You are on page 1of 221

‫فضائل الرسول صلى ال عليه وسلم وحقوقه (‪))6‬‬

‫الباب العاشر – ما قيل فيه من شعر صلى ال عليه وسلم‬


‫مقدمة‬
‫النبّ العظيم بي ِح ْقدِ أعْدائه وحبّ أبنائه‬
‫د‪.‬عدنان علي رضا النحوي‬
‫(إِنّ الّذِينَ ُي ْؤذُونَ الّلهَ َورَسُوَلهُ َلعََنهُمُ الّلهُ فِي الدّْنيَا وَال ِخ َرةِ وََأعَدّ َلهُ ْم عَذَابا ُمهِينا ) [ الحزاب ‪:‬‬
‫‪] 57‬‬
‫لقد اعتاد الجرمون ف الرض أن ياربوا الق والدى بوسائل شتّى ‪ .‬والجوم على رسول ال‬
‫وعلى السلم تاريخ طويل ابتدأ به كفار قريش ‪ ،‬وكان آخره ما حدث ف الدنارك حي نشرت‬
‫إحدى صحفها صورا مسيئة للرسول ممد ‪ ،‬وما تل ذلك من أحداث كشفت حقيقة القد الدفي‬
‫‪ .‬ولكن مهما بذل الجرمون ف هذا السبيل فإنه ل يُنقص من النلة العالية لحمد عند ال وعند‬
‫الؤمني ‪ .‬وقد توعد ال الستهزئي ‪ ،‬وذلك بقوله سبحانه وتعال ‪:‬‬
‫ي ) [ الجر‪] 95:‬‬ ‫( ِإنّا َكفَيْنَاكَ الْ ُمسَْت ْهزِئ َ‬
‫فقد كان نفر من قريش يستهزئون برسول ال فأهلكهم ال جيعا ‪ ،‬وكذلك ف الية الذكورة أعله‬
‫‪:‬‬
‫(إِنّ الّذِينَ ُي ْؤذُونَ الّلهَ َورَسُوَلهُ َلعََنهُمُ الّلهُ فِي الدّْنيَا وَال ِخ َرةِ وََأعَدّ َلهُ ْم عَذَابا ُمهِينا ) [ الحزاب ‪:‬‬
‫‪] 57‬‬
‫وعيد شديد ُيْنزِل ال به عليهم اللعنة ف الدنيا والخرة ويعدّ لم عذابا مهينا‪ ،‬وكذلك آيات أخرى‬
‫ف هذا الصدد ‪.‬‬
‫سبُ الرسول الصطفى أنْ مدحه ال سبحانه وتعال ف كتابه الكري وأعلى ذكره ف‬ ‫و َح ْ‬
‫الرض والسماء أبد الدهر ‪ ،‬ثناءً ل ينله أحد من خلقه ‪ .‬وتدافع الشعراء والؤمنون يدحون رسول‬
‫ال مديا امتدّ من حياة الرسول الكري إل يومنا هذا ‪ ،‬وما اجتمع لحد من خلق ال أن ينال هذا‬
‫الديح المتد ول جزءا منه ‪ ،‬مديا أفرغ فيه الؤمنون شديد إيانم وعظيم حبّهم وروائع بيانم ‪،‬‬
‫لتظلّ أنشودة الدهر ‪ ،‬وللئ البيان ‪.‬‬
‫ولعلّ أول من بدأ بدح رسول ال من الشعراء العشى الكبي ميمون ابن قيس ف قصيدته الت‬
‫مطلعها ‪:‬‬
‫وعادك ما عاد السليم السهّدا‬ ‫ض عيناك ليلة أرمدا‬ ‫أل َتغْت ِم ْ‬
‫وقصيدة كعب بن زهي رضي ال عنه حي تاب واعتذر وألقى بي يدي رسول ال قصيدته الرائعة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مُتيمّ إثرها ل ُيفْدَ مكبول‬ ‫بانت سعاد فقلب اليوم متبو ُل‬
‫وأنا أعدّ هذه القصيدة من روائع الدب العالي ‪ .‬واندفع بعض الصحابة الشعراء رضي ال عنهم‬
‫يدحون رسول ال يدافعون عنه أمام هجوم قريش كعبد ال بن رواحة وكعب بن مالك وحسان‬
‫بن ثابت رضي ال عنهم أجعي ‪ .‬ولكن حسان بن ثابت كان أطولم باعا وأشدهم إيذاءً لقريش‬
‫وشعرائها ‪ .‬وإنا لنجد ف وصف أم معبد الت مسح رسول ال ضرع شاة خلّفها الهد ‪ ،‬فدرّت‬
‫لبنا روي منه الرسول وأبو بكر رضي ال عنه والذين معه ‪ ،‬ند ف وصفها لرسول ال قطعة أدبيّة‬
‫عالية ‪ ،‬تقول فيها ‪:‬‬
‫" رأيت رجلً ظاهر الوضاءة ‪ ،‬أبلج الوجه ‪ ،‬حسن اللق ‪ ، ....‬إن صمت فعليه الوقار ‪ ،‬وإن تكلّم‬
‫ساه وعله البهاء ‪ "....‬هذا البيان الرائع دفعه التأثّر الصادق العميق حي رأت وجه النبوّة دون أن‬
‫تعرفه ‪.‬‬
‫ن بيانم ف مديح سيّد اللق ‪ ،‬حت ل‬ ‫وتوال الشعراء على مرّ العصور يدفعون للئ قرائحهم وغ ّ‬
‫يكاد يلو عصر من أحد منهم ‪ .‬وقد جع الشيخ يوسف سعيد النبهان التوف سنة ‪1350‬ه ك ّل ما‬
‫قيل ف مدح الرسول الكري ف " الجموعة النبهانية ‪ ،‬ف الدائح النبوية " ف أربع ملدات تضمّ‬
‫أكثر من ألف وخسمائة صفحة ‪ .‬وجاء الشعراء ف العصر الديث يبدعون ف هذا الديح مثل‬
‫ممود سامي البارودي ف قصيدته ‪ " :‬كشف الغمة ف مدح سيد المة" ف أربعمائة وسبعة وأربعي‬
‫بيتا ‪ ،‬وأحد مرم ف ديوانه مد السلم ‪ ،‬وشوقي ف قصيدتيه البائية والمزية ‪ .‬وشعراء كثيون‬
‫يضيق الجال عن ذكرهم ف هذه الكلمة الوجزة ‪.‬‬
‫ول يقتصر مديح الرسول على السلمي ‪ ،‬فإ ّن عددا من الشعراء النصارى مدح الرسول‬
‫الصطفى ‪ ،‬من مثل ‪ :‬إلياس قنصل ‪ ،‬والشاعر القروي رشيد سليم خوري ‪ ،‬ورشيد أيوب ‪ ،‬ورياض‬
‫العلوف ‪ ،‬وإلياس طعمة الذي أسلم وسّى نفسه الوليد ‪ .‬ولقد تشرّفتُ بديح سيد الرسلي بقصيدة‬
‫بعنوان ‪ " :‬رسول الدى " ف سبعة وأربعي بيتا أذكر هنا منها ‪:‬‬
‫ت َمعْنَى ال َوفَاءِ ‪ :‬ذِ ْكرُكَ ف ا َلرْ‬
‫أَْن َ‬
‫ل تَـكـادُ الـشّـهُودُ تَمل عَيَْنيْ‬
‫ضِ حـمـيـدٌ وف السّماءِ حَميدُ‬ ‫حَـسُْبكَ الَ ْدحُ أَنْ تكون عَلَى خُلْ‬
‫شهُودُ‬ ‫للَل ال ّ‬ ‫هـا فَـُي ْغضِي مِنَ ا َ‬
‫ق عَـظيمٍ ُيتْلَى ِبهِ الكِتابُ الُجيدُ‬ ‫ٍ‬
‫فما بال بعض النصارى ‪ ،‬أو النتسبي إل رسالة عيسى عليه السلم ‪ ،‬بعد أن حرّفوه وبدّلوا وغيّروا ‪،‬‬
‫ما بالم يملون الحقاد على السلم والسلمي ‪ ،‬وعلى رسول ال ‪ .‬فل تكاد تدأ فتنة حت تثور‬

‫‪2‬‬
‫ب عدوّا من الجرمي ‪ ،‬من شياطي النس‬ ‫فتنة ‪ .‬وقد نبّأنا ال ف كتابه الكيم أنه قد جعل لكل ن ّ‬
‫والن ‪:‬‬
‫ض زُ ْخرُفَ اْل َقوْلِ‬
‫ضهُمْ إِلَى َبعْ ٍ‬
‫جنّ يُوحِي َبعْ ُ‬
‫س وَالْ ِ‬
‫( وَكَذَِلكَ َج َعلْنَا لِ ُكلّ نَِبيّ عَ ُدوّا َشيَا ِطيَ الِْن ِ‬
‫ُغرُورا وََلوْ شَاءَ َرّبكَ مَا َف َعلُوهُ َف َذ ْرهُمْ َومَا َيفَْترُو َن ) [ النعام ‪]112 :‬‬
‫وقد بدأت العداوة لحمد من قريش من لظة ابتعاثه ‪ ،‬وبعد ذلك من اليهود ‪ ،‬ثّ امت ّد القد مع‬
‫الزمن حت تولّى كب ذلك ‪ :‬الشركون والكافرون والنافقون والظالون من أهل الكتاب ف إيذاء بعد‬
‫إيذاء عب التاريخ ‪ ،‬حت الروب الصليبية ‪ ،‬وحت ظلمهم وعدوانم على مسلمي الندلس ‪ ،‬و كلما‬
‫واتت فرصة لذلك !‬
‫وجاءت الادثة الخية بنشر الصحيفة الدناركية الصور الهينة والؤذية لرسول ال ‪.‬‬
‫واعتبت الدولة أ ّن هذا من باب حريّة الرأي ‪ ،‬وكأنّها اعتبت الناس بل عقول حت يصدّقوا أ ّن هذا‬
‫من باب حريّة الرأي ‪ .‬وإن كان المر كذلك فعلى دولة الدنارك أن تراجع قوانينها ‪ ،‬وأن تتعلّم من‬
‫السلم ‪ ،‬ومن ممد ‪ ،‬حدود حريّة الرأي ‪ ،‬وأدب الرأي ‪ ،‬وحقوق النسان ‪.‬‬
‫ل يكن المر مصادفة أو زلّة رسّام ! فلقد أرسل الحرّر الثقاف ف الريدة دعواتٍ إل أربعي رسّاما‬
‫ب ‪ ،‬فأجاب الدعوة اثنا عشر رساما فقط ‪ .‬وكانت ملكة الدنارك " مارغاريت‬ ‫يدعوهم إل رسم الن ّ‬
‫" الثانية ‪ ،‬قد اعتبت أ ّن السلم يثّل تديدا على الستويي الحلي والدول ‪ ،‬وحثّت حكومتها على‬
‫عدم التسامح مع السلمي والسلم ! ودون مبالة لا قد تثي هذه السياسة من غضب خارجي ! إنا‬
‫لغة التهديد والثارة بكل العتبارات اللغوية والسياسية والرسية ‪ .‬ويرفض رئيس وزراء الدنارك‬
‫مقابلة السفراء السلمي الرسيي ف بلده ‪ .‬وتتول أجهزة الدولة والصحافة صياغة السوّغات لذا‬
‫العمل ‪ ،‬فكانت العذار أقبح من الذنب ‪ .‬عدوان إثر عدوان ‪ .‬وكان أوقح ما ف هذه الساليب‬
‫قول الصحيفة ‪ " :‬إننا ل نعتذر عن عمل هو جزء طبيعي من النشاط العلمي ‪ . "....‬الصحيفة‬
‫الدناركية هي صحيفة " يولند بوست " ‪ ،‬والصحيفة النرويية هي ‪ " :‬مغازينات " ! وكذلك‬
‫امتدّت الجمة على السلم بإعادة إذاعة هذه الصور الكاذبة ف صحف فرنسا وإسبانيا وألانيا‬
‫وسويسرا ‪ .‬وربا تتدّ الجمة إل أبعد من ذلك ‪.‬‬
‫ول ننسى ذلك الخرج الولندي الذي أخرج فيلما مسيئا إل الرسول الكري وإل السلم ‪ ،‬والذي‬
‫أثار ضجّة كبية ‪ .‬ول ننسى كذلك قضية الؤسسة الت أصدرت كتابا أسته " الفرقان " تزوّر فيه‬
‫جلً وكلمات تريفا ليات ال ف القرآن الكري ‪ ،‬وطعنا ف السلم واليان والتوحيد ‪ .‬يضاف إل‬
‫ذلك جهود الركات التنصيية ف العال السلمي ‪ ،‬وما تقوم به من ماولت لصرف السلمي عن‬
‫دينهم ‪ ،‬وتشويه صورة السلم ‪ ،‬وإثارة الفت !‬

‫‪3‬‬
‫إنّ هذا كلّه ليدلّ دللة واضحة على أنّ القوم يضون على نج وخطة وليس على عمل ارتال ‪ .‬ول‬
‫ب ّد للمسلمي أن يابوا ذلك بعمل منهجي مدروس يمع جهود المة كلها ‪.‬‬
‫القضيّة قدية ‪ ،‬بدأت ‪ ،‬كما تذكر بعض الصحف ‪ ،‬قبل ثلثة أشهر ‪ ،‬واشتدّ التفاعل ضدّ هذه‬
‫الهانة الكبية منذ أسبوع أو أسبوعي ‪ .‬وإن كان قد بدأت ماولت هادئة ل تتناسب مع عظم‬
‫الرية ‪ .‬إنا حقا جرية ‪ ،‬وجرية كبية ف ميزان السلم ‪ .‬أين السلمون ؟! وأين الليار من السلمي‬
‫؟!‬
‫أُمـة ال ّق ! ما دها ِك فأصْبح‬
‫تِ شظايا تطايرتْ ف النجاد‬ ‫كلما ُر ْمتِ ملتقىً كُنتِ ف السا‬
‫حة أوهى من حفنة من رماد(‪)1‬‬
‫لقد هان السلمون ف الرض ‪ ،‬وأصبحوا غثاءً كغثاء السيل ‪ ،‬كما جاء ف حديث رسول ال يرويه‬
‫ثوبان رضي ال عنه ‪ ( :‬يوشك المم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الكلة على قصعتها " ‪ .‬فقال‬
‫قائل ‪ :‬ومن قلة نن يومئذ ؟ قال‪ :‬بل أنتم كثي ‪ .‬ولكنكم غثاء كغثاء السيل ‪ .‬ولينع ّن ال من‬
‫صدور عدوكم الهابة منكم ‪ ،‬وليقذفنّ ال ف قلوبكم الوهن " فقال قائل ‪ :‬يا رسول ال ! وما الوهن‬
‫ب الدنيا وكراهية الوت ) !(‪)2‬‬ ‫؟! قال ‪ :‬ح ّ‬
‫وأول سبب أجده لوان السلمي هو تزّقهم أقطارا ومصال وأهواءً ‪ ،‬وشيعا وأحزابا ‪ ،‬يالفون‬
‫بذلك ما أمرهم ال به ورسوله ‪:‬‬
‫(وَاعَْتصِمُوا ِبحَبْ ِل الّلهِ جَمِيعا وَل َت َفرّقُوا ‪ [ )...........‬آل عمران ‪] 103 :‬‬
‫ب عَظِي ٌم ) [ آل‬ ‫ت وَأُولَِئكَ َلهُ ْم عَذَا ٌ‬ ‫(وَل تَكُونُوا كَالّذِي َن َت َفرّقُوا وَا ْختََلفُوا مِنْ َبعْ ِد مَا جَا َءهُمُ الْبَيّنَا ُ‬
‫عمران ‪] 105 :‬‬
‫ستَ مِْنهُ ْم فِي شَ ْيءٍ إِنّمَا َأ ْم ُرهُمْ إِلَى الّلهِ ثُ ّم يَُنبُّئهُمْ بِمَا كَانُوا‬ ‫(إِنّ الّذِينَ َفرّقُوا دِيَنهُ ْم وَكَانُوا شِيَعا َل ْ‬
‫َي ْفعَلُو َن )[ النعام ‪] 159 :‬‬
‫وآيات كرية أخرى تنذر السلمي إن تفرّقوا إنذارا شديدا ‪ .‬وحسبك هذا النذار ف الية السابقة ‪:‬‬
‫" وَأُوَلِئكَ َلهُ ْم عَذَابٌ عَظِي ٌم " !‬
‫وأهم سبب لذا التمزّق والوان ‪ ،‬هو عدم التزام السلم التزاما أمينا ‪ ،‬وعدم التزام الكتاب والسنّة‬
‫التزاما أمينا ‪ ،‬وبذلك عدم طاعة ال ورسوله ‪:‬‬
‫(وَأَطِيعُوا الّلهَ َورَسُوَل ُه وَل َتنَا َزعُوا َفَتفْشَلُوا َوتَ ْذ َهبَ رِيُكُ ْم وَاصِْبرُوا إِنّ الّلهَ مَ َع الصّاِبرِي َن ) [ النفال‬
‫‪] 46 :‬‬
‫إنّ الغرب ماضٍ ف حربه ضدّ السلم والسلمي بصورة خفيّة ‪ ،‬وإنّ عداءهم هذا امتدّ حت اليوم ل‬
‫يتوقّف ‪ ،‬وإنّ عمل الصحيفة الدنركية ل يتوقف ف الدنارك ‪ ،‬فسرعان ما تبنته النرويج ‪ ،‬ثّ فرنسا ‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫ثّ أخذت عواطف بعض الناس ف تلك الدول تتأجج ضدّ السلمي ‪ .‬ول يكن ذلك ليتمّ لول الدعاية‬
‫السيئة الت أشاعتها أجهزة العلم ضدّ السلمي ‪.‬‬
‫والمر العجيب أن الدول الغربية كلها ل تنظر ف جرائم إسرائيل ف فلسطي ‪ ،‬ول ف انتهاكها‬
‫لقوق النسان ‪ ،‬ول ف عدم التزامها بقرارات هيئة المم التحدة ‪ ،‬ول ف ما تلكه من أسلحة نووية‬
‫‪ ،‬أو أسلحة دمار شامل ‪ .‬كلّ ما تفعله إسرائيل من جرائم يغضون الطرف عنه ‪ ،‬ويغضون الطرف‬
‫عما ترتكب الدول الغربية نفسها من جرائم بق الشعوب ‪ ،‬ف تاريخ طويل مليء بالجازر والتدمي ‪.‬‬
‫إنا قصة التاريخ المتدّ منذ أن ُب ِعثَ ممد ‪ ،‬بدأت عداوة الشركي لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫دون أن يؤذيهم أو يعتدي عليهم ‪ .‬دعاهم إل ال الذي ل إله إل هو ‪ ،‬دعوة سلم وخي‪ .‬فلم يُجْدِ‬
‫السلم ول الي ‪ ،‬وإنا بادروا باليذاء والعدوان ‪ .‬وكذلك اليهود الذين عاملهم الرسول أطيب معاملة‬
‫قابلوا ذلك بالغدر والرب والفت ‪ .‬ومنذ ذلك العهد حت اليوم فإنّ الرب ضدّ السلم ل تتوقف ‪،‬‬
‫ولن تتوقف ‪ .‬فإنا ابتلء من ال سبحانه وتعال ‪ ,‬يحص به عباده لتقوم عليهم الجة يوم القيامة أو‬
‫تقوم لم ‪.‬‬
‫وإنا إذ ُنحَيّي النفوس الؤمنة الت غضبت لرسول ال ‪ ،‬والنفوس الؤمنة الت تداعت إل النصرة بوسائل‬
‫متعددة ‪ ،‬فكلنا مع نصرة ال ورسوله‪.‬‬
‫لذلك فإنا ننصح بأن يراجع السلمون أنفسهم لينظروا ف واقعهم ‪ ،‬ويروا كم يُرضون ال با هم عليه‬
‫‪ ,‬وبا يفعلون ‪ .‬ومن أهم مسؤوليات السلمي أن يبلّغوا رسالة ال ودين السلم إل الناس كافّة ‪.‬‬
‫فهل بلّغ أحد هذا الدين إل رئيس وزراء الدنارك أو غيه من رجال الدولة ‪ ,‬أو رؤساء الدول‬
‫الخرى ‪ ,‬حت نعذر أنفسنا بي يدي ال يوم القيامة ‪.‬‬
‫مع أهية القاطعة لبضائعهم والظاهرات الت عمّت العال السلمي إل أن هذا وحده ل يكفي ‪.‬فل‬
‫بدّ من معالة أخطائنا وتقصينا بقّ هذا الدين العظيم ونبيّه العظيم ‪.‬‬
‫فإن أدرك السلمون جوانب اللل ف واقعنا اليوم ‪ ،‬فليبادروا إل إصلح كل خلل يغضب ال ‪ ،‬وإل‬
‫صدق التوبة والنابة ‪ ،‬عسى أن يكون ال معنا فيما نابه من أحداث ‪ ،‬لن نقوى على مابتها دون‬
‫نصر يتنّل من عند ال ‪:‬‬
‫( وَتُوبُوا إِلَى الّلهِ َجمِيعا أَّيهَا الْ ُم ْؤمِنُونَ َلعَلّكُ ْم ُتفْلِحُو َن ‪ [ )....‬النور ‪] 31 :‬‬
‫ومن خلل ذلك فل بدّ أن يقف السلمون ف العال السلمي كله وقفة واحدة ‪ ،‬لردّ هذا العتداء ‪،‬‬
‫فهو اعتداء على ك ّل مسلم ف الرض ‪ ،‬ولِشعار هؤلء أنّ السلمي ما زالوا أقوياء يفدون دينهم‬
‫بكل شيء ‪.‬‬
‫وهنا نقف أمام خيارين ‪ :‬إمّا أن نطيع ال ورسوله ‪ ،‬وننصر ديننا فننال رحة ال وعونه ‪ ،‬وإما أن‬
‫نتهاون ف هذا المر ‪ ،‬فَُيْنزِل ال غضبه علينا ‪ .‬وإنا مسؤولية جيع مستويات المة السلمة كلها‬

‫‪5‬‬
‫ابتداءً من الفرد السلم ‪ ،‬على خطة إيانيّة واعية ونج مدروس شامل ‪ ،‬يعال الواقع ويبن الستقبل‬
‫بإذن ال ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫الوامش‪:‬‬
‫‪ 1‬د ‪ .‬عدنان النحوي ‪ :‬ملحمة أرض الرسالت ‪ .‬ص ‪. ) 134( :‬‬
‫‪ 2‬أبو داود ‪ 31/5/4297 :‬الامع الصغي وزيادته رقم ‪) 8138 ( :‬‬
‫***************************‬
‫أترى ستنفع ف القلوب عظات؟!‬
‫سليمان بن أحد بن عبد العزيز الدويش‬
‫أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟ أم هل ستحسم أمرنا العبات؟‬
‫أم سوف يرفعنا من الذل الذي عشنا به التنديد والهات؟‬
‫الرض منا قد علتها تمة أعدادنا ضاقت با النبات‬
‫يا ألف مليون وخس مئينها ولم بكل فجاجها أنّات‬
‫يا ألف مليون غثاءٌ كلهم متشتتون مع الشتات سبات‬
‫موتى إذا عبث العدو بدينهم أحياء هم لكنهم أموات‬
‫وتراه ُم عند الطام ضياغما وكأنا ف فتكها اليات‬
‫الذل فيهم ضاربٌ أطنابه وله بم ياويه صولت‬
‫والوهن شاه الوهن بئس ضجيعهم من بطشه يتعذر الفلت‬
‫هم ألف مليون ولكن ليت ل من كل ألف واحد إن فاتوا‬
‫يا ألف مليون تسنّم ظهره الوغاد والنذال والعاهات‬
‫حتّام ترضون الدناءة والردى؟ وإلم َ هذا الذل والخبات؟‬
‫ل خي ف عيش بغي كرامة ل خي ف دنيا با أقتات‬
‫شخت فراخ البغي فوق رؤوسنا ولم بوسط جباهنا بصمات‬
‫سخروا من القرآن أي مهانة خي ل ٍر دون ذاك مات‬
‫بل صوّروا الختار أقبح صورة أوّاه ما ضمّت الصفحات‬
‫حتِ الصوات‬ ‫جعلوه رمزا للتخلف والردى شتموه حت بُ ّ‬
‫َغ َزوُا البلد وهددوا بالناتو‬ ‫وعلى بن السلم صَبّوا حقدهم‬
‫والسلمون عن الكائد غُيبوا الدين يمعهم وهم أشتات‬
‫ح للعدا وكأن حق حاهمُ اللعنات‬ ‫ل مبا ٌ‬ ‫وحِمَاهُمُ ك ٌ‬

‫‪6‬‬
‫جا َل العدو به وصالَ ول يد إل الوى والتيه والقنوات‬
‫بالمس أفغان الكرامة ُدمّرت واليوم بغداد لنا وفرات‬
‫يا أمة السلم هل من عودة عجلى فما فوق الرفات رفات‬
‫هبوا فدين ال خي تارة أما الطام فما عليه فوات‬
‫=================‬
‫خ ُر مِنْ َشخْصِ النّبِيّ‬
‫أَتَسْ َ‬
‫د‪ .‬عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل‬
‫خْبثِ وَاْلغَ ْدرِ‬ ‫أََت ْهزَُأ بِالْ ُمخْتَارِ يَا َس َو َءةَ ال ّد ْهرِ وَيَا قِمّةَ الّتضْلِْي ِل وَالْ ُ‬
‫سرِ‬ ‫خ ُر مِنْ َشخْصِ النِّبيّ مُحَمّ ٍد رَ ُسوْلٌ أَتَى بِالْحَ ّق وَالْخَْي ِر وَاْليُ ْ‬ ‫َأتَسْ َ‬
‫سرِ‬ ‫صرِ فِيْ سَا َعةِ اْلعُ ْ‬ ‫رَ ُسوْ ٌل حَبَاهُ الُ ُن ْورًا وَ ِحكْمَ ًة وَأَيّ َد ُه بِالّن ْ‬
‫ف رَحِيْ ٌم مَنَْبعُ اْل َفضْلِ وَالصّْبرِ‬ ‫َر ُؤوْ ٌ‬ ‫وَإِّن ُه‬ ‫اْل ِكرَامِ‬ ‫بِأَخْلَقِ‬ ‫حلّى‬ ‫تَ َ‬
‫جهْ ِل وَاْل َهوَى ِبعَدْ ٍل وَإِحْسَا ٍن وَبِالرّفْقِ فِي ا َل ْمرِ‬ ‫مَحَا ُظلُمَةَ ال ّطغْيَا ِن وَاْل َ‬
‫صفْ ُح ِإلّ ِش ْرعَ ٌة َوسَجِيّ ٌة َلدَى الْ ُمصْ َطفَى مِ ْن ُدوْنِ مَ ّن وَلَ كِْبرِ‬ ‫َومَا ال ّ‬
‫ق َذ ْرعًا مِنْ َعنَاءٍ وَلَ َف ْقرِ‬ ‫َكرِيْمٌ َحلِيْ ٌم مَا َتوَانَى عَ ِن اْلوَفَى وَ َل ضَا َ‬
‫صرِ‬‫ل ُمهُ وَأَ ْخزَا َك َربّ اْل َع ْرشِ يَاخِْن َزبَ اْل َع ْ‬ ‫ل ثُ ّم سَ َ‬ ‫ل ُة ا ِ‬ ‫َعلَْي ِه صَ َ‬
‫ُغوْلِيّ َة اْل َق ْعرِ‬ ‫َس ْودَاءَ‬ ‫ُدوَْي ِهيَةً‬ ‫ب‬
‫خزْيِ فَا ْرَتقِ ْ‬ ‫ج مِنَ اْل ِ‬ ‫رَ ِكْبتَ عَلَى َموْ ٍ‬
‫ضرّ‬ ‫ك فِ ْي ذُ ّل َووَقُْتكَ جَ ْم َرةٌ وَفِ ْكرُكَ لَ ْم يَسْلَ ْم مِنَ الدّا ِء وَال ّ‬ ‫حَيَاُت َ‬
‫جوْ ٍن مِنَ ال ّذ ْعرِ‬ ‫ص الْ ُمصْ َطفَى قَذََفتْ ِب ِه خُ ُط ْوبُ ال ّرزَايَا فِيْ سُ ُ‬ ‫فَمَ ْن رَامَ َنقْ َ‬
‫َوصَا َر عَلَى َد ْربٍ مِنَ الذّ ّل وَاْل َق ْهرِ‬ ‫َوزَ ّجتْ ِبهِ الَفَاتُ فِيْ كُ ّل مِحَْن ٍة‬
‫ت الشّيْ ُن وَالْمَيْنُ َلوْ تَ ْد ِريْ‬ ‫سْئتَ فَأَْن َ‬ ‫سبْ سوى الضيم وَال ّردَى خَ ِ‬ ‫ت وَلَمْ تَ ْك َ‬ ‫س ْر َ‬ ‫خَ ِ‬
‫ح لِ ْل ِو ْزرِ‬ ‫ت وََأْنتَ َلئِيْمُ الطّبْعِ َترْتَا ُ‬ ‫وََأْنتَ َسقِيْمُ اْلفِ ْكرِ وَاْلقَ ْلبُ مَّي ٌ‬
‫شرِ‬ ‫َأتَاكُ ْم رَ ُسوْ ُل الِ بِالّن ْو ِر وَاْلهُدَى وَأَنْ َذ َر مَنْ َي ْعصِْيهِ بِاْلوَيْ ِل فِي اْلحَ ْ‬
‫مُبَيّنًا لِمَا جَاءَ فِي التّْن ِزيْلِ سَ ْطرًا َعلَى سَ ْطرِ‬ ‫النّجَا ِة‬ ‫َد ْربَ‬ ‫َوعَلّمَكُ ْم‬
‫شرّ‬ ‫َومِ ْلتُ ْم وََأ ْس َرعْتُ ْم عِنَادًا إِلَى ال ّ‬ ‫ب هِدَاَي ٍة‬ ‫كِتَا َ‬ ‫وَ َحرّفْتُ ْم‬ ‫ضَلَ ْلتُ ْم‬
‫ف وَاْل َفهْ ِم وَاْلفِ ْكرِ‬ ‫وَآمَ َن مِنْكُ ْم بِالنّبِيّ أُولُوا الّنهَى أَولُوا اْلعَدْ ِل وَالِْنصَا ِ‬
‫شرِ‬ ‫ت مِْنكُ ْم رِجَا ٌل بُِنبِْل ِه وَأَ ْخلَِقهِ اْلعَلْيَاءِ عَا ِط َرةِ النّ ْ‬ ‫وَكَمْ َشهِ َد ْ‬
‫َبصِْي َرةٍ وَفِ ْك ٍر ُمنِْي ٍر مُْنصِفٍ بَاسِ ِم الّث ْغرِ‬ ‫ِبعَيْ ٍن‬ ‫تََأمّ ْلتُ ْم‬ ‫َفهَلّ‬
‫س وَالَْب ْدرِ‬ ‫ل كَالشّ ْم ِ‬ ‫َورَا َجعْتُمُ التّارِيْ َخ فِ ْي َن ْعتِ أَحْمَدٍ فَإِ ّن رَ ُسوْلَ ا ِ‬
‫شرًا هَدَانَا ِب َفضْلِ الِ لِ ْلخَْي ِر وَالَ ْجرِ‬ ‫َومُبَ ّ‬ ‫هَادِيًا‬ ‫مُنِْيرًا‬ ‫ُمضِيْئًا‬

‫‪7‬‬
‫وَأَْنقَذَنَا مِ ْن ُظلْ َمةِ الظّلْ ِم وَاْل َهوَى بِ ِديْ ٍن َقوِيْ ٍم مَنْبَ ِع الصّدْقِ وَال ّط ْه ِر‬
‫ج َز َة اْل َورَى أَلَمْ َتسْتَمِعْ َي ْومًا ليٍ مِ َن الذّ ْكرِ‬ ‫أَلَمْ َت ْقرَِإ اْل ُقرْآ َن مُعْ ِ‬
‫ف ال ّد ْهرِ‬ ‫ي مِنْ سَالِ ِ‬ ‫َومَاحَمََلْتهُ ال ُ‬ ‫أَلَمْ تَتََأمّلْ فِيْ َثنَايَا ُس ُط ْو ِرهِ‬
‫خلْقِ يَ ْكفِ ْي مَدَى اْلعُ ْمرِ‬ ‫ج الْ َ‬‫مُتَكَامِ ٌل َيفِيْ بِا ْحتِيَا ِ‬ ‫شَامِ ٌل‬ ‫نِظَامٌ‬ ‫َففِْي ِه‬
‫حرِ‬ ‫ل ٍة وَفِيْ َب ْ‬ ‫َعلَى كُ ّل آتٍ فِيْ فَ َ‬ ‫ي‬
‫ُعُل ْومُ ا َلوِّليْ َن وَيَنْ َط ِو ْ‬ ‫وَفِْي ِه‬
‫شرِ اْل ُكفْرِ‬ ‫ل ُه رَ ُسوْ ُل الِ فِيْ كُ ّل مَجْمَ ٍع وَكَا َن ُهوَ ا ُلمّيّ فِ ْي َمعْ َ‬ ‫تَ َ‬
‫شرِ‬ ‫س بِاْلبِ ْ‬ ‫ي وَلَ كَانَ لَ ِحنًا وََلكِّن ُه وَ ْحيٌ َأتَى النّا َ‬ ‫فَمَاحَا َد عَ ْن آ ٍ‬
‫سرِ‬ ‫خْ‬ ‫َوعَانَ َد ُه َق ْومٌ َفمَاتُوا َعلَى الْ ُ‬ ‫حَدِْيِثهِ‬ ‫ق‬
‫ِلصِدْ ِ‬ ‫َق ْومٌ‬ ‫َفصَدَّقهُ‬
‫ش ِريْ‬ ‫ستَ ْ‬‫لمِ ُأمّ َة َأحْمَ ٍد ِقفُوا وَ ْقفَةَ السَادِ فَالْ ُك ْف ُر مُ ْ‬ ‫وَيَا ُأمّ َة الِسْ َ‬
‫ختَا ِر يَا ُأمّ َة الذّ ْكرِ‬ ‫خرُ َأهْلُ الْ ُك ْف ِر وَالظّلْ ِم وَاْلقَذَى ِبسَيّ ِدنَا الْمُ ْ‬ ‫َأيَسْ َ‬
‫شرِيْعِ فِي اْلبَطْ ِن وَال ّظ ْهرِ‬
‫ُهوَ ال ّطعْنُ فِي التّ ْ‬ ‫أَلَمْ َتعْلَمُوا أنّ احِْتقَا َر نَبِيّنَا‬
‫خرِ‬ ‫سهْ ٍم مِنَ التّشْ ِكْيكِ وَاْل ُهزْ ِء وَالسّ ْ‬ ‫شرِْيعَ ُة ُترْتَمَى بِ َ‬ ‫وَال ّ‬ ‫حَيَا ٍة‬ ‫وََأيّ‬
‫صرِ‬ ‫شرَاكُمُ يَا َق ْومُ بِاْل َف ْو ِز وَالّن ْ‬ ‫سدّوا عَلَى ا َلعْدَاءِ بَابَ َسفَا َه ٍة وَُب ْ‬ ‫فَ ُ‬
‫شفّعِ فِي اْل َورَى وآ ٍل وََأصْحَابٍ َشفَى بَ ْأ ُسهُمْ صَ ْد ِريْ‬ ‫َوصَلّوا عَلَى َطهَ الْ ُم َ‬
‫=================‬
‫إشراق دمعة‬
‫د‪.‬عبد العطي الدالت‬
‫ق دمعي فأواريهِ يف ُق قلب فأداريهِ‬ ‫يشر ُ‬
‫تشهدُ عين أنكَ فيها يشهدُ قلب أنك فيهِ‬
‫سأكلمُ صحب عن حب سأكلم‪ ..‬يا رحةَ رب‬
‫ك عمري و أمانيهِ‬ ‫يشه ُد قلب أنكَ قلب أن َ‬
‫ل يا من ل أتب ُع إل هو‬ ‫يا منْ قد أرسله ا ُ‬
‫وهداهُ قد شـ ّع سنا ُه يَشغَلُ فكري بعانيهِ‬
‫سُنُتكَ العصماءُ دليلي تدين ف كل سبيل ِ‬
‫جيلٌ يتعلمُ من جيل ِ ويُعلمُ سيتكَ بنيهِ‬
‫====================‬
‫أطلقين يا مدينة‬
‫د‪.‬عبد العطي الدالت‬
‫أطلقين يا مدينةُ من حدودي ث زيدي ف انطلقي‪ ..‬ث زيدي‬

