You are on page 1of 31

‫دراسة بعنوان‪:‬‬

‫دور ادارة المعرفة وتكنولوجيا‬


‫المعلومات في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية في شركات التصالت‬
‫العاملة داخل الردن‬

‫اعداد‪:‬‬
‫احمد الفرهود‬
‫‪MASTER MBA‬‬
‫المقدمة‬

‫شهدت نهاية القرن العشرين ظهور مجموعة من المفاهيم والمداخل‬


‫والنظم الجديدة في مجال الدارة مثل إدارة الجودة الشاملة ومع بداية‬
‫التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬بدأت الحكومات الغربية تعطي اهتماما ً‬
‫كبيرا ً للشركات والمنظمات التي لديها مستوى أفضل من المعرفة بمعنى‬
‫أنها ذات مستوى متميز ومتفوق في مجال كيفية الحصول على المعرفة‬
‫والتعامل معها وتطبيقها والستفادة منها وفي هذا الطار‪ ،‬برز مفهوم "إدارة‬
‫المعرفة "‪ Knowledge Management‬الذي يكمن في وضع المعارف و‬
‫المهارات المكتسبة في أيدي العاملين في الوقت و الشكل المناسب و‬
‫السهولة الممكنة للستفادة منها في تحقيق مستويات أعلى من النجاز ‪.‬‬

‫و تشكل إدارة المعرفة أحد التطورات الفكرية المعاصرة التي اهتمت‬


‫بالعمال الذين يباشرون‬
‫النشطة المعرفية و بالفراد ذوي الختصاصات و القدرات المتميزة الذين‬
‫يعملون العمال‬
‫الذهنية في المنظمة‪.‬‬
‫كما و تستفيد الدارة من علقاتها مع الزبائن الحاليين و الجدد الذين‬
‫يمتلكون أفكار و‬
‫تجارب و معارف ل تتوافر لدى المنظمة أو يصعب الحصول عليها بجهودها‬
‫الذاتية ‪ ،‬لذلك‬
‫فان الحصول على تلك المعارف إضافة إلى الرصيد المعرفي المتاح لها‬
‫سيوفر لها القدرة على‬
‫تطوير علقاتها و الوصول إلى أهدافها المنشودة( المغربي ‪2002) ،‬‬

‫و من جانب آخر فإن تطبيق إدارة المعرفة يتطلب توافر مجموعة من‬
‫العناصر مثل‪ :‬أن‬
‫يكون الهيكل التنظيمي أكثر ملئمة لدارة المعرفة بحيث يؤدي إلى‬
‫استقللية أكثر في اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬ويساعد على العمل بروح الفريق ‪ ،‬كما يجب أن تتسع الثقافة‬
‫التنظيمية لتحتوي الجوانب‬
‫العديدة الخاصة بإدارة المعرفة‪ ،‬وإلى جانب ذلك يجب أن تكون هناك‬
‫القيادة التي تشجع على‬
‫تبني إدارة المعرفة إذ يتعين أن تتوافر فيها القدرة على شرح الرؤية‬
‫للخرين‪ ،‬وأن تكون قدوة‬
‫لهم‪.‬‬
‫ووفرت تكنولوجيا المعلومات الحديثة لدارة المعرفة الكثير من المكانيات‬
‫مثل‪ :‬شبكة المعلومات‪ ،‬ومخازن البيانات‪ ،‬والشبكة الداخلية‪ ،‬ومصفاة‬
‫البيانات مما يسهل ويسرع من إدارة المعرفة في المنظمات‪.‬‬

‫لقد أصبحت إدارة المعرفة و تكنولوجيا المعلومات من أهم النشطة لي‬


‫منظمة أعمال تريد‬
‫الستمرار و النجاح في السواق ‪ .‬و تسعى إلى اكتشاف طرق جديدة أكثر‬
‫فعالية من تلك‬
‫المستعملة من قبل المنافسين )الساعد و حريم ‪(2004 ،‬‬

‫و من هنا كان منطلق هذه الدراسة للتعرف على دور إدارة المعرفة و‬
‫تكنولوجيا المعلومات‬
‫في تحقيق المزايا التنافسية في شركات التصالت العاملة في الردن ‪ ،‬و‬
‫ما هي التحديات التي‬
‫تواجهها و ما يتطلبه ذلك من متطلبات مهمة سواء على مستوى التنظيم ‪،‬‬
‫أو القيادة ‪ ،‬أو‬
‫التكنولوجيا ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫لحظ الباحث قلة الهتمام بإدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في‬


‫الدراسات السابقة مما أدى إلى لمس مشكلة الدراسة و التي تتمثل في‬
‫السؤال التالي ‪:‬‬
‫• يي يي ييي ييييي ييييييي ي ييييييييي ييييييييي يي‬
‫ييييي ييييييي ييييييييي يي ييييي ييييييييي ييييييي‬
‫يي يييييي ي‬

‫لذلك‪ ،‬فإن الدراسة الحالية‪ ،‬تحاول سد جزء من ذلك الفراغ عن‬


‫طريق الجابة على التساؤلت‬
‫التالية‪:‬‬
‫• ما علقة إدارة المعرفة‪ ،‬بالمزايا التنافسية في شركات التصالت‬
‫العاملة في الردن‪ ،‬من‬
‫وجهة نظر المديرين العاملين في هذه الشركات؟‬

‫• ما علقة تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬بالمزايا التنافسية في شركات‬


‫التصالت العاملة في الردن ‪،‬‬
‫من وجهة نظر المديرين العاملين في هذه الشركات؟‬

‫• هل هناك اختلفات ذات فروق معنوية‪ ،‬بين إدارة المعرفة وتكنولوجيا‬


‫المعلومات‪ ،‬وبين‬
‫المزايا التنافسية في شركات التصالت العاملة في الردن ؟‬
‫أهداف الدراسة‬

‫الهدف الرئيسي‪:‬‬
‫تسليط الضوء على دور إدارة المعرفة و تكنولوجيا المعلومات في تحقيق‬
‫الميزة التنافسية‬
‫السائدة في شركات التصالت العاملة في الردن‪.‬‬

‫و هناك عدة أهداف فرعية تتمثل في‪:‬‬


‫‪ 1-‬تسليط الضوء على أهمية إدارة المعرفة‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬في‬
‫مواجهة التحديات‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الغير مسبوقة حاضرا ومستقبل‪ ،‬التي يواجهها قطاع التصالت في الردن و‬
‫المتمثلة في ظاهرة العولمة وظهور المنشآت الرقمية‪.‬‬

‫‪ 2-‬التأكيد على دور إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في تحسين وتعزيز‬


‫الميزة‬
‫التنافسية في شركات التصالت العاملة في الردن‪.‬‬

‫‪ 3-‬تهدف الدراسة إلى قياس وفحص الواقع الحالي لدارة المعرفة في‬
‫قطاع التصالت في‬
‫الردن وكيف من الممكن أن يتم تطويره لتحقيق أهداف التطور والنمو‬
‫والمنافسة‬
‫لشركات التصالت‪.‬‬
‫‪ 4-‬التعرف على طبيعة العلقة بين إدارة المعرفة والميزة التنافسية في‬
‫شركات التصالت العاملة في الردن من وجهة نظر المدراء العاملين في‬
‫شركات التصالت‪.‬‬

‫‪ 5-‬تقديم التوصيات اللزمة لتعزيز دور إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات‬


‫في تطوير و‬
‫تعزيز الميزة التنافسية في شركات التصالت العاملة في الردن ‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‬

‫الفرضية الرئيسية الولى ‪:‬‬


‫يي يييي ييييي ييي ييييي ييييييي ييي ييييي‬ ‫‪-1‬‬
‫يييييي ) ‪ (α< 0.05‬ييي ييييي ييييييي ييييييي‬
‫ييييييييي‪.‬‬

‫وتنقسم الى ثلث فرضيات فرعية‪:‬‬


‫ل توجد علقة ذات دللة احصائية عند مستوى الدالة )<‪α‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ (0.05‬بين ادارة المعرفة و جودة المنتجات‪.‬‬

‫ل توجد علقة ذات دللة احصائية عند مستوى الدالة )<‪α‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ (0.05‬بين ادارة المعرفة و البداع والتطوير ‪.‬‬

