Professional Documents
Culture Documents
1
مُتيمّ إثرها ل ُيفْدَ مكبول بانت سعاد فقلب اليوم متبو ُل
وأنا أعدّ هذه القصيدة من روائع الدب العالي .واندفع بعض الصحابة الشعراء رضي ال عنهم
يدحون رسول ال يدافعون عنه أمام هجوم قريش كعبد ال بن رواحة وكعب بن مالك وحسان
بن ثابت رضي ال عنهم أجعي .ولكن حسان بن ثابت كان أطولم باعا وأشدهم إيذاءً لقريش
وشعرائها .وإنا لنجد ف وصف أم معبد الت مسح رسول ال ضرع شاة خلّفها الهد ،فدرّت
لبنا روي منه الرسول وأبو بكر رضي ال عنه والذين معه ،ند ف وصفها لرسول ال قطعة أدبيّة
عالية ،تقول فيها :
" رأيت رجلً ظاهر الوضاءة ،أبلج الوجه ،حسن اللق ، ....إن صمت فعليه الوقار ،وإن تكلّم
ساه وعله البهاء "....هذا البيان الرائع دفعه التأثّر الصادق العميق حي رأت وجه النبوّة دون أن
تعرفه .
ن بيانم ف مديح سيّد اللق ،حت ل وتوال الشعراء على مرّ العصور يدفعون للئ قرائحهم وغ ّ
يكاد يلو عصر من أحد منهم .وقد جع الشيخ يوسف سعيد النبهان التوف سنة 1350ه ك ّل ما
قيل ف مدح الرسول الكري ف " الجموعة النبهانية ،ف الدائح النبوية " ف أربع ملدات تضمّ
أكثر من ألف وخسمائة صفحة .وجاء الشعراء ف العصر الديث يبدعون ف هذا الديح مثل
ممود سامي البارودي ف قصيدته " :كشف الغمة ف مدح سيد المة" ف أربعمائة وسبعة وأربعي
بيتا ،وأحد مرم ف ديوانه مد السلم ،وشوقي ف قصيدتيه البائية والمزية .وشعراء كثيون
يضيق الجال عن ذكرهم ف هذه الكلمة الوجزة .
ول يقتصر مديح الرسول على السلمي ،فإ ّن عددا من الشعراء النصارى مدح الرسول
الصطفى ،من مثل :إلياس قنصل ،والشاعر القروي رشيد سليم خوري ،ورشيد أيوب ،ورياض
العلوف ،وإلياس طعمة الذي أسلم وسّى نفسه الوليد .ولقد تشرّفتُ بديح سيد الرسلي بقصيدة
بعنوان " :رسول الدى " ف سبعة وأربعي بيتا أذكر هنا منها :
ت َمعْنَى ال َوفَاءِ :ذِ ْكرُكَ ف ا َلرْ
أَْن َ
ل تَـكـادُ الـشّـهُودُ تَمل عَيَْنيْ
ضِ حـمـيـدٌ وف السّماءِ حَميدُ حَـسُْبكَ الَ ْدحُ أَنْ تكون عَلَى خُلْ
شهُودُ للَل ال ّ هـا فَـُي ْغضِي مِنَ ا َ
ق عَـظيمٍ ُيتْلَى ِبهِ الكِتابُ الُجيدُ ٍ
فما بال بعض النصارى ،أو النتسبي إل رسالة عيسى عليه السلم ،بعد أن حرّفوه وبدّلوا وغيّروا ،
ما بالم يملون الحقاد على السلم والسلمي ،وعلى رسول ال .فل تكاد تدأ فتنة حت تثور
2
ب عدوّا من الجرمي ،من شياطي النس فتنة .وقد نبّأنا ال ف كتابه الكيم أنه قد جعل لكل ن ّ
والن :
ض زُ ْخرُفَ اْل َقوْلِ
ضهُمْ إِلَى َبعْ ٍ
جنّ يُوحِي َبعْ ُ
س وَالْ ِ
( وَكَذَِلكَ َج َعلْنَا لِ ُكلّ نَِبيّ عَ ُدوّا َشيَا ِطيَ الِْن ِ
ُغرُورا وََلوْ شَاءَ َرّبكَ مَا َف َعلُوهُ َف َذ ْرهُمْ َومَا َيفَْترُو َن ) [ النعام ]112 :
وقد بدأت العداوة لحمد من قريش من لظة ابتعاثه ،وبعد ذلك من اليهود ،ثّ امت ّد القد مع
الزمن حت تولّى كب ذلك :الشركون والكافرون والنافقون والظالون من أهل الكتاب ف إيذاء بعد
إيذاء عب التاريخ ،حت الروب الصليبية ،وحت ظلمهم وعدوانم على مسلمي الندلس ،و كلما
واتت فرصة لذلك !
وجاءت الادثة الخية بنشر الصحيفة الدناركية الصور الهينة والؤذية لرسول ال .
واعتبت الدولة أ ّن هذا من باب حريّة الرأي ،وكأنّها اعتبت الناس بل عقول حت يصدّقوا أ ّن هذا
من باب حريّة الرأي .وإن كان المر كذلك فعلى دولة الدنارك أن تراجع قوانينها ،وأن تتعلّم من
السلم ،ومن ممد ،حدود حريّة الرأي ،وأدب الرأي ،وحقوق النسان .
ل يكن المر مصادفة أو زلّة رسّام ! فلقد أرسل الحرّر الثقاف ف الريدة دعواتٍ إل أربعي رسّاما
ب ،فأجاب الدعوة اثنا عشر رساما فقط .وكانت ملكة الدنارك " مارغاريت يدعوهم إل رسم الن ّ
" الثانية ،قد اعتبت أ ّن السلم يثّل تديدا على الستويي الحلي والدول ،وحثّت حكومتها على
عدم التسامح مع السلمي والسلم ! ودون مبالة لا قد تثي هذه السياسة من غضب خارجي ! إنا
لغة التهديد والثارة بكل العتبارات اللغوية والسياسية والرسية .ويرفض رئيس وزراء الدنارك
مقابلة السفراء السلمي الرسيي ف بلده .وتتول أجهزة الدولة والصحافة صياغة السوّغات لذا
العمل ،فكانت العذار أقبح من الذنب .عدوان إثر عدوان .وكان أوقح ما ف هذه الساليب
قول الصحيفة " :إننا ل نعتذر عن عمل هو جزء طبيعي من النشاط العلمي . "....الصحيفة
الدناركية هي صحيفة " يولند بوست " ،والصحيفة النرويية هي " :مغازينات " ! وكذلك
امتدّت الجمة على السلم بإعادة إذاعة هذه الصور الكاذبة ف صحف فرنسا وإسبانيا وألانيا
وسويسرا .وربا تتدّ الجمة إل أبعد من ذلك .
ول ننسى ذلك الخرج الولندي الذي أخرج فيلما مسيئا إل الرسول الكري وإل السلم ،والذي
أثار ضجّة كبية .ول ننسى كذلك قضية الؤسسة الت أصدرت كتابا أسته " الفرقان " تزوّر فيه
جلً وكلمات تريفا ليات ال ف القرآن الكري ،وطعنا ف السلم واليان والتوحيد .يضاف إل
ذلك جهود الركات التنصيية ف العال السلمي ،وما تقوم به من ماولت لصرف السلمي عن
دينهم ،وتشويه صورة السلم ،وإثارة الفت !
3
إنّ هذا كلّه ليدلّ دللة واضحة على أنّ القوم يضون على نج وخطة وليس على عمل ارتال .ول
ب ّد للمسلمي أن يابوا ذلك بعمل منهجي مدروس يمع جهود المة كلها .
القضيّة قدية ،بدأت ،كما تذكر بعض الصحف ،قبل ثلثة أشهر ،واشتدّ التفاعل ضدّ هذه
الهانة الكبية منذ أسبوع أو أسبوعي .وإن كان قد بدأت ماولت هادئة ل تتناسب مع عظم
الرية .إنا حقا جرية ،وجرية كبية ف ميزان السلم .أين السلمون ؟! وأين الليار من السلمي
؟!
أُمـة ال ّق ! ما دها ِك فأصْبح
تِ شظايا تطايرتْ ف النجاد كلما ُر ْمتِ ملتقىً كُنتِ ف السا
حة أوهى من حفنة من رماد()1
لقد هان السلمون ف الرض ،وأصبحوا غثاءً كغثاء السيل ،كما جاء ف حديث رسول ال يرويه
ثوبان رضي ال عنه ( :يوشك المم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الكلة على قصعتها " .فقال
قائل :ومن قلة نن يومئذ ؟ قال :بل أنتم كثي .ولكنكم غثاء كغثاء السيل .ولينع ّن ال من
صدور عدوكم الهابة منكم ،وليقذفنّ ال ف قلوبكم الوهن " فقال قائل :يا رسول ال ! وما الوهن
ب الدنيا وكراهية الوت ) !()2 ؟! قال :ح ّ
وأول سبب أجده لوان السلمي هو تزّقهم أقطارا ومصال وأهواءً ،وشيعا وأحزابا ،يالفون
بذلك ما أمرهم ال به ورسوله :
(وَاعَْتصِمُوا ِبحَبْ ِل الّلهِ جَمِيعا وَل َت َفرّقُوا [ )...........آل عمران ] 103 :
ب عَظِي ٌم ) [ آل ت وَأُولَِئكَ َلهُ ْم عَذَا ٌ (وَل تَكُونُوا كَالّذِي َن َت َفرّقُوا وَا ْختََلفُوا مِنْ َبعْ ِد مَا جَا َءهُمُ الْبَيّنَا ُ
عمران ] 105 :
ستَ مِْنهُ ْم فِي شَ ْيءٍ إِنّمَا َأ ْم ُرهُمْ إِلَى الّلهِ ثُ ّم يَُنبُّئهُمْ بِمَا كَانُوا (إِنّ الّذِينَ َفرّقُوا دِيَنهُ ْم وَكَانُوا شِيَعا َل ْ
َي ْفعَلُو َن )[ النعام ] 159 :
وآيات كرية أخرى تنذر السلمي إن تفرّقوا إنذارا شديدا .وحسبك هذا النذار ف الية السابقة :
" وَأُوَلِئكَ َلهُ ْم عَذَابٌ عَظِي ٌم " !
وأهم سبب لذا التمزّق والوان ،هو عدم التزام السلم التزاما أمينا ،وعدم التزام الكتاب والسنّة
التزاما أمينا ،وبذلك عدم طاعة ال ورسوله :
(وَأَطِيعُوا الّلهَ َورَسُوَل ُه وَل َتنَا َزعُوا َفَتفْشَلُوا َوتَ ْذ َهبَ رِيُكُ ْم وَاصِْبرُوا إِنّ الّلهَ مَ َع الصّاِبرِي َن ) [ النفال
] 46 :
إنّ الغرب ماضٍ ف حربه ضدّ السلم والسلمي بصورة خفيّة ،وإنّ عداءهم هذا امتدّ حت اليوم ل
يتوقّف ،وإنّ عمل الصحيفة الدنركية ل يتوقف ف الدنارك ،فسرعان ما تبنته النرويج ،ثّ فرنسا ،
4
ثّ أخذت عواطف بعض الناس ف تلك الدول تتأجج ضدّ السلمي .ول يكن ذلك ليتمّ لول الدعاية
السيئة الت أشاعتها أجهزة العلم ضدّ السلمي .
والمر العجيب أن الدول الغربية كلها ل تنظر ف جرائم إسرائيل ف فلسطي ،ول ف انتهاكها
لقوق النسان ،ول ف عدم التزامها بقرارات هيئة المم التحدة ،ول ف ما تلكه من أسلحة نووية
،أو أسلحة دمار شامل .كلّ ما تفعله إسرائيل من جرائم يغضون الطرف عنه ،ويغضون الطرف
عما ترتكب الدول الغربية نفسها من جرائم بق الشعوب ،ف تاريخ طويل مليء بالجازر والتدمي .
إنا قصة التاريخ المتدّ منذ أن ُب ِعثَ ممد ،بدأت عداوة الشركي لرسول ال صلى ال عليه وسلم
دون أن يؤذيهم أو يعتدي عليهم .دعاهم إل ال الذي ل إله إل هو ،دعوة سلم وخي .فلم يُجْدِ
السلم ول الي ،وإنا بادروا باليذاء والعدوان .وكذلك اليهود الذين عاملهم الرسول أطيب معاملة
قابلوا ذلك بالغدر والرب والفت .ومنذ ذلك العهد حت اليوم فإنّ الرب ضدّ السلم ل تتوقف ،
ولن تتوقف .فإنا ابتلء من ال سبحانه وتعال ,يحص به عباده لتقوم عليهم الجة يوم القيامة أو
تقوم لم .
وإنا إذ ُنحَيّي النفوس الؤمنة الت غضبت لرسول ال ،والنفوس الؤمنة الت تداعت إل النصرة بوسائل
متعددة ،فكلنا مع نصرة ال ورسوله.
لذلك فإنا ننصح بأن يراجع السلمون أنفسهم لينظروا ف واقعهم ،ويروا كم يُرضون ال با هم عليه
,وبا يفعلون .ومن أهم مسؤوليات السلمي أن يبلّغوا رسالة ال ودين السلم إل الناس كافّة .
فهل بلّغ أحد هذا الدين إل رئيس وزراء الدنارك أو غيه من رجال الدولة ,أو رؤساء الدول
الخرى ,حت نعذر أنفسنا بي يدي ال يوم القيامة .
مع أهية القاطعة لبضائعهم والظاهرات الت عمّت العال السلمي إل أن هذا وحده ل يكفي .فل
بدّ من معالة أخطائنا وتقصينا بقّ هذا الدين العظيم ونبيّه العظيم .
فإن أدرك السلمون جوانب اللل ف واقعنا اليوم ،فليبادروا إل إصلح كل خلل يغضب ال ،وإل
صدق التوبة والنابة ،عسى أن يكون ال معنا فيما نابه من أحداث ،لن نقوى على مابتها دون
نصر يتنّل من عند ال :
( وَتُوبُوا إِلَى الّلهِ َجمِيعا أَّيهَا الْ ُم ْؤمِنُونَ َلعَلّكُ ْم ُتفْلِحُو َن [ )....النور ] 31 :
ومن خلل ذلك فل بدّ أن يقف السلمون ف العال السلمي كله وقفة واحدة ،لردّ هذا العتداء ،
فهو اعتداء على ك ّل مسلم ف الرض ،ولِشعار هؤلء أنّ السلمي ما زالوا أقوياء يفدون دينهم
بكل شيء .
وهنا نقف أمام خيارين :إمّا أن نطيع ال ورسوله ،وننصر ديننا فننال رحة ال وعونه ،وإما أن
نتهاون ف هذا المر ،فَُيْنزِل ال غضبه علينا .وإنا مسؤولية جيع مستويات المة السلمة كلها
5
ابتداءً من الفرد السلم ،على خطة إيانيّة واعية ونج مدروس شامل ،يعال الواقع ويبن الستقبل
بإذن ال .
--------------
الوامش:
1د .عدنان النحوي :ملحمة أرض الرسالت .ص . ) 134( :
2أبو داود 31/5/4297 :الامع الصغي وزيادته رقم ) 8138 ( :
***************************
أترى ستنفع ف القلوب عظات؟!
سليمان بن أحد بن عبد العزيز الدويش
أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟ أم هل ستحسم أمرنا العبات؟
أم سوف يرفعنا من الذل الذي عشنا به التنديد والهات؟
الرض منا قد علتها تمة أعدادنا ضاقت با النبات
يا ألف مليون وخس مئينها ولم بكل فجاجها أنّات
يا ألف مليون غثاءٌ كلهم متشتتون مع الشتات سبات
موتى إذا عبث العدو بدينهم أحياء هم لكنهم أموات
وتراه ُم عند الطام ضياغما وكأنا ف فتكها اليات
الذل فيهم ضاربٌ أطنابه وله بم ياويه صولت
والوهن شاه الوهن بئس ضجيعهم من بطشه يتعذر الفلت
هم ألف مليون ولكن ليت ل من كل ألف واحد إن فاتوا
يا ألف مليون تسنّم ظهره الوغاد والنذال والعاهات
حتّام ترضون الدناءة والردى؟ وإلم َ هذا الذل والخبات؟
ل خي ف عيش بغي كرامة ل خي ف دنيا با أقتات
شخت فراخ البغي فوق رؤوسنا ولم بوسط جباهنا بصمات
سخروا من القرآن أي مهانة خي ل ٍر دون ذاك مات
بل صوّروا الختار أقبح صورة أوّاه ما ضمّت الصفحات
حتِ الصوات جعلوه رمزا للتخلف والردى شتموه حت بُ ّ
َغ َزوُا البلد وهددوا بالناتو وعلى بن السلم صَبّوا حقدهم
والسلمون عن الكائد غُيبوا الدين يمعهم وهم أشتات
ح للعدا وكأن حق حاهمُ اللعنات ل مبا ٌ وحِمَاهُمُ ك ٌ
6
جا َل العدو به وصالَ ول يد إل الوى والتيه والقنوات
بالمس أفغان الكرامة ُدمّرت واليوم بغداد لنا وفرات
يا أمة السلم هل من عودة عجلى فما فوق الرفات رفات
هبوا فدين ال خي تارة أما الطام فما عليه فوات
=================
خ ُر مِنْ َشخْصِ النّبِيّ
أَتَسْ َ
د .عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل
خْبثِ وَاْلغَ ْدرِ أََت ْهزَُأ بِالْ ُمخْتَارِ يَا َس َو َءةَ ال ّد ْهرِ وَيَا قِمّةَ الّتضْلِْي ِل وَالْ ُ
سرِ خ ُر مِنْ َشخْصِ النِّبيّ مُحَمّ ٍد رَ ُسوْلٌ أَتَى بِالْحَ ّق وَالْخَْي ِر وَاْليُ ْ َأتَسْ َ
سرِ صرِ فِيْ سَا َعةِ اْلعُ ْ رَ ُسوْ ٌل حَبَاهُ الُ ُن ْورًا وَ ِحكْمَ ًة وَأَيّ َد ُه بِالّن ْ
ف رَحِيْ ٌم مَنَْبعُ اْل َفضْلِ وَالصّْبرِ َر ُؤوْ ٌ وَإِّن ُه اْل ِكرَامِ بِأَخْلَقِ حلّى تَ َ
جهْ ِل وَاْل َهوَى ِبعَدْ ٍل وَإِحْسَا ٍن وَبِالرّفْقِ فِي ا َل ْمرِ مَحَا ُظلُمَةَ ال ّطغْيَا ِن وَاْل َ
صفْ ُح ِإلّ ِش ْرعَ ٌة َوسَجِيّ ٌة َلدَى الْ ُمصْ َطفَى مِ ْن ُدوْنِ مَ ّن وَلَ كِْبرِ َومَا ال ّ
ق َذ ْرعًا مِنْ َعنَاءٍ وَلَ َف ْقرِ َكرِيْمٌ َحلِيْ ٌم مَا َتوَانَى عَ ِن اْلوَفَى وَ َل ضَا َ
صرِل ُمهُ وَأَ ْخزَا َك َربّ اْل َع ْرشِ يَاخِْن َزبَ اْل َع ْ ل ثُ ّم سَ َ ل ُة ا ِ َعلَْي ِه صَ َ
ُغوْلِيّ َة اْل َق ْعرِ َس ْودَاءَ ُدوَْي ِهيَةً ب
خزْيِ فَا ْرَتقِ ْ ج مِنَ اْل ِ رَ ِكْبتَ عَلَى َموْ ٍ
ضرّ ك فِ ْي ذُ ّل َووَقُْتكَ جَ ْم َرةٌ وَفِ ْكرُكَ لَ ْم يَسْلَ ْم مِنَ الدّا ِء وَال ّ حَيَاُت َ
جوْ ٍن مِنَ ال ّذ ْعرِ ص الْ ُمصْ َطفَى قَذََفتْ ِب ِه خُ ُط ْوبُ ال ّرزَايَا فِيْ سُ ُ فَمَ ْن رَامَ َنقْ َ
َوصَا َر عَلَى َد ْربٍ مِنَ الذّ ّل وَاْل َق ْهرِ َوزَ ّجتْ ِبهِ الَفَاتُ فِيْ كُ ّل مِحَْن ٍة
ت الشّيْ ُن وَالْمَيْنُ َلوْ تَ ْد ِريْ سْئتَ فَأَْن َ سبْ سوى الضيم وَال ّردَى خَ ِ ت وَلَمْ تَ ْك َ س ْر َ خَ ِ
ح لِ ْل ِو ْزرِ ت وََأْنتَ َلئِيْمُ الطّبْعِ َترْتَا ُ وََأْنتَ َسقِيْمُ اْلفِ ْكرِ وَاْلقَ ْلبُ مَّي ٌ
شرِ َأتَاكُ ْم رَ ُسوْ ُل الِ بِالّن ْو ِر وَاْلهُدَى وَأَنْ َذ َر مَنْ َي ْعصِْيهِ بِاْلوَيْ ِل فِي اْلحَ ْ
مُبَيّنًا لِمَا جَاءَ فِي التّْن ِزيْلِ سَ ْطرًا َعلَى سَ ْطرِ النّجَا ِة َد ْربَ َوعَلّمَكُ ْم
شرّ َومِ ْلتُ ْم وََأ ْس َرعْتُ ْم عِنَادًا إِلَى ال ّ ب هِدَاَي ٍة كِتَا َ وَ َحرّفْتُ ْم ضَلَ ْلتُ ْم
ف وَاْل َفهْ ِم وَاْلفِ ْكرِ وَآمَ َن مِنْكُ ْم بِالنّبِيّ أُولُوا الّنهَى أَولُوا اْلعَدْ ِل وَالِْنصَا ِ
شرِ ت مِْنكُ ْم رِجَا ٌل بُِنبِْل ِه وَأَ ْخلَِقهِ اْلعَلْيَاءِ عَا ِط َرةِ النّ ْ وَكَمْ َشهِ َد ْ
َبصِْي َرةٍ وَفِ ْك ٍر ُمنِْي ٍر مُْنصِفٍ بَاسِ ِم الّث ْغرِ ِبعَيْ ٍن تََأمّ ْلتُ ْم َفهَلّ
س وَالَْب ْدرِ ل كَالشّ ْم ِ َورَا َجعْتُمُ التّارِيْ َخ فِ ْي َن ْعتِ أَحْمَدٍ فَإِ ّن رَ ُسوْلَ ا ِ
شرًا هَدَانَا ِب َفضْلِ الِ لِ ْلخَْي ِر وَالَ ْجرِ َومُبَ ّ هَادِيًا مُنِْيرًا ُمضِيْئًا
7
وَأَْنقَذَنَا مِ ْن ُظلْ َمةِ الظّلْ ِم وَاْل َهوَى بِ ِديْ ٍن َقوِيْ ٍم مَنْبَ ِع الصّدْقِ وَال ّط ْه ِر
ج َز َة اْل َورَى أَلَمْ َتسْتَمِعْ َي ْومًا ليٍ مِ َن الذّ ْكرِ أَلَمْ َت ْقرَِإ اْل ُقرْآ َن مُعْ ِ
ف ال ّد ْهرِ ي مِنْ سَالِ ِ َومَاحَمََلْتهُ ال ُ أَلَمْ تَتََأمّلْ فِيْ َثنَايَا ُس ُط ْو ِرهِ
خلْقِ يَ ْكفِ ْي مَدَى اْلعُ ْمرِ ج الْ َمُتَكَامِ ٌل َيفِيْ بِا ْحتِيَا ِ شَامِ ٌل نِظَامٌ َففِْي ِه
حرِ ل ٍة وَفِيْ َب ْ َعلَى كُ ّل آتٍ فِيْ فَ َ ي
ُعُل ْومُ ا َلوِّليْ َن وَيَنْ َط ِو ْ وَفِْي ِه
شرِ اْل ُكفْرِ ل ُه رَ ُسوْ ُل الِ فِيْ كُ ّل مَجْمَ ٍع وَكَا َن ُهوَ ا ُلمّيّ فِ ْي َمعْ َ تَ َ
شرِ س بِاْلبِ ْ ي وَلَ كَانَ لَ ِحنًا وََلكِّن ُه وَ ْحيٌ َأتَى النّا َ فَمَاحَا َد عَ ْن آ ٍ
سرِ خْ َوعَانَ َد ُه َق ْومٌ َفمَاتُوا َعلَى الْ ُ حَدِْيِثهِ ق
ِلصِدْ ِ َق ْومٌ َفصَدَّقهُ
ش ِريْ ستَ ْلمِ ُأمّ َة َأحْمَ ٍد ِقفُوا وَ ْقفَةَ السَادِ فَالْ ُك ْف ُر مُ ْ وَيَا ُأمّ َة الِسْ َ
ختَا ِر يَا ُأمّ َة الذّ ْكرِ خرُ َأهْلُ الْ ُك ْف ِر وَالظّلْ ِم وَاْلقَذَى ِبسَيّ ِدنَا الْمُ ْ َأيَسْ َ
شرِيْعِ فِي اْلبَطْ ِن وَال ّظ ْهرِ
ُهوَ ال ّطعْنُ فِي التّ ْ أَلَمْ َتعْلَمُوا أنّ احِْتقَا َر نَبِيّنَا
خرِ سهْ ٍم مِنَ التّشْ ِكْيكِ وَاْل ُهزْ ِء وَالسّ ْ شرِْيعَ ُة ُترْتَمَى بِ َ وَال ّ حَيَا ٍة وََأيّ
صرِ شرَاكُمُ يَا َق ْومُ بِاْل َف ْو ِز وَالّن ْ سدّوا عَلَى ا َلعْدَاءِ بَابَ َسفَا َه ٍة وَُب ْ فَ ُ
شفّعِ فِي اْل َورَى وآ ٍل وََأصْحَابٍ َشفَى بَ ْأ ُسهُمْ صَ ْد ِريْ َوصَلّوا عَلَى َطهَ الْ ُم َ
=================
إشراق دمعة
د.عبد العطي الدالت
ق دمعي فأواريهِ يف ُق قلب فأداريهِ يشر ُ
تشهدُ عين أنكَ فيها يشهدُ قلب أنك فيهِ
سأكلمُ صحب عن حب سأكلم ..يا رحةَ رب
ك عمري و أمانيهِ يشه ُد قلب أنكَ قلب أن َ
ل يا من ل أتب ُع إل هو يا منْ قد أرسله ا ُ
وهداهُ قد شـ ّع سنا ُه يَشغَلُ فكري بعانيهِ
سُنُتكَ العصماءُ دليلي تدين ف كل سبيل ِ
جيلٌ يتعلمُ من جيل ِ ويُعلمُ سيتكَ بنيهِ
====================
أطلقين يا مدينة
د.عبد العطي الدالت
أطلقين يا مدينةُ من حدودي ث زيدي ف انطلقي ..ث زيدي
8
ذوّبين بالنجاوى زلزلين كلما زُلزلتُ حقّقتُ وجودي
إ ّن روحي بالنجاوى حلّقتْ واستح ّمتْ ث عادت من جديد
ق السجودِ كدتُ والعضاءُ من سُجّدٌ أملكُ الكوانَ ف رِ ّ
ف النوا َر من نبعِ اللودِ أَجتلي الفكا َر ،أَرتادُ السّنا أرش ُ
َأيّ نو ٍر ف علكِ قد سبان أيّ طهرٍ ..أيّ عطرٍ ..أيّ جودِ؟!
ت يا طيبةُ ف يومِ السعودِ ت بالختارِ ف هجرتهِ طب ِ طب ِ
َحبّذا الختا ُر من جارٍ جديدِ حَبّذا النصارُ من أهلٍ ..ويا
حلّقي ب يا مدينةُ وارفعين أطلقين ..أَعتقين من قيودي
===================
الدفاع عن داعية السلم "صلى ال عليه وسلم"
ممد عبد ال ولد ممد سال ولد ممد ببّاه:
تبوّأتَ العُلوّ من القــام وأسْب ْغتَ السّـــلمَ على النامِ
صرْت ف صنع الـكـرامِ ت القلوب بكل حُــبّ وما ق ّ وأّل ْف َ
َز َرعْت السّلم ف الثّقلَيْن ُطرّا فعـاشَـا ف أمـانٍ واحتــرامِ
وحارْبتَ الغُـُل ّو وكْنتَ سَمْحًا تُـرَبّـي بالـمـو ّدةِ والوِئــامِ
ول تكُ قطّ ف الفعـال فظّا ول مُتـغـلّـظًـا وقْـت الكلمِ
ت وخـابَ رَسّـام الظّلمِ سِبكَ ما رَسَمت من العال ظَـفر َ بِحَ ْ
َطغَى ِبرُسُومه شُـلّـتْ يَـداهُ وشُـلّ الغـربُ عَـامًا بعْد عَـامِ
ضكَ كالسّـهامِ حبــيب يا رسـول ال إنّـا فِــدا َك ودون عِر ِ
فلن نرضى الذلّـةَ ف حيـاةٍ ولن نرضى الدّنِـيّـ َة ف مُـقامِ
َعقِـي َدتُـهُ فِــدَا َك على الـدّوامِ ت
فك ّل ُموَحِـدٍ صَحّـتْ وَتمّـ ْ
ف الغ ْربِ طُـرّا على العْداءِ والُسّـادِ سَــامي ستبْقى رغْمَ أنْ ِ
جَـزاك ال عـنّا ك ّل خيْــرٍ فـقـد كْنتَ ا ُلبَـشّـرَ بالتّـمامِ
لمِ وأحْيَـْيتَ النام وكنت حَـقّـا بِـحَمْدِ الِ داعِـيَـةَ ا لـسّـ َ
=====================
الردّ البكي للمجرم الداناركي
الشيخ /ممد بن علي آدم "حفظه ال"
"الدرس بدار الديث اليية بكة الكرمة"
1/1/1427هـ
9
مِنَ ال ّدوَْلةِ الَْب ْغضَاءِ قَدْ حَاَقهَا الظّلَ ْم لَـقَدْ سَـاءَنِي جُـ ْرمٌ َأتَانِيَ ُخْب ُرهُ
حبّا لِخَْيرِ الْخَ ْل ِق مَنْ سَادَ بِالْحِ َكمْ مُ ِ َلقَدْ سَاءَنِي وَسَـا َء مَـنْ كَـانَ َقلُْب ُه
َتعِيشُ َعلَى اْلفَسَادِ وَالْ ُك ْف ِر وَا َلضَ ْم []1 ي َدوْلَــــ ٍة صَنِيعٌ َأتَى ِبهِ شَيَا ِط ُ
ت وََأعْمَاهُمُ اْلغُمَـمْ وَآذَاُنهُ ْم صُ ّم ْ فَيَا َليَْتهُـمْ شُلّـتْ يَ ِميٌ بِـهَا افَْت َروْا
فَمَ ْن مِثُْلهُ فِي النّاسِ قَدْ حَا َطهُ اْل َك َرمْ فِـدَاءً َل ُه أَبِـي وَُأمّـي َو ُمهْجَتِـي
ِلتُْنزِ ْل عََلْيهِمُ عَذَابًا قَدِ اصْطَلَــمْ سَت ْهزِِئيَ َحبِيبَــهُ َفيَا مَنْ َكفَى الْمُ ْ
حكُ َمعْهُمُ ِإ ِذ الْكُـلّ َقدْ َظلَمْ َوَيضْ َ صرًا لَـــهُ ْم َيعُ ّمهُ ُم َومَنْ غَدَا نَا ِ
َعلَى كُ ّل مَنْ يَْبغِي وَُي ْؤذِي أُولِي اْل ِقيَمْ سنُّتكَ الّتِي خَـَلتْ َقبْـلُ تَنْـزِ ُل فَ ُ
بِكُ ّل الّذِي لَكُـمْ ِلسَـانًا َأوِ اْلقَلَمْ لمِ قُومُـوا عَلَـى اْلعِدَا َفيَا ُأمّةَ ا ِلسْ َ
عَلَى الرّا ِسيَاتِ الشّمّ َأرْكَاُنهَا اْنهَ َدمْ ت
َفقَدْ َنزََلتْ فِيكُـ ْم مُصَاِئبُ َلوْ أََت ْ
فَإِنّ ُكمُ َموْتَى وَإِنّ اْلهُدَى اْنصَـ َرمْ ل
جلّ ً فَإِنْ لَـمْ َت َروْا هَذِي مُصَابًـا مُ َ
شرّ قَ ْد نَجَمْ وََقدْ ضَّلتِ المَا ُل وَال ّ وَإِنْ َتسْكُتُوا بِاْلعِلْـمِ فَاْلوَيْلُ قَـا ِد ٌم
سقَـمْ حقِ ِد وَال ّ َتوَلّى قِيَا َدهَا أُولُو الْ ِ وَ َل َشكّ َأّنهَا مَضَى َقبْ ُل مِثُْلهَــا
ض َطرَ ْم []2 َومَنْ تَّبتِ اْليَدَا ِن مِْنهُ قَدِ ا ْ َتعَدّى َأبُو َجهْ ٍل وحَمّـالَـةٌ َط َغتْ
َفيَمَْتحِنُ ا َلخْيَارَ بِاْل ِفرْقَةِ اللّــ َومْ []3 فَذِي ُسنّ ُة الَِلهِ فِي الْخَلْ ِق قَدْ َج َرتْ
َوَي ْعرِفَ َفضَْلهُمْ كَِثيٌ مِ َن ا ُلمَـمْ ِلَيرْفَـعَ قَـ ْد َرهُمْ َوُيعْلِ َي ذِ ْك َرهُـ ْم
َل ُه َعرُْفهُ الشّذِي لِمَنْ شَاءَ أَنْ َيشَمْ َفَلوْلَ ا ْشِتعَا ُل النّا ِر فِي اْلعُودِ لَ ْم َيفُحْ
َف ِر ْفعَ ُة قَ ْد ِرهَا لِذِي اْلَبصَرِ ارَْتسَـمْ وَلَْيسَ ا ْحتِجَابُ اْلعُمْيِ للشّ ْمسِ ضَاِئرًا
ض ّرهُ َق ْومٌ َأضَ ّل مِنَ اْلَبهَـمْ []4 فَمَا َ َفقَ ْدرُ رَسُو ِل الِ فِـي الْخَ ْلقِ ظَـا ِهرٌ
لهُ بِالّنعَـمْ َف َقرَّبهُ زُلْفـى َوحَـ ّ لَـقَ ْد رَفَـ َع الِلَـهُ قَـ ْدرَ مُحَمّدٍ
ِلفَصْلِ اْل َقضَا ِبهَا فَمَا َأعْظَمَ الْ َك َرمْ وَيَْبعَُثهُ يَـ ْومَ اْلقِيَامَـةِ شَاِفعًــا
بَدَائِعَ ِحكْمَ ٍة فَيَـا وَيْ َل مَ ْن َهضَمْ []5 وَقَدْ شَـرَحَ اللّطِيفُ صَ ْدرًا وََأ ْو َد َعهْ
وَشَاهَ َدهُ كُـ ّل بَِليْلٍ قَـدِ ادَْلهَمّْ وَ َشقّ لَـهُ اْلبَ ْدرَ الْ ُمنِ َي مِـنَ السّمَا
لَمَا فَارَقَ الْبُكَـا إِلَى سَاعَ ِة النّ َدمْ وَ َحنّ ِإلَْيهِ اْلجِذْعُ لَـوْلَ ا ْحِتضَانُـ ُه
فَيَا وَْي َل أَ ْقوَامٍ َأضَ ّل مِـنَ الّنعَـمْ ف []6 ض ّرهُ وَ َسلّ َمهُ الصّ َ
شَكَى اْلعِ ُي ُ
ب وَالنّورِ وَالشّيَمْ ُقلُوبَ َذوِي ا َللْبَا ِ رَسُو ُل اْلهُدَى َأحْيَى اْلقُلُوبَ بِذِ ْك ِرهِ
كَـمَا أَخَْب َر الُ الْـ َكرِيُ َفلُْيغَْتنَـمْ خلْقِ كُّلهِمْ هُـ َو الرّحْ َمةُ الْ ُمهْدَاةُ لِلْ َ
بِذِي الدّا ِر وَالُ ْخرَى ُمعَافًى مِ َن الّنقَمْ فَمِ ْن تَبِـعَ الرّسُـولَ كَـا َن ُمعَ ّززًا
سهِ اْل َوبَالَ قَـدْ نَاَلهُ اْلغُمَمْ عَلَـى َنفْ ِ َومَنْ لَ ْم َيرَ اْلهُدَى َلدَْيهِ َفقَدْ جَنَى
10
ُمفَارَقَةِ الدّنْيَا َونَحْ ُن عَلَـى الّنعَـمْ َفيَـا َربّ أَحِْينَـا َعلَى ُحّبهِ إِلَـى
ش ُرهُ فِي اْل ُع ْربِ َأْيضًا َوفِي اْلعَجَمْوَيَــا َربّ َأهّ ْلنَا لِحْيَـاءِ َش ْر ِعهِ وَنَْن ُ
حشِ قَـدْ َج َرمْ َمرِي ٍد ُمعَـانِ ٍد وَبِاْلفُ ْ وََندْفَ ُع عَـنْ َح ِريِـهِ كُـ ّل ُمفَْترٍ
خلْقِ الْمُحَّببِ فِي ا ُلمَمْ َعلَى سَيّ ِد الْ َ ل ُم ُه
صَـلٌَة مِـنَ الرّحْمَنِ ثُمّ سَ َ
وَآلٍ َلهُ َأهْـلِ الْ ُمرُو َءةِ وَاْلهُـدَى وََأصْحَابِـهِ أُولِي الْ َمعَارِفِ وَالْ َك َرمْ
ص َرمْ
َيقُـولُ مُحَمّدٌ أَيَارَبّيَ ارْ َحمَــا ِإذَا ا َلجَلُ اْنقَضَى وَحَْبلِي َقدِ اْن َ
------------------------------------------------
[ ]1ـ مركة القد والسد والغضب اهـ "ق".
[ ]2ـ أي التهب.
[ ]3ـ الّل َومُ مرّكةً :كثرة العذل ،وهو هنا على حذف مضاف ،أي ذوي اللوم ،أو وُصفوا به
مبالغة.
[ ]4ـ مرّكةَ ،تُسكّن هاؤه أيضًا :أولد الضأن والعز والبقر ،أفاده ف "القاموس".
[ ]5ـ َهضَم من باب قتل :إذا كسر ،ويقال :هضمه :إذا دفعه ،وكسره ،أفاده ف "الصباح"،
والراد هنا انتهك حرمة النبّ ،ودنّس عرضه ،وانتهكه.
صفَاة ،وهو الجر الصّلْد.
[ ]6ـ جع َ
================
السّيفُ أُ ْش ِهرَ والليوثُ ضواري
بقلم :أب عبد ال سعد بن ثقل العجمي
فجر المعة
/27ذو الجة1426/
/27يناير 2006/
ذودا عن حياض الصطفى بأب هو وأمي الت ولغت فيها كلب الدانارك
َذوّادةً عن سي ِد البرارِ السيّفُ ُأ ْش ِهرَ والليوثُ ضواري
يا قائدَ الحرار دونك أم ٌة فاقذفْ بندك ساح َة الكفارِ
واضربْ بنا ل َج الهالكِ غاضبا حــت نُركّع سطوةَ التيارِ
وتقحم ّن بنا التوفَ تغطرسا فهي الياةُ بشِرعة الحرارِ
ج تدمروا منّا فكيف ب(إخوة البقارِ) الفرسُ والرومُ العلو ُ
دَنِ َمرْ ُك قد خضتِ اللك حاقة والن صرتِ بقبضة البّارِ
ف العمارِ ت الصليب تهّزي فليخطبنك قاص ُ دَنِ َمرْ ُك يا بن َ
11
دَنِ َمرْكُ هل تستهزئي بأعظم الـ عظماء ف َبَلهٍ وف استهتارِ
للعمارِ للعلياء أو ما علمتِ بأنه قاد الورى للمجد
أعلى بناء حضـارةٍ قدســي ٍة والغربُ كان حبيسَ جرفٍ هارِ
شه َد الفلسفةُ العِظامُ بأنه ربُ النهى ومؤدلُ الفكارِ
بأطايبِ الزهارِ وإذا أتى الرضَ الرابَ تزيّنت لقدومه
وجرى عليها من نَميِ عطائه ماءُ الياة زبرجدا ودراري
حرَ القلوب وليس بالسّحارِ ح بثغرهِ سَ َ وإذا تبسّم فالصبا ُ
وإذا غزا فالرف ُق يغزو قبل ُه والرفقُ أعت جحفلٍ جرارِ
الفاتحُ الدنيا بأبطال الوغى يرمي بم ُقضُب الكفاح عواري
الظلما َء بالنوارِ اللبسُ الدنيا ثيابَ تررٍ ا ُلبْدِ ُل
الفكارِ للءة الواهبُ الدنيا شوس هدايةٍ نبوي ٍة
ف ألفُ دويلةٍ حكمت رباها سلط ُة الفجارِ تفدي جنابَك أل ُ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمام ٍة مدسوسةٍ خوفا من الخطارِ
تفدي جنابك ك ُل نفسٍ حر ٍة عافت حياة الشر والشرارِ
تفدي جنابَك يا رسول ال يا خي البية أمةُ الليارِ
===================
أل تغتمض عيناك ليلةأرمدا
شعره ف مدح الرسول عند مقدمه عليه
أعشى بن قيس بن ثعلبة
قال ابن هشام :حدثن خلد بن قرة بن خالد السدوسي وغيه من مشايخ بكر بن وائل من أهل
العلم أن أعشى بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ،خرج إل رسول
ال صلى ال عليه وسلم يريد السلم فقال يدح رسول ال صلى ال عليه وسلم:
أل تغتمض عيناك ليلة أرمدا وبت كما بات السليم مسهدا
وما ذاك من عشق النساء وإنا تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا
ولكن أرى الدهر الذي هو خائن إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا
كهول وشبانا فقدت وثروة فلله هذا الدهر كيف ترددا
وما زلت أبغي الال مذ أنا يافع وليدا وكهل حي شبت وأمردا
وأبتذل العيس الراقيل تغتلي مسافة ما بي النجي فصرخدا
أل أيهذا السائلي أين يمت فإن لا ف أهل يثرب موعدا
12
فإن تسأل عن فيا رب سائل حفي عن العشى به حيث أصعدا
أجدت برجليها النجاء وراجعت يداها خنافا لينا غي أحردا
وفيها إذا ما هجرت عجرفية إذا خلت حرباء الظهية أصيدا
وآليت ل آوي لا من كللة ول من حفى حت تلقي ممدا
مت ما تناخي عند باب ابن هاشم تراحي وتلقي من فواضله ندى
نبيا يرى ما ل ترون وذكره أغار لعمري ف البلد وأندا
له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا
أجدك ل تسمع وصاة ممد نب الله حيث أوصى وأشهدا
إذا أنت ل ترحل بزاد من التقى ولقيت بعد الوت من قد تزودا
ندمت على أن ل تكون كمثله فترصد للمر الذي كان أرصدا
فإياك واليتات ل تقربنها ول تأخذن سهما حديدا لتفصدا
وذا النصب النصوب ل تنسكنه ول تعبد الوثان وال فاعبدا
ول تقربن حرة كان سرها عليك حراما فانكحن أو تأبدا
وذا الرحم القرب فل تقطعنه لعاقبة ول السي القيدا
وسبح على حي العشيات والضحى ول تمد الشيطان وال فاحدا
ول تسخرا من بائس ذي iضرارة ول تسب الال للمرء ملدا
================
الختار يا أمة الليار!
يوسف مسعود :
صوْتُ الادِي؟ يا ُأمّ َة الِ ْليَـارِ َأيْـنَ رِجـاُلكِ أيْنَ النّفيـرُ وأيْ َن َ
فَالنّذْلُ َي ْهزَأُ بالنّبِيّ وما انَْتهَى ُرغْمَ النّك ِي فَيا لَـ ُه مِنْ عَـادِي!!
يا ُأمّةَ ا ِللْـيَا ِر مَنْ َأ ْغرَى بِنَا أبـناءَ قِـ ْردٍ حِـفْـنَ َة الوْغـادِ؟
يا ُأمّةَ ا ِللْيَارِ أَيْـن أُسـودُكِ اْلغَضْبَـى ِلتَـثَْأرَ لِلنّبِـيّ الادِي؟
يا ُأمّـةَ الِلْيارِ أَيْـنَ َشبِيَبةٌ َت ْهفُـو ِلحَ ْم َزةَ َأوْ ُخطَى الْمِـقْدَادِ؟
صفِيّـةٌ أَيْـنَ َبنُـو الَنْسَـاءِ لِلَحْـفَادِ؟ يَا ُأمّة الِلْيارِ أَيْـ َن َ
َلوْ كَانَ فِينـا خَالِدٌ َأوْ طَارِقٌ لَتَـى السّفيـهُ يُـري ُد لَثْمَ أَيَادِي
13
س َومِـنْ َبغْـدَادِ؟ يا ُأمّةَ ا ِللْيَا ِر هَ ْل مِـنْ ِعبْـرَ ٍة مِـنْ حَالِ أَنْ َدلُـ ٍ
ف َمزّقَ َسهْلَـنَا والـوَادِي! عَجَبا نَرى أه َل الضللِ تَحالَفوا وَالُلْ ُ
يا ُأمّ َة الِلْـيَا ِر هَ ْل مِ ْن وَ ْقفَةٍ؟ فَالْ ُكفْـرُ أَ ْظهَـرَ كَامـنَ ا َلحْـقادِ
ضرِ َق ْومِـنا وَالْبَـادِي؟ يا ُأمّـةَ الِلْيارِ أَيْـنَ َنبِيّـنا فِي َق ْلبِ حَا ِ
حب النب فريضة وبدونـها ركـن العـقيـدة ذاهـب كرمـاد
عَجَـبا نَقـولُ نُحِبّـهُ َونُجِّل ُه وَالفِعْـلُ َي ْرمِـي َقوْلـنا ِبفَسـادِ!
ب هـامَ ِب َموْقِـعٍ َونَـوَادِي؟ ف مَحَبّـ ٌة وَالقَ ْل ُيا ُأمّةَ ا ِللْـيارِ كَيْ َ
حرَابُ َهجْـرَ عِبَادِ؟ ف مَحَبّـ ٌة َوقَدِ ا ْشتَكَى ا ِل ْ يا َأمّةَ ا ِللْـيارِ كَيْ َ
ف مَحَبّـ ٌة وَالْمَا ُل يَشْكُـو مِن ربا وَفَسَـادِ؟ يا ُأمّةَ ا ِللْيَارِ كَيْـ َ
يا ُأمّ َة الِلْـيَارِ َأيْـنَ َفقِيُنَا أَحَـبَاهُ جَمْـعُ الُوسِـرِينَ ِبزَادِ؟
ع عَـوَادِي حوَ الضّيَا ِ
أَيْ َن النّسَاءُ حِجَاُبهَا َوعَفَاُفهَا؟ قَذََفتْ بِها َن ْ
خّلتْ عَنْـهُ بَيْـ َن بَوادِي! يا ُأمّـةَ ا ِللْيا ِر يَبْكِـي ِطفْلُنَا ُأمّا تَ َ
يا ُأمّ َة الِلْيارِ أَيْـنَ سُجُـودُنَا بِاللـْيلِ بَيْـ َن قَـوَافِ ِل العُبّادِ؟
يا ُأمّـةَ الِلْيارِ أَيْ َن صِيَامُـنَا َنفْلً نُحَاكِـي َموْكِـبَ ال ّزهّادِ؟
ك عَْن ُه رَبَابَـةٌ َأمْ شَادِي؟ يا ُأمّـةَ ال ُقرْآنِ َأيْـنَ كِتَابُـكِ أَْلهَْت ِ
ج َرتْ وَبَاءَتْ سُوُقهَا بِكَسَـاد! يا ُأمّ َة الُخْتَارِ َأيْ َن عُلُومُـهُ؟ هُ ِ
خصْمٍ للرسـول ُيعَادِي مَنْ كَانَ حِـبّا للرّسُـولِ فَ ُكّلهُ ُبغْضٌ لِ َ
مَن رامَ َنصْرا للرّسُو ِل فَمَا َل ُه غَْيرُ الرّسُولِ َوهَ ْدُيهُ مِنْ حَادِي
ا ُأمّ َة الِلْـيَارِ َأيْـنَ حِسَابُـنَا للّن ْفسِ َقبْـ َل رَحِيلـنَا َومَعَـادِ؟
كَثُـرَ الكَلمُ فَأَيْنَ ِفعْـلٌ حَـا ِزمٌ لَِيلُـوذَ جَمْـعٌ آبِـقٌ ِبرَشَـادِ؟
شقَاقُ فََأيْ َن صَفّ وَاحِـدٌ لَِيفُلّ حَـ ّد ِعصَـابَ ِة الِلْحَـادِ؟ طَالَ ال ّ
يا ُأمّةَ ا ِللْيَا ِر هَـ ْل مِنْ َتوْبَـ ٍة فالَقّ يَ ْدعُو وَالرّسُولُ يُنَادِي؟
يا ُأمّةَ ا ِللْيَا ِر هَ ْل مِنْ َن ْهضَـةٍ َأوْ صَحْـ َو ٍة مِنْ َغفَْل ٍة َورُقَـادِ؟
ح َوعِـ ّز ٍة َورِيَـادِ؟ يا ُأمّةَ ا ِلسْلمِ َهلْ مـ ْن هِمّـةٍ َنحْـوَ الفَل ِ
يا ُأمّةَ ا ِلسْلمِ َهلْ مِـ ْن َع ْو َدةٍ ِلهُدَى الرّسُو ِل ِب ُق ّوةٍ وَسَـدَادِ؟؟
====================
إل النصار قد وصل الرسولُ
د.عبد العطي الدالت
(ووصل الهاجرون إل النصار ،يملون لم الِداية ل الَدايا ..
14
فاستقبلوهم بالب واليثار..
ولول النصار ،لا عُرف معن اليثار..
ولول الجرة ،لكان ممدٌ من النصار..
وقبل الجرة ف الرض ،كان العراج ف السماء ..
وبما يتعلم السلم من الهاجر الكرم صلى ال عليه وسلم ،
كيف يهاجر على كافة الحاور).
إل النصار ترت ُل الُمو ُل مهاجر ًة ،وقائدُها الرسولُ
سعَفاتُ فيها ومكةُ تشـتكي فيها الطلولُ فيثربُ تنتشي ال ّ
أيرح ُل بدرُها ف الليل منها؟! سَلوا التاري َخ عن هادٍ يقولُ
تصّب ْر ول تزنْ ،فثالثنا اللي ُل ) بكرٍ! لصاحبه(:أبا
دلي ُل الدرب ف البيداء يسري مع الختارِ ف دربٍ تطولُ
ب أيّكما الدليلُ ! ت تدري بذا الدر ِ دليلَ الدرب! تدري ،لس َ
ش السبيلُ ! أل تبصرْ ؟! ..له الفاقُ ترنو وبي يديهِ تَرتع ُ
خُطى القَصواء ف الصحراء تكي بُراقا ف ساواتٍ يولُ
بعدها عهدٌ جيلُ خُطى التاريخ قد وطأتْ خُطاها ليبدأ
همُ النصارُ ..قائلُهم يقولُ :أيا بُشرى لقد وصل الرسولُ
همُ النصارُ ..إيثا ٌر وحبٌ وأح ُد ف قلوب ُم نزيلُ
ه ُم النصا ُر ..قائلُهم يقو ُل ( :وربّك يا ممدُ ل نقيلُ) ..
يطولُ وتاري ٌخ همُ النصارُ ..إيا ٌن ونصرٌ وراياتٌ..
وحو َل مم ٍد حامتْ قلوبٌ و طافتْ حول ناقتهِ اليولُ
وها إنـا و إ ْن كنا غفلنا فإنّـا بعد صحوتنا نقولُ:
هو السلمُ دينُ ال يبقى ويمل صرحَه جيلٌ فجيلُ
وإنّا ف العقيدة قد غُرسنا كما غُرستْ بطيبتنا النخيلُ
ب أمـرٌ يستحيلُ ح ال ّ مع الادي وصُحبتِه هوانا وشر ُ
وأنصارا سنحيا رعيلُ الفتحِ يتب ُعهُ الرعيلُ مهـاجرةً
=================
إمام الرسلي فداك روحي...
صال بن علي العمري
ردّا عن عرض رسول ال صلى ال عليه وسلم وقياما ببعض حقّه...
15
والدّعاةِ الئم ِة وأرواحُ ي فدا َك رُوحي إما َم الُرسل َ
والتّقاةِ الحبّةِ ض
وأعرا ُ رسولَ العاليَ فدا َك عرضي
ومال ..يا نب الكرماتِ!! ويا علم الدى يفديك عمري
ونفسُ أول الرئاسةِ والولةِ ويا تاج التّقى تفديك نفسي
فما للناس دونك من زكاةِ.. فداكَ الكون يا عَ ِطرَ السجايا
فذا َك الوتُ من قبل المات!! فأنتَ قداسة ٌ إمّا استُحّلتْ
ل ُكبّوا ف الحيم مع العُصاةِ ولو جحد البّيةُ منك قولً
والصلةِ الشهادةِ بنلة وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا
ك ظاه ٌر رغمَ العُداةِ وديُن َ رُِف ْعتَ منازلً ..وشُرحت صدرا
تُضا ُء بهِ أسَاريرُ الَيَاةِ ل زادٌ وذكرُكَ يا رسو َل ا ِ
ك مُشرقٌ ف كلّ ذاتِ وهدُي َ وغرسُك مُثمرٌ ف ك ّل صِقعٍ
بغ ِي هُداكَ يا عل َم الُداةِ ومَا لِجنان ِ عَد ٍن من طريقٍ
وتلكَ اليومَ أجلى الُعجزاتِ وأعلى الُ شأنكَ ف الَبرَايا
ق الكرماتِ لقدركَ ف عنا ِ وف السراءِ والعراج ِ معن
ح القدسِ مِنكَ على صِلتِ ورو ُ و ْل تنطقْ ع ْن الهواءِ يوما
ورُحى ..يا نبَ ا َلرْحَمَاتِ بُعثتَ إل الَل ِبرّا ونُعمى
ت لدائها آسي الُساةِ وأن َ ت عن البّيةِ ك ّل إصرٍ رََف ْع َ
فكان ضياكَ أغلى المنياتِ تنّى الدهرُ قبلك طيفَ نو ٍر
ض على البيّةِ با ِلبَاتِ أفا َ يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا ..فق ٌي
على بُنياِنهِ أيدي الُبنَاةِ.. طري ٌد أمّنَ الدنيا ..فشادت
رفي ٌق بالهو ِل وبالُنَاة ِ والُسارى باليتيمة رحي ٌم
ع هدّ أركانَ الُبغَاةِ شجا ٌ كريٌ كالسحابِ إذا أهلّت
ول يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ
ت منهُ أفئدة ُ القُساةِ فلن ْ حكيمٌ ..جا َء باليُسْرى ..شَفي ٌق
ك هويت ..وسو ذات ومن َ فمنكَ شريعت ..وسكونُ نفسي
والَكْرماتِ العُل لخلقِ ك اهتداءٌ ..واقتفاءٌ ول في َ
ك أو بلمكَ والناةِ بعلم َ وفيك هدايت ..وشفاءُ صدري
ك إرواءُ الظّماةِ ومن كفّي َ ومنك شفاعت ف يومِ َعرْض ٍ
وغمضي والتفات وإقبال ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي
16
ب من لَجَ ِج ِ الُبغَاةِ رسولَ الِ قد أسبلتُ َدمْعي ون ّز القل ُ
جتْ وقد تُجب الُن بالنائباتِ!! فهذي أمّ ُة السلم ض ّ
ف من هُونِ الُباري وِليُ الرم ِح من ِليِ القناةِ هوا ُن السي ِ
وقد تَشفى السومُ على الرزايا ويعلو الدي ُن من كي ِد الوشاةِ!!
ت !! وف ه ّز اللواءِ رؤى اتا ٍد ولّ الشمل ِ من بعد الشتا ِ
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُف ّزتْ ولَفحُ التّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ!!
ض ترّغّ ف وحول ِ السيئاتِ أل بُترتْ رواف ُد كلّ ف ّ
أل أْبلِغْ َبنِي عِلمان عنّي وقد عُدّ العمي ُل من الُنَا ِة !!
مَيْلَ الغانياتِ!! ستَحْلون
أراك ْم ترقصونَ على أَسانا وتَ ْ
وإن مسّ العد َو مَسيسُ قَرح ٍ رفعتمْ بيننا صوتَ النّعاةِ!!
ت لكم "ليزا"* خََنعْتمْ خُنوع َ الُوفضيَ إل مَنا ِة !! وإ ْن عَبس ْ
ت !! وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ ُخضْتم ْ بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجرا ِ
"حوا ُر الخ ِر " استشرى فذبّوا عن العصومِ ألسن َة الُفاةِ !!
وصوت "الخ ِر " استعلى فردّوا عن الادي سهامَ الفتئاتِ ..
رميت ْم بالغلو دُعاة دين فهل من حُجّةٍ نو الغُلة ؟!!
أ ُكرّارٌ على قومي كُماة وف عيِ الصيبةِ كالبنات ِ؟!!
ومن يرجو بن علمان عونا كراجي الروح ِ ف الس ِد الرّفات!!
ق النجاةِ لبّ ف ذكراك قُرب وتتَ لوا َك أطوا ُ رسولَ ا ُ
عليك صلةُ رّبكَ ما تلى ضيا ٌء ..واعتلى صوتُ الُداةِ
يارُ اللفظُ ف نواكَ عجزا وف القلب اتقادُ الورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا وفاءك والقوقَ الواجباتِ...
=================
إن كانَ فيكم نو ٌة ومـروءةٌ
قرأت موضوعا يدعو لنصرة الصطفى عليه وآله وصحبه أفضل الصلة والسلم
أحسست نارا ترق قلب فكانت هذه القصيدة
ح وهدّمـي بالثّأرِ دار َالفسـقِ والفجّـار هبّي عذابا يا ريـا ُ
ل تتركـي أثـرا ليّ رذيلـ ٍة وتفنّن بواكـبِ العصـارِ
ل بالصواعق فانزل وزلزلً ومقامعـا مـن نـارِ هدما وقت ً
ودعي البحا َر تشدّ ف هيجانِها لتدكَ كلّ شواطـئِ الشـرارِ
17
آن الوانُ لسحقِهم هيّا افزعي لرسولِ رّبكِ كامـلِ النـوا ِر
فمحمدٌ خ ُي النامِ على الدى متعرضّ للشّتـ ِم مـن كفـارِ
ينشقّ قلب صارخا ومناديـا أهـ َل المانـ ِة ثلّـ َة الخيـارِ
أن دافعوا عن حبّنا وشفيعِنـا وتكاتفوا ف ثـورةِ الحـرارِ
إن كانَ فيكم نوةٌ ومـروءةٌ ل تجموا عن نُصرةِ الختـارِ
==================
دفاع عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
الدكتور ثامر القحطان:
بسم ال الرحن الرحيم وصلى ال على نبينا ممد وعلى آله وصحبه أجعي ,دفاع عن رسول ال
صلى ال عليه وسلم:
ب أحدَ للطّغامِ مُتاحُ؟ ح وجَنا ُ ق صَبا ُ ب مْسىً أو يرو ُ أيطي ُ
كُتبَ الصيامُ عن الُزاح فما لنا بعد السباب تف ّكهٌ ومُزاح
لدينا أُهبةٌ وكفاحُ إنا إذا سِي َم الرسولُ أذي ًة تلفى
ق ضُبَاحُ ج ْردِ العِتَا ِ وإل الني ِة مُسلمي نُفوسَنا ُنلْفى ولل ُ
هذى جحاف ُل خالد قد أقبَلتْ فيها لُند الكافرين ذُباحُ
تَفدِى الرسولَ طِرافُنا وتِلدُنا وحَرينا دون الرسول مُباحُ
والرواحُ ا ُلهَجاتُ ودماؤنا دون الرسول رخيص ٌة ففداؤه
قل للذي شتمَ الرسولَ ممدا ستَنا ُل منكَ أسن ٌة ورماحُ
وتداسُ بالَقدامِ دونَ هَواد ٍة وتُزا ُل منكَ َقوَادمٌ وجَناحُ
أَفَبعْدَ َشتْمِ الكـافريـ َن مـحمّدا يُرجى السّلمُ ويُْبتَغى الصلحُ؟
ف يُـسَ ّل وغَا َرةٌ مِلْحَاحُ ب سَـيْ ٌ هيهاتَ ليس سِوى الَسِنّ ِة مَركَ ٌ
ب الصّليبِ فَ َمقْت ٌل وجِراحُ ِح ْز ُ وطِرا ُد يو ِم كريهةٍ يُخزَى بهِ
والشباحُ ال ْقزَامُ يا أيها البلدُ القيُ تُراُث ُه ورجالُه
وسِفاحُ قَذارةٌ ونِسا ُؤهُ الر ْجسُ البائثُ طين ًة أعمارُهنّ
ك على الذي مل الوجودَ عَبِيُه ال َفوّاحُ؟ أتَطاولَ الوْغادُ في َ
وأنارَ ضوءُ كتابِه وصراطِه ك ّل البَى فيه الظّل ُم مُزاحُ
خلّصا فَـَلنَا بِـقَـ ْف ِو سَـبِيلهِ ِإنْجاحُ ف مُ َ مَنْ جاءَ بالدي ِن الَني ِ
ُسنَ ٌن حِسانٌ ُتحْتَذَى وصِحَاحُ ي ومِثُلهُ هذا الكتابُ الُسْتِب ُ
ج والِصْباحُ ُكلّها وِإمَامُها وسراجُها ال َوهّا ُ خ ُي البيّ ِة
18
والرحةُ ا ُلهْداةُ وال َعلَ ُم الذي بَقامه ي ْومَ النّشُورِ نُرا ُ
ح
خ ْزيِ ساءَ قرارُها لل َكوْ ِن منها أَنّ ٌة وصِيَاحُ يا ُب ْؤ َرةً لل ِ
أت ِق ّر شَتْمَ الا ِشمِ ّي ِديَاَنةٌ؟!! ل ِس ْفرَ َيرْضا ُه ول ِإصْحاحُ
س في ِه جُناحُ ل عقْلَ يقبله ُ ول مَ َدنِّيةٌ إل لديكِ َفلَْي َ
والدانرك بُلَـيْ َدةٌ ملعونـة فيها لجتمع الكلب نباحُ
ق ذاك بَواحُ خُْبثٌ تأصلَ ف النفوسِ جِبِّل ًة قِدْما و ُك ْف ٌر فو َ
وخلئقٌ وص َفتْ حقارةَ معدِ ٍن ما إ ْن لمْ عنها الزما َن براحُ
سبُ َح ْظرَ بضائ ٍع مِـنهنّ ُتجْـنَى فـيك ُم ا َلرْباحُ ليس الزا ُء فح ْ
بل سوف َت ْلقَون النّكا َل مُعَجّلً وتسي ُل منك ْم بالدماء بِطاحُ
ت وساءَ غُدوّها ورَواحُ وتغَصّ بالشْلءِ مِنْـكمْ ُبقْعـ ٌة لَخَِن ْ
وُتبَدّلُ الفْـراحُ فيـكم مـأْتَمًا َيغْشا ُه مِنْ ليلِ الُصابِ جَناحُ
ِخزْيا يَظَلّ على الَدى يَنْداحُ خطب ٌ يُجلّ ُل جَمعكمْ ويُذيقكمْ
ض الاش ّي مُباحُ؟! أيَطيبُ نَـو ٌم أو يَلَذّ لسـل ٍم عَيشٌ و ِع ْر ُ
ت به بيَ النامِ أصاب ٌع فلهنّ في ِه مَسْرحٌ ومُراح لعب ْ
ح الصباحُ صرّ َيا مسلمون كفاكمُ نوما فق ْد صاح النذير و َ
أوَما كَفاكُمْ أنّهمْ قد دَّنسُوا عَلنًا مَصاحفَ حَشْوهنّ فَلحُ!!
ُه ْزءًا بَ ْن ُهوَ للهُدى مِفتاحُ صوْل ًة هَمجّيةً
واليوم صالوا َ
ح سلحُ تالِ لن يصِلوا إلي ِه بِكيدهمْ ما للكلبِ سوى النّبا ِ
يا خ َي مَ ْن وَطِئَ الصى وأجَ ّل مَنْ بَرأَ الل ُه ومنْ هدا ُه صلحُ
ج ُز المْداحُ ُد َر ُر البدي ِع وتعْ ِ يا منْ تكِلّ عن الوفا ِء بقّ ِه
ح بوجههِ التراح يا قُرةَ العينيِ يا َب ْردَ الَشا يا منْ تُزا ُ
إنا كذلك ل نزا ُل على الذي تَرضى وإنْ م َكرَ العُداةُ وصاحُوا
ت والرواحُ وا ُلهَجَا ُ ننُ الفداءُ وق ّل ذلك عندنا الالُ
ب للنّصر ِالبي رياح ل وَت ُه ّ ت خيلُك عاج ً ستحطّ ُم الطاغو َ
=================
أيها السلمون ف كل قطر
د .عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل:
أطبـق الليل واختفـت أضـواء وتـوال عـلى النفـوس البـلء
شعَـ ّرتْ بسيـطـة وسـمـاء ودموع هـتْ كأمطـار مُـزْنٍ وا ْق َ
19
وبـحـار بـائـهـا وجبـال راسيات جثـى عليـهـا الوبـاء
وسحـاب تـر مـر غضـوب ليس مـاء يـزينـهـا أو هـواء
نعـمٌ تصطلـي برمضـاءِ قَحْط هي عطشـى ومـا هنـالك مـاء
وانظـر الورد والزهـور بـروض مسها الضر واعـتـراهـا اليـاء
شجـر مـذبـل ودوح تـاوى وزروع مـن الـون حـدبـاء
ت وانن البـدر واْلتَـوَتْ جـوزاء
ها هي الشمس ف السماء ا ْك َف َهرّ ْ
كـل شبـر على البسيطـة يشكو من أنـاس كمـا يقـال غـثـاء
دينـهـا يعتـدى عليـه جهـارًا ورســول يـسبـه الهـلء
كيف نـرضى مـذلـة وهـوانـا كيف نرضى الضوع أين البـاء
أي نصـر ونـن ف بئـر لـهـو أي عـز وقـد غـزانـا الربـاء
أي نصـر ومنـتـدانـا الخـازي أي نصـر وثـوبـنـا الكبيـاء
أيهـا السلمـون ف كـل قـطـر أيـهـا التـقـيـاء والوليـاء
سددوا السهـم فالعـدو تـمـادى ل تـذلـوا فـأنـتـم العليـاء
ارشـقـوا بـالنـبـال كل عتـل حربـه الصالـحون والنبـيـاء
وحـدوا صفـكـم بـد وعـزم وانصـروا ال أيـهـا الوفيـاء
قاطعوا النتجـات صبـوا عـذابـا ل تـلينـوا وللرسـول أسـاءوا
دانـمـركي مـا رسـمت لَـ ُرزْ ٌء وخـطـوب وغـارة شَـعْـوَاءُ
دانـمـركي نلـت ذلً وخسـفًا كل عرض لعـرض طـهَ فـداء
سيـد الـمرسليـن خي البـرايـا قـائـد الـغـر رحـة وهـداء
صـلِ رب عـلى الـرسـول وآل وصحـاب مـا غـردت ورقـاء
==================
ف مرثيته الرسول
وقال حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم فيما حدثنا ابن هشام ،عن أب زيد
النصاري
بطيبة رسم للرسول ومعهد مني وقد تعفو الرسوم وتمد
ول تتحي اليات من دار حرمة با منب الادي الذي كان يصعد
وواضح آثار وباقي معال وربع له فيه مصلى ومسجد
با حجرات كان ينل وسطها من ال نور يستضاء ويوقد
معارف ل تطمس على العهد آيها أتاها البلى فالي منها تدد
20
وقبا با واراه ف الترب ملحد عرفت با رسم الرسول وعهده
عيون ومثلها من الفن تسعد ظللت با أبكي الرسول فأسعدت
لا مصيا نفسي فنفسي تبلد يذكرن آلء الرسول وما أرى
فظلت للء الرسول تعدد مفجعة قد شفها فقد أحد
ولكن لنفسي بعد ما قد توجد وما بلغت من كل أمر عشيه
على طلل الذي فيه أحد أطالت وقوفا تذرف العي جهدها
بلد ثوى فيها الرشيد السدد فبوركت يا قب الرسول وبوركت
عليه بناء من صفيح منضد وبورك لد منك ضمن طيبا
عليه وقد غارت بذلك أسعد تيل عليه الترب أيد وأعي
عشية علوه الثرى ل يوسد لقد غيبوا حلما وعلما ورحة
وقد وهنت منهم ظهور وأعضد وراحوا بزن ليس فيهم نبيهم
ومن قد بكته الرض فالناس أكمد يبكون من تبكي السماوات يومه
رزية يوم مات فيه ممد وهل عدلت يوما رزية هالك
وقد كان ذا نور يغور وينجد تقطع فيه منل الوحي عنهم
وينقذ من هول الزايا ويرشد يدل على الرحن من يقتدي به
معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا إمام لم يهديهم الق جاهدا
وإن يسنوا فال بالي أجود عفو عن الزلت يقبل عذرهم
فمن عنده تيسي ما يتشدد وإن ناب أمر ل يقوموا بمله
دليل به نج الطريقة يقصد فبينا هم ف نعمة ال بينهم
حريص على أن يستقيموا ويهتدوا عزيز عليه أن يوروا عن الدى
إل كنف ينو عليهم ويهد عطوف عليهم ل يثن جناحه
إل نورهم سهم من الوت مقصد فبينا هم ف ذلك النور إذ غدا
يبكيه حق الرسلت ويمد فأصبح ممودا إل ال راجعا
لغيبة ما كانت من الوحي تعهد وأمست بلد الرم وحشا بقاعها
فقيد يبكيه بلط وغرقد قفارا سوى معمورة اللحد ضافها
خلء له فيه مقام ومقعد ومسجده فالوحشات لفقده
ديار وعرصات وربع ومولد وبالمرة الكبى له ث أوحشت
ول أعرفنك الدهر دمعك يمد فبكى رسول ال يا عي عبة
على الناس منها سابغ يتغمد وما لك ل تبكي ذا النعمة الت
21
فجودي عليه بالدموع وأعول لفقد الذي ل مثله الدهر يوجد
وما فقد الاضون مثل ممد ول مثله حت القيامة يفقد
أعف وأوف ذمة بعد ذمة وأقرب منه نائل ل ينكد
وأبذل منه للطريف وتالد إذا ضن معطاء با كان يتلد
وأكرم صيتا ف البيوت إذا انتمى وأكرم جدا أبطحيا يسود
وأمنع ذروات وأثبت ف العل دعائم عز شاهقات تشيد
وأثبت فرعا ف الفروع ومنبتا وعودا غذاه الزن فالعود أغيد
رباه وليدا فاستتم تامه على أكرم اليات رب مجد
تناهت وصاة السلمي بكفه فل العلم مبوس ول الرأي يفند
أقول ول يلقى لقول عائب من الناس إل عازب العقل مبعد
وليس هواي نازعا عن ثنائه لعلي به ف جنة اللد أخلد
مع الصطفى أرجو بذاك جواره وف نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد
=================
تية ودفاع عن عرضه صلى ال عليه وسلم
ممد بن عائض القرن :
ما بالُ مك َة قد ضجت نواحيها؟! ودمع طيبةَ يري من مآقيها؟
ما للجزيرةِ قد مادت بساكنها؟! فاهتز شامُها وارتج واديها!
ما للعروبةِ والسلمِ ر ّوعَها خَطبٌ أ ّل وظُلمٌ من أعاديها؟!
أيسخرون من الادي الذي شرفت به البيةُ قاصيها ودانيها؟!
أيسخرون من النوارِ قد كشفت ماه َل الظلم فانزاحت غواشيها
أيسخرون من الجدِ الذي خضعت له البابرُ حت ذل طاغيها
أيهزءون به؟! شُلت أك ّفهُمُ ودمر ال ما تن ،وجانيها
أعداءُ ك ّل نب جاء يُنقذُهم من الضللةِ لا أُركسوا فيها
مم ٌد خ ُي من سارت به قدم وأكر ُم الناس ماضيها وباقيها
أ ْوفَى الليقةِ إيانا وأكملُها دينا ،وأرجحُها ف وزن باريها
من مثلُه ف الورى بِرا ومرحةً؟! ومن يشابُه لطفا وتوجيها؟!
جاءت رسالتُه للناس خات ًة وجاء بالنعمة السداةِ يهديها
أحيا النيفيةَ الغراءَ متبِعا نجَ الليلِ ول يطئْ مراميها
وسار ف كنفِ الرحنِ يكلؤه إل السانِ من الخلقِ يبنيها
22
هو البش ُي لن أصغى لدعوتِه هو النذير لغرور يعاديها
س َر إذعانا ليبته قصورُ قيصرَ هُدت من أعاليها! كسرى َتكَ ّ
وأقبلت أم ٌم شت مبايع ًة تُد للعدلِ والحسانِ أيديها
نالت بدعوته نُعمى ومكرُمةً وأسعد ال بعد البؤسِ ناديها
ف الن ِد والصيِ والقوقازِ طائفةٌ تذود عن عرض خي الناس تنيها
وف (أُورُبّةَ) أقوامٌ قلوُبهُمُ بدين أحدَ قد نالت أمانيها
ض ُعفُوا يابون النايا ف تديها الصامدون بوجهِ الكُفرِ ما َ
يفدون عرضَ رسو ِل ال ما بلوا وبالنفوس إذا نادى مناديها!
حت إذا نشر النذالُ حق َدهُ ُم وبارزوا الَ من عدوانم تيها
تؤزّهم ُز َم ٌر ضاقت نفوسُهم لم عيونٌ شُعاعُ الق يُعشيها
ق تزويرا وتويها بنو اليهودِ ومن ساءت سريرتُه فأبدل الصد َ
أيسخرون من العصومِ ويلهُم؟! ويطلبون له ذما وتشويها؟!
من جاء بالل ِة البيضاءِ صافي ًة نقيةً؛ وبنور الوحي يييها
أقام بالعدلِ مدا ل زوال له وأمّةً كنفُ الرحنِ يميها
من بئ ِر زمزمَ سُقياها ومطعمُها من تر طيبةَ قد طابت مغانيها
أرواحُها بظللِ البيتِ هائم ٌة من دونه تُر ِخصُ الدنيا وما فيها!
فدا ُء عرضِ رسولِ ال أنفسُنا وكلّ نفس وما تويه أيديها
ب ما هبّ النسيمُ على معل ِم الم ِم الَيَى وهاديها وصلّ يا ر ّ
تيةً لرسولِ ال أبعثُها ويو َم هجرتِه الغراءِ أهديها
================
أُهدي إليكَ نشيدا رحتُ أخفيهِ
عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل:
تشطي قصيدة د .عبد العطي الدالت
وقد تيزت قصيدة د .الدالت أن جعلت بي قوسي
( أُهدي إليكَ نشيدا رحتُ أخفيهِ ) فخالص الب َم ّر الطيف يؤذيه
ذاب الفؤاد كمزن الاء مستترا ( بي الدموعِ ..حلواتُ الوى فيهِ )
( أهدي إليك فؤادا راح يسكن ُه ) مض من الود روح الصدق ترويه
ضوّع السك ف الفاق يغلبه ( عطرُ البيبِ فما أزكى معانيهِ ) َت َ
( لو كنتُ أدري حديثَ الركب إذ رحلوا ) لطرت شوقا وحزن الرض أطويه
23
سرت بم نب لو أدر حي سروا ( نو الجاز هوىً لو كنت أدريهِ )
ب ) والشوق مشتعل والدمع يذكيه ( شَدّوا الرحا َل وف أرواحهم طرَ ٌ
والفكر صاغ قصيد السي حي غدا ( يدو الِمالَ فيطوي الدربَ حادي ِه )
( ساروا إليكَ وكان الشوقُ يمله ْم ) والشوق إن ح ّر بالمال نطفيه
وكم من الشوق خفت منه شعلته ( لكنّ شوقي أنا حارتْ أماني ِه )
( ساروا إليكَ وراح القلبُ يسألمْ ) طري َق طيبة قد ل حت خوافيه
ب يبغي ِه ) مرت ليال وقلب حائر قلق ( لو يعلمُ القلبُ أن الدر َ
ح تَسبقه ْم ) إل نب الدى بالروح نفديه ( أوْ يعلمُ الركبُ أن الرو َ
يا حاديا إن سرت روحي على عجل ( نو البيبِ فهل حقا تلقي ِه )
( روحي تطي وتوي عند مسجد ِه ) أمانيا أن نصلي ف أراضيه
أرى الفؤاد طروبا عند مسجده ( من أخبَ الروحَ أن الصطفى في ِه )
================
ل نعتـذرُ!!
جئنا إليـكَ رسـولَ ا ِ
ماجد بن عبد ال الغامدي ..الب
جئنا إليـكَ رسـولَ الِ نعتـذ ُر مّـا تـرّأ ذا َك الفاجـرُ الشِـرُ
ك الرسالتُ واستهدت بك البشرُ فأنتَ مؤتنُ الرحـنِ إذ خُتمـت ب َ
ت دعوَتَـهُ فالكفرُ مندحرٌ والشـركُ منكسـرُ جاه ْدتَ ف الِ إذ بلّغـ َ
صلّيتَ بالرُسلِ ف مسرا َك كنتَ بم كما يزيّ ُن ضـوءَ النـمِ القمـرُ
س َرتْ ف ضوئِهـا السُـ َورُ ل ننهجـهُ و ُسنّ ًة فُ ّ
تركتَ فينـا كتـابَ ا ِ
ك "نورٌ يُشرقُ القمـرُ" وف حديِثكَ ذا َك الـديُ ينهمـرُ ففي جبين َ
وف سجايا َك يا خيَ الـورى مثَـلٌ وف حياِتكَ ذاكَ القتـدى الثـرُ
قد كنتَ قلبا لنشرِ الدينِ متهـدا وكنتَ كفّا لبـذ ِل اليـرِ تبتـدرُ
إذا وهبـتَ فـل مَـنّ ول قَتَـرٌ وإن دُعيتَ فل مَطْـ ٌل ول ضجـرُ
وكنتَ قرءاننا يشي بيـرِ هـدىً ماذا نقولُ وماذا فيـكَ نتصـرُ؟!
