You are on page 1of 182

‫زوار ومرتادي‬

‫مكتبة صيد الفوائد‬

‫‪3‬‬
‫‪0341‬‬
‫هـ‬ ‫ح عبد هللا بن أحمد العالف الغامدي‪,‬‬

‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬


‫الغامدي‪ ,‬عبد هللا بن أحمد العالف‬
‫‪341‬‬
‫هـ‬ ‫الطريق إلى السعادة ‪ /‬عبد هللا بن أحمد العالف الغامدي ــ الطائف‪،‬‬
‫‪x‬سم‪42‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪، 061‬‬
‫ص‬

‫ـ‪306‬‬ ‫ـ‪ 0162‬ـ‪00‬‬ ‫ردمك‪ :‬ـ‪4‬‬


‫‪ 879‬ـ‪2‬العالقات الزوجية ‪ .‬أ‪.‬العنوان‪.‬‬‫ــ‪ 1‬الطالق ‪.‬‬
‫‪0341/6533‬‬ ‫‪724.103‬‬ ‫ديوي‬

‫‪0341/6533‬‬ ‫رقم اإليداع ‪:‬‬


‫ـ‪306‬‬ ‫ـ‪ 0162‬ـ‪00‬‬ ‫ردمك ‪ :‬ـ‪4‬‬
‫‪879‬‬
‫أصل هذا الكتاب رسالة دكتوراه في االستشارات األسرية‬
‫حقوق الطبع والترجمة لكل مسلم ومسلمة‬

‫‪4‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫تقديم‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف‬
‫األنبياء والمرسلين‪ ،‬نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪...‬‬
‫أما بعد ‪ :‬فقد أتاح لي األخ الكريم الدكتور ‪ /‬عبد هللا بن‬
‫أحمد العالف الغامدي حفظه هللا قراءة مؤلفه " الطريق‬
‫إلى السعادة الزوجية " ( حتى ال يقع الطالق ) وقد حرص‬
‫في بحثه أن يجمع أطراف الموضوع من جميع جوانبه‪،‬‬
‫فقام بدراسته بطريقة البحث واالستقراء واالستبيان‪،‬‬
‫وخلص إلى وضع طريقة إرشادية للحياة الزوجية‬
‫المستقرة‪ ،‬مشيراً إلى أهمية الموضوع‪ ،‬مع دراسته ألسباب‬
‫الطالق حرصا ً منه على تحقيق الحياة الزوجية السعيدة‬
‫وصالح المجتمع واستقراره‪ ،‬نظراً لما للطالق من آثار‬
‫مدمرة لكيان األسرة والمجتمع عموماً‪ ،‬فقد قدم في ذلك‬
‫العالج الناجع‪ ،‬والحلول الشرعية والنفسية واالجتماعية‬
‫لهذا الداء العضال‪ ،‬حيث ناقش أسباب الخالف بين‬
‫الزوجين‪ ،‬مع إشارته إلى كيفية احتواء الخالف‪ ،‬ومعالجة‬
‫ذلك من صيدلية اإلسالم‪.‬‬
‫لكن مع هذا نقول للقارئ الكريم – إذا تأزمت األمور‬
‫بين الزوجين‪ ،‬وانعدم األمل في التوفيق بينهما‪ ،‬فإن الطالق‬
‫يفرض نفسه كحل أخير لهذا الموقف المتوتر – واإلسالم‬
‫حينما أباح الطالق أباحه وهو يعلم مضرته‪ ،‬وخطره‪ ،‬فهو‬

‫‪5‬‬
‫في إباحته للطالق ليشبه إلى حد ما إباحة العمليات‬
‫الجراحية لبتر واستئصال األعضاء المريضة الفاسدة‪ ،‬لذلك‬
‫كان اإلسالم حكيما ً في إباحته للطالق عند الضرورة‬
‫القصوى ﮋﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮊ النساء‬
‫وإنا لنسأل هللا تعالى أن يجزي أخانا الدكتور عبدهللا‬
‫العالف خيراً على عمله‪ ،‬وحرصه على السعادة الزوجية‪،‬‬
‫وأن ينفع به األزواج‪ ،‬وأن يوفق الجميع إلى ما يحبه‬
‫ويرضاه‪ ،‬وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين ‪.‬‬
‫كتبه الفقير إلى عفو ربه‬
‫د‪.‬أحمد بن موسى السهلي‬
‫رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف‬
‫ورئيس الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية األسرية‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‬
‫الحمد هلل رب العالمين الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل القائل في محكم التنزيل ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮊ الروم‬
‫الحمد هلل الذي شرع لنا الزواج‪ ...‬وب ّغ َ‬
‫ض إلينا الطالق‪...‬‬
‫والصالة والسالم على خير األزواج القائل (خيركم‬
‫خيركم ألهله‪ ,‬وأنا خيركم ألهلي) والقائل صلى هللا عليه‬
‫وسلم (الدنيا متاع‪ ,‬وخير متاعها المرأة الصالحة) والقائل‬
‫صلى هللا عليه وسلم (أيّما امرأة مات زوجها وهو راض‬
‫وبعد‪:‬‬ ‫عنها دخلت الجنة)‬
‫أهمية الزواج‪: y‬‬
‫فإن الزواج في اإلسالم عبادة‪ ،‬وقربة من هللا عز‬
‫وجل‪ ،‬وسنة عن رسول هللا ‪ ‬ينال به المؤمن األجر‬
‫والثواب إذا أخلص النية وصدق في العزيمة‪ ،‬وكان القصد‬
‫بالزواج إعفاف النفس عن الحرام‪ ،‬والرغبة في الذرية‬
‫وتكثير سواد األمة المحمدية وبها تستمر الحياة وتعّمر‬
‫األرض إلى أن يشاء هللا‪.‬‬
‫ومن هنا جاءت الشريعة السمحاء باألمر به لمن قدر‬
‫عليه؛ ليحصل به من المصالح ويدرأ به من المفاسد‬

‫‪7‬‬
‫العظيمة ما هللا به عليم‪ ،‬قال المولى جال وعال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﮊ النور‬
‫بذلك‪ ،‬ف َع ْن َع ْب ِد الرَّحْ َم ِن ب ِْن‬ ‫ُ‬ ‫ولذا نادى رسول الهدى ‪‬‬
‫ت َم َع َع ْلقَ َمةَ َواأْل َ ْس َو ِد َعلَى َع ْب ِد هَّللا ِ فَقَا َل َع ْب ُد‬ ‫يَ ِزي َد قَا َل‪َ :‬د َخ ْل ُ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم َشبَابًا ال نَ ِج ُد َش ْيئًا‬‫هَّللا ِ‪ُ :‬كنَّا َم َع النَّبِ ِّي َ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‪( ":‬يَا َم ْع َش َر ال َّشبَا ِ‬
‫ب‬ ‫فَقَا َل لَنَا َرسُو ُل هَّللا ِ َ‬
‫ص ُن‬ ‫ص ِر‪َ ،‬وأَحْ َ‬ ‫َمنِ ا ْستَطَا َع ْالبَا َءةَ فَ ْليَتَ َز َّوجْ فَإِنَّهُ أَ َغضُّ لِ ْلبَ َ‬
‫ء") رواه‬ ‫ج‪َ ،‬و َم ْن لَ ْم يَ ْستَ ِط ْع‪ ،‬فَ َعلَ ْي ِه بِالص َّْو ِم فَإِنَّهُ لَهُ ِو َجا ٌ‬‫ِل ْلفَرْ ِ‬
‫البخاري‬
‫وأسالف هذه األمة أدركوا ذلك فقاموا وأمروا به بد ًءا‬
‫بصحابة رسول هللا‪ ،‬ومرورًا بالتابعين وتابعيهم‪ ،‬ونهاية‬
‫بسائر من سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى وقتنا هذا‬
‫وإلى أن يرث هللا األرض ومن عليها‪.‬‬
‫قال سفيان بن عيينة‪ :‬حدثنا ابن عجالن قال عمر بن‬
‫الخطاب ‪" :‬إني ألعجب ممن يدع النكاح بعد سماعه آية‬
‫النور‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﮊ النور‬
‫وبالزواج يباهي رسول هللا ‪ ‬بنا األمم ويكاثر يوم‬
‫القيامة‪ ،‬فهو آية من آيات هللا لسكن النفس وجعل المودة‬
‫والرحمة بين الزوجين‪ ،‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬
‫ﮝ ﮞ ﮊ الروم‪y‬‬ ‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫وقال أبو بكر بن شبل في كتاب النساء له من حديث‬
‫سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد‬

‫‪8‬‬
‫قال‪ :‬قال رسول هللا ‪ ":‬من أحب فطرتي؛ فليستن بسنتي‪،‬‬
‫ومن سنتي النكاح" أخرجه الزبيدي‪ y‬في إتحاف السادة المتقين (‪ )286 /5‬المتقي‬
‫الهندي في كنز العمال (‪)44464‬‬
‫فما دام أن هذه السنة فطرة فُطر عليها بنو آدم كان‬
‫لزا ًما على الزوجين ــ بل وسائر المسلمين ــ أن يتفقهوا في‬
‫أحكام وسنن الزواج وآدابه‪ ،‬وأن يكون لديهم آفاق واسعة‬
‫من المعرفة واالطالع ليرفعوا عن أنفسهم الجهل والحرج‬
‫ويعبدوا هللا على بصيرة‪ .‬انتهى من رسالة الزفاف للشيخ بدر المشاري‪y‬‬
‫وقد تفشت في مجتمعنا ظاهرة الطالق تفشيا ً ملفتًـا‬
‫للنظر وزادت نسبته في السنوات األخيرة زيادةً كبيرةً في‬
‫مختلف مدن المملكة العربية السعودية وخاصةً المدن‬
‫الكبرى منها‪.‬‬
‫حيث أن ( إجمالي حاالت الطالق في المملكة لعام ‪1428‬هـ قد بلغ‬
‫‪ 28561‬ص ًكا بمعدل ‪ 78‬صك طالق يوميًا منها ‪ 24121‬حالة طالق بنسبة‬
‫‪ %84‬و‪ 1415‬حالة خلع بنسبة ‪ %11‬من إجمالي حاالت الطالق‪.‬‬
‫ويالحظ أيضا أن أعلى عدد لحاالت الطالق كان في‬
‫منطقة مكة المكرمة حيث بلغ ‪8318‬حالة طالق بنسبة‬
‫‪ %29.12‬من إجمالي الطالق في المملكة‪ ،‬منها ‪6078‬‬
‫حالة طالق و‪ 655‬حالة خلع و‪ 1585‬حالة فسخ نكاح‪ ،‬تليها‬
‫منطقة الرياض حيث بلغ عدد حاالت الطالق ‪ 8293‬حالة‬
‫طالق بنسبة ‪ %29.03‬من إجمالي الطالق في المملكة منها‬
‫‪ 7016‬حالة طالق و‪ 55‬حالة خلع و‪ 1222‬حالة فسخ‬
‫نكاح)‬
‫المرجع‪ :‬التقرير اإلحصائي السنوي‪ y‬لعام ‪1428‬هـ الصادر‪ y‬من وزارة العدل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وهذه المشكلة الكبرى أصبحت تؤرق كل بيت حلّت‬
‫به‪ ,‬وكل أسرة اكتوت بنارها!‬
‫ليس في المملكة فقط بل وفي مجتمعاتنا اإلسالمية‬
‫بشكل عام ‪.‬‬
‫ولما لها من آثار نفسية‪ ,‬فردية وأسرية و اجتماعية‪.‬‬
‫مباشرة وغير مباشرة‪ ,‬مادية ومعنوية‪.‬‬
‫رأى الكاتب أن يقوم بدراسة هذه الظاهرة المتنامية ‪,‬‬
‫ويبحث أسبابها ‪ ,‬وطرق تالفيها – أو على أقل تقدير التقليل‬
‫ض َع برنامجًا إرشاديًا أسريًا مقترحًا للحد منها‬
‫منها‪َ ،‬و َو َ‬
‫حتى ينعم الزوجان بالسعادة والحب‪ ,‬واألسرة بالطمأنينة‬
‫والسكن‪ ,‬والمجتمع بالخير واألمن !‬
‫محبكم‬
‫د‪.‬عبد هللا بن أحمد العالف‬
‫الطائف ص ‪ .‬ب ‪2579 :‬‬
‫‪Dr.allaf@hotmail.com‬‬

‫‪10‬‬
‫مشكلة الدراسة‪y‬‬
‫كثرة وتعدد حاالت الطالق المطردة وخاصة في‬
‫السنوات األولى من الزواج منها مما يؤثر على األفراد‬
‫واألسرة والمجتمع آثاراً سلبية قاصرة‪ ,‬متعدية و متعددة‪،‬‬
‫وخاصةً اآلثار النفسية واالجتماعية على المطلقين من جهة‬
‫‪ ..‬وأسرهم من جهة أخرى ‪ ..‬وعلى أبنائهم في المستقبل‪،‬‬
‫ولعدم وجود برامج توعوية خاصة للحد من هذه المشكلة‬
‫وإن وجدت فقليلة ج ًدا‪.‬‬
‫وكذلك يجب زيادة ثقافة المجتمع الزواجية وبيان‬
‫أوجه التوافق وإشاعتها بين الناس‪ ،‬ومحاولة إيجاد تعاون‬
‫مشترك بين مؤسسات المجتمع المختلفة للحد من ظاهرة‬
‫الطالق أو التخفيف من ظاهرة العنوسة الناتجة عنه‪.‬‬
‫وتوعية المقبلين على الزواج والتخطيط السليم‬
‫والمدروس لمشاريع الزواج‪.‬‬
‫كل هذه األسباب دعت لحل مشكلة الدراسة من خالل‬
‫البرنامج اإلرشادي الديني الوقائي في الجانب األسري‪.‬‬

‫تساؤالت الدراسة‪y‬‬
‫في ضوء ما استند عليه الباحث من دراسات سابقة‪،‬‬
‫وبحث ألهم أسباب الطالق المنتشرة والمتزايدة‬

‫‪11‬‬
‫فإن البحث الحالي يسعى إلى اإلجابة عن التساؤالت‬
‫الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي أسباب الطالق ؟‬
‫‪ -2‬هل أسباب الطالق تعود لضعف الخلفية النظرية‬
‫والوعي الزواجي لدى الزوجة؟‬
‫‪ -3‬هل أسباب الطالق تعود لضعف الخلفية النظرية‬
‫والوعي الزواجي لدى الزوج؟‬
‫‪ -4‬هل هناك أسباب خارجية للطالق خارجة عن نطاق‬
‫الوعي بالحياة الزوجية؟‬
‫‪ -5‬ما أثر العنف األسري على الزوجين واألسرة؟‬
‫‪ -6‬كيف يتم التوافق بين الزوجين في إطار المنهج‬
‫النبوي في المعاشرة بين الزوجين؟‬
‫‪ -7‬ما هي حقوق الزوجة في اإلطار الشرعي؟‬
‫‪ -8‬ما هي حقوق الزوج في اإلطار الشرعي؟‬
‫‪ -9‬كيف يتعرف كل من الزوجين على شخصيتهما؟‬
‫‪ -10‬ما هي سبل تحسين االتصال بين الزوجين وفقًا‬
‫لمعرفة الزوجين لشخصيتهما وطرق نقص سيكلوجية‬
‫كالً منهما والسبل المثلى لتعامل كل طرف مع اآلخر؟‬

‫‪12‬‬
‫أهداف الدراسة‪y‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى عدد من األهداف والتي منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الحد من ارتفاع نسب الطالق ‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل على التوعية واإلرشاد الزواجي للحد من‬
‫ظاهرة الطالق من خالل بناء برنامج إرشادي وقائي‬
‫ديني في الجانب األسري‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة أسباب الطالق وتالفيها لدى األزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬المساعدة على إنهاء األزمات والمشكالت الزوجية‪.‬‬
‫‪ .5‬تحقيق التوافق وتحسين نمط االتصال األسري بين‬
‫الزوجين‪.‬‬
‫‪ .6‬تحقيق السعادة بين الزوجين في ظل برنامج إرشادي‬
‫وقائي ديني أسري مقترح‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أهمية الدراسة‪y‬‬
‫‪ .1‬العمل على التقليل من نسب الطالق المتزايدة‪.‬‬
‫‪ .2‬إبراز أسباب التوافق وتحسين االتصال األسري‪.‬‬
‫‪ .3‬المساهمة في إصالح المجتمع واستقراره‪.‬‬
‫‪ .4‬التوعية بأهمية الزواج والمحافظة على استمراره‪.‬‬
‫‪ .5‬بيان آثار الطالق على األفراد والمجتمع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مصطلحات‬
‫الزواج ‪ :‬بمعنى النكاح ‪ ,‬جاء في الموسوعة الفقهية ‪..‬‬
‫يف ‪:‬‬ ‫ْر ُ‬ ‫نِ َكا ٌح ـ التَّع ِ‬
‫‪ - 1‬النِّ َكا ُح فِي اللُّ َغ ِة َمصْ َد ُر نَ َك َح ‪ ،‬يُقَال ‪ :‬نَ َك َح يَن ِك ُح ال َّرجُل‬
‫س َو َغ ْي ُرهُ ‪:‬‬‫ار ٍ‬ ‫ب ‪ ،‬قَال اب ُْن فَ ِ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ب َ‬ ‫َو ْال َمرْ أَةُ نِ َكاحًا‪ِ :‬م ْن بَا ِ‬
‫ط ِء ‪َ ،‬ويُقَال‪ :‬نُ ِك َح ِ‬
‫ت‬ ‫ون ْال َو ْ‬ ‫ط ِء ‪َ ،‬و َعلَى ْال َع ْق ِد ُد َ‬ ‫ق َعلَى ْال َو ْ‬ ‫ي ْ‬
‫ُطلَ ُ‬
‫ت‪َ ،‬ونَ َك َح فُالَ ٌن ا ْم َرأَةً ‪ :‬تَ َز َّو َجهَا‪ ،‬قَال تَ َعالَى‪:‬‬ ‫ْال َمرْ أَةُ‪ :‬تَ َز َّو َج ْ‬
‫ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮊ النساء ‪َ ،3 :‬ونَ َك َح‬
‫عهَا المصباح المنير ‪ ،‬ولسان العرب ‪ ،‬والقاموس المحيط ‪ ،‬والمعجم‬ ‫ضَ‬‫ْال َمرْ أَةَ‪ :‬ئبَا َ‬
‫الوسيط‬

‫يف ُْالنِّ َك ِ‬
‫اح ‪:‬‬ ‫ْر ِ‬ ‫ف ْالفُقَهَا ُء فِي تَع ِ‬ ‫ح‪ْ :‬‬
‫اختَلَ َ‬ ‫االصْ ِطالَ ِ‬ ‫َوفِي ِ‬
‫ك ْال ُم ْت َع ِة بِاْأل‪ْ ُy‬نثَى قَصْ ًدا ‪،‬‬ ‫فَقَال ْال َحنَفِيَّةُ ‪ :‬النِّ َكا ُح َع ْق ٌد يُفِي ُد ِم ْل َ‬
‫احهَا‬‫اع ال َّرجُل ِم َن ا ْم َرأَ ٍة لَ ْم يَ ْمنَ ْع ِم ْن نِ َك ِ‬ ‫أَيْ يُفِي ُد ِحل ا ْستِ ْمتَ ِ‬
‫ي الدر المختار ورد المحتار ‪ 260 - 258 / 2‬ط دار إحياء التراث‬ ‫َمانِ ٌع َشرْ ِع ٌّ‬
‫العربي ‪ ،‬وفتح القدير ‪ - 99 / 3‬ط دار إحياء التراث العربي ‪. .‬‬
‫َوقَال ْال َمالِ ِكيَّةُ ‪ :‬النِّ َكا ُح َع ْق ٌد ِل ِحل تَ َمتُّ ٍع بِأ ُ ْنثَى َغي ِْر َمحْ َر ٍم‬
‫ة الشرح الصغير وحاشية الصاوي‪- 332 / 2 y‬‬ ‫صي َغ ٍ‬‫ُوسيَّ ٍة َوأَ َم ٍة ِكتَابِيَّ ٍة بِ ِ‬
‫َو َمج ِ‬
‫‪ - 334‬ط دار المعارف‪ - y‬القاهرة ‪..‬‬
‫اح‬ ‫ض َّم ُن إِبَا َحةَ َو ْ‬
‫ط ٍء بِلَ ْف ِظ إِ ْن َك ٍ‬ ‫َوقَال ال َّشافِ ِعيَّةُ ‪ :‬النِّ َكا ُح َع ْق ٌد يَتَ َ‬
‫ه مغني المحتاج ‪ - 123 / 3‬ط دار الفكر ‪ ،‬وحاشية الرملي‬ ‫يج أَ ْو تَرْ َج َمتِ ِ‬
‫أَ ْو تَ ْز ِو ٍ‬
‫على شرح روض الطالب ‪ ، 98 / 3‬ونهاية المحتاج ‪ ، 174 / 6‬والقليوبي‪. . 206 / 3 y‬‬
‫يج‪ ،‬أَيْ َع ْق ٌد يُ ْعتَبَ ُر فِي ِه لَ ْفظُ‬
‫َوقَال ْال َحنَابِلَةُ ‪ :‬النِّ َكا ُح َع ْق ُد التَّ ْز ِو ِ‬
‫متُهُ كشاف القناع عن متن اإلقناع ‪ - 5 / 5‬ط مكتبة‬ ‫يج أَ ْو تَرْ َج َ‬
‫اح أَ ْو تَ ْز ِو ٍ‬
‫نِ َك ٍ‬
‫النصر ‪ -‬الرياض ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الـزواج‪:‬هو االزدواج و االقتران ويعرّف بالرباط المقدس‪.‬‬
‫ويعرف الباحث الزواج بأن معناه االجتماعي هو ارتباط‬
‫رجل وامرأة بعقد شرعي يتيح لهما العيش معا ً تحت سقف‬
‫واحد وهو عقد يتضمن حق استمتاع الرجل وحل استمتاع‬
‫المرأة على حد سواء‪.‬‬
‫األسرة ‪:‬‬
‫يف ‪:‬‬ ‫ْر ُ‬ ‫ِ‬ ‫أُ ْس َرةٌ ـ التَّع‬
‫اْإل ْن َسان ‪َ :‬عشي َرتُهُ و َر ْهطُهُ َْ‬
‫اْأل‪ْ َy‬دنَ ْو َن ‪َ ،‬مأْ ُخو ٌذ ِم َن‬ ‫‪ - 1‬أُ ْس َرةُ ِ‪ِْ y‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ‬ ‫َْ‬
‫ك َِِأل‪َy‬نَّهُ يَتَقَ َّوى بِ ِه ْم ‪َ ،‬واْأل‪ْ ُy‬س َرةُ ‪:‬‬
‫ْر ‪َ ،‬وهُ َو ْالقُ َّوةُ ‪ُ ،‬س ُّموا بِ َذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫‪y‬‬
‫اْأل‬
‫َع ِشي َرةُ ال َّرجُل َوأَ ْهل بَ ْيتِ ِه ‪َ ،‬وقَال أَبُو َج ْعفَ ٍر النَّحَّاسُ ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫اربُ ال َّرجُل ِم ْن قِبَل أَبِي ِه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫س‬ ‫‪y‬‬ ‫اْأل‬
‫لسان العرب ‪ ،‬وتاج العروس ‪ ،‬والمصباح المنير ‪ .‬مادة ‪ ( :‬أسر )‬
‫األسـرة‪:‬هي الحضانة التي يتربى وينشأ ويترعرع فيها‬
‫األطفال وهي الرحم الذي يتكون فيه الكائن اإلنساني والذي‬
‫يمتاز دون مخلوقات هللا‪ ،‬وهي النواة أو الخلية األولى التي‬
‫يتكون منها المجتمع فإذا صلحت األسرة صلح المجتمع‬
‫فهي التي تعد أفرادها ليكونوا مواطنين وتزودهم بالغذاء‬
‫وسبل الوقاية والعالج واإلرشاد وفوق كل ذلك هي التي‬
‫تغرس فيهم القيم والمثل العليا والمعايير والمبادئ والقواعد‬
‫والنظم األخالقية والروحية والوطنية والعربية واإلسالمية‪،‬‬
‫واألسرة الناجحة هي التي تربي أعضاءها على األمل‬
‫والرجاء والتفاؤل وارتفاع الروح المعنوية ‪ moral‬والبشر‬
‫والسعادة واالنشراح‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫العيسوي‪ y‬أ‪.‬د‪ .‬عبدالرحمن (سيكولوجية الطفولة والمراهقة)‪.‬‬
‫ويعرف د‪ .‬محمد حسني مصطفى األسرة هي األمة‬
‫الصغيرة ومنها يتعلم النوع اإلنساني أفضل أخالقه‬
‫االجتماعية وهي في الوقت نفسه أجمل أخالقه وأنفعها التي‬
‫فطر الناس عليها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الطالق ‪:‬‬
‫يف ‪:‬‬‫ْر ُ‬ ‫ق ـ التَّع ِ‬ ‫طَالَ ٌ‬
‫ق فِي اللُّ َغ ِة ‪ْ :‬ال َحل َو َر ْف ُع ْالقَ ْي ِد ‪َ ،‬وهُ َو ا ْس ٌم َمصْ َد ُرهُ‬ ‫‪ - 1‬الطَّالَ ُ‬
‫ق‪َ ،‬ويُ ْستَ ْع َمل ا ْستِ ْع َمال ْال َمصْ َد ِر ‪َ ،‬وأَصْ لُهُ ‪ :‬طَلُقَ ِ‬
‫ت‬ ‫طلِي ُ‬‫التَّ ْ‬
‫ي بِ ْالهَا ِء (طَالِقَةٌ )‬ ‫ون هَا ٍء ‪َ ،‬ور ُِو َ‬ ‫ق بِ ُد ِ‬‫ق فَ ِه َي طَالِ ٌ‬ ‫طل ُ ُ‬‫ْال َمرْ أَةُ تَ ْ‬
‫ت‬‫ق ‪ ،‬يُقَال‪ :‬طَلَّ ْق ُ‬ ‫طالَ ُ‬‫اْإل ْ‬
‫ت ِم ْن َز ْو ِجهَا ‪َ ،‬ويُ َرا ِدفُهُ ِ‪ِْ y‬‬ ‫إِ َذا بَانَ ْ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ق لِ ْل َمرْ أَ ِة إِ َذا طَلُقَ ْ‬‫ت ‪َ ،‬وقِيل ‪ :‬الطَّالَ ُ‬ ‫ت بِ َم ْعنَى َسرَّحْ ُ‬ ‫طلَ ْق ُ‬ ‫َوأَ ْ‬
‫ت ْال َمرْ أَةَ ‪،‬‬ ‫ق لِ َغي ِْرهَا إِ َذا سُرِّ َح ‪ ،‬فَيُقَال ‪ :‬طَلَّ ْق ُ‬ ‫طالَ ُ‬ ‫اْإل ْ‬‫َو ِ‪ِْ y‬‬
‫ق‪ ،‬فَقَالُوا ‪ :‬بِلَ ْف ِظ‬ ‫اْأل‪ِ َy‬سي َر‪َ ،‬وقَ ِد ا ْعتَ َم َد ْالفُقَهَا ُء هَ َذا ْالفَرْ َ‬ ‫ت َْ‬ ‫طلَ ْق ُ‬ ‫َوأَ ْ‬
‫ون ِكنَايَةً ‪.‬‬ ‫ق يَ ُك ُ‬ ‫طالَ ِ‬‫اْإل ْ‬ ‫ص ِريحًا‪َ ،‬وبِلَ ْف ِظ ِ‪ِْ y‬‬ ‫ون َ‬ ‫ق يَ ُك ُ‬ ‫الطَّالَ ِ‬
‫ق ‪َ ،‬وإِ َذا أَ ْكثَ َر‬ ‫ق ‪َ ،‬وطَالِقَةٌ تُجْ َم ُع َعلَى طَ َوالِ َ‬ ‫ق طُلَّ ٌ‬ ‫َو َج ْم ُع طَالِ ٍ‬
‫طلِيقًا‪َ ،‬وطَلِقَةً‬ ‫طالَقًا َو ِم ْ‬‫ان ِم ْ‬‫ق َك َ‬ ‫ال َّز ْو ُج الطَّالَ َ‬
‫المصباح المنير ‪ ،‬ومختار الصحاح‪ ،‬والمغرب والقاموس ‪ ،‬والدر المختار ‪. . 226 / 3‬‬
‫اح فِي ْال َحال‬
‫ف ْالفُقَهَا ِء هُ َو‪َ :‬ر ْف ُع قَ ْي ِد النِّ َك ِ‬ ‫َوالطَّالَ ُ‬
‫ق فِي ُعرْ ِ‬
‫مهُ الدر المختار ‪- 226 / 3‬‬‫ص أَ ْو َما يَقُو ُم َمقَا َ‬ ‫أَ ِو ْال َمآل بِلَ ْف ٍظ َم ْخصُو ٍ‬
‫‪ ، 227‬وانظر‪ y‬الشرح الكبير ‪ ، 347 / 2‬والمغني ‪ ، 296 / 7‬ومغني المحتاج ‪. 279 / 3‬‬
‫الـطـالق‪:‬هو قسم رابطة الزواج وانهيار األسرة ‪ .‬وهو‬
‫أبغض الحالل إلى هللا سبحانه وتعالى لما يؤديه من فرقة‬
‫وشتات وال يحمد عقباه ‪ .‬ولقد قسم القرآن الكريم هذا األمر‬
‫بأن جعله مرتان ليتأن الزوجان فقال تعالى‪ :‬ﮋﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭﮮﮊ البقرة ‪ 229 :‬ونهى الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫المرأة من المطالبة بالطالق حيث قال ‪( :‬أيما امرأة سألت‬
‫زوجها طالقا ً من غير بأس حرام عليها رائحة الجنة)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫عقد النكاح ‪ :‬عـقـد الـقـران (الميثاق الغليظ)‪:‬‬
‫هو االقتران الدائم والعهد الذي يرتضيانه على ما‬
‫فرض هللا عليهما من حقوق وواجبات وقد سماه القرآن‬
‫ميثاقا ً غليظاً‪ :‬ﮋﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﮊ النساء والميثاق هو العهد‬
‫المؤكد الذي يربطكم أيها الرجال بالنساء أقوى رباط‬
‫وأحكمه وهذا الميثاق هو ما أخذه هللا للنساء على الرجال‬
‫وقد قال قتادة ‪ :‬هذا الميثاق هو ما أخذ هللا للنساء على‬
‫الرجال بقوله تعالى ‪ :‬ﮋ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮊ البقرة‬
‫ويع‪yy‬رف الب‪yy‬احث الميث‪yy‬اق بالعهد ال‪yy‬ذي أك‪yy‬ده الق‪yy‬رآن‬
‫الكريم بمعنى أنه أغلظ المواثيق وأحكمها‪ .‬وقيل هي العهود‬
‫ال‪yy‬تي ألزمها هللا كما أن العقد هو إمالك الم‪yy‬رأة وعقد النك‪yy‬اح‬
‫هو عقد كل شيء وإبرام وأن العقد والوعد والعهد صفة من‬
‫ص‪yyy‬فات المؤم‪yyy‬نين وجب عليهم التزامها والوف‪yyy‬اء بها لقوله‬
‫ﯠ ﯡ ﮊ اإلسراء‬ ‫تعالى‪ :‬ﮋ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬
‫وأن هذا الميثاق ال بد أن يكون مناسبا لإلفضاء في أن‬
‫كالُّ من الزوجين شأن من شؤون الفطرة السليمة‪ ،‬وهو‬
‫الذي أشارت إليه اآلية الكريمة‪ :‬ﮋﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮝﮊ الروم‪21:‬‬ ‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬

‫‪19‬‬
‫الحب ‪:‬‬
‫‪ْ - 1‬ال َم َحبَّةُ فِي اللُّ َغ ِة ‪ْ :‬ال َميْل إِلَى ال َّش ْي ِء السَّا ِّر ‪.‬‬
‫اْأل‪َy‬صْ فَهَانِ ُّي ‪ْ :‬ال َم َحبَّةُ إِ َرا َدةُ َما تَ َراهُ أَ ْو تَظُنُّهُ‬ ‫قَال الرَّاغبُ َْ‬
‫ِ‬
‫َخ ْيرًا‪َ ،‬و ِه َي َعلَى ثَالَثَ ِة أَ ْو ُج ٍه ‪َ :‬م َحبَّةٌ لِلَّ َّذ ٍة َك َم َحبَّ ِة ال َّرجُل‬
‫ِل ْل َمرْ أَ ِة‪َ ،‬و َم َحبَّةٌ ِللنَّ ْف ِع َك َم َحبَّ ِة َش ْي ٍء يُ ْنتَفَ ُع بِ ِه‪َ ،‬و ِم ْنهُ قَ ْولُهُ‬
‫عالَى‪ :‬ﮋﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺﯻﮊ سورة الصف‬ ‫تَ َ‬
‫‪،‬‬
‫ْض َِِأل‪َy‬جْ ل‬‫ضهُ ْم ِلبَع ٍ‬ ‫َو َم َحبَّةٌ ِل ْلفَضْ ل َك َم َحبَّ ِة أَ ْهل ْال ِع ْل ِم بَ ْع َ‬
‫ال ِع ْل ِم الفروق اللغوية ‪ ، 99 /‬والمفردات لألصفهاني والمعجم الوسيط‪. y‬‬ ‫ْ‬
‫االصْ ِطالَ ِح ُّي َع ِن ْال َم ْعنَى اللُّ َغ ِويِّ ‪.‬‬ ‫َوالَ يَ ْخ ُر ُج ْال َم ْعنَى ِ‬
‫المودة ‪:‬‬
‫‪ْ - 2‬ال َم َو َّدةُ فِي اللُّ َغ ِة ‪َ :‬م َحبَّةُ ال َّش ْي ِء َوتَ َمنِّي َك ْونِ ِه ‪َ ،‬ويُ ْستَ ْع َمل‬
‫ض َّم ُن َم ْعنَى ْال ُو ِّد‬‫اح ٍد ِم َن ْال َم ْعنَيَي ِْن َعلَى أَ َّن التَّ َمنِّي يَتَ َ‬
‫فِي ُكل َو ِ‬
‫؛ َِِأل‪َّ َy‬ن التَّ َمنِّ َي هُو تَ َشهِّي ُحصُول َما تَ َو ُّدهُ َو ِم ْنهُ قَ ْولُهُ تَ َعالَى ‪:‬‬
‫ﮋ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮊ‬
‫سورة الروم‪21 :‬‬
‫االصْ ِطالَ ِح ُّي َع ْن َم ْعنَاهُ اللُّ َغ ِويِّ ‪.‬‬ ‫َوالَ يَ ْخ ُر ُج َم ْعنَاهُ ِ‬
‫ُوجبُهُ‬
‫ون فِي َما ي ِ‬ ‫ق بَي َْن ْال َم َحبَّ ِة َو ْال َم َو َّد ِة ‪ ،‬أَ َّن ْالحُبَّ يَ ُك ُ‬ ‫َو ْالفَرْ ُ‬
‫اع‬
‫طب َ ِ‬‫اع َو ْال ِح ْك َم ِة َج ِميعًا ‪َ ،‬و ْال ُو ُّد ِم ْن ِجهَ ِة َميْل ال ِّ‬ ‫طب َ ِ‬ ‫َميْل ال ِّ‬
‫ط الفروق اللغوية ‪ ، 99 /‬والمفردات لألصفهاني والمعجم‪ y‬الوسيط ‪. .‬‬ ‫فَقَ ْ‬
‫َو َعلَى هَ َذا فَ ْال َم َحبَّةُ أَ َع ُّم ِم َن ْال َم َو َّدة‬
‫الرحمة ‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫هي الرفق ‪:‬‬
‫ب ‪َ ،‬ولَطَافَةُ ْالفِعْل ‪َ ،‬وإِحْ َكا ُم‬
‫ين ْال َجانِ ِ‬ ‫ق فِي اللُّ َغ ِة ‪ :‬لِ ُ‬
‫‪ - 1‬ال ِّر ْف ُ‬
‫ْال َع َمل ‪َ ،‬و ْالقَصْ ُد فِي ال َّسي ِْر‬
‫الصحاح واللسان والمصباح‪ y‬مادة ‪ ( :‬رفق‪ ، ) y‬المغرب وأساس البالغة مادة ‪ ( :‬رفق‬
‫)‪. .‬‬
‫ف‪،‬‬ ‫ط ُ‬ ‫ف ‪َ ،‬و ْال َع ْ‬ ‫ط ُ‬‫ق يُ َرا ِدفُهُ الرَّحْ َمةُ ‪َ ،‬وال َّشفَقَةُ ‪َ ،‬واللُّ ْ‬ ‫َوال ِّر ْف ُ‬
‫ف ‪َ ،‬و ْالقَ ْس َوةُ َو ْالفَظَاظَةُ ‪.‬‬ ‫َويُقَابِلُهُ ال ِّش َّدةُ ‪َ ،‬و ْال ُع ْن ُ‬
‫ق َع ْن َم ْعنَاهُ اللُّ َغ ِويِّ‬ ‫َوالَ يَ ْخ ُر ُج ْال َم ْعنَى ِ‬
‫االصْ ِطالَ ِح ُّي لِلرِّ ْف ِ‬
‫فتح الباري ‪ 449 / 10‬ط الرياض ‪.‬‬
‫مفهوم التوافق‪:‬‬
‫إن التوافق بمثابة حالة من االنسجام بين الفرد وبيئته‪،‬‬
‫تتبدى في قدرته على إرضاء أغلب حاجاته إلى جانب‬
‫تصرفه تصرفًا مرضيًا إزاء مطالب البيئة‪ ،‬سواء كانت‬
‫مادية أو اجتماعية‪..‬‬
‫ويعرف التوافق أيضًا على أنه سلسلة من الخطوات‬
‫تبدأ عندما يشعر الفرد بحاجة ما تلح في اإلشباع أو دافع‬
‫يسعى لإلرضاء‪،‬وينتهي عندما تشبع هذه الحاجة ويرضى‬
‫الدافع‪.‬‬