‫ل توجد علقة ذات دللة احصائية عند مستوى الدالة )<‪α‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ (0.05‬بين ادارة المعرفة و الداء المالي للشركة ‪.‬‬

‫الفرضية الرئيسية الثانية ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫يي يييي ييييي ييي ييييي ييييييي ييي ييييي‬ ‫‪-2‬‬
‫يييييي ) ‪ (α< 0.05‬ييي ييييييييي ييييييييي ييييييي‬
‫ييييييييي‪.‬‬

‫وتنقسم الى ثلث فرضيات فرعية‪:‬‬

‫‪ -1‬ل توجد علقة ذات دللة احصائية عند مستوى الدالة )<‪α‬‬
‫‪ (0.05‬بين تكنولوجيا المعلومات و جودة المنتجات‪.‬‬

‫‪ -2‬ل توجد علقة ذات دللة احصائية عند مستوى الدالة )‬


‫‪ (α<0.05‬بين تكنولوجيا المعلومات و البداع والتطوير‪.‬‬

‫‪ -3‬ل توجد علقة ذات دللة احصائية عند مستوى الدالة )<‪α‬‬
‫‪ (0.05‬بين تكنولوجيا المعلومات و الداء المالي للشركة ‪.‬‬

‫متغيرات الدراسة‬

‫• المتغيرات المستقلة‬
‫وتشمل المتغيرات المستقلة على متغيرين و هما ‪:‬‬
‫‪ -‬إدارة المعرفة ‪ :‬وتتضمن ‪-:‬‬
‫‪ -1‬جودة المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -2‬سهولة انتقال المعلومات ‪.‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات ‪ :‬وتتضمن ‪-:‬‬ ‫‪-‬‬


‫الجهزة والبرمجيات التي تستخدمها الدارة‪.‬‬

‫• المتغير التابع‬
‫الميزة التنافسية في شركات التصالت العاملة في الردن و‬
‫يمكن قياسها من خلل‪:‬‬
‫‪ -1‬جودة المنتجات ‪.‬‬
‫‪ -2‬البداع و التطوير ‪.‬‬
‫الداء المالي للشركة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫منهجية البحث‬
‫لقد استخدم السلوب الوصفي التحليلي في جمع البيانات في هذه‬
‫الدراسة حيث تم العتماد على الدبيات والبحاث والرسائل العلمية‬
‫والمقالت ذات الصلة ‪ ،‬كما وتم العتماد على اداة خاصة بالدراسة‬
‫للقياس وجمع البيانات )الستبانة(‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‬
‫اشتمل مجتمع الدراسة على جميع الموظفين الداريين‬
‫العاملين في شركات التصالت العاملة داخل الردن والبالغ‬
‫عددهم )‪ (1083‬موظف وموظفة موزعة على الشكل التالي‪:‬‬

‫عدد الموظفين الداريين‬ ‫اسم الشركة‬


‫‪402‬‬ ‫اورانج‬
‫‪337‬‬ ‫زين‬
‫‪274‬‬ ‫امنية‬
‫‪1013‬‬ ‫المجموع‬

‫عينة الدراسة‬
‫تم اختيار عينة عشوائية بنسبة) ‪ (%10‬من مجموع مجتمع‬
‫الدراسة البالغ عدده )‪ (1013‬موظف وموظفة وبذلك‬
‫تكون حجم العينة المراد دراستها )‪ (101‬موظفين ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫يعتمد اقتصاد المعرفة بشكل أساسي على المعرفة كمحرك‬


‫رئيسي للنمو القتصادي‪ ،‬من خلل توافر تكنولوجيا المعلومات‬
‫ة إلى توفر الموارد البشرية‬
‫والتصال واستخدام البتكار إضاف ً‬
‫المؤهلة وذات المهارات العالية‪ ،‬ويعتبر قطاع التصالت‬
‫الشريان الرئيسي والقلب النابض للقتصاد في جميع دول‬
‫العالم بشكل عام وفي الردن بشكل خاص لذلك اتت اهمية‬
‫الدراسة من اهمية القطاع الذي تدرسه ‪.‬‬

‫كما انه يجدر الشارة الى ان العالم بشكل عام والردن بشكل‬
‫خاص اصبح يعتمد اعتمادا رئيسيا على التكنولوجيا المعلومات‬
‫الموظفة في مختلف القطاعات بشكل عام وفي قطاع‬
‫التصالت بشكل خاص لرفد القتصاد الوطني والنهوض بعجلة‬
‫القتصاد‪.‬‬

‫كما ان هذه الدراسة تستمد اهميتها من قلة الدراسات التي‬


‫تناولت هذا الموضوع على مستوى الردن‪.‬‬

‫نموذج الدراسة‬

‫المتغيرات المستقلة‬
‫المتغير التابع‬

‫الميزة ادارة المعرفة‬


‫التنافسية‬
‫• جودة المعلومات‬
‫• جودة‬
‫المنتجات • سهولة انتقال‬
‫المعلومات‬
‫• البداع‬
‫تكنولوجيا المعلومات‬
‫والتطوير‬
‫• الجهزة والبرمجيات‬
‫• الداء‬
‫التي تستخدمها الدارة‬
‫المالي‬
‫للشركة‬
‫التعريفات الجرائية‬

‫• ادارة المعرفة‬
‫"العمليات التي تساعد المنظمات على توليد المعلومات و الحصول عليها‬
‫واختيارها وتنظيمها واستخدامها ونشرها وتحويل المعلومات المهمة‬
‫والخبرات التي تعتبر ضرورية للنشطة الدارية المختلفة لتخاذ القرارات‪،‬‬
‫وحل المشكلت"‪" .‬السلمي")‪ ،2000‬ص‪(17‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات‬ ‫•‬

‫“تلك ال جهزة و المعدات و الساليب و الوسائل التي استخدمها النسان و‬


‫يمكن أن‬
‫يستخدمها مستقبل في الحصول على المعلومات الصوتية و المصورة‪،‬‬
‫والرقمية‪ ،‬و كذلك‬
‫معالجة تلك المعلومات من حيث تسجيلها و تنظيمها و ترتيبها و تخزينها و‬
‫حيازتها و‬
‫استرجاعها و عرضها و استنساخها و بثها وتوصيلها في الوقت المناسب‬
‫لطالبيها‪ ،‬و تشمل‬
‫على تكنولوجيا التخزين و السترجاع و تكنولوجيا التصالت”‪" .‬الجاسم")‬
‫‪،2005‬ص‪(49‬‬

‫الميزة التنافسية‬ ‫•‬

‫"ميزة أو عنصر َتفوق للمؤسسة يتم تحقيقه في حالة إتباعها لستراتيجية‬


‫معينة للتنافس ‪ ،‬وتعرف إستراتيجية التنافس على أنها ‪ ":‬مجموعة متكاملة‬
‫من التصرفات التي تؤدي إلى تحقيق ميزة متواصلة ومستمرة عن‬
‫المنافسين‪ ،‬وهذه الستراتيجية تتحدد من خلل ثلث مكونات رئيسية‪،‬‬
‫وهي ‪ :‬طريقة التنافس‪،‬حلبة التنافس وأساس التنافس"‪).‬مرسي‪(2007 ،‬‬
‫)البحيصي(‪ ،(2005)،‬دراسة استطلعية للواقع‬ ‫‪-1‬‬
‫الفلسطيني بعنوان )تكنولوجيا‬
‫المعلومات الحديثة و توفيرها لمتخذي القرارات الدارية في‬
‫منظمات العمال(‬
‫تهدف هذه الدراسة للتعرف على مدى استغلل المنشآت الفلسطينية‬
‫للتكنولوجيا الحديثة و‬
‫توفيرها لمتخذي القرارات‪ ،‬و تناقش هذه الدراسة المزايا التي يمكن‬
‫لمنظمات العمال‬
‫تحقيقها نتيجة استخدامها تكنولوجيا المعلومات و على الخص تكنولوجيا‬
‫النترنت و شبكات‬
‫و قد تم استخدام استبانه تم توزيعها ‪ (Extranet)،‬التصال الخارجية و )‬
‫‪ (Intranet‬الداخلية‬
‫على أفراد العينة و قد خلصت الدراسة إلى أن الجزء الكبر من الشركات‬
‫الفلسطينية لتستخدمها إنما تقوم بذلك بشكل جزئي فقط‪ ،‬و قد تبين أن‬
‫عدم معرفة المدراء بأهمية‬
‫النترنت نابع من ضعف إمكانياتهم في اللغة النجليزية‪ ،‬و يوصي " البحيصي‬
‫" بضرورة‬
‫إحداث تحول في نظم المعلومات الدارية التقليدية المستخدمة في الشرك‬
‫ات الفلسطينية‬
‫بالضافة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة ‪ ،‬مع ضرورة تطوير‬
‫قدرات المديرين‬
‫بالمهارات الدارية في كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫)قدور و ياسين (‪ ،( 2006 )،‬دراسة بعنوان )نموذج‬ ‫‪-2‬‬