ح والفِكَـرُ ف القلبُ والروا ُ
يا ناصرَ الدينِ ..يا وح َي اللـهِ بـهِ يرفر ُ
يا أشرفَ اللقِ لن نرضى با اقترفوا هذي القلوبُ تكادُ اليـومَ تنفطـرُ
وجداننا ف جحي ِم الغيظِ مشتعـلٌ قلوبُنا بلهيـبِ الفـكِ تستعـرُ
يا مَـن أضـاءَ بنـورِ الِ سّنتَـهُ للمقتدي َن فتلـكَ النـ ُم الزُهـرُ
مناقبُ النصرِ ف أرجاءِ دعوِتهِ الـ ـغرّاءِ فيها قلوبُ الشر ِك تنبهـرُ
24
ك الفلـولُ بعـونِ الِ تندثـ ُر ما بيَ مستتـرٍ عنهـا ومنكسـرٍ تل َ
هُداكَ زلزلَ كسرى فـي مدائنِـهِ وخرّ قيصـرُ إذ لـم تُغنِـهِ النُـذرُ
يا خا َت الرسلِ ل نزعْ لِما كتبـوا فالهلُ يُغوي وهذا شأ ُن مَن كفروا
ُغّلتْ أياديه ُم إذ صدّقـوا َخرِفـا ُشّلتْ يداهُ ..وتبّا للـذي نشـروا
يقينُنا أننـا نفـدي بـا مَلَكـت أيانُنا إن توالـت حولَـكَ ال ُزمَـرُ
بـل تفتديـكَ وايـ ُم الِ أفئـدةٌ ِلنُصرةِ الـ ِق والقـرءا ِن تعتصـرُ
أرواحُنـا ودمانـا فيـك نبذلُهـا نـذودُ عْنكَ ..بقـولِ الِ نأتـمـرُ
ت ضراغ ُم القِ ل جُبـنٌ ول خَـ َورُ ل وما فَتئـ ْ
ل نرتضي قولَهم ..ك ّ
فكم لَقينا ولـم تضعـفْ عزائمُنـا وكم تغيّـرَتِ الفـلكُ والسّيَـرُ
ق ومـا ضَ ُعفَـت مّنا العزائمُ إن ضجّوا وإن سخروا لكنّ إيانَنا بـا ٍ
فالنّورُ إيانُنـا ..والنـارُ نِقمتُنـا نارٌ تُبيدُ فـل تُبقـي ول تـذرُ!!
جئنا نلبّيك ل لـن ننثنـي أبـدا جئنا نفدّيك ل خوفٌ ول حـذرُ!
وأنّ موعـدَ ذاكَ الُفتـري َسقَـرُ ل مدرِكُهـم إيانُنـا أ ّن وعـدَ ا ِ
وأّنكَ الصطفى البشرى النذيرُ وقد ذُكرتَ إذ أُنزلَ النيـلُ والزُبـرُ
ك القلوبُ وذاكَ السمعُ والبصـرُ أدّيتَ فينا أماناتٍ وقـد شهـدت ل َ
عزاؤنا أنّ عقبـى الـدا ِر موعدُنـا طوب لَن آمنوا ..بُشرى لِمَن صبوا
ك الوسيلةَ ـ والشيطانُ مندحـرُ صلّى عليكَ إلهُ الكـو ِن ـ نسألـهُ ل َ
=================
جلّ من ربّاك
ممد بن عبد الرحن القرن
ربّا َك رّبكَ ..ج ّل من ربّاكا ورعاكَ ف كنفِ الدى وحاكا
سبحانه أعطاك فيضَ فضائ ٍل ل ُيعْطها ف العالي سواكا
سوّاك ف خل ٍق عظي ٍم وارتقى فيك المالُ ..فجلّ من سوّاكا
سبحانه أعطاك خيَ رسالةٍ للعالي با نش ْرتَ هُداكا
ما نالا إلّكا وحبا َك ف يوم الساب شفاع ًة ممودةً..
أرسلكم إلينا رح ًة ما ضلّ من َتبِعتْ خطاه خُطاكا ل
اُ
كنّا حيارى ف الظلمِ فأشْرقتْ شسُ الداي ِة يو َم لحَ سناكا
كنّا ورب غارقي بغيّنا حت ربطنا حَْبلَنا بعُراكا
لولك كنا ساجدين لصخر ٍة أو كوكبٍ ..ل نعرفُ الشراكا
25
ل يومَ هداكا لولك ل نعب ْد إلـهًا واحدًا حت هدانا ا ُ
أنتَ الذي حنّ المادُ لعطف ِه وشكا لك اليوانُ يو َم رآكا
شوقًا إل لُقياكا والذعُ يُسم ُع بالني أنينُه وبكاؤُه
ل ف القرآنِ قد زكّاكا؟! ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا وا ُ
يرعاكا؟! بعيونه ماذا يفيدُ ال ّذبّ عنك وربّنا سبحانه
"بدرٌ" تدثنا عن الكفّ الت دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!
و"الغارُ" يبُنا عن العي الت حفظتك يوم غفت به عيناكا
ب الشعارَ فيك مهاب ًة تغضي حروف رأسَها للكا ل أكت ِ
نارٌ على أعدائكم عادى إل َه العرشِ مَن عاداكا لكنها
إن لرخصُ دون عرضِك مهجت روحٌ تروحُ ول يُمسّ حاكا
ق دما ُء من آذاكا ت وسطَ العرو ِ ُشّلتْ ييٌ صوّرتك وجُمّد ْ
ويـلٌ فـويلٌ ثـم ويـلٌ للـذي قد خاضَ ف العِرضِ الشريفِ ولكا
يا إخوةَ البقـارِ هـن سـباتـكم "مَن ف القطيع سيصبح الفّاكا؟!"
ق مصيُكم وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!! النارُ يا أه َل السبا ِ
تتدافعون لقعرها زمرًا ولن تدوا هناك عن الحيمِ فكاكا
هبوا بن السلم نكسر أنفهم ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا
لك يا رسولَ الِ نبضُ قصائدي لو كا َن قلبٌ للقصيد فداكا
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً حت تطو َل الذّر ُة الفلكا!!
ت رم ٍل من ترابِ خُطاكا وال لن يصلوا إليك ول إل ذرا ِ
هم كالشاش على الثرى ومقامُكم مثلُ السماك ..فمن يطولُ ساكا؟!!
روحي وأبنائي وأهلي كلهم وجيع ما حوت الياةُ فداكَ
=================
حوار بي سلعة دانركية وأخرى أمريكية
لفضيلة الشيخ /حامد بن عبد ال العلي
ف تبكيِ.. الدنر ِك وهي على الر ّ سلع ُة ت
قال ْ
السينةِ البهي ْه بضاعةٍ بالقربِ أمريكيهْ .. لختِها
أختاه أنّي سوفَ ُأحْرق عــمّا قـليلٍ بعدما أُمزّقُ
ماذا جنيتُ قول يا شقراءُ أجاءن لوحديَ الشقاءُ ؟!..
تتزّ كالصبّيهْ.. الذكّي ْه برقة تلكُ ُم فقالت
26
أمَا علمتِ أنّك ْم رستمْ جنايةً عظيمةً جَني ْم ..
ث ألقت بشعرها كذا كذا بغُنْجها ضاحكةً قالت :وذا
لئيمةٍ! بفعلة تطاولٌ على نبّ أمةٍ عظيم ٍة
وسوف يعلنون قعقعهْ! ويضربون شعبكم مقاطعهْ ..
الشقيهْ فأنتِ يا عاهرةٌ دنيهْ .. تلك ُم قالت
ما بالُمُ تركو ِك ل عقابُ ينالكِ اليومَ ول سبابُ؟!..
ك وي َح أ ّمكِ أمريكيّة أنا ما أَلكِ؟! ت و َي ِ قال ْ
ف .. ف وبالكلب تلحسُ الصحائ َ نن الذين مزّقُوا الصاح َ
ف "باغرام" نفعل ما نشاءُ وهاهنا ف (غونتنامو) ل مراءُ
وقد شتمنا ربّهمْ ودينهمْ عرضهمْ تراثه ْم نبيّهمْ!
وف العراق نقصف الساجدَ نذيقهم من بأسنا الشدائدَ.
ومن عقودٍ ندعم الصهاينهْ بـنجدة دائـمةٍ وبائنهْ
ليقتلوهم يهتكوا نساءهم وبالصّغار يكموا فضاءهم!
مساج ُد قد ُحوّلتْ مراقصا والسجد القصى بدا مُنكّصا
وك ّل يومٍ نشتم الرسول ونُظهر التوراة والنيل..
مقررهْ مكم ًة ناربُ الشريعة الطهّرهْ سياس ًة
وننشر الفسادَ ف الخلقِ ون ُن واليهود ف سباقِ
ب !! ويشترون منّا ما نبّ وعندنا أموالمْ تُص ّ
ورضخُوا للجزية الليه ..منظمة التجارة الدوليه..
قالت تلك السلعة الدنركي ْه ويكِ فكيف أصيُ أمريكيهْ
فهزّت الُخرى خصرها :لن تعد َو الدنرك قدرَها
فغضبت الول عليها حاقدهْ :سلط ال عليك القاعدهْ
====================
ّش ِه َدتْ ِبفَضْ ِل َمقَا ِمكَ الَ ْكوَانُ
الشيخ /حامد بن عبد ال العلي
ّشهِ َدتْ ِب َفضْ ِل َمقَا ِمكَ الَ ْكوَا ُن وََترَنّمتْ َفرَحا ِبكَ ا َل ْزمَانُ
ت وَال ْرضُ فِي ُع ْرسٍ كَذا ا َلرْكَانُ وَتَبَا َش َرتْ كُ ّل السّمَاءِ وَكَبّر ْ
ف دِيِنكِ ٌي ْه َز ُم ال ّطغْيّانُ
وََتزَْلزَلَ ال ّطغْيَانُ فٍي َأرْجَا ِءهَا َفبْسَيْ ِ
ج ْهِلهِ النْسَانُ لمَ الُدَى َلوْلَ َك ضَلّ بِ َ وَتََثقّفَ النْسَانُ َأعْ َ
27
صفَاُتكَ فٍي النَامِ فَ ُكّلهَا نُورٌ ُتضِيءُ يَمُدّها ا ِليْمَا ُن ت ِ كَمَُل ْ
سَبْحَا َن مَنْ أَْلقَى إَِلْيكَ مَحَاسِنا منْ ُن ُورِ نُورِكَ يَْنبُ ُع السّبْحًانُ
شهَدُ ال ّر ْهبَانُ َوعَلَ بِذِ ْكرِكَ حَامِدا َومُحَمّدا وَبِاسْمِ َأحْمَ َد تَ ْ
ل وَالَنِْبيَاءُ ِبصِدِْقهْ ْم قَ ْد دَانوا شهَ ُد وَاللئِكَ ُة العُ َ
جِبْريلُ يَ ْ
ت عَظِيْمُها ال ُقرْآنُ جزُا ِ
أَْنتَ الّ ِذيِ ُأوُتِيتَ كُ ّل َفضَيِلةٍ وَا ُلعْ ِ
شفّاعّةِ أَحْمَ ُد العُْنوَانُ شفّعُ لل َورَى َي ْومُ ال ّ ب وَالُ َ
أَْنتَ ا ُل َقرّ ُ
للِي ُل وَأْنتَ َأعْظَ ُم ِنعْمَ ًة وَالَي ُة العُظْمَىَ كذَا ال ُفرْقَانُ أَْنتَ ا َ
وَبِنو ِر وِ ْج ِهكَ تُمْ ُطِرُنَا السّمَا وَِب ْفضْلِ جُودِكَ عَمّنا الحْسَانُ
ك عَالِيا َأدْنَا َك ِمْنهُ ِب َفضِْلهِ الرّحْمَنُ َع ْرشُ الَلهِ َيرَى َمقَامِ َ
ج ال َكوْنِ ِفيِ ِعلْيائه مَا ضَ ّر ُه أنْ يَْنبَحَ الشّيْطانُ ضرّ تّا ُ مَا َ
وَتَطاوِلِ (الدنرك)فِيِ َأ ْحقَا ِدهِمْ سَُتذِي ُقهُمْ حَر الّلظّ َى النّيِرانُ
َأ ْحزَانُ وَتََل ّفهُ ْم ب حَارِق فَيَدُكّه ْم سَُيصِيُبهُ ْم ِمنّا ّلهِي ٌ
================
صلّى عليك ال
ميسون قصاص :
ريح الصّبا تزكي الصّبابة ف الشـا عند البوب
وترّك الشواق تطــوي بالـن بُع َد الدّروب
فإذا اليــاة برّها تلو وتنسـاها الكروب
وتون ف الدّرب الصّعاب وينجلي ليل الطوب
يا أحـدَ الادي ويا نورا أطلّ على القلــوب
من ك ّل شيءٍ حُسـَنهُ آتاك علم الغيــوب
فالشّمسُ ُح ْزتَ ضياءها والغي ُم مدمعَه السّكوب
والطّيُ أهدت شدوها والزّهرُ أهداك الطّيـوب
أهدى الصّباح حياته وسـكينةً أهدى الغروب
يا منذرا ومبشّـرا من عند علم الغيــوب
يا داعيــا وسراجَ نو ٍر قد أضـاء لنا الدّروب
ذكراك تيينا وحبّـك غيثنـا يروي القلـوب
وحديثك الادي رياض ليس فيــها من لغوب
صلّى عليك ال يا من ذكره يحــو الذّنوب
28
=================
ف مدح حبيب رسول ال صلى ال عليه و على آله و صحبه و سلم
ابن جابر الندلسي
قصيدة للشاعر أبو عبد ال شس الدين ممد بن احد بن غلي الواري الالكي الندلسي النحوي
العروف بابن جابر الندلسي ،و قد كانت من أجل ما كتب على الطلق ف مدح حبيب رسول
ال صلى ال عليه و على آله و صحبه و سلم و يكمن سحرها بوجود التورية بسور القرآن الكري
ف كل فاتة للقول معتبة حق الثناء على البعوث بالبقرة
ف آل عمران قدما شاع مبعثه رجالم و النساء استوضحوا خبه
من مد للناس من نعماء مائدة عمت فليست على النعام مقتصرة
أعرف نعماه ما حل الرجاء با إل و أنفال ذاك الود مبتدره
به توسل إذ نادى بتوبته ف البحر يونس و الظلماء معتكره
هود و يوسف كم خوف به أمنا و لن يروع صوت الرعد من ذكره
مضمون دعوه إبراهيم كان و ف بيت الله و ف الجر التمس أثره
ذو أمه كدوي النحل ذكرهم ف كل قطر فسبحان الذي فطره
بكهف رحاه قد لذ الورى و به بشرى ابن مري ف النيل مشتهرة
سّاه طه و حض النبياء على حج الكان الذي من أجله عمره
قد افلح الناس بالنور الذي عمروا من نور فرقانه لا جل غرره
أكابر الشعراء اللسن قد عجزوا كالنمل إذا سعت آذانم سوره
و حسبه قصص للعنكبوت أتى إذ حاك نسجا بباب الغار قد ستره
ف الروم قد شاع قدما أمره و به لقمان وفق للدر الذي نثره
عبه به فأراهم كم سجدة ف طلى الحزاب قد سجدت سيوفه
سباهم فاطر السبع العل كرما لن بياسي بي الرسل قد شهره
ف الرب قد صفت الملك تنصره فصار جع العادي هازما زمره
لغافر الذنب ف تفصيله سور قد فصلت لعان غي منحصره
شوراه أن تجر الدنيا فزخرفها مثل الدخان فيعشي عي من نظره
عزت شريعته البيضاء حي أتى أحقاف بدر و جند ال قد نصره
فجاء بعد القتال الفتح متصل و أصبحت حجرات الدين منتصرة
بقاف و الذاريات ال أقسم ف أن الذي قاله حق كما ذكره
ف الطور أبصر موسى نم سؤدده و الفق قد شق إجلل له قمره
29
أسرى فنال من الرحن واقعة ف القرب ثبت فيه ربه بصره
أراه أشياء ل يقوى الديد لا و ف مادله الكفار قد أزره
ف الشر يوم امتحان اللق يقبل ف صف من الرسل كل تابع أثره
كف يسبح ل الصاة با فاقبل إذا جاءك الق الذي قدره
قد أبصرت عنه الدنيا تغابنها نالت طلقا و ل يصرف لا نظره
تريه الب للدنيا و رغبته عن زهرة اللك حقا عندما نظره
ف نون قد حقت المداح فيه با أثن به ال إذ أبدى لنا سيه
باهه سال نوح ف سفينته سفن النجاة و موج لبحر قد غمره
و قالت الن :جاء الق فاتبعوا مزمل تابعا للحق لن يذره
مدثرا شافعا يوم القيامة هل أتى نب له هذا العل زخره؟
ف الرسلت من الكتب انلى نبأ عن بعثه سائر الخبار قد سطره
ألطافه النازعات اليم ف زمن يوم به عبس العاصي لا ذعره
إذ كورت شس ذات اليوم و انفطرت ساؤه و دعت ويل به الفجرة
و للسماء انشقاق و البوج خلت من طارق الشهب و الفلك مستترة
فسبح اسم الذي ف اللق شفعه و هل أتاك حديث الوض إذ نره
كالفجر ف البلد الحروس غرته و الشمس من نوره الوضاح مستنره
و الليل مثل الضحى إذ لح فيه أل نشرح لك القول ف أخباره العطرة
و لو دعا التي و الزيتون ل ابتدرا إليه ف الي و اقرأ تستب خبه
ف ليله القدر كم قد حاز من شرف ف الفجر ل يكن النسان قد قدره
كم زلزلت بالياد العاديات له أرض بقارعه التخويف منتشرة
له تكاثر آيات قد اشتهرت ف كل عصر فويل للذي كفره
أل تر الشمس تصديقا له حبست على قريش و جاء الروح إذ أمره
أرأيت أن إله العرش كرمه بكوثر مرسل ف حوضه نره
و الكافرون إذا جاء الورى طردوا عن حوضه فلقد تبت يدا الكفرة
إخلص أمداحه شغلي فكم فلق للصبح أسعت فيه الناس مفتخرة
أزكى صلت على الادي و عترته و صحبه و خصوصا منهم عشره
===================
ف نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم
أحد ممد سعد
30
أمطرينا يا ساء ال جرًا واحرقي الحساس منا ..قد تبلد
وارجينا يا جبال الرض صخرًا وارجي منا لسانًا قد تمد
كيف يهنينا الطعام وقد صرعنا واستبيح القدس والصرح المرد
كيف ينعشنا النسيم وقد سعنا مَن بأرض الكفر يسخر من ممد
أي ضيم فاق ضيم الناس طرّا أي كفر صار يمي أو يجد؟!
ألف مليون بل وزن ترانا ما ترى فينا صليلً يتردد
يدفع الباغي عن عرض نب نوره يهدي إل الي السدد
جاء للدنيا فأشرق ف رباها فاستقت منه الدى دومًا لتسعد
أدب الشرك وأرداه طريدًا دون مأوى ف الباري يتشرد
علم الناس السعادة كيف تدى لفقي من لظى الفقر مهدد
وسرى ف روحنا يروي قلوبًا من ظلم الكفر والجرام جلمد
يوم مكة ف رؤى التاريخ يوم رحة الادي البيب به تدد
حي قال لن بغى يومًا قريبًا "أنتم الطلقاء" ف الرض تردد
يا بلد ال هل شاهدت يومًا ف جبي الدهر إنسانًا كأحد؟!
من تبارى فيه أهل الب جعًا عشقه للصب أما ٌد وسؤدد
حي تنسى الروح أن الب يروي نستقي من حبه حبًا يدد
والليال ف مبته ضياء والضياء ببه خُلد وسرمد
ت على الساءة يا ممد!يا نبيًا ُش ّل ك ُل السم من إن سك ّ
ما الذي يبقى لنا بعد رسول ليس تنفعنا صلة إن تدد
يا رجال الق باليان قوموا واقطعوا الكفر البان بل تردد
ذاك عرض الصطفى يُجتاح جهرًا ذاك عرض الجتب الادي ممد
إن صمت الناس خزيًا وانكسارًا منه كل الكون والحياء تفسد
===================
ي البا ِن وَال َع َلمِ
ر ٌي عَلى القاعِ َب َ
ل ُرمِ
ريٌ على القاعِ بي البانِ والعَلمِ أحَلّ س ْفكَ دمي ف الشهر ا ُ
رمى القضاءُ بعيْن جُؤذَار أسدا يا ساكن القاع ،أدرك ساكن الجم
ك ،بالسهم الُصيب ُرمِي لا رَنا حدّثتن النفسُ قائلةً يا وَيْ َح جنِب َ
ُجرْحُ الحبة عندي غيُ ذي أل جحدتا ،وكتمت السهمَ ف كبدي
رزقتَ أسح ما ف الناس من خُلق إذا رُزقتَ التِمَاس العذْر ف الشّيِم
31
يا لئمي ف هواه -والوى قدرٌ -لو شفّك الوجدُ ل تَعذِل ول تلم
لقد أن ْلتُك أُذنا غي واعيةٍ و ُربّ منتصتٍ والقلبُ ف صَمم
يا ناعس الطرفِ؛ لذ ْقتَ الوى أبدا أسهْرتَ مُضناك ف حفظِ الوى ،فنم
أفديك ألفا ،ولو آلو اليالَ فِدىً أغراك بالبخل مَن أغراه بالكرام
سرَى ،فصادف جُرحا داميا ،فأسا و ُربّ فضل على العشاق للحُلُم
مَنْ الوائسُ بانا بالرّبَى وقَنا اللعبات بُروحي ،السافحات دمِي؟
السافِراتُ كأمثال البُدور ضُحىً يغر َن شسَ الضّحى بالَليْ وال ِعصْم
القاتلت بأجفانٍ با َسقَمٌ وللمنيةِ أسبابٌ من السّقم
العاثراتُ بألبابِ الرجال ،وما أُقلِنَ من عثراتِ الدّلّ ف الرَسم
الضرماتُ خُدودا ،أسفرت وجَلتْ عن فِتنة ،تُسلِ ُم الكبادَ للضرَم
الاملتُ لواء السنِ متلفا أشكالهُ ،وهو فردٌ غي منقسِم
من كلّ بيضاء أو سراء زُيّنتا للعيِ ،وللحُسنُ ف الرامِ كال ُعصُم
يرعنَ للبصرِ السامي ،ومن عجبٍ إذا أشرَن أسرن الليثَ بالعَتم
وضعتُ خدّي ،وقسمتُ الفؤا َد رُبً يَرتَعنَ ف ُكُنسٍ من وي أكم
يا بنت ذي اللَّبدِ الحم ّي جانِبُه ألقاكِ ف الغاب ،أم ألقاكِ ف الطُم؟
ما كنت أعلم حت عنّ مسكنه أن الُن والنايا مض ِربُ الِيم
مَنْ أنبتَ الغصن مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟ وأخرج الر َي مِن ضِرغامة قرِم؟
بين وبينك من ُس ْمرِ القنا ُحجُب ومثلُها ِعفّ ٌة عُذرِيةُ ال ِعصَم
ق من إرَم ل أغش مغناكِ إل ف غصونِ كرى مَغناك أبعدُ للمشتا ِ
يا نفسُ ،دنياكِ تُخفي ك ّل مُبكيةٍ وإن بدا لكِ منها حُس ُن مُبتيمَ
ت كما يفضّ أذى الرقشاءِ بالّثرَم ُفضّي بتقواكِ فاها كلما ضَحك ْ
مطوبةٌ ـ منذُ كان الناسُ -خاطبةٌ من أول الدهر ل ترمِل ،ول تَئم
يفن الزمانُ ،ويبقى من إساءتا جرحٌ بآدم يبكي منه الدم
ل تفلي بناها ،أو جنايتها الوتُ بالزّهر مث ُل الوت بالفحَم
كم نائمٍ ل يراها ،وهي ساهرةٌ لول المانّ والحلمُ ل ينم
طورا تدك ف نُعمى وعافيةٍ وتارةً ف قرار البؤس وال َوصَم
جبْ بصيتُه إن يلقَ صابا يرد ،أوعلقما يَسُم كم ضلّلتكَ ،ومَن تُح َ
يا ويلتاهُ لنفسي ! راعها ودَها مُسو ّدةُ الصحف ف مبيضةِ اللّمَم
ركضتها ف مريع العصياتِ ،وما أخذت من حية الطاعات للتّخَم
32
هامت على أثرِ اللّذاتِ تطلبهُها والنفس إن يدعُها داعي الصّبا تَهم
ق مرجعُه فقوّم النفسَ بالخلقِ تستقم صلحث أمركِ للخل ِ
والنفسُ من خيها ف خي عافي ٍة والنفسُ من شرها ف مرتعٍ وخِم
ت من ل ّذةٍ وهوىً طغيَ اليادِ إذا َعضّت على الشّكُم طغي إذا مُكَّن ْ
إنْ جَ ّل ذَنب عن الغُفران ل أم ٌل ف ال يعلي ف خي معتصم
أُلقي رجائي إذا عزّ الُجيُ على مُفرّج الكرب ف الداري ِن والغمَم
إذا خفضتُ جَناحَ الذّلّ أسأله ِع ّز الشفاعةِ ؛ ل أسأل سوى أمَم
وإن تقدّم ذو تقوى بصال ٍة قدّمتُ بي يديه عَْب َرةَ الندَم
سكْ بفتاح باب ال يغتنم لزِمتُ بابَ أمي النبياءِ ،ومَنْ ي ِ
فكلّ فضلٍ ،وإحسا ٍن ،وعارف ٍة ما بي مستلم منه ومُلتزم
علقتُ من مدحهِ حبلً أعزّ به ف يوم ل عزّ بالنسابِ واللّحَم
س إل جودي لدَى َهرِم ُيزِري َقرِيضي زُهيا حي أمدحُه ول يقا ُ
مم ٌد صفوةُ الباري ،ورحته وبغي ُة ال من خل ٍق ومن نَسَم
وصاحبُ الوض يومَ الرّسلُ سائل ٌة مت الورودُ ؟ وجبيل المي ظَمي
ك ،والضوء ف َعلَم سناؤه وسناهُ الشمسُ طالع ًة فالِرمُ ف فل ٍ
نُمُوا إليه ،فزادوا ف الورى شرَفا و ُربّ أصلٍ لفرع ف الفخار نُمي
حَواه ف سُبُحاتِ الطّهرِ قبلهم نوران قاما مقام الصّلبِ والرّحِم
لا رآه بَحيا قال :نعرفُه با حفظنا من الساءِ والسّيم
سائل حِراء ،وروحَ القدس :هل عَلما مَصونَ ِسرّ عن الدرا ِك مُْنكَتِم؟
كم جيئ ٍة وذهاب ُشرّفتْ بما بَصحاءُ مكة ف الصباح والغَسَم
ووحشةٍ لبن عبد ال بينهما أشهى من الُنس بالحباب والشم
شرْ بسشِمَى الي يَتّسِم يُسامر الوحيَ فيها قبل مهبطه ومَن يب ّ
لا دعا الصّحبُ يسيسقونَ من ظمإ فاضتْ يداه من التسنيم بالسّنِم
وظلّلته ،فصارت تستظلّ به غمام ٌة جذََبتْها خيةُ الديَم
مبةٌ لرسو ِل الِ أُش ِربَها قعائدُ الدّْي ِر ،والرّهبانُ ف القِمم
إ ّن الشمائلَ إن رَّقتْ يكاد با يُغرى الَما ُد ،ويغرى كلّ ذي نَسمَ
ونودي :اقرأ تعال ال قائلها ل تتصل قبل مَن قيلتْ له بفم
هناك أذّنَ للرح ِن ،فامتلت أساعُ مكّ َة مِن قُدسيّ ِة النّغم
فل تسلْ عن قريش كيف حيتُها ؟ وكيف ُن ْفرُتا ف السهل والعَلم؟
33
تساءلوا عن عظي ٍم قد أ ّل بم رمَى الشاي َخ والولدانَ باللّمم
يا جاهلي عللى الادي ودعوته هل تهلون مكان الصادِقِ العَلم؟
لقّبتموهُ أميَ القومِ ف صغرٍ وما الميُ على قولٍ بتهم
ق البدورَ ،وفاق النبياء ،فك ْم باللق والَلق مِن حس ٍن ومن عِظم فا َ
جاء النبيون باليات ،فانصرمت وجئتنا بكيمٍ غ ِي مُنصَرم
آياتُه كلّما طا َل الدَى جُ ُددٌ يزينُهنّ جل ُل العِتق والقِدم
يكاد ف لفظة منه مشرّفةٍ يوصيك بالق ،والتقوى وبالرحم
يا أفص َح الناطقي الضادَ قاطبةً حديثُك الشّهدُ عند الذائقِ الفهِم
حلّيتَ من عطلٍ جيدَ البيانِ به ف ك ّل مُنتَثِر ف حسن مُنت ِظمِ
بك ّل قولٍ كريٍ أنت قائلُه تُحيي القلوبَ ،وتْيي مّيتَ الِمم
َس َرتْ بشاِئرُ بالادي ومولِده ف الشرق والغرب مَسْرى النور ف الظلم
تطّفتْ ُمهَجَ الطاغي من عربٍ وطيّرت أن ُفسَ الباغي من عجم
ريعت لا ُشرَفُ اليوان ،فانصدعت من صدمة الق ،ل من صدمة القُدم
أتيتَ والناسُ فَوضَى ل ترّ بم إل على صَنم ،قد هام ف صنم
خ َرةٌ لكلّ طاغي ٍة ف اللق مُحتكِم والرض ملوءٌة جورا ،مُسّ َ
سيْ ِطرُ الفرسِ يبغي ف رعّيتِه وقيصر الروم من كبٍ أصمّ عَمِ مُ َ
يُعذّبان عبا َد الِ ف شُبهٍ ويذبان كما ضحّيتَ بالغَنَم
والل ُق َيفْتِك أقواهم بأضعفِهم كاللّيث بالبهم ،أو كالوتِ بالَبلَم
ل ،إذ ملئكُه والرّسْاُ ف السجد القصى على قدَم أسرَى بك الُ لي ً
لا خطرتَ به التفّوا بسيّدِهم كالشّهءبِ بالبد ِر ،أو كالُند بالعَلم
صلي وراءك منهم كلّ ذي خط ٍر ومن يفُز ببيبِ ال يأْتم
ت السمواتِ أو ما فوقهم بم على منوّر ٍة ُدرّيَ ِة اللّجُم جُب َ
ركوبة لك من عزّ ومن شرفٍ ل ف اليا ِد ،ول ف اليْنُق الرسُم
مَشيئةُ الالق الباري ،وصنعتهُ وقدرةُ ال فوق الشك والّتهَم
حت بلغت ساءً ل يُطارُ لا على جناحٍ ،ول يسعى على قَدم
ب عند رتبتهِ ويا ممدُ ،هذا العرشُ فاستلم وقيل :كلّ ن ّ
خطَطت للدين والدنيا علومهما يا قارئ اللوح ،بل يا لمِسَ القَلمْ
أح ْطتَ بينهما بالس ّر ،وانكشفتْ لك الزائ ُن من عِلم ،ومن حِكم
وضاعَفَ القُربُ ما ُقلّ ْدتَ من مِنَنٍ بل عدادٍ ،وما ُطوّقتَ من نعم
34
سلْ عصبةَ الشّركِ حو َل الغارِ سائمةً لو ل مطاردةُ الختار ل تُسم
هسَ التسابيحِ والقرآن من أمَم؟ ْ هل أبصروا الثر الوضّاء ،أم سِعوا
وهل تثّل نس ُج العنكبوتِ لم كالغاب ،والائماتُ الزّغب كالرخم؟
فأدبروا ،ووجوهُ الرضِ تلعنُهم كباطلٍ من جلل الق منهزِم
ل بالارَْي ِن ما سلما وعينهُ حولَ ركن الدين؛ ل يقم لول يدُ ا ِ
توارَيا بناحِ ال ،واستترا ومن يضُمّ جناحُ ال ل ُيضَم
ب الوى تَبَعٌ لصاحبِ الُبرْدةِ الفيحا ِء ذي القَدَم الادحون وأربا ُ
ص وهوىً وصادقُ البّ يُملي صادقَ الكلم مديُه فيك حبّ خال ٌ
ل يشهدُ أن ل أُعارضُه من ذا يعارضُ صوبَ العارضِ ال َعرِم؟
وإنّما أنا بعض الغابطي ،ومَن يغبطْ وليّك ل يذمَ ْم ،ول يُلَم
هذا مقامٌ من الرح ِن مُقتَبسٌ ترمي مهابتُه سحبان بالبَكمَ
البد ُر دونكَ ف حسنٍ وف شرفٍ والبحرُ دونك ف خيٍ وف كرم
شُمّ البالِ إذا طاولتَها انفضت والنُ ُم الزّهرُ ما واستَها تسِم
والليثُ دونك بأسا عند وثبته إذا مشيت ال شاكي السلح كَمِيْ
تفو إليكَ -وإن أدميتَ حبّتَها ف الرب -أفئدةُ البطالِ والُبهَم
مب ُة الِ ألقاها ،وهيبته علىابن آمن ٍة ف ك ّل مُصطَدَم
كأن وجهَك تت النّقع بدر دج ًى يضيء ملتثما أو غي ملتثم
بذرٌ تطلّعَ ف بدرٍ فغرته ك ُغ ّرةِ النصر ،تلوا داجيَ الظلمَ
ذكرْت باليتْم ف القرآن تكرم ًة وقيمةُ اللؤلؤالكنونِ ف اليُتم
الُ قسّم بي الناس رزقهُ ُم وأنت ُخّي ْرتَ ف الرزاق والقِسم
إن قلت ف المر ل ،أو قلت فيه نعم فخي ُة ال ف ل منك أو نعم
أخوك عيسى دَعا ميتا ،فقام له وأنت أحييتَ أجيا ًل مِن الرمم
ت مُعجِزةً فابعثْ من الهل ،أوو فابعث من الرّجَم ت ،فإن أُوتي َوالهْل مو ٌ
قالوا :غزوت ،ورسلُ ال ما بعثوا لقتل نفس ،ول جاءوا لسفكِ دم
جه ٌل ،وتضلي ُل أحلم ،وسفسط ٌة فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
ف بالها ِل والعَمَم سبٍ تكفّلَ السي ُ لا أتى لكَ عفوا ك ّل ذي حَ َ
والشرّ إن تلقهُ بال ِي ضقتَ به ذرعا ،وإن تلقهُ بالشرّ يَنحسِم
سلَ السيحيّة الغراء :كم شربت بالصّاب من شَهوات الظال ال َغلِم
ي قتا ًل ساطعَ الَدَم طريد ٌة الشركِ ،يؤذيها ،ويوسعها ف كلّ ح ٍ
35
لول حُماةٌ لا هبّوا لنصرَتا بالسيف ؛ ما انتفعت بالرفق والرّحَم
لو ل مكانٌ لعيسى عند مُرسِلِه وحرمةٌ وجبتْ للروح ف القدم
لسُ ّم َر البدَ ُن الطّهرُ الشريفُ على لوحي ،ل يشَ مؤذيه ،ول يم
جلّ السي ُح ،وذاق الصّلب شانئ ُه إن العقاب بقد ِر الذنب وال ُرمُ
أخو النب ،وروح ال ف نزل فوق السما ِء ودون العرشِ مترم
علذَمتهم كلذَ شيءٍ يهلون به حت القتالَ وما فيه من ال ّذمِم
دعوتَهم لهادٍ فيه سؤد ُدهُ ْم والربٌ ُأسّ نظامِ الكونِ والُمم
لو له ل نر للدولتِ ف زمن ما طالَ من عمد ،أو ق ّر من َدعَم
تلك الشواهِدُ تترى كلّ آونةٍ ف العصر ال ُغ ّر ،ل ف العصُر ال ّدهُم
بالمس مالت عروشٌ ،واعتلت ُس ُر ٌر لول القذائفُ ل تثلم ،ول تصم
ع عيسى أعدّوا كلّ قاصم ٍة ول نعد سوى حالت منقصِم أشيا ُ
ل بالرّجُم مهما دعيتَ ال اليجاءِ قمتَ لا ترمي بأُس ٍد ،ويرمي ا ُ
على لواِئكَ منهم ك ّل مُنتقِمٍ ل ،مستقتِلٍ ف ال ،معتزم
ق مضطرِم مُسبّحٍ للقاءِ الِ ،مضطرمٍ شوقا ،على سابخ كالب ِ
لو صادفَ الدهر يبغي نقلةً ،فرمى بعز ِمهِ ف رحالِ الدهرِ ل َيرِم
ل ،الندية الُذُم فا ِ
ض ،مفاليل من فعل الروب بم من أسي ِ بي ٌ
كم ف التراب إذا قتّشت عن رج ٍل من ماتَ بالعهد ،أو م مات بالقسم
ض النام لا تفاوت الناسُ ف القدار والقِيَم لو ل مواهبُ ف بع ِ
شريعةٌ لك فجرت العقول با عن زاخرٍ بصنوفِ العلم ملتطِم
يلوحُ حو َل سنا التوحيدِ جوهرُها كاللي للسيف أو كالوشْي للعَلم
غرّا ُء ،حاملت عليها أنفسٌ ،ونُه ًى ومن يَجدْ سَلسَلً من حكمةٍ يَحُم
نو ُر السبيل يساس العالون با تكفّلتْ بشباب الدهرِ وا َلرَم
يري الزّمانُ وأحكامُ الزمانِ على حُكم لا ،نافذٍ ف اللق ،مرتسِم
لا اعتلت دولةُ السلمِ واتسَعت مشتْ مالِ َكهُ ف نورها التّمم
وعاّمتْ أُم ًة بالقفر نازلةً رعيَ القياصرِ بعد الشاءِ والّنعَم
كم َشيّد الصلِحُون العاملون با ف الشرق والغرب ملكا باذخ العِظَم
س من سَلسالا الشّبِم سرعان ما فتحوا الدنيا لِملّتِهم وأنلوا النا َ
ساروا عليها هُداةَ الناس ،فهي بم ال الفلحِ طري ٌق واضحُ العَظَم
سهُ ينهدِم ل يه ِدمُ الدّه ُر رُكنا شاد عدُلهُ ُم وحائط البغي إن تلم ْ
36
نالو السعادةَ ف الدّارين ،واجتمعوا على عميم من الرضوان مقتسم
دعْ عنك روما ،وآثينا ،وما َحوَتا كلّ اليواقيت ف بغدا َد والّتوَم
وخلّ كِسرى ،وإيوانا يدِ ّل به هوى كل أَثرِ النيان واليُم
ك مَظهر ُه ف نضة العدل ،ل ف نضة الرَم واتركْ رعمسيسَ ،إن الل َ
دا ُر الشرائع روما كلّما ذُ ِك َرتْ دارُ السلم لا ألقتْ يد السّلَم
ما ضا َرعَتها بيانا عند مُلْتَأم ول حَكَتها قضاءً عند مُختصَم
ول احتوت ف طرازٍ من قياصِرها على رشي ٍد ،ومأمو ٍن ،ومُعتصِم
من الذين إذا سارت كتائبهم تصرّفوا بدود الرض والتخُم
ويلسونَ ال عل ٍم ومَعرف ٍة فل يُداَنوْن ف عقل ول َفهَم
يطأطئ العلماءُ الامَ إن نَسَبوا من هيب ِة العلْم ،ل من هيبة الُكُم
ض من عُدُم ويطرون ،فما بالرضِ من مَحَ ٍل ول بن بات فوق الر ِ
خلئفُ ال جلّوا عن موازنةٍ فل تقيستّ أملكَ الورى بم
من ف البية كالفاروق َمعْدَلَ ًة ؟ وكان عبد العزيز الاشعِ الشم؟
ض مزدحا بدمع ف مآف القوم مزدحم وكالمام إذا ما َف ّ
الزاخر العذْب ف علْم وف أدبٍ والناصر النّدْب ف حرب وف سلم؟
أو كابن عفّانَ والقرآنُ ف ي ِدهِ ينو عليه كما تنو على الفُطُم
ويمع الي ترتيبا وينظمُها عقدا بيد الليال غي منفصِم؟
ح بالكتاب دمي ح الشهيد ،وجر ٌ ُجرْ ُ جُرحان ف كبدِ السلم ما التأما
وما بلءُ أب بكر بتّهم بعد اللئل ف الفعال والدم
بالزم والعزم حاطَ الدين ف منٍ أضلّت اللم من كهلٍ ومتلم
وحِدْن بالراشد الفاروق عن رشدٍ ف الوت ،وهو يقيٌ غي منبَهم
يادِلُ القو َم مُسْتَلً مهنّدَه ف أعظم الرسْلِ قدرا ،كيف ل يدم؟
صبّ عن َرغَم ل تعذلوه إذا طاف الذهو ُل به مات البيبُ ،فضلّ ال ّ
يا ربّ صِ ّل وسلّم ما أردتَ على نزيل عرشك خي الرسْل كلّهم
مُحيي الليال صل ًة ،ل يقطعها إل بدمع من الشفاق مُنسجم
ضرّا من الورَم ضرّا من السّهد ،أو ُ ُ ل
مسبحا لك جنح الليل ،متم َ
رضيّة نفسُه ،ل تشتكي سأما وما مع البّ لن أخلصت مِن سَأم
ت فيهم لواء البيتِ والرم خبٍ جعل َ وصلّ ربّي على آلٍ لهُ ُن َ
ض الوجوه ،ووجهُ الدهر ذو َحَلكٍ شُ ّم الُنوف ،وأُنفُ الادثات حي بي ُ
37
لرَم
وأهد خ َي صلةٍ منك أربعةً ف الصحب ،صُحبتُهم مرعيّةُ ا ُ
الراكبي إذا نادى النبّ بم ما هال من َجلَلٍ ،واشتد من عَمَم
الصابرين ونفسُ الرض واجف ٌة الضاحكي ال الخطار والقُحَم
ت شعوبٌ من منيّتها واستيقظت ٌأمَ ٌم من رْقدة العدم يا ربّ ،هب ْ
س ،ومُلكٌ أنت مالكه تدي ُل مِنْ ِنعَم فيه ،ومِنْ نِقم
يع ٌد ،ون ٌ
رأى قضاؤك فينا رْأيَ حكمته أك ِرمْ بوجهك من قاضٍ ومنتقم
فالطُفْ لجلِ رسو ِل العالي بنا ول تزدْ قومَه خسفا ،ول تُسم
ب ،أحسنت بَدء السلمي به فتمّم الفضلَ ،وامنحء حُس َن مُخْتَتَم يا ر ّ
===============
وُلد الدى ،فالكائناتُ ضــــــــــياءُ
ت ضــــــــــياءُ ...................وفمُ الزّمان وُلد الدى ،فالكائنا ُ
تبسّــــــــمٌ وثناءُ
الرّوحُ واللُ اللئكُ حَـــــــــــوَلهُ ..................للدّين والدنيا به
بُشـــــــــراءُ
والعرشُ يزهو والظيةُ تزدَهي .................والنتهى والسّد َرةُ العصماءُ
وحديقةُ الفرقان ضاحـكةُ الرب ............ ....بالترجانِ شــذيّ ٌة غــــــــنّاءُ
والوحيُ يقطرُ سلسلً من سلس ٍل .............واللوحُ والقـــــــــــلمُ البدي ُع رُواءُ
نُظِ َمتْ أسامي الرّسلِ فهي صحيفة .............ف اللوح واسمُ ممدٍ طغراءُ
اسم الللة ف بديع حروفه ................ألفٌ هـــــنالك ،واسم طه الباءُ
يا خي من جاءَ الوجودَ تية ............من مُرسليَ ال الدى بك جاؤوا
بيت النبيي الذي ل يلتقـــي ... .........إل الـــنائف فيه
والـــــــــــــنفاءُ
ك آد ٌم .............دونَ النامِ واحرزتْ خ ُي البوةِ حــــــازهم ل َ
حــــــــــــــوّاءُ
هم أدركوا عزّ النب ّو ِة وانتهــت .... .........فيها إليكَ الع ّزةُ
القـــعــســـــــــاءُ
ق لا ..... .........إن العظائِمَ كفؤها العظمــــــــــاءُ خُلقتْ لبيتك وهو ملو ٌ
ل السماء ف ُزيّنت . ............وتضوّعت مسكا بك بك بشّر ا ُ
الغــــــــــــباءُ
38
....حــــــــــــــ ّق وغرّتُه هُدىً وبدا مًحيّاك الذي قسماتُه ..........
وحياءُ
وعــــليه من نورِ النب ّوةِ رون ٌق ... ..........ومن الليل وهديِه
سيمــــــــــــاءُ
أثن السي ُح عليه خلف سائه .............وتلّلت واهتزت
العـــــــــــــــــذراءُ
يو ٌم يتيهُ على الزمان صباحُه .........
....ومســـــــــــــــــــاؤه بحم ٍد وضّاءُ
القّ عال الركن فيه مظفّر ... ..........ف الــلكِ ل يعــــــــلو عليه لواءُ
ت على تيجــــــــــانم أصداءُ ذُعرت عروشُ الظالي فزلزلت .............وعل ْ
والنارُ خاوية الوانب حولُ ْم .. ..........خَمَدَت ذوائبُها وغــــــــــاض الاءُ
واليُ تترى والوارق ج ٌة .... ........جــــــــبيلُ رواح با
غــــــــــــداءُ
ق بعضُهنِعمَ اليتي ُم بدت مايلُ فضله ..... .......واليُت ُم رز ٌ
وذكـــــــــــــــــاءُ
ف الهد يُستسقى اليا برجائه ... .........وبقصده تُستدفعُ البأســـــــــــــاءُ
ق والمناءُ بسوى المانة ف الصبا والصدقِ ل .........يعرفه أهـــــــــــلُ الصد ِ
ق ما توى العل .... . ......منها وما يتعشّقُ يا مَنْ له الخل ُ
الكـــــــــــــــباءُ
لو ل تُقم دينا لقامت وحدَها .. .........دينا
تُضــــــــــــــــــيءُ بنوره الناءُ
زانتك ف اللقِ العظيم شائ ٌل .... .......يُغرى بنّ ويولعُ
الكرمــــــــــــــــاءُ
أما المالُ فأنت شسُ سائه .... .......وملحـــــــــــــةُ الصديقِ منك أياءُ
والسن من كرم الوجوه وخيه ...... .....ما أوت القوادُ
والزعمـــــــــــــــاءُ
فإذا سخوت بلغت بالود الدى ...........وفعلت ما ل تفعــــــــــــــل
النواءُ
....ل يستهي بعفوك الُهـــــــــلءُ وإذا عفوت فقادرا ومقدّرا ........
39
وإذا رحت فأنت أمّ أو أبٌ ....... ........هذان ف الدنيا ها الرّحاءُ
وإذا غضبت فإنا هي غضب ٌة ... ........ف الــــــقّ ل ضغ ٌن ول بغضاءُ
وإذا رضيت فذاك ف مرضاته .... ........ورضى الكـــــــــــثي تل ٌم ورياءُ
......تعرو النّديّ وللقلوب وإذا خطبت فللمنابر هــــــزةٌ ......
بكـــــــــاءُ
وإذا قضيت فل ارتياب كأنّما .... .........جاء الصوم من السماء قضاءُ
وإذا حيتَ الاء ل يورد ولو ....... .....أنّ القياصر واللوك ظمـــــــــاءُ
وإذا أجرت فأنت بيت ال ل ...... ........يدخل عليه الستجي عداءُ
وإذا ملكت النفس قُ ْمتَ ببّها ... .......ولو أن ما ملكت يداك الشــــــاءُ
وإذا بنيت فخي زوجٍ عشرةً ... .......وإذا ابتنيت فـــــــــــــدونك
الباءُ
وإذا صحبت رأى الوفاء مسما ..........ف بردك الصحــــابُ واللطاءُ
وأذا أخذت العهد أو أعطيته ... .......فجميع عهدك ذم ٌة ووفـــــــــاءُ
وإذا مشيت ال العدا فغضنفرٌ ...... ....وإذا جـــــــــريت فإنكَ النكـــباءُ
....حت يضيق بعرضك السفهاءُ وتدّ حلمكَ للسفي ِه مُداريا .......
سِ من سطاك مهاب ٌة ...... .....ولكل نفسٍ ف نداك رجــــاءُ ف كل نف ٍ
ض الهّندُ دونه ...... .......كالسيف ل تضرب به الراءُ والرأي ل ين َ
....ف العلم أن دانت بك العلماءُ يأيها المّي حسبكَ رتب ًة .....
......فيها لباغي العجزات غناءُ الذكرُ آية ربكَ الكبى الت ......
....وتقدّم البلغاءُ والفصحــــــــــاءُ صدرُ البيانِ له إذا التقت اللّغى .....
....وتلف الني ُل وهو ذكــــــــاءُ نُسخـتْ به التوراةُ وهي وضيئ ٌة ....
....فضّت عُكاظُ به وقام حِــــــراءُ لا تشى ف الجاز حكيمهُ ....
.....وحــــــ ٌي يقصرُ دونه البلغاءُ أزرى بنطق أهله وبيانم .....
.....ومن السود يكون الستهزاءُ حسدوا فقالواشاعرٌ أو ساح ٌر ...
......ما ل تنل من سؤدد سيناء قد نال بالادي الكري وبالدى ...
..........وكأنه من أنســـه بيداءُ أمسى كأنك من جللك أم ٌة ....
.........متتابعا تلى به الظلماءُ يوحي إليك الفوز ف ظلماته ....
.لبنائه الســــــوراتُ والضواءُ دينٌ يشيد آيةً ف آية ........
الق فيه هو الساس وكيف ل ..... ........وال جــــلّ جلله البناءُ؟
40
.والعلم والكمُ الغوال الا ُء ع .......أما حديُثكَ ف العقول فمشر ٌ
....والسي من سوراته والراءُ هو صبغةُ الفرقان نفحة قدسه ......
.....من دوحه وتفجى النشاء جرتِ الفصاحةُ من ينابيع النّهى ....
.....أدب الياة وعلمها إرساءُ ف بره للسابي به على .....
َ..تفْنَ السلفُ ول سل الندماءُ أنت الدهورُ على سُلفته ول ....
.....بالقّ من مللِ الدى غراءُ ح ٌة ....بك يا ابن عبد ال قامتْ سَمْ َ
.......نادى با سقراطُ والقدماءُ بنيتْ على التوحيد وهي حقيق ٌة ...
.......كالشهد ث تتابعَ الشهداءُ وجد الزعافَ من السموم لجلها .
....كهانُ وادي النيل والعرفاءُ ومشى على وجه الزمان بنورها ......
......أخذت قوام أمورها الشياءُ ت ..إيزيسُ ذاتُ اللك حي توحّ َد ْ
.....وأصمّ منك الاهلي نداءُ س لبَ عاق ٌل .... لا دعوتَ النا َ
..والناسُ ف أوهامهم سجناءُ أبوا الروج إليك من أوهامهم ..
......ومن النفوس حرائ ٌر وإماءُ ومن العقول جداولٌ وجلم ٌد ...
.......يوصف له حت أتيتَ دواءُ داءُ الماعة من ارسطاليس ل ...
..........ل سوقةٌ فيها ول أمراءُ فرستَ بعدَك للعبا ِد حكوم ًة ..
.....والناسُ تت لوائها أكفاءُ ال فوق اللق فيها وحده ...
ق قضاءُ ..والمرُ شورى والقو ُ والدّي ُن يسرٌ واللف ُة بيع ٌة .
....لول دعاوى القوم والغلواءُ الشتراكيون أنتَ إمامهم ..
...وأخفّ من بعض الدواءِ الداءُ داويت متئدا وداووا طفرةً .
....ومن السّمومِ الناقعاتِ دواءُ الربُ ف حقّ لديك شريع ٌة ..
.....ل منّةٌ منون ٌة وجــــــباءُ والِبرّ عندك ذمةٌ وفريض ٌة ....
..حت التقى الكرماءُ والبخلءُ جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله ...
.......فالكلّ ف ح ّق الياة سواءُ أنصفتَ أه َل الفقر من أهل الغن ...
.....ما اختار إل دينكَ الفقراءُ فلو أ ّن إنســــــانا تي مل ًة .......
...ما ل تنالُ الشمسُ والوزاءُ يأيها السرى به شرفا ال .....
......بالروح أو باليكل السراءُ ؟ يتساءلون وأنتَ أطهرُ هيكل ....
.........نورٌ وريانيّة وبــــــــاءُ بما سوتُ مطهرين كلها ....
........وال يفعل ما يرى ويشاءُ فض ٌل عليك لذي اللل ومن ٌة ...
.......طويتْ ساءُ قلدْتكَ ساءُ تغشى الغيوب من العوال كلما ...
41
........نونٌ وأنت النقط ُة الزهراءُ ف كل منطق ٍة حواشي نورها ....
ف والرآةُ والسناءُ....والك ّ أنت الما ُل باوأنت الجتلي ......
.......نزلً لذاتك ل يزه علءُ ال هيأ من حظية قدسه ....
....ومناكبُ الروح المي وطاءُ العرشُ تتكَ سُ ّدةً وقوائما ....
والرسلُ دون العرش ل يؤذن لم ................حاشا لغيك موعدٌ ولقاءُ
.....وبا إذا ذكر اسه خيلءُ الي ُل تأب غي أحد حاميا ........
....إن هيجت آسادها اليجاءُ شيخُ الفوارس يعلمون مكانه ......
.....أو للرّماح فصعدةٌ سراءُ وإذا تصدى للظب فمهن ٌد .......
......قدرٌ وما ترمي اليميُ قضاءُ وإذا رمى عن قوسه فيمينه ....
......فلسيفه ف الراسيات مضــاءُ من كل داعي الق هّ ُة سيفه ..
ساقي الريح ومطعمُ السرى ومن .............أمنت سنابكَ خيل ِه الشلءُ
إن الشجاعة ف الرجال غلظة ..... ...........ما ل تزنا رأفةٌ وسخاءُ
والرب من شرف الشعوب فإن بغوا ..... .....فالجــــــد ما يدعون براءُ
والربُ يبعثها القويّ تبّرا ....... .........وينوءُ تت بلئها الضعفاءُ
......فيها رضىً للحقّ أو إعلءُ كم من غزاةٍ للرسول كري ٍة .........
...ف إثرها للعالي رخاءُ كانت لند ال فيها شدةٌ ............
ضربوا الضللة ضربةً ذهبت با .... ........فعلى الهالة والضلل عفاءُ
دعموا على الرب السلم وطالا ............حقنت دماءً ف الزمان دماءُ
....بي النفوس حىً له ووقاءُ ال ّق عرضُ ال كلّ أبي ٍة ........
ب واحـــــــــد ونساءُ؟ .........إل ص ّ هل كان حول مم ٍد من قومه ....
...........مستضعفون قلئ ٌل أنضاءُ فدعا فلب ف القبائل عصب ٌة ....
......ما ل تردّ الصخــــرةُ الصمّاءُ ردوا ببأس العزم عنه من الذى ......
........برد ففيه كتيبةٌ خرســــــاءُ وال ّق واليان إن صبّا على ...
....واستأصلوا الصنام فهي هباءُ ب ...نسفوا بناء الشرك ،فهو خرائ ٌ
يشون تغضي الرضُ منهم هيب ًة ...... ....وبــــــم حيالَ نعيمها إغضاءُ
......ل يطغـــهم ترفٌ ول نعماءُ حت إذا فتحت لم أطرافها .....
.....وهو النهُ ما له شــــفعاءُ يا من له عزّ الشفاعة وحد ُه ....
.......والوضُ أنتَ حيالهُ السّقاءُ عرش القيامة أنت تت لوائه ...
تروي وتسقي الصالي ثوابم ....... .....والصـالات ذخائ ٌر وجـــزاءُ
42
........وانش ّق من خل ٍق عليك رداءُ؟ ألثل هذا ذقت ف الدنيا الطوى .
......تيمنَ فيك وشاقه ّن جـــــلءُ ل ف مديك يا رسو ُل عرائسٌ ..
.......فمهورهنّ شفاعةٌ حسناءُ ه ّن السا ُن فإن قبلت تكرما ....
.....ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟ أنت الذي نظمَ البيّ َة ديُنهُ ......
...هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ الصلحون أصاب ٌع جعت يدا ....
......ومن الديح تضرّعٌ ودعاءُ ت بابكَ مادحا بل داعيا ...... ما جئ ُ
.......ف مثلها يلقى عليك رجاءُ أدعوك عن قومي الضعاف لزم ٍة ..
.....ثقةٌ ول جع القلوب صفاءُ أدرى رسول ال أن نفوسهم ....
.....ونعيمُ قومٍ ف القُيود بلءُ رقدوا ،وغرهم نعيمٌ باطلٌ .....
......ما ل ينل ف رومة الفقهاءُ ظلمُوا شريعتك الت نلنا با ...
.....ف الدّين والدّنيا با السعداءُ مشتِ الضارة ف سناهاواهتدى ...
صلى عليك ال ما صحب الدّجى ........ ....حــــادٍ وحنّت بالفل وجناءُ
.......بنان عدنٍ آلك السّمحاءُ واستقبل الرضوان ف غرفاتم ......
....سبب إليك فحسب الزهراءُ خ ُي الوسائل منْ يقع منهُم على ......
=====================
ملحمة النب صلى ال عليه وسلم
عمر أبو ريشة
أي نـجوى مـخضلة الـنعماء رددتـهـا حـناجر الـصحراء
سعتها قريش فا نتفضت غضب وضـجـت مـشبوبة الهـواء
ومـشت ف حى الضلل إل الـكعبة مـشي الطريدة البلهاء
وارتـمت خـشعة عـلى اللت والعزى وهزت ركنيهما بالدعاء
وبـدت تـنحر الـقرابي نرا فـي هـوى كـل دمية صماء
وانـثنت تضرب الرمال اختيال بـخـطى جـاهـلية عـمياء
عـربدي يا قريش وانغمسي ما شـئت فـي حأة الن النكراء
لـن تزيلي ما خطه ال للرض ومـا صـاغه لـها مـن هناء
شـاء أن يـنبت النبوة ف القفر ويـلقي بـالوحي مـن سـيناء
فـسلي الربع ما لغربة عبد ال تـطوى جـراحها فـي العزاء
مـا لقـيال هاشم يلع البشر عـلـيها مـطـارف الـخيلء
انـظريها حـول الـيتيم فراشا هـزجا حـول دافـق الـللء
43
وأبـو طالب على مذبح الصنام يـزجي لـه ضـحايا الـفداء
هـو ذا أحد فيا منكب الغباء زاحــم مـنـاكب الـجوزاء
بـسم الـطفل للحياة وف جنبيه ســر الـوديـعة الـعصماء
هـب مـن مـهده ودب غريبَ الـدار فـي ظـل خيمة دكناء
تـتبارى حـليمةٌ خـلفه تـعدو وفـي ثـغرها افـترار رضاء
عـرفت فيه طلعة اليمن والي إذا أجـدبـت ربــى الـبيداء
وتـجلى لـها الـفراق فاغضت فـي ذهـول وأجـهشت بالبكاء
عــاد لـلـربع أيـن آمـنةٌ والب والشوق ف مال اللقاء
ما ارتوت منه مقلة طالا شقت عـلـيه سـتـائر الـظـلماء
يـا اعـتداد اليتام باليتم كفكف بـعـده كـل دمـعة خـرساء
أحـمد شـب يـا قريش فتيهي ف الغوايات واسرحي ف الشقاء
وانفضي الكف من فت ما تردى بــرداء الجــداد والبـاء
أنـت سـميته المي وضمخت بـذكـراه نــدوة الـشـعراء
فـدعي عـمه فـما كان يغريه بـما فـي يـديك مـن إغراء
جاءه متعب الطى شارد المال مـابـيـن خـيـبة ورجــاء
قال هون عنك السى يابن عبد ال واحـقن لـنا كـري الدماء
ل تـسفه دنـيا قـريش تبوئك مــن الـمـلك ذروة الـعلياء
فـبكى أحد وما كان من يبكي ولـكـنـها دمــوع البــاء
ثـابت الـعزم مـثقل العـباء فـلـوى جـيده وسـار وئـيدا
وأتـى طـوده الـموشح بالنور وأغـفى فـي ظـل غار حراء
وبـجفنية مـن جـلل أمـانيه طـيـوف عـلـوية السـراء
وإذا هـاتف يـصيح بـه اقرأ فـيـدوي الـوجود بـالصداء
وإذا فـي خـشوعه ذلك المي يـتـلـو رسـالـة اليـحـاء
وإذا الرض والـسـماء شـفاه تـتـغن بـسـيد النـبـياء
جـمعت شـملها قريش وسلت لـلذى كـل صـعدة سـمراء
وأرادت أن تنقذ البغي من أحد فــي جـنـح لـيـلة لـيلء
ودرى سـرها الـرهيب عـلي فـاشتهى لـو يكون كبش الفداء
قـال :يـا خات النبيي أمست مـكـة دار طـغـمة سـفهاء
أنـا بـاق هـنا ولـست أبال مـا ألقـي من كيدها ف البقاء
44
سـيون على فراشك والسيف أمـامـي وكـل دنـيا ورائـي
حـسب ال فـي دروب رضاه أن يــرى فـيّ أول الـشهداء
عـليما بـما انطوى ف الفاء فـتـلقاه أحـمد بـاسم الـثغر
أمـر الـوحي ان يـحث خطاه فـي الـدجى لـلمدينة الزهراء
وسـرى واقـتفى سراه أبو بكر وغـابا عـن أعـي الـرقباء
وأقـاما ف الغار والل العلوي يـرنـو إلـيـهما بـالـرعاء
وقـفت دونـه قـريش حيارى وتـنهت جـرية الـكبياء
وانـثنت والرياح تار والرمل نـثي فـي الوجـة الـربداء
هـللي يـا ربـا الدينة واهي بـسـخي الظـلل والنـداء
واقـذفـيها ال أكـبـر حـت يـنتشي كـل كـوكب و ضاء
واجعي الوفياء إن رسول ال آت لـصـحـبة الوفــيـاء
يـروي الـظماء تـلو الـظماء وأطـلّ النب فيضا من الرحة
=====================
أبو الزهراء خيـ ُر الرسَلينـا
الستاذ الشاعر :خي الدين وانلي رحه ال
وأَشـرفُ قـدوةٍ للمُهتدينـا أبو الزهـراء خيـرُ الرسَلينـا
وخلّد ذكـرَه فـي العاَلينـا إِلـهُ العـرشِ أَعطـا ُه مَـقامـا
وقد سَمّتْه مِـنْ قبـلُ الَمينـا ع
تُحـكّمـه قريـشٌ فـي نـزا ٍ
ول يَأَْبهْ ب ْن ظنّـوا الظّنونـا دعا الَقوام َ لـ ْم يَحفِـلْ بصَـ ّد
وسخريـةً وتضييقـا مُهينـا تمّـ َل مـنْ منـاوِئـه عذابـا
دمـاهُ بـل دَعـا للمعتدينـا ت
وأَشف َق مِ ْن دعاءٍ حيـن سالـ ْ
إلـهٌ ناصـرٌ للمـرسَلـينـا ليهديَهـم صراطـا مُسـتقيمـا
فلنَـتْ ( مكـةٌ ) للفاتينـا ظ
وعـادَ لفتـحِ أَفـئـدةٍ غـل ٍ
إِلـهٌ يكـرهُ الُـستضعَفينـا س و رو ٍم
وأَيـدهُ عـلـى فـر ٍ
وسارتْ خيلُ أَحدَ ف الصحاري ووجّـهَ للمحيطـاتِ السّفينـا
ليغزوَ جيشُـه هِنـدا وصينـا فلم يَمْض سـوى زمـنٍ يسيـ ٍر
يدوّي فـي الـآذنِ أَجعينـا وتلهـ َج باسِـه الدنـيـا نـداءً
وإبراهيـمَ جـ ّد الـرسَلينـا ويذكرَه الصلّـي فـي صـل ٍة
ومنْ خطِيءَ الصلةَ عليه يوْمـا يكنْ ف الشرِ بيَ الاسرينا
45
عنِ الشرعِ الكمّـل أَو يَمينـا ومَنْ لًَـمْ يتّبعْـه يـدْ شـا ًل
ومنهجُه هـو الَسـى يَقينـا فسنتُه هـي الَهـدى صِراطـا
عليهِ لْ يكـ ْن يومـا ضَنينـا أَتانـا بالكتـابِ الـقّ وحْيـا
وكانَ لهلِنـا النـورَ البينـا وعلّمنـا الشرائـعَ واضحـاتٍ
نُنيـرُ بـه دروبَ السالكينـا فصرنْا مَشعـلَ الدنيـا علومـا
ومصباحَ الُـدى دنيـا ودينـا وأَصبحنـا أساتـذةً عظـامـا
من الختا ِر خيِ الصّابرينـا ك ثـارُ جهـدٍ واصطبـا ٍر وتل َ
على خيـ ِر البيـ ِة أجعينـا فصلّـى الُ ذو الكـرامِ ربـي
ويَنبـوعِ الـدى للظامئينـا أَب الزهراء ما حي كلّ شـرْ ٍك
علـى آ ٍل وصحـبٍ خالدينـا وسلّـمَ ربّـنـا أزكـى سـل ٍم
===================
يا إمام الرسل يا أحدْ
شعر الستاذ :خي الدين وانلي رحه ال
يا لواءَ ال ِي والرّحهْ يا إمامَ الرّسْلِ يا أحـدْ
نِعمةٌ ما فوقهـا نِعمـهْ أنتَ ف ظلمائِها ال َفرْقَـ ْد
جئتَنا بالنورِ والكمـهْ يا زعي َم المةِ الوحـدْ
لمّـهْإنا النبـراسُ ل ُ سعَ ْد سرْ ف دربا يَ ْ
مَنْ يَ ِ
000000000000000
أنتَ مشكاةُ الُدى فينا أنتَ للخـلقِ تسيـ ُد
أنـتَ لل َعلْيـا تُنادينـا أنـتَ إرشـادٌ وتَسديـ ُد
لرسـالتِ النبـيّينـا دينُـك السـلمَ تأكيـ ُد
للمعال نورُ ماضينـا شرعُك القـرآن تأبيـ ُد
000000000000000
فأنرتَ القلبَ والفِكْـرا جئتَنا ف ظلمـةِ الدهـ ِر
فاقتلعَت الشرّ والكفْـرا قدْتَنـا بالليـنِ واليسـرِ
ناشرٌ بَي الوَرى بِشْرا أنتَ رمزُ اللمِ والصبـرِ
فَلْتُسامِحْن أبا ال ّزهْـرا َأيّ سـرّ أنـت ل أدري
==================
إل الرسول
46
ب مَن شَتَـمَ الرسول غيـرَ الـحـقـيقـةِ ل أقــول*********** قد خا َ
شُـــتِـمَ الـنّـبـ ّي مُــحـمـدٌ ************مِـن كـافـرٍ وقِــحٍ جَـهـول
ج *************قــد أحـدثوا أمــرا مَـهول تَــبــا لــقـــومٍ سُــذّ ٍ
خـاضـوا بِـعِـرضٍ طـاهـرٍ********** سُـفـهاءَ لـيس لم عُـقـول
قـــد صَـــوّروه بـمـنـظـرٍ*********** صـورا أراها بــل ُأصُــول
شُــلّـت يـميُ الراسـميـنَ*********** الــارِقِــيـ َن هـمُ الـذّيــول
ق الـطّـبُول قـالـوا لـنـا حُـــريــةٌ **************والـغربُ قـد د ّ
ربــاه زَلـزلـهـم*************** ول تُـبـقـي لـهــم أبـدا فُـلُـول
يـا ويـحهـم يـا ويــلـهـم*********** يــومَ الـتّـفـرقِ والـ ّذهُـول
فهُـ ُم الـبُغـاةُ الـحاقـدونَ************ مـن الـحُـثـالـ ِة والسّـفُـول
صرَ والـغُـول وتـراهُـمُ فــي غَــيــهـم ***********أحـفــادَ قَـيـ َ
هـل تَـعـلـمُـونَ بـأنـهــم ***********ل يلكونَ سِوى العُجـول؟
ل تــشــتـروا أجـبـانـهـم*********** واسـتـبـدلـوها بِـالـبُـقُـول
وعــصيـرُهم وحـلـيـبُـهم*********** هـذا الطّـعامُ من الفُـضُـول
بـل قَـاطِــعـوا إِنـتـاجَـهم*********** نَــصـرا وحُــبـا للـرسـول
إنّــا لَــنَــطْـلُـبُ نَــصْــرَه ***********دومــا بـأوقــاتِ الـنّـزول
فال مُــنــتــقـــــمٌ لــــه ***********والـظّـلمُ أبــدا لن يـطـول
فكــفـاه شــرّ الـهـازئـيـن*********** العـابـثيـ َن ذَوي الـغُـلُـول
ذاك الـنّـبـيّ الـمُـصْـطَـفى *********الُـتواضِعُ السّـهلُ ال َوصُول
الــطّــاهِـــرُ الـمُـتـطـهّـرُ ***********عـنـه الـمَـكَا ِرمُ ل تَــزُول
ب مِغداقٌ هَـطُول ح ِ
كَــرَما يَــجُــودُ بِــفَضـلِـه*********** كـالسّـ ْ
يـا مُـسـلـمـون لِـتـدفـعُـوا********** ولتحـفظوا عِرضَ الرسول
وامـضُوا لـُنصْـ َرةِ دِيـنِـكـم ***********وشِـعَـارُكـم إ ّل الـرســول
ل يَــشْـهَــدُ مـا أقُـــول ق ******** ***وا ُ وأقــولُ قَــولــ َة صـــاد ٍ
رُوحــي فِـــدا ُء مُـحـمــدٍ ***** ******والَ أســألُـــه
الــقَــبـول
شعر :ممد بن حسن النعمي
الثني 1427 / 2 / 6هـ
==================
47
البدة للبوصيي
هذه القصيدة وبعض القصائد الخرى فيها غلو أحيانا بدح الرسول صلى ال عليه وسلم فل يعول
عليه
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
أمن تذكــــــر جيــــــرا ٍن بذى ســــــلم مزجت دمعا َجرَى من مقلةٍ
بـــــدم
مْ هبّــــت الريـــــحُ مِ ْن تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البق ف الظّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت ا ْكفُفا هتـــــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق
يهـــــــــم
أيسب الصب أن الب منكتـــــــــــم ما بي منسجم منه
ومضطــــــــرم
لول الوى ل ترق دمعا على طـــــللٍ ول أرقت لذكر البا ِن والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حبا بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع
والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطّيْ عبةٍ وضــــــــن مثل البهار على خديك
والعنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والب يعترض اللذات باللــــــــمِ
يا لئمي ف الوى العذري معـــــذرة من إليك ولو أنصفت ل تلــــــــــمِ
عدتك حال ل سري بســــــــــــــتتر عن الوشاة ول دائي
بنحســـــــــم
مضتن النصح لكن لست أســـــمعهُ إن الحب عن العذال ف صــــــممِ
إن اتمت نصيح الشيب ف عـــــذل والشيب أبعد ف نصح عن التهـــتـمِ
ف التحذير من هوى النفس
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
فإن أمارت بالسو ِء ما أتعظــــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب
والــــرم
ول أعدت من الفعل الميل قــــــــــرى ضيف أل برأسي غي متشــــــم
48
كتمت سرا بدا ل لو كنت أعلم أن ما أوقــــــــــــــــــــره
منه بالكتــــــــمِ
ح من غوايتهـــــــــــــــا كما يردّ جاح اليلِ من ل برّ جا ٍ
باللّجـــــــــم
فل ترم بالعاصي كسر شهوتــــــــــا إن الطعام يقوي شهوة
النّهـــــــــم
ب علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم والنفس كالطفل إن تملهُ ش ّ
فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه إن الوى ما تول يصم أو يصـــــم
وراعها وهي ف العمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت الرعى فل تسم
كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث ل يدرِ أن السم ف
الدسم
ع ومن شبع فرب ممصةٍ شر من التخـــــــــــم واخش الدسائس من جو ٍ
واستفرغ الدمع من عي قد امتـــلت من الحارم والزم حية النـــــــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن ها مضاك النصح فاّتهِـــــم
ول تطع منهما خصما ول حكمـــــــــا فأنت تعرف كيد الصم
والكـــــم
أستغفر ال من قو ٍل بل عمـــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلً لذي
عُقــــــــــم
أمْرتُك الي لكن ما ائتمرت بــــــــــه وما اســـــتقمت فما قول لك
استقمِ
ول تزودت قبل الوت نافلــــــــــــــةً ول أصل سوى فرض ول
اصـــــم
ف مدح سيد الرسلي صلى ال عليه وسلم
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
ظلمت سنة من أحيا الظلم إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن
ورم
وشدّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى تت الجارة كشحا متـــــرف
الدم
49
وراودته البال الشم من ذهــــــــــبٍ عن نفسه فأراها أيا
شـــــــــــــــمم
وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه إن الضرورة ل تعدو على
العصــــم
وكيف تدعو إل الدنيا ضرورة مـــن لوله ل ترج الدنيا من العـــــــــدمِ
ممد ســـــــــــــــيد الكوني والثقليـ ن والفريقي من عرب ومن
عجـــــمِ
نبينا المرُ الناهي فل أحـــــــــــــــــدٌ أبر ف قولِ ل منه ول
نعـــــــــــــــــم
هو البيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الهوال
مقتحـــــــــــــــم
دعا إل ال فالستسكون بــــــــــــه مستمسكون ببلٍ غي
منفصـــــــــــم
فاق النبيي ف خلقٍ وف خُلــــــــقٍ ول يدانوه ف علمٍ ول
كـــــــــــــــرم
وكلهم من رسول ال ملتمـــــــــــسٌ غرفا من البحر أو رشفا من
الديـــــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة
الكـــــم
فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه ث اصطفاه حبيبا بارئُ
النســــــــــــم
منهٌ عن شريكٍ ف ماســـــــــــنه فجوهر السن فيه غي
منقســـــــــم
دع ما ادعثه النصارى ف نبيهـــــم واحكم باشئت مدحا فيه واحتكــــــم
وانسب إل ذاته ما شئت من شــرف وانسب إل قدره ما شئت من عظــــم
فإن فضل رسول ال ليس لـــــــــــه ح ّد فيعرب عنه ناطقٌ
بفــــــــــــــــــم
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــا أحيا اسه حي يدعى دارس الرمــم
50
ل يتحنا با تعيا العقول بــــــــــــه حرصا علينا فلم نرْتب ول
نــــــــمِ
أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى ف القرب والبعد فيه غي منفحـــــم
كالشمس تظهر للعيني من بعُـــــــدٍ صغيةً وتكل الطرف من
أمـــــــــــم
وكيف يدرك ف الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه
باللــــــــــــــمِ
فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ وأنه خي خلق ال
كلهــــــــــــــــــمِ
وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بـــــــــا فإنا اتصلت من نوره
بـــــــــــــم
فإنه شس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس ف الظلـــــم
أكرم بلق نبّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالسن مشتمل بالبشر
متســـــــــم
ف والبدر ف شــــرفٍ والبحر ف كرمٍ والدهر ف هــــــم كالزهر ف تر ٍ
كانه وهو فردٌ من جللتـــــــــــــــــه ف عسكر حي تلقاه وف
حشــــــم
كأنا اللؤلؤ الكنون ف صـــــــدفٍ من معدن منطق منه ومبتســــــــم
ل طيب يعدل تُربا ضم أعظمــــــــــهُ طوب لنتش ٍق منه
وملتثــــــــــــــمِ
ف مولده عليه الصلة والسلم
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه
ومتتــــــــــــــم
يومٌ تفرّس فيه الفرس أنـــــــــــــم قد أنذروا بلول البؤْس
والنقـــــــم
وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غي ملتئـــم
والنار خامدة النفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العي من سـدم
51
وساءَ ساوة أن غاضت بيتـــــا ورُد واردها بالغيظ حي ظمــــــــي
كأن بالنار ما بالاء من بــــــــــــلل حزنا وبالاء ما بالنار من ضــــرمِ
والن تتف والنوار ساطعـــــــــةٌ والق يظهر من معن ومن كلــــم
عموا وصموا فإعلن البشائر لـــــم تسمع وبارقة النذار ل تُشــــــــــم
من بعد ما أخبه القوام كاهُِنهُـــــــمْ بأن دينهم العوجّ ل
يقــــــــــــــــمِ
وبعد ما عاينوا ف الفق من شهـب منقض ٍة وفق ما ف الرض من صنم
حت غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطي يقفو إثر منـــــــــهزم
كأنم هربا أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ أو عسكرٌ بالصى من راحتيه
رمـى
نبذا به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا نبذ السبّح من أحشاءِ
ملتقـــــــــــم
ف معجزاته صلى ال عليه وسلم
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
جاءت لدعوته الشجار ســــــاجدة تشى إليه على ساقٍ بل قــــــــــدم
كأنّما سطرت سطرا لا كتــــــــــبت فروعها من بديع الطّ ف اللقـــــم
مثل الغمامة أنّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجي
حَـــــــــــم
أقسمت بالقمر النشق إن لــــــــــه من قلبه نسب ًة مبورة
القســــــــــمِ
وما حوى الغار من خي ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم
فالصّدْقُ ف الغار والصّدّيقُ ل يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم
ظنوا المام وظنوا العنكبوت علــى خي البية ل تنسج ول تــــــــــم
وقاية ال أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الطـــــم
ما سامن الدهر ضيما واستجرت به إل ونلت جوارا منه ل يضـــــــــــم
ول التمست غن الدارين من يــــده إل استلمت الندى من خي مســـتلم
ل تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلبا إذا نامت العينان ل
ينــــــــــــم
52
وذاك حي بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال
متلـــــــــــــم
تبارك ال ما وحيٌ بكتســــــــــــبٍ ول نبّ على غيبٍ
بتهـــــــــــــــم
كم أبرأت وصبا باللمس راحتــــــــه وأطلقت أربا من ربقة
اللمـــــــــــم
وأحيتِ السن َة الشهباء دعوتـــــــــه حت حكت غرة ف العصر الدهـم
ض جاد أو خلت البطاح بـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ بعار ٍ
ف شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
ل على علـــــم دعن ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى لي ً
فال ّدرّ يزداد حسنا وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدرا غي منتظــــــم
فما تطاول آمال الديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الخلق والشّيـــــم
آيات حق من الرحن مدثــــــــــةٌ قدي ٌة صفة الوصوف بالقــــــدم
ل تقترن بزمانٍ وهي تبنــــــــــا عن العادِ وعن عادٍ وعــــن ِإرَم
دامت لدينا ففاقت ك ّل معجــــــــــز ٍة من النبيي إذ جاءت ول
تـــــــدمِ
مكّماتٌ فما تبقي من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغي من حكــــم
ما حوربت قط إل عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى العادي إليها ملقي الســلمِ
ر ّدتْ بلغتها دعوى معارضهــــــــا ردّ الغيور يد الان عن الـــرم
لا معانٍ كموج البحر ف مــــــــددٍ وفوق جوهره ف السن والقيـمِ
فما تعدّ ول تصى عجائبهــــــــــــا ول تسام على الكثار
بالســـــــأمِ
ت با عي قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت ببل ال فاعتصـــــــم ق ّر ْ
إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم
كأنا الوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالمـــــم
وكالصراط وكاليزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيها ف الناس ل يقم
ل وهو عي الاذق الفهـــــم ل تعجب لسو ٍد راح ينكرهــــــــــا تاه ً
53
قد تنكر العي ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الا ِء من ســــــقم
ف إسرائه ومعراجه صلى ال عليه وسلم
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
يا خي من يم العافون ســــــــاحته سعيا وفوق متون الينق الرســــم
ومن هو الية الكبى لعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لغتنـــــم
سريت من حرمٍ ليلً إل حــــــــــرمٍ كما سرى البدر ف داجٍ من الظـلم
وبت ترقى إل أن نلت منلــــــــــ ًة من قاب قوسي ل تدرك ول تــرم
وقدمتك جيع النبياء بـــــــــــــــا والرسل تقدي مدومٍ على
خـــــدم
وأنت تترق السبع الطباق بــــــم ف مركب كنت فيه صاحب العلــــم
حت إذا ل تدع شأوا لســـــــــتبقٍ من الدنوّ ول مرقى
لســــــــــــتنم
خفضت كل مقامٍ بالضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل الفردِ
العلــــــم
كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي
مكتتــــــــــــم
فحزت كل فخارٍ غي مشـــــــــــتر ٍك وجزت كل مقامٍ غي
مزدحــــــــــم
ب وعز إدراك ما أوليت من وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــ ٍ
نعــــــــمِ
بشرى لنا معشر السلم إن لنـــــــا من العناية ركنا غي منهــــــــــدم
لا دعا ال داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم
المــــــــــم
ف جهاد النب صلى ال عليه وسلم
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه كنبأة أجفلت غفل من
الغنــــــــــمِ
54
ما زال يلقاهمُ ف كل معتـــــــــــركٍ حت حكوا بالقنا لما على وضـم
ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه أشلءَ شالت مع العقبان والرخــم
لرُم
تضي الليال ول يدرون عدتـــــا ما ل تكن من ليال الشهر ا ُ
كأنا الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم بكل قرمٍ إل لم العدا
قــــــــــــرم
ير بر خيسٍ فوق ســــــــــابةٍ يرمى بوجٍ من البطال ملتطـــــم
من كل منتدب ل متســـــــــــــــبٍ يسطو بستأصلٍ للكفر
مصــــطلمِ
حت غدت ملة السلم وهي بــــم من بعد غربتها موصولة الرحـــم
مكفول ًة أبدا منهم بــــــــــــــي أبٍ وخي بعلٍ فلم تيتم ول
تئـــــــــــمِ
هم البال فسل عنهم مصادمهــــــم ماذا رأى منهم ف كل مصــــطدم
وسل حنينا وسل بدرا وسل أُحـــــدا فصول حتفٍ لم أدهى من الوخم
الصدري البيض حرا بعد ما وردت من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ
والكاتبي بسمر الط ما تركـــــــت أقلمهم حرف جسمٍ غي منعجــمِ
شاكي السلح لم سيما تيزهــــــم والورد يتاز بالسيما عن الســلم
تدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم فتحسب الزهر ف الكمام كل كــم
لزُم
ل ْزمِ ل من شدة ا ُ
كأنم ف ظهور اليل نبت ربـــــــا من شدة ا َ
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــا فما تفرق بي الَْبهْمِ وألْبُهــــــــــمِ
ومن تكن برسول ال نصــــــــــرته إن تلقه السد ف آجامها تــــــمِ
ولن ترى من ولٍ غي منتصـــــــرٍ به ول من عدوّ غي منفصــــــــم
أحل أمته ف حرز ملتـــــــــــــــــــه كالليث حل مع الشبال ف
أجـــــم
كم جدلت كلمات ال من جــــــــــد ٍل فيه وكم خصم البهان من خصـم
كفاك بالعلم ف ا ُلمّ ّي معجــــــــــزةً ف الاهلية والتأديب ف اليتـــــم
ف التوسل بالنب صلى ال عليه وسلم
مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك
خيــر اللق كلهـم
خدمته بديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه ذنوب عم ٍر مضى ف الشعر والدم
55
إذ قلدان ما تشي عواقبـــــــــــــه كأنّن بما هديٌ من
النعـــــــــــــم
أطعت غي الصبا ف الالتي ومـــا حصلت إل على الثام والنــــــــــدم
فياخسارة نفسٍ ف تارتــــــــــــا ل تشتر الدين بالدنيا ول
تســـــــم
ومن يبع آجلً منه بعاجلـــــــــــــــهِ يَبِنْ له اْلغَبْنُ ف بيعٍ وف
ســــــلمِ
إن آت ذنبا فما عهدي بنتقـــــــض من النب ول حبلي بنصـــــــــرم
فإن ل ذمةً منه بتســــــــــــــــميت ممدا وهو أوف اللق بالذمـــم
إن ل يكن ف معادي آخذا بيــــــدى فضلً وإل فقل يا زلة
القــــــــــــدمِ
حاشاه أن يرم الراجي مكارمــــــه أو يرجع الار منه غي متــــرمِ
ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه وجدته للصي خي
ملتـــــــــــزم
ولن يفوت الغن منه يدا تربــــــــت إن اليا ينبت الزهار ف الكـــــم
ول أرد زهرة الدنيا الت اقتطفــــت يدا زهيٍ با أثن على هــــــــــرمِ
ف الناجاة وعرض الاجات
يــــارب بالصطفى بلغ مقاصدنـــا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
يا أكرم اللق ما ل من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الادث العمـــــم
ولن يضيق رسول ال جاهك بــــــي إذا الكري تلّى باسم منتقــــــــــم
فإن من جودك الدنيا وضرتـــــــــا ومن علومك علم اللوح والقلـــــم
يا نفس ل تقنطي من زل ٍة عظمـــــت إن الكبائر ف الغفران كاللمـــــــــم
لعل رحة رب حي يقســـــــــــمها تأت على حسب العصيان ف القسم
يارب واجعل رجائي غي منعكـــسٍ لديك واجعل حساب غي منخــــرم
والطف بعبدك ف الدارين إن لـــــه صبا مت تدعه الهوال ينهــــــزم
وائذن لسحب صلةٍ منك دائمــــــــةٍ على النب بنهلٍ
ومنســـــــــــــجم
ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
ث الرضا عن أب بك ٍر وعن عمــــرٍ وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم
56
حبِ ثّ التّابعيَ فهــــــم أهل التقى والنقا واللم والكـــــرمِ وال ِل وَالصّ ْ
يا رب بالصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلي لكل السلميـــــــن بــــا يتلوه ف السجد القصى وف الرم
سهُ قسمٌ من أعظــــــم وا ُ باه من بيتـــــه ف طيبـــــــةٍ حرمٌ
القســــم
والمد ل ف بــــدء وف وهذه بُــــردةُ الُختــــار قد خُتمــــت
ختـــــم
فرّج با كربنا يا واسع أبياتا قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــ ٍة
الكــــــــرم
=================
الصارم السلول لشاتي الرسول
عمر طراف البوسعادي /الزائر
amartharrafi@yahoo.fr
رسول ال خي اللق يلقى **** من العداء ف الدنرك نابا
وأمّته الرية ف شتات **** تراه على صحيفتهم سِبابا
فل تقوى على التأديب ثأرا **** سوى التنديد بالقوال نابا
وما عبنا التجهّم من حديث **** ولكن حبّذا القوى اقتضابا
تفطّرت السماء وخرّ صخ ُر **** وأرعدت الغيوم صدىً غضابا
وهمّ الخشبان بد ّك قومٍ **** أساؤوا للحبيب هوىً كِذابا
فلو فعلوا الذي فعلوه قِدْما **** وكان العهد ف الاضي مُهابا
رأيتَ السْدَ ف البيداء هّبتْ **** تردّ العزّ للهادي غلبا
هنالكَ سه ُم حزةَ صار برقا **** وسيف ابن الوليد غدا لابا
وثّة رمح وحش ّي قنيص **** لن شتم الرسول عَدًا وعابا
أيغدو الوهن فينا اليوم يسري **** وقد أغثى بنا الوادي حبابا
فنلقى العجْم ف خت ٍر و وَ ْج ٍر **** أهانوا الدين والنسل العرابا
وهّوا بالرسول ول ينالوا **** سوى الثام تحقهم يبابا
تُرى ماذا جن الختار طه **** إزاء الناهشي له عقابا ؟!