‫‪8‬‬
‫ذوّبين بالنجاوى زلزلين كلما زُلزلتُ حقّقتُ وجودي‬
‫إ ّن روحي بالنجاوى حلّقتْ واستح ّمتْ ث عادت من جديد‬
‫ق السجودِ‬ ‫كدتُ والعضاءُ من سُجّدٌ أملكُ الكوانَ ف رِ ّ‬
‫ف النوا َر من نبعِ اللودِ‬ ‫أَجتلي الفكا َر ‪ ،‬أَرتادُ السّنا أرش ُ‬
‫َأيّ نو ٍر ف علكِ قد سبان أيّ طهرٍ‪ ..‬أيّ عطرٍ‪ ..‬أيّ جودِ؟!‬
‫ت يا طيبةُ ف يومِ السعودِ‬ ‫ت بالختارِ ف هجرتهِ طب ِ‬ ‫طب ِ‬
‫َحبّذا الختا ُر من جارٍ جديدِ‬ ‫حَبّذا النصارُ من أهلٍ‪ ..‬ويا‬
‫حلّقي ب يا مدينةُ وارفعين أطلقين‪ ..‬أَعتقين من قيودي‬
‫===================‬
‫الدفاع عن داعية السلم "صلى ال عليه وسلم"‬
‫ممد عبد ال ولد ممد سال ولد ممد ببّاه‪:‬‬
‫تبوّأتَ العُلوّ من القــام وأسْب ْغتَ السّـــلمَ على النامِ‬
‫صرْت ف صنع الـكـرامِ‬ ‫ت القلوب بكل حُــبّ وما ق ّ‬ ‫وأّل ْف َ‬
‫َز َرعْت السّلم ف الثّقلَيْن ُطرّا فعـاشَـا ف أمـانٍ واحتــرامِ‬
‫وحارْبتَ الغُـُل ّو وكْنتَ سَمْحًا تُـرَبّـي بالـمـو ّدةِ والوِئــامِ‬
‫ول تكُ قطّ ف الفعـال فظّا ول مُتـغـلّـظًـا وقْـت الكلمِ‬
‫ت وخـابَ رَسّـام الظّلمِ‬ ‫سِبكَ ما رَسَمت من العال ظَـفر َ‬ ‫بِحَ ْ‬
‫َطغَى ِبرُسُومه شُـلّـتْ يَـداهُ وشُـلّ الغـربُ عَـامًا بعْد عَـامِ‬
‫ضكَ كالسّـهامِ‬ ‫حبــيب يا رسـول ال إنّـا فِــدا َك ودون عِر ِ‬
‫فلن نرضى الذلّـةَ ف حيـاةٍ ولن نرضى الدّنِـيّـ َة ف مُـقامِ‬
‫َعقِـي َدتُـهُ فِــدَا َك على الـدّوامِ‬ ‫ت‬
‫فك ّل ُموَحِـدٍ صَحّـتْ وَتمّـ ْ‬
‫ف الغ ْربِ طُـرّا على العْداءِ والُسّـادِ سَــامي‬ ‫ستبْقى رغْمَ أنْ ِ‬
‫جَـزاك ال عـنّا ك ّل خيْــرٍ فـقـد كْنتَ ا ُلبَـشّـرَ بالتّـمامِ‬
‫لمِ‬ ‫وأحْيَـْيتَ النام وكنت حَـقّـا بِـحَمْدِ الِ داعِـيَـةَ ا لـسّـ َ‬
‫=====================‬
‫الردّ البكي للمجرم الداناركي‬
‫الشيخ ‪ /‬ممد بن علي آدم "حفظه ال"‬
‫"الدرس بدار الديث اليية بكة الكرمة"‬
‫‪1/1/1427‬هـ‬

‫‪9‬‬
‫مِنَ ال ّدوَْلةِ الَْب ْغضَاءِ قَدْ حَاَقهَا الظّلَ ْم‬ ‫لَـقَدْ سَـاءَنِي جُـ ْرمٌ َأتَانِيَ ُخْب ُرهُ‬
‫حبّا لِخَْيرِ الْخَ ْل ِق مَنْ سَادَ بِالْحِ َكمْ‬ ‫مُ ِ‬ ‫َلقَدْ سَاءَنِي وَسَـا َء مَـنْ كَـانَ َقلُْب ُه‬
‫َتعِيشُ َعلَى اْلفَسَادِ وَالْ ُك ْف ِر وَا َلضَ ْم [‪]1‬‬ ‫ي َدوْلَــــ ٍة‬ ‫صَنِيعٌ َأتَى ِبهِ شَيَا ِط ُ‬
‫ت وََأعْمَاهُمُ اْلغُمَـمْ‬ ‫وَآذَاُنهُ ْم صُ ّم ْ‬ ‫فَيَا َليَْتهُـمْ شُلّـتْ يَ ِميٌ بِـهَا افَْت َروْا‬
‫فَمَ ْن مِثُْلهُ فِي النّاسِ قَدْ حَا َطهُ اْل َك َرمْ‬ ‫فِـدَاءً َل ُه أَبِـي وَُأمّـي َو ُمهْجَتِـي‬
‫ِلتُْنزِ ْل عََلْيهِمُ عَذَابًا قَدِ اصْطَلَــمْ‬ ‫سَت ْهزِِئيَ َحبِيبَــهُ‬ ‫َفيَا مَنْ َكفَى الْمُ ْ‬
‫حكُ َمعْهُمُ ِإ ِذ الْكُـلّ َقدْ َظلَمْ‬ ‫َوَيضْ َ‬ ‫صرًا لَـــهُ ْم‬ ‫َيعُ ّمهُ ُم َومَنْ غَدَا نَا ِ‬
‫َعلَى كُ ّل مَنْ يَْبغِي وَُي ْؤذِي أُولِي اْل ِقيَمْ‬ ‫سنُّتكَ الّتِي خَـَلتْ َقبْـلُ تَنْـزِ ُل‬ ‫فَ ُ‬
‫بِكُ ّل الّذِي لَكُـمْ ِلسَـانًا َأوِ اْلقَلَمْ‬ ‫لمِ قُومُـوا عَلَـى اْلعِدَا‬ ‫َفيَا ُأمّةَ ا ِلسْ َ‬
‫عَلَى الرّا ِسيَاتِ الشّمّ َأرْكَاُنهَا اْنهَ َدمْ‬ ‫ت‬
‫َفقَدْ َنزََلتْ فِيكُـ ْم مُصَاِئبُ َلوْ أََت ْ‬
‫فَإِنّ ُكمُ َموْتَى وَإِنّ اْلهُدَى اْنصَـ َرمْ‬ ‫ل‬
‫جلّ ً‬ ‫فَإِنْ لَـمْ َت َروْا هَذِي مُصَابًـا مُ َ‬
‫شرّ قَ ْد نَجَمْ‬ ‫وََقدْ ضَّلتِ المَا ُل وَال ّ‬ ‫وَإِنْ َتسْكُتُوا بِاْلعِلْـمِ فَاْلوَيْلُ قَـا ِد ٌم‬
‫سقَـمْ‬ ‫حقِ ِد وَال ّ‬ ‫َتوَلّى قِيَا َدهَا أُولُو الْ ِ‬ ‫وَ َل َشكّ َأّنهَا مَضَى َقبْ ُل مِثُْلهَــا‬
‫ض َطرَ ْم [‪]2‬‬ ‫َومَنْ تَّبتِ اْليَدَا ِن مِْنهُ قَدِ ا ْ‬ ‫َتعَدّى َأبُو َجهْ ٍل وحَمّـالَـةٌ َط َغتْ‬
‫َفيَمَْتحِنُ ا َلخْيَارَ بِاْل ِفرْقَةِ اللّــ َومْ [‪]3‬‬ ‫فَذِي ُسنّ ُة الَِلهِ فِي الْخَلْ ِق قَدْ َج َرتْ‬
‫َوَي ْعرِفَ َفضَْلهُمْ كَِثيٌ مِ َن ا ُلمَـمْ‬ ‫ِلَيرْفَـعَ قَـ ْد َرهُمْ َوُيعْلِ َي ذِ ْك َرهُـ ْم‬
‫َل ُه َعرُْفهُ الشّذِي لِمَنْ شَاءَ أَنْ َيشَمْ‬ ‫َفَلوْلَ ا ْشِتعَا ُل النّا ِر فِي اْلعُودِ لَ ْم َيفُحْ‬
‫َف ِر ْفعَ ُة قَ ْد ِرهَا لِذِي اْلَبصَرِ ارَْتسَـمْ‬ ‫وَلَْيسَ ا ْحتِجَابُ اْلعُمْيِ للشّ ْمسِ ضَاِئرًا‬
‫ض ّرهُ َق ْومٌ َأضَ ّل مِنَ اْلَبهَـمْ [‪]4‬‬ ‫فَمَا َ‬ ‫َفقَ ْدرُ رَسُو ِل الِ فِـي الْخَ ْلقِ ظَـا ِهرٌ‬
‫لهُ بِالّنعَـمْ‬ ‫َف َقرَّبهُ زُلْفـى َوحَـ ّ‬ ‫لَـقَ ْد رَفَـ َع الِلَـهُ قَـ ْدرَ مُحَمّدٍ‬
‫ِلفَصْلِ اْل َقضَا ِبهَا فَمَا َأعْظَمَ الْ َك َرمْ‬ ‫وَيَْبعَُثهُ يَـ ْومَ اْلقِيَامَـةِ شَاِفعًــا‬
‫بَدَائِعَ ِحكْمَ ٍة فَيَـا وَيْ َل مَ ْن َهضَمْ [‪]5‬‬ ‫وَقَدْ شَـرَحَ اللّطِيفُ صَ ْدرًا وََأ ْو َد َعهْ‬
‫وَشَاهَ َدهُ كُـ ّل بَِليْلٍ قَـدِ ادَْلهَمّْ‬ ‫وَ َشقّ لَـهُ اْلبَ ْدرَ الْ ُمنِ َي مِـنَ السّمَا‬
‫لَمَا فَارَقَ الْبُكَـا إِلَى سَاعَ ِة النّ َدمْ‬ ‫وَ َحنّ ِإلَْيهِ اْلجِذْعُ لَـوْلَ ا ْحِتضَانُـ ُه‬
‫فَيَا وَْي َل أَ ْقوَامٍ َأضَ ّل مِـنَ الّنعَـمْ‬ ‫ف [‪]6‬‬ ‫ض ّرهُ وَ َسلّ َمهُ الصّ َ‬
‫شَكَى اْلعِ ُي ُ‬
‫ب وَالنّورِ وَالشّيَمْ‬ ‫ُقلُوبَ َذوِي ا َللْبَا ِ‬ ‫رَسُو ُل اْلهُدَى َأحْيَى اْلقُلُوبَ بِذِ ْك ِرهِ‬
‫كَـمَا أَخَْب َر الُ الْـ َكرِيُ َفلُْيغَْتنَـمْ‬ ‫خلْقِ كُّلهِمْ‬ ‫هُـ َو الرّحْ َمةُ الْ ُمهْدَاةُ لِلْ َ‬
‫بِذِي الدّا ِر وَالُ ْخرَى ُمعَافًى مِ َن الّنقَمْ‬ ‫فَمِ ْن تَبِـعَ الرّسُـولَ كَـا َن ُمعَ ّززًا‬
‫سهِ اْل َوبَالَ قَـدْ نَاَلهُ اْلغُمَمْ‬ ‫عَلَـى َنفْ ِ‬ ‫َومَنْ لَ ْم َيرَ اْلهُدَى َلدَْيهِ َفقَدْ جَنَى‬

‫‪10‬‬
‫ُمفَارَقَةِ الدّنْيَا َونَحْ ُن عَلَـى الّنعَـمْ‬ ‫َفيَـا َربّ أَحِْينَـا َعلَى ُحّبهِ إِلَـى‬
‫ش ُرهُ فِي اْل ُع ْربِ َأْيضًا َوفِي اْلعَجَمْ‬‫وَيَــا َربّ َأهّ ْلنَا لِحْيَـاءِ َش ْر ِعهِ وَنَْن ُ‬
‫حشِ قَـدْ َج َرمْ‬ ‫َمرِي ٍد ُمعَـانِ ٍد وَبِاْلفُ ْ‬ ‫وََندْفَ ُع عَـنْ َح ِريِـهِ كُـ ّل ُمفَْترٍ‬
‫خلْقِ الْمُحَّببِ فِي ا ُلمَمْ‬ ‫َعلَى سَيّ ِد الْ َ‬ ‫ل ُم ُه‬
‫صَـلٌَة مِـنَ الرّحْمَنِ ثُمّ سَ َ‬
‫وَآلٍ َلهُ َأهْـلِ الْ ُمرُو َءةِ وَاْلهُـدَى وََأصْحَابِـهِ أُولِي الْ َمعَارِفِ وَالْ َك َرمْ‬
‫ص َرمْ‬
‫َيقُـولُ مُحَمّدٌ أَيَارَبّيَ ارْ َحمَــا ِإذَا ا َلجَلُ اْنقَضَى وَحَْبلِي َقدِ اْن َ‬
‫‪------------------------------------------------‬‬
‫[‪ ]1‬ـ مركة القد والسد والغضب اهـ "ق"‪.‬‬
‫[‪ ]2‬ـ أي التهب‪.‬‬
‫[‪ ]3‬ـ الّل َومُ مرّكةً‪ :‬كثرة العذل‪ ،‬وهو هنا على حذف مضاف‪ ،‬أي ذوي اللوم‪ ،‬أو وُصفوا به‬
‫مبالغة‪.‬‬
‫[‪ ]4‬ـ مرّكةَ‪ ،‬تُسكّن هاؤه أيضًا‪ :‬أولد الضأن والعز والبقر‪ ،‬أفاده ف "القاموس"‪.‬‬
‫[‪ ]5‬ـ َهضَم من باب قتل‪ :‬إذا كسر‪ ،‬ويقال‪ :‬هضمه‪ :‬إذا دفعه‪ ،‬وكسره‪ ،‬أفاده ف "الصباح"‪،‬‬
‫والراد هنا انتهك حرمة النبّ‪ ،‬ودنّس عرضه‪ ،‬وانتهكه‪.‬‬
‫صفَاة‪ ،‬وهو الجر الصّلْد‪.‬‬
‫[‪ ]6‬ـ جع َ‬
‫================‬
‫السّيفُ أُ ْش ِهرَ والليوثُ ضواري‬
‫بقلم‪ :‬أب عبد ال سعد بن ثقل العجمي‬
‫فجر المعة‬
‫‪/27‬ذو الجة‪1426/‬‬
‫‪ /27‬يناير ‪2006/‬‬
‫ذودا عن حياض الصطفى بأب هو وأمي الت ولغت فيها كلب الدانارك‬
‫َذوّادةً عن سي ِد البرارِ‬ ‫السيّفُ ُأ ْش ِهرَ والليوثُ ضواري‬
‫يا قائدَ الحرار دونك أم ٌة فاقذفْ بندك ساح َة الكفارِ‬
‫واضربْ بنا ل َج الهالكِ غاضبا حــت نُركّع سطوةَ التيارِ‬
‫وتقحم ّن بنا التوفَ تغطرسا فهي الياةُ بشِرعة الحرارِ‬
‫ج تدمروا منّا فكيف ب(إخوة البقارِ)‬ ‫الفرسُ والرومُ العلو ُ‬
‫دَنِ َمرْ ُك قد خضتِ اللك حاقة والن صرتِ بقبضة البّارِ‬
‫ف العمارِ‬ ‫ت الصليب تهّزي فليخطبنك قاص ُ‬ ‫دَنِ َمرْ ُك يا بن َ‬

‫‪11‬‬
‫دَنِ َمرْكُ هل تستهزئي بأعظم الـ عظماء ف َبَلهٍ وف استهتارِ‬
‫للعمارِ‬ ‫للعلياء‬ ‫أو ما علمتِ بأنه قاد الورى للمجد‬
‫أعلى بناء حضـارةٍ قدســي ٍة والغربُ كان حبيسَ جرفٍ هارِ‬
‫شه َد الفلسفةُ العِظامُ بأنه ربُ النهى ومؤدلُ الفكارِ‬
‫بأطايبِ الزهارِ‬ ‫وإذا أتى الرضَ الرابَ تزيّنت لقدومه‬
‫وجرى عليها من نَميِ عطائه ماءُ الياة زبرجدا ودراري‬
‫حرَ القلوب وليس بالسّحارِ‬ ‫ح بثغرهِ سَ َ‬ ‫وإذا تبسّم فالصبا ُ‬
‫وإذا غزا فالرف ُق يغزو قبل ُه والرفقُ أعت جحفلٍ جرارِ‬
‫الفاتحُ الدنيا بأبطال الوغى يرمي بم ُقضُب الكفاح عواري‬
‫الظلما َء بالنوارِ‬ ‫اللبسُ الدنيا ثيابَ تررٍ ا ُلبْدِ ُل‬
‫الفكارِ‬ ‫للءة‬ ‫الواهبُ الدنيا شوس هدايةٍ نبوي ٍة‬
‫ف ألفُ دويلةٍ حكمت رباها سلط ُة الفجارِ‬ ‫تفدي جنابَك أل ُ‬
‫تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمام ٍة مدسوسةٍ خوفا من الخطارِ‬
‫تفدي جنابك ك ُل نفسٍ حر ٍة عافت حياة الشر والشرارِ‬
‫تفدي جنابَك يا رسول ال يا خي البية أمةُ الليارِ‬
‫===================‬
‫أل تغتمض عيناك ليلةأرمدا‬
‫شعره ف مدح الرسول عند مقدمه عليه‬
‫أعشى بن قيس بن ثعلبة‬
‫قال ابن هشام ‪ :‬حدثن خلد بن قرة بن خالد السدوسي وغيه من مشايخ بكر بن وائل من أهل‬
‫العلم أن أعشى بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ‪ ،‬خرج إل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يريد السلم فقال يدح رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أل تغتمض عيناك ليلة أرمدا وبت كما بات السليم مسهدا‬
‫وما ذاك من عشق النساء وإنا تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا‬
‫ولكن أرى الدهر الذي هو خائن إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا‬
‫كهول وشبانا فقدت وثروة فلله هذا الدهر كيف ترددا‬
‫وما زلت أبغي الال مذ أنا يافع وليدا وكهل حي شبت وأمردا‬
‫وأبتذل العيس الراقيل تغتلي مسافة ما بي النجي فصرخدا‬
‫أل أيهذا السائلي أين يمت فإن لا ف أهل يثرب موعدا‬

‫‪12‬‬
‫فإن تسأل عن فيا رب سائل حفي عن العشى به حيث أصعدا‬
‫أجدت برجليها النجاء وراجعت يداها خنافا لينا غي أحردا‬
‫وفيها إذا ما هجرت عجرفية إذا خلت حرباء الظهية أصيدا‬
‫وآليت ل آوي لا من كللة ول من حفى حت تلقي ممدا‬
‫مت ما تناخي عند باب ابن هاشم تراحي وتلقي من فواضله ندى‬
‫نبيا يرى ما ل ترون وذكره أغار لعمري ف البلد وأندا‬
‫له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا‬
‫أجدك ل تسمع وصاة ممد نب الله حيث أوصى وأشهدا‬
‫إذا أنت ل ترحل بزاد من التقى ولقيت بعد الوت من قد تزودا‬
‫ندمت على أن ل تكون كمثله فترصد للمر الذي كان أرصدا‬
‫فإياك واليتات ل تقربنها ول تأخذن سهما حديدا لتفصدا‬
‫وذا النصب النصوب ل تنسكنه ول تعبد الوثان وال فاعبدا‬
‫ول تقربن حرة كان سرها عليك حراما فانكحن أو تأبدا‬
‫وذا الرحم القرب فل تقطعنه لعاقبة ول السي القيدا‬
‫وسبح على حي العشيات والضحى ول تمد الشيطان وال فاحدا‬
‫ول تسخرا من بائس ذي ‪i‬ضرارة ول تسب الال للمرء ملدا‬
‫================‬
‫الختار يا أمة الليار!‬
‫يوسف مسعود ‪:‬‬
‫صوْتُ الادِي؟‬ ‫يا ُأمّ َة الِ ْليَـارِ َأيْـنَ رِجـاُلكِ أيْنَ النّفيـرُ وأيْ َن َ‬
‫فَالنّذْلُ َي ْهزَأُ بالنّبِيّ وما انَْتهَى ُرغْمَ النّك ِي فَيا لَـ ُه مِنْ عَـادِي!!‬
‫يا ُأمّةَ ا ِللْـيَا ِر مَنْ َأ ْغرَى بِنَا أبـناءَ قِـ ْردٍ حِـفْـنَ َة الوْغـادِ؟‬
‫يا ُأمّةَ ا ِللْيَارِ أَيْـن أُسـودُكِ اْلغَضْبَـى ِلتَـثَْأرَ لِلنّبِـيّ الادِي؟‬
‫يا ُأمّـةَ الِلْيارِ أَيْـنَ َشبِيَبةٌ َت ْهفُـو ِلحَ ْم َزةَ َأوْ ُخطَى الْمِـقْدَادِ؟‬
‫صفِيّـةٌ أَيْـنَ َبنُـو الَنْسَـاءِ لِلَحْـفَادِ؟‬ ‫يَا ُأمّة الِلْيارِ أَيْـ َن َ‬
‫َلوْ كَانَ فِينـا خَالِدٌ َأوْ طَارِقٌ لَتَـى السّفيـهُ يُـري ُد لَثْمَ أَيَادِي‬

‫ك رُبُوعُـنا َلبِسَـتْ ِل َعهْـدِ اْلعِـزّ َث ْوبَ‬


‫***************************يَا ُأمّـةَ الِ ْليَـارِ تِ ْل َ‬
‫حِـدَادِ‬

‫‪13‬‬
‫س َومِـنْ َبغْـدَادِ؟‬ ‫يا ُأمّةَ ا ِللْيَا ِر هَ ْل مِـنْ ِعبْـرَ ٍة مِـنْ حَالِ أَنْ َدلُـ ٍ‬
‫ف َمزّقَ َسهْلَـنَا والـوَادِي!‬ ‫عَجَبا نَرى أه َل الضللِ تَحالَفوا وَالُلْ ُ‬
‫يا ُأمّ َة الِلْـيَا ِر هَ ْل مِ ْن وَ ْقفَةٍ؟ فَالْ ُكفْـرُ أَ ْظهَـرَ كَامـنَ ا َلحْـقادِ‬
‫ضرِ َق ْومِـنا وَالْبَـادِي؟‬ ‫يا ُأمّـةَ الِلْيارِ أَيْـنَ َنبِيّـنا فِي َق ْلبِ حَا ِ‬
‫حب النب فريضة وبدونـها ركـن العـقيـدة ذاهـب كرمـاد‬
‫عَجَـبا نَقـولُ نُحِبّـهُ َونُجِّل ُه وَالفِعْـلُ َي ْرمِـي َقوْلـنا ِبفَسـادِ!‬
‫ب هـامَ ِب َموْقِـعٍ َونَـوَادِي؟‬ ‫ف مَحَبّـ ٌة وَالقَ ْل ُ‬‫يا ُأمّةَ ا ِللْـيارِ كَيْ َ‬
‫حرَابُ َهجْـرَ عِبَادِ؟‬ ‫ف مَحَبّـ ٌة َوقَدِ ا ْشتَكَى ا ِل ْ‬ ‫يا َأمّةَ ا ِللْـيارِ كَيْ َ‬
‫ف مَحَبّـ ٌة وَالْمَا ُل يَشْكُـو مِن ربا وَفَسَـادِ؟‬ ‫يا ُأمّةَ ا ِللْيَارِ كَيْـ َ‬
‫يا ُأمّ َة الِلْـيَارِ َأيْـنَ َفقِيُنَا أَحَـبَاهُ جَمْـعُ الُوسِـرِينَ ِبزَادِ؟‬
‫ع عَـوَادِي‬ ‫حوَ الضّيَا ِ‬
‫أَيْ َن النّسَاءُ حِجَاُبهَا َوعَفَاُفهَا؟ قَذََفتْ بِها َن ْ‬
‫خّلتْ عَنْـهُ بَيْـ َن بَوادِي!‬ ‫يا ُأمّـةَ ا ِللْيا ِر يَبْكِـي ِطفْلُنَا ُأمّا تَ َ‬
‫يا ُأمّ َة الِلْيارِ أَيْـنَ سُجُـودُنَا بِاللـْيلِ بَيْـ َن قَـوَافِ ِل العُبّادِ؟‬
‫يا ُأمّـةَ الِلْيارِ أَيْ َن صِيَامُـنَا َنفْلً نُحَاكِـي َموْكِـبَ ال ّزهّادِ؟‬
‫ك عَْن ُه رَبَابَـةٌ َأمْ شَادِي؟‬ ‫يا ُأمّـةَ ال ُقرْآنِ َأيْـنَ كِتَابُـكِ أَْلهَْت ِ‬
‫ج َرتْ وَبَاءَتْ سُوُقهَا بِكَسَـاد!‬ ‫يا ُأمّ َة الُخْتَارِ َأيْ َن عُلُومُـهُ؟ هُ ِ‬
‫خصْمٍ للرسـول ُيعَادِي‬ ‫مَنْ كَانَ حِـبّا للرّسُـولِ فَ ُكّلهُ ُبغْضٌ لِ َ‬
‫مَن رامَ َنصْرا للرّسُو ِل فَمَا َل ُه غَْيرُ الرّسُولِ َوهَ ْدُيهُ مِنْ حَادِي‬
‫ا ُأمّ َة الِلْـيَارِ َأيْـنَ حِسَابُـنَا للّن ْفسِ َقبْـ َل رَحِيلـنَا َومَعَـادِ؟‬
‫كَثُـرَ الكَلمُ فَأَيْنَ ِفعْـلٌ حَـا ِزمٌ لَِيلُـوذَ جَمْـعٌ آبِـقٌ ِبرَشَـادِ؟‬
‫شقَاقُ فََأيْ َن صَفّ وَاحِـدٌ لَِيفُلّ حَـ ّد ِعصَـابَ ِة الِلْحَـادِ؟‬ ‫طَالَ ال ّ‬
‫يا ُأمّةَ ا ِللْيَا ِر هَـ ْل مِنْ َتوْبَـ ٍة فالَقّ يَ ْدعُو وَالرّسُولُ يُنَادِي؟‬
‫يا ُأمّةَ ا ِللْيَا ِر هَ ْل مِنْ َن ْهضَـةٍ َأوْ صَحْـ َو ٍة مِنْ َغفَْل ٍة َورُقَـادِ؟‬
‫ح َوعِـ ّز ٍة َورِيَـادِ؟‬ ‫يا ُأمّةَ ا ِلسْلمِ َهلْ مـ ْن هِمّـةٍ َنحْـوَ الفَل ِ‬
‫يا ُأمّةَ ا ِلسْلمِ َهلْ مِـ ْن َع ْو َدةٍ ِلهُدَى الرّسُو ِل ِب ُق ّوةٍ وَسَـدَادِ؟؟‬
‫====================‬
‫إل النصار قد وصل الرسولُ‬
‫د‪.‬عبد العطي الدالت‬
‫(ووصل الهاجرون إل النصار‪ ،‬يملون لم الِداية ل الَدايا ‪..‬‬

‫‪14‬‬
‫فاستقبلوهم بالب واليثار‪..‬‬
‫ولول النصار‪ ،‬لا عُرف معن اليثار‪..‬‬
‫ولول الجرة ‪ ،‬لكان ممدٌ من النصار‪..‬‬
‫وقبل الجرة ف الرض‪ ،‬كان العراج ف السماء ‪..‬‬
‫وبما يتعلم السلم من الهاجر الكرم صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫كيف يهاجر على كافة الحاور)‪.‬‬
‫إل النصار ترت ُل الُمو ُل مهاجر ًة ‪ ،‬وقائدُها الرسولُ‬
‫سعَفاتُ فيها ومكةُ تشـتكي فيها الطلولُ‬ ‫فيثربُ تنتشي ال ّ‬
‫أيرح ُل بدرُها ف الليل منها؟! سَلوا التاري َخ عن هادٍ يقولُ‬
‫تصّب ْر ول تزنْ‪ ،‬فثالثنا اللي ُل )‬ ‫بكرٍ!‬ ‫لصاحبه‪(:‬أبا‬
‫دلي ُل الدرب ف البيداء يسري مع الختارِ ف دربٍ تطولُ‬
‫ب أيّكما الدليلُ !‬ ‫ت تدري بذا الدر ِ‬ ‫دليلَ الدرب! تدري‪ ،‬لس َ‬
‫ش السبيلُ !‬ ‫أل تبصرْ ؟!‪ ..‬له الفاقُ ترنو وبي يديهِ تَرتع ُ‬
‫خُطى القَصواء ف الصحراء تكي بُراقا ف ساواتٍ يولُ‬
‫بعدها عهدٌ جيلُ‬ ‫خُطى التاريخ قد وطأتْ خُطاها ليبدأ‬
‫همُ النصارُ ‪ ..‬قائلُهم يقولُ‪ :‬أيا بُشرى لقد وصل الرسولُ‬
‫همُ النصارُ ‪ ..‬إيثا ٌر وحبٌ وأح ُد ف قلوب ُم نزيلُ‬
‫ه ُم النصا ُر ‪ ..‬قائلُهم يقو ُل ‪ ( :‬وربّك يا ممدُ ل نقيلُ‪) ..‬‬
‫يطولُ‬ ‫وتاري ٌخ‬ ‫همُ النصارُ ‪ ..‬إيا ٌن ونصرٌ وراياتٌ‪..‬‬
‫وحو َل مم ٍد حامتْ قلوبٌ و طافتْ حول ناقتهِ اليولُ‬
‫وها إنـا و إ ْن كنا غفلنا فإنّـا بعد صحوتنا نقولُ‪:‬‬
‫هو السلمُ دينُ ال يبقى ويمل صرحَه جيلٌ فجيلُ‬
‫وإنّا ف العقيدة قد غُرسنا كما غُرستْ بطيبتنا النخيلُ‬
‫ب أمـرٌ يستحيلُ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫مع الادي وصُحبتِه هوانا وشر ُ‬
‫وأنصارا سنحيا رعيلُ الفتحِ يتب ُعهُ الرعيلُ‬ ‫مهـاجرةً‬
‫=================‬
‫إمام الرسلي فداك روحي‪...‬‬
‫صال بن علي العمري‬
‫ردّا عن عرض رسول ال صلى ال عليه وسلم وقياما ببعض حقّه‪...‬‬

‫‪15‬‬
‫والدّعاةِ‬ ‫الئم ِة‬ ‫وأرواحُ‬ ‫ي فدا َك رُوحي‬ ‫إما َم الُرسل َ‬
‫والتّقاةِ‬ ‫الحبّةِ‬ ‫ض‬
‫وأعرا ُ‬ ‫رسولَ العاليَ فدا َك عرضي‬
‫ومال‪ ..‬يا نب الكرماتِ!!‬ ‫ويا علم الدى يفديك عمري‬
‫ونفسُ أول الرئاسةِ والولةِ‬ ‫ويا تاج التّقى تفديك نفسي‬
‫فما للناس دونك من زكاةِ‪..‬‬ ‫فداكَ الكون يا عَ ِطرَ السجايا‬
‫فذا َك الوتُ من قبل المات!!‬ ‫فأنتَ قداسة ٌ إمّا استُحّلتْ‬
‫ل ُكبّوا ف الحيم مع العُصاةِ‬ ‫ولو جحد البّيةُ منك قولً‬
‫والصلةِ‬ ‫الشهادةِ‬ ‫بنلة‬ ‫وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا‬
‫ك ظاه ٌر رغمَ العُداةِ‬ ‫وديُن َ‬ ‫رُِف ْعتَ منازلً‪ ..‬وشُرحت صدرا‬
‫تُضا ُء بهِ أسَاريرُ الَيَاةِ‬ ‫ل زادٌ‬ ‫وذكرُكَ يا رسو َل ا ِ‬
‫ك مُشرقٌ ف كلّ ذاتِ‬ ‫وهدُي َ‬ ‫وغرسُك مُثمرٌ ف ك ّل صِقعٍ‬
‫بغ ِي هُداكَ يا عل َم الُداةِ‬ ‫ومَا لِجنان ِ عَد ٍن من طريقٍ‬
‫وتلكَ اليومَ أجلى الُعجزاتِ‬ ‫وأعلى الُ شأنكَ ف الَبرَايا‬
‫ق الكرماتِ‬ ‫لقدركَ ف عنا ِ‬ ‫وف السراءِ والعراج ِ معن‬
‫ح القدسِ مِنكَ على صِلتِ‬ ‫ورو ُ‬ ‫و ْل تنطقْ ع ْن الهواءِ يوما‬
‫ورُحى‪ ..‬يا نبَ ا َلرْحَمَاتِ‬ ‫بُعثتَ إل الَل ِبرّا ونُعمى‬
‫ت لدائها آسي الُساةِ‬ ‫وأن َ‬ ‫ت عن البّيةِ ك ّل إصرٍ‬ ‫رََف ْع َ‬
‫فكان ضياكَ أغلى المنياتِ‬ ‫تنّى الدهرُ قبلك طيفَ نو ٍر‬
‫ض على البيّةِ با ِلبَاتِ‬ ‫أفا َ‬ ‫يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا‪ ..‬فق ٌي‬
‫على بُنياِنهِ أيدي الُبنَاةِ‪..‬‬ ‫طري ٌد أمّنَ الدنيا‪ ..‬فشادت‬
‫رفي ٌق بالهو ِل وبالُنَاة ِ‬ ‫والُسارى‬ ‫باليتيمة‬ ‫رحي ٌم‬
‫ع هدّ أركانَ الُبغَاةِ‬ ‫شجا ٌ‬ ‫كريٌ كالسحابِ إذا أهلّت‬
‫ول يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ‬ ‫بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ‬
‫ت منهُ أفئدة ُ القُساةِ‬ ‫فلن ْ‬ ‫حكيمٌ‪ ..‬جا َء باليُسْرى‪ ..‬شَفي ٌق‬
‫ك هويت‪ ..‬وسو ذات‬ ‫ومن َ‬ ‫فمنكَ شريعت‪ ..‬وسكونُ نفسي‬
‫والَكْرماتِ‬ ‫العُل‬ ‫لخلقِ‬ ‫ك اهتداءٌ ‪ ..‬واقتفاءٌ‬ ‫ول في َ‬
‫ك أو بلمكَ والناةِ‬ ‫بعلم َ‬ ‫وفيك هدايت‪ ..‬وشفاءُ صدري‬
‫ك إرواءُ الظّماةِ‬ ‫ومن كفّي َ‬ ‫ومنك شفاعت ف يومِ َعرْض ٍ‬
‫وغمضي والتفات‬ ‫وإقبال‬ ‫ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي‬

