Professional Documents
Culture Documents
المستخلص:
حتى يمكن مخاطبة تحديات المستقبل في القرن الواحد والعشرين الذي أصبح أكثر تعقيدا مما
كان عليه العالم في السنوات الماضية ،والذي صار يشكل عالما متواصل معتمدا علي بعضه البعض،
وعلي التحولت السريعة في النتاج وجودته المتناهية في سوق عالمية تنافسية ،عالما متسما بزيادة
التكتلت القتصادية العملقة ،وتغير هياكل العمالة وما استتبعه من تغير في الساليب والهياكل الدارية
والنتاجية وأنماط التدريب الداري والمهني لكي يرتبط بالتقدم السريع في العلم والتكنولوجيا المتقدمة
وبزوغ المنظمة الرقمية المبنية علي المعرفة الديناميكية.
أعدت هذه الورقة للقاء الضوء علي المنظمة الرقمية أو اللكترونية في عالم متغير علي الدوام .لذلك
حدد مفهوم المنظمة الرقمية واختلفه عن المنظمة التقليدية الذي يوضح أنها منظمة مستخدمة لتكنولوجيا
شبكة النترنت العالمية لكي تحسن وتنقل تصرفاتها ومهامها إلي جمهور المتعاملين معها داخليا
وخارجيا .وقد بينت معالم وخصائص المنظمة اللكترونية في بيئتها المعاصرة المرتبطة بالعولمة،
المنافسة ،المعلومات كمورد رئيسي لها ،ومكان عملها الفتراضي والمعالجة الكمبيوترية عن بعد،
وتعاملها مع التجارة اللكترونية النامية .كما استعرض أيضا تدفق المعلومات في هذه المنظمة الرقمية،
وما يرتبط بها من تكنولوجيات ونظم معلومات ومعرفة حديثة ،مثل نظم المعلومات الدارية ،نظم دعم
القرار ،نظم الذكاء الصطناعي ،ونظم دعم مجموعة العمل .وقد أدي توظيف كل هذه التوجهات إلي
بزوغ المنظمة الرقمية وما صاحبها من منظمات افتراضية ومنظمات تعلم بتكنولوجيات عالية التقدم
والحداثة .وقد بين هذا العمل مجموعة السس والدعائم التي تمهد للستعداد اللكتروني للبيئة المصاحبة
للمنظمة الرقمية ويتمثل ذلك في :التفاعلية ،القيادة اللكترونية ،أمن وخصوصية المعلومات ،رأس المال
البشري ،والمناخ الملئم لعملها ،وتحديد واقع التدريب الرقمي عن بعد عبر شبكة الويب العالمية كواقع
ملموس للمنظمة أو مركز التدريب الرقمي في العالم العربي .وختم هذا الستعراض بإلقاء بصيص من
التوجه علي تحديات مستقبل المنظمة الرقمية في إطار المتغيرات التكنولوجية والمؤسسية المتسارعة.
المقدمـة :
دخل العالم القرن الواحد والعشرين علي رياح الزدهار والتقدم التكنولوجي المعاصر .وبعيدا
عن المخاطر والزمة التي عاصرها العالم في نهاية القرن العشرين أو اللفية الثانية من التاريخ
البشري والمتمثلة في مشكلة الصفرين للحاسبات اللية ،إل أنه استفاد كثيرا من تكنولوجيا المعلومات
والتصالت التي أصبحت قادرة علي خلق مستوي جديد من الزدهار والرخاء للبشرية من خلل زيادة
إنتاجية الفراد والمنظمات والدول ،وخلق مجموعة كبيرة من الوظائف الجديدة.. ،الخ.
ومنذ أن رسخت تكنولوجيا المعلومات والتصالت نفسها كجزء متكامل من نسيج المنظمة
الحديثة ،فإن علقاتها معها بدأت تحظى باهتمام ظاهر ومتنام في السنوات الخيرة مما ساعد علي بلورة
دورها الجديد في البيئة الحالية.
إن التحول الظاهر في العمال والعتماد المتنامي علي التكنولوجية الرقمية نتيجة للستخدام
المكثف لنظم وتكنولوجيا المعلومات وبزوغ شبكة النترنت وشبكة الويب المرتبطة بها كوسائل متقدمة
ساهمت إلي حد كبير في بزوغ منظمة العمال اللكترونية ،E-Businessوالتجارة اللكترونية E-
،Commerceوالتعلم عن بعد ، Distance Learningالمدرسة اللكترونية ،E-Schoolالجامعة
الفتراضية ،Virtual Universityالمكتبة الرقمية ..Digital Libraryالخ من هذه التطورات الحديثة التي
أضحت تشكل معالم البيئة والمجتمع الرقمي الحديث.
وقد أثر علي المنظمة الحديثة وتغيير نمط أعمالها وتعاملتها في بيئتها ومجتمعها الذي بدأ
يعتمد علي تكنولوجيا المعلومات والتصالت ،كل من :ثورة المعلومات والمعرفة المبنية علي تكنولوجيا
ونظم المعلومات المتقدمة؛ نمو شبكة النترنت والتعاملت عن بعد؛ بزوغ مكان العمل الفتراضي؛
ثورة المدخل المتكامل للنظم والتشغيل المتداخل للوظائف؛ النفتاح العالمي للسواق والتنافس الشديد؛
والثورة التنظيمية وإعادة هندسة المنظمة التي أصبحت تغير الطريقة التي يتفاعل فيها الفراد والوحدات
الدارية بالمنظمة لتلبية التحديات والمتغيرات المؤثرة علي فرص بقاءها وازدهارها.
من هذا المنطلق ظهر مصطلح المنظمة الرقمية Digital Organizationفي الحقبة المعاصرة،
وأصبحت تتسم بأنها سريعة التحرك والمرونة ،وتتعامل مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم
اليوم ،وترتكز علي الداء البداعي والبتكار لرأس المال البشري العامل فيها في تعامله مع بيئته
الداخلية والخارجية علي حد سواء.
ويرتبط البداع والبتكار الداري للمنظمة الرقمية بخلق وسائل وأساليب جديدة ذات طابع تقني
متقدم متعامل مع تكنولوجيا المعلومات والتصالت المتقدمة؛ وإعادة تشكيل وصياغة السوق الذي تعمل
وتتنافس فيه؛ وإعادة هندسة هيكلية المنظمة لمواجهة المتغيرات؛ والبداع التقني المميزلمنتجاتها
وخدماتها بهدف تحسين جودتها وتقليل تكلفتها وبالتالي خفض سعرها لجمهور عملئها.
وكل ذلك بهدف البقاء في السوق العالمية ومواجهة أعباء ومخاطر المنافسة في عصر العولمة
الحالي ،حيث تخلق ميزة تنافسية مستديمة من خلل استمرارية متابعة التغييرات وشحذ ملكات البداع
لدي مواردها البشرية المتاحة لها.
وتستعرض هذه الورقة ماهية المنظمة الحديثة ومعالم تدفق المعلومات فيها وخصائصها الرقمية
التي تعتبر محور هذا العمل في بيئة ترتبط بالعولمة ،المنافسة ،المعلومات التي أصبحت كمورد رئيسي،
مكان العمل الفتراضي المتعامل مع المعالجة الكمبيوترية عن بعد ،التجارة والعمال اللكترونية،
وعمالة المعرفة.
كما حدد هذا العمل أبعاد تكنولوجيا ونظم المعلومات المؤثرة علي تشكيل أبعاد المنظمة
الرقمية ،مثل نظم المعلومات الدارية ،نظم دعم القرار ،نظم الذكاء الصطناعي ،ونظم دعم مجموعة
العمل وتحديد معالم كل منها ومدي مساهمتها في ترسيخ مفهوم المنظمة الرقمية .وتعدي هذا العمل إلي
تحديد ما وراء المنظمة الرقمية المرتبط ببزوغ المنظمة الفتراضية ،Virtual Organizationومنظمة
التعلم . Learning Organizationكما عرض هذا العمل أسس ومعايير الستعداد اللكتروني E-
Readinessالضروري للتمهيد لبيئة المنظمة الرقمية المشتملة علي :التفاعلية ،Connectivityالقيادة
اللكترونية ،E-Leadershipأمن وخصوصية المعلومات ،Information Security and Privacyرأس
المال البشري ،Human Capitalوالمناخ اللكتروني . E-Climateوحدد واقع منظمة أو مركز التدريب
الرقمي في البيئة العربية كمثال لوضع المنظمة الرقمية الراهن في العالم العربي .وقد اختتم هذا العمل
بتحديد التحديات التكنولوجية التي يجب أن تواجهها المنظمة اللكترونية في المستقبل وتستعد لها.
معظم الناس يرون المنظمة التقليدية كمثلث يتضمن أربع طبقات او مستويات وظيفية يشتمل
في القمة علي الدارة الستراتيجية التي تقدم التوجيه الشامل للمنظمة .والمستوي الثاني يطلق عليه
الدارة التكتيكية التي تطور الخطط والستراتيجيات المحددة من قبل الدارة الستراتيجية العلى.
ويمثل المستوي الثالث من مستويات المنظمة الدارة التشغيلية التي تدير وتوجه العمليات اليومية لتحقيق
الهداف والستراتيجيات .ويتضمن المستوي الرابع الخير العمالة غير الدارية التي تنجز في الواقع
النشطة والمهام اليومية المختلفة ،تتلقى وتسجل التصرفات ،معالجة الوامر ،إنتاج السلعة أو الخدمة،
خدمة العملء..،الخ.
إلي جانب ذلك توجد بعض البعاد الخرى للمنظمة المعنية ترتبط بالعمق ،Depthوغير ذلك
من البعاد .وبذلك فأن هيكل المنظمة المقسم وفقا لمنتجاتها أو خدماتها بدل من الوظائف العامة قد يكون
مقبول إل أنه في الواقع قد يخلق مشكلت أخري.
ومنظمة العمال هي التي تخدم عملئها وسوف تبقي إذا قدمت خدمة ممتازة ومميزة لعملئها
الحاليين والمتوقعين .وتحدث الخدمة الممتازة أو المتقنة عندما يطلبها ويحتاج إليها العميل في اللحظة
المعينة ،بقيمة لحظية تعود عليه ،ومن أي مكان يطلبها في أي وقت ،وبالطريقة التي يريدها في الشكل
والهيئة المعينة ،وتقدم في النمط الذي يلبي ويؤمن حقوق العميل ويعطيه الضمان الكافي الممثل في
المداد الجيد.
