You are on page 1of 58

‫بسم ال الرحمان الرحيم‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة قسنطينة‬

‫كلية العلوم الجتماعية و النسانية‬


‫قسم علم المكتبات‬
‫اختصاصي المعلومات بين إشكالية التكيف مع‬
‫المؤسسات وضرورة التموقع في مجتمع‬
‫المعلومات‬
‫د ا لرزاق توم ي ‪ :‬إ طار بم دير ية ا لثقاف ة لولية أم ا لبو ا‬
‫مسج ل با لسنة الو لى د كتور اه* تخص ص إعلم علمي و تق‬
‫‪Abderrezaktou@yahoo.fr‬‬
‫•المستفيدين ل ينتظرون عربة ل يعرفون‬
‫أنها قادمة ليرتادوها‪ ،‬إنها وظيفة‬
‫إختصاصي المعلومات كمهني ليقرر أين‬
‫تقف العربة لتأخذالمسافرين في رحلة‬
‫العمل والبتكار‬
‫ثورة المعلومات ومنطق التغيير‬ ‫•‬
‫اختصاصي معلومات أم اختصاصي تكنولوجيا؟‬ ‫•‬
‫هوية اختصاصي المعلومات‬ ‫•‬
‫صفات اختصاصي المعلومات ومؤهلته‬ ‫•‬
‫اختصاصي المعلومات من المتلك @ التاحة‬ ‫•‬
‫اختصاصي المعلومات وثقافة المعلومات‬ ‫•‬
‫المسؤولية المهنية و الخلقية لختصاصي المعلومات‬ ‫•‬
‫• •مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫تملكمنمنإمكانيات‬
‫إمكانيات‬ ‫علىقدرقدرما ماتملك‬
‫يبنىأبداأبداعلى‬
‫المؤسساتل ليبنى‬
‫نجاحالمؤسسات‬
‫إنإننجاح‬
‫الحديثة يكون‬
‫الدارة الحديثة‬
‫في الدارة‬‫الحقيقي في‬
‫الستثمار الحقيقي‬
‫إن الستثمار‬ ‫بل إن‬
‫وبشرية بل‬
‫مادية وبشرية‬
‫مادية‬
‫طرديااًً‬
‫ارتباطاًارتباط‬
‫القتصاد‬ ‫نمو‬ ‫معدلت‬ ‫وترتبط‬ ‫المعلومات‪،‬‬
‫في المعلومات‪ ،‬وترتبط معدلت نمو القتصاد‬ ‫في‬ ‫يكون‬
‫طردياً بكمية المعلومات التي تم اللمام بها وتطبيق ما جاء‬
‫ولعل‬ ‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫وتطبيق‬ ‫بها‬ ‫اللمام‬ ‫تم‬ ‫التي‬
‫فيها ولعل كثرة النزلقات التي تقع للمؤسسات ترجع غالبا‬ ‫المعلومات‬ ‫بكمية‬
‫للمعلومات‪،‬‬‫فحسب بل‬ ‫المعلوماتغالبا‬
‫للمؤسسات ترجع‬‫ذلكتقعلعدم توفر‬ ‫وليسالتي‬
‫النزلقات‬ ‫كثرة‬
‫للمعلومات‪،‬‬
‫للخفاق في‬
‫فعالية تسيير‬ ‫فحسب بل‬
‫تتحكم في‬ ‫المعلومات‬
‫المعلومات‬ ‫ذلكفيلعدم توفر‬
‫إدارتها‪،‬ولكون‬ ‫وليس‬
‫للخفاق‬
‫الموارد‬ ‫فعالية تسيير‬
‫للمتخصصين في‬ ‫تتحكم في‬
‫المهني‬ ‫التكوين‬ ‫المعلومات‬
‫الخرى وجب‬‫إدارتها‪،‬ولكون‬
‫الموارد‬
‫الممتلكات‬
‫تسييرالتوثيق‬ ‫تلك الفجوة بين‬
‫للمتخصصين في‬ ‫التكوينلجسر‬
‫المهني‬ ‫والمعلومات‬ ‫التوثيق‬
‫الخرى وجب‬
‫وهي‬
‫المادية‬ ‫تسيير الفكرية‬
‫الممتلكات‬ ‫الممتلكات‬
‫إدارة بين‬
‫وبينالفجوة‬‫للمؤسسات تلك‬ ‫المادية‬
‫والمعلومات لجسر‬
‫المعلومات‪.‬وبين إدارة الممتلكات الفكرية وهي المعلومات‪.‬‬ ‫للمؤسسات‬
‫•لذلك أردنا من خلل هذه الورقة الوقوف على المؤهلت‬
‫والمهارات الواجب توفرها في اختصاصي المعلومات لكي‬
