية الزواج في السلم
وكثرة فوائده وأضرار غلء المهور على
الفرد والمجتمع فقد جمعت في الجزء
الول ما أمكنني جمعه من الحث على
النكاح وذكر فوائده والتحذير من غلء
المهور وبيان أضراره وسوء عواقبه والحث
على تسهيل الزواج وتذليل عقباته
والترغيب في الزواج المبكر وفضله وحسن
عاقبته والحث على تيسير الصداق .وذكر
الشروط والمواصفات للزواج المفضل
وذكر آداب الزواج ليلة الزفاف وما بعدها.
أما في هذه الرسالة وهي الجزء الثاني
فقد ذكرنا شيًئا من أحكام الحياة بعد
الزواج ،وصفات الزوجة الصالحة وذكر
الحقوق الزوجية وحكمة تعدد الزوجات
وصفات المرأة الصالحة وذكر هديه في
6
المؤلف في 15/4/1408هع.
8
)( زاد المعععاد فععي هععدي خيععر العبععاد لبععن القيععم 1
منه.
وكانت سيرته مع أزواجه حسن
المعاشرة ،وحسن الخلق .وكان يسرب إلى
عائشة بنات النصار يلعبن معها (1).وكان إذا
هويت شيًئا ل محذور فيه تابعها عليه،
وكانت إذا شربت من الناء أخذه ،فوضع
فمه في موضع فمها وشرب ،وكان إذا
تعرقت عرًقا -وهو العظم الذي عليه لحم
-أخذه فوضع فمه موضع فمها ،وكان يتكئ
في حجرها ،ويقرأ القرآن ورأسه في
حجرها ،وكان يقبلها وهو صائم ،وكان من
خُلقه مع أهله أنه يمكنها من لطفه وحسن ُ
اللعب ،ويريها الحبشة وهم يلعبون في
مسجده ،وهي متكئة على منكبيه تنظر،
وسابقها في السفر على القدام مرتين،
وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة.
وكان إذا أراد سفًرا ،أقرع بين نسائه،
فأيتهن خرج سهمها ،خرج بها معه ،ولم
يقض للبواقي شيًئا ،وإلى هذا ذهب
الجمهور.
وكان يقول» :خيركم خيركم لهله،
علله ومشكلته.
وكان يطوف على نسائه بغسل واحد،
وربما اغتسل عند كل واحدة ،فعل هذا
وهذا .وكان إذا سافر وقدم ،لم يطرق أهله
ليل ً) ،(1وكان ينهى عن ذلك.
فصل :يسن الختان وقيل يجب ما لم
)(2
يخف على نفسه
الفجععر ،ثععم يظععل صععائما .قععال مطععرف :فقلععت
لعامر :في رمضان؟ قععال نعععم سععواء رمضععان أو
غيره ،وسنده صحيح .ربما تقععدم يتععبين لععك خطععأ
المصنف في دععواه أن الحعديث غلعط عنعد أئمعة
الحديث.
)( أخرجعععه البخعععاري ،9/296ععع ،297ومسعععلم 1
الرنؤوط .2/334
)( أخرجععه البخععاري 10/486فععي الدب :بععاب 1
وإسناده صحيح.
)( أخرجععه البخععاري 474-10/473فععي الدب: 1
ن
م ْ ن ِ ض َض ْ غ ُت يَ ْ
مَنا ِ م ْ
ؤ ِ ل ل ِل ْ ُ ق ْ و ُ* َ
َ
ول
ن َ ه ّ ج ُفُرو َ ن َ فظْ َ ح َ
وي َ ْن َ ه ّ ر ِصا ِ أب ْ َ
ها من ْ َ
هَر ِ ما ظَ َ ن ِإل َ ه ّ زين َت َ ُ ن ِ دي َ ي ُب ْ ِ
)(1
ومسلم.
)( رواه البخاري ومسلم. 1
حبان.
3
0
مفرج الحجيلي.
)( سورة البقرة آية ).(227 2
3
3
)( رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي عععن 1
أبي هريرة.
3
6
في ن ِ و َ
قْر َ بإذنه ورضاه لقوله تعالىَ :
ن (1)سورة الحزاب.ب ُُيوت ِك ُ ّ
رابًعا :السفر معه إذا شاء ذلك ولم تكن
قد اشترطت عليه في عقدها عدم السفر
إذ سفرها معه من طاعته الواجبة عليها.
