‫القتصادية‬ ‫المعقب اللكتروني‬ ‫التعليمية‬ ‫نادي السيارات‬ ‫الرياضية‬ ‫كتاب واقلم‬ ‫الجزيرة‬

‫‪Sunday 4th May,2003‬‬ ‫العدد ‪19 :‬‬ ‫الحد ‪, 3‬ربيع الول ‪1424‬‬

‫مايكروسوفت تطرح الشاشات الذكية‬ ‫العنكبوتية‬

‫شاشات متجولة بتوصيلت لسلكية‬
‫دنيا التصالت‬

‫وادي السليكون‬

‫هاي تك‬

‫اللعاب‬

‫الركن التقني‬

‫المن الرقمي‬

‫إعداد‪ :‬سهام عبدالسلم‬ ‫تعليم نت‬

‫من المعروف أن شركة مايكروسوفت تنتج نظام تشغيل النوافذ‪،‬‬
‫والسلسلة المتتابعة من نظم مايكروسوفت المكتبية لمعالجة‬ ‫بورة ساخنة‬
‫الكلمات‪ ،‬ومنسقات الحسابات‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬لكن أصحاب الشركة‬
‫ليسوا سعداء‪ ،‬فهم ل يرغبون في أن ُيعرف عنهم أنهم يديرون العمل‬ ‫ساحة الحوار‬
‫القديم نفسه‪ ،‬بل يرغبون في التجديد بإنتاج تصميمات رائعة‪ .‬وهذا هو‬
‫السبب وراء اتجاههم نحو عملية ادخال ما يسمى بشاشات الكمبيوتر‬ ‫قضية تقنية‬
‫الذكية التي تستمد قوتها من نظام النوافذ‪.‬‬
‫إن الفكرة التي بنيت عليها الشاشات الذكية معقولة تمامًا‪ ،‬إذ تقوم‬ ‫اطفال كوم‬
‫على صنع شاشة كمبيوتر من البلورات السائلة‪ ،‬عبارة عن لوح‬
‫مسطح يمكن خلعه من على قاعدته‪ ،‬لكنه يظل متصل بجهاز‬ ‫نساء كوم‬
‫الكمبيوتر الشخصي بأسلوب ل سلكي‪ ،‬ويحمل صاحب الجهاز ذلك‬
‫اللوح ويتجول به في المنزل ويدق الوامر على تلك الشاشة‬
‫الطب والتقنية‬
‫الحساسة للمس بقلم مصنوع من اللدائن‪ .‬وتوجد معلومات عن‬
‫الشاشات الذكية على موقع النترنت التي‪:‬‬
‫الصفحة الرئيسة‬
‫‪www.microsoft.com/windowsxp/smartdisplay‬‬
‫تصوروا ان الشاشة الذكية عبارة عن كمبيوتر له توصيلة طويلة‪ ،‬لكن‬
‫دون وجود سلك‪ ،‬لن وصلته لسلكية‪ .‬والجهاز ليس كمبيوترا ً قائما ً‬
‫بذاته‪ ،‬رغم ان له بطاريته الخاصة القابلة لعادة الشحن‪ ،‬والمعالج‬ ‫ارشيف العداد السبوعية‬
‫الخاص به الذي ُيستخدم لتلقي المعلومات من جهاز الكمبيوتر‬
‫الشخصي المتصل به‪.‬‬ ‫‪23/12/2002 - 1‬‬
‫العدد ‪- :‬‬
‫وقد طرحت شركة مايكرسوفت الشاشات الذكية رسميا ً مؤخرا ً في‬
‫خطاب ألقاه مؤسسها بيل جيتس في العرض السنوي لمستهلكي‬
‫موافق‬
‫اللكترونيات في لس فيجاس‪.‬‬
‫يأتي أول نموذجين من نماذج الشاشات الذكية من شركة فيو سونيك‬
‫المنتجة لشاشات العرض اللكتروني‪ ،‬وعنوان موقعها على النترنت‬ ‫‪Top of Form‬‬
‫‪ www.viewsonic.com‬أحد هذين النموذجين هو طراز ‪AirPanel‬‬ ‫ابحث في هذا العدد‬
‫‪ ،V150‬الذي يزن ثلثة أرطال‪ ،‬بشاشة مقاسها ‪ 10، 4‬بوصات‪،‬‬
 ‫وسعره ‪ 999‬دولرا ً امريكيا ً والخر هو طراز ‪AIRPAN ELV151‬‬
‫بشاشة مقاسها ‪ 15‬بوصة وسعر ‪ 99‬دولرا ً أمريكيًا‪ .‬ومن المتوقع ان‬
‫يكون الطرازين قد وصل الى السواق الن‪.‬‬ ‫ابحث‪/digimag/04052003/‬‬
‫يعمل طراز ‪ V110‬كشاشة اضافية فقط‪ .‬فل بد ان تكون لديك معه‬
‫شاشة تقليدية عادية متصلة بجهازالكمبيوتر الخاص بك‪ .‬أما طراز‬
‫‪Bottom of Form‬‬
‫‪ V150‬فيمكن ان يخدم كشاشة وحده‪ ،‬ويمكن توصيله بالكمبيوتر‬ ‫‪Top of Form‬‬
‫مباشرة عن طريق نهاية توصيل‪ ،‬او يمكن توصيله به لسلكيا ً عند‬