‫يستطيع التكيف مع المؤسسات التي يعمل بها من جهة‪ ،‬ومواكبة‬
‫التطورات الحاصلة في البيئة المعلوماتية من جهة أخرى‪ .‬لنكون‬
‫بدراستنا هذه قد أضفنا صوتنا إلى أولئك الذين ينادون بإعداد‬
‫اختصاصي معلومات متميز يستطيع التكيف مع التحديات المحلية‬
‫والمعايير الدولية لتحقيق ذاته وفرض هويته داخل مجتمع‬
‫المعلومات والمعرفة‪ .‬فهل يجب أن نكون اختصاصي معلومات‬
‫وفق المعايير والمقاسات ؟ أم وفق الطلب؟‬
‫•ولعل محور الحديث في هذه البيئة المعلوماتية هو المعلومات‬
‫التي تمثل البعد الثالث للمادة بعد الكتلة والطاقة وتتصدر قضية‬
‫المعلومات قضايا العصر الذي نعيشه لهميتها من جهة وللتكاثر‬
‫الجرثومي الذي صعب إمكانية السيطرة عليها من جهة أخرى‪،‬‬
‫هذا إضافة إلى التنوع في مصادر المعلومات واختلف أشكالها‪،‬‬
‫لذلك يمكن أن نقول أننا نعيش نقيض المس إذ أصبحنا نعاني من‬
‫الحمل الزائد من المعلومات أو الفراط المعلوماتي‪ ،‬بعدما كنا‬
‫نعيش ندرة في المعلومات أو الشح المعلوماتي‪ ،‬وأمام هذا‬
‫النفجار المعرفي الهائل واقتحام تكنولوجيا المعلومات لكافة‬
‫فعاليات الحياة بدأت متطلبات الحياة العصرية تشكل عبئا ثقيل‬
‫على المؤسسات بصفة عامة‪ ،‬وعلى مؤسسات المعلومات بصفة‬
‫خاصة‬
‫• ثورة المعلومات ومنطق التغيير‪:‬‬
‫• لقد اتسم العصر الحالي بديناميكية التغيير المستمر والتطور السريع‬
‫في شتى المجالت‪ ،‬وقد أكد ألفن توفلر أن القوة في القرن الحادي‬
‫والعشرين لن تكون في المعايير القتصادية والعسكرية فحسب ولكنها‬
‫تكمن في عنصر المعرفة ‪ .‬وليس هناك شك في أن مجتمع المعلومات‬
‫العالمي البازغ قد بدأت تتضح معالمه الرئيسية وقسماته البارزة‪ ،‬بعد‬
‫أن أصبح حقيقة واقعة‪ ،‬وخصوصا في المجتمعات المتقدمة‪ ،‬في هذه‬
‫المجتمعات أصبحت تكنولوجيا المعلومات والتصالت هي التي‬
‫تهيمن على الفضاء المعلوماتي والمعرفي في مجالت البحث‬
‫والتدريب والتجارة والعمال والترفية فالثورة المعلوماتية من أخطر‬
‫التحديات والعاصير التي تهب علينا وتجتاحنا‪.‬‬
‫• ولعل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة‬
‫هو كيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في‬
‫كافة أشكالها وصورها‪،‬و أضحى الرتقاء الشخصي والمهني‬
‫للنسان يتوقف على كمية ونوعية المعلومات المتاحة له‪،‬‬
‫ويمكن القول بأن القتصاد العالمي قد تحول بشكل كبير إلى‬
‫نظام جديد يعتمد أساسا على المعرفة البشرية‪ ،‬فبعد أن كان‬
‫القتصاد السابق يرتكز على القوة البدنية واللت الصناعية‬
‫والمواد الخام‪ ،‬أصبح اليوم مسيرا بواسطة الماكينات‬
‫المعلوماتية‪ ،‬ففي المجتمع المعلوماتي تزداد قيمة الشيء‬
‫بالمعرفة ل بالجهد ‪.‬‬