سا :تسليم نفسها له متى طلبها خام ً
للستمتاع بها لقوله » :إذا دعا الرجل
امرأته إلى فراشه فلم تأت فبات
غضباًنا عليها لعنتها الملئكة حتى
تصبح« متفق عليه.
سا :استئذانه في صوم التطوع إذا
ساد ً
كان حاضًرا غير مسافر لقوله » :ل يحل
للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إل
بإذنه ول تأذن في بيته إل بإذنه« متفق
عليه.
سابًعا :أن تحسن القيام على تربية
أولدها منه في صبر فل تغضب على أولدها
أمامه ول تدعوا عليهم ول تسبهم فإن ذلك
قد يؤذيه منها ولربما استجاب الله دعاءها
عليهم فيكون مصابها بذلك عظيم لقوله
ن (1)وقوله ه ّ ن َ َ
جلِبيب ِ ِ ن َ م ْ ن ِ ه ّعلي ْ ِ ي ُدِْني َ
عَلى ن َ ه ّ ر ِ م ِ خ ُ ن بِ ُ رب ْ َ ض ِ ول ْي َ ْ تعالىَ :
ن ِإل ه ّ زين َت َ ُ ن ِ دي َ ول ي ُب ْ ِ ن َ ه ّ جُيوب ِ ِ ُ
ن (2)إلى آخر الية الكريمة. ه ّ ل ِب ُ ُ َ
عولت ِ ِ
-5وأن تغض نظرها في سيرها فل تنظر
هنا وهناك لغير حاجة وإذا احتاجت إلى
محادثة الرجال تتحدث إليهم بعادي الكلم
فل تلين بصوتها ول تخضع به لئل يطمع
فيهن من في قلبه مرض ،قال تعالى :
فيذي ِ ع ال ّ ِ م َ في َطْ َ ل َ و ِ ق ْ ن ِبال ْ َ ع َ ض ْ خ َ فل ت َ ْ َ
فا عُرو ً م ْ ول ً َ ق ْ ن َ قل ْ َ و ُ ض َ مَر ٌ ه َ قل ْب ِ ِ َ
)(3
صحيح.
)( سورة النور ،آية .31 2
َ
نم َ موا َ
كاُنوا ِ جَر ُنأ ْ ذي َن ال ّ ِ
تعالى :إ ِ ّ
مّروا وإ ِ َ
ذا َ ن* َ كو َ ح ُض َ
مُنوا ي َ ْ نآ َ ذي َال ّ ِ
ن (1)سورة المطففين إلى مُزو َ غا َ م ي َت َ َ
ه ْ بِ ِ
آخر السورة.
أيها الب كيف أهملت تربية ابنتك الدينية
ولم تفكر في سعادتها البدية وسعيت على
تعليمها العادات والتقاليد الفاسدة وتركتها
أيها الب ترتفع في المدارس على غير
هدى تتعلم ما ل ينفعها ولكن يضرها .ولقد
حذر النبي النساء من لبس الملبس
الخفيفة التي تشف عما تحتها ول تسترها
عن أعين الناظرين فقد وصف صنًفا من
أهل النار يوم القيامة بقوله » :ونساء
كاسيات عاريات مميلت مائلت
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ل
يدخلن الجنة ول يجدن ريحها وإن
ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا«.
رواه مسلم .معنى كأسنمة البخت :أي
يكبرن رؤوسهن بنحو عصابة وغير ذلك
وثبت عن النبي أنه قال» :اطلعت في
وذلك )(2
النار فرأيت أكثر أهلها النساء«
بسبب قلة طاعتهن لله ولرسوله
ولزواجهن وكثرة تبرجهن والتبرج هو أنه
إذا أرادت الخروج لبست أفخر ملبسها
وخرجت تفتن الناس بنفسها فإن هي
سلمت لم يسلم الناس منها.
اللباني.
