Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
لقد أصبح واضحا أن عصر المعلوماتية والنترنت يحمل تجليات عديدة ،فلم تعد الساليب
والشكال التنظيمية القديمة قادرة على استغلل فرص هذه المرحلة الجديدة أو بالحرى ل يمكن
للمنظمات التي تعمل وفق الساليب والطرق التقليدية قادرة على التكيف والتأقلم مع معطيات المرحلة
الجديدة .لذلك ظهرت وسوف تظهر مفاهيم جديدة وأعيد النظر في المفاهيم القديمة المستخدمة لكي
تأخذ أبعادا تلبي متطلبات مرحلة وعصر القتصاد الرقمي المعرفي .في هذا البحث سنحاول إعطاء
تصورا واضحا حول المنظمات الفتراضية من خلل مداخل تفسير هذه المنظمات الفتراضية وكذلك
إبراز المفاهيم النظرية حولها ثم نناقش تطبيق التجارة اللكترونية في المنظمات الفتراضية ونختتم
البحث ببعض الستنتاجات والتوصيات ذات العلقة .ولكن قبل هذا يتطلب المر توضيح مفاهيم ذات
علقة مثل المشروع ( )Enterpriseو"الفتراضي" ( )Virtualوكذلك المنظمة الفتراضية (Virtual
. )organizationوبذلك فأن منهجنا في البحث هو منهج وصفي تحليلي مستفيدين من التراكم المعرفي
حول الموضوع.
ماذا يعني المشروع أو المنظمة
”Definition of the concepts “Enterprise” and “organization
في إطار تاريخي كان ينظر للمنظمة على أنها كيان مادي يهدف إنتاج السلع والخدمات
لغرض تحقيق الربح .لقد كان البعد القتصادي طاغيا على هذا الكيان المادي الملموس ذو الحدود
الواضحة اتجاه أطراف البيئة الخارجية المختلفة .وبعد التطور الحاصل في بيئة عمل المنظمات
أصبحنا ننظر إليها ككيانات اقتصادية – اجتماعية من بين ما تهدف الربح وليس هو الهدف الوحيد،
ومع ذلك فهذه المنظمات كيانات ملموسة ذات حدود معلومة قياسا للبيئة الخارجية .أما المشروع فقد
يكون نوع خاص من المنظمات المادية لكونه خلية اقتصادية-اجتماعية تنتج سلعا مادية في إطار
تحويل مجموعة من المدخلت إلى مخرجات مرغوبة من قبل البيئة .إن الصفة القانونية والكيان
المادي من الصفات الساسية للمنظمة أو المشروع العامل في أي بيئة محلية كانت أو إقليمية أو
عالمية .أما مفهوم المشروع الفتراضي Virtual Enterpriseففي إطار هذا الكيان أصبح العديد من
المحددات القانونية والمادية تأخذ أبعادا أخرى .إن المشروع الفتراضي ينطلق من مبدأ اقتصاديات
الحجم ( )Economies of scaleحيث منشآت العمال ذات المشاكل أو التوجهات المشتركة توحد
صفوفها وتتقاسم موارد تكنولوجيا المعلومات لكي تحقق وفورات في الموارد المادية .فالشكل ()1
يقارن ما بين خمس منشآت أعمل تعمل بمفردها مستقلة الواحدة عن الخرى وبين خمسة أعضاء في
مشروع افتراضي .فبالنسبة للعالم الخارجي يبدو المشروع بمثابة كيان منفرد (الشكل البيضوي
الكبر) له أهداف مشتركة وعمليات وأعمال موحدة أيضا .ويستخدم أعضاء المشروع قوتهم العددية
( )Strength in numbersومعارفهم المشتركة في حل المشاكل وزيادة اليرادات وتقليص تكاليف
ل ( )Businessمن غير ربح أو خسارة
التشغيل .ويوضح الشكل ( )1حالة خمس منشآت تدير أعما ً
(حيث تتساوى إيراداتها البالغة مليون دولر مع تكاليفها البالغة مليون دينار أيضا) .لكن عندما ترتبط
هذه المنشآت في مشروع افتراضي ،فإنه تقلص تكاليفها التشغيلية الجمالية إلى أربعة مليين دولر
وتزيد إيراداتها إلى ستة مليين دولر.
