You are on page 1of 11

‫*أسباب اللجوء للدروس الخصوصية‪:‬‬

‫أوًل‪ :‬أسباب تعود للطالب‬


‫‪1‬ـ ضعف التأسيس في بعض المواد‪.‬‬
‫‪2‬ـ كراهيته للمادة أو المدرس أو المدرسة‪.‬‬
‫‪3‬ـ كثرة الغياب‪.‬‬
‫‪4‬ـ الهمال وعدم تنظيم الوقت‪.‬‬
‫‪5‬ـ التكالية وعدم العتماد على النفس‪.‬‬
‫‪6‬ـ تقليد القران‪.‬‬
‫‪7‬ـ التقرب للمدرس للحصول على درجات عالية‪.‬‬
‫‪8‬ـ الهروب من الضغوط النفسية التي يتعرض لها من الباء‪.‬‬
‫‪9‬ـ اختياره تخصص ل يتناسب مع قدراته‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬أسباب تعود لمدرس المادة‬


‫‪1‬ـ كثرة نصابه من الحصص والعمال والنشطة‪.‬‬
‫‪2‬ـ ضعفه من حيث المادة العلمية أو الطريقة أو الشخصية‪.‬‬
‫‪3‬ـ انشغاله بأعمال إضافية كالتجارة أو غيرها‪.‬‬
‫‪4‬ـ عدم رغبته بالتدريس‪.‬‬
‫‪5‬ـ إخفاقه في اكتشاف جوانب النقص عند بعض الطلب ومراعاة الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪6‬ـ إشعاره الطالب بان المادة صعبة ومعقدة ومن الصعب النجاح فيها‪.‬‬
‫‪7‬ـ كثرة غيابه أو تأخره‪.‬‬
‫‪8‬ـ عدم لياقته صحيًا‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬أسباب تعود للبيت والسرة‬


‫‪1‬ـ انشغال أولياء المور وضعف إشرافهم على أعمال أبنائهم‪.‬‬
‫‪2‬ـ عدم تعاون البيت مع المدرسة لتلمس حاجات الطالب وتلبيتها‬
‫‪3‬ـ مشكلت السرة المالية والجتماعية والسرية كالعنف والتدليل‪.‬‬
‫‪4‬ـ تكليف البناء بأعمال كثيرة ومرهقة في البيت‪.‬‬
‫‪5‬ـ المباهاة بين السر ودخول الدروس الخصوصية ضمن هذا المجال‪.‬‬
‫‪6‬ـ أمية البوين‪.‬‬
‫‪7‬ـ التأثر بالفكار الوافدة التي كرست الدروس الخصوصية وجعلتها ضرورة‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬أسباب تعود للمدرسة‬
‫‪1‬ـ كثرة أعداد الطلب في الفصل‪.‬‬
‫‪2‬ـ ضعف إدارة المدرسة وبالتالي تسيب الطلب والمعلمين‪.‬‬
‫‪3‬ـ تقصيرها بتوعية الطلب والمدرسين بأضرار الدروس الخصوصية‪.‬‬
‫‪4‬ـ إهمالها دراسة وتتبع حالت الطلب الضعفاء وتوجيههم للمراكز التربوية‪.‬‬

‫خامسًا‪ :‬أسباب تعود لوزارة المعارف‬


‫‪1‬ـ إرهاق المدرس بنصاب مرتفع من الحصص إضافة للعمال الضافية كالريادة والنشاط والشراف على‬
‫الفسح‪.‬‬
‫ل جيدًا‪.‬‬
‫‪2‬ـ اختيار مدرسين غير مؤهلين تأهي ً‬
‫‪3‬ـ كثرة محتوى الكتاب المدرسي وتركيزه على الحفظ والسترجاع‪.‬‬
‫‪4‬ـ كثرة المواد الدراسية وطول اليوم الدراسي‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أسباب إجتماعية وأسرية‬