وفي الوقت الحالي يعتبر إمداد الخدمة ممكنا فقط عندما توفر المنظمة المعلومات الحديثة
والصحيحة والفورية للقوي العاملة المناسبة في التوقيت الصحيح والملئم ،ويحدث هذا من خلل
الستخدام المثل لتكنولوجيا ونظم المعلومات المتقدمة .وبذلك يتمثل التحدي الذي يواجه أي منظمة
أعمال في التخطيط السليم لتطوير وإدارة واستخدام موردها الثلث الكثر أهمية ،وهي :المعلومات
المتدفقة والمتوافرة لها ،تكنولوجيا ونظم المعلومات المستخدمة ،والموارد البشرية المناط بها القيام
بالمهام المختلفة التي تؤدي إلي تحقيق أهداف المنظمة في ظل استراتيجياتها .وتعبئ مواردها الساسية
لتقديم خدمة ممتازة ترتبط بالقيم اللحظية التي يحصل عليها العميل.
من العرض السابق ،يحدد المفهوم البسيط للمنظمة الرقمية بأنها المنظمة التي تستخدم
تكنولوجيات شبكة النترنت العالمية لتحسين أداء مهامها وعملياتها المختلفة ونقلها لمن يحتاج إليها في
داخلها أو خارجها .وتعي معظم منظمات العمال هذا المفهوم جيدا وقد بدأت بالفعل في التحول من
الداء التقليدي إلي استخدام التكنولوجية الرقمية المبنية علي شبكة الويب في أداء أعمالها ،وخدمة
عملئها الحاليين ،ومحاولة الوصول إلي عملء جدد ،من خلل وتقديم تدفق من المنتجات والخدمات
المميزة والمتسمة بالجودة العالية ورخص السعر .أي أن إمكانية الوصول والستخدام الواسع والمكثف
لشبكة النترنت العالمية غير إلي البد توقعات العملء نحو المنظمات المعاصرة ،واصبح من
الضروري للمنظمة الرقمية المنبثقة من هذا التوجه تلبية متطلباتها التكنولوجية والمعلوماتية حتى يمكنها
البقاء والتواجد في عالم متغير علي الدوام.
عند العداد لولوج عالم اليوم المتطور بسرعة مذهلة والمتغير باستمرار ،يجب التعرف علي معالم
وخصائص البيئة المحيطة للمنظمة الرقمية التي كانت السبب الرئيسي في وجودها .ولداء ذلك يجب
فحص بعض العوامل أو الخصائص الكثر أهمية في تشكيل المنظمة الرقمية وما تتضمنه من تطورات
نابعة منها أبعاد أساسية لبيئة المنظمة الرقمية التي تتمثل في العولمة؛ المنافسة؛ المعلومات كمورد
أساسي؛ مكان العمل الفتراضي والمعالجة الكمبيوترية عن بعد؛ عمالة المعرفة؛ والتجارة اللكترونية.
وقد خلقت هذه العوامل أو البعاد الست وغيرها قوى خارجية مؤثرة جدا علي علي أهمية تواجد
المنظمة اللكترونية أو الرقمية الحديثة كما أثرت علي حدوث التغيير التقني المتنامي فيها.
تعتبر المنظمة الرقمية الحديثة بمثابة منظمة دولية أو كونية .وحتى في حالة المنظمة الصغيرة
التي لها عملء وموردين محللين ،يجب أن يكون لها تواجد خارجي .ففي نطاق العولمة يصبح من
الضروري أن يوجد للمنظمة الرقمية مهما كان حجمها أو مجال عملها توجه عالمي نحو التجارة
اللكترونية وتقليص الحدود و الحد من المعوقات التي تعوق تدفق المعلومات منها وإليها .وفي الوقت
الحالي يتطلع المنتجون المحليين إلي أن يكون لهم تواجد خارج الحدود الوطنية أو المحلية ويحصلوا
علي حصة من سوق تصدير منتجاتهم وخدماتهم من خلل المنافسة عبر العالم المفتوح.
وعلي هذا الساس تشكل العولمة المنظمات الرقمية الحديثة كنتيجة طبيعية لعدة عوامل منها
علي سبيل المثال ل الحصر :خصخصة العمال ،تحرير السواق ،بزوغ وتقدم تكنولوجيا التصالت
عن بعد ،انتشار تكنولوجيا المعلومات المتطورة ،وبزوغ المنشآت والعمال المتعددة الجنسيات،
والتواجد في تكتلت تجارية كبيرة.. ،الخ .وبذلك تتيح العولمة للمنظمة الرقمية الفرصة للتوسع عالميا
والوصول أسواق مفتوحة ومتنامية.
تتواجد المنافسة في كل مكان .وتواجه أي منظمة سواء كانت صغيرة أو كبيرة ،إنتاجية أو
خدمية ،تجارية أو تعليمية.. ،الخ منافسين لها علي كافة المستويات المحلية ،الوطنية ،القليمية
والعالمية.ومن الواضح أن العولمة أدت إلي زيادة المنافسة ،كما أن تكنولوجيا المعلومات المتقدمة تعتبر
من أسباب نمو المنافسة ،فهي تعني أسعار أرخص وجودة أعلي ،وخدمة أحسن ،كما تسمح أيضا لعمال
المعرفة تطبيق وسائل إبداعية ومبتكرة للوصول إلي العملء وتقديم ما يطلبونه مما يحقق رضاءهم
عنها.
في عالم اليوم توجد أهمية عظمي للمعلومات في بيئة العمال المعاصرة .ومن الواضح أن
المعرفة تمثل القوة ،ومعرفة المنافسين والعملء والحصول علي معلومات دقيقة وصحيحة وفورية
عنهم يؤدي إلي نجاح المنظمة .هذه الحقيقة تجيب علي السؤال التالي :لماذا يجب علي المنظمات
المختلفة الحصول علي المعلومات واقتنائها ؟ علما بأننا نعمل حاليا في نطاق بيئة اقتصادية مبنية علي
الرغبات .Wants-Driven Economy
د -مكان العمل الفتراضي والمعالجة الكمبيوترية عن بعدThe Virtual Workplace and :
Telecomputing
في الوقت الحالي تعيد منظمات كثير هيكليتها في تنوع من الطرق ،منها :التحجيم الصحيح
،Right sizingاستبعاد الحدود الدارية المبنية علي الوظائف ،إنشاء فرق عمل للنتاج والخدمات،
والمصادر الخارجية Outsourcingومكان العمل الفتراضي ،والمعالجة الكمبيوترية عن بعد .وعلي
الرغم من أي مدخل من العوامل المشار إليها تطبقه المنظمة المعنية ،يجب عليها إعادة التفكير بطريقة
أساسية في السلوب والطريقة التي تؤدي بها أعمالها ومهامها المختلفة.
-مكان العمل الفتراضي Virtual Workplaceيمثل تكنولوجيا مدعمة لمكان العمل أينما ومتي ينجز
بغض النظر عن الموقع والزمان ،فل توجد جدران ،ول حدود تقدم خدمة او سلعة يحتاج إليها أينما
تتواجد المنظمة أو الفرد.
يعتمد نجاح مكان العمل الفتراضي والمعالجة الكمبيوترية عن بعد علي قدرة المنظمة المعنية
أداء أعمالها باستخدام التكنولوجيا الرقمية . Digitalizationوفي الوقت الحاضر ،أصبح لفظ التجارة
اللكترونية شائعا لداء العمال إلكترونيا أو رقميا .فالتجارة اللكترونية تمثل منهج معاصر يخاطب
تكنولوجيا المعلومات والتصال ويرتبط ذلك بعوامل مساعدة للمنظمة في تأدية أعمالها ويساند تفاعل
العمال مع السوق المفتوحة ،كما تساند التجارة اللكترونية كل من أنشطة ومهام المنظمة الداخلية
والخارجية .ويشتمل هذا المدخل علي:
-أداء التصرفات والفعال مع العملء عبر شبكة النترنت لكثير من الغراض مثل التسويق
اللكتروني ،الشراء والبيع وعقد الصفقات عن بعد ،المعاملت المصرفية عن بعد.. ،الخ.
-التعامل مع المنظمات الخرى والفراد من خلل استخدام "تبادل البيانات إلكترونيا Electronic
")Data Interchange (EDIالتي تمثل نقل المعلومات الخاصة بالفعال كالفواتير وطلبات الشراء،
..الخ من كمبيوتر لخر.
-جمع المعلومات المتعلقة ببحوث أسواق العملء والمنافسين من خلل المسح التنافسي.
-توزيع المعلومات علي العملء المتوقعين من خلل جهود العلن والبيع والتسويق التفاعلية.
وعلي ذلك تعتبر التجارة اللكترونية أفقا جديدا وواسعا أمام المنظمة اللكترونية يساعدها في
تحقيق أهدافها من خلل توظيف إمكانياتها المحدودة للغاية ،مما يجعلها تمثل قضية استراتيجية لكل
منظمة وخاصة المنظمة الرقمية .وسوف يعتمد مستقبل التجارةاللكترونية علي قدرة المنظمة في القيام
بما يلي:
-استخدام معيار تبادل البينات إلكترونيا ( )EDIلعادة هندسة العمليات والمهام فيما بين
المنظمات لمساندة مكان العمل الفتراضي للمنظمة الرقمية.
-أداء الوظائف المتنوعة في السوق اللكترونية مثل العثور علي العملء والموردين.
نجد في كل منظمة معاصرة موارد بشرية متعاملة مع محطات العمل والحاسبات الشخصية
القوية لمعالجة المعلومات في إطار نظم المعلومات المتعددة المطورة لها .وقد ينجز بعض الفراد مهاما
بسيطة مثل كتابة المراسلت وإعداد الخرائط والرسومات ،ولكن يقوم البعض الخر بتطوير نظم
معالجة التصرفات مثل إدخال الطلبات المعقدة التي تحمل وتشغل علي شبكة حاسبات ،أو القيام
برسومات تراعي البعد الثلثي للشياء لتوضيح بعض خواص منتج أو خدمة معينة.كل هؤلء الفراد
هم أمثلة حية لعمال المعرفة أو مهنيو تكنولوجيا المعلومات فهم يضعون التكنولوجياوالقوة
التكنولوجيةوالبرمجيات والمعلومات وتكنولوجيا المعرفة في متناول من يحتاج إليها أي للمعرفة.
-استخدام الحاسبات عن بعد التي يحتاجون إليها للعمل أينما يتواجدون وفي أي وقت يرغبون
العمل فيه.
-تطوير تطبيقات قواعد البيانات ومستودعات البيانات Data Warehousesلحفظ المعلومات التي
يحتاج إليها العمل.
-إنشاء شبكات الحاسبات التي تسمح للوحدات الدارية تطوير وحفظ تطبيقاتها.
