You are on page 1of 23

‫وزارة الدارة المحلية والبيئة‬

‫الهيئة العامة لشـؤون البيئة‬

‫الدليل السترشادي‬
‫للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫المسودة الولية‬
‫نيسان ‪2006‬‬
‫‪1‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫خلفية‬ ‫‪-1‬‬
‫يعتبر هذا المستند بمثابة دليل إرشادي لجهات التفتيش في الدول العربية من أجل‬
‫وضع أسس وقواعد التفتيش البيئي الخاصة بها وفقا ً للسياق القانوني والمؤسسي‬
‫للدولة‪ .‬كما يدعم الدليل أهميه إتباع منهجية منظمة للإلتزام واللزام‪ .‬وقد تم إعداد‬
‫هذا الدليل عن طريق الستفادة من العديد من الدلة الرشادية الخاصة بالتفتيش‬
‫والتي تتضمن الدليل المصري للتفتيش البيئي الذي أعده جهاز شؤون البيئة‬
‫المصري عام ‪ 2002‬علاوة على الدلة التي أعدتها المنظمات الدولية‪ .‬على أن يتم‬
‫تشكيل فريق عمل من كل من جمهورية مصر العربية والمنظمات العربية للصناعة‬
‫والتعدين وبرنامج المم المتحدة للبيئة ‪ /‬المكتب الإقليمي لغرب آسيا ومنظمات‬
‫المم المتحدة للتنمية الصناعية واللجنة الإقتصادية و!لإجتماعية لغرب آسيا‬
‫ومنظمة العمل العربية لعداد الدليل‪.‬‬
‫ويتناول الدليل عملية التفتيش البيئي من الجانبين الفني والجرائي في أربعة‬
‫فصول كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يتضمن الفصل الول خلفية عامة للتفتيش البيئي ومتطلباته‪.‬‬
‫‪ ‬ويغطي الفصل الثاني السياسات وإجراءات التخطيط لعمليات التفتيش‬
‫البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬ويتضمن الفصل الثالث النواع المختلفة من التفتيش البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬ويتناول الفصل الرابع الجراءات المتبعة فى حالت عدم الإلتزام‪.‬‬

‫عمليات التفتيش البيئي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫العلقة بين إجراءات التفتيش والنظام الرقابي‬ ‫‪2-1‬‬
‫يعد التفتيش البيئي جزءا ً مكمل ً لنظام أكبر للدارة البيئية‪ .‬وتتضمن أهداف التفتيش ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫ضمان إلتزام المنشآت بالقوانين البيئية المطبقة والتشريعات التي تهدف‬ ‫‪‬‬
‫إلى حماية كل من البيئة والصحة العامة‪.‬‬
‫تحديد الثار البيئية على المنشآت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتكون النشطة الرئيسية لنظام التفتيش من أنشطة التحقق من اللتزام وإجراءات‬
‫اللزام‪ .‬وينتج عن إجراءات التحقق من اللتزام تحديد حالت عدم اللتزام‬
‫بالمتطلبات القانونية والتراخيص القانونية والتي يتم التعامل معها وفقا ً لسياسة‬
‫اللزام‪ .‬وترتبط النشطة الرئيسية للتفتيش بشكل وثيق بعناصر أخرى تتفاعل مع‬
‫إجراءات التفتيش إما من خلل المعلومات المدخلة أو المعلومات الناتجةعن التفتيش‬
‫العناصر من‪:‬‬ ‫وتتكون تلك‬
‫المتطلبات القانونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصاريح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السياسة الخاصة باللزام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يؤدي نظام التفتيش إلى نتيجتين أساسيتين‪:‬‬


‫‪ ‬إجراءات اللزام‪.‬‬
‫‪ ‬المردود لعناصر النظام الخرى‪.‬‬
‫ينتج عن هذه العملية بيانات خاصة بالعناصر المختلفة للنظام كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬يغذي نشاط التحقق من اللتزام بالمعلومات فيما يخص ملئمة سياسة‬


‫اللزام والحاجة إلى تعديل السياسة وتتم التعديلت وفقا للطار التنظيمي وما‬
‫إذا كان يسمح بمثل هذه التعديلت‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫‪ ‬من الممكن الستفادة من البيانات الواردة من عملية التحقق من اللتزام‬


‫في تعديل متطلبات نظام التراخيص أو التراخيص ذاتها‪،‬وهذا إذا كانت النظمة‬
‫البيئية المتعلقة بالترخيص تسمح بمثل هذا التعديل‪.‬‬

‫‪ ‬يزود نشاط التحقق من اللتزام البيانات فبما يتعلق بإمكانية تنفيذ‬


‫المتطلبات‪ ،‬وملءمة المتطلبات مع الهداف البيئية‪ ،‬علوة على مدى إمكانية‬
‫تنفيذ القوانين و النظمة‪.‬‬
‫كما يوفر هذا النشاط أيضا ً البيانات الخاصة بأداء نظام التفتيشن الذي قد يتطلب‬
‫إدخال تعديلت على النظام‪ ،‬وعلى بناء القدرات أو التدخلت الخرى‪.‬‬

‫‪ 2-2‬أنواع أنشطة التفتيش‬


‫يمكن تقسيم إجراءات التفتيش إلى نوعين ‪:‬‬
‫‪ 2-2-1‬التفتيش الشامل ‪/‬الدوري‬
‫وهو عبارة عن تفتيش متعدد الوساط يتم تنفيذه بشكل دوري لتحديث المعلومات‬
‫و تقييم وضع اللتزام البيئي للمنشأة‪.‬‬
‫‪ 2-2-2‬التفتيش النوعي‬
‫وهو تفتيش يتم القيام به لتحقيق أهداف محددة قد تتغير طبقا ً للتالي‪:‬‬

‫‪ ‬التركيز على ملوثات بعينها‪ ،‬أو قطاعات أو مناطق جغرافية أو مشاكل بيئية‬
‫قومية أو أولويات وذلك من خلال حملات التفتيش‪ .‬وتتم هذه الحملت إما بناء‬
‫على بيانات الرصد‪ ،‬أو على أنماط الشكاوى المختلفة‪ ،‬أو على مشكلت التلوث‬
‫القومية ‪.‬‬
‫‪ ‬استجابة للشكاوى التي يتقدم بها المواطنين حيث يتم التفتيش على‬
‫موضوع الشكوى فقط ‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة أنشطة اللتزام التي تقوم بها المنشآت المخالفة التي تم منحها‬
‫مهلة لللتزام‪ ،‬حيث يتم التفتيش على هذه المخالفات فقط ‪.‬‬
‫يعرض الجدول )‪ (2‬مقارنة بين التفتيش الشامل و التفتيش النوعي فيما يتعلق‬
‫بالجوانب المختلفة‪ .‬وتجدر الشارة إلى أنه من الصعب التنبؤ بالتفاصيل الخاصة‬
‫بعمليات تفتيش منشأة منفردة في إطار حملة ما حيث أن هذا سيختلف وفقا ً‬
‫لمجال الحملة والهدف منها‪.‬‬
‫الجدول )‪ (2‬مقارنة بين أنواع التفتيش المختلفة‬
‫‪3‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫التفتيش النوعي‬
‫التفتيش‬
‫بحث الشكاوى‬ ‫متابعة المنشآت‬ ‫مجال المقارنة‬
‫الشامل‬
‫المخالفة‬
‫تختلف الموارد‬ ‫يتطلب موارد أقل‬ ‫يتطلب موارد‬ ‫الموارد‬
‫اللزمة وفقا ً لنوع‬ ‫من التفتيش الدوري‬ ‫كبيرة تدخل‬
‫الشكوى‬ ‫ضمن قدرات‬
‫إدارة التفتيش‬
‫متعدد حسب نوع‬ ‫مفتش واحد يكفي‬ ‫حوالي ‪ 3-2‬تبعا ً‬ ‫عدد المفتشين‬
‫الشكوى‬ ‫لحجم المنشأة‬
‫يوم واحد‬ ‫أقل من يوم‬ ‫من يوم ليومين‬ ‫الوقت‬
‫تبعا ً لحجم‬ ‫المطلوب‬
‫المنشأة‬ ‫لتمام‬
‫التفتيش‬
‫وسط واحد أو أكثر‬ ‫وسط واحد أو أكثر‬ ‫تفتيش متعدد‬ ‫طبيعة‬
‫الوساط‬ ‫التفتيش‬
‫يتعلق بحقائق خاصة‬ ‫تحديث المعلومات‬ ‫ضخم‬ ‫حجم‬
‫بالشكوى‬ ‫مطلوب قبل‬ ‫المعلومات‬
‫التفتيش‬ ‫والبيانات‬
‫المطلوبة‬
‫يتم التفتيش مباشرة التفتيش الميداني‬ ‫الجتماع‬ ‫خطوات‬
‫موجه نحو جمع‬ ‫بعد مراجعة ملف‬ ‫الفتتاحي‬ ‫التفتيش‬
‫الدلة المرتبطة‬ ‫المنشأة في إدارة‬ ‫والتفتيش‬
‫بالشكوى‬ ‫التفتيش‬ ‫الميداني ثم‬
‫الجتماع الختامي‬
‫‪4‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫‪ 2-3‬تنظيم أنشطة التفتيش‬


‫تتم أنشطة التفتيش بواسطة فريق يكون مسؤولا ً عن العداد للتفتيش والنشطة‬
‫الميدانية وكذلك إجراء تفتيش المتابعة‪ .‬في حالة التفتيش على منشآت كبيرة أو‬
‫متوسطة الحجم ‪ ،‬يتم تحديد رئيس لفريق التفتيش يكون مسؤولا ً عن وضع خطة‬
‫التفتيش‪ ،‬وتوزيع المسؤوليات بين المفتشين‪ ،‬والشراف على التفتيش وإعداد‬
‫تقرير التفتيش‪.‬‬
‫تعتبر إدارة التفتيش البيئي الجهة المفوضة من قبل الحكومة)الهيئة العامة لشؤون‬
‫البيئة – مديريات البيئة في المحافظات( لتكون مسؤولة عن تحديد والتحقق من‬
‫اللتزام وتطبيق قوانين البيئة بأسلوب عادل وثابت وهي الجهة التي يرفع إليها‬
‫المفتشون تقاريرهم‪ .‬وتتولى وضع خطط التفتيش وتحديد الولويات وتشكيل فرق‬
‫التفتيش واتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات اللزام ‪.‬‬
‫وهناك العديد من الجهات النشطة في مجال التفتيش البيئي‪ .‬وكل جهة تتبعها‬
‫إدارات تفتيش مسئولة عن إدارة أنشطة التفتيش التي تتولها كل جهة ‪ .‬ومن‬
‫الضروري أن يتم تنسيق وتجانس الدوات بين إدارات التفتيش المختلفة لتجنب‬
‫تكرار الجهود وضمان الستفادة القصوى من الموارد المتاحة‪.‬‬