‫‪16‬‬
‫ب من لَجَ ِج ِ الُبغَاةِ‬ ‫رسولَ الِ قد أسبلتُ َدمْعي ون ّز القل ُ‬
‫جتْ وقد تُجب الُن بالنائباتِ!!‬ ‫فهذي أمّ ُة السلم ض ّ‬
‫ف من هُونِ الُباري وِليُ الرم ِح من ِليِ القناةِ‬ ‫هوا ُن السي ِ‬
‫وقد تَشفى السومُ على الرزايا ويعلو الدي ُن من كي ِد الوشاةِ!!‬
‫ت !!‬ ‫وف ه ّز اللواءِ رؤى اتا ٍد ولّ الشمل ِ من بعد الشتا ِ‬
‫وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُف ّزتْ ولَفحُ التّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ!!‬
‫ض ترّغّ ف وحول ِ السيئاتِ‬ ‫أل بُترتْ رواف ُد كلّ ف ّ‬
‫أل أْبلِغْ َبنِي عِلمان عنّي وقد عُدّ العمي ُل من الُنَا ِة !!‬
‫مَيْلَ الغانياتِ!!‬ ‫ستَحْلون‬
‫أراك ْم ترقصونَ على أَسانا وتَ ْ‬
‫وإن مسّ العد َو مَسيسُ قَرح ٍ رفعتمْ بيننا صوتَ النّعاةِ!!‬
‫ت لكم "ليزا"* خََنعْتمْ خُنوع َ الُوفضيَ إل مَنا ِة !!‬ ‫وإ ْن عَبس ْ‬
‫ت !!‬ ‫وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ ُخضْتم ْ بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجرا ِ‬
‫"حوا ُر الخ ِر " استشرى فذبّوا عن العصومِ ألسن َة الُفاةِ !!‬
‫وصوت "الخ ِر " استعلى فردّوا عن الادي سهامَ الفتئاتِ ‪..‬‬
‫رميت ْم بالغلو دُعاة دين فهل من حُجّةٍ نو الغُلة ؟!!‬
‫أ ُكرّارٌ على قومي كُماة وف عيِ الصيبةِ كالبنات ِ؟!!‬
‫ومن يرجو بن علمان عونا كراجي الروح ِ ف الس ِد الرّفات!!‬
‫ق النجاةِ‬ ‫لبّ ف ذكراك قُرب وتتَ لوا َك أطوا ُ‬ ‫رسولَ ا ُ‬
‫عليك صلةُ رّبكَ ما تلى ضيا ٌء ‪ ..‬واعتلى صوتُ الُداةِ‬
‫يارُ اللفظُ ف نواكَ عجزا وف القلب اتقادُ الورياتِ‬
‫ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا وفاءك والقوقَ الواجباتِ‪...‬‬
‫=================‬
‫إن كانَ فيكم نو ٌة ومـروءةٌ‬
‫قرأت موضوعا يدعو لنصرة الصطفى عليه وآله وصحبه أفضل الصلة والسلم‬
‫أحسست نارا ترق قلب فكانت هذه القصيدة‬
‫ح وهدّمـي بالثّأرِ دار َالفسـقِ والفجّـار‬ ‫هبّي عذابا يا ريـا ُ‬
‫ل تتركـي أثـرا ليّ رذيلـ ٍة وتفنّن بواكـبِ العصـارِ‬
‫ل بالصواعق فانزل وزلزلً ومقامعـا مـن نـارِ‬ ‫هدما وقت ً‬
‫ودعي البحا َر تشدّ ف هيجانِها لتدكَ كلّ شواطـئِ الشـرارِ‬

‫‪17‬‬
‫آن الوانُ لسحقِهم هيّا افزعي لرسولِ رّبكِ كامـلِ النـوا ِر‬
‫فمحمدٌ خ ُي النامِ على الدى متعرضّ للشّتـ ِم مـن كفـارِ‬
‫ينشقّ قلب صارخا ومناديـا أهـ َل المانـ ِة ثلّـ َة الخيـارِ‬
‫أن دافعوا عن حبّنا وشفيعِنـا وتكاتفوا ف ثـورةِ الحـرارِ‬
‫إن كانَ فيكم نوةٌ ومـروءةٌ ل تجموا عن نُصرةِ الختـارِ‬
‫==================‬
‫دفاع عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫الدكتور ثامر القحطان‪:‬‬
‫بسم ال الرحن الرحيم وصلى ال على نبينا ممد وعلى آله وصحبه أجعي‪ ,‬دفاع عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ب أحدَ للطّغامِ مُتاحُ؟‬ ‫ح وجَنا ُ‬ ‫ق صَبا ُ‬ ‫ب مْسىً أو يرو ُ‬ ‫أيطي ُ‬
‫كُتبَ الصيامُ عن الُزاح فما لنا بعد السباب تف ّكهٌ ومُزاح‬
‫لدينا أُهبةٌ وكفاحُ‬ ‫إنا إذا سِي َم الرسولُ أذي ًة تلفى‬
‫ق ضُبَاحُ‬ ‫ج ْردِ العِتَا ِ‬ ‫وإل الني ِة مُسلمي نُفوسَنا ُنلْفى ولل ُ‬
‫هذى جحاف ُل خالد قد أقبَلتْ فيها لُند الكافرين ذُباحُ‬
‫تَفدِى الرسولَ طِرافُنا وتِلدُنا وحَرينا دون الرسول مُباحُ‬
‫والرواحُ‬ ‫ا ُلهَجاتُ‬ ‫ودماؤنا دون الرسول رخيص ٌة ففداؤه‬
‫قل للذي شتمَ الرسولَ ممدا ستَنا ُل منكَ أسن ٌة ورماحُ‬
‫وتداسُ بالَقدامِ دونَ هَواد ٍة وتُزا ُل منكَ َقوَادمٌ وجَناحُ‬
‫أَفَبعْدَ َشتْمِ الكـافريـ َن مـحمّدا يُرجى السّلمُ ويُْبتَغى الصلحُ؟‬
‫ف يُـسَ ّل وغَا َرةٌ مِلْحَاحُ‬ ‫ب سَـيْ ٌ‬ ‫هيهاتَ ليس سِوى الَسِنّ ِة مَركَ ٌ‬
‫ب الصّليبِ فَ َمقْت ٌل وجِراحُ‬ ‫ِح ْز ُ‬ ‫وطِرا ُد يو ِم كريهةٍ يُخزَى بهِ‬
‫والشباحُ‬ ‫ال ْقزَامُ‬ ‫يا أيها البلدُ القيُ تُراُث ُه ورجالُه‬
‫وسِفاحُ‬ ‫قَذارةٌ‬ ‫ونِسا ُؤهُ الر ْجسُ البائثُ طين ًة أعمارُهنّ‬
‫ك على الذي مل الوجودَ عَبِيُه ال َفوّاحُ؟‬ ‫أتَطاولَ الوْغادُ في َ‬
‫وأنارَ ضوءُ كتابِه وصراطِه ك ّل البَى فيه الظّل ُم مُزاحُ‬
‫خلّصا فَـَلنَا بِـقَـ ْف ِو سَـبِيلهِ ِإنْجاحُ‬ ‫ف مُ َ‬ ‫مَنْ جاءَ بالدي ِن الَني ِ‬
‫ُسنَ ٌن حِسانٌ ُتحْتَذَى وصِحَاحُ‬ ‫ي ومِثُلهُ‬ ‫هذا الكتابُ الُسْتِب ُ‬
‫ج والِصْباحُ‬ ‫ُكلّها وِإمَامُها وسراجُها ال َوهّا ُ‬ ‫خ ُي البيّ ِة‬

‫‪18‬‬
‫والرحةُ ا ُلهْداةُ وال َعلَ ُم الذي بَقامه ي ْومَ النّشُورِ نُرا ُ‬
‫ح‬
‫خ ْزيِ ساءَ قرارُها لل َكوْ ِن منها أَنّ ٌة وصِيَاحُ‬ ‫يا ُب ْؤ َرةً لل ِ‬
‫أت ِق ّر شَتْمَ الا ِشمِ ّي ِديَاَنةٌ؟!! ل ِس ْفرَ َيرْضا ُه ول ِإصْحاحُ‬
‫س في ِه جُناحُ‬ ‫ل عقْلَ يقبله ُ ول مَ َدنِّيةٌ إل لديكِ َفلَْي َ‬
‫والدانرك بُلَـيْ َدةٌ ملعونـة فيها لجتمع الكلب نباحُ‬
‫ق ذاك بَواحُ‬ ‫خُْبثٌ تأصلَ ف النفوسِ جِبِّل ًة قِدْما و ُك ْف ٌر فو َ‬
‫وخلئقٌ وص َفتْ حقارةَ معدِ ٍن ما إ ْن لمْ عنها الزما َن براحُ‬
‫سبُ َح ْظرَ بضائ ٍع مِـنهنّ ُتجْـنَى فـيك ُم ا َلرْباحُ‬ ‫ليس الزا ُء فح ْ‬
‫بل سوف َت ْلقَون النّكا َل مُعَجّلً وتسي ُل منك ْم بالدماء بِطاحُ‬
‫ت وساءَ غُدوّها ورَواحُ‬ ‫وتغَصّ بالشْلءِ مِنْـكمْ ُبقْعـ ٌة لَخَِن ْ‬
‫وُتبَدّلُ الفْـراحُ فيـكم مـأْتَمًا َيغْشا ُه مِنْ ليلِ الُصابِ جَناحُ‬
‫ِخزْيا يَظَلّ على الَدى يَنْداحُ‬ ‫خطب ٌ يُجلّ ُل جَمعكمْ ويُذيقكمْ‬
‫ض الاش ّي مُباحُ؟!‬ ‫أيَطيبُ نَـو ٌم أو يَلَذّ لسـل ٍم عَيشٌ و ِع ْر ُ‬
‫ت به بيَ النامِ أصاب ٌع فلهنّ في ِه مَسْرحٌ ومُراح‬ ‫لعب ْ‬
‫ح الصباحُ‬ ‫صرّ َ‬‫يا مسلمون كفاكمُ نوما فق ْد صاح النذير و َ‬
‫أوَما كَفاكُمْ أنّهمْ قد دَّنسُوا عَلنًا مَصاحفَ حَشْوهنّ فَلحُ!!‬
‫ُه ْزءًا بَ ْن ُهوَ للهُدى مِفتاحُ‬ ‫صوْل ًة هَمجّيةً‬
‫واليوم صالوا َ‬
‫ح سلحُ‬ ‫تالِ لن يصِلوا إلي ِه بِكيدهمْ ما للكلبِ سوى النّبا ِ‬
‫يا خ َي مَ ْن وَطِئَ الصى وأجَ ّل مَنْ بَرأَ الل ُه ومنْ هدا ُه صلحُ‬
‫ج ُز المْداحُ‬ ‫ُد َر ُر البدي ِع وتعْ ِ‬ ‫يا منْ تكِلّ عن الوفا ِء بقّ ِه‬
‫ح بوجههِ التراح‬ ‫يا قُرةَ العينيِ يا َب ْردَ الَشا يا منْ تُزا ُ‬
‫إنا كذلك ل نزا ُل على الذي تَرضى وإنْ م َكرَ العُداةُ وصاحُوا‬
‫ت والرواحُ‬ ‫وا ُلهَجَا ُ‬ ‫ننُ الفداءُ وق ّل ذلك عندنا الالُ‬
‫ب للنّصر ِالبي رياح‬ ‫ل وَت ُه ّ‬ ‫ت خيلُك عاج ً‬ ‫ستحطّ ُم الطاغو َ‬
‫=================‬
‫أيها السلمون ف كل قطر‬
‫د‪ .‬عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل‪:‬‬
‫أطبـق الليل واختفـت أضـواء وتـوال عـلى النفـوس البـلء‬
‫شعَـ ّرتْ بسيـطـة وسـمـاء‬ ‫ودموع هـتْ كأمطـار مُـزْنٍ وا ْق َ‬

‫‪19‬‬
‫وبـحـار بـائـهـا وجبـال راسيات جثـى عليـهـا الوبـاء‬
‫وسحـاب تـر مـر غضـوب ليس مـاء يـزينـهـا أو هـواء‬
‫نعـمٌ تصطلـي برمضـاءِ قَحْط هي عطشـى ومـا هنـالك مـاء‬
‫وانظـر الورد والزهـور بـروض مسها الضر واعـتـراهـا اليـاء‬
‫شجـر مـذبـل ودوح تـاوى وزروع مـن الـون حـدبـاء‬
‫ت وانن البـدر واْلتَـوَتْ جـوزاء‬
‫ها هي الشمس ف السماء ا ْك َف َهرّ ْ‬
‫كـل شبـر على البسيطـة يشكو من أنـاس كمـا يقـال غـثـاء‬
‫دينـهـا يعتـدى عليـه جهـارًا ورســول يـسبـه الهـلء‬
‫كيف نـرضى مـذلـة وهـوانـا كيف نرضى الضوع أين البـاء‬
‫أي نصـر ونـن ف بئـر لـهـو أي عـز وقـد غـزانـا الربـاء‬
‫أي نصـر ومنـتـدانـا الخـازي أي نصـر وثـوبـنـا الكبيـاء‬
‫أيهـا السلمـون ف كـل قـطـر أيـهـا التـقـيـاء والوليـاء‬
‫سددوا السهـم فالعـدو تـمـادى ل تـذلـوا فـأنـتـم العليـاء‬
‫ارشـقـوا بـالنـبـال كل عتـل حربـه الصالـحون والنبـيـاء‬
‫وحـدوا صفـكـم بـد وعـزم وانصـروا ال أيـهـا الوفيـاء‬
‫قاطعوا النتجـات صبـوا عـذابـا ل تـلينـوا وللرسـول أسـاءوا‬
‫دانـمـركي مـا رسـمت لَـ ُرزْ ٌء وخـطـوب وغـارة شَـعْـوَاءُ‬
‫دانـمـركي نلـت ذلً وخسـفًا كل عرض لعـرض طـهَ فـداء‬
‫سيـد الـمرسليـن خي البـرايـا قـائـد الـغـر رحـة وهـداء‬
‫صـلِ رب عـلى الـرسـول وآل وصحـاب مـا غـردت ورقـاء‬
‫==================‬
‫ف مرثيته الرسول‬
‫وقال حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم فيما حدثنا ابن هشام ‪ ،‬عن أب زيد‬
‫النصاري‬
‫بطيبة رسم للرسول ومعهد مني وقد تعفو الرسوم وتمد‬
‫ول تتحي اليات من دار حرمة با منب الادي الذي كان يصعد‬
‫وواضح آثار وباقي معال وربع له فيه مصلى ومسجد‬
‫با حجرات كان ينل وسطها من ال نور يستضاء ويوقد‬
‫معارف ل تطمس على العهد آيها أتاها البلى فالي منها تدد‬

‫‪20‬‬
‫وقبا با واراه ف الترب ملحد‬ ‫عرفت با رسم الرسول وعهده‬
‫عيون ومثلها من الفن تسعد‬ ‫ظللت با أبكي الرسول فأسعدت‬
‫لا مصيا نفسي فنفسي تبلد‬ ‫يذكرن آلء الرسول وما أرى‬
‫فظلت للء الرسول تعدد‬ ‫مفجعة قد شفها فقد أحد‬
‫ولكن لنفسي بعد ما قد توجد‬ ‫وما بلغت من كل أمر عشيه‬
‫على طلل الذي فيه أحد‬ ‫أطالت وقوفا تذرف العي جهدها‬
‫بلد ثوى فيها الرشيد السدد‬ ‫فبوركت يا قب الرسول وبوركت‬
‫عليه بناء من صفيح منضد‬ ‫وبورك لد منك ضمن طيبا‬
‫عليه وقد غارت بذلك أسعد‬ ‫تيل عليه الترب أيد وأعي‬
‫عشية علوه الثرى ل يوسد‬ ‫لقد غيبوا حلما وعلما ورحة‬
‫وقد وهنت منهم ظهور وأعضد‬ ‫وراحوا بزن ليس فيهم نبيهم‬
‫ومن قد بكته الرض فالناس أكمد‬ ‫يبكون من تبكي السماوات يومه‬
‫رزية يوم مات فيه ممد‬ ‫وهل عدلت يوما رزية هالك‬
‫وقد كان ذا نور يغور وينجد‬ ‫تقطع فيه منل الوحي عنهم‬
‫وينقذ من هول الزايا ويرشد‬ ‫يدل على الرحن من يقتدي به‬
‫معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا‬ ‫إمام لم يهديهم الق جاهدا‬
‫وإن يسنوا فال بالي أجود‬ ‫عفو عن الزلت يقبل عذرهم‬
‫فمن عنده تيسي ما يتشدد‬ ‫وإن ناب أمر ل يقوموا بمله‬
‫دليل به نج الطريقة يقصد‬ ‫فبينا هم ف نعمة ال بينهم‬
‫حريص على أن يستقيموا ويهتدوا‬ ‫عزيز عليه أن يوروا عن الدى‬
‫إل كنف ينو عليهم ويهد‬ ‫عطوف عليهم ل يثن جناحه‬
‫إل نورهم سهم من الوت مقصد‬ ‫فبينا هم ف ذلك النور إذ غدا‬
‫يبكيه حق الرسلت ويمد‬ ‫فأصبح ممودا إل ال راجعا‬
‫لغيبة ما كانت من الوحي تعهد‬ ‫وأمست بلد الرم وحشا بقاعها‬
‫فقيد يبكيه بلط وغرقد‬ ‫قفارا سوى معمورة اللحد ضافها‬
‫خلء له فيه مقام ومقعد‬ ‫ومسجده فالوحشات لفقده‬
‫ديار وعرصات وربع ومولد‬ ‫وبالمرة الكبى له ث أوحشت‬
‫ول أعرفنك الدهر دمعك يمد‬ ‫فبكى رسول ال يا عي عبة‬
‫على الناس منها سابغ يتغمد‬ ‫وما لك ل تبكي ذا النعمة الت‬

‫‪21‬‬
‫فجودي عليه بالدموع وأعول لفقد الذي ل مثله الدهر يوجد‬
‫وما فقد الاضون مثل ممد ول مثله حت القيامة يفقد‬
‫أعف وأوف ذمة بعد ذمة وأقرب منه نائل ل ينكد‬
‫وأبذل منه للطريف وتالد إذا ضن معطاء با كان يتلد‬
‫وأكرم صيتا ف البيوت إذا انتمى وأكرم جدا أبطحيا يسود‬
‫وأمنع ذروات وأثبت ف العل دعائم عز شاهقات تشيد‬
‫وأثبت فرعا ف الفروع ومنبتا وعودا غذاه الزن فالعود أغيد‬
‫رباه وليدا فاستتم تامه على أكرم اليات رب مجد‬
‫تناهت وصاة السلمي بكفه فل العلم مبوس ول الرأي يفند‬
‫أقول ول يلقى لقول عائب من الناس إل عازب العقل مبعد‬
‫وليس هواي نازعا عن ثنائه لعلي به ف جنة اللد أخلد‬
‫مع الصطفى أرجو بذاك جواره وف نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد‬
‫=================‬
‫تية ودفاع عن عرضه صلى ال عليه وسلم‬
‫ممد بن عائض القرن ‪:‬‬
‫ما بالُ مك َة قد ضجت نواحيها؟! ودمع طيبةَ يري من مآقيها؟‬
‫ما للجزيرةِ قد مادت بساكنها؟! فاهتز شامُها وارتج واديها!‬
‫ما للعروبةِ والسلمِ ر ّوعَها خَطبٌ أ ّل وظُلمٌ من أعاديها؟!‬
‫أيسخرون من الادي الذي شرفت به البيةُ قاصيها ودانيها؟!‬
‫أيسخرون من النوارِ قد كشفت ماه َل الظلم فانزاحت غواشيها‬
‫أيسخرون من الجدِ الذي خضعت له البابرُ حت ذل طاغيها‬
‫أيهزءون به؟! شُلت أك ّفهُمُ ودمر ال ما تن‪ ،‬وجانيها‬
‫أعداءُ ك ّل نب جاء يُنقذُهم من الضللةِ لا أُركسوا فيها‬
‫مم ٌد خ ُي من سارت به قدم وأكر ُم الناس ماضيها وباقيها‬
‫أ ْوفَى الليقةِ إيانا وأكملُها دينا‪ ،‬وأرجحُها ف وزن باريها‬
‫من مثلُه ف الورى بِرا ومرحةً؟! ومن يشابُه لطفا وتوجيها؟!‬
‫جاءت رسالتُه للناس خات ًة وجاء بالنعمة السداةِ يهديها‬
‫أحيا النيفيةَ الغراءَ متبِعا نجَ الليلِ ول يطئْ مراميها‬
‫وسار ف كنفِ الرحنِ يكلؤه إل السانِ من الخلقِ يبنيها‬

‫‪22‬‬
‫هو البش ُي لن أصغى لدعوتِه هو النذير لغرور يعاديها‬
‫س َر إذعانا ليبته قصورُ قيصرَ هُدت من أعاليها!‬ ‫كسرى َتكَ ّ‬
‫وأقبلت أم ٌم شت مبايع ًة تُد للعدلِ والحسانِ أيديها‬
‫نالت بدعوته نُعمى ومكرُمةً وأسعد ال بعد البؤسِ ناديها‬
‫ف الن ِد والصيِ والقوقازِ طائفةٌ تذود عن عرض خي الناس تنيها‬
‫وف (أُورُبّةَ) أقوامٌ قلوُبهُمُ بدين أحدَ قد نالت أمانيها‬
‫ض ُعفُوا يابون النايا ف تديها‬ ‫الصامدون بوجهِ الكُفرِ ما َ‬
‫يفدون عرضَ رسو ِل ال ما بلوا وبالنفوس إذا نادى مناديها!‬
‫حت إذا نشر النذالُ حق َدهُ ُم وبارزوا الَ من عدوانم تيها‬
‫تؤزّهم ُز َم ٌر ضاقت نفوسُهم لم عيونٌ شُعاعُ الق يُعشيها‬
‫ق تزويرا وتويها‬ ‫بنو اليهودِ ومن ساءت سريرتُه فأبدل الصد َ‬
‫أيسخرون من العصومِ ويلهُم؟! ويطلبون له ذما وتشويها؟!‬
‫من جاء بالل ِة البيضاءِ صافي ًة نقيةً؛ وبنور الوحي يييها‬
‫أقام بالعدلِ مدا ل زوال له وأمّةً كنفُ الرحنِ يميها‬
‫من بئ ِر زمزمَ سُقياها ومطعمُها من تر طيبةَ قد طابت مغانيها‬
‫أرواحُها بظللِ البيتِ هائم ٌة من دونه تُر ِخصُ الدنيا وما فيها!‬
‫فدا ُء عرضِ رسولِ ال أنفسُنا وكلّ نفس وما تويه أيديها‬
‫ب ما هبّ النسيمُ على معل ِم الم ِم الَيَى وهاديها‬ ‫وصلّ يا ر ّ‬
‫تيةً لرسولِ ال أبعثُها ويو َم هجرتِه الغراءِ أهديها‬
‫================‬
‫أُهدي إليكَ نشيدا رحتُ أخفيهِ‬
‫عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل‪:‬‬
‫تشطي قصيدة د‪ .‬عبد العطي الدالت‬
‫وقد تيزت قصيدة د‪ .‬الدالت أن جعلت بي قوسي‬
‫( أُهدي إليكَ نشيدا رحتُ أخفيهِ ) فخالص الب َم ّر الطيف يؤذيه‬
‫ذاب الفؤاد كمزن الاء مستترا ( بي الدموعِ ‪ ..‬حلواتُ الوى فيهِ )‬
‫( أهدي إليك فؤادا راح يسكن ُه ) مض من الود روح الصدق ترويه‬
‫ضوّع السك ف الفاق يغلبه ( عطرُ البيبِ فما أزكى معانيهِ )‬ ‫َت َ‬
‫( لو كنتُ أدري حديثَ الركب إذ رحلوا ) لطرت شوقا وحزن الرض أطويه‬

‫‪23‬‬
‫سرت بم نب لو أدر حي سروا ( نو الجاز هوىً لو كنت أدريهِ )‬
‫ب ) والشوق مشتعل والدمع يذكيه‬ ‫( شَدّوا الرحا َل وف أرواحهم طرَ ٌ‬
‫والفكر صاغ قصيد السي حي غدا ( يدو الِمالَ فيطوي الدربَ حادي ِه )‬
‫( ساروا إليكَ وكان الشوقُ يمله ْم ) والشوق إن ح ّر بالمال نطفيه‬
‫وكم من الشوق خفت منه شعلته ( لكنّ شوقي أنا حارتْ أماني ِه )‬
‫( ساروا إليكَ وراح القلبُ يسألمْ ) طري َق طيبة قد ل حت خوافيه‬
‫ب يبغي ِه )‬ ‫مرت ليال وقلب حائر قلق ( لو يعلمُ القلبُ أن الدر َ‬
‫ح تَسبقه ْم ) إل نب الدى بالروح نفديه‬ ‫( أوْ يعلمُ الركبُ أن الرو َ‬
‫يا حاديا إن سرت روحي على عجل ( نو البيبِ فهل حقا تلقي ِه )‬
‫( روحي تطي وتوي عند مسجد ِه ) أمانيا أن نصلي ف أراضيه‬
‫أرى الفؤاد طروبا عند مسجده ( من أخبَ الروحَ أن الصطفى في ِه )‬
‫================‬
‫ل نعتـذرُ!!‬
‫جئنا إليـكَ رسـولَ ا ِ‬
‫ماجد بن عبد ال الغامدي‪ ..‬الب‬
‫جئنا إليـكَ رسـولَ الِ نعتـذ ُر مّـا تـرّأ ذا َك الفاجـرُ الشِـرُ‬
‫ك الرسالتُ واستهدت بك البشرُ‬ ‫فأنتَ مؤتنُ الرحـنِ إذ خُتمـت ب َ‬
‫ت دعوَتَـهُ فالكفرُ مندحرٌ والشـركُ منكسـرُ‬ ‫جاه ْدتَ ف الِ إذ بلّغـ َ‬
‫صلّيتَ بالرُسلِ ف مسرا َك كنتَ بم كما يزيّ ُن ضـوءَ النـمِ القمـرُ‬
‫س َرتْ ف ضوئِهـا السُـ َورُ‬ ‫ل ننهجـهُ و ُسنّ ًة فُ ّ‬
‫تركتَ فينـا كتـابَ ا ِ‬
‫ك "نورٌ يُشرقُ القمـرُ" وف حديِثكَ ذا َك الـديُ ينهمـرُ‬ ‫ففي جبين َ‬
‫وف سجايا َك يا خيَ الـورى مثَـلٌ وف حياِتكَ ذاكَ القتـدى الثـرُ‬
‫قد كنتَ قلبا لنشرِ الدينِ متهـدا وكنتَ كفّا لبـذ ِل اليـرِ تبتـدرُ‬
‫إذا وهبـتَ فـل مَـنّ ول قَتَـرٌ وإن دُعيتَ فل مَطْـ ٌل ول ضجـرُ‬
‫وكنتَ قرءاننا يشي بيـرِ هـدىً ماذا نقولُ وماذا فيـكَ نتصـرُ؟!‬
‫ح والفِكَـرُ‬ ‫ف القلبُ والروا ُ‬
‫يا ناصرَ الدينِ‪ ..‬يا وح َي اللـهِ بـهِ يرفر ُ‬
‫يا أشرفَ اللقِ لن نرضى با اقترفوا هذي القلوبُ تكادُ اليـومَ تنفطـرُ‬
‫وجداننا ف جحي ِم الغيظِ مشتعـلٌ قلوبُنا بلهيـبِ الفـكِ تستعـرُ‬
‫يا مَـن أضـاءَ بنـورِ الِ سّنتَـهُ للمقتدي َن فتلـكَ النـ ُم الزُهـرُ‬
‫مناقبُ النصرِ ف أرجاءِ دعوِتهِ الـ ـغرّاءِ فيها قلوبُ الشر ِك تنبهـرُ‬

‫‪24‬‬
‫ك الفلـولُ بعـونِ الِ تندثـ ُر‬ ‫ما بيَ مستتـرٍ عنهـا ومنكسـرٍ تل َ‬
‫هُداكَ زلزلَ كسرى فـي مدائنِـهِ وخرّ قيصـرُ إذ لـم تُغنِـهِ النُـذرُ‬
‫يا خا َت الرسلِ ل نزعْ لِما كتبـوا فالهلُ يُغوي وهذا شأ ُن مَن كفروا‬
‫ُغّلتْ أياديه ُم إذ صدّقـوا َخرِفـا ُشّلتْ يداهُ‪ ..‬وتبّا للـذي نشـروا‬
‫يقينُنا أننـا نفـدي بـا مَلَكـت أيانُنا إن توالـت حولَـكَ ال ُزمَـرُ‬
‫بـل تفتديـكَ وايـ ُم الِ أفئـدةٌ ِلنُصرةِ الـ ِق والقـرءا ِن تعتصـرُ‬
‫أرواحُنـا ودمانـا فيـك نبذلُهـا نـذودُ عْنكَ‪ ..‬بقـولِ الِ نأتـمـرُ‬
‫ت ضراغ ُم القِ ل جُبـنٌ ول خَـ َورُ‬ ‫ل وما فَتئـ ْ‬
‫ل نرتضي قولَهم‪ ..‬ك ّ‬
‫فكم لَقينا ولـم تضعـفْ عزائمُنـا وكم تغيّـرَتِ الفـلكُ والسّيَـرُ‬
‫ق ومـا ضَ ُعفَـت مّنا العزائمُ إن ضجّوا وإن سخروا‬ ‫لكنّ إيانَنا بـا ٍ‬
‫فالنّورُ إيانُنـا‪ ..‬والنـارُ نِقمتُنـا نارٌ تُبيدُ فـل تُبقـي ول تـذرُ!!‬
‫جئنا نلبّيك ل لـن ننثنـي أبـدا جئنا نفدّيك ل خوفٌ ول حـذرُ!‬
‫وأنّ موعـدَ ذاكَ الُفتـري َسقَـرُ‬ ‫ل مدرِكُهـم‬ ‫إيانُنـا أ ّن وعـدَ ا ِ‬
‫وأّنكَ الصطفى البشرى النذيرُ وقد ذُكرتَ إذ أُنزلَ النيـلُ والزُبـرُ‬
‫ك القلوبُ وذاكَ السمعُ والبصـرُ‬ ‫أدّيتَ فينا أماناتٍ وقـد شهـدت ل َ‬
‫عزاؤنا أنّ عقبـى الـدا ِر موعدُنـا طوب لَن آمنوا‪ ..‬بُشرى لِمَن صبوا‬
‫ك الوسيلةَ ـ والشيطانُ مندحـرُ‬ ‫صلّى عليكَ إلهُ الكـو ِن ـ نسألـهُ ل َ‬
‫=================‬
‫جلّ من ربّاك‬
‫ممد بن عبد الرحن القرن‬
‫ربّا َك رّبكَ‪ ..‬ج ّل من ربّاكا ورعاكَ ف كنفِ الدى وحاكا‬
‫سبحانه أعطاك فيضَ فضائ ٍل ل ُيعْطها ف العالي سواكا‬
‫سوّاك ف خل ٍق عظي ٍم وارتقى فيك المالُ‪ ..‬فجلّ من سوّاكا‬
‫سبحانه أعطاك خيَ رسالةٍ للعالي با نش ْرتَ هُداكا‬
‫ما نالا إلّكا‬ ‫وحبا َك ف يوم الساب شفاع ًة ممودةً‪..‬‬
‫أرسلكم إلينا رح ًة ما ضلّ من َتبِعتْ خطاه خُطاكا‬ ‫ل‬
‫اُ‬
‫كنّا حيارى ف الظلمِ فأشْرقتْ شسُ الداي ِة يو َم لحَ سناكا‬
‫كنّا ورب غارقي بغيّنا حت ربطنا حَْبلَنا بعُراكا‬
‫لولك كنا ساجدين لصخر ٍة أو كوكبٍ‪ ..‬ل نعرفُ الشراكا‬

‫‪25‬‬
‫ل يومَ هداكا‬ ‫لولك ل نعب ْد إلـهًا واحدًا حت هدانا ا ُ‬
‫أنتَ الذي حنّ المادُ لعطف ِه وشكا لك اليوانُ يو َم رآكا‬
‫شوقًا إل لُقياكا‬ ‫والذعُ يُسم ُع بالني أنينُه وبكاؤُه‬
‫ل ف القرآنِ قد زكّاكا؟!‬ ‫ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا وا ُ‬
‫يرعاكا؟!‬ ‫بعيونه‬ ‫ماذا يفيدُ ال ّذبّ عنك وربّنا سبحانه‬
‫"بدرٌ" تدثنا عن الكفّ الت دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!‬
‫و"الغارُ" يبُنا عن العي الت حفظتك يوم غفت به عيناكا‬
‫ب الشعارَ فيك مهاب ًة تغضي حروف رأسَها للكا‬ ‫ل أكت ِ‬
‫نارٌ على أعدائكم عادى إل َه العرشِ مَن عاداكا‬ ‫لكنها‬
‫إن لرخصُ دون عرضِك مهجت روحٌ تروحُ ول يُمسّ حاكا‬
‫ق دما ُء من آذاكا‬ ‫ت وسطَ العرو ِ‬ ‫ُشّلتْ ييٌ صوّرتك وجُمّد ْ‬
‫ويـلٌ فـويلٌ ثـم ويـلٌ للـذي قد خاضَ ف العِرضِ الشريفِ ولكا‬
‫يا إخوةَ البقـارِ هـن سـباتـكم "مَن ف القطيع سيصبح الفّاكا؟!"‬
‫ق مصيُكم وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!!‬ ‫النارُ يا أه َل السبا ِ‬
‫تتدافعون لقعرها زمرًا ولن تدوا هناك عن الحيمِ فكاكا‬
‫هبوا بن السلم نكسر أنفهم ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا‬
‫لك يا رسولَ الِ نبضُ قصائدي لو كا َن قلبٌ للقصيد فداكا‬
‫هم لن يطولوا من مقامك شعرةً حت تطو َل الذّر ُة الفلكا!!‬
‫ت رم ٍل من ترابِ خُطاكا‬ ‫وال لن يصلوا إليك ول إل ذرا ِ‬
‫هم كالشاش على الثرى ومقامُكم مثلُ السماك‪ ..‬فمن يطولُ ساكا؟!!‬
‫روحي وأبنائي وأهلي كلهم وجيع ما حوت الياةُ فداكَ‬
‫=================‬
‫حوار بي سلعة دانركية وأخرى أمريكية‬
‫لفضيلة الشيخ ‪ /‬حامد بن عبد ال العلي‬
‫ف تبكيِ‪..‬‬ ‫الدنر ِك وهي على الر ّ‬ ‫سلع ُة‬ ‫ت‬
‫قال ْ‬
‫السينةِ البهي ْه بضاعةٍ بالقربِ أمريكيهْ ‪..‬‬ ‫لختِها‬
‫أختاه أنّي سوفَ ُأحْرق عــمّا قـليلٍ بعدما أُمزّقُ‬
‫ماذا جنيتُ قول يا شقراءُ أجاءن لوحديَ الشقاءُ ؟!‪..‬‬
‫تتزّ كالصبّيهْ‪..‬‬ ‫الذكّي ْه برقة‬ ‫تلكُ ُم‬ ‫فقالت‬