‫التوافق النفسي‬
‫التوافق النفسي عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك‬
‫والبيئة (الطبيعة االجتماعية) بالتغيير والتعديل حتى يحدث‬
‫توازن بين الفرد وبيئته‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ويعرف وولمان (‪ )1973Wolman‬التوافق‬
‫‪:Adjustment‬أنه التغيرات والتعديالت السلوكية التي‬
‫تكون ضرورية إلشباع الحاجات واإلجابة على المتطلبات‬
‫بحيث يستطيع الفرد إقامة عالقة متناغمة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التوافق الزواجي‬
‫يعرف التوافق الزواجي على أنه االتفاق النسبي بين‬
‫الزوجين على الموضوعات الحيوية المتعلقة بحياتهما‬
‫المشتركة‪ ،‬والمشاركة في أعمال وأنشطة مشتركة وتبادل‪y‬‬
‫العواطف‪ .‬يعرف أيضا التوافق الزواجي على أنه‪(:‬نتاج‬
‫التفاعل بين شخصيتي الزوجين‪ ،‬وال يوجد نمط معين من‬
‫أنماط الشخصية يمكن القول بأنه نمط ناجح زواجيًا أو‬
‫فاشل زواجيًا‪ ،‬ولكن التفاعل بين شخصيتي الزوجين هو‬
‫الذي يحدد نجاح الزواج أو فشله)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫أسباب الطالق‬
‫هناك عدة تقسيمات وتصنيفات ألسباب الطالق ‪:‬‬
‫‪ )1‬أسباب مباشرة‪ :‬حيث يكون السبب قويًا بحيث ال‬
‫يوجد حل إال الطالق‪ ،‬أو نتيجة ردة فعل مباشرة وسريعة‪،‬‬
‫أومباشرةً من الزوج‪.‬‬
‫‪ )2‬أسباب تراكمية‪ :‬وذلك نتيجة تكرار المشكالت‬
‫الزوجية‪ ،‬وعدم حلها أوالً بأول‪ ،‬فبالتالي تؤدي إلى الطالق‪،‬‬
‫وقد تكون الزوجة هي السبب في تكرار المشكالت وقد‬
‫يكون الزوج‪ ،‬وربما الزوجان مشتركان في تكرار األخطاء‬
‫ثم يقع الطالق‪.‬‬
‫‪ )3‬أسباب صحية و نفسية‪:‬‬
‫‪ ‬اكتشاف أحد الزوجين عيبا َخلقيا أو ُخلقيا في اآلخر‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض أحدهما لمرض خطير أو إعاقة كاملة أو‬
‫جزئية ال يستطيع الطرف اآلخر التحمل أو التأقلم معها‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض أحد الزوجين لمرض مفاجئ أو حالة إدمان‬
‫أو انحراف في السلوك أو شذوذ جنسي‪ ...‬إلخ‬
‫‪ ‬وجود الضغوط النفسية عند أحد الزوجين أو كالهما‬
‫سبب رئيس في الطالق ‪ ،‬إذا لم يقدر الزوجان ذلك‪..‬‬
‫‪ ‬وجود أمراض نفسية عند أحد الزوجين ( الغضب‪,‬‬
‫الشك‪ ,‬الوسواس القهري‪ ,‬االنفصام في الشخصية‪,‬‬

‫‪24‬‬
‫الالمباالة بالطرف اآلخر‪ ,‬عدم التقدير للمسؤولية‪ ,‬عدم‬
‫الشعور بالحب للطرف اآلخر )‪..‬‬
‫‪ )4‬أسباب اجتماعية‪:‬‬
‫كل مجتمع يحتوي على أسر صغيرة ومتوسطة‬
‫وكبيرة‪ ,‬وقبائل وتجمعات قروية أومدنية وتركيبات سكانية‬
‫منسجمة حينا ً ومختلفة أحيانا ً أخرى‪ ,‬ولذلك تنشأ‬
‫االختالفات بين الزوجين نتيجة لتصادم هذه الثقافات‬
‫واختالف الطبقات االجتماعية ومن أمثلة ذلك ‪..‬‬
‫‪ ‬الفخر بالنسب والحسب والعائلة‪.‬‬
‫‪ ‬الفخر بالمكانة االجتماعية والعائلية ‪.‬‬
‫‪ ‬االحتقار لمكانة الطرف اآلخر االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬االحتقار لقبيلة الطرف اآلخر ‪.‬‬
‫‪ ‬التعالي بالوظيفة والغرور بالمركز االجتماعي‪.‬‬
‫‪ )5‬أسباب مالية‪:‬‬
‫للفروق االجتماعية والحالة االقتصادية والوضع‬
‫المالي للزوجين أثر عند اختالف وجهات النظر وتباينها ‪..‬‬
‫ومن ثم تصادمها ‪ ..‬مما قد يكون سببًا رئيسًا في االنفصال‬
‫ق مثال ذلك ‪..‬‬ ‫والطال ً‬
‫‪ ‬طمع الزوج في راتب الزوجة أو دخلها أو إرثها‪.‬‬
‫‪ ‬تبذير وإسراف الزوجة في مال زوجها أو ممتلكاته‪.‬‬
‫‪ ‬تعالي الزوجة بمكانتها المالية على الزوج‪.‬‬
‫‪ ‬بخل وتقتير الزوج على زوجته وأبنائه‪.‬‬
‫‪ )6‬أسباب عارضة‪:‬‬
‫‪25‬‬
‫يمكن تفسير األسباب العارضة بأنها التي تحدث بين‬
‫الزوجين أو عليهما فجأةً فتؤثر في مسيرة زواجهما‪,‬‬
‫وإليضاح ذلك نذكر ‪..‬‬
‫‪ ‬اكتشاف أحد الزوجين عيبا َخلقيا أو ُخلقيا في اآلخر‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض أحدهما لمرض خطير أو إعاقة كاملة أو‬
‫جزئية ال يستطيع الطرف اآلخر التحمل أو التأقلم معها‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض أحد الزوجين لمرض مفاجئ أو حالة إدمان‬
‫أو انحراف في السلوك أو شذوذ جنسي نتيجة التأثر‬
‫بأصدقاء السوء أو مشاهدة الفضائيات أو المواقع اإلباحية‪.‬‬
‫‪ )7‬أسباب غير معروفة‪:‬ـ‬
‫يندرج تحت هذه األسباب ما يكون مجهوال سببه من قبل‬
‫الزوجين ولكن تأثيره يؤدي إلى االنفصال والطالق‪ ,‬ومن‬
‫األسباب غير المعروفة للزوجين وتدخل تحت نظرية‬
‫االحتماالت‪:‬‬
‫‪ ‬أعمال السحر (سحر التفريق)"الصرف" ‪.‬‬
‫‪ ‬الوشاية بين الزوجين من الحاسدين‪.‬‬
‫‪ ‬الشائعات المتهمة للزوجين أو أحدهما‪.‬‬
‫العين والحسد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫من أسباب المشاكل الزوجية‪y‬‬
‫‪ -1‬الكذب‬
‫ال شك أن الكذب خلق سيئ وعادة خبيثة‪ ،‬والكذب‬
‫صفة من صفات المنافقين‪ .‬والكذابون ممقوتون من الناس‪،‬‬
‫بعيدون عن هللا‪ ،‬قريبون من النار‪ ،‬بعيدون عن الجنة‪ .‬فمن‬
‫يكذب مرة وأخرى يتعود على ذلك حتى تكون سمة له‬
‫أوصفة يتصف بها‪ .‬فالكذب لم يرخص إال في ثالثة كما في‬
‫الحديث الذي رواه مسلم عن أم كلثوم بنت عقبة قالت‪:‬‬
‫سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ما رخص في شيء‬
‫من الكذب إال في ثالث‪( :‬الرجل يقول القول يريد به‬
‫اإلصالح‪ ،‬والرجل يقول القول في الحرب‪ ،‬والرجل يحدث‬
‫امرأته‪ ،‬والمرأة تحدث زوجها)‪ .‬إنما هذا الكذب من الزوج‬
‫أومن الزوجة لتقوية روابط الحب وليدفع عنهما مشكالت‬
‫الحياة الزوجية كأن يمدح الرجل زوجته ويقول فيها كذا‬
‫وكذا وهو ليس فيها من أجل أن يكسب قلبها ويلين خلقها‬
‫ويزيد التفاهم بينهما‪ .‬كذلك المرأة تمدح وتذكر محاسن‬
‫زوجها وصفات لم تكن فيه وأخالقه وحسن رعايته ألوالده‬
‫وبيته ولو لم تكن فيه من أجل أن تمأل قلبه بالحب لها‬
‫والتقدير واالحترام‪.‬‬
‫ومن أسباب الكذب بين الزوجين الكذب خوفا من‬
‫الزوج وخوفا من عصبيته‪ ،‬وإخفاء الحقائق وعندما يكتشف‬
‫ذلك تحصل المشاحنات والخالف مع الزوجة‪ .‬ويكثر‬

‫‪27‬‬
‫الكذب من النساء اللواتي أزواجهن متهورون ومتسرعون‪،‬‬
‫فتضطر زوجاتهم إلى الكذب على أزواجهن في أمور كثير‬
‫خوفا ً من سلوك الزوج‪ .‬فالمرأة تتخذ الكذب للدفاع عن‬
‫نفسها وخوفا ً من حدوث مشاكل في بيتها مع زوجها‪ .‬فعلى‬
‫الزوج أن يفهم زوجته برفق أن الكذب ال يجوز وأنه قد‬
‫يخلق جواً من عدم الثقة بها وأن عليها بدل الكذب‬
‫المصارحة والصدق مهما كانت الظروف وأن اليكون‬
‫عصبيا ً يثور ألتفه األسباب حتى ال تكذب عليه الزوجة‬
‫وتخفى عليه األمور‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم احترام الزوجة ألهل الزوج أو العكس‬
‫وذلك بتدخل أهل الزوج في شؤون الزوجة‪ ،‬فيجدون‬
‫من الزوجة ما يكرهون من زوجة ابنهم وأقل ما تفعله هو‬
‫عدم احترامهم‪ ،‬وربما حدث أكثر من ذلك‪ ،‬وتتعالى‬
‫الشكاوي من زوجة االبن التي ال تحترم أبا زوجها أو أمه‪،‬‬
‫فتحدث مشاكل ويتنافر الزوجان‪ .‬وعلى الزوجة أن تصبر‬
‫على ما يأتيها ويحصل لها من أم زوجها وذلك لكبر سنها‪،‬‬
‫وحسن الظن بها‪.‬‬
‫وإذا كان الزوج ال يقوم بواجب بر والديه فال تفرح‬
‫الزوجة بذلك بل عليها أن تنصحه ببر والديه والسعي نحو‬
‫رضاهما فإن رضي الوالدين من رضي هللا عز وجل‬
‫وسيكون ذلك البر سلفا لهما عند أوالدهما سيبرون بهما‪.‬‬
‫وال تكون المرأة كمن يسعى إلفساد العالقة بين زوجها‬
‫وأهلها أو بين الزوج وأمه ولتحذر من غضب هللا‪ ،‬فإن‬
‫‪28‬‬
‫عقوق الوالدين من أكبر الكبائر‪ ،‬وإن عقوبته ال تؤخر إلى‬
‫اآلخرة‪ ،‬بل تعجل في الدنيا‪ .‬فعلى الزوج أال يكون سببًا في‬
‫نشأة الخالفات التي تحدث بين الزوجة وأمه وذلك بأن‬
‫يتكلم عليها أو يهينها أو يوبخها أمام أمه أو أبيه أو أهله‬
‫عامة‪ ،‬فتشعر الزوجة بالمذلة‪ ،‬أو يترك األمر دون حل أو‬
‫حسم فتزداد تعقيداً‪.‬‬
‫فعلى الزوج أن يحسن معاملة أمه ويقدر زوجته‪،‬‬
‫ويحترمها أمام أهله ويحترمها أمام أوالده وغيرهم مما‬
‫يوفر جواً من الحب والطمأنينة بين األسرة‪.‬‬
‫‪ -3‬اصطناع المرض والتمارض‬
‫فكثير من النساء تدعي أنها مريضة ال تقوم بخدمة‬
‫زوجها من أجل كسب عطفه أو من أجل التخلص من‬
‫خدمته أو من أعمال المنزل أو شرائه طعامه من خارج‬
‫المنزل مما يسبب الملل وكره المنزل للزوج وكره زوجته‬
‫وعدم الجلوس معها‪.‬‬
‫وإن عملها هذا يجر عليها المصائب والتنافر والطالق‬
‫في النهاية‪ .‬فعلى الزوجة أال تكثر الشكوى حتى ال تضايق‬
‫الزوج فإذا كان بها مرض عليها أن تصبر وتحتسب‬
‫وتتحمل‪ ،‬لتعود نفسها على عدم الشكوى عند كل صغيرة أو‬
‫كبيرة فإنها ستنتصر في النهاية على نفسها وعلى أمراضها‬
‫وأوجاعها‪ .‬وعلى الزوج الصبر وتحمل ذلك بالنصح‬
‫واإلرشاد ومساعدة الزوجة إذا كانت مريضة‪ ،‬وإذا كانت‬

‫‪29‬‬
‫متصنعة للمرض نصحها وإرشادها باللين والقول الجميل‪،‬‬
‫وتذكيرها بحقوق الزوج عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬بخل الزوج وشراهة الزوجة‬
‫فعلى الزوج أن ال يكون بخيالً على زوجته بل يطعمها‬
‫إذا أطعم ويكسوها إذا اكتسى فكل شيء يصرفه أو ينفقه‬
‫على أهله له فيه أجر‪.‬‬
‫فعلى الزوجة أال تكثر الطلبات على زوجها وهي ال‬
‫تحتاج إليها‪ ،‬فعليها اختيار الضروري فقط وتطلب منه قدر‬
‫الحاجة‪ ،‬وال تكلفه بما ال يطيق‪ ،‬وأن ال تكون من النساء‬
‫الجاهالت التي تبذر ماله لتجعله فقيراً غارقا ً في الدين من‬
‫أجل أال يتزوج عليها‪ ،‬كما يفعله كثير من النساء ناقصات‬
‫العقول‪ ،‬مع أزواجهن الذين انساقوا وراء نساء همهن تتبع‬
‫الموضات وتتبع ما يعرض‪ ،‬وكل شيء تريده والرجل ليس‬
‫له قول‪ ،‬إذا وقع في يد هذه المرأة التي ال تخاف هللا أهلكته‬
‫وجعلت زوجها ينفق ما لديه لتغيير أثاث المنزل ولو كان‬
‫جديداً‪ ،‬أو لشراء سيارة ولو كانت جديدة‪ ،‬أولشراء مالبس‬
‫لألهل واألوالد ولو لم يكونوا في حاجة لها‪.‬‬
‫‪ -5‬إهمال الزوجة لزوجها وإهمال الزوج لزوجته‬
‫فعلى الزوجة الحرص التام على نظافة المنزل كأن‬
‫كل يوم عندهم مناسبة تنظف األثاث وتحرص عليه‪،‬‬
‫تراقب األوالد عن العبث في المنزل‪ ،‬تراقب كل شيء في‬
‫البيت‪ ،‬تحرص على كل ما يسبب لزوجها الزعل أو يجره‬
‫إلى العصبية‪ .‬كذلك الحرص التام على نظافة األوالد في‬
‫‪30‬‬
‫الملبس والجسم‪ ،‬وتجمل أوالدها كأنها ستذهب بهم إلى‬
‫مناسبة‪ .‬كذلك األهم هو منظر المرأة‪ ،‬نظافة المالبس‪،‬‬
‫نظافة الجسم‪ ،‬نظافة الشعر أمام زوجها‪ ،‬ال تخرج عليه إال‬
‫بكامل زينتها‪ ،‬فتتجمل له بكل ما تستطيع من أدوات‬
‫التجمل‪ ،‬متطيبة له‪ ،‬كأنها ستذهب إلى مناسبة من‬
‫المناسبات‪ ،‬مما يحببها إلى زوجها‪ ،‬وينمي حبها في قلبه‪،‬‬
‫وتكون الحياة سعيدة بينهم‪ ،‬ويكون التآلف والتواد في قمته‪،‬‬
‫ويكف نظره عن نساء اآلخرين‪.‬‬
‫كذلك الزوج عليه ما على الزوجة من النظافة في‬
‫الملبس والجسم وأال يظهر أمام زوجته إال بكل منظر جميل‬
‫في الملبس أو الجسم أو الرائحة فعليه أن يتجمل لزوجته‬
‫كما يجب أن تتجمل له ألنها أحق من يتجمل له من غيرها‪.‬‬
‫‪ -6‬صمت الرجل وصمت المرأة‬
‫إن الزواج مثل الكائن الحي يحتاج إلى الرعاية‬
‫واالرتواء‪ ،‬والمالحظة حتى يظل متمتعا ً بالحياة المشرقة‬
‫المتجددة‪ .‬فعلى الزوجين تجديد الحياة ودفع الملل والسأم‬
‫بالكالم اللين الحلو الطيب بالتلطف‪.‬‬
‫وال يقول كل منهم‪ :‬إن التلطف والكالم اللين والبسمات‬
‫الضاحكة هي ألناس صغار وال تصلح للكبار‪ .‬نقول‪:‬‬
‫تصلح للجميع‪ ،‬فجربها‪.‬‬
‫‪ -7‬تسلط الزوج على مرتب زوجته‬
‫فالزوج يتسلط على راتب زوجته بغير رضاها‪y‬‬
‫أواستغاللها والكذب عليها حتى يحصل على مرتبها الذي‬
‫‪31‬‬
‫هو من حقها وليس له حق شرعي فيه إال ما أعطته‬
‫برضاها‪.‬‬
‫يتق هللا فيها ويعلم أن نفقتها هي‬
‫فعلى الزوج أن ِ‬
‫وأوالدها عليه وليس له حق في راتبها إال ما أعطته‬
‫برضاها غير مكرهة على ذلك‪.‬‬
‫وكثير من الرجال يهدد زوجته بالطالق أو بعدم ذهابها‬
‫إلى عملها إال أن تعطيه راتبها أو يقتطع منه بدون رضاها‪y‬‬
‫أو يكرهها على ذلك‪ ...‬فعلى الزوجين المشاركة في تكاليف‬
‫الحياة الزوجية فيجب أن تسود الحياة الزوجية السماحة‬
‫والحب وليس الحساب على الدينار والدرهم حتى يحافظ‬
‫على األسرة من الضياع واالنهيار‪.‬‬
‫‪ -8‬تنكيد الزوجة ومعاندتها للزوج‬
‫بعض النساء كثيرات التنكيد على زوجها ال تطيعه‬
‫فيما يأمرها وتعانده إذا نهاها وتصر على رأيها‪ ،‬مما‬
‫يضطر زوجها إلى الخروج من المنزل وعدم الجلوس فيه‬
‫تخلصا ً من لسانها أو ابتعاداً عن وجهها وخوفا ً من خلق‬
‫مشاكل مع أوالده بسببها والبحث عن مكان يرتاح فيه‪.‬‬
‫فعلى كل امرأة تخاف هللا وتراقبه أن تتقي هللا في‬
‫زوجها وال تخلق لنفسها النكد ولزوجها وألوالدها وال تجر‬
‫عليها ويالت الفراق والتشتت األسري‪ .‬كذلك يحصل هذا‬
‫التنكيد والمعاندة من الرجل الذي يثور ألتفه األسباب ويريد‬
‫الكمال من زوجته وأوالده يخلق على نفسه النكد يسب‬
‫ويسخط ألتفه األسباب‪ ،‬ال يحكم عقله‪ ،‬ويرى هؤالء عبيداً‬
‫‪32‬‬
‫وخدما ً لم يحس أن هؤالء ‪-‬زوجته وأوالده فعليه أن يتقي‬
‫هللا في نفسه وأهله وأن يصبر ويحتسب ويعلم أنه هو الذي‬
‫يجر النكد على نفسه‪ -‬فعليه أن يغير من طباعه ‪ -‬وسلوكه‬
‫‪-‬وأخالقه‪.‬‬
‫و قد ورد لفظ (نكد) في القران الكريم ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬ ‫ﭛ‬ ‫ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭤﮊاألعراف‬
‫َع ّّرفت خبيرة األسرة وحكيمة العالقات الزوجية‬
‫وطبيبة أمراضها السيدة (صفيه المهندس) الزوجة النكدية‬
‫بقولها ‪( :‬هي تلك الزوجة التي تجعل الزوج يهرب من‬
‫البيت ويكره الحياة الزوجية والزواج بشكل عام وهي تلك‬
‫الزوجة التي تحمل األمور والكالم أكثر مما يتحمل وتخلق‬
‫المشاكل والنزاعات وتحب أن تعيش دائما في جو المشاكل‬
‫والنزاعات وتجعل من حولها يعيش في جو مكهرب دائما)‪.‬‬
‫ومعنى ذلك أنها زوجه ال تميل إلى السالم وال الهدوء‬
‫وإنما تحب أن تعيش في معارك وسوء ظن‪.‬‬
‫وهي دائما تبدأ بالمشاجرات بأمور صغيرة‪ ،‬قال أحد‬
‫العلماء‪" :‬النكد الزوجي يبدأ بالنزاع ألي سبب ويستمر‬
‫بنزاعات ال يهم فها سبب" فالزوجة الشابة التي تبدأ بالنكد‬
‫في سن العشرين ويأتي عليها سن األربعين وهي زوجه‬
‫نكداء وعندها ال يصلح لها عالج‪.‬‬
‫ومن أشهر مظاهر النكد الزوجي‪ :‬رفع الصوت في‬
‫الحديث وعدم اختيار الكلمات المناسبة‪.‬قال تعالى‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫ﰑﰒ ﰓ‬ ‫ﮋﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ‬
‫ﰔﰕﮊ لقمان فال ينبغي على الزوج أن يرفع صوته وحتى‬
‫الزوجة من الزوجة أقبح ألنها تخرج عن أنوثتها مهما تكن‬
‫األسباب‪ .‬فالصوت المرتفع قبيح منكر في ذاته سواء‬
‫صدر من إنسان أو حيوان‪.‬‬
‫وإذا أردت أن يصل صوتك إلى قلب سامعه فاحرص‬
‫على اختيار الوقت المناسب والكلمات المناسبة ونبره‬
‫الصوت المالئمة للحديث ولحن القول‪.‬‬
‫وأسلوب النقد وإظهار العيوب والتركيز عل النقائص‬
‫فيكون بناء غير هدام نافع غير ضار‪ .‬الن الكلمات كالسهام‬
‫إذا انطلقت ال تعود‪ .‬تقول الباحثة (مارجريت كولكن )‪:‬‬
‫(الينبغي للزوجة أن تقول لزوجها انه إنسان فاشل وفي‬
‫رأيي إن من أهم واجبات الزوجة أن تستغل فترة اإلفطار‬
‫للتحدث معه حديث األمل والتفاؤل والنجاح وان تذكر‬
‫األشياء الصغيرة التي تدخل السرور على قلب زوجها‬
‫وتمال نفسه انشراحا)‬
‫ومن آثار النكد الزوجي‪( :‬السكر ‪ ،‬ضغط الدم ‪،‬‬
‫اضطرابات القلب ‪ ،‬انقباض المعدة ‪ ،‬تقلص األمعاء ‪ ،‬وقد‬
‫يحدث جلطه في أي جزئ من أجزاء الجسم )‪ ...‬كما‬
‫يحول النكد الزوجي حياة كل من في البيت وخاصة حياة‬
‫الزوج من السكن والمودة والرحمة التي ينبغي أن تكون‬
‫عليها إلى الخوف والنفور والقسوة‪.‬‬
‫‪ -9‬الغيرة‬
‫‪34‬‬
‫الغيرة المعتدلة شيء مطلوب‪ ،‬ومن ال يغار على أهله‬
‫فهو ديوث ومطرود من رحمة هللا والعياذ باهلل‪ .‬ولكن‬
‫الهوس في الغيرة والتشكك من كل شيء والنظر للزوجة‬
‫بعين الريبة فهذا ما يمثل لهيبا ً يحرق الحياة الزوجية‬
‫ويجعل منها جحيما ً ال يطاق‪.‬‬
‫ومن يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك‪ .‬والغيرة‬
‫الشديدة بهذه الصورة أساسها الشك وسوء الظن‪ ،‬فعلى‬
‫الزوج أن يعلم أن الثقة ال تولد إال الثقة‪ ،‬والريبة ال تولد إال‬
‫الريبة‪.‬‬
‫فالزوج الذي يتشكك من كل شيء في زوجته‪ ،‬فإن‬
‫الشيطان يصور له التصاوير ويسري في دمه مسرى الدم‬
‫ويوسوس من أجل والعياذ باهلل أن يدفع الزوج إلى ارتكاب‬
‫اإلثم‪ ،‬نسأل هللا العافية‪.‬‬
‫وقد تدفع المرأة أحيانا ً زوجها للغيرة بغير قصد منها‬
‫وذلك حينما تتحدث عن رجل من الرجال وتصف أفعاله أو‬
‫أعماله أو أقواله أو جسمه فيشعر الزوج بإعجابها بهذا‬
‫الرجل كما يشعر بأنها تفضله عليه مما يوقع الرجل إلى‬
‫كره زوجته وغضبه منها وبذلك تنشأ الشحناء والبغضاء‬
‫بين الزوجين بال سبب مقصود‪.‬‬
‫إن الغيرة بهذه الطريقة تدفع الرجل إلى اقتراف‬
‫الحماقات والتي منها طالق هذه الزوجة أو ضربها أو سبها‬
‫أو ما شابهها من األفعال‪ ،‬ثم يندم الرجل‪ ،‬أو المرأة‪ ،‬عندما‬
‫ال يفيد الندم‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫إن غيرة النساء هي من أشد أسباب المشاكل الزوجية‬
‫فالمرأة الغيور تعكر صفو الحياة الزوجية بكثرة أسئلتها‬
‫لزوجها عن خروجه وأماكن ذهابه وإيابه‪ .‬وعمن رأى‬
‫وأين كان ومع من يتكلم بالتلفون‪ ،‬وعمن جلس عندهم وعما‬
‫يوجد في جيبه من صور وأرقام إلى آخره فعلى المرأة التي‬
‫تزوجت هذا الرجل بقناعة أن تثق بزوجها وال تدع مجاال‬
‫للظنون أو الشكوك أو وسوسة الشيطان في قلبها‪ .‬وعلى‬
‫الزوج أن يترفق بزوجته وال يقترب من مواطن الشك‬
‫أوالظن التي تشعل عندها الغيرة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫فوائد المشاكل الزوجية؟؟‬
‫أ‪ -‬الفوائد اإليمانية للمشاكل الزوجية‬
‫قد تكون الفائدة والحكمة من المشاكل الزوجية تكفيراً‬
‫للذنوب التي عند الزوجين أو زيادة في الحسنات ومضاعفة‬
‫أجرها‪ ،‬أو قد يكون حدوث المشكلة بسبب محبة هللا تعالى‬
‫للزوجين‪ ،‬أو يكون بهدف التمحيص لهما والتأديب‪ ،‬أو‬
‫بسبب ذنوبهما وهنا ينبغي للزوجين أن يراجعا نفسيهما‬
‫وعالقتهما مع ربهما‪ ،‬فيصححا ما فيها من تقصير ويعوضا‬
‫ما فيها من قصور‪.‬‬
‫‪ -1‬تكفير الذنوب‪ :‬إذا نظر الزوجان إلى المشاكل‬
‫الزوجية بهذا المنظار وكانا حريصين على التطهر من‬
‫ذنوبهما والتقرب إلى هللا تعالى‪ ،‬عرفا كيف يتعامالن مع‬
‫المشكلة‪ ،‬وينظران إليها على اعتبار أنها مساحة من‬
‫مساحات ذنوبهما‪ .‬إن المصائب تكفر الذنوب‪ ،‬وال شك في‬
‫أن المشاكل الزوجية من االبتالء وتكفير الذنوب‪ ،‬وإن لم‬
‫يتوفر معها الرضا بالقدر‪ ،‬ولكنه لو توفر لزاد التكفير‬
‫ومحو الذنوب‪.‬‬
‫‪ -2‬مضاعفة األجر‪ :‬وكما أن المشاكل الزوجية تكفّر‬
‫الذنوب فكذلك هي تزيد في الحسنات واألجر‪ ،‬وكل خالف‬
‫زوجي أو مشكلة عائلية‪ ،‬فإن هللا تعالى يعطي للزوجين‬
‫عليها األجر العظيم‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -3‬محبة هللا‪ :‬إن هللا تعالى إذا أحب عبداً ابتاله‪ ،‬ومن‬
‫االبتالء المشاكل الزوجية‪ ،‬ولو تتبعنا حياة األنبياء لرأينا‬
‫أنهم قد ابتلوا بأسرهم‪ .‬فمن آدم عليه السالم وابتالئه‬
‫المشهور مع زوجته في الجنة وابنيه عندما قتل أحدهما‬
‫اآلخر‪ ،‬إلى نوح عليه السالم وابتالئه مع زوجته وابنه‪ ،‬ثم‬
‫إبراهيم عليه السالم وما ابتاله هللا تعالى به من أن زوجته‬
‫سارة لم تنجب له الولد‪ ،‬فزوجته بهاجر‪ ،‬ثم لوط‪-‬عليه‬
‫السالم‪ -‬وابتالئه بزوجته الكافرة‪ ،‬فيعقوب عليه السالم‬
‫وابتالئه في أبنائه ورميهم لشقيقهم يوسف عليه السالم في‬
‫الجُّ ب‪ ،‬ثم موسى عليه السالم ومعاناته األسرية المعروفة‬
‫مع أمه‪ ،‬وكيف أنه نشأ في بيت ال أب فيه‪ ،‬ثم عيسى عليه‬
‫السالم وقد جاء من أم بال أب وذلك بحد ذاته فتنة وابتالء‪،‬‬
‫ثم محمد صلى هللا عليه وسلم ومواقفه مع زوجاته معروفة‬
‫وواضحة‪ .‬وما من أحد من األنبياء والصالحين والصالحات‬
‫على مر العصور إال وابتالهم هللا تعالى لمحبته لهم‪ .‬وقد‬
‫قال عليه الصالة والسالم‪( :‬إن عظيم الجزاء مع عظيم‬
‫البالء‪ ،‬وإن هللا تعالى إذا أحب قوما ً ابتالهم‪ ،‬فمن رضي فله‬
‫الرضا‪ ،‬ومن سخط فله السخط)‪.‬‬
‫‪ -4‬للتأديب والتمحيص‪ :‬أحيانا ً يبتلي هللا تعالى الزوجين‬
‫ليختبرهما أو ليؤدبهما‪ ،‬فيصححا المسار الزوجي بعد‬
‫زوال المشكلة التي بينهما‪ ،‬كما قال تعالى‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊ آل عمران فليقف‬
‫الزوجان بعد حدوث البالء وقفة محاسبة للنفس وتمحيص‬
‫‪38‬‬
‫لألعمال والتصرفات‪ ،‬ألن اإلنسان في هذه الدنيا يكون‬
‫منشغالً بها‪ ،‬وكأنه في سكرة ال يدري ما يدور حوله أو ما‬
‫في نفسه‪ ،‬فإذا نزل عليه البالء اضطر ألن يقف ويلتفت‬
‫لذاته ويتحسس ما حوله هل كل شيء على ما يرام؟! أم إنه‬
‫مقصر في شيء معين؟!‬
‫‪ -5‬بسبب الذنوب‪ :‬وقد تكون المشاكل الزوجية مما يبتلي‬
‫به أحد الزوجين بسبب ذنب أحدثه في حياته‪ .‬فتكون‬
‫المشكلة الزوجية عقوبة لذلك الذنب‪ ،‬وقد بيّن هللا تبارك‬
‫وتعالى ذلك بقوله‪:‬ﮋﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ‬
‫ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﮊ الروم‪ y‬ولهذا فإن على الزوجين عند‬
‫حدوث أي مشكلة زوجية بينهما‪ ،‬أن يبادرا إلى التوبة‬
‫واالستغفار‪ ،‬ألنهما ال يعلمان لماذا ابتالهما هللا تعالى بهذه‬
‫المشكلة‪ ،‬هل تكفيراً لسيئاتهما أم زيادة في حسناتهما أم‬
‫لذنب أحدثاه؟ فإن كان بسبب ذنب فإن المشكلة ستذهب بعد‬
‫حدوث التوبة النصوح‪.‬‬
‫‪ -6‬الشكر‪ :‬وقد يبتلي هللا تبارك وتعالى الزوجين ليختبر‬
‫مدى شكرهما له جل وعال‪ ،‬وهذا يكون واضحا ً في ابتالء‬
‫العطاء والمنحة‪ ،‬وإن كان ابتالء األخذ والمنع يمكن أن‬
‫يكون فيه الشكر ولكنه األصل في العطاء والمنحة‪ .‬وإن‬
‫كان ابتالء األخذ والمنة يمكن أن يكون فيه الشكر ولكنه‬
‫األصل في العطاء‪ ،‬وهذا ما وضحه لنا سليمان عليه السالم‬
‫عندما رأى عرش بلقيس مستقراً عنده قبل أن يرتد إليه‬
‫ﮑ ﮒ‬ ‫بصره‪ ،‬فقال عن هللا تعالى ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫‪39‬‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﮊ النمل وهذا ينطبق على الحياة الزوجية‪ ،‬عندما‬
‫يمنح هللا تعالى وتبارك الزوجين نعما ً ليختبر شكرهما على‬
‫هذه النعم كنعمة التفاهم بينهما‪ ،‬ونعمة االستقرار‪ ،‬ونعمة‬
‫األمن‪ ،‬ونعمة األوالد‪ ،‬ونعمة السكن‪ ،‬ونعمة الغنى‪ ،‬ونعمة‬
‫الحوار‪ ،‬ونعم كثيرة ال تعد وال تحصى يتقلّب فيها‬
‫الزوجان‪ ،‬وما عليهما إال شكر هللا تعالى عليها‪.‬‬
‫‪ -7‬الدعاء واالستغفار‪ :‬إن هللا تعالى يبتلي الزوجين من‬
‫أجل أن يسمع دعاءهما‪ ،‬فقد يكون الزوجان معرضين عن‬
‫هللا تعالى مقصرين في عالقتهما مع هللا تعالى‪ ،‬وهللا يحب‬
‫أن يسمع من عبده أنه محتاج إليه فيدعوه ويسأله‪ ،‬فيسمع‬
‫هللا تعالى شكواه وتضرعه‪ .‬كما أن هللا تعالى يقر للزوجين‬
‫المشكلة كي يستغفرا ربهما ويكثرا من التوبة‪ ،‬ثم تزول‬
‫المشكلة ويكون الزوجان قد خرجا منها من غير ذنوب‬
‫وهذا شرف لهما‪ .‬فليتنبه الزوجان لهذا المعنى وليكثرا من‬
‫التضرع هلل تعالى إذا حلت بهما مشكلة زوجية أو صدمة‬
‫أسرية أو محنة عائلية‪.‬‬
‫‪ -8‬التذكير بحقيقة الدنيا‪ :‬رؤية الزوجين للدنيا رؤية‬
‫حقيقية‪ ،‬ألن الدنيا ليست دار قرار وال دار متاع‪ ،‬وإنما هي‬
‫دار بالغ ووسيلة لآلخرة‪ ،‬واألصل في اإلنسان أن ال‬
‫يطمئن إلى الدنيا فيفوت عليه التحصيل لآلخرة‪ ،‬ولهذا فإن‬
‫المنغصات للحياة الزوجية كأنها جرس إنذار للزوجين‬
‫‪40‬‬
‫لتوقظهما من غفلتهما فيستعدا لآلخرة‪ ،‬وهي دار األمن‬
‫واألمان‪ ،‬فال مشاكل للزوجين في اآلخرة‪ ،‬وإنما هي جنة‬
‫عرضها كعرض السماوات واألرض‪ ،‬وقد سئل اإلمام‬
‫أحمد بن حنبل ‪-‬رحمه هللا‪(-‬متى يرتاح المؤمن؟ فقال‪:‬‬
‫عندما يضع أول قدم له بالجنة)‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفوائد الشخصية للمشاكل الزوجية‬
‫وهي المنافع التي تعود على شخصية الزوجين والتي منها‬
‫تطوير ذاتهما‪ ،‬وتنمية مهاراتهما‪ ،‬وتدريبهما على بعض‬
‫القيم والسلوكيات من خالل تعرضهما للمشاكل الزوجية‪،‬‬
‫وهي فوائد جمة‪...‬نذكر منها‪:‬‬
‫الخبرة والتجربة‪ ،‬الوقاية المستقبلية‪ ،‬األهداف‬
‫المشتركة‪ ،‬السلبيات واإليجابيات‪ ،‬الروح الرياضية‪،‬‬
‫مهارات سلوكية‪ ،‬المصارحة وحسن الحوار‪ ،‬االلتفات إلى‬
‫النفس‪ ،‬و مهارات أخرى‪ :‬إن دخول الزوجين في المشاكل‬
‫الزوجية يكسبهما مهارات إدارية‪ ،‬مثل مهارة التفاوض‬
‫وفن إدارة الخالفات واألزمات‪ ،‬وحسن اتخاذ القرار‪،‬‬
‫وإدارة الوقت العائلي إدارة متميزة‪ ،‬ووضوح الرؤية‬
‫المستقبلية‪ ،‬وفن إدارة االجتماعات‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫المهارات المهمة‪ ،‬والتي فيه تتميز األسرة ويتفوق بعضها‬
‫على بعض‪ ،‬وذلك ألن الزوجين قبل الزواج لم يكونا‬
‫يتحمالن تلك المسؤولية الضخمة‪ ،‬كما هو الحال بعده‪،‬‬
‫حيث مسؤوليات الزواج والمسكن واألوالد إلدارتها‪ ،‬وهذه‬

