Professional Documents
Culture Documents
س :إذا كنت أقيم ف منطقة جبلية وأريد أن أحج فأي الكتب تنصحونن بقراءتا كي أحج
()1
على بصية ؟
ج :ننصح بقراءة الكتب الت بينت أحكام الج مثل عمدة الديث للشيخ عبد الغن
القدسي ،ومثل بلوغ الرام ،ومثل النتقى .هذه موجودة ومهمة ،وهناك مناسك فيها
كفاية وبركة إذا قرأتا استفدت منها .منها منسك كتبناه ف هذا وسيناه (التحقيق واليضاح
لكثي من أحكام الج والعمرة والزيارة) وهو جيد ونافع ومفيد وهناك مناسك أخرى لغينا
من الشايخ والخوة مثل منسك الشيخ عبد ال بن جاسر وهو جيد ومفيد .
()2
س :ما حكم من أخر الج بدون عذر وهو قادر عليه ومستطيع ؟
ج :من قدر على الج ول يج الفريضة وأخره لغي عذر ،فقد أتى منكرا عظيما ومعصية
كبية ،فالواجب عليه التوبة إل ال من ذلك والبدار بالج ؛ لقول ال سبحانه " :ول على
الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً ومن كفر فإن ال غن عن العالي "( ،)3ولقول النب
صلى ال عليه وسلم " :بن السلم على خس :شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول
ال ،وإقام الصلة ،وإيتاء الزكاة ،وصوم رمضان ،وحج البيت" ( )4متفق على صحته ،
ولقوله صلى ال عليه وسلم ،لا سأله جبائيل عليه السلم عن السلم ،قال " :أن تشهد أن
ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال ،وتقيم الصلة ،وتؤت الزكاة ،وتصوم رمضان ،وتج
) (5رواه مسلم ف (اليان) باب بيان اليان والسلم والحسان برقم 8
العمرة واجبة ف العمر مرة
س :حديث ابن عباس رضي ال عنهما قال :خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال:
"إن ال كتب عليكم الج" فقام القرع بن حابس فقال :أف كل عام يا رسول ال؟ قال
صلى ال عليه وسلم " :لو قلتها لوجبت ؛ الج مرة فمن زاد فهو تطوع" ( )1رواه المسة إل
()2
الترمذي وأصله ف مسلم من حديث أب هريرة .أل يدل على عدم وجوب العمرة؟
ج :الدلة متنوعة وهذا ف الج ،والعمرة لا أدلتها ،والصواب أنا واجبة مرة ف العمر
كالج وما زاد فهو تطوع ؛ لقوله صلى ال عليه وسلم ف الديث الصحيح لعائشة رضي ال
عنها لا سألته هل على النساء جهاد ؟ قال " :نعم .جهاد ل قتال فيه :الج والعمرة"(،)3
ولقوله صلى ال عليه وسلم لا سأله جبائيل عليه السلم عن السلم قال " :السلم أن
تشهد أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال وتقيم الصلة وتؤت الزكاة وتصوم رمضان
وتج وتعتمر " ( )4أخرجه ابن خزية والدارقطن بإسناد صحيح .ولدلة أخرى .
) (1رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم) بداية مسند عبد ال بن العباس برقم ، 2637والدارمي ف (الناسك ) باب كيف وجوب
الج برقم 1788
) (2من أسئلة دروس بلوغ الرام
) (3رواه ابن ماجة ف (الناسك) باب الج جهاد النساء برقم 2901
) (4رواه ابن خزية ف (الناسك) باب ذكر البيان أن العمرة فرض وأنا من السلم برقم ، 3044والدارقطن (الج) باب الواقيت
برقم 2664
) (5نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 11ف 11/12/1400هـ وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة
والزيارة لسماحته) ،طبعة عام 1408هـ ص 35
ج :إذا حج النسان ول يعتمر سابقا ف حياته بعد بلوغه فإنه يعتمر سواء كان قبل الج أو
بعده ،أما إذا حج ول يعتمر فإنه يعتمر بعد الج إذا كان ل يعتمر سابقا ؛ لن ال جل وعل
أوجب الج والعمرة ،وقد دل على ذلك عدة أحاديث عن النب صلى ال عليه وسلم ،
فالواجب على الؤمن أن يؤديها ،فإن قرن الج والعمرة فل بأس ،بأن أحرم بما جيعا أو
أحرم بالعمرة ث أدخل عليها الج فل بأس ويكفيه ذلك ،أما إن حج مفردا بأن أحرم بالج
مفردا من اليقات ث بقي على إحرامه حت أكمله ،فإنه يأت بعمرة بعد ذلك من التنعيم أو
من العرانة أو غيها من الل خارج الرم ،فيحرم هناك ث يدخل فيطوف ويسعى ويلق أو
يقصر هذه هي العمرة ،كما فعلت عائشة رضي ال عنها فإنا لا قدمت وهي مرمة بالعمرة
أصابا اليض قرب مكة فلم تتمكن من الطواف بالبيت وتكميل عمرتا ،فأمرها الرسول
صلى ال عليه وسلم أن ترم بالج وأن تكون قارنة ففعلت ذلك وكملت حجها ث طلبت
من النب صلى ال عليه وسلم أن تعتمر ؛ لن صواحباتا قد اعتمرن عمرة مفردة ،فأمر أخاها
عبد الرحن أن يذهب با إل التنعيم فتحرم بالعمرة من هناك ليلة أربعة عشر ،فذهبت إل
التنعيم وأحرمت بعمرة ودخلت وطافت وسعت وقصرت ،فهذا دليل على أن من ل يؤد
العمرة ف حجه يكفيه أن يرم من التنعيم وأشباهه من الل ،ول يلزمه الروج إل اليقات ،
أما من اعتمر سابقا وحج سابقا ث جاء ويسر ال له الج فإنه ل تلزمه العمرة ويكتفي
بالعمرة السابقة؛ لن العمرة إنا تب ف العمر مرة كالج سواء ،فالج مرة ف العمر ،
والعمرة كذلك ل يبان جيعاَ إل مرة ف العمر ،فإذا كان قد اعتمر سابقا كفته العمرة
السابقة فإذا أحرم بالج مفردا واستمر ف إحرامه ول يفسخه إل عمرة ،فإنه يكفيه ،ول
يلزمه عمرة ف حجته الخية ،لكن الفضل له والسنة ف حقه إذا جاء مرما بالج أن يعله
عمرة بأن يفسخ حجه هذا إل عمرة فيطوف ويسعى ويقصر ويتحلل ،فإذا جاء وقت الج
أحرم بالج يوم الثامن ،هذا هو الفضل وهو الذي أمر به النب صلى ال عليه وسلم أصحابه
ف حجة الوداع لا جاء بعضهم مرما بالج وبعضهم مرما بالج والعمرة وليس معهم هدي
،أمرهم أن يلوا ويعلوها عمرة ،أما من كان معه الدي فيبقى على إحرامه حت يكمل
حجه إن كان مفردا ،أو عمرته إن كان معتمرا مع حجه .
الج مع القدرة واجب على الفور
()1
س :هل الج واجب على الفور أم على التراخي ؟
ج :الج واجب على الكلف على الفور مع القدرة ،إذا استطاع .قال ال عز وجل " :ول
على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً ومن كفر فإن ال غن عن العالي "( ،)2فالج
هو الركن الامس من أركان السلم ،وهو واجب مع الستطاعة ،أما العاجز فل حج عليه
،لكن لو استطاع ببدنه وماله وجب عليه ،وإذا استطاع باله ،ول يستطع ببدنه لكونه
هرما أو مريضا ل يرجى برؤه فإنه يقيم من ينوب عنه ويج عنه .
ج :إذا بلغ اللم وهو يستطيع الج والعمرة وجب عليه أداؤها ؛ لعموم الدلة ومنها قوله
سبحانه " :ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً " ( ، )4ولكن من اشتدت
حاجته إل الزواج وجبت عليه البادرة به قبل الج ؛ لنه ف هذه الال ل يسمى مستطيعا ،
إذا كان ل يستطيع نفقة الزواج والج جيعا فإنه يبدأ بالزواج حت يعف نفسه؛ لقول النب
صلى ال عليه وسلم " :يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر
وأحصن للفرج ومن ل يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " ( )5متفق على صحته .
) (1نشر ف ملة الدعوة ،العدد 1637ف 19/12/1418هـ
) (2سورة آل عمران ،الية 97
) (3من أسئلة دروس بلوغ الرام
) (4سورة آل عمران ،الية 97
) (5رواه البخاري ف (النكاح) باب قول النب صلى ال عليه وسلم " :من استطاع منكم الباءة فليتزوج" برقم ، 5065ومسلم ف
(النكاح) باب استحباب النكاح لن تاقت نفسه إليه برقم 1400
س :سعت من بعض الناس أن الج قبل الزواج ل يصح فريضة بل لبد من تأدية الفريضة
()1
بعد الزواج هل هذا صحيح؟
ج :هذا القول ليس بصحيح فالج يوز قبل الزواج وبعد الزواج ،إذا كان قد بلغ اللم
فحجه صحيح ويؤدي عنه الفريضة ،أما إذا حج قبل أن يبلغ فيكون نافلة ،والبلوغ يصل
بأمور ثلثة بإكمال خس عشرة سنة ،وبإنبات الشعر الشن حول الفرج ،وبإنزال الن عن
شهوة ف الليل أو ف النهار أو ف النوم أو ف اليقظة ،إذا نظر أو فكر فأنزل الن يكون بذلك
قد بلغ اللم بإنزال الن عن تفكي أو ملمسة أو احتلم ،وبإكمال خس عشرة سنة ،
وبإنبات الشعر الشن حول الفرج ،هذه المور الثلثة يصل با البلوغ للرجل والرأة جيعا
وتزيد الرأة أمرا رابعا وهو اليض فإذا حاضت صارت بالغة ،فإذا حج بعدها أو بعد أحدها
على الوجه الشرعي فحجه صحيح ويؤدي عنه الفريضة ولو ل يتزوج .
ج :ل نعلم ف ذلك حدا مدودا بل تشرع ف كل وقت؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم :
"العمرة إل العمرة كفارة لا بينهما والج البور ليس له جزاء إل النة " ( )2متفق على
صحته ،فكلما تيسر للرجل والرأة أداء العمرة فذلك خي وعمل صال ،وثبت عن أمي
الؤمني علي بن أب طالب رضي ال عنه أنه قال " :العمرة ف كل شهر" .وهذا كله ف حق
من يقدم إل مكة من خارجها ،أما من كان ف مكة فالفضل له الشتغال بالطواف والصلة
وسائر القربات ،وعدم الروج إل خارج الرم لداء العمرة إذا كان قد أدى عمرة
السلم ،وقد يقال باستحباب خروجه إل خارج الرم لداء العمرة ف الوقات الفاضلة
()2
س :أرجو من ساحتكم توضيح الية" :أن طهرا بيت للطائفي والعاكفي والركع السجود"
()3
هل الحسن للمقيم بكة الطواف بالبيت أم الصلة أثابكم ال ؟
ج :ال تعال أمر أن يطهر بيته للطائفي والعاكفي وهم القائمون القيمون ف هذا البلد ،
وتطهيه يكون بإبعاد ما ل خي فيه للطائفي والقيمي وجيع ما يؤذيهم من أعمال أو أقوال
أو ناسة أو قذر وغي ذلك ،يب تطهي بيته للطائفي والراكعي والقائمي والركع
السجود ،فيكون ما حول البيت كله مطهرا ليس فيه أذى للعاكف ول الطائف ول الصلي ،
يب أن ينه عن كل ما يؤذي الصلي ويشق عليهم أو يول بينهم وبي عبادة ربم جل
وعل ،أما تفضيل الصلة على الطواف أو الطواف على الصلة فهذا مل نظر ،فقد ذكر
جع من أهل العلم أن الغريب الفضل له أن يكثر من الطواف ؛ لنه ليس بقيم ول يصل له
الطواف إل بكة أما القيم بكة فهو نازل مقيم ،وهذا الصلة أفضل له ؛ لن جنس الصلة
أفضل من جنس الطواف ،فإذا أكثر من الصلة كان أفضل ،أما الغريب الذي ليس بقيم
فهذا يستحب له الكثار من الطواف ؛ لنه ليس بقيم بل سوف ينح ويرج ويبتعد عن
مكة ،فاغتنامه الطواف أول ؛ لن الصلة يكنه التيان با ف كل مكان يعن كل هذا ف
النافلة ،أعن :طواف النافلة وصلة النافلة.
) (1رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم) بداية مسند عبد ال بن العباس برقم ، 2804وابن ماجة ف (الناسك) باب العمرة ف
رمضان برقم 2994
) (2سورة البقرة ،الية 125
) (3من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف السجد الرام ف حج عام 1418هـ
الج والعمرة أفضل من الصدقة بنفقتهما
س :إذا دخل شهر رمضان البارك ،ذهب كثي من الناس إل مكة الكرمة بعوائلهم وسكنوا
هناك طوال الشهر الكري ،وقد سعت من أحد الخوة أنكم يا ساحة الشيخ ،ترون أن
التصدق بتكاليف العمرة أفضل من أدائها ،فهل هذا صحيح ؟ وإذا كان صحيحا ،فهل من
نصيحة لؤلء الذين يذهبون سنويا إل هناك حت أنا أصبحت مالً للمفاخرة والباهاة عند
()1
البعض ؟
ج :ليس ما ذكرته صحيحا ،ول يصدر ذلك من ،والصواب أن الج والعمرة أفضل من
الصدقة بنفقتهما لن أخلص ل القصد ،وأتى بذا النسك على الوجه الشروع ،وقد صح
عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال " :العمرة إل العمرة كفارة لا بينهما ،والج
البور ليس له جزاء إل النة" ( )2متفق على صحته ،وقال صلى ال عليه وسلم " :عمرة ف
رمضان تعدل حجة " ( ، )3متفق على صحته أيضا .وال ول التوفيق .
تصرف نفقة حج التطوع ف عمارة السجد إذا كانت الاجة إليه ماسة
س :ما قولكم عن بر الولد والديه بجة ،وعنده مسجد يتاج إل بناء ،هل الفضل أن
()3
يتبع لبناء السجد أو الج عن والديه؟
ج :إذا كانت الاجة ماسة إل تعمي السجد فتصرف نفقة الج تطوعا ف عمارة السجد؛
لعظم النفع واستمراره وإعانة السلمي على إقامة الصلة جاعة .
أما إذا كانت الاجة غي ماسة إل صرف النفقة –أعن نفقة حج التطوع -ف عمارة السجد
لوجود من يعمره غي صاحب الج ،فحجه تطوعا عن والديه بنفسه وبغيه من الثقات
أفضل إن شاء ال ،لكن ل يمعان ف حجة واحدة بل يج لكل واحد وحده.
) (1رواه البخاري ف (اليان) باب من قال :إن اليان هو العمل برقم ، 26ومسلم ف (اليان) باب كون اليان بال تعال أفضل
العمال برقم 83
) (2رواه البخاري ف (الهاد والسي) باب فضل من جهز غازيا أو خلفه بي برقم ، 2843ومسلم ف (المارة) باب فضل إعانة
الغازي ف سبيل ال برقم 1895
) (3نشر ف (ملة التوعية السلمية ف الج) العدد الامس عام 1404هـ ،وكذلك نشر ف كتاب (فتاوى تتعلق بالج والعمرة
والزيارة) لسماحته ص 46
من مات على السلم فله ما أسلف من خي
س :شخص أدى فريضة الج وبعدها ترك الصلة والعياذ بال ،ث تاب وصلى ،فهل يلزمه
()1
الج مرة أخرى باعتبار أنه ترك الصلة وتارك الصلة كافر .نرجو الفادة أثابكم ال؟
ج :إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ،فإن حجه ل يبطل ول يلزمه حجة أخرى ؛ لن
العمال الصالة إنا تبطل إذا مات صاحبها على الكفر .
أما إذا هداه ال وأسلم ومات على السلم فإن له ما أسلف من خي ؛ لقول ال عز وجل ف
سورة البقرة " :ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالم ف الدنيا
والخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" ( ، )2ولقوله صلى ال عليه وسلم لكيم بن
حزام لا سأله عن أعمال صالة فعلها ف الاهلية ،هل تنفعه ف الخرة ؟ فقال له صلى ال
عليه وسلم " :أسلمت على ما أسلفت من خي" ( )3وال ول التوفيق .
ج :من حج وهو تارك للصلة فإن كان عن جحد لوجوبا كفر إجاعا ول يصح حجه ،أما
ل وتاونا فهذا فيه خلف بي أهل العلم منهم من يرى صحة حجه ، إذا كان تركها تساه ً
ومنهم من ل يرى صحة حجه ،والصواب أنه ل يصح حجه أيضا ؛ لقول النب صلى ال
عليه وسلم " :العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر" ( ، )5وقوله صلى ال
()2
س :هل حج الصب الذي ل يبلغ اللم يغنيه عن حجة السلم ؟
ج :ل حرج أن يج الصب ،بيث يعلم ويج ويكون له ذلك نافلة ،ويؤجر عن حجه ،
لكن ل يزئه عن حجة السلم ،والنب صلى ال عليه وسلم قال " :أيا صب حج ث بلغ
النث فعليه أن يج حجة أخرى" ( ، )3وقد قالت امرأة للرسول صلى ال عليه وسلم ومعها
صب صغي :يا رسول ال ألذا حج؟ فقال " :نعم ولك أجر " ( ، )4وقال الصحابة كنا نلب
عن الصبيان ونرمي عنهم .
ج :يستحب لن حج بالطفل من أب أو أم أو غيها أن يلب عنه بالج ،وهكذا العمرة ؛ لا
ثبت ف الصحيح عن النب صلى ال عليه وسلم أن امرأة رفعت صبيا فقالت :يا رسول ال
) (1رواه مسلم ف (اليان) باب بيان إطلق اسم الكفر على من ترك الصلة برقم 82
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1637ف 19/12/1418هـ
) (3رواه البيهقي ف السنن الكبى ف الج ف جاع أبواب دخول مكة باب حج الصب يبلغ والملوك يعتق والذمي يسلم برقم
9865
) (4رواه مسلم ف (الج) باب صحة حج الصب برقم 1336
) (5من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من (الجلة العربية )
ألذا حج ؟ قال " :نعم ولك أجر " ( )1أخرجه مسلم ف صحيحه .ويكون هذا الج نافلة
للصب ومت بلغ وجب عليه حج الفريضة إذا استطاع السبيل لذلك ،وهكذا الارية ،وعلى
من أحرم عن الصب أو الارية أن يطوف به ،ويسعى به ،ويرمي عنه المار ،ويذبح عنه
هديا إن كان قارنا أو متمتعا ،ويطوف به طواف الوداع عند الروج؛ للحديث الذكور ولا
جاء ف معناه من الحاديث والثار عن الصحابة رضي ال عنهم .ومن قصر ف ذلك فعليه
أن يتمم .فإن كان قد ترك الرمي عنه ،أو ترك طواف الوداع ،فعليه عن ذلك دم يذبح ف
مكة للفقراء من مال الذي أحرم عنه ،وإن كان ل يطف به طواف الفاضة أو ل يسع به
السعي الواجب فعليه أن يرجع به إل مكة ويطوف ويسعى ،وإذا كان من معه الصب أو
الارية يشى أن ل يقوم بالواجب فليترك الحرام عنه ؛ لن الحرام ليس واجبا ولكنه
مستحب لن قدر على ذلك .وال ول التوفيق .
ج :أعمال الصب الذي ل يبلغ – أعن أعماله الصالة – أجرها له هو ل لوالده ول لغيه
ولكن يؤجر والده على تعليمه إياه وتوجيهه إل الي وإعانته عليه ؛ لا ف صحيح مسلم عن
ابن عباس رضي ال عنهما أن امرأة رفعت صبيا إل النب صلى ال عليه وسلم ف حجة
الوداع فقالت :يا رسول ال :ألذا حج؟ قال " :نعم ولك أجر" ( . )3فأخب النب صلى ال
عليه وسلم أن الج للصب وأن أمه مأجورة على حجها به .
وهكذا غي الولد له أجر على ما يفعله من الي كتعليم من لديه من اليتام والقارب والدم
وغيهم من الناس ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم " :من دل على خي فله مثل أجر فاعله "
س :حديث جابر أنه قال " :عندما حججنا مع الرسول صلى ال عليه وسلم ،لبينا عن
()2
الصبيان ورمينا عنهم " هل يصح هذا الديث ؟
ج :ف سنده مقال لكن الرمي عن الصبيان وعن العاجزين ل بأس به ؛ لن الصحابة رموا عن
الصبيان ومثلهم الرأة العاجزة والرجل العاجز فإنم يوكلون من يرمي عنهم .وهذه قاعدة
شرعية ف مثل هذا المر الذي تدخله النيابة .
()3
س :الصب هل يشترط أن يكون ميزا ؟
ج :ليس بشرط بل يصح الحرام عنه ،ويطوف به وليه ويسعى به ويرمي عنه لا روى مسلم
ف صحيحه أن امرأة رفعت للنب صلى ال عليه وسلم ف حجة الوداع صبيا صغيا وقالت :
يا رسول ال ،ألذا حج؟ ،قال " :نعم ولك أجر" (. )4
ج :ل يب عليها الج ول العمرة إل عند وجود الحرم ول يوز لا السفر إل بذلك ،وهو
شرط للوجوب .
) (1رواه مسلم ف (المارة) باب فضل إعانة الغازي برقم 1893
) (2من أسئلة دروس بلوغ الرام
) (3من أسئلة دروس بلوغ الرام
) (4رواه مسلم ف (الج) باب صحة حج الصب برقم 1336
) (5من أسئلة دروس بلوغ الرام
حكم حج الادمات بل مرم
()1
س :إذا جعوا مموعة من الادمات ف سيارة واحدة وذهبوا بن للحج هل يأثون ؟
ج :الصواب أنم يأثون إل بحرم ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم " :ل تسافر الرأة إل مع
ذي مرم " ( ، )2وهو يعم سفر الج وغيه .وليس على الرأة حج إذا ل تد مرما يسافر
معها ،وقد رخص بعض العلماء ف ذلك إذا كانت مع جاعة من النساء بصحبة رجال
مؤمني ولكن ليس عليه دليل ،والصواب خلفه للحديث الذكور .
ضابط الحرم
()3
س :هل تعتب الرأة مرما للمرأة الجنبية ف السفر واللوس ونو ذلك أم ل ؟
ج :ليست الرأة مرما لغيها ،إنا الحرم هو الرجل الذي ترم عليه الرأة بنسب كأبيها
وأخيها ،أو سبب مباح كالزوج وأب الزوج وابن الزوج ،وكالب من الرضاع والخ من
الرضاع ونوها .
ول يوز للرجل أن يلو بالرأة الجنبية ول أن يسافر با ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم :
"ل تسافر الرأة إل مع ذي مرم " ( )4متفق على صحته ،ولقوله صلى ال عليه وسلم " :ل
يلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان" ( )5رواه المام أحد وغيه من حديث عمر رضي
ال عنه بإسناد صحيح .
ج :أدن سن يكون به الرجل مرما للمرأة هو البلوغ ،وهو إكمال خسة عشر سنة ،أو
إنزال الن بشهوة ،أو إنبات الشعر الشن حول الفرج ويسمى العانة .
ومت وجدت واحدة من هذه العلمات الثلث صار الذكر با مكلفا ،وجاز له أن يكون
مرما للمرأة ،وهكذا وجود واحدة من الثلث تكون با الرأة مكلفة وتزيد الرأة علمة
رابعة وهي اليض ،وال ول التوفيق .
ج :ل يوز سفر الرأة السلمة ف الطائرة ول غيها بدون مرم يرافقها ف سفرها ؛ لعموم
قوله صلى ال عليه وسلم " :ل تسافر الرأة إل مع ذي مرم " ( )2متفق على
صحته ؛ ولنه من الحتمل تعرضها للمحذور ف أثناء سي الطائرة بأية وسيلة من الوسائل ،
ما دامت ليس لديها من يميها ،وأمر آخر وهو أن الطائرات يدث فيها خراب أحيانا ،
فتنل ف مطار غي الطار الذي قصدته ،ويقيم ركابا ف فندق أو غيه ف انتظار إصلحها ،
أو تأمي طائرة غيها ،وقد يكثون ف انتظار ذلك مدة طويلة أو يوم أو أكثر ،وف هذا ما
فيه من تعرض الرأة السافرة وحدها للمحذور ،وبالملة فإن أسرار أحكام الشريعة
السلمية كثية ،وعظيمة ،وقد يفى بعضها علينا ،فالواجب التمسك بالدلة الشرعية،
والذر من مالفتها من دون مسوغ شرعي ل شك فيه .وفق ال الميع للفقه ف الدين،
والثبات عليه .إنه خي مسؤول ،والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
) (1خطاب صدر من مكتب ساحته برقم /1803خ ف 5/8/1395هـ إجابة على سؤال مقدم من أ .س .ع.
) (2رواه البخاري ف (الج) باب حج النساء برقم ، 1862ومسلم ف (الج) باب سفر الرأة مع مرم برقم 1339
س :حديث أنس رضي ال عنه ف الزاد والراحلة قال :قيل يا رسول ال ما السبيل؟ قال :
"الزاد والراحلة" رواه الدارقطن وصححه الاكم والراجح إرساله وأخرجه الترمذي من
()1
حديث ابن عمر وف إسناده ضعف فما صحته ؟
ج :كلها ضعيفة لكن يشهد بعضها لبعض فهي من باب السن لغيه وأجع العلماء على
العن .
والصل ف ذلك قوله تعال " :ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً " ( )2فمن
استطاع السبيل إل البيت لزمه الج ومن ل يستطع فل حرج عليه وكل إنسان أعلم بنفسه .
ج :الج صحيح إن شاء ال إذا كنت أديته على الوجه الشرعي ول يبطله كون الال فيه
شبهة أو كسب مرم ؛ لن أعمال الج كلها بدنية ،ولكن يب على السلم أن يذر
الكسب الرام ويتوب إل ال ما سلف ،ومن تاب ،تاب ال عليه ،كما قال تعال " :وتوبوا
()4
إل ال جيعا أيها الؤمنون لعلكم تفلحون"
) (1سؤال مقدم من م .ع .غ .وأجاب عنه ساحته برقم /1 /1601ش وتاريخ 29/11/1415هـ
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1635ف 28/11/1418هـ
ج :إذا كان لديك مال يتسع للحج ولقضاء الدين فل بأس ،أما إذا كان الال ل يتسع لما ،
فابدأ بالدين ؛ لن قضاء الدين مقدم ،وال سبحانه وتعال يقول " :ول على الناس حج
البيت من استطاع إليه سبيلً " ( )1وأنت ل تستطيع ؛ لن الدين ينعك من الستطاعة ،أما
إذا كان لديك مال كاف لسداد الدين وأداء الج فل بأس أن تج وأن تفي بالدين ،بل هو
الواجب عليك للية الذكورة وما جاء ف معناها من الحاديث عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم .
()3
س :هل يب على الزوج دفع تكاليف حج زوجته ؟
ج :ل يب على الزوج دفع تكاليف حج زوجته ،وإنا نفقة ذلك عليها إذا استطاعت؛ لقول
ال عز وجل " :ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيل" ( ، )4وقول النب صلى ال
عليه وسلم لا سأله جبائيل عليه السلم عن السلم ،قال " :السلم أن تشهد أن ل إله إل
ال وأن ممدا رسول ال ،وتقيم الصلة ،وتؤت الزكاة ،وتصوم رمضان ،وتج البيت إن
ج :يوز له أن يدعها ف البيت ويذهب للحج أو العمرة أو للصلة أو للجهاد أو لاجاته
الاصة ف التجارة ،ل بأس بذلك كله .وإذا كانت الزوجة تستوحش فعليه أن يعل عندها
من الدم من يؤنسها ،أو يسمح لا أن تذهب عند أهلها للوحشة الت تصيبها ،أو إذا كان
عليها خطر ،فيجمع بي الصلحتي ول يلزم أن تذهب معه كلما سافر .
) (1رواه المام أحد ف (مسند الدنيي) حديث أب رزين العقيلي برقم ، 15751والنسائي ف (الناسك) باب وجوب العمرة برقم
2621
) (2رواه المام أحد ف (باقي مسند النصار) حديث بريدة السلمي برقم ، 22523ومسلم ف (الصيام ) باب قضاء الصيام عن
اليت برقم 1149
) (3رواه أبو داود ف (الناسك) باب الرجل يج عن غيه برقم 1811
) (4سورة النجم ،الية 39
وليه " ( ، )1أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة ،وهذا يتص بالعبادات الت ورد
الشرع بالنيابة فيها عن الغي ،كالدعاء والصدقة والج والصوم ،أما غيها فهو مل نظر
واختلف بي أهل العلم ،كالصلة والقراءة ونوها ،والول الترك ،اقتصارا على الوارد
واحتياطا للعبادة ،وال الوفق .
()2
س :ما حكم الج عن الوالدين اللذين ماتا ول يجا ؟
ج :يوز لك أن تج عن والديك بنفسك وتنيب من يج عنهما إذا كنت حججت عن
نفسك أو كان الشخص الذي يج عنهما قد حج عن نفسه ؛ لا روي عن عبد ال بن عباس
رضي ال عنهما من حديث شبمة (. )3
س :رجل مات ول يقض فريضة الج ،وأوصى أن يج عنه من ماله ،ويسأل عن صحة
()4
الجة ،وهل حج الغي مثل حجه لنفسه ؟
ج :إذا مات السلم ول يقض فريضة الج وهو مستكمل لشروط وجوبا وجب أن يج عنه
من ماله الذي خلفه ،سواء أوصى بذلك أم ل يوص ،وإذا حج عنه غيه من يصح منه الج
وكان قد أدى فريضة الج عن نفسه صح حجه وأجزأه ف سقوط الج عنه ،كما لو حج
عن نفسه ،أما كون ذلك أقل أو أكثر فذلك راجع إل ال سبحانه وتعال ؛ لنه العال
بأحوال عباده ونياتم ،ولشك أن الواجب عليه البادرة بالج إذا استطاع
قبل أن يوت للدلة الشرعية الدالة على ذلك ويشى عليه من إث التأخي .
) (1رواه البخاري ف (الصوم) باب من مات وعليه صوم برقم ، 1952ومسلم ف (الصيام) باب قضاء الصيام عن اليت برقم
1147
) (***2نشر ف جريدة (البلد) ف 1/12/1416هـ
) (3رواه أبو داود ف (الناسك) باب الرجل يج عن غيه برقم 1811
) (4نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد الامس عام 1404هـ ،وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة
والزيارة) لسماحته ص 52
حكم الج عمن مات ول يوص بالج
()1
س :إذا مات رجل ل يوص أحدا بالج عنه ،فهل تسقط عنه الفريضة إذا حج عنه ابنه ؟
ج :إذا حج عنه ابنه السلم الذي قد حج عن نفسه سقطت عنه الفريضة بذلك ،وهكذا لو
حج عنه غي ابنه من السلمي الذين قد حجوا عن أنفسهم ؛ لا ثبت ف الصحيحي عن ابن
عباس رضي ال عنهما أن امرأة قالت :يا رسول ال :إن فريضة ال على عباده أدركت أب
شيخا كبيا ل يستطيع الج ول الظعن ،أفأحج عنه ؟ قال" :نعم حجي عنه" ( . )2وف
الباب أحاديث أخرى تدل على ما ذكرنا .
ج :حجك عنهما من الب الذي شرعه ال عز وجل ،وليس واجبا عليك ،ولكنه مشروع
لك ومستحب ومؤكد ؛ لنه من برها ،كما قال النب صلى ال عليه وسلم ف الديث
الصحيح لا سأله رجل " :هل بقي من بر أبوي شيء أبرها به ؟ قال " :نعم الصلة عليهما
والستغفار لما وإنفاذ عهدها من بعدها وإكرام صديقهما وصلة الرحم الت ل توصل إل
بما" ( . )3والقصود أن من برها بعد وفاتما أداء الج عنهما .وثبت عنه صلى ال عليه
وسلم أنه سألته امرأة ،قالت :يا رسول ال ،إن أب أدركته فريضة ال على عباده ف الج
()5
جواز النابة ف الج والعمرة
س :ساحة الشيخ عبد العزيز بن عبد ال بن باز –حفظه ال –
السلم عليكم ورحة ال وبركاته .وبعد :
أرسل إليكم هذا الكتوب راجيا من فضيلتكم ف أمر يص مسألة وصية وهي :
) (1رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم) باقي مسند ابن عباس برقم ، 3041والنسائي ف (مناسك الج) باب الج عن اليت
الذي ل يج برقم 2634
) (2رواه المام أحد ف (مسند الشاميي) حديث أب رزين العقيلي برقم ، 15751والنسائي ف (الناسك) باب وجوب العمرة برقم
2621
) (3رواه المام أحد ف (مسند البصريي) حديث معاوية بن حيدة برقم ، 19544وابن ماجة ف (الدب) باب بر الوالدين برقم
3658
) (4رواه البخاري ف (الدب) باب من أحق الناس بسن الصحبة برقم ، 5971ومسلم ف (الب والصلة والداب ) باب بر الوالدين
برقم 2548
) (5سؤال شخصي مقدم من الخ م .ط .ح .د
إن جدت أوصتن بأن أحج لا وبالنسبة لنن مقعد بسبب رجلي وكب سن ول أطيق الج
فقد كلفت الدعو ممد بن سعيد بالج عن وقد تكلفت بصاريف حجه فأعطيته ألفان
وستمائة ريال 2600لذلك .فهل تزئ هذه الجة عن تلك الوصية .بارك ال فيكم .
ج :ل حرج عليك أن تستأجري من يج عن أبيك وإن كنت ل تجي عن نفسك ،أما أنت
فليس لك الج عن أبيك إل بعد أن تجي عن نفسك ول مانع أن يج عن أبيك من قد حج
عن نفسه ف السنة الت تجي فيها عن نفسك .وال الوفق .
) (1سؤال شخصي موجه لسماحته من سائلة ،وقد أجاب عنه ساحته بتاريخ 14/1/1420هـ
) (2من أسئلة دروس بلوغ الرام
ج :ل يلزمه ذلك بل يكفيه الحرام من اليقات ،ولو كان ف مكة فأحرم منها بالج كفى
ذلك لن مكة ميقات أهلها للحج .
ج :إذا كان خالك متوف وأنت قد أديت الفريضة عن نفسك فل بأس أن تؤدي الج عنه،
ول حاجة إل استشارة أبنائه أو غي أبنائه إذا كان قد توف ،أو كان كبي السن ل يستطيع
الج ،وأنت قد أديت الفريضة ،فإنك إذا أحسنت إليه بأداء الج عنه تطوعا ،فأنت
مشكور ومأجور ،ول حاجة إل استئذان أحد ف ذلك .
ج :حجك عنه من مالك كاف وهو مسقط للواجب عليه .جزاك ال خيا وضاعف
مثوبتك .
أما الموال الذكورة فالواجب تقسيمها بي الورثة ،وما أشكل عليكم ف ذلك من وصية أو
غيها فراجعوا فيه الحكمة ،وفيما تراه الحكمة الكفاية إن شاء ال .
ج :ل بأس أن تأخذ حجة لتفي بالدين الذي عليك ؛ ولكن الذي ينبغي لك أن يكون القصد
من الجة مشاركة السلمي ف الي مع قضاء الدين لعل ال أن ينفعك بذلك ،ويكون
القابل الادي الذي تأخذه عن الجة تبعا لذلك.
) (1خطاب صدر من مكتب ساحته برقم 1509/1ف 12/5/1415هـ إجابة عن سؤال مقدم من م .ن .س .ع .
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1635ف 28/11/1418هـ
ل صديق مقرئ ف مصر هل يوز ل أن أؤدي عنه الجة أو العمرة بشرط أن يقرأ هو
()1
القرآن عدة مرات ويهب ثواب ذلك لوالدي ؟
ج :إذا كان عاجزا كالشيخ الكبي والعجوز الكبية والريض الذي ل يرجى برؤه جاز لك
أن تج عنه وتعتمر ،وأنت مأجور لكن بدون هذا الشرط بل تبعا منك أو بال يعطيك إياه
لتحج عنه ؛ أما القراءة عنك أو عن غيك فل أصل لا شرعا .
ج :العمرة ل تكون إل عن واحد وكذلك الج ،فليس لك أن تج عن جاعة ،ول تعتمر
عن جاعة ،وإنا الج عن واحد والعمرة عن واحد فقط إذا كان الحجوج عنه ميتا ،وهكذا
العتمر عنه ميتا ،أو عاجزا لرض ل يرجى برؤه ،أو كبي سن فل بأس أن تج عنه وتعتمر
إذا كان شخصا واحدا ،وإذا أعطاك وليه مالً أو هو نفسه أي العاجز لتحج عنه فل بأس إذا
أخذته ل ل لقصد الدنيا .والذي ل يافظ على الصلة ل يج عنه ،وإذا كان الشخص
اليت أو العاجز عن الج لكب سنه أو لرض ل يرجى برؤه معروفا بأنه كان ل يصلي أو
عنده ما يكفر به من نواقض السلم الخرى فإنه ل يج عنه ؛ لن ترك الصلة كفر أكب ف
أصح قول العلماء .نسأل ال العافية .
ج :ينبغي لن أراد أن يستنيب أحدا أن يبحث عنه وأن يعرف أمانته واستقامته وصلحه ،
وعليه إذا كانت الجة لزمة وفريضة أن يعوض عنها حجة أخرى ،وإذا كانت الجة وصية
لحد أوصاه بأن يرجها فوضعها ف يد غي أمينة فإن الحوط ف حقه أن يبدلا بغيها ؛ لنه
ل يرص ول يعت بالقام بل تساهل ،أما إن كان متطوعا ومتسبا وليس عنده وصية لحد
وإنا أراد التطوع والجر فل شيء عليه وإن أحب أن يرج غيها فل بأس .
ج :يوز حج الرأة عن الرجل إذا كان الحجوج عنه ميتا أو عاجزا عن الج ،لكب سن أو
مرض ل يرجى برؤه .سواء كان الج فرضا أو نفلً ؛ لا ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم
أن رجلً قال له :يا رسول ال ،إن أب ل يستطيع الج ول الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟
فقال النب صلى ال عليه وسلم " :حج عن أبيك واعتمر" ( ، )3وثبت عنه صلى ال عليه
وسلم أن امرأة من خثعم قالت :يا رسول ال ،إن أب ل يستطيع الج أفأحج عنه ؟ فقال لا
صلى ال عليه وسلم " :حجي عن أبيك" ( ، )4والحاديث ف هذا العن كثية .ول يفصل
النب صلى ال عليه وسلم بي حج الفرض والنفل ؛ فدل ذلك على جواز النيابة فيهما من
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد الثامن ف 4/12/1401هـ ص 63
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من (الجلة العربية)
) (3رواه المام أحد ف (مسند الدنيي) حديث أب رزين العقيلي برقم ، 15751والنسائي ف (الناسك) باب وجوب العمرة برقم
2621
) (4رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم ) باقي مسند ابن عباس برقم ، 3041والنسائي ف (مناسك الج) باب الج عن اليت
الذي ل يج برقم 2634
الرجل والرأة بالشرط الذكور ،وهو كون الحجوج عنه ميتا أو عاجزا لكب سن أو مرض
ل يرجى برؤه .وال ول التوفيق .
ج :الج عن الخرين ليس خاصا بالقرابة بل يوز للقرابة وغي القرابة ،لن الرسول صلى
ال عليه وسلم شبهه بالدين ؛ فدل ذلك على أنه يوز للقرابة وغي القرابة .وإذا أخذ الال
وهو يقصد بذلك الشاهدة للمشاعر العظيمة ومشاركة إخوانه الجاج والشاركة ف الي
فهو على خي إن شاء ال وله أجر .أما إذا كان ل يقصد إل الدنيا ،فليس له إل الدنيا ،ول
حول ول قوة إل بال ؛ لقول رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إنا العمال بالنيات وإنا
لكل امرئ ما نوى " ( )2متفق على صحته .
ج :تارك الصلة ل يج عنه ،ول يتصدق عنه ؛ لنه كافر ف أصح قول العلماء ؛ لقول النب
صلى ال عليه
) (1سؤال بعد ماضرة ألقاها ساحته ف الج ف اليوم الثامن من ذي الج ف من عام 1402هـ
) (2رواه البخاري ف (بدء الوحي) باب بدء الوحي برقم ، 1ومسلم ف (المارة) باب قوله " :إنا العمال بالنية " برقم 1907
) (3نشر ف ملة (الدعوة)ف العدد ()1489بتاريخ 27/11/1415هـ
وسلم " :بي الرجل وبي الشرك والكفر ترك الصلة " رواه مسلم ف صحيحه ( ، )1وقوله
صلى ال عليه وسلم " :العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر " ( )2رواه المام
أحد ،وأهل السنن بإسناد صحيح .
أما القراءة عن الغي فل تشرع ،ل عن الي ول عن اليت ؛ لعدم الدليل على ذلك ،وقد
قال النب صلى ال عليه وسلم " :من عمل عملً ليس عليه أمرنا فهو رد " ( )3أخرجه مسلم
ف صحيحه ،وأخرجه الشيخان البخاري ومسلم ف الصحيحي بلفظ " :من أحدث ف أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد " ( ، )4ومعن فهو رد :أي فهو مردود .
ول يثبت عن النب صلى ال عليه وسلم ول عن الصحابة رضي ال عنهم فيما نعلم أنم قرأوا
القرآن وثوبوه لي ول ميت .وال ول التوفيق .