‫الكفاءات الواجب توافرها في فريق التفتيش‬ ‫‪2-4‬‬


‫تنقسم الكفاءات الواجب توافرها في فريق التفتيش إلى نوعين‪ .‬يستلزم الول‬
‫توافر المهارات الشخصية لكل عضو من أعضاء الفربق‪ ,‬والتي تعتبر الساس‬
‫اللزم لتمكين المفتشين من تنفيذ مهامهم بكفاءة ‪ .‬والنوع الثاني يستلزم توافر‬
‫المعلومات والمعرفة للفريق ولكن ليس بالضرورة أن تكون متوافرة لدى كل فرد‬
‫من أعضائه ‪ .‬وفيما يلي النوعان الواجب توفرهما في فريق التفتيش من‬
‫المهارات ‪.‬‬
‫‪ 2-4-1‬الشروط الواجب توفرها في المفتشين البيئين‪:‬‬
‫فيما يرتبط بالكفاءات الشخصية فإن المفتش المثالي ل بد وان يمتلك المكانيات‬
‫أو المهارات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النضج والستقامة والحرفية‪.‬‬
‫‪ ‬الحفز الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬التمكن والدقة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على القناع‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيم و إدارة الوقت‪.‬‬
‫كما ينبغي أن يمتلك القدرات التالية‪:‬‬

‫القدرة على التحري والتحليل والستنتاج وجمع المعلومات والدلة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مهارات التصال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على تحقيق المصداقية والشفافية طيلة فترة أدائه لعمله‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2-4-2‬متطلبات المعرفة‬
‫بالضافة إلى الصفات والكفاءات الشخصية ‪ ،‬ينبغي على فريق التفتيش أن يمتلك‬
‫نطاقا من المعرفة الفنية‬
‫المرتبطة بعمله‪ ,‬والمهارات والخبرات اللزمة ليتمكن من أداء عمله بكفاءة‪.‬‬
‫وتتضمن الكفاءات الساسية ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المعرفة القانونية والجرائية‬
‫الدراية بالقوانين والنظمة والبروتوكولت المرتبطة بالبيئة علوة‬ ‫‪o‬‬
‫‪5‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫على صلحيات واختصاصات وسلطات المفتشين‪.‬‬


‫‪ o‬فهم السياسات التي تنتهجها الجهة الرقابية المسؤولة عن التحكم‬
‫في التلوث ومنعه‪ .‬علوة على فهم آلية فرض العقوبات في حالت‬
‫مخالفة القانون‪.‬‬
‫‪ o‬فهم الجراءات القانونية التي يتم تطبيقها في حالت عدم اللتزام‪.‬‬
‫وفي حالة أن تكون إقامة الدعوى من إجراءات اللزام‪ ،‬فل بد وأن‬
‫يكون الفريق على دراية بالجوانب المتعلقة بجمع الدلة بالشكل اللئق‬
‫وتقديمها أمام المحكمة‪.‬‬

‫المعرفة الفنية‬ ‫‪‬‬


‫الدراية الكافية بالصناعة محل التفتيش ومصادر التلوث الناتجة عنها‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المعرفة بتأثير الملوثات على البيئة وكيفية اكتشافها وقياسها‪ .‬وقد‬ ‫‪o‬‬
‫تتضمن أيضا ً بعض اللمام بالهندسة الكيميائية للعمليات الملوثة علوة‬
‫على التكنولوجيا الخاصة بالحد من التلوث‪ ،‬وقد يمتد المر إلى اللمام‬
‫بمبادئ الهندسة الكهربائية أو اللكترونية المرتبطة بالدوات المستخدمة‬
‫في العملية وأنظمة التحكم والرصد‪.‬‬
‫المعرفة بالمبادئ العامة ومنطقية أنظمة إدارة البيئة بداية من تقييم‬ ‫‪o‬‬
‫ً‬
‫التأثيرات البيئية‪ ،‬ومرورا بتطوير السياسات البيئية وأهدافها وتنظيم‬
‫وإدارة طريقة أدائها‪ ،‬وحتى تقديم التقارير بالنجازات وتقدم العمل‬
‫وتحديد المناطق التي تحتاج المزيد من التحسين‪.‬‬
‫بالضافة إلى ما سبق‪ ،‬ينبغي أن يكون لدى قادة فرق التفتيش المعرفة والخبرة‬
‫اللزمة لتنظيم وإدارة فرق متعددة المهام‪.‬‬

‫‪ 2-5‬بناء القدرات‬
‫يعد تدريب المفتشين وقائد الفريق أحد العوامل التي تعمل على تطوير وزيادة‬
‫كفاءة التفتيش البيئي‪ .‬وعلى هذا يتعين على إدارة التفتيش أن توفر التدريب‬
‫الساسي لكل المفتشين قبل قيامهم بأنشطة التفتيش‪.‬‬
‫وتعتبر عملية تدريب المفتشين عملية متواصلة حيث أنه ينبغي أن يشارك‬
‫المفتشون بشكل منتظم في برامج تدريب مكثفة‪ .‬ويمكن أن تركز برامج التدريب‬
‫على قضايا بعينها‪ ،‬أو على قضايا عامة مرتبطة بالسياق الدائم المتطور لعمليات‬
‫التفتيش‪.‬‬
‫ول بد أن يتم إعداد برامج التدريب وفقا ً لحتياجات المفتشين‪ .‬وتكون الحاجة إلى‬
‫كل من برامج التدريب النظرية والتدريب العملي وفقا ً لمؤهلت المفتشين والمهام‬
‫المنوطة بهم‪ .‬وينبغي أن يراعى في تصميم برامج التدريب التفرقة بين‪:‬‬
‫‪ ‬التدريب الفني الساسي للمفتشين الجدد على وجه العموم‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب الفني المتقدم للمفتشين المحتمل اشتراكهم في مهام معقدة‪،‬‬
‫مثل التفتيش على العمليات الصناعية الكبرى‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب التخصصي للمفتشين المتخصصين‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية المهنية المتواصلة للموظفين المعينين‪ ،‬وتجديد وتطوير المهارات‬
‫والمعرفة القائمة‪.‬‬
‫وينبغي أن تتضمن برامج التدريب الساسي للمفتشين الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬السلمة الصحية والمهنية‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف وأهمية التفتيش البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط أنشطة التفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬الدوار والمسؤوليات التي يضطلع بها فريق التفتيش في المراحل المختلفة‬
‫‪6‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫من التفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬القوانين البيئية ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ ‬الصناعات والعمليات النتاجية‪ ،‬والمرافق المرتبطة بها‪ ،‬والتلوث البيئي‬
‫المتولد عنها‪.‬‬
‫‪ ‬التفتيش على سجلت المنشأة ومستنداتها‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام استمارات التفتيش وإعداد تقارير التفتيش والسجلت القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬طرق جمع المعلومات وأساليب الملحظة ومهارات التصال‪.‬‬

‫إدارة نظام التفتيش‬ ‫‪-3‬‬


‫تقع مهام إدارة ومتابعة نظام التفتيش على إدارات التفتيش‪ .‬وتستلزم هذه المهام‬
‫تحديد الستراتيجيات والسياسات المرتبطة بأنشطة التفتيش علوة على إعداد‬
‫خطط العمل لنشطة التفتيش‪.‬‬

‫‪ 3-1‬السياق الذي يعمل نظام التفتيش في إطاره‬


‫‪ 3-1-1‬السلطات‬
‫تكون القوانين البيئية ذات فاعلية كبيرة عند توافر السلطة الكافية‪ ،‬والتي من دونها‬
‫تعجز عملية اللزام عن أن تؤدي إلى اللتزام البيئي‪ .‬وتتأثر مصداقية برنامج اللزام‬
‫سلبا ً إلى حد كبير إذا تمكن المخالفين من تحدي سلطة ذلك البرنامج في اتخاذ‬
‫الجراءات اللزمة‪ .‬وتتضمن السلطات التي تمثل أهمية قصوى لنشاء نظام تفتيش‬
‫فعال ما يلي‪:‬‬

‫السلطة الرقابية‬ ‫‪‬‬


‫سلطة إصدار التشريعات‪ ،‬التراخيص‪ ،‬التصاريح والتوجيهات لتنفيذ‬ ‫‪o‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫ً‬
‫سلطة التعامل بمرونة وتكييف المتطلبات وفقا لظروف كل منشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫سلطة التحقق من اللتزام‬ ‫‪‬‬


‫سلطة التفتيش على المنشآت الخاضعة للنظام وفحص سجلتها‬ ‫‪o‬‬
‫للتحقق من التزامها‪.‬‬
‫سلطة إلزام المنشآت الخاضعة للنظام بتطبيق الرصد الذاتي‬ ‫‪o‬‬
‫وحفظ السجلت الخاصة بالنتائج‪ ،‬ورفع التقارير بشكل دوري للسلطات‬
‫البيئية‪ ،‬وإتاحة المعلومات لمسئولي التفتيش‪.‬‬

‫سلطة الكشف عن وضبط التزييف في البيانات‬ ‫‪‬‬


‫سلطة القيام بأنشطة الرصد للتحقق من نتائج الرصد الذاتي‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫سلطة التحقق من الممارسات المطبقة من خلل سؤال العاملين‬ ‫‪o‬‬
‫بالمنشأة‪.‬‬

‫‪ ‬سلطة اتخاذ إجراءات اللزام‬


‫وهي السلطة التي تسمح بتبني رد الفعل المناسب نحو حالت عدم اللتزام وفقا ً‬
‫لطبيعة المخالفة‪ .‬ومن الضروري أن تجد هذه السلطة الدعم من خلل سلطة‬
‫أخرى‪ ،‬أل وهي سلطة اتخاذ الجراء القانوني ضد المنشآت غير الملتزمة‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال ‪:‬‬
‫سلطة فرض الغرامات المالية والعقوبات الخرى على‬ ‫‪o‬‬
‫المنشآت المخالفة‪.‬‬
‫سلطة فرض العقوبات الجنائية على المنشآت المخالفة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪7‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫سلطة اتخاذ الجراءات المشددة نحو المخالفات التي تشكل‬ ‫‪o‬‬