‫‪ -1‬تدليل البناء منذ الصغر وتعودهم على الدروس الخصوصية وتشجعهم على ذلك‪.‬‬

‫‪-2‬انشغال الب والم يكون البناء بعيدا عن التوجية السليم والتربية الصحيحة‪.‬‬

‫‪-3‬عدم تعليم البناء منذ الطفولة كيفية العتماد على النفس ‪.‬‬

‫‪-4‬تفاخر بعض السر باعطاء دروسا خصوصية لبنائها‪.‬‬

‫‪ -5‬عدم الستعداد الذهنى والنفسى للطالب لقبول العلم‪.‬‬

‫‪-6‬بعض الطلبة المتفوقون دراسيا يعزفون ول يرغبون الدروس الخصوصية ويعتبرونها تضيعا للوقت‬
‫والمذاكرة‪.‬‬

‫‪-7‬الشعور بالخوف من المتحان رغم التفوق يساعد على تلقى الدروس الخصوصية‪.‬‬

‫‪-8‬الطلب الراسبون ولهم دور ثان يتلقون دروسا‪.‬‬

‫‪-9‬عدم فهم ووعى الطلبة بطريقة المذاكرة الصحيحة وكيفية تنظيم الوقت‪.‬‬
‫*ايجابيات وسلبيات الدروس الخصوصية‪:‬‬

‫هذه الظاهرة التى تسمى "الدروس الخصوصية"ليست جديدة ول وليدة هذا العصر ‪،‬بل موجودة منذ القدم وكانت‬

‫تعرف باسم المعلم أو المربي أو المؤدب ونحو ذلك ‪.‬ولكن في أيامنا هذه اختلفت التسمية وانتشرت وأصبحت‬

‫ظاهرةشبه سائدة بين البنين والبنات‪.‬‬

‫ل شك بأن كل تعامل وكل ظاهرةفيها اليجابيات والسلبيات وفيهاالضاروالنافع والخيروالشر ما عدا التعامل مع‬

‫رب العالمين ففيه الخير وكله خيروإلى خير‪.‬‬

‫ول شك أن للدروس الخصوصية آثار سلبية وأخرى إيجابية بغض النظر أو على القل باستبعاد الهدف المادي‬

‫البحت فيها‪.‬‬

‫وعلى كل حال من الصعب القضاءعليها"الدروس الخصوصية" ولكن يمكن التقليل منها‪.‬‬

‫ولن ابحث باليجابيات وسوف أبحث بشكل يسير في السلبيات وأهمها وأعظمها خطرا "الخلوة الغيرشرعية"بين‬

‫الطرفين سواء بوجود محرم أو عدمه‪ .‬وأيضا حتى لو كانا من نفس الجنس!!‬

‫فقد حصل بسبب ذلك مشاكل كثيرة جدا في معظم المجتمعات العربية والسلمية دون تحديد‪،‬ومن أهم هذه‬

‫المشاكل العلقات المحرمة وحصول طلق وفراق بين الزوجين بسبب تلك الدروس الخصوصية وكذلك عقوق‬

‫للوالدين!!‬

‫وأيضا إذا كان المعلم أو المعلمة من نفس المدرسة أو الجامعة ويقومون بتدريس ذاك الطالب أو تلك الطالبة فقد‬

‫يحصل وحصل بالفعل تسريب للسئلة بصوره المتعددة حيث يغيب الوازع الديني والخلقي من ضعف في‬

‫اليمان إلى الخيانةبكل أنواعها‪.‬‬

‫*سلبيات الدروس الخصوصيه‪:‬‬

‫* يجعل الطالب إتكالي بشكل سلبي إلى جانب الكثير من السلبيات الخرى منها صرف الموال وربما تكون‬
‫السرة بحاجة لهذه المصاريف لمور أهم منها ‪.‬‬

‫*ان ظاهرة الدروس الخصوصية تقلل من قدرة النظام التعليمى على الحتفاظ بثقة الطلبة‪.‬‬

‫بالمدرسة كمؤسسة تعليمية تهدف الى تأدية رسالتها على اكمل وجة‪.‬‬

‫*تسبب اعباء اقتصادية مترتبة على اولياء المور‪.‬‬

‫*تشكل هذة الظاهرة خطورة كبيرة من حيث انها ل تتيح للطلبة الفرص المتكافئة من الناحية التحصيلية وتؤثر‬
‫على سلوكهم اذ تبعدهم عن الجو الصفى والمشاركة الجماعية فى دروس المدرسة وبالتالى تؤثر على قدرتهم‬
‫على التكيف الجتماعى والتفاعل مع المعلم اثناء التدريس المر الذى يؤدى الى فقدان ثقتهم فى المدرسة كمؤسسة‬
‫لهل اهداف تربوية واجتماعية‪.‬‬