س :سائل يقول :إن والده يذبح لغي ال فيما قيل له عن ذلك ،ويريد الن أن يتصدق عنه
ويج عنه ،ويعزو سبب وقوع والده ف ذلك إل عدم وجود علماء ومرشدين وناصحي له ،
()5
فما الكم ف ذلك كله ؟
ج :إذا كان والده معروفا بالي والسلم والصلح ،فل يوز له أن يصدق من ينقل عنه
غي ذلك من ل تعرف عدالته ،ويسن له الدعاء والصدقة عنه حت يعلم يقينا أنه مات على
الشرك ،وذلك بأن يثبت لديه بشهادة الثقات العدول اثني أو أكثر أنم رأوه يذبح لغي ال
من أصحاب القبور أو غيهم ،أو سعوه يدعو غي ال ،فعند ذلك يسك عن الدعاء له ،
) (1رواه مسلم ف (اليان) باب بيان إطلق اسم الكفر على من ترك الصلة برقم 82
) (2رواه الترمذي ف (اليان) باب ما جاء ف ترك الصلة برقم 2621
) (3رواه البخاري معلقا ف النجش ،ومسلم ف (القضية) باب نقض الحكام الباطلة ورد مدثات المور برقم 1718
) (4رواه البخاري ف (الصلح) باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم ، 2697ومسلم ف (القضية) باب نقض الحكام الباطلة
ورد مدثات المور برقم 1718
) (5نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1648ف 8/3/1419هـ
وأمره إل ال سبحانه وتعال ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم استأذن ربه أن يستغفر لمه فلم
يأذن ال له ،مع أنا ماتت ف الاهلية على دين الكفار ،ث استأذن ربه أن يزورها فأذن له ،
فدل ذلك على أن من مات على الشرك ولو جاهلً ل يدعى له ،ول يستغفر له ،ول
يتصدق عنه ،ول يج عنه ،أما من مات ف مل ل تبلغه دعوة ال ،فهذا أمره إل ال
سبحانه ،والصحيح من أقوال أهل العلم :أنه يتحن يوم القيامة ،فإن أطاع دخل النة ،
وإن عصى دخل النار ؛ لحاديث صحيحة وردت ف ذلك .
باب الواقيت
) (1من السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
) (2سورة البقرة ،الية 197
زوجته بعد ما أحرم ،ول يتكلم ول يفعل ما يدعوه إل الماع ول يأت الفسوق وهي :
العاصي كلها من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا وأكل مال اليتيم والغيبة والنميمة
وغي ذلك من العاصي .
والدال معناه :الخاصمة والماراة بغي حق فل يوز للمحرم بالج أو بالعمرة أو بما أن
يادل بغي حق ،وهكذا ف الق ل ينبغي أن يادل فيه بل يبينه بالكمة والكلم الطيب ،
فإذا طال الدال ترك ذلك ولكن لبد من بيان الق بالكمة والوعظة السنة والدال بالت
هي أحسن وهذا النوع غي منهي عنه بل مأمور به ف قوله سبحانه " :ادع إل سبيل ربك
()1
بالكمة والوعظة السنة وجادلم بالت هي أحسن "
ج :من جاوز اليقات لج أو عمرة ول يرم وجب عليه الرجوع والحرام بالج والعمرة من
اليقات ؛ لن رسول ال صلى ال عليه وسلم أمر بذلك ،قال عليه الصلة والسلم " :يهل
أهل الدينة من ذي الليفة ،ويهل أهل الشام من الحفة ،ويهل أهل ند من قرن ،ويهل
أهل اليمن من يلملم " ( )3هكذا جاء ف الديث الصحيح ،وقال ابن عباس رضي ال عنهما
" :وقت النب لهل الدينة ذا الليفة ولهل الشام الحفة ولهل ند قرن النازل ولهل اليمن
يلملم هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلهن من أراد الج والعمرة "( )4فإذا كان قصده الج
أو العمرة فإنه يلزمه أن يرم من اليقات الذي ير عليه فإن كان من طريق الدينة أحرم من
ذي الليفة وإن كان من طريق الشام أو مصر أو الغرب أحرم من الحفة من رابغ الن وإن
) (1سورة النحل ،الية 125
) (2نشر ف جريدة (الزيرة) العدد 8593بتاريخ 20/12/1416هـ ،وف جريدة عكاظ ،العدد 11543بتاريخ
2/12/1418هـ ،وف العدد 11545بتاريخ 4/12/1418هـ
) (3رواه البخاري ف (الج) باب ميقات أهل الدينة برقم ، 1525ومسلم ف (الج ) باب مواقيت الج والعمرة برقم 1182
) (4رواه البخاري ف (الج) باب مهل أهل الشام برقم ، 1526ومسلم ف (الج) باب مواقيت الج والعمرة برقم 1181
كان من طريق اليمن أحرم من يلملم وإن كان من طريق ند أو الطائف أحرم من وادي قرن
ويسمى قرن النازل ،ويسمى السيل الن ،ويسميه بعض الناس وادي مرم فيحرم من ذلك
بجة أو عمرة أو بما جيعا ،والفضل إذا كان ف أشهرالج أن يرم بالعمرة فيطوف لا
ويسعى ويقصر ويل ث يرم بالج ف وقته ،وإن كان مر على اليقات ف غي أشهر الج
مثل رمضان أو شعبان أحرم بالعمرة فقط ،هذا هو الشروع ،أما إن كان قدم لغرض آخر
ل يرد حجا ول عمرة إنا جاء لكة للبيع أو الشراء أو لزيارة بعض أقاربه وأصدقائه أو لغرض
آخر ول يرد حجا ول عمرة فهذا ليس عليه إحرام على الصحيح وله أن يدخل بدون إحرام ،
هذا هو الراجح من أصح قول العلماء والفضل أن يرم بالعمرة ليغتنم الفرصة .
س :شخص عليه دم لحرامه من جدة بعد أن جاوز اليقات وقد وقع ف هذا الطأ عدة
مرات ،ماذا يفعل ؟ هل يذبح ذبيحة واحدة وتكفي أم الواب خلف ذلك ؟ أرجو من
()1
ساحتكم الفادة جزاكم ال خيا ؟
ج :عليه عن كل مرة ذبيحة تذبح ف مكة للفقراء إذا كان قد جاوز اليقات وهو ناو الج أو
العمرة ث أحرم من جدة ،ويزئ عن ذلك سبع بدنة أو سبع بقرة مع التوبة إل ال سبحانه
من ذلك ؛ لنه ل يوز للمسلم أن ياوز اليقات وهو ناوٍ للحج أو العمرة إل بإحرام ؛ لقول
النب صلى ال عليه وسلم لا وقت الواقيت " :هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلهن من
أراد الج والعمرة " ( ، )2ولقول ابن عباس رضي ال تعال عنهما " :من ترك نسكا أو نسيه
فليهرق دما " ( )3وفق ال الميع لا يبه ويرضاه .
ج :ل حرج ف ذلك ؛ لنه حي تردده من الطائف إل جدة ل يقصد حجا ول عمرة وإنا
أراد قضاء حاجاته لكن من علم ف الرجعة الخية من الطائف أنه ل عودة له إل الطائف قبل
الج فعليه أن يرم من اليقات بالعمرة أو الج .أما إذا ل يعلم ث صادف وقت الج وهو
ف جدة فإنه يرم من جدة بالج ول شيء عليه .ويكون حكمه حكم القيمي ف جدة
الذين جاءوا إليها لبعض العمال ول يريدوا حجا ول عمرة عند مرورهم باليقات .
) (1فتوى صدرت من مكتب ساحته
) (2سبق تريه ص 9
) (3رواه البخاري ف (الج) باب وجوب العمرة وفضلها برقم ، 1773ومسلم ف (الج) باب ف فضل الج والعمرة ويوم عرفة
برقم 1349
) (4نشر ف كتاب (فتاوى إسلمية) جع الشيخ ممد السند ج 2ص 205
حكم من نوى العمرة لوالده ث لنفسه قبل اليقات
س :أنا مقيم وأرغب ف تأدية عمرة رمضان ل ولوالدي التوف ،فهل يوز ل أن أذهب
للميقات وأنوي العمرة لوالدي ث إذا أديت النسك أحرم من مكان سواء بكة أو جدة بعمرة
()1
لنفسي أم لبد من الذهاب للميقات ؟
ج :إذا كنت خارج الواقيت وأردت الج أو العمرة لك أو لغيك من الموات أو العاجزين
عن أدائها لكب سن أو مرض ل يرجى برؤه .فإن الواجب عليك أن ترم من اليقات الذي
تر عليه وأنت قاصد الج أو العمرة فإذا فرغت من أعمال العمرة أو الج فل حرج عليك
أن تأخذ عمرة لنفسك من أدن الل كالتنعيم والعرانة ونوها ،ول يلزمك الرجوع إل
اليقات ؛ لن عائشة رضي ال عنها أحرمت بالعمرة من ميقات الدينة مع النب صلى ال عليه
وسلم ف حجة الوداع فلما فرغت من حجها وعمرتا استأذنت النب صلى ال عليه وسلم ف
عمرة مفردة فأمر أخاها عبد الرحن أن يذهب با إل التنعيم فاعتمرت بعد الج ول يأمرها
بالرجوع إل اليقات .وكانت قد أدخلت الج على عمرتا الت أحرمت با من اليقات بأمر
النب صلى ال عليه وسلم لا حاضت قبل أن تؤدي أعمالا .
أما إن كنت ساكنا داخل الواقيت جدة وبرة ونوها فإنه يكفيك أن ترم بالعمرة أو الج
من منلك ول يلزمك الذهاب إل اليقات ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم لا وقت الواقيت
قال " :هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلهن من أراد الج والعمرة " .ث قال " :ومن كان
دون ذلك فمن حيث انشأ حت أهل مكة يهلون من مكة " ( )2متفق عليه من حديث ابن
عباس رضي ال عنهما .
وبي حديث عائشة رضي ال عنها الذكور آنفا أن من كان داخل الرم ليس له أن يرم من
داخل الرم للعمرة خاصة ،بل عليه أن يرج إل الل فيحرم منه بالعمرة ،كما أمر النب
ج :من كان دون الواقيت أحرم من مكانه مثل أهل أم السلم وأهل برة يرمون من مكانم
وأهل جدة يرمون من بلدهم ؛ لقوله صلى ال عليه وسلم ف حديث ابن عباس " :ومن كان
دون ذلك – أي دون الواقيت – فمهله من حيث أنشأ " ( )2وف لفظ آخر " :فمهله من أهله
حت أهل مكة يهلون منها " (. )3
) (1نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1545ف مرم 1417هـ ،وف جريدة (الرياض ) ،وف جريدة (الزيرة) بتاريخ
15/2/1415هـ
) (2رواه البخاري ف (الج) باب مهل أهل الشام برقم ، 1526ومسلم ف (الج) باب مواقيت الج والعمرة برقم 1181
) (3سبق تريه ص 9
ميقات الجاج القادمي من أفريقيا
من عبد العزيز بن عبد ال بن باز إل حضرة الكرمة السيدة /ت .أ .ر .حفظها ال .
سلم عليكم ورحة ال وبركاته ،وبعد :
فقد تلقيت رسالتك الؤرخة ف 16/12/1391هـ وعلمت ما تضمنته من السئلة وإليك
الجابة عنها (. )1
أولً :بالنسبة لجك مع عمك فل بأس به ؛ لن العم مرم شرعي ونرجو من ال أن يتقبل
منك ويثيبك ثواب الج البور .
وأما ميقات الجاج القادمي من أفريقيا فهو الحفة أو ما ياذيها من جهة الب والبحر والو
إل إذا قدموا من طريق الدينة فميقاتم ميقات أهل الدينة .ومن أحرم من رابغ فقد أحرم من
الحفة ؛ لن الحفة قد ذهبت آثارها وصارت بلدة رابغ ف ملها أو قبلها بقليل .
وأما من ناحية الساجد الوجودة بالدينة العروفة حاليا فكلها حادثة ما عدا مسجد النب صلى
ال عليه وسلم ومسجد قباء ،وليس لذه الساجد غي السجدين الذكورين خصوصية من
صلة أو دعاء أو غيها ،بل هي كسائر الساجد من أدركته الصلة فيها صلى مع أهلها أما
قصدها للصلة فيها والدعاء والقراءة أو نو ذلك لعتقاده خصوصية فيها فليس لذلك أصل
بل هو من البدع الت يب إنكارها ؛ لقوله صلى ال عليه وسلم " :من عمل عملً ليس عليه
أمرنا فهو رد " ( ، )2أخرجه مسلم ف صحيحه من حديث عائشة رضي ال عنها ،وتقيقا
لرغبتك يسرنا أن نبعث إليك برفقه بعضا من الكتب الت توزعها الامعة حسب البيان
الرفق ،نسأل ال أن ينفع با .والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
) (1خطاب صدر من مكتب ساحته برقم 621/1/1وتاريخ 20/1/1392هـ عندما كان رئيسا للجامعة السلمية بالدينة
النورة .
) (2رواه البخاري معلقا ف النجش ،ومسلم ف (القضية ) باب نقض الحكام الباطلة ورد مدثات المور برقم 1718
بيان خطأ من جعل جدة ميقاتا لجاج الو والبحر
()1
المد ل والصلة والسلم على رسول ال وعلى آله وأصحابه ..أما بعد :
فقد اطلعت على ما كتب ف التقوي القطري بإملء فضيلة الشيخ عبد ال بن إبراهيم
النصاري صفحة 96 ،95حول الواقيت للوافدين إل مكة بنية الج أو العمرة فألفيته قد
أصاب ف مواضع وأخطأ ف مواضع خطأً كبيا ،فرأيت أن من النصح ل ولعباده التنبيه على
الواضع الت أخطأ فيها راجيا بعد اطلعه على ذلك توبته عما أخطأ فيه ورجوعه إل الق ؛
لن الرجوع إل الق شرف وفضيلة وهو خي من التمادي ف الباطل بل هو واجب ل يوز
تركه ؛ لن الق واجب التباع ،فأقول:
أولً :ذكر وفقه ال ف الفقرة الثالثة من كلمته ما نصه " :القاصدون عن طريق الو لداء
الج والعمرة إذا كانت النية منهم القامة بدة ولو يوما واحدا ينطبق عليهم حكم القيمي
بدة والنازلي با فلهم أن يرموا من جدة" انتهى .
وهذا كلم باطل وخطأ ظاهر مالف للحاديث الصحيحة الواردة ف الواقيت ومالف لكلم
أهل العلم ف هذا الباب ومالف لا ذكره هو نفسه ف الفقرة الول من كلمته الشار إليها
آنفا ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم وقت الواقيت لريدي الج والعمرة من سائر المصار
ول يعل جدة ميقاتا لن توجه إل مكة من سائر المصار والقاليم وهذا يعم الوافدين إليها
من طريق الب أو البحر أو الو .
والقول بأن الوافد من طريق الو ل ير عليها قول باطل ل أساس له من الصحة ؛ لن الوافد
من طريق الو لبد أن ير قطعا بالواقيت الت وقتها النب صلى ال عليه وسلم أو على ما
يسامتها فيلزمه الحرام منها ،وإذا اشتبه عليه ذلك لزمه أن يرم ف الوضع الذي يتيقن أنه
ماذيها أو قبلها حت ل ياوزها بغي إحرام ،ومن العلوم أن الحرام قبل الواقيت صحيح
) (1نشر ف ملة (الدعوة) العدد 826بتاريخ 1402هـ ،وف (ملة التوعية السلمية ف الج ) ص 20العدد الول عام
1402هـ ،وف (ملة الامعة السلمية بالدينة النورة ) العدد 53السنة الرابعة عشر عام 1402هـ ،وف (ملة البحوث
السلمية ) العدد 6ص 282
وإنا اللف ف كراهته وعدمها ،ومن أحرم قبلها احتياطا خوفا من ماوزتا بغي إحرام فل
كراهة ف حقه ،أما تاوزها بغي إحرام فهو مرم بالجاع ف حق كل مكلف أراد حجا أو
عمرة ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم ف حديث
ابن عباس التفق عليه لا وقت الواقيت " :هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلهن من كان
يريد الج والعمرة " ( ، )1ولقوله صلى ال عليه وسلم ف حديث ابن عمر التفق عليه " :يهل
أهل الدينة من ذي الليفة ويهل أهل الشام من الحفة وأهل ند من قرن " ( ، )2وهذا اللفظ
عند أهل العلم خب بعن المر فل توز مالفته ،وقد ورد ف بعض الروايات بلفظ المر
وذلك بلفظ "ليهل" والقول بأن من أراد القامة بدة يوما أو ساعات من الوافدين إل مكة
من طريق جدة له حكم سكان جدة ف جواز الحرام منها قول ل أصل له ول أعلم به قائلً
من أهل العلم .
فالواجب على من يوقع عن ال ويفت عباده ف الحكام الشرعية أن يتثبت فيما يقول وان
يتقي ال ف ذلك؛ لن القول على ال بغي علم خطره عظيم وعواقبه وخيمة .وقد جعل ال
سبحانه القول عليه بل علم ف أعلى مراتب التحري لقوله عز وجل " :قل إنا حرم رب
الفواحش ما ظهر منها وما بطن والث والبغي بغي الق وأن تشركوا بال ما ل ينل به
()3
سلطانا وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون "
وأخب سبحانه ف آية أخرى أن ذلك ما يأمر به الشيطان فقال سبحانه " :ول تتبعوا خطوات
الشيطان إنه لكم عدو مبي .إنا يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون
" ( )4وعلى مقتضى هذا القول الباطل لو أراد من توجه من الدينة إل مكة بنية الج والعمرة
أن يقيم بدة ساعات جاز له أن يؤخر إحرامه إليها ،وهكذا من توجه من ند أو الطائف
إل مكة بنية الج أو العمرة وأراد القامة ف لزية أو الشرائع يوما أو ساعات جاز له أن
يتجاوز قرنا غي مرم ويكون له حكم سكان لزية أو الشرائع .وهذا قول ل يفى بطلنه
على من تأمل النصوص وكلم أهل العلم ،وال الستعان .
ثالثا :ذكر الشيخ عبد ال ف الفقرة السادسة والسابعة ما نصه " :ل حجة لن يقول بأن
القاصد إل جدة بالطائرة ير باليقات ؛ لنه ل ير بأي ميقات من الواقيت بل هو هائم أو
طائر ف الو ول ينل إل بدة " ونص الديث " :ولن مر بن" ول يعتب من كان طائرا
بالواء بأنه مار بأي ميقات "انتهى كلمه
وهذا القول غي صحيح ،وقد مضى الرد عليه آنفا ،وقد سبق الشيخ عبد ال النصاري إل
هذا الطأ الشيخ عبد ال بن زيد آل ممود ف مقال وزعه زعم فيه أن الوافد من طريق الو
أو البحر إل مكة ل ير على الواقيت وزعم أن ميقاته جدة ،وقد أخطأ ف ذلك كما أخطأ
الشيخ عبد ال النصاري فال يغفر لما جيعا ،وقد كتب ملس هيئة كبار العلماء ف
الملكة العربية السعودية ردا على الشيخ عبد ال بن زيد آل ممود ف زعمه أن جدة ميقات
للوافدين إل مكة من الجاج والعمار من طريق الو أو البحر ونشر الرد ف وقته ،وقد
أصاب الجلس ف ذلك وأدى واجب النصح ل ولعباده ،ول يزال الناس بي ما بقي فيهم
من ينكر الطأ والنكر ويبي الصواب والق .
وما أحسن ما قاله المام مالك رحه ال " :ما منا إل راد ومردود عليه إل صاحب هذا القب"
يعن رسول ال صلى ال عليه وسلم .واسأل ال أن يغفر لنا جيعا وأن ينحنا وسائر إخواننا
إصابة الق ف القول والعمل والرجوع إل الصواب إذا وضح دليله إنه خي مسؤول .
رابعا :ذكر الشيخ عبد ال النصاري هداه ال ف الفقرة الثامنة والتاسعة ما نصه " :على من
يريد مواصلة سيه إل مكة لداء نسكه أن يهز إحرامه من آخر مطار يقوم منه وينوي قبل
جدة بقدار عشرين دقيقة إذا كان قصده مواصلة السي بدون توقف أو إقامة ف جدة ،أما
الذي يقيم بدة ولو ساعات يوز له أن يرم من جدة إن شاء ال وينطبق عليه حكم ساكن
جدة " انتهى كلمه .
وقد سبق أن هذا التفصيل والتحديد ل أساس له من الصحة وأن الواجب على من أراد الج
أو العمرة من الوافدين إل مكة من طريق الو أو البحر الحرام بالنسك الذي أرادوا من حج
أو عمرة إذا حاذوا اليقات الذي ف طريقهم أو سامتوه ول يوز لم تأخي الحرام ولو نووا
القامة با يوما أو ساعات فإن شكوا ف الحاذاة لزمهم الحرام من الكان الذي يتيقنون فيه
احتياطا للواجب ،وإنا الكراهة عند بعض أهل العلم ف حق من أحرم قبل اليقات بدون
عذر شرعي .
وأسأل ال أن يهدينا جيعا صراطه الستقيم ،وان يوفقنا وجيع علماء السلمي لصابة الق
ف القول والعمل ،وأن يعيذنا جيعا من القول عليه بل علم إنه سيع قريب ,ولواجب النصح
للمسلمي جرى تريره وصلى ال وسلم على نبينا ممد وآله وصحبه .
إبطال دعوى من ادعى أن جدة ميقات لميع الوافدين إل مكة من طريقها للحج أو
العمرة
المد ل رب العالي ،والصلة والسلم على نبينا ممد وعلى آله وصحبه أجعي ،وبعد:
()1
فإن رسول ال صلى ال عليه وسلم بي مواقيت الحرام الت ل يوز لن مر با يريد الج أو
العمرة تاوزها بدون إحرام وهي :
ذو الليفة (أبيار علي) :لهل الدينة ومن جاء عن طريقهم .
والحفة :لهل الشام ومصر والغرب ومن جاء عن طريقهم .
ويلملم (السعدية) :لهل اليمن ومن جاء عن طريقهم .
وقرن النازل (السيل الكبي) :لهل ند وأهل الشرق ومن جاء عن طريقهم .
وذات عرق :لهل العراق ومن جاء عن طريقهم .
ومن كان منله دون هذه الواقيت ما يلي مكة فإنه يرم من منله حت أهل مكة يرمون من
مكة للحج وأما العمرة فيحرمون با من أدن الل .
ومن مر بذه الواقيت قادما إل مكة وهو ل يريد حجا ول عمرة فإنه ل يلزمه إحرام على
الصحيح ،لكن لو بدا له أن يج أو يعتمر بعد ما تاوزها فإنه يرم من الكان الذي نوى فيه
الج أو العمرة ،إل إذا نوى العمرة وهو ف مكة فإنه يرج إل أدن الل ويرم – كما سبق
– فالحرام يب من هذه الواقيت على كل من مر با أو حاذاها برا أو برا أو جوا وهو
يريد الج أو العمرة .
والذي أوجب نشر هذا البيان أنه صدر من بعض الخوة ف هذه اليام كتيب اسه ( :أدلة
الثبات أن جدة ميقات) ياول فيه إياد ميقات زائد على الواقيت الت وقتها رسول ال صلى
ال عليه وسلم حيث ظن أن جدة تكون ميقاتا للقادمي ف الطائرات إل مطارها أو القادمي
إليها عن طريق البحر أو عن طريق الب فلكل هؤلء أن يؤخروا الحرام إل أن يصلوا إل جدة
) (1صدرت من مكتب ساحته ،وف جريدة (الندوة) العدد 11064ف 19/11/1415هـ ،وف جريدة (السلمون) العدد
533ف 21/11/1415هـ وف غيها من الصحف الحلية
ويرموا منها ،لنه بزعمه وتقديره تاذي ميقات السعدية والحفة فهي ميقات وهذا خطأ
واضح يعرفه كل من له بصية ومعرفة بالواقع ؛ لن جدة داخل الواقيت والقادم إليها لبد أن
ير بيقات من الواقيت الت حددها رسول ال صلى ال عليه وسلم أو ياذيه برا أو برا أو
جوا فل يوز له تاوزه بدون إحرام إذا كان يريد الج أو العمرة لقوله صلى ال عليه وسلم
لا حدد هذه الواقيت " :هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلهن من يريد الج أو العمرة" فل
يوز للحاج والعتمر أن يترق هذه الواقيت إل جدة بدون إحرام ث يرم منها لنا داخل
الواقيت .
ولا تسرع بعض العلماء منذ سنوات إل مثل ما تسرع إليه صاحب هذا الكتيب فأفت بأن
جدة ميقات للقادمي إليها صدر عن هيئة كبار العلماء قرار بإبطال هذا الزعم وتفنيده جاء
فيه ما نصه " :وبعد الرجوع على الدلة وما ذكره أهل العلم ف الواقيت الكانية ومناقشة
الوضوع من جيع جوانبه فإن الجلس يقرر بإجاع ما يلي :
-1أن الفتوى الصادرة بواز جعل جدة ميقاتا لركاب الطائرات الوية والسفن البحرية
فتوى باطلة لعدم استنادها إل نص من كتاب ال أو سنة رسوله صلى ال عليه وسلم
أو إجاع سلف المة ،ول يسبقه إليها أحد من علماء السلمي الذين يعتد بأقوالم .
-2ول يوز لن مر بيقات من الواقيت الكانية أو حاذى واحدا منها جوا أو برا أو برا
أن يتجاوزها من غي إحرام كما تشهد لذلك الدلة ،وكما قرره أهل العلم رحهم
ال تعال .
ولواجب النصح ل ولعباده رأيت أنا وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء إصدار
هذا البيان حت ل يغتر أحد بالكتيب الذكور " انتهى .هذا وبال التوفيق وصلى ال وسلم
على نبينا ممد وآله وصحبه وسلم .
ميقات القادمي من السودان
()1
س :بالنسبة للقادمي من السودان بعض العلماء يفتونم بأن ميقاتم جدة؟
ج :على حسب الطريق إن كان طريقهم ير بيقات الحفة لزمهم الحرام إذا حاذوها وإن
كان طريقهم ل ياذي ميقاتا قبل جدة فإنم يرمون منها إذا كانوا من أراد الج أو العمرة .
حكم من يقول للقادمي للحج أو العمرة اجلسوا ف جدة ثلثة أيام ث أحرموا
س :بعض القادمي من خارج الملكة إذا وصلوا جدة يقولون اجلسوا ثلثة أيام ف جدة ث
()2
أحرموا من اليقات ،فما حكم ذلك؟
ج :يلزمهم أن يعودوا إل ميقاتم إذا كانوا قادمي للحج أو العمرة ول يوز لم تاوز
اليقات بدون إحرام ؛ لن الرسول عليه الصلة والسلم لا وقت الواقيت لهل الدينة والشام
وند واليمن وغيهم قال " :هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلهن من أراد الج والعمرة "
( )3فلبد أن يرموا من اليقات الذي يرون عليه إذا كانوا قاصدين الج أو العمرة فيحرموا
منه فإذا تاوزوه فإن عليهم الرجوع إليه فإن تاوزوه ول يرجعوا وأحرموا بعده لزمهم دم
وهكذا إن عجزوا عن الرجوع إليه أحرموا من مكانم وعليهم دم يزئ ف الضحية يذبح ف
مكة للفقراء ويقسم بينهم .
تعقيب على فضيلة الشيخ عبد ال كنون حول تأخي الحرام لهل الغرب إل جدة
المد ل رب العالي والصلة والسلم على الصادق المي ،نبينا ممد وعلى آله وصحبه
()4
أجعي ،ومن سار على دربم إل يوم الدين ،أما بعد :
س :إذا كان السافر بالطائرة وقالوا بعد نصف ساعة سنمر فوق اليقات لكنه لب احتياطا ؟
()2
ج :ل بأس إذا احتاط قبل أن يصل اليقات فالحتياط مطلوب .
من ل ير بيقات ول يتمكن من تري الحاذاة يرم إذا كان بينه وبي مكة مرحلتان
()3
س :ما حكم من أحرم من الجاج القادمي من خارج الملكة من جدة ؟
ج :الواجب الحرام من اليقات سواء كان ذلك اليقات ميقات بلده أو ميقاتا آخر مر عليه
ف طريقه كالشامي يقدم من طريق الدينة فإنه يرم من ميقات الدينة ،وإذا قدر أنه اجتازه
فإن أمكنه الرجوع إل اليقات والحرام منه فهذا هو الواجب ،فإن ل يكنه أحرم من مكانه
وعليه دم لفقراء الرم يذبح ف مكة .والذي ل يكن اليقات ف طريقه فإنه يتحرى ماذاة
س :إذا نوى شخص أن يعتمر وهو من أهل ند فجاوزت الطائرة اليقات فوصل الطار هل
()1
يوز له أن يذهب إل رابغ ؟
ج :الواجب أن يرجع للميقات الذي مر عليه فيحرم منه إذا كان حي مر على اليقات ناويا
الج أو العمرة ،أما من أتى جدة لاجة ول ينو حجا ول عمرة حي مر على اليقات وإنا
بدا له بعد ذلك أن يج أو يعتمر بعدما وصل جدة فإنه يرم من جدة لكونه إنا نوى الج أو
العمرة بعد وصوله إليها ،كما دل على ذلك الديث الصحيح وهو قوله صلى ال عليه وسلم
" :ومن كان دون ذلك – أي من الواقيت – فمن حيث أنشأ حت أهل مكة من مكة " (. )2
لكن من أراد العمرة من مكة يرج إل الل فيحرم منه كالتنعيم والعرانة وغيها ؛ لن النب
صلى ال عليه وسلم أمر عائشة رضي ال عنها لا أرادت العمرة وهي ف مكة أن ترج إل
التنعيم فتحرم منه ،فدل ذلك على تصيص حديث ابن عباس الذكور بديث عائشة الذكور
ف حق العتمر .وال الوفق .
س :نويت زيارة أخت ف جدة وكذلك أداء العمرة وسافرت على الطائرة من نران إل جدة
ومكثت ف جدة ذلك اليوم وف اليوم الثان ذهبت إل مكة للعمرة ،فهل عمرت صحيحة أم
()1
ل؟
ج :إذا كنت أحرمت من اليقات وهو يلملم – ميقات أهل اليمن – فليس عليك شيء ،
وإن كنت أحرمت من جدة فعليك دم يذبح ف مكة للفقراء ؛ لكونك جاوزت اليقات ول
ترم وقد نويت العمرة ،لقول النب صلى ال عليه وسلم لا وقت الواقيت " :هن لن ولن
أتى عليهن من غي أهلهن من أراد الج والعمرة " الديث متفق عليه .ولقول ابن عباس
رضي ال عنهما " :من ترك نسكا أو نسيه فليهرق دما " ( )2وعدم الحرام من اليقات الذي
مررت عليه يعتب تركا للنسك .وفق ال الميع.
الحرام ف الطائرة
()3
س :مت يرم الاج والعتمر القادم عن طريق الو ؟
ج :القادم عن طريق الو أو البحر إذا حاذى اليقات مثل صاحب الب إذا حاذى اليقات
أحرم ف الو أو ف البحر أو قبله بيسي حت يتاط لسرعة الطائرة وسرعة السفينة أو الباخرة
.
) (1رواه البخاري ف (الج) باب ذات عرق لهل العراق برقم 1531
) (2رواه البخاري ف (الج) باب ما ينهى من الطيب للمحرم برقم 1838
) (3رواه البخاري ف (الج) باب ما ل يلبس الحرم من الثياب برقم ، 1542ومسلم ف (الج) باب ما يباح للمحرم بج وعمرة
وما ل يباح برقم . 1177
لكل مسكي نصف صاع من تر أو أرز أو غيها من قوت البلد لساكي الرم ،أو صيام
ثلثة أيام ،أو ذبح شاة ،هو مي بي هذه الثلثة ،كما خي النب صلى ال عليه وسلم
كعب بن عجرة لا أذن له ف حلق رأسه وهو مرم للمرض الذي أصابه ،وال ول التوفيق ،
وصلى ال وسلم على نبينا ممد وآله وصحبه .
ج :إذا كان الواقع هو ما ذكرته فليس عليك ول على أمك شيء بإقامتكما بدة وأنتما
مرمان ؛ لنه ل يب على الحرم مواصلة السي ف الطريق حت يؤدي العمرة بل له أن
يستريح ف الطريق ويقيم فيما شاء من النازل للحاجة الت تدعو إل ذلك وهو على إحرامه ،
وفق ال الميع .
حكم من قدم لعمل وأقام دون اليقات وهو ينوي الج إذا تيسر له ذلك
س :رجل مقيم بالرياض لديه عمل بدة ،ف موسم الج ،ول يعرف هل يتيسر له الج أم
ل ،فإذا تيسر له ذلك فمن أين يرم ؟ وإذا كان يعلم أنه سيتيسر له أداء فريضة الج قبل
انطلقه من الرياض ،فهل ينوي الج ف الرياض ويرم من ميقات أهل ند ؟ أم يكون
()2
إحرامه من جدة ؟
ج :من أتى مكة وهو ينوي الج إن تيسر له ث تيسر له فعزم على الج فإنه يرم من مكانه
سواء كان داخل الواقيت أو ف مكة .أما إن كان يعلم أنه يسمح له بذلك فإنه يلزمه
الحرام بالج من اليقات الذي ير عليه ،إذا مر عليه وهو عازم على الج لقول النب صلى
ال عليه وسلم لا وقت الواقيت " :هن لن ولن أتى عليهن من غي أهلن من أراد الج
) (1خطاب صدر من مكتب ساحته عندما كان رئيسا عاما لدارات البحوث العلمية والفتاء والدعوة والرشاد برقم 3270/2
وتاريخ 3/12/1411هـ
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1686ف 22/12/1419هـ
والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حت أهل مكة من مكة " ( )3متفق على
صحته .
) (3رواه البخاري ف (الج) باب مهل أهل الشام برقم ، 1526ومسلم ف (الج) باب مواقيت الج والعمرة برقم 1181
حكم من نوى الج وهو يدرس ف بلد خارج اليقات وأهله ف جدة
س :أنا طالب أدرس ف النطقة الشرقية وأهلي ف جدة وأريد الج فمن أين أحرم هل من قرن
()1
النازل أو من سكن ف جدة ؟
ج :أنت مي ما دمت من سكان جدة دون اليقات ،وإذا أحرمت من قرن النازل فهو أفضل
وأول لكونك وافدا وأخذت بالكمل والحوط ،وإن قصدت أهلك ث أحرمت منهم فل
بأس .
باب الحرام
ل بأس من غسل ملبس الحرام
()2
س :هل يوز تغيي لباس الحرام لغسله ؟
ج :ل بأس أن يغسل الحرم ملبس الحرام ول بأس أن يغيها ويستعمل غيها بلبس
جديدة أو مغسولة .
ج :الواجب على الؤمن إذا علم هذا أن يتوضأ إن كان الوقت وقت صلة ويستنجي من بوله
ويستنجي من الذي ،والواجب ف الذي أن يغسل الذكر والنثيي ،أما البول
فيغسل طرف الذكر الذي أصابه البول ث يتوضأ وضوءه للصلة إن كان وقت الصلة ،أما
إن كان الوقت ليس وقت صلة فل مانع من تأجيل ذلك إل وقت الصلة .لكن ينبغي أن
ل يكون ذلك عن وسواس بل عن يقي ،أما إذا كان عن وسواس فينبغي له أن يطرح هذا
ويعرض عنه حت ل يبتلى بالوساوس ؛ لن الناس قد يبتلون بشيء من الوسوسة يظن أنه
خرج منه شيء وهو ما خرج منه شيء فل ينبغي أن يعود نفسه للخضوع للوساوس بل ينبغي
له أن يطرحها وأن يعرض عنها ويتلهى عنها حت ل يصاب با .وإذا كان يشى ذلك فليش
ما حول فرجه بالاء إذا فرغ من وضوئه حت يمل ما قد يقع له من الوساوس على أن هذا
من الاء حت يسلم من شر هذه الوسوسة .
ج :نعم ترم فيما شاءت ،ليس لا ملبس مصوصة ف الحرام كما يظن بعض العامة ،وأن
يكون إحرامها ف ملبس غي لفتة للنظر وليس فيها فتنة وغي جيلة بل عادية ؛ لنا تتلط
بالناس ،ولو أحرمت ف ملبس جيلة صح إحرامها لكنها تركت الفضل .
والفضل للرجل أن يرم ف ثوبي أبيضي إزار ورداء وإن أحرم ف غي أبيضي فل بأس ،فقد
ثبت عن الرسول صلى ال عليه وسلم أنه طاف ببد أخضر ،كما ثبت عنه صلى ال عليه
وسلم أنه لبس العمامة السوداء عليه الصلة والسلم حي دخوله مكة عام الفتح .
فالاصل أنه ل بأس أن يرم ف ثوب غي أبيض لكن البيض هو الفضل لقول النب صلى ال
()2
عليه وسلم " :البسوا من ثيابكم البياض ،فإنا من خي ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم "
ج :ل حرج أن تأخذ الرأة حبوب منع المل تنع الدورة الشهرية أيام رمضان حت تصوم مع
الناس ،وف أيام الج حت تطوف مع الناس ول تتعطل عن أعمال الج ،وإن وجد غي
البوب شيء ينع من الدورة فل بأس إذا ل يكن فيه مذور شرعا أو مضرة .
ج :إذا كانت أحرمت معهم بالعمرة فعليها أن تعيد الطواف بعد الغسل وتعيد التقصي من
الرأس ،أما السعي فيجزئها ف أصح قول العلماء ،وإن أعادت السعي بعد الطواف فهو
أحسن وأحوط ،وعليها التوبة إل ال سبحانه من طوافها وصلتا ركعت الطواف وهي
حائض .
وإن كان لا زوج ل يل له وطؤها حت تكمل عمرتا ،فإن كان قد وطئها قبل أن تكمل
عمرتا فسدت العمرة وعليها دم وهو رأس من الغنم ،جذع أو ضان أو ثن ماعز يذبح ف
مكة للفقراء ،وعليها أن تكمل عمرتا كما ذكرنا آنفا ،وعليها أن تأت بعمرة أخرى من
اليقات الذي أحرمت منه بالعمرة الول بدلً من عمرتا الفاسدة ،أما إن كانت طافت
معهم وسعت ماملة وحياء وهي ل ترم بالعمرة من اليقات فليس عليها سوى التوبة إل ال
سبحانه ؛ لن العمرة والج ل يصحان بدون إحرام والحرام هو نية العمرة أو الج أو
نيتهما جيعا .نسأل ال للجميع الداية والعافية من نزغات الشيطان .
س :امرأة أحرمت للعمرة ث جاءها اليض فخلعت إحرامها وألغت العمرة وسافرت فما
()2
الكم ؟
ج :هذه الرأة ل تزل ف حكم الحرام وخلعها ملبسها الت أحرمت فيها ل يرجها عن
حكم الحرام ،وعليها أن تعود إل مكة فتكمل عمرتا وليس عليها كفارة عن خلعها
ملبسها أو أخذ شيء من أظفارها أو شعرها وعودها إل بلدها إذا كانت جاهلة ،لكن إن
) (1نشر ف كتاب (فتاوى إسلمية ) جع الشيخ ممد السند ج 2ص 301
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1682ف 16/11/1419هـ
كان لا زوج وطئها قبل عودها إل أداء مناسك العمرة فإنا بذلك تفسد عمرتا ،ولكن
يب عليها أن تؤدي مناسك العمرة وإن كانت فاسدة ،ث تقضيها بعد ذلك بعمرة أخرى
من اليقات الذي أحرمت منه بالول ،وعليها مع ذلك فدية وهي سبع بدنة أو سبع بقرة أو
رأس من الغنم جذع ضأن أو ثن معز يذبح ف الرم الكي ويوزع بي الفقراء ف الرم عن
فساد عمرتا بالوطء .
وللمرأة أن ترم فيما شاءت من اللبس وليس لا ملبس خاصة بالحرام كما يظن بعض
العامة ،لكن الفضل لا أن تكون ملبس الحرام غي جيلة حت ل تصل با الفتنة ،وال
أعلم .
()1
س :حاجة مغربية دخلت مكة مرمة ث جاءها اليض بعد الطواف فماذا يب أن تفعله ؟
ج :هذه الرأة عليها أن تسعى وتقصر من رأسها وتل بنية العمرة ،فإذا كان يوم التروية وهو
الثامن من ذي الجة أحرمت بالج عند خروجها إل من ،أما إذا كانت أحرمت بالج
حي قدومها وترغب أن تبقى على إحرامها بالج فإنا باليار :إن شاءت سعت وهي ف
حال اليض لن السعي ل يشترط له الطهارة ،وإن شاءت أخرت السعي إل أن تنل من
عرفة ،ث تسعى مع طواف الج ؛ لنا بذلك تكون قد أفردت بالج ،وذلك جائز ،ولكن
جعل إحرامها عمرة أفضل كما أمر بذلك النب صلى ال عليه وسلم أصحابه رضي ال عنهم
لا دخلوا مكة ف حجة الوداع ،وقد أحرم بعضهم بالج وبعضهم بالعمرة وبعضهم قد أحرم
بما جيعا ،فأمرهم عليه الصلة والسلم أن يلوا جيعا ويعلوا إحرامهم عمرة إل من كان
معه الدي ،وهذا معروف ف الحاديث الكثية الصحيحة ،والشروع للمؤمن أن يتحرى ف
أقواله وأعماله ف الج وغيه ما يوافق سنة رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ،وال ول
التوفيق .
ج :لا ذلك ،لن اليض قد يبسها عن إتام عمرتا ول تستطيع معه التخلف عن رفقتها ،
أما الج فوقته واسع فاليض ل يكون فيه إحصار .