A B
C A B
C
D E D E
C
و التكاليف اليرادات
A B C D E
ِ ِ ِ ِ ِ
A, B,C,D,E
A, B,C,D, E
A B C D E
ِ ِ ِ ِ ِ
الشكل ( : )1مقارنة ما بين العضاء المشاركين في مشروع ما وبين منشآت أعمال تعمل بمفردها
يستخدم المصطلح "افتراضي" لتصنيف نوع من حلول تكنولوجيا المعلومات ()IT solution
الذي يجيز فعليا لعدد غير محدود من أعضاء المشروع التواصل مع بعضهم البعض وتنفيذ عملياتهم
وأعمالهم باستخدام بنية تحتية مشاعة بشكل مشترك .ففي البنية التحتية للمشروع الفتراضي يتم
تنميط وتوزيع وتقاسم تطبيقات البرامجيات وتجهيزات الحاسوب والبيانات ومصادر شبكة التصالت
(الشكل .)2كما يتم تنميط المعدات المحلية التابعة لكل عضو من أعضاء المشروع إلى أقصى ما
يمكن .ويكون وصول المستخدمين لمصادر البنية التحتية المشاعة من مواقع "قصيه" (Remote
)locationsبغض النظر عن الموقع الفعلي لمصادر تكنولوجيا المعلومات وهذا ما يجعل النظام
افتراضيا .وفي معظم الحالت فإن المستخدمين يصلون إلى مصادر تكنولوجيا المعلومات التابعة
للمشروع باستخدام النترنت ،إل أن بالمكان استخدام البنى التحتية الشبكية إذ كان ذلك يوفر
الموال .فالبنية التحتية الفتراضية ( )The virtual infrastructureتسهل عملية تقاسم بيانات
المشروع وتضمن خصوصية وأمان البيانات التابعة لكل عضو من أعضاء المشروع ،وتسمح بإدامة
البيانات محليا إذا كان مطلوبا.
عمليات التصال
تطبيقات البميات عتاد الاسوب البيانات التصالت البميات وعتاد الاسوب ا العدات
ومن الملحظ أن المشروع غالبا ما يحصل على إيرادات إضافية من خلل قيامه بعرض
خدمات متكاملة تفوق قدرة أي عضو من أعضائه على تقديمها بمفرده .وبالضافة إلى وفورات الكلفة
المتحققة نتيجة ترشيد وترشيق عملياته وأعماله .ويمكن أن يتحقق تقليص التكاليف من خلل التي:
كما توجد إمكانيات لتحقيق وفورات في الكلفة وذلك من خلل تقليص حالت التكرار والنسخ
في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ،على الرغم من أن الحاجة لشبكات اتصال فائقة السرعة لربط
العضاء بالمواقع القصية لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات قد تعادل الوفورات في الكلفة في ما لو أن
المشروع قد تحمل بنفسه إجمالي التكاليف الولية المترتبة على إنشاء شبكات التصال فائقة السرعة.
وهذه واحدة من المخاطر التي ينبغي أخذها في الحسبان وتحليلها عند إنشاء المشروع الفتراضي.
وتأسيسا على ما تقدم يمكن القول بأن المشروع الفتراضي ( )Virtual enterpriseهو عبارة
عن منظمة أعمال مؤقتة تنشأ بين شركاء تجاريين يعملون في مواقع جغرافية متناثرة على مدى
الفترة الزمنية التي تستغرقها مهمة إنجاز المشروع المشترك .وغالبا ما تتطلب عملية تصميم وتصنيع
المنتجات والخدمات الجديدة توافر مواهب العديد من الختصاصيين .وعندما تقوم عدة شركات أو
منشآت أعمال بتوحيد خاصياتها لتطوير أو تكوين منتج جديد ،فإن ثمرة ذلك تسمى بالمشروع
الفتراضي.
وقد لحظنا من خلل الشكلين السابقين أن الظاهرة الحديثة المعروفة بالشركة الفتراضية
ليست بالبدعة أو الهوس كما يتصور البعض؛ كما أنها ليست بمثابة شراب معتق في قنينة جديدة.
فبفضل المكانيات التي وفرتها وما زالت توفرها تكنولوجيا المعلومات ،تنامت الشركات الفتراضية
من كونها مجرد تجربة عرضية منعزلة من بناة أفكار عدد محدود جدا من الشركات البتكارية إلى
شكل جديد من العمال يمثل بحق واحدة من أهم الثورات الحقيقية منذ الثورة الصناعية .وبرغم
كونها عبارة عن مشروع شراكة فني وقانوني ،إل أن الشركة الفتراضية ،كما سنرى لحقا في هذا
البحث ،هي أكثر من مجرد عقد شراكة بين منشآت أعمال لتحقيق هدف معين .إنها كيان موجود
يتنامى بسرعة فائقة محققا الهدف الذي ينشده أعضاؤه ،أل وهو تطوير وتكوين سلعة أو خدمة منفردة
ذات جودة راقية ،ثم ما يلبث أن يتلشى ليعود ثانية بشكل جديد وهدف جديد ومهمات جديدة .وهكذا،
فإن الشركة الفتراضية ل تساهم فقط في تثوير وتفعيل السلوب الذي يتم على أساسه تصميم وإنتاج
السلع وتقديم الخدمات ،وإنما تلعب الشركة الفتراضية أيضا دورً محوريا في إحداث تغيير جوهري
في الكيفية التي تدار وتنظم فيها العمال المتسقة التي تضطلع بها الشركات أو المشروعات
الفتراضية .وعلى هذا الساس صارت عبارة "منظمة" تلحق بالمشاريع الفتراضية ،وصار
المصطلح "المنظمات الفتراضية" شائعا اليوم في أدبيات نظرية المنظمة والتسويق ونظم المعلومات
الدارية والنترنت بعد أن كان مجرد مصطلح مبهم قبل سنوات معدودات .فالتكامل اللكترونــي
( )Electronic integrationقد أحدث تحولت دراماتيكية في معنى وجوهر كلمة "شركة" خصوصا منذ
نشوء وتنامي دور المنظمات الفتراضية ( )Virtual organizationsحيث صارت قدرات هذه
المنظمات على ابتكار وتطوير وطرح السلع والخدمات في السوق تُحدّد في ضوء قدراتها على تنظيم
وإدامة علقات شبكية بدلً من قدراتها المألوفة على تصنيع سلعة أو تقديم خدمة ما.