‫*ينجم عن هذة الظاهرة ضياع فى مدخلت التعليم من اموال وجهود بشرية واختلل فى التوازن‪.‬‬

‫*تشير الدرا سات الجنبية لهذة الظاهرة الى انها ظاهرة معقدة تنجم عن العديد من السباب‬
‫المتنوعة والمتداخلة تتفاوت من بيئة الى اخرى ومن مدرسة الى مدرسة‪..‬‬

‫*ايجابيات الدروس الخصوصية‪:‬‬


‫*مساعد التلميذ الضعاف‪.‬‬
‫*تحسين النتيجة الكلية للمدرسة‪.‬‬
‫*مساعدة الطلب الذين تضطرهم ظروفهم العائلية أو الصحية للتغيب عن المدرسة لفترات طويلة من العام‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫ظاهرة الدروس الخصوصية‬


‫مليكة غبار‪/‬‬
‫مفتشة ممتازة بالتعليم الثانوي‬
‫مادة الفلسفة وناشطة حقوقية‬
‫تتنامى ظياهرة الييدروس الخصوصييية فيي مييدان التعليييم‪ ،‬بشيكل ملحييوظ‪ ،‬حيييث‬
‫أضييحت بمثابيية كيييان ملزم للمنظوميية التعليمييية فييي مختلييف مراحلهييا ومسييتوياتها‬
‫وشعبها‪...‬إلى درجة اعتبارها من طرف عينات كبيرة من الناس واجبييا مفروضيا عليى‬
‫أغلب السر المغربية‪ .‬فما هي أسباب هذه الظاهرة ؟ وما الداعي إلى تناميها بييوتيرة‬
‫سريعة سنة بعد سنة؟ هل هي موجيية أفرزتهييا ظييروف معينيية وتفييرض نفسييها علييى‬
‫الجميييع لفييترة زمنييية معينيية قييد تطييول أو تقصيير؟ ثييم مييا هييي إيجابيييات الييدروس‬
‫الخصوصية و ماهي سلبياتها؟ وإذا كان الجانب السلبي طاغيا علييى جانبهييا اليجييابي؟‬
‫فمن هم ضحايا الدروس الخصوصية ومن هم المستفيدون منهييا؟ و هييل تنييامي هييذه‬
‫الظاهرة يدل على نجاح العملية التعليمية وغناها أم على فشلها ؟‬
‫أسباب الظياهرة‪ :‬تتعيدد أسيباب ظياهرة اليدروس الخصوصيية و تختليف بياختلف‬
‫الزوايا التي يمكن النظر منها لها؛ فمن خلل طرح السؤال على بعض رجال التعليم‪،‬‬
‫نجدهم يرجعون أسباب تناميها إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الكتظاظ في القسام سواء منها أقسام التعليم العمومي أو الخاص‪ ،‬ممييا يييؤدي‬
‫إلى عدم استفادة جميع تلميذ القسم من إنجاز الدرس‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد و كثرة المواد الدراسية و طول مقررات مختلف المواد و كثافتها‪...‬‬
‫‪ -‬اختلف قدرات التلميذ و طاقاتهم‪.‬‬
‫‪ -‬انشغال آباء و أمهات التلميذ عن أبنيائهم‪ ،‬و عيدم تمكنهيم مين أداء دورهيم فيي‬
‫مراقبة وتتبع أعمال فلذات أكبادهم‪ ،‬لذلك فهييم يعوضييون ماديييا ميين يمكين أن يقييوم‬
‫مقامهم‪...‬‬
‫‪ -‬عدم تمكن الباء و المهات من تتبع أعمال أبنائهم بحكم عدم التخصص‪ ،‬أو‪...،‬‬
‫‪ -‬وطبعا إن الدروس الخصوصية تحسن مداخيل المييدرس الييذي يقييدمها بمقابييل ‪،‬‬
‫بحيث يصبح له مدخول إضافي ينضاف إلى دخله القار ‪...‬‬
‫وترد إيجابات بعض أمهات و آباء التلميذ تنامي الدروس الخصوصية إلى‪:‬‬