‫‪26‬‬
‫أمَا علمتِ أنّك ْم رستمْ جنايةً عظيمةً جَني ْم ‪..‬‬
‫ث ألقت بشعرها كذا كذا بغُنْجها ضاحكةً قالت‪ :‬وذا‬
‫لئيمةٍ!‬ ‫بفعلة‬ ‫تطاولٌ على نبّ أمةٍ عظيم ٍة‬
‫وسوف يعلنون قعقعهْ! ويضربون شعبكم مقاطعهْ ‪..‬‬
‫الشقيهْ فأنتِ يا عاهرةٌ دنيهْ ‪..‬‬ ‫تلك ُم‬ ‫قالت‬
‫ما بالُمُ تركو ِك ل عقابُ ينالكِ اليومَ ول سبابُ؟!‪..‬‬
‫ك وي َح أ ّمكِ أمريكيّة أنا ما أَلكِ؟!‬ ‫ت و َي ِ‬ ‫قال ْ‬
‫ف ‪..‬‬ ‫ف وبالكلب تلحسُ الصحائ َ‬ ‫نن الذين مزّقُوا الصاح َ‬
‫ف "باغرام" نفعل ما نشاءُ وهاهنا ف (غونتنامو) ل مراءُ‬
‫وقد شتمنا ربّهمْ ودينهمْ عرضهمْ تراثه ْم نبيّهمْ!‬
‫وف العراق نقصف الساجدَ نذيقهم من بأسنا الشدائدَ‪.‬‬
‫ومن عقودٍ ندعم الصهاينهْ بـنجدة دائـمةٍ وبائنهْ‬
‫ليقتلوهم يهتكوا نساءهم وبالصّغار يكموا فضاءهم!‬
‫مساج ُد قد ُحوّلتْ مراقصا والسجد القصى بدا مُنكّصا‬
‫وك ّل يومٍ نشتم الرسول ونُظهر التوراة والنيل‪..‬‬
‫مقررهْ‬ ‫مكم ًة‬ ‫ناربُ الشريعة الطهّرهْ سياس ًة‬
‫وننشر الفسادَ ف الخلقِ ون ُن واليهود ف سباقِ‬
‫ب !!‬ ‫ويشترون منّا ما نبّ وعندنا أموالمْ تُص ّ‬
‫ورضخُوا للجزية الليه‪ ..‬منظمة التجارة الدوليه‪..‬‬
‫قالت تلك السلعة الدنركي ْه ويكِ فكيف أصيُ أمريكيهْ‬
‫فهزّت الُخرى خصرها‪ :‬لن تعد َو الدنرك قدرَها‬
‫فغضبت الول عليها حاقدهْ‪ :‬سلط ال عليك القاعدهْ‬
‫====================‬
‫ّش ِه َدتْ ِبفَضْ ِل َمقَا ِمكَ الَ ْكوَانُ‬
‫الشيخ‪ /‬حامد بن عبد ال العلي‬
‫ّشهِ َدتْ ِب َفضْ ِل َمقَا ِمكَ الَ ْكوَا ُن وََترَنّمتْ َفرَحا ِبكَ ا َل ْزمَانُ‬
‫ت وَال ْرضُ فِي ُع ْرسٍ كَذا ا َلرْكَانُ‬ ‫وَتَبَا َش َرتْ كُ ّل السّمَاءِ وَكَبّر ْ‬
‫ف دِيِنكِ ٌي ْه َز ُم ال ّطغْيّانُ‬
‫وََتزَْلزَلَ ال ّطغْيَانُ فٍي َأرْجَا ِءهَا َفبْسَيْ ِ‬
‫ج ْهِلهِ النْسَانُ‬ ‫لمَ الُدَى َلوْلَ َك ضَلّ بِ َ‬ ‫وَتََثقّفَ النْسَانُ َأعْ َ‬

‫‪27‬‬
‫صفَاُتكَ فٍي النَامِ فَ ُكّلهَا نُورٌ ُتضِيءُ يَمُدّها ا ِليْمَا ُن‬ ‫ت ِ‬ ‫كَمَُل ْ‬
‫سَبْحَا َن مَنْ أَْلقَى إَِلْيكَ مَحَاسِنا منْ ُن ُورِ نُورِكَ يَْنبُ ُع السّبْحًانُ‬
‫شهَدُ ال ّر ْهبَانُ‬ ‫َوعَلَ بِذِ ْكرِكَ حَامِدا َومُحَمّدا وَبِاسْمِ َأحْمَ َد تَ ْ‬
‫ل وَالَنِْبيَاءُ ِبصِدِْقهْ ْم قَ ْد دَانوا‬ ‫شهَ ُد وَاللئِكَ ُة العُ َ‬
‫جِبْريلُ يَ ْ‬
‫ت عَظِيْمُها ال ُقرْآنُ‬ ‫جزُا ِ‬
‫أَْنتَ الّ ِذيِ ُأوُتِيتَ كُ ّل َفضَيِلةٍ وَا ُلعْ ِ‬
‫شفّاعّةِ أَحْمَ ُد العُْنوَانُ‬ ‫شفّعُ لل َورَى َي ْومُ ال ّ‬ ‫ب وَالُ َ‬
‫أَْنتَ ا ُل َقرّ ُ‬
‫للِي ُل وَأْنتَ َأعْظَ ُم ِنعْمَ ًة وَالَي ُة العُظْمَىَ كذَا ال ُفرْقَانُ‬ ‫أَْنتَ ا َ‬
‫وَبِنو ِر وِ ْج ِهكَ تُمْ ُطِرُنَا السّمَا وَِب ْفضْلِ جُودِكَ عَمّنا الحْسَانُ‬
‫ك عَالِيا َأدْنَا َك ِمْنهُ ِب َفضِْلهِ الرّحْمَنُ‬ ‫َع ْرشُ الَلهِ َيرَى َمقَامِ َ‬
‫ج ال َكوْنِ ِفيِ ِعلْيائه مَا ضَ ّر ُه أنْ يَْنبَحَ الشّيْطانُ‬ ‫ضرّ تّا ُ‬ ‫مَا َ‬
‫وَتَطاوِلِ (الدنرك)فِيِ َأ ْحقَا ِدهِمْ سَُتذِي ُقهُمْ حَر الّلظّ َى النّيِرانُ‬
‫َأ ْحزَانُ‬ ‫وَتََل ّفهُ ْم‬ ‫ب حَارِق فَيَدُكّه ْم‬ ‫سَُيصِيُبهُ ْم ِمنّا ّلهِي ٌ‬
‫================‬
‫صلّى عليك ال‬
‫ميسون قصاص ‪:‬‬
‫ريح الصّبا تزكي الصّبابة ف الشـا عند البوب‬
‫وترّك الشواق تطــوي بالـن بُع َد الدّروب‬
‫فإذا اليــاة برّها تلو وتنسـاها الكروب‬
‫وتون ف الدّرب الصّعاب وينجلي ليل الطوب‬
‫يا أحـدَ الادي ويا نورا أطلّ على القلــوب‬
‫من ك ّل شيءٍ حُسـَنهُ آتاك علم الغيــوب‬
‫فالشّمسُ ُح ْزتَ ضياءها والغي ُم مدمعَه السّكوب‬
‫والطّيُ أهدت شدوها والزّهرُ أهداك الطّيـوب‬
‫أهدى الصّباح حياته وسـكينةً أهدى الغروب‬
‫يا منذرا ومبشّـرا من عند علم الغيــوب‬
‫يا داعيــا وسراجَ نو ٍر قد أضـاء لنا الدّروب‬
‫ذكراك تيينا وحبّـك غيثنـا يروي القلـوب‬
‫وحديثك الادي رياض ليس فيــها من لغوب‬
‫صلّى عليك ال يا من ذكره يحــو الذّنوب‬

‫‪28‬‬
‫=================‬
‫ف مدح حبيب رسول ال صلى ال عليه و على آله و صحبه و سلم‬
‫ابن جابر الندلسي‬
‫قصيدة للشاعر أبو عبد ال شس الدين ممد بن احد بن غلي الواري الالكي الندلسي النحوي‬
‫العروف بابن جابر الندلسي ‪ ،‬و قد كانت من أجل ما كتب على الطلق ف مدح حبيب رسول‬
‫ال صلى ال عليه و على آله و صحبه و سلم و يكمن سحرها بوجود التورية بسور القرآن الكري‬
‫ف كل فاتة للقول معتبة حق الثناء على البعوث بالبقرة‬
‫ف آل عمران قدما شاع مبعثه رجالم و النساء استوضحوا خبه‬
‫من مد للناس من نعماء مائدة عمت فليست على النعام مقتصرة‬
‫أعرف نعماه ما حل الرجاء با إل و أنفال ذاك الود مبتدره‬
‫به توسل إذ نادى بتوبته ف البحر يونس و الظلماء معتكره‬
‫هود و يوسف كم خوف به أمنا و لن يروع صوت الرعد من ذكره‬
‫مضمون دعوه إبراهيم كان و ف بيت الله و ف الجر التمس أثره‬
‫ذو أمه كدوي النحل ذكرهم ف كل قطر فسبحان الذي فطره‬
‫بكهف رحاه قد لذ الورى و به بشرى ابن مري ف النيل مشتهرة‬
‫سّاه طه و حض النبياء على حج الكان الذي من أجله عمره‬
‫قد افلح الناس بالنور الذي عمروا من نور فرقانه لا جل غرره‬
‫أكابر الشعراء اللسن قد عجزوا كالنمل إذا سعت آذانم سوره‬
‫و حسبه قصص للعنكبوت أتى إذ حاك نسجا بباب الغار قد ستره‬
‫ف الروم قد شاع قدما أمره و به لقمان وفق للدر الذي نثره‬
‫عبه‬ ‫به‬ ‫فأراهم‬ ‫كم سجدة ف طلى الحزاب قد سجدت سيوفه‬
‫سباهم فاطر السبع العل كرما لن بياسي بي الرسل قد شهره‬
‫ف الرب قد صفت الملك تنصره فصار جع العادي هازما زمره‬
‫لغافر الذنب ف تفصيله سور قد فصلت لعان غي منحصره‬
‫شوراه أن تجر الدنيا فزخرفها مثل الدخان فيعشي عي من نظره‬
‫عزت شريعته البيضاء حي أتى أحقاف بدر و جند ال قد نصره‬
‫فجاء بعد القتال الفتح متصل و أصبحت حجرات الدين منتصرة‬
‫بقاف و الذاريات ال أقسم ف أن الذي قاله حق كما ذكره‬
‫ف الطور أبصر موسى نم سؤدده و الفق قد شق إجلل له قمره‬

‫‪29‬‬
‫أسرى فنال من الرحن واقعة ف القرب ثبت فيه ربه بصره‬
‫أراه أشياء ل يقوى الديد لا و ف مادله الكفار قد أزره‬
‫ف الشر يوم امتحان اللق يقبل ف صف من الرسل كل تابع أثره‬
‫كف يسبح ل الصاة با فاقبل إذا جاءك الق الذي قدره‬
‫قد أبصرت عنه الدنيا تغابنها نالت طلقا و ل يصرف لا نظره‬
‫تريه الب للدنيا و رغبته عن زهرة اللك حقا عندما نظره‬
‫ف نون قد حقت المداح فيه با أثن به ال إذ أبدى لنا سيه‬
‫باهه سال نوح ف سفينته سفن النجاة و موج لبحر قد غمره‬
‫و قالت الن‪ :‬جاء الق فاتبعوا مزمل تابعا للحق لن يذره‬
‫مدثرا شافعا يوم القيامة هل أتى نب له هذا العل زخره؟‬
‫ف الرسلت من الكتب انلى نبأ عن بعثه سائر الخبار قد سطره‬
‫ألطافه النازعات اليم ف زمن يوم به عبس العاصي لا ذعره‬
‫إذ كورت شس ذات اليوم و انفطرت ساؤه و دعت ويل به الفجرة‬
‫و للسماء انشقاق و البوج خلت من طارق الشهب و الفلك مستترة‬
‫فسبح اسم الذي ف اللق شفعه و هل أتاك حديث الوض إذ نره‬
‫كالفجر ف البلد الحروس غرته و الشمس من نوره الوضاح مستنره‬
‫و الليل مثل الضحى إذ لح فيه أل نشرح لك القول ف أخباره العطرة‬
‫و لو دعا التي و الزيتون ل ابتدرا إليه ف الي و اقرأ تستب خبه‬
‫ف ليله القدر كم قد حاز من شرف ف الفجر ل يكن النسان قد قدره‬
‫كم زلزلت بالياد العاديات له أرض بقارعه التخويف منتشرة‬
‫له تكاثر آيات قد اشتهرت ف كل عصر فويل للذي كفره‬
‫أل تر الشمس تصديقا له حبست على قريش و جاء الروح إذ أمره‬
‫أرأيت أن إله العرش كرمه بكوثر مرسل ف حوضه نره‬
‫و الكافرون إذا جاء الورى طردوا عن حوضه فلقد تبت يدا الكفرة‬
‫إخلص أمداحه شغلي فكم فلق للصبح أسعت فيه الناس مفتخرة‬
‫أزكى صلت على الادي و عترته و صحبه و خصوصا منهم عشره‬
‫===================‬
‫ف نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫أحد ممد سعد‬

‫‪30‬‬
‫أمطرينا يا ساء ال جرًا واحرقي الحساس منا‪ ..‬قد تبلد‬
‫وارجينا يا جبال الرض صخرًا وارجي منا لسانًا قد تمد‬
‫كيف يهنينا الطعام وقد صرعنا واستبيح القدس والصرح المرد‬
‫كيف ينعشنا النسيم وقد سعنا مَن بأرض الكفر يسخر من ممد‬
‫أي ضيم فاق ضيم الناس طرّا أي كفر صار يمي أو يجد؟!‬
‫ألف مليون بل وزن ترانا ما ترى فينا صليلً يتردد‬
‫يدفع الباغي عن عرض نب نوره يهدي إل الي السدد‬
‫جاء للدنيا فأشرق ف رباها فاستقت منه الدى دومًا لتسعد‬
‫أدب الشرك وأرداه طريدًا دون مأوى ف الباري يتشرد‬
‫علم الناس السعادة كيف تدى لفقي من لظى الفقر مهدد‬
‫وسرى ف روحنا يروي قلوبًا من ظلم الكفر والجرام جلمد‬
‫يوم مكة ف رؤى التاريخ يوم رحة الادي البيب به تدد‬
‫حي قال لن بغى يومًا قريبًا "أنتم الطلقاء" ف الرض تردد‬
‫يا بلد ال هل شاهدت يومًا ف جبي الدهر إنسانًا كأحد؟!‬
‫من تبارى فيه أهل الب جعًا عشقه للصب أما ٌد وسؤدد‬
‫حي تنسى الروح أن الب يروي نستقي من حبه حبًا يدد‬
‫والليال ف مبته ضياء والضياء ببه خُلد وسرمد‬
‫ت على الساءة يا ممد!‬‫يا نبيًا ُش ّل ك ُل السم من إن سك ّ‬
‫ما الذي يبقى لنا بعد رسول ليس تنفعنا صلة إن تدد‬
‫يا رجال الق باليان قوموا واقطعوا الكفر البان بل تردد‬
‫ذاك عرض الصطفى يُجتاح جهرًا ذاك عرض الجتب الادي ممد‬
‫إن صمت الناس خزيًا وانكسارًا منه كل الكون والحياء تفسد‬
‫===================‬
‫ي البا ِن وَال َع َلمِ‬
‫ر ٌي عَلى القاعِ َب َ‬
‫ل ُرمِ‬
‫ريٌ على القاعِ بي البانِ والعَلمِ أحَلّ س ْفكَ دمي ف الشهر ا ُ‬
‫رمى القضاءُ بعيْن جُؤذَار أسدا يا ساكن القاع‪ ،‬أدرك ساكن الجم‬
‫ك ‪ ،‬بالسهم الُصيب ُرمِي‬ ‫لا رَنا حدّثتن النفسُ قائلةً يا وَيْ َح جنِب َ‬
‫ُجرْحُ الحبة عندي غيُ ذي أل‬ ‫جحدتا ‪ ،‬وكتمت السهمَ ف كبدي‬
‫رزقتَ أسح ما ف الناس من خُلق إذا رُزقتَ التِمَاس العذْر ف الشّيِم‬

‫‪31‬‬
‫يا لئمي ف هواه ‪ -‬والوى قدرٌ ‪ -‬لو شفّك الوجدُ ل تَعذِل ول تلم‬
‫لقد أن ْلتُك أُذنا غي واعيةٍ و ُربّ منتصتٍ والقلبُ ف صَمم‬
‫يا ناعس الطرفِ؛ لذ ْقتَ الوى أبدا أسهْرتَ مُضناك ف حفظِ الوى ‪ ،‬فنم‬
‫أفديك ألفا ‪ ،‬ولو آلو اليالَ فِدىً أغراك بالبخل مَن أغراه بالكرام‬
‫سرَى ‪ ،‬فصادف جُرحا داميا ‪ ،‬فأسا و ُربّ فضل على العشاق للحُلُم‬
‫مَنْ الوائسُ بانا بالرّبَى وقَنا اللعبات بُروحي‪ ،‬السافحات دمِي؟‬
‫السافِراتُ كأمثال البُدور ضُحىً يغر َن شسَ الضّحى بالَليْ وال ِعصْم‬
‫القاتلت بأجفانٍ با َسقَمٌ وللمنيةِ أسبابٌ من السّقم‬
‫العاثراتُ بألبابِ الرجال‪ ،‬وما أُقلِنَ من عثراتِ الدّلّ ف الرَسم‬
‫الضرماتُ خُدودا‪ ،‬أسفرت وجَلتْ عن فِتنة ‪ ،‬تُسلِ ُم الكبادَ للضرَم‬
‫الاملتُ لواء السنِ متلفا أشكالهُ‪ ،‬وهو فردٌ غي منقسِم‬
‫من كلّ بيضاء أو سراء زُيّنتا للعيِ ‪ ،‬وللحُسنُ ف الرامِ كال ُعصُم‬
‫يرعنَ للبصرِ السامي ‪ ،‬ومن عجبٍ إذا أشرَن أسرن الليثَ بالعَتم‬
‫وضعتُ خدّي‪ ،‬وقسمتُ الفؤا َد رُبً يَرتَعنَ ف ُكُنسٍ من وي أكم‬
‫يا بنت ذي اللَّبدِ الحم ّي جانِبُه ألقاكِ ف الغاب ‪ ،‬أم ألقاكِ ف الطُم؟‬
‫ما كنت أعلم حت عنّ مسكنه أن الُن والنايا مض ِربُ الِيم‬
‫مَنْ أنبتَ الغصن مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟ وأخرج الر َي مِن ضِرغامة قرِم؟‬
‫بين وبينك من ُس ْمرِ القنا ُحجُب ومثلُها ِعفّ ٌة عُذرِيةُ ال ِعصَم‬
‫ق من إرَم‬ ‫ل أغش مغناكِ إل ف غصونِ كرى مَغناك أبعدُ للمشتا ِ‬
‫يا نفسُ ‪ ،‬دنياكِ تُخفي ك ّل مُبكيةٍ وإن بدا لكِ منها حُس ُن مُبتيمَ‬
‫ت كما يفضّ أذى الرقشاءِ بالّثرَم‬ ‫ُفضّي بتقواكِ فاها كلما ضَحك ْ‬
‫مطوبةٌ ـ منذُ كان الناسُ ‪ -‬خاطبةٌ من أول الدهر ل ترمِل‪ ،‬ول تَئم‬
‫يفن الزمانُ ‪ ،‬ويبقى من إساءتا جرحٌ بآدم يبكي منه الدم‬
‫ل تفلي بناها ‪ ،‬أو جنايتها الوتُ بالزّهر مث ُل الوت بالفحَم‬
‫كم نائمٍ ل يراها ‪ ،‬وهي ساهرةٌ لول المانّ والحلمُ ل ينم‬
‫طورا تدك ف نُعمى وعافيةٍ وتارةً ف قرار البؤس وال َوصَم‬
‫جبْ بصيتُه إن يلقَ صابا يرد ‪ ،‬أوعلقما يَسُم‬ ‫كم ضلّلتكَ ‪ ،‬ومَن تُح َ‬
‫يا ويلتاهُ لنفسي ! راعها ودَها مُسو ّدةُ الصحف ف مبيضةِ اللّمَم‬
‫ركضتها ف مريع العصياتِ ‪ ،‬وما أخذت من حية الطاعات للتّخَم‬

‫‪32‬‬
‫هامت على أثرِ اللّذاتِ تطلبهُها والنفس إن يدعُها داعي الصّبا تَهم‬
‫ق مرجعُه فقوّم النفسَ بالخلقِ تستقم‬ ‫صلحث أمركِ للخل ِ‬
‫والنفسُ من خيها ف خي عافي ٍة والنفسُ من شرها ف مرتعٍ وخِم‬
‫ت من ل ّذةٍ وهوىً طغيَ اليادِ إذا َعضّت على الشّكُم‬ ‫طغي إذا مُكَّن ْ‬
‫إنْ جَ ّل ذَنب عن الغُفران ل أم ٌل ف ال يعلي ف خي معتصم‬
‫أُلقي رجائي إذا عزّ الُجيُ على مُفرّج الكرب ف الداري ِن والغمَم‬
‫إذا خفضتُ جَناحَ الذّلّ أسأله ِع ّز الشفاعةِ ؛ ل أسأل سوى أمَم‬
‫وإن تقدّم ذو تقوى بصال ٍة قدّمتُ بي يديه عَْب َرةَ الندَم‬
‫سكْ بفتاح باب ال يغتنم‬ ‫لزِمتُ بابَ أمي النبياءِ‪ ،‬ومَنْ ي ِ‬
‫فكلّ فضلٍ ‪ ،‬وإحسا ٍن ‪ ،‬وعارف ٍة ما بي مستلم منه ومُلتزم‬
‫علقتُ من مدحهِ حبلً أعزّ به ف يوم ل عزّ بالنسابِ واللّحَم‬
‫س إل جودي لدَى َهرِم‬ ‫ُيزِري َقرِيضي زُهيا حي أمدحُه ول يقا ُ‬
‫مم ٌد صفوةُ الباري ‪ ،‬ورحته وبغي ُة ال من خل ٍق ومن نَسَم‬
‫وصاحبُ الوض يومَ الرّسلُ سائل ٌة مت الورودُ ؟ وجبيل المي ظَمي‬
‫ك ‪ ،‬والضوء ف َعلَم‬ ‫سناؤه وسناهُ الشمسُ طالع ًة فالِرمُ ف فل ٍ‬
‫نُمُوا إليه ‪ ،‬فزادوا ف الورى شرَفا و ُربّ أصلٍ لفرع ف الفخار نُمي‬
‫حَواه ف سُبُحاتِ الطّهرِ قبلهم نوران قاما مقام الصّلبِ والرّحِم‬
‫لا رآه بَحيا قال‪ :‬نعرفُه با حفظنا من الساءِ والسّيم‬
‫سائل حِراء‪ ،‬وروحَ القدس‪ :‬هل عَلما مَصونَ ِسرّ عن الدرا ِك مُْنكَتِم؟‬
‫كم جيئ ٍة وذهاب ُشرّفتْ بما بَصحاءُ مكة ف الصباح والغَسَم‬
‫ووحشةٍ لبن عبد ال بينهما أشهى من الُنس بالحباب والشم‬
‫شرْ بسشِمَى الي يَتّسِم‬ ‫يُسامر الوحيَ فيها قبل مهبطه ومَن يب ّ‬
‫لا دعا الصّحبُ يسيسقونَ من ظمإ فاضتْ يداه من التسنيم بالسّنِم‬
‫وظلّلته‪ ،‬فصارت تستظلّ به غمام ٌة جذََبتْها خيةُ الديَم‬
‫مبةٌ لرسو ِل الِ أُش ِربَها قعائدُ الدّْي ِر ‪ ،‬والرّهبانُ ف القِمم‬
‫إ ّن الشمائلَ إن رَّقتْ يكاد با يُغرى الَما ُد ‪ ،‬ويغرى كلّ ذي نَسمَ‬
‫ونودي‪ :‬اقرأ تعال ال قائلها ل تتصل قبل مَن قيلتْ له بفم‬
‫هناك أذّنَ للرح ِن ‪ ،‬فامتلت أساعُ مكّ َة مِن قُدسيّ ِة النّغم‬
‫فل تسلْ عن قريش كيف حيتُها ؟ وكيف ُن ْفرُتا ف السهل والعَلم؟‬

‫‪33‬‬
‫تساءلوا عن عظي ٍم قد أ ّل بم رمَى الشاي َخ والولدانَ باللّمم‬
‫يا جاهلي عللى الادي ودعوته هل تهلون مكان الصادِقِ العَلم؟‬
‫لقّبتموهُ أميَ القومِ ف صغرٍ وما الميُ على قولٍ بتهم‬
‫ق البدورَ ‪ ،‬وفاق النبياء‪ ،‬فك ْم باللق والَلق مِن حس ٍن ومن عِظم‬ ‫فا َ‬
‫جاء النبيون باليات ‪ ،‬فانصرمت وجئتنا بكيمٍ غ ِي مُنصَرم‬
‫آياتُه كلّما طا َل الدَى جُ ُددٌ يزينُهنّ جل ُل العِتق والقِدم‬
‫يكاد ف لفظة منه مشرّفةٍ يوصيك بالق ‪ ،‬والتقوى وبالرحم‬
‫يا أفص َح الناطقي الضادَ قاطبةً حديثُك الشّهدُ عند الذائقِ الفهِم‬
‫حلّيتَ من عطلٍ جيدَ البيانِ به ف ك ّل مُنتَثِر ف حسن مُنت ِظمِ‬
‫بك ّل قولٍ كريٍ أنت قائلُه تُحيي القلوبَ‪ ،‬وتْيي مّيتَ الِمم‬
‫َس َرتْ بشاِئرُ بالادي ومولِده ف الشرق والغرب مَسْرى النور ف الظلم‬
‫تطّفتْ ُمهَجَ الطاغي من عربٍ وطيّرت أن ُفسَ الباغي من عجم‬
‫ريعت لا ُشرَفُ اليوان‪ ،‬فانصدعت من صدمة الق‪ ،‬ل من صدمة القُدم‬
‫أتيتَ والناسُ فَوضَى ل ترّ بم إل على صَنم ‪ ،‬قد هام ف صنم‬
‫خ َرةٌ لكلّ طاغي ٍة ف اللق مُحتكِم‬ ‫والرض ملوءٌة جورا ‪ ،‬مُسّ َ‬
‫سيْ ِطرُ الفرسِ يبغي ف رعّيتِه وقيصر الروم من كبٍ أصمّ عَمِ‬ ‫مُ َ‬
‫يُعذّبان عبا َد الِ ف شُبهٍ ويذبان كما ضحّيتَ بالغَنَم‬
‫والل ُق َيفْتِك أقواهم بأضعفِهم كاللّيث بالبهم‪ ،‬أو كالوتِ بالَبلَم‬
‫ل ‪ ،‬إذ ملئكُه والرّسْاُ ف السجد القصى على قدَم‬ ‫أسرَى بك الُ لي ً‬
‫لا خطرتَ به التفّوا بسيّدِهم كالشّهءبِ بالبد ِر ‪ ،‬أو كالُند بالعَلم‬
‫صلي وراءك منهم كلّ ذي خط ٍر ومن يفُز ببيبِ ال يأْتم‬
‫ت السمواتِ أو ما فوقهم بم على منوّر ٍة ُدرّيَ ِة اللّجُم‬ ‫جُب َ‬
‫ركوبة لك من عزّ ومن شرفٍ ل ف اليا ِد ‪ ،‬ول ف اليْنُق الرسُم‬
‫مَشيئةُ الالق الباري ‪ ،‬وصنعتهُ وقدرةُ ال فوق الشك والّتهَم‬
‫حت بلغت ساءً ل يُطارُ لا على جناحٍ ‪ ،‬ول يسعى على قَدم‬
‫ب عند رتبتهِ ويا ممدُ ‪ ،‬هذا العرشُ فاستلم‬ ‫وقيل‪ :‬كلّ ن ّ‬
‫خطَطت للدين والدنيا علومهما يا قارئ اللوح ‪ ،‬بل يا لمِسَ القَلمْ‬
‫أح ْطتَ بينهما بالس ّر ‪ ،‬وانكشفتْ لك الزائ ُن من عِلم‪ ،‬ومن حِكم‬
‫وضاعَفَ القُربُ ما ُقلّ ْدتَ من مِنَنٍ بل عدادٍ‪ ،‬وما ُطوّقتَ من نعم‬

‫‪34‬‬
‫سلْ عصبةَ الشّركِ حو َل الغارِ سائمةً لو ل مطاردةُ الختار ل تُسم‬
‫هسَ التسابيحِ والقرآن من أمَم؟‬ ‫ْ‬ ‫هل أبصروا الثر الوضّاء‪ ،‬أم سِعوا‬
‫وهل تثّل نس ُج العنكبوتِ لم كالغاب ‪ ،‬والائماتُ الزّغب كالرخم؟‬
‫فأدبروا ‪ ،‬ووجوهُ الرضِ تلعنُهم كباطلٍ من جلل الق منهزِم‬
‫ل بالارَْي ِن ما سلما وعينهُ حولَ ركن الدين؛ ل يقم‬ ‫لول يدُ ا ِ‬
‫توارَيا بناحِ ال‪ ،‬واستترا ومن يضُمّ جناحُ ال ل ُيضَم‬
‫ب الوى تَبَعٌ لصاحبِ الُبرْدةِ الفيحا ِء ذي القَدَم‬ ‫الادحون وأربا ُ‬
‫ص وهوىً وصادقُ البّ يُملي صادقَ الكلم‬ ‫مديُه فيك حبّ خال ٌ‬
‫ل يشهدُ أن ل أُعارضُه من ذا يعارضُ صوبَ العارضِ ال َعرِم؟‬
‫وإنّما أنا بعض الغابطي ‪ ،‬ومَن يغبطْ وليّك ل يذمَ ْم ‪ ،‬ول يُلَم‬
‫هذا مقامٌ من الرح ِن مُقتَبسٌ ترمي مهابتُه سحبان بالبَكمَ‬
‫البد ُر دونكَ ف حسنٍ وف شرفٍ والبحرُ دونك ف خيٍ وف كرم‬
‫شُمّ البالِ إذا طاولتَها انفضت والنُ ُم الزّهرُ ما واستَها تسِم‬
‫والليثُ دونك بأسا عند وثبته إذا مشيت ال شاكي السلح كَمِيْ‬
‫تفو إليكَ ‪ -‬وإن أدميتَ حبّتَها ف الرب ‪ -‬أفئدةُ البطالِ والُبهَم‬
‫مب ُة الِ ألقاها‪ ،‬وهيبته علىابن آمن ٍة ف ك ّل مُصطَدَم‬
‫كأن وجهَك تت النّقع بدر دج ًى يضيء ملتثما أو غي ملتثم‬
‫بذرٌ تطلّعَ ف بدرٍ فغرته ك ُغ ّرةِ النصر ‪ ،‬تلوا داجيَ الظلمَ‬
‫ذكرْت باليتْم ف القرآن تكرم ًة وقيمةُ اللؤلؤالكنونِ ف اليُتم‬
‫الُ قسّم بي الناس رزقهُ ُم وأنت ُخّي ْرتَ ف الرزاق والقِسم‬
‫إن قلت ف المر ل ‪ ،‬أو قلت فيه نعم فخي ُة ال ف ل منك أو نعم‬
‫أخوك عيسى دَعا ميتا ‪ ،‬فقام له وأنت أحييتَ أجيا ًل مِن الرمم‬
‫ت مُعجِزةً فابعثْ من الهل‪ ،‬أوو فابعث من الرّجَم‬ ‫ت ‪ ،‬فإن أُوتي َ‬‫والهْل مو ٌ‬
‫قالوا ‪ :‬غزوت ‪ ،‬ورسلُ ال ما بعثوا لقتل نفس ‪ ،‬ول جاءوا لسفكِ دم‬
‫جه ٌل ‪ ،‬وتضلي ُل أحلم ‪ ،‬وسفسط ٌة فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم‬
‫ف بالها ِل والعَمَم‬ ‫سبٍ تكفّلَ السي ُ‬ ‫لا أتى لكَ عفوا ك ّل ذي حَ َ‬
‫والشرّ إن تلقهُ بال ِي ضقتَ به ذرعا ‪ ،‬وإن تلقهُ بالشرّ يَنحسِم‬
‫سلَ السيحيّة الغراء‪ :‬كم شربت بالصّاب من شَهوات الظال ال َغلِم‬
‫ي قتا ًل ساطعَ الَدَم‬ ‫طريد ٌة الشركِ ‪ ،‬يؤذيها ‪ ،‬ويوسعها ف كلّ ح ٍ‬

‫‪35‬‬
‫لول حُماةٌ لا هبّوا لنصرَتا بالسيف ؛ ما انتفعت بالرفق والرّحَم‬
‫لو ل مكانٌ لعيسى عند مُرسِلِه وحرمةٌ وجبتْ للروح ف القدم‬
‫لسُ ّم َر البدَ ُن الطّهرُ الشريفُ على لوحي‪ ،‬ل يشَ مؤذيه ‪ ،‬ول يم‬
‫جلّ السي ُح ‪ ،‬وذاق الصّلب شانئ ُه إن العقاب بقد ِر الذنب وال ُرمُ‬
‫أخو النب‪ ،‬وروح ال ف نزل فوق السما ِء ودون العرشِ مترم‬
‫علذَمتهم كلذَ شيءٍ يهلون به حت القتالَ وما فيه من ال ّذمِم‬
‫دعوتَهم لهادٍ فيه سؤد ُدهُ ْم والربٌ ُأسّ نظامِ الكونِ والُمم‬
‫لو له ل نر للدولتِ ف زمن ما طالَ من عمد‪ ،‬أو ق ّر من َدعَم‬
‫تلك الشواهِدُ تترى كلّ آونةٍ ف العصر ال ُغ ّر ‪ ،‬ل ف العصُر ال ّدهُم‬
‫بالمس مالت عروشٌ‪ ،‬واعتلت ُس ُر ٌر لول القذائفُ ل تثلم ‪ ،‬ول تصم‬
‫ع عيسى أعدّوا كلّ قاصم ٍة ول نعد سوى حالت منقصِم‬ ‫أشيا ُ‬
‫ل بالرّجُم‬ ‫مهما دعيتَ ال اليجاءِ قمتَ لا ترمي بأُس ٍد ‪ ،‬ويرمي ا ُ‬
‫على لواِئكَ منهم ك ّل مُنتقِمٍ ل ‪ ،‬مستقتِلٍ ف ال ‪ ،‬معتزم‬
‫ق مضطرِم‬ ‫مُسبّحٍ للقاءِ الِ‪ ،‬مضطرمٍ شوقا ‪ ،‬على سابخ كالب ِ‬
‫لو صادفَ الدهر يبغي نقلةً‪ ،‬فرمى بعز ِمهِ ف رحالِ الدهرِ ل َيرِم‬
‫ل ‪ ،‬الندية الُذُم‬ ‫فا ِ‬
‫ض ‪ ،‬مفاليل من فعل الروب بم من أسي ِ‬ ‫بي ٌ‬
‫كم ف التراب إذا قتّشت عن رج ٍل من ماتَ بالعهد ‪ ،‬أو م مات بالقسم‬
‫ض النام لا تفاوت الناسُ ف القدار والقِيَم‬ ‫لو ل مواهبُ ف بع ِ‬
‫شريعةٌ لك فجرت العقول با عن زاخرٍ بصنوفِ العلم ملتطِم‬
‫يلوحُ حو َل سنا التوحيدِ جوهرُها كاللي للسيف أو كالوشْي للعَلم‬
‫غرّا ُء ‪ ،‬حاملت عليها أنفسٌ ‪ ،‬ونُه ًى ومن يَجدْ سَلسَلً من حكمةٍ يَحُم‬
‫نو ُر السبيل يساس العالون با تكفّلتْ بشباب الدهرِ وا َلرَم‬
‫يري الزّمانُ وأحكامُ الزمانِ على حُكم لا ‪ ،‬نافذٍ ف اللق‪ ،‬مرتسِم‬
‫لا اعتلت دولةُ السلمِ واتسَعت مشتْ مالِ َكهُ ف نورها التّمم‬
‫وعاّمتْ أُم ًة بالقفر نازلةً رعيَ القياصرِ بعد الشاءِ والّنعَم‬
‫كم َشيّد الصلِحُون العاملون با ف الشرق والغرب ملكا باذخ العِظَم‬
‫س من سَلسالا الشّبِم‬ ‫سرعان ما فتحوا الدنيا لِملّتِهم وأنلوا النا َ‬
‫ساروا عليها هُداةَ الناس‪ ،‬فهي بم ال الفلحِ طري ٌق واضحُ العَظَم‬
‫سهُ ينهدِم‬ ‫ل يه ِدمُ الدّه ُر رُكنا شاد عدُلهُ ُم وحائط البغي إن تلم ْ‬