‫• وعليه فإن الخيار التكنولوجي لم يعد رفاهية أو كمالية‪ ،‬ولكن‬
‫أصبح تحديا تنمويا في المقام الول‪ ،‬ولم يعد هناك بديل عنه‬
‫للشعوب والدول النامية التي ترغب في تحقيق طفرة تنموية‬
‫في المجالت القتصادية والجتماعية لما تنتجه تكنولوجيا‬
‫المعلومات من معارف وأدوات تسهم في زيادة النتاج‬
‫والرتقاء بجودته كي تسهم في تطوير الخدمات وتحقيق‬
‫التميز في أداء هذه الخدمات فقد جرت المبالغة في حساب‬
‫تأثير التكنولوجيا الحديثة على التطورات المستقبلية‪ ،‬بينما لم‬
‫يوجه الهتمام الكافي للبداع النساني في كونه العامل‬
‫القوى‪ ،‬والكثر تأثيرا في هذا المجال‪ ،‬لنه المحرك‬
‫الساسي لهذه التطورات وحسن رعايتها واستخدامها‬
‫• ومن المؤكد أن تقديم خدمات المعلومات الرقمية يتطلب‬
‫مجموعة مهارات خاصة‪،‬وفي معظم الحالت ساعات عمل‬
‫أكثر وليس أقل‪ ،‬ويتوجب على كل مؤسسة معلومات أن تجد‬
‫حل لمشكلة توفير المتخصصين المؤهلين لتقديم خدمات‬
‫المعلومات الرقمية‪،‬وفي معظم الحيان يتمحور الحل حول‬
‫استثمار جهود أمناء المعلومات الحاليين واستقطاب‬
‫متخصصين جدد للمستويات الفنية الدنيا واعتماد ممارسات‬
‫إشرافية مبتكرة‬
‫• هوية اختصاصي المعلومات‪.‬‬
‫• كثيرا ما يتردد على اللسنة مصطلح إختصاصي المعلومات‪،‬‬
‫لكن معناها يبقى مجهول لدى المتخصصين والمهتمين‬
‫والشخاص الكثر التصاقا بقطاع المعلومات‪ ،‬والبعض‬
‫يرجع ذلك لكونها من المصطلحات وليدة البيئة المعلوماتية‬
‫الحديثة والبعض الخر يرى بأنها تطور لمهنة عرفت منذ‬
‫أمد بعيد‪ ،‬وفريق ثالث يرى بأنها محاولة جادة لقناع‬
‫أصحاب مهنة المكتبات بمهنتهم وذلك بعد النداءات المتكررة‬
‫للمكتبيين المنتشرين هنا وهناك بتغيير التسمية من مهن‬
‫المكتبات إلى مهن المعلومات ومن أقسام المكتبات إلى أقسام‬
‫المعلومات‪ ،‬لكن الرجح أن تكون كل هذه الجابات والراء‬
‫ذات شراكة في ذيوع هذا المصطلح‬
‫• وفي إطار البيئة المعلوماتية الجديدة ل بد من التنويه بأن مهنة‬
‫المكتبات والمعلومات بصفة عامة بين متشائم يرى بزوال‬
‫هذه المهنة تماما وتراجع دور المكتبي والذي يعوضونه‬
‫بوسائل وتقنيات حديثة‪ ،‬وبين متفائل يرى بأن هذه المهنة‬
‫ستعرف أقصى تطوراتها وترقى إلى أعلى مستوياتها‬
‫وستكون في طليعة المهن والوظائف لهميتها في المجتمع‪،‬‬
‫وهو ما توصلت إليه الدراسة التي قام بها الدكتور عز الدين‬
‫بودربان لمعرفة مكانة مهنة المكتبات والمعلومات بين المهن‬
‫الخرى والتي تبين من خللها أن هذه الخيرة سوف تحتل‬
‫المرتبة التاسعة من مجموع ‪20‬مهنة‬
‫• كما أن هناك سوء تقدير لدى المسؤولين إذ يعتبرون أن‬
‫إدارةالمعلومات مماثلة لدارة الشياء الخرى‪ ،‬ويعتبرون أن‬