‫‪ -‬رغبتهم في تفوق أبنائهم‬
‫‪ -‬أو رغبتهم في أن يحصل أبناءهم على معدلت تخول لهم إمكانية اللتحاق ببعييض‬
‫المدارس العليا)بالنسبة لتلميذ أقسام الثانوي التأهيلي(‬
‫‪ -‬عدم قدرة بعض المدرسين‪ ،‬أو تخلييي بعضييهم عيين أداء واجبهييم التعليمييي علييى‬
‫أكمل وجه مما يدفع الباء إلى البحث عن مدرس يعوض عمييل المييدرس الرسييمي و‬
‫في بعض الحالت يكون المدرس الرسمي هو نفسه من يقدم السيياعات الخصوصييية‬
‫بمقابل!!‬
‫‪ -‬كون بعض المعلمييين يفرضييون الييدروس الخصوصييية‪ ،‬بطريقيية مباشييرة أو غييير‬
‫مباشرة‪ ،‬على تلميييذهم ‪ ،‬وبالتييالي فعييدم المتثييال لييذلك قييد يعييرض أبنيياءهم إلييى‬
‫التهميش وعدم فهم نقط أساسيية فيي اليدروس‪ ،‬خصوصييا إذا كيان الشيرح أو تتمية‬
‫إنجاز الدرس يتم خلل الساعات الخصوصية!! و ل يخفى بالطبع ما يييترتب عيين ذليك‬
‫من نقط سيئة ‪...‬‬
‫‪ -‬صعوبة بعض المواد التي تتطلب التركيز و مضاعفة الجهد‪..‬‬
‫‪ -‬كون الظاهرة أصبحت عامة و تفرض نفسها كواقع يتعذر معه عزل أبنائهم عيين‬
‫مزاولة ما أصبح عاديا بل و ضروريا‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الجدية و الحزم في التعامل داخل عدد كبير من القسام الدراسية‬
‫‪ -‬التغيبات المتكررة للمدرسين عن حصصهم الدراسية الرسمية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع بعض المدرسين تلميذهم على التغيب الجماعي‪...‬‬
‫كما أن خطاب مجموعية غييير هينيية ميين التلميييذ حييول العملييية التعليمييية فيرجييع‬
‫أسباب ظاهرة الدروس الخصوصية إلى‪:‬‬
‫‪ -‬كون أساليب بعض المعلمييين فييي التييدريس)خلل الحصييص العاديةبالخصييوص(‬
‫تكون تقليدية و غير ملئمة لتلميذ يبحثون بالدرجة الولى علييى اكتسيياب مهييارات و‬
‫قدرات أكثر من حاجتهم إلى تلقي معلومات هييم قييادرون علييى البحييث عنهييا بشييكل‬
‫متفوق عبر وسائط التكنولوجيا الحديثة‪...‬‬
‫‪ -‬تعامل بعض المدرسين مع التلميذ بشكل يقلل ميين أهميتهييم كأشييخاص و يفقييد‬
‫فيهم الثقة التي من المفترض أن تكون هي أساس كل فعل تعلمي فعال‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة مجموعة من المواد و تجاوزها لمدارك التلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تعرف جدوى التحصيل في بعض المواد خصوصييا إذا كييانت ترتكييز بالدرجيية‬
‫الولى على التلقين و الحفظ‪...‬‬
‫‪ -‬أن التلميييذ ل يجييد فييي إدارة طيياقم المؤسسيية الرسييمية الييتي ينتمييي إليهييا‪،‬‬
‫المساندة الكافية ول التفهم فيما يتعلق بشخص التلميذ و ل توجيهه نحو كيفية التغلب‬
‫على الصعوبات التي تعترضه في بعض المواد الييتي تقتضييي تنويييع أسيياليب التعليييم‬