57
س **** له كانوا خصوما أو ذئابا !! ويعفو ف ساح عن أنا ٍ
ويرفق بالسارى ..لو سألتم **** هدى التاريخ تلقون الوابا
هلمّوا للزمان سلوه حقّا **** عن الخلق والتزموا الصوابا
شائله الزكية قد تسامتْ **** إل العلياء تترق السحابا
ت **** ثرياتٍ جيلتٍ شهابا ى وصار ْ وناطحت النجوم هد ً
وأخرجنا من الظلمات طرّا **** إل النوار حيث النس طابا
كفاكِ صحيفة الدنرك هزءًا **** وحسبكِ ما فتحتِ اليوم بابا
سننفذ منه ف أ ٍل وحن ٍق **** ببكان سنسكبه انسكابا
أرا ِك الن ف ضحكٍ وز ْه ٍو **** وقهقهة تنادين الشرابا
ت غدا حسابا مهٍ " يولن ُد " ربّ البيت يصغي **** ويهلُ ما اجترح ِ
ستلقي الزاء الرّ دهرا **** فتحترمي الآذن والقبابا
ت " ل ترع النابا كذاك القول للنرويج مث ٌل **** " مغازينا ُ
وأيُ ال يأت اليوم ُغ ّر **** يعّم الدين ف الرجا رحابا
=================
عاد ممد صلى ال عليه وسلم
ف صليبٌ وغرقدُأيسخر كف الليل بالنــــــــــور هازئا = ويضحك ف سخ ٍ
أيشتم مشكاة النبوة والــــــــــــــــدى= وف عرقنا
نبــــــــــض تلل يوقــــدُ
أ ترسم أيـــــــــد حاقدات رسولــــــنا = لا ف ذيوع الشر و الكفر
مقصـــــدُ
تطاول عشــــاق الدنية فامتطــــــــوا = صحيفة خبث ف
السخـــــــــافة تفن ُد !!!
أباحوا حى السلم بالفك جهــــرة = على الصطفى عيثا أساؤوا وأفسدوا
وما يرعوي الوغاد إن صحتَ باكيا = على الفعلـــــــــــة النكرا تنــزّه أحدُ
وما تنتهي الحقــــــــــاد ذاكم دفينهم = تلّى على مرآى العوال
يشهـــــــــدُ
تصدّع كل الكـــــون من خطب راسم = َدعِيّ
سفيـــــــــــــــــهٍ للحصافة يفقد
58
تئنّ مـــــــــــــرا ت الفضاء تقطــعا = وتنتحب الذرّات والقلب
أكمـــــــــــــدُ
ويشتعل البكان من ح ّر غضبــــــــةٍ = وينهمـر الطوفان يـــــــــرغي
ويزبدُ
وتنتفض اليتان ف البحــــــر ريثما = قصاصٌ يردّ العـــــــــــزّ ييي
وينجدُ
أل ليت شعري كم تـعـــــــــدّ جسومنا = فنعجز كا لوتـــــور ف الردع
يزهدُ
أم الغفلة الصمــــــــاّء طاب وسادها = على أعذب الحــــــــلم نغفو
ونرقدُ
لعمري هو السلم نعـــــــرف نجه = ولكننا نأب
الســــــــــــــــــلل نصعدُ
وما الرفض رفض للعقيـــــــــدة إنا = كسال إل الهـــــواء نسعى ونفدُ
فمن ذا الذي يأب السعــــــــادة غاية = وكـــــــــــــل الن فيها
تيم وتسعدُ
ولكن جنان ال صعـــــــــــــب منالا = غلتْ سلعـــــــة تشرى
كذا قال أحدُ
هي الصحوة العصماء نور بوهجـها = تسي على نــــــــــج البيب وترشدُ
إذا ل تكن منا ففــــــــــي نسلنا الذي = سنشبعــــــه من حب " طه"
ونعهدُ
سنغرس هــــــذا الب ف كل أسرة =
منـــــــــــــــــــارة إسلم علينا تُشيّدُ
ويصبح مولود العيــايــــــــــل راضعا = معي الدى قد صـــار بالدين
يعضدُ
وينمو هزبرا بي كتْفيه لبـــــــــــــــدة = يرصّع
ينــــــــــــاه السام الهنـدُ
ويمل قلبا ل مثيل لعطــــــــــــــــــفه =
صفـــــــــــــــــاء وودا ل يكيد ويقدُ
59
وترجع أسراب الطيـــــــــــور بنغمها = مغردة أحلى
التــــــــــــــــراتيل تنشدُ
وتنفتق الكمــــــــــــــام وردا معطّرا = يضوع
أريــــــــــا ف الساجد ينفدُ
فيا أيها الغرب الغريـــــــــــــر تردا = على أمة السلم تضي
تُهـــــــــــ ّددُ
كفاك الغرور قد دنــــــــــــوتَ بسفرةٍ = إل الــــــــوت قد
أغواك هذا التعنّدُ
إذا ل تتب هذا الصيـــر مصيكم "= :ترابٌ يواري سوءة الغرب ملحـــــدُ"
ويا أمت هذا خلصــــــــــكِ فالزمي = سفينة نـــــــــــوح
لبّ أحدُ قادها ا ِ
ي ":عاد ممّ ُد "
بشائركِ الكبى تلوح من السمـــــا = على الشفــــق الورد ّ
==================
أصـمـى العروبة َ والسلمَ ُجهّالُ
رام السـاءة لـلـمـخـتار أنذالُ فـي الـغـيّ مسبحهم يأتيه ضُلّلُ
رمـزا يـهـدّد بالرهاب يَغتالُ ؟ حـوبا عظيما من الوزار قد نالوا
فـي عـي شانئه الغرور :قتّالُ!! مـن نـسـل آدم تترى منه أجيالُ
السـلم مـن كـرمٍ ،والعزّ ينها ُل والـمـال ف المن مهما زاد إقللُ
مـن " طـه " منبعها فخرٌ وإجللُ ل الـطـفـل ف عُ ُمرِ اليّام يُغتالُ
والـقـاصرون كما النسوان أمثالُ أعـمـتْ بـصيته بالسفه يتالُ
غـيـمـا ،يَدرّ حشاهُ الثرّ هطّا ُل وانـظـرْ مـسيته فالشهم رئبالُ
زهـدٌ ،حـيا ٌء ،جوادٌ منه تصهالُ قـد هـابه ف وغى اليدان أبطالُ
طـلْـقُ الُحيّا ،على النس ّي سآا ُل ذكـر الـحكيم وعذبُ الي سلسالُ
والـجـذعُ ح ّن بشوقٍ ساءه الالُ والـمِـثْلُ من شجرٍ ف ذاك أقوالُ
والنـسُ والـجنّ والشكوم بّالُ إنّ الـمـحـبّـة للمحبوب أشكالُ
مـالـم تـتـرجه بالصدق أفعا ُل عـزّ بـنصرته ،ف الساح بَذ ّالُ
حوِإقبالُ إنّـا إلـى ُدرُج الـعـلـياء ُقفّا ُل مـا عـاد لـلنوم بعد الص ْ
و هـاجـراليلَ ف الدواء ُعقّالُ نـحـو الـهـداية والختارمفضالُ
هـبّـوا جيعا إل من جاء يتالُ فـالـديـن نـاصـرنا وال فعّالُ
60
=================
عائدون يارسول ال
أيّ رم ٍح رموه جهـرا نـارا ؟ = يمل الفك ف السنان شعارا
طعنوا السلمي ف صلب ديـن = عبثا بالرسـول واستهتـارا
نقرأ القد لسواه ونرثي = ذلنا ل يزيـد إ ّل انكسـارا
يُشتم الشافع الشفع فينـا = ث نثو على الصعيد حيـارى
كيف تغدو الياة بعـد انبطاح = مرّغ النف ف التراب شنارا ؟!
نصرة الدين فوق كلّ هـواء = ف رئات الليار يسري مِـرارا
أخرس الوهن أمـة الي لا = نر الصدّ عظمـها فتـوارى
كاللزين رخـوة صيّـروها = جرّدوها لتلبس الخطـارا
أعرضتْ عن كتـاب رب فنالتْ = من جزاء الفِعـال خزيا وعـارا
كيف تقوى على القصاص بـردع = وهي تطو بنسميـن عِثـارا ؟!
كيف ترضى رسولا ف هوان = ف رسوم حقية تتبـارى
حول جاه وعالية صيتٍ = وفلوس تضفي لا استكـبارا ؟!
حسبنا الشتم بالكلم سبابا = ف خطاب مزخرف أشعارا
حسبنا الشجب والتظـاهر سلما = والصراخ الولول استنكارا
إنا يقظة الشعـوب ببّ = عارم للرسـول يلي الستارا
باقتداءٍ واهتـداءٍ وسعْي = نو خطو الدليـل ليل نارا
عندها يلتقـي الحيـط فروحا = باللـيج السعيد رتقا جوارا
ويرى " الدانر ُك " كم كان أغب = مابن هدّموهُ…صـار قفارا !
ويعود " النرويج" يبكـي على ما = فات …هل نقبل العتذارا ؟
تتوال هزائم الغرب تتـرى = ويها ل تطق علينا اقتدارا
ل تعد أمة البيب كمـا كانت بذلّ فقد نفضنا الغبـارا
أصبحتْ باتـباع أحـد حصنا = من صياصي الدى بنت أسـوارا
خفقتْ راية الله بتوحيدٍ ترفرف ينتشي النتصـارا
كلنا للفداء نضي أسـودا = ـ لك يا أكرم النـام ـ هُصارى
إننا عـائدون للـه بشرى = لفلسطـي والعراق بشـارا
هكذا نصنع اليـاة شوسـا = من فتيل الرسـوم صرنا منـارا
مكروا بالرسول والكـر سمّ = يقتـل الاكرين هودا نصـارى
61
ق القول فافتحوا البصاراآية الكـر ف الكتاب دليـل = تصد ُ
يا هنانا بالبيب لا يرانا = قد رفعنـا لواءهُ أنصارا
وهنانا برفقـة منه لّا = نلتقي ف النان صحبا جوارا
تت بعون ال وتوفيقه يوم 20فباير 2006م
شعر :عمر طراف البوسعادي /الزائر
=====================
يـحمل الفك ف السنان شعارا
يـحمل الفك ف السنان شعارا عـبـثـا بـالرسول واستهتارا
ذلـنـا ل يـزيـد إلّ انكسارا ثـم نثو على الصعيد حيارى
مرّغ النف ف التراب شنارا ؟! فـي رئات الليار يسري مِرارا
نـخـر الـصدّ عظمها فتوارى جـرّدوهـا لـتـلبس الخطارا
مـن جزاء الفِعال خزيا وعارا وهـي تطو بنسمي عِثارا ؟!
فـي رسـوم حـقـية تتبارى وفـلوس تضفي لا استكبارا ؟!
فـي خـطاب مزخرف أشعارا والـصـراخ الولول استنكارا
عـارم لـلرسول يلي الستارا نـحـو خطو الدليل ليل نارا
بـالـخـليج السعيد رتقا جوارا مـابـن هدّموهُ…صار قفارا !
فـات …هـل نقبل العتذارا ؟ ويـحـها ل تطق علينا اقتدارا
كـانـت بذلّ فقد نفضنا الغبارا من صياصي الدى بنت أسوارا
تـرفـرفَ يـنتشي النتصارا لـك يـا أكـرم النام هُصارى
لـفـلـسـطي والعراق بشارا مـن فتيل الرسوم صرنا منارا
يـقـتل الاكرين هودا نصارى تـصدقُ القول فافتحوا البصارا
قـد رفـعـنـا لـواءه أنصارا نـلتقي ف النان صحبا جوارا
===============
القصيدة الحمدية للمام البوصيي
ممد خيـــــــر من يشي على قــــدم ممد أشرف العراب والعجم
ممـــــد صاحب الحســان والكــــرم ممــد باسط العروف جامعه
ممـــــــد صــــــادق ممــد تاج رسل ال قاطبــــة
القوال والكلـــم
62
ممـــــــد طيــب ممــــــد ثابت اليثاق حافظــه
الخــلق والشيــــم
ممــــد ل يــــزل ممـــد ُروِيَت بالنور طينتُــــهُ
نــــــورا من القِدم
ممـــــد معــــدن النعام ف
ممــــد حاكم بالعدل ذو شر ٍ
والكــــــم
ممــــد خيـــر رســـــل ممد خي خلق ال من مضـــــر
ال كلهـــــم
ممــــــــد ممــــــد دينه حـــق نديـــن بـــه
ممــــلً حقا على علــــم
ممد شكره ممـــد ذكـــره روح لنفسنــــــــا
فــــرض على المــــم
ممــــــــد ممد زينة الدنيا وبجتهـــــــــــا
كاشــــــف الغمات والظلم
ممــــد صاغه ممــــد سيـــــــد طابت مناقبـــــ ُه
الرحــــــن بالنعـــــم
ممــــد ممــــد صفـــوة الباري وخيتـــــه
طاهـــــــر من سائر التهـــم
ممـــــــــد ممـــد ضاحــــك للضيف مكرمــــه
جـــــــاره وال ل يضـــم
ممـــــد ممــــد طابـــــت الدنيــــا ببعثتــــه
جـــاء باليـــات والكـــــــم
ممـــــــد ممــــد يـــوم بعث النــــاس شافعنــــا
نوره الــــادي من الظلــــم
ممــــــــد قائـــــــــــم ل ذو هـــــــــم
ممـــــــد خاتـــــــم للرســــــل كلهــــم
===================
القصيدة الضرية ف الصلة على خي البية
للمام البوصيي
63
والنبياء وجيع الرسل ما ذكروا يا رب صل على الختار من مضر
وصحبه من لطي الدين قد نشروا وصــل رب على الادي وشيعتــــه
وهاجروا وله آووا وقد نصــروا وجاهدوا معــه ف ال واجتهـــــدوا
ل واعتصمـوا بال فانتصـــــروا وبينوا الفرض والسنون واعتصبوا
يعطر الكون ريّا نشـرها العطـــرُ أزكى صــلة وأنــاها وأشرفهــــا
من طيبهــا أرج الرضوان ينتشــر معبوقة بعبيـــق الســــك زاكيــــةً
ن ُم السما ونبـات الرض والدر ع ّد الصى والثرى والرمل يتعبها
يليـــه قطـــر جيـع الاء والطرُ وعـ ّد وزن مثاقيـــل البـــال كمــا
وعــد ما حوت الشجار مـن ورقٍ وكُلّ حـرفٍ غدا يُتلـى ويستطــــر
يليهم النّ والمـــــلكُ والبشـــرُ والوحش والطي والساك مع نعم
والشعروالصوفُ والرياشُ والوبرُ والذر والنمل مع جع البـوب كذا
جرى به القلــــمُ الأمــــورُ والقدرُ وما أحاط به العلمُ الُحيـــــط
ومـــا
على اللئـــقِ مذ كانوا ومذ حُشــروا وعــــدّ نعمائك اللت مننـــت
بـــا
به النبيـــــون والمـــلك وافتخـــروا وعدّ مقدارهِ السامي الذي
شرُفــــت
وعدّ ما كان ف الكوانِ يا وما يكـــون إل أن تُبعــــثَ الصـــورُ
سنــــدي
أهل السماوات والرضي أو يـــــذروا ف كل طرف َة عيٍ يطرفـــــون بــا
ملء السماوات والرضي مع جبـل الفرش والعرش والكرسي وما حصروا
ـــــدوما صلةً دوامـــا ليس تنحصــــر ما أعدم ال موجودا وأوجد
معــــــ
تُحيـــطُ بالـــد ل تبقـي ول تـــــذرُ تستغرق العد مع جع الدهور كما
ول لــا أمـــــدٌ يُقضى فيُعتبــــــــرُ ل غايةً وانتهـــاءً يا عظيـــمُ
لـــا
وعدّ أضعاف مــا قد مـر من عدد مع ضعف أضعافـه يامن له القــــدرُ
أمرتنـــا أن نُصلّي أنــــت مقتـــــدرُ كما تُحبّ وترضى سيــــدي
وكما
64
رب وضاعفهما والفضـــل منتشــرُ مع السلم كما قد مر مــن عــــدد
أنفاسِ خلقك إن قلوا وإن كثــــــروا وكل ذلك مضــروبٌ بقــك فـي
والسلميــــن جيعــا أينما حضـــرُوا يا رب واغفر لقاريهــا وسامعهـا
ووالدينـــا وكلنـــــا سيـــــدي للعفـــــو مفتقــــر
وأهلينــــــا وجيتنــــا
لكـــــن عفـــوك ل يُبقـــــي ول يــذرُ وقد أتيـــت ذنوبـــا
ل عداد لـــا
والم عن كل ما أبغيــه وقــــد أتى خاضعا والقلــبُ منكســـرُ
أشغلـــن
بــــاه من ف يديه سبـــح الجـــــرُ أرجوك يارب ف الدارين ترحنا
فــــإن جودك بر لــــيس ينحصــــرُ يا رب أعظم لنا أجـــرا
ومغفــرةً
واقضِ ديونا لــــا الخلق وفـــرج الكـــرب عنــا أنت مقتــدرُ
ضائقةٌ
لُطفا جيلً بــه الهـــوال تنحســـرُ وكن لطيفا بنــــا ف كــــل
نازلــــةً
جللةً نزلــــت ف مـــــدحه السورُ بالصطفى الجتب خي النام ومن
شس النهار وما قد شعشــــع القمرُ ث الصلةُ على الختـــار ما طلعت
ث الرضـــا عن أب بكـــر من قــامَ من بع ِد ِه للديــــن ينتصــــرُ
خليفتـــه
وعن أب حفصٍ الفاروقِ صاحِبِـــهِ من قـــوُلهُ الفصلُ ف أحكامــهِ عُ َمرُ
وجُد لعثمان ذي النورين من كمُلت له الحاسنُ ف الـــدارين والظّفرُ
كــــذا علـــيّ مع ابنيـــه أهلُ العباءِ كما قد جـــاءنا البـــرُ
وأُمهمــــا
سعـــدٌ سعيدُ بن عوفٍ عبيـــــدةٍ وزُبيـــــرٌ ســـادةٌ غُـــرَرُ
طلحــةٌ وأبُو
ونلـــهُ البــ ُر من زالـت به الغيُ وحـــزةٌ وكذا العبـــــاسُ سيدُنـــا
واللُ والصحـبُ والتباعُ قاطبـــةً ماجــن ليلُ الدياجي أو بدا السحـــرُ
====================
65
تاج الدائح ف حبيبنا و رسولنا ممد عليه الصلة و السلم
عائض القرن
مدادها مـن معانـي نـون و أنـصـت ليـمـة مــن أمـــم
القلـمِ
فيضـا تدفـق مثـل الاطـل العمـمِ سالت قريـة صـب فـي مبتكـم
كالسيل كالليل كالفجر اللحـوج غـدا يطوي الرواب ول يلوي علي الكـمِ
أجش كالرعد ف ليـل السعـود و ل يشابه الرعد ف بطش و فـي غشـمِ
أو خفقِ قلبٍ بنار الشـوق مضطـرمٍ كدمع عين إذا مـا عشـت ذكركـم
و مَنْ زهي ؟ و ماذا قال فـي هـرمِ يـزري بنابغـة النعمـان روانقهـا
و تبّعـا وبنـي شــداد فــي إرمِ دع سيف ذي يز ٍن صفحـا ومادحـه
وكـل أصيـد أو ذي هالـة و كمـي و ل تعرّج علـي كسـرى و دولتـه
و انس ْخ مدائح أرباب الديـح كمـا كانـت شريعتـه نسـخـا لدينـهـمِ
رصّعْ بـا هامـة التأريـخ رائعـة كالتاج ف مفـرق بالجـد مرتسـمِ
فالجر و الوصل و الدنيا وما حلـتْ و حبُ منـونِ ليلـى ضلـة لعمـي
دع الغان و أطـلل البيـب و ل تلمح بعينـك برقـا لح فـي أضـمِ
وخيمـةً و شويهـان بـذي سـلـمِ س المائـلَ و الفنـان مائلـة و ان َ
هنـا رواء هنـا الرضـوان فاستلـمِ هنـا ضيـاء هنـا ري هنـا أمــ ٌل
ل ولو رآهـا لبيـ ُد الشعـرِ لـم يقـمِ لو زُينتْ لمرء القيس انزوى خجـ ً
لعـوذوه بـرب الـحـل و الـحـرمِ ميمية لـو فتـي بوصيـر أبصرهـا
سل شعرَ شوقي أيروي مثل قافيتـي أو أحد بن حسي فـي بنـي حكـمِ
ب با مـن روعـة النغـمِ هامتْ قلو ٌ ما زار سوقَ عكـاظ مثـلُ طلعتِهـا
أمـا علمـت بـن أهديتـه كلمـي أُثن علي م ْن ؟ أتدري من أبلـه ؟
و أصدق اللق طـرا غيـر متهـمِ س قلبـا غيـر منتقـم ف أشجع النا ِ
أبى من البدر ف ليل التمـام و قـل أسخى من البحر بل أرسى من العلـمِ
أصفى من الشمسِ ف نطق و موعظ ٍة أمضى من السيف ف حكم و ف حكمِ
من الضياء لتجلـو الظلـم و الظلـمِ أغرٌ تشـرق مـن عينيـه ملحمـ ٌة
ف هة عصفت كالدهـر و اتقـدتْ كم مزقت من أب جهل و من صنـمِ
أنـى لمتـه مـا كـان مـن يُتـمِ أت اليتيـم أبـو اليتـام فـي قَـ َد ٍر
من رقدة ف دثار الشـرك و اللمـمِ مرر العقـل بانـي الجـد باعثنـا
66
لـا كتبنـا حروفنـا صغتهـا بـدمِ بنـور هديـك كحلـنـا ماجـرنـا
ف اليم بل دمعة خرساء فـي القـدمِ من نـن قبلـك إل نقطـ ٌة غرقـتْ
إذا ذكرتـكَ أو أرتـاعُ مـن ندمـي أكـاد أقتلـع الهـات مـن حُرقـي
لا مدحتـك خلـتُ النجـمَ يملنـي و خاطري بالسنـا كاليـش متـدمِ
فيك القريض كوجه الصبـح مبتسـمِ شجعـتُ قلبـي أن يشـدو بقافـيـة
عن كل إلياذة ما جـاء فـي الكـمِ صه شكسبي من التهريـج أسعدنـا
فعنـد ذكـراه أسـال علـى قـزمِ س و الرومُ و اليونان إن ذكـروا
الفر ُ
و أنت لوحـك مفـوظ مـن التهـمِ هـم نّقـوا لوحـة للـرق هائمـ ًة
و ليلـة القَـدر و السـراء للقمـمِ أهديتنا منبـر الدنيـا و غـار حـرا
و الوضَ و الكوثرَ الرقراق جئت به أنت الزمل ف ثـوب الـدى فقـمِ
و ال ُن و النسُ بي الـلء والنعـمِ الكـونُ يسـأل و الفـلكُ ذاهـلـة
و البدر ينشـق و اليـام فـي حلـمِ و الدهر متلـف و الـو مبتهـ ٌج
و نار فارس تبو منـك فـي نـدمِ ت
سربُ الشياطيِ لا جئتنـا احترقـ ْ
و صفد ال ُظلْم و الوثان قـد سقطـت و مـاء سـاوة لـا جئـت كالمـمِ
بـك التشـرّفُ للتأريـخ ل بـهـمِ قحطان عدنان حازوا منـك عزتـم
عقود نصرك ف بـدر و فـي أحـد و عد ًل فيـك ل فـي هيئـة المـمِ
شـادوا بعلمـك حـراء و قرطبـة لنهرك العذب هب اليل و هو ظمـي
دمشـق تـاج سناهـا غيـر منثلـمِ و من عمامتك البيضـاء قـد لبسـت
أيدي رشيـد و مأمـون و معتصـمِ رداء بغـداد مـن برديـك تنسجـه
و سدرة النتهـى أولتـك بجتهـا علي بسـاط مـن التبجيـل متـرمِ
دارستَ جبيل آيـات الكتـاب فلـم ينس العلـم أو يسهـو و لـم يهـمِ
وثيقة العهد يا من بـر فـي القسـمِ اقـرأ و دفتـرك اليـام خـط بــه
مسكتنا متـن حبـل غيـر منصـرمِ قربـت للعالـم العـلـوي أنفسـنـا
نُصرتَ بالرعب شهرا قبـل موقعـة كأن خصمك قبل الرب فـي صمـمِ
إذا رأوا طفـلً فـي الـو أذهلهـم ظنوك بي بنود اليـش و الشـمِ
بلل بالنغمـة الـرّا علـى الطـمِ بك استفقنـا علـي صبـح يؤرقـه
إن كان أحببت بعـد ال مثلـك فـي بدو و حضر و من عرب و من عجمِ
ول تفـوه بالقـول السديـد فـمـي فل اشتفى ناظري من منظـر حسـن
==================
67
ربيع الدى
بقلم :ممد ضياء الدين الصابون (شاعر طيبة)
فضاء الكون وابتهج الزمان تلى مولد "الادي" علينا
وعاد البشر يل كل قلب كما غمر الدى وعلى الذان
ربيعك قد زهت فيه المان وطاب الشدو وانطلق اللسان
ففيها الفوز حقا والنان مبة"أحد" كن عظيم
ويلو الود فيها والنان مبته تقق كل خي
فما لوادث الدنيا أمان تزود من معي الب تسمو
لقد شرف (الربيع ) وكم تباهى "بأحد"مثلما شرف الزمان!!
وأنت لنا على خلق عظيم ومنك الفضل والنن السان
ففيها عزنا وبا نزان وأسوتنا "رسول ال"حقا
لكنا مثلما الجداد كانوا ولو أنا نجنا نج "طه"
هجرنا الدين حل بنا الوان ولنا سادة الدنيا فلما
يسود العدل فيها والمان ؟ فهل عودة ترجى لاض
"ممد"سيد الكوني ط ّر عم وجاء بدحه السامي القران
================
رسول الدى ممد صلى ال عليه وسلم
بقلم الدكتور عدنان علي رضا النحوي
عانقي الجد واخفقي يا بيدُ = كل يوم على رمالك عي ُد
راية بعد راية وزحوف = ف ميادينها وفجر جدي ُد
ل يزال التاريخ يدفعه النصـ = ـر ويبنيه مؤمن وشهي ُد
والنبوات آية ال يُجْلَى الـ = ـقّ ف نورها ويُجْلَى الوجو ُد
تصل الرض والزمان فتمتـ = ـد مواثيق أمة وعهودُ
يا َلحَقّ جذو ُر ُه ضربت ف ال = رض وامتد ساقه والعو ُد
إنه جوهر الياة وفيض = عبقري وفاؤه والو ُد
إنه الوحي والرسالة للنا = س وهذا رسولا الشهو ُد
سيد الناس بي نصر من اللّـ = ـه وعز لواؤه معقودُ
إنه أحد النب فبشرى = بي آيات ربه ووعي ُد
فمن ال كل فضل عليه = آية الق والدى التوحي ُد
68
يا جلل السراء يمله الشـ = ـوق وجبيل والباق الشدي ُد
والفضاء المتد ينشر أنوا = را فتنشق ظلمة وسدودُ
جلَى = من سناه أحناؤنا والكبودُ أيّ نور يطوف بالكون تُ ْ
إنه الصطفى أطلّ فهبّت = للقاه نبوة وجدودُ
وإذا السيد العظيم إمام = وجلل يوطه وحشودُ
وإذا أنت يا فلسطي نور = يتلَ َل وجوهر وعقو ُد
فاخشعي يا رب فهذي دروب = لنان ومشر وخلودُ
ورباط ل ترسه العيـ = ـن وقلب ووثبة وزنو ُد
يا ظلل القصى! نداك غنّ = بالرجا ،صادق الوفاء ،رغي ُد
كل شب به مواقع وحي = وجهاد على الزمان جدي ُد
إن دارا يوطها ال تأب = أن يُخا َن الوفا وتُطوى الوعو ُد
إن أرضا ل ل يتول = عن حاها فت أبرّ جلو ُد
من ين عهده مع ال يرهقـ = ـه عذاب من ربه وصعودُ
يا رسول الدى! سلم من اللّـ = ـه ومن مؤمن له تردي ُد
وصلة عليك تشع فيها = أضلعٌ أسلمت وهذي الكبودُ
كل فتح بلغته هو آيا = ت من ال خيها مدودُ
غي أن القلوب أقسى على الفتـ = ـح وأغلى سبيلُها والهودُ
فسبيل القلوب ه ْديٌ من اللّـ = ـه سبيل البلد سيف حدي ُد
فإذا ما التقى على الق سيف = وبلغ فذاك فتح مي ُد
فبنيت الذي تقصّر عنه = عبقريات أعصر وحشودُ
أمة ل تزل إل ال تسعى = هي فتح منه ونصر فري ُد
يا رسول الدى! سلم من اللّـ = ـه ومنا الوفاء والتوحي ُد
وصلة عليك نعبد فيها اللّـ = ـه نرجو رضاءه ونعي ُد
رحة أنت للعباد من اللّـ = ـه وفضل مُهدًى وخي مدي ُد
ف ضرعها والوري ُد فاذكري (ُأ ّم مَعبدٍ) قصة الشـ = ـاة وقد ج ّ
مسح الضرع ف يديه رسول الـ = لّـه فاشتد درّها والودُ
روي الصحب وانثنوا وكأن الضّـ = ـرع تدعو :لئن ظمئتم فعودوا
آية ال ف يديه وذكر اللّـ = ـه ف قلبه خشوع وحي ُد
حبَ ك ّفهُ فهداه = يرتوي منه صاحب وبعي ُد إن روى الصّ ْ
69
يرتوي الدهر من هداه فيدنو = مؤمن خاشع وينأى كنو ُد
أيها الصطفى! تفرّدتَ ف اللـ = ـق نبيا عُلك أفق فري ُد
أنت معن الوفاء :ذكرُك ف الر = ض حيد وف السماء حي ُد
زانك ال ،حسن وجهك إشرا = ق وإشراقه جلل ودو ُد
ل تكاد الشهود تل عينيـ = ـها فيغضي من اللل الشهو ُد
ذروة البأس ف فؤادك ف الر = ب إذا احرّ بأسُها ورعودُ
لو تنادوا مَن الفوارس ف الدهـ = ـر لقالوا :ذا الفارس العدو ُد
أنت ف الرب يتمي بك أبطا = ل ويأوي لظلك الصندي ُد
حسبك الدح أن تكون على ُخلْـ = ـق عظيم يُتلى به الكتاب الجي ُد
كل آي من الكتاب وذكر = هو ذكر على الزمان جدي ُد
يا رسول الدى! حلت إل النا = س سلما يرعاه دين وصي ُد
كم مسحتَ الدموع آسيتَ مزو = نا فحّنتْ إليك منهم كبودُ
ودفعت السى ورعشة خوف = فاطمأنت إل الوفاء العهودُ
أنت أرجعت لبن آدم حقا = كم أضاعته فتنة وجحودُ
وعتاة بغوا على الناس حت = تاه ف الدرب جائع وطري ُد
يا حقوق النسان! هذا هو الـ = ـق سواه فباطل مردودُ
إنا منحة من ال ،حق = ل تشرعه عصبة وعبي ُد
فاستقيموا ل نَْبنِ سلما = ل تالطه فتنة ووعو ُد
يا رسول الدى! عدلتَ وساويـ = ـتَ فما جار سيد ومسو ُد
جع ال أمة الق إخوا = نا فهبّت عزائم وجهودُ
غي أن الزمان حال فعادت = للشياطي دولة وجنو ُد
أشعلوا الرض فجروها براكيـ = ـن فمادت ذرا وماد عمو ُد
صاح من هول مكرهم كل جبا = ر وجن اللهيب (والخدودُ)
غي أن اليقي يبقى ويضي = موكب الق يتلي ويرودُ
كيف أرقى إل مديك لكن = غلب الشوق والني الشدي ُد
غلب الشوق رهبت ،وصراع = ف فؤادي يغيب ث يعودُ
كلما لّ ف فؤادي شوق = دفع الشوق رهبت فتزي ُد
وإذا بالشوع يرفع أشوا = قي فتصفو وترتقي فتجو ُد
إنا ال والرسول ها الـ = ـب ول وحده التوحي ُد
70
يا لدربٍ شققته (ف سبيل الـ = لّـه) عهد على الزمان جدي ُد
ماج فيه من الداية نور = وسرايا تتابعت وحشودُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1ألقيت هذه القصيدة ف مؤتر حول ( الدائح النبوية تاريها وأساليبها ) .أورانج أباد ف الند
خلل الفترة 26 ( :ـ 2/1409/) 28هـ الوافق (7ـ /)9أكتوبر 1988م ث جعلت هذه
القصيدة جزءا من ملحمة القصى وديوان مهرجان القصيد .وقدّمت ف هذا الؤتر بثا حول
( الِطار الصحيح والسلوب المثل للمدائح النبوية ) .
صعُـود :جَبَلُ ف جهنم ،عقبة شاقة .
( َ )2
( ( )3أمّ معبد ) صاحبة اليمة الت مر با رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر يسألن لما
وترا يشتريانه منها .فلم يصيبوا شيئا .فمسح رسول ال صلى ال عليه وسلم ضرع شاة خلفها
الهد عن الغنم ودعا وسى ال تعال ،فتفاجَت عليه وذرت وروي الميع .فآمنت وبايعت على
السلم
======================
سيدي يا رسول ال !!...
صال ممد جرار
ها أنا ذا أقف بي يدي ذكراك الجيدة ،والبيان ضعيف الناح ،ل يستطيع التحليق عاليا ليبلغ
علك !!
فكيف للهباءة أن تصف الشمس ؟ وكيف للسفح أن يرنو إل القمة الشماء ؟
وكيف للقطرة أن تتحدث عن الحيط العظيم ؟
بل كيف للنسان اللطخ برذائل الدنيا أن يقف بي يدي ذكرى سيد النبياء والرسلي ؟
ولكنك ،يا سيدي ،يا رسول ال ،حريص علينا بالؤمني رؤوف رحيم ،وإنك لعلى خلق عظيم !
وهل نن مثلنا بي يدي ذكراك الكرية تائبي إل ال ،مستغفرين ،نرجو شفاعتك يوم الدين ،فننال
با – إن شاء ال – دار التقي !!
وصلى ال عليك وسلم ،يا من بعثت رحة للعالي !!
ف ذكرى الولد النبوي الشريف
لـمـن الـبـهـاء بليلة غرّاءِ ؟! لـمـن الـضياء أطل من علياء ؟
وافـتـرّ ثغر الكون عن للءِ ؟! لـمـن الـبشاشة فاض نبع بائها
مـا بـي ذي الغباء والضراء ِ لـمن البشائر ف الوجود تراقصت
فـتـضـاءل العطار ف استحياءِ لـمـن الـبشائر أرّجت كل الدنا
71
مـيـلد فـجرٍ بعد طول رجاءِ!! ولـد الـحـبـيـب ممد ببهائه
واخـتـطّ درب رشـادها براءِ! ولـد الـذي غرس الياة فضائلً
هـذي الـقـلـب بشية ورجاءِ! ولـد الـذي لـوله مـا خفقت لنا
بـالـنـعـمـة الهداةِ والنداءِ ! هـيّـا اشكروا الرّحن فهو يعمّنا
رحـم الـوجـود بـسيد الرّحاءِ! هـيـا اشـكروا رب الوجود فإنه
مـا أشـرقـت شسٌ من العلياءِ صـلـى عـليك ال يا علم الدى
مـا أولـج النْـوار فـي الظّلماءِ صـلـى عليك ال يا خي الورى
سـنـنـا تـقـوم بـقـدرة البناء صـلـى وسـلـم مـا أقام بكونه
لـلـعـالـمـي ورحة الحياءِ قـد شـاء ربـك أن تكون رسوله
لـلـمـؤمـنـي ومنذر السفهاءِ قـد شـاء ربـك أن تكون مبشرا
حـتـى ولـدت فكنت خي عطاءِ فـرعـاك فـي الزل الغيب ذ ّرةً
حـتـى عـرِ ْفتَ بأشرف الساءِ وحـبـاك من خلق السّماء رفيعها
مـن كـل رجسٍ عمّ ف الرجاءِ وشـبـبت ف البلد الرام مطهّرا
بـهـرتـهـم الخـلق بر ذُكاءِ ودعـاك قـومـك بـالمي وإنم
حـتـى عموا عن أوضح الشياءِ لـكنهم –يا ويهم – عبدوا الوى
فـتـنـكّـروا لـلشّرعة السمحاءِ فـلـقـد أتـيـتـهم بشرع إلهم
سـيـفَ الـجهالة يا لسوءِ جزاءِ أسْـمَـعْـَتهُم آيات ربك فانتضوا
لـكـنـهـم صدّوا عن الضواءِ عـرفـوك كالشمس النية فوقهم
حـتـى هُـدُوا لـلسّمحةِ البيضاءِ وصبت يا خي النام على الذى
عـمـا دعـوتَ إلـيه من نعماءِ لـو كـنـت فـظـا جافيا لتفرّقوا
لـتـكـون فـيـهم أرحم الرحاءِ لـكـنـك الختار من بي الورى
وحـبـاك ربـك صفوة الفضلءِ فـلـقـد بـذذتَ العالي مروءةً
فـلنـت مـفـطور على العلياءِ قـد جـاء ف التنيل ذكرك عاليا
لــلـه خـالـصـةً بـلأقـذاءِ عـلّمتَ صحبك أن ،تكون حياتم
كـيـمـا يرفرف ف سا الحياءِ ووضـعـتَ ف أيانم علم الدى
ذاك الـكـتـاب وسـنةَ العطاءِ فـتـركتَ فيهم هاديي على الدى
وتـجـردوا لـلـدعـوةِ الـغرّاءِ حـمـلـوا المانة ملصي لربم
وبـحـدّ سـيف الق ف اليجاءِ بـالـحـكمة الثلى وحسن فعالم
وهـوَت عـروشُ الكفرِ والظلماءِ دانـت لـهـم دول تـتيه ببأسها
72
تـلـك الـشـعوبُ بنعمةٍ وصفا ِء وبـدوحـةِ الـدين النيف تفيَّأتْ
لـلـعـزّة الـقـعـساءِ أيّ لواءِ ويـدور دولب الـزمان فما نرى
كـبـد الـسـماء وقبة الوراءِ ؟ أيـن الـذيـن بـهـمّةٍ بلغوا بنا
حـتـى غدوا كالطود ف النكباءِ؟ أيـن اللـى اعتصموا ببل إلهم
بـجـنـاح إيـمانٍ وصدقِ فداءِ؟! أيـن الل طاروا نسورا ف العل
بـالـرحـمـة السداة للضعفاءِ؟! أيـن الـذيـن فتوحهم شهدت لم
مـن روضـة الادي إل "إيلياءِ" أيـن الـخـلـيفة حي جاء مكبّرا
وتُـذَكّـرَ الـحـنـفاءَ بالسراءِ! لـتكون قدس السلمي على الدى
مـا حـلّ بالقصى من الرزاءِ؟! بـل أين أنت أيا صلحُ لكي ترى
إل نـفـاقَ الـطـغـمةِ المقاءِ! قـد غاب عنه الصادقون فما ترى
بـالـبـطـش والتقتيل والفناءِ ! وتـرى شـعـوبـا ذُّللَت أعناقُها
وأتـى عـبـيـدُ الالِ والهواءِ قـد غـاب جند ال عن ساح الفدا
وأتـى الـعـبـيـدُ بذلّةٍ وغباءِ! ضوْا بشهامةٍ قـد غـاب أحـرارٌ َم َ
والـيـومَ يـخـلُـفُهُم كريهُ بذاءِ! فـأولـئـك الطـهارُ فاحَ أريهم
وال يـعـلـمُ مـا بِـنا من داءِ؟! مـاذا أقـول أيـا طـبيب قلوبنا
هـي شِـ ْرعَـةُ الـرّحنِ للحياءِ مـاذا أقـول وقـد تـركنا شرعةً
لطـبّ يـشـفي غيُ وحي ساءِ فـيـهـا لا ف الصدرِ طبّ ناجعٌ
مـن بـعـد هجر شريعةٍ سْحاءِ هـا قـد أضـعـنا قدسَنا وبلدَنا
فـوق الـسـيـولِ بغي ما اساءِ هـا قـد تـحـوّلـنا غثاءً طافيا
فـي مـدّعـي السـلمِ والعرباءِ لـم يـبـق من شيم الكرام سجيةٌ
حـتـى غـ َدوْنـا سـّبةَ الحياءِ إنـا لـبـسـنـا عـارَنا بدارةٍ
ويـلـوحُ نمٌ ف حشى الظلماءِ؟! مال أط ْلتُ القوْلَ ف وصف الدّجى
حـبّ اللـهِ وديـنـهِ الـمعطاءِ! مـا الـنـجمُ إل فتيةٌ نشؤوا على
وتـنـزّلـوا كـتـنّلِ النداءِ!! عـمـروا الساجدَ ملصي لربّهم
حـتـى ارتـقـبنا دولةَ الضواءِ فـلـقـد أضـاؤوا ليلنا بشعاعهم
بـشعاع شسِ الصطفى الوضّاءِ مـا ضلّ سعيُ السلمي إذا اهتدوا
بـنـجـومِ شـبّانٍ وضوءِ رجاءِ إنـي أتـيـتـكَ يـا حبيب قلوبنا
مـمـا عـلـيـه القومُ من غلواءِ إنـا أتـيـنـا مـطرقيَ رؤوسنا
سعَداءِ وإلـى ريـاضـكِ رحلةُ ال ّ وإلـى ريـاضك جاء يسعى جعنا
73
فـكـن الـشـفـيعَ لمّةِ الغرباءِ أنـت الـرحيم بنا وصدرك واس ٌع
وكـن الـنـصيَ لنا على العداءِ غـفـرانـك اللهم فـارحم جعَنا
\======================
صلة ال وسلمه على الادي
المام الشيخ صال العفرى
على الادى رسول ال صلة ال سَلم ال
للمختار قد ُزرْنَا لدار اللد قد جٍئنا
وشاهدنا رسولَ ال وف الرّوضات صَلّينا
س أفواجَا ب أمْواجا رأيتُ النا َ وبر ال ّ
ودمع الشوق ثجّاجَا لبٍ ف رسول ال ُ
ح وف رؤياه أفراحُ وعطر النّدّ فوا ُ
حهُم رسو ُل ال وأهل البّ قد باحوا وسامَ َ
ولح النّور والسرّ وجاء اليُ وال ّب
وأهل ال قد قرّوا برؤياهم رسولَ ال
حبيب ال يلقاهم وقد زاروا رسولَ ال
لن للمصطفى زاروا وغفرا ُن و أسرارُ
عليهم تبدو أنوارٌ من الادى رسول ال
وأقما ُر الدى هلّت جيوش النفس قد ولّت
وسحبُ الي قد عمّت لن زاروا رسولَ ال
إل اللّق بارينا وشس الدين تَهدينا
رسو ُل ال داعينا أتينا يا رسو َل ال
جالُ الصطفى بادى وإسعاد بإقبال
و شاهدنا رسولُ ال وعط ُر َروّحَ الوادى
بتوفيق بل حجْب ونلنا غاية القرب
أبا القاسم رسولَ ال وزرنا سي َد ال ُعرْب
لدى الختار هاديها وهز الروحَ باريها
فنالت من أمانيها شهودا ف رسول ال
وسلّمنا على طه رياض اللد نلناها
74
بإمدادٍ رسول ال وروح البّ حَيّاها
على الختار ذى الذكر صلةُ ال كالقطر
و آلٍ من رسول ال وصحبٍ سادةٍ ُغرّ
مت ما العفرى َح ّررْ مديح الصطفى ك ّررْ
ووجه البّ قد نوّر بنورٍ من رسول ال
===================
صلى الله وسلمـــا
شعر الستاذ /عبدالسلم الآخذي _ صنعاء
والل من ورثوا الكتاب الحكما صلى الله على النب وسلمــا
سعــد الصلـــي بالنبـي وأكرمـا صلوا عليه وسلمـوا وترحــوا
و بآلـــه فـي دينـــه مستعصمـــا طوب لن أضحى بطه مغرمـا
طوب لن قصد الدينة زائرا و توسلً صلى جـوارك مرمـــا
تعلو رياضك طيبها يروي الضما طـــه عشقنــــا قبـــةً نبـويـــةً
إن لشـــوق لقائهــا أبكــــي دمـا طـه عشقنــــا تربـــةً
قدسيـــةً
يعلو النجوم البدر ف كبـــد السمـا النبياءُ علوتــــم فضـلً كمـا
هيهات أن يرقى سواك ويعتلي ظهر الباق مشاهدا غيب السمــا
طابت لنا الدنيـــا بذكـــرك دائمـا يارحة الرحن يا نـور الـدى
لولك مـا صلـــى التقي وأحرمـا يا حجة الباري على كل الورى
===============
عذرا ..رسول ال!..
عبيد الشحادة
عبيد الشحادة
تُـشـاغـلـن وقد أزِفَ الرحي ُل عَـجـولٌ ل سـعـادُ ول طُلولُ
تَـغُـذّ الـسـيَ غايتُها الوصول فَـمـنْ لـي صوَبهُ نُجُب الطايا
فـرفـقـا بـا ُلرَاسلِ يا رسول! أتـيـتُـكَ مـرسَلً بوانِ قومي
فـأصـغـرُ هي ال َع َرضُ القليل ولـسـتُ بـطـالبٍ جاها ومالً
وطـرفـي مـنـه مـنكسرٌ ذليل أبـوءُ بـذنـبِ تـقـصيٍ عظيم
وحـتـى لـو جـرتْ منها سيول لسـكـبَ مـن دمـوعي منتهاها
75
وكـيـف يـنظّفُ العارَ الغسيل؟! أتـغـسِـلُ عارَ مَنْ هانوا وذَلوا؟
وأنّـى يُـقـبَلُ العذرُ الجول؟! رسـولَ الِ عـذرا عـن قصورٍ
ومـا مـن عـلـة إل الـخمول قـعـدْنـا دون نُـصرتكَ انذالً
وأشـغـلَ هَـمّـنـا المّ البديل شُـغـلـنـا بالسفاسفِ من أمور
كـثـيـرُ الال رابيه ..الكَسول؟ فـصـار الـسـيّدَ الحسودَ فينا
كـطـاووسٍ لـه ذيـلٌ طـويل! وذو الـجـاه الـمزركشُ بالتعال
س َرتِ النّصوللـديـهـم قـد تك ّ رسـولَ ال مـعـذرةً ..فـقومي
وأُنـزِلَ عـن مُـقـلّـ ِدهِ الصقيل وألـقَـوا بـالـرماح وكل قوسٍ
يُـشَـنّـفُ أُذنَـهم منها الصّهيلُ ومـا عـادت مـراكـبُهم خيولً
سـواءٌ عـنـدهـم ثَـورٌ وفِيل! ول الـصّـهـواتُ تغريهم رُكوبا
بـكـتـهم ف مرابطها اليول.. فـفـرسـانُ اليولِ غدوا عظاما
كـأنَ ظِـللَ واحـدهـا رعـيل إذا رُكـبَ الـجـوادُ بـدا جيادا
فـل حَـزَنٌ يُـهـاب ول سهول تـسـيـرُ مـهـابـةً منهم وفيهم
يُـحـاذر بـأسَـها الوتُ الذليل نـفـوسٌ تـعـشـق القدامَ حت
ويُـطـربُـهـا من النغمِ الصليل بـأطـراف السـنّـة مـبتغاها
ويـثـبـتُ ل يـحـيد ول ييل أولـئـك مـن يـحامي عن نبٍ
فـإمـا قـاتـلٌ هـو أو قـتـيل ويـصـمـدُ والـمـنايا مُحدقاتٌ
قـؤولٌ صـادقٌ ..بَـرّ فَـعـول ويـصـدقُ إن يـفـديـه بروحٍ
فـنِـعـمَ الصلُ واللبُ الصيل رجـالٌ أُرضِـعـوا لبنا صريا
تـصـولُ عـزيـزةً وبا تول فـكـانـوا كـالسودِ على حاها
وإمــا مُـتـخَـمٌ شَـ ِرهٌ أكُـول وأمـا نـحـنُـ :إمّـا زِيرُ عشقٍ
و ُرضّـعُـنا من (النيدو) عُجول.. رضـيـعُ الـبِـيْدِ قَسورةٌ جَسورٌ
وإنّـا النَ فـي الـنـاس الذُيول رسـولَ ال عذرا قد كُنا رؤوسا؟
يـمـيـزُنـا بو ْسطِ الناس طُول وكُـنَـا أمـةً وسـطـا كـراما
ومـنّـا يـنـبـعُ الـخُُلقُ النبيل وكُـنّـا مـضـربُ المـثالِ فينا
وأنـت شـهـيـدُنـا وبـنا كفيل فـيـا خـجلي إذا بكَ جِيءَ يوما
إلـيـه كـلّـنـا حـتـما نؤول ويـا خـجـلـي إذا ناديتَ يوما
وقـربُـك يـومـهـا شأنٌ جليل وقـلـتَ أريـدُ أحـبـاب بقرب
وحـوضُـكَ يـرتوي منه الغليل فكيف نراكَ قُربَ الوضِ ظَمأى؟!
76
ومـاذا عـن مـواقـفـنا نقول؟! بـمـاذا نـدّعـي زورا ونـذي؟
فـخـارَ بـعـزمنا السَدُ النحيل أكـنّـا أمـةً نَـخـلءَ؟ عـودا
وجـانـبَ قـوتَنا اليُ الزيل أو أنّــا أمـةً فـقـراءُ؟ رزقـا
فـأورثـنـا الـمـذلّة مَنْ نعولُ نَـعُـولُ عـوائـلً وبا انشغلنا
فـبِـئـسَ غـنـيمةً تلك البُعول أو إنّ نـسـاءَنـا تـخشى علينا
وتـعـدادُ الـرجـالِ بـهـا قليل أم أنــا أمـةٌ كـثُـرتْ عـدادا
لـكـل فـي سـيـاسـته ميول تـفـرّق أمـرُهـا شيَعا وأضحى
وفـيـنـا مِـنْ أكـابـرنا عميل فـفـيـنـا مُـرجفٌ خاف النوايا
ومـا كـانـتْ لـتُعجزَنا الّنغُول أيـعـجـزُنـا سـفيهٌ ابنُ بغيٍ؟
يـؤيّـدُه مـن الـقـوم الـقبول؟ فـيـهـزأُ بـالـنبّ بنشر رسمٍ
تـمـاهـت فـي عواطِفنا العقول بــداعــي أنــه حـرٌ وأنّـا
ويـجـدرُ مـسـلكا عنه العُدول وأنّـا نـركـبُ الرهـابَ دربا
تـخـورُ ..ولـيس للبقر الصهيلُ عـلـوجٌ فـي زرائـبها عجولٌ
يـقـومُ بـه عـلى الناس الدليل أيـعـجـزُنـا ونـحنُ حاةُ دينٍ
وكـانَ الـشـركُ ف دمها يسيل لـقـد كـانـتْ قريشُ عتاةَ شِركٍ
وأمـكـنَ فـي بـلدهم الدُخول وكـان الـرومُ أقـوى مَنْ عليها
وقـومٍ مـا اسـتـقـرّ بم رحيل بـصـدق عـقـيدةٍ وطلقِ دنيا
يـرونَ أمَـامـهـم مـا يستحيل يـطـوفـون الـبـلدَ ومستحيلٌ
إذا لـم يـبـقَ عندي ما أقول!!.. رســولَ الِ مـعـذرةً وعـذرا
===============
فدى لرسول ال
شعر معتصم إبراهيم الريري
ومن عينيك فاستبكي السحابا تـأجّـج أيـها الشعر التهابا
مـن اللم واسـقـيها عذابا وأطـلـق للقواف ما أرادت
كـسـي النفس مكتئبا مصابا وقف مثل الزين وقوف آسٍ
وتُـشـرع من مآسيك الرابا لـعلّك من سبات الذلّ تصحو
وما بعد الذي قد صاب صابا فـمـا بعد الذي قد قيل قولٌ
وأن نـ ِردَ الـمكاره والصعابا وما بعد الرسول سوى النايا
ولـم يدعوا إل الصلح بابا فـقـد جـاز العادي كلّ حدّ
77
ومـا عـاثـوا بأمتنا انتهابا ألـم يـكـفـيهم التقتيل فينا
فـأمـست من مكائدهم خرابا وتـقـسيم البلد على هواهم
عـليها القلب صبا واحتسابا وكـم مـن غصّةٍ منهم طوينا
بـأنـا ل نـطيق لم جوابا فـظـنّـونـا بأنا إذ صمتنا
حـضـارتا وأَبعدت اغترابا وأنّـا أمـة هُـزمت وغابت
بـراكـينا تُرى حينا هضابا وما علموا بأنّ الرض تُؤوي
مـن النيان تنسكب انسكابا لجـل مـحـمّدٍ تغدوا جبالً
وأهـلي والعشية والصّحابا فـدىً لك يا رسول ال نفسي
عـلـى الدّنيا وأودعت الكتابا فـدىً لـك أمّةٌ بك قد تعالت
وأكـمـلـهم جالً وانتسابا ألست الصطفى خي البايا
ولـم يـترك ضبابا أو حجابا بـنـورك أشرق اليان فينا
وأطـلـق ف دياجرنا الشّهابا فـبـدّد ظـلمة الهواء عنّا
و حـبّ ال ف العماق ذابا فصرنا ف رياض الدين نزهو
و نـغـترف السعادةَ والثوابا لـنـغسل ف جداوله الطايا
كـماء الُزن ينصبّ انصبابا نـبـيّ ال حـبّك ف النايا
فـيـسقيها من الشّجن القِرابا تـعانقهُ السّرائرُ وهي عطشى
إذا مـا شـمّـه قـلبٌ أجابا نـسـيم الشوق يلثمها بعطرٍ
مـن الـجنّات تشربه شرابا كـأنّ شذاهُ ف الرواح خرٌ
على الغصان قد أزكى وطابا شذا من ورد أحد ليت شعري
طـيـور الـدّين ألانا عِذابا على غصن النب ّوةِ حيث تشدوا
وينساب الني لا انسياب ا تـرقّ لـها الشاعر باكياتٍ
قـوافـيـهـا وأدمعها سكابا وتـنـبـعث القصائد حانياتٍ
شـمـائـلـه بيانا أو خطابا فـهـذا أحدٌ ل شيء يوي
تـمـرّد غـاضـبا مّا أنابا ولـسـت بـمادحٍ لكنّ قلب
عـن النّور الذي مل الرّحابا عـلـى قومٍ بصائرهم تعامت
يـخُـطّـون الشتائم والسّبابا وغـرّتـهـم أمـانيهم فقاموا
ومـن ذا يُبلغ الشّرف الكلبا بـل عـقلٍ ول شرفٍ كريٍ
ومـن يـشـري لمّهم الثّيابا سـلـوهـم أيـهم يدري أبيهِ
بـل أصـلٍ يُـرجّى أويُهابا إذا أبـصـرتـمُ قـوما لئاما
78
مـراعـيـكـم وأبقارا حِلبا فمهلً يا بن’’الدنرك’’ جُزت
جُـنـنتم ل عقول ول صوابا تـراضـعتم مع البقار حتّى
بـألّ تـقصدوا البحر العُبابا وقـد كـانـت لكم فيها غناءٌ
عـزمـنـا أن نصيّرها ترابا دعـوا’’اللورباك’’ تنفعكم فإنّا
وف اليزان فالتمسوا السابا خـذوهـا واشبعوا لبنا وزبدا
فـبـيعوهم ول ترجوا ثوابا وإن كـان اليهود لكم صِحابا
إذا مـا لـم نزل منكم غِضابا فـإنّـا أمـةٌ ل خـيـر فينا
ونـسـقي من حليبكم الشّعابا ويـومـا مـا سنأتيكم غُزاةً
بُـغـاةٌ ذلّ مـن يبغي وخابا فـإنّ ال مـولنـا وأنـتـم
عـلـى آثـاره نضع الرّكابا وأنـا أمـة ’’البّاب’’ نبقى
لصـبـعه البيبة أن تُصابا نـجـود لحدٍ بالروح خوفا
===============
وللذود عن عرض الرسول قصائدي
حـيـي يصون النفس عن كل فاسد
وأنـت بـحـمـد ال فوق الحامد
ونـبـعـك فـيـاض ثري الوارد
وأنـت شـفـيع اللق عند الشدائد
وصـرت إلـى الـعلياء فوق العاقد
وبـدر الـلـيـال بي تلك الفراقد
بـه سـارت المـثـال ف كل آمد
بـمـدحـك لن أرقى لنيل مقاصدي
أذود بـه شـر الـعـدو الـمـعاند
عـلـى الـقـوم ف آدابم والعوائد
فـقـد نـسـبـوا لـله فعل التوالد
ثـلثـة أربـابٍ وكـلّ كـواحـد
تـنـزهـت ربـي عن شبيه منادد
وقـد أركـسـوا فـي غيهم والكائد
فـهـم فـيـه أحرار النا والتسافد
وكـم أفـسـدوا ف ك ّل حيّ وجامد
79
فـلـم يـطعموها غي فضل الوائد
ومـن دمـنـا بـترول تلك القواعد
ويـا نـفس عيشي بالسى والتلهد
وفـي مـنـهـج القرآن كل الفوائد
وألـقـت لـنـا الدنيا زمام القا لد
وهـم أولـى مـنا باقتراف الفاسد
ومـن نـكـث اليـمان بعد التعاهد
ومـن رجسهم ضجت عذارى العابد
وأضـغـان قـسّ يرتدي ثوب زاهد
سـوى أنـهـا جاءت بشر القاصد
مـلـوك وأجـنـاد بـعرض الفدافد
وقـد دمـروا بـالقدس كل الساجد
وكـم نـكـلوا ف عرضنا والولئد
ومـصـر دهـتـها داهيات الشدائد
ومـن ثـم لـم الـشمل بعد التباعد
وأعـمـل سيف الق ف كل جاحد
فـكـان بـحـق مـن سليل الماجد
عـلـى عـجـل والقب أكب شاهد
سـنـحـمـي نبينا بالسيوف الدائد
صـلح الـذي قـد كان خي ماهد
بـحـطـيـن واليـام خي شواهد
وحـرر مـسـرانـا بسمر السواعد
بـه سـارت المـثال ف عفو قائد
حـرام وإجـرام ونـكـران حـاسد
بـأنـدلـسٍ شـدنـا طوال العمائد
وقـرطـب ٌة أضحت هوى كل قاصد
كـمـا يُطفئ اليات جرذالواصد
فـمـا حلّ فيها فوق وصف القصائدِ
وبـيـعٌ لـحـرّاتٍ بـسوق الرابد
80
وقـتـل وتـنـكيل على كل صاعد
س وصـحبٌ من كريٍ وماجدِ أنـيـ ٌ
إلـى الـيـوم والزّوراء أكب شاهد
ونُـسـقـى من الغصّات سمّ الساود
ويـقـذفـنـا بـالـموبقات العدائد
وصـرنـا لطـماع العدا كالطرائد
فـمـا أنـت إل مـن سـللة حاقد
بـسـوء وبـهـتان وخبث الرائد
وتـفـديـك مـنـا ناعمات الرائد
بـمـدح لـه بـل فوق كل الساند
رجـال المى صدق الوغى والتجالد
وزاد الـذي فـيـنـا افتراء ملحد
لـهـانـوا بـعي الاقدين الباعد
عـلـى الـقوم ف إنتاجهم والقاصد
وفـيـها الذي نشاه من جلب فاسد
وفـيـهـا بـحار النفط جارٍ وخامد
وأنـهـار مـاءٍ رافـدٌ إثـر رافـد
ونـحـن شـهـود ال يـوم التوافد
بـكـل الـذي نـحتاجه من موارد
خـطـى نـقتفيها ف جيع الشاهد
مـن الرض ف أتلعها والراصد
ويـشـفع فينا الصطفى ف الشدائد
ولـكـن بصدق الفعل من كل واحد
تـرد لـنـا روحـا من الجد خالد
********************
ف ذكرى الولد
هذه القصيدة من قصائد الناسبات السلمية ...نظمها الدكتور يوسف القرضاوي ف ذكرى الولد
النبوي الشريف عام 1370هـ 1950,م ف القاهرة ..وقد نشرت ف ملة الدعوة الت كانت
81
تصدر ف القاهرة ...وتبلغ أبيات القصيدة ستة وستي بيتا .
هو الرسول فكن ف الشعر حسّانا وصغ من القلب ف ذكراه ألانا
ذكرى النب الذي أحيا الدى وكسا بالعلم والنور شعبا كان عريانا
بات النام وظلوا فيه عميانا أطل فجر هداه والدجى عمم
وذاك يعبد أحبارا وكهانا هذا يصور تثال ويعبده
ل يدر فيه بنو النسان شطئانا الكون بر عميق ل منار به
يسطو الكبي عليه غي خشيانا ! ويل الصغي !وقد صار الورى سكا
يطغى على تلكم الساك طغيانا فدولة الروم حوت فاغر فمه
أنيابه للورى بغيا وعدوانا ودولة الفرس حوت مثله كشرت
جهالة أصلت الكوان نيان ! وحشية عمت الدنيا أظافرها !