‫‪41‬‬
‫تحصل من خالل المشاكل الزوجية فإنها محطة تدريبية‬
‫للزوجين‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫المهلكات في العالقات الزوجية‪y‬‬
‫يرى الدكتور صالح الراشد في كتابه‬
‫"كيف تكسب محبوبتك"‬
‫أن المهلكات في العالقات الزوجية هي‪:‬‬
‫التسلط‪ :‬و هو أن يخفي الشخص المتسلط ضعفه‬ ‫‪)1‬‬
‫بإظهار قوته على الطرف اآلخر‪.‬‬
‫التردد‪ :‬هو النقيض من التسلط‪ .‬فاتخاذ‬ ‫‪)2‬‬
‫القرارات أمر حتمي حتى و إن كان القرار خاطئاً‪ .‬كما‬
‫أن االستشارة و التحاور و االهتمام بمصلحة الجميع أمر‬
‫ضروري‪.‬‬
‫التحبيط‪ :‬و هو من الصفات السيئة في الرجل و‬ ‫‪)3‬‬
‫المرأة ألنه يقتل روح المبادرة عند الطرف اآلخر‪.‬‬
‫الغيرة الشديدة‪ :‬الغيرة الشديدة ليست دليل على‬ ‫‪)4‬‬
‫الحب الزائد و إنما هي شعور بعدم األمان‪ .‬فالبد من‬
‫تعزيز الثقة و الدفع باإليجاب‪.‬‬
‫المسكنة والشكوى‪ :‬وهي أن يسقط الشخص‬ ‫‪)5‬‬
‫الفرد المشاكل على اآلخرين واألحداث واألشياء‪ .‬والحل‬
‫هنا هو النظر في المرآة و وضع اللوم في مكانه‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫العمل المهلك‪ :‬هو اإلدمان على العمل و عدم‬ ‫‪)6‬‬
‫ترك فرص االختيار‪ ،‬فان لربك عليك حق ولبدنك عليك‬
‫حق وألهلك عليك حق‪ ،‬فأعط لكل ذي حق حقه‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫جرح المشاعر‪ :‬ال شيء أهم من جرح المشاعر‬ ‫‪)7‬‬
‫و خاصة بالنسبة للمرأة‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أسباب الطالق في االحتماالت التالية ‪:‬‬
‫أسباب أسرية اجتماعية‪:‬‬
‫‪ .1‬تدخل األسرة يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم توافق الزوجين يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .3‬تغيب الرجل عن المنزل يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .4‬الخيانة الزوجية تساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .5‬السكن مع عائلة الزوج يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .6‬إنجاب المرأة لإلناث يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .7‬كثرة المواليد تساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .8‬خروج الزوجة للعمل يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .9‬تواجد الشغاالت يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .10‬الزواج من أخرى يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .11‬سوء المعاملة بين الزوجين يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .12‬عدم اإلنجاب يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .13‬مرض أحد الزوجين يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .14‬غيرة الزوجة تساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .15‬ضرب الزوج زوجته يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .16‬عدم استقرار الزوج في أي وظيفة يساهم في الطالق‪.y‬‬
‫‪ .17‬سهر الزوج خارج البيت يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .18‬سهر الزوجة خارج البيت يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ .19‬عدم رعاية المرأة لألبناء يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫ومنها‪:‬أسباب اقتصادية مالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬قلة الدخل للزوج يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود دخل مستقل للزوجة يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم تلبية الزوج الحتياجات البيت يساهم في الطالق‪.y‬‬
‫‪ -4‬راتب الشغالة يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -5‬قلة اإلنفاق على ضروريات األسرة يساهم في‬
‫الطالق ‪.‬‬
‫‪ -6‬كرم الزوج يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -7‬بخل الزوج يساهم في الطالق‪.‬‬
‫أسباب قلة العلم والثقافة‪:‬‬
‫‪ -1‬قلة الوعي بين الزوجين يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود توعية من األهل يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود فرق في التحصيل الدراسي للزوجين يساهم في‬
‫الطالق‪.y‬‬
‫‪ -4‬عدم إجادة المرأة للطبخ يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -5‬فروق المستوى الثقافي بين الزوجين يساهم في‬
‫الطالق‪.‬‬
‫وأيضا ‪:‬اإلهمال وعدم االهتمام باآلخر ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم تأدية الزوجة لحقوق الزوج يساهم في الطالق‬
‫(( الشرعية ـــ والجسدية ـــ والنفسية))‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم تأدية الرجل لحقوق الزوجة يساهم في الطالق‬
‫((الشرعية ـــ والجسدية ــــ والنفسية))‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -3‬اختيار المرأة بسبب جمالها يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ -4‬التقصير الديني من أحد الزوجين يساهم في الطالق‪.‬‬
‫وأحيانا‪ :‬الفارق العمري‪:‬‬
‫‪ -1‬الفارق العمري بين الزوجين يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -2‬تزوج الرجل من امرأة كبيرة يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -3‬تزوج الرجل من امرأة صغيرة يساهم في الطالق‪.‬‬
‫اإلفراط في مشاهدة القنوات الفضائية ومتابعة (اإلنترنت)‬
‫‪-1‬مشاهدة القنوات الفضائية يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -2‬ضعف شخصية الرجل يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -3‬شك المرأة بزوجها يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -4‬سهر الزوج على اإلنترنت يساهم في الطالق‪.‬‬
‫‪ -5‬سهر الزوجة على اإلنترنت يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -6‬إرغام الشاب على الزواج يساهم في الطالق ‪.‬‬
‫‪ -7‬إرغام الفتاه على الزواج يساهم في الطالق‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫آثار‪ y‬الطالق‬
‫‪1‬ــ آثار الطالق على الفرد والمجتمع‬
‫الشك أن حكمة تكمن وراء الحديث الشريف بأن‬
‫أبغض الحالل عند هللا الطالق‪ ،‬فهو أبيح نعمة ومصلحة‬
‫لإلنسان إلخراجه من الضيق‪ .‬أما كراهيته فتتمثل بما قد‬
‫يلحق باألسرة وأفرادها من ضياع عاطفي واجتماعي‪ ،‬وما‬
‫قد يلحق بالمجتمع من ضرر عيني أو معنوي ‪ .‬فارتفاع‬
‫نسبة الطالق في المجتمع تؤشر إلى خلل باألسرة‬
‫وبالمجتمع‪ .‬فالطالق يحرم أحد الوالدين من عواطف‬
‫ذريتهما كاملة ويحرم الذرية التنشئة االجتماعية السوية‬
‫لفقدان أحد والديهما ‪ .‬فالدراسات االجتماعية قد بينت أن‬
‫احتياجات أبناء المطلقين االجتماعية والنفسية تمثل ‪1:2‬‬
‫مقارنة بأطفال األسر السوية ‪.‬‬
‫كما أن هذا الحرمان العاطفي ألطفال المطلقين قد‬
‫ينعكس مستقبالً على سلوكهم ومقدراتهم كآباء وأمهات‬
‫صالحين‪ ،‬كما يقوى من احتمال وقوع األطفال ضحايا‬
‫أوأدوات لالنحراف االجتماعي‪.‬‬
‫والطالق يؤثر أيضا على طرفي العالقة الزواجية‬
‫فمكانتهما االجتماعية ــ كمطلقين ـ سوف توصم اجتماعيا ً‬
‫"بالفشل" وإن كانت معاناة المرأة من وصمة الطالق‬
‫أقسى‪ ،‬ألن المجتمع (بحق أو بغير حق) عادة ما يضع على‬

‫‪47‬‬
‫المرأة لوم فشل الزواج‪ ،‬كما أن أسرة المطلقة ستتحمل‬
‫أعباء مادية واجتماعية لوجود "مطلقة" بينهم ‪.‬‬
‫وقد ذكرت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط‬
‫السعودية أن نسبة الطالق في المملكة ارتفعت عن األعوام‬
‫السابقة بنسبة ‪ ،%20‬كما أن ‪ %65‬من الزيجات عن‬
‫طريق الخاطبة تنتهي بالطالق حيث سجلت المحاكم‬
‫والمأذونين أكثر من ‪ 70‬ألف عقد زواج و ‪ 13‬ألف صك‬
‫طالق خالل العام الماضي ‪.‬‬
‫وأشار الحليبي‪ :‬بحسب ماذكرته صحيفة الوطن‬
‫السعودية الجمعة ‪5/5/2006‬م إلى أن من أبرز أسباب‬
‫ارتفاع نسبة الطالق األمور المالية ‪ ،‬وتدخل أطراف‬
‫خارجية بين الزوجين ‪ ،‬والقنوات الفضائية ‪ ،‬واستخدام‬
‫اإلنترنت‪ ،‬والشكوك الناتجة من رسائل الجوال وباألخص‬
‫منها العاطفية ‪.‬‬
‫كشفت دراسة حديثة أن المشاكل االقتصادية تعد‬
‫تأثيرا في المرأة المطلقة‪ ،‬ووجدت‬
‫ً‬ ‫إحدى أكثر المشاكل‬
‫الدراسة أن ‪ 58‬في المائة من المطلقات يعانين من مشاكل‬
‫اقتصادية‪ .‬وتتمثل أهم المشكالت االقتصادية التي تعاني‬
‫منها المطلقة في تحمل المطلقة مسؤولية الصرف على‬
‫أبنائها ‪ ،‬حيث وصلت نسبة المطلقات الالتي يعانين من هذه‬
‫المشكلة إلى ‪ 81‬في المائة تلتها مشكلة تسديد الفواتير‪.‬‬
‫ووجدت الدراسة أن ‪ 64‬في المائة من المطلقات‬
‫يعانين منها‪ ،‬فيما جاءت مشكلة تحمل المطلقة مسؤولية‬
‫‪48‬‬
‫الصرف على نفسها في المرتبة التي تليها‪ ،‬حيث بلغت‬
‫النسبة ‪ 63‬في المائة‪ ،‬أما مشكلة عدم التمكن من الحصول‬
‫على عمل لسد االحتياجات المادية فأتت في المرتبة الرابعة‬
‫إذ بلغت ‪ 48‬في المائة‪ ،‬أما في المرتبة األخيرة فجاءت‬
‫مشكلة دفع اإليجار السنوي‪ ،‬حيث بلغت نسبة المطلقات‬
‫الالتي يعانين من هذه المشكلة ‪ 44‬في المائة‪.‬أما عن أثر‬
‫الجوانب االقتصادية في حصول الطالق فإن ارتفاع معدل‬
‫نسبة الطالق بين المطلقات الالتي تزوجن بمن هم دون‬
‫المستوى االقتصادي ألسرهن بلغ ‪ 37‬في المائة‪.‬‬
‫ونسبة كبيرة من المطلقات تنخفض مستويات دخولهن‬
‫الشهرية بشكل كبير‪ ،‬حيث وصلت نسبة من ال تتجاوز‬
‫دخولهن ألف لاير في الشهر إلى ‪ 22‬في المائة وكانت ‪12‬‬
‫في المائة منهن ال يتجاوز دخلهن الشهري ‪ 500‬لاير‪ .‬وقد‬
‫ارتفعت معدالت الطالق في السنوات األخيرة في عدد كبير‬
‫من حاالت الطالق يقع في السنة األولى من الزواج ‪.‬‬
‫كما أشار الشيخ سليمان محمد في محاضرة "لهن"‬
‫إلى آثار التفكك األسري على األجيال والمجتمعات و ذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -1‬خروج جيل حاقد على المجتمع لفقدان الرعاية منه‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود أفراد متشردين في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -3‬انتشار السرقة واالحتيال والنصب‪.‬‬
‫‪ -4‬تفشي الجريمة والرذيلة في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬زعزعة األمن واالستقرار‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ -6‬عدم الشعور بالمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -7‬انحطاط أخالقيات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم احترام سلوك وعادات وأعراف المجتمع‪.‬‬
‫‪2‬ـ اآلثار النفسية‬
‫‪ .1‬كثرة االنفعاالت النفسية مثل ‪:‬الصمت‪ ,‬الشرود الذهني‪,‬‬
‫االنعزال‪ ,‬التهرب من المواجهة‪ ,‬الجفاء في الكالم‬
‫والمعاملة مع اآلخرين‪ ,‬القسوة على األبناء ‪......‬‬
‫‪ .2‬فقد األبناء حنان الوالدين أو أحدهما‪ ,‬وفقد الرعاية‬
‫األسرية والتربية المنزلية‪ ,‬وهذا من العوامل المؤثرة نفسيا ً‬
‫على األبناء مما يؤدي إلى تصرفهم بطرق خاطئة‪,‬‬
‫أوهروبهم‪ ,‬أو تأثرهم بأصدقاء السوء‪ ,‬أو انحرافهم عن‬
‫السلوك السو ّ‬
‫ي ‪....... ,‬‬
‫‪ .3‬تحدث األقارب عن حالة األسرة المفككة‪ ,‬وربما الشماتة‬
‫بها‪ ,‬وانتشار الشائعات التي قد تمنع اإلصالح بين‬
‫المطلقين‪.........,‬‬
‫‪ .4‬ظهور العنف األسري ‪ ,‬نتيجة االنتصار للنفس‬
‫واالنتقام من الطرف اآلخر‪ ,‬ويكون ضحية ذلك‬
‫األبناء‪............‬‬
‫‪ .5‬كثرة االعتداءات والتحرش الجنسي بين المحرومين منه‬
‫مع عدم وجود الوازع الديني‪.‬‬
‫‪ .6‬نشوء الخالفات والقطيعة بين األرحام واألقارب نتيجة‬
‫الطالق البنتهم‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ .7‬وجود آثار نفسية لدى أخوات المطلقة خوفا ً من تكرار‬
‫المأساة‪.‬‬
‫‪3‬ـ آثار الطالق االجتماعية‬
‫‪ .1‬تفكك األسرة وتشتتها يؤثر على العائالت وبالتالي‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .2‬انتشار حوادث العنف األسري وتأثيرها سلبا على‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .3‬انتشار قطيعة الرحم بين أسر المجتمع من نتائج وآثار‬
‫الطالق‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود االنحرافات السلوكية بين ضحايا الطالق‬
‫وانجرافهم مع‪.‬أصحاب السوء والمخدرات واإلجرام‪,‬‬
‫وخطورة ذلك على األسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .5‬انتشار الجرائم األخالقية واختالل األمن االجتماعي من‬
‫آثار الطالق‪.‬‬
‫‪ .6‬كثرة األمراض النفسية للمطلقين والمطلقات وأبنائهم ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫من الدراسات‪ y‬السابقة في أسباب‬
‫الطالق وعالجها‬
‫من المالحظ أن الدراسات السابقة ركزت على أسباب‬
‫الطالق إجماالً وإيجاد الحلول المقترحة والعالج القائم على‬
‫نقل التجارب السابقة وخاصة الفتاوى الشرعية وقد الحظ‬
‫الباحث نوعين من هذه الدراسات ‪:‬‬
‫‪ –1‬دراسات وكتب تبحث في أسباب المشكالت الزوجية‬
‫وحلولها المقترحة‪ .‬مثل‪:‬‬
‫‪ )1‬دليل اإلرشاد األسري (إعداد نخبة من المختصين‬
‫والمختصات) اإلشراف العام (د‪.‬عبد هللا بن ناصر‬
‫السدحان) ‪ 3‬أجزاء وعشرات البحوث المتخصصة‪.‬‬
‫مشروع بن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج‪.‬‬
‫وهو من أفضل الدراسات المقدمة في هذا المجال‬
‫الحتوائه على العديد من البحوث والدراسات الجيدة في هذا‬
‫المجال‪ ،‬حيث قام بها نخبة من الباحثين والباحثات‬
‫المتخصصين في نفس المجال ورجاء اإلفادة منها من قِبل‬
‫المقبلين على الزواج‪.‬‬
‫‪ )2‬د‪.‬محمد محمد بدري (حتى يبقى الحب‪ ،‬لمسات في فن‬
‫التعامل بين الزوجين) دار الصفوة‪.‬‬
‫‪( )3‬مشكالت في بيوتنا ) بيت األفكار الدولية‪.‬‬
‫‪( )4‬السعادة الزوجية ) بيت األفكار الدولية ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ )5‬د‪.‬لينه الحمصي ‪ (.‬همسات ) دار الرشيد ‪ -‬مؤسسة‬
‫اإليمان ‪.‬سوريا‬
‫‪ )6‬نبيل بن محمد محمود‪ (.‬فتاوى العلماء في عشرة النساء‬
‫وحل الخالفات الزوجية) دار القاسم ‪-‬الرياض‬
‫وهذه الكتب تناولت المشكالت الزواجية بشكل عام دون‬
‫الدخول في التفاصيل إالّ أنها ال تخلو من فوائد وتوجيهات‬
‫لألزواج‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسات وكتب تبحث في طرق السعادة و آداب العشرة‬
‫الزوجية‪ .‬مثل‪:‬‬
‫نصر التهامي _ ( النصائح الذهبية للسعادة‬ ‫‪)1‬‬
‫الزوجية) دار الفنار ‪.‬‬
‫محمود المصري ‪،‬أبو عمار_ (موسوعة الزواج‬ ‫‪)2‬‬
‫اإلسالمي السعيد) مكتبة الصفا‪.‬‬
‫شريف بن عبده المحفوظي ( المختلعات وجنات‬ ‫‪)3‬‬
‫المؤمنات ) الكسائي للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫د‪ .‬محمد بن ناصر الحميد _ (إتحاف الحرائر‬ ‫‪)4‬‬
‫بآداب الضرائر) دار القاسم‬
‫خالد عبد الرحمن العك _ (آداب الحياة الزوجية‬ ‫‪)5‬‬
‫) دار المعرفة بيروت‬
‫عبد التواب محمود‪( .‬السبل الموصلة لسعادة‬ ‫‪)6‬‬
‫األسرة المسلمة) مكتبة الصحابة‪ .‬اإلمارات ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫محمد عبد الرحمن عمر‪(.‬كشف الستار عما في‬ ‫‪)7‬‬
‫الحياة الزوجية من أسرار ) مكتبة الصحابة‪ .‬اإلمارات ‪.‬‬
‫نبيل بن محمد محمود‪( .‬للبيوت أسرار) الدار‬ ‫‪)8‬‬
‫العالمية للنشر_مصر‬
‫أحمد عبد الظاهر (األسرار الخفية للمعاشرة‬ ‫‪)9‬‬
‫الزوجية) مكتبة الصحابة‪ .‬اإلمارات ‪.‬‬

‫‪54‬‬
55
‫البرنامج العملي‬
‫اإلرشادي األسري المقترح‬
‫‪ .1‬التعرف على نفسية الزوج ونفسية الزوجة‪.‬‬
‫‪ .2‬التوافق(( النفسي‪ ،‬االنفعالي‪ ،‬الصحي‪ ،‬األسري‪،‬‬
‫االجتماعي)) بين الزوجين‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على المشكلة وتحديد أبعادها بدقة‪.‬‬
‫‪ .4‬حل المشكالت أوال بأول"دليلك لحل المشكالت الزوجية"‪.‬‬
‫‪ .5‬تحسين نمط االتصال بين الزوجين‪..‬‬
‫‪ .6‬العالج والسعادة ‪ ...‬من غرفة النوم !!!‬

‫‪56‬‬
‫‪1‬ـ التعرف‪ y‬على نفسية الزوج‬
‫ونفسية الزوجة‬
‫إن التعرف على أنماط الشخصية هو الطريق‬
‫الصحيح لمعرفة نفسية الزوجين‪ ,‬ك ٌل منهما على اآلخر‪,‬‬
‫ولمعرفة ذلك البد من التعرض في بحثنا هذا إلى‬
‫أنماط الشخصية كما عرفها ونقلها لنا الدكتور موسى‬
‫الجويسر حيث يقول ‪:‬‬
‫بدأ علم أنماط الشخصية (‪) personality types‬‬
‫على يد العالم السويسري (كارل جوستاف جونز ) أحد‬
‫تالمذة العالم النمساوي‪ ...‬سيجموند فرويد‬
‫لإلجابة على سؤال ‪ :‬كيف نستطيع تفسير سلوك إنسان‬
‫معين ؟‬
‫ثم قامت العالمة األمريكية ( إيزابيل برقز ) وابنتها‬
‫(كاترين برقز) بتطوير هذا العلم خالل أربعين عا ًما من‬
‫البحث المتواصل حتى وصلوا لمقياس سم ّي ( مقياس‬
‫مايرز برقز لسمات وأنماط الشخصية) " ‪" NPTA‬‬
‫حســــي‬ ‫منفتح على العالم‬
‫‪sensor‬‬ ‫‪extroverted‬‬

‫حدسي‬ ‫منطوي على ذاته‬


‫‪intuitive‬‬ ‫‪introverted‬‬

‫كيف يتخذ اإلنسان‬


‫قراراته ؟‬
‫سمات الشخصية الطبيعية وأنماطها‬
‫‪personality types‬‬

‫كيف ينظم اإلنسان العالم من حوله ؟‬

‫َح َ َك ْم‬ ‫عقالني‪ ..‬مفكر‬


‫‪judger‬‬ ‫‪thinker‬‬

‫مدرك بحواسه‬ ‫عاطفي ‪..‬‬


‫‪perceiver‬‬ ‫مشاعري‬
‫‪feeler‬‬

‫‪60‬‬
‫ب‪ -‬المنطوي إلى ذاته ‪introverted‬‬ ‫أ‪ -‬المنفتح على العالم ‪extroverted‬‬

‫يكون أكثر حيوية عندما يجلس مع‬ ‫يك‪yy‬ون أك‪yy‬ثر حيوية مع الن‪yy‬اس‪ ،‬وإذا جلس ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫نفسه‪ ...‬تفاعله مع الناس محدود‪.‬‬ ‫وحيداً يشعر باالكتئاب والضيق‪.‬‬
‫يجلس في الطرف‪ y‬ويتجنب أن يكون‬ ‫يحب أن يك‪yyy‬ون في مركز وب‪yyy‬ؤرة اهتم‪yyy‬ام ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫تحت األضواء‪.‬‬ ‫اآلخرين‪.‬‬
‫ال يبادر بالكالم أبداً بل يرد على الكالم‬ ‫يفكر بص‪yyyy‬وت ع‪yyyy‬ال ومن الس‪yyyy‬هل معرفة ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫فقط‪.‬‬ ‫أفكاره‪.‬‬
‫يفكر بعمق داخل نفسه‪.‬‬ ‫حلو المعش‪yy‬ر‪ ،‬س‪yy‬هل التعامل مع‪yy‬ه‪ ...‬ي‪yy‬ألف ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يشارك اآلخرين تفاصيل حياته‬ ‫‪‬‬ ‫الناس ويألفونه‪.‬‬
‫الشخصية‪ ...‬غامض وقليل األصدقاء‪y.‬‬ ‫يشارك اآلخرين تفاصيل حياته الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستمع أكثر مما يتكلم‪ ...‬عميق الفكرة‬ ‫‪‬‬ ‫صادق جداً مع نفسه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عميق التركيز‪.‬‬ ‫يبدأ الكالم دائماً‪ ...‬يتح‪yy‬دث أك‪yy‬ثر مما يس‪yy‬مع‬ ‫‪‬‬
‫له مستوى ثابت من الحيوية ويحتفظ‬ ‫ويتكلم في أك‪yyyy‬ثر من موض‪yyyy‬وع في وقت ‪‬‬
‫بالحيوية لنفسه‪.‬‬ ‫واحد‪.‬‬
‫يتفاعل مع الحدث بعد أن يفكر بعمق‪...‬‬ ‫يتفاعل مع اآلخ‪yy‬رين بكل نش‪yy‬اط وحم‪yy‬اس‪ ...‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يستعجل ويتأنى‪.‬‬ ‫يتفاعل مع الحدث بسرعة قبل أن يفكر‪.‬‬
‫يتحدث عن األمور بعمق‪ ...‬ويركز في‬ ‫‪‬‬ ‫ليس عنده هدوء‪ ...‬مستوى الحيوية في‬ ‫‪‬‬
‫قضية واحدة‪.‬‬ ‫ارتفاع وانخفاض دائم ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ب‪ -‬الحدسي ‪intuitive‬‬ ‫أ‪ -‬الحسي ‪sensor‬‬

‫‪ ‬يثق باإللهام واالستنتاج واالستنباط‪ y،‬ينظر‬ ‫‪ ‬يثق في الحقائق المؤكدة وال يثق في‬
‫للصورة العامة‪ ...‬دون الدخول في‬ ‫الخيال‪.‬‬
‫التفاصيل‪.‬‬
‫‪ ‬واقعي‪ ،‬موضوعي‪ y‬ومنطقي‪ y...‬يفضل‬
‫‪ ‬يفضل الجديد فقط ألنه جديد‪ ...‬ويثير‬ ‫العملي المفيد من الحقائق‪.‬‬
‫إبداعه واهتمامه‪.‬‬
‫يتعلم ويتقن المهارات التي يحتاجها في‬
‫‪ ‬مبدع يحب الخيال واالبتكار‪ y...‬يبحث في‬ ‫حياته العملية‪.‬‬
‫المعاني واالرتباط بين األمور‪y.‬‬
‫‪ ‬محدد‪ ،‬واضح الكالم ملتزم بكلمته‪ ،‬يشرح‬
‫‪ ‬ينتقل من نقطة إلى أخرى‪ ...‬ويربط‪ y‬بينها‬ ‫بالتفصيل‪ ...‬دقيق في وصفه‪.‬‬
‫(الكليات )‪.‬‬
‫‪ ‬منظم منهجي‪ ،‬مرتب ولديه القدرة على‬
‫‪ ‬يستخدم القياس والرموز‪ ...‬والتشبيه‬ ‫التكيف مع الواقع‪.‬‬
‫والمجاز‪.‬‬
‫‪ ‬يعيش اللحظة الحالية‪.‬‬
‫‪ ‬يعيش في المستقبل أكثر من الحاضر‪y.‬‬

‫‪ ‬يتكلم في أكثر من موضوع‪ y‬في وقت‬


‫واحد‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ب‪ -‬العاطفي أو المشاعري ‪feeler‬‬ ‫أ‪ -‬المفكر أو العقالني ‪thinker‬‬

‫‪ ‬ينحني لألمام كأنه يقول أنا أحتويك في‬ ‫‪ ‬ظهره مستوى للخلف ( يسمع ويحلل ما‬
‫قلبي‪ ...‬يحب أن يسعد اآلخرين‬ ‫يسمعه) محايد المشاعر‪ ،‬عقالني ومنطقي‪.‬‬
‫ويشكرهم‪ y‬ويثنى‪ y‬عليهم‪.‬‬
‫‪ ‬عادل ومنصف‪ ...‬ناقد يرى الخطأ والخلل‬
‫‪ ‬دبلوماسي‪ y‬ومناور وال يتضايق منه‬ ‫دائما وال يعجبه أي شيء‪.‬‬
‫أحد‪ ...‬لين ويقدر مشاعر اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬يقول الحق ولو على نفسه‪ ...‬صادق جداً‬
‫‪ ‬عاطفي مرهف الحس صاحب أخالق‬ ‫وليس لديه أي نوع من الدبلوماسية‪.‬‬
‫عالية‪ ...‬يحب أن يشكره الناس‬
‫ويمدحونه‪.‬‬ ‫‪ ‬يراه اآلخرون بال قلب وهذا غير صحيح‪...‬‬
‫فهو يرى المشاعر مهمة فقط إذا كانت‬
‫‪ ‬المشاعر عنده مهمة سواء كانت منطقية‬ ‫منطقية‪.‬‬
‫أم ال‪ ...‬االنسجام والجمال هو الهدف‬
‫األسمى لديه‪.‬‬ ‫‪ ‬متحمس ولديه طاقة كبيرة للعمل‪.‬‬

‫‪ ‬يتحمس إذا نال رضا الناس من حوله‪.‬‬ ‫‪ ‬يفضل أن يكون المرء صادقا ً على أن‬
‫يكون بارعاً‪.‬‬
‫‪ ‬يفضل أن يكون المرء بارعا ً على أن‬
‫يكون صادقاً‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ب‪ -‬المدرك بحواسه ( التحري )‬ ‫أ – الحكم ‪judger‬‬
‫‪perceiver‬‬