ج :ل حرج أن تقرأ الائض والنفساء الدعية الكتوبة ف مناسك الج ،ول بأس أن تقرأ
القرآن على الصحيح أيضا ؛ لنه ل يرد نص صحيح صريح ينع الائض والنفساء من قراءة
القرآن ،إنا ورد ف النب خاصة بأن ل يقرأ القرآن وهو جنب ؛ لديث علي رضي ال عنه
وأرضاه ،أما الائض والنفساء فورد فيهما حديث ابن عمر " :ل تقرأ الائض ول النب
شيئا من القرآن " ( )3ولكنه ضعيف ؛ لن الديث من رواية إساعيل بن عياش عن الجازيي
وهو ضعيف ف روايته عنهم ،ولكنها تقرأ بدون مس الصحف عن ظهر قلب ،أما النب
فل يوز له أن يقرأ القرآن ل عن ظهر قلب ول من الصحف حت يغتسل .
والفرق بينهما أن النب وقته يسي وف إمكانه أن يغتسل ف الال من حي يفرغ من إتيانه
أهله فمدته ل تطول والمر ف يده مت شاء اغتسل وإن عجز عن الاء تيمم وصلى وقرأ ،أما
الائض والنفساء فليس المر بيدها وإنا هو بيد ال عز وجل .فمت طهرتا من حيضهما أو
نفاسهما اغتسلتا ،واليض يتاج إل أيام والنفاس كذلك ،ولذا أبيح لما قراءة القرآن ،
لئل تنسيانه ولئل يفوتما فضل القراءة وتعلم الحكام الشرعية من كتاب ال ،فمن باب
ج :أداء الصلة قبل الحرام ليس شرطا ف الحرام وإنا ذلك مستحب عند الكثر ،
والشروع له أن ينوي بقلبه ما أراد من حج أو عمرة ويتلفظ بذلك بقوله " :اللهم لبيك
عمرة" أو "اللهم لبيك حجة " أو بما جيعا إن أراد القران كما فعل النب صلى ال عليه
وسلم ،وأصحابه رضي ال عنهم ،وليس التلفظ شرطا بل تكفي النية ث يلب التلبية الشرعية
وهي " :لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك ،إن المد والنعمة لك واللك ،ل
شريك لك " .وهذه هي تلبية النب صلى ال عليه وسلم الثابتة عنه ف الصحيحي وغيها .
) (1نشر ف كتاب (فتاوى إسلمية ) جع الشيخ ممد السند ج 2ص 218
) (2نشر ف جريد (عكاظ) العدد 11545ف 4/12/1418هـ وف جريدة (البلد) بتاريخ 5/12/1416هـ
) (3رواه البخاري ف (الج) باب قول النب صلى ال عليه وسلم العقيق واد مبارك برقم 1534
وقال آخرون :ليس ف هذا نص فإن قول " :أتان الليلة آت من رب وقال :صل ف هذا
الوادي البارك " يتمل أن الراد صلة الفريضة ف الصلوات المس ،وليس بنص ف ركعت
الحرام ،وكونه أحرم بعد الفريضة ل يدل على شرعية ركعتي خاصة بالحرام وإنا يدل
على أنه إذا أحرم بالعمرة أو بالج بعد صلة ،يكون أفضل إذا تيسر ذلك .
ج :النية ملها القلب وصفتها أن ينوي بقلبه أنه يج عن نفسه أو عن فلن أو عن أخيه أو
عن فلن بن فلن هكذا تكون النية ،ويستحب مع ذلك أن يتلفظ فيقول :اللهم لبيك حجا
عن فلن أو لبيك عمرة عن فلن عن أبيه أو عن فلن بن فلن حت يؤكد ما ف القلب
باللفظ ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم تلفظ بالج وتلفظ بالعمرة ،فدل ذلك على
شرعية التلفظ با نواه تأسيا بالنب عليه الصلة والسلم وهكذا الصحابة تلفظوا بذلك كما
علمهم نبيهم عليه الصلة والسلم وكانوا يرفعون أصواتم بذلك هذا هو السنة ولو ل يتلفظ
واكتفى بالنية كفت النية وعمل ف أعمال الج مثل ما يفعل عن نفسه يلب مطلقا ويكرر
التلبية مطلقا من غي حاجة إل ذكر فلن أو فلن كما يلب عن نفسه كأنه حاج عن نفسه
لكن إذا
عينه ف النسك فإنه يكون أفضل ف التلبية ث يستمر ف التلبية كسائر الجاج والعمار " :لبيك
اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك ،إن المد والنعمة لك واللك ،ل شريك لك لبيك ،
لبيك إله الق لبيك .
القصود أنه يلب كما يلب عن نفسه من غي ذكر أحد إل ف أول النسك يقول :لبيك حجا
عن فلن أو عمرة عن فلن أو لبيك عمرة وحجا عن فلن هذا هو الفضل عند أول ما يرم
مع النية .
) (1نشر ف جريدة (الدينة) بتاريخ 21/11/1411هـ ،وأيضا ف العدد رقم 12762ف 1/12/1418هـ ،وف جريدة
(الزيرة ) بتاريخ 26/11/1416هـ
حكم اشتراط نية الصب
()1
س :هل يشترط نية الصب ؟
ج :إذا كان دون السابعة ليس له نية ،بل ينوي عنه وليه وهو الذي يتول الج به من أب أو
أم أو غيها ؛ لا ثبت ف الديث الصحيح أن امرأة رفعت للنب صلى ال عليه وسلم ف حجة
الوداع صبيا فقالت :يا رسول ال ،ألذا حج ؟ قال " :نعم ولك أجر" ( ، )2ولا روي عن
()3
جابر رضي ال عنه أنه قال " :لبينا عن الصبيان ورمينا عنهم "
أما إذا كان الصب قد بلغ السابعة أو أكثر فإنه يعلمه وليه النية وغيها .
ج :ليس له ذلك وإنا يقال ذلك عند عقد الحرام ،والراد بعقد الحرام هو :أن ينوي
الدخول فيه بقلبه .
س :حاج أحرم من اليقات لكنه ف التلبية نسي أن يقول :لبيك عمرة متمتعا با إل الج ،
()2
فهل يكمل نسكه متمتعا ؟ وماذا عليه إذا تلل من عمرته ث أحرم بالج من مكة ؟
ج :إذا كان نوى العمرة عند إحرامه ولكن نسي التلبية وهو ناو العمرة ،حكمه حكم من
لب ،يطوف ويسعى ويقصر ويتحلل ،وتشرع له التلبية ف أثناء الطريق ،فلو ل يلب فل
شيء عليه لن التلبية سنة مؤكدة ،فيطوف ويسعى ويقصر ويعلها عمرة ؛ لنه ناو عمرة ،
أما إن كان ف الحرام ناويا حجا والوقت واسع فإن الفضل أن يفسخ حجه إل عمرة
فيطوف ويسعى ويقصر ويتحلل والمد ل ويكون حكمه حكم التمتعي .
()3
س :هل لبيك اللهم لبيك سنة أم واجب ؟
ج :سنة مؤكدة ،معناها :إجابة بعد الجابة ،لبيك أي :إجابة لمرك .
) (1رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (2نشر ف ملة (الدعوة ) العدد 1542ف 6/1/1417هـ ،وف (جريدة الرياض ) يوم الميس 30/11/1416هـ
) (3نشر ف جريدة (عكاظ) العدد 11551ف 10/12/1418هـ
) (4سؤال موجه لسماحته بعد الدرس الذي ألقاه ف السجد الرام ف 28/12/1418هـ
ج :ل حرج عليك ؛ لن التلبية سنة فإذا أحرم النسان بالج أو بالعمرة سواء من أهل مكة
أو غي أهل مكة شرع له أن يلب كما كان النب صلى ال عليه وسلم يلب ،لكن لو ما لب أو
تأخرت التلبية ل يضره ذلك؛ لن التلبية سنة قولية والواجب أن ينوي بقلبه نسكا من حج أو
عمرة أو كليهما ث يلب بذلك لن ذلك أفضل ،يصرح بذلك بلسانه فيقول " :اللهم لبيك
حجا " أو "اللهم لبيك عمرة " أو "اللهم لبيك عمرة وحجا " عند دخوله ف الحرام عندما
يركب السيارة أو الطية ،كان النب صلى ال عليه وسلم إذا ركب دابته أعلن إحرامه
والعمدة على القلب إذا نوى بقلبه الدخول ف العمرة أو الج فهذا هو الحرام ،والفضل أن
يلب بذلك عند النية فيقول " :اللهم لبيك عمرة" إن كان متمتعا بالج ،أو يقول " :اللهم
لبيك حجا " إن كان مفردا ،أو يقول " :اللهم لبيك عمرة وحجا " عند إحرامه عند
الدخول ف ذلك بنيته ف اليقات ،وإن كان من أهل مكة عند الج يلب به ف مكانه ف بيته
عند خروجه إل من يقول :اللهم لبيك حجا إذا كان ف مكة أو من الحلي با .
حكم من قال لبيك اللهم عمرة متمتعا با إل الج وهو ل يريد إل العمرة
س :وصلت إل اليقات ومعي عائلت وكنت كبيهم وأعرفهم بناسك الج ونسيت وقلت
ف التلبية :لبيك اللهم عمرة متمتعا ،ونن نريد عمرة ف رمضان فقط ،ول أتذكر إل عند
وصولنا البيت الرام .أرجو إفادتنا هل يلزمنا البقاء ف مكة إل أن نج أو يلزمنا دم ونرجع
()1
إل أهلنا ؟
ج :ليس عليكم شيء ف ذلك ول يضركم ذلك ،وليس عليكم إل العمرة فقط الت أحرمتم
با ،ول يلزمكم البقاء إل الج ول يلزمكم فدية بل ذلك كله لغ ل يترتب عليه شيء .
ج :إذا حج عن امرأة أو عن رجل ونسي اسه فإنه يكفيه النية ول حاجة لذكر السم ،فإذا
نوى عند الحرام أن هذه الجة عمن أعطاه الدراهم أو عمن له الدراهم كفى ذلك ،فالنية
تكفي ؛ لن العمال بالنيات كما جاء بذلك الديث عن رسول ال صلى ال عليه وسلم .
()4
س :ما حكم من حج عن والدته وعند اليقات لب بالج ول يلب عن والدته
ج :مادام قصده الج عن والدته ولكنه نسي فإن الج يكون لوالدته والنية أقوى ؛ لقول
الرسول عليه الصلة والسلم " :إنا العمال بالنيات" ( )5فإذا كان القصد من ميئه هو الج
) (1نشر ف (ملة التوعية السلمية ف الج) العدد 11ف 11/12/1400هـ ،وف كتاب (الدعوة) ج 1ص ، 126وف كتاب
(فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة ) .
) (2سورة البقرة ،الية 196
) (3نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 3عام 1404هـ
) (4نشر ف جريدة (البلد) بتاريخ 1/12/1416هـ
) (5رواه البخاري ف (بدء الوحي ) باب بدء الوحي برقم ، 1ومسلم ف (المارة) باب قوله " :إنا العمال بالنية" برقم 1907
عن أمه أو عن أبيه ث نسي عند الحرام فإن الج يكون للذي نواه وقصده من أب أو أم أو
غيها .
س :نويت الج عن والدت وأتيت من بلدي لكي أحج عنها ولكن عند اليقات لبيت بالج
ول أذكر أن ذلك عن والدت ،فهل يكون ذلك الج عن والدت أم ل ؟ رغم أن حججت
()1
عن نفسي من قبل ؟
ج :أنت على نيتك إن شاء ال ؛ لن نسيانك عند إحرامك النية عنها ل يضر لنك إنا
توجهت إل مكة لذا الغرض ،وقد صح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال " :إنا
العمال بالنيات وإنا لكل امرئ ما نوى" متفق على صحته .
ج :ليس له ذلك ولو ضاعت نفقته ،وإذا عجز يصوم عشرة أيام ،والمد ل ،ثلثة ف
الج وسبعة إذا رجع إل أهله ويبقى على تتعه ،وعليه أن ينفذ الشرط بأن يرم بالعمرة
ويطوف ويسعى ويقصر ويل ث يلب بالج ويفدي ،فإن عجز صام عشرة أيام ثلثة ف الج
قبل عرفة وسبعة إذا رجع إل أهله ؛ لن الفضل أن يكون يوم عرفة مفطرا اقتداء بالنب صلى
ال عليه وسلم ،فإنه وقف با مفطرا .
ج :الرسول صلى ال عليه وسلم أمر الجاج الفردين والقارني أن ينتقلوا من حجهم وقرانم
إل العمرة وليس لحد كلم مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فالرسول عليه الصلة
والسلم أمر أصحابه ف حجة الوداع وكانوا على ثلثة أقسام :قسم منهم أحرموا بالقران
أي لبوا بالج والعمرة ،وقسم لبوا بالج مفردا ،وقسم لبوا بالعمرة .وكان النب صلى ال
عليه وسلم ،قد لب بالج والعمرة جيعا أي قارنا ؛ لنه قد ساق الدي ،فأمرهم عليه
الصلة والسلم لا دنوا من مكة أن يعلوها عمرة إل من كان معه الدي ،فلما دخلوا مكة
وطافوا وسعوا أكد عليهم أن يقصروا ويلوا إل من كان معه الدي .فسمعوا وأطاعوا
وقصروا وحلوا .هذا هو السنة لن قدم مفردا أو قارنا وليس معه هدي حت يستريح ول
يتكلف ،فإذا جاء يوم الثامن أحرم بالج .ول يفى ما ف هذا من الي العظيم ؛ لن الاج
إذا بقي من أول ذي الجة أو من نصف ذي القعدة وهو مرم ل يأت ما ني الحرم عن فعله
–فإنه
يشق عليه ذلك ،فينبغي قبول هذا التيسي من ال سبحانه وتعال .وال ول التوفيق .
ج :الفضل التمتع ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه بالتمتع بعمرة وهي أن يطوفوا
ويسعوا ويقصروا وهذا الفضل ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لول أن معي الدي
ج :يصح التمتع والقران من أهل مكة وغيهم لكن ليس على أهل مكة هدي ،وإنا الدي
على غيهم من أهل الفاق القادمي إل مكة مرمي بالتمتع أو القران ؛ لقول ال تعال :
"فمن تتع بالعمرة إل الج فما استيسر من الدي فمن ل يد فصيام ثلثة أيام ف الج
وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لن ل يكن أهله حاضري السجد الرام واتقوا ال
واعلموا أن ال شديد العقاب " (. )3
()4
س :ما هو السبب ف أن أهل مكة ليس لم من أنواع الج إل الفراد ؟
ج :الج فرض على كل من استطاع السبيل إليه من أهل مكة وغيهم بإجاع السلمي ،
وهكذا العمرة فرض ف أصح قول العلماء على الميع ،ولكن أهل مكة ليس عليهم هدي
التمتع والقران ،إذا حجوا متمتعي أو قارني بي الج والعمرة ؛ لقول ال سبحانه " :فمن
تتع بالعمرة إل الج فما استيسر من الدي فمن ل يد فصيام ثلثة أيام ف الج وسبعة إذا
) (1رواه المام أحد ف (باقي مسند الكثرين من الصحابة ) مسند أنس بن مالك برقم ، 12039والبخاري ف (الج) باب تقضي
الائض الناسك كلها إل الطواف برقم 1651
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1538ف 1/12/1416هـ
) (3سورة البقرة ،الية 196
) (4من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من جريدة (السلمون)
رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لن ل يكن أهله حاضري السجد الرام واتقوا ال واعلموا أن
ال شديد العقاب " ( . )1وال الوفق
ج :هذا قول باطل ل أساس له من الصحة ،وقد أجع العلماء على أن النساك ثلثة :الفراد
والقران والتمتع ،فمن أفرد الج فإحرامه صحيح وحجه صحيح ول فدية عليه ،لكن
إن فسخه إل العمرة فهو أفضل ف أصح أقوال أهل العلم ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر
الذين أحرموا للحج أو قرنوا بي الج والعمرة وليس معهم هدي أن يعلوا إحرامهم عمرة ،
فيطوفوا ويسعوا ويقصروا ويلوا ول يبطل صلى ال عليه وسلم إحرامهم بل أرشدهم إل
الفضل ،وقد فعل الصحابة ذلك رضي ال عنهم وليس ذلك نسخا لفراد الج وإنا هو
إرشاد من النب صلى ال عليه وسلم إل ما هو الفضل والكمل ،وال ول التوفيق .
ج :إذا حج النسان مع جاعة وقد احرموا بالج مفردا ث سافر معهم للزيارة ،فإن الشروع
له أن يعل إحرامه عمرة ،ويطوف لا ويسعى ويقصر ث يل ،ث يرم بالج ف اليوم الثامن
ويكون بذلك متمتعا ،وعليه هدي التمتع كما أمر النب صلى ال عليه وسلم بذلك أصحابه
ف حجة الوداع الذين ليس معهم هدي .
ج :هذا هو الفضل إذا قدم الحرم بالج أو الج والعمرة جيعا فإن الفضل أن يعلها عمرة
،وهو الذي أمر به النب صلى ال عليه وسلم أصحابه لا قدموا ،بعضهم قارن وبعضهم مفرد
بالج ،وليس معهم هدي ،أمرهم أن يعلوها عمرة ،فطافوا وسعوا وقصروا وحلوا إل من
كان معه الدي فإنه يبقى على إحرامه حت يل منهما إن كان قارنا أو من الج إن كان
مرما بالج يوم العيد .
والقصود أن من جاء مكة مرما بالج وحده أو بالج والعمرة جيعا ف أشهر الج وليس
معه هدي ،فإن السنة أن يفسخ إحرامه إل عمرة فيطوف ويسعى ويقصر ويتحلل ،ث يرم
بالج ف اليوم الثامن من ذي الجة ف مكانه الذي هو مقيم فيه داخل الرم أو خارجه
ويكون متمتعا وعليه دم التمتع .
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج ) العدد 11ف 11/12/1411هـ ،وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة
والزيارة ) ص ، 28وف كتاب (الدعوة) ج 1ص 133
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1543ف 13/1/1417هـ
القران ل يفسخ إل الفراد
س :ما حكم من نوى بالج متمتعا وبعد اليقات غي رأيه ولب بالج مفردا هل عليه هدي ؟
()1
ج :هذا فيه تفصيل ،فإن كان نوى قبل وصوله إل اليقات أنه يتمتع ،وبعد وصوله إل
اليقات غي نيته وأحرم بالج وحده فهذا ل حرج عليه ول فدية ،أما إن كان لب بالعمرة
والج جيعا من اليقات أو قبل اليقات ث أراد أن يعله حجا فليس له ذلك ،ولكن ل مانع
أن يعله عمرة أما أن يعله حجا فل ،فالقران ل يفسخ إل حج ولكن يفسخ إل عمرة إذا
ل يكن معه هدي ؛ لن ذلك هو الذي أمر به النب صلى ال عليه وسلم أصحابه عليه الصلة
والسلم الذين ل يسوقوا الدي ف حجة الوداع ،فإذا أحرم بما جيعا من اليقات ث أراد أن
يعله حجا مفردا فليس له ذلك ،ولكن له أن يعل ذلك عمرة مفردة وهو الفضل له كما
تقدم فيطوف ويسعى ويقصر ويل ،ث يلب بالج بعد ذلك ف اليوم الثامن من ذي الجة
فيكون متمتعا .
) (1رواه بنحوه مسلم ف (الضاحي ) باب ني من دخل عليه عشر ذي الجة ..برقم 1977
) (2نشر ف جريدة (الدينة) ف 21/11/1416هـ ،وف العدد 12762ف 1/12/1418هـ ،وف جريدة (الزيرة ) بتاريخ
26/11/1416هـ
) (3نشر ف جريدة (الزيرة) بتاريخ 3/12/1415هـ ،وجريدة (الرياض ) ف 7/12/1416هـ ،وجريدة (عكاظ) العدد
11545ف 4/12/1418هـ
) (4سورة البقرة ،الية 196
فلو أحرم بالعمرة ف أول شوال وحل منها صارت الدة بي العمرة وبي الحرام بالج طويلة
إل ثامن ذي الجة فالفضل أن يرم بالج ف ثامن ذي الجة ،كما أحرم أصحاب النب
صلى ال عليه وسلم بذلك بأمر النب عليه الصلة والسلم ،فإنه أمرهم أن يلوا من إحرامهم
لا قدموا مفردين بالج وبعضهم قدم قارنا بي الج والعمرة ،فأمرهم النب صلى ال عليه
وسلم أن يلوا إل من كان معه الدي ،فطافوا وسعوا وقصروا وحلوا وصاروا متمتعي بذلك
،فلما كان يوم التروية وهو اليوم الثامن ،أمرهم أن يهلوا بالج من منازلم ،وهذا هو
الفضل ،ولو أهل بالج قبل ذلك ف أول ذي الجة أو قبل ذلك أجزأه وصح ،ولكن
الفضل أن يكون إهلله بالج ف يوم الثامن ،كما فعله أصحاب النب صلى ال عليه وسلم
بأمره عليه الصلة والسلم .
()1
س :التمتع هل له وقت مدود يتمتع فيه ؟ وهل له لن يرم قبل يوم التروية أم ل ؟
ج :التمتع إذا طاف وسعى وقصر من عمرته حل له كل شيء ما حرم عليه بالحرام ،فله أن
يأت زوجته وله أن يتطيب ويلبس الخيط وغي ذلك ما حرم عليه بالحرام ،والتمتع بالعمرة
إنا يكون بعد انسلخ رمضان ،أما الحرام بالعمرة قبل انسلخ رمضان فل يسمى تتعا
وإنا يسمى عمرة .والسنة للمتمتع وغيه من الحلي بكة إذا أرادوا الج أن يرموا بالج
يوم الثامن ،كما أحرم أصحاب النب صلى ال عليه وسلم بالج بأمره عليه الصلة والسلم
.
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن ف 8/12/1402هـ
) (2نشر ف جريدة الزيرة العدد 3535ف 29/9/1407هـ
ج :من أخذ عمرة ف رمضان ث أحرم بالج مفردا ف ذلك العام فإنه ل فدية عليه ؛ لن
الفدية إنا تلزم من تتع بالعمرة إل الج ؛ لقول ال سبحانه وتعال " :فمن تتع بالعمرة إل
الج فما استيسر من الدي " ( . )1والذي أتى بعمرة ف رمضان ث أحرم بالج ف أشهره ل
يسمى متمتعا ،وإنا التمتع من أحرم بالعمرة ف أشهر الج وهي :شوال وذو القعدة ،
والعشر الول من ذي الجة ،ث أحرم بالج من عامه ،أو قرن بي الج والعمرة فهذا هو
التمتع ،وهو الذي عليه الفدية .
والفضل لن أراد الج ،أن يأت بعمرة مع حجته ويطوف لا ويسعى ويقصر ويل ،ث يرم
بالج ف عامه ،والفضل أن يكون إحرامه بالج ف اليوم الثامن من ذي الجة ،كما أمر
النب صلى ال عليه وسلم أصحابه بذلك ف حجة الوداع .
وعلى التمتع أن يطوف ويسعى لجه كما طاف وسعى للعمرة ،ول يزئه سعي العمرة عن
سعي الج عند أكثر أهل العلم ،وهو الصواب ؛ لدللة الحاديث الصحيحة عن رسول ال
صلى ال عليه وسلم على ذلك
س :ما قولكم ف الذي يصوم ف مكة ويلس إل وقت الج مع العلم أنه ف هذه الثناء
()2
يسافر إل جدة ويعود إل مكة هل عليه فدي ؟
ج :إذا ل يؤد عمرة بعد رمضان وحج ذلك العام فليس عليه هدي ؛ لكونه ل يتمتع بالعمرة
إل الج .
ج :هذا فيه تفصيل ،إذا قدم إنسان من الرياض مثلً أو من الدينة أو من الطائف متمتعا
بالعمرة ،فطاف وسعى وقصر وحل ث رجع إل بلده :رجع إل الطائف بلده أو إل الرياض
بلده أو إل الدينة بلده أو غيها ،ث جاء ملبيا بالج ،فهذا حكمه حكم الفرد حكم ميئه
) (3نشر ف ملة (رابطة العال السلمي 9لشهر ذي القعدة 1406هـ ،وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة )
ص 40
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن ف 8/12/1402هـ
الخي حكم الفراد فل يكون عليه دم التمتع ،بل ليس عليه شيء وإنا يعمل عمل الج إذا
وصل مكة طاف سبعة أشواط وصلى ركعتي عند القام أو ف أي مكان من السجد ث يسعى
سبعة أشواط بي الصفا والروة .هذا يقال له طواف القدوم والسعي سعي الج ،ث يبقى
على إحرامه ويرج إل من وعرفات بإحرامه ،فإذا رجع من عرفات ومزدلفة يوم العيد ليس
عليه إل الطواف فقط طواف الفاضة طواف الج ،والسعي كفاه الول .وإن قصد من
رأسا ول يذهب إل مكة بل قصد من ث عرفات فإنه عليه طواف وسعي بعد نزوله من
عرفات ومزدلفة ،عليه طواف الج وسعي الج .
س :أنوي الج متمتعا فهل يصح ل العتمار ف شوال والذهاب إل أهلي ث الرجوع إل
()1
مكة للحج ؟
ج :ل مانع من ذلك إذا اعتمر الشخص ف شوال ث ذهب إل أهله ث رجع إل مكة مرما
بالج فل بأس ف ذلك ،وعند المهور ل يكون متمتعا وليس عليه هدي بل يكون مفردا
للحج ،وعند ابن عباس يكون متمتعا ولو ذهب إل أهله ،وعلى هذا ل يكون هذا متمتعا
عند الكثر ،وإن اعتب نفسه متمتعا وأهدى كان أحوط وأحسن ،أما إن رجع مرما
بالعمرة وحل منها ث أقام حت يج ،فهذا متمتع وعمرته الول ل تعله متمتعا عند المهور
،ولكن صار متمتعا بالعمرة الخية الت أداها ث بقي ف مكة حت حج .
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج ) العدد التاسع عام 1409هـ
) (2صدر من مكتب ساحته عندما كان نائبا لرئيس الامعة السلمية على سؤال مؤرخ ف 28/2/1385هـ
ج :ل بأس بروج التمتع بعد تلله من عمرته إل جدة وغيها من الل إذا دعت الاجة
لذلك ويبقى عليه دم التمتع إذا كان قدم مكة بنية الج ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم
وأصحابه لا قدموا مكة لجة الوداع وأمر من ل يكن معه هدي أن يتحلل ويهدي ل ينههم
عن الروج من الرم ول يقل لم :من خرج من الرم سقط عنه الدي ،ولو كان ذلك
مسقطا للهدي لبينه عليه الصلة والسلم ؛ لن الروج لبد أن يقع من الناس؛ لكثرتم
وتنوع الاجات ،فلما ل ينبههم على هذا المر عُلم أن خروجهم إل جدة وأشباهها ل
يرجهم عن كونم متمتعي بالعمرة إل الج ،وذهب بعض العلماء إل أن خروج التمتع من
مكة إل مسافة قصر كجدة والطائف وأمثالما يرجه عن كونه متمتعا ويسقط عنه الدم
ويعل إحرامه بالج ف حكم الفرد ،وف هذا نظر ،والصواب :أن الدم ل يسقط عنه لا
تقدم ،ولعموم قوله تعال " :فمن تتع بالعمرة إل الج فما استيسر من الدي " ( )1ول أعلم
دليلً شرعيا يدل على هذا الذهب ،لكن ورد عن عمر وابنه رضي ال عنهما ف حق من
رجع إل وطنه بعد التحلل من العمرة ث رجع إل مكة وأحرم بالج مفردا أنه ل دم عليه .
ذكر ذلك أبو ممد بن حزم وغيه ،وهذا وجهه ظاهر ،والقول به قريب لسيما وهو قول
الليفة الراشد عمر رضي ال عنه .وورد عن ابن عباس رضي ال عنهما ما يدل على
وجوب الدم على من اعتمر ف أشهر الج وحج من عامه مطلقا ولو سافر إل وطنه أو
غيه ،لكن قول المهور يوافق ما ورد عن عمر وابنه رضي ال عنهما ،وتقدم أنه قول
قريب ووجهه ظاهر ول مانع من أن يكون مصصا لعموم الية الكرية السابقة .
ولكن ل ينبغي أن يعل ف حكمه من قدم إل مكة قاصدا للحج وهو متمتع بالعمرة إل الج
ث خرج لعارض لدة أو غيها ول يرجع إل وطنه فإن بينهما فرقا واضحا .وال الستعان .
وأما اعتبار جدة من حاضر السجد الرام إذا قلنا ل يسقط الدم عمن ذهب إليها فليس
بظاهر ،وليس بي القول بعدم سقوط الدم وبي تديد الكان الذي يعتب سكانه من حاضري
السجد الرام أو ليسوا منهم ارتباط ف أصح القوال ،بل هذه مسألة وهذه مسألة أخرى .
ج :يب على من أدى العمرة ف شوال أو ف ذي القعدة أو ف العشر الول من ذي الجة ث
أحرم بالج مفردا سواء كان ذلك من ميقات الدينة أو غيه أو من داخل مكة أن يهدي
هدي التمتع ،وهو :رأس من الغنم أو سبع بدنة ،أو سبع بقرة ما يزئ ف الضحية ؛ لنه
والال ما ذكر ف حكم التمتع ،وقد قال ال سبحانه " :فمن تتع بالعمرة إل الج فما
استيسر من الدي " ( )2ول يسقط عنه الدي بالسفر إل الدينة ف أصح قول العلماء إل إذا
رجع إل بلده ث عاد بج مفرد فل شيء عليه .
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها ف الامع الكبي بالرياض ف 15/2/1400هـ بعنوان (التحذير من
الفت)
) (2سورة البقرة ،الية 196
الحرم يتنب تسعة مظورات
()1
س :ما هي الشياء الت يتنبها الحرم ؟
ج :الحرم يتنب تسعة مظورات بينها العلماء وهي :اجتناب قص الشعر ،والظافر ،
والطيب ،ولبس الخيط ،وتغطية الرأس ،وقتل الصيد ،والماع ،وعقد النكاح ،ومباشرة
النساء كل هذه الشياء ينع منها الحرم حت يتحلل ،وف التحلل الول يباح له جيع هذه
الحظورات ما عدا الماع ،فإذا كمل الثان حل له الماع .
س :لقد حجيت أنا وابن وأحرمنا من الطائف ودخلنا مكة صلة الظهر وبقينا فيها إل
الغرب ،ث أرغمن ابن على العودة إل الطائف والبيت به وقد حصل ذلك وبتنا تلك الليلة
ف الطائف ث رجعنا إل مكة ف صباح اليوم التال ول نرم إحراما جديدا بل اكتفينا بإحرامنا
الول ودخلنا الرم الكي ف اليوم نفسه وطفنا طواف القدوم وسعينا ث بتنا تلك الليلة ف
مكة ث ذهبنا إل من وبقينا فيها يومي وليلة وسرينا ف الليلة الثانية وقبل الروج منها اغتسلنا
ومشطنا رؤوسنا ول نغي ملبسنا وبالذات ثوب مع العلم أنه كان اسود وأكملت حجي
كبقية السلمي .فما حكم السلم فيما سعت من دخول مكة بدون إحرام والكتفاء
بالحرام الول ف اليوم الذي مضى ،وفيما فعلنا ف من من غسل ومشط والحرام بالثوب
()2
السود ؟
ج :ليس عليكما شيء والمد ل ،إحرامكما الول باق وصحيح ،وخروجكما إل الطائف
لو تركتموه لكان هو الذي ينبغي ؛ لعدم الاجة إليه لكنه ل يترتب عليه شيء ؛ لنكما
خرجتما قبل إتام حجكما وأنتما على إحرامكما فل يضركما ذلك وطوافكما وسعيكما
) (1من السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
) (2من برنامج (نور على الدرب ) الشريط الثالث
حي رجعتما إل مكة ث خروجكما إل من ث إكمالكما مناسك الج ليس فيه شيء ،أما
الشط فإن كان فيه قطع شعر ،فهذا مل نظر ،إن كنتما جاهلي فل شيء عليكما ،أما إذا
كنتما تعلمان أنه ل يوز قطع الشعر وقطعتما الشعر متعمدين حي الشط فهذا عليكما فيه
أحد ثلثة أشياء :
-1إما صوم ثلثة أيام على كل واحد.
-2أو إطعام ستة مساكي لكل مسكي نصف صاع من تر أو أرز أو غي ذلك من قوت
البلد .
-3أو ذبح شاة على كل واحد منكما تزئ ف الضحية ،هذا إذا كنتما متعمدين عالي
أنه ل يوز ،أما إذا كان قطع الشعر حي الشط عن جهل أو عن نسيان فل شيء
-4عليكما كما تقدم .وهكذا لو كان مرد الشط ليس فيه قطع شعر فل بأس ،والثوب
السود ل بأس به ف حق الرجل والرأة ،لكن يب أن يكون لبس الرجل على حال
ولبس الرأة على حال ل يتشبه أحدها بالخر ،فيكون لباس الرجال على حال
ولباس النساء على حال .
ج :إذا سقط من رأس الحرم –ذكرا كان أو أنثى -شعرات عند مسحه ف الوضوء أو عند
غسله ل يضره ذلك ،وهكذا لو سقط من لية الرجل أو شاربه أو من أظافره شيء ل يضره
إذا ل يتعمد ذلك ،وإنا الحظور أن يتعمد قطع شيء من شعره أو أظافره وهو مرم ،وهكذا
الرأة ل تتعمد قطع شيء ،أما شيء يسقط من غي تعمد فهذه شعرات ميتة تسقط عند
الركة فل يضر سقوطها .
ج :ل يأخذ الحرم ول الضحي من بشرته شيء ،ول من شعره فالحرم والذي يريد أن
يضحي ل يأخذان من جلدها ول بشرتما شيئا ،ل من جلدها ف الوجه ول من جلدها ف
الرجل ول ف اليد ول من غي ذلك حت يل الحرم من إحرامه التحلل الول ،وحت يضحي
الضحي ،وإنا يرم ذلك على الضحي بعد دخول عشر ذي الجة إل أن يضحي ،إذا كان
يضحي عن نفسه أو عن نفسه وأهل بيته ،ول يرم على أهل بيته شيء من ذلك ف أصح
) (1نشر ف كتاب (الدعوة) ج 1ص ، 129وف جريدة (الشرق الوسط) العدد 3514ف 12/7/1988م ،وف كتاب (فتاوى
تتعلق بالج والعمرة والزيارة ) لسماحته ص ، 6وف جريدة (اليوم) العدد 8701ف 4/12/1417هـ
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية عام 1402هـ
قول العلماء ،وإنا يرم ذلك على الضحي نفسه الذي بذل الال من حي أراد الضحية بعد
دخول الشهر إل أن يذبها ،أما الوكيل عن غيه فل يرم عليه شيء من ذلك كالوصي
وناظر الوقف ونوها ؛ لن كلً من هؤلء ليس بضح وإنا هو وكيل ،وال الوفق .
ضابط تغطية الرأس للمحرم
س :ما الضابط ف تغطية الرأس للمحرم ،بعن لو حل على رأسه بعض متاعه ،هل ذلك يعد
()1
من تغطية الرأس ؟
ج :حل بعض التاع على الرأس ل يعد من التغطية المنوعة إذا ل يفعل ذلك حيلة ،وإنا
التغطية الحرمة هي :ما يغطى به الرأس عادة كالعمامة والقلنسوة ،ونو ذلك ما يغطى به
الرأس وكالرداء والبشت ونو ذلك .أما حل التاع فليس من الغطاء الحرم كحمل الطعام
ونوه إذا ل يفعل ذلك الحرم حيلة ؛ لن ال سبحانه قد حرم على عباده التحيل لفعل ما
حرم ،وال ول التوفيق .
()2
س :هل يوز للمحرم أن يستعمل الشمسية دون أن تس رأسه نظرا لرارة الشمس ؟
ج :ل حرج على الحرم أن يستعمل الشمسية اتقاء للشمس كما يستظل ف اليمة وسقف
السيارة .وفق ال الميع .
س :ساحة الشيخ ،لبست طاقية وأنا مرم ف الج الاضي ،ول أكن أعرف فهل علي فدية
()3
وإذا كان كذلك ول يكن معي ثنها فماذا أفعل ؟ جزاكم ال خيا ؟
ج :نعم ل ينبغي ول يوز هذا ؛ لنه غطى حوال نصف الوجه والرسول صلى ال عليه
وسلم قال " :ل تمروا رأسه ول وجهه " ( )2يعن للمحرم الذي وقصته راحلته .
ج :له أن ييطه وله أن يبدله بغيه والمر ف ذلك واسع بمد ال ،والخيط النهي عنه هو
الذي ييط بالبدن كله كالقميص والفنيلة وأشباه ذلك ،أما الخيط الذي يكون ف الزار أو
ف الرداء لكونه مكونا من قطعتي أو أكثر ،خيط بعضهما ف بعض فل حرج فيه ،وهكذا
لو حصل به شق أو خرق فخاطه أو رقعه فل بأس ف ذلك .
س :إذا لبس الحرم أو الحرمة نعلي أو شرابا سواء كان جاهلً أو عالا أو ناسيا فهل يبطل
()3
إحرامه بشيء من ذلك ؟
ج :السنة أن يرم الذكر ف نعلي ؛ لنه جاء عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال " :ليحرم
أحدكم ف إزار ورداء ونعلي " ( )4فالفضل أن يرم ف نعلي حت يتوقى الشوك والرمضاء
) (1رواه البخاري ف (الج) باب لبس الفي للمحرم برقم ، 1841ومسلم ف (الج) باب ما يباح للمحرم بج أو عمرة برقم
1179
) (2من برنامج (نور على الدرب)
) (3نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 11ف عام 1400هـ ،والعدد 3ف عام 1404هـ ،وف كتاب (فتاوى
وأحكام تتعلق بالج والعمرة والزيارة) لسماحته ص ، 22وف ملة (رابطة العال السلمي) لشهر ذي القعدة عام 1406هـ ص
60
) (4رواه المام أحد ف (مسند الكثرين من الصحابة) مسند عبد ال بن عمر برقم 4881
والشيء البارد ،فإن ل يرم ف نعلي فل حرج عليه ،فإن ل يد نعلي جاز له أن يرم ف
خفي .وهل يقطعهما أم ل ؟ على خلف بي أهل العلم ،وقد ثبت عنه صلى ال عليه
وسلم أنه قال " :من ل يد نعلي فليلبس خفي وليقطعهما أسفل من الكعبي " ( . )1وجاء
عنه ف خطبته ف حجة الوداع ف عرفات أنه أمر من ل يد نعلي أن يلبس الفي ول يأمر
بقطعهما ،فاختلف العلماء ف ذلك فقال بعضهم :إن المر الول منسوخ فله أن يلبس من
دون قطع .
وقال آخرون ليس بنسوخ ولكنه للندب ل للوجوب ،بدليل سكوته عنه ف عرفات .
والرجح إن شاء ال أن القطع منسوخ ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم خطب الناس ف
عرفات وقد حضر خطبته المع الغفي من الناس من الاضرة والبادية من ل يضر خطبته ف
الدينة الت أمر فيها بالقطع .فلو كان القطع واجبا أو مشروعا لبينه للمة ،فلما سكت عن
ذلك ف عرفات دل على أنه منسوخ ،وأن ال جل وعل عفا وسامح العباد عن القطع؛ لا فيه
من إفساد الف .
أما الرأة فل حرج عليها إذا لبست الفي أو الشراب ؛ لنا عورة ،ولكن تنع من شيئي :
من النقاب ومن القفازين ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم نى الحرمة عن ذلك ،فقال :
"ل تنتقب الرأة ول تلبس القفازين " والنقاب هو الشيء الذي يصنع للوجه كالبقع فل
تلبسه وهي مرمة ،ولكن يب أن تغطي وجهها با تشاء عند وجود الرجال الجانب ؛ لن
وجهها عورة ،فإذا كانت بعيد عن الرجال كشفت وجهها ول يوز لا أن تضع عليه
النقاب ول البقع ،ول يوز لا أن تلبس القفازين ،وها غشاءان يصنعان لليدين فل
تلبسهما الحرمة ول الحرم ،ولكن تغطي يديها ووجهها عند الاجة بغي النقاب
والقفازين ؛ لا ثبت عن عائشة رضي ال عنها أنا قالت " :كنا ونن مع النب صلى ال عليه
) (1رواه البخاري ف (الج) باب ما ل يلبس الحرم من الثياب برقم ، 1542ومسلم ف (الج ) باب ما يباح للمحرم بج وعمرة
وما ل يباح برقم 1177
وسلم مرمات إذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا جلبابا على وجهها فإذا بعدوا منا كشفنا "
( )1وال ول التوفيق .
ج :إذا كنت عاملً ول يأذنوا لك فل ترم أما إذا سحوا لك بالحرام فل بأس ،أما إذا
كنت عاملً عند أحد تشتغل عنده فليس لك الج بغي إذنم ؛ لنك مربوط بعملهم مستأجر
()3
فعليك أن تكمل ما بينك وبينهم فالسلمون على شروطهم وال يقول " :أوفوا بالعقود "
أما إذا سحوا لك أن تج فل باس وتج كما يج السلمون تكشف رأسك ،تلبس الزار
والرداء ،ول تلبس الخيط بل تلبس إزارا ورداءً وتكشف رأسك ،أما كونك تج وهم ما
أذنوا لك فهذا يعتب معصية ،وإن كنت حججت صح الج ،لكنك عصيت ربك ف هذا ؛
لنك ضيعت بعض حقهم إل إذا أذنوا لك ،وإذا كنت حججت وأنت لبس على رأسك
العمامة أو الخيط على بدنك فعليك الكفارة مع التوبة إل ال والكفارة هي إطعام ستة
مساكي أو صيام ثلثة أيام أو ذبح شاة عن تغطية الرأس ومثلها عن لبس الخيط على البدن ،
إطعام ستة مساكي لكل مسكي نصف صاع كيلو ونصف تقريبا ،أو صيام ثلثة أيام ،أو
ذبح شاة تزئ ف الضحية للفقراء ف الرم عما جعلت على رأسك من اللباس ،وعما
) (1رواه المام أحد ف (مسند النصار) حديث السيدة عائشة برقم ، 23501وأبو داود ف (الناسك) باب الحرمة تغطي وجهها
برقم 1833
) (2سؤال موجه إل ساحته بعد الدرس الذي ألقاه ف السجد الرام ف 28/12/1418هـ
) (3سورة الائدة ،الية 1
جعلت على بدنك من اللباس ،عن الرأس كفارة وعن البدن كفارة .ال يهدينا وإياكم
والسلمي .