‫الحل لمشاكلهم المعلوماتية يكمن في إستخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات والتصال للسيطرة على مصادر المعلومات‪ ،‬كما‬
‫أن القرارات اليوم على مستوى جميع المؤسسات والمنظمات‬
‫أخذت طابعا جديدا ومنحى آخر بإستخدام النظم المتطورة‬
‫للدارة‪ ،‬هذا وقد فرضت العولمة وخاصة القتصادية منها‬
‫تحديات جديدة على كل المؤسسات‪ ،‬إل أن هذه التحولت لم‬
‫تقتصر على الشياء المادية وطرائق العمل فحسب بل إنها‬
‫أتت بتغييرات حتى على وظائف القائمين على‬
‫المعلومات‪،‬وأحدثت معها مهن معلوماتية جديدة وستعصف‬
‫في طريقها بالعديد من المهن الخرى‬
‫• وربما ل نكون مبالغين إذا قلنا بأن مهنة إختصاصي‬
‫المعلومات هي مهنة المستقبل‪ .‬فاختصاصي المعلومات هو‬
‫كل من يتعامل مع مصادر المعلومات‪ :‬اختيارا‪ ،‬جمعا‪،‬‬
‫اقتناء‪،‬تنظيما ومعالجة‪،‬وهو الذي يتعامل مع المستفيد سواء‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪،‬فهو يسعى للجابة على‬
‫استفساراته‪ ،‬ويعمل على تلبية حاجاته المعلوماتية‪ ،‬وتنسحب‬
‫صفة اختصاصي المعلومات على كل من يعمل في مختلف‬
‫مرافق المعلومات‪ ،‬سواء كانت مكتبات أو مراكز معلومات‬
‫وتوثيق‪ ،‬أو مراكز أرشيف‪ ،‬أو قائما على نظم المعلومات‬
‫وقواعد البيانات أو شبكات المعلومات‪.‬‬
‫• اختصاصي معلومات أ م إخت صا صي‬
‫ت كنو لوج يا ؟‬
‫• فلو تمعنا جيدا في تسمية إختصاصي تكنولوجيا لوجدنا أنها‬
‫تعني القدرة على التعامل واستخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫والتصال‪ ،‬أي معرفة أساسيات عمل هذه الوسائل وتطبيقاتها‬
‫واستخداماتها وكيفية صيانتها في حالة العطب‪ ،‬لكن‬
‫اختصاصي المعلومات هو الشخص الذي يستطيع إستخدام‬
‫هذه التكنولوجيا في معالجة‪ ،‬تخزين واسترجاع المعلومات‪،‬‬
‫فاختصاصي التكنولوجيا ربما يكون منتج أوقائم على الوسائل‬
‫• لكن اختصاصي المعلومات هو مستخدم هذه الوسائل ومولد‬
‫المعرفة ‪.‬لكن هذا الختلف في الدوار ل يلغي حتمية إلمام‬
‫كل منهما بمجال الخر لن إختصاصي التكنولوجيا لبد أن‬
‫يطوع التكنولوجيا لخدمة المعلومة أي كان شكلها‪ ،‬وعلى‬
‫اختصاصي المعلومات أن يتعرف على تكنولوجيا المعلومات‬
‫ليحسن استغللها‪ ،‬ويستفيد منها أيما إستفادة‬
‫• لذلك نقول بأن هناك تكامل بين إختصاصي التكنولوجيا‬
‫واختصاصي المعلومات لكن هذا ل يلغي أن يكون كل منهما‬
‫متميز عن الخر ولكن هدفهما واحد هو المعلومات‪ ،‬لذلك‬
‫يستحق أن يقال للول عالم التكنولوجيا والثاني عالم‬
‫المعلومات‬
‫• وتبقى تسمية اختصاصي المعلومات تسمية عريضة تغطي‬
‫العديد من الفئات العاملة في المكتبات ومراكز المعلومات‪،‬‬
‫مثل ضابط المعلومات والموثق‪ ،‬باحث النتاج الفكري‪ ،‬محلل‬
‫النتاج الفكري‪ ،‬المكشف والمستخلص‪،‬محلل المعلومات‬