-إنشاء مواقع شبكة ويب Web Sitesحتى يمكن مساعدة العملء في طلب السلع والخدمات.
-توفير إمكانيات الوصول إلي المعلومات حتى يمكن لمن يحتاجها اتخاذ القرارات الصحيحة في
الوقت المناسب.
وأهم شئ يمكن ملحظته ،هو أن عمال المعرفة أو مهنيو تكنولوجيا المعلومات يوفرون
تكنولوجيا المعرفة ويطبقونها لخلق المنظمة الرقمية الحديثة.
تدفق المعلومات في المنظمة الرقمية
ما أبعاد المعلومات في المنظمة:
تتمثل أبعاد المعلومات في أي منظمة في الوقت ،المحتوي والشكل .وتفسر هذه البعاد فيما
يرتبط بإجابات السئلة التالية:
-متي يحتاج إلي المعلومات؟ الجابة علي هذا التساؤل ترتبط بالوقت.
-ما المعلومات المحتاج إليها؟ وتمثل هذه المعلومات في المحتوي الفكري لها.
بسبب طبيعة المعلومات المشارك فيها ولمركزية المعالجة الكمبيوترية تتدفق المعلومات في
المنظمة الرقمية في ثلث اتجاهات رئيسية – أعلي ،أسفل ،أفقيا.
المعلومات المتدفقة إلي أعلي تصف حالة المنظمة الحالية المبنية علي تصرفاتها وأفعالها
اليومية .وعندما تحدث صفقة بيع ما علي سبيل المثال تولد المعلومات في المستوي الولي للمنظمة،
وعندئذ تمر هذه المعلومات إلي أعلي خلل مستويات إدارية عديدة .ويجب أل ننسى أنه كما أن
المعلومات تتدفق إلي أعلي ،فإنها تصبح أكثر اختصارا بصفة متزايدة .وتؤدي تكنولوجيا المعلومات
دورا حيويا في تدفق المعلومات إلي أعلي ،فالمعلومات المجمعة كجزء من العمليات اليومية توحد
وتدمج معا بواسطة تكنولوجيا ونظم المعلومات المستخدمة ثم تمر إلي أعلي لمتخذي القرارات الذين
يراجعونها ويستجيبوا لحل المشكلت المتضمنة وانتهاز الفرص المطروحة .كما تحتاج الوظائف
والعمليات والمهام المختلفة التي تقوم بها المنظمة إلي معلومات مختلفة البعاد والنواع والتوجهات التي
اما المعلومات المتدفقة إلي أسفل وتشتمل علي الهداف ،الستراتيجيات والتوجيهات التي تنشأ وتخلق
في أحد مستويات الدارة العليا للمنظمة وتمر منها إلي المستويات الدارية الدنى .كما ان المعومات
تتدفق أيضا بطريقة أفقية بين الوحدات الدارية أو فرق ومجموعات العمل التي تعمل في نطاق
المنظمة .وتسهم تكنولوجيا ونظم وشبكات المعلومات الحديثة في تعظيم معالجة وبث وإمدادالمعلومات
النازلة والفقية والفادة منها.
تحتاج الموارد البشرية المختلفة والمتعددة المستويات بالمنظمة للمعلومات المتعددة البعاد
والنواع والتوجهات لداء الوظائف والعمليات والمهام التي تحقق أهداف المنظمة في ظل استراتيجياتها
وسياستها وخططها .وقد تكون هذه المعلومات داخلية ،Internalخارجية ، Externalموضوعية أو
غرضية ، Objectiveذاتية Subjectiveأو تجميع منها كلها .وتصف المعلومات الداخلية أوجه عملية
معينة في المنظمة؛ بينما تصف المعلومات الخارجية البيئة المحيطة بالمنظمة؛ وتصف المعلومات
الغرضية أو الموضوعية شئ معروف بطريقة كمية؛ ،أما المعلومات الذاتية فإنها تحاول وصف شئ ما
غير معروف حاليا .علي سبيل المثال ،قد يعرف شخص ما معدل الفائدة الساري يومياويمثل ذلك
المعلومات الموضوعية ،أما عندما يعرف الشخص معدل الفائدة الساسي الذي سوف يكون بعد سنة
مثل يجب التنبؤ به فإن ذلك يمثل المعلومات الذاتية .وتعمل كل منظمة سواء كانت صغيرة أو كبيرة مع
كافة المعلومات الداخلية والخارجية والموضوعية والذاتية في نفس الوقت.
عندما يفكر الناس في معالجة المعلومات ،فإنهم في العادة يفكرون في تداول المعلومات
الحسابية أو الرياضية .علي سبيل المثال ،حساب تقرير الفائدة المتراكمة علي رصيد الئتمان ،وحساب
مصروفات الدراسة للمقررات الدراسية المختلفة المقيد فيها الدارس.،الخ من هذه النواع من التقارير
تعتبر مهام حسابية في معالجة المعلومات .إل أن معالجة المعلومات تتعدى المهام الحسابية إلي حد
كبير ،حيث تشتمل علي مهام الجمع أو التقاط المعلومات ،Capturingتوصيل المعلومات ،Conveying
خلق وتوليد المعلومات ،Creatingالحفظ والصيانة ،Cradlingالتصال والرسال والنقل
.Communicating
ويعني جمع والتقاط المعلومات الحصول عليها كنقطة مصدر أساسية ،حيث تحث المنظمة
الحديثة التي تهدف إلي المعالجة الرقمية علي التقاط وجمع البيانات مرة واحدة كنقطة مصدر أساسية
خاصة بها ل تتطلب إعادة إدخال عند الحاجة إليها مستقبل .أما توصيل المعلومات فيعني العكس من
التقاط المعلومات ،حيث أن توصيل المعلومات يشتمل علي عرضها في الشكل الكثر إفادة لمن
يحتاجها .علي سبيل المثال ،هل يحتاج للمعلومات في شكل نص ،رسم ،جدول ،خريطة ،مسموع ،متعدد
الوسائط..،الخ؟ ومهمة معالجة المعلومات المرتبطة بذلك تتمثل في تحويل المعلومات إلي الشكل
المستهدف.
أما مهمة خلق وتوليد المعلومات فإنها تمثل أكثر مهام معالجة المعلومات أهمية ،حيث تهدف
إلي الحصول علي معلومات جديدة .وترتبط هذه العملية بشكلين أساسيين من المعلومات الجديدة:
-معالجة التصرفات Transaction Processingوتعبر عن معالجة التصرفات أو المعاملت التي تحدث في
أي منظمة ،مثل تقرير فاتورة المبيعات او المصروفات الدراسية ،حساب كشف الجور للموظفين،
حساب ضريبة المبيعات المستحقة علي سلعة مشتراة.. ،الخ.
-المعالجة التحليلية Analytical Processingتمثل المعالجة التي تنشئ وتولد المعلومات المساندة لمهام
اتخاذ القرارات .علي سبيل المثال ،استخدام تحليل النحراف Regressionanalysisلتقرير مدي تأثيرات
الحملت العلنية في زيادة مبيعات سلعة معينة ويتضمن ذلك استخدام برمجيات القوائم اللكترونية
Spreadsheetsالتي تستخدم علي سبيل المثال في تقرير كيف يخصص الستثمار في السواق المالية.
-أما المهمة الرابعة لمعالجة المعلومات فتختص بحفظها وصيانتها تتضمن تخزينها لوقت لحق .وفي
الوقت الحالي ،فإن مهمة حفظ المعلومات واستبعادها واستخدامها تعتبر من المهام الحرجة التي ل تقدر
بمال في كل المنظمات .وتتمثل المهمة الخامسة والخيرة في معالجة المعلومات في إرسال ونقل
المعلومات إلي الشخاص الخرين أو إلي مواقع مختلفة .ويتحقق إرسال المعلومات من خلل استخدام
تكنولوجيا التصال عن بعد ،مثل أجهزة الوصل "الموديم ،"Modemsالقمار الصناعية ،الميكروويف،
صفحات الويب.. ،الخ وهي القوي التي أصبحت تشكل المنظمات الحالية المرتبطة بتطورات العولمة
والتجارة اللكترونية والنترنت التي جعلت إرسال المعلومات مهمة جوهرية وضرورية لكل المنظمات
المعاصرة.
يتضمن العرض التالي توضيح تطور أساليب المعالجة الكمبيوترية في الربع قرن الماضي ،أي
من أواخر السبعينيات وحتى اليوم .ويتمثل ذلك في ثلث أنماط رئيسية ترتبط بالمعالجة الكمبيوترية
المركزية والمعلومات المتفرقة في المنظمة؛ المعالجة الكمبيوترية اللمركزية والمعلومات المتفرقة؛
والمعالجة الكمبيوترية اللمركزية والمعلومات المشارك فيها.
يرتبط هذا النمط في المعالجة الكمبيوترية المركزية والمعلومات المتفرقة بضرورة توفر
كمبيوتر رئيسي مركزي كبير Mainframeأو خادم Serverقوي يتداول كل مهام معالجة المعلومات كما
كان عليه الوضع في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي .ويتصل بالكمبيوتر
المركزي الكبير مجموعة المستخدمين الذين يشغلون النهايات الطرفية Terminalللوصول إلي البرمجيات
والمعلومات لداء المهام المختلفة .ويوجد لكل تطبيق ملفات معلومات منفصلة ومتفرقة عن بعضها.
في هذه الحالة ،تكون تكنولوجيا المعالجة الكمبيوترية لمركزية لبيئات المعلومات المعينة.
وترتبط هذه التكنولوجيا معا إل أن كل وحدة تنظيمية أو فريق عمل يحتفظ بمعلوماته بطريقة مستقلة.
علي الرغم من أن تكنولوجيا المعالجة الكمبيوترية أصبحت لمركزية لمواقع عديدة ،إل أن كل
معلومات المنظمة تمزج وتتوحد معا في قاعدة بيانات كبيرة أو في مستودع بيانات Data Warehouse
تساعد في إتاحة تدفق البيانات والمشاركة فيها مما يسمح لكل فرد في المنظمة أن يحصل علي ما
يحتاجه من معلومات .ومن هذا النمط الخير بزغت المنظمة الرقمية موضوع هذا العمل.
دور تكنولوجيا ونظم المعلومات في تهيئة المنظمة الرقمية
تستخدم التطورات الحديثة في تكنولوجيا ونظم المعلومات المنظمة الرقمية في تقديم خدمة
ممتازة ومتقنة لعملئها تعود بالمنفعة عليهم وتقدم لهم قيمة مضافة تعتمد علي ما يلي:
•معرفة الوقت الذي يجب أن تحدث فيه الخدمة المقدمة للعميل والقيمة الفورية التي تعود
عليه.