ج :هذا السؤال فيه تفصيل ،فإن كان الرجل الذكور قد أحرم بالنسك بعد لبسه ملبس
الحرام ،أي نوى الدخول ف الج أو العمرة ث رجع عن ذلك ؛ فخلع ملبس الحرام من
أجل الهمة الذكورة فهذا ل يزل مرما ،وعليه أن يعيد ملبس الحرام ويتوجه إل مكة من
حي يعلم حكم الشرع ف ذلك لكماله نسكه من حج أو عمرة ،ول كفارة عليه عما فعل
إن كان جاهلً ،أما إن كان حي خلعه ملبس الحرام ل ينو الدخول ف النسك وإنا لبس
ملبس الحرام استعدادا لذلك ث خلع اللبس من أجل الهمة قبل أن ينوي الدخول ف
النسك من حج أو عمرة فل شيء عليه ؛ لنه حي خلع اللبس والال ما ذكر ليس بحرم .
وال أعلم .
ج :لبس الساعة مثل لبس الات ل حرج فيه إن شاء ال .
ج :ل يوز للمحرم أن يضع الطيب على الرداء والزار ،
وإنا السنة تطييب البدن كرأسه وليته وإبطيه ونو ذلك ،أما اللبس فل يطيبها عند
الحرام ؛ لقوله عليه الصلة والسلم " :ل تلبسوا شيئا من الثياب مسه الزعفران أو الورس "
( )3فالسنة أنه يتطيب ف بدنه فقط ،أما ملبس الحرام فل يطيبها ول يلبسها حت يغسلها أو
يغيها .
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1681ف 9/11/1419هـ ،وف كتاب (فتاوى إسلمية) جع الشيخ ممد السند ج 2ص
222
) (3رواه البخاري ف (الج) باب ما ل يلبس الحرم من الثياب برقم ، 1542ومسلم ف (الج ) باب ما يباح للمحرم بج أو عمرة
وما ل يباح برقم 1177
) (4من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
ج :ل حرج ف ذلك إن شاء ال ؛ لنه ل يسمى طيبا ول يعتب مستعمله متطيبا لكن لو ترك
ذلك واستعمل صابونا آخر من باب الورع كان أفضل وأحسن ؛ لقول النب صلى ال عليه
()5
وسلم " :دع ما يريبك إل ما ل يريبك "
) (5رواه الترمذي ف (صفة القيامة ) باب منه (ما جاء ف صفة أوان الوض ) برقم ، 2518والنسائي ف (الشربة) باب الث على
ترك الشبهات برقم 5711
()1
س :هل يوز استعمال الصابون ذي الرائحة للمحرم ؟
ج :الصابون ذو الرائحة اليدة يسمى (المسك) القرب وال أعلم هو التسامح فيه وعدم
التشديد فيه ،فإن تركه على سبيل الحتياط لن الرائحة فيه ظاهرة فمن باب الورع ومن
باب اليطة ،وإل فاستعماله لزالة الوساخ والدسم ونو ذلك ل يسمى تطيبا وليس من
باب التطيب ،فإذا فعله الحرم فل أرى عليه شيئا من الفدية ول أرى عليه بأسا ف ذلك .
س :امرأة مرمة بالعمرة شربت قهوة ف زعفران قبل أن تكمل العمرة ،هل الزعفران من
()2
أنواع الطيب وهل يل بالعمرة أم ل ؟
ج :الحرم الذي يشرب القهوة وفيها زعفران يكون قد أساء ؛ لن الزعفران طيب فل ينبغي
استعماله ف القهوة ف حق الحرم كما ل ينبغي استعماله ف ملبسه ول ف بدنه وهو مرم ،
فإذا فعل ذلك الرجل الحرم أو الرأة الحرمة جهلً أو نسيانا فل شيء عليهما ،أما إن تعمد
ذلك وهو يعلم أنه مرم ول يوز فإنه يتصدق بإطعام ستة مساكي لكل مسكي نصف صاع
من التمر أو النطة أو يصوم ثلثة أيام أو يذبح شاة كما لو لبس الخيط عمدا أو تطيب ف
بدنه أو ثيابه أو رأسه عمدا وهو يعلم أنه مرم فإن عليه هذه الفدية كفارة ،وهكذا لو قلم
أظفاره أو قص من شعره عمدا وهو يعلم أنه مرم ،أما الناسي أو الاهل فل شيء عليه .
()1
س :امرأة سافرت إل الميس قبل طواف الفاضة فما الكم وهل لزوجها وطؤها ؟
ج :يلزمها العودة إل مكة فورا مع القدرة لداء طواف الفاضة ؛ لنه ركن من أركان
الج ،وإن أحرمت بالعمرة عند وصولا إل اليقات فذلك أفضل ،فتطوف للعمرة وتسعى
ث تطوف لجها السابق ث تقصر وتل ،وإن قدمت طواف الج على طواف العمرة وسعيها
فل بأس ،وليس لزوجها وطؤها حت تطوف طواف الفاضة ؛ لن الوطء ل يوز إل بعد
الل الكامل من الج وهو ل يصل إل بالطواف والسعي لن عليه سعي والرمي لمرة العقبة
واللق أو التقصي .
) (1سؤال مقدم من الخ /م .ع .د .أجاب عنه ساحته عندما كان رئيسا للجامعة السلمية
س :رجل وطئ زوجته قبل طواف الفاضة ،فماذا عليه ؟ هل يرج إل الل من جديد ؟
()2
جزاكم ال خيا .
ج :إذا وطئ الاج زوجته قبل الطواف فقد أخطأ وعليه التوبة إل ال ،وعليه دم يذبح ف
مكة ويوزع على الفقراء ،ول يلزمه بذلك الذهاب إل الل ،وإنا عليه التوبة إل ال
والفدية والطواف والسعي إن كان ل يسع وكان قارنا أو مفردا ،أما إذا كان متمتعا فعليه
السعي الول لعمرته ،وعليه السعي الثان بعد الطواف لجه .
المد ل رب العالي والصلة والسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم .
ساحة الشيخ الفاضل /عبد العزيز بن عبد ال بن باز حفظك ال ورعاك
السلم عليكم ورحة ال وبركاته وبعد :
لقد ذهبت من النطقة الشرقية (الحساء ) إل مكة الكرمة وذلك بناسبة إجازة عيد شهر
رمضان البارك وأخذت هذه الفرصة حت آخذ أنا وأهلي عمرة ف شهر رمضان ،ومن
اليقات أحرمنا وذهبنا إل الرم الكي ث طفنا وسعينا ،وف الشوط الثان من السعي قالت ل
زوجت :لقد نزل علي دم وهو من أثر ربط ،وقالت أيضا :لقد حسيت بشيء بسيط قبل
الدخول إل الرم وهذا ل أتأكد منه لكن الن ثبت نزول الدم .فأخذتا ف الال إل إحدى
بوابات الرم وسألت أحد الشيوخ هناك فقال ل :هي ل تكمل السعي أما أنت فأكمل
العمرة ،وأرجو أن تسأل هل عليك كفارة ؟ وكان ذلك ف تام الساعة الثامنة صباحا .
وبعد إكمال العمرة ذهبت إل مقر الفتوى ف الرم فلم أجد أحدا وقال ل أحد الوجودين :
إنه ل يوجد أحد الن .فأخذت أهلي وذهبت إل بلدي وقضيت هناك ما بقي من الجازة
ث رجعت إل النطقة الشرقية ،وبعد عودت سألت عن ذلك أحد الشائخ فقال ل :إن
زوجت ل تزال مرمة ويرم عليها ما يرم على الحرم ويلزمها إكمال العمرة ،لذا أرجو من
) (1سؤال شخصي مقدم لسماحته من ح .ن .ق .من الحساء – الملكة العربية السعودية
هذا السؤال على فضيلة الشيخ /صال بن فريج بحافظة عفيف طالبا الفتوى ف هذا السؤال
تبئة لذمتها ،وهل يلحقها شيء من ذلك ؟ وأجابن جزاه ال خيا بأن تعيد الزوجة العمرة
مرة أخرى .فضيلة الشيخ تأديتها لذه العمرة قبل أن أتزوجها بدة أربع سنوات .
فضيلة الشيخ /عبد العزيز بن باز أتينا لفضيلتكم للتأكد من المر وإفتائنا عن إجابة هذا
السؤال هذا وال يفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم .والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
()1
()2
س :إذا احتلم النسان أثناء الحرام ما حكمه ؟ وما عليه ؟ جزاكم ال خيا
ج :بسم ال والمد ل ،إذا احتلم ف الحرام وأنزل الن فعليه الغسل ول شيء عليه ،
فإحرامه صحيح ول يضره شيء ؛ لنه ليس باختياره ،وهكذا الصائم ف رمضان وغيه إذا
احتلم صومه صحيح ،ولكن إذا أنزل الن يغتسل غسل النابة .
) (1رواه البخاري ف (الج) باب ما ينهى من الطيب للمحرم برقم 1838
) (2نشر ف جريدة (الزيرة) ف 18/11/1416هـ
أن عليها أن تسدل خارها أو جلبابا على وجهها عند وجود رجال غي مارمها وف الطواف
والسعي .
واستشهد بديث عائشة رضي ال عنها قال " :كان الركبان يرون بنا ونن مع رسول ال
صلى ال عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابا من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا
كشفناه " أخرجه أبو داود وابن ماجة .
أما بالنسبة للرجل فقال ساحة الشيخ ابن باز " :يوز للرجل لبس الفي ولو غي مقطوعي
على الصحيح ،وقال المهور بقطعهما " .ولكن ساحته أضاف " :والصواب أنه ل يلزم
قطعهما عند فقد النعلي " .واستدل بأن الرسول صلى ال عليه وسلم خطب الناس بعرفة
فاقل " :من ل يد إزارا فليلبس السراويل ومن ل يد نعلي فليلبس الفي "( )1متفق
عليه .واختتم ساحة مفت عام الملكة العربية السعودية إجابته بأن الرسول صلى ال عليه
وسلم " :ل يأمر بقطعهما فدل ذلك على نسخ المر بالقطع " .
س :امرأة لديها ضعف ف البصر ،وتنوي الج هذا العام ،وتقول :هل أضع نقابا يغطي
وجهي بيث تظهر العينان ،ث أضع عليه غطاء ساترا خفيفا أتكن من رؤية الطريق من
()2
خلله ،فهل علي إث لو فعلت ذلك ؟ جزاكم ال خيا
ج :ل حرج ف ذلك إل إذا كانت مرمة فليس لا ذلك ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم ف
حق الحرمة " :ول تنتقب الرأة ول تلبس القفازين" ( )3أ هـ .لكن تغطي الحرمة وجهها
بغي ذلك كما جاء ذلك ف حديث عائشة رضي ال عنها ،وال ول التوفيق .
) (1رواه البخاري ف (الج) باب لبس الفي للمحرم برقم ، 1841ومسلم ف (الج) باب ما يباح للمحرم بج أو عمرة برقم
1179
) (2نشر ف ملة الدعوة العدد 1683ف 23/11/1419هـ
) (3رواه البخاري ف (الج) باب ما ينهى من الطيب للمحرم برقم 1838
حج الصر على العصية صحيح ولبد من التوبة
()1
س :ما حكم حج الصر على العصية أو الستمر على ارتكاب صغية من الذنوب ؟
ج :حجه صحيح إذا كان مسلما ،لكنه ناقص ويلزمه التوبة إل ال سبحانه وتعال من جيع
الذنوب ولسيما ف وقت الج ،وف هذا البلد المي ،ومن تاب ،تاب ال عليه ؛
لقول ال سبحانه وتعال " :وتوبوا إل ال جيعا أيها الؤمنون لعلكم تفلحون" ( ، )2وقوله
سبحانه " :يا أيها الذين آمنوا توبوا إل ال توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم
ويدخلكم جنات تري من تتها النار " (. )3
والتوبة النصوح هي الشتملة على القلع عن الذنوب والذر منها تعظيما ل سبحانه وتعال
وخوفا من عقابه مع الندم على ما مضى منها والعزم الصادق على أل يعود فيها ،ومن تام
التوبة رد الظال إل أهلها ،وإن كان هناك مظال ف نفس أو مال أو بشرة أو عرض
واستحلل أهلها منها .
وفق ال السلمي لا فيه صلح قلوبم وأعمالم ،ومن علينا وعليهم جيعا بالتوبة النصوح من
جيع الذنوب إنه جواد كري .
باب الفدية
حكم من فعل مظورات من جنس واحد
()4
س :هل تدخل الحظورات ف بعضها البعض وتكون لا كفارة واحدة ؟
ج :نعم إذا كانت الحظورات من جنس واحد ،مثل إذا قلم أظفاره ونتف إبطه أو لبس
الخيط عامدا ،فعليه التوبة وتكفي فدية واحدة وهي :إطعام ستة مساكي أو صوم ثلثة
أيام أو ذبح شاة .
والواب :أنك ل تزال مرما إل حي التاريخ ونيتك التحلل من الحرام غي معتبة لعدم
توفر شروط التحلل وعليك أن تبادر بلبس ملبس الحرام من حي يصلك هذا الواب ،
وتذهب إل مكة بنية إكمال الج فتطوف سبعة أشواط بالكعبة طواف الج ،وتصلي
ركعت الطواف ،ث تسعى بي الصفا والروة سعي الج ،ث تلق أو تقصر واللق أفضل إن
ل تكن سابقا حلقت أو قصرت بنية الج ،ث تتحلل وعليك دم عن ترك رمي المار كلها
إذ كنت ل ترم جرة العقبة يوم العيد أو المار الثلث يوم الادي عشر والثان عشر وهو
سبع بدنة أو سبع بقرة أو ثن من العز أو جذع من الضأن يذبح ف الرم الكي ويوزع بي
فقرائه ،وعليك دم آخر مثل ذلك عن تركك البيت بن أيام من إذا كنت ل تبت با يذبح
ف الرم الكي ويوزع بي الفقراء ،وعليك مع ذلك التوبة والستغفار عما حصل من
التقصي بترك الرمي الواجب ف وقته والبيت بن إن ل تكن بت با ،أما الطواف والسعي
واللق فوقتها موسع ولكن فعلها ف وقت الج أفضل ،وإذا كنت متزوجا وجامعت
زوجتك فقد أفسدت حجك لكن عليك أن تفعل ما تقدم ؛ لن الج الفاسد يب إتامه
كالصحيح ؛ لقوله تعال " :وأتوا الج والعمرة ل " ( )2وعليك قضاؤه ف الستقبل حسب
الستطاعة ،وعليك بدنة عن إفسادك الج بجامعتك امرأتك قبل الشروع ف التحلل تذبح
ف الرم الكي وتوزع بي الفقراء ،إل أن تكون قد رميت المرة يوم العيد أجزأتك شاة
بدل البدنة ول يفسد حجك كالذي جامع بعد الطواف قبل أن يكمل تلله بالرمي أو اللق
.وفق ال الميع للفقه ف دينه والثبات عليه ،والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
) (1إجابة صدرت من مكتب ساحته برقم 3862/1/1وتاريخ 28/3/1392هـ على سؤال ورد من الخ ع .م .ب .غ .عندما
كان رئيسا للجامعة السلمية بالدينة النورة .
) (2سورة البقرة ،الية 196
حضرة صاحب السماحة والفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد ال بن باز الوقر .
السلم عليكم ورحة ال وبركاته ،بعده :
أفتنا عظم ال أجرك عن السئلة التية :
-1خسة أشخاص دخلوا الرم لطواف الوداع فلما طافوا شوطا أو شوطي حصل
عليهم زحام شديد حت خافوا على أنفسهم فصلوا ركعتي ودعوا وخرجوا ول
يكملوا طواف الوداع ظنا منهم أن الطواف غي واجب عليهم فماذا يب عليهم ،
وإذا وجب عليهم دم فهل يوز ذبه وأكله ف بلدهم أم لبد من ذبه ف مكة وهل
إذا لزم أحد دم هل هو على الفور أم على التراخي .
-2رجل حج فريضة فلما وصل إل اليقات أحرم بالعمرة متمتعا فلما قدم مكة سعى
وقصر قبل طواف القدوم ث طاف ولبس ثيابه ،وف اليوم الثامن أحرم بالج مع الناس
ول يصل عليه خلل حيث قد فهم من فعل الناس أن الطواف هو الول والسعي بعده
،وأما فعله بالعمرة فجهلً منه بالكم ويذكر أن معه زوجته وحجها فرضها وهذا
الج الذكور له عدة سنوات وقد حج الرجل بعده مرة دون زوجته فأرجو توضيح
()1
الكم عظم ال أجركم .
من عبد العزيز بن عبد ال بن باز إل حضرة الخ الكرم الشيخ م .ع .ع .سلمه ال وتوله
آمي .
سلم عليكم ورحة ال وبركاته ،بعده :
كتابكم الكري الؤرخ ف 9/1/1388هـ وصل وصلكم ال بداه ،وما تضمنه من
السؤالي كان معلوما :
السؤال الول :عن جاعة شرعوا ف طواف الوداع فلما طافوا شوطا أو شوطي اشتد
عليهم الزحام فقطعوا الطواف ث صلوا ركعتي ث خرجوا ظنا منهم أنه غي واجب .
) (1إجابة صدرت من مكتب ساحته برقم 102وتاريخ 19/1/1388هـ على سؤالي وردا من الخ م .ع .ع .عندما كان
نائبا لرئيس الامعة السلمية بالدينة النورة .
والواب :هؤلء الماعة حسب الدلة الشرعية على كل واحد منهم فدية وهي سبع بدنة أو
سبع بقرة أو جذع ضأن أو ثن معز لن الراجح ف طواف الوداع أنه واجب ؛ لن النب
صلى ال عليه وسلم أمر به ونى عن النفي قبله ،وصح عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه
قال " :من ترك نسكا أو نسيه فليهرق دما " وهذا الدي يذبح ف مكة ويقسم على فقراء
الرم كما نص على ذلك أهل العلم احتجاجا بقوله سبحانه " :ذلك ومن يعظم شعائر ال
فإنا من تقوى القلوب .لكم فيها منافع إل أجل مسمى ث ملها إل البيت العتيق " (، )1
وبقوله سبحانه ف جزاء الصيد " :هديا بالغ الكعبة" ( ، )2وهو واجب على الفور ،لن الدلة
الشرعية قد دلت على أن الوامر على الفور إل ما نص الشرع على التوسيع فيه وذلك أبلغ
ف المتثال وأبعد من خطر الترك أو النسيان .
السؤال الثان :متمتع بالعمرة إل الج فلما دخل مكة سعى وقصر قبل الطواف ث طاف ث
حل ث حج .
والواب :هذه السألة فيها خلف بي العلماء ،والقرب إن شاء ال أن عمرته صحيحة ؛
لنه ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه سئل ف حجة الوداع عمن سعى قبل الطواف
فقال " :ل حرج" ( )3أخرجه أبو داود ف سننه بإسناد جيد ،أما كونه قصر قبل تام العمرة
ول يقصر بعد ذلك فهذا يب بدم ،لن التقصي نسك واجب ف العمرة بعد الطواف
والسعي وقد تركه فينبغي أن يفدي عن ذلك فديا كالدي الذكور ف جواب السؤال الول
يذبح ف مكة ويوزع بي فقرائها ،وينبغي أيضا أن يفدي عن تقصيه الذي وقع ف غي مله
جهلً منه بأحد ثلثة أشياء :إما صيام ثلثة أيام أو إطعام ستة مساكي لكل مسكي نصف
صاع من التمر أو النطة أو الرز أو الشعي ،أو ذبح شاة على ما ف حديث كعب بن
عجرة ؛ لكونه فعل ما يالف الشرع وكان ف إمكانه أن يسأل أهل العلم قبل أن يقدم على
س :سائلة تسأل وتقول :لقد أديت فريضة الج قبل خس سنوات ولكن ل أرم إل ف الرة
الول أي رميت ليلة العيد قبل الفجر حيث إننا خرجنا من مزدلفة بعد منتصف الليل خوفا
من الزحام ،ث إنن رميت الصيات ول أعلم هل وقعت ف الوض أم طاشت عنه ول تقع ،
وكان وقتها الزحام شديدا وكنت ف ذلك الوقت جاهلة أنه يب أن تقع الصيات ف
الوض ،كما أنن ل أرم ف اليوم الثان والثالث وإنا وكلت أخي ف الرمي عن وذلك خوفا
من الزحام فقط ،كما أنن كنت جاهلة أنه على الرأة أن ترمي بنفسها ول توكل إل لعجزها
عن ذلك .أفيدون بالذي يب علي ف رميي للحصيات حينما كنت ل أعلم هل كانت تقع
ف الوض أم كانت تطيش عنه ،وما الذي يب علي ف توكيلي لخي ف الرمي ف اليوم
()1
الثان والثالث هل يب علي فدية أم ماذا جزاكم ال خيا ؟
ج :عليك عن جيع ذلك ذبيحة واحدة عن ترك الرمي ف اليوم الثان والثالث وأنت قادرة،
وعن رمي اليوم الول الذي شككت هل وصلت المرات على الوض أم ل ،والقصود أن
عليك دما واحدا وهو ذبيحة جذع من الضأن أو ثن من العز كالضحية يذبح ف مكة
للفقراء عن ترك هذا الواجب ؛ لنه لبد من العلم بوقوع الصى ف الرمى أو غلبة الظن
بذلك .
ج :إذا كان الواقع هو ما ذكرت ف السؤال ول ترجع إل عرفة بعد الغروب فعليك دم يُذبح
ف من أو مكة للفقراء مع التوبة إل ال من ذلك .وفق ال الميع .
ج :من ترك واجبا من واجبات الج كالحرام من اليقات فعليه دم يذبح ف الرم للفقراء،
يزئ ف الضحية أو سبع بدنة أو سبع بقرة ،فإن ل يد صام عشرة أيام ،ثلثة أيام ف الج
وسبع إذا رجع إل أهله .
أما من فعل مظورا من مظورات الحرام ،مثل قص الشعر أو الظافر أو لبس الخيط عالا
بالتحري ذاكرا له فعليه فدية ذلك ،وهي إطعام ستة مساكي لكل مسكي نصف صاع ،أو
ذبح شاة تزئ ف الضحية ،أو صيام ثلثة أيام ؛ لديث كعب بن عجرة الثابت ف ذلك ،
فإن كان ناسيا أو جاهلً فل شيء عليه .وال ول التوفيق .
صيد الرم
مضاعفة السيئة ف مكة
س :هل تضاعف السيئة ف مكة مثل ما تضاعف السنة ؟ ولاذا تضاعف ف مكة دون
()2
غيها ؟
ج :الدلة الشرعية دلت على أن السنات تضاغف ف الزمان الفاضل مثل رمضان وعشر ذي
الجة ،والكان الفاضل كالرمي ،فإن السنات تضاعف ف مكة مضاعفة كبية .
وقد جاء ف الديث الصحيح عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال " :صلة ف مسجدي
هذا خي من ألف صلة فيما سواه إل السجد الرام ،وصلة ف السجد الرام أفضل من
مائة صلة ف مسجدي هذا" ( )3فدل ذلك على أن الصلة بالسجد الرام تضاعف بائة ألف
صلة فيما سوى السجد النبوي ،وف مسجد النب صلى ال عليه وسلم خي من ألف صلة
فيما سواه سوى السجد الرام ،وبقية العمال الصالة تضاعف ،ولكن ل يرد فيها حد
مدود إنا جاء الد والبيان ف الصلة ،أما بقية العمال كالصوم والذكار وقراءة القرآن
والصدقات فل أعلم فيها نصا ثابتا يدل على تضعيف مدد ،وإنا فيها ف الملة ما يدل على
س :امرأة أرادت أن تصلي ف عرفة فضايقها غصن شجرة فقطعته وهي جاهلة ،فما الكم ؟
()2
أفيدونا بارك ال فيكم .
ج :بسم ال والمد ل ،شجر عرفة ليس بحرم فقطع غصن منها ل يضر ؛ لن عرفة حلل
وليست من الرم فإذا قطع شيء منها فل يضر .
س :لقد ذهبت والدت إل الج وخلل الحرام نسيت فاقتلعت بعض الشجيات هل يوز
()3
حجها وماذا يب عليها الن أن تفعل ؟
()2
س :صاحب الغنم إذا أرسل غنمه يرعى ف الرم ؟
ج :الرعي ليس فيه بأس .
ج :إذا قتل الراد بغي سبب فإنه يفدي بقيمته ف حق الحرم وهكذا من قتله ف الرم .
()5
حكم الفدية ف الصيد بالقتل التعمد ؟
س :هل تلزم الفدية ف الصيد بالقتل التعمد ؟
ج :تلزم الفدية من تعمد قتل الصيد وهو مرم أو قتله ف الرم لقول ال سبحانه " :يا أيها
الذين آمنوا ل تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم "
( )6الية .
والمهور من أهل العلم ألقوا الخطئ بالتعمد ؛ لن التلف عندهم يستوي فيه التعمد
وغيه .لكن صريح القرآن يدل على أن الفدية ل تلزم إل التعمد ،وهذا هو الظهر ،ولن
) (1رواه البخاري ف (الزية) باب إث الغادر للب والفاجر برقم ، 3189ومسلم ف (الج) باب تري مكة وصيدها برقم 1353
) (2رواه مسلم ف (الج) باب فضل الدينة برقم 1362
) (3وف حام مكة إذا قتله الزاء وهو أن يذبح بدل المامة الت قتلها شاة أو عدلا صياما أو إطعاما ؛ لقول ال تعال " :ومن قتله
منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكي أو عدل ذلك صياما
ليذوق وبال أمره " وقد ذكر العلماء أن ف المامة شاة .
) (4من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف درس بلوغ الرام .
) (5من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف درس بلوغ الرام
) (6سورة الائدة ،الية 95
الحرم قد يبتلى بذلك من غي قصد ولسيما بعد وجود السيارات وقد قال ال سبحانه :
"يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر " (. )1
حديث الصعب بن جثامة رضي ال عنه أنه أهدى رسول ال صلى ال عليه وسلم
س :حديث الصعب بن جثامة رضي ال عنه أنه أهدى لرسول ال صلى ال عليه وسلم حارا
وحشيا وهو بالبواء أوبودان فرده عليه وقال " :إنا ل نرده عليك إل أنا حرم" ( )2متفق عليه
.هل هو ناسخ لديث أب قتادة رضي ال عنه ف قصة صيده المار الوحشي وهو غي
مرم قال :فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لصحابه وكانوا مرمي " :هل منكم أحد
أعانه أو أشار إليه بشيء ؟ "قالوا :ل .قال " :فكلوا ما بقي من لمه " متفق عليه .لن
()3
حديث أب قتادة ف الديبية وحديث الصعب ف الصلح ؟
ج :ل تعارض بينهما ؛ لن أبا قتادة ل يصده للمحرمي ول يعينوه عليه .وأما الصعب فقد
أهداه للنب صلى ال عليه وسلم حيا والحرم منوع من الصيد الي كما أنه منوع من أكل ما
صيد من أجله ولو كان صاحبه قد ذبه ،هذا هو المع بي الديثي ويدل على ذلك أيضا
حديث جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال " :صيد الب لكم حلل ما ل
صدْ لكم " ( . )4وال ول التوفيق
تصيدوه أو ُي َ
()5
س :هل ورد ف بعض الروايات أنه حي ؟
()1
س :أبو قتادة هل صاده لجلهم أم أنه أهداه لم ؟
س :هل يشترط لن أراد الحرام بالج أو العمرة أن يكون على طهارة أم ل ؟ أفتونا يا ساحة
()2
الشيخ مأجورين
ج :ليس بشرط ،ل ف العمرة ول ف الج ول ف القران ،فلو أحرم على غي طهارة أو هو
جنب أو أحرمت الرأة الائض أو النفساء صح ذلك ،ولذا ترم الائض للحج والعمرة
ولكن ل تطوف بالبيت حت تغتسل ،وهكذا الرجل لو أحرم وهو جنب أو على غي وضوء
صح إحرامه ،فيلب ويذكر ال ولكن ل يطوف حت يغتسل ويتوضأ ،فليس من شرط
الحرام الطهارة .
ج :السنة للمحرم ف طواف القدوم أن يضطبع بردائه ،وهو أن يعل وسطه تت إبطه الين
،وطرفيه على عاتقه اليسر ،فإذا فرغ من الطواف أزال ذلك ،وجعل الرداء على كتفيه قبل
أن يصلي ركعت الطواف ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم " :ل يصلي أحدكم ف الثوب
الواحد ليس على عاتقه منه شيء " ( ، )2ولن النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه رضي ال
عنهم كانوا يضعون الرداء على العاتقي ف الصلة وخارجها .وال الوفق .
()3
س :هل الفضل للمحرم تغطية الكتفي أم الكشف عن أحدها أثناء الحرام ؟
ج :السنة للمحرم أن يعل الرداء على كتفيه جيعا ويعل طرفيه على صدره ،هذا هو
السنة ،وهو الذي فعله النب صلى ال عليه وسلم ،فإذا أراد أن يطوف طواف القدوم
للحج والعمرة – اضطبع -فجعل وسط ردائه تت إبطه الين ،وأطرافه على عاتقه اليسر ،
وكشف منكبه الين ف حال طواف القدوم خاصة ،أي أول ما يقدم مكة للحج أو العمرة ،
فإذا انتهى من الطواف عدل الرداء وجعله على منكبيه وصلى ركعت الطواف ؛ لقول النب
()4
صلى ال عليه وسلم " :ل يصلي أحدكم ف الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء "
متفق على صحته .والسنة أن يستر منكبيه بالرداء بعد طواف القدوم وقبل ركعت الطواف ؛
حكم الرمل
()1
س :ما حكم الرمل ؟
ج :سنة ف الطواف الول حي يقدم مكة لج أو عمرة ف الشواط الثلثة الول من طواف
القدوم ،وهو السراع ف الشي ،ويسمى الذب ،أما الربعة الخية فيمشي فيها مشيا ،
الشي العتاد تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم ف ذلك .
ج :يزئ الطواف والسعي عن الطفل وحامله ف أصح قول العلماء ،إذا كان الامل نوى
ذلك ،وإن طاف به طوافا مستقلً وسعيا مستقلً كان ذلك أحوط .
ج :الدليل أنه صلى ال عليه وسلم لا أراد أن يطوف توضأ كما ف الصحيحي عن عائشة
رضي ال عنها ،قالت " :لا أراد صلى ال عليه وسلم أن يطوف توضأ" .وقال صلى ال
عليه وسلم " :الطواف بالبيت صلة إل أن ال أباح فيه الكلم" ( ، )2جاء هذا مرفوعا
وموقوفا على ابن عباس رضي ال عنهما ،والوقوف أصح إسنادا ،ولكنه ل يقال من جهة
الرأي فهو ف حكم الرفوع ؛ لن الصحاب إذا قال ما ل يكن قوله من جهة الرأي فهو ف
حكم الرفوع إل النب صلى ال عليه وسلم إذا كان من ل ينقل عن بن إسرائيل ،وهذا
القول ل تعلق له بأخبار بن إسرائيل ول دخل للرأي فيه ،فهو ف حكم الرفوع إل النب
صلى ال عليه وسلم ،كما يدل على ذلك حديث عائشة الذكور .
فالنب صلى ال عليه وسلم طاف طاهرا وقال " :خذوا عن مناسككم" (. )3
ج :طوافها غي صحيح ؛ لن من شرط صحة الطواف الطهارة كالصلة ،فعليها أن ترجع
إل مكة وتطوف بالبيت ،ويستحب لا أن تعيد السعي ؛ لن أكثر أهل العلم ل ييز تقديه
على الطواف ،ث تقصر من جيع رأسها وتل ،وإن كانت ذات زوج وقد جامعها زوجها
فعليها دم يذبح ف مكة للفقراء ،وعليها أن تأت بعمرة جديدة من اليقات الذي أحرمت منه
للعمرة الول ؛ لن العمرة فسدت بالماع ،فعليها أن تفعل ما ذكرنا ث تأت بالعمرة
الديدة من اليقات الذي أحرمت للعمرة الول منه ،سواء كان ذلك ف الال أو ف وقت
آخر ،حسب طاقتها ،وال ول التوفيق .
س :امرأة تطهرت ث نامت ف السيارة وهي ف طريقها إل مكة ،ث طافت ول تتوضأ ،
()2
وبقيت متمتعة حت الج وقضت حجها وحلت إحرامها فماذا عليها ؟ جزاكم ال خيا .
ج :بسم ال ،والمد ل .إذا كان النوم الذي جاءها كان على صفة النعاس فل حرج ،
فالنعاس ل ينقض الوضوء ،أما إذا كانت مستغرقة ف النوم الذي ينقض الوضوء فحكمها
حكم من ل يطف بالبيت ،فتكون قارنة ،وطواف الفاضة وسعي الفاضة يكون عن طواف
العمرة وسعيها ،والمد ل .
()2
س :ف حالة طواف حدث ل جرح خرج منه دم فهل يؤثر ذلك علي ؟
ج :الرجح أنه ل يؤثر عليك إن شاء ال وطوافك صحيح ؛ لن خروج الدم بالرح فيه
خلف هل ينقض الوضوء أم ل ؟ وليس هناك دليل واضح على نقضه الوضوء ولسيما إذا
كان الدم قليلً فإنه ل يضر ،وبكل حال فالصواب ف هذه السالة صحة الطواف ،إذ الصل
صحة الطواف ،وبطلنه مشكوك فيه ،واللف فيه معروف ،فالفضل هو سلمة الطواف
وصحته ،هذا هو الصل وهذا هو الرجح .
) (1رواه أبو داود ف (الطهارة) باب من يدث ف الصلة برقم ، 205وف (الصلة ) باب إذا أحدث ف صلته برقم 1005
) (2نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 4ص ، 77وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة ) ص 34
حكم طواف من لمس امرأة أجنبية
س :رجل كان يطوف طواف الفاضة ف زحام شديد ولمس جسم امرأة أجنبية عنه هل
()1
يبطل طوافه ويبدأه من جديد قياسا على الوضوء أم ل ؟
ج :لس النسان جسم الرأة حال طوافه أو حال الزحة ف أي مكان ل يضر طوافه ،ول
يضر وضوءه ،ف أصح قول العلماء .وقد تنازع الناس ف لس الرأة هل ينقض الوضوء ؟
على أقوال :
قيل :ل ينقض مطلقا .
وقيل :ينقض مطلقا .
وقيل :ينقض إن كان مع الشهوة .
والرجح من هذه القوال والصواب منها أنه ل ينقض الوضوء مطلقا ،وأن الرجل إذا مس
الرأة أو قبلها ل ينتقض وضوءه ف أصح القوال ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم
قبّل بعض نساءه ث صلى ول يتوضأ ،ولن الصل سلمة الوضوء وسلمة الطهارة ،فل
يوز القول بأنا منتقضة بشيء إل بجة قائمة ل معارض لا ،وليس هنا حجة قائمة تدل
على نقض الوضوء بلمس الرأة مطلقا .أما قوله تعال " :أو لمستم النساء" ( ، )2فالصواب
ف تفسيها أن الراد با الماع وهكذا القراءة الخرى (( أو ل مستم النساء )) فالراد با
الماع ،كما قال ابن عباس وجاعة ،وليس الراد به مرد مس الرأة كما يروى عن ابن
مسعود رضي ال عنه ،بل الصواب ف ذلك هو الماع كما يقوله ابن عباس رضي ال
عنهما وجاعة .
وبذا يُعلم أن الذي مس جسمه جسم امرأة ف الطواف أن طوافه صحيح ،وهكذا الوضوء ،
ولو مس امرأته أو قبلها فوضوئه صحيح ما ل يرج منه شيء ،لكن ليس له أن يس جسم
امرأة ليست مرما له على وجه العمد .
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 11ف 15/12/1411هـ ،وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة
والزيارة) ص ، 32وف ملة (العال السلمي) ف ذي القعدة عام 1406هـ
) (2سورة الائدة ،الية 6
حكم استلم الركن اليمان من الكعبة
س :ما حكم السح أو الشارة إل الركن النوب الغرب للكعبة الشرفة أثناء الطواف وكم
عدد التكبيات الت تقال عنده وعند الجر السود ؟ أفيدونا جزاكم ال خيا (. )1
ج :يشرع للطائف أن يستلم الجر السود والركن اليمان ف كل شوط من أشواط الطواف
،كما يستحب له تقبيل الجر السود خاصة ف كل شوط مع الستلم ،حت ف الشوط
الخي إذا تيسر ذلك من دون مشقة ،أما مع الشقة فيكره له الزحام ويشرع أن يشي إل
الجر السود بيده أو عصاه ويكب ،أما الركن اليمان فلم يرد فيما نعلم ما يدل على
الشارة إليه ،وإنا يستلمه بيمينه إذا استطاع من دون مشقة ول يقبله ،ويقول :بسم ال
وال أكب" أو "ال أكب" ،أما مع الشقة فل يشرع له استلمه ،ويضي ف طوافه من دون
إشارة أو تكبي ؛ لعدم ورود ذلك عن النب صلى ال عليه وسلم ول عن أصحابه رضي ال
عنهم – كما أوضحت ذلك ف كتاب (التحقيق واليضاح لكثي من مسائل الج والعمرة
والزيارة) .-
أما التكبي فيكون مرة واحدة ول أعلم ما يدل على شرعية التكرار ،ويقول ف طوافه كله ما
تيسر من الدعوات والذكار
الشرعية ،ويتم كل شوط با ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يتم به كل
شوط ،وهو الدعاء الشهور " :ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار"
(. )2
) (1نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1562وتاريخ 28/5/1417هـ ،وف جريدة (الرياض ) العدد 10868ف
29/11/1418هـ ،وف كتاب (الدعوة) الزء الول ص ، 131وف جريدة (البلد) العدد 14903ف 9/12/1417هـ
) (2سورة البقرة ،الية 201
وجيع الذكار والدعوات ف الطواف والسعي سنة وليست واجبة .أما الركنان اللذان يليان
الجر فل يشرع مسحهما ول أن يصا بذكر أو دعاء ؛ لن ذلك ل ينقل عن النب صلى ال
عليه وسلم ،وقد قال ال سبحانه " :لقد كان لكم ف رسول ال أسوة حسنة"( . )1وقال
عليه الصلة والسلم " :من عمل عملً ليس عليه أمرنا فهو رد " ( )2وال ول التوفيق .
س :رأيت الناس يتمسحون بالقام ويبونه ويتمسحون بأطراف الكعبة ،وضح الكم ف
()3
ذلك ؟
ج :التمسح بالقام أو بدران الكعبة أو بالكسوة كل هذا أمر ل يوز ول أصل له ف الشريعة
،ول يفعله النب صلى ال عليه وسلم وإنا قبّل الجر السود واستلمه واستلم
جدران الكعبة من الداخل ،لا دخل الكعبة ألصق صدره وذراعيه وخده ف جدارها وكب ف
نواحيها ودعا ،أما ف الارج فلم يفعل صلى ال عليه وسلم شيئا من ذلك فيما ثبت عنه ،
وقد روي عنه صلى ال عليه وسلم أنه التزم اللتزم بي الركن والباب ،ولكنها رواية
ضعيفة ،وإنا فعل ذلك بعض الصحابة رضوان ال عليهم .فمن فعله فل حرج ،واللتزم ل
بأس به ،وهكذا تقبيل الجر سنة .
أما كونه يتعلق بكسوة الكعبة أو بدرانا أو يلتصق با ،فكل ذلك ل أصل له ول ينبغي فعله
؛ لعدم نقله عن النب صلى ال عليه وسلم ول عن الصحابة رضي ال عنهم ،وكذلك
التمسح بقام إبراهيم أو تقبليه كل هذا ل أصل له ول يوز فعله ؛ لنه من البدع الت أحدثها
الناس .
أما سؤال الكعبة أو دعاؤها أو طلب البكة منها فهذا شرك أكب ل يوز ،وهو عبادة لغي
ال ،فالذي يطلب من الكعبة أن تشفي مريضه أو يتمسح بالقام يرجو الشفاء منه فهذا ل
يوز ،بل هو شرك أكب – نسأل ال السلمة.-
ج :يشرع ف الدعاء والذكر والطواف والسعي با يسر ال من الذكار الشرعية والدعوات
الطيبة الت ل مذور فيها ،وليس ف ذلك شيء مدود ،إل أنه يستحب ختم كل شوط من
أشواط الطواف السبعة بالدعاء العروف " :ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا
عذاب النار" ( ، )2بي الركني :اليمان والسود ؛ لثبوت ذلك عن النب صلى ال عليه وسلم
،كما يشرع التكبي عند استلم الجر السود وتقبيله ،وعند الشارة إليه إذا ل يتيسر
استلمه ،وهكذا يشرع عند استلم الركن اليمان أن يقول الطائف " :بسم ال وال أكب" .
