وزارة التعليم العالي و البحث العلمي جامعة قسنطينة
كلية العلوم الجتماعية و النسانية
قسم علم المكتبات اختصاصي المعلومات بين إشكالية التكيف مع المؤسسات وضرورة التموقع في مجتمع المعلومات د ا لرزاق توم ي :إ طار بم دير ية ا لثقاف ة لولية أم ا لبو ا مسج ل با لسنة الو لى د كتور اه* تخص ص إعلم علمي و تق Abderrezaktou@yahoo.fr •المستفيدين ل ينتظرون عربة ل يعرفون أنها قادمة ليرتادوها ،إنها وظيفة إختصاصي المعلومات كمهني ليقرر أين تقف العربة لتأخذالمسافرين في رحلة العمل والبتكار ثورة المعلومات ومنطق التغيير • اختصاصي معلومات أم اختصاصي تكنولوجيا؟ • هوية اختصاصي المعلومات • صفات اختصاصي المعلومات ومؤهلته • اختصاصي المعلومات من المتلك @ التاحة • اختصاصي المعلومات وثقافة المعلومات • المسؤولية المهنية و الخلقية لختصاصي المعلومات • • •مقدمة مقدمة تملكمنمنإمكانيات إمكانيات علىقدرقدرما ماتملك يبنىأبداأبداعلى المؤسساتل ليبنى نجاحالمؤسسات إنإننجاح الحديثة يكون الدارة الحديثة في الدارةالحقيقي في الستثمار الحقيقي إن الستثمار بل إن وبشرية بل مادية وبشرية مادية طرديااًً ارتباطاًارتباط القتصاد نمو معدلت وترتبط المعلومات، في المعلومات ،وترتبط معدلت نمو القتصاد في يكون طردياً بكمية المعلومات التي تم اللمام بها وتطبيق ما جاء ولعل فيها جاء ما وتطبيق بها اللمام تم التي فيها ولعل كثرة النزلقات التي تقع للمؤسسات ترجع غالبا المعلومات بكمية للمعلومات،فحسب بل المعلوماتغالبا للمؤسسات ترجعذلكتقعلعدم توفر وليسالتي النزلقات كثرة للمعلومات، للخفاق في فعالية تسيير فحسب بل تتحكم في المعلومات المعلومات ذلكفيلعدم توفر إدارتها،ولكون وليس للخفاق الموارد فعالية تسيير للمتخصصين في تتحكم في المهني التكوين المعلومات الخرى وجبإدارتها،ولكون الموارد الممتلكات تسييرالتوثيق تلك الفجوة بين للمتخصصين في التكوينلجسر المهني والمعلومات التوثيق الخرى وجب وهي المادية تسيير الفكرية الممتلكات الممتلكات إدارة بين وبينالفجوةللمؤسسات تلك المادية والمعلومات لجسر المعلومات.وبين إدارة الممتلكات الفكرية وهي المعلومات. للمؤسسات •لذلك أردنا من خلل هذه الورقة الوقوف على المؤهلت والمهارات الواجب توفرها في اختصاصي المعلومات لكي يستطيع التكيف مع المؤسسات التي يعمل بها من جهة ،ومواكبة التطورات الحاصلة في البيئة المعلوماتية من جهة أخرى .لنكون بدراستنا هذه قد أضفنا صوتنا إلى أولئك الذين ينادون بإعداد اختصاصي معلومات متميز يستطيع التكيف مع التحديات المحلية والمعايير الدولية لتحقيق ذاته وفرض هويته داخل مجتمع المعلومات والمعرفة .فهل يجب أن نكون اختصاصي معلومات وفق المعايير والمقاسات ؟ أم وفق الطلب؟ •ولعل محور الحديث في هذه البيئة المعلوماتية هو المعلومات التي تمثل البعد الثالث للمادة بعد الكتلة والطاقة وتتصدر قضية المعلومات قضايا العصر الذي نعيشه لهميتها من جهة وللتكاثر الجرثومي الذي صعب إمكانية السيطرة عليها من جهة أخرى، هذا إضافة إلى التنوع في مصادر المعلومات واختلف أشكالها، لذلك يمكن أن نقول أننا نعيش نقيض المس إذ أصبحنا نعاني من الحمل الزائد من المعلومات أو الفراط المعلوماتي ،بعدما كنا نعيش ندرة في المعلومات أو الشح المعلوماتي ،وأمام هذا النفجار المعرفي الهائل واقتحام تكنولوجيا المعلومات لكافة فعاليات الحياة بدأت متطلبات الحياة العصرية تشكل عبئا ثقيل على المؤسسات بصفة عامة ،وعلى مؤسسات المعلومات بصفة خاصة • ثورة المعلومات ومنطق التغيير: • لقد اتسم العصر الحالي بديناميكية التغيير المستمر والتطور السريع في شتى المجالت ،وقد أكد ألفن توفلر أن القوة في القرن الحادي والعشرين لن تكون في المعايير القتصادية والعسكرية فحسب ولكنها تكمن في عنصر المعرفة .