‫خطرا ً داهما ً على الصحة والبيئة‪ ،‬بما في ذلك وقف النشطة الملوثة‬
‫للمنشآت‪ ،‬والمطالبة بالتعويضات أو فرض عمليات إزالة التلوث‬
‫اللزمة‪.‬‬
‫سلطة استصدار أمر محكمة لفرض العقوبات أو الجزاءات‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ 3-1-2‬الطار المؤسسي‬
‫نادرا ً ما يتم منح كل السلطات لطرف ولحد حيث تعمل القوانين والتشريعات‬
‫بشكل عام على تأسيس الطار المؤسسي اللزم لتنفيذها عن طريق تحديد‬
‫الجهات المسؤولة والدوات والمسئوليات التي تطلع بها كل جهة‪ .‬ويعد التنسيق‬
‫بين هذه الجهات عامل ً رئيسيا ً لضمان الستخدام الرشيد للسلطات وتجنب‬
‫التضارب أو الضرار بمصداقية النظام‪.‬‬
‫وقد تمنح القوانين المواطنين أو الجمعيات الهلية حق البلغ عن المخالفات إلى‬
‫السلطات المسؤولة أو مقاضاة المتسببين في التلوث والجهات الرقابية لفشلها‬
‫في القيام بواجباتها طبقا ً للقانون‪ .‬وينبغي أن يتم توجيه هذا الحق نحو تحقيق‬
‫أقصى استفادة من الموارد المتاحة‪.‬‬
‫‪ 3-1-3‬حقوق المنشأة‬
‫ومن أجل ضمان استمرار فعالية عمليات التفتيش واللزام‪ ،‬فل بد من وضع حقوق‬
‫المنشآت في العتبار حيث يكون التعامل مع جميع المنشآت بالمساواة والعدل في‬
‫ما يتعلق بإجراءات اللزام‪ .‬وبصرف النظر عن كون هذا أحد حقوق المنشآت‪ ،‬فإن‬
‫هذه القضية على وجه الخصوص في غاية الهمية لصيانة مصداقية الجهات‬
‫الرقابية‪.‬‬

‫‪ ‬الحق في اختيار طريقة التصحيح‬


‫ً‬
‫يكون للمنشأة حق اختيار طريقة تصحيح المخالفة تبعا للموارد المتاحة لديها‬
‫والظروف التي تعمل في ظلها‪ .‬ومن المهم أل تفرض إدارة التفتيش البيئي أي‬
‫توصيات فنية على المنشآت المخالفة فيما يتعلق بالجراءات التصحيحية‪.‬‬

‫‪ ‬الحق في التظلم‬
‫من حق المنشأة تقديم تظلم للنظام فيما يتعلق بنتائج التفتيش وإجراءات‬
‫اللزام‪ .‬وتستطيع المنشأة أن تطالب بالتحقق من الجراءات بواسطة جهة‬
‫مستقلة او مخبر مرجعي اخر‪.‬‬

‫‪ ‬الحق في سرية المعلومات‬


‫تعتبر كافة المعلومات والمستندات التي يتم جمعها أثناء التفتيش الميداني‬
‫سرية وينبغي أن يتم التعامل معها وفقا ً لهذا‪.‬‬
‫‪ 3-1-3‬المتطلبات البيئية‬
‫تختلف القوانين البيئية من حيث منهجية تناول المتطلبات البيئية‪ .‬ففي بعض‬
‫القوانين تأتي المتطلبات البيئية متضمنة في صورة حدود انبعاث أو أحمال علوة‬
‫على الممارسات الدارية التي ينبغي على المنشآت أن تتقيد بها‪ .‬وهناك قوانين‬
‫أخرى تحدد البنية أو الهيكل الذي تنشأ المتطلبات وفقا له‪ .‬ومن الممكن أيضا أن‬
‫تتم دمج هذه المتطلبات في التراخيص وعامة تكون المتطلبات البيئية إما عامة أو‬
‫مختصة بقطاع ما أو منطقة ما أو منشأة ما‪.‬‬

‫‪ ‬متطلبات عامة‬
‫وهي متطلبات تنطبق على كافة أنواع المنشآت وقد تتضمن التشريعات‬
‫‪8‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫الخاصة بتركيزات النبعاث أو الحمال‪ ,‬وممارسات إدارة المخلفات‪ ,‬والشروط‬


‫الخاصة بالمواد الخام والمنتجات‪ ,‬والحتفاظ سجلت معينة‪ ,‬ومتطلبات الرصد‬
‫الذاتي‪.‬‬

‫‪ ‬متطلبات خاصة بالقطاع‬


‫هناك متطلبات ل تنطبق إل على قطاعات معينة‪ ,‬وهي تكون مرتبطة عادة‬
‫بالعمليات التكنولوجية المستخدمة في القطاع‪ .‬ومن الممكن تحديد مثل هذه‬
‫المتطلبات في القوانين البيئية‪ .‬وفي الحالة الخيرة يتضمن التفاق عادة تعهد‬
‫القطاع باللتزام بمستويات انبعاثات معينة والتي تكون في اغلب الحالت أقل‬
‫من تلك التي تحددها القوانين‪.‬‬

‫‪ ‬متطلبات خاصة بالمنطقة‬


‫وهذه متطلبات تتعلق بمناطق ذات طبيعة خاصة مثل المناطق الصناعية‬
‫ومناطق التنمية السياحية والمناطق المحمية‪ ,‬أو بمناطق جغرافية تبعا‬
‫لمستويات التحمل أو مستوى التلوث بها‪ .‬ويتم بحث ذلك وتقصيه من خل نتائج‬
‫الرصد‪ .‬وعادة ما تتناول هذه المتطلبات الوطنية المعايير التي ينبغي الوفاء بها‬
‫في مناطق التنمية الخاصة بما في ذلك الظروف المتعلقة بالموقع‪ ،‬ونوع‬
‫المنشأة ونظامها الداري‪ ،‬وظروف التنمية الخرى‪.‬‬

‫‪ ‬متطلبات خاصة بالمنشأة‬


‫ينبغي أن نلحظ أن كل منشأة لبد وأن تتقيد بالمتطلبات العامة علوة على‬
‫المتطلبات الخاصة بالقطاع‪ ،‬والمتطلبات الخاصة بالمنطقة‪.‬‬
‫والمتطلبات الخاصة بالمنشأة ل تأتي أبدا ً ضمن القوانين العامة نظرا ً لرتباطها‬
‫بمنشآت بعينها‪ .‬وفي بعض الحالت يتم تنفيذها كشروط للحصول على‬
‫التصاريح والتراخيص‪ .‬وقد ترتبط بظروف تكنولوجية أو تركيز النبعاثات أو تنفيذ‬
‫خطط التحكم في التلوث أو أنشطة الرصد وقد تتعامل مع وسط أو أكثر من‬
‫الوساط البيئية‪ .‬ويتم إدماج مثل هذه المتطلبات في التراخيص البيئية في حالة‬
‫نص الطار التشريعي للدولة على ذلك‪ .‬ومن الممكن أن تأتي هذه المتطلبات‬
‫في أشكال مختلفة مثل الموافقة على دراسة تقييم الثر البيئي والتي يتم‬
‫إعدادها قبل إنشاء المشروع كشرط ضروري للحصول على الترخيص‪ .‬وهذا‬
‫يعطي الجهة الرقابية الحق في إلغاء التصريح‪/‬الترخيص في حالة مخالفة‬
‫المنشأة لهذه المتطلبات‪.‬‬

‫‪ 3-2‬سياسات وإستراتيجيات التفتيش‬


‫تعمل السياسات على توجيه عملية اتخاذ القرار بينما تمثل الستراتيجيات قرارات‬
‫تم اتخاذها بالفعل لتوجيه موارد جهة ما في اتجاه معين‪ .‬ومن الواضح أن‬
‫السياسات والستراتيجيات لبد وأن تكون متناغمة‪ ،‬حيث أنها تضع الطار الذي يتم‬
‫وضع خطط العمل في إطاره‪ .‬وتخضع السياسات والستراتيجيات للتعديل إذا تطل‬
‫بالمر‪ .‬وعلى هذا فإن المراجعة المنتظمة لمدى ملئمة الستراتيجيات أمر‬
‫أساسي‪.‬‬
‫‪ 3-2-1‬العوامل التي تؤثر على تطوير الستراتيجيات‬
‫تقدم الستراتيجية مدخل ً منظما ً ومتماسكا ً يتم تبنيه خلل متابعة أنشطة التفتيش‪.‬‬
‫ومن الضروري أن تشير الستراتيجية بوضوح إلى الصلحيات التي تحد من عمل‬
‫الجهة التفتيشية والهداف الواجب تحقيقها‪ .‬وينتج عنها في النهاية خطة سنوية‬
‫للتفتيش‪ .‬ول بد أن تعمل الستراتيجية على تحقيق التوازن بين المطالب والموارد‬
‫من خلل تحقيق أقصى إنجاز ممكن في ظل القيود المفروضة‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫ويتم تطوير الستراتيجيات التي تتبعها إدارات التفتيش بناء على صلحياتها‪ ,‬والطار‬
‫الذي تعمل فيه‪ ,‬علوة على إدراكها للوضع البيئي ومعايير تحديد الولويات‪.‬‬
‫وتتفاوت أهمية هذه العوامل إلى حد كبير بناء على الظروف المرتبطة بالدولة‪,‬‬
‫والقطاع الصناعي والظروف البيئية‪.‬‬

‫‪ ‬الصلحيات‬
‫يتم تطوير الستراتيجية بناء على الصلحيات والسلطات التي تمنح لدارة‬
‫التفتيش والتي قد تتضمن التفتيش‪ ,‬واللزام‪ ,‬ومنح التراخيص‪ ,‬إلى آخره )الجزء‬
‫‪ .(3-1-1‬وتجدر الشارة إلى أن الستراتيجية اللزمة للوفاء بصلحية ما ليست‬
‫بالضرورة مناسبة للصلحيات الخرى‪.‬‬

‫‪ ‬الموارد‬
‫تعتمد استراتيجية التفتيش واللزام للى حد كبير على الموارد المخصصة‬
‫لحماية البيئة‪ .‬وتكون هذه الموارد في أغلب الحوال محدودة‪ ,‬وعليه فإن‬
‫الستراتيجية ل بد أن تركز على ما تستطيع إدارة التفتيش القيام به في ظل‬
‫محدودية الموارد‪.‬‬
‫وعند وضع استراتيجية إدارة التفتيش ينبغي أن يكون واضحا ً أن الموارد‬
‫الداخلية تمثل فقط جزءا ً من الموارد التي يمكن تخصيصها للتفتيش‪ ,‬ولذا فإن‬
‫تعبئة الموارد الخارجية التي ل تدخل ضمن سلطات إدارة التفتيش تعد من‬
‫العناصر الهامة للستراتيجية‪.‬‬