‫يترك االختيارات مفتوحة دائم‪y‬اً‪ ...‬يحب‬ ‫يحب أن يحسم األمور ‪ ..‬ويشعر بسعادة ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫التحري وأخذ المعلومات‪.‬‬ ‫كبيرة بعد اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫غير حاسم ويغير من أهدافه كلما حصل‬ ‫‪‬‬
‫على معلومات جديدة‪.‬‬ ‫العمل أوالً ثم الراحة واالس‪yyy‬تجمام‪y...‬‬ ‫‪‬‬
‫مب‪yy‬دؤه‪ :‬اس‪yy‬تمتع أوالً ثم قم بالعمل الحق‪y‬ا ً‬ ‫يص‪yyyy‬نع األه‪yyyy‬داف ثم يس‪yyyy‬عى إلى ‪‬‬
‫فالوقت طويل أمامك‪.‬‬ ‫تحقيقها‪.‬‬
‫تلق‪yyy‬ائي م‪yyy‬رن‪ ...‬يتكيف‪ y‬بس‪yyy‬رعة مع‬ ‫حاسم ال ي‪yy‬تردد‪ y‬كث‪yy‬يراً‪ ...‬ي‪yy‬رى ال‪yy‬وقت ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫الظ‪yyyyy‬روف‪ y‬المحيطة ومع أي وضع‬ ‫ض‪yyyyy‬يق باس‪yyyyy‬تمرار‪ ،‬ص‪yyyyy‬ارم‪ y‬في‬
‫جديد‪.‬‬ ‫مواعيده‪.‬‬
‫يهتم بمراحل التنفيذ وليس النتيجة‬ ‫‪‬‬
‫النهائية للعمل‪.‬‬ ‫يحب معرفة تفاصيل األحداث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بطيء في التنفيذ‪ ...‬يستمتع ب‪yy‬أن يب‪yy‬دأ في‬ ‫‪‬‬
‫المشروعات ال أن ينهيها‪.‬‬
‫ي‪yyy‬ترك حياته مرنة لكل االحتم‪yyy‬االت‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫المواعيد مرنة جداً‪.‬‬
‫يحب المفاجآت وي‪yy‬ؤخر‪ y‬كل ش‪yy‬يء آلخر‬ ‫‪‬‬
‫لحظة‪ ...‬تلقائي وعفوي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫االحتماالت وأنماط الشخصيات‬
‫هن‪yy‬اك س‪yy‬تة عشر تقس‪yy‬يما ً يمكن من خاللها احت‪yy‬واء كل‬
‫االحتماالت الممكنة ألنواع الشخصيات التي قد يكون عليها‬
‫كل من‪yy‬ا‪ .‬وعلى وقع كل احتم‪yy‬ال يمكن أن تتمثل لنا ص‪yy‬فات‬
‫الشخصية وطبائعها ومواطن الق‪yy‬وة والض‪yy‬عف فيه‪yy‬ا‪ ...‬ومن‬
‫ش‪yy‬أن كل ه‪yy‬ذه البيان‪yy‬ات أن ترش‪yy‬دنا ألنسب التوجه‪yy‬ات ال‪yy‬تي‬
‫يجدر بنا أن ننظر بها لكل نوع من تلك الشخصيات‬
‫الصفات الثمانية لإلنسان‬
‫‪extroverted‬‬ ‫منفتح على العالم‬ ‫‪.1‬‬

‫‪introverted‬‬ ‫منطوي‪ y‬على ذاته‬ ‫‪.2‬‬

‫‪sensor‬‬ ‫حسي‬ ‫‪.3‬‬

‫‪intuitive‬‬ ‫حدسي‬ ‫‪.4‬‬

‫‪thinker‬‬ ‫عقالني‪ ........‬مفكر‬ ‫‪.5‬‬

‫‪feeler‬‬ ‫عاطفي‪ ...‬مشاعري‬ ‫‪.6‬‬

‫‪judger‬‬ ‫حكم‬ ‫‪.7‬‬

‫‪perceiver‬‬ ‫مدرك بحواسه‬ ‫‪.8‬‬

‫‪65‬‬
‫مصطلحات أنماط وسمات الشخصية‬
‫( ‪) ENFJ‬‬ ‫منفتح حدسي مشاعري حكم ( أخصائي العالقات العامة )‬ ‫‪-1‬‬

‫( ‪)ENFP‬‬ ‫الملهم )‬ ‫منفتح حدسي ‪.‬مشاعري ‪ ..‬مدرك بحواسه ‪(...........‬‬ ‫‪-2‬‬

‫( ‪) ENTJ‬‬ ‫قائد ملهم )‬ ‫منفتح ‪..‬حدسي ‪ ..‬مفكر ‪ ..‬حكم (‬ ‫‪-3‬‬

‫( ‪) ENTP‬‬ ‫منفتح ‪ ..‬حدسي ‪ ..‬مفكر ‪ ..‬مدرك بحواسه ‪ ( .........‬المبدع )‬ ‫‪-4‬‬

‫( ‪)ESFJ‬‬ ‫المنفتح الحسي الواقعي المشاعرى الحكم ( مقدم العناية لآلخرين )‬ ‫‪-5‬‬

‫( ‪)ESFP‬‬ ‫المنفتح ‪..‬الحسي ‪..‬المشاعرى ‪..‬المدرك بحواسه (المنجز للعمل )‬ ‫‪-6‬‬

‫( ‪) ESTJ‬‬ ‫المنفتح‪ ..‬الحسي‪ ..‬المفكر‪ ..‬الحكم ( الحارس )‬ ‫‪-7‬‬

‫( ‪)ESTP‬‬ ‫المنفتح ‪ ..‬الحسي ‪ ..‬المفكر ‪ ..‬المدرك بحواسه ( الفاعل )‬ ‫‪-8‬‬

‫( ‪) INSJ‬‬ ‫المنطوي ‪ ..‬الحدسي ‪ ..‬المشاعرى ‪..‬الحكم ( الحامي )‬ ‫‪-9‬‬

‫(‪) INFP‬‬ ‫المنطوي ‪..‬الحدسي ‪ ..‬المشاعرى ‪ ..‬المدرك بحواسه ( المثالي )‬ ‫‪-10‬‬

‫( ‪) INTJ‬‬ ‫المنطوي ‪ ..‬الحدسي ‪ ..‬المفكر ‪ ..‬الحكم ( العالم )‬ ‫‪-11‬‬

‫( ‪)INTP‬‬ ‫المنطوي ‪ ..‬الحدسي ‪ ..‬المفكر ‪ ..‬المدرك بحواسه ( المفكر )‬ ‫‪-12‬‬

‫( ‪) ISFJ‬‬ ‫المنطوي ‪ ..‬الحسي ‪ ..‬المشاعرى ‪ ..‬الحكم ( الحاضن ‪ ..‬المربى )‬ ‫‪-13‬‬

‫(‪) ISFP‬‬ ‫المنطوي‪ ..‬الحسي ‪ ..‬المشاعرى ‪ ..‬المدرك بحواسه ( الفنان )‬ ‫‪-14‬‬


‫( ‪)ISTJ‬‬ ‫المنطوي ‪ ..‬الحسي ‪ ..‬المفكر ‪ ..‬الحكم‪ ( .‬المؤدى للواجب )‬ ‫‪-15‬‬

‫( ‪) ISTP‬‬ ‫المنطوي الحسي المفكر المدرك بحواسه (صاحب المهارات اليدوية )‬ ‫‪-16‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ 2‬ـ التوافق النفسي وأبعاده‪y‬‬
‫يس‪y‬عى علم‪y‬اء النفس وعلم‪y‬اء الطب النفسي الى تحقيق‬
‫الصحة النفس‪yy‬ية للف‪yy‬رد ال‪yy‬تي تجعل الف‪yy‬رد يعيش على فطرته‬
‫في قرب من هللا ‪ ،‬وسالم مع الن‪yy‬اس‪ ،‬وتوافق وت‪yy‬واؤم نفسي‬
‫واجتم‪yy‬اعي‪ ،‬مع الس‪yy‬المة البدنية والخلو من االض‪yy‬طرابات‬
‫النفسية والجسمية مما يؤدي إلى النجاح في الحياة‪ .‬شقير‪،‬زينب‬
‫محمود‪ ،‬مقياس التوافق‪ y‬النفسي ‪،‬مكتبه النهضة المصرية‪.‬‬
‫وعليه فيكون التوافق هو محور الصحة النفس‪yy‬ية‪ ،‬حيث‬
‫صار الجدل حول عالقة الصحة النفسية بالتوافق‪ ،‬إلى الحد‬
‫ال‪yyy‬ذي اعت‪yyy‬بر البعض التوافق أنه المتغ‪yyy‬ير الت‪yyy‬ابع للص‪yyy‬حة‬
‫النفسية إذا نظرنا للصحة النفسية على أنها المتغير المس‪yy‬تقل‬
‫في الشخصية‪.‬‬
‫وقد ك‪yy‬ان علم‪yy‬اء النفس وما يزالون يجمع‪yy‬ون على أن‬
‫تحقيق التوازن ما بين الفرد وبيئته يعني توافق هذا الفرد‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي للتوافق النفسي‪:‬‬


‫إن التوافق عملية كلي‪yy‬ة‪ ،‬دينامكي ‪y‬ة‪ ،‬وظيفية ته‪yy‬دف إلى‬
‫تحقيق الت‪yyyy‬وازن والتالؤم بين ج‪yyyy‬وانب الس‪yyyy‬لوك الداخلية‬
‫والخارجية للفرد بما يساعد الفرد على حل الص‪yy‬راعات بين‬
‫الق‪yyy‬وى المختلفة داخله وك‪yyy‬ذلك بين الق‪yyy‬وى الذاتية للف‪yyy‬رد‬

‫‪67‬‬
‫والق‪yyyyyy‬وى البيئية الخارجية مما يحقق خفض الت‪yyyyyy‬وتر‪ ،‬بل‬
‫يتخطى ذلك إلى الج‪yy‬وانب اإليجابية لتحقيق ال‪yy‬ذات والرضا‬
‫عنه‪yy‬ا‪ ،‬وتحقيق الثقة ب‪yy‬النفس واالت‪yy‬زان االنفع‪yy‬الي للف‪yy‬رد مع‬
‫االيجابية والمرونة في التعامل مع المجتمع من حوله‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫أبعاد التوافق النفسي‬
‫‪ -1‬التوافق الشخصي واالنفعالي‬
‫ويقصد له ق‪yy‬درة الف‪yy‬رد على تقبله لذاته والرضا عنه‪yy‬ا‪،‬‬
‫وقدرته على تحقيق احتياجاته بب‪yyyyyyyyyyyyyyyy‬ذل الجهد والعمل‬
‫المتواصل بج‪yyy‬انب ش‪yyy‬عوره ب‪yyy‬القوة والش‪yyy‬جاعة‪ ،‬وإحساسه‬
‫بقيمته الذاتية وأنه ش‪yy‬خص ذو قيمة في الحي‪yy‬اة‪ ،‬وخل‪yy‬وه من‬
‫االض‪yy‬طرابات العص‪yy‬ابي وتمتعه ب‪yy‬اتزان انفع‪yy‬الي وه‪yy‬دوء‬
‫نفسي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوافق الصحي (الجسمي)‬
‫هو تمتع الف‪yyy‬رد بص‪yyy‬حة جي‪yyy‬دة خالية من األم‪yyy‬راض‬
‫الجس‪yy‬مية والعقلية واالنفعالي‪yy‬ة‪ ،‬مع تقبله لمظه‪yy‬ره الخ‪yy‬ارجي‬
‫والرضا عن‪yy‬ه‪ ،‬وخل‪yy‬وه من المش‪yy‬اكل العض‪yy‬وية المختلف‪yy‬ة‪،‬‬
‫وشعوره باالرتي‪yy‬اح النفسي تج‪yy‬اه قدراته وإمكانات‪yy‬ه‪ ،‬وتمتعه‬
‫بح‪yy‬واس س‪yy‬ليمة‪ ،‬وميله إلى النش‪yy‬اط والحيوية معظم ال‪yy‬وقت‬
‫وقدرته على الحركة واالت‪yy‬زان‪ ،‬وس‪yy‬المة في الترك‪yy‬يز‪ ،‬مع‬
‫االستمرارية في النشاط والعمل دون إجهاد أو ضعف لهمته‬
‫ونشاطه‪.‬‬
‫‪ -3‬التوافق األسري‬
‫هو تمتع الفرد بحي‪yy‬اة س‪yy‬عيدة داخل أس‪yy‬رة تق‪yy‬دره وتحبه‬
‫وتحنو علي‪yy‬ه‪ ،‬مع ش‪yy‬عوره ب‪yy‬دوره الحي‪yy‬وي داخل األس‪yy‬رة‬
‫واحترامها له‪ ،‬وتمتعه بدور فعال داخل األسرة‪ ،‬وأن يك‪yy‬ون‬
‫أسلوب التفاهم هو األسلوب السائد في أسرته‪ ،‬وما توفره له‬
‫أسرته من إشباع لحاجاته وحل مشكالته الخاصة‪ ،‬وتساعده‬
‫‪69‬‬
‫في تحقيق أكبر قدر من الثقة بالنفس وفهم ذاته‪ ،‬و أن تحسن‬
‫الظن به وتتقبله وتساعده في إقامة عالقة التواد والمحبة‪.‬‬
‫‪ -4‬التوافق االجتماعي‬
‫هو ق‪yy‬درة الف‪yy‬رد على المش‪yy‬اركة االجتماعية الفعال‪yy‬ة‪،‬‬
‫وش‪yyy‬عوره بالمس‪yyy‬ئولية االجتماعي‪yyy‬ة‪ ،‬وامتثاله لقيم المجتمع‬
‫ال‪yy‬ذي يعيش في‪yy‬ه‪ ،‬وش‪yy‬عوره بقيمته ودوره الفع‪yy‬ال في تنمية‬
‫مجتمعه‪ ،‬وقدرته على تحقيق االنتماء وال‪yy‬والء للجماعة من‬
‫حوله‪ ،‬والدخول في منافسات اجتماعية بناءة مع اآلخ‪yy‬رين‪،‬‬
‫والقدرة على إقامة عالقات طيبة ايجابية مع أف‪yy‬راد المجتمع‬
‫بما يح‪yyyyy‬رص على حق‪yyyyy‬وق اآلخ‪yyyyy‬رين في جو من الثقة‬
‫واالح‪yy‬ترام المتب‪yy‬ادل معهم‪ .‬وش‪yy‬عور بالس‪yy‬عادة واالمتن‪yy‬ان‬
‫النتمائه للجماعة واحتالله مكانة متميزة من خالل ما يؤديه‬
‫من عمل اجتماعي تعاوني‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫فن التعامل بين الزوجين‬
‫الحمد هلل جل ثن‪yyy‬اؤه وتقدست أس‪yyy‬ماؤه ش‪yyy‬رع ال‪yyy‬زواج‬
‫عب‪yyyy‬ادة وجعله بين الن‪yyyy‬اس ع‪yyyy‬ادة‪ ..‬وحض عليه في كتبه‬
‫النزلة‪ ..‬ليعمر به البالد ويصلح به العباد فهو سكن للرج‪yy‬ال‬
‫والنس‪yy‬اء ومهد لألبن‪yy‬اء وغض للبصر وحفظ للنظ‪yy‬ر‪ .‬ق‪yy‬ال‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم‪":‬الدنيا متاع‪،‬وخير متاع الدنيا‬
‫المرأة الص‪yy‬الحة" ف‪yy‬احرص على اختي‪yy‬ار زوجة إذا نظ‪yy‬رت‬
‫إليها س‪yyyyy‬رتك وإن غبت عنها حفظتك في ش‪yyyyy‬رفك ومالك‬
‫وول‪yy‬دك‪.‬وقد حث الرس‪yy‬ول في اختي‪yy‬ار الم‪yy‬رأة لزوجها ف‪yy‬ان‬
‫الحياة الزوجية ال تدوم إال بالتفاهم والحب واإليثار‪.‬‬
‫من رسالة الدكتوراه_ تدعيم المفاهيم األساسية للحياة الزوجية وعالقتها بالتوافق األسري د‪ /‬عفـاف أحمـد سعـيد زقزوق‬

‫‪71‬‬
‫نصائح للرجل‬ ‫نصائح للمرأة‪y‬‬
‫يجب أن تكن جميال دائما في نظر زوجتك‬ ‫كوني لزوجك كالوردة جميله الشكل طيبة الرائحة‬
‫استقبليه بأروع الثياب والعطور‪.‬فالنبي (صلى هللا عليه‬
‫وتزين لها كما تتزين لك‪.‬‬ ‫وسلم)قال‪":‬ما استفاد المؤمن بعد تقوى هللا خيرا له من‬
‫قال تعالى ‪":‬ولهن مثل الذي عليهن"‪.‬‬ ‫زوجه صالحه إن النظر إليها سرته"‬
‫"ابتسم تسعدك زوجتك"إذا دخلت بيتك فضع‬ ‫االبتسامة عنوان األلفة فاجعليها على شفتيك‬
‫على وجهك ابتسامه رقيقه تدخل لها السرور ‪.‬‬ ‫ليراها زوجك كلّما نظر إليك‪.‬‬
‫مساعدة الزوجة في أعمال المنزل نوع من أنواع‬ ‫إذا كنت ممن أوسع هللا عليهم أو ممن لهن راتب‬
‫الرحمة وليس إنقاصا للرجولة ‪.‬‬ ‫أو ميراث فال باس أن شاركت في نفقات البيت‪.‬‬
‫الهدية أسرع الطرق إلى قلب زوجتك‪ .‬وقال‬ ‫من السعادة في الدنيا واآلخرة قناعه المرأة‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬تهادوا تحابوا"‬ ‫بزوجها فال يدفعها جمالها إلى النظر إلى غيره‪.‬‬
‫ال ترشق زوجتك بوابل من سهام الشك‬
‫الوفاء شجرة ثمارها طيبة‬
‫واتهاماتها في عفتها وشرفها وكن حسن الظن‬
‫وزوجا بال وفاء أيامه قليلة‪.‬‬
‫فان الشك الزائد يولد الحياة التعيسة‪.‬‬
‫ال تسخري من هوايات زوجك وتعاملي معها‬
‫"الهوايات رياضه العقول "‬ ‫بحب وصداقه وانظري غالى الجانب االيجابي‬
‫فاسعد امرأتك باحترام عقلها وهواياتها‪.‬‬ ‫فان رؤية الجانب السلبي قد يعكر صفو حياتكما‬
‫ويملؤها بالصعاب ‪.‬‬
‫النساء يحببن الثناء فبالغ في ثناء جمالها‬
‫ومحاسنها وروعه ثيابها وتنسيق ألوانها فان هذا‬ ‫أضيئي حياتك بشموع القناعة‬
‫هو الكذب الحالل وندائها بأحب األسماء كان‪.‬‬ ‫وإياك وقله الحمد والشكوى ‪.‬‬
‫النبي يقول لعائشة ‪ :‬يا عائش‪ ،‬يا حمراء ‪.‬‬
‫إذا رزقك هللا بزوجه قليله الجمال فاصبر لعل هللا‬ ‫الجمال هبه من هبات هللا عليك‬
‫وضع الجمال في قلبها وأخالقها ‪.‬‬ ‫فال تتفاخري على زوجك‪.‬‬
‫كثره العتاب تورث البغضاء وتطرد الود من‬ ‫إن من نكد الدنيا‬
‫البيت فاجعل عتابك في ابتسامتك‪.‬‬ ‫أن يصاب اإلنسان بزوجه ال تقدر فضله عليها‪.‬‬
‫إياك والضرب فانه رسول الكره‬ ‫الشرف تاج ال ترفع الرأس بدونه فاجعلي شرفك‬
‫وأحد بواب الطالق‪.‬‬ ‫وعرضك أغلى من روحك وحياتك‪.‬‬
‫إياك أن تصف زوجتك‬ ‫ال تجعلي في صوتك نبره خضوع ولين لتثير‬
‫فذلك يبقي في نفوسهم شيئا‪.‬‬ ‫شهوه الرجال وكوني عفيفة الكلمات‪.‬‬
‫االعتذار أسرع الطرق لصفاء الود بين الزوجين‬ ‫"لكل مشكله حل مهما عظم قدرها"‪.‬‬
‫إن أبغض الحالل عند هللا الطالق قال النبي‬
‫ال تكن ممن يطلقون أزواجهم عند كل صغيرة‬
‫(صلى هللا عليه وسلم)‪":‬أيما امرأة سالت زوجها‬
‫وكبيرة قال تعالى ‪":‬فان كرهتموهن فعسى أن‬
‫الطالق من غير باس(شده)فحرام عليها رائحة‬
‫تكرهوا شيئا ويجعل هللا فيه خيرا كثيرا)‬
‫الجنة"‪.‬‬
‫أكرم أقاربها واحترمهم ألن إكرامهم من واجبك‬ ‫"إن الضيف يأتي برزقه ويذهب بذنوب أهل‬
‫البيت " فاجعلي ضيف زوجك ضيفك فأكرمي فاجعل أبيها والدًا لك ومن أمها أ ًما لك وأخيها أ ًخا‬

‫‪72‬‬
‫زوجك بإكرام ضيفه‪ .‬فإذا أردت الصيام كصيام‬
‫لك وأختها أختًا لك ‪.‬‬
‫التطوع والنوافل فاعلمي زوجك‪.‬‬
‫استشر زوجتك واطلب رأيها فيما يتعلق بحياتكما‬ ‫البيت واحة المرأة فال تخرجي من بيتك إلى بيت‬
‫فبالشورى تطيب خاطرها وتشعرها بقدرها‬ ‫أهلك و جيرانك أو صديقتك إال بإذن زوجك‪.‬‬
‫امسح دموعها بكلمه رقيقه وطيب خاطرها وكن‬
‫إذا دعاك زوجك إلى الفراش فال ترفضي له طلبا‬
‫قريبا منها في أوقات محنتها اجعل كلماتك ماء‬
‫وإياك أن يبيت غضبان عليك فالسعيد من كانت‬
‫باردا يطفئ نار ثورتها وحزنها وكن لها كما كان‬
‫له امرأة فمال إليها مالت إليه‪.‬‬
‫النبي‪.‬‬
‫إذا اشتعلت بك نار الغضب وأردت أن تهجرها‬
‫أقوال زوجك أمانة فال تنشريها بين اهلك‪.‬‬
‫فاجعل ذلك في البيت‪.‬‬
‫إذا ابتالك هللا بزوجه سيئة فاصبر عليها واجعل‬ ‫"كل جسد نبت من حرام فالنار أولى به "‬
‫هذا الصبر في ميزان حسناتك واستعن بالدعاء‬ ‫فاحرصي على أن تكوني عونا لزوجك على‬
‫لهدايتها‪.‬‬ ‫كسب الحالل ‪.‬‬
‫للزوج منزله كبيرة فاحفظي لزوجك قدره‬
‫األبناء زينة الحياة‬
‫واحترامه بين أبنائه و ال تحاولي اإلنقاص من‬
‫فاجعل رعايتك لهم قربى هلل عز وجل‪.‬‬
‫كبريائه الن كرامتك كرامته ‪.‬‬
‫الطيب هو سحر الحالل فاجعليه في بيتك‬
‫كن قريبا منها‬
‫ولزوجك‪y‬‬
‫فان طول الغياب يطفئ حرارة الحب ‪.‬‬
‫إياك أن يشم اآلخرون رائحة عطرك‪.‬‬
‫الحلم مع الزوجة خلق البد من التحلي به الرجل‬ ‫الزوجة الصالحة أجمل وردة في الحديقة الدنيا‬
‫للمحافظة على أسرة مستقرة‪.‬‬ ‫فكوني ريحانه تمالها السعادة‪.‬‬
‫الحوار أفضل عالج للمشكالت وأفضل ما في‬
‫عليك بنور العلم فانه يزيدك جماال في عين‬
‫الحوار أال يقوم على اإلدانة وفتح سجالت‬
‫زوجك فاقطفي من كل ثقافة ورده‪.‬‬
‫الماضي‪.‬‬
‫العفة رأس مال الرجل وال قيمه للرجل إذا‬ ‫الزوج الصالح نعمه فحافظي عليه فهو وسيلتك‬
‫ذهبت‪.‬‬ ‫للسعادة في الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫تحتاج المرأة إلى معاملة من نوع خاص تعتمد‬
‫اإليمان روح الحياة وأسرة بال إيمان كريشه في‬
‫على الرفق و اللين‪ .‬فاحذر تغيير الطباع بالعنف‬
‫مهب الريح وكوني في اإليمان كالسيدة هاجر‬
‫و القوة فانه ال يدوم‪.‬‬
‫(رضي هللا عنها)‪.‬‬
‫التغير بالقوة يموت ألنه ليس له مكان في القلوب‬
‫لذة المالعبة تفوق لذة الجماع فهي مراه المشاعر‬
‫واألحاسيس فال تجعل لحظات الجماع ساعات‬ ‫تحدثي إلى زوجك بأدب ورقه وألفة اجعلي‬
‫ألم وعذاب وإذا كانت الطيور تداعب فال يليق‬ ‫حديثك دافئا باالحترام والتقدير‪.‬‬
‫لإلنسان أن يكون جامدا‪.‬‬
‫الحياة الزوجية ممتلئة بالهفوات فال تكن ممن‬ ‫العناد كله شر "و" إتباع الهوى يؤدي إلى‬
‫يتصيدون األخطاء وكن رحب الصدر ‪.‬‬ ‫التعاسة" فاحذري بهما فإنهما مصيبتان‪.‬‬
‫ال تجعل الزواج واألوالد حائال بينك وبين طاعة‬ ‫النكد وخلق المشاكل‬
‫هللا أو قيد يمنعك من كسب الحسنات ‪.‬‬ ‫يؤدي إلى تعاسة وهم الحياة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫العدل مصباح السعادة ونور يضيء لألسرة‬ ‫قدمي حق زوجك على حقك‬
‫المحبة واأللفة والتسامح‪.‬‬ ‫فانه جنتك ونارك‪.‬‬
‫"أمك وأبوك بنك حسناتك"‬
‫كن ألبيك وأمك كما تحب أن يكون ابنك لك فإياك أن‬ ‫أضيئي الطريق بينك وبين ربك وزوجك‬
‫تشغلك زوجتك عن والديك‪.‬‬ ‫باإلخالص والصدق‬
‫قال تعالى‪:‬‬ ‫واتخذي من بنت بائعة اللبن قدوه لك‪.‬‬
‫"وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا "‪.‬‬
‫"عمليه الجماع سر األسرار"‬
‫إياك أن تصفي أختك أو صديقتك أو جارتك أمام‬
‫فاجعلوها في مكان خال مغلق‬
‫زوجك ‪.‬‬
‫ال يراكم فيه أحد األبناء‪.‬‬
‫إتيان المرأة في دبرها يظلم الصدر ويطفئ نور‬ ‫سارعي إلى مصالحه زوجك إذا غضب‬
‫القلب ويسود الوجه ويصيب باألمراض‪.‬‬ ‫فان المالئكة تغضب لغضبه‪.‬‬
‫الزوجة الصالحة أجمل متع الحياة فاحرص على‬
‫اختيار زوجه إذا نظرت إليها سرتك وان غبت‬
‫عليك باالعتدال في اإلنفاق وإياك والتبذير ‪.‬‬
‫عنها حفظتك في شرفك ومالك وولدك‪.‬‬
‫قال تعالى ‪":‬كلوا واشربوا وال تسرفوا"‪.‬‬
‫قال تعالى "واللذين يقولون ربنا هب لنا من‬
‫أزواجنا وذريتنا قرة أعين "‪.‬‬
‫اإلكثار من المدح و الثناء للزوجة‪.‬‬ ‫اإلكثار من المدح و الثناء للزوج‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -3‬التعرف‪ y‬على المشكلة‪ y‬وتحديد‪y‬‬
‫أبعادها بدقة‬
‫لعالج أي مشكلة البد من التعرف على المشكلة‬
‫وتحليلها ومعرفة أبعادها من خالل ما يلي‪-:‬‬
‫‪ ‬معرفة أسباب المشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬هل كانت بدايتها من الزوج أو الزوجة أو أحد األبناء‬
‫أو من طرف خارجي ‪.......‬‬
‫‪ ‬نوع المشكلة ‪ :‬نفسية مالية عضوية اجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الشخص المسؤول عن المشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الشخص المناسب أو الجهة المناسبة لحل‬
‫المشكلة سواء من الزوجين أو األسرة أو مراكز‬
‫اإلصالح األسري‪.‬‬
‫‪ ‬تعداد وحصر اآلثار المتوقعة للمشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬اقتراح وطرح عدة حلول للمشكلة ‪.‬‬
‫مهارة فن احتواء الخالفات والمشاكل الزوجية‬
‫يعرف الجميع بأنه ال يخلو زواج بدون خالف‪yy‬ات تتخلل‬
‫حياة الزوجين كنتيجة لوجود شخص‪yy‬يتين ذات أفك‪yy‬ار مختلفة‬
‫ورغب‪yyy‬ات وأه‪yyy‬داف مختلف‪yy‬ة‪ .‬إذن فهو يعت‪yyy‬بر أمر ط‪yy‬بيعي‬
‫والمش‪yyyy‬كلة ال تكمن في وج‪yyyy‬ود خالف من عدمه وإنما هو‬
‫كيفية تصرف الزوجين مع الخالفات حين وقوعها‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ومفهوم الخالف هو المشكالت أو الخالفات الحادة‬
‫التي تؤثر على استمرارية الحياة الزوجية وتنعكس على‬
‫اتخاذ قرارات مهمة قد تصل إلى الطالق‪ .‬أو وجود تباين‬
‫في أفكار ومشاعر واتجاهات الزوجين حول أمر من‬
‫األمور ينتج عنه ردود أفعال غير مرغوب فيها تظهر‬
‫الخالف ثم تحوله إلى نفور وشقاق فيختل التفاعل الزواجي‬
‫ويسوء التوافق الزواجي‪.‬‬
‫من رسالة الدكتوراه _ تدعيم المفاهيم األساسية للحياة الزوجية وعالقتها بالتوافق األسري د‪ /‬عفـاف أحمـد سعـيد زقزوق‬

‫‪76‬‬
‫أنواع الخالفات الزوجية‬
‫يقصد بها التب‪yy‬اين في أفك‪yy‬ار ومش‪yy‬اعر ال‪yy‬زوجين ح‪yy‬ول‬
‫أمر من األم‪yy‬ور ينتج عنه ردود أفع‪yy‬ال غ‪yy‬ير مرغ‪yy‬وب فيها‬
‫تظهر الخالف ثم تحوله إلى نف‪yy‬ور فيختل التفاعل ال‪yy‬زواجي‬
‫ويسوء التوافق الزواجي‪.‬‬
‫من أنواع الخالف‪yy‬ات الزوجية (اختالف بن‪yy‬اء واختالف‬
‫هدام) واالختالف البناء بين الزوجين إذا كان على جزيئ‪yy‬ات‬
‫الحياة وهي"ملح الحياة"‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫أما العوامل التي تجعل الخالفات الزوجية بناءة أو هدامة فهي‪:‬‬
‫عوامل تجعل الخالف بنا ًء‬ ‫عوامل تجعل الخالف هداما ً‬
‫صراحة كل من الزوجين في التعبير عن‬ ‫ظهور العداوة الصريحة وغير الصريحة في‬
‫مشاعره السلبية نحو األخر وقبولها دون‬ ‫مواقف الخالفات حيث يهاجم كال من‬
‫غضب أو عداوة ‪.‬‬ ‫الزوجين األخر ويحقر أرائه وأفكاره‪.‬‬
‫عدم نسيان كال منهما لما لديه من معلومات‬
‫تقبل كال منهما النقد الموضوعي‬
‫عن األخر في اإلساءة إلى سمعته أو إيذائه‬
‫وتقديم النصح‪.‬‬
‫نفسيا أو بدنيا أو اجتماعيا‪.‬‬
‫سعيهما إلى تحديد أسباب الخالف ومعرفة‬
‫نقاط االئتالف واالختالف في المواقف‪ y‬ثم‬ ‫استخدام‪ y‬كال هما لما لديه معلومات عن‬
‫يعذر كال منهما اآلخر فيما اختلفا فيه‬ ‫األخر لإلساءة إليه أو إيذائه‪.‬‬
‫ويتعاون‪ y‬معه في عالج أسباب الخالفات‪.‬‬
‫تحمل بعضهما عند الغضب وانتظاره حتى‬ ‫تكبير كال منهما المشكلة الصغيرة بطرح‬
‫مشكالت سابقة لتغذية الخالفات حتى تستمر يذهب الغضب ثم يناقشه بهدوء في أخطائه‬
‫وينصحه ويعمله معاملة العاذر‪.‬‬ ‫أطول فترة‪.‬‬
‫اهتمامهما بعالج مشاكلهما أكثر من االهتمام‬ ‫االستهانة بالمشكلة والسلبية في مواجهتها‪y‬‬
‫بإثبات خطر الزوج اآلخر وتحميله المسئولية‬ ‫وتسفيه كل حل لها ورفض الصلح او‬
‫وتبرئة نفسه‪.‬‬ ‫التفاوض‪.‬‬
‫مراجعة كال منهما لنفسه بعد وإعادة النظر‬
‫العناد والخصام والتهديد والهجر واالنفصال‬
‫في المشاعر واألفكار نحو الزوج األخر‬
‫أو الزواج بأخرى‪ y‬والتوقف عن القيام‬
‫واجتهاده في أن يكون معه ونسيان كل ما‬
‫بالواجبات الزوجية نكاية بالزوج اآلخر‪.‬‬
‫كان من خالف‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ 4‬ـ حل المشكالت أوال بأول‬
‫بعد الوصول لحل المشكالت الطارئة صغيرة كانت أم‬
‫كبيرة يجب التحقق من أن الحل كان جذريا ً بحيث ال يبقى‬
‫للمشكلة أي أثر حتى ال يستعيد أحد الزوجين آثارها‬
‫مستقبال عند حدوث ما يعكر صفو الحياة فتتضخم المشكلة‬
‫الحادثة وتجر سابقاتها معها وهذا ما يسمى (إغالق‬
‫الملفات)ومن(األمثلة التطبيقية) لذلك ‪-:‬‬
‫ال يوجد زواج بال مشاكل وخالفات بين الزوجين ‪,‬‬
‫مهما تقاربت الطباع ‪.‬‬
‫ولكن بالصبر والعمل وتلمس العذر ‪ ,‬وتوفر الثقة ‪ ,‬وحسن‬
‫الظن بالشريك‪ ,‬يمكن أن تزول أغلب الخالفات ويتم التواؤم‬
‫بين الزوجين‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫نماذج من الخالفات الزوجية وكيفية التعامل معها‬
‫‪ -1‬مشاكل مع أهل الزوج وأقاربه‪:‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫على الزوجة الواعية‪:‬‬
‫‪ ‬أن تدرك أن الوالدين هما صاحبا الفضل في منحها‬
‫سعادة االرتباط بهذا اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على الزوجة احترامهما ومعاملتهما بالحب‬
‫والتقدير‪.‬‬
‫‪ - 2‬مشكلة تدخل أم الزوجة في شؤون الزوجين ‪:‬‬
‫‪ ‬إن تدخل بعض األمهات في حياة ابنتها الزوجية‪،‬‬
‫فتكون هي الموجهة والمستشارة التي يعتمد عليها في‬
‫إدارة عش الزوجية‪ ,‬فإن هذا يثير غضب الزوج بأن‬
‫حياتهم مكشوفة لدى اآلخرين‪.‬‬
‫العالج‪:‬‬
‫‪ ‬يجب على الزوجة االستقالل بشخصيتها ورأيها ‪ ,‬فإن‬
‫ذلك يكسبها ثقة زوجها‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على الزوجة أن تحافظ على أسرار حياتها‪.‬‬
‫‪ ‬وال يعني هذا كله عدم االستفادة من نصائح الكبار‬
‫وخبرتهم في الحياة‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاكل متعلقة بهجر الزوج لبيته وجفائه وانصرافه‬
‫عن زوجته ‪ ,‬فال يجالسها أو يحادثها أو يأنس بها‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬على كل زوجة أن تسأل نفسها ‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫ماذا فعلت لكي تقاوم حدوث هذا الفتور والملل الذي انتاب‬
‫حياتها الزوجية؟‬
‫العالج‪:‬‬
‫‪ ‬الدعاء واالستعانة باهلل في أن يصلح هللا الحال‬
‫‪ ‬االبتعاد عن الذنوب والمعاصي ‪ ,‬فقد يكون ذلك سببا ً‬
‫في إعراض الزوج عن زوجته عقوبة من هللا ‪:‬‬
‫(( التبرج‪ ,‬الغناء‪ ,‬التأخر عن الصالة‪ ,‬الحسد))‪...‬‬
‫‪ ‬أكثري من االستغفار (( فمن لزم االستغفار جعل هللا‬
‫له من كل هم فرجا ً ومن كل ضيقا ً مخرجا ً ))‪...‬‬
‫‪ ‬حاولي معرفة سبب النشوز من خالل جلسة عائلية‬
‫لتصفية األمور‪..‬‬
‫‪ ‬أيتها الزوجة‪ :‬ال تسيئي فهم زوجك‪ ,‬ألن مشاغل‬
‫الحياة وصعوبتها وكثرة المسئوليات تنسيه أن يتفوه‬
‫بالكالم المعسول في كل وقت‪..‬‬
‫‪ ‬قليالً من المفاجأة اليومية ‪ :‬بالشكل‪ ,‬بالحوار‪ ,‬بنوع‬
‫األكل‪ ،‬واللبس‪ ,‬وهذا كفيل أن يغير أجواء البيت ويجعلها‬
‫دافئة ‪..‬‬
‫‪ ‬كوني صديقة لزوجك حتى ال يملّك ‪ .......‬مهتمة‬
‫باهتماماته‪.‬‬
‫‪ -4‬مشاكل مادية متعلقة باإلنفاق أو عدم وفرة المال‬
‫أوإسراف الزوجة‪ ...‬أو بخل الزوج‪:‬‬
‫العالج‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫األعراف ‪:‬‬ ‫‪ ‬قال تعالى ‪ (( :‬وكلوا واشربوا وال تسرفوا ))‬
‫‪31‬‬
‫‪ ‬ننصح األزواج باالعتدال في الصرف ‪ ,‬وأن يقدموا‬
‫األهم على المهم‪.‬‬
‫‪ ‬عليهم أن يدخروا من المرتب احتياطا ً ألي طارئ‬
‫‪ ‬أن توضع ميزانية واضحة تحدد احتياجاتهم وأوجه‬
‫الصرف عليها‪.‬‬
‫‪ -5‬سبب المشاكل الزوجية يعود إلى الجهل بأمرين‬
‫مهمين‪:‬‬
‫‪ ‬الجهل باألحكام والحقوق الزوجية الشرعية ومن ثم‬
‫التقصير فيها‪.‬‬
‫‪ ‬الجهل بالتكوين النفسي والخصائص الذاتية لكل من‬
‫الرجل والمرأة‪ (( ........‬أي جهل الرجل بطبيعة المرأة ‪..‬‬
‫والعكس ))مما يؤدي إلى عدم معرفة تعامل كل منهما مع‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ -6‬بيت بال مشاكل‪:‬‬
‫إن بيتا ً يعيش بال مشاكل تذكر سوى خالفات بسيطة يمكن‬
‫حلها في وقتها له آثار طيبة منها‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة المودة والرحمة بين الزوجين‪ ,‬ومن ثم يعم‬
‫العائلة كلها‪.‬‬
‫‪ ‬العشرة بالمعروف كما أمر هللا عزوجل‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتربية األبناء‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ ‬التفرغ لعمل الطاعات ‪ ,‬فإذا خال البيت من المشاكل‬
‫حينئذ تتجه األسرة إلى العمل الجاد المثمر‪ ،‬والتفرغ لنفع‬
‫اآلخرين ‪ ...‬فهل نتصور من بيت يعج بالمشاكل أن‬
‫يسهـــم‬
‫في حل مشكلة في بيت آخر‪.‬‬
‫عوامل هدم األسرة كثيرة ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬بناء العالقة بين الرجل والمرأة على غير طاعة هللا‬
‫تعالى‪.‬‬
‫‪ -2‬التسرع في االختيار‪.‬‬
‫‪ -3‬الغش الذي يقع بين الطرفين‪.‬‬