ويشرع على الصفا والروة جيع الذكار والدعاء الواردة عن النب صلى ال عليه وسلم مع
رفع اليدين واستقبال الكعبة وقراءة قوله تعال " :إن الصفا والروة من شعائر ال"(،)3
عند البدء ف السعي كما فعل النب صلى ال عليه وسلم قائلً " :إن الصفا والروة من شعائر
ال" نبدأ با بدأ ال به " ( . )4وال ول التوفيق .
ج :ف التفضيل بينهما خلف ،لكن الول أن يمع بي المرين فيكثر من الصلة والطواف
حت يمع بي اليين ،وبعض العلماء فضل الطواف ف حق الغرباء ؛ لنم ل يدون الكعبة
ف بلدانم ،فاستحب أن يكثروا من الطواف ماداموا بكة ،وقوم فضلوا الصلة ؛ لنا أفضل
من الطواف ،فالفضل والول فيما أرى أن يكثر من هذا ويكثر من هذا ،وإن كان غريبا ،
حت ل يفوته فضل أحدها ،يساهم ف هذا وف هذا .
()2
س :هل الرسول عليه الصلة والسلم ف آخر شوط من طوافه كب ؟
ج :نعم كان النب صلى ال عليه وسلم كلما حاذى الجر كب ف الشوط الخي والشوط
الول والشواط الت بينها .
ج :عدم دخول النساء إل مكة من اجل الطواف أفضل من دخولن ؛ لنن ف الغلب ل
يصل منهن التحجب الشروع ،ول يصل منهن التحرز من مزاحة الرجال عند الجر
وغيه ،وبذلك يعلم أن عدم دخولن أول وأفضل من دخولن ؛ لن درء الفاسد مقدم على
جلب الصال ،ل سيما والصلحة ف دخولن تصهن ،والضرة الاصلة بذلك تضرهن
وغيهن ،كما هو ظاهر من حال النساء اليوم إل من رحم ال ،وال ول التوفيق .
ج :ل تلزم خلف القام ،تزئ الركعتان ف كل مكان من الرم .ومن نسيها فل حرج عليه
؛ لنا سنة وليست واجبة .وال ول التوفيق .
س :هل يب على الطائف بالكعبة الشرفة أن يصلي ركعت الطواف خلف مقام إبراهيم أو
()2
يوز أن يصليهما ف أي مكان من الرم ؟
ج :ل يب على الطائف أن يصلي الركعتي خلف مقام إبراهيم ولكن يشرع له ذلك إذا
تيسر من دون مشقة ،وإن صلها ف أي مكان من السجد الرام أو ف أي مكان من الرم
أجزأه ذلك ،ول يشرع له أن يزاحم الطائفي لدائهما حول القام ،بل ينبغي له أن يتباعد
عن الزحام وأن يصليهما ف بقية السجد الرام ؛ لن عمر رضي ال عنه صلى ركعت
الطواف ف بعض طوافه بذي طوى وهي من الرم لكنها خارج السجد الرام ،وكذلك أم
سلمة رضي ال عنها صلت لطواف الوداع خارج السجد الرام ،والظاهر أن سبب ذلك
الزحام ،أو أرادت بذلك أن تبي للناس التوسعة الشرعية ف هذا المر .
ج :ماء زمزم قد دلت الحاديث الصحيحة على أنه ماء شريف وماء مبارك ،وقد ثبت ف
الصحيح أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف زمزم " :إنا مباركة إنا طعام طعم" (، )2
زاد ف رواية عند أب داود بسند جيد " :وشفاء سقم" (. )3
فهذا الديث يدل على فضلها ،وأنا طعام طعم وشفاء سقم ،وأنا مباركة ،والسنة الشرب
منها كما شرب منها النب صلى ال عليه وسلم ولا فيها من البكة ،وهي طعام طيب طعام
مبارك طعام يشرع التناول منه إذا تيسر ،كما فعله النب صلى ال عليه وسلم ،وهذا الديث
الصحيح يدلنا على ما تقدم من فضلها ،وأنا مباركة ،وأنا طعام طعم وشفاء سقم ،وأنه
يستحب للمؤمن أن يشرب منها إذا تيسر له ذلك ،ويوز له الوضوء منها ،ويوز أيضا
الستنجاء منها ،والغسل من النابة إذا دعت الاجة إل ذلك ،وقد ثبت عنه صلى ال عليه
وسلم أنه نبع الاء من بي أصابعه ،ث أخذ الناس حاجتهم من هذا الاء ليشربوا وليتوضئوا
وليغسلوا ثيابم وليستنجوا ،كل هذا واقع ،وماء زمزم إن ل يكن مثل الاء الذي نبع من بي
أصابع النب صلى ال عليه وسلم ل يكن فوق ذلك ،فكلها ماء شريف ،فإذا جاز الوضوء
والغتسال والستنجاء ،وغسل الثياب من الاء الذي نبع من بي أصابعه صلى ال عليه وسلم
فهكذا يوز من ماء زمزم .
وبكل حال فهو ماء طهور طيب يستحب الشرب منه ،ول حرج ف الوضوء منه ،ول حرج
ف غسل الثياب منه ،ول حرج ف الستنجاء منه إذا دعت الاجة إل ذلك .والمد ل .
) (1نشر ف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة ) لسماحته ص ، 131وف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد
العاشر سنة 1410هـ
) (2رواه مسلم ف (فضائل الصحابة) باب فضائل أب ذر برقم 2473
) (3رواه أبو داود الطيالسي ف مسنده برقم 457
صفة السعي
()1
س :ما هي صفة السعي ،ومن أي مكان يبدأ الساعي ،وما عدد أشواطه ؟
ج :يبدأ من الصفا ويتم بالروة ،والعدد سبعة أشواط ،أولا يبدأ بالصفا وآخرها ينتهي
بالروة ،يذكر ال فيها ويسبحه ويدعو ،ويكرر الدعاء والتكبي على الصفا والروة ثلث
مرات ،رافعا يديه مستقبلً القبلة ؛ لفعله صلى ال عليه وسلم ذلك .
ج :عليه أن يكملها فيأت با حت يتم سعيه سواء كان ف الج أو ف العمرة ،وإن سافر إل
بلده فعليه أن يرجع إل مكة ويكمل الشواط الت تركها حت تتم عمرته ،وهو ف حكم
الحرام الذي ينعه من أهله حت يكمل عمرته ،وإن أعاد السعي كله فهو أحوط.
) (3نشر ف كتاب (فتاوى وتنبيهات ونصائح ) ،طبع مكتبة السنة بصر ،وف ملة (التوحيد) الت تصدر عن جاعة أنصار السنة
الحمدية بصر
) (1سورة النساء ،الية 48
) (2سورة الزمر ،الية 65
) (3رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
حب العبد لربه وعلى حب ال للعبد ،كما قال ال تعال " :وما آتاكم الرسول فخذوه وما
ناكم عنه فانتهوا " ( ، )1وقال سبحانه " :وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول
لعلكم ترحون " ( ، )2وقال عز وجل " :من يطع الرسول فقد أطاع ال " ( ، )3وقال سبحانه
" :لقد كان لكم ف رسول ال أسوة حسنة لن كان يرجو ال واليوم الخر وذكر ال كثيا "
( ، )4وقال سبحانه " :ومن يطع ال ورسوله يدخله جنات تري من تتها النار خالدين فيها
وذلك الفوز العظيم .ومن يعص ال ورسوله يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهي " (، )5
وقال عز وجل " :قل يا أيها الناس إن رسول ال إليكم جيعا الذي له ملك السموات
والرض ل إله إل هو ييي وييت فآمنوا بال ورسوله النب المي الذي يؤمن بال وكلماته
واتبعوه لعلكم تتدون " ( ، )6وقال تعال " :قل إن كنتم تبون ال فاتبعون يببكم ال ويغفر
لكم ذنوبكم " ( ، )7واليات ف هذا العن كثية .فوصيت لكم جيعا ولنفسي تقوى ال ف
جيع الحوال ،والصدق ف متابعة نبيه ممدا صلى ال عليه وسلم ف أقواله وأفعاله لتفوزوا
بالسعادة والنجاة ف الدنيا والخرة .
حجاج بيت ال الرام :
إن نبينا ممدا صلى ال عليه وسلم لا كان يوم الثامن من ذي الجة توجه من مكة الكرمة
إل من ملبيا ،وأمر أصحابه رضي ال عنهم أن يهلوا بالج من منازلم ويتوجهوا إل من ول
يأمر بطواف الوداع ،فدل ذلك على أن السنة لن أراد الج من أهل مكة وغيهم من
القيمي فيها ومن الحلي من عمرتم وغيهم من الجاج أن يتوجهوا إل من ف اليوم الثامن
ملبي بالج وليس عليهم أن يذهبوا إل السجد الرام للطواف بالكعبة طواف الوداع .
) (1رواه البخاري ف (العلم) باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيها برقم ، 83وف ( الج ) باب الذبح قبل اللق برقم ، 1721
ومسلم ف (الج ) باب من حلق قبل النحر أو نر قبل الرمي برقم 1306
ويشرع له أن يقف بعد رميه الول ويستقبل القبلة ويدعو ويرفع يديه ويعلها عن يساره ،
ويقف بعد رمي الثانية كذلك ويعلها عن يينه وهذا مستحب وليس بواجب ،ول يقف بعد
رمي الثالثة ،فإن ل يتيسر له الرمي بعد الزوال وقبل غروب الشمس رمى ف الليل عن اليوم
الذي غابت شسه إل آخر الليل ف أصح قول العلماء رحة من ال سبحانه بعباده وتوسعة
عليهم ،ومن شاء أن يتعجل ف اليوم الثان عشر بعد رمي المار فل بأس ،ومن أحب أن
يتأخر حت يرمي المار ف اليوم الثالث عشر فهو أفضل؛ لكونه موافقا لفعل النب صلى ال
عليه وسلم ،والسنة للحاج أن يبيت ف من ليلة الادي عشر والثان عشر ،وهذا البيت
واجب عند كثي من أهل العلم ويكفي أكثر الليل إذا تيسر ذلك ،ومن كان له عذر شرعي
كالسقاة والرعاة ونوهم فل مبيت عليه ،أما ليلة الثالث عشر فل يب على الجاج أن
يبيتوها بن إذا تعجلوا ونفروا من من قبل الغروب ف اليوم الثان عشر ،أما من أدركه البيت
بن فإنه يبيت ليلة الثالث عشر ويرمي المار بعد الزوال ث ينفر ،وليس على أحد رمي بعد
الثالث عشر ولو أقام بن .
ومت أراد الاج السفر إل بلده وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط ؛ لقول
النب صلى ال عليه وسلم " :ل ينفرن أحد منكم حت يكون آخر عهده بالبيت "( )1إل
الائض والنفساء فل وداع عليهما لا ثبت عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال " :أمر
الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إل أنه خفف عن الرأة الائض " ( )2متفق على صحته .
والنفساء مثلها .
ومن أخر طواف الفاضة فطاف عند السفر أجزأه عن الوداع لعموم الديثي الذكورين ،
وأسال ال أن يوفق الميع لا يرضيه وأن يتقبل منا ومنكم ويعلنا وإياكم من العتقاء من النار
إنه ول ذلك والقادر عليه وصلى ال على نبينا ممد وآله وصحبه وسلم .
) (1رواه مسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض برقم 1327
) (2رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
والنفساء برقم 1328
ما يفعله الجاج يوم الثامن من ذي الجة
()1
س :ماذا يفعل الاج يوم الثامن من ذي الجة ؟
ج :اليوم الثامن هو مل الحرام إذا كان ف مكة وقد تلل أو ينوي الج وهو من أهل مكة
القيمي با ،فالفضل له الحرام ف اليوم الثامن ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه
رضي ال عنهم الذين تللوا من العمرة بذلك فأحرموا بالج يوم الثامن ث توجهوا إل من ،
هذا هو الفضل للحاج يرم من منله يغتسل ويتطيب ويلبس الزار والرداء ،ويتوجه إل من
مرما ول يتاج إل وداع سواء كانت إقامته ف الرم أو ف الل ،وهكذا الرأة من منلا أو
من ميمها أو من أي مكان تغتسل وتتطيب بالطيب الناسب وتلبس الثياب الناسبة الت ليس
فيها فتنة وترم وتتوجه إل من من غي حاجة لوداع ،هذا هو الستحب ف اليوم الثامن ،
وإن أحرم قبله فل حرج ولكن اليوم الثامن هو الفضل وإن تأخر حت أحرم ف اليوم التاسع
فل حرج أيضا ولكن الحرام ف اليوم الثامن هو الفضل كما تقدم ؛ لن الرسول صلى ال
عليه وسلم أمر أصحابه بذلك .
س :إذا نزل مريد الجة من مكة ف اليوم الثامن من ذي الجة واغتسل من من فهل يكفيه
()2
ذلك وماذا عليه ؟
ج :إذا اغتسل من من فل حرج ف ذلك لكن الفضل أن يغتسل قبل إحرامه ف بيته أو ف أي
مكان ف مكة ث يرم بالج ف منله ول حاجة إل دخوله السجد الرام للطواف ؛ لن
الارج إل من يوم التروية ليس عليه وداع ،فإذا أحرم من دون غسل فل حرج ،وإذا
اغتسل بعد ذلك ف من وهو مرم فل بأس ،لكن الفضل والسنة أن يكون غسله قبل أن
ج :ل شيء عليه ؛ لن البيت بن ليلة التاسعة مستحب وليس بواجب ،وإذا كنت ل تبت
ف مزدلفة الليلة العاشرة بعد انصرافك من عرفة فعليك دم يذبح ف مكة للفقراء ،ما يزئ ف
الضحية ،وإذا كنت ل تبت ليلة الادي عشر ف من فعليك أن تتصدق عن ذلك با يسره
ال وإن ذبت عن ذلك ذبيحة للفقراء بكة فهو أحوط وأبرأ للذمة .
ج :يرم من منله كما أحرم أصحاب النب صلى ال عليه وسلم من منازلم ف البطح ف
حجة الوداع بأمر النب صلى ال عليه وسلم .وهكذا من كان ف داخل مكة يرم من منله ؛
لديث ابن عباس رضي ال عنهما السابق وهو قوله صلى ال عليه وسلم " :ومن كان دون
ذلك – أي دون الواقيت -فمهله من أهله حت أهل مكة يهلون من مكة " ( )3متفق على
صحته .
ج :الالس ف من يشرع له أن يرم من من والمد ل ،ول حاجة إل الدخول إل مكة بل
يلب من مكانه بالج إذا جاء وقته .
ج :ل حرج ف ذلك ولكن السنة للحاج أن يرم اليوم الثامن من ذي الجة قبل الظهر
ويتوجه إل من فيصلي با الظهر والعصر والغرب والعشاء والفجر قصرا بل جع ث
يتوجه إل عرفة بعد طلوع الشمس ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم فعل ذلك وأمر الصحابة
الذين حلوا من عمرتم بذلك .
()1
س :إذا توجه الاج من من إل عرفة قبل طلوع الشمس فماذا عليه ؟
ج :ليس عليه شيء ،لكن الفضل أن يكون توجهه إل عرفة بعد طلوع الشمس ؛ تأسيا
بالنب صلى ال عليه وسلم .
ج :صلة الظهر والعصر يوم عرفات للحجاج جعا وقصرا ف وادي عرنة غرب عرفات
بأذان واحد وإقامتي سنة مؤكدة فعلها النب صلى ال عليه وسلم ف حجة الوداع ،ول ينبغي
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
) (2من برنامج (نور على الدرب ) الشريط رقم ، 56وقد سبق نشره ف هذا الجموع الزء 12ص 313
للمؤمن أن يالف السنة لكن ليس ذلك بواجب عند أهل العلم بل سنة مؤكدة ،فإن السافر
لو أت صحت صلته لكن القصر متأكد ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم فعله وقال :
"خذوا عن مناسككم " ( . )1فل ينبغي له أن يالف السنة بل يصلي مع الناس قصرا وجعا
جع تقدي ،ث يتوجه إل مل الوقوف ف نفس عرفة ،ولو صلها ف عرفة ول يصل ف
وادي عرنة فل بأس حذرا من الشقة فإن الناس ف هذه العصور يتاجون للتخلص من الزحام
بكل وسيلة مباحة .
) (1رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1682ف 16/11/1419هـ
حكم الوقوف خارج حدود عرفة
س :إذا وقف الاج خارج حدود عرفة –قريبا منها – حت غربت الشمس ث انصرف فما
()1
حكم حجه ؟
ج :إذا ل يقف الاج ف عرفة ف وقت الوقوف فل حج له ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم
" :الج عرفة " ( ، )2فمن أدرك عرفة بليل قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الج .
وزمن الوقوف ما بعد الزوال من يوم عرفة إل طلوع الفجر من ليلة النحر هذا هو الجمع
عليه بي أهل العلم .
أما ما قبل الزوال ففيه خلف بي أهل العلم ،والكثرون على أنه ل يزئ الوقوف فيه إذا ل
يقف بعد الزوال ول ف الليل ،ومن وقف نارا بعد الزوال أو ليلً أجزأه ذلك ،والفضل أن
يقف نارا بعد صلة الظهر والعصر جع تقدي إل غروب الشمس ،ول يوز النصراف قبل
الغروب لن وقف نارا فإن فعل ذلك فعليه دم عند أكثر أهل العلم ؛ لكونه ترك واجبا ،
وهو المع ف الوقوف بي الليل والنهار لن وقف نارا .
س :حاج وقف ف بطن وادي عرنة فهل حجه صحيح ،وهل هناك أماكن مصصة ف عرفة
()3
لا الفضلية ؟
ج :يقول النب صلى ال عليه وسلم " :الج عرفة" فإذا وقف الاج خارج عرفة أو ف عرنة
أو غيها فليس له حج ،ولكن إذا دخل عرفة بعد زوال الشمس ذلك اليوم أو ف ليلة العيد
صح حجه ،أما إذا كان ل يدخل عرفة ل بعد الزوال ول ف الليل فهذا ليس له حج .
()2
س :بالنسبة لصحاب الملت يرجون الناس قبل الغروب يوم عرفة ما حكمهم ؟
ج :نعم يكنه أن يدرك الج ،فإن كان قد ساق الدي حج قارنا ،وإل حج متمتعا أو
مفردا ،والتمتع أول لن ل يسق الدي ،وآخر حد لنتهاء الوقوف بعرفة طلوع فجر يوم
العيد .
ج :فيه خلف ،قيل من عرفة وقيل ليست منها والشهور أنا ليست من عرفة فهي أمام عرفة
وليست منها على الراجح .
()4
س :قوله " :فجعل حبل الشاة بي يديه " ما معناه ؟
ج :يعن طريق الشاة أمامه والبل عن يينه قليلً وهو مستقبل القبلة حي وقوفه بعرفة.
) (1رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1540ف 22/12/1416هـ
) (3من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف درس بلوغ الرام
) (4من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف درس بلوغ الرام
حكم الوقوف بعرفة قبل التاسع بيوم أو بعده بيوم
س :ما حكم ال ورسوله ف قوم يشاهدون يوم عرفة بعد مشاهدة السلمي بيوم ،ويرون أن
()1
أي شخص منهم يج بدون مرافقة أحد الكارمة فإن حجه باطل ؟
ج :ليس لحد من السلمي أن يشذ عن جاعة السلمي ل ف الج ول ف غيه ؛ لقول ال
عز وجل " :واعتصموا ببل ال جيعا ول تفرقوا " ( ، )2وقوله " :ومن يشاقق الرسول من
بعد ما تبي له الدى ويتبع غي سبيل الؤمني نوله ما تول ونصله جهنم وساءت مصيا "
( ، )3وقول النب صلى ال عليه وسلم " :عليكم بسنت وسنة اللفاء الراشدين الهديي من
بعدي تسكوا با وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومدثات المور فإن كل مدثة بدعة وكل
بدعة ضللة " ( ، )4وقوله صلى ال عليه وسلم ف خطبة المعة " :أما بعد :فإن خي
الديث كتاب ال وخي الدي هدي ممد صلى ال عليه وسلم وشر المور مدثاتا وكل
بدعة ضللة " ( ، )5وقوله صلى ال عليه وسلم " :الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون
والضحى يوم تضحون" ( . )6وقد وقف السلمون الذين حجوا مع النب صلى ال عليه وسلم
معه يوم التاسع بعرفة ول يقف أحد من قبله ول بعده وقال صلى ال عليه وسلم " :خذوا
عن مناسككم " ( )7فدل ذلك على أن الواجب على السلمي أن يجوا كما حج صلى ال
عليه وسلم ف الوقفة والفاضة وغي ذلك ،ث خلفاؤه الراشدون رضي ال عنهم وهم أبو
) (1سؤال شخصي من الخ /ص .ب .ي .ونشر ف كتاب (الجوبة الفيدة من مسائل العقيدة) لسماحته طبعة عام 1414هـ
) (2سورة آل عمران ،الية 103
) (3سورة النساء ،الية 115
) (4رواه المام أحد ف (مسند الشاميي) حديث العرباض بن سارية برقم ، 16694وأبو داود ف (السنة) باب لزوم السنة برقم
4607
) (5رواه مسلم ف (المعة) باب تفيف الصلة والطبة برقم 867
) (6رواه الترمذي ف (الصوم) باب ما جاء الصوم يوم تصومون برقم ، 697وابن ماجة ف (الصيام) باب ما جاء ف شهري العيد
برقم 1660
) (7رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
بكر وعمر وعثمان وعلي ساروا على منهجه الشريف فوقفوا يوم التاسع ووقف معهم
السلمون ف حجاتم ول يقفوا قبل يوم التاسع ول بعده .
ول يرد عن النب صلى ال عليه وسلم ول عن أصحابه رضي ال عنهم أنه ل يصح حج أحد
من السلمي إل بشرط أن يج مع فلن أو فلن .
فهذه الطائفة الت تقف ف الج بعد السلمي مبتدعة مالفة لشرع ال ولا درج عليه النب
صلى ال عليه وسلم وأصحابه الكرام وأتباعهم بإحسان ،ول حج لم ؛ لن الج عرفة ،
فمن ل يقف بعرفة يوم التاسع ول ليلة النحر – وهي الليلة العاشرة – فل حج له .
وقولم :إنه لبد أن يكون بصحبة الاج منهم أحد الكارمة شرط ل أساس له من الصحة ،
بل هو شرط باطل مالف للشرع الطهر ،فيجب اطراحه وعدم اعتباره ،ولكن يب على
كل مسلم أن يتفقه ف دينه وأن يعرف أحكامه ف الج وغيه ،حت يؤدي عبادته من الج
وغيه على بصية ،لقول النب صلى ال عليه وسلم " :من يرد ال به خيا يفقهه ف الدين "
( )1متفق على صحته .
ج :ما ذكره السائل عن الطائفة الذكورة مالف للشرع من وجهي :
أحدها :شذوذهم عن جاعة السلمي وعدم وقوفهم معهم ،والواجب على السلمي أن
يكونوا جسدا واحدا وبناء واحدا ف التمسك بالق وعدم الروج عن سبيل الؤمني ؛
حذرا ما توعد ال به من خالف سبيلهم بقوله تعال " :ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبي
) (1رواه البخاري ف (العلم) باب من يرد ال به خيا يفقهه ف الدين برقم ، 71ومسلم ف (الزكاة) باب النهي عن السألة برقم
1037
) (2سؤال من ص .ب .ي .ونشر ف كتاب (الجوبة الفيدة من مسائل العقيدة) لسماحته طبعة 1414هـ
له الدى ويتبع غي سبيل الؤمني نوله ما تول ونصله جهنم وساءت مصيا " ( ، )1أما
تعلقهم بكون الشهر لبد أن يكون ثلثي دائما فهذا من أخطائهم العظيمة الخالفة للسنة
والجاع وقد سبق إيضاح ذلك ف جواب على السؤال الول .
الوجه الثان :اشتراطهم لصحة الج أن يكون الجاج ف صحبة واحد من الكارمة ،وهذا
من أبطل الباطل ول أصل له ف الشرع الطهر ،بل هو مالف للكتاب والسنة وإجاع أهل
العلم فلم يقل أحد من أهل العلم إن الج ل يصح إل بشرط أن يكون ف الجاج فلن أو
فلن ،بل هذا القول من البدع الشنيعة الت ل أصل لا بي السلمي .
ج :الفضل للحاج ف هذا اليوم العظيم أن يتهد ف الدعاء والضراعة إل ال سبحانه وتعال
ويدفع يديه ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم اجتهد ف الدعاء والذكر ف هذا اليوم حت
غربت الشمس وذلك بعد ما صلى الظهر والعصر جعا وقصرا ف وادي عرنة ،ث توجه إل
الوقف فوقف هناك عند الصخرات وجبل الدعاء ،ويسمى جبل إلل ،واجتهد ف الدعاء
والذكر رافعا يديه مستقبلً القبلة وهو على ناقته ،وقد شرع ال سبحانه لعباده الدعاء
بتضرع وخفية وخشوع ل عز وجل رغبة ورهبة ،وهذا الوطن من أفضل مواطن الدعاء ،
ج :بعد الزوال بعدما يصلي الظهر والعصر جعا وقصرا بأذان واحد وإقامتي ،يتوجه الاج
إل موقفه بعرفة ،يتهد ف الدعاء والذكر والتلبية ويشرع له رفع اليدين ف ذلك مع البدء
بمد ال والصلة على النب صلى ال عليه وسلم إل أن تغيب الشمس .
ج :البيت بزدلفة واجب على الصحيح ،وقال بعضهم إنه ركن ،وقال بعضهم مستحب ،
والصواب من أقوال أهل العلم أنه واجب من تركه فعليه دم ،والسنة أن ل ينصرف منها إل
) (1رواه البخاري معلقا ف باب النجش ن ومسلم ف (القضية) باب نقض الحكام الباطلة ورد مدثات المور برقم 1718
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف درس بلوغ الرام
) (3نشر ف جريدة (الندوة) العدد 9869بتاريخ 12/12/1411هـ ،وف جريدة (الرياض ) بتاريخ 7/12/1416هـ ،وف
جريدة (الزيرة) بتاريخ 6/12/1418هـ ،وف جريدة (عكاظ) بتاريخ 7/12/1418هـ
بعد صلة الفجر وبعد السفار يصلي فيها الفجر ،فإذا أسفر توجه إل من ملبيا ،والسنة أن
يذكر ال بعد الصلة ،ويدعو فإذا أسفر توجه إل من ملبيا .
ويوز للضعفة من النساء والرجال والشيوخ النصراف من مزدلفة ف النصف الخي من الليل
رخص لم النب عليه الصلة والسلم ،أما القوياء فالسنة لم أن يبقوا حت يصلوا الفجر
وحت يذكروا ال كثيا بعد الصلة ث ينصرفوا قبل أن تطلع الشمس ،ويسن رفع اليدين مع
الدعاء ف مزدلفة مستقبلً القبلة كما فعل ف عرفة ،ومزدلفة كلها موقف .
()1
س :ما حكم البيت بزدلفة قبل منتصف الليل ؟
ج :يب على الاج البيت بزدلفة ليلة العاشر من ذي الجة إل الفجر إل لعذر من مرض
ونوه ،فيجوز له ولن يقوم بشئونه بعد نصف الليل أن يرحل إل من ؛ لبيت النب صلى ال
عليه وسلم با ف حجه إل الفجر ،وترخيصه لهل العذار ف النصراف من الزدلفة إل من
بعد منتصف الليل .
) (1نشر ف (نشرة السبة) العدد 17لشهري ذي القعدة وذي الجة 1417هـ
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1539ف 8/12/1416هـ
ج :البيت بزدلفة من واجبات الج ؛ اقتداء بالنب صلى ال عليه وسلم فقد بات با صلى ال
عليه وسلم وصلى الفجر با وأقام حت أسفر جدا ،وقال " :خذوا عن مناسككم" ( )1ول
يعتب الاج قد أدى هذا الواجب إذا صلى الغرب والعشاء فيها جعا ث انصرف ؛ لن النب
صلى ال عليه وسلم ل يرخص إل للضعفة آخر الليل .
وإذا ل يبت ف مزدلفة فعليه دم ،جبا لتركه الواجب ،واللف بي أهل العلم رحهم ال
ف كون البيت ف مزدلفة ركنا أو واجبا أو سنة مشهور معلوم ،وارجح القوال الثلثة أنه
واجب على من تركه دم وحجه صحيح ،وهذا هو قول أكثر أهل العلم .ول يرخص ف
ترك البيت إل النصف الثان من الليل ل للضعفة ،أما القوياء الذين ليس معهم ضعفة فالسنة
لم أن يبقوا ف مزدلفة حت يصلوا الفجر با ذاكرين ال داعينه سبحانه حت يسفروا ث
ينصرفوا قبل طلوع الشمس ؛ تأسيا برسول ال صلى ال عليه وسلم ،ومن ل يصلها إل ف
النصف الخي من الضعفة كفاه أن يقيم با بعض الوقت ث ينصرف أخذا بالرخصة .وال
ول التوفيق .
) (1رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم العيد راكبا برقم 1297
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1538بتاريخ 1/12/1416هـ
ج :الصلة تصح ف كل مكان إل ما استثناه الشارع ،كما قال صلى ال عليه وسلم " :
جعلت ل الرض مسجدا وطهورا " ( . )1ولكن الشروع للحاج أن يصلي الغرب والعشاء
جعا ف مزدلفة حيث أمكنه ذلك قبل نصف الليل فإن ل يتيسر له ذلك لزحام أو غيه
صلها بأي مكان كان ول يز له تأخيها إل ما بعد نصف الليل ؛ لقوله تعال " :إن
الصلة كانت على الؤمني كتابا موقوتا " ( )2أي مفروضا ف الوقات ،ولقول النب صلى
ال عليه وسلم " :وقت العشاء إل نصف الليل " ( )3رواه مسلم من حديث عبد ال بن عمرو
بن العاص رضي ال عنهما ،وال اعلم .
ج :السنة أن يصلي ركعتي قبل صلة الفجر ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم فعل ذلك ف
مزدلفة ،وهكذا ف أسفاره كلها .أما سنة الظهر والعصر وسنة الغرب والعشاء فالسنة
تركها أيام من وف عرفة ومزدلفة وف جيع السفار ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم ترك
ذلك وقال " :خذوا عن مناسككم" ( )5وقد قال ال عز وجل " :لقد كان لكم ف رسول
ال أسوة حسنة" ( ، )6أما الوتر فالسنة الحافظة عليه ف الضر والسفر وف ليلة مزدلفة ؛ لن
النب صلى ال عليه وسلم كان يوتر ف السفر والضر عليه الصلة والسلم ،وأما قول جابر
إنه اضطجع بعد العشاء .فليس فيه نص واضح على أنه ل يوتر عليه الصلة والسلم ،وقد
يكون ترك ذلك بسبب التعب أو النوم عليه الصلة والسلم .والوتر نافلة ،فإذا تركه بسبب
) (1رواه البخاري ف (التيمم) باب قول ال تعال " :فلم تدوا ماء" برقم 335
) (2سورة النساء ،الية 103
) (3رواه البخاري ف (مواقيت الصلة) باب وقت صلة العشاء إل نصف الليل برقم ، 572ومسلم ف (الساجد ومواضع الصلة)
باب أوقات الصلوات المس برقم 612
) (4من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها يوم التروية بن سنة 1402هـ
) (5رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (6سورة الحزاب ،الية 21
التعب أو النوم أو شغل آخر فل حرج عليه ،ولكن يشرع له أن يقضيه من النهار شفعا ؛
لقول عائشة رضي ال عنها " :كان النب صلى ال عليه وسلم إذا شغله عن قيام الليل نوم أو
مرض صلى من النهار ثنت عشرة ركعة" ( )1متفق على صحته ،وذلك لنه كان صلى ال
عليه وسلم يوتر من الليل غالبا بإحدى عشر ركعة ،يسلم من كل ثنتي ،فإذا شغله عن
ذلك نوم أو مرض قضاها من النهار شفعا ،يسلم من كل ثنتي عليه الصلة والسلم ،وال
الوفق .
ج :يوز للحاج الروج من مزدلفة ف النصف الخي ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم رخص
للنساء والضعفة ومن معهم ف ذلك ،أما الرجال القوياء الذين ليس معهم عوائل فالفضل
لم عدم التعجل وان يصلوا الفجر ف مزدلفة ويقفوا با حت يسفروا ويكثروا من ذكر ال
والدعاء ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم فعل ذلك وقال " :خذوا عن مناسككم " ( ، )3ولن
تعجل أن يرمي المرة قبل الفجر ؛ لن أم سلمة رضي ال عنها رمت المرة قبل الفجر ث
مضت وأفاضت ،ول يثبت أن النب صلى ال عليه وسلم أنكر عليها ذلك فدل ذلك على
الواز وأنه ل حرج ف ذلك ولا ف ذلك من التيسي والتسهيل على الاج ولسيما الضعفاء
منهم .
()4
س :إذا كان معنا عوائل كثية فهل نرج من مزدلفة قبل الفجر ؟
) (1رواه مسلم ف (صلة السافرين وقصرها) باب جامع صلة الليل ومن نام عنه أو مرض برقم 746
) (2من ضمن السئلة الوجهة إل ساحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
) (3رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (4من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية عام 1402هـ
ج :الذي معه عوائل قد شرع له النب صلى ال عليه وسلم ورخص له أن يفيض من مزدلفة
ف آخر الليل قبل الفجر ف النصف الخي من الليل إل من حت يرمي المرة قبل الزحام ،ث
من أراد أن يبقى ف من بقي ف من ومن ذهب إل مكة للطواف فل بأس كما تقدم ف
جواب السؤال الذي قبل هذا .
ج :إذا كان ل يد مكانا ف مزدلفة أو منعه النود من النول با فل شيء عليه ؛ لقول ال
سبحانه " :فاتقوا ال ما استطعتم " ( ، )2وإن كان ذلك عن تساهل منه فعليه دم مع التوبة .
ج :نعم إذا فاته البيت بزدلفة أو من فعلى وليه هدي ؛ لنه قد لزمته أحكام الج بسبب
إحرامه إن كان ميزا ،أو إحرام وليه عنه إن كان غي ميز ،ولنه كالاج الكلف التنفل ،
والعتمر الكلف التنفل ،فإنما يلزمهما أحكام الج والعمرة ؛ لقول ال سبحانه " :وأتوا
الج والعمرة ل " ( ، )2والية الذكورة تعم الفترض والتنفل .
ج :يشرع للواقف عند الشعر الرام وعلى الصفا والروة رفع اليدين ف الدعاء سواء كان
واقفا أو جالسا فالمر واسع والمد ل ،وهكذا ف عرفات يشرع رفع اليدين ف الدعاء.
ج :المرة الت تلي مكة ،المرة الت يقال لا جرة العقبة ،وهي آخر المار من جهة مكة
ترمى بسبع يوم العيد ،أما ف اليوم الادي عشر والثان عشر والثالث عشر ف حق من ل
يتعجل فإن عليه أن يرمي الثلث بعد الزوال ،ويبدأ بالت تلي مسجد اليف وهي الت أقرب
من جهة مسجد اليف ،يبدأ با ث الوسطى ،ث الخية الت رماها يوم العيد وهي تسمى
جرة العقبة .
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية سنة 1402هـ
) (2نشر ف جريدة (الندوة) العدد 9869ف 12/12/1411هـ
والسنة أن يقف بعد الول وبعد الثانية ،بعدما يرمي الول يقف مستقبلً القبلة ويعلها عن
يساره ويدعو ربه طويلً ،وبعد الثانية يقف ويعلها عن يينه مستقبلً القبلة ويدعو ربه طويلً
ف اليوم الادي عشر والثان عشر وف اليوم الثالث عشر لن ل يتعجل ،أما المرة الخية
الت تلي مكة فهذه يرميها ول يقف عندها ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم رماها ول
يقف عندها عليه الصلة والسلم .
()1
س :من أين يؤخذ حصى المار ؟ وما صفته وما حكم غسله ؟
ج :يؤخذ الصى من من ،وإذا أخذ حصى يوم العيد من الزدلفة فل بأس ،وهي سبع يرمي
با يوم العيد جرة العقبة ،ول يشرع غسلها بل يأخذها من من أو الزدلفة ويرمي با أو من
بقية الرم يزئ ذلك ول حرج فيه ،وأيام التشريق يلقطها من من كل يوم واحد وعشرين
حصاة ،إن تعجل اثني وأربعي لليوم الادي عشر والثان عشر ،وغن ل يتعجل فثلث
وستون ،وهي من حصى الذف تشبه بعر الغنم التوسط فوق المص ودون البندق ،كما
قال الفقهاء ،وتسمى حصى الذف كما تقدم أقل من بعر الغنم قليلً .
ج :ل بأس ف رمي المرة ليلة النحر بعد نصف الليل للمشقة الت ذكرت ؛ ولذا رخص النب
صلى ال عليه وسلم للضعفة أن يدفعوا من مزدلفة قبل الفجر ورخص لم ف رمي المار قبل
الفجر .أما القوياء فالفضل لم أن يرموا بعد طلوع الشمس ؛ لن النب صلى ال عليه
وسلم رمى جرة العقبة يوم النحر ضحى ،ولنه روي عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال " :ل
ج :أولً :رمي المرة قبل نصف الليل ل يوز فإن أول وقت لرمي المرة بعد نصف ليلة
النحر عند جع من أهل العلم ،فل يوز رميها قبل ذلك .
ثانيا :طوافه إن كان قبل نصف الليل فكذلك ل يصح ،وإن كان بعد نصف الليل ل يصح
أيضا لكونه طاف على غي طهارة ولكونه انتقض وضوئه أثناء الطواف فهو على كل حال ل
يطف على الصحيح ،فعليه أن يعيد الرمي ،وعليه أن يعيد الطواف بعد ذلك بنية طواف
الفاضة .وبنية رمي جرة العقبة يوم العيد ،ول يزئه طوافه الذي أحدث فيه ،وإذا ل
يتذكر ول ينتبه إل بعد مضي أوقات الرمي فعليه دم ؛ لنه ما رمى ف القيقة ،فعليه دم
يذبه ف مكة لفقراء الرم بنية ترك الرمي ،وعليه الطواف ف أي وقت فيطوف ولو ف آخر
ذي الجة أو ف مرم مت ذكر حت يكمل حجه .وعليه دم ثان عن تركه البيت ف مزدلفة
إل ما بعد نصف الليل ،وبال التوفيق .
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج ) العدد 6ف 27/11/1405هـ ص ، 19وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج
والعمرة والزيارة) ص 102طبعة 1408هـ
حكم رمي المار إذا كان الرمى ملوءا
س :ما حكم رمي المار إذا كان الرمى ملوءا بالصى يرمي الاج الصى فيقع ف الرمى ث
()1
يسقط خارج الرمى ؟
ج :الهم وقوعه ف الرمى ،إذا وقع ف الرمى كفى والمد ل ولو تدحرج وسقط ل يضر .
ج :الواجب عليك إذا كان المر كما ذكرت فدية واحدة تزئ ف الضحية ،فإن ل تستطع
فعليك أن تصوم عشرة أيام ؛ لنك والال ما ذكر ف حكم من ل يرم .
أما إعادة الصلة تامة بعدما صليت مع المام فل وجه لذلك والواجب الكتفاء بالصلة مع
المام ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم صلى بالناس ف عرفة ومزدلفة ومن قصرا ول يأمر
أهل مكة بإعادة الصلة تامة ،وقد قال سبحانه " :لقد كان لكم ف رسول ال أسوة حسنة"
( ، )3وقال النب صلى ال عليه وسلم للناس ف حجة الوداع " :خذوا عن مناسككم" (. )4
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف حج عام 1407هـ ،شريط رقم 1
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف حج عام 1407هـ شريط رقم 1
) (3سورة الحزاب ،الية 21
) (4رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
س :لدي بنات يججن فرضهن هذا العام فهل يوز أن يرمي جرة العقبة بعد العصر مافة
()1
الزحة ؟
ج :إذا رمي يوم العيد بعد العصر فل باس ؛ لن يوم العيد يوز الرمي فيه كله ،ويوز أيضا
الرمي ف الليل بعد غروب الشمس من ليلة إحدى عشرة عن يوم العيد لمرة العقبة لن ل
يرمها ف النهار ف أصح قول العلماء ،وهكذا يوز الرمي ف اليوم الادي عشر واليوم الثان
عشر ف الليل لن ل يتيسر له الرمي ف النهار بعد الزوال ،أما اليوم الثالث
عشر فإن الرمي فيه ينتهي بغروب الشمس ،ول يوز الرمي ف اليام الثلثة قبل الزوال ليوم
الادي عشر والثان عشر والثالث عشر عند أكثر أهل العلم وهو الق الذي ل شك فيه ؛
لن النب صلى ال عليه وسلم إنا رمى بعد الزوال ف اليام الثلثة الذكورة ،وهكذا أصحابه
رضي ال عنهم وقد قال صلى ال عليه وسلم " :خذوا عن مناسككم "(. )2
فالواجب على السلمي اتباعه ف ذلك كما يلزم اتباعه ف كل ما شرع ال وف ترك كل ما
نى ال عنه ورسوله صلى ال عليه وسلم ؛ لقول ال عز وجل " :وما آتاكم الرسول فخذوه
()4
وما ناكم عنه فانتهوا" ( ، )3وقوله عز وجل " :لقد كان لكم ف رسول ال أسوة حسنة "
.واليات ف هذا العن كثية وال الوفق .
()5
س :هل يوز للمرأة أن توكل ف الرمي ف حج الفريضة ؟
ج :إذا كانت مريضة أو ضعيفة لكب سن أو ضعف قوة أو حاملً أو ذات أطفال ليس عندهم
من يفظهم فإنا توكل ثقة يرمي عنها .أما إذا كانت قوية تستطيع الرمي وليس با علة فإنا
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية عام 1402هـ
) (2رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (3سورة الشر ،الية 7
) (4سورة الحزاب ،الية 21
) (5من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية عام 1402هـ
ترمي بنفسها ف الوقات الناسبة كالليل وتتنب أوقات الزحام ،كما رمى أزواج النب صلى
ال عليه وسلم ونساء الصحابة رضي ال عنهم وفيهم أسوة .