‫مقترح لدراسة تأثير تكنولو جيا‬
‫المعلومات على الستخدام المثل للموارد في المنشأة‬
‫(‪،‬الردن‪.‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تقديم نموذج مقترح لدراسة تأثير تكنولوجيا‬
‫المعلومات على‬
‫الستخدام المثل للموارد في المنشأة الصناعية و كيفية تفعيل هذا التأثير‬
‫بما يحقق الستخدام‬
‫المثل للموارد من خلل م عرفة طبيعة المنشأة و علقة ذلك بما تحصل‬
‫عليه من عائد ‪ .‬كما‬
‫تحاول الدراسة تحليل بعض النماذج المعروفة التي تحاول تقويم تكنولوجيا‬
‫المعلومات في‬
‫المنشأة القتصادية الحديثة و بصورة خاصة دورها في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية الستراتيجية‬
‫للمنشأة‪ ،‬و قد تم استخدام استبانه تم توزيعها على جميع أفراد العينة و‬
‫توصلت الدراسة إلى‬
‫أن ما يحصل عليه المنتج من خفض في التكلفة التسويقية نتيجة لتغير‬
‫تكنولوجيا المعلومات‬
‫يتناسب طرديا مع مرونة الطلب بشرط ثبات مرونة العرض‪.‬‬
‫وقد أوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات من خلل‬
‫جعل سوق‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تكنولوجيا المعلومات سوقا تنافسيا " أقل تكلفة " و أن يتم اختيار أدوات و‬
‫نظم تكنولوجيا‬
‫المعلومات بما يتناسب و طبيعة و أهداف المنشأة‪.‬‬

‫)‪Siam ,Walid Z),(2006),(The Extent Of Awareness Of 3‬‬


‫‪Importance Of Accounting Knowledge Management in the Jordan‬‬
‫‪.(Industrial Shareholding Company‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى قياس مدى إدراك أهمية استخدام إدارة المعرفة‬
‫المحاسبية في‬
‫الشركات الصناعية المساهمة العامة الردنية‪ ،‬إضافة إلى تحديد المعوقات‬
‫التي تحد من مثل‬
‫هذا الستخدام‪ ،‬و لتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير استبانه وزعت باليد‬
‫على عينة من‬
‫المديرين الماليين ورؤساء القسام المحاسبية و المحاسبين في الشركات‬
‫الصناعية المساهمة‬
‫العامة المدرجة في بورصة عمان عام ‪ 2003‬م‪ ،‬وبتحليل الجابات تبين أن‬
‫القائمين على‬
‫الشركات الصناعية المساهمة العامة الردنية يدركون أهمية استخدام إدارة‬
‫المعرفة‬
‫المحاسبية‪ ،‬و أن هناك عدة معوقات تحد من تفعيل هذا الستخدام‪ ،‬و قد‬
‫أوصت هذه الدراسة‬
‫مدراء الشركات الصناعية المساهمة العامة الردنية بضرورة توسيع إدراكهم‬
‫لدارة المعرفة‬
‫المحاسبية و التعرف على مدى تأثيرها في الحصول على المعلومات و‬
‫اتخاذ القرارات‪ ،‬و‬
‫كيفية استخدامها لتحقيق أغراضهم و أهدافهم‪.‬‬

‫) الساعد و حريم ( ‪ ، ( 2004 ) ،‬دراسة بعنوان ) علقة‬ ‫‪-4‬‬


‫إدارة المعرفة وتقنيات‬
‫المعلومات بالميزة التنافسية للمنظمة بحث ميداني على قطاع‬
‫الصناعات الدوائية‬
‫بالردن(‪.‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على العلقة بين كل من إدارة المعرفة‬
‫وتكنولوجيا‬
‫المعلومات و بين الميزة التنافسية للمنظمة في قطاع الصناعات الدوائية‬
‫بالردن من وجهة‬
‫نظر المديرين العاملين في شركات الصناعات الدوائية‪ ،‬و توصلت إلى أن‬
‫المعرفة أصبحت‬
‫من أهم موارد وأصول المنظمات المعاصرة كما و تعد المعلومات قوة‬
‫مؤثرة وفاعلة تتحكم‬
‫في مختلف نواحي الحياة بما في ذلك المنظمات‪ ،‬و قد أوصت الدراسة‬
‫على تعميق وعى‬
‫وإدراك المسئولين والعاملين في شركات صناعة الدوية للتحديات الكبيرة‬
‫والمنافسة الشديدة‬
‫المتزايدة التي يوجهها قطاع الصناعة الدوائية بالردن مع ضرورة أن يولى‬
‫المسئولين في‬
‫شركات صناعة الدوية اهتماما ً زائدا ً لدا رة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات‬
‫والعمل على‬
‫استحداث) إدارة‪/‬وحدة تنظيمية ( برنامج يكرس ويخصص لدارة المعرفة‬
‫وتكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬وأن يرتبط هذا البرنامج مباشرة بأعلى سلطة في الشركة‪.‬‬

‫)الزامل(‪ ،( 2003 )،‬دراسة بعنوان ) إدارة المعرفة‬ ‫‪-5‬‬


‫لمجتمع عربي قادر على المنافسة(‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور إدارة المعرفة في إرساء أسس‬
‫مجتمع‬
‫معلوماتي قادر على المنافسة في العالم العربي‪ ،‬والتعرف على العلقة‬
‫التي تربط بين إدارة‬
‫المعرفة وإدارة المعلومات ‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن المجتمعات‬
‫العربية ما زالت قاصرة‬
‫بشكل كامل في فعالياتها وقراراتها المجتمعية‪ ،‬و أن هناك الكثير » إدارة‬
‫المعرفة « عن إدماج‬
‫من المجتمعات التي تمارس إدارة المعرفة بصورة أو بأخرى من دون أن‬
‫تطلق على‬
‫ممارساتها هذه التسمية ‪ ،‬و بينت "الزامل" أن إدارة المعرفة لها دور كبير و‬
‫فعال في تحقيق‬
‫تقدم تنافسي في المجتمع العربي من خلل ابتكارها تكنولوجيات جديدة‪ ،‬و‬
‫وسائل إنتاج‬
‫وأساليب عمل جديدة من شأنها أن تساهم في تخفيض التكاليف وبالتالي‬
‫زيادة الرباح ‪،‬‬
‫ووضحت أن التعامل مع الشياء )البيانات أو المعلومات( من اختصاص إدارة‬
‫المعلومات ‪،‬‬
‫والتعامل مع البشر هو إدارة معرفة‪.‬‬

‫)ياسين(‪ ( 2000 )،‬دراسة بعنوان)المعلوماتية و إدارة‬ ‫‪-6‬‬


‫المعرفة‪ :‬رؤيا إستراتيجية عربية (‪،‬الردن‪.‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى بناء نموذج مقترح لدارة المعرفة‪ ،‬نموذج يمكن أن‬
‫يمثل‬
‫ً‬
‫منظورا مستقبليا للدارة العربية في ضوء البعاد الثلثية الرئيسة‬
‫للمعلوماتية و هي العتاد ‪ Hardware‬والبرمجيات ‪ Software‬و الموارد‬
‫المعرفية ‪Knowledge ware‬‬
‫بالضافة إلى العنصر الهم في هذه المنظومة المتكاملة والذي يعتبر‬
‫المعادل الموضوعي لموارد‬
‫النظام المادية و هو النسان صانع المعرفة‪ ،‬و لقد تم استخدام استبانه‬
‫خاصة تم تطويرها‬
‫لغراض البحث و قد توصلت الدراسة إلى أن معظم المؤسسات العامة و‬
‫منظمات العمال‬
‫ل‪ ،‬و قلة استخدام نظم‬ ‫العربية تعاني ضعفا ً في البنية التحتية المعلوماتية أو ً‬
‫المعلومات‬
‫المحوسبة التي تمثل مقدمة ل بد منها لتشكيل و تنظيم إدارة المعرفة ثانيا ً‬
‫‪ .‬و لقد أوصت‬
‫الدراسة على تحسين كفاءة وفعالية النظم المعلوماتية الموجودة في كل‬
‫منظمة‪ ،‬واستكمال بناء‬
‫القاعدة التقنية التحتية من عتاد ‪ ،‬و كمبيوتر‪ ،‬و شبكات اتصالت بيانات و‬
‫غيرها‪ ،‬وبناء‬
‫نظم محوسبة تساعد إدارة المعرفة على القيام بوظائفها المهمة و المعقدة‬
‫‪.‬‬