‫ومحلل النظم‪ ،‬المترجم العلمي‪ ،‬مستشار المعرفة‪ ،‬ملحو‬
‫المعرفة‬
‫• لذلك نقول بأن هناك محاولة من المتخصصين لفصل معظم‬
‫المهام التي يقوم بها إختصاصي المعلومات عن بعضها‬
‫البعض‪ ،‬وهي في واقع المر يجب أن تتوفر في أي‬
‫إختصاصي معلومات‬
‫• فالنتقال من مكتبيين إلى اختصاصيي معلومات ل يعني بأي‬
‫حال من الحوال إلغاء دور المكتبي التقليدي بل ذلك يعني‬
‫تغيير منهج التعليم في مجال المكتبات والمعلومات‪ ،‬والقيام‬
‫بتأهيل وتدريب الخبراء التقليديين وفق الطلب واحتياجات‬
‫مجتمع المعلومات وكذا وفق المهارات التي تتطلبها تكنولوجيا‬
‫المعلومات الحديثة‪ .‬إن اختصاصي المعلومات سوف يعمل‬
‫في المكتبات الرقمية واللكترونية والشبكات الفتراضية‪.‬‬
‫• صفات اختصاصي المعلومات ومؤهلته‪:‬‬
‫• يمكننا الحديث عن ثلث مجموعات من المؤهلت والصفات‪،‬‬
‫أولها وهي القدرات الساسية والضرورية في ظل مجتمع‬
‫المعلومات وثانيها تتعلق بقابلية التصال‪ ،‬وثالثها وهي‬
‫المهارات والستعدادات الذهنية اللزمة لداء مهامه‬
‫• الم هار ات ال ساسية ‪:‬‬
‫• * القدرة على التعرف على إهتمامات المستفيدين وفهم‬
‫إحتياجاتهم والتكيف معها ‪.‬‬
‫• * القدرة على التمييز بين مصادر المعلومات المسترجعة‪،‬‬
‫خاصة النترنت‪.‬‬
‫• * القدرة على تقييم المعلومات المسترجعة قبل تقديمها‬
‫للمستفيدين ‪.‬‬
‫• * اكتساب مهارات استخدام محركات البحث والبوابات‬
‫اللكترونية‬
‫* التعرف على قنوات تدفق المعلومات ضمن المؤسسة ورسم‬ ‫•‬
‫خريطتها‪.‬‬
‫* القدرة على العمل في إطار شبكات المعلومات‪.‬‬ ‫•‬
‫* القدرة على توظيف النظم المحوسبة واستخدامها‪ ،‬والبحث‬ ‫•‬
‫عن المعلومات عبر الشبكات‪ ،‬والقدرة على إنشاء المواقع‬
‫اللكترونية وتصميم صفحات الويب‪.‬‬
‫* القدرة على الطلع والبحث للوصول إلى المصادر‬ ‫•‬
‫الحديثة بسهولة ويسر‪.‬‬
‫* القدرة على جعل المكتبة مفيدة في المستقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫* حفظ المعرفة وصيانتها وتقديمها لطالبيها‪.‬‬ ‫•‬
‫مه ــ ار ات التص ــ ال ‪:‬‬ ‫•‬
‫• فاختصاصي المعلومات وفي إطار آداء مهامه سوف يجسد‬
‫لنا عملية التصال بكل مكوناتها‪ ،‬فيكون أحيانا مرسل وفي‬
‫أخرى مستقبل‪ ،‬وغالبا يكون وسيطا بينهما‪ ،‬لذلك ل يمكن أن‬
‫نتصور قائما بعملية التصال ل يحسن التصال‪.‬‬
‫• مهارات المعلومات ‪:‬وترتبط بتحديد مصادر المعلومات‬
‫ومعايير تقييمها وتحليلها وأسلوب تقديمها بغض النظر عن‬
‫شكل المصدر الذي تتاح من خلله المعلومات‪ ،‬وبعبارة‬
‫أخرى فإنها تتجاوز مهارات التعامل اليدوي والتقني إلى‬
‫القدرة على التحليل والتفكير ‪.‬وكذا معرفة أسباب الحتياج‬
‫للمعلومات ومصادر المعلومات وليست فقط معرفة كيفية‬