المنظمات الفتراضية
تزخر أدبيات نظريات المنظمة والدارة بالتحليلت ووجهات النظر والحالت لتطبيقية التي
تتناول السباب والمبررات التي تدعو إلى تصميم منظمات افتراضية أو تنظيم النشاطات والعمليات
ل من جعل هذه النشاطات أو العمليات تحصل في كنف منظمة تقليدية .ويمكن
في منظمة افتراضية بد ً
إجمال أسباب ومبررات تنظيم مثل هذه النشاطات والعمليات في منظمات شبكية بالتي:
.1الحاجات المتزايدة للمرونة ( )Flexibilityبالضافة إلى العتقاد المدعم بالحجة
والبرهان بأنه ل يمكن الحصول على الجدارات المحورية ()Core competencies
المطلوبة كشرط مسبق لنجاح المنظمة الفتراضية إل من خلل التعاون والتعاضد (
)Cooperation and collaborationمع شركاء خارجيين (.)External partners
.2الحاجة للكفاءة ( )Efficiencyالمتأتية من حالة تقاسم الموارد مع الشركاء.
.3الحاجة إلى التكيف والتأقلم مع بيئات تتسم بالمفاجآت والسرعة في عمليات التغيير.
فقد أصبحت المرونة حاجة ضرورية مطلوبة في ظل سيادة وتنامي حالة التغير والتحول
المتواصل في بيئة المنظمات .ولسنوات طويلة ،ظلت المنظمات تركز جل اهتماماتها ومواردها على
جداراتها المحورية (الشياء التي تكون المنظمة أقدر من غيرها على القيام بها) .كما أن عملية تكوين
قيمة مضافة للعميل قد أصبحت معقدة للغاية لنها صارت تستدعي لتحقيقها بالشكل المطلوب ضرورة
توافر مجموعة مؤتلفة من أنواع كثيرة ومختلفة من المعرفة .ولن المنظمات المستقلة ل تمتلك
بمفردها إمكانيات كهذه ،فإنها صارت تعتمد على التعاضد .فمجموعة شركات معينة تحتاج إلى
الجدارات المحورية (المعرفة) التي يمتلكها كل عضو من أعضائها لكي تكون المجموعة برمتها
قادرة على إنتاج سلع وتقديم خدمات معينة .وهذه الشركات مجتمعة تشكل منظمة افتراضية .والواقع
أن تقاسم الجدارات المحورية والمعارف التي يمتلكها العضاء الشركاء تعتبر من أبرز وأهم السباب
التي تدعو الشركات إلى توحيد صفوفها والعمل سوية كفريق واحد.
وبالنسبة للكفاءة ،أصبح التعاضد شرطا مسبقا لتمكين الشركاء من التجاوب والستجابة
لمتطلبات البيئة .فعندما تتشارك كافة الطراف المعنية بالموارد المتاحة ،تتحقق حالة الستخدام المثل
لهذه الموارد والتي تتجسد في مزايا اقتصاديات الحجم ،مثلً ،وهذا بدوره يعزز كفاءة الداء ويقلص
احتمالت تعرض الطراف المتعاضدة لضغوط وابتزازات المنافسين ،ناهيك عن أن العمل سوية،
ضمن روحية الفريق الواحد الموحد ،يقلص احتمالت الخطر والمخاطرة.
أما بالنسبة للتكيف والتأقلم فقد أصبح سمة ضرورية ومطلوبة لعمل مطابقة ( )Fitnessمع
بيئة كثيرة الضطرابات وسريعة التغيير ،فالهياكل التقليدية والطر الجامد ل تصلح للعمل والتجاوب
مع مثل هذه البيئات ،لذلك جاءت المنظمة الفتراضية بأساليب وطرق عمل يمكن أن تجد حلولً
سريعة للشكالت المطروحة.