‫أسأل هللا التوفيق والسداد لكل المسلمين‪،‬‬


‫وأن يجعل السعادة نصيب كل زوجين بعد طاعة هللا تعالى‪..‬‬
‫اللهم آآآمين ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫دليلك لحل المشكالت الزوجية‬
‫هذه مجموعة من المشكالت الزوجية مع بعض‬
‫حلولها المقترحة ليستفيد منها المتزوجون وردت في موقع‬
‫الزواج على الشبكة العنكبوتية‪ ،‬أسأل هللا أن يجعل حياتهم‬
‫مليئة باألفراح ‪..‬‬
‫المشكلة األولى‪ :‬العصبية ‪( ...‬الغضب)‬
‫التعريف بالمشكلة ‪ :‬الغضب السريع واالنفعال الشديد عند‬
‫وقوع الخطأ أو عند سماع (الزوج‪ ،‬أو الزوجة ) أو رؤية‬
‫ما ال يتوافق مع ما يحبه أو يظنه‪.‬‬
‫من مظاهر المشكلة ‪:‬‬
‫* الغضب الشديد عند وقوع الخطأ‪.‬‬
‫* كثرة السب والشتم واللعن ‪.‬‬
‫* الضرب المبرح ‪.‬‬
‫* كسر األشياء وإتالف الممتلكات ‪.‬‬
‫* الهجر لمدة طويلة مع عدم قبول االعتذار ‪.‬‬
‫*إخراج الزوجة من بيتها أو خروجها من بيتها ‪.‬‬

‫األسباب‪:‬‬
‫* طبيعة نفسية ‪،‬وآفة خلقية منذ الصغر ‪.‬‬
‫* كثرة المشكالت اليومية ( في العمل ‪ /‬في البيت)‬
‫* سوء الخلق ‪ ،‬وضعف اإليمان ‪.‬‬
‫* عدم االنسجام في الطباع واآلراء ‪.‬‬
‫* ضعف الحب بين الزوجين ‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫* تكرار الخطأ واستمرار الطرف اآلخر على أخطاءه‪.‬‬
‫* الغيرة المذمومة‪.‬‬
‫العالج‪:‬‬
‫* عدم الغضب ‪ .‬جاء رجل إلى النبي ‪ ‬فقال ‪ :‬يا رسول هللا‬
‫أوصني! قال‪":‬ال تغضب" رواه البخاري‬
‫* االستعاذة من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫* الخروج من المنزل حتى تهدأ األمور‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫المشكلة الثانية‪ :‬البرود الجنسي‬
‫التعريف بالمشكلة ‪ :‬عدم رغبة أحد الزوجين للجماع‬
‫وضعف تفاعله وتهربه منه ‪.‬‬
‫األسباب‪:‬‬
‫* عدم االنسجام بين الزوجين‬
‫* كثرة المشكالت األسرية‪.‬‬
‫* وجود عوارض مرضية‬
‫* وجود عوارض نفسية ( مثل الوفاة ‪ ..‬الخسارة ‪ ..‬الديون‬
‫‪ ..‬إلخ )‬
‫* عدم إتقان فنون األغراء الجنسي ‪.‬‬
‫* ضعف االهتمام بغرفة النوم من لباس وفراش وطيب و‬
‫‪ ..‬إلخ‬
‫* تكدير األطفال لفرص الهدوء والرومانسية ‪.‬‬
‫* التفاوت الكبير بين الزوجين في الوصول للنشوة ‪.‬‬
‫* أنانية أحد الطرفين في حصوله على ما يحبه دون‬
‫االهتمام بالطرف اآلخر‪.‬‬

‫العالج ‪:‬‬
‫* تحقيق االنسجام النفسي والتوائم السلوكي‪.‬‬
‫* توثيق عالئق الحب ‪ * .‬حل المشكالت سريعا ً ‪.‬‬
‫* التخلص من الهموم اليومية والمشاغل الدنيوية‪.‬‬
‫* التقليل من السهر ألنه ينهك البدن ويرهق الجسد ويوهن‬
‫النشاط‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫* اجتناب رؤية األفالم الخليعة والمناظر الفاحشة والتأكيد‬
‫على عدم المقارنة بين البغايا والزوجات‪.‬‬
‫* التهيئة النفسية والتهييج العاطفي واإلثارة ‪.‬‬
‫* العناية بالملبس والطيب ‪.‬‬
‫* االهتمام بنظافة الجسد والتخلص من الروائح المنفرة‪.‬‬
‫* االهتمام بجمال مواضع اإلثارة ‪.‬‬
‫* العناية بالكالم العاطفي المثير‪.‬‬
‫* التجديد في األوضاع واألماكن وتهيئته من حيث الهدوء‬
‫والترتيب والنظافة‪.‬‬
‫* الحرص على مقدمات االتصال من القبالت ونحوها ‪.‬‬
‫* المداعبات الخفيفة ‪.‬‬
‫المشكلة الثالثة ‪ :‬الغيرة المذمومةـ ( مفتاح الطالق )‬
‫تعريف المشكلة‪ :‬الغيرة هي حمية تشتعل في النفس‬
‫لمزاحمة اآلخرين لها في شيء تحبه وتحمل صاحبها على‬
‫ما ال يليق من األقوال واألعمال ‪.‬‬
‫من مظاهرها‪:‬‬
‫األضرار بالمشارك أو المزاحم بأساليب وصور عدة‬
‫ومنها‪:‬‬
‫* الوقوع في غيبته ومحاولة إظهار عيوبه والنيل منه ‪.‬‬
‫* الحسد والضغينة‪.‬‬
‫* االستهزاء والتحقير ‪.‬‬
‫* بغضه وهضم حقوقه ‪.‬‬
‫* التفاخر عليه ‪..‬‬
‫‪87‬‬
‫أسبابها ‪:‬‬
‫* ضعف اإليمان‪.‬‬
‫* طبيعة نفسية‪.‬‬
‫* سوء الخلق و ضعف اإليمان ‪.‬‬
‫* وجود مزاحمة على محبوب‪ .‬مثل الزوج بالنسبة للزوجة‬
‫تزاحمها عليه ضرة أو أم الزوج‪.‬‬
‫* تفوق الطرف اآلخر على الغيور ‪.‬‬
‫* اإلحساس بالنقص‪.‬‬
‫* ذكر محاسن الضرة عند ضرتها األخرى‪.‬‬
‫* عدم العدل بين الزوجات‪.‬‬
‫العالج‪:‬‬
‫* تقوى هللا عزوجل‪ :‬إذ هو عاصم من كل ما يخل ‪.‬كما‬
‫قالت عائشة رضي هللا عنها عن زينب بنت جحش يوم لم‬
‫تخض مع الخائضين في حادث الإفك‪ :‬عصمها التقوى‬
‫وخوف هللا عزوجل‪.‬‬
‫* تذكر ما أعده هللا لمن جاهدت نفسها في دفع غوائل‬
‫الغيرة‪ :‬فقد ورد في األثر‪(:‬إن هللا تعالى كتب الغيرة على‬
‫النساء‪ ،‬والجهاد على الرجال‪ ،‬فمن صبرت منهن إيمانا‬
‫واحتسابا ً كان لها أجر الشهيد) وقد أعطى هللا الصابرين من‬
‫األجر ما لم يعط غيرهم فقال ( إنما يوفى الصابرون أجرهم‬
‫بغير حساب )‪.‬‬
‫* حسن الظن‪ :‬فان الكثير من الغيرة تبدأ من سوء الظن‬
‫والوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب الغيور‪ ....‬إن‬
‫‪88‬‬
‫بعض الزوجات تغار حتى من نظر زوجها الصالح في‬
‫مرآة السيارة ليرى فيها السيارات التي خلفه !!‬
‫* القناعة‪ :‬فالغيور تنظر إلى ما في يد اآلخرين وتستقلل ما‬
‫في يدها ولو كان كثيراً فتسخط و تغار وال ترضى بما قسم‬
‫هللا لها ‪ ،‬وقد قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬قد أفلح‬
‫من هدي إلى اإلسالم ورزق الكفاف) ‪.‬‬
‫* الدعاء‪ :‬وهو من أعظم العالج إلطفاء نار الغيرة‬
‫المذمومة وقد دعا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الم سلمة‬
‫رضي هللا عنها أن يذهب ما تجده في قلبها من مذموم‬
‫الغيرة‪.‬‬
‫* تذكر الموت والدار اآلخرة ‪ :‬فان من أعظم ما يكف‬
‫النفس إذا جمحت ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ - 5‬تحسين نمط االتصال‪ y‬بين‬
‫الزوجين‬
‫من العوامل الناجحة الستمرار السعادة الزوجية‬
‫واستقرار الحياة األسرية تحسين نمط االتصال بين‬
‫الزوجين وذلك بمعرفة كل طرف لحقوق وواجبات‬
‫الطرف اآلخر والعمل على تفعيلها بااللتزام بالواجبات‬
‫وأداء الحقوق من كال الزوجين‪.‬‬
‫كيف تتعامل مع زوجتك‬
‫توجيهات خاصة ج ًدا من جلسات العالج النفسي العميق‬
‫والعالج العائلي ونصائح مجربة آتت نتائج مبهرة‪:‬‬
‫د‪ .‬محمد المهدي ــ استشاري الطب النفسي‬
‫‪ -1 ‬أن تفهم طبيعة شخصيتها ‪ ,‬فلكل امرأة شخصيتها‬
‫ولكل شخصية مفاتيحها التي تسهل فهمها والتعامل معها‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تفهم ظروف نشأتها‪ ,‬ألن تركيبة أسرتها ونمط‬
‫العالقات بين أفرادها وطبيعة شخصياتهم لها تأثيرات‬
‫كبيرة على شخصية زوجتك وسلوكها الحالي‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تحبها كما هي ‪ ,‬ذلك الحب غير المشروط الذي‬
‫يتجاوز عيوبها ويتجاوز تفاصيل شكلها ولحظات ضعفها‪,‬‬
‫أي أنك تحبها هي بكل كيانها وبكل جمالها وبكل نقصها‬
‫وبكل قوتها وبكل ضعفها‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -4‬أن ترضى بها رغم جوانب القصور فال توجد امرأة‬
‫كاملة ( أو رجل كامل ) على وجه األرض‪ ,‬والبد أن‬
‫ينقصك شيء في أي امرأة تتزوجها حتى لو كنت اخترتها‬
‫بعد استعراض كل نساء األرض‪ ,‬فالرضا هو مفتاح الحياة‬
‫السعيدة ‪ ,‬وعسى أن تكره فيها شيئا ومع هذا يجعل هللا فيها‬
‫خيرا كثيرا‪.‬‬
‫‪ -5‬أن ال تكثر من انتقادها‪ ,‬فالمرأة ال تحب من ينتقدها‬
‫بكثرة (حتى ولو كان النقد في محله) ألن ذلك االنتقاد‬
‫المتكرر دليل الرفض وقدح في الحب غير المشروط الذي‬
‫تتوق إليه المرأة‪.‬‬
‫‪ -6‬أن تحترمها ‪ ,‬فهي أوال إنسانة كرمها هللا وثانيا‬
‫زوجتك التي اخترتها من بين نساء األرض‪ ,‬وثالثا أم‬
‫أوالدك وبناتك‪ ,‬ورابعا حافظة سرك وخصوصياتك‪,‬‬
‫وخامسا راعية سكنك وراحتك وطمأنينتك‪ .‬‬
‫‪ -7‬أن تستشيرها‪ ,‬واستشارتها تنبع من احترام إنسانيتها‬
‫واحترام عقلها وتقدير وجودها‪.‬‬
‫‪ -8‬أن تحبها‪ ,‬فالحب هو أعظم نعمة ينعم هللا بها على‬
‫زوجين‪ ,‬ومنه تنبع كل أنهار السعادة والتوفيق والنجاح‪.‬‬
‫‪ -9‬أن ال تخنقها بحبك‪ ,‬فالحب الزائد يعوق حركتها‬
‫ويربكها ويجعلها زاهدة فيه وفيك‪.‬‬
‫‪ -10‬أن تكون محور حياتك‪ ,‬بمعنى أن ترتب حياتك‬
‫وعالقاتك ومواعيدك وهى حاضرة في وعيك ال تغيب‬
‫عنه‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ -11‬أن تعرف تقلباتها البيولوجية ( الدورة الشهرية‬
‫والحمل والوالدة ) وتقدر حالتها النفسية أثناءها ‪.‬‬
‫‪ -12‬أن تكون سعادتها أحد أهدافك المهمة‪.‬‬
‫‪ -13‬أن تحترم أسرتها وتحتفظ بعالقة طيبة ومتوازنة‬
‫معها ‪ ,‬وأنت تفعل ذلك رغم احتمال وجود اختالفات في‬
‫وجهات النظر مع أفراد أسرتها ‪ ,‬واحترامك لهم يأتي من‬
‫محبتك لزوجتك و وبرك لهم هو جزء من برها‪  .‬‬
‫‪ -14‬أن تحتـفظ بحالة من الطمأنينة واالستقرار في البيت‬
‫( مفهوم السكن)‪.‬‬
‫‪ -15‬أن تظهر مشاعرك اإليجابية نحوها بال تحفظ أو‬
‫خجل ( المودة )‪.‬‬
‫‪ -16‬أن تسيطر على مشاعرك السلبية نحوها خاصة في‬
‫لحظات الغضب ‪ ،‬وتحاول أن تجد لها عذراً أو تفسيراً‪،‬‬
‫وإذا لم تجد فيكفي أن تعلم أنه ال يوجد إنسان بال أخطاء أو‬
‫عيوب‪.‬‬
‫‪ -17‬كن مستعداً للتسامح ونسيان األخطاء في أقرب‬
‫فرصة ممكنة (مفهوم الرحمة )‪.‬‬
‫‪ -18‬اجعلها تشعر بمسئوليتك عنها ورعايتك لها فهذا‬
‫يجعلك رجالً حقيقيًا في عينها ‪ ،‬فالمرأة ( السوية ) دائما ً‬
‫بحاجة إلى اإلحساس بمن يرعاها ويكون مسئوالً عنها ‪،‬‬
‫ألن الرعاية والمسئولية هي العالمات الحقيقية للحب‪.‬‬
‫‪ -19‬أشعرها بأنوثتها طول الوقت وامتدح فيها كل‬
‫معاني األنوثة ‪ :‬الجمال ‪ ..‬الرقة ‪ ..‬الحب ‪ ..‬الحنان‪..‬‬
‫‪92‬‬
‫الشرف ‪ ..‬الطهارة ‪ ..‬اإلخالص ‪ ..‬الوفاء ‪ ..‬التفاني ‪..‬‬
‫االنتماء ‪ ..‬االحتضان‪.‬‬
‫‪ -20‬اهتم باألشياء الصغيرة في العالقة بينكما ‪ :‬تذكر‬
‫المناسبات السعيدة ‪ ،‬قدم الهدايا ولو كانت بسيطة في تلك‬
‫المناسبات وفي غيرها‪ ،‬امتدح كل شيء جميل فيها‪ ،‬اخرجا‬
‫في نزهة منفردين ومارسا فيها طقوس الحب‪ ،‬اذهبا في‬
‫أجازة " معا ً " لمدة يوم أو يومين‪ ،‬استمع لكالمها وتفهم‬
‫أفكارها جيداً حتى ولو كانت دون أفكارك أو مختلفة عنها‬
‫ألن أفكارها تمثل الجانب األنثوي والرؤية األنثوية للحياة‬
‫وأنت تحتاجها لتكتمل رؤيتك‪.‬‬
‫‪ -21‬استقبل همساتها ولمساتها ومحاوالت قربها وزينتها‬
‫بالحفاوة واالهتمام ‪ ،‬وبادلها حبا بحب وحنانا بحنان‬
‫واهتماما باهتمام‪.‬‬
‫‪ -22‬تزين لها كما تحب أن تتزين لك‪ ،‬وتودد لها كما‬
‫تحب أن تتودد لك‪.‬‬
‫‪ -23‬احترس من الشك في عالقتك بزوجتك‪ ,‬فالشك اتهام‬
‫وعدوان‪ ,‬وهو يفتح أبوابا للشر لم تكن مفتوحة من قبل أمام‬
‫زوجتك‪.‬‬
‫‪ -24‬تجنب إهمالها جسديا ً أو نفسيا ً أو عاطفياً‪ ،‬ألن‬
‫اإلهمال يقتل كل شيء جميل في العالقة‪ ،‬وربما يفتح الباب‬
‫التجاهات خطرة بحثا ً عن احتياج لم يشبع‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -25‬حافظ على استمرار الحوار بينكما " بكل اللغات‬
‫"اللفظية وغير اللفظية ‪ ,‬فال تبخل بكلمة حب‪ ,‬ونظرة‬
‫إعجاب‪ ,‬ولمسة ود‪ ,‬وضمة حنان‪.‬‬
‫‪ -26 ‬تعامل معها بكل كيانك دون اختزال (الطفل –‬
‫الوالد – الراشد)‪ :‬تكون ابنها أحيانا ً فتفجر لديها مشاعر‬
‫األمومة ‪ ..‬أو تكون أبا ً لها فتفجر فيها مشاعر الطفولة ‪..‬‬
‫أوتكون صديقا لها فتستمتع بحالة الصداقة ‪.‬‬
‫‪ -27‬جدد حالة الرومانسية دائما ً في حياتكما‪ ,‬وال تتعلل‬
‫بالسن فال يوجد سن يتوقف عنده الحب‪ ,‬وال تتعلل‬
‫بالمشاغل فزوجتك هي أحد أهم شؤونك‪ ,‬وال تتعلل بنقص‬
‫المال فالرومانسية هي الشيء الوحيد الذي ال يحتاج لمال‪.‬‬
‫‪ -28‬كن فارس أحالمها برجولتك وإنجازاتك ‪ ,‬فهي‬
‫تحبك دون شروط ولكنها تريدك ملء عينيها وقلبها‪ ,‬وتريد‬
‫أن تفخر بك أمام نفسها وغيرها‪ ,‬فال تحرمها من ذلك‪.‬‬
‫‪ -29‬كن كريما ً في رضاك ونبيالً في خصومتك‪ ,‬فهذه‬
‫من عالمات الرجولة الحقيقية ‪ ‬‬
‫‪ -30‬التزم الصدق والشفافية معها‪ ,‬فالعهد بينكما ال‬
‫يحتمل الخداع أوالمواربة أو التخفي أو لبس األقنعة‪ ,‬فكل‬
‫هذه األشياء بمثابة حواجز تفصلكما‪.‬‬
‫‪ -31‬شاركها الشعور بالجمال أمام منظر بحر أولحظة‬
‫غروب أو جمال زهرة أو روعة موقف‪.‬‬
‫‪ -32‬احذر البخل في المال أو المشاعر أو الجنس‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -33‬راع التوازن بين المرح والجدية‪ ،‬وبين اللين‬
‫والحزم‪ ،‬وبين الخيال والواقعية‪.‬‬
‫‪ -34‬أشعر زوجتك باألمان‪ ,‬فهذا الشعور من‬
‫االحتياجات الفطرية لإلنسان عموما وللمرأة على وجه‬
‫الخصوص‪  .‬‬
‫‪ -35‬تذكر أن عالقتك بزوجتك عالقة شديدة القرب‪،‬‬
‫شديدة الخصوصية‪ ،‬وأنها عالقة أبدية‪ ,‬وهى أبدية بمعنى‬
‫امتدادها في الدنيا واستمرارها في ثوب أجمل وأروع في‬
‫اآلخرة‪.‬‬
‫‪ -36‬ال تدع مشكالت أسرتك األصلية أو أسرة زوجتك‬
‫األصلية تدخل مجال األسرة الصغيرة ‪ ،‬راع التوازن في‬
‫العالقات المختلفة فال تطغى عالقتك بأمك على عالقتك‬
‫بزوجتك أو العكس‪.‬‬
‫‪ -37‬ال تنم في غرفة منفصلة أو سرير منفصل مهما‬
‫كانت المبررات واألسباب‪.‬‬
‫‪ -38‬اهتم بأن تكون العالقة الجنسية في أحسن صورها‬
‫وأكمل فنونها لكي تسعدا بها معا وينعكس ذلك على باقي‬
‫نواحي حياتكما‪ ,‬فهذه العالقة هي ترمومتر العالقة الزوجية‬
‫‪ ,‬فالسعادة الزوجية تبدأ من الفراش‪ ,‬وأيضا الطالق في‬
‫‪ %90‬منه يبدأ من الفراش‪.‬‬
‫‪ -39‬حافظ على الخصوصية المطلقة لعالقتكما بكل‬
‫أبعادها ‪ ,‬وال تنقض هذه الخصوصية أبدا حتى في أشد‬
‫حاالت الخصومة ‪ ,‬فما بينكما ميثاق غليظ يسألك عنه هللا‪  .‬‬
‫‪95‬‬
‫‪ -40‬اهتم بالتواصل الروحي بينكما من خالل عالقة‬
‫صافية باهلل وأداء بعض الفرائض الدينية معًا‪ ,‬كالصالة‬
‫وقراءة القرآن والدعاء والحج والعمرة وسائر أعمال‬
‫الخير‪.‬‬
‫‪ -41‬تجنب ضرب زوجتك أو إهانتها‪ ,‬فليس من المروءة‬
‫أن يضرب رجل امرأة ‪ ,‬وليس من الكرامة أن تهين‬
‫مخلوقة كرمها هللا ( حتى ولو أخطأت)‪ ,‬وليس من األخالق‬
‫أن يرى أبناءك أمهم في هذا الوضع ‪ ,‬وتذكر لو أن لك ابنة‬
‫أترضى أن يضربها زوجها مهما كانت األسباب‪ .‬‬
‫‪ -42‬ساعد على تكوين صورة إيجابية ومتميزة لها لدى‬
‫األبناء‪ ,‬فذلك يسمح بعالقة طيبة بينها وبينهم ويعطها قدرة‬
‫أكبر على ممارسة دورها التربوي معهم حين يرونها‬
‫زوجة وفية وأما عظيمة في نظرك ونظرهم‪  .‬‬
‫‪ -43‬إذا أحببتها فأكرمها وإذا كرهتها فال تظلمها‪ ,‬فهذه‬
‫هي صفات الزوج النبيل الكريم العظيم كما وصفها سيدنا‬
‫الحسن رضي هللا عنه‪  .‬‬
‫‪ -44‬في حالة التفكير في الطالق أو حدوثه – ال سمح هللا‬
‫– فكن راقيا ً متحضراً في إدارة األزمة واستبق قدراً من‬
‫العالقة اإلنسانية يسمح باإلشراف المشترك على تربية‬
‫األبناء‪ ،‬وال تحاول استخدامهم في الخالف بينكما والتحاول‬
‫تشويه صورة مطلقتك أمام أبنائها‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫كيف تتعاملين مع زوجك‬
‫توجيهات خاصة ج ًدا من جلسات العالج النفسي‬
‫العميق والعالج الزواجي والعائلي‪ ،‬إليك أيتها الزوجة كي‬
‫تصبح عالقتك بزوجك في أحسن حاالتها‪:‬‬
‫د‪ .‬محمد المهدي ــ استشاري‪ y‬الطب النفسي بتصرف‪ y‬من موقع النفس المطمئنة‪.‬‬
‫‪ -1‬أن تعرفي طبيعة العالقة الزوجية فهي عالقة شديدة‬
‫القرب شديدة الخصوصية وممتدة في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وقد‬
‫تمت بكلمة من هللا وباركتها السماء واحتفي بها أهل‬
‫األرض ‪ ،‬وهذا يحوطها بسياج من القداسة والطهر ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكوني أنثى حقيقية راضية بأنوثتك ومعتزة بها ‪،‬‬
‫فهذا يفجر الرجولة الحقيقية لدى زوجك ألن األنوثة توقظ‬
‫الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها‪ ،‬أما‬
‫المرأة المسترجلة التي تكره أنوثتها وترفضها فنجدها في‬
‫حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها ‪ ،‬فهي تعتبر‬
‫أنوثتها دونية وضعف وخضوع وخنوع ‪ ،‬وتعتبر رجولة‬
‫زوجها تسلط وقهر واستبداد وبالتالي تتحول العالقة‬
‫الزوجية إلى حالة من الندية والمبارزة والصراع طول‬
‫الوقت ويغيب عنها كل معاني السكن والود والرحمة ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تفهمي طبيعة شخصية زوجك ‪ ،‬فلكل شخصية‬
‫مفاتيح ومداخل ‪ ، ‬والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح‬
‫والمداخل وبالتالي تعرف كيف تكيف نفسها مع طبيعة‬
‫شخصية زوجها بمرونة وفاعلية دون أن تفقد خياراتها‬
‫وتميزها‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -4‬أن تفهمي ظروف نشأته فهي تؤثر كثيراً في‬
‫تصوراته ومشاعره وسلوكه وعالقاته بك وبالناس‪ ,‬وفهمك‬
‫لظروف نشأته ليس للمعايرة أو السب وقت الغضب ‪،‬ولكن‬
‫لتقدير الظروف والتماس األعذار ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن تحبي زوجك كما هو بحسناته وأخطائه ‪،‬‬
‫والتضعي نموذجا ً خاصا ً بك تقيسيه عليه فإن هذا يجعلك‬
‫دائما ً غير راضية عنه ألنك ستركزين فقط على األشياء‬
‫الناقصة فيه مقارنة بالنموذج المثالي في عقلك أوخيالك ‪،‬‬
‫واعلمي أن كل رجل – وليس زوجك فقط – له مزاياه‬
‫وعيوبه ألنه أوالً وأخيراً إنسان ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ترضي به رغم جوانب القصور فال يوجد إنسان‬
‫كامل ‪ ،‬والرضا في الحياة الزوجية سر عظيم لنجاحها ‪،‬‬
‫واعلمي أن ما فاتك أو ما ينقصك في زوجك سيعوضك هللا‬
‫عنه في أي شيء آخر في الدنيا أو في اآلخرة‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تكثري من لومه وانتقاده فهذا يكسر تقديره لذاته‬
‫وتقديرك له‪ ،‬ويقتل الحب بينكما فال يوجد أحد يحب من‬
‫يلومه وينتقده طول الوقت أو معظم الوقت ‪.‬‬
‫‪ -8‬احترمي قدراته ومواهبه ( مهما كانت بسيطة )‬
‫والتترددي في الثناء عليهما فهذا يدفعه للنمو ويزيد من ثقته‬
‫بنفسه وحبه لك ‪.‬‬
‫‪ -9‬عبري عن مشاعرك اإليجابية نحوه بكل اللغات‬
‫اللفظية وغير اللفظية ‪ ،‬وال تخفي حبك عنه خجالً أوخوفا ً‬
‫أو انشغاالً أو تحفظا ً ‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫‪ -10‬حاولي السيطرة ‪ -‬قدر إمكانك‪ -‬على مشاعرك‬
‫السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب‪ ،‬وأمسكي لسانك‬
‫عن استخدام أي لفظ جارح‪ ،‬وال تستدعي خبرات الماضي‬
‫أو زالته في كل موقف خالف‪.‬‬
‫‪ -11‬احرصي على تهيئة جو من الطمأنينة واالستقرار‬
‫والهدوء في البيت وعلى أن تسود مشاعر الود ( في حالة‬
‫الرضا ) ومشاعر الرحمة ( في حالة الغضب ) ‪ ،‬فالسكن‬
‫والمودة والرحمة هما األركان الثالثة للعالقة الزوجية‬
‫الناجحة ‪.‬‬
‫‪ -12‬احترمي أسرته واحتفظي دائما ً بعالقة طيبة‬
‫ومتوازنة مع أهله وأقاربه ‪.‬‬
‫‪ -13‬اجعلي سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة‬
‫فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه واألهم من ذلك رضا هللا ‪.‬‬
‫‪ -14‬الطاعة اإليجابية مصداقا ً لآلية الكريمة‬
‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝ‬
‫ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﮊ ( النساء – ‪ ) 34‬والقوامة هنا‬
‫ليست تحكما ً أواستبداداً أو تسلطا ً أو قهراً ‪ ،‬بل رعاية‬
‫ومسئولية واحتواء وحبا‪ ،‬والقنوت في اآلية معناه الطاعة‬
‫عن إرادة وتوجه ورغبة ومحبة ال عن قسر وإرغام‪.‬‬
‫فطاعة الزوجة السوية لزوجها السوي ليست عبودية أو‬
‫استذالل وإنما هي مطاوعة نبيلة مختارة راضية وسعيدة ‪،‬‬
‫وهي قربة تتقرب بها الزوجة إلى هللا وتتحبب بها إلى‬
‫زوجها ‪ ،‬وهي عالمة األنوثة السوية الناضجة في عالقتها‬
‫‪99‬‬
‫بالرجولة الراعية القائدة المسئولة وال تأنف من هذا األمر‬
‫إال المرأة المسترجلة أو مدعيات الزعامات النسائية‪.‬‬
‫‪ -15‬حفظ السر‪ ،‬فالعالقة الزوجية عالقة شديدة القرب‪،‬‬
‫شديدة الخصوصية‪ ،‬عالية القداسة‪ ،‬ولذلك فالحفاظ على سر‬
‫الزوج هو حفاظ على القرب والخصوصية ومراعاة لحرمة‬
‫الرباط المقدس بين الزوجة وزوجها في غيابه وحضرته‬
‫على السواء‪ ،‬وحفظ السر ورد في اآلية الكريمة السابق‬
‫ذكرها في وصف الصالحات بأنهن حافظات للغيب بما‬
‫حفظ هللا ‪.‬‬
‫‪ -16‬أشعريه برجولته طول الوقت وامتدحي فيه كل‬
‫معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة‬
‫والصدق واألمانة والرعاية والمسئولية واالحتواء والشرف‬
‫والطهارة واإلخالص والوفاء‪.‬‬
‫‪ -17‬أن تراعي ربك في عالقتك بزوجك وأن تعلمي أن‬
‫العالقة بينك وبين زوجك عالقة سامية مقدسة يرعاها هللا‬
‫العظيم ويباركها ويعلم خائنة األعين وما تخفي الصدور‪،‬‬
‫وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه ال يضيع‬
‫هباء‪ ,‬بل تؤجرين عليه من رب‪  ‬رحيم عليم‪ ،‬وتعرفين أنه‬
‫إذا نقص منك شيء في عالقتك بزوجك وصبرت ورضيت‬
‫فأنت تنتظرين تعويضا ً عظيما ً من هللا في الدنيا ‪ ‬واآلخرة‪،‬‬
‫هذا الشعور الروحاني في الحياة الزوجية له أثر كبير في‬
‫نجاحها واستمرارها وعذوبتها‪ ،‬خاصة إذا كنتما تشتركان‬
‫في صالة أو صيام أو قيام ليل أو حج أو عمرة أو أعمال‬
‫‪100‬‬
‫خير‪ ،‬فكأنكما تذوبا معا ً في حب هللا وفي السعي نحو‬
‫الخلود‪ ،‬وأنتما تعلمان بأن هناك دورة حياة زوجية أخرى‬
‫بينكما في الجنة تسعدان فيها بال شقاء وتعيشان فيها خلوداً‬
‫ال ينتهي وال يمل‪.‬‬
‫‪ -18‬أن تفخري بإخالصك لزوجك وتعتبرينه تاج على‬
‫رأسك حتى لو كانت لزوجك زالت أو هنات في أي مرحلة‬
‫من مراحل حياتكما الزوجية ‪ ،‬فالزوجة هي منبع الوفاء‬
‫واإلخالص والخلق القويم في األسرة كلها ‪ ،‬وهذا ليس‬
‫ضعفا ً منك وإنما غاية القوة فأنت منارة الخلق الجميل‬
‫ألبنائك وبناتك وزوجك‪.‬‬
‫‪ -19‬أن تحرصي على إمتاع زوجك واالستمتاع معه‬
‫وبه‪ ،‬بكل الوسائل الحسية والمعنوية والروحية‪ ،‬فاهلل‬
‫خلقكما ليسعد كل منكما اآلخر كأقصى ما تكون السعادة‬
‫وسيكافئكما على ذلك في الجنة بحياة أخرى خالدة وخالية‬
‫من كل المنغصات التي أتعبتكما في الدنيا ‪ ،‬وكما يقولون‬
‫فالمرأة الصالحة الذكية هي متعة للحواس الخمس لدى‬
‫زوجها‪.‬‬
‫‪ -20‬أن تكوني متعددة األدوار في حياة زوجك فتكوني‬
‫له أحيانا ً أما ً تحتويه بحبها وحنانها‪ ،‬وتكوني أحيانا ً أخرى‬
‫صديقة تحاوره وتسانده‪ ،‬وتكوني أحيانا ً ثالثة ابنة تفجر فيه‬
‫مشاعر األبوة الحانية ‪ ،‬وأن تقومي بهذه األدوار بمرونة‬
‫حسب ما يقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية‬
‫والعاطفية معاً‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫‪ -21‬أن تكوني متجددة دائما ً فهذا يجعلك تشعرين‬
‫بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك‬
‫ألنه يراك امرأة جديدة كل يوم فال يمل وال يبحث عن شيء‬
‫جديد خارج البيت‪ ,‬والتجديد يشمل الظاهر والباطن‪ ،‬فيبدأ‬
‫من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز المالبس مروراً‬
‫بترتيب األثاث في الغرف ووصوالً إلى " طزاجة " الفكر‬
‫والروح‪ .‬وإذا وجدت الملل يتسرب إلى حياتكما والمياه‬
‫تميل للركود حاولي تحريك ذلك برحلة أو نزهة أو عشا ًء‬
‫خاصًا أو أي شيء ترينه مناسبا ً ‪.‬‬
‫‪ -22‬احرصي على ثقافتك العامة والمتنوعة حتى تكون‬
‫هناك خطوط اتصال بينك وبين زوجك وبينك وبين‬
‫المجتمع ‪ ،‬فالمرأة المثقفة لها طعم خاص ولها بريق يميزها‬
‫وهي تغري بالحديث الجذاب المتنوع‪ ،‬أما المرأة عديمة‬
‫أوضعيفة الثقافة فتجبر زوجها على الصمت حيث ال يجد‬
‫ما يتحدث إليها فيه‪ ،‬وشيئا ً فشيئا ً ينظر إليها بدونية ويراها‬
‫أقل من أن يحاورها أو يناقشها فتنزل من مستوى الزوجة‬
‫إلى مستويات أخرى أدنى‪ ،‬خاصة إذا كان هو يتعامل مع‬
‫سيدات مثقفات ومتألقات فتحدث المقارنة مع الزوجة‬
‫عديمة الثقافة أو أحادية الرؤية فيتحول قلبه طوعا ً أو كرهاً‪.‬‬
‫‪ -23‬أن تسامحي زوجك على زالته وأخطائه فال يوجد‬
‫رجل بال خطأ‪ ،‬فالرجل إنسان واإلنسان كثيراً ما يخطئ‪،‬‬
‫فال تسمحي لخطأ مهما كان أن ينغص عليك حياتك وأن‬
‫يجفف مشاعر حبك لزوجك‪ ،‬وأنت تحتاجين لهذه الصفة‬
‫‪102‬‬
‫( التسامح ) خاصة في مرحلة منتصف العمر حيث يمر‬
‫بعض الرجال ببعض التغيرات تجعلهم يعيشون مراهقة‬
‫ثانية وربما صدرت منهم أخطاء أو زالت عاطفية وهي‬
‫في أغلب األحيان مؤقتة وسرعان ما يعود إلى رشده لو‬
‫كنت قادرة على التسامح واالستمرار في العطاء الوجداني‬
‫رغم ألم التجربة ‪.‬‬
‫‪ -24‬أن تكون غيرتك عاقلة ومعقولة تدل على حبك‬
‫لزوجك وحرصك عليه‪ ،‬وتنبه زوجك حين تمتد عينيه‬
‫أوقلبه يمينا ً أو يساراً‪ ،‬وال تدعي هذه الغيرة تحرق حياتك‬
‫الزوجية وتحول البيت إلى ميدان حرب وتحول الثقة‬
‫والحب إلى شك واتهام ‪ ،‬وال يقتل الحب مثل غيرة طائشة ‪.‬‬
‫‪ -25‬فليكن زوجك هو محور حياتك ( وأنت أيضا ً محور‬
‫حياته )‪ ،‬بمعنى أنه يشغل فكرك ووجدانك‪ ،‬وتتحدد‬
‫حركاتك وسكناتك طبقا ً لعالقتك به فتنشغلين به وبما يشغله‬
‫وتحبين ما يحبه‪ ،‬وتكيفين جلوسك وانتقاالتك طبقا ً لوجوده‪،‬‬
‫وترتبين صحوك ونومك على برنامجه اليومي أو يتوافق‬
‫برنامجك وبرنامجه كما تتوافق أرواحكما‪ ،‬إنه شعور‬
‫باالنتماء والمعية ال يعلو عليه إال االنتماء والمعية لخالق‬
‫األرض والسماوات‪.‬‬
‫‪ -26‬كوني واثقة به على كل المستويات‪ ،‬فأنت واثقة في‬
‫إخالصه لك(مهما حاول أحد تشكيكك في ذلك)‪ ،‬وأنت‬
‫واثقة في قدراته وفي نجاحاته وفي حبه لك‪ ،‬هذه الثقة‬
‫ليست غفلة وليست سذاجة – كما تعتقد بعض الزوجات–‬
‫‪103‬‬
‫بل هي رسالة عميقة للطرف اآلخر كي يكون أهالً لذلك‪،‬‬
‫أما المرأة التي تشك وتشكك في زوجها فإنها حتما ً ستجد‬
‫منه الخيانة وتجد منه الفشل‪ ،‬فالزوج يحقق توقعاتك منه‪،‬‬
‫وكل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب‪ ،‬والشك هو السم الذي‬
‫يسري في العالقة الزوجية فيجعلها تموت بالبطيء‪.‬‬
‫وحفاظا ً على هذه الثقة وتجنبا ً لبذرة الشك‪ ،‬احرصي‬
‫على أن ال يعرف زوجك زالتك وأخطائك قبل الزواج‬
‫أوعالقاتك الماضية – إن كانت هناك عالقات – فقد سترها‬
‫هللا عليك وتجاوزتها‪ ،‬ومعرفته بها وبتفاصيلها حتما ً‬
‫ستزرع بذرة شك في نفسه ربما ال يستطيع الخالص منها‬
‫ومن سمومها‪.‬‬
‫وأيضا ً ال تلعبي لعبة الشك التي تمارسها بعض الزوجات‬
‫– خاصة حين تشعر بإهمال زوجها – فتحاول إثارة‬
‫شكوكه نحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاوالتهم‬
‫التعرض لها‪ ،‬فهذه لعبة خطرة قد تحرق كل المشاعر‬
‫وتقضي على طهارة العالقة الزوجية وبراءتها ونقائها‬
‫وصفائها إلى األبد‪.‬‬
‫ولعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة‪ ،‬والخيانة فعالً قد‬
‫وقعت على مستوى التخيل ولم يبق لها إال التنفيذ في الواقع‬
‫في أي فرصة سانحة‪.‬‬
‫‪ -27‬اهتمي باألشياء الصغيرة في العالقة بينكما‪ ،‬مثل‬
‫األشياء التي يحبها‪ ،‬وذكرياته التي يعتز بها‪ ،‬والمناسبات‬
‫المهمة له‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫‪ -28‬استقبلي همساته ولمساته ومحاوالت قربه وتودده‬
‫إليك بالحفاوة واالهتمام وبادليه حبا ً بحب واهتماما ً باهتمام‬
‫‪.‬‬
‫‪ -29‬تزيني له بما يناسب كل وقت وكل مناسبة مع‬
‫مراعاة عدم المبالغة ومراعاة ظروفه النفسية‪.‬‬
‫‪ -30‬تجنبي إهماله مهما كانت مشاغلك أومشاكلك أو‬
‫مشاعرك‪ ،‬فاإلهمال يقتل كل شيء جميل في العالقة‬
‫الزوجية‪ ،‬وربما يفتح الباب التجاهات خطرة بحثا ً عن‬
‫احتياجات لم تشبع ‪.‬‬
‫‪ -31‬جددي حالة الرومانسية في حياتكما بكل الوسائل‪،‬‬
‫فيمكنك مثالً الخروج معه في رحلة خاصة بكما وحدكما‬
‫لمدة يوم أو يومين تستعيدان فيها روح وذكريات أيام‬
‫الزواج األولى‪.‬‬
‫‪ -32‬كوني كريمة في رضاك ونبيلة في خصومتك‪.‬‬
‫‪ -33‬التزمي الصدق والشفافية معه في كل المواقف حتى‬
‫ال تهتز ثقته فيك‪.‬‬
‫‪ -34‬ليكن بينكما لحظات تشعران فيها بالجمال"معاً"‬
‫على شاطئ بحر‪ ،‬أو أمام جبل‪ ،‬أو في حديقة جميلة‪ ،‬أو‬
‫سماء صافية‪ ،‬أو صوت جميل‪ ،‬أو لوحة رائعة‪.‬‬
‫‪ -35‬ال تدعي مشكالت أسرتك األصلية أو أسرة زوجك‬
‫تقتحم مجال أسرتكما الصغيرة‪ ،‬وراعي التوازن في‬
‫العالقات المختلفة فال تطغي عالقتك بأمك أو أبيك أوإخوتك‬
‫على عالقتك بزوجك‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫‪ -36‬ال تنامي في غرفة منفصلة أو سرير منفصل مهما‬
‫كانت المبررات و األسباب ‪.‬‬
‫‪ -37‬اهتمي بالتواصل الروحي بينكما من خالل عالقة‬
‫صافية باهلل وأداء بعض العبادات معا ً كقراءة القرآن أوقيام‬
‫الليل أو الحج أو العمرة أو أعمال الخير والبر ‪.‬‬
‫‪ -38‬ال تحمليه فوق طاقته ماديا ً أو معنويا ً ‪ ،‬فهو أوالً‬
‫وأخيراً إنسان يعيش ضغوط الحياة العصرية الشديدة‬
‫ويحتاج لمن يخفف عنه بعض هذه الضغوط ‪.‬‬
‫‪ -39‬احذري أن يكون األطفال هم المبرر الوحيد‬
‫الستمرار عالقتك بزوجك‪،‬واحذري أكثر أن تعلني هذا‪.‬‬
‫‪ -40‬احرصي على كل ما يضفي على حياتكما جماالً‬
‫وبهجة ومرحا ً ‪ ،‬فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضا ً مليئة‬
‫بالملطفات‪ ،‬فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجمالت‬
‫والمبهجات توازنين بها صعوبات الحياة وتضفين بها جواً‬
‫من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت‪.‬‬
‫‪ -41‬على الرغم من االقتراب الشديد في العالقة بين‬
‫الزوجين إال أن الزوجة الذكية تحرص على ضبط المسافة‬
‫بينها وبين زوجها اقترابا ً وبعداً كي تحافظ على حالة‬
‫الشوق واالحتياج متجددة ونشطة طول الوقت‪.‬‬
‫‪ -42‬احذري ترديد كلمة الطالق في حديثك أو حديث‬
‫زوجك خاصة أثناء الخالفات والخصام‪ ،‬ألن ترديد هذه‬
‫الكلمة ولو على سبيل التهديد يجعلها خيارًا جاه ًزا وقابالً‬