‫السياق المؤسسي‬ ‫‪‬‬


‫‪ o‬متطلبات الرصد الذاتي‬
‫في بعض الدول تلزم قوانين البيئة المنشآت بتنفيذ خطط للرصد‬
‫الذاتي‪ ,‬والتي يتم الموافقة عليها من قبل الجهة الرقابية‪ .‬وبمجرد‬
‫الموافقة على الخطة يتولى المفتشون التأكد من تنفيذها على الوجه‬
‫الصحيح دون الحاجة إلى تكرار كل القياسات والتحاليل‪ ,‬وهذا من شأنه‬
‫تخفيف أعباء تكاليف التفتيش‪ .‬وهذا ل يحل محل القياسات التي يقوم‬
‫بها المفتشون‪ ,‬ولكنه يقللها إلى أقصى حد ممكن‪.‬‬
‫ويحتاج تنفيذ هذه المتطلبات إعداد البنية الساسية الشاملة حيث إن‬
‫الطرق والبروتوكولت المتبعة في إجراء القياسات والتحاليل ل بد وأن‬
‫تكون قياسية ول بد أن تتم بواسطة معامل معتمدة‪.‬‬
‫‪ 3-2-2‬الجوانب اللزم تناولها في الستراتيجية‪:‬‬

‫التخطيط لعمليات التفتيش‬ ‫‪‬‬


‫معايير تحديد أولويات التفتيش‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المنهجية المتبعة في تقييم خطط التفتيش وأدائه‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫مدخل التفتيش‬ ‫‪‬‬


‫مستوى التفتيش إجراء تفتيش شامل على كل العمليات أو قصر‬ ‫‪o‬‬
‫التفتيش على مخارج الصرف النبعاثات ) المداخن (‪.‬‬
‫أقل عدد لزم من مرات التفتيش لتحقيق أهداف التفتيش في ظل‬ ‫‪o‬‬
‫الموارد المتاحة‪.‬‬

‫‪ ‬إجراءات اللزام‬
‫معايير تنفيذ الساليب المختلفة لللزام‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪10‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫المستوى الكافي من التشجيع على اللتزام‪ ,‬والمطلوب لتكميل‬ ‫‪o‬‬


‫أدوات اللزام‪.‬‬
‫المعايير التي يتم وفقا ً لها إخطار المنشآت مسبقا ً قبل تنفيذ‬ ‫‪o‬‬
‫إجراءات اللزام‪.‬‬
‫النضباط الزمني في تنفيذ إجراءات اللزام والتنسيق مع الجهات‬ ‫‪o‬‬
‫الرقابية الخرى‪.‬‬

‫‪ ‬مبادئ التنسيق بين إدارات التفتيش المختلفة‬


‫آليات تبادل المعلومات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الحالت التي تتطلب التفتيش المشترك‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الدوار والمسؤوليات التي تضطلع بها كل جهة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫آليات التخطيط المشترك‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ 3-2-4‬بدائل السياسة‬
‫تعتمد سياسات التفتيش على السياق القانوني والمؤسسي لنظام التفتيش علوة‬
‫على حالة التطوير الصناعية في الدولة‪ .‬وعلى هذا‪ ,‬فليس من الممكن التوصية‬
‫بسياسات ثابتة لكل الدول أو لكل مراحل تطوير نظام التفتيش‪ .‬ولكن هناك عدد‬
‫من الخيارات التي يمكن وضعها في العتبار‪.‬‬

‫‪ ‬تبني مبادئ التفتيش المعلن‪/‬غير المعلن‬


‫يتأثر هذا الخيار عادة بتاريخ الداء البيئي لن إخطار المنشأة بموعد التفتيش‬
‫الميداني قبل الزيارة يسمح للمنشأة بإعداد البيانات المطلوبة وضمان تواجد‬
‫العاملين والمسؤولين عن البيئة في المنشأة‪ .‬وهذا من شأنه أن ييسر تزويد‬
‫فريق التفتيش بالبيانات المطلوبة‪ ,‬وخاصة في المنشآت الكبرى لكن هذا‬
‫السلوب يتطلب وعيا ً بيئيا ً راقيا ً في المنشأة محل التفتيش ‪ ,‬وإل فإن المنشأة‬
‫تتخذ الحتياطيات لخفاء المخالفات‪ ,‬كإغلق وحدات النتاج التي تتسبب في‬
‫التلوث‪ .‬وفي حالة الشك في مصداقية المنشأة‪ ,‬أو وجود أي شبهة في إخفاء أو‬
‫تزييف المعلومات‪ ,‬فمن المؤكد أن يكون الختيار هنا للتفتيش المفاجئ‪.‬‬

‫‪ ‬مسؤولية إدارة التفتيش فيما يتعلق بالجراءات التصحيحية‬


‫لبد وأن يتم اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت إدارات التفتيش البيئي قد تقترح‬
‫توصيات فنية بشأن إجراءات التصحيح للمنشآت المخالفة أم ل‪.‬فإن تقديم‬
‫الرأي الفني يتطلب مفتشين ذوي خبرات ومؤهلت عالية‪ ,‬وإل فمن المحتمل‬
‫أل تكون مثل هذه الحلول فعالة حين تنفيذها‪ .‬وفي هذه الخالة قد يتحمل‬
‫المفتشون المسؤولية إذا لم تؤدي الجراءات التي أوصوا بها إلى تحقيق‬
‫الهداف المطلوبة‪.‬‬
‫وفي بعض الحوال‪ ,‬يكون من المهم تقديم المشورة الفنية‪ .‬على سبيل المثال‪,‬‬
‫ل يوجد في المنشآت الصغيرة مكان كافي لنشاء وحدة معالجة وفي هذه‬
‫الحالة من المفيد أن تفكر إدارة التفتيش في مساعدة المنشأة في إيجاد الحل‬
‫الملئم لمشكلتها البيئية بدل ً من تسجيل المخالفة فحسب‪.‬‬

‫‪ ‬إخطار المنشآت أو عدم إخطارها بمخالفاتها قبل اتخاذ‬


‫إجراءات اللزام‬
‫إخطار المنشأة بمخالفاتها قبل اتخاذ إجراءات اللزام من شأنه أن يمنح تلك‬
‫النشأة الفرصة لتصحيح المخالفة بدون التعرض لجراءات اللزام ولكن في‬
‫بعض النظمة ل يسمح بإخطار المنشأة قبل اتخاذ إجراءات اللزام وعلى‬
‫الخص في حالة توقيع غرامات فورية في حالتنا تعطى المنشأة مهلة‪.‬‬

‫المعاملة المتميزة للمنشآت الملتزمة‬ ‫‪‬‬


‫‪11‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫قد يكون من المناسب أن تتلقى المنشآت الملتزمة أو المتعاونة التي أحرزت‬


‫تقدما فيما يتعلق باللتزام‪ ,‬معاملة متميزة مقارنة بالمنشآت الخرى‪ .‬ومثل هذه‬
‫المعاملة المتميزة من شأنها أن تشجع المنشآت المخالفة على تصحيح‬
‫مخالفاتها‪ .‬وعلوة على ذلك‪ ,‬فل بد وأن يكون هناك تمييز في التعامل مع‬
‫الصناعات التي فشلت في تحقيق اللتزام لسباب قهرية‪ ،‬والمنشآت الخرى‬
‫التي تستطيع تخفيض معدلت التلوث من خلل تبني إجراءات قليلة التكاليف‪.‬‬
‫ولبعاد شبهة تطبيق معايير مزدوجة‪ ,‬فل بد وأن يتم العلن عن هذا المنهج‬
‫والمعايير التي تحكمه للمجتمع‪ ,‬مع عرض المبادئ التي من شأنها أن تشجع‬
‫المنشآت على التقدم نحو اللتزام‪ .‬ويعتبر هذا المنهج هاما ً خاصة في المراحل‬
‫المبكرة من تطبيق هذا القانون حين يكون عدم اللتزام هو القاعدة وليس‬
‫الستثناء‪.‬‬

‫‪ 3-3‬إعداد خطة التفتيش‬


‫يعد التخطيط الجيد عامل ً مهما ً يؤثر على كفاءة عملية التفتيش‪ .‬ويرتبط التخطيط‬
‫بوضع خطط تفتيش دورية وتحديد الولويات كذلك متابعة تنفيذ الخطط‪ ,‬المر الذي‬
‫سيفيد في تقييم أداء نظام التفتيش‪ .‬وتتضمن عملية التخطيط عددا ً من النشطة‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الحالة البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد السياق والمتطلبات‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الموارد المتوافرة‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أولويات الخطة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد خطة التفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة الخطة‪.‬‬
‫‪ 3-3-1‬تحديد الحالة البيئية‬
‫التفتيش نشاط يحتاج إلى قدر كبير من البيانات ويعتمد التخطيط له بشكل‬
‫أساسي على تجميع وتحليل قدر ضخم من المعلومات والبيانات المرتبطة بالداء‬
‫البيئي للمنشآت‪ .‬وعلى هذا فيتعين على إدارة التفتيش أن تنشئ نظام إدارة‬
‫معلومات جيد التنظيم والتصميم‪ .‬ول بد من تحديد المسؤوليات الواضحة عن جمع‬
‫البيانات وتسجيلها وتحليلها‪ .‬كما ينبغي اختبار البيانات بشكل جيد لضمان فعاليتها‪,‬‬
‫وشمولها ودقتها وصدقها وصلتها الوثيقة بعملية التفتيش‪.‬‬
‫وينبغي العمل على تحديث الحالة البيئية بشكل متواصل من أجل الستعداد لي‬
‫تغييرات‪.‬‬
‫هناك أنواع مختلفة من البيانات التي ينبغي أن تحتفظ بها إدارة التفتيش‪:‬‬

‫البيانات المرتبطة بالداء البيئي للمنشآت‬ ‫•‬


‫هناك بيانات مرتبطة بكل منشأة على حدة‪ ,‬مثل العمليات النتاجية والمواد‬
‫الخام‪ ,‬والمنتجات‪ ,‬والمرافق‪ ,‬وحالة اللتزام البيئي‪ ,‬وأنواع ومصادر الملوثات‬
‫علوة على أجهزة التحكم في التلوث وآليات التخلص من الملوثات‪ .‬وتتضمن‬
‫مصادر المعلومات تقارير التفتيش السابقة‪ ,‬وتقارير التفتيش التي أعدتها‬
‫جهات رقابية أخرى‪ ,‬والتراخيص والتصاريح علوة على الشكاوى العامة‪.‬‬