التمييز بين نوعين مختلفين من المنظمات الفتراضية
نجد من الضروري جدا في هذه المرحلة التمييز بين نوعين مختلفين من المنظمات
الفتراضية على أساس المعنى الحرفي لكلمة "افتراضي" .فمن ناحية قد يعنى مفهوم المنظمة
الفتراضية "قائم على ما يظهر" أو بالنجليزية "”Seemingly existingمما يدفع العملء إلى العتقاد
بأنهم يتعاملون مع منظمة واحدة ،في حين يشير واقع الحال إلى أن هذه المنظمة تشمل شبكة منظمات
( .)A network of organizationsوفي حالة كهذه غالبا ما تكون المنظمة الفتراضية مستقــــرة
( )Stableويكون التعاضد بين أعضائها ذو صفة دائمية نوعا ما (. )More or less permanent
ويوصف هذا النوع من المنظمات بالمنظمات الفتراضية الدائمية (Permanent virtual
. )organizationsوفي العادة تكون هناك مثل هذه الحالة منظمة واحدة تلعب دور الشريك المحوري
( )core partnerحيث يقوم هذا الشريك المهيمن بوضع قواعد التعاضد .ومن المثلة الرائدة على ذلك
الشبكات التي تعمل في إطارها كل من ( )Dell companyو (.)Amazon. Com
ومن ناحية أخرى ،فإن كلمة "افتراضي" تعني "احتمال أن يكون قائما" أو "ممكن قيامه"
ويقابلها بالنجليزية المرادف " . "Potentially existingوفي مثل هذه الحالة تكون هناك شبكات
ديناميكية ( )Dynamic networksتقوم مجتمعة بعمل مشترك ما حال قيام لعميل بمفاتحتها حول طلبية
أو مشكلة ما .ويكون التعاضد بين هذه الشبكات ذو طبيعة مؤقتة ( )Temporaryفي أغلب الحيان
وتكون القيادة مشتركة .وأغلب التعاريف ذات الصلة بالمنظمة الفتراضية والواردة في أدبيات نظرية
المنظمة تشير إلى هذه الحالة الثانية بالذات .ويوضح الجدول ( )1أبرز الفروقات القائمة بين هذين
النوعين من المنظمة الفتراضية.
وتأسيسا على ما تقدم تتميز المنظمة الفتراضية أساسا في كونها عبارة عن شبكة منظمات
مستقلة ومتناثرة جغرافياُ وذات رسالة متداخلة جزئيا ( )Partial mission overlapحيث يسعى جميع
الشركاء ضمن هذه الشبكة إلى جعل جدارا تهم المحورية ومعارفهم في متناول بعضهم البعض،
ويكون التعاون مستندا إلى علقات شبه مستقرة ،باستثناء حالة المنظمة الفتراضية الديناميكية التي
يكون فيها أمد التعاون مؤقتا.
في ضوء ما طرح من معنى للمنظمة الفتراضية بالستناد إلى خصائصها وبعض الفروقات
القائمة بينها ،حيث توصلنا إلى تعريف عام للمنظمة الفتراضية مفاده أن المنظمة الفتراضية هي
عبارة عن مشروع موجه بهدف ([ )A goal-oriented enterpriseوحدة أعمال ،وظيفة ضمن شركة
مثلً] ،يعمل تحت إمرة إدارة غيبية ( . )Metamanagementوبهذه الحالة يمكن استخدام مفهوم
المنظمة الفتراضية في أي شكل اقتصادي من أشكال النشاط التنسيقي .
(Market إل أن المنظمات الفتراضية غالبا ما تجد نفسها في بيئة اقتصاد السوق
. )economyويعود سبب ذلك إلى أن منظمات اقتصاد السوق تكون قادرة على إنتاج سلع أو خدمات
بواسطة التنظيم الهرمي للشراء من السوق أو ما يسمى بمنظور التنظيم الهرمي – السوق [The
. )'organizational hierarchy of buying from the market] ('hierarchy-market paradigm
ومن المتعارف عليه أن تكنولوجيا المعلومات تحدث تغييرا واضحا في آليات التنسيق في
المنظمات والتي قد تكون نتيجة الستعانة بالمصادر الخارجية ( )Outsourcingالعاملة في سوق
يحكمها مدخل التحكم ( . )Market-governanceفالعتبار المتعلق بأساليب تنظيم النشاطات القتصادية
يتطلب قرارات إدارية إستراتيجية حاسمة .