‫‪106‬‬
‫للتنفيذ في أي لحظة‪ ،‬إضافة إلى أنها تعطى إحساسا ً بعدم‬
‫األمان وعدم االستقرار ‪.‬‬
‫‪ -43‬وهذه النصيحة األخيرة نذكرها كارهين مضطرين‪،‬‬
‫ففي حالة التفكير في الطالق أو حدوثه – ال سمح هللا –‬
‫كوني راقية متحضرة في إدارة األزمة‪ ،‬واستبق قدراً من‬
‫العالقة اإلنسانية يسمح باستمرار اإلشراف المشترك على‬
‫تربية األبناء‪ ،‬وال تحاولي تشويه صورة طليقك أمام أبنائك‪.‬‬
‫وحتى في حالة عدم وجود أوالد فال بأس من أن يكون‬
‫الفراق نبيالً خاليا ً من التجريح أواالنتقام المتبادل‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫قواعد عامة في تحسين نمط العالقات الزوجية‬
‫اإلنسان يلتمس األلفة والمودة‪ ،‬ويحتاج أن يحب وأن‬
‫يحب‪ .‬مع ذلك فالناس يلقون صعوبة في تحقيق ذلك‪ ،‬إن‬
‫العديد من الناس ليس لديهم أي فكرة عن العالقات السليمة‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬سوف نحاول تقديم الحل لهذه المشكلة‪.‬‬
‫إليكم بعض قواعد العالقات األساسية مما استقيناه من‬
‫العديد من المصادر والخبراء‪ .‬هذه القائمة التي نقدمها‬
‫ليست بأي حال قائمة شاملة‪ ،‬إال أنها بداية مفيدة‪:‬‬
‫‪ ‬اختر شريكتك بحكمة وبتعقل‪:‬‬
‫نحن نتعلق بالناس ألسباب متنوعة‪ .‬إنهم يذكروننا‬
‫بأحد من ماضيينا‪ ،‬يغدقون علينا الهدايا‪ ،‬ويجعلوننا نشعر‬
‫بأهميتنا‪ .‬قيّم الشخص المحتمل أن يصبح شريكك كما تقيّم‬
‫صديقا‪ ،‬أنظر إلى شخصيته‪ ،‬وصفاته‪،‬وقيمه‪ ،‬وغنى نفسه‪،‬‬
‫والعالقة بين أقواله وأفعاله‪ ،‬وعالقته مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬تعرّف على معتقدات شريكك عن العالقات‪:‬‬
‫الناس لهم معتقدات مختلفة‪ ،‬وغالبا ما تكون متناقضة‪.‬‬
‫إنك طبعا ال تود أن تقع في حب شخص يتوقع الكثير من‬
‫الغش في عالقاته‪ ،‬فمثل هذا الشخص سيخلق الغش حيث ال‬
‫يوجد‪.‬‬
‫‪ ‬حدد حاجاتك واطلبها بوضوح‪:‬‬
‫العالقات ليست لعبة أو جزيرة‪ .‬الكثير من الرجال‬
‫والنساء يخافون التعبير عن حاجاتهم‪ ،‬فيضطرون إلى‬

‫‪108‬‬
‫إخفائها أو تمويهها‪ .‬فتكون النتيجة خيبة أمل لعدم حصولهم‬
‫على ما يريدون والغضب من شريكهم ألنه لم يسد حاجاتهم‬
‫التي يخفونها‪ .‬المودة ال تأتي بدون صدق‪ .‬شريكك ال‬
‫يستطيع قراءة أفكارك‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبرا نفسيكما فريقا واحدا‪:‬‬
‫أي أنكما شخصين فريدين منظوراكما مختلفين‬
‫وقوتكما مختلفة‪ .‬هذه هي قيمة ضبط خالفاتكما‪ ،‬حسب ما‬
‫تقول خبيرة العالقات ديان سولي مديرة الزيجات الناجحة‬
‫(وهو مجهود عالمي لتعليم األزواج المهارة في إقامة‬
‫العالقات)‪.‬‬
‫يجب أن تعرفا كيف تحترمان الخالفات وتتعاطيان‬
‫معها‪ ،‬فذلك هو مفتاح نجاح العالقات‪ .‬الخالفات ال تفسـد‬
‫العالقات‪ ،‬ولكن الشتائم هي التي تفسدها وتهدمها‪ .‬تعلّم‬
‫كيف تتعاطى مع الشعور السلبي الذي ال محالة ناتج عن‬
‫الخالفات يبن شخصين‪ .‬المراوغة أو تجاهل الخالفات‬
‫ليست الطريقة السليمة للتعاطي معها‪.‬‬
‫إذا كنت ال تفهم أو ال تحب شيئا يفعله شريكك‪ ،‬اسأل‬
‫عنه‪ ،‬واسأل عن سبب قيامه به‪ .‬تحدث واستكشف‪،‬‬
‫والتفترض‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تحل المشاكل فور نشوبها‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫ال تدع الغيظ يحتدم في داخلك‪ .‬أغلب تعثرات‬
‫العالقات يعود سببها إلى جرح الشعور‪ ،‬فيناصب واحدهما‬
‫األخر العداء فيصبحا غريبين أو حتى عدوين‪.‬‬
‫‪ ‬تعلم الحوار والمفاوضة‪:‬‬
‫العالقات الحديثة لم تعد تعتمد على األدوار التي‬
‫يفرضها اإلرث الثقافي‪ .‬الشريكان هما اللذان يحددان‬
‫أدوارهما بحيث أن كل عمل فعال يستدعي التفاوض‪.‬‬
‫‪ ‬والمفاوضات تنجح بتوفر حسن النية‪.‬‬
‫بما أن احتياجات الناس تظل تتغير طيلة الوقت‪،‬‬
‫ومتطلبات الحياة تتغير أيضا‪ ،‬فإنه ال غنى للعالقات الجيدة‬
‫عن التفاوض ومعاودة التفاوض طيلة الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬استمع‪:‬‬
‫حقا استمع‪ ،‬لقلق شريكك وتذمره دون أن تصدر حكما‬
‫حيالهما‪ .‬في كثير من األحيان يكون كل ما نحتاجه هو‬
‫وجود أحد يستمع إلينا‪ ،‬فهذا يفتح الباب للثقة‪ .‬مشاركة‬
‫الشعور أمر حيويّ‪ .‬أنظر إلى األمور من وجهة نظر‬
‫شريكك ومن وجهة نظرك أنت أيضا‪.‬‬
‫‪ ‬ابذلا قصارى جهدكما للمحافظة على المودة بينكما‪:‬‬
‫فالمودة ال تحدث من تلقاء نفسها‪ .‬وإذا انعدمت‬
‫ابتعدتما عن بعضيكما وأصبح الواحد منكما عرضة‬
‫إلغراءات العالقات األخرى‪ .‬العالقات الجيدة ليست الهدف‬

‫‪110‬‬
‫النهائي‪ ،‬وإنما هي عمل يدوم الحياة كلها وتتم المحافظة‬
‫عليها بالعناية المتواصلة‪.‬‬

‫‪ ‬أنظر نظرة طويلة المدى‪:‬‬


‫الزواج هو اتفاق بين شخصين على العيش مع‬
‫بعضهما في المستقبل‪ .‬قارنا أحالمكما دائما لتتأكدا أنكما‬
‫تسيران في نفس الطريق‪ .‬جددا أحالمكما على الدوام‪.‬‬
‫‪ ‬إياك ً‬
‫أبدا االستهانة بحسن الهندام والزينة‪:‬‬
‫المودة شيء صعب‪ ،‬فهي تتطلب الصدق‪،‬‬
‫والصراحة‪ ،‬واالنفتاح‪ ،‬والبوح بما يقلق‪ ،‬والمخاوف‪،‬‬
‫والحزن‪ ،‬واآلمال‪ ،‬واألحالم‪.‬‬
‫ال تذهب إلى النوم وأنت غضبان‪ .‬جرب شيئا من‬
‫الرقة والحنان‪.‬‬
‫‪ ‬اعتذر‪ ،‬واعتذر‪ ،‬واعتذر‪:‬‬
‫كل واحد يمكن أن يخطئ‪ .‬محاولة إصالح الخطأ أمر‬
‫حيوي ويؤدي إلى السعادة الزوجية‪ .‬قد تكون المشاجرات‬
‫سخيفة أو مضحكة أو حتى تدعو إلى السخرية‪ ،‬ولكن‬
‫الرغبة في إصالح ذات البين فيما بعد هو محور سعادة كل‬
‫زواج‪ .‬اعتمادك على شريكك بعض الشيء أمر جيد‪ ،‬ولكن‬
‫اعتمادك الكامل عليه في كل احتياجاتك ما هو إال دعوة‬
‫لتعاسة كال الشريكين‪ .‬جميعنا نعتمد إلى حد ما على‬

‫‪111‬‬
‫األصدقاء والمعلمين واألزواج ‪ -‬وحاجة الرجل إلى‬
‫االعتماد على أحد ما ال تقل عن حاجة المرأة‪.‬‬
‫‪ ‬احترم نفسك واعتد بها‪:‬‬
‫يسهل على الناس أن يحبوك ويرافقوك عندما تحترم‬
‫نفسك ‪ ،‬تدل األبحاث على أنه كلما زاد عدد األدوار التي‬
‫يقوم بها الشخص كلما ازدادت بواعث احترامه لنفسه‪.‬‬
‫العمل الهادف – سواء بأجر أو بدون أجر‪ -‬هو أهم‬
‫السبل لتقوية الشعور بالذات‪.‬‬
‫قويا عالقتكما بإدخال عناصر واهتمامات جديدة‬ ‫‪ّ ‬‬
‫عليها من خارجها‪:‬‬
‫كلما كبرت عواطفكما واشتركتما بها كلما قويت‬
‫عالقتكما‪ ،‬ليس من الواقعية في شيء أن تنتظر من شخص‬
‫ما أن يسـد كل حاجاتك في الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬تعاونا‪ ،‬وتعاونا‪ ،‬وتعاونا‪:‬‬
‫اشتركا بالمسئولية‪ .‬فالعالقات ال تنجح إال إذا كانت‬
‫ذي طرفين فيها الكثير من األخذ والعطاء‪.‬‬
‫‪ ‬ظّال مستعدان للعفوية‪.‬‬
‫‪ ‬حافظا على النشاط وعلى الصحة‪:‬‬
‫يجب أن تدركا أن جميع العالقات يصيبها الفشل‬
‫أحيانا ويحالفها النجاح أحيانا أخرى‪ ،‬وأنها ال تظل دائما‬
‫على ما يرام‪ .‬ال توجد أي عالقة تظل ممتازة طيلة الوقت‪.‬‬
‫العمل معا وتعاونكما في أقات الشدة يقوي عالقتكما‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ ‬تفهما العالقة السيئة‪ y‬باعتبارها انعكاس لما تصدقه عن‬
‫نفسك‪.‬‬
‫لا تهرب من العالقة السيئة‪ ،‬ألنكما ببساطة سوف‬
‫تكررانها مع بعضكما استخدما كمرآة تريا فيهما نفسيكما‬
‫وتدركا أي جزء منكما يخلق هذه العالقة‪ .‬غيّر نفسك قبل‬
‫أن تغيّر عالقتكما‪.‬‬
‫كامال‪ ،‬وليس سلعة محدودة‬
‫ً‬ ‫فلتدرك أن الحب ليس‬
‫تشتريانها وتبيعانها‪ .‬إنها شعور يمتد وينحسر حسبما‬
‫تعامالن بعضكما‪ .‬إذا تعلمتم طرقا جديدة للتفاعل مع‬
‫وغالبا أقوى من ذي قبل‪.‬‬
‫ً‬ ‫بعضكما‪ ،‬تعود مشاعركما متدفقة‬

‫‪113‬‬
‫‪6‬ـ العالج والسعادة ‪ ...‬من غرفة‬
‫النوم‪!!! y‬‬
‫حسن العشرة بين الزوجين مطلب شرعي يوفق‬
‫السعداء لتحقيقه وبالتالي تستمر بينهما المودة والرحمة‬
‫وتخلو حياتهما من المشكالت ‪ ,‬وإن حدثت فسرعان ما تُحل‬
‫‪ ..‬وأنقل في الصفحات التالية آداب الزفاف للشيخ محمد‬
‫ناصر الدين األلباني ‪.‬‬
‫قال رحمه هللا تعالى ‪-:‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل القائل في محكم كتابه‪ :‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮊ الروم‪ 21 :‬والصالة والسالم‬
‫على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه‪:‬‬
‫((تز ّوجوا الودود الولود‪ ،‬فإني مكاثر بكم األنبياء يوم‬
‫القيامة )) رواه أحمد والطبراني‪ y‬بسند صحيح‪.‬‬
‫وبعد؛‬
‫فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آدابا ً في اإلسالم‪ ،‬قد‬
‫ذهل عنها‪ ،‬أو جهلها أكثر الناس‪ ،‬حتى المتعبدين منهم‪،‬‬
‫فأحببت أن أضع في بيانها هذه الرسالة المفيدة بمناسبة‬
‫زفاف أحد األحبة‪ ،‬إعانة له ولغيره من اإلخوة المؤمنين‪،‬‬
‫على القيام بما شرعه سيد المرسلين‪ .‬عن رب العالمين‪،‬‬

‫‪114‬‬
‫وعقبتها بالتنبيه على بعض األمور التي تهم كل متزوج‪،‬‬
‫وقد ابتُلي بها كثير من الزوجات‪.‬‬
‫أسأل هللا تعالى أن ينفع بها‪ ،‬وأن يجعلها خالصة لوجهه‬
‫الكريم‪ ،‬إنه هو البر الرحيم‪.‬‬
‫وليُعلم أن آداب الزفاف كثيرة‪ ،‬وإنما يعنيني منها في هذه‬
‫العجالة؛ ما ثبت منها في السنة المحمدية‪ ،‬مما ال مجال‬
‫إلنكارها من حيث إسنادها‪ y،‬أو محاولة التشكيك فيها من‬
‫جهة مبناها؛ حتى يكون القائم بها على بصيرة من دينه‪،‬‬
‫وثقة من أمره‪ ،‬وإني ألرجو أن يختم هللا له بالسعادة‪ ،‬جزاء‬
‫افتتاحه حياته الزوجة بمتابعة السنة‪ ،‬وأن يجعله من عباده‬
‫الذين وصفهم بأن من قولهم ﮋ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮊ الفرقان والعاقبة للمتقين كما قال رب‬
‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬ ‫العالمين‪ :‬ﮋ ﯞ ﯟ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ المرسالت‬
‫وهاك تلك اآلداب‪:‬‬
‫‪1‬ـ مالطفة الزوجة عند البناء بها‪:‬‬
‫يستحب له إذا دخل على زوجته أن يالطفها‪ ،‬كأن يقدم إليها‬
‫شيئا ً من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن‬
‫السكن‪ ،‬قالت‪(( :‬إني قيّنت أي ‪ :‬زينت‪ .‬عائشة لرسول هللا‬
‫‪ ،‬ثم جئته فدعوته لجلوتها أي ‪ :‬للنظر إليها مجلوة‬
‫مكشوفة‪ ، .‬فجاء‪ ،‬فجلس إلى جنبها‪ ،‬فأتي بعُس هو القدح‬
‫الكبير‪ .‬لبن‪ ،‬فشرب‪ ،‬ثم ناولها النبي ‪ ‬فخضت رأسها‬
‫واستحيت‪ ،‬قالت أسماء‪ :‬فانتهرتها‪ ،‬وقلت لها‪ :‬خذي من يد‬
‫‪115‬‬
‫النبي ‪ ،‬قالت‪ :‬فأخذت‪ ،‬فشربت شيئاً‪ ،‬ثم قال لها النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ :‬أعطي تربك أي ‪ :‬صديقتك‪ ، .‬قالت أسماء‪:‬‬
‫فقلت‪ :‬يا رسول هللا! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من‬
‫يدك‪ ،‬فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه‪ ،‬قالت‪ :‬فجلست‪ ،‬ثم‬
‫وضعته على ركبتي‪ ،‬ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي ألصيب‬
‫منه شرب النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ثم قال لنسوة عندي‪:‬‬
‫((ناوليهن ))‪ ،‬فقلن‪ :‬ال نشتيه! فقال صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫((ال تجمعن جوعا ً وكذبا ً ))‬
‫أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما اآلخر‪ .‬والحميدي‪ y‬في مسنده‪ .‬وله شاهد في الطبراني‪.‬‬
‫‪2‬ـ وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها‪:‬‬
‫وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل‬
‫ذلك‪ ،‬وأن يسمي هللا تبارك وتعالى‪ ،‬ويدعو بالبركة‪ ،‬ويقول‬
‫ما جاء في قوله صلى هللا عليه وسلم‪(( :‬إذا تزوج أحدكم‬
‫امرأة‪ ،‬أو اشترى خادماً‪[ ،‬فليأخذ بناصيتها] الناصية‪ :‬منبت‬
‫الشعر في مقدم الرأس؛ كما في ((اللسان))‪[ ، .‬وليسم هللا‬
‫عز وجل]‪[ ،‬وليدع بالبركة]‪ ،‬وليقل‪ :‬اللهم إني أسألك من‬
‫خيرها وخير ما جبلتها عليه‪ ،‬وأعوذ بك من شرّها وشر ما‬
‫جبلتها عليه‪[.‬وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروه سنامه‪ ،‬وليقل‬
‫مثل ذلك]))‪.‬‬
‫البخاري وأبو داود وابن ماجه والحاكم‪ y‬والبيهقي‪.‬‬

‫‪3‬ـ صالة الزوجين معاً‪:‬‬

‫‪116‬‬
‫ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معاً‪ ،‬ألنه منقول عن‬
‫السلف‪ .‬وفيه أثران‪:‬‬
‫األول‪ :‬عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال‪(( :‬تزوجت وأنا‬
‫مملوك‪ ،‬فدعوت نفراً من أصحاب النبي ‪ ‬فيهم ابن مسعود‬
‫وأبو ذر وحذيفة‪ ،‬قال‪ :‬وأقيمت الصالة‪ ،‬قال‪ :‬فذهب أبو ذر‬
‫ليتقدم‪ ،‬فقالوا‪ :‬إليك! قال‪ :‬أو كذلك؟ قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فتقدمت‬
‫بهم وأنا عبد مملوك‪ ،‬وعلموني فقالوا‪(( :‬إذا دخل عليك‬
‫أهلك فصل ركعتين‪ ،‬ثم سل هللا من خير ما دخل عليك‪،‬‬
‫وتعوذ به من شره‪ ،‬ثم شأنك وشأن أهلك ))‪.‬‬
‫أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف‪ y.‬وعبد الرزاق‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عن شقيق قال‪(( :‬جاء رجل يقال له‪ :‬أبو حريز‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إني تزوجت جارية شابة [بكراً]‪ ،‬وإني أخاف أن‬
‫تفركني‪ ،‬فقال عبد هللا ( يعني ابن مسعود )‪(( :‬إن اإللف من‬
‫هللا‪ ،‬والفرك من الشيطان‪ ،‬يريد أن يكرّه إليكم ما أحل هللا‬
‫لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين))‪ .‬زاد في‬
‫رواية أخرى عن ابن مسعود‪(( :‬وقل‪ :‬اللهم بارك لي في‬
‫أهلي‪ ،‬وبارك لهم ف ّي‪ ،‬اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛‬
‫وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير))‪.‬سنده صحيح‬
‫‪4‬ـ ما يقول حين يجامعها‪:‬‬
‫وينبغي أن يقول حين يأتي أهله‪((:‬بسم هللا‪ ،‬اللهم جنبنا‬
‫الشيطان‪ ،‬وجنب الشيطان ما رزقتنا))‪.‬قال ‪(( :‬فإن قضى‬
‫هللا بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً ))‬
‫البخاري‪ y‬وأصحاب السنن إال النسائي‬

‫‪117‬‬
‫‪5‬ـ كيف يأتيها‪:‬‬
‫ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء‪ ،‬من خلفها‬
‫أومن أمامها‪ ،‬لقول هللا تبارك وتعالى‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧﯨ ﮊ البقرة‪ ،‬أي‪:‬كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة‪ ،‬وفي ذلك‬
‫أحاديث أكتفي باثنين منها‪:‬‬
‫األول‪ :‬عن جابر رضي هللا عنه قال‪(( :‬كانت اليهود تقولك‬
‫إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول!‬
‫فنزلت‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﮊ البقرة [فقال رسول هللا‬
‫‪ :‬مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج] ))‪.‬‬
‫البخاري‪ y‬ومسلم‪ y‬والنسائي‪y‬‬
‫الثاني‪ :‬عن ابن عباس‪ ،‬قال‪(( :‬كان هذا الحي من األنصار؛‬
‫وهم أهل وثن‪ ،‬مع هذا الحي من يهود‪ ،‬وهم أهل كتاب‪،‬‬
‫وكانوا يرون لهم فضالً عليهم في العلم‪ ،‬فكانوا يقتدون‬
‫بكثير من فعلهم‪ ،‬وكان من أمر أهل الكتاب أن ال يأتوا‬
‫النساء إال على حرف‪ ،‬وذلك أستر ما تكون المرأة‪ ،‬فكان‬
‫هذا الحي من األنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم‪ ،‬وكان هذا‬
‫الحي من قريش يشرحون النساء شرحا ً منكراً‪ ،‬ويتلذذون‬
‫منهن مقبالت ومدبرات ومستلقيات؛ فلما قدم المهاجرون‬
‫المدينة‪ ،‬تزوج رجل منهم امرأة من األنصار‪ ،‬فذهب يصنع‬
‫بها ذلك‪ ،‬فأنكرته عليه‪ ،‬وقالت‪ :‬إنما كنا نُؤتى على حرف‪،‬‬
‫فاصنع ذلك وإال فاجتنبني‪ ،‬حتى شري أمرها‪ ،‬فبلغ ذلك‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فأنزل هللا عز وجل‪ :‬ﮋﯡ‬