)( أخرجه أحمد والحاكم .وصححه اللباني. 2
5
6
ما
دنيا الحياة الزوجية فأصبحت زوجة وأ ً
ومدبرة في بيتها وراعية أمينة بعد أن كانت
معطلة مطمورة مقهورة معذبة وأحسن
إلى نفسه بحسن الختيار لها وسلم من
ظلمها وحرمانها ومآسيها ورعى المانة
وأصاب السنة والفطرة فأحسن الله إلى
كل من أحسن إلى موليته كهذا المحسن
ولم يوصد الباب دون الخطاب ولم يعرقل
زواجها لغراضه ومن يفعل ذلك فقد خان
أمانته وظلم نفسه وعرضها لعظم
مسؤولية أمام الله حينما يسأله تعالى لم
حرم موليته من الزواج الشرعي ومن
الذرية ومن معنويتها ومقامها في المجتمع
ولم أيمها وأرملها وحسرها وقسرها وأذلها
وأضاع نصيبها وحقوقها في الحياة وعرضها
للخطار والضرار والمراض والفكار ولم
خالف فيهن وصية رسول الله القائل:
»استوصوا بالنساء خيًرا«)» :(1فإنهن
عوان عندكم -أي أسيرات -أخذتموهن
بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة
محاذير الكوافيرات
فتوى الشيخ /محمد بن صالح
العثيمين فيها
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته ،وبعد:
انتشر في الونة الخيرة ذهاب بعض
الفتيات إلى الكوافيرة وهي التي تصفف
الشعر على موضات مختلفة منها ما اشتهر
عند الفتيات بع )قصة كاريه( وهي قصة
أخذت من مجلة الزياء التايلندية المنتشرة
في السواق ،ومنها تجعيد الشعر أي
تخشينه على الموضة المريكية ،ول يخفى
عليكم أن ذلك تشبًها بالكافرات.
ومما تقوم به الكوافيرة وضع المساحيق
على الوجه وإزالة شعر الحاجبين وإزالة
الشعور الداخلية وكل ذلك يستغرق
الساعات الطويلة والمبالغ الطائلة مما
يصل إلى حد السراف والتبذير.
نرجو بيان حكم ذلك بالتفصيل لنتشاره
بين أكثر الفتيات ،لعل الله ينقذ بفتواكم
هذه بعض فتياتنا اللتي انخدعن وجرين
7
2
)( رواه أبو داود وابن ماجة وحسععن إسععناده ابععن 2
كثير.
)( جزء من حديث رواه البخاري. 3
9
1
وغيرهما كثير.
)فهذا سيدنا عمر يعرض ابنته حفصة
على أبي بكر الصديق مع أن عنده امرأة
تدعى أم رومان( ولم تكن زوجة أبي بكر
مريضة ول عاقًرا.
ول يحق للنثى والذكر العتراض على
مشروعية التعدد فذلك اعتراض على
المشرع الخالق الواحد الحد سبحانه
مه ْ و ُ
ل َع ُ ف َما ي َ ْ
ع ّل َسأ َ ُ وتعالى :ل ي ُ ْ
ي َ
ن سورة النبياء آية .23 سأُلو َ
ُ ْ
فكما أن المريض ل يحق له العتراض
على الصحيح .وكذلك الفقير ل يحق له
العتراض على الغني .وكذلك المشوه
الخلقة ل يحق له العتراض على السليم
وكذلك العقيم ل يحق له العتراض على
من يولد له .وهكذا مما ل يعلم حكمته إل
الله فكذلك التعدد ل يعترض عليه ول تشوه
صورته أمام الناس .لن به حكم وفوائد
منها ما نعلمه ومنها ما نجهله .ولما تمنى
بعض النساء ما يخص الرجال نزل قوله
ه
ه بِ ِل الل ُ ض َ ف ّ ما َوا َ
من ّ ْ تعالىَ :
ول ت َت َ َ
9
2
مام ّ
ب ِ صي ٌ ل نَ ِجا ِ
ض ِللّر َ ع ٍ عَلى ب َ ْم َضك ُ ْع َ بَ ْ
ن
سب ْ َما اك ْت َ َم ّب ِصي ٌ ء نَ ِ
سا ِ وِللن ّ َ
سُبوا َ اك ْت َ َ
وا َ
ه (1)والذي ضل ِ ِ
ف ْ ن َ م ْ ه ِ سأُلوا الل َ َ ْ
يظهر لنا بعلمنا القاصر أن التعدد تقضيه
الحياة خاصة لفئة من الناس أعطاهم الله
نعمة الدين والعقل والصحة والمال وفي
الغالب أن الرجال لهم النصيب الوفر من
هذه النعم .ولذا جعل التعدد من نصيبهم
دون النساء .فلو أخذنا تركيب الرجل
النفسي والجسمي والعضوي وما كلفه الله
به من العمل لوجدناه أحق بالتعدد .وإليك
تفصيل ذلك فيما يلي:
-1لو جمع الرجل أكثر من امرأة بعقد
شرعي لما حصل اختلط في النساب
بخلف العكس .فجهاز الرجل التناسلي
يؤهله لذلك بخلف المرأة.