‫للشتراك في القائمة البريدية‬
‫خلعه من قاعدته‪.‬‬
‫وقد استعرت جهاز فيو سونيك من طراز ‪ ،V110‬وقضيت معه عدة‬
‫أيام وأنا أشعر باحباط‪ .‬وسبب الحباط هو ان شركة مايكروسوفت‬
‫كان بامكانها ان تقدم منتجا يستحق ما ُبذل فيه من جهد لو انها‬
‫تحلت بالصبر لصلح نقاط الضعف الظاهرة في الشاشات الذكية‪.‬‬ ‫‪Bottom of Form‬‬
‫والتي نوردها في النقاط التالية‪:‬‬ ‫للمراسلة‬
‫السعر الباهظ‬
‫إن شاشات الكمبيوتر ذات البلورات السائلة من مقاس ‪ 15‬بوصة‬
‫وهو اقل مقاس معقول لجهاز الكمبيوتر المكتبي متوافرة على نطاق‬
‫واسع بسعر يتراوح بين ‪ 300‬و ‪ 400‬دولر أمريكي‪ ،‬وهو ما يناهز ربع‬
‫الى ثلث تكلفة طرازي ‪ ،V110‬و ‪.V150‬‬
‫وقد أعلنت شركة مايكرسوفت بشكل محدد أن الشاشات الذكية قد‬
‫صممت من اجل مستخدمي الكمبيوتر في المنازل‪ ،‬ل في هيئات‬
‫العمال‪ ،‬لكن المستهلكين يهتمون بالسعار أكثر مما يهتم بها‬
‫مسؤولو مشتريات الشركات‪ ،‬والميزة الضئيلة التي توفرها امكانية‬
‫التجول بالشاشة ل تساوي ول تقارب الزيادة الكبيرة التي تطلبها‬
‫شركة مايكروسوفت‪ .‬وبالمناسبة‪ ،‬فإن المستهلك يلوم شركة‬
‫مايكروسوفت على التكلفة‪ ،‬لن شركة فيو سونيك تنفذ فقط‬
‫التصميم الذي وضعته شركة مايكرسوفت للتجهيزات الصلبة لتلك‬
‫الطرز‪ .‬وعلى قدر علمي قامت شركة فيو سونيك بعمل معقول‬
‫لتلبية المواصفات التي وضعتها شركة مايكروسوفت‪ .‬ويبدو ان‬
‫معظم صانعي التجهيزات الصلبة ُيعرضون عن التصميم الذي وضعته‬
‫مايكروسوفت‪ ،‬فحتى الن‪ ،‬لم تعلن شركة أخرى عن طرح شاشات‬
‫كمبيوتر ذكية في السوق المريكي إل شركة فيليبس‬
‫‪ ،www.consumer.philips.com‬وهي شاشة من مقاس ‪15‬‬
‫بوصة‪ ،‬ستنزل الى السوق المريكي في فبراير القادم بسعر ‪1399‬‬
‫دولرا ً أمريكيا ً‪.‬‬
‫ضرورة تحديث نظام التشغيل‬
‫لقد بذلت شركة مايكرسوفت جهدا ً عظيما ً في العامين الماضيين‬
‫لقناع زبائنها بأن النسخة المنزلية من نوافذ ‪ XP‬التي انتجتها الشركة‬
‫تناسب المستهلكين على أفضل وجه‪ ،‬بينما تقدم النسخة المهنية من‬
‫نظام نوافذ ‪ XP‬اضافات لن يحتاج إليها إل رجال العمال الذين‬
‫يستخدمون الكمبيوتر‪.‬‬
‫ولقد اتضح ان الشاشة الذكية تتطلب وجود خاصية تسمى »سطح‬
‫المكتب الذي يمكن التحكم فيه عن بعد«‪ ،‬وهي من المقومات التي‬
‫ل توجد إل في النسخة المهنية من نظام نوافذ ‪ .XP‬والقليل جدا من‬
‫اجهزة الكمبيوتر المستخدمة في المنازل حتى احدثها هي التي تعمل‬
‫بنظام النسخة المهنية من نوافذ ‪ .XP‬أي ان جميع من سيشترون‬
‫الشاشات الذكية تقريبا سيضطرون الى تحديث اجهزة الكمبيوتر‬
‫الخاصة بهم‪ ،‬وهي مهمة كبيرة‪ ،‬اذا كان جهاز الكمبيوتر يعمل بنسخة‬
‫قديمة من نظام النوافذ‪ ،‬كنوافذ ‪ ،98‬او نوافذ ‪ ،ME‬ول يخلو المر من‬
‫مخاطرة حتى لو كان جهازك يعمل بنظام النسخة المنزلية من ‪.XP‬‬
‫تقدم شركة فيو سونيك نسخة من نظام النوافذ ‪ XP‬المهني مع‬
‫الشاشات التي من طراز ‪ V110‬و ‪ V150‬دون ان تخبر المستهلك‬
‫عن مقدار الزيادة التي ستضاف الى التكلفة النهائية للشاشة الذكية‪،‬‬
‫مع أن قرص تحديث نظام ال ‪ XP‬المهني وحده يباع بنحو ‪ 199‬دولرا ً‬
‫أمريكيا ً ‪.‬‬