‫‪118‬‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﮊ البقرة‪ .‬أي‪ :‬مقبالت ومدبرات‬
‫ومستلقيات‪ ،‬يعني بذلك موضع الولد ))‬
‫أبو داود والحاكم‪.‬‬

‫‪6‬ـ تحريم الدبر‪:‬‬


‫ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم اآلية السابقة ﮋﯡ ﯢ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﮊالبقرة واألحاديث المتقدمة‪ ،‬وفيه أحاديث‬
‫أخرى‪:‬‬
‫األول‪ :‬عن أم سلمة رضي هللا عنها قالت‪(( :‬لما قدم‬
‫المهاجرون المدينة على األنصار تزوجوا من نسائهم‪،‬‬
‫وكان المهاجرون يجبّون‪ ،‬وكانت األنصار ال تجبّي‪ ،‬فأراد‬
‫رجل من المهاجرين امرأته على ذلك‪ ،‬فأبت عليه حتى‬
‫تسأل رسول هللا ‪ ،‬قالت‪ :‬فأتته‪ ،‬فاستحيت أن تسأله‪ ،‬فسألته‬
‫أم سلمة‪ ،‬فنزلت‪ :‬ﮋﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﮊ البقرة ‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫ال؛ إال في صمام واحد))‬
‫أحمد‪،‬والترمذي وصححه‪ ،‬وأبو يعلى‪ ،‬والبيهقي وإسناده صحيح على شرط مسلم‬
‫الثاني‪ :‬عن ابن عباس رضي هللا عنه قال‪(( :‬جاء عمر بن‬
‫الخطاب إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول‬
‫هللا! هلكت‪ .‬قال‪ :‬وما الذي أهلكك؟ قال‪ :‬حولت رحلي‬
‫الليلة‪ ،‬فلم يرد عليه شيئاً‪ ،‬فأوحي إلى رسول هللا ‪ ‬هذه‬
‫اآلية‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﮊ ‪ ،‬يقول‪ :‬أقبِلْ وأدبِرْ ‪،‬‬
‫واتق الدبر والحيضة ))‬
‫ِ‬
‫النسائي والترمذي والطبراني‪ y‬والواحدي بسند حسن‪.‬وحسنه الترمذي‬

‫‪119‬‬
‫الثالث‪ :‬عن خزيمة بن ثابت رضي هللا عنه ‪(( :‬أن رجالً‬
‫سأل النبي صلى هللا عليه وسلم عن إتيان النساء في‬
‫أدبارهن‪ ،‬أوإتيان الرجل امرأته في دبرها؟ فقال ‪ : ‬حالل‪.‬‬
‫فلما ولّى الرجل دعاه‪ ،‬أو أمر به فدعي‪ ،‬فقال‪ :‬كيف قلت؟‬
‫في أي الخربتين‪ ،‬أوفي الخرزتين‪ ،‬أو في أي الخصفتين؟‬
‫أمن دبرها في قبلها؟ فنعم‪ ،‬أم من دبرها في دبرها؟ فال‪ ،‬فإن‬
‫هللا اليستحي من الحق‪ ،‬ال تأتوا النساء في أدبارهن ))‬
‫الشافعي‪ y‬وقواه‪ ،‬والدارمي‪،‬والطحاوي‪ ،‬والخطابي‪ y‬وسنده صحيح‬
‫رجل يأتي امرأته في دبرها))‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الرابع‪(( :‬ال ينظر هللا إلى‬
‫النسائي والترمذي وابن حبان وسنده حسن‪ ،‬وحسنه الترمذي‪ ،‬وصححه ابن راهويه‬
‫الخامس‪(( :‬ملعون من يأتي النساء في محا ّشهن‪ .‬يعني ‪:‬‬
‫أدبارهن ))‪.‬ابن عدي بسند حسن‬
‫السادس‪(( :‬من أتى حائضاً‪ ،‬أو امرأة في دبرها‪ ،‬أو كاهنا ً‬
‫فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد ))‬
‫أصحاب السنن إال النسائي‬

‫‪7‬ـ الوضوء بين الجماعين‪:‬‬


‫وإذا أتاها في المحل المشروع‪ ،‬ثم أراد أن يعود إليها توضأ‬
‫لقوله ‪(( :‬إذا أتى أحدكم أهله‪ ،‬ثم أراد أن يعود‪ ،‬فليتوضأ‬
‫[بينهما وضوءاً] ( وفي رواية‪ :‬وضوءه للصالة ) [فإنه‬
‫أنشط في العود] ))مسلم وابن أبي شيبة‪ ،‬وأحمد وأبو نعيم والزيادة له‪.‬‬
‫‪8‬ـ الغسل أفضل‪:‬‬
‫لكن الغسل أفضل من الوضوء لحديث أبي رافع أن النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه‪ ،‬يغتسل عند‬

‫‪120‬‬
‫هذه وعند هذه‪ ،‬قال‪:‬فقلت له‪ :‬يا رسول هللا! أال تجعله غسالً‬
‫واحداً؟ قال‪(( :‬هذا أزكى وأطيب وأطهر ))‪.‬‬
‫أبو داود‪ ،‬والنسائي‪ y،‬والطبراني‬
‫‪9‬ـ اغتسال الزوجين معا ً ‪:‬‬
‫ويجوز لهما أن يغتسال معا ً في مكان واحد‪ ،‬ولو رأى منه‬
‫ورأت منه‪ ،‬وفيه أحاديث‪ :‬األول‪ :‬عن عائشة رضي هللا‬
‫عنها قالت‪(( :‬كنت اغتسل أنا ورسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه]‪،‬‬
‫فيبادرني حتى أقول ‪ :‬دع لي‪ ،‬دع لي‪ ،‬قالت‪ :‬هما جنبان ))‬
‫البخاري‪ y‬ومسلم‪ y‬وأبو عوانة في صحاحهم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عن معاوية بن حيدة قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول هللا!‬
‫عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال‪(( :‬احفظ عورتك إال من‬
‫زوجتك أو ما ملكت يمينك ))‪.‬قال‪ y:‬قلت‪ :‬يا رسول هللا! إذا‬
‫كان القوم بعضهم في بعض؟ قال‪((:‬إن استطعت أن ال‬
‫يرينها أحد‪ ،‬فال يرينها))‪.‬قال‪ y:‬فقلت‪:‬يا رسول هللا!إذا كان‬
‫أحدنا خالياً؟ قال‪((:‬هللا أحق أن يستحيى منه من الناس))‬
‫رواه أصحاب السنن إال النسائي‪.‬‬
‫‪10‬ـ توضؤ الجنب قبل النوم‪:‬‬
‫وال ينامان جُنبين إال إذا توضأ‪ ،‬وفيه أحاديث‪:‬‬
‫األول‪ :‬عن عائشة رضي هللا عنها قالت‪(( :‬كان رسول هللا‬
‫‪ ‬إذا أراد أن [يأكل أو] ينام وهو جنب غسل فرجه‪ ،‬وتوضأ‬
‫وضوءه للصالة )) البخاري ومسلم وأبو عوانة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عن ابن عمر رضي هللا عنهما‪(( :‬أن عمر قال‪ :‬يا‬
‫رسول هللا! أينام أحدنا وهو جنب؟ قال‪ :‬نعم إذا توضأ ))‪،‬‬
‫وفي رواية‪(( :‬توضأ واغسل ذكرك‪ ،‬ثم نم ))‪ .‬وفي رواية‪:‬‬
‫‪121‬‬
‫((نعم‪ ،‬ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء ))‪ .‬وفي أخرى‪:‬‬
‫((نعم‪ ،‬ويتوضأ إن شاء )) أخرجه الثالثة في صحاحهم‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬عن عمار بن ياسر رضي هللا عنه أن رسول هللا‬
‫‪‬قال‪y((:‬ثالثة ال تقربهم المالئكة‪ :‬جيفة الكافر‪ ،‬والمتضمخ‬
‫بالخلوق "أي المكثر الطلخ بـ(الخلوق) بفتح المعجمة قال‬
‫ابن األثير وهو طيب معروف مركب من الزعفران وغيره‬
‫من أنواع الطيب وإنما نهي عنه ألنه من طيب النساء"‪،‬‬
‫والجنب إال أن يتوضأ)) حسن أبو داود وأحمد والطحاوي‪ y‬والبيهقي‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ حكم هذا الوضوء‪:‬‬
‫وليس ذلك على الوجوب‪ ،‬وإنما لالستحباب المؤكد‪ ،‬لحديث‬
‫عمر أنه سأل رسول هللا ‪ :‬أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال‪:‬‬
‫((نعم‪ ،‬ويتوضأ إن شاء )) ابن حبان‬
‫ويؤيده حديث عائشة قالت‪(( :‬كان رسول هللا ‪ ‬ينام وهو‬
‫جنب من غير أن يمس ما ًء [حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل]))‬
‫ابن أبي شيبة وأصحاب السنن إال النسائي‪.‬‬
‫وفي رواية عنهما‪(( :‬كان يبيت جنبا ً فيأتيه بالل‪ ،‬فيؤذنه‬
‫بالصالة‪ ،‬فيقوم فيغتسل‪ ،‬فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه‪،‬‬
‫ثم يخرج فأسمع صوته في صالة الفجر‪ ،‬ثم يظل صائماً‪.‬‬
‫قال مطرف‪ :‬فقلت لعامر‪ :‬في رمضان؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬سواء‬
‫رمضان أوغيره )) ابن أبي شيبة وسنده صحيح وأبو يعلى‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ تيمم الجنب بدل الوضوء‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحيانا ً لحديث عائشة قالت‪:‬‬
‫((كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن‬
‫ينام توضأ‪ ،‬أو تيمم )) البيهقي وإسناده صحيح‬
‫‪ 13‬ـ اغتساله قبل النوم أفضل‪:‬‬
‫واغتسالهما أفضل‪ ،‬لحديث عبد هللا بن قيس قال‪(( :‬سألت‬
‫عائشة قلت‪ :‬كيف كان صلى هللا عليه وسلم يصنع في‬
‫الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام‪ ،‬أم ينام قبل أن يغتسل؟‬
‫قالت‪ :‬كل ذلك قد كان يفعل‪ ،‬ربما اغتسل فنام‪ ،‬وربما توضأ‬
‫فنام‪ ،‬قلت‪ :‬الحمد هلل الذي جعل في األمر سعة ))‬
‫مسلم وأبو عوانة وأحمد‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ تحريم إتيان الحائض‪ :‬ويحرم عليه أن يأتيها في‬
‫حيضها لقوله تبارك وتعالى‪ :‬ﮋﮠﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﮊ‬
‫وفيه أحاديث‪:‬‬
‫األول‪ :‬من قوله ‪(( : ‬من أتى حائضاً‪ ،‬أو امرأة في دبرها‪،‬‬
‫أوكاهناً؛ فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد))‬
‫حديث صحيح‪ .‬رواه أصحاب السنن وغيرهم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عن أنس بن مالك قال‪ (:‬إن اليهود كانت إذا حاضت‬
‫منهم المرأة أخرجوها من البيت‪،‬ولم يؤاكلوها‪ ،‬ولم‬
‫يشاربوها‪ ،‬ولم يجامعوها في البيت‪ ،‬فسئل رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم عن ذلك‪ ،‬فأنزل هللا تعالى ذكره ﮋﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮊ إلى آخر اآلية‪ ،‬فقال رسول هللا ‪:‬‬
‫جامعوهن في البيوت‪ ،‬واصنعوا كل شيء؛ غير النكاح‪،‬‬
‫فقالت اليهود‪ :‬ما يريد هذا الرجل أال يدع شيئا ً من أمرنا إال‬
‫‪123‬‬
‫خالفنا فيه‪ ،‬فجاء أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر إلى النبي‬
‫‪ ،‬فقاال يا رسول هللا! إن اليهود تقول كذا وكذا‪ ،‬أفال‬
‫ننكحهن في المحيض؟ فتمعّر وجه رسول هللا ‪ ‬حتى ظننّا‬ ‫ّ‬
‫أن قد وجد عليهما‪ ،‬فخرجا‪ ،‬فاستقبلتهما هدية من لبن إلى‬
‫رسول هللا ‪ ،‬فبعث في آثارهما فسقاهما‪ ،‬فظننا أنه لم يجد‬
‫عليهما))مسلم وأبو عوانة وأبو دواد‬

‫‪ 15‬ـ كفارة من جامع الحائض‪:‬‬


‫من غلته نفسه فأتى الحائض قبل أن تطهر من حيضها‪،‬‬
‫فعليه أن يتصدق بنصف جنيه ذهب إنكليزي تقريبا ً‬
‫أوربعها‪ ،‬لحديث عبد هللا بن عباس رضي هللا عنه عن النبي‬
‫‪ ‬في الذي يأتي امرأته وهي حائض‪ ،‬قال‪(( :‬يتصدق بدينار‬
‫أو نصف دينار ))أخرجه أصحاب السنن والطبراني‪ y‬والدارمي‪ y‬والحاكم‪y‬‬
‫‪ 16‬ـ ما يحل له من الحائض‪:‬‬
‫ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض‪ ،‬وفيه‬
‫أحاديث‪:‬‬
‫األول‪ :‬قوله ‪ ... (( :‬واصنعوا كل شيء إال النكاح ))‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عن عائشة رضي هللا عنها قالت‪(( :‬كان رسول هللا‬
‫‪ ‬يأمر إحدانا إذا كانت حائضا ً أن تتّزر‪ ،‬ثم يضاجعها‬
‫زوجها‪ ،‬وقالت مرة‪ :‬يباشرها))البخاري ومسلم وأبو عوانة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬عن بعض أزواج النبي ‪ ‬قالت‪ :‬إن النبي ‪((:‬كان‬
‫إذا أراد من الحائض شيئا ً ألقى على فرجها ثوباً[ ثم صنع‬
‫ما أراد]))أبو داود صحيح على شرط مسلم‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ 17‬ـ متى يجوز إتيانها إذا طهرت‪:‬‬
‫فإذا طهرت من حيضها‪ ،‬وانقطع الدم عنها‪ ،‬جاز له وطؤها‬
‫بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط‪ ،‬أو تتوضأ أو تغتسل‪،‬‬
‫أي ذلك فعلت‪ ،‬جاز له إتيانها‪ ،‬لقوله تبارك وتعالى في اآلية‬
‫السابقة‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﮊ‬
‫البقرة‬
‫‪ 18‬ـ جواز العزل‪:‬‬
‫ويجو له أن يعزل عنها ماءه‪ ،‬وفيه أحاديث‪:‬‬
‫األول‪ :‬عن جابر رضي هللا عنه قال‪(( :‬كنا نعزل والقرآن‬
‫ينزل ))‪ ،‬وفي رواية‪(( :‬كنا نعزل على عهد رسول هللا ‪، ‬‬
‫فبلغ ذلك نبي هللا ‪ ،‬فلم ينهنا)) البخاري‪ y‬ومسلم‪ y‬والنسائي والترمذي‪y‬‬
‫الثاني‪ :‬عن أبي سعيد الخدري قال‪((:‬جاء رجل إلى رسول‬
‫هللا ‪ ‬فقال‪:‬إن لي وليدة‪ ،‬وأنا أعزل عنها‪ ،‬وأنا أريد ما يريد‬
‫الرجل‪،‬وإن اليهود زعموا‪((:‬أن الموءودة الصغرى‬
‫العزل))‪،‬فقال‪ y‬رسول هللا ‪((:‬كذبت يهود‪[ ،‬كذبت يهود]‪ ،‬لو‬
‫أراد هللا أن يخلقه لم تستطع أن تصرفه))‬
‫النسائي‪ ،‬وأبو داود والترمذي‪y‬‬
‫الثالث‪ :‬عن جابر أن رجالً أتى رسول هللا ‪ ‬فقال‪ :‬إن لي‬
‫جارية هي خادمينا وسانيتنا‪ ،‬وأنا أطوف عليها‪ ،‬وأنا أكره‬
‫أن تحمل‪ ،‬فقال‪(( :‬اعزل عنها إن شئت‪ ،‬فإنه سيأتيها ما قدر‬
‫لها ))‪ ،‬فلبث الرجل‪ ،‬ثم أتاه فقال‪ :‬إن الجارية قد حبلت!‬
‫فقال‪(( :‬قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها))‬
‫مسلم وأبو داود وأحمد‬
‫‪ 19‬ـ األولى ترك العزل‪:‬‬
‫‪125‬‬
‫ولكن تركه أولى ألمور‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن فيه إدخال ضرر على المرأة لما فيه من تفويت‬
‫لذتها‪. ..‬‬
‫الثاني‪ :‬أنه يفوت بعض مقاصد النكاح‪ ،‬وهو تكثير نسل أمة‬
‫نبينا ‪ ، ‬وذلك قوله ‪(( : ‬تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر‬
‫بكم األمم ))صحيح‪ ،‬رواه أبو داود والنسائي‬
‫ولذلك وصفه النبي ‪ ‬بالوأد الخفي حين سألوه عن العزل‪،‬‬
‫فقال‪(( :‬ذلك الوأد الخفي ))مسلم والطحاوي وأحمد والبيهقي‪.‬‬
‫ولهذا أشار ‪ ‬إلى أن األولى تركه في حديث أبي سعيد‬
‫الخدري أيضاً‪ ،‬قال‪ُ (( :‬ذكر العزل عند رسول هللا ‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ولم يفعل ذلك أحدكم؟!‪ y-‬ولم يقل‪ :‬فال يفعل ذلك أحدكم‪ -‬فإنه‬
‫ليست نفس مخلوقة إال هللا خالقها‪( .‬وفي رواية)‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫وإنكم لتفعلون‪ ،‬وإنكم لتفعلون‪ ،‬وإنكم لتفعلون؟ ما من نسمة‬
‫كائنة إلى يوم القيامة إال هي كائنة )) مسلم والنسائي‪ ،‬وابن منده‬
‫والبخاري‪y.‬‬
‫‪ 20‬ـ ما ينويان بالنكاح‪:‬‬
‫وينبغي لهما أن ينويا بنكاحهما إعفاف نفسيهما‪ ،‬وإحصانهما‬
‫من الوقوع فيما حرم هللا عليهما‪ ،‬فإنه تكتب مباضعتهما‬
‫صدقة لهما‪ ،‬لحديث أبي ذر رضي هللا عنه‪((:‬أن أناسا ً من‬
‫أصحاب النبي ‪ ‬قالوا للنبي ‪ :‬يا رسول هللا! ذهب أهل‬
‫الدثور باألجور‪ ،‬يصلون كما نصلي‪ ،‬ويصومون كما‬
‫نصوم‪ ،‬ويتصدقون بفضول أموالهم‪ ،‬قال‪ :‬أو ليس قد جعل‬
‫هللا لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة‪[ ،‬وبكل تكبير‬

‫‪126‬‬
‫صدقة‪ ،‬وبكل تهليلة صدقة‪ ،‬وبكل تحميدة صدقة]‪ ،‬وأمر‬
‫بالمعروف صدقة‪ ،‬ونهي عن منكر صدقة‪ ،‬وفي بُضع‬
‫أحدكم صدقة! قالوا‪ :‬يا رسول هللا! أيأتي أحدنا شهوته‬
‫ويكون له فيها أجر ؟! قال‪ :‬أرأيتم لو وضعها في حرام‬
‫أكان عليها فيها وزر؟ [قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ ]:‬فكذلك إذا وضعها‬
‫في الحالل كان له [فيها] أجر‪[ ،‬وذكر أشياء‪ :‬صدقة‪،‬‬
‫صدقة‪ ،‬ثم قال‪:‬ويجزئ من هذا كله ركعتا الضحى]))مسلم‬
‫والنسائي وأحمد‬
‫‪ 21‬ـ ما يفعل صبيحة بنائه‪:‬‬
‫ويُستحب له صبيحة بنائه بأهله أن يأتي أقاربه الذين أتوه‬
‫في داره‪ ،‬ويسلم عليهم‪ ،‬ويدعو لهم‪ ،‬وأن يقابلوه بالمثل‬
‫لحديث أنس رضي هللا عنه قال‪(( :‬أولم رسول هللا ‪ ‬إذ بنى‬
‫بزينب‪ ،‬فأشبع المسلمين خبزاً ولحماً‪ ،‬ثم خرج إلى أمهات‬
‫المؤمنين فسلم عليهن‪ ،‬ودعا لهن‪ ،‬وسلمن عليه ودعون له‪،‬‬
‫فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه )) أخرجه الحاكم والترمذي والنسائي وأحمد‪.‬‬
‫‪ 22‬ـ وجوب اتخاذ الح ّمام في الدار‪:‬‬
‫ويجب عليهما أن يتخذا حماما ً في دارهما‪ ،‬وال يسمح لها أن‬
‫تدخل حمام السوق‪ ،‬فإن ذلك حرام‪ ،‬وفيه أحاديث‪:‬‬
‫األول‪ :‬عن جابر رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا ‪: ‬‬
‫((من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يدخل حليلته الحمام‪،‬‬
‫ومن كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يدخل الحمام إال‬
‫بمئزر‪ ،‬ومن كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس على‬
‫مائدة يدار عليها الخمر ))الحاكم والترمذي والنسائي‬

‫‪127‬‬
‫الثاني‪ :‬عن أم الدرداء قالت‪ :‬خرجت من الحمام‪ ،‬فلقيني‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬من أين يا أم الدرداء؟‬
‫قالت‪ :‬من الحمام‪ ،‬فقال‪(( :‬والذي نفسي بيده‪ ،‬ما من امرأة‬
‫تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها‪ ،‬إال وهي هاتكة‬
‫كل ستر بينها وبين الرحمن ))‬
‫أحمد والدوالبي‪ y‬بإسنادين عنها ؛ أحدهما صحيح‬
‫الثالث‪ :‬عن أبي المليح قال‪ :‬دخل نسوة من أهل الشام على‬
‫عائشة رضي هللا عنها‪ ،‬فقالت‪ :‬ممن أنتن؟ قلن‪ :‬من أهل‬
‫الشام‪ ،‬قالت‪ :‬لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام؟‬
‫قلن‪ :‬نعم‪ ،‬قالت‪ :‬أما إني سمعت رسول هللا ‪ ‬يقول‪(( :‬ما من‬
‫امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إال هتكت ما بينها وبين هللا‬
‫تعالى))‪ .‬أصحاب السنن إال النسائي‪ ،‬والدارمي والطيالسي‪ ،‬وأحمد‬
‫‪ 23‬ـ تحريم نشر أسرار االستمتاع‪:‬‬
‫ويحرم على كل منهما أن ينشر األسرار المتعلقة بالوقاع‪،‬‬
‫وفيه حديثان‪:‬‬
‫األول‪ :‬قوله ‪((: ‬إن من أشر الناس عند هللا منزلة يوم‬
‫القيامة الرجل يفضي إلى امرأته‪ ،‬وتفضي إليه‪ ،‬ثم ينشر‬
‫سرها )) ابن أبي شيبة‪ ،‬ومن طريقه مسلم‪ ،‬وأحمد وأبو نعيم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول هللا ‪،‬‬
‫والرجال والنساء قعود‪ ،‬فقال‪((:‬لعل رجالً يقول ما يفعل‬
‫بأهله‪ ،‬ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟! فأر ّم القوم‪،‬‬
‫فقلت‪:‬إي وهللا يا رسول هللا! إنهن ليفعلن‪ ،‬وإنهم ليفعلون‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫قال‪(( :‬فال تفعلوا‪ ،‬فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في‬
‫طريق‪ ،‬فغشيها والناس ينظرون ))‬
‫أحمد وله شاهد من عند ابن أبي شيبة‪ ،‬وأبي داود‪ ،‬والبيهقي‪ ،‬وابن السني‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫‪1‬ـ استبيان ‪ :‬أسباب الطالق وطرق العالج المقترحة‬
‫االستمارة الموزعة على العينة القصدية المقصودة‬
‫االسم‪ " ...........................................................:‬اختياري"‬
‫أوالً ‪ :‬البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫فضال ضع عالمة ( ‪) ‬أمام اإلجابة المناسبة ‪:‬‬
‫‪ .1‬العمر‪:‬‬
‫من ‪ 25‬إلى اقل من‪ 30‬سنة( )‬ ‫أقل من ‪ 25‬سنة( )‬
‫من ‪ 35‬سنة وأكثر( )‬ ‫من ‪ 25‬سنة إلى ‪ 35‬سنة( )‬
‫‪ .2‬الحالة االجتماعية‪:‬‬
‫متزوج( )‬ ‫مطلق( )‬ ‫أرمل( )‬ ‫أعزب( )‬
‫‪ .3‬الدخل المادي‪:‬‬
‫من ‪ 3000‬إلى ‪) ( 5000‬‬ ‫أقل من ‪) ( 3000‬‬
‫أكثر من ‪) ( 9000‬‬ ‫من ‪ 3000‬الى‪) ( 9000‬‬
‫‪ .4‬السكن‪:‬‬
‫منزل خاص( )‬ ‫مع العائلة األب واألم( )‬
‫أخرى‪:‬حدد‪. ................................................:‬‬
‫ثانيًا‪ :‬رجا ًء اختيار اإلجابة المناسبة بوضع عالمة( ‪ ) ‬أمامها ‪-:‬‬
‫غير‬
‫نادرا‬ ‫احيانا‬ ‫دائما‬ ‫من أسباب الطالق‬ ‫م‬
‫ممكن‬
‫تدخل األسرة‬ ‫‪1‬‬
‫عدم توافق الزوجين‬ ‫‪2‬‬
‫تغيب الرجل عن المنزل‬ ‫‪3‬‬
‫الخيانة الزوجية‬ ‫‪4‬‬
‫السكن مع عائلة الزوج‬ ‫‪5‬‬
‫إنجاب المرأة لإلناث‬ ‫‪6‬‬
‫كثرة المواليد‬ ‫‪7‬‬
‫خروج الزوجة للعمل‬ ‫‪8‬‬
‫تواجد الشغاالت‬ ‫‪9‬‬
‫الزواج من أخرى‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫سوء المعاملة بين الزوجين‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫عدم اإلنجاب‬ ‫‪1‬‬

‫‪130‬‬
‫‪2‬‬
‫مرض أحد الزوجين‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫غيرة الزوجة الشديدة‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫ضرب الزوج زوجته‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫عدم استقرار الزوج في أي وظيفة‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫سهر الزوجة خارج البيت‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫عدم رعاية المرأة لألبناء‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬
‫قلة الدخل للزوج‬ ‫‪1‬‬
‫‪9‬‬
‫وجود‪ y‬دخل مستقل للزوجة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫عدم تلبية الزوج الحتياجات‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫راتب الشغالة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫قلة اإلنفاق على ضروريات األسرة‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫كرم الزوج‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫بخل الزوج‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫قلة الوعي بين الزوجين‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫عدم وجود توعية من األهل‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬
‫وجود‪ y‬فرق‪ y‬في التحصيل الدراسي‪ y‬للزوجين‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬
‫عدم إجادة المرأة للطبخ‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬

‫‪131‬‬
‫فروق المستوى الثقافي بين الزوجين‬ ‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫عدم تأدية الزوجة لحقوق الزوج‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫عدم تأدية الرجل لحقوق الزوجة‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫اختيار المرأة بسبب جمالها‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫التقصير الديني من أحد الزوجين‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫الفارق العمري بين الزوجين‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬
‫تزوج الرجل من امرأة كبيرة‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬
‫تزوج الرجل من امرأة صغيرة‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬
‫مشاهدة القنوات الفضائية‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬
‫ضعف شخصية الرجل‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬
‫شك المرأة بزوجها‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫سهر الزوج على اإلنترنت‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫سهر الزوجة على اإلنترنت‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫إرغام الشاب على الزواج‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫إرغام الفتاه على الزواج‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫اقتراح لحل مشكلة عانيت منها‪:‬‬
‫‪................................................................................................................‬‬
‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪132‬‬
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
.........

133
‫ـ نتائج العينة العشوائية بيانيًا‬2
‫ البيانات األساسية‬:‫أوال‬
΍ϟόϤή

˿˻
˺˻
γϨΔ΃ϗϞ
˾ϣϦ
˻
γϨΔ ˹ ·˼ϟϰ ˾ϣϦ
˻
γϨΔ ˾ ·˼ϟϰ ˹ϣϦ
˼
˽˼ γϨΔϭ
΃Μϛή ˾ϣϦ
˼

˺̂

΍ϟΤ
ΎϟΔ΍ϹΟ
ΘϤΎϋ
ϴΔ

˼
˾
˽̀ ΃ϋΰΏ
΃έϣϞ
˾ ˽ ϣτ
Ϡϖ
ϣ ΘΰϭΝ

134
΍ϟΪΧϞ
΍ϟϤ
ΎΩϱ

˽˻

˼̂ ˹ ˹ ˹΃ϗ
˼ϞϣϦ
˹ ˹ ˹ ˾ ·ϟϰ˹ ˹ ˹ ˼ ϣϦ
˹ ˹ ˹̂ ΍ϟϰ
˹ ˹ ˹ ˾ ϣϦ
́
˹ ˹΃ϛ
˹̂ΜήϣϦ
˻̂

΍ϟδϜϦ

˿˺

ϣ΍ϟ
ϊΎ
ό΋ϠΔ
΍ϷΏϭ
΍ Ϸϡ
ϣϨΰϝΧ
Ύ ι

˽́

135
‫ثانيا‪:‬جداول بيانية توضح نتائج البحث على العينة القصدية المنتخبة‬

‫‪136‬‬
137
‫‪3‬ـ رسوم بيانية توضح نسبة كل إجابة على حده‬

‫‪138‬‬
ΗΪΧϞ
΍ϷγήΓ

˼ ˹
˻̂

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ
˿́

ϋΪϡΗϮ
΍ϓϖ
΍ϟΰϭΟ
ϴϦ

˹
́
˻˼
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ

˹˿ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

139
Ηϐ
ϴ ΍ϟή
ΐ ΟϞϋϦ΍ ϟϤϨΰϝ

˽ ˹

˺̀

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
̀̂ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

΍ϟΨ
ϴΎϧΔ΍ϟΰϭΟ
ϴΔ

˺˻

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˼˾ ΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˿˻ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

140
΍ϟδϜϦϣ ϊϋ
Ύ΋ϠΔ΍ϟΰϭΝ

˺˻
˹˼
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˿˽ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϧ
·Π
ΎΏ΍ϟϤή
΃ΓϟϺΎ
ϧ Ι

˾
˿˺

˼̀ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˻˽ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

141
Μ
ϛ ήΓ
΍ϟϤϮ
΍ϟ
ϴΪ
˾

˾˼ ˺̂
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˺˽ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ΧήϭΝ
΍ϟΰϭΟΔϠ
ϟόϤϞ

˿˺ ́

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˼̀ ΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˼̂ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

142
ΗϮ
΍ΟΪ
΍ϟθΎ
ϐϻΕ
˹
́
˼̂
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˼˾ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϯ ήΧ΃
ϦϣΝ΍ϭΰϟ΍

˹
˺˼ ˺˺
Ύ
Ϥ΋΍Ω
Ύ
ϧΎ
ϴΣ΃
΍
έΩΎ
ϧ
̀˿ ϦϜϤϣήϴϏ

143
γϮ΍ϟ
˯ ϤΎ
όϣ
ϠΔΑ
ϴϦ΍ ϟΰϭΟ
ϴϦ
˹ ˼

˻˽
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˾˾
Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϋΪϡ
΍ϹϧΠ
ΎΏ

˻˻ ˺˻

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍

˾̀ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

144
ϣή ν
΃ ΣΪ΍ϟΰϭΟ
ϴϦ
˼
́

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˹˾ ˼̂ ΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

Ϗ
ϴήΓ
΍ϟΰϭΟΔ
΍ϟ θΪϳΪΓ

˺˻
˹˼
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˿˽ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

145
οήΏ΍ϟΰϭΝ ίϭΟ
ΘϪ

˹
˺˺
˻̂
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˹˿
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϋΪϡ
΍γΘϘή
΍΍έ ϟΰϭΝ
ϓϲ΃ ϱϭχ
ϴϔΔ

˾
˺˺
˺˻
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˼˿
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

146
γϬή
΍ϟΰϭΟΔΧ
ΎέΝ΍ ϟΒϴΖ

˺˺
˻̂
˼˺
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˽̀ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϋΪϡέϋ
ΎΔϳ΍ ϟϤή
΃ΓϟϸΑΎ
Ϩ ˯
˾

˽˻
˺˻
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˹˾ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

147
ϗ
ϠΔ΍ϟΪΧϞϠ
ϟ ΰϭΝ
́ ˿

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˼˽ ΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˼˽
Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϭΟϮΩΩΧϞϣδ
ΘϘϞϠ
ϟ ΰϭΟΔ

˿˺ ˼˺

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˺˻
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ

˹˾ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

148
ϗ
ϠΔ΍Ϲϧϔ
Ύϕϋ
Ϡϰ οήϭέϳ
ΎΕ ΍ ϷγήΓ
˻

˻̂
˽˽ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˾˻
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϛήϡ
΍ϟΰϭΝ

˽˼ ˺˻
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˻˽ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

149
ΑΨϞ
΍ϟΰϭΝ

˻
˹˺
˼̂ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˽̂ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϗ
ϠΔ΍ϟϮϋϲΑϴϦ΍ ϟΰϭΟ
ϴϦ
˹
˻˻ ˻̀
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˺˾ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

150
ϋΪϡϭΟϮΩΗϮϋ
ϴΔϣϦ
΍ ϷϫϞ

˽˻ ˿˻
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˽̀ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϓϲ
΍ ϟ
ΘΤ μ
ϴϞ΍ϟΪέ
΍ γϲϠ
ϟ ΰϭΟ
ϴϦ

́ ˺˺
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˽˼ ΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˽̀
Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

151
ϋΪϡ·Ο
ΎΩΓ
΍ ϟϤή
΃ΓϠ
ϟΒτΦ

˿˺ ˹˺
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˼˼ ˺˽
Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ήϭϕ
΍ϟϤδ
ΘϮ ΍
ϯΜ
ϟϘ
Ύ
ϓϲΑ
ϴϦ΍ ϟΰϭΟ
ϴϦ
́ ˹˺

˼˻ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˾̂ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

152
ϋΪϡΗ΄ΩΔ
ϳ΍ ϟΰϭΟΔϟΤϘϮϕ
΍ ϟΰϭΝ

˹
˿˺ ˽˻
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˹˿ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϋΪϡΗ΄ΩΔ
ϳ΍ ϟήΟϞϟΤϘϮϕ
΍ ϟΰϭΟΔ
˹
˺́ ˽˻
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˾́ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

153
΍Χ
Θϴ
Ύ΍έ ϟϤή
΃ΓΑδΒ ΐΟϤ
ΎϟϬ
Ύ
˾
˺˺

Ω
΍΋Ύ
Ϥ
˼́
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˿˽ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

΍ϟ
ΘϘ μ
ϴή΍ϟΪϳϨϲϣϦ
΃ ΣΪ
΍ϟΰϭΟ
ϴϦ
́ ˼

˼̀ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˻˾ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

