You are on page 1of 237

‫ثورة التصا ل‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫الت صال هو مور الية الن سانية‪ ،‬والت صال يع ن تبادل الفكار والعلومات ال ت تتض من‬
‫الكلمات وال صور والر سوم الختل فة ويدث الت صال لم يع الفراد‪ ،‬ف كل الوقات و قد أ صبح‬
‫التصال اليوم أكثر تعقيدا عن ذي قبل‪ ،‬وحي ل نارس التصال بشكل شخصي ونكون ف حاجة‬
‫إل القتراب من العلومات‪ ،‬فالسافات الطويلة الت تفصل بي الشعوب‪ ،‬وحاجة النسان إل تسجيل‬
‫أعداد لح صر ل ا من الفكار‪ ،‬وظهور التف جر غ ي ال سبوق ف تد فق العلومات‪ ،‬كل هذه العوا مل‬
‫تلعب دورا أساسيا ف تطوير حاجتنا نو تكنولوجيا التصال‪ ،‬فالتكنولوجيا تسمح بتزويدنا بالعديد‬
‫من العارف النسانية من خلل إمكانيات غي مدودة ف التعامل مع العلومات‪ ،‬وتوظيف إمكانيات‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬لدمة البشر باعتبارهم منتجي ومستهلكي لذه التكنولوجيا‪ ،‬وباعتبارها تشكل جزءا‬
‫ل غ ن ع نه ف ت سيي الياة اليوم ية‪ ،‬ح يث ت ستخدم الت صال ف كل أبعاد الياة الجتماع ية‪ ،‬وعلى‬
‫جيع الستويات‪.‬‬
‫ويعت مد الجت مع الن ظم على الت صال من كل النواع‪ ،‬و مع تطور الو سائل اللكترون ية‬
‫واستخدامها ف العال ة الرقمية للبيانات‪ ،‬أصبحت ظاهرة التصال عن بعد شديدة الهية ف إدارة‬
‫شؤون الجتمعات الديثة التقدمة‪.‬‬
‫تطور وسائل التصال ‪:‬‬
‫يتميز النسان عن الكائنات الخرى بقدرته على التعبي عن أفكاره وتعتب هذه القدرة منذ‬
‫العصور الول ف تاريخ البشرية‪ ،‬عندما ابتكر النسان وساءل إلكترونية يتصل بواسطتها الخرين‪.‬‬
‫كان ظهور التجمعات البشرية نتيجة لبداية عملية التفاهم النسان باستخدام الشارات وقد تبع ذلك‬
‫على جانب كبي من الهية ف ارتقاء هذا التفاهم حينما بدأ النسان ف استخدام اللغة‪ .‬كما استطاع‬
‫النسان أن يتكلم‪ ،‬تققت الثورة الول ف مال النسان‪ ،‬إذ من المكن لول مرة أن تمع البشرية‬
‫ـ عن طريق الكلم ـ حصيلة ابتكاراتا واكتشافاتا‪.‬‬
‫أما ثورة التصال الثانية ف قد حدثت عندما اخترع السومريون أقدم طريقة للكتابة ل وهي‬
‫الطري قة ال سومرية‪ ،‬وا ستطاعوا الكتا بة على الط ي الل ي‪ ،‬وذلك م نذ ‪ 3600‬سنة ق بل اليلد‪ ،‬و قد‬
‫حفظت هذه اللواح الطينية الفكر السياسي والجتماعي والفلسفي ف مراحله الول‪ ،‬ل كن الكتابة‬
‫وحد ها ل ت كن كاف ية ل ل مشكلت الت صال‪ ،‬ف قد كا نت الك تب البدائ ية باه ظة الث من‪ ،‬وكا نت‬
‫حكرا على مال الدين‪ ،‬وأبناء الطبقة الغنية‪ .‬استغرق عصر الديث والكتابة معظم التاريخ البشري‪،‬‬
‫وكانت السمة الرئيسية للعصر هي الفردية التصالية سواء ف مرحلة الديث أو حت بعد اختراع‪....‬‬

‫‪1‬‬
‫وظلت الفرد ية هي طا بع الت صال عب هذا الع صر الطو يل‪ .‬واقتر نت ثورة الت صال الثال ثة بظهور‬
‫الطباعة ف منصف القرن الامس عشر‪ ،‬ويتفق معظم الؤرخي على أن " يوحنا جوتنبيج " هو أول‬
‫مـن فكـر فـ اختراع الطباعـة بالروف العدن ية النفصـلة‪ ،‬وذلك حوال سنة ‪ ،1436‬وأتـ طباعـة‬
‫الكتاب القدس باللغة اللتينية ف عام ‪.1400‬‬
‫وخلل القرن التا سع ع شر بدأت معال ثورة الت صال الراب عة ال ت اكت مل نو ها ف الن صف‬
‫الول من القرن العشرين‪ ،‬فقد شهد القرن التاسع عشر ظهور عدد كبي من وسائل التصال استجابة‬
‫لعلج الشكلت الناجة عن الثورة الصناعية فقد أدى التوسع ف التصنيع إل زيادة الطلب على الواد‬
‫الام‪ ،‬وكذلك التوسـع فـ فتـح أسـواق جديدة خارج الدود‪ ،‬كمـا برزت الاجـة إل اسـتكشاف‬
‫أ ساليب سريعة لتبادل العلومات التجار ية‪ ،‬وبالتال أصـبحت ال ساليب التقليد ية للتصـال ل تل ب‬
‫التطورات الضخ مة ال ت يشهد ها الجت مع ال صناعي‪ ،‬و قد بذلت ماولت عديدة ل ستغلل الطا قة‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫ففـي عام ‪ 1824‬اكتشـف العال النليزي " وليـم سـترجون " ‪ ,Sturgon‬الوجات‬
‫الكهرومغناطسية‪ ،‬واستطاع " صمويل مورس " ‪ Morse‬اختراع التلغراف ف عام ‪ ،1937‬وابتكر‬
‫طريقة للكتابة تعتمد على " النقط والشرط " ‪ ،Dots & Dashes‬وقد ت مد خطوط التلغراف‬
‫السلكية عب كل أوروبا وأمريكا والند خلل القرن التاسع عشر‪.‬‬

‫وفـ عام ‪ 1876‬اسـتطاع " جراهام بـل " أن يترع التليفون لنقـل الصـوت الدمـي إل‬
‫مسـافات بعديـة مسـتخدما نفـس تكنولوجيـا التلغراف‪ ،‬أي سـريان التيار الكهربائي فـ السـلك‬
‫النحاسية مستبدل بطرقة التلغراف شرية رقيقة من العدن تتز حي تصطدم با الوجات الصوتية‪،‬‬
‫وتول ال صوت إل تيار كهربائي ي سري ف ال سلك وتقوم ساعة التليفون بتحو يل هذه الذبذبات‬
‫الكهربية إل إشارات صوتية تاكي الصوت الصلي‪.‬‬
‫فــــ عام ‪ 1877‬اخترع " توماس إديســــون " ‪ Edison‬جهاز الفونوغراف‬
‫‪ ،Phonographe‬ثـ ت كن العال اللا ن " إم يل برلنجـر " ‪ Berlinger‬فـ عام ‪ 1887‬من‬
‫ابتكار " القرص السـطح "‪ Flat Disc‬الذي يسـتخدم فـ تسـجيل الصـوت‪ ...‬تسـويق آلة‬
‫الفونوغراف منذ عام ‪ 1890‬كوسيلة شعبية جذابة لتقدي الماكن العامة‪ 1895 .‬شاهد المهور‬
‫الفرنسي أول العروض السينمائية‪ ،‬ث أصبحت السينما ناطقة ف عام ‪ .1968‬العال اليطال الصلي‬
‫" جوجليلمـو ماركونـ " ‪ Marconi‬مـن اختراع اللسـلكي فـ عام ‪ 1896‬وكانـت تلك الرة‬
‫الول الت ينتقل فيها الصوت بعيدة نسبيا بدون استخدام السلك‪ .‬واللان والكنديون أول من بدأ‬
‫ف توجيه خدمات الراديو النتظمة منذ عام تبعتها الوليات التحدة المريكية ف عام ‪.1920‬‬

‫‪2‬‬
‫بدأت تارب التليفزيون فـ الوليات التحدة منـذ أواخـر العشرينيات كمـا سـبقها مـن‬
‫دراسـات وتارب عمليـة فـ مال الكهرباء والتصـوير‪ ،‬والتصـالت السـلكية واللسـلكية‪ .‬يوليـو‬
‫‪ 1941‬بدأت خدمات التليفزيون التجاري فـ الوليات التحدة وفـ عام ‪ 1942‬بلغ عدد مطات‬
‫التلفزيون المريكية عشر مطات التليفزيون المريكية عشر مطات تارية‪.‬‬
‫اكت سبت و سائل الت صال الماهيي أه ية كبية ف القرن العشر ين‪ ،‬وخا صة اللكترون ية‬
‫باعتبار ها قنوات أ ساسية للمعلومات والخبار والترف يه‪ ،‬وأ صبحت براءة الزبون تع كس ق يم الجت مع‬
‫وثقافتـه وأسـاليب معيشـة أفراده‪ ،‬وعكسـت برامـج الراديـو اهتمامات الناس وقضاياهـم السـاسية‪،‬‬
‫وقدمت الفلم السنيمائية واقع الجتمع وطموحاته وخيالته‪ ،‬وساعدت العلنات ف تلبية حاجات‬
‫الناس إل السلع والدمات وعبت التسجيلت الوسيقية عن التحرر العاطفي والسترخاء والتفكي‬
‫وأصبحت و ساءل الت صال اللكترونية ـ و فق هذا الفهوم ـ هذه النافذة السحرية ال ت نرى فيها‬
‫أنفسنا وعالنا‪.‬‬
‫الثورة الامسة للتصال ‪:‬‬
‫يش هد الن صف الثا ن من القرن العشر ين من أشكال التكنولوج يا ما يتضاءل أما مه كل ما‬
‫تقق ف عدة قرون سابقة‪ ،‬ولعل من أبرز مظاهر التكنولوجيا ذلك الندماج الذي حدث بي ظاهرت‬
‫تفجـر العلومات وثورة التصـال‪ ،‬ويتمثـل الظهـر البارز لتفجـر العلومات فـ اسـتخدام الاسـب‬
‫اللكترون ف تزين واسترجاع خلصة ما أنتجه الفكر البشري‪ ،‬ف أقل حيز متاح‪ ،‬وأسرع وقت‬
‫مكن‪ ،‬أما ثورة التصال الامسة فقد تسدت ف استخدام القمار الصناعية ونقل النباء والبيانات‬
‫والصور عي الدول والقارات بطريقة فورية‪.‬‬
‫وقـد ظهـر فـ السـنوات الخية ابتكارات عدديـة طورت صـناعة التصـالت السـلكية‬
‫واللسلكية‪.‬وحدثت هذه التطورات نتيجة طلب الستهلكي من جانب‪ ،‬ودفع التكنولوجيا من جانب‬
‫آخر‪ ،‬وقد تدد طلب الستهلكي من خلل ما يلي ‪:‬‬
‫•الرغ بة ف ال صول على أ كب قدر م كن من العلومات‪ ،‬بش كل فوري نتي جة‬
‫عوامل النافسة وف السوق الرأسال‪.‬‬
‫•الاجة إل توفي قنوات للتصال الفوري مع الوحدات التابعة لركز العمل ف‬
‫أماكن جغرافية بعيدة‪.‬‬
‫•الرغبة ف الصول على خدمات سريعة مثل شراء السلع والبضائع‪ ،‬والتعامل مع‬
‫البنوك ودفع الفواتي الضرورية‪.‬‬
‫•الرغبـة فـ التعرف على نظـم البيئة ومراقبـة تغياتاـ‪ ،‬والتحكـم فـ الجوانـب‬
‫المنية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫•التح قق من وجود العتمادات الال ية‪ ،‬والتح كم ف ا ستخدام اليزانيات لدارة‬
‫الشروعات‬
‫• النتشار الواسع للخدمات التليفزيونية وتعدد أشكالا مثل التلفزيون عال الدقة‬
‫التفاعلي‪ ،‬والتوسع ف حجم شاشة الستقبال‪.‬‬
‫•الرغبة ف نقل الرسائل بسرعة تواكب سرعة حركة الجتمع باستخدام وسائل‬
‫جديدة مثل البيد اللكترون‪ ،‬وتزين الصورة‪ ،‬والفاكس‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى أتاحت التكنولوجيا الديدة الدمات التالية لتلبية حاجة الستفيد‪:‬‬
‫أول ‪ :‬ظهور الا سب الشخ صي والتو سع ف ا ستخدامه‪ ،‬ويت يح هذا الا سب قائ مة مه مة من‬
‫الدمات والعلومات غي الحدودة سواء للستخدام الشخصي‪ ،‬أو إما الستفادة من العلومات‬
‫ال ت تقدم ها بنوك العلومات ‪ Data Banks‬من خط مر بط ب ط تليفو ن مع هذه البنوك‪،‬‬
‫ويتيح الاسب الشخصي توفي خدمات عديدة منها ‪:‬‬
‫•الصول على خدمات متخصصة من العلومات وإجراء العمليات السابية الهمة‪.‬‬
‫•تقدي إرشادات عن شراء السلع والبضائع وإتاحة الدمات‪.‬‬
‫•تسـهيل خدمات الشراء مـن خلل توفيـ الفهارس التـ يصـاحبها الصـور والرسـوم‬
‫التوضيحية‪ ،‬وإصدار التعليمات‪ ،‬ودفع النقود‪.‬‬
‫•لوحة تقاوي ‪ Calenders‬للحداث الحلية ومعروضات التاحف وغيها‪.‬‬
‫•تنظيم فهارس للخبار والعلومات ومعالة الكلمات‪.‬‬
‫•إعداد قوائم بالعلومات العامة آلت يتاجها الفرد أو السرة‪.‬‬
‫•تقدي خدمات عامة مثل الطباعة والرسوم وألعاب الفيديو‪.‬‬
‫وي كن ا سترجاع العلومات آل ت ي تم تزين ها ف الا سب الشخ صي ف أي و قت م ا يو فر‬
‫الو قت وال هد ك ما ي كن ا ستخدام الا سب كو سيلة ترفيه ية‪ ،‬وي كن رب طه بأجهزة الراد يو‬
‫والتليفزيون‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أدى امتزاج وسائل التصال السلكية واللسلكية مع تكنولوجيا الاسب اللكترون إل‬
‫خلق عصر جديد للنشر اللكترون‪ ،‬حيث يتم طباعة الكلمات على شاشة التليفزيون‪ ،‬أو منفذ‬
‫العرض ‪ Terminal‬الت صل بالا سب اللكترو ن ل كي يت سلمه ال ستهلك ف منله أو مكت به‪،‬‬
‫حيث يقترب مستخدمو النصوص اللكترونية من العلومات بالكمية والنوعية الت يرغبون فيها‪،‬‬
‫و ف الوقات ال ت تنا سبهم‪ ،‬و قد تطورت ن ظم الت صال البا شر بقوا عد البيانات ‪On- Line‬‬
‫‪ Data Bases‬كصـناعة تدر عدة ملييـ مـن الدولرات سنويا‪ ،‬وتو جد هذه ال صناعة ف‬

‫‪4‬‬
‫أما كن عديدة من العال‪ ،‬ح يث يو جد حال يا أك ثر من ‪ 2800‬قاعدة بيانات عا مة حول العال‪،‬‬
‫فضل عن عدد ل حصر له من قواعد البيانات الاصة‪.‬‬
‫ثال ثا ‪ :‬ظهور التكنولوج يا الديدة ف مال الد مة التليفزيون ية م ثل خدمات التليفزيون التفاعلي‬
‫عن طر يق الكا بل‪ ،‬والذي يت يح الت صال ذو التاه ي‪ ،‬ويقدم خدمات عديدة م ثل التعا مل مع‬
‫البنوك‪ ،‬وشراء السلع وتلقي الدمات‪ ،‬وخاصة الدمات المنية والرعاية الطبية‪.‬ويتيح التليفزيون‬
‫الكابلي نوـ مائة قناة تليفزيونيـة‪ ،‬كذلك يقدم التليفزيون منخفـض القوة ‪ ، LPTV‬خدمات‬
‫الريدة اللكترونية الاصة بالنطقة الحلية أو الي السكن‪ ،‬ويتيح للجماعات الصغية أن تناقش‬
‫الوضوعات الشتركة على مستوى الي أو النطقة الصغية مثل قضايا الدارس والرياضة والسلع‬
‫والدمات‪ ،‬كذلك حققــت خدمات الذاعــة الباشرة عــب القمار الصــناعية ‪Direct‬‬
‫‪ Broadcasting Satellites‬قدرا هائل مـن العلومات والترفيـه لعظـم النازل مباشرة‪،‬‬
‫وحدثت تطورات ضخمة ف جودة الصورة التليفزيونية من يعرف بالتلفزيون عال الدقة ‪High‬‬
‫‪ ،Definition TV‬وهو نظام يزيد عدد الطوط الفقية للصورة التليفزيونية من ‪ 525‬خطأ‬
‫ف النظام المري كي‪ ،‬و ‪ 625‬من النظام الورو ب‪ ،‬إل ‪ 1125‬خ طا ـفقيا ف النظام البيا ن‬
‫الد يد‪ ،‬ك ما أن التكنولوج يا ات ساع ن سبة الطول إل العرض ف شا شة التليفزيون من ‪ 4:3‬ف‬
‫النظام التقليدي إل ‪ 5:3‬وكذلك ت كبيحجم الشا شة إل ن و خ سة أضعاف حجم ها التقليدي‬
‫مع الفاظ على جودة الصورة ‪.‬‬
‫رابعـا‪ :‬ظهور العديـد مـن خدمات التصـال الديدة مثـل الفيديـو تكـس ‪Vidio- tecx‬‬
‫تليكست‪ ،‬والبيد اللكترون ‪ ،Electronic Mail‬والقراص الدمة الصغية ‪Compact‬‬
‫‪ Disks‬الت يكن أن تزن متويات مكتبة عملقة على مكتب صغي ‪ ، Desktop‬وكذلك‬
‫ال صغرات ‪ ،Microforms‬وتطو ير اليكروو يف ‪ ،Microwave Links‬ونظام الليزر‬
‫‪ Laser System‬الذي ينبض ‪ 22‬بليون نبضة ف الثانية عن طريق اللياف الضوئية ‪Fiber‬‬
‫‪ ،Optics‬ما يسمح لنا بأن نرسل عشر قوائم كاملة من الوسوعة البيطانية كلمة بكلمة عب‬
‫خ يط زجا جي رق يق ‪ Wisp‬ف الثان ية الواحدة ‪ .‬وتتطور إشارات ن قل " اللياف الضوئ ية "‬
‫بسرعة كبية‪ ،‬وسيكون تصنيع هذه اللياف أقل كلفة ف الستقبل عند مقارنتها بسرعة النحاس‬
‫التقليدية‪ ،‬ويمل اليط الضوئي الواحد حوال ‪ 672‬مادثة تلفزيونية‪ ،‬كما يضم الكابل الواحد‬
‫اثن عشر خيطا من هذه اليوط الضوئية‪ ،‬ويتوقع‪....‬اللكترونية‪ .‬ويتوقع أحد الباء أن يقلل‬
‫استخدام اللياف الضوئية من نسبة الطأ الضئيل ف أجهزة الاسبات اللكترونية‪ ،‬كما يؤدي‬
‫استخدام اللياف الضوئية إل زيادة معدل سرعة أداء الاسبات اللكترونية بواقع عشرة أضعاف‬
‫الو ضع الال‪ ،‬و من التو قع أن تز يد اللياف الضوئ ية من قدرت نا على ن قل العلومات من مو قع‬

‫‪5‬‬
‫لخر بسرعة أكب كثيا حلول عام ‪ 2000‬بيث يكن نقل ‪ 30‬جزءا من الوسوعة البيطانية‬
‫‪ 1‬من الثانية‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬‬
‫هناك أيضا اختراعات جديدة يبدو أنا ستغي من شكل التسلية النلية بشكل أكب من النقلب‬
‫الذي حدث نتي جة النتقال من الفونوغراف إل الراد يو ف الن صف الول من القرن العشر ين‪،‬‬
‫ومـن أمثلة ذلك التوسـع فـ إنتاج أجهزة الفيديـو كاسـيت النل‪ ،‬وأشرطـة وأقراص الفيديـو‬
‫‪ Vidoe Games‬بشكل كبي بعد ربطها بالاسب اللكترون‪ ،‬ومن التوقع أيضا التوسع ف‬
‫إنتاج الكتـب الصـغرة ‪ Micro books‬التـ يتـم تسـجيلها على رقائق صـغية ‪Micro‬‬
‫‪ chips‬ويكن أن تتاح بأسعار رخيصة للغاية كما يكن عرض هذه الكتب الصغرة على شاشة‬
‫التليفزيون ما يتيح طفرة ف معدل قراءة الكتب وتداولا ‪.‬‬
‫بيئة التصال اليوم ‪:‬‬
‫التكنولوجيا ليست خيا خاصا‪ ،‬كما أنا ليست شرا صرفا‪ ،‬وعادة ما تمع كل تكنولوجيا‬
‫ب ي ما هو إيا ب‪ ،‬و ما هو سلب‪ ،‬ول شك أن تكنولوج يا الت صال الديدة ت سد نق صا ف‬
‫التكنولوجيا القدية‪ ،‬وتفجر أفاقا جديدة‪ ،‬ولكنها ل تعلنا نتخلى عن التكنولوجيا القدية‪ ،‬وإنا‬
‫يدث عادة قدر من التوا فق ب ي القد ي والد يد ل صال خد مة الب شر‪ ،‬والتكا مل ل يدث ب ي‬
‫التكنولوجيـا القديةـ والديثـة فقـط‪ ،‬وإناـ يدث بيـ التكنولوجيـا والعقـل البشري‪ ،‬فدور‬
‫التكنولوجيا وقيمتها يددها الجتمع وتؤثر فيهما البيئة‪.‬‬
‫ول جدال ف أن التكنولوجيا الديدة تغي بسرعة من طريقة استقبالنا واستهلكنا لوسائل‬
‫التصال الماهيي‪ ،‬حيث يقودنا هذه التكنولوجيا نو الزيد من التخصص والفردية‪ ،‬وسوف‬
‫نشرح ذلك بالتف صيل ف الزء الخ ي من هذا الكتاب‪ ،‬ول كن ي ب أن ندرك أم كل و سائل‬
‫التكنولوجيـا الديدة التـ تؤثـر فـ بعضهـا البعـض‪ ،‬كمـا أن هذه التكنولوجيـا ترتبـط بالعامـل‬
‫القتصادي إل حد بعيد‪ ،‬وف جيع الحوال فإن هذه الوسائل الديدة تنشط حياتنا‪ ،‬وتتيح لنا‬
‫بدائل عديدة للختيار من بين ها‪ ،‬ول كن بشرط أن نا فظ على سيطرة هذه الو سائل بدل من أن‬
‫تتجكم فينا هذه الوسائل الديدة‪.‬‬
‫وقد تطورت وسائل التكنولوجيا الديدة من خلل التفاعل بي حاجة الستهلكي لدمات‬
‫جديدة ن وهو ما يعرف " بذب السوق " ‪ Market Pull‬واستجابة النتج الذي يتيح تلك‬
‫الدمات‪ ،‬و هو ما يعرف " بد فع التكنولوج يا" ‪ Technology Push‬بع ن توف ي الو سائل‬
‫الت تلب حاجات ملحة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تثل "جذب السوق " ‪ Market Pull‬ف النظمات الت تعمل ف ظروف اقتصادية تستند‬
‫إل النافسة الرة‪ ،‬وتكون هذه النظمات ف حاجة مستمرة لتوظيف فعالياتا‪ ،‬وتسي منتجاتا‪،‬‬
‫فمن خلل المع بي الاسبات اللكترونية وبنوك العلومات تستطيع وسائل التصال السلكية‬
‫واللسلكية أن تنقل العلومات إل أي مكان لتيسي اتاذ القرارات الناسبة‪ ،‬وتلبية حاجة السوق‬
‫ف أسرع وقت مكن‪ ،‬وتسهيل أساليب الصول على العلومات‪ ،‬وتزينها‪ ،‬واسترجاعها‪ .‬مثل "‬
‫دفع التكنولوجيا " ‪ Tecgnology Puch‬ف إتاحة فرص جديدة لتطوير التصالت السلكية‬
‫واللسلكية‪ ،‬وتسهيل خدماتا با يلب حاجة الجتمع‪.‬وهكذا إتاحة التكنولوجيا التقدمة بتطوير‬
‫و سائل الت صال لتلب ية حاجات ساكنة‪ ،‬أو خدمات جديدة‪ ،‬وبالتال ترك ال سوق‪ ،‬وي كن أن‬
‫ينعكـس ذلك فـ زيادة الطلب على الوسـائل الوجودة‪ ،‬ويؤدي إل تسـي الدمات‪ ،‬أو يلق‬
‫الاجة إل طلب الوسائل الديدة الت تقدم خدمات يصعب توفيها من خلل الوسائل الديثة‪.‬‬
‫رغـم أن التصـالت السـلكية واللسـلكية ‪ Telecommunications‬تعـد مـن أبرز‬
‫ظوا هر القرن العشر ين ون تج عن ها سوق ات صالية ضخ مة ف كل أناء العال‪ ،‬إل أن الد ير‬
‫باللح ظة أن موارد الت صالت ـ سواء الديدة أو التقليد ية ـ لي ست موز عة بعدالة على‬
‫أجزاء العال‪ ،‬حيث يلحظ ف بيئة التصال والعلومات فحاليا يوجد ف دول العال حوال "بليون‬
‫" جهاز اسـتقبال راديـو‪ ،‬ونصـف بليون جهاز اسـتقبال تليفزيون‪ ،‬ومثلهـا مـن أجهزة الاتـف‪،‬‬
‫واللحظ أن خسة أسداس هذه الجهزة يوجد ف الدول الصناعية التقدمة‪ ،‬ويوجد نصف هذه‬
‫العداد ف أمريكا الشمالية وحدها‪ ،‬ويتمتع الواطنون ف أمريكا الشمالية بأجهزة اتصال سلكية‬
‫ول سلكية تعادل عشر ين ضعفا من الجهزة التا حة للمواطن ي ف الدول النام ية‪ ،‬وحوال ثلثة‬
‫أضعاف الجهزة التاحة للمواطني ف الدول التقدمة الخرى ‪.‬‬
‫وتشي الحصاءات الديثة لنظمة اليونسكو (‪ )1990‬إل أن الدول الصناعية التقدمة‬
‫تسيطر على ‪ %92‬من الطيف اللسلكي ومن الدار الذي تطبق إليه القمار الصناعية‪ ،‬وأن هذه‬
‫الدول تلك ‪ %98‬من إمكانات الاسب اللكترون‪ ،‬بينما ‪ %70‬من سكان العال يقطنون ف‬
‫آسيا وإفريقيا وأمريكا اللتينية ل يلكون سوى ‪ %40‬من الصحف الصادرة ف العال‪ ،‬و ‪%22‬‬
‫فقط من عدد النسخ التداولة‪ ،‬كذلك يوجد ف أمريكا الشمالية ‪ %48‬من أجهزة الراديو‪ ،‬وف‬
‫أورو با ‪ ،%32‬و ف آ سيا ‪ %12‬و ف أمري كا اللتين ية ‪ ،%5‬وت صل الن سبة ف قارة إفريق يا إل‬
‫‪ %3‬فقط‪.‬‬
‫ولعل النموذج الصارخ اليوم للفجوة الائلة بي الدول الصناعية التقدمة والدول النامية يوجد‬
‫ف قارة آسيا‪ ،‬ففي حي ل يزيد عدد سكان اليابان عن ‪ %5‬من سكان القارة‪ ،‬إل أنا تصل‬

‫‪7‬‬
‫على نسبة ‪ %66‬من توزيع الصحف‪ ،‬و ‪ %46‬من أجهزة استقبال الراديو‪ ،‬و ‪ %63‬من أجهزة‬
‫التليفزيون‪ ،‬و ‪ %98‬من أجهزة الاتف ‪.‬‬
‫وهناك مظ هر آ خر لخا طر الثورة التكنولوج ية ف مال العلومات على البناء ال سياسي‬
‫داخل الدول التقدمة ذاتا‪ ،‬ث على العلقة بي الدول وغيها من الدول فقد تضخمت إمكانات‬
‫الؤ سسات الا صة العاملة ف مال إنتاج العلومات والدول التقد مة‪ ،‬وأ صبح ل ا نفوذ كبي على‬
‫صـنع القرار على السـتوى الدول‪ ،‬وخاصـة بالنسـبة للمؤسـسات ذات النشاطات الدوليـة‪ ،‬أو‬
‫الؤسسات التعددة النسيات وهو المر الذي يهدد ديقراطية التصال‪ ،‬ويعكس اختلل واضحا‬
‫ف توزيع موارد التصال والعلومات‬
‫يعتمـد الجتمـع النظـم على التصـال مـن كـل النواع‪ ،‬ومـع تطور الوسـائل الصـوتية فـ‬
‫الجتمعات الديثة وا ستخدامها ف العالة الرقمية للبيانات‪ ،‬أصبحت التصال عن بعد شديدة‬
‫الهية‪.‬‬
‫لكن تييز تطور التصال من خلل خس ثورات أساسية ن تتمثل الثورة ف تكور اللغة‪،‬‬
‫والثورة الثانية ف تدوين اللغة‪ ،‬واقترنت الثورة الثالثة باختراع‪ ...‬ف منتصف القرن الامس عشر‪،‬‬
‫وبدأت معال ثورة التصـال الرابعـة فـ القرن السـادس عشـر مـن خلل اكتشاف الكهرباء‪،‬‬
‫والوجات الكهرومغناطسـية‪ ،‬والتلغراف‪....،‬والتصـوير الضوئي‪ ،‬والفونوغراف‪ ،‬والسـينما‪ ،‬ثـ‬
‫ظهور الراديو والتليفزيون ف‪...‬الول من القرن العشرين ‪.‬‬
‫أما ثورة التصال الامسة فقد أتاحتها التكنولوجيا ف النصف الثان من القرن العشرين من‬
‫خلل اندماج ظاهرة تف جر العلومات وتطور و سائل الت صال وتعدد أ ساليبه‪ ،‬و قد ت ثل الظ هر‬
‫البارز لتفجر العلومات ف استخدام الاسب اللكترون ف تزين واسترجاع خلصة ما أنتجه‬
‫الف كر البشري‪ ،‬ف ح يز صغي للغا ية‪ ،‬وب سرعة هائلة‪ ،‬ك ما تثلت ثورة الت صال الام سة ف‬
‫استخدام القمار الصناعية لنقل البيانات والصور والرسوم والصوت عب الدول والقارات بطريقة‬
‫فورية‪.‬‬
‫كذلك أتاحت التكنولوجيا الديدة ظهور خدمات عديدة ومتنوعة لتلبية حاجات الفراد إل‬
‫العلومات والترفيـه مثـل الاسـبات الشخصـية التنقلة‪ ،‬والقمار الصـناعية والتصـال الكابلي‪،‬‬
‫واليكروو يف‪ ،‬اللياف الضوئ ية‪ ،‬والت صالت الرقم ية‪ ،‬وأدى ذلك إل ظهور خدمات الت صال‬
‫الديدة م ثل التليفزيون الكابلي‪ ،‬والتلفزيون منخ فض القوة‪ ،‬والفيد يو كا سيت‪ ،‬الفيديودي سك‪،‬‬
‫والفيديتكس‪ ،‬والتليتكست‪ ،‬والتصال الباشر بقواعد البيانات‪ ،‬وعقد الؤترات عن بعد‪ ،‬البيد‬
‫اللكترون‪ ،‬غ ي أن بيئة الت صال اليوم تتسم بعدم التوازن ف امتلك هذه التكنولوج يا وتشغيل ها‬
‫فيما بي الدول الصناعة التقدمة‪ ،‬والدول النامية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تكنول وج يا الم علوما ت ودو ره ا في تطو ر‬

‫أنظمة المعلو مات‬

‫اللخص ‪:‬‬

‫حدث فـ الوقـت الراهـن تطور جذري فـ جيـع السـتويات‪ ،‬نتـج بالدرجـة الول عـن‬

‫تكنولوجيـا العلم الل وتكنولوجيـا التصـال‪ ،‬عملت الولى على تزويـد الؤسـسات العلوماتيـة‬

‫‪9‬‬
‫بالتجهيزات اللكترون ية من حوا سيب وملحقاتاـ وكذلك بالبميات التطورة‪ ،‬م ا أدى إل ت كم‬

‫أك ثر ف العلومات من ح يث التجم يع والعال ة والتخز ين‪ .‬أ ما الثان ية أي تكنولوج يا الت صال ف قد‬

‫مكنت من استغلل منتجات تكنولوجيا العلومات من خلل تويلها بالسرعة والكيفية الطلوبتي إل‬

‫الستفيدين أين ما وجدوا‪.‬‬

‫إن التطورات الاصلة ف التجهيزات تتجه بأكثر حساسية نو تهيزات العلم الل الصغرة‬

‫(الكرو ية )‪ ،‬نظرا للحتياجات التزايدة للمؤ سسات ال صغية والتو سطة إلي ها‪ ،‬لن قص تكاليف ها من‬

‫جهة‪ ،‬ولكونا تتناسب مع حجم العمل الوجود بذه الؤسسات‪ .‬إن متلف أنواع البميات سوف‬

‫تتطور إل اتصـال شفاف‪ ،‬فالعطيات يكـن تبادلاـ بيـ البميات ذات الوظائف التباينـة ( التسـيي‪،‬‬

‫معالة النصوص‪ ،‬استغلل بنوك العلومات‪ ،‬النشر‪ ...‬ال )‪.‬‬

‫سيمتد التطور الا صل ف التجهيزات والبميات إل الدمات العلومات ية وأول مظا هر هذا‬

‫التطور سيكون على مستوى الوثائق‪ ،‬بيث سوف تتحسن خطوطها‪ ،‬وأشكالا‪ ،‬وصورها ‪ .‬كما إن‬

‫التطور الاصل ف تكنولوجيا العلومات ل يكن أن يتم من دون التأثي على مهنة الكتبيي والوثائقيي‬

‫والرشيفي ي‪ ،‬إن الؤ سسات الوثائق ية مه ما كان موقع ها ستستفيد من هذا ال د التكنولو جي الذي‬

‫يكتسح العال تدرييا وبشكل خاص العال الغرب‪ ،‬وهي الن تعيش هذا التغيي بستويات متلفة من‬

‫خلل أوعية العلومات الديثة الت تصلها والت تتطلب أدوات تكنولوجية للطلع على متوياتا‪ ،‬أو‬

‫من خلل التصال بشبكات العلومات الت ل يوز أن تبقى بنأى عنها وهي أيضا تتاج إل وسائل‬

‫وتهيزات تكنولوجية لتحقيق الرتباط على الط‪.‬‬

‫الكلمات الفتاحية ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫تكنولوجيـا العلومات ــ تطور التجهيزات ــ تطور البميات ــ تطور مهـن العلومات ــ تطور‬

‫خدمات العلومات ‪.‬‬

‫يوحي إلينا تاريخ نقل وتويل العارف النسانية أن الكائنات البشرية ف فجر التاريخ كانت‬

‫تستخدم الشارات بختلف أشكالا فيما بينها للتعبي عن الفكار والشاهد‪ ،‬وإصدار الوامر ‪ .‬لكن‬

‫هذا الو ضع ش هد تطور وانقلب تدري ي نتي جة للكتشافات والختراعات التتال ية ال ت تو صل إلي ها‬

‫النسان‪ .‬وقد وصل هذا التطور إل أن منتصف الوظائف اليوم ف البلدان التقدمة مادتا الولية هي‬

‫العلومات‪ ،‬الت تتشكل من حشد مركب ومعقد من الرموز والشارات ‪ .‬وأصبحت هذه الوظائف‬

‫تتطلب آلت وأدوات وا ستثمارات تتنا سب مع نوع ية هذه الوظائف‪ ،‬ونتي جة لذا ف قد حدث هناك‬

‫انتقال مـن العلومات الشفهيـة التـ هـي بشكـل عام مانيـة إل العلومات الدفوعـة (ذات القيـم‬

‫الستعمالية)‪ ،‬ومن العلومات العامة الت هي ف متناول جيع الفئات الجتماعية إل العلومات الاصة‬

‫با ستخدامات معي نة أو الا صة بفئات معي نة‪ ،‬ال ت ت عل من الضروري ال خذ بع ي العتبار الثروة‬

‫القصـوى مـن العلومات التاحـة حاليـا‪ ،‬وتعقدهـا الشامـل والتنامـي‪ .‬ذلك أن العلومات فـ تدد‬

‫مستمر‪ ،‬بعن أن نسبة تقادم العلومات ف ارتفاع مستمر حت على مستوى العلوم الت كانت تتميز‬

‫بركية بطيئة ف التجديد‪ ،‬بسبب ظهور تصصات فرعية أكثر ديناميكية‪ .‬وهذا التساع اللحوظ ف‬

‫دائرة العارف والعلوم إل دليل عن وفرة العلومات وتنوعها‪.‬‬

‫وإذا حاول نا إلقاء نظرة عن تطور أنظ مة ن قل وتو يل العلومات ف العال وبش كل خاص ببلدان‬

‫الشمال ندها حت القرن الثامن عشر تقليدية‪ ،‬بيث كان يقتصر المر على الوراقات والكتبات الت‬

‫كا نت موجودة‪ ،‬بالضا فة إل مكا تب الب يد‪ ،‬وب عض الورشات الطباع ية ال ت تط بع في ها الك تب و‬

‫الدوريات الحدودة العدد والتخصص ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أما ف ناية القرن التاسع عشر فقد تيز بشكل خاص باستخدام الاتف والتلغراف ف نقل‬

‫وتويل العلومات‪ ،‬كما ظهرت اللة الكاتبة الت أعطت نوعية جيدة للنصوص الطبوعة مع إمكانية‬

‫تدعيمها بصور توضيحية‪ ،‬الشيء الذي حرك عملية النشر ما استدعى إصدار أدلة للتعريف بالوثائق‬

‫الطبو عة وت سويقها تاه الكتبات والوراقات‪ ،‬ونتي جة للتطور القت صادي ظهرت مؤ سسات إشهار ية‬

‫ـا اعتمدت براءات الختراع كوثائق للعتراف بالكتشافات‬


‫ـف بالنتجات والدمات‪ ،‬كمـ‬
‫للتعريـ‬

‫والختراعات وإ سنادها لصحابا ‪ .‬و من ج هة أخرى أ صبح لل صحافة دور مهم م ا أدى إل ظهور‬

‫وكالت صحافية لتسيي شؤون هذا القطاع العلومات‪ ،‬ونقل الخبار والعلومات‪.‬‬

‫أما ف الوقت الراهن فقد حدث تطور جذري ف جيع الستويات‪ ،‬نتج بالدرجة الول عن‬

‫تكنولوج يا العلم الل وتكنولوج يا الت صال ‪ .‬فالول عملت على تزو يد الؤ سسات العلومات ية‬

‫بالتجهيزات اللكترون ية من حوا سيب وملحقات ا وكذلك بالبميات التطورة‪ ،‬م ا أدى إل ت كم‬

‫أك ثر ف العلومات من ح يث التجم يع والعال ة والتخز ين‪ ،‬و قد سخرت لذا الغرض قدرات هائلة‬

‫سواء على مستوى منصب العمل (الطاقات التخزينية للذاكرات الركزية للحواسيب )‪ ،‬أو الذاكرات‬

‫الطرفية التمثلة بشكل خاص ف الوسائط الديثة بختلف أنواعها‪ .‬أما الثانية أي تكنولوجيا التصال‬

‫فقد مكنت من استغلل منتجات تكنولوجيا العلومات من خلل تويلها بالسرعة والكيفية الطلوبتي‬

‫إل ال ستفيدين أ ين ما وجدوا‪ ،‬و قد وظ فت لذا الغرض أدوات إت صالية جد متطورة من ها ما هو‬

‫خاص بالر سال‪ ،‬ومن ها ما يتعلق بال ستقبال‪ ،‬دون إهال قناة الت صال ال ت شهدت تطورات جد‬

‫سريعة والت مكنت الستفيدين من الرتباط السهل والسريع بقواعد وبنوك العلومات أو بنظرائهم من‬

‫خلل الوار على الط ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وبشكل عام فإن هذه التطورات مرت بعدة مراحل‪ ،‬ففي سنة ‪ 1930‬ظهرت وسائل الثقافة‬

‫الشعب ية أو ما ي سمى بالت صال الما عي‪ ،‬إل جا نب الراد يو وو سائل الثقا فة الفرد ية (الت صال‬

‫الفردي) باسـتثناء الكتـب‪ ،‬كمـا ظهـر الاتـف والبوادر الول للتلفزيون‪ .‬فـ سـنة ‪ 1950‬ظهرت‬

‫النواع الول من الواسيب ( ‪ )... marc-1 ، eniac‬وأصبحت متداولة ف السواق المريكية‬

‫والبيطان ية‪ ،‬ويتو قف ا ستخدامها على الؤ سسات الع سكرية والشركات الكوم ية ال كبى ‪ .‬و قد‬

‫تيزت هذه الواسيب بضخامة حجمها وتعقد عمليات تشغيلها وعدم تكامل الوحدات الشكلة لا‬

‫فيمـا بينهـا ماـ يتطلب تدخـل الشغـل بيـ كـل مرحلة وأخرى ‪ .‬إل أن هذه الواسـيب شهدت‬

‫تطورات ملموسة فيما بعد أثرت إيابيا على قدرات العالة والتخزين‪ ،‬كما قلصت بشكل كبي ف‬

‫أحجامها‪.‬‬

‫وفـ سـنة ‪ 1980‬ظهرت الواسـيب بأشكالاـ وأنواعهـا الختلفـة ( صـغية ‪ ،‬متوسـطة ‪،‬‬

‫كبية )‪ ،‬وأ صبحت متواجدة ف كل مكان ل ستخدامها بش كل مبا شر أو عن ب عد بف ضل تقنيات‬

‫التصال الت مكنت من توفي خدمات الستنساخ عن بعد‪ ،‬والتلفزة العالية‪ ،‬والثليماتيك ‪.‬‬

‫وبلول سـنة ‪ 1990‬اتسـع اسـتخدام شبكات العلومات وأصـبحت تغطـي كـل العمورة‬

‫تقريبا‪ ،‬إذ وفرت استخدامات وخدمات كبية‪ ،‬وعن طريقها ظهر ما يسمى بالعمل عن بعد وباصة‬

‫مع صغر أحجام الواسيب‪ ،‬بيث أصبح وزن الاسوب ل يتعدى بعض الكيلو غرامات‪ ،‬ما مكن‬

‫الرتباط بواسـطتها مـن البيوت والسـيارات والقطارات والطائرات بختلف نقاط العال التمثلة سـواء‬

‫كا نت ف ش كل قوا عد وبنوك العلومات‪ ،‬أو عملء بختلف أشكال م (م ستفيدين‪ ،‬زملء‪ ،‬تار‪،‬‬

‫صناعيي‪... ،‬ال)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫لقد انتقلنا من متمعات متجانسة ذات تقاليد شفوية‪ ،‬و تويل رأسي للمعرفة‪ ،‬على طراز‬

‫أب‪/‬إبـن‪ ،‬معلم ‪ /‬تلميـذ‪ ،‬أو شفهـي ونظري على اليدان أو فـ الورشات والعامـل ‪ .‬إل متمعات‬

‫ذات تركيبات شبكية‪ ،‬مبنية على أساس سعي ـ كتاب ـ بصري‪ ،‬مع الزيادة الستمرة ف التعقيد‪،‬‬

‫ب يث ل ت بق العلومات حكرا على فئات أو جهات معي نة كال ستاذ والعلم والدر سة والام عة مثل‪،‬‬

‫بل أصبحت العلومات متاحة للجميع من خلل تكنولوجيات العلومات وتكنولوجيات التصال الت‬

‫أوجدت الشبكات العالية والهوية والوطنية للمعلومات ‪.‬‬

‫أ ما من ناح ية طبي عة العلومات ف قد تر جم ذلك من خلل النتقال التدري ي من و سائل‬

‫الثقا فة العموم ية ( الجلت‪ ،‬الراد يو‪ ،‬التلفزيون ) إل و سائل الثقا فة الشخ صية أو الفرد ية التمثلة ف‬

‫السـيل العارم مـن العلومات التـ اكتسـحت متمعات البلدان التقدمـة ( التلفزيون الفردي‪ ،‬الراديـو‬

‫الفردي‪ ،‬الشهار‪ ،‬الوسيقى‪ ،‬العلقات الدارية‪ ... ،‬الت تتوفر ف كل الماكن العمومية والاصة) إل‬

‫جا نب ال سطوانات بختلف أشكال ا‪ ،‬وال صور‪ ،‬والفيد يو‪ ،‬وأجهزة الت سجيل والعرض‪ ،‬والوا سيب‬

‫الفردية ‪.‬‬

‫إن الزيادة الضطردة ف شبكات الت صال مك نت من الب حث عن كل أشكال العلومات أو‬

‫تقديها ‪ :‬عناوين‪ ،‬إعلنات‪ ،‬أسعارالبورصات‪ ،‬البيبليوغرافيات‪ ،‬الوثائق‪ ،‬إل جانب الصورة والصوت‬

‫ف التاهي (بيث يكن قراءة البقية الرسلة على الرسل إليه بدل من كتابتها ) ‪ .‬إل أن الثليماتيك‬

‫ل يسمح إطلقا بنع اللقاءات العلمية والتردد على الؤسسات التوثيقية للنهل من العارف و العلوم‪.‬‬

‫و ف ضوء هذه العطيات أ صبحت العلومات هي الادة الول ية الا مة لغلب ية النشاطات بدءا‬

‫بالالية‪ ،‬فالقتصاد‪ ،‬فالبحث‪ ،‬فالصناعة فالتجارة ‪ .‬كما أصبحت تنال اهتمام جيع الشعوب وف كافة‬

‫البلدان وبش كل خاص البلدان التقد مة ح يث توز على ‪ 80%‬تقري با من و قت عمل هم ‪ .‬ول ي عد‬

‫‪14‬‬
‫العلم و الكون والدرس كمـا قلنـا مالك للمعلومات إناـ أصـبح موجـه و مسـاعد للوصـول إل‬

‫العلومات نتيجة لتضخم حجمها بشكل كبي جدا‪ ،‬وتعدد مصادرها بشكل غي مدود ‪.‬‬

‫إن الكتبات ومرا كز التوث يق ودور الرش يف ل ت بق مرد مؤ سسات توثيق ية يتو قف دور ها‬

‫على الدمات التقليدية الت تتمثل أساسا ف اقتناء العلومات والوثائق لحتياجات تعليمية أو بثية أو‬

‫مهن ية أو ترفيه ية‪ ،‬بل أ صبحت مرا كز للتكو ين الو جه أو التكو ين الذا ت للم ستفيدين اعتمادا على‬

‫الوسائل الديثة الت زودت با‪ ،‬من تهيزات وإطارات وغيها‪ .‬لكن هذا التحول ل يكن شامل حت‬

‫على مستوى البلدان التقدمة نفسها‪ ،‬ذلك أن الراكز التعددة الوسائل والستخدامات موجودة فقط‬

‫ف بعض العواصم الوربية والمريكية‪ ،‬لكن الفروض أن تنتشر هذه الراكز ف جيع الدن وبالقرب‬

‫من الستفيدين نظرا لهيتها ‪ .‬وهذا النقص لزالت تعان منه بعض البلدان التقدمة‪ ،‬وجيع البلدان‬

‫النامية‪ ،‬لذلك لبد من استغلل التكنولوجيا الديدة للمعلومات والتصال ف الستفادة من الثروات‬

‫العرفية مهما كانت مصادرها آخذين بع ي العتبار عاملي سرعة الو صول إل العلومات من خلل‬

‫الوسائل الوجودة وكلفة هذه والعلومات جراء التفضيل بي الختيارات الوجودة للحصول عليها ‪.‬‬

‫وف الوقت الراهن نرى البلدان التقدمة تعيش مرحلة انتقالية وهي تسعى جاهدة للتحكم فيها وحسن‬

‫ت سييها‪ ،‬بدف ت طي ج يع العقبات الحتملة والو صول إل مت مع العلومات بأ قل التكال يف وأق صر‬

‫السبل ‪ .‬بينما نرى البلدان النامية بل البعض منها بدأ يشق طريقه ف هذا التاه‪ ،‬وبالتال فهذه البلدان‬

‫مطالبة بوضع سياسة حكي مة لت ثبيت الدعائم القوية وتق يق النطل قة الصحيحة للحاق بالركب أو‬

‫على القل تفيف الوة الوجودة بي بلدان الشمال وبلدان النوب ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬التطورات الاصلة ف أنظمة العلومات والتصال‬

‫‪15‬‬
‫لقد شهدت تكنولوج يا العلومات العديد من التحولت قبل أن تصل إل الستوى الرائع الذي‬

‫حققته‪ ،‬فقد ظهرت حاسبات كبية ومتوسطة بقدرات وأنواع متباينة ف سنوات ما قبل السبعينات‬

‫‪.‬‬

‫أما العشرية الخية فقد تيزت باختراع الواسيب الشخصية ذات التجهيزات التطورة جدا‬

‫الت يكن حلها بسهولة لصغر حجمها وبالتال تشغيلها دون التقيد بنصب عمل ثابت‪ ،‬كما تيز هذا‬

‫النوع من الوا سيب بتنوع ال ستخدامات نتي جة لطا قة ذاكر ته القو ية‪ ،‬ولدا ثة البا مج الشغلة له ‪.‬‬

‫وبالتال فإن هذا التحول ل يقتصر على التجهيزات فقط فقد صاحبه تطور للبميات من حيث سعتها‬

‫وتعدد وظائف ها‪ ،‬ذلك أن البميات الدي ثة أ صبحت ل تتطلب سوى م ساحات ضي قة على ذاكرة‬

‫الاسـوب فـ حيـ تتاز بكثرة وتنوع الوظائف التـ تؤديهـا ‪ .‬إن هذا التطور ل ينتـه فقـط عنـد‬

‫التجهيزات والبميات بـل تعدى ذلك إل ظهور مسـتفيدين جدد مـن العلومات‪ ،‬فالعلومات ل تبـق‬

‫حكرا على فئات الباحثي والكوني والدارسي بل أصبح هناك اهتمام با لغراض تارية‪ ،‬صناعية‪،‬‬

‫خدم ية‪ ،‬ترفيه ية‪ ... ،‬ال ‪ .‬من ج هة أخرى فإن هذا التطور قد م كن من انضمام وت مع الدوات‬

‫والو سائل التكنولوج ية ف ش كل مزاوجات وتوليفات تقن ية متل فة عو ضت النفراد ية وال صوصية‬

‫للوسائل والتجهيزات البتكرة ‪ ،‬وقد نتج عن هذا حدوث تجي بي تهيزات العلم الل والاتف‬

‫والثليماتيك والتلفزيون وغيها من الوسائل الت لا علقة بتخزين وتوزيع العلومات ‪ .‬كما أن هذه‬

‫التجهيزات خضعت إل تطوير مستمر ولزالت تظهر من حي إل آخر ف صور وأشكال جد حديثة‬

‫‪ .‬وكـل هذا التحول الاصـل فـ تكنولوجيـا العلومات يقودنـا إل القول بأن النتجات العلوماتيـة‬

‫الستقبلية ستكون خيالية من حيث قيمتها العلمية وحداثتها وحجمها بكم ما سخر لا من الدوات‬

‫والوسائل الضخمة الوظفة ف معالتها وحفظها وتزينها‪ .‬كما أن هذه العلومات ستكون أقرب ما‬

‫‪16‬‬
‫يكون إل ال ستفيدين عن طر يق و سائل الت صال ال د متطورة ال ستخدمة ف هذا الشأن من كوا بل‬

‫مورية‪ ،‬وألياف بصرية‪ ،‬وأقمار صناعية‪ .‬إن هذا التفكي سيقودنا إل القول بأن العلومات الستقبلية‬

‫ستكون بأسعار تنافسية لا حظيت به من عناية وتطوير مستمر ف أدوات تهيزها وتوزيعها‪ ،‬ما يقق‬

‫إنتاج ية وفية ل ا من خلل تضا عف الؤ سسات النت جة ل ا من ناحية‪ ،‬ولنفاض أ سعار التجهيزات‬

‫الستخدمة ف حد ذاتا بسبب النافسة الكبية بي الدول الصنعة لا ‪ .‬إن التطور الاصل ف الوسائل‬

‫التكنولوجية للمعلومات ي كن تشبيهه بالتطور الذي مرت به و سائل التصال‪ ،‬ابتداء من العربة الت‬

‫تر ها اليول‪ ،‬إل العر بة ذات الحرك‪ ،‬إل القطار البخاري‪ ،‬إل ال سيارة التو سطة‪... ،‬إل ال سيارات‬

‫الدي ثة‪ ،‬إل القطارات ال سريعة‪ ،‬إل الطائرات‪ ،‬و هذه الو سائل لزالت خاض عة إل التطو ير ال ستمر‪،‬‬

‫إل جانب التغي الستمر الاصل ف إجراءات اليازة و قواني الستعمال و غيها ‪.‬‬

‫إن انشغال الخت صي بالثليمات يك و ما ن تج عن ها من تأث ي قوي وفعال ف النهوض بقطاع‬

‫العلومات‪ ،‬وإحداث ثورة على الوضع القد ي لذا القطاع‪ ،‬ج عل الب عض من هم يزم بأن هذه الظاهرة‬

‫هي بثا بة ثورة صناعية ثان ية‪ ،‬ول غرا بة ف ذلك إذا كا نت الثورة ال صناعية الول خا صة بقطاعات‬

‫إنتاجيـة معينـة كالنسـيج والغذاء والبناء ‪ ...‬و غيهـا ‪ ،‬فإن ثورة الثليماتيـك تغطـي قطاع العلومات‬

‫الذي له عل قة مباشرة بكا فة القطاعات الخرى دون ا ستثناء‪ ،‬لاجت ها الا سة إل العلومات العلم ية‬

‫والتقن ية والفنيـة التـ لاـ دور ف تطويـر منتجاتاـ‪ ،‬و تسـويقها‪ ،‬و تديـث التجهيزات الاصـة باـ‪،‬‬

‫والعلن والشهار عنها ‪...‬ال‪.‬‬

‫كما يتجه البعض الخر من الختصي إل تصوير الجتمع العلومات الستقبلي‪ ،‬بأنه متمع‬

‫خيال‪ ،‬تكون فيه العلومة‪ ،‬ونقلها‪ ،‬وتويلها‪ ،‬وتزينها ف شكل تلعب فيه الدور الريادي على جيع‬

‫الصـعدة القتصـادية‪ ،‬والجتماعيـة‪ ،‬والثقافيـة ‪ .‬وفـ هذا الطار رأى أحـد هؤلء الختصـي‬

‫‪17‬‬
‫« ‪ » George Anderl‬ف مقال له نشر سنة ‪ 1973‬بأن الوسائط التقليدية للمعلومات ستكون‬

‫اسـتثنائية بعـد سـنة ‪ . 1990‬والواقـع ننـ الن على مشارف اللفيـة الثالثـة ول يتحقـق مثـل هذا‬

‫العتقاد‪ ،‬صحيح أن الوسائط الديثة تتضاعف باستمرار وتوفر قدرات هائلة للتخزين وتلقى اهتمام‬

‫واستخدام كبيين من جانب الستفيدين‪ .‬لكن هذا ل ينع أبدا من استمرار وجود الوسائط التقليدية‬

‫للمعلومات كالك تب‪ ،‬والدوريات‪ ،‬وغي ها ‪ .‬بل ح ت النظ مة الؤت تة ( البن ية على الا سوب ) هي‬

‫الخرى لزالت ت صدر أوع ية ورق ية ‪ .‬لن ا سترجاع العلومات بالطريقت ي ل يو فر ن فس اليابيات‬

‫وال سلبيات‪ ،‬فقراءة الو سائط التقليد ية تع طي القارئ حر ية اختيار الكان والو قت دون التق يد بروا بط‬

‫وضوابـط أخرى كالتغذيـة الكهربائيـة وحرارة الاتـف وغيهـا ‪ .‬بينمـا القراءة اللكترونيـة توفـر‬

‫للمستعمل مال واسعا للطلع وانتقاء العلومات الت يريدها ف وقت قياسي‪ ،‬با يؤدي إل تقليص‬

‫التكاليـف وربـح الوقـت ‪ .‬وعلى العموم يكـن إرجاع هذا أيضـا إل نفسـيات السـتفيدين ‪ ،‬وأن‬

‫التفضيل بي وعاء وآخر ل يتم إل من خلل تطبيقات جد مددة‪.‬‬

‫إن التاه الوا سع ن و ا ستخدام العلم الل اليوم ف ج يع منا حي الياة نا تج ع ما تل يه‬

‫التطورات ال ستقبلية ف تقد ير الحتمالت التطبيق ية لذه الو سيلة‪ ،‬آخذ ين بع ي العتبار المكانيات‬

‫التقنية والتكنولوجية الستقبلية ‪ .‬وتتعلق هذه التطبيقات أساسا ف تنظيم وتض ي العطيات من اجل‬

‫استخدامها السهل ف تنفيذ البميات وأنظمة التشغيل بالشكل اليد أو جعها مع معلومات أخرى‪،‬‬

‫كذلك الخـذ بعيـ العتبار منتجات العلومات المكنـة على وسـائط جديدة‪ ،‬مـع ضرورة وضـع‬

‫التجهيزات الناسبة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .1.3.1‬تطور التجهيزات‬

‫إن التطورات الاصلة ف التجهيزات تتجه بأكثر حساسية نو تهيزات العلم الل الصغرة‬

‫(الكرو ية )‪ ،‬نظرا للحتياجات التزايدة للمؤ سسات ال صغية والتو سطة إلي ها‪ ،‬لن قص تكاليف ها من‬

‫جهة‪ ،‬ولكونا تتناسب مع حجم العمل الوجود بذه الؤسسات‪ .‬لكن هذا التطور ل يقص اللت‬

‫والتجهيزات الكبية‪ ،‬فهناك مؤ سسات إنتاج ية أو بث ية أو معلوماتية كبى تتطلب عمليات تسييها‬

‫ا ستخدام حوا سيب ذات طاقات كبية جدا‪ ،‬كالشركات ال صناعية والتجار ية ال كبى‪ ،‬والشبكات‬

‫العلومات ية الدول ية‪ ،‬ومرا كز البحوث الضخ مة ‪ .‬وعلى هذا ال ساس فإن تطور تهيزات العلم الل‬

‫سـوف يسـي بشكـل متكامـل مهمـا كان نوع التجهيزات وحجمهـا‪ ،‬للطلب السـتمر مـن جانـب‬

‫الؤ سسات القت صادية والجتماع ية والثقاف ية والعلم ية ‪ .‬و سوف يؤدي هذا التطور حت ما إل إلغاء‬

‫الدود و الواجـز الوجودة بيـ متلف التجهيزات بيـث تصـي متكاملة فيمـا بينهـا سـواء كانـت‬

‫حواسيب كبية أم صغية لتأدية العمل ضمن شبكات متناسقة ومترابطة‪.‬‬

‫ومن خلل العطيات الالية لصناعة تهيزات العلم الل يتبي لنا بأن التاهات الستقبلية ترمي إل‬

‫انتشار الوا سيب ال صغية الا صة بالكا تب الال ية ( الوا سيب الشخ صية )‪ ،‬لنفاض أ سعارها‪،‬‬

‫ولسهولة ارتباطها بالشبكات العلوماتية‪ ،‬كما أنا ستشهد تطور ف أحجامها بيث ستتقلص أكثر‬

‫لتصـبح قابلة للحمـل أو النقـل ‪ .‬وبنفـس الفهوم سـتتحول الواسـيب الحمولة الاليـة إل آلت أو‬

‫أدوات للتصال بكم وظائفها التنوعة ‪ .‬أما الواسيب الشخصية الالية فستشهد ارتفاع ف طاقتها‬

‫بشكل ينافس الواسيب التوسطة‪ ،‬الت ستصبح هي بدورها متعددة الستخدامات من جانب قاعدة‬

‫عريضـة مـن السـتفيدين ‪ ،‬بشكـل يكـن أن تعوض الواسـيب الكـبى ‪ ،‬دون السـتغناء طبعـا عـن‬

‫الواسيب العملقة الت لبد من الستمرار ف صناعتها لتغطية احتياجات الؤسسات الضخمة ‪ .‬إن‬

‫‪19‬‬
‫هذه التطورات التعلقة بالتجهيزات ستفسح الجال أمام قواعد العمل للظهور بوجه جديد من خلل‬

‫حصولا على الدوات والوسائل الت تفيد ف تقيق العمال الختلفة من خدمات وإشهار وغيها ‪.‬‬

‫إن الواسيب الفردية الستقبلية ستكون أكثر فعالية نتيجة الوسائل الديثة الت ستزود با‪ ،‬أو‬

‫التـ سـيعمل على تطويرهـا‪ ،‬مـن شاشات بيانيـة‪ ،‬وذاكرات مركزيـة ذات طاقات عاليـة‪ ،‬وذاكرات‬

‫طرف ية متعددة النواع‪ ،‬ستصبح ج يع الوا سيب مهزة بقارئات القراص الليزر ية والفيديودي سك‪،‬‬

‫وستلعب دور الذاكرات الشعبية‪ .‬كما ستضاف إل قاعدة العمل أنظمة متطورة للقراءة الضوئية ونقل‬

‫متويات الوثائق‪ ،‬وأنظمـة حديثـة للرتباط بقواعـد وبنوك العلومات‪ ،‬والواسـيب الجاورة والبعيدة‬

‫لتبادل العلومات والعطيات فـ شكلهـا النصـي أو ف أشكال أخرى ‪ .‬ونفـس هذا التطور ستشهده‬

‫التجهيزات الطرف ية لقاعدة الع مل‪ ،‬ب يث ي كن أن تقوم النا سخات عن ب عد بدور الت صوير الحلي‬

‫وكذلك دور الطرفيات لدخال العلومات إل النظام ‪.‬‬

‫هذه التكنولوجيا الديدة هي ف حركة دائمة‪ ،‬فما ل يتحقق اليوم يكن تقيقه غدا‪ ،‬والذي‬

‫ل يقبل اليوم سوى نوع واحد من الوسائط سيقبل مستقبل أنواعا متلفة وبقاييس متنوعة‪ ،‬والذي ل‬

‫يتمكن من الصول على تهيزات إلكترونية سيتحصل مستقبل على تهيزات جد متطورة أكثر قدرة‬

‫وفاعلية ‪.‬‬

‫‪ . 2.3.1‬تطور البميات‬

‫إن متلف أنواع البميات سوف تتطور إل اتصال شفاف ‪ ،‬فالعطيات يكن تبادلا بي البميات‬

‫ذات الوظائف التباينة ( التسيي ‪ ،‬معالة النصوص ‪ ،‬استغلل بنوك العلومات ‪ ،‬النشر ‪ ...‬ال‪ .‬وعن‬

‫طريـق أنظمـة معلومات متطورة يكـن الرتباط بواسـيب جـد متباعدة مـن دون أي تعقيدات فـ‬

‫اليعازات والوا مر ‪ .‬وعلى قدر ن و وفعال ية اليعازات والوا مر ي كن ت صيص ب عض من ها لتحو يل‬

‫‪20‬‬
‫عدد معتب من العلومات النصية أو الصورية عن طريق القمار الصناعية ‪ .‬أما فيما يتعلق بالعلقة ما‬

‫بي الاسوب والنسان فقد تطورت هي الخرى بفضل الدراسة النظامية ‪ ،‬حيث أن البامج البينية‬

‫سهلت الوار ب ي الن سان واللة‪ ،‬و قد أدى هذا إل إلغاء أ ساليب الترم يز ال ت كا نت تع قد عمل ية‬

‫الت صال بالا سوب وال ت تتطلب تكوي نا طويل ‪ .‬وبالضا فة إل هذا ف قد ت تعي ي أشكال هند سية‬

‫معي نة للت عبي عن وظائف أو ملفات ف الا سوب لت سهيل الع مل ‪ ،‬ك ما تو جد أدلة مف صلة بالنظام‬

‫تكن الستعمل من توضيح بعض الشكاليات و ند هذا بشكل واسع ف التكوين بواسطة الاسوب‬

‫للح صول على معارف إضاف ية ‪ .‬و من ج هة أخرى ف قد ساعد الذكاء ال صطناعي ف إعادة هيكلة‬

‫أنظ مة الوا سيب م ا مكن ها من إعطاء تشكيلت قري بة جدا من الل غة الطبيع ية ‪ ،‬م ا ج عل ا ستخدام‬

‫الوا سيب ف متناول فئات عري ضة من الجت مع و الثقف ي و ل ت بق ال ستفادة م نه مقت صرة على‬

‫الخت صي ف العلم الل ف قط‪ .‬و من ج هة أخرى ف قد عملت أنظ مة التشغ يل من نوع الن صوص‬

‫الفائقـة ‪ Hypertexte‬على إعداد شبكـة متعددة الرتباطات مـا بيـ الوثائق بختلف أشكالاـ‪،‬‬

‫وهذا له دور كبي ف ترقية وتطوير قواعد العلومات‪ .‬بالضافة إل الجراءات السابقة الذكر نلحظ‬

‫الن شيوع استخدام أنظمة الترجة الباشرة بواسطة الاسوب‪ ،‬أو النظمة اللسانية الختلفة النواع‬

‫بدف تيسي تطبيقات استعمال أية لغة من اللغات ‪.‬‬

‫إن تطور البميات ينتج عنه تنوع ف التطبيقات‪ ،‬الت تؤدي إل حدوث تداخل فيما بينها‪،‬‬

‫ماـ يؤدي كذلك إل زوال الدود الوجودة بيـ تطـبيقات العلم الل التوثيقـي التقليدي و باقـي‬

‫العال الؤتتـ للمؤسـسة‪ ،‬أي الانـب الذي يسـتخدم العلم الل فـ الؤسـسة ‪ .‬وهذا التقارب‬

‫الوثائقـي سـيمتد إل إدارة اللفات‪ ،‬والبيـد‪ ،‬والرشيـف‪ ،‬وإل الولوج لبنوك وقواعـد العلومات‬

‫‪21‬‬
‫الختل فة التواجدة ف الؤ سسة التوثيق ية ‪ .‬وبش كل عام فإن الجراءات البين ية التطورة ال ت ت ستخدم‬

‫العلم الل ف الؤسسة سوف تعمم لتغطي الدوات والوسائل التوثيقية والكتبية ‪.‬‬

‫‪ . 3.3.1‬تطور الدمات العلوماتية‬

‫سيمتد التطور الا صل ف التجهيزات والبميات إل الدمات العلومات ية وأول مظا هر هذا‬

‫التطور سيكون على مستوى الوثائق‪ ،‬بيث سوف تتحسن خطوطها‪ ،‬وأشكالا‪ ،‬وصورها ‪.‬‬

‫و سوف تظ هر الوثائق ال ستقبلية بو جه ج يل بعا مل الخراج واللوان وجودة الورق‪ ،‬ال ت‬

‫تتحكم فيها جيعها تكنولوجيا التجهيزات والبميات ‪ .‬كما أن هذا التطور التكنولوجي سيكون له‬

‫دور هام ف سرعة صدور الوثائق الولية ف مناطق متلفة من العال ف الوقت نفسه وبالكيفية والنوعية‬

‫الطلوبتان‪ ،‬ما يؤدي إل تعميم استخدام هذه الوثائق ودورانا بشكل ماثل على جيع الستفيدين أينما‬

‫وجدوا ‪ .‬و ف هذا الن سق نرى صورة ترت سم ف ال فق لشب كة متصلة تر بط من تج العلومات مباشرة‬

‫بالستفيد ومن دون أية واسطة باستثناء الشبكات اللكترونية والواسيب‪.‬‬

‫من ج هة أخرى إن تطو ير وتنم ية أنظ مة القيادة الحق قة من خلل من صب الع مل ستمكن‬

‫أكثر الستفيدين بالرور مباشرة إل العلومات عب وسائل التصال اللكترونية‪ ،‬و بذه الصفة ستكون‬

‫العلومات متاحة بشكل فوري من خلل الواقع الوجودة با‪ ،‬بعد التقيد بشروط الولوج وإجراءات‬

‫استرجاع العلومات الطلوبة ‪ .‬إن اتصالت الستفيدين واستفساراتم وملحظاتم ستساهم ف البناء‬

‫التدري ي للروا بط ما ب ي الوثائق والعارف‪ ،‬ب يث أن نظام العلومات يقوم بت سجيل هذه اللحظات‬

‫دوريـا‪ ،‬وهذا يسـاعد فـ إعادة هيكلة العلومات على مسـتوى قواعـد و بنوك العلومات‪ ،‬ماـ يقـق‬

‫الستغلل المثل من قبل الستفيدين الخرين ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ـ على تنميـة النظمـة البـية التـ تعتمـد على‬
‫إن تطور البميات والتجهيزات سيعمل أيض ا‬

‫العلومات والعارف الخز نة والقوا عد التخ صصة النت جة من ق بل ال باء والباحث ي‪ ،‬وال ت تف يد ف‬

‫مواجهة بعض الشاكل الطارئة الت تواجه الستفيدين ف أعمالم ( الباحثي ف مابرهم ‪ ،‬والطباء ف‬

‫قاعات الراحة والعلج‪ ،‬والطيارين‪ ،‬والهنيي‪... ،‬ال) بيث تقدم لم الجابات الدقيقة لواجهة هذه‬

‫الشاكل وف بعض الحيان الختيارات المكنة لذلك‪.‬‬

‫‪ 4.3.1‬تطور الهن العلوماتية‬

‫إن التطور الاصـل فـ تكنولوجيـا العلومات ل يكـن أن يتـم مـن دون التأثيـ على مهنـة‬

‫الك تبيي والوثائقي ي والرشيفي ي‪ ،‬إن الؤ سسات التوثيق ية مه ما كان موقع ها ستستفيد من هذا ال د‬

‫التكنولو جي الذي يكت سح العال تدري يا وبش كل خاص العال الغر ب‪ ،‬و هي الن تع يش هذا التغي ي‬

‫ب ستويات متل فة من خلل أوع ية العلومات الدي ثة ال ت ت صلها وال ت تتطلب أدوات تكنولوج ية‬

‫للطلع على متويات ا‪ ،‬أو من خلل الت صال بشبكات العلومات ال ت ل يوز أن تب قى بنأى عن ها‬

‫و هي أي ضا تتاج إل و سائل وتهيزات تكنولوج ية لتحق يق الرتباط على ال ط ‪ .‬وأمام هذا النتقال‬

‫الذي هو ف القيقة مفروض على هذه الؤسسات فمن اللزم أن يكون مهنيي العلومات واعون بذه‬

‫القض ية وذلك عن طر يق البادرة بتكو ين التخصـصي العامل ي بالكتبات ومرا كز العلومات ودور‬

‫الرشيف‪ ،‬وإعادة تكوينهم بكل ما له علقة بتكنولوجيا العلومات‪ .‬وف الوقت نفسه ضرورة العمل‬

‫على تد يد برا مج التكو ين بأق سام الكتبات والعلومات ب ا يك فل إدخال مواد جديدة تتنا سب مع‬

‫التطور الاصل ف تكنولوجيا العلم والتصال‪ ،‬انطلقا من إعطاء مفاهيم ف العلم الل ث دراسة‬

‫العلم الل التوثيقـي وتكنولوجيـا العلومات والتصـال‪ ،‬مـع ضرورة إعادة هيكلة الواد الخرى‬

‫بشكل يتماشى مع التغيات التكنولوجية كالبحث البيبليوغراف واللغات التوثيقية ولسانيات التوثيق‬

‫‪23‬‬
‫والتحل يل الوثائ قي وغي ها ‪ .‬وأن يكون هذا التكو ين مد عم بت طبيقات ميدان ية على هذه الدوات‬

‫والوسائل بوجود مابر حديثة ومهزة بكل ما يتطلبه هذا التكوين‪.‬‬

‫ك ما ل يوز أن ي تم هذا التطور الا صل ف تكنولوج يا العلومات من دون إعطاء اله ية‬

‫لفئات الستفيدين من خدمات العلومات‪ ،‬إذ يقتضي المر إحاطتهم بذه العرفة للوسائل التكنولوجية‬

‫الدي ثة‪ ،‬وذلك بتنظ يم دورات تدريب ية ض من الن هج الدرا سي أو مفتو حة بدف تزويد هم بالبادئ‬

‫العامة عن تكنولوجيا العلومات‪ ،‬ما يفسح لم الجال للتعامل مع الدوات التكنولوجية شيئا فشيئا‬

‫بساعدة منتجي العلومات والعاملي ف الؤسسات التوثيقية الذين على عاتقهم دور أساسي ف هذه‬

‫الرحلة لساعدة الستفيدين على التكيف مع التقنيات الديدة‪ ،‬والوصول إل العلومات واستخدامها‪،‬‬

‫والوصول فيما بعد إل التعميم الشامل للطرفيات وقواعد العمل الخرى ‪ .‬وبالتال ستتضاعف مهمة‬

‫الك تب ه نا الذي ي صبح كم ستشار للمعلومات‪ ،‬إذ يتو جب عل يه متاب عة كل ال ستجدات ف قطاع‬

‫العلومات من جهة‪ ،‬والطلع على احتياجات الستفيدين من جهة أخرى ث ماولة الربط بينهما من‬

‫خلل توجيههم التوجيه الصحيح الذي يكفل لم إشباع رغباتم ف أسرع وقت و بأقل التكاليف‪.‬‬

‫رغـم الصـعوبات الاليـة للبلدان الناميـة و التأخـر اللحوظ مقارنـة بالبلدان الصـنعة على مسـتوى‬

‫التجهيزات واليد العاملة الؤهلة ‪ ،‬فإنه من غي النطقي أن تبقى بعيدة عن التطورات الاصلة ف اليدان‬

‫التكنولوجـي ‪ ،‬ول يكـن كذلك أن تكون عبارة عـن سـوق للتجهيزات والبميات النتجـة بالدول‬

‫الغربية ‪ .‬وقد بدأت فعل بعض هذه البلدان بالتواجد كطرف فاعل ف صناعة العلومات ‪ ،‬من خلل‬

‫إنتاج بعض الواد والوسائل الستخدمة ف هذا الجال ‪ ،‬كما أن أغلبية البلدان النامية فتحت البواب‬

‫على م صراعيها أمام تكنولوج يا العلومات‪ ،‬الت تنتشر بش كل تدري ي‪ ،‬وبشكل متفاوت من بلد إل‬

‫آخر‪ ،‬بعد أن أدركت بأن أية تنمية ل تر إل من خلل تطور قطاع العلومات ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫لكن الذي حدث فعل ف هذه البلدان هو وجود اختلل بي الذين حالفهم الظ ف الصول‬

‫على التجهيزات ‪ ،‬أو الذين يسنون استخدامها والخرين الذين لزالوا متخوفي منها‪ ،‬ولزال ذلك‬

‫الاجز الفاصل بي النسان الستعمل للطرق التقليدية ف أعماله العلمية والثقافية والجتماعية‪ ،‬وبي‬

‫تكنولوجيا العلومات وإمكانياتا الختلفة‪ ،‬هذه المكانيات الت لن تكون ف متناول الميع باختلف‬

‫قدراتم الادية و العلمية ‪.‬‬

‫إن الشكالية الطروحة بالبلدان النامية يكن تصورها بنظور آخر‪ ،‬بيث يوجد هناك اختلل‬

‫آخر على مستوى مراكز القرار‪ ،‬ذلك أن هناك فئتان ‪ :‬فئة تبحث عن الفعالية بتطبيق التكنولوجيا أو‬

‫بدون ا‪ ،‬وفئة أخرى تب حث عن اللول الاهزة مه ما توفرت لدي ها المكانيات التكنولوج ية وتف ضل‬

‫كـل مـا أنتـج بالعال الغربـ مهمـا كانـت نتائجـه السـلبية‪ .‬إذن فالشكـل ليـس له علقـة بالطبيعـة‬

‫التكنولوج ية وضرورة شوليت ها ل كل الن سيج العل مي والجتما عي والثقا ف بال ستوى الذي هو عل يه‬

‫بالبلدان التطورة‪ ،‬إناـ يكمـن فـ الوعـي الصـحيح بتطلبات تطـبيق التكنولوجيـا الديثـة فـ قطاع‬

‫العلومات‪ ،‬والعرفة الدقيقة والفهم التفصيلي للحتياجات الفعلية من هذه التكنولوجيا‪.‬‬

‫ل بد من الدراك بأن العلم الل و ما يتعلق به من تقنيات ما هو إل مرد و سائل ينب غي‬

‫حسن استخدامها والفادة با ف مالت التكوين‪ ،‬والبحث‪ ،‬والتسيي‪ ،‬والدمات ‪ .‬وهذا ليس معناه‬

‫عدم الهتمام بذا العلم‪ ،‬بل من الضروري تعلي مه وتلقي نه ل كل طلب العلم بختلف ال ستويات و‬

‫ح ت لغ ي التمدر سي‪ ،‬وضرورة متاب عة ج يع التغيات وال ستجدات ال ت يعرف ها هذا التخ صص من‬