وتشير الدبيات إلى وجود مداخل متنوعة لتفسير المنظمات الفتراضية .فمن جهة توجد
مداخل مؤسسية ( )Institutional approachesمثل القتصادات الجديدة لنظرية المنظمة (New
، )economics of organization theoryومن جهة أخرى هناك مداخل وسيلية مساعدة (Instrumental
. )approachesإل أن جميع هذه المداخل تتبع المنهجية الستقرائية ()Deductive methodology
باعتبارها مداخل نابعة أصلً من جذور هذا النوع من المنهجية العلمية .فهي مداخل تستخدم بشكل
أساسي إما النظريات القتصادية والمفاهيم المستعارة من بحوث نظم المعلومات أو أنها تستند على
تحليل التجاهات الدارية (. )Management trends
وللجابة على هذين السؤالين قام عدد من الباحثين باسـتحداث مفهوم الفتراضيـــــة
( )Virualnessكمصطلح مكمّل ( .)Complementary termفالفتراضية تعرّف على أنها عبارة عن
قدرة منظمة ما على الحصول على الجدارات الحرجة ( )Critical competenciesوتنسيقها بشكل
متسق من خلل تصميمها لعمليات وأعمال ذات قيمة مضافة وآليات حاكمة تتضمن جدارات خارجية
وداخلية لتقديم قيمة مميزة وفريدة إلى السوق .وتهدف العملية الستراتيجية هذه إلى تحسين الوضع
التنافسي للشركات من خلل التمييز ( )Differentiationفي السوق (التأثير التنافسي) .إل أن القول بأن
هذا الهدف يتحقق فقط من خلل حشد الجدارات الخارجية وأيضا من خلل تصميم عمليات وأعمال
تمتلك قيمة مضافة يعطي صورة مبهمة عن تنظيم الشركات الفتراضية .وعليه فإننا سنحاول تقديم
صورة وثيقة الصلة بالموضوع في إطار الوضع التنظيمي للمنظمة الفتراضية ،وذلك من خلل
استعراض أبرز المفاهيم النظرية للمنظمات الفتراضية.
شبكة العمال
Business network
المؤقتية
Adhocracy
الثقة
Trust
.1شبكة العمال
تعتبر شبكة العمال واحدا من أبرز مفاهيم المنظمات الفتراضية .فتبادل الموارد يعّد واحدا
من الخواص الرئيسة للعلقات ضمن شبكات العمال ،حيث أن طبيعة وتكرار هذا النوع من التبادل
يتغيران عبر الوقت المر الذي يؤدي إلى تطور الشبكة .كما أن عدد ونوع المنظمات في الشبكة
يتغيران أيضا.
وتضطر المنظمات الفتراضية إلى تشكيل نفسها من جديد في كل حالة تعاقد جديدة .ونتيجة
لذلك تواجه المنظمات الفتراضية مشكلة النتقاء ( .)selectionفالشكل يتعرض لحالة من التعطيل مع
ل في
كل مشروع جديد المر الذي يتطلب إعادة تحديده ثانية .ويجب أن يكون العميل طرفا فعّا ً
عملية تكوين القيمة بحيث تكون هناك على القل شركة واحدة جديدة في كل مشروع تقريبا .وقد
يحصل أن ل تكون العلقات المعتادة في شبكة العمال قادرة على معالجة العقد وفق أسلوب معين،
أو قد يرغب العميل بإشراك شريك ما معه في العقد ،حيث تنشأ نتيجة ذلك شبكة مؤقتة لمنظمات تم
تشكيلها على أساس تدرّج المشاريع – مشروع بمشروع ( – )Project-b y-projectالمنظمة
الفتراضية أو الشركة الفتراضية .ويحصل في هذه الحالة أن يكون عدد قليل من الشركاء قد جاء
أصلً من شبكة العمال ،وأن الباقين من الشركاء قد جاءوا من خارجها .ومن أبرز تأثيرات مثل هذه
الظاهرة أن شبكة العمال تتطور من خلل تعرّف الشركاء على بعضهم البعض خلل فترة إنجاز
مشروع ما ،ومن ثم استثمار ميزة المعلومات المتحصل عليها في عمليات النتقاء اللحقة .هذا يعني
أنه عند طرح العقود اللحقة يقوم الشركاء بالتقرب أولً من أعضاء التصال المعروفين بالنسبة لهم
– أي الشركاء المعروفين الذين سبق لشركاء العمال التعاضد معهم بنجاح.
.2إتاحة الفرصة لممثلي المنظمات الشريكة للقاء بعضهم البعض والنظر في إمكانية تجميع
نشاطاتهم في شبه شركة مساهمة ( .)Quasi holdingويمكن تحقيق الكفاءة من خلل
اقتصاديات الحجم ( )Economies of scaleوتجميع الجدارات في بوتقة واحدة لتقديم سلعة
أو خدمة .وقد تأخذ شبه الشركة المساهمة صفة قانونية منفصلة.
ج -إتاحة الفرصة للمنظمات للتلقي والتباحث ومناقشة المشروعات الفتراضية الممكنة دون أن
يكونوا قد استلموا طلبية بذلك .فجوهر المنظمات الفتراضية يكمن في قدراتها على دراسة
المتطلبات الضرورية وتحديد أعضاء الشبكة القادرين على المشاركة في مشروعات أو عقود
لحقة.