‫والنشطة التي تدعو التلميذ إلى اختبار قدراته والتعرف على ذاته من خللها ‪...‬‬
‫‪ -‬تعامل بعض المدرسين مع التلميذ‪ ،‬على مستوى الدروس العادية )في مؤسسييته‬
‫الرسمية(‪ ،‬على أنه شخص يتلقى الخدمة و بالتالي فالمفروض أن يخضع و يقبييل و ل‬
‫يناقش و ل يوقف صيرورة الدرس كما حددها المدرس‪)...‬بعضهم يشبه المدرس فيي‬
‫القسم الرسمي بسائق لحافلة وعلى رأسه عبارة "ل تتكلم مع السائق"(‪.‬‬
‫هذه كلها عوامل قد تتظافر و تتداخل بشكل يجعييل ميين الصييعوبة بمكييان الفصييل‬
‫فيما بينها بشكل قاطع‬
‫ثم ما دامت ظاهرة الدروس الخصوصية تلقى ترحيبا ميين البعييض و اسييتنكارا ميين‬
‫فئات ل بأس بها فل بد أن تكون لها إيجابيات و سلبيات ؛ فما هي هذه السلبيات و ما‬
‫هي اليجابيات؟‬
‫فكما رأينا‪ ،‬تشكل أعله الدروس الخصوصية ضرورة لزمة لبعض التلميذ الييذين‬
‫يعانون من صعوبات في التعليم و التحصيل أو الذين تتوافق قدراتهم على التعلم مييع‬
‫أنشطة معينة قد ل يركز عليها المدرس خلل مواجهته لفصل مكتييظ أو أمييام ضييغط‬
‫كثافة المقررات الدراسيية ‪ .....‬كميا يمكين أن تكيون اليدروس الخصوصيية ضيرورية‬
‫بالنسبة لبعض العينات من التلميييذ ذوي الحاجييات الخاصيية فيمييا يتعلييق بالتحصيييل و‬
‫القدرة على الدراك‪..‬أو ‪ ،‬هذا الوضع يستفيد منه المدرس طبعا لنييه قييد يضييمن لييه‬
‫دخل‬
‫و من جهة أخرى‪ ،‬فقد يكون من بين أهم اليجابيات بالنسبة للمدرس ضمان دخييل‬
‫إضافي يواجه به متطلبات الحياة المتزايدة ‪.‬‬
‫هذا و ل بد أن ندخل بعين العتبار إيجابيات الييدروس الخصوصييية المنجييزة بشييكل‬
‫تطوعي‪ ،‬بدون أي مقابل مادي‪ ،‬خارج أوقات عملهم ‪ ،‬من طرف فئة من المدرسين‬
‫الذين يهدفون من ورائها الدعم والتقوية و استدراك الدروس التي لم يسييمح الييوقت‬
‫المخصييص بإنجازهييا‪ ،‬فييي بعييض مييواد تخصصييهم‪ ،‬أو فييي موضييوعات ذات علقيية‬
‫مباشرة بالتربية على المواطنة أو ترسيخ قيم أخلقية نبيلة مثل التضامن والتسامح و‬
‫قيم حقوق النسان‪...‬فل أحد يشكك في إيجابية مثل هذه الدروس ‪ ،‬التي تعيييد الثقيية‬
‫في العلقات النسانية المحضة بييين المييدرس والتلميييذ و تسيياهم فييي خلييق روابييط‬
‫مثينة بينهما روابط تنبني على الحترام و المودة و الثقة في فعالية الخر‪...‬‬
‫أما إذا أردنا التطرق إلى سلبيات الدروس الخصوصية‪ ،‬نجد‪:‬‬
‫‪ -‬أن خطورتهييا تتجلييى فييي تناميهييا إلييى درجيية اعتبارهييا مسييألة ملزميية للعملييية‬
‫التعلمية وتدفع نحو تعود الناس عليها و التكيف معهييا كسييوق جديييدة تفييرض نفسييها‬
‫على المستهلك‪ ،...‬و قد تنعكس هذه الخطورة على مختلف المستويات ‪ :‬التربوييية و‬
‫القتصادية و ‪...‬‬
‫‪ -‬إذا كانت هذه الظاهرة تحقييق بعييض المصييالح المادييية الفردييية‪ ،‬فإنهييا أصييبحت‬