‫جانب التجهيزات أو البميات ‪ .‬إن ما نقصده من قولنا هذا هو الستخدام العقلن للعلم الل‪،‬‬

‫أي العتماد على مبرات جد دقي قة‪ ،‬واحتياجات جد مل حة‪ ،‬من دون أن يكون هذا ال ستخدام‬

‫لغراض الباهاة والظاهـر الباقـة‪ ،‬ومـن دون الوقوع كفريسـة سـهلة فـ أيدي موردي تهيزات‬

‫‪25‬‬
‫وبرميات العلم الل ‪ .‬إذن ف من التطلبات ال ساسية للمخت صي ف علوم الكتبات والعلومات ف‬

‫ع صرنا الال‪ ،‬هو ال صول على معر فة عا مة ف العلم الل‪ ،‬وو سائط ح فظ العلومات الدي ثة‪،‬‬

‫وأدوات التصال ‪ ،‬والعلقة الت تربطها ببعضها من أجل تأدية العمل الوثائقي بالكيفية اليدة تاشيا‬

‫مع التغيات الت شهدتا أدوات التوثيق‪ ،‬لذلك فقد أفردنا مبحثا لتناول هذه الزئيات بالدراسة با‬

‫يدم تصص علوم الكتبات والعلومات ‪.‬‬

‫أهم الراجع‬
‫‪1. JEAN Meyriat, Un siècle de documentation : la chose et le mot ,‬‬
‫‪Documentaliste-sciences de l’information, 1993,vol30,n°4-5, P.192-199.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪LALTOUM Saadani, le transfert des connaissances à la lumière de quelques‬‬
‫‪théories cognitivistes et la recherche d’information,Documentation et‬‬
‫‪bibliothèques, n4,vol46,157-173‬‬
‫‪3. Nouvelles Technologies d'Information et de communication (N.T.I.C) Goupe-‬‬
‫‪projet Cyberpole La Technopole Quimper-Cornouaille a lanc? d?s septembre...‬‬
‫‪4. YVES F. le coadic, Histoire des sciences et histoire de l’information ,‬‬
‫‪Documentaliste- sciences de l’information, 1993,vol30,n°4-5, P.205-210 .‬‬
‫‪.5‬أحد مصطفى النفاوي‪ ،‬تقنيات العلومات ف الكتبات‪ ،‬الجلة العربية للمعلومات‪ ،1996 ،‬ع ‪ ،2‬مج ‪ ،17‬ص‬

‫‪53‬‬
‫‪.6‬إيان فاضل السامرائي‪ ،‬البيئة التكنولوجية للحوسبة ف الكتبات ومراكز العلومات‪ ،‬الجلة العربية للمعلومات‪،‬‬

‫‪ ،1996‬ع ‪،2‬مج ‪،17‬ص ‪7‬‬

‫‪.7‬عبد اللطيف صوف‪ ،‬العولة وتديات الجتمع الكون‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬مطبوعات جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2001 ،‬ص‬

‫‪. 106‬‬

‫‪.8‬عبد الالك بن السبت‪ ،‬تكنولوجيا العلومات واتاهاتا على مستوى أنظمة التصال والعلومات‪ ،‬جامعة منتوري‬

‫قسنطينة‪ ،‬تكنولوجيا العلومات والتشريعات القانونية‪ ،2000 ،‬ص ‪152‬‬

‫‪.9‬ممد السعيد خشبة‪ ،‬نظم العلومات‪ :‬الفاهيم ـ التحليل ـ التصميم‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬مطابع الوليد‪1997 ،‬‬

‫‪.10‬ممد السعيد خشبة‪ ،‬نظم العلومات‪ :‬الفاهيم ـ التحليل ـ التصميم‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬مطابع الوليد‪1997 ،‬‬

‫‪26‬‬
‫‪.11‬مفتاح ممد ذياب‪ ،‬تأثي تكنولوجيا العلومات والتصالت على الفرد والجتمع‪ ،‬الجلة العربية للمعلومات‪،1998 ،‬‬

‫ع ‪ ،1‬مج ‪ ،19‬ص ‪21‬‬

‫تكنول وج يا الح اس بات الل كترو نية‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫منذ حوال ربع قرن كان الديث عن الاسب الشخصي ‪ Personal Computer‬يعب‬

‫عن نوع من الشطط أو البالغة‪ ،‬كانت كلفة الاسبات تقدر بآلف أو حت بليي الدولرات‪،‬‬

‫وكان الاسب اللكترون يشغل حيزا مكانيا ضخما‪ ،‬وكان يتاج ف إدارته إل رفيق كامل من‬

‫البشر الدربي على تشغيله وصيانته‪ ،‬ولذلك كان تشغيل الاسبات اللكترونية يقتصر على‬

‫الكومات والؤسسات الضخمة آلت تستطيع تمل كلفة التشغيل والصيانة‪.‬‬

‫واليوم ل يكاد يلو مكان من أجهزة الاسبات اللكترونية‪ ،‬ويستطيع الشخاص العاديون‬

‫امتلك هذه الجهزة وتشغيلها وصيانتها وحلها من مكان لخر فاستخدام الاسبات اللكترونية‪،‬‬

‫ومنتجات التكنولوجيا الصغية جدا‪ ،‬هي التربة الت ينمو فيها متمع العلومات‪.‬‬

‫ويتناول هذا الفصل خلفية عن تطور الاسبات اللكترونية‪ ،‬ونظم تشغيلها‪ ،‬وأنواعها‪،‬‬

‫وبرامها‪ ،‬واستخدام الاسب اللكترون ف مال التصال‪.‬‬

‫خلفية عن تطور الاسب اللكترون ‪:‬‬

‫يلعب الاسب اللكترون دورا مهما ف تصميم وبناء نظم العلومات الديثة‪ ،‬فهو يقق‬

‫لنظام العلومات مزايا السرعة‪ ،‬والدقة‪ ،‬والثقة‪ ،‬والصلحية‪ ،‬ويترتب عليها جيعا الكفاءة العالية ف‬

‫الداء‪ ،‬كما يقوم الاسب بإجراء العمليات السابية العقدة والت يصعب تنفيذها يدويا‪ ،‬وبالضافة‬

‫إل القدرة الفائقة على تزين من هائل من العلومات بطريقة منظمة بيث يسهل استرجاعها ف‬

‫أوقات ضئيلة للغاية‪ ،‬كما يستطيع الاسب اللكترون إناز كافة الهام الخرى الت يقوم بتنفيذها‬

‫نظام العلومات‪ ،‬ومنها تقيق أمن وسلمة البيانات‪ ،‬والضمان الكامل ضد فقدها أو تلفها من خلل‬

‫الستفيدين‪ .‬وقد مرت الاسبات اللكترونية خلل تطورها بالراحل التالية ‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫•ظهر اليل الول من الاسبات عام ‪ 1946‬من خلل العلماء "جون موشلي "‬

‫و " إيكارت " و‬

‫•" جولد شيان " وهو الاسب ‪ Eniac‬ن ث تكونت أول شركة لنتاج الاسبات على‬

‫الستوى التجاري باسم ‪.Uvinac‬‬

‫•ظهر اليل الثان من الاسبات اللكترونية ف أوائل الستينات بعد استخدام عناصر‬

‫الترانزستور ف بناء دوائر الجهزة الاسبة كبديل لستخدام الصمامات الفرغة‬

‫‪.Vaccum Tube‬‬

‫•أدى استخدام الدوائر اللكترونية ‪ Integrated cicrcuits‬إل ظهور اليل الثالث‬

‫من الاسبات اللكترونية ف عام ‪.1969‬‬

‫•ظهر اليل الرابع من الاسبات خلل عقد السبعينات بعد أن تطورت الدوائر‬

‫اللكترونية التكاملة بسرعة كبية‪ ،‬وبعد تطويع الواد فوق الوصلة‪ ،‬وأشباه الواصلت‬

‫الرارية ‪.Semiconductor‬‬

‫•ظهر اليل الامس ف بداية الثمانينات ويطلق عليه الاسب الشخصي‬

‫‪ Personal Computer‬وهو يتمتع بصغر الجم‪ ،‬وسهولة التشغيل‪،‬‬

‫والربط من خلل وسائل التصال العادية مثل التليفزيون‬

‫نظام تشغيل الاسب اللكترون ‪:‬‬

‫يعتمد نظام تشغيل الاسب اللكترون ـ مثل النظم التكنولوجية الخرى ـ على وحدات‬

‫إدخال‪ ،‬ومعالات‪ ،‬ووحدات إخراج‪ ،‬ويتم إدخال العلومات من خلل " منفذ " ‪Terminal‬‬

‫‪29‬‬
‫عن طريق استخدام شريط أو قرص‪ ،‬أو استخدام لوحة مفاتيح تشبه اللة الكاتبة‪ ،‬ويقوم الاسب‬

‫بالستجابة والتعامل مع البيانات الت يتم إدخالا حسب نط النظام‪ ،‬قم يتم إخراج البيانات من‬

‫الاسب بعد معالتها بالطريقة الرغوبة‪ ،‬ويكن أن يكون هناك رجع صدى ‪ Feedback‬من‬

‫جانب الستخدم نفسه‪ ،‬أو يتم رد الفعل بشكل أوتوماتيكي من خلل برامج التجهيزات الادية‬

‫‪ ،Hard Ware‬أو برامج التجهيزات الفكرية ‪ ، Software‬ويستخدم رجع الصدى لتعديل‬

‫البيانات للحصول على النتائج الرغوبة‪ ،‬وفيما يلي تفاصيل هذه العمليات ‪:‬‬

‫أول ‪ :‬أدوات الدخال للحاسب ‪Computer Input Devices :‬‬

‫لكي تكون العلومات الت يعالها الاسب مقيدة‪ ،‬فلبد من تبادلا مع أشخاص أو آلت‬

‫أخرى خارج الاسب‪ ،‬ويسمى هذا التبادل بالدخال والخراج ‪ ،Input / Output‬وتوجد‬

‫أساليب عديدة لتبادل العلومات مع الاسب اللكترون تتفاوت حسب الغرض من الستخدام‪.‬‬

‫ولعل أكثر أدوات الدخال شيوعا يتم من خلل استخدام "لوحة الفاتيح " ‪Key boerd‬‬

‫الت تشبه اللة الكاتبة‪ ،‬حيث يكن للشخص الستخدم للحاسب أن يقدم التعليمات أو الواد الام‬

‫عب هذه اللوحة‪ ،‬كما يستطيع مع الاسب على أسس تفاعلية‪ ،‬وإذا كانت التعليمات الصادرة‬

‫قليلة أو مدودة فإن الاسب يستجيب لا فورا‪ ،‬أما إذا كانت التعليمات معقدة فإن الاسب‬

‫يتاج لبعض الوقت لنازها‪.‬‬

‫وهناك أشكال أخرى من الدخال تتم من خلل استخدام أشرطة مغناطيسية ‪Magnetic‬‬

‫‪ Tapes‬أو أقراص صلبة ‪ ،Hard Discs‬أو أقراص لينة ‪ Floppy Discs‬وهي تتضمن‬

‫البيانات الت يكن تميلها للحاسب عن طريق الذاكرة الرئيسية ‪ ،Main Memory‬ويتيح‬

‫‪30‬‬
‫استخدام القراص الصلبة سعة تزينية أكب من استخدام القراص اللينة‪ ،‬حيث تصل سعتها‬

‫التخزينية إل اكثر من " ‪ 100‬ميجا بايت " ‪ )*( Mega bytes‬من البيانات داخل الاسب‬

‫الشخصي‪.‬‬

‫وأحد أشكال الدخال الخرى يتم من خلل استخدام " أداة ضوئية " ‪Opical‬‬

‫‪ ،Scanner‬وتستطيع هذه الداة التعرف على الروف والرقام الطبوعة على صفحة ورقية‬

‫وتولا إل " كود" أو وجدات رقمية ‪ bytes‬بلغة الاسب‪ ،‬وباستخدام هذا السلوب يكن‬

‫وضع العديد من الصفحات الطلوبة ف كتاب أو ملد ف ذاكرة الاسب للستخدامات الستقبلية‪.‬‬

‫وهناك شكل آخر من أشكال الدخال مازال تت التطوير‪ ،‬وهو يعتمد على استخدام الكلم أو‬

‫اللغة النطوقة ‪ Seech Recognition‬وبعض نظم الاسب الن مزودة بيكروفون لدخال‬

‫البيانات النطوقة‪ ،‬ويتم استخدام أدوات خاصة يكنها إدراك الكلمات النطوقة‪ ،‬وتويلها إل‬

‫سلسة من الوحدات الرقمية‪ ،‬وهي تشبه تام طريقة إدخال الكلمات الطبوعة على " لوحة الفاتيح‬

‫" ‪.)Key board (5‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وحدة العالة الركزية ‪The Control Processing Unit :‬‬

‫تعد وحدة العالة الركزية (‪ )CPU‬بثابة القلب للحاسب اللكترون‪ ،‬فهي تتحكم ف‬

‫تدفق البيانات‪ ،‬وتزينها‪ ،‬وطريقة تعامل الاسب معها‪ ،‬وهي الت تقرأ البنامج (قائمة التعليمات)‬

‫وتوله إل أفعال أو إجراءات‪ ،‬وقد تشمل هذه الجراءات القيام بعمليات حسابية أو تزين‬

‫معلومات من الرقام والروف‪ ،‬وتضم وحدة العالة الركزية (‪ )CPU‬وحدة للتحكم‬

‫‪ Control Unit‬تقوم بتوجيه البيانات التدفقة خلل النظام‪ ،‬وتتحكم ف مشهد العمليات‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫وهناك أيضا وحدة للحساب ‪ Arithmetic Logic Unit‬تقوم بالعمليات السابية‬

‫للبيانات‪ ،‬ويشي الشكل رقم (‪ )1‬إل وحدة العالة الركزية‪.‬‬

‫وحدة التحكم‬
‫وحدة‬
‫‪Control Unit‬‬
‫الحساب‬

‫‪ALU‬‬ ‫المخرجا‬
‫ت‬
‫المخل‬
‫ت‬

‫الذاكرة‬
‫‪Memory‬‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬

‫وحدة العالة الركزية للحاسب اللكترون‬

‫وتستخدم معظم أجهزة الاسبات " معال مفرد " ‪ Single Processor‬يقوم‬

‫بالعالات السابية بطريقة متسلسلة ‪ ،Serail Processing‬بعن أن تتم العالة لوظيفة حسابية‬

‫واحدة ف الوقت الواحد‪ ،‬قم تقوم بالعملية السابية التالية‪ ،‬وهكذا مثل الشخص الذي يبن منل‬

‫كامل بفرده‪.‬‬

‫وهناك نوع من الاسبات اللكترونية يستطيع القيام بعدة عمليات حسابية متلفة ف نفس‬

‫الوقت‪ ،‬حيث يتم معالة البيانات بسرعة كبية جدا من خلل وجود مرات متلفة ويسمى ذلك‬

‫"بالعالات التوازية "‪ Parallel Processing‬ويستطيع الاسب الذي يقوم بالعالات التوازية‬

‫التعامل مع مئات الليي من التعليمات ف الثانية الواحدة‪ ،‬ويكن تشبيه أسلوب العالات التوازية‬

‫بفريق من الشخاص الذين يتعاونون ف إقامة منل‪.‬‬

‫ويشي شكل (‪ )2‬إل العالات التوازية للحاسب اللكترون‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫وحدة التحكم‬

‫المدخلت‬ ‫المخرجا‬
‫وحدة حساب‬ ‫وحدة حساب‬ ‫وحدة حساب‬

‫ذاكرة‬ ‫ذاكرة‬ ‫ذاكرة‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬

‫العالات التوازية للحاسب اللكترون‬

‫ثالثا ‪ :‬وحدة التخزين (ذاكرة الاسب ) ‪Computer Memory :‬‬

‫يتم تزين برنامج الاسب اللكترون ف وحدة تسمى " الذاكرة " ‪ Memory‬وتقوم‬

‫الذاكرة أيضا بتخزين البيانات الت يكن التعامل معها ف أي وقت‪ ،‬ويتم وضع البيانات الرسلة إل‬

‫الاسب ف عدادات تسجيل خاصة ‪ Spicail Register‬تشبه صناديق التخزين‪ ،‬ويكون هناك‬

‫أسلوب خاصة للتعرف على كي سجل‪.‬‬

‫وتستخدم جيع الاسبات الديثة الدوائر التكاملة ‪ ،Integrater Sircuit‬وهي عبارة‬

‫عن شرائح ‪ Chips‬شديدة الرقة‪ ،‬وتستطيع الشرية الواحدة تزين حوال مائة ألف اسم أو رمز‪.‬‬

‫ويطلق على الذاكرة الت تزن البنامج والبيانات الت يتم التعامل معها " الذاكرة الرئيسية "‬

‫‪ Computer s Mains Memory‬وحي يشار إل جهاز حاسب بأنه "‪ 64‬كيلو بايت "‬

‫‪33‬‬
‫‪ " K.byte 64‬فهذا معناه أن حجم الذاكرة يتسع ليشمل ‪ 64‬ألف وحدة حسابية‪ ،‬ويتراوح‬

‫حجم ذاكرة الاسبات الشخصية من " ‪ 8‬كيلو بايت إل واحد ميجا بايت " ويصل حجم ذاكرة‬

‫الاسبات الستخدمة ف الشركات الضخمة والامعة إل نو ‪ 10‬ميجا بايت‪.‬‬

‫وتتوي الذاكرة الرئيسة على حيز صغي يسمى " ذاكرة القراءة " ‪Read only Memory‬‬

‫ويشار إليه اختصار (‪ )ROM‬أما اليز الكب من الذاكرة الرئيسية فيسمى بالذاكرة العشوائية أو‬

‫الزافية ‪ Random Access Memory‬ويشار غليه اختصارا (‪ )RAM‬وذاكرة القراءة (‬

‫‪ )ROM‬هي الذاكرة الستمرة أو الدائمة ‪ Permanent‬وهي تستخدم للتحكم ف عمليات‬

‫الساب عند تشغيله ويقوم الاسب بقراءة البيانات من ذاكرة القراءة (‪.)ROM‬ول يستطيع‬

‫الشخص الذي يعمل على الاسب أن يزن البيانات على ذاكرة القراءة وإدخال معلومات جديدة‪،‬‬

‫أما الذاكرة العشوائية(‪ )RAM‬فتستخدم لتخزين البيانات أثناء تشغيل الاسب‪ ،‬وهي تعتب ذاكرة‬

‫سريعة الذوبان ‪ Volatile Memory‬لنا تفقد البيانات بجرد إغلق الاسب ‪Turned‬‬

‫‪.OFF‬‬

‫وبالضافة إل الذاكرة الرئيسية يتاج الاسب إل ذاكرة ذات سعات أكب لتخزين البيانات‬

‫واستخدامها عند الاجة‪ ،‬ويسمى هذا النوع من الذاكرة بالخزن ‪ Storage‬ن وهو مصمم لكي‬

‫يكون كبي جدا يسمح بتخزين أنواع متلفة من البيانات‪ ،‬أو كميات ضخمة من نفس نوع البيانات‪،‬‬

‫أو كميات ضخمة من نفس نوع البيانات‪ ،‬ويتم إدخال البيانات إل هذا الخزن عن طريق أقراص‬

‫لينة ‪ Floppy Disc‬أو أقراص صلبة ‪ ،Hard Disc‬أو أشرطة مغناطيسية ‪Magnetic‬‬

‫‪ ،Tapes‬ويتم تسجيل البيانات على هذه الوسائل بطريقة مغناطيسية‪ ،‬ويتم تغطية سطح القرص أو‬

‫الشريط بطبقة رقيقة جدا من الديد الؤكسد الذي يتوي على مادة مغنطة‪ ،‬وتوجد قطعة‬

‫‪34‬‬
‫كهرومغناطسية صغية جدا تسمى "الرأس" ‪ Head‬توضع بالقرب من القرص أو الشريط عند إدارته‬

‫وذلك حت يتم نقل العلومات إل الوسيلة ويسمى ذلك " الكتابة على الذاكرة " وعندما نتاج إل‬

‫بيانات من القرص أو الشريط‪ ،‬تستخدم " الرأس " الكهرومغناطسية لعرض هذه العلومات ويسمى‬

‫ذلك " القراءة من القرص أو الشريط "‪.‬ويكن للقراص اللينة سعة ‪ 5.25‬الت تستخدم ف الاسبات‬

‫الشخصية أن تزن حوال "‪ 360‬كيلو بايت " من البيانات (أي ‪ 360‬ألف حرف أو رمز ) وهذا‬

‫بعادل طباعة نو ‪ 200‬صفحة من العلومات الكتوبة على اللة الكاتبة‪ ،‬وهناك أقراص لينة صغية‬

‫جدا ‪ Mi cro Floppy Disc‬سعة ‪ 3.5‬تصل قدرتا التخزينية إل حوال واحد ميجا بايت‬

‫من البيانات‪ ،‬أما القراص الصلبة فتصل سعتها التخزينية إل حوال "‪ 40‬ميجا بايت " أي ما يزيد‬

‫على ‪ 200‬ألف صفحة من العلومات الطبوعة على اللة الكاتبة‪.‬‬

‫ومن الساليب الديثة لتخزين البيانات على الاسب اللكترون يكن استخدام " القراص الضوئية "‬

‫‪ ،Optical Discs‬وهي تستخدم لتسجيل البيانات الكتوبة وتستخدم لتسجيل الواد الصوتية‬

‫‪ Audio Discs‬والواد الرئية ‪ Video Discs‬وتتيح القراص الضوئية سعة تزينية عالية جدا‬

‫تصل إل بليي الوحدات أو ما يسمى " جيجا بايت "‬

‫رابعا ـ أدوات الخراج ‪Computre Output :‬‬

‫تتخذ مرجات الاسب اللكترون عدة أشكال‪ ،‬ولعل أكثر هذه الشكال شيوعا‬

‫استخدام شاشة العرض ‪ ، Video Monitor‬ويتم ذلك من خلل " أنبوبة الشعاع الكائودي "‬

‫‪ Cathode Ray Tube‬ويشار إليها (‪ )CRT‬وهي أنبوبة خاصة تول الشارات اللكترونية‬

‫إل صور مرئية‪ ،‬وتستخدم ف إنتاج الصور التلفزيونية‪ ،‬وتستخدم هذه الشاشة ف عرض النصوص‬

‫‪35‬‬
‫الكتوبة والروف والرقام والرسوم‪ ،‬ويكن أن تكون هذه الشاشة وحيدة اللون (أبيض وأسود أو‬

‫أخضر وأسود ) كما يكن أن تكون شاشة ملونة‪.‬‬

‫ومن أدوات الخراج الشائعة الستخدام أيضا "الطابعة " ‪ ،Printer‬وتقوم الطابعة بتسجيل‬

‫مرجات الاسب على الورق‪ ،‬وتسمى الورقة السجل عليها بيانات الاسب ‪Hard Copy‬‬

‫ويكن إرسال هذه النسخ إل أشخاص آخرين أو الحتفاظ با ف ملف خاص‪ ،‬وتستخدم الطابعة‬

‫الاصة بالاسبات الشخصية أسلوب الطباعة عن طريق نسيج من النقاط ‪ ،Dot Matrix‬أو‬

‫أسلوب العلمية الركبة ‪ Daisy Wheel‬ويستخدم أسلوب الطباعة بنسيج النقاط ف طباعة‬

‫الروف والرقام والرسوم من خلل سلسلة مستمرة من النقاط الت تنتج خطوط وصور‪ ،‬وتكون‬

‫هذه الطوط غي عالية الودة غالبا‪.‬‬

‫أما أسلوب العجلة الركبة فيحقق جودة أكب ف طباعة الروف والرقام والعلمات‪ ،‬ولكمها ل‬

‫تستطيع أن تنتج الرسوم ‪ Graphics‬وعادة ما تكون عالية الثمن‪ ،‬وبطيئة السرعة بالقارنة بأسلوب‬

‫الطباعة بالنقاط‪.‬‬

‫وتستخدم الاسبات الضخمة وحدات طباعة أكثر سرعة من الوحدات الستخدمة ف الاسبات‬

‫الشخصية‪ ،‬حيث يقوم بطباعة كل السطر‪ ،‬وأحيانا كل الصفحات ف نفس الوقت‪.‬‬

‫وهناك أداة إخراج للبيانات تسمى "الرسام البيان " ‪ Plotter‬وهي تستخدم " قلم " أو أكثر يكن‬

‫التحكم فيه من خلل الاسب للق الرسوم على الورق‪ ،‬ويستخدم الرسام البيان غالبا ف النظم‬

‫الندسية والفنية الت تعتمد على البتكار وتزين الرسوم‪ ،‬ومن أدوات الخراج الديدة السماعات‬

‫‪ Loudspeakers‬الت تسمح بإخراج البيانات الصوتية ‪ Audio Output‬ف شكل كلمات‬

‫أو موسيقى أو نغمات‪ ،‬كما تستخدم هذه الصوات للشارة إل الوصول إل ناية الصفحة‪ ،‬أو حي‬

‫‪36‬‬
‫يتم إدخال بيانات غي صحيحة إل الاسب‪ ،‬ويتم تزين الوسيقى داخل الاسب من خلل أداة‬

‫تسمى " الصوت الصطناعي " ‪ Synthesizer‬وهي تتيح نطاقا واسعا من الصوات ونغمات‬

‫والوسيقى‪ ،‬كما يكن تزين الكلم من خلل أداة الصوت الصطناعي ‪Voice Synthezier‬‬

‫وتتعامل الجهزة الديدة الت تستخدم هذا السلوب مع عدد ضخم من الفرادات الصوتية‪ ،‬كما أنا‬

‫تستخدم قواعد النطق لتوليد الصوت الصطناعي‪ ،‬وغالبا ما تستخدم شركات الاتف هذا الصوت‬

‫الصطناعي للجابة على تساؤلت الشتركي ف خدمة الاتف الاصة بعرفة اليوم والوقت وأرقام‬

‫التيلفون الت تكون خارج الدمة وذلك حي يتم التصال باستعلمات شركة الاتف‪.‬‬

‫كذلك يكن بث مرجات الاسب اللكترون إل حاسبات أخرى أو إل منافذ ‪ Terminals‬ف‬

‫أماكن أخرى بعيدة ويطلق على هذا النوع من تبادل البيانات " اتصال البيانات " ‪Data‬‬

‫‪ Communication‬وتستخدم أداة خاصة لتوصيل بيانات الاسب إل أماكن أخرى تسمى‬

‫‪ Modem‬وذلك من خلل خط تليفون يترجم نتائج النغمات أو الصوات وذلك من خلل خط‬

‫تليفون يترجم نتائج النغمات أو الصوات إل حروف أو رمرز ‪ )*( Bits‬يستوعبها الاسب‬

‫اللكترون‪ ،‬وتستطيع هذه الداة ‪ Modem‬نقل ما يزيد على ‪ 1200‬حرف أو رمز ‪ Bits‬ف‬

‫الثانية عب خطوط الاتف‪ ،‬ومعن ذلك أن الصفحة الكتوبة على اللة الكاتبة تتاج حوال ‪ 12‬ثانية‬

‫لرسالا‪ ،‬وباستخدام أدوات ‪ Modems‬أكثر تقدما يكن إرسال ‪ 9600‬رمز ف الثانية‪.‬‬

‫أنواع الاسبات اللكترونية ‪:‬‬

‫تتفاوت أجهزة الا سب اللكترو ن ف أحجام ها من ن و بو صة مرب عة واحدة إل حجرة‬

‫ضخمة مليئة بالجهزة والعدات‪ ،‬كما تتنوع هذه الجهزة من حيث اتساع الذاكرة‪ ،‬وسرعة معالة‬

‫البيانات وحاليا تنقسم أنواع الاسبات اللكترونية إل خس فئات على النحو التال ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫أول ‪ :‬العالة الصغية جدا ‪ Micro Processeur‬ويقصد با الدوائر التكاملة ‪Integrated‬‬

‫‪ Circuit‬الت تتيح وظيفة التحكم‪ ،‬وتستخدم ف إنتاج العدات‬

‫ــــــــــــــــــــ‬

‫(*) يشي مصطلح ‪ Bits‬إل وحدات دقيقة جدا تشكل حاسب الكترون أو رسالة تيليفونية من‬

‫خلل خط تيليفون‪.‬‬

‫الكهربائية مثل الغاسلت‪ ،‬والثلجات‪ ،‬والفران‪ ،‬وهي تعمل على التحكم ف تشغيل وإيقاف‬

‫الجهزة اللكترونية‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الاسب الشخصي ‪ Personal Computer‬وهو الاسب الذي يستخدمه الفراد ف‬

‫الكاتب والنازل‪ ،‬ويسمى أيضا الاسب الصغي جدا ‪Micro Computer‬ويضم هذا الاسب‬

‫مموعة من الدوائر التكاملة‪ ،‬كما يضمن معال واحد فقط وهو يتعامل مع رموز ‪ Bits‬تبدأ من رمز‬

‫واحد وتصل إل ‪ 32‬رمزا ف نفس الوقت‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬الاسب الصغي ‪ Mini Computer‬وهو أكب حجما من الاسب الشخصي‪ ،‬ويستخدم‬

‫ف الشركات الصغية والحلت العاهة والكلية الامعية ويتراوح عدد الرموز الت يتعامل معها من‬

‫‪ 32-16‬رمزا ف نفس الوقت‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الاسب الضخم ‪ Mainframe Computer‬وهو عبارة عن أجهزة ضخمة تستخدمها‬

‫الشركات الكبية‪ ،‬والامعات‪ ،‬والؤسسات الكومية‪ ،‬ويكن أن يتلقى هذا الاسب مليي‬

‫التعليمات ف الثانية‪ ،‬ويتيح رموز تتراوح ما بي ‪ 64-32‬رمزا ف نفس الوقت‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫خامسا ‪ :‬الاسب العملق ‪ Super Compurter‬ويعب عن أكب الاسبات حجما وأسرعها‬

‫أداء‪ ،‬ويكثر استخدامه ف مراكز البحوث‪ ،‬وتليل بيانات القمار الصناعية وعلج الشكلت شديدة‬

‫التعقيد‪ ،‬ويتلقى هذا النوع من الاسبات عدة بلين من التعليمات ف وقت واحد‪ ،‬ويصل ثن الهاز‬

‫الواحد إل نو ‪ 20‬مليون دولرا‪.‬‬

‫التجهيزات الفكرية للحاسب اللكترون ‪Computer Soft ware‬‬

‫الاسب اللكترون الذي يؤدي عمله وفقا لقائمة من التعليمات العدة ف برنامج يسمى‬

‫‪ Computer Software‬هذا البنامج يكن تغييه ف أي وقت‪ ،‬وإذا ت تغيي قائمة تعليمات‬

‫البنامج ‪ Software‬يستطيع الاسب أن يؤدي إل وظائف أخرى وهكذا يكون الاسب‬

‫اللكترون أداة ذات غرض عام يكن أن يؤدي أية وظيفة بناء على تعليمات معدة مسبقا‪ ،‬وبالتال‬

‫يكون الاسب دائما تت سيطرة البامج العدة مسبقا‪.‬‬

‫وهناك ثلث وظائف هامة يؤديها برنامج ‪ Soft ware‬وهي ‪:‬‬

‫أول ـ تشغيل النظم ‪: Operating Systems:‬‬

‫وهو عبارة عن قائمة من التعليمات تسمح لستخدم الاسب بالتحكم ف الذاكرة سواء كانت ف‬

‫شكل أقراص أو أشرطة أو خلفه‪ ،‬وكذلك التحكم ف الطابعة والدوات الخرى‪ ،‬ويسمح نظام‬

‫تشغيل الاسب بالتوافق مع أي برامج ‪ Soft ware‬أخرى‪ ،‬مثل البامج التطبيقية‪ ،‬ويب أن‬

‫تصمم نظم التشغيل لتتناسب مع خصائص الاسب والغرض من استخدامه‪ ،‬وأحيانا يكون هناك‬

‫أكثر من نظام تشغيل متاح للحاسب‪ ،‬ويتار الستخدم نوع النظام الذي يتاج إليه حسب نوع‬

‫الهام‪ ،‬الت يتوقع أن يؤديها الاسب‪.‬‬

‫ثانيا ـ البامج التطبيقية ‪Applications Programs :‬‬

‫‪39‬‬
‫ومعناه إعطاء تعليمات للحاسب لكي يؤدي مهمة مددة بدقة بالغة‪ ،‬وتتنوع البامج‬

‫التطبيقية لتشمل ألعاب الكومبيوتر ‪ ،Computer Games‬ومعالات الكلمات ‪Word‬‬

‫‪ ، Processors‬وبرامج التعليمية للطلب‪ ،‬وإعداد ضرائب الدخل واليزانيات‪ ،‬وبرامج التحكم‬

‫الذات لقيادة السيارات‪ ،‬وغيها‪.‬‬

‫ويتم تزين البامج النطبيقيو على اشرطة مغناطسية‪ ،‬أو أقراص صلبة‪ ،‬أو أقراص لينة‪ ،‬ويكن‬

‫الصول على تلك البامج الاهزة من وكلء تسويق أجهزة الاسبات اللكترونية‪ ،‬ويب أن يتأكد‬

‫الستخدم حي يتار البنامج التطبيقي أن هذا البنامج " متوافق " ‪ Compatible‬مع نظام‬

‫التشغيل الستخدم ف الاسب‪ ،‬فهناك العديد من البامج التطبيقية الت يكن استخدامها مع نظم‬

‫تشغيل متلفة‪.‬‬

‫ثالثا ـ البامج التطبيقية الت يكتبها الستخدم للحاسب بلغة البامج ‪:‬‬

‫إذا كانت البامج التطبيقية الاهزة ل تؤدي الوظيفة الطلوبة ف نوع معي من الاسبات ف هذه‬

‫الالة يقوم الستخدم بكتابة البنامج التطبيقي الذي يتلئم مع نظام تشغيل الاسب‪ ،‬واحيانا يتم ذلك‬

‫بسهولة‪ ،‬وف أحيام أخرى يتاج إتام ذلك إل جهد عدد كبي من الفراد ووقت طويل من الزمن‪،‬‬

‫ويعتمد ذلك على طبيعىة الشكلت الت ينبغي علجها‪.‬‬

‫وتتاح البامج التطبيقية بلغات برامية عديدة ولكل لغة برامية ساتا الاصة الت تعلها‬

‫مفيدة ف كتابة أنواع معينة من البامج التطبيقية ومن أمثلة البامج التطبيقية الشائعة الستخدام‬

‫‪ ،LISP ADA FORTRAN C COBOL PASCAL BASIC‬وتقدم لغة الـ‬

‫‪ BASIC‬للمبتدئي كل التعليمات الساسية الستخدمة ف تشغيل الاسب‪ ،‬ويشيع استخدامها بي‬

‫‪40‬‬
‫الطلب‪ ،‬والواه‪ ،‬ورجال العمال‪ ،‬لنا أبسط نسبيا ف التعليم والستخدام‪ ،‬كما أنا متاحة ف‬

‫معظم نظم الاسبات الشخصية الصغية‪ ،‬وكذلك الاسبات الضخمة ‪.Mainframe‬‬

‫استخدامات الاسب اللكترون ف التصال ‪:‬‬

‫يتيح استخدام الاسب اللكترون تطبيقات عديدة ف مال التصال سواء التصال الشخصي أو‬

‫التصال الماهيي وذلك على النحو التال ‪:‬‬

‫أول ـ معالة الكلمات ‪Word Processing :‬‬

‫تتيح معالة الكلمات طباعة أكثر تقدما وسرعة من الطباعة باللة الكاتب ‪Typewriter‬‬

‫فحي نطبع النصوص باستخدام " لوحة معالة الكلمات " ‪ Processor Keyboard‬نشاهد‬

‫النص الطبوع على شاشة مراقبة ن ويتم تزين هذا النص ف ذاكرة الاسب اللكترون‪ ،‬ومن المكن‬

‫إحداث أية تعديلت على النص الطبوع بسهولة كبية من خلل إعادة الطباعة أو تصحيح الخطاء‬

‫فبل إصدار التعليمات للحاسب بنقل النص الطبوع ـ خلل الطابعة ـ على الوراق ويتيح " معالة‬

‫الكلمات " مزايا غي موجودة ف اللة الكاتبة مثل إمكانية مراجعة النص بالكامل وتصحيح الخطاء‬

‫الطباعية أو اللغوية‪ ،‬كما يكن تريك الفقرات من موقع لخر‪ ،‬ويكن إعادة ترتيب عدد العمدة‪،‬‬

‫وعدد السطر ف كل صفحة بسهولة‪.‬‬

‫ثانيا ـ النشر الكتب ‪Desktop Publishing:‬‬

‫تستخدم أجهزة الاسب اللكترون الن ف إنتاج صفحات كاملة من الصحف مزوده‬

‫بالعناوين والنصوص والرسوم‪ ،‬ويتيح ذلك للمخرج الصفحي أن يعد نسخة الصفحة على شاشة‬

‫الراقبة بالشكل الذي يريده مطبوعا على الورق‪ ،‬كما يستطيع إجراء أية تعديلت على شكل‬

‫‪41‬‬
‫الصفحة ومتواها بسهولة‪ ،‬وتسمى الصورة الناتة على الشاشة " ‪ " WYSIWYG‬ومعناه أن‬

‫الصورة الت نراها على الشاشة هي نفسها الصورة الت نصل عليها على الورق الطبوع‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬تصميم الرسوم ‪Computer- Aided Desing‬‬

‫غيت الاسبات اللكترونية من طريقة أداء الناس للرسوم التقنية‪ ،‬فمن خلل استخدام نظم‬

‫تصميم الرسوم (‪ )CAD‬يتم ابتكار الرسوم‪ ،‬وتزينها‪ ،‬وتغييها بشكل أسهل من السابق‪،‬‬

‫وتستخدم هذه الرسوم ف وسائل التصال من خلل عرض خرائط لطقس والرياح ورسم الرائط‪،‬‬

‫وتديد الناطق الغرافية‪ ،‬وغيها من الرسوم آلت تستخدم ف الخبار وبرامج الشؤون الارية‪.‬‬

‫رابعا ـ البيد اللكترون ‪Electronic Mail‬‬

‫يكن استخدام الاسب اللكترون ف توزيع الرسائل بدل من استخدام البيد العادي وأبت وسيلة‬

‫البيد اللكترون شائعة الستخدام ف الشركات الكبى لتسهيل التصال بي الوظفي والدارات‬

‫الختلفة‪ ،‬ويتيح هذا النظام توجيه رسائل متعددة إل أشخاص متلفي عب مسافات بعيدة‪ ،‬آو توزيع‬

‫نسخ من نفس الرسالة إل أشخاص عديدين‪ ،‬وكذلك استقبال الرسائل من جهات أخرى بعيدة عب‬

‫صناديق البيد اللكترون‪.‬‬

‫خامسا ـ التصال الباشر بشبكات العلومات ‪:‬‬

‫عند إدارة رقم تيلفون معي يكن ربط الاسب الشخصي من داخل النل باسب إلكترون‬

‫مركزي‪ ،‬ويتيح هذا التصال توفي خدمات عديدة من العلومات مثل ‪ :‬الخبار ـ الطقس ـ‬

‫الرياضة ـ خدمات السياحة والسفر ـ الشراء من الحلت ـ مارسة العمال البنكية ـ استرجاع‬

‫العلومات ـ التعليم ـ مارسة اللعاب الذهنية‪ ،‬وغيها من الدمات‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫وهناك على سبيل الثال شيكة ‪ GENIE‬التابعة لشركات جنرال الكتريك المريكية وهي تتيح‬

‫للمشتركي ف خدماتا اتصال مباشرا عن طريق الاسب اللكترون بوسوعة كاملة من العلومات ف‬

‫شت الجالت‪.‬‬

‫سادسا ـ أعمال الونتاج والتشغيل الذات لوسائل التصال ‪:‬‬

‫يلعب الاسب اللكترون الن دورا مهما ف عمل الونتاج للبامج التليفزيونية والفلم‬

‫السينمائية‪ ،‬ويندر وجود استديو للصوت أو للتليفزيون غي مزود بالاسب اللكترون الذي يقوم‬

‫بكافة أعمال التوليف بنتهى الدقة والتحكم والتنوع‪ ،‬كما تعتمد استوديوهات التسجيل الوسيقية‬

‫الديثة على استخدام الاسب اللكترون‪.‬‬

‫ولعل إحدى معجزات التصال الماهيي الت يلعب فيها الاسب اللكترون دورا كبي هي "‬

‫التشغيل الذات " ‪ Automation‬فقد اثر التشغيل الذات على أسلوب معظم العمال الت تتم من‬

‫خلل صناعة التصال الماهيي‪ ،‬وتشمل التسهيلت التوماتيكية طباعة الصحف‪ ،‬والجلت‪،‬‬

‫والكتب وإدارة مطات الراديو بشكل شبه كامل من خلل استخدام الشرطة سابقة التسجيل‪،‬‬

‫والتحكم كم خلل أجهزة الاسب ف تشغيل الشرطة وإيقافها ـ كذلك يستخدم التشغيل الذات‬

‫ف إدارة قاعات العرض السينمائي‪ ،‬ومع زيادة التقدم ف الاسبات اللكترونية سوف يصبح التشغيل‬

‫الذات ‪ Automation‬أقل كلفة من استخدام الطاقة البشرية‪.‬‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫أصبحت الاسبات اللكترونية تيط بنا من كل جانب‪ ،‬وقد تطورت الاسبات بشكل كبي‬

‫منذ أواخر الربعينيات من خلل خسة أجيال متعاقبة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ويعتمد الاسب اللكترون ـ مثل نظم التكنولوجيا الخرى ـ على إدخال البيانات ومعالتها‬

‫وإخراجها بصورة عديدة‪ ،‬مع وجود الرونة الكافية لتعديل العالات حت نصل على النتائج‬

‫الرغوبة‪.‬‬

‫وتشمل أدوات الدخال لوحة مفاتيح ‪ Keyboard‬وأشرطة مغنطة‪ ،‬وأقراص صلبة أو لينة‪ ،‬وهناك‬

‫أيضا الحدد الضوئي ‪ Optical Scanner‬والصوت النطوق ‪Speech Recognition‬‬

‫وتتحكم وحدة العالة الركزية (‪ )CUP‬ف تدفق البيانات‪ ،‬ومعالتها‪ ،‬وتزينها‪ ،‬وهي تشمل‬

‫وحدة التحكم‪ ،‬ووحدة الساب‪ ،‬ويكن إجراء العالات بشكل مفرد كما هو الال ف الاسبات‬

‫الشخصية‪ ،‬أو بشكل متواز كما هو الال ف الاسبات الضخمة ‪ Mainfarme‬ويتم تزين‬

‫البنامج ف وحدة تسمى " الذاكرة ‪ Memory‬ويتوي الاسب على ذاكرة رئيسية (‪)ROM‬‬

‫لقراءة البنامج‪ ،‬وذاكرة عشوائية (‪ )RAM‬لتخزين البيانات‪ ،‬وبالضافة إل الذاكرة الرئيسية يتاج‬

‫الاسب إل ذاكرة ذات سعات أكب لتخزين البيانات الت يكن استخدامها ف أي وقت‪ ،‬ويطلق‬

‫عليها الخزن ‪ Storage‬ويتم إدخال البيانات إل الخزن من خلل أشرطة مغناطيسية‪ ،‬أو أقراص‬

‫صلبة أو أقراص لينة‪ ،‬ولعل أحدث أساليب تزين البيانات على الاسب تتم باستخدام القراص‬

‫الضوئية‪.‬‬

‫أما أدوات الخراج فتمشل شاشة فيديو ‪ ،Video Monitor‬والطابعة ‪ Printer‬والرسام البيان‬

‫‪ Plotter‬والسماعات ‪ Loudspeakers‬الت تتيح الخراج الصوت ويكن إرسال مرجات‬

‫الاسب اللكترون إل منافذ ‪ Terminal‬أخرى‪ ،‬ويسمى ذلك اتصال البيانات ‪Data‬‬

‫‪Communication‬‬
‫وهناك خسة أنواع أساسية من الاسبات اللكترونية هي ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫العالات الصغية جدا‪ ،‬والاسبات الشخصية‪ ،‬والاسبات الصغية‪ ،‬والاسبات الضخمة‪،‬‬

‫والاسبات العملقة‪.‬‬

‫وتقوم برامج الاسب ‪ Soft ware‬بأداء ثلث وظائف أساسية عي تشغيل النظام‪ ،‬وتنفيذ البامج‬

‫الاهزة‪ ،‬وكتابة برامج جديدة بلغة الاسب‪.‬‬

‫وتشمل استخدامات الاسب اللكترون ف مال التصال ‪ :‬معالة الكلمات‪ ،‬والنشر الكتب‪،‬‬

‫وتصميم الرسوم‪ ،‬والبيد اللكترون‪ ،‬والتصال الباشر بقواعد البيانات‪ ،‬وأعمال الونتاج والتشغيل‬

‫الذات لوسائل التصال الماهيي‪.‬‬

‫تق نيا ت الت صال‬


‫كيف تبدو الصورة الراهنة لعالنا اليوم ف ظل التطور التكنولوجي الائل والذي نشهد‬

‫تغييات كبية ف قطاعه بي الفينة والخرى؟ لعلنا ند الواب فيما أورده جي‪-‬بولتر ف معالته‬

‫لضارة الغرب ف عصر الكمبيوتر ‪1989‬م‪ ،‬إذ قال " تضخم هائل ف عدد السكان‪ ،‬وندرة ف‬

‫الصادر‪ ،‬وتدهور ف البيئة‪ ،‬وربا ينفرد جيل هذا العصر ف أن مشاكله وبشائر ناحه تتأتى من مصدر‬

‫واحد‪ :‬النازات الارقة للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫وإذا ما بقيت العوامل الخرى ثابتة فإن الرجال والنساء ليسو أكثر من أسلفهم جشعا أو‬

‫عنفا‪ ،‬أو شفقة‪ ،‬أو حكمة‪ ،‬أو حاقة‪ ،‬لكنهم يدون أنفسهم قد سيطروا على تكنولوجيا تزيد من‬

‫قدراتم على التعبي عن هذه الصائص الت هي إنسانية إل حد بعيد‪ .‬إن التكنولوجيا تكنهم من‬

‫إعادة تشكيل الطبيعة لتلئم احتياجاتم وتعديلها إل أقصى حد مكن من تصوراتم"‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫وف صدر مقالته الشهية عن التكنولوجيا والتواصل والتغيي ‪1976‬م‪ ،‬تدث دانيل لينز عن‬

‫(تسارع التاريخ) الصطلح الذي انشغل به الوروبيون ف ماولتهم تفسي ما طرأ على نط الياة من‬

‫تغيي إثر الثورة الصناعية وما رافق هذه الثورة من متغيات‪ ،‬وإذا ما كان ذلك التسارع مسببا للحية‬

‫لدى الوروبيي‪ ،‬فأن ما طرأ من تغييات ف زمننا العاصر ليدعو إل حية أشد من سابقتها‪ ،‬ويكن‬

‫القول إن أكثر هذه التغيات جاءت عن طريق التكنولوجيا التسارعة‪ ،‬بل إن أتباع اجتهادات روستو‬

‫(‪ )1960‬ل يترددون ف وصف تكنولوجيا التواصل بأنا (القطاع الرائد) ف ذلك التسارع‪ ،‬ولعل‬

‫من باب الطرافة والفادة أن يكتشف التتبع لثورات التصال المس تباين عملية التسارع ف أوروبا‬

‫عما هو عليه الال ف العال النامي‪.‬‬

‫فقد مرت أوروبا بفترة تاثل‪ ،‬من حيث التخلف‪ ،‬العال النامي حي كان العدد الوفي من‬

‫سكانا ريفيي أميي وفقراء‪ ،‬ولذا فإن الفارق الزمن بي اختراع الطباعة على يد غونتبغ وما بعدها‬

‫احتاج إل ‪ 400‬عام تسن فيها الوضع القتصادي وانتشر التعليم‪ ،‬وتقلص العمل اليدوي ف الجال‬

‫الزراعي‪ ،‬أما العال النامي فيجد نفسه بالرغم من غلبة الطابع الريفي المي على حياته غارقا ف‬

‫موجات الراديو والتلفزيون وبث القمار الصناعية‪ ،‬وإذا ما كان النموذج الشمول الوروب للتقدم‬

‫يقترح أربع مراحل‪ :‬التحضر‪ ،‬التعليم‪ ،‬الشاركة العلمية‪ ،‬الشاركة السياسية‪ ،‬كما يقترح وصول‬

‫سكن الواضر إل نسبة ‪ %15‬للنتقال من مرحلة التحضر إل الراحل التالية‪ ،‬فإن حواضر العال‬

‫النامي تدل على فضل هذا النموذج بكم تاوزها تلك النسبة جراء اكتظاظها بالهاجرين من الريف‬

‫وازدحام هوامشها بالعاطلي وشبه العاطلي عن العمل‪ ،‬وف ماولة أخرى لرسم يقرب إلينا عملية‬

‫التسارع يتقدم جوزيف بلتون بقترح يلخص فيه عيش النسان على الرض الذي امتد خسة مليي‬

‫من السني ف شهر أعظم واحد‪ ،‬ويرى أن النسان عاش صيادا وجامعا وبدويا ومتجولً‪ ،‬خلل فترة‬

‫‪46‬‬
‫استغرقت تسعة وعشرين يوما واثنتي وعشرين ساعة ونصف ساعة‪ ،‬أو بتعبي آخر استغرق عيش‬

‫النسان على تلك الصورة كل اليام ما عدا ساعة ونصف ساعة‪ ،‬وف تلكم الساعة والنصف من هذا‬

‫الشهر العظم تكن من تقيق إنازيه العظيمي‪ :‬الزراعة والدينة‪ ،‬مع هذه البداية بدأ تطور‬

‫التكنولوجيا‪ ،‬وما الكمبيوتر والتصال عن بعد والنسان الل والتلفزيون إل إنازات أفرزتا الثنتا‬

‫عشر ثانية التأخرة من هذا الشهر‪ ،‬ومن الثي أن نترقب ما ستأت به الثوان التبقية الت ستمتد‬

‫بالنسانية إل القرن الواحد والعشرين بل الثان والعشرين‪.‬‬

‫ويضي بلتون ف تصرياته الذهلة ليقترح تصور قرية عالية يقطنها ألف شخص ولك أن‬

‫تطلق أسا غربيا مناسبا على ضاحية من هذه القرية يسكنها ‪ 60‬شخصا ييون حياة رغدة‪ ،‬وتدخل‬

‫ف ملكيتهم نصف القرية‪ ،‬وتستهلك نصف الطاقة‪ ،‬وكل السكان متعلمون ما عدا ثلثة‪ ،‬وفيها ‪50‬‬

‫جهاز هاتف‪ ،‬أي أكثر من جهازين لكل أسرة‪.‬ولو تصورنا ف تلك القرية ضاحية كبى تنضوي ف‬

‫نطاقها الضاحية الصغرى السابقة وأن سكان هذه الضاحية ف حدود ‪ 150‬شخصا فستقع تت‬

‫سيطرتم ‪ %90‬من مصادر القرية‪ ،‬أما بقية القرويي فهم ف وضع سيئ فأكثر من ‪ 500‬منهم‬

‫يعانون من سوء التغذية وأكثر من ‪ 700‬ل يسنون القراءة‪ ،‬وحوال ‪ 800‬يقطنون مساكن ل تتوفر‬

‫على الرافق الصحية وماري تصريف الياه‪.‬‬

‫وإذا ما كان الستقبل سيستمر ف إبراز دور التصال ف عملية التطور‪ ،‬وتأكيده على أهية‬

‫تريكه للمعلومات والفكار‪ ،‬فل بد للعال النامي لكي يتطور أن يأخذ ف السبان قضية تكنولوجيا‬

‫التصال على أنا قضية مركزية ليس لجل التطور وحسب بل من أجل البقاء على الياة امتثالً‬

‫لقولة تون أوتينكر من جامعة هارفرد‪" :‬على النسان أن يتار بتعقل خطى مستقبله خشية أن يرقص‬

‫‪47‬‬
‫رقصة الديناصور‪ ،‬وإذا ما كان النسان قد عاش على هذا الكوكب شهرا أعظم واحد‪ ،‬فإن‬

‫الديناصور قد عاش ‪ 40‬شهرا أعظم ث انتهى به المر إل النقراض‪.‬‬

‫العرفة قوة لقد أطلق توفلر على حقبة الزراعة مصطلح الوجة الول‪ ،‬وعلى حقبة الصناعة‬

‫الوجة الثانية وعلى القبة الت نعايشها الوجة الثالثة" موجة التطور التكنولوجي" وف سياق التطور‬

‫التكنولوجي هذا يطرح القول بأن التكنولوجيا معرفة‪ ،‬أو بتعبي آخر هي تسيد للهيكل العرف الذي‬

‫تتاج إليه عملية إنتاج البضاعة الصنعة‪ ،‬أو ما يتطلبه هذا النتاج من أجهزة وعمليات وخدمات‬

‫توزيع واستهلك‪ ،‬وهي بعد ذلك مموعة فعاليات تنطبق على أي حقل تتفاعل مع التكنولوجيا ومنها‬

‫تكنولوجيا العلومات‪ ،‬وهكذا نستطيع أن نقول بأن أي سؤال يتصف بالدية عن التكنلوجيا إنا هو‬

‫سؤال معرف بالدرجة الول‪ ،‬وهو سؤال له أهية فريدة ف مال تكنولوجيا العلومات بكم تكوينها‬

‫لطرق اتصال جديد تنتهي إل خلق حضارة جديدة‪ ،‬وإل هدم افتراضات قدية‪ ،‬وابرز ما ستشهده‬

‫السنوات القبلة ف مال هذه الضارة الديدة تكامل ف شبكات العلومات العالية وخطوات شاسعة‬

‫ف مال إنتاج الكمبيوترات الصغرة وتطويرها وكذلك ف مالت الجهزة الكهروبصرية والتصويرية‬

‫والذكاء الصطناعي والتلفزيون التعدد البعاد‪ ،‬وقد نشاهد مدنا تزودها بالعلومات والفكار‬

‫شبكات توزيع مبنية على الكمبيوتر واللياف البصرية‪ ،‬أو أقمار البث الصناعي‪ .‬ماذا بعد؟!‬

‫إن القول بأن التكنولوجيا ل توّلد ذاتا ولكنها تشكل بالبناء الجتماعي الذي تطبق فيه‪،‬‬

‫وأنا إذ تولد وتتطور ل يعن أنا تقدم حلولً لكل الشاكل الجتماعية‪ ،‬أما القول باستقللية‬

‫التنكولوجيا وخضوعها لنطق داخلي فهو بد ذاته قول سياسي غي مايد‪ ،‬ويزعزع إرادة النسان‬

‫وقد يدفعه إل إهال البحث عن التساؤل عن الصال اليوية الكامنة وراء العمليات التكنولوجية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫إن نشأة التكنولوجيا وتطورها على ارتباط بالغايات‪ ،‬وهذه الغايات هي الت تدد‬

‫الستعمال النشود من وراء التطوير‪ ،‬إن التساؤل عن الغاية من وراء اختراع اللسلكي وتفجي الذرة‬

‫وتصنيع القمار الصناعية‪ ،‬يدخل ف صميم اللتزام بصي النسانية وتقيق التقدم الجتماعي‬

‫والزدهار القتصادي لبناء كوكب الرض جيعهم‪.‬‬

‫قَسَم روتبالت! ف احتفال ترجهم يؤدي الطباء (قسم أبقراط) يعلنون فيه التزامهم بشرف‬

‫الهنة واعتباراتا الخلقية‪ ،‬ولقد صاغ الكادييون النضوون تت راية البوفسيور (جوزيف‬

‫روبتالت) يينا يقترب ف منطلقاته من يي أبقراط‪ ،‬أملي أن يؤديه العلماء الشباب‪ ،‬يقول ذلك‬

‫اليمي‪ " ،‬أتعهد بأن أعمل من أجل عال أفضل‪ ،‬يستعمل فيه العلم والتكنولوجيا بطرق مسؤولة‬

‫اجتماعيا‪ ،‬لن استعمل ما تعلمته لي غرض يسيء للبشر أو البيئة‪ ،‬وطول مارست الهنية سأضع ف‬

‫العتبار قبل مزاولت أي عمل البادئ الخلقية"‪.‬‬

‫ماذا يعن هذا القسم؟ إنه يعن اللتزام بضمي العلم الذي هو ف الوقت ذاته الضمي‬

‫الجتماعي للعال إنه دعوة صادقة إل أن يكون العلم وتطبيقات التكنولوجيا‪ -‬وف مقدمتها‬

‫تكنولوجيا التصال والعلم‪ ،‬وسائل لغايات نبيلة‪.‬‬

‫أذهل العال إطلق روسيا للقمر الصطناعي سبوتنك (‪ )1‬ف عام ‪1957‬م الذي كان بجم‬

‫كرة السلة‪ .‬كانت تلك بداية عصر الفضاء‪ .‬لكن سبوتنك كان ضخما مقارنة بالقمرين الصغيين‬

‫اللذين بعثا أول الشارات إل الرض ف ‪ 8‬فباير ‪2000‬م‪ .‬كان كل منهما أصغر من حزمة ورق‬

‫اللعب‪ ،‬ويزن أقل من نصف رطل‪ .‬ومع ذلك فإن الشارات من سفينت الفضاء الصغيتي اللتي سيتا‬

‫(بيكوسات) قد تبشران بعصر جديد آخر ف التصالت وأباث الفضاء‪ .‬أسلك ذهبية صنعت شركة‬

‫(ايروسبيس) ف كاليفورنيا سفينة الفضاء التجريبية‪ ،‬وهي أصغر سفينة فضاء على الطلق توضع ف‬

‫‪49‬‬
‫الدار‪ ،‬قامت بتمويله وكالة الدفاع لشاريع الباث التقدمة (داربا)‪ ،‬حيث ربطت السفينتان بيط‬

‫رقيق لنعهما من البتعاد عن بعضهما‪ .‬تدث القمران إل بعضهما لدة أسبوع‪ ،‬وإل ثالث على‬

‫الرض مركب ف قلب هوائي ف كاليفورنيا‪ .‬من ث نفدت بطاريات إيه إيه مصدر الطاقة الوحيد‪.‬‬

‫وت تهيز الراديوهات قليلة الطاقة من هواتف عادية بل أسلك‪ .‬لذلك فإن الشارات يكن أن تلتقط‬

‫فقط عندما يتم تصويب الطبق مباشرة إل القمرين‪ .‬وللمساعدة ف تتبع هذا الزوج فإن البل الذي‬

‫يربطهما يتوي على أسلك ذهبية ترجع صدى الرادار القوي‪.‬‬

‫استمر كل شيء سلسا لدرجة أن القمار الصطناعية الالية الضخمة الت تكلف عدة‬

‫مليارات من الدولرات يكن أن تصرف الكثي من الشركات ف الستقبل القريب‪ .‬يتصور مسؤولو‬

‫ايروسبيس وآخرون مموعة من سفن فضاء غي مكلفة‪ ،‬تنتج بكميات كبية وتنثر من سفن رئيسة‬

‫عند الطلب‪ ،‬وتسبح ف الفضاء العميق‪ .‬فهي البشي والرائد للنواع الصغرة من القمار الصطناعية‬

‫كافة‪ .‬تقنية متقدمة لقد بدأ تصنيف القمار حسب الوزن‪.‬‬

‫ورجحت كفة أقمار (بيكوساتس) بوزنا القل من كيلوجرام واحد‪ .‬حزم القمران ف قمر‬

‫اصطناعي آخر ودفع بما إل الفضاء معزز بأربع مراحل وحقق التوأم أفضل أهداف (ناسا) ف بناء‬

‫سفينة فضاء أصغر وأخف وأرخص‪ ،‬وها أقرب شيء إل قمر اصطناعي على شرية حاسوب رقيقة‪.‬‬

‫يعتمد (بيكوساتس) على تقنية متقدمة تعرف بإم إي إم إس (‪ )HEMS‬لنظام ميكانيكي‬

‫كهربائي دقيق جدا‪ .‬تكامل هذه النظمة دوائر كهربائية شبه موصلة وأجهزة ميكانيكية صغية جدا‬

‫مصنوعة من رقائق سيلكونية‪.‬‬

‫ومن العروف أن الدف الرئيس للمهمة الالية هو اختبار أجهزة (إم إي إم إس) الختلفة‬

‫والصممة لتفتح وتغلق عن بعد‪ ،‬من خلل أوامر الراديو من الرض أو القمر الرئيس‪ .‬هذه خطوة‬

‫‪50‬‬
‫أساسية لبيان أن رقائق (إم إي إم إس) يكن العتماد عليها بدرجة كافية لتستبدل صناديق‬

‫اللكترونيات الضخمة الستخدمة الن ف القمار الصطناعية للملحة والسيطرة الدارية‪ .‬وف يوليو‬

‫‪2000‬م حل مكوك الفضاء كولبيا إل الدار‪ ،‬حزمة من حوال ‪ 30‬مكونا من أقمار (إم إي إم‬

‫إس) بالضافة إل أجهزة تكم جيوسكوبية‪ .‬وتت مراقبة الجهزة الدقيقة بعناية وكان أداؤها يقارن‬

‫بأداء أجهزة الكوك‪ .‬لقد نحت ناحا باهرا وأدت إل التجربة الالية‪ .‬صواريخ على رقيقة‬

‫حاسوب!‬

‫كانت مهمة الكوك ف السنة الاضية أيضا أول اختبار ف الفضاء لنظام دفع جديد صمم‬

‫ليسمح للقمار الصطناعية الصغية بالناورة ف الدار‪ .‬بلغت تكلفة تطوير الهاز ‪ 3.5‬مليون دولر‬

‫بعقد من (داربا)‪ .‬وقد وضعت آلف من الصواريخ الصغية على رقيقة حاسوب‪ .‬كل دافع هو علبة‬

‫سيلكونية بجم رأس الدبوس‪ ،‬وعند تلقيها المر تشعل عناصر التسخي الدقيقة جدا جهاز الدفع‬

‫وينفجر وقود الحتراق عب الوجه الارجي الصغي للعلبة مزودا بهاز دفع صغي يشبه الصاروخ‪.‬‬

‫وبالرغم من أن كل صاروخ (إم إي إم إس) يكن أن يستخدم مرة واحدة فقط‪ ،‬إل أن أعدادا من‬

‫آلف أجهزة الدفع قد تبقي قمرا صغيا ف مداره لعدة سنوات‪ .‬ويقدر الهندسون بأن حوال مليون‬

‫جهاز دفع يكن حزمها ف مساحة ‪ 16‬بوصة مربعة فقط‪ .‬ويتوقع العلماء أن يتم استخدام أجهزة‬

‫الدفع أيضا لخراج القمار الصطناعية الصغية عند مدارها ف ناية حياتا حت ل تضاف إل الزم‬

‫الفضائية القدية الوجودة ف الدار‪ ،‬والت يكن أن تعرض الجهزة لطر الصطدام با‪ .‬استخبارات‬

‫واستخدامات أخر ‪.‬‬

‫وعندما يتم فحص وإعادة فحص مكونات (إم إي إم إس) كافة‪ ،‬ويكم عليها أخيا‬

‫(بالحقية الفضائية)‪ ،‬يدمها الهندسون ف أقمار صناعية أكب نسبيا‪ .‬ستكون هذه (الطيور) والت هي‬

‫‪51‬‬
‫ل مفيدا ف الفضاء دون الاجة إل‬
‫بجم القمار الصغية (نانوساتس) كبية بدرجة كافية لتؤدي عم ً‬

‫أجهزة ضخمة مكلفة بجم السيارات‪ .‬وسيعمل هذا الهاز الصغي القوي بليا شسية ولديه‬

‫مهارات ملحية للدوران حول الفضاء برية أكثر‪.‬‬

‫ويتوقع الخططون العسكريون ف وزارة الدفاع المريكية ورؤساء الستخبارات أن هناك‬

‫إمكانية كبية ف تويل القمار الصطناعية الصغية للعمل الستخباري‪ .‬وأن القمار الصلية الت‬

‫تضم أنواعا متلفة من القمار الصغية لغراض خاصة يكن أن توقف ف الدى القريب‪ ،‬أو قد يكون‬

‫من المكن إطلق (نانوساتس) ف مدار أرضي منخفض من مدفع أو من طائرات نفاثة تلق عاليا‪.‬‬

‫بأي من الطريقتي سوف يتمكن البنتاجون سريعا من وضع مموعة كبية من القمار الصطناعية‬

‫فوق كوسوفو متفاديا العد التنازل الطلوب لطلق صاروخ كبي‪.‬‬

‫ومن التوقع أن يكون هناك استخدامات أخرى متملة لتلك القمار‪ ،‬إذ أن أقمارا صغية‬

‫قليلة يكن أن تلتقط رسائل عند مرورها فوق نقطة ما على الكرة الرضية‪ ،‬وتزنا ف أجهزة‬

‫استقبال ف مواقع أخرى‪ .‬أو يكن أن تكون مقلدة لفكرة (التيليدسيك) الاصة بجموعة دائرة حول‬

‫الكرة الرضية‪ ،‬مع واحد على القل ثابت دائما فوقنا‪ .‬إن القمار الصناعية الصغية (نانوساتس)‬

‫على عكس الوائيات الرضية بقطر ‪ 10‬أمتار يكن أن تعال بيانات بعدل ‪ 1‬ميجابيت ف الثانية‪.‬‬

‫ويقول بعض الباء سنرى يوما ما مموعات أقمار اصطناعية صغية مستخدمة لتطبيقات النترنت‬

‫ف السماء تفاعلت الجال العناطيسي أما بالنسبة للتطبيقات العلمية‪ ،‬فإن منظومة من القمار‬

‫الصغية يكن أن تشكل تلسكوب راديو عملق ف الفضاء يقزم هذه الوجودة على الرض‪ .‬مع أن‬

‫ناسوساتس ستكون مدودة لمل أنظمة بصرية بعدسات قطرها ل يتجاوز ‪ 10‬سم‪ ،‬وبإمكانا‬

‫الراقبة الستمرة للموارد الزراعية والعادن والياه‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫وتطط (ناسا) من جانبها لستخدام (نانوساتس) لدراسة تفاعل الجال الغناطيسي للرض‬

‫بزئيات مشحونة من الشمس‪ .‬إضافة إل ذلك‪ ،‬فإن مسابر الكواكب الستقبلية قد توجد مرحلً‬

‫سريعا وصغيا للرض بإسقاط مموعة من (نانوساتس) وهي تدخل الفضاء‪ .‬سيقلل ذلك من الطاقة‬

‫الحمولة الطلوبة للمسابر البعيدة لرسال تقارير إل الرض‪ ،‬مررة الفضاء العلى لدوات علمية‬

‫إضافية‪ .‬يتوقع العلماء أن تنطلق أول أقمار عسكرية وتارية صغية جاهزة عب الفضاء خلل ‪ 8‬إل‬

‫‪ 10‬سنوات‪ .‬وقد يدث ف وقت أقرب لذلك فإن إنشاء مطة فضاء دولية ضخمة سيستمر‪،‬‬

‫ومازالت ترسم الطط لقواعد بشرية على القمر والريخ‪ .‬لكن الزء الكب من الستقبل قد يكون‬

‫مع الشياء الفيفة الوزن كسفن فضاء صغية تناسب جيوب رجال الفضاء‪.‬‬

‫ت كنولو جي ا الت صال ا لكابلي‬


‫يعد الكابل أحد الوسائط الت تستخدم ف عملية نقل الرسائل والعلومات الصوتية والرئية‬

‫والن صوص إ ما بال سلوب التماثلي ‪ Analog‬أو ال سلوب الرق مي ‪ ،Digital‬تعت مد عمل ية ن قل‬

‫الرسائل عن بعد على كهر ومغناطيسية الطيف كما هو الال ف إرسال الراديو والتليفزيون‪ ،‬أو على‬

‫الت صال ال سلكي‪ ،‬والكا بل هو أ حد أشكال الت صال ال سلكي‪ .‬ف بدا ية ع قد الثمانينيات بدى من‬

‫الواضـح أن التحدي الكـب الذي يواجـه خدمات التليفزيون التقليديـة ليـس الصـراع بيـ الشبكات‬

‫والحطات‪ ،‬أو سيطرة العلنات‪ ،‬إن ا ظهور منا فس جد يد مؤ ثر هو التليفزيون الكابلي الذي يت يح‬

‫للمشاهد ين حوال ‪ 100‬قناة تليفزيون ية‪ ،‬ي ساعدهم على انتقاء ما يتاجون إل يه من برا مج من ب ي‬

‫قنوات عديدة‪ ،‬يشبه ذلك عملية الختيار من بدائل الكتب والجالت والطبوعات النشورة بيث ل‬

‫يكون الشاهد مبا على تلقي مضمون معي مفروض عليه من الكومات أو اليئات العامة والاصة‬

‫‪53‬‬
‫تطور التصال الكابلي‬

‫يكون الر سال التليفزيو ن فعال واقت صاديا ف حالة و صول الو جة التليفزيون ية بوضوح إل‬

‫كل النط قة الغراف ية ال ت ي ستهدفها الر سال وخا صة ف الدن ذات الن سبة ال سكانية العال ية‪ ،‬خلل‬

‫ال سنوات الول من تطور التليفزيون المري كي كان الذ ين يقيمون بعيدا عن الدن الرئي سية ي صلون‬

‫على خد مة تليفزيون ية ضعي فة وب ا قدر كبي من التدا خل ب ي الوجات‪ ،‬بدأ هؤلء الناس ي سعون‬

‫لستخدام أدوات استقبال ضخمة وذات كفاءة عالية لتحسي استقبال الصورة التليفزيونية للتداخل‬

‫بي الوجات‪.‬‬

‫كان يتـم نقـل هذه الشارات التليفزيونيـة إل النازل عـب أسـلك تسـمى " كابلت "‬

‫‪ Cables‬وهكذا بدا تطويـر مـا يسـمى (‪ )CATV‬اختصـارا ‪Community Antenna‬‬

‫‪ Television‬وتعنـ اسـتخدام هوائي اسـتقبال ضخـم لتوصـيل الرسـال إل عدد مـن النازل فـ‬

‫الناطق النعزلة أو الجتمعات الحلية البعيدة‪.‬‬

‫كان القيمون ف الناطق النائية الت ل يصلها الرسال التليفزيون بوضوح يدفعون اشتراكات‬

‫شهر ية مقا بل ال صول على هذه الد مة ال سلكية‪ ،‬ت بناء أول نظام كابلي ف الوليات التحدة ف‬

‫الزء البلي من ولية "بنسلفانيا" للفراد الذين يرغبون ف التقاط الشارات التليفزيونية من ولية "‬

‫فيلدلفيا " وذلك ف عام ‪ ،1946‬وبلول عام ‪ 1950‬بلغ عدد شركات الكابل العاملة ف الوليات‬

‫التحدة ‪ 70‬شركة‪ ،‬خلل عقد المسينيات بدأت بعض مطات التليفزيون المريكية تشكو من أول‬

‫إشارتا التليفزيونية تواجه منافسة من خدمات تليفزيون ملية‪ ،‬وبسبب تقدي شركات الكابل لبامج‬

‫تليفزيون خاصة با مثل الفلم السينمائية والخبار الحلية‪ ،‬والطقس‪ ،‬والحاديث‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫فـ عام ‪ 1965‬وافقـت لنـة التصـالت الفيدراليـة على اعتبار شركات الكابـل مطات‬

‫تلفزيونيـة مليـة وذلك لتشجيـع تقديـ الدمات الحليـة‪ ،‬كان مظورا على شركات الكابـل أن تدـ‬

‫نشاطها إل مسافات بعيدة‪ ،‬أو أن تستورد البامج التلفزيونية من أماكن بعيدة إذا كان هذا سيؤدي‬

‫إل إلاق الضرر بحطـة تليفزيونيـة مليـة موجودة بالفعـل‪ ،‬كانـت هذه القرارات تدف إل حايـة‬

‫الحطات الصغية والتوسطة ولذلك كان نو الكابل بي عامي ‪ 1965‬ـ ‪ 1972‬مدودة للغاية‬

‫ف عام ‪ 1976‬بدأت ل نة الت صالت الفدرال ية ف إعادة تنظ يم صناعة الكا بل‪ ،‬ح يث خف فت من‬

‫قواعـد اسـتياد الشارات التلفزيونيـة‪ ،‬وكان هذا يتطلب أن تقوم شركات الكابـل بإنتاج كميات‬

‫متميزة من البا مج الاصة ب ا‪ ،‬سحت لنة التصالت الفيدرال ية بدا ية من سنة ‪ 1976‬لول مرة‬

‫لشركات الكابل أن تقدم الفلم السينمائية‪ ،‬والحداث الرياضية‬

‫ظلت شركات الكا بل غ ي قادرة على الو صول إل ال سواق الضخ مة نظرا لزيادة كل فة مد‬

‫الطوط‪ ،‬فعلى سبيل الثال كانت كلفة تغطية اليل الواحد بطوط الكابل ف الدن الزدحة تتراوح ما‬

‫ب ي ‪ 80-75‬ألف دولر أمريك ية‪ ،‬ح ت عام ‪ 1975‬ظلت ن ظم الكا بل ت سي على ن فس الن مط‬

‫الرائد(‪ )CATV‬الذي ظهـر فـ أواخـر الربعينيات‪ ،‬فـ هذا العام بلغـت نسـبة النازل المريكيـة‬

‫الشتر كة ف خدمات الكا بل ‪ ،% 12‬ك ما بلغ عدد الشركات أك ثر من ‪ 6500‬شر كة‪ ،‬ف ن فس‬

‫العام (‪ )1975‬أقا مت شر كة ‪ RCA‬المريك ية قمرا صناعيا للت صال على أ سس تار ية و هو "‬

‫‪. " SATCOMI‬‬

‫ظهرت شركـة جديدة للكابـل " هوم بوك أوفيـس " (‪ )HBO‬واسـتأجرت جهاز إرسـال‬

‫واستقبال ‪ Transponder‬مقابل رسم سنوي تدفعه لشركة ‪ ،RCA‬لزج الرسال الفضائي‬

‫‪55‬‬
‫قدمت هذه الشركة ف البداية الفلم السينمائية لشركات الكابل الخرى الزودة بوائيات لستقبال‬

‫الشارات من القمر الصناعي ‪ ،Dish Antenna‬كان أصحاب هذه الشركات يفرضون رسوما‬

‫على الشتركي الذين يرغبون ف استقبال الفلم السنيمائية من شركة ‪ ،HBO‬بالضافة إل رسوم‬

‫الشتراك الصلية‪ ،‬أصبحت شركة " هوم بوكس أوفيس " أول شبكة كابلية تستخدم قنوات القمار‬

‫الصناعية‪ ،‬ظهرت قنوات تليفزيونية جديدة أدت إل زيادة عدد الشتركي ف خدمات الكابل وبالتال‬

‫زاد عائد أصحاب شركات الكابل ما جعلهم يستثمرون هذا العائد ف توسع نطاق خدمات الكابل‪،‬‬

‫وامتداده إل الدن الكبى على أسس اقتصادية‪ ،‬وف سنة ‪ 1980‬طبقت لنة التصالت الفيدرالية‬

‫سياسة " دعه يعمل " ‪ " Laissez Faire‬على شركات الكا بل‪ ،‬وبالتال ت إ سقاط ج يع القيود‬

‫السابقة‪ ،‬وأدى ذلك إل نو مطرد لدمات الكابل ف الوليات التحدة‪.‬‬

‫تشيـ الحصـاءات إل أنـه فـ عام ‪ 1960‬كانـت نسـبة ‪ %2‬فقـط مـن النازل المريكيـة‬

‫ت ستخدم التليفزيون الكابلي‪ ،‬ارتف عت الن سبة إل ‪ % 8.7‬ف عام ‪ ،1971‬ف عام ‪ 1981‬بلغ عدد‬

‫الشتركي ف خدمات الكابل ‪ 23‬مليونا يثلون نسبة ‪ %28‬من النازل المريكية‪ ،‬زادت هذه النسبة‬

‫إل ‪ %75‬بلول عام ‪ 1990‬إل حوال ‪ 50‬مليونـا عام ‪ ،1990‬تطورت تكنولوجيـا الكابـل فـ‬

‫الوليات التحدة المريكيـة منـذ أواخـر الربعينيات مـن وسـائط بسـيطة لتحسـي اسـتقبال الدمـة‬

‫التلفزيونية ف الناطق الحلية النعزلة‪ ،‬أصبحت توفر عشرات القنوات التليفزيونية‪ ،‬وتتيح التصال ف‬

‫اتاه ي عن طر يق الر بط بالا سبات اللكترون ية‪،‬وأ صبح الت صال الكابلي‪ ،‬و سيلة خا صة لتقد ي‬

‫الفلم‪ ،‬والريا ضة‪ ،‬والبا مج التخ صصة‪ ،‬وخدمات العلومات‪ ،‬وأ صبح الكا بل مناف سا قو يا للو سائل‬

‫اللكترونية على الستوى القومي ف الوليات التحدة المريكية‬

‫‪56‬‬
‫أمـا فـ الجتمعات الوروبيـة‪ ،‬فقـد تطورت خدمات الكابـل ببطـء شديـد نتيجـة خشيـة‬

‫الكومات الوروبية من التخلي عن التحكم الباشر ف وسيلة التلفزيون‪ ،‬والوف من حدوث نوع‬