‫البيانات المتعلقة بالقطاع‬ ‫•‬


‫ترتبط هذه البيانات مرتبطة بالحالة البيئية العامة للقطاع‪ ,‬كتوزيعه‪ ,‬وخطط‬
‫التطوير به وفرص التحسين التكنولوجي‪ .‬وتتضمن مصادر المعلومات تحليل‬
‫البيانات التي تم تجميعها والسجلت والحصائيات‪.‬‬
‫بيانات مرتبطة بالمناطق الجغرافية‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وتعطي تلك البيانات مسحا عاما لنوعية البيئة في المنطقة‪ ,‬وتجمعات‬
‫‪12‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫المنشآت وتوزيعها‪ ,‬وللمناطق الحساسة‪ ,‬والوساط المتلقية للملوثات‪,‬‬


‫ومصادر التلوث التي تؤثر على الوسط‪ ,‬وأحمال التلوث ومدى تلوث الوسط‬
‫المستقبل‪ .‬وتتضمن مصادر المعلومات نتائج التفتيش وأنشطة الرصد‬
‫الخارجي‪ .‬كما تتضمن مصادر المعلومات الحصائيات ونتائج التفتيش وبيانات‬
‫التخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ 3-3-2‬تحديد السياق والمتطلبات‬
‫ويتم ذلك عن طريق بحث نوعين من البيانات‪:‬‬
‫‪ ‬بيانات مرتبطة بالقوانين والمتطلبات البيئية التي يجب على المنشأة أن‬
‫تلتزم بها‪.‬‬
‫‪ ‬بيانات مرتبطة باستراتيجيات وسياسات التفتيش‪.‬‬
‫يتم الحصول على هذه البيانات من الجهة الرقابية التابعة لها إدارة التفتيش‪.‬‬
‫‪ 3-3-3‬تحديد الموارد المتاحة‬
‫وهي تشتمل على الموارد الداخلية لدارة التفتيش وكذلك الموارد الخرى التي‬
‫يمكن تعبئتها‬

‫الموارد البشرية‪ :‬تتوقف الموارد البشرية المطلوبة على عدد من‬ ‫•‬
‫العوامل مثل الواجبات والسلطات التي تضطلع بها إدارات التفتيش‪ ,‬وعلى‬
‫طبيعة وحجم المنشأة الخاضعة للتفتيش وحجم المتطلبات البيئية التي ينبغي‬
‫التفتيش على مدى اللتزام بها‪.‬‬

‫الموارد المالية‪ :‬وتتضمن التكاليف الخاصة بالكيماويات المستخدمة في‬ ‫•‬


‫معامل التحليل والتي تكون على عاتق صاحب المنشأة‪.‬‬

‫مصادر مادية‪ :‬وهي تتضمن الدوات المكتبية‪ ,‬ومعدات القياس الميداني‪,‬‬ ‫•‬
‫والمعامل والمركبات‪.‬‬
‫وترتبط نسبة المفتشين إلى عدد المنشآت التي ينبغي تفتيشها بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مستوى خبرة المفتشين‪.‬‬
‫‪ ‬مدى تعقيد العمليات النتاجية في المنشآت الواجب تفتيشها‪.‬‬
‫‪ ‬الستراتيجية التي تنتهجها إدارة التفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬نطاق وسياق المتطلبات البيئية التي ينبغي الوفاء بها‪ ,‬ومدى تعقيد‬
‫المتطلبات البيئية‪ ,‬ونوعية التفتيش المطلوب‪.‬‬
‫‪ ‬المسؤوليات المكملة لدور الهيئات الحكومية الخرى‪.‬‬
‫وتجدر الشارة إلى أن المعدلت والمتوسطات ينبغي أن تعتمد على الظروف‬
‫المحلية والمعلومات التاريخية والتحديث المستمر لهذه المعلومات من أجل إعداد‬
‫خطط دقيقة للموارد البشرية وتحديد النطاق الذي يتطلب التحسين‪.‬‬

‫‪ 3-3-4‬معايير تحديد أولويات الخطة وتكرارية التفتيش‬

‫يتم تحديد أولويات خطة التفتيش وفقا ً للمعايير التالية مع الخذ بالعتبار سياسات‬
‫التفتيش كما هو موضح في الجزء ‪ .4-2-3‬وتعتمد أهمية هذه المعايير على‬
‫استراتيجية التفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬كمية التلوث الناتج‪.‬‬
‫‪ ‬نوع القطاع‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة المواد الملوثة‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية الوسط المتلقي للتلوث‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫طبيعة المنطقة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫حجم المنشأة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬كمية التلوث الناتج‬


‫يعتبر حجم المنشأة مؤشرا ً إلى حمل التلوث الناتج في نطاق نفس نوعية‬
‫النشاط‪ .‬ومن المهم عند مقارنة القطاعات المختلفة أن تكون إدارة التفتيش‬
‫على دراية بحمل التلوث الناتج حتى في حالة التزام المنشأة بالتشريعات‬
‫البيئية‪.‬‬

‫‪ ‬القطاع الصناعي‬
‫تختلف الملوثات البيئية من قطاع إلى آخر‪ .‬فبعض القطاعات معروفة بأحمال‬
‫الصناعات الكيميائية‪ ,‬قطاع البترول‪ ,‬وبعض أنشطة قطاع‬ ‫تلوث عالية مثل‬
‫النسيج مثل الصباغة والتبويش‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة الملوثات‬
‫ً‬
‫يختلف التأثير الناتج عن ملوث ما تبعا لنوع الملوث‪ ,‬حالته الفيزيائية‪ ,‬طبيعته‬
‫الخطرة‪ ,‬وقابليته للتحلل‪.‬‬

‫‪ ‬نوعية الوسط المتلقي‬


‫ينبغي تحديد الولويات وفقا ً لمدى حساسية الوسط المتلقي ومدى امتصاصه‪,‬‬
‫وهي معايير ترتبط عادة بطبيعة المنطقة و قدرتها الستيعابية لحمال التلوث‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة المنطقة‬
‫تتطلب بعض المناطق اعتبارات خاصة لهميتها القتصادية أو الجتماعية‬
‫والبيئية‪.‬ومن الممكن تصنيف طبيعة المناطق كما يلي‪:‬‬
‫مناطق حساسة مثل المناطق الساحلية‪ ،‬المصادر الرئيسية لمياه‬ ‫‪o‬‬
‫الشرب‪ ،‬مياه الري والمناطق الزراعية‪.‬‬
‫مناطق خاصة مثل المناطق السياحية والمناطق الزراعية الهامة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المحميات الطبيعية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المناطق السكنية شديدة التلوث‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫• حجم المنشأة‬
‫تتشابه الصناعات المتوسطة والكبيرة إلى حد كبير ولكن تعتبر الصناعات‬
‫الصغيرة ذات طبيعة خاصة وعادة ما تفتقر إلى التكنولوجيا المتطورة والموارد‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ 3-3-5‬إعداد خطة التفتيش‬

‫يتم إعداد خطة التفتيش بناًء على الولويات والتعرف على الموارد المطلوبة‪.‬‬
‫وينبغي أن تحتوي على‪:‬‬
‫‪ ‬الهداف التي ينبغي تحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬الوقت المخصص لبحث الشكاوى‪.‬‬
‫‪ ‬معايير اختيار المنشآت التي ستخضع للتفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬المنشآت التي يتم التفتيش عليها في خلل المدة التي تغطيها الخطة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالت التي تتطلب إجراء القياسات وأخذ العينات‪.‬‬
‫‪ ‬حملت التفتيش‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المفتشين وفقا ً لخبراتهم وخلفياتهم الفنية‪.‬‬
‫‪ ‬النشطة المشتركة مع الجهات الرقابية الخرى‪.‬‬
‫‪ 3-3-6‬مراجعة الخطة‬
‫‪14‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫تتم مراجعة الخطة في ثلث مراحل‪:‬‬


‫‪ ‬قبل التنفيذ‪ :‬لبد من مراجعة الخطة قبل تنفيذها لضمان شموليتها‬
‫والتعرف على المشاكل المحتملة وسبل التعامل معها‪.‬‬
‫‪ ‬المراجعة الدورية للخطة‪ :‬لبد من مراجعة مدى تقدم عمليات التفتيش‬
‫مقارنة بالخطة الموضوعة بشكل دوري‪.‬وتراجع الخطة أيضا في حالة وجود‬
‫تغييرات في الظروف أو في الموارد وذلك لتعديلها إذا لزم المر وفقا‬
‫للولويات المتفق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم الداء‪ :‬لبد من مراجعة الداء مقارنة بالخطة في نهاية مدتها‬
‫الزمنية وأن يتم إعداد الخطة الجديدة وفق نتائج المراجعة‪.‬‬

‫‪ 3-4‬متطلبات التشغيل‬
‫‪ 3-4-1‬توحيد أدوات التفتيش‬
‫يلعب توحيد أدوات التفتيش بما في ذلك استمارات التفتيش والتقارير دورا في‬
‫غاية الهمية في تجانس المناهج لتحقيق الهداف المحددة وتعزيز فاعلية‬
‫ومصداقية التفتيش البيئي‪ .‬ولبد من يرتبط ذلك من خلل تطوير الدلة الجرائية‬
‫وآليات توليد المعلومات‪.‬‬
‫‪ 3-4-2‬مراقبة الجودة‬

‫يتعين على إدارة التفتيش أن تعمل على تطوير آليات مراقبة الجودة والتي تؤدى‬
‫إلى تحديد المتطلبات اللزمة لبناء القدرات‪ ،‬والتدخلت الدارية أو التعديلت‬
‫الخاصة بأسلوب التفتيش‪.‬‬

‫‪ 3-4-3‬بناء القدرات‬

‫لبد وأن يتم بناء القدرات للمستويات المعنية المختلفة من أجل إيجاد التجانس في‬
‫فهم المفتشين لدوات التفتيش وطريقة التفتيش‪ .‬لبد من إعداد النشطة الخاصة‬
‫ببناء القدرات وفقا لطبيعة النشطة التي يتولى كل مستوى القيام بها‪.‬‬