()1
س :ما حكم التوكيل ف الرمي عن الريض والرأة والصب ؟
ج :ل بأس بالتوكيل عن الريض والرأة العاجزة كالبلى والثقيلة والضعيفة الت ل تستطيع
رمي المار فل بأس بالتوكيل عنهم ،أما القوية النشيطة فإنا ترمي بنفسها ،ومن عجز عنه
نارا بعد الزوال رمي ف الليل ،ومن عجز يوم العيد رمى ليلة إحدى عشرة عن يوم العيد ،
ومن عجز يوم الادي عشر رمى ليلة اثنت عشرة عن اليوم الادي عشر ،ومن عجز ف اليوم
الثان عشر أو فاته الرمي بعد الزوال رمي ف الليلة الثالثة عشرة عن يوم الثان عشر ،وينتهي
الرمي بطلوع الفجر .
أما ف النهار فل يرمي إل بعد الزوال ف أيام التشريق .
س :عندي بنت وحجها فرض ولكن با ضيق ف النفس هل أتوكل عنها ف الرمي ؟ أفتونا
()2
مأجورين جزاكم ال خيا .
ج :يوز لا التوكيل لثقة يرمي عنها دفعا للخطر ؛ لقول ال عز وجل " :فاتقوا ال ما
استطعتم " ( ، )3وقوله صلى ال عليه وسلم " :يسروا ول تعسروا" (. )4
س :امرأة أدت الج وقامت بميع مناسكه إل رمي المار فقد وكلت من يرميها عنها ؛
()5
لنا معها طفلً صغيا علما أن هذا الج هو حج الفريضة ،فما حكم ذلك ؟
) (1نشر ف جريدة (الندوة) العدد 9869ف 12/12/1411هـ
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها بن يوم التروية عام 1402هـ
) (3سورة التغابن ،الية 16
) (4رواه البخاري ف (العلم) باب ما كان النب صلى ال عليه وسلم يتخولم بالوعظة برقم ، 69ومسلم ف (الهاد والسي ) باب ف
المر بالتيسي وترك التنفي برقم 1734
) (5نشر ف كتاب (الدعوة) ج 1ص 127
ج :ل شيء عليها ف ذلك ،ورمي الوكيل يزئ عنها ؛ لا ف الزحام وقت رمي المار من
الطر العظيم عل النساء ولسيما من معها طفل .
س :عند رمي المرات ل أستطع الرمي ؛ لنن حامل وكان معي والدي ورمى عن ،فهل
()1
علي شيء ؟
ج :رمي المرات كغيه من النسك يب على القادر أن يفعله بنفسه ؛ لقول ال تعال :
"وأتوا الج والعمرة ل " ( )2فل يل لحد التهاون ف ذلك كما يفعل البعض حيث ندهم
يوكلون من يرمي عنهم ل عن عجز عن الرمي ولكن اتقاء للزحام ،وهذا خطا عظيم ،
ولكن إذا كان النسان عاجزا كمريض أو امرأة حامل أو ما أشبه ذلك فل بأس ،وهذه
الرأة ل حرج عليها إن شاء ال .
س :هل يكن توكيل شخص عن لرمي المرات ثان أيام التشريق بسبب ظروف عائلية
()3
تستوجب عودت إل الرياض ف هذا اليوم أم أن علي ف ذلك دم ؟
ج :ل يوز لحد أن يستنيب ويسافر قبل إتام الرمي ،بل يب عليه أن ينتظر فإن كان قادرا
رمى بنفسه وإن كان عاجزا انتظر ووكل من ينوب عنه ،ول يسافر النسان حت ينتهي
وكيله من رمي المار ث يودع البيت هذا الوكل وبعد ذلك له السفر .
) (1رواه مسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض برقم 1327
) (2رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
) (3نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 11ف 15/12/1400هـ ،وف العدد 6ف 27/11/1404هـ ،وف
كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة ) لسماحته ص 86طبعة 1408هـ ،وف جريدة (الدينة) العدد 12072ف
11/12/1416هـ
أما إن كان صحيحا فليس له التوكيل بل يب عليه أن يرمي بنفسه ؛ لنه لا أحرم بالج
وجب عليه إكماله وإن كان متطوعا ؛ لن الشروع ف الج يوجب إكماله ،كما قال ال
سبحانه وتعال " :وأتوا الج والعمرة ل " ( ، )1وهكذا العمرة كما ف الية الكرية إذا شرع
فيها وجب عليه التام والكمال .وليس له أن يوكل ف بعض أعمال الج على الصحيح ما
دام قادرا على فعلها .فإن سافر قبل الرمي فعليه دم يطعمه فقراء مكة .
ج :من شك فعليه التكميل ،يأخذ من الصى الذي عنده ف من من الرض ويكمل با.
ج :يوز له ذلك ؛ لن الصل أنه ل يصل به الرمي ،أما الذي ف الوض فل يرمى شيء
منه .
ثانيا :إقامة ذكر ال وإعلنه لقول النب صلى ال عليه وسلم " :إنا جعل الطواف بالبيت
()1
والسعي بي الصفا والروة ورمي المار لقامة ذكر ال "
ثالثا :التقيد بالعدد سبعة له حكمة عظيمة وهي التذكي با شرع ال من هذا العدد ترمى
بسبع حصيات كالطواف سبعا ،والسعي سبعا ،وقد قال النب صلى ال عليه وسلم :
"أوتروا فإن ال وتر يب الوتر " ( )2وله سبحانه وبمده حكم كثية
فيما يشرع لعباده قد يعلمها العباد أو بعضها وقد ل يعلمونا ،لكنهم موقنون بأن ال
سبحانه حكيم عليم ،ل يفعل شيئا ول يشرع شيئا عبثا .
رابعا :أن الدين السلمي دين امتثال لمر ال ،وأن السلم مأمور بالعبادة حسب النص
التشريعي ولو خفيت عليه السرار ؛ لن ال عليم بكل شيء وحكيم ف كل شيء وعلم
البشر قاصر ول يساوي شيئا إل جانب علم ال عز وجل .فوجب على السلم الضوع
لكمه والمتثال لمره وإن ل يعلم الكمة .
خامسا :رمي المار يشعر السلم بالتواضع والضوع ف امتثال المر ف حالة الداء كما أنه
يعود الفرد السلم على النظام والترتيب ف الواعيد الحددة والواظبة على ذلك ف ذهابه لرمي
) (1رواه المام أحد ف (باقي مسند النصار) مسند عائشة برقم ، 24557وأبو داود ف (الناسك) باب ف الرمل برقم 1888
) (2رواه المام أحد ف (مسند العشرة البشرين بالنة) مسند علي بن أب طالب برقم ، 879والنسائي ف (قيام الليل وتطوع النهار)
باب المر بالوتر برقم ، 1675وأبو داود ف (الصلة) باب استحباب الوتر برقم 1416
المار الول والثانية والثالثة الت هي جرة العقبة ث التقيد بالصيات السبع واحدة بعد أخرى
مع الدوء وعدم اليذاء للخرين بقول أو فعل كل هذا يعود الؤمن على تنظيم المور الهمة
والعناية با حت تؤدى ف أوقاتا كاملة .
س :أيهما أفضل اللق أو التقصي بعد أداء النسك ف العمرة والج ؟ وهل يزئ تقصي بعض
()1
الرأس ؟
ج :الفضل اللق ف العمرة والج جيعا ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم دعا للمحلقي
ثلثا بالغفرة والرحة ،وللمقصرين واحدة ،فالفضل اللق ،لكن إذا كانت العمرة قرب
الج فالفضل فيها التقصي حت يتوفر اللق ف الج ؛ لن الج أكمل من العمرة فيكون
الكمل للكمل .أما إن كانت العمرة بعيدة عن الج مثلً ف شوال يكن لشعر الرأس أن
يطول فإنه يلق حت يوز فضل اللق .
ول يوز تقصي بعض الرأس ول حلق بعضه ،ف أصح قول العلماء ،بل الواجب حلق
الرأس كله أو تقصيه كله .والفضل أن يبدأ بالشق الين ف اللق والتقصي .
ج :ما فعلته من القص الذكور بالقص مزئ وليس عليك شيء ،والحوط والكمل تعميم
شعر الرأس بالقص ،واللق أفضل من القص ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم دعا بالرحة
والغفرة ثلث مرات وللمقصرين مرة ،إل إذا كان قدوم الاج ف وقت قريب من الج فإن
الفضل له أن يقصر حي تلله من العمرة ويبقي اللق للحج؛ لن الرسول صلى ال عليه
وسلم أمر الذين قدموا معه للحج ف حجة الوداع وليس معهم هدي أن يقصروا ول يأمرهم
باللق .
والكمة ف هذا ،وال أعلم ،أن يبقى بقية الرأس للحلق من التحلل من الج .وال ول
التوفيق .
ج :ليس عليها شيء ؛ لن التحلل الول يصل برمي جرة العقبة عند جع من أهل العلم
وهو قول قوي وإنا الحوط ،هو تأخي التحلل الول حت يلق الحرم أو يقصر ،أو يطوف
طواف الفاضة ويسعى إن كان عليه سعي بعد رمي جرة العقبة .ومت فعل الثلثة الذكورة
حل التحلل كله .وال ول التوفيق .
إل ساحة الشيخ /عبد العزيز بن عبد ال بن باز مفت الملكة العربية السعودية
السلم عليكم ورحة ال وبركاته وبعد :
سؤال هو :والدي أتى من مصر لداء فريضة الج ول يكمل طواف الفاضة والسعي
وطواف الوداع بسبب مرضه الشديد والزحام الشديد وضعف جسمه .
أول :هل حجه صحيح أم ل ؟
ثانيا :ماذا أفعل له ؟ أنا ابنه الذي أعمل ف الملكة .
ثالثا :ماذا عليه إن كان قد جامع زوجته وهل عليه أن يتوقف عن مامعة زوجته أم ل ؟
رابعا :إن كان ولبد من حضوره هل بالمكان من تأخي حضوره إل شهر رمضان لداء
العمرة وأداء ما عليه من الج ؟
()2
أفيدونا جزاكم ال عن السلمي كل خي ،والسلم عليكم ورحة ال وبركاته
) (1صدر عندما كان رئيسا للجامعة السلمية بالدينة النورة من مكتب ساحته برقم 3862/1/1وتاريخ 28/3/1392هـ.
واللق فوقتها موسع ولكن فعلها ف وقت الج أفضل ،وإذا كنت متزوجا وجامعت
زوجتك فقد أفسدت حجك لكن عليك أن تفعل ما تقدم ؛ لن الج الفاسد يب إتامه
كالصحيح ؛ لقوله تعال " :وأتوا الج والعمرة ل " ( )1وعليك قضاؤه ف الستقبل حسب
الستطاعة ،وعليك بدنة عن إفسادك الج بجامعتك امرأتك قبل الشروع ف التحلل تذبح
ف الرم الكي وتوزع بي الفقراء ،إل أن تكون قد رميت المرة يوم العيد أجزأتك شاة
بدل البدنة ول يفسد حجك كالذي جامع بعد الطواف قبل أن يكمل تلله بالرمي أو اللق
.وفق ال الميع للفقه ف دينه والثبات عليه ،والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
ج :إذا كان الذين انصرفوا وأنت منهم انصرفوا باعتقاد أنم اكملوا الشواط السبعة فالطواف
صحيح والمد ل ،أما الذين شكوا فعليهم أن يكملوا شوطا سابعا إن ل يطل الفصل ،فإن
طال الفصل أعادوا الطواف أما الذين انصرفوا وهم غي متيقني أنم اكملوا السبعة فعليهم
أن يرجعوا إل مكة وأن يأتوا بالطواف كاملً مع التوبة والستغفار عما حصل من التقصي ،
وإذا كان أحد منهم أتى زوجته أو امرأة أتاها زوجها فعليهم مع ذلك ذبح شاة تذبح ف مكة
؛ لنه ل يوز للرجل أن يأت زوجته قبل الطواف ،وهي كذلك ليس لا أن يأتيها زوجها
قبل أن تكمل الطواف – أعن طواف الفاضة -ويوزع لمها على الفقراء ف مكة ،أما من
كان شكه طارئا بعد كمال الطواف وانصرافه من الطاف كحالكم معتقدا كماله فإنه ل
شيء عليه ،ول يلتفت لذا الشك .وهذا الكم ف جيع العبادات ل يلتفت إل الشك
الطارئ بعد الفراغ منها .وال ول التوفيق .
) (1سورة البقرة ،الية 196
) (2فتوى صدرت من مكتب ساحته
حكم طواف الفاضة ف يوم عرفة
س :أنا شخص طفت طواف الفاضة ف يوم عرفة فسمعت أنه يب علي أن أعود وأقوم
()1
بإعادة طواف الفاضة فهل علي طواف وداع رغم أنن طفته ؟
ج :طواف الفاضة ل يكون ف يوم عرفة ،طواف الفاضة بعد النول من عرفة والنول من
مزدلفة ف آخر ليلة العيد أو ف يوم العيد وما بعده ،هذا هو وقت طواف الفاضة ،والذي
طاف يوم عرفة جاهلً ،فطوافه لغٍ وعليه أن يطوف بعد النول من عرفة يوم العيد أو
بعده ،ولبد من طواف الفاضة ووقته بعد النول من مزدلفة ف النصف الخي من ليلة
مزدلفة وف يوم العيد وما بعده ،وعليك إذا كنت ل تطف أن تطوف بعد ذلك ،وإن كنت
أتيت أهلك قبل الطواف بعد الرمي واللق فعليك ذبيحة تُذبح ف مكة للفقراء مع التوبة
والستغفار ،أما إذا كنت ما أتيت زوجتك فالمد ل تطوف وتكمل حجك ،وتسعى مع
الطواف إذا كنت حاجا قارنا أو مفردا ول تسع قبل عرفة ،فعليك أن تسعى وتطوف
لجك .
وأما الطواف الذي ف يوم عرفة فهذا ل يصح ،إل إذا كان النسان قادما من بلده ف يوم
عرفة ووصل مكة وطاف وسعى ث خرج يوم عرفة من مكة إل عرفات ،فهذا يسمى طواف
القدوم ،وإن كان متمتعا يسمى طواف العمرة يطوف ويسعى ويقصر ث يل ،هذا يسمى
طواف العمرة ،وإن كنت قارنا أو مفردا طاف ث سعى ث خرج إل عرفات ف آخر النهار
أو ف الليل ،وهذا يعتب طوافه صحيحا ،لكن يسمى بطواف القدوم ،وليس بطواف
الفاضة ،طواف الفاضة إنا يكون بعد الج بعد النول من عرفة والزدلفة .
) (1من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته ف دروس السجد الرام ف 25/12/1418هـ
حكم لبس الخيط بعد رمي جرة العقبة واللق والتقصي
ساحة الشيخ /عبد العزيز بن عبد ال بن باز حفظه ال .
السلم عليكم ورحة ال وبركاته ،وبعد :
بشيئة ال تعال أريد أن أحج لذا العام ،وأريد أن أستفسر عن بعض أمور الج الت أجهلها
وأرجو من ال ث من ساحتكم أن تنيوا لنا الطريق ولكم ف ذلك الجر والثواب إن شاء
ال ،وهذه المور هي :
س :هل بعد الرمي ف اليوم العاشر إذا أردنا النول إل مكة للطواف والسعي ،وتيسر لنا
اللق ،فهل نطوف بالحرام حت ناية السعي أم جائز لنا لبس الخيط بعد الرمي واللق ف
()1
من ؟
ج :إذا رمى الاج يوم العيد جرة العقبة وحلق أو قصر حل التحلل الول وجاز له الطيب
ولبس الخيط ول يبق عليه سوى تري النساء وله أن يطوف ف ملبس الحرام ويسعى
وإن لبس الخيط وغطى رأسه وقت الطواف والسعي فل بأس ؛ لنه قد حصل له التحلل
الول برمي جرة العقبة وباللق أو التقصي سواء كان رجلً أو امرأة لكن الرأة ليس لا اللق
وإنا تقصر من رأسها فقط .وال ول التوفيق .
ج :عليه أن يعيد الطواف ،وإن أخره حت يعزم على السفر ،وطاف عند السفر أجزأه عن
طواف الوداع ،وإن أعاد السعي فحسن ،خروجا من اللف .
) (1سؤال مقدم من /ب .ب .ص .أجاب عنه ساحته ف 3/11/1413هـ
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1494ف 10/1/1416هـ
الائض والنفساء يبقى عليهما طواف الج حت تطهرا
س :إذا حاضت الرأة قبل أن تطوف طواف الفاضة فما حكمها ؟ علما بأنا فعلت كل بقية
()1
الناسك ،واستمر حيضها حت بعد أيام التشريق .
ج :إذا حاضت الرأة قبل طواف الج أو نفست فإنه يبقى عليها الطواف حت تطهر ،فإذا
طهرت تغتسل وتطوف لجها ولو بعد الج بأيام ولو ف الحرم ولو ف صفر حسب التيسي
وليس له وقت مدود ،وقد ذهب بعض أهل العلم إل أنه ل يوز تأخيه عن ذي الجة ،
ولكنه قول ل دليل عليه ،بل الصواب جواز تأخيه ،ولكن البادرة به أول مع القدرة ،فإن
أخره عن ذي الجة أجزأه ول دم عليه .
والائض والنفساء معذورتان فل حرج عليهما ؛ لنه ل حيلة لما ف ذلك ،فإذا طهرتا طافتا
سواء كان ذلك ف ذي الجة أو ف الحرم .
س :سافرت امرأة إل الج وجاءتا العادة الشهرية بعد خسة أيام من تاريخ سفرها ،وبعد
وصولا اليقات اغتسلت وعقدت الحرام وهي ل تطهر من العادة ،وحي وصولا إل مكة
الكرمة ظلت خارج الرم ول تفعل شيئا من شعائر الج أو العمرة ،ومكثت يومي ف من
ث طهرت واغتسلت وأدت جيع مناسك العمرة وهي طاهرة ،ث عاد الدم إليها وهي ف
طواف الفاضة للحج إل أنا استحت وأكملت مناسك الج ول تب وليها إل بعد وصولا
()1
إل بلدهم ،فما حكم ذلك ؟
ج :إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ،فعلى الرأة الذكورة أن تتوجه إل مكة وتطوف
بالبيت العتيق سبعة أشواط بنية الطواف عن حجها بدلً من الطواف الذي أصابا الدم فيه ،
وتصلي بعد الطواف ركعتي خلف القام أو ف أي مكان من الرم ،وبذلك يتم حجها .
وعليها دم ف مكة لفقرائها إن كان لا زوج قد جامعها بعد الج ؛ لن الحرمة ل يل
لزوجها جاعها إل بعد طواف الفاضة ورمي المرة يوم العيد والتقصي من رأسها .
وعليها السعي بي الصفا والروة إن كانت ل تسع إذا كانت متمتعة بعمرة قبل الج ،أما إذا
كانت قارنة أو مفردة للحج فليس عليها سعي ثان إذا كانت قد سعت مع طواف القدوم .
وعليها التوبة إل ال سبحانه وتعال ما فعلت من طوافها حي أصابا الدم ،ومن خروجها
من مكة قبل الطواف إن كان قد وقع ،ومن تأخيها الطواف هذه الدة الطويلة .نسأل ال
أن يتوب عليها .
) (1نشرت ف كتاب (الدعوة) ج 1ص 136وف جريدة (الدينة) العدد 11726ف 14/12/1415هـ ،وف جريدة (الرياض
) العدد 10868ف 29/11/1418هـ
حكم جع طواف الفاضة مع طواف الوداع
س :هل يوز جع طواف الفاضة مع طواف الوداع ف حال الروج مباشرة من مكة
()1
والعودة إل الوطن ؟
ج :ل حرج ف ذلك ،لو أن إنسانا أخر طواف الفاضة فلما عزم على السفر طاف عند
سفره بعدما رمى المار وانتهى من كل شيء ،فإن طواف الفاضة يزئه عن طواف
الوداع ،
وإن طافهما – طواف الفاضة وطواف الوداع – فهذا خي إل خي ،ولكن مت اكتفى
بواحد ونوى طواف الج أجزأه ذلك .
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد السابع ف 2/12/1404هـ ،وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة
والزيارة ) ص 114طبعة 1408هـ
) (2نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج ) العدد السابع ف 2/12/1404هـ ،وف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة
والزيارة ) ص 108طبعة عام 1408هـ
) (3رواه البخاري ف (النائز) باب الكفن ف ثوبي برقم ، 1265مسلم ف (الج) باب ما يفعل بالحرم إذا مات برقم 1206
حكم السعي
()1
س :ما حكم السعي ف الج والعمرة ؟
()2
ج :ركن من أركان الج والعمرة ؛ لقوله عليه الصلة والسلم " :خذوا عن مناسككم"
وفعله يفسر قوله وقد سعى ف حجته وعمرته عليه الصلة والسلم .
ج :هذا الذي حج مفردا وهكذا لو حج قارنا بالج والعمرة جيعا ،ث قدم مكة وطاف
وسعى وبقي على إحرامه لكونه مفردا أو قارنا ول يتحلل فإنه يزئه السعي ول يلزمه سعي
آخر ،فإذا طاف يوم العيد أو بعده كفاه طواف الفاضة إذا ل يتحلل من إحرامه حت يوم
النحر ،والسعي الذي سعاه أولً مزئ سواء كان معه هدي أو ليس معه هدي إن كان ل
يتحلل إل بعد ما نزل من عرفة يوم العيد ،فإن سعيه الول يكفيه ول يتاج إل سعي ثان إذا
كان قارنا بالج والعمرة أو كان مفردا للحج ،وإنا السعي الثان على التمتع الذي أحرم
بالعمرة وطاف وسعى لا وتلل ث أحرم بالج ،فهذا عليه سعي ثان للحج غي سعي العمرة
.
من عبد العزيز بن عبد ال بن باز إل حضرة الخ الكرم فضيلة الشيخ :ع .س .م .القاضي
بحكمة التمييز بالنطقة الغربية .وفقه ال لا فيه رضاه آمي
سلم عليكم ورحة ال وبركاته ،أما بعد :
فقد وصلن كتابكم الكري الؤرخ ف 8/1/1413هـ وصلكم ال بداه ،وما تضمنه من
السئلة المسة كان معلوما :
س :رجل أحرم بالج يوم التروية من مكة الكرمة ،ث ذهب بعد إحرامه ف ذلك اليوم إل
الرم فطاف طواف الفاضة فقط واكتفى بسعيه الول يوم التروية ،فهل يزئه ذلك
السعي ؟ حيث إنن رأيت بعض أهل العلم يشترط لصحة السعي أن يكون عقب طواف
()1
نسك ،كطواف القدوم مثلً .وإذا كان هذا الشرط صحيحا فما مستند الخذ به ؟
ج :فقد ثبت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه كان ف حجه وَ ُعمَرِهِ يسعى بعد
الطواف ،ول يثبت عنه صلى ال عليه وسلم فيما نعلم أنه سعى قبل الطواف ف حج أو
عمرة ،كما أنه ل يثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه سعى بعد طواف ليس بنسك ،وإنا
كان سعيه بعد طواف القدوم ف حجة الوداع ،وهو نسك .وسعى ف ُعمَرِهِ بعد الطواف
وهو نسك ،بل من أركان العمرة .
وذكر شيخ السلم ابن تيمية رحه ال ف الفتاوى ج 26ما يدل على أنه فعل السعي بعد
طواف النسك مل إجاع .
) (1من ضمن أسئلة موجهة لسماحته من فضيلة الشيخ /ع .س .م .أجاب عنها ساحته ف 7/2/1414هـ
ولكن قد ثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال ف حجة الوداع لا سئل عن أعمال يوم النحر
من الرمي ،والنحر ،واللق أو التقصي ،والطواف والسعي ،والتقدي والتأخي قال " :ل
حرج " (. )1
وهذا الواب الطلق يدخل فيه تقدي السعي على الطواف ف الج والعمرة ،وبه قال جاعة
من العلماء .ويدل عليه ما رواه أبو داود بإسناد صحيح عن أسامة بن شريك ،أن النب صلى
ال عليه وسلم سئل عمن قدم السعي على الطواف .فقال " :ل حرج" .وهذا الواب يعم
سعي الج والعمرة ،وليس ف الدلة الصحيحة الصرية ما ينع ذلك .فإذا جاز قبل الطواف
الذي هو نسك ،فجوازه بعد طواف ليس بنسك من باب أول .
لكن يشرع أن يعيده بعد طواف النسك ؛ احتياطا ،وخروجا من خلف العلماء ،وعملً با
فعله النب صلى ال عليه وسلم ف حجه وعمره .
ويمل ما ذكره الشيخ تقي الدين رحه ال من كون السعي بعد الطواف مل وفاق على أن
ذلك هو الفضل .أما الواز ففيه اللف الذي أشرنا إليه .ومن صرح بذلك صاحب الغن
ج 3ص 390حيث نقل رحه ال تعال الواز عن عطاء مطلقا وعن إحدى الروايتي عن
أحد ف حق الناسي .أ .هـ
ويدل على عدم مشروعية الطواف والسعي قبل الج لن أحرم بالج من مكة أنه صلى ال
عليه وسلم أمر الهلي بالج أن يتوجهوا إل من من منازلم ف حجة الوداع ،ول يأمرهم
بالطواف ول بالسعي قبل خروجهم إل من ،فدل ذلك على أن الشروع لن أحرم بالج من
مكة أن يتوجه إل من قبل الطواف والسعي ،فإذا رجع إل مكة بعد عرفة ومزدلفة طاف
وسعى لجه .وال ول التوفيق .
حكم من حج ول يسع
()2
س :أنا من سكان مكة حججت العام الاضي وطفت ولكن ل اسع فما الكم ؟
) (1رواه أبو داود ف (الناسك) باب فيمن قدم شيئا قبل شيء ف حجه برقم 2015
) (2من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف دروس السجد الرام ف 25/12/1418هـ
ج :عليك السعي ،وهذا غلط منك ،ولبد من السعي سواء كنت من أهل مكة أو من
غيهم ،لبد من السعي بعد الطواف بعد النول من عرفات تطوف وتسعى ،فالذي ترك
السعي يسعى الن ،وإذا كان أتى زوجته عليه ذبيحة يذبها ف مكة للفقراء ؛ لنه لن يصل
له التحلل الثان إل بالسعي فعليه أن يسعى الن بنية الج السابق وعليه دم إن كان قد أتى
زوجته .
ج :هذه زيادة منك فقد سعيت أربعة عشر شوطا والواجب سبعة والسبعة الخرى ل توز ؛
لنا خلف الشرع لكنك معذور بالهل ،وعليك التوبة إل ال من ذلك وعدم العودة إل
مثلها إذا حججت أو اعتمرت ؛ لن الذي حصل به القصود سبعة من الصفا للمروة ث من
الروة للصفا ،تبدأ بالصفا وتتم بالروة ،سبعة أشواط .
ج :ل حرج ف الفصل بي السعي والطواف عند أهل العلم ،فلو سعى بعد الطواف بزمن أو
ف يوم آخر فل بأس بذلك ول حرج فيه ،ولكن الفضل أن يتوال السعي مع
الطواف ،فإذا طاف بعمرته سعى بعد ذلك من دون فصل ،وهكذا ف حجه ولو فصل فل
حرج ف ذلك ؛ لن السعي عبادة مستقلة ،فإذا فصل بينهما بشيء فل يضر ،ولذا لو قدم
) (1من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف دروس ف السجد الرام بتاريخ 25/12/1418هـ
) (2نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد الادي عشر ف 15/12/1400هـ
الاج أو القارن وطاف فقط وأجل السعي إل ما بعد نزوله من عرفات فل حرج ف ذلك ،
وإن قدمه فل حرج ف ذلك .
ج :عليه أن يلع ثيابه ويلبس الزار والرداء ويتم ما بقي عليه إن كان الفاصل قليلً ويلق
رأسه أو يقصر ث يلبس ثيابه ،ول شيء عليه غي ذلك .أما إن كان الفاصل طويلً فعليه أن
يعيد السعي ث يلق أو يقصر ،ول شيء عليه من أجل الهل أو النسيان ؛ لقول ال سبحانه
" :ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )2( " ..الية من سورة البقرة ،وقد صح عن النب
صلى ال عليه وسلم أن ال سبحانه قال " :قد فعلت" ( )3رواه مسلم ف صحيحه .وال
الوفق .
()3
س :هل يوز أن نرجم ونعود إل النحر قبل الطواف ؟
ج :السنة للحاج يوم العيد أربعة أمور ،وقد تكون خسة :
الول :الرمي ،برمي المرة ،أي :جرة العقبة يوم العيد بسبع حصيات إذا كان ما رماها
ف آخر الليل ،يرميها بعد طلوع الشمس ،كما رماها النب صلى ال عليه وسلم ومن رماها
الثان :النحر ،نر الدي إذا كان عنده هدي ،فإنه ينحره ف من ،وهو الفضل إذا وجد
الفقراء ،أو ف مكة وف بقية الرم .
تنحر البل واقفة معقولة يدها اليسرى ،وتذبح البقر والغنم على جنبها اليسر موجهة إل
القبلة .
الثالث :اللق أو التقصي .فالرجل يلق رأسه أو يقصره واللق أفضل ؛ لن النب صلى ال
عليه وسلم دعا للمحلقي بالغفرة والرحة ثلثاُ وللمقصرين واحدة .والرأة تقصر فقط تقطع
من أطراف شعر رأسها قليلً وإن كان رأسها ضفائر فإنا تأخذ من طرف كل ضفية قليلً .
الرابع :وهو طواف الفاضة ،ويسمى طواف الج .وإذا كان عليه سعي صار خامسا ،
هذا السعي للمتمتع فإنه عليه السعي لجه والول لعمرته .وهكذا الفرد والقارن إذا كانا ل
يسعيا مع طواف القدوم .
وهذه المور الت تفعل يوم العيد وهي خسة :أولا الرمي ث الذبح ث اللق أو التقصي ث
الطواف ث السعي ف حق من عليه سعي .وهذه المور قد شرع ال فعلها ورتبها النب صلى
ال عليه وسلم هكذا ،فإنه صلى ال عليه وسلم رمى ث نر هديه ث حلق رأسه ث تطيب
وتوجه إل مكة للطواف عليه الصلة والسلم .لكن لو قدم بعضها على بعض فل حرج ،
فلو نر قبل أن يرمي أو طاف قبل أن ينحر فل حرج ف هذا ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم
سئل عن ذلك فقال " :ل حرج .ل حرج " ( )1عليه الصلة والسلم .
والنساء قد يتجن إل الذهاب إل مكة للطواف قبل أن يدث عليهن دورة اليض ،فلو
ذهبت ف آخر الليل وقدمت الطواف قبل أن يصيبها شيء على الرمي أو على النحر أو على
) (1رواه البخاري ف (العلم) باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيها برقم ، 83ومسلم ف (الج) باب من حلق قبل النحر أو نر
قبل الرمي برقم . 1306
التقصي فل بأس بذا .فالمر ف هذا واسع والمد ل ،وقد ثبت أن أم سلمة رضي ال عنها
رمت المرة ليلة العيد قبل الفجر ث مضت إل مكة فطافت طواف الفاضة ،وقد ثبت عنه
صلى ال عليه وسلم أنه سأله سائل فقال :يا رسول ال ،أفضت قبل أن أرمي فقال " :ل
حرج" وسأله آخر فقال :نرت قبل أن أرمي .فقال " :ل حرج" قال الصحاب الراوي عن
النب صلى ال عليه وسلم فما سئل يومئذ يعن –يوم النحر -عن شيء قُدم أو أُخر إل قال :
"ل حرج .ل حرج" عليه من ربه افضل الصلة وأزكى التسليم .وهذا من لطف ال سبحانه
بعباده ،فلله المد والنة .
ج :هذا المر فيه تفصيل ،فإن كان ف الج فإنه يشرع له إذا رمى جرة العقبة أن يلق أو
يقصر ،أما الصلة فليس عليه صلة ،فيمي المرة ث يلق ،وإذا حلق قبل الرمي أجزاه
ذلك ،وقد سئل النب صلى ال عليه وسلم يوم العيد عمن قدم وأخر فقال " :ل حرج ل
حرج " ( )2لكن السنة أن يرمي ث ينحر ث يلق أو يقصر واللق أفضل ث يطوف طواف
الفاضة ،لكن إن قدم بعضها على بعض فل حرج ،وليس للحجاج صلة يوم العيد ،لنه
يقوم مقامها رمي المار .
ج :إذا كان الاج ساكنا ف أدن الل كالشرائع أو نوها فل حرج ف الذهاب إل مسكنه
قبل الطواف والسعي .
ج :يقصد بالتحلل الول إذا فعل اثني من ثلثة ،إذا رمى وحلق أو قصر ،أو رمى وطاف
وسعى إن كان عليه سعي ،أو طاف وسعى وحلق أو قصر ،فهذا هو التحلل الول .
وإذا فعل الثلثة :الرمي ،والطواف ،والسعي إن كان عليه سعي ،واللق أو التقصي ،
فهذا هو التحلل الثان .فإذا فعل اثني فقط لبس الخيط وتطيب وحل له كل ما حرم عليه
بالحرام ما عدا الماع ،فإذا جاء بالثالث حل له الماع .
وذهب بعض العلماء إل أنه إذا رمى المرة يوم العيد يصل له التحلل الول وهو قول جيد
ولو فعله إنسان فل حرج عليه إن شاء ال ،لكن الول والحوط أل يعجل حت يفعل معه
ثانيا بعده اللق أو التقصي أو يضيف إليه الطواف والسعي إن كان عليه سعي ؛ لديث
عائشة – وإن كان ف إسناده نظر – أن النب صلى ال عليه وسلم قال " :إذا رميتم وحلقتم
فقد حل لكم الطيب وكل شيء إل النساء " ولحاديث أخرى جاءت ف الباب ،ولنه صلى
ال عليه وسلم لا رمى المرة يوم العيد ونر هديه وحلق ،طيبته عائشة .وظاهر النص أنه ل
يتطيب إل بعد أن رمى ونر وحلق .فالفضل والحوط أن ل يتحلل التحلل الول إل بعد
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من الستفت ب .ب .ص .وقد أجاب عنها ساحته ف 3/11/1413هـ
) (2نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد الادي عشر ف 15/12/1401هـ
أن يرمي وحت يلق أو يقصر ،وإن تيسر أيضا أن ينحر الدي بعد الرمي وقبل اللق فهو
أفضل وفيه جع بي الحاديث .
س :ما هي المور الت يتحلل با الاج التحلل الول والثان ،وهل لبد من ترتيبها ؟ وما
معن "يسوق الدي " ( )1؟
ج :يصل التحلل الول باثني من ثلثة وهي :رمي جرة العقبة يوم العيد ،واللق أو
التقصي ،وطواف الفاضة مع السعي ف حق من عليه سعي ،فإذا رمى الاج وحلق أو قصر
حصل له التحلل الول ،فله لبس الخيط مطلقا وله الطيب ،وقلم الظافر ونو ذلك ،ومت
طاف طواف الفاضة وسعى إن كان متمتعا أو مفردا أو قارنا ول يسع مع طواف القدوم
حل له كل شيء حرم عليه بالحرام من النساء والطيب ولبس الخيط وغي ذلك .
أما سوق الدي فمعناه :أن يسوق معه ناقة أو أكثر ،أو بقرة أو أكثر أو شاة أو أكثر
هدية ؛ ليذبها ف مكة ،فليس له التحلل حت ينحر هديه ،سواء ساق الدي من بلده أو من
أثناء الطريق ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر من كان معه هدي أل يل من إحرامه حت
ينحر هديه يوم العيد أو ف أيام التشريق .
ول يب الترتيب بي هذه المور الذكورة ،فله أن يقدم الطواف على الرمي ،وله أن يقدم
اللق أو التقصي على الرمي والنحر ،ولكن الفضل هو الترتيب ،كما فعل النب صلى ال
عليه وسلم فيمي ث ينحر إن كان عنده أو عليه هدي ث يلق أو يقصر ث يطوف ث يسعى
إن كان عليه سعي ،هذا هو الترتيب الشروع .
س :ما حكم البيت خارج من أيام التشريق سواء كان ذلك عمدا ،أو لتعذر وجود مكان
()1
فيها ؟
ج :البيت ف من واجب على الصحيح ليلة إحدى عشر ،وليلة اثنت عشرة ،هذا هو الذي
رجحه الحققون من أهل العلم على الرجال والنساء من الجاج ،فإن ل يدوا مكانا سقط
عنهم ول شيء عليهم ومن تركه بل عذر فعليه دم .
) (1نشر ف جريدة (الندوة) العدد 9869ف 12/12/1411هـ ،وف جريدة الرياض ف 11/12/1416هـ ،وف جريدة
(عكاظ) بتاريخ 7/12/1418هـ
حكم ترك البيت بن يومي أو ثلثة
س :ما حكم من ترك البيت ف من ثلثة أيام أو اليومي الذكورين للمتعجل ؟ فهل يلزمه دم
عن كل يوم فاته البيت فيه ف من ،أم أنه عليه دم واحد فقط لكل اليام الثلثة الت ل يبت
()1
فيها بن ؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل ؟
ج :من ترك البيت بن أيام التشريق بدون عذر فقد ترك نسكا شرعه رسول ال صلى ال
عليه وسلم بقوله وفعله وبدللة ترخيصه لبعض أهل العذار مثل الرعاة وأهل السقاية ،
والرخصة ل تكون إل مقابل العزية ؛ ولذلك اعتب البيت بن أيام التشريق من واجبات الج
ف أصح قول أهل العلم ،ومن تركه بدون عذر شرعي فعليه دم ؛ لا ثبت عن ابن عباس
رضي ال عنهما أنه قال " :من ترك نسكا أو نسيه فليهرق دما " ( )2ويكفيه دم واحد عن
ترك البيت أيام التشريق ،وال ول التوفيق .
()3
س :ما الكم إذا ل يستطع الاج البيت ف من أيام التشريق ؟
ج :ل شيء عليه ؛ لقول ال سبحانه وتعال " :فاتقوا ال ما استطعتم " ( )4سواء كان ترك
البيت لرض ،أو عدم وجود مكان ،أو نوها من العذار الشرعية ،كالسقاة ،والرعاة ،
ومن ف حكمهما .
ج :مادام ترك البيت بن ليلة واحدة لعذر الرض فل شيء عليه ؛ لقوله تعال " :فاتقوا ال ما
استطعتم " ( ، )2ولن النب صلى ال عليه وسلم رخص للسقاة والرعاة ف ترك البيت بن من
أجل السقي والرعي .وال أعلم .
ج :إذا اجتهد الاج ف التماس مكان ف من ليبيت فيه ليال من فلم يد شيئا فل حرج عليه
أن ينل ف خارجها ؛ لقول ال عز وجل " :فاتقوا ال ما استطعتم" ( )4ول فدية عليه من
جهة ترك البيت ف من ؛ لعدم قدرته عليه .
) (1نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1542ف 6/1/1417هـ ،وف جريدة (الرياض ) ف 30/11/1416هـ
) (2سورة التغابن ،الية 16
) (3نشر ف كتاب (الدعوة) الزء الول ص 128
) (4سورة التغابن ،الية 16
من إل مزدلفة يعد من كان خارج من بنلة من كان بداخل من ؟ أفيدونا جزاكم ال خيا
()1
.
س :نظرا لكون مكان الخيم خاضعا لتوزيع وزارة الج والوقاف ،وإمارة منطقة مكة
حيث يتم توزيع الراضي بن من قبلهم ،ول يق لي ميم رفض الرض الت أعطيت له
ولو كانت خارج حدود من .
وحيث أن الوزارة تقول :إن من ل تستوعب أعداد الجاج التزايدة وأنا تضيق بم ،لذا
فقد سلموا للحملة أرضا على حدود من من الارج ،علما بأننا حاولنا استبدال الرض
ولكن دون جدوى ،فوافقنا مضطرين على الوقع لا يتميز به من توفي كافة الدمات
ودورات الياه والكهرباء وغيها .
()3
فما الكم الشرعي ف هذا المر ؟ وما توجيه فضيلتكم لنا ولجاجنا ؟ جزاكم ال خيا.
) (1سؤال موجه من السائل خ .أ .ف .أجاب عنه ساحته ف 17/12/1416هـ
) (2سورة التغابن ،الية 16
) (3سؤال موجه من السائل ع .ع .م .وقد صدر جوابه من مكتب ساحته ف 30/11/1413هـ برقم /2522خ
ج :ل حرج عليكم ف ذلك ول فدية لقول ال سبحانه " :فاتقوا ال ما استطعتم " (، )1
وقول النب صلى ال عليه وسلم " :إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم " ( )2وفق ال الميع
.
ج :ل حرج عليه ف ذلك ،فمن جلس ف مكة ف نار يوم العيد أو ف أيام التشريق ف بيته ،
أو عند بعض أصحابه فل حرج عليه ف ذلك ،وإنا الفضل البقاء ف من إذا تيسر ذلك ؛
تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم وأصحابه رضي ال عنهم ،فإذا ل يتيسر له ذلك أو شق
عليه ودخل مكة وأقام با ف النهار ث رجع ف الليل لن وبات فيها فل بأس بذا ول حرج .
أما الرمي ف أيام التشريق فيكون بعد الزوال ول يوز قبله ،ومن رمى ف الليل فل بأس ف
اليوم الذي غابت شسه ل عن اليوم الستقبل إذا ل يتيسر له الرمي بعد الزوال ،فإن تيسر قبل
الغروب فهو أفضل .