‫من التشويش أو الفوضى ف خدمات التليفزيون‪ ،‬غي أن الكومة الفرنسية بدأت تتجه نو ل مركزية‬

‫التصال‪ ،‬وبالتال بدأت تدعم خدمات التصال الكابلي ث تبعها كل من بريطانيا وألانيا‪.‬‬

‫ثبت أن استخدام التصال الكابلي يقق جودة عالية ف استقبال الدمة التليفزيونية‪ ،‬ويتيح‬

‫للمشاهدين الختيار من قنوات متعددة‪ ،‬يمل الكابل اثنتا عشر قناة تليفزيونية‪ ،‬وهناك بعض يكن أن‬

‫تت يح ن و مائة قناة تيليفزين ية‪ ،‬يت يح ا ستخدام كابلت اللياف الضوئ ية ‪ Fiber Optics‬ا ستقبال‬

‫حوال ألف قناة تليفزيونية ‪.‬‬

‫تشغيل نظام الكابل ‪:‬‬

‫يوجد ف الوليات التحدة المريكية حوال ستة آلف شركة كابل‪ ،‬وبغض النظر عن تاريخ كل‬

‫من ها أو عدد القنوات ال ت تتيح ها‪ ،‬فإن نظام تشغ يل الكا بل ف الوليات التحدة يعت مد على ثل ثة‬

‫مكونات أساسية هي ‪ :‬نظام المتياز‪ ،‬ونظم إمداد البامج‪ ،‬والنظام الادي‪.‬‬

‫نظام المتياز‬

‫يشي نظام المتياز إل التعاقد القانون بي شركة الكابل والسلطات الت تنح هذه الشركة‬

‫فرصة تقدي خدمات الكابل‪ ،‬يتم منح هذه المتيازات لفترات زمنية مددة قابلة للتجديد‪ ،‬يب على‬

‫مد ير شر كة الكا بل أن يقدم تد يد المتياز إل مجلس الدي نة ق بل فترة كافية من انتهائه‪ ،‬قد يوا جه‬

‫ماطرة عدم الواف قة على تد يد المتياز‪ ،‬و قد يوا جه التنا فس مع مدير ين آخرون يديرون شركات‬

‫كابل ف نفس الدينة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ق بل أن ي صبح الكا بل مشرو عا ضخ ما كان من الشائع أن ي تم م نح المتيازات من جا نب‬

‫ملس الدينة تعهد شركة الكابل بتقدي الحد الدن من الصال العام‪ ،‬ويب أن تتقدم الشركة الراغبة‬

‫ف الصول على المتياز‪ ،‬أو تديده بطة مددة لبامها وأهدافها‪ .‬مع زيادة الهتمام بنمو خدمات‬

‫الكا بل أ صبحت عمل ية ال صول على المتياز أك ثر صعوبة ف ع قد الثمانينات‪ ،‬وخا صة ف الدن‬

‫الكبى‪ ،‬حيث تضغط الماعات الواطني بقوة لفرض الدمات الت يرغبون فيها‪ ،‬كما زادت حدة‬

‫النافسة با بي شركات الكابل القومية للحصول على امتيازات التشغيل‪ ،‬وأصبح ذلك يتاج إل نشر‬

‫حلت دعائية مكثفة من جانب كل شركة‪ ،‬وبعد أن كانت عملية الصول على المتياز تستغرق‬

‫أسابيع قليلة أصبحت تستغرق ستة شهور وأكثر نتيجة تشبع السوق المريكية بتلك الدمات‪.‬‬

‫نظام إمداد البامج‬

‫ي تم ا ستقاء برا مج التليفزيون الكابلي من م صادر عديدة‪ ،‬ون سبة كبية من هذا البا مج ي تم‬

‫إنتاج ها خارج ا ستوديوهات شر كة الكا بل‪ ،‬تلت قط شر كة الكا بل إشارات تلفزيون ية من مطات‬

‫ـ على نظام الكابـل‪ ،‬سـواء كا نت تلك الشارات مـن‬


‫عديدة‪ ،‬ث تضـع هذه الشارات ب عد تكبيه ا‬

‫مطات مل ية أو قوم ية أو ح ت دول ية عب القمار ال صناعية‪ ،‬ي تم الترك يز على البا مج ال ت تذب‬

‫الشاهدين مثل الفلم السينمائية‪ ،‬والفلت الوسيقية‪ ،‬وتغطية الحداث الرياضية الت يتم التقاطها‬

‫عـب القمار الصـناعية مـن خلل إقامـة هوائيات اسـتقبال ضخمـة ‪ Dishes‬لدى شركـة الكابـل‪،‬‬

‫ويكن الصول على البامج السجلة عب البيد ف شكل أشرطة سينمائية أو فيديوتيب‪ ،‬قد تستأجر‬

‫شركة الكابل هذه الشرطة‪ ،‬أو تشتريها‪ ،‬أو استقبالا مانا‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الصدر الثان لبامج شركات الكابل هو البامج النتجة مليا داخل شركة الكابل وغالبا ما‬

‫تكون برامج بسيطة مثل الخبار‪ ،‬والحاديث‪ ،‬والتحقيقات الحلية‪ ،‬والبامج الماهيية والوثائقية‪.‬‬

‫النظام الادي‬

‫قبل أن تصل إشارة الكابل إل جهاز استقبال التلقي‪ ،‬فإنا تر براحل من التضخيم‪ ،‬والتقنية‪،‬‬

‫والتعد يل خلل سفرها لعدة أميال عب الكا بل الحوري و قد ت سافر الشارة آلف أميال ف الفضاء‬

‫عب القمار الصناعية‪ ،‬ويكن تقسيم الراحل الت ير با التصال الكابلي إل ثلث مراحل رئيسية هي‬

‫‪:‬‬

‫•الركز الرئيسي ( النهاية الرئيسية )‬

‫•نظام التوزيع‬

‫•وصلة الشترك‬

‫يعتمد النظام الساسي للتلفزيون الكابلي الذي على ثلث مكونات أساسية هي‪:‬‬

‫•الر كز الرئي سي ‪ Headend‬وي ضم هوائي ا ستقبال وتولي فة من التكنولوج يا‬

‫الادية والبشرية‬

‫•نظام التوزيـع ‪ Distribution System‬الذي يمـل إشارات الكابـل‬

‫على امتداد السارات الختل فة‪ ،‬ويشمل كابلت رئيسية ‪ Trucks‬الكابلت‬

‫تغذية ‪Feeders‬‬

‫•الكابل الساقط ‪ Drop Cable‬الذي يتم توصيله بهاز استقبال التليفزيون‬

‫لدى الشترك‪.‬‬

‫الركز الرئيسي‬

‫‪59‬‬
‫ي ضم نظام الكا بل ممو عة من الو سائل اللكترون ية ال ت تع مل على إعداد إشارات تن تج‬

‫وتوزيعهـا على الشتركيـ‪ ،‬ويشتمـل هذا الركـز الرئيسـي على الكفاءات البشريـة التـ تديـر نظام‬

‫التشغيـل‪ ،‬والعدات والجهزة السـتخدمة‪ ،‬وشلـ هوائي السـتقبال الضخـم ‪Receiving‬‬

‫‪ Antenna‬الذي يتل قى الشارات من مطات التليفزيون الختل فة‪ ،‬ويكون عبارة عن برج طو يل‬

‫يت صل به عدد من الوائيات ال صغر‪ ،‬وال ت ي تم وضع ها بطري قة خا صة تت يح ل ا ا ستقبال الشارات‬

‫التليفزيونية بوضوح تام‪ ،‬وتوضع هذه الوائيات عادة ف مكان مرتفع مثل تل أو جبل أو مبن ضخم‬

‫ف خارج الدينة‪.‬‬

‫وف نظم الكابل الصغية يكن أن يكون الركز الرئيسي ‪ Handend‬عبارة عن حجرة صغية‬

‫الجم‪ ،‬تضمم مغلفات تتوي على معالات الشارة التليفزيونية‪ ،‬وتقوم هذه الغلقات بتقنية إشارات‬

‫الفيديو‪ ،‬وتكبيها أو تفيضها حسب الاجة‪ ،‬ث تر هذه الشارات إل أداة أخرى تسمى " الجمع "‬

‫‪ Combiner‬وهي تقوم بتجميع الشارات اللكترونية معا حت يكن وضعها ف كابل ودفعها إل‬

‫الشتركي بالنازل‪.‬‬

‫أ ما ف ن ظم الكا بل الدي ثة الضخ مة فإن م صطلح " الر كز الرئي سي " ‪ Handend‬قد‬

‫يتو سع ليش مل كل ت سهيلت شر كة الكا بل الوجودة ف مب ن وا حد‪ ،‬ح يث تو جد معدات معال ة‬

‫الشارة‪ ،‬واستيوهات الراديو أو التليفزيون‪ ،‬وأدوات نقل الشارات بعد تكبيها إل النظام الكابلي‬

‫‪ -2‬نظام التوزيع ‪Distribution System :‬‬

‫بعد معالة وتميع الشارات التليفزيونية تد طريقها نو منازل الشتركي وتنتقل مموعة‬

‫الكابلت الت تمل البامج من الركز الرئيسي ‪ Handend‬إل مسارات معدة مسبقا تسمى نظام‬

‫‪60‬‬
‫تسمى نظام التوزيع‪ ،‬ويعتمد نظام التوزيع على استخدام الكابل متحد الحور ‪Coaxial Cable‬‬

‫الذي تستخدمه معظم شركات الكابل‬

‫‪inner‬‬ ‫يتكون الكابــل متحــد الحور مــن حجاب واق بعدن داخلي ‪metal‬‬

‫‪ conductor Shieded‬وذلك من خلل عازل من البلستيك ‪ Plastic Foam‬ويتم تغطية‬

‫هذا العازل بوصل معدن‪ ،‬ويتم لفه بغطاء من البلستيك ‪ ،Plastic Shaething‬وغالبا ما يتم‬

‫تسـيي هذا الكابـل تتـ الرض‪ ،‬ويسـمى الكابـل الرئيسـي أو خـط الرسـال الرئيسـي ‪Truck‬‬

‫‪Cable‬‬
‫ويثل الكابل الرئيسي أقصى كلفة لشركات الكابل‪ ،‬حيث تصل كلفة تسيي اليل الواحد‬

‫من الكابلت الرئيسية من ‪ 10-5‬آلف دولرا ف الناطق الريفية وتصل إل حوال ‪ 80‬ألف دولرا‬

‫لكل ميل من الناطق الضرية بسبب تسيي خطوط الكابل تت الرض ف الناطق الضرية أما الربط‬

‫الفضائي فيمكن الصول عليه باليار من الشركات الت تستخدم الرسال الفضائي‪.‬‬

‫وعند ما ت ر الشارة التليفزيون ية عب الكا بل الرئي سي يدث ل ا ب عض الض عف التدري ي أو‬

‫"الو هن " ‪ attenuation‬ويظ هر هذا الو هن على شا شة تليفزيون ال ستقبل ف صورة كم ية من‬

‫البقع الصغية ‪ Snow‬على هذا الوهن يتم تقوية الشارات التليفزيونية على طول الط الرئيسي‪ ،‬من‬

‫خلل وضـع أجهزة التقويـة ‪ ،Amplifiers‬ويتوقـف عدد أجهزة التقويـة على طول السـافة التـ‬

‫يقطع ها الكا بل‪ ،‬وعلى عدد القنوات التلفزيون ية ال ت يمل ها الكا بل الفرد‪ ،‬وعادة ما تو ضع ثل ثة‬

‫أجهزة تقوية ف كل ميل يقطعه الكابل الذي يمل ‪ 35‬قناة تليفزيونية‪.‬‬

‫والكا بل الرئي سي ل يت صل بنازل الشترك ي مباشرة‪ ،‬وإن ا يت صل بكابلت فرع ية ت سمى‬

‫‪ Subtrunks‬أو خطوط التغذية ‪ ،Feeder Lines‬وتقوم هذه الطوط بتوزيع الشارات على‬

‫‪61‬‬
‫البانـ الضخمـة‪ ،‬ومنازل الشتركيـ ومكاتبهـم‪ ،‬ويقوم خـط التغذيـة بسـحب الشارة مـن الكابـل‬

‫الرئي سي من خلل " مقوى للر بط " ‪ Bridger Amplifier‬م ا يق طن الشتركون ـ تو جد‬

‫أدوات تسمى ‪ Taps‬تسحب جانب صغي من إشارة الكابل وتغذيها ف "خطوط ساقطة " ‪drop‬‬

‫‪ lines‬فوق سطح الرض‪ ،‬وتتد هذه الطوط الساقطة من خلل أعمدة ‪ Poles‬لتصل إل منازل‬

‫الشتركي‬

‫وصلة الشترك ‪Subscriber drop :‬‬

‫و صلة الشترك هي الطوة الخية ف إر سال الكا بل‪ ،‬و هي تبدأ ح ي يغادر ال ط ال ساقط‬

‫‪ drop line‬كابل التغذية وينتهي ف ظهر جهاز الستقبال التليفزيون‪ ،‬ويتم توصيل الط الساقط‬

‫بطرف هوائي التليفزيون من خلل أداة ت سمى ‪ ،Matching Transfor‬وي تم ت صنيع أجهزة‬

‫الستقبال الن الزودة بذه الداة ‪." built‬‬

‫ن ظم الكا بل ال ت يز يد عدد قنوات ا عن ‪ 12‬قناة تليفزيون ية‪ ،‬ي تم تو صيل ال ط بالر بط أول بحول‬

‫‪ Conventer‬ف حجم علبة السيجار‪ ،‬وهو عبارة عن أداة مزودة ‪ Buttons‬تسمح للمشترك‬

‫باختيار قنوات إضافية للكابل‪ ،‬وف نظم الطابل‪...‬يتم استخدام "لوحة للترميز " ‪Keypad‬‬

‫تتاح الن مولت ‪ Conventers‬تسمح باختيار القنوات عن طريق التحكم عن بعد ‪Remote‬‬

‫‪.Control‬‬

‫الكابل ذو التاهي ‪Two- Way Cable :‬‬

‫تت يح صناعة الكا بل الدي ثة تق يق الت صال ف اتاه ي‪ ،‬وذلك ب عد ظهور الكا بل الحور‬

‫‪ Coaxial Cable‬ف أوا خر ال ستينات‪ ،‬وكذلك إنتاج أجهزة التقو ية ثنائ ية ‪Bidurctional‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ Amplifiers‬وتع مل هذه الجهزة على تقو ية الشارات من الرئي سي إل الشترك‪ ،‬و من الشترك‬

‫إل الركز الرئيسي‪.‬‬

‫مـن أوائل السـبعينات كان هناك عدد فليـل مـن شركات الكابـل تتيـح التصـال فـ الدن‪،‬‬

‫وكانت هذه الشركات تقق أرباحا قليلة بسبب بعض الشكلت الفنية داخل ف الشارات‪ ،‬وف عام‬

‫‪ 1977‬بدأت خدمة " وار نر أميكس " ‪ Warner Amex Qube System‬ف " كولوميس‬

‫" بول ية " أو ها يو" وأ صبحت من أ كب شبكات الكا بل ال ت ت سمح بالت صال ف اتاه ي على‬

‫الستوى ف الوليات التحدة المريكية‪.‬‬

‫يوفر نظم التصال الكابلي ذات التاهي خدمات كثية للمشتركي مثل الشراء من النازل‪،‬‬

‫والعمال البنكية‪ ،‬والتعليم الذات‪ ،‬والبيد اللكترون‪ ،‬والعادات الطيبة‪ ،‬وغيها‪ ،‬ويتم ذلك من خلل‬

‫جهاز يستخدمه الشترك للتصال الرئيسي‪.‬‬

‫إكمال الدائرة الكهربية لتاحة رجع الصدى‪Feedback Loops :‬‬

‫يتح قق ر جع ال صدى ف الت صال الكابلي ذو التاه ي من خلل ات صال الشترك بهاز‬

‫الا سب اللكترو ن الركزي التا بع لشر كة الكا بل‪ ،‬وي تم ذلك عن طر يق الدوائر الغل قة ‪Closed‬‬

‫‪ Circuit‬الت تتيح رجع الصدى‪.‬‬

‫يعتمـد النوع الول مـن الدوائر الغلقـة على اسـتخدام خـط كابلي واحـد فـ لرسـال‬

‫والستقبال السلوب الثان كابلت أحدها لتحقيق التصال من الركز الرئيسي إل الشترك‪ ،‬والثان‬

‫للتصال من جانب الشترك بالركز الرئيسي أما النوع الثالث من الدوائر الغلقة فهو عبارة عن كابل‬

‫واحد دائري يسمى ‪ Round Robin Cable Loop‬وه يمل الشارات من الركز الرئيسي‬

‫إل الشتركي ويتصل به كابل فرعي يتيح نقل الرسائل الرتدة من الشتركي إل الركز الرئيسي‬

‫‪63‬‬
‫استخدامات التصال الكابلي ‪:‬‬

‫هناك استخدامات عديدة للتصال الكابلي يكن إجالا على النحو التال ‪:‬‬

‫•يتيـح التصـال الكابلي توفيـ إرسـال واضـح تامـا لميـع قنوات‬

‫التليفزيون الت تستخدم الوجات الكهرومغناطيسية‪.‬‬

‫•إمكانية تقدي خدمات برامية تتناسب وظروف الماعات الستهدفة‪.‬‬

‫•إمداد الشتركي بتنوع شاسع من الدمات البامية من خلل عشرات‬

‫القنوات التليفزيون ية الواض حة الر سال‪ ،‬وال ت تع مل لدة ‪ 24‬ساعة‬

‫يوميا‬

‫•إمكان ية و صول العلن ي إل الماه ي ال ستهدفة تا ما لترو يج ال سلع‬

‫والدمات‬

‫•يكـن اسـتخدام التصـال الكابلي لتجميـع ردود أفعال الماهيـ تاه‬

‫البامـج‪ ،‬واسـتطلع آراءهـم ومقترحاتمـ بشكـل فوري‪ ،‬وكذلك‬

‫ال صول على ألعاب الفيد يو وبرا مج الا سب اللكترو ن من خلل‬

‫التصال بنظم استرجاع العلومات‬

‫•إمكان ية توجيه بعض السئلة للمشتركي خلل تقدي البامج وإتاحة‬

‫رد الفعل الفوري‪ ،‬ك ما ي كن إجراء ا ستطلعات للرأي حول القضا يا‬

‫الدلية الت تطرحها البامج‬

‫‪64‬‬
‫•يتيـح نظام الكابـل ذو التاهيـ حقـن الاسـب اللكترونـ الركزي‬

‫بالبيانات الساسية الت تد الشتركي بالعلومات الت يتاجون إليها ف‬

‫أي وقت‪ ،‬ويقضي النظام على سلبية الشاهدين أمام جهاز التلفزيون‬

‫•تق يق التعلم الذا ت بكفاءة عال ية ح يث ي كن أن تظ هر أ سئلة خا صة‬

‫على شا شة التليفزيون ي تم توجيه ها للطلب على فترات منتظ مة أثناء‬

‫تقدي البامج التعليمية‪ ،‬ويقوم الطلب بالجابة على هذه السئلة من‬

‫خلل النفذ النل ‪ Home Termin‬التصل بنظام الكابل ما يتيح‬

‫التصال ف اتاهي‪ ،‬ويساعد ذلك ف تعرف الطالب على ما إذا كان‬

‫اختار الجابـة الصـحيحة على السـئلة‪ ،‬كمـا ييـط العلم التليفزيونـ‬

‫بإعداد الطلب الذيـن أجابوا على السـئلة بشكـل صـحيح‪ ،‬وإذا كان‬

‫معدل الجابات الصـحيحة قليل‪ ،‬فإن العلم يعيـد شرح الدرس مرة‬

‫ثانية‪ ،‬أو يلقى عديد من المثلة التوضيحية‪.‬‬

‫•إتاحة عدد كبي من الدمات من داخل النل مثل التعامل من البنوك‪،‬‬

‫شراء‪ ،‬والدمات الطبية والمنية‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫بدأت خدمة التصال الكابلي ف الوليات التحدة المريكية ف أواخر الربعينيات وكانت وسيلة‬

‫لتحسـي الدمـة التليفزيونيـة فـ الناطـق النائيـة النعزلة‪ ،‬وخلل عقـد المسـينات بدأت بعـض‬

‫شركات الكابل ف تقدي برامج تليفزيونية من إنتاجها‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫وفـ عام ‪ 1965‬وافقـت لنـة التصـالت الفيدراليـة على اعتبار شركات الكابـل لحطات‬

‫تليفزيون مليـة بشرط أن يقتصـر عملهـا على السـواق الصـغية والتوسـطة وفـ عام ‪1975‬‬

‫اسـتأجرت شركـة "هوم بوكـس أوفيـس " ‪ HBO‬جهاز إرسـال فضائي‪ ،‬وقدمـت الفلم‬

‫السـينمائية على مدار السـاعة لشركات الكابـل الخرى للمشتركيـ فـ النازل عـب قنوات‬

‫التصال الفضائية‪.‬وف عام ‪ 1980‬أسقطت لنة التصالت الفيدرالية جيع القيود الت كانت‬

‫مفرو ضة على شركات الكا بل‪ ،‬م ا أدى إل تطور ض خم ف هذه ال صناعة‪ ،‬وبين ما كا نت ن سبة‬

‫النازل التـ تسـتخدم التصـال الكابلي ل تزيـد عـن ‪ %2‬فـ عام ‪ 1960‬إل أن هذه النسـبة‬

‫و صلت إل حوال ‪ %50‬ف عام ‪ 1990‬وأ صبح الكا بل مناف سا شديدا للو سائل اللكترون ية‬

‫على ال ستوى القو مي ف الوليات التحدة المريك ية وي صل عدد الشركات العاملة ف الت صال‬

‫الكابلي حوال ستة آلف شركة ف الوليات التحدة‪.‬‬

‫ويعت مد نظام تشغ يل خدمات الكا بل ف الوليات التحدة على ثلث مكونات أ ساسية هي ‪:‬‬

‫نظام المتياز ومعناه العقد القانون الذي ينحه ملس الدينة لشركة الكابل لفترات زمنية مددة قابلة‬

‫للتجد يد‪ ،‬ونظام إمداد البا مج و هو يعت مد على م صادر خارج ية وم صادر ذات ية لشركات الكا بل‪،‬‬

‫والنظام الادي و يشمل كافة العدات والجهزة الت تتيح التصال الكابلي‪ ،‬والطاقة البشرية الت تدير‬

‫هذه الجهزة‪ ،‬ويتكون النظام الادي من ثلثة عناصر أساسية هي ‪ :‬الركز الرئيسي‪ ،‬ونظام التوزيع‪،‬‬

‫ووصلة الشترك‪.‬‬

‫وتتيح نظم الكابل الديثة تقيق التصال ف اتاهي بأساليب متلفة‪ ،‬ما يزيد من فعالية التصال‬

‫ويسمح للمشتركي بالختيار من بدائل كثية من القنوات التليفزيونية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫مراجع البحث‬

1. Becker,Samuel L.Discovering Mass Communication (USA Scott ,Forman


and Company ,2nd Ed.,1987)P.325
2. Bittner, John R.Mass Communication An Tntroduction 4Th Ed., (N.Jprentice
Hall, Englewood Cliffs, 1986)P270
3. Carne ,E.Bryan Modern Telecommunication (N.Y.Plenum
Press,1984)pp.137-139
4. Gamble ,Micheal W.and Gambele Teri Kwal Introducing Mass
Communication (USA Mc Graw Hill , Inc.,1986)P.231
5. Harless ,James D.Mass Communication An Introduvtory Servey (USA
Wm.c. Brown Publishers ,1985)P.303
6. Krshishoglou ,John E.Cable Television Friend or enemy of the Futur EBU
Review (Vol.XXVIT ,No 5,Sep.1976) PP.18-20
7. Long , Gerald More Communicatins , Less Communications Inter Media
(Vol.9.No6, Nov.1981) P.24
8. Singleton ,Loy A. Telecommunications in The Information Age (Combridge
,Massachusetts 2nd Ed., Ballinger Publishing Compa 1986)P.7

‫تكنول وج يا الم يك روويف‬


: ‫مقدمة‬

‫ أي‬Telecommunications ‫يعت مد الجت مع الد يث على الت صالت عن ب عد‬

‫ وقد‬،‫ وتبادل العلومات‬،‫ وذلك لناز العمال ن وتسيي الياة اليومية‬،‫التصال عب مسافات شاسعة‬

67
‫تطورت نظم التصال عن طريق اليكروويف‪ ،‬والقمار الصناعية‪ ،‬واللياف الضوئية‪ ،‬لكي تستجيب‬

‫لاجتنا لعداد أكب من قنوات التصال اللكترون‪ ،‬وتمل هذه الوسائط اليدة اتصالت الاتف‪،‬‬

‫والصورة‪ ،‬والصوت ‪ ،‬والبيانات‪ ،‬لكي تتيح التصال عن بعد بأقل كلفة مكنة و أسرع وقت‪ .‬وقد‬

‫تطورت خطوط اليكروويف ‪ Microwave‬أثناء الرب العالية الثانية من خلل استخدامات‬

‫" الرادار " ‪ ،Rader‬حيث يعتمد الرادار على إرسال نبضات من إشارات اليكروويف للتعرف على‬

‫الهداف العادية مثل الطائرات والصواريخ‪ ،‬وحي تصطدم إشارات اليكروويف بالدف‪ ،‬يرتد جزء‬

‫من ها ن و الرض مرة ثان ية‪ ،‬وي تم ا ستقباله من خلل أجهزة الرادار ال ت تق يس الو قت النق ضي ب ي‬

‫إرسال الشارات واستقبالا‪ ،‬وتستطيع تديد مسافة الدف وسرعته طبقا لذلك‪ ،‬وكانت تكنولوجيا‬

‫الرادار من السرار الطية أثناء الرب العالية الثانية‪ ،‬وبعد انتهاء الرب أصبحت بعض الجزاء الت‬

‫صممت لتطوير أجهزة الرادار متاحة للستخدامات التجارية‪ ،‬واعتمد الراديو ذو التاهي ف تطوره‬

‫على تكنولوجيا اليكروويف‪.‬‬

‫ويشيـ مصـطلح " اتسـاع النطاق " ‪ Bandidth‬إل القياس السـتخدم فـ تديـد قدرة‬

‫قنوات الت صال‪ ،‬وي ستخدم هذا القياس وحده " ال سيكل " ‪ Cycle‬أو " الرتز " ‪ ،Hartz‬وي كن‬

‫قياس الترددات مـن خلل التعرف على هدد الذبذبات (السـيكل ) فـ الثانيـة‪ .‬وقـد تطور التصـال‬

‫الات في ب عد الروب العال ية الثان ية‪ ،‬وا صبح النداء بع يد الدى أك ثر انتظا ما‪ ،‬وبرزت الا جة بش كل‬

‫متزايد لستخدام ترددات أوسع نطاقا ‪ Band Width‬بي مكاتب السنترال الاتفي‪ .‬وخلل عقد‬

‫الثمانينيات حدث توسـعات ضخمـة فـ إدارة العمال والشروعات وصـاحب ذلك الاجـة إل‬

‫الت صال ذي سعة عال ية لن قل البيانات‪ ،‬ودوائر الفيد يو‪ ،‬و ت العتماد بش كل أ كب على ال سلك‬

‫النحاسية ‪ ،Copper Wires‬ث برزت تكنولوجيا اليكروويف كوسيلة جديدة تستخدم الوجات‬

‫‪68‬‬
‫الكهرومغناطسية ف بث الشارات لسافات بعيدة‪ ،‬باستخدام ترددات أعلى كثيا من تلك الستخدمة‬

‫ف مطات الراديو والتلفزيون‪.‬‬

‫التصال عن طريق اليكروويف ‪Microwave Communication :‬‬

‫تش غل ح صة اليكروو يف من الط يف الكهرومغناطي سي الترددات ال ت تتراوح من وا حد‬

‫جيجا هرتز (واحد بليون هرتز ‪ /‬ثانية ) إل ما يزيد على مائة جيدا هر تز‪ ،‬وتتراوح الترددات الشائعة‬

‫الستخدام ف التصالت التجارية من واحد جيجا هرتز إل ‪ 23‬جيجا هر تز‪ ،‬كما تترواح أطوال‬

‫موجات هذه الترددات من نصف بوصة على نو ‪ 12‬بوصة‪ ،‬ومن هنا جاءت تسمية " اليكروويف‬

‫" أي الوجات الق صية جدا‪ ،‬وذلك على خلف أطوال موجات الراد يو ‪ AM‬ال ت ت صل إل ن و‬

‫آلف قدم‪ ،‬ك ما ت صل أطوال موجات الراد يو با ستخدام الو جة الق صية إل ن و ‪ 120‬قدم‪ ،‬وت صل‬

‫أطوال موجات الراديــو على ترددات ‪ FM‬إل حوال عشرة أقدام‪ .‬ومــن خصــائص ترددات‬

‫اليكروويـف أناـ تسـافر فـ خطوط مسـتقيمة ول تنعكـس ويعرض هذا الفصـل لكهرومغناطيسـية‬

‫الطيف‪ ،‬وقياس اتساع الذبذبات‪ ،‬والتصال عن طريق اليكروويف‪ ،‬وخدمة التوزيع التعدد النقاط‪.‬‬

‫كهرومغناطسية الطيف ‪The Electormagenetic Spectrum :‬‬

‫يش ي مصطلح كهرومغناط سية الط يف إل الفضاء الكلي التاح للتصال وتتض من الشارات‬

‫الكهرومغناط سية مالت كهرب ية‪ ،‬ومالت مغناطي سية‪ ،‬وي تم إنتاج كل مال من هؤائي الر سال‬

‫‪ ،Antenna‬وت تد كهرومغناط سية الط يف من إشارات الترددات ال صوتية ‪Audio Signals‬‬

‫إل الترددات فوق الوجات الضوئية ‪ ،obove Lightwaves‬وتقع بي هذين الجالي ترددات‬

‫الراد يو‪ ،‬والتليفزيون‪ ،‬والرادار‪ ،‬واليكروو يف‪ ،‬وأنواع عديدة أخرى من الشارات براعاة خ صائص‬

‫كل جزء من الط يف ‪ Spectrum‬ي كن تقد ي خدمات عديدة لعا مة الناس‪ ،‬ولذلك ت إدراك‬

‫‪69‬‬
‫كهرومغناطسية الطيف باعتبارها موردا طبيعيا ف عصر العلومات ويتم تنظيم هذا الطيف والتحكم‬

‫ف يه من خلل منظمات دول ية‪ ،‬ك ما ي تم تنظ يم كهرومغناط سية الط يف دا خل كل دولة من خلل‬

‫منظمة حكومية تستهدف استخدام هذه الترددات للصال العام‪ .‬وتستخدم مطات الراديو الت تعمل‬

‫بنظام التشكيل بالتساع ‪ AM‬ترددات تتراوح ما بي ‪ 1605-535‬كيلو هرتز‪ ،‬أما الحطات الت‬

‫تعمل بنظام التشكيل بالتردد ‪ FM‬فتستخدم ترددات عالية تتراوح ما بي ‪ 108-88‬ميجا هرتز‪.‬‬

‫وتتاج مطات التليفزيون إل اسـتخدام ترددات أكـب مـن تلك السـتخدمة فـ مطات‬

‫الراديـو‪ ،‬ولذلك يسـتخدم الرسـال التليفزيونـ الترددات العاليـة جدا ‪ VHF‬والترددات التناهيـة‬

‫الرتفاع ‪ ،UHF‬وتستخدم إشارة الصورة ف مطة تليفزيون معيارية نطاقا يصل إل نو ‪ 4.5‬ميجا‬

‫هر تز‪ ،‬ف ح ي ي صل نطاق الذبذبات ال ستخدم ف الت صال الات في إل ن و ‪ 4.5‬كيلو هر تز ف قط‪،‬‬

‫وهكذا تستخدم إشارة الصورة نو ألف ضعف من الترددات الستخدمة ف نقل إشارة الصوت‪ ،‬وإذا‬

‫كان هناك العديــد مــن إشارات التليفزيون الركبــة‪ ،‬أي الرتبطــة معــا فــ الشارة واحدة‬

‫‪ Multiplexed‬فإنا تتاج إل أضعاف الترددات الستخدمة ف نقل الشارات الفردة من خلل‬

‫طبقـة " اليونسـفي " ‪ Ionesphere‬كمـا هـو الال فـ موجات الراديـو التقليديـة‪ ،‬ولذا يعتمـد‬

‫ات صال اليكروو يف عادة على وجود " خط ن طر وه ي " ‪ ،Line OF- Sight‬وهذا يع ن أن‬

‫الربط لكي يتم بي نقطتي ل بد أن ترى كل منهما الخرى من خط النظر الوهي‪ ،‬وبسبب انناء‬

‫الكرة الرضية فإن قنوات اليكروويف الرضية تكون مدودة السافة‪.‬‬

‫وحيـث أن موجات اليكروويـف تسـتخدم ترددات عاليـة جدا‪ ،‬فإن حجـم الوائي الذي‬

‫تتاج إليه لتوفي اتصال فعال يتجه نو الصغر‪ ،‬ويكن استخدام هوائيات صغية نسبيا لن إشارات‬

‫‪70‬‬
‫اليكروويف تنفذ ف دعامة ضيقة للغاية‪ ،‬وتقوم بتركيز كل قوة الرسال نو هوائي الستقبال‪ ،‬وعادة‬

‫ما تكون مطات إرسال اليكروويف منخفضة جدا ف قوتا‪.‬‬

‫وتتفاوت أحجام قطر هوائي اليكروو يف من ا قل من قدم ي إل نو ‪ 12‬قدم‪ ،‬وعادة ما‬

‫توضـع هذه الوايات فـ أماكـن عاليـة مثـل قمـم البال أو البراج الشاهقـة حتـ تتغلب على انناء‬

‫الرض الطبيعي ‪ Curvationof the earth‬وبالتال تتيح مرور " خط النظر للطرف الخر من‬

‫التصال‪.‬‬

‫وي نم بناء ن ظم ات صال اليكروو يف عن طر يق و ضع عدد من مطات التقو ية ‪Relay‬‬

‫‪ Stations‬على طول السافة الرغوب ف تغطيتها‪ ،‬وتتراوح السافة بي كل مطة تقوية وأخرى من‬

‫‪ 30-20‬ميل‪ ،‬ويتوقف ذلك على قوة الترددات الستخدمة وأحوال الطقس التوقعة‪ ،‬وتك من أهية‬

‫أحوال الطقـس لن المطار الغزيرة يكـن أن تؤثـر بشدة على تشكيـل وصـلت اليكروويـف على‬

‫ترددات معينة ‪.‬‬

‫وغال با ما ت ستخدم شركات الا تف و صلت اليكروو يف لت سهيل الت صال ب ي مكا تب‬

‫السنترال الاتفي‪ ،‬أو على طول طريق مرور رئيسي بي الدن‪ ،‬ويكن أن تمل وصلت اليكررويف‬

‫الستخدمة ف هذه الطرق أكثر من ألف مادثة هاتفية ف كل وصلة‪.‬‬

‫وتعمل مطات الراديو الت تستخدم وصلت اليكروويف على تردد يصل إل نو ‪ 4‬جيجا‬

‫هر تز‪ ،‬وي كن تشغ يل العد يد من مطات الراد يو على ترددات متل فة القوة م ا ي سمح بوجود عدد‬

‫ض خم من القنوات الذاع ية ف منط قة جغراف ية واحدة وبدون تدا خل ب ي هذه الوجات‪ .‬وتش مل‬

‫السـتخدامات الخرى لوصـلت اليكروويـف إعادة تقويـة ‪ Relaying‬الشارات التليفزيونيـة‬

‫لتصل إل الناطق البعيدة والنعزلة‪ ،‬وغالبا ما يتم ذلك لتدعيم نظم التليفزيون الكابلي الت تتيح تغطية‬

‫‪71‬‬
‫تليفزيونية للمجتمعات الحلية خارج نطاق مطة التليفزيون التقليدية‪ ،‬كذلك يكن استخدام وصلت‬

‫اليكروويف لتدعيم الرور من استوديوهات التليفزيون إل نقاط التغذية الرئيسية للقمار الصناعية‪ ،‬أو‬

‫من وحدات جع الخبار النتقلة ‪ ENG‬من خارج استوديوهات التليفزيون‪.‬‬

‫خدمة التوزيع التعدد النقاط ‪MultipitionDistribution Service :‬‬

‫خدمـة التوزيـع التعدد النقاط (‪ )MDS‬عبارة عـن أسـلوب مباشـر لنقـل الصـورة وأنواع‬

‫العلومات الخرى عـب الواء إل النازل نظيـ رسـوم معينـة‪ ،‬وتتيـح هذه الدمـة أفضـل الظروف‬

‫لستقبال مواد العلومات والترفيه‪ ،‬كما توفر خدمات عديدة ما يقدمه التصال الكابلي‪ ،‬ولكن بدون‬

‫أسلك وبدون الستثمارات الضخمة الت يتطلبها الكابل‪.‬‬

‫ويرجع تاريخ هذه الدمة إل عام ‪ 1962‬حي أتاحت لنة التصالت الفيدرالية ‪ Fcc‬نوعا جديدا‬

‫مـن نظام إرسـال الترددات مـن نقطـة إل أخرى‪ ،‬ويسـتخدم هذا النظام هوائي لميـع التاهات‬

‫‪ ،Omin Directional Antenna‬ويكـن أن يتـم التقاط إشارات هذا الوائي التعدد‬

‫التاهات من أي عدد من أجهزة الستقبال‪ ،‬أي نوع من الذاعة عب اليكروويف‪.‬‬

‫ول يثـل هذا النظام الديـد تديدا للذاعات التقليد ية لن له قيودا تكنولوج ية عديدة تعله‬

‫غ ي عل مي بالن سبة للت صال الماهيي‪،‬وي كن أن يكون هذا النظام الد يد جذا با ف الدن ال كبى‬

‫حيث يكون تنفيذ التصال الكابلي صعبا أو مستحيل‪ ،‬ولذلك يستخدم هذا النوع من القنوات غاليا‬

‫ف خدمات التليفزيون الدفوع ال جر ‪ ، pay Television‬ك ما ي ستخدم هذا النظام ف ب عض‬

‫الامعات لغراض تعليمية‪ ،‬ومن أمثلة ذلك جامعة " جورج ماسون" ‪ George Mason‬القريبة‬

‫من واشنطن‪ ،‬وهناك العديد من اليئات الت تستخدم هذا النظام التصال لغراض تعليمية أو تاربية‪،‬‬

‫ومن عيوب هذا النظام ضرورة وجود خط نظر وهي بي مطة الرسال ومطات الستقبال‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫وفـي عام ‪ 1975‬بدأت خدمـة التليفزيون " هوم بوكـس أوفيـس " ‪ HBO‬فـ تقديـ‬

‫ـب قنوات القمار‬


‫ـج الغراء الخرى ‪ Prenium Programs‬عـ‬
‫القلم السـينمائية وبرامـ‬

‫الصناعية‪ ،‬وذلك ف الفترة الت كان الباء يسعون فيها إل تفيض كلفة خدمة التوزيع التعدد النقاط‬

‫‪ MDS‬وت سي معدات ا‪ ،‬و مع نا ية ع قد ال سبعينيات انف ضت كل فة هوائيات ال ستقبال إل ن و‬

‫‪ 1500‬دولرا‪ ،‬وتـ وضـع أطباق السـتقبال ‪ Dishes‬تتـ طلب شبكـة ‪ HBO‬التـ امتدت‬

‫خدمات برامها إل الفنادق والبان الشاهقة‪ ،‬وأدى انفاض الكلفة إل زيادة استخدام هذه الدمة ف‬

‫الجتمع المريكي‪.‬‬

‫ويتراوح عدد الشتركي ف خدمة التوزيع التعدد النقاط ف الوليات التحدة ما بي نصف‬

‫مليون إل مليون مشترك ف ن و ‪ 70‬مدي نة أمريك ية ي ستمتعون بالفلم ال سينمائية‪ ،‬وبرا مج الترف يه‬

‫الخرى على قناة واحدة مـن نظام التوزيـع التعدد النقاط ‪ ، MDS‬وذلك طبقـا لحصـاءات عام‬

‫‪.1985‬‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫ـ ف عصـر العلومات‪ ،‬ويتـم تنظيـم هذه‬


‫ـ موردا طبيعي ا‬
‫تـ إدراك كهرومغناط سية الطيـف باعتباره ا‬

‫الترددات من خلل منظمات دولية ومنظمات حكومية‪ ،‬وبرزت تكنولوجيا اليكروويف خلل عقد‬

‫الثمانينات كوسيلة جديدة وفعالة لتحقيق التصال عن بعد‪ ،‬ومن خصائص ترددات اليكروويف أنا‬

‫تسافر ف خطوط مستقيمة ما يتطلب وجود خط نظر بي نقطت الرسال والستقبال‪ ،‬وبسبب انناء‬

‫‪73‬‬
‫الكرة الرضية‪ ،‬فإن قنوات اليكروويف تكون مدودة السافة‪ ،‬وتتراوح السافة بي كل مطة تقوية‬

‫وأخرى من ‪ 30-20‬ميل‪ ،‬ويتوقف ذلك على قوة الترددات الستخدمة‪ ،‬وف عام ‪ 1962‬ظهر نوع‬

‫جديد من هوائيات اليكروويف الت تتيح الرسال ف جيع التاهات‪.‬‬

‫وت ستخدم خطوط اليكروو يف ف إتا حة عدد كبي من قنوات الراد يو‪ ،‬وتقو ية الشارة التليفزيون ية‬

‫لتصـل إل الماكـن النعزلة‪ ،‬وتدعيـم نظـم التليفزيون الكابلي وتقيـق التصـال عـن طريـق القمار‬

‫الصناعية‪ ،‬وجع الخبار إلكترونيا من الوحدات التنقلة‪.‬‬

‫تك نولوجيا القمار الصناعية‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫ظل ارتياد الفضاء حلما يرواد النسان‪ ،‬وف أكتوبر ‪ 1987‬تول هذا اللم إل حقيقة‪ ،‬حي فاجأ‬

‫التاد السوفيت العال بإطلق أول قمر صناعي باسم ‪ Sputnik‬وكان ذلك إيذانا ببدء ثورة‬

‫التصال الامسة‪ ،‬وأصبح التصال عن طريق القمار الصناعية وتطورات الاسبات اللكترونية من‬

‫أبرز سات عصر العلومات‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫وإذا كان اكتشاف الطاقة البخارية إيذانا بالثورة الصناعية‪ ،‬فإن ابتكار القمار الصناعية‬

‫والاسبات اللكترونية يعد القوة الدافعة للنتقال لرحلة ما بعد الثورة الصناعية الت تتسم بظهور‬

‫الجتمعات التطورة ذات القتصاديات البنية أساسا على تكنولوجيا العلومات‪ ،‬والت تشكل صناعة‬

‫العلومات فيها نسبة عالية من إجال الدخل القومي‪ ،‬ويعمل با نسبة كبية من حجم القوى العاملة‪،‬‬

‫وتعد العلومات فيها موردا ثابتا ومتجددا‪.‬‬

‫ويعرض هذا الفصل للفية تاريية عن تطور القمار الصناعية‪ ،‬ونظم تشغيلها‪ ،‬وتردداتا‪،‬‬

‫ومزايا استخدامها‪ ،‬ونظم البث الباشر عب الفضاء‪ ،‬وشبكات العمال‪ ،‬والتصال ف اتاهي‪،‬‬

‫والتصال الاتفي عب القمار الصناعية‪.‬‬

‫خلفية تاريية عن تطور القمار الصناعية ‪:‬‬

‫يرجع تاريخ استخدام القمار الصناعية لغراض التصالت إل ‪ 10‬يوليو ‪ 1962‬ففي مساء‬

‫هذا اليوم ت مشاهدة برنامج تليفزيون ف كل من الوليات التحدة المريكية وبريطانيا وفرنسا ف‬

‫نفس الوقت وذلك بعد بث أول قمر صناعي يستقر ف الفضاء باسم " تلستار " ‪.Telstar‬‬

‫وت التصال بالقمر الصناعي " تلستار "عن طريق إقامة هوائيات ضخمة ف شال الوليات‬

‫التحدة المريكية‪ ،‬وت تكبي هذه الشارات عشر مليي مرة من جانب القمر الصناعي قبل إعادة‬

‫بثها إل الرض حيث تستقبلها هوائيات استقبال ف كل من إنلترا وفرنسا‪ ،‬واستمرت هذه الدمة‬

‫التليفزيونية لقل من ساعة واحدة‪ ،‬ليس بسبب انتهاء البنامج‪, ،‬إنا بسبب ترك القمر الصناعي بعيدا‬

‫عن خط النظر الوهي الذي ترسل له الشارات من الرض‪.‬‬

‫ورغم ذلك فقد تسبب إطلق القمر الصناعي " تلستار " ف فتح الجال أمام انتشار‬

‫التليفزيون الدول من خلل امتزاج تكنولوجيا القمار الصناعية بتكنولوجيا الذاعة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫وقد استغلت صناعة التليفزيون ـ خلل عقد الستينات ـ فرصة استخدام هذه التكنولوجيا‬

‫ف بث البامج‪ ،‬وأمكن مشاهدة الؤتر القتصادي الذي عقد ف مدينة روما ـ على الواء مباشرة ـ‬

‫ف كل أوروبا والوليات التحدة عب أقمار التصال‪ ،‬كما ت نقل وقائع الدورة الولبية الت أقيمت‬

‫ف طوكيو عام ‪ 1964‬إل كل أناء العال عب القمر الصناعي " تلستار " وبالتال بدأ عصر جديد‬

‫للتليفزيون الدول‪.‬‬

‫وقد بذل الهندسون ف شركة ‪ Hughes Aicraft‬جهودهم من أجل إطلق قمر‬

‫صناعي مداري متزامن ‪ Synchronous Orbit Satellite‬منذ فباير ‪ 1963‬وذلك على‬

‫أساس استقرار هذا القمر التزامن ف نقطة من الفضاء تسمح له بأن يدور بسرعة متزامنة مع سرعة‬

‫دوران الكرة الرضية‪ ،‬ورغم ذلك انتهت ماولة إطلق القمر (سينكوم ‪ )1‬بالفشل‪.‬‬

‫وبعد ذلك ت إطلق القمر (سينكوم ‪ ) 2‬ف شهر يوليو من نفس العام ‪ 1963‬بنجاح‬

‫على ارتفاع ‪ 22.300‬ميل من سطح الرض فوق منطقة الحيط الطلنطي وخط الستواء‪،‬‬

‫واستطاعت السفينة ‪ Kings Prot‬التابعة للسطول المريكي التقاط الشارات الرتدة من هذا‬

‫القمر عب رسالة واضحة تاما من خارج ساحل نيجريا‪ ،‬وكان ذلك إيذانا ببدء اليل الثان من‬

‫الذاعة عب القمار الصناعة ول يعد هناك حائل دون وصول الطب السياسية‪ ،‬والفلت الوسيقية‪،‬‬

‫والباريات الرياضية‪ ،‬والبامج التليفزيونية‪ ،‬والرسال الاتفي‪ ،‬وغيها بشكل مستمر بدون توقف إل‬

‫أي مكان على سطح الكرة الرضية‪.‬‬

‫وف عام ‪ 1962‬وافق الكونرس المريكي على إنشاء هيئة شبه حكومية للتصال عب القمار‬

‫الصناعية عرفت باسم ‪ ، COMSAT‬كما كانت تت الوافقة على قانون التصالت الفضائية‬

‫لعام ‪.1962‬‬

‫‪76‬‬
‫كذلك ت إنشاء النظمة الدولية للتصالت الفضائية ‪ INTELSAT‬وهي عبارة عن‬

‫جهود دولية مشتركة للسيطرة على التصالت الفضائية‪،‬وتطوير التصالت الدولية‪ ،‬وقد تأسست‬

‫هذه النظمة بعد توقيع اتفاقيتي دوليتي من جانب أربع عشرة دولة‪ ،‬زادت بعد ذلك إل ‪ 54‬دولة‪،‬‬

‫أطلقت هذه النظمة القمر الصناعي ‪ EARLY BIRD‬ف ‪ 6‬أبريل من عام ‪ 1965‬كأول قمر‬

‫صناعي مداري تطلقه منظمة "أنتلسات "‪ ،‬ث تبعه سلسلة من القمار الصناعية الت تدور حول الكرة‬

‫الرضية بشكل متزامن‪.‬‬

‫وقد أتاحت سلسلة القمار " أنتلسات " اتصالت دولية واسعة النطاق ليس ف مال‬

‫التليفزيون فقط‪ ،‬وإنا امتدت لتشكل نقل بيانات الاسب اللكترون‪ ،‬والتصالت الاتفية‪ ،‬الراديو‬

‫ذو التاهي ومراقبة الطقس‪ ،‬واستخدامات عديدة أخرى‪.‬‬

‫وف عام ‪ 1967‬ت إطلق اليل الثان من أقمار" أنتلسات "‪INTELSAT,IL ،‬‬

‫فوق الحيطي الباسيفيكي والطلنطي‪ ،‬وقد حقق هذا اليل الثان إمكانية التصال الفوري بوال‬

‫ثلثي الكرة الرضية‪ ،‬ث بدا اليل الثالث من أقمار أنتلسات بي عامي ‪ 1970– 1968‬وكان‬

‫موقعه فوق الحيط الطلنطي والحيط الندي وأتاح التصال الدول بكل الرة الرضية‪ ،‬وظهر اليل‬

‫الرابع من أقمار أنتلسات بي عامي ‪ 1973– 1971‬وأضاف تكنولوجيا جديدة يطلق عليها‬

‫‪ beam Separation‬وتعن زيادة مقدرة أقمار التصال على نقل العلومات من القمار‬

‫الصناعية وإليها‪ ،‬كما أدى تطوير هوائيات الرسال والستقبال إل جعل الترددات تتوجه مباشرة إل‬

‫الكرة الرضية‪.‬‬

‫إضافة إل التصال الدول عب أقمار أنتلسات‪ ،‬هناك أقمار صناعية تعمل على مستوى‬

‫إقليمي مثل القمر الصناعي العرب الذي ت إطلقه عام ‪ 1985‬أقمار إقليمية أخرى ف كندا والند‬

‫‪77‬‬
‫وفرنسا‪ ،‬كذلك يوجد ف الوليات التحدة المريكية مموعة من القمار الصناعية الوطنية مثل القمر‬

‫التابع لشركة ‪ RCA‬يسمى ‪ RCA SATCOMS‬وت إطلقه ف ديسمب ‪ ،1973‬قمر تابع‬

‫لشبكة ‪ VESTERN UNION‬يسمى ‪ Waestar‬وقمل تابع لشركة ‪General‬‬

‫‪ Phone & Electronic‬يسمى ‪ GTE‬وهو يغطي جيع أرجاء الوليات التحدة من خلل‬

‫ست عشرة قناة تليفزيونية وبدأ العمل منذ عام ‪.1981‬‬

‫ويتيح استخدام القمار الصناعية الزايا التالية للتصال ‪:‬‬

‫•اجتياز العوائق الطبيعية للرسال مثل البال والحيطات والصحاري‪.‬‬

‫•تتيح الوصلة الفضائية اتصال مباشرا من نقطة إل عدة نقاط ف نفس الوقت‪.‬‬

‫•ل تواجه الترددات الفضائية العقبات الوية الت تصادف انتشارها ف الحيط الرضي‬

‫مثل التشويش وتكثيف الغلف الوي‪.‬‬

‫•ينتشر الشعاع الراديوي من خلل القمار الصناعية ف خطوط مستقيمة تصل إل‬

‫سطح الرض فتغطي مساحة كبية تعامل تقريبا ثلث مساحة الكرة الرضية وبذلك‬

‫يتحقق انتشارا أكب للذاعة الوجهة من الفضاء فتصل إل رقعة قطرها ‪15‬الف كيلو‬

‫متر من سطح الكرة الرضية‪.‬‬

‫•يكن استخدام التصالت الفضائية بشكل مكثف على أسس اقتصادية‪.‬‬

‫•تقيق السرعة والوضوح الكافيي ف نقل الحداث والعلومات من مكان لخر‪.‬‬

‫•توفي استقبال عال الودة لدمات الراديو والتليفزيون والاتف ونقل البيانات‪.‬‬

‫نظام تشغيل القمار الصناعية ‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫القمار الصناعية عبارة عن استخدام خاص للتصال عن طريق وصلت اليكروويف‪ ،‬حيث‬

‫يتم وضع مطة تقوية ميكروويف ‪ Microwave Relay Station‬تسمى الحول‬

‫‪ ، Trasponder‬ويوضع هذا الحول القمر الصناعي قبل إطلق الركبة الفضائية من خلل‬

‫صاروخ يتجه إل الفضاء لكي يدور حول الكرة الرضية بسرعة متزامنة مع سرعة دوران الرض‪،‬‬

‫ويستقر القمر الصناعي ف مدار خاص على ارتفاع معي من سطح الكرة الرضية‪ ،‬ويتم توجيه‬

‫الشارات من الحطة الرضية إل القمر الصناعي باستخدام ترددات معينة‪ ،‬ويقوم جهاز التحويل‬

‫‪ Trasponder‬الوجودة بالقمر الصناعي باستلم الوصلة الصاعدة ‪ Uplink‬من الحطة الرضية‬

‫‪ Earth Station‬ث يقوم بتقوية هذه الشارة حوال عشرة مليي مرة قبل أن ترتد إل أسفل‬

‫باتاه الرض ‪ Down Link‬حيث النطقة الغرافية الت يغطيها الرسال‪ .‬وتستخدم بعض‬

‫القمار الصناعية هوائيات مركزة ‪ Spot Antennas‬لكي توجه الشارة إل منطقة صغية نسبيا‬

‫مثل الزء الشرقي من الوليات التحدة المريكية‪ ،‬وهناك أقمار صناعية أخرى تستخدم هوائيات‬

‫تسمح بتغطية جغرافية ضخمة تصل إل ثلث مساحة الكرة الرضية‪.‬‬

‫القمار الصناعية ف مدار ‪:‬‬

‫حي يدور القمر الصناعي حول الرة الرضية‪ ،‬تؤثر عليه قوى عديدة متلفة منها قوة الدفع‬

‫‪ Momentum‬وقوة الاذبية ‪ ،Gravity‬وتعمل قوة الدفع على جعل القمر الصناعي يتجه إل‬

‫أعلى بعد أن ينطلق من سطح الرض‪ ،‬أما قوة الاذبية فتعمل على جذب القمر الصناعي مافظا على‬

‫مداره ف التحليق حول الكرة الرضية‪.‬‬

‫فزيادة قوة الدفع ‪ Momentum‬تعن زيادة سرعة دورات القمر الصناعي حول الرض ما يؤدي‬

‫إل احتمال توجه القمر خارج الدار الطلوب‪ ،‬أما القمار الصناعية ليكون على ارتفاع منخفض من‬

‫‪79‬‬
‫الرض‪ ،‬فإن قوة الاذبية الرضية ‪ Gravity‬أكب من قوة الدفع ف هذه الالة وقد تذب القمر‬

‫الصناعي تاه الرض‪.‬‬

‫لكي نراعى زيادة قوة الاذبية الرضية‪ ،‬يب أن تتحرك القمار الصناعية الت تلي مدار‬

‫قريب من سطح الرض بسرعة أكب من القمار الت تكون على أبعد‪.‬فالقمر الصناعي الذي يسي ف‬

‫مدار يرتفع نو ‪ 100‬ميل عن سطح الرض يقوم بدورة كاملة حول الكرة الرضية كل ‪ 90‬دقيقة‬

‫حت يافظ على الزامن مع سرعة دورات الرض‪.‬‬

‫ينتج القمر الصناعي الذي يدور حول الكرة الرضية مرة كل ‪ 24‬ساعة أن يلي ارتفاع‬

‫حوال ‪ 22.500‬ميل من سطح الرض‪ ،‬ويقق هذا الرتفاع سرعة دورات القمر الصناعي مع‬

‫سرعة دوران الرة الرضية‪ ،‬أي تعادل قوة الدفع مع قوة الاذبية الرضية‪ ،‬و إذا ما ت وضع القمر‬

‫الصناعي على هذا الرتفاع (‪ 22‬ميل ) فوق خط الستواء ‪ Equator‬فإنه يبدو وكأنه ثابت ف‬

‫السماء لن من الرض‪ ،‬وحيث أن القمر الصناعي يبدو ثابتا على هذا الرتفاع ن فياعى مرائيات‬

‫الرسال والستقبال ف الواقع الت تافظ على اتصال دائم مع القمر ن ويسمى هذا النوع من‬

‫الدورات حول الرض "بالدار ‪ Geosynhronous‬ويتم تديد موقع معي لكل قمر صناعي‬

‫فوق خط الستواء ن ويسمى هذا الوقع بالركز الداري ‪ Orbit Slot‬ويب مراعاة عدم وضع‬

‫مراكز قريبة من بعضها البعض‪ ،‬أو أن تكون هؤائيات الستقبال على سطح غي قادرة على التقاط‬

‫الشارات النعكسة من القمر الصناعي ف هذا الركز من حاليا ما يزيد على ثلثة آلف قمر صناعي‬

‫مداري‪ ،‬ونسبة بسيطة من هذا‪ ....‬الخصصة للتصالت الدراية التزامنة‪.‬‬

‫ترددات القمار الصناعية ‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫يراعى عند تصنيع أجهزة إرسال القمار الصناعية ‪ Satellite Transponders‬أن‬

‫تعمل على ترددات متلفة‪ ،‬ومن أكثر نظاقات الترددات الستخدمة ف التصال عن طريق القمار‬

‫الصناعية‪ ،‬استخدام التردد "‪ 4‬جيجا هرتز " ف الوصلة الصاعدة " ‪ " 4G.HZ Uplink‬وحوال‬

‫" ‪ 6‬جيجا هرتز "ف الوصلة الابطة‬

‫‪ " 6G.HZ Down link‬وهناك ترددات أخرى يتم استخدامها للغراض العسكرية‪،‬‬

‫والتصالت ذات الهداف الاصة‪.‬‬

‫النقل التليفزيون عب القمار الصناعية ‪:‬‬

‫يكن استخدام القمار الصناعية ف نقل البامج التليفزيونية بإحدى طرقتي ‪:‬‬

‫تعتمد الطريقة الول على نقل البامج من موقع لوقع بيث يتم الرسال من مكان ما‪،‬‬

‫والستقبال آخر‪ ،‬ومن أمثلة ذلك التقارير الخبارية الت يتم إرسالا من إحدى الدول الوروبية عن‬

‫طريق وصلة صاعدة إل القمر الصناعي إل مدينة نيويورك المريكية مثل حيث يكن إما إذاعة‬

‫التقرير على الواء مباشرة‪ ،‬أو تسجله على أشرطة فيديو وإذاعته ف وقت لحق‪.‬‬

‫وتعتمد الطريقة الثانية على استخدام القمار الصناعية لصال الدمة التليفزيونية وتسمى‬

‫"الذاعة بالقمار الصناعية ‪،Satellite Broadcast‬وف هذه الطريقة يتم نقل البامج إل القمر‬

‫الصناعي عب الحطة الرضية ف مكان ما‪ ،‬ث ترتد الشارة من القمر الصناعي إل منطقة جغرافية‬

‫شاسعة بيث يتم استقبالا بشكل مباشر من خلل العديد من أجهزة الستقبال التليفزيون فقط ‪Tv‬‬

‫‪ Receive Only‬ويطلق عليها اختصارا (‪ ، )TVRO‬ويكن أن يتم هذا الستقبال (‬

‫‪ )TVRO‬من خلل مطات تليفزيونية تقدم نفس البامج ف مواقع أو مدن متلفة‪ ،‬أو شبكات‬

‫‪81‬‬
‫التليفزيون الكابلي الت تعيد توزيع الشارات التلفزيونية على الستقبلي ف مناطق صغية نسبيا‪ ،‬أو إل‬

‫الذين تتوافر لديهم هوائيات استقبال البث الباشر من القمار الصناعية إل مباشرة‪.‬‬

‫وهناك نسبة كبية من البامج الت تتيحها القمار الصناعية تكون موجهة إل أعداد صغية‬

‫نسبيا من الستقبلي‪ ،‬وذلك بدل من الستخدام النل الباشر‪ ،‬أما القمار الصناعية الت توجه إرسالا‬

‫إل النازل مباشرة فتستخدم موجات ميكروويف عالية التردد (حوال ‪ 12‬جيجا هرتز ) بينما يكون‬

‫هوائي الستقبال النل عبارة عن طبق صغية جدا ‪ Dish Antenna‬تبلغ تردداته حوال (‪4‬‬

‫جيجا هرتز )‪.‬‬

‫ونتيجة للتطورات التكنولوجية انفضت كلفة إنشاء مطات الستقبال الرضية من حوال‬

‫‪ 100‬دولر أمريكي إل نو ‪ 200‬دولرا فقط‪ ،‬وأدى ذلك إل تزايد عدد الفراد الذين يتلكون‬

‫أطباق الستقبال الوائية فوق أسح منازلم ن وتتيح هذه الطباق للمشاهد أن يرى عشرات القنوات‬

‫التليفزيونية الرتدة من القمر الصناعي مباشرة من أماكن متلفة من أماكن متلفة من العال فيما يعرف‬

‫بالبث الفضائي الباشر ‪.Direct Broadcost Satellite‬‬

‫وكانت وكالة الفضاء المريكية ‪ NASA‬قد نحت ف إطلق القمر الصناعي التجريب (‪-ATS‬‬

‫منذ منتصف السبعينات‪ ،‬واستطاع هذا القمر أن ينقل إل منازل الشاهدين ف كل من الوليات‬

‫التحدة والند وإشارات الراديو والتليفزيون والاتف وغيها من الدمات‪ ،‬ويتم استقبالا من خلل‬

‫أطباق صغية يتم تركبيها فوق النازل‪ ،‬أو أماكن الستقبال الماعية‪.‬‬

‫وف عام ‪ 1976‬أطلقت كندا قمرا صناعيا ماثل لدمة مناطقها الواقعة ف أقصى الشمال‪ ،‬وطورت‬

‫من أجل هذا الغرض شبكة من أقمارها العروفة باسم (‪ )Anik‬واستطاع القمر (‪ )Anik-b‬أن‬

‫يرسل إشارته مباشرة إل مطات ارضية صغية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫وقد تبعت كل من اليابان وألانيا التادية دولة كندا ف توجيه الذاعات الباشر عب‬

‫القمار الصناعية والبث الذاعي الباشر عب أقمار التصال يكن أن يغي من صناعة التصال عن بعد‬

‫بشكل كبي‪ ،‬حيث يكن أن تتيح القمار الصناعية صور تليفزيونية شديدة الوضوح مكونة من‬

‫‪ 1000‬خط أفقي بدل من النظام المريكي الذي يتيح ‪ 52‬خطا‪ ،‬والنظام الوروب الذي يتيح‬

‫‪ 625‬خطا أفقيا ف الصورة‪ ،‬وتستطيع النازل ـ بغض النظر عن ارتباطها بالكابل ـ أن تستقبل‬

‫هذا التصال الفضائي مباشرة عن طريق الطبق الوائي ‪ Dish Antenna‬وف هذه الالة يكن‬

‫استخدام الكابل لتوفي التصال ف اتاهي لحداث التفاعل بي الاسب الشخصي ف النل وشبكة‬

‫الاسب اللكترون الركزية‪ ،‬كما يكن استخدامه لتأمي النازل ضد‪...‬والريق‪ ،‬واستخدامات‬

‫عديدة أخرى غي برامج الترفيه التقليدية‪.‬‬

‫وتواجه مطات التليفزيون التقليدية تديد استخدام البث الباشر عب القمار الصناعية ‪،DBS‬‬

‫حيث يكن أن يرم هذا البث الباشر مطات التليفزيون من مارسة دور " حارس البوابة "‬

‫‪ ،Gatekeeper‬كما أن الدولة لن تستطيع التحكم ف الواد الت يشاهدها الناس ف النازل‪،‬‬

‫ويسبب ذلك قلقا شديدا لدى العديد من قادة الدول‪.‬‬

‫وتبدى بعض الدول النامية ماوفها من أن يؤدي البث الفضائي الباشر إل إشارة‬

‫الطموحات الستهلكية لدى موطنيها ن خاصة تلك الطموحات الت ل يكن إشباعها أو الستجابة‬

‫لا ف ضوء الوارد القتصادية الحدودة لتلك الدول‪ ،‬وترى الدول النامية أن هذا البث الباشر من‬

‫شأنه أن يزيد من اللل القائم ف تدفق العلومات بي الدول التقدمة والدول النامية ن حيث ل يعدو‬

‫دور الدول النامية دور الستقبل غي القادر على إيصال ما لديه للخرين‪ ،‬ومع ما يمله ذلك من‬

‫تديد لويتها الثقافية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫وهناك أيضا الوف من أن تصبح الدول الكبى ف وضع يسمح لا بالسيطرة على العال‬

‫من خلل السيطرة على التصال عب القمار الصناعية‪ ،‬فالوليات التحدة على سبيل الثال لديها‬

‫دعائم التكنولوجيا والقتصاد اللزمي لتطوير نظم اتصال واسعة النطاق من خلل القمار الصناعية‪،‬‬

‫بينما الدول الخرى‪ ،‬وخاصة الدول النامية سوف تعمل على مقاومة البامج المريكية‪ ،‬خصوصا‬

‫برامج الشبكات التجارية حيث تشى هذه الدول من طيغان البامج المريكية السيئة على البامج‬

‫اليدة وبالضافة إل العتبارات السابقة فهناك صعوبة ف وضع قانون دول يول دون انتشار تلك‬

‫البامج الباشرة عب القمار الصناعية‪.‬‬

‫شبكات العمال الفضائية ‪:‬‬

‫أدى الستخدام التزايد لجهزة الاسبات اللكترونية وضرورة نقل البيانات عب السافات‬

‫الطويلة إل الستفادة من التصال عب القمار الصناعية وذلك لدارة العمال والصناعات‪ ،‬وقد‬

‫تطور أحد أوائل نظم التصال عب القمار الصناعية لنقل العلومات ف بداية عقد الثمانينات من‬

‫خلل التعاون بي منظمة ‪ COMSAT‬شركة الاسب المريكية‪ IBM.‬وهناك أيضا شركة‬

‫"زير وكس " ‪ Zerox‬الت تقوم ببث الوثائق ن ونقل البيانات‪ ،‬وعقد الؤترات عن بعد باستخدام‬

‫تكنولوجيا القمار الصناعية والاسبات اللكترونية ن ومن خلل هذا الزج فإن مراكز الطباعة‬

‫التقدمة وتوزيع البيد يكن أن تتيح سرعة تسليم الوثائق ن ونقل البيانات عب خطوط ومباشرة من‬

‫حاسب الكترون إل حاسب آخر ن ويسمح ذلك للحاسب‪...‬بأن يقوم بتخزين البيانات الت يطلبها‬

‫الستخدم‪ ،‬كما أن إقامة الؤترات بعد سوف تؤدي إل تقليل النفقات وإضفاء كفاءة عالية‪.‬‬

‫التصال الفضائي ف اتاهي ‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫ف حالة نقل الرسال التليفزيون من الحطة الرضية إل القمر الصناعي‪ ،‬يدث بعض التأخي‬

‫ف الوقت نتيجة الرحلة الطويلة الت تقطعها الشارة من الحطة الرضية إل القمر الصناعي وارتدادها‬

‫نو الرض مرة ثانية‪ ،‬لكن ل يشعر بذا التأخي لكون التصال يتم من جانب واحد فقط ـ ‪One‬‬

‫أما ف حالة استخدام التصال من جانبي ‪ Two-Way‬مثل إجراء مقابلة بي شخص ف الوليات‬

‫التحدة و ف م صر عب ال بث الفضائي البا شر‪ ،‬وجود تأخ ي ب سيط ـ ول كن يك نه إدرا كه ـ ب ي‬

‫توجيه السؤال وتلقي الواب‪ ،‬وينتج هذا التأخي نتيجة وجود القمر الصناعي على ارتفاع ‪22.500‬‬

‫ميـل على سـطح الرض‪ ،‬وحيـث أن إشارة اليكروويـف تسـافر بسـرعة تعامـل سـرعة الضوء مـن‬

‫الرض ية إل الق مر ال صناعي‪ ،‬ث تر تد ن و الرض مرة ثان ية‪ ،‬فإن إجال الرحلة ال ت تقطع ها الشارة‬

‫ذهابا وإيابا تصل إل نو ‪ 45‬ألف ميل ـ ونظرا لكون سرعة الضوء هي ‪ 186‬ألف ميل ف الثانية‪،‬‬

‫فإن ال سرعة ال ت تقطع ها الشارة من الرض إل الق مر ال صناعي وبالع كس ت ساوي ‪ 45‬ألف م يل‬

‫مق سومة على ‪ 186‬ألف م يل ن ويكون النا تج ر بع ثان ية ع ند توج يه ال سؤال‪ ،‬ونتاج إل ر بع ثان ية‬

‫أخرى ح ت تر تد الجا بة على ال سؤال من الح طة الثان ية إل الح طة الول‪ ،‬ومع ن ذلك أن هناك‬

‫تأخيا ف الرحلة الكلية يصل إل نو نصف ثانية‪.‬‬

‫التصال الاتفي عب القمار الصناعية ‪:‬‬

‫تتم معظم الحادثات الاتفية عب القارات اليوم عن طريق وصلت القمار الصناعية‪ ،‬وقد‬

‫بدأت هذه الد مة الدول ية م نذ عام ‪ 1962‬ث امتدت ب سرعة كبية لتش مل أك ثر من مائة دولة من‬

‫ج يع القارات كذلك ت ستخدم و صلت القمار ال صناعية لن قل الت صالت إل م ساحات شا سعة‬

‫داخل جدود الدولة الواحدة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫وعادة ما ي تم ن قل الت صالت الاتف ية عب القمار ال صناعية با ستخدام السلوب الرق مي‬

‫‪ ،Digital Form‬وتتيح الشارة الرقمية استخداما أفضل لهاز إرسال واستقبال القمر الصناعي‬

‫‪ ،Transponder‬وين عج ب عض الشخاص من التأخ ي الذي يدث ف ن قل الشارة الاتف ية عب‬

‫القمر الصناعي ولذا السبب أصبح يستخدم خطوط إرسال ذات معدل عال لنقل البيانات ‪High‬‬

‫‪ Data Reta Transmission Lines‬بدل من استخدام القمار الصناعية لنقل التصالت‬

‫الاتفية عب السافات البعيدة داخل الدود الوطنية‪ ،‬ومع ذلك ففي حالة الكالات الدولية سوف تظل‬

‫القمار الصناعية هي الوسيلة السيطرة حت يل مكانا شبكات جديدة ذات كفاءة عالية جدا تعتمد‬

‫على استخدام " اللياف الضوئية " ‪ Fiber Opyics‬الت تملها كابل نت البحار‪.‬‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫ف تح التاد ال سوفيت الباب أمام اتصالت الفضاء م نذ عام ‪ 1957‬حي أطلق قمرا صناعي‬

‫باسم ‪ ،Sputnik‬وكان ذلك إيذانا ببداية عهد جديد من التصالت عن تيز النصف الثان من‬

‫القرن العشرين‪.‬‬

‫وفـ يوليـو ‪ 1962‬أطلقـت الوليات التحدة القمـر الصـناعي ‪ Telstar‬الذي أتاه إرسـال‬

‫التليفزيو ن ل كل من بريطان يا وفرن سا والوليات التحدة ف ن فس الو قت‪ ،‬وب عد‪...‬أطل قت النظ مة‬

‫الدولية للتصالت الفضائية ‪ INTELSAT‬سلسلة من القمار الصناعية بداية من القمر الصناعي‬

‫ف ‪ Early Bird‬ف أبر يل ‪ 1965‬و ما تب عه من أميال متتال ية لن قل الر سال الات في والذا عي‬

‫والتليفزيون والبيانات باستخدام تكنولوجيا الاسبات اللكترونية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫ويقـق اسـتخدام القمار الصـناعية مزايـا عديدة مثـل اجتياز العوائق الطبيعيـة‪ ،‬وتقيـق التصـال‬

‫الفوري هب ال سافات الشا سعة‪ ،‬وتو صيل الت صال إل عدة موا قع ف و قت مدد‪ ،‬وتبادل العلومات‬

‫والرسائل على أسس اقتصادية‪.‬‬

‫ويعتمد نظام تشغيل القمر الصناعي على إطلق مركبة فضائية إل مسافة ‪ 22.50‬ميل فوق سطح‬

‫الرض‪،‬و يوضع داخل القمر الصناعي جهاز للرسال لستقبال ‪ ،Tranponder‬ويتم التصال‬

‫بالقمر الصناعي عن طريق وصلت اليكروويف ذات الترددات العالية جدا‪.‬‬

‫ويعتمـد ثبات القمـر الصـناعي فـ مداره على قوة الدفـع وقوة الاذبيـة بشرط تبادل القوتان حتـ‬

‫يافظ القمر على مداره فوق خط الستواء‪ ،‬وتصل ترددات الوصلة الصاعدة إل نو ‪ 4‬جيجا هرتز‪،‬‬

‫وترددات الوصلة الابطة إل حوال‪....‬جبجا هرتز‪.‬‬

‫وي تم الن قل التليفزيو ن عب القمار ال صناعية بإحدى طريقت ي‪ ،‬تعت مد الطري قة الول على تو صيل‬

‫التصال من موقع إل آخر‪ ،‬وتعتمد الطريقة الثانية على نقل التصال من نقطة إل مموعة من النقاط‬

‫عب مساحة شاسعة‪.‬‬

‫وتشى الذاعات التقليدية من البث الباشر عب القمار الصناعية وما يسببه من مشكلت عددية‬

‫تتعلق بسيطرة الدول العظمى على هذا النوع من التصال وتدفق العلومات‪.‬‬

‫وت ستخدم الت صالت الفضائ ية ف توف ي الت صال ف اتاه ي‪ ،‬ون قل الحادثات الاتف ية ب ي الدول‬

‫والقارات‪ ،‬وعقد الؤترات عن بعد‪،‬وتسهيل العمال والدمات‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫تك نو لو جيا الل ياف ال بصرية‬
‫اللياف البصرية هي ألياف مصنوعة من الزجاج النقي طويلة ورفيعة ل يتعدى سكها سك‬
‫الشعرة يمع العديد من هذه اللياف ف حزم داخل الكيبلت البصرية وتستخدم ف نقل الشارات‬
‫الضوئية لسافات بعيدة جدا‪.‬‬

‫ويتكون الليف البصري من ‪:‬‬

‫•القلب (‪ : )Core‬وهو عبارة عن زجاج رفيع ينتقل فيه الضوء‪.‬‬


‫•العاكـس ( ‪ :)Cladding‬مادة تيـط باللب الزجاجـي وتعمـل على عكـس الضوء مرة‬
‫أخرى إل مركز الليف البصري‪.‬‬
‫‪ :)Buffer‬غلف بلسـتيكي يمـي الليـف البصـري مـن‬ ‫(‪Coating‬‬ ‫•الغطاء الواقـي‬
‫الرطوبة أو ويميه من الضرر و الكسر‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫كيفية انتقال الضوء ف اللياف البصرية‬

‫تنتقل الشارات الضوئية ف الكيبلت البصرية خلل الليف الزجاجي الرفيع (‪ )Core‬وذلك عن طريق‬
‫النعكاسات التتالية للضوء والت يدثها العاكس(‪ )Cladding‬الحيط بالقلب الزجاجي والذي يعمل‬
‫كمرآة عاكسة للضوء‪.‬‬

‫ولن العاكس ل يتص الضوء الساقط عليه بل يقوم بعكسه إل داخل الل يف البصري طوال رحلته‬
‫فإن الضوء ينتقـل لسـافات بعيدة دون أن يفقـد أو يتضاءل ‪.‬ولكـن فـ بعـض الحيان يدث وأن‬
‫تضعف الشارات الضوئية نتيجة لوجود الشوائب ف مادة الزجاج الليفي ‪ ،‬وبشكل عام يكن القول‬
‫أن كفاءة الليـف البصـري ومدى انتقال الشارات الضوئيـة فيـه لسـافات طويلة دون أن تفقـد أو‬
‫تضعف تعتمد على عاملي‪:‬‬

‫•درجة نقاء مادة الزجاج الصنوع منها الليف البصري (‪.)Core‬‬


‫•الطول الوجـي للضوء السـتخدم ‪،‬فمثلً فـ الطوال الوجيـة (‪ )nm 850‬تكون نسـبة‬
‫الضعف ف الشارات الضوئية الرسلة حوال( من ‪ %60‬إل ‪ %75‬لكل كيلومتر)‪.‬وف‬
‫الطوال الوجيـة(‪ )nm1.300‬تتراوح النسـبة مـن ‪ %50‬إل ‪ %60‬لكـل كيلومتـر‪.‬‬
‫وهناك أنواعـا مـن اللياف البصـرية ذات الكفاءة العاليـة والتـ تعـد نسـبة الضعـف فـ‬
‫إشاراتا الضوئية صغية جدا ل تزيد عن ‪ %10‬لكل كيلومتر للضوء ذو الطول الوجي‬
‫(‪.)nm 1.300‬‬