•معرفة الموقع الذي يتواجد فيه العميل أثناء تقديم الخدمة بالقيمة اللحظية المضافة له.
•معرفة الشكل أو الهيئة التي تقدم فيها الخدمة للعميل لكي تحدث القيمة اللحظية المطلوبة له.
والشكل التالي يوضح المنظور العام للمنظمة الرقمية في توظيف مواردها الحديثة المتمثلة في
المعلومات ،الموارد البشرية أو رأس المال البشري ،ونظم تكنولوجيا المعلومات المتطورة:
ويوضح العرض التالي أنواع نظم المعلومات الحديثة المعتمدة علي محتوي المعلومات
المحتاج إليه والتكنولوجيا المتقدمة التي تقوم بتطويرها وإدارتها لستخدام القوى العاملة المهرة أو عمالة
المعرفة في نطاق المنظمة الرقمية الحديثة.
تتعلق نظم المعلومات الدارية بالتخطيط لستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وتطويرها
وإدارتها لمساعدة الموارد البشرية العاملة بالمنظمة المعنية في أداء كل المهام المنوطة بها في معالجة
المعلومات وإدارتها.وفي هذا المفهوم يمكن التعرف علي الموارد الساسية للمنظمة الرقمية التي أشير
إليها في الشكل رقم ( )4السابق ،وهي :المعلومات ،تكنولوجيا المعلومات ،والبشر .كما يمكن أيضا
التعرف علي وظائف عديدة يجب أن يقوم بها عامل المعرفة Knowledge Workerلضمان تعظيم القيمة
المضافة لتكنولوجيا المعلومات والمعلومات في المنظمة التي يعمل بها ،فلن يكون من المهم أن يعد
الشخص للعمل في مجال التمويل ،إدارة الموارد البشرية ،التسويق ،أو حتى في مجال تكنولوجيا
المعلومات ذاته ،إن لم يقوم بكل المهام المختصة بهذه التكنولوجيا في نطاق نظام المعلومات الداري
المطبق في المنظمة .والموارد البشرية في المنظمة لها مسئوليات وظيفة محددة تشتمل علي التخطيط
لتطوير وإدارة واستخدام وظيفة نظم المعلومات في نطاق مجال الخبرة المعين.
وتشتمل نظم المعلومات الدارية في المنظمة المعنية علي مسئوليات ومهام معالجة البيانات
التي تتضمن خلق وتوليد المعلومات الرقمية من خلل المعالجة التحليلية وتوصيل ونقل المعلومات لمن
يحتاج إليها داخل المنظمة وخارجها .من هذا المنطلق يطلق علي نظم المعلومات الدارية نظم النذار
الدارية Management Alerting Systemsلنها تنذر القوي العاملة التي في العادة تمثل الدارة الوسطى
بوجود مشكلت تحتاج لحلول عاجلة ،أو توافر فرص سانحة مطروحة يجب انتهازها .ويعتبر ذلك
التوجه تميز مهم لنظم المعلومات الدارية ونظم المعلومات الخرى المساندة لجهود إدارة المنظمة.
وتصمم نظم المعلومات الدارية أساس لتلخيص ما حدث ويحدث في المنظمة وتوجيه القوي
العاملة إلي تواجد المشكلت والفرص السابق الشارة إليها .إل ان التقارير النابعة من نظم المعلومات
الدارية نادرا ما تخبر الدارة لماذا توجد المشكلة أو الفرصة المعينة .إل أن هذه التقارير يمكن أن
تساعد أحيانا في تحديد أين ومتى يجب أن يتخذ الفعل أو القرار المعين تجاه المشكلة أو الفرصة .وتوفر
تقارير نظم المعلومات في أشكال كثيرة ،فمنها التقارير الدورية والتقرير الملخة والتقارير الستثنائية
وتقارير النجاز.. ،الخ .وفي حالة التقارير الستثنائية تحدد المعايير المعينة التي حاد عنها الداء
المعين ،أما التقارير المقارنة فإنها تحدد حالتين أو أكثر تقارن المعلومات الخاصة بهما مثل لتحديد اوجه
التشابه والختلف بينهما علي سبيل المثال.
وبذلك تخاطب نظم المعلومات الدارية الوجه الثلثة التالية في أداء أي منظمة من المنظور
الرقمي:
•ما تؤديه وتنجزه المنظمة من منتجات وخدمات موجهة إلي جمهور المستفيدين أو العملء.
•القيمة اللحظية والمضافة التي تعود علي جمهور وبيئة المنظمة عند ما تقدم الخدمة عند
طلبها (وقت تقديمها)،أينما تطلب (المكان) ،كيف تراد (الشكل الذي تقدم فيه) ،وضمان
إمدادها بتميز واضح.
إمداد مجموعة أدوات تقنية للقوي العاملة الملئمة مع المعلومات الصحيحة والدقيقة •
والحديثة في الوقت المناسب والصحيح.
وبذلك تتعامل نظم المعلومات الدارية مع جهود التخطيط لتطوير وإدارة واستخدام أدوات
تكنولوجيا المعلومات التي تساعد القوى العاملة بالمنظمة في أداء كل المهام الموكولة إليها وتتعلق عادة
بمهام معالجة المعلومات وإدارتها .وعلي الرغم من أي مسار قد يختاره الفرد في المنظمة الحديثة ،إل
إنه سوف يكون مسئول عن بعض أو جزء من وظيفة ،إلي جانب مسئوليات نظام المعلومات الداري
في المنظمة.
وفي هذا النطاق تعتبر تكنولوجيا المعلومات المورد الرئيسي لنظم المعلومات الدارية في أي
منظمة تعتمد علي التكنولوجيا المتقدمة ،حيث أنها تشتمل علي مجموعة أدوات تقنية مهمة وذات طبيعة
حرجة للعمل مع المعلومات ومساندة حاجات المنظمة في معالجة معلوماتها .ومن الملحظ أن نجاح
تكنولوجيا المعلومات كمجموعة أدوات في المنظمة يعتمد علي تخطيطها بعناية فائقة لتطويرها وإدارتها
واستخدامها مع الموردين الرئيسيين الخرين للدارة ،وهما :القوي العاملة أو عمالة المعرفة؛
والمعلومات ذاتها ،وهذا هو ما تختص وترتبط به نظم المعلومات الدارية.
أي أن دور نظم المعلومات الدارية المبنية علي تكنولوجيا المعلومات الحديثة في المنظمة
الرقمية يعتبر دورا جوهريا يرتبط بكل أو معظم التحديات التي تواجهها المنظمات الحديثة في أداء
أعمالها ومهامها المتنوعة والتي يجب عليها مواجهتها والتغلب عليها.
يواجه أي فرد في حياته اليومية مهام كثيرة من أهمها مهام اتخاذ قراراته .نفس الشيء يعتبر
حقيقيا في حالة أي منظمة .إل أن مهام اتخاذ القرارات في المنظمة تميل إلي التعقيد إلي حد كبير
وتستغرق وقتا طويل ،وتؤثر تأثيرا كبيرا علي نجاح أو فشل المنظمة .وتحتاج أي منظمة حديثة
استخدام تكنولوجيا ونظم المعلومات المتقدمة في ترشيد عملية اتخاذ القرارات بها ،ويطلق علي النظم
المكرسة بذلك نظم دعم القرار " DSSكامتداد طبيعي لنظم المعلومات الدارية في بيئة القرارات غير
الهيكلية.
وتعتبر نظم دعم القرار أدوات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة لتسهيل مهام اتخاذ القرارات
التي تطلب جهدا كبيرا وتحليل متعمقا .وبذلك تصبح نظم دعم القرار مسئولة أول علي أداء مهمة خلق
المعلومات المتمثلة في القرارات ،وثانيا عن توصيل القرارات المتخذة إلي مستخدميها .ويوضح الشكل
التالي مدي استخدام نظم دعم القرار وارتباطها بالبيانات المتوفرة في قاعدة البيانات أومستودع البيانات
بالمنظمة وتكامل كل ذلك مع تكنولوجيا ونظم المعلومات المتقدمة:
وتعتبر نظم دعم القرار من نظم تكنولوجيا المعلومات التي تتسم بالمرونة والتفاعل مع
المستخدمين بكفاءة عالية ،حيث أنها مصممة لمساندة متخذي القرارات في بيئة غير مؤكدة وغير
هيكلية .وتعتبر برمجيات القوائم اللكترونية Spreadsheetsمن المثلة الكثر شيوعا واستخدامالنظم
دعم القرار.
وباستخدام هذا النوع من البرمجيات يمكن أداء تنوع من مهام عملية اتخاذ القرارات ،كما في
حالة إعداد ميزانية للمنظمة التي تشتمل علي اليرادات والمصروفات.
وبصفة عامة تعتبر نظم دعم القرار من النظم التفاعلية مما يعطيها القدرة علي القيام بمهام
مثل:
((1أداء سلسلة من التحليلت التي تجيب عن التساؤل "ماذا – إذا " What – ifلرؤية ما سوف
تؤثر عليه مدخلت معينة علي المخرجات.
((2استخدام أدوات نمذجة مختلفة ،مثل النحراف ،Regressionالسعي نحو الغرض Goal
، Seekingتحليل التعارض ÷أو التباين .. ، Varianceالخ لتحليل المعلومات .ويمثل ذلك
ميزة مهمة تشترك فيها كل من نظم المعلومات الدارية ونظم دعم القرار ،حيث تقدم نظم
المعلومات الدارية تقارير مقررة مسبقا التي توجه انتباه المنظمة لمشكلت أو فرص
معينة .أما نظم دعم القرار ،فإنها من جهة أخري تسمح بتقرير مدي تأثير التقارير المدخلة
من نظم المعلومات علي مخرجات المنظمة من منتجات وخدمات واستخدام أدوات نمذجة
لتحليل المعلومات توطئة لتخاذ القرار المناسب.
كما تعتبر نظم المعلومات الجغرافية )Geographical Information Systems (GISأحد أنواع
نظم دعم القرار للتعامل مع المعلومات المكانية Spatial Informationحيث تخزن المعلومات الجغرافية
وتعالج معلوماتها كما في الخرائط الرقمية التي يشار إلي كل منها بموقع جغرافي معين للرجوع إليه.
وتعتبر نظم المعلومات الجغرافية مفيدة جدا في مهام اتخاذ القرار الذي يعتبر توزيع الشياء من
أشخاص ،منشآت ،مشاريع ،موارد.. ،الخ عل أساس جغرافي.