154
΍ϟϔ
Ύέϕ
΍ϟόϤήϱΑ
ϴϦ΍ ϟΰϭΟϴϦ
˼
˿˺ ˺́
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˼˿ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ΗΰϭΝ
΍ϟήΟϞϣϦ
΍ ϣή
΃ΓϛΒ
ϴήΓ
˼

˺̂ ˿˺
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˻˿ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

155
ΗΰϭΝ
΍ϟήΟϞϣϦ
΍ ϣή
΃Γ λϐ
ϴήΓ
˼
˹˺
˽˼ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˼˾ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ϣθ
ΎϫΪΓ
΍ϟϘϨϮ
΍Ε΍ϟϔ π
Ύ΋
ϴΔ

˺˺ ˼˺

˿˻ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˹˾
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

156
οόϒηΨ μ
ϴΔ΍ ϟήΟϞ
˼

˺́ ˺́
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˺˿ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

ηϚ
΍ϟϤή
΃ΓΑΰϭΟϬ
Ύ

˹
˼˺ ˺̂
Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˿́ Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

157
γϬή
΍ϟΰϭΝϋ
Ϡϰ΍ Ϲϧ
ΘήϧΖ
˾
˿˺
˺̂ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˹˿
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

γϬή
΍ϟΰϭΟΔϋ
Ϡϰ΍ Ϲϧ
ΘήϧΖ

́ ˺́
˺˻ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
Ύ
ϧΩέ
΍
˼˾
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

158
·έϏ
Ύϡ΍ϟθ
ΎΏϋ
Ϡϰ΍ ϟΰϭ
΍Ν
˹

˽˻
˾˽ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ

˺˼ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

Ϗ ΍ϟϔ
·έΎϡ Θ
ΎΓϋ
Ϡϰ΍ ϟΰϭ
΍Ν
˹
˺́
˻˽ Ω
΍΋Ύ
Ϥ
΃Σ
ϴ
ΎΎϧ
˹˽ Ύ
ϧΩέ
΍
Ϗ
ϴήϣϤϜϦ

159
‫المالحق‬

‫ملحق ‪2‬‬

‫ملحق ‪1‬‬

‫‪160‬‬
‫ملحق ‪5‬‬

‫ملحق ‪4‬‬

‫ملحق ‪3‬‬

‫‪161‬‬
162
163
164
‫ملحق ‪8‬‬

‫‪165‬‬
‫ملحق ‪9‬‬

‫‪166‬‬
‫ملحق ‪10‬‬

‫‪167‬‬
‫ملحق‪11‬‬

‫‪168‬‬
169
‫ملحق‪11‬‬

‫‪170‬‬
‫ملحق‪12‬‬

‫‪171‬‬
‫ملحق‪13‬‬

‫‪172‬‬
‫التــوصيــات‬
‫يوصى الكاتب في نهاية هذه الدراسة بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إنشاء مراكز خاصة بدراسة أسباب الطالق وبحث‬
‫سبل عالجها وتالفيها أو على أقل تقدير الحد من تفشيها‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء مراكز للعالج األسري للتعامل مع ضحايا‬
‫الطالق ومراعاة حالتهم النفسية وتهيئتهم ودمجهم في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء مراكز لالستشارات األسرية وخاصة للمقبلين‬
‫على الزواج‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء مراكز خاصة إلقامة دورات للمقبلين والمقبالت‬
‫على الزواج‪.‬‬
‫‪ ‬السعي لحصول المقبلين على الزواج على شهادات‬
‫تفيد بحضور دورات خاصة وتكون هذه الشهادة بمثابة‬
‫الفحص الطبي لما قبل الزواج‪.‬‬
‫‪ ‬عمل دورات لألزواج بشكل عام لتحسين التوافق‬
‫الزواجي للمتزوجين والمستمرين بالزواج‪.‬‬
‫‪ ‬توعية المجتمع عن طريق النشر والصحافة واإلعالم‬
‫بأنواعه عن فن العالقات األسرية والزوجية وبث الثقافة‬
‫العلمية الشرعية بين المتزوجين والمقبلين على الزواج‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد مناهج تربوية في المدارس الثانوية والجامعية‬
‫لبيان الثقافة اإلسالمية والعالقات اإلنسانية واألسرية‬
‫والزواجية والجنسية الشرعية‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫‪ ‬تقبل االقتراحات من أصحاب التجارب السابقة في‬
‫الزواج والطالق‪ ،‬واإلفادة منها في برامج التوعية‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬مساهمة مؤسسات المجتمع المختلفة مثل‪" :‬مراكز‬
‫األحياء‪ ،‬والجمعيات التعاونية‪ ،‬والمكاتب الخاصة بالزواج‬
‫و‪ ....‬إلخ " في توعية األجيال المقبلة على الزواج‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الخـاتمـة‬
‫الحمد هلل والصالة والسالم على نبينا محمد وآله وصحبه‬
‫وسلم ‪ ..‬وبعد‪،،‬‬
‫فإنني أحمد هللا تعالى على توفيقه إلتمام هذه الدراسة والتي‬
‫شملت استعراض أسباب الطالق‪ y‬وآثاره‪ ،‬ثم تناولت طرق عالجه‬
‫والتخفيف من تأثيراته ببرامج عملية جُربت وحققت الكثير من‬
‫النجاح وهلل الحمد ‪..‬‬
‫وأتمنى من المراكز االجتماعية على اختالفها واألزواج‬
‫والمقبلين على الزواج أن يستفيدوا منها‪.‬‬
‫ففيها معالجات تربوية نفسية إلصالح الحياة الزوجية بُنيت‬
‫على دراسات سابقة وأكملت العقد بما الحظت من خالل‬
‫استعراضك لفصول هذا الكتاب ‪.‬‬
‫أسأل هللا تعالى أن يديم السعادة بين كل زوجين ‪ ..‬وأن‬
‫خال من‬
‫يرزقهما الذرية الصالحة‪ .. y‬ليكونوا بناة مجتمع سعيد ‪ٍ ..‬‬
‫المشكالت األسرية والزوجية ‪ ..‬ويكونوا أُسرًا تنعم بالهدوء‬
‫النفسي والطمأنينة ‪,,,‬‬
‫محبكم‬
‫عبدهللا بن أحمد ال عالف الغامدي‬
‫الطائف ص‪.‬ب‪2579 :‬‬

‫‪175‬‬
‫الرسالة‬ ‫مراجع‬
‫السنة‬ ‫الدولة‬ ‫الناشر ‪ /‬المطبعة‬ ‫عنوان المرجع‬ ‫اسم المؤلف‬ ‫م‬
‫(‪2004‬‬ ‫دمشق‬ ‫اليمامة للطباعة‬ ‫الحياة الزوجية في القران‬
‫الخطيب‪ ،‬عبدالفتاح احمد‬ ‫‪1‬‬
‫)‬ ‫بيروت‬ ‫والنشر‬ ‫الكريم‬
‫(‪2001‬‬
‫الرياض‬ ‫مكتبه المعارف للنشر‬ ‫تحفه العروس‬ ‫االستنابولي ‪،‬محمد مهدي‬ ‫‪2‬‬
‫)‬
‫(‪2005‬‬ ‫مكتبه الملك فهد‬ ‫الزوج و الزوجة مالهما وما‬ ‫العبد هللا ‪،‬عبد العزيز بن‬
‫الرياض‬ ‫‪3‬‬
‫)‬ ‫الوطنية‬ ‫عليهما‬ ‫ناصر بن سعود‬
‫(‪2001‬‬ ‫المشاكل الزوجية فوائدها‬
‫الكويت‬ ‫مؤسسه فؤاد للتجاليد‬ ‫وفن احتوائها‬
‫المطوع ‪،‬جاسم‬ ‫‪4‬‬
‫)‬
‫(‪2000‬‬ ‫الموسوعة الشاملة في عالقة‬
‫القاهرة‬ ‫دار الفيصلية‬ ‫الرجل بالمرأة‬
‫وصفي ‪،‬محمد‬ ‫‪5‬‬
‫)‬
‫(‪2000‬‬ ‫مناهج البحث التربوي رؤية‬
‫الكويت‬ ‫دار الكتاب الحديث‬ ‫تطبيقيه مبسطه‬
‫الرشيدي‪ ،‬بشير صالح‬ ‫‪6‬‬
‫)‬
‫(‪2005‬‬ ‫الصحة النفسية واإلرشاد‬
‫الرياض‬ ‫دار النشر الدولي‬ ‫النفسي‬
‫كفافي ‪،‬عالء الدين‬ ‫‪7‬‬
‫)‬
‫موسوعة علم النفس الحديث‬
‫(‪2001‬‬ ‫العيسوي‪ ،‬عبدالرحمن‬
‫بيروت‬ ‫دار الراتب الجامعية‬ ‫مجاالت اإلرشاد والعالج‬ ‫‪8‬‬
‫)‬ ‫النفسي‬
‫محمد‬
‫(‪2000‬‬
‫بيروت‬ ‫المكتب اإلسالمي‬ ‫التفاهم في الحياة الزوجية‬ ‫مبيض ‪،‬مامون‬ ‫‪9‬‬
‫)‬
‫(‪2006‬‬
‫القاهرة‬ ‫دار الفيصلية‬ ‫فن التعامل بين الزوجين‬ ‫المنشاوي ‪،‬محمد صديق‬ ‫‪10‬‬
‫)‬
‫(‪1974‬‬ ‫الصحة النفسية والعالج‬
‫القاهرة‬ ‫عالم الكتب‬ ‫زهران ‪،‬حامد عبد السالم‬ ‫‪11‬‬
‫)‬ ‫النفسي‬
‫(‪1998‬‬
‫بيروت‬ ‫دار الحداثة‬ ‫سيكولوجيه الحياة الزوجية‬ ‫سمعان ‪،‬عبد الحليم‬ ‫‪12‬‬
‫)‬
‫(‪1994‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد النفسي‬ ‫الهاشمي ‪،‬عبد الحميد‬
‫جدة‬ ‫دار الشروق‬ ‫‪13‬‬
‫)‬ ‫الصحة النفسية الوقائية‬ ‫محمد‬
‫(‪2006‬‬ ‫دار الكفاح للنشر‬
‫الدمام‬ ‫الزواج السعيد‬ ‫العلى ‪،‬هدى‬ ‫‪14‬‬
‫)‬ ‫والتوزيع‬
‫(‪2005‬‬ ‫دار الحضارة للنشر‬
‫ــــــ‬ ‫كيف تختار شريك حياتك‬ ‫‪15‬‬
‫)‬ ‫والتوزيع‬
‫(‪1995‬‬ ‫تأخر الشباب الجامعي في‬
‫الرياض‬ ‫مركز الملك فيصل للبحوث‬ ‫الجوير‪ ،‬إبراهيم بن مبارك‬ ‫‪16‬‬
‫)‬ ‫الزواج‬
‫(‪1997‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫عزوف الشباب عن الزواج‬
‫الرياض‬ ‫عطار ‪،‬طالل محمد نور‬ ‫‪17‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫و اثاره‬
‫(‪1968‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬
‫الرياض‬ ‫حياتنا الزوجية‬ ‫الرفاعي ‪،‬علي بن احمد‬ ‫‪18‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬

‫‪176‬‬
‫العوامل المؤدية للطالق في‬
‫(‪1989‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬
‫الرياض‬ ‫األسرة السعودية المعاصرة‬ ‫الهزاني ‪،‬نوره عبدهللا‬ ‫‪19‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫دراسات‪ y‬إحصائية‬
‫الرئاسة العامة إلدارة‬
‫(‪1988‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫أبحاث هيئه كبار العلماء‬
‫الرياض‬ ‫البحوث واإلفتاء والدعوة‬ ‫‪20‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫بالمملكة العربية السعودية‬
‫واإلرشاد‬
‫أسرار السعادة الزوجية‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫باعثمان ‪،‬عثمان‬ ‫‪21‬‬
‫التناغم األسري‬
‫(‪2003‬‬ ‫الرجال من المريخ والنساء‬
‫الرياض‬ ‫مكتبة العبيكان‬ ‫من الزهرة‬
‫غراي‪،‬جون‬ ‫‪22‬‬
‫)‬
‫(‪2003‬‬
‫بيروت‬ ‫دار الفكر العربي‬ ‫ألف باء الحياة الزوجية‬ ‫رفعت ‪،‬محمد‬ ‫‪23‬‬
‫)‬
‫(‪2002‬‬ ‫مصر‬ ‫دار المجتمع للنشر‬ ‫كيف تكسب ود الناس في‬
‫الكبس‪،‬لطف احمد‬ ‫‪24‬‬
‫)‬ ‫القاهرة‬ ‫والتوزيع‬ ‫سبع مزايا وسبع خطوات‬
‫المستشار الوافي في حل‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫دار الفكر الحديث‬ ‫السهل ‪،‬راشد‬ ‫‪25‬‬
‫الخالفات‬
‫(‪2001‬‬ ‫دانييس ‪،‬ميشيل ديز‬
‫بيروت‬ ‫دار الكتاب العربي‬ ‫العالج الشافي للطالق‬
‫ترجمه أمين األيوبي‬
‫‪26‬‬
‫)‬
‫(‪2003‬‬ ‫سوريا‬ ‫دار القلم العربي‬
‫الزفاف اإلسالمي السعيد‬ ‫مصطفى ‪،‬محمد حسني‬ ‫‪27‬‬
‫)‬ ‫حلب‬ ‫دار الرفاعي‬
‫(‪2006‬‬
‫ــــــ‬ ‫شبكه شباب الدعوة‬ ‫سنه أولى محبه‬ ‫الخلوي‪،‬فوزيه‬ ‫‪28‬‬
‫)‬
‫(‪2005‬‬ ‫سوريه‬
‫– عمان‬
‫دار وائل للنشر‬ ‫علم اجتماع العائلة‬ ‫الحسن‪ ،‬إحسان محمد‬ ‫‪29‬‬
‫)‬
‫(‪2006‬‬
‫بيروت‬ ‫دار المعرفة‬ ‫تحفه العروسين‬ ‫جلى ‪،‬محمود طعمه‬ ‫‪30‬‬
‫)‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫مركز الراية للتنمية الفكرية‬ ‫قوانين الزواج‬ ‫الصفار ‪،‬حسن موسى‬ ‫‪31‬‬
‫سيكلوجية الرجل و المرأة –‬
‫(‪1424‬‬
‫بيروت‬ ‫دار إحياء العلوم‬ ‫المشكالت‪ y‬الزوجية –‬ ‫النعيمي ‪،‬طارق كمال‬ ‫‪32‬‬
‫)‬ ‫أسبابها وطرق عالجها‬
‫ــــــ‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫مكتبه النهضة المصرية‬ ‫مقياس التوافق النفسي‬ ‫شقير‪،‬زينب محمود‬ ‫‪33‬‬
‫(‪2005‬‬
‫القاهرة‬ ‫عالم الكتب‬ ‫التوافق الزواجي واستقرار األسرة‬ ‫سليمان ‪،‬سناء محمد‬ ‫‪34‬‬
‫)‬
‫(‪1996‬‬ ‫فن التعامل مع األزواج ‪10‬‬ ‫عبد الجبار ‪،‬عبد الجبار‬
‫القاهرة‬ ‫دار الطالئع‬ ‫‪35‬‬
‫)‬ ‫طرق تكسبين بها زوجك‬ ‫احمد‬
‫(‪1417‬‬ ‫مكتبة الملك فهد‬
‫الرياض‬ ‫دليل الحب والبغض‬ ‫الجعثين‪،‬عبد هللا‬ ‫‪36‬‬
‫)‬ ‫الوطنية‬
‫(‪2005‬‬ ‫دار الحضارة للنشر‬
‫الرياض‬ ‫الطريق للسعادة الزوجية‬ ‫دويالن ‪،‬احمد بن سالم‬ ‫‪37‬‬
‫)‬ ‫والتوزيع‬
‫(‪2004‬‬ ‫العالج األسري ومواجهه‬ ‫عبد الحفيظ‪،‬سميرة‬
‫الرياض‬ ‫مكتبة الرشد‬ ‫‪38‬‬
‫)‬ ‫الخالفات األسرية‬ ‫محمد القرني‬
‫(‪2005‬‬ ‫الرياض‬ ‫دار الحضارة للنشر‬ ‫الباحثون عن الحب‬ ‫بادويالن ‪،‬احمد سالم‬ ‫‪39‬‬

‫‪177‬‬
‫)‬ ‫والتوزيع‬
‫(‪1394‬‬ ‫‪ 10‬عوائق في طريق‬
‫الكويت‬ ‫دار البالغ‬ ‫الزواج الناجح‬
‫المطوع ‪،‬جاسم‬ ‫‪40‬‬
‫)‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫األمانة العامة‬
‫كيف تكسب محبوبتك‬ ‫الراشد ‪،‬صالح‬ ‫‪41‬‬
‫لألوقاف‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫المجلة العربية‬ ‫الدعجاني ‪،‬ضاوي‬ ‫‪42‬‬
‫(‪1418‬‬
‫السعودية‬ ‫وزارة المعارف‬ ‫محتار في الطالق‬ ‫الجوير ‪،‬إبراهيم‬ ‫‪43‬‬
‫)‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫حياتنا الزوجية‬ ‫الرفاعي ‪،‬علي بن احمد‬ ‫‪44‬‬
‫ــــــ‬ ‫العوامل المؤدية للطالق في األسرة السعودية المعاصرة‪.‬‬ ‫الهزاني ‪،‬نوره عبد هللا‬ ‫‪45‬‬
‫دراسة ميدانية لعقد الزواج في‬
‫(‪2989‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫البدران‪،‬كاسب‪ y‬عبدالكريم‬
‫الرياض‬ ‫المنطقة الشرقية للمملكة العربية‬ ‫‪46‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫السعودية‪ ،‬زواج عقد زواج‬ ‫فالح عبدالله الرويشد‬
‫عادات وتقاليد الزواج‬
‫مركز الملك فيصل‬ ‫عبد الجبار ‪،‬احمد عبد‬
‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫بالمنطقة الغربية من المملكة‬
‫اإلله‬
‫‪47‬‬
‫للبحوث‬ ‫العربية السعودية‬
‫بعض المحددات األسرية‬
‫(‪1993‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬
‫الرياض‬ ‫واالجتماعية لتأخر الزواج‬ ‫العبيدي ‪،‬إبراهيم‬ ‫‪48‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫للفتيات دراسة ميدانية‬
‫بعض خصائص المطلقين‬
‫(‪1991‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫االجتماعية في إحدى محاكم‬ ‫الفيصل ‪،‬عبد هللا‬
‫الرياض‬ ‫‪49‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫الطالق بالمملكة العربية‬ ‫عبدالرحمن‬
‫السعودية‬
‫في دائرة الرأي جوانب‬
‫القضايا الثقافية والفكرية‬
‫واالجتماعية في المجتمع‬ ‫‪50‬‬
‫(‪1413‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫السعودي ‪ /‬وثيقة رقم‬ ‫العسيري‪،‬سليمان بن‬
‫الرياض‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫‪284439‬‬ ‫محمد‬
‫االسرة العربية الخليجية‬
‫حقائق وأرقام‪ /‬الوثيقة‬ ‫‪51‬‬
‫‪292158‬‬
‫(‪1428‬‬ ‫التقرير اإلحصائي السنوي‬
‫الرياض‬ ‫وزارة العدل‬ ‫ــــــ‬ ‫‪52‬‬
‫)‬ ‫لعام ‪1428‬هـ‬
‫(‪1993‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫الخطيب ‪،‬سلوى‬
‫الرياض‬ ‫الطالق وأسبابه‬ ‫‪53‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫عبدالحميد‬
‫بعض العوامل االجتماعية‬
‫(‪1990‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬
‫الرياض‬ ‫والثقافية التي تؤدي إلى‬ ‫عالم ‪،‬هدى محمد‬ ‫‪54‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫الطالق‬
‫(‪1404‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫المهور في المجتمع‬ ‫الشمري ‪ ،‬عبد هللا بن‬
‫الرياض‬ ‫‪55‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫السعودي‬ ‫عبد الرحمن الفيصل‬
‫(‪1395‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫المسند ‪،‬عبد العزيز بن‬
‫الرياض‬ ‫المقاالت في المهور‬ ‫‪56‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫عبد الرحمن‬
‫(‪1993‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫اتجاهات الزواج في مدينه‬
‫الرياض‬ ‫باقادر ‪ ،‬ابوبكر‬ ‫‪57‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫جدة مقال‬

‫‪178‬‬
‫(‪2004‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫عسكر ‪،‬منصور بن‬
‫الرياض‬ ‫أسس نجاح اإلرشاد األسري‬ ‫‪58‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫عبدالرحمن‬
‫الرئاسة العامة إلدارات‬
‫(‪1490‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬
‫الرياض‬ ‫حكم النشوز والخلع‬ ‫البحوث العلمية واإلفتاء‬ ‫‪59‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫و الدعوة واإلرشاد‬
‫(‪2004‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫كيفية التدخل في األزمات‬ ‫الشهراني ‪،‬عائشة بنت‬
‫الرياض‬ ‫‪60‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫األسرية الطارئة‬ ‫سفر علي‬
‫الخطوات العملية التي تساعد‬
‫(‪2004‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫قاوي‪،‬خالد بن يوسف‬
‫الرياض‬ ‫المرشد على فهم المشكلة‬ ‫‪61‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫األسرية من خالل الهاتف‬ ‫احمد‬
‫(‪2004‬‬ ‫الحرمان العاطفي في األسرة‬
‫الرياض‬ ‫مركز الملك فيصل للبحوث‬
‫السعودية‬ ‫السيف ‪،‬محمد إبراهيم‬ ‫‪62‬‬
‫)‬
‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫مطابع الحميضي‬ ‫لمن يريد أن يتزوج وتزوج‬ ‫صالح ‪،‬فؤاد‬ ‫‪63‬‬
‫(‪1426‬‬ ‫مكتبة الملك فهد‬
‫الرياض‬ ‫الحب والعاطفة‬ ‫صالح ‪،‬فؤاد‬ ‫‪64‬‬
‫)‬ ‫الوطنية‬
‫(‪2004‬‬ ‫مكتبة الملك فهد‬
‫الرياض‬ ‫زواج األقارب تحت المجهر‬ ‫السح‪،‬عبد المطلب احمد‬ ‫‪65‬‬
‫)‬ ‫الوطنية‬
‫(‪2006‬‬
‫بيروت‬ ‫دار المعرفة‬ ‫آداب الحياة الزوجية‬ ‫العك ‪،‬خالد عبد الرحمن‬ ‫‪66‬‬
‫)‬
‫في دائرة الرأي ‪.‬جوانب من‬
‫مركز الملك فيصل‬ ‫الهدب ‪،‬عبد الرحمن‬
‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫القضايا الثقافية والفكرية و‬ ‫‪67‬‬
‫للبحوث‬ ‫االجتماعية‬
‫محمد‬
‫(‪1995‬‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫تأخر الشباب الجامعي في‬
‫الرياض‬ ‫الجوير ‪ ،‬إبراهيم مبارك‬ ‫‪68‬‬
‫)‬ ‫للبحوث‬ ‫الزواج‪.‬المؤثرات والمعالجة‬
‫دار الفكر الحديث‬
‫(‪2004‬‬ ‫الوافي في حل الخالفات‪y‬‬
‫الكويت‬ ‫الدار العربية للعلوم‬ ‫السهل ‪،‬راشد علي‬ ‫‪69‬‬
‫)‬ ‫الزوجية‬
‫جامعة الكويت‬
‫(‪2005‬‬ ‫بالمعروف حتى يعود الدفء‬
‫ــــــ‬ ‫مكتبة الفا‬ ‫رضا‪,‬اكرم‬ ‫‪70‬‬
‫)‬ ‫العاطفي إلى بيوتنا‬
‫(‪2005‬‬
‫الرياض‬ ‫مؤسسة الريان‬ ‫أسعد امرأة في العالم‬ ‫القرني‪,‬عائض‬ ‫‪71‬‬
‫)‬
‫(‪2005‬‬
‫ــــــ‬ ‫مكتبة الفا‬ ‫على أعتاب الزواج بيوتنا‬ ‫رضا ‪,‬اكرم‬ ‫‪72‬‬
‫)‬
‫(‪2005‬‬
‫ــــــ‬ ‫مكتبة الفا‬ ‫اوراق الورد واشواكه‬ ‫رضا ‪,‬اكرم‬ ‫‪73‬‬
‫)‬
‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫مكتبة جرير‬ ‫دروس من الحياة للمرأة‬ ‫مارستون‪,‬ستيفاني‬ ‫‪74‬‬
‫‪1000‬طريقة للسعادة‬
‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫دار طويق للنشر‬ ‫الزوجية‬
‫العراقي‪,‬السيد‪,‬بثينة‬ ‫‪75‬‬
‫(‪2005‬‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫علم اسمه السعادة‬ ‫مستجبر‪,‬أحمد‬ ‫‪76‬‬
‫)‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫سحر األلفة‬ ‫حمدي‪,‬حسن‬ ‫‪77‬‬
‫ــــــ‬ ‫الرياض‬ ‫دار طويق للنشر‬ ‫اسرار الزواج السريع‬ ‫العراقي‪,‬السيد‪,‬بثينة‬ ‫‪78‬‬

‫‪179‬‬
‫األمانة العامة‬
‫ــــــ‬ ‫الكويت‬ ‫كيف تكسبين محبوبك‬ ‫الراشد‪,‬صالح‬ ‫‪79‬‬
‫لألوقاف‬
‫ــــــ‬ ‫الكويت‬ ‫األمانة العامة لألوقاف‬ ‫الفرق بين الجنسين‬ ‫الراشد‪,‬صالح‬ ‫‪80‬‬
‫دار البازوري العلمية‬ ‫مهارات تجعلك محبوبة من‬
‫ــــــ‬ ‫الكويت‬
‫الجميع‬
‫حلمي‪,‬فدوى‬ ‫‪81‬‬
‫للنشر‬
‫ــــــ‬ ‫الكويت‬ ‫دار البازوري العلمية للنشر‬ ‫فن االتيكيت مع الزوج‬ ‫حلمي‪,‬فدوى‬ ‫‪82‬‬
‫مراجع لغوية‪ :‬المصباح المنير ‪ ،‬ولسان العرب ‪ ،‬والقاموس المحيط ‪ ،‬والمعجم الوسيط‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬المفردات‬
‫لألصفهاني‪،‬‬
‫‪83‬‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫رسالة الزفاف‬ ‫للشيخ بدر المشاري‬ ‫‪84‬‬
‫دار إحياء التراث‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫الدر المختار ورد المحتار‬ ‫ــــــ‬ ‫‪85‬‬
‫العربي‬
‫دار إحياء التراث‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫فتح القدير‬ ‫ــــــ‬ ‫‪86‬‬
‫العربي‬
‫الشرح الصغير‬
‫ــــــ‬ ‫القاهرة‬ ‫دار المعارف‬ ‫ــــــ‬ ‫‪87‬‬
‫وحاشية الصاوي‬
‫سيكولوجية الطفولة‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫‪ 88‬العيسوي أ‪.‬د‪ .‬عبدالرحمن‬
‫والمراهقة‬
‫تدعيم المفاهيم األساسية‬
‫د‪ /‬عفـاف أحمـد سعـيد‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫رسالة الدكتوراه‬ ‫للحياة الزوجية وعالقتها‬ ‫‪89‬‬
‫زقزوق‬
‫بالتوافق األسري‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫موقع النفس المطمئنة‬ ‫بحوث نفسية أسرية‬ ‫د‪ .‬محمد المهدي‬ ‫‪90‬‬
‫(‪1428‬‬ ‫العنف األسري ضد األطفال‬ ‫سييبه‪ ،‬سلمى محروس‬
‫جدة‬ ‫رسالة الدكتوراه‬ ‫‪91‬‬
‫)‬ ‫داخل األسرة السعودية‬ ‫مصطفى‬
‫مراجع أخرى متنوعة‬
‫ــــــ‬ ‫األردن‬ ‫دار التربية للفتيات‬ ‫ورقة عمل‬ ‫دار التربية للفتيات‬ ‫‪92‬‬
‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫ــــــ‬ ‫شريط األسرة‬ ‫صالح الراشد‬ ‫‪93‬‬
‫بعض الحلقات التلفزيونية المهتمة باألسرة‪.‬‬ ‫‪94‬‬
‫جريدة الوطن يوم األربعاء الموافق ‪ 5‬ربيع اآلخر ‪1427‬هـ‬ ‫‪95‬‬
‫أعداد متفرقة من جريدة المدينة‬ ‫‪96‬‬
‫بعض المراجع اإللكترونية‬
‫‪http://www.elazayem.com‬‬ ‫‪97‬‬
‫‪http://bafree.net/forum/viewforum.php?f=17‬‬ ‫‪98‬‬
‫‪http://www.elazayem.com/new_page_15.htm‬‬ ‫‪99‬‬
‫‪http://www.callforall.net/addiction.htm‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪180‬‬
An Abstract

*Praise be to Allah and prayer upon his messenger , his family and companions
after ;
This research handles a suggested directorial ,preventive and religious family
program for limitation of the divorce in the kingdom of Saudi Arabia .

*The study treats the following items ;


1-Reasons for divorce in the kingdom of Saudi Arabia . The applying of the study
was at Makkah region ( Taif – Makkah – Jeddah )
2-Identifying the effectiveness of divorce on individual , family and community
3-Identfying marriage problems and putting suitable solutions for it
4-Determining the problems and working on setting up directorial and preventive
program
5-The declaration of the successful solutions through the suggested practical and
directorial family program from :
A)Identifying the mood of both husband and wife
B)Psychology , emotional ,healthy, family and social harmony wife and husband
C)Identifying the problem and determining its dimensions accurately
D)Solving the problem first by first ,is your guide for solving marriage problem
E)Improving the communication pattern between wife and husband
F)The treatment and happiness …….is from bedroom
6-Making an application for collecting data to the sample ,then collecting the
results and analyze it ,and making the results on a diagram form to show the
percentage
7-the study declaration (divorce definition –its causes showing the problems –
showing divorce influence then the directorial family program .

181
8-the recommendations are at the end of the study ;
A)Establishing private centers concerns with the causes of divorce , and how-to
solve and avoid it ,and to put an end for it
B)Establishing centers for family treatment to act with divorce victims , to
observe their psychology mood and to put them between community
C)Establishing centers for giving family advice ,especially who will marry soon.
D)Establishing private centers to make courses for who will marry
E)Seeking for the one who will marry must have a certificate certifies that he
attended courses before marriage , and this certificate to be as medical
examination
F)Making courses for the married generally to improve marriage harmony
between them
G)Advising the community , through newspapers , broadcasting and all the
different kinds of mass media , with the techniques of family relation between
wife and husband , and to diffusion the legally culture among the married and
who will
H)Certifying educational curriculum for secondary school and universities to
show the Islamic culture , human ,family , marring and legal sex relations.
i)Accepting suggestions from the one who have previous experience in marriage
and divorce , and make useful of it in the Islamic programs
J) contribution of the different community institutes as :(living centers , co-
operation associations and marriage offices ……etc) on cautioning the following
generations who will get marry

182
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬
‫‪5‬‬ ‫تقديم‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫مشكلة الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪13‬‬ ‫تساؤالت الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪16‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪6‬‬
‫‪17‬‬ ‫مصطلحات‪y‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪27‬‬ ‫أسباب الطالق‬ ‫‪8‬‬
‫‪31‬‬ ‫من أسباب المشاكل الزوجية‬ ‫‪9‬‬
‫‪44‬‬ ‫فوائد‪ y‬المشاكل الزوجية؟؟‬ ‫‪10‬‬
‫‪51‬‬ ‫المهلكات في العالقات الزوجية‬ ‫‪11‬‬
‫‪56‬‬ ‫آثار الطالق ــ‬ ‫‪12‬‬
‫‪63‬‬ ‫الدراسات السابقة في أسباب الطالق وعالجها‬ ‫‪13‬‬
‫‪67‬‬ ‫(البرنامج العملي اإلرشادي‪ y‬األسري المقترح)‬ ‫‪14‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪1‬ـ التعرف على نفسية الزوج ونفسية الزوجة‬ ‫‪15‬‬
‫‪75‬‬ ‫االحتماالت وأنماط‪ y‬الشخصيات‬ ‫‪16‬‬
‫‪76‬‬ ‫مصطلحات‪ y‬أنماط وسمات الشخصية‬ ‫‪17‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 2‬ـ التوافق‪ y‬النفسي وأبعاده‬ ‫‪18‬‬
‫‪79‬‬ ‫أبعاد التوافق‪ y‬النفسي‬ ‫‪19‬‬
‫‪82‬‬ ‫فن التعامل بين الزوجين‬ ‫‪20‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ -3‬التعرف على المشكلة وتحديد‪ y‬أبعادها بدقة‬ ‫‪21‬‬
‫‪89‬‬ ‫أنواع الخالفات الزوجية‬ ‫‪22‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪ 4‬ـ حل المشكالت أوال بأول‬ ‫‪23‬‬
‫‪92‬‬ ‫نماذج من الخالفات الزوجية وكيفية التعامل معها‬ ‫‪24‬‬

‫‪183‬‬
‫‪97‬‬ ‫دليلك لحل المشكالت الزوجية‬ ‫‪25‬‬
‫‪104‬‬ ‫‪ - 5‬تحسين نمط االتصال بين الزوجين‬ ‫‪26‬‬
‫‪104‬‬ ‫كيف تتعامل مع زوجتك‪y‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪114‬‬ ‫كيف تتعاملين مع زوجك‬ ‫‪28‬‬
‫‪129‬‬ ‫‪ ‬قواعد عامة في تحسين نمط العالقات الزوجية‬ ‫‪29‬‬
‫‪136‬‬ ‫‪6‬ـ العالج والسعادة ‪ ...‬من غرفة النوم !!!‬ ‫‪30‬‬
‫‪157‬‬ ‫‪1‬ـ استبيان ‪ :‬أسباب الطالق وطرق العالج المقترحة‬ ‫‪31‬‬
‫‪160‬‬ ‫‪2‬ـ نتائج العينة العشوائية بيانيًا‬ ‫‪32‬‬
‫‪162‬‬ ‫جداول بيانية توضح نتائج البحث على العينة القصدية المنتخبة‬ ‫‪33‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪3‬ـ رسوم‪ y‬بيانية توضح نسبة كل إجابة على حده‬ ‫‪34‬‬
‫‪186‬‬ ‫المالحق‬ ‫‪35‬‬
‫‪197‬‬ ‫التوصيات‪y‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪199‬‬ ‫الخـاتمـة‬ ‫‪37‬‬
‫‪200‬‬ ‫مراجع الرسالة‬ ‫‪38‬‬
‫‪206‬‬ ‫مخلص الرسالة باللغة اإلنجليزية‬ ‫‪39‬‬
‫‪208‬‬ ‫فهرس المحتويات‬ ‫‪40‬‬

‫‪184‬‬

You might also like