 ‫النقص الشديد في المقومات‬
‫هناك قائمة طويلة بالشياء التي يعجز المرء عن عملها لو كان لديه‬
‫شاشة ذكية متصلة بجهاز كمبيوتر لم يتم توسيع نقاط قدراته‪ .‬في‬
‫مثل هذه الحالة‪ ،‬لن يتمكن المبتدئون من فتح واغلق جهاز‬
‫الكمبيوتر‪ .‬ولن يتمكن الشخص من مشاهدة أي أفلم فيديو محفوظة‬
‫على أقراص ‪ DVD‬او قصاصات من افلم الفيديو من على النترنت‪.‬‬
‫ولن يتمكن من لعب ألعاب كمبيوتر من التي تستخدم تقنيات فيديو‬
‫متقدمة‪ ،‬مثل لعبة ‪ Direct X‬التي انتجتها شركة مايكروسوفت‬
‫نفسها‪.‬‬
‫كما ان الشاشات الذكية لن تساعد على تخفيف تزاحم افراد السرة‬
‫بسبب رغبتهم في استخدام جهاز الكمبيوتر الوحيد لديهم في الوقت‬
‫نفسه‪ .‬فعند توصيل الشاشة الذكية لسلكيا بالكمبيوتر‪ ،‬تصير شاشته‬
‫العادية الصلية بيضاء تماما ويستحيل استخدامها‪ .‬والعكس صحيح‬
‫ايضا‪ ،‬فلو أن هناك شخصا ً يعمل على الشاشة الصلية‪ ،‬يستحيل ان‬
‫تتصل الشاشة الذكية لسلكيا ً بالكمبيوتر‪.‬‬
‫وهناك بديل للوصلة اللسلكية افضل بكثير من الشاشة الذكية‪ ،‬وهو‬
‫الكمبيوتر الدفتري النقال‪ .‬فالكمبيوتر الدفتري النقال المجهز بنظام‬
‫برمجيات جيد‪ ،‬والمزود بشاشة مقاسها ‪ 14‬بوصة ثمنه رخيص‪ ،‬يبلغ‬
‫نحو ‪ 1000‬دولر‪ ،‬بل ان جهاز التشبيك اللسلكي الذي يستخدم نظام‬
‫‪ Wi Fi‬المعياري‪ ،‬والمعروف ايضا باسم ‪ 11b، 802‬ارخص منه‬
‫سعرا‪ ،‬ومفاتيح معالجة البيانات ‪ gateways‬اللسلكية المنزلية‪ ،‬وهي‬
‫نوع من محطات القاعدة‪ ،‬يبلغ سعرها نحو ‪ 100‬دولر أمريكي‪ ،‬ويبلغ‬
‫سعر بطاقات ال ‪ WiFi‬المستخدمة في الكمبيوتر الدفتري النقال نحو‬
‫‪ 75‬دولرا ً‪.‬‬
‫إن جهاز الكمبيوتر الدفتري النقال المتصل بشبكة ‪ WiFi‬يوفر حرية‬
‫التجول لمستخدميه‪ ،‬فيمكنك كتابة نص بسهولة باستخدام لوحة‬
‫مفاتيحه‪ ،‬بدل من النقر بالقلم اللدائني على لوحة المفاتيح الرخوة‬
‫للشاشة الذكية‪ ،‬او استخدام خاصية التعرف على خط يد المستخدم‬
‫الموجودة ضمن مقومات الشاشة الذكية‪ ،‬وهي خاصية غير كفوءة‪.‬‬
‫ويمكنك ان تشاهد الفلم المحفوظة على اقراص ال ‪ ،DVD‬او ان‬
‫تلعب بألعاب الكمبيوتر‪ ،‬بينما يعمل شخص آخر من أفراد السرة‬
‫على سطح مكتب الكمبيوتر الشخصي الخاص بالسرة‪.‬‬
‫كما ان الشاشات الذكية تعمل على ال ‪ Wi Fi‬فإن لم يكن لديك‬
‫‪ WiFi‬فإن شركة فيو سونيك تقدم مع الجهاز محول لتهيئة الكمبيوتر‬
‫للتعامل مع ال ‪ WiFi‬يمكن توصيله بجهاز الكمبيوتر عن طريق وصلة‬
‫خاصة‪ ،‬وهذا في حد ذاته كلفة اضافية‪ .‬ولن شركة فيو سونيك تدرك‬
‫هذا‪ ،‬فإنها ستقدم قريبا نسخا من ‪ V110‬و ‪ V150‬دون قرص تحديث‬
‫نظام ال ‪ XP‬الى النظام المهني‪ ،‬ول المحول الذي يستخدم لتهيئة‬
‫الكمبيوتر للتعامل مع ال ‪ WiFi‬وستباع تلك النسخ بسعر ارخص‪ ،‬لم‬
‫تفصح الشركة عن مقداره بعد‪ .‬وبالطبع‪ ،‬يحتمل وجود مشترين ل‬
‫يرغبون في شراء إحدى هاتين القطعتين الضافيتين او كلتيهما‪.‬‬
‫ويمكنك ايضا ان توصل لوحة مفاتيح وفأرة من نوع ‪ USB‬بالشاشة‬
‫الذكية لتتفادى ادخال النص على الشاشة مباشرة‪ .‬لكنك عندئذ تكون‬
‫قد حولت الشاشة الذكية الى كمبيوتر دفتري نقال غبي باهظ الكلفة‪.‬‬