-3نظم الذكاء الصطناعيArtificial Intelligence Systems :
الذكاء الصطناعي هو جعل اللت تمثل وتحاكي التفكير والسلوك البشري .وعند استعراض
مجال الذكاء الصطناعي ،يجب دائما تذكر كلمة "اصطناعي "Artificialل الذكاءفحسب .وعلي الرغم
من حقيقة أن كثيرا من نظم الذكاء الصطناعي يمكن أن تقلد وتضاهي عملية الحدس Intuitionوالفكر
, ،Thoughtيجب برمجتها لداء ذلك .إل أن الحاسبات اللية تعتبر غير قادرة علي التفكير والبرهنة في
حد ذاتها ،وعلي ذلك فإن ذكائها يعتبر اصطناعيا.
الفضليات المعينة أسلوب أو أكثر من المهام المعينة والمكررة نظم العملء الذكية
أساليب الذكاء Intelligent
الصطناعي Systems
والنظام الخبير هو نظام ذكاء اصطناعي يطبق قدرات البرهنة العقلية البشرية للوصول إلي
استنتاج معين .وتجمع قواعد أو أطر هذا النظام الخبير من الخبراء ،ثم تخزن في قاعدة المعرفة التي
تتضمن أفعال مترابطة تنفذ بناء علي مدخلت المستخدم المعين .أما نظام اللجوريثمات التطويرية أو
الصلية فهو أيضا من نظم الذكاء الصطناعي ويقلد عملية تطويرية لبقاء ملءمته إلي الحسن حتى
يمكن خلق حلول أحسن للمشكلة المثارة .وتشتمل هذه النظم علي عمليات تطويرية ترتبط بالعبور
Crossoverوالتحول Mutationوالختيار . Selectionوفيما يرتبط بنظامي الشبكات العصبية ونظم
العملء الذكية التي يعبر عن كل منهما أبعاد الجدول السابق رقم (.)1
تساند هذه النظم احتياجات الدارة الستراتيجية من المعلومات .وتستعرض هذه النظم تجميع
من أنواع النظم السابق لشارة إليها وهي :نظم المعلومات الدارية ،نظم دعم القرار ونظم الذكاء
الصطناعي التي تعمل علي:
-مساعدة خبراء وأخصائيو تكنولوجيا المعلومات أو المعرفة في فهم أسباب تواجد المشكلت أو
الفرص.
ويعتبر نظام معلومات الدارة العليا التنفيذي بأنه نظام معلومات إدارية ذات طبيعة تفاعلية إلي
حد كبير ،يجمع كل من نظام دعم القرار والذكاء الصطناعي المعين لمساعدة أطر الدارة العليا من
المديرين والرؤساء في المنظمة لمخاطبة المشكلت والفرص المختلفة .وكنظام المعلومات الدارية،
يسمح للمديرين بعرض المعلومات من زوايا مختلفة ،كما يوفر لهم المرونة الكافية التي تعمل علي خلق
رؤى أكبر لفهم المشكلت والفرص بطريقة أحسن .وكنظام دعم القرار والذكاء الصطناعي يقدم هذا
النوع من النظم للمديرين التنفيذيين الدوات المحتاجإليها لعداد استراتيجيات حل المشكلت وانتهاز
الفرص المتاحة .وتشتمل أدوات هذا النظام علي برمجيات النتاجية الشخصية مثل برمجيات القوائم
اللكترونية ،وأكثر تعقيدا أدوات نظم دعم القرار والذكاء الصطناعي مثل نظم المعلومات الجغرافية
والنظم الخبيرة .وعلي هذا الساس ،تعتبر نظم معلومات الدارة العليا التنفيذية مسئولة عن مهام خلق
وتوليد المعلومات من خلل المعالجة التحلية ومد المعلومات النابعة منه إلي المستخدمين.
يمكن رؤية هذا النظام من حيث تقديم الوصول للمعلومات المتوافرة في مستودع بيانات يعرف بأنه
مجموعة معلومات تستخدم في مهام اتخاذ القرارات ،كما يوضحه الشكل التالي:
تشتمل مستودعات البيانات في المنظمات الحديثة علي المعلومات المتاحة من قواعد البيانات
التشغيلية مثل قواعد بيانات المخزون ،الفراد ،الحسابات.. ،الخ ،ومن قواعد ومصادر المعلومات
الخارجية المتاحة للمنظمة مثل قاعدة البيانات السكانية أو الديموجرافية.
( )2جذب القدرات الذاتية المتاحة Drill-Down Capabilitiesمن منظور إعداد التقارير المتنوعة ،حيث
يشتمل هذا النوع من النظم علي معلومات تلخيصية أي ملخصة تسمح للمديرين الستفادة القصوى
منها للتوصل لمؤشرات تساعد في الداء واتخاذ القرار .ويقدم هذا النوع من النظم سلسلة متنوعة
من التقارير التي يختار من بينها التقرير المعين الذي يساعد المدير في تشكيل استراتيجيته أو اتخاذ
قراره المحدد.
( )3عرض البيانات المرنة Flexible Data Presentationحيث توفر هذه النظم مرونة كبيرة جدا في
التقرير والفعل أكبر مما يقدمه نظام المعلومات الدارية الذي يوفر رؤى مقررة مسبقا لمعلومات
ظاهرية عن الماضي أو الحاضر ،إل أن نظم معلومات الدارة العليا التنفيذية توفر معلومات
ضمنية أكثر تعبيرا وتعمقا تتسم بالمرونة في التقرير كما تقدم آليات سهلة الستخدام في عرض
المعلومات من وجهات نظر مختلفة بأشكال متنوعة.
والتقارير المقدمة له .علي سبيل المثال ،عند تتبع المدير تفاصيل المعلومات التي يحتاجها من
المستويات الدنيا يمكن أن تسمح له هذه النظم بذلك.
( )5استخدام نظام دعم القرار والذكاء الصطناعي من منظور تحليل البيانات لكي يقدم للمدير رؤية
المعلومات بسرعة من زوايا مختلفة .كما تساند هذه النظم نظام دعم القرار وأدوات الذكاء
الصطناعي في فهم المدير لماذا توجد مشكلة ما أو فرصة متاحة للستغلل تمكن من تطوير
الستراتيجيات.
( )6الوصول لتنويعات مختلفة من المعلومات التي ل تقتصر علي المعلومات الداخلية فقط ،بل تقدم
تنويعاتكبيرة للمعلومات الخارجية أيضا.
ترتبط هذه النظم بتوصيل المعلومات بين أفراد فرق أو مجموعات العمل بالمنظمة التي بزغت
حديثا نتيجة لعادة هيكلية المنظمات ،وصار يطلق عليها فرق وظيفية متداخلة Cross – Functional
Teamsلنها تتشكل من قوي عاملة من إدارات ووحدات إدارية عديدة تنتشر عبر المنظمة بغض النظر
عن عنوان الوظيفة أو الدارة.
وقد تتشكل وتتطور الفرق لي من السببين التاليين :أول تنشئ كثير من المنظمات مجموعات
عمل أو فرق المشروعات التي تحل مشكلت محدد أو تدرس الفرص المتاحة أمام المنظمة؛ ثانيا تشكل
بعض المنظمات فرقا دائمة تضم قوي عاملة من كل الدارات والوحدات الدارية بالمنظمة وتتطلب
دعما ثابتا ومستمر.
ويمكن تعريف نظام دعم مجموعة العمل بأنه النظام المصمم خصيصا لتحسين أداء الفرق أو
المجموعات لمساند أداء المنظمة واستمرار تدفق المعلومات فيها .ويساعد هذا النوع من النظم الفريق آو
المجموعة في توصيل المعلومات والمشاركة فيها وتبادل الراء والفكار عند حل مشكلة معينة أو
انتهاز فرصة متاحة.كما تمكن الفرق الدائمة المنظمة ل في تدفق المعلومات فحسب ،ولكن أيضا في
التأكيد علي العمليات اللية المؤداة .ويتميز أي نظام دعم مجموعة العمل ببرمجيات المجموعة
Groupwareوهو مصطلح شائع لمحتوي البرمجيات يساند الجهود التعاونية لفريق العمل ،ومن أحدث
أدوات تكنولوجيا المعلومات التي يمكن إيجادها في أي منظمة حديثة وما يساند برمجيات المجموعة،
ثلث وظائف أساسية هي :ديناميكيات الفريق ،Team Dynamicsإدارة الوثائق Document
، Managementتطوير التطبيقات . ApplicationsDevelopment
العرض السابق وضح نظم تكنولوجيا المعلومات التي تحدد البنيات أو الدعائم الساسية الممهدة
لقامة المنظمة الرقمية في البيئة المعاصرة.
العرض التالي يوضح تحول المنظمة الرقمية إلي منظمة افتراضية ومنظمة تعلم في نفس
الوقت:
المنظمة الفتراضية ل توجد في مكان ثابت ،تمثل منظمة الحاضر المعاصر والمستقبل
المنظور .وتعبر عن شبكة من المنظمات المستقلة والمتصلة معا بواسطة تكنولوجيا ونظم المعلومات
السابق استعراضها ،وتهدف المنظمة الفتراضية لكتشاف الفرص التي يوفرها السوق بواسطة
المشاركة في المهارات والتكاليف والوصول إلي السواق الممتدة .وتشغل كثير من المنظمات
اللكترونية الفتراضية علي أساس مؤقت أو مشروع معين فقط ،كما تنشأ لتلبية احتياجات مجموعة من
العملء المعرفة جيدا.
ويوضح الجدول التالي الخصائص المختلفة والمتنوعة التي تتسم بها المنظمة الفتراضية:
وتفسر المنظمة الفتراضية بأن عملياتها ل مكانية ،وحياتها محدودة ،وتعتمد علي مصادر
خارجية ،Outsourcingعلي المشاركة الكاملة في تشغيلها .وتمتلك المنظمة الفتراضية أجهزة
وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات والتصالت الخاصة بها .وتعمل المنظمة الفتراضية تقديم خدمات
مبتكرة وإبداعية لعملئها علي سبيل المثال في مجالت العلن والتسويق وإنشاء بيئة إلكترونية
بالكامل ،كما أنها تستخدم وسائل وأساليب مؤتمرات الفيديو وبرمجيات دعم مجموعات العمل التفاعلية.