وليس هناك شك في أن مجتمع المعلومات العالمي البازغ قد بدأت تتضح معالمه الرئيسية وقسماته البارزة ،بعد أن أصبح حقيقة واقعة ،وخصوصا في المجتمعات المتقدمة ،في هذه المجتمعات أصبحت تكنولوجيا المعلومات والتصالت هي التي تهيمن على الفضاء المعلوماتي والمعرفي في مجالت البحث والتدريب والتجارة والعمال والترفية فالثورة المعلوماتية من أخطر التحديات والعاصير التي تهب علينا وتجتاحنا. • ولعل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة هو كيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في كافة أشكالها وصورها،و أضحى الرتقاء الشخصي والمهني للنسان يتوقف على كمية ونوعية المعلومات المتاحة له، ويمكن القول بأن القتصاد العالمي قد تحول بشكل كبير إلى نظام جديد يعتمد أساسا على المعرفة البشرية ،فبعد أن كان القتصاد السابق يرتكز على القوة البدنية واللت الصناعية والمواد الخام ،أصبح اليوم مسيرا بواسطة الماكينات المعلوماتية ،ففي المجتمع المعلوماتي تزداد قيمة الشيء بالمعرفة ل بالجهد . • وعليه فإن الخيار التكنولوجي لم يعد رفاهية أو كمالية ،ولكن أصبح تحديا تنمويا في المقام الول ،ولم يعد هناك بديل عنه للشعوب والدول النامية التي ترغب في تحقيق طفرة تنموية في المجالت القتصادية والجتماعية لما تنتجه تكنولوجيا المعلومات من معارف وأدوات تسهم في زيادة النتاج والرتقاء بجودته كي تسهم في تطوير الخدمات وتحقيق التميز في أداء هذه الخدمات فقد جرت المبالغة في حساب تأثير التكنولوجيا الحديثة على التطورات المستقبلية ،بينما لم يوجه الهتمام الكافي للبداع النساني في كونه العامل القوى ،والكثر تأثيرا في هذا المجال ،لنه المحرك الساسي لهذه التطورات وحسن رعايتها واستخدامها • ومن المؤكد أن تقديم خدمات المعلومات الرقمية يتطلب مجموعة مهارات خاصة،وفي معظم الحالت ساعات عمل أكثر وليس أقل ،ويتوجب على كل مؤسسة معلومات أن تجد حل لمشكلة توفير المتخصصين المؤهلين لتقديم خدمات المعلومات الرقمية،وفي معظم الحيان يتمحور الحل حول استثمار جهود أمناء المعلومات الحاليين واستقطاب متخصصين جدد للمستويات الفنية الدنيا واعتماد ممارسات إشرافية مبتكرة • هوية اختصاصي المعلومات. • كثيرا ما يتردد على اللسنة مصطلح إختصاصي المعلومات، لكن معناها يبقى مجهول لدى المتخصصين والمهتمين والشخاص الكثر التصاقا بقطاع المعلومات ،والبعض يرجع ذلك لكونها من المصطلحات وليدة البيئة المعلوماتية الحديثة والبعض الخر يرى بأنها تطور لمهنة عرفت منذ أمد بعيد ،وفريق ثالث يرى بأنها محاولة جادة لقناع أصحاب مهنة المكتبات بمهنتهم وذلك بعد النداءات المتكررة للمكتبيين المنتشرين هنا وهناك بتغيير التسمية من مهن المكتبات إلى مهن المعلومات ومن أقسام المكتبات إلى أقسام المعلومات ،لكن الرجح أن تكون كل هذه الجابات والراء ذات شراكة في ذيوع هذا المصطلح • وفي إطار البيئة المعلوماتية الجديدة ل بد من التنويه