‫التعامل معها‬
‫• الس تع ـ دادات الذهني ــ ة ‪ :‬وتتضمـن‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫النفتاح على الغير‪.‬‬
‫• حب تقديم الخدمة ومساعدة الغير‪ ،‬والقدرة على تجاوز‬
‫المشاكل والصراعات مع المستفيدين‪.‬‬
‫• الحرص على الصالح العام في كل المسائل المهنية‪ ،‬مع‬
‫احترام الختلف والتنوع داخل المجتمع‪ ،‬والدعوة لتكافؤ‬
‫الفرص بين المستفيدين‬
‫• الوعي المعلوماتي ‪ :‬إن اختصاصي المعلومات اليوم أكثر‬
‫من أكثر أي وقت مضى في حاجة ماسة لن يكون لديه وعي‬
‫ويقظة معلوماتية‪ ،‬ذلك أنه يكاد يغرق في بحر من المعلومات‬
‫وعليه أن يختار المعلومات الستراتيجية‪ ،‬كما يجب عليه أن‬
‫يكون على مستوى عال من الحس المعلوماتي الذي يتضمن‬
‫إضافة إلى إدراك قيمة المعلومات امتلك وعي كاف لتقديم‬
‫خدمات المعلومات بفاعلية‪ ،‬ونوع من التميز في الوصول إلى‬
‫المعلومات المفيدة ‪.‬‬
‫العمل الجماعي‪:‬‬

‫• جميع النظريــات اليوم توصي بضرورة العمل في إطار‬


‫الجماعة واستخدام منهج التشاور على اعتبار أن أحسن‬
‫النجازات هي التي تأخذ طابع المشاريع المسيرة في إطار‬
‫تشاوري وتنسيقي بين فرق من المتخصصين ذوي الخبرات‬
‫المختلفة والمتنوعة‬
‫• كل هذه المهارات سواء كانت إدارية‪ ،‬تكنولوجية أو‬
‫موضوعية فهي متداخلة مع بعضها البعض إذ ل يمكن فصل‬
‫إحداها عن الخرى‪ ،‬وكل مهارة تحتاج إلى المهارات‬
‫الخرى وذلك لتقديم المعلومات المناسبة في الوقت المناسب‬
‫بأقل التكاليف وبأيسر الطرق‬
‫• لقد انتقل دور المكتبي من إدارة المكتبة وتسيير الرصيد الوثائقي إلى‬
‫إدارة المعلومات والمعرفة‪ ،‬إنه النتقال من الوصف المبسط إلى تسيير‬
‫المعارف لذلك نقول بأن دور إختصاصي المعلومات بدأ يتضاعف‬
‫ومسؤولياته تزداد تعقيدا‪ ،‬لن الدور التقليدي ل يعدو أن يكون إشرافا‬
‫على مجموعة من العوان إضافة إلى كمية من الرصيد المحدود‬
‫داخل حيز مكاني معين لخدمة جمهور مستهدف‪ ،‬لكن اليوم أصبح‬
‫يدير حواسيب ومخدمات ومحطات وأجهزة اتصال‪ ،‬والكثر من ذلك‬
‫كله أنه يقدم للمستفيدين ما ل يملك وخرج من حدود المكتبة ليسبح في‬
‫الفضاء ويود السيطرة عليه‪ ،‬وبذلك يكون أول من ألغى النظريات‬
‫المعروفة في الدارة من إدارة بالنظم وإدارة بالهداف‪ ،‬وأصبح‬
‫مفهومه للدارة هي إدارة المعرفة‬
‫• اختصاصي المعلومات ‪ :‬م ن ا لم تلك‬
‫@ ال تا حة‪:‬‬
‫• لقد أحدثت البيئة المعلوماتية الجديدة تغيرات هامة على طبيعة‬
‫المكتبات ومراكز المعلومات ككيان مادي‪،‬وأصبحت عبارة‬
‫عن مكتبات بدون جدران‪ ،‬ومكتبات ل مكانية‪ ،‬إنها المكتبة‬
‫الرقمية التي تتبلور في شكل مخدمات ووسائل اتصال‪ ،‬هذه‬
‫الخيرة ل تعدوا أن تغير من دور القائمين عليها ومن‬