‫ما تضيفه الدراسة الحالية ‪:‬‬


‫يتضح من استعراض الدراسات السابقة أن الدراسة الحالية ستطرق أبوابا ً‬
‫جديدة ‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬
‫أجريت غالبية الدراسات السابقة في قطاعات غير قطاع‬ ‫‪-1‬‬
‫التصالت في حين تم تطبيق هذه الدراسة على قطاع التصالت‬
‫الردني ‪ ،‬و هي بذلك دراسة جديدة تتناول مفهوم إدارة المعرفة‬
‫كمدخل إداري نحو تطوير و تحسين العمليات الدارية في شركات‬
‫التصالت العاملة في الردن بشكل خاص‪.‬‬

‫العديد من الدراسات السابقة هدفت إلى التعريف بإدارة‬ ‫‪-2‬‬


‫المعرفة و إدارتها و متطلباتها‬
‫تطبيقها ‪ ،‬بينما هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور إدارة‬
‫المعرفة و تكنولوجيا‬
‫المعلومات في تحقيق تقدم تنافسي في المصارف العاملة في قطاع‬
‫غزة من خلل‬
‫ابتكارها لمنتجات جديدة و تخفيض التكاليف و دخول أسواق و بالتالي‬
‫زيادة الرباح‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الطار النظري‬

‫المبحث الول‬
‫إدارة المعرفة‬

‫إدارة المعرفة‪ :‬تعريفها و طبيعتها‬


‫مقدمة‬
‫تعد إدارة المعرفة من أحدث المفاهيم في علم الدارة و التي تعتبر من‬
‫أهم السمات الحيوية‬
‫للنشطة التي تؤثر على نوعية و جودة العمل‪ ،‬و قد احتلت مكانا ً مرموقا ً‬
‫و حيويا ً في شتى‬
‫المجالت الدارية و الفنية و التجارية)الصاوي‪، 2007 ،‬ص ‪(17‬‬
‫مدخل إلى إدارة المعرفة ‪:‬‬
‫أفضل من عبروا عن إدارة المعرفة هم الذين عرفوا المعرفة أول‪،‬‬
‫والغريب أن تعريف‬
‫المعرفة يستلزم علم ما قبل المعرفة‪ ،‬وحتى نصل إلى المعرفة ل بد أن‬
‫نمر في مرحلتين قبلها و‬
‫هي‪:‬‬

‫البيانات – ‪ : data‬البيانات ليست بالمفهوم الجديد و الطارئ في‬


‫الفكر النساني فقد تطرق‬
‫إليها العديد من الكتاب ‪ ،‬و يمكن تعريفها بأنها "مجموعة من الحقائق أو‬
‫الرسائل أو‬
‫الشارات أو الراء أو التجاهات" )المغربي‪، 2002 ،‬ص ‪.(29‬‬

‫المعلومات ‪ : Information -‬تشكل المعلومات محورا هاما في تعريف‬


‫إدارة المعرفة ‪ ،‬و‬
‫يعرفها "المغربي")‪،2002‬ص‪ (29‬بأنها ‪" -:‬عبارة عن بيانات تمت‬
‫معالجتها بغرض‬
‫تحقيق هدف معين‪ ،‬يقود إلى اتخاذ القرار " ‪ ،‬بينما يعرفها "قنديلجي" )‬
‫‪،2005‬ص‪(36‬‬
‫بأنها " مجموعة من البيانات المنظمة والمنسقة بطريقة توليفية مناسبة‪،‬‬
‫بحيث تعطي‬
‫معنى خاص‪ ،‬وتركيبة متجانسة من الفكار والمفاهيم‪ ،‬تمكن النسان من‬
‫الستفادة منها‬
‫في الوصول إلى المعرفة و اكتشافها "‪.‬‬

‫وعلى أساس هذه التعريفات ‪ ،‬فإن البيانات هي المواد الخام التي تعتمد‬
‫عليها المعلومات‪ ،‬و‬
‫التي تأخذ شكل أرقام‪ ،‬أو رموز‪ ،‬أو عبارات‪ ،‬أو جمل‪ ،‬ل معنى لها إل إذا‬
‫تم معالجتها و‬
‫ارتبطت مع بعضها البعض بشكل منطقي مفهوم لتتحول إلى معلومة أو‬
‫معلومات‪ ،‬و يكون‬
‫ذلك عادة عن طريق البرمجيات والساليب الفنية المستخدمة عادة في‬
‫الحواسيب‪.‬‬

‫‪ -‬المعرفة ‪" -: Knowledge -‬العلي")‪،2006‬ص‪ (26‬بانها‪ :‬مزيج من‬


‫الخبرات والمهارات و القدرات و‬
‫المعلومات السياقية المتراكمة لدى العاملين و لدى المنظمة "‬
‫وعرفها "المغربي")‪،2002‬ص‪ (182‬بأنها‪" :‬ذلك الرصيد الذي تم تكوينه‬
‫من حصيلة البحث العلمي‬
‫والتفكير والدراسات الميدانية و تطوير المشروعات البتكارية‪،‬و غيرها‬
‫من أشكال‬
‫النتاج الفكري للنسان عبرالزمان " ‪ ،‬أما " ياسين")‪،2002‬ص‪(123‬‬
‫فعرفها بأنها ‪-:‬‬
‫“مزيج من المفاهيم‪ ،‬و الفكار‪ ،‬و القواعد‪ ،‬و الجراءات التي تهدي‬
‫الفعال‬
‫والقرارات " ‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪(1/2‬‬
‫يبين العلقة بين البيانات و المعلومات و المعرفة‬

‫أهداف إدارة المعرفة‪:‬‬


‫تهدف إدارة المعرفة في داخل المؤسسة بشكل عام إلى‪-:‬‬
‫‪ 1-‬تبسيط العمليات و خفض التكاليف عن طريق التخلص من الجراءات‬
‫المطولة أو الغير‬
‫ضرورية ‪.‬‬
‫‪ 2-‬تحسين خدمة العملء عن طريق اختزال الزمن المستغرق في تقديم‬
‫الخدمات المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ 3-‬تبني فكرة البداع عن طريق تشجيع مبدأ تدفق الفكار بحرية‪.‬‬
‫‪ 4-‬زيادة العائد المالي عن طريق تسويق المنتجات و الخدمات بفعالية‬
‫أكبر‪.‬‬
‫‪ 5-‬تفعيل المعرفة و رأس المال الفكري لتحسين طرق إيصال‬
‫الخدمات ‪.‬‬
‫‪ 6-‬تحسين صورة المؤسسة و تطوير علقاتها بمثيلتها‪.‬‬
‫‪ 7-‬تكوين مصدر موحد للمعرفة‪.‬‬
‫‪ 8-‬إيجاد بيئة تفاعلية لتجميع وتوثيق ونقل الخبرات التراكمية المكتسبة‬
‫من وأثناء الممارسة‬
‫اليومية ‪.‬‬
‫‪ 9-‬توكيد مبدأ ومفهوم الثقافة المعرفية ‪.‬‬
‫‪ 10-‬المحافظة على الصول المعرفية وتطويرها ‪.‬‬
‫‪ 11-‬تمكن إدارة المعرفة من المساهمة في رفع أداء الموظفين‪.‬‬
‫‪ 12-‬إدارة المعرفة تجعل القيادة العليا وصانع القرار قادر ا ً على كيفية‬
‫استغلل موارد المنظمة‬
‫ً‬
‫المتاحة بالشكل الصحيح وبالوقت المناسب ومستخدما الحكمة والذكاء‬
‫التطبيق بدون عناء وجهد كبير )موقع مؤسسة المناطق الحرة‪،‬‬
‫‪.( 2006‬‬