-2التركيب الجسمي للرجل أصح من
المرأة في الغالب فبحكم طبيعة عمله
وخلوه من الحيض والنفاس والحمل
والرضاع فيكون جسمه أصح من المرأة
والحاكم.
)( رواه الترمذي من حديث على بن أبععي طععالب 2
الكتب التالية:
-1السلم وتعدد الزوجات لبراهيم النعمة.
-2تعععدد الزوجععات ل تعععدد العشععيقات لعبععد الحليععم
عويس.
1
0
)( حديث ابن مسعود "إن أحدكم يجمع خلقه في 1
عنه.
)( رواه الجماعة عن أبي هريرة رضي الله عنه. 3
قا.
ورواه البخاري في صحيحه معل ً
)( أخرجععععه أبععععو داود والطحععععاوي والععععبيهقي 2
ووقتها: )(1
ويسمى فيه ويحلق رأسه«
قال المام أحمد »تذبح يوم السابع ،فإن
لم يفعل ففي أربعة عشر ،فإن لم
يفعل ففي إحدى وعشرين« ،ولما رواه
البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله
عنها).(2
-2المثل والمفاضلة بين الذكر والنثى:
العقيقة في حق الجنسين مشروعة وليس
هناك خلف إل في المفاضلة ،فإنه يعق عن
الغلم شاتان ،وعن النثى شاة واحدة،
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت :قال
رسول الله » :عن الغلم شاتان
متكافئتان وعن الجارية شاة«) (3وفي
وصححه.
1
2
عنهما.
1
2
أهم المراجع
-1الثمار اليانعة من الكلمات الجامعة
للمؤلف.
-2بهجة الناظرين فيما يصلح الدنيا
والدين للمؤلف.
-3رسالة الزوجة الصالحة للشيخ عبد
الله بن يوسف.
-4رسالة في النكاح من وزارة العدل.
-5مشكلة غلء المهور للشيخ محمد بن
إبراهيم آل الشيخ.
-6خطب الشيخ صالح الفوزان الجزء
الول.
-7نصيحة وتنبيه على مسائل في النكاح
مخالفة للشرع للشيخ عبد العزيز بن باز.
-8زاد المعاد في هدي خير العباد لبن
القيم.
-9خطب الشيخ محمد الصالح العثيمين.
-10آداب الزفاف لللباني.
-11رسالة )نصائح دينية( تأليف دخيل بن
مفرج الحجيلي.
-12رسالة )الطرق الشرعية لحل
1
2
فهرس الكتاب
الجزء الثاني3...........................................
بسم الله الرحمن الرحيم4...........................
نداء إلى كل مسلم ومسلمة 4......................
المقدمة5................................................
بسم الله الرحمن الرحيم5...........................
هدية في النكاح ومعاشرته أهله)(8.............
فصل :يسن الختان وقيل يجب ما لم يخف على
نفسه)(15...............................................
فصل :في هديه في السماء والكنى)(16.....
فصل :في فقه هذا الباب19.........................
حجاب المرأة المسلمة)(23.........................
بسم الله الرحمن الرحيم32.........................
بعض الحقوق الزوجية)(32...........................
ل :حقوق الزوجة على زوجها32..............: أو ً
ثانًيا :حقوق الزوج على زوجته38................
بسم الله الرحمن الرحيم41.........................
بعض آداب خروج المرأة من البيت)(41...........
بسم الله الرحمن الرحيم45.........................
ما ينبغي أن يحذره المسلم والمسلمة)(45.......
)فضل المرأة المطيعة لله ولرسوله ولزوجها(55
)أمل ورجاء(55.........................................
)نصيحة إلى الولياء()(58.............................
في الحث على المبادرة بتزويج مولياتهم،
وتسهيل أمور الزواج58...............................
)نهي النساء المؤمنات عن قص شعورهن إل في
الحج والعمرة()(61....................................
)تحريم اللباس الضيق والشفاف والقصير على
النساء(64...............................................
1
2