‫‪89‬‬
‫استخدام اللياف البصرية ف التصالت‬

‫تتكون وحدة التصالت باللياف البصرية من‪:‬‬

‫•جهاز الرسال(‪ :)Transmitter‬يرسل الشارات الضوئية الشفرة‪.‬‬


‫•اللياف الب صرية( ‪ :)Optical Fibers‬تع مل هذه اللياف على تو صيل ون قل العلومات‬
‫كإشارات ضوئية ولسافات طويلة‪.‬‬
‫•مدد أو معزز الشارات الضوئيـة(‪ :)Optical Regenerator‬وهذا ضروري لتعزيـز‬
‫الشارات وتقويتهـا حتـ ل تضعـف وتتلشـى خلل رحلتهـا الطويلة عـب الكيبلت‬
‫البصرية‪.‬‬
‫•جهاز الستقبال(‪ :)Receiver‬يستقبل الشارات الضوئية ويل تشفيها‪.‬‬

‫جهاز الرسال (‪)Transmitter‬‬

‫فيـه تدار الجهزة لتعطـي سـلسلة مـن الومضات الضوئيـة التعاقبـة التـ تولد الشفرات أو الشارات‬
‫الضوئية الرسلة‪.‬‬

‫معزز الشارات الضوئية(‪:)Optical Regenerator‬‬

‫ك ما ذ كر سابقا أن هناك بعضا من الشارات الضوئ ية ال ت تف قد أو تض عف خا صة عند ما ت سي‬


‫لسـافات طويلة كالذي يدث فـ الكيبلت المتدة تتـ سـطح البحـر والتـ تسـتخدم فـ أغراض‬
‫التصالت بي السفن والغواصات‪ ،‬وبالتال تعال هذه الكيبلت البصرية بعززات لذه الشارات تتد‬
‫على طول الكيبل وتعمل على تقوية الشارات الضوئية ‪.‬تتكون هذه العززات من ألياف بصرية مغلفة‬

‫‪90‬‬
‫بادة خاصـة‪،‬وعندمـا تسـقط الشارات الضوئيـة الضعيفـة على جزيئات الادة فإناـ تسـتثار لتعطـي‬
‫إشارات ضوئيـة قويـة لاـ نفـس خصـائص الشارات الضوئيـة السـاقطة‪،‬أي أن الغلف يعمـل عمـل‬
‫الليزر(تفخيم الضوء الساقط) وهكذا تستمر عملية انتقال الضوء لسافات طويلة دون أن تفقد‪.‬‬

‫الســــــــــــــــــــــــــــــــتقبل (‪:)Receiver‬‬
‫ت ستخدم ف هذه ال ستقبلت خل يا ضوئ ية( ‪ )Photocell‬أو الثنائيات الضوئ ية (‪ )Photodiode‬ال ت‬
‫تتعرف وتكشف الشارات الضوئية الرسلة وتل شفرتا إل إشارات كهربية تدير الجهزة الختلفة‬
‫كالتلفزيون ‪،‬والكمبيوتر‪،‬والاتف‪...‬وغيها‪.‬‬

‫مزايا وفوائد اللياف البصرية‬

‫أحد ثت اللياف الب صرية ثورة ف عال الت صالت‪ ،‬ف ما هو سبب هذه الثورة ؟ ولاذا يف ضل‬
‫ا ستخدامها عن ال سلك العدن ية التقليد ية؟ تتم يز اللياف الب صرية عن ال سلك العدن ية بال صائص‬
‫التالية‪:‬‬

‫•غي مكلفة‪:‬‬

‫يكن صنع أميال من الكيبلت الضوئية بتكلفة أقل مقارنة بتلك الكيبلت الصنوعة من العادن‬
‫كأسلك النحاس‪.‬‬

‫•رفيعة السمك‪:‬‬

‫تتميز اللياف البصرية بأنا رفيعة ودقيقة مقارنة بالسلك العدنية‪.‬وبا أن هذه اللياف رفيعة فإنه‬
‫يكن تميع العديد منها ف حزم لتمتد ف كيبلت أقطارها صغية وهذا ل يكن عمله مع أسلك‬
‫النحاس‪.‬‬

‫•كفاءتا عالية‪:‬‬

‫فهناك القليل فقط من الشارات الضوئية الت تفقد أو تضعف مقارنة بالسلك العدنية‪.‬‬

‫•تستخدم الشارات الضوئية لنقل العلومات‬

‫‪91‬‬
‫تنتقـل العلومات كإشارات ضوئيـة عـب اللياف البصـرية على عكـس السـلك النحاسـية التـ‬
‫تسـتخدم الشارات الكهربيـة وهذه الشارات الضوئيـة الارة فـ أحـد اللياف ل تتداخـل مـع‬
‫إشارات اللياف الخرى الوجودة مع ها ف ن فس الز مة دا خل الكي بل‪،‬وهذا يع ن عدم تدا خل‬
‫الطوط خلل الحادثات الاتفية حيث يكون الصوت واضح ونقي‪.‬‬

‫•تنقل الشارات الرقمية‪:‬‬

‫تعد اللياف البصرية مثالية وملئمة لنقل الشارات الرقمية والستخدمة ف شبكات الكمبيوتر‪.‬‬

‫•أمنة ضد الرائق‪:‬‬

‫ل تسـتخدم اللياف الضوئيـة أي إشارات كهربيـة‪،‬ولذلك تعتـب وسـيلة آمنـة لنقـل العلومات‬
‫والشارات الضوئيـة لسـافات طويلة دون الوف مـن أضرار الرائق الناجةـ عـن الشحنات‬
‫الكهربية‪.‬‬

‫•خفيفة الوزن‪:‬‬

‫ت عد اللياف الب صرية خفي فة الوزن مقار نة بأ سلك النحاس‪،‬ك ما أن ا ت تل م ساحة صغية ع ند‬
‫إمدادها تت الرض مقارنو بالساحة الكبية الت تتلها كيبلت السلك العدنية‪.‬‬

‫•مرونتها عالية‪:‬‬

‫م ا ي يز اللياف الب صرية أنا مر نة ولذلك ف هي تستخدم ف الكاميات الرقم ية للغراض التال ية‪:‬‬
‫‪ -‬للتقاط الصـور الطبيـة عـن طريـق اسـتخدامها فـ الناظيـ الختلفـة(‪endoscope ,‬‬
‫‪laparoscope and bronchoscope‬لتفحـص عمليـة اللحام فـ أنابيـب ومركات‬
‫الطائرات والسيارات والصواريخ‪..‬وغيها‪.‬‬

‫وهي تكنولوجيا لرسال البيانات من خلل وسيط نقل مصنوع من خيوط دقيقة‬

‫‪ -‬ف حجم شعرة النسان – مصنعة من الزجاج بيث يدخل الضوء من طرف الليفة ويرج‬

‫من الطرف الضاد ‪ ،‬وتقوم كل ليفة بإرسال عنصر واحد من الصورة ‪ ،‬ويكن لزمة ألياف‬

‫‪92‬‬
‫إرسال صورة من سطح إل آخر وحول النحنيات وف تلك الواضع الت يصعب الوصول إليها‬

‫وذلك بأقل خسارة ف الوضوح (علم الدى حاد ‪.)1994 ،‬‬

‫تكنولوجيـا اللياف البصـرية تتفوق بعدد مـن الزايـا على وسـائل البيانات بواسـطة السـلك‬

‫النحاسية ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬اللياف البصرية أكثر فاعلية من السلك النحاسية فهي قادرة على توفي عرض نطاق أكب‬

‫بكث ي من ذلك الذي توفره ال سلك النحا سية ‪ ،‬ف سلك ب صري وا حد قادر على ن قل مئات‬

‫اللف من الكالات الاتفية أو عدد من البامج التليفزيونية ‪ ،‬علما بأن حجم السلك البصري‬

‫اصغر من السلك النحاسي كما أنه أكثر مرونة وأكثر قابلية للربط والتوصيل‪.‬‬

‫‪ -2‬اللياف البصرية قادرة على الرسال ف إتاهي متلفي ف نفس الوقت دون أي تدخل‬

‫وهـي خاصـية هامـة لتحقيـق عامـل التفاعـل الام بالنسـبة لكثيـ مـن وسـائل العلم‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرا لن أسلك اللياف البصرية تمل رسائل ضوئيه وليس نبضات إلكترونية فإن عملية‬

‫الرسـال تكون خاليـة مـن التداخـل مـع ذبذبات الراديـو أو التليفزيون أو وسـائل التصـال‬

‫اللكترون ية الخرى و من تدا خل الحادثات ‪ ،‬ك ما أن ضياع الر سالة هو ا قل إحتمال بكث ي‬

‫من مثيله ف السلك النحاسية‪ .‬من ناحية أخرى فإن عملية التجسس على العلومات الرسلة‬

‫خلل اللياف البصرية أكثر صعوبة منه ف حال السلك النحاسية أو خطوط الاتف العادية‪.‬‬

‫‪ -4‬بع كس ال سلك النحا سية فإن اللياف الب صرية ل تتأ ثر بالرارة أو الرطو بة أو التآ كل‬

‫ويكن لصدر الضوء الليزري الاص با والذي ل يزيد عن حبة اللح أن يستمر ف النبعاث‬

‫بشكل متصل ومستمر لفترات طويلة جدا‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -5‬من التوقع أن تنخفض أسعار اللياف البصرية ف الستقبل لتصبح أقل من أسعار السلك‬

‫النحا سية ح يث أن اللياف تصنع من الزجاج وهي مادة منخفضة السعر ‪ ،‬وطوال ال سنوات‬

‫الاضية فإن أسعار اللياف تتجه للنفاض ف حي تتجه أسعار النحاس إل الرتفاع‪.‬‬

‫مع ظم عمليات التطو ير لتكنولوج يا اللياف الب صرية كا نت تقوم ب ا شركات الا تف وال ت‬

‫لزالت تسـتخدم حاليا السـلك النحاسـية أو الكابلت التحدة الحور‪ .‬هذه السـلك أو‬

‫الكابلت يتم تديدها داخل فتحات خاصة مفورة تت الرض ف شوارع الدن ‪ ،‬ومع تزايد‬

‫الطلب على خدمات الا تف فإن هذه الفتحات سرعان ما تتلىء بال سلك والكابلت وتبدأ‬

‫الاجة إل حفر فتحات جديدة ما يعن الكثي من الصاريف‪ .‬وحيث أن ليفة ضوئية واحدة‬

‫قادرة على نقـل نفـس مقدار الكالات الاتفيـة التـ يكـن لكيبـل ضخـم مكون مـن آلف‬

‫السلك نقلها فإن شركات الاتف رأت أن من الفيد لا أن تقوم بتبديل السلك والكابلت‬

‫الال ية بألياف أ صغر حجما وأك ثر فاعل ية ‪ ،‬وهذا ينط بق بش كل أ كب على الكالات البعيدة‬

‫وال ت تكون الدوى القت صادية لعمل ية التحول لللياف الب صرية في ها أك ثر وضوحا وأه ية‪.‬‬

‫ولكن رغم تلك الزايا الت تتمتع با اللياف البصرية إل ن تعميم استخدامها بشكل تاري‬

‫على النازل والشركات ل زال باجـة إل مزيـد مـن الوقـت وذلك للمصـاريف الترتبـة على‬

‫ترك يب أجهزة خا صة ف منازل ال ستخدمي إضا فة إل ال صاريف العال ية الترت بة على عمل ية‬

‫الحلل بالنسبة لشركات الاتف أو الكيبل‪ .‬ورغم التأكيدات حول فاعلية استخدام اللياف‬

‫البصرية ف النازل من قِبل البعض إل أن العديد من الختصي يشككون ف جدوى ذلك وفيما‬

‫إذا كان الستخدمي ف منازلم باجة إل كل تلك القدرات الت توفرها اللياف البصرية ف‬

‫إيصـال الدمـة لب عض النازل فـ عدد مـن الناطـق فـ الوليات التحدة المريك ية وأظهرت‬

‫‪94‬‬
‫النتائج أن معظم الستخدمي يرون أن كمية العلومات والترفيه الذي يصلون عليه من وسائل‬

‫العلم الال ية يع تب كافيا وأن م غ ي م ستعدين لد فع أي مبالغ إضاف ية للح صول على قنوات‬

‫أخرى(‪.) Dizard, 1997‬‬

‫اللياف الب صرية توا جه ب صعوبة أخرى نات ة عن ظهور تكنولوج يا أخرى قادرة على زيادة‬

‫قدرة السلك النحاسية والكابلت التحدة الحور تعلها بإمكانا حل مئات القنوات وذلك‬

‫من خلل ما يعرف بتكنولوجيا الضغط الرقمي‪ .‬العديد من شركات الكيبل التليفزيون بدأت‬

‫ف ا ستخدام هذه التكنولوج يا بدف زيادة عدد قنوات ا وإضا فة خدمات جديدة م ثل الفيد يو‬

‫التفاعل‪.‬‬

‫بالرغـم مـن ذلك كله فإن اللياف البصـريه تنتشـر بشكـل فائق السـرعة حول العال ‪ ،‬ففـي‬

‫الوليات التحدة الميكيه وحدها يوجد ( عام ‪ 22 ) 2000‬شركة إتصالت متخصصه ف‬

‫‪) CWP‬ا‬ ‫مال اللياف البصريه تقدم خدماتا بشكل نشط ومتواصل ‪ 0‬من ناحية أخرى فإن (‬

‫‪ Cable&Wireless‬تطـط لبناء شبكـة ألياف بصـريه تغطـي ‪ 80‬مدينـه يابانيـه بتكلفـة ‪1,4‬‬

‫بليون دولر ‪ 0‬الطلب على اللياف البصريه يتزايد لدرجة أن الصانع النتجه له تعمل بطاقتها‬

‫القصوى ‪ ،‬وليس هناك مايشي إل إحتمال تغيي الوضع حت عام ‪ 2004‬على القل ‪ 0‬شركة‬

‫(‪) ALA‬ا‬ ‫‪ GLW‬وسـعت نشاطهـا النتاجـي فـ الوليات التحدة وأسـتراليا وويلز ‪ ،‬وشركـة‬

‫‪ Alcatel‬تقوم ببناء شيكات ف ألان يا وفرن سا إضا فة إل الوليات التحدة ‪ ،‬ك ما أن شر كة (‬

‫‪ ) LU‬قا مت ب صرف بليون دولر لتحد يث أعمال ا باللياف الب صرية ف كل من‬ ‫‪Lucent‬‬

‫البازيل والصي والدنارك وعدد من الدن الميكيه ( ‪0 ) 1‬‬

‫‪95‬‬
‫ويفتخر معظم الشخاص الذين لم علقة بصناعة الواسب بالتقدم الائل الذي حقته هذه‬
‫الصناعة ‪ ,‬ففي السبعينات كان النظام الاسوب من النمط السريع مثل ( ‪ ) CDC 6600‬يكنه تنفيذ‬
‫تعلي مة حا سوبية واحدة ف ز من قدره ‪ 100‬نا نو ثان ية وب عد عشرون سنة ارتف عت ال سرعة ال‬
‫‪ 100‬ضعف مع النظام ‪ Gray‬وهو معدل تقدم ل بأس به ‪.‬‬

‫و ف ن فس الفترة ف قد ازدادت سرعة ن قل العلومات من ‪ 56Kbps‬ف شب كة ( ‪ )ARPANET‬و هي‬


‫شب كة وزارة الدفاع المريك ية وكا نت من أول الشبكات ال ت ت انتشار ها ف العال ازدادت ال‬
‫‪ " 1Gbps‬ف التصالت الضوئية الديثة " وهذا يعن معامل تطور أكثر من ‪ 100‬ضعف ف‬
‫العقد ‪ ,‬كما انفض معدل الخطاء ف البت الواحد من ‪ 5-^10‬ال ما يقارب الصفر‬

‫و من ج هة أخرى ف قد بدأت رقاقات العالات ال صغرية بالو صول ال الدود الفيزيائ ية ال ت ل ي كن‬
‫التطوير بعدها كما هو الال ف مشكلة عدم القدرة على تاوز سرعة الضوء أو عدم إمكانية تاوز‬
‫حد أعظمي من التبديد الراري للرقاقات اللكترونية ‪ .‬وعلى العكس فمع تقنية اللياف الضوئية فإن‬
‫عرض الز مة ي كن أن يتجاوز ( ‪ 50Tbps ) 50000Gbps‬ومازال الهتمون يبحثون عن مواد‬
‫ناقلة أفضل ‪.‬‬

‫إن جدار الــ ‪ 1Gbps‬الذي تقـف عنده تقنيـة اللياف الضوئيـة حاليا يعود ال عدم القدرة على‬
‫تويل الشارات اللكترونية ال إشارة ضوئية بسرعة أعلى من ذلك ‪ ,‬وقد ت مبيا بنجاح الوصول‬
‫ال سرعة ‪ 100Gbps‬على خطوط إرسال قصية ‪ ,‬وتعتقد أن الوصول ال سرعة ‪ 1Tbps‬ل يعد‬
‫بع يد النال و هو على ب عد عدة سنوات ل يس أك ثر ‪ ,‬ك ما ل ي عد النظام الضوئي التكا مل " أجهزة‬
‫الوا سب والت صالت " بعيدة التحق يق أيضا ‪ .‬ف ال سباق ب ي الو سبة والت صالت تقد مت تقن ية‬
‫التصالت وحققت قصب السبق ‪.‬‬

‫إن تضم ي وتق يق عرض حز مة ل نائي ل ي تم فه مه وا ستيعابه فعليا من ق بل ج يل كبي من علماء‬


‫ومهندسي الواسب الذين مازالوا يفكرون بالطريقة الت تعلموها من نظرية ‪ Shanon‬و ‪Nyquist‬‬
‫حول الدود الت ل يكن تطيها عند النقل على أسلك ناسية ‪.‬‬

‫والكمة العامة الت يب الخذ با هنا أن كل الواسب الالية بطيئة بشكل مبط ‪ ,‬وعلى الشبكات‬
‫أن تاول ت نب القيام بعمليات ال ساب علي ها ولو كان ذلك على ح ساب ا ستخدام عرض حز مة‬
‫أكب ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ف هذا الق طع سوف ندرس اللياف الضوئ ية ونتعرف على طري قة ع مل هذه التكنولوج يا ‪ .‬يتألف‬
‫نظام النقل الضوئي من ثلث مكونات هي ‪ :‬النبع الضوئي ‪ ,‬وسط النقل والكاشف ‪ .‬ويصطلح على‬
‫اعتبار أن كل نب ضة ضوئ ية تقا بل بتا واحدا يوي القي مة ‪ 1‬وغياب النب ضة يع ن القي مة ‪ , 0‬أ ما‬
‫وسط النقل فهي ليف رفيع جدا من الزجاج ‪.‬‬

‫يولد الكا شف نبضات كهربائ ية عند ما ي سقط الضوء عل يه ‪ ,‬ويو صل الن بع الضوئي ال طرف آ خر‬
‫الليف الزجاجي ويوصل طرفه الخر ال الكاشف وبذلك نصل على نظام نقل وحيد التاه ‪ .‬يأخذ‬
‫الشارات الكهربائية ويولا وينقلها على شكل نبضات ضوئية ‪ ,‬ث يعيد الرج ال إشارات كهربائية‬
‫على الطرف الستقبل ‪ .‬إن نظام كهذا سوف يسرب الضوء خارج الناقل ويصبح غي عملي إل بعد‬
‫استعمال بعض قواني الفيزياء الامة ‪ .‬من العروف للجميع أنه عندما يعب شعاع ضوئي الد الفاصل‬
‫ب ي و سطي ناقل ي فإ نه يعا ن من انك سار بزاو ية ‪ B‬تتلف ب سب الن سبة ب ي قرين ت النك سار‬
‫للو سطي ح يث ي عب الشعاع الضوئي ال د الفا صل ب ي مادة ال سيليكا والواء ال ر بعدة ق يم لزوا يا‬
‫الورود ‪ .‬وتزداد زاوية النكسار بزيادة النسبة بي قرينت النكسار للمادتي ومن هذه الاصية يكن‬
‫تق يق زاو ية انك سار كبية ت عل الشعاع الضوئي ينك سر كل ية ف الو سط الول ويعود ال الدا خل‬
‫بدون أن يتاز الد الارجي عندها تتحق الصيدة الضوئية ويتم حجز الشعاع الضوئي بي جدران‬
‫الو سط النا قل الول ‪ ,‬ك ما ي كن تق يق هذه ال صيدة بالتح كم بزاو ية ورود الشعاع الضوئي على‬
‫الا جز ‪ .‬وهذا ي كن تق يق ن قل شعاع ضوئي " إشارة ضوئ ية " ض من و سط من هذا النوع وبدون‬
‫أية ضياعات ‪.‬‬

‫وبا أن أي شعاع يسقط على الد الفاصل بزاوية ورود أكب من الزاوية الرة سوف يتم عكسه كليا‬
‫ال الدا خل ‪ ,‬فإ نه من الم كن إر سال العد يد من هذه الش عة وبزوا يا ورود متل فة ول كن أ كب من‬
‫الزاو ية الر جة ‪ ,‬وعند ها يقال أن كل شعاع له ن ط متلف ويد عى الل يف الضوئي الذي يلك هذه‬
‫الاصية بالليف التعدد الناط ‪. Multi mode fiber‬‬

‫وإذا تـ إنقاص قطـر الليـف الضوئي ال قيمـة تعادل عدة أطوال لوجـة الضوء فإن الليـف يتصـرف‬
‫كموجة أو قناة يسي فيها الضوء ول ييد عنها بالرغم من أن الضوء ف الالة العادية يسي ف خط‬
‫مستقيم فقط ‪ ,‬ويدعى الليف ف هذه الالة بالليف الوحيد النمط ‪ , single mode fiber‬وهذا‬
‫النوع من اللياف مرتفع الثمن ولكن يكن استعماله لسافات طويلة مقارنة مع الليف متعدد الناط‬
‫‪ ,‬وتتو فر حاليا ألياف من هذا النوع قادرة على نقل العلومات ل سافة ‪ 50km‬وب سرعة نقل عدة‬
‫جي غا با يت ف الثان ية ‪ ,‬ك ما ت تق يق نتائج ن قل أف ضل من ذلك ف الخابر ‪ ,‬وأثبت تت التجارب أن‬

‫‪97‬‬
‫الشعاع الليزري يكن أن يقطع ‪ 100km‬من اللياف دون الاجة ال مضخمات وإن كان بعدلت‬
‫ن قل أ قل ‪ ,‬وت عد الباث ال ت تري على ألياف الوروبيوم ‪ Europium‬الشوب بنتائج أف ضل ف‬
‫السنوات القادمة ‪.‬‬

‫نقل الضوء عب اللياف‬

‫إن اللياف الضوئية مصنوعة من الزجاج الذي هو بدوره من الرمل وهو مادة خام رخيصة‬
‫الثمن ومتوفرة بكميات كبية ‪ ,‬وقد عرفت صناعة الزجاج من العصور القدية عند قدماء الصريي‬
‫ف سورية ‪ ,‬و قد تطورت صناعة الزجاج كثيا عب الع صور ‪ ,‬والزجاج ال ستعمل حاليا ف صنع‬
‫اللياف الضوئ ية شفاف ون قي جدا لدر جة أ نه لو كا نت الادة ال ت تل الحيطات هي الزجاج بدلً‬
‫من الاء لمكن رؤية قاع الحيط من سطحه كما لو كنت تنظر ال سطح اليابسة من طائرة الو ‪.‬‬
‫إن التخم يد الذي يطرأ على الضوء الذي ي عب و سطا زجاجيا يتعلق بطول مو جة الشعاع الضوئي ‪,‬‬
‫إن التخم يد الذي يطرأ على الضوء الذي ي ر ف الل يف الضوئي مقا سا بالدي سيبل = ‪ 10‬لغ ‪10‬‬
‫ل من أجل معامل ضياع قدره (‪ )2‬ينتج قدره‬ ‫( الستطاعة النقولة \ الستطاعة الستقبلية ) ‪ .‬فمث ً‬
‫بالديسيبل قدره (‪ 3‬ديسيبل) ‪.‬‬

‫‪Attenuation in decibels = 10 log10 2=3dB‬‬

‫ل قد ت ا ستعمال ثل ثة اطوال موج ية للت صال و هي متمركزة حول ‪0.85 , 1.30 , 1.55‬‬
‫على التوال ‪:‬‬

‫وتلك الوجتان الخيتان معا مل تم يد جيدة ح يث ل يتجاوز الضياع فيه ما ‪ 5%‬ل كل كيلو م تر‬
‫وا حد ‪ ,‬وتلك الو جة الول معا مل تم يد أعلى ول كن ع ند ا ستعمال مو جة بذا الطول فإ نه ي كن‬
‫اسـتعمال نفـس الادة لصـنع اللكترونيات اللزمـة ومولد الشعاع الليزري وهـي أرسـينايد الغاليوم (‬
‫‪ , )Gallium arsenide‬ويتراوح عرض الزم الثل ثة ال سابقة ب ي ( ‪ ) 25000 -30000‬جي غا‬
‫هرتز‬

‫تعا ن النبضات الضوئية من عملية تدد ف طول ا خلل رحلت ها عب الل يف الزجا جي ‪ ,‬وهذا التمدد‬
‫ي سبب تشوه وتبد يد ف الشارة ويد عى ‪ , dispersion‬وتعت مد قيم ته بش كل أ ساسي على طول‬
‫الوجة ‪ ,‬ومن أجل منع النبضات من التراكب مع بعضها بسبب هذه الظاهرة يب زيادة السافة بي‬
‫كـل نبضتيـ متتاليتيـ ‪ ,‬وهذا يوجـب بدوره إنقاص معدل إرسـال الشارة ‪ Signaling rate‬و‬
‫ول سن ال ظ ف قد اكت شف أن إعطاء النبضات شكلً خا صا مشا به للق طع الزائد التج يب العكوس‬

‫‪98‬‬
‫يؤدي ال تلشـي كـل تأثيات التشويـه والتبديـد ويصـبح مـن المكـن إرسـال النبضات ال آلف‬
‫الكيلومترات بدون أي تشو يه ف شكل ها ‪ .‬وتد عى هذه النبضات ذات الش كل الاص الذي تدث نا‬
‫عنـه ‪ , solitons‬أو النبضات " النغمات النعزلة " ‪ .‬وهناك جهود بثيـة حثيثـة مـن أجـل نقـل هذه‬
‫النتائج خارج الخابر وتطبيقها ف الياة العملية ‪.‬‬

‫إن كابلت اللياف الضوئ ية مشاب ة للكابلت الحور ية إل أن ا غ ي ما طة بالنا قل الشب كي‬
‫‪.‬فـ اللياف التعددة الناط فإن قطـر النواة يبلغ ‪ 50‬ميكرون وهـو ثخـن شعرة مـن رأس النسـان‬
‫تقريبا ‪ ,‬بينما ينخفض القطر لليف الضوئي الوحيد النمط ال ميكرون ‪.‬‬

‫تاط النواة بكساء زجاجي بعامل انعكاس أخفض من ذاك الذي للنواة وذلك لجز الضوء‬
‫كل ية ف النواة ‪ ,‬وي يط بذه الك سوة سترة بل ستيكية رقي قة لما ية الك سوة الزجاج ية ‪ ,‬وغالبا ما‬
‫تمع حزمة من اللياف ف حزمة ممية وماطة بدرع خارجي واق ‪.‬‬

‫عادة تتد الكابلت الضوئية الرضية ذات الدرع الواقي تت الرض على عمق يقارب التر‬
‫الواحد من ال سطح أو ف قاع الحيط تت سطح الاء بالنسبة للكابلت العابرة للمحيطات ‪ ,‬يكن‬
‫وصل اللياف الضوئية بثلث طرق متلفة ‪:‬‬

‫أول‪ :‬يكن تثبيت نايات خاصة ف طرف الليف وهي عبارة عن وصلت يكنها أن تدخل ف مقابس‬
‫مناسبة لا ‪ ,‬هذه الطريقة تسبب ضياع يصل ال ‪ 20%‬من الضوء ولكنها سهلة الفك والتركيب ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬يكن وضع النهايتي القصوصتي بشكل دقيق بيث تتراكبان ضمن أو كم خاص ‪ ,‬ويتم بعد‬
‫ذلك تركيز وتغيي توضع النهايتي بيث يقق أقل ما أمكن من الضياع ‪ ,‬وهذا يستغرق حوال خس‬
‫دقائق من شخص متمرن وجيد ويؤدي ال ضياع ل يتجاوز ‪ 10%‬من الضوء ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬يكن صهر النهايتي مع بعضهما بيث تشكلن وصلة صلبة ‪.‬‬

‫ف ج يع الالت فإن تم يد غ ي قل يل سوف يطرأ على الضوء ف نق طة الت صال و سوف يدث‬
‫تداخل للضوء النعكس مع الشارة الضوئية التنقلة ‪.‬‬

‫وتبقى الخية هي الفضل حت الن ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫هناك نوعان من النابع الضوئية الت يكن أن تستعمل لتوليد الشارة هي ‪ :‬الثنائيات الصدرة للضوء (‬
‫‪ , Light Emitting Dlodes ) LED‬وأن صاف النوا قل الليزر ية ‪ .‬ول كل من هذ ين النبع ي‬
‫خصـائص متلفـة ويكـن تعييـ طول الوجـة الصـادرة باسـتعمال مقاييـس تداخـل " مدخال " مثـل‬
‫‪ Fabry-perot‬أو ‪ Mach Zehnder‬بي الصدر الضوئي والليف ‪.‬‬

‫ثنائيات انصاف النواقل‬ ‫‪LED‬‬ ‫العنصر‬


‫مرتفع‬ ‫منخفض‬ ‫معدل نط نقل العطيات‬
‫نط وحيد‬ ‫متعدد الناط‬ ‫النمط‬
‫طويل‬ ‫قصي‬ ‫السافة‬
‫حياة قصية‬ ‫حياة طويلة‬ ‫الديومة – العمر العملي‬
‫الساسية للحرارة‬
‫الد الدن‬ ‫الكلفة‬

‫مقارنة بي ثنائيات أنصاف النواقل والثنائيات الصدرة للضوء ‪LED΄s‬‬

‫إن مدخال " مقياس تدا خل " ‪ fabry-petro‬هو عبارة عن مرنانات مؤل فة من تاو يف‬
‫يوي كل منها على مرآتي متوازيتي ‪ ,‬ويسقط الضوء بشكل عمودي على هذه الزايا وتبعا لطول‬
‫التجويف يتم انتقاء الوجة ذات الطول الساوي لعدد صحيح من طول التجويف ‪.‬‬

‫بين ما يقوم مدخال ‪ Mach Zehnder‬بف صل الضوء ال حزمت ي من الش عة تتاز كل‬
‫ل تلتقيان بعدهـا وتكون أحداهاـ ذات طور متأخـر عـن الخرى بعدد‬
‫منهمـا مسـافتي متلفتيـ قلي ً‬
‫صحيح من طول الوجة ‪.‬‬

‫إن ج هة الستقبال من الل يف الضوئي تتألف من ثنائي ضوئي يولد نبضات كهربائية عندما‬
‫يعرض للضوء ‪ .‬إن زمـن السـتجابة النظامـي للثنائي الضوئي هـو ( ‪ ) 1nsec‬وهذا يدـ معدل‬
‫الن قل ب ـ ‪ . 1Gbps‬ول نن سى الضج يج الراري أيضا ‪ ,‬لذلك فإن الشارة الضوئ ية ي ب أن‬
‫تمل استطاعة كافية تكن من اكتشافها وكلما كانت استطاعة النبضات الضوئية كبية كلما انفض‬
‫معدل الطأ ف النقل ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫شبكات اللياف الضوئية‬

‫ت ستخدم اللياف الضوئ ية ف الشبكات الحل ية ‪ LAN΄s‬بالضا فة ال ا ستخدامها ف‬


‫الن قل على ال سافات البعيدة وذلك بالر غم من أن و صل تفري عة ال شب كة اللياف الضوئ ية صعب‬
‫ومعقد أكثر من الوصل ال شبكة النترنت نفسها‪.‬‬

‫يكن النظر ال شبكة حلقية من اللياف الضوئية على أنا وصلت تتابعية من نقطة ال نقطة‬
‫بيث كل نقطة وصل لاسوب على الشبكة ترر قطار النبضات الضوئية ال الوصلة التالية بالضافة‬
‫ال عملها كوصلة من النمط ‪ T‬تسمح للحاسوب التصل باستقبال وإرسال الرسائل ‪.‬‬

‫هناك نوعان من الوصل يستخدمان بشكل أساسي ‪:‬‬

‫الو صل غ ي الفعال ‪ ,‬ويتألف من سدادتي تندمان ف الل يف ال ساسي و ف إحداه ا ثنائي‬


‫ضوئي أو ثنائي ليزري للر سال والخرى في ها ثنائي ح ساس للضوء لل ستقبال ‪ ,‬هذه الو صلة غ ي‬
‫فعالة بشكل كامل وبالتال فهي عملية لن أي عطل فيها يؤدي ال إخراج الاسوب الوصول اليها‬
‫من الشبكة دون التأثي على بقية الجهزة ف الشبكة ‪.‬‬

‫النوع ال خر من الو صلت هي الو صلة الفعالة و هي تد عم الض خم أو الردد الفعال ح يث‬
‫يقوم بتحو يل الضوء ال ستقبل ال إشارات كهربائ ية ويع يد تقوي ته إذا احتاج ال مر ث يقوم بإر ساله‬
‫كإشارة ضوئ ية ال العقدة التالية ‪ .‬وي تم الوصل مع الا سوب با ستخدام سلك نا سي عادي م سبق‬
‫التصـنيع موجود داخـل مولد الشارة ‪ ,‬وقـد بدأ انتشار اسـتعمال مرددات الشارة الضوئيـة أيضا ‪,‬‬
‫حيث ل يوجد حاجة ال تبديل الشارة من ضوئية ال كهربائية فضوئية ثانية ما يسمح بالعمل على‬
‫عرض حزم مرتفع جدا ‪.‬‬

‫إن تع طل الردد الفعال يؤدي ال انيار الشب كة ذات الل يف الل قي ول كن بالقا بل فإن إعادة‬
‫تضخ يم وتول يد الشارة ف كل نق طة ات صال مع حا سوب على الشب كة ي سمح با ستعمال و صلت‬
‫بأطوال ت صل ال عدة كيلو مترات ب ي كل حا سوبي م ا يع ن نظريا أ نه ل تو جد حدود على طول‬
‫الشبكة الكاملة ‪ .‬بينما ف حالة الوصل غي الفعال فإن الضوء يفقد جزءا من استطاعته كلما مر ف‬
‫وصلة ما يفض الطول الكلي للقة الشبكة بشكل ملحوظ ‪.‬‬

‫ليس مطط توصيل اللقة هو الطريقة الوحيدة لبناء شبكة ‪ LAN‬من اللياف الضوئية ‪ ,‬إذ‬
‫يكن أيضا بناء نظام تواصل نمي بدون استخدام عناصر فعالة ‪ , passive star‬ف هذا التصميم‬

‫‪101‬‬
‫هناك ليف زجاجي يصل بي كل مرسل واسطوانة من السيليكات يدعى بالليف الذاهب بينما ترتبط‬
‫اللياف القادمة من الستقبلت بالسطوانة من الهة الخرى ‪.‬‬

‫كلما أصدرت إحدى الوصلت نبضة ضوئية فإنا تنتشر عب النجمة مضيئة كل الستقبلت‬
‫ف الع قد وهذا ما يد عى بعمل ية ال بث ‪ .‬ف الوا قع إن النج مة تقوم بتجم يع كل الشارات الضوئ ية‬
‫القاد مة من الر سلت وتر سلها على كل الطوط باتاه ال ستقبلت م ا يع ن توزع طا قة النب ضة‬
‫القادمة على عدد الطوط وهذا ما يد من عدد الوصلت العظمي ف بنية النجمة وذلك تبعا للحد‬
‫الدن من الطاقة الذي يكن أن تتحسس له الثنائيات الستقبلة للضوء ‪.‬‬

‫مقارنة بي اللياف الضوئية والسلك النحاسية‬

‫تتلك اللياف الكثي من الزايا منا أنا تستطيع التعامل مع عرض حزمة كبية جدا ما يعلها‬
‫مثال ية لو صل الشبكات على م سافات بعيدة ‪ ,‬وبف ضل الضياع ال صغي جدا الذي يطرأ على النب ضة‬
‫الضوئ ية النقولة فإ نه ل حا جة لضخات الشارة إل على م سافة أك ثر من ‪ 30‬كم مقا بل ‪ 5‬كم‬
‫لل سلك النحا سية وهذا يع ن توفيا كبيا ف الكل فة الجال ية ل د خط ات صال طو يل ‪ ,‬ك ما أن‬
‫اللياف ل تتأثـر بالالت العابرة لتابـع الطاقـة ول بالتداخلت الكهرمغناطيسـية أو بالنقطاعات‬
‫الكهربائيـة وأعطال تغذيـة القدرة ‪ ,‬كمـا أناـ مقاومـة جدا للمواد الكيميائ ية الوجودة فـ الواء ماـ‬
‫يعلها مثالية للستخدام ف الصانع ‪.‬‬

‫ك ما أ نه ل يس من الغر يب ان تف ضل شركات الا تف اللياف الضوئ ية ف هي خفي فة الوزن‬


‫وقليلة الثخانة ما يعلها حلً مثاليا لتفريغ مرات وأقنية الكابلت النحاسية الت امتلت تاما ول يعد‬
‫بالمكان إضافـة أي سـلك جديـد داخلهـا ماـ دفـع هذا الشركات ال الغائهـا واسـتبدالا باللياف‬
‫الضوئية خاصة وأن السلك اللغاة يكن أن تباع ال جهات تستعمل معدن النحاس كمادة أولية ف‬
‫صناعتها ما يعن عدم رمي هذه الكابلت بدون ثن ‪.‬‬

‫ك ما أن اللياف الضوئ ية خفي فة الوزن فمقا بل ألف كا بل ثنائي مدول بطول ‪ 1‬كم وتزن‬
‫‪ 8000‬كغ فإن ن فس الكم ية من اللياف الضوئ ية تزن ‪ 100‬كغ ف قط ‪ .‬م ا يع ن حا جة أ قل‬
‫لنظمة رفع وحل ميكانيكية لتثبيت ومد هذه الكابلت وصيانتها وهذا يترجم ف النهاية ال كلفة‬
‫أقل من أجل نبش وتركيب نظام اتصال باللياف الضوئية ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫وأخيا فإن اللياف الضوئ ية ل ت مد الضوء بن سبة ضئيلة جدا ك ما أ نه من ال صعب جدا‬
‫وصل أو أخذ تفريعة منها ما يميها بشكل جيد من عمليات التطفل وماولت التنصت بأخذ وصلة‬
‫من الكابل ‪.‬‬

‫إن حقي قة الل يف الزجا جي أف ضل من النحاس نات ة عن البن ية الفيزيائ ية ل كل من الادت ي ‪,‬‬
‫فعندما تتحرك اللكترونات ف الكابل النحاسي فإنا تؤثر ببعضها بعضا كما أنا تتأثر باللكترونات‬
‫من الو الحيط خارج الكابل ‪ ,‬بينما ل توجد أي تأثي متبادل بي الفوتونات ف الليف الضوئي كما‬
‫ل " ‪ ,‬و من‬‫أن ا ل تتأ ثر بالفوتونات من خارج الل يف " كون الفوتون ل يلك شح نة كهربائ ية ا ص ً‬
‫ناحيـة أخرى فإن تقنيـة اللياف الضوئيـة هـي تقنيـة جديدة وتتاج ال مهارات ل يلكهـا معظـم‬
‫الهندسون ‪.‬‬

‫ب ا أن الت صالت الضوئ ية هي ات صالت وحيدة التاه فإن خ طي ات صال إ ما لي في أو حزم ت تردد‬
‫ليف واحد لزمي لتحقيق اتصال ‪.‬‬

‫وأخيا فإن وصل اللياف مكلف اكثر من وصل السلك الكهربائية ‪ ,‬ومع ذلك فإن الستقبل لميع‬
‫التصالت الت تتعدى عدة عشرات من المتار هو لللياف الضوئية بشكل شبه مؤكد ‪.‬‬

‫اتصالت اللياف البصرية‬

‫انتقلت اتصالت اللياف البصرية ‪ Optical Fibers‬من أنظمة بسيطة لصال الضوء‬
‫ال أماكن يصعب الوصول اليها ال أنظمة تؤثر على حياتنا كالت أحدثتها الكترونيات والاسبات ‪.‬‬
‫تتلك اللياف البصرية مزايا عديدة كقلة الفقد وخفة الوزن ولكن اليزالامة هي سعة نطاقها العالية‬
‫جدا والت تصل ال آلف البليي من البتات لكل ثانية ‪.‬لقد احتلت اللياف البصرية مكانا متميزا‬
‫ف مال التصالت إذ حلت مل السلك النحاسية ف العديد من الستخدامات كا لربط بي القاسم‬
‫الاتفيـة والطوط بعيدة الدى وعـب البحار تطورت تقنيـة البصـريات الليفيـة ‪Fiber Optics‬‬
‫تطورا سريعا خلل العقود الاض ية فا قت كل التوقعات م ا جعل ها تتر بع موقعا تنا فس ف يه و سائل‬
‫التصالت الخرى ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫مرت هذه التقن ية برا حل عديدة ي كن تق سيمها ال خ سة أجيال صمم ال يل الول ليقوم‬
‫بنقل معلومات بعدل بتات تترواح بي ‪ 2‬و ‪ 140‬ميجابت لكل ثانية استخدمت فيه منابع بصرية‬
‫م صنعة من زرن يخ الاليوم ( ‪ ) Ga As‬وكوا شف سليكونية تع مل ف أطوال موج بة تتراوح ب ي‬
‫‪ 810‬و ‪ 900‬نانوم تر ‪ .‬ف ال يل الثا ن ت تطو ير منا بع وكوا شف ضوئ ية تع مل ع ند طول الو جي‬
‫‪ 1300‬نانومتر حيث ينخفض الفقد ف الليف ال ‪ 1‬ديسبل لكل كيلومتر ‪ .‬أدي استخدام اللياف‬
‫البصرية أحادية النمط ف اليل الثالث ال القضاء على التشتيت ف اللياف البصرية متعددة النمط ما‬
‫أدي ال الصول على سعة نطاق عالية ‪ ،‬ت ف هذا اليل تشغيل وصلت بصرية تستخدم اللياف‬
‫أحادية النمط وبوط موجي ‪1300‬نانومتر للحصول على فقد يقل عن ‪ 1‬ديسيبل لكل متر ومسافة‬
‫ب ي الكررات تبلغ ‪ 40‬كيلو م تر بعدل خطابتات قدرة ‪ 10‬نانوم تر ف ال يل الرا بع ت تشغ يل هذه‬
‫النظمة عند الطول الوجي ‪ 1550‬نامتر حيث الفقد اقل ما هو عليه عند الطول الوجي ‪1300‬‬
‫نانومتر ‪ .‬أدي تطوير العناصر الستخدمة ف هذه النظمة كالنابع والكواشف لبناء أنظمة تعمل بعدل‬
‫نقل معلومات قدرة ‪ 10‬جيجابت لكل ثانية ‪.‬‬

‫ا ستمرت الباث ف تطو ير عنا صر ن ظم ات صالت اللياف الب صرية للح صول على اف ضل الظروف‬
‫التشغيل ية م ا م هد ال بروز ال يل الا مس والذي توفرت له عنا صر عديدة فكا نت البد ية ف ت سن‬
‫ح ساسية أجهزة ال ستقبال ح يث ا ستخدم الك شف التحقي قي ( ‪ ) heterodyne‬بدل من الك شف‬
‫الباشر ‪ .‬والذي مكن من وجود وسائل ذات كفاءة لختيار القنوات ف النظمة الت تستخدم تعدد‬
‫الرسـال بتقسـيم الطول الوجـي ‪ Wavelength D ivision Mul –( WDM) tiplexing‬تكـن‬
‫الباحثون من تطعيم اللياف الزجاجية بادة الربيوم ( ‪ ) Er‬ما أعطى دفعة قوية لستخدام أنظمة‬
‫اللياف الب صرية ع ند الطول الو جي ‪ 1550‬نانوم تر أدي ذلك التطع يم للح صول على مضخمات‬
‫ذات كسب مرتفع اطلق عليها مضخمات ذات كسب مرتفع اطلق عليها مضخمات الليف الطعم‬
‫بالريبوم ( ‪ ))Er bium Doped Fiber Amplifiers ( EDFA,s‬والت وجدت استخداما واسعا ف‬
‫خطوط الن قل ول يقت صر ا ستخدام اللياف الطع مة بادة الربيوم على الضخات فح سب بل تعدا ها‬
‫لتش مل ا ستخدام الليزر والفات يح وكث ي من النبائط غ ي الط ية ‪ .‬ك ما أن مضخمات ‪ EDFA,s‬قد‬
‫مهدت الطر يق لنظ مة ات صالت سريعة وبروز أنظ مة ن قل تعت مد على ا ستخدام نبضات طبيع ية (‬
‫‪ ) Solitons‬والتـ تكنهـا مـن قطـع مسـافات طويلة دون تشوه ‪ .‬أدت هذه التطورات السـريعة ال‬
‫شيوع ا ستخدام أنظ مة الت صالت الليف ية الب صرية ف كا فة مالت الت صالت بدءا من الو صلت‬
‫للمستخدم حت التصالت بعيدة الدى سواء ف اليابسة أو عب البحار‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ .1‬نظرة تارييـة ‪ Historical Perspective‬لقـد اسـتخدم الضوء للتصـال منـذ أن خلق ال‬
‫الرض ومن عليها فبدونه ل يكن أن نرى من حولنا وقد استخدمت الشارات والرايا العاكسة‬
‫والصـابيح لنقـل العلومات ولكـن مقدرا العلومات النقولة مدودة علوة على الظروف البيئيـة‬
‫ك ما ي كن للخر ين الطلع علي ها ‪ .‬إن أول ماولة فعل ية مدو نه ل ستدام الشارات كان عام‬
‫‪ 1791‬من قبل كلود شاب ف فرنسا ‪ ،‬إذا استخدم مموعة من البراج تتوي على عدة أذرع‬
‫لن قل معلومات م سافة ‪200‬كل يو م تر ي ستغرق ار سال العلو مة الواحدة حوال ‪ 15‬دقي قة ‪ .‬ف‬
‫عام ‪1854‬م أجرى جون تايندل تربة بسيطة بي أن الضوء يكن ثنية إذا وجد الوسط اللئم‬
‫وفـ عام ‪1880‬م قام الكسـندر جراهام بـل بنقـل الصـوت عـب حزمـة ضوئيـة وقـد أجريـت‬
‫ماولت عديدة لسـتخدام التصـالت البصـرية خلل هذا القرن ولكنهـا ل تلق النجاح لعدم‬
‫توفر النابع الناسبة علوة على الضطرابات الوية كا لطر والثلج والغبار والضباب ما حد من‬
‫امكانيـة اسـتخدامها ‪ .‬أدي اكتشاف الليزر عام ‪1960‬م مـن قبـل ثيودور ميمان ال تدد‬
‫الهتمام بالت صالت الب صرية و ف عام ‪1966‬م اقترح كل من تشارس كاو وجورج هوكام‬
‫ت صنيع الياف زجاج ية قليلة الف قد و ف عام ‪1970‬م ت ت صنيع الياف ب صرية م صنعة من مادة‬
‫ال سليكا وبف قد ‪20‬دي سيبل ل كل كل يو م تر بدل من ‪ 1000‬دي سيبل ل كل كليوم تر ق بل ذلك‬
‫الوقـت ‪ .‬وفـ غضون عشـر سـنوات ‪ ،‬تـ تصـنيع الياف بفقـد يصـل ال ‪ .,20‬ديسـيبل لكـل‬
‫كيلومتر عند الطول الوجي ‪1550‬نانومتر ‪.‬‬

‫يبي الش كل ( ‪ )1‬م طط صندوقي لنظام‬ ‫‪Optical Fibers System‬‬ ‫‪ 2-1‬النظام الي في الب صري‬
‫ليفي بصري يتوي على الت ‪:‬‬

‫‌أ‪ .‬دوائر تشغيل تقوم بتحويل الشارة الكهربائية ويولا ال تيار لتشغيل النبع الضوئي‪.‬‬
‫‌ب‪ .‬منبع ضوئي يقوم بايصال الشارة الضوئية ال الليف البصري ‪.‬‬
‫‌ج‪ .‬الليف البصري هو القناة اللزمة لنقل الشارات ‪.‬‬
‫‌د‪ .‬كاشف ضوئي يقوم بتحويل الشارات البصرية ال اشارات كهربائية ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‌ه‪ .‬مستقبل يتول تضخيم الشارات القادمة من الكاشف ويرسلها ال الستخدم ‪.‬‬
‫‌و‪ .‬مو صلت ومقارن وو صلت دائ مة لر بط العنا صر الختل فة لنظام الت صالت دائ مة لر بط‬
‫العناصر الختلفة لنظام لتصالت الليفي البصري‪.‬‬

‫ت ثل اللياف الب صرية العن صر ال ساسي ف أنظ مة الت صالت الليف ية الب صرية و هي مكو نة من مواد‬
‫عازلة زجاج ية أو بل ستيكية ل ا ش كل ا سطوان ي سمى اللب ماطا بطب قة اخرى ت سمى الك ساء ‪.‬‬
‫تستخدم اللياف الب صرية كقنوات اتصال لنقل الضوء الحمل بالعلومات من مكان ال آخر ‪ .‬عند‬
‫دخول الضوء بزاو ية معي نة تدث انعكا سات دا خل الل يف ع ند تقا بل مع الك ساء ويتطلب ذلك أن‬
‫يكون معامل انكسار اللب أكب من معامل انكسار الكساء ‪ .‬يبي الشكل ( ‪ )2‬مقطعا لليف بصري‬
‫نرى انعكاس الضوء داخـل الليـف والذي يكـن تفسـيه بنظريـة الشعاع وقانون سـنل ‪Snell,s‬‬
‫‪ Law‬ع ند زاو ية سقوط معي نة ت سمى الزاو ية الر جة ‪ ،‬ن د إن زاو ية الشعاع النك سر تبلغ ‪90‬‬
‫درجـة بالنسـبة للخـط العمودي أو مواز ية للحـد الفاص بيـ اللب وألكسـاء وعنـد مـا تزداد زاويـة‬
‫ال سقوط عن حد مع ي ينع كس الشعاع دا خل اللب و هو ما ي سمى بالنعكاس الداخلي الكلي ‪.‬‬
‫‪. Total Internal Reflection‬‬

‫نوع القناة‬ ‫عدد القنوات‬ ‫معدل الرسال‬


‫قناة صوتية‬ ‫‪ 160‬مليون قناة‬ ‫‪64kb/s‬‬
‫معلومة‬ ‫‪ 1‬بليون‬ ‫‪9.6kb/s‬‬
‫قناة تلفزيونية‬ ‫‪ 200‬الف قناة‬ ‫‪44mb/s‬‬

‫‪ 2-2‬ميزات اللياف البصرية‬

‫لللياف البصرية مزايا عديدة جعلتها تتفوق على النظم الخرى الستخدمة ف مال التصالت ومن‬
‫هذه الميزات مايلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬عرض نقاطها عال جدا ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ .2‬قطرها صغي ووزنا خفيف ‪.‬‬
‫‪ .3‬ليوجد تداخل بينها مهما قربت السافة بينها ‪.‬‬
‫‪ .4‬ل تتأثر بالث أو التداخل الكهرومغناطيسي ‪.‬‬
‫‪ .5‬انفاض ف سعر تكلفة الكالات ‪.‬‬
‫‪ .6‬اكثر أمانا وسلمة ‪.‬‬
‫‪ .7‬حياتا طويلة ‪.‬‬
‫‪ .8‬تتحمل درجات حرارة عالية ولتتأثر بالواد الكيميائية ‪.‬‬
‫‪ .9‬سهولة الصيانة كما يكن العتماد عليها ‪.‬‬

‫وسنشرح الن الفوائد الرئيسية الللياف البصرية ‪.‬‬

‫‪ .1‬إن عرض النطاق الرت فع جدا يع ن إمكان ية ن قل معلومات عال ية جدا بوا سطة لي فه ب صرية‬
‫واحدة وقد تكون هذه العلومات صور تلفزيونية أو مكالات هاتفية أو معلومات للحواسيب أو‬
‫مزيج منها ‪ .‬وقد ت تشغيل خطوط نقل معلومات بعدل ‪ 10‬جيجابت لكل ثانية مثل ‪SEA-‬‬
‫‪ ME-WE3,FLAG‬وألباث مستمرة ف أناء العال للحصول على أنظمة تعمل بعدل‬
‫معلومات أعلى ول سافة أطول و قد أجر يت تارب لن قل ‪ 2,64‬تيا بت ل كل ثان ية بنظام صية‬
‫ل سافة ‪ 120‬كم م ستخدمي الياف أحاد ية الن مط ‪ .‬من الناحيةالنظر ية فإن عرض نطاق لي فه‬
‫بصرية واحدة ف حدود ‪ 10‬جيجاهرتز ‪ ،‬فلوفرضنا أن السافة بي الكررات تبلغ ‪ 100‬كم فإن‬
‫هذا يع ن إمكان ية ن قل العلومات الذكورة ف الدول (‪ )1‬و هي معلومات أقرب للخيال من ها‬
‫للواقع وبإمطاننا أن نضع مموعة منها ضمن كابل وأحد ‪ .‬وهذا بالطبع يعن منبعا ل ينضب من‬
‫وسائل نقل العلومات ويتناسب عرض النطاق تناسب طرديا مع أعلى معدل لنقل العلومات أو‬
‫سعة نقل العلومات ‪. Information Carrying Capacity‬‬
‫‪ .2‬قطرها صغي ووزنا خفيف ‪ ،‬يبلغ سك الليفة البصرية سك الشعرة ‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬
‫هناك طبقات وأقية توضع فوقها إل نا لتزال أقل حجما ووزنا من السلك الاتفية أو الحورية‬
‫ومثالً على ذلك أن ل يف بصـري بقطـر يبلغ ‪ 125‬مايكرومتـر ضمـن كا بل يبلغ قطرة ‪ 6‬ملم‬
‫يكن له أن يل مل كابل هاتفي قطرة ‪ 8‬سم ويتوي على ‪ 900‬زوج من الطوط السلكية‬
‫النحا سية وهذا يع ن أن ال جم قد أن فض بن سبة تز يد عن ‪ 10 : 1‬وكمثال آ خر على صغر‬
‫ح جم الكطابلت الب صرية فإن كابلت مور ية بطول ‪230‬م تر وق طر ‪ 46‬سم وتزن ‪ 7‬طن‬
‫كا نت ت ستخدم ف نظام رادار متقدم على ظ هر أ حد ال سفن ت ا ستبدالا بكابلت ب صرية تزن‬
‫‪ 18‬كغم وقطرها ‪2,5‬سم ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫ما سبق يتضح لنا إمكانية اضافة كابلت بصرية ف نفس مسارات الكبلت النحاسية والحورية ف‬
‫شت مالت التصالت السلكية ‪.‬‬

‫ونظرا لذه اليزة فقد ت استبدال الكابلت النحاسية ف كثي من الطائرات والبواخر بألياف بصرية ‪.‬‬
‫وبسـبب صـغر الجـم وقلة الوزن فإن نقلهـا وتركيبهـا يتـم بصـورة أسـهل وأسـرع مـن الكابلت‬
‫النحاسية وهذا يعن تكلفة أقل ‪.‬‬

‫‪ .3‬نلححظ أحيانا عند اجراء مادثة هاتفية ساع أصوات مادثات هاتفية أخرى وهو ما يطلق‬
‫علية باللغط ‪ ROSSTALK C‬وهذا النوع من التدا خل ليدث ع ند ا ستخدام اللياف‬
‫البصرية مهما قربت السافة بينهما ‪.‬‬
‫‪ .4‬تتم تع اللياف الب صرية لكون ا م صنعة من مواد عازلة ‪ dielectrics‬بعدم تأثر ها بال ث‬
‫الكهرومغناطيسـي الصـادر مـن مصـادر الكهرومغناطيسـية الصـناعية كالحركات والولدات‬
‫وأجهزة الكهربائيـة الختلفـة أو الطبيعيـة كالبق وتلك الاصـية تغنينـا عـن وضـع مواد عازلة‬
‫لمايتها من الث ‪ induction‬والتدخل ‪. Interfernce‬‬
‫‪ .5‬تصنع معظم اللياف البصرية ف وقتنا الاضر من مادة السليكا والوجودة بكثرة ف الرمل‬
‫وال ت ي قل سعرها كثيا عن معدن النحاس الذي بدأ بن فذ ف أما كن كثية من العال ونظرا‬
‫للميزات الت ذكرناها ف البنود ‪ 2.1‬فإن ثن نقل العلومات بأنواعها الختلفة سيقل عن النظمة‬
‫الختلفة الخرى ‪.‬‬
‫‪ .6‬نظرا لن الضوء هو الو سط النا قل للمعلومات ف اللياف الب صرية ول يولد هذا الضوء أى‬
‫مال مغناطي سي خارج الكا بل فإن من ال صعوبة بكان التج سس ومعر فة العلومات ال ت يوي ها‬
‫الكابل البصري كما أن من الصعوبة معرفة وجود الكابل البصري بسبب الادة الصنع منها ول‬
‫يوجد جزء معدن إلف بعض الالت حيث تتم اضافة كابل فولذي لتقوية الكابل البصري ‪،‬‬
‫أو تسليح معدن لماية الكابل من القوارض والحال الارجية ‪ .‬أما اليزة الخرى فهي سلمة‬
‫اللياف البصـرية لن الضوء الناقـل ليكنـه أن يدث شرارا أو دائرة قصـر العدم وجود تيار‬
‫كهربائي ف يه ولذا ال سبب ي كن ا ستخدام اللياف الب صرية ف الحلت الاو ية على غازات أو‬
‫مواد قابلة للحترق ومسـتودعات الواد الطرة كمـا أن احتمال كهربـة العامليـ فـ اللياف‬
‫البصرية غي وارد‪.‬‬
‫‪ .7‬يتو قع أن يكون ع مر اللياف الب صرية ف حدود ‪ 25‬عاما مقار نة ب مس ع شر عاما للن ظم‬
‫الخرى ح يث أن الكونات ال ساسية لللياف هي الزجاج والذي ل ي صدأ على ع كس الن ظم‬
‫الخرى والت توي على معادن تتعرض للصدأ ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ .8‬يكن للزجاج أن يتعرض لدرجات حرارة متفاوتة من حيث النفاض والرتفاع كما يكن‬
‫استخدامه ف أجواء تتوي على مواد كيميييائية متلفة دون أن يتعرض للتلف ‪.‬‬
‫‪ .9‬وضعت الكررات ‪ Repeaters‬على مسافة ‪ 100‬كم بي مكرر وآخر وهذا يقلل من عدد‬
‫الكررات وبالتال من صيانة الن ظم كمايز يد من العتماد على النظام لقلة الجهزة ال ستخدمة‬
‫بينما السافة بي الكررات ف النظام الاتفي الستخدم حاليا تتراوح بي ‪ 4‬ال ‪ 6‬كم‪.‬‬

‫ت صنف اللياف الب صرية ال ثل ثة أنواع‬ ‫‪Types of Optical Fibers‬‬ ‫‪ 2-3‬أنواع اللياف الب صرية‬
‫تبعا لناطها وتركيبها وهي كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 2-3-1‬ألياف متعددة النمط وبعامل انكسار عتب‬

‫يتألف الليف البصري من جزئي أساسيي ها لب الليف والذي يشغل مركز الليف ييط به‬
‫ك ساء يضاف لذلك طبقة واقية ت سمى الغلف ‪ .‬يصنع هذا النوع من اللياف البصرية من عناصر‬
‫متلفة من الزجاج ومركباته أو من السليكا الطعمة ‪ .‬تتميز هذه اللياف بكب قطر اللب وكب فتحة‬
‫النفوذ العدد ية وال ت ت كن من دخول كم ية كبية من الضوء لل يف الب صري وتعت مد خواص هذه‬
‫اللياف على نوع الل يف والواد ال صنعة من ها وطري قة الت صنيع وتع تب اللياف ال صنعة من ال سليكا‬
‫الطعمة أفضل اللياف البصرية وتستخدم لنقل العلومات لسافة قصية وعرض نطاق مدود ‪ ،‬غي أن‬
‫تكلفتها قليلة ‪.‬‬

‫‪ 2-3-2‬ألياف متعددة النمط وبعامل إنكسار متدرج‬

‫معامل انكسار هذه اللياف متدرج إذ تبلغ أعلى قيمة له ف مركز الليف وتقل قيمة معامل النكسار‬
‫بصفة تدريية كلما اتهنا نو الكساء حيث تكون قيمة معامل النكسار ثابتة ويصنع هذا النوع من‬
‫اللياف من عدد من العناصر الزجاجية أو السليكا الطعمة ‪.‬‬

‫إن أداء اللياف متعددة النمط ومتدرجة معامل النكسار يتفوق على أداء اللياف متعددة النمط ذات‬
‫معامل النكسار العتب نظرا لتدرج معامل النكسار وقلة التوهي فيها غي أن قطر اللب ف اللياف‬
‫متعددة النمط ومتدرجة معامل النكسسار أقل من قطر اللب ف اللياف متعددة النمط ذات معامل‬
‫النكسار العتب ‪ .‬وتستخدم للمسافات التوسطة وعرض نطاق متوسط عال ‪.‬‬

‫‪ 2-3-3‬ألياف أحادية النمط‬

‫‪109‬‬
‫قد يكون معا مل إنك سار الل يف متعدد الن مط متدرج أو ع تب ول كن مع ظم اللياف أحاد ية الن مط‬
‫الوجودة حاليا ذات معا مل الوجودة حاليا ذات معا مل نك سار ع تب ‪ .‬تتم يز اللياف أحاد ية الن مط‬
‫بنوعيتهـا المتازة كمـا أن عرض النطاق فيهـا كـبي وتسـتعمل للمسـافات الطويلة وتصـنع مـن مادة‬
‫ال سليكا الطع مة ‪ .‬ولو أن ق طر اللب صغي جدا إل أن ق طر الك ساء يبلغ أضعاف ق طر اللب وذلك‬
‫للقل يل من ن سبة الف قد من الوجات الضمحلة ‪ evanescnt‬ال ت ت تد دا خل الك ساء و مع ا ستخدام‬
‫الغلف الواقي يصبح القطر الجال لليف أحادي النمط مساو ال قطر الليف متعدد النمط ‪.‬‬

‫‪ -2‬خواص اللياف البصرية‬

‫‪ 1-3‬فتحة النفوذ التعددية‬

‫يتطلب اقتران الضوء ف اللب البصري وقوع شعاع ضمن زاوية معينة تدعى زاوية القبول ويعب عن‬
‫قدرة تم يع الضوء ي يب ‪ Sine‬زاو ية القبول والذي يطلق عل ية فت حة النفوذ العدد ية وي عب عن ها‬
‫رياضيا بالتال ‪:‬‬

‫ض ‪n12 - n22 = no sin Ф‬‬ ‫‪=NA‬‬

‫ح يث أن ‪ no‬ت ثل معا مل انك سار الو سط الفا صل ب ي من بع الضوء والل يف و ‪ n1‬معا مل انك سار‬
‫اللب و ‪ n2‬معامل انكسار الكساء ‪ .‬تدد فتحة النفوذ العددية مقدار القدرة الفترنة بالليف ‪.‬‬

‫‪ 3-2‬التوهي‬

‫يعتب التوهي أحد العناصر الساسية ف تقوي أنظمة التصالت حيث تتعرض الوجات الاملة للوهن‬
‫عند انتشارها ف قناة التصال نتيجة عوامل عديدة كالمتصاص ‪ Absorption‬والتناثر ‪Scattering‬‬
‫ويب استخدام قنوات اتصال بأقل توهي مكن حت تنتشر الوجات الاملة الطول مسافة مكنة ‪.‬‬
‫و ف قنوات الت صال ال صنعة من اللياف الب صرية ‪ ،‬يل عب التوه ي دورا أ ساسيا ف اختيار الل يف ‪،‬‬
‫وفقد الضوء ف الليف البصري يعتمد ال حد كبي على الطول الوجي للضوء الستخدم حيث يقل‬
‫ع ند ب عض الطوال الوج ية ويز يد ع ند اطوال الوج ية ويز يد ع ند اطوال موج ية أخرى ‪ ،‬ح يث أن‬
‫امتصاص جزيئات ( ‪ ) OH‬للضوء يزداد عند بعض الطوال الوجية ويقل عند أطوال موجية أخرى‬
‫‪ ،‬حيـث أن امتصـاص جزيئات ( ‪ ) OH‬للضوء يزداد مثل عنـد طول موجـي قدرة ‪1390‬‬
‫نانوم تر وتقاس قي مة التوه ي لل يف الب صري بوحدة الدي سيبل لت عب عن الن سبة ب ي الطا قة الضوئ ية‬
‫الستقبلة والطاقة الضوئية الرسلة ف الليف ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ 3-3‬التشتيت‬

‫التشتيت هو انبساط أو اتساع النبضة عند مرورها ف قناة التصال وف نظم اللياف البصرية ينقسم‬
‫التشتيـت ال نوعيـ وهاـ التشتيـت النمطـي ‪ Intermodal dispersion‬والذي يتـم نتيجـة سـلوك‬
‫الشارات الر سلة م ساوات متل فة ع ند انتشار ها دا خل الل يف م ا يؤدي ال عدم و صولا ف و قت‬
‫واحد ‪ .‬أما النوع الخر فهو التشتيت الباطن وينقسم هذا التشتيت ال نوعي‬

‫‪material dispersion‬‬ ‫( أ ) تشتيت الادة‬

‫‪waveguide dispersion‬‬ ‫( ب) تشتيت الدليل الوجي‬

‫يصل هذا النوع من التشتيت ف جيع أنواع اللياف البصرية وينتج من عرض خط النبع البصري‬
‫حيث أن النابع البصرية ل تبث الضوء بطول موجي واحد بل بزمة من الطوال الوجية وحيث أن‬
‫معامل انكسار الزجاج الستخدم ف اللياف يتغي مع الطول الوجي فإن ذلك سيؤدي ال اختلف‬
‫ف سرعة الشارات أو النبضات ما يؤدي ال انبساطها ويؤثر ذلك على كمية العلومات الراد نقلها‪.‬‬

‫مكونات النظام ‪System Components‬‬ ‫‪.4‬‬

‫عند تصميم وصلة ليفية بصرية لبد من إعتبار ثلثة عناصر رئيسية وهي ‪:‬‬

‫أ‪.‬التوهي‬

‫ب‪ .‬التشتيت‬

‫ج ‪ .‬فتحة النفوذ العددية‪.‬‬

‫ويتطلب ذلك ع مل مواز نة متعادلة لختيار الكونات الختل فة للنظام اللي في الب صري ‪،‬‬
‫لوبدأ نا من ج هة الر سال فعلي نا اختيار من بع ضوئي يب عث الضوء بطول مو جي منا سب وعرض‬
‫طيفي ‪ Spectral Width‬قليل وقدرة بصرية كافية لذا الغرض ‪ ،‬ث استخدام نوعي من النابع‬
‫وهاـ ‪ :‬أ ‪ -‬الثنائيات الباعثـة للضوء و ب – ثنائيات الليزر ‪ . Laser Diodes‬يتطلب أقتران‬
‫الضوء من النبع ال الليف وجود مواءمة جيدة بينهما كي تنقل أكب قدر من القدرة البصرية ال‬
‫الل يف لذا ل بد من العنا ية ف اختيار القرن النا سب الذي يع طي ا قل ف قد م كن ‪ .‬نظرا لن‬
‫اللياف تن تج بأطوال مددة فل بد من ر بط بعض ها بب عض للح صول على الطول الطلوب و قد‬

‫‪111‬‬
‫يؤدي ذلك ال حصول على الطول الطلوب وقد يؤدي ذلك ال حصول بعض الفقد ف القدرة‬
‫النقولة والذا الف قد ارب عة ا سباب و هي أ – لنزياح الا نب ب‪ -‬عدم الترا صف الزاوي ج –‬
‫تباعد الطراف د‪ -‬نعومة السطح وتوازيها ‪ .‬وقد يصل الفقد أيضا عند ربط الياف تتلف ف‬
‫اقطارها وفتحات نفوذها العددية ‪ .‬عند الستقبل يب اختيار الكواشف الت تعمل بنفس الطول‬
‫الو جي للمن بع ول ا ا ستجابية وكفاءة كم ية جيدت ي ‪ ،‬ز من ا ستجابة منا سب وال د الد ن من‬
‫القدرة القابلة للكشـف ‪ .‬الكواشـف السـتخدمة فـ هذه النظمـة عادة هـي ثنائي ‪ PIN‬وثنائي‬
‫ضوئي جرف ‪. APD‬‬

‫‪ .5‬تطبيقات اللياف البصرية‬

‫تعرضنا ف القسام السابقة ال فوائد اللياف البصرية ومكانات النظام الليفي البصري ‪ ،‬ما‬
‫ل شك فيه أن كثيا من القول ف الجالت الدنية والعسكرية بدأت تستفيد من هذه الفوائد ومن‬
‫ال صعب جدا التعرف على كل الجالت المل كن ا ستخدام اللياف الب صرية في ها و سنقوم ف هذا‬
‫القسم بالتعرف على بعض الستخدامات العامة ‪.‬‬

‫‪ 5-1‬التصالت الاتفية‬

‫لعبـت السـلك الجدولة والكابلت الحوريـة دورا كـبيا فـ السـنوات الاضيـة فـ مال‬
‫الت صالت الاتف ية وب صفة خاصة بي البدالت ‪ ،‬وح يث أن أ حد الصفات الا مة هي سعة اللياف‬
‫البصـرية ‪ ،‬فقـد بدأت كثيـ مـن الشركات بالتفكيـ فـ بناء خطوط هاتفيـة جديدة وإحلل بعـض‬
‫الطوط القدي ة سواء كا نت ا سلك مدولة أو كابلت مور ية وأول خط تاري ي ستخدم اللياف‬
‫الب صرية ف الوليات التحدة بدأ تشغليله ف ‪ 22‬ابر يل ‪1977‬م و قد ا ستخدم الر سال الرق مي ف‬
‫هذا الط ‪ ،‬كما أن الكررات كانت على مسافة ‪ 3.6‬كيلومتر واستخدمت الثنائيات الباعثة للضوء‬
‫‪ Light Emitting Diodes‬ف أجهزة الرسال وثنائيات الضوء الرفية ‪ avalanche photodiodes‬ف‬
‫أجهزة الستقبال وكانت سعة هذا الط ‪ 24‬مكالة آنية وقد استخدم تشكيل الرمز النبضي ‪Pulse‬‬
‫‪ code modulation‬ف هذا ال ط و قد شاع ا ستخدامها لذا الغرف من ق بل شركات الت صالت ف‬
‫اناء العال وعلى سبيل الثال ل حصر فقد ت ف الملكة العربية السعودية تركيب ‪ 10.000‬كيلومتر‬
‫من الكابلت الب صرية ل صال شر كة الت صالت ال سعودية وكمثال آ خر ن د أن أطوال الكابلت‬
‫البصرية ف الصي تبلغ ‪173000‬كليومتر وطول اللياف البصرية يتعدي مليون كيلومتر خاصة إذا‬
‫ما علمنا أن معدل الزيادة السنوية ف عدد الواتف تصل ال ‪ 40‬مليون خط حت عام ‪ 2020‬ليصل‬

‫‪112‬‬
‫الجموع الكلي للهواتـف ال ‪1000‬مليون خـط والول وجود السـعة الكافيـة لللياف وإمكانيـة‬
‫توسيعها مستقبل لا أمكن إناز ذلك ‪.‬‬

‫‪ 5-2‬التصالت التلفزيونية‬

‫بدأ اول استخدام اللياف البصرية بربط الكاميات التلفزيونية بسيارات النقل التلفزيون وف الدوائر‬
‫الغلقة ث استخدمت ف اي صال الدمات التلفزيون ية للمنازل و قد استخدمت لنقل قناة واحدة فقط‬
‫وتسـتخدم الن لنقـل عشرات القنوات التلفزيونيـة والفيديـو ضمـن الكابـل التلفزيونـ ‪Cable‬‬
‫‪ ) television ( CATV‬وتراهـن إحدى الشركات المريكيـة على انفاق ‪ 116‬بليون‬
‫دولرلتركيب خطوط كابلت تلفزيونية تصل للمنازل ما يعطي الشتركي نطاقا واسعا للتطبيقات‬
‫الختل فة وليقت صر ا ستخدامها على الن قل التلفزيو ن فح سب بل ي ستخدم للدوائر الغل قة والنظ مة‬
‫المنية والنقل التلفزيون عال الوضوح ‪.‬‬

‫‪ 5-3‬مطات القوى‬

‫نظرا لعدم تأثر اللياف البصرية بالداخل أو الدث الناتج عن الوالدات الكهربائية أو خطوط الضغط‬
‫العال ف قد ت ترك يب اللياف الب صرية ف مطات القوى الكهربائ ية لن قل الكالات الاتف ية ون قل‬
‫العلومات ‪ ،‬كمـا تـ تركيبهـا جنبـا ال جنـب مـع الطوط الضغـط العال لنقـل العطيات ‪Data‬‬
‫‪ transmission‬والسيطرة ‪. control‬‬

‫‪ 5-4‬الشبكات الحلية‬

‫يطلق هذا ال سم على شبكات الت صالت ال ستخدمة لتبادل العلومات ب ي ال سابات وال ستخدمي‬
‫وهذه الشبكات تكون ف نطاق جغرا ف مدودكمكا تب الشركات أو الامعات أو ال ستشفيات أو‬
‫غي ها ومالتا ما بي ‪ 100‬م تر ال ‪ 10‬كم وسعة نطاقها فوق الليون وحدة ثنائية ‪ /‬ثانية وهناك‬
‫عدة تكوينات لذه الشبكات تذكر منها الشبكة القية والنجمية وغيها ‪.‬‬

‫‪ 5-5‬الستخدامات العسكرية‬

‫بدأ أول ال ستخدامات الع سكرية لللياف الب صرية ف ال سفن والطائرات الرب ية نظرا للميزات ال ت‬
‫ذكرنا ها وب صفة خا صة قلة الوزن وال جم ث تلذلك ا ستخدامها ف مياد ين العارك ح يث أن خ فة‬

‫‪113‬‬
‫الوزن وصغر الجم وسهولة النقل ‪ ،‬أمور هامة ف مثل هذا الوضع ‪ ،‬كما ت استخدامها ف الطوط‬
‫المامية ف جبهات القتال ‪.‬‬

‫‪ 5-6‬نقل العطيات‬

‫ادى الطلب التزايد على خطوط نقل ذات سعات عالية وبصفة خاصة ما يتعلق بتطبيقات النترنت‬
‫ال ت ساع الباث ف مال اللياف الب صرية الواك بة هذا الطلب ‪ .‬إذايزداد الطلب ف مال العطيات‬
‫ضعفي سنويا عما هو عليه النمو اليوم وسيتعدى الطلب على نقل الصوت ف بداية القرن القادم كما‬
‫هو موضح بالشكل ( ‪ )3‬بالنسبة لليابان ( ‪ . )7‬ف لوليات التحدة المريكية على الانب الخر‬
‫نرى أن الطلب على النتر نت يتضاعف كل ستة شهور لتصل سعة الن قل اللز مة عام ‪2005‬م ال‬
‫‪ 280‬تيا بت ل كل ثان ية ( ‪ . )8‬وتدف كث ي من الباث الال ية ال الو صول ال عرض النطاق‬
‫النظري لليف أحادي النمط البالغ ‪50‬تياهرتز ‪ .‬وقد ت بالفعل الصول على سعة نقل قدرها ‪2.64‬‬
‫تيابت كل ثانية لسافة ‪120‬كيلومتر مستخدمي ليف أحادي النمط (‪.)9‬‬

‫‪ 5-7‬الكابلت الغمورة‬

‫تعاونت كثي من الدول والشركات على إبرام اتفاقيات ت بوجبها ربط عدة دول مع بعضها بواسطة‬
‫الكابلت الب صرية ول عل أول ا كان ‪ TAT8‬الذي ير بط الوليات التحدة المريك ية بأورو با تله‬
‫خطوط أخرى كان آخرها ‪ TAT-12/13‬بطول يبلغ ‪ 5913‬كيلومتر وبسعة قدرها ‪ 5‬جيجابت‬
‫لكل ثانية يكن زيادتا ال ‪ 20‬جيجابت لكل ثانية أو أكثر وذلك لقابلة الطلب حت عام ‪2006‬م‪.‬‬

‫ك ما أن هناك خطوط مغمورة أخرى تر بط الوليات المريك ية التحدة باليابان وأخرى تر بط اورو با‬
‫بأسيا عن طريق الشرق الوسط مثل ‪ FLAG‬الذي يبلغ طوله ‪ 27000‬كيلومتر وخط أخر يدعى‬
‫‪ SEA-ME-WE3‬ب سعة ‪ 10‬جيجا بت ل كل ثان ية وتر بط الدول ال سيوية ب ط طوله ‪ 11500‬كم‬
‫وأحدث خط يلتف حول القارة الفريقية يدعى ‪ ARFICA ONE‬يستخدم احدث التقنيات التاحة‬
‫وبسعة تصل ال ‪ 40‬جيجابت لكل ثانيةةة ‪:‬‬