يختص هذا المفهوم بإيجاد أفضل طريقة ممكنة وملئمة لجذب الموارد الخارجية إلى
المشروع الفتراضي .فالمنظمات لوحدها قد ل تكون قادرة على توفير الموارد المطلوبة ،ولهذا
تستعين بجهات خارجية ،حيث أن عملء هذه المنظمات يطالبون ويتطلعون إلى تركيبات معقدة من
السلع والخدمات .وتوجد ثلثة أشكال كفوءة متداخلة تنظيميا لتبادل الموارد ،وهذه الشكال ل تؤدي
إلى إضفاء الصفة الذاتية على الموارد حتى على المدى البعيد .وهذه الشكال هي:
.2تكوين بوتقة ( )poolمشتركة للموارد حيث يكون السحب منها متاحا لجميع المنظمات
المشاركة في مشروع معين.
ج .المشاركة الجماعية في إيجاد حلول لمشكلة ما .وهذا يتطلب استخدام موارد ضمنية ،فالموارد
تحصل على قيمة ما عند تبادلها.
يصعب في حالت عديدة إنجاز التعاقدات بشكل كامل وتام المر الذي يستدعي من الريادييــــن
( )Entrepreneursأن يكونوا على إطلع تام بالهداف التي تسعى المنظمة الفتراضية إلى بلوغها
وأيضا بأساليب العمل التي تتبعها وصورتها في أذهان المتعاملين معها .وكلما كان هذا التفهم
المشترك للعمال واضحا ومتعمقا كلما سهّل ذلك مهمة التواصل السليم بين المنظمة الفتراضية
والعالم الخارجي.
حال النتهاء من عملية انتقاء الشركاء وقبولهم لداء المهام الموكلة بهم تبدأ عملية تكوين
القيمة الفعلية على شكل مشروع تنظيمي متداخل .وخلل مراحل المشروع ،يتم تحديد قواعد التعاون
لدعم التفهم المشترك للعمال ،وهو تفهم قائم أصلً.
.5المؤقتية
ينبغي على الرياديين أن يكونوا قادرين على تكييف هياكلهم التنظيمية الرسمية وفقا للطلبات
المختلفة للعملء والشركاء والموردين .فقد تكون الشركة المقاول الرئيس في مشروع ما ،ولكن ليس
في مشروع لحق .هذا يعني ضرورة تكييف عملية تخصيص صلحيات وسلطات اتخاذ القرار وفقا
للظروف الخارجية .وعليه ،فإن الهرمية تؤسس بطريقة مؤقتة .وتعتبر صفة المؤقتية جزءا ل يتجزأ
من مفهوم المنظمة الفتراضية والساس الذي تقوم عليه نشاطات وعمليات مثل هذا النوع من
التنظيم.
غالبا ما تتعاون المنظمات الفتراضية مع بعضها البعض بشكل متواصل ،لكن بدوافع مختلفة
وتوقيتات متباينة أيضا .وعليه ،فإن جميع هذه المنظمات تمثل جزءا من شبكة العمل .كما أن شكل
وحجم الشبكة ل يكونا محددين مسبقا ،فالشكل والحجم يتطوران مع مرور الوقت .كما أن العمل في
ل تنظيميً بين منظمتين حيث تتضح معالم هذا الهيكل التنظيمي مع
المشروعات المشتركة يخلق هيك ً
ازدياد عدد المشروعات .كما أن التفهم المشترك للعمال يزداد بمرور الوقت .وغالبا ما يكون
للستراتيجية الموجهة بشبكة العمل واحد من ثلثة أهداف:
وتوفر الستراتيجية المشتركة الستقرار وتقلص حالة عدم التأكد ( )Uncertaintyالتي غالبا
ما تؤرق المنظمات التي تنتقل من مشروع لخر .وهكذا فإن الستراتيجية تبدأ من القاعدة صعودا
المر الذي يزيد من احتمالت نجاحها عند التنفيذ.
.7الثقة
إذا كان التفهم المشترك للعمال يمنع حالت سوء الفهم ،فإن الثقة مطلوبة للحماية ضد
السلوك النتهازي .فالثقة تعوض عن حالة عدم التأكد لدى الشركاء والزبائن .إن هذا التعريف للثقة
يرتبط باستعداد ورغبة الرياديين على المجازفة ( .)Risk takingكما أن الثقة تمثل توقعات جميع
اللعبين ،وهي إما أن تتحقق أو ل تتحقق .فالثقة تضمن التنوع ،وعليه فهي تشجع على البتكارية.
وحالة الثقة هذه تعتبر حيوية في العلقة بين الزبائن والموردين .وعندما تكون الثقة قائمة بين
الشركاء البائعين ومورد معين ،فإن الشركاء يميلون إلى إبلغ المورد بالفرص والمخاطر الموجودة
في السوق أو المتوقع حدوثها .كما أن الثقة تضمن حالة الوصول إلى العملء .وهناك أمثلة كثيرة
على أن العلقة المستندة للثقة تؤدي إلى منح شركة ما دور المقاول الرئيس .فالعقد يبرم مع مورد ما
على أساس أن هذا المورد يحترم العميل .كما أن الثقة تعوض عن حالة عدم المقدرة على تحديد رزم
العمل المنفصلة.