‫حلول واضحة‬
‫كل هذه المشكلت لها حلول واضحة‪ ،‬وتقول شركة مايكروسوفت‬
‫انها تعمل بالفعل على حل بعضها‪ .‬فخاصية التعامل مع سطح المكتب‬
‫عن بعد يجب ان تنزع من نظام ‪ XP‬المهني وتقدم من نظام ‪XP‬‬
‫المنزلي‪ .‬اذ ينبغي ان يتمكن احد المستخدمين من العمل على شاشة‬
‫الكمبيوتر الصلية‪ ،‬بينما يعمل شخص آخر على الشاشة الذكية‪ .‬ول بد‬
‫من تخفيض التكلفة‪ ،‬وهو أمر يبدو ممكنا مع انتشار التقنية اللسلكية‪.‬‬

‫حين يحدث كل هذا‪ ،‬ربما ترقى الشاشات الذكية الى مستوى الصفة‬
 ‫التي تمثلها الكلمة الثانية من اسمها‪ .‬فأنا ارغب في التمكن من نزع‬
‫شاشة الكمبيوتر من قاعدتها وحملها الى الغرفة الخرى لرى‬
‫لزوجتي او ابنتي صفحة مثيرة من صفحات النترنت‪ ،‬او افحص‬
‫رسائل بريدي اللكتروني وأنا مضطجع على الريكة اشاهد فيلما‪.‬‬
‫إن الخبازين يدفنون اخطاءهم في مقلب القمامة المحلي‪ ،‬أما شركة‬
‫مايكرسوفت فتعرض اخطاءها في عروض تجارية‪ ،‬ثم تخرج لنا بعد‬
‫عامين او ثلثة نسخة افضل بكثير من النسخة القدم‪ ،‬وحينها فقط‬
‫تعترف بعيوب النسخة الولى‪ .‬فلنأمل ان تتصرف الشركة على النحو‬
‫نفسه هذه المرة‪ ،‬لن الشاشات الذكية ستلقى ترحابا لو أنها صنعت‬
‫بشكل أفضل‪.‬‬
‫‪ .....‬الرجوع ‪.....‬‬

‫توجه جميع المراسلت التحريرية والصحفية الى ‪ chief@al-jazirah.com‬عناية رئيس التحرير‬

‫توجه جميع المراسلت الفنية الى ‪ admin@al-jazirah.com‬عناية مدير وحدة النترنت‬

‫‪Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved‬‬