‫مفهوم نظم إدارة المعرفة ‪Knowledge Management‬‬


‫‪Systems‬‬

‫صممت تكنولوجيا المعلومات أنظمة لمساعد ة المديرين والمهنيين في‬


‫أعمالهم ‪ ،‬و من هذه‬
‫النظمة نظم المعلومات الدارية‪ ،‬و نظم دعم القرار‪ ،‬ونظم الدارة‬
‫التنفيذية‪ ،‬التي ساهمت في‬
‫تزويد كل من الفراد و المنظمة في إمكانية تحسين العمال بدرجات‬
‫متفاوتة‪ ،‬دفع ذلك المنظمة‬
‫إلى مزيد من الستثمار في تكنولوجيا المعلومات ‪ .‬و لكن مع التطور‬
‫المتلحق ظهر خط آخر‬
‫من النظم لدعم نشاط المديرين و المهنيين يقوم على تكوين و جمع‬
‫وتنظيم و توزيع و تطبيق‬
‫المعرفة التنظيمية من خلل التركيز على المعرفة و ليس على البيانات‬
‫أو المعلومات و قد سمي‬
‫بنظم إدارة المعرفة)العلي وآخرون‪،2004،‬ص‪.(53‬‬
‫ويمكن تعريف نظم إدارة المعرفة"حسب) المومني‪(2007،‬بأنها‪ ":‬تلك‬
‫النظم التي تعمل على‬
‫استكشاف القيمة من المعرفة‪ ،‬أي تحويل المعرفة الصريحة إلى انساق‬
‫رقمية وتخزينها"‬

‫اما "قنديلجي" )‪،2005‬ص‪(65‬فعرفها بأنها ‪" :‬النظم التي تتعلق وظائفها‬


‫بالمحطات الهندسية‪ ،‬و‬
‫معالجة البيانات‪ ،‬و المحطات الدارية‪ ،‬و تصوير الوثائق‪ ،‬والمفكرات‬
‫اليومية اللكترونية والتي‬
‫تخدم مستوى العمل المعرفي و كذلك مستوى نظم المكتب‪.‬‬

‫الشكل رقم )‪(2/2‬‬


‫أسباب ظهور إدارة المعرفة‬

‫هناك مجموعة من السباب التي شجعت على الهتمام بالمعرفة‬


‫وإدارتها منها )الساعد‪ ،‬حريم ‪،2004،‬ص‪(83‬‬

‫‪ -‬عولمة القتصاد حيث تتحرك المعلومات و تنتقل بسرعة الضوء‪.‬‬


‫‪ -‬قدرة التقنيات الحديثة والمتطورة على الحصول على البيانات‬
‫والمعلومات والمعرفة قد فاقت‬
‫قدرات العامل على استيعابها و تحليلها‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة حدة المنافسة بين المنظمات وسرعة وازدياد البتكارات‬
‫والكتشافات الجديدة‬
‫والتغييرات المتسارعة في شتى المجالت‪.‬‬
‫‪ -‬تعقيدات السلع و الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬معظم العمال و النشاطات تستند إلى قواعد بيانات و معلومات‬
‫لبد من إدارتها بفعالية‪.‬‬
‫وهكذا من الضروري أن تدرك المنظمات أن إدارة المعرفة و‬
‫العمليات البداعية هي الوسيلة‬
‫للبقاء في مركز تنافسي قوي في ظل ظروف عمل قاسية صعبة و‬
‫سريعة التغيير‪.‬‬
‫مراحل إدارة المعرفة‬
‫تمر إدارة المعرفة بعدة مراحل ‪ ،‬لنتعرف إلى أهم تلك المراحل مع‬
‫ذكر النشطة التي تتضمنها كل مرحلة من مراحل‬
‫إدارة المعرفة) رزوقي‪، 2004،‬ص ‪-:(275‬‬

‫‪ 1-‬مرحلة المبادرة ‪ -:initiation stage‬و تركز هذه المرحلة على‬


‫‪ -‬بناء البنية التحتية لتكنولوجيا التصالت ‪ ،‬بناء العلقات النسانية ‪،‬‬
‫نظم المكافآت ‪ ،‬إدارة‬
‫الثقافة التنظيمية‪،‬‬
‫‪ -‬بناء قواعد البيانات و الحصول على الفكار والراء المقترحة‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة النشر ‪-: propagation stage‬يكون التركيز على‬


‫‪ -‬تبرير الفكار‪ ،‬وضع إجراءات وسياسات التبرير‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في معالجة وتحليل الفكار‬
‫لتبريرها‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة المعرفة وأدوات التحكيم‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على المعرفة التي تم تبريرها وتحكيمها‪.‬‬

‫‪ 3-‬مرحلة التكامل الداخلي ‪ -: internal integration‬يكون التركز‬


‫على‬
‫قا لمستوى متطلبات السوق‪.‬‬ ‫‪ -‬التكامل والتمويل المعرفي طب ً‬
‫‪ -‬هيكلة المعرفة ورسم خريطتها‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام محركات البحث وإستراتيجياتها‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد التكنولوجيا في نظم قياس الداء‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على المعرفة الممولة والمتكاملة‪.‬‬

‫‪ 4-‬مرحلة التكامل الخارجي‪ -: external integration‬وتركز على‬


‫‪ -‬كفاءة إدارة المعرفة‪ ،‬الشبكات المتداخلة‪ ،‬التمويل الخارجي‪ ،‬إدارة‬
‫التعاون‪.‬‬
‫‪ -‬المؤتمرات عن بعد والمؤتمرات الفيديوية‪ ،‬البريد اللكتروني‪ ،‬نظم‬
‫المشاركة بالمعرفة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫تكنولوجيا المعلومات‬

‫المقدمة‬
‫لقد أصبحت المعلومات قوة مؤثرة تتحكم في مختلف نواحي الحياة بما‬
‫فيها المنظمات‪ ،‬و‬
‫باتت مختلف عمليات و نشاطات المنظمة تعتمد إلى حد كبير على حجم‬
‫و نوعية المعلومات‬
‫المتوافرة لها(‪ .‬جواد‪ ، 2000،‬ص)‪405‬‬
‫ول تستطيع أي منظمة جمع و تخزين المعلومات و تحليلها و نشرها و‬
‫الستفادة منها بدون‬
‫توافر أساليب و تقنيات حديثة و متطورة هكذا تبرز أهمية تكنولوجيا‬
‫المعلومات في المنظمات ‪،‬‬
‫كما و أصبح الحاسوب و البرمجيات و شبكات الحاسوب و نظم‬
‫المعلومات و نظم الذكاء‬
‫الصناعي و النترنت و غيرها جزءا ً أساسيا ً من مختلف النشطة ووظائف‬
‫المنظمة مثل النتاج‬
‫و التسويق‪ ،‬و المالية ‪....‬و غيرها )‪(Rigby,2000,p.24‬‬

‫تعريف تكنولوجيا المعلومات‬


‫قبل تعريف تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬يتطلب المر كشف النقاب عن ماهية‬
‫"التكنولوجيا " و‬
‫بشكل عام فقد عرفها "الجاسم")‪،2005‬ص‪(49‬بأنها‪"-:‬عملية تحويل‬
‫الفكرة العلمية من حالة‬
‫نظرية معرفية إلى حالة عملية‪ ،‬أي تحويلها إلى سلعة إنتاجية‪ ،‬أو معدات‪،‬‬
‫أو أجهزة‪ ،‬أو أدوات‬
‫و وسائل‪ ،‬يستخدمها النسان في أداء عمل ما أو وظيفة ما بحيث تصبح‬
‫تلك اللت والمعدات‬
‫قادرة على أن تقدم خدمة للفرد والمجتمع والدولة على حد سواء على‬
‫صعيد الواقع العملي‪.‬‬
‫و يتصور الكثير من الناس أن مفهوم التكنولوجيا تتعلق بشكل أساسي‬
‫في الدوات و اللت‬
‫صنع وهذا من حيث العلم يعد مفهوما خاطئًا‪ ،‬فالتكنولوجيا في‬
‫التي ت ُ ّ‬
‫حقيقة المر‪ ،‬هي العقل‬
‫النساني الذي يفكر في كيفية إدارة الحياة نحو الحسن من جانب‪ ،‬و‬
‫اللت‪ ،‬و الدوات‪ ،‬و‬
‫‪ ،‬المعدات التي تقدم لهذا العقل خدمة أفضل من السابق من جانب‬
‫آخر) الجاسم‪,2005 ،‬ص‪.(50‬‬