‫‪ -6‬التوجهات الستقبلية‬

‫أدت التطورات السريعة ف مال البصريات الليفية ال صعوبة التكهن فيها سيحدث مستقبل وبناء‬
‫على مايري من اباث ف هذا الجال فإن هذه التطورات ستشمل الجالت التالية ‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ .1‬الرسال التماسك ‪.‬‬
‫‪ .2‬التبديل الفوتون ‪.‬‬
‫‪ .3‬ليزرات أحادية الطول الوجي ومكن مواءمتها ‪.‬‬
‫‪ .4‬دوائر البصريات التكاملة ‪.‬‬
‫‪ .5‬انتشار النبضات الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ .6‬ألياف الاليد ‪.‬‬

‫اللصة ‪:‬‬

‫استعرضنا ف هذه الورقة صفات وخصائص اللياف البصرية وكذلك مكونات النظم الليفية‬
‫البصرية واستخداماتا ورأينا أن اللياف البصرية قد أحدثت ثورة ف مال التصالت الختلفة خلل‬
‫السـنوات القليلة صـاحبها تطور ماثـل فـ مال الكترونيات ‪ ،‬ويعزى هذا التطور ال ثلث أسـباب‬
‫رئيسية وهي ‪:‬‬

‫‌أ‪ .‬ازدياد الطلب على حركة العطيات وبصفة خاصة ما يتعلق بالنترنت والنترانت ‪.‬‬
‫‌ب‪ .‬تر ير مال التصالت م ا ف تح الجال الشركات كثية غ ي الشركات التقليدية للدخول ف‬
‫هذا الجال ‪.‬‬
‫‌ج‪ .‬دخول مورد ين جدد وتقنيات حدي ثة ف مالت الشبكات والجهزة وأ صبح التنا فس على‬
‫أشده لتقدي الفضل للزبون ‪.‬‬

‫ولعل أحدث الجالت هي إنشاء شبكات بصرية ذات سعات عالية وستتمكن التقنية الفوتونية من‬

‫تدرس شركات تطو ير تقنيات الت صالت ا ستخدام اللياف الب صرية بش كل وا سع ف مال‬
‫تطبيقات التصالت السلكية واللسلكية سعيا وراء تفيف التكلفة وضمان تقدي خدمة ذات مقدرة‬
‫فنية عالية‪ .‬و تقنية اللياف البصرية ‪ fiber - optics‬تقوم على اعتماد أسلك من الوادّ الزجاجية‬
‫الضيئة ونشر ها ت ت البحار لتأم ي ن قل شبكات البيانات الرقم ية ب ي البلدان ب سرعة عال ية وأعداد‬
‫وفية وجودة ميزة‪ ،‬باـ فـ ذلك البيانات الفيديويـة بالصـوت والصـور اللوّنـة التحركـة‪ .‬وتقوم‬
‫الشركات العال ية ال كبى العن ية بقطاع الت صالت بإجراء نوع من التكا مل ب ي أنظ مة الشبكات‬
‫الرقمية الديثة من جهة وتقنية اللياف البصرية من جهة مقابلة ما يؤدّي إل نتائج عملية غي مسبوقة‬
‫على صعيد المكانات الشبك ية ف الع صر الال‪ .‬مناف سة حادة تزام نت عمل ية الد مج ب ي أنظ مة‬
‫الشبكات والتقنيات الرتبطـة بنقـل البيانات مـع بروز منافسـة حادة بيـ الشركات العنيـة بقطاع‬

‫‪115‬‬
‫الت صالت الل سلكية‪ .‬وذلك إ ثر القوان ي الاد فة إل تر ير أ سواق الت صالت العال ية‪ .‬و قد عملت‬
‫هذه الشركات على تطويـر خدمات حديثـة لرفـع عائداتاـ الاليـة‪ .‬ومـن أبرز هذه الدمات الولوج‬
‫السريع إل النترنت‪ ،‬ونقل الصوت عب الشبكة العالية‪ ،‬إضافة إل التطبيقات الفيديوية الفورية‪ .‬وف‬
‫هذا الطار اعتمدت شر كة (الكا تل) ‪ Alcatel‬الفرن سية على شبكات ا الرقم ية التوافرة‪ ،‬إضا فة إل‬
‫الو سائل التكنولوج ية العال ية ال ت اكت سبتها من شر كة (نيوبريدج) ‪ Newbridge‬لتأم ي حلول‬
‫اليل القبل من الشبكات الداعمة لنظمة النقل عب اللياف البصرية‪ .‬كما أنا توفر أفضل التقنيات‬
‫التنوعة للولوج الشبكي عب الوجات ذات النطاق العريض ‪ .Broadband‬الكاتل رائدة ف الجال‬
‫والعروف أن (نيوبريدج) كانـت إحدى أفضـل الشركات العاليـة الرائدة فـ خدمات التصـالت‬
‫التعددة الرتكزة على نظام النقـل غيـ الوقوت (أي تـ أم) ‪ A T M‬الذي يتيـح نقـل الصـوت‬
‫والبيانات والفيد يو عب ت صميم شب كي وا حد‪ .‬وتقوم (الكا تل) بد مج أدوات هذا النظام بالدوات‬
‫البينية الناسبة الرتكزة على تقنية اللياف البصرية‪ .‬وعلوة على ذلك‪ ،‬فقد امتلكت (الكاتل) القسم‬
‫البحري ف شر كة (تيليكوم دانارك) ‪ Telecom Denmark‬التخ صصة ف ترك يب و صيانة‬
‫الشبكات تتـ البحار‪ ،‬ببلغ ‪ 121‬مليون يورو‪ .‬ومـن التوقـع أن تسـتمر فـ تطويـر الوسـائل‬
‫التكنولوجية لواكبة الطى التسارعة جدا ف مال التصالت الديثة‪ ،‬بيث سيصبح بالمكان نقل‬
‫‪ 600.000‬وصلة إنترنت وفق نظام (أي دي أس أل) أو ‪ 100‬مليون مكالة هاتفية بشكل متزامن‬
‫عب خط وا حد يعت مد اللياف الب صرية‪ .‬وكا نت الشر كة قد أطل قت خلل العام الا ضي ما يعرف‬
‫بالوصلت التقاطعة ‪ Cross - Connects‬الت تقوم بتوزيع مسار البيانات من وصلة إل أخرى‬
‫اسـتنادا إل طلبات السـتعملي وموارد الشبكـة‪ .‬وتتـم صـناعة هذه الوصـلت التطورة فـ قسـم‬
‫(أوبترونيكس) ‪ Optronics‬التشغيلي التابع للشركة الفرنسية والذي يعن بتطوير وتصنيع وتسويق‬
‫شرائح اللياف البصرية والرؤوس البصرية الصممة للنقل والستقبال‪ ،‬إضافة إل النظمة الفرعية ذات‬
‫الداء العال وال صممة أ صلً لشبكات الت صالت الل سلكية الرض ية وت ت البحارا ستخدام سعة‬
‫ترابت للخطوط الرئيسية وسعة جيجابت للشبكات الفرعية وسعة ميجابت للمنازل ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الص حافة الل كترو نية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫العل قة ب ي هذا الكائن الذي ي سمى بالن سان والكل مة عل قة قدي ة تعود إل يوم اكت شف‬
‫النسان نعمة الكتابة‪ ،‬حت باتت علقة روحية‪ .‬ومن أجل تطوير هذه العلقة صار النسان يتفنن ف‬
‫ابتداع الطرق و الساليب الت توطد و تثري هذه العلقة‪ ،‬لنه الخلوق الوحيد ف هذا الكون الذي‬
‫بقدوره التعامل مع الكلمة والعن‪ .‬فهكذا بدأ يفكر ف شيء يدون به كلمته‪ ،‬فكان القلم أو ربا قبله‬
‫ر يش الطيور والدوات البدائ ية ال ت كان ي ط ب ا الكل مة‪ ،‬ث الطباش ي‪ ،‬قلم حب أو أي ش يء يك نه‬
‫بواسـطته أن ي سجل كل مة أو يدون سطرا‪ .‬و من ث نشأت علق ته مع الشياء ال ت يدون عليهـا‬
‫كتاباته‪ ،‬كجلد اليوان‪ ،‬الشب‪ ،‬جدران العابد‪ ،‬إل أن أهداه ذكاءه إل اختراع الورق على أنواعه‪،‬‬
‫فبدأت عل قة الن سان بالورق و أهي ته لي سجل علي ها كتابا ته‪ ،‬ف صار يطور ها‪ ،‬من مرد ور قة إل‬
‫منشور‪ ،‬إل كت يب‪ ،‬إل جريدة و ملة و كتـب و‪...‬ال‪ .‬وم نذ ذلك اليوم والن سان يواكـب التطور‬

‫‪117‬‬
‫العل مي و ي ستفيد م نه ف تطو ير سبل إي صال الكل مة إل القارئ‪ .‬فكان أن نشأت ال صحافة الكتو بة‬
‫جنبا إل جنب أنواع الصحافات الخرى من مسموعة و مرئية‪ ،‬حت أصبحت وبرور الزمن سلطة‬
‫بذاتا‪ .‬فصارت الصحافة تكم بشكل من الشكال إل جانب السلطة السياسية و هي ف هذا السياق‬
‫تسمى بالسلطة الرابعة بعد السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية‪ ،‬ومن يدري فقد يأت يوم و تسبق‬
‫هذه ال سلطات وتأ ت ف الرت بة الثان ية أو الثال ثة إن ل ت صل إل الرت بة الول‪ .‬ف هي أي ال صحافة هي‬
‫سلطة بد ذاتا تكم وبقوة خصوصا ف البلدان الت تنعم بالرية و الديقراطية‪ ،‬و السلطة السياسية‬
‫تفسح الجال أمام حريات التعبي‪ ،‬على العكس ما يدث ف البلدان التخلفة سياسيا و ثقافيا الت ل‬
‫تسمح للصحافة إل أن تكون تابعة للسلطة الاكمة والداة الت تطبل لا‪ .‬ففي البلدان الت يكمها‬
‫نظام دكتاتوري من السهل شراء الذمم من ضمنها الذمة الصحفية‪ ،‬و بالتال ل يكن لذه الصحافة‬
‫أن ت كم بأي ش كل من الشكال‪ .‬ل كن اليوم وبف ضل الو عي ال كبي الذي تن عم به البشر ية ف ظل‬
‫التكنولوج يا التطورة ال ت اقتح مت حياة الن سان و ف كا فة الجالت‪ ،‬بات من ال سهل قيادة صرح‬
‫صحاف ف أي مكان ومواكبة الدث السياسي ومتابعة مريات الحداث أينما كان‪ .‬فيكفي أن تقول‬
‫أ نك من ال صحيفة الفلن ية أو مرا سل للشب كة التلفزيون ية الفلن ية ح ت ي سمح لك بواك بة الدث‪.‬‬
‫أنظروا ما حدث ف العراق إبان الرب المريك ية و أيام سقوط النظام‪ ،‬وأيام دخلت الدبابات بغداد‬
‫عندما كان الصحفيون ومراسلو الشبكات الخبارية التلفزيونية ومراسلو الرائد والجلت من كافة‬
‫النسيات ومن كل أناء العال يقيمون ف فندق فلسطي‪ ،‬تلك الرب الفريدة من نوعها‪ ،‬الت دخلت‬
‫التأر يخ من عد سات الكاميات و بأقلم ال صحفيي‪ ،‬كا نت أول حرب ف التأر يخ تن قل من خلل‬
‫وسائل العلم الرئية والسموعة والقروءة ساعة بساعة‪ ،‬ل بل دقيقة بدقيقة‪ .‬ولعبت الصحافة دورا‬
‫مزدوجا ف تأج يج نار الرب سلبيا وإيايبا‪ ،‬من خلل الكث ي من الشبكات العلم ية ال ت كا نت‬
‫تع مل ف تلك اليام‪ ،‬وكان ال صحفيون شأن م شأن الحارب ي العراقي ي والنود المريكان يواجهون‬
‫الوت على مدار السـاعة مـن أجـل إيصـال الكلمـة و الدث إل التلقـي‪ ،‬مـن مشاهدي التلفزيون‬
‫وم ستمعي الذاعات و قراء الصحف و الجلت‪ ،‬هذه كا نت إحدى ال صور ال ت ت سد تلك العلقة‬
‫الميمية بي الكائن السمى بالنسان و الكلمة‪.‬‬

‫الصحافة اللكترونية‪:‬‬
‫الدير بأن نشي ف خضم كل هذا إل نوع آخر من الصحافة بات إحدى القنوات الفعالة‬
‫ال ت دخلت حيات نا و هي ال صحافة اللكترون ية الوجودة على شب كة النتر نت‪ ،‬وال ت أثرت وبش كل‬
‫حيوي ومبا شر على حر كة ال صحافة ف ع قر دار ها‪ ،‬ب ا وفر ته من سبل سهلة للح صول على ال ب‬

‫‪118‬‬
‫ومتابعة الدث أولً بأول‪ ،‬واختصرت مسافات كثية على التابعي للحداث‪ ،‬أقلها مشوار الذهاب‬
‫للسوق و شراء الريدة أو الجلة‪ ،‬ووفرت ثن الشتراك ف الطبوعات بأنواعها‪.‬‬
‫إنظهور الوا قع اللكترون ية على شب كة النتر نت هو بثا بة نوع من الغزو التك نو‪ -‬صحاف‪،‬‬
‫وهذه الظاهرة إن صح التعبي لا سلبياتا وإيابياتا‪ .‬لكن قبل الوض ف إيابياتا وسلبياتا‪ ،‬لبد أن‬
‫ن سأل في ما إذا كان من ال صحيح إطلق ت سمية ال صحافة على ما هو إلكترو ن من ملت وجرائد‬
‫وكل ما يكن قراءته على شبكة النترنت ف عال نقل الب و الدث‪.‬‬
‫ل شـك أن تسـمية الوقـع تسـمية شاملة‪ .‬فالواقـع تشمـل كافـة أنواع الواقـع على شبكـة‬
‫النتر نت‪ ،‬من موا قع معلومات ية أو شخ صية لدباء و فنان ي‪ ،‬وموا قع تار ية من شركات و دكاك ي‬
‫ومؤ سسات وأ سواق وموا قع أخرى ت ص الدوائر واليئات الكوم ية والقطاع الاص وأخرى ت ص‬
‫الحزاب و التيارات السياسية‪ ،‬وحت هناك مواقع مشبوهة لا أغراض استخباراتية و تسسية وحت‬
‫مواقع دينية ومواقع ترفيهية‪ ،‬تربوية‪ ،‬تعليمية و مواقع تص الطفال والشباب والرأة ‪...‬ال‪.‬‬
‫ل كن ما ن ن ب صدد الد يث ع نه هي الوا قع اللكترون ية ال ت ت تص بن قل ال ب و الدث‬
‫وتتناول الحداث اليوم ية بأقلم ال صحفيي وتليلت م‪ ،‬و من خلل تليلت ووجهات ن ظر الكتاب‪،‬‬
‫مثلما يدث تاما على صفحات الرائد‪ .‬والكثي من هذه الوقع هي مواقع منظمة من حيث التصميم‬
‫و النشاء‪ ،‬وت صيص البواب‪ ،‬من ثقاف ية‪ ،‬أدب ية‪ ،‬سياسية‪ ،‬فن ية‪ ،‬اجتماع ية‪ ،‬و ما إل ذلك‪ .‬وهناك‬
‫مواقع بأبواب ثابتة وتصميم جذاب وأنيق‪ ،‬تتضمن أبوابا و ماور منها ما تص السياسة‪ ،‬القتصاد‪،‬‬
‫الصحة والثقافة‪ .‬هذه الواقع الت من هذا النوع هي مواقع تؤدي وظيفة صحفية كاملة وهي موجهة‬
‫توجيها صحفيا سليما‪ ،‬ما يكن القول أنا تل مل الريدة ف حال عدم توفرها بي أيدينا وقد تغنينا‬
‫عن الريدة والجلة البية‪ .‬وهي مؤسسة صحفية لا وظيفة توجيهية ويعمل فيها عدد من الصحفيي‬
‫الختصي حسب البواب الوجودة ف الوقع‪ ،‬ما يضفي عليه صفة موقع يؤدي مهمة صحافية كالت‬
‫تؤديها الريدة الطبوعة‪.‬‬
‫وهنالك موا قع يدير ها ش خص وا حد‪ ،‬ورب ا لي ست له عل قة بال صحافة‪ ،‬ل كن بالتأك يد له‬
‫ميول صحافية ومتابعات خبية و سياسية‪ ،‬ويقوم بنشر القالت والكتابات والتحليلت السياسية الت‬
‫ل ا عل قة بالتطورات ف ال ساحة ال سياسية الدول ية وتتناول من خلل ما تنشره من مواد القضا يا‬
‫السـاخنة‪ ،‬وينشـر الخبار يوما بيوم‪ ،‬فهذه أيضا مـن شأناـ أن تضيـف شيئا على مسـية الصـحافة‬
‫اللكترونية الديدة العهد‪.‬‬
‫الوظيفة القيقية للمواقع‪:‬‬
‫يدر بنا ه نا أن نسأل ما هي الوظي فة القيق ية ال ت تؤدي ها الوا قع اللكترون ية ال ت من هذا‬
‫النوع خصوصا الواقع الت تقوم با تقوم به الرائد و الجلت ؟ هل يكنها أن تؤدي وظيفة وطنية‬

‫‪119‬‬
‫مثلً؟ فمنذ نشوء الصحافة الكتو بة‪ ،‬كانت هناك جرائد وملت أو منشورات سياسية كانت جزءا‬
‫من النضال السياسي لزب معي‪ .‬فأهم ما تعتمد عليه العارضة هو الصحافة‪ ،‬من أجل بث الوعي‬
‫السياسي والزب بي شرائح الجتمع ودفعهم إل رفض الواقع والثورة لكن بأقلمهم‪.‬‬
‫ف هل ي كن لذه الوا قع ال صحفية اللكترون ية الن على شب كة النتر نت أن تؤدي الوظي فة‬
‫الوطن ية وال سياسية ف الو قت الال؟ ه نا ل أق صد الوا قع ال ت ت ص الحزاب ال سياسية ال ت تن شر‬
‫كتابات ومقالت تعكس وجهة نظر الزب صاحب الوقع الت تعمل على نشر الب الذي ينسجم‬
‫مع سياسته الزبية‪ .‬إذا ما أخذنا بنظر العتبار أن غالبية هذه الواقع هي مواقع ل يكن معرفة البلد‬
‫الذي يو جد ف يه صاحب الو قع‪ ،‬أي أن ا غالبا موا قع بل هو ية إن صح الت عبي‪ ،‬وبالتال تع تب نف سها‬
‫تع مل على نطاق عال ي و تدم الن سان ف كل مكان‪ .‬إذا ف هي ل ت مل هو ية بلد مع ي‪ ،‬لذلك ل‬
‫تدم شعبا بعينه‪ ،‬وإنا تدم ثقافة بعينها‪ ،‬مثل الثقا فة العربية نظرا للغة الت ينشر ب ا الواد فيه‪ ،‬عدا‬
‫الوا قع ال ت ت مل أ ساء البلدان‪ .‬هذا النوع من ال صحافة ولد ب ي أيدي التكنولوج يا والعول ة لذلك‬
‫تراهـا تعـب الدود ول تعترف بالفواصـل والدود التـ تدد الويات والجناس والقوميات‪ .‬وبالتال‬
‫أيضا حت الصحفيون الذين بدأوا مع هذا النوع من الصحافة هم صحفيون يعتبون أنفسهم عاليي‬
‫وغ ي منتم ي إل هو ية صحفية معي نة ماعدا ال ساء ال ت مار ست ال صحافة الطبو عة ق بل الوض ف‬
‫تر بة الصحافة اللكترونية‪ ،‬أي الذ ين عايشوا العصرين‪ ،‬ع صر الصحافة الطبو عة واللكترونية معا‪.‬‬
‫لكن هناك مئات الساء نقرأ لا على شبكة النترنت فقط و ل نقرأ لم ف الصحف و الجلت‪.‬‬
‫فهل يكن القول أن هذه الصحافة هي مستقبل الصحافة الطبوعة؟ أم أنا مرحلة متطورة من‬
‫مراحل تطور الصحافة الطبوعة؟ أو هل يكن القول أنا بوادر أفول نم الصحافة الطبوعة و دخولا‬
‫الت حف‪ .‬فال يل الد يد الذي ولد ف ح ضن التكنولوج يا‪ ،‬ل ي د الو قت الكا ف ليف تح التلفزيون‬
‫ليشاهد برنامج ما يطلبه الشاهدون مثلً‪ .‬فالنترنت بات يلب كل رغباته ف ساع الوسيقى والغان‬
‫وتسـجيلها على أقراص مضغوطـة‪ ،‬وحتـ أنـه ل يرتاد الكتبات كثيا كاليـل الذي سـبقه بثا عـن‬
‫الصادر والراجع العلمية‪ ،‬فالنترنت يفي بالغرض‪..‬‬
‫وحتـ تبادل الرسـائل اللكترونيـة أث ّر على سـوق شراء أوراق كتابـة الرسـائل ومظروف‬
‫الرسائل و الطوابع البيدية‪ .‬فاليل الديد ليس عنده الوقت حت ليمسك بالقلم ليكتب خطابا منذ‬
‫أن اكت شف نع مة الر سائل اللكترون ية‪ ،‬ل نه وبب ساطة ل ي د الو قت ليذ هب إل دائرة الب يد ليب عث‬
‫برسـالة‪ .‬و تلك اللعنـة طالت الكتاب والصـحفيي‪ .‬ففـي السـابق كان الصـحفي يكتـب مواضيعـه‬
‫ويبيض مقابلته الصحفية بط يديه‪ .‬أما الن فقد تلى عن اقتناء القلم كثيا وعوضها بالطبع على‬
‫جهاز الكو مبيوتر‪ .‬وبدل الب حث عن الدفا تر لي سجل في ها أخباره ال صحفية صار يب حث عن آ خر‬

‫‪120‬‬
‫التطورات ف عال اكتشاف الروف وطبع ما ترده من أخبار و إرسالا إل أصقاع الدنيا عب البيد‬
‫اللكترون‪..‬‬
‫وحت الصحفي البتديء ل يعد يواجه ما كان الصحفي البتديء ف السابق يلقاه‪ .‬فبمجرد‬
‫البدء بالكتابة ف الواقع سواء باسه القيقي أو باسم مستعار يكون قد اقتحم عال الصحافة و صار‬
‫ل من فطاحل الصحافة و ينافس أكب الصحفيي "التقليديي" ف نظره‪..‬‬ ‫فطح ً‬
‫لكن هنا أعود و أسأل هل فقدت الصحافة الطبوعة بريقها؟ هل فقدت جاهيها؟ إن من‬
‫عا صر الزمن ي‪ ،‬ز من ما ق بل التكنلوج يا وز من ما ب عد غزو التكنلوج يا‪ ،‬بقدوره الجا بة على كل‬
‫السئلة‪ .‬لكن من ولد مع غزو التكنلوجيا وما صاحبها من ثورة معلوماتية إنترنيتية ليس لديه الوقت‬
‫لي صغي إل ال سؤال‪ ،‬ل نه و بب ساطة سيضع ال صحافة الطبو عة ف الت حف من وج هة نظره‪ .‬وبالتال‬
‫ليست هناك صحافة تؤدي وظيفة وطنية على سبيل الثال كما كان شأن الصحافة الطبوعة سابقا‪.‬‬
‫ف صدور صحيفة تعادي نظام ما‪ ،‬أو صدور صحيفة حرة ف ظل نظام ما كا نت كفيلة ب بث روح‬
‫الوطن ية ف نفوس أبناء الش عب والنتفا ضة‪ .‬ل كن اليوم يت جه الشباب الذي ولد ون شأ وترعرع على‬
‫أيدي التكنولوج يا ن و الشياء بطري قة ال سرعة‪ ،‬وعلم اللكترونيات ي قق له هذه ال سرعة‪ .‬ي يل إل‬
‫الخبار القصـية وبطرق سـهلة و النترنـت تقـق له السـرعة والختصـار‪ .‬فالشباب اليوم الذيـن‬
‫ي ستمعون إل الغا ن الق صية ال سريعة ل يس بقدور هم قراءة مقالت طويلة ف جرائد تكلف هم الال‬
‫ومش قة الذهاب إل ال سوق‪ .‬وجهاز الكو مبيوتر نف سه تطور ب يث هناك شباب يبحثون عن أ صغر‬
‫أنواعه و أبسطه استعمال‪ .‬فهذا الشباب يؤدي وظيفته الوطنية بطريقة تكنولوجية تتلف عن الطريقة‬
‫الت كانت معروفة إل ما قبل عشرين سنة من الن‪ .‬لذلك ترى النترنت اللجأ الفضل لل اللغاز‬
‫الثقاف ية وح ت التا عب ال ت توا جه الطل بة أثناء الدرا سة وت سهل علي هم مش قة الب حث و التن قل ب ي‬
‫الكتبات‪.‬‬
‫لكن جدير بنا هنا أن نسأل‪ ،‬هل يكن أن يكون للصحافة اللكترونية صرح ثقاف وصحاف‪،‬‬
‫ل كي ت قف بو جه ال صحافة الطبو عة "التقليد ية" وتزي ها من عرش ال صحافة وتلس عل يه هي؟ هل‬
‫بإمكان ال صحافة اللكترون ية أن تشارك ف قيادة السلطة الراب عة بعد ال سلطة التشريعية و التنفيذية و‬
‫القضاء؟ هل فقدت الصحافة الطبوعة بريقها وسحرها أمام غزو الصحافة اللكترونية ؟ بيث يكن‬
‫الستغناء عنها أمام إغراءات الصحافة اللكترونية من سهولة وسرعة و توفرها دائما ف متناول اليد؟‬

‫هذه وغيها من السئلة الت تدور ف ذهن التابع‪ ،‬وإل أن تتم الجابة عنها نبقى نتجول بي أروقة‬
‫النترنت من موقع إل موقع لسهولتها ورخصها ووجودها ف متناول اليد كل ساعة و كل دقيقة‬
‫وأيضا لنا تنقل الب دقيقة بدقيقة ول أنتظر حت يشرق الشمس وأحصل على الريدة‪ .‬فبي ليلة‬

‫‪121‬‬
‫وضحاها تشتعل نيان حروب و تسقط حكومات وتقوم أخرى ويبقى النترنت هو السرع ف نقل‬
‫الب‪ ،‬طبعا بعد التلفزيون إن ل ينقطع الرسال‪.‬‬

‫ال شب كة الجا معية للمعل ومات‬


‫مقدمـــة ‪:‬‬

‫تع تب الامعة من أهم أقطاب الجتمع لا من دور ف دفع عجلة التنمية الشاملة‪ ،‬من خلل‬

‫دعم القطاعات القتصادية والجتماعية بالكوادر التكونة ف العديد التخصصات‪ .‬لكي تلعب الامعة‬

‫ل ف هذا التاه علي ها أن ت سعى إل تطو ير ج يع مكونات ا ب ا يش مل النا هج وال ساتذة‬


‫دور ها كام ً‬

‫والدوات السـاعدة على اعتبار أن التقدم التكنلوجـي الذي تيـز بـه عال اليوم أصـبح يسـ جيـع‬

‫‪122‬‬
‫القطاعات ما يتطلب متابعة جيع الستجدات العلمية والتكنولوجية‪ ،‬با يؤدي إل مسايرة التطورات‬

‫التلحقة الت تققها جامعات البلدان التقدمة‪.‬‬

‫واجهت الامعة تديات أخرى تثلت أساسا ف الزيادة الائلة للطلبة‪ ،‬وهذا يتاج إل توفي‬

‫هياكل استقبال كافية‪ ،‬وعدد من الكوني ذوي الدرجات العلمية العالية من أجل التحكم ف مستوى‬

‫التكو ين ونوعي ته‪ ،‬وهذا د فع الوزارة الو صية إل تكث يف الهود لتأم ي ج يع هذه التطلبات‪ ،‬ح يث‬

‫شهدت الامعات ال كبى تو سعا كبيا‪ ،‬ك ما أنشئت جامعات أخرى بعدد من الوليات و من ج هة‬

‫ثانيـة وضعـت الوصـاية العديـد مـن الجراءات لتمكيـ السـجلي بالدراسـات العليـا لناء بوثهـم‬

‫ومناقشتهم لطروحاتم وكذا فتح مالت البحث من خلل إنشاء الئات من مابر البحوث العلمية‬

‫ال ت شج عت ال ساتذة والباحث ي على التدرج والرتقاء أك ثر ف رتب هم ودرجات م العلم ية وإغناء‬

‫مكتبات الام عة بعدد م هم من الطبوعات والك تب والجلت ال ت قل صت إل حد كبي من ح جم‬

‫احتياجات الطلبة إل الوثائق والعلومات‪.‬‬

‫لقد نتج عن طريق هذا التطور التلحق والزيادة الكبية ف حجم العلومات‪ ،‬حاجة ملحة إل‬

‫ضرورة تداول العلومات ب ي م صال الام عة والباحث ي على م ستوى الام عة الواحدة‪ ،‬وح ت على‬

‫مستوى متلف الؤسسات الامعية‪ .‬وهذا يستدعي طبعا إياد أداة حديثة تكن من التحكم اليد ف‬

‫دوران العلومات على ج يع الستويات‪ ،‬ول يتم هذا إل من خلل إنشاء شبكة جامعية للمعلومات‪،‬‬

‫لذا سوف نتناول ف هذا البحث متطلبات إنشاء هذه الشبكة الامعية للمعلومات الت يكن تطويرها‪،‬‬

‫وكذا خدمات العلومات الت تقدمها الشبكة للمسيين والداريي والباحثي وبالضافة إل الدمات‬

‫الفنية التكنولوجية با فيها خدمات النترنت‪.‬‬

‫مفهوم الشبكة ‪:‬‬

‫‪123‬‬
‫هي نظام للتزود بالعلومات وتبادل ا با ستخدام الدوات والو سائل التكنولوج ية الدي ثة أجهزة‬

‫العلم الل وأدوات التصـال‪ ،‬ويكون ذلك مـن خلل بناء قواعـد معلومات على مسـتوى أجهزة‬

‫التنسيق ووضعها ف متناول الستفدين على الط الباشر ‪. on – line‬‬

‫دوافع إنشاء الشبكة ‪:‬‬

‫رغـم التطورات التـ شهدتاـ عمليات توصـيل العلومات مـن خلل السـتعانة ببعـض الوسـائل‬

‫الديثة‪ ،‬إل أن إشكالية التصال لزالت قائمة‪ ،‬ويرجع ذلك بالضرورة إل تأثي متمع العلومات با‬

‫يشمله مـن التكنولوجيات التطورة‪ .‬لذا فإن وجود شبكـة جامعيـة للمعلومات أصـبحت أكثـر مـن‬

‫ضرورة للسباب التالية ‪:‬‬

‫•الزيادة الائلة فـ أعداد الطالبـة بالامعات الزائريـة‪ ،‬إذ يبلغ عددهـم ‪ 650‬ألف طالب‬

‫وينتظر أن يبلغ هذا العدد مليون طالب سنة ‪.2010‬‬

‫•ارتفاع عدد الساتذة والوظفي بشكل مستمر‪ ،‬حيث تستقطب الامعة حاليا ‪ 23‬ألف‬

‫عامل‪ ،‬إضافة إل أكثر من ‪ 50‬ألف موظف مؤقت با فيهم الساتذة والعمال‪.‬‬

‫•زيادة عدد ال سجلي بالاج ستي والدكتوراه بش كل م ستمر‪ ،‬مع التو سع الدائم ف عدد‬

‫التخصصات العلمية‪.‬‬

‫•تراكم العلومات الدارية والالية والتنظيمية بالدارة الركزية للجامعة‪.‬‬

‫•كثرة النصـوص والقوانيـ الصـادرة عـن الوزارة الوصـية‪ ،‬والدارات الخرى التـ لاـ‬

‫علقات إدارية والبيداغوجية بشكل آن أو تلقائي‪.‬‬

‫•تولد الرغبـة لدى الباحثيـ فـ تبادل العلومات العلميـة والتقنيـة بينهـم‪ ،‬للتأكـد مـن‬

‫صلحيتها ونشرها‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫متطلبات إنشاء الشبكة ‪:‬‬

‫يتطلب إنشاء الشب كة الامع ية للمعلومات تو فر عدد من العنا صر‪ ،‬ال ت تتلف ف م ستوياتا‬

‫تب عا ل جم الشب كة‪ ،‬ونوع ية التجهيزات والبميات ال ستخدمة‪ ،‬وكم ية وطبي عة العلومات الوجودة‪،‬‬

‫ومن أهم هذه العناصر ‪:‬‬

‫•العتمادات الاليـة ‪ :‬تتاج عمليـة إنشاء الشبكـة إل موارد ماليـة معتـبة‪ ،‬لشراء‬

‫التجهيزات‪ ،‬والبميات‪ ،‬ودفـع أجور ورواتـب الوظفيـ‪ ،‬ونفقات التصـال والكهرباء‬

‫والشتراك فـ قواعـد وبنوك العلومات‪ ،‬وغيهـا‪ .‬وتتوقـف قيمـة هذه العتمادات على‬

‫مدى حدا ثة التجهيزات والبميات وفعاليت ها والشر كة النت جة ل ا ل ي ب أن ن ستهي‬

‫بقيمـة هذه العتمادات إذ تكون أحيانـا جـد معتـبة‪ ،‬لذلك يبـ دراسـة قضيـة اقتناء‬

‫عناصر الشبكة بدية كاملة من خلل إشراك الختصي والباء ف هذا الجال‪ ،‬ويكون‬

‫الدف الرئيسي هو الوصول إل خدمات جيدة بأقل تكاليف مكنة‪.‬‬

‫•الوارد البشرية ‪:‬‬

‫يب تأمي الطارات الضرورية التخصصة ف العلم الل ونظم التصال والعلومات الت‬

‫تشرف على إنشاء الشبكـة وبناء قواعـد العلومات وتسـييها والقيقـة أن هذه الطارات‬

‫ـام الكتبات‬
‫ـام علوم العلم الل‪ ،‬وأقسـ‬
‫ـا‪ ،‬وذلك أن أقسـ‬
‫موجودة بعدد كاف ـ ببلدنـ‬

‫والعلومات ترج سنويا عددا كبيا من الامل ي لشهادات جامع ية تكن كم من ل عب دور‬

‫النوط بم لناح الشبكة الامعية للمعلومات‪.‬‬

‫•الياكل القاعدية ‪:‬‬

‫‪125‬‬
‫التمثلة أسـاسا فـ القرات التـ يبـ أن تصـص لدارة الشبكـة‪ ،‬وإيواء الوزعات والتجهيزات‬

‫والطرفيات‪ ،‬إذ يقتضي المر تصيص الساحات الكافية لا مع توفي الشروط الزمة من نظافة‪،‬‬

‫وتوية وتكييف‪.‬‬

‫•الستفدين ‪:‬‬

‫أهم عنصر ف الشبكة‪ ،‬بيث ل يكن الديث عن الشبكة من دون مستفدين‪ ،‬لذا يب دراستهم‬

‫بش كل ج يد لعر فة احتياجات م وتطلعات م‪ ،‬ب يث تو ضع ج يع الهود لتحق يق هذا التاه‪ .‬و من‬

‫الضروري أن ت سعى الشب كة إل تو سيع خدمات ا ل كب عدد من ال ستفيدين ويكون ذلك من‬

‫خلل التعريف بدماتا وتنميتها وتسينها‪.‬‬

‫•أهداف الشبكة ‪:‬‬

‫•مساعدة الباحثي ومتخذي القرار من خلل إمدادهم بالعلومات الدقيقة والديثة الت لا علقة‬

‫بجالت اهتمامهم‪.‬‬

‫•ر فع م ستوى الدراك العام بأه ية العلومات العلم ية والتكنولوج ية ب صفتها موردا اقت صاديا مه ما‬

‫لستغللا ف التنمية الشاملة‪.‬‬

‫•تنظيم عمليات التوثيق والقتناء للمعلومات العلمية والتكنولوجية والدارية وتهيزها بشكل يكن‬

‫استخدامها بسهولة وقت الاجة‪.‬‬

‫•توف ي الو سائل الفعالة ال ت تت يح للم ستفيدين الو صول إل ال صادر العلومات بال سهولة وال سرعة‬

‫الطلوبة‪.‬‬

‫•إحا طة الباحث ي ومتخذي القرار ب ا تتو يه عل يه الشب كة من معلومات عن طر يق تنظ يم خ طط‬

‫تسويقية متلفة‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫•تميـع العلومات وحفظهـا ضمـن قواعـد معلومات متخصـصة‪ ،‬تكون ملـ اسـتفادة مـن قبـل‬

‫الستفيدين عب قنوات الشبكة‪.‬‬

‫•السـاهة فـ تنميـة العلومات وتطويرهـا مـن خلل توظيـف الوارد البشريـة الوجودة بالامعـة‬

‫الزائرية‪.‬‬

‫بناء قواعد العلومات ‪:‬‬

‫بناء قوا عد العلومات هو من النش طة الرئي سية للشب كة‪ ،‬ح يث تقوم بتجم يع العلومات بختلف‬

‫أنواعها وأشكالا ف الجالت الدارية والعلمية والتكنولوجية وتليلها وتزينها على الاسبات اللية‬

‫ف شكل قواعد‪ ،‬وذلك بدف إنشاء عدد قواعد العلومات‪ ،‬مع ضرورة تديد دورية معينة لتحديثها‬

‫سواء كان ذلك شهريا أو سنويا وذلك تبعا لطبيعة البيانات ومن أهها ‪:‬‬

‫•قاعدة بيانات الوظف ي والعمال ‪ :‬عبارة عن دل يل شا مل ل كل موظ في الام عة بختلف‬

‫أسلكهم ودرجاتم بيث يمع بيانات كاملة عن الوظفي‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات طلبـة التدرج ‪ :‬يشمـل بيانات عـن طلبـة التدرج بختلف تصـصاتم‬

‫ومسـتوياتم وكذا وضعياتمـ البيداغوجيـة ونتائجهـم الاصـة بكـل سـنة مـن سـنوات‬

‫دراستهم‬

‫• قاعدة بيانات طلبـة الدراسـات العليـا ‪ :‬يضـم دليـل الطلبـة السـجلي فـ الدكتوراه‬

‫والاج ستي وف يه ج يع البيانات الا صة بالطالب وموضوع ب ثه وتار يخ ت سجيله‪ ..‬إل‬

‫غاية مناقشته‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات مابر البحث ‪ :‬تشمل معطيات عن مابر البحث با فيها من فرق وأعضاء‬

‫وكذا النشاطات العلمية الاصة بم والنتائج الحققة والبحوث والدراسات النجزة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫•قاعدة بيانات التخطيـط والتجهيـز واليزانيـة‪ :‬تشمـل تفصـيلت عـن برامـج الامعـة‬

‫ومططات ا وتهيزات ا وميزانيت ها‪ .‬ن شر ه نا بأ نه ي كن ا ستغلل العد يد من التقنيات ال ت‬

‫توظف للتحكم ف اللفات ومثال ذلك إمكانية حجب وتشفي ملفات معينة لعل عملية‬

‫الطلع عليها مكنة لفئة معينة من مستخدمي الشبكة دون غيهم‪.‬‬

‫•قاعدة البيانات البيبلوغرافية العلمية ‪ :‬تشمل الوصف البيبلوغراف للنتاج الفكري لميع‬

‫الفروع العلمية والوعية الختلفة‪ ،‬من خلل تصميم نودج مقنن للوصف البيبليوغراف و‬

‫إعداد دليل خاص باستخدامها‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات الفهرس الو حد للدوريات ‪ :‬تش مل على دل يل شا مل للدوريات الوجودة‬

‫بالكتبات ومراكز العلومات النتجة مليا وخارجيا‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات الباء ‪ :‬تشمل دليل مفصل للفراد العلميي ف مالت متلفة‪ ،‬مع عرض‬

‫كامل لباتم وتاربم العلمية وإمكانية تيي الدليل من حي لخر بتعديل التسجيلت‬

‫أو إلغائها أو إضافة تسجيلت أخرى‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات اليئات ‪ :‬تشمل دليل باليئات والؤسسات الامعية‪ ،‬والدارات والكتبات‬

‫ومراكز البحوث والعلومات وكل تسجيله تتوي على اسم اليئة وعنوانا والهة التابعة‬

‫لا‪ ،‬وغيها من البيانات التفصيلية الت يتشكل منها نوذج التسجيلة‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات الكتبات ومراكز العلومات وتتشكل من دليل يوفر اسم الكتبة وعنوانا‬

‫والهة التابعة لا ونوعها وتصصها ومقتنياتا ومواعيد العمل الرسية‪.‬‬

‫•قاعدة بيانات المعيات ‪ :‬تشمـل دليـل للجمعيات العلميـة والثقافيـة‪ ،‬وتعطـي اسـم‬

‫المعيات وعنوانا ونشاطاتا‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ومن أجل تقيق الهمة الصعبة لبناء قواعد البيانات من الضروري تصميم خط إنتاج خاص لكل‬

‫قاعدة بيانات وذلك لتسـيي إجراءات العمليات الختلفـة ولضمان الصـول على جودة عاليـة‪،‬‬

‫ويتكون خـط النتاج مـن عدد مـن الحطات تتـص كـل منهـا بوظيفـة مددة أو نشاط مدد‬

‫وتتخلص هذه الحطات فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬التزويد بالعلومات والبيانات‪.‬‬

‫‪-‬التسجيل واستبعاد التكرار‪.‬‬

‫‪-‬التصنيف خاص بقاعة البيانات البيبليوغرافية‬

‫‪-‬الستخلص خاص بقاعة البيانات البيبليوغرافية‬

‫‪-‬الوصف القنن لوعية العلومات‬

‫‪-‬الراجعة الجائية‬

‫‪-‬مراجعة علمات الترقيم‬

‫‪-‬الراجعة النهائية‬

‫‪-‬التحميل على قاعدة البيانات‪.‬‬

‫خدمات الستفيدين ‪:‬‬

‫توفر الشبكة مموعة متنوعة من خدمات العلومات تتخلص فيما يلي ‪:‬‬

‫•الب حث ف قوا عد البيانات الحل ية ال ت تقوم الشب كة ببنائ ها‬

‫وتديثهـا بصـفة دوريـة‪ ،‬وعـن طريـق هذه الدمـة يكـن‬

‫للمسـتفيد فـ إطار الشبكـة للحصـول على البيانات خاصـة‬

‫بالفراد القيديـن ضمـن قواعـد العلومات خـباء‪ ،‬باحثيـ‪،‬‬

‫‪129‬‬
‫أساتذة‪ ،‬موظفي‪ ،‬طلبة‪ ...‬وبيان عن النتاج الفكري الوجود‬

‫ضمـن قواعـد العلومات رسـائل جامعيـة‪ ،‬دوريات‪ ،‬تقاريـر‬

‫فنية‪...‬‬

‫•البحـث فـ قواعـد البيانات العاليـة التاحـة على ‪cd rom‬‬

‫ال ت تشترك الشب كة ف عدد من ها‪ ،‬م ثل قاعدة البيانات الطب ية‬

‫‪ medline‬والتربويـة ‪ eric‬واليويـة ‪life science‬‬

‫‪ collection‬والر سائل العلم ية العال ية ‪dissertation‬‬

‫‪ abstracts‬وغيها من قواعد البيانات العالية‪.‬‬

‫•البحـث فـ قواعـد البيانات الجنبيـة على الطـ الباشـر‬

‫‪ online‬حيـث تشترك الشبكـة فـ عدد مـن أكـب بنوك‬

‫العلومات العاليـة مثـل بنـك العلومات ‪ dialog‬و ‪stn‬‬

‫للحصول على أحدث ما ينشر ف العال من الباث التقدمة‬

‫ف متلف الجالت الت توفرها خدمات هذه البنوك من أكثر‬

‫من ‪ 1000‬بنك العلومات متخصص ف شت مالت العرفة‪.‬‬

‫•تبادل الر سائل اللكترون ية مع العال ي بالشب كة أو مع الفراد‬

‫ةاليئات الشتركـة فـ النظام رئاسـة الامعـة‪ ،‬الكليات‪،‬‬

‫الق سام‪ ،‬ال صال الركز ية‪ ...‬ي كن أي ضا تبادل اللكترون ية‬

‫عاليا من خلل النترنت‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫•الطلع على النشورات العلمية والثقافية والخبارية الصادرة‬

‫عـن متلف مصـال الامعـة الصـال الركزيـة‪ ،‬الكليات‪،‬‬

‫القسام‪ ،‬الخابر‪...‬‬

‫خدمات الاسبات والتصالت ‪:‬‬

‫يتطلب السـي اليـد لعمـل الشبكـة وضـع مباديـء وأسـس تدد وتنظـم اسـتخدام التطـبيقات‬

‫التكنولوجية ف مال الاسبات والتصالت منها ‪:‬‬

‫•أن تكون الشبكة مفتوحة با يضمن استيعاب كافة التطورات التكنولوجية الستمرة‪.‬‬

‫•تطبيق الواصفات العالية الاصة بالتصالت‪.‬‬

‫•الشتراك والرتباط بختلف شبكات التصالت وبنوك العلومات العالية‪.‬‬

‫•توفي عدد كاف من الوزعات ‪ serveurs‬ليواء قواعد العلومات‪.‬‬

‫•وضع عدد كاف من وحدات قراءة أقراص ‪ cd rom‬الت تصلت عليها الشبكة من‬

‫قواعد العلومات العالية‪.‬‬

‫•د عم ال ستفيدين بعدد كاف من النهايات على م ستوى متلف م صال وكليات وأق سام‬

‫الامعة‪.‬‬

‫•فتح الجال للرتباط بالشبكة من خارج الرم الامعي‪.‬‬

‫•دعـم الشبكـة بتقنيات متطورة للرتباط بالشبكات الخلرى وخاصـة منهـا شبكـة‬

‫النترنت‪.‬‬

‫التدريب ‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫يأخد التدريب العديد من الشكال‪ ،‬وهذا يتوقف بالدرجة الول بستويات الستفيدين وبنوعية بنوك‬

‫العلومات التـ تتيحهـا الشبكـة‪ ،‬ومدى حداثـة الجهزة والدوات السـتخدمة ومـن أهـم أشكال‬

‫التدريب ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1.7‬التعليم والتدريب ‪:‬‬

‫تستفيد الفئات العديدة من الفنيي والهنيي من برامج التدريب على خدمات التصال الباشر‪ ،‬وكذا‬

‫السـاتذة والباحثيـ والوظفيـ الذيـن ل يعملون مباشرة فـ الشبكـة وهـم يتاجون إل مـا يعرف‬

‫بال ستشعار و هو برنا مج تدر يب يغ طي آفاق م صادر الت صال البا شر‪ ،‬الطرق التب عة ف ا ستخدامها‬

‫وأغراضهـا وأهدافهـا‪ .‬ويتاج مثـل هذا النوع مـن التدريـب العاملون فـ الشبكـة والختصـون فـ‬

‫التصال‪ .‬يتم إعدادهم من خلل برنامج التعليم ف أقسام علوم العلم والتصال وعلوم العلومات‬

‫ونظريات البحث وال سترجاع وهذه البا مج تكون أشل وأوسع من برامج التدريب على استعمال‬

‫الط الباشر‪.‬‬

‫‪ 27‬التعليم الذات ‪:‬‬

‫يقوم ب عض الفني ي والباحث ي والوظف ي بتدر يب أنف سهم على خدمات الت صال البا شر با ستعمال‬

‫وثائق ومنشورات ورقية أو اللكترونية ويكون ذلك أحيانا من خلل الستعانة بختصي ف التصال‬

‫والعلومات أو الستعانة ببعض اللفات الاهزة للتدريب مثل ملف ‪ ontap eric‬أين تقدم أجوبة‬

‫جاهزة للباحثي لساعدتم ف مقارنة نتائج بثهم كما تستخدم ف تطوير خبات الباحثي الحترفي‪.‬‬

‫‪ 3.7‬التعليم بواسطة الاسوب ‪ :‬يتم ذلك على الط الباشر‪ ،‬حيث يقوم النظام بتغطية أسئلة ييب‬

‫عليها التكون ويلل الاسوب الجوبة‪ .‬وعندما يعطي التكون الجابة الصحيحة ينتقل البنامج إل‬

‫السؤال آخر‪ .‬أما إذا أعطى الطالب إجابة خاطئة فيد عليه الاسوب بتعليمات ليقوم بحاولة ثانية‪،‬‬

‫‪132‬‬
‫أو يوجه لعادة الدراسة عن هذه النقطة أو توجه إليه أسئلة أكثر بساطة‪ ،‬وف ناية التدريب يعطي‬

‫الاسوب تقرير للطالب عن الختبار‪.‬‬

‫ونظرا لن هذا النظام تبادل اتصال ‪ interactive‬فإنه يعتب ذا فائدة كبية ف تعلم البحث على‬

‫الط الباشر‪ ،‬وف غضون السنوات الاضية ظهرت عدة برامج ف هذا اليدان‪ .‬ومن أهم هذه البامج‬

‫أو أشهرهـا برنامـج ‪ medlearn‬لتعليـم نظام ميدليـن ‪ medline‬الذي تنتجـه مكتبـة الطـب‬

‫الوطنية المريكية‪ ،‬ويستغرق التدريب حوال أربع ساعات لستكمال البنلمج بأكمله‪.‬‬

‫‪ 4.7‬برامج شركات بنوك العلومات ‪:‬‬

‫تن ظم مع ظم الشركات ال ت تو فر خدمات ات صال البا شر برا مج تدريب ية للم ستفيدين على‬

‫اختلف مستوياتم من مبتدئي ومتقدمي ف مقابل مبالغ زهيدة‪ ،‬أو بدون مقابل كما هو الال ف‬

‫الكت بة الوطن ية الطب ية المريك ية وتتوي برا مج التدر يب على ماظرات وتدريبات عمل ية ف ت صميم‬

‫استرتيات البحث‪ ،‬وف استخدام النظام‪ ،‬كما تقدم برامج للتدريب ف اجتماعات المعيات الهنية‬

‫واللتقيات والؤترات وتتفاوت مدة التدريب بي نظام وآخر‪.‬‬

‫إضافة إل ما سبق تقدم شركات بنك العلومات برامج تدريبية للمتخصصي من ذوي البة‪ .‬وهذه‬

‫البا مج ت ستغرق عادة ن صف يوم أو يوم كا مل و هي إ ما تعال الوضوع أو النظام‪ ،‬وت تص برا مج‬

‫تدر يب معال ة النظام با ستراتيجية وفنون الب حث وخ صائص النظام‪ ،‬أ ما برا مج التدر يب الوضوع ية‬

‫فيتم خللا التركيز على بنك أو بنوك معلومات معينة‬

‫‪ 5.7‬برامج منتجي بنوك العلومات ‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫يع قد ب عض موز عي ومنت جي بنوك العلومات برا مج ودورات تدريب ية‪ ،‬الغرض من ها ا ستعمال بنوك‬

‫ـ عـن طريـق تعليـم ال ستفيدين كيف ية ا ستخدام هذه البنوك‪ .‬وتسـتغرق هذه‬
‫العلومات التـ ينتجوه ا‬

‫الدورات حوال نصف يوم كامل‪ .‬وفيما يلي بعض الهات الت تلعب دورا نشطا ف مال التدريب ‪:‬‬

‫•‬ ‫‪Chemical Abstracts Services‬‬


‫‪• Biosciennces Information Services‬‬
‫‪• Biological Abstracts‬‬
‫‪• Data Courrier , Inc‬‬
‫‪• Perdicasts , Ind‬‬
‫‪• Instituts for Scientific Information‬‬
‫‪• Institute for Electrical Engineers‬‬
‫‪• Amierican Psycological Association‬‬
‫ويل حظ أن هناك تعاون ملحوظ ب ي منت جي وموز عي بنوك العلومات وقوا عد البيانات ف‬

‫إعداد برا مج التدر يب‪ .‬مثال ذلك ما ي تم ب ي خد مة معلومات علو الحياء‪ ،‬وخد مة م ستخلصات‬

‫الكيمياء واللتان يعقدان برامج تدريبية بالتعاون مع موزعي خدمة التصال الباشر‪.‬‬

‫‪ 6 .7‬ـ أقسام علوم العلم والتصال وعلوم العلومات‪.‬‬

‫يب أن تلعب أقسام علوم العلم والتصال والعلوم العلومات والتوثيق دورها ف تدريس‬

‫مواد خدمات الت صال البا شر ببنوك العلومات إل جا نب تدر يس مواد أخرى أ ساسية أخرى م ثل‬

‫تكنولوجيا العلومات ونضم استرجاع وتزين العلومات والراجع اللكترونية والرقمية والعلم الل‬

‫وغي ها من الواد اله مة‪ .‬ويتاج تدر يس هده الواد إل ميزان ية مع تبة لد فع نفقات الت صال البا شر‬

‫خاصة وان عدد الطلبة ف هذه القسام ف تزايد مستمر‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫‪ 7.7‬تدريب خاص بستخدمي الشبكة‪.‬‬

‫انطلقا من الدور الذي تلع به الشبكة ف تنم ية الهارات والقدرات الفن ية للقوى البشرية‬

‫العاملة بالشبكة وبالقسام والصال الت لا علقة مباشرة ودائمة بالشبكة وكدا جهور الستفيدين من‬

‫باحثي وأساتذة وموظفي وطلبة وغيهم من الفراد واليئات والؤسسات يطلب من القائمي على‬

‫الشبكة إعداد دورات تدريبية منتظمة على النحو التال‪.‬‬

‫•تدر يب الطارات والعوان اللز مة للع مل ف الق سام التاب عة للشب كة من خلل إيفاد‬

‫خباء ومتصي‪.‬‬

‫•تدر يب عام للم ستفيدين من الشب كة بتنظ يم دورات تكوين ية ق صية تقدم في ها‬

‫البادئ الولية للتعامل مع الشبكة ما يزيل الواجز النفسية لدى فئة ل يستهان‬

‫با من الساتدة والطلبة‪.‬‬

‫•التدريـب فـ الارج لطارات الشبكـة مـن خلل حضور دورات تدريبيـة أو‬

‫ملتقيات ورش علمية الكتساب مهارات وخبات عال ية وتكينهم من مسايرة‬

‫التقدم العلمي والتقن‪.‬‬

‫وتشمل البامج التدريبية عموما‬

‫‪-‬العلم الل‬

‫‪-‬بناء قواعد البيانات‬

‫‪-‬البحث الباشر ف قواعد البيانات‬

‫‪-‬تسويق العلومات‬

‫‪-‬نظم الدارة الديثة‬

‫‪135‬‬
‫‪.8‬خدمات أخرى‬

‫يكن للشبكة الامعية للمعلومات تقدي خدمات متنوعة نذكر منها‬

‫ـا‬
‫ـد ف ـ تكنولوجيـ‬ ‫•إصـ‬
‫ـدار منشورات تتوي على الديـ‬

‫العلومات‪.‬‬

‫•إصـدار بيوغرافيات لنشورات الامعـة والكليـة والقسـام‬

‫والخابر‪.‬‬

‫•القيام بالعديد من النشطة التسويقية بغرض التعريف بدمات‬

‫الشبكة ومصادر العلومات التوفرة با ويكون دلك من خلل‬

‫تنظيم معارض ملتقيات ندوات مؤترات‪.‬‬

‫التعاون مع اليئات والنضمات الدولية مثل‬

‫ـ البنامج العام للمعلومات ‪ PGI‬التابع لنظمة اليونسكو‬

‫ـ النظام الدول لترقيم الدوريات ‪ISSN‬‬

‫ـ النظام الدول للعلوم والتكنولوجيا الزراعية ‪AGRIS‬‬

‫ـ الشبكة الفريقية للتوثيق والعلومات ‪PADIS‬‬

‫‪ .9‬الطط الستقبلية‬

‫ل كي تض من الشب كة بقاء ها وا ستمرارها من الضروري إن تع مل دو ما على‬

‫تطو ير نشاط ها ف ال ستقبل من خلل عدة ماور رئي سية تدف جيع ها إل تو سيع‬

‫نطاق الدمات الت توفرها لجتمع الستفيدين مثل‬

‫‪ ...a‬توسيع قواعد البيانات الحلية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ .b‬زيادة مصادر العلومات بالشتراك ف بنوك العلومات العالية‪.‬‬

‫‪ .C‬توسيع عمليات تبادل العلومات مع اليئات والنظمات العربية والعالية‪.‬‬

‫‪ .D‬تعظيم الستفادة من شبكات العلومات العالية مثل شبكة النترنت‪ ،‬والشبكة‬

‫الروبية ‪. EUNET‬‬

‫‪ .E‬العمل على الستفادة من خدمات الوسائط التعددة ‪. MULTIMEDIA‬‬

‫‪ .F‬الدخول كطرف فعال ف إنتاج قواعد البيانات على ‪ cd- rom‬لتسويقها مليا وخارجيا‪.‬‬

‫‪ .G‬توسيع خدماتا إل مؤسسات أخرى جامعية وتكوينية واقتصادية واجتماعية وثقافية‪..‬إل‬

‫اللصة ‪:‬‬

‫ل يكـن أن نزم بأن الشبكـة الامعيـة للمعلومات هـي العصـا السـحرية التـ تلـ مشكلة‬

‫التصال بالوسط الامعي‪ ،‬لكن ل ينعنا هذا من القول أنا ستساهم بنسبة كبية ف إياد دينامكية‬

‫معلومات ية‪ ،‬وخلق فضاء ي قق سيولة العلومات بالام عة‪ ،‬ويذلل العد يد من ال صعوبات ال ت توا جه‬

‫السيين والباحثي ف التزود بالعلومات من الصال العلمية والدارية والبداغوجية الوجودة بالامعة‬

‫ويتم ذلك من خلل بناء قواعد معلومات متخصصة يعتمد ف تصميمها على تقاني موحدة بي كافة‬

‫الامعات الزائرية‪.‬‬

‫إن إشكالية التصال لزالت قائمة ر غم الستفادة من خدمات العد يد من الدوات والتقنيات مثل‬

‫الا تف والتلغراف والفا كس وغي ها وير جع ذلك بالدر جة الول إل مدى تأث ي مت مع العلومات‬

‫بتكنولوجيا ته الختل فة على أفراد الام عة بش كل عام وخا صة من هم الباحث ي وال سئولي والداري ي‬

‫وإطارات الكتبات لذا فإن رغبت هم الال ية هي تطو ير الت صال الام عي بش كل يعله ف م ستوى‬

‫‪137‬‬
‫القاييس الدولية من حيث أساليب وطرق التصال‪ ،‬وأشكال الواد الستخدمة لذا الغرض‪ ،‬وسريان‬

‫الادة التصالية ف الامعة‪.‬‬

‫إن إنشاء شب كة جامع ية للمعلومات أ صبحت أك ثر من ضرورة‪ ،‬ول عل العد يد من الامعات الزائر‬

‫شرعت ف تقيق هذا الطلب من دون قصد كما هو الال بالنسبة للجامعات الت علمت على أتتة‬

‫أر صدتا الوثائق ية‪ ،‬وأن شأ‪ ،‬قوا عد بيانات متعددة ومتل فة ك ما هو الال بالن سبة لام عة الم ي ع بد‬

‫القادر للعلوم السلمية بقسنطينة وجامعة فرحات عباس بسطيف وغيها‪ ،‬ومن الامعات من قامت‬

‫بوضع خطط متكاملة لنشاء شبكة للمعلومات كما هو الال بالنسبة لامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬وما‬

‫يب التركيز هنا هو ضرورة التعاون ف هذا الجال لن شبكة أصل لبد أن تبن على أساس تعاون‪،‬‬

‫لذا يقتضي المر التنسيق ما بي كافة الؤسسات الامعية الزائرية با فيها مراكز البحث والعاهد‬

‫والدارس العليا‪ ،‬حيث يب علينا التفكي ف تقيق الشبكة الامعية الوطنية‪.‬‬

‫الراجع‬

‫‪1‬ـ حروش‪ ،‬أودري‪ .‬تقنيات العلومات ف الكتبات والشبكات‪ .‬ترجة حشمت قاسم‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة‬

‫اللك عبد العزيز العامة‪.1999 ،‬‬

‫‪2‬ـ حسن عماد مكاوي‪ ،‬تكنولوجيا التصال الديثة ف عصر العلومات‪ ،‬ط ‪ ،1‬القاهرة‪..1993 ،‬‬

‫‪3‬ـ حسن متول عبد ال‪ .‬نظم الواقع التخلي أو تسيد اليال ‪ :‬التاهات الديتث ف الكتبات‬

‫والعلومات‪ .‬ع ‪.1995 ،4‬‬

‫‪ 4‬ـ عبد الرزاق يونس‪ ،‬تكنولوجيا العلومات‪ ،‬ط ‪ ،1‬عمان‪ ،‬جعية عمال الطابع التعاونية‪.1989 ،‬‬

‫‪ 5‬ـ عبد اللطيف صوف‪ .‬العلوماتت اللكترونية وإنترنت ف الكتبات‪ .‬قسنطينة ‪ :‬مطبوعات جامعة منتوري‬

‫قسنطينة‪.2001 .‬‬

‫‪ 6‬ـ عبد الطيف صوف‪ .‬العومة وتديات الجتمع الكون‪ .‬قسنطينة‪ ،‬مطبوعات جامعة منتوري قسنطينة‪.2001 ،‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ 7‬ـ عبد الجيد الرفاعي‪ ،‬العلومات بي النظرية والتطبيق‪ ،‬ط ‪ ،1‬دمشق‪ ،‬الركز القومي للمعلومات‪.1988 ،‬‬

‫‪ 8‬ـ عفيفي ممود‪ .‬التطورات الديثة ف تكنولوجيا العلومات‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار الثقافة للنشر والشهار‪.1984 ،‬‬

‫‪ 9‬ـ شعبان عبد العزيز خليفة‪ ،‬التقنيات الديثة ودورها ف الشبكات العربية للمعلومات‪ ،‬تونس‪ ،‬تقنيات العلومات‬

‫والتصال ف الوطن العرب ‪ :‬تديات الستقبل‪.1991 ،‬‬

‫‪ 10‬ـ صال إساعيل‪ ،‬التقنيات الديثة ودورها ف الشبكات الوطنية للمعلومات‪ ،‬تونس‪ ،‬تقنيات العلومات‬

‫والتصال ف الوطن العرب ‪ :‬تديات الستقبل‪.1991 ،‬‬

‫‪ 11‬ـ ظافر أبو القاسم بديري‪ ،‬النترنت وانعكاساتا على الكتبيي‪ ،‬دمشق الستراتية العربية للمعلومات ف‬

‫عصر النترنت‪.1999 ،‬‬

‫‪ 12‬ـ عبد الميد أعراب‪ ،‬الكتبات الامعية بالزائر واقع وآفاق‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الكتبات ف عصر‬

‫العلومات‪.2000 ،‬‬

‫‪ 13‬ـ عبد اللطيف الصوف‪ ،‬الكتبات على طريق متمع العلومات‪ ،‬تونس‪ ،‬الكتبة اللكترونية والنشر اللكترون‬

‫وخدمات العلومات ف الوطن العرب ‪.2001‬‬

‫‪-14‬عبد الالك بن السبت تكنولوجيا العلومات واتاهاتا على مستوى انظمة التصال والعلومات جامعة منتوري‬

‫قسنطينة تكنولوجيا العلومات والتشريعات القانونية ‪.2000‬‬

‫‪-15‬عبد الالك بن السبت علقات الؤسسات التوثيقية بالوردين‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬تكنولوجيا العلومات‬

‫وتطبيقاتا بالكتبات الامعية الزائرية‪.2001 ،‬‬

‫‪ 16‬ـ عبد الالك بن السبت‪ ،‬معتقات إنشاء شبكة الوطنية للمعلومات ‪ :‬الزائر نودجا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬نو الستراتيجية‬

‫لدخول النتاج الفكري الكتوب باللغة العربية ف الفضاء اللكترون‪.2001 ،‬‬

‫‪ 17‬ـ عبد الالك بن السبت الشبكات العربية للمعلومات‪ ،‬دمشق‪ ،‬الستراتيجية العربية للمعلومات ف عصر‬

‫النترنت‪.1999،‬‬

‫‪18‬ـ عز الدين بودربان‪ ،‬تربة جامعة قسنطينة مع النترنت بي الفادة والصعوبات دمشق الستراتيجية‬

‫العربلية الوحدة للمعلومات ف عصر النترنت ‪.2000‬‬

‫‪139‬‬
‫ـ علء الدين فهمي اخر التطورات التكنولوجية ف علوم العلوماتـ القاهرة تكنولوجيا ف علوم العلومات‬19

1998 ‫القاهرة تكنولوجيا العلومات ف مصر‬

‫ استخدام النترنت ف الكتبات ومراكز العلومات الستراتيجية العربية الوحدة‬.‫ ـ عمر عباس الشريف‬20

.1999،‫للمعلومات ف عصر النترنت‬

Bien venue sur easy concept , la société offrant une informatition clé main: de – 21

l’achat du matériel à la création de votre site internet professionnel original. Easy-


consept est à votre écoute pour la réalisation, le référence ment et la maintenance de
/vos projets le net.htt://www.easy-concept.com

cahier des charges pour l’informatisation d’une BM/ Association des Directeurs de .22

Bibliotéques Départementales de prêt ADBD


htt://www. Adbdp. Asso.fr/ outils/ infogestion/ccinfobds.htm
-htt m//www.geosciences. Univ

Colloque international“Les étude françaises valorisées par les nouvelles .23

technologies d’information et de communication“ University of Toronto 12-13 mai


…2000 La diffusion du savoir Les modes d’apprentissage Le public ciblé et le touché

http :www.tech-quimper.fr/ 5 Cassp. HtmI


cvanden a uottawa :ca. Christian Vandendorpe(Ottwa)- professeur à l’université .24

.d’ottawa, spécialiste des theories de la lecture, Intervieiew du 19/02/2001

140
‫مس تقبل ا لم كتبة في وجود ا لن ترنت‬

‫تعتـب النترنـت مـن الدوات التكنولوجيـة الديثـة التـ أصـبحت قبلة لختلف فئات‬
‫الجت مع نظرا ل ا توفره ل م من إمكانيات التواصل بينهم عن طر يق الب يد اللكترو ن‪ ،‬أو من خلل‬
‫الحاد ثة اللكترون ية ال ت توفره الشب كة‪ ،‬أو الد يث الات في‪ .‬ك ما أن النتر نت هي أداة لختراق‬
‫الواجز الرقابية على العلومات والعارف الحمية لدى جهة معينة‪ ،‬أو بلد معي‪ ،‬بكم خواصها‬

‫•مقدرة النترنـت اختراق الواجـز الرقابيـة على العلومات والعارف التـ ل تدـ قبول‬
‫سياسيا أو اجتماعيا ف هذا البلد أو ذاك‬
‫•النتر نت كو سيلة سهلة ورخي صة ف الب حث عن العلومات بش كل آ ن و سريع إ ما‬
‫لغراض بثية ودراسية أو لغراض اقتصادية وتارية أو بدف ترويي أو خلف ذلك‬
‫•النتر نت و سيلة مثال ية بوا سطتها ي كن ال صول على الدرجات العلم ية أو الهن ية من‬
‫الامعات أو العاهد والكليات الت تشجع على التعليم عن بعد‪.‬‬
‫• العامليـ فـ الكتبات ومراكـز العلومات مـن أكثـر الفئات الهنيـة التـ نظرت وتنظـر‬
‫للنترنت بعيني متفاوتتي ومتباينتي‬
‫• نظرة مرح بة ومتعط شة كون النتر نت ي كن ل ا أن تكون ساعدا أي نا ل م ف تنف يذ‬
‫أعمالم وف تقدي خدمات متميزة وسريعة لزبائنهم كالت يلمون با منذ زمن بعيد‪ .‬بل‬
‫إن النترنت تكاد تكون النموذج الذي كان يتطلع إليه منظرو الدمات العلوماتية الذين‬
‫يعود الك تبيون إل أعمال م وكتابات م عند ما كانوا يتنبؤن ب ستقبل الدمات العلومات ية‬
‫مثل فانيفر بوش وليكليدر وغيها‪.‬‬
‫•نظرة التوجـس والريبـة والذر مـن هذا" العملق" الذي يكـن له أن " يأكـل الخضـر‬
‫واليا بس" ف طري قه‪ .‬ومرد هذه النظرة يعود إل إمكانيات النتر نت العال ية "ومواهب ها"‬
‫التعددة الت قد تسحب البساط من تت أقدام العاملي ف الكتبات ومراكز العلومات‬
‫والذيـن اسـتطاعوا الحافظـة على هذه الهنـة وتطويرهـا وتكينهـا مـن سـحب اعتراف‬
‫الجتمع با كمهنة مهمة‪ ..‬بل واستطاعوا إقناع الامعات بإعداد برامج الدراسات العليا‬
‫الت تنح الاجستي والدكتوراه ف هذا العلم ما يعن الكثي ف ترسيخ مكانة هذه الهنة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫ل يكـن للنترنـت أن تعوض الكتبـة لسـباب قدمهـا مارك هينـق فـ مقالة نشرهـا فـ‬
‫‪: American Libraries‬‬

‫* ل يوجد كل ما نتاجه على النترنت‬

‫•النترنت عبارة عن مكتبة ضخمة غي منظمة‬


‫•الاجة اللحة لتابعة جودة ما ينشر على النترنت‬
‫•ما تهله من النترنت قد يضرك أكثر ما ينفعك‬
‫•كتاب وا حد إقلي مي كا مل؟ تنا مي وارتفاع عدد الكتبات ال ت تشترك ح ت تنخ فض‬
‫السعار‪ ,‬مع إياد ضوابط "لتحجيم طمع" بعض الناشرين‪ ,‬وهو ما يتاج إل دراسات‬
‫علمية معق مة وإل تشريعات منطقية قابلة للتطبيق والتبن وجعيات ذات سلطات نافذة‬
‫"تب" الميع اختياريا على التماشي معها‪.‬‬
‫•الكتاب التقليدي‪ :‬ميزات طبيعية‪ ،‬والكتاب اللكترون‪ :‬ميزات مصطنعة‬
‫•ل جامعة بدون مكتبة‬
‫•افتراضية بالكامل‬

‫إن مشكلت النترنت والتصال با ذات أثر واضح على الفادة الثلى من التقنيات الديثة‬
‫ف مالت العلومات وإتاحتها‪ ,‬وبالتال التفكي ف الفهوم الرقمي الفتراضي للخدمات العلوماتية‬

‫إن الفهوم الديد الذي ابتدعه البيطان بريستور كاهل يعتمد على أرشفة النترنت وما‬
‫ينشـر فيهـا بدف حفظـه للجيال القادمـة‪ .‬وبعـد ذلك ابتكـر فكرة الكتبـة اللكترونيـة التنقلة‬
‫‪ ,Bookmobiles‬الت تُتيح – بساعدة النترنت – الوصول إل العارف النسانية بسعر‬
‫زهيد ل يتجاوز دولرا واحدا للكتاب الواحد‪.‬‬

‫وتتمحور فكرته هذه بالعتماد على جهاز حاسوب مع طابعة ليزر ملونة وماسحة‬
‫ضوئية وماكينة تغليف سريع وصحن التقاط هوائي يربطه بالنترنت‪ ،‬كل ذلك ف سيارته‪ .‬وما‬
‫على الستفيد إل أن يتار الكتاب‪ ،‬فيقوم سائق سيارة مكتبة النترنت التنقلة أو الوظف الرافق‬
‫بتن يل الكتاب للم ستفيد من النتر نت‪ ,‬ون سخه وتليده‪ ،‬ث ت سليمه للم ستفيد ف دقائق مقا بل‬
‫دولر واحد‪ .‬وتكفي عشرون دقيقة فقط لتجهيز الكتاب الذي يقع ف نو ثلثائة صفحة‪ .‬وإذا‬
‫ـاعة‪.‬‬‫ـز ثلثي ـ كتابا ف ـ السـ‬ ‫ـتطيع تهيـ‬‫ـك تسـ‬ ‫ـع طابعات مثل فإنـ‬‫ـك أربـ‬ ‫كان لديـ‬

‫‪142‬‬
‫لقد أعجب باحث ف جامعة هارفارد بالفكرة‪ ،‬وقال إن إعارة الكتاب ث إرجاعه عند إعادته إل‬
‫مكانه ف الكتبة يكلف دولرين‪ ,‬ولذا فإن إعطاء نسخة منه دون إعادتا ‪ -‬مع بقاء الكتاب ف‬
‫مله ‪ -‬سيكون أقل كلفة‪.‬‬

‫ويتساءل آخرون عن السباب الت تنع نسخ جيع الكتب على قرص ليزر ضخم‬
‫ليتم بيعه؟‬

‫ويرد كا هل أن نا لن نكون قد فعل نا شيئا‪ ,‬فالنتر نت اليوم بثا بة الكت بة العال ية ال ت تتزن كل‬
‫ش يء‪ ،‬وبإمكا نك الو صول ل كل ما تر يد من خلل ا‪ ,‬وإن كا نت العارف ل تن قل كاملة ب عد‬
‫للنترنـت‪ .‬ويتمنـ كاهـل أن يقتنـع الناس بالفكرة‪ ,‬وإذا تـ ذلك فسـنرى الكتبات التنقلة‬
‫‪ Bookmobiles‬توب شوارع الدن والرياف ف شت أناء العال لتسهل الصول على‬
‫الكتاب وتيسر تيئة العرفة لريديها‪.‬‬

‫و قد قام كا هل بن قل الفكرة لله ند‪ ,‬ح يث تقوم اليوم مكتبتان من هذا النوع بن سخ الك تب من‬
‫النتر نت مباشرة‪ .‬وي تم العداد لطلق ن و ثلث ي مكت بة أخرى جيع ها عبارة عن حا سوب‬
‫وطابعة وناسخة ضوئية وطبق التقاط للتصال بالنترنت‪ .‬وهناك حديث عن أن الصي تستعد‬
‫لسـتباق الركـب لتقوم مـع النـد بنقـل مليون ونصـف الليون كتاب على الشبكـة العاليـة‬
‫للمعلومات‪ -‬النترنت‬

‫العوقات‪:‬‬
‫هذا الشروع ‪ -‬شأنه شأن بق ية الشروعات الماثلة ‪ -‬ليس بدون مشكلت أو صعوبات‪ .‬وكل‬
‫الشروعات الطموحـة يعترضهـا العديـد مـن الصـعوبات‪ .‬وأول مـا يعترض هذا الشروع مـن‬
‫العوقات‪:‬‬

‫•التحدي الول م سألة عدم توا جد الكم الائل من العر فة البشر ية على النتر نت‪ .‬ون قل‬
‫هذه العر فة الن سانية من أشكال ا وو سائطها الال ية لت صبح قابلة للتا حة على الشب كة‬
‫العال ية ل يس بال مر اليّن‪ .‬فالوليات التحدة المريك ية – مثل – لدي ها أك ثر من ‪16‬‬
‫مليون كتابا ف مكتباتا‪ ,‬ل يُحوّل إل الشكل الرقمي إل عشرات اللف منها‪ .‬ناهيك‬
‫عن بلي ي الك تب ف مكتبات العال ال ت تتاج لقدرات ضخ مة لتحويل ها إل الش كل‬
‫الرقمـي‪ ،‬الذي يعتـب التطلب الول لعمليـة التاحـة بواسـطة شبكـة النترنـت‪ .‬ويعول‬
‫كا هل – وكذلك الهتمون بذا ال مر– على الفراد الذ ين بإمكان م ال سهام ف هكذا‬