‫تشكل عبئا ماديا ثقيل على عدد كيبير مين السير ‪ ،‬و قيد يبليغ أقصيى درجياته عنيدما‬
‫يتحول إلى نوع من البتزاز الذي يؤثر سلبا عليى أوضيياع بعييض السيير خصوصيا منهييا‬
‫السر الفقيرة و ذات الدخل المحدود‪ .‬و تييزداد حييدة هييذا البييتزاز و السييتغلل كلمييا‬
‫كانت مزاولة الدروس الخصوصية بشكل غير رسمي‪ ،‬من طييرف مدرسييين يقييدمون‬
‫دروسا بمقابل لتلميذهم في القسام الرسمية!! و ما أكثر هذه الحالت !‬
‫‪ -‬بهذا تؤثر الدروس الخصوصية المؤدى عنها على العلقة التربوية ‪ ،‬حيث قد يجعل‬
‫بعض التلميذ يتصرفون و كأنهم يؤدون ثمن الدروس الخصوصية و في نفييس الييوقت‬
‫ثمن نقط مرتفعة ‪ ،‬و لم ل تجرؤهم علييى الغييياب خلل السيياعات الرسييمية )مييا دام‬
‫المهم من الدرس هو الذي يلقن خلل الدروس الخصوصية(‪.‬‬
‫‪ -‬أن التلميذ الذين يدمنون على الدروس الخصوصية يقللون من فرص اعتمييادهم‬
‫على ذواتهم في التفكير و التحصيل و حل المشاكل و القضايا ‪...‬و بالتالي يقللون من‬
‫فييرص تنمييية ذواتهييم و التعييرف عليهييا كييذوات حييرة قييادرة علييى البييداع؛ و بالتييالي‬
‫يضعفون من وتيرة نمو شخصيتهم و تكاملها نفسيا و اجتماعيا و ثقافيا‪...‬‬
‫‪ -‬لن الدروس الخصوصية تعلم التلميييذ‪ ،‬التقيياعس و الكسييل و التواكييل وتكييرس‬
‫مبدأ العتماد على الغير و انتظار المبادرة و الحل ميين الخيير‪ ،...‬إذ مييا الييداعي إلييى‬
‫بذل مجهودات إضافية فييي التحصيييل مييادام هنيياك ميين يتفنيين فييي جعييل العمليييات‬
‫الصعبة لقمة سائغة بأقل جهد و في أقييل وقييت ممكيين؟ و هكييذا إذا كييانت الييدروس‬
‫الخصوصية تؤهل الشخاص إلى النجاح على المدى القريب ‪ ،‬أي النجاح في المتحان‬
‫على المستوى الدراسي فإلى أي حد سيتمكنه مين النجياح فييي الحييياة بالمواصيفات‬
‫التي يتطلبها نجاح المواطن الصالح الذي يتفانى في خدمة وطنه ‪...‬‬
‫‪ -‬إنها تؤثر )كلما زاد عددها عن حده( على مسييتوى أداء المييدرس ‪ ،‬لنييه غالبييا مييا‬
‫يقتصييد الجهييد والحميياس والفعالييية خلل السيياعات العتيادييية مييا دام دخييل هييذه‬
‫الخيرة مضمون! و هذا ما عبر عنه أكثر من مرة التلميذ الذين يدرسون عنييد نفييس‬
‫المدرس خلل السياعات العتياديية و خلل السياعات الخصوصيية بقيولهم إن أسيتاذ‬
‫المادة)‪ (...‬يستريح في المدرسة العمومية ليستجمع قواه للدروس الليلية‪...‬‬
‫‪ -‬هذا الوضع قد يحول المدرس دون وعي منه إلى آلة تعمل ليل نهار في دوامة ل‬
‫تسمح له بأوقيات الراحيية و الييترفيه و التفكييير و تجدييد المعيارف‪ ...‬مميا قيد يجعليه‬
‫سجينا لنمط من السلوك قد يؤثر سلبا على مستوى أدائه وإتقييانه لمهييامه ‘ و علييى‬
‫مصداقيته كحامل لمانة ثقيلة على عاتقه‪..‬‬