بأن مهنة المكتبات والمعلومات بصفة عامة بين متشائم يرى بزوال هذه المهنة تماما وتراجع دور المكتبي والذي يعوضونه بوسائل وتقنيات حديثة ،وبين متفائل يرى بأن هذه المهنة ستعرف أقصى تطوراتها وترقى إلى أعلى مستوياتها وستكون في طليعة المهن والوظائف لهميتها في المجتمع، وهو ما توصلت إليه الدراسة التي قام بها الدكتور عز الدين بودربان لمعرفة مكانة مهنة المكتبات والمعلومات بين المهن الخرى والتي تبين من خللها أن هذه الخيرة سوف تحتل المرتبة التاسعة من مجموع 20مهنة • كما أن هناك سوء تقدير لدى المسؤولين إذ يعتبرون أن إدارةالمعلومات مماثلة لدارة الشياء الخرى ،ويعتبرون أن الحل لمشاكلهم المعلوماتية يكمن في إستخدام تكنولوجيا المعلومات والتصال للسيطرة على مصادر المعلومات ،كما أن القرارات اليوم على مستوى جميع المؤسسات والمنظمات أخذت طابعا جديدا ومنحى آخر بإستخدام النظم المتطورة للدارة ،هذا وقد فرضت العولمة وخاصة القتصادية منها تحديات جديدة على كل المؤسسات ،إل أن هذه التحولت لم تقتصر على الشياء المادية وطرائق العمل فحسب بل إنها أتت بتغييرات حتى على وظائف القائمين على المعلومات،وأحدثت معها مهن معلوماتية جديدة وستعصف في طريقها بالعديد من المهن الخرى • وربما ل نكون مبالغين إذا قلنا بأن مهنة إختصاصي المعلومات هي مهنة المستقبل .فاختصاصي المعلومات هو كل من يتعامل مع مصادر المعلومات :اختيارا ،جمعا، اقتناء،تنظيما ومعالجة،وهو الذي يتعامل مع المستفيد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،فهو يسعى للجابة على استفساراته ،ويعمل على تلبية حاجاته المعلوماتية ،وتنسحب صفة اختصاصي المعلومات على كل من يعمل في مختلف مرافق المعلومات ،سواء كانت مكتبات أو مراكز معلومات وتوثيق ،أو مراكز أرشيف ،أو قائما على نظم المعلومات وقواعد البيانات أو شبكات المعلومات. • اختصاصي معلومات أ م إخت صا صي ت كنو لوج يا ؟ • فلو تمعنا جيدا في تسمية إختصاصي تكنولوجيا لوجدنا أنها تعني القدرة على التعامل واستخدام تكنولوجيا المعلومات والتصال ،أي معرفة أساسيات عمل هذه الوسائل وتطبيقاتها واستخداماتها وكيفية صيانتها في حالة العطب ،لكن اختصاصي المعلومات هو الشخص الذي يستطيع إستخدام هذه التكنولوجيا في معالجة ،تخزين واسترجاع المعلومات، فاختصاصي التكنولوجيا ربما يكون منتج أوقائم على الوسائل • لكن اختصاصي المعلومات هو مستخدم هذه الوسائل ومولد المعرفة .لكن هذا الختلف في الدوار ل يلغي حتمية إلمام كل منهما بمجال الخر لن إختصاصي التكنولوجيا لبد أن يطوع التكنولوجيا لخدمة المعلومة أي كان شكلها ،وعلى اختصاصي المعلومات أن يتعرف على تكنولوجيا المعلومات ليحسن استغللها ،ويستفيد منها أيما إستفادة • لذلك نقول بأن هناك تكامل بين إختصاصي التكنولوجيا واختصاصي المعلومات لكن هذا ل يلغي أن يكون كل منهما متميز عن الخر ولكن هدفهما واحد هو المعلومات ،لذلك يستحق أن يقال للول عالم التكنولوجيا والثاني عالم المعلومات • وتبقى تسمية اختصاصي المعلومات تسمية عريضة تغطي العديد من الفئات العاملة في المكتبات ومراكز المعلومات، مثل ضابط المعلومات والموثق ،باحث النتاج الفكري ،محلل النتاج الفكري ،المكشف والمستخلص،محلل المعلومات ومحلل النظم ،المترجم العلمي ،مستشار المعرفة ،ملحو المعرفة • لذلك نقول بأن هناك محاولة من المتخصصين