رباه أرسل لنا فلكا وربانا ! الليل طال ! أل فجر يبدده؟
يهدي إل ال أعجاما وعربانا هناك لح سنا الختار مؤتلقا
بدءا وكان له التوحيد عنوانا يتلو كتاب هدى كان الخاء له
ل ذل ,إل لن سواك إنسانا ل كب -فالناس إخوانا سواسية
تقل من أمها شيبا وشبانا يقود دعوته ف اليم باخرة
ل تبغ ,إل هدى منه ورضوانا السلم رايتها وال غايتها
ول يد الوج مهما ثار بركانا جرت بركبانا ل الريح ,زلزلا
وحاولوا خرقها بالعنف أزمانا وكم أراد العدا إضللا عبثا
وال حارسها من كل من خانا ! واها ! أترق والرحن صانعها ؟
وحي من ال يهدي كل حيانا ؟! أم هل تضل سفي "بيت أبرتا"
ربانا خي خلق ال إنسانا ؟َ! أم كيف ل تصل الشطئان باخرة
ف العال اليوم ف بلدانه النا تلك الرواية والفي مثلة
مهما تلونت الشخاص ألوانا إن يتلف السم فالوضوع متحد
إن كان قد تذ الاضون أوثانا فالناس قد اتذوا الهواء آلة
كما يضلل ذو الفلس صبيانا الشعب يعبد قوادا تضلله
يقدمون له الوطان قربان والاكمون غدا الكرسي ربم
أما ستالي فهو اليوم كسرانا إن ماتت الفرس فالروسيا تثلها
ف النليز وف المريك رومانا وان تزل دولة الرومان فالتمسوا
ف شخص آتلي وموله ترومانا وإن يت قيصر فانظر لصورته
82
وأن يكونوا هو ف البحر حيتانا سياسة الكل إن يبقى الورى سكا
***
ومن بن بمو للحق أركانا يا خي من ربت البطال بعثته
تضوع بي الورى روحا وريانا خلفت جيل من الصحاب سيتم
كانت سياستهم عدل وإحسانا كانت فتوحهمو برا ومرحة
بل اشربوا الدين مرابا وميدانا ل يعرفوا الدين أورادا ومسبحة
عن السياسة :خذ ياغر برهانا فقل لن ظن أن الدين منفصل
أو كان أصحابه ف الدير رهبانا؟ هل كان أحد يوما حلس صومعة ؟
أو كان غي رسول ال سلطانا؟ هل كان غي كتاب ال مرجعهم ؟
وأصبح الدين للشخاص ميزانا ل بل مضى الدين دستورا لدولتهم
فيعلن المع :نرضاه لدنيانا يرضى النب أبا بكر لدينهمو
***
باعوا إل ال أرواحا وأبدانا يا سيد الرسل طب نفسا بطائفة
وكيف ول ! وقد اختاروك ربانا؟! قادوا السفي فما ضلوا ول وقفوا
والناس تزعم نصر الدين مانا أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم
صاغت بلل وعمارا وسلمانا أعطوا ضريبتهم صبا على من
باتوا على البؤس والنعماء إخوانا عاشوا على الب أفواها وأفئدة
والناس تعرفهم للخي أعوانا ال يعرفهم أنصار دعوته
والرب تعرفهم ف الروع فرسانا والليل يعرفهم عباد هجعته
روما ,ولكن قد اختاروه قرآنا دستورهم ل فرنسا قننته ول
إن يهد حينا يضل القصد أحيانا زعيمهم خي خلق ال ل بشر
ل يسقطون ول ييون إنسان "ال اكب" ..مازالت هتافهمو
***
كم أوسعونا إشاعات وبتانا نشكو إل ال أحزابا مضللة
يؤذون أهل الدى بغيا ونكرانا ما زال فينا ألوف من أب لب
أضحى النفاق لم وسا وعنوانا ما زال لبن سلول شيعة كثروا
طريقنا ,واحبنا بالق سلطانا يا رب إنا ظلمنا ,فانتصر ,وأنر
كيدا ,وتفتح للسكسون أحضانا نشكوا إليك حكومات تكيد لنا
تؤوى ذوي العهر شرابا ومانا تبيح للهو حانات وأندية
83
يسي فتاها غريب الدار حيانا فما لدور الدى تبقى مغلقة ؟
حربا على الدين إلادا وكفرانا يا رب نصرك ,فالطاغوت أشعلها
******************
َِتعْـ ِذرَنَا رَسُــولَ الِ ِإنّـا
َِتعْـ ِذرَنَا رَسُــولَ الِ ِإنّـا *** ُنعَانِـي تَحْـتَ َأهْـوَا ٍل عِظَا ِم
ت وَنَـادُوا *** بِـأَنّ سُبَاتَنَــا لِلدّيـنِ حَـامِ َأمَاتُـوا ُأمّـ ًة هَاَن ْ
َوهُمْ َأعْـدَاؤُنَا سِـرّا وََلكِـنْ *** هُنَـاكَ َتفَـا ُوتٌ ِعنْـدَ الصّدَامِ
س رَأْسا *** وَيَشْمَـ ُخ بِاسْتِـ ِه مِثْـلَ الّنعَامِ فََبعْضٌ فِي الّترَابِ يَ ُد ّ
لسَامِلمَ َزيْفـا *** يَسُوسُ النّـاسَ قَسْرا بِا ُ وَآ َخرُ يَ ّدعِي الِسْـ َ
سفْـكِ حِـلّ *** ُقسَـاةً يَ ْلهَثُــونَ بِـلَ ُأوَامِ َي َروْنَ ِدمَاءَنَـا لِل ّ
صقُـورٌ *** َوعِنْدَ الَـ ْربِ أَشْبَـهُ بِالَمَامِ غَدَاةَ السّلْـمِ كُّلهُـ ُم ُ
يَدُوسُونَ الّنفُـوسَ بِلَ َحيَـاءٍ *** وَقَدْ ُجبِلُوا َعلَى سَحْـ ِل الَنَامِ
ل هُـ َدىً ِمثْلَ السّـوَامِ ِغثَاءُ السّيْ ِل صَارَ لَنَا َشبِيهـا *** َنهِيمُ بِ َ
رَسُـولَ الِ َل تَأْبَـهْ ِلرَسْـ ٍم *** شَنِيـعٍ صَاغَـهُ َبعْـضُ اللِئَامِ
لمِ َتصَدّى نُـو ُر وَ ْج ِهكَ دُونَ ْليٍ *** مَـعَ ا ِليَـانِ َجهْـرا لِلظّ َ
لمِ حتْ *** بِـكَ الرّكْبَـا ُن َترْفُـلُ بِالسّ َ َفزَالَ ال ُك ْف ُر عَنْ َقْيسٍ وََأضْ َ
َوهَا شَاهَ ْدتَ فِي ا َلجْسَادِ َنزْفِي *** وَقَدْ كَـرّوا عَلَى ا َل ْوتِ ال ّزؤَامِ
84
شَبَـابٌ َل يَخَافُـونَ ا َلنَايَـا *** تَداعُـوا لِلّـظَى وَا ُلفْـ ُق دَامِ
سهَامِ فِدَاكَ أَبِي َورُوحِي دُو َن مَـنّ *** أُقَ ّد ُمهَـا إِلَـى مَ ْرمَـى ال ّ
لمِي سئُـوا كَ َ وََلوْ َقدْ كَانَ لِي َر ْهطٌ وَ َخيْـلٌ *** لَسْ َم ْعتُ الُلَى خَ ِ
ظ النّيَامِ وَلَكِـنْ لَ سِـلَحَ لَـهُ ُنفُـو ٌذ *** سِـوَى قَلَمِـي لِيقَـا ِ
جوْفِ الغِمْدِ سَيْفـا *** وََلْيتَ لَنَـا َورَاءَ القَـ ْوسِ رَامِ فََلْيتَ َلنَا ِب َ
ك *** َنزِيـهٌ أَنْـتَ عَـنْ كُـلّ اّتهَامِ جَمِي ُل ال ِفعْلِ لَْيسَ ُهنَاكَ شَـ ّ
ضكَ مِنْ َسقَامِي ح ْو ِ
نِدَائِـي يَا َرسُـولَ الِ َيوْمـا *** بِأَنْ ُأ ْشفَى بِ َ
بِمَدْ ِحكَ َأرْتَجِي وَالوَيْـلُ َخ ْلفِي *** وَقَ ْد عَاثَ العِدَى حُسْـ َن الِتَامِ
===================
ك مُنسَ ِكبِ
يَا َعيُ جُودِي ِبدَمعٍ مِن ِ
ق وَا َل َدبِ يَا َعيُ جُودِي بِدَم ٍع مِنكِ مُنسَ ِكبِ *** وَابكِي عَلَى الفَضلِ وَالَخل ِ
وَاستَف ِرغِي الدّمعَ ل تُبقِيهِ قَد عَظُمَت *** ُمصِيَبةُ الكَونِ ُسبّ الُصطَفَى ال َعرَب
سبِ ب الُدَى وَاستَه َزؤُوا عََلنًا *** بِالَاشِمِ ّي ا ُلفَدّى طَا ِهرِ النّ َ سَبّوا نَ ّ
ضبِ سَبّو ُه وَاستَه َزؤُوا وَاستَم َطرُوا َغضَبًا *** فَليَرقُبُوا عَن َقرِيبٍ ثَو َرةَ ال َغ َ
يَا وَ َيهُم َأيّ جُرمٍ قَد أَتوهُ َأمَا *** لِلحِقدِ حَ ّد َوزُورِ القَولِ وَالكَ َذبِ
يَا وَ َيهُم أَي َن مَا كَانُوا ِإلَيهِ َدعَوا *** ف مِلسِ الَمنِ مِن سِل ٍم َومِن َر َحبِ
لوَارَاتُ َأمْ أَي َن ال َقرَارَاتُ َأ ْم *** أَينَ ال ُوعُودُ الت صِيغَت مِنَ ال ّذ َهبِ أَي َن ا ِ
َأمْ أَنا دُوَلةٌ َبيَ الَيهُودِ َومَ ْن *** أَمسَى َعلَى دَرِبهِم مِن عَابِدِي الصُّلبِ
ت وََتبّا َلهُ *** ِسلْمًا يُدَانُ ِبهِ إِل مَعَ ال َع َربِ
َتبّا لا مِن ِحوَارَا ٍ
ض مُرَتقِبِ ح ٍة *** كَانَت تُدَا ُر وَأَخفَوا غَي َ بِالَمسِ أَبدَوهُ تقِيقًا لِمَصلَ َ
وَاليَومَ فَاهُوا با تُخفِي صُدُو ُرهُمُ *** مِن إِحَن ٍة زَا َل عَنهَا مُظلِمُ الرَّيبِ
ل َربِ الِقدُ قَد بَا َن وَالبَغضَاءُ قَد َظ َهرَت *** وَالكُرهُ قَد َشبّ ف الطّا ِغيَ كَا َ
يُمسِي بِبَل َدةِ أَوغَا ٍد وَيُصبِ ُح قَد *** أَلقَى بِأُخرَى رِحَالَ القَص ِد عَن كََثبِ
خبِ ج وف صَ َ أَغرَى ِبهِ سَاسَ ُة الَبقَارِ إِخوََتهُم *** فَاستَج َمعُوا النّطحَ ف هَر ٍ
خفّوا بِدِينٍ أَو ِبعِرضِ نَب ل يَرقُبُوا مَوِثقًا فِينَا َومَا اكَترَثُوا *** يَومَ استَ َ
ت وَالّن َوبِ ل مَولنَا ُن َؤمُّلهُ *** عِندَ الرّخَاءِ وف الشّدّا ِ َلكِنْ لَنَا ا ُ
رَبّا َيغَا ُر َومَن يَطْـلُْبهُ يُدرِ ْك ُه ل *** أَرضٌ َتقِي ِه وَل قَصدٌ إِل َه َربِ
صرُنَا *** ف كُلّ خَطبٍ فَل نَخشَى مِنَ ال َغَلبِ َو ْهوَ الَسِيبُ وَكَافِينَا وَنَا ِ
س َومِن َط َربِ حكُ الدّهرُ مِن أُن ٍ اليَومَ نَبكِي بِدَمعٍ سَاجِ ٍم َوغَدًا *** قَد يَض َ
85
========================
أطبـق الليل واختفـت أضـواء
أطبـق الليل واختفـت أضـواء *** وتـوال عـلى النفـوس البـلء
شعَـرّتْ بسيـطـة وسـمـاء ودموع هـتْ كأمطـار مُـزْ ٍن *** واقْ َ
وبـحـار بـائـهـا وجبـال *** راسيات جثـى عليـهـا الوبـاء
وسحـاب تـر مـر غضـوب *** ليس مـاء يـزينـهـا أو هـواء
نعـم تصطلـي برمضـاءِ قَحْط *** هي عطشـى ومـا هنـالك مـاء
وانظـر الورد والزهـور بـروض *** مسها الضر واعـتـراهـا اليـاء
شجـر مـذبـل ودوح تـاوى *** وزروع مـن الـون حـدبـاء
ها هي الشمس ف السماء ا ْك َف َه ّرتْ *** وانن البـدر واْلتَـ َوتْ جـوزاء
كـل شبـر على البسيطـة يشكو *** من أنـاس كمـا يقـال غـثـاء
دينـهـا يعتـدى عليـه جهـارا *** ورســول يـسبـه الهـلء
كيف نـرضى مـذلـة وهـوانـا *** كيف نرضى الضوع أين البـاء
أي نصـر ونـن ف بئـر لـهـو *** أي عـز وقـد غـزانـا الربـاء
أي نصـر ومنـتـدانـا الخـازي *** أي نصـر وثـوبـنـا الكبيـاء
أيهـا السلمـون ف كـل قـطـر *** أيـهـا التـقـيـاء والوليـاء
سددوا السهـم فالعـدو تـمـادى *** ل تـذلـوا فـأنـتـم العليـاء
أرشـقـوا بـالنـبـال كل عتـل *** حربـه الصالـحون والنبـيـاء
وحـدوا صفـكـم بـد وعـزم *** وانصـروا ال أيـهـا الوفيـاء
قاطعوا النتجـات صبـوا عـذابـا *** ل تـلينـوا وللرسـول أسـاؤا
دانـمـركي مـا رسـمت لَـ ُرزْ ٌء *** وخـطـوب وغـارة شَـعْـوَاءُ
دانـمـركي نلـت ذل وخسـفا *** كل عرض لعـرض طـه فـداء
سيـد الـمرسليـن خي البـرايـا *** قـائـد الـغـر رحـة وهـداء
صـل رب عـلى الـرسـول وآل *** وصحـاب مـا غـردت ورقـاء
=====================
خمْ
َأيَا ُزمْـرَةَ الْ ُك ْفرِ جِيْ َل التّ َ
86
َأمَـا آنَ لِلظّلْـمِ أَنْ َينَْتهِ ْي *** َأمَـا آنَ لِلشّـرّ أَنْ يُخْـتَـ َر ْم
ضرَمْتُـ ُم النّـارَ َبيْنَ ا ُلمَـمْ خصِ النِّبيّ الْ َك ِريْ ِم *** وََأ ْ خرُْتمْ بِشَ ْ
سَ ِ
أََت ْهزَأُ يَا غُـ ْدرُ بِـالْ ُمصْ َطفَى *** ِإمَــامُ النّبِيّْينَ طَـوْدٌ أَشَـمْ
رَ ُسوْ ُل َعلَـى خُلُـقٍ نَـيّـ ٍر *** َودِيْ ٍن قَـوِيْـمٍ َو َر ْمزِ اْلهِمَـمْ
جهْلِ َأعْتَى َلغَـمْ ت مَـوُْقوْتَـ ًة *** بََنْيتِ مِـنَ اْل َ س ِ َأَن ْروِيْـجُ أَسّ ْ
خرِ َث ْوبَ الّتهَمْ ستِ مِـنَ السّ ْ شرّ فِ ْي َمعْـزِلٍ *** لَِب ْ وَ ُكْنتِ عَ ِن ال ّ
وَالدّانَـ َمرْكِيّ َشيْنُ الْـوَرَى *** َتعَـدّى الْحُـ ُد ْودَ بِـرَسْمِ اْلقَلَمْ
أَسَاءَ إِلَـى الْ ُمصْ َطفَى ُمعْلِنًا *** ِرضَـاهُ وََأ ْوغَـلَ فِْينَـا الَلَـمْ
وَسَــ ّددَ َسهْـمًـا إِلَى ُأمّ ٍة *** تَحَّلتْ ِبنُـ ْورِ اْلهُـدَى وَاْلقِيَـمْ
ومَـوْجُ اْلعُتَـاةِ َأتَى ُمعْلِنًـا *** بَِنقْض اْل ُعهُـ ْودِ َونَ ْكثِ اْلقَسَـمْ
أَيَا ُأمّةَ الدّيْـنِ مَـاذَا الْـوَنَى *** فَذُلّ التّـوَاِنيْ بِنَـا قَـدْ َألَـمّْ
ص وََلهْـوٍ وَتَـرْكِ اْلقِيَـمْ شَبَابٌ تَـرَبّى عَلَـى َغفْلَـ ٍة *** َورَ ْق ٍ
َترَبّى عَلَـى َنغْ َمةِ اْلفَاتِنَـاتِ *** فََأيْـنَ الِبَـا ُء وَأَيْـنَ الشّيَـمْ
أََيسْخَـرُ مِنْ َش ْرعِـنَا ُزمْـ َرٌة *** قَـ ِد اغْتَاَلهَا ُس ْوءُ ِفكْـرٍ َأصَمَ
ح ِر اْل َهوَى *** فَأَيْ َن اْلعُـهُـ ْودُ وََأيْنَ ال ّذمَـمْ وََأنْتُ ْم عَلَـى َموْج بَ ْ
َفُتوْبُوا َففِي الدّْي ِن ِعزّ َلكُـمْ *** ونصرٌ وفخرٌ وفضلٌ وكم
************
َأيَـا ُأمّـ َة الدّيْـنِ مَاذَا َأرَى *** دَيَاجِـْيرَ ُظلْـ ٍم وَلَيْـلً أَطَـمّْ
ت *** بِحَـ ْربٍ عَـلَى دِْينِنَـا الْمُحَْت َرمْ شرّ قَ ْد آذََن ْ َأرَى مَـوْ َجةَ ال ّ
ت *** عَلَى حَاَفةِ الدّيْ ِن دِيْـ ِن اْلقِيَـمْ َأرَى َموْجَ َة الظّلْمِ قَدْ َخيّ َم ْ
وَنَحْ ُن َعلَى جُـرُفِ اْلهَاوِيَاتِ *** ُنغَـازِلُ ُبرْكَـانَ هَـ ّم َوغَـمّْ
َأمَا آنَ لِلّيْـلِ أَنْ يَنْـجَـِليْ *** َومَا آنَ ِللْبَـ ْدرِ يَبْـ ُدوْ أَتَـمّْ
َأفِْيقُوا فَـإِ ّن اْلعَـ ُدوّ اعْتَدَى *** عَلَى سَيّـدِ الْخَلْ ِق مَاحِي الظّلَمْ
ج الّتقَى وَالْـوَفَى وَالْ َك َرمْ رَ ُسوْلِ اْلهُدَى وَالنّبِ ّي الْ َكرِْيمِ *** وَتَـا ِ
َأفِْيقُوا فَـإِ ّن اْلعَـ ُدوّ اعْتَدَى *** وََأضْـ َرمَ نَـارًا وَفِي النّارِ سَمّْ
فََأعْطُـوْ ُه مِ ْن َدرْسِكُمْ ِحصّ ًة *** لَِت ْه ِويْ ِبهِ فِ ْي عَمِيْـقِ النّـ َدمْ
س وَإِلّ َفلَـمْ وَحُطّوا عَـنِ الّن ْفسِ َأ ْوزَا َرهَا *** بِـمَـا ٍل وََنفْـ ٍ
======================
السّيفُ أُ ْش ِه َر والليوثُ ضـــــــــواري
87
ث ضـــــــــواري *** َذوّادةً عن سيدِ السيّفُ أُ ْش ِه َر والليو ُ
البــــــــــــرارِ
يا قائ َد الحــــــــــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذفْ بندك
ســــــــــــاحةَ الكفارِ
واضربْ بنا لجَ الهالكِ غاضبا *** حت نُركّع سطـــــــــــــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا التوفَ تغطـــرسا *** فهي اليا ُة بشِرعــــة الحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ(إخوة البقــــــارِ)
دَنِ َمرْكُ قد خضتِ اللك حاق ًة *** والن صرتِ بقبضـــــة البّارِ
دَنِ َمرْكُ يا بنتَ الصليب تهّزي *** فليخطبنــك قـــــاصفُ العمارِ
دَنِ َمرْكُ هل تستهزئي بأعظم الـ *** ــعظمـــاء ف بََلهٍ وف استهتارِ
أو ما علمــــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجـــــــد للعليــــــــاء
للعمارِ
أعلى بنــــــــــــاء حضارةٍ قدسي ٍة *** والغــــــربُ كان حبيسَ جُرفٍ
هارِ
شهـــــــدَ الفلسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلُ الفكارِ
ض الرابَ تزينت *** لقــــــــــدومه بأطايــبِ الزهارِ وإذا أتى الر َ
وجرى عليها من نَميـــرِ عطائه *** مــــــاءُ الياة زبرجدا ودراري
ح َر القلـــوب وليس بالسّحارِ وإذا تبسّـــــــــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَ َ
وإذا غـــــــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــــــقُ أعت جحفلٍ جرارِ
الفاتـــــــــــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بم ُقضُـــب الكفاح عواري
اللبـــــــــسُ الدنيا ثيابَ تر ٍر *** ا ُلبْـــــــــــــدِلُ الظلماءَ
بالنوارِ
الواهــــــبُ الدنيا شوس هداي ٍة *** نبــــــــــــــــــويةٍ
للءة الفكارِ
تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ *** حكمـــــت رباها سلط ُة الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمام ٍة *** مدســـــوسةٍ خوفا من الخطارِ
تفدي جنابك ك ُل نفسٍ حر ٍة *** عافت حيـــاة الشر والشرارِ
تفدي جنابَك يــا رسول ال *** يا خي البية أمــةُ الليارِ
88
====================
مديك يا متار
89
ق جاءَ مُتَمّمـا بَلْ أنْشأَ الخـلقَ لَمّا قَدْ بَـدا لِمكا ِرمِ الخل ِ
مِنْ كُ ّل ِعلْ ٍم صَ ْدرُهُ كَنْزا َحوَى مِنْ كُلّ َفضْلٍ َقلْبُـهُ قَـ ْد أورَدا
وجاُلهُ فاقَ البُدورَ إضــا َءةً وكماُلهُ ف ال َكوْ ِن أضْحَى ُمفْرَدا
خَترْ جِبالً "حيَ ُخيّـرَ "عَسْجَدا َلمْ يَ ْلَت ِفتْ ِلزَخارِفِ الدّنيا ولْ يَ ْ
ما جاءَنـا تالّلهِ إ ّل َرحَــةً فجباهُنا لّلهِ شُكْـرا ،سُجّــدا
بالسّيْفِ والُبرْهانِ قا َم مُجاهـدا ولِظُ ْلمَةِ الشْراكِ كا َن مُبَـدّدا
َشهِ َدتْ َلهُ الدّنيا ِبرِفعةِ قـ ْد ِرهِ حتّى الّذي بال ُكفْـرِ كا َن مُعانِدا
حقّ لِ ُمصْ َطفَىً مِ ْن رَبّــهِ أ ْن َتصْطَفِْيهِ قلوبُنـا َ ،فنُمَجّـدا أفل يَ ِ
كَ ْم مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا َحفْلَـةً لِكِبا ِرهِ ْم ،ولَ َكمْ أقاموا َموْلـدا
فهوَ الحَقّ وقَدْ رأينا ال َكوْنَ ف آياتِ مَولِ ِد ِه مُضيـئا مُنْشـدا
َحفَلتُ َموْلِدِ ِحبّنا ذِكْـرَى لنا َنسْتَذْ ِكرُ السْمَى الرّسولَ الحْمَدا
فَنُجَ ّد ُد الذّ ْكرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ وفِعاِل ِه ،نَثْرا وِشعْرا أغْــرَدا
حبّةِ والَنــا مِ ْن غَْيرِ إسفافٍ يُشيُ ا َل ْقصَدا ونُضيءُ أنوارَ الَ َ
حفِلٍ قَ ْد َعرْبَـدا شنّجاتٍ) َتعْتَـري أجسامَنا ف مَ ْ لبّ لَيسَ (تَ َ فا ُ
ب مُحَمّـدا س َ ،عيْنُ جَهاَلةٍ لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـ ّ بِدَعٌ ِلَبعْضِ النّا ِ
حبّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا ِبفِعالِــهِ نأت بِها طولَ الَدَى صِدْقُ الَ َ
ل ُحبّ يَعلوْ فوْقَ حُـبّ إلِنــا ه َو مُوجِدٌ وأ َحبّ مَ ْن قَدْ أوجَـدا
إنّا نُحِـبّ ِلمَنْ أحَـبّ ،وإنّنــا ف ُحبّ أ ْحمَدَ قَدْ أ َطعْنا ا ُلوْجـدا
فه َو البيبُ ،وحُّب ُه ف مُهجـت روحي وَنفْسي والفؤادُ َلهُ الفِـدا
إنّي لرجوْ الّل َه مِْنكَ شَفاعـ ًة ل وال ِحبّةِ حيَ ألقاهُ ْم غَــدا
ل ْوضُ ِو ْردٌ كانَ فيهِ الَـ ْورِداض علينا َنهْلَ ًة يومَ الظّمـا فا َ وأفِ ْ
فَعلْيكَ خَْيرُ تّي ٍة مِسْكِيّـــ ٍة مامؤمِنٌ ناجَى الل َه مُوحّــدا
ح مُغـرّدا وال ِل والصحابِ أقطابِ الُـدَى ماُبلْبُ ٌل ف ال ّر ْوضِ صا َ
=================
مولد الادي
شعر :مني ممد خلف
والـلـيـلـةَ البدرُ يشدو ما حفظنا ُه الـبـدرُ لـول سـنـاهُ مـا ألفناهُ
مـحـمّـدٍ أشـرقـتْ أحلى مزاياهُ مـن خـالص البّ للمختار سيّدِنا
إلـى لـقـاء حـبـيبٍ قد عشقناهُ قـلـبـي يـبعثرن من فرط لفته
90
يـسـقـي الـفؤادَ ويمي ما بنيناهُ وكيف نشقى وهل غي البيب هوىً
لـوله مـا زفّـتِ العـيـادُ لولهُ لـولهُ مـا اكـتحلتْ ألوانُ فرحتنا
إنْ لـم يـكن عابقا من طيبِ ذكراهُ يـا حـسرة الشعر ل تبدو ماسنه
مـن شـدّة الـشوقِ يشى ما تنّاهُ الـيـومَ مـولدُ فجري والوى تعبٌ
مـثـل الـبـراكيِ ل تطفيه أمواهُ إنّ الـحـياة غرامٌ ف دمي ..ودمي
آهـات شـوقٍ وحـولـي كـّلهُ آهُ حـبـيـبَ الصطفى قلب يمّلن
والـحـبّ لـول ضـرامٌ ما عرفناهُ مـاذا أقـول لفرط النار ف جسدي
لـكـنْ هـواهُ غـرامٌ مـا نـسيناهُ قـد يسلك القلبُ غيَ البّ منعطفا
خـذْنـي إلـيـهِ فإنّي الدهر أهواهُ يـا أيّـهـا الـقمر اللتاع من سفرٍ
فـي حـبّـهِ وخـذ التسبيح أحلهُ خـذْ لـلـحبيب غرامي إنن كلفٌ
ولـلـحـبـيب صلت حي تلقاهُ خـذْ كلّ ما فّ من حزنٍ ومن فرحٍ
مـا ازّيّـنـتْ حولنا الفلكُ لولهُ يـا خـيـر مَنْ أثرتْ ف كفّه لغةٌ
يـداه مـن إثـم مـا كـنّا زرعناهُ آهٍ عـلـيّ..عـلى قلب وما اقترفتْ
هـو الـسـعـادةُ ل مـالٌ ول جاهُ ل تعجبوا شعريَ الغسول من فرحٍ
فـأعـمق الوحي كان الزنُ فحواهُ إنْ كـان حـزن حراما عند صبّكمُ
أيُـطـفـئُ اللحُ جرحا قد رضعناهُ ل تـطـفئوا ظمئي فالعشقُ ملتهبٌ
والـخـيـرُ اليُ فيما اختارهُ الّلهُ الـكـلّ يـسـعـى إليه عند رؤيته
---------------
نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم
شعر :أحد القاضي
اْلحَمْدُ ِلّلهِ بَارِي الْ َكوْنِ إِحْسَانَا ***** َو ُمرْسِلِ الرّسْلِ بِالْآيَاتِ ِتبْيَانَا
ثُ ّم الصّلَا ُة عَلَى خَْيرِ الَْأنَا ِم وَآلِهِ******** ُأضَمُّنهَا َروْحًا َورَيْحَانَا
شرْ ُك الّذِي هَانَا نُورٌ تَلَا َشتْ ِبهِ الظّلْمَاتُ وَانْ َدَث َرتْ **** ِبهِ الْمَآثِ ُم وَال ّ
َأْنعِمْ ِبهِ مِ ْن رَسُو ٍل قَ ْد هَدَى ُأمَمًا *****كَانُوا ِبلَا قَائِ ٍد صُمّا َوعُمْيَانَا
زَكّا ُه رَبّي َعلَى مَ ْن مَ ّر مِ ْن رُسُ ٍل *****َففَاقَ ُكلّ اْل َورَى جِنّا وَإِْنسَانَا
قُلْ لِلّذِي َيفَْترِي فِي الرّسْلِ ِف ْريََتهُ**** َتبّا لِ ِمثِْلكَ فَاخْسَ ْأ ِز ْدتَ ُك ْفرَانَا
ضرّ َوضِي ٌع عَابَ سُ ْلطَانَا ضرّ ُعوَاءُ اْلكَ ْلبِ فِي َأسَدٍ***** َومَا َي ُ فَمَا َي ُ
سَبّوا النّبِيّ فَمَاذَا َيرُْقبُونَ ِسوَى**** أَ ْن ُيؤْخَذُوا َبغْتَ ًة مَْثنَى وَُف ْردَانَا
صبّ الِْإَلهُ َعلَيْكُمْ َلعَْنةً َترَ َكتْ****** َحلِيمَكُ ْم َبعْدَ طِيبِ اْلقَ ْلبِ َحْيرَانَا َ
91
يَا وَيْ َح دِنْمَارْكَ إِنْ َأ ْودَى اْلإَِلهُ ***ِبهَا لََأصَْبحُوا لِل ّردَى وَالتّي ِه عُْنوَانَا
ضرِبُ الّل ُه مَ ْأوَاهُ ْم وَ َشوْكََتهُمْ* َفُيصْبِحُ الْمُكَْتسِي فِي اْل َق ْومِ ُعرْيَانَاَأوْ َي ْ
َأوْ يَحْطِ ُم الّلهُ َم ْرعَاهُ ْم َومَأْكََلهُمْ****** َأوْ يَأْخُذَ ّن مِنَ الْبُْنيَانِ َأرْكَانَا
ت مَشِيئَُتهُ**** لََأصَْبحَ ال ّزرْعُ فِي الّن ْروِيجِ نِيَانَا َكلّا بَ ِل الّلهُ َلوْ شَاءَ ْ
َنصِيحَ ٌة لِلْأُلَى َجرّوا مُصِيبََتهُ ْم ****** أَنْ َج ّهزُوا لِانِْتقَامِ الّلهِ أَ ْكفَانَا
َأوْلَى لَكُ ْم مِنْ َبلَايَاكُ ْم َوِفرْيَتِكُمْ**** أَنْ تُْنعِمُوا الرّْأيَ إِ ْفصَاحًا وَِتبْيَانَا
ت مِنَ اْل َكرَائِ ِم وَاْل َفضْلَ الّذِي زَا َن أَنْ َتعْلَمُوا ِش ْرعَ َة اْلهَادِي َومَا شَمَِل ْ
فَِت ْلكَ ِش ْر َعتُنَا فِي الُْأفْ ِق رَا ِسخَةً******* َوذَا َك ُقرْآُننَا وَالّلهُ َموْلَانَا
ي رَسُولَ الّل ِه دِيُنكَ**** فِي ُقلُوبِنَا َو َعلَى اْلجَْبهَاتِ تِيجَانَا سيّدِي َأ ْ فَ َ
فِدَاكَ َنفْسِي َ -ومَا َنفْسِي تُجَاهَك* بَلْ فِدَاكَ كُ ّل اْل َورَى رُوحًا وَأَبْدَانَا
صُْنتُ اللّسَا َن عَنِ الِْإ ْفكِ الّذِي صََنعُوا *** َأعُوذُ بِالّلهِ أَنْ أَجَْترّ ُب ْهتَانَا
خْيرَ أُولَانَا وَأُ ْخرَانَا رَبّي َلكَ الْحَمْدُ حَمْدًا طَيّبًا أَبَدًا ***** فَاكُْتبْ لَنَا الْ َ
ضوَانَا حبِيبِ با َنرْجُو َك ِر ْ ثُمّ الصّلَاةُ صَلَاةً مِْنكَ بَاِلغَةً***** عَلَى الْ ِ
===================
يـا حبيبـــــي هـــــا َك نــــــري
92
يـــاحبيبــــي هاكَ نـري *** دونـــــــكَ القــلبُ
انفطـــــــــــرْ
يـــا حبيبـــي يــا شفيعــي*** أنــتَ قلبـــــــــي و
النظــــــــرْ
يـــا حبيـــبَ اللـهَ صبــراً*** حـــا َن ميعــــادُ
الظفــــــــــــــرْ
قــــ ْد صحـونـا م ْن رُقـا ٍد *** وانتبهنــــــــــــا
للخطـــــــــــرْ
واجتمعنـا بعـــدَ نــــــأي ٍ *** بعـــــدَ مـــا كنّـــا
زُمـــــــــرْ
يـــاحــمــاةَ الديــنِ هيّــا *** فانصــــروا خيــــرَ
البشــــــــــرْ
مزّقـــــوا كـلّ كفــــــو ٍر *** نـاشــــرا ذاكَ
البــــــــــــــرْ
مزّقـــــوهُ كـــيْ يكـــو َن *** عِبـــــــرةً فيمــــــنْ
عـــــبــرْ
ج *** فيـــــــــهِ أيــــــدي منْ قــاطعــوا كـــلّ نِتــــا ٍ
كفــــرْ
مــزّقــوا كـــلّ الرائ ْد *** قطــعــــوا كـــــلّ
الصـــــــــــورْ
واحرقــــواحتــى الوا َء *** وادفنـــــوهــمْ فــــي
الُفـــــــــــرْ
وانصـــروا خـيَ البايا *** مــنْ لـــــهُ انشـــــــقّ
القمــــــــــرْ
ت *** مـــنْ لــــهُ الكــــــونُ مــنْ لــهُ الفلكُ دانـــ ْ
انســــــــرْ
هــــ ْل جـــزاءُ التائبيــ َن *** غيـــــ َر حــــــــورٍ و
سُــــــــرَرْ
93
هـــلْ جـــزاءُ الصابرينَ *** غيـــــرَ طلــــــ ٍح و
نَهــــــــــــرْ
مُنتهـــى حُــــبّ النبــــ ّي *** ســـــجدةٌ عـــــــندَ
الســــــــحرْ
يــاجنــــودَ اللــهِ ارمـــــي *** واقــذفيــــهمْ
بــالشــــــــــرَرْ
كُــلّــــنا جُــن ٌد لطـــــــــهَ *** كُـــلّــنا أضحـــى
عُمـــــــرْ
للشاعر السلمي عبد الناصر رسلن
================
مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار
94
ت مَنْ سعوا :هـو الختـا ُر لو قيل :مَنْ خيُ العبـادِ ،لـردّدتْ ******* أصوا ُ
ِلمَ ل تكون ؟ وأنـتَ أفضـلُ مرسـلٍ ***** وأعزّ من رسوا الطريـق وسـاروا
ما أنـت إل الشمـس يـل نورُهـا **** آفاقَنـا ،مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار
مـا أنـت إل أحـد الحمـود فـى *** كـل المـور ،بـذاك يشهـد غـار
والكعبـة الغـرّاءُ تشـهـد مثلـمـا ** شهـد القـامُ وركنـهـا والــدّار
شتَـارُ
يا خي من صلى وصام وخيـر مـن *** قـاد الجيـج وخيـر مـن يَ ْ
سقطـت مكانـة شاتـم ،وجـزاؤه *** إن لـم يتـب مـا جـنـاه الـنـار
ت بـهـا الوزار لكأننـي بطـاه تـأكـل بعضـهـا ** وهنـا ،وقـد َثقُلَـ ْ
مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر ** بـل منـه نالـت ذلــة وصَـغَـار
حلّقت ف الفـق البعيـد ،فـل يـ ٌد * وصلـت إليـك ،ول فـ ٌم مـهـذار
وسكنت ف الفردوس سُكْنَى من بـه *** وبـديـنـه يتـكـفّـل الـقـهّـار
أعـلك ربــك هـمـة ومكـانـة** فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
إنــا ليؤلـنـا تـطـاول كـافـر * مـلت مشـارب نفـسـه القــذار
ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــ ٍة ** يشكـو اندحـار غثائهـا اللـيـار
وقفت على باب الضـوع ،أمامهـا *** وهـن القلـوب ،وخلفهـا الكـفـار
يـا ليتهـا صانـت مـارم دارهـا *** مـن قبـل أن يتحـرك العـصـار
يا خي من وطيء الثرى ،ف عصرنا *** *****جيـش الرذيلـة والـوى جــرّار
ف عصرنا احتدم الحيط ولـم يـزل *** **متخبّطـا فــى مـوجـه البـحّـار
ش با الوى ****** ومـن الـوى تتسـرّب الخـطـار جحتْ عقول الناسِ ،طا َ
أنت البشيـر لـم ،وأنـت نذيرهـم * نعـم البـشـارةُ مـنـك والنــذار
لكنهـم بـوى النفـوس تشـربـوا *** فأصابـم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا
صبغوا الضـارةَ بالرذيلـ ِة فالْتقـى ** ** بالذئـبِ فيهـا الّثعْـلـبُ الَـكّـارُ
ما (دانركُ) القوم ،ما (نرويهـم)؟ ******* يُصغـي الرّعـاةُ وتفهـم البـقـار
ما بالـم سكتـوا علـى سفهائهـم ***** حتـى تـادى الشـرّ والشــرار
عجبـا لـذا القـد يـري مثلمـا **** يري (صديدٌ) ف القلـوب ،و(قََـارُ)
يا عصرَ إلاد العقـولِ ،لقـد جـرى *** بـك فـي طريـق الوبقـاتِ قطـار
قَرُبَت خُطاك مـن النهايـة ،فانتبـ ْه **** فلربّـمـا تتـحـطّـم الســـوار
إنـي أقـول ،وللـدمـوع حكـايـةٌ* عـن مثلهـا تتـحـدّث المـطـار:
إنّــا لنعـلـم أ ّن قَــدْرَ نبـيّـنـا ** أسـى ،وأنّ الشانئـيـ َن صِـغَـارُ
95
لكـنـه ألــم الـحـب يـزيــده ** شرفـا ،وفيـه لـن يُحـب فخـار
يُشقي غُفـاةَ القـو ِم مـوتُ قلوبـم ** ويـذوق طعـمَ الـرّاحَـةِ الغْـيـار
=====================
إمام الرسلي فداك روحي...
96
بليـغٌ عـلّـم الدنـيـا بـوحـي ٍولــم يـقـرأ بـلـوح ٍ أو دواةِ
حكيمٌ ..جـاءَ باليُسْـرى ..شَفيـ ٌق فلنـتْ منـهُ أفـئـدة ُ القُـسـاةِ
فمنكَ شريعت ..وسكـونُ نفسـي ومنـكَ هويتـي ..وسـو ذاتـي
ولـي فيـكَ اهتـداءٌ ..واقتفـاءٌ لخـلقِ الـعُـل والَكْـرمـاتِ
وفيك هدايت ..وشفـا ُء صـدري بعلـمـكَ أو بلـمـكَ والنــاةِ
ومنك شفاعت ف يـومِ عَـرْض ٍومــن كفـيّـكَ إرواءُ الظّـمـاةِ
ومنك دعـاءُ إمسائـي وصحـوي وإقبالـي وغمـضـي والتفـاتـي
ب مـن َلجَـجِ ِ الُبغَـاةِ ت َدمْعـي ونزّ القلـ ُ
رسـولَ الِ قـد أسبلـ ُ
فهـذي أمّـةُ السـلم ضـجّـتْ وقـد تُجبـى الُنـى بالنائبـاتِ!!
هوا ُن السيفِ من هُـونِ الُبـاري ولِيـنُ الرمـ ِح مـن لِيـنِ القنـاةِ
وقد تَشفى السومُ علـى الرزايـا ويعلو الدي ُن مـن كيـدِ الوشـاةِ!!
ت !! وفـي هـزّ اللـواءِ رؤى اتـادٍ و ّل الشمل ِ من بعـد الشتـا ِ
وقد تصحو القلـوبُ إذا اسْتُفـ ّزتْ ولَف ُح التّارِ يوقـظ ُ مـن سُبَـاتِ!!
ض تـرّغّ فـي وحـول ِ السيـئـاتِ أل بُتـرتْ روافـدُ كـلّ فــ ّ
أل أْبلِـغْ بَنِـي عِلمـان عـنّـي وقد عُ ّد العميـ ُل مـن الُنَـا ِة !!
أراكـمْ ترقصـونَ علـى أَسانـا وتَسَْتحْلـون مَـيْـلَ الغانـيـاتِ!!
وإن مسّ العـدوَ مَسيـسُ قَـرح ٍرفعتـمْ بيننـا صـوتَ النّعـاةِ!!
وإ ْن عَبستْ لكـم "ليـزا"* خََنعْتـمْ خُنوع َ الُوفضيـنَ إلـى مَنـاةِ !!
ت !! وإن ما هَاجتْ الشُبُهـاتُ ُخضْتـم ْبألسنـةٍ شِحـاح ٍ فـاجـرا ِ
"حوارُ الخـرِ " استشـرى فذبّـواعن العصـومِ ألسنـةَ الُفـاةِ !!
وصوت "الخ ِر " استعلـى فـردّوا عن الـادي سهـامَ الفتئـاتِ ..
رميتـمْ بالغلـو دُعـاة دينـي...فهل من ُحجّـةٍ نـو الغُـلة ؟!!
أكُـرّارٌ علـى قومـي كُـمـاةٌ...وف عيِ الصيبـةِ كالبنـات ِ؟!!
ومن يرجو بنـي علمـان عونـا كراجي الروح ِ ف السدِ الرّفات!!
ق النـجـاةِ لبّ فـي ذكـراك قُربـىوتـتَ لـواكَ أطـوا ُ رسولَ ا ُ
ك مـا تلّـى ضياءٌ ..واعتلى صـوتُ الُـداةِ عليك صـلةُ ربّـ َ
يا ُر اللفظُ فـي نـواكَ عجـزا وفـي القلـب اتقـادُ الـوريـاتِ
97
ولو سُفكـتْ دمانـا مـا قضينـا وفـاءك والقـوقَ الواجبـاتِ...
====================
تية ودفاع عن عرضه -صلى ال عليه وسلم-
98
بنو اليهـودِ ومن سـاءت سريرتُه فأبـدل الصـدقَ تزويرا وتويـها
أيسخـرون من العصـومِ ويلهُم؟ ويطلـبون لـه ذمـا وتشـويها؟
من جـاء بالل ِة البيضـاءِ صـافيةً نقـيةً؛ وبنـور الـوحي يييـها
ف الرحنِ يميـها أقـام بالعـدلِ مـدا ل زوال لـه وأمّــةً كـن ُ
من بئرِ زمزمَ سُقـياها ومطعمُـها من تر طيب َة قد طـابت مغانيـها
أرواحُهـا بظـللِ البـيتِ هائمـةٌ من دونه تُر ِخصُ الدنـيا وما فيها!
فـدا ُء عرضِ رسـو ِل ال أنفسُـنا وكـلّ نفـس وما تـويه أيديـها
معـلمِ المـمِ الَـيَى وهاديـها وصلّ يا ربّ ما هبّ النسي ُم على
ويـومَ هجـرتِه الغـراءِ أهديهـا تـيةً لـرســولِ ال أبعثُـهـا
=================
جلّ من ربّاك
ممد بن عبد الرحن القرن
ربّاكَ رّبكَ ..ج ّل من ربّاكا *** ورعاكَ ف كنفِ الدى وحاكا
سبحانه أعطاك فيضَ فضائ ٍل *** ل ُيعْطها ف العالي سواكا
سوّاك ف خلقٍ عظيمٍ وارتقى *** فيك المالُ ..فجلّ من سوّاكا
سبحانه أعطاك خيَ رسالةٍ *** للعالي با نش ْرتَ هُداكا
وحباكَ ف يوم الساب شفاع ًة *** ممودةً ..ما نالا إلّكا
الُ أرسلكم إلينا رح ًة *** ما ضلّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا
ح سناكا كنّا حيارى ف الظلمِ فأشْرقتْ *** شسُ الداي ِة يومَ ل َ
كنّا ورب غارقي بغيّنا *** حت ربطنا حَْبلَنا بعُراكا
لولك كنا ساجدين لصخرةٍ *** أو كوكبٍ ..ل نعرفُ الشراكا
ل يو َم هداكالولك ل نعبدْ إلـهًا واحدًا *** حت هدانا ا ُ
أنتَ الذي حنّ المادُ لعطف ِه *** وشكا لك اليوا ُن يومَ رآكا
والذعُ يُسمعُ بالني أنينُه *** وبكاؤُه شوقًا إل لُقياكا
ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا *** والُ ف القرآنِ قد زكّاكا؟!
ماذا يفيدُ ال ّذبّ عنك وربّنا *** سبحانه بعيونه يرعاكا؟!
"بدرٌ" تدثنا عن الكفّ الت *** دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!
و"الغارُ" يبُنا عن العي الت *** حفظتك يوم غفت به عيناكا
ل أكتبِ الشعارَ فيك مهابةً *** تغضي حروف رأسَها للكا
99
لكنها نا ٌر على أعدائكم *** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا
ص دون عرضِك مهجت *** روحٌ تروحُ ول يُمسّ حاكا إن لرخ ُ
ي صوّرتك وجُمّدتْ *** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا تي ٌ شُّل ْ
ويلٌ فويلٌ ث وي ٌل للذي *** قد خاضَ ف العِرضِ الشريفِ ولكا
يا إخوةَ البقارِ هن سباتكم *** "مَن ف القطيع سيصبح الفّاكا؟!"
ق هناكا!! ق مصيُكم *** وهناك جائزةُ السبا ِ
النارُ يا أه َل السبا ِ
تتدافعون لقعرها زمرًا ولن *** تدوا هناك عن الحي ِم فكاكا
هبوا بن السلم نكسر أنفهم *** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا
ب للقصيد فداكا لك يا رسو َل الِ نبضُ قصائدي *** لو كانَ قل ٌ
هم لن يطولوا من مقامك شعر ًة *** حت تطو َل الذّرةُ الفلكا!!
وال لن يصلوا إليك ول إل *** ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكا
هم كالشاش على الثرى ومقامُكم *** مث ُل السماك ..فمن يطولُ ساكا؟!!
روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجيع ما حوت الياةُ فداكَ
==============
حاشى لوجهك أن يأت به القلم
100
ما أظلَمَ الغَربَ ف إفكٍ يَخـوضُ بِـهِ *أيّ البُغاةِ هُـ ُم ....أيّ الُنـا ِة هُـ ُم
يا ويَكُـم أبِخَيـرِ الَلـقِ لَمزُكُـمُ* أما وَجَدتّم سوى الَعصـومِ وَيلَكُـمُ
تَخَّبطَ الغَربُ من مَـسّ الُنـونِ بِـهِ *و أوهَنَ الغَربَ فـي تَخربفِـهِ الَـ َرمُ
يا سَيّدَ الناسِ قـد غَالَـت غوائُِلهُـم *َفصَـوّرو َك بـا ل تَقبـلُ الشّـيَـمُ
ك مـا ضَـرّوا بِإظفَـ ِرهِ* مهما َرمَتـكَ بِـهِ الغربـا ُن والبُـ َومُ لكنّ مثلَـ َ
ض ّرهُ البَـدرُ سـارٍ فـي َمهَابَتِـهِ *إن عا َرضَتـهُ بإطـللتِـهِ الـدّيَـمُ ما َ
فالنّو ُر أنتَ و أنت النّـورُ مَصـ َدرُهُزا َل الظّلمُ بِـهِ و الظّلـمُ و الظّلَـمُ
لولكَ يـا حِليَـةَ الدّنيـا و زِينتَهـا*ما تَأمَنُ الذّئبَ فـي تَسريِهـا الغَنـمُ
لولكَ لـم تََعـرِف الدّنيـا مَكا ِرمَهـا *ماالُودُ ماالنّبلُ ماالحسا ُن ماالكَـرَمُ
لولكَ يا مـن بِـهِ الَولـى َتدَارَكَنـا*لَكانَ يُعبَـدُ نَجـ ُم اللّيـلِ والصّنَـمُ
ضرِنـا*تَعاقَبـا نَشـ َرهُ الصبـاحُ والغَسَـمُ فَدِيُنكَ اليَومَ سـارٍ فـي حَوا ِ
و كُلّ أرضٍ بِها مـن نُـو ِرهِ قَبَـسٌ *وَح ٌي ِبهِ تُح َفظُ العـراضُ و الُـ َرمُ
لَولهُ َظلّـت بِـلدُ الغَـربِ غَابِـر ًة *عَصرُ العَبيدِ بِها و العصُـرُ ال ّدهُـمُ
إذا ادَلهَمّت علـى العـلمِ مُعضِلَـةً* فإ ّن رأَيكَ فيهـا الفَصـلُ و الَكَـمُ
ما الناسُ لـول رَسـولُ الِ بيَنهُـمُ *ما الرضُ لولهُ ما النسانُ ما المَـمُ
ق و القِيَـمُق ثائِـ َرةً* العُرفُ و النّبلُ و العـرا ُ ضَجّت له الرضُ والخـل ُ
ق َدمُ تَفديـهِ أفئِـ َدةٌ تَفـنـى ِلنُصـرَتِـهِ *ل تَشتَفـي أبَـدا حَتـى يُـرا َ
تَبَتزّهـا غَـدَراتُ الـرّومِ سَيّدَهـا *كالَشرَِفيّـةِ إذ تَبتَـزّهـا اللّـجُُـمُ
تَحِـنّ للبَشَـرِ الَبـعـوثِ أمّـتُـهُ *كَمـا تَحِـنّ إلـى ُأمّاتِهـا الفُطُـمُ
هذي الَسياتُ ف الدّنيـا تُذَ ّك ُرهُـم* بِأنّـهُ حَـ َرمٌ ،وذِكــرُهُ حَــرَمُ
ب مـن ُمضَـرٍ* ساداتِ يَعـرُبَ كـلٌ سَيّـ ٌد عَلَـمُ يا اب َن الِيارِ خِيارِ العُر ِ
شرَ النّخ ُل والـزّراعُ والكَـمُ ت وَقد َغنّـى الرّبيـعُ رِضـىً* و استَب َ لّا أتي َ
صاحَت وُحوشُ الباري وانَتشَت َفرَحا *النَسرُ والصّقـرُ والعُقبـا ُن والرّخَـمُ
الوَح ُي هَـلّ و هَـلّ الَيـرُ يَعقُبُـهُ *النّـورُ والَـديُ والنّعمـاءُ والّنعَـمُ
َعزّت قُريشُ بذا المـرِ وافتَخَـرَت *فَخرَ الُلـوكِ فـل كِنـدَا ول لَخَـمُ
البَحرُ و البَـرّ فـي طَـه سَعادَُتهُـم *الِنّ و النسُ و الحيَـا ُء و ال ّرمَـمُ
إ ّن الَضـارَةَ بالعَدنـانِ مَبـدؤُهـا* فَهـوَ الُؤسّـسُ ل عــا ٌد ول إ َرمُ
و كلّ خَ ٍي مـن الصـلحِ أصّلَـهُ *ف كُ ّل أمـرٍ فـل قَيـسٌ ول هَـرِمُ
يا سَيّدَ النـاسِ إنـي اليـومَ أعلِنُهـا* حَربا على الشّركِ فيها الشّعرُ يَنَتقِـم
101
ح مُقَتضَـبٌ *ما كان فيكَ يَفيهِ القَـو ُل و ال َكلِـمُ ك مـن الُـدّا ِ ما قي َل في َ
ف مثلِ طَه و هَل مـن مِثلِـهِ أحَـدٌ *يَحلو النّشي ُد و يَحلو الشّع ُر والّنغَـمُ
فكلّ نَظـ ٍم بِـ ِه مُستَعـ َذبٌ َحسَـنٌ * فالَدحُ فيهِ كمـا الياقـوتُ يَنتَظِـمُ
فقـد أفـاضَ أميـرُ الشّعـرِ بُردَتَـهُ *تَشيبُ منها نواصِي الشّعـرِ واللّمَـمُ
و ثَ ّج من مُعصِـراتِ الَـوَى َودَقـا* كأنّـهُ دِيـمَـ ٌة مِــدرا َرةٌ تَـثِـمُ
نَفيسَـةٌ سَكَنـت أصـدَافَ لُؤلُـؤةٍ *إن النّفائِـسَ فـي أصدَافِهـا التّـ َومُ
ف بَطنِها لُجَـ ٌج مِـن تَحتِهـا لُجَـجٌ *ف سَطحِها قِمَ ٌم مِـن فَوقِهـا قِمَـمُ
فمـا ذَكَرتُـكَ يـا طَـ َه بِقافِـيَـةٍ *إل و قَلبـيَ و العَينـانُِ تَختَـصِـمُ
ق غَيـرَ الدّمـعِ بيَنهُمـا *يَجري َ سَخِينا عَلى الَدّيـ ِن يَزدَحِـمُ فمـا ُيفَـرّ ُ
و النّفـسُ بيَنهُمـا مَقهـو َرةٌ كَمَـدا* ما بيـ َن مُعتَـرَكِ العضـاءِ تَلَتطِـمُ
يا سَيّدَ النّاسِ قَسْـرا عـن أنُوِفهِـمُ *إن أخرَجَت أشَـرا سَاداتِهـا المَـمُ
ك مَني ُع الَنـبِ مُعَتصِـمُ إنـي أهَابُـكَ فـي قَولـي و قاِفيَتـي* فالشّعرُ في َ
ك مُمتَدِحـا* ل يشفَ ُع الفِعلُ إن ل يَشفَـعِ القَسَـمُ أقسَمتُ باللّـهِ ل أنفَـ ّ
ب ما َيصِـمُ ل ّ
ضاُ لبّ يُنجِي وَبَع ُ ك رَسـولَ اللّـهِ قَافِيَتِـي* وا ُ حُبّا إليـ َ
جَاهَدتّ كِتمانَها فـي مُهجَتـي َزمَنـا *حَتّى تأبّـت فليـسَ اليـومَ تَنكَتِـمُ
وَ يَسَأمُ القَلبُ مِـن أمـرٍ ُيسِـرّ بِـهِ *يا وَي َح مُضغَ ِة صَدري طَبعُهـا السّـأمُ
كـلّ الِبـالِ و إن كانـت ُمغَلّظَـةً *ما كانَ فيها ِبغَيـ ِر الُـبّ يَنصَـرِمُ
ص و مِنهَا البَانُ وال َعلَـمُ
َلهُ صُنـوفٌ بِأَسبَـارِ الَـوَى عَـ َددٌ *مِنها الشّخو ُ
أقـلّ تَق ِدمَتـي شِعـرا َنقَمـتُ بِـهِ *و الشّعرُ يُسعِفُ إن ل تُسعِفِ الّنقَـمُ
ل بَارَ َك الُ فـي شِعـرٍ تَلـوكُ بِـهِ *و ل َيكُـن ِبصِـراطِ الَـقّ يَلتَـ ِزمُ
القـولِ بالَـديِ أو ل قُلتَـهُ أبَـدا *فكلّ ما قيلَ ف غَيـرِ الُـدى لَمَـمُ
ت من عُربٍ ومن َعجَـمٍ *بِبَـابِ أحَـدَ حُجّـابٌ لَـهُ خَـ َدمُ كُ ّل الرّجال ِ
ئ * و كُل صَرحٍ ِبغَيـرِ الدّيـ ِن مُنهَـدِمُ ب صَرحُ الشّـر ِك مُهتَـر ٌ يا أمّةَ الغَر ِ
أمـا قَرأتُـم مـن التّـورا ِة هَيَئتَـهٌ* ألـم ُيبَشّـر بِـهِ النيـ ُل عِندَكُـمُ
أمـا عَلِمتـم بــأنّ ال نـاصِـ ُرهُ* يَكفي ِه هُزوَ شِـرارِ النّـاسِ مثلَِكُـمُ
لَم تَسمَعوهُ َوقَـد شُـقّ الِـللُ لَـهُ *و كَيفَ يَسمَعُ من ف سَمعِـهِ صَمَـمُ
إنّ انتِفاشَ حَضاراتِ العِـدا عَـ َرضٌ *و الدّاءُ يَظ َهرُ مـن أعراضِـهِ الـ ًوَ َرمُ
ت حا َجَتهُـم *أقـلّ حَرِبهُـمُ فـي بَيتِـكَ الّلقَـمُ فاربأ ِببَطنِـكَ أن يَقتـا َ
فَكَيفَ يُفلِـ ُح قـومٌ سُـبّ سَيّ ُدهُـم *وَ لَم يَثورُوا علـى هـذا وَ يَنَتقِمـوا
102
ث رَسـولِ اللّـهِ ُسنّتَـهُ *فالدّيـ ُن مُعَتصَـمٌ و الَـ ّق مُلتَـزَ ُم فالزَم تُـرا َ
ف سَاِئبَـ ٌة *من غَيـ ِر أحَـدَ ل عَهـدٌ ول ِذمَـمُ كُـلّ الَبـادِئ والَعـرا ِ
ب مـن جَنبَيـهِ تُنتَسَـمُ حقُـهُ* َنوَا ِشرُ الطّي ِ
إن قَامَ قـامَ أرِيـجُ الِسـكِ يَل َ
لكَـمُ أو قـا َل أجَـعَ بالحكـامِ مَن ِطقَـهُ *فََصلُ الِطابِ وفَصلُ القَولِ وا ِ
بِـه بَيـانٌ حَـل ُل السّحـرِ فِتنَتُـهُ* يُستَنطَ ُق الصّخرُ من مَبنـاهُ و البُكُـمُ
َتفَجّـرَ الـاءُ مـن إبَـامِ إصَبعِـهِ *كَأنّـهُ َنهَـرٌ أو هَـاطِـ ٌل عَــ ِرمُ
أه ُل السّماءِ وأهـلُ الرضِ تَذكُـ ُرهُ *و الِذعُ حَنّ لَـ ُه و الِـ ّل و الَـ َرمُ
مـا قـامَ قاصِـ ُدهُ فيمـا يُؤمّـلُـهُ* إل و تَسِبقُـهُ فـي سُـؤلِـهِ نَـعَـمُ
ح و القَلَـمُ س مُبتَـدِرا *إل وَ يَظ َهرُ نُـورُ اللّـو ِ َو مَا تَحَ ّدثَ نَحـوَ النّـا ِ
يَهديكَ لِلحَقّ من غيـرِ الدّعـاءِ لَـهُ *ِببَس َمةِ الوَجهِ حَـولَ الثّغـرِ تَرتَسِـمُ
قد أسلَ َم ابنَ جَريـرٍ طُـولُ نَظرَتِـهِ* ُيقَّلبُ الطّـرفَ فـي خَدّيـهِ يَبتَسِـمُ
سَالَ الغَمامُ ِبهِ من بَع ِد مـا قَحَطَـت *سَع ُد بنُ بَك ٍر و َدرّ الشَّـاءُ و الّنعَـمُ
عَـمّ الرّضيـعُ بَنـي سَعـدٍ بِطَلّتِـهِ* و أقحَطَت ُمضَـرٌ وأقفَـرَت جُشَـمُ
قد أثخَنوهُ جِراحَ الَربِ فـي أحُـ ٍد *و ه َي الّتـي ِبرَسـولِ اللّـهِ تَلتَئِـمُ
يَشفي السّقيمَ إذا ما جـاءَ مُشَتكِيـا* بِِريقِـهِ فيَـزولُ السّـمّ و السّـقَـمُ
ت وَقـارا ل عُلُـوّ بِـهِ *عَلهُ حُسـنٌ بِسيمـا الَيـرِ يتّسِـمُ كَساهُ سَمـ ٌ
ش صَـاحَ صَائِحُهـا* وَتو ِشكُ الَربُ تَضري ثـم تَضطّـرِمُ َلمّا رأَتـهُ ُقرَيـ ٌ
هـذا الميـنُ أميـ ُن القَـومِ نَقَبلُـهُ *هذا الصّدوقُ و هذا الرّكـنُ يَستَلِـمُ
ضعَـهُ *بَن بِـهِ قَبلَـهُ مـن بَينَهـم رَحِـمُ لجَـرَ الُسـوَ ّد مَو ِ بَن بِـهِ ا َ
فـل تَحُـ ّد دروسُ العِلـمِ س َيتَـ ُه *و ل يُحيـطُ بِـهِ شَـرحٌ و ل كَلِـمُ
و ك ّل ما ذَكَـرَ التّاريـخُ مُخَتصَـ ٌر *ما خَطّـهُ َقلَـمٌ أو قـا َل عنـهُ فَـمُ
فـي عُقـرِ دا ِرهِـمُ نَرنـو لِمَلحَمَـةٍ *لو كا َن يَقصُدُ شَيخُ الَـربِ دا َرهُـمُ
حتّـى نُعيـدَ إلـى سِبتِمبَـرٍ ِحقَبـا* كانت رَحَاهَا لَهيبُ النّـارِ و الِمَـمُ
ضهُـمُ *و ابدأ هَـداكَ إلـى َردّ العِـدا ِبهِـمُ فاغزُ رَعـاكَ إلـهَ الكَـو ِن أر َ
ث هل ضَاقَت بِك الجَـمُ ما بَا ُل صَيـدِكَ قـد زادَت طَرائَـ ُدهُ *يا ذلكَ اللّي ُ
لِيَفهـمَ الغَـربُ أنّ الَـقّ مُعَتصِـمٌ* و يَفهَمَ الوتَ إن لـم يَفهَـمِ ال َفهِـمُ
فَللسّـلحِ إلـى أجسا ِدهِـم وَلَـ ٌع *و لِلسّيـوفَ إلـى أعناِقهِـم قَــ َرمُ
صنّـاهُ مُحَترَمـا* فيـهِ الكَنائِـسُ و الديـانُ تُحتَـرَمُ وَاها علـى َزمَـنٍ ُ
دَكّت خُيولُ بَنـي مَـروا َن مَغرَِبهُـم* و استَن َهضَتهُم إلـى عَليائِهـا الِمَـمُ
103
الغَاِفقِـيّ علـى أبوَاِبهِـم وَثِــبٌ *و البَربَريّ الّذي سارَت بِـهِ التّخُـ ُم
لَنا مَعـادٌ بِـلدَ الغَـربِ فَارَتقِبـوا *لَم يُلهِنـا عَنكُـمُ بُعـ ٌد وَ ل قِـ َدمُ
صرَت عَنهُ خَيلُ الُسلِميَ َمضَـتتَدعُ *وإلَيـهِ هُنـاكَ الينُـقُ الرّسُـمُ ما َق ّ
جزَ السّيفَ لَم يَعجِـز لَـهُ الدَمُسَـارَت قَواِفُلهَـا بالدّيـنِ تَنشُـرُ ُه *ما أع َ
ض يَبُلغُهُ فـي ساحِهـا الُلُـمُ
إنا َرضَعنـا قَتـامَ الَـربِ أغلِمَـ ًة *و البَع ُ
شبّ نا ِشئُنـا حتـى يَشيـبَ بِهـا* و الـوتُ يَفطِمَنـا عنهـا فننفَطِـمُ يَ ِ
القابِضـونَ علـى جَمـ ٍر عَقيدََتهُـم *مُستَمسِكون ِبرُكـنٍ لَيـسَ يَن َفصِـمُ
صرُ الَقّ إن لـم يَحتَـرِب َزمَنـا* فالَربُ تَفعَلُ مـا ل يَفعـلُ السّلَـمُ ل يُن َ
أزكَى صَـلةً رَسـولَ اللّـهِ يَبعَثُهـا* قَولِي َوقَلب بِهـا مُستَعـذِبٌ شَبِـمُ
صفِيّـكَ خَيـرِ الَلـقِ ُكّلهِـمُ موليَ صـ ّل وَسَلّـم دائمـا أبَـدَا *على َ
ي صَلّ وبارِك مـا أرَدتّ علـى * مُحَمّدٍ من ِبهِ الخيـارُ قـد ُختِمـوا مول َ
===========
نفحات الجرة
104
صاروا ملوكا للنام بعيد أن *** كانوا رعاءَ الشاءِ ف فلواته
فسل العدالة و الفضيلة و الندى *** وسل العنّى عن مُلمّ شتاته
و سل الكارم و الحارم واليا *** من غضّ عن درب النا نظراته؟!
من حطّم الصنام ف تكبيه *** من عانق التوحيد ف سجداتهِ
من أطلق النسان من أغلله *** من أخرج الوءود من دركاته؟!
من علّم اليان درب ناتهِ *** من أورد العطشان عذب فراتهِ؟!
من ه ّد بنيان الهالة و العمى *** وبن المان على رميم رفاتهِ؟!
فإذا بأخلق العقيدة تعتلي *** زور التراب و جنسه و لغاتهِ
ق من كان عبد حصاته وإذا لقاء ال يأسر ف رضا *** وتشوّ ٍ
ورأى جنان اللد حقّا فازدرى *** دنياه . .و استعلى على لذّاتهِ
أرأيت إقدام الشهيد و قد سعى *** للحتف معتذرا إل تراته !!
حلوا الدى للكون ف جفن الفدا *** فتحرر الوجدان من شهواتهِ
خيّالة الجد الؤثل و العل *** فكأنا ولدوا على صهواتهِ
سّارة الحراب ف ليل ،وإن *** نادى الهاد فهم عُتاة كماته
ف الجرة الغراء ذكرى معه ٍد *** نستلهمُ الماد من خطراته
تاريخ أمتنا . .و منبع عزّنا *** و دروبنا تزهو بإشراقاته
فيه الضارة والبشارة والتقى *** ومُقِيل هذا الكون من عثراته
فتألقي يا نفس ف نفحاته *** واستشرف الغايات من غاياته..
==================
شائل الرسول صلى ال عليه وسلم
105
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت * وأبدعت وروت ما قلت للمم
ربيت جيل أبيا مؤمنا يقظا * حسو شريعتك الغراء ف نم
مابر وسجلت وأندية * وأحرف وقواف كن ف صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر * ومن على ومن عثمان ذو الرحم
من خالد من صلح الدين قبلك * من مالك ومن النعمان ف القمم
من البخاري ومن أهل الصحاح * ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الكم
من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الليي أهل الفضل والشمم
من نرك العذب يا خي الورى اغترفوا*** أنت المام لهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج متلئ *** كبا وطوق بالقينات والدم
ل هم يمله ل دين يكمه *** على كؤوس النا ف ليل منسجم
أما العروبة أشلء مزقة *** من التسلط والهواء والغشم
فجئت يا منقذ النسان من *** خطر كالبدر لا يلي حالك الظلم
أقبلت بالق يتث الضلل *** فل يلقى عدوك إل علقم الندم
أنت الشجاع إذا البطال ذاهلة *** والندوان ف العناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطي بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات ف نغم
طعامك التمر والبز الشعي *** وما عيناك تعدو إل اللذات والنعم
تبيت والوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيك عبد الشحم والتخم
لا أتتك "قم الليل" استجبت لا *** العي تغفو وأما القلب ل ينم
تسى تناجي الذي أولك نعمته *** حت تغلغلت الورام ف القدم
أزيز صدرك ف جوف الظلم سرى *** ودمع عينيك مثل الاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بود آية "استقم"
تسي وفق مراد ال ف ثقة *** ترعاك عي إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبا *** بصدق نفس وعزم غي منثلم
ولّ أبوك عن الدنيا ول تره *** وأنت مرتن ل زلت ف الرحم
وماتت الم لّا أن أنست با *** ول تكن حي ولت بالغ اللم
ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم ف ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الوت والعداء ف الجم
ترمي وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت ف كوب جبار ومنتقم
106
حت على كتفيك الطاهرين رموا *** سل الزور بكف الشرك القزم
أما خدية من أعطتك بجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إل جنة الباري ورحته *** فأسلمتك لرح غي ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ث اليش ف أحد *** يعود ما بي مقتول ومنهزم
لا رزقت بإبراهيم وامتلت به *** حياتك بات المر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والطوب وما *** رأيت من لوعة كبى ومن أل
ما كنت تمل إل قلب متسب *** ف عزم متقد ف وجه مبتسم
بنيت بالصب مدا ل ياثله *** مد وغيك عن نج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نجه ومضت *** تيم من غي ل هدى ول علم
تعيش ف ظلمات التيه دمرها *** ضعف الخوة واليان والمم
يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تتدي أمة ف غي منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن اقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد ل يهوى ول يم
غن فؤادي وذابت أحرف *** خجل من تألق ف تبجيله كلمي
يا ليتن كنت فرد من صاحبته *** أو خادم عنده من أصغر الدم
تود بالدمع عين حي أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب ل ترمن من شفاعته *** ف موقف مفزع بالول متسم
ما أعذب الشعر ف أجواء سيته *** أكرم ببتدأ منه ومتتم
أبدعت ميمية بالب شاهدة *** أشدوا با من جوار البيت والرم
بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الود والكرم
تغنيك رائعت عن كل رائعة *** ما سيأت وما قيل ف القدم
لنا من سليل البيت أنشدها *** لده ف بديع الصوت والنغم
إن كان غيي له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب اليان والرحم
إن حل ف القلب أعلى منك منلة *** ف الب حاشا إلي بارئ النسم
فمزق ال شريان وأوردت *** ول مشت ب إل ما أشتهي قدم
===================
لك ف مهمة التجلي البهاء
107
أبو الدى الصيادي أندلسي
يانبيا نوابه النبياء .1لك ف مهمة التجلي البهاء
بك لذ الموات والحياء .2أنت روح القلوب طيا ونشرا
.3لعت شسك النية ف الكون فضاءت بنورها الظلماء
فسارت بديها التقياء .4وتدلت آيات هديك للناس
.5كان قبل البوز كوكبك اللماع يلى وكل باد خفاء
.6أشرقت منه ف زوايا خبايا الغيب تلك الفجاج والناء
وضاء الدجنة السوداء .7واستنارت عوال اللء العلى
حشوة الارقات ذاك الرداء .8عنك قد شق ف البطون رداء
.9قمت ف برجك الشعشع شسا ظل ينحط عن علها العلء
غيبا فبايعوك وجاؤا .10بك طافت أرواحها انبياء ال
.11عنك نابوا وبشروا بك اصناف البايا وصحت النباء
.12جئت ختما لم فها أنت ف النظم ختام وف الكيان ابتداء
.13أنت سلطانم وقد تعرض الند ابتداء وتعقب المراء
أنت معراجها وأنت البناء .14ما طووا حكمة من السر إل
.15شل الكل من لوائك أمن وعليهم ما زال ذاك اللواء
إبنا باهت به الباء .16وتباهى بك الليل رعاك ال
أبديا ل يعتريه انقضاء .17يا لفرع كسا الصول فخارا
وقبول وأمه حواء .18نال منه أبوه آدم عزا
.19وتدل من حضرة الفق للرض هبوطا مضمونة الرتقاء
.20والعلمات قبل أن جاء جاءت بشؤن لحت لا أضواء
.21وتوالت عجائب الغيب يروي طورها عنه ما طواه الغطاء
.22راقبته القلوب ف الكون والبصار من نوره عليها غشاء
إنا غاية الظهور الفاء .23رب نور يغشى العيون بستر
.24هذه يا أبا البتول معانيك الت انشق عن سناها السناء
.25حي القوم شأن قدسك ف مهد التجلى فطاشت الراء
وتعلوه حية بتاء .26راح عرافهم لتلك العلمات
.27صولة من سرادق الغيب للناس تدلت برفعها اللء
108
ماض وفاعل ما يشاء .28هي آلء ربنا والذي يقضيه
.29حققت ذلك الواتف والحبار م والكاهنون والعرفاء
هذا وللصباح ضياء .30وبر الظهران راهبهم إذ قص
رمادا وحي غار الاء .31وانقضاض النجوم والنار إذ صاوت
الغيب إذ جاء عكس ما هم شاؤا .32رد أمن الجوس خوفا نذير
اج منه للجاحدين انحاء .33ورمى الغي والضلل شهاب
.34ضاء والكائنات طمس فعم النور واستبصرت به الشياء
ببج البراز قام انلء .35وتبدت أشكالا بعد أن عنه م
.36مل الكون هيبة وجلل شأن سلطانه وعم البهاء
.37نسجت عنه بالبشارات أمراط غبار تثيه اليجاء
سال منها على الواشي الدماء .38كتبت للهدى سطورا ببيض
الغيبم قدما وأهلها اللصاء .39جردت ث أودعت ف كنوز
.40ورآى الوبذان هذا مناما راع كسرى كما قضاه القضاء
.41وسطيح لا أتاه ابن عمرو وبه من أسقامه إعياء
نصا ما شابه اياء .42نص حكم التورية ف المر والنيل م
مبي وما هناك مراء .43ذاكرا صاحب الراوة والق
.44ومياها فاضت وغاضت وف المرين م للعارفي سي وراء
.45ليت شعري هل يحد الشمس إل مقلة عن شعاعها عمياء
.46كل شيء له انتهاء وطه فمعاليه ما لن انتهاء
فاستديرت بنمطها العلياء .47نقطة ف معال القدس دارت
ملئت من أضوائه الضراء .48برزت ف العلى بطالع قدس
والبشارات ما لا استقصاء .49فالشارات أعربت عنه معن
.50ضجة ف ماضر اللكوت انشق م عن شسها الوضاح العماء
سر غيب وما بذاك امتراء .51فبدت والكوان ترقب منها
.52نشأة الطي حي تبز ف النشر يرى ما بطيها النبهاء
طواها ما يشهد البصراء .53يشهد القوم بالبصائر من كنه
وأحكامه لا المضاء .54تلك آيات ربنا وله الكم م
من حجاب تلوح فيه ذكاء .55كيف ل تشهد العيون ضياء
مد ف الرض ما طوته السماء .56منه مس القلوب وارد خوف
109
.57هيبة عمت الوجود فكل فوقه من جللا سيماء
.58طرفت مقلة العيان بضوء دون نباس لعه الضواء
.59دولة تعرب الباهي عنها بينات ما نابا إخفاء
سوف يأتيه قد تداعى البناء .60راع كسرى سلطانا ولكسر
.61أيها الستميح بردة عتم عن منار له الشموس حذاء
والمر شسه بلجاء .62رحت تستكشف الشؤن من الكهان
.63ما قرأت التورية أو ما تدبرت م نصوصا أشاعها شعياء
.64وفصول الزبور أو ما تله من نصوص النيل يوحناء
وللحق طلعة وضاء .65قول مت ما فيه لو ول ليت م
.66أوشككت الشكوك منك بسهم الق م أبصرت والظوظ عطاء
قدما فلم يصبه انطواء .67نشر ال ذكر أحد باليات م
.68وتدل من برجه يتجلى م بتدل تقيقه إعلء
.69قلبته القدار ف الظهر والبطن م بقوم هم قادة نباء
.70أنبياء وأولياء وأخيار م وشوس وسادة شرفاء
.71ل يشنهم كالاهلية ف الكم م سفاح أو خلة شنعاء
إذا صي فالشؤن صفاء .72حرستهم عي العناية والعبد م
أريي آباؤه كرماء .73كلهم سيد حسيب نسيب
فأضاءت منهم به الجزاء .74نور شس الدى تنقل فيهم
.75عمهم نوره لذا أخلصوا التوحيد م نجا فكلهم حنفاء
.76بالعمودين أشرف اللق أصل أمهات النب والباء
.77خية ال هم من اللق للمختار م أهل أعاظم كباء
.78قد حباهم خلقهم واصطفاهم وكذا الصطفى له الصطفاء
بنت وهب فضاءت الرجاء .79وانتهى مظهر البوز بجلى
أمينا وقومه أمناء .80ولدته العذراء آمنة النور م
.81غبطتها العذراء مري فيمن رزقته وقبلها حواء
.82وبوهب الكري أنب عبد ال م مول أتباعه النجباء
.83يا لظ مؤيد أعظمته للتجلي الضراء والغباء
ويد القدس لليتيم وقاء .84شب ف سدرة الفخار يتيما
ولديه تصاغر الكباء .85لحظته القدار وهو صغي
110
.86زق بالعلم من سرادق غيب ال م وهبا فطاب منه النماء
عظيم خدامه العلماء .87يا له ف مافل الفضل أمي م
وبأس تلى به البأساء .88أدب يبهر النسيم العراري م
.89وجلل تابه الشمس ف قرص م سناها غشى عله الياء
وتفن وجدا له الحياء .90وجال يي به اليت إذ يبدو
غيوب ما نالا النبياء .91وكمال تنسقت فيه آيات م
طلسمي وللعادي اعتداء .92قام والدين مقعد ف كمي
وعناد وغلظة وجفاء .93وطريق القوام مض ضلل
أحكمته الحجة البيضاء .94فنفى الشرك والضلل بدي
.95وانلى نوره فعم الوجودات م وطاب الشعوب والحياء
.96لع البق منذرا وبشيا منه فاند ركنها الرقباء
.97قيل جاء النب بالبعثة الزهراء م فاستبشرت به العرفاء
.98مل الرض بالدى وبق كمل الدين تت النعماء
.99وأضاءت بطحاء مكة لا قومت من سكانا العوجاء
فطابت وطاب فيها الثواء .100وسرى سره ليثرب بالعز م
والغي نابه إماء .101وأفاض الدى على ساكن القطار م
وتباهت بنصها القراء .102وبدت معجزاته البيض تتلى
ليل شقت قلوب هواء .103حينما انشق ف العل القمر الطالع م
.104وتادى الركبان سيا إل ال م مذ امتد ستره السراء
بكفيه هلل الصباء .105نطق الذع باسه سبح الاء م
.106وله الظب قد تكلم والشجار م سارت ولنت الصماء
.107وروى جيشه بفنة ماء يا باء العيون ذاك الاء
.108أشبع القوم من قليل طعام فانطوى فيه للجميع الشفاء
.109بعيون تراب نعليه للروح حياة وللسقام دواء
.110قد طوى ال دولة الكون ف طية م برديه وانلى البداء
.111كان ذاك الكساء كنا لذرات م البايا يا نعم ذاك الكساء
.112علة اللق ف رقائق حكم الطي م والنشر حيث كل هباء
.113مد بسط الرشاد ل بالكمة م حت اهتدت به الكماء
تساوى الضعاف والقوياء .114أثبت العدل حكمه الفصل إذ فيه م
111
.115وأتى بالقرآن آية حق حي تتلى خرش لا الفصحاء
حواشي أعتابه العقلء .116عقله سيد العقول وخدام م
.117ومعاليه واليادي بعد وحساب فما لا استيفاء
فأريعت بسرها العداء .118نصرته بالرعب غارة قدس
.119أقلق الاسدين منه شعاع ما طووه إل اجتله انلء
ومن ال حظه العلء .120يفض الاسد العلي خيال
فدواء مضمونا الدواء .121وإذا داركت يد الفظ عبدا
.122أيد ال عبده الطهر طه فانتحت عن طريقه السواء
غشى الحلك منه ضياء .123خدمته الملك دارت به الفلك م
وطرز الورى لذا إياء .124وقضى الق أنه علة اللق
.125هو لوله ما هي الرض أرض وذووها ول السماء ساء
بانفتاق أرتاقها الطمساء .126سبب شقت الوجودات عنه
.127فتذكر حديث جابر يبدو لك مكنون سره البتداء
.128يا له من خطي سر ابتداء ما لعلياه والفخار انتهاء
أحد واتضاعه فاعتلء .129كل أطوار عمره معجزات
فذلت لعزه العظماء .130ذل ل طارحا ما سوى ال م
.131رحة للوجود جاء ونورا وأمانا إذ تزع الصفياء
ومن باب دينه الرتقاء .132عزمه سلم القلوب إل ال م
فضلل طريقه وعماء .133والذي حاد عن طريق هداه
شرفت من جنابه الساء .134يا بروحي أفديه من هاشي
ما عليهن للبصي غطاء .135مكمات آياته بينات
.136ألفتها العقول ل منكرات عسرات ول با إيذاء
.137مملت مفصلت رقاق كلهن اليتمية العصماء
سرهن الساري رحيق صفاء .138رقرقت كأس حكمة بعان
فناء وللفؤاد بقاء .139ما أحيل مذاقها فيه للنفس م
أعظمت شأن حقها البعداء .140ونصوص أحكامها باهرات
.141كم طوى الدهر من شؤون جسام ومعانيه ما لن انطواء
.142أبد ال عزه وله الكم م تعال سلطانه والعلء
ما لعال جنابه نظراء .143هو فرد ف اللك ذاتا وشأنا
112
والرسلون طي وماء .144أبرز ال مفردا نوره الفياض م
.145هو إخوانه النبيون لكن من سناه قبل الكيان استضاؤه
.146وعليهم له شريف أياد ولم من فيوضه استجداء
.147أصلهم آدم ولا دعا ال تعال به استجيب الدعاء
ترتيه الشفاعة الشفعاء .148وغدا حي يذهل الكل طرا
.149ليت شعري هل تبصر الركب عيناي م وللنوق للحجازه رغاء
.150وأراها لطيببة تتهادى ويرش القيعان من البكاء
دية من مدامعي وطفاء .151يثقل السي بالمال جهارا
وغرام ومهجة حراء .152فولوه ولوعة وهيام
واصطلم ودمعة حراء .153وأني وذهلة وحني
والعي ما لا إغفاء .154وفؤاد يطي قبل نياق الركب
.155وفناء بت لشمة أعتاب ثراها به الشفا والثراء
لمى منه كالسماء الفناء .156وانقطاع عن الوجود بوصل
.157آه والوعت وطول أنين مثقل بالذنوب من الطاء
ووزري مؤزري والشقاء .158أتن وأين ما أتناه
فك قفل به يتم الرجاء .159عل من نفحة الرسول لقيدي
.160وعساها عناية الطهر تلو عن فؤادي ما بث فيه العناء
.161وأران بعد الشقاء سعيدا بنب عبيده السعداء
.162وأرى قبه الني وللسر سرور يعد النوى وهناء
تتليه من مسه غباء .163وعلى بابه أرى حر وجهي
ولظهري من الشوع انناء .164ودموعي تسيل وجدا وشوقا
مثل شأن لم إليه التواء .165وقفول العشاق من كل فج
تناجيه دينها اللتجاء .166هزهم وأرد الغرام فأرواح
عن معان جاله ذهل .167وعقول هامت به فهي إل
ل إليه بالنتساب ارتقاء .168ل يفتن السعاف قط وأن
.169رفعتن له عقود جدود عن سوى ال أقلعوا وتناؤا
.170رحم واصل بأكرم مول دونه ف البية الرحاء
مل الكون رونق وضياء .171كوكب ف مطالع القدس منه
وول إذ تنتحي الولياء .172وإمام للعالي وهاد
113
بال باتر مضاء .173وحسام قد أصلتته يد القدرة
.174وحبيب ل مقبول جاه عند موله كائن ما يشاء
.175يا رسول الرحن دعوة مغلوب يناجيك ما له نصراء
ذو سواد ولة بيضاء .176غيت حاله الذنوب فوجه
.177فأعتقنه من ربقة الذنب يا من كم لسحاج جوده عتقاء
فبعلياك تلجأ الغرباء .178وتدارك بالغوث عبدا غريبا
عل تحو ضرائي السراء .179مسن الضر فانتدب ل بعون
.180خذ بثاري يا أغي اللق من أعدإ مد ل بالتجري أساؤا
أنت من يتمي به القرباء .181واحم فضل قرابت فلعمري
منك إن صحيفت سوداء .182وإذا مت صل حبال بقرب
عن جواب قوالت بكماء .183ل تدعن رهن السؤال فإن
وأمان إذ تبعد القرباء .184أنت سيفي وناصري ومعين
لك آل آذاهم الدعياء .185أنا يا سيدي وأهلي ضعاف
وعطاياك دونا النواء .186أعقوقي يضيع منك حقوقي
.187عجبا للل لدحك راموا بعض حد ظنا وبالعجز باؤا
عقود يفتر عنها الثناء .188ما لداحك الكرام سوى نظم
.189وخضوع وذلة وارتباط بك تغن بفيضه الفقراء
لك منهم ساداتنا الوصياء .190سيدي سيدي بكل حبيب
قام منهم لصوننا اللفاء .191بصحاب علمتهم كل خي
ناب عن ذات نورك الوزراء .192وزراء الدى وف الناس حينا
.193بناب الصديق صاحبك القبول من أحكمت به السمحاء
أمناء الصحابة الصدقاء .194والذي بعد أن قضيت ارتضاه
.195والذي رد بالسيوف أول الردة حطما مذ هاجت اليجاء
.196برجال من كل ليث كسيف ال مو بسيفه الغرماء
.197رب فتك فحل أخاضته بالوت ضحوكا طمرة جرداء
لدى البطش صعدة سراء .198مصلتا أبيضا قد احر تتلوه
يد عزم تلى به الغماء .199من أب بكر اجتلته صباحا
نوم وسادة فضل .200أفضل السادة الصحابة والكل
وأذن فيها له إصغاء .201قلب صدق مضمونه الصدق ف ال
114
لعمري جيعهم عرفاء .202سيد العارفي بال والصحب
الوال إذ شحت السخياء .203حب طه خليله صاحب الغار
.204باذل الكل ف هوى سيد الكل ويتلو صدق الغرام السخاء
.205شيم تنضح العبي ومنها لح للعي جنة خضراء
الذين لذ حبه والولء .206وباه الفاروق ثان الوزيرين
.207فاتح الرض ناصر الشرع والدين ومن طوره التقى والوفاء
.208والذي وافق الكتاب كتاب ال من نص قلبه الراء
.209أي غوث للدين أي أمي بعض خدام بابه المراء
.210ما ذكرنا منه الناقب إل أسكرتنا من دورها صهباء
.211شرف تجل الكواكب إذ يبدو وتطوى بذيله الوزاء
.212وباه الشهيد عثمان ذي النورين من زان مشهديه الياء
اختصاص من ربه وانتقاء .213صهر طه على ابنتيه وف هذا
.214ذو اليادي مهز اليش ف العسرة والعسر ف الطوب بلء
ميا مهذب معطاء .215قرشي زاكي الشمائل وضاح
حياة وهكذا الشهداء .216أكتسبته شهادة الدار ف ال
من حبه لروحي جلء .217وباه المي حيدرة الكرار
نعم الوصي والزهراء .218الوصي السامي الذرى كافل الزهراء
العال وللعلي العلء .219أسد ال سيد الل مطوب
ويكفي للموقن النباء .220أنبأتنا النباء عن قدره العال
شاكل العجزات منها الضاء .221كم شهدنا لعزمه خارقات
.222قال ذو القد مادح الصهر أطراه ونزر ف مدحه الطراء
وعلي تعلو به العلياء .223قد رأينا العلياء تعلي رجال
.224حينما استعرض الصفوف ببدر كر من عضبه عليهم وباء
.225ودحا الباب يوم خيب فالصن تداعى وانز منه البناء
عزمي إذ تثقل العباء .226باب علم الرسول ذخري أو السبطي
.227كم أناديه والنوائب ليل مدلم فيعتريها انلء
وكثيا ما تسد السناء .228حسدته أولو الضغائن حقدا
.229وباه السبطي شبليه عين عصبة فوقها أستدير العباء
لعمري أئمة نباء .230سيدي سادة الئمة والكل
115
.231أمة من بن النب استظلت بماها البدال والنقباء
.232حسرت هم طول الدى ولكم من حسرات ماتت با كرماء
.233آه والوعت عليهم إذا ما خطرت ل البقيع أو كربلء
قلب الضن وسامراء .234ذو احتراق إذ يذكر النجف الشرف
.235فرقتهم يد التجلي فطوس دارهم والبطاح والزوراء
.236شرفوا كل بقعة قدسوها ومع ال صبحهم والساء
من صح ل إليه انتماء .237وباه المي خالد سيف ال
ولنت بسيفه القسياء .238ألزبر الفحل الذي أيد الدين
.239والذي دوخ الل من أول الردة فاستسلموا له ث فاؤا
.240والذي عز ف فتوحاته القطار دين الدى وطال اللواء
نعم جيش النب والرفقاء .241وباه الصحب الكرام جيعا
.242قلبتهم يد الرسالة نورا بعد عتم وهذه الكيمياء
.243أسد ال والذي لجل ال منهم طوعا أبيح الدماء
.244شيدوا الدين بالواضي وهدوا ما بناه من الغوى القدماء
.245ومضوا إذ قضوا كراما بأصحاب النبيي ما لم أكفاء
يتجلى ساؤه البيداء .246كم ببدر من حزبم لح بدر
.247كم حني لصفهم بني ناب ظهر العدا به إحناء
بيض كم قومت حدباء .248وبدب لم مضبة الطراف
ما لوتا عن ربا الشياء .249جاء منهم كالنبياء رجال
أتتنا الشريعة الغراء .250وباه الئمة الغر من عنهم
أعيان ديننا الفقهاء .251علماء الكتاب والسنة البيضاء
عظماء الطريقة الولياء .252وباه الشايخ الزهر من هم
.253سادة هذبوا النفوس بدين الطهر طه فاناب عنها الغطاء
.254زهدهم قد زوى الوجودات عنهم فلعمري حقا هم العقلء
فذكر زمانم ودعاء .255فزعت منهم القلوب إل ال
طرق الوف كله والرجاء .256وصلة بصدق حال وصوم
من تلت له اليد البيضاء .257وباه الغوث الكبي الرفاعي
.258سيد ناب عن نب البايا بشؤن حارت لا النظراء
اليادي والفلذة الضراء .259علم الشرق كوكب الصدق فياض
116
.260مدد يرفع الوضيع وسر قد أقيمت باله العرجاء
.261وخلل حيدة وفيوض هي والعارض اللح سواء
.262وبأولده الداة فهم قوم كرام أماجد صلحاء
.263بيت مد إل علي تعالت من ذويه البناء والباء
ملئت من معطاره الرجاء .264شرف ينطح النجوم وصيت
.265وباه انكسار كل مب خالص مسه من الب داء
.266بعان على القلوب أضاءت فاستنارت وزيح عنها الغشاء
.267بإشارات كل عبد نزيه جذبته للصانع اللء
.268رضي ال كافل ووليا فاطمأنت من سره الحشاء
مس فقد كالسحب منها الاء .269بدموع للعاشقي إذا
زفرات تبكي لا الصماء .270بأني للوالي لديه
ومنها لربا إسراء .271بعقول قد أدركت غاية السر
.272بفهوم قد هزها الوجد حت نطقت من صميمها الرساء
.273بالفي اللي ذي الغارة الهدي من عمن به الهتداء
.274مظهر الق باهر السر من طاب لقلب بديه القتداء
من عله ضمن الظهور الفاء .275وارث الرتضى وملى هداه
.276برجال الديوان حيا وميتا ولعمري أمواتم أحياء
فالعادي لا بشأن اعتناء .277خذ حنانا يا مصطفى بعنان
وبطه يستشفع الفقراء .278رب إن مدحت عبدك طه
.279نق سري يا رب من كل سوء فبسري من زلت اصداء
.280وتدارك عجزي بقدرتك العظمى فإن مطيت هزلء
دهان وهت عثراء .281سار أهل القلوب ل والذنب
.282كلما قلت أجتلي النور طمت منهجي ظلمة الوى الظلماء
.283تب علي انتصر إل فإن غلبتن العداء والهواء
ضمن سيل الذنوب شيء غثاء .284وأغثن ما أهم فرأيي
.285واجتذبن إل طريق أمان فطريقي فجاجه وعثاء
وأعنائي وملن النصحاء .286أنا عبد قد أثقلتن العاصي
.287ألغياث الغياث يا رب فالركب أمام والعزم من وراء
وارض عن فمنك يرجى الرضاء .288ألغياث الغياث فرج كروب
117
.289يا إلي هذا الزمان تادى وبدت منه هجمة واعتداء
أقلقتهم بغيها الشحناء .290كدر الصفو فيه أحقاد قوم
.291وقلوب لم تربع فيها قسوة تغلب النهى وجفاء
وامض فيهم من القضا ما تشاء .292ضيق الرض يا غيور عليهم
وقرت ف ضميه البغضاء .293وأعذن من شر كل حسود
ما لناري بغيها إطفاء .294واحي قلب برحة منك إن
.295وأفنن بالنب حت أران ل فناء ببه وبقاء
.296وأران له رفيقا وجارا منه يري فضل علي العطاء
.297فهو روح الرواح سرا وجهرا هب من نشره عليها شذاء
روضة ف طرازها فيحاء .298نسجت لللباب منه معان
حي يلى ما افتر عنه الباء .299هو ف الكون نقطة الباء يبدو
علوم ل يبدها البداء .300كم أعاد الباري به من أفاني
فعاشت وهزها الحياء .301جاء بالق والقلوب با موت
.302وبدا نوره فأصبح للحشر منيا بضوءه يستضاء
شأنه الوضع جل والعلء .303يا إلي يا واسع الود يا من
.304يا عظيم النوال يا واهب المال يا من لبابه اللتجاء
ولليل عتمة فحماء .305يا ميب الضطر حي يناجيه
.306يا مغيثا بلجة البحر إن ما هتفت باسم قدسه الغرقاء
.307قد رجوناك فاسبل الستر والطف عل يروي ظما القلوب الرواء
ما استمال الغصن الرطيب هواء .308وعلى الصطفى فصل وسلم
بارقات لا العان غطاء .309وانطوى بالفاء نشر ولحت
ربم للعلى فهم أصفياء .310وعلى آله الذين اصطفاهم
.311سادة الناس أكرم اللق طرا شرفاء اللئق الذكياء
.312وعلى السادة الصحابة من هم سادت حي تذكر الساء
.313ما حدا الركب ف الهامه حاد هيمته الطلول والرجاء
.314وسرى ف عوال ال سر وارتقت ف النابر الطباء
.315واستهلت بشرى بسن ختام وطوى شقة العناء الرضاء
====================
عيون الفاعي
118
حسن إبراهيم الفندي
كأنّ نوما أومضت ف الغياهب عيون الفاعي أو رؤوس العقارب
إذا كان قلب الرء ف المر حائرا فأضيق من تسعي رحب السباسب
وتشغلن عن وعن كل راحت مصائب تقفوا مثلها ف الصائب
إذا ما أتتن أزمة مدلمة تيط بنفسي من جيع الوانب
تطلبت هل من ناصر أو مساعد ألوذ به من خوف سوء العواقب
فلست أرى ال الذي فلق النوى هو الواحد العطي كثي الواهب
ومعتصم الكروب ف كل غمرة ومنتجع الغفران من كل هائب
ميب دعا الضطر عند دعائه ومنقذه من معضلت النوائب
معيد الورى ف زجرة بعد موتم لفصل حقوق بينهم ومطالب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى سكارى ول سكر بم من مشارب
حفاة عراة خاشعي لربم فيا ويح ذي ظلم رهي الطالب
فيأتوا لنوح والليل وآدم وموسى وعيسى عند تلك التاعب
لعلهمُ أن يشفعوا عند ربم لتخليصهم من معضلت الصاعب
فما كان يغن عنهموا عند هذه نب ول يظفرهمُ بالآرب
هناك رسول ال يأت لربه ليشفع لتخليص الورى من متاعب
فيجع مسرورا ً بنيل طلبه أصاب من الرحن أعلى الراتب
سللة إساعيل والعرق نازع وأشرف بيت من لؤي بن غالب
بشارة عيسى والذي عنه عبوا بشدة بأس بالضحوك الحارب
ومن أخبوا عنه بأن ليس خلقه بفظ وف السواق ليس بصاخب
ودعوة إبراهيم عند بنائه بكة بيتا فيه نيل الرغائب
جيل الحيا أبيض الوجه ربعة جليل كراديس أزج الواجب
صبيح مليح أدعج العي أشكل فصيح له العجام ليس بشائب
وأحسن خلق ال خلقا وخلقة وأنفعهم للناس عند النوائب
وأجود خلق ال صدرا ونائل ً وأبسطهم كفا على كل طالب
وأعظم حر للمعال نوضه إل الجد سام للعظائم خاطب
ترى أشجع الفرسان لذ بظهره إذا احرّ بأس ف بئيس الواجب
وآذه قوم من سفاهة عقلهم ول يذهبوا من دينه بذاهب
119
وإن كان قد قاسى أشد التاعب فما زال يدعو ربه لداهم
كما كان منه عند جبذة جاذب وما زال يعفو قادرا عن مسيئهم
عن البسط ف الدنيا وعيش الزارب وما زال طول العمر ل معرضا
يكون له مثل ول بقارب بديع كمال ف العال فل امرء
وتريف أديان وطول مشاغب أتانا مقيم الدين من بعد فترة
وفيهم صنوف من وخيم الثالب فيا ويل قوم يشركون بربم
كتحري حام واختراع السوائب ودينه ُم ما يفترون برئيهم
وأفتوا بصنوع لفظ الناصب ويا ويل قوم حرفوا دين ربم
فسماه رب اللق إطراء خائب ويا ويل قوم من أطرى بوصف
تكلف تزويق وحب اللعب ويا ويل قوم قد أبار نفوسهم
تب كسرى واصطلم الضرائب ويا ويل قوم قد أخف عقولم
وقد أوجبوا منه أشد العائب فأدركهم ف ذاك رحة ربنا
ول يك فيما قد بلوه بكاذب فأرسل من عليا قريش نبيه
يهود ول يقرأ لم خط كاتب ومن قبل هذا ل يالط مداس أل
ومنّ بتعليم على كل راغب فأوضح منهاج الدى لن اهتدى
مقام موف بي أيدي الحاسب وأخب عن بدء السماء لم وعن
وعن حكم تروى بكم التجارب وعن حكم رب العرش فيما يعينهم
وأصناف بغي للعقوبة جالب وأبطل أصناف الن وأبادها
بنة تنعيم وحور كواعب وبشر من أعطى الرسول قياده
عقوبة ميزان وعيشة قاطب وأوعد من يأب عبادة ربه
ومن خاب فلتندبه شر النوادب فأنى به من شاء رب ناته
بق ول شيء هناك برائب فأشهد أن ال أرسل عبده
وصمصام تدمي على كل ناكب وقد كان نورال فينا لهتد
على أن شرب الشرع أصفى الشارب وأقوى دليل عند من ت عقله
على كل ما يأت به من مطالب تواطىء عقول ف سلمة فكره
وتقيق حق ف إشارة حاجب ساحة شرع ف رزانة شرعة
نبوة تأليف وسلطان غالب أخلق وإتام نعمة مكارم
على بينات فهمها من غرائب نصدق دين الصطفى بقلوبنا
رواها ويروي كل شب وشائب براهي حق أوضحت صدق قوله
120
وكم مرة أسقى الشراب لشارب ومن ذاك كم أعطى الطعام لائع
وإن كان قد أشفى لوجبة واجب وكم من مريض قد شفي من دعائه
حليبا ول تسطاع حلبة حالب ودرت له شاة لدى أم معبد
وفيه حديث عن براء بن عازب وقد ساخ ف أرض حصان سراقة
وماحلّ رأسا جنس شيب الذوائب وقد فاح طيبا كف من مس كفه
على ظهره وال ليس بعازب وألقى شقي القوم فرث جزورهم
وعم جيع القوم شؤم الداعب فألقوا ببدر ف قليب مبث
ورعبا ال شهر مسية سارب وأخب أن أعطاه موله نصرة
وأعطى له فتح التبوك ومآرب فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجل
إل ما رأى من مشرق ومغارب وأخب عنه أن سيبلغ ملكه
فتوحا تواري مالا من مناكب فأسبل رب الرض بعد نبيه
وتكليم هذا النوع ليس برائب وكلمه الحجار والعجم والصى
فإن فراق الب أدهى الصائب وحن له الذع القدي تزنا
وما هو ف إعجازه من عجائب وأعجب تلك البدر ينشق عنده
لغسل سواد بالسويداء لزب وشق له جبيل باطن صدره
فيا خي مركوب ويا خي راكب وأسرى على مت الباق إل السما
خصيم تادى ف مراء الطالب وراعت بليغ الي كل مادل
بلغة أقوال وأخبار غائب براعة أسلوب وعجز معارض
تبيّن ما أعطى له من مناقب وسّاه رب اللق أساء مدحة
مقفى ومفضال يسمى بعاقب رؤوف رحيم أحد وممد
يقود ببحر زاخر من كتائب إذا ما أثاروا فتنة جاهلية
بيش من البطال غر السلهب يقوم لدفع البأس أسرع قومه
ومن كل قرم بالسنة لعب أشداء يوم البأس من كل باسل
نفوسهمُ من أمهات نائب توارث إقداما ونبل وجرأة
جيعا كما كانوا له خي صاحب جزى ال أصحاب النب ممد
قويا على إرغام أنف النواصب وآل رسول ال لزال أمرهم
نابة أعقاب لوالد طالب ثلث خصال من تعاجيب ربنا
تزايد ف القطار من كل جانب خلفة عباس ودين نبينا
عصائب تتلو مثلها من عصائب يؤيد دين ال ف كل دورة
121
فمنهم رجال يدفعون عدوهم بسمر القنا والرهفات القواضب
ومنهم رجال يغلبون عدوهم بأقوى دليل مفحم للمغاضب
ومنهم رجال بينوا شرع ربنا وما كان فيه من حرام وواجب
ومنهم رجال يدرسون كتابه بتجويد ترتيل وحفظ مراتب
ومنهم رجال فسروه بعلمهم وهم علمونا ما به من غرائب
ومنهم رجال بالديث تولعوا وما كان فيه من صحيح وذاهب
ومنهم رجال ملصون لربم بأنفسهم خصب البلد الجادب
ومنهم رجال يهتدى بعظاتم قيام إل دين من ال واصب
على ال رب الناس حسن جزاءهم با ل يواف عده ذهن حاسب
فمن شاء فليذكر جال بثينة ومن شاء فليغزل بب الربائب
سأذكر حب للحبيب ممد إذا وصف العشاق حب البائب
ويبدو مياه لعين ف الكرى بنفسي أفدّيه إذا والقارب
وتدركن ف ذكره قشعريرة من الوجد ل يويه علم الجانب
وألفي لروحي عند ذلك هزة وأنسا وروحا فيه وثبة واثب
وإنك أعلى الرسلي مكانة وأنت لم شس وهم كالثواقب
وصل إلي كلما ذ ّر شارق على خات الرسل الكرام الطايب
========================
كشف الغمة ف مدح سيد المة
122
الول ف ثورة كريد سنة ،1868والثانية ف الرب الروسية سنة ،1877وتقلب ف
مناصب انتهت به إل رئاسة النظار ،واستقال.