‫‪36‬‬
‫نالو السعادةَ ف الدّارين ‪ ،‬واجتمعوا على عميم من الرضوان مقتسم‬
‫دعْ عنك روما‪ ،‬وآثينا ‪ ،‬وما َحوَتا كلّ اليواقيت ف بغدا َد والّتوَم‬
‫وخلّ كِسرى ‪ ،‬وإيوانا يدِ ّل به هوى كل أَثرِ النيان واليُم‬
‫ك مَظهر ُه ف نضة العدل ‪ ،‬ل ف نضة الرَم‬ ‫واتركْ رعمسيسَ‪ ،‬إن الل َ‬
‫دا ُر الشرائع روما كلّما ذُ ِك َرتْ دارُ السلم لا ألقتْ يد السّلَم‬
‫ما ضا َرعَتها بيانا عند مُلْتَأم ول حَكَتها قضاءً عند مُختصَم‬
‫ول احتوت ف طرازٍ من قياصِرها على رشي ٍد ‪ ،‬ومأمو ٍن ‪ ،‬ومُعتصِم‬
‫من الذين إذا سارت كتائبهم تصرّفوا بدود الرض والتخُم‬
‫ويلسونَ ال عل ٍم ومَعرف ٍة فل يُداَنوْن ف عقل ول َفهَم‬
‫يطأطئ العلماءُ الامَ إن نَسَبوا من هيب ِة العلْم ‪ ،‬ل من هيبة الُكُم‬
‫ض من عُدُم‬ ‫ويطرون ‪ ،‬فما بالرضِ من مَحَ ٍل ول بن بات فوق الر ِ‬
‫خلئفُ ال جلّوا عن موازنةٍ فل تقيستّ أملكَ الورى بم‬
‫من ف البية كالفاروق َمعْدَلَ ًة ؟ وكان عبد العزيز الاشعِ الشم؟‬
‫ض مزدحا بدمع ف مآف القوم مزدحم‬ ‫وكالمام إذا ما َف ّ‬
‫الزاخر العذْب ف علْم وف أدبٍ والناصر النّدْب ف حرب وف سلم؟‬
‫أو كابن عفّانَ والقرآنُ ف ي ِدهِ ينو عليه كما تنو على الفُطُم‬
‫ويمع الي ترتيبا وينظمُها عقدا بيد الليال غي منفصِم؟‬
‫ح بالكتاب دمي‬ ‫ح الشهيد‪ ،‬وجر ٌ‬ ‫ُجرْ ُ‬ ‫جُرحان ف كبدِ السلم ما التأما‬
‫وما بلءُ أب بكر بتّهم بعد اللئل ف الفعال والدم‬
‫بالزم والعزم حاطَ الدين ف منٍ أضلّت اللم من كهلٍ ومتلم‬
‫وحِدْن بالراشد الفاروق عن رشدٍ ف الوت ‪ ،‬وهو يقيٌ غي منبَهم‬
‫يادِلُ القو َم مُسْتَلً مهنّدَه ف أعظم الرسْلِ قدرا ‪ ،‬كيف ل يدم؟‬
‫صبّ عن َرغَم‬ ‫ل تعذلوه إذا طاف الذهو ُل به مات البيبُ ‪ ،‬فضلّ ال ّ‬
‫يا ربّ صِ ّل وسلّم ما أردتَ على نزيل عرشك خي الرسْل كلّهم‬
‫مُحيي الليال صل ًة ‪ ،‬ل يقطعها إل بدمع من الشفاق مُنسجم‬
‫ضرّا من الورَم‬ ‫ضرّا من السّهد‪ ،‬أو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫مسبحا لك جنح الليل ‪ ،‬متم َ‬
‫رضيّة نفسُه ‪ ،‬ل تشتكي سأما وما مع البّ لن أخلصت مِن سَأم‬
‫ت فيهم لواء البيتِ والرم‬ ‫خبٍ جعل َ‬ ‫وصلّ ربّي على آلٍ لهُ ُن َ‬
‫ض الوجوه ‪ ،‬ووجهُ الدهر ذو َحَلكٍ شُ ّم الُنوف‪ ،‬وأُنفُ الادثات حي‬ ‫بي ُ‬

‫‪37‬‬
‫لرَم‬
‫وأهد خ َي صلةٍ منك أربعةً ف الصحب ‪ ،‬صُحبتُهم مرعيّةُ ا ُ‬
‫الراكبي إذا نادى النبّ بم ما هال من َجلَلٍ‪ ،‬واشتد من عَمَم‬
‫الصابرين ونفسُ الرض واجف ٌة الضاحكي ال الخطار والقُحَم‬
‫ت شعوبٌ من منيّتها واستيقظت ٌأمَ ٌم من رْقدة العدم‬ ‫يا ربّ‪ ،‬هب ْ‬
‫س ‪ ،‬ومُلكٌ أنت مالكه تدي ُل مِنْ ِنعَم فيه ‪ ،‬ومِنْ نِقم‬
‫يع ٌد ‪ ،‬ون ٌ‬
‫رأى قضاؤك فينا رْأيَ حكمته أك ِرمْ بوجهك من قاضٍ ومنتقم‬
‫فالطُفْ لجلِ رسو ِل العالي بنا ول تزدْ قومَه خسفا ‪ ،‬ول تُسم‬
‫ب ‪ ،‬أحسنت بَدء السلمي به فتمّم الفضلَ ‪ ،‬وامنحء حُس َن مُخْتَتَم‬ ‫يا ر ّ‬
‫===============‬
‫وُلد الدى‪ ،‬فالكائناتُ ضــــــــــياءُ‬
‫ت ضــــــــــياءُ ‪...................‬وفمُ الزّمان‬ ‫وُلد الدى‪ ،‬فالكائنا ُ‬
‫تبسّــــــــمٌ وثناءُ‬
‫الرّوحُ واللُ اللئكُ حَـــــــــــوَلهُ ‪..................‬للدّين والدنيا به‬
‫بُشـــــــــراءُ‬
‫والعرشُ يزهو والظيةُ تزدَهي ‪.................‬والنتهى والسّد َرةُ العصماءُ‬
‫وحديقةُ الفرقان ضاحـكةُ الرب ‪............ ....‬بالترجانِ شــذيّ ٌة غــــــــنّاءُ‬
‫والوحيُ يقطرُ سلسلً من سلس ٍل ‪.............‬واللوحُ والقـــــــــــلمُ البدي ُع رُواءُ‬
‫نُظِ َمتْ أسامي الرّسلِ فهي صحيفة ‪.............‬ف اللوح واسمُ ممدٍ طغراءُ‬
‫اسم الللة ف بديع حروفه ‪................‬ألفٌ هـــــنالك ‪،‬واسم طه الباءُ‬
‫يا خي من جاءَ الوجودَ تية ‪............‬من مُرسليَ ال الدى بك جاؤوا‬
‫بيت النبيي الذي ل يلتقـــي ‪... .........‬إل الـــنائف فيه‬
‫والـــــــــــــنفاءُ‬
‫ك آد ٌم ‪.............‬دونَ النامِ واحرزتْ‬ ‫خ ُي البوةِ حــــــازهم ل َ‬
‫حــــــــــــــوّاءُ‬
‫هم أدركوا عزّ النب ّو ِة وانتهــت ‪.... .........‬فيها إليكَ الع ّزةُ‬
‫القـــعــســـــــــاءُ‬
‫ق لا ‪..... .........‬إن العظائِمَ كفؤها العظمــــــــــاءُ‬ ‫خُلقتْ لبيتك وهو ملو ٌ‬
‫ل السماء ف ُزيّنت ‪. ............‬وتضوّعت مسكا بك‬ ‫بك بشّر ا ُ‬
‫الغــــــــــــباءُ‬

‫‪38‬‬
‫‪....‬حــــــــــــــ ّق وغرّتُه هُدىً‬ ‫وبدا مًحيّاك الذي قسماتُه ‪..........‬‬
‫وحياءُ‬
‫وعــــليه من نورِ النب ّوةِ رون ٌق ‪... ..........‬ومن الليل وهديِه‬
‫سيمــــــــــــاءُ‬
‫أثن السي ُح عليه خلف سائه ‪.............‬وتلّلت واهتزت‬
‫العـــــــــــــــــذراءُ‬
‫يو ٌم يتيهُ على الزمان صباحُه ‪.........‬‬
‫‪....‬ومســـــــــــــــــــاؤه بحم ٍد وضّاءُ‬
‫القّ عال الركن فيه مظفّر ‪... ..........‬ف الــلكِ ل يعــــــــلو عليه لواءُ‬
‫ت على تيجــــــــــانم أصداءُ‬ ‫ذُعرت عروشُ الظالي فزلزلت ‪.............‬وعل ْ‬
‫والنارُ خاوية الوانب حولُ ْم ‪.. ..........‬خَمَدَت ذوائبُها وغــــــــــاض الاءُ‬
‫واليُ تترى والوارق ج ٌة ‪.... ........‬جــــــــبيلُ رواح با‬
‫غــــــــــــداءُ‬
‫ق بعضُه‬‫نِعمَ اليتي ُم بدت مايلُ فضله ‪..... .......‬واليُت ُم رز ٌ‬
‫وذكـــــــــــــــــاءُ‬
‫ف الهد يُستسقى اليا برجائه ‪... .........‬وبقصده تُستدفعُ البأســـــــــــــاءُ‬
‫ق والمناءُ‬ ‫بسوى المانة ف الصبا والصدقِ ل ‪.........‬يعرفه أهـــــــــــلُ الصد ِ‬
‫ق ما توى العل ‪.... . ......‬منها وما يتعشّقُ‬ ‫يا مَنْ له الخل ُ‬
‫الكـــــــــــــــباءُ‬
‫لو ل تُقم دينا لقامت وحدَها ‪.. .........‬دينا‬
‫تُضــــــــــــــــــيءُ بنوره الناءُ‬
‫زانتك ف اللقِ العظيم شائ ٌل ‪.... .......‬يُغرى بنّ ويولعُ‬
‫الكرمــــــــــــــــاءُ‬
‫أما المالُ فأنت شسُ سائه ‪.... .......‬وملحـــــــــــــةُ الصديقِ منك أياءُ‬
‫والسن من كرم الوجوه وخيه ‪...... .....‬ما أوت القوادُ‬
‫والزعمـــــــــــــــاءُ‬
‫فإذا سخوت بلغت بالود الدى ‪...........‬وفعلت ما ل تفعــــــــــــــل‬
‫النواءُ‬
‫‪....‬ل يستهي بعفوك الُهـــــــــلءُ‬ ‫وإذا عفوت فقادرا ومقدّرا ‪........‬‬

‫‪39‬‬
‫وإذا رحت فأنت أمّ أو أبٌ ‪....... ........‬هذان ف الدنيا ها الرّحاءُ‬
‫وإذا غضبت فإنا هي غضب ٌة ‪... ........‬ف الــــــقّ ل ضغ ٌن ول بغضاءُ‬
‫وإذا رضيت فذاك ف مرضاته ‪.... ........‬ورضى الكـــــــــــثي تل ٌم ورياءُ‬
‫‪......‬تعرو النّديّ وللقلوب‬ ‫وإذا خطبت فللمنابر هــــــزةٌ ‪......‬‬
‫بكـــــــــاءُ‬
‫وإذا قضيت فل ارتياب كأنّما ‪.... .........‬جاء الصوم من السماء قضاءُ‬
‫وإذا حيتَ الاء ل يورد ولو ‪....... .....‬أنّ القياصر واللوك ظمـــــــــاءُ‬
‫وإذا أجرت فأنت بيت ال ل ‪...... ........‬يدخل عليه الستجي عداءُ‬
‫وإذا ملكت النفس قُ ْمتَ ببّها ‪... .......‬ولو أن ما ملكت يداك الشــــــاءُ‬
‫وإذا بنيت فخي زوجٍ عشرةً ‪... .......‬وإذا ابتنيت فـــــــــــــدونك‬
‫الباءُ‬
‫وإذا صحبت رأى الوفاء مسما ‪..........‬ف بردك الصحــــابُ واللطاءُ‬
‫وأذا أخذت العهد أو أعطيته ‪ ... .......‬فجميع عهدك ذم ٌة ووفـــــــــاءُ‬
‫وإذا مشيت ال العدا فغضنفرٌ ‪...... ....‬وإذا جـــــــــريت فإنكَ النكـــباءُ‬
‫‪....‬حت يضيق بعرضك السفهاءُ‬ ‫وتدّ حلمكَ للسفي ِه مُداريا ‪.......‬‬
‫سِ من سطاك مهاب ٌة ‪...... .....‬ولكل نفسٍ ف نداك رجــــاءُ‬ ‫ف كل نف ٍ‬
‫ض الهّندُ دونه ‪...... .......‬كالسيف ل تضرب به الراءُ‬ ‫والرأي ل ين َ‬
‫‪....‬ف العلم أن دانت بك العلماءُ‬ ‫يأيها المّي حسبكَ رتب ًة ‪.....‬‬
‫‪......‬فيها لباغي العجزات غناءُ‬ ‫الذكرُ آية ربكَ الكبى الت ‪......‬‬
‫‪....‬وتقدّم البلغاءُ والفصحــــــــــاءُ‬ ‫صدرُ البيانِ له إذا التقت اللّغى ‪.....‬‬
‫‪....‬وتلف الني ُل وهو ذكــــــــاءُ‬ ‫نُسخـتْ به التوراةُ وهي وضيئ ٌة ‪....‬‬
‫‪....‬فضّت عُكاظُ به وقام حِــــــراءُ‬ ‫لا تشى ف الجاز حكيمهُ ‪....‬‬
‫‪.....‬وحــــــ ٌي يقصرُ دونه البلغاءُ‬ ‫أزرى بنطق أهله وبيانم ‪.....‬‬
‫‪.....‬ومن السود يكون الستهزاءُ‬ ‫حسدوا فقالواشاعرٌ أو ساح ٌر ‪...‬‬
‫‪......‬ما ل تنل من سؤدد سيناء‬ ‫قد نال بالادي الكري وبالدى ‪...‬‬
‫‪..........‬وكأنه من أنســـه بيداءُ‬ ‫أمسى كأنك من جللك أم ٌة ‪....‬‬
‫‪.........‬متتابعا تلى به الظلماءُ‬ ‫يوحي إليك الفوز ف ظلماته ‪....‬‬
‫‪.‬لبنائه الســــــوراتُ والضواءُ‬ ‫دينٌ يشيد آيةً ف آية ‪........‬‬
‫الق فيه هو الساس وكيف ل ‪..... ........‬وال جــــلّ جلله البناءُ؟‬

‫‪40‬‬
‫‪.‬والعلم والكمُ الغوال الا ُء‬ ‫ع ‪.......‬‬‫أما حديُثكَ ف العقول فمشر ٌ‬
‫‪....‬والسي من سوراته والراءُ‬ ‫هو صبغةُ الفرقان نفحة قدسه ‪......‬‬
‫‪.....‬من دوحه وتفجى النشاء‬ ‫جرتِ الفصاحةُ من ينابيع النّهى ‪....‬‬
‫‪.....‬أدب الياة وعلمها إرساءُ‬ ‫ف بره للسابي به على ‪.....‬‬
‫‪َ..‬تفْنَ السلفُ ول سل الندماءُ‬ ‫أنت الدهورُ على سُلفته ول ‪....‬‬
‫‪.....‬بالقّ من مللِ الدى غراءُ‬ ‫ح ٌة ‪....‬‬‫بك يا ابن عبد ال قامتْ سَمْ َ‬
‫‪.......‬نادى با سقراطُ والقدماءُ‬ ‫بنيتْ على التوحيد وهي حقيق ٌة ‪...‬‬
‫‪.......‬كالشهد ث تتابعَ الشهداءُ‬ ‫وجد الزعافَ من السموم لجلها ‪.‬‬
‫‪....‬كهانُ وادي النيل والعرفاءُ‬ ‫ومشى على وجه الزمان بنورها ‪......‬‬
‫‪......‬أخذت قوام أمورها الشياءُ‬ ‫ت ‪..‬‬‫إيزيسُ ذاتُ اللك حي توحّ َد ْ‬
‫‪.....‬وأصمّ منك الاهلي نداءُ‬ ‫س لبَ عاق ٌل ‪....‬‬ ‫لا دعوتَ النا َ‬
‫‪..‬والناسُ ف أوهامهم سجناءُ‬ ‫أبوا الروج إليك من أوهامهم ‪..‬‬
‫‪......‬ومن النفوس حرائ ٌر وإماءُ‬ ‫ومن العقول جداولٌ وجلم ٌد ‪...‬‬
‫‪.......‬يوصف له حت أتيتَ دواءُ‬ ‫داءُ الماعة من ارسطاليس ل ‪...‬‬
‫‪..........‬ل سوقةٌ فيها ول أمراءُ‬ ‫فرستَ بعدَك للعبا ِد حكوم ًة ‪..‬‬
‫‪.....‬والناسُ تت لوائها أكفاءُ‬ ‫ال فوق اللق فيها وحده ‪...‬‬
‫ق قضاءُ‬ ‫‪..‬والمرُ شورى والقو ُ‬ ‫والدّي ُن يسرٌ واللف ُة بيع ٌة ‪.‬‬
‫‪....‬لول دعاوى القوم والغلواءُ‬ ‫الشتراكيون أنتَ إمامهم ‪..‬‬
‫‪...‬وأخفّ من بعض الدواءِ الداءُ‬ ‫داويت متئدا وداووا طفرةً ‪.‬‬
‫‪....‬ومن السّمومِ الناقعاتِ دواءُ‬ ‫الربُ ف حقّ لديك شريع ٌة ‪..‬‬
‫‪.....‬ل منّةٌ منون ٌة وجــــــباءُ‬ ‫والِبرّ عندك ذمةٌ وفريض ٌة ‪....‬‬
‫‪..‬حت التقى الكرماءُ والبخلءُ‬ ‫جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله ‪...‬‬
‫‪.......‬فالكلّ ف ح ّق الياة سواءُ‬ ‫أنصفتَ أه َل الفقر من أهل الغن ‪...‬‬
‫‪.....‬ما اختار إل دينكَ الفقراءُ‬ ‫فلو أ ّن إنســــــانا تي مل ًة ‪.......‬‬
‫‪...‬ما ل تنالُ الشمسُ والوزاءُ‬ ‫يأيها السرى به شرفا ال ‪.....‬‬
‫‪......‬بالروح أو باليكل السراءُ ؟‬ ‫يتساءلون وأنتَ أطهرُ هيكل ‪....‬‬
‫‪.........‬نورٌ وريانيّة وبــــــــاءُ‬ ‫بما سوتُ مطهرين كلها ‪....‬‬
‫‪........‬وال يفعل ما يرى ويشاءُ‬ ‫فض ٌل عليك لذي اللل ومن ٌة ‪...‬‬
‫‪.......‬طويتْ ساءُ قلدْتكَ ساءُ‬ ‫تغشى الغيوب من العوال كلما ‪...‬‬

‫‪41‬‬
‫‪........‬نونٌ وأنت النقط ُة الزهراءُ‬ ‫ف كل منطق ٍة حواشي نورها ‪....‬‬
‫ف والرآةُ والسناءُ‬‫‪....‬والك ّ‬ ‫أنت الما ُل باوأنت الجتلي ‪......‬‬
‫‪.......‬نزلً لذاتك ل يزه علءُ‬ ‫ال هيأ من حظية قدسه ‪....‬‬
‫‪....‬ومناكبُ الروح المي وطاءُ‬ ‫العرشُ تتكَ سُ ّدةً وقوائما ‪....‬‬
‫والرسلُ دون العرش ل يؤذن لم ‪................‬حاشا لغيك موعدٌ ولقاءُ‬
‫‪.....‬وبا إذا ذكر اسه خيلءُ‬ ‫الي ُل تأب غي أحد حاميا ‪........‬‬
‫‪....‬إن هيجت آسادها اليجاءُ‬ ‫شيخُ الفوارس يعلمون مكانه ‪......‬‬
‫‪.....‬أو للرّماح فصعدةٌ سراءُ‬ ‫وإذا تصدى للظب فمهن ٌد ‪.......‬‬
‫‪......‬قدرٌ وما ترمي اليميُ قضاءُ‬ ‫وإذا رمى عن قوسه فيمينه ‪....‬‬
‫‪......‬فلسيفه ف الراسيات مضــاءُ‬ ‫من كل داعي الق هّ ُة سيفه ‪..‬‬
‫ساقي الريح ومطعمُ السرى ومن ‪.............‬أمنت سنابكَ خيل ِه الشلءُ‬
‫إن الشجاعة ف الرجال غلظة ‪..... ...........‬ما ل تزنا رأفةٌ وسخاءُ‬
‫والرب من شرف الشعوب فإن بغوا ‪..... .....‬فالجــــــد ما يدعون براءُ‬
‫والربُ يبعثها القويّ تبّرا ‪....... .........‬وينوءُ تت بلئها الضعفاءُ‬
‫‪......‬فيها رضىً للحقّ أو إعلءُ‬ ‫كم من غزاةٍ للرسول كري ٍة ‪.........‬‬
‫‪...‬ف إثرها للعالي رخاءُ‬ ‫كانت لند ال فيها شدةٌ ‪............‬‬
‫ضربوا الضللة ضربةً ذهبت با ‪.... ........‬فعلى الهالة والضلل عفاءُ‬
‫دعموا على الرب السلم وطالا ‪............‬حقنت دماءً ف الزمان دماءُ‬
‫‪....‬بي النفوس حىً له ووقاءُ‬ ‫ال ّق عرضُ ال كلّ أبي ٍة ‪........‬‬
‫ب واحـــــــــد ونساءُ؟‬ ‫‪.........‬إل ص ّ‬ ‫هل كان حول مم ٍد من قومه ‪....‬‬
‫‪...........‬مستضعفون قلئ ٌل أنضاءُ‬ ‫فدعا فلب ف القبائل عصب ٌة ‪....‬‬
‫‪......‬ما ل تردّ الصخــــرةُ الصمّاءُ‬ ‫ردوا ببأس العزم عنه من الذى ‪......‬‬
‫‪........‬برد ففيه كتيبةٌ خرســــــاءُ‬ ‫وال ّق واليان إن صبّا على ‪...‬‬
‫‪....‬واستأصلوا الصنام فهي هباءُ‬ ‫ب ‪...‬‬‫نسفوا بناء الشرك‪ ،‬فهو خرائ ٌ‬
‫يشون تغضي الرضُ منهم هيب ًة ‪...... ....‬وبــــــم حيالَ نعيمها إغضاءُ‬
‫‪......‬ل يطغـــهم ترفٌ ول نعماءُ‬ ‫حت إذا فتحت لم أطرافها ‪.....‬‬
‫‪.....‬وهو النهُ ما له شــــفعاءُ‬ ‫يا من له عزّ الشفاعة وحد ُه ‪....‬‬
‫‪.......‬والوضُ أنتَ حيالهُ السّقاءُ‬ ‫عرش القيامة أنت تت لوائه ‪...‬‬
‫تروي وتسقي الصالي ثوابم ‪....... .....‬والصـالات ذخائ ٌر وجـــزاءُ‬

‫‪42‬‬
‫‪........‬وانش ّق من خل ٍق عليك رداءُ؟‬ ‫ألثل هذا ذقت ف الدنيا الطوى ‪.‬‬
‫‪......‬تيمنَ فيك وشاقه ّن جـــــلءُ‬ ‫ل ف مديك يا رسو ُل عرائسٌ ‪..‬‬
‫‪.......‬فمهورهنّ شفاعةٌ حسناءُ‬ ‫ه ّن السا ُن فإن قبلت تكرما ‪....‬‬
‫‪.....‬ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟‬ ‫أنت الذي نظمَ البيّ َة ديُنهُ ‪......‬‬
‫‪...‬هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ‬ ‫الصلحون أصاب ٌع جعت يدا ‪....‬‬
‫‪......‬ومن الديح تضرّعٌ ودعاءُ‬ ‫ت بابكَ مادحا بل داعيا ‪......‬‬ ‫ما جئ ُ‬
‫‪.......‬ف مثلها يلقى عليك رجاءُ‬ ‫أدعوك عن قومي الضعاف لزم ٍة ‪..‬‬
‫‪.....‬ثقةٌ ول جع القلوب صفاءُ‬ ‫أدرى رسول ال أن نفوسهم ‪....‬‬
‫‪.....‬ونعيمُ قومٍ ف القُيود بلءُ‬ ‫رقدوا‪ ،‬وغرهم نعيمٌ باطلٌ ‪.....‬‬
‫‪......‬ما ل ينل ف رومة الفقهاءُ‬ ‫ظلمُوا شريعتك الت نلنا با ‪...‬‬
‫‪.....‬ف الدّين والدّنيا با السعداءُ‬ ‫مشتِ الضارة ف سناهاواهتدى ‪...‬‬
‫صلى عليك ال ما صحب الدّجى ‪........ ....‬حــــادٍ وحنّت بالفل وجناءُ‬
‫‪.......‬بنان عدنٍ آلك السّمحاءُ‬ ‫واستقبل الرضوان ف غرفاتم ‪......‬‬
‫‪....‬سبب إليك فحسب الزهراءُ‬ ‫خ ُي الوسائل منْ يقع منهُم على ‪......‬‬
‫=====================‬
‫ملحمة النب صلى ال عليه وسلم‬
‫عمر أبو ريشة‬
‫أي نـجوى مـخضلة الـنعماء رددتـهـا حـناجر الـصحراء‬
‫سعتها قريش فا نتفضت غضب وضـجـت مـشبوبة الهـواء‬
‫ومـشت ف حى الضلل إل الـكعبة مـشي الطريدة البلهاء‬
‫وارتـمت خـشعة عـلى اللت والعزى وهزت ركنيهما بالدعاء‬
‫وبـدت تـنحر الـقرابي نرا فـي هـوى كـل دمية صماء‬
‫وانـثنت تضرب الرمال اختيال بـخـطى جـاهـلية عـمياء‬
‫عـربدي يا قريش وانغمسي ما شـئت فـي حأة الن النكراء‬
‫لـن تزيلي ما خطه ال للرض ومـا صـاغه لـها مـن هناء‬
‫شـاء أن يـنبت النبوة ف القفر ويـلقي بـالوحي مـن سـيناء‬
‫فـسلي الربع ما لغربة عبد ال تـطوى جـراحها فـي العزاء‬
‫مـا لقـيال هاشم يلع البشر عـلـيها مـطـارف الـخيلء‬
‫انـظريها حـول الـيتيم فراشا هـزجا حـول دافـق الـللء‬

‫‪43‬‬
‫وأبـو طالب على مذبح الصنام يـزجي لـه ضـحايا الـفداء‬
‫هـو ذا أحد فيا منكب الغباء زاحــم مـنـاكب الـجوزاء‬
‫بـسم الـطفل للحياة وف جنبيه ســر الـوديـعة الـعصماء‬
‫هـب مـن مـهده ودب غريبَ الـدار فـي ظـل خيمة دكناء‬
‫تـتبارى حـليمةٌ خـلفه تـعدو وفـي ثـغرها افـترار رضاء‬
‫عـرفت فيه طلعة اليمن والي إذا أجـدبـت ربــى الـبيداء‬
‫وتـجلى لـها الـفراق فاغضت فـي ذهـول وأجـهشت بالبكاء‬
‫عــاد لـلـربع أيـن آمـنةٌ والب والشوق ف مال اللقاء‬
‫ما ارتوت منه مقلة طالا شقت عـلـيه سـتـائر الـظـلماء‬
‫يـا اعـتداد اليتام باليتم كفكف بـعـده كـل دمـعة خـرساء‬
‫أحـمد شـب يـا قريش فتيهي ف الغوايات واسرحي ف الشقاء‬
‫وانفضي الكف من فت ما تردى بــرداء الجــداد والبـاء‬
‫أنـت سـميته المي وضمخت بـذكـراه نــدوة الـشـعراء‬
‫فـدعي عـمه فـما كان يغريه بـما فـي يـديك مـن إغراء‬
‫جاءه متعب الطى شارد المال مـابـيـن خـيـبة ورجــاء‬
‫قال هون عنك السى يابن عبد ال واحـقن لـنا كـري الدماء‬
‫ل تـسفه دنـيا قـريش تبوئك مــن الـمـلك ذروة الـعلياء‬
‫فـبكى أحد وما كان من يبكي ولـكـنـها دمــوع البــاء‬
‫ثـابت الـعزم مـثقل العـباء‬ ‫فـلـوى جـيده وسـار وئـيدا‬
‫وأتـى طـوده الـموشح بالنور وأغـفى فـي ظـل غار حراء‬
‫وبـجفنية مـن جـلل أمـانيه طـيـوف عـلـوية السـراء‬
‫وإذا هـاتف يـصيح بـه اقرأ فـيـدوي الـوجود بـالصداء‬
‫وإذا فـي خـشوعه ذلك المي يـتـلـو رسـالـة اليـحـاء‬
‫وإذا الرض والـسـماء شـفاه تـتـغن بـسـيد النـبـياء‬
‫جـمعت شـملها قريش وسلت لـلذى كـل صـعدة سـمراء‬
‫وأرادت أن تنقذ البغي من أحد فــي جـنـح لـيـلة لـيلء‬
‫ودرى سـرها الـرهيب عـلي فـاشتهى لـو يكون كبش الفداء‬
‫قـال ‪ :‬يـا خات النبيي أمست مـكـة دار طـغـمة سـفهاء‬
‫أنـا بـاق هـنا ولـست أبال مـا ألقـي من كيدها ف البقاء‬

‫‪44‬‬
‫سـيون على فراشك والسيف أمـامـي وكـل دنـيا ورائـي‬
‫حـسب ال فـي دروب رضاه أن يــرى فـيّ أول الـشهداء‬
‫عـليما بـما انطوى ف الفاء‬ ‫فـتـلقاه أحـمد بـاسم الـثغر‬
‫أمـر الـوحي ان يـحث خطاه فـي الـدجى لـلمدينة الزهراء‬
‫وسـرى واقـتفى سراه أبو بكر وغـابا عـن أعـي الـرقباء‬
‫وأقـاما ف الغار والل العلوي يـرنـو إلـيـهما بـالـرعاء‬
‫وقـفت دونـه قـريش حيارى وتـنهت جـرية الـكبياء‬
‫وانـثنت والرياح تار والرمل نـثي فـي الوجـة الـربداء‬
‫هـللي يـا ربـا الدينة واهي بـسـخي الظـلل والنـداء‬
‫واقـذفـيها ال أكـبـر حـت يـنتشي كـل كـوكب و ضاء‬
‫واجعي الوفياء إن رسول ال آت لـصـحـبة الوفــيـاء‬
‫يـروي الـظماء تـلو الـظماء‬ ‫وأطـلّ النب فيضا من الرحة‬
‫=====================‬
‫أبو الزهراء خيـ ُر الرسَلينـا‬
‫الستاذ الشاعر ‪ :‬خي الدين وانلي رحه ال‬
‫وأَشـرفُ قـدوةٍ للمُهتدينـا‬ ‫أبو الزهـراء خيـرُ الرسَلينـا‬
‫وخلّد ذكـرَه فـي العاَلينـا‬ ‫إِلـهُ العـرشِ أَعطـا ُه مَـقامـا‬
‫وقد سَمّتْه مِـنْ قبـلُ الَمينـا‬ ‫ع‬
‫تُحـكّمـه قريـشٌ فـي نـزا ٍ‬
‫ول يَأَْبهْ ب ْن ظنّـوا الظّنونـا‬ ‫دعا الَقوام َ لـ ْم يَحفِـلْ بصَـ ّد‬
‫وسخريـةً وتضييقـا مُهينـا‬ ‫تمّـ َل مـنْ منـاوِئـه عذابـا‬
‫دمـاهُ بـل دَعـا للمعتدينـا‬ ‫ت‬
‫وأَشف َق مِ ْن دعاءٍ حيـن سالـ ْ‬
‫إلـهٌ ناصـرٌ للمـرسَلـينـا‬ ‫ليهديَهـم صراطـا مُسـتقيمـا‬
‫فلنَـتْ ( مكـةٌ ) للفاتينـا‬ ‫ظ‬
‫وعـادَ لفتـحِ أَفـئـدةٍ غـل ٍ‬
‫إِلـهٌ يكـرهُ الُـستضعَفينـا‬ ‫س و رو ٍم‬
‫وأَيـدهُ عـلـى فـر ٍ‬
‫وسارتْ خيلُ أَحدَ ف الصحاري ووجّـهَ للمحيطـاتِ السّفينـا‬
‫ليغزوَ جيشُـه هِنـدا وصينـا‬ ‫فلم يَمْض سـوى زمـنٍ يسيـ ٍر‬
‫يدوّي فـي الـآذنِ أَجعينـا‬ ‫وتلهـ َج باسِـه الدنـيـا نـداءً‬
‫وإبراهيـمَ جـ ّد الـرسَلينـا‬ ‫ويذكرَه الصلّـي فـي صـل ٍة‬
‫ومنْ خطِيءَ الصلةَ عليه يوْمـا يكنْ ف الشرِ بيَ الاسرينا‬

‫‪45‬‬
‫عنِ الشرعِ الكمّـل أَو يَمينـا‬ ‫ومَنْ لًَـمْ يتّبعْـه يـدْ شـا ًل‬
‫ومنهجُه هـو الَسـى يَقينـا‬ ‫فسنتُه هـي الَهـدى صِراطـا‬
‫عليهِ لْ يكـ ْن يومـا ضَنينـا‬ ‫أَتانـا بالكتـابِ الـقّ وحْيـا‬
‫وكانَ لهلِنـا النـورَ البينـا‬ ‫وعلّمنـا الشرائـعَ واضحـاتٍ‬
‫نُنيـرُ بـه دروبَ السالكينـا‬ ‫فصرنْا مَشعـلَ الدنيـا علومـا‬
‫ومصباحَ الُـدى دنيـا ودينـا‬ ‫وأَصبحنـا أساتـذةً عظـامـا‬
‫من الختا ِر خيِ الصّابرينـا‬ ‫ك ثـارُ جهـدٍ واصطبـا ٍر‬ ‫وتل َ‬
‫على خيـ ِر البيـ ِة أجعينـا‬ ‫فصلّـى الُ ذو الكـرامِ ربـي‬
‫ويَنبـوعِ الـدى للظامئينـا‬ ‫أَب الزهراء ما حي كلّ شـرْ ٍك‬
‫علـى آ ٍل وصحـبٍ خالدينـا‬ ‫وسلّـمَ ربّـنـا أزكـى سـل ٍم‬
‫===================‬
‫يا إمام الرسل يا أحدْ‬
‫شعر الستاذ ‪ :‬خي الدين وانلي رحه ال‬
‫يا لواءَ ال ِي والرّحهْ‬ ‫يا إمامَ الرّسْلِ يا أحـدْ‬
‫نِعمةٌ ما فوقهـا نِعمـهْ‬ ‫أنتَ ف ظلمائِها ال َفرْقَـ ْد‬
‫جئتَنا بالنورِ والكمـهْ‬ ‫يا زعي َم المةِ الوحـدْ‬
‫لمّـهْ‬‫إنا النبـراسُ ل ُ‬ ‫سعَ ْد‬ ‫سرْ ف دربا يَ ْ‬
‫مَنْ يَ ِ‬
‫‪000000000000000‬‬
‫أنتَ مشكاةُ الُدى فينا‬ ‫أنتَ للخـلقِ تسيـ ُد‬
‫أنـتَ لل َعلْيـا تُنادينـا‬ ‫أنـتَ إرشـادٌ وتَسديـ ُد‬
‫لرسـالتِ النبـيّينـا‬ ‫دينُـك السـلمَ تأكيـ ُد‬
‫للمعال نورُ ماضينـا‬ ‫شرعُك القـرآن تأبيـ ُد‬
‫‪000000000000000‬‬
‫فأنرتَ القلبَ والفِكْـرا‬ ‫جئتَنا ف ظلمـةِ الدهـ ِر‬
‫فاقتلعَت الشرّ والكفْـرا‬ ‫قدْتَنـا بالليـنِ واليسـرِ‬
‫ناشرٌ بَي الوَرى بِشْرا‬ ‫أنتَ رمزُ اللمِ والصبـرِ‬
‫فَلْتُسامِحْن أبا ال ّزهْـرا‬ ‫َأيّ سـرّ أنـت ل أدري‬
‫==================‬
‫إل الرسول‬

‫‪46‬‬
‫ب مَن شَتَـمَ الرسول‬ ‫غيـرَ الـحـقـيقـةِ ل أقــول*********** قد خا َ‬
‫شُـــتِـمَ الـنّـبـ ّي مُــحـمـدٌ ************مِـن كـافـرٍ وقِــحٍ جَـهـول‬
‫ج *************قــد أحـدثوا أمــرا مَـهول‬ ‫تَــبــا لــقـــومٍ سُــذّ ٍ‬
‫خـاضـوا بِـعِـرضٍ طـاهـرٍ********** سُـفـهاءَ لـيس لم عُـقـول‬
‫قـــد صَـــوّروه بـمـنـظـرٍ*********** صـورا أراها بــل ُأصُــول‬
‫شُــلّـت يـميُ الراسـميـنَ*********** الــارِقِــيـ َن هـمُ الـذّيــول‬
‫ق الـطّـبُول‬ ‫قـالـوا لـنـا حُـــريــةٌ **************والـغربُ قـد د ّ‬
‫ربــاه زَلـزلـهـم*************** ول تُـبـقـي لـهــم أبـدا فُـلُـول‬
‫يـا ويـحهـم يـا ويــلـهـم*********** يــومَ الـتّـفـرقِ والـ ّذهُـول‬
‫فهُـ ُم الـبُغـاةُ الـحاقـدونَ************ مـن الـحُـثـالـ ِة والسّـفُـول‬
‫صرَ والـغُـول‬ ‫وتـراهُـمُ فــي غَــيــهـم ***********أحـفــادَ قَـيـ َ‬
‫هـل تَـعـلـمُـونَ بـأنـهــم ***********ل يلكونَ سِوى العُجـول؟‬
‫ل تــشــتـروا أجـبـانـهـم*********** واسـتـبـدلـوها بِـالـبُـقُـول‬
‫وعــصيـرُهم وحـلـيـبُـهم*********** هـذا الطّـعامُ من الفُـضُـول‬
‫بـل قَـاطِــعـوا إِنـتـاجَـهم*********** نَــصـرا وحُــبـا للـرسـول‬
‫إنّــا لَــنَــطْـلُـبُ نَــصْــرَه ***********دومــا بـأوقــاتِ الـنّـزول‬
‫فال مُــنــتــقـــــمٌ لــــه ***********والـظّـلمُ أبــدا لن يـطـول‬
‫فكــفـاه شــرّ الـهـازئـيـن*********** العـابـثيـ َن ذَوي الـغُـلُـول‬
‫ذاك الـنّـبـيّ الـمُـصْـطَـفى *********الُـتواضِعُ السّـهلُ ال َوصُول‬
‫الــطّــاهِـــرُ الـمُـتـطـهّـرُ ***********عـنـه الـمَـكَا ِرمُ ل تَــزُول‬
‫ب مِغداقٌ هَـطُول‬ ‫ح ِ‬
‫كَــرَما يَــجُــودُ بِــفَضـلِـه*********** كـالسّـ ْ‬
‫يـا مُـسـلـمـون لِـتـدفـعُـوا********** ولتحـفظوا عِرضَ الرسول‬
‫وامـضُوا لـُنصْـ َرةِ دِيـنِـكـم ***********وشِـعَـارُكـم إ ّل الـرســول‬
‫ل يَــشْـهَــدُ مـا أقُـــول‬ ‫ق ******** ***وا ُ‬ ‫وأقــولُ قَــولــ َة صـــاد ٍ‬
‫رُوحــي فِـــدا ُء مُـحـمــدٍ ***** ******والَ أســألُـــه‬
‫الــقَــبـول‬
‫شعر ‪ :‬ممد بن حسن النعمي‬
‫الثني ‪1427 / 2 / 6‬هـ‬
‫==================‬

‫‪47‬‬
‫البدة للبوصيي‬
‫هذه القصيدة وبعض القصائد الخرى فيها غلو أحيانا بدح الرسول صلى ال عليه وسلم فل يعول‬
‫عليه‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫أمن تذكــــــر جيــــــرا ٍن بذى ســــــلم مزجت دمعا َجرَى من مقلةٍ‬
‫بـــــدم‬
‫مْ هبّــــت الريـــــحُ مِ ْن تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البق ف الظّلْماءِ من إِضم‬
‫فما لعينيك إن قلت ا ْكفُفا هتـــــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق‬
‫يهـــــــــم‬
‫أيسب الصب أن الب منكتـــــــــــم ما بي منسجم منه‬
‫ومضطــــــــرم‬
‫لول الوى ل ترق دمعا على طـــــللٍ ول أرقت لذكر البا ِن والعلــــــــــمِ‬
‫فكيف تنكر حبا بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع‬
‫والســـــــــقمِ‬
‫وأثبت الوجد خطّيْ عبةٍ وضــــــــن مثل البهار على خديك‬
‫والعنــــــــم‬
‫نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والب يعترض اللذات باللــــــــمِ‬
‫يا لئمي ف الوى العذري معـــــذرة من إليك ولو أنصفت ل تلــــــــــمِ‬
‫عدتك حال ل سري بســــــــــــــتتر عن الوشاة ول دائي‬
‫بنحســـــــــم‬
‫مضتن النصح لكن لست أســـــمعهُ إن الحب عن العذال ف صــــــممِ‬
‫إن اتمت نصيح الشيب ف عـــــذل والشيب أبعد ف نصح عن التهـــتـمِ‬
‫ف التحذير من هوى النفس‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫فإن أمارت بالسو ِء ما أتعظــــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب‬
‫والــــرم‬
‫ول أعدت من الفعل الميل قــــــــــرى ضيف أل برأسي غي متشــــــم‬

‫‪48‬‬
‫كتمت سرا بدا ل‬ ‫لو كنت أعلم أن ما أوقــــــــــــــــــــره‬
‫منه بالكتــــــــمِ‬
‫ح من غوايتهـــــــــــــــا كما يردّ جاح اليلِ‬ ‫من ل برّ جا ٍ‬
‫باللّجـــــــــم‬
‫فل ترم بالعاصي كسر شهوتــــــــــا إن الطعام يقوي شهوة‬
‫النّهـــــــــم‬
‫ب علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم‬ ‫والنفس كالطفل إن تملهُ ش ّ‬
‫فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه إن الوى ما تول يصم أو يصـــــم‬
‫وراعها وهي ف العمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت الرعى فل تسم‬
‫كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث ل يدرِ أن السم ف‬
‫الدسم‬
‫ع ومن شبع فرب ممصةٍ شر من التخـــــــــــم‬ ‫واخش الدسائس من جو ٍ‬
‫واستفرغ الدمع من عي قد امتـــلت من الحارم والزم حية النـــــــدمِ‬
‫وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن ها مضاك النصح فاّتهِـــــم‬
‫ول تطع منهما خصما ول حكمـــــــــا فأنت تعرف كيد الصم‬
‫والكـــــم‬
‫أستغفر ال من قو ٍل بل عمـــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلً لذي‬
‫عُقــــــــــم‬
‫أمْرتُك الي لكن ما ائتمرت بــــــــــه وما اســـــتقمت فما قول لك‬
‫استقمِ‬
‫ول تزودت قبل الوت نافلــــــــــــــةً ول أصل سوى فرض ول‬
‫اصـــــم‬
‫ف مدح سيد الرسلي صلى ال عليه وسلم‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫ظلمت سنة من أحيا الظلم إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن‬
‫ورم‬
‫وشدّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى تت الجارة كشحا متـــــرف‬
‫الدم‬

‫‪49‬‬
‫وراودته البال الشم من ذهــــــــــبٍ عن نفسه فأراها أيا‬
‫شـــــــــــــــمم‬
‫وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه إن الضرورة ل تعدو على‬
‫العصــــم‬
‫وكيف تدعو إل الدنيا ضرورة مـــن لوله ل ترج الدنيا من العـــــــــدمِ‬
‫ممد ســـــــــــــــيد الكوني والثقليـ ن والفريقي من عرب ومن‬
‫عجـــــمِ‬
‫نبينا المرُ الناهي فل أحـــــــــــــــــدٌ أبر ف قولِ ل منه ول‬
‫نعـــــــــــــــــم‬
‫هو البيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الهوال‬
‫مقتحـــــــــــــــم‬
‫دعا إل ال فالستسكون بــــــــــــه مستمسكون ببلٍ غي‬
‫منفصـــــــــــم‬
‫فاق النبيي ف خلقٍ وف خُلــــــــقٍ ول يدانوه ف علمٍ ول‬
‫كـــــــــــــــرم‬
‫وكلهم من رسول ال ملتمـــــــــــسٌ غرفا من البحر أو رشفا من‬
‫الديـــــمِ‬
‫وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة‬
‫الكـــــم‬
‫فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه ث اصطفاه حبيبا بارئُ‬
‫النســــــــــــم‬
‫منهٌ عن شريكٍ ف ماســـــــــــنه فجوهر السن فيه غي‬
‫منقســـــــــم‬
‫دع ما ادعثه النصارى ف نبيهـــــم واحكم باشئت مدحا فيه واحتكــــــم‬
‫وانسب إل ذاته ما شئت من شــرف وانسب إل قدره ما شئت من عظــــم‬
‫فإن فضل رسول ال ليس لـــــــــــه ح ّد فيعرب عنه ناطقٌ‬
‫بفــــــــــــــــــم‬
‫لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــا أحيا اسه حي يدعى دارس الرمــم‬

‫‪50‬‬
‫ل يتحنا با تعيا العقول بــــــــــــه حرصا علينا فلم نرْتب ول‬
‫نــــــــمِ‬
‫أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى ف القرب والبعد فيه غي منفحـــــم‬
‫كالشمس تظهر للعيني من بعُـــــــدٍ صغيةً وتكل الطرف من‬
‫أمـــــــــــم‬
‫وكيف يدرك ف الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه‬
‫باللــــــــــــــمِ‬
‫فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ وأنه خي خلق ال‬
‫كلهــــــــــــــــــمِ‬
‫وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بـــــــــا فإنا اتصلت من نوره‬
‫بـــــــــــــم‬
‫فإنه شس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس ف الظلـــــم‬
‫أكرم بلق نبّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالسن مشتمل بالبشر‬
‫متســـــــــم‬
‫ف والبدر ف شــــرفٍ والبحر ف كرمٍ والدهر ف هــــــم‬ ‫كالزهر ف تر ٍ‬
‫كانه وهو فردٌ من جللتـــــــــــــــــه ف عسكر حي تلقاه وف‬
‫حشــــــم‬
‫كأنا اللؤلؤ الكنون ف صـــــــدفٍ من معدن منطق منه ومبتســــــــم‬
‫ل طيب يعدل تُربا ضم أعظمــــــــــهُ طوب لنتش ٍق منه‬
‫وملتثــــــــــــــمِ‬
‫ف مولده عليه الصلة والسلم‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه‬
‫ومتتــــــــــــــم‬
‫يومٌ تفرّس فيه الفرس أنـــــــــــــم قد أنذروا بلول البؤْس‬
‫والنقـــــــم‬
‫وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غي ملتئـــم‬
‫والنار خامدة النفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العي من سـدم‬

‫‪51‬‬
‫وساءَ ساوة أن غاضت بيتـــــا ورُد واردها بالغيظ حي ظمــــــــي‬
‫كأن بالنار ما بالاء من بــــــــــــلل حزنا وبالاء ما بالنار من ضــــرمِ‬
‫والن تتف والنوار ساطعـــــــــةٌ والق يظهر من معن ومن كلــــم‬
‫عموا وصموا فإعلن البشائر لـــــم تسمع وبارقة النذار ل تُشــــــــــم‬
‫من بعد ما أخبه القوام كاهُِنهُـــــــمْ بأن دينهم العوجّ ل‬
‫يقــــــــــــــــمِ‬
‫وبعد ما عاينوا ف الفق من شهـب منقض ٍة وفق ما ف الرض من صنم‬
‫حت غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطي يقفو إثر منـــــــــهزم‬
‫كأنم هربا أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ أو عسكرٌ بالصى من راحتيه‬
‫رمـى‬
‫نبذا به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا نبذ السبّح من أحشاءِ‬
‫ملتقـــــــــــم‬
‫ف معجزاته صلى ال عليه وسلم‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫جاءت لدعوته الشجار ســــــاجدة تشى إليه على ساقٍ بل قــــــــــدم‬
‫كأنّما سطرت سطرا لا كتــــــــــبت فروعها من بديع الطّ ف اللقـــــم‬
‫مثل الغمامة أنّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجي‬
‫حَـــــــــــم‬
‫أقسمت بالقمر النشق إن لــــــــــه من قلبه نسب ًة مبورة‬
‫القســــــــــمِ‬
‫وما حوى الغار من خي ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم‬
‫فالصّدْقُ ف الغار والصّدّيقُ ل يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم‬
‫ظنوا المام وظنوا العنكبوت علــى خي البية ل تنسج ول تــــــــــم‬
‫وقاية ال أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الطـــــم‬
‫ما سامن الدهر ضيما واستجرت به إل ونلت جوارا منه ل يضـــــــــــم‬
‫ول التمست غن الدارين من يــــده إل استلمت الندى من خي مســـتلم‬
‫ل تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلبا إذا نامت العينان ل‬
‫ينــــــــــــم‬

‫‪52‬‬
‫وذاك حي بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال‬
‫متلـــــــــــــم‬
‫تبارك ال ما وحيٌ بكتســــــــــــبٍ ول نبّ على غيبٍ‬
‫بتهـــــــــــــــم‬
‫كم أبرأت وصبا باللمس راحتــــــــه وأطلقت أربا من ربقة‬
‫اللمـــــــــــم‬
‫وأحيتِ السن َة الشهباء دعوتـــــــــه حت حكت غرة ف العصر الدهـم‬
‫ض جاد أو خلت البطاح بـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ‬ ‫بعار ٍ‬
‫ف شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫ل على علـــــم‬ ‫دعن ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى لي ً‬
‫فال ّدرّ يزداد حسنا وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدرا غي منتظــــــم‬
‫فما تطاول آمال الديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الخلق والشّيـــــم‬
‫آيات حق من الرحن مدثــــــــــةٌ قدي ٌة صفة الوصوف بالقــــــدم‬
‫ل تقترن بزمانٍ وهي تبنــــــــــا عن العادِ وعن عادٍ وعــــن ِإرَم‬
‫دامت لدينا ففاقت ك ّل معجــــــــــز ٍة من النبيي إذ جاءت ول‬
‫تـــــــدمِ‬
‫مكّماتٌ فما تبقي من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغي من حكــــم‬
‫ما حوربت قط إل عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى العادي إليها ملقي الســلمِ‬
‫ر ّدتْ بلغتها دعوى معارضهــــــــا ردّ الغيور يد الان عن الـــرم‬
‫لا معانٍ كموج البحر ف مــــــــددٍ وفوق جوهره ف السن والقيـمِ‬
‫فما تعدّ ول تصى عجائبهــــــــــــا ول تسام على الكثار‬
‫بالســـــــأمِ‬
‫ت با عي قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت ببل ال فاعتصـــــــم‬ ‫ق ّر ْ‬
‫إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم‬
‫كأنا الوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالمـــــم‬
‫وكالصراط وكاليزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيها ف الناس ل يقم‬
‫ل وهو عي الاذق الفهـــــم‬ ‫ل تعجب لسو ٍد راح ينكرهــــــــــا تاه ً‬

‫‪53‬‬
‫قد تنكر العي ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الا ِء من ســــــقم‬
‫ف إسرائه ومعراجه صلى ال عليه وسلم‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫يا خي من يم العافون ســــــــاحته سعيا وفوق متون الينق الرســــم‬
‫ومن هو الية الكبى لعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لغتنـــــم‬
‫سريت من حرمٍ ليلً إل حــــــــــرمٍ كما سرى البدر ف داجٍ من الظـلم‬
‫وبت ترقى إل أن نلت منلــــــــــ ًة من قاب قوسي ل تدرك ول تــرم‬
‫وقدمتك جيع النبياء بـــــــــــــــا والرسل تقدي مدومٍ على‬
‫خـــــدم‬
‫وأنت تترق السبع الطباق بــــــم ف مركب كنت فيه صاحب العلــــم‬
‫حت إذا ل تدع شأوا لســـــــــتبقٍ من الدنوّ ول مرقى‬
‫لســــــــــــتنم‬
‫خفضت كل مقامٍ بالضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل الفردِ‬
‫العلــــــم‬
‫كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي‬
‫مكتتــــــــــــم‬
‫فحزت كل فخارٍ غي مشـــــــــــتر ٍك وجزت كل مقامٍ غي‬
‫مزدحــــــــــم‬
‫ب وعز إدراك ما أوليت من‬ ‫وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــ ٍ‬
‫نعــــــــمِ‬
‫بشرى لنا معشر السلم إن لنـــــــا من العناية ركنا غي منهــــــــــدم‬
‫لا دعا ال داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم‬
‫المــــــــــم‬
‫ف جهاد النب صلى ال عليه وسلم‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه كنبأة أجفلت غفل من‬
‫الغنــــــــــمِ‬

‫‪54‬‬
‫ما زال يلقاهمُ ف كل معتـــــــــــركٍ حت حكوا بالقنا لما على وضـم‬
‫ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه أشلءَ شالت مع العقبان والرخــم‬
‫لرُم‬
‫تضي الليال ول يدرون عدتـــــا ما ل تكن من ليال الشهر ا ُ‬
‫كأنا الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم بكل قرمٍ إل لم العدا‬
‫قــــــــــــرم‬
‫ير بر خيسٍ فوق ســــــــــابةٍ يرمى بوجٍ من البطال ملتطـــــم‬
‫من كل منتدب ل متســـــــــــــــبٍ يسطو بستأصلٍ للكفر‬
‫مصــــطلمِ‬
‫حت غدت ملة السلم وهي بــــم من بعد غربتها موصولة الرحـــم‬
‫مكفول ًة أبدا منهم بــــــــــــــي أبٍ وخي بعلٍ فلم تيتم ول‬
‫تئـــــــــــمِ‬
‫هم البال فسل عنهم مصادمهــــــم ماذا رأى منهم ف كل مصــــطدم‬
‫وسل حنينا وسل بدرا وسل أُحـــــدا فصول حتفٍ لم أدهى من الوخم‬
‫الصدري البيض حرا بعد ما وردت من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ‬
‫والكاتبي بسمر الط ما تركـــــــت أقلمهم حرف جسمٍ غي منعجــمِ‬
‫شاكي السلح لم سيما تيزهــــــم والورد يتاز بالسيما عن الســلم‬
‫تدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم فتحسب الزهر ف الكمام كل كــم‬
‫لزُم‬
‫ل ْزمِ ل من شدة ا ُ‬
‫كأنم ف ظهور اليل نبت ربـــــــا من شدة ا َ‬
‫طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــا فما تفرق بي الَْبهْمِ وألْبُهــــــــــمِ‬
‫ومن تكن برسول ال نصــــــــــرته إن تلقه السد ف آجامها تــــــمِ‬
‫ولن ترى من ولٍ غي منتصـــــــرٍ به ول من عدوّ غي منفصــــــــم‬
‫أحل أمته ف حرز ملتـــــــــــــــــــه كالليث حل مع الشبال ف‬
‫أجـــــم‬
‫كم جدلت كلمات ال من جــــــــــد ٍل فيه وكم خصم البهان من خصـم‬
‫كفاك بالعلم ف ا ُلمّ ّي معجــــــــــزةً ف الاهلية والتأديب ف اليتـــــم‬
‫ف التوسل بالنب صلى ال عليه وسلم‬
‫مولي صلــــي وسلــــم دائمـــا أبــــدا علـــى حبيبــــك‬
‫خيــر اللق كلهـم‬
‫خدمته بديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه ذنوب عم ٍر مضى ف الشعر والدم‬

‫‪55‬‬
‫إذ قلدان ما تشي عواقبـــــــــــــه كأنّن بما هديٌ من‬
‫النعـــــــــــــم‬
‫أطعت غي الصبا ف الالتي ومـــا حصلت إل على الثام والنــــــــــدم‬
‫فياخسارة نفسٍ ف تارتــــــــــــا ل تشتر الدين بالدنيا ول‬
‫تســـــــم‬
‫ومن يبع آجلً منه بعاجلـــــــــــــــهِ يَبِنْ له اْلغَبْنُ ف بيعٍ وف‬
‫ســــــلمِ‬
‫إن آت ذنبا فما عهدي بنتقـــــــض من النب ول حبلي بنصـــــــــرم‬
‫فإن ل ذمةً منه بتســــــــــــــــميت ممدا وهو أوف اللق بالذمـــم‬
‫إن ل يكن ف معادي آخذا بيــــــدى فضلً وإل فقل يا زلة‬
‫القــــــــــــدمِ‬
‫حاشاه أن يرم الراجي مكارمــــــه أو يرجع الار منه غي متــــرمِ‬
‫ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه وجدته للصي خي‬
‫ملتـــــــــــزم‬
‫ولن يفوت الغن منه يدا تربــــــــت إن اليا ينبت الزهار ف الكـــــم‬
‫ول أرد زهرة الدنيا الت اقتطفــــت يدا زهيٍ با أثن على هــــــــــرمِ‬
‫ف الناجاة وعرض الاجات‬
‫يــــارب بالصطفى بلغ مقاصدنـــا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم‬
‫يا أكرم اللق ما ل من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الادث العمـــــم‬
‫ولن يضيق رسول ال جاهك بــــــي إذا الكري تلّى باسم منتقــــــــــم‬
‫فإن من جودك الدنيا وضرتـــــــــا ومن علومك علم اللوح والقلـــــم‬
‫يا نفس ل تقنطي من زل ٍة عظمـــــت إن الكبائر ف الغفران كاللمـــــــــم‬
‫لعل رحة رب حي يقســـــــــــمها تأت على حسب العصيان ف القسم‬
‫يارب واجعل رجائي غي منعكـــسٍ لديك واجعل حساب غي منخــــرم‬
‫والطف بعبدك ف الدارين إن لـــــه صبا مت تدعه الهوال ينهــــــزم‬
‫وائذن لسحب صلةٍ منك دائمــــــــةٍ على النب بنهلٍ‬
‫ومنســـــــــــــجم‬
‫ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم‬
‫ث الرضا عن أب بك ٍر وعن عمــــرٍ وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم‬

‫‪56‬‬
‫حبِ ثّ التّابعيَ فهــــــم أهل التقى والنقا واللم والكـــــرمِ‬ ‫وال ِل وَالصّ ْ‬
‫يا رب بالصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم‬
‫واغفر إلي لكل السلميـــــــن بــــا يتلوه ف السجد القصى وف الرم‬
‫سهُ قسمٌ من أعظــــــم‬ ‫وا ُ‬ ‫باه من بيتـــــه ف طيبـــــــةٍ حرمٌ‬
‫القســــم‬
‫والمد ل ف بــــدء وف‬ ‫وهذه بُــــردةُ الُختــــار قد خُتمــــت‬
‫ختـــــم‬
‫فرّج با كربنا يا واسع‬ ‫أبياتا قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــ ٍة‬
‫الكــــــــرم‬
‫=================‬
‫الصارم السلول لشاتي الرسول‬
‫عمر طراف البوسعادي ‪ /‬الزائر‬
‫‪amartharrafi@yahoo.fr‬‬
‫رسول ال خي اللق يلقى **** من العداء ف الدنرك نابا‬
‫وأمّته الرية ف شتات **** تراه على صحيفتهم سِبابا‬
‫فل تقوى على التأديب ثأرا **** سوى التنديد بالقوال نابا‬
‫وما عبنا التجهّم من حديث **** ولكن حبّذا القوى اقتضابا‬
‫تفطّرت السماء وخرّ صخ ُر **** وأرعدت الغيوم صدىً غضابا‬
‫وهمّ الخشبان بد ّك قومٍ **** أساؤوا للحبيب هوىً كِذابا‬
‫فلو فعلوا الذي فعلوه قِدْما **** وكان العهد ف الاضي مُهابا‬
‫رأيتَ السْدَ ف البيداء هّبتْ **** تردّ العزّ للهادي غلبا‬
‫هنالكَ سه ُم حزةَ صار برقا **** وسيف ابن الوليد غدا لابا‬
‫وثّة رمح وحش ّي قنيص **** لن شتم الرسول عَدًا وعابا‬
‫أيغدو الوهن فينا اليوم يسري **** وقد أغثى بنا الوادي حبابا‬
‫فنلقى العجْم ف خت ٍر و وَ ْج ٍر **** أهانوا الدين والنسل العرابا‬
‫وهّوا بالرسول ول ينالوا **** سوى الثام تحقهم يبابا‬
‫تُرى ماذا جن الختار طه **** إزاء الناهشي له عقابا ؟!‬

‫أل يكُ ف البية خي إنسٍ **** رحيم عادل يتلو الكتابا ؟‬

‫‪57‬‬
‫س **** له كانوا خصوما أو ذئابا !!‬ ‫ويعفو ف ساح عن أنا ٍ‬
‫ويرفق بالسارى ‪..‬لو سألتم **** هدى التاريخ تلقون الوابا‬
‫هلمّوا للزمان سلوه حقّا **** عن الخلق والتزموا الصوابا‬
‫شائله الزكية قد تسامتْ **** إل العلياء تترق السحابا‬
‫ت **** ثرياتٍ جيلتٍ شهابا‬ ‫ى وصار ْ‬ ‫وناطحت النجوم هد ً‬
‫وأخرجنا من الظلمات طرّا **** إل النوار حيث النس طابا‬
‫كفاكِ صحيفة الدنرك هزءًا **** وحسبكِ ما فتحتِ اليوم بابا‬
‫سننفذ منه ف أ ٍل وحن ٍق **** ببكان سنسكبه انسكابا‬
‫أرا ِك الن ف ضحكٍ وز ْه ٍو **** وقهقهة تنادين الشرابا‬
‫ت غدا حسابا‬ ‫مهٍ " يولن ُد " ربّ البيت يصغي **** ويهلُ ما اجترح ِ‬
‫ستلقي الزاء الرّ دهرا **** فتحترمي الآذن والقبابا‬
‫ت " ل ترع النابا‬ ‫كذاك القول للنرويج مث ٌل **** " مغازينا ُ‬
‫وأيُ ال يأت اليوم ُغ ّر **** يعّم الدين ف الرجا رحابا‬
‫=================‬
‫عاد ممد صلى ال عليه وسلم‬
‫ف صليبٌ وغرقدُ‬‫أيسخر كف الليل بالنــــــــــور هازئا = ويضحك ف سخ ٍ‬
‫أيشتم مشكاة النبوة والــــــــــــــــدى= وف عرقنا‬
‫نبــــــــــض تلل يوقــــدُ‬
‫أ ترسم أيـــــــــد حاقدات رسولــــــنا = لا ف ذيوع الشر و الكفر‬
‫مقصـــــدُ‬
‫تطاول عشــــاق الدنية فامتطــــــــوا = صحيفة خبث ف‬
‫السخـــــــــافة تفن ُد !!!‬
‫أباحوا حى السلم بالفك جهــــرة = على الصطفى عيثا أساؤوا وأفسدوا‬
‫وما يرعوي الوغاد إن صحتَ باكيا = على الفعلـــــــــــة النكرا تنــزّه أحدُ‬
‫وما تنتهي الحقــــــــــاد ذاكم دفينهم = تلّى على مرآى العوال‬
‫يشهـــــــــدُ‬
‫تصدّع كل الكـــــون من خطب راسم = َدعِيّ‬
‫سفيـــــــــــــــــهٍ للحصافة يفقد‬

‫‪58‬‬
‫تئنّ مـــــــــــــرا ت الفضاء تقطــعا = وتنتحب الذرّات والقلب‬
‫أكمـــــــــــــدُ‬
‫ويشتعل البكان من ح ّر غضبــــــــةٍ = وينهمـر الطوفان يـــــــــرغي‬
‫ويزبدُ‬
‫وتنتفض اليتان ف البحــــــر ريثما = قصاصٌ يردّ العـــــــــــزّ ييي‬
‫وينجدُ‬
‫أل ليت شعري كم تـعـــــــــدّ جسومنا = فنعجز كا لوتـــــور ف الردع‬
‫يزهدُ‬
‫أم الغفلة الصمــــــــاّء طاب وسادها = على أعذب الحــــــــلم نغفو‬
‫ونرقدُ‬
‫لعمري هو السلم نعـــــــرف نجه = ولكننا نأب‬
‫الســــــــــــــــــلل نصعدُ‬
‫وما الرفض رفض للعقيـــــــــدة إنا = كسال إل الهـــــواء نسعى ونفدُ‬
‫فمن ذا الذي يأب السعــــــــادة غاية = وكـــــــــــــل الن فيها‬
‫تيم وتسعدُ‬
‫ولكن جنان ال صعـــــــــــــب منالا = غلتْ سلعـــــــة تشرى‬
‫كذا قال أحدُ‬
‫هي الصحوة العصماء نور بوهجـها = تسي على نــــــــــج البيب وترشدُ‬
‫إذا ل تكن منا ففــــــــــي نسلنا الذي = سنشبعــــــه من حب " طه"‬
‫ونعهدُ‬
‫سنغرس هــــــذا الب ف كل أسرة =‬
‫منـــــــــــــــــــارة إسلم علينا تُشيّدُ‬
‫ويصبح مولود العيــايــــــــــل راضعا = معي الدى قد صـــار بالدين‬
‫يعضدُ‬
‫وينمو هزبرا بي كتْفيه لبـــــــــــــــدة = يرصّع‬
‫ينــــــــــــاه السام الهنـدُ‬
‫ويمل قلبا ل مثيل لعطــــــــــــــــــفه =‬
‫صفـــــــــــــــــاء وودا ل يكيد ويقدُ‬

‫‪59‬‬
‫وترجع أسراب الطيـــــــــــور بنغمها = مغردة أحلى‬
‫التــــــــــــــــراتيل تنشدُ‬
‫وتنفتق الكمــــــــــــــام وردا معطّرا = يضوع‬
‫أريــــــــــا ف الساجد ينفدُ‬
‫فيا أيها الغرب الغريـــــــــــــر تردا = على أمة السلم تضي‬
‫تُهـــــــــــ ّددُ‬
‫كفاك الغرور قد دنــــــــــــوتَ بسفرةٍ = إل الــــــــوت قد‬
‫أغواك هذا التعنّدُ‬
‫إذا ل تتب هذا الصيـــر مصيكم ‪ "= :‬ترابٌ يواري سوءة الغرب ملحـــــدُ"‬
‫ويا أمت هذا خلصــــــــــكِ فالزمي = سفينة نـــــــــــوح‬
‫لبّ أحدُ‬ ‫قادها ا ِ‬
‫ي ‪ ":‬عاد ممّ ُد "‬
‫بشائركِ الكبى تلوح من السمـــــا = على الشفــــق الورد ّ‬
‫==================‬
‫أصـمـى العروبة َ والسلمَ ُجهّالُ‬
‫رام السـاءة لـلـمـخـتار أنذالُ فـي الـغـيّ مسبحهم يأتيه ضُلّلُ‬
‫رمـزا يـهـدّد بالرهاب يَغتالُ ؟ حـوبا عظيما من الوزار قد نالوا‬
‫فـي عـي شانئه الغرور‪ :‬قتّالُ!! مـن نـسـل آدم تترى منه أجيالُ‬
‫السـلم مـن كـرمٍ‪ ،‬والعزّ ينها ُل والـمـال ف المن مهما زاد إقللُ‬
‫مـن " طـه " منبعها فخرٌ وإجللُ ل الـطـفـل ف عُ ُمرِ اليّام يُغتالُ‬
‫والـقـاصرون كما النسوان أمثالُ أعـمـتْ بـصيته بالسفه يتالُ‬
‫غـيـمـا ‪ ،‬يَدرّ حشاهُ الثرّ هطّا ُل وانـظـرْ مـسيته فالشهم رئبالُ‬
‫زهـدٌ ‪ ،‬حـيا ٌء ‪ ،‬جوادٌ منه تصهالُ قـد هـابه ف وغى اليدان أبطالُ‬
‫طـلْـقُ الُحيّا‪ ،‬على النس ّي سآا ُل ذكـر الـحكيم وعذبُ الي سلسالُ‬
‫والـجـذعُ ح ّن بشوقٍ ساءه الالُ والـمِـثْلُ من شجرٍ ف ذاك أقوالُ‬
‫والنـسُ والـجنّ والشكوم بّالُ إنّ الـمـحـبّـة للمحبوب أشكالُ‬
‫مـالـم تـتـرجه بالصدق أفعا ُل عـزّ بـنصرته ‪ ،‬ف الساح بَذ ّالُ‬
‫حوِإقبالُ‬ ‫إنّـا إلـى ُدرُج الـعـلـياء ُقفّا ُل مـا عـاد لـلنوم بعد الص ْ‬
‫و هـاجـراليلَ ف الدواء ُعقّالُ نـحـو الـهـداية والختارمفضالُ‬
‫هـبّـوا جيعا إل من جاء يتالُ فـالـديـن نـاصـرنا وال فعّالُ‬

‫‪60‬‬
‫=================‬
‫عائدون يارسول ال‬
‫أيّ رم ٍح رموه جهـرا نـارا ؟ = يمل الفك ف السنان شعارا‬
‫طعنوا السلمي ف صلب ديـن = عبثا بالرسـول واستهتـارا‬
‫نقرأ القد لسواه ونرثي = ذلنا ل يزيـد إ ّل انكسـارا‬
‫يُشتم الشافع الشفع فينـا = ث نثو على الصعيد حيـارى‬
‫كيف تغدو الياة بعـد انبطاح = مرّغ النف ف التراب شنارا ؟!‬
‫نصرة الدين فوق كلّ هـواء = ف رئات الليار يسري مِـرارا‬
‫أخرس الوهن أمـة الي لا = نر الصدّ عظمـها فتـوارى‬
‫كاللزين رخـوة صيّـروها = جرّدوها لتلبس الخطـارا‬
‫أعرضتْ عن كتـاب رب فنالتْ = من جزاء الفِعـال خزيا وعـارا‬
‫كيف تقوى على القصاص بـردع = وهي تطو بنسميـن عِثـارا ؟!‬
‫كيف ترضى رسولا ف هوان = ف رسوم حقية تتبـارى‬
‫حول جاه وعالية صيتٍ = وفلوس تضفي لا استكـبارا ؟!‬
‫حسبنا الشتم بالكلم سبابا = ف خطاب مزخرف أشعارا‬
‫حسبنا الشجب والتظـاهر سلما = والصراخ الولول استنكارا‬
‫إنا يقظة الشعـوب ببّ = عارم للرسـول يلي الستارا‬
‫باقتداءٍ واهتـداءٍ وسعْي = نو خطو الدليـل ليل نارا‬
‫عندها يلتقـي الحيـط فروحا = باللـيج السعيد رتقا جوارا‬
‫ويرى " الدانر ُك " كم كان أغب = مابن هدّموهُ…صـار قفارا !‬
‫ويعود " النرويج" يبكـي على ما = فات …هل نقبل العتذارا ؟‬
‫تتوال هزائم الغرب تتـرى = ويها ل تطق علينا اقتدارا‬
‫ل تعد أمة البيب كمـا كانت بذلّ فقد نفضنا الغبـارا‬
‫أصبحتْ باتـباع أحـد حصنا = من صياصي الدى بنت أسـوارا‬
‫خفقتْ راية الله بتوحيدٍ ترفرف ينتشي النتصـارا‬
‫كلنا للفداء نضي أسـودا = ـ لك يا أكرم النـام ـ هُصارى‬
‫إننا عـائدون للـه بشرى = لفلسطـي والعراق بشـارا‬
‫هكذا نصنع اليـاة شوسـا = من فتيل الرسـوم صرنا منـارا‬
‫مكروا بالرسول والكـر سمّ = يقتـل الاكرين هودا نصـارى‬

‫‪61‬‬
‫ق القول فافتحوا البصارا‬‫آية الكـر ف الكتاب دليـل = تصد ُ‬
‫يا هنانا بالبيب لا يرانا = قد رفعنـا لواءهُ أنصارا‬
‫وهنانا برفقـة منه لّا = نلتقي ف النان صحبا جوارا‬
‫تت بعون ال وتوفيقه يوم ‪20‬فباير ‪2006‬م‬
‫شعر ‪ :‬عمر طراف البوسعادي ‪ /‬الزائر‬
‫=====================‬
‫يـحمل الفك ف السنان شعارا‬
‫يـحمل الفك ف السنان شعارا عـبـثـا بـالرسول واستهتارا‬
‫ذلـنـا ل يـزيـد إلّ انكسارا ثـم نثو على الصعيد حيارى‬
‫مرّغ النف ف التراب شنارا ؟! فـي رئات الليار يسري مِرارا‬
‫نـخـر الـصدّ عظمها فتوارى جـرّدوهـا لـتـلبس الخطارا‬
‫مـن جزاء الفِعال خزيا وعارا وهـي تطو بنسمي عِثارا ؟!‬
‫فـي رسـوم حـقـية تتبارى وفـلوس تضفي لا استكبارا ؟!‬
‫فـي خـطاب مزخرف أشعارا والـصـراخ الولول استنكارا‬
‫عـارم لـلرسول يلي الستارا نـحـو خطو الدليل ليل نارا‬
‫بـالـخـليج السعيد رتقا جوارا مـابـن هدّموهُ…صار قفارا !‬
‫فـات …هـل نقبل العتذارا ؟ ويـحـها ل تطق علينا اقتدارا‬
‫كـانـت بذلّ فقد نفضنا الغبارا من صياصي الدى بنت أسوارا‬
‫تـرفـرفَ يـنتشي النتصارا لـك يـا أكـرم النام هُصارى‬
‫لـفـلـسـطي والعراق بشارا مـن فتيل الرسوم صرنا منارا‬
‫يـقـتل الاكرين هودا نصارى تـصدقُ القول فافتحوا البصارا‬
‫قـد رفـعـنـا لـواءه أنصارا نـلتقي ف النان صحبا جوارا‬
‫===============‬
‫القصيدة الحمدية للمام البوصيي‬
‫ممد خيـــــــر من يشي على قــــدم‬ ‫ممد أشرف العراب والعجم ‍‬
‫ممـــــد صاحب الحســان والكــــرم‬ ‫ممــد باسط العروف جامعه ‍‬
‫ممـــــــد صــــــادق‬ ‫ممــد تاج رسل ال قاطبــــة ‍‬
‫القوال والكلـــم‬

‫‪62‬‬
‫ممـــــــد طيــب‬ ‫ممــــــد ثابت اليثاق حافظــه‬
‫الخــلق والشيــــم‬
‫ممــــد ل يــــزل‬ ‫ممـــد ُروِيَت بالنور طينتُــــهُ ‍‬
‫نــــــورا من القِدم‬
‫ممـــــد معــــدن النعام‬ ‫ف‬
‫ممــــد حاكم بالعدل ذو شر ٍ‬
‫والكــــــم‬
‫ممــــد خيـــر رســـــل‬ ‫ممد خي خلق ال من مضـــــر ‍‬
‫ال كلهـــــم‬
‫ممــــــــد‬ ‫ممــــــد دينه حـــق نديـــن بـــه‬
‫ممــــلً حقا على علــــم‬
‫ممد شكره‬ ‫ممـــد ذكـــره روح لنفسنــــــــا‬
‫فــــرض على المــــم‬
‫ممــــــــد‬ ‫ممد زينة الدنيا وبجتهـــــــــــا ‍‬
‫كاشــــــف الغمات والظلم‬
‫ممــــد صاغه‬ ‫ممــــد سيـــــــد طابت مناقبـــــ ُه ‍‬
‫الرحــــــن بالنعـــــم‬
‫ممــــد‬ ‫ممــــد صفـــوة الباري وخيتـــــه ‍‬
‫طاهـــــــر من سائر التهـــم‬
‫ممـــــــــد‬ ‫ممـــد ضاحــــك للضيف مكرمــــه ‍‬
‫جـــــــاره وال ل يضـــم‬
‫ممـــــد‬ ‫ممــــد طابـــــت الدنيــــا ببعثتــــه ‍‬
‫جـــاء باليـــات والكـــــــم‬
‫ممـــــــد‬ ‫ممــــد يـــوم بعث النــــاس شافعنــــا ‍‬
‫نوره الــــادي من الظلــــم‬
‫ممــــــــد قائـــــــــــم ل ذو هـــــــــم ‍‬
‫ممـــــــد خاتـــــــم للرســــــل كلهــــم‬
‫===================‬
‫القصيدة الضرية ف الصلة على خي البية‬
‫للمام البوصيي‬

‫‪63‬‬
‫والنبياء وجيع الرسل ما ذكروا يا رب صل على الختار من مضر‬
‫وصحبه من لطي الدين قد نشروا وصــل رب على الادي وشيعتــــه‬
‫وهاجروا وله آووا وقد نصــروا وجاهدوا معــه ف ال واجتهـــــدوا‬
‫ل واعتصمـوا بال فانتصـــــروا وبينوا الفرض والسنون واعتصبوا‬
‫يعطر الكون ريّا نشـرها العطـــرُ أزكى صــلة وأنــاها وأشرفهــــا‬
‫من طيبهــا أرج الرضوان ينتشــر معبوقة بعبيـــق الســــك زاكيــــةً‬
‫ن ُم السما ونبـات الرض والدر ع ّد الصى والثرى والرمل يتعبها‬
‫يليـــه قطـــر جيـع الاء والطرُ وعـ ّد وزن مثاقيـــل البـــال كمــا‬
‫وعــد ما حوت الشجار مـن ورقٍ‬ ‫وكُلّ حـرفٍ غدا يُتلـى ويستطــــر‬
‫يليهم النّ والمـــــلكُ والبشـــرُ والوحش والطي والساك مع نعم‬
‫والشعروالصوفُ والرياشُ والوبرُ والذر والنمل مع جع البـوب كذا‬
‫جرى به القلــــمُ الأمــــورُ والقدرُ وما أحاط به العلمُ الُحيـــــط‬
‫ومـــا‬
‫على اللئـــقِ مذ كانوا ومذ حُشــروا وعــــدّ نعمائك اللت مننـــت‬
‫بـــا‬
‫به النبيـــــون والمـــلك وافتخـــروا وعدّ مقدارهِ السامي الذي‬
‫شرُفــــت‬
‫وعدّ ما كان ف الكوانِ يا‬ ‫وما يكـــون إل أن تُبعــــثَ الصـــورُ‬
‫سنــــدي‬
‫أهل السماوات والرضي أو يـــــذروا ف كل طرف َة عيٍ يطرفـــــون بــا‬
‫ملء السماوات والرضي مع جبـل‬ ‫الفرش والعرش والكرسي وما حصروا‬
‫ـــــدوما صلةً دوامـــا ليس تنحصــــر ما أعدم ال موجودا وأوجد‬
‫معــــــ‬
‫تُحيـــطُ بالـــد ل تبقـي ول تـــــذرُ تستغرق العد مع جع الدهور كما‬
‫ول لــا أمـــــدٌ يُقضى فيُعتبــــــــرُ ل غايةً وانتهـــاءً يا عظيـــمُ‬
‫لـــا‬
‫وعدّ أضعاف مــا قد مـر من عدد‬ ‫مع ضعف أضعافـه يامن له القــــدرُ‬
‫أمرتنـــا أن نُصلّي أنــــت مقتـــــدرُ كما تُحبّ وترضى سيــــدي‬
‫وكما‬

‫‪64‬‬
‫رب وضاعفهما والفضـــل منتشــرُ مع السلم كما قد مر مــن عــــدد‬
‫أنفاسِ خلقك إن قلوا وإن كثــــــروا وكل ذلك مضــروبٌ بقــك فـي‬
‫والسلميــــن جيعــا أينما حضـــرُوا يا رب واغفر لقاريهــا وسامعهـا‬
‫ووالدينـــا‬ ‫وكلنـــــا سيـــــدي للعفـــــو مفتقــــر‬
‫وأهلينــــــا وجيتنــــا‬
‫لكـــــن عفـــوك ل يُبقـــــي ول يــذرُ وقد أتيـــت ذنوبـــا‬
‫ل عداد لـــا‬
‫والم عن كل ما أبغيــه‬ ‫وقــــد أتى خاضعا والقلــبُ منكســـرُ‬
‫أشغلـــن‬
‫بــــاه من ف يديه سبـــح الجـــــرُ أرجوك يارب ف الدارين ترحنا‬
‫فــــإن جودك بر لــــيس ينحصــــرُ يا رب أعظم لنا أجـــرا‬
‫ومغفــرةً‬
‫واقضِ ديونا لــــا الخلق‬ ‫وفـــرج الكـــرب عنــا أنت مقتــدرُ‬
‫ضائقةٌ‬
‫لُطفا جيلً بــه الهـــوال تنحســـرُ وكن لطيفا بنــــا ف كــــل‬
‫نازلــــةً‬
‫جللةً نزلــــت ف مـــــدحه السورُ بالصطفى الجتب خي النام ومن‬
‫شس النهار وما قد شعشــــع القمرُ ث الصلةُ على الختـــار ما طلعت‬
‫ث الرضـــا عن أب بكـــر‬ ‫من قــامَ من بع ِد ِه للديــــن ينتصــــرُ‬
‫خليفتـــه‬
‫وعن أب حفصٍ الفاروقِ صاحِبِـــهِ‬ ‫من قـــوُلهُ الفصلُ ف أحكامــهِ عُ َمرُ‬
‫وجُد لعثمان ذي النورين من كمُلت‬ ‫له الحاسنُ ف الـــدارين والظّفرُ‬
‫كــــذا علـــيّ مع ابنيـــه‬ ‫أهلُ العباءِ كما قد جـــاءنا البـــرُ‬
‫وأُمهمــــا‬
‫سعـــدٌ سعيدُ بن عوفٍ‬ ‫عبيـــــدةٍ وزُبيـــــرٌ ســـادةٌ غُـــرَرُ‬
‫طلحــةٌ وأبُو‬
‫ونلـــهُ البــ ُر من زالـت به الغيُ وحـــزةٌ وكذا العبـــــاسُ سيدُنـــا‬
‫واللُ والصحـبُ والتباعُ قاطبـــةً‬ ‫ماجــن ليلُ الدياجي أو بدا السحـــرُ‬
‫====================‬

‫‪65‬‬
‫تاج الدائح ف حبيبنا و رسولنا ممد عليه الصلة و السلم‬
‫عائض القرن‬
‫مدادها مـن معانـي نـون و‬ ‫أنـصـت ليـمـة مــن أمـــم‬
‫القلـمِ‬
‫فيضـا تدفـق مثـل الاطـل العمـمِ‬ ‫سالت قريـة صـب فـي مبتكـم‬
‫كالسيل كالليل كالفجر اللحـوج غـدا يطوي الرواب ول يلوي علي الكـمِ‬
‫أجش كالرعد ف ليـل السعـود و ل يشابه الرعد ف بطش و فـي غشـمِ‬
‫أو خفقِ قلبٍ بنار الشـوق مضطـرمٍ‬ ‫كدمع عين إذا مـا عشـت ذكركـم‬
‫و مَنْ زهي ؟ و ماذا قال فـي هـرمِ‬ ‫يـزري بنابغـة النعمـان روانقهـا‬
‫و تبّعـا وبنـي شــداد فــي إرمِ‬ ‫دع سيف ذي يز ٍن صفحـا ومادحـه‬
‫وكـل أصيـد أو ذي هالـة و كمـي‬ ‫و ل تعرّج علـي كسـرى و دولتـه‬
‫و انس ْخ مدائح أرباب الديـح كمـا كانـت شريعتـه نسـخـا لدينـهـمِ‬
‫رصّعْ بـا هامـة التأريـخ رائعـة كالتاج ف مفـرق بالجـد مرتسـمِ‬
‫فالجر و الوصل و الدنيا وما حلـتْ و حبُ منـونِ ليلـى ضلـة لعمـي‬
‫دع الغان و أطـلل البيـب و ل تلمح بعينـك برقـا لح فـي أضـمِ‬
‫وخيمـةً و شويهـان بـذي سـلـمِ‬ ‫س المائـلَ و الفنـان مائلـة‬ ‫و ان َ‬
‫هنـا رواء هنـا الرضـوان فاستلـمِ‬ ‫هنـا ضيـاء هنـا ري هنـا أمــ ٌل‬
‫ل ولو رآهـا لبيـ ُد الشعـرِ لـم يقـمِ‬ ‫لو زُينتْ لمرء القيس انزوى خجـ ً‬
‫لعـوذوه بـرب الـحـل و الـحـرمِ‬ ‫ميمية لـو فتـي بوصيـر أبصرهـا‬
‫سل شعرَ شوقي أيروي مثل قافيتـي أو أحد بن حسي فـي بنـي حكـمِ‬
‫ب با مـن روعـة النغـمِ‬ ‫هامتْ قلو ٌ‬ ‫ما زار سوقَ عكـاظ مثـلُ طلعتِهـا‬
‫أمـا علمـت بـن أهديتـه كلمـي‬ ‫أُثن علي م ْن ؟ أتدري من أبلـه ؟‬
‫و أصدق اللق طـرا غيـر متهـمِ‬ ‫س قلبـا غيـر منتقـم‬ ‫ف أشجع النا ِ‬
‫أبى من البدر ف ليل التمـام و قـل أسخى من البحر بل أرسى من العلـمِ‬
‫أصفى من الشمسِ ف نطق و موعظ ٍة أمضى من السيف ف حكم و ف حكمِ‬
‫من الضياء لتجلـو الظلـم و الظلـمِ‬ ‫أغرٌ تشـرق مـن عينيـه ملحمـ ٌة‬
‫ف هة عصفت كالدهـر و اتقـدتْ كم مزقت من أب جهل و من صنـمِ‬
‫أنـى لمتـه مـا كـان مـن يُتـمِ‬ ‫أت اليتيـم أبـو اليتـام فـي قَـ َد ٍر‬
‫من رقدة ف دثار الشـرك و اللمـمِ‬ ‫مرر العقـل بانـي الجـد باعثنـا‬

‫‪66‬‬
‫لـا كتبنـا حروفنـا صغتهـا بـدمِ‬ ‫بنـور هديـك كحلـنـا ماجـرنـا‬
‫ف اليم بل دمعة خرساء فـي القـدمِ‬ ‫من نـن قبلـك إل نقطـ ٌة غرقـتْ‬
‫إذا ذكرتـكَ أو أرتـاعُ مـن ندمـي‬ ‫أكـاد أقتلـع الهـات مـن حُرقـي‬
‫لا مدحتـك خلـتُ النجـمَ يملنـي و خاطري بالسنـا كاليـش متـدمِ‬
‫فيك القريض كوجه الصبـح مبتسـمِ‬ ‫شجعـتُ قلبـي أن يشـدو بقافـيـة‬
‫عن كل إلياذة ما جـاء فـي الكـمِ‬ ‫صه شكسبي من التهريـج أسعدنـا‬
‫فعنـد ذكـراه أسـال علـى قـزمِ‬ ‫س و الرومُ و اليونان إن ذكـروا‬
‫الفر ُ‬
‫و أنت لوحـك مفـوظ مـن التهـمِ‬ ‫هـم نّقـوا لوحـة للـرق هائمـ ًة‬
‫و ليلـة القَـدر و السـراء للقمـمِ‬ ‫أهديتنا منبـر الدنيـا و غـار حـرا‬
‫و الوضَ و الكوثرَ الرقراق جئت به أنت الزمل ف ثـوب الـدى فقـمِ‬
‫و ال ُن و النسُ بي الـلء والنعـمِ‬ ‫الكـونُ يسـأل و الفـلكُ ذاهـلـة‬
‫و البدر ينشـق و اليـام فـي حلـمِ‬ ‫و الدهر متلـف و الـو مبتهـ ٌج‬
‫و نار فارس تبو منـك فـي نـدمِ‬ ‫ت‬
‫سربُ الشياطيِ لا جئتنـا احترقـ ْ‬
‫و صفد ال ُظلْم و الوثان قـد سقطـت و مـاء سـاوة لـا جئـت كالمـمِ‬
‫بـك التشـرّفُ للتأريـخ ل بـهـمِ‬ ‫قحطان عدنان حازوا منـك عزتـم‬
‫عقود نصرك ف بـدر و فـي أحـد و عد ًل فيـك ل فـي هيئـة المـمِ‬
‫شـادوا بعلمـك حـراء و قرطبـة لنهرك العذب هب اليل و هو ظمـي‬
‫دمشـق تـاج سناهـا غيـر منثلـمِ‬ ‫و من عمامتك البيضـاء قـد لبسـت‬
‫أيدي رشيـد و مأمـون و معتصـمِ‬ ‫رداء بغـداد مـن برديـك تنسجـه‬
‫و سدرة النتهـى أولتـك بجتهـا علي بسـاط مـن التبجيـل متـرمِ‬
‫دارستَ جبيل آيـات الكتـاب فلـم ينس العلـم أو يسهـو و لـم يهـمِ‬
‫وثيقة العهد يا من بـر فـي القسـمِ‬ ‫اقـرأ و دفتـرك اليـام خـط بــه‬
‫مسكتنا متـن حبـل غيـر منصـرمِ‬ ‫قربـت للعالـم العـلـوي أنفسـنـا‬
‫نُصرتَ بالرعب شهرا قبـل موقعـة كأن خصمك قبل الرب فـي صمـمِ‬
‫إذا رأوا طفـلً فـي الـو أذهلهـم ظنوك بي بنود اليـش و الشـمِ‬
‫بلل بالنغمـة الـرّا علـى الطـمِ‬ ‫بك استفقنـا علـي صبـح يؤرقـه‬
‫إن كان أحببت بعـد ال مثلـك فـي بدو و حضر و من عرب و من عجمِ‬
‫ول تفـوه بالقـول السديـد فـمـي‬ ‫فل اشتفى ناظري من منظـر حسـن‬
‫==================‬

‫‪67‬‬
‫ربيع الدى‬
‫بقلم‪ :‬ممد ضياء الدين الصابون (شاعر طيبة)‬
‫فضاء الكون وابتهج الزمان‬ ‫تلى مولد "الادي" علينا‬
‫وعاد البشر يل كل قلب كما غمر الدى وعلى الذان‬
‫ربيعك قد زهت فيه المان وطاب الشدو وانطلق اللسان‬
‫ففيها الفوز حقا والنان‬ ‫مبة"أحد" كن عظيم‬
‫ويلو الود فيها والنان‬ ‫مبته تقق كل خي‬
‫فما لوادث الدنيا أمان‬ ‫تزود من معي الب تسمو‬
‫لقد شرف (الربيع ) وكم تباهى "بأحد"مثلما شرف الزمان!!‬
‫وأنت لنا على خلق عظيم ومنك الفضل والنن السان‬
‫ففيها عزنا وبا نزان‬ ‫وأسوتنا "رسول ال"حقا‬
‫لكنا مثلما الجداد كانوا‬ ‫ولو أنا نجنا نج "طه"‬
‫هجرنا الدين حل بنا الوان‬ ‫ولنا سادة الدنيا فلما‬
‫يسود العدل فيها والمان ؟‬ ‫فهل عودة ترجى لاض‬
‫"ممد"سيد الكوني ط ّر عم وجاء بدحه السامي القران‬
‫================‬
‫رسول الدى ممد صلى ال عليه وسلم‬
‫بقلم الدكتور عدنان علي رضا النحوي‬
‫عانقي الجد واخفقي يا بيدُ = كل يوم على رمالك عي ُد‬
‫راية بعد راية وزحوف = ف ميادينها وفجر جدي ُد‬
‫ل يزال التاريخ يدفعه النصـ = ـر ويبنيه مؤمن وشهي ُد‬
‫والنبوات آية ال يُجْلَى الـ = ـقّ ف نورها ويُجْلَى الوجو ُد‬
‫تصل الرض والزمان فتمتـ = ـد مواثيق أمة وعهودُ‬
‫يا َلحَقّ جذو ُر ُه ضربت ف ال = رض وامتد ساقه والعو ُد‬
‫إنه جوهر الياة وفيض = عبقري وفاؤه والو ُد‬
‫إنه الوحي والرسالة للنا = س وهذا رسولا الشهو ُد‬
‫سيد الناس بي نصر من اللّـ = ـه وعز لواؤه معقودُ‬
‫إنه أحد النب فبشرى = بي آيات ربه ووعي ُد‬
‫فمن ال كل فضل عليه = آية الق والدى التوحي ُد‬

‫‪68‬‬
‫يا جلل السراء يمله الشـ = ـوق وجبيل والباق الشدي ُد‬
‫والفضاء المتد ينشر أنوا = را فتنشق ظلمة وسدودُ‬
‫جلَى = من سناه أحناؤنا والكبودُ‬ ‫أيّ نور يطوف بالكون تُ ْ‬
‫إنه الصطفى أطلّ فهبّت = للقاه نبوة وجدودُ‬
‫وإذا السيد العظيم إمام = وجلل يوطه وحشودُ‬
‫وإذا أنت يا فلسطي نور = يتلَ َل وجوهر وعقو ُد‬
‫فاخشعي يا رب فهذي دروب = لنان ومشر وخلودُ‬
‫ورباط ل ترسه العيـ = ـن وقلب ووثبة وزنو ُد‬
‫يا ظلل القصى! نداك غنّ = بالرجا‪ ،‬صادق الوفاء‪ ،‬رغي ُد‬
‫كل شب به مواقع وحي = وجهاد على الزمان جدي ُد‬
‫إن دارا يوطها ال تأب = أن يُخا َن الوفا وتُطوى الوعو ُد‬
‫إن أرضا ل ل يتول = عن حاها فت أبرّ جلو ُد‬
‫من ين عهده مع ال يرهقـ = ـه عذاب من ربه وصعودُ‬
‫يا رسول الدى! سلم من اللّـ = ـه ومن مؤمن له تردي ُد‬
‫وصلة عليك تشع فيها = أضلعٌ أسلمت وهذي الكبودُ‬
‫كل فتح بلغته هو آيا = ت من ال خيها مدودُ‬
‫غي أن القلوب أقسى على الفتـ = ـح وأغلى سبيلُها والهودُ‬
‫فسبيل القلوب ه ْديٌ من اللّـ = ـه سبيل البلد سيف حدي ُد‬
‫فإذا ما التقى على الق سيف = وبلغ فذاك فتح مي ُد‬
‫فبنيت الذي تقصّر عنه = عبقريات أعصر وحشودُ‬
‫أمة ل تزل إل ال تسعى = هي فتح منه ونصر فري ُد‬
‫يا رسول الدى! سلم من اللّـ = ـه ومنا الوفاء والتوحي ُد‬
‫وصلة عليك نعبد فيها اللّـ = ـه نرجو رضاءه ونعي ُد‬
‫رحة أنت للعباد من اللّـ = ـه وفضل مُهدًى وخي مدي ُد‬
‫ف ضرعها والوري ُد‬ ‫فاذكري (ُأ ّم مَعبدٍ) قصة الشـ = ـاة وقد ج ّ‬
‫مسح الضرع ف يديه رسول الـ = لّـه فاشتد درّها والودُ‬
‫روي الصحب وانثنوا وكأن الضّـ = ـرع تدعو‪ :‬لئن ظمئتم فعودوا‬
‫آية ال ف يديه وذكر اللّـ = ـه ف قلبه خشوع وحي ُد‬
‫حبَ ك ّفهُ فهداه = يرتوي منه صاحب وبعي ُد‬ ‫إن روى الصّ ْ‬

‫‪69‬‬
‫يرتوي الدهر من هداه فيدنو = مؤمن خاشع وينأى كنو ُد‬
‫أيها الصطفى! تفرّدتَ ف اللـ = ـق نبيا عُلك أفق فري ُد‬
‫أنت معن الوفاء‪ :‬ذكرُك ف الر = ض حيد وف السماء حي ُد‬
‫زانك ال‪ ،‬حسن وجهك إشرا = ق وإشراقه جلل ودو ُد‬
‫ل تكاد الشهود تل عينيـ = ـها فيغضي من اللل الشهو ُد‬
‫ذروة البأس ف فؤادك ف الر = ب إذا احرّ بأسُها ورعودُ‬
‫لو تنادوا مَن الفوارس ف الدهـ = ـر لقالوا‪ :‬ذا الفارس العدو ُد‬
‫أنت ف الرب يتمي بك أبطا = ل ويأوي لظلك الصندي ُد‬
‫حسبك الدح أن تكون على ُخلْـ = ـق عظيم يُتلى به الكتاب الجي ُد‬
‫كل آي من الكتاب وذكر = هو ذكر على الزمان جدي ُد‬
‫يا رسول الدى! حلت إل النا = س سلما يرعاه دين وصي ُد‬
‫كم مسحتَ الدموع آسيتَ مزو = نا فحّنتْ إليك منهم كبودُ‬
‫ودفعت السى ورعشة خوف = فاطمأنت إل الوفاء العهودُ‬
‫أنت أرجعت لبن آدم حقا = كم أضاعته فتنة وجحودُ‬
‫وعتاة بغوا على الناس حت = تاه ف الدرب جائع وطري ُد‬
‫يا حقوق النسان! هذا هو الـ = ـق سواه فباطل مردودُ‬
‫إنا منحة من ال‪ ،‬حق = ل تشرعه عصبة وعبي ُد‬
‫فاستقيموا ل نَْبنِ سلما = ل تالطه فتنة ووعو ُد‬
‫يا رسول الدى! عدلتَ وساويـ = ـتَ فما جار سيد ومسو ُد‬
‫جع ال أمة الق إخوا = نا فهبّت عزائم وجهودُ‬
‫غي أن الزمان حال فعادت = للشياطي دولة وجنو ُد‬
‫أشعلوا الرض فجروها براكيـ = ـن فمادت ذرا وماد عمو ُد‬
‫صاح من هول مكرهم كل جبا = ر وجن اللهيب (والخدودُ)‬
‫غي أن اليقي يبقى ويضي = موكب الق يتلي ويرودُ‬
‫كيف أرقى إل مديك لكن = غلب الشوق والني الشدي ُد‬
‫غلب الشوق رهبت‪ ،‬وصراع = ف فؤادي يغيب ث يعودُ‬
‫كلما لّ ف فؤادي شوق = دفع الشوق رهبت فتزي ُد‬
‫وإذا بالشوع يرفع أشوا = قي فتصفو وترتقي فتجو ُد‬
‫إنا ال والرسول ها الـ = ـب ول وحده التوحي ُد‬

‫‪70‬‬
‫يا لدربٍ شققته (ف سبيل الـ = لّـه) عهد على الزمان جدي ُد‬
‫ماج فيه من الداية نور = وسرايا تتابعت وحشودُ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ألقيت هذه القصيدة ف مؤتر حول ( الدائح النبوية تاريها وأساليبها ) ‪ .‬أورانج أباد ف الند‬
‫خلل الفترة ‪ 26 ( :‬ـ ‪2/1409/) 28‬هـ الوافق (‪7‬ـ ‪/)9‬أكتوبر ‪1988‬م ث جعلت هذه‬
‫القصيدة جزءا من ملحمة القصى وديوان مهرجان القصيد ‪ .‬وقدّمت ف هذا الؤتر بثا حول‬
‫( الِطار الصحيح والسلوب المثل للمدائح النبوية ) ‪.‬‬
‫صعُـود ‪ :‬جَبَلُ ف جهنم ‪ ،‬عقبة شاقة ‪.‬‬
‫( ‪َ )2‬‬
‫(‪ ( )3‬أمّ معبد ) صاحبة اليمة الت مر با رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر يسألن لما‬
‫وترا يشتريانه منها ‪ .‬فلم يصيبوا شيئا ‪ .‬فمسح رسول ال صلى ال عليه وسلم ضرع شاة خلفها‬
‫الهد عن الغنم ودعا وسى ال تعال ‪ ،‬فتفاجَت عليه وذرت وروي الميع ‪ .‬فآمنت وبايعت على‬
‫السلم‬
‫======================‬
‫سيدي يا رسول ال ‪!!...‬‬
‫صال ممد جرار‬
‫ها أنا ذا أقف بي يدي ذكراك الجيدة ‪ ،‬والبيان ضعيف الناح ‪ ،‬ل يستطيع التحليق عاليا ليبلغ‬
‫علك !!‬
‫فكيف للهباءة أن تصف الشمس ؟ وكيف للسفح أن يرنو إل القمة الشماء ؟‬
‫وكيف للقطرة أن تتحدث عن الحيط العظيم ؟‬
‫بل كيف للنسان اللطخ برذائل الدنيا أن يقف بي يدي ذكرى سيد النبياء والرسلي ؟‬
‫ولكنك ‪ ،‬يا سيدي ‪ ،‬يا رسول ال ‪ ،‬حريص علينا بالؤمني رؤوف رحيم ‪ ،‬وإنك لعلى خلق عظيم !‬
‫وهل نن مثلنا بي يدي ذكراك الكرية تائبي إل ال ‪ ،‬مستغفرين ‪ ،‬نرجو شفاعتك يوم الدين‪ ،‬فننال‬
‫با – إن شاء ال – دار التقي !!‬
‫وصلى ال عليك وسلم ‪ ،‬يا من بعثت رحة للعالي !!‬
‫ف ذكرى الولد النبوي الشريف‬
‫لـمـن الـبـهـاء بليلة غرّاءِ ؟!‬ ‫لـمـن الـضياء أطل من علياء ؟‬
‫وافـتـرّ ثغر الكون عن للءِ ؟!‬ ‫لـمـن الـبشاشة فاض نبع بائها‬
‫مـا بـي ذي الغباء والضراء ِ‬ ‫لـمن البشائر ف الوجود تراقصت‬
‫فـتـضـاءل العطار ف استحياءِ‬ ‫لـمـن الـبشائر أرّجت كل الدنا‬

‫‪71‬‬
‫مـيـلد فـجرٍ بعد طول رجاءِ!!‬ ‫ولـد الـحـبـيـب ممد ببهائه‬
‫واخـتـطّ درب رشـادها براءِ!‬ ‫ولـد الـذي غرس الياة فضائلً‬
‫هـذي الـقـلـب بشية ورجاءِ!‬ ‫ولـد الـذي لـوله مـا خفقت لنا‬
‫بـالـنـعـمـة الهداةِ والنداءِ !‬ ‫هـيّـا اشكروا الرّحن فهو يعمّنا‬
‫رحـم الـوجـود بـسيد الرّحاءِ!‬ ‫هـيـا اشـكروا رب الوجود فإنه‬
‫مـا أشـرقـت شسٌ من العلياءِ‬ ‫صـلـى عـليك ال يا علم الدى‬
‫مـا أولـج النْـوار فـي الظّلماءِ‬ ‫صـلـى عليك ال يا خي الورى‬
‫سـنـنـا تـقـوم بـقـدرة البناء‬ ‫صـلـى وسـلـم مـا أقام بكونه‬
‫لـلـعـالـمـي ورحة الحياءِ‬ ‫قـد شـاء ربـك أن تكون رسوله‬
‫لـلـمـؤمـنـي ومنذر السفهاءِ‬ ‫قـد شـاء ربـك أن تكون مبشرا‬
‫حـتـى ولـدت فكنت خي عطاءِ‬ ‫فـرعـاك فـي الزل الغيب ذ ّرةً‬
‫حـتـى عـرِ ْفتَ بأشرف الساءِ‬ ‫وحـبـاك من خلق السّماء رفيعها‬
‫مـن كـل رجسٍ عمّ ف الرجاءِ‬ ‫وشـبـبت ف البلد الرام مطهّرا‬
‫بـهـرتـهـم الخـلق بر ذُكاءِ‬ ‫ودعـاك قـومـك بـالمي وإنم‬
‫حـتـى عموا عن أوضح الشياءِ‬ ‫لـكنهم –يا ويهم – عبدوا الوى‬
‫فـتـنـكّـروا لـلشّرعة السمحاءِ‬ ‫فـلـقـد أتـيـتـهم بشرع إلهم‬
‫سـيـفَ الـجهالة يا لسوءِ جزاءِ‬ ‫أسْـمَـعْـَتهُم آيات ربك فانتضوا‬
‫لـكـنـهـم صدّوا عن الضواءِ‬ ‫عـرفـوك كالشمس النية فوقهم‬
‫حـتـى هُـدُوا لـلسّمحةِ البيضاءِ‬ ‫وصبت يا خي النام على الذى‬
‫عـمـا دعـوتَ إلـيه من نعماءِ‬ ‫لـو كـنـت فـظـا جافيا لتفرّقوا‬
‫لـتـكـون فـيـهم أرحم الرحاءِ‬ ‫لـكـنـك الختار من بي الورى‬
‫وحـبـاك ربـك صفوة الفضلءِ‬ ‫فـلـقـد بـذذتَ العالي مروءةً‬
‫فـلنـت مـفـطور على العلياءِ‬ ‫قـد جـاء ف التنيل ذكرك عاليا‬
‫لــلـه خـالـصـةً بـلأقـذاءِ‬ ‫عـلّمتَ صحبك أن‪ ،‬تكون حياتم‬
‫كـيـمـا يرفرف ف سا الحياءِ‬ ‫ووضـعـتَ ف أيانم علم الدى‬
‫ذاك الـكـتـاب وسـنةَ العطاءِ‬ ‫فـتـركتَ فيهم هاديي على الدى‬
‫وتـجـردوا لـلـدعـوةِ الـغرّاءِ‬ ‫حـمـلـوا المانة ملصي لربم‬
‫وبـحـدّ سـيف الق ف اليجاءِ‬ ‫بـالـحـكمة الثلى وحسن فعالم‬
‫وهـوَت عـروشُ الكفرِ والظلماءِ‬ ‫دانـت لـهـم دول تـتيه ببأسها‬

‫‪72‬‬
‫تـلـك الـشـعوبُ بنعمةٍ وصفا ِء‬ ‫وبـدوحـةِ الـدين النيف تفيَّأتْ‬
‫لـلـعـزّة الـقـعـساءِ أيّ لواءِ‬ ‫ويـدور دولب الـزمان فما نرى‬
‫كـبـد الـسـماء وقبة الوراءِ ؟‬ ‫أيـن الـذيـن بـهـمّةٍ بلغوا بنا‬
‫حـتـى غدوا كالطود ف النكباءِ؟‬ ‫أيـن اللـى اعتصموا ببل إلهم‬
‫بـجـنـاح إيـمانٍ وصدقِ فداءِ؟!‬ ‫أيـن الل طاروا نسورا ف العل‬
‫بـالـرحـمـة السداة للضعفاءِ؟!‬ ‫أيـن الـذيـن فتوحهم شهدت لم‬
‫مـن روضـة الادي إل "إيلياءِ"‬ ‫أيـن الـخـلـيفة حي جاء مكبّرا‬
‫وتُـذَكّـرَ الـحـنـفاءَ بالسراءِ!‬ ‫لـتكون قدس السلمي على الدى‬
‫مـا حـلّ بالقصى من الرزاءِ؟!‬ ‫بـل أين أنت أيا صلحُ لكي ترى‬
‫إل نـفـاقَ الـطـغـمةِ المقاءِ!‬ ‫قـد غاب عنه الصادقون فما ترى‬
‫بـالـبـطـش والتقتيل والفناءِ !‬ ‫وتـرى شـعـوبـا ذُّللَت أعناقُها‬
‫وأتـى عـبـيـدُ الالِ والهواءِ‬ ‫قـد غـاب جند ال عن ساح الفدا‬
‫وأتـى الـعـبـيـدُ بذلّةٍ وغباءِ!‬ ‫ضوْا بشهامةٍ‬ ‫قـد غـاب أحـرارٌ َم َ‬
‫والـيـومَ يـخـلُـفُهُم كريهُ بذاءِ!‬ ‫فـأولـئـك الطـهارُ فاحَ أريهم‬
‫وال يـعـلـمُ مـا بِـنا من داءِ؟!‬ ‫مـاذا أقـول أيـا طـبيب قلوبنا‬
‫هـي شِـ ْرعَـةُ الـرّحنِ للحياءِ‬ ‫مـاذا أقـول وقـد تـركنا شرعةً‬
‫لطـبّ يـشـفي غيُ وحي ساءِ‬ ‫فـيـهـا لا ف الصدرِ طبّ ناجعٌ‬
‫مـن بـعـد هجر شريعةٍ سْحاءِ‬ ‫هـا قـد أضـعـنا قدسَنا وبلدَنا‬
‫فـوق الـسـيـولِ بغي ما اساءِ‬ ‫هـا قـد تـحـوّلـنا غثاءً طافيا‬
‫فـي مـدّعـي السـلمِ والعرباءِ‬ ‫لـم يـبـق من شيم الكرام سجيةٌ‬
‫حـتـى غـ َدوْنـا سـّبةَ الحياءِ‬ ‫إنـا لـبـسـنـا عـارَنا بدارةٍ‬
‫ويـلـوحُ نمٌ ف حشى الظلماءِ؟!‬ ‫مال أط ْلتُ القوْلَ ف وصف الدّجى‬
‫حـبّ اللـهِ وديـنـهِ الـمعطاءِ!‬ ‫مـا الـنـجمُ إل فتيةٌ نشؤوا على‬
‫وتـنـزّلـوا كـتـنّلِ النداءِ!!‬ ‫عـمـروا الساجدَ ملصي لربّهم‬
‫حـتـى ارتـقـبنا دولةَ الضواءِ‬ ‫فـلـقـد أضـاؤوا ليلنا بشعاعهم‬
‫بـشعاع شسِ الصطفى الوضّاءِ‬ ‫مـا ضلّ سعيُ السلمي إذا اهتدوا‬
‫بـنـجـومِ شـبّانٍ وضوءِ رجاءِ‬ ‫إنـي أتـيـتـكَ يـا حبيب قلوبنا‬
‫مـمـا عـلـيـه القومُ من غلواءِ‬ ‫إنـا أتـيـنـا مـطرقيَ رؤوسنا‬
‫سعَداءِ‬ ‫وإلـى ريـاضـكِ رحلةُ ال ّ‬ ‫وإلـى ريـاضك جاء يسعى جعنا‬

‫‪73‬‬
‫فـكـن الـشـفـيعَ لمّةِ الغرباءِ‬ ‫أنـت الـرحيم بنا وصدرك واس ٌع‬
‫وكـن الـنـصيَ لنا على العداءِ‬ ‫غـفـرانـك اللهم فـارحم جعَنا‬

‫\======================‬
‫صلة ال وسلمه على الادي‬
‫المام الشيخ صال العفرى‬
‫على الادى رسول ال صلة ال سَلم ال‬
‫للمختار قد ُزرْنَا لدار اللد قد جٍئنا‬
‫وشاهدنا رسولَ ال وف الرّوضات صَلّينا‬
‫س أفواجَا‬ ‫ب أمْواجا رأيتُ النا َ‬ ‫وبر ال ّ‬
‫ودمع الشوق ثجّاجَا‬ ‫لبٍ ف رسول ال‬ ‫ُ‬
‫ح وف رؤياه أفراحُ‬ ‫وعطر النّدّ فوا ُ‬
‫حهُم رسو ُل ال وأهل البّ قد باحوا‬ ‫وسامَ َ‬
‫ولح النّور والسرّ‬ ‫وجاء اليُ وال ّب‬
‫وأهل ال قد قرّوا‬ ‫برؤياهم رسولَ ال‬
‫حبيب ال يلقاهم‬ ‫وقد زاروا رسولَ ال‬
‫لن للمصطفى زاروا وغفرا ُن و أسرارُ‬
‫عليهم تبدو أنوارٌ‬ ‫من الادى رسول ال‬
‫وأقما ُر الدى هلّت جيوش النفس قد ولّت‬
‫وسحبُ الي قد عمّت‬ ‫لن زاروا رسولَ ال‬
‫إل اللّق بارينا وشس الدين تَهدينا‬
‫رسو ُل ال داعينا‬ ‫أتينا يا رسو َل ال‬
‫جالُ الصطفى بادى‬ ‫وإسعاد‬ ‫بإقبال‬
‫و شاهدنا رسولُ ال وعط ُر َروّحَ الوادى‬
‫بتوفيق بل حجْب ونلنا غاية القرب‬
‫أبا القاسم رسولَ ال وزرنا سي َد ال ُعرْب‬
‫لدى الختار هاديها وهز الروحَ باريها‬
‫فنالت من أمانيها‬ ‫شهودا ف رسول ال‬
‫وسلّمنا على طه رياض اللد نلناها‬

‫‪74‬‬
‫بإمدادٍ رسول ال وروح البّ حَيّاها‬
‫على الختار ذى الذكر صلةُ ال كالقطر‬
‫و آلٍ من رسول ال وصحبٍ سادةٍ ُغرّ‬
‫مت ما العفرى َح ّررْ‬ ‫مديح الصطفى ك ّررْ‬
‫ووجه البّ قد نوّر‬ ‫بنورٍ من رسول ال‬
‫===================‬
‫صلى الله وسلمـــا‬
‫شعر الستاذ ‪ /‬عبدالسلم الآخذي _ صنعاء‬
‫والل من ورثوا الكتاب الحكما صلى الله على النب وسلمــا‬
‫سعــد الصلـــي بالنبـي وأكرمـا صلوا عليه وسلمـوا وترحــوا‬
‫و بآلـــه فـي دينـــه مستعصمـــا طوب لن أضحى بطه مغرمـا‬
‫طوب لن قصد الدينة زائرا‬ ‫و توسلً صلى جـوارك مرمـــا‬
‫تعلو رياضك طيبها يروي الضما طـــه عشقنــــا قبـــةً نبـويـــةً‬
‫إن لشـــوق لقائهــا أبكــــي دمـا طـه عشقنــــا تربـــةً‬
‫قدسيـــةً‬
‫يعلو النجوم البدر ف كبـــد السمـا النبياءُ علوتــــم فضـلً كمـا‬
‫هيهات أن يرقى سواك ويعتلي‬ ‫ظهر الباق مشاهدا غيب السمــا‬
‫طابت لنا الدنيـــا بذكـــرك دائمـا يارحة الرحن يا نـور الـدى‬
‫لولك مـا صلـــى التقي وأحرمـا يا حجة الباري على كل الورى‬
‫===============‬
‫عذرا‪ ..‬رسول ال!‪..‬‬
‫عبيد الشحادة‬
‫عبيد الشحادة‬
‫تُـشـاغـلـن وقد أزِفَ الرحي ُل‬ ‫عَـجـولٌ ل سـعـادُ ول طُلولُ‬
‫تَـغُـذّ الـسـيَ غايتُها الوصول‬ ‫فَـمـنْ لـي صوَبهُ نُجُب الطايا‬
‫فـرفـقـا بـا ُلرَاسلِ يا رسول!‬ ‫أتـيـتُـكَ مـرسَلً بوانِ قومي‬
‫فـأصـغـرُ هي ال َع َرضُ القليل‬ ‫ولـسـتُ بـطـالبٍ جاها ومالً‬
‫وطـرفـي مـنـه مـنكسرٌ ذليل‬ ‫أبـوءُ بـذنـبِ تـقـصيٍ عظيم‬
‫وحـتـى لـو جـرتْ منها سيول‬ ‫لسـكـبَ مـن دمـوعي منتهاها‬

‫‪75‬‬
‫وكـيـف يـنظّفُ العارَ الغسيل؟!‬ ‫أتـغـسِـلُ عارَ مَنْ هانوا وذَلوا؟‬
‫وأنّـى يُـقـبَلُ العذرُ الجول؟!‬ ‫رسـولَ الِ عـذرا عـن قصورٍ‬
‫ومـا مـن عـلـة إل الـخمول‬ ‫قـعـدْنـا دون نُـصرتكَ انذالً‬
‫وأشـغـلَ هَـمّـنـا المّ البديل‬ ‫شُـغـلـنـا بالسفاسفِ من أمور‬
‫كـثـيـرُ الال رابيه‪ ..‬الكَسول؟‬ ‫فـصـار الـسـيّدَ الحسودَ فينا‬
‫كـطـاووسٍ لـه ذيـلٌ طـويل!‬ ‫وذو الـجـاه الـمزركشُ بالتعال‬
‫س َرتِ النّصول‬‫لـديـهـم قـد تك ّ‬ ‫رسـولَ ال مـعـذرةً‪ ..‬فـقومي‬
‫وأُنـزِلَ عـن مُـقـلّـ ِدهِ الصقيل‬ ‫وألـقَـوا بـالـرماح وكل قوسٍ‬
‫يُـشَـنّـفُ أُذنَـهم منها الصّهيلُ‬ ‫ومـا عـادت مـراكـبُهم خيولً‬
‫سـواءٌ عـنـدهـم ثَـورٌ وفِيل!‬ ‫ول الـصّـهـواتُ تغريهم رُكوبا‬
‫بـكـتـهم ف مرابطها اليول‪..‬‬ ‫فـفـرسـانُ اليولِ غدوا عظاما‬
‫كـأنَ ظِـللَ واحـدهـا رعـيل‬ ‫إذا رُكـبَ الـجـوادُ بـدا جيادا‬
‫فـل حَـزَنٌ يُـهـاب ول سهول‬ ‫تـسـيـرُ مـهـابـةً منهم وفيهم‬
‫يُـحـاذر بـأسَـها الوتُ الذليل‬ ‫نـفـوسٌ تـعـشـق القدامَ حت‬
‫ويُـطـربُـهـا من النغمِ الصليل‬ ‫بـأطـراف السـنّـة مـبتغاها‬
‫ويـثـبـتُ ل يـحـيد ول ييل‬ ‫أولـئـك مـن يـحامي عن نبٍ‬
‫فـإمـا قـاتـلٌ هـو أو قـتـيل‬ ‫ويـصـمـدُ والـمـنايا مُحدقاتٌ‬
‫قـؤولٌ صـادقٌ‪ ..‬بَـرّ فَـعـول‬ ‫ويـصـدقُ إن يـفـديـه بروحٍ‬
‫فـنِـعـمَ الصلُ واللبُ الصيل‬ ‫رجـالٌ أُرضِـعـوا لبنا صريا‬
‫تـصـولُ عـزيـزةً وبا تول‬ ‫فـكـانـوا كـالسودِ على حاها‬
‫وإمــا مُـتـخَـمٌ شَـ ِرهٌ أكُـول‬ ‫وأمـا نـحـنُـ‪ :‬إمّـا زِيرُ عشقٍ‬
‫و ُرضّـعُـنا من (النيدو) عُجول‪..‬‬ ‫رضـيـعُ الـبِـيْدِ قَسورةٌ جَسورٌ‬
‫وإنّـا النَ فـي الـنـاس الذُيول‬ ‫رسـولَ ال عذرا قد كُنا رؤوسا؟‬
‫يـمـيـزُنـا بو ْسطِ الناس طُول‬ ‫وكُـنَـا أمـةً وسـطـا كـراما‬
‫ومـنّـا يـنـبـعُ الـخُُلقُ النبيل‬ ‫وكُـنّـا مـضـربُ المـثالِ فينا‬
‫وأنـت شـهـيـدُنـا وبـنا كفيل‬ ‫فـيـا خـجلي إذا بكَ جِيءَ يوما‬
‫إلـيـه كـلّـنـا حـتـما نؤول‬ ‫ويـا خـجـلـي إذا ناديتَ يوما‬
‫وقـربُـك يـومـهـا شأنٌ جليل‬ ‫وقـلـتَ أريـدُ أحـبـاب بقرب‬
‫وحـوضُـكَ يـرتوي منه الغليل‬ ‫فكيف نراكَ قُربَ الوضِ ظَمأى؟!‬

‫‪76‬‬
‫ومـاذا عـن مـواقـفـنا نقول؟!‬ ‫بـمـاذا نـدّعـي زورا ونـذي؟‬
‫فـخـارَ بـعـزمنا السَدُ النحيل‬ ‫أكـنّـا أمـةً نَـخـلءَ؟ عـودا‬
‫وجـانـبَ قـوتَنا اليُ الزيل‬ ‫أو أنّــا أمـةً فـقـراءُ؟ رزقـا‬
‫فـأورثـنـا الـمـذلّة مَنْ نعولُ‬ ‫نَـعُـولُ عـوائـلً وبا انشغلنا‬
‫فـبِـئـسَ غـنـيمةً تلك البُعول‬ ‫أو إنّ نـسـاءَنـا تـخشى علينا‬
‫وتـعـدادُ الـرجـالِ بـهـا قليل‬ ‫أم أنــا أمـةٌ كـثُـرتْ عـدادا‬
‫لـكـل فـي سـيـاسـته ميول‬ ‫تـفـرّق أمـرُهـا شيَعا وأضحى‬
‫وفـيـنـا مِـنْ أكـابـرنا عميل‬ ‫فـفـيـنـا مُـرجفٌ خاف النوايا‬
‫ومـا كـانـتْ لـتُعجزَنا الّنغُول‬ ‫أيـعـجـزُنـا سـفيهٌ ابنُ بغيٍ؟‬
‫يـؤيّـدُه مـن الـقـوم الـقبول؟‬ ‫فـيـهـزأُ بـالـنبّ بنشر رسمٍ‬
‫تـمـاهـت فـي عواطِفنا العقول‬ ‫بــداعــي أنــه حـرٌ وأنّـا‬
‫ويـجـدرُ مـسـلكا عنه العُدول‬ ‫وأنّـا نـركـبُ الرهـابَ دربا‬
‫تـخـورُ‪ ..‬ولـيس للبقر الصهيلُ‬ ‫عـلـوجٌ فـي زرائـبها عجولٌ‬
‫يـقـومُ بـه عـلى الناس الدليل‬ ‫أيـعـجـزُنـا ونـحنُ حاةُ دينٍ‬
‫وكـانَ الـشـركُ ف دمها يسيل‬ ‫لـقـد كـانـتْ قريشُ عتاةَ شِركٍ‬
‫وأمـكـنَ فـي بـلدهم الدُخول‬ ‫وكـان الـرومُ أقـوى مَنْ عليها‬
‫وقـومٍ مـا اسـتـقـرّ بم رحيل‬ ‫بـصـدق عـقـيدةٍ وطلقِ دنيا‬
‫يـرونَ أمَـامـهـم مـا يستحيل‬ ‫يـطـوفـون الـبـلدَ ومستحيلٌ‬
‫إذا لـم يـبـقَ عندي ما أقول!!‪..‬‬ ‫رســولَ الِ مـعـذرةً وعـذرا‬
‫===============‬
‫فدى لرسول ال‬
‫شعر معتصم إبراهيم الريري‬
‫ومن عينيك فاستبكي السحابا‬ ‫تـأجّـج أيـها الشعر التهابا‬
‫مـن اللم واسـقـيها عذابا‬ ‫وأطـلـق للقواف ما أرادت‬
‫كـسـي النفس مكتئبا مصابا‬ ‫وقف مثل الزين وقوف آسٍ‬
‫وتُـشـرع من مآسيك الرابا‬ ‫لـعلّك من سبات الذلّ تصحو‬
‫وما بعد الذي قد صاب صابا‬ ‫فـمـا بعد الذي قد قيل قولٌ‬
‫وأن نـ ِردَ الـمكاره والصعابا‬ ‫وما بعد الرسول سوى النايا‬
‫ولـم يدعوا إل الصلح بابا‬ ‫فـقـد جـاز العادي كلّ حدّ‬

‫‪77‬‬
‫ومـا عـاثـوا بأمتنا انتهابا‬ ‫ألـم يـكـفـيهم التقتيل فينا‬
‫فـأمـست من مكائدهم خرابا‬ ‫وتـقـسيم البلد على هواهم‬
‫عـليها القلب صبا واحتسابا‬ ‫وكـم مـن غصّةٍ منهم طوينا‬
‫بـأنـا ل نـطيق لم جوابا‬ ‫فـظـنّـونـا بأنا إذ صمتنا‬
‫حـضـارتا وأَبعدت اغترابا‬ ‫وأنّـا أمـة هُـزمت وغابت‬
‫بـراكـينا تُرى حينا هضابا‬ ‫وما علموا بأنّ الرض تُؤوي‬
‫مـن النيان تنسكب انسكابا‬ ‫لجـل مـحـمّدٍ تغدوا جبالً‬
‫وأهـلي والعشية والصّحابا‬ ‫فـدىً لك يا رسول ال نفسي‬
‫عـلـى الدّنيا وأودعت الكتابا‬ ‫فـدىً لـك أمّةٌ بك قد تعالت‬
‫وأكـمـلـهم جالً وانتسابا‬ ‫ألست الصطفى خي البايا‬
‫ولـم يـترك ضبابا أو حجابا‬ ‫بـنـورك أشرق اليان فينا‬
‫وأطـلـق ف دياجرنا الشّهابا‬ ‫فـبـدّد ظـلمة الهواء عنّا‬
‫و حـبّ ال ف العماق ذابا‬ ‫فصرنا ف رياض الدين نزهو‬
‫و نـغـترف السعادةَ والثوابا‬ ‫لـنـغسل ف جداوله الطايا‬
‫كـماء الُزن ينصبّ انصبابا‬ ‫نـبـيّ ال حـبّك ف النايا‬
‫فـيـسقيها من الشّجن القِرابا‬ ‫تـعانقهُ السّرائرُ وهي عطشى‬
‫إذا مـا شـمّـه قـلبٌ أجابا‬ ‫نـسـيم الشوق يلثمها بعطرٍ‬
‫مـن الـجنّات تشربه شرابا‬ ‫كـأنّ شذاهُ ف الرواح خرٌ‬
‫على الغصان قد أزكى وطابا‬ ‫شذا من ورد أحد ليت شعري‬
‫طـيـور الـدّين ألانا عِذابا‬ ‫على غصن النب ّوةِ حيث تشدوا‬
‫وينساب الني لا انسياب ا‬ ‫تـرقّ لـها الشاعر باكياتٍ‬
‫قـوافـيـهـا وأدمعها سكابا‬ ‫وتـنـبـعث القصائد حانياتٍ‬
‫شـمـائـلـه بيانا أو خطابا‬ ‫فـهـذا أحدٌ ل شيء يوي‬
‫تـمـرّد غـاضـبا مّا أنابا‬ ‫ولـسـت بـمادحٍ لكنّ قلب‬
‫عـن النّور الذي مل الرّحابا‬ ‫عـلـى قومٍ بصائرهم تعامت‬
‫يـخُـطّـون الشتائم والسّبابا‬ ‫وغـرّتـهـم أمـانيهم فقاموا‬
‫ومـن ذا يُبلغ الشّرف الكلبا‬ ‫بـل عـقلٍ ول شرفٍ كريٍ‬
‫ومـن يـشـري لمّهم الثّيابا‬ ‫سـلـوهـم أيـهم يدري أبيهِ‬
‫بـل أصـلٍ يُـرجّى أويُهابا‬ ‫إذا أبـصـرتـمُ قـوما لئاما‬

‫‪78‬‬
‫مـراعـيـكـم وأبقارا حِلبا‬ ‫فمهلً يا بن’’الدنرك’’ جُزت‬
‫جُـنـنتم ل عقول ول صوابا‬ ‫تـراضـعتم مع البقار حتّى‬
‫بـألّ تـقصدوا البحر العُبابا‬ ‫وقـد كـانـت لكم فيها غناءٌ‬
‫عـزمـنـا أن نصيّرها ترابا‬ ‫دعـوا’’اللورباك’’ تنفعكم فإنّا‬
‫وف اليزان فالتمسوا السابا‬ ‫خـذوهـا واشبعوا لبنا وزبدا‬
‫فـبـيعوهم ول ترجوا ثوابا‬ ‫وإن كـان اليهود لكم صِحابا‬
‫إذا مـا لـم نزل منكم غِضابا‬ ‫فـإنّـا أمـةٌ ل خـيـر فينا‬
‫ونـسـقي من حليبكم الشّعابا‬ ‫ويـومـا مـا سنأتيكم غُزاةً‬
‫بُـغـاةٌ ذلّ مـن يبغي وخابا‬ ‫فـإنّ ال مـولنـا وأنـتـم‬
‫عـلـى آثـاره نضع الرّكابا‬ ‫وأنـا أمـة ’’البّاب’’ نبقى‬
‫لصـبـعه البيبة أن تُصابا‬ ‫نـجـود لحدٍ بالروح خوفا‬
‫===============‬
‫وللذود عن عرض الرسول قصائدي‬
‫حـيـي يصون النفس عن كل فاسد‬
‫وأنـت بـحـمـد ال فوق الحامد‬
‫ونـبـعـك فـيـاض ثري الوارد‬
‫وأنـت شـفـيع اللق عند الشدائد‬
‫وصـرت إلـى الـعلياء فوق العاقد‬
‫وبـدر الـلـيـال بي تلك الفراقد‬
‫بـه سـارت المـثـال ف كل آمد‬
‫بـمـدحـك لن أرقى لنيل مقاصدي‬
‫أذود بـه شـر الـعـدو الـمـعاند‬
‫عـلـى الـقـوم ف آدابم والعوائد‬
‫فـقـد نـسـبـوا لـله فعل التوالد‬
‫ثـلثـة أربـابٍ وكـلّ كـواحـد‬
‫تـنـزهـت ربـي عن شبيه منادد‬
‫وقـد أركـسـوا فـي غيهم والكائد‬
‫فـهـم فـيـه أحرار النا والتسافد‬
‫وكـم أفـسـدوا ف ك ّل حيّ وجامد‬

‫‪79‬‬
‫فـلـم يـطعموها غي فضل الوائد‬
‫ومـن دمـنـا بـترول تلك القواعد‬
‫ويـا نـفس عيشي بالسى والتلهد‬
‫وفـي مـنـهـج القرآن كل الفوائد‬
‫وألـقـت لـنـا الدنيا زمام القا لد‬
‫وهـم أولـى مـنا باقتراف الفاسد‬
‫ومـن نـكـث اليـمان بعد التعاهد‬
‫ومـن رجسهم ضجت عذارى العابد‬
‫وأضـغـان قـسّ يرتدي ثوب زاهد‬
‫سـوى أنـهـا جاءت بشر القاصد‬
‫مـلـوك وأجـنـاد بـعرض الفدافد‬
‫وقـد دمـروا بـالقدس كل الساجد‬
‫وكـم نـكـلوا ف عرضنا والولئد‬
‫ومـصـر دهـتـها داهيات الشدائد‬
‫ومـن ثـم لـم الـشمل بعد التباعد‬
‫وأعـمـل سيف الق ف كل جاحد‬
‫فـكـان بـحـق مـن سليل الماجد‬
‫عـلـى عـجـل والقب أكب شاهد‬
‫سـنـحـمـي نبينا بالسيوف الدائد‬
‫صـلح الـذي قـد كان خي ماهد‬
‫بـحـطـيـن واليـام خي شواهد‬
‫وحـرر مـسـرانـا بسمر السواعد‬
‫بـه سـارت المـثال ف عفو قائد‬
‫حـرام وإجـرام ونـكـران حـاسد‬
‫بـأنـدلـسٍ شـدنـا طوال العمائد‬
‫وقـرطـب ٌة أضحت هوى كل قاصد‬
‫كـمـا يُطفئ اليات جرذالواصد‬
‫فـمـا حلّ فيها فوق وصف القصائدِ‬
‫وبـيـعٌ لـحـرّاتٍ بـسوق الرابد‬

‫‪80‬‬
‫وقـتـل وتـنـكيل على كل صاعد‬
‫س وصـحبٌ من كريٍ وماجدِ‬ ‫أنـيـ ٌ‬
‫إلـى الـيـوم والزّوراء أكب شاهد‬
‫ونُـسـقـى من الغصّات سمّ الساود‬
‫ويـقـذفـنـا بـالـموبقات العدائد‬
‫وصـرنـا لطـماع العدا كالطرائد‬
‫فـمـا أنـت إل مـن سـللة حاقد‬
‫بـسـوء وبـهـتان وخبث الرائد‬
‫وتـفـديـك مـنـا ناعمات الرائد‬
‫بـمـدح لـه بـل فوق كل الساند‬
‫رجـال المى صدق الوغى والتجالد‬
‫وزاد الـذي فـيـنـا افتراء ملحد‬
‫لـهـانـوا بـعي الاقدين الباعد‬
‫عـلـى الـقوم ف إنتاجهم والقاصد‬
‫وفـيـها الذي نشاه من جلب فاسد‬
‫وفـيـهـا بـحار النفط جارٍ وخامد‬
‫وأنـهـار مـاءٍ رافـدٌ إثـر رافـد‬
‫ونـحـن شـهـود ال يـوم التوافد‬
‫بـكـل الـذي نـحتاجه من موارد‬
‫خـطـى نـقتفيها ف جيع الشاهد‬
‫مـن الرض ف أتلعها والراصد‬
‫ويـشـفع فينا الصطفى ف الشدائد‬
‫ولـكـن بصدق الفعل من كل واحد‬
‫تـرد لـنـا روحـا من الجد خالد‬
‫********************‬
‫ف ذكرى الولد‬
‫هذه القصيدة من قصائد الناسبات السلمية ‪ ...‬نظمها الدكتور يوسف القرضاوي ف ذكرى الولد‬
‫النبوي الشريف عام ‪1370‬هـ ‪ 1950,‬م ف القاهرة ‪ ..‬وقد نشرت ف ملة الدعوة الت كانت‬

‫‪81‬‬
‫تصدر ف القاهرة ‪ ...‬وتبلغ أبيات القصيدة ستة وستي بيتا ‪.‬‬
‫هو الرسول فكن ف الشعر حسّانا وصغ من القلب ف ذكراه ألانا‬
‫ذكرى النب الذي أحيا الدى وكسا بالعلم والنور شعبا كان عريانا‬
‫بات النام وظلوا فيه عميانا‬ ‫أطل فجر هداه والدجى عمم‬
‫وذاك يعبد أحبارا وكهانا‬ ‫هذا يصور تثال ويعبده‬
‫ل يدر فيه بنو النسان شطئانا‬ ‫الكون بر عميق ل منار به‬
‫يسطو الكبي عليه غي خشيانا !‬ ‫ويل الصغي !وقد صار الورى سكا‬
‫يطغى على تلكم الساك طغيانا‬ ‫فدولة الروم حوت فاغر فمه‬
‫أنيابه للورى بغيا وعدوانا‬ ‫ودولة الفرس حوت مثله كشرت‬
‫جهالة أصلت الكوان نيان !‬ ‫وحشية عمت الدنيا أظافرها !‬
‫رباه أرسل لنا فلكا وربانا !‬ ‫الليل طال ! أل فجر يبدده؟‬
‫يهدي إل ال أعجاما وعربانا‬ ‫هناك لح سنا الختار مؤتلقا‬
‫بدءا وكان له التوحيد عنوانا‬ ‫يتلو كتاب هدى كان الخاء له‬
‫ل ذل ‪ ,‬إل لن سواك إنسانا‬ ‫ل كب‪ -‬فالناس إخوانا سواسية‬
‫تقل من أمها شيبا وشبانا‬ ‫يقود دعوته ف اليم باخرة‬
‫ل تبغ ‪ ,‬إل هدى منه ورضوانا‬ ‫السلم رايتها وال غايتها‬
‫ول يد الوج مهما ثار بركانا‬ ‫جرت بركبانا ل الريح ‪ ,‬زلزلا‬
‫وحاولوا خرقها بالعنف أزمانا‬ ‫وكم أراد العدا إضللا عبثا‬
‫وال حارسها من كل من خانا !‬ ‫واها ! أترق والرحن صانعها ؟‬
‫وحي من ال يهدي كل حيانا ؟!‬ ‫أم هل تضل سفي "بيت أبرتا"‬
‫ربانا خي خلق ال إنسانا ؟َ!‬ ‫أم كيف ل تصل الشطئان باخرة‬
‫ف العال اليوم ف بلدانه النا‬ ‫تلك الرواية والفي مثلة‬
‫مهما تلونت الشخاص ألوانا‬ ‫إن يتلف السم فالوضوع متحد‬
‫إن كان قد تذ الاضون أوثانا‬ ‫فالناس قد اتذوا الهواء آلة‬
‫كما يضلل ذو الفلس صبيانا‬ ‫الشعب يعبد قوادا تضلله‬
‫يقدمون له الوطان قربان‬ ‫والاكمون غدا الكرسي ربم‬
‫أما ستالي فهو اليوم كسرانا‬ ‫إن ماتت الفرس فالروسيا تثلها‬
‫ف النليز وف المريك رومانا‬ ‫وان تزل دولة الرومان فالتمسوا‬
‫ف شخص آتلي وموله ترومانا‬ ‫وإن يت قيصر فانظر لصورته‬

‫‪82‬‬
‫وأن يكونوا هو ف البحر حيتانا‬ ‫سياسة الكل إن يبقى الورى سكا‬
‫***‬
‫ومن بن بمو للحق أركانا‬ ‫يا خي من ربت البطال بعثته‬
‫تضوع بي الورى روحا وريانا‬ ‫خلفت جيل من الصحاب سيتم‬
‫كانت سياستهم عدل وإحسانا‬ ‫كانت فتوحهمو برا ومرحة‬
‫بل اشربوا الدين مرابا وميدانا‬ ‫ل يعرفوا الدين أورادا ومسبحة‬
‫عن السياسة‪ :‬خذ ياغر برهانا‬ ‫فقل لن ظن أن الدين منفصل‬
‫أو كان أصحابه ف الدير رهبانا؟‬ ‫هل كان أحد يوما حلس صومعة ؟‬
‫أو كان غي رسول ال سلطانا؟‬ ‫هل كان غي كتاب ال مرجعهم ؟‬
‫وأصبح الدين للشخاص ميزانا‬ ‫ل بل مضى الدين دستورا لدولتهم‬
‫فيعلن المع‪ :‬نرضاه لدنيانا‬ ‫يرضى النب أبا بكر لدينهمو‬
‫***‬
‫باعوا إل ال أرواحا وأبدانا‬ ‫يا سيد الرسل طب نفسا بطائفة‬
‫وكيف ول ! وقد اختاروك ربانا؟!‬ ‫قادوا السفي فما ضلوا ول وقفوا‬
‫والناس تزعم نصر الدين مانا‬ ‫أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم‬
‫صاغت بلل وعمارا وسلمانا‬ ‫أعطوا ضريبتهم صبا على من‬
‫باتوا على البؤس والنعماء إخوانا‬ ‫عاشوا على الب أفواها وأفئدة‬
‫والناس تعرفهم للخي أعوانا‬ ‫ال يعرفهم أنصار دعوته‬
‫والرب تعرفهم ف الروع فرسانا‬ ‫والليل يعرفهم عباد هجعته‬
‫روما ‪ ,‬ولكن قد اختاروه قرآنا‬ ‫دستورهم ل فرنسا قننته ول‬
‫إن يهد حينا يضل القصد أحيانا‬ ‫زعيمهم خي خلق ال ل بشر‬
‫ل يسقطون ول ييون إنسان‬ ‫"ال اكب"‪ ..‬مازالت هتافهمو‬
‫***‬
‫كم أوسعونا إشاعات وبتانا‬ ‫نشكو إل ال أحزابا مضللة‬
‫يؤذون أهل الدى بغيا ونكرانا‬ ‫ما زال فينا ألوف من أب لب‬
‫أضحى النفاق لم وسا وعنوانا‬ ‫ما زال لبن سلول شيعة كثروا‬
‫طريقنا ‪ ,‬واحبنا بالق سلطانا‬ ‫يا رب إنا ظلمنا ‪ ,‬فانتصر ‪ ,‬وأنر‬
‫كيدا‪ ,‬وتفتح للسكسون أحضانا‬ ‫نشكوا إليك حكومات تكيد لنا‬
‫تؤوى ذوي العهر شرابا ومانا‬ ‫تبيح للهو حانات وأندية‬

‫‪83‬‬
‫يسي فتاها غريب الدار حيانا‬ ‫فما لدور الدى تبقى مغلقة ؟‬
‫حربا على الدين إلادا وكفرانا‬ ‫يا رب نصرك ‪ ,‬فالطاغوت أشعلها‬

‫وحصحص الق للمستبصر النا‬ ‫يا قوم قد أيد التاريخ حجتنا‬


‫وصدقها إلف برهان وبرهانا‬ ‫إنا أقمنا على إخلص دعوتنا‬
‫ييي الوات ويروي كل ظمآنا‬ ‫لقد نفونا فقلنا ‪ :‬الاء أين جرى‬
‫ليجمعونا با ف ال إخوانا‬ ‫قالوا‪ :‬إل السجن‪ ,‬قلنا ‪ :‬شعبة فتحت‬
‫فيه نقرر ما يشاه أعدانا!‬ ‫قالوا‪ :‬إل الطور‪ ,‬قلنا‪ :‬ذاك مؤتر‬
‫وهو الصيف نقوي فيه أبدانا‬ ‫فهو الصلى نزكى فيه أنفسنا‬
‫ومعهد زادنا للحق تبيانا‬ ‫معسكر صاغنا جندا لعركة‬
‫ضموا اللوف بغاب الطور أسدانا!‬ ‫من حرموا المع منا فوق أربعة‬
‫بنعمة الب واليان بستانا!‬ ‫راموه منفى وتضييقا ‪ ,‬فكان لنا‬
‫وشاء ربك أن نزداد إيانا‬ ‫هذا هو الطور شاءوا أن نذوب به‬

‫******************‬
‫َِتعْـ ِذرَنَا رَسُــولَ الِ ِإنّـا‬
‫َِتعْـ ِذرَنَا رَسُــولَ الِ ِإنّـا *** ُنعَانِـي تَحْـتَ َأهْـوَا ٍل عِظَا ِم‬
‫ت وَنَـادُوا *** بِـأَنّ سُبَاتَنَــا لِلدّيـنِ حَـامِ‬ ‫َأمَاتُـوا ُأمّـ ًة هَاَن ْ‬
‫َوهُمْ َأعْـدَاؤُنَا سِـرّا وََلكِـنْ *** هُنَـاكَ َتفَـا ُوتٌ ِعنْـدَ الصّدَامِ‬
‫س رَأْسا *** وَيَشْمَـ ُخ بِاسْتِـ ِه مِثْـلَ الّنعَامِ‬ ‫فََبعْضٌ فِي الّترَابِ يَ ُد ّ‬
‫لسَامِ‬‫لمَ َزيْفـا *** يَسُوسُ النّـاسَ قَسْرا بِا ُ‬ ‫وَآ َخرُ يَ ّدعِي الِسْـ َ‬
‫سفْـكِ حِـلّ *** ُقسَـاةً يَ ْلهَثُــونَ بِـلَ ُأوَامِ‬ ‫َي َروْنَ ِدمَاءَنَـا لِل ّ‬
‫صقُـورٌ *** َوعِنْدَ الَـ ْربِ أَشْبَـهُ بِالَمَامِ‬ ‫غَدَاةَ السّلْـمِ كُّلهُـ ُم ُ‬
‫يَدُوسُونَ الّنفُـوسَ بِلَ َحيَـاءٍ *** وَقَدْ ُجبِلُوا َعلَى سَحْـ ِل الَنَامِ‬
‫ل هُـ َدىً ِمثْلَ السّـوَامِ‬ ‫ِغثَاءُ السّيْ ِل صَارَ لَنَا َشبِيهـا *** َنهِيمُ بِ َ‬
‫رَسُـولَ الِ َل تَأْبَـهْ ِلرَسْـ ٍم *** شَنِيـعٍ صَاغَـهُ َبعْـضُ اللِئَامِ‬
‫لمِ‬ ‫َتصَدّى نُـو ُر وَ ْج ِهكَ دُونَ ْليٍ *** مَـعَ ا ِليَـانِ َجهْـرا لِلظّ َ‬
‫لمِ‬ ‫حتْ *** بِـكَ الرّكْبَـا ُن َترْفُـلُ بِالسّ َ‬ ‫َفزَالَ ال ُك ْف ُر عَنْ َقْيسٍ وََأضْ َ‬
‫َوهَا شَاهَ ْدتَ فِي ا َلجْسَادِ َنزْفِي *** وَقَدْ كَـرّوا عَلَى ا َل ْوتِ ال ّزؤَامِ‬

‫‪84‬‬
‫شَبَـابٌ َل يَخَافُـونَ ا َلنَايَـا *** تَداعُـوا لِلّـظَى وَا ُلفْـ ُق دَامِ‬
‫سهَامِ‬ ‫فِدَاكَ أَبِي َورُوحِي دُو َن مَـنّ *** أُقَ ّد ُمهَـا إِلَـى مَ ْرمَـى ال ّ‬
‫لمِي‬ ‫سئُـوا كَ َ‬ ‫وََلوْ َقدْ كَانَ لِي َر ْهطٌ وَ َخيْـلٌ *** لَسْ َم ْعتُ الُلَى خَ ِ‬