لفصل معظم المهام التي يقوم بها إختصاصي المعلومات عن بعضها البعض ،وهي في واقع المر يجب أن تتوفر في أي إختصاصي معلومات • فالنتقال من مكتبيين إلى اختصاصيي معلومات ل يعني بأي حال من الحوال إلغاء دور المكتبي التقليدي بل ذلك يعني تغيير منهج التعليم في مجال المكتبات والمعلومات ،والقيام بتأهيل وتدريب الخبراء التقليديين وفق الطلب واحتياجات مجتمع المعلومات وكذا وفق المهارات التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات الحديثة .إن اختصاصي المعلومات سوف يعمل في المكتبات الرقمية واللكترونية والشبكات الفتراضية. • صفات اختصاصي المعلومات ومؤهلته: • يمكننا الحديث عن ثلث مجموعات من المؤهلت والصفات، أولها وهي القدرات الساسية والضرورية في ظل مجتمع المعلومات وثانيها تتعلق بقابلية التصال ،وثالثها وهي المهارات والستعدادات الذهنية اللزمة لداء مهامه • الم هار ات ال ساسية : • * القدرة على التعرف على إهتمامات المستفيدين وفهم إحتياجاتهم والتكيف معها . • * القدرة على التمييز بين مصادر المعلومات المسترجعة، خاصة النترنت. • * القدرة على تقييم المعلومات المسترجعة قبل تقديمها للمستفيدين . • * اكتساب مهارات استخدام محركات البحث والبوابات اللكترونية * التعرف على قنوات تدفق المعلومات ضمن المؤسسة ورسم • خريطتها. * القدرة على العمل في إطار شبكات المعلومات. • * القدرة على توظيف النظم المحوسبة واستخدامها ،والبحث • عن المعلومات عبر الشبكات ،والقدرة على إنشاء المواقع اللكترونية وتصميم صفحات الويب. * القدرة على الطلع والبحث للوصول إلى المصادر • الحديثة بسهولة ويسر. * القدرة على جعل المكتبة مفيدة في المستقبل. • * حفظ المعرفة وصيانتها وتقديمها لطالبيها. • مه ــ ار ات التص ــ ال : • • فاختصاصي المعلومات وفي إطار آداء مهامه سوف يجسد لنا عملية التصال بكل مكوناتها ،فيكون أحيانا مرسل وفي أخرى مستقبل ،وغالبا يكون وسيطا بينهما ،لذلك ل يمكن أن نتصور قائما بعملية التصال ل يحسن التصال. • مهارات المعلومات :وترتبط بتحديد مصادر المعلومات ومعايير تقييمها وتحليلها وأسلوب تقديمها بغض النظر عن شكل المصدر الذي تتاح من خلله المعلومات ،وبعبارة أخرى فإنها تتجاوز مهارات التعامل اليدوي والتقني إلى القدرة على التحليل والتفكير .وكذا معرفة أسباب الحتياج للمعلومات ومصادر المعلومات وليست فقط معرفة كيفية التعامل معها • الس تع ـ دادات الذهني ــ ة :وتتضمـن ما يلي: النفتاح على الغير. • حب تقديم الخدمة ومساعدة الغير ،والقدرة على تجاوز المشاكل والصراعات مع المستفيدين. • الحرص على الصالح العام في كل المسائل المهنية ،مع احترام الختلف والتنوع داخل المجتمع ،والدعوة لتكافؤ الفرص بين المستفيدين • الوعي المعلوماتي :إن اختصاصي المعلومات اليوم أكثر من أكثر أي وقت مضى في حاجة ماسة لن يكون لديه وعي ويقظة معلوماتية ،ذلك أنه يكاد يغرق في بحر من المعلومات وعليه أن يختار المعلومات الستراتيجية ،كما يجب عليه أن يكون على مستوى عال من الحس المعلوماتي الذي يتضمن إضافة إلى إدراك قيمة المعلومات امتلك وعي كاف لتقديم خدمات المعلومات بفاعلية ،ونوع من التميز في الوصول إلى المعلومات المفيدة . العمل الجماعي:
• جميع النظريــات اليوم توصي بضرورة العمل في إطار