ولا حدثت الثورة العرابية كان ف صفوف الثائرين ،ودخل النليز القاهرة ،فقبض عليه
وسجن وحكم بإعدامه ،ث أبدل الكم بالنفي إل جزيرة سيلن.
حيث أقام سبعة عشر عاما ،أكثرها ف كندا تعلم النليزية ف خللا وترجم كتبا إل العربية
وكفّ بصره وعفي عنه سنة 1317ه فعاد إل مصر.
أما شعره فيصح اتاذه فاتة للسلوب العصري الراقي بعد إسفاف النظم زمنا غي معتب.
له (ديوان شعر -ط) ،جزآن منه( ،ومتارات البارودي -ط) أربعة أجزاء.
123
إِل مِثالً كَلَمْع ِـ البَرق ِـ فـ الظّلَم ِـ ل تُدر ُك العَيُ مِن ها حيَ تَلمَحُ ها
شرَت فِـي السـّهل بِالسـّلكِ فَانتَ َ كَأَنّهــا أَحرُفــٌ بَرقِيّةٌ نَبَضَـت
بَنانَ ت ف مَدي ِح الُ صطَفى قَلَمِي ــِبقُها إِلّ إِذا اِعَتقَلَت ل شَيءَ يَسـ
لَهُـ الَبرِيّ ُة مِن عُرب ٍـ وَمِن عَجَم ِـ مُحَمّدٌ خاتَ ُم الرُ سلِ الّذي َخضَعَت
َمـ عافـ َورِيّ ظ ِ ٍ سـَماحَ ٍة وَقِرى سـَم ُي وَحي ٍـ َومَجنـ حِك َم ٍة وَنَدى
ِمـ مَسـامِ َع الرُسـلِ قَو ًل غَ َي مُن َكت ِ ِهـ
َنهـ قَبلَ بِعَثت ِ َحيـ ع ُ
َغـ الو ُ ق َد أَبل َ
وَسِـّر مـا قالَهُـ عِيسـى مِنَـ القِدَمِـ ـ خاِلقَهــُ ـ دَع َوةُ إِبراهيمـ َفَذاكـ َ
صرِ ال ّدهُ مِ جاءَت بِ هِ ُغ ّر ًة ف الَع ُ أَكرِم بِهــــــِ وَبِآبا ٍء مُحَجَّلةٍ
ِلدَع َوةٍ كا َن في ها صا ِحبَ ال َعلَ مِ َكوتـ الِ مُدّخرا ِ كانـ فـ َمل
قَد َ
ِمـ تََنقّلَ البَد ِر م ِن صـُلبٍ إِل رَح ِ ـا ِط ُعهُنُورٌ َتَنقّلَ ف ـ الَكوان ـِ سـ
ــ كَالبَدرِ فـ الُبهُم ِ أَنوا ُر ُغرّتِه ِ اسـَت َقرّ ِبعَبدِ ال ِ فَاِنَبلَجَـت حَت ّى ْ
ـ لرَم ِِلفَضلِهـا بَيَـأَه ِل الِ ّل وَا َ وَاختا َر آمَِنةَ العَذراءَ صــــاحَِبةً
وَالكُفءُ ف الَجدِ ل يُستامُ بِالقِيَ مِ كِلهُمـا ف ِي العُل كُفءٌ لِصـاحِِبهِ
صبٍ سِنمِ شِيدَت دَعائِمُ ُه ف مَن ِ َيتـ مَكرُمَةٍَهـ فـ ب ِ فَأَصـبَحَت عِند ُ
يَدُ الَشيَئةِ عَنهــا كُلفَ َة الوَجَمــِ وَحِين ما حَ َملَت بِالُ صطَفى َوضَعَت
قُ صُورَ بُ صرى بِأَر ضِ الشّأ ِم مِن َلحـ مِن جِسـمِها نُورٌ أَضاءَ لَهـا و َ
ـمِ ـ ِبنُورِ الِـ مُتّس ِ جاءَت ِبرُوح ٍ وَمُذ أَتـى الوَضعُـ وَهوَ الرّفعُـ مَنَِلةً
لرَ مِ عَن حُ سِن ِه ف رَبي ٍع رَوضَ ُة ا َ َسـمَت ِهـ ُغ ّرةُ الِثنَي ِ وَابت َ
ضاءَت ب ِ
قَولِ الَراضِ عِ إِنّ البُؤ سَ ف اليَتَ مِ ـ وَلَم تَيأَس حَليمَ ُة مِـن وَأَرضَعَتهـُ
ـ ـ لَم تطعَـم وَلَم تَنَم ِ لَياليا وَهي َ َفاضـ بِال ّدرّ ثَدياهـا وَق َد غَنِي َت ف َ
ش ف حَتّى غَدَت مِن َرفِي هِ العَي ِ ِسـ ُل شارِفِهـا ِطاعـ ر ْ
وَِانَلّ بَع َد اِنق ٍ
َمـ ُتيحـ لَهـا م ِن أَوَفرِ الّنع ِ بِمـا أ َ َفيَمّمَــت أَهلَهــا مَملُو َءةً َفرَحا
ـ مِـن خَ ِي مـا رَفَدَتاـ ثَلّةُ ال َغنَم ِ َهيـ طاعِمَةٌ
َدبـ عَنهـا ف َ ّصـ ال ُ وَقَل َ
َمـ َيثـ الُو ِد وَال َكر ِ مُحَمّ ٌد وَه َو غ ُ َرضـ حَلّ سـا َحتَها َيفـ تَمحَلُ أ ٌوَك َ
رِعايَةُ الِ مِن سـُو ٍء وَمِن وَصَـمِ ـا يَنمُـو وَتَكَلؤُه ـُ َفلَم َيزَل عِندَهـ
ـحَ ذا أَي ٍد َعلَى الفُطُمِـ حَولَيِ أَص َب َهـ
ّضاعـ ل ُ ِيقاتـ الر ِ حَت ّى إِذا تَم ّ م ُ
ـ ـ الَج ِد وَال َفهَم ِ ـ لَمحات ُ جَبِينِه ِ وَجاءَ كَالغُ صنِ مَجدُو ًل َترِفّ عَلى
وَفا ضَ حِلما وَلَم يَبلُغ مَدى الُلُ مِ ُهـ
ق َد تَمّ عَقلً وَمـا تَمّتـ رَضاعَت ُ
َكوتـ الِ ذي ِ شَخصـا ِن مِن مَل ِهـ طافـ ب َِ ْمـ
َفبَينَمـا ُهوَ يَرعـى الَبه َ
ـ رَفِيقَةٍ لَم يَبِـت مِنهـا عَلى أَلَم ِ فَأَضجَعاهــُ وَشَقّـا صــَد َرهُ بِيَدٍ
124
ـ َتوَلّيـا غَسـَلهُ بِالسـّلسَ ِل الشّبِم ِ ـ وَطَرا وَبَع َد مـا َقضَيـا مِـن قَلبِه ِ
شَو بِ الَوى وََيعِي قُد ِسيّ َة الِكَ مِ ُصـ م ِن َهـ إِل ِليَخل َ مـا عالَجـا قَلب ُ
حَـبيَبهُ وَهوَ طِف ٌل غَيُ مُحتَلِمــِ ـ بِهـا فَيـا لَهـا نِعمَ ًة لِـ خَص ّ
َمـ ْضـ بُصـرى مَقا ًل غَ َي مُّته ِ بَِأر ِ ـ َرهُ ـُ بَحِيا حِيَـ أَبصـَ وَقا َل عَنهـ
عَطفا عَلَي هِ فُرو عُ الضّا ِل وَال سّلَمِ ـرَت ـ ال ُغ ّر وَانَص َ
ـ الغَمام ُ
إِذ َظلّلَته ُ
بِهِـَتزُولُ صُـرُوفُ البُؤسِـ وَالّنقَمِـ ِرامـ وَم َن
َمـ الرّسـلِ الك ِ ّهـ خات ُ بَِأن ُ
ـ بِنُورِهـا ظُل َمةَ الَهوا ِل وَالقُحَم ِ َهـ فَمَحَت هَذا وَكَم آيَةٍ سـارَت ل ُ
صَنائِعا لَم َتزَل فِي الدّهرِ كَالعَلَ مِ مــا َمرّ يَومــٌ لَهــُ إِل وََقلّدَهــُ
ِعـ سـنّ البار ِ ِينـ ِ
خَمسـا َوعِشر َ ُهـحق ُ اسـتَتَ ّم وَل نُقصـانَ يَل َ
حَت ّى ْ
صـِدقِ الَماَن ِة وَالِيفاءِ بِال ّذمَمـِ وََلقّبَتهــُ ُقرَيشــٌ بِالَميِ ـ عَلى
وِدا َد مُنَت ِهزٍ لِلخَ ِي مُغتَنِمـــــِ ـا ـى تِجا َرتَهـ َودّت خَد َيةُ أَن يَرعـ
ماضِي الِنا نِ إِذا ما هَمّ لَم ي مِ شدّ عَزمَتَهـــا مِنهـــُ بِمُقتَ ِدرٍ فَ َ
َيسـَرةُ الَرضِي ّ ف ِي السـيِ م ُ فـ ّ ـحَُبهُ ـِ يَصـ ـارَ مُعَتزِما لِلشّأمـوَسـ
مِن كُ ّل ما رَامَ هُ ف البَي ِع وَال سّلَمِ َناخـ بِهـا حَت ّى قَضـى وَطَرا فَمـا أ َ
تِجا َرةُ الدّي ِن ف سَه ٍل وَفِي عَلَ مِ س ُر مَن لَول هُ ما َربِحَت وَكَي فَ يَخ َ
ـ َعلَى خَد َيةَ سـَردا غَ َي مُنعَجِم ِ ـ َرةُ الَأمونـُ قِصـَّتهُ ـ مَيس ُ َفقَص ّ
مِن َـ الرّهابيِ عَن أَسـلِفهِ القُدُمِـ ـا رَواهـُ لَهـُ كَهلٌ بِصـَو َمعَةٍ وَمـ
َمـ ُربـ وَالعَج ِ ِهـ لِلع ِ مِن قَبـل بعَثت ِ عاجـ خَيُ الُرسـَليَ بِهـافـ دَوحَ ٍة َ
ـ ـ وَالشّيَم ِ
إِل نَـبّ كَريُـ النّفس ِ هَذا نَبِيّــ وَلَم يَنِل بِســاحَتِها
ـِ ـَ الّتهَمـ ـ مِنـ ـِ لِيُظِلّهـُ جَبِينِهـ وَس ـِ َيةَ ا َللَكَيِـ الائِمَيِـ عَلى
َمـ ليِ م ِن قَصـدٍ َومُعَتز ِ ِهـ إِل ا َ
ب ِ فَكا َن ما قَ صّهُ أَ صلً لِ ما وَ صَلَت
بِ ها عَلى الدّه ِر عَقدا غَ َي مُنفَ صِمِ أَح سِن بِها وصلَ ًة ف اللّ هِ قَد أَخَذَت
ـرِمِ ـ َو ِو ّد غَيـ مُنص َ عَلى الزّمان ِ ِعـ
فَأَصـبَحا فـ صـَفاءٍ غَيـ مُنقَط ٍ
ب وَالَدَ مِ لجّا ِ ت ذي ا ُ بِنايَ ِة البَي ِ َيشـ عَلى وَحِينَمـا َأجَع َت أَمرا ُقر ُ
َسـمِ َراضـ خَ َي مُقت َ
َهـ ع َن ت ٍ بِناء ُ ف وَاقَت سَمَت تَجَ ّمعَت ِفرَ قُ الَحل ِ
ـ بَعدَ الكَدّ ـ الرّكن ِ مِـن مَوضِع ِ ـُـُ غاَيتَهــَ البُنيانـ حَتّـى إِذا َبلَغـ
ـمِ ـ كُ ّل مُختَص َ شدّ بِناه ُ فِيمَـن يَ ُ ـابَقوا َطلَبا لِلَج ِر وَاِختَص ـَمُوا تَسـ
َسـمِ ِحامـ الَنايـا َأيّمـا ق َم ِن اقت ِ وَأَق سَمَ القَو مُ أَن ل صُل َح يَع صِ ُمهُم
شرّ فــ جَفنَ ٍة مَملُو َءةٍ بِدَمــِ لِل َ وَأَدخَلوا حيَـ جَدّ الَمرُ أَي ِديَهُـم
لزَ مِ
بِالَزم فَهوَ الّذي يَشفِي مِ نَ ا َ فَقا َل ذُو رَأيِهِـم ل تَعجَلُوا وَ ُخذُوا
125
ط مُحتَكِ ِم سطُ فِي نا ِق س َ يَأ ت فَيَق ِ ـ كُلّ ام ِرئٍ مِنّـا بَِأوّ ِل مَـن لِيَرض َ
َمـ ِهـ مِن عادِلٍ حَك ِ ِلمـ فَأَكرِم ب ِ
ع ٍ فَقالَ كُ ّل رَضينــا بِالَميِ ـ َعلَى
مُحَمّ ٌد وَهوَ فـ الَياتِـ ذُو قَدَمِـ ـا اّت َفقُوا ـٍ بَعدَمـ ـَ َأوّ َل آتـ فَكانـ
َمـ َيهـ فـ حَ ّل هَذا الُشكِ ِل العَم ِ ِإل ِ كانـ َواِحَتكَمُوا ُوهـ بِمـا قَد َ فَأَعلَم ُ
مِنهُـ وَقالَ اِرَفعُوهُـ جانِبَـ ال ّرضَمِـ َسـطٍ ّكنـ فـ و َ فَمَ ّد ثَوبا وَحَطّ الر َ
يَدا ُه مِن هُ َولَم يَعتِب عَلى القِ سَمِ فَنالَ كُلّ ام ِرئٍ حَظّا بِمــا حَ َملَت
َيتـ ذي الَركان م ِن جانـب الب ِ ضعِهــِ ـى إِذا اِقَترَبوا تِلقا َء مَو ِحَتّـ
بَنَت هُ ف صَدَفٍ مِن باذِ خٍ َسنِمِ ـ مُبارَكَةً مَدّ الرّســُو ُل يَدا مِنهـ ُ
َمـ
َهـ الدّنيـا َعلَى قَد ِ َقامـ ل ُ
فَخرا أ َ ِهـ
َيثـ نالَ ب ِ ّكنـ تِيها ح ُ فَليَز َددِ الر ُ
َمـ كانـ أَصـَب َح مَلثُوما بِكُ ّل ف ِ مـا َ ُهـ مَسـّتهُ حِيَ بَنَى لَو لَم تَكُن يَد ُ
ـ ـ َومُلَتزَم ِ ـ مِنه ُ
َأحْظَـى بِمُعتَنَق ٍ صـدَقَت يـا لَيتَنِي وَالَمانِي رُبّمـا َ
َمـ
َونـ العُذ ِر وَاللّم ِ مِنْه َا الشّبِيبَةُ ل َ صـغَ ٌة مِن حُسـِنهِ أَخَذَت يـا حَبّذا ِب
ــ ال ِقيَم ِ ـ أَضعافا مِن َ بِنُقطَ ٍة مِنه ُ َحاسـنُهاكَالالِ فـ وَجنَ ٍة زِيدَت م ِ
ـد َبنَتهــُ يَدٌ فَيّاضَةُ الّنعَمــِ وَقَـ ِهـ
َتيقـ ب ِ َيتـ الع ُ خرُ الب ُ َيفـ ل يَف َ
وَك َ
ض وَلَم َيقُ مِ لَم يَظ َهرِ العَد ُل ف أَر ٍ أَكرِم بِهــِ وازِعا لَول هِدايَتُهــُ
مِن كُ ّل هَولٍ مِ نَ الَهوا ِل مُخَترِ مِ ـ ـ بِه ِ ـ الَنام َ ـمَ اللّه ُهَذا الّذي عَص َ
َمـ ِلمـ وَالِك ِ َغـ لِلع ِ
ِهـ مَبل ٌ
م ِن قَبل ِ سـ ّن الَربَعي َ وَمـا َكـ ِ وَحِي َ أَدر َ
ُمـ
َمـ الُل ِ ِهـ فـ عال ِ آيات حِكمَت ِ ــ بِه ِ َرشـ بُرهانا أَراه ُ
َباهـ ذُو الع ِ ح ُ
ف شا سِ ٍع ما بِ هِ لِلخَل قِ مِن َأرَ مِ شتِ هِ س وَح َ فَكا َن يَم ضي لِيَر عى أُن َ
ـ ـ بِالتّسـلي ِم مِـن َأمَم ِ ِإلّا وَحَيّاه ُ جرٍ فَمــا ُي ّر عَلى صــَخ ٍر وَل شَ َ
ح وَالقََل مَِأ ستا ُر ُه عَن ضَميِ اللَو ِ سرَت ب وَا َن َحَتّى إِذا حا نَ أَمرُ الغَي ِ
ف ُكلّ ناحِي ٍة مَن كا نَ ذا صَمَمِ ـعَها نادى بِدَعوَتِهــِ جَهرا فَأَسـ َ
ـ القَدَمــِ خَدِيَ ٌة َوعَلِيّـ ثابِتـُ َهـ
َكانـ َأوّ ُل م َن فـ الدّيـن تاَبع ُ ف َ
وَ ف الَباعِ ِد ما يُغ ن عَ ِن الرّحِ مِ ُونـ أُسـرَِتهِ
ثُمّ اسـتَجابَت رِجا ٌل د َ
هَداهُـلِلرّشدِ فـ داجٍـ مِ نَ الظّلَ مِ ـ مَك ُرمَةً وَمَـن أَرادَ بِهــِ الرّحنـُ
ـ ـ فـ كُ ّل مُلتَأَم ِ يَدعُـو إل رَبّه ِ ـ مُعَتزِما ثُمّـ اسـتَ َم ّر رَسـُو ُل اللّه ِ
طَوعا َومِنهُم َغوِيّ غَ ُي مُحَتشِ مِ َهـّاسـ مِنهُم رَشي ٌد يَسـتَجِيبُ ل ُ وَالن ُ
ِمـ ضر ِ ِجـ َِهـ فـ مار ٍ جَهلٌ َت َردّت ب ِ حَتّى ا ستَرابَت ُقرَي شٌ وَِا سَتبَدّ بِ ها
ـم لَهفَةَ النّدَمــِ مَحارِما أَعقَبَتهُـ ـِ َواِنَتهَكوا ـ اللّهـ َوعَذّبوا أَه َل دِينـِ
سـَلمِ
إِل الضّل ِل وَلَم يَجن َح إِل َ ـ ـ يَدعُـو أَبـو جَه ٍل َعشِيَتَه ُ وَقام َ
126
ضَمِيُهُـ مِن غَراةِ الِقـد وَالسّـَدمِ َهـ يُبدِي خِدَاعا ويُخف ِي مـا َتضَمّن ُ
للَ مِيَن قى ا َلدِيُ وَيَب قى مَوضِ عُ ا َ ِهـ
َلبـ م ِن غِلّ أَلَم ّ ب ِ ل يَسـَلمُ الق ُ
مِن هُ عَلئِ ُم فَو قَ الوَج هِ كَالُمَ مِ وَالِقدُ كَالنّارِ إِن أَخفَيتَهــُ َظ َهرَت
صرُ نُورَ الَقّ وَهوَ عَ مِ وَكَي فَ يُب ِ ط بِ هِ ل يُب صِرُ الَقّ مَن جَهلٌ أَحا َ
َمـ إِذا اِسـتَوى قائِما مِن ُه ّوةِ ا َلد ِ ـ
كُلّ ام ِرئٍ وَاجِ ٌد مـا قَدّمَـت يَدُه ُ
وَالنّف سُ مَ سؤوَل ٌة عَن كُ ّل مُجَترَ مِ شرّ فــ الدّنيــا مُكافََأةٌ وَالَ ُي وَال ّ
ـ ـ لَم َتنَم ِ عَلى العِبادِ َفعَيُـ اللّه ِ ُهـ
ِمـ عَم ّا جَنَـت يَد ُ فَل يَنَـم ظال ٌ
ب وَمِن زَأَ مِ مِمّا يُلقُو َن مِن كَر ٍ َصـبٍ ّهـ فـ ن َ وَلَم َيزَل أَه ُل دِيـن الل ِ
ـ شرّ جَهرا غَ َي مُن َكتِم ِ وَأَصـبَحَ ال ّ حَت ّى إِذا لَم يَع ُد فـ الَمـر مَ َنعَةٌ
غَ َي النّجاشِيّ مَلكا صادِقَ ال ّذمَ مِ سارُوا إِل الِج َرةِ الُول وَما قَصَدوا
حَص ـِينَ ٍة وذِمام ـٍ غَ ِي مُنجَذِم ـِ ـ فـ ظِ ّل مَملَ َكةٍ فَأَصـبَحُوا عِندَه ُ
وَمَن أَحاطَت بِ هِ الَهوا ُل لَم ُيقِ مِ مَن أَن َكرَ الضّي مَ لَم يَأنَس بِ صُحبَِتهِ
سَما ُؤ ُه وَاِ َنلَت عَن صِمّةِ ال صّمَمِ وَمُـذ رَأى الُشرِكون الدّيـن قَـد
عَلى الصّحيفَ ِة مِن غَيظٍ َومِن َوغَمِ ش ّر وَائتَ َمرُوا
تَأَلّبُوا رَغَبةً فــــ ال ّ
وَالغَدرُ يَعلَ قُ بِالَعرا ضِ كَالدّ َسمِ َسـمَت بِالغَدرِ أَو ُجهَه ُم صـحِيفَ ٌة و ََ
َمـ ِفـ الغُم ِ بِالُؤمِنيَ َورَبّيـ كاش ُ ـا غُمّةً َنزَلَت فَ َكشّف ـَ اللّه ـُ مِنهـ
ِنـ َسـلَم م َ ْيـلَم ي ْوَمَن رَعـى الَبغ َ ِهـ َهـ ب ِ
جازاهـ ا ِلل ُ
ُ مَن أَض َمرَ السـّوءَ
َمـسـ ْدفَ َة القَت ِ فِي سـَو ِطهِ فَأَنارَت ُ كَفى ال ّطفَي َل ب َن عَمرٍو لُمعَةٌ َظ َهرَت
ـ فَتابَعَـت أَمرَ داعِيهـا وَلَم َتهِم ِ هَدى بِ ها اللّ هُ دَو سا مِن ضَللَتِ ها
َمـ ِنـ الّنع ِ
ِإذْ جا َء مَكّ َة ف ِي ذَودٍ م َ ـ مُعتََبرٌ وَفِـي الِراشِيّـ لِلَقوامـِ
حقّهــِ وَتَمادى غَ َي مُحتَشِمــِ بِ َ ـ فَباعَهـا مِـن أَبـ جَهلٍ فَما َطلَه ُ
إِل النّبِيّ ونِعمَـ العَونُـ فـ ا ِلزَمِـ فَجاءَ مُنتَص ـِرا يَشكُـو ظُلمَتَه ـُ
وَنُص َرةُ الَقّ شَأ ُن الَر ِء ذِي الِ َم مِ فَقامــَ مُبتَدِرا يَســعى ِلنُصــرَِتهِ
ِمـ ِفـ ال ّزر ِ ِنانـ الائ ِجرّ ع َ طَوعا َي ُ ـ ـ أَبـ جَه ٍل فَجاءَ لَه ُ فَدَقّـ باب َ
َمـ ّابـ مِن أَط ِ َيهـ الن َ
فَحْلٌ َيحُدّ إِل ِ َهـ َحـ ل ُ ّهـ ل َ فَحِيَ لَقَى رَسـُولَ الل ِ
َمـ وَعادَ بِالنّقدِ بَعدَ الَط ِل ع َن َرغ ِ فَهالَهــُ مــا رَأى فَارتَ ّد مُ َنعِجا
َمـ َيهـ مَنشُو َرةَ الَغصـانِ كَالُم ِ ِإل ِ أَتِل كَ أَ مْ حِيَ نادى َسرْحَ ًة فَأَتَت
َورَفرَفَت فَوقَـ ذاكَـ الُسـ ِن مِن َقـ َيهـ حُُنوّ الُم ّ م ِن َشف ٍ حَنّتـ عَل ِ
عُودِي وَلو ُخلّيَ تْ لِلشّو قِ لَم َترِ مِ جاءَت هُ طَوعا وَعادَت حيَ قا َل لَ ها
لَيلً إِل ا َل سجِدِ الَق صى بِل َأتَ مِ وَحَبّذا لَيلَ ُة الِسـراءِ حِيَـ سـَرى
127
ِمـ
ـلّى خاشِعا ِبه ِ فََأمّهُـم ثُم ّ ص َ ِرامـ الرّسـلِ طاِئفَ ًة ِهـ م ِن ك ِ رَأَى ب ِ
ـ ـ إِل مَشهَدٍ فـ العزّ لَم ُيرَم ِ بِه ِ بَل حَبّذا نَهضَةُ الِعرا جِ حيَ سَما
قَدرا َيجِ ّل عَن التّ شبي ِه ف العِظَ مِ ـِ ـَما إِل الفَلَك الَعلى فَنا َل بِهـ سـ
ـ ـ أَعيَـت كُ ّل مُعَتزِم ِ إِل مَدارِج َ ـبُحاتِ النّورِ مُرَتقِيا وَسـارَ فـ س ُ
لَيس ـَت إِذا ُقرِنَـت بِالوَص ـفِ ـ ـ مِـن َكلِم ٍ وَفازَ بِالَو َهرِ الَكنون ِ
وَنِع َمةٌ لَم تَكُن ف الدّهرِ كَالّنعَ مِ ـرَةً ـ قاص ِ ـ الَلباب ُ ـرّ تَحارُ بِه ِ
سِ
َمـ ناجاهـ مِن َأم ِ ُ ِنهـ وَقَد
ُرباهـ م ُ
ق ُ ُنهـ مـا َبلَغَت َهمـ ك َُغـ ف ٌ َيهاتـ يَبل ُ
ه َ
ما لَم َينَل هُ مِ نَ التّكريِ ذُو نَ سَمِ فَيـا لَهـا وصـَلةً نا َل ال َبيبُ بِهـا
َمـ بِحُسـنِها َك ُزهُورِ النّارِ فـ العَل ِ ـ زا ِه َرةٌ ـ اللّيال فَهي َ فاقَـت جَميع َ
ـ
ـ الّلقَم ِ ـ َوهَداهُـم واضِح َ عِبادِه ِ ّهـ الصـّلةَ عَلى َضـ الل ُ
هَذا وَق َد َفر َ
ـَأمِ
ـ مِـن س َ إِل العِبا َدةِ ل يَألُون َ َصـبُوا ّهـ وَانت َ ِينـ الل ِ
فَسـا َرعُوا نَح َو د ِ
ِمـ ِلدَع َوةِ الدّيـن لَم يَفتـر وَلَم يَج ِ ـيّدُ الكَونَيِـ مُنتَصـِبا وَلَم َيزَل س َ
شرُ الدّي َن ف سَه ٍل وَ ف عَلَ مِ وَيَن ُ ضرٍ
ّاسـ فـ بَد ٍو وَفـ َح َ يَسـتَقبِ ُل الن َ
َراضـ خَ َي مُعتَصـمِ ِهـ ع َن ت ٍ بِحَبل ِ ـتَجابَت لَهـُ الَنصـارُ حَتّـى اس ْ
وَأَصبَحَ الدي ُن ف جَم ٍع بِهِم تَمَ مِ ِمـ الدُنيـا نَضارَتَهـا فَاسـتَكمَلَت ِبه ُ
ـهِم كُلّ َجبّا ٍر َومُصــطَلِمِ بِيَأسـِ َومـ َأَقرّوا عِمادَ الَق ّ وَاصـ َطلَمُوا ق ٌ
س مُختَصِمِ وَكَم ِبهِم خَمَدَت أَنفا ُ فَك َم بِه ِم أَشرَق َت أَسـتارُ داجَِيةٍ
ـشرّ فِع َل الاهِلِ ال َعرِم ِ ثارُوا إِل ال ّ فَحيَـ وافـ ُقرَيشا ذِكرُ بَيعَتِهِـم
ـُحقُوقَهُـم بِالتّمادِي َشرّ مُهَتضَم ِ ـ وَاهَتضَمُوا ـ اللَه ِ
وَبا َدهُوا أَه َل دِين ِ
َمـ وَشا ِردٍ سـارَ م ِن فَج ّ إِل أَك ِ ِهـ ِراكـ ب ِ
فَكَم تَرى مِن أَسـيٍ ل ح َ
لرَمــِ ســيُوا إِل َطيْبَ َة الَرعِيّ ِة ا ُ فَها َج َر الصّحبُ إِذ قالَ الرّسُولُ َلهُم
َمـ سـيٍ َومُعَتز ِ ِنـ ال ِ فـ َ ِإذْنا م َ وَظَلّ فــــ مَكّةَ الُختا ُر مُنَتظِرا
تَقبَلْ نَ صِيحا وَلَم تَرجِ عْ إِل َفهَ مِ ـ وَلَم ـ ُقرَيش ُ فَأَوجَسـَت خيفَ ًة مِنه ُ
شرّ مِن حِق ٍد َومِن َأضَ مِ تَبغي بِ هِ ال ّ فَا ستَج َمعَت عُ صَبا ف دارِ نَد َوتِ ها
مَخذوَلةٌ لَم َت سُ ْم ف مَرتَ ٍع وَخِ مِ ـ وَلَو َدرَتـْ أَنّهـا فِيمـا تُحاوِلُه ُ
ما أَض َمرَت هُ مِ َن البَأ ساءِ وَالشّجَ مِ َحيقـ بِهـا
ُمـ أَول أَن ي َ أَول لَهـا ث َ
ـمْعَ بَاعُوا النّهَـى بِالعَمَـى وَالس ّ َنـ َومـ أُول ِفط ٍ َبـ مِن ق ٍ إِنّي لَأَعج ُ
ت وَال صّنَمِ وَيَع ُكفُو نَ َعلَى الطّاغُو ِ ـ يَعْصـُونَ خاِلقَهُـم جَهلً ِبقُدرَتِه ِ
جَنّ الظّل مُ وَ َخفّ ت وَطَْأةُ القَدَ مِ جعُوا أَمرَهُــم أَن يَبْغتُوهــُ إِذا فََأ َ
َمـ ّفسـ بِال ّزع ِ ِنـ القَبائِلِ باعُوا الن َ م َ وَأَقَبلُوا مَوهِنا فــ عُصــَب ٍة غُ ُدرٍ
128
َسـ ِم َسـرّوهُ بَعدَ العَه ِد وَالق َ بِمـا أ َ فَجاءَ جِــبيلُ لِلهادِي فَأَنبأَهـ ُ
ـ
ـ ش ّر وَالفَقَم ِ ـ سـا َحَتهُ بِال ّ يَبغُون َ فَمُـذ رَآهُـم قِياما حَو َل مَأمَنِه ـِ
ش وَالبَس رِدائي آمِنا وَنَ مِ ل تَخ َ نادى َعلِيّا فَأَوصــاهُ وَقالَ لَهــُ
يَس وَه يَ شِفاءُ النّف سِ مِن وَ صَمِ ـَرِفٌ ـِ يَتْلُو َو ْه َو مُنصـ َومَرّ بِالقَومـ
ُنـ
وَهَل تَرى الشّمـس جَهرا أَعي ُ ـ أَعُينُهُـم ـ وَزاغَـت عَنه ُ َفلَم َيرَوه ُ
َسـمِ ِالصـدّيقِ فـ الغ َ ّمـ الغارَ ب ّ فَيَم َ وَجاءَه ـُ الوَحي ـُ إِيذانا ِبهِج َرتِه ـِ
َمـ ِعـ الرّن ِ َوجـ بار ُِمـ ز ٌ ِنـ الَمائ ِ م َ ـ ـ حَتّـى َتَبوّأَه ُ ـَت َقرّ بِه ِ
فَمَـا اس ْ
ـ ـ وَال ّرهَم ِ ـ غَداةَ الرّيح ِ يَأوي إِلَيه ِ ـكَنا ـس َ ـ وَاحْتَلّه ُـ عُشّه ُ بَنـ بِه ِ
ـرّ بِصـَدرِ الغَا ِر مُكَْتتَمـِ ِإلّا لِس ِ ـ الِقدارُ بَيَنهُمـا ـ مـا جَمَع َ إِلفان ِ
ك مِن بُع ٍد وَلَم َينَ مِ يَرعَى الَ ساِل َ ـ مَربَأةٍ كِلهُمــا دَيدَبانــٌ فَوقـَ
بِا سمِ الَديلِ أَجابَت تِل كَ بِالّنغَ مِ ـا َطرَباإِن حَنّـ هَذا غَراما أَو دَعـ
فـ وَكرِهـا ُك َر ًة مَلسـا َء مِن َأدَمِـ ـ جاثِمَةٌ يَخالُهـا مَـن يَراهـا وَهي َ
َروَت غَلي َل الصـّدى مِـن حاِئرٍ إِن رَفرَفَت سَ َكنَت ِظلّا وَإِن هَبَطَت
ق وَال َكفّيِ بِالعََن مِ مَخضُوبَ ُة ال سا ِ ك وَغالَِيةٍ مَرقُومَةُ الِيدِ مِـن مِس ـ ٍ
مِن أَدمُعِي َفغَدَت مُح َم ّرةَ القَدَمِـ كَأَنّمـا َشرَعَـت فـ قانِئٍ سـربٍ
َمـ َعـ الِي ِ بِخَي َمةٍ حاكَهـا مِن أَبد ِ ـ الغا َر مُحَتفِيا وَسـَجفَ العَنكَبُوت ُ
َمـ َرضـ لَ ِكنّهـا قامَت بِل ِدع ِ بِال ِ ـا فَاِس ـتَحكَمَت قَـد َشدّ أَطنابَهـ
بِأَر ضِ سابُو َر ف ببُوحَةِ ال َعجَ مِ كَأَنّهــا ســابِريّ حاكَهــُ لَبِقــٌ
فَصـارَ يَحكـي خَفا ًء وَجه َـ مُلتَثِم ِـ ِهـ َمـ الغا ِر عَن عَيٍ ُتلِمّ ب ِ وَارَت ف َ
يَجلُو البَصاِئ َر مِن ظُل ٍم َومِن ظَُل مِ ـ قَ َمرٌ ـ مِـن سـِتا ٍر دُونَه ُ فَيـا لَه ُ
كَال ُد ّر ف البَ حر أَو كَالشّمْ سِ ف ـِ مُعتَكِفا ـولُ اللّهـ ـ رَسـ فَظَ ّل فيهـِ
ـ ـ وَال َوغَم ِـ ِبنَارِ اليَأس ِأَ ْكبَادُ قَوم ٍ ف وَا ْحتَرقَت حَتّى إِذا سَكَ َن الِرْجَا ِ
السـّر م ِن خِ ّل وَم ِن َهـ ّ م َن عِند ُ أَوحـى الرّسـولُ بِإِعدادِ الرّحيلِ إِل
َيؤُمّـ طَيَْب َة مَأوى كُ ّل مُعتَصــِمِ ـ ـ مِـن مَباءَتِه ِ وَسـارَ بَعدَ ثَلث ٍ
ـ ـ الشّا ِء وَالغَنَم ِ بِأُمّـ مَعبَدَ ذات ِ فَحِيَـ وَافـ قُدَيدا حَ ّل مَوكِبُهـُ
ـمِ ش َعرّت مَراعِيهـا َفلَم تَس ُ قَدِ اق َ ـ غَيَ ضاِئنَةٍ َفلَم تَجِــد ِلقِراهــ ُ
ـ ـَت َهلّت بِذِي شَخَبيْن ِ حَتّـى اس ْ فَمــا َأ َمرّ َعلَيهــا داعِيا يَدَهــُ
ّسـمِ ذِكرا يَسـ ُي عَلَى الفاق كَالن َ ّمانـ لَهـا
ـتقَ ّل وَأَبقـى فـ الز ِ ثُمّ اس َ
ضرِ مِ رَكضا سُراقَ ُة مِث َل القَشعَ مِ ال ّ َفبَينَمــا ُهوَ يَطوي البِيدَ أَدرَكَهــُ
ـ ق وَالقَدَم ِ فـ بُرَقةٍ َف َهوَى لِلسـّا ِ ِهـ خ الَوادُ ب ِ حَتَّـى إِذا مـا دَنَا سـَا َ
129
مَضَى عَلَى َعزْمِ هِ لْنهَا َر ف رَجَ ِم َمانـ وَلَو
ح مُبَتهِلً يَرج ُو ال َ فَصـَا َ
ـمِ ـ ذُو نَس َ ـ العِنايةِ لَم يَبلُغه ُمِن َ ـ َو َزرٌ وَكَيفــَ يَبلُغــُ أَمرا دُونَهـُ
َمـ َمـ تفَترّ ع َن ِنع ِ َمـ ِنق ٍ
َأ ْدرَى وَك ْ ِهـ
ّهـ وَهْوَ ب ِ َنهـ رَسـولُ الل ِ فَكَف ّ ع ُ
ـ ـ الَن َظرِ العَمَم ِ ـ طَيَبةَ ذات ِ أَعلم ِ َنافـ عَلى وَلَم َيزَل سـائِرا حَت ّى أ َ
شرِ الَوسِ وَالَحياءِ مِن ُجشَمِ ِلمَع َ أَعظِــم بِمَق َدمِهــِ فَخرا َومَنقَبةً
حرَ مِ ما سارَت العِي سُ بِال ّزوّارِ لِل َ فَخرٌ َيدُومـُ لَهُـم فَض ٌل بِذِكرَتِهـِ
ُمـ فيهـ ذِر َوةَ النّج ِ ّينـ ِ َكـ الد ُوَأَدر َ ـ ـ الِسـلمُ ُغرّتَه ُ ـ َأرّخ َ
ـ بِه ِيَوم ٌ
َمـ ِمـ ال ّدع ِ ُنيانـ ِعزّ فَأَضحـى قائ َ ب َ َسـجِ َدهُسـدُ الكَونَيِ م ْ ثُمّ ابتَنَـى َيّ
َمـ ـ فـ ن َ َبةِ الّنغ ِ يُلفـى نَظيٌ لَه ُ َذانـ وَمـا فيهـ بِللً بِال ِ َصـ ِ وَاخْت ّ
َمـ َهـ القبَائِ ُل م ِن ُبعْدٍ وَم ِن َزم ِ ل ُ حَت ّى إِذا تَم ّ أَمرُ ال ِ وَاجْتَمَع َت
نَه َج الُدى وَنَهى عَن كُ ّل مُجَترَ مِ ـ فَأَرى ـَ النّبِيّـ خَطيبا فيهِمـُ قامـ
ب وَالشّي مِ مَحا سِ ِن الفَضلِ وَالدا ِ فيهـ عَلى ِتابـ حَض ّ ِ َوعَمّهـم بِك ٍ
عَلى الزّمانــِ َو ِع ّز غَ ِي مُنهَدِمــِ ـدِعٍ فَأَصـبَحُوا فـ إِخا ٍء غَ ِي مُنص َ
آخى عَِليّا وَنِع َم العَو ُن ف القُحَ مِ ُمـ ّهـ بَيَنه ُ وَحِي َ آخـى رَسـُولُ الل ِ
ِمـ ِيضـ مُحَتد ِ َكـ بِالب ِ فـ ُك ّل مُعَتر ٍ ـِ ـُ الطُغاةَ بِهـ ـَ اللّهـ ُهوَ الّذي َهزَمـ
حَتّى غَدا واضِ حَ العِرنيِ ذا شَمَ مِ حكَمَ الدّي ُن وَاشْتَدّت دَعائِمُ هُ فَا سْتَ ْ
فَضلٌ مِ نَ الِ أَحياهُم مِ نَ العَدَ مِ ـ ـ إِخوانا َوعَ ّمهُم ُ وَأَصـَبحَ النّاس ُ
َمـ ّينـ فـ ا ُلم ِ رَسـُوِلهِ ِليَبُث ّ الد َ ـ الِها َد عَلى ـ اللّه ُهَذا وَقَـد َفرَض َ
َودّان َـثُمّ أَتـى مِن غَ ِي مُصـطَ َدمِ ـِ إِل ـا َر فيهـ ـَ َأوّ ُل غَزوٍ سـ فَكانـ
ـِ بِالَي ِل جامِحَ ًة تَســَتنّ بِاللّجُمـ ثُمّ ا سْتَ َمرّت سَرايا الدّي ِن ساِبحَةً
ب وَحَم َزةُ ف ـ أُخرى إِل ص ـَو ٍ ـ يَرعاهـا عُبَي َدةُ فـ ـرِيّةٌ كان َ
سَ
َمـ َمعـ سـاطِ ِع القَت ِ ُواطـ ِبج ٍإِل ب ٍ َوغَزوَةٌ سـارَ فيهـا الُصـطَفى قُدُما
ج البَحرِ مُلتَطِ مِ جَي شٍ لُها مٍ كَمَو ِ ذاتـ العُش َيةِ فـ َ َومِثلَهـا يَمّم َت
سَعدٌ وَلَم يَل َق ف مَسراهُ مِن بَشَ مِ لرّارِ يَق ُدمُه ـُ ـارَ س ـَعدٌ إِل ا َ وَسـ
بِكُ ّل مُعَتزِمــٍ لِلقَرنــِ مُلَتزِمــِ ـفَوان الَيلُ سـاِبحَةً وَيَمّمَـت س َ
تِلقاءَ نَخلَ َة مَصـحُوبا بِ ُكلّ كَمِي ـِ مُتّجِها ـّ َي عَبدُ اللّهـ ـ السـوَتابَعـَ
عَن وِج َهةِ القُد سِ نَحوَ البَي تِ ذي وَ ُحوّلَت قِبلَ ُة الِســــلمِ وَقتَِئذٍ
بَدرٌ مِ نَ النّصرِ جَلّى ظُل َمةَ الوَ َخ مِ ـ ـ لَه ُ ـ الُصـطَفى بَدرا فَلح َ وَيَمّم َ
َعلَى الضّل ِل عُيونــُ الشّركــِ ـ وَانَمَلَت ـ الدّين ُ ـمَ فيه ِـ تَبَس ّ
يَوم ٌ
حَباهُـ ذُو العَرش ِـ مِن بَأس ٍـ وَمِن أَبلَى عَلِيّـ بِهــِ خَيَ البَلءِ بِمــا
130
َمـ
ّقـ مِنهُم كُ ّل مُزدَح ِ كَسـأً ُي َفر ُ وَجالَ حَم َزةُ بِالصـّمصامِ يَكسـُؤهُم
ـ
ـ كَمِيّـ غَ ُي مَن َهزِم ِ ـ فيه ِ وَلَيس َ وَغا َدرَ ال صّحبُ وَالَن صارُ جَم َعهُ مُ
َمـ
َبدانـ لِلرّخ ِ َالامـ لِلبِيـض وَال ُ ف ُ ــــّمَتهُم يَدُ الَيجاءِ عادِلَةً َتقَسـ
َمـ يَلعَبَ فـ سـا َحةِ الَيجاءِ بِالقِم ِ جةٌ ـ بِالَيدي صـَوالِ َ كَأَنّمـا البِيض ُ
ِمـ
ّغامـ َوعُضوٌ غَ ُي مُنحَط ِ عَلى الر ِ ـ مِنهُـم كَمِي ّ غَيُ مُنجَدِلٍ لَم يَبق َ
َسـمِ حَتّى غَدا جَمعُهُم نَهبا لِمُقت ِ ب مُ س َعرَةٌ فَ ما مَضَت ساعَ ٌة وَالَر ُ
بِالَشرَفِيّ ِة وَا ُلرّانــِ كَالرّجُمــِ قَد أَم َطرَتُم سـَماءُ الَرب ِـ صـائَِبةً
وَأَي َن ما كا َن مِن فَخ ٍر َومِن شَمَ مِ صلَفٍ فَأَي َن ما كا َن مِن زَه ٍو وَمِن َ
السـَمِ ِهـ ّي فَأُرغِمُوا وَالرّدى فـ هَذ ِ ِسـهِم ش ّر وَسـمٌ فـ مَعاط ِ جاؤُوا وِلل ّ
ـ ـ لِلَخطارِ لَم يَنَم ِ وَمَـن َت َعرّض َ مَن عارَضَـ الَقّ لَم تَسـلَم مَقاِتلُهُـ
حَتّـى مَضـى غازِيا بِالَيلِ فـ فَ ما اِنقَ ضى يَو مُ بَد ٍر بِالّ ت عَظُمَت
ـ ـ بِال ّرغَم ِ ـلَيمٍ َف َولّت عَنه ُ
بَنـ س ُ ـ الكُدرَ بِالَبطا ِل مُنتَحِيا ــ َ َفيَمّمـ
ِمـ ُظمـ زا ِده ِ
ُهـ مِن ع ِ َلقاهـ أَعداؤ ُ
أ ُ وَ سا َر ف غَز َوةٍ تُد عى ال سّويقَ ِب ما
َف َفرّ ســاكُِنهُ رُعبا إِل الرّقَمــِ ُوهـ الَيـل ذَا أَمرٍ ثُم ّ انتَحـى ِبوُج ِ
ِمـ ِضـ ا َلز ِ َمامـ العار ُِقيمـ أ َ
وَمَن ي ُ وَأَمّـ فرعا فَلَم يَثقَـف بِه ـِ أَحَدا
شرٍ َقزَ مِ جَنَوا فَتَع سا لَهُم مِن مَع َ ُقاعـ بِمـا َيشـ َحيّيـ قَين َ وَلَف ّ بِال ِ
مِيا هِ نَج ٍد فَلَم يَثقَف سِوى الّنعَ مِ ـ نَح َو قَردَ َة مِـن وَسـارَ زَيدٌ بِجَمع ٍ
ـِ ـِ مُلَتهِمـ ـٍ لِلقِرنـ بِكُ ّل مُفَترِسـ ثُمّ اِ ستَدارَت َر حا الَيجاءِ ف أُحُدٍ
جَلِيّةُ الَمرِ بَعدَ الَه ِد وَالس ــَّأمِ ـ الِ ّد وَِاّتضَحَـت ـ فيه ِـ تََبيّن َ
يَوم ٌ
ـقَمِلِلمُؤمِنيَـ وَهَـل بُرءٌ بِل س َ كانـ خُبا وَتَمحيصـا َومَغ ِف َرةً قَد َ
بِحَمَلةٍ أَو َردَتُـم مَو ِردَ الشّجَمـِ ـ قُدما َفزَلزَلَهُـم مَضـى عَلِيّـ بِه ِ
وَالبَأسُـ فـ الفِعلِ غَ ُي البَأسِـ فِي ب وَالَنصـارُ بَأسـَهم وَأَظ َهرَ الصـّح ُ
ـ ـ ل تَأتِـي بِل أَلَم ِ وَلَ ّذ ُة النّفس ِ ش ًة َرغَدا ــا فَنالُوا عِي َ خاضُوا الَنايـ
َمـ َحسـ ُن وَقعا عِندَ كُلّ ظ ِ وَالاءُ ي ُ ـَحسِن عَواقِبَهُـ مَن يَلزَم ِـ الصّـبَ يَس ت
لَم يَظ َهرِ الفَر قُ َبيَ اللّؤ مِ وَال َكرَ مِ لَو لَم يَكُن فِي اِحتِمالِ ال صّ ِب مَنقَبةٌ
كِل الفَريقَيِ جَهدا وَارِ يَ الَدَ مِ ـ ـ نالَ بِه ِ ـ يَوما َعتِي َد البَأس ِ فَكان َ
ـِ ـَ العارِضـ نالوا الشّها َدةَ تَحتـ ِهـ حَم َزةُ الصـّندِيدُ ف ِي َن َفرٍ
أَودى ب ِ
َربـ فَخرُ السـّا َدةِ َوتـ فـ ال ِ وَال ُ أَحسـِن بِهـا مَيَتةً أَحيَوا بِهـا َشرَفا
ِمـ َيتـ حُسـاما غَ َي مُنَثل ِ وَه َل رَأ َ ت َومِن سََلبٍ ل عارَ بِالقَو مِ مِن مَو ٍ
َمـ لِم َن وَفـا وَجَفـا بِال ِع ّز وَال ّرغ ِ ـ يَوم جَزاءٍ بَعدَ مُختََبرٍ فَكانـــ َ
131
تَر عى الَنا صِلُ في ِه مَنبِ تَ الُمَ ِم ـ َحرِج ـ فـ مَأزِق ٍ ـ النّبِيّـ بِه ِقام َ
ِنـ ِيضـ حَتّى اِكتَسـَت ثَوبا م َ بِالب ِ َفلَم َيزَل صـابِرا فـ الَربِـ يَفَثؤُهـا
سالَت فَعادَت كَما كانَت بِل لَتمِ َو َردّ عَيَــ اِبنــِ نُعمان قَتا َدةَ إِذ
فِي هِ مِ نَ الغَدرِ بَعدَ العَه ِد وَالقَ سَمِ ِيعـ بِمـا َومـ الرّج ِوَقَد أَتـى بَعدَ ذا ي ُ
َمـ سـلَيمٍ بِأَهلِ الفَض ِل وَالِك ِ بَنـ ُ ـ الَنايـا فـ َمعُونَ َة مِـن وَثارَ نَقع ُ
بَنُو النّضيِ فَأَجلهُم عَنِـ الُطُمِـ ثُمّ اشْرََأبّ ت ِلخَفرِ العَه ِد مِن َس َفهٍ
تَل َق الكَتائِ بُ في ها كَي َد مُ صطَ َدمِ ـ َفلَم ـ الرّقاع ِ وَسـا َر مُنَتحِيا ذات َ
سـُفيانَ َلكِنّهـُ وَلّى وَلَم يَحُمـِ وَحَ ّل مِـن بَعدِهـا بَدرا ِلوَعدِ أَب ِي
ـ ـ لَم َتغِم ِ ـ وَسـَماءُ النّقع ِ مَكانِه ِ ـ وَعادَ إِل وَأَمّـ دَومَةَ ف ـ جَمع ٍ
ِمـ أَحلفَهـا وَأَتَت فـ جَحفَلٍ َله ِ َهيـ ظاِلمَةٌ َيشـ و َ ثُمّ اسـْتَثارَت ُقر ٌ
أَنّــ الَهالَة مَدعاةٌ إِل الثّلَمــِ ـ مِـن جَه ٍل وَمـا تَسـتَم ِرئُ البَغي َ
شرّ مث َل الفَح ِل ذِي ـو إِل ال ّ يَدعُـ َقـ
َقامـ فيهـم أَبُو سـُفيا َن مِن َحن ٍ و َ
ِلحَربِهِـم َكضَواري الُسـدِ فـ َصـبُوا ـ الدّا َر وَاِنت َ
َقـ الُؤمِنُون َ
فَخَند َ
وَه َل تَنا ُل الّثرَي ّا كَف ّ مُسـتَلِمِ فَما استَطاعَت ُقرَي شٌ نَي َل ما َطلَبَت
ُمـ َيبـ لَم َتر ِ ماذَا ُأعِدّ لَهـا فـ الغ ِ رام َت بِجَهَلتِهـا أَمرا وَلَو َعلِم َت
ّيحـ َهبـ الرّدى وَالصـّدى وَالر ِ ن َ ـ مَسـعاها وَغا َدرَهـا ـ اللّه ُخيّب َ فَ َ
لَيلً إِل حَيثُ لَم تَسرَح وَلَم تَسُمِ ِنصـرَفَت فَقوّض َت عُمُدَ التّرحا ِل َوا َ
بَغيا وَقَد َسرَحَت ف مَرتَ ٍع وَخِ مِ وَكَي فَ تَحمَ ُد عُ قب ماجَنَت يَدُ ها
ي وَف سَ َدمِ وَأَدَبرَت وَه َي ف خِز ٍ قَد أَقبَلَت وَه َي ف فَخ ٍر وَ ف جَذَلٍ
ِمـ ُهـ أَمرَ الَوى َيه ِ وَم َن يُط ِع قَلب ُ مَن يَركَ بِ الغَيّ ل يَحمَد عَواِقبَ هُ
ـ بَنـ ُقرَيظَةَ فـ رَجراجَ ٍة حُطَم ِ ُوهـ الَيلِ سـاهِ َمةًثُم ّ اِنتَحـى ِبوُج ِ
وَفِـي الِيانَ ِة مَدعاةٌ إِل الّنقَمــِ خانُوا الرّ سُو َل فَجازاهُم بِما كَ سَبُوا
ـــَ الرّدى بِالعَوال ُكلّ خَوفـ وَ سارَ يَنحُو بَ ن لِحيا َن فَاِعتَ صَمُوا
ـنّ فـ لحِب ٍـ با ٍد وَفـ نَس َـمِ يَس َت وَأَمّـ ذا َق َردٍ ف ـ جَحفَلٍ لَجِب ـٍ
ض ف الَدَ مِ فَ ما اّتقُو هُ ِبغَيِ البِي ِ وَزارَ بِالَيشِـ غَزوا أَرضَـ مُصـطَلِقٍ
عَش ٍر وَلَم يَجرِ في ها مِن دَ ٍم هَدَ مِ وَفـ الُدَيِبيَ ِة الصـّل ُح اِسـَتَتبّ إِل
بِالَيلِ كَالســّي ِل وَالَســيافِ حةٍ ـــ جَأواءَ كَالِ َ وَجاءَ خَيَبرَ فـ
ـ مَـن رامَهـا بَعدَ إِيغا ٍل َومُقتَحَم ِ حَتّى إِذا اِمتََنعَت شُمّ الُصونِ عَلى
َمـ ّهـ ذا ال َكر ِ يُحِبّن ِي وَيُحِب ّ الل َ ـأُعطِي رايَتِـي رَ ُجلً قا َل النّبِيّـ س َ
يَدَيهــِ لَيســَ ِب َفرّا ٍر وَل َبرِمــِ ـ الُصـونَ َعلَى ـ اللّه ُ
ذا مِ ّرةٍ يَفتَح ُ
132
َمـ
ِعـ العَل ِ َيشـ القِتا ِل عَلِي ّ راف ُج ِ ـ عَلى ـا بَدا الفَجرُ إِلّا وَالزّعيم ُ فَمـ
بِنَفَثةٍ أَبرَأَت عَينَيه ـِ مِـن َورَم ـِ ـرٍ وَكانــَ ذا َرمَدٍ فَارْتَدّ ذا بَصـ َ
ـ
حُصـُونِ خَيَبرَ بِالَسـلُولَ ِة الُذُم ِ ـ عَلى فَسـارَ مُعَتزِما حَتّـى أَناف َ
ق وَاللّمَمِ مَجرى الوَري ِد مِنَ الَعنا ِ يَمضِـي بِمُنص ـُِلهِ قُدما فَيَلحَمُه ـُ
َمـ َهـ تُرسـا إِل العَت ِ َكانـ ل ُ
بابـ ف َ ٌ ح مِن هُ التّر سُ تا حَ لَ هُ حَتّى إِذا طا َ
َمـ
ِنـ الصـّحاَبةِ أَهلِ الِ ّد وَال َعز ِ م َ بابــٌ أَبَـت قَلبَهــُ جَهدا ثَمانَِيةٌ
غَياَبةَ النّقعــِ مِثلَ الَي َدرِ ال َقرِمــِ ب مُقتَحِما ل ف الَر ِ َفلَم َيزَل صائِ ً
َمـ ِهـ البَشاِئرُ بَي َ السـّه ِل وَالعَل ِ ب ِ شرَت ّجـ فَجرُ النّصـرِ َواِنتَ َحَت ّى َتبَل َ
َسـمِ ّمانـ فَأَبدى بِش َر مُبت َِجهـ الز ِ و ُ ِهـ َتحـ ق َد أَضاءَ ب ِ َومـ ف ٍ
ِهـ ي َ أَبش ِر ب ِ
ِبعَودِهِـأَنفُسُـ الَصـحابِ وَال ُعزَم ِـ ـ جَع َفرُ الطّيّارُ فَاِبَتهَجَـت أَتـى بِه ِ
ـ فَتحا َوعَود َكرِيٍـ طا ِهرِ الشّيَم ِ فَكانَـيَوما حَوى عِيدَينِـ فـنَسَـقٍ
ـ َيؤُمّـ طَيَبةَ فِـي ِعزّ وَفِـي ِنعَم ِ ُنصـرِفا ّينـ م َ وَعادَ بِالنّصـِر مَول الد ِ
ـ حرَم ِـ لِل َ
ـ بِالَدي ِ ِلنَي ِل مـا فاتَه ُ ـ مُعتَمِرا ـ اللّه ِ ثُمّـ اسـْتَقامَ لِبَيت ِ
بَع ثٍ فَلقى بِها الَعدا َء مِن كَثَ مِ وَســا َر زَيدٌ أَميا نَح َو مُؤتَةَ فــ
ـرٍ لِلحَقّـ مُنَتقِمــِ قِتا َل مُنتَصـِ َفعَبّأَ الُســــلِمُونَ الُن َد وَاِقتََتلُوا
تَح تَ العَجا َج ِة عَبدُ اللّ هِ ف قُدُ مِ ـ زَي ٌد وَأَودى جَع َفرٌ وَقَضـى فَطاح َ
َمـ أَن ّ الرّدى فـ الَعال خَ ُي مُغَتن ِ لرِيءُ يَرى ل عارَ بِالَو تِ فَالشّه ُم ا َ
تُن صِف َو سارَت مِن الَهواءِ ف وَحِيَ خاسـَت ُقرَي شٌ بِال ُعهُودِ وَلَم
ق فِـي ـّد ِ عَلى خُزا َعةَ أَهلِ الصـ وَظا َهرَت مِـن بَنـ بَكرٍ حَليفَتَهـا
بِجَحفَلٍ لِجُمُوعِـ الشّركِـ مُخَترِمِـ ـ النّبِيّـ لِنَصـرِ الَقّـ مُعَتزِما قام َ
كَالشّه بِ ف اللّيلِ أَو كَالنّارِ فِي شرٌِيضـ وَالقَسـطا ُل مُنَت ِِهـ الب ُ تَبدُو ب ِ
ق َهزِ مِ كَالبَر قِ وَالرّع ِد ف مُغدَودِ ٍ ـُوفِ وَتَصـها ُل الُيولِ بِهِـ لَمعُـ السّي
سَرى بِها وَيَ ُدكّ الَض بَ مِن خَِي مِ َرضـ الفَضاءَ إِذا َنسـفُ ال َ َمـ ي ِ عَرمر ٌ
مَعاطِس ـٌ لَم تُ َذلّل قَبلُ بِالُطُم ـِ فِيهــِ الكُماةُ الّتــ ذَلّت ِل ِعزّتِهــا
ِمـ َأسـ مُهَتز ِ
ِمـ فـ الب ِ ِرنـ مُلَتز ٍ
لِلق ِ ـ ـبِ مُحَتزِم ٍ ـ بِالص ّ
مِـن كُ ّل مُعَتزِم ٍ
ـ ـ بِالِمَم ِ عَـن قُد َر ٍة َوعُُلوّ النّفس ِ طالَت بِهِم هِ َم مٌ نالُوا ال سّماكَ بِ ها
ب مِطعامو َن ف شُك سٌ لَدى الَر ِ ـ قَسـا ِو َرةٌ ـ أَسـا ِو َرٌة غُلب ٌ بِيض ٌ
َمـ ُونـ فـ العَد ِ
أَنّ الَياةَ الّتـ يَبغ َ َوتـ إِذ عَلِمُوا ُوسـهُمُ بِال ِطاب َت ُنف ُ
ـ ـ البَنانَةِ فـ َك ّر َومُقتَحَم ِ طَوع َ سـاسُوا الِيادَ فَ َظلّت فـ َأعِنّتِهـا
ـ ُق الوَحيَـ وَالِياءَ مِن َفهَمِـ وَتَس بِ َبـ َحنـ القَو ِل م ِن َأد ٍ َهـ ل َ تَكا ُد تَفق ُ
133
َسـ ِم ّيحـ مُرت ِ سـفِيٍ لِأَمرِ الر ِ َعلَى َ كَأَنّ ـ أَذنابَهــا فــ ال َكرّ أَلوِيَ ٌة
ج ه ِويّ الَجدَلِ اللّحِ مِ َبيَ العَجا ِ ج ِردٍ يَهوي بِصــا ِحِبهِ مِـن كُ ّل مُن َ
وَال سّمرُ تَرعدُ ف الَيا ِن مِن َقرَ مِ ف ف الَغمادِ مِن ظَمَأٍ وَالبِي ضُ تَرجُ ُ
ضرَمِلَسابَقَ الَوتَ نَحوَ القِرنِ مِن َ مِــن كُ ّل مُ ّطرِدٍ لَول عَلِئقُه ــُ
ـ يَسـتَلّ كَيدَ الَعادي بِابنَ ِة الرّقَم ِ ـهِ حُ َمةٌ ـ رَأسـِ ـٌ فـ ـُ أَرقَمـ كَأَنّهـ
َمـ َرباضـ مَكّ َة بِالفُرسـا ِن وَالُبه ِ ِ أ َنافـ عَلى َفلَم َيزَل سـائِرا حَتّـى أ َ
ـى مائِلَ ـ رَضوى لَأَضحـ أَركان ِ وََلفّهــم بِخَمِيســٍ لَو َيشُ ّد عَلى
أَنّـ اللّجاجَ َة مَدعاةٌ إِل النّدَمــِ فَأَقبَلوا يَسـَألُونَ الصـّفحَ حِي َ رَأَوا
ضَر بٌ ُي َفرّ قُ مِنهُم مَجمَ عَ اللّمَ مِ رِيعُوا فَ َذلّوا وَلَو طاشُوا َلوَّقرَهُــم
لِل صّل ِح وَالَر بُ مَرقاةٌ إِل ال سّلَمِ ذاقُوا الرّدى ُجرَعا فَاِســـتَسلَمُوا
َمـ َيسـ الَجدُ لِل َقل ِ الَجدُ لِلسـّيفِ ل َ وَأَقَبلَ النّصــرُ يَتلُو وَه َو مُبتَســِمٌ
تَ سلَم َوهَذا سَبِيلُ الرّشدِ فَِا سَتقِمِ ض لَ هُ
يا حاِئرَ اللّبّ هَذا الَقّ فَام ِ
إِنّ الّت َوهّ مَ حَت فُ العا ِجزِ الوَخِ مِ ـ ـ بِتّـ تَرقُبُه ُ ل يَصـ َرعَّنكَ وَهم ٌ
ِمـ خيِ تَغتَن ِ مِلءَ الفَضـا فَاِسـتَبق لِل َ شرٌ هَذا النّبـّ وَذاكـَ الَيشـُ مُنتَ ِ
وَشِم نَدا هُ إِذا ما البَر قُ لَم يُشَ مِ ت مِن َأرَ بٍفَالزَم حِما هُ تَجِد ما شِئ َ
َقـ العِصـمِ فَإِنّهـا عصـمَ ٌة مِن أَوث ِ سـدِّتهِ َكـ وَانزِل نَحوَ ُ وَاحلُل رِحال َ
أَح يا النّبا تَ ِبفَي ضِ الوابِ ِل ال ّرذِ مِ أَح يا بِ هِ اللّ هُ أَموا تَ القُلو بِ كَ ما
ـ ـ عُقودُ الَمانـ أَيّـ مُنتَظَم ِ بِه ِ حَتّى إِذا تَمّ أَمرُ ال صُل ِح وَاِنتَظَمَت
وَالشّكرُ فِي كُ ّل حالٍ كاِفلُ الّنعَ مِ ـ مُنتَصـِبا ـ النّبِيّـ بِشُك ِر اللّه ِقام َ
ـمِ ـ النّس َ قَوداءَ نا ِجيَةٍ أَمضـى مِن َ َوقـ را ِحلَةٍ َيتـ سـبعا ف َ َطافـ بِالب ِ
و َ
ِإلّا هوَى لَِيدٍ مَغلُوَل ٍة وَفَمــــِ جنِهـــِ فَمـــا أَشارَ إِل بُ ّد بِمِح َ
قَصدِ السّبي ِل وَلَم تَرجِع إِل الَكَمِ ِنـ عَن وَفِي ُحنَيٍ إِذ اِرتَدّت هَواز ُ
ض مُلتَطِ مِ ج البِي ِ طامي ال سّراة بِمَو ِ ـا ِببَح ٍر مِـن ُملَملَ َمةٍ س ـَرى ِإلَيهـ
ِالسـلَمِ َلقاهـ ب ّ تُلقـي إِل كُ ّل مَن ت ُ حَتّى اِ ستَذَلّت وَعادَت بَعدَ نَخوَتِ ها
عَنهـا إل أَجَلٍ فـ الغَيبِـ مُكتَتَمِـ ـ الغَنّاءَ ثُمّـ مَضـى ـ الطّائِف َ وَيَمّم َ
ـ ـ سـاكِنُها طَوعا بِل َرغَم ِ ِإلَيه ِ وَحِيَ أَو ف عَلى وادِي تَبُو َك سَعى
ِمـ ِهـ وَت َبيعُ الرُشـد لَم َيه ِ بِحُكم ِ فَصـــالَحُوهُ وََأدّوا جِزيَ ًة َو َرضُوا
جرَت عَن سائِ ٍغ سَِنمِ دَعا لَها اِنفَ َ أَلفـى بِهـا عَيَ ماءٍ ل َتبِضّ فَمُذ
بَعدَ الُمودِ بِمُنهَ ّل َومُنســـَجِمِ وَرا َودَ الغَيثــَ فَِانَلّت بَوا ِدرُهــُ
يَطوي الَنازِلَ بِالوَخّا َدةِ الرّســُمِ وَأَمّ ـ طَيَبةَ مَســْرورا ِبعَودَتِهــِ
134
ـ ـ فَلقَـت واِفرَ ال َكرَم ِ إِل حِماه ُ ـ قا ِطبَ ًة
ثُمّـ اسـَت َهلّت ُوفُودُ الناس ِ
ـ
عِصـابَةٌ أَقَبلَت أُخرى عَلى قَدَم ِ ِنصـرَفَت عامـ وُفودٍ كُلّمـا ا َ َكانـ َف َ
ـ
ـ لِأَه ِل الذّك ِر وَال َفهَم ِ ـ بَلغ ٌ فِيه ِ ُلوكـ بِمـا َرسـلَ الرّسـلَ تَترى لِلم ِ وَأ َ
َمـ ّحـ فَاِسـتَول عَلى الّنع ِ بَنـ الَُلو ِ ـ الكَديدِ إِل ـ أَكناف َ وَأَمّـ غالِب ُ
زَيدٌ بِجَم عٍ ِلرَهطِـ الشّركِـ مُقتَثِ مِ ُذامـ فَلّ شَو َكتَهـا وَحِيَ خانَت ج ٌ
ـ ـ وَال َقزَم ِ بَنـ فَزا َرةَ أَصـلَ اللّؤم ِ وَسـا َر مُنَتحِيا وادي القُرى فَمَحـا
ـ بِل أَتَمــِ إِل اليَســِي فَأَرداهـُ وَأَمّــ خَيَب َر عَب ُد اللّهــِ فــ َن َفرٍ
ِمـ
ِبنـ ثَورٍ فَاصـماهُ وَلَم يَخ ِ طَغـا ا ُ ُرضـ نَخلَةَ إِذ َيسـ ع َ ِبنـ ُأن ٍ ّمـ ا ُ
وَيَم َ
ـعَلى بَنـ العَنَبرِ ال ّطرّا ِر وَالشّجُم ِ ثُمّ اسَتقَ ّل اِب نُ حِص ٍن فَاحَْتوَت يَدُ هُ
جَم عٍ لُهامٍ لِجَيشِ الشّر ِك مُصطَلِمِ وَ سا َر عَمرو إِل ذا تِ ال سّلسِ ِل ف
إِل رِفاعَ َة وَالُخرى إِل ِإضَم ــِ َوغَزوَتانـــِ ِلعَب ِد اللّهـــِ واجِ َدةٌ
َيفُلّ س ـَو َرةَ أَهلِ الزّو ِر وَالّتهَم ـِ وَ سارَ جَم ُع اِب ِن عَو فٍ نَح َو دَومَةَ
ـ ـيّاَبةٍ حُشُم ِ أَبُـو عُبَي َدةَ فـ ص ُ ـيفَ البَح ِر مُعَتزِما وَأَمّـ بِالَيلِ سـ
ِسـمِ َتهـ مُهلَ ُة الق َ
سـُفيانَ لَكِن عَد ُ وَسـا َر عَمرو إِل أُمّـ القُرى لِأَبـ
عَلى العَ ُد ّو وَ ساقَ ال سّبَ كَالغَنَ مِ ــ زَيدٌ فَاِسـَتوَت يَدُه ُ وَأَمّـ مَديَن َ
ـ ـ وَلَم يَجِم ِ ـ فَأَرداه ُ
أَبـ ُعفَيك ٍ ـ الُرازِ إِل ـ سـاِلمُ بِالعَضب ِ وَقام َ
عَ صماءَ حَتّى سَقاها عَلقَ مَ العَدَ مِ ـا ِم عَلى ل عُمَ ٌي بِالُسـ وَانقَضّـ لَي ً
رَآه ـُ فَاحتازَه ـُ غُنما وَلَم ُيلَم ـِ َعثـ فَلَم يُخط ِئ ثُمامَةَ إِذ وَسـارَ ب ٌ
ُمـ لر ِأَتـى بِهـا مُعلِنا فـ الَش ُهرِ ا ُ ـ الّذي لَبّـى بِمَكّةـ إِذ ـ الُمام ُ
ذاك َ
فَلَم يَجِد ف خِللِ الَيّ مِن أَر مِ ث عَلقَمَ َة اِستَقرى العَ ُد ّو ضُحىً وَبَع ُ
يَسارَ َحتّى َلقَوا بَرحا مِ َن الشّجَ مِ َو َردّ كُرزٌ إِل العَذراءِ مَــن غَ َدرُوا
َنـ انقَض ّ كَالبازي عَلى يَلب َث أ ِ ّآمـ فَلَم
ِبنـ زَيدٍ لِلش َِعثـ ا ِوَسـارَ ب ُ
ح ف نُظُ مِ جَم َع الُبعُو ثِ كَ ُدرّ ل َ ــُ ال ُغرّ شا ِملَةً ــِ ال َغزَواتـ َفهَذِهـ
ب وَالعَجَ مِ خَيِ البَرايا َومَول العُر ِ ـا راجِيا نَيلَ الشّفاعَ ِة مِـن نَظَمتُهـ
ـ ـ لَمّـا زَلّ فـ القِدَم ِ رَجاةُ آدم َ ـ مـا ُقبِلَت ُهوَ النّبِيّـ الّذي لَوله ُ
ُمـ َمـ الُل ِِهـ فـ عال ِ َيتـ ب ِ
لَمّا اِلَتق ُ خرَةً حَســبِي بِطَلعَتِهــِ ال َغرّا ِء مَف َ
ِمـ فـ ُك ّل هَولٍ فَلم أَفزَع وَلَم َأه ِ وَقَد حَبا ن عَ صاهُ فَاِعتَ صَمتُ بِ ها
ـ لِم َن َي َو ّد وَحَسـبِي نسـبَ ًة ِبهِم ِ فَهيَـ الّتـ كانَـيَحبُو مِثلَهـا َكرَما
ف وَه َي الّت تُنجي مِنَ الغُمَمِ وَكَي َ ش مِن بَعدِها ما كُنتُ أَح َذرُهُ لَم أَخ َ
ِنـ ُنتـ مَسـلوبا م َ نَفسـِي وَإِن ك ُ ـا نِع َمةً تَعلُو بِقي َمتِهــا كَفــى بِهـ
135
بِال سُوءِ ما لَم َتعُقهـا خي َفةُ النّدَمِـ ـ آ ِم َرةٌوَمــا ُأَب ّرئُ نَفســي وَهيـَ
َكمـ ُطقـ بِالب ِ َوفـ الن َِت َعوّذَ الَرءُ خ َ ـ الَعادِ إِذا ـي فـ ـا نَدامَ َة نَفسـ فَيـ
ِمـ ِهـ ع َن ُك ّل مُجَتر ِ يَعف ُو ِب َرحَت ِ ـ ـ بِالعَفـو مِـن مَلِك ٍ لَ ِكنّنـ وَاثِق ٌ
ب العَلَ مِ جَرائِمي يَو مَ أَل قى صا ِح َ ُغـ آمال وَإِن عَظُم َت وَسـَوفَ أَبل ُ
َمـ ِهـ الرّزايـا َويُغنـ كُ ّل ذي عَد ِ بِ ُهوَ الّذي يَنعَ شُ الَكرُو بَ إِذ عَِلقَت
ـ
فـ الَش ِر وَهوَ كَريُـ النّفس ِ ـ
ـ وَشا ِعرَه ُ ـ يَخذُ ُل مَوله ُ هَيهات َ
ّهـ ِعزّ نَفسـي عِن َد مُهَتضَم ِي وَ ُحب ُ ـ مُفَت َقرِي ـ مال يَوم َ ـ رَأس ُ فَمَدحُه ُ
َغتـ السـّؤ َل م ِن فَه َل تَرانـ بَل ُ َهـ حُب ّا وَتَكرِم َة َبتـ نَفسـِي ل َُوه ُ
ـ عَلى جَمرِ النّوى ضَيم ـٌ أَشاط َ إِنّيـ وَإِن مالَ بـ دَهري وََبرّح َـ بـ
يَأسٌ وَلَم تَخطُ بِي ف سَل َوةٍ قَدَمي ـ العَهدِ لَم يَحلُل قُوى َأمَلِي لثابِتـ ُ
عَلى التّجَمّلِ ِإلّا سـاعِدي وَفَم ِي ِهـ ُكـ الدّه ُر ل مـا أَسـَت ِعيُ ب ِ لَم يَتر ِ
ُوحيهـ م ِن
الناسـ مـا أ ِ ِ يَتلُو عَلى هَذا يُحَّب ُر مَدحـي فـ الرّسـو ِل وَذا
ِمـ َنـ الرّح ِ صـلَةٌ تُغنِي ع ِبِحُبّكُم ِ يا سَيّدَ الكَو ِن عَفوا إِن أَثِم تُ فَلي
نَف سي لَكُم مِثلَ هُ ف زُم َرةِ الَشَ مِ كَ فى ِب سَلمانَ لِي فَخرا إِذا انتَ سَبَت
مِن هَو ِل ما أَتّقي فِي ظُلمَ ِة الرّجَمِ وَح سنُ َظنّ ي بِكُم إِن مُتّ يَكَلؤُ ن
ـلَمِ
ـ فـ رِبقَ ِة الس ّ َلكِنّنِـي مُوثَق ٌ ج نٌتَاللّ ِه ما عاقَ ن عَن َحيّكُم شَ َ
َذرِيعَةٌ أَبتَغيهــا قَب َل مُخَترَمِــي فَهَـل إِل زَو َرةٍ يَحيـا الفُؤادُ بِهـا
غ عَتِيدِ الَورِ أَوهك مِ مِن كُ ّل با ٍ ُنصـفَن ـ بَثّيـ إِل رَبّيـ لِي ِ شَكَوت ُ
يَهابُهـــُ كُ ّل جَبّا ٍر َومُنَتقِمـــِ ِمـ
َبـ حَيفـا وَه َو مُنَتق ٌ َيفـ أَره ُ وَك َ
َمـ َمـ آمال بِذي َكر ِ َلتـ مُعظ َأَنز ُ ت ما َأمّل تُ مِن هُ فَقَد ل غَروَ إِن نِل ُ
تَمحُو ذُنُوب غَدا َة الَو فِ وَالنّدَ مِ ك هَب لِي مِن كَ مَغفِ َرةً يا مالِ كَ الُل ِ
ـ
ـ أَخذِ الَوت ِ ـ النّهـى يَوم َ زَيغ َ ف مِن كَ يَع صِمُن وَامْنُن عَلَيّ ِبلُط ٍ