‫‪143‬‬
‫مشروع‪ ،‬إما بالتطوع لنسخ الكتب إل النترنت – مثلما يقوم به العديد من الناس ف‬
‫الوليات التحدة مثل – أو بالتبع با يقق شيئا من ذلك‪.‬‬
‫•لو نظرنا إل هذه السألة فيما يص وطننا العرب لوجدنا أننا أكثر حاجة إل مثل هذه‬
‫المشروعات‪ ،‬وبا صة إذا سلّمنا أن نا أ قل حظّا ف توا جد الكتبات "الؤهلة" للخد مة‬
‫العامة‪ ،‬مقارنة با يتوافر ف البلدان الغربية‪ .‬وكذلك نن ف حاجة أكثر للتقدم الفكري‬
‫والعلمي ‪-‬للحاق بالركب – مقارنة أيضا مع حالة البلدان التقدمة‪.‬‬
‫•أما التحدي الثان فيتمثل ف مسألة حقوق اللكية الفكرية وحقوق التأليف والنشر الت‬
‫تتوسـع كـل عام لتشمـل أشياء ل تكـن مسـوبة كملكيات فكريـة فـ السـابق‪ .‬ففـي‬
‫الوليات التحدة – مثل – كا نت اللك ية الفكر ية تنت في برور ‪ 28‬عاما على الن شر‪.‬‬
‫وهذا يتطلب أن يكون الُنتج مسجل لدى جهة معينة‪ ,‬حت يُصنف كملكية فكرية‪ .‬وقد‬
‫أ صبح كل ش يء ف أمري كا ملك ية فكر ية م نذ ‪ 1978‬بش كل تلقائي‪ ,‬ح ت لو ل‬
‫يُسجّل لدى أي جهة‪ .‬ث مُدّدت الفترة إل سبعي عاما بعد وفاة الؤلف‪.‬‬
‫•وكذلك يظهر على السطح مشكلة أخرى تتمثل ف الصعوبة الت تدها دور النشر عند‬
‫الب حث عن أ صحاب حقوق الن شر‪ ,‬وبا صة ب عد وفاة الؤلف وذلك بتت بع ورث ته‪ ,‬م ا‬
‫يكلف أموال كبية تعوق ف معظم الحيان تيئة الكتاب للنشر مددا بالطرق الديثة‪.‬‬
‫•لقد ت تكوين جاعة لدارة حقوق النشر والتأليف وتسهيل التعاطي معها‪ ,‬وذلك بقيادة‬
‫أسـتاذ قانون بريطانـ فـ جامعـة اسـتانفورد تتـ مسـمى ‪Creative‬‬
‫‪ . commons‬وت تأسيس موقع لا على النترنت يستطيع الؤلف من خلله أن‬
‫يتار من بنود اللك ية الفكر ية ال ت ير يد التخلي عن ها‪ ,‬وتلك ال ت ير غب الحتفاظ ب ا‪,‬‬
‫وروادهـا حاليـا أولئك الذيـن ينشرون أعمالاـ على النترنـت‪ .‬ويشمـل هذا الوقـع –‬
‫بالضا فة إل العلومات ال ساسية لذه الما عة وأهداف ها والبنود الختل فة لقوق الن شر‬
‫والتأليف – أكثر من ‪ 400‬ألف وصلة ‪ Links‬لواقع مهمة ومتلفة تساعد ف إتام‬
‫أهداف هذه الماعـة‪ .‬ولقـد بدأ هذا الشروع بالكتـب‪ ,‬وهناك فكرة لتوسـيعه ليشمـل‬
‫الفلم والغان والصور ومتلف وسائط حفظ ونقل العرفة البشرية‪.‬‬
‫أمية معرفية أم تكنولوجية‪:‬‬
‫لقد أظهر تقرير اليونسكو ( ‪ ) 2003 – 2002‬أن نو ‪ 8‬مليي من أطفال العرب غي‬
‫ملتحقي بالدرسة‪ ،‬منهم حوال خسة مليي فتاة‪ .‬وقد أشار التقرير إل أن البنات – مت مُنحن‬
‫الفرصة – ينج حن بنسب أفضل من الولد‪ ،‬وأنن ينهي درا ساتن الولية والثانوية ف مع ظم‬
‫الحيان‪ .‬وقـد أظهـر التقريـر أن ‪ 35‬مليون طفـل ( ‪ % 54‬منهـم ذكور ) التحقوا بالدارس‬

‫‪144‬‬
‫خلل العام الدرا سي ‪ ،99/2000‬ال مر الذي يع ن أن واحدا من كل خ سة أطفال خارج‬
‫الدرسة ‪ .‬وقد بي التقرير أن نسبة المية ف الدول العربية تصل إل شخص من بي كل ثلثة‬
‫رجال‪ ,‬وواحدة بي كل امرأتي‪ .‬وهذا يعن أن الدول العربية مطالبة أول بالعمل الاد والدءوب‬
‫للتغلب على هذه الميـة التـ تتضاعـف ماطرهـا فـ عال ل يعرف مكانـا لنـ ل يعرف‪.‬‬
‫وهذه الم ية التعليم ية يضاف إلي ها أم ية أخرى يت صف ب ا كل من ل يعرف‪/‬يت صل بالنتر نت‬
‫وبالفضاء اللكترون‪ .‬إننا مقبلون على عهد سيكون للتصال اللكترون ‪Connection‬‬
‫الدور الكب ف تسيي‪/‬تديد مسار التطور العلمي والضاري ف السنوات القليلة القادمة‪ .‬وكما‬
‫أن الدول العربيـة مطالبـة بالعمـل الاد والدءوب لحـو الميـة‪ ,‬فهـي كذلك مطالبـة لردم‬
‫الوة‪/‬الفجوة الرقمية ( النقسام الرقمي ‪ ) Digital–divide‬الت يزيد اتساعها يوما بعد‬
‫يوم جراء التطور التق ن الت سارع ف الغرب والشرق التقدم ي مقا بل التطور الب سيط‪ /‬الضع يف‬
‫الذي تشهده بلداننا العربية‪ ,‬ف زمن أصبحنا نصف الناس فيه بتصل ‪ connected‬وغي‬
‫متصــــــــــــــــــــــــــل ‪.disconnected‬‬
‫السباب العامة للتصال بالنترنت‪:‬‬
‫استحوذت النترنت على اهتمام كثي من الناس لسباب كثية ومتعددة‪:‬‬
‫• من الناس من اه تم ب ا لقدرت ا ف و صل الناس بب عض عن طر يق الر سال ( الب يد‬
‫اللكترون ‪,) Email‬‬
‫•منهـم مـن أفاد منهـا فـ التواصـل مـع عائلتـه وأصـدقائه بالحادثـة اللكترونيـة‬
‫‪ ،Chatting‬ث بالديث الاتفي من خللا‬
‫• من الناس من ان صب اهتما مه على مقدرة النتر نت ف اختراق الوا جز الرقاب ية على‬
‫العلومات والعارف الت ل تد قبول سياسيا أو اجتماعيا ف هذا البلد أو ذاك‬
‫• من الناس من تركّز اهتما مه على النتر نت كو سيلة سهلة ورخي صة ف الب حث عن‬
‫العلومات بشكل آن وسريع‪ ،‬إما لغراض بثية ودراسية أو لغراض اقتصادية وتارية‬
‫أو بدف ترويي أو خلف ذلك‬
‫• أن فئة من الناس وجدت ف النترنت وسيلة مثالية بواسطتها تكنوا من الصول على‬
‫الدرجات العلم ية أو الهن ية من الامعات أو العا هد والكليات ال ت تش جع على التعل يم‬
‫عن بعد‪.‬‬
‫• من ب ي كل فئات الجت مع العاملة‪ ,‬كا نت فئة العامل ي ف الكتبات ومرا كز العلومات‬
‫من أكثر الفئات الهنية الت نظرت وتنظر للنترنت بعيني متفاوتتي ومتباينتي‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫• نظرة مُرحّ بة ومُتعطّ شة كون النتر نت ي كن ل ا أن تكون ساعدا أي نا ل م ف تنف يذ‬
‫أعمالم وف تقدي خدمات متميزة وسريعة لزبائنهم كالت يلمون با منذ زمن بعيد‪ .‬بل‬
‫إن النترنت تكاد تكون النموذج الذي كان يتطلع إليه منظرو الدمات العلوماتية الذين‬
‫يعود الك تبيون إل أعمال م وكتابات م عند ما كانوا يتنبؤن ب ستقبل الدمات العلومات ية‬
‫مثل فانيفر بوش وليكليدر وغيها‪.‬‬
‫•أما النظرة الثانية فكانت نظرة التوجس والريبة والذر من هذا" العملق" الذي يكن له‬
‫أن "يأ كل الخ ضر واليا بس" ف طري قه‪ .‬ومردّ هذه النظرة يعود إل إمكانيات النتر نت‬
‫العالية "ومواهبها" التعددة الت قد تسحب البساط من تت أقدام العاملي ف الكتبات‬
‫ومرا كز العلومات والذ ين ا ستطاعوا الحاف ظة على هذه اله نة وتطوير ها وتكين ها من‬
‫سحب اعتراف الجتمع با كمهنة مهمة‪ ..‬بل واستطاعوا إقناع الامعات بإعداد برامج‬
‫الدراسات العليا الت تنح الاجستي والدكتوراه ف هذا العلم ‪ -‬ما يعن الكثي ف ترسيخ‬
‫مكانة هذه الهنة‪.‬‬
‫•إن وَجَلُ العلوماتيي والكتبيي من النترنت أم ٌر ف ملّه‪ ,‬ذلك أن كثيا من الناس يشعر‬
‫اليوم أن النترنت يكن لا أن تغن عن الكتبات ومراكز العلومات‪.‬‬
‫تأثي النترنت على الكتبات‪:‬‬
‫بر غم إقرار نا أن النتر نت – ف حد ذات ا – لي ست مكت بة ول ي كن ل ا وحد ها أن تغ ن نائ يا عن‬
‫الكتبة‪ ,‬إل أنه من الواضح أن لا تأثياتا اليابية والسلبية على الكتبات‪ * :‬تأثياتا اليابية كثية‬
‫نذ كر من بين ها بع ضا من ميزات ا و ما يتوا فق مع حديث نا هذا‪ .‬ف هي أول ت ثل "الع صب" بالن سبة‬
‫للمكتبات الفتراضية ال ت بدأ تفك ي علماء الكتبات والعلومات فيها م نذ زمن ل يس بالقر يب‪ ،‬وهذا‬
‫"العصب" يساعد الكتبات أيضا ف التواصل فيما بينها وتبادل العلومات‪ ,‬وتبادل السئلة والجوبة‬
‫الرجعية (ف حال برامج التعاون بي الكتبات)‪ .‬كما يساعد الكتبات فيما بينها على تبادل البيانات (‬
‫الفهارس النت جة ذات يا ) وتبادل الوثائق إليكترون يا‪ ,‬ناه يك عن كون ا ال سبيل ال سهل والر خص –‬
‫كوسيلة اتصال‪ -‬للبحث ف قواعد العلومات التخصصة دون الاجة إل الوسائل القدية عند إعداد‬
‫التصال باستخدام وسيلة التصال الباشر على الط ‪ ،‬كما أن النتشار الكبي للنترنت ف الكاتب‬
‫والنازل والكتبات جعلها جزءا ل يتجزأ من النسيج العلومات لكثي من الناس الذين ل يكن لم مال‬
‫أن يتصلوا بالكتبات أو يفيدوا منها ف السابق‪.‬‬
‫كذلك مـن التأثيات اليابيـة للنترنـت على الكتبات أناـ أسـهمت‪/‬وتسـهم فـ التزوّد‬
‫بالعلومات الديثـة جدا بشكـل ل يكـن يتـم فـ السـابق إل بالتصـال الباشـر الكلف ماديـا وعلى‬
‫حساب الوقت والهد أيضا‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫تأثي النترنت ف رسالة علمية‪:‬‬
‫ل قد أظهرت نتائج الدرا سة ال ت أجرا ها البا حث ف إطار أطرو حة الدكتوراه ‪ ،‬حول تأث ي النتر نت‬
‫على استخدام الكتبات‪ ،‬العديد من النتائج أهها ‪:‬‬
‫•سهولة الستخدام‬
‫•القل تكلفة‬
‫•إتاحة النسخ الورقية مقابل الرقمية للنترنت‬
‫•دقة العلومات‬
‫• مساعدة الكتبي وأخصائي الراجع‬
‫•سهولة الوصول للمعلومات ( بعن عدم الاجة للذهاب للمكتبة جسديا)‬
‫• الوقت (الذي يتاجه النسان للوصول للمكتبة)‬
‫•إمكانية الوصول لا ف أي وقت‬
‫•تعدد الصادر‬
‫•توقع وجود ما يريده النسان‪.‬‬
‫•القدرة على العمل مباشرة باستخدام ما حصل عليه من معلومات‬
‫• أكثر حداثة للمعلومات القدرة على البحث‪/‬التصفح دون الاجة لساعدة الكتبي‬
‫•الترويح عن النفس‬
‫•القدرة على الع مل ف مكا نك دون أن تكون مع أ حد ف الكت بة (إذا كا نت تمعات‬
‫الناس تضايقكك‬
‫•أكثر متعة عند التصفح‬
‫ولو حاولنا " رصد " أهم السباب للتصال بالنترنت فسنجد الت‪:‬‬
‫حداثة العلومات‪:‬‬
‫لعل أهم ما ييز النترنت هو ما تتميز به من قدرة " مثالية " لتحديث معلوماتا‪ .‬ولنتذكر الكتب‬
‫السـنوية ( كتـب القائق ) التـ كنـا نعتمـد عليهـا فـ الكتبات ( كلنـا يذكـر ‪Europa‬‬
‫‪ Book‬على سبيل الثال ) التـ كانـت تشترك فيهـا الكتبات ف طب عة سنوية‪ ،‬وذلك لتلب ية‬
‫احتياجات السـتفيدين العلوماتيـة فيمـا يتـص بنوعيـة تلك العلومات فـ أقسـام الراجـع‪.‬‬
‫إن أي تطور‪/‬تديث لعلومة ف ذلك الكتاب تنتظر عاما أو أكثر لتعديلها ف طبعة‪/‬نسخة الكتاب‬
‫القادمـة فـ العام اللحـق‪ ,‬وهـو المـر الذي ل يسـتغرق بضـع دقائق اليوم باسـتخدام الشبكـة‬
‫العنكبوتية للمعلومات‪ :‬النترنت‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫تعدد الصادر‪:‬‬
‫إن التصـال بالنترنـت ل يعنـ ترك وإهال الكـم الائل مـن العلومات التوافرة على‬
‫الو سائط التقليد ية‪ ،‬سواء الورق ية أو الحفو ظة على أشكال الايكرفورم الختل فة أو ال سمعبصرية‬
‫وغيهـا‪ .‬لكننـا – مـن جانـب – علينـا بالسـتخدام الذكـي فـ هذه الرحلة النتقاليـة‬
‫‪ Transition Period‬ال ت يت جه في ها مع ظم الناشر ين إل و ضع كل ما لدي هم على‬
‫الشبكة‪ ،‬بيث نوازن‪/‬نتار ‪-‬عند مارسة مهام التزود بصادر العلومات‪ -‬ما يتوفر رقميا‪/‬افتراضيا‬
‫وبي ما نتاج للوصول إليه من العلومات الت ل تصل بعد للشبكة العنكبوتية أو الت ل يتسنّ‬
‫بعـد لالكـي حقوقهـا أو الناشريـن أن يولوهـا إل أشكال رقميـة قابلة للتداول على النترنـت‪.‬‬
‫و من الضروري أن نع مل على توح يد الد خل‪/‬الل جأ للمعلومات (بوا بة العلومات) ب يث ي صبح‬
‫الستفيدون يفكرون بطريقة تلقائية ف مكان واحد يلجأون إليه عند الاجة للمعلومات( )‪ .‬وأيا‬
‫كان هذا الدخل‪/‬اللجأ‪ ,‬فيجب أن يستجيب لتطلبات واحتياجات الستفيدين العلوماتية‪ .‬وحيث‬
‫أصبح الناس يفكرون ف التصال بالنترنت تلقائيا للبحث عن العلومات‪ ,‬فإنه من الطبيعي أن‬
‫ت سعى الكتبات لو ضع متويات ا على النتر نت أو تيئة الدخول إلي ها عن طر يق النتر نت‪ ,‬وهذا‬
‫يقتضي تيئة الفهارس لتصبح متوافقة مع معايي وبروتوكولت ‪ ,IP‬وهو ما يوصف عادة بكونا‬
‫تعمـــــــل فـــــــ بيئة النترنـــــــت ‪.Web-Based‬‬
‫كذلك فإن النترنت ‪ -‬بالضافة إل ما سبق‪ -‬تساعد ف حرية العلومات ‪Freedom of‬‬
‫‪ Information‬لتتجاوز مشكلت الرقابة ‪ Censorship‬الت تفرضها العديد من‬
‫الدول‪ .‬وكذلك تُتيـح التسـاوي بيـ الناس فـ تيئة الوصـول للمعلومات ‪Information‬‬
‫‪ democracy‬فل تُحت كر العلومات ف مكان وا حد أو بلد وا حد أو لنس بعي نه‪ .‬وهذا‬
‫بدوه يسـهم فـ حريـة التفكيـ والريـة الفكريـة ‪ of Thought Freedom‬و‬
‫‪.Intellectual Freedom‬‬
‫مزايا النترنت‪:‬‬
‫ل قد عدد رائد حلق (‪ ،) 2001‬ف ب ثه حول تقو ي معلومات النتر نت‪ ,‬العد يد‬
‫من العايي عند اختيار مصادر العلومات ( من النترنت ) للبحوث منها الصداقية الت عدها أهم‬
‫خ صائص تقو ي العلومات‪ ,‬ودقت ها ( أي صحتها ) وتاري ها وشوليت ها وعقلنيت ها ( العتدال‬
‫والوضوعية والستقامة‪.‬‬
‫كما سرد يوسف ( ‪ ) 2000‬العديد من الزايا والصائص للنترنت نستأنس براية‬
‫ف هذا السياق‪ ,‬حيث ذكر أول أن النترنت مفتوحة ماديا ومعنويا‪ ,‬إذ بإمكان أي شبكة فرعية‬
‫أو مل ية أن ترت بط بالنتر نت وت صبح جزءا من ها ب صرف الن ظر عن موقع ها الغرا ف أو توجه ها‬

‫‪148‬‬
‫الدي ن أو الجتما عي أو ال سياسي؛ أن النتر نت عمل قة ومتنام ية ح يث حق قت ما ل تق قه أي‬
‫تقانه أخرى ف تاريخ البشرية‪ .‬لقد احتاجت خدمة الذياع نو ‪ 40‬سنة حت أصبح لديها ‪50‬‬
‫مليون مشتركا؛ واحتاجت خدمات التلفزة إل ‪ 13‬عاما والواسيب الشخصية إل ‪ 16‬عاما‬
‫لتحق يق م ثل ذلك الر قم‪ .‬في ما حق قت النتر نت ف نو ‪ 4‬أعوام أك ثر من ذلك الر قم وهو ف‬
‫تزا يد مطرد‪ .‬ففي ما كان الشتركون ف النتر نت يقدر عدد هم بأربع ي مليون مشترك نده اليوم‬
‫يتجاوز ‪ 300‬مليون مستخدما‬
‫‪3‬معلومات عشوائية‪:‬‬
‫بسبب أن النترنت تنمو بدون جهة أو جهات تنظيمية أو رقابية أو إدارية‪ ,‬فقد " تطاول بناؤها‬
‫" بشكل عشوائي غي منظم‪ .‬ور غم أن هناك مركات بث كثية ومتعددة وبلغات متلفة‪ ,‬فإن‬
‫النترنـت ل زالت تزخـر بواد ومصـادر ومعارف ل يكـن الوصـول إليهـا بسـهولة جراء الالة‬
‫العشوائية الت تعيشها‪ .‬وهو المر الت تتفوق فيه الكتبات على النترنت با يبذل فيها من جهود‬
‫تنظيمية وعلمية وإدارية وخدماتية‪.‬‬
‫‪ .4‬شعبية طاغية‪ :‬ل توجد وسيلة اليوم تضاهي ف شعبيتها النترنت‪ ,‬فهي وسيلة جاهيية وغي‬
‫مقصـورة على فئة معينـة‪ ,‬وبواسـطتها امتلك الفرد العادي قوة كـبية جدا بفضـل مـا تيئة مـن‬
‫خدمات مـن الراسـلت والعارف والداولت الاليـة والعقود والسـتفسارات وتبادل الصـور‬
‫والبيانات والعلومات وسهولة البحث عن العلومات إضافة إل مزايا التصال الاتفي بواسطتها‬
‫ـنجر‬ ‫ـريع بالاسـ‬‫ـة ‪ Chatting‬والتراســل السـ‬ ‫ـا واســتخدام وســائل الحادثـ‬ ‫أيضـ‬
‫‪.Messenger‬‬
‫‪ .5‬تارة اليكترونية‪:‬‬
‫ل توجد وسيلة إعلنية تضاهي النترنت ف الوقت الاضر حيث يقدر حجم التجارة‬
‫الليكترونية بي ‪ 100 – 65‬بليون دولر‪ ,‬أكثر من نصفها من نصيب الوليات التحدة‪ ,‬ومن‬
‫القرر أن يكون قد ارتفع حجمها مع ناية هذا العام (‪ ) 2003‬إل نو واحد ونصف ترليون‪.‬‬
‫التطور الستمر‪:‬‬
‫لقد أحدثت النترنت تول كبيا ف مفهوم صناعة العلومات وسرعة انتشارها لدرجة امت‬
‫معها فوارق الزمن وبعد السافات‪ .‬فقد تول العال – بفضل هذه الوسيلة – إل شاشة صغية‬
‫بقارا ته الشا سعة وشعو به الختل فة وأجنا سه التعددة ال ت أ صبح من خلل ا لفراد يتزايدون ف‬
‫منازلم ومكاتبهم‪.‬‬
‫معلومات مفيدة أم وسيلة ترفيه وتسلية‪:‬‬

‫‪149‬‬
‫و ف ذات ال سياق عدّد أ حد منا صري الكتبات عشرة أ سباب لبقاء الكتبات ف أداء‬
‫مهام ها‪ ،‬شري طة أن يع مل القائمون علي ها على تد يد هويت ها‪/‬ر سالتها ‪ ،mission‬وتد يث‬
‫أهداف ها وتطو ير ال سبل الكفيلة بتحق يق تلك الهداف‪ .‬و من أ جل الحاف ظة علي ها ولئل ت صبح‬
‫رمزا "لعال الطبوعات التـ فـ طريقهـا للنقراض"‪ ,‬على الكتبات أن تصـبح قادرة على خدمـة‬
‫الباحثي أينما كانوا بيث تكنهم من التجول ف كنوزها من أي مكان وف أي وقت‪ .‬ويقول‬
‫منا صر الكتبات الشار إل يه أن الكتبات العا مة وجدت لتب قى‪ ,‬فل "ت طط لغلق البواب" ف‬
‫الستقبل القريب( )‪ .‬لقد جاء ف تعداده لتلك السباب مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن ر سالة النتر نت الول هي الترو يح والت سلية ول يس التعل يم أو الترب ية أو العر فة‪ .‬وبر غم‬
‫الكم الائل من مصادر العلومات (العلمية والثقافية) مثلما يتوفر على بعض الواقع ‪-‬ومن خلل‬
‫روابـط مكتبـة النترنـت العامـة ‪ IPL.org‬أو كشاف الكتـبيي على النترنـت ‪Lii.Org‬‬
‫وخلفه ما‪ -‬فإن ال سبب الرئ يس وراء دخول النتر نت مع ظم النازل هو كون ا و سيلة ت سلية‪.‬‬
‫وب صرف الن ظر ع ما يقوله‪/‬يدع يه مع ظم الناس‪ ,‬فإن م يشترون أجهزة الا سوب ويشتركون ف‬
‫النترنت لنفس السباب الت يشترون من أجلها التلفاز ويشتركون من أجلها ف مطات البث‬
‫التلفزيون الشفر‪ .‬وبلغه التابعي والشاهدين فلنا (النترنت) مثل قناة ‪ HPO‬وليست فقط من‬
‫أجل ‪C-SPAN‬أو‪THOMAS .‬‬
‫‪ .2‬والنتر نت كون ا و سيلة ت سلية‪ ,‬ف هي ‪ -‬بطب عه الال ‪ -‬مكان للت سويق‪ .‬وأ صبحت و سيلة‬
‫"تك سّب"‪ ،‬ومكان لع قد ال صفقات‪ .‬ولذا يتجلى قانون قريشام ‪( Gresham‬الذي يقت ضي أن‬
‫الواقـع السـيئة تطرد‪ /‬تطغـي على الواقـع الفيدة اليدة)‪ .‬ولذا فهناك مـن مواقـع التسـلية‬
‫‪ Entertainment‬أضعاف ما هو موجود من الوا قع الادة على النترنت‪ ,‬برغم صعوبة التفريق‬
‫بي الفئتي‪ .‬وستصبح النترنت مرتعا "للعبي" الكبار (أمثال دزن) بيث تصبح أكثر مركزية‬
‫مع تنا مي "العلومات بالت سلية" ‪ ،Infotainment‬و ستختفي الوا جز ب ي الدعا ية والعلن وب ي‬
‫مصـادر العومات الادة مـع تزايـد إعلنات ‪ Pop-UPs‬وترويسـة العلناتـل ‪ Banners‬على‬
‫رؤوس الصـفحات التـ تتلئ بالعلنات الضيئة ‪ .Flashing‬لقـد كانـت الدوريات والكتـب‬
‫العلميـة بنأى عـن الدعايـة والعلن‪ ،‬بيـث ل يتشارك شيـء فـ أسـباب وجودهـا مـع الدف‬
‫العلمي‪ .‬وعليه‪ ,‬فل نتوقع أن تتخلص النترنت من إشكالت الودة ف الواقع إذا كانت الدوافع‬
‫الدعائية والت سويقية تتدا خل مع الهداف العلمية ف تر يك عجلة وهيئة وكيفية مصادر‪/‬مرا فق‬
‫العلومات على الشبكة‪ .‬وهنا يصبح للمعلن دور وتأثي ف مسائل التصال العلمـي ‪Scientific‬‬
‫‪ ، communication‬بد ًل من الستفيد النهائي الذي كان يتحكم ف مسية "التواصل" والتفاعل‬
‫بينه وبي ما ينتج من معلومات علمية(‬

‫‪150‬‬
‫‪ .3‬إن العلومات ذات الودة ‪ quality content‬سـتكلف أكثـر بشكـل مطرد ماـ كانـت‬
‫تكلف)رغم أنا كانت مكلفة أيضا)‪ .‬وإل فإن ‪ UMI‬وأمثالا ‪ EBSCO‬و ‪ LAC‬ستخسر بقاءها‬
‫ل عن أن نذ كر ‪. Wall Street Journal‬إن هذه هي الطري قة ال ت تع مل مع القت صاد الذي‬ ‫فض ً‬
‫يعتمد على الجانية أول كما كان الال مع انتشار التلفاز الذي ابتدأ مسيته بعدد القنوات الت‬
‫دُعمـت مـن قبـل شركات العلن قبـل أن تتخصـص بعـض القنوات لتعمـل لماهيـ مددة‬
‫(بالشتراك ‪ .)Cable‬ث جاءت بعد ذلك قنوات متميزة ولكن نظي اشتراكات أعلى قُبيل ميء‬
‫قنوات ادفع مقابل أن تشاهد ‪ Pay per view‬للمناسبات الاصة‪ .‬ونلحظ أن الخيتي تصصا‬
‫ف الناسبات الرياضية أو الباحية‪.‬‬
‫ولذا فإنه من الصعب إياد قنوات تلفزيونية اليوم –خالية من الدعاية‪ -‬تقدم متويات‬
‫"راقيـة" وذات جودة عاليـة‪ .‬وهذا هـو مـا تسـي المور إليـه فـ النترنـت‪ .‬ولعـل الشتراكات‬
‫ل مـن مفهوم القتصـاد الجانـ ‪gift‬‬ ‫"العقولة" ‪ Micropayment‬تكون اللـ المثـل اليوم بد ً‬
‫‪ economy‬الذي تعت مد عل يه النتر نت ‪ ،‬لتحق يق اعتماد ية وموثوق ية وجودة أ كب ل ا يقدم على‬
‫النترنت اليوم‪.‬‬
‫‪ .4‬لعـل أهـم مـا ييـز بـه النترنـت اليوم اجتماعيـا هـو اسـتخدامها كوسـيلة تواصـل‬
‫‪ .Communication Medium‬ل قد تغ ي كل ش يء بالف عل ف هذا الجال ح يث ا ستبدل الناس‬
‫الر سال ‪ email‬بالب يد العادي (البط يء) لدر جة تقلق مكا تب الب يد وتنذر بإغلق كث ي من‬
‫وكالته‪ .‬كما أن هاتف النترنت وناسخوها (الفاكس) يتطوران بشكل متسارع ف هذا التاه‪.‬‬
‫وبرغم الفادة القصوى الت قدمتها هاتان الدمتان للعائلت والصدقاء للتواصل فيما بينهم‪ ,‬إل‬
‫أناـ للسـف تسـتخدم كثيا فـ الحادثات الفارغـة ‪Chatting‬وفـبـث العلنات غيـ القننـة‬
‫‪ Spam‬ال ت يتط فل ب ا أ صحابا على الناس بدون و جه حق‪ .‬و قد ظ هر عدد من الدمات ال ت‬
‫تش به ما تقد مه الكتبات ف الد مة الرجع ية‪ ,‬لكن ها ل تر قى لن ت صل لرحلة إغلق الكتبات‬
‫والستغناء نائيا خدماتا‪.‬‬
‫‪ .5‬النتر نت –أحيانا‪ -‬تُش به كتاب قط عت أورا قه ورم يت عشوائ يا على الرض‪ .‬وعل يه ف من‬
‫ال سهل أن ت د بع ضا م ا تتا جه بالف عل‪ .‬ول كن من ال صعب القول بأن البا حث سيجد كل‬
‫مايتاجه‪ ،‬وبالودة الت كان يدها ف الكتبات‪ .‬والنترنت هنا تتميز بعجز من يريد أن يقطع‬
‫ورقة ف كتاب بكتبة أن يفعل الشيء نفسه‪ .‬لكنها ‪-‬كونا تعتمد على مركات بث‪ -‬تعان من‬
‫مشكلة السترجاع‪ ،‬إذ تسترجع أحيانا مئات اللف من الواقع حول موضوع معي‪ ,‬لنا تعتمد‬
‫على برامج اليكترونية توب مواقع النترنت ف كل العال بثا عن كلمات مفتاحية ‪Key words‬‬

‫‪151‬‬
‫‪Natural Language‬‬ ‫‪ .‬وهذه الوا قع – أول لي ست مكش فة (بع ن أن ا ت ستخدم الل غة الطبيع ية‬
‫مقابل اللغة الحكمة ‪.)Controlled vocabulary‬‬
‫وكون عمل ية ال سترجاع ه نا تعت مد على مرور مرك الب حث بالكلمات الفتاح ية‪ ,‬ف قد ظهرت‬
‫تقنيات برم ية " ت ستقطب مركات الب حث للموا قع بغ ية ظهور ها ف نتائج الب حث أول‪ .‬و قد‬
‫استخدمت هذه التقنية كثيا من قبل الواقع الباحية مثل‪ .‬كذلك فإن بعض الواقع تتضمن كثيا‬
‫من الكلمات الفتاحية ذات غي علقة بحتوى الوقع وذلك أيضا حت تتمكن من " لفت النتباه‬
‫" مركات البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬لزالت النتر نت تعا ن من م سألة التوث يق‪/‬ال صالة ل ا تقد مه من معلومات وبوث‪ .‬فهناك‬
‫العد يد من الوثائق غ ي الذيلة بؤلف صاحب م سؤولية‪ ,‬وبعض ها ل يش ي إل آ خر تد يث طرأ‬
‫علي ها‪ .‬ك ما أ نه ل يس هناك " تأك يد " على أ صالة ود قة ما توى من معلومات‪ .‬ونظرا لوجود‬
‫مشكلت كبية في ما يتعلق بأ من العلومات على النتر نت‪ ,‬فإن هذه الوثائق معر ضة لختراق‪.‬‬
‫( هناك تقنيات مددة مثل ‪ PDF‬مضمونة الماية ول يكن تعديلها‪.‬‬
‫‪ .7‬كثية هي العلومات على النترنت حت ل يكاد الرء يصي ما عليها حول موضوع معي‪,‬‬
‫لكن ها ف ذات الو قت لي ست عمي قة! ك ما أن النتر نت توى معلومات – غال با – خلل فترة‬
‫تاريية قصية‪ ,‬إضافة إل أنا ل توي كل ما نشر عليها منذ نشأتا‪ ,‬بعن أن الانب التاريي لا‬
‫ـل‪:‬‬‫ـصة فـ هذا الجال مثـ‬ ‫ـع نشأة مؤسـسات متخصـ‬ ‫ـف حتـ مـ‬ ‫ـا ضعيـ‬‫ـر عليهـ‬ ‫ينشـ‬
‫‪.www.archive.org‬‬
‫وهناك إشكال ية حول م ستوى ما ين شر على الشب كة‪ ,‬ف هو ل يس بالضرورة ج يد ال ستوى‪ .‬إذ أن‬
‫هناك كثيا م ن يرغبون ف الن شر وجدوا ف النتر نت ضالت هم ف ظل عدم مقدرت م‪/‬امتناع أي‬
‫ناشر بتول نشر أعمالم لرداءتا‪ .‬ويب أن نشي إل أنه هذه السلبية للنترنت يقابلها ايابيات‬
‫للنشر لن ل يستطيعوا النشر لظروف مادية أو لعدم مقدرتم تاوز ظروف اجتماعية أو سياسية‬
‫لنشر أعمالم‪.‬‬
‫وعليـه فإن مسـائل اسـترجاع الحتوى تعتمـد على عمليات الدخال‪ ,‬فل تتوقـع أن‬
‫نسترجع أفضل ما ت وضعه على الشبكة‪ .‬بعن أن نظام‪/‬قانون التخصصي ف الواسيب ينطبق‬
‫هنا تاما‬
‫‪ .8‬ل يس هناك من شك ف أن النتر نت ستُحدث تغييا جذر يا ف م سائل التعا طي مع حقوق‬
‫النشر‪ .‬وهذا التغيي ل يعن زوال تأثي حقوق التأليف على النشر‪ ,‬بل العكس هو الصحيح‪ .‬فمن‬
‫جا نب ي سهل ت صوير ون قل العلومات من على كتاب أو ملة اليكترون ية أو مو قع اليكترو ن‪,‬‬
‫ولكن من جانب آخر فإن ذلك يصعب مت ما استخدمت التقنيات الناسبة لفظ القوق‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ .9‬كما أن الباحث‪/‬الؤلف أصبح لديه امكانات كبية لفظ حقوقه الت نُشرت اليكترونيا مت‬
‫أراد ذلك‪ .‬ل عل الوثائق الورق ية لدي ها من الميزات الكث ي ال ت يتجاهل ها كث ي من الناس سعيا‬
‫لواكبـة التطورات التلحقـة خلف النترنـت التـ " أغرت " بميزاتاـ كـل مـا عداهـا‪ .‬فالوثائق‬
‫الورق ية رخي صة ف النتاج‪ ,‬ول يس ل ا ع مر افتر ضي‪ ,‬فل نتاج لتجد يد حوا سيببنا كل خ س‬
‫سنوات لقراءتا‪ ,‬ول يفرق معنا أكانت حواسيببنا انتل أو ماكيوسفت‪ .‬كما أن للكتاب وضوح‬
‫ف الرؤ ية ‪ Resolution‬ل تتو فر ف أي حا سوب حال يا ول ف ال ستقبل القر يب‪ ,‬و هي أي ضا ل‬
‫تتاج لطاقة الكهرباء مثل للطلع عليها‪.‬‬
‫‪ .10‬بالقا بل فإن النتر نت‪ ,‬ب ا تش مل من م صادر معلومات اليكترون ية‪ ,‬تتم يز على ال صادر‬
‫الورقية بالكثي ما تقدمه من معلومات بأشكال متلفة تدمج فيها الصوت مع الصورة مع الرف‪.‬‬
‫ولو قدر ل لقلت ف جلة واحدة أن الكتاب الور قي يتم يز بالعلومات الط ية‪ /‬الطول ية ‪Linear‬‬
‫فيما تتفوق النترنت با تقدمه من الوسائط التعددة ف آن ‪Multimedia‬‬
‫وعليه فإن الكتبة تتفوق ف تيئة بيئة " مثالية " للفادة من العلومات وف " تشجيع "‬
‫ال ستفيدين بالتوا صل " ال ي " ب ي موظفي ها وال ستفيدين و ف إتا حة العر فة للم ستفيدين بش كل‬
‫يشجعهم على التحصيل والفادة‪ .‬ولعله من الصعب جدا الختيار بي الكتبة والنترنت كواحدة‬
‫منهما دون الخرى ف ظل الاجة الاسة للثنتي‪ ,‬ولكن الواضح أن الفادة من الثنتي تكامليا‬
‫ف الرحلة الالية هو اليار المثل‪ .‬بيد أنه من الضروري لكل منهما العمل على تاوز مشكلتا‬
‫الاصة با والعمل على تقيق تقدم نو ميزات الخرى‪.‬‬
‫ولنا أن نتخيل الكتبة ‪-‬با تتمتع به من بيئة معرفية وج ّو مساعد للبحث والتقصي‬
‫وموظف ي "بشوش ي" ومهتم ي– ت قق بع ضا أو أغلب ميزات النتر نت من سرعة ف التوا صل‬
‫و سرعة ف الو صول للمعلو مة الدي ثة و ما إل ذلك من ميزات النتر نت‪ .‬ك ما ل نا أن نت صور‬
‫النتر نت و قد ات سمت بوثوق ية العر فة (الورق ية) وأ صالة وم صداقية متوا ها ف بيئة تش جع على‬
‫العلم والعرفة دون تدخل وسائل الكسب ( العلن ) ف مسية عرضها‪ .‬إنه ليال جيل قريب‬
‫التحقق إن شاء ال‪.‬‬
‫الراجع العربية‬
‫•حسـي‪ ,‬فاروق ( ‪ .) 1997‬النترنـت‪ :‬الشبكـة الدوليـة للمعلومات‪.‬‬
‫بيوت‪ :‬دار الراتب الامعية‪.‬‬
‫•الزهري‪ ,‬سعد بن سعيد (‪ .)1424‬هل تغ ن الكت بة عن النتر نت؟‪.‬‬
‫العلوماتية‪ ,‬ع ‪ .4‬صـ ‪.15-12‬‬

‫‪153‬‬
‫•حلق‪ ,‬رائد ( ‪ .) 2001‬تقوي معلومات النترنت‪ .‬العربية ‪ .3000‬ع‬
‫‪ ,3‬ص ‪.76- 67‬‬
‫• صوف‪ ,‬عبد اللطيف ( ‪ .) 1998‬انترنت ‪ :2000‬أهيتها ف الكتبات‬
‫وسـبل مواجهتهـا‪ .‬أعمال مؤترـ التاد العربـ للمكتبات والعلومات‬
‫التا سع النعقد ف دم شق ‪ 1998 / 10 / 26-21‬م‪ .‬تونس‪ :‬النظمة‬
‫العربية للتربية والثقافة والعلوم‪.1999 ,‬‬
‫•ال ضبيعان‪ ,‬سعد ع بد ال ( ‪ .) 1420‬مكت بة أرام كو ال سعودية التنقلة‪:‬‬
‫الواقع والطموحات‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة اللك سعود‬
‫•عباس‪ ,‬بشار ( ‪ .) 1998‬دور انترنـت والنشـر اللكترونـ فـ تطويـر‬
‫خدمات الكتبات الديثة‪ .‬ملة مكتبة اللك فهد الوطنية‪ .‬مح ‪ ,3‬ع ‪. 2‬‬
‫صص ‪. 26 -7‬‬
‫•عباس‪ ,‬هشام عبد ال (‪ .) 2001‬الكتبات ف عصر النترنت‪ :‬تديات‬
‫ومواجهة‪ .‬العربية ‪ .3000‬ع ‪ ,3‬ص‪.109 – 97 -‬‬
‫•ميـ الديـن‪ ,‬حسـانه ( ‪ .) 2001‬النترنـت فـ الكتبات ومراكـز‬
‫العلومات‪ :‬المكانات‪ ,‬الفوائد والتحديات‪ .‬العربيـة ‪ .3000‬ع ‪ ,3‬ص‬
‫‪.171 – 154‬‬
‫•يو سف‪ ,‬عا طف ( ‪ .) 1981‬وا قع الكتبات التنقلة ف الردن‪ .‬ر سالة‬
‫الكتبة‪ .‬مج ‪ , 16‬ع ‪ . 3‬ص ص ‪. 42 - 39‬‬
‫•يوسـف‪ ,‬ممـد زايـد ( ‪ .) 2000‬النترنـت لغـة السـتقبل‪ .‬صـحيفة‬
‫عكاظ‪ .‬س ‪ , 42‬عـم ‪ 1420 / 12 / 14 ( . 12259‬الوافـق ‪20‬‬
‫مارس ‪( .) 2000‬استشهد به عباس‪,‬‬
‫•هشام عبـد ال (‪ .) 2001‬الكتبات فـ عصـر النترنـت‪ :‬تديات‬
‫ومواجهة‪ .‬العربية ‪ .3000‬ع ‪ ,3‬ص‪.)109 – 97 -‬‬

‫الراجع الجنبية‬
‫•‬ ‫‪Beyond Portals and gifts: Towards a bottom-up net-‬‬
‫‪economy. At:‬‬
‫•‬ ‫شوهد( ‪http://www.firstmonday.dk/issues/issue4_1/stalder/‬‬
‫‪).‬ف ‪27/12/2003‬‬

‫‪154‬‬
‫•‬ ‫‪D` ELia, George & Eleanor Jo Rodger (2003). The‬‬
‫‪Impacts of the Internet on public Library Use.‬‬
‫‪:‬موجود على الرابط التال‬
‫‪WWW.urbanlibraries.org/internet%20study%Fact%sheet‬‬
‫‪.html (Seen on 9/17/ 2003).‬‬
‫•‬ ‫‪Harrocks, S.H.& J.A. Hargreaves (1961). Book Mobile‬‬
‫‪operations over the world. Library Trends, Vol.9, No.3.‬‬

‫الكتاب اللكتروني‬

‫شهدت السنوات الخية نوا متزايدا ف أعداد الكتب اللكترونية التاحة ف السوق العالي‬

‫والعرب وبدأت الكتب اللكترونية تزاحم بالفعل الكتب الورقية وتأخذ منها رقعة من الساحة تتزايد‬

‫يوما بعد يوم‪ .‬ومع هذا فإن هناك كثيا من السئلة تثار حول الكتب اللكترونية‪.‬‬

‫مفهوم الكتاب اللكترون وخصائصه ‪:‬‬

‫يعرف أحدـ ممـد الشامـي النشـر اللكترونـ بصـفة عامـة بأنـه نقـل وتوسـيع واسـتخدام‬

‫العلومات عـن طريـق الوسـائط اللكترونيـة مثـل شبكات التصـالت أو أجهزة القراص الدمةـ‪.‬‬

‫ويكون مع أو بدون نظي مطبوع لفائدة الستخدمي الحليي أو عن طريق الشتراك أو دفع القابل‬

‫عن طريق الستخدم‪.‬‬

‫أ ما الكتاب اللكترو ن ف هو الكتاب الذي ي كن التعا مل م عه بأي من الو سائط اللكترون ية‬

‫كال سطوانات الغن طة والقراص الدم ة‪ ،‬سواء كان ذلك عن طر يق ن ظم م ستقلة أو قائ مة بذات ا‬

‫كالاسبات الشخصية أو عن طريق الشبكات‪ ،‬سواء كان الكتاب ناتا عن التحويل من الطبوع إل‬

‫إلكترون أو ناشئا عن الشكل اللكترون ف الساس‪ ،‬ويكن أن يكون الكتاب مقتصرا على النص‬

‫أو مشتمل على النص‪ ،‬مضافا إليه إمكانية الصوت والصورة‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫وهكذا فالو صول ي تم إ ما مباشرة أو عن ب عد‪ .‬والو صول البا شر قد يكون مل فا إلكترون يا‬

‫حفـظ وخزن على سـواق صـلب أو قرص مدمـج أو قرص مرن أو مسـاعدة رقمـي شخصـي أو‬

‫حاسوب جيب أو جهاز قارئ للكتاب اللكترون‪.‬‬

‫أما التصال عن بعد فهو يتضمن التصال عب النترنت ومتصفح إنترنت للوصول إل متوى‬

‫الكتاب اللكترون من شبكة ملية أو من خادم عن بعد‪ .‬وهناك غموض ف التعريف يرجع إل كون‬

‫صانعي الهاز أعطوه اسم ‪ EBOOK‬ما أدى إل خلط بي الجهزة القارئة والكتب اللكترونية‬

‫نفسها‪.‬‬

‫أنواع الكتب اللكترونية‬

‫تو جد عدة طرق لتق سيم الك تب اللكترون ية إل أنواع‪ ،‬ف قد تق سم ح سب الوضوع‪ ،‬أو‬

‫حسب العتاد الستخدم أو حسب حوامل العلومات أو طبيعة النصة (بيئة تشغيل ) الت تملها‪ .‬ومن‬

‫ث يكن تقسيم الكتب اللكترونية إل النواع التالية ‪:‬‬

‫•الكتب على أقراص مدمة وهي ذات سعة تزينية كبية وتتمتع بإمكانية استيعاب تقنية‬

‫الوسائط التعددة ‪.MULTIMEDAI‬‬

‫•الك تب الرقم ية الخز نة على شرائح رقم ية على ش كل ذاكرة قراءة ف قط ‪ ROM‬وتقرأ‬

‫بواسـطة أجهزة حاسـوبية خاصـة‪ .‬ويطلق عليهـا مثل‪ :‬الكتـب اللكترونيـة الخصـصة‬

‫‪.DEDICATED‬‬

‫•الكتب الخزنة على النترنت والقابلة للتحميل مانا أو مدفوعة الثمن للمشتركي مانا‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫•كتـب تقليـب الصـفحات ‪ : PAGE TURNER‬يكـن تقسـيمها إل تلك التـ‬

‫تا كي الكتاب الور قي ال صلي‪.‬وتلك ال ت ل نظ ي ورق يا ل ا وتا كي الفكرة العا مة‬

‫للكتاب‪.‬‬

‫•الك تب اللفو فة ‪ : SCROLLING BOOKS‬إن لفات ال نص غال با ما تكون‬

‫دون تديـد ماديـن ونتيجـة لذلك فإن الكتـب اللفوفـة اللكترونيـة قابلة للحمـل على‬

‫منصات ( بيئات تشغيل) متلفة وليس لا أي اعتماد على بعد الشاشة‪ ،‬وتقدم العلومات‬

‫وف قا للن مط العتاد بالن سبة للك تب أي ‪ :‬ف صول وأجزاء من الف صل وفقرات وأق سام ‪،‬‬

‫وإن كان ل يوجد ترقيم للصفحات‪.‬‬

‫•الكتب الحمولة ‪ : PORTABLE BOOKS‬وهي تاكي الكتاب كأداة ممولة‬

‫لتقدي العلومات‪ ،‬وتتمتع بصائص معينة لعل عملية القرأة سهلة وبسيطة‪ ،‬إضافة إل‬

‫خفـة الوزن وإجراء البحـث وتدويـن اللحظات والتعليقات على الوامـش‪ ،‬وقـد يطلق‬

‫على هذا النوع (كتب القارئات الخصصة )‪.‬‬

‫•كتـب الوسـائط التعددة ‪ : MULTIMEDIA BOOKS‬تثـل هذه الكتـب‬

‫خطوة أكثر تقدما‪ ،‬وتبتعد إل حد ما عن الكتب الورقية‪ ،‬إذ إن متويات هذه الكتب‬

‫ل يس ف قط مرد نص إلكترو ن أو صور‪ ،‬لكن ها ت ثل خلي طا من م ساهات متل فة م ثل‬

‫الفيديو والصوت والنص والصورة‬

‫•كتـب الوسـائط الفائقـة ‪ : HYPERMEDIA BOOKS‬تقدم هذه الكتـب‬

‫الادة الن صية وتكامل ها مع م صادر أخرى ذات صلة م ثل الفيد يو وال صوت وال صورة‪،‬‬

‫وتد القارئ بطرق أو سبل القراءة والعرض البدلية‬

‫‪157‬‬
‫ميزات الكتاب اللكترون ‪:‬‬

‫هناك العديد من الميزات الت يتمتع با الكتاب اللكترون‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫•سهولة البحث عن معلومات معينة اعتمادا على تقنيات بث متعددة‪.‬‬

‫•الرونة العالية وقابلية التكيف و التفاعلية‪.‬‬

‫•إمكان ية التعا مل مع الن صوص وال صوات وال صور ف و قت وا حد‪ ،‬م ا‬

‫يساعد على تاوبية أكثر‪.‬‬

‫•أقل تكلفة‪ ،‬اعتمادا على مبدأ ( وزع ث الستخدم يطبع ) بدل من مبدأ‬

‫( اطبع ث وزع) ف النشر التقليدي‪.‬‬

‫•اختصار الوقت والسرعة‪.‬‬

‫•توفي الساحة أو اليز‪.‬‬

‫•إمكانية نشر وبيع أجزاء أو فصول من الكتب‪...‬‬

‫•سـهولة التعديـل والتنقيـح وسـهولة حصـول القارئ على التعديلت‬

‫والضافات‪.‬‬

‫•إمكان النشر الذات‪.‬‬

‫•قابلية الماية و التشفي بيث ل يتاح الطلع على متويات الكتاب إل‬

‫لن لم الق ف ذلك ( خيية ممود الورفلي )‬

‫وهناك بعض العيوب‪ ،‬من أبرزها ‪:‬‬

‫•عدم القدرة على قراءة الك تب اللكترون ية ف متلف الما كن‬

‫والوضعيات‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫•الاجة إل التعلم استخدام بعض البامج للحصول على الكتب‬

‫اللكترونية ولقراءة هذه الكتب‪.‬‬

‫•الاجـة إل جهاز وسـيط للقراءة قـد يصـعب الصـول عليـه ‪,‬‬

‫نظرا لرتفاع تكاليفه بالنسبة لبعض فئات القراء‪.‬‬

‫•الا جة إل تعلم ب عض البا مج وجهاز و سيط للقراءة‪ ،‬و سهولة‬

‫ن سخ العمال وتداول ا‪ ،‬وعدم وجود ها عناو ين كاف ية لختلف‬

‫الهتمامات والذواق‪.‬‬

‫•عدم وجود معايي موحدة للكتب اللكترونية بشكل عام‪ ،‬والجهزة القراءة بشكل‬

‫خاص‪.‬‬

‫•ليـس هناك عدد كاف مـن عناويـن الكتـب اللكترونيـة التوفرة لتلبيـة اهتمامات‬

‫واختصاصات وأذواق جوع القراء‪.‬‬

‫•سهولة نسخ الكتب اللكترونية وتداولا ما يؤدي إل الضرار بقوق النشر‪.‬‬

‫•عدم بناء هيكلية الكتاب وارتباطاته بشكل ملئم ما يعيق استيعاب مواد الكتب‬

‫•التعا طف مع الورق من جا نب ب عض القراء قد يكون عائ قا أو حائزا ل ستخدام‬

‫الكتاب اللكترون‪.‬‬

‫•إمكان التطا ير أو عدم الثبات في ما يتعلق بإتا حة الكتاب اللكترو ن ( أ مل وج يه‬

‫حدي‪ ،‬خيية الورفلي )‪.‬‬

‫أساليب البحث ف الكتب اللكترونية‬

‫‪159‬‬
‫هناك العديد من الساليب الت يتم اللجوء إليها لتسهيل عملية البحث ف الكتب اللكترونية‪،‬‬

‫منها ‪ :‬الروابط النطقية ( البولنية )‪ ،‬تقنية البتر‪ ،‬تقنية الحلل الصرف‪ ،‬ف استخدام اللغات مثل الكانز‬

‫أو قائمـة متويات الكتاب‪ ،‬البحـث الرـ أي إتاحـة كامـل الوثيقـة أو النـص للبحـث‪ ،‬اسـتخدام‬

‫الكشافات الساعدة‪ ،‬تقنية البحث الفائق ( مساعدة الطيار )‪.‬‬

‫وعموما السألة ليست ف إدخال النصوص وتزينها‪ ،‬ولكن الهم بالنسبة للمستفيد من هذه النصوص‬

‫هو آليات البحث التاحة‪ ،‬فقد لوحظ ض عف عام ف ب عض مركات البحث الستخدمة ف صناعة‬

‫الكتب اللكترونية‪.‬‬

‫تأثيات الكتاب اللكترون ‪:‬‬

‫لشك أن وجود الكتب اللكترونية بأعداد متزايدة ف السنوات الخية قد أدى إل تأثيات واضحة‬

‫سواء على تغي ي سلوك الب حث عن العلومات لدى أفراد‪ ،‬وأ خذ الب عض يف ضل البدء بالرجوع إل‬

‫الصادر اللكترونية‪ ،‬كما كان النشر اللكترون‬

‫انعكا سه البا شر على أ سلوب وطري قة ع مل الفراد‪ ،‬نتي جة تضاؤل الفترة الزمن ية ب ي بدا ية تكو ين‬

‫الفكرة ف ذهن الؤلف ووصولا إل اللتقى وقد أدى إدخال الكتب اللكترونية إل قاعة الحاضرات‬

‫مثل إل إعادة صياغة العل قة ب ي الدر سي والطالب‪ ،‬وح يث يتحول دور الدرس من فرد يعلم أو‬

‫يلقن كل شيء ‪,‬إل ما يشبه ( الدليل ) أو (الرشد )‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫و قد أ ثر الن شر اللكترو ن على آليات صناعة الن شر نف سها من أجهزة ومعدات وو سائل‬

‫اتصـال‪ ،‬ومـس الكتاب اللكترونـ كـل الشاركيـ فـ السـلسلة الاصـة بسـار الكتاب ‪ :‬الؤلف‪،‬‬

‫الطابع‪ ،‬الوزع‪ ،‬الناشر‪ ،‬القارئ‪ ( .‬لوفاسور)‪.‬‬

‫وبالطبـع كان للكتـب اللكترونيـة تأثيهـا على أنشطـة وخدمات الكتبات وغيهـا مـن مؤسـسات‬

‫العلومات‪ ،‬سواء ما يتعلق بإتاحة الوصول إل تلك الكتب لرواد الكتبات و الستفدين منها‪ ،‬أو ما‬

‫يتعلق بفهر ستها و ت صنيفها‪ ،‬أو ما يتعلق بالدمات ال ت تقدم ها الكتبات مرتب طة ب ا‪ ،‬ف قد نشأت‬

‫خدمات مثـل ‪ :‬إعارة الكتـب اللكترونيـة‪ ،‬وإمداد الوثائق بإتاحـة الوصـول إل تلك الكتـب لرواد‬

‫الكتبات و ال ستفدين من ها‪ ،‬أو ما يتعلق بفهر ستها و ت صنيفها‪ ،‬أو ما يتعلق بالدمات ال ت تقدم ها‬

‫الكتبات مرتبطة با‪ ،‬فقد نشأت خدمات مثل ‪ :‬إعارة الكتب اللكترونية‪ ،‬وإمداد الوثائق إلكترونيا‪،‬‬

‫وإعارة أجهزة قراءة الك تب اللكترون ية‪ ،‬وتقد ي الدمات الرجع ية اللكترون ية‪ ،‬بل إيقاف ال صول‬

‫على العمال الرجع ية الضخ مة – م ثل الو سوعات – ف ش كل ور قي‪ ،‬وإتا حة الو صول للمنا ظر‬

‫اللكترون لا‪.‬‬

‫ويضاف لا سبق ‪ :‬مساهة الكتبات ف تويل بعض مقتنياتا من الكتب الورقية إل كتب إلكترونية‪،‬‬

‫مثـل برنامـج الكتبـة الرقميـة الذي تتبناه مكتبـة الكونرس بالوليات التحدة‪ ،‬والذي يهدف إل‬

‫( رقم نه ) ممو عة من مقتنيات الكت بة تتعلق بالتار يخ المري كي‪ ،‬ومشروع الكت بة البيطان ية الذي‬

‫يهدف إل رقمنـه مموعات ا من الخطوطات وإتاحت ها على حوا سيبها ف موا قع متعددة بالكت بة‬

‫وفروعها ( زين عبد الادي )‪.‬‬

‫هل سيختفي الكتاب الورقي‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫يبدو من ال صعب الجا بة على هذا الت ساؤل‪ ،‬فهناك من يرى أن الن شر اللكترو ن يع كس‬

‫مستقبل تكون فيه الطبوعة قطعا متحفية‪ ،‬حيث سيحمل كل فرد جهازه الشخصي ف جيبه و هو‬

‫الهاز الذي يتيح الوصول إل مصادر العلومات الت يرغبها‪ .‬وعلى العكس من ذلك‪ ،‬يرى البعض‬

‫أن التفك ي ف طرح البد يل ( الكتاب اللكترو ن ) هو نف سه كالتفك ي ف العتماد على الطع مة‬

‫الفيفة الاهزة وترك الغذ ية النلية‪ ،‬وعموما فإن الن شر اللكترون يثل مرحلة من مرا حل تطوير‬

‫صناعة النشر ونشر ونتاج العلومات وتداولا ‪ ,‬ولكن يكون بديل عن النشر الورقي بشكل كامل ‪,‬‬

‫وإنا هو مواز له ف الراحل الالية على القل ‪ ,‬وربا ف الستقبل القريب أيضا على أنه من الضروري‬

‫ل فت النتباه إل أن هناك ب عض النواع من الك تب ال ت ث بت أن ا ف شكل ها اللكترو ن أف ضل من‬

‫شكل ها الور قي‪ ،‬م ثل ‪ :‬الو سوعات و العا جم الضخ مة والدلة ال ت تش مل على البيانات تتاج إل‬

‫تديث مستمر‪.‬‬

‫لحات عن النشر الكتب العربية ف شكل إلكترون‬

‫ف درا سة عن الوا قع الن شر اللكترو ن ل صادر التراث العر ب‪ ،‬تبي ل حد الباحث ي الهتمام التزا يد‬

‫بنشر مصادر التراث العرب وتويلها من مصادر إلكترونية‪ .‬وقد درس الباحث عينة تتمثل ف ‪58‬‬

‫برناماـ مملة على القراص ليزر‪ ،‬علوة على ثلثـة مواقـع متاحـة على النترنـت ( الوراق‪ ،‬موقـع‬

‫حرف‪ ،‬موقع الحدث )‪ .‬وقد خلص إل عدة نتائج أبرزها ‪:‬‬

‫•أن برا مج ك تب التراث اللكترو ن تتورع على أرب عة فئات رئي سة هي ‪ :‬علوم الد ين‬

‫السـلمي ‪ ,‬كتـب اللغـة والدب ‪ ,‬كتـب التاريـخ والسـي والتراجـم ‪,‬كتـب السـياسة‬

‫الشرعية‪.‬‬

‫•التركيز على بعض الؤلفي مثل ابن تيمية وابن القيم‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫•عدم الهتمام بدعم عمليات البحث ف معظم برامج كتب التراث‪.‬‬

‫•الش كل اللكترو ن لب عض الك تب أفضل من شكل ها الورقي م ثل الو سوعات والعا جم‬

‫الضخمة والدلة‪...‬‬

‫وفـ دراسـة أخرى عـن القراص الدمةـ اتضـح أن الشركات العاملة فـ مال إنتاج وبيـع وتداول‬

‫القراص الدمة عن ‪ 200‬شركة وأن نو ثاني منها قامت بنشر أعمال على القراص الدمة‪ ،‬بلغ‬

‫ممل إنتاجها ما يقارب ‪ 200‬عنوان‪ ،‬وأن هذه العمال تتم بجالت مثل‪ :‬تعليم برامج الاسب‪،‬‬

‫الديانات‪ ،‬قصص أطفال‪ ،‬ال‪.‬‬

‫وف دراسة عن حركة النشر اللكترون للطفال‪ ،‬تبي من استعراض مساهات تسع دور نشر أن‬

‫الناشرين ركزوا على مالي ها ‪ :‬البميات التعليمية والبميات التثقيفية و الترفيهية‪.‬‬

‫وف دراسة عن دار نضة مصر لتصميم وإنتاج الزم اللكترونية ف مصر ‪ ,‬واتضح أن الشركة بدأت‬

‫باكورة إنتاج ها اللكترو ن للك تب الدر سية الشهورة و هي سلسلة الضواء وكذا ب عض العمال‬

‫العامة للكبار‪ .‬وقد بدأ النتاج الحمل على أقراص مدمة ف ‪.2000– 1999‬‬

‫قضايا أو صعوبات مرتبطة بنشر الكتاب اللكترون العرب‬

‫وقد أشارت الدراسات السابقة وغي ها إل بعض القضا يا أو الصعوبات الرتبطة بالن شر اللكترون‬

‫للكتب‪ ،‬يكن أن ننجزها ف العناصر التالية ‪:‬‬

‫•أن النشر اللكترون تبنته مؤسسات حاسوبية ول يبدأ داخل دور أو مؤسسات النشر التقليدي‬

‫بشكل واضح‪ ،‬فضل عن أن الناشر الذي قضى فترة طويلة ف نشر الكتب الورقية ل يتعود بعد‬

‫على دخول سوق النشر اللكترون‪.‬‬

‫•النسخ غي شرعي والقرصنة الت تواجه صناعة البميات‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫•مدودية السوق الحلي العرب بالنسبة للكتاب اللكترون‪.‬‬

‫•قلة عدد البمي والفنيي الحترفي‪.‬‬

‫•الضرائب والمارك الفروضة على مستلزمات النتاج ف بعض البلد‪.‬‬

‫•الن قص ف أ ساليب الب حث اليدة ال ت ت ساعد على ال ستفادة من متويات الك تب اللكترون ية‬

‫العربية‪.‬‬

‫•ارتفاع أسعار الاسبات بالنسبة لبعض فئات الجتمع‪.‬‬

‫•ارتفاع تكاليف الدعاية والتسويق للكتاب اللكترون‪.‬‬

‫بعض القتراحات‬

‫•العمـل بكـل السـبل المكنـة على تشجيـع الناشريـن العرب للدخول بقوة فـ سـوق النشـر‬

‫اللكترو ن‪ ،‬سواء من جا نب اليئات العن ية بتكنولوج يا العلومات ف الدول العرب ية‪ ،‬أو من‬

‫جانب مؤسسات العلومات العنية بتوفي مصادر العلومات للقراء‪.‬‬

‫•العناية بقواني أو تشريعات حاية حقوق النشر للكتب اللكترونية سواء من حيث العداد أو‬

‫التنفيذ والتطبيق‪.‬‬

‫•تشجيع شركات الاسوب وغيها من الؤسسات على ابتكار أفضل الساليب الاصة بالبحث‬

‫ف الكتب اللكترونية العربية‪.‬‬

‫•عدم التركيز ف النشر اللكترون على القراص الدمة فحسب‪ ،‬إنا من الضروري أيضا التوجه‬

‫إل الساليب الخرى للنشر لكتب إلكترونية عربية على شبكة النترنت‪.‬‬

‫•من الضروري التكوين اليد للفنيي العنيي بإنتاج الكتب اللكترونية العربية‬

‫•العناية بدراسة احتياجات السوق العرب والتسويق اليد للكتب اللكترونية العربية‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫•توج يه مز يد من الهتمام للن شر اللكترو ن لك تب التراث العر ب الكل سيكية والخطوطات‬

‫العربية‪ ،‬وأن يتم ذلك وفق خطة مدروسة ومشروعات طموحة‪.‬‬

‫•ضرورة الهتمام بن شر العمال الرجع ية العرب ية ف ش كل إلكترو ن م ثل العا جم والو سوعات‬

‫والببليوجرافيات والدلة وغيها‪.‬‬

‫• الع مل على إياد مرا كز إيداع ف الدول العرب ية لت سجيل وحصر الك تب اللكترون ية وإ صدار‬

‫بيانات وافية عنها بصفة دورية‪.‬‬

‫•بذل كل الهود المكنة من أجل إتاحة الاسبات بأسعار معقولة‪ ،‬تشجيع على الصول عليها‬

‫واستخدامها ف قراءة الكتب اللكترونية وغيها‪.‬‬

‫أهم الراجع ‪:‬‬

‫‪.1‬أح د أنور بدر ‪ :‬الن شر اللكترو ن و مشكل ته العا صرة ص –‪ .-66 -25‬ف(لن شر اللكترو ن‬

‫وتأثيه على متمع الكتبات و العلومات ) ‪ :‬أباث ودراسات الؤتر العلمي الثان لركز بوث نظم‬

‫و خدمات العلومات ‪ /‬إعداد وتريـر ممـد فتحـي عبـد الادي – القاهرة ‪ :‬الكتبـة الكادييـة ‪,‬‬

‫‪.2001‬‬

‫‪.2‬أحد ممد الشامي ‪ :‬الوسوعة العربية لصطلحات علوم الكتبات و العلومات والاسبات ‪ :‬إنليزي‬

‫– عربـ ‪ ,‬الجلد الثانـ ‪ /‬أحدـ ممـد الشامـي ‪ ,‬سـيد حسـب ال – القاهرة ‪ :‬الكتبـة الكادييـة‬

‫‪.2001‬‬

‫‪.3‬أمل وجيه حدي‪ .‬النشر اللكترون ف عشر سنوات ( ‪ : ) 1999-1990‬دراسة ببليومترية ‪ /‬أمل‬

‫وجيـه حدي ‪ ,‬ممـد سـال غنيـم – دراسـات عربيـة ف الكتبات و علم العلومات‪ .‬مـج ‪ , 7‬ع ‪2‬‬

‫( مايو ‪ ) 2002‬ص –‪.112– 65‬‬

‫‪.4‬ح سناء ممود مجوب‪ .‬ن ضة م صر لت صميم وإنتاج الزم اللكترون ية – عال العلومات و الكتبات‬

‫والنشر – مج ‪ , 2‬ع ‪( 1‬يوليو ‪ – ) 2001‬ص ‪.228 – 221‬‬

‫‪165‬‬
‫‪.5‬حنان الصادق بيزان ‪ :‬النشر اللكترون ومستقبل أوعية العلومات العربية – الجلة العربية للرشيف‬

‫والتوثيق و العلومات –س ‪ , 6‬ع ‪ ( 12– 11‬ديسمب ‪ -.) 2002‬ص ‪.79-69‬‬

‫‪.6‬خي ية ممود الورفلي‪ .‬الكتاب اللكترون ينا فس الكتاب الور قي ف التعل يم الام عي –الجلة العرب ية‬

‫للرشيف والتوثيق و العلومات – س ‪ – 6‬ع ‪( 12– 11‬ديسمب ‪ .) 2002‬ص ‪.172– 161‬‬

‫‪.7‬زيـن عبـد الادي‪ .‬النشـر اللكترونـ ‪ :‬التجارب العاليـة مـع التركيـز على عمليات إعداد النـص‬

‫اللكترو ن – التاهات الدي ثة ف الكتبات و العلومات – مج ‪ , 6‬ع ‪ ( 12‬يول يو ‪ ) 1999‬ص‬

‫– ‪.56 – 27‬‬

‫‪.8‬سـحر يوسـف ممـد حسـن‪ .‬ناشرو البميات العربيـة للطفال فـ مصـر ‪ :‬دراسـة ميدانيـة – عال‬

‫العلومات و الكتبات و النشر – مج ‪ , 2‬ع ‪ ( 2‬يناير ‪ – ) 2001‬ص ‪256 – 237‬‬

‫‪.9‬لوفاسـور ‪ ,‬دونيـس‪ .‬نظرة إل الكتـب اللكترونيـة ‪ /‬ترجةـ ممـد الصـال نابتـ – ملة الكتبات و‬

‫العلومات ‪ -‬مج ‪ , 1‬ع ‪ ( 1‬يناير ‪ ) 1999‬ص ‪.48– 34‬‬

‫‪.10‬م ساعد بن صال الطيار‪ .‬الك تب اللكترون ية العرب ية ‪ :‬درا سة ا ستطلعية – درا سات عرب ية ف‬

‫الكتبات وعلم العلومات – مج ‪ , 4‬ع ‪ ( 1‬يناير ‪ - .) 1999‬ص ‪.48 – 34‬‬

‫‪.11‬م ساعد بن صال الطيار‪ .‬وا قع الن شر اللكترو ن لك تب التراث العر ب – عال الك تب مج ‪ , 24‬ع‬

‫‪ ( 2-1‬سبتمب – أكتوبر ‪ /‬نوفمب –ديسمب ‪ ) 2002‬ص ‪.63 – 34‬‬

‫‪166‬‬
‫ال مل كية الف كر ية‬

‫مقدمة‬

‫إن الق الفكري أو الذهن حق يتربع بدون منازع عرش كل القوق‪ ،‬ويتل مركزا بارزا‬

‫ضمن حقوق اللكية‪ ،‬فالنتاج هو أوج ما وصل إليه النسان بفضل ملكة العقل الت وهبها ال عز‬

‫وجل له لتمكينه من الروج من ظلمات الهل‪ .‬ولذا قد امتاز النسان عن غيه من الخلوقات‬

‫الخرى باللق والبداع‪ ،‬فهو سيد هذه الخلوقات بذكائه وعقله وتفكيه فاستطاع بذه اللكات أن‬

‫يسخر عناصر الكون لفائدته‪ ،‬وإذا كان النتاج الادي يشكل عنصرا هاما ف بناء المم وتقدمها فإن‬

‫النتاج الفكري ل يقل أهية ف دوره من النتاج الادي‪ ،‬حيث يتم من خلله إرساء السس لميع‬

‫صور التقدم‪ ،‬حيث أصبحت درجة تقدم أي شعب تقاس بدى ما وصل إليه من تعليم وثقافة‬

‫وبستوى الماية الت تتوفر للبداع الفكري الوطن‪ ،‬ولذا يعتب حق البتكار الصورة الفكرية أو‬

‫العلمية أو الوجدانية الت أتت با اللكة الراسخة ف نفس العال ما أبدعه ول يسبقه إليه أحد‪ .‬إن‬

‫البتكار هو انعكاس للشخصية العنوية للمبتكر‪ ،‬فإن معيار التفاضل بي الفرد والخر أو بي المم‬

‫أصبح يعتمد على مستوى البداع الفكري والوجدان والعلمي وعلى مقدار ما نلكه من ابتكارات‪.‬‬

‫إل أنه ف الجال البداعي كان للميدان الصناعي بالذات القسط الوفر ف ظهور عدة‬

‫ابتكارات واختراعات متعددة الناط‪ .‬ومع تطور الجتمع العالي اتهت النية للق مؤسسات دولية‬

‫متخصصة انبثقت عن حتمية تنظيم وحاية أعمال الفكرين والبتكرين والبدعي ف سائر الجالت‬

‫الصناعية والتجارية والدبية‪ ،‬ولذا كان من الضروري تأسيس النظمة العالية للملكية الفكرية الت‬

‫‪167‬‬
‫صاغت برناما لتابعة القوق الفكرية‪ ،‬وهي معنية بسؤولية النهوض بماية اللكية الفكرية ف جيع‬

‫أناء العال‪.‬‬

‫ونظرا للهية التزايدة للحقوق الفكرية‪ ،‬فقد طالبت النظمة العالية للملكية الفكرية جيع‬

‫الدول ف أرجاء العمور إل سن القواني النظمة لذه القوق وذلك من أجل تشجيع النشاط‬

‫البتكاري والبداعي‪.‬‬

‫وفعل ومن أجل النهوض بالصناعة والتجارة والدب أخذت الدول منذ القرن التاسع عشر‬

‫تسن القواني الت تكفل الماية لعناصر اللكية الفكرية حت غدت من أحدث فروع القانون‪ ،‬لكونا‬

‫تعال الديث ف العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ول يفى أنما يشكلن حجر الزاوية ف أي تطور أو تفتح ف‬

‫متلف مناحي الياة ف أي متمع كان‪.1‬ول يقتصر نشاط الدول على التشريعات الداخلية بل أدى‬

‫التطور القتصادي والتنافس التجاري والبداع الفكري إل تنظيم دول للملكية الفكرية‪ .‬وعليه‪ ،‬حت‬

‫نضع الوضوع ف إطاره العام‪ ،‬فإننا نرتئي أن ندد ماهية اللكية الفكرية ‪.‬‬

‫ماهية حقوق اللكيةالفكرية‪.‬‬

‫تتسم حقوق اللكية الفكرية بأنا قضية قدية‪ ،‬بدأت حديثا ف أن تتل أهية متزايدة ف إطار‬

‫النظام التجاري الدول متعدد الطراف‪ .‬واللكية الفكرية هي نتاج فكري ترد على أشياء غي مادية‬

‫كاللكية الصناعية واللكية الدبية والفنية‪ .‬حيث كان لظهور هذه القوق أثرها للتصدي للمعتدين‬

‫عليها وكان لا الفضل الكبي ف إنقاذ البتكرين والؤلفي والباحثي من سلب حقوقهم ونبها علنا‪،‬‬

‫بعدما كانت هذه القوق ف الاضي شيئا شائعا ول تد أية حاية‪.‬‬

‫وتنقسم اللكية الفكرية كما أشرنا سابقا إل ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫صلح زين الدين ‪ :‬الملكية الصناعية والتجارية‪ .‬الطبعة الولى ‪ 2000‬الناشر مكتبة دار الثقافة للنشر ‪-‬‬
‫‪.‬والتوزيع‪ .‬ص ‪14‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ -1‬ملكية صناعية‪.‬‬

‫‪ -2‬ملكية أدبية وفنية‪.‬‬

‫أول ‪ :‬اللكية الصناعية ‪:‬‬

‫إن أصل عبارة اللكية الصناعية ‪ ،Propriété Industrielle‬ويقصد با القوق الختلفة الت‬

‫تكون ثرة النشاط البداعي اللق للفرد ف مال الصناعة والتجارة وهي تول لصاحبها سلطة مباشرة‬

‫على ابتكاره أو مل حقه‪ ،‬للتصرف فيه بكل حرية‪ ،‬وإمكانية مواجهة الغي با‪ .‬وقد عرف الشرع اللكية‬

‫الصناعية على أنه ‪ ":‬يراد بلفظ اللكية الصناعية ما تفيده ف أوسع مفهومها وتطبق ليس فقط على‬

‫الصناعة والتجارة الصرفة والدمات‪ ،‬ولكن أيضا على كل إنتاج ف مال الصناعات الفلحية‬

‫والستخراجية وكذا على جيع النتجات الصنوعة أو الطبيعية مثل النعام والعادن والشروبات "‪.‬‬

‫وقد عرفها ممد حسن عباس ‪ 2‬بكونا " حقوق استئثار صناعي وتاري تول صاحبها أن يستأثر‬

‫قبل الكافة باستغلل ابتكار جديد أو استغلل علمة ميزة"‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اللكية الدبية والفنية ‪:‬‬

‫تشمل عبارة اللكية الدبية والفنية كل عمل ف الجال الدب والعلمي والفن أيا كانت طريقة أو‬

‫شكل التعبي عنه وكيفما كانت طريقة قيمته أو الغرض منه وهذا العمل يعتب ملكا لؤلفه‪.‬‬

‫أهية حقوق اللكية الفكرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬محمد حسني عباس ‪ :‬الملكية الصناعية والمحل التجاري‪ .‬دار النهضة العربية ‪1971‬‬

‫‪169‬‬
‫إن موضوع اللكية الفكرية يكتسي أهية بالغة من حيث كونه يتعلق بسألة حساسة وخطية‪ ،‬ويزيد‬

‫من أهية الوضوع التطورات الائلة الاصلة ف مالت التكنولوجيا العلوميات والبتكارات‪ ،‬الشيء الذي‬

‫ينجم عنه ظهور وسائل جديدة ومتطورة لتبادل العرفة بطرق سهلة وفعالة‪.‬‬

‫وتزداد الهية الت توليها الدول حاليا لجال اللكية الفكرية انطلقا من الدور الذي يلعبه ف تنشيط‬

‫دواليب القتصاد العالي وما يققه من مداخيل مالية هامة‪.‬‬

‫كما ظهرت أهية موضوع اللكية الفكرية من خلل الهتمام الذي أصبح يول له من طرف علماء‬

‫القتصاد والسياسة والجتماع والتربية والقانون‪.‬‬

‫وقد اهتمت الدول الصناعية بوضوع القوق اللكية الفكرية‪ ،‬على الستوى العلمي والعملي‬

‫فوضعت فيه الباث والكتب‪ ،‬وفتحت له البامج الدراسية ف الامعات والعاهد‪.‬‬

‫وعليه فإن الهتمام بقوق اللكية الفكرية قد أصبح ضرورة وطنية ملحة‪ ،‬خاصة ف ظل عصر‬

‫زراعي تاري متطور تسيه اللة وتكمه التكنولوجيا‪.‬‬

‫ول يفى أن التفاوت بي الدول ف امتلك القوق الفكرية‪ ،‬قد أدى إل تقسيم دول العمور إل‬

‫مموعات متفاوتة ف مضمار التقدم والتخلف‪ ،‬فهناك دول متطورة وأخرى تت التطور وثالثة متخلفة‪ ،‬بل‬

‫قد أصبح تديد قوة الدولة‪ ،‬يعتمد على مقدار ما تلكه من القوق الفكرية‪ ،‬فالتفاوت ف امتلك هذه‬

‫القوق بي الدول‪ ،‬يترتب عليه تفاوت شديد ف درجة النتاج وجودته ومستوى الدخل القومي‪ ،‬وكذلك‬

‫مستوى معيشة الفرد‪ .‬فضل عن أن صوت الدولة يعلو أكثر فأكثر كلما امتلكت قدرا أكب من هذه‬

‫القوق‪.‬‬

‫ويلحظ أن الهية التزايدة لقوق اللكية الفكرية‪ ،‬قد دفعت الدول ف أرجاء العمور إل سن‬

‫القواني النظمة لذه القوق حت غدت من أحدث فروع القانون‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫أنواع حقوق اللكية الفكرية‪.‬‬

‫تنقسم أنواع حقوق اللكية الفكرية إل حقوق اللكية الصناعية ث إل حقوق اللكية الدبية والفنية‪.‬‬

‫إن حقوق اللكية الصناعية هي تلك القوق الت ترد على مبتكرات جديدة أو على شارات ميزة تستخدم‬

‫إما ف تييز النتجات أو ف تييز النشآت التجارية‪.‬‬

‫‪ .1‬القوق الت ترد على البتكرات الديدة‪.‬‬

‫إن القوق الت ترد على البتكرات الديدة هي تلك الت تول صاحبها حق احتكار استغلل ابتكاره‬

‫قبل العامة ويكن أن ترد إما على ابتكارات جديدة ذات قيمة نفعية أو ابتكارات جديدة ذات قيمة جالية‪.‬‬

‫أول ‪ :‬البتكرات الديدة ذات القيمة النفعية‪.‬‬

‫إن البتكرات الديدة ذات القيمة النفعية هي تلك البتكارات الت تنطوي على ابتكار منتجات معينة‬