‫‪ 3-4-4‬سياسة إلزام واضحة‬

‫من الضروري أن يتم وضع سياسة إلزام واضحة‪ ،‬لرشاد المفتشين أثناء عملية‬
‫التفتيش‪ .‬وتساعد سياسة اللزام الفعالة على ضمان معاملة المنشآت بشكل عادل‬
‫وتساهم في بناء وتعزيز مصداقية متطلبات التفتيش‪.‬‬
‫كما ينبغي أن يتم تطوير السياسة بالتعاون مع المستشارين القانونيين والمفتشين‬
‫الميدانيين‪ .‬ويجب أن تحدد قواعد اتخاذ القرار الذي تبنى عليه إجراءات اللزام‬
‫المناسبة‪ ،‬مع الخذ في العتبار حق المنشأة في معرفة المبررات الواضحة لتنفيذ‬
‫أي إجراء من إجراءات اللزام‪ .‬كما يجب أن تكون القواعد واضحة ومرنة لتجنب‬
‫الساليب الصارمة التي قد تؤدي إلى الضرار بعملية اللزام بالكامل‪ ،‬وينبغي أن‬
‫تتضمن شروط الوقاية ضد إساءة استخدام سلطات اللزام‪ .‬لبد وأن يكون الهدف‬
‫دائما هو تحقيق التزام المنشأة وبالتالي حماية البيئة‪.‬‬

‫مراحل التفتيش البيئي‬ ‫‪-4‬‬


‫في إطار خطة التفتيش العامة ‪ ,‬يتكون التفتيش على المنشأة الواحدة على ثلث‬
‫مراحل وهي مرحلة ما قبل التفتيش ومرحلة التفتيش الميداني ومرحلة ما بعد‬
‫التفتيش‪ .‬وفي كل من هذه المراحل الثلث يضطلع الطراف الثلثة وهي إدارة‬
‫‪15‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫التفتيش ورئيس الفريق والمفتشون بأدوار ومسئوليات تكمل كل منها الخرى‪.‬‬


‫وعلى الرغم من أن الخطوات في المراحل المختلفة تتطلب الجهد والمهارة‪ ,‬إل‬
‫أن هذه الخطوات يتقنها المفتشون من خلل التدريب وبناء القدرات‪ ,‬وبهذا لن‬
‫تشكل عبئا ضخما على فريق التفتيش‪.‬‬

‫‪ 4-1‬مرحلة ما قبل التفتيش‬


‫‪ 4-1-1‬تحديد أعضاء فريق التفتيش‬
‫تقوم إدارة التفتيش بتحديد رئيس فريق التفتيش ويتففولى رئيففس فريففق التفففتيش‬
‫تشكيل فريق التفتيش وفقا للمؤهلت والخبرات المطلوبة‬
‫ويعقد قائد فريق التفتيش اجتماعا مع فريق التفتيش لبلغهم بالهدف من التفتيش‬
‫والجراءات المطلوبة‪ .‬كما يتم في هذا الجتماع تحديد ومناقشة العقبات المحتملة‬
‫والتي تعوق تحقيق الهداف‪.‬‬
‫‪ 4-1-2‬مراجعة البيانات المرتبطة بالمنشأة ووضعها البيئي‬

‫‪ ‬النشطة‬
‫يتعين على المفتشين أن يتولوا جمع وتحليل المعلومات الولية المتاحة حول‬
‫المنشأة )شكل ‪ (1‬من أجل الطلع على العمليات الصناعية المختلفة التي يتم‬
‫تنفيذها علوة على المشكلت البيئية المحتملة‪ .‬وتتضمن مصادر المعلومات‬
‫مايلي‪:‬‬
‫تقارير التفتيش السابقة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫نتائج تفتيش الجهات الرقابية الخرى‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫قاعدة بيانات التفتيش‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الشكاوى‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 1‬المعلومات المطلوبة الخاصة بالمنشأة‬
‫الوصف العام للمنشأة الصناعية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المعلومات حول المواد المستخدمة ونواتج العملية الصناعية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وصف العمليات النتاجية والرسوم التخطيطية الخاصة بهذه العمليات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫البيانات الخاصة بالمرافق داخل المنشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫أي معلومات بشأن المخالفات السابقة التي ارتكبتها المنشأة وأثبتتها جهات أخرى‬ ‫‪o‬‬
‫مختصة بالتفتيش البيئي‪.‬‬
‫مصادر التلوث بالمنشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مصادر وأنواع التلوث داخل المنشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫المسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫تتولى إدارة التفتيش تزويد فريق التفتيش بالبيانات المتاحة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يتولى رئيس الفريق تنظيم عملية جمع البيانات وتحليلها‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يكون المفتشون مسئولين عن تحليل وجمع البيانات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ 4-1-3‬إعداد الموارد المطلوبة‬

‫النشطة‬ ‫‪‬‬
‫يتم إعداد الموارد المادية المطلوبة للقيام بالتفتيش بما في ذلك معدات‬
‫القياس والمركبات‪ ،‬كما يتم تحديد متطلبات الدعم الفني‪.‬‬

‫المسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫يتولى رئيس الفريق تحديد الموارد المطلوبة للقيام بالتفتيش بما‬ ‫‪o‬‬
‫‪16‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫في ذلك الموارد البشرية ومعدات التفتيش‪ ،‬كما يتولى أيضا ً وضع الجدول‬
‫الزمني للتفتيش‪.‬‬
‫ً‬
‫تتولى إدارة التفتيش تقديم الموارد المطلوبة وفقا لطلب رئيس‬ ‫‪o‬‬
‫الفريق‪.‬‬

‫‪ 4-1-4‬إعداد مستندات التفتيش‬

‫النشطة‬ ‫‪‬‬
‫وتتضمن هذه المستندات خطة التفتيش‪ ،‬واستمارة التفتيش والنماذج الخرى‪.‬‬
‫وينبغي أن تتضمن خطة التفتيش البنود التالية‪:‬‬
‫الهدف من التفتيش‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫سياسات التفتيش القابلة للتطبيق‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عدد المفتشين‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مسؤوليات أعضاء فريق التفتيش المختلفين مع الخذ في العتبار‬ ‫‪o‬‬
‫أهداف التفتيش‪.‬‬
‫تحديد المستندات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫من الجديد بالملحظة أن خطة التفتيش تعد كمستند داخلي سري ول ينبغي‬
‫إطلع المنشأة عليه‪ .‬ومن حق قائد فريق التفتيش أن يتولى تغيير أو تعديل‬
‫خطة التفتيش أثناء التفتيش الميداني إذا لزم المر‪.‬‬
‫وتضمن استمارة التفتيش التزام المفتشين بتناول كافة الجوانب البيئية‬
‫المرتبطة بالمنشأة علوة على ذلك المستندات والملحظات والمعلومات التي‬
‫تم جمعها‪.‬‬

‫المسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫يتولى فريق التفتيش إعداد الخطة تحت إشراف قائد رئيس الفريق‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يتولى قائد الفريق إعداد استمارة التفتيش بالتعاون مع المفتشين‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يتولى قائد الفريق مراجعة الخطة وتوزيع المسؤوليات على أعضاء‬ ‫‪o‬‬
‫الفريق‪.‬‬

‫‪ 4-2‬مرحلة التفتيش الميداني‬


‫في هذه المرحلة ‪ ،‬يقتصر دور إدارة التفتيش على إزالة العقبات التي تعوق عملية‬
‫التفتيش وعلى الخص في حالة وقوع أحداث غير متوقعة أثناء التفتيش‪.‬‬
‫‪ 4-2-1‬دخول المنشأة‬

‫النشطة‬ ‫‪‬‬
‫القيام بجولة سريعة حول السور الخارجي للمنشأة لستكشاف أية‬ ‫‪o‬‬
‫ملحظات من شأنها أن تساعد في عملية التفتيش‪.‬‬
‫يدخل فريق التفتيش المنشأة بعد تقديم بطاقة التفتيش أو‬ ‫‪o‬‬
‫التصريح‪.‬‬
‫لبد من إخطار إدارة التفتيش في حالة امتناع المنشأة عن السماح‬ ‫‪o‬‬
‫لفريق التفتيش من دخول المنشأة ‪ ،‬أو في حالة سحب الموافقة أثناء‬
‫التفتيش‪.‬‬

‫المسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫‪17‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫يتولى رئيس فريق التفتيش تمثيل الفريق في القيام بإجراءات‬ ‫‪o‬‬


‫الدخول‪.‬‬
‫يشارك المفتشون في الجولة خارج أسوار المنشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ 4-2-2‬الجتماع الفتتاحي‬

‫النشطة‬ ‫‪‬‬
‫بعد دخول المنشأة يقوم الفريق بعقد اجتماع مع المسؤولين عن المنشأة من‬
‫أجل‪:‬‬
‫تقديم أعضاء الفريق‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫شرح الهدف من التفتيش‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تحديد البيانات والجراءات المطلوبة من المنشأة لمساعدة الفريق‬ ‫‪o‬‬
‫في القيام بأنشطة التفتيش‪.‬‬
‫مناقشة الجراءات الخاصة بأخذ العينات وتحديد موقع وتوقيت أخذ‬ ‫‪o‬‬
‫العينات‪ ،‬بالضافة إلى الترتيبات اللزمة للقياسات الخاصة ببيئة العمل‬
‫وإنبعاثات المداخن‪.‬‬
‫المستندات الواجب مراجعتها في المنشأة ) شكل رقم ‪.(2‬‬ ‫‪o‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 2‬المستندات الواجب مراجعتها في المنشأة‬
‫مخطط عام للمنشأة موضح عليه شكل الصرف والمخارج النهائية‬ ‫‪o‬‬
‫للصرف‪،‬والمداخن‪،‬‬
‫المنشآت المحيطة‪ ،‬المصارف والقنوات والنهار المحيطة بالمنشأة‪.‬‬
‫قائمة بالمواد الخام والكيماويات المستخدمة في المنشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫التعاقدات الخاصة بالتخلص من النفايات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫التحاليل والقياسات السابقة الخاصة بمياه الصرف و النبعاثات الغازية في بيئة‬ ‫‪o‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫التصاريح والتراخيص‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫العقوبات والمخالفات السابقة للمنشأة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ ‬المسؤوليات‬
‫يتولى رئيس الفريق تمثيل الفريق في التصالت مع مسئولي‬ ‫‪o‬‬
‫المنشأة في الجتماع الفتتاحي‪.‬‬
‫يتولى فريق التفتيش مراجعة المستندات وتحديد البيانات الناقصة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ 4-2-3‬التفتيش الميداني‬