ب وَاِحفَظنِي مِ نَ الّتهَ مِ َشرّ العَواقِ ِ َكـ فِيمـا نابَنـ َفقِنـ َدعـ غَي َ لَم أ ُ
بَعدَ الرّجا ِء سِوى التّوفي ِق لِل سّلَمِ حاشا لِراجيكَ أَن يَخشى العِثارَ وَما
نَف سِي ِبنُورِ الُدى ف مَسَلكٍ قِيَ مِ وَكَيفَ أَخشى ضَللً بَعدَما سَلَكَت
أَرجُو بِ ها ال صّفحَ يَو مَ الدّي نِ عَن ـُو ِل اللّه ـِ مَنَِلةٌ
وَلِي ِبحُبّـ رَسـ
ـمِ ـ يَس ُـيّ ٍد مَـن َيرِد مَرعاتَه ُ بِس َ ل َأدّ عي عِ صمَةً لَكِن َيدِي عَلِقَت
هام ِـ السـّما ِك وَصـارَ السـّعدُ مِن ـ عَلى ـ بِمَدييـ فَاعَتلَوت ُ خَدَمتُه ُ
َمـ ِمـ السـّا َدةِ الَجوادِ لَم ُيض ِ وَخاد ُ ِهـ
َبـ ضَيما بَعدَ خِدمَت ِ َيفـ أَره ُ وَك َ
بِاسمٍ لَ ُه ف سَماءِ العَر شِ مُحَترَ مِ ف يَخذُلُنِي مِن بَعدِ تَ سمَِيتِي أَم كَي َ
136
ـ ِم حَنـا عَلَيّـ وَأَبدى ثَغرَ مُبتَس ِ ِهـِئتـ ب ِ
ِيـ الدّهرُ حَتّى إِذ َلج ُ أَبكان َ
فَضلً وَيَشفَ عُ يَو مَ الدّي ِن ف ا ُلمَ مِ سـأَلُواَحـ العافِيَ مـا َ فَهوَ الّذي يَمن ُ
ـمِ ـ لِمُعتَص ِ
ـ كَهف ٌ حِرزٌ لِمُبَتئِس ٍ نُورٌ لِمُقَتبِســٍ ذُخرٌ لِمُلتَمِســٍ
فِيمَن غَوى َوهَدى بِالبُؤ سِ وَالّنعَ مِ بَثّ الرّدى وَالنّدى شَطرَي نِ فَانَبعَ ثا
وَالدّي ُن مِن عَدلِ هِ الَأثُورِ ف َحرَ مِ فَالكُفرُ مِن بَأ ِسهِ الَشهورِ ف َحرَ بٍ
عُذ ٌر وَأَي نَ ال سّها مِن كَفّ مُستَِلمِ ـ فَلي ـّرتُ فيهـِ هَذا ثَنائِي وَإِن قَصـ
ُمـ
سـلَكتُ سـَبيلَ القالَ ِة القُد ِ وَإِن َ هَيهاتـَ أَبلُغـُ بِالَشعارِ مدَحتَهـُ
ـ ـ ِبفَض ٍل مُنلُ الكَلِم ِ أَثنـ َعلَيه ِ ماذا عَ سى أَن َيقُولَ الا ِدحُو نَ وَقَد
س وَالَبرَ مِ
تُهدِي إِل النّف سِ رَيّا ال ِ ـ زا ِه َرةً فَهاكَهـا يـا رَسـُو َل اللّه ِ
ثَوبا مِ نَ الفَخرِ ل يَبلى عَلى القِدَ مِ ـكَ العَال فَأَلبَسـنَها
وَسـتُها بِاس ِ
بِنَظ َر ٍة مِن كَ ل ستغنَت عَ ِن النّ سَمِ َغرِيَبةٌ فـ إِسـا ِر البَيِـلَو أَنِسـَت
إِذ كا َن صَوغُ الَعانِي ال ُغ ّر مُلتَزمِي َديعـ بِهـا
ّاتـ الب ِ
َظمـ حَب ِ
لَم أَلَتزِم ن َ
َمـ
َومـ تَحيـا َب ّذةُ ال ّرم ِ
نَيلَ الُنـ ي َ َوتـ بِهـا
َبياتـ َرج ُ
ِيـ أ ٌوَإِنّمـا ه َ
ـا َومُنتَظِمـِ
أَحسـِن ِبمُنَتِثرٍ مِنهـ َدحـ فَاِنتَظَمَت
َرتـ فِيهـا َفرِيدَ ال ِ
َنث ُ
ـ
عَـن ِعفّةٍ لَم َيشِنهـا قَو ُل مُّتهِم ِ ـ
ـدّرتُها بِنَسـِيبٍ شَفّـ باطِنُه ُ
صَ
فِي القَو ِل مَسَلكَ أَقوا ٍم ذَوي قَدَ مِ ِهـ
سـلَكتُ ب ِ
ِذهـ جُزافا ب َل َ
لَم أَتّخ ُ
ـ
فـ القَولِ أُسـ َوةُ َب ّر غَ ِي مُّتهَم ِ ـ كَعبا وَحَسـّانا وَلِي ِبهِمـا
تابَعت ُ
َمـ
الدابـ وَالِك ِ
ِ َتهـ َيدُ
مـا نَ ّمق ُ ِهـ
ُروجـ ب ِ
َلبابـ ي ُ
َضـ أ ٍ
وَالشّعرُ مَعر ُ
ع َعلَى الّنغَ مِ
فَبُلبُ ُل الرّو ضِ مَطبُو ٌ َتـ
ِيبـ ذُو عَن ٍ
فَل يَلُمنِي عَلى التّشب ِ
لرَ مِ
ف مَعرَ ضِ القَولِ إِلّا رَوضَةُ ا َ ـ لِي رَوضَةٌ أَلُـو ِبزَهرَتِهـا
وَلَيس َ
وَجْدا وَإِن كُن تُ عَفّ النّف سِ لَم فَه َي الّتِي تَيّمَت قَل ب َوهِم تُ بِه َا
ـــــــــــتـِ
ِي ِمـالَوى أَسـطُرا م ِن ع َ َب
َأَيهدِي مَعاهِدٌ َنقَشَـت فـ وَجنَتّـ لَهـا
ــــــــــــَِ
ِئتـ َمـقَصـ ِدهِ فَاقَتر ْ
ِحـ م َا ش بِمدِن ِيسـ إِن بَلّغتَنـ َأمَلي
ِيـ الع ِ
يـا حاد َ
ـِـــــــــطَ م ِمـال ّ
سرَى مِ ْن سَاِئقٍ حُ َولتَ ِبكهَذا
أَواِح َيسـ فَتً
سـِر بِالَطايـا وَل تَرف َق فَل َ
نُورا يُري كَ مَ َدبّ ال ّذرِ فِي ا َلكَ مِ وَل تَخَف ضَلّ ًة وَاِنظُر فَ سَوفَ تَرى
مُحَمّ ٍد وَه َو مِشكا ٌة عَلَى َعلَمــِ وَكَيفَ يَخشى ضَل ًل مَن َي ُؤمّ حِمى
ـ
ـ وَا َلرَم ِ
ـ قَبلَ الشّيب ِ
بِنِعمَ ِة اللّه ِ ُنايـ وَحَسـب أَن أَفوزَ بِهـا
هَذِي م َ
ـ
ـ ِبفَضلِ الِ ّد وَالِمَم ِ
مـا لَم َينَله ُ ِهـ
ـ نالَ ب ِ
وَمَـن يَكُـن راجِيا مَوله ُ
ما شِئ تَ ف الدّه ِر مِن جا ٍه َومِن ـ
ـ وَاِقترِب تَبلُغ بِطا َعتِه ِ
فاسـجُد لَه ُ
عِظَمــــــــــــِ
137
َمـ
أَه ُل الَصـانِ ِع مِن عادٍ وَمِن ِإر ِ َهوَ الَليكــُ الّذي ذَلّت ِل ِعزّتِهــِ
ب مِ نَ الدّيَ مِ
يُحيي النّبا تَ بِشُؤبُو ٍ حانـ الَعادُ كَمـا
يُحيـي البَرايـا إِذا َ
ل ّو
فــ الَشرِ وَالنارُ تَرمِــي ا َ ـ حاِئ َرةٌ
ـ وَالَلباب ُ
يـا غاِفرَ الذّنب ِ
ـَمــــــــــِم ِ
ضلر تَمُنّـ عَلى ذِي َخلّ ٍة عَد
َن ّ
أبِال ـَعاذُ بِه ِـ
حَاشَا ِلفَضلِكَـ وَهوَ الْمُس ْت
َمـ
ِهـ َشفِيعا لَدَى ا َل ْهوَالِ وَالقُح ِ
ب ِ إِنّي لَمُسـتَشفِعٌ بِالُصـطَفى وَكَفـى
سِوا َك ف كُ ّل ما أَخشَا ُه مِن َفقَ مِ ِهـ
فَاقبَل رَجائِي فَمـا ل مَن أَلوذُ ب ِ
شَم سُ النّهارِ وَ َلحَ تْ أَنُ مُ الظّلَ مِ وَ صَلّ رَبّ عَلى الُختا ِر ما طَلَعَت
ـ
ـ وَاعَْترَفوا بِالعَه ِد وَال ّذمَم ِ
هُداه ُ وَال ِل وَال صّحبِ وَالَنصا ِر مَن تَِبعُوا
َمـ
َطاياهـ فـ بَدءٍ َومُخَتت ِ
تَمحُو خ ُ ِكـ العان ِي بِمَغفِ َرةٍ
وَامن ُن عَلى عَبد َ
--------------------
عذرا رسول الدى
138
ماذا نؤمل من قومٍ عداوتم معلومة قد بدت سرّا وإعلنا
وما اتاذهم السلم مسخرة إل على ما حكاه ال برهانا
إن العلقة ل تُبن مردة من الثوابت ف شيء وإن هانا
فل تسامح إن مُسّت عقيدتنا أو اقتضى المر إيانا وكفرانا
العزائم شبّانا وشيبانا عذرا رسول الدى الختار إن وهنت منا
فلم يعد يرهب العداء صولتنا وما أقاموا لنا وزنا ول شانا
ولوا أطعناك ما هنّا وما اجترءوا على مقامك أو كان الذي كانا
لكن عصيناك ف جل المور فلم نفلح بشيء ول ُحلّت قضايانا
عذرا ,فداك رسول ال أنفسنا وما ملكناه أرواحا وأبدانا
ب وكل أم با أسديت عرفانا عذرا ,فداك خليلَ ال كل أ ٍ
ى لك الهل والبناء قاطبة وسائر الناس عجمانا وعربانا فد ً
فداك كل كفور ف الدّنا عميت عيناه عنك وقد أُرسلت تبيانا
فداك كل يهود والدنا معها وأمة ألّهت ف الرض صلبانا
فدى تراب نعال كنت تلبسها عند الذى أمة الدنرك قربانا
حاشاك حاشاك يا خي الورى رتبا ما رموك به ظلما وعدوانا
وأنت أكرم من يشي على قدم وأرجح الرسل عند ال ميزانا
وأطهر اللق من عيب ومن دنس وإنّ شانئك البتور ل كانا
===================
لجله فقط ...
ريوف الشمري
الشمس تاهت وغيم الدمع حاجبها والطي ما عاد يطرِب لنه أساعي
فوقي سا ضاع كوكب من كواكبها و أطى على تراب مثل المر لذّاعِ
أجرت عيون من اللوعات ساكبها و أفشى ضميي لنج ٍم ساير أوجاعي
يا ليت روحي معي بالضحك أغالبها و ياليت قلب على النسيان مطواعِ
أرض (الدنارك) ل طابت ملعبها كثر العنا و العذاب الساكن أضلعي
يوم أطلقت ريشة الراسم عقاربا على الرسول المي الات الداعي
من باب حرية الفكره و صاحبها لبْست عرايا الراي ثوب البداعِ
ال على مرم الرسة و كاتبها و ال على من سعى ف نشره و باعِ
يكرم رسول الدى عن كذب كاذبا النجم عال و دود القاع بالقاعِ
139
يا خي من ل بكى الدنيا و ذاهبها وأع ّز من حاز بالفردوس مربا ِ
ع
يا صاحب الوض ..يروى دوم شاربا يـا أول الـخلق عند ال شفّاعِ
يا أعظم الناس راجلها و راكبها يا من لبه عنيد القلب خضّاعِ
النفس ضاقت من السره مذاهبها ما بان ر ٍد يبّد قلب ملتاعِ
أحس أنا الشمس تصرخ ف مغاربا (إل ممد) و من للشمس سّاعِ
هو وين ملياااار أعاجها و أعاربا و ين الزعامات من حكام و أتباعِ
نرسل تواقيع ...بالتوبه نطالبها نسب عِدانا من التوقيع ترتاعِ!!!
وقّع ...و َعبّ الورق و إمل جوانبها و ابصم بعد فوقها وبعشر الصباعِ
الشمس ما ردّت كفوفك لواهبها و الذيب يغنم إذا ما بالمى راعي
===================
مال أراكَ كسيَ الطّرفِ يا قمرُ؟
وأدمعُ العيِ تمي منكَ تنه ِمرُ؟ مال أرا َك كسيَ الطّرفِ يا قمرُ؟
كمن يريدُ با سِترا فتستَِترُ؟ حبَ السوداءَ تعلها ما ل أرى الس ُ
تكادُ من هولِ ما تشكوهُ تنش ِطرُ؟ ما ل أراكَ حزي َن القلبِ منكسرا
ت بل أوراِقهِ الشجرُ؟ وكيف با َ ما للطيورِ توبُ الفْ َق غاضبةً؟
ترى الصخورَ با توي وتنح ِدرُ؟ ما للجبالِ كأ ّن الَ زلزلا
فليس يسعدُ ف أنوارِها ال ّز َهرُ؟ وما لشمسِ الضحى تاهتْ أشعّتُها
صرُ وظ ّل من هول ما يُخفيهِ يعت ِ فصَدّ عن كأن ل أحادُِثهُ
الوهنُ با ٍد با والضعْفُ وال َورُ وقال ل – وحروفُ الزنِ باكي ٌة
حرُ
إن أكادُ من الحزانِ أنت ِ ك الضيمُ قلب ل يفارُق ُه تّل َ
فل أكادُ لو ِل المرِ أصطِبرُ ي أمرٌ ل عزاءَ ل ُه وَفلّ صبْر َ
فقلتُ:ماذا جرى؟ ما الطبُ؟ ما الََبرُ؟ ال ّم طوّحَ ب والغمّ أ ّرقَن
قلبُ التّقيّ لكادَ القلبُ ينف ِطرُ دهى العقيد َة أمرٌ لو تدّب َرهُ
بهِ شِفاهُك؟ أفصِ ْح أيها الق َمرُ فقلتُ:حسب إلي ما الذي ن َط َقتْ
ج كفرٍ هُمُ الرزاءُ والقَ َذرُ علو ُ سهُ
فقالَ:عِرضُ الرسو ِل الَبرّ دّن َ
وكيفَ يك ُرمُ من أسيا ُدهُمْ َب َقرُ؟ ج فل ِع ّز ول كرمٌ هُ ُم العلو ُ
تثورُ تصرُخُ ل نرضى فذا َج َورُ ترى الكِلبَ إذا شّب ْهتَها ِبهِ ُم
كما تناَثرَ حو َل الفقحَةِ الَب َعرُ"()1 ل عِدّتَه ْم"قومٌ لِئامٌ أق ّل ا ُ
140
جلُ منهم ّث تستَِت ُرحيَ ت َ َلوَ اّنهُمْ ذُكروا عندَ الميِ ترى الـ
سَبّوا الرسولَ فيا قومي أليسَ بك ْم من يُلقِمُ الكفرَ أحجارا ويبتَ ِدرُ؟
وحيَ تذ ُك ُرهُ تزهو وتز َد ِهرُ ستْسَبّوا الذي لو تناسَْتهُ القلوبُ َق َ
عِرضِ الرسو ِل ِبهِ تزا وتَت ِقرُ؟!! ج الكفرِ تنهش من ل يبقَ غيُ علو ِ
إذا ُقضِي ببيب دوَنهَا الوَ َطرُ ل بار َك ال ف أعراضِنا أبدا
خرُ
ش ْرعَِتهِ نسمو ونفتَ ِ إنّا ب ِ س ُه
إنّ الرسولَ لنورٌ فا َز قابِ ُ
ضرّوا وما كَدِروا ك ّل الغبا ِر لا َ إ ّن الرسولَ سا ٌء لو لا جعوا
صرُفداكَ روحي فداكَ السمعُ والَب َ صلّى عليكَ إلهُ الكونِ خاِلقُنا
شرُ
فداكَ أهلي فداكَ الل ُق والبَ َ فدا َك عِرضي وعِرضُ الناسِ ُكّلهِمُ
أسامة العتيك ( بريدة )
الحد
22/12/1426هـ
( )1وجدتُ بيتَ حسانَ ب ِن ثابتٍ -رضي ال عنه -هذا مناسبا لذا الوضع -أجلّكمُ ال !
===============
ممد البعوث للنــاس رح ًة
مدح الرسول
الشيخ جال الدين الصرصري
يقول الشيخ جال الدين الصرصري والذي قال عنه ابن كثي ف البداية والنهاية ج 6ص : 299
الصرصري الادح ,الاهر ,ذو الحبة الصادقة لرسول ال صلى ال عليه وسلم ,يشبه ف عصره
بسان بن ثابت رضي ال عنه وقد قتله التتار حينما دخلوا بغداد سنة 656هـ .يقول:
ممد البعوث للنــاس رحةً يشيّد ما أوهى الضلل ويصلح
لئن سبّحت صُ ّم البـال ميبةً لداود أو لن الديـد الصفح
سبّح
فإن الصخور الص ّم لنت بكفه وإن الصــا ف كفه ليُ َ
وإن كان موسى أنبع الاء بالعصا فمن كفه قد أصبح الـاء يَطفح
وإن كانت الريح الرّخاءُ مطيعةً سليمان ل تألـو تروح وتسرح
فإن الصبـا كانت لنصر نبينا ورعبُ على شهر به الصم يكلح
وإن أوت اللكَ العظيم وسخّرت لـه الن تسعى ف رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها أتته ف َردّ الـــزاهد الترجّح
وإن كـان إبراهيم أُعطي خُل ًة وموسى بتكليم على الطور يُمنح
141
فهـذا حبيب بل خليل مكلّم وخصّص بالرؤيا وبالق أشرح
وخصص بالوض الرّواء وباللّوا ويشفع للعـاصي والنار تَلْفح
وبالقعد العلى القرّب نــاله عطـــاءً لعينيه أَقرّ وأفرح
وبالرتبة العليـا الوسيلة دونا مراتب أرباب الواهب تَلمح
وَل ْهوَ إل النات أولُ داخلٍ لــه بـابا قبل اللئق ُيفْتَح
===============
هو الختارُ " صلى ال عليه وسلم "
د.عبدالرحن العشماوي
هو الختا ُر ":اللهم إن أحببـتك وأحببت نبـيك عليه الصلة والسلم حبا صادقا أرجو أن تغفر
به الذنب ،وتُسعد به القلب ،اللهم تقـّبلْها دفاعا عن سـيّد البرار "
مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار وإلـى ضيائـك تنتـمـي القـمـار
رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة ديـنـا يـعـزّ بـعـزّه الخـيــار
حُفظت بك الخـلق بعـد ضياعهـا وتسامقـت فـى روضهـا الشجـار
وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـ ٍد صدقـتْ بــه وبديـنـه الخـبـار
أصغت اليـك الـن وانبهـرت بـا تتلـو ،وعَـمّ قلوبـهـا استبـشـار
يا خي من وطيءَ الثـرى وتشرفـت بسـيـره الكثـبـان والحـجــار
ح أن يـراه نـهـار يا من تتـوق إلـى ماسـن وجهـه شـسٌ ويفْـرَ ُ
ت ،حيـن تشرّفـت بـك هجـرة وتـشـرّفَ النـصـار بأب وأمـي أنـ َ
أْنشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستقـى مـن علمهـا ويقينـهـا البــرار
هـي للعلـوم قديـهـا وحديثـهـا ولنهـج الديـن النـيـف مـنـار
َشرُفَـتْ بــه وبعلـمـه الثــار ل درك مــرشــدا ومـعـلـمـا
ربّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلّـ ًة بالـقّ طافـوا فـي البـلد وداروا
قـوم إذا دعـت الطامـع أغلـقـوا فمها ،وإن دعـت الكـارم طـاروا
إن واجهـوا ظلمـا رمـوه بعدلـم وإِذا رأوا ليـل الـضـلل أنــاروا
قـد كنـت قرآنـا يسيـر أمامـهـم وبـك اقتـدوا فأضـاءت الفـكـار
عمروا القلوب كما عَ َمرْت ،فما مضوا إل وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار
لو أطلـق الكـونُ الفسيـ ُح لسانـه لسـرتْ إليـك بـدحـه الشـعـار
ت مَنْ سعوا :هـو الختـارُ ت أصوا ُ لو قيل :مَنْ خيُ العبـادِ ،لـردّد ْ
ِلمَ ل تكون ؟ وأنـتَ أفضـلُ مرسـلٍ وأعزّ من رسوا الطريـق وسـاروا
142
آفاقَنـا ،مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار ما أنـت إل الشمـس يـل نورُهـا
كـل المـور ،بـذاك يشهـد غـار مـا أنـت إل أحـد الحمـود فـى
شهـد القـامُ وركنـهـا والــدّار والكعبـة الغـرّاءُ تشـهـد مثلـمـا
قـاد الجيـج وخيـر مـن يَشْتَـارُ يا خي من صلى وصام وخيـر مـن
إن لـم يتـب مـا جـنـاه الـنـار سقطـت مكانـة شاتـم ،وجـزاؤه
وهنـا ،وقـد َثقُلَـتْ بـهـا الوزار لكأننـي بطـاه تـأكـل بعضـهـا
بـل منـه نالـت ذلــة وصَـغَـار مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر
وصلـت إليـك ،ول فـ ٌم مـهـذار حلّقت ف الفـق البعيـد ،فـل يـ ٌد
وبـديـنـه يتـكـفّـل الـقـهّـار وسكنت ف الفردوس سُ ْكنَى من بـه
فلـك السمـو وللحـسـود بـوار أعـلك ربــك هـمـة ومكـانـة
مـلت مشـارب نفـسـه القــذار إنــا ليؤلـنـا تـطـاول كـافـر
يشكـو اندحـار غثائهـا اللـيـار ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــ ٍة
وهـن القلـوب ،وخلفهـا الكـفـار وقفت على باب الضـوع ،أمامهـا
مـن قبـل أن يتحـرك العـصـار يـا ليتهـا صانـت مـارم دارهـا
جيـش الرذيلـة والـوى جــرّار يا خي من وطيء الثرى ،ف عصرنا
متخبّطـا فــى مـوجـه البـحّـار ف عصرنا احتدم الحيط ولـم يـزل
ومـن الـوى تتسـرّب الخـطـار ت عقول الناسِ ،طاشَ با الوى جح ْ
نعـم البـشـارةُ مـنـك والنــذار أنت البشيـر لـم ،وأنـت نذيرهـم
فأصابـم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا لكنهـم بـوى النفـوس تشـربـوا
بالذئـبِ فيهـا الّثعْـلـبُ الَـكّـارُ صبغوا الضـارةَ بالرذيلـ ِة فالْتقـى
يُصغـي الرّعـاةُ وتفهـم البـقـار ما (دانركُ) القوم ،ما (نرويهـم)؟
حتـى تـادى الشـرّ والشــرار ما بالـم سكتـوا علـى سفهائهـم
يري (صديدٌ) ف القلـوب ،و(قََـارُ) عجبـا لـذا القـد يـري مثلمـا
بـك فـي طريـق الوبقـاتِ قطـار يا عصرَ إلاد العقـولِ ،لقـد جـرى
فلربّـمـا تتـحـطّـم الســـوار قَرُبَت خُطاك مـن النهايـة ،فانتبـهْ
عـن مثلهـا تتـحـدّث المـطـار: إنـي أقـول ،وللـدمـوع حكـايـ ٌة
أسـى ،وأنّ الشانئـيـنَ صِـغَـارُ إنّــا لنعـلـم أ ّن قَــ ْدرَ نبـيّـنـا
شرفـا ،وفيـه لـن يُحـب فخـار لكـنـه ألــم الـحـب يـزيــده
ويـذوق طعـمَ الـرّاحَـةِ الغْـيـارُ يُشقي غُفـاةَ القـومِ مـوتُ قلوبـم
143
=================
ِندَاءُ ا ْسِتغَاثَة
صلح الدين الغزال :
حتَ َأ ْهوَا ٍل عِظَامِ ِلَتعْ ِذرَنَا رَسُو َل الِ إِنّا ُنعَانِي تَ ْ
ت َونَادُوا بِأَ ّن سُبَاتَنَا لِلدّينِ حَامِ َأمَاتُوا ُأمّ ًة هَاَن ْ
َوهُمْ َأعْدَاؤُنَا ِسرّا وَلَ ِك ْن هُنَا َك َتفَا ُوتٌ عِنْ َد الصّدَامِ
س رَأْسا وََيشْمَخُ بِاسِْت ِه ِمثْ َل الّنعَامِ ض فِي الّترَابِ يَ ُد ّ َفَبعْ ٌ
لمَ زَيْفا َيسُوسُ النّاسَ َقسْرا بِالُسَامِ وَآ َخ ُر يَ ّدعِي ا ِلسْ َ
ل ُأوَامِ ل قُسَاةً َي ْلهَثُو َن بِ َ ك حِ ّ س ْف َِي َروْنَ ِدمَاءَنَا لِل ّ
ب َأشَْبهُ بِالَمَامِ ل ْر ِ
َوعِنْدَ ا َ صقُورٌغَدَاةَ السّلْمِ ُكّلهُمُ ُ
يَدُوسُونَ الّنفُوسَ بِلَ حَيَا ٍء وَقَدْ جُِبلُوا َعلَى سَحْ ِل الَنَامِ
سوَامِ ل هُ َدىً مِثْ َل ال ّ غِثَاءُ السّيْ ِل صَارَ لَنَا شَبِيها َنهِي ُم بِ َ
رَسُو َل الِ َل تَأَْبهْ ِلرَسْمٍ شَنِي ٍع صَا َغهُ َبعْضُ اللِئَامِ
لمِ ي مَعَ ا ِليَانِ َجهْرا لِلظّ َ ك دُونَ ْل ٍ َتصَدّى نُورُ وَ ْج ِه َ
لمِ حتْ ِبكَ الرّ ْكبَانُ َترْفُ ُل بِالسّ َ َفزَالَ ال ُك ْف ُر عَنْ َقْيسٍ وََأضْ َ
َوقَدْ َكرّوا عَلَى ا َل ْوتِ ال ّزؤَامِ َوهَا شَاهَ ْدتَ فِي الَجْسَادِ َنزْفِي
ب لَ يَخَافُونَ ا َلنَايَا تَداعُوا ِللّظَى وَالُ ْف ُق دَامِ شَبَا ٌ
سهَامِ فِدَاكَ أَبِي َورُوحِي دُو َن مَنّ أُقَ ّد ُمهَا إِلَى َمرْمَى ال ّ
لمِي وََل ْو قَدْ كَانَ لِي َر ْهطٌ وَ َخيْلٌ لَسْ َم ْعتُ الُلَى َخسِئُوا َك َ
ِسوَى َقلَمِي لِيقَاظِ النّيَامِ وَلَ ِك ْن لَ ِسلَحَ َلهُ ُنفُو ٌذ
س رَامِ ت لَنَا َورَاءَ ال َق ْو ِ َولَْي َ جوْفِ الغِ ْمدِ سَيْفا فََلْيتَ َلنَا بِ َ
ت عَ ْن ُك ّل اّتهَامِ س هُنَا َك َشكّ َنزِيهٌ أَْن َ جَمِيلُ ال ِفعْلِ لَْي َ
ك مِنْ َسقَامِي ح ْوضِ َنِدَائِي يَا َرسُولَ الِ َيوْما بِأَنْ أُ ْشفَى ِب َ
لتَامِ َوقَ ْد عَاثَ العِدَى ُحسْنَ ا ِ بِمَدْ ِحكَ َأرْتَجِي وَالوَيْلُ َخ ْلفِي
==================
صرُ ا ُلخْتار ودَحْر الفُجّار!
َن ْ
يوسف مسعود قطب حبيب :
ب مَ ْن َأرْسَى الَبادِئَ والقِيَمْ نَبِحتْ ِشرَارُ الَلْقِ َتقْذِفُ بِالّتهَمْ لَِتعِي َ
ق القممْ أيْنَ النّباحُ وإن تَكاَث َر َأ ْهُلهُ مِنْ نَْيلِ بَ ْدرٍ قَدْ سَما َفوْ َ
144
ت بِه وَِبنُو ِرهِ كُلّ الُم ْم َسعِ َد ْ جمٍ ساطِعٍ َيهْدِي ال َورَى أو نَيْلِ نَ ْ
ب ب ِه وَأحْيا مِ ْن عَ َدمْ جَادَ الكَر ُي ِبهِ بَِأعْظَ ِم ِنعْمَةٍ فََت َح القُلو َ
ق َبعْ َد ضَياعها وَ َشفَى ال َعلِي َل بهِ وأَْبرَأَ من َسقَمْ قَ ْد تَمّمَ ا َلخْل َ
حشُ والَبغْيُ البَغيضُ قَد اْنهَ َدمْ بِالعَدْلِ وَالِحْسا ِن قا َمتْ ِش ْرعَةٌ والفُ ْ
شرِقا لَمّا ا ْستَضاءَ بِنورِ أحْمَدَ واْبتَسَمْ َفغَدا ظَلمُ ال َكوْنِ صُبْحا مُ ْ
سَحّاءُ كَفّ مُحَمّدٍ ِبعَطائِها كَاْلغَْيثِ عِْندَ عُمُو ِمهِ ل بَلْ َأعَمْ
مَن ذا يُطاوِ ُل رَحْ َمةً فِي َقلِْب ِه مَنْ ذا يُبارِي ف السّماحَ ِة وال َك َرمْ؟
حلّقَ بِالقِمَمْ فَ ْلتَسألِ الثّقليِ عَنْ أخلقهِ بَ ْل سائِلِ الطيَ الُ َ
سعَدَ ال ُعشّ الزي ُن وَيَ ْلتَئِمْ ب ُردّوا َفرْ َخهَ كَيْ َي ْ ح بالصحا ِ مَنْ صا َ
ُمرّ اللَمْ بَ ْل سائِ ِل الَمَلَ اْلَبهِيمَ إذِ اشْتَكَى لِمُحَمّدٍ بِدمُو ِعهِ
َف َوعَى الِطابَ وقامَ ُيعْل ُن غاضِبًا ل َيرْحَمُ الرحنُ إل مَن َرحِمْ
لصْمِ اللّدو ِد وَسَْي ُفهُ ِبيَمِيِنهِ ,وَالصْ ُم قَدْ أْلقَى السّلَمْ َوعَفا عَنِ ا َ
ل رَأيت ْم مِث َل َع ْفوِ مم ٍد عَ ْن أه ِل مك َة عَ َب تاري ِخ ا ُلمَمْ؟ هَ ّ
**************
يا جاحِدا ِللْحَقّ هل بدِيارِكُ ْم ل يَبْ َق ذِ ْك ٌر لَ ْلعَدال ِة أو عَلَمْ؟!
ت دَليَل ُه إ ّن الدّلي َل لِكُلّ َقوْلٍ ُيلَْت َزمْ ت لِما ا ْفتَرْي َ ل أقَ ْم َ هّ
َهلْ َيقْبَلُ الُخْتا ُر َنقْضا لِل ّذمَمْ؟! هَ ْل َيقْتُلُ الُخْتا ُر شَيْخا فاِنيًا
هَ ْل مَثّلَ الختارُ أو َقتَلَ النّسا هَلْ َأهَْلكَ الُخْتارُ شَعبا وانتقَمْ؟!
سقَمْ حرِْبهِ وِبسَلْ ِم ِه يَجَْتثّ أسْبابَ الشّكَايَ ِة وال ّ َف ُهوَ الطّبِيبُ ِب َ
س الَذَلّ ِة والعِبا َدةِ لِلصّنَمْ جرّعُ َشعْبَها كَ ْأ َ فِيُزيلُ أنظمةً تُ َ
ق مَنْ أسْدَى الّنعَمْ ق الّتوْحِيدُ فِي أرْجائِها وِليَشْ ُكرَ الَخْلو ُ شرِ َكَ ْي ِيُ ْ
َو ُمرَا ُدهُ فاذْ ُك ْر مَقاصِدَ َحرْبِكُمْ كُ ّل ا ُلمَمْ نَِبيّنَا جهادُ هذا
جْبكَ نِساؤها الثْـ ـَثكْلَى وََقْبرٌ جامِعٌ وبا ُر َدمْ ولَْتسْألِ (الْبوسْنا) تُ ِ
بَ ْل سائلِ (الشّيشانَ) مَنْ َأ ْورَى بِها نارا أحَاطتْ بِالسّهو ِل وبالقِمَمْ؟!
جرْحِه بَيْنَ الماجمِ سائلً :أينَ ال ِقيَمْ؟! والسج ُد القصى يَئ ّن بِ ُ
لرْبَْي ِن فتكا بِال َورَى أمُحَمّ ٌد أمْ هُمْ أسا ِطيُ اْلعَجَمْ؟! مَنْ أجّجَ ا َ
يوسف مسعود قطب حبيب
Yhabeeb@awq.gov.qa
=================
145
نظم اليمية ف الذود عن خي البية
تبا لرســــــــام الضلل وبئسما خطت يداه بشأن ذا العصموم
أن لذي الطرف السي الرمد إبصار شس ضحوة ونــوم
لو كان للجرو السفيــــه مروءة تثنيه عن هزء ونشر رســـوم
إن النب لفيء نستظـــــــــل به بشــــــــــفاعة لقصر وأثيـم
من أنقذ النس اللطيف وأمـــة تئد النـــــــاث وتتفي بزنيم
من طهر البيت الـــــرام مبددا ســــحب الهالة باترا لرجــــوم
البيت دنس بالتفســــخ والكــا ء أي الصفي وبوءوا بعظيـــــــم
هل غي أحد للرقاب ملصـــا من ظلم أسياد وحـــــر جحيـــم
يا خنفس الدنارك بؤت بغضبة تشقيك أنت بفــــادح وهـــوم
الغرب قد أمضى عصور تلف جــــن الضلل عليهمو بغيــــوم
فأزاح ذا الهل الركب عنهمو قبســات وحي قد هدت لعلوم
طب ابن سينا ل يزل نباســهم أس الدواء ومتذى لفهـــــوم
أسلفنا خاضوا الفنون فأبروا فجنـــــــــاها غرب آنفا بكلـوم
أن لرو نابـــــــــــــح متورك نيل لعلياء الســـــــــماء نؤوم
نفسي وأهلي والليقة كلـــــها دون النب وهجـــــوه برسوم
=====================
ف الذب عن عرضه صلى ال عليه وسلم
حسان بن ثابت:
هجوت ممدًا فأجبت عنه وعند ال ف ذاك الزاء
هجوت ممدًا برّا تقيّا رسول ال شيمته الوفاء
فإن أب ووالده وعرضي لعرض ممد منكم وقاء
ثكلت بنيت إن ل تروها تثي النقع من كنفي كداء
يبارين العنة مصعدات على أكتافها السل الظماء
تظل جيادنا متمطرات تلطمهن بالمر النساء
فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإل فاصبوا لضراب يوم يعز ال فيه من يشاء
وقال ال :قد أرسلت عبدًا يقول الق ليس به خفاء
وقال ال :قد يسرت جندًا هم النصار عرضتها اللقاء
146
لنا ف كل يوم من معد سباب أو قتال أو هجاء
فمن يهجو رسول ال منك ويدحه وينصره سواء
وجبيل رسول ال فينا وروح القدس ليس له كفاء
=================
بأب وأمي
رمضان عمر:
هذا الداد بسك أحد قد ها وازدان فيه مع النسيم مثالُ
أزهو به ف رقة أشدو با ليطيب ف مدح البيب مقالُ
أقفو به كعب الوائل ليتن كنت الذي آبت به المالُ
فتصيبن بعض الشفاعة حينها فأكون أسعد من حوته رمالُ
أفديك يا خي اللئق كلها إن شط قوم أو بغى الدجالُ
بأب وأمي كيف ل أفديك إذ بدأ القتال ودقت الطبالُ
وتطاولت عصب الكلب وأنفث من كل سم ناقع ريغالُ
قد زاد حد الد حت ل يعد يدي مع الفعل الشنيع جدالُ
وترد الزلم حت أثخنوا طعنًا وكيدًا والروب سجالُ
كذبوا ولو صدقوا لقالوا :إنه سحر الوجود فلن يعاب كمالُ!
خي البية رغم أنف أنوفهم حاشا لثلك أن يسيء مقالُ
فالقول دونك ف الديح وإن عل ولشسع نعلك تسقط القوالُ
فليخسئوا ،ولبئس ما جاءت به صفر الوجوه السة النذالُ
الراتعون مع الشياه كأنا شاهت وجوه الغرب فهي سالُ
القاصرون عن الفضائل ما ارعووا واللؤم فيهم شيمة وخصالُ
شر البية يا أشر خليقة خجلت لثل فعالن بغالُ
أحضارة الدجل السخيف أهكذا تؤتى الكارم؟! بئسما الفعالُ
أخزى الذي سك السماء بناءكم يا أيها السفهاء والنذالُ
أحلم هرطقة ،وخسة قاصر رَسَمَ القيُ وشَبّه الحتالُ
ل ليس ف رسم السيس بلغة إن البلغة ف البيب تقالُ
فهو الكري إذا الكرام تعاظمت عند الزحام ،وعزت الحالُ
وهو الفصيح إذا الفصاحة أينعت سالت بعذب حديثه القوالُ
فبذكره كان الغدو رياضنا ومع الغدو تازجت آصالُ
147
وتراقصت طربًا له الوصا ُل وبدحه مهج القلوب ترنت
مهما تعملق ل يصلك خيالُ يا أيها الختار حسبك رتبة
كبتوا تشد وجومهم أحبالُ فالكل خلفك واجون كأنم
فطرت عليه من الورى الجيالُ خيت بي المر واللب الذي
خي القرون فتية تتالُ فاخترت فطرة أمة لّا تزل
طال السماء ,فكيف ذاك يزالُ وبنيت للسلم صرحًا شامًا
ضاءت إذا غرب النوب شالُ أضحت به بغداد نمة عصرها
فمشت توازي ظله الجيالُ ومشى السحاب لكي يفارق أرضها
سوح البطاح فحملهن ثقالُ وتتابع العلماء حت أزبدت
ش ُرهُ الثقالُ لو زِين زانت ُع ْ ذاك ابن سينا والفرابّ الذي
شم القياصر كبها المثالُ ولدحية الكلب إذ بسطت له
لقيا المي وف اللقاء جالُ لغسلت دون الكعب ،لو سنحت لنا
حان الزمان وملكنا سيزالُ أقرئ نبيك يا دحية أنه
كل الكائد تتفي الدغالُ سيزول ليل الظلم حت تنضوي
ويذوب بغي ينتهي الهوالُ ويعم كل الكون عدل ممد
نذكي النفوس كأنا الرجالُ يا أمة الليار هل من عضبة
حت يثوب مع الردى الدجالُ تتث شأفة حاقد من أصله
قد أسرجت ،وتقدّم اليالُ فالصافنات من الياد على الذرى
والوريات القدح والجالُ والعاديات الضبح تبق ف الدجا
حت تدافع للوغى البطالُ يا سيدي ما إن رموك بسهمهم
للنصر يعلو فوقهن هللُ وتعالت الرايات تعلن زحفها
أتذود بالعزم الفت نِصالُ من قبة السراء تغزل عزمها
نعم الدماء فداك حي تُسالُ وتريق من دمها الزكي جداولً
فمشى النعي يقوده العوالُ دقت به جند الماس حصونم
فهوت عروشٌ حُطمت أغللُ والسمهري با يغذ خطوطه
والبُش يصرخ أن هلمّ تعالوا وتقهقر السطول أسطول النا
ما قد دعا وتقطعت أحبالُ وتناقص الشيطان ل يلوي إل
أذيال نكستهم ،وآل مآلُ وتشرذموا فرقًا تر خيولم
سنجزّ رأسًا لن يطول نزالُ ل تفرحوا ..أما فطنتم أنا
148
ويباع ف سوق النخاسة بشكم حت تدوس جبينه الطفا ُل
يا أيها الغرب الكسيح رويدكم إن العامع حلهن ثقالُ
ولنا خلقن ولن تسار لغينا تلك الكارم أيها الهالُ
إنا قدحنا بالماس نفوسنا فاستنفرت شررًا بنا الوصالُ
وتضاعفت أحقادنا حت إذا حي الوطيس أتاكم الزلزالُ
سنهز عرش الكفر نكسر أنفه هذي الموع يقودها الرئبالُ
هذي الموع تدافعت نو الردى تفدي البيب نفوسها والالُ
سنغيّر التاريخ نصلح أمره حت تعود لديها الجيالُ
وندق روما ث نزوي بعدها كل الدائن لن يدوم ضللُ
وعد النب فكيف يلف وعده كل الوعود مع النب تُنالُ
هذه حقائق هدينا نسمو با نن الشاوس نسوة ورجالُ
مهما بطشتم يا قساوسة الفنا فالرب كرّ تارة وسجالُ
والرب شم خيارنا إنا لا نن الل مهروا الوعى البطالُ
نن الل باعوا النفوس لربا فهو الذي قضيت به الجالُ
فالوت إما أن ييء فمرحبا يا موت حيّ ففي النون منالُ
احد بغية آمالُ فهو الطريق إل لقاء ممد ولقاء
====================
إل البيب العظم
د .زاهر السن :
ت غَضوبا صمت وجرحي ،يا حبيبُ ،ذنوبا هم يسبونَ وقد سك ّ
هم يزعمون بأننـي لـم أشتعـلْ غضبا ،ول أُشعِ ْل فداكَ حروبـا
هم يزعمون بأننـي لـم أرتـ ْل شوقا إليكَ ،ولـم تـكُ الحبوبـا
هم يسلكون إل رضاكَ دروبَهـم وأنا أطي ومـا سلكـتُ دروبـا
والُ يعلم لو قسمـتُ مشاعـري بي القلـوبِ لـا بقيـنَ قلوبـا
==================
ولقد سعنا ما يسوءُ قلوبنا من دولةِ البقارِ والجبانِ
149
وفداه ما نظرت له العينا ِن وفداه ك ّل صغينا وكبينا
وفداه ماسعت به الذنانِ وفداه ملكُ السابقي ومَنْ مضوا
ح ا ُلغْر ِم الولانِ وفداه رو ُ وفداه كلّ الاضرين وملكهم
أرواحنا تفديه ك ّل أوانِ وفداه ملكُ القادمي ومن أتوا
تسمو مبُّتهُ على اللانِ خيُ البيةِ والتّقى مرابه
وخلي ُل رب الواح ُد الرحنِ أزكى رسو ٍل بالدى قد جاءَنا
إذ زانه بالصدقِ واليانِ ب ف عليائه صلى عليه الر ّ
وَلَدِيُن ُه يعلو على الديان ل أعل شاَن ُه ف آِي ِه وا ُ
وأذلّ أهلَ الغيّ والصلبان أخزى به رب ضلل َة مُشركٍ
يصلونَ قَسْرا ضحضحَ النيانِ أعداؤه ف نكس ٍة وبغلّهم
أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ أعداؤه ُبكْ ٌم وصُ ّم مارأوا
فت َقحّموا ف النارِ كالقُطْعانِ س من نزواِتهِ أهداهمُ إبلي ُ
ُشلّت ييُ الُجرمِ الفتّانِ تبتْ يدٌ لا أساءَت رسها
ش وذو سلطانِ وال ذو بط ٍ ل مُخزيهم ومُوب ُق سعيهم اُ
ل منتقمٌ عظي ُم الشانِ وا ُ يكفي اللهُ نبيَنا من جُرمهم
يشدو با قلب مع الفقانِ ب البيبِ ممدٍ أُهزوج ٌة ُح ّ
أ ْكرِم به من مُرس ٍل ربان والِ ماجاد النسا ُء بثله
ق البهانِ فهو البشيُ بصاد ِ نورُ البي ِة عمّنا بضياِئ ِه
فلقد غدا دمه بل أثانِ ب هادينا وسبّ إمامنا من س ّ
من سَّبهُ ف أسفلِ النيانِ ف حكم ملتنا وهدي كتابنا
عن بغيهم يتحدثُ الثقلنِ مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا
أواه يا أسفي ويا أحزان قد دنسوا قُرآننا ف أمسهم
ف عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ حت الساج ُد مالا قدسيةٌ
من دولةِ البقارِ والجبانِ ولقد سعنا مايسوءُ قلوبنا
أخبارها جاءت مع الركبانِ من دول ِة الدّنْمر ِك ساء مقيلُها
سه ٌم من التهريجِ والذيان ولدولةِ النرويجِ ف ناقوسهم
لا غدونا مطمعَ الفئرانِ ل قد هزُلت وبان هزالُها وا ِ
لعْلنِ دولٌ مدهدهةٌ على ا ُ دولٌ كمثل الذرّ ف مقدارها
بالسك والزهارِ والريانِ الشانئون لسيةٍ قد عُطرت
150
أخزى الذي سك السماءَ بناءَهم وأحالم عَِبرَا مدى الزمانِ
الشانئون له تعاظم مكرهم ك ّل له حِممٌ من الضغانِ
ى للكفر يُعل ُن جهر ًة بقبيح قو ٍل من بذيء لسانِ كم منتد ً
كم ف السجون من الزبانية الت هزأت بسيد أمةِ القرآنِ
كم ف الصحافة من وضيع مفكرٍ جع الضغين َة ف لبوسٍ ثانِ
والبهتانِ بالزور متفذلكٌ متدث ٌر متحذل ٌق متعا ٌل
ض مضجعهم بك ّل مكانِ أخزاهمُ رب وفرّقَ شلَهم وأق ّ
يا أم َة السلم أين نفيكم؟ أعلو منائر سن ِة العدنان
أعلو منائر سنةٍ وتسكوا بالدي والتنيل والفرقانِ
ف الشيطانِ ذبّوا عن الختار وارعوا َحقّه ل يُلْهينكم زخر ُ
أموالكم ضيعاتكم أولدكم ليست أع ّز من النبّ الان
فالسُنّ ُة الغراء نِي َل إمامُها فلتغضبوا ل يا إخوان
ف عزةِ الشجعانِ فبكم نظنّ ال َي يا أحبابنا أحيوا مواق َ
هذا قصيدي والقصيدُ مُقص ٌر قد قلتُ ماف الُهدِ والمكانِ
والِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه شرفٌ لكلّ قصيد ٍة وبيانِ
ف لك ّل فُلن ٍة وفُلنِ ف بأن نري له أقلمَنا شر ٌ شر ٌ
ح غي ٌم أو بدا القمرانِ تت وأثنوا بالصلةِ ومثلِها ما ل َ
====================
طه إمام الرسلي
151
الْخَا ِوَيهْ فِْيهَا اْلهُدَى مُتَجَلّيًا عَ َمرَ اْلقُُل ْوبَ
صَاِفَيهْ ت ُع ُقوْلٌ َومَحَى َديَا ِجْيرَ اْل َهوَى فَبَ َد ْ
سَا ِمَيهْ طَه ِإمَامُ الْ ُمرْ َسلِيْنَ َفيَا ِل ُروْحٍ
َومَالَِيهْ ُروْحِ ْي فِدَا ُه َسيّ ٌد رَحِيْمٌ َبرّ
اْلوَافَِيهْ صلّيْ ل مَا سَمِعَ الْ ُم َ صَلّى َعلَْي ِه ا ُ
اْلعَالَِيهْ ج ْومُ
حبِ اْل ِكرَامِ هُمُ النّ ُ وَال ِل وَالصّ ْ
==================
واستمطروا غضبًا
عبدال البصري :
ق وَا َلدَبِ يَا َعيُ جُودِي بِدَم ٍع مِنكِ مُنسَ ِكبِ وَابكِي عَلَى الفَضلِ وَالَخل ِ
وَاستَف ِرغِي الدّمعَ ل تُبقِيهِ قَد عَظُمَت مُصِيبَةُ الكَونِ ُسبّ الُص َطفَى ال َعرَب
سبِ سَبّوا نَبّ الُدَى وَاستَه َزؤُوا َعلَنًا بِالَاشِمِ ّي ا ُلفَدّى طَا ِهرِ النّ َ
سَبّوهُ وَاستَه َزؤُوا وَاستَم َطرُوا َغضَبًا فَليَرُقبُوا عَن َقرِيبٍ ثَو َرةَ ال َغضَبِ
يَا وَ َيهُم َأيّ جُر ٍم قَد أَتوهُ َأمَا لِلحِق ِد حَ ّد َوزُو ِر القَو ِل وَالكَ َذبِ
يَا وَ َيهُم أَي َن مَا كَانُوا إِلَي ِه َدعَوا ف مِلسِ الَم ِن مِن سِل ٍم َومِن رَ َحبِ
لوَارَاتُ َأمْ أَينَ ال َقرَارَاتُ َأ ْم أَينَ ال ُوعُودُ الت صِيغَت مِنَ ال ّذ َهبِ
أَينَ ا ِ
َأمْ أَنا دُولَةٌ َبيَ الَيهُودِ َومَ ْن أَمسَى َعلَى دَرِبهِم مِن عَابِدِي الصُّلبِ
ِسلْمًا يُدَا ُن ِبهِ إِل مَعَ ال َعرَبِ َتبّا لا مِن ِحوَارَاتٍ وََتبّا َلهُ
ض مُرَتقِبِ بِالَمسِ أَبدَو ُه تقِيقًا لِمَصَلحَةٍ كَانَت تُدَارُ وَأَخفَوا غَي َ
وَاليَو َم فَاهُوا با تُخفِي صُدُو ُرهُمُ مِن إِحَن ٍة زَا َل عَنهَا مُظلِ ُم الرَّيبِ
ل َربِ الِقدُ قَد بَا َن وَالبَغضَاءُ قَد َظ َهرَت وَالكُرهُ قَد َشبّ ف الطّا ِغيَ كَا َ
يُمسِي ِببَل َدةِ أَوغَادٍ وَيُصِب ُح قَد أَلقَى بِأُخرَى رِحَالَ القَص ِد عَن َكَثبِ
خبِ ج وف صَ َ أَغرَى ِبهِ سَاسَةُ الَبقَارِ إِخوََتهُم فَاستَج َمعُوا النّطحَ ف هَر ٍ
ض نَب خفّوا بِدِينٍ أَو ِبعِر ِ ل يَرقُبُوا مَوِثقًا فِينَا َومَا اكَت َرثُوا يَومَ اسَت َ
ل مَولنَا ُن َؤمُّلهُ عِندَ الرّخَاءِ وف الشّدّاتِ وَالّن َوبِ لَكِنْ لَنَا ا ُ
صرُنَا ف كُلّ خَطبٍ فَل نَخشَى مِنَ ال َغَلبِ ب وَكَافِينَا وَنَا ِ لسِي َُو ْهوَ ا َ
حكُ الدّه ُر مِن أُنسٍ َومِن َط َربِ اليَومَ نَبكِي بِدَمعٍ سَاجِ ٍم َوغَدًا قَد يَض َ
================
يا أيّها الدناركُ ..إل رسولَ الِ
152
مصطـفـى العـانـي :
إل رسـولَ الِ يـا أقــزامُ أوَ يُستباحُ ممّـدٌ ويُضـا ُم ؟
أوَ يستهانُ بسيّـدٍ دانَـتْ لـه كُلّ الرقابِ وذّلتِ الصنـامُ؟
يا أيّها البنـاءُ إ ّن رسومَكـم ف حَقّ أحدَ كلّهـا إجـرامُ
ل ،لن تَطالَ ممدا وجنـودَه مادام مصد َر عزّنـا السـلمُ
إنّا جنودُ ممّـدٍ لـو سـا َءهُ سُوءٌ فنح ُن الواثبُ الضرغـامُ
لو شا َكهُ شـوكٌ فإنّـا دونَـه وفـداؤُه الرواحُ والجسـامُ
يا أيّها (الدِّن َمرْكُ) سوف نذيقُكُم طعمَ الوانِ وساءَ ذا اليـلمُ
يا أيّها النذا ُل ليس يضيُنـا قـولٌ ول رسـمٌ ول أفـلم
أنتم عبيدٌ للعجـولِ وروثِهـا بـل أنتـمُ البقـارُ والُـدّامُ
ت صاغهـنّ لِئـامُ لسنا إل أبقارِكم ف حاجـةٍ أو منتجـا ٍ
إنّـا وإنْ َكثُـرَ العِـدا لكنّنـا سيفٌ لح َد صارمٌ صَمصـامُ
سنذودُ عنـه يقودُنـا قرآنُنـا وتراثُـه والـبّ والعظـامُ
يا أيّها (الدِّن َمرْكُ) ليس يسوؤُنا هـذا الثغـاءُ لنّكُـم أغنـامُ
إنّ النبّ بقلـبِ كـ ّل موحّـدٍ ومساسُه َفتْـكٌ بكـم وحِمـامُ
ك الرسـومُ فكُلّهـا أوهـامُ إ ّن البيبَ ذرىً وليسَ يضيه تل َ
قد راعكُم دينٌ أطاحَ بصرحِكم وأخافكُم ذا العـولُ الـدّامُ
فلكلّ من يؤذي النبّ وصحبَه ونساءَه ،التقتيـلُ والضـرامُ
ك رِفعـ ٌة ووسـامُ سَنَشِ ّن حلتَنا نقاطعُكُـم بـا ولنـا بذلـ َ
ل لن نليَ َوقَدْ بَ َدتْ أحقادُكُـم ُرِفعَت بذا َك الصّحْفُ والقلمُ
"إل رسولَ ال" فهي شعارُنـا وممّـدٌ عِـزّ لنـا وإمــامُ
=================
يا نـبّ ال عُــذرًا!!! ....
صفاء رفعت:
يا نبـ ّي ال عُـذرًا ..فلـك الفضـل وأكثـر
يـا نبـيّ ال عُـذرًا ..فبِـك العليـاء تفخـر
بِتّ ف الزن سُهادي ..وأنيـن القلـب يـزأر
0000000000
قـد منحـتَ للبايـا رحـ ًة بالَـ ْديِ تُؤثَـر
153
ولسانـا جامعـا للخـيـر كاللـؤلـؤ يُنـثَـر
وأزاهيـرَ مـن النـور ورَيْحـانـا مُعـطّـر
وطريقـا للخـلصِ إن وعاهـا الُـرّ يظفـر
وعهـودًا مـن سـلمٍ عاجـلَ اليـرِ مُيسّـر
وقلوبـا فــي رحــاب الـيـرِ تُـؤطَـر
بِـــودادٍ وربـــاطٍ لـيــس يُـكـسَــر
000000000000
وتواضعـت فكُنتَ ..أُسـوةٌ تُحكَـى و ُت ْعبَـر
وتلقّيْـتَ قلوبـا صاديـة بالكـفـر تـهـر
تُضمرُ القد وتعدوا ف ابتغاء الظلـم تسمـر
فغدت ف الق نورًا ف التماس اليـر تسهـر
وتملّت خطوبًا يهوِي لـا الصخـر وُي ْقهَـر
وأبيْـتَ أن تكـون داعيـا بالـشـرّ يُنـصَـر
***
فحباك ال ذ ْكرًا فـي الـورى أنـدى وأعطـر
صرت ف العلْيَا سراجـا ..إن نـور ال أنضـر
000000000000
كيف يأت اليوم عبـدٌ جاهـلٌ ..ل ليـس يُذكـر
يدّعي من فـرط جهـلٍ أن شـسَ ال تُخفَـر
يبتغي بالبغـيِ مُلكـا زائـلً كالمـر يُسعَـر
إنْ أُقيـم الــوزن يــوم الـديـن يـسـر
كيف يزعم أنّ نور الدي وهمٌ ..أن عهد ال أصغر
يدّعي السوءَ بسُكر ..ومن نبـي ال يسخـر؟!
00000000000
يا رسول ال عـذرًا ..فلـك الفضـل وأكثـر
يا نبـ ّي ال عـذرًا ..فبـك العليـاء تفخـر
إن نقضنا اليوم عهدك ..فلنا الزيُ وأحقـر
ف سبيل ال نضـي ..إن جُنـد الِ أصبـر
ف سبيل ال نسعـى ..ل نيـدُ و ل نُؤخّـر
154
إن عهـد ال أبقـى ..وحـدود ال أكـبـر
===================
على أبواب الدينة
شعر :يي بشي حاج يي
فـلـقـيتُها بالبشر والتّرحا ِ
ب هَـبّـتْ نـسائمُ طيبةِ الطيابِ
فـمـضيتُ مُشتاقا أشدّ ركاب وتَـضوّعتْ ،فإذا الشآم عبيُها
أصبحتَ ف أهلٍ وف أصحابِ دارُ الـكرام إذا وصلتَ قباءها
والـشـوقَ للوطانِ والحبابِ يُـنسيكَ لُقياها اغترابكَ والسى
تُشفى القلوبُ به من الوصابِ يَمّمتُ وجهي نوَ مسجدها الذي
أهْـفـو إل الصّدّيقِ والَطّابِ ووقفتُ ف روضِ النبّ مُسَلّما
ومـشـاعري مَشبوبةٌ ورغاب ومـؤمّـلً نيلَ الشفاعةِ ف غدٍ
فـي اللهو والفسادِ والغضابِ يـا ربّ قد بذلَ الل أشعارَهم
ووهـبتُه عُمري وزهوَ شباب وبـذلـتُـها نصْرا لدينِ ممدٍ
مِـنْ سوءِ أعمال بيومِ حساب فـامـننْ عليّ بتوبةٍ أنو با
فمت يكونُ إل رضاكَ إياب؟! أيـامُ عُـمـري آذنتْ بريفها
=================
ما بي الجرة والجمة
سيد سليم سلمي
ما قلته للحباب ف خطبة المعة ول زلت أردده :نصر ال حبيبه ـ صلى ال عليه وعلى آله (
وصحبه وسلم ـ بعد ضيق ف مكة وف مكان ضَيّ ِق ( غار ثور) {إل تنصروه فقد نصره ال إذ
أخرجه الذين كفروا ثان اثني إذ ها ف الغار إذ يقول لصاحبه ل تزن إن ال معنا فأنزل ال سكينته
عليه وأيده بنود ل تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة ال هي العليا وال عزيز
حكيم } 40التوبة
وها نن نعيش ف غار فسيح ،ياصرنا الضيق رغم السعة ،ويعمنا العسر رغم اليسر ،ويلفنا )
الظلم ؛ بسبب بعدنا عن النورين) كتاب ال وسنة نبيه ) صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم )
ما أغرى شرار الناس بنا ،وسلط علينا أخس البشر وأسوأ الناس ،فبعد أن فعلوا ما فعلوه بأمتنا
هاهم يتبون إحساسنا عن طريق السخرية بأعظم الرسل وسيد الكائنات ـ صلى ال عليه وعلى
جيع إخوانه من النبيي والرسلي وعلى جيع عباد ال الصالي ـ وإذا كانت آية الغار قد بينت
حال ما حدث من نصر ف الضيق داخل الغار ،فإن هذه الية ـ آية اتاذ أهل البغضاء بطانة قد
155
بينت وتبي ما يدث لكامنا ولنا الن ـ أتن من الميع حفظها وتعنها ـ وهي قوله تعال {:يا
أيها الذين آمنوا ل تتخذوا بطانة من دونكم ل يألونكم خبا ًل ودّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من
( أفواههم وما تفي صدورهم أكب قد بينا لكم اليات إن كنتم تعقلون } ( 118ـ آل عمران
وال أكب والنصر قادم ،وإذا جاء رد الكام ضعيفا ،فقد جاء رد الشعوب قويا والمد ل
{ يريدون ليطفئوا نور ال بأفواههم وال متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالدى
ودين الق ليظهره على الدين كله ولو كره الشركون}( 9-8الصف ) صدق ال العظيم ،وصلى
) .ال على سيدنا ممد وعلى آله وصحبه وسلم
عـام أتـى مـسـتـنـطقا لفؤادي
مـا شـاده الـمـخـتار من أماد مـا بـيـن عـامٍ قد مضى وينادي
وغـدوت أصـل الـعـيد للعياد ويـهـزنـي نـحـو الدينة ذاكرا
أرض الـسـلم ومـوطـن ال ُروّاد يـا يـوم هـجرة أحد زنت الدنا
والـوعـد وعـد ال خـيـر عتاد قـد ودع الـمـخـتار مكة قاصدا
لـتـكـون عـونا للحبيب الادي فـي الـغـار نصر ال رافق عبده
ولْـتـمـنـعـوا الكفار نيل مراد فـانـظـر إل جند العزيز تسابقت
كـحـديـد صـلـب ف يد السراد أوحـي اللـه أن ادفـعوا كيد العدا
لـلـمـاكـريـن يـفوق كل عناد الـعـنـكـبوت تيد نسج خيوطها
أوحـى فـأغـشى أعي الرصاد وحـمـائـم باضت لتجعل بيضها
بـمـعـيـةٍ هـي أعـظم الجناد إنـا رفـيـق الغار ف كنف الذي
لـلـسـلـم والـتـوحيد والسعاد اثـنـان وال الـمـهـيـمن ثالث
كـغـرام مـوعـودٍ عـلـى ميعاد لـمـا أتـى الـمختار طيبة داعيا
فـي طَـيْـبـة تسعى إل الماد خـرج الـجـميع مصدق ومكذبٌ
ل فـرق بـيـن أكـابـرٍ وسـواد هـذا هـو الـمـخـتار يبن أمةً
ل فـرق بـيـن أحـبـة وأعادي يـبن حضارتا على أسس الدى
فـيـهـا مـن الخلق خي الزاد ديـن بـنـى صرح العدالة شاما
كـم حـرر النـسـان من أصفاد يـا مـن بنيت على السماحة دولةً
أنـعـم بـهـم مـن سـادةٍ رواد ورحـمـت كـل الـعالي بنهجٍ
ولـدى الـوغـى فـي قوة الساد وصـنـعت من دنيا الرجال أماجدا
كـان الـتـوحـد شـيمة الجداد رهـبـان لـيـل فـي عبادة ربم
ويـبـث مـا يـنـب عن الحقاد مـا بـالـنـا صـرنا شتاتا بعدما
156
صـرنـا بـأعـيـنـهم كذر رماد الـغـرب يـسخر من طبيب قلوبنا
بـئـر الـعـدو كـأسـوأ الوراد يـا سـيـد الـهـاديـن عذرا إننا
نـبـع الـهـدى والنور والرشاد لـمـا تـركـنا نبعك الصاف إل
فـيـه الـجـهـاد لرد كيد العادي يـا أمـة السـلم هـذا ديـنـكم
أيـن الـتـحرر صانعي الصفاد ؟ وصـمـوه بـالرهـاب حاشا إنا
قـد جـاء بـالـتـحقيق والسناد قـد غـلّـفـوا باسم التحرر خبثهم
هـبّـوا فـلـيس الوقت وقت رقاد نـقـد الـيـهود جريةٌ حت وإن
مــدعـومـةٍ بـتـآلـفٍ ووداد يـا قـادة السـلم طـال سـباتكم
فـالـخـبـث والجرام طي فؤاد واسـتـقـبـلـوا كيد العدو بوحدةٍ
وقـلـوبـهـم مـحـشـوة بسواد إن الـعـدو وإن بـدا مـتـبـسما
فـي سـقـطـةٍ أو ما تط أيادي بـدت الـعـداوة فـي تفلّت لفظهم
خـبـتـم فـرب العرش بالرصاد وال كـاشـف مـا تكن صدورهم
ومـؤيـدٌ بـالـعـون والجـنـاد إن رمـتـم إطـفـاء نـور نـبينا
نـبـح الـكـلب وهجمة الوغاد ال نـاصـره ومـظـهِـر ديـنه
بـدر الـدجـى يـا أسـوأ الساد مـا ضـر بـدر الـتـم ف عليائه
مـشـفـوعـةً بـسـلم دون نفاد لن تطفئوا شس الضحى لن تسفوا
مـولي صـل عـلـى النب وآله
====================
يا حبيبَ الروح !