ج :يوز الرمي بعد الغروب على الصحيح ،لكن السنة أن يرمي بعد الزوال قبل الغروب ،
وهذا هو الفضل إذا تيسر ،وإذا ل يتيسر فله الرمي بعد الغروب على الصحيح .
ج :عليه التوبة والستغفار وعليه دم ،ذبيحة عن ترك الرمي ،وذبيحة عن ترك الوداع ؛ لن
الوداع ل يزئ قبل الرمي .إذا كان وادع قبل الرمي ل يزئ ،أما إذا كان وادع بعد
ذهاب وقت الرمي فليس عليه شيء عن الوداع ولكن عليه ذبيحة تذبح ف مكة للفقراء عن
تركه الرمي ف اليوم الثان عشر .
من بقي ف من حت أدركه الليل من الليلة الثالثة عشرة لزمه البيت والرمي
س :ما حكم من مكث يومي بعد العيد وبات ليلة اليوم الثالث ،هل يوز له أن يرمي بعد
()3
طلوع الفجر أو بعد طلوع الشمس إذا بدت له ظروف قاسية ؟
ج :من بقي ف من حت أدركه الليل ف الليلة الثالثة عشرة لزمه البيت ،وأن يرمي بعد الزوال
،ول يوز له الرمي قبل الزوال كاليومي السابقي ،ليس له الرمي فيهما إل بعد الزوال ؛
) (4رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
حكم من ل يستطع رمي المرات قبل غروب يوم الثالث عشر
س :لو ل يستطع أحد الجاج أن يرمي المرات يوم الثالث عشر وهذا آخر أيام التشريق إل
()1
بعد الغروب هل يزئه ذلك ؟
ج -إذا غابت الشمس ل يبق رمي ف اليوم الثالث عشر ،فإن كان مقيما حت جاء اليوم
الثالث عشر ف من فعليه الرمي ،فإذا غابت الشمس ول يرم فعليه دم ؛ لن الرمي ينتهي
بغروب الشمس يوم الثالث عشر .
والواب :ل يوز الرجم قبل الزوال ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم رمى بعد الزوال ف
جيع أيام التشريق ،وقال " :خذوا عن مناسككم" ( ، )3ولذلك يلزمك دم عنك وعن كل
) (1من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف دروس ف السجد الرام ف 25/12/1418هـ
) (2سؤال موجه من الستفت م .ح .ج .أجاب عنه ساحته عندما كان نائبا لرئيس الامعة السلمية ف شهر صفر سنة 1389هـ
) (3رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
فرد من أفراد عائلتك الذين حجوا معك ،والدم الذكور كالضحية سبع بدنة ،أو سبع
بقرة ،أو ثن معز ،أو جذع ضأن عن كل واحد يذبح ف الرم ،ويقسم بي فقرائه ،فإن
كنت ل تنو الج عن بعض الطفال فليس على من ل تنو عنه الج شيء .
وفق ال الميع للعلم النافع والعمل الصال ،إنه جواد كري ،والسلم عليكم ورحة ال
وبركاته .
حكم تأخي رمي المار إل آخر يوم ورميها دفعة واحدة
س :هل يوز رمي المرات ف آخر أيام التشريق دفعة واحدة ،وف فترة واحدة عن جيع
()1
أيام التشريق ؟ وإذا كان المر كذلك فكيف يكون الرمي ؟ ومت؟ ولن؟
ج :الشروع للمؤمن ف الج أن يرمي كما رمى النب صلى ال عليه وسلم ف حجة الوداع ،
فيمي جرة العقبة يوم العيد بسبع حصيات ،يكب مع كل حصاة ،ث يرمي يوم الادي عشر
المرات الثلث بعد الزوال ،ويرمي كل واحدة بسبع حصيات ،يكب مع كل حصاة ،
ويبدأ بالت تلي مسجد اليف ،ث الوسطى ث جرة العقبة الت تلي مكة ،وهي الت رماها
يوم العيد ،ث يرمي ف اليوم الثان عشر المار الثلث بعد الزوال ،كما رماها ف اليوم
الادي عشر ،والشروع له أن يقف بعد رمي المرة الول ف اليوم الادي عشر ،واليوم
الثان عشر ،ويرفع يديه ويدعو ويعلها عن يساره ،وهكذا بعد الثانية بعد الرمي يقف
ويرفع يديه ويدعو ،ويعلها عن يينه ؛ تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم ف ذلك .أما المرة
الثالثة وهي جرة العقبة ،فإنه يرميها ول يقف عندها للدعاء .
ث إن شاء تعجل قبل الغروب وتوجه إل مكة ،وإن شاء بقي ف من ،وبات با ف الليلة
الثالثة عشرة ،ورمى المرات الثلث ف اليوم الثالث عشر بعد الزوال ،كما رماها ف اليوم
الادي عشر وف اليوم الثان عشر ،وهذا هو الفضل إذا تيسر ذلك ؛ تأسيا بالنب صلى ال
عليه وسلم ؛ لنه ل يتعجل ،ولو أخر الاج رمي الادي عشر والثان عشر ورماها ف اليوم
الثالث عشر مرتبة بعد الزوال ،أجزأه ذلك ،ولكنه يعتب مالفا للسنة ،وعليه أن يرتبها فيبدأ
برمي الادي عشر ف جيع المرات الثلث مرتبة ،ث يعود برميها عن اليوم الثان عشر ،ث
يعود ويرميها عن الثالث عشر كما نص على ذلك كثي من أهل العلم .وال ول التوفيق .
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من ملة (الدعوة) أجاب عنها ساحته ف 9/3/1419هـ
س :هل يوز للحاج رمي جار أيام التشريق كلها ف يوم واحد ،سواء كان ذلك اليوم هو
أول يوم من أيام التشريق أو كان النحر مثلً أو أكان آخر يوم من أيام التشريق ،ث يبيت ف
من اليومي أو اليام الثلثة بدون رمي ،حيث إنه قد رمى جيع المار ف يوم واحد ،فهل
يصح رميه هذا ؟ أم أنه لبد من ترتيب رمي اليام كل يوم على حدة حت ينتهي من رمي
()1
اليام الثلثة ؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل ؟
ج :رمي المار من واجبات الج ،ويب ف يوم العيد وأيام التشريق الثلثة لغي التعجل ،
وف اليومي الولي من أيام التشريق للمتعجل ،ويرمي عن كل يوم بعد الزوال ؛ لفعل النب
صلى ال عليه وسلم وقوله " :خذوا عن مناسككم " ( )2إل يوم العيد فكله وقت رمي ،
والفضل أن يكون بعد طلوع الشمس إل أهل العذار فلهم الرمي ليلً بعد نصف الليل من
ليلة النحر ،ول يوز تقدي رمي المار قبل وقته ،أما التأخي فيجوز عند الاجة الشديدة
كالزحام عند جع من أهل العلم قياسا على الرعاة ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم رخص لم
بأن يرموا رمي يومي ف اليوم الثان منهما وهو الثان عشر ويرتب ذلك بالنية أولا يوم العيد
ث رمي اليوم الول ث الثان ث الثالث إن ل يتعجل ،ويكون طواف الوداع بعد ذلك ،وال
أعلم .
ج :نرجو أل يكون عليه شيء لجل الهل أو النسيان ؛ لنه قد حصل القصود وهو رمي
المرات الثلث ،لكنه نسي أو جهل الترتيب ،وقد قال ال سبحانه وتعال " :ربنا ل
تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ( )4وقد صح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ال قال :
) (1نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1538ف 1/12/1416هـ
) (2رواه بنحوه مسلم ف (الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
) (3من ضمن السئلة الوجهة لسماحته ف الحاضرة الت ألقاها ف من يوم التروية سنة 1402هـ
) (4سورة البقرة ،الية 286
"قد فعلت " ( )1والعن أن ال قد أجاب دعوة الؤمني .ولكن من نسيه أو ذكر قبل فوات
الوقت لزمه رمي الثانية ث جرة العقبة حت يصل بذلك الترتيب
ج :لبد أن يعلم الاج أن الصى سقط ف الوض أو يغلب على ظنه ذلك ،أما إذا كان ل
يعلم ول يغلب على ظنه فإن عليه العادة ف وقت الرمي ،وإذا مضى وقت الرمي ول يُعِد
فعليه دم يذبه ف مكة للفقراء ؛ لنه ف حكم التارك للرمي ولبد أن يتحقق وجود الصى
ف الوض ،أما الشاخص فل يرمى وإنا الرمي ف الوض فقط ،وإذا ل يغلب على ظنه أنه
وقع ف الوض فعليه دم إذا ل يكن أعاده ،أما إذا كان ف وقت الرمي فيعيد ول شيء عليه .
والدم ذبيحة تذبح ف مكة للفقراء مع التوبة والستغفار ،والرمي إذا فات وقته ل يقضى بعد
ناية غروب شس الثالث عشر .
س :ف الج الاضي رمت زوجت المرة الول والباقي قمت بالرمي عنها خوفا من الزحام
()3
ول يكن هناك زحام ،فهل يصح حجها والال ما ذكر ؟
) (1رواه مسلم ف (اليان) باب بيان أن ال سبحانه ل يكلف إل ما يطاق برقم 126
) (2من ضمن أسئلة موجهة لسماحته ف دروس ف السجد الرام ف 25/12/1418هـ
) (3سؤال موجه من السائل م .ع . .أجاب عنه ساحته
مكة ويوزع بي الفقراء .
والدم الواجب سبع بدنة ،أو سبع بقرة ،أو رأس من الغنم يزئ ف الضحية وهو جذع
ضأن ،أو ثن من العز .
ج :إذا كان الال كما ذكرت فل شيء عليها إذا كانت قد وكلتك ف ذلك ؛ لن تعاطيها
الرمي مع الطفال فيه خطر عظيم عليها وعلى الطفال .
ج :الراد باليومي اللذين أباح ال جل وعل للمتعجل النصراف من من بعد انقضائهما .ها
ثان وثالث العيد ؛ لن يوم العيد يوم الج الكب ،وأيام التشريق هي ثلثة أيام تلي يوم العيد
،وهي مل رمي المرات وذكر ال جل وعل ،فمن تعجل انصرف قبل غروب الشمس يوم
الثان عشر ،ومن غربت عليه الشمس ف هذا اليوم وهو ف من لزمه البيت والرمي ف اليوم
الثالث عشر .وهذا هو الذي فعله النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه ،والنصرف ف اليوم
الادي عشر قد أخل با يب عليه من الرمي ،فعليه دم يذبح ف مكة للفقراء .أما تركه
البيت ف من ليلة الثان عشر فعليه عن ذلك صدقة با يتيسر مع التوبة والستغفار عما حصل
منه من اللل والتعجل ف غي وقته ،وإن فدى عن ذلك كان أحوط لا فيه من الروج من
اللف ؛ لن بعض أهل العلم يرى عليه دما بترك ليلة واحدة من ليلت الادي عشر والثان
عشر بغي عذر شرعي .
ج :يبدأ الاج بالنفي من من إذا رمى المرات يوم الثان عشر بعد الزوال فله الرخصة أن
ينل من من .
وإن تأخر حت يرمي المرات ف اليوم الثالث عشر بعد الزوال فهو أفضل .
) (1سورة البقرة ،الية 203
) (2نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1538الميس 1/12/1416هـ
) (3نشر ف جريدة (الندوة) العدد 9869ف 12/12/1411هـ ،وف جريدة (الرياض) ف 11/12/1416هـ ،وف جريدة
(عكاظ) ف 7/12/1418هـ
س :جاعة ف وقت الج ،وبعد رمي المرات لليوم الثان عشر نووا الروج من من ،
ولكن ل يستطيعوا الروج إل بعد غروب الشمس بوقت ،نظرا للزحام فهل يلزمهم البيت
()1
لداء الرمي من غد ؟
ج :إذا كان الغروب أدركهم وقد ارتلوا فليس عليهم مبيت وهم ف حكم النافرين قبل
الغروب ،أما إن أدركهم الغروب قبل أن يرتلوا ،فالواجب عليهم أن يبيتوا تلك الليلة ،
أعن ليلة ثلث عشرة ،وأن يرموا المار بعد الزوال ف اليوم الثالث عشر ،ث بعد ذلك
ينفرون مت شاءوا ؛ لن الرمي الواجب قد انتهى ف اليوم الثالث عشر وليس عليهم حرج ف
البيت ف من أو مكة ول رمي عليهم بعد رمي
اليوم الثالث عشر سواء باتوا ف مكة ،أو ف من .وأسأل ال أن ينحنا وإياكم الفقه ف
دينه ،والثبات عليه ،إنه جواد كري .والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
ج :طواف الوداع ف وجوبه خلف بي العلماء ،والصحيح أنه واجب ف حق الاج
ومستحب ف حق العتمر ؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم للناس ف حجة الوداع " :ل
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من السائل س .ع .ح .وأجاب عنها ساحته ف 20/9/1395هـ
) ( 2فتوى صدرت من مكتب ساحته عندما كان رئيسا عاما لدارات البحوث العلمية والفتاء والدعوة والرشاد
ينفرن أحد منكم حت يكون آخر عهده بالبيت " ( )3رواه مسلم ،وف الصحيحي عن ابن
عباس رضي ال عنهما أنه قال " :أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إل أنه خفف
عن الرأة الائض " ( )1وبذلك تعلم حكم طواف الوداع من هذين الديثي الشريفي والعمرة
تشبه الج ؛ لنا حج أصغر .والائض ل وداع عليها وهكذا النفساء ؛ لنا مثله ف الكم
.وال الوفق .
ج :ليس على العتمر وداع إذا أراد الروج خارج الرم ف ضواحي مكة وهكذا الاج ،
لكن مت أراد السفر إل أهله أو غي أهله شرع له الوداع ،ول يب عليه لعدم الدليل ،وقد
خرج الصحابة رضي ال عنهم وأرضاهم الذين حلوا من عمرتم إل من وعرفات ول يؤمروا
بطواف الوداع .أما الاج فيلزمه طواف الوداع عند مغادرته مكة مسافرا إل أهله أو غي
أهله لقول ابن عباس رضي ال عنهما " :أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إل أنه
خفف عن الرأة الائض " ( )3متفق عليه ،وقوله أمر الناس يعن بذلك أن النب صلى ال عليه
وسلم أمرهم ،ولذا جاء ف الرواية الخرى عن ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال
عليه وسلم قال (( :ل ينفرن أحد منكم حت يكون آخر عهده بالبيت )) 4رواه مسلم .
ومن هذا الديث يعلم أن الائض ليس عليها وداع ل ف الج ول ف العمرة ،وهكذا
النفساء ،لنا مثلها ف الكم عند أهل العلم .
) (3رواه مسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض برقم 1327
) (1رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
) (2نشر ف كتاب (الدعوة) ج 1ص ، 130وف (الجلة العربية ) جادى الول عام 1412هـ
) (3رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
- 4رواه مسلم في ( الحج ) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم ( . ) 1327
س :أنا مقيم وأعمل ف الرياض ،وكل سنة أذهب إل مكة مع عائلت ،وشاء ال أن ت ل
الج وحدي فأرسلت زوجت وأولدي إل بيت أهلها ف جدة ،وعندما انتهيت من الج
قمت بطواف الفاضة والسعي ث نزلت إل مكة .فهل يوز ل الذهاب إل جدة
(دون طواف الوداع) لحضار زوجت وأولدي واللوس ف مكة إل حي السفر إل الرياض
()1
حيث إقامت وعملي ؟
ج :يوز لك الذهاب إل جدة لحضار أهلك إل مكة قبل طواف الفاضة والسعي ف أيام
من ،وليس عليك طواف وداع ،حت ترمي المار يوم الثان عشر بعد الزوال ،فإذا أردت
الروج إل جدة أو غيها فعليك أن تطوف للوداع إذا كنت قد طفت طواف الفاضة
والسعي .
أما إذا كنت ل تطف الفاضة ول تسع ،فل حرج أن تذهب إل جدة لحضار زوجتك إل
مكة ،وليس عليك طواف وداع ؛ لنك والال ما ذكر ل تكمل الج ،وطواف الوداع إنا
يب بعد إتام مناسك الج إذا أراد الاج السفر إل بلده أو إل غيه؛ لقول النب صلى ال
عليه وسلم " :ل ينفرن أحد منكم حت يكون آخر عهده بالبيت "( )2أخرجه مسلم ف
صحيحه ،ولقول ابن عباس رضي ال عنهما " :أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إل
أنه خفف عن الرأة
الائض " ( )3متفق على صحته .والنفساء مثل الائض ليس عليهما طواف وداع .
()4
س :هل على أهل مكة طواف وداع خلف طواف الفاضة ؟
س :قبل سبع سني حججنا وتركنا طواف الوداع ،ورجعنا إل جدة فهل حجنا صحيح،
()2
ماذا يلزمنا؟
ج :الج صحيح ،ولكن أسأت ف ترك الوداع ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم أمر الاج
بالوداع قال صلى ال عليه وسلم " :ل ينفرن أحد منكم حت يكون آخر عهده بالبيت "
( ، )3وهذا خطاب للحجاج يشمل أهل جدة وغيهم ،فالواجب على جيع أهل البلدان –
سواء ف جدة أو الطائف وغيهم -أن يودعوا البيت ،وقد تسامح بعض العلماء ف هذا
بالنسبة لن منله دون مسافة قصر كأهل برة وأشباههم ،وقالوا إنه ل وداع عليه ،
والحوط لكل من كان خارج الرم أن يودع إذا انتهى حجه ،وأهل جدة بعيدون ،وهكذا
أهل الطائف ،فالواجب عليهم أن يودعوا قبل أن يرجوا ؛ لنم يشملهم الديث ،وعليهم
دم يذبح ف مكة عن كل واحد منهم ترك طواف الوداع توزع على الفقراء شاة أو سبع بدنة
،أو سبع بقرة .
()4
س :هل يوز الروج إل جدة بعد الج بدون وداع ،وإن خرج ول يودع فما الكم؟
) (1رواه مسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض برقم 1327
) (2رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
) (3رواه مالك ف الوطأ ف (الج) باب التقصي برقم 905وف باب ما يفعل من نسي من نسكه شيئا برقم 957
س :نن من سكان جدة قدمنا العام الاضي للحج ،وأكملنا جيع النسك ما عدا طواف
الوداع ،فقد أجلناه إل ناية شهر ذي الجة ،وبعد أن خف الزحام عدنا ،هل حجنا
()1
صحيح ؟
ج :إذا حج النسان وأخر طواف الوداع إل وقت آخر فحجه صحيح ،وعليه أن يطوف
للوداع عند خروجه من مكة ،فإذا كان ف خارج مكة كأهل جدة وأهل الطائف والدينة
وأشباههم فليس له النفي حت يودع البيت بطواف بسبعة أشواط حول الكعبة فقط ليس فيه
سعي ؛ لن الوداع ليس فيه سعي بل طواف فقط .
فإن خرج ول يودع البيت فعليه دم عند جهور أهل العلم يذبح ف مكة ويوزع على الفقراء
والساكي ،وحجه صحيح كما تقدم ،هذا هو الذي عليه جهور أهل العلم ،فالاصل أن
طواف الوداع نسك واجب ف أصح أقوال أهل العلم ،وقد ثبت عن ابن عباس رضي ال
عنهما أنه قال " :من ترك نسكا أو نسيه فليهرق دما " ( )2وهذا نسك تركه النسان عمدا ،
فعليه أن يريق دما يذبه ف مكة للفقراء والساكي ،وكونه يرجع بعد ذلك ل يسقطه عنه ،
هذا هو الختار ،وهذا هو الرجح عندي ،وال أعلم .
ج :على كل مرم بالج أو العمرة ،أن يطوف الطواف الواجب ،ولو ممولً أو ف عربة ،
وليس له ترك الطواف ول شيء منه ،وهكذا السعي ،لقول ال سبحانه " :فاتقوا ال ما
س :حجت والدت عن والدها ،وعند طواف الوداع كان حالا ل يساعد على إتامه بسبب
شدة الزحام والرض ،فقال لا بعضهم ل تطوف وتكتفي بقراءة الفاتة لوالدها ،وفعلت
ذلك معتمدة على فتوى هذا الاهل ،فهل يزئ أن أطوف عنها الن طواف وداع أم ل ؟
()2
ج :هذه فتوى باطلة وغلط ،وطواف الوداع واجب ول تزئ عنه الفاتة بل هذا جهل
صرف ،وعليها دم عن ترك الوداع ؛ لنه واجب ،والواجب يفدى بدم إذا تركه الحرم ول
يتمكن من أدائه وسافر ،فإنه يفديه بدم يذبح بكة ويوزع بي الفقراء بدلً عن تركه طواف
الوداع ،ول يزئ طوافك عنها ،وال ول التوفيق .
) (1رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
) (2من برنامج (نور على الدرب ) الشريط الثان
) (3رواه مسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض برقم 1327
) (4رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
لك أن تعيد طواف الوداع ،وإن كنت ل تعد طواف الوداع فل حرج عليك إن شاء ال ؛
لن الدة
وإن كان فيها بعض الطول إل أنا مغتفرة إن شاء ال من أجل الهل بواجب البادرة
والسارعة إل الروج بعد طواف الوداع .
ج :هذه الدة ل تؤثر ؛ لن طواف الوداع إنا يشرع عند عزم الاج على الروج من مكة ؛
لقول النب صلى ال عليه وسلم –ياطب الجاج ف حجة الوداع " : -ل ينفرن أحد منكم
حت يكون آخر عهده بالبيت " ( )2أخرجه مسلم ف صحيحه .ولقول ابن عباس رضي ال
عنهما " :أمر الناس – يعن الاج -أن يكون آخر عهدهم بالبيت إل أنه خفف عن الرأة
الائض " ( )3متفق عليه .ومن هذا الديث يعلم أن الائض ليس عليها وداع وهكذا النفساء
،وال ول التوفيق .
باب صفة الج والعمرة
( )11صفة الزيارة
ما يفعله الزائر للمدينة النورة
س :ما الذي ينبغي للحاج أن يفعله بالدينة ،وما الفرق بي زيارة قب الرسول صلى ال عليه
()4
وسلم والطواف به ؟
) (1من ضمن أسئلة موجهة لسماحته بعد درس ألقاه ف السجد الرام ف 25/12/1418هـ
) (2رواه مسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض برقم 1327
) (3رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
) (4نشر ف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة ) لسماحته ص 139
ج :السنة لن زار الدينة أن يقصد السجد ويصلي فيه ركعتي أو أكثر ،ويكثر من الصلة
فيه ،ويكثر من ذكر ال وقراءة القرآن وحضور حلقات العلم .وإذا تيسر له أن يعتكف ما
شاء ال فهذا حسن ،ويسلم على النب صلى ال عليه وسلم وعلى صاحبيه .
هذا ما يشرع لزائر الدينة ،وإذا أقام با أوقاتا يصلي بالسجد النبوي فذلك خي عظيم ؛ لن
النب صلى ال عليه وسلم قال " :صلة ف مسجدي هذا خي من ألف صلة فيما سواه إل
السجد الرام " (. )1
فالصلة ف مسجده صلى ال عليه وسلم مضاعفة .أما ما شاع بي الناس من أن الزائر يقيم
ثانية أيام حت يصلي أربعي صلة فهذا وإن كان قد روي ف بعض الحاديث " :إن من
صلى فيه أربعي صلة كتب ال له براءة من النار ،وبراءة من النفاق " ( )2إل أنه حديث
ضعيف عند أهل التحقيق ل تقوم به الجة ؛ لنه قد انفرد به إنسان ل يعرف بالديث
والرواية ،ووثقه من ل يعتمد على توثيقه إذا انفرد .فالاصل أن الديث الذي فيه فضل
أربعي صلة ف السجد النبوي حديث ضعيف ل يعتمد عليه .
والزيارة ليس لا حد مدود ،وإذا زارها ساعة أو ساعتي ،أو يوما أو يومي ،أو أكثر من
ذلك فل بأس .
ويستحب للزائر أن يزور البقيع ويسلم على أهله ويدعو لم بالغفرة والرحة .ويستحب له
أن يزور الشهداء ويدعو لم بالغفرة والرحة .ويستحب له أن يتطهر ف بيته
) (1رواه البخاري ف (المعة ) باب فضل الصلة ف مسجد مكة والدينة برقم ، 1190ومسلم ف (الج ) باب فضل الصلة ف
مسجدي مكة والدينة برقم 1394
) (2رواه المام أحد ف (مسند الكثرين من الصحابة) مسند أنس بن مالك برقم 12173
ويسن الطهور ث يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتي كما كان النب يزوره عليه الصلة
والسلم ،أما الطواف بقب النب فهذا ل يوز ،وإذا طاف بقصد التقرب إل النب فهذا شرك
بال عز وجل ،فالطواف عبادة حول الكعبة ل تصلح إل ل وحده ،ومن طاف بقب النب
صلى ال عليه وسلم أو قب غيه من الناس يتقرب إليهم بالطواف صار مشركا بال عز
وجل ،وإن ظن أنه طاعة ل ،وفعله من أجله يتقرب به إليه صار بدعة .
وهكذا حكم الطواف عند قب غي النب صلى ال عليه وسلم مثل قب السي ،أو البدوي ف
مصر ،أو ابن عرب ف الشام ،أو قب الشيخ عبد القادر اليلن ،أو موسى الكاظم ف
العراق ،أو غي ذلك .
وينبغي أن نفرق بي الزيارة للميت وبي عبادة ال وحده ،فالعبادة ل وحده ،واليت يزار
لتذكر الخرة أوالزهد ف الدنيا والدعاء والترحم عليه ،أما أنه يعبد من دون ال ،أو يدعى
من دون ال ،أو يستغاث به أو ما أشبه ذلك ،فذلك ل يوز بل هو من الحرمات الشركية
.ونسأل ال لنا ولميع السلمي العافية من ذلك وصلى ال وسلم على نبينا ممد وآله
وصحبه .
ج :بسم ال ،والمد ل ،يسن لن زار الدينة أن يزور السجد النبوي ويصلي فيه ،وإذا
تيسر له أن يصلي ف الروضة كان أفضل ،ث يسلم على النب صلى ال عليه وسلم وعلى
صاحبيه رضي ال عنهما ،والسنة أن يستقبل الزائر النب صلى ال عليه وسلم وصاحبيه رضي
ال عنهما حي السلم ويقول :السلم عليك يا رسول ال ورحة ال عليك وبركاته .وإن
دعا له صلى ال عليه وسلم كأن يقول :جزاك ال عن أمتك خيا ،وضاعف لك
ج :يزوره ويصلي ويسلم عليه ،والسنة أن يستقبل القب ويسلم عليه ث يسلم على صاحبيه
رضي ال عنهما ،وإذا راد الدعاء لنفسه فإنه يستقبل القبلة ف مكان آخر .
) (1رواه البخاري ف (الج) باب حج النساء برقم ، 1864ومسلم ف (الج) باب ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد برقم
1397
) (2رواه المام أحد ف (أول مسند الدنيي) حديث عبد ال بن الزبي بن العوام برقم 15685
) (3من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من المعية اليية بشقراء على كتاب بلوغ الرام
س :إذا سافر النسان إل الدينة النورة فهل يلزمه السلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم
وصاحبيه رضي ال عنهما أم ل ؟ وإذا أراد السلم عليهم فما هي الطريقة الصحيحة لذلك .
أقصد :هل لبد من البادرة بالسلم عليهم ،أو أنه ل بأس من تأخيه ،وهل لبد من
الدخول من خارج السجد ليكونوا عن يينه أو ل بأس بسلمه عليهم وهو خارج السجد
وهم بذلك سيكونون عن شاله ،وما هي الصيغة الشرعية للسلم ،وهل يتساوى ف ذلك
()1
الرجل والرأة ؟ أرشدونا جزاكم ال خيا
ج :السنة لن زار الدينة النورة أن يبدأ بالسجد النبوي ،فيصلي فيه ركعتي والفضل أن
يكون فعلهن ف الروضة النبوية إذا تيسر ذلك لقول النب صلى ال عليه وسلم " :ما بي بيت
ومنبي روضة من رياض النة" .ث يأت القب الشريف فيسلم على النب صلى ال عليه وسلم
وعلى صاحبيه :أب بكر وعمر رضي ال عنهما ،من قبل القبلة ،يستقبلهما استقبالً ،
وصفة السلم أن يقول :السلم عليك يا رسول ال ورحة ال وبركاته ،وإن زاد فقال :
صلى ال وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك ،وجزاك ال عن أمتك خيا ،اللهم آته
الوسيلة والفضيلة وابعثه القام الحمود الذي وعدته ،فل بأس .ث يتأخر عن يينه قليلً ،
فيسلم على الصديق فيقول :السلم عليك يا أبا بكر ورحة ال وبركاته رضي ال عنك ،
وجزاك عن أمة ممد خيا ،ث يتأخر قليلً عن يينه ث يسلم على عمر رضي ال عنه مثل
سلمه على الصديق رضي ال عنهما .
وقد ثبت ف الحاديث الصحيحة عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال " :ل تشد الرحال إل
إل ثلثة مساجد :السجد الرام ومسجدي هذا والسجد القصى " (. )2
وثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال " :صلة ف مسجدي هذا خي من ألف صلة فيما
سواه إل السجد الرام " ( )3متفق عليه .
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من (الجلة العربية)
) (2رواه البخاري ف (الج) باب حج النساء برقم ، 1864ومسلم ف (الج) باب ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد برقم
1397
) (3رواه البخاري ف (المعة) باب فضل الصلة ف مسجد مكة والدينة برقم ، 1190ومسلم ف (الج) باب فضل الصلة ف
مسجدي مكة والدينة برقم 1394
وثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال " :زوروا القبور فإنا تذكركم الخرة" ( . )1وكان
عليه الصلة والسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا " :السلم عليكم أهل الديار من
الؤمني والسلمي وإنا إن شاء ال بكم لحقون نسأل ال لنا ولكم العافية يرحم ال
الستقدمي منا والستأخرين " (. )2
وهذه الزيارة خاصة بالرجال أما النساء فل توز لن زيارة القبور ؛ لنه صلى ال عليه وسلم
لعن زائرات القبور ،ويدخل ف ذلك قبه صلى ال عليه وسلم وغيه ،لكن يشرع للرجال
والنساء جيعا الكثار من الصلة والسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف كل مكان
لعموم قول ال سبحانه " :إن ال وملئكته يصلون على النب يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه
وسلموا تسليما" ( ، )3وقول النب صلى ال عليه وسلم " :من صلى علي واحدة صلى ال عليه
با عشرا " ( . )4والحاديث ف فضل الصلة على النب صلى ال عليه وسلم كثية .
ول حرج على النساء ف الصلة ف مسجده صلى ال عليه وسلم وغيه من الساجد ،لكن
بيوتن خي لن وأفضل لقول النب صلى ال عليه وسلم " :ل تنعوا إماء ال مساجد ال
وبيوتن خي لن" ( ، )5ولن ذلك أستر لن وأبعد عن الفتنة منهن وبن ،وال الوفق.
) (1رواه مسلم ف (النائز) باب استئذان النب صلى ال عليه وسلم ربه عز وجل ف زيارة قب أمه برقم ، 976وابن ماجة ف
(النائز) باب ما جاء ف زيارة القبور برقم 1569
) (2رواه مسلم ف (النائز) باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لهلها برقم 975
) (3سورة الحزاب ،الية 56
) (4رواه مسلم ف (الصلة) باب الصلة على النب صلى ال عليه وسلم بعد التشهد برقم 408
) (5رواه البخاري ف (المعة) باب هل على من ل يشهد المعة غسل برقم ، 900ومسلم ف (الصلة) باب خروج النساء إل
الساجد برقم 442
) (6نشر ف ملة (الدعوة) العدد 1246ف 28/11/1410هـ ،وف جريدة (الرياض ) العدد 10868ف
29/11/1418هـ ،وف هذا الجموع الزء 6ص 321
ج :الزيارة للمسجد النبوي سنة وليست واجبة ،وليس لا تعلق بالج ،بل السنة أن يزار
السجد النبوي ف جيع السنة ،ول يتص ذلك بوقت الج؛ لقول النب صلى ال عليه وسلم
" :ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد ،السجد الرام ومسجدي هذا ،والسجد القصى "
( )1متفق عليه ،ولقوله صلى ال عليه وسلم " :صلة ف مسجدي هذا خي من ألف صلة
فيما سواه إل السجد الرام " ( )2متفق عليه ،وإذا زار السجد النبوي شرع له أن يصلي ف
الروضة ركعتي ،ث يسلم على النب صلى ال عليه وسلم وعلى صاحبيه :أب بكر وعمر
رضي ال عنهما ،كما يشرع زيارة البقيع والشهداء للسلم على الدفوني هناك من الصحابة
وغيهم والدعاء لم والترحم عليهم كما كان النب صلى ال عليه وسلم يزورهم وكان يعلم
أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا " :السلم عليكم أهل الديار من الؤمني والسلمي وإنا إن
شاء ال بكم لحقون ،نسأل ال لنا ولكم العافية" (. )3
وف رواية عنه صلى ال عليه وسلم أنه كان يقول إذا زار البقيع " :يرحم ال الستقدمي منا
والستأخرين اللهم اغفر لهل بقيع الغرقد " ( . )4ويشرع أيضا لن زار السجد النبوي أن
يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتي ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم كان يزوره كل سبت
ويصلي فيه ركعتي ،وقال عليه الصلة والسلم " :من تطهر ف بيته فأحسن الطهور ث أتى
مسجد قباء فصلى فيه كان كعمرة " (. )5
هذه هي الواضع الت تزار ف الدينة النورة ،أما الساجد السبعة ومسجد القبلتي وغيها من
الواضع الت يذكر بعض الؤلفي ف الناسك زيارتا فل أصل لذلك ول دليل عليه .والشروع
للمؤمن دائما هو التباع دون البتداع .وال ول التوفيق .
) (1رواه البخاري ف (الج) باب حج النساء برقم ، 1864ومسلم ف (الج) باب ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد برقم
1397
) (2رواه البخاري ف (المعة) باب فضل الصلة ف مسجد مكة والدينة برقم ، 1190ومسلم ف (الج) باب فضل الصلة ف
مسجدي مكة والدينة برقم 1394
) (3رواه مسلم ف (النائز) باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لهلها برقم 975
) (4رواه مسلم ف (النائز) باب ما يقال عند دخول القبور برقم 974
) (5رواه ابن ماجة ف (إقامة الصلة والسنة فيها ) باب ما جاء ف الصلة ف مسجد قباء برقم 1412
زيارة قب الرسول صلى ال عليه وسلم
س :أرجو الفادة عن صحة الحاديث التية :
الول " :من حج البيت ول يزرن فقد جفان "
الثان " :من زارن بعد موت فكأنا زارن ف حيات "
الثالث " :من زارن بالدينة متسبا كنت له شفيعا شهيدا يوم القيامة"
لنا وردت ف بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيي :أحدها يؤيد
هذه الحاديث والثان ل يؤيدها (.)1
ج :أما الديث الول :فقد رواه ابن عدي والدارقطن من طريق عبد ال بن عمر عن النب
صلى ال عليه وسلم بلفظ " :من حج ول يزرن فقد جفان" وهو حديث ضعيف ،بل قيل
عنه :إنه موضوع أي مكذوب ؛ ذلك أن ف سنده ممد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه
وكلها ضعيف جدا .وقال لدارقطن :الطعن ف هذا الديث على ابن النعمان ل على
النعمان ،وروى هذا الديث البزار أيضا وف إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف ،ورواه
البيهقي عن عمر وقال :إسناده مهول .
أما الديث الثان :فقد أخرجه الدارقطن عن رجل من آل حاطب عن حاطب النب صلى ال
عليه وسلم بذا اللفظ وف إسناده الرجل الجهول ،ورواه أبو يعلى ف مسنده وابن عدي ف
كامله وف إسناده حفص بن داود وهو ضعيف الديث .
أما الديث الثالث :فقد رواه ابن أب الدنيا من حديث أنس بن مالك رضي ال عنه عن النب
صلى ال عليه وسلم بذا اللفظ وف إسناده سليمان بن زيد الكعب وهو ضعيف الديث ،
ورواه أبو داود الطيالسي من حديث عمر بن الطاب رضي ال عنه وف إسناده مهول .
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) العدد 11ف عام 1405هـ ،وف (جريدة الندوة) العدد 8656ف
24/12/1407هـ
وقد بسط الكلم على هذه الحاديث وما جاء ف معناها العلمة الشيخ ممد بن عبد الادي
رحه ال ف كتابه :الصارم النكي ف الرد على السبكي وقبله شيخ السلم ابن تيمية رحه
ال ف رده على الخنائي .فأوصي براجعة الكتابي الذكورين للمزيد من العلم .
هذا وقد وردت أحاديث صحيحة ف الث على زيارة القبور عامة للعبة والتعاظ والدعاء
للميت .أما الحاديث الواردة ف زيارة قب النب صلى ال عليه وسلم خاصة فكلها ضعيفة
كما تقدم بل قيل إنا موضوعة ،فمن رغب ف زيارة القبور أو زيارة قب الرسول صلى ال
عليه وسلم زيارة شرعية للعبة والتعاظ والدعاء للميت والصلة على النب صلى ال عليه
وسلم والترضي عن صاحبيه من دون أن يشد الرحال لا وينشئ سفرا لذلك فزيارته مشروعة
ويرجى له فيها الجر .
وأما من شد لا الرحال أو زارها يرجو بركتها والنتفاع با أو جعل لزيارتا مواعيد خاصة
فزيارته مبتدعة ،ل يصح فيها نص ول تعرف عن سلف هذه المة ،بل وردت النصوص
بالنهي عنها كحديث " :ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد ،السجد الرام ،ومسجدي
هذا ،والسجد القصى " ( )1رواه البخاري ومسلم ،وحديث " :ل تتخذوا قبي عيدا ،
ول بيوتكم قبورا ،وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغن أينما كنتم " ( )2رواه ممد بن عبد
الواحد القدسي رحه ال ف كتابه " :الحاديث الختارة" وصلى ال على نبينا ممد وآله
وصحبه وسلم .
()3
س :هل يوز للنساء زيارة قب النب صلى ال عليه وسلم ؟
ج :ل يوز لن ذلك لعموم الحاديث الواردة ف ني النساء عن زيارة القبور ولعنهن على
ذلك ،واللف ف زيارة النساء لقب النب صلى ال عليه وسلم مشهور ،ولكن تركهن
) (1رواه البخاري ف (الج) باب حج النساء برقم ، 1864ومسلم ف (الج) باب ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد برقم
1397
) (2رواه المام أحد ف (مسند الكثرين من الصحابة) باقي مسند أب هريرة برقم 8586
) (3من ضمن السئلة الوجهة لسماحته من المعية اليية بشقراء على كتاب بلوغ الرام .
لذلك أحوط وأوفق للسنة ؛ لن الرسول صلى ال عليه وسلم ل يستثن قبه ول قب غيه ،
بل ناهن نيا عاما ،ولعن من فعل ذلك منهن ،والواجب الخذ بالتعميم ما ل يوجد نص
يص قبه بذلك وليس هناك ما يص قبه .وال ول التوفيق .
من عبد العزيز بن عبد ال بن باز إل حضرة الخ الكرم ع .م .ع .وفقه ال ،آمي
سلم عليكم ورحة ال وبركاته ،بعده :
كتابكم الكري الؤرخ ف 3/3/1974م وصل وصلكم ال بداه وما تضمنه كان معلوما
( ، )1ونبارك لكم ف الزواج جعله ال زواجا مباركا ،وقد ذكرت ف كتابكم أن ندعو لكم
عند قب الرسول عليه الصلة والسلم .
ونفيدكم أن الدعاء عند القبور غي مشروع سواء كان القب قب النب صلى ال عليه وسلم أو
غيه ،وليست ملً للجابة ،وإنا الشروع زيارتا والسلم على الوتى والدعاء لم ،وذكر
الخرة والوت ،أحببنا تنبيهك على هذا حت تكون على بصية ،وف إمكانك أن تراجع
أحاديث الزيارة ف آخر كتاب النائز من بلوغ الرام حت تعلم ذلك .وفقنا ال وإياكم
لتباع السنة والعمل با يرضي ال سبحانه ويقرب لدينه ،والسلم عليكم ورحة ال وبركاته
.
ج :ل يوز للمسلم تتبع آثار النبياء ليصلي فيها أو ليبن عليها مساجد؛ لن ذلك من وسائل
الشرك ،ولذا كان عمر رضي ال عنه ينهى الناس عن ذلك ويقول " :إنا هلك من كان
) (1رسالة أجاب عليها ساحته ف 25/2/1394هـ عندما كان نائبا للجامعة السلمية بالدينة النورة
) (2نشر ف الجلد الثامن من هذا الجموع ص ، 323وف ملة (الدعوة) العدد 1639ف 4/1/1419هـ
قبلكم بتتبعهم آثار أنبيائهم" ،وقطع رضي ال عنه الشجرة الت ف الديبية الت بويع النب
صلى ال عليه وسلم تتها ؛ لا رأى بعض الناس يذهبون إليها ويصلون تتها ؛ حسما
لوسائل الشرك ،وتذيرا للمة من البدع ،وكان رضي ال عنه حكيما ف أعماله وسيته ،
حريصا على سد ذرائع الشرك وحسم أسبابه ،فجزاه ال عن أمة ممد خيا ،ولذا ل يب
الصحابة رضي ال عنهم على آثاره صلى ال عليه وسلم ف طريق مكة وتبوك وغيها
مساجد ؛ لعلمهم بأن ذلك يالف شريعته ،ويسبب الوقوع ف الشرك الكب ،ولنه من
البدع الت حذر الرسول منها عليه الصلة والسلم ،بقوله صلى ال عليه وسلم " :من أحدث
ف أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ( )1متفق عليه من حديث عائشة رضي ال عنها ،وقوله
صلى ال عليه وسلم " :من عمل عملً ليس عليه أمرنا فهو رد " ( )2رواه مسلم ف صحيحه ،
وكان عليه الصلة والسلم يقول ف خطبة المعة " :أما بعد ،فإن خي الديث كتاب ال ،
()3
وخي الدي هدي ممد صلى ال عليه وسلم ،وشر المور مدثاتا ،وكل بدعة ضللة "
خرجه مسلم ف صحيحه ،والحاديث ف هذا العن كثية .وال الستعان ول حول ول قوة
إل بال .