‫ينتفع با الجتمع وتغي من ظروف حياته القتصادية والجتماعية وكما تطو به نو الدنية والتقدم‪ ،‬وكلما‬

‫أزداد نشاط ذلك البتكار‪ ،‬كلما ازدادت أسباب تقدم الجتمع وسجل نضة ف التاريخ‪.‬‬

‫وتنقسم البتكرات الديدة ذات القيمة النفعية إل نوعي وها براءة الختراع ث تصاميم تشكل‬

‫(طبوغرافية ) الدوائر الندمة‪.‬‬

‫* براءة الختراع ‪ :‬هي عدم وجود عيب ف الختراع أو هي شهادة الثقة ف الختراع‪ ،‬وقد عرفها‬

‫الشرع بأنه " يكن أن يكون كل اختراع مل سند ملكية صناعية مسلم من اليئة الكلفة باللكية‬

‫الصناعية‪ ،‬ويول السند الذكور صاحبه أو ذوي حقوقه حقا استئثاريا لستغلل الختراع ويلك الق‬

‫ف سند اللكية الصناعية الخترع أو ذوو حقوقه "‪.‬‬

‫وقد عرفها بعض الفكرين نذكر من بينهم على سبيل الثال ل الصر ‪:‬‬

‫‪171‬‬
‫أ) تعريف الدكتور عبد اللطيف هداية ال ‪ 3‬بأنا " الرخصة أو الجازة الت ينحها القانون لصاحب‬

‫ابتكار لنتاج صناعي جديد أو اكتشاف لوسائل جديدة على إنتاج صناعي قائم أو نتيجة صناعة‬

‫موجودة‪ ،‬أو تطبيق جديد لوسائل معروفة للحصول على نتيجة أو إنتاج صناعي "‪.‬‬

‫ب) تعريف الدكتور عز الدين بنسن‪ 4‬بأنا " الشهادة الت تنحها الدولة ف شخص للملكية‬

‫الصناعية لن توصل إل اختراع جديد لنتوج جديد أو اكتشاف لطريقة جديدة للحصول على إنتاج‬

‫قدي "‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬البتكرات الديدة ذات القيمة المالية‪.‬‬

‫تعتب البتكرات الديدة ذات القيمة المالية‪ ،‬ابتكارات ذات طابع فن تتناول النتجات من حيث‬

‫الشكل ويطلق على هذا النوع من البتكار اصطلح الرسوم والنماذج الصناعية وقد عرفها الشرع على أن‬

‫" يعتب رسا صناعيا حسب مدلول هذا القانون كل تميع للخطوط أو اللوان ويعد نوذجا صناعيا كل‬

‫صورة تشكيلية تالطها أول تالطها خطوط أو ألوان‪ ،‬بشرط أن يعطي التجميع أو الصورة الذكورة‬

‫مظهرا خاصا لحد النتجات الصناعية أو الرفية وأن يتأتى استخدامه نوذجا لصنع منتج صناعي أو‬

‫حرف"‪.‬‬

‫‪ .2‬القوق الت ترد على الشارات الميزة‪.‬‬

‫إن القوق الت ترد على الشارات الميزة هي تلك الت تكن صاحبها من احتكار استغلل شارة‬

‫ميزة‪ .‬وهذه الشارات إما أن تستخدم ف تييز النتجات أو النشآت أو مصدر النتجات‪.‬‬

‫‪ - 3‬عبد اللطيف هداية ال ‪ :‬القانون التجاري‪ .‬السنة الجامعية ‪ 83/1984‬ص ‪.221‬‬


‫‪ - 4‬عز الدين بنسني ‪ :‬دراسات في القانون التجاري‪ .‬الجزء الثاني الصل التجاري‪ .‬مطبعة النجاح الجديدة‬
‫الطبعة الولى‪ 2001 .‬ص ‪.93-92‬‬

‫‪172‬‬
‫فالشارة الت تستخدم لتمييز منتجات خاصة عن مثيلتا ف السوق هي العلمة التجارية أو الصناعية‬

‫أو الدمة‪ .‬ويطلق عليها عادة اسم العلمة التجارية مع العلم أن هناك اختلف بي كل نوع على حدة ‪:‬‬

‫•فالعلمة التجارية هي الت يستخدمها التاجر ف تييز منتجاته الت يقوم ببيعها بعد شرائها سواء‬

‫من تاجر الملة أو من النتج مباشرة بصرف النظر عن مصدر النتاج‪.‬‬

‫•أ ما العل مة ال صناعية ف هي ال ت يضع ها ال صانع لتمي يز النتجات ال ت يقوم ب صنعها عن‬

‫مثيلتا من النتجات الخرى‪.‬‬

‫•وأخيا علمة الدمة وهي العلمة الميزة لدمات بعض الشروعات‪.‬‬

‫ورغم التفرقة بي هذه العلمات فإنا تضع كل منها لنفس القواعد والحكام‪ ،‬بل أن الشخص‬

‫الواحد قد ينتج السلعة ويبيعها ف نفس الوقت وتكون له علمة واحدة تقق الغرضي‪ ،‬مع العلم أن بعض‬

‫القواني تقتصر على تعبي العلمة التجارية كمفهوم شامل للعلمة التجارية والصناعية ولعلمة الدمة‪.‬‬

‫•أما الشارة الت تستخدم ف تييز النشآت التجارية فيطلق عليها اصطلح السم التجاري ومثال‬

‫ذلك حق النتج ف احتكار اسم لتمييز متجره أو مصنعه ومزاولة نشاطه بذا السم‪.‬‬

‫•أما الشارة الت توضع لبيان مصدر النتجات‪ ،‬فهي تول النتج حق وضع بيانا ييز بلد النتاج (‬

‫بلد الصل )‪.‬‬

‫وتدر الشارة إل أن هذه الشارات الميزة بختلف أشكالا تعطي النتج شبه احتكار تاه الزبناء‪،‬‬

‫وبقتضى هذا الق يستطيع الستهلك التعرف بسهولة على مصدر النتجات‪ ،‬كما أنا تساهم بفعالية ف‬

‫تنظيم النافسة التجارية ف السواق‪.‬‬

‫أنواع حقوق اللكية الدبية والفنية‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ .1‬حقوق الؤلف‪.‬‬

‫إن حق الؤلف هو ذلك الق الناتج عن إبداع فكري يعود أصل وأساسا إل شخصية الؤلف الراد‬

‫حايته عن طريق ذلك العمل‪ .‬وطبقا لذا الفهوم يول للمؤلف أي الشخص الذات الق العنوي والق‬

‫الستئثاري ف استغلل عمله‪ .‬وتنقسم حقوق الؤلف إل حق أدب وحق مال‪ .‬وقد عرف الشرع الؤلف‬

‫بأن " الؤلف ‪ :‬هو الشخص الذات الذي أبدع الصنف وكل إشارة إل القوق الادية للمؤلفي ف هذا‬

‫القانون حيثما يكون الالك الصلي لذه القوق شخصا ذاتيا أو معنويا آخر غي الؤلف‪ ،‬فهي تضمن‬

‫حقوق الالك الصلي "‪.‬‬

‫وتنقسم حقوق الؤلف إل حق أدب وحق مادي‪.‬‬

‫أول ‪:‬الق الدب للمؤلف ‪:‬‬

‫يعتب الق الدب للمؤلف أحد الوانب الامة ف اللكية الدبية والفنية‪ ،‬وهو ينصب على حاية‬

‫شخصية الؤلف كمبدع للمصنف‪ ،‬وحاية الصنف ف حد ذاته‪ ،‬وهو بذا العن ينطوي على وجهي‬

‫أحدها احترام شخصية الؤلف باعتباره مبدعا‪ ،‬وحاية الصنف باعتباره شيئا ذا قيمة ذاتية بصرف النظر عن‬

‫مؤلفه‪ ،‬ومن هنا يتج بالقوق الدبية لماية سلمة الصنف الفكري باسم الصال العام حت بعد وفاة‬

‫الؤلف واندراج الصنف ف عداد الملك العامة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الق الال للمؤلف ‪:‬‬

‫يعن الق الال للمؤلف إعطاء كل صاحب إنتاج ذهن حق احتكار استغلل هذا النتاج با يعود‬

‫عليه من منفعة أو ربح مال‪ ،‬وذلك خلل مدة معينة ينقضي هذا الق بفواتا‪.‬‬

‫‪ .2‬القوق الجاورة‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫لقد استعمل الشرع لول مرة كلمة القوق الجاورة كمفهوم قانون وأعطاه مضمونا مددا‪ ،‬ويعن‬

‫ذلك أيضا بأن هذه القوق تتشابه مع الق الؤلف لكنها تتلف عنه‪ ،‬ما فرض عدم وضع هذه القوق ف‬

‫الباب الاص بق الؤلف إنا بباب مستقل عنه يتضمن حقوقا ماورة تعود لبعض الشخاص قد تكون‬

‫متشابة بالد الدن منها‪.‬‬

‫ورفعا لي التباس قد يصل ف تفسي كل من حق الؤلف والقوق الجاورة عمدت اتفاقية برن‬

‫لماية الصنفات الدبية والفنية إل النص على أحكام قانونية تفيد بأن القوق الجاورة ل يوز مطلقا أن‬

‫توقع أضرارا بق الؤلف وبذلك أعطت الفضلية والولوية لق الؤلف ف حال الناع أو وقوع الضرر‬

‫خاصة وأنه يعود للمؤلف ساح أو منع أي توير أو تأويل أو تغيي‪.‬‬

‫وتتكون القوق الجاورة من ‪:‬‬

‫‪(1‬حقوق فنان الداء‪.‬‬

‫‪ )2‬حقوق منتجي السجلت الصوتية‪.‬‬

‫‪ )3‬حقوق هيآت الذاعة‪.‬‬

‫مصادر حقوق اللكية الفكرية‬

‫تستمد حقوق اللكية الفكرية قواعدها من عدة مصادر وذلك من أجل حايتها من‬

‫التزييف والتقليد‪ .‬وتتجلى هذه الصادر ف كل من التشريع الذي يعد مصدرا وطنيا والتفاقيات‬

‫والعاهدات الدولية باعتبارها مصدرا دوليا‪.‬‬

‫الصادر الوطنية لقوق اللكية الفكرية‬

‫يعتب التشريع الصدر الرسي والثال لقواني اللكية الفكرية‪ .‬فقد بدأت التشريعات الوروبية‬

‫تعن بسن قواعد اللكية الفكرية منذ القرن ‪ ،15‬ث ازداد نشاطها أكثر ف منتصف القرن ‪ ،19‬أما‬

‫‪175‬‬
‫بصوص التشريعات العربية‪ ،‬فقد كانت متأخرة ف إصدار تشريعات من هذا النوع‪ ،‬ويكن رد‬

‫ذلك التأخي إل ما كان سائدا ف معظم الدول العربية من أنظمة المتيازات الجنبية الت كانت ل‬

‫تتلءم وفرض عقوبات جزائية على الجانب وعلى تلك الت تستوجبها غالبا حاية حقوق اللكية‬

‫الفكرية‪.‬‬

‫ويكن أن تستشف هذه الوضعية التشريعية ف الغرب العرب حيث أبرم عدة معاهدات الت تكرس‬

‫تشجيع مثل هذه المتيازات الجنبية وذلك خلل القرني ‪ 18‬و ‪ 19‬مع متلف الدول نذكر من بينها على‬

‫سبيل الثال ل الصر‪ :‬ألانيا‪ ،‬أمريكا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬إنكلترا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬البتغال‪ .‬ومع التوقيع على معاهدة الماية‬

‫سنة ‪ ،1912‬بدأت تظهر بوادر تطور قواني اللكية الفكرية با‪.‬‬

‫الصادر الدولية لقوق اللكية الفكرية‪.‬‬

‫يقصد بالصادر الدولية العاهدات والتفاقيات الدولية سواء تعلق المر بالتفاقيات الماعية أو‬

‫الثنائية وتدر الشارة إل أنه قبل سنة ‪ 1883‬ل تكن حقوق اللكية الفكرية ممية دوليا‪ ،‬حيث كان‬

‫لكل دولة مطلق الرية ف سن تشريعاتا كما تريد بدون قيد ول شرط‪ ،‬لكن مع تطور التجارة‬

‫وانتقال السلع والبضائع خارج إقليم الدولة دون أن تد إطارا قانونيا بميها من التزييف والتقليد‪ ،‬ما‬

‫بدأ التفكي ف توحيد قواني اللكية الفكرية بإبرام اتفاقيات دولية‪.‬‬

‫ويكن تقسيم هذه التفاقيات إل نوعي ‪:‬‬

‫النوع الول ‪ :‬وهو ذلك النوع الذي يشكل الطار العام لماية اللكية الفكرية أو ما يعب عنه‬

‫بالتفاقية التعلقة بقوق اللكية الفكرية الرتبطة بالتجارة‪.‬‬

‫النوع الثان ‪ :‬ينحصر موضوعه ف التفاقيات الاصة بكل نوع من حقوق اللكية الفكرية‪.‬‬

‫التفاقية التعلقة بقوق اللكية الفكرية الرتبطة بالتجارة‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫يعتب موضوع حاية حقوق اللكية الفكرية من أكثر الواضيع صعوبة وتشابكا سواء أكان فيما‬

‫يتعلق بالتفاوض حول التوصل إل اتفاقية دولية بشأنا‪ ،‬أو صياغة التشريعات الوطنية الاصة با‪ ،‬أو‬

‫وضع تلك التشريعات الوطنية موضع التنفيذ وتعتب التفاقية التعلقة بقوق اللكية الفكرية الرتبطة‬

‫بالتجارة‪ 5‬الت أسفرت عنها جولة أورغواي للمفاوضات التجارية التعددة الطراف خي مثال على‬

‫ذلك ويري تطبيق هذه التفاقية ف إطار النظمة العالية للتجارة الت ت إنشاءها بتاريخ ‪ 15‬أبريل‬

‫‪ 1994‬ف إطار اتفاقية مراكش‪ ،‬وشرعت ف العمل ف فاتح يناير ‪ 1995‬بدينة جنيف ويبلغ عدد‬

‫الدول ف هذه النظمة ‪ 154‬دولة إل غاية ‪ 5‬فباير ‪.2003‬‬

‫وقد أقرت التفاقية التعلقة بقوق اللكية الفكرية الرتبطة بالتجارة ببدأين أساسي ف مال‬

‫حاية اللكية الفكرية وها مبدأ العاملة الوطنية وكذلك مبدأ الدولة الول بالرعاية‪.‬‬

‫وقد نص الزء الثان من اتفاقية التعلقة بقوق اللكية الفكرية الرتبطة بالتجارة‪ ،‬على العايي‬

‫الدنيا لماية حقوق اللكية الفكرية من حيث توفرها ونظامها واستعمالا‪ .‬ويتوي هذا الزء على‬

‫ثانية أقسام تتعلق على التوال بق الؤلف والقوق الجاورة والعلمات والبيانات الغرافية والنماذج‬

‫الصناعية والباءات وتصاميم تشكل ( طبوغرافية ) الدوائر الندمة وحاية العلومات السرية والرقابة‬

‫على المارسات غي التنافسية ف التراخيص التعاقدية‪.‬‬

‫التفاقيات الاصة بكل نوع من حقوق اللكية الفكرية‪.‬‬

‫تتجلى التفاقيات الا صة ب كل نوع من حقوق اللك ية الفكر ية‪ ،‬ف التفاقيات الا صة بما ية‬

‫حقوق اللكية الصناعية والتفاقيات الاصة بماية اللكية الدبية والفنية‪.‬‬

‫التفاقيات الاصة بماية اللكية الصناعية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪- ADPIC : aspects des droits de propriété intellectuelle qui touche au commerce.‬‬
‫‪- TRIPS : trade related intellectual property RIGHTS.‬‬

‫‪177‬‬
‫خلل القرن ‪ 19‬وقبل إصدار أي اتفاقية دولية ف مال اللكية الصناعية‪ ،‬كان من الصعب إل‬

‫حد ما الصول على حق حاية اللكية الصناعية ف متلف دول العال بسبب اختلف القواني اختلفا‬

‫كبيا‪ ،‬إل أنه خلل النصف الثان من القرن ‪ ،19‬ظهرت الاجة اللحة إل تنسيق قواني اللكية‬

‫الصناعية‪ ،‬على أساس دول وعلى أساس عالي‪ .‬والسبب ف ذلك يرجع إل تزايد التدفق التكنولوجي‬

‫على الصعيد الدول وكذلك زيادة حجم التجارة الدولية‪ ،‬ما جعل هذا التنافس ضرورة ملحة ف‬

‫مال الباءات والعلمات التجارية‪ .‬وبرزت فكرة وضع اتفاقية دولية لماية اللكية الصناعية بشكل‬

‫عام خلل مؤتر باريس الدول الذي انعقد سنة ‪ ،1878‬تخض عنه الدعوى إل عقد مؤتر دول‬

‫ديبلوماسي لغايات تديد قواعد الطار التشريعي ف حقل اللكية الصناعية‪ ،‬وعلى إثر ذلك قامت‬

‫حكومة فرنسا ف عام ‪ 1880‬بتحضي مسودة نائية تقترح اتادا عاليا لماية اللكية الصناعية‪،‬‬

‫وأرسلت تلك السودة مع بطاقات دعوة لسائر الدول للحضور إل باريس لناقشة تلك السودة‪ .‬وقد‬

‫حوت هذه الخية ف جوهرها الواد الرئيسة الت مازالت تشكل الطوط العريضة لا يسمى باتفاقية‬

‫باريس‪ ،‬ث عقد مؤتر ديبلوماسي ف باريس ف ‪ 20‬مارس ‪ 1883‬حضرته إحدى عشر دولة وهي ‪:‬‬

‫بلجيكا والبازيل والسلفادور وفرنسا وغواتيمال وإيطاليا وهولندا والبتغال وصربيا وإسبانيا‬

‫وسويسرا‪ .‬فأخرجت إل الوجود اتفاقية باريس لماية اللكية الصناعية لسنة ‪ 1883‬وقد بدأ سريانا‬

‫ف ‪ 7‬نونب ‪.1884‬‬

‫وهذه التفاقية تشكل العمود الفقري ف حاية اللكية الصناعية‪ ،‬وقد ت تعديلها عدة مرات‪ .‬إن‬

‫أعضاءها يتزايدون باستمرار إذ انتقل العدد من ‪ 11‬دولة لسنة ‪ 1883‬إل ‪ 164‬دولة إل غاية ‪15‬‬

‫أكتوبر ‪ ،2003‬وأصبح الغرب طرفا ف هذه التفاقية بتاريخ ‪ 30‬يونيو ‪.1917‬‬

‫‪178‬‬
‫إل جانب اتفاقية باريس بشأن حاية اللكية الصناعية سحت هذه الخية من خلل مادتا‬

‫‪ 19‬لعضائها‪ ،‬بإبرام اتفاقيات أخرى فيما بينها‪ ،‬شريطة أل تتعارض مع البادئ الساسية الت أتت‬

‫با التفاقية‪ .‬وبالفعل فقد أبرمت عدة اتفاقيات خاصة بماية البتكرات الديدة وأخرى خاصة‬

‫بماية االشارات الميزة‪.‬‬

‫اتفاقيات خاصة بماية البتكرات الديدة‪.‬‬

‫من بي أبرز التفاقيات الت أبرمت لماية البتكرات الديدة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ )1‬معاهدات واشنطن بشأن التعاون ف ميدان الباءات ‪:‬‬

‫طرأت فكرة إعداد معاهدة التعاون الدول ف مال الباءات على ذهن الوليات التحدة‬

‫المريكية ف الستينات بدف مواجهة مشكلة ازدياد طلبات براءات الختراع و نفقات اختيار مدى‬

‫جدة الختراعات‪ ،‬كذلك تكرار هذه الختيارات ف كل دولة يطلب الخترع فيها حاية اختراعه‬

‫لديها‪ .‬وقد بادرت اللجنة التنفيذية لتاد باريس لماية اللكية الصناعية سنة ‪ 1966‬إل دراسة‬

‫اللول المكنة الكفيلة للقضاء على كل عمل غي مد ليس فقط بالنسبة للمكاتب الوطنية الت‬

‫تستقبل طلبات الصول على الباءات بل كذلك للمودعي لذه الطلبات‪ .‬وف سنة ‪ 1967‬هيأت‬

‫الكاتب الدولية التحدة لماية اللكية الفكرية ‪ BIRPI‬مشروع للمعاهدة وعرضته على أنظار لنة‬

‫من الباء‪ ،‬وبعد العديد من الفاوضات ت الصادقة على معاهدة التعاون بشأن الباءات وذلك‬

‫بالناظرة الديبلوماسية الت ت عقدها بواشنطن بتاريخ ‪ 19‬يونيو ‪ .1970‬وقد ت تعديل هذه العاهدة‬

‫سنة ‪ 1979‬وسنة ‪ 1984‬وكذا سنة ‪ 2001‬ويبلغ عدد الدول أطراف هذه العاهدة ‪ 123‬دولة‬

‫إل غاية ‪ 15‬أكتوبر ‪ .2003‬ومن بينها الغرب الذي صادق على هذه العاهدة بقتضى ظهي شريف‬

‫رقم ‪ 1-99-121‬بتاريخ ‪ 8‬يونيو ‪.61999‬‬

‫‪ - 6‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4740‬بتاريخ ‪ 4‬نونبر ‪.1999‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ )2‬اتفاقية استراسبورغ بشأن التصنيف الدول لباءات الختراع ‪:‬‬

‫أبرمت هذه التفاقية بتاريخ ‪ 27‬مارس ‪ 1971‬ودخلت حيز التنفيذ سنة ‪ ،1975‬وبوجبه‬

‫أصبحت النظمة العالية للملكية الفكرية تكفل وحدها بسؤولية إدارة التصنيف الدول لباءات‬

‫الختراع دون الجلس الوروب‪ .‬وقدم تعديل هذه التفاقية سنة ‪ .1979‬ويبلغ عدد الدول الطراف‬

‫ف التفاقية ‪ 54‬دولة ليس من بينها الغرب إل غاية ‪ 15‬أكتوبر ‪.2003‬‬

‫‪ )3‬معاهدة واشنطن بشأن اللكية الفكرية فيما يص الدوائر التكاملة‪:‬‬

‫أبرمت هذه العاهدة ف ‪ 26‬ماي ‪ .1989‬فحسب الادة ‪ 15‬من العاهدة يوز لكل دولة‬

‫عضو ف النظمة العالية للملكية الفكرية أو ف المم التحدة أن تصبح طرفا ف العاهدة‪ .‬وتصبح كل‬

‫دولة أو منظمة دولية حكومية طرفا ف العاهدة بوجب إيداع وثائق تصديقها أو موافقتها أو‬

‫انضمامها لدى الدير العام للمنظمة العالية للملكية الفكرية‪.‬‬

‫وبالرغم من عدم دخول هذه العاهدة حيز التنفيذ فقد أدرجت ف التفاقية التعلقة بقوق‬

‫اللكية الفكرية الرتبطة بالتجارة بالحالة عليها‪ .‬وقد أدخلت على هذه العاهدة عدة تعديلت وهي‬

‫على الشكل التال‪:‬‬

‫‪-1‬أصبحت مدة الماية ‪ 10‬سنوات عوض ‪ 8‬سنوات‪.‬‬

‫‪-2‬أصبح حق الستثمار يشمل أيضا النتجات الت تتضمن دوائر متكاملة فيها تصميم‬

‫ممي‪.‬‬

‫‪-3‬زاد تقييد الظروف الت يوز فيها النتفاع بالتصميمات دون موافقة أصحاب‬

‫القوق‪.‬‬

‫‪ -4‬اتفاقية لهاي بشأن اليداع الدول للرسوم والنماذج الصناعية‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫لقد ت التوقيع على هذه التفاقية ف ‪ 6‬يونيو ‪ 1925‬ودخلت حيز التنفيذ سنة ‪ ،1928‬وقد‬

‫تت مراجعة هذه التفاقية عدة مرات خصوصا بلندن سنة ‪ 1934‬وبلهاي سنة ‪ .1960‬وأصبح‬

‫الغرب طرفا ف اتفاقية لهاي لسنة ‪ 1925‬بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ 1930‬ث أصبح طرفا ف عقد لندن‬

‫‪ 1934‬بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪ 1941‬ث أصبح طرفا ف كل من عقد لهاي لسنة ‪ 1960‬وعقد‬

‫استوكهول لسنة ‪ 1967‬بتاريخ ‪ 13‬أكتوبر ‪ 1999‬وذلك بقتضى ظهي ‪ 19‬ماي ‪ ،72000‬وقد‬

‫وصل عدد الدول ف اتاد لهاي على ‪ 36‬دولة إل غاية ‪ 15‬أكتوبر ‪.2003‬‬

‫‪ )5‬اتفاقية لوكارنو بشأن التصنيف الدول للرسوم والنماذج الصناعية‪.‬‬

‫أبرمت هذه التفاقية بتاريخ ‪ 8‬أكتوبر ‪ 1968‬ودخلت حيز التنفيذ ف ‪ 28‬أبريل ‪.1971‬‬

‫وقد بلغ عدد الدول الطراف ف هذه التفاقية ‪ 43‬دولة إل غاية ‪ 15‬أكتوبر ‪.2003‬‬

‫اتفاقيات خاصة بماية الشارات الميزة‬

‫‪-1‬اتفاقية مدريد بشأن التسجيل الدول للعلمات ‪:‬‬

‫أبرمت هذه التفاقية بتاريخ ‪ 14‬أبريل ‪ 1891‬ودخلت حيز التنفيذ ‪ ،1892‬كما عرفت عدة‬

‫تعديلت‪ .‬وقد صادق الغرب على هذه التفاقية بتاريخ ‪ 30‬يوليو ‪ .1917‬ويهدف التفاق إل‬

‫تيسي إجراءات تنظيم الماية الدولية للعلمات والتوفي ف النفقات‪ .‬كما وضعت النظمة العالية‬

‫للملكية الفكرية بروتوكول وذلك بتاريخ ‪ 29‬يونيو ‪ 1989‬وقد صادق عليه الغرب بتاريخ ‪8‬‬

‫أكتوبر ‪.1999‬‬

‫‪-2‬اتفاقية مدريد التعلق بعاقبة بيانات الصدر الزورة أو الادعة للمنتجات ‪:‬‬

‫أبرمت هذه التفاقية بتاريخ ‪ 14‬أبريل ‪ 1891‬وعدلت عدة مرات وقد أصبح الغرب عضوا‬

‫ف اتفاق مدريد بتاريخ ‪ 30‬يونيو ‪1917‬وأصبح طرفا ف عقد لشبونة لسنة ‪ 1958‬بتاريخ ‪15‬‬
‫‪ - 7‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4896‬بتاريخ ‪ 3‬ماي ‪.2001‬‬

‫‪181‬‬
‫ماي ‪ 1967‬وتدف التفاقية إل حاية السلع والدمات الصادرة من جهة أو بلد أو مكان مدد‪،‬‬

‫حيث تركز ف العنصر الغراف‪ .‬وبذلك فهي تساهم ف مكافحة الغش الدول ف السلع والنتجات‪.‬‬

‫‪-3‬اتفاقية لشبونة لماية تسميات النشأ ‪:‬‬

‫أبرمت هذه التفاقية بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر ‪ 1958‬وعدلت باستوكهول بتاريخ ‪ 14‬يونيو‬

‫‪ 1967‬وقد صادق عليها الغرب‪.‬‬

‫ولتفاق لشبونة أهية كبى بالنسبة للدول الت تتميز منتجاتا الزراعية أو صناعاتا اليدوية‬

‫بودة عالية من حيث حاية تسميات مصدر النتجات على الستوى الدول ف السواق الارجية‪.‬‬

‫‪ -4‬معاهدة فيينا التعلقة بسجل العلمات التجارية ‪:‬‬

‫أبرمت هذه العاهدة بتاريخ ‪ 12‬يونيو ‪ 1973‬وتنص على التسجيل الباشر من طرف الودع‬

‫إذ أن التسجيل الدول يتم على أساس طلب دول‪ .‬وإن الغرب ل يصادق على هذه العاهدة كبقية‬

‫الدول النامية لكونه ل يلك الوسائل التجارية والفنية والبشرية لراقبة صلحية علمة أجنبية الت من‬

‫شأن آثارها أن تسري مباشرة فوق ترابا والال أنا تكون ل تتلق على القل‪ ،‬مراقبة دولية ف البلد‬

‫الصلي‪.‬‬

‫التفاقيات الاصة بماية اللكية الدبية والفنية‬

‫بدأ التفكي ف حاية حقوق اللكية الدبية والفنية على الصعيد الدول حوال منتصف القرن‬

‫‪ 19‬تقريبا على أساس التفاقيات الثنائية‪ .‬وكانت هذه التفاقيات الثنائية تنص على العتراف التبادل‬

‫بالقوق ولكنها ل تكن شاملة با فيه الكفاية كما ل تكن من نط موحد‪.‬‬

‫أفضت الاجة إل نظام موحد إل إعداد واعتماد اتفاقية برن بشأن حاية الصنفات الدبية‬

‫والفنية ف ‪ 9‬شتنب ‪ .1886‬وهي أقدم اتفاقية دولية ف مال اللكية الدبية والفنية والشتراك فيها‬

‫‪182‬‬
‫متاح لميع الدول‪ .‬وتودع وثائق التصديق أو النضمام إل الدير العام للمنظمة العالية للملكية‬

‫الفكرية‪ ،‬لقد تعرض نص التفاقية الصلي لراجعات عديدة منذ اعتمادها لتحسي النظام الدول‬

‫للحماية الذي توفره التفاقية‪ .‬وقد صادق على هذه التفاقية ‪ 151‬دولة إل غاية ‪ 15‬أكتوبر‬

‫‪ 2003‬صادق الغرب عليها بتاريخ ‪ 16‬يونيو ‪.1917‬‬

‫وهدف اتفاقية برن كما هو مذكور هو حاية حقوق الؤلفي ف مصنفاتم الدبية والفنية بالطريقة الفعالة‬

‫والوحدة إل أقصى حد مكن‪.‬‬

‫بعد تبن التفاقية التعلقة بقوق اللكية الفكرية الرتبطة بالتجارة تزايد العمل التحضيي الاص‬

‫بالعايي الديدة لق الؤلف والقوق الجاورة ف لان الويبو وذلك لعالة الشاكل الت ل يتناولا‬

‫اتفاق تريبس‪ ،‬ولتحقيق هذا الدف تبن مؤتر الويبو الديبلوماسي حول مسائل معينة خاصة بق‬

‫الؤلف والقوق الجاورة عام ‪ 1996‬والعاهدتي ها معاهدة الويبو لق الؤلف ومعاهدة الويبو‬

‫للداء والتسجيلت الصوتية‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫خدما ت الحوا ر ال لك تروني ال مك تبي‬
‫تدف الكتبات سواء كانت عامة أو جامعية أو وطنية أو متخصصة إل خدمة‬

‫الجتمع الذي تقع فيه عن طريق الدمات العلوماتية الت تقدمها له من خلل الوسائل التاحة‬

‫للوصول إل الستفيدين مهما اختلفت اليانيات و الهداف وراء الصول على هذه العلومات‪.‬‬

‫فمنذ بداية ظهور الكتبات مع بداية التدوين حت عصر النترنت ل تقف الكتبات يوما واحدا عن‬

‫تقدي خدماتا الجانية‪ ،‬ففي زمن الثورة الصناعية استخدمت الكتبات الدوات التقنية لدمة‬

‫الستفيدين‪ ،‬و ف عصر الثورة المغنطة ظهرت الكتبات بالوسائل السمعية و البصرية و السي دي أو‬

‫القراص الدمة‪ ،‬و ف عصر النترنت ظهرت الكتبات الفتراضية والرقمية‪ ،‬و ف جيع هذه العصور‬

‫كانت الكتبة تسعى دائما لدمة متمعها بالوسائل التاحة‪ .‬اليوم وف عصر النترنت‪ ،‬بدأت كثي من‬

‫الكتبات تقاتل من أجل التحول إل مكتبات إلكترونية‪ ،‬وبدأ كثي من التخصصي يصور الكتبات‬

‫اللكترونية أو الرقمية كما لو كانت هي سر ناح الكتبات‪ .‬ف البداية دعونا نوضح القصد من‬

‫الكتبات اللكترونية أو الرقمية ونسأل‪ :‬هل هي شكل من أشكال الدمات العلوماتية؟ أم نوع‬

‫جديد من أنواع الكتبات ؟ ف القيقة اختلف كثي من التخصصي ف ذلك‪ ،‬وكان السب ف ذلك‬

‫عدم وضوح السبب القيقي وراء نشوء هذا النوع من الكتبات ف أذهانم‪ .‬الكتبة اللكترونية أو‬

‫كما يلو للبعض تسميتها الرقمية (‪)Digital Library, Electronic Library‬‬

‫فكرتا واحدة وهو وجود العلومات بشكل غي ملموس بذاته‪ .‬فهل ما تقدمة الكتبات اليوم من‬

‫خدمات معلوماتية الكترونية هو ف حقيقته مكتبة الكترونية؟ أقول ل ليس على إطلقها‪ ،‬فالسبب ف‬

‫القيقة إن التغيي الاصل ف هذه الكتبات هو فقط امتداد لدمات الكتبات كما مر بنا سابقا‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫فالكتبة اللكترونية بطبيعتها القيقية ل يوجد لا مقر ملموس بذاته‪ .‬و ل تنطلق من مكتبة و‬

‫إناـ تنطلق فـ الغالب مـن مراكـز معلومات متخصـصة أو جعيات مهتمـة أو مؤسـسات حكوميـة‪.‬‬

‫فلنتجاوز هذا النقاش إل موضوع مقالنـا هذا ‪ .‬فـ هذا العصـر معظـم الكتبات لديهـا مواقـع على‬

‫النترنت والت من خللا تبث العديد من أشكال الدمات العلوماتية اللكترونية‪ ،‬وتعرض ناذج من‬

‫أوعيـة العلومات الختلفـة كالدلة و الرائط و فهارسـها الببليوجرافيـة و الواد السـمعبصرية و‬

‫الوسـوعات و كذلك الواقـع الختارة على الويـب فـ مواضيـع مددة؛ لكـن ظهـر لنـا فـ السـنتي‬

‫الخيتيـ مـا يطلق عليـه بــ ( الشات مـع الكتـبيي) أو الوار اللكترونـ مـع العامليـ فـ قسـم‬

‫الدمات الرجعية ف الكتبة‪.‬‬

‫بداية ظهور هذا النوع من الدمات كانت ف الكتبات الامعية نظرا لوجود فئة مدودة من‬

‫ال ستفيدين ي كن خدمت هم و لظهور تقنيات التعل يم عن ب عد‪ .‬تطورت هذه الد مة وانتشرت ح ت‬

‫أ صبحت تقدم ها الكتبات العا مة ف الدول التقد مة‪ ،‬ولتض من بعضا من هذه الكتبات العا مة عدم‬

‫ات ساع ال مر علي ها وبالتال عدم قدرت ا على تلب ية حاجات طال ب هذه الد مة ف قد يشترط بعض ها‬

‫إدخال الرمز البيدي لكان السكن حن يتأكد الكتبيون أنك تقع ف إطار النطقة الت يدمونا‪ ،‬و‬

‫هناك من الكتبات العامة من ل يقيد الدمة بفئة معينة فكل شخص ف العال قادر على الستفادة من‬

‫خدمات م ح ت أ نك ت د مكت بة صغية ف قر ية من قرى كاليفورن يا ل تتجاوز مموعت ها ال مس و‬

‫العشريـن ألف عنوان و تيـب على مسـتفيد مـن إحدى قرى الملكـة العربيـة السـعودية مـن خلل‬

‫النترنت‪.‬‬

‫يعتـب هذا النوع مـن الدمات الرجعيـة عال الواصـفات و متقـن جدا و يدل على الروح‬

‫الدمية العال ية للمكتبيي ف هذه الدول من أ جل خد مة الستفيدين مهما تباعدت الثقافات و مه ما‬

‫‪185‬‬
‫اختل فت العتقدات‪ ،‬ورب ا كان هذا هو ال سبب القي قي للتقدم التق ن الذي تعي شه هذه الدول بين ما‬

‫نن لزلنا نصنف ضمن دول العال الثالث‪.‬‬

‫رب ا ل ي فى على كث ي من الطلع ي على الوا قع ف الشب كة العنكبوت ية مدى انتشار موا قع الوار‬

‫اللكترونيـة حتـ إنـه يكننـا القول إن كثيا مـن مسـتخدمي النترنـت سـبق لمـ اسـتخدام الوار‬

‫اللكترون‪ ،‬ما دفع الكتبات لستغلل هذا التوجه لساعدة الستفيدين و تزويدهم بالعلومات مباشرة‬

‫و ف كل لظة مانا‪.‬‬

‫يدر ب نا ه نا القول أن نش ي إل اختلف طبيعـة العلومات القد مة للم ستفيدين من خلل‬

‫الشات أو الوار اللكترون من مكتبة لخرى‪ ،‬فهناك من الكتبيي من ييل الستفيد إل مموعات‬

‫مكتبة معينة‪ ،‬و هناك من يقترح مموعة من الصادر و الكتب‪ ،‬و هناك من ييب إجابة مباشرة‪ ،‬و‬

‫هناك من يقترح عدد من الواقع ف النترنت و الت قد تدم السائل‪.‬‬

‫كيف ترب هذه الدمة بنفسك؟ اذهب إل أي مرك بث ولعلنا نقول على سبيل الثال‪:‬‬

‫‪ WWW.GOOGLE.COM‬وذلك لشهرته و قوته و اكتب إحدى العبارات التالية‪:‬‬

‫‪• LIVE REFERENCE‬‬


‫‪• CHAT WITH LIBRARIAN‬‬
‫‪• ONLINE LIBRARIAN‬‬
‫‪• CHAT REFERENCE‬‬
‫سـوف تدـ العديـد مـن الكتبات حول العال تقدم هذه الدمـة و يكنـك السـؤال عـن أي‬

‫معلومة تريدها و من خلل تربت لذه الدمة ل أجد مكتبة ترفض الجابة أو الرد على سؤال و ف‬

‫أحلك الظروف ييلك الكتب إل مكتبات أخرى‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫كيف تتم عملية خدمة الوار الكترونية مع الكتبيي؟‬

‫عادة يقـع فـ موقـع الكتبـة على النترنـت رابـط يؤدي بـك إل صـفحة خاصـة بالوار‬

‫اللكترون الكتب‪ ،‬وعند الضغط عليه تظهر إشارة لدي الكتب ف الكتبة أن هناك من يريد الوار‬

‫م عه‪ ،‬واعتمادا على عدد العامل ي ف ق سم الدمات الرجع ية و عدد ال ستفيدين الت صلي ف ن فس‬

‫الوقت تكون سرعة الجابة على طلبك‪ ،‬بعد أن يلب الكتب الوكل بذه الهمة طلبك للحوار تفتح‬

‫أمامـك شاشـة الوار والتـ غالبا مـا يبدأهـا الكتـب بقدمـة ترحيبيـة و السـؤال عـن حاجتـك مـن‬

‫العلومات‪ ،‬عندها تقوم بكتابة ال سؤال الذي تبحث عن إجابة عنه‪ ،‬و بناء على طبيعة سؤالك فقط‬

‫يطلب منك الكتب النتظار و قد يرد مباشرة عليك أو ييلك إل بعض الصادر اللكترونية‪.‬‬

‫أ ما من ح يث البا مج ال ستخدمة ف هذه الد مة فهناك العد يد من البا مج ال ت عادة ما‬

‫تسـتخدمها الكتبات لثـل هذه الدمات‪ ،‬يقول سـتيفن فرانكويـغ فـ إحدى دراسـاته عـن خدمات‬

‫الوار اللكترو ن الكتب ية أن هناك ثل ثة مموعات للبا مج الاهزة ت ستخدم عادة ف الكتبات اليوم‬

‫وهي‪: :‬‬

‫‪CHAT‬‬
‫‪WEBCONFERENCING‬‬
‫‪WEB CONTACT CENTER SOFTWARE‬‬

‫ول كن ب عض الكتبات ترى أحيا نا أن ت صمم نوذ جا خا صا ب ا للحوار اللكترو ن ي ستطيع‬

‫الستفيدون الوصول إليه ف الساعات الت تددها الكتبة مثل‪:‬‬

‫‪ANEXA.COM‬‬
‫‪CHATSPACE.COM‬‬
‫‪YAHOO CLUBS‬‬

‫‪187‬‬
‫كما أن هناك مكتبات أخرى ترى استخدام بعض البامج الجانية ولكن هذا النوع من‬

‫البامج أن يستلزم أن تكون منصبة ف جهاز الستفيد حت يستطيع أن يستفيد من هذه الدمة مثل‪:‬‬

‫‪AOL INSTANT MESSENGER .1‬‬

‫‪ICQ .2‬‬

‫‪NETSCAPE CHAT .3‬‬

‫‪NETMEETING .4‬‬

‫‪)WOW ( WEB OPERATOR’S WINDOW .5‬‬

‫ولكن بعض الكتبيي يعيب على هذه البامج عدم معرفة بعض الستفيدين لكيفية استخدامه‬

‫كما أنا تتاج أن تكون منصبة ف جهاز الستفيد ما يعل بعض الستفيدين غي قادر على الصول‬

‫على هذه الد مة لعدم تو فر البنا مج ف جهاز الا سب الل الاص به أو الذي ي ستخدمه م ا يد فع‬

‫أغلب الكتبات ل ستخدام النواع ال ت ل تتطلب تن صيب البنا مج ف أجهزة ال ستفيدين ول يطلب‬

‫مـن السـتفيد سـوى الضغـط على رابـط طلب الدمـة‪ ،‬وبدأت كثيـ مـن الشركات التجاريـة تقدم‬

‫خدمات ا ف مال توف ي البا مج الوار ية ما نا للمكتبات و لكن ها تشترط ال صول على ن سخة من‬

‫الوار اللكترو ن الذي جرى ب ي الك تب و ال ستفيد م ا ي عل أغلب الك تبي يتحرجون و يكونون‬

‫مقيد ين أك ثر ع ند الجا بة على أ سئلة ال ستفيدين‪ ،‬وتقوم هذه الشركات ببيع العلومات إل جهات‬

‫أخرى مثـل الناشريـن و الشركات التجاريـة‪ ،‬لذلك تقدم الن أكثـر مـن ‪ 200‬مكتبـة حول العال‬

‫خدمة الوار اللكترون و قليل منها من قام بإناز برامج خاصة به أو اعتمد على البامج الت تقدمها‬

‫هذه الشركات التجارية‪.‬‬

‫ناذج لدمة الوار اللكترون الكتب‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫لعل المثلة كثية على الستوى العالي و نبدأ على مستوى الكتبات الوطنية فنرى مكتبة‬

‫الكونرس المريكي الت تقدم خدمة الوار اللكترون الكتب على متلف التخصصات فهناك ف‬

‫القتصاد و النسانيات و التقنية وغيها‪ ،‬وهي متوفرة على هذا الرابط‪:‬‬

‫‪http://www.loc.gov/rr/askalib‬‬
‫أما على مستوى الكتبات العامة فمن المثلة‪ :‬مكتبة منتقمري العامة‪:‬‬

‫‪http://www.mont.lib.md.us/branchinfo/askalibrarian‬‬
‫‪.asp‬‬
‫أما على مستوى الكتبات الامعية فهناك جامعة واشنطون‪:‬‬

‫‪http://www.mont.lib.md.us/branchinfo/ask‬‬
‫‪alibrarian.asp‬‬
‫وكذلك بعض كليات الجتمع بدأت ف تقدي مثل هذا النوع من الدمات اللكترونية و مثال ذلك‬

‫كلية ديفيد سون للمجتمع‪.‬‬

‫‪http://www.davidson.cc.nc.us/lrc/email.ht‬‬
‫‪m‬‬

‫واقع الكتبات العربية‪:‬‬

‫لزالت الكتبات العرب ية متأخرة ف هذا الجال ح ت أن ن ل أ جد مكت بة عرب ية ح ت‬

‫الن تقدم هذه الدمـة ورباـ يعزي البعـض ذلك إل كون أغلب الكتبات العربيـة ل تلك‬

‫موا قع على النتر نت‪ ،‬ول كن ال مل دائ ما موجود ف كبى الكتبات ال سعودية ال ت تلك‬

‫مواقع على النترنت مثل‪ :‬مكتبة اللك فهد الوطنية و الت تلك اكب طاقم مكتب للخدمات‬

‫الرجعية ف السعودية و مكتبة اللك عبد العزيز العامة ث الكتبات الامعية‪ ،‬فأقول لم نن ف‬

‫‪189‬‬
‫انتظاركـم و السـتفيدين مشتاقون إل هذا النوع مـن الدمات سـواءً داخـل الملكـة أو‬

‫خارجها‪ .‬فهده الدمة ل تكلف الكتبة شيئا يذكر مقابل الفائدة الرجوة من هذه الدمات‬

‫الرجع ية خ صوصا أن كبى مكتبات نا تلك تهيزات عال ية ال ستوى وت ستخدم نظ ما عال ية‬

‫لضبط مموعاتا وتلك مواقع على النترنت وأقساما للخدمات الرجعية‪.‬‬

‫ت في حفظ المخط وطات‬ ‫دو ر تكنول وجي ا الم علوما‬


‫ال عربية‪:‬‬

‫‪190‬‬
‫مخ طوطات مك تبة جامعة ا لم ير ع بد ال قا در – در اسة‬
‫حالة ‪.-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تزخـر الكثيـ مـن الكتبات ومراكـز الرشيـف والتاحـف فـ العال العربـ برصـيد معتـب مـن‬

‫الخطوطات‪ ،‬أصبح مل اهتمام عدد كبي من الدارسي والباحثي العرب والجانب على حد سواء‬

‫نظرا لقيمتها العلمية والفنية‪ ،‬إضافة إل كونا جزءا هاما من التراث الوطن لختلف البلدان العربية‪،‬‬

‫والفاظ عليها يعن الفاظ على الوية القومية بختلف أبعادها ف ظل ما يشهده العال من تغيات‬

‫وظهور مفاه يم وق يم جديدة متمثلة ف العول ة ال ت أ صبحت تش كل خطرا على الثقافات الن سانية‬

‫الختلفة وتدد خصوصيات الشعوب‪.‬‬

‫من هذه الهية ومع ظهور وسائل التكنولوجيا الديثة أصبح لزاما الفاظ على الخطوطات من‬

‫التلف والضياع باسـتخدام هذه التقنيات التمثلة على وجـه الصـوص فـ رقمنـة الخطوطات‪ ،‬ثـ‬

‫اتاحتها إل أكب عدد من الستفيدين‪.‬‬

‫‪ -1‬مصطلحات ومفاهيم‪:‬‬

‫أ‪ -‬الخطوط‪ :‬أ نه كتاب يط بال يد لتمييزه عن الطاب أو الر قة أو أي وثي قة أخرى كت بت ب ط‬

‫اليد خاصة تلك الكتب الت كتبت قبل عصر الطباعة‪1.‬‬

‫أو على أ ية‬ ‫‪ -‬الخطوط هو الكتوب بال يد ف أي نوع من أنواع الدب سواء كان على ورق‬

‫مادة أخرى كاللود واللواح الطينية القدية والجارة وغيها‪2.‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ -‬إن الخطوطات ذلك النوع من الك تب ال ت كت بت ب ط ال يد لعدم وجود الطبا عة و قت تأليف ها‪،‬‬

‫وت ثل الخطوطات مصادر أول ية للمعلومات‪ ،‬موثقة وتص دراسة موضوعات متعددة‪ ،‬ويعتمد عدد‬

‫من الباحثي بشكل كلي أو جزئي على العلومات الواردة ف الخطوطات‪3.‬‬

‫ب‪ -‬النظم اللية‪:‬‬

‫هي جع ومعالة وتشغيل البيانات مستخدمة ف ذلك الاسبات بكيانا الل وكيانا البمي‪ ،‬لذا‬

‫فالنظام الل للمعلومات هو النظام الذي يعال البيانات ويول ا إل معلومات ويزود ب ا ال ستفيدين‪،‬‬

‫وتسـتخدم مرجات هذا النظام وهـي العلومات لتاذ القرارات ومتلف عمليات التنظيـم والتحكـم‬

‫داخـل الؤسـسة‪ ،‬وعليـه فإن النظام الل للمعلومات يتكون مـن النسـان والاسـوب والبيانات‬

‫والبميات الستعملة ف معالة هذه العلومات لتحقيق الدف الساسي الذي وضع من أجله داخل‬

‫الؤسسة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرقمنة‪:‬‬

‫و هي ش كل من أشكال التوث يق اللكترو ن ب يث ت تم عمل ية الرقم نة بن قل الوثي قة على و سيط‬

‫إلكترون وتتخذ شكلي أساسي‪ ،‬الرقمنة بشكل صور والرقمنة بشكل نص أين يكن إدخال بعض‬

‫التحويلت والتعديلت عليهـا وذلك بعـد معالةـ النـص بسـاعدة برنامـج خاص بالتعرف على‬

‫الروف‪.‬‬

‫‪ -2‬نشأة و تطور الخطوط العرب‪:‬‬

‫أقتصـرت الدراسـات الاصـة بالخطوطات العربيـة حتـ الن على بثـ متون هذه الخطوطات‪,‬‬

‫والدرا سة الفيلولوجية ل ا تقدمه من مادة علمية‪ ،‬أما الانب الادي للكتاب الخطوط بإعتباره وثي قة‬

‫واهتمام‪.‬‬ ‫أثرية حضارية‪ ،‬فلم يلق بعد ما يناسب من عناية‬

‫‪192‬‬
‫وقد نشأ ف الغرب الوروب علم خاص بدراسة الشكل الادي للمخطوطات اليونانية واللتينية هو‬

‫علم الكوديكولوجيـا ‪ CODICOLOGIE‬وتعنـ علم دراسـة كـل اثـر ل يرتبـط بالنـص‬

‫الساسي للكتاب الذي كتبه الؤلف‪ ،‬أي أنه يعن بدراسة العناصر الادية للكتاب الخطوط متمثلة ف‬

‫الورق‪ ،‬الب‪ ،‬والداد‪ ،‬التذهيب‪ ,‬التجليد وأيضا حجم الكراسة والترقيم والتعقيبات‪ ،‬وكل ما دون من‬

‫ساعات‪ ,‬وقراءات‪ ,‬وإجازات‪ ,‬ومناولت‪ ,‬ومقابلت‪ ,‬ومطالعات‪ ,‬وتقييدات‪ ,‬و ما ي سجل ف آ خر‬

‫الكتاب الخطوط من إسم الناسخ‪ ,‬وتاريخ النسخ‪ ,‬ومكانه‪ ,‬والنسخة النقول عليها‪ ,‬وما على النسخة‬

‫من أختام وما شابه ذلك‪4 .‬‬

‫إن الب حث ف الخطوط العر ب ب ث شاق‪ ،‬و الب حث ف يه خلل القرون الول من تاري ه أ كب‬

‫مشقـة وأشـد عسـرا‪ ،‬لن الزمـن ل يبـق مـن آثار تلك الفكرة إل ناذج قليلة وجذاذات مبعثرة‪ ,‬ل‬

‫لذا فإن القدمة الطبيعية لدراسة نشأة‬ ‫يكن أن نرج من دراستها برأي قاطع أو حقيقة ثابتة‪.‬‬

‫الخطوط العر ب‪ ,‬وتطوره هي الد يث عن أدوات الكتا بة ومواد ها ع ند العرب‪ :‬ما هي ؟ وم ت‬

‫وجدت ؟ و كيف تطورت ؟‪.‬‬

‫ول تأخذ الكتابة العربية دورها الكبي إل عندما قرر اللفاء الراشدون تدوين القرآن الكري‪ ،‬وكان‬

‫ذلك فـ عهـد الليفـة عثمان بـن عفان‪ ,‬فـ منتصـف القرن السـابع اليلدي‪ ،‬ومـع انتشار القرآن‬

‫والدعوة ال سلمية ف عموم القطار‪ ,‬أنتشرت الكتا بة العرب ية انتشارا وا سعا ح ت صارت من أك ثر‬

‫الكتابات انتشارا فـ العال‪ ،‬والكتابـة العربيـة اسـتعملت فـ لغات عديدة غيـ عربيـة منهـا الفارسـية‬

‫والفغانية والتركية‪.‬‬

‫عن السلمون بالخطوطات عناية كبية لكونا السبيل الوحيد للحفاظ على ما أنتجه العقل العرب‬

‫السلمي من مصنفات ورسائل موضوعها كتاب ال الكري وأحاديث الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬‬

‫‪193‬‬
‫فجعلوا من ها ت فا فن ية ثي نة وتركوا في ها ترا ثا فن يا عظي ما‪ ،‬ويك في أن نش ي إل ح جم هذا التراث‬

‫السلمي من خلل ما تتفظ به متاحف ومكتبات العال‪ ،‬إذ يوجد بدينة أسطنبول وحدها حوال‬

‫‪ 124‬ألف من الخطوطات النادرة معظم ها ل يدرس من ق بل بلف ما يو جد ف م صر والغرب‬

‫وتونس والند و إيران وسائر التاحف والكتبات العالية‪5.‬‬

‫تطورت صناعة الخطوط العرب السلمي بشكل ل يسبق له مثيل ف أي فن من الفنون السابقة‬

‫حيث امتازت بدقة زخارفها الذهبة وجاذبية صورها وإبداع ألوانا وجال خطها ورشاقته‪ ،‬وهذا‬

‫ما و صل إل يه فن صناعة الخطوط ف الع صر ال سلمي والعنا ية بودة ال ط أ مر طبيعي‪ ،‬ف قد كان‬

‫الطاطون يتمتعون بكانـة مرموقـة وخاصـة فـ العراق وإيران ومصـر وتركيـا لشتغالمـ بكتابـة‬

‫مطوطات ال صاحف إل جا نب ن سخ مطوطات الدب والش عر‪ .‬ل قد أع طى العرب م نذ الع صور‬

‫ال سلمية الول الخطوطات والك تب والكتبات عنا ية كبية وخا صة من ها الع صر العبا سي‪ ،‬ح يث‬

‫ازدهرت حركة الترجة والتأليف وأقبل الناس على النسخ وشراء الكتب واقتناءها والعناية با‪ ،‬كما‬

‫أقي مت الكتبات العا مة والدر سية والتخ صصة ال ت حفلت بلي ي الك تب والخطوطات ح يث عب‬

‫الؤرخ وول ديورانت عن روح ذلك العصر بقوله‪ " :‬ل يبلغ الشغف بإقتناء الكتب والخطوطات ف‬

‫بلد آخر من بلد العال اللهم إل ف بلد الصي با بلغه ف بلد السلم ف هذه القرون‪ ،‬حي وصل‬

‫إل ذروة حياته الثقافية‪ ،‬وأن عدد العلماء ف آلف الساجد النتشرة ف البلد السلمية من قرطبة إل‬

‫سرقند ل يكن يقل عن عدد ما فيها من العمدة "‪6.‬‬

‫‪194‬‬
‫هذا وقد سار التأليف جنبا إل جنب مع حركة الترجة والنقل حيث زخرت العصور السلمية‬

‫بالعلماء والفكرين الذين ألفوا ف متلف العلوم الدينية والفقهية والتاريية واللغوية والدبية والعلوم‬

‫البحثية والتطبيقية‪ ،‬يدلنا ف ذلك حياة الاحظ الدبية الزاخرة ف تلك الفترة‪ ،‬وقد ساعد على انتشار‬

‫التأليف والترجة و إزدهار الركة الفكرية بصفة عامة انتشار الورق وظهور الوراقي ف جيع أناء‬

‫العال السلمي‪7.‬‬

‫وما يؤسف له أن شطرا كبيا من هذه الخطوطات الت إزدانت با الكتبات العربية السلمية‬

‫وفت وغزوات أشهرها عندما‬ ‫ضاع بسبب ما تعرضت له الدولة العربية السلمية من حروب‬

‫أقتحم هولكو بيوشه بغداد عام ‪ 1258‬م‪ ،‬حيث ألقيت مئات اللف من الخطوطات ف نر‬

‫دجلة‪ ،‬كما أثبت إبن بطوطة أن التتار قتلوا ف العراق ‪ 24‬ألف من العلماء‪ ،‬كذلك حي سقوط‬

‫غرناطة ف يد السبان عام ‪ 1492‬م أحرقت عشرات اللف من الخطوطات‪ ،‬أما الذي سلم من‬

‫هذه الكوارث والنكبات فقد نقل معظمه إل دور الخطوطات والديرة والتاحف الجنبية خلل‬

‫الروب الصليبية ث خلل الستعمار الديث للبلد العربية‪ ،‬ويقدرها معهد الخطوطات العربية‬

‫بوال ثلثة مليي مطوط‪.‬‬

‫وخلصة القول لقد حظيت البلد العربية السلمية بتراث علمي و ثقاف مطوط قل أن حظيت‬

‫مثله أمة من المم عب التاريخ‪ ،‬ول يتمثل ذلك ف كثرته وحجمه فحسب بل ف متوياته العلمية‬

‫والدبية والثقافية والتاريية ليشمل العال القدي والوسيط جغرافيا و تارييا‪8.‬‬

‫‪ -3‬إستخدام النظم اللية ف معالة الخطوطات العربية‪:‬‬

‫ل ريب أن أمتنا العربية السلمية من أعرق المم الت خلد التاريخ حضارتا القدية وتراثها العظيم‪،‬‬

‫وقد خلفت لنا هذه الضارة الت أحتلت ف أوج تألقها مساحة شاسعة أمتدت من الندلس غربا إل‬

‫‪195‬‬
‫والشوا هد على سوها وازدهار ها‪ ،‬والتراث العر ب‬ ‫مشارف ال صي شر قا‪ ،‬والكث ي من الثار‬

‫الخطوط هو نتاج تلك الضارة وواحد من آثارها‪.‬‬

‫ول شــك أن هذا التراث الخطوط يعكــس فــ جوهره ذاتيــة تلك الضارة الســلمية‬

‫وخ صوصيتها‪ ،‬ك ما أ نه ي ثل ف الو قت نف سه بالن سبة ل نا ن ن العرب وال سلمي أبناء تلك الضارة‪،‬‬

‫ومرتكزا متي نا لنهضت نا ف‬ ‫عن صر هو ية‪ ،‬ومقو ما أ ساسيا من مقومات ذاكرت نا ف ماضي ها‬

‫الاضر والستقبل‪.‬‬

‫يعد التراث العرب الخطوط ف الوقت الال أهم تراث مكتوب‪ ،‬بل لعله التراث النسان الوحيد‬

‫الذي قاوم عوا مل الز من‪ ،‬ويب قى مفو ظا بصورة كبية قيا سا بأوع ية التراث ف الضارات الن سانية‬

‫الخرى غ ي ال سلمية ال ت أندثرت و زالت معال ها‪ .‬وقضا يا تراث نا العر ب كثية‪ ،‬وهو مه أك ثر‪،‬‬

‫وتتسع أبعاد قضاياه هذه عب مساحة جغرافية واسعة‪ ،‬تتجاوز حدود وطننا العرب إل العال السلمي‬

‫ال كبي‪ ،‬بالضا فة إل مشكلت هذا التراث ال ت تنح صر ف تبعثره ب ي مكتبات العال وغياب ال طط‬

‫الراميـة إل حصـره وتوثيقـه والتعريـف بـه ونشره وتكشيفـه‪ ،‬كذلك تعدد مناهـج فهارسـه‬

‫وتقيقه‪ ،‬وغياب مظاهر التعاون والتنسيق بي الراكز التخصصة للمخطوطات ف الوطن العرب‪.‬‬

‫ول عل هذه العاناة ال ت يعيش ها تراث نا العر ب بش كل عام والخطوط بش كل خاص هي ال ت أثارت‬

‫حفيظة رجال الفكر والباحثي والختصاصيي على إحيائه وبعثه من جديد ف ثوب الداثة واليوية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وتواز يا مع إحياء هذا التراث شهدت الجتمعات م نذ القرن الوا حد والعشر ين تطورات متلح قة‬

‫وتولت جذرية ف شت نواحي الياة‪ ،‬نتيجة للثورات التسارعة ف تقنيات العلومات الت أرتبطت‬

‫بتطو ير الا سبات الل ية‪ ،‬وارتفاع معدلت ا ستخداماتا وتوظ يف إمكانات ا‪ ،‬وتطور تقنيات الت صال‬

‫‪196‬‬
‫عن بعد‪ .‬وما يتبع ذلك من تزاوج تولد عنه نظم وشبكات العلومات وصول إل قناعة أن تكنولوجيا‬

‫العلومات بفهومها الواسع‪ ،‬فيها الل الناجع للعديد من قضايا الجتمع ومشكلته‪.‬‬

‫وتفاعل مع الوا قع وم ستجداته ح يث كا نت الكتبات ومرا فق العلومات من أك ثر الؤ سسات تأثرا‬

‫بالتغيات الت أحدثتها تقنيات العلومات والتصالت‪ ،‬ما أنعكس بدوره على استثمار تلك التقنيات‬

‫ف آداء أعمال ا وتقد ي خدمات ا‪ ،‬وإذا كا نت هذه الؤشرات ت عد الن من قب يل ال سلمات‪ ،‬فإ نه من‬

‫الجدر أن يتم تطبيقها على واقع النتاج الفكري ف مال موضوع دراستنا أل وهو الخطوط العرب‪،‬‬

‫أو التراث العربـ الخطوط بشكـل عام واهتمام الختصـاصيي بتوظيـف إمكانات التقنيات الديثـة‬

‫واستثمارها ف التغلب على الكثي من الشكلت الرتبطة بذا التراث وطرح البدائل الناسبة‪.‬‬

‫‪ -4‬تارب رائدة ف استخدام النظم اللية ف معالة الخطوطات العربية وإتاحتها‪:‬‬

‫وبدا ية الهتمام‬ ‫تدر الشارة ف البدا ية إل أن نظرا لقلة الدرا سات اليدان ية ف هذا الا نب‬

‫بذا الوضوع منذ عام ‪ 1992‬من خلل الؤترات والندوات الت أثرت عن مشروعات أو توصيات‬

‫مه مة ل ا عل قة مباشرة با ستخدام الن ظم الل ية ف معال ة الخطوطات العرب ية‪ ،‬ب يث نش ي إل تلك‬

‫الحداث ف سياقها الزمن مع ترسيم الصورة العامة لذا النتاج وأهم الفاق الت ينبغي تقيقها‪.‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1992‬‬

‫بدأ الهتمام بتوظ يف تكنولوج يا العلومات ف خد مة قضا يا الخطوطات وخا صة بإنشاء قاعدة‬

‫معلومات وطنية للدبيات التراثية‪ " :‬جيع الخطوطات والوثائق من الواد التراثية " والدف الساسي‬

‫من إنشاء هذه القاعدة هو‪:‬‬

‫‪ -‬غزارة الدبيات التراثية و تنوعها‪ ،‬وعدم قدرة وسائل التوثيق على وضعها بشكل متكامل ف أيدي‬

‫الباحثي والؤرخي‪ ،‬وتوافر وسائل جديدة يكنها من تقدي خدمات من خلل قاعدة العلومات‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫‪ -‬وجود خطط تدف إل إعادة كتابة تاريخ المة لكثي من الصادر الولية الت ل تزال مطوطة‬

‫وغي موثقة‪ ،‬وإن تأسيس هذه القاعدة سيؤدي إل توفي معلومات تراث ية و إحصائيات متنوعة ذات‬

‫أهية ف كتابة التاريخ‪.‬‬

‫وأ ساس هذه القاعدة هي قوا عد بيانات بيبليوغراف ية ن صية تتم ثل ف ممو عة ن صوص مز نة على‬

‫أجهزة ذات طا قة إ ستيعابية عال ية مرتب طة بالا سوب قادرة على تقد ي خدمات الحتويات الن صية أو‬

‫الرسوم أو الزخارف أو النقل على القرص الكثف‪.‬‬

‫و ما ي كن الشارة إل يه هو إنشاء هذه القاعدة الن صية من منطلق إتا حة ن صوص الخطوطات ف‬

‫شكل النص الكامل للمستفيدين من ناحية‪ ،‬وحفاظا على أصولا من ناحية أخرى‪ ،‬أما أسلوب تنفيذ‬

‫هذه القاعدة فيتم ف إطار التعاون العرب وتنسيق مع منظمة اليونيسكو والهات العنية بالتراث العرب‬

‫السلمي‪.‬‬

‫أما ثان مشروع طموح فتبناه مركز العلومات التابع لرئاسة ملس الوزراء الصري الذي يهدف إل‬

‫توثيـق التراث الضاري‪ ،‬ففـي مارس مـن عام ‪ 1992‬أصـدر الركـز مشروع إنشاء نظام معلومات‬

‫الخطوطات العرب ية بدار الك تب ال صرية‪ .‬مددا الهداف العامة للمشروع ومرجاته وبرنا مج الع مل‬

‫والنشطة‪ ،‬والوارد‪ ,‬ومن بي الهداف العامة للمشروع الفاظ على التراث الضاري العرب‪ ،‬ونشر‬

‫هذا التراث‪ ،‬وتوفيـ قواعـد بيانات تسـاعد الباحثيـ على التعرف إل هذا التراث‪ ،‬وأخيا نشـر‬

‫تكنولوجيات العلومات الدي ثة ف الرا كز الخرى بالو طن العر ب‪ ،‬أ ما الهداف التنفيذ ية ال ت كان‬

‫الركز يطمح إل تنفيذها خلل ستة أشهر ف إنشاء مموعة قواعد بيانات الخطوطات فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬قواعد البيانات البيليوغرافية للمخطوطات ف دار الكتب الصرية‪.‬‬

‫‪ -‬قواعد البيانات لصطلحات الخطوطات العربية النشورة‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ -‬قوا عد البيانات للمخطوطات ال صورة " الن سخ الكاملة لجموعات الخطوطات ذات القي مة‬

‫التاريية والفنية "‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام التكنولوجيا متعددة الوساط ف دعم قواعد بيانات الخطوطات‪.‬‬

‫وب عد أن ت ت صميم نظام العلومات‪ ،‬ت تكو ين فر يق ع مل من موظ في ق سم الخطوطات بدار‬

‫الك تب ال صرية‪ ،‬ليبدأ الع مل الفعلي ف إنشاء قاعدة البيانات البيبليوغراف ية ف ماي ‪ 1992‬و أ ستمر‬

‫العمل لدة عام ث توقف ف أوت ‪10 .1993‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1993‬‬

‫أهت مت مرا كز الخطوطات ال سلمية بالرباط بالتعاون مع كل ية الترب ية بام عة م مد الامس على‬

‫السـتفادة مـن تكنولوجيـا العلومات الديثـة‪ ،‬و إنشاء قواعـد العطيات التـ تزن فيهـا فهارس‬

‫الخطوطات ونصوصها‪11 .‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1995‬‬

‫نتيجة مشروع قاعدة بيانات مطوطات دار الكتب الصرية الذي أشرنا إليه سابقا أثر العمل عن‬

‫إدخال بيانات مـا يقارب ‪ 37‬ألف مطوط‪ ،‬و أتيحـت للسـتخدام الحدود مـن طرف السـتفيدين‬

‫وعند تقييم هذه القاعدة ظهرت عدة سلبيات مكن إجالا فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم إستجابة النظام لبعض الساءلت عن طريق الؤلف أو العنوان‪.‬‬

‫أو الصورة‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم قدرة النظام على إعطاء بيانات تيز الخطوطات الصلية عن النسوخة‬

‫‪ -‬عدم قدرة النظام على إسترجاع الخطوطات بتاريخ النسخ‪.‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1996‬‬

‫‪199‬‬
‫نظ مت اليئة العا مة لدار الك تب والوثائق القوم ية ب صر بالتعاون مع النظ مة ال سلمية للترب ية‬

‫والعلوم والثقافـة‪ ،‬الندوة العاليـة للمخطوطات وإجتماع رؤسـاء مراكزهـا فـ العال السـلمي‬

‫وخصـصت لدراسـة " تكنولوجيـا العلومات لفـظ التراث الخطوط و نشره " حيـث حدد ثلث‬

‫مبرات للهتمام بتكنولوجيا العلومات ف مال الخطوطات و تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن الخطوطات تثل جزءا نفيسا من التراث و أنا تتناثر ف شت أناء العال‪.‬‬

‫‪ -‬تتعرض لخطار التلف والندثار لقدمها و تكرار إستخدامها‪.‬‬

‫‪ -‬خدمة التراث الخطوط ف جانبي‪ ،‬حفظ التراث ونشره‪.‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1997‬‬

‫و دور الاسوب‬ ‫أهتم معهد الخطوطات العربية بعرض تارب عربية ف فهرسة الخطوطات‬

‫فـ معالتهـا و كذلك قضيـة الفهرسـة الليـة للمخطوطات وأتهـ إهتمام التخصـصي إل ضرورة‬

‫ال ستفادة من تكنولوج يا العلومات و توظيف ها ف خد مة قضا يا الخطوطات‪ ،‬وإنشاء قوا عد بيانات‬

‫تهيدا لتكوين قاعدة بيانات موحدة للمخطوطات العربية‪12 .‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1998‬‬

‫ظهر أول نظام معلومات آل للمخطوطات العربية ومن أبرز ملمح هذا النظام أنه موجه لفئتي‪ ،‬ها‬

‫الكتبات والباحثون الهتمون بتحق يق التراث‪ ،‬ويتكون هذا النظام من نظام ي فرعي ي‪ ،‬الول مو جه‬

‫للمك تبيي لنشاء قوا عد البيانات البيبليوغراف ية و من أبرز ملم ه إمكان ية تز ين صفحتي ف قط ل كل‬

‫مطوط مع الضبط والتاحة‪ ،‬أما النظام الفرعي الثان وهو موجه لحققي الخطوطات وهو عبارة عن‬

‫برنا مج حا سوب يتول إجراء عمل ية القابلة ب ي ن سخ الخطوطات وإظهار الفروق بين ها وجو هر هذا‬

‫‪200‬‬
‫‪Standard‬‬ ‫النظام يتم ثل ف اختزان ن سخت الخطوط‪ ،‬كل ف ملف ن صي قيا سي‬

‫‪ text file‬بأسلوب التعرف الضوئي للتمثيلت أو الروف‪.‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:1999‬‬

‫يتم ثل بو ضع إ ستراتيجية شاملة للع مل ف التراث عا مة والخطوطات على و جه ال صوص وذلك‬

‫من أ جل إنقاذ ذاكرة ال مة من الضياع‪ ،‬و من أ جل ال ستفادة م نه حاضرا وم ستقبل‪ .‬وفي ما يت صل‬

‫بقضيـة الضبـط والتاحـة فإن توظيـف تكنولوجيـا العلومات ينصـب على إنشاء قاعدة بيانات‬

‫بيبليوغرافية شاملة تستوعب كل الهود السابقة من فهارس و بيبليوغرافيات‪.‬‬

‫أ ما بالن سبة للتا حة في جب خلق تشريعات متطورة تي سر تداول الخطوطات ف ش كل ور قي أو‬

‫فيلمي أو على القراص الضوئية لضمان وجود نسخة منها ف مواجهة أي خطر على الخطوط‪.‬‬

‫*‪ -‬عام ‪:2000‬‬

‫شهد عام ‪ 2000‬تطوير نظام معلومات الخطوطات العربية الذي أصدره مركز العلومات التابع‬

‫" النظام الل الطور للمخطوطات‬ ‫لرئاسة ملس الوزراء الصري و أصدر الطبعة الثانية بإسم‬

‫"‪ ،.Advanced Manuscripts Integrated system :AMIS‬ويتم إستخدامه ف‬

‫كل من دار الكتب الصرية ومكتبة الزهر‪ -* 13.‬عام ‪:2006 – 2001‬‬

‫تزامنا مع إستخدام النظم اللية ف خدمة التراث العرب الخطوط بدأت مشاريع رقمنة الخطوطات‬

‫و تسهيل الطلع عليها عن بعد‬ ‫العرب ية لمايت ها من التلف والضياع بوضع ها على وسيط آل‬

‫من قبل الباحثي‪.‬‬

‫‪ -5‬رقمنة الخطوطات العربية‪:‬‬

‫‪201‬‬
‫إن عمل ية الرقم نة مه مة جدا للمكتبات ف وقت نا الا ضر‪ ,‬ح يث ت سهل عمليات كثية تقوم ب ا‬

‫الكتبات ف مال ح فظ الوثائق بش كل عام‪ ,‬والخطوطات‪ ,‬والك تب النادرة بش كل خاص‪ ،‬و من ث‬

‫تسـاعد فـ عمليـة إيصـالا إل أكـب عدد مكـن مـن السـتفيدين و تتركـز أه ية الرقمنـة بالنسـبة‬

‫للمخطوطات ف الجالت التالية‪:‬‬

‫*‪ -‬حاية الخطوطات العربية بشكل خاص‪ ,‬والتراث العرب بشكل عام من الزوال‪.‬‬

‫*‪ -‬حاية الخطوطات من التلف والضياع‪ ,‬حيث تكن تكنولوجيا الرقمنة من نقل جيع الخطوطات‬

‫على وسـيط إلكترونـ‪ ,‬يسـاعد السـتفيد على الطلع على الخطوط دون الاجـة للرجوع إل‬

‫الخطوط الصـلي إل فـ حالت خاصـة‪ ,‬وهذا يقلل مـن إمكانيـة تعرض تلك الخطوطات للتلف‬

‫والضياع‪ ,‬وخاصة الخطوطات القدية الكتوبة على ورق البدي أو الرق‪.‬‬

‫*‪ -‬إن وضع الخطوطات الرقمنة على شبكة النترنت‪ ,‬يساعد الباحثي للوصول إليها عن بعد بدون‬

‫جهد و بأقل تكلفة‪.‬‬

‫*‪ -‬إن الوسائل التكنولوجية الديثة ف مال تكنولوجيا العلومات والتوثيق اللكترون‪ ,‬يسهل كثيا‬

‫إستخدام نسخة إلكترونية من الخطوطات بدل من النسخ الصلية‪ ,‬وخاصة أن طبيعة الخطوط نفسه‬

‫يتطلب التعامل معه بالكثي من الذر خوفا عليه من التلف‪.‬‬

‫*‪ -‬تساعد عمل ية الرقم نة على حفظ و صيانة الخطوطات الصلية‪ ,‬وذلك بتخزين ها على القراص‬

‫الكتنة ( ‪ ) CD-ROMS‬وبالتال تساهم ف زيادة دخل الكتبات عن طريق بيع هذه القراص‬

‫الت تتوي على الخطوطات‪ ،‬ومن خلل الشتراك مع قواعد بياناتا‪.‬‬

‫‪ -6‬الكتبة الرقمية لامعة المي عبد القادر للعلوم السلمية‪:‬‬

‫‪202‬‬
‫جاءت الكتبة الرقمية لامعة المي عبد القادر للعلوم السلمية لستثمار كافة المكانيات الادية‬

‫البشرية التاحة لديها‪ ،‬وتسخيها ف خدمة الجتمع ومتطلبات العصر‪ ،‬ف وقت أصبحت تثل البيئة‬

‫اللكترونية للمعلومات‪ ،‬الت ازدادت كما ونوعا بوجود شبكة النترنت مور اهتمام العاملي ف مال‬

‫الكتبات والعلومات‪ ،‬ماولة منهم ال سيطرة عليها‪ ،‬و تنظيم ها للستفادة منها بأ قل جهد‪ ،‬و ب سرعة‬

‫مكنة‪.‬‬

‫إن مشروع الكتبـة الرقميـة بدأ سـنة ‪ 2002‬بدراسـة الدوى‪ ،‬مـع تديـد أربـع سـات أسـاسية‬

‫للمكتبة اللكترونية وهي‪:‬‬

‫‪ -‬قدرة النظام الل على إدارة مصادر العلومات‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على ربط مصادر العلومات بالستفيد‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة العاملي على تلبية احتياجات الستفيدين‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على تزين العلومات‪ ،‬وتنظيمها‪ ،‬و نقلها إلكترونيا‪ ،‬وإستيعاب التقنيات الديدة ف عصر‬

‫اللكترونيات‪ ،‬لدعم قدرتا على تقدي خدمات جديدة متطورة‪.‬‬

‫تكمـن أهيـة الكتبـة الرقميـة لامعـة الميـ عبـد القادر فـ مواجهـة تديات ثورة العلومات‬

‫والدار سي‪ ،‬ورغبت هم ف‬ ‫والت صالت الدي ثة ف عال نا العا صر ‪ ،‬وتنوع احتياجات الباحث ي‪،‬‬

‫الصول على معلومات سريعة وحديثة‪ ،‬وعجز نظم استرجاع العلومات التقليدية عن تلبية مثل هذه‬

‫الحتياجات‪ ،‬كما أن هذه الكتبة الرقمية تعل الستفيد على اتصال مباشر بقواعد ونظم العلومات‬

‫التطورة من خلل ال ستخدام الف ضل للمكانات والت سهيلت ال ت تتو فر علي ها‪ ،‬ل سيما أن إدخال‬

‫الز يد من التكنولوجيات الدي ثة يعل ها ف النها ية مركزا مفتو حا للنتاج الفكري ف متلف حقول‬

‫العرفة‪14.‬‬

‫‪203‬‬
‫ت التفاق مع مورد خاص ‪ ، GIGA MEDIA‬ومقره ف الزائر العاصمة‪ ،‬له عدة تارب‬