‫مستوياتهم ومؤهلتهم ومهاراتهم‪ ،‬فهي تتطلب فعل‬
‫اختصاصي معلومات‪ ،‬لديه من القدرات ما يمكنه من العمل‬
‫في بيئة تفرض عليه إتاحة الوصول إلى المعلومات في‬
‫مصادرها المختلفة بدل عن تقديم المواد التي تمتلكها‬
‫• لقد انتقل دور المكتبي من إدارة المكتبة وتسيير الرصيد‬
‫الوثائقي إلى إدارة المعلومات والمعرفة‪ ،‬إنه النتقال من‬
‫الوصف المبسط إلى تسيير المعارف لذلك نقول بأن دور‬
‫إختصاصي المعلومات بدأ يتضاعف ومسؤولياته تزداد‬
‫تعقيدا‪ ،‬لن الدور التقليدي ل يعدو أن يكون إشرافا على‬
‫مجموعة من العوان إضافة إلى كمية من الرصيد المحدود‬
‫داخل حيز مكاني معين لخدمة جمهور مستهدف‪ ،‬لكن اليوم‬
‫أصبح يدير حواسيب ومخدمات ومحطات وأجهزة اتصال‪،‬‬
‫والكثر من ذلك كله أنه يقدم للمستفيدين ما ل يملك وخرج‬
‫من حدود المكتبة ليسبح في الفضاء ويود السيطرة عليه‪،‬‬
‫وبذلك يكون أول من ألغى النظريات المعروفة في الدارة من‬
‫إدارة بالنظم‬
‫• م هام اختصاصي المعلومات ‪:‬‬
‫• يمكن القول بأن دور الختصاصيين قائم على التحليل‬
‫والتركيب لمحتويات المعلومات بالنيابة عن المستخدمين هذا‬
‫بالضافة إلى الدور التوجيهي والرشادي للمستخدمين‬
‫للمعلومات‪ .‬فدور اختصاصي المعلومات هو التوسط بين‬
‫مصادر المعلومات والمستفيدين‪ ،‬وذلك عن طريق تسهيل‬
‫عملية الوصول إلى المعلومات المطلوبة‪ .‬كما يمكن أن يلعب‬
‫دور استشاري بالنسبة للمستفيد ليدله على مكان وجود‬
‫المعلومات المناسبة وسبل الحصول عليها‪.‬‬
‫• ويتوقف دور اختصاصي المعلومات في إرساء مجتمع‬
‫المعلومات على أمرين أساسيين هما ‪ :‬التكوين المهني‬
‫والتنمية المهنية‪.‬‬
‫• اختصاصي المعلومات و ثقاف ة ا لم علومات‪:‬‬
‫• وتمثل ثقافة المعلومات أساسا ل غنى عنه للتعلم مدى الحياة‪ ،‬فهي‬
‫ضرورية في كل التخصصات وفي كل بيئات العمل‪.‬وقد ازدادت‬
‫أهميتها في ظل ثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت‬
‫الراهن‪ ،‬والتي فرضت تحديات جديدة تتمثل في ضرورة اللمام بثقافة‬
‫المعلومات‪ ،‬والتي تعني اكتساب مجموعة القدرات المطلوبة التي‬
‫تمكن الفراد من تحديد احتياجاتهم من المعلومات في الوقت المناسب‪،‬‬
‫والوصول إلى هذه المعلومات وتقييمها ومن ثم استخدامها بالكفاءة‬
‫المطلوبة‪ .‬ويبقى اختصاصي المعلومات أحوج الناس إلى اكتساب‬
‫ثقافة المعلومات‪ ،‬فإذا كانت هذه الخيرة أمر لغنى عنه لكل أفراد‬
‫المجتمع‪ ،‬فكيف الحال بالنسبة لختصاصي المعلومات الذي يعتبر‬
‫حجر الزاوية في مجتمع المعلومات‬
‫• الم سؤولي ة المهن ية و ال خلقية لختصاصي‬
‫المعلومات ‪:‬‬
‫• إن مهنة المكتبات والمعلومات هي مهنة المهن وقلب المعرفة‬
‫البشرية‪ ،‬وعقل التظيم الحضاري ومفتاح الوصول إلى كل‬
‫شيء‬