شعر :
د .كمال أحد غنيم
kghonem@mail.iugaza.edu
ت صغيا؛ عندما كن ُ
ك!ل أعانِ اليتمَ مثل ْ
بل ضياعا ف لوءٍ مسّ شعبكْ.
كنت أمضي من رصاصات النايا
نو مسراك وقدسكْ.
بدأتْ هجرة روحي
منذ ميلدي ...لنبضك.
157
عجنتن مع دموعي
بزيجٍ من تراب قدس ّي مسّ وجهك.
* * *
كنتَ حُلْمي حي أصحو،
وحنين حي أغفو،
ويقين حي أكبو،
وضياءً يتوين عند ذكرك.
كنتَ نورا ...يهتدي درب بعطرك!
* * *
سرتُ ف إثرك وحدي ف دروبٍ،
عرفتها خطواتُ الصدق بعدك.
ح عفوَك ! يا حبيبَ الرو ِ
قد تَل َفتّ ،فأدركت بأن لست وحدي...
سارت الدنيا بإثرِك.
***
ل تعدْ ف الغارِ وحدَك !
ب من قد حاصروا، ل تعد ف ِش ْع ِ
أو طاردوا،
أو صوّبوا سيفَ النايا نو صدرِك.
صارت الدنيا دار أرقمَ تصغي...
هزّها الشوق لمسك !
ل تبال بكايات أَُبيّ وسلولٍ،
ورسومٍ نفثتها عنكبوتُ القد ضدّك...
* * *
عندما كنت صغيا
للْمِ درسَك ! علمتن وقفاتُ ا ِ
ل تبال ببقايا ش ْلوِ حقدٍ،
قد رماه الهل فوقك !
وتزيح الشوك من أطراف ثوبك.
158
كان بالمكان أن يرتاح قلبك...
ويثور الخشبا ِن قبل أن يرتدّ طرفَك.
كان بالمكانِ ،لكنْ...
ليس بالمكانِ أن يهتزّ صبك.
باس ٌم والوتُ يضحك .
راح ٌم والقد نارٌ قد أذابت حامليها،
وربوع الكون تسعى نو مدك.
* * *
يا حبيبَ الروحِ ...عفوَك!
كانت الراح ُة مل َككْ،
رغم ريحٍ من سَمومٍ بصقتها البو ُم حولك.
يا حبيب ظ ّل بالمكان أن يرتاحَ قلبك.
لن يسّوك بسوءٍ...
ع الكون حولك، وعب ُي النو ِر يسري ف ربو ِ
...زارعا ف الناسِ حبك
...باعثا ف الناس (بدرك)
...رافعا ف الناسِ ذكرك
* * *
يا حبيب...
ح قلبك ! صار بالمكانِ أن يرتا َ
===============
مولد الادي
159
لـوله مـا زفّـتِ العـيـادُ لول ُه لـولهُ مـا اكـتحلتْ ألوانُ فرحتنا
إنْ لـم يـكن عابقا من طيبِ ذكراهُ يـا حـسرة الشعر ل تبدو ماسنه
مـن شـدّة الـشوقِ يشى ما تنّاهُ الـيـومَ مـولدُ فجري والوى تعبٌ
مـثـل الـبـراكيِ ل تطفيه أمواهُ إنّ الـحـياة غرامٌ ف دمي ..ودمي
آهـات شـوقٍ وحـولـي كـّلهُ آهُ حـبـيـبَ الصطفى قلب يمّلن
والـحـبّ لـول ضـرامٌ ما عرفناهُ مـاذا أقـول لفرط النار ف جسدي
لـكـنْ هـواهُ غـرامٌ مـا نـسيناهُ قـد يسلك القلبُ غيَ البّ منعطفا
خـذْنـي إلـيـهِ فإنّي الدهر أهواهُ يـا أيّـهـا الـقمر اللتاع من سفرٍ
فـي حـبّـهِ وخـذ التسبيح أحلهُ خـذْ لـلـحبيب غرامي إنن كلفٌ
ولـلـحـبـيب صلت حي تلقاهُ خـذْ كلّ ما فّ من حزنٍ ومن فرحٍ
مـا ازّيّـنـتْ حولنا الفلكُ لولهُ يـا خـيـر مَنْ أثرتْ ف كفّه لغةٌ
يـداه مـن إثـم مـا كـنّا زرعناهُ آهٍ عـلـيّ..عـلى قلب وما اقترفتْ
هـو الـسـعـادةُ ل مـالٌ ول جاهُ ل تعجبوا شعريَ الغسول من فرحٍ
فـأعـمق الوحي كان الزنُ فحواهُ إنْ كـان حـزن حراما عند صبّكمُ
أيُـطـفـئُ اللحُ جرحا قد رضعناهُ ل تـطـفئوا ظمئي فالعشقُ ملتهبٌ
والـخـيـرُ اليُ فيما اختارهُ الّلهُ الـكـلّ يـسـعـى إليه عند رؤيته
=================
نور العي
وما ملَكتْ يِديْ ..يا تاجَ رأس ْي فِداؤكَ – سيّديْ –ولَديْ ونفْسيْ
ويَـوميْ سيّدي وغدي وأمسيْ وأميّ -سيّدي-وأبْ ،وقَوميْ
بِـلـفظٍ ل يَفيْ لِشُعاعِ شَمسِ!؟ أهـابُ سَناكَ ! كيفَ سأ ْجتَليهِ
لـو اسـتَخرجْتُه مِن كلّ جِنسِ وإبـداعـيْ هَـزيلٌ فيكَ حتّى
بِـمدحكَ يَزدهيْ شِعريْ وحِسّيْ ولـكـنْ غـرّنـيْ طَمَع بأنّ
وتَـأَنسُ مُهجَتْ ِبكَ أيّ أُنسِ! وتَـرتـعش القوافْ ف ابتهاجٍ
حَـل بكَ يا حَبيبُ مَذاقُ كأسيْ ضياءَ الروحِ ،يا مصباحَ قلبْ
ونَـثّ حَـلوةً ف كلّ َج ْرسِ وطـابَ بـكَ الكلمُ وكان مرّا
160
وبـاحَ بِسرّها قلَميْ ِلطِرسي!؟ أَنـورَ نُـبـوّة رشَفتْ حروفْ
دَبيبَ النورِ ،بَعدَ ضنً ويأسِ فـدِبـيّ يا سَعادةُ ف عُروقيْ
مَـحـاسِنُه بشِعري دونَ لَ ْمسِ أبـوالزهراءِ،نورُالعيِ،تَسريْ
ضهُ أصداءُ هَ ْمسِ
بِـضوءٍ َومْ ُ وتَـخـتـلجُ الفَرائِصُ والَنايا
سةِ را َحتَيكَ يَزولُ بُؤسيْ
بِـلـم َ حَبيب ،روحَ روحيْ قلبَ قلبْ
=====================
ونري يا رسول ال درع
شعر :يي بشي حاج يي
ويُـ ْهزَأ بالذي أرْسى السلما أُيشْتَمُ خيُ مَنْ صَلّى وصَاما
مُـسـاواةً وعَدْلً واعْتِصاما وأ ْورَقَ هَـدْيهُ ف كُلّ أرضٍ
َومَـا ا تَ َذتْ سِواهُ لا إِماما ولـم تَـ ْعرِفْ َلهُ الدّنيا مَثِيلً
وَقَـدْ عَـدََلتْ فَأْنقَذَتِ ا َلنَاما و َدعْـوَتُـهُ تُـظَلّلُ كُلّ حيّ
لِـرِفْـعَـةِ مَن بِدينِ الِ قاما جبُ بعدَ ذلكَ إنْ َغضِبْنا وَتَـعْ َ
عـلـى صَنَمٍ لبُوذا كاليتامى وأنـتـم تَ ْذرِفونَ الدمعَ زُورا
بِـرَسْـمٍ زائفٍ َهَتكَ الَراما وآذَيْـتُـم رسـولَ الّلهِ فِينا
تُـقـيم له البَرايا الحتراما فـأيّ مُـقَـ ّدسٍ مِنْ بعْدِ هَذا
تَـقي ،وَت ُردّ مَنْ رامَ ا ْقتِحاما َفنَحْري_ يا رسول ال_ ِدرْعُ
لنـصـافٍ وعَدْلٍ ل يُسَامَى َأ َمرْتَ فكنتَ أفضلَ مَنْ دعانا
ول َن ْرضَ الَظالِ َم والظّلما َأرَيْـناهُم صُنوفَ العدلِ دِينا
وسـامَـحْـنا وسالَمْنا كِراما وأنْـصَـفْنا بَن الديانِ ُطرّا
ولـول عَدْلنا صا َرتْ حُطاما و ُربّ كَـنيسةٍ عا َشتْ َزمَانا
خ ِفرْ لم يوما ذِماما ولـم نَـ ْ وَعـمّتْ رَحةُ السلمِ فيهم
َدعَـوْنـاهم لدِينٍ قدْ تَسامَى لسْن _ول نُ ْك ِرهْ شُعوبا_ وبا ُ
لـمـخـلوقٍ وإنْ فينا أَقاما فَـَلسْنا َنرْتَضي الكراهَ دِينا
و ِزدْتُـمْ نـارَ فِتَْنتِكُمْ ضِراما فَـتَـحْـتُمْ للعداوةِ شرّ بابٍ
ولـلرهـابِ أرْسَْيتُمْ نِظاما وبـالـتّهديد أخرَ ْستُم شُعوبا
ولـم يُشهرْ ِبوَ ْجهِكُمُ الُساما رسـولُ ال أنْـصفَكم بِعدلٍ
صرَِتهِ الِمَامَا
ولـو ذاَقتْ لُن ْ سـيـبقى خالدا ًف كُلّ نفسٍ
======================
161
رسول ال الدى
كُـلّ يَـ ْومٍ عَـلـى ِرمَالِـكِ عِيــدُ عَـانِقي الجْـدَ وَاخْفقي يَـا بـيـدُ
ف مَيَـادِيـنهـا وَفـجْـرٌ جَـديـدُ رَايـةٌ بَـعْـدَ رَايَـةٍ َوزُحـوفٌ
ــرُ ويَبنِيـهِ مُـؤمِـنٌ وشَـهيـدُ لَ يَـزَالُ التّاريـخُ يَـدَْفعُـهُ الّنصْـ
ـقّ فـي نُورِها وُيجْـلَى الـوُجُـودُ وَالنّبُـوّاتُ آيَـةُ ال يُجْـلَـى الَـ
ــدّ مَـواثِـيـقُ ُأمّـةٍ َوعُـهُـودُ تَـصِـلُ ا َل ْرضَ والـزّمَـانَ َفتَمتَـ
رْض وامْـتَـدّ سَـاقُـهُ والـعُـودُ يَـا َلحَـقّ جُذُو ُرهُ ضَـرَبَـتْ ف الَ
عَـبْـقَـ ِريّ وَفـا ُؤهُ وَالـجُــودُ ِإنّـهُ َج ْوهَـرُ الـحَـيَـاةِ وَفَـيْـضٌ
سِ و هـذا رَسُـولُـهـا الَشْهـودُ ِإنّـهُ الـوَحْـيُ والرّسَـالـةُ لِلـنّـا
ــهِ َوعِـزّ لِـوَاؤُه مَـعْـقُـودُ سَـيّـدُ النّاس ! َبيْنَ َنصْـرٍ من اللّـ
بَـيْـنَ آيــاتِ رَبّـهِ َو َوعِـيـدُ ِإنّـهُ أَحْمَـدُ النّبـيّ ! فَـبُـشْـرَى
آيَـةُ الـقّ والـهُـدَى التّـوحِيـدُ فَـمِـنَ الِ كُـلّ َفضْـلٍ عَـلَـيـهِ
* * * * * *
ـوْقُ وَجِـبْريـلُ والبُـرَاقُ الشّديـدُ يَـا جَـللَ الِسْـراء :يْمله الشـ
را فَـتَنَـشَـقّ ظُـلْـمَـةٌ وسُـدُودُ والـفَـضَـاءُ المتَـدّ يَنْشُـرُ َأنْـوا
مِـنْ سَنَـاه أَ ْحنَـاؤُنَـا و الكُـبُـودُ َأيّ نُـورٍ يَطُـوفُ بالكَـوْن تُجلـى
لِـلـقَـاهُ نُـبُــ ّوةٌ وَجُــدُودُ إِنه ا ُلصْ َطفَـى ! أَطـلّ فَـهَـبّـتْ
وجَـلَلٌ يَـحُـوطـهُ وحُـشـودُ وإِذا الـسّـيـدُ الـعَـظِـيـمُ ِإمَـامٌ
يَـتَـلَلَ وَجَـ ْوهَــرٌ َوعُـقُــودُ وإِذا َأنْـتِ يا فِـَلسْـطِـيـنُ نُـورٌ
لـجِـنـانٍ َومَـحـشَـرٌ وخُـلُـودُ فاخْشَعـي يـا رُبَـى فهـذِي ُدرُوبٌ
ــنُ و قَـلَـبٌ ووثْـبَـةٌ َوزُنُـودُ وَربَـاطُ لـلهِ تَـحْـرُسُـهُ الـعَـيْـ
* * * * * *
بالرّجَـا ،صَادِقُ الوَفَـاءِ ،رَغيـدُ يَا ظِـلَلَ الَ ْقصَـى ! نَـدَاكِ غَنـيّ
وَجِهـادٌ عَلَـى الـ ّزمَـانِ جَـديـدُ كـلّ شِـبْـرٍ بِـهِ مَـوَاقِـعُ وَحْـيٍ
أَنْ يُـخَانَ الوَفَـا وُتطْـوَى ال ُوعُـودُ إِنّ دَارا يـحَـوطُـهـا الُ تـأْبـى
عـن حِمَـاهَـا فتـىً َأبَـرّ جَلـودُ إِن أَرضــا لـلـه لَ يَـتَـوَلّــى
ـهُ عَـذَابٌ مِنْ ربّـهِ َوصَعُـود ()2 مَـنْ يَخُـنْ َعهْـدَهُ مَعَ ال يُـ ْر ِهقْـ
162
* * * * * *
ـهِ ومِـنْ مُـؤمِـنٍ لَـهُ تَـرْديـدُ لمٌ مِنَ اللّـ يَـا رَسُـولَ الُـدَى ! سَ َ
َأضْـلُـعٌ َأسْلَمـتْ وهـذِي الكُبُـودُ وصَـلةٌ عَـلَـيْـكَ ،تَخْشَعُ فِيهـا
تٌ مِـن ال خَـيْـرُهـا مَـمـدودُ كُـلّ فَتْـح بَـلـغْـتَـهُ هَـو آيـا
ـحِ وَأغْـلـى سبيلُـهـا والهُـودُ غَـْيرَ أَنّ القُلـوبَ أقسى على الفَتْـ
ــه ،سَبيلُ البِلدِ سَيْـفٌ حَـدِيـدُ فَسَبيـلُ القُلـوبِ هَـدْيٌ مـن اللـ
وَبَـلغٌ فَـذَاك فَـتـحٌ مَ_ـجِـيـدُ فـإذا مَـا التَقى على الـقّ سَيْـفٌ
عَْبقَـرِيـاتُ َأعْـصُـرٍ وَحُـشـودُ فَـبََنْيتَ الّـذي تُـقَـصّـرُ عَـنْـهُ
هـي َفتْـحٌ مِنْـهُ وََنصْـرٌ فَـريـدُ سعَـى ُأمّـةُ لـمْ تَـزَلْ إِلـى ال تَـ ْ
* * * * * *
ـهِ ومِـنّـا الـوَفـاءُ والتوحِـيـدُ يَـا رَسُولَ الُـدَى ! سَـلَمٌ مِن اللّـ
ـهَ نـرجـو رضـاءَه ونُـعـيـدُ َوصَـلةٌ عَـلَيكَ َنعْبُـد فِـيهـا اللّـ
ــهِ وَفضْـلٌ ُمهْدًى وَ َخيْـرٌ مَدِيـدُ رَحْـمـةٌ َأنْـتَ لِلعِـبَـادِ مِـنَ اللّـ
ض ْرعُها وال َورِيـدُ ()3 ـاةِ وَقَدْ جَفّ َ فـاذْ ُكرِي " ُأمّ َمعْبَـدٍ " ِقصّـة الشّـ
لّـه فـاشَـتـدّ َد ّرهَـا والـجُــودُ ضرْعَ ف يَدَيْه رَسُـولُ الـ مَـسَحَ ال ّ
ـرعَ تَـدْعـو َ :لئِن ظَمِئتُمْ فعـودوا حبُ وانَْثنَوا وكـأَنّ الضّـ رَوي الصّ ْ
ـلـه ف َقلْبِـهِ خُـشُـوعُ وَحِـيـدُ آيـةُ ال ف_ـي يَـدَيْـهِ َوذِكْـرُ الـ
يَـرْتَـوِي مـنـه صَاحِـبُ وَبَعيـدُ حبَ كَـفّـهُ فَـهُـدَاه إِن َروَى الـصّ ْ
مـؤمِنُ خَـاشِـعُ وَيَنْـأَى كَـنُـودُ يَـرْتَوي ال ّدهْـرُ من هُـدَاه فَيَـدْنُـو
* * * * * *
ـقِ نَـِبيّـا عُـلَكُ ُأفْـقُ فَـرِيـدُ للْـ َأيّها الصطفى ! َتفَـ ّر ْدتَ ف ا َ
ضِ حـميـدٌ وف الـسّـماءِ حَميـدُ َأنْـتَ َمعْنَى الوَفَاءِ :ذِكْـرُكَ ف ا َلرْ
قٌ وإِشْـرَاقُـهُ جَــلَلٌ َودُودُ زَانَـكَ الُ ! حُسْـنُ وَجْهـكَ ِإشْـرَا
شهُـودُ ـهـا فَـُيغْضِي مِنَ الَلَل ال ّ شهُـودُ تَمـل عَيَْنيْــ ل تَـكـادُ ال ّ
ب إِذا احْـمـرّ بـأَسُـهُـا َو ُرعُـودُ ِذ ْر َوةُ الـبَ ْأسِ ف فُـؤادك ف الَـرْ
ــر لَقالُوا :ذا الفَـا ِرسُ ا َلعْـدُودُ لَـوْ تَـنَادَوا مَن ال َفوَارسُ ف ال ّدهْـ
لٌ وَيـأْوي لِـظِـلّـكَ الصّـنـديـدُ حتَمي بِـكَ َأبْطـا َأْنتَ ف الَـرْب يَ ْ
ـقٍ عَظيـمٍ ُيتْلَى ِبهِ الكِتابُ الُجيـدُ حَسْبُـكَ الَدْحُ أَنْ تكون عَلَى خُـلْـ
هُـوَ ذِكْـرٌ علـى ال ّزمَـانِ جَـدِيـدُ كُـلّ آيٍ مِـنَ الـكِـتـابِ َوذِكْـرٍ
163
* * * * * *
سِ سَـلما يَـرْعـاه دِيـنٌ وصِيـدُ يَـا رسُولَ الُدَى ! حَ َم ْلتَ إِل النّـا
حنّـتْ إِليـك مِْنهُـمْ كـبُـودُ نـا فَ َ حزَو كـم مَسحْـتَ الـ ّدمُوعَ آسيتَ مَ ْ
فاطمـأَنْت إِل الـوَفـاءِ العُـهـودُ َودََفعْـتَ الَسَـى َو َرعْشَـة خَـوفٍ
كَـمْ أَضـاعَتْـهُ فِتـنـةُ وجُـحُـودُ َأنْـتَ أَرجَـعْـتَ لبـنِ آدَمَ حَـقّـا
تَـاهَ ف الـدرْب جَائـعٌ وطَـرِيـدُ َوعُـتأةٌ َبغَـوا عَلى الـنّـاس حَتّـى
ـقّ ! سِـواهُ فـبـاطِـلٌ مَـرْدودُ يـا ُحقُوقَ الِنسان ! هذا هـو الَـ
ش ّرعْـهُ ُعصْبَـةٌ َوعَـبـيـدُ لـمْ تُـ َ ِإنّـهـا مِـنْـحَـةٌ مِـن ال ! حَـقّ
لـمْ تـخـالِطْـهُ فِتْنَـةٌ ووعــودُ فـاسْـتَقيمـوا لِ نَـبْـنِ سَـلمـا
* * * * * *
ـتَ فَـمَـا جَـارَ سَيّـدٌ ومَـسُـودُ يَـا رَسُولَ الُدَى ! عَدَْلتَ وسَـاوَيْـ
نـا فَـهـبّـتْ عَـزائِـمٌ وَجُهـودُ جَـمَـعَ الـّلهُ ُأمّـةَ الَـقّ إِخْـوَا
لـلـشّيـاطِـيـن دَولَـةٌ وجُـنـودُ َغْيرَ أَنّ الـ ّزمَـانَ حَـالَ فَـعَـادتْ
ـنَ فَـمَـا َدتْ ذُرا ومَـادَ عَـمُـودُ َأ ْشعَلُـوا ا َل ْرضَ فَجّـروهَـا َبرَاكِيـ
رٍ وَجُـنّ الـلّهـيـبُ " والُخـدودُ " صاحَ من َهوْل مَكْـرِهم كُـلّ جَبّـا
مَـوكِـبُ الَـقّ يَجْتَلـي وَيَـرودُ غَيَ أَنّ اليقيـنَ يَبقَـى ويـمضـي
* * * * * *
غَـلَـبَ الشّـوقُ والَنـيُ الشّديـدُ َكيْـفَ َأ ْرقَـى إِلـى مَديِـكَ لكـنْ
فـي فُـؤادِي يَغيـبُ ثُـمّ يَـعُـودُ َغلَـبَ الشـوقُ َرهْبَت ،وصِـرَاعٌ
دَفَـعَ الشّـوْقُ َرهْبَـتـي َفتَـزيـدُ كُـلّـمـا لَـجّ فـي فُـؤادِيَ شَـوْقٌ
قي َفَتصْفُـو وتَـرْتَـقـي فَـتَجُـودُ وإذا بـالـخُشُـوعِ يَـرْفَـعُ َأشْـوَا
ــبّ وَ لـله وَحْـدَه الـتَـوحِـيِـدُ إِنا ال وَ الرّسُـولُ هُـمَـا الـحُـ
ـلّه " َعهْـدٌ عَلَى الـ ّزمَانِ جـديـدُ يا لـ َد ْربٍ َشقَقَتَـهُ " ف سَبِيـل الـ
وسَـرَايـا تـتـاَبعَـتْ وحُـشـ ُودُ مَـاجَ فِيـهِ مِـنَ الـهِـدَايـة نُـورٌ
ألقيت هذه القصيدة ف مؤتر حول ( الدائح النبوية تاريها وأساليبها ) .أورانج ()1
أباد ف الند خلل الفترة 26 ( :ـ 2/1409/) 28هـ الوافق ( 7ـ /)9أكتوبر 1988م ث
جعلت هذه الق صيدة جزءا من ملح مة الق صى وديوان مهرجان الق صيد .وقدّ مت ف هذا الؤت ر
بثا حول ( الِطار الصحيح والسلوب المثل للمدائح النبوية ) .
164
صعُـود َ :جبَلُ ف جهنم ،عقبة شاقة .
َ ()2
( ( )3أمّ مع بد ) صاحبة الي مة ال ت مر ب ا ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وأ بو ب كر
ي سألن لما وترا يشتريا نه من ها .فلم ي صيبوا شيئا .فم سح ر سول ال صلى ال عل يه و سلم
ضرع شاة خلف ها الهد عن الغ نم ودعا و سى ال تعال ،فتفاجَت عل يه وذرت وروي الم يع .
فآمنت وبايعت على السلم
==========
بلد البقار
د.عثمان قدري مكانسي
othman47@hotmail.com
يـؤذيـه قـوم عـلى الفساد قد سـاروا يـا مـسلمـون :حبيـبُ قـلبِكُـمُ النب
ول مــروءة َ ،بـل فُـحـشٌ وديـنـارٌ ييَـوْن للكـفـر ل ديـنٌ ول مُـثــلٌ
وشـتـمُ ديـنِكمُ فـي شـرعهـم ثـا ٌر تـاهـوا وضـلّـوا ،و ُك ْرهُ القّ دَيْدنُهم
إلّ وعـهـدا وفـي عـدوانـهـمْ جاروا ل يـرقـبـون -كما قـال اللـهُ -بنا
كـي يـنـفـثـوا حـقدَهم والغدرُ دوّارٌ يبغـون منـا عـلى اليام غـفـلـتـنـا
ومـرجـل الـغـيـظ فـي الحشاء أوّارٌ يـسـعَـوْن فـيـنا على الزمان َمنقصةً
أو يـظـهَـروا فـالـدّما ف الساح أنار ونـحـن فـيـهـمْ إذا ذلّـوا على كـرمٍ
وذكـرُهـمـ سـامـقٌ والقـدر مـوّارٌ فـي ديـننـا نتفي بالرْسل قـاطـبـةً
فـي غـيـر إسـلمـنـا ،حبّ ومقدارٌ ولـن تـرى لنـبـيّ فـضـل سابـقـةٍ
إذ حُــرّفـتْ فـرجـالُ ال أشـرارٌ !! وفـي النـاجـيـل والتـوراة مهـزلـةٌ
والـرسْـل واحـسـرتـا ف القوم فُجّارٌ! لـم يـنـجُ مـن إفكهـم إْنسٌ ول مَلَـكٌ
مـن وصـف طـه لـكانوا للهدى طاروا لـو أنـهـم عـقلوا مـا ف كـتـابِـمُ
س وأنوارٌ بـالـمـصـطـفى ،دينُه ش ٌ فـإن عـيـسـى عـلـى الشهاد بشّرهم
مَـن جـاءهـم رحـمةً – حاقت بم نار والـيـوم ويـحـهُـمُ يرمون سـيدَهـم
أو كـان يـرقـى إلـى الفـهام "iأبقارٌ" لّنوْص مكرمةً أم كـنـت تـرجـو من ا ِ
يـحـدوهـمُ مُـرُقصٌ والقـسّ خـارٌ هـم مـثـلُ مـا عـايشوا ثيانُ مزرعةٍ
ولــو أتـوْنـا ومـلءُ الرض أعـذارٌ لـن نـقـبـل الـعـذر منهم إنم" نس"
ويـنـصـرالـديـن .من للدين أنصارٌ؟ والـمـسـلـم الق َمن يهوى " ممّدَه "
فـالـنـصـر غـالٍ وأهل الدين أحرارٌ صـلّـوا عـلـيـه وصونوا الدهر ملتـهُ
جـوار فـضـلـك ،نعم الفضل والار يـا رب هـبـه الـعـل ثـم الوسيلة ف
165
======================
أم يـحـجـبُ النورَ ف آفاقه سَخ ُم أيـطـفـئُ الشمسَ ف عليائها قز ُم
ضـلّ الطريقَ وفيه المق والسقمُ مـا بـالُ أعـمى على النوارِ نِقمَتُه
يـقـول أيـن الذي تسمو به القممُ مـا بـالُ أعـورَ ف وحلٍ يامره
جـمـرُ الـضغينةِ بالحقاد تضطرمُ مـا بـال ألـعـوبةَ الشيطان يلؤُها
يـردّ فـي الـقول والقهار منتقم ُ يُـثْـنـي العزيز وهذا الغرّ ِينكرهُ
شـلـت قواهم لا قالوا وما رسوا قـد جـاءوا جـرما تعاظمَ أن نردده
وفـوقـهـا الـسبعُ والملكُ والقلمُ تـنـؤ مـن حله ِأرضٌ وما حلت
ريـحُ الـعذابِ فترمي شؤمَها إرم ُ لـيـت الـقـريضَ له نارٌ تقا َذفَها
ول أسـا َءهُ مـن أفـواههم نسم ُ فـدتـهُ أرواحُـنـا ل شِيك ف قدم ٍ
يـزداد حـبـا لـه الرواحُ تبتسم ُ فـهـو البيبُ الذي ف كل ما َنفَسٍ
وبـعـدهـا عـالـم البدان يتكم فـكـان فـي عـال الرواح يُبهجها
نـورا تُـللـؤُه اليـاتُ والِكم ُ فـهـو الذي ف مرايا الكون يلها
و حـضـنـهُ رحةٌ يبو لا اللُ فـقـلـبه ثبّت الدنيا إذ اضطربتْ
تـزيـدُ فـي عـدّهـا اللءُ والنعمُ كـم مِـنّـةٍ مـنـهُ بعد الِ تغمرنا
ظـلّـت ضللتُها ف الدهر تتدمُ فـديـتـه أبـدا قـد حـل ُأحْـجِية
و أيـأس الشرك َ أن يرقى له صنم ُ وأرّق الـجـهلَ والشيطانَ ف سكنٍ
مـع الـخفافيش يشقى ,دهرُهُ الظلمُ وأرهـب الـدنسَ الغشيّ ف قذرٍ
وطـيّـب الـكـونَ ذكـرٌ كلّه كرمُ مـخـلّـد حـبـه ل عـاش شانُئهُ
ويـسـتضيئ لم من نوره الرم ُ ينسى الورى بؤسَهم ف قرب روضته
وسـابـق العربَ فيه السودُ و العجمُ تـزيـد أعـداد مـن لـبوا لدعوته
وتـحـكـي الشوقَ لا يعجز الكلمُ تـبـثّ أرواحُـهم للروح لوعتها
لـكـنـه الـحبُ يَ ْطغَى سيلهُ العرمُ رويـدك ..الـعقل ينفي ما نعقت به
166
هـل يعرفوا غي ما قد تشتهي الَبهَ ُم حـمـرَ النازيرِ سلهم عن معارفهم
تـمشي الرؤوسُ ويكي الذيلُ والقدمُ تـصـدروا الـناس فانقلبت سجيتهم
وكـانت أساعهم عن سُعدهم صمم ُ فـكـانـ ف سيهم عنتٌ يعذبُهم
فـكـان فـي ردهـم الـلؤم والندمُ فـمـدّ خـيـرُ الورى كفا لينقذهم
حـتـى يـجـئ إل إخادهم عدم ُ فـلـيـتـهم سكتوا ف قعرهم كمدا
تـهـب فـي نصرةٍ فيها لم قسم ُ لثـوا الـحـقيقة فانبلجت فوارسُها
لـكـنـه جـاء فـيـكم وابلٌ هَدِم الـحـلـم ُيأت على الُهالِ مكرمةً
تـجـري لـهـا سـنةٌ ما شاء تنتقمُ يـروعـكم أنكم ف قبضةٍ َغضِبت
=================
بب رسول ال
شاعر طيبة
ممد ضياء الدين الصابون
عضو رابطة الدب السلمي العالية
وإنـي فـي حُـبّ الـحبيبِ لَمغرمُ بـحـبِ (رسـولِ الِ) قـلب مُتيّ ُم
أفـوزُ بـهـا عـندَ الصراطِ وأسَْلمُ وحـبّ رسـولِ الِ رأسُ سـعادت
وحُـبّـكَ يـا (مـختارُ) للقلبِ بَلسمُ ول يـكـمُـلُ اليـمـانُ إل ببهِ
فـفـي حـبّـهِ جـنّاتُ عدنٍ وأنعمُ تـقرّبْ إل مولكَ ف ُحبّ (أحدِ)
فـكـيفَ بنْ يؤذي النبّ ويُج ِرمُ؟ وأيّ امـرئٍ يـجـفـو أخاهُ فمجرمُ
فـإنّـكَ شـمـسٌ والصحابةُ أنُمُ حـبـيـب (رسولَ الِ) إنّا فِداؤُكم
مـقـامٌ عـظـيمٌ ،عظّموهُ وكرّموا مـقـامُ (رسـولِ الِ) حـيّا وميتا
فـيـا عـلماءَ الدينِ ثوروا و َحطّموا وسَـبّ (رسـولِ الِ) كُفرٌ بشرعِنا
فـكـلّ امرئٍ منكم لدى القّ ضَيغَم أل غـضـبـةٌ مـضـريّةٌ (لنبينا)
فـمـن يس ُكتْ عن شتمهِ فهو مرمُ ويـا عـلـمـاءَ العصرِ هذا نبيّكم
فـأنـتـم حـماةُ الدينِ والمرُ فيكمُ ويـا أيـهـا (الكّامُ) أينَ دفاعُكمْ؟
فـإنْ أنـتـمُ قـصّـرتـمُ فـجهنّمُ فثوروا على من سبّ شخصَ (ممدٍ)
لـسـيـدنا (الادي) أيرضاهُ مسلِمُ؟ حـرامٌ عـلـيـنا إنْ رضينا مَهانةً
ركـبـتمْ مُتونَ الغدرِ والهلُ مظلمُ؟ ويـا عُـصـبةَ الوغادِ مال أراكمُ
سـيـنـتقمُ البّارُ منكمْ أل اعلموا سخرت بشخص (الصطفى) وهزئتمُ
إثـارةٌ شـحـنـاءٍ غـدتْ تتض ّرمُ فـأنـتـم لـئـامٌ حـاقدونَ ودأبكمْ
167
ولبـدّ يـومـا أن تـذِلوا وتندموا أل لـعـنـةُ الـقـهّارِ دوما عليكمُ
فـإنّ حـنـيـنَ الِذعِ للحبِ أعظم لـئن كانَ (عيسى) أحيا ميتا (بإذِنهِ)
فـجُنّوا وراحوا يسخرونَ وقد عَموا رأوا سـيـدَ الـساداتِ تعش ُقهُ الدُن
فساروا على نفسِ الطريقِ وأجرموا وقـد رأوا الـتقصيَ والضعفَ فيكمُ
يُـذيـقُـهمُ كأسَ الردى وهو علقم؟ فـأينَ (صلحُ الدينِ) يمي رسوَلهُ
ششَ فيهمُ
طـغـتْ وبَغتْ والكرُ ع ّ وإنـي لرجـو أن نـقـاطعَ دولةً
==================
إل ممدا رسول ال
فيصل بن ممد الجي
(إل ممدا) استثناء ليس على إطلقه !..بل هو استثناء مقيد بالفهوم من واقع الال،
والستثن منه هو :السائر الادية والبشرية الت تعرّض لا السلمون على يد الدول الستعمارية
وصنيعتهم إسرائيل.
وأبـرقَ زلـزالُ الـجـهادِ وأرعدا؟ أتـعـجـبُ أنّ الليثَ أرغى وأزبدا
عـقـودا ..وحـلـمُ السلميَ تَبدّدا؟ وثـارتْ جوعُ الصابرين على الذى
بـإيـذائـنـا مـن أجـل أن نتعودَا غـدا الـحلمُ يُغري العتدين ،فأوغلوا
يـزولُ بـعـفوٍ من ظلومٍ مع الدى ومـن ألـفَ الطـراقَ لـلـذلّ عّلهُ
ويـحـيـا مـع الخرى ذليلً ملدا فـقـد عـاشَ فـي الدنيا ذليلً ملدا
فـهـم يـفـهمونَ اللمَ عجزا مؤكّدا فـمـزّقْ لـجـامَ اللمِ ف غيِ أهلهِ
أل بـئـسـمـا حـرية تشتم الدى! يـقـولـون لـي :حرية فاقبلوا با!
إذا قـاربَ الـخـطوَ الرشيدَ وسدّدا ومـا مـنـحَ النـسانُ حريةً سوى
أل امـسـح عن العينيِ نوما وإثدا فـيـا أمـةَ السـلمِ قـول لنائمٍ:
تـجـاهـل وغـدا قد تبّر واعتدى أل انـهـضْ فـإنّ العارَ كفّنَ غافلً
وقـد أسـرفوا بالصب حت تمّدا؟ لـقـد أسرفوا ظلما ..فما عذرُ قومنا
ألـم يـزعـمـوا فضلً لم متجددا؟ ألـم يـبدؤوا استعمارنا دونَ رحةٍ؟
وصـيّـرتـم وجـهَ الضارةِ أسودا مـلتـم خـيالَ الشعبِ ذكرى قبيحة
تـطـاولَ عـلـجٌ ف حانا وعربدا أسـرتـم ،ضـربتم ،أو قتلتم وطالا
إلـى أن غـدا الـفقرُ الدينَ ا ُلنَكّدا سـرقـتـم ،نبتم ،بل جحدت حقوقنا
فـأضـحـى منارُ العي أجهرَ أرمدا غـرزت قذى صهيون ف عيِ أمت
زهورا ووردا بل عِضاها وغرقدا()1 حصدت جالَ الروضِ بغيا ،فل ترى
168
يـزّيـنُ لـلغـرار قـبحا مسّدا وجـئـتم –بغاةَ العصر -بالفك عّل ُه
وسـمـيـتـم الجـرامَ نجا مسدّدا وألـبـسـتـم الـعدوان ثوبا مزيفا
خـسـئـتم ..يهونُ الكلّ إل ممدا! وآخـرُ عـدوانٍ شـتـمـتم ممدا
وتـحـلـو لـصـنديدٍ معانقةُ الردى هـنا ينهض الصمصام عصفا مزلزلً
ويـصـيحُ شبلُ اليومِ كالليثِ أصيدا هـنـا يُحضر الحفادُ ذكرى جدودهم
ول يـنـثـنـي! هيهاتَ أن يترددا! فـل ينحن ..هيهاتَ! ليثٌ وينحن؟!
إبـاءٌ يـغـذيـنـا ،ويغن عن العِدا لـديـكـم طـعـامٌ فاحفظوه ..فعندنا
ويُـتـخـمـنا الوعُ الع ّطرُ بالفِدى فـإنا –بن الصحراءِ -يُسكرنا الظما
لـنـقـتـاتَ (حلواكم) فدعوُتهُ سُدى ويـحلو لنا الصبُ الريرُ ..ومن دعا
ول تـقـذفـوا بـالـجهلِ إل مؤيدا فـل تـرجـمـوا باللومِ إل سفيهكم
ومـن يـشتم الشرافَ يَخُْنسْ مهددا ومـن يـجحد الفضال يصدْ مرارة
إذا أنـت ل تنصت سيصفعكَ الصدى أل سـائـلِ الـتاريخ يا جاحدَ الندى
أضـاءت لـكـل الـناس دربا مُلبّدا طـلـعـنا على الدنيا شوسَ هجدايةٍ
شـعـوبٌ ظـمـاء لـلعدالةِ والدى نـشـرنـا لـواء العدلِ فانتعشت به
وحُـق لـنـاجٍ أن يـعـزّ ويَـسعدا فـكـم سَـعِـدوا لـمّا أحبوا ممدا
فـل ظلمَ ..ل استعمارَ أضن وأفسدا وقـد نـهـلـوا ماءَ الضارةِ صافيا
فـلـبّـوا نـداءَ القّ شيخا وأمردا عـرضـنـا –بل إكراهَ -دينَ ممدٍ
سـلمٌ حـقـيـقـيٌ وليسَ (مقلّدا)! وغـشّـى عـلـى الدنيا سلمٌ وعفّةٌ
بـنـا وبـأهـلـيـنا يُصانُ ويُقتدى خـسـئتم –وربّ البيتِ -هذا حبيبُنا
* * * * * *
ورامَ صُـعـودا فـي الفضاءِ وأبعدا لـئـن صـنعَ (الغربُ) الوسائلَ كلّها
ومـا يُرتى النصافُ منهُ ول الندى فـمـا عـنـده إل :غـروبٌ وظلمةٌ
ويُـشـرقُ إسلمي إل آخر الدى! وما (الغربُ) إل الليلُ يبدو ..ويتفي!
( )1العِضاه :شجر له شوك ،والغرقد :شجر اليهود كما جاء ف الديث الشريف ،وله شوك
أيضا.
============
أبا الزهراء
169
د .حيدر الغدير
إل مقام الرسول العظم ممد صلى ال عليه وسلم الذي تطاول عليه البغاث من علوج الدانرك
والنرويج.
وقـبـل الـسيف روحي والبيانُ فـداؤك قـبـل قـافيت الَنانُ
عـلـيـه جـللـه والصولانُ وقـبـل الـنـاس سيدهم تلظّى
تـنـاقـلـه الـبوادي والرّعانُ مـضـوا لـلـثأر يسبقهم هديرٌ
* * * * * *
ومـا زان الـريـاضَ القحوانُ سـتـبـقى النورَ ما بقي الزمانُ
ومـا صـدح الـمـؤذنُ والذانُ ومـا طـلعت على الفاق شسٌ
وفـريـة أحـمق ،هانت وهانوا وأمـا شـانـئـوك فـهم بغاثٌ
نـفـايـاتٍ يـطـاردهـا اللّعانُ سـتـطـويـهم ضللتهم ليغدوا
فـهـمْ وهـمٌ تـبـدد أو دخـانُ إذا طـلـع الـصباح فلن يراهم
أجـابـ :شراذمٌ كانوا فحانوا()1 وإن سـأل النـامُ الـدهرَ عنهم
* * * * * *
وبـادَ ضـجـيـجـهم واليلمانُ عِـداك وأيـن هم؟! هلكوا وبادوا
مـسـيـلـمـةٌ ،حُييّ الفعوانُ أبـو جـهـل ،أبو لب ،سجاحٌ
وكـعـبٌ وهـو بـاغٍ ثـعلبانُ قـريـظـةُ ،والـنضيُ ،وقينقاعٌ
بـهـا حطبٌ ومهجتها اضطغانُ ومـن جـاءت إلـيك وراحتاها
يـداهـا والـمـآقـي والـجَنانُ فـطـوّقَ جـيـدَهـا مسدٌ فتّبتْ
ومـزّقـه فـمـزقـه الـزمانُ وكـسـرى جـاء يـهديه كتابٌ
ومـا تـدري بـه حـت الفانُ أراهـم فـي الدن أضغاثَ حلم
لـيـخزي كل من مكروا وخانوا وإن ال –ج_ــلّ الُ -ب_ـاقٍ
عـظـاتٍ لـيس يطئها العيانُ ويـبـقي بعض ما صنعوا وقالوا
يـشـيـر إلـيه ف العظة البنانُ كـمـا أبـقى لنا فرعونَ موسى
* * * * * *
غـداة دعـتـه أحـقـادٌ تُـشانُ وأرنـاطٌ( )2تـسـوّره غـرورٌ
فـطـاش بـه انـتفاشٌ وافتتانُ سـقـاه الـوهـم والشيطان كأسا
تـسـخّـره الـعـصا والبهلوانُ رنـا لـلـمـسـتحيل رنوّ قردٍ
فـهـم فـي لّه العات دِفانُ()3 فـعـاد يـسـوقـه وذويه رعبٌ
170
وشـلّ الـقـلـب مـنه واللسا ُن ويـخـطـو ثـم يـكبو ث يبو
وجـنـدلـه فـذلـوا واستكانوا عـفا الشهم الصلح عن السارى
وعـفـوي والفاوة والعِوانُ()4 فـقـال لـهـم لكم من سلمي
فـلـيـس لـنـاقضٍ عهدا أمانُ لـكـم مـنـي أمـان دون هذا
وربـي –وهو حسب -الستعانُ قـتـلـتُ الـناكث العهد احتسابا
* * * * * *
وأنـت الـطـهر نضرا والنانُ ويـا عـيسى فديتك جئتُ أشكو
وعـاثـوا بـالـنـبوة واستهانوا أذاة ذويـك قـد جـهلوا وضلوا
وأمـك وهـي طـاهـرة حَصانُ نـعـظـمـك احـتسابا ل كِذابا
وهـم لخـيك من سفهٍ شِنانُ()5 وحـبـك فـي الوانح والآقي
ذويـك فـأنكروا البشرى وخانوا ويـا عـجـبـا بـه بشّرتَ قِدْما
ومـنـهم قد برئتَ غداةَ مانوا()6 وأنـت نـبـيـنا وهم الدعاوى
غـدا يـدرون مـن مـنا الُدانُ إذا طـال الـخـصـام بنا هتفنا
* * * * * *
إلـى الـغضب الوفاءُ فما أبانوا وأخـزى ال أقـوامـا دعـاهم
لـدى الـجُـلّـى وآلـهتهم قِيانُ لـقـد صـمتوا وإن الصمت لؤمٌ
ومـلء قـلـوبـهـم ذامٌ ورانُ عـلـيـهـم من مازيهم غواشٍ
وهـم جـيَـفٌ عـليها الطيلسانُ فـهـم موتى وإن ذهبوا وراحوا
* * * * * *
لـقـد كـنـتِ الـوفية ل تُشانُ سـلمـا أمـةَ الـهادي وشكرا
وهـبّ مـع الـزمان لك الكانُ غـضبتِ لحدٍ ونضتِ عجلى
كـفـايـتـه ولـلـسـهم الكِنانُ ول عـجـبٌ فـأنت لكل خطبٍ
ويـفـرق فـي مـخاوفه البانُ ويـقـتـحم الشجاع ذرى الرزايا
وبـيـن الـمـجد والد اقترانُ وبـيـن الـمجد والعجز افتراقٌ
* * * * * *
فـإن الـوهـن لـلـهلكى عِنانُ ويـا قـومـي حذار من التوان
ولـكـنّ الـغِـلبَ هو الضمانُ "ومـا نـيل الطالب بالتمن"()7
إذا ركـبـوا الخاطر واستهانوا "وما استعصى على قوم منالٌ"()8
وهـمّـتُـهـا الـشواهق والقِنانُ سـتـبـقـى أمت ظئرَ العال
171
وسِـفـرُ الـحرب يشهد والزمانُ وف الخطار تنهض وهي أقوى
وإن الـمـعـتـدين لا امتحانُ فـإن الـعـسـر يـمنحها حياةً
كـأن بـل َءهُـنّ لـهـا مِـرانُ تـجـدّدهـا وتـصـقلها الرزايا
فـردتـهـا يـجـلّـلها الوانُ سـلـوا عـنها الغواشي كابدتا
مـن الشـلء عاث با الطّعانُ فـهـا هـي حـي ننظرها بقايا
طـعـامـا والـيبابُ هو الُوانُ غـدت لـلدود ف الدُمن البوال
* * * * * *
غـداة دعـتـنَ الرب العَوانُ "أبا الزهراء قد جاوزت قدري"()9
وطـرتُ أقـول :ل عاش البانُ لـنصرك فانتضيتُ دمي وروحي
هـم الـخـيل العِرابُ ول حِرانُ وقـبـلـي مـعشر كُرموا وجلوا
يـسـيـر با إل السبق الرهانُ وأمـتـكَ الـولـود وأفـتـديها
كـمـا شـاء الـعلى والعنفوانُ سـلـوا عـنـها الفاظ أل تكنه
وأمـجـادا يـطـول با الكيانُ بـلـى ..كـانـتـه أفعالً وقولً
* * * * * *
يـقـول بـشـيـره آن الوانُ أبـا الـزهراء ..إن النصر آتٍ
ومـن نـهـدوا سراعا أو أعانوا فِـداك أبـي وأمـي والـغوال
فـزانـتـهـم وزانـوها فكانوا ومـن كـانـت حـميتهم مَضاءً
وخـيـلً أقـبلت ولا إرانُ()10 شـمـوس هـدايةٍ وليوث غابٍ
وفـي الـنادي الندى والهرجانُ هـم الصـداءُ لـلـجلى دعتهم
وفـي الـسـلم السماحة والنانُ وفـي الرب الشريفة مسعروها
وأهـوال الـشـدائـد والـليانُ تـسـاوى عـنـدهم نصر وقتل
سـجـايـاهم غضب فما توانوا دعـتـهـم لـلـوفاء وهم بنوه
وكـانـوا السيفَ يظفر أو يُصانُ حـموكَ –حاهم الول -فعزّوا
وفـعـل الـخي إن دينوا ودانوا أمـانـيـهـم مـنـادمة النايا
فـرائـده الـهـدايـة ل الُمانُ ويـا مـوليَ أنـت الق عقدا
إذا اسـتـقـصى مداهن النانُ وأنـت مـكـارمٌ عـزّت ،ويعيا
ويـقـصـر دونـه إنسٌ وجانُ لـك الـشرف الذي يعلو ويزكو
* * * * * *
فـلـي عـذري إذا عجز البيانُ أبـا الـزهـراء دونـك كل قول
172
للـئـه وهـنّ مُـنـىً حِـسا ُن وإن حَـسُـنَ الـقصيد فأنت مُهدٍ
وكـان الـقـلب يلي ل اللسانُ كـتـبتُ قصيدت بدمي وروحي
ودمـعـي ،والـوفاء لَ امتحانُ وكـان مـدادهـا غضب وحب
شـغـوفـا وهي عن الترجانُ وكـنـت بـهـا مـعنّىً مستهاما
يـكـون لـيَ الـشفيعَ فل أدانُ عـسـاي أنالا ف الشر ذخرا
* * * * * *
وجـاءت وهـي نصرٌ إضحيانُ أبـا الـزهـراء أمـتك استفاقت
ولـمـع الـبيض والسّمرُ اللّدانُ تـسـيـر به إل الدنيا الذاكي
ويـعـدو فـيه كالبق الصانُ تـنـاقـلـه المـانـي والنايا
* * * * * *
عـلـيـه مـع الوسامة عنفوانُ غـد السـلم يـا مـولي مد
مـآثـره الـلـواتـي ل تـشانُ وخـيـر الـنصر ما زانت حُلهُ
وعـهـدٌ فـي مـآقـيهم يُصانُ ونـصـر الـخيّرين هدىً وعدلٌ
وبـعـضٌ رحـمـة فيها المانُ وبـعـض النصر ف الدنيا شقاءٌ
تـضـوعُ شـذا وأخلقٌ حِسانُ ونـصـر الـمـسلمي غدا فَعالٌ
وبـعـد الـنـبل يميه الضمانُ وقـبـل الـسيف تميه السجايا
بـعـيـن عِـداكَ سيف أو سنانُ وبـالـرعب انتصرتَ فكل شيء
لُـهـامـا( )11ل يُشقّ له عنانُ وكـان الرعب قبل اليش جيشا
* * * * * *
لـك الـمـلـيارُ أخلصه النانُ ويـا مـولي حـمّـلـن سلما
وهـم صـدقٌ وأفئدةٌ هِجانُ()12 وعـهـدا أن يُـفـدّوكَ احتسابا
لـهـا فـي الطب إقدامٌ وشانُ وأسـيـافٌ مـظـفـرةٌ وخـيلٌ
فـإن ذويـك بال اسـتـعـانوا إذا الـبـاغون قد حشدوا الرزايا
وهـم قـدرٌ يـسـي به الزمانُ فـهـم ف اللوح سطرٌ أن يفوزوا
* * * * * *
فـنـاجٍ أكـرمـتـه أو مـهانُ وأقـدار اللـه جـرت وتري
جَـهـولٌ عـربـدت فيه الدّنانُ ومـن يـحـسـب لدورتا أفولً
* * * * * *
ونـأمـلُ أن تـنـاديـنا النانُ ويـا مـولي أغـلـى ما ُنرَجّي
173
ذؤابـتـهـا وهـنّ الـمهرجا ُن ونـلـقـى المـنيات وأنت فيها
جـهـارا ل يـضـام لـنا عِيانُ ونـبـصـر ربّـنـا بدرا تاما
الوامش:
-1هلكوا.
-2هو رينودي شاتيون ،وتسميه الرواية العربية أرناط ،كان من قادة الصليبيي الكبار وكان
شجاعا مقداما ،وفاتكا غدارا ،نكث بالعهود وسطا بقافلة الجاج ،وتوهم أنه سيصل إل الدينة
النورة والقب الشريف ،وعمل على ذلك وقد أقسم صلح الدين اليوب أن يقتله بنفسه ،وفعل
ذلك بعد انتصاره ف معركة حطي.
-3مدفونون.
-4عون - 5 ،كراهية -6 ،كذبوا 7 ،و 8و -9شوقي -10 ،نشاط -11 ،قوي،
-12خالصة.
=============
صلّى عليك ال
ميسون قصاص
ريح الصّبا تزكي الصّبابة ف الشـا عند البوب
وترّك الشواق تطــوي بالـن بُعدَ الدّروب
فإذا اليــاة برّها تلو وتنسـاها الكروب
وتون ف الدّرب الصّعاب وينجلي ليل الطوب
يا أحـدَ الادي ويا نورا أطلّ على القلــوب
من ك ّل شيءٍ حسـَنهُ آتاك علّام الغيــوب
فالشّمسُ حزت ضياءها والغي ُم مدمعَه السّكوب
والطّيُ أهدت شدوها والزّهرُ أهداك الطّيـوب
أهدى الصّباح حياته وسـكينةً أهدى الغروب
يا منذرا ومبشّـرا من عند علّام الغيــوب
يا داعيــا وسراجَ نورٍ قد أضـاء لنا الدّروب
ذكراك تيينا وحبّـك غيثنـا يروي القلـوب
وحديثك الادي رياض ليس فيــها من لغوب
174
صلّى عليك ال
يا من ذكره يحــو الذّنوب
صلّى عليك . .صلّى عليك
=================
يا حبيب
إيان رمزي بدران
bent_alquran@hotmail.com
السلم عليكم ورحة ال وبركاته
أهدي هذه الكلمات إل سيدي ومولي البيب الصطفى صلى ال عليه وسلم
وأرجو أن يكون مديه ف ميزان حسنات يوم ألقى ال تعال
يـا مـن بـمـدحك للعليل طبيبُ يـا مـن بـوصفك للقلوب حبيبها
أم هـل بـعطر فاح منه الطيبُ؟ أتـقـاس بـالـبدر الني إذا بدا؟
خـيـر النام ،أ للمديح أصيب؟! كـيـف السبيل إل الديح لسيدي
فـوق الـمـلك ولـللـه قريب يـا صـاحب اللق العظيم ورتبة
وبـرحـمـة هـو للقلوب حبيبُ ُومـؤيـد ٍ بـالي من رب الورى
ومـبـلـغـا بـالوحي منه ييبُ حـقـا وصـدقـا ناطقا عن ربنا
من ذا يناور ف البيب يريب ؟؟ من ذا ياري ف البيب الصطفى
مـن ذا يـعادي الق فيه يعيب؟ مـن ذا يـشـكك ف مسية أحد
يـفـديـك صـدر بالدماء سكوب تـفـديك نفسي يا حبيب ومهجت
فـأحـيـل دمـع قد بكاك ليبُ! تـفـديك عي ضرها ما قد جرى
ذي راحـتـيك يفوح منها الطيب ولـسـوف تـبقى يا ممد منهل
=======================
أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟
175
يا ألف مليون غثاءٌ كلهم متشتتون مع الشتات سبات
موتى إذا عبث العدو بدينهم أحياء هم لكنهم أموات
وتراهمُ عند الطام ضياغما وكأنا ف فتكها اليات
الذل فيهم ضاربٌ أطنابه وله بم ياويه صولت
والوهن شاه الوهن بئس ضجيعهم من بطشه يتعذر الفلت
هم ألف مليون ولكن ليت ل من كل ألف واحد إن فاتوا
يا ألف مليون تسنّم ظهره الوغاد والنذال والعاهات
حتّام ترضون الدناءة والردى؟ وإلم َ هذا الذل والخبات؟
ل خي ف عيش بغي كرامة ل خي ف دنيا با أقتات
هاهم فراخ البغي شاخوا فوقنا ولم بوسط جباهنا بصمات
سخروا من القرآن أي مهانة خي لرٍ دون ذاك مات
بل صوّروا الختار أقبح صورة أوّاه ما ضمّت الصفحات
جعلوه رمزا للتخلف والردى شتموه حت بّت الصوات
وعلى بن السلم صبوا حقدهم غزوا البلد وهددوا بالناتو
شخت فراخ البغي فوق رؤوسنا ولم بوسط جباهنا بصمات
والسلمون عن الكائد غُيبوا الدين يمعهم وهم أشتات
وحاهم كل مباحا للعدى وكأن حق حاهم اللعنات
جال العدو به وصال ول يد إل الوى والتيه والقنوات
بالمس أفغان الكرامة ُدمّرت واليوم بغداد لنا وفرات
هبوا فدين ال خي تارة أما الطام فما عليه فوات
ياأمة السلم هل من عودة عجلى ومافوق الرفات رفات
***************
أحـبــك يا رسول ال
176
أحبك صادقا حت كأن فريدٌ ف الشاعر والوداد
وإن يا رسول ال روحي ووالدت ومال والتلد
وإخوان ووالدنا وزوجي وأخوال وآبائي الشداد
وكل ''أُخيّةٍ'' ل قد تادي بقلب حبها كل التمادي
وكل ''بُنّيةٍ'' ل قد سبان وإبنٍ حبهم دون اجتهاد
فداءٌ دون عرضك يا خليلي يوت الكل ف نر العادي
ويسلم عرضكم وييب غرٌ يريد مقامك العال الُشاد
لقد أزرى بنا العداء حت أذاقونا البلء بكل واد
تشتت شلهم إل علينا فأضحى قهرنا عي الراد
نصرت ضدنا ف القدس ''قردا'' فجاهدنا بأنواع الهاد
وأموا ٌل لنا أُخِذت بقهرٍ وبالموال أحيانا نادي
أتيتم أرضنا حربا وضربا بأصناف الحافل والعتاد
وخنتم كل ميثاق وعهد وصرت للمظال شر ناد
ت وطفلً وشيخا بل رضيعا ف الهاد قتلتم نسوةً وف ً
وأقوام بسوقٍ أو بعرسٍ فكل المر ضغط بالزناد
سكتنا أو تغاضينا لمرٍ وبعض المر يأت باضطهاد
ولكن صفوة الكوان :كل وألف ث ألف بازدياد
جسُ اليادي أتأتون الرسول النجم كيما يَمسُ مقامهُ نَ ِ
فل وال ل نرضى ولكن يسل السيف ف أرض اللد
ترأت ورب البيت أدرى وحكمة ربنا عي السداد
تهل أيه الغرب وانظر فدون رسولنا خرط القـتاد
أتسخر بالرسول وتزدريه فما تدري! وهل يدري العادي؟!
أتجوه وترجو العفو منا فل عفو إل يوم العاد
تركت العالي بغي ضر وجئت لي مبعوث تعادي
لتؤذيه!!! فل وال ...خبتم وهل ضر النجوم أذى القُراد؟!
وهل ضر الكواكب ف عُلها قبيح الصوت أو قُبح النادي؟!
أيا إخوان دين فلتهبوا وقوموا دون سيدنا نفادي
نب الصطفى ونذب عنه بأرواح وأموال وزاد
فل وال ل عفو ولكن ''مقاطعةٌ'' وصدٌ اقتصادي
177
أندفع مالنا لن استهانوا بسيدنا بألسنة حداد؟!!
أيشتم سيدي وأقول هاكم؟!!! فل وال حت بالرماد
فل قرت عيونٌ إن عفونا ول سلمت عيونٌ من سهاد
سوى إن قام شعبهم ينادي :أل قبحا لرباب الفساد
وقال مليكهم ف المر قولً يرد الجرمي إل الياد
وقال رئيسهم قولً صريا وجاف السخف أو ذاك العناد
وجاء بيانم بالصدق زاهٍ صريا صارما يلغي التعادي
نسال إن سلمنا من أذاهم ونردع ظالا منهم وعادٍ
الستاذ الساعد بكلية الدعوة وأصول الدين -جامعة أم القرى عضو ملس إدارة المعية السعودية
للدراسات
************************
الختار صلى ال عليه وسلم
178
ان الزيرة شعبها حكامها تفدى الرسول صغارها وكبار
حصن منيع ل يهز جداره جعلوا العدو أمامه يتار
قد أحدث الدنارك زوبعة النا وتوحدت ف صدها القطار
***********************
إل رسول ال صلى ال عليه وسلم
د .صابر عبدالداي
ماذا أقول وقد أتت ذكراك حطمت حبك أم وأدت هداكا؟
ماذا أضيء وليس حول ومضة أسو بدي رجائها لعلكا؟
أأردد النبض القدي وف دمي بكر الرؤى نضجت بنار هواكا؟
لكن بركان الوى ف خاطري ما زال ل يدري مت يلقاكا؟
أين الطريق إليك ف زمن تنا .. ..فس كل ما فيه لحو خطاكا؟
لكنها ف الرض أصل ثابت وفروعها تتبوأ الفلكا
خطرت على السيف الشع مبة للعالي وقوضت أعداكا
فإذا الياة -كما أردت -حديقة وثارها غرس سقته يداكا
وإذا العقول -كما بنيت -منارة وإذا النفوس -كما هويت -فداكا
تضي القرون وأنت أنت ممد تب الوجود الر فيض شذاكا
صنعوا من الصخر الصم وجودهم فغدوا دمى ل تستطيع حراكا
ورفضت حت أن نرى لك صورة فبقيت والقرآن سر بقاكا
ما اللد أن تبقى أمام عيوننا لكنه أن ل نب سواكا
ومن الحبة أن تظل قلوبنا برضاك مثمرة وعطر نداكا
****
يا واهب الكوان خي رسالة إنا نعيش على صدى نواكا
السارقون النور من أرواحنا ظنوا التقدم مدفعا فتاكا
هبوا جياعا والعقيدة صيدهم هل ينصر الديان من عاداكا؟
قد تهل القدار غرا حاقدا لكنها ل تنصر الشراكا
إنا نسي على السيوف إليك ف عصر يرق من يروم هداكا
نار الليل نوض ف أفيائها ف كل يوم والنجاة لقاكا
(وأنا النب ل كذب وأنا ابن عبدالطلب) تتحديان عداكا
تتحديان الغمضي قلوبم والرافضي سبيل من قواكا
179
تتكاثران مع الزمان فكلنا حرب على من يستبيح حاكا
هي صيحة لك ف حني حطمت جيش الغرور وخلدت دعواكا
كانت بسيف ابن الوليد مضاءة والنصر ظل مارب يهواكا
وعلى السنة كان نور ليبها حما تشل طريق من آذاكا
وتنقلت عب القرون صواعقا سحقت حصون البغي وهي صداكا
***
يا أيها السرى به للمسجد ال .. ...قصى أضاع خلفنا مسراكا!!
كنت المام لكل صاحب دعوة واليوم واقعنا َيضِلّ رؤاكا!!
خارت عزائمنا وغاض يقيننا وتشبعت أيامنا بسواكا
حت فقدنا طعم كل حقيقة أمن اليسي اليوم أن ننساكا
ولقد نُسينا والوان سعى بنا للذكريات ول نعش ذكراكا
حت غدونا للذئاب فريسة والغاب شرعة كل من عاداكا
أنظل ف قلب الليد بل هدى ييي موات قلوبنا لتراكا؟
فاللم يسخر من تبلد روحنا والمنيات أسية لرضاكا؟
فمت رضاؤك عن بقايا أمة ل تستطع ان تستعيد ثراكا؟
غابت وراء الشمس وهي حسية ل تستجب ف بأسها لداكا
***
أين الطريق إليك ف زمن تنا.. ..فس كل ما فيه لحو خطاكا؟
لكنها ف الرض أصل ثابت وفروعها تتبوأ الفلكا
*******************
أهواء الطغاة
صال بن جعان الغامدي
وشم على وجهِ القائقِ يلمعُ ومواجعٌ حرّى تروح وترجعُ
فالكونُ قبوٌ للحليم وقلبهُ ف مرجلٍ ما يراهُ ويسمعُ
ماذا أحقا يزدري بنبينا وهو الذي فوق الكارم يسطعُ
تبا لهواء الطغاة وإِنّما أهواءهم قتمٌ يُزال ويُقشع
فالنّجم ف مت السماء لنوره أل ٌق يش ُع على الوجود وموقعُ
والبدرُ بالفاق يسخر حينما يرنو إل الظلمات وهي زوابعُ
فنبينا مهما خنازير الورى قالوا ومهما صوروه وشيعوا
180
لنهٌ ل يرتقي لقامه أحدٌ ولو كره الطغاة ومانعوا
أخلقه القرآن زكاه الذي خلق الورى فسما عليهم أجع
وهو النب الصطفى من هديه تيا قلوب الغافلي وتشبعُ
أرسى صروح العدلِ تعلن أننا من أمة وسطا تطيع وتسمعُ
وبن لهل الرض خي حضارةٍ من عدلا ترضى النفوس وتقنعُ
حت النصارى واليهود بظلها عاشوا وهم ف مأمنٍ أن يفزعوا
عاشوا بأرض السلمي ول يروا ظلما وكانوا ف الرخا يتمتعوا
دخلوا بدين ال طوعا عندما علموا بعدل السلمي وبايعوا
فالفخر أنا أُمةٌ ل تنحن أبدا لغي إلها أو تركعُ
ل تعل الانات أرقى وجهةٍ فيها الكارم تستباح وتصرع
ونساؤنا ل ينتشي برقصِ فيه الكؤوس على الوائد تترعُ
إن الجاب لن أعظم مكسبٍ والطهرُ يسري بينهن وينبع
من سية الختار بت حرائرا ف عفةٍ من فاجر يتطلعُ
أخلقنا تسمو بدي نبينا وبا نفاخرُ من ييفَ ويدع
والنقد أول أن يكون لالم كفرٌ وعهرٌ بينهم يتوزعُ
حت البهائم ل تاريهم با فعلوه ف تلك البقاع وضيعوا
قومٌ يعدون الشذوذ حضارة وعلى الفساد تمهروا وتمعوا
ل غرو أن يأت السفاه بقدهم زبدا له أفواههم تتجرع
فحضارةٌ مثل الظية إنا نو الفول نرى خطاها تسرع
مازادنا سب النب ونجه إل اقتدا ًء وهو فينا الرفع
أرواحنا تفدي النب وكلنا تبع نذود عن البيبِ وندفع
مليا ُر نفسٍ ل تنامُ بهجعٍ أو تستلذ بأكلٍ أو ترتعُ
حت نرى نار الصليبِ رمائدا وهللنا فوق الغياهبِ يسطعُ
********************
أيها السلمون ف كل قطر
د .عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل
أطبـق الليل واختفـت أضـواء *** وتـوال عـلى النفـوس البـلء
شعَـرّتْ بسيـطـة وسـمـاءودموع هـتْ كأمطـار مُـزْ ٍن *** واقْ َ
وبـحـار بـائـهـا وجبـال *** راسيات جثـى عليـهـا الوبـاء
181
وسحـاب تـر مـر غضـوب *** ليس مـاء يـزينـهـا أو هـواء
نعـم تصطلـي برمضـاءِ قَحْط *** هي عطشـى ومـا هنـالك مـاء
وانظـر الورد والزهـور بـروض *** مسها الضر واعـتـراهـا اليـاء
شجـر مـذبـل ودوح تـاوى *** وزروع مـن الـون حـدبـاء
ها هي الشمس ف السماء ا ْك َف َه ّرتْ *** وانن البـدر واْلتَـ َوتْ جـوزاء
كـل شبـر على البسيطـة يشكو *** من أنـاس كمـا يقـال غـثـاء
دينـهـا يعتـدى عليـه جهـارا *** ورســول يـسبـه الهـلء
كيف نـرضى مـذلـة وهـوانـا *** كيف نرضى الضوع أين البـاء
أي نصـر ونـن ف بئـر لـهـو *** أي عـز وقـد غـزانـا الربـاء
أي نصـر ومنـتـدانـا الخـازي *** أي نصـر وثـوبـنـا الكبيـاء
أيهـا السلمـون ف كـل قـطـر *** أيـهـا التـقـيـاء والوليـاء
سددوا السهـم فالعـدو تـمـادى *** ل تـذلـوا فـأنـتـم العليـاء
أرشـقـوا بـالنـبـال كل عتـل *** حربـه الصالـحون والنبـيـاء
وحـدوا صفـكـم بـد وعـزم *** وانصـروا ال أيـهـا الوفيـاء
قاطعوا النتجـات صبـوا عـذابـا *** ل تـلينـوا وللرسـول أسـاؤا
دانـمـركي مـا رسـمت لَـ ُرزْ ٌء *** وخـطـوب وغـارة شَـعْـوَاءُ
دانـمـركي نلـت ذل وخسـفا *** كل عرض لعـرض طـه فـداء
سيـد الـمرسليـن خي البـرايـا *** قـائـد الـغـر رحـة وهـداء
صـل رب عـلى الـرسـول وآل *** وصحـاب مـا غـردت ورقـاء
******************
بُشرى من ال
شعر :نواف أحد عثمان حكمي
ما مِثلَ سِيِتكَ ال َغرّاءِ تُمتدَح ول كوجِهكَ وَ ْج ٌه زانَه ال َوضَح
يا سَيدي دُونَك الما ُل مُشرَعةٌ أبوابُها ،وبعينيكَ الَدى فُسَح
ت صُخورُ ُه ،وجَرى مِنْ بينِها الفَرح جتَ عاَلمَنا الَجهولَ فانفل َق ْوَل ْ
وصُغتَ مِ ْن رحل ِة السرا ِء مَلحمةً أعيتْ قُريشا حَقيقتُها وما َبرِحوا ..
جاءتْ رسالتُك السَمْحا ُء مُعلِنةً ف الكو ِن مِيلدَ نُورٍ ليس يُكتسَح
يَحدو رَكائبَها اليانُ شَامِخةً والوَحيُ يملُها ل الزيفُ والشطح
(اقرأ) صَدْعتَ با فاغتمّ جاحِدُها وظلّ يَحَن ُق مِنها الفاجرُ الوَقِح
182
أقبلتَ ف فَ ِمكَ القدا ُم مُّتقِدٌ وف حَنايا َك َوعْدٌ كُّل ُه مِنَح
ك إصْرارٌ ومَقدِرةٌ با تدّيتَ مَ ْن مَالوا ومَنْ جَنحوا وبي جَنبي َ
ت بالطُه ِر أوضارَ الَياةِ ،وقدْ تدنّستْ حِقب ًة ،وانتابا ال َوذَح غَسَ ْل َ
بُشرى مِن الِ سِيقتْ ،باتَ فَيَلقُها يُضي ُء دُنيا بليلِ الَه ِل تتشِح
ل ما زالتْ تَِنزّ سَنا وتنتشي ألَقا ،لَمْ تُثنِها الُبرَح بُشرى من ا ِ
ح ،وأدن قُو َسهُ ُقزَح يا سَيدي يا بنَ عبدِ ال ،ك ْم هتفتْ َلكَ البِطا ُ
أرضُ الزيرةِ كان الظلمُ يكُمُها وفَجأةً إذْ ببابِ العَدْلِ ين َفتِح
لول وُجودُكَ بي الناس ما انتشرتْ جَحاف ُل الَ ّق ،تأوي كُ ّل مَنْ نَزحوا
ول تَن ّفسَ صُبْحٌ ظ ّل مَش ِرُقهُ يُخزي الدُجى حيثُ باتَ اللي ُل يُفَتضَح
يا سيّدي إنّ مَ ْن خذلوكَ قد خَسِرتْ نفوسُهمْ ،بَي َد مَنْ نصرُوك ق ْد رَبوا
أب وُأمّي أيا ( َط َه ) فداك فل نامتْ عُيونٌ تُسيءُ إليكَ تترِح
هُمْ يقدحون إمامَ ال ْلقَِ ،خيَ فتً فاللعنةُ اللعنةُ الكبى لِمَ ْن قَدَحوا
ق مُدنّس ٍة توجُ ِحقْدا ،يَفيضُ بقدِها القَدَح هُ ْم يَنعَقونَ بأبوا ٍ
سنٌ تَهذي وتقترِح شُّلتْ يدٌ َشوّهتْ بالرَسْ ِم صُورَتهُ وأُخرِستْ أل ُ
إ ّن الذين أتوا بالشرّ شِرذِم ٌة مِن الطُغاةِ لعمرُ الِ قدْ كُبِحوا
إنّا ليحزنُنا أنّا نرى ُأمَما ما حرّكوا ساكِنا أغواهُمُ ا َلرَح
ضرّ لو نصحوا ضرّ لو أنّه ْم مَدّوا أياديَهم لِيُنصفوا الصطفى ،ما َ ما َ
صرٌ كالنَخ ِل ُي ْرمَى فيَهوي التَ ْم ُر والَبلَح
ت ف مَثواكَ مُنت ِ مُحمدٌ أن َ
فَنمْ عليك صَلةٌ ُكلّما هَطلتْ سَحاب ٌة ،أو حُداةٌ بالغ
**************************
حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم
183
يذكرن آلء الرسول وما أرى * * * لا مصيا نفسي فنفسي تبلد
مفجعة قد شفها فقد أحد * * * فظلت للء الرسول تعدد
وما بلغت من كل أمر عشيه * * * ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
أطالت وقوفا تذرف العي جهدها * * * على طلل القب الذي فيه أحد
فبوركت يا قب الرسول وبوركت * * * بلد ثوى فيها الرشيد السدد
وبورك لد منك ضمن طيبا * * * عليه بناء من صفيح منضد
تيل عليه الترب أيد وأعي * * * عليه وقد غارت بذلك أسعد
لقد غيبوا حلما وعلما ورحة * * * عشية علوه الثرى ل يوسد
وراحوا بزن ليس فيهم نبيهم * * * وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يبكون من تبكي السماوات يومه * * * ومن قد بكته الرض فالناس أكمد
وهل عدلت يوما رزية هالك * * * رزية يوم مات فيه ممد
تقطع فيه منل الوحي عنهم * * * وقد كان ذا نور يغور وينجد
يدل على الرحن من يقتدي به * * * وينقذ من هول الزايا ويرشد
إمام لم يهديهم الق جاهدا * * * معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
عفوا عن الزلت يقبل عذرهم * * * وإن يسنوا فال بالي أجود
وإن ناب أمر ل يقوموا بمله * * * فمن عنده تيسي ما يتشدد
فبينا هم ف نعمة ال بينهم * * * دليل به نج الطريقة يقصد
عزيز عليه أن يوروا عن الدى * * * حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم ل يثن جناحه * * * إل كنف ينو عليهم ويهد
فبينا هم ف ذلك النور إذ غدا * * * إل نورهم سهم من الوت مقصد
فأصبح ممودا إل ال راجعا * * * يبكيه حت الرسلت ويمد
وأمست بلد الرم وحشا بقاعها * * * لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
قفارا سوى معمورة اللحد ضافها * * * فقيد يبكينه بلط وغرقد
ومسجده فالوحشات لفقده * * * خلء له فيه مقام ومقعد
وبالمرة الكبى له ث أوحشت * * * ديار وعرصات وربع ومولد
فبكى رسول ال يا عي عبة * * * ول أعرفنك الدهر دمعك يمد
وما لك ل تبكي ذا النعمة الت * * * على الناس منها سابغ يتغمد
فجودي عليه بالدموع وأعول * * * لفقد الذي ل مثله الدهر يوجد
وما فقد الاضون مثل ممد * * * و ل مثله حت القيامة يفقد
184
أعف وأوف ذمة بعد ذمة * * * و أقرب منه نائل ل ينكد
وأبذل منه للطريف وتالد * * * إذ ضن معطاء با كان يتلد
وأكرم صيتا ف البيوت إذا انتمى * * * وأكرم جدا أبطحيا يسود
وأمنع ذروات وأثبت ف العل * * * دعائم عز شاهقات تشيد
وأثبت فرعا ف الفروع ومنبتا * * * وعودا غذاه الزن فالعود أغيد
رباه وليدا فاستتم تامه * * * على أكرم اليات رب مجد
تناهت وصاة السلمي بكفه * * * فل العلم مبوس ول الرأي يفند
أقول ول يلقى لقول عائب * * * من الناس إل عازب العقل مبعد
وليس هواي نازعا عن ثنائه * * * لعلي به ف جنة اللد أخلد
مع الصطفى أرجو بذاك جواره * * * وف نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد
وقال حسان بن ثابت أيضا يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم :
ما بال عينك ل تنام كأنا * كحلت ما فيها بكحل الرمد
جزعا على الهدي أصبح ثاويا * يا خي من وطئ الصى ل تبعد
وجهي يقيك الترب لفي ليتن * غيبت قبلك ف بقيع الغرقد
بأب وأمي من شهدت وفاته * ف يوم الثني النب الهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا * متلددا يا ليتن ل أولد
أأقيم بعدك بالدينة بينهم * يا لين صبحت سم السود
أو حل أمر ال فينا عاجل * ف روحة من يومنا أو من غد
فتقوم ساعتنا فنلقي طيبا * مضا ضرائبه كري الحتد
يا بكر آمنة البارك بكرها * ولدته مصنة بسعد السعد
نورا أضاء على البية كلها * من يهد للنور البارك يهتدي
يا رب فاجعنا معا ونبينا * ف جنة تثن عيون السد
ف جنة الفردوس فاكتبها لنا * يا ذا اللل وذا العل والسؤدد
وال اسع ما بقيت بالك * إل بكيت على النب ممد
يا ويح أنصر النب ورهطه * بعد الغيب ف سواء اللحد
ضاقت بالنصار البلد فأصبحوا * سودا وجوههم كلون الثد
ولقد ولدناه وفينا قبه * وفضول نعمته بنا ل نحد
وال أكرمنا به وهدى به * أنصاره ف كل ساعة مشهد
صلى الله ومن يف بعرشه * والطيبون على البارك أحد
185
وقال حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم :
نب الساكي أن الب فارقهم * مع النب تول عنهم سحرا
من ذا الذي عنده رحلي وراحلت * ورزق أهلي إذا ل يؤنسوا الطرا
أم من نعاتب ل نشى جنادعه * إذ اللسان عتا ف القول أو عثرا
كان الضياء وكان النور نتبعه * بعد الله وكان السمع والبصرا
فليتنا يوم واروه بلحده * وغيبوه وألقوا فوقه الدرا
ل يترك ال منا بعده أحدا * ول يعش بعده أنثى ول ذكرا
ذلت رقاب بن النجار كلهم * وكان أمرا من أمر ال قد قدرا
واقتسم الفيء دون الناس كلهم * وبددوه جهارا بينهم هدرا
وقال حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه سلم:
آليت ما ف جيع الناس متهدا * من إليه بر غي إفناد
تال ما حلت أنثى ول وضعت * مثل الرسول نب المة الادي
ول برا ال خلقا من بريته * أوف بذمة جار أو بيعاد
من الذي كان فينا يستضاء به * مبارك المر ذا عدل وإرشاد
أمسى نساؤك عطلن البيوت فما * يضربن فوق قفا ستر بأوتاد
مثل الرواهب يلبسن الباذل قد * أيقن بالبؤس بعد النعمة البادي
يا أفضل الناس إن كنت ف نر * أصبحت منه كمثل الفرد الصادي
****************************
حقا رسول ال نيل جنابه؟!