الجماعة واستخدام منهج التشاور على اعتبار أن أحسن النجازات هي التي تأخذ طابع المشاريع المسيرة في إطار تشاوري وتنسيقي بين فرق من المتخصصين ذوي الخبرات المختلفة والمتنوعة • كل هذه المهارات سواء كانت إدارية ،تكنولوجية أو موضوعية فهي متداخلة مع بعضها البعض إذ ل يمكن فصل إحداها عن الخرى ،وكل مهارة تحتاج إلى المهارات الخرى وذلك لتقديم المعلومات المناسبة في الوقت المناسب بأقل التكاليف وبأيسر الطرق • لقد انتقل دور المكتبي من إدارة المكتبة وتسيير الرصيد الوثائقي إلى إدارة المعلومات والمعرفة ،إنه النتقال من الوصف المبسط إلى تسيير المعارف لذلك نقول بأن دور إختصاصي المعلومات بدأ يتضاعف ومسؤولياته تزداد تعقيدا ،لن الدور التقليدي ل يعدو أن يكون إشرافا على مجموعة من العوان إضافة إلى كمية من الرصيد المحدود داخل حيز مكاني معين لخدمة جمهور مستهدف ،لكن اليوم أصبح يدير حواسيب ومخدمات ومحطات وأجهزة اتصال ،والكثر من ذلك كله أنه يقدم للمستفيدين ما ل يملك وخرج من حدود المكتبة ليسبح في الفضاء ويود السيطرة عليه ،وبذلك يكون أول من ألغى النظريات المعروفة في الدارة من إدارة بالنظم وإدارة بالهداف ،وأصبح مفهومه للدارة هي إدارة المعرفة • اختصاصي المعلومات :م ن ا لم تلك @ ال تا حة: • لقد أحدثت البيئة المعلوماتية الجديدة تغيرات هامة على طبيعة المكتبات ومراكز المعلومات ككيان مادي،وأصبحت عبارة عن مكتبات بدون جدران ،ومكتبات ل مكانية ،إنها المكتبة الرقمية التي تتبلور في شكل مخدمات ووسائل اتصال ،هذه الخيرة ل تعدوا أن تغير من دور القائمين عليها ومن مستوياتهم ومؤهلتهم ومهاراتهم ،فهي تتطلب فعل اختصاصي معلومات ،لديه من القدرات ما يمكنه من العمل في بيئة تفرض عليه إتاحة الوصول إلى المعلومات في مصادرها المختلفة بدل عن تقديم المواد التي تمتلكها • لقد انتقل دور المكتبي من إدارة المكتبة وتسيير الرصيد الوثائقي إلى إدارة المعلومات والمعرفة ،إنه النتقال من الوصف المبسط إلى تسيير المعارف لذلك نقول بأن دور إختصاصي المعلومات بدأ يتضاعف ومسؤولياته تزداد تعقيدا ،لن الدور التقليدي ل يعدو أن يكون إشرافا على مجموعة من العوان إضافة إلى كمية من الرصيد المحدود داخل حيز مكاني معين لخدمة جمهور مستهدف ،لكن اليوم أصبح يدير حواسيب ومخدمات ومحطات وأجهزة اتصال، والكثر من ذلك كله أنه يقدم للمستفيدين ما ل يملك وخرج من حدود المكتبة ليسبح في الفضاء ويود السيطرة عليه، وبذلك يكون أول من ألغى النظريات المعروفة في الدارة من إدارة بالنظم • م هام اختصاصي المعلومات : • يمكن القول بأن دور الختصاصيين قائم على التحليل والتركيب لمحتويات المعلومات بالنيابة عن المستخدمين هذا بالضافة إلى الدور التوجيهي والرشادي للمستخدمين للمعلومات .فدور اختصاصي المعلومات هو التوسط بين مصادر المعلومات والمستفيدين ،وذلك عن طريق تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات المطلوبة .كما يمكن أن يلعب دور استشاري بالنسبة للمستفيد ليدله على مكان وجود المعلومات المناسبة وسبل الحصول عليها. • ويتوقف دور اختصاصي المعلومات في إرساء مجتمع المعلومات على أمرين أساسيين هما :التكوين المهني والتنمية المهنية. • اختصاصي المعلومات و ثقاف ة ا لم علومات: • وتمثل ثقافة المعلومات أساسا ل غنى عنه للتعلم مدى الحياة ،فهي ضرورية في كل التخصصات وفي كل بيئات العمل.