من عبد العزيز بن عبد ال بن باز إل حضرة الكرمة السيدة /ت .أ .ر .حفظها ال .
سلم عليكم ورحة ال وبركاته ،وبعد :
فقد تلقيت رسالتك الؤرخة ف 16/12/1391هـ وعلمت ما تضمنته من السئلة وإليك
()4
الجابة عنها :
أولً :بالنسبة لجك مع عمك فل بأس به ؛ لن العم مرم شرعي ونرجو من ال أن يتقبل
منك ويثيبك ثواب الج البور .
) (1رواه البخاري ف (الصلح) باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم ، 2697ومسلم ف (القضية) باب نقض الحكام الباطلة
ورد مدثات المور برقم 1718
) (2رواه البخاري معلقا ف النجش ،ومسلم ف (القضية) باب نقض الحكام الباطلة ورد مدثات المور برقم 1718
) (3رواه مسلم ف (المعة) باب تفيف الصلة والطبة برقم 867
) (4رسالة أجاب عليها ساحته ف 20/1/1392هـ عندما كان رئيسا للجامعة السلمية بالدينة النورة
وأما ميقات الجاج القادمي من أفريقيا ،فهو الحفة أو ما ياذيها من جهة الب والبحر
والو إل إذا قدموا من طريق الدينة فميقاتم ميقات أهل الدينة ،ومن أحرم من رابغ فقد
أحرم من الحفة ؛ لن الحفة قد ذهبت آثارها وصارت رابغ ف ملها أو قبلها بقليل .
وأما من ناحية الساجد الوجودة بالدينة العروفة حاليا فكلها حادثة ما عدا مسجد النب صلى
ال عليه وسلم ومسجد قباء وليس لذه الساجد غي السجدين الذكورين خصوصية من
صلة أو دعاء أو غيها بل هي كسائر الساجد من أدركته الصلة فيها صلى مع أهلها ،أما
قصدها للصلة فيها والدعاء والقراءة أو نو ذلك لعتقاده خصوصية فيها فليس لذلك أصل
بل هو من البدع الت يب إنكارها لقوله صلى ال عليه وسلم " :من عمل عملً ليس عليه
أمرنا فهو رد " ( ، )1أخرجه مسلم ف صحيحه من حديث عائشة رضي ال عنها .
وتقيقا لرغبتك يسرنا أن نبعث إليك برفقه بعضا من الكتب الت توزعها الامعة حسب
البيان الرفق ،نسأل ال أن ينفع با ،والسلم عليكم ورحة ال وبركاته .
) (1رواه البخاري معلقا ف النجش ،ومسلم ف (القضية) باب نقض الحكام الباطلة ورد مدثات المور برقم 1718
) (2نبذة متصرة من أعمال مناسك العمرة صدرت من مكتب ساحته ف 13/2/1416هـ
-2يتجرد الرجل من جيع اللبس الخيطة ويلبس إزارا ورداءً .ويستحب أن يكونا
أبيضي نظيفي .أما الرأة فتحرم ف ملبسها العادية ( )3الت ليس فيها زينة ول شهرة
.
-3ث ينوي الدخول ف النسك بقلبه ويتلفظ بلسانه قائلً " :لبيك عمرة" أو "اللهم لبيك
عمرة " وإن خاف الحرم أل يتمكن من أداء نسكه لكونه مريضا أو خائفا من عدو
ونوه شرع له أن يشترط عند إحرامه فيقول " :فإن حبسن حابس فمحلي حيث
حبستن " لديث ضباعة بنت الزبي رضي ال عنها .ث يلب بتلبية النب صلى ال عليه
وسلم وهي " :لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك ،إن المد والنعمة لك
واللك ،ل شريك لك" ويكثر من هذه التلبية ومن ذكر ال سبحانه ودعائه حت يصل
إل البيت "الكعبة" .
-4فإذا وصل إل السجد الرام قدم رجله اليمن عند الدخول وقال :بسم ال والصلة
والسلم على رسول ال أعوذ بال العظيم وبوجهه الكري وسلطانه القدي من الشيطان
الرجيم اللهم افتح ل أبواب رحتك .
-5فإذا وصل إل البيت قطع التلبية ث قصد الجر السود واستقبله ث يستلمه بيمينه
ويقبله إن تيسر ذلك ول يؤذي الناس بالزاحة .ويقول عند استلمه " :بسم ال وال
أكب" فإن شق عليه التقبيل استلمه بيده أو بعصا أو نوها وقبل ما استلمه به فإن شق
استلمه أشار إليه وقال " :ال أكب" ول يقبل ما يشي به .ويشترط لصحة الطواف
أن يكون الطائف على طهارة من الدث الصغر والكب ؛ لن الطواف مثل الصلة
غي أنه رخص فيه ف الكلم .
) (3ما عدا النقاب والبقع والقفازين فتخلعها وتغطي وجهها وكفيها عن الرجال غي الحارم بغيها من اللبس
-6يعل البيت عن يساره ويطوف به سبعة أشواط ،وإذا حاذى الركن اليمان استلمه
بيمينه إن تيسر ويقول " :بسم ال وال أكب" ول يقبله .فإن شق عليه استلمه تركه
ومضى ف طوافه ول يشي إليه ول يكب ؛ لن ذلك ل ينقل عن النب صلى ال عليه
وسلم .أما الجر السود فكلما حاذاه استلمه وقبله كما ذكرنا سابقا وإل أشار إليه
وكب .ويستحب الرمل – وهو السراع ف الشي مع تقارب الطى – ف الثلثة
الشواط الول من طواف القدوم للرجل خاصة .كما يستحب للرجل أن يضطبع ف
طواف القدوم ف جيع الشواط ،والضطباع :أن يعل وسط ردائه تت منكبه
الين وطرفيه عل عاتقه اليسر .ويستحب الكثار من الذكر والدعاء با تيسر ف
جيع الشواط .وليس ف الطواف دعاء مصوص ول ذكر مصوص بل يدعو ويذكر
ال با تيسر من الذكار والدعية ويقول بي الركني " :ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف
الخرة حسنة وقنا عذاب النار" ف كل شوط ؛ لن ذلك ثابت عن النب صلى ال
عليه وسلم .ويتم الشوط السابع باستلم الجر السود وتقبيله إن تيسر أو الشارة
إليه مع التكبي حسب التفصيل الذكور آنفا .وبعد فراغه من هذا الطواف يرتدي
بردائه فيجعله على كتفيه وطرفيه على صدره .
-7ث يصلي ركعتي خلف القام إن تيسر فإن ل يتمكن من ذلك صلها ف أي موضع
من السجد .يقرأ فيهما بعد الفاتة " :قل يا أيها الكافرون " ف الركعة الول ،
و"قل هو ال أحد) ف الركعة الثانية ،هذا هو الفضل وإن قرأ بغيها فل بأس .ث
بعد أن يسلم من الركعتي يقصد الجر السود إن تيسر ذلك .
-8ث يرج إل الصفا فيقاه أو يقف عنده والرقي أفضل إن تيسر ويقرأ قوله تعال " :إن
الصفا والروة من شعائر ال " ( . )1ويستحب أن يستقبل القبلة ويمد ال ويكبه
ويقول " :ل إله إل ال وال أكب .ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله
-9فإذا كمل السعي يلق الرجل رأسه أو يقصره واللق أفضل وإذا كان قدومه مكة
قريبا من وقت الج فالتقصي ف حقه أفضل ليحلق بقية رأسه ف الج .أما الرأة
فتجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنلة فأقل .فإذا فعل الحرم ما ذكر فقد تت عمرته ،
والمد ل .وحل له كل شيء حرم عليه بالحرام .
وفقنا ال وسائر إخواننا السلمي للفقه ف دينه والثبات عليه وتقبل من الميع إنه سبحانه
جواد كري .
وصلى ال وسلم على عبده ورسوله نبينا ممد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إل يوم
الدين .
أفضل زمان تؤدى فيه العمرة رمضان
()1
س :هل ثبت فضل خاص للعمرة ف أشهر الج يتلف عن فضلها ف غي تلك الشهر؟
) (1نشر ف كتاب (فتاوى إسلمية ) من جع الشيخ ممد السند ج 2ص ، 303وف جريدة (الندوة) العدد 12226ف
26/9/1419هـ
ج :أفضل زمان تؤدى فيه العمرة شهر رمضان لقول النب صلى ال عليه وسلم " :عمرة ف
رمضان تعدل حجة " ( )1متفق على صحته ،وف رواية أخرى ف البخاري " :تقضي حجة
معي " ( )2وف مسلم " :تقضي حجة أو حجة معي " ( – )3هكذا بالشك -يعن معه عليه
الصلة والسلم ،ث بعد ذلك العمرة ف ذي القعدة ،لن ُعمَرَهُ صلى ال عليه وسلم كلها
وقعت ف ذي القعدة ،وقد قال سبحانه " :لقد كان لكم ف رسول ال أسوة حسنة "(. )4
وبال التوفيق.
ج :ل حرج ف ذلك ،النب صلى ال عليه وسلم قال " :العمرة إل العمرة كفارة لا
بينهما والج البور ليس له جزاء إل النة " ( )6متفق عليه .
فإذا اعتمر ثلث أو أربع مرات فل حرج ف ذلك .فقد اعتمرت عائشة رضي ال عنها ف
عهد النب صلى ال عليه وسلم ف حجة الوداع عمرتي ف أقل من عشرين يوما .
س :دخلت إل مكة مرما ف رمضان وعملت العمرة وحجيت بول ال وفضله فهل علي
()7
عمرة أخرى وما الكم ؟
) (1رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم ) بداية مسند عبد ال بن عباس برقم ، 2804وابن ماجة ف (الناسك) باب العمرة ف
رمضان برقم 2994
) (2رواه البخاري ف (الج) باب حج النساء برقم 1863
) (3رواه مسلم ف (الج) باب فضل العمة ف رمضان رقم 1256
) (4سورة الحزاب ،الية 21
) (5نشر ف ملة (اليمامة) العدد 1151ف 25/9/1411هـ
) (6رواه البخاري ف (الج) باب وجوب العمرة وفضلها برقم ، 1773ومسلم ف (الج) باب ف فضل الج والعمرة ويوم عرفة
برقم 1349
) (7من ضمن السئلة الوجهة لسماحته بعد الدرس الذي ألقاه ف السجد الرام بتاريخ 25/12/1418هـ
ج :ليس عليك عمرة أخرى ،فقد أديت العمرة والمد ل ف رمضان ف أشرف وقت
وحجك يكون مفردا ؛ لن العمرة إنا تب ف العمر مرة واحدة كالج ،وما زاد على ذلك
فهو تطوع .
ج :الشهور عند أهل العلم أنه ل يعتمر ف شهر رجب ،وإنا عمره صلى ال عليه وسلم
كلها ف ذي القعدة ،وقد ثبت عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم
"اعتمر ف رجب" وذكرت عائشة رضي ال عنها " :أنه قد وَهِم ف ذلك" وأن النب صلى ال
عليه وسلم ل يعتمر ف رجب " .
والقاعدة ف الصول أن الثبت مقدم على الناف ،فلعل عائشة ومن قال بقولا ل يفظوا ما
حفظ ابن عمر ،وال ول التوفيق .
س :ما الكم ف التقصي من الشعر بعد العمرة أهو على التعميم من جيع الشعر أم يكفي من
()2
جزء منه فقط ؟
ج :التقصي من جيع الشعر ف العمرة والج جيعا مثل ما يلقه كله يقصره كله ويأخذ من
أطراف الشعر حت يعم الرأس ول يكون معناه شعرة شعرة ،معناه يعمم ظاهر الرأس
ويكفي ،يعممه بالتقصي كما يعممه باللق هذا هو الشروع ،وهذا هو الواجب .
ج :على الذكور أن يرجع إل مكة ويكمل السعي ث يعيد التقصي ،وإن أعاد السعي كله
فهو أفضل وأحوط بعد خلع الخيط ولبس ملبس الحرام ول شيء عليه بسبب الهل ،
وهكذا الناسي ؛ لقول ال سبحانه " :ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ( )2الية وقد صح
عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال ف تفسي هذه الية " :إن ال سبحانه قال " :قد
فعلت" ( . )3وال ول التوفيق .وصلى ال وسلم على نبينا ممد وآله .
ج :عليك أن تستريي وتكملي الطواف ،فإن طال الفصل فأعيدي الطواف من أوله .أما
إذا زالت الدوخة بسهولة وسرعة فكملي الطواف ويكفي والمد ل .
ج :من نسي اللق أو التقصي ف العمرة فطاف وسعى ث لبس قبل أن يلق أو يقصر فإنه
ينع ثيابه إذا ذكر ويلق أو يقصر ث يعيد لبسهما ،فإن قصر أو حلق وثيابه عليه جهلً منه
أو نسيانا فل شيء عليه ،وأجزأه ذلك ،ول حاجة إل العادة للتقصي أو اللق ،لكن مت
تنبه فإن الواجب عليه أن يلع حت يلق أو يقصر وهو مرم .
()2
س :امرأة اعتمرت ونسيت أن تقصر شعرها ث تذكرت بعد يومي فماذا تفعل ؟
ج :إذا طاف العتمر وسعى ث نسي التقصي ،قصر مت ذكره ف بلده أو غيها .
س :أخذت عمرة أنا وزوجت ،وعند النتهاء من السعي حلقت رأسي ،أما زوجت فلم
تقصر من شعرها ناسية ،وغادرنا مكة ورجعنا إل بلدنا ،ث حدث الماع بين وبي
()3
زوجت ،فما حكم عمرتنا جزاكم ال خيا ؟
ج :العمرة صحيحة إن شاء ال ،وليس على زوجتك شيء ما دامت ناسية ،ولكن عليها أن
تقصر من شعرها مت نُبهت لذلك والمد ل .
ج :من عبد العزيز بن عبد ال بن باز إل حضرة الخت ف ال ش .س .وفقها ال لا فيه
رضاه آمي .سلم عليكم ورحة ال وبركاته بعده :
لقد فهمت من سؤالك الوضح ف الورقة الرفقة وأفيدك أن عمرتك بمد ال صحيحة ،إذا
كان الواقع هو ما ذكرت تقبل ال منا ومنك ومن كل مسلم ،والسلم عليكم ورحة ال
وبركاته .
مفت عام الملكة العربية السعودية
) (1سؤال موجه من الخت ش .س .من الكويت أجاب عنه ساحته ف 5/12/1417هـ
()1
س :ما حكم من أخذ من مقدمة رأسه باللق ف العمرة وماذا يب عليه ؟
س :إذا اعتمرت وقضيت العمرة ،هل يوز ل العمرة عن من أريد من أقارب علما أنه ليس
()2
ف الج ،وما هو الكان الذي أحرم منه عند ذلك ؟
ج :ل أعلم مانعا شرعيا من عمرتك لن ترى من أقاربك بعد اعتمارك عن نفسك العمرة
الواجبة ،سواء كان ذلك ف وقت الج أو ف غيه .أما ميقات العمرة لن كان داخل الرم
فهو الل ،كالتنعيم والعرانة ونوها ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم لا أمر عائشة
بالعتمار أمر عبد الرحن أخاها أن يعمرها من خارج الرم .
هذا ونسأل ال لنا ولكم وللمسلمي التوفيق لا يرضيه وصلح النية والعمل .والسلم عليكم
ورحة ال وبركاته .
س :إذا تاوز الاج اليقات ملبيا بج وعمرة ول يشترط ،وحصل له عارض ؛ كمرض
()1
ونوه ينعه من إتام نسكه ،فماذا يلزمه أن يفعل ؟
ج :هذا يكون مصرا ،إذا كان ل يشترط ،ث حصل له حادث ينعه من التام ،إن أمكنه
الصب ؛ رجاء أن يزول الانع ث يكمل صب ،وإن ل يتمكن من ذلك فهو مصر -على
الصحيح -وال قال ف الحصر ( :فإن أحصرت فما استيسر من الدي) (. )2
والصواب ،أن الحصار يكون بالعدو ،ويكون بغي العدو ؛ كالرض .
فيهدي ث يلق أو يقصر ،ويتحلل ،هذا هو حكم الحصر ،يذبح ذبيحة ف مله الذي
أحصر فيه -سواء كان ف الرم أو ف الل -ويعطيها للفقراء ف مله ،ولو كان خارج
الرم ،فإن ل يتيسر حوله أحد ،نقلت إل فقراء الرم ،أو إل من حوله من الفقراء ،أو
) (1نشر ف جريدة (الزيرة) يوم السبت 2/2/1416هـ ،وف ملة (الدعوة) العدد 1543ف 13/1/1417هـ .
) (2سورة البقرة ،الية . 196
إل فقراء بعض القرى ،ث يلق أو يقصر ويتحلل ،فإن ل يستطع الدي صام عشرة أيام ،ث
حلق أو قصر وتلل .
ج :الذي أحرم بالج أو العمرة ث حبسه حابس عن الطواف والسعي ،يبقى على إحرامه ،
إذا كان يرجو زوال هذا الابس قريبا ؛ كأن يكون الانع سيلً ،أو عدوا يكن التفاوض معه
ف الدخول وأداء الطواف والسعي .
ول يعجل ف التحلل ،كما حدث للنب -صلى ال عليه وسلم -وأصحابه (حيث مكنوا
مدة) يوم الديبية للمفاوضة مع أهل مكة ،لعلهم يسمحون لم بالدخول لداء العمرة بدون
قتال ،فلما ل يتيسر ذلك ،وصمموا على النع إل بالرب ،وت الصلح بينه وبينهم على أن
يرجع للمدينة ،ويعتمر ف العام القادم ،نر النب -صلى ال عليه وسلم -وأصحابه هديهم
،وحلقوا وتللوا .
وهذا هو الشروع للمحصر ،يتمهل ،فإن تيسر فك الصار استمر على إحرامه ،وأدى
مناسكه ،وإن ل يتيسر ذلك وشق عليه القام ،تلل من هذه العمرة أو الج -إن كان
حاجا . -
ول شيء عليه سوى التحلل بإهراق دم يزئ ف الضحية ،ث اللق أو التقصي كما فعله
النب -صلى ال عليه وسلم – وأصحابه يوم الديبية ،وبذلك يتحلل ،كما قال -جل
وعل( : -فإن أحصرت فما استيسر من الدي ول تلقوا رءوسكم حت يبلغ الدي مله)
) (1نشر ف ملة (التوعية السلمية ف الج) ،العدد 11ف 11/12/1400هـ ،وف العدد 9ص 93عام 1404هـ ،وف
كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة) لسماحته ص 127طبعة 1408هـ .
( ، )1فاللق يكون بعد الذبح ،ويقوم مقامه التقصي ،فينحر أولً ،ث يلق أو يقصر ،ث
يتحلل ويعود إل بلده ،فمن ل يد هديا صام عشرة أيام ،ث يلق أو يقصر ،ث يل .
ج :إذا أحصر النسان عن الج بعدما أحرم برض أو غيه ،جاز له التحلل بعد أن ينحر
هديا ،ث يلق رأسه أو يقصره ؛ لقول ال -سبحانه وتعال ( : -وأتوا الج والعمرة ل فإن
أحصرت فما استيسر من الدي ول تلقوا رءوسكم حت يبلغ الدي مله) ( ، )3ولن النب -
صلى ال عليه وسلم -لا أحصر عن دخول مكة يوم الديبية ،نر هديه وحلق رأسه ث حل
،وأمر أصحابه بذلك ،لكن إذا كان الحصر قد قال ف إحرامه :فإن حبسن حابس فمحلي
حيث حبستن ،حل ول يكن عليه شيء -ل هدي ول غيه -؛ لا ثبت ف الصحيحي عن
عائشة -رضي ال عنها -أن ضباعة بنت الزبي بن عبد الطلب قالت :يا رسول ال :إن
أريد الج وأنا شاكية ،فقال لا النب -صلى ال عليه وسلم " : -حجي واشترطي :أن
()4
ملي حيث حبستن "
س :رجل سافر هو وزوجته بنية العمرة بالطائرة ،وعندما وصل إل جدة مرضت الرأة ف
الطار ،ول يلبثا أن عادا إل الرياض ف نفس اليوم ،ول يؤديا مناسكهما ،مع العلم أنما
اشترطا عند إعلنما نية العمرة .فهل عليهما إث ف ذلك ؟ -جزاكم ال خيا -وما
()5
الطلوب منهما ؟
س :هناك امرأة جاءت للحج مع أمها ،ولكن أمها مرضت ،فبقيت معها ف الغرفة يوم
عرفات ،فما وقفت يوم عرفة ،ل هي ول أمها ،ولكن ذهبت بعد الج فوقفت من الظهر
()2
إل الغرب ،فما حكم حجها ؟ وماذا عليهما جيعا ؟
ج :عليهما أن يتحلل بأعمال العمرة ،وهي أن تطوف كل واحدة منهما ،وتسعى ،
وتقصر وتتحلل ،وعليهما القضاء من العام الت ،مع فدية :ذبيحة تُذبح ف مكة للفقراء
على كل
واحدة -إن استطاعتا ذلك -أما وقوفها بعد يوم عرفة من الظهر إل الغرب يوم العيد ،
فهذا بدعة ،ول عمل عليه ،ول يزئ ،ول يوز .
) (1رواه البخاري ف (النكاح) ،باب (الكفاء ف الدين) برقم ، 5089ومسلم ف (الج) ،باب (جواز اشتراط الحرم التحلل
بعذر الرض ونوه) برقم . 1207
) (2من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته ف دروس ف السجد الرام عام 1418هـ .
) (3من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته ف درس (بلوغ الرام) .
صيام عشرة أيام لن عجز عن الذبح
س :ما حكم من أراد الج والعمرة ،وبعد وصوله إل مكة ضاعت نفقته ،ول يستطع أن
يفدي ،وغي نيته إل حج مفرد .هل يصح ذلك ؟ وإذا كانت الجة لغيه ،ومشترطا عليه
()1
التمتع ،فماذا يفعل ؟
ج :ليس له ذلك ولو ضاعت نفقته ،فإذا عجز عن الدم ،يصوم عشرة أيام -والمد ل -
ثلثة أيام ف الج ،وسبعة إذا رجع إل أهله ،ويبقى على تتعه .وعليه أن ينفذ الشرط ؛
بأن يرم بالعمرة ،ويطوف ،ويسعى ،ويقصر ويل ،ث يلب بالج ويفدي ،فإن عجز
صام عشرة أيام ؛ ثلثة ف الج قبل عرفة ،وسبعة إذا رجع إل أهله ؛ لن الفضل للحاج أن
يكون يوم عرفة مفطرا ؛ اقتداء بالنب -صلى ال عليه وسلم -فإنه وقف با مفطرا .
س :إنسان أحصر عن إتام أعمال الج أو العمرة بسبب مرض أو نوه ،ول يد هديا ذلك
()2
الوقت ،فماذا يب عليه ؟
ج :عليه صيام عشرة أيام قبل أن يلق رأسه أو يقصر ؛ لقول ال -سبحانه ( : -وأتوا
الج والعمرة ل فإن أحصرت فما استيسر من الدي ول تلقوا رءوسكم حت يبلغ الدي مله
" ( )3الية ،ولفعله -صلى ال عليه وسلم -لا أحصر عن العمرة عام الديبية سنة ست من
الهجرة النبوية ،وال الوفق .
ج :قد أخطأت فيما فعلت -عفا ال عنا وعنك -وكان الواجب عليك أن تكمل العمرة
ف وقت آخر غي وقت الزحام ؛ لقول ال -سبحانه ( : -وأتوا الج والعمرة ل) (. )2
وقد أجع العلماء ،على أنه يب على من أحرم بج أو عمرة أن يكمل ذلك ،وأل يتحلل
منهما إل بعد الفراغ من أعمال العمرة ،ومن الأعمال الت تبيح له التحلل من أعمال الج ،
إل الحصر والشترط إذا تقق شرطه .
فعليك التوبة ما فعلت ،وعليك مع ذلك أن تعيد ملبس الحرام ،وتتجنب مظورات
الحرام ،وتذهب إل مكة لكمال العمرة ؛ للطواف والسعي واللق أو التقصي ،وعليك
مع ذلك دم ،وهو :سبع بدنة ،أو سبع بقرة ،أو رأس من الغنم ؛ ثن معز أو جذع ضأن ،
إن كنت جامعت امرأتك ف الدة الذكورة ،وعليك أن تذهب إل اليقات الذي أحرمت منه
بالول وترم بعمرة جديدة ،وتؤدي مناسكها ؛ قضاء للعمرة الفاسدة بالماع ،مع التوبة
ما فعلت -كما تقدم . -
وإن كنت تعلم الكم ،وأنه ل يوز لك هذا العمل ،فعليك إطعام ستة مساكي ؛ لكل
مسكي نصف صاع من قوت البلد من بر أو أرز أو غيها ،أو ذبح شاة ،أو صيام ثلثة
أيام عن لبس الخيط ،ومثل ذلك عن تغطية الرأس ،ومثل ذلك عن الطيب ،ومثل ذلك عن
قلم الظفار ،ومثل ذلك عن حلق الشعر ف الدة الذكورة .
) (1من كتاب (فتاوى إسلمية ) ،جع الشيخ ممد السند ،ج . 2
) (2سورة البقرة ،الية . 196
أما إن كنت جاهلً ،فليس عليك شيء من الفدية الذكورة ؛ لقول ال -سبحانه ( :-ربنا
ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) ( ، )1وقد صح عن رسول الله -صلى ال عليه وسلم -أن
ال أجاب هذه الدعوة ،ولدلة أخرى ف ذلك .وال الوفق .
س :ف العام الاضي حجت والدت ومعها أبناؤها وبناتا بنسك التمتع ،وبعدما دخلوا ف
الطواف أصيبت بالة إغماء ،ول تتمكن من الطواف والسعي ،وحيث أنا مصابة برض
السكر والضغط أُدخلت الستشفى ،قال الطبيب لا :ما تستطيع إكمال الج .ونظرا لذه
()2
الالة رجعوا جيعا إل مدينتهم ،فماذا يترتب عليهم ؟
ج :هذه عملها عمل الحصر ،هي نفسها تعتب كالحصر ،عليها أن تذبح هديا ؛ لنا
أحصرت ف مكة ،ودم الحصار يُذبح ف مكان الحصار ،سواء ف مكة أو ف غيها
للفقراء ،وعليها أن تقصر من شعرها ،ويتم حلها .
وإذا كان حجها فريضة ،تج بعد حي ؛ لنا مصرة ،إل إذا صحت قبل الج ،وتيسر لا
الرجوع وتطوف وتسعى وتكمل حجها ،فل بأس .
وظاهر الال أنم أصابم هذا المر ف طواف العمرة وهم متمتعون ،فعليها أن ترجع وتكمل
عمرتا إذا كانت تستطيع ،ويكفي .
وإن كانت ل تستطيع ،فعليها دم الحصار ؛ ذبيحة تُذبح ف مكة للفقراء ،مع التقصي ،
وبذلك ت أمر الحصار ،ول شيء عليها ؛ لن الحصار يكون بالرض ،ويكون بالعدو -
على الصحيح -أما إن تيسر لا أن ترجع فهي ل تزال ف الحرام ،ترجع وتطوف وتسعى
وتقصر لعمرتا .
وعليها دم ،إن كان لا زوج وطأها ،يُذبح ف مكة للفقراء ،وعليها التيان بعمرة جديدة
من اليقات الذي أحرمت منه ف الول ؛ قضاء لعمرتا الت فسدت بالماع ،وإن كان ما
س :يقول هذا السائل :إنه ف عام 1400هـ أحرم للعمرة من الطائف ،وقال :لبيك
اللهم لبيك عمرة -إن شاء ال -وعندما وصل إل الرم ،منعه النود من دخول الرم
وأمروه بالرجوع ،وعندما رجع إل الطائف ،أخبه بعض أهل مكة أن ف الرم حرب ،
وإطلق نار ،فما كان منه إل أن نزع إحرامه ،ولبس ثوبه ،ورجع إل بلده ،فماذا عليه ف
()1
ذلك ؟ وهل هدي الحصار يُذبح ف الرم ،أو ف أي مكان ؟
()1
س :وإذا كان مثل هذا الذي نسي الكم ،ول عرفه إل فيما بعد ؟
ج :يلبس ملبس الحرام ويذبح هديه ،ويلق أو يقصر ،ويل من حيث بلغه الكم .
ج :إذا تيسر له القيمة الت يشتري با الدي -ولو بعد أيام الج -فهو مي بي ذبها ،
ول حاجة إل صيام السبعة اليام عند أهله ،أو صيام السبعة اليام الباقية ؛ لنه قد شرع ف
الصيام وسقط عنه الدي ،لكن مت ذبح سقط عنه بقية اليام .
مع العلم بأن الواجب ذبه ف اليام الربعة ،وهي :يوم العيد وأيام التشريق الثلثة -مع
القدرة -ويصي ذبه بعده قضاء .
) (1رواه البخاري ف (الصوم) ،باب (صيام أيام التشريق) برقم . 1998
) (2من ضمن السئلة الوجهة لسماحته على ماضرة ف الج عام 1402هـ ف من .
ليس على الاج الفرد هدي
()1
س :هل يب على الاج الفرد هدي إذا كان حجه فرضا ؟
ج :ليس على الفرد هدي -سواء كان حجه فرضا أو نفلً -وإن أهدى فهو أفضل .
ج :من العلوم أن الشرائع تتلقى عن ال وعن رسوله ،ل عن آراء الناس ،وال -سبحانه
وتعال -شرع لنا ف الج إذا كان الاج متمتعا أو قارنا أن يهدي ،فإذا عجز عن الدي
صام عشرة أيام ؛ ثلثة منها ف الج ،وسبعة إذا رجع إل أهله .
وليس لنا أن نشرع شيئا من قبل أنفسنا ،بل الواجب أن يعدل ما يقع من الفساد ف الدي ،
بأن يذكر ولة المور لتصريف اللحوم وتوزيعها على الفقراء والساكي ،والعناية بأماكن
الذبح وتوسعتها للناس وتعدداها ف الرم ؛ حت يتمكن الجاج من الذبح ف أوقات متسعة ،
وف أماكن متسعة ،وعلى ولة المور أن ينقلوا اللحوم إل الستحقي لا ،أو يضعوها ف
أماكن مبدة حت توزع بعد على الفقراء ف مكة وغيها .
أما أن يغي نظام الدي ؛ بأن يصوم وهو قادر ،أو يشتري هديا ف بلده للفقراء ،أو يوزع
قيمته ،فهذا تشريع جديد ل يوز للمسلم أن يفعله ؛ لن الشرع هو ال -سبحانه وتعال
) (1من ضمن السئلة الوجهة لسماحته على ماضرة ف الج عام 1402هـ ف من .
) (2نشر ف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة ) لسماحته ص ، 84وف ملة (التوعية السلمية) العدد 6لعام
1404هـ ص . 77
-وليس لحد تشريع (أم لم شركاءُ شرعوا لم من الدين ما ل يأذن به ال ولول كلمة
الفصل لقضي بينهم وإن الظالي لم عذاب اليم) (. )1
فالواجب على السلمي أن يضعوا لشرع ال وأن ينفذوه .وإذا وقع خلل من الناس ف
تنفيذه ،وجب الصلح والعناية بذلك ،مثلما وقع ف الدي ف ذبح بعض الدايا ،وعدم
وجود من يأكلها ،وهذا خلل وخطأ ،يب أن يعال من جهة ولة المور ،ومن جهة
الناس .
فكل مسلم يعتن بديه ،حت يوزعه على الساكي أو يأكله أو يهديه إل بعض
إخوانه .وأما أن يدعه ف أماكن ل يستفاد منه ،فل يزئه ذلك .وهكذا ف الذبح ،يب
على صاحب الدي أن يعتن بذا القام ،وأن يرص كل الرص على توزيعه إذا أمكن ،
وعلى ولة المور أن يعينوا على ذلك ؛ بأن ينقلوا اللحوم إل الفقراء ف وقتها ،أوينقلوها
إل أماكن مبدة ؛ يستفاد منها بعد ذلك ،ول تفسد ،هذا هو الواجب على ولة المور ،
وهم -إن شاء ال -ساعون بذا الشيء ،ول يزال أهل العلم ينصحون بذلك ،ويذكرون
ولة المور هذا المر .ونسأل ال أن يعي الميع على ما فيه الصلحة العامة للمسلمي ف
هذا الباب وغيه .
ج :عليه أن يذبح الدي مت علم ف مكة أو من ،ول بأس أن يأكل هو وأهله ورفقاؤه منه.
()1
س :ما هي التذكية الشرعية ،وطريقة ذبح البل -خاصة -؟
الالة الثانية :أن يقطع اللقوم والريء وأحد الودجي ،وهذا أيضا حلل صحيح وطيب ،
وإن كان دون الول .
والالة الثالثة :أن يقطع اللقوم والريء فقط دون الودجي ،وهو أيضا صحيح ،وقال به
جع من أهل العلم ،ودليلهم قوله -عليه الصلة والسلم " : -ما أنر الدم ،وذكر اسم ال
عليه ،فكلوا ،ليس السن والظفر " ( ، )2وهذا هو الختار ف هذه السألة .
والسنة نر البل قائمة على ثلث ،معقولة يدها اليسرى ،وذلك بطعنها ف اللبة الت بي
العنق والصدر .أما البقر والغنم ،فالسنة أن تذبح وهي على جنبها اليسر .
كما أن السنة عند الذبح والنحر توجيه اليوان إل القبلة .وليس ذلك واجبا بل هو سنة
فقط ،فلو ذبح أو نر إل غي القبلة حلت الذبيحة ،وهكذا لو نر ما يذبح أو ذبح ما ينحر
حلت ،لكن ذلك خلف السنة .وبال التوفيق .
ج :نعم ،فالرقبة كلها مل للذبح والنحر أعلها وأسفلها ،لكن ف البل السنة نرها ف
اللبة ،أما البقر والغنم ،فالسنة ذبها ف أعلى العنق ؛ حت يقطع بذلك اللقوم والريء
والودجي -كما تقدم . -
س :ما رأيكم ف الشركة الت تقوم بذبح الدي ،هل يوز توكيلها ف الدي ،حيث أننا ل
نرى الذبيحة .
()2
وهل هي مكتملة الشروط أم ل ؟ حيث نأخذ الرقم فقط ،ول ندري عن بقية الشياء ؟
ج :ل بأس با -فيما نعلم -؛ أعن البنك السلمي بواسطة شركة الراجحي للصرافة ،
فإنا تقوم بالذبح والتقسيم بي الفقراء ،والدفع إليها مزئ -إن شاء ال . -
()3
س :ما هو الفضل :الذبح عند الشركة ،أو أن أذبح الدي بيدي ،وأقوم بتوزيعه ؟
ج :من أعطى قيمة الدي شركة الراجحي أو البنك السلمي فل بأس ؛ لنه ل مانع من
دفع ثن الضحية والدي إليهم ،فهم وكلء متهدون وموثوقون .ونرجو أن ينفع ال بم
ويعينهم ،ولكن من تول الذبح بيده ووزعه على الفقراء بنفسه ،فهو أفضل وأحوط ؛ لن
الرسول -صلى ال عليه وسلم -ذبح الضحية بنفسه ،وهكذا الدي ،ووكل ف بقيته .
س :أحرمنا ونن جاعة متمتعي ،فأدينا العمرة وتللنا ،وأشار بعضهم بذبح الدي
وتوزيعه ف مكة ،وفعلً ت الذبح ف مكة .ث علمنا بعد ذلك أن الذبح ل يكون إل بعد
رمي جرة العقبة .وكنت أعلم بذلك ،وأشرت عليهم بتأجيل الذبح إل يوم النحر أو بعده ،
ولكنهم أصروا على الذبح بعد وصولنا وأدائنا العمرة بيوم واحد ،فما حكم ذلك؟ وماذا
()1
يلزمنا ف هذه الالة ؟
ج :من ذبح قبل يوم العيد دم التمتع فإنه ل يزئه ؛ لن الرسول -صلى ال عليه وسلم-
وأصحابه ل يذبوا إل ف أيام النحر ،وقد قدموا وهم متمتعون ف اليوم الرابع من ذي الجة
،وبقيت الغنام والبل الت معهم موقوفة حت جاء يوم النحر .
فلو كان ذبها جائزا قبل ذلك ،لبادر النب -صلى ال عليه وسلم -وأصحابه إليه ف اليام
الربعة الت أقاموها قبل خروجهم على عرفات ؛ لن الناس باجة إل اللحوم ف ذلك الوقت
.فلما ل يذبح النب -صلى ال عليه وسلم -ول أصحابه حت جاء يوم
النحر ،دل ذلك على عدم الجزاء ،وأن الذي ذبح قبل يوم النحر قد خالف السنة ،وأتى
بشرع جديد فل يزئ ؛ كمن صلى أو صام قبل الوقت ،فل يصح صوم رمضان قبل
وقته ،ول الصلة قبل وقتها ونو ذلك .
فالاصل أن هذه عبادة قبل الوقت ،فل تزئ ،فعليه أن يعيد هذا الذبح إن قدر ،وإن عجز
صام ثلثة أيام ف الج ،وسبعة إذا رجع على أهله ،فتكون عشرة أيام بدلً من الذبح ؛
لقول ال -سبحانه ( : -فمن تتع بالعمرة إل الج فما استيسر من الدي فمن ل يد فصيام
ثلثة أيام ف الج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة) (. )2
) (1نشر ف كتاب (فتاوى تتعلق بأحكام الج والعمرة والزيارة) لسماحته ص ، 83وف ملة (التوعية السلمية) العدد 11عام
1400هـ ،والعدد 6عام 1404هـ ص ، 77وف جريدة (البلد) العدد 14913وتاريخ 19/12/1417هـ .
) (2سورة البقرة ،الية . 196
أيام العيد كلها أيام ذبح وأفضلها يوم النحر
س :أريد أن أفدي -إن شاء ال -فهل يوز ل أن أؤخره إل يوم الادي عشر ،أو اليوم
الثان عشر ؟ وهل يُذبح الدي ف من ،أو ف أي جزء من مكة ؟ وما هي كيفية توزيعه ؟
()1
ج :يوز ذبح الدي يوم النحر وف اليام الثلثة بعده ،لكن ذبه يوم النحر أفضل -إن
تيسر ذلك -ول حرج ف ذبه ف من أو ف مكة .
والسنة ف توزيعه – أعن هدي التمتع أو القران – أن يأكل منه ،ويتصدق ،ويهدي إل من
شاء من أصحابه وإخوانه .
ج :أما اشتراء النسك من البل -إذا أريد بذا عرفات -فل بأس بالشراء منها أو من غيها
،لكن ل يذبه إل ف الرم ،فل يذبح ف عرفات ؛ لنا ليست من الرم ،فإذا ذبه ف
الرم واشتراه من عرفات ،أو من أي مكان من الل ،وذبه ف من أو ف بقية الرم ،عن
التمتع والقران وتطوعا ،قل بأس ،ويزئ نسكا .
) (1نشر ف كتاب (الدعوة) الزء الول ص ، 129وف جريدة (اليوم) العدد 8701بتاريخ 4/12/1417هـ ،وف جريدة
(البلد) العدد 14913بتاريخ 19/12/1417هـ .
) (2رواه بنحوه مسلم ف (الج) ،باب (استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا) برقم . 1297
) (3نشر ف ملة (التوعية السلمية ) العدد 11ف 15/12/1400هـ .
أما أن يذبه ف عرفات أو ف غيها من الل ؛ كالشرائع أو جدة أو ما أشبه ذلك ،فهذا ل
يزئ ؛ لن الدايا لبد أن تذبح ف الرم ،والرسول -صلى ال عليه وسلم -قال " :
نرت ها هنا ،ومن كلها منحر ،فانروا ف رحالكم " ( ، )1فالنساك تُذبح ف من وف بقية
الرم ،ول تذبح ف خارجه .
فإذا ذبه ف الرم وتركه للفقراء ليأخذوه فل حرج ،ولكن ينبغي له أن يتحرى الفقراء ،
ويتهد ف إيصاله إليهم ؛ حت تبأ ذمته بيقي .أما إذا ذبه وتركه للفقراء يأخذونه ،فإنه
يزئ ،والفقي بإمكانه أن يسلخه وينتفع بلحمه وجلده ،ولكن من التمام والكمال أن يعن
بسلخه وتوزيعه بي الفقراء ،وإيصاله إليهم ولو ف بيوتم ،وقد جاء عن النب -صلى ال
عليه وسلم -أنه نر بدنات وتركها للفقراء ،ولكن هذا ممول على أنه تركه لفقراء
موجودين ،يأخذونه ويستفيدون منه ،أما أن يترك ف مل ليس فيه فقراء ،فهذا ف إجزائه
نظر ،ول يبعد أن يقال :إنه ل يزئ ؛ لنه ما وصل إل مستحقه .
) (1رواه مسلم ف (الج) ،باب (ما جاء ف عرفة كلها موقف) برقم . 1218
) (2إجابة صدرت من مكتب ساحته ،عندما كان رئيسا للجامعة السلمية برقم 956وتاريخ 2/6/1391هـ .