‫• وعليه فإنه من الهمية بمكان أن تكون لدينا نظرة أخلقية‬
‫لهذه المهنة‪ ،‬تتضمن احترام القائمين بها من جهة‪ ،‬وكذا‬
‫احترام المبادئ التي تقوم عليها هذه المهنة من اللتزام‬
‫بالمانة العلمية واحترام الملكية الفكرية وحب البحث‬
‫والطلع ونبذ السرقة العلمية وانتهاك الخصوصية واحترام‬
‫تعدد الراء‪ ،‬وتتميز هذه المسؤولية الخلقية بالثبات وعدم‬
‫التغيير ‪.‬‬
‫• أما المسؤولية المهنية فترتبط أكثر بالجوانب القانونية التي‬
‫تحدد مهام إختصاصي المعلومات في المؤسسة‪ ،‬كما تضبط‬
‫علقته بغيره سواء كانوا ناشرين أو موردين أوكانوا‬
‫مستفيدين‪ ،‬أو زملء المهنة الذين يعملون معه جنبا إلى جنب‬
‫‪.‬‬
‫• ولكون مهنة المكتبات والمعلومات تتوقف عليها كل محاولت‬
‫النهوض بكافة القطاعات‪ ،‬ونظرا لتعرضها لتيارات جارفة‬
‫فإن ذلك أدعى ليجاد ميثاق أخلقي يتضمن قواعد السلوك‬
‫ويضبط علقة اختصاصي المعلومات ومهامه ومسؤولياته‪،‬‬
‫وبذلك ينظم المهنة من جهة ويحمي حقوق المنتجين‬
‫والمستفيدين على حد سواء من جهة أخرى‬
‫• ولعل إيجاد ميثاق يتضمن أخلقيات مهنة اختصاصي‬
‫المعلومات ل يهدف إلى تحسين صورة المهنة أو المنتسبين‬
‫لها أمام الخرين‪ ،‬بقدر ما يصبوا إلى إيجاد أطر تحدد وتبين‬
‫لختصاصيي المعلومات مسؤولياتهم تجاه المهنة والمجتمع‬
‫والخرين‪ ،‬كما تضمن لهم حقوقهم‪.‬‬
‫• خاتمـــة‪:‬‬
‫• اختصاصي المعلومات أحد العناصر الساسية في العمل‬
‫المكتبي والحصول على المعلومات من مصادرها التقليدية‬
‫والغير تقليدية لذا يجب أن يتميز بمهارات عالية تؤهله لتقديم‬
‫خدمات وأنشطة علمية أو ثقافية لجمهور المستفيدين بشكل‬
‫يضمن الجودة والستمرار في الستفادة من المكتبات ومراكز‬
‫المعلومات‬
‫• اختصاصي المعلومات أهم عنصر في ثلثية مؤسسات‬
‫المعلومات ذلك أنه يرتبط بالبيئة العالمية وشروطها‬
‫القتصادية والثقافة‪ ،‬فهم مرتبطون بأرقى مستويات النتاج‪،‬‬
‫ويتمتعون بحكم نوعية عملهم بالقدرة على التصال القوي‬
‫بالعالم عبر شبكاته التصالية العملقة‬
‫• لذلك يمكن القول بأن التحول من مكتبي إلى اختصاصي‬
‫معلومات ليست طفرة نوعية فحسب‪،‬بل تتضمن مزيد من‬
‫التحمل والنتقال من تقديم ما يملك إلى تيسير الوصول إلى ما‬
‫ل يملك‪ ،‬وهي مهام ل شك تتطلب التغيير في الرؤى وفي‬
‫المهارات واستراتيجيات العمل‪ ،‬ولن يتأت له ذلك إل عن‬
‫طريق التكوين والتكوين المستمر‪ ،‬والعمل الجماعي‪.‬‬
‫• ول بد من التأكيد على أن ل يكون تأهيل اختصاصي‬
‫المعلومات فقط للتكيف مع التحولت الراهنة في ميدان‬
‫المكتبات ومؤسسات المعلومات المختلفة‪ ،‬بل لتحقيق وبعث‬
‫مكانتهم في مجتمع المعلومات والمعرفة‪ .‬لتبقى المعلومة‬
‫والمستفيد هما ضالة اختصاصي المعلومات‪.‬‬

You might also like