‫النشطة‬ ‫‪‬‬
‫في هذه المرحلة يقوم المفتشين ببحث وتقصي الداء البيئي للمنشأة‪ .‬ويتعين‬
‫على المفتش أن يأخذ في اعتباره التسلسل المنطقي للعملية الصناعية‬
‫بالمنشأة من أجل تجنب التشتت أو عدم كفاية المعلومات‪ .‬وعلى هذا فلبد من‬
‫وأن تتم عملية التفتيش بداية من العملية الولى حتى الخيرة على التعاقب‪.‬‬
‫ويعتمد التفتيش على التالي‪:‬‬
‫الملحظة البصرية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫إجراء المقابلت مع العاملين ومن الممكن السترشاد بالمبادئ‬ ‫‪o‬‬
‫الساسية للتصال وإجراء المقابلت في الشكل رقم ‪.3‬‬
‫أخذ العينات والقياسات‪ .‬ويتم أخذ العينات والقياسات عادة في‬ ‫‪o‬‬
‫الحالت التالية‪:‬‬
‫للحصول على الثبات بشان التزام المنشأة الحدود‬ ‫‪‬‬
‫المسموح بها‪،‬سواء في حالت التفتيش الشامل أو التفتيش بناء‬
‫على شكاوى‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫في حالة الشك في سلمة بيانات الرصد الذاتي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تحري العناصر الرئيسية التي لم تتضمنها بيانات الرصد‬ ‫‪‬‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫كما يتعين على المفتش أيضا أن يحمل رسما تخطيطيا بسيطا أو صورة‬
‫فوتوغرافية لماكن أخذ العينات‪ ،‬وينبغي أن يرافق أحد أعضاء فريق التفتيش‬
‫الشخص المسؤول عن أخذ العينات‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 3‬مبادئ إجراء المقابلت‬
‫توجيه أسئلة ذات نهايات مفتوحة‪ .‬على سبيل المثال أسئلة تبدأ بف"ماذا"‪ ،‬أو‬ ‫‪o‬‬
‫"كيف"‪ ،‬وتجنب السئلة‬
‫التي يمكن إجابتها بف"نعم"‪ ،‬أو "ل"‪ ،‬مثل "هل يوجد ‪.....‬؟" أو "هل تقوم‪.....‬؟" أو "هل‬
‫أنت‪.....‬؟"‪.‬‬
‫متابعة المسائل الغامضة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تجنب أية افتراضات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تجنب توجيه أسئلة موجهة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫إظهار الهتمام بردود الشخص الذي تجري معه المقابلة لضمان مناقشات إيجابية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تقبل لحظات الصمت وعدم تعجل الجابة لعطاء الشخص موضوع المقابلة‬ ‫‪o‬‬
‫الفرصة لتنظيم أفكاره‬
‫وصياغة الجابة‪.‬‬
‫إنهاء المقابلة بنبرة إيجابية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تلخيص القضية الرئيسية موضوع المناقشة لضمان دقة المعلومات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تسجيل الملحظات الخاصة بالقضية الرئيسية المثارة أثناء المقابلة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫استخدام نبرة صوت مناسبة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عدم تعجل التوصل إلى النتائج‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عدم مناقشة عدة قضايا في نفس الوقت لتجنب تشتت النتباه‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫المسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫يتولى رئيس الفريق توزيع مسؤوليات التفتيش بين أعضاء الفريق‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫كما يشارك في عملية التفتيش وفقا لخطة التفتيش المعدة مسبقا ويتولى‬
‫الشراف على تنفيذ خطة التفتيش وتعديلها إذا لزم المر‪.‬‬
‫يتولى أعضاء فريق التفتيش عملية التفتيش تبعا للمهام‬ ‫‪o‬‬
‫والمسؤوليات التي تم تحديدها في خطة التفتيش‪.‬‬
‫‪ 4-2-4‬الجتماع الختامي‬

‫النشطة‬ ‫‪‬‬
‫يقوم فريق التفتيش بعقد اجتماع مع المسؤولين عن المنشأة بعد النتهاء من‬
‫التفتيش الميداني وفي هذا الجتماع يتعين على المفتشين‪:‬‬
‫الستفسار حول النقاط التي لم يتم عرضها أو مناقشتها أثناء‬ ‫‪o‬‬
‫الزيارة الميدانية‪.‬‬
‫إعداد حافظة خاصة بالمستندات عن طريق ترقيم المستندات التي‬ ‫‪o‬‬
‫تم الحصول عليها من المنشأة بعد ختمها بالختم المسلسل الخاص‬
‫بالمنشأة وتسجيل محتويات الحافظة والتوقيع عليها‪ ،‬بالضافة إلى توقيع‬
‫الشخص المسؤول بالمنشأة‪ .‬وتعتبر حافظة المستندات هذه بمثابة وثيقة‬
‫يمكن استخدامها في حالت الدعاوى القضائية‪ ،‬وعلى هذا فإن إعداد‬
‫الحافظة بشكل مرتب من شأنه أن يعمل على تيسير تسجيل وإثبات‬
‫الحقوق للجهات المتنازعة‪.‬‬

‫المسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫يتولى قائد الفريق إعداد حافظة المستندات والتوقيع عليها مع‬ ‫‪o‬‬
‫‪19‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫ممثل المنشأة‪.‬‬

‫‪ 4-3‬مرحلة ما بعد التفتيش الميداني‬


‫‪ 4-3-1‬إعداد التقرير الفني‬

‫‪ ‬النشطة‬
‫يتم إعداد تقرير التفتيش بعد تحليل كل العينات‪ .‬ويتعين على كل أعضاء‬
‫التفتيش أن يوقعوا على التقرير‪ .‬ويتم تقديم تقرير التفتيش إلى إدارة المعمل‬
‫والمستندات الخاصة بالمنشأة‪ .‬وفي حالة عدم وجود مخالفات في المنشأة‬
‫فيتم حفظ التقرير في مقر إدارة التفتيش‪.‬‬
‫وينبغي أن يشمل التقرير على مايلي‪:‬‬
‫وصف عام مختصر للمنشأة والعملية النتاجية والمرافق المتواجدة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تقييم التزام المنشأة بالتشريعات البيئية السارية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الجهود التي تبذلها المنشأة من أجل اللتزام بالتشريعات البيئية‬ ‫‪o‬‬
‫والجراءات التصحيحية التي تبادر إلى اتخاذها مثل إصدار المستندات‬
‫الخاصة بالعطاءات‪ ,‬وإعداد الرسوم الفنية‪ ,‬العمال المدنية‪ ,‬ووضع له‬
‫جدول زمني لتصليح وإزالة المخالفة‪.‬‬
‫تقييم فريق التفتيش فيما يتعلق بالمخالفات بالمنشأة من خلل‬ ‫‪o‬‬
‫التحاليل والقياسات كما ينبغي أن يشير التقرير إلى القانون والمواد التي‬
‫تم الخلل بها لكل مخالفة تم تحديدها علوة على إجراءات المتابعة التي‬
‫ينبغي أن تتم في المنشأة بما في ذلك الزيارات الميدانية وتحليل العينات‪.‬‬
‫ول بد أن يكون تقرير التفتيش منظم ويحتوي على كافة الدلة التي تم جمعها‬
‫من خلل التفتيش بأسلوب مفهوم سهل الستخدام‪ .‬ولتحقيق هذه الهداف‬
‫فمن الضروري أن تكون المعلومات الواردة بالتقرير‪:‬‬
‫دقيقة‪ :‬ينبغي أن تكون كافة المعلومات حقيقية ومبنية على‬ ‫‪o‬‬
‫إجراءات تفتيشية سليمة وإجراءات صحيحة لجمع الدلة‪ .‬وأي إجراء إلزام‬
‫لحق ل بد وأن يتمكن من العتماد بدقة على دقة المعلومات‬
‫وثيقة الصلة‪ :‬ينبغي أن تكون المعلومات الواردة في تقرير‬ ‫‪o‬‬
‫التفتيش ذات صلة وثيقة بموضوع التقرير‬
‫شاملة‪ :‬ينبغي أن يكون موضوع التقرير مدعما بأكبر قدر ممكن‬ ‫‪o‬‬
‫من المعلومات وثيقة الصلة‪ .‬وكلما كانت الدلة أكثر شمول‪ ,‬كلما أصبح من‬
‫السهل اتخاذ إجراءات اللزام اللحقة‬
‫موضوعية‪ :‬ينبغي أن تكون المعلومات موضوعية وواقعية‬ ‫‪o‬‬
‫واضحة‪ :‬ل بد وان يتم تقديم المعلومات الواردة في التقرير‬ ‫‪o‬‬
‫بأسلوب واضح ومنظم‬

‫‪ ‬المسؤوليات‪:‬‬
‫يتولى كل مفتش تحليل الملحظات والمعلومات التي تم جمعها‬ ‫‪o‬‬
‫أثناء عملية التفتيش ويعد تقريرا عن الوحدات التي تم تفتيشها ويتولى‬
‫المفتشون تقييم الحالة البيئية للمنشأة وتحديد المخالفات مع الشارة إلى‬
‫المواد القانونية المتصلة بهذه المخالفات وفقا للمعلومات التي تم جمعها‬
‫والملحظات وتقرير المعمل‪.‬‬
‫يتولى رئيس فريق التفتيش مسؤولية مراجعة تقرير التفتيش‬ ‫‪o‬‬
‫وإنهائه ورفعه إلى إدارة التفتيش‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫‪ 4-3-2‬تطبيق الجراءات المناسبة في حالت عدم اللتزام‬