186
زمن السارة ل يزال مصعدا ف العالي بشره وضلله
حت تاوز ف السفاهة هائما رب النام وعاث ف تطواله
وأتى إل الرسل الكرام بفوة خرقاء تصدر من هوى أو حاله
بل نال من خي البية كلها وأتى إل الختار ف تواله
فأقام رسا قد تعاظم لؤمه بنوي التهكم قد أساء لاله
بل قد أساء إل النام جيعهم والرض صرعى من لئيم فعاله
ملت مساءته الفضاء وجاوزت كل الوجود بسوئه وجاله
****
وقفت حلوم العالي فلم تر للبهت دفعا من خسيسة حاله
ماذا تقول وقد ترأ جاهل حت أتى السوءات ف أفعاله
رسم النب ممدا فاستصرخت كل اللئق ما جرى ف باله
حقا رسول ال نيل جانبه؟ يا للجناية ف عظيم ماله
يا للمساءة ف طهاره شخصه يا للجهالة ف الهول باله!
يا للكرامة يا لمة أحد! أين العزة أين أهل مآله؟
اين الذين اذا اصيب بشوكة قاموا يينا أو حيال شاله؟
اين الذين إذا أهاب بمعهم لبوه مثل الليث ف أشباله؟
اين الذين إذا بدا أعداؤه فدوه بالباء من أقياله؟
أين الكماة وأين كل مبجل يمى الذمام بنفسه وباله؟
ويقوم ف وجه اللئام كرامة نصرا لي اللق ف أعماله؟
***
إن أزف من الآثر قطرة كيما نراه البحر ف أفضاله
لا أراد ال مولد أحد كان الضياء هو الدليل لاله
بل قد تدم للكاسر ركنهم وأدال دولت الكتاب وآله
ما كان كسرى أن يدوم وقيصر لا أتتنا شسه بلله
شس تبدت ف السماء ونورت ف العالي وزيد ف أفضاله
هو رحة للعالي جيعهم هو منذر ومبشر بقاله
هو خي خلق ال ف تبيانه أو سته وجاله وفعاله
ق لا اراد الي ف اناله وبه أجاب ال دعوة صاد ٍ
قال الليل إلنا وأبعث لم منهم رسولً صادقا ف حاله
187
كيما يعلم -من أراد هداية -منك الكتاب وحكمة بقاله
موسى الكليم اشار ف أسفاره ومبشر عيسى به ف قاله
والفيل مال بأهلهم ف وجهة ل يطر البيت العتيق باله
كيف النال من البناء وحوله سيقوم خي اللق ف أعماله
***
لا أهاب بأهل مكة قائل دين الله وهذا من أقواله
قرآنه من وحيه وكتابه فيه البيان لنهيه وحلله
فيه الصراط الستقيم حقيقة والدين ف طياته وماله
نادى الرسول وف القال هداية من يوم مبعثه ليوم مآله
إن رسول العالي جيعهم أدعو الله معظما للله
قولوا معي التوحيد إن صادق كل سيأت ال ف أثقاله
ل والد يغن ول مولده يغنيه شيئا من هدى اعماله
كونوا عبادا للله جيعكم ف بره أو سهله وجباله
أبناء آدم ل فوارق بينكم كل لدم ف النشوء وحاله
ل ينبغي التفضيل ف ألوانكم أو ف اللغات ول الغن باله
إن التفاضل بالتقي ميزان من زان السماء بنجمه وهلله
****
كم من مريد الذل ف ارجائنا وإذا به خي اضاء لواله
وغدا بإذن ال مكر عصابة ف السلمي مذكرا بلله
أذكيت شعلة عزة ف أمة سكرى بإبليس اللنيم وآله
فتجمعت ف كلمة ممودة بل صوتت بالق ف أجياله
نن الفداء ول نقول سوى الذي يرضي الله بكتبه ومقاله
****
يا سيد الثقلي عفوا هذه عذرا تقدم من قليل خياله
يا سيد الثقلي عذرا إنن أبن القريض مدافعا بماله
وال أرجو ان أكون مسددا ومتابعا للحق ف أقواله
ونصرت ف شعري الرسول ممدا خي النام بدينه وخلله
يارب صل على النب ممد مع صحبه والتابعي وآله
عد النجوم ورمل كل فسيحة ف الرض أو قطر السحاب وناله
188
**********************
دائما أنتَ بقلب
شعر :عبدالرحن بن صال العشماوي
دائما أنتَ بقلب يا نبيّا لك ُحبّي
أنتَ ف الَعماقِ تيا قُ ْد َوةً ترْسُ ُم درب
يا أبا القاسمِ ،إنّي ل َأزَلْ أُ ْشهِ ُد رَبّي
دائما أنتَ بقلب
أيّها الادي البَش ُي أنتَ نِبْراسٌ ونُورُ
أنتَ للدنيا ضيا ٌء وَ ْج ُهكَ الوجهُ الن ُي
أنتَ للخي مثالٌ َق ْد ُرهُ فينا كب ُي
دائما أنتَ بقلب
حبّنا لِ َأغْلَى وبه اليانُ َأحْلَى
نن َو ّجهْنَا إليه شُ ْكرَنا روحا و َعقْل
فهو أَهدا َك إلينا َرحْمَةً منه وَفضْل
دائما أنتَ بقلب
ق َرمْ ُز أنتَ للرحةِ كَْنزُ أنتَ للخل ِ
ل ِعزّ أنتَ علّ ْمتَ البايا أنّ تقوى ا ِ
أنتَ أَسْمَى من عَ ُدوّ هّه غَ ْمزٌ ولَ ْم ُز
دائما أنتَ بقلب
أنتَ خ ُي النبيا ِء أنتَ عنوا ُن الوفا ِء
ط من ضيا ِء أنتَ ط ّر ْزتَ العال بيو ٍ
أنتَ يا أَحدُ نورٌ فاضَ من غارِ حرا ِء
أنتَ َن ْهرٌ سوف َيْبقَى جاريا دو َن غُثا ِء
دائما أنتَ بقلب
َلكَأنّي بالتّل ِل ِمثْلَ حَبّاتِ الرّما ِل
مثْلَ أزهار الرّواب مِثْ َل هاماتِ البا ِل
حينما تشي عليها ترتدي ثوبَ الللِ
دائما أنتَ بقلب
سيّدَ الل ِق مُحمّ ْد خاتَ الرّ ْسلِ المجّ ْد
189
ل وس ّددْ ت ممودا حيدا صَاَنكَ ا ُ ش َ عِ ْ
شهَدْ شتَ كالغيثِ جَوادا وبقَاعُ الرضَ َت ْ عْ
دائما أنتَ بقلب
ت يا أ ْفضَ َل ُمرْسَ ْل ُمصْ َطفَى الِ الُبجّلْ أن َ
ع للخي بابا ف وجوهِ النّاس ُيقْفَ ْل ل تد ْ
ك الرحنُ أعْلى جانبَ الدّينِ وأكم ْل فب َ
دائما أنتَ بقلب
ل أزلْ أَسعُ َلحْنَا قد سَمَا لفظا ومعنَى
ملَ القلبَ صفاءً وشفا الصّ ْدرَ وَأ ْغنَى
ع
كان لنا كالشّعاعِ طار ف ك ّل البقا ِ
ع
طلع الب ْد ُر علينا من ثنيّاتِ الودا ِ
دائما أنتَ بقلب
كنتَ ف الدنيا لطيفا ل ت ُكنْ فيها عنيفا
حبّا وبم برّا رؤُوفا كنتَ للناسِ مُ ِ
شتَ كريا رافعَ الرّأسِ شريفا هكذا ع ْ
دائما أنتَ بقلب
ج ّل من أَعطاكَ َقلْبَا ظ ّل باليا ِن رَحْبََا
ل يكنْ يمل إلّ ما سَمَا عَ ْطفَا و ُحبّا
وَسِعَ النّاسَ جيعا عَجَما منهم و ُعرْبا
دائما أنتَ بقلب
َن ْهرُكَ ال َكوَْثرُ يري بي أشجا ٍر و َز ْهرِ
َشرْبَ ٌة تُداوي كلّ مَا يَشكوه صَدْري
لصَى ُدرّ و َج ْو َهرْ ك وعَنَْبرْ وا َ
س ٌطِْينُه مِ ْ
ف عنه مَنْ تادى وتكّب ْر َكوْثرٌ ُيصْرَ ُ
نسأ ُل الَ تعال َش ْربَةً ُتْنعِمُ بَال
نرتوي منها ونغدو عندها أحسنَ حال
دائما أنتَ بقلب
ك قد زَيّْنتُ فنّي يا أبا القاسمِ ،إنّي ب َ
وبإحساسي وحبّي لك ،قد أَ ْحسَْنتُ ظَنّي
190
أنتَ ف قلب مقيمٌ ل َت ِغبْ والِ عنّي
دائما أنتَ بقلب
أنتَ أهديتَ العبادا من كتابِ الِ زادا
ومن السّنّةِ َنْبعَا صافيا يُروي الفُؤادا
ومَلْتَ الكون صدقا وصلحا ورَشادا
دائما أنتَ بقلب
كيف تَروي كلمات ما جرى من مُعجزاتِ
ما روى الرّاوي علينا من أحاديثِ الثّقاتِ
وعن الندق لا كنتَ كالطود أشا
ج ْرتَ صخورا نُورُها ف الُفْ ِق عَمّا حي َف ّ
ك عِ ْلمَا حينما َأعَ َطْيتَ فيها عن فتوحاِت َ
دائما أنتَ بقلب
حصَى صوتٌ جيلُ فيه تَسبي ٌح جليلُ لل َ
بي كفّيكَ تَجلّى ناطقٌ منها أصيلُ
دائما أنتَ بقلب
لذْعُ الَنينا راجيا ألّ تَبينا أَ ْطلَقَ ا ِ
كيف ل يَحزَنُ جِذْعٌ سع الوحيَ البينا
دائما أنتَ بقلب
خابَ مَ ْن آذى الرسول وأتى أمرا َمهُول
لسّ َجهُول ل يك ْن مُؤذيه إ ّل فاق َد ا ِ
بأب أَفدي وُأمّي مَ ْن هَدَى مِنّا العقول
دائما أنتَ بقلب
إنّه ال ُك ْفرُ َوبَالُ فيه للعقل خَبَا ُل
فيه خُسْرا ٌن مُبيٌ وضياعٌ وانل ُل
ل دعانا كيف ُي ْؤذَى مَ ْن هَدانا وإل ا ِ
يا أبا القاسمِ ،إنّي فيك ل أرضى الوانا
دائما أنتَ بقلب
للْقِ اهَتدَيْنا حينما جْئتَ إلينا سَيّدَ ا َ
جِْئتَ والدّنيا ضَل ٌل دامسٌ يَسْطُو علينا
191
جئتَ َنهْرا من يقيٍ فوردنا واستقينا
جئتَ بالسلم هَدْيا فاتّبعْنا واقتدينا
ف ساءِ الج ِد لّا جِْئتَ بالقّ ارتقينا
دائما أنتَ بقلب
ص ْرتَ إماما
رََفعَ الُ القاما حينما ِ
حينما أَحَْيْيتَ فينا منهجا يرعى الَناما
عاج ٌز عن وصفِ حب لك يا مَنْ يتسامى
ب هَامَا
غي أنّي سوف أبقى رافعا بال ّ
ت عَبْ ُد الِ تبقى خَْي َر مَنْ صلّى وصاما
أن َ
إنن أُهديك ُحبّا وصلةً وسلما
دائما أنتَ بقلب..
دائما أنتَ بقلب
**************************
رسول الدى عذرا!
رسول الدى عذرا ،فهذا هو الكفر جيع فعال منه ،يا سيدي ،نكر
لقد قلتها قبل ،وإنك صادق فل بعده ذنب ،ول بعده وزر
شريعته حقد دفي مؤصل ومبدؤه التضليل ،والفك ،والغدر
هو الكفر ،يا مولي ،مكر مبأ ول رب اللق من فوقه مكر
وهم أهله ..حت وإن قيل هادنوا فما ذاك إل الكر ،ف الرب ،والفر
تداعوا إل الدين النيف بجمة وهيهات منهم أن ييق به ضر
إذا ما رأوا من منفذ فيه سالك رجوا انه الذلل للدين والقهر
رموه ،وظنوا أنه الصيد سانا وفيه تنوا أن يبيعوا وأن يشروا
لصلب عودا أن يلي لغامز وأقوى جنابا أن يُرام له كسر
سيظهر هذا الدين رغم أنوفهم فوعد له التمكي ف الرض والنصر
وإن سرّنا فعل أتوا فيه واحد لقد ساءنا من فعلة لم عشر
فتاريهم خزي وعار ملل وحاضرهم هذا هو السكر والعهر
رسول الدى ،ما أحدثوه جرية أشد وأنكى أن يكون لا عذر
فمذ كنت فيهم طاولتك شرورهم إل اليوم ل يقطع لفجارهم شر
فتبت أياديهم وما هي سطرت وحق لا من بعد فعلتها البتر
192
ول تأس ،يا مولي ،من سوء فعلهم ول تبتئس منه ..فذاك هو الكفر
*********************
صورة الصطفى ''صلى ال عليه وسلم''
عبدالرحن صال العشماوي
سكت السيف عن حديث الهاد فابرقي يا بوارق النشاد
واركضي يا خيول شعري ،جوادا ف دروب اليقي إثر جواد
ملّ من نفسه الديث السجّى بثياب الضوع والخلد
فانطلق للجهاد يا صوت شعري ربّ شعرٍ يهدّ ركن الفسادي
يصبح الشعر صارما وسنانا حي تغفو السيوف ف الغماد
أنا والشعر عند أصفى معيٍ كلّنا رائح إليه وغادي
نستقي منه ،ل نبال بقيظٍ يشتكي من جفافه ك ّل صادي
هكذا تعلم القصائد أنّي لست مّن يهيم ف كلّ وادي
أنشد الشعر دعوةً للمعال وحداءً ف ركب خي العباد
هةً عريض الوساد ربا أيقظ النشيد غفاةً خيهم ّ
قال ''كعب'' :بانت سعاد ،ولكن ل تب ،منذ عانقتن سعادي
أنا ما زلت يا حبيبة أحظى منك بالب والرّضا والوداد
أسعّدتن منك ابتسامة حبّ ل تزل ف تألّقٍ وامتداد
أنت عانقتن عناقا جيلً وتغلغلت ف صميم فؤادي
أنت يا شرعة الهيمن ظلّي ف دروب السى ،ومائي وزادي
دوحة أنت ،ظلّها يتوينا وإل جنيها ت ّد اليادي
أنت ف القلب ،راحة ويقي وثبات لنا أمام القوادي
ساقك الصطفى إلينا ضياءً ف دياجي الضلل والشاد
فرأينا القرآن فجرا مضيئا وسعنا صوت الذان ينادي
وارتوينا سعادةً وصفاءً وشعورا يذيب ص ّم الماد
ساقك الصطفى شريعة حقٍ رفعتنا إل ذرى الماد
ب وبروحي فديت أكرم هادي يا بنفسي فديت خي ن ّ
وبشعري نافحت عنه ابتغا ًء لقام النّجاة يوم التّنادي
دون عرض النبّ ،عرضي ووجهي وحيات وطارف وتلدي
ي ويقيٍ وحكمةٍ وسداد صورة الصطفى تضيء بد ٍ
193
نوّر ال وجهه ،فهو بدر يتجلّى لاضرٍ ولبادي
صورة الصطفى أجلّ وأسى من يد لوّثت بشرّ مداد
أين أهل الفردوس من أهل كف ٍر وضللٍ وغفلةٍ وعناد؟!
إنّه الصطفى البيب تسامى وهو حيّ عن سورة الحقاد
هو -وال -ف السماء مقيم ف الرفيق العلى ،رفيع العماد
ف القام الحمود عند إلهٍ صانه من تآمر السّاد
شات الصطفى سيشرب نارا وسيصلى بمرها الوقّاد
كلّما حاو َل القيامَ تَراخى وتَهاوى ،فوج ُههُ ف الرمادِ
س َر الكافرُ العان ُد دُنيا قبل أُخرى ،وذاقَ طع َم الكسادِ
خَ ِ
إنْ تادى فسوفَ يشربُ كأسًا من صديدٍ جزاءَ هذا التمادي
***
يا دعاة الذلن فينا ،أفيقوا أوما تبصرون جور العادي
قد مددنا أكفّنا بزهورٍ لعد ّو يدّ شوك القتاد
ورفعنا أكفّنا بالتحايا وأكفّ العداءِ فوقَ الزنادِ
ف فلسطي والعراق دليل تسح القدس فيه دمع ''الرّمادي''
تسقط المة العظيمة لّا ترتي ف ماض ِن الوغاد
***
ربّ هذا جهد القلّ ،وقلب أنت أدرى به فحقّق مرادي
قال حسّان -ذات يومٍ -عَدِمنا خيلنا إن تأخّرت عن جلد
وأنا قلتها :عدمنا قلوبا إن توارت عن حبّها للرشاد
وعدمنا أرواحنا إن توارت عن ميادين دعوةٍ وجهادِ
هكذا تبز الكارم فينا حي تغلي مراجلُ الساد
********************
عرضي فــــداك ..
عرضي فــداك ونفسي أيها الـثـــــلُ * أيـــــــــــــا نبّ الدى
يـا أيها البـطـــلُ
ف ما
إذا عــزائ ُم مَن يهجــــوكَ قد َقصُـ َرتْ * فدونَـهُ عـنـــك عِــرضي لَـقْ َ
يصِـ ُل
194
ب وهـــذا لـيــسَ تشمـوا الصعبَ يا تعســـــا لـظِهمُ *ســـــبّوا الن ّ
يُـحتَـمَــ ُل
فـلـيقبوا ســوء مصودٍ لا زرعوا *كذاك عـــاقـبــــةُ المقى إذا
خَطِـــــلوا
تاهــلوا قد َر خيِ اللق قـــــاطبــةً * واستكبوا وطغوا ف الرأي بل سفلوا
ل يهــلوك وهـاهم أعــذروا ســلـفا * ول يكونــوا بأعــــــداءٍ
لــمـــا َجهِلوا
ولن يضــيكَ إن سـبّوا وإن شــتموا *لكـنـَـهُ ضـرّنــــا ..
فـالــفــكـر منشغِـلُ
روحي فــداك ..فما عذري إذا وهنت * آمـــــــــالُ أمـتـنــا ..أو قـّلتِ
الِـيَــلُ؟
نفسي فــداك وأبنــــــائي وخـالصت * وأمت دون مـــا قــالــوا وما
فعـلـــوا
ســـفـاهةٌ مـن عـلوجٍ كالعجولِ غدوا * بي الـبـهـــــــائم ف عيشٍ فهم
هَـمَـ ُل
تـبقى طبائعــهم تــكي مــــذاودَهـم * على القــــــــذارة قد شبّوا
وقد جُـبــلوا
عــــــاشوا لبقــارهم يرعونا زمـنا * وأشـــرِبـوا طبعــهــا
حــبّـــا وقد ثلوا
فمن يعـش بـي قــومٍ صــــار مثَلهِـ ُم * وهم كذاكَ وعن
أحــوالـــــــهم غـفـلوا
يا ربّ سـلّـط على أبـقــارهم مرضــا * مــن الـنــــــونِ فمـا
تنـفـكّ تـقـتــتــ ُل
ع ..والثــــيانُ وتنطحُ الــنـاسَ ل تبقي على أحــــدٍ *ويبسّ الضر َ
تنخـبــــلُ
واجعــله ُم عِــبةً للنـــــــاسِ كـلّهـ ُم * كي يعـــرفوا قـــدر هادينا
وينخـــذِ لوا
تلك (الدنيمرك)و(النرويج) ف دع ٍة * للعيش ل يشــــكروا ربـَــــا ويبتهـلوا
بل أعلنوا كـفــرهم حربــــا لبارئـهم * فهل من الشكر ما قالوا ومـا نَــلـوا ؟
195
يا ربّ بدّل بأنــــار اللــيـب لـــهم * أنــــــارَ قي ٍح وبؤسٍ لـيــس
ينتَـقِــ ُل
هبّـوا أيا أمت ..أحــيــوا عزائمـكم * حت نرى النصرَ ف الفــــاق يكتمـلُ
هيا ارفعوا رأسكم أبدوا كرامـتــنــا * قــد آنَ يــــــــا أمت أن يبــدأ
العـمــلُ
وأنذروا النــاس أنّـا ل نت أبـــــدا * لكـنـنـــــا ربا نـغـفــــو
ونـنـشــــغــلُ
إذا تكالبتِ العـــــــداءُ واجتمعــتْ *فمــا لنــا ل ناكي بعض ما عـملـوا
؟
فل التشــرذمُ يـيـيـــنـا وينصفـنـا *ول الـتــــــــواكلُ
ينجيــنــــا فـنــتـكِـ ُل
لـكـنّـهـا صرخةُ النـذارِ ترعِـبُـهــم *وتـبـعــثُ الـنبـضَ فـيـنــــا
ث نشـتعِـ ُل
فنصرةُ الصطفى تـيي عزائمَـنـا * والُ نــــاصــ ُر مـن بالــقّ يشــتغِـلُ
وصلّ رب على الختـار ما نطـقتْ *عُـجــمٌ وعُــربٌ وما جادت به الُُـقــ ُل
أحد الطارش 29ـ 12ـ 1426هـ
******************
فدتك مليي الباة
زايد الشنقيطي
هلم حاة الدين فالرح أوجع وافظع من كل الروح واشنع
لقد بلغ السيل الزب ..فحثالة لئام تنال الاشي فتقذع
وفاق اليال القد لا تناولوا ببهتانم خي النام فأوجعوا
بلى ..جعلوا الادي المي دريثة ال صدرها ينثال ما يتنخع
أل يا رسول ال خي منبا عليك صلة ال لست تروع
فدتك مليي الباة يثها يقي بأن الدين دينك امنع
وانك معصوم من الناس كلهم وانك عن كل العيوب مرفع
ألست نب ال اكمل مرسل ألست الذي يوم اللقاء يشفع
ألست رفيق الروح جبيل حينما سرى بك والرسل الكرام تمعوا
تؤمهم ث ارتقيت إل العلى ال جنة الأوى إل حيث ترتع
196
الست الرؤوف الب من قال داعيا غداة الذى جاز الدى تتضرع
إلي اخرج من ظهورهم غدا من اللق من يغدو لوجهك يشع
ألست الذي حاز الحامد كلها وفيك يقول الرب ما هو أروع
على خلق بي اللئق كلها عظيم؟ بلى والق أبلج أنصع
وقال العليم العدل عنك مجدا رؤوف ..وعلم ال احوط اوسع
فكل مديح بعد فيك ففوقه مقامك يا خي الليقة ارفع
وان شنأ الغرب الكفور ممدا ففي كل وادٍ آتن تتزقع
ولكن كيل الفحش قد فاض حينما ترأ اوغاد الظلم فشنعوا
فقمنا نذود البغي عن حوض ديننا بكل مباحٍ ف العارك ينفع
كما كان ف بدء الرسالة معشر على عرش ايذاء النب تربعوا
يغالون ف كل الذى فتجردت تالدهم اسلفنا عنه تدفع
هو الكفر كفر ف القدي وانه ال اليوم كفر ل ارى يتنوع
وان دفاع الؤمني عن الدى لفرض وما يوما عن الفرض منع
عليك صلة ال يا خي مرسلٍ صلة با ف ما جنيت تشفع
********************
فلق الق
حسن ممد الزهران
تلل وجه هذا الكون بشرا وزف ال القلوب البيض بُشرى
وسبّحتِ اللئكةُ ابتهاجا وفاحت ''مكة'' السلم عِطرا
لقد وُلِدَ ''البيب'' فأي يوم كهذا اليوم ف التاريخ قدرَا
وأشرق نوره ف كل شب من الدنيا كسا برا وبرَا
وزُْلزِل عرشُ ''قيصر'' فرط خوفٍ وخرّ مهاب ًة إيوا ُن ''كِسرى''
وأطفأ بر ُدهُ نيانَ قومٍ اضاعوا العمر حول النار هدرا
ق لِنهرِ اليِ بي يديهِ مرى حبيبُ ال جاء لِسا ُن صد ٍ
طفولتهُ البيئةُ ِس ْفرُ حزنٍ يرّ با حِصان اليت ِم عُسرا
وُل ّقبَ ''بالمي'' وكان حقّا أمينا صادقَ الحساسِ ُحرّا
إل ''الغار'' الطهّر كان يأوي ويقضي الوقتَ تفكيا وشُكرا
ولّا جاءه ''جبيلُ'' يُهدي إليهِ من اللهِ ال ّق (اقرا)
تمّل عِبئها ومضى بزمٍ وإيانٍ يُحي ُل الصّخرَ تِبا
197
وأُسري بالبيب على ''براقٍ'' فسبحان الذي بالقّ أسرى
إمامُ النبياءِ وأيُ فخ ٍر تدّ له حِبا ُل الجدِ فخرا
وف ''العراج'' ما يشفي فؤادا تقلبَ ف جحيم المّ دهرا
دنا من ربه البّار يُصغي إليه لِيمل النفاسَ نَشْرا
وعاد فكذبوه وكم دليل رأوهُ فزادهم غيّا ومكرا
''وهاجر'' من أحبّ الرض قربا إليه وبالدى الوضاح فرّا
سلمٌ يا ''مدينة'' خ ِي وجهٍ أط ّل على الوجودِ يضيء بشرا
أتاك مهاجرا عن جورِ قومٍ عَتوَا عن هدي ربّ الناسِ كفرا
فدى قدميهِ روحي حي يشي مع ''الصدّيق'' ف الرّمضاءِ شهرا
ويتمل الصاعبَ دونَ شكوى لِيفعَ للله القِ ذكرا
خرِجنا من الظلماتِ حت نرى نورَ اليقي يفيضُ طُهرا وُي ْ
أقام هنا .وللنصار فضلٌ وهم بالشكر والعرفان أحرى
فقد كانوا له أهلً وأهدوا رِقابا صاغت الماد :سرا
فأسس دولة السلم يزهو با التاريخ طولَ الدهر كِبا
وعمّ هداه ف الرجاء حتّى غدا طعمُ الطايا منه مرّا
بن ف كل قلبٍ بات يرجو لقاء ال بالقرآنِ قصرا
وأجرى ف قِفار اليأس فينا بتقوى الواحد الديان نرا
ق خوفا علينا أن نالف فيه أمرا وطهّرنا بضوءِ الصد ِ
وسنَ لنا سبيل الفوز حت بلغنا غاية ف الجد كبى
وعادت '' روحه'' ف يوم حزنٍ ال الرحن والكباد حرّى
عليه صلةُ رب ما أطلت علينا الشمسُ تُهدي الليلَ بدرا
هنا قبُ البيب فليتَ صدري إليك موثقا بالب إصرا
وفاضت أدمعي الرساء تمي على خدي إذ أجهشتُ ِسرّا
وعاتبن (الرفاقُ) على بكائي وهم برهَافة الحساس أدرى
صحوت إذا (الياعةُ) ف يين أسطر فيك لليام شعرا
سيهق شاسع الوراق بوحي ولو أضحت بارُ الرض حبّا
(وذو اللق العظيم) أج ّل شأنا سيُعجزُ وص ُفهُ شِعرا ونثرا
أتيتك يا حبيب ال أشدو فعذرا ان كبا التعبي عذرا
******************
198
صلوا على الادي وردوا على الفور
199
من نوره اهداهم وما بنوا اقصور ساروا على نج الوفا حسب الشوار
ذاك امرهم ما بينهم سعي مشكور اعوذ بال من فت تلهب اشرار
حت الرسول ياربونه بنشور قولوا لن عادى ممد بالصدار
عاديت رب البيت يا عقل منخور يا عذرة النير ما سقت العذار
زبدتك ملعونة وملعون النكور شل من ذنوبك وانرق بي الوزار
يا عابد الشيطان يا عش زنبور يا معتدي بالزور يا بعرة حار
يا ( )...عرضك بيننا صار مهدور من أنت يا معتوه يا ( )...الفار
لقيط ما تسوى نفايات دبور وال لول العيب ل شغل الار
واكتب ملد بالسبات قنطور هذا جنون القاف عند ابن منشار
ينوض غيضه متجه ديرة الزور تفكون يا شعار سوقوا له اجار
سيف الكلم امضى وللشعر جهور ال يالدنرك يكسيك بالعار
ويذل النرويج ويهد بالفور يا قاف خلك للعداء مثل العصار
اهج العلوج ومثلك اليوم معذور خل امة الليار ف شجب وانكار
مثل الغثاء والقلب يا ناس مقهور عل بن صهيون والغرب باقمار
لكن دين ال ل شك منصور يال تذل اجيوشهم فوق النبار
وترر القدس وترجع لنا الطور واحفظ بلدنا من هوى كيد الشرار
يا ناصر الظلوم ف بر وبور هذا الجاء مسموح عن سيد البرار
صلوا على الادي وردوا على الفور
فلح بن منشار
لك روحي تُنذر
شعر :علي إبراهيم حلي
مهداة إل سيدي نب البشرية (ممد صلى ال عليه وسلم) نصرة ما أُفتري عليه من الكفرة الناقمي.
لك يا بن عبدال روحي تنذر يا خي خلق ال فيك الفخر
يا من وطأت بساط رب عندما جبيل أوقف فالتقدم يظر
أقدم (ممد) من إلك أطلقت أنت الصفي الات التفكر
يا لسمو وعزة من عزة الرحـ ـن ف كل العصور تعزر
يا سيد الكوان يا شذو الدنا يا صادق القوال خلقك أعطر
أنت المي وقبل بعث رسالة أنت الحكم فارتضاك العشر
إن لشهد بل ومن بك مؤمن إن الذي أوتيته ل يقهر
200
ل أديت الرسالة صابرا مستعذبا كل الصعاب تكب
أظهرتا السمحاء حت للت دنيا البية فاستضاء الكثر
(مليار) مسلم رددت أصواتم أن ل إله سوى الله واشهروا
ما ذاك ال باحتمالك للذى عند البداية من كمثلك يصب؟
أدموا لك العقبي جاءك نصره ملكان للهلك أمرك يصدر
قلت ارجعا ادعو لم بداية وعسى من الصلب يأت الخي
صلى عليك ال قلبك طاهر والصدر نظف ما لقد يوغر
هي رحة للعالي منحتها ما مثلها غرست وطاب الوهر
قلب اسي هواك يا خي الورى يا نور عين من احبك يظفر
حزت الناقب والكرامات انبت لنابك العلى ووجه يزهر
تبكي لك (الخشاب) عند فراقها واللحم ،ينطق إن سّي يقطر
(والاء) ينبع إذ بسطت أصابعا و(الثدي) يلب من عشار يزخر
والعجزات تواردت وأجلها قرآن ربك بالتحدي يهر
للنس للجن وان يتجمعوا لن يستطيعوا آية لو فكروا
إن الذي آتاك (سبعا) قدست متكفل طول الياة يسيطر
أميت كل الرسلي تقودهم يوم اللقاء وقد أهال الحشر
لو أن (موسى) قلت عاصر بعثة ما كان يوسعه سواه ويدر
أسديت أصحابا نوما شعشعت كل البسيطة للجبابرة انبوا
للغرب شلو فاستقر مقامهم للشرق حت الصي ل يتقهقروا
هل أكب العداء قدرك وانزووا ف خسة شاهت وجوه تقتر
شلت أناملهم قذارات الدنا أينال منك الخمرون البوّر
التافهون الاجنون حياتم تأب البهائم ان بم تتقدر
تبا لك (الدنارك) يا ذات النا يا دولة السفاف وجهك أفجر
أو قد حسبت (ممدا) ألعوبة لتصوريه والرائد تنشر
هذا ( ابن عبدال) سيدنا ارتقى فوق اللئق من براه يصور
جازفت أسخطت الله وخلقه يأتيك سخط ال حتما يصهر
ستدوسك القدام دوس حذائها لنجاسة الكلب البذيء تطهر
أتباع خي الرسلي حياتم لنبيهم مرهونة تتفجر
يا اخوة السلم قال الكم أنتم با (العلون) ل من يكفر
201
ان مر هذا العتداء على النب دون انتصار رادع ل يغفر
فغدا تكال الخزيات لديننا من كافريه والسكوت يبر
قد قالا ملك البلد (إمامنا) اثنان حاشا ان تسام ونصب
دين أعز به الله عباده وطن بذا الدين ل يتغي
ولمره بالسحب أعظم غضبة من مؤمن برسوله يتعطر
يا سيدي الادي تلك أنفس تأب النوع عن الياض تزمر
وصلة رب والسلم على النب خي البية واللقاء الكوثر
هو الرحة الهداة
جال بن صال الارال
مقامك من كل القامات ارفع وسيفك من كل الصوارم أقطع
ووجهك نور والسجايا حيدة وقولك ف كل اليادين أوقع
شائلك العروف واللم والتقى وأخلقك القرآن أصل وأفرع
مجتك البيضاء هدى ورحة ومازاغ الهالك...يتلعلع
لواؤك معقود على العزم والضا وحوضك مورود فطوب لن دعوا
ويابؤس من ذيدوا عن الوض يومها وقيل لم بعدا فل ث موضع
0000
أتيت وهذى الرض بغي وظلمة فاشرق نور اذا طلعت يشعشع
وماقمر إلك شع ضياؤه و مازال ف ليل اللمات يسطع
تلل ف كل النواحي فأشرقت به كل أرض بالدى تتلفع
ونادى مناد ف السماء مدويا ممد من كل الليقة أروع
هو الرحة الهداة للناس كلهم ومافاز ال من لحد يتبع
" هو البحر من أي النواحي اتيته فلجته العروف " والفضل أوسع
ترفع عن كل الدنايا ول يزل وأصحابه عن كل غى ترفعوا
مقامك ممود تفردت سيدا ألست الذي يوم القيامة يشفع ؟
مقامك عال ياحبيب وسيدي وتبا لأفون أتانا يعجع
000000000
وكافيك رب البيت من كل مفترٍ تنكب درب الي للشر ينع
وشانيك بالسران باء صنيعه وليس له إل جهنم مرتع
00000
202
تفديك كل الؤمني نفوسهم وأرواحهم دون انتقاصك تنع
ففي نصرة الادى سّو وعزة ولو أجلب الباغون والناس أجع
هنيئا لكم يامن نصرت نبيكم فسيوا على درب النب وقاطعوا
وتبا لكل الائني نبيهم قلوبم من حقدها تتقطع
0000
أل يا أخي الكفر حاذر فإنه ممدنا الادي شفيع مشفع
فما نلت منه غي أن قلوبنا إذا أوذي الختار تغلى وتفزع
وأبشر با يزيك ياشر معتد على خي معصوم فقد حان مصرع
ومانال أسباب العال أرذال وهل يعتلى بي اللئق ضفدع ؟
00000
أيا خات الرسل الكرام تية نرددها عب الزمان ونصــدع
عليك صلة ال ياخي مرسل وياليتنا مع صفوة اللق نمع
تون علينا أنفس ونفائس ولسنا لق الرسلي نضيع
شعر الدكتور جال بن صال الارال
12مرم 1427
وعاد هدوئي بكـل ضجـر
السلم عليكم ورحة ال وبركاته
بعد انقطاع طويل عن الكتابة لسباب يعلمها ال وظروف خاصة
أتيت لكتب هذه البيات رغم كل الظروف وضيق الوقت
ف الذب عن عرض رسول ال صلى ال عليه وسلم ..
وكلي أمل أن توز على بعض رضائكم..
خجلت الكلمات من صمتها ف هذا الوقف
فنطقت رغم كل شيء !..
وعاد هدوئي بكـل ضجـر وعادت حروف بقلبٍ حجـر
لكتب وصفٍ لبعض البقـر ويضع شعري لسيد البشر
ممد رسولُ لنـا يا غجـر ويشهد بذالك حت الشجـر
افديه روحي وكـل العمـر واهديه قلب وحت البصـر
وتطغون ف وصفه بالصور ول تؤمنون بكـم القـدر
فمن عاد منكم لكي يعتـذر لجل الياة ومـالٍ خسـر
203
ومن كان بالصطفى قد كفر فقد جاء بالفسق شيء نكـر
فأين الصي وأيـن القـر ويومُ الذا ُن سيصلى سقـر
يزمر صمت يثور القهـر با يفعل الاهلـون البقـر
فعذرا حبيب إليـك العـذر رسول الله شفيـع البشـر
فهبو وذبو لـادي البشـر وصلو عليه بطـول الدهـر
يا صاحب الدنرك
.1د .ظافر بن علي القرن
تأتـي إل خي البـريّـة كلّـها فتـعيبه أومـا تيبُ وتـسـرُ
هـذا رسـول ال خيـ ُر معـلّ ٍم ومـؤ ّدبٍ فبـأيّ أمـرٍ تسـخـرُ
هذا الّذي دحـر الرّذيـلة بعـدما أضحت تزمـرُ ف البلد وتزأرُ
هذا الذي نشـر الفضـيلةَ بعـدما طويـت فما عـادت لعيٍ تظهرُ
يا صـاحب الدنرك دونـك هذه كتبُ الفضائل بالعـارف تزخر
فيها مقال الصطـفى فاقـرأ (م) تنـ ّورْ أيّـها التكبّـر التعـثّر
أولسـتَ تعلـمُ أنّ أصل العلم (م) درسٌ من معيٍ يُسـتـفاد ويؤثرُ
ضرُ أومـا يقـول معلمـوك :على (م) القراءة يسـتقيم العـالُ التح ّ
اقـرأ أو اقعـد جاهـلً متحـدّثًا بالتّرهـات ول بشـيءٍ تظـفرُ
اقرأ وقـل بعـد القراءة ما تشـا إنّـا نكّـمُ ك ّل رشــدٍ يثـمرُ
أمّا التّخبّث ف القال فشـيمة (م) البثاء ف الفعـال مهما تسـترُ
إنّا بأفضـل منهجٍ ف الرض (م) نمد من حبانا الصالات ونشكرُ
ال جلّ جلله الفـرد الجيـد (م) يذل ربّك مـن يشـاء وينصـرُ
هو ربنا ذو الطول والبوت (م) والكر الشـديد بن يون ويكرُ
القـاهر الصّمد الهيمن والعزيز (م) الواحـد التفـضـل التـكّبرُ
من حارب الِلكَ العظيمَ تعاظمت نكبـاتـه وإل جـهنّـم يشـرُ
يـا سـيد الثّـقلي بـارت ُأمّـةٌ كانت با ُأمِـرتْ تقـوم وتـأمرُ
حتّى إذا حي الوطيس تقاعسـت علـنًا فبـاتت تُـسـتباح وتُنـحرُ
اليـوم ص ّح العزم بعـد الزم (م) ماذا بعد نرقب ف اليـاة وننظرُ
ها نن نكتب مـا علمنا منك (م) قدر الهـد ف كلّ البقاع وننشرُ
ونُزيّن الشّبكات بالذّكر الكيم (م) فتبصـر الدّنيا بـها مـا نسـطرُ
نـدي عبـاد ال للرّشـد الذي عمـر القلوب وغيـر ذلك يعمـرُ
204
مـن مكّة البلد الرامِ أتى الدى ونـما النّـدى فتيسّـر التعسّـرُ
منـها نؤم النّاس بالسن إل (م) السـن ونصدع بالفلح ونهرُ
ونقول والنّرويج كالدّنـمرك من يهجـوك يـا خـي البيّة يُكسرُ
يارسول ال عذرا
ممد ممود أحد
يارسول ال عذرا ..قالت الدنارك كفرا
قد أساؤا حي زادوا ..ف رصيد الكفر ُفجرا
ل ..واستحلوا القدح جهرا حاكها الوباش لي ً
حاولوا النيل ولكن ..قد جنوا ذلً وخسرا
كيف للنملة ترجو ..أن تطال النجم قدرا
هل يعيب الطهر قذفٌ ..من استرضع خرا
دولة نصفها شاذٌ ..ولقيطٌ جاء عهرا
آه ٍ لو عرفوك حقا ..لستهاموا فيك دهرا
سية الختار نو ٌر ..كيف لو يدرون سطرا
لو دروا من أنت يوما ..لستزادوا منك غمرا
قطرةٌمنك فيوضٌ .تستحق العمر شكرا
يارسول ال نري ..دون نرك ..أنت أحرى
أنت ف الضلع حيٌ ..ل تت والناس تترى
حبك الوردي يسري ..ف حنايا النفس نرا
أنت ل تتج دفاعي .أنت فوق الناس ذكرا
سيد للمرســلينا ..رحة جاءت وبشرى
قدوة للعـــالينا ..لو خبت ل نن خيا
يارسول ال عذرا ..قومنا للصمت أسرى
ندد الغوار منهم ..وسواد الناس سكرى
أي شيءٍ قد دهاهم ..مالم ينون ظهرا
ن ..قد رأيت الصمت وزرا ل يعد للصمت مع ً
ملت السياف غمدا ..ترتي الساد ثأرا
إن حيينا بوان ..كان جوف الرض خيا
يؤل الحرار سبٌ ..لرسول ال ظُهرا
205
ويزيد الرح أنّا ..نسكب اللم شعرا
فمت نقذف نارا ..تدحر الوغاد دحرا
ل ..إن بعد العسر يسرا
يا جوع الكفر مه ً
*****************
إِ ّل رَ ُسوْلَ الِ..
الشاعر عيسى جرابا
َوهَطَ ْلتَ فَانَْت َعشَ الَيبَابُ َو َغ ّردَا َأ ْشرَ ْقتَ مِنْ قَ ْلبَ الدّجَى َفتَبَ ّددَا
شرَى وََيرْ ُسمُ َموْلِدَا وَ َس َرْيتَ تَ ْمنَحُ كُلّ بَا ِرقَةٍ فَما َيفَْترّ بِالبُ ْ
شيّدَا َكلَ ٍل تَدُ ّك مِنَ الضّل ِل مُ َ أَ ْسرَ ْجتَ خَْي َل الـحَ ّق فَانْ َطَل َقتْ بِل
ي الذّ ْكرِ لَحْنا خَالِدا مَُت َر ْقرِقا مَا ضَلّ ِفْيهِ مَنِ ا ْهتَدَى ت آَ وَتََل ْو َ
ت َأعْنَاقَ الـ َهوَى فََتصَا َغ َرتْ ذُ ّل َومَا أَحَْنتْ ِلغَْيرِكَ سَيّدَا وََلوَْي َ
ج ْو َم َت َف ّردَا وََتفَّت َقتْ هِمَ ٌم َروَْيتَ ِغرَا َسهَا ِبيَدَْيكَ جَا َو َرتِ النّ ُ
َظ ْهرَ ال ّطرِيْقِ تَأَلّقا وََتوَقّدَا وَ َس َرتْ َقوَافِ ُل مِ ْن ضِيَاءٍ أَلْـهََبتْ
َت ْقفُو خُطَا َك َوتَسَْتنِْي ُر بِحِكْ َم ٍة َأسْدَْيَتهَا هَدْيا َفصَا َر َلهَا حُدَا
ت َكمَا َلوْ لَمْ تَكُنْ ِطيْنا َومَا َأسْمَاهُ َيعْصِفُ بِالـ َهوَى مُتَ َم ّردَا! وَسَ َم ْ
خبُو وََأْنتَ َلهَا مَدَى؟! ب َأنّى َلهَا تَ ْ َفتَلْ َلتْ َرغْ َم الدّجَى كَ َكوَا ِك ٍ
يَا َسيّ َد الّثقَلَيْ ِن ُمهْجَةُ أَ ْح ُرفِي ثَا َرتْ ِف َدىً َفرَأَْتكَ َأعْظَ َم ُمفْتَدَى
ف ل وََأمَامَهَا خَْيرُ الَبرِيّ ِة رَحْ َم ًة َوَت َودّدَا؟ جلَى كَيْ َ وَافَْتكَ خَ ْ
ت سُ ُم ْومَ ال ُك ْفرِ ِحقْدا أَ ْس َودَا صفَاَق ِة َألْسُنٌ َنفََث ْ ضتْ تَ ُذ ْو ُد وَلِل ّ رَ َك َ
بَاَتتْ ُتشِْيرُ إِلَْيكَ أَطْ َم َعهَا تَخَا ذُلُ ُأمّ ٍة مِ ْليَا ُرهَا َيهْذِي سُدَى
َودِمَاؤُنَا أَلّ َت ُكوْنَ َلهُ فِدَى؟! إِ ّل رَ ُسوْلَ الِ مَا َأ ْعرَاضُنَا
ك ُمهْجَتِي فِي صَ ْدرِ مَنْ َسَل ُقوْكَ َأ ْغرِ ُسهَا مُدَى بِأَبِي وَُأمّي َأْنتَ ُدوَْن َ
ل مَا َعرَُفوْكَ إِ ّل َر ْوضَةً غَنّا تَطِْيبُ جََن ًى َوَتعْ ُذبُ َم ْورِدَا تَا ِ
صرٍ إِ ّل وََأصْبَحَ َأ ْرمَدَا لَ ِكّنهُ كِْب ُر ال ّطغَا ِة فَمَا ِب ِه مِ ْن مُْب ِ
سهّدَا! يَا َسيّ َد الّثقَلَيْنِ كَمْ َق ْلبٍ يَئِـ ـنّ أَ َسىً! وَكَمْ َطرْفٍ يَِبْيتُ iiمُ َ
ع زَيْفا كََأعْمَى بَاتَ َيرْجُو ُمقْعَدَا ض مُْترَ ٌ وَالنّا ِع ُقوْنَ فَ ٌم َمرِيْ ٌ
ت َهوَاهَا مِ ْق َودَا ضتْ ُعصْبَ ٌة مِ ْن قَبْ ُل وَاتّخَ َذ ْ خَاضُوا كَمَا بِا ِل ْفكِ خَا َ
ق َم ْوعِدَا فِِإذَا بُِن ْورِ ال َوحْيِ يَ ْكشِفُ َس ْوءَةَ الـ ـأَفّاكِ لِلدّنْيَا وََيصْدُ ُ
ل مَْنزَِل ًة وَأَكْ َملُ ُس ْؤدَدَا صوْكَ فَأَْنتَ أَْنتَ أَجَلّ َخلْـ ـقِ ا ِ مَا أَْن َق ُ
206
يَ ْكفِْيكَ أَنّ الـحَ ّق مِ ْن عَْينَْيكَ فَا ضَ سَنَا فََأْتهَمَ فِي ال ُقُل ْوبِ وََأنْجَدَا
ك مَا شَدَا ت آمَاُلهُ وَِبغَْيرِ حُّب َ وَانْسَابَ فَا ْهَتزّ الوُ ُج ْو ُد وََأ ْزهَ َر ْ
جهَدَا؟! أَيُل ُم صَبّ أَ ْن تَسَاَقتْ َل ْو َعةً عَْينَا ُه َغصّ ِبهَا فََأمْسَى مُ ْ
يَا َسيّ َد الّث َقلَيْنِ َحسْبِي أَنّنِي قَ ْلبٌ إِلَى ُلقْيَا َك ذَابَ َتوَجّدَا
ت مُحَمّدَا مَا لحَ بَ ْدرُ التّمّ َت ْزدَا ُن السّمَا ءُ ِبُن ْو ِرهِ إِ ّل ذَ َكرْ ُ
ب وَبِالَيقِيْنِ َت َر ّددَا ُن عَلَى القِبَا ِ ل مَا ارَْتفَعَ ا َلذَا صَلّى َعلَْيكَ ا ُ
مَا صَا َر هَذَا ال َكوْنُ كَالـخََبرِ الـ ُمفِيْـ ـ ِد وَتَمّ إِلّ ِحيْنَ كُْنتَ الـ ُمبْتَدَا
****************
إل البيب العظم
د .زاهر السن :
ت غَضوبا صمت وجرحي ،يا حبيبُii ،ذنوبا هم يسبو َن وقد سك ّ
هم يزعمون بأننـي لـم iiأشتعـلْ غضبا ،ول أُشعِلْ فداكَ حروبـا
ك ،ولـم تـكُ الحبوبـا هم يزعمون بأننـي لـم iiأرتـلْ شوقا إلي َ
هم يسلكون إل رضا َك iiدروبَهـم وأنا أطي ومـا سلكـتُ iiدروبـا
ب لـا بقيـنَ iiقلوبـا والُ يعلم لو قسمـتُ مشاعـري بي القلـو ِ
****************
بأب وأمي
رمضان عمر:
هذا الداد بسك أحد قد ها وازدان فيه مع النسيم مثالُ
أزهو به ف رقة أشدو با ليطيب ف مدح البيب مقالُ
أقفو به كعب الوائل ليتن كنت الذي آبت به المالُ
فتصيبن بعض الشفاعة حينها فأكون أسعد من حوته رمالُ
أفديك يا خي اللئق كلها إن شط قوم أو بغى الدجالُ
بأب وأمي كيف ل أفديك إذ بدأ القتال ودقت الطبالُ
وتطاولت عصب الكلب وأنفث من كل سم ناقع ريغالُ
قد زاد حد الد حت ل يعد يدي مع الفعل الشنيع جدالُ
وترد الزلم حت أثخنوا طعنًا وكيدًا والروب سجالُ
كذبوا ولو صدقوا لقالوا :إنه سحر الوجود فلن يعاب كمالُ!
خي البية رغم أنف أنوفهم حاشا لثلك أن يسيء مقالُ
207
ولشسع نعلك تسقط القوا ُل فالقول دونك ف الديح وإن عل
صفر الوجوه السة النذالُ فليخسئوا ،ولبئس ما جاءت به
شاهت وجوه الغرب فهي سالُ الراتعون مع الشياه كأنا
واللؤم فيهم شيمة وخصالُ القاصرون عن الفضائل ما ارعووا
خجلت لثل فعالن بغالُ شر البية يا أشر خليقة
تؤتى الكارم؟! بئسما الفعالُ أحضارة الدجل السخيف أهكذا
يا أيها السفهاء والنذالُ أخزى الذي سك السماء بناءكم
رَسَمَ القيُ وشَبّه الحتالُ أحلم هرطقة ،وخسة قاصر
إن البلغة ف البيب تقالُ ل ليس ف رسم السيس بلغة
عند الزحام ،وعزت الحالُ فهو الكري إذا الكرام تعاظمت
سالت بعذب حديثه القوالُ وهو الفصيح إذا الفصاحة iiأينعت
ومع الغدو تازجت آصالُ فبذكره كان الغدو رياضنا
وتراقصت طربًا له الوصالُ وبدحه مهج القلوب ترنت
مهما تعملق ل يصلك خيالُ يا أيها الختار حسبك رتبة
كبتوا تشد وجومهم أحبالُ فالكل خلفك واجون كأنم
فطرت عليه من الورى الجيالُ خيت بي المر واللب الذي
خي القرون فتية تتالُ فاخترت فطرة أمة لّا تزل
طال السماء ,فكيف ذاك يزالُ وبنيت للسلم صرحًا شامًا
ضاءت إذا غرب النوب شالُ أضحت به بغداد نمة عصرها
فمشت توازي ظله الجيالُ ومشى السحاب لكي يفارق iiأرضها
سوح البطاح فحملهن ثقالُ وتتابع العلماء حت أزبدت
ش ُرهُ الثقالُ لو زِين زانت ُع ْ ذاك ابن سينا والفرابّ الذي
شم القياصر كبها المثالُ ولدحية الكلب إذ بسطت له
لقيا المي وف اللقاء جالُ لغسلت دون الكعب ،لو سنحت iiلنا
حان الزمان وملكنا سيزالُ أقرئ نبيك يا دحية أنه
كل الكائد تتفي الدغالُ سيزول ليل الظلم حت تنضوي
ويذوب بغي ينتهي الهوالُ ويعم كل الكون عدل ممد
نذكي النفوس كأنا الرجالُ يا أمة الليار هل من عضبة
حت يثوب مع الردى الدجالُ تتث شأفة حاقد من أصله
208
فالصافنات من الياد على الذرى قد أسرجت ،وتقدّم اليا ُل
والعاديات الضبح تبق ف iiالدجا والوريات القدح والجالُ
يا سيدي ما إن رموك بسهمهم حت تدافع للوغى البطالُ
وتعالت الرايات تعلن زحفها للنصر يعلو فوقهن هللُ
من قبة السراء تغزل عزمها أتذود بالعزم الفت نِصالُ
وتريق من دمها الزكي جداولً نعم الدماء فداك حي تُسالُ
دقت به جند الماس حصونم فمشى النعي يقوده العوالُ
والسمهري با يغذ خطوطه فهوت عروشٌ حُطمت أغللُ
وتقهقر السطول أسطول النا والبُش يصرخ أن هلمّ تعالوا
وتناقص الشيطان ل يلوي إل ما قد دعا وتقطعت أحبالُ
وتشرذموا فرقًا تر خيولم أذيال نكستهم ،وآل مآلُ
ل تفرحوا ..أما فطنتم أنا سنجزّ رأسًا لن يطول نزالُ
ويباع ف سوق النخاسة بشكم حت تدوس جبينه الطفالُ
يا أيها الغرب الكسيح رويدكم إن العامع حلهن ثقالُ
ولنا خلقن ولن تسار لغينا تلك الكارم أيها الهالُ
إنا قدحنا بالماس نفوسنا فاستنفرت شررًا بنا الوصالُ
وتضاعفت أحقادنا حت إذا حي الوطيس أتاكم الزلزالُ
سنهز عرش الكفر نكسر أنفه هذي الموع يقودها الرئبالُ
هذي الموع تدافعت نو iiالردى تفدي البيب نفوسها والالُ
سنغيّر التاريخ نصلح أمره حت تعود لديها الجيالُ
وندق روما ث نزوي بعدها كل الدائن لن يدوم ضللُ
وعد النب فكيف يلف وعده كل الوعود مع النب تُنالُ
هذه حقائق هدينا نسمو با نن الشاوس نسوة ورجالُ
مهما بطشتم يا قساوسة الفنا فالرب كرّ تارة وسجالُ
والرب شم خيارنا إنا لا نن الل مهروا الوعى البطالُ
نن الل باعوا النفوس لربا فهو الذي قضيت به الجالُ
فالوت إما أن ييء فمرحبا يا موت حيّ ففي النون منالُ
احد بغية آما ُل فهو الطريق إل لقاء ممد ولقاء
****************
209
ح ّدثْ صديقي عن جال ممدٍ
د.عبد العطي الدالت:
ق وصِفِ البيبَ فكلّنا توّاقُ هاتِ الديثَ مِزاجُه الشوا ُ
نوى الروفَ تعطّرتْ iiأردانُها بشذا الحب ِة ..والوى iiأذواقُ
فغدا يُح ّدثُ عن جلل iiالصطفى فتوضأتْ بدمــوعها الحداقُ
يَحكي بشوقٍ عن جال مم ٍد أحلى اللّغى ما قالتِ الشواقُ
عن قلبه ،عن حبه ،عن لطفهِ عن كل ما قد جادتِ الخلقُ
تيا بذكر مم ٍد ترنيم ٌة ف القلب تسري والوى خفّاقُ
طوب لن عن نجهِ ل iiيَغفلوا يوما ،وذاقوا ف الوى ما iiذاقوا
طوب لن ف دربهِ قد iiأوْغلوا ناموا على أحلمهم وأفاقوا
ساروا إليه تثهم آمالُهم وأنا السيُ ،فهل يُفكّ iiوثاقُ؟!
طالتْ وطالتْ غربت يا iiإخوت وحبيبُ قلب دونه الفاقُ
ق ii؟! ف وما لديّ بُرا ُ
طال الطريقُ فكيف أبدأ iiرحلت وأنا الضعي ُ
ل تُطرقي يا نفسُ هيّا فاذهب وتسّسي ..ل ينفعُ الطراقُ
ث الحبابُ أن يتلقوا يا نفسُ جِدّي إ ْن يش ْأ ربّ الورى ل يلب ِ
****************
ذاك رسول ال ممد
ممد بن حسن أحد النعمي
alnuami_ya@yahoo.com
هذا رسو ُل ال مم ْد = معتصمٌ بال مؤيّدْ
كان أمينا كان رحيما = أفضلُ خلقِ الِ ممدْ
جاء بشيا جاء نذيرا = يدعو الناس لربٍ أوحدْ
بلّغ دينَ الِ إلينا = وعلى ذلك إن أشهدْ
ودعا سرا ودعا جهرا = للحقِ الواضحِ قد أرشدْ
حاربَ جيشَ الكفرِ بزمٍ = وما كلّ الظلمِ وب ّددْ
من فقرٍ أبدا ل يشى = بل يُعطي عطاءً ل ينفدْ
ل يشبع من خبزِ شعيٍ = قد عاشَ كفافا وتزهّدْ
وهللٌ من بعد هللِ = ف بيتهِ نارٌ ل تُوقدْ
رباه ارزقن طاعته = بالرحةِ رباه تغمّدْ
210
واحشرن ف الن ِة معه = أك ِرمْن بشفاعةِ أحدْ
ل إلينا = ذاك رسولُ الِ ممدْ ذاك رسولُ ا ِ
***************
صرُ ا ُلخْتار ودَحْر الفُجّار!
َ ْ
يوسف مسعود قطب حبيب :ن
نَبِحتْ ِشرَارُ الَ ْل ِق َتقْذِفُ بِالّتهَمْ ِلَتعِيبَ مَنْ َأرْسَى الَبا ِدئَ والقِيَمْ
ق القممْ أيْنَ النّباحُ وإن تَكاَث َر َأ ْهُلهُ مِنْ نَْيلِ بَ ْدرٍ قَدْ سَما َفوْ َ
ت بِه وَِبنُو ِرهِ كُلّ الُممْ َسعِ َد ْ جمٍ ساطِعٍ َيهْدِي ال َورَىأو نَيْلِ نَ ْ
ب ب ِه وَأحْيا مِ ْن عَ َدمْ جَادَ الكَر ُي ِبهِ بَِأعْظَ ِم ِنعْمَةٍ فََت َح القُلو َ
ق َبعْ َد ضَياعها وَ َشفَى ال َعلِي َل بهِ وأَْبرَأَ من َسقَمْ قَ ْد تَمّمَ ا َلخْل َ
حشُ والَبغْيُ البَغيضُ قَد اْنهَ َدمْ بِالعَدْلِ وَالِحْسا ِن قا َمتْ ِش ْرعَةٌ والفُ ْ
شرِقا لَمّا ا ْستَضاءَ بِنورِ أحْمَدَ واْبتَسَمْ َفغَدا ظَلمُ ال َكوْنِ صُبْحا مُ ْ
سَحّاءُ كَفّ مُحَمّدٍ ِبعَطائِها كَاْلغَْيثِ عِْندَ عُمُو ِمهِ ل بَلْ َأعَمْ
مَن ذا يُطاوِلُ رَ ْحمَةً فِي قَ ْلِبهِ مَنْ ذا يُبارِي ف السّما َح ِة iiوال َك َرمْ؟
حلّقَ بِالقِمَمْ فَ ْلتَسألِ الثّقليِ عَنْ أخلقهِ بَ ْل سائِلِ الطيَ الُ َ
سعَدَ ال ُعشّ الزي ُن وَيَ ْلتَئِمْ ب ُردّوا َفرْ َخهَ كَيْ َي ْ ح بالصحا ِ مَنْ صا َ
ُمرّ اللَمْ بَ ْل سائِ ِل الَمَلَ اْلَبهِيمَ إذِ اشْتَكَى لِمُحَمّدٍ بِدمُو ِعهِ
َف َوعَى الِطابَ وقامَ ُيعْل ُن غاضِبًا ل َيرْحَمُ الرحنُ إل مَن َرحِمْ
لصْمِ اللّدو ِد وَسَْي ُفهُ ِبيَمِيِنهِ ,وَالصْ ُم قَدْ أْلقَى السّلَمْ َوعَفا عَنِ ا َ
ل رَأيت ْم مِث َل َع ْفوِ مم ٍد عَ ْن أه ِل مك َة عَ َب تاري ِخ ا ُلمَمْ؟ هَ ّ
**************
يا جاحِدا ِللْحَقّ هل بدِيارِكُ ْم ل يَبْ َق ذِ ْك ٌر لَ ْلعَدال ِة أو عَلَمْ؟!
ت دَليَل ُه إ ّن الدّلي َل لِكُلّ َقوْلٍ ُيلَْت َزمْ ت لِما ا ْفتَرْي َ ل أقَ ْم َ هّ
َهلْ َيقْبَلُ الُخْتا ُر َنقْضا لِل ّذمَمْ؟! هَ ْل َيقْتُلُ الُخْتا ُر شَيْخا فاِنيًا
هَ ْل مَثّلَ الختارُ أو َقتَلَ النّسا هَلْ َأهَْلكَ الُخْتارُ شَعبا وانتقَمْ؟!
سقَمْ حرِْبهِ وِبسَلْ ِم ِه يَجَْتثّ أسْبابَ الشّكَايَ ِة وال ّ َف ُهوَ الطّبِيبُ ِب َ
س الَذَلّ ِة والعِبا َدةِ لِلصّنَمْ جرّعُ َشعْبَها كَ ْأ َ فِيُزيلُ أنظمةً تُ َ
ق مَنْ أسْدَى الّنعَمْ ق الّتوْحِيدُ فِي أرْجائِها وِليَشْ ُكرَ الَخْلو ُ شرِ َ
كَ ْي ِيُ ْ
211
َو ُمرَا ُدهُ فاذْ ُك ْر مَقاصِدَ َحرْبِكُمْ كُ ّل ا ُلمَمْ نَِبيّنَا جهادُ هذا
جْبكَ نِساؤها الثْـ ـَثكْلَى وََقْبرٌ جامِعٌ وبا ُر َدمْ ولَْتسْألِ (الْبوسْنا) تُ ِ
بَلْ سائلِ (الشّيشانَ) مَنْ َأ ْورَى iiبِها نارا أحَاطتْ بِالسّهولِ وبالقِمَمْ؟!
جرْحِه بَيْنَ الماجمِ سائلً :أينَ ال ِقيَمْ؟! والسج ُد القصى يَئ ّن بِ ُ
لرْبَْي ِن فتكا بِال َورَى أمُحَمّ ٌد أمْ هُمْ أسا ِطيُ اْلعَجَمْ؟! مَنْ أجّجَ ا َ
*****************
طال ابتها ُل الصطفى
د.عبد العطي الدالت:
الرض تضرع iiللسما ْء صحراؤها من غي iiماءْ
ت ظلما ،وسفكا للدماء! عربد ْ والاهلي ُة
عبدوا الجارَ وأفسدوا ظلموا الصغارَ مع النساءْ
أخن الظل ُم عليهمُ والهلُ خّيمَ و الغباءْ
هل رح ٌة وهداي ٌة تحو ظلم الشقياء ؟
هل من نبٍ مرس ٍل ؟ طال انتظارُ النبياءْ
ومم ٌد ..لفي ل ُه لفي لنجوى النقياءْ
ف غاره يرنو إل جهة السماءْ متوحدٌ
يدعو و يسأل ربّه بالب يدعو والرجاءْ
طال ابتهالُ الصطفى أمّن ييب له الدعا ْء ii؟
ما لِلحجاز تفجرّت فيها ينابيع العطاءْ!
ت زمزمٌ والوحيُ يهبط ف iiحراءْ هاقد أطّل ْ
والصطفى حاز iiالدى وال يعطي من يشا ْء
******************
ف زمن الردة والبهتان
فاروق جويدة كتب فاروق جويدة قصيدة معبة أيا تعبي أيام الساءة الت وجهها سلمان رشدي
إل السلم والسلمي ف كتابه "آيات شيطانية" فقال:
ف زمن الردة والبهتان
اكتب ما شئت ول تجل فالكفر مباح
ضع ألف صليب وصليب فوق القرآن
وارجم آيات ال ومزقها ف كل لسان
212
ل تش ال ول تطلب صفح الرحن
فزمان الردة نعرفه ..زمن العصيان بل غفران
إن ضل القلب فل تعجب أن يسكن فيه الشيطان
ل تش خيول أب بكر ..أجهضها جب الفرسان
وبلل الصامت فوق السجد ..أسكته سيف السجان
أتراه يؤذن بي الناس بل استئذان؟!
أتراه يرتل باسم ال ول يشى بطش الكهان
فاكتب ما شئت ول تجل ..فالكل مهان
واكفر ما شئت ول تسأل فالكل جبان
الزهر يبكي أمادًا ويعيد حكايا ما قد كان
والكعبة تصرخ ف صمت بي القضبان
والشعب القابع ف خوف ينتظر العفو من السلطان
والناس ترول ف الطرقات يطاردها عبث الفئران
والباب العال يرسه بطش الطغيان
أيام النس وبجتها والكأس الراقص والغلمان
والال الضائع ف الانات يسيل على أيدي الندمان
فالباب العال ماخور يسكنه السفلة والصبيان
يميه السارق والأجور ويكمه سرب الغربان
جلد يعبث بالديان وآخر يتهن النسان
والكل يصلي للطغيان ..أسالك بربك يا سلمان:
هل ترؤ أن تكسر يومًا أحد الصلبان؟!
أن تسخر يومًا من عيسى أو تلقي مري ف النيان!!
ما بي صليب ..وصليب أحرقت جيع الديان
فاكتب ما شئت ول تجل فالكل مهان
خبن يومًا ..حي تفيق من الذيان :هل هذا حق الفنان؟!
أن تشعل حقدك ف النيل وتغرس سك ف القرآن!!
أن ترجم موسى أو عيسى أو تسجن مري ف القضبان!!
أن يغدو العبد والقداس وبيت ال مالس لو للرهبان؟!
أن يسكر عيسى ف البارات ويرقص موسى للغلمان
213
هل هذا حق الفنان؟!
أن ترق دينًَا ف الانات ،لتبن مدك بالبهتان؟!
أن تعل ماء النهر سومًا تسري ف البدان؟!
لن يشرق ضوء من قلب ل يعرف طعم اليان
لن يبقى شيء من قلم يسفك حرمات النسان
فاكفر ما شئت ول تجل ميعادك آتٍ يا سلمان
دع باب السجد يا زنديق ..وقم واسكر بي الوثان
سيجيئك صوت أب بكر ويصيح بالد :قم واقطع رأس الشيطان
فمحمد باقٍ ما بقيت دنيا الرحن
وسيعلو صوت ال ..ولو كرهوا ف كل زمان ..ومكان
****************
كنا ولكن "كان" فعلٌ ناسخٌ
مب الفأل "سعد" 24/12/1426هـ
من مُبْـلـغٌ عنّـا بـأنّـا أمـةُ َشبَـهُ الـرجال ول نطيق تكلّفـا
نن اللذين تداعت القوام حــو ل قصـاعهم تبغي الثريد لتغرفا
كنّـا ولكن "كـان" فعلٌ نـاسـ ٌخ صرنا وصار المر حقًا مؤسفًا
نيـا السبـات ولو تبدت يقظة كاللم ..نتر الآثر من قفـا
ورءوسنا من تت مقصلة العدا تتـار ف دع ٍة هدوء الحنفـا
ونرى التمدن ف النوع وكلمـا قـالوا هتفنا ذاك قـو ًل منصفـا
ونبـرر الـزلت وهي جريئـة مقصودة التوجيـه ليست ف الفا
حت تطاول منهـم القـزام فـي سفـهٍ ونـالوا قدسنا والصحفـا
وتـاوزوا من حقدهم ف غيـهم عرض الـرسول تكمـا وتعسفا
إعـلمهم شـ ّن الضروس مؤيـدٌ من َحبْـرِهم ودعيّـهم والُسْـقُفا
ولـنـا دويـلت وأعلمٌ غـزا كـل الفضاء وكان طبـلً أجوفا
ف ل يس وإن هفـا كالببغـاء يقلـد الصوات فـي بلـهٍ وسخ ٍ
يتسابقـون العهـر ف قنـواتنا وصفوا الفضيلة والعفاف تلفـا
وإذا لـدغنـا من دعيّ فـاجـرٍ وهنوا وما احتملـوا الدفـاع تزلفا
وإذا هفــا أو مـال أي مُبَـلّـ ٍغ ملئـوا النابـر بالديث تفلسـفـا
ورموا الميـع بفريـة مقصـودة ٍ تصف التديـن والجـاب تطرفـا
214
فـإلم نـرضى بـالدنيـ ِة ننحنـي وال أكـرمنـا بن قـد شـرّفــا
دستـورنـا ونبينـا ورسـالــةٌ للكـون قاطبـة وليس بـا جفــا
نـن الفـدا لـمحمـدٍ إن رامـه نـسٌ وإن زاد الجـوم وأسرفـا
خيــر النـام شهـادة من ربـه ف مكم التنيـل صيغت أحـرفًا
********************
هذا رسول ال
سليم السال
كذبوا وقالوا ماتَ فينا أحدُ
............................كذبوا لعمر ال ل لن يهتدوا
هذا رسول ال شُ ّل لساننا
........................إن نن ل ننطقْ ول تضربْ يدُ
هذا رسول ال ملء فؤادنا
....................يا كـــون إنــَـا دونه نستشهد
هذا رسول ال فينا هَدْيهُ
..........................نوران ملء الكون أين الرشدُ
هذا رسول ال ف أطفالنا
............................ذكرٌ يوب به النداءُ الالدُ
هذا رسول ال تتف طفلت
...........................إن الحبّ من الوجود ممدُ
هذا رسول ال يا من يبتغي
.............................عزا فذا عز منيع سيدُ
هذا رسول ال يا مليارنا
...................................إنـَا لغي ال ل ُنسْـتَـعْـبَـدُ
هذا رسول ال يا مليارنا
......................................هُـبّـوا بِجِ ٍد تبّروا ما شيدوا
هذا رسول ال يا مليارنا
............................مَنْ مثله أحيا القلوب فيُحْمَدُ
هذا رسول ال يا مليارنا
.............................قد شتتوكم آن أن تتوحدوا
215
هذا رسول ال يا مليارنا
..................................ملّـت رقادكمُ يا قـــومُ وسائدُ
هذا رسول ال نيا ذكره
...................................نورًا مزيدًا ل يُمَلّ ُيخَـلـَدُ
هذا رسول ال نفدي ذكره
ـتْ يَــدُ ...............................بالال بالولد ما بَـقِـي َ
هذا رسول ال ف كل الدن
.............................نمٌ أضاء فيتيه الفرقدُ
هذا رسول ال رغم غبائهم
...................................ما نيل َ منه بل الـمُـنالُ البعدُ
******************
يتاج لراجعة
الفهرس العام
1 الباب الثامن – ما قيل فيه من شعر صلى ال عليه وسلم
مقدمة حول أهية الشعر 1
أترى ستنفع ف القلوب عظات؟! 6
إشراق دمعة 8
أطلقين يا مدينة 8
الدفاع عن داعية السلم "صلى ال عليه وسلم" 9
الردّ البكي للمجرم الداناركي 9
15 إل النصار قد وصل الرسولُ
16 إمام الرسلي فداك روحي...
18 إن كانَ فيكم نوةٌ ومـروءةٌ
216
دفاع عن رسول ال صلى ال عليه وسلم 19
تية ودفاع عن عرضه صلى ال عليه وسلم 23
25 جئنا إليـكَ رسـولَ الِ نعتـذرُ!!
جلّ من ربّاك 26
حوار بي سلعة دانركية وأخرى أمريكية 27
صلّى عليك ال 28
ف مدح حبيب رسول ال صلى ال عليه و على آله و صحبه و سلم 29
31 ف نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم
ريٌ عَلى القاعِ َبيَ البا ِن وَال َعلَمِ 32
ت ضــــــــــياءُ 49 وُلد الدى ،فالكائنا ُ
ملحمة النب صلى ال عليه وسلم 54
أبو الزهراء خيـرُ الرسَلينـا 56
يا إمام الرسل يا أحدْ 57
57 إل الرسول
البدة للبوصيي 58
الصارم السلول لشاتي الرسول 67
عاد ممد صلى ال عليه وسلم 68
70 أصـمـى العروبة َ والسلمَ ُجهّالُ
71 عائدون يارسول ال
يـحمل الفك ف السنان شعارا 72
القصيدة الحمدية للمام البوصيي 72
القصيدة الضرية ف الصلة على خي البية 74
تاج الدائح ف حبيبنا و رسولنا ممد عليه الصلة و السلم 76
78 ربيع الدى
رسول الدى ممد صلى ال عليه وسلم 78
سيدي يا رسول ال 82 !!...
صلة ال وسلمه على الادي 88
صلى الله وسلمـــا 89
عذرا ..رسول ال!89 ..
217
فدى لرسول ال 92
94 وللذود عن عرض الرسول قصائدي
ف ذكرى الولد 96
َتعْـ ِذرَنَا رَسُــولَ الِ إِنّـا
ب
ك مُنسَ ِك ِ يَا َعيُ جُودِي بِدَم ٍع مِن ِ
أطبـق الليل واختفـت أضـواء
فجـــــأةً شــــاعَ البـــــرْ
أَيَا ُزمْـرَةَ الْ ُك ْفرِ ِجيْلَ التّخَ ْم
ث ضـــــــــواري السيّفُ أُ ْش ِهرَ والليو ُ
حبّ الرّسو ِل تذ ّكرٌ وتدبّر
مولد الادي 106
نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم 107
108 يـا حبيبـــــي هـــــاكَ نــــــري
مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار 110
إمام الرسلي فداك روحي111 ......
113 تية ودفاع عن عرضه -صلى ال عليه وسلم
جلّ من ربّاك 114
حاشى لوجهك أن يأت به القلم 116
119 نفحات الجرة…
شائل الرسول صلى ال عليه وسلم 120
لك ف مهمة التجلي البهاء123
133 كأنّ نوما أومضت ف الغياهب
عيون الفاعي 133
134 هناك رسول ال :
.3وأحسن خلق ال 134 :
.4ويل قوم 135 :
135 .5منهاج الدى :
.6فأشهد 135 :
.7براهي 136 :
218
.8فراق الب 136 :
.9جزى ال 137 :
137 .10خات الرسل :
كشف الغمة ف مدح سيد المة 137
153 عذرا رسول الدى
لجله فقط 155 ...
مال أرا َك كسيَ الطّرفِ يا قمرُ؟ 155
ممد البعوث للنــاس رحةً 156
مدح الرسول 156
157 هو الختارُ " صلى ال عليه وسلم "
نِدَاءُ اسِْتغَاثَة 159
160 صرُ الُخْتار ودَحْر الفُجّار!
َن ْ
يا جاحِدا ِللْحَقّ هل بدِيارِكُ ْم 160
نظم اليمية ف الذود عن خي البية 161
ف الذب عن عرضه صلى ال عليه وسلم 161
162 بأب وأمي
164 إل البيب العظم
ولقد سعنا ما يسوءُ قلوبنا من دول ِة البقارِ والجبانِ 164
طه إمام الرسلي 166
واستمطروا غضبًا 167
يا أيّها الدنار ُك ..إل رسولَ الِ 167
يـا حبيبـي هـا َك نــري 168
يا نـبّ ال عُــذرًا169 !!! ....
170 على أبواب الدينة
ما بي الجرة والجمة 171
شغف الرّوح ببّ ممد 173
يا حبيبَ الروح !174
مولد الادي 176
182 بلد البقار
219
ف نصرة البيب العظم 183
بب رسول ال 184
185 إل ممدا رسول ال
187 أبا الزهراء
صلّى عليك ال 191
يا حبيب 192
********************
أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟ 163
أحـبــك يا رسول ال 164
الختار صلى ال عليه وسلم 168
إل رسول ال صلى ال عليه وسلم 170
أيها السلمون ف كل قطر 171
بُشرى من ال 171
حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم 172
حقا رسول ال نيل جنابه؟! 175
دائما أنتَ بقلب 177
رسول الدى عذرا! 180
صورة الصطفى ''صلى ال عليه وسلم'' 180
عرضي فــــداك 182
فدتك مليي الباة 183
فلق الق 183
صلوا على الادي وردوا على الفور 185
لك روحي تُنذر 186
هو الرحة الهداة 188
وعاد هدوئي بكـل ضجـر 189
يا صاحب الدنرك 189
يارسول ال عذرا 190
إِ ّل رَ ُسوْلَ الِ209..
إل البيب العظم
220
بأب وأمي 209
ح ّدثْ صديقي عن جال مم ٍد 212
ذاك رسول ال ممد 212
ص ُر الُخْتار ودَحْر الفُجّار! 213
َ ْ
طال ابتها ُل الصطفى 214
ف زمن الردة والبهتان 215
خ 216
كنا ولكن "كان" فعلٌ ناس ٌ
هذا رسول ال 217
221