وقد ازدادت أهميتها في ظل ثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت الراهن ،والتي فرضت تحديات جديدة تتمثل في ضرورة اللمام بثقافة المعلومات ،والتي تعني اكتساب مجموعة القدرات المطلوبة التي تمكن الفراد من تحديد احتياجاتهم من المعلومات في الوقت المناسب، والوصول إلى هذه المعلومات وتقييمها ومن ثم استخدامها بالكفاءة المطلوبة .ويبقى اختصاصي المعلومات أحوج الناس إلى اكتساب ثقافة المعلومات ،فإذا كانت هذه الخيرة أمر لغنى عنه لكل أفراد المجتمع ،فكيف الحال بالنسبة لختصاصي المعلومات الذي يعتبر حجر الزاوية في مجتمع المعلومات • الم سؤولي ة المهن ية و ال خلقية لختصاصي المعلومات : • إن مهنة المكتبات والمعلومات هي مهنة المهن وقلب المعرفة البشرية ،وعقل التظيم الحضاري ومفتاح الوصول إلى كل شيء • وعليه فإنه من الهمية بمكان أن تكون لدينا نظرة أخلقية لهذه المهنة ،تتضمن احترام القائمين بها من جهة ،وكذا احترام المبادئ التي تقوم عليها هذه المهنة من اللتزام بالمانة العلمية واحترام الملكية الفكرية وحب البحث والطلع ونبذ السرقة العلمية وانتهاك الخصوصية واحترام تعدد الراء ،وتتميز هذه المسؤولية الخلقية بالثبات وعدم التغيير . • أما المسؤولية المهنية فترتبط أكثر بالجوانب القانونية التي تحدد مهام إختصاصي المعلومات في المؤسسة ،كما تضبط علقته بغيره سواء كانوا ناشرين أو موردين أوكانوا مستفيدين ،أو زملء المهنة الذين يعملون معه جنبا إلى جنب . • ولكون مهنة المكتبات والمعلومات تتوقف عليها كل محاولت النهوض بكافة القطاعات ،ونظرا لتعرضها لتيارات جارفة فإن ذلك أدعى ليجاد ميثاق أخلقي يتضمن قواعد السلوك ويضبط علقة اختصاصي المعلومات ومهامه ومسؤولياته، وبذلك ينظم المهنة من جهة ويحمي حقوق المنتجين والمستفيدين على حد سواء من جهة أخرى • ولعل إيجاد ميثاق يتضمن أخلقيات مهنة اختصاصي المعلومات ل يهدف إلى تحسين صورة المهنة أو المنتسبين لها أمام الخرين ،بقدر ما يصبوا إلى إيجاد أطر تحدد وتبين لختصاصيي المعلومات مسؤولياتهم تجاه المهنة والمجتمع والخرين ،كما تضمن لهم حقوقهم. • خاتمـــة: • اختصاصي المعلومات أحد العناصر الساسية في العمل المكتبي والحصول على المعلومات من مصادرها التقليدية والغير تقليدية لذا يجب أن يتميز بمهارات عالية تؤهله لتقديم خدمات وأنشطة علمية أو ثقافية لجمهور المستفيدين بشكل يضمن الجودة والستمرار في الستفادة من المكتبات ومراكز المعلومات • اختصاصي المعلومات أهم عنصر في ثلثية مؤسسات المعلومات ذلك أنه يرتبط بالبيئة العالمية وشروطها القتصادية والثقافة ،فهم مرتبطون بأرقى مستويات النتاج، ويتمتعون بحكم نوعية عملهم بالقدرة على التصال القوي بالعالم عبر شبكاته التصالية العملقة • لذلك يمكن القول بأن التحول من مكتبي إلى اختصاصي معلومات ليست طفرة نوعية فحسب،بل تتضمن مزيد من التحمل والنتقال من تقديم ما يملك إلى تيسير الوصول إلى ما ل يملك ،وهي مهام ل شك تتطلب التغيير في الرؤى وفي المهارات واستراتيجيات العمل ،ولن يتأت له ذلك إل عن طريق التكوين والتكوين المستمر ،والعمل الجماعي. • ول بد من التأكيد على أن ل يكون تأهيل اختصاصي المعلومات فقط للتكيف مع التحولت الراهنة في ميدان المكتبات ومؤسسات المعلومات المختلفة ،بل لتحقيق وبعث مكانتهم في مجتمع المعلومات والمعرفة .لتبقى المعلومة والمستفيد هما ضالة اختصاصي المعلومات.