تمثل منظمة التعلم الرقمية هي المنظمة التي ل تتوقف عن التعلم أبدا .وفي هذا السياق يمكن
التساؤل ،هل يمكن أن تتعلم المنظمة أيضا؟ وقد يتم ذلك عند خلق واحتضان بيئة تساند التعلم
كاستراتيجية مهمة تزيد من قوة المنظمة ذاتها .وتصبح هذه الستراتيجية حرجة فيما يتصل بمستقبل
المنظمة .وعند إنشاء أو خلق المنظمة التي تتعلم يجب تطوير بيئة تعمل علي تطوير استراتيجياتها
الجديدة وجعل القائم منها أكثر كفاءة وفاعلية.
يحدث التعلم التنظيمي فقط عندما تتزود وتبث كيف تدعم تكنولوجيا ونظم المعلومات المتقدمة
تكنولوجيات ونظم المعلومات مخرجاتها من منظمة التعلم؟
تقارير المعلومات المختلفة والمتنوعة لكل أفراد
القوي العاملة بالمنظمة.
ويمكن تحديد السباب الرئيسية التي تعوق من تعلم المنظمات القائمة في أسباب ثلث هي:
•ل تزال بعض المنظمات تدار علي أساس طرق الرقابة الصارمة علي القوي العاملة وإصدار
الوامر لها.
•تضع بعض المنظمات أهمية كبري علي لوم وتأنيب عمالتها ل علي حل المشكلت التي
تواجهها.
•ل زالت كثير من المنظمات تجعل من الصعب رؤية ما وراء الوظائف الفردية القائمة بالفعل
وتجعل مستحيل علي عامليها التزود بالخبرة الناتجة من التعلم وتطبيق ما تعلموه علي أعمالهم.
وللتغلب علي هذه القيود التي تعوق المنظمة وتحد من قدراتها لكي تتسم بالتعلم ،يجب أن
تستخدم تكنولوجيا ونظم المعلومات المتقدمة للتغلب علي ذلك وفقا لما يلي:
((1المر والرقابة : Command and Controlفي إطار هيكلية المر والرقابة علي القوى
البشرية العاملة التي تؤدي وتنجز الوظائف والمهام تصدر القرارات إلي العاملين من
المستويات العلى ويكون من النادر علي الطر التنفيذية اتخاذ القرارات لحل المشكلت
التي تعترضهم أثناء أداء مهامهم ,أي أن كل القرارات المتخذة لحل مشكلة أو تغيير وظيفة
تأتي من أعلي لسفل ،مما يؤدي إلي تدفق المعلومات فقط من أعلي لسفل .وبالطبع يسهم
ذلك في جمود وعدم مرونة تنظيم المنظمة مما يجعلها غير قادرة علي مواجهة متغيرات
وتحديات البيئة العلمية التي تتواجد فيها المنظمة.
وفي هذا السياق يمكن أن تساعد تكنولوجيا ونظم المعلومات الحديثة في تأكيد إمكانية تدفق
المعلومات من أسفل لعلي ،بحيث يحصل كل أفراد القوي العاملة بالمنظمة علي المعلومات التي يحتاج
إليها لتساعده في اقتراح التغيير المطلوب .كما تسمح تكنولوجيا المعلومات بتدفق المعلومات في كل
التجاهين من أعلي لسفل وبالعكس في المنظمة مما يساعد في التغلب علي المر والرقابة الصارمة
التي يتسم بها التنظيم التقليدي للمنظمة.
((2اللوم والتأنيب للقوي العاملة بالمنظمة:يمكن أن يؤدي اللوم والتأنيب إلى أسباب محبطة
لجهود التعلم والتنمية في المنظمة .ويسهم ذلك التوجه نحو التعلم الفردي النعزالي
المختلف كليا عن التعلم التنظيمي .وعند التعلم الجماعي توجد فرصة أحسن للتعرف علي
أعراض المشكلت وأسبابها والتركيز علي تلبية حاجات العمل بطريقة موحدة .ويمكن أن
تساعد تكنولوجيا ونظم المعلومات في التغلب علي قيود اللوم والتأنيب من خلل استخدام
اللوحات البيضاء اللكترونية ،التي تسمح لكثير من الفراد العمل بطريقة إلكترونية في حل
المشكلت التي تواجههم .وعند قيام شخص معين بتغيير شئ ما ،يمكن للشخاص الخرين
رؤية مدي تأثير ذلك علي أعمالهم بسرعة ،أي يمكن أن يحدد كل شخصفي المنظمة
السبب والثر النابع من التغيير واختبار ذلك علي زملئه من العاملين الخرين .كما تساعد
تكنولوجيا المعلومات في تنظيم اجتماعات افتراضية عن بعد من خلل توظيف تكنولوجيا
مؤتمرات الفيديو عن بعد التي تسمح لفراد كثيرين في المنظمة من سماع ورؤية أوصاف
المشكلة المعينة والحلول المقترحة لحلها والتغلب عليها من خلل مدخلت البيانات ،مما
يمكن أي شخص في الجتماع الفتراضي حل المشكلة نتيجة خبرة تعلمه وبذلك يتعلم
المشتركين في الجتماع من بعضهم ببعض ،ويؤدي ذلك إلي تعلم المنظمة ذاتها وتصبح
بالتالي منظمة تعلم.
((3التعلم من الخبرات التي يكتسبها أفراد المنظمة من تعلمهم التعاوني .وتساعد تكنولوجيا
ونظم المعلومات الحديثة في تعلم الفراد من الفرص المتاحة علي شبكة النترنت المرتبطة
بالبريد اللكتروني وحلقات النقاش وتصفح الخبار والبحار في قواعد البيانات والمواقع
التي تضمها الشبكة.
أسس الستعداد اللكتروني لقيام
المنظمة الرقمية
يمكن تحديد خمسة أسس أو معايير يجب توافرها لقيام المنظمة الرقمية في المجتمعات العربية
الراهنة التي تتسم بالفجوة الرقمية الشاسعة بينها وبين دول العالم المتقدم المحيط بنا .وقد اتضح من
الدراسات المسحية التي قام بها التحادالدولي للتصالت ITUتحت عنوان ITU. Internet Host
.Dataوموقعه علي الويب[ ]HTTP://WWW.ITU.INT/HOME/INDEX.HTMأن العدد الجمالي
للحاسبات المضيفة علي النترنت قد وصل في بداية عام 2001إلي 106710508حاسب مضيف بزيادة
قدرها 44704656حاسبا مضيفا عن عام ، 2000إل أن الحصة الكبر من ذلك تكون من نصيب الدول
المتقدمة .ويلحظ أن بعض الدول قد تقدموا جليا في إطار الربط مع النترنت كإسرائيل علي سبيل
المثال التي يفوق عدد الحاسبات المضيفة بها المرتبطة بالنترنت ما لدي جميع الدول العربية بمراحل
شاسعة تمثل الفجوة الرقمية التي يعاني منها العالم العربي في عالم متغير ومتحرك علي الدوام.
فعلي سبيل المثال ،تمثل الحاسبات المضيفة المرتبطة بالنترنت التي تخص الدول العربية
مجتمعةحوالي 54196حاسبا مضيفا في بداية عام 2001بزيادة قدرها %42عن عددها في عام ، 2000
علي الرغم من تناقص عددها في بعض الدول العربية كمصر والكويت وتونس ،إل أنه في المقابل زاد
عددها في دول عربية أخري كالمارات والسعودية والجزائر .وذلك في الوقت الذي وصل فيه عدد
الحاسبات المضيفة المرتبطة بدولة إسرائيل إلي 180263في بداية عام 2001أي أن نسبة ما لدي كل
الدول العربية مجتمعة تصل إلي %30تقريبا مما لدي إسرائيل مما يعزز أيضا مدى اتساع الفجوة
الرقمية للدول العربية ،و يؤدي إلي ضرورة السراع في ترسيخ أسس ودعائم الستعداد اللكتروني E-
Readinessللمجتمعات العربية لموجهة التحدي الحضاري الرقمي المعاصر.
ويمكن تحديد أسس ومعايير الستعداد اللكتروني المطلوب توفيرها للمجتمعات العربية في
التالي:
-1التفاعليةConnectivity :
ويمكن التوصل إلي زيادة التفاعلية لمنظمات المجتمع من خلل إتاحة شبكات الحاسبات
والمعلومات وتأكيد إمكانية الوصول إليها ،وسهولة استخدامها،وزيادة قدراتها في تبادل المعلومات
والسلع والخدمات مع كافة المنظمات والمنشآت والفراد المنتشرة في جميع أرجاء العالم .كما يتأتي ذلك
من توفير تكنولوجيا ونظم المعلومات المتقدمة ذات القدرة والقوة الرقمية الكبيرة ،والموثوق منها مع
المشاركة النشطة في القتصاد الرقمي الشبكي الحديث.
وتخاطب التفاعلية المطلوبة لمنظمة اليوم الرقمية ضرورة توافر ومصداقية البنيات الساسية
من حيث الخواص التالية:
•توافر خدمات اتصالت سلكية ولسلكية متقدمة تشتمل علي مراكز وصل مجتمعية تقدم خدماتها
دون مقابل ويرتبط بها حاسبات موصلة بشبكات الحاسبات والمعلومات في المنظمة.
•إمكانية تقويم قدرات الوصول إلي شبكات المعلومات وتحديد موثوقيتها ومصداقيتها .ويتضمن
ذلك تكلفة الخدمة المقدمة ،وقت الشتراك الفعلي ،انتشار مشاركة الفراد والمنظمات الخرى.
•التركيز علي تمهيد البنية الساسية المشتمل علي موثوقية إمداد الكهرباء للمنظمة وإقامة
التصالت الرقمية السلكية واللسلكية الملئمة في المنظمة.
يعتمد التقدم الوطني في القيادة الرقمية علي الصناعة الرقمية لكي توفر حلول تستجيب
لحتياجات السواق المعينة للسلع والخدمات التي تقدمها المنظمات .إل أنه وبدون وضع السياسات
الحكومية والمؤسسية واللتزام بتطبيقها يتأخر الستعداد اللكتروني المستهدف .لذلك تحث القيادات
الحكومية والمؤسسية التي تمثل معالم القيادة اللكترونية علي دعم ومساندة الجهود المتصلة بإنشاء
المنظمة الرقمية ودعوة باقي المنظماتالخرى للهتداء بها والقيام بمبادرات شبيهة.
•ضرورة إعطاء الولوية القصوى في مساندة ودعم تحديث المجتمعات الوطنية بسد الفجوة
التكنولوجية المتواجدة بالفعل من خلل تشجيع إنشاء المنظمات الرقمية.
•تأكيد التقدم المرتبط بالحكومة اللكترونية وتوحيد الجهود المرتبطة بتوظيف تكنولوجيا ونظم
المعلوماتفي منظمات المجتمعات العربية المعاصرة للقيام بأعمال ومهام الحكومة اللكترونية.