فغالبا ما يستند قرار استخدام التجارة اللكترونية كقناة توزيع بديلة أو إضافية لتصريف
السلع والخدمات إلى اعتبارات الكفاءة .فمزايا (أو مساوئ) العرض اللكتروني (سواء من خلل
النترنت أو بدونه) للسلع والخدمات (أو المنتجات شبه المنجزة ضمن سلسلة ما) تقارن مع مزايا (أو
مساوئ) قنوات التوزيع القائمة أصلً .ونرى أن اختيار المنظمات الفتراضية المستقرة يقع بالدرجة
الساس على هذه الوظيفة التي تضطلع بها التجارة اللكترونية .كيف ل وهذه المنظمات الفتراضية
تمتلك علقات دائمية ونمط نشاط مستقر إلى حد ما .فالكفاح من أجل الكفاءة غالبا ما يكون السبب
الكامن وراء وجود منظمة كهذه .وعليه ،فإن الكفاءة تلعب دورا أساسيا في عملية اختيار قناة
التوزيع .وبما أن إدامة العلقات ما بين الطراف المختلفة غالبا ما تتحقق من خلل أساليب الرقابة
المتكاملة ( ، )ICTفإنه ل غرابة والحالة هذه أن يتم اختيار التجارة اللكترونية لتوفير قناة توزيعية
تتمكن المنظمة الفتراضية من خللها تصريف منتجاتها أو خدماتها .فالمنظمات الفتراضية المستندة
للوب ( )Web-based Vosمثل ( )BOLأو ( )Amazon.comتعتبر مثالً رائعا على ذلك ،حيث أن
جميع العلقات بين الطراف المعنية (العملء والمشاركون في المنظمة الفتراضية) في هذا النوع
من المنظمات الفتراضية إنما تنظم عبر النترنت.
أما النوع الثاني من المنظمة الفتراضية فهو موجه صوب البتكارية والمرونة (لحظ الجدول (.))2
()Distribution channel
()Flexibility/Innovativeness
واحدة) قد ساهمت هي الخرى في تفعيل هذا النوع من المنظمة الفتراضية وعزّزت من ديناميكيتها
وقدرتها على التواصل في بيئة دائمة التغيّر والتحوّل.
ومن المفيد الشارة بهذا الصدد إلى نتائج العديد من الدراسات والبحوث التي تبين أن
اهتمامات النسان العتيادي في المتوسط تنحصر في ما بين 5-3مجالت محددة ،وهي المجالت
التي يكون فيها هذا النسان مستعدا لبذل الجهد والمال عليها .وتطلق تسمية عناقيد الحاجة (Need-
)clustersعلى هذه المجالت .ومن خلل الستثمار المثل لمكانيات التجارة اللكترونية كفضاء
سوقيّ ،يمكن إشباع هذه الحاجات بأفضل أسلوب متاح حتى الن .فالتواصل وتقاسم الخبرات مع
أناس من خلفيات متشابهة ومتوافقة يعتبر عنصرا مهما في هذا المجال بالذات .فتجربة الميدان
والخبرة الحياتية تشير إلى استحالة قيام شركة واحدة بمفردها بتلبية عناقيد الحاجة بشكل كافٍ ووافٍ
المر الذي يستدعي تعاضد جهود العديد من الشركات المختلفة التي تمتلك معارف وجدارات متنوعة
ومتباينة بحيث يصبح من المستطاع تلبية وإشباع هذه العناقيد بالشكل الذي يحقق رضا الزبون
وبالتالي أهداف الفعاليات المتعاضدة .وتعتبر المنظمة الفتراضية الديناميكية المرشح الوفر حظا
لتبوأ هذه المكانة ولعب هذا الدور الريادي في إشباع عناقيد الحاجة بشكل متكامل .
والواقع أن هذا الوضع يُفسر حقيقة الحباط الذي يصيب الكثير من المنظمات تجاه النترنت.
فهذه المنظمات تمتلك مواقع على الشبكة وتحاول من خلل هذه المواقع إشباع حاجات عامة لناس
مجهولي الهوية يتجولون عبر مواقع الشبكة من دون أن تكترث هذه المنظمات بالتعرف عليهم
شخصيا والتحاور والتعاون معهم بشكل صميميّ متقن .ويبدو أن إنشاء موقع على الشبكة ل يضمن
للمنظمة صاحبة الموقع النجاح المنشود ،ول يشكّل وحده أداة فعّالة لتأسيس علقات متينة مع الزبائن
والحفاظ عليها .وهاهي المنظمات الفتراضية الديناميكية تستثمر اليوم جهودها التعاضدية وجداراتها
ومعارفها المشتركة بالضافة إلى الدوات والتقنيات الجديدة التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات لمعرفة
المزيد عن زبائنها وبائعيها وشركائها ومورديها واستخدام كل ذلك لتعزيز ولء الزبائن .ومن
المتوقع أن يشهد المستقبل القريب تنامي أعداد المنظمات الفتراضية الديناميكية وكذلك قوتها على
الساحة اللكترونية .