‫‪ -‬تكنولوجيا المعلومات هي تعريف لكلمة ‪ TECHNOLOGY‬و‬


‫المشتقة من الكلمة اليونانية‬
‫‪ TECHNE‬والتي تعني فنيا ً أو مهارات‪ ،‬أما الجزء الثاني من الكلمة‬
‫‪LOGY‬وتعني علما او دراسة )عسقول‪,2006,‬ص‪.(6‬‬

‫"قنديلجي والجنابي" )موقع المنشاوي لدراسات والبحوث‪,‬‬


‫‪ (2004‬فيعرفا تكنولوجيا المعلومات بأنها " الستخدام‬
‫والستثمار المفيد و المثل لمختلف أنواع المعارف‪ ،‬والبحث عن أفضل‬
‫الوسائل والسبل التي‬
‫تسهل الحصول على المعلومات التي تقودنا إلي المعرفة‪ ،‬وكذلك جعل‬
‫مثل هذه المعلومات‬
‫متاحة للمستفيدين منها ‪ ،‬وتبادلها وإيصالها بالسرعة المطلوبة والفاعلية‬
‫والدقة التي تتطلبها‬
‫أعمال و واجبات النسان المعاصر "‪ ،‬في حين يراها عثمان)‪،2002‬ص‬
‫‪ " (5‬بأنها " ثورة‬
‫المعلومات المرتبطة بصناعة وحيازة المعلومات وتسويقها وتخزينها‬
‫واسترجاعها وعرضها‬
‫وتوزيعها من خلل وسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة وسريعة وذلك من‬
‫خلل الستخدام‬
‫المشترك للحاسبات اللكترونية ونظم التصالت الحديثة ‪ ،‬وأنها باختصار‬
‫العلم الجديد لجمع‬
‫وتخزين واسترجاع وبث المعلومات الحديثة آليا عبر القمار الصناعية"‪.‬‬

‫خصائص المجتمع المعلوماتي‪:‬‬

‫و يمكن إجمال خصائص مجتمع المعلومات المعاصر بالتي)المالكي‬


‫والدوير‪-:(2000،‬‬

‫‪ -1‬انفجار المعلومات‪ :‬حيث أصبحت المجتمعات المعاصرة‬


‫ومؤسساتها العلمية والثقافية‬
‫والنتاجية تواجه تدفقا ً هائل ً في المعلومات التي أخذت تنمو بمعدلت‬
‫كبيرة نتيجة للتطورات‬
‫العلمية والتكنولوجيا الحديثة وظهور التخصصات الجديدة‪.‬‬
‫‪ 2-‬زيادة أهمية المعلومات كمورد حيوي إستراتيجي ل يمكن‬
‫الستغناء عنه في حياة الفراد‬
‫والجماعات و في مختلف النشاطات التي يمارسها النسان‪.‬‬

‫‪ 3-‬نمو المجتمعات والمنظمات المعتمدة على المعلومات ‪:‬‬


‫خلل السنوات الخيرة تزايدت‬
‫المؤسسات والمنظمات التي تعتمد اعتمادا ً كبيرا ً على المعلومات‬
‫واستثمارها بالشكل ال مثل في‬
‫معالجة نشاطاتها وأعمالها‪ ،‬كما هو الحال في المؤسسات الصحفية‬
‫والعلمية والبنوك وشركات‬
‫التأمين والمؤسسات الحكومية الخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬بزوغ تكنولوجيا المعلومات والنظم المتطورة ‪ :‬حصلت‬


‫تطورات كبيرة خلل الونة‬
‫الخيرة في تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فبعد أن كانت التقنيات المتاحة‬
‫لتخزين وإرسال وعرض‬
‫المعلومات تتمثل بالصور الفوتوغرافية والفلم والمذياع والتلفاز والهاتف‬
‫‪ ،‬أصبحت في الوقت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الحاضر تعتمد اعتمادا كبيرا على الحو اسيب بأنواعها المختلفة في اختزا‬
‫ل ومعالجة المعلومات‬
‫واستخدامها وتقديمها للمستفيدين‪.‬‬

‫‪ 6-‬تقلص سلطات المدير ‪ :‬نظرا ً لتنامي حجم تكنولوجيا المعلومات‬


‫واستخدامها في‬
‫المكتبات ومراكز المعلومات فإن مسئوليات وسلطات المدراء والعاملين‬
‫سوف تتقلص ولن‬
‫يحتفظ المديرون أو المشرفون في هذه المؤسسات بالسلطات التي‬
‫يفترض أن تتاح لهم‪.‬‬

‫خصائص المعلومات الجيدة ‪-:‬‬


‫المعلومات الناتجة من عملية تشغيل البيانات يجب أن يتوافر فيها‬
‫الخصائص الهامة التالية‪-:‬‬

‫‪ 1-‬التوقيت‪ :‬بحيث تصل المعلومات إلى المستخدم في الوقت‬


‫المطلوب و المناسب و عند‬
‫الحاجة إليها‪ ،‬حتى يمكن الستفادة منها‪.‬‬

‫‪ 2-‬كاملة‪ :‬يجب أن تكون المعلومات كاملة لجميع متطلبات و رغبات‬


‫المستخدم‪ ،‬و أن تكون‬
‫بصورة كاملة دون تفصيل زائد أو إيجاز يفقدها معناها‪.‬‬
‫‪ 3-‬ذات صلة بنشاط المنظمة‪ :‬أي أن تكون المعلومات مفيدة لتخاذ‬
‫قرار سليم‪.‬‬

‫‪ 4-‬إمكانية الحصول عليها ‪ :‬و تعني إمكانية الحصول على المعلومات‬


‫بسهولة و سرعة‪.‬‬

‫‪ 5-‬الدقة ‪ :‬و تعني أن تكون المعلومات في الصورة الصحيحة خالية من‬


‫أي أخطاء و على‬
‫درجة كبيرة من الدقة حتى يمكن العتماد في تقدير احتمالت المستقبل‬
‫و مساعدة الدارة في‬
‫تصور واقع الحوال‪.‬‬

‫‪ 6-‬الملئمة‪ :‬و تعني أن تكون المعلومات ملئمة و مناسبة لطلب‬


‫المستفيد‪.‬‬

‫‪ 7-‬الفترة الزمنية‪ :‬وتعني أن تكون المعلومات مناسبة زمنيا ً‬


‫للستخدام خلل دورة تشغيلها‬
‫والحصول عليها – أي الفترة الزمنية التي يستغرقها عملية إدخال‬
‫وتشغيل واستخراج النتائج‬
‫والحصول على المعلومات بحيث ل تكون بدرجة من القدم تجعلها قديمة‪.‬‬

‫‪ 8-‬الوضوح ‪ :‬وتعني هذه الخاصة أن تكون المعلومات مستقلة فيما‬


‫بينها دون تعارض أو‬
‫تناقش ‪ ،‬ويكون عرضها بالشكل المناسب للمستفيد بحيث يستطيع‬
‫قراءتها واستعمالها دون‬
‫غموض‪.‬‬