•توكيد جودة الشراكة بين قادة أو الدارة العليا في المنظمات المختلفة والقيادة الحكومية لتحسين
الصورة الذهنية للقيادة اللكترونية.
•مراجعة وتقويم التشريعات والقوانين المعمول بها وتطبيعا مع تكنولوجيا المعلومات والتصالت
المتقدمة.
•العمل علي توافر مستوي عالي من الجهد الضروري اللزم لتطوير وصول كل المواطنين إلي
المنظمة الرقمية المعينة من خلل نشر وإتاحة الوصول لشبكة النترنت بحرية وبرسوم منخفضة
بقدر المكان.
يمكن طرح السؤال التالي ،هل يمكن الوثوق في معالجة وتخزين وبث المعلومات القومية
والمؤسسية ؟ وفي هذا الصدد ،يلحظ أن هذا الساس المرتبط بالستعداد اللكتروني نحو التكنولوجيا
الرقمية والمرئية يرتبط ارتباطا وثيقا بمستوي أمن وخصوصية وسرية المعلومات المتوافرة والمتدفقة
التي ينبع منها مدي الثقة فيها والعتماد عليها.
•تقوية الحماية القانونية المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية ،والحجية القانونية المرتبطة بالبرمجيات
وإبداعات المنظمة الرقمية.
•سن التشريعات التي تحمي خصوصية وسرية المعلومات للمنظمات والفراد علي حد سواء.
•تعظيم العقوبة الجنائية علي جرائم الكمبيوتر والتصالت والتوقيع اللكتروني والنشر
اللكتروني.. ،الخ.
هل يتوفر الشخاص الملئمين لمساندة المنظمة الرقمية في أداء وظائف ومهام تكنولوجيا ونظم
المعلومات الحديثة لبناء المنظمة الرقمية المستهدفة؟ حتى يمكن الجابة علي هذا التساؤل يجب التعرف
علي عناصر وخواص رأس المال البشري أو عمالة المعرفة المستهدفة للضطلع بأعباء ومسئوليات
المنظمة الرقمية في مجتمع مبني علي المعرفة.
•توافر إدارة عليا من قيادات ومديرين أكفاء يقدرون علي إدارة المشروعات التكنولوجية الكبيرة
والمعقدة وإكمالها بنجاح.
•تواجد مجموعة من محللي السياسات المؤثرة علي نشوء المنظمة الرقمية يفهمون التشريعات
والقوانين التي تدعم منظمات المجتمع المرتبطة بالبيئة التكنولوجية للمجتمع ككل.
•تحفيز وحث إبداع مزودي المحتوي الفكري المحليين المرتبطين برسالة المنظمة وتعاملهم مع
إمكانيات وقدرات الكم الهائل والمتعاظم للمعرفة المتاحة من خلل شبكة النترنت.
•توافر الموارد البشرية المهرة من مهندسي أجهزة وبرمجيات واتصالت ،ومشاركين أو
مستخدمين مهرة أيضا ،في استخدام تكنولوجيا المعلومات والتصالت في منظماتهم ،حيث أن
المنظمة الرقمية تحتاج إلي قوى عاملة ورأس مال بشري قادر علي استخدام الشبكات والهتمام
بها والستفادة منها.
•توافر مستويات الجودة العالية والنتاجية المرتفعة والمشاركة في نظم التعلم المفتوحة والمتاحة
والمستمرة مدي الحياة لخلق ودعم مجتمع المنظمة المبني علي المعرفة.
•خلق البيئة الخصبة لدعم ثقافة البتكار والبداع المؤسسي والوطني والمشاركة في المعلومات
المتاحة.
كيف يمكن خلق مناخ ملئم للبيئة الرقمية في المنظمة؟ تعمل المنظمة الرقمية في سياق معقد
من السياسات والقوانين التشريعية والترتيبات المؤسسية التي تضع قواعد التصرفات والمعاملت
الخاصة بها في السوق التنافسية المفتوحة والممتدة .وكلما زاد تشجيع سياسات ومزاولت المنظمة
الرقمية ،ارتفع العائد علي الستثمار والعكس صحيح.
والعناصر والخواص الرئيسية المدعمة لتهيئة مناخ المنظمة الرقمية تتمثل في:
•تواجد المنافسة الفعالة بين مقدمي خدمات تكنولوجي ونظم المعلومات والتصالت عن بعد.
•شفافية وإمكان التنبؤ بالتنفيذ الفعلي للمنظمة الرقمية والنفتاح الحكومي عليها وتحديد مخاطر
القوانين والتشريعات التي تعمل في ظلها بالضافة إلي دعم الستقرار السياسي والقيادي لها
وللمجتمع المتواجدة فيه.
•النفتاح المالي والمشاركة الشخصية من قبل المستثمرين العرب والجانب في تطوير مهام
وأعمال تكنولوجيا ونظم المعلومات والتصالت.
•تأكيد قدرات المنظمة المالية لمساندة التصرفات والفعال الخاصة بالداء الرقمي .
توجد كثير من المؤشرات تحدد مدي توظيف تكنولوجيا ونظم المعلومات الحديثة في التدريب
الرقمي عن بعد المنقول عبر شبكة النترنت .وتتمثل معالم هذه التوجهات الحديثة في التالي:
((1العوائد التي تعود علي منظمات أو مراكز التدريب في العمل الرقمي عبر النترنت :يمكن
تحديد العوائد أو المزايا التي تعود علي منظمات أو مراكز التدريب فيما يتصل باستخدام
التكنولوجية الرقمية وإتاحتها عبر شبكة النترنت كما يلي:
•خفض تكاليف إعداد الدورة والمادة التدريبية وتوصيلها إلي المتدربين في أي مكان وزمان.
•ربط المتدربين بقواعد ومستودعات البيانات المتوافرة عن محتوي الدورة التدريبية الموجودة
علي مواقع شبكة الويب الخرى.
•رفع أداء وقدرات الملتحقين بالدورة التدريبية الرقمية نتيجة استخدام أدوات تكنولوجيا
المعلومات المتقدمة.
•زيادة جودة العملية التدريبية الرقمية لستخدام طرق التدريس والتدريب التفاعلية المتقدمة.
يوجد نوعان من التدريب الرقمي المتاح عبر النترنت تؤديه المنظمة التدريبية باستخدام
تكنولوجيا ونظم المعلومات الحديثة ،وهما :التدريب المتزامن ،والتدريب غير المتزامن .ولكل نوع
أدواته الخاصة التي يمكن ان تساعد في تحقيق التدريب الرقمي من خلل شبكة الويب العالمية.
يتم هذا التدريب عبر شبكات الحاسبات والنترنت باستخدام تكنولوجيا التعليم أو التدريب التي
تعتمد علي تواجد مجموعة من الدوات تتيح للمتدرب إمكانية مشاهدة تطبيقات التدريب والمشاركة فيه
عن طريق شبكة النترنت .ومن هذه الساليب والدوات ما يلي:
ج -توظيف مؤتمرات الفيديو اللكترونية المبنية علي الويب Web-Based E-
Videoconferencingويتم ذلك من خلل:
•إنشاء مركز تدريب افتراضية علي الخط عبر الويب.
يقتصر ذلك علي التدريب عن بعد عبر الويب ،ويكون كل من المدرب والمتدربين في أماكن
جغرافية مختلفة وأزمنة متباينة .ويهدف هذا النوع من التدريب إلي توفير فرص التعلم والتدريب
الجماعي الذي ل يتطلب وجود كل من المدرب والمتدربين في نفس المكان والوقت.
ويتم العتماد علي مجموعة من الساليب والدوات التي تحقق التفاعل غير المتزامن بين
المدرب والمتدربين ،ومنها:
•البريد اللكتروني الذي يتيح الفرصة لكل أطراف عملية التدريب المراسلة عبر الشبكة.
•قوائم عناوين البريد اللكتروني المتوافرة علي الخادمات المختلفة Listservsوتشتمل علي
عناوين إلكترونية لمجموعة المتدربين في برنامج معين.
توجد طرق مختلفة يمكن عن طريقها إتاحة أو إمداد محتوي الدورات التدريبية للمتدربين ،ومن
بينها نوعيتين من الطرق التالية:
تساعد هذه الطرق المتدربين من تداول المحتوي التدريبي لبرنامج معين والتعامل معه دون
اتصال بشبكة النترنت أو قد يتاح وينزل Downloadعلي جهاز المتدرب أو توفر أقراص مدمجة CD-
ROMsله .ومن هذه الطرق:
-2القراص الصلبة )Hard Disks (HDالتي عن طريقا يمكن تنزيل كم ضخم من المعلومات
من النترنت علي الحاسبات الشخصية للمتدربين التي بدأت تشتمل علي سعات تخزينية
عالية جدا في السنوات الخيرة.
( )2طرق التاحة علي الخطOnline Delivery Systems :
تمكن هذه الطرق المتدربين في تداول المحتوي التدريبي والتعامل معه بشكل مباشر في الوقت
الحقيقي عبر الشبكة المتاحة ،سواء من خلل الشبكات المحلية ، LANsشبكات النترانت
INTRANETSوأشبكة النترنت العالمية .Internet
في الدراسة التطبيقية الكاديمية التي تمت تحت إشرافنا ( )1تم فيها اختيار المجموعة الكلية
لمراكز التدريب الداري العربية التي لها مواقع علي شبكة النترنت وعددها ( )20مركز وموقع مع
اختيار عينة أخرى من مواقع منظمات التدريب الجنبية المتواجدة علي النترنت وعدد وحدات هذه
العينة ( )20موقع تمثل %10مما هو متاح منه بالفعل وفقا لعدة شروط حددت مسبقا .وقد حللت
محتويات كل من مواقع التدريب العربية والمواقع الجنبية ،وتم مقارنتهما معا لتحديد واقع منظمات
التدريب الرقمي العربي عن بعد المتاحة عبر النترنت .مقارنة بما هو عليه وضع منظمات التدريب
الرقمي الجنبية المتاحة أيضا علي النترنت .وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية التي تحدد وضعية
المنظمة الرقمية العربية في التدريب الداري وفقا لما سبق تحديده:
((1توافر عناصر البيانات الساسية لصفحات الويب Web Pagesلمراكز التدريب العربية كما
هو الوضع لمراكز التدريب الجنبية ،حيث تتضمن هذه العناصر علي التالي:
((2عدم اعتماد مراكز التدريب العربية علي نوعية التدريب المتزامن بالمقارنة بما هو متوفر
في المراكز الجنبية ،من حيث التالي:
•عدم وجود الدوات المتزامنة مثل :التحدث المباشر علي الشبكة؛ الصوتيات والمرئيات المباشرة؛
التطبيقات المشتركة المعوضة علي اللوحات البيضاء اللكترونية؛ مؤتمرات الفيديو اللكترونية؛
..الخ.