‫‪ -‬و طبعا فإن مثل هذه السلبيات تهييدد مسييتوى التحصيييل لييدى التلميييذ ‪ ،‬وتمييس‬
‫بنبل المسألة التعليمية لنهاتجعل التلميذ و ذويه يفقدون الثقة فيميين ميين المفييترض‬
‫أن يكونوا قدوة في السلوك والخلق ونكران الذات في العمل و روح المسؤولية‪...‬‬
‫هكذا‪ ،‬إذا كانت سلبيات التعاطي لليدروس الخصوصيية و الدميان عليهيا أكيثر مين‬
‫إيجابياتها بل وتشييكل خطيورة عليى المجتميع بصيفة عاميية لنهييا تميس بمصييداقية و‬
‫فعالية موارده البشرية الحالية المستقبلية‪ .‬وإذا كان المستفيد الول و بامتياز هو كل‬
‫من يساهم في تعزيز ما يمكن تسميته بمافيا الدروس الخصوصية التي تتخييذ أشييكال‬
‫متعييددة‪ ..‬إمييا علييى مسييتوى جميياعي مؤسسييي أو علييى مسييتوى فييردي‪...‬ميين ميين‬
‫المسؤول؟ ألسنا كلنا مسؤولون‪ :‬أطر تربوية وآباء وجمعيات المجتمع الميدني وووو‪..‬‬
‫أل يمكن التفكير في سبل للعلج ؟ أليس هنا سبيل لتقنين الظاهرة وجعلها محصورة‬
‫على التلميذ ذوي الحاجات الخاصة في التحصيل‪ ،‬و بطريقة منظمة‪ ،‬بدون مقابل أو‬
‫بمقابل رمزي يسمح بتكافؤ الفرص في الستفادة منهييا؟؟ كيييف يمكيين مقاوميية كييل‬
‫ممارسات الكسب غير المشروع و الذي يخفي وراءه شكل من أشكال البييتزاز وهييو‬
‫الرشوة ؟‬
‫أل يمكن العمل ) من منابر مختلفة‪ (...‬في اتجاه محاربة هذه الظاهرة بتوعية آباء‬
‫وأمهات التلميذ بخطورتها و الدفع نحو التركيز على التلميذ بوصفه ذاتا تتميز بيالوعي‬
‫والحرية والقدرة على الفعل و تحمل المسؤولية و بالتالي تفعيل التوجه نحو جعله ‪،‬‬
‫فعل‪ ،‬هو محور العملية التعلمية من خلل تنمية قدراته على الفعييل والمشيياركة فييي‬
‫بنيياء الييدروس بييالطرق الفعاليية ‪ ،‬و تنمييية قييدراته علييى العتميياد علييى النفييس فييي‬
‫المراجعة والبحث عن حلول للمشاكل الييتي تعترضييه و تنمييية قييدراته علييى مواجهيية‬
‫الوضعيات الصعبة و تحمل المسؤولية‪ ...‬والمساهمة في اقتراح وضعيات بديلة‪...‬؟؟‬
‫أل يمكن‪ ،‬في نفس الوقت‪ ،‬التوجه نحو المنع الصارم لتقديم دروس إضافية مؤدى‬
‫عنها من طرف الستاذ الرسمي للمادة المدروسة ؟؟ هل هناك إمكانيات للحييد ميين‬
‫الكتظاظ داخل القسام و التخفيييف ميين البرامييج و المقييررات والييتركيز أكييثر علييى‬
‫إكساب الخبرات و تنمية القدرات الكفيلة ببناء شخصية التلميييذ كمييواطن لييه حقييوق‬
‫وعليه واجبات‪ ،‬و تعويد التلميذ على اكتساب وتشغيل مهارات ذهنييية قييدر المكييان ‪..‬‬
‫وترسيخ التوجه نحو العمل الحر بييدل تعجيييزه بييالطرق المعتمييدة بشييكل أكييبر علييى‬
‫الحفظ‪...‬؟؟ وهل نحن معذورون عندما نسكت عن ممارسات تضرب جوهر العملييية‬
‫التعليمية التعلمية و تمس روح المواطنة‬

You might also like