‫شكل رقم)‪(3/2‬‬
‫الدوافع وراء انتشار تكنولوجيا المعلومات‪-:‬‬
‫يضع " جاسم " مجموعة من الدوافع وراء النتشار الهائل لتطبيقات‬
‫تكنولوجيا المعلومات في‬
‫المنظمات سواء النتاجية أو الخدمية‪ ،‬يمكن تلخيصها فيما يلي) الجاسم‬
‫‪، 2005،‬ص ‪-:(127-122‬‬
‫‪ 1-‬زيادة النتاجية ‪ :‬و يقصد بالنتاجية إنتاجية الموارد البشرية المادية‬
‫فا‪،‬‬
‫ما و كي ً‬
‫والطبيعية ك ً‬
‫ومن أمثلتها ‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة إنتاجية عمال المصانع ‪ :‬لقد أثبتت تكنولوجيا المعلومات قدرة‬
‫فائقة على تقليل‬
‫تكاليف النتاج و الخدمات من خلل تقليل العمالة و توفير المواد الخام‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة إنتاجية عمال المكاتب ‪ :‬و يتضح ذلك من خلل ظهور أتممة‬
‫المكاتب ‪،‬و‬
‫ذلك بهدف زيادة فاعلية التواصل بين موظف ين المكاتب و بين مراكز‬
‫الدارة و الفروع و‬
‫كذلك سرعة إنتاج الوثائق وتبادلها ‪.‬‬
‫‪ 2-‬تحسين الخدمات ‪ :‬لعبت التكنولوجيا دوًرا أساسيا في تحسين‬
‫الخدمات القائمة واستحداث‬
‫خدمات جديدة لم تكن متوفرة من قبل‪ ،‬وفي ذلك مجالت عديدة من‬
‫أبرزها خدمات‬
‫المصارف‪ ،‬المواصلت‪ ،‬التصالت‪...‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ 3-‬السيطرة على التعقيد ‪ :‬أثبتت كل المعطيات أن تكنولوجيا‬


‫المعلومات هي أفضل و أمضى‬
‫سلح تشهره البشرية في وجه ظاهرة التعقيد الشديد الذي بات يعتري‬
‫جميع مظاهر الحياة‬
‫الحديثة ‪ ،‬ولقد وفرت تكنولوجيا المعلومات وسائل عملية لمحاصرة‬
‫ظاهرة التعقيد منها ‪:‬‬
‫‪ simulation models‬نماذج المحاكاة و وسائل تحليل النظم ‪ ،‬و‬
‫البيانات ‪ ،‬وباتت ‪،‬‬
‫دا و فعال في حل الكثير من المشاكل‬‫تكنولوجيا المعلومات عامل مساع ً‬
‫في البيئة الدارية‪.‬‬

‫‪ 4-‬المرونة ‪ :‬تعتبر المرونة هي الوجه الخر للعملة فيما يخص ظاهرة‬


‫التعقد و سرعة التغير‬
‫‪ ،‬ففي خضم هذا الكم الهائل من الظواهر التي يصعب التنبؤ بها يعتبر‬
‫عامل المرونة عامل‬
‫أساسيا لضمان سرعة تكيف النظم و تجاوبها مع المتغيرات و المطالب‬
‫العديدة ‪ ،‬لهذا السبب‬
‫كان أحد أهداف نظم النتاج على سبيل المثال هو تحقيق المرونة‬
‫المطلوبة لتلبية مطالب‬
‫السوق المتغيرة و مواجهة التغيرا ت المحتملة في نوعية المواد الخام‬
‫المستخدمة أو أداء‬
‫آلت النتاج‪.‬‬

‫فوائد تكنولوجيا المعلومات للمدراء و الدارات‬


‫)الغا‪ (2006،‬و منها ‪-:‬‬
‫‪ 1-‬تنمية و تطوير مهارات المدراء و الموظفين و المستثمرين‬
‫للتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ 2-‬تخفيض حجم الجهاز الداري و تخفيض التكاليف ‪.‬‬
‫‪ 3-‬توسيع و تمشيط شبكة التصالت و ابتكار طرائق جديدة‪.‬‬
‫‪ 4-‬التكيف و التأقلم مع المتغيرات نتيجة سرعة العلم‪.‬‬
‫‪ 5-‬فرز أنماط جديدة و متطورة من الدارة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫الميزة التنافسية‬

‫المقدمة‬

‫أصبح موضوع الميزة التنافسية خلل السنوات الخيرة يحظى باهتمام‬


‫واسع النطاق على‬
‫الصعيد العالمي ‪ .‬ويعود ذلك إلى مواكبة متطلبات التطورات المتسارعة‬
‫التي يشه دها العالم‬
‫والمتمثلة في ظاهرة العولمة والندماج في القتصاد العالمي‪ ،‬وسياسات‬
‫النفتاح وتحرير‬
‫السواق‪ ،‬إضافة إلى التطورات الهائلة في تكنولوجيا المعلومات‬
‫والتصالت‪ ،‬وفي ظل هذه‬
‫التطورات أصبح من الصعب على أية دولة أن تعيش بمعزل عن هذه‬
‫التطورات نظًر ا‬
‫للمصاعب والعراقيل التي ستواجهها وخاصة في ميادين التصدير‬
‫وتدفقات رؤوس الموال ‪،‬‬
‫لذلك أخذت الدول النامية في تبني السياسات الصلحية الرامية إلى‬
‫إعادة تأهيل وهيكلة‬
‫اقتصادياتها وتهيئة البيئة القتصادية المواتية والداعمة لقدرتها التنافسية‬
‫في اقتصاد عالمي‬
‫مفتوح أمام التجارة اللكترونية وتدفقات رؤوس الموال)مسعداوي‪،‬‬
‫‪.(2007‬‬

‫يعرفها "نبيل مرسي")مرسي‪(2007،‬على أنها ميزة أو‬


‫عنصرتفوق‬
‫للمؤسسة يتم تحقيقه في حالة إتباعها لستراتيجية معينة للتنافس ‪،‬‬
‫وتعرف إستراتيجية التنافس‬
‫على أنها ‪ ":‬مجموعة متكاملة من التصرفات التي تؤدي إلى تحقيق ميزة‬
‫متواصلة ومستمرة عن‬
‫المنافسين‪ ،‬وهذه الستراتيجية تتحدد من خلل ثلث مكونات رئيسية‪،‬‬
‫وهي ‪ :‬طريقة التنافس‪،‬‬
‫حلبة التنافس وأساس التنافس"‪.‬‬

‫أساليب تحقيق الميزة التنافسية‬


‫إن الساليب الساسية التي تؤدي إلى تحقيق التميز عن الخرين يمكن‬
‫أن يتحقق بإحدى‬
‫الوسائل التالية) الشيخ و بدر‪-:(2004 ،‬‬
‫‪-1‬الكفاءة المتفوقة‪ superior efficiency :‬و هي تتعلق بتكاليف‬
‫المدخلت اللزمة‬
‫لنتاج مخرجات معينة‪ ،‬فالنتاجية العالية تقود إلى تحقيق كفاءة متفوقة‪،‬‬
‫كما أن الستراتيجية‬
‫التنافسية ‪ ،‬والهيكل التنظيمي المناسب‪ ،‬وأنظمة التحكم التي تتبعها‬
‫المنظمة ‪ ،‬كلها تساعد في‬
‫تحقيق كفاءة عالية‪ ،‬مقارنة مع المنافسين‪.‬‬

‫‪ -2‬الجودة المتفوقة‪ :superior quality‬تقاس الجودة من خلل‬


‫ما تحققه المنتجات‬
‫والخدمات من قبول لدى الزبائن‪ ،‬و مستوى أداء هذه المنتجات و‬
‫الخدمات و الجودة العالية من‬
‫شأنها أن تساعد في تكوين اسم تجاري ذي سمعة جيدة و تقليل الجهد و‬
‫الوقت الذي يصرف في‬
‫إصلح عيوب المنتج‪ ،‬و ل يجب النظر للجودة على أنها تقليل عيوب‬
‫المنتج بل يجب النظر‬
‫إليها على أنها وسيلة لسعاد المستهلك و إرضائه بما يجعله أكثر ارتباطا‬
‫بالسلعة‪.‬‬

‫و يتحقق‬ ‫‪ -3‬البداع و التفوق‪Superior Innovativeness:‬‬


‫من خلل تقديم منتج جديد أو‬
‫العمل بأسلوب جيد مختلف عن المنافسين ‪.‬‬
‫‪-4‬الستجابة المتفوقة لدى الزبائن ‪Superior Customer‬‬
‫‪:Responsiveness‬‬
‫ذلك حساسية عالية و معرفة دقيقة بالزبائن أول‪ ،‬ثم التر كيز على‬
‫الحتياجات التي يمكن‬
‫إدراكها بتحقيق مستوى جودة معين يصعب تحقيقه من قبل المنافسين‪،‬‬
‫و الهتمام بالتنويع في‬
‫تشكيلة المنتجات لكي يتمكن من التكيف مع احتياجات العملء كما يجب‬
‫أن يكون قادًرا على‬
‫التشكل السريع مع تطور الحتياجات و الذواق و إل أصبح المنتج الذي‬
‫يقدمه راكدا و غير‬
‫مطلوب من العملء ‪.‬‬
‫• المراجع‬
‫أول ‪ :‬المراجع العربية‬
‫ثانًيا ‪ :‬المراجع الجنبية‬
‫ثالثا ‪ :‬المواقع اللكترونية‬