•عدم تواجد دورات متزامنة مثل :الفصول الدراسية الفتراضية؛ الدوات التفاعلية؛ ..الخ.
•بالدورات والبرامج غير المتزامنة ،من حيث توجد دورة التدريب علي خادم المركز والتعامل معها:
تحميل ملفات الدورة التدريبية علي حاسب المتدرب؛ ..الخ.
((4عدم اعتماد مراكز التدريب الداري العربية علي عناصر معالجة معلومات الدورات
التدريبة وتداولها علي الشبكة مقارنة بالمراكز الجنبية ،وخاصة ما يتصل بالتالي:
-4الستنتاج المستخلص:
يستنتج من الدراسة التطبيقية عن واقع مواقع مراكز التدريب الداري العربية التي لها مواقع
علي النترنت التالي:
((1عدم الستخدام والعتماد علي التطورات التكنولوجية الحديثة المرتبطة بشبكة الويب
وخاصة ما يتصل بالوسائط المتعددة في تخزين محتويات الدورات التدريبية.
((2سيطرة المادة العلنية والتسويقية عن الدورات المقدمة بدل من التداول الفعلي للمحتوي
التدريبي للدورة ذاتها.
((3مواجهة مجموعة من المعوقات التي تحد تواجد من تواجد منظمة التدريب الرقمية علي
النترنت التي منها ما يلي:
-عدم القدرة علي تصميم وبناء نظم التدريب الرقمية باستخدام تكنولوجيا ونظم المعلومات
المتقدمة.
-عدم قناعة المتدربين أنفسهم بفعالية وجودة النظم التدريبية المتاحة عبر النترنت.
-ندرة المتدربين والمدربين العرب في استشارة الدورات المتاحة بالفعل علي النترنت.
-عدم انتشار استخدام النترنت في العالم العربي مقارنة بالدول المحيطة والدول المتقدمة.
-ندرة الدوات التكنولوجية الحديثة المتوافرة للموارد البشرية الراهنة والتدريب عليها وإتقانها.
التغيير أصبح من سنة الحياة المعاصرة ،وبذلك سوف تتغير بيئة المنظمة الرقمية في المستقبل
يوميا .وسوف تصير منظمة المستقبل الرقمية منظمة فضائية Cyber Organizationمنظمة عابرة
للقارات ومتعددة الجنسيات تنجز وظيفة المنظمة الفتراضية ومنظمة التعلم حاليا ومستقبل ،مما يؤدي
إلي تغيير جوهري لمعظم المنظمات الرقمية فيما يرتبط بهيكليتها وتوجهها سواء كانت منظمات خدمية
أو إنتاجية؛ صغيرة ،متوسطة أو كبيرة؛ حيث أنها سوف تتغير في أهدافها واستراتيجياتها ووظائفها
وعملياتها اعتمادا علي تكنولوجيا ونظم المعلومات الحديثة.
كما سوف تؤثر بيئة منظمة الغد في تتغير كيفية إنشائها وأداء أعمالها .وفي حقبة العولمة
والمنافسة والنترنت والعمال والتجارة اللكترونية سوف تكون أعمال المستقبل مرتبطة بالمنظمة
الفضائية التي تنشأ لكي تعمل أساسا في الفضاء الخارجي Cyberspaceفليس لها جدران ول مساحة
رسمية وتتغاضىكليا عن الحدود السياسية والمكانية.
إن بيئة منظمة المستقبل الفضائية سوف تتغير علي الدوام نتيجة المتغيرات الحادثة التي
تستجيب لها بسرعة كبيرة .وفي هذا الطار سوف يغطي التخطيط الطويل الجل مدة محدودة من ستة
إلي اثني عشر شهرا فقط،بدل مما هو معمول به حاليا الذي قد يتعدى خمسة أو عشرة سنوات أو أكثر.
وفي هذا السياق تتمثل خصائص بيئة المنظمة الرقمية الفضائية المستقبلية في التالي:
•العتماد كليا علي العمال والتجارة اللكترونية التي تتواجد فقط في الفضاء الخارجي ،وبذلك
يوجه عملئها طلباتهم مباشرة إلي الشبكة – شبكة النترنت – للحصول علي المنتجات
والخدمات بدل من إرسال طلباتهم إلي الموردين بالبريد العادي أو بزيارتهم.
•المنظمة الفتراضية هي منظمة فضائية ،يطلق عليها Virtual Cyber Organizationسوف تنشأ
نتيجة التواصل والتفاعل بين عمال المعرفة والشراكه الفتراضية لهم في أعمالها.
•تعتمد المنظمة الفضائية علي تواجد شبكات الفضاء الخارجي المتكاملة Integrated Networks
Cyberspaceالمبنية علي شبكات تكنولوجيا المعلومات المتكاملة التي تتضمن خادمات داخلية
تقوم بمعالجة وإدارة المعلومات ،وشبكات خارجية تصل وتربط معلومات ومهام المنظمة
بعملئها ومورديها وموزعيها والمنظمات المشاركة بجانب القوي العاملة بها.
•تمثل المنظمة الفضائية المصدر الخارجي Outsourcingالذي يرتبط بالمصادر الكثر إتاحة لها ،
حيث أن الطبيعة الفتراضية لهذه المنظمة سوف تعني أن المصادر الخارجية المرتبطة بكل
وظائف المنظمة من تصميم المنتج وتطويره إلي إعداد مستودعات بياناته والمداد إلي خدمة
ومساندة العملء هي التي سوف يعتمد عليها كليا في المستقبل.
سوف تصير تكنولوجيا معلومات المستقبل عامل رئيسيا مدعما ومساندا للبداع تتفاعل فوريا
مع أي أداء او اتخاذ قرار .وسوف يكون الهتمام بالتكنولوجيا ل في حد ذاتها فقط ،ولكن لكونها عامل
جوهريا مساندا للتجديد وشحذ ملكات البداع للعاملين في المنظمة.
مهما تغيرت منظمة المستقبل فإن البشر أو الموارد البشرية سوف يعتبرون دائما المورد
الرئيسي للمنظمة .أما الموارد الخرى كرأس المال ،تسهيلت النتاج ،المعلومات ،التكنولوجيا.. ،الخ
فإنها علي الرغم من أهميتها فل معني لها بدون قوي عاملة تتسم بالمهارة والكفاءة والتجديد والفعالية.
وفي هذا الصدد يمكن ملحظة التالي:
-امتلك خبراء المعرفة المهاراتالتي تشتمل علي التصال ،اتخاذ القرار ،وإدارة المشروعات.
-إتقان مهارات تكنولوجيا المعلومات سوف ينعكس علي في هندسة النظم وإعادة هندسة
هيكلية المنظمات وتخطيط الشبكات.
مما سبق يتضح أن المنظمة الرقمية سوف تواجه تحديات كبيرة تتصل ببيئتها في المستقبل،
تكنولوجيا المعلومات التي سوف تتعامل معها وتستخدمها مستقبل بالضافة إلي زيادة مهارة وكفاءة
عمالة المعرفة التي سوف تتغلغل في كل مهام المنظمة.
وقد يري بعض المتشائمين أن ذلك سوف يؤثر سلبا علي توجه وتواجد المنظمة ذاته ،بينما يراه
بعض المتفائلين الخرين بأن ذلك يمثل تحديات يجب التعامل معها لن التغيير متواجد بالفعل ويمثل
فرصة سانحة يجب انتهازها من أجل التحسين والتقدم والزدهار .ومهما كان المر فإن المنظمة الحديثة
تتغير باستمرار ويجب التعامل مع هذا التغير.
المراجـع
-1المراجع العربية:
((1حسين مصيلحي سيد أحمد .تطوير نموذج مقترح لدارة نظم الوسائط المتعددة المنقولة عبر
شبكات الحاسب؛ رسالة زمالة( دكتوراه) غير منشورة [القاهرة :أكاديمية السادات للعلوم الدارية،
أغسطس .]2002
((2محمد محمد الهادي .تكنولوجيا التصالت وشبكات المعلومات[ .القاهرة :المكتبة الكاديمية،
2001
( " .-----------(4تغيير نمط التدريب الداري لمديري المستقبل إلي التنمية البشرية المبنية
علي التعلم" ،المدير العربي ،ع ( 134أبريل ،)1996ص ص. 17-9 :
( .----------(5التوجهات الحديثة لنظم المعلومات المبنية علي الحاسبات اللية[ .القاهرة :دار
الشروق.]1993 ،
: المراجع الجنبية-2
(1( Beig, Edward. “Welcome to officless office”, Business Week,(June 26, 1993(,
pp. 104-106.
(2( Chandler, Susan. “Data is power, just ask..” Business Week, (June 3, 1993(, p.
69.
(3( Darling, Charles and William Semich. “Extreme integration”, Datamation,
(Nov. 1996(, pp. 48-58.
(4( (4(DeJesus, Edward. “Dimensions of data”, BYTE, (April 1995(, pp, 139-148
(5( El Hadi, Mohamed Mohamed. Data availability and data quality
(6( requirements. (Cairo: SAMS, 1998(
(7( -----------------------------.“E-Business: Perspective and Future Aspects” Paper
Submitted tothe 8th Scientific Conference for Information Systems and
Computer Technology, on: E-Business Administration: The Road to Future
Success, Cairo: 12-14 February, 2001.
(8( -------------------------------. “Telework: the new path for the future work”, Paper
Submitted to the 8th Scientific Conference for Information Systems and
Computer Technology, op. cit.
(9( Haag, Stephen, and Peter Keen. Information Technology: Tomorrow’s
advantage today. (New York: McGraw-Hill, 1996(
(10(Hammer, Michael, and James Champ. Reengineering the corporation. (New York:
Harper Collins, 1993(.
(11(Kallman, Ernest, and John Grillo. Ethical decision making and information
technology. (San Francisco, CA: McGraw-Hill, 1993(.
(12(Keoham, Marine. “The virtual office: impact and implementation”, Business
Week, (September 11, 1995(, pp. 95-98.
(13(Lunce, Steve. “An examination of the managerial issues involved in the
contingency planning for information systems,” Arlington, TX: University of
Texas at Arlington, 1994(.
(14(Stewart, Thomas. “What information costs”, Fortune, (July 10, 1995(, pp. 119-
121.
(15(Weeks, W. H. “A general systems approach to management information systems”,
Cybernetics Academy Odobleja. Newsletter, N0. 10 (1986(.