تتطلب وظيفتا التجارة اللكترونية (كقناة توزيع وكفضاء سوقيّ) توافر نموذج عمليّ خاص
بهما .ففي التجارة اللكترونية كقناة توزيع يقوم الطرف المركزي (عضو القناة المهيّمن) بوضع
قواعد التعامل ومتابعة تنفيذها .أما في حالة استخدام التجارة اللكترونية كفضاء سوقيّ من قبل
منظمة افتراضية أو أكثر ،فإن ذلك يستدعي توافر نموذج مختلف .فهذه الشركات تظهر بشكل مؤقت
لتلبية حاجات معينة ثم تتلشى لتعاود نشاطاتها من جديد بشكل ربما مختلفا عن الشكل الول وهكذا
دواليك .وطبقا لهذه النموذج ،لن يكون هناك أي طرف مهيمن ،فالشركاء جميعا يزاولون نشاطاتهم
بنفس اللحظة وعلى أساس المبادرات المتغيّرة من الشركاء المتغيرين (أحيانا الزبائن وأحيانا مطوري
السلع والخدمات) .ولهذا ،فإنه في حالة التجارة اللكترونية كفضاء سوقي تكون حالة التساوي في
ميزان القوى هي السائدة .
قد يبدو للوهلة الولى أن النموذج المقترح للعلقة القائمة ما بين المنظمات الفتراضية من
جهة وبين الوظيفتين الساسيتين للتجارة اللكترونية من جهة أخرى ،عبارة عن نموذج ساكن أو
مستقر ( . )Staticفالمنظمات (أو الشبكات /المنظمات الفتراضية) تختار وظيفة معينة وتتمسك بها .
إل أن الضرورة تقتضي التأكيد على أن شبكة المنظمات قد تتمتع بخصائص المنظمة الفتراضية
المستقرة وأيضا بخصائص المنظمة الفتراضية الديناميكية .وعليه ،فإن شبكة ( )Dellتعتبر منظمة
افتراضية مستقرة من حيث تمتعها بعلقات دائمية مع مزوديها وزبائنها الخ .لكن شبكة ( )Dellهي
في نفس الوقت منظمة افتراضية ديناميكية لن شركاءها يؤسسون كافة أنواع الشبكات المؤقتة عند
تطوير أفكار ومنتجات أو خدمات جديدة .كما أننا نرى الوظيفيتين الرئيستين للتجارة اللكترونية
متجسدتين بوضوح في حالة منظمة ( )Dellالفتراضية .فمن جهة تباع الحواسيب الشخصية ()PCs
من خلل النترنت (قناة التوزيع) ،ومن جهة أخرى يستخدم النترنت بشكل مكثف لجتذاب الزبائن
(في الحاضر والمستقبل) وكذلك المزودين لتبادل المشورة والمعلومات الخ (فضاء سوقي) .
وفي مجال التطبيق ،قد يحصل نوع من تبادل الدوار ما بين التجارة اللكترونية كقناة توزيع
والتجارة اللكترونية كفضاء سوقيّ .ومن المتوقع أن تكتشف المنظمات وشبكات المنظمات التي
تعتبر التجارة اللكترونية كقناة توزيع بديلة أو إضافية ،مزايا الوظيفة الثانية للتجارة اللكترونية
(كفضاء سوقي) .
وينبغي على الشركات أن تدرك حقيقة مفادها أن للتجارة اللكترونية كفضاء سوقيّ رقابة
مختلفة عن التجارة اللكترونية كقناة توزيع .كما ينبغي على المنظمات التي تشارك في منظمات
افتراضية مستقلة أن تدرك حقيقة مفادها أن استخدام التجارة اللكترونية كفضاء سوقيّ ينطوي بداهةً
على توفر منظمات افتراضية أكثر ديناميكية .
القتراحات والتوصيات
يبدو جليّا أهمية وجود منظمات افتراضية في اقتصاد معرفي متطور ،فلم تعد الساليب
التقليدية في الدارة والتنظيم قادرة على الستجابة لمتطلبات المرحلة الجديدة ومجمل التطورات
الحاصل والتي ستحصل فيها .إن المطلوب مزيد من تبادل الخبرات والمعارف بين منظمات بلداننا
العربية لغرض تكوين وتصميم منظمات تستجيب للمنافسة الدولية وطلبات الزبائن .لقد أوجدنا علقة
جدلية بين التطور الحاصل في مجال التجارة اللكترونية وتطبيقاتها والتجاهات الحالية لبلورة
وظهور المنظمات الفتراضية على الصعيد القليمي والعالمي أن ما يسند هذه المسلمة هو هذا التجاه
إلى تكوين تحالفات إستراتيجية بين منظمات كانت بينها منافسة شديدة للحصول على حصص سوقية
ضمن المتظور الكلسيكي للعمل .
: المراجــع
4- Harris, R.G., (2001), "The Knowledge-based economy : intellectual origins and new
- 39