‫قائمة المراجع‬
‫او ً‬
‫ل‪/‬المراجع العربية‬

‫الساعد‪ ،‬رشاد محمد و حريم ‪ ،‬حسين محمود‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ " :‬علقة‬
‫إدارة المعرفة و‬
‫تقنيات المعلومات والميزة التنافسية في المنظمة )بحث‬
‫ميداني على قطاع‬
‫الصناعات( " ‪ ،‬دورية المجلة الردنية ‪ ،‬مجلد ‪ ، 8‬عدد ‪ ،1‬مجموعة‬
‫‪14،2004‬م‪.‬‬

‫الجاسم ‪ ،‬جعفر‪ " ،‬تكنولوجيا المعلومات"‪ ،‬عمان‪ :‬الردن ‪ ،‬دار أسامة‬


‫للنشر و‬
‫التوزيع‪2005،‬م‪.‬‬

‫الجعفري ‪ ،‬محمود و آخرون ‪ " ،‬إدارة و اقتصاد " ‪ ،‬فلسطين ‪ ،‬الطبعة‬


‫الولى‪2005،‬م‪.‬‬

‫السلمي ‪ ،‬علي ‪ " ،‬الدارة بالمعرفة"‪،‬القاهرة ‪ ،‬دار قباء للطباعة و النشر‬


‫‪2000،‬م‪.‬‬

‫الشيخ ‪ ،‬فؤاد نجيب و بدر ‪ ،‬فادي محمد‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ ":‬العلقة بين‬
‫نظم المعلومات‬
‫والميزة التنافسية في نظام قطاع الدوية الردني " ‪ ،‬دورية‬
‫الدارة العامة ‪ ،‬مجلد‬
‫‪ ، 44‬عدد ‪ ، 3‬سبتمبر‪.2004‬‬
‫الصاوي ‪ ،‬ياسر ‪"،‬إدارة المعرفة و تكنولوجيا المعلومات " ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫دار السحاب للنسر و‬
‫التوزيع‪2007،‬م‪.‬‬

‫عسقول ‪ ،‬محمد عبد الفتاح ‪ "،‬الوسائل و التكنولوجيا في التعليم‬


‫بين الطار الفلسفي و‬
‫الطار النظري "‪ ،‬غزة ‪ ،‬مكتبة آفاق للنشر ‪ ،‬الطبعة الولى‪2003‬م‪.‬‬

‫العلي ‪ ،‬عبد الستار و قنديلجي ‪ ،‬عامر و آخرون‪" ،‬المدخل إلى إدارة‬


‫المعرفة "‪ ،‬الردن‪ ،‬دار‬
‫المسيرة للنشر و التوزيع‪2006،‬م‪.‬‬

‫قنديلجي ‪ ،‬عامر إبراهيم و الجنابي ‪ ،‬علء الدين عبد القادر ‪" ،‬نظم‬
‫المعلومات الدارية و‬
‫تكنولوجيا المعلومات " عمان‪ :‬الردن‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع ‪،‬‬
‫الطبعة‬
‫الولى‪2005،‬م‪.‬‬

‫قنديلجي‪ ،‬عامر ‪ " ،‬مدخل إلى إدارة المعرفة " ‪2006،‬م‪.‬‬

‫مرسي‪ ،‬نبيل محمد ‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ ":‬تطبيق نموذج حلقة القيمة في‬
‫مجال إدارة المعرفة‬
‫"‪ ،‬بحث منشور ‪ ،‬السكندرية ‪2006،‬م‪.‬‬

‫المغربي ‪ ،‬عبد الحميد عبد الفتاح‪ " ،‬نظم المعلومات الدارية " ‪،‬‬
‫المكتبة العصرية للطباعة‬
‫و التوزيع ‪ ،‬جامعة المنصورة ‪2002،‬م‪.‬‬

‫الغا ‪ ،‬مرام إسماعيل ‪" ،‬إعادة هندسة العمليات الدارية) الهندرة(‬


‫في المصارف في قطاع‬
‫غزة "‪)،‬رسالة ماجستير(‪ ،‬الجامعة السلمية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬أكتوبر‪.2006‬‬

‫المغربي ‪ ،‬كامل و زويلف‪ ،‬مهدي و آخرون‪ " ،‬أساسيات في الدارة "‪،‬‬


‫الردن‪ ،‬دار الفكر‬
‫للنشر و التوزيع ‪ ،‬بدون تاريخ ‪.‬‬

‫جواد ‪ ،‬شوقي ناجي ‪ " ،‬إدارة المنظمات ‪ :‬منظور كلي "‪ ،‬عمان ‪:‬‬
‫الردن ‪ ،‬دار الحامد‬
‫للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة الولى‪.2000‬‬

‫ياسين‪ ،‬سعد غالب ‪ "،‬أساسيات نظم المعلومات الدارية و‬


‫تكنولوجيا المعلومات "‪ ،‬عمان ‪:‬‬
‫الردن‪ ،‬دار المناهج للنشر و الطباعة و التوزيع ‪ ،‬الطبعة الولى ‪2006،‬م‪.‬‬

‫ياسين ‪ ،‬سعد‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ " :‬المعلوماتية و إدارة المعرفة ‪ :‬رؤيا‬


‫إستراتيجية عربية "‬
‫‪ ،‬دورية مستقبل العرب ‪ ،‬مجموعة ‪ ، 14‬عدد‪2000، 260‬م‪.‬‬

‫رزوقي ‪ ،‬نعيمة حين جبر‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ ":‬رؤية مستقبلية لذوي‬


‫اختصاصي المعلومات في‬
‫إدارة المعرفة "‪ ،‬مجلة مكتبة الملك بفهد الوطنية ‪ ،‬مجلد ‪ ،9‬عدد‪، 2‬‬
‫‪.2004‬‬

‫غنيم ‪ ،‬عثمان ‪ "،‬التخطيط ‪ :‬ساس و مبادئ عامة "‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار‬


‫الصفاء للنشر و التوزيع‪2006،‬م‪.‬‬

‫مسعداوي‪ ،‬يوسف‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ " :‬إشكالية القدرات التنافسية في‬


‫ظل تحديات العولمة "‪،‬‬
‫‪ ،‬مجلة العلوم النسانية‪ ،‬مجلد ‪ ،5‬عدد‪2007، 35‬م‪.‬‬

‫عثمان ‪ ،‬محمد عبد الهادي ‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ ":‬التكنولوجيا و مدرسة‬


‫المستقبل " ‪2002،‬م‪.‬‬

‫ثانًيا ‪ /‬المراجع الجنبية‬

‫‪Rigby, D.:”The Secret History of Process Reengineering Planning‬‬


‫‪Review”, 2000‬‬

‫ثالًثا‪ :‬المواقع اللكترونية‬


‫موقع مؤسسة المناطق الحرة‪ ،‬الردن‪.13/3/2006 ،‬‬
‫‪http://www.free-zones.gov.jo/km1/km%20folder/km‬‬
‫‪%20aimes.htm‬‬

‫المومني ‪ ،‬حسان ‪ ،‬موقع التقنية ‪.18/7/2007 ،‬‬


‫‪http://www.tkne.net/vb/archive/index.php/t-8195.html‬‬
‫القنديلجي ‪،‬عامر و الجنابي‪ ،‬علء الدين ‪ ،‬موقع المنشاوي للدراسات و‬
‫البحوث‪.2004،‬‬
‫‪http://www.minshawi.com/other/gendelgy2.htm‬‬

‫المالكي‪ ،‬مجبل و الدويري‪ ،‬وصفي عايض ‪ ،‬موقع المجلة العربية) النادي‬


‫العربي‬
‫للمعلومات(‪.2000،‬‬
‫‪http://www.arabcin.net/arabiaall/2000/13.html - 41k‬‬

You might also like