‫تتولى إدارة التفتيش اتخاذ الجراءات الخاصة بعدم اللتزام وفقا لتوصيا فريق‬
‫التفتيش‪ .‬في بعض الدول يتم فرض غرامات فورية‪ ,‬وبهذا يكون فريق التفتيش‬
‫مشاركا في تنفيذ هذه الجراءات طبقا لسياسة محددة‪ .‬ويناقش الفصل رقم ‪4‬‬
‫الجراءات الخاصة بعدم اللتزام‪.‬‬
‫‪ 4-3-3‬المتابعة‬
‫تتولى إدارة التفتيش المسؤوليات التالية‪:‬‬
‫متابعة المنشآت المخالفة لضمان تنفيذها لجراءات التصحيح‬ ‫‪o‬‬
‫الضرورية‪.‬‬
‫متابعة تنفيذ الجراءات الخاصة بعدم اللتزام‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫التعامل مع حالت عدم اللتزام‬ ‫‪-5‬‬
‫ل يمثل التحقق من اللتزام طبقا للمتطلبات القانونية وتحديد المخالفات سوى‬
‫خطوة واحدة من الخطوات التي يقوم بها نظام التفتيش‪ .‬ويعقب هذه الخطوة‬
‫تحديد وتطبيق إجراءات اللزام وذلك بهدف تحقيق اللتزام البيئي وتمثل سياسة‬
‫اللزام جزءا متمما الستراتيجية التي تنتهجها إدارة التفتيش حيث أنها تقدم القواعد‬
‫التي يتأسس عليها اتخاذ القرار والتي سينبني عليها بالتالي الجراءات اللحقة‬
‫لعملية التفتيش‪.‬‬
‫ل يتسنى البدء في اتخاذ إجراءات اللزام أي بعد إثبات المخالفة بناء على التفتيش‬
‫الميداني‪ .‬ويرتبط تبني آليات اللزام ارتباطا وثيقا بنصوص واشتراطات القوانين‬
‫البيئية‪ ,‬وبالمرونة التي تمنحها إلى إدارة التفتيش ولكن ل بد من التحكم في مثل‬
‫هذه المرونة من خلل وضع سياسة إلزام واضحة لتبسيط تبني الجراءات المختلفة‬
‫وجعلها أكثر فاعلية‪.‬‬
‫وهناك العديد من منهجيات اللزام وتتلخص بعض هذه المناهج في التشجيع‬
‫الطوعي الختياري والمساعدة على إحداث التغيير‪ ,‬بينما توجد طرق أخرى تنظيمية‬
‫تعتمد على متطلبات القانون التي تقلل التلوث بشكل مباشر أو غير مباشر أو‬
‫تمنعه كلية‪ .‬وكما سنجد بالتفصيل فيما يلي‪ ,‬فإن نجاح منهج اللزام يعتمد إلى حد‬
‫عظيم على إمكانية تنفيذ المتطلبات القانونية واللزام بها‪.‬‬
‫يعتبر الهدف من تطبيق إجراءات اللزام هو تحقيق اللتزام البيئي ولذا يتعين على‬
‫إدارة التفتيش أن تأخذ في حسبانها ما إذا كان الحل لمشكلة ما من مشاكل‬
‫التلوث متاحا وان الحل ول بد وان يكون في متناول ومقدرة المنشأة حيث أن‬
‫المطالبة بحلول غير قابلة للتنفيذ بتكلفة محتملة يساوي في النهاية مطالبة‬
‫المنشأة بإيقاف عملها أو إغراء تلك المنشأة على ارتكاب المخالفة كلما تمكنت‬
‫من التهرب من مغافلة إدارة التفتيش‪ .‬وهذا النوع من التناقض بين المتطلبات‬
‫القانونية والحتمالت الفعلية لتنفيذ الجراءات ل ينبغي أن يوجد في ظل نظام‬
‫يعمل على تخصيص وتفصيل متطلبات بعينها في التراخيص التي يقوم بمنحها‪.‬‬
‫ولكن كثيرا ما نواجه مثل هذه التناقضات في حالة تعرض القانون للمتطلبات‬
‫العامة التي تنطبق على كل نوعيات المنشآت )الحجام والقطاعات المختلفة(‪.‬‬
‫ولضمان فاعلية البرنامج اللزامي‪ ,‬فمن الضروري أن تكون كافة المتطلبات التي‬
‫ينبغي أن تلتزم بها المنشأة )الجزء ‪ ( 1-4-2‬قابلة للتنفيذ وعملية‪ ,‬كما ينبغي أن‬
‫تتحلى بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الوضوح فيما يتعلق بالمستوى المطلوب من اللتزام وإجراءات اللزام‬
‫المتوقعة في حالة عدم اللتزام‪.‬‬
‫‪ ‬الشمولية فيما يتعلق بالجراءات المطلوبة والمواعيد النهائية لتحقيق اللتزام‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫‪ ‬الدقة فيما يتعلق بتحديد المنشآت الخاضعة للرقابة والتنظيم‪.‬‬


‫‪ ‬مدى المرونة الواجب تبنيها نحو الظروف الرقابية المختلفة‪.‬‬
‫ينبغي أن توفر عملية التفتيش المعلومات اللزمة لتقييم مدى تطبيق المتطلبات‬
‫القانونية والمتطلبات الخاصة بمنح التراخيص كما هو مفصل في الجزء )‪.(1-2‬‬

‫‪ 5-1‬اللزام المباشر‬
‫في ظل هذا المنهج‪ ,‬يتم تنفيذ إجراءات اللزام بشكل مباشر بدون السماح بأية‬
‫مناقشات مع المنشأة‪ .‬وتتضمن الجراءات الكثر شيوعا مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬الخطار‬
‫في مثل هذه الحالت يتم إخطار المنشأة بالمخالفة التي ارتكبتها بدون تنفيذ‬
‫أية إجراءات إلزام‪ ,‬ويتم توجيهها نحو تصحيح المخالفة خلل فترة محددة من‬
‫الوقت‪ .‬ويكون هذا السلوب فعال حين تكون الجراءات المطلوبة للتصحيح‬
‫بسيطة ول تتطلب وقتا طويل‪ ,‬و حين ل تشكل المخالفة خطرا داهما على‬
‫الصحة أو البيئة‪ .‬ويكون هذا المنهج فعال حين تكون المنشأة ذات تاريخ متميز‬
‫في اللتزام‪ ,‬بحيث يكفي هذا الخطار غير الرسمي كدافع لتحقيق اللتزام‬
‫ويتطلب هذا النمط من الجراءات تفتيش المتابعة بعد انتهاء الفترة المحددة‬
‫للتأكد من تصحيح المخالفة‪.‬‬

‫‪ ‬الجراءات الدارية الرسمية‬


‫تعتبر الجراءات الدارية الرسمية هي الكثر شيوعا في حالت اللزام‪ .‬ووفقا‬
‫لهذا السلوب يتم أخطار المنشأة رسميا بالمخالفات وتحصيل الغرامات طبقا‬
‫لما نص عليه القانون‪ .‬وتتم مطالبة المنشأة بتصحيح المخالفة خلل فترة‬
‫محددة من الوقت يتم بعدها إجراء تفتيش المتابعة‪ ,‬ثم تتخذ إجراءات اشد‬
‫صرامة في حال استمرار المخالفة‪ .‬وتكون الجراءات عادة مرتبطة بفرض‬
‫عمليات إزالة المخالفة على نفقة المنشأة ووقف النشاط المخالف أو المطالبة‬
‫بالتعويض‪ .‬وفي حالة وجود خطر داهم على الصحة أو البيئة فمن الممكن أن‬
‫تنص القوانين على الغلق المؤقت للمنشأة المخالفة حتى يتم تصحيح‬
‫المخالفة‪ .‬وتنص معظم القوانين على عقوبات أعلى في حالة تكرارا المخالفة‪.‬‬

‫‪ ‬الجراءات القضائية الرسمية‬


‫في مثل هذه الحالت‪ ,‬يتم إعداد محضر ورفعه إلى السلطات القضائية تمهيدا‬
‫لرفع دعوى قضائية‪ .‬ويتم إعداد مثل هذه المحاضر بواسطة المفتشين ممن‬
‫يمتلكون السلطة القضائية‪ ,‬والذين يتم استدعائهم للمثول أمام المحكمة‬
‫كشهود‪ .‬ويتم اتخاذ الجراءات القضائية المدنية أو الجنائية تبعا لنوعية المخالفة‬
‫)جناية أو جنحة أو مخالفة(‪.‬‬
‫وتكمن المشكاة الرئيسية في هذا السلوب في الجراءات القضائية المطولة‬
‫والتي قد تؤثر على مصداقية السلطة القضائية‪.‬‬

‫‪ 5-2‬المفاوضات‪:‬‬
‫عادة تكون فترة المهلة التي ينص عليها القانون لتصحيح المخالفة غير ملئمة لكل‬
‫الحالت الممكنة‪ .‬ففي بعض الحيان تقدم للمنشآت فرصة التفاوض على شروط‬
‫وظروف وإجراءات اللزام بهدف تحقيق اللتزام‪ .‬وتوفر المفاوضات الفرصة‬
‫للتوصل إلى حل يرضي جميع الطراف ويضمن تعهد المؤسسة بتحقيق اللتزام‪.‬‬
‫ولكن في أغلب الحوال يكون التهديد القائم بتنفيذ إجراءات اللزام هو السبب في‬
‫لجوء المنشآت إلى التفاوض‪.‬‬
‫يتعين على المفتشين أن يتحلوا بالمرونة في تحديد فترات المهلة تبعا للجراءات‬
‫‪22‬‬ ‫الدليل الرشادي للتفتيش على المنشآت الصناعية‬

‫المطلوبة للتصحيح وأكثر الحالت التي ينطبق عليها هذا تكون مع المخالفات التي‬
‫يتطلب إصلحها فترات طويلة‪ .‬وفي مثل هذه الحالت قد تطالب المنشأة بتزويد‬
‫إدارة التفتيش بخطة عمل بما في ذلك جدول زمنيا بأعمال التنفيذ‪ .‬ومن الممكن‬
‫إجراء تفتيش المتابعة بشكل دوري لختبار مدى تقدم اللتزام‪.‬‬
‫ويعمل أسلوب التفاوض على توفير علقة من التعاون والشفافية بين المنشآت‬
‫والجهات الرقابية‪ .‬فالمفاوضات من شأنها أن تعمل على تعزيز الجهزة الرقابية‪,‬‬
‫وذلك لن المنشآت ستقدر للجهزة الرقابية النظر بعين العتبار للمشاكل‬
‫والصعوبات التي تواجهها في محاولة تحقيق اللتزام‪ .‬وعلوة على هذا‪ ,‬فسوف‬
‫يعمل التفاق التي يتم التوصل إليها على التخفيف عن الجهات الرقابية من أعباء‬
‫التفتيش على هذه المنشآت‪ ,‬حيث أن التفتيش في هذه الحالت سيقتصر على‬
‫متابعة تقدم خطة العمل‪.‬‬
‫وحيث أن التفاوض ل يعد تنفيذا مباشرا للقوانين‪ ,‬فلبد وان تشارك فيه الطراف‬
‫المهتمة في البيئة بما في ذلك المجتمع المعرض للتلوث و‪/‬أو ممثل عن الجمعيات‬
‫الهلية‪.‬‬
‫ل بد وأن يتم تسجيل نتائج التفاوض ضمن مستند رسمي يشكل اتفاقا ً ملزما ً واجب‬
‫الحترام‪ .‬ومن الممكن أن يحمل مثل هذا المستند أسماء مختلفة بما في ذلك‪,‬‬
‫تسوية ‪,‬أمر موافقة إدارية‪ ,‬أو قرار موافقة قضائية‪ ,‬وذلك وفقا ً للتقاليد المتبعة في‬
‫كل بلد‪ ,‬والعملية التي يتم من خللها صياغة هذه المستندات‪ .‬ومن الضروري أن‬
‫يتم تجنب ممارسات التغاضي غير الرسمية التي تنتشر في الكثير من الدول‪ .‬كما‬
‫ل بد وأن يتضمن مستند التفاقية التزامات ثابتة‪ ,‬وجداول زمنية ‪ ,‬وعقوبات في‬
‫حالة عدم اللتزام لضمان وجود ضغط متواصل من أجل تحقيق اللتزام‪.‬‬

You might also like