‫فـ التخزيـن الرقمـي‪ ،‬مـن خلل تعامله مـع أكـب الؤسـسات الوطنيـة القتصـادية والدماتيـة مثـل‬

‫( شركات البناء‪ ، SONATRACH ،‬البلديات‪ ،‬شركات الغاز‪ ،‬الري‪...،‬ال) بوضـــع نظام‬

‫تشغيل آل متكامل للمكتبة ضمن منظومة رقمية متطورة‪.‬‬

‫قدم هذا الورد نوذج تر يب أول و فق ت صوره الاص لنظو مة ت سيي الوثائق اللكترون ية‪ ،‬و مع‬

‫ومتخ صصي ف العلم الل)‬ ‫تشك يل ل نة علم ية تتكون من إطارات الكت بة ( مك تبيي‪,‬‬

‫لدراسة الشروع‪ ,‬وإمكانية استغلل خبات هذا الورد الوطن للخدمات الرقمية ‪ ، 15‬وبعد تديات‬

‫عديدة ت إنشاء أول مكتبة رقمية ف الزائر ف العلوم السلمية كنواة أول‪ ،‬ث توسيع مال تغطيتها‬

‫الوضوعية لتشمل باقي التخصصات‪ ،‬وبدأ النظام برقمنة أمهات الكتب ف العلوم الشرعية كمرحلة‬

‫أول‪ ,‬ح يث بلغ ر صيد الكت بة الرقم ية حوال ‪ 2000‬كتاب مرق من ي تم ا ستغللا مل يا من خلل‬

‫الشب كة الحل ية للجام عة النترانات‪ ،‬ث النتقال إل با قي الوع ية الفكر ية لر صيد الكت بة أل و هي‬

‫الخطوطات‪.‬‬

‫‪ -7‬رقمنة مطوطات مكتبة جامعة المي عبد القادر للعلوم السلمية‪:‬‬

‫شهدت طريقة حفظ الوثائق بأشكال ا التعددة نقلة نوعية‪ ,‬خا صة بعد التطورات الديثة ف مال‬

‫تكنولوج يا العلومات‪ .‬وتع تب الرقم نة شكل متطورا من أشكال التوث يق اللكترو ن ف هذا الجال‪,‬‬

‫وخاصة فيما يتعلق بتوثيق الخطوطات‪ ,‬بيث تتم عملية الرقمنة بنقل الوثيقة على وسيط إلكترون‪,‬‬

‫وتتخـذ شكليـ أسـاسي‪ ،‬الرقمنـة بشكـل صـور والرقمنـة بشكـل نـص‪ ,‬أيـن يكـن إدخال بعـض‬

‫التحويلت والتعديلت عليهـا‪ ,‬وذلك بعـد معالةـ النـص بسـاعدة برنامـج خاص بالتعرف على‬

‫الروف ‪. OCR‬‬

‫‪204‬‬
‫وانطل قا م ا سبق فت عد الخطوطات من ب ي الوع ية الكتب ية ال ت ستشملها عمل ية الرقم نة‪ ,‬نظرا‬

‫لقيمتها العلمية والتاريية‪ ،‬وكذلك إتاحتها و جعلها ف متناول الباحثي والؤرخي الذين يهتمون‬

‫بالخطوطات‪ ,‬ويعملون على نشرهـا‪ ,‬وذلك إسـهاما فـ نشـر التراث الكتوب‪ ,‬وجعله فـ متناول‬

‫الدارسي‪ ,‬باعتبار أن الخطوطات لا من الهية وخاصة العاصرة للحداث‪ ,‬ما يضفي قيمة علمية‬

‫هامة على الباث والدراسات‪16.‬‬

‫تكمن أهية الرقمنة وخاصة ف الكتبات الامعية فيما يلي‪:‬‬

‫*‪ -‬إتاحة الدخول إل العلومات بصورة واسعة‪ ,‬و معمقة بأصولا و فروعها‪.‬‬

‫*‪ -‬طباعة العلومات عند الاجة‪ ,‬و إصدار صور طبق الصل‪.‬‬

‫*‪ -‬سهولة وسرعة تميل العرفة والعلومات‪.‬‬

‫*‪ -‬الصول على العلومات بالصوت‪ ,‬والصورة‪ ,‬و باللوان‪.‬‬

‫*‪ -‬تطوير البحوث العلمية‪17.‬‬

‫‪ -8‬متطلبات رقمنة مطوطات مكتبة د‪.‬أحد عروة الامعية‪:‬‬

‫‪ -8-1‬الجهــزة و العـدات‪:‬‬

‫*‪ -‬الجهـــزة‪:‬‬

‫‪ -‬الواسيـب‪:‬‬

‫تتم ثل ف أجهزة الوا سيب و لواحق ها‪ ،‬تتم تع بإمكانيات متطورة وحدي ثة من ح يث ال سرعة‬

‫العالية والسعة التخزينية وهذه بعض ميزاتا‪ ،‬فحجم الذاكرة العشوائية ‪ ، RAM 256‬سرعة‬

‫العال ة (‪ ،PROCESSOR) MHZ 2.8‬نوع العال ‪ ،PENTIUM (R) 4‬ح جم‬

‫‪205‬‬
‫القرص الصلب ‪ ، GB 40‬نوع السواقات ‪ ..FLOPPY DISC 3.5 à CD.Rom‬و‬

‫يكن توضيح أكثر من خلل الدول التال‪:‬‬

‫مهمة الجهاز‬ ‫العدد‬ ‫نوع الحاسوب‬

‫‪ -‬حاسوب موزع‬ ‫حاسوب موزع ‪Serveur‬‬


‫‪ -‬خادم مزود بجهاز ‪box Juke‬‬ ‫‪02‬‬ ‫من نوع ‪COMPAC‬‬
‫ب ‪ 5‬رؤوس‪ ) ،‬حامل القراص (‬ ‫يعمل بنظام ‪WINDOWS‬‬

‫‪-‬الفهرسة اللية‪.‬‬
‫‪-‬التكشيف‪.‬‬
‫‪-‬المعالجة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪-‬ضغط الملفات‪.‬‬ ‫حاسوب من نوع ‪SIEMENS‬‬
‫‪-‬المراقبة‪.‬‬

‫للبحث و السترجاع‬ ‫‪12‬‬


‫حاسوب من نوع ‪DELL‬‬

‫للمخرجات‬ ‫‪04‬‬
‫‪EPSON 1 LAZER‬‬
‫‪29‬‬

‫جدول ‪ : 01‬نوع الجهزة وعددها و مهمة كل جهاز‪.‬‬

‫‪ -‬الطابعـــات‪:‬‬
‫وتتمثل ف ‪ 04‬طابعات من نوع ‪ EPSON 1 LAZER‬تستعمل لخرجات الكتبة‬

‫الرقمية‪.‬‬

‫*‪ -‬الــــعــدات‪:‬‬

‫‪ -‬الاسح الضوئي ‪: ( )Scanner‬‬

‫‪206‬‬
‫من نوع ‪ , MINOLTA‬حيث يسمح بتصوير أحجام متلفة‪ ,‬و بنوعيات متعددة باللوان‪,‬‬

‫أو بالبيض والسود‪ ،‬وهو ذو نوعية جيدة لكي يعطي صور طبق الصل عن الخطوط‪ ,‬سواء كان‬

‫مكتو با على الورق‪ ,‬أو على الرق لظهار صفاته الاد ية بد قة متناه ية‪ ,‬و تتو فر ف الا سح الضوئي‬

‫كاميا تمل الصفات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬صفات ذات ح ساسية خا صة باللوان ‪ ،‬ت صدر كميات قليلة من الش عة فوق البنف سجية ل كي ل‬

‫تؤ ثر سلبا على الخطوط ال صلي‪ ،‬بالضا فة إل ذلك ي ب أن تتوي الكاميا على م صفاة لللوان‬

‫لكي تعطي نسخة طبق الصل عن اللوان الصلية‪.‬‬

‫‪ -‬صفات ذات قدرة فائ قة على التح كم ل كي ت تم من خلل ا الترك يز على ال صفحة كاملة لظهار‬

‫الكتابات على الواشي إذا وجدت‪.‬‬

‫يتوفر الاسح الضوئي كذلك على آلة للتحكم‪ ,‬يتم من خللا تغيي وضع الخطوط خلل عملية‬

‫التصوير‪ ,‬لختلف حجم الخطوطات الت تشكل بد ذاتا مشكلة ف التحكم با يدويا‪.‬‬

‫بالضافـة إل حامـل لسـناد النسـخ لتجنـب حلـ الخطوطات يدويـا‪ ،‬نظرا لختلف سـك‬

‫الخطوطات فإنه يتوجب تغيي التحكم ف التركيز عند كل صفحة‪ ,‬خاصة عند الوصول إل منتصف‬

‫الخطوط ‪,‬الذي يتطلب وضع لوح من الزجاج لتبسيط الصفحة لظهارها بشكل متكامل‪.‬‬

‫‪ -‬حامل أو ناخب القراص ‪: JUKE- BOX‬‬

‫مـن نوع ‪ PIOWWEER‬حيـث تبلغ سـعته ‪ CD-ROMS 100‬ب ‪ 05‬رؤوس‬

‫‪ 04‬للقراءة و ‪ 01‬للنسخ‪.‬‬

‫‪ -‬أقراص التخزين ‪: CD-Rom‬‬

‫‪207‬‬
‫لتخز ين ‪ 100‬مطوط أو ‪ 20.000‬صورة ل بد من تو فر ‪ 333‬قرص من القراص الضغو طة‬

‫‪. CD-Roms‬‬ ‫*‬


‫‪650 MO‬‬

‫أو‬ ‫أ ما بالن سبة للقراص الرقم ية ‪ **DVD-Rom 5.2 GO‬فلتخز ين ‪ 100‬مطوط‬

‫‪ 20.000‬صورة لبد من توفر ‪ 133‬وحدة ‪.DVD‬‬

‫‪ -‬ناسخ القراص ‪: Graveur de CD-Roms/DVD-Roms‬‬

‫وذلك من‬ ‫يكن استرجاع البيانات الرقمنة و تسجيلها على أقراص مليزرة قابلة للتسجيل‬

‫خلل استعمال ناسخ « ‪.» Graveur‬‬

‫‪ -8-2‬البــرامــــــج ‪:‬‬

‫ويعتب‬ ‫لقد ت تصميم نظام يستجيب للمكانات التاحة‪ ,‬والهداف الراد تقيقها‪,‬‬

‫هذا النظام أداة للت سيي الل التكا مل للمكت بة ض من منظو مة رقم ية متطورة‪ ,‬و قد ت إنشاء ثلث‬

‫برامج أساسية لتسيي الكتبة الرقمية بالشتراك مع الورد ‪ G.MEDIA‬و إطارات مكتبة د‪.‬أحد‬

‫عروة الامعية الكفؤة‪ ,‬سواء اختصاص علم الكتبات والعلومات‪ ,‬أو مللي النظم و البامج‪ ،‬و تتمثل‬

‫فيما ل‪:‬‬

‫‪ -1‬برنامج الفهرسة آليا‪:‬‬

‫تتكون من الدخلت ‪ ,‬العالة‪ ,‬والخرجات‪ .‬وهي أهم نظام فرعي‪ ,‬حيث تشكل قواعد بيانات‬

‫الكت بة الرقم ية وإعتماده على التقنينات الدول ية‪ ,‬النظ مة الدول ية للتوح يد القيا سي ‪ISO‬والتقن ي‬

‫الدول للوصف البيبليوغراف ‪ ،ISBD‬والنظمة الفرنسية للتقييس ‪.AFNOR‬‬

‫‪ -2‬برنامج الرقمنة‪:‬‬

‫*‬
‫‪- CD-ROMS : Compact Disk Read Only Memory.‬‬
‫**‬
‫‪- DVD : Digital Versatil Disk.‬‬

‫‪208‬‬
‫( برنامج خاص‬ ‫تتكون من عدة عمليات متتالية بدءا بتصوير الوثائق فمعالة الصور‬

‫( برنا مج خاص‬ ‫بتدق يق ال صور ‪ ) PHOTO-SHOP‬ث ض غط اللفات‪ ،‬فالراق بة‬

‫بعمل نسخ من القراص الكتنة ) ث تزينها‪.‬‬

‫‪ -3‬برنامج البحث والسترجاع‪:‬‬

‫يتكون من أرب عة مفات يح للب حث وال سترجاع‪ ,‬ال ت ت كن ال ستفيد من م ساءلة قاعدة العطيات‬

‫بطريقة بسيطة و سهلة‪ ,‬تتمثل هذه الداخل ف‪:‬‬

‫‪ -‬البحث بالعنوان‪ :‬من خلل وضع عنوان الخطوط الراد البحث عنه ف قاعدة العطيات‪.‬‬

‫‪ -‬البحث بالكلمات الفتاحية‪ :‬وضع الكلمات الفتاحية الت لا علقة بواضيع الخطوطات‪.‬‬

‫‪ -‬الب حث بالكود ( ت صنيف ديوي )‪:‬الب حث بر قم ت صنيف الخطوطات ح سب تق سيمات ت صنيف‬

‫ديوي العشري‪.‬‬

‫‪ -‬البحث التعدد‪ :‬ويتم عن طريق اختيار حقل من حقول الفهرسة الاصة بالخطوطات‪.‬‬

‫‪ -8-3‬وسائل التصال‪:‬‬

‫تتوي الكتبـة الرقميـة على شبكـة للتصـالت الداخليـة النترانات ‪ INTRANET‬ترتبـط‬

‫بختلف مصال و أقسام الكتبة الركزية‪ ،‬كما تقدم عدة خدمات أساسية‪ ,‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التصال الباشر بقواعد العلومات الرقمنة‪:‬‬

‫*‪ -‬قاعدة بيانات أمهات الكتب ف العلوم السلمية‪.‬‬

‫*‪ -‬قاعدة البيانات برصيد الخطوطات‪.‬‬

‫ب‪ -‬التصال بالشبكات الدولية النترنت‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫‪ -8-4‬الــموظفــي‪:‬‬

‫هم إطارات الكت بة الرقم ية سواء اخت صاص علم الكتبات والعلومات‪ ,‬أو العلم الل وال سؤولي‬

‫عن تسيي الكتبة ومتطلباتا وخدماتا‪.‬‬

‫تتألف فر قة الع مل من أعوان تقني ي يلكون خبات كاف ية ف ا ستخدام نظام الرقم نة من ت صوير‬

‫الوثائق إل العال ة‪ ،‬فالراق بة ث التخز ين‪ ,‬ح يث ت تدريب هم ف موا قع الع مل أ ين اكت سبوا خبات‬

‫ومعارف ب صورة أ سرع‪ ,‬و التح كم أك ثر ف ت سيي النظام‪ .‬أ ما نوع ية التدر يب فيش مل ماضرات‬

‫نظرية‪ ,‬وتدريبات عملية على الجهزة والعدات‪ .‬يقوم با إطارات الكتبة الرقمية نظرا لنتائجها اليدة‬

‫مـن حيـث الكلفـة والهـد‪ ,‬ويلق تنافـس بيـ الفراد‪ ,‬و يقـق تصـيل أفضـل‪ ,‬ومهارات نوعيـة‬

‫ويكن التعرف على طاقم الكتبة الرقمية من خلل الدول الت ‪:‬‬

‫الدورات التدريبية العـدد‬ ‫البة‬ ‫الؤهل‬ ‫نوع النصب‬


‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪07‬‬ ‫مهندس دولة ف‬ ‫مسؤول الكتبة الرقمية‬
‫سنوات‬ ‫العلم الل‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ليسانس علم الكتبات‬ ‫ملحق بالكتبات الامعية‬
‫سنوات‬
‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مستوى ثانوي‬ ‫أعوان تقنيي‬
‫سنوات‬
‫‪10‬‬ ‫الجموع‬
‫جدول ‪ :02‬مؤهلت وخبة عمال الكتبة الرقمية‪.‬‬

‫نل حظ من خلل الدول أن لوظ في الكت بة دورا مه ما ف عمل ية الرقم نة‪ ,‬م ا أ ستلزم درا سة‬

‫مستوى التعليم الكاديي‪ ،‬كذلك نوعية التخصص ومدة البة ف مال الرقمنة‪ ،‬فمن حيث الستوى‬

‫الكاديي فالسؤول عن سي الكتبة الرقمية هو مهندس دولة ف العلم الل له خبة ‪ 07‬سنوات ف‬

‫‪210‬‬
‫تليل النظم والبامج والشبكات الداخلية النترانات والارجية النترنت‪ ،‬ث اللحق بالكتبات الامعية‬

‫الذي يشرف على العمال الفن ية التقن ية التمثلة ف الفهر سة الل ية لر صيد الخطوطات والتكش يف‬

‫با ستخدام الكلمات الفتاح ية‪ ،‬وله خبة تز يد عن ‪ 04‬سنوات ف مال معال ة الوع ية الفكر ية‬

‫بالطرق اللية‪.‬‬

‫بالضافة إل مافظ بالكتبات الامعية ورئيس مصلحة العالة هو السؤول على قسم الخطوطات‬

‫من تزويد وتصنيف وفهرسة ومعالة هذا الرصيد وفق معايي و تقنيات دولية له أكثر من ‪ 14‬سنة‬

‫خبة ف مكتبة د أحد عروة‪.‬‬

‫أ ما عن أد ن م ستوى هو للعوان التقني ي ذوي ال ستوى الثانوي و هم فر قة الع مل يشرفون على‬

‫ت صوير الخطوطات فمعالت ها ث الراق بة والتخز ين‪ ،‬من الل حظ أي ضا أن ج يع العامل ي ف الكت بة‬

‫الرقمية قاموا بدورات تدريبية لتح سي أدائهم وهذا ما يساهم بشكل كبي ف نوعية الدمات الت‬

‫و الكتبة الركزية بصفة عامة‪.‬‬ ‫تقدمها الكتبة الرقمية بصفة خاصة‬

‫‪ -8-5‬التكاليــف الاليــة‪:‬‬

‫نود ف هذا الزء من الدرا سة تقد ير تكل فة الشروع‪ ,‬وذلك من خلل شراء العدات اللكترون ية‬

‫اللز مة للقيام بعمل ية الرقم نة‪ ,‬ث برنا مج التخز ين الرق مي الذي يتكون من عدة ن ظم فرع ية هي‬

‫الفهرسة‪ ،‬الرقمنة‪ ،‬التكشيف وأخيا البحث والسترجاع‪ .‬يكن عرض تكلفة الكتبة الرقمية لامعة‬

‫المي عبد القادر من خلل الدول الت‪:‬‬

‫التكلفة‬ ‫الجهزة والبامج‬


‫‪ 2435000.00‬د‪.‬ج‬ ‫‪ -‬الاسح الضوئي ‪SCANNER‬‬

‫‪ -‬الادم ‪ SERVEUR‬الزود بهاز ‪JUKE- BOX‬‬


‫‪ 1258500.00‬د‪.‬ج‬

‫‪211‬‬
‫تبلغ سعته ‪ CD.ROMS 100‬ب ‪ 05‬رؤوس‬

‫‪ 04 -‬للقراءة و ‪ 01‬للنسخ ‪-‬‬


‫‪ 250.000.00‬د‪.‬ج‬ ‫‪ -‬برنامج التخزين الرقمي‬
‫‪ 4043500.00‬د‪.‬ج‬ ‫الجموع‬
‫جدول ‪ :03‬تكلفة الجهزة والبامج للمكتبة الرقمية د‪.‬أحد عروة الامعية‪.‬‬

‫ي كن تقي يم عنا صر تكل فة نظام الرقم نة وال سترجاع لكت بة د‪ .‬أح د عروة الامع ية بتق سيمها إل‬

‫عدة أصـناف‪ ،‬يتمثـل الصـنف الول فـ نفقات العامليـ (الجور والعلوات) فالصـاريف العامـة‬

‫( الكهرباء‪ ،‬الطوط الاتفيـة‪ ،‬الدمات العامـة ) ونفقات التطويـر وتديـث الجهزة والعدات‪ ،‬فهذا‬

‫الصنف الول يندرج تت اليزانية السنوية للجامعة‪ ،‬أما الصنف الثان وهو الاص بتكاليف الجهزة‬

‫وخزن‪ ,‬وب ث‪ ,‬وا سترجاع‪ ,‬وإبلغ النتائج‪ ،‬الذي قدر بأرب عة‬ ‫ومعدات الرقم نة من معال ة‪,‬‬

‫مليي وأربعة مائة وخس ثلثون ألف دينار جزائري ‪ 4043500.00‬د‪.‬ج ‪ ،‬يتمثل هذا البلغ ف‬

‫تكل فة أجهزة الا سح الضوئي ‪ SCANNER‬والادم الوزع ‪ SERVEUR‬وكذلك برنا مج‬

‫التخزيـن الرقمـي‪ ,‬الذي يتكون مـن نظام الفهرسـة آليـا‪ ،‬فنظام الرقمنـة‪ ،‬ثـ نظام البحـث‬

‫والسترجاع‪.‬‬

‫تكلفـة‬ ‫وفـ نفـس السـياق ل يكـن إجراء تقييـم كفاءة التكلفـة دون درايـة م سبقة بأداء‬

‫النظام‪ ,‬لن ذلك يعلنا نقف على مدى إمكانية تطوير الجراء بتكلفة مقبولة‪ ,‬وأن هناك إمكانية‬

‫تفيض ف التكلفة دون حدوث تأثي يذكر على كفاءة الداء‪ 18.‬لذا فإدخال النظمة الرقمنة إل‬

‫الكتبات حال يا ل يتاج إل كثيا من الوارد الال ية أو التجهيزات الا صة ‪ ،‬ك ما ال مر ف ال سنوات‬

‫الاضيـة‪ ،‬حيـث أن الجهزة الديثـة مـع كثرة إنتاجهـا وتوزيعهـا وانفاض أسـعارها بشكـل كـبي‬

‫أصبحت ف متناول الؤسسات وحت الفراد‪19.‬‬

‫‪212‬‬
‫قد يكون من الصعب ف بعض الحيان تليل التكاليف الت يتحملها نظام الرقمنة‪ ,‬ومن ث يصبح‬

‫تليل التكلفة ف حد ذاته أمرا مكلفا‪ ،‬إل أنه مكن ف جيع الالت أن يكون النظام قادرا على تقدير‬

‫ما يتحمله الستفيد من تكاليف ف الفادة من الدمة‪ ,‬إل أن ذلك ينبغي أن يظى بالهتمام ف أي‬

‫تقييم مناسب لفعالية التكلفة‪20.‬‬

‫وللتحليـل أكثـر فـ تكاليـف رقمنـة الخطوطات‪ ،‬فإن عمليـة بناء قاعدة البيانات مـن الخطوطات‬

‫الرقمنة تر براحل متلفة لكل منها تكاليفها الاصة با‪ ،‬فبـناءا على‬

‫تر بة مشروع ‪ * DEBORA‬فإن هذه العمل ية مرت بعدة مرا حل و قا مت ب ا عدة مؤ سسات‬

‫علميـة متخصـصة للقيام بالعالةـ اللكترونيـة للصـور‪ ,‬لوضعهـا على برنامـج خاص يعرف ب‬

‫‪ , Transvision‬ومـن ثـ وضعهـا على حاسـوب ‪ SERVEUR‬قابـل للعمـل ب‬

‫‪ .WINDOWS 2000‬بل غت تكال يف هذه العمل ية ب ‪ 165.460‬فر نك فرن سيا‪ ,‬أي ما‬

‫يعال ‪ 20680‬دولر‪ .‬والتكل فة التقدير ية لرقم نة ‪ 100‬مطوط أو ما يعادل ‪ 20.000‬صورة بناءا‬

‫على شراء العدات اللكترونيـة اللزمـة تقدر ب ‪ 12284‬دولر و إعداد الخطوطات للرقمنـة ب‬

‫ـة بناء قاعدة البيانات‬


‫ـة بدـ ذاتاـ ب ‪ 2975‬دولر‪ ،‬وتكلفـ‬
‫ـة الرقمنـ‬
‫‪ 2645‬دولر‪ ،‬و عمليـ‬

‫للمخطوطات ب ‪ 20680‬دولر‪ ،‬والجموع التقديري الكلي هو ‪ 38584‬دولر‪21.‬‬

‫الدير بالذكر هنا أن هذه الرقام تبقى قابلة للتغيي و التعديل‪ ،‬بيث إن الشاريع الت قامت با‬

‫الكث ي من الؤ سسات العلم ية الغرب ية لرقم نة مطوطات م‪ ,‬تث بت أن القيام برقم نة مطوطات مكت بة‬

‫د‪.‬أحدـ عروة الامعيـة مكنـة مـن الناحيـة التقنيـة والقتصـادية‪ .‬تبقـى مشكلت تتعلق بصـوصية‬

‫*‬
‫‪- DEBORA : Digital Access to Books of the Renaissance:‬‬
‫مشروع أوروبي يهدف إلى رقمنة الكتب التي تعود للقرن السادس عشر أي فترة بداية الطباعة‬
‫‪.‬في أوروبا‪ ،‬بدأ المشروع في سنة ‪ 1999‬و إنتهى في سنة ‪2001‬‬

‫‪213‬‬
‫الخطوطات العرب ية‪ ,‬الت تتاج إل جهود عربية مشتركة للقيام با‪ ،‬وخاصة واصفات البيانات على‬

‫الشبكة – اليتاداتا ‪.-METADATA‬‬

‫‪ -8-6‬خطوات رقمنة مطوطات مكتبة جامعة المي عبد القادر‪:‬‬

‫إن عملية بناء قاعدة البيانات من الخطوطات الرقمنة تر براحل‪ ,‬ابتداء من اختيار الخطوط‪ ,‬و‬

‫انتهاء بطريقة استرجاعه من خلل حاسوب الستخدم ‪ ,‬تتمثل هذه الراحل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الرحلة التحضيية‪:‬‬

‫تض ي الخطوط للرقم نة‪ ,‬ف بدا ية هذه الرحلة تتول ل نة علم ية من إطارات الكت بة تد يد‬

‫مموعات من الخطوطات الواجب رقمنتها وذلك حسب القيمة التاريية‪ ،‬فالعلمية‪ ،‬فالفنية‪.‬‬

‫‪ -2‬الرحلة التطبيقية‪:‬‬

‫يتم إرسال هذه الجموعات إل قسم الكتبة الرقمية بعد عملية انتقاء الخطوطات أين تبدأ عملية‬

‫تضي الاسح الضوئي للعمل‪ ،‬مع التأكد على جيع الوسائل من جاهزيتها‪.‬‬

‫‪ -3‬العالة اللكترونية‪:‬‬

‫تتمثل ف العمليات الفنية‪ ,‬والتقنية ضمن سلسلة منتظمة ف شبكة ملية بالكتبة‪ ,‬ابتداء بفهرسة‬

‫الخطوط‪ ،‬فتصـويره‪ ,‬ثـ معالةـ الصـور‪ ,‬فضغـط اللفات‪ ,‬فمراقبـة الودة ( الصـفحة الصـورة )‬

‫فالتكشيف‪ ،‬وهذا ما نتعرض له بالتفصيل من خلل الطوات التالية‪:‬‬

‫*‪ -‬فهرسة الخطوطات‪:‬‬

‫هي أول مرحلة تبدأ با عملية رقمنة الخطوطات‪ ,‬حيث تتم الفهرسة آليا ومباشرة حسب برنامج‬

‫الفهرسة الذي يفتتح بالعلومات الساسية للوعاء الت تتمثل ف‪:‬‬

‫‪001‬‬ ‫رقم الرد‬

‫‪214‬‬
‫‪213/4/1‬‬ ‫رقم الوعاء الفكري‬
‫عربــــي‬ ‫اللغة (عرب‪ -‬فرنسي‪ -‬إنكليزي‪ -‬لغات أخرى)‬
‫تتم فهرسة الخطوطات حسب حقول الفهرسة‪ ,‬اعتمادا على التقني الدول للوصف البيبليوغراف‬

‫( تدوب ) وقواعد ‪ * AFNOR‬ف عملية الفهرسة على متلف الجموعات ( كتب‪ ،‬مطوطات‪،‬‬

‫رسـائل جامعيـة‪ ،‬دوريات‪...،‬ال ) يقوم بذه العمليـة ملحـق بالكتبات الامعيـة‪ ،‬و تتـم خطوات‬

‫الفهرسة اللية وفق الشكال التية ‪:‬‬

‫*‪ -‬تصوير الخطوطات ورقمنتها‪:‬‬

‫هي الرحلة الثانية بعد عملية الفهرسة‪ ,‬حيث تبدأ عملية التصوير الضوئي للمخطوط بعد إدخال‬

‫البيانات الساسية للمخطوط آليا‪.‬‬

‫تبدأ هذه الرحلة باسـتخدام الاسـح الضوئي‪ ,‬الذي يسـمح بتصـوير أحجام متلفـة‪ ,‬وبنوعيات‬

‫متعددة اللوان‪ ،‬يقوم بتصـوير الخطوطات وتويلهـا إل شكـل صـور مـن نوع ‪ ، BMP‬ثـ يقوم‬

‫بإرسالا للمعالة ف مطة أخرى عب الشبكة الحلية الاصة بالكتبة الرقمية‪ ،‬يتم تويل النصوص‬

‫الصـلية إل صـور نقطيـة ‪ ,IMAGE Bitmap‬الذي يسـمح فقـط بالحافظـة على شكـل‬

‫الحرف‪ ،‬دون السماح بإجراء أي تعديل أو تغيي ف النص‪ ،‬فهو مثل فقط ف شكل صور‪ ,‬وبالتال‬

‫ل ي سمح بإجراء عمل ية الب حث دا خل ال نص‪ ،‬وهذا ما أدى ب نا إل عمل ية التكش يف لت سهيل عمل ية‬

‫الوصول إل الخطوط‪ ،‬حت يتم اقتناء برنامج التعرف الضوئي للحرف ‪ OCR‬الكثر فعالية‪.‬‬

‫*‪ -‬الـــــعالة‪:‬‬

‫تتم معالة الصور الرسلة من مطة الرقمنة باستخدام معال الصور ‪Adobe Photo Shop‬‬

‫‪ ,‬ح يث ي تم تعديل ها‪ ,‬و معالت ها‪ ,‬و تطويع ها ح ت ت صبح واض حة ف الش كل وال جم‪ ,‬ث حفظ ها‬

‫*‬
‫‪- AFNOR : Association Française de Normalisation.‬‬

‫‪215‬‬
‫حفظا مؤقتا ف شكل ملفات ‪ JPEG :Joint photographic expert group‬قبل‬

‫إرسالا للمحطة التالية لضغطها وتويلها‪ -* .‬ضغط اللفات‪:‬‬

‫إن الدف مـن هذه الرحلة هـو زيادة سـرعة مطالعـة اللفات‪ ,‬و تفيـض حجـم مسـاحة التخزيـن‬

‫اللزمة للوثائق الرقمنة بعد ضغطها إل اللفات من نوع ‪PDF : portable document‬‬

‫‪ format‬باستخدام برنامج ‪. Acrobate reader‬‬

‫*‪ -‬الـــراقبـــة‪:‬‬

‫ي تم مراج عة ج يع اللفات العال ة ف هذه الرحلة و ي ستبعد من ها تلك ال ت ل تعال ب صورة دقي قة‬

‫ومضبوطة‪ ،‬وبالتال يتم حذفها ويعاد معالتها من جديد بدءا برحلة التصوير‪ ،‬حيث يتم الشارة ف‬

‫مرحلة التصـوير إل تلك اللفات اللغاة‪ ،‬ماعدا ذلك يتـم حفـظ باقـي اللفات السـليمة على أقراص‬

‫مضغوطـة ‪ CD-ROMS‬بعـد إرسـالا إل الادم ‪ SERVEUR‬الزود بهاز ‪JUKE‬‬

‫‪ , BOX‬تبلغ سعته ‪CD-ROMS 100‬ب ‪ 05‬رؤوس‪ 04 ،‬للقراءة و ‪ 01‬للنسخ‪.‬‬

‫*‪ -‬التكــــشيــف‪:‬‬

‫يتم تكشيف النصوص الصورة ف هذه الرحلة عن طريق استخراج الكلمات الفتاحية‪ ،‬وإدخالا‬

‫ف قاعدة العطيات ح ت ي سهل عمل ية ا سترجاع العلومات من الخطوطات الرقم نة‪ ،‬ل نه ي ستحيل‬

‫إجراء عمل ية الب حث ف ال نص نظرا لكون الن صوص التعا مل مع ها هي عبارة عن صور‪ ،‬وي كن‬

‫توضيح ذلك حسب الشكل التال‪:‬‬

‫*‪ -‬البحـث و السترجاع‪:‬‬

‫‪216‬‬
‫وتصـويرها‬ ‫تأتـ مرحلة البحـث والسـترجاع بعـد النتهاء مـن عمليـة فهرسـة الخطوطات‬

‫ومعالتها ومراقبتها وتكشيفها‪ ،‬الت تكن للباحثي من خللا مساءلة قاعدة العلومات‪ ,‬ويتم البحث‬

‫وفق أربعة طرق هي كالتال‪:‬‬

‫‪ -‬البحث بعنوان الخطوط‪.‬‬

‫‪ -‬البحث التعدد‪.‬‬

‫‪ -‬البحث بالكلمات الفتاحية‪.‬‬

‫‪ -‬البحث بالكود ( تصنيف ديوي )‪.‬‬

‫‪ -8-7‬الشاكل والعراقيل ف رقمنة مطوطات مكتبة د‪.‬أحد عروة الامعية‪:‬‬

‫‪ -‬إشكالية حقوق اللكية الفكرية تعتب من الشاكل الساسية الت تواجه مشروع الكتبة الرقمية‪.‬‬

‫‪ -‬تنوع أحجام الخطوطات و كذلك نوعية الط ف الخطوط الواحد‪.‬‬

‫‪ -‬وجود كتابات وتعليقات على الواشـي تأخـذ أشكال متعددة ( أفقيـة‪ ،‬مائلة وعموديـة) وتتـل‬

‫أماكن متلفة ف الخطوط ( الانب الين‪ ،‬ف العلى‪ ،‬ف السفل‪ ،‬اليسر)‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الخطوطات مـن حيـث الفـظ حيـث تعرض الخطوطات للرطوبـة يؤدي إل تلف بعـض‬

‫الجزاء من الورق أو تآ كل أجزاء أخرى بف عل الشرات‪ ،‬ك ما أن عا مل الز من ساعد على ظهور‬

‫نقاط سوداء على الكلمات و بالتال فكيف لبنامج آل ييز بي الكلمات بذه الطريقة‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة ف مرفقات الخطوطات خاصة الرائط القدية أو أشكال أو صور‪.‬‬

‫‪ -‬وجود الكتابة ضمن إطار فن من الزخارف والشكال ف مقدمة بعض الخطوطات‪.‬‬

‫‪ -‬كتابة الخطوط الواحد بلغتي أو ثلثة على نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫‪ -‬التنق يط الت بع يتلف ب ي مطوط و آ خر و من ها من يأ خذ أشكال دائر ية صغية أو مثلثات أو‬

‫أزهار بألوان متلفة‪.‬‬

‫‪ -8-8‬اقتراحات‪:‬‬

‫أول‪ :‬الناحية القانونية و التنظيمية والالية‪:‬‬

‫إن غياب سياسة وطنية واضحة للشراف على رقمنة الخطوطات يضع مشروع الرقمنة ف خطر‬

‫وبالتال جيع الكاسب الت من المكن الصول عليها من قبل الباحثي و للتغلب على هذه الشكلة‬

‫فإ نه من الوا جب تو فر هيئة أو مر كز وط ن للمخطوطات يشرف على هذه الشار يع و يد عم من‬

‫طرف الوزارات العنية بفظ التراث و الذاكرة الوطنية ( وزارة الثقافة‪ ،‬وزارة التعليم العال والبحث‬

‫العلمي‪ ،‬وزارة الجاهدين‪...،‬ال ) و ذلك ماديا و معنويا وقانونيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الناحية الفنية التقنية الاصة برقمنة الخطوطات‪:‬‬

‫أ‪ -‬خصوصية فنية‪ :‬الط و الخطوط العرب‪:‬‬

‫إن تنوع الطوط العرب ية الكتو بة و أنواع ها وال ت ت صل إل أك ثر من مائة نوع ول كن الك ثر‬

‫استعمال هي عشرة أنواع منها‪ :‬الط الكوف‪ ،‬خط الثلث‪ ،‬خط الجازة خط النسخ‪ ،‬خط التعليق‪،‬‬

‫خط الديوان‪ ،‬الرقعة‪ ،‬الطغراء‪ ،‬الغرب وحروف التاج‪ ،‬هذا التعدد ف أنواع الطوط العربية لبد من‬

‫إياد برنامج واحد يتعرف عليها جيعا‪22.‬‬

‫ف ظل عدم‬ ‫ك ما أن التعا مل مع الن صوص الكتو بة بالروف العرب ية ل ا مشكلت ا الا صة‬

‫توافـر برامـج القارئ العربـ ( ‪ ) OCR Arabic‬التقدمـة و ذات الكفاءة‪ .‬وإذا كانـت هذه‬

‫الشكلة ف حد ذات ا ل ت سم ب عد ف صناعة البميات العرب ية‪ ،‬فإن ا تأ خذ أبعادا أك ثر صعوبة ع ند‬

‫التعا مل مع الن صوص العرب ية الكتو بة ب ط ال يد‪ ،‬كما هو الال ف مال الخطوط العر ب‪ ،‬بل تت سع‬

‫‪218‬‬
‫أبعادهـا بشكـل أكـب عنـد التعامـل مـع النواع التعددة للخطوط العربيـة والشكال الختلفـة للنوع‬

‫الواحد‪23.‬‬

‫ب‪ -‬خصوصية تقنية‪:‬‬

‫تعتب الرقمنة على شكل صورة مهمة جدا ف مال الكتب والخطوطات القدية وخاصة للباحثي‬

‫الخت صي بدرا سة تار يخ الفنون‪ ،‬و تار يخ الخطوط ب يث التفا صيل عن الخطوط من ح يث طري قة‬

‫عرضه و كتابته و نوع الادة الكتوبة له دللة هامة على التعرف على مصدره و تاريه وتتل مساحة‬

‫واسعة عند التخزين‪.‬‬

‫‪ -‬تديد اليتاداتا ‪ ،METADATA‬و هي تص تديد القول وفروع القول اللزمة وضعها‬

‫للمســاعدة فــ اســتخراج العلومات وتتعلق بعناصــر واصــفات البيانات على الشبكــة‬

‫‪ METADATA‬التـ تصـف متويات الخطوط مـن الؤلف‪ ،‬الناسـخ الالك‪ ،‬العنوان ( عنوان‬

‫الخطوط‪ ،‬الفصل‪ ،‬الفرع ) تاريخ النسخ والوصف الادي واللحظات الامة‪ ،‬بالضافة إل الواجهة‬

‫التكنولوجيـة للموضوعات الرقميـة مثـل حجـم اللف وشكله‪ ،‬ومـا توصـل إليـه التخصـصي العرب‬

‫والجانب ف مال رقمنة الخطوطات العربية‪.‬‬

‫الاتة‪:‬‬

‫بعد تناولنا لوضوع ا ستخدام وتوظ يف تكنولوج يا العلومات لد مة ر صيد الخطوطات العرب ية‪،‬‬

‫يكن رصد أهم النتائج فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬النتائج الزمنية‪:‬‬

‫على الرغم من أن معال وآفاق تقنيات العلومات وتوظيفها ف مال تزين العلومات واسترجاعها‬

‫تعود إل ناية العقد السادس ومطلع السابع من القرن العشرين‪ ،‬حيث ظهرت بعض نظم العلومات‬

‫‪219‬‬
‫العتمدة على الاسـبات الليـة فـ الوليات التحدة المريكيـة‪ ،‬فإن اهتمام الدول العربيـة بتقنيات‬

‫وتوظيف ها ف خد مة التراث العر ب للمخطوط بدأ م نذ عام ‪ 1992‬بر كز‬ ‫العلومات الدي ثة‬

‫العلومات التابع لجلس الوزراء الصري وهو أول نظام معلومات للمخطوطات العربية‪.‬‬

‫وال سؤال الذي يتبادر إل الذ هن هو لاذا عام ‪ 1992‬بالتحد يد ول يس قبله أو بعده لت طبيق الن ظم‬

‫اللية على الخطوطات العربية‪ ،‬والجابة بسيطة وهي ف عام ‪ 1992‬وضعت اليونيسكو برنامج "‬

‫ذاكرة العال " بدف حا ية التراث الوثائ قي العال ي من التدهور وتي سي الو صول إل يه ور فع الو عي‬

‫بأهيتـه‪ ،‬كان هـو الباعـث السـاسي لذا الهتمام وذلك بتدعيـم مركـز العلومات بتجهيزات تقنيـة‬

‫وموارد بشرية متخصصة ف مال تلك التقنيات‪.‬‬

‫ويكن القول ليس من النطقي البحث عن دوافع البدء طالا أنا تؤدي إل تقيق خدمة قضايا تراثنا‬

‫الخطوط و إناـ مـا يكـن الشارة إليـه هـو تقييـم قواعـد البيانات التـ تـ إنشاءهـا والنظام الل‬

‫للمخطوطات الذي طوره الر كز‪ ،‬ك ما أن هناك إهتما ما بتقنيات ت صوير الخطوطات و اختزان ا ف‬

‫الاسبات اللية‪.‬‬

‫فرقمنة مطوطات مكتبة د‪.‬أحد عروة الامعية تعتب النواة الول ف رقمنة الرصدة الوثائقية‪ ،‬وهي‬

‫من الشاريع الرائدة ف مال الكتبات الرقمية على الستوى الوطن‪ ،‬حيث وفرت جامعة المي عبد‬

‫القادر للعلوم السلمية جيع المكانات الادية و البشرية لناح هذه التجربة وخاصة قد سبقت هذه‬

‫العملية رقمنة رصيد أمهات الكتب ف العلوم السلمية ‪.‬‬

‫و ف ن فس ال سياق فإن عمل ية رقم نة ر صيد الخطوطات ي ساعد على حف ظه من التلف والضياع‪،‬‬

‫كذلك القت صاد ف التكال يف‪ ،‬وي ضع للمكت بة الركز ية د خل ثا بت من خلل اشتراك الباحث ي أو‬

‫‪220‬‬
‫الؤسسات العنية بالخطوطات ف قاعدة رصيد بيانات مطوطات مكتبة د‪.‬أحد عروة الامعية ‪ ،‬أو‬

‫عن طريق بيع القراص الضغوطة ‪ CD-ROMS‬للرصيد الرقمن‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج الوضوعية‪:‬‬

‫ل شك أن قضا يا التراث العر ب الخطوط كثية وتعد الض بط البيبليوغرا ف والتا حة أ هم القضا يا‬

‫ويكن أن نملها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬لبد من توظيف إمكانيات الاسبات ونظم العلومات ف إنشاء قواعد البيانات البيبليوغرافية النصية‬

‫للمخطوطات العربية‪.‬‬

‫‪ -‬صمم نظام معلومات للمخطوطات يتوفر على خاصية تزين واسترجاع الصور أو النصوص‬

‫لكن بصفة مدودة ( صفحتي فقط) إحداها لبداية الخطوط والخرى لنهايته‪.‬‬

‫‪ -‬خاصية القابلة بي نسخ الخطوط الواحد عند عملية التحقيق‪.‬‬

‫‪ -‬وضع تقنيات الشابكة ونظم التصال ف بناء شبكة عربية لعلومات التراث‪.‬‬

‫‪ -‬الفادة من إمكانات شبكة النترنت لنشر التراث العرب الخطوط على مستوى العال‪.‬‬

‫و أخيا فإن معظـم الكتبات الرقميـة متاحـة على النترنـت عـب تكنولوجيـا الشبكات و هذا مـا‬

‫يكــن معرفتــه مــن خلل تصــفح موقــع الويــب الاص بالكتبــة الامعيــة‬

‫‪ WWW.UNIV.EMIR.DZ‬ضمـن شبكـة النترنـت‪ ،‬وبالتال الوصـول إل رصـيد‬

‫الخطوطات الرقمن عن بعد لتعريف الباحثي و الدارسي والؤرخي با تتويه مكتبة د‪.‬أحد عروة‬

‫الامعية من مطوطات نادرة وقيمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ -1‬عامصر إبراهيصم‪ ،‬قندليجصي‪ .‬ربحصي مصصطفى‪ ،‬عليان‪ .‬مصصادر المعلومات مصن‬
‫عصر المخطوطات إلى عصر النترنت‪.‬عمان ‪:‬دار الفكر‪.2000،‬ص‪.44.‬‬
‫‪ -2‬عمر أحمد‪ ،‬همشري‪ .‬أساسيات علم المكتبات والمعلومات‪.‬عمان‪:‬دار الشروق‪،‬‬
‫‪.1997‬ص‪.74.‬‬
‫‪ -3‬محمصصد‪ ،‬الشويخات‪.‬أحمصصد‪ ،‬مهدي‪ .‬الموسصصوعة العربيصصة العالميصصة‪.‬ج ‪.‬‬
‫‪.22‬الرياض‪:‬مؤسسة أعمال الموسوعة‪.1999،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -4‬ربحصي مصصطفى‪ ،‬عليان‪ .‬تطور الكتابصة والتدويصن والتأليصف فصي الحضارة العربيصة السصلمية‪.‬فصي‪:‬مجلة‬
‫الخفجي‪ .‬م‪.20.‬ع‪.1.‬البحرين‪:‬الخفجي‪.1990،‬ص‪. 35.‬‬
‫‪ -5‬عبد الستار‪ ،‬الحلوجي‪ .‬المرجع نفسه‪.‬ص‪.‬ص‪.20.22.‬‬
‫‪ –6‬ديورا نت‪ ،‬وول‪ .‬ق صة الحضارة ؛ تعر يب أح مد بدران‪ .‬مج‪.13.‬القاهرة‪:‬لج نة‬
‫و الترجمة والنشر‪.1950،‬ص‪.171.‬‬ ‫التأليف‬
‫‪ -7‬رب حي م صطفى‪ ،‬عليان‪ .‬المكتبات في الحضارة العرب ية ال سلمية‪.‬عمان‪:‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع‪.1999،‬ص‪.‬ص ‪.100-99‬‬
‫‪ –8‬عبصد اللطيصف‪ ،‬صصوفي‪ .‬المكتبات فصي مجتمصع المعلومات‪.‬قسصمطينة‪ :‬جامعصة‬
‫منتوري‪ .2003،‬ص‪.232.‬‬
‫‪ -9‬فرحات‪ ،‬هاشصم‪.‬تكنولوجيات المعلومات وأثرهصا فصي ضبصط المخطوطات العربيصة‬
‫وإتاحتها‪.‬‬
‫(على الخط المباشر)متاحة على شبكة النترنت‪. http://www.librarian.net.‬‬
‫‪ -10‬أيمصن فؤاد‪ ،‬سصيد‪.‬التجربصة المصصرية‪ .‬فصي‪:‬التجارب العربيصة فصي فهرسصة‬
‫المخطوطات؛تحريصصر فيصصصل الحفيان‪.‬القاهرة‪ :‬معهصصد المخطوطات العربيصصة‪،‬‬
‫‪.1998‬ص‪59.‬‬
‫‪ -11‬أحمصد شوقصي‪ ،‬بنصبين‪ .‬تكنولوجيصا المعلومات لحفصظ التراث المخطوط و‬
‫نشره‪.‬القاهرة‪:‬معهد المخطوطات العربية‪.1996،‬ص‪.16.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ -12‬أح مد شو قي‪ ،‬ب نبين‪ .‬التجر بة المغرب ية‪ .‬في‪:‬التج صارب العرب ية في فهر سة‬
‫المخطوطات‪.‬القاهرة‪:‬معهد المخطوطات العربية‪.1998،‬ص‪.141.‬‬
‫‪ -13‬أحمصصد‪ ،‬أميمصصة‪.‬النظام اللي للمخطوطات المطور لمركصصز معلومات بمجلس‬
‫الوزراء المصصصري‪:‬دراسصصة تحليليصصة تقييميصصة؛إشراف شعبان عبصصد العزيصصز‬
‫خليفة‪.‬القاهرة‪:‬جامعة القاهرة‪.2001،‬ص‪.158.‬‬
‫‪ -14‬نب يل‪ ،‬عكنوش‪ .‬المكت بة الرقم ية لجام عة الم ير ع بد القادر للعلوم ال سلمية ‪:‬‬
‫نشأة وتطور فكرة‪ .‬في‪ :‬مجلة المكتبات والمعلومات‪ .‬مج‪.2.‬ع‪ .2.‬ق سنطينة‪ :‬جام عة‬
‫منتوري‪.2005،‬ص ‪157‬‬
‫‪GIGA- MEDIA.Université de Constantine : projet gestion –15‬‬
‫‪électronique des ouvrages et livre . Alger : GIGA-MEDIA ,‬‬
‫‪2002.p.2‬‬
‫‪ -16‬مح مد ن صر‪ ،‬مه نا ‪ .‬التدو ين التاري خي ودور المخطوطات ال سياسية في العالم‬
‫السلمي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.1996،‬ص‪.124.‬‬
‫‪ -17‬الصصوفي‪ ،‬عبصد اللطيصف‪.‬المراجصع الرقميصة والخدمات المرجعيصة فصي المكتبات‬
‫الجامعية‪.‬قسنطينة‪:‬دار الهدى للطباعة‪.2004،‬ص‪.168.‬‬
‫‪ –18‬البهنسي‪ ،‬عفيف‪ .‬الخط العربي‪ :‬أصوله‪ ،‬نهضته‪ ،‬انتشاره‪.‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪،‬‬
‫‪.2003‬ص‪53.‬‬
‫‪ -19‬هليلي‪,‬حنفصي‪.‬الحرف العربصي تعصبير مقدس فصي المخطوطات‪.‬فصي‪:‬المجلة‬
‫الجزائرية للمخطوطات‪ .‬ع‪.1.‬وهران‪:‬جامعة وهران‪.2003,‬ص‪.64.‬‬
‫‪ -20‬غينشا‪ ،‬كلير ‪ .‬علوم وتقنيات المعلومات والتوثيق‪ :‬مدخل عام‪.‬تونس‪:‬يونسكو‪،‬‬
‫‪.1981‬ص‪.251.‬‬
‫‪ -21‬فايصز ميثقال‪ ،‬محمصد ‪.‬المعلوماتيصة فصي البلد العربيصة حاضرا ومسصتقبل‪.‬مجلة المعلوماتصي‪.‬ع‪.74.‬دمشصق‪:‬‬
‫م‪.‬ع‪.‬ق‪.1998،‬ص‪.65.‬‬
‫‪ –22‬كيلة‪ ،‬هالة‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.402.‬‬

‫‪223‬‬
‫‪ -23‬فيكري‪ ،‬براين كامبل‪ .‬علم المعلومات بين النظرية والتطبيق؛ ترجمة حشمت‬
‫قاسم‪.‬القاهرة‪:‬دار غريب‪.1991،‬ص‪.297.‬‬

‫مجت مع الم علوما ت بي ن الواق ع وال فا ق ‪:‬‬


‫ة في القمة ال عالمي ة الثا نية‬ ‫ق راء‬
‫لمجتمع المعلو مات – تونس ‪2005‬‬

‫‪ -1‬ما القصود بجتمع العلومات ؟‬

‫‪224‬‬
‫متمع العلومات تسمية تطلق على الجتمع الذي يوظف تكنولوج يا العلومات والتصالت‬

‫ف كل نشاطاته الجتماعية والسياسية والقتصادية والثقافية‪.‬‬

‫ولقد عرف الجتمع الديث تسميات عديدة مثل الجتمع ما بعد الصناعي والجتمع الستهلكي‬

‫ومتمع العرفة نظرا للتزايد الكبي ف حجم العلومات والتراكم العرف الذي ميز هذا العصر وما‬

‫صاحبه من تطور ف تكنولوجيا العلومات والتصال وظهور شبكة النترنيت وهي عوامل زادت من‬

‫أهية العلومات ف حياة الفرد والجتمع بل جعلت منها مال استثماريا ومعيارا لقياس مدى تطور‬

‫إقتصاديات متلف بلدان العال‪.‬‬

‫« ويقصد بجتمع العلومات جيع النشطة والوارد والتدابي والمارسات الرتبطة‬

‫بالعلومات إنتاجا ونشرا وتنظيما واستثمارا ‪ .‬ويشمل انتاج العلومات أنشطة البحث على اختلف‬

‫مناهجها وتنوع مالتا بالضافة إل الهود والتطوير والبتكار على اختلف مستوياتا كما يشمل‬

‫أيضا الهود البداعية والتأليف الوجه لدمة الهداف التعليمية والتثقيفية والتطبيقية »‪) 1 ( .‬‬

‫« كما عرف متمع العلومات بأنه الجتمع الذي يعتمد ف تطوره بصورة أساسية على‬

‫العلومات وشبكات التصال والواسب »‪) 2 ( .‬‬

‫واللحظ أن أغلبية التعريفات الت وردت بشأن متمع العلومات ترتكز ف مملها على ربط بناء هذا‬

‫الجتمع على الزاوجة بي تكنولوجيا العلومات ووسائل التصال التطورة ويبقى القول أنه « ليس‬

‫من السهل وضع تعريف مدد‪ ،‬واضح وشامل لفهوم متمع العلومات إذ ل يكفي توفي وسائل‬

‫التصال الديثة وتكنولوجيا العلومات بأنواعها وأشكالا ف متمع ما ليحمل هذه التسمية ‪ ،‬بل لبد‬

‫فوق ذلك من أن يتوفر هذا الجتمع على درجة عالية من التكوين والتأهيل والوعي »‪) 3 ( .‬‬

‫وهناك جلة من العايي لبد أن تتوفر ف أي متمع حت يصبح متمعا للمعلومات ‪:‬‬

‫‪225‬‬
‫العيار التكنولوجي ‪:‬‬

‫ويعكس مدى انتشار تكنولوجيا العلومات والتصال ف كل مكان داخل الدن والقرى والؤسسات‬

‫والنازل والدارس وما إليها ومدى استخدامها والتحكم فيها‪.‬‬

‫العيار القتصادي ‪:‬‬

‫ويعكس مستوى الفراد القتصادي ‪ ،‬ودخلهم الادي ‪ ،‬ومواردهم القتصادية ‪ ،‬والوارد القتصادية‬

‫للمعلومات الت ينتجها ومدى تطور الريف من الناحية القتصادية‪.‬‬

‫العيار السياسي ‪:‬‬

‫ويعكس مدى ترسيخ الديقراطية وتعزيزها وحرية التداول والتعبي واختيار السؤولي والنضج‬

‫السياسي للفراد والجتمع‪.‬‬

‫العيار الثقاف ‪:‬‬

‫ويعب عن الستوى العلمي العرف للفراد وإدراكهم لهية العلومات كقيمة ثقافية‪.‬‬

‫العيار الجتماعي ‪:‬‬

‫وجود وعي داخل الجتمع بأهية العلومات ودورها ف حياة الجتمع وسعي كل أفراده إل استعمال‬

‫الوسائط والعلومات ف حياتم اليومية‪) 4 ( .‬‬

‫لقد أصبح الوصول إل تقيق متمع العلومات أكب تد يواجه الشعوب ف متلف أرجاء‬

‫العال ويشكل فرصة تاريية لتطوير حياة النسان وذلك من خلل جعل العلومات ف صميم البامج‬

‫الكومية ومن أولويات التعاون الدول وإنطلقا من هذه العطيات الديدة أصبح التفكي ف عقد‬

‫مؤتر عال لجتمع العلومات أمرا يطرح نفسه وبإلاح ف ظل تنامي الوة الرقمية بي بلدان الشمال‬

‫والنوب وازدياد نسبة الفقر ف العال وتراجع حقوق النسان‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ -2‬القمة العالية الول لجتمع العلومات – جنيف – من ‪ 10‬إل ‪ 12‬ديسمب ‪2003‬‬

‫انعقدت القمة العالية الول لجتمع العلومات بالعاصمة السويسرية جنيف بشاركة أكثر من‬

‫‪ 6000‬مندوب و ‪ 56‬رئيس دولة لناقشة العديد من القضايا الت أصبحت مل اهتمام دول العال‬

‫والت برمت ضمن أولويات هذه القمة مثل ‪:‬‬

‫‪2-‬أمن العلومات وشبكة النترنيت‪.‬‬

‫‪3-‬حقوق اللكية الفكرية‪.‬‬

‫‪4-‬دعم وتويل متمع العلومات العالي‪.‬‬

‫‪5-‬البميات‪.‬‬

‫‪6-‬حرية الرأي والتعبي‪.‬‬

‫‪7-‬دور وسائل العلم‪.‬‬

‫ولعل أكب إناز قامت به القمة العالية الول لجتمع العلومات وباتفاق كل التتبعي‬

‫والهتمي يتمثل ف إعلن مبادئ وخطة عمل يثلن مرجعية وقاعدة لبناء متمع العلومات الذي‬

‫تصبو إليه كل دول العال‪ .‬متمع غايته الناس ويتجه نو التنمية ‪ ،‬متمع يستطيع كل فرد فيه‬

‫استحداث العلومات والعارف والنفاذ إليها واستخدامها وتقاسها بيث يكن الفراد والجتمعات‬

‫والشعوب من تسخي كامل إمكاناتم ف النهوض بتنميتهم الستدامة وف تسي نوعية حياتم وذلك‬

‫انطلقا من مقاصد ومبادئ ميثاق المم التحدة والتمسك بالحترام الكامل للعلن العالي لقوق‬

‫النسان‪.‬‬

‫إعـــلن البـــادئ ‪:‬‬

‫‪227‬‬
‫جاء إعلن البادئ ف القمة الول لجتمع العلومات بنيف سنة ‪ 2003‬تت شعار « بناء متمع‬

‫العلومات ‪ :‬تد عالي ف اللفية الديدة » وتركز على ثلثة ماور أساسية هي‬

‫‪8-‬الحور الول ‪ :‬رؤية مثلي شعوب العال الشتركة لجتمع العلومات‪.‬‬

‫‪9-‬الحور الثان ‪ :‬متمع العلومات للجميع‬

‫‪10-‬الحور الثالث ‪ :‬نو متمع معلومات للجميع يرتكز على تقاسم العرفة‪.‬‬

‫وجاء تفصيل هذه الحاور الثلثة ف ‪ 67‬نقطة نذكر من أهها ‪:‬‬

‫–رغبة مثلي شعوب كل العال والتزامهم ببناء متمع العلومات‪.‬‬

‫–تسخي إمكانات تكنولوجيا العلومات والتصالت للنهوض بالتنمية‪.‬‬

‫–التأكيد على عالية حقوق النسان والريات الساسية والتأكيد على‬

‫الديقراطية والتنمية الستدامة وكذلك الكم الرشيد‪.‬‬

‫–حق كل فرد ف الجتمع ف حرية التعبي كما ورد ف الادة ‪19‬‬

‫للعلن العالي لقوق النسان‪.‬‬

‫–اللتزام بأحكام الادة ‪ 29‬من العلن العالي لقوق النسان الت‬

‫تنص على عدم إخضاع الفرد لقيود إل ما يقرره القانون ف إطار‬

‫مبادئ المم التحدة‪.‬‬

‫–تعهد مثلي شعوب العال بدعم مبدأ الساواة ف السيادة بي جيع‬

‫الدول‬

‫–القرار بأن العلوم لا دور مركزي ف تطوير متمع العلومات‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫–العتراف بأن التعليم والعرفة والعلومات والتصالت تثل بؤرة تقدم‬

‫البشرية ومساعيها ورفاهيتها‪.‬‬

‫–الدراك أن تكنولوجيا العلومات والتصالت ينبغي أن تستخدم‬

‫كأدوات وليس كغاية بد ذاتا‪.‬‬

‫–العتراف والتسليم بأن منافع ثورة تكنولوجيا العلومات ليست موزعة‬

‫توزيعا متساويا ف الوقت الاضر‪.‬‬

‫–اللتزام بتحقيق رؤية مثلي شعوب العال الشتركة لجتمع العلومات‬

‫للجيل الاضر والجيال القبلة‪.‬‬

‫–التصميم على تكي الفقراء خاصة الذين يعيشون ف الناطق النائية من‬

‫النفاذ إل العلومات كوسيلة للخلص من الفقر‪.‬‬

‫–دور الكومات وجيع أصحاب الصلحة ف النهوض بتكنولوجيا‬

‫العلومات والتصالت‪.‬‬

‫–بناء الثقة والمن ف استعمال تكنولوجيا العلومات والتصالت‪.‬‬

‫–استعمال تكنولوجيا العلومات والتصالت ف تكريس الكم الراشد‬

‫ودولة القانون‪.‬‬

‫–بناء متمع معلومات على أساس احترام الوية الثقافية والتنوع الثقاف‬

‫واللغوي والتقاليد والديان والعمل على تعزيز هذه الفاهيم‪.‬‬

‫–اللتزام ببادئ حرية الصحافة وحرية العلومات ومبادئ التعددية‬

‫والتنوع‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫–اللتزام بالبعاد الخلقية لجتمع العلومات وجعله يدافع ويلتزم بالقيم‬

‫–التعاون الدول والقليمي لتحقيق متمع العلومات‪) 5 ( .‬‬

‫خطـــة العمـــل ‪:‬‬

‫جاءت خطة العمل العتمدة ف القمة العالية الول لجتمع العلومات الت انعقدت بنيف‬

‫سنة ‪ 2003‬لتترجم الرؤية الشتركة الواردة ف إعلن البادئ وسعيا لتحقيق الهداف النائية التفق‬

‫عليها دوليا من خلل التركيز على النهوض باستعمال النتجات والشبكات والدمات والتطبيقات‬

‫القائمة على تكنولوجيا العلومات والتصالت ومساعدة البلدان على تاوز الفجوة الرقمية وإرساء‬

‫تعاون فعال بي الكومات لتنفيذ خطة العمل الت ت تبنيها بالجاع‪.‬‬

‫وجاءت خطة العمل هذه على الشكل التال ‪:‬‬

‫–مقدمة ‪ :‬حول التعريف بأهية خطة العمل القترحة ف القمة لرساء متمع‬

‫العلومات‪.‬‬

‫–تديد الغاية والهداف والقاصد من خطة العمل ف بناء متمع العلومات‪.‬‬

‫‪ .3‬خطوط العمل ‪ :‬الت جاءت على النحو التال ‪:‬‬

‫– دور الكومات وجيع أصحاب الصلحة ف النهوض بتكنولوجيا‬

‫العلومات والتصالت من أجل التنمية‪.‬‬

‫– البنية التمكينية للمعلومات والتصالت أساس مكي لجتمع‬

‫العلومات‪.‬‬

‫– بناء القدرات‪.‬‬

‫– بناء الثقة والمن ف استعمال تكنولوجيا العلومات والتصالت‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫– البيئة التكمينية وذلك بإنشاء بيئة قانونية وسياسية جديرة بالثقة‬

‫وتتصف بالشفافية وعلى الكومات السعي لوضع إطار قانون يعزز‬

‫قيام متمع العلومات‪.‬‬

‫– تطبيقات تكنولوجيا العلومات والتصالت ‪ :‬فوائد ف جيع جوانب‬

‫الياة ( الكومة اللكترونية ‪ ،‬التجارة اللكترونية ‪ ،‬الصحة‬

‫اللكترونية ‪ ،‬التعليم اللكترون‬

‫– التنوع الثقاف والوية الثقافية والتنوع اللغوي والحتوى الحلي‪.‬‬

‫– وسائط العلم وتقيق حرية التعبي وتعددية العلومات‪.‬‬

‫– البعاد الخلقية لجتمع العلومات‪.‬‬

‫– التعاون الدول والقليمي لجتمع العلومات‪.‬‬

‫– التضامن الرقمي الدول للتمويل والساعدة ف البلدان القل نوا‪( .‬‬

‫‪)6‬‬

‫وتدر الشارة إل أن النقطة الخية ف خطة العمل خصصت للمتابعة والتقييم الدوري‬

‫لدى سي تنفيذ خطة العمل وتقيق أهدافها بالضافة إل التحضي للقمة القادمة بتونس سنة ‪.2005‬‬

‫إن ما يكن قوله حول القمة العالية الول لجتمع العلومات الت انعقدت بنيف من ‪ 10‬إل‬

‫‪ 12‬ديسمب سنة ‪ 2003‬وبإجاع أغلبية التتبعي هو كونا ل تفلح ف إحداث إجاع حول القضايا‬

‫الهمة الت انعقدت من أجلها مثل تضييق الفجوة الرقمية بي الشمال والنوب والدفاع عن التعددية‬

‫ف العلومات وترسيخ حقوق النسان إل أنا إستطاعت أن تقق اتفاقا على إعلن مبادئ وخطة‬

‫عمل لتحقيق متمع العلومات وهذا ف حد ذاته يشكل ناحا لذه القمة لنا إستطاعت وضع معال‬

‫‪231‬‬
‫وملمح متمع العلومات وكيفية تسخي تكنولوجيا العلومات والتصالت وتعميم الستفادة منها‬

‫لكل شعوب العال إضافة استئصال الفقر والوع ‪ ،‬وتطوير التعليم بكل مراحله للجميع كما أكدت‬

‫القمة وبالجاع على عالية حقوق النسان ومبادئ الديقراطية والكم الراشد‪.‬‬

‫‪ -3‬قراءة ف القمة العالية الثانية لجتمع العلومات – تونس ‪: 2005‬‬

‫جاءت الطبعة الثانية للقمة العالية لجتمع العلومات النعقدة بتونس بي ‪ 16‬و ‪ 18‬نوفمب‬

‫‪ 2005‬ف ظرف عالي سياسي واقتصادي وأمن متميز واستثنائي ما يزيد ف كب التحديات الت‬

‫تواجه الجتمع الدول لتحقيق مبادئ وأهداف متمع العلومات وماربة الفقر ف العال ونشر السلم‬

‫والعدالة والديقراطية ف ربوع العمورة والتأكيد على اللتزام الدول بالتقليص من الوة الرقمية بي‬

‫الشمال والنوب‪.‬‬

‫حضرت القمة وفود تثل ‪ 174‬دولة وفاق عدد الشاركي ‪ 800‬مندوب عن النظمات‬

‫المية والؤسسات والقطاع الاص ومنظمات الجتمع الدن‪.‬‬

‫ولقد حاول النظمون لذه القمة العالية الثانية لجتمع العلومات السعي لتجاوز مرحلة‬

‫البادئ وخطة العمل اللذان شكل أهم ماور القمة الول النعقدة بنيف سنة ‪ 2003‬وذلك من‬

‫خلل تسيد مشروع حقيقي وفعال لرساء متمع العلومات ووضع الليات الناسبة لتنفيذ ذلك‪.‬‬

‫ولقد تركزت أشغال قمة تونس العالية لجتمع العلومات على الوضوعات التالية ‪:‬‬

‫–مسألة الفجوة الرقمية‪.‬‬

‫–استغلل الرصيد التكنولوجي والتصال لتحقيق‬

‫التنمية القتصادية والجتماعية‪.‬‬

‫–تدويل إدارة النترنيت‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫–صندوق التضامن الرقمي الدول‪.‬‬

‫وإذا أردنا القيام بقراءة ف قمة تونس العالية لجتمع العلومات فإن ذلك سيكون من زاويتي‬

‫اثنتي ‪ ،‬تثل الول الهات الت أقرت بنجاح هذه القمة مثلة أساسا ف البلد النظم ومموعة من‬

‫التادات الدولية والؤسسات ‪ ،‬بعض منظمات الجتمع الدن أما الثانية فهي تثل بعض البلدان الت‬

‫عارضت عقد هذه القمة ف تونس دون أن ننسى ف هذا الجال ذكر العارضة التونسية الت حاولت‬

‫استغلل انعقاد هذه القمة لساع صوتا للعال‪.‬‬

‫‪ -‬التاه الؤيد لعقد القمة ف تونس ‪:‬‬

‫" ناح باهر لقمة تونس ومستقبل واعد لجتمع العلومات " هكذا كانت نظرة أصحاب هذا‬

‫التاه وكان التاد الدول للتصالت من السباقي إل التأكيد على ناح قمة تونس وكان‬

‫ذلك من خلل البيان الصحفي الذي أصدره يوم ‪ 18‬نوفمب ‪ 2005‬والذي يكن اعتماده‬

‫كعينة عن الراء الساندة لقمة تونس حيث جاء فيه ‪:‬‬

‫« أجعت الوفود المثلة لـ ‪ 174‬دولة والشاركي من أكثر من ‪ 800‬من كيانات النظمات‬

‫المية والؤسسات والقطاع الاص ومنظمات الجتمع الدن ف قمة تونس بأنا حققت ناحا‬

‫باهرا‪ .‬القمة العالية حول متمع العلومات قد شهدت مفاوضات مكثفة على امتداد أسبوع إذ ت‬

‫عقد ثان جلسات عامة و ‪ 308‬تظاهرة موازية نظمتها ‪ 264‬منظمة و ‪ 33‬ندوة صحفية‪ .‬وقد‬

‫صادق قادة الدول ف اختتام أشغال هذه القمة الت عكفت على تدارس مسألة الفجوة الرقمية‬

‫واستغلل الرصيد التكنولوجي والتصال لفز التنمية القتصادية والجتماعية على وثيقتي حول‬

‫" التزامات تونس " و " أجندا تونس لتكنولوجيا العلومات "‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫إن القمة العالية حول متمع العلومات النعقدة بتونس ليست قمة عادية باعتبار أنا انعقدت‬

‫على مرحلتي الول ف بلد متقدم ( سويسرا ) وثانية ف بلد ف طريق النمو (تونس) وتوخت‬

‫مقاربة سحت بعالة كل الشكاليات الت يطرحها متمع العلومات وأبرزت أهية الد من‬

‫الفجوة الرقمية‪.‬‬

‫كما تطرقت هذه القمة إل وضع اتفاق عالي حول السائل الساسية ول سيما منها التفاق‬

‫الاص حول إدارة النترنت الذي يتمحور حول جلة من البادئ من ذلك التدرج نو اضطلع‬

‫كل الكومات بصفة متساوية بأدوارها ومسؤولياتا بشأن إدارة النترنت وكذلك بتأمي‬

‫الستقرار والسلمة والتواصل لشبكة النترنات‪.‬‬

‫ومن العناصر الامة الت أسفرت عنها وثيقة تونس إحداث منتدى جديد حول إدارة النترنت‬

‫الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلل السداسي الول من السنة القادمة حيث سيعقد اجتماعه‬

‫الفتتاحي ف أثينا بدعوة من الكومة اليونانية‪ .‬ومن شأن هذا النتدى أن يساعد ف إياد اللول‬

‫للصعوبات الناجة عن الستخدام السيئ لشبكة النترنت الت تشغل بال الستغلي العاديي‪.‬‬

‫ويشكل هذا القرار منعرجا ف مال تدويل إدارة النترنت إذ إن الدعم الطرد ف مال التصرف‬

‫ف موارد النترنت على الستويات القليمية والوطنية من شأنه أن يضمن حقوق كل بلد ف‬

‫التصرف ف موارده الاصة للشبكة مع إجراء تنسيق على الصعيد الدول‪.‬‬

‫ويؤكد برنامج العمل النبثق عن القمة العالية حول متمع العلومات أن الظرف الراهن تاوز‬

‫مرحلة البادئ إل طور التجسيم ذلك أنه رغم إطلق أكثر من ‪ 2500‬مشروع بي الرحلة‬

‫الول والثانية للحد من الفجوة الرقمية فأن وثائق تونس تؤكد بصفة جلية على مزيد العمل‬

‫والسراع ف التدخل ف هذا الجال‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫وقد تيزت مرحلة تونس بإحداث سجل ذهب ت فيه تدوين كل الشاريع الت ت العلن عنها ف‬

‫قمة تونس ويبلغ عددها أكثر من مائت مشروع تتطلب إستثمارات بليي الدولرات‪.‬‬

‫إن نتائج قمة تونس مدعوة إل التأقلم مع تطور عال تكنولوجيات التصال ذلك أنه على‬

‫الستوى الوطن فان كل الدول مدعوة إل وضع إستراتيجيات وثقافة رقمية ضمن مططاتا‬

‫الوطنية‪ .‬وقد حدد آخر أجل لرساء مثل هذه الطط ف أفق ‪ .2015‬وينتظر أن يتم إجراء‬

‫حصيلة شاملة لنتائج القمة من قبل المم التحدة ف عام ‪ 2015‬كما ينتظر أن تقرر المعية‬

‫العامة للمم التحدة يوم ‪ 17‬ماي من كل سنة يوما عاليا لجتمع العلومات‪) 7 ( .‬‬

‫التـاه العـارض لعقد القمة ف تونس ‪:‬‬

‫شهدت الساحة التونسية والدولية نقاشا كبيا حول احتضان تونس لجريات القمة العالية‬

‫الثانية لجتمع العلومات ويتفق أصحاب التاه العارض لعقدها بذا البلد كون تونس ل تثل‬

‫مرجعا ف مال العلوماتية ول تتوفر على بنية قاعدية ف تكنولوجيا العلومات والتصالت‬

‫تؤهلهما لستضافة تظاهرة عالية بذا الجم كما يستند أصحاب هذا الرأي إل تردي حقوق‬

‫النسان وحرية التعبي وكذلك الواجز الت تول دون تعددية العلومات وحرية الستفادة منها‪.‬‬

‫« كانت تونس تصبو من خلل تنظيم هذا الؤتر لكسب الزيد من الدعم الدول غي أن‬

‫الحداث الت شهدتا القمة جاءت عكس أمال النظام التونسي وكانت البداية بالعتداء الذي‬

‫تعرض له مبعوث جريدة ليباسيون الفرنسية ( ‪ ) LIBERATION‬والذي كان حاضرا‬

‫لتغطية الدث وكذا لجراء تقيق حول حقوق النسان ف تونس »‪) 8 ( .‬‬

‫كما اغتنمت بعض وجوه العارضة الدخول ف إضراب عن الطعام احتجاجا على انعدام حرية‬

‫التعبي ف البلد ومعارضة منحه تنظيم قمة عالية لجتمع العلومات كما تدر الشارة إل العارضة‬

‫‪235‬‬
‫الشديدة لبعض بلدان لعقد هذه القمة بتونس وعلى رأسهم سويسرا الت نظمت القمة السابقة‬

‫سنة ‪.2003‬‬

‫ويبقى الدث الذي لفت انتباه التتبعي هو انسحاب الوفد المريكي من القمة حيث أعرب‬

‫المريكيون عن أسفهم لوضعية حقوق النسان وحرية التعبي ف تونس‪) 9 ( .‬‬

‫خاتـــة ‪:‬‬

‫ر غم البادئ ال نبيلة ال ت تبنا ها قادة شعوب العال ف ق مة جن يف لجت مع العلومات سنة‬

‫‪ 2003‬ور غم كل ما ق يل عن ق مة تو نس ‪ 2005‬ب ي مؤ يد ومعارض يب قى الو صول إل‬

‫تق يق مت مع العلومات ببادئه وقي مه ومعاييه أ كب ت د أمام البشر ية ف بدا ية اللف ية الثال ثة‬

‫لن متمع العلومات يلعب دورا كبيا ف تفع يل دور النسان أو الواطن العادي ف التنمية‬

‫البشرية باعتباره عنصرا للبداع والتفاعل والتصال وكذلك لكونه رأس الال القيقي الذي‬

‫يبـ السـتثمار فيـه سـعيا إل تقيـق حياة أفضـل على هذه الرض وتسـخي إمكانات‬

‫تكنولوج يا العلومات والت صالت وتطور العلوم لتحق يق تنم ية أف ضل وتر سيخ ق يم وح سن‬

‫الوار بي المم‪.‬‬

‫‪.1‬أبو بكر ممود الوشي ‪ .‬التقنية الديثة ف العلومات والكتبات ‪ :‬نو إستراتيجية عربية‬
‫لستقبل متمع العلومات ‪ .‬القاهرة ‪ .‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪ . . 2002 .‬ص ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪.2‬أبو بكر ممود الوشي ‪ .‬الصدر نفسه ‪ .‬ص ‪13 .‬‬
‫‪.3‬عبد اللطيف صوف ‪ .‬الكتبات ف متمع العلومات ‪ .‬عي مليلة ‪ .‬دار الدى ‪. 2003 .‬‬
‫ص ‪81 .‬‬
‫‪.4‬عبد اللطيف صوف ‪ .‬الصدر نفسه ‪ .‬ص ‪81 .‬‬
‫‪.5‬وثيقة إعلن البادئ ‪ .‬القمة العالية لجتمع العلومات ‪ .‬جنيف ‪2003 .‬‬

‫‪236‬‬
‫‪.6‬وثيقة خطة العمل ‪ .‬القمة العالية لجتمع العلومات ‪ .‬جنيف ‪2003 .‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪http://www.smsitunis2005.tn/plateforme/detail.php?id=574‬‬
‫‪.8‬القمة الدولية لجتمع العلومات ‪ .‬الب ‪ .‬يومية وطنية إخبارية ‪ .‬ع ‪. 4556 .‬‬
‫‪ . 20/11/2005‬ص ‪2 .‬‬
‫‪ .9‬القمة الدولية لجتمع العلومات ‪ .‬الصدر نفسه ‪ .‬ص ‪. 2 .‬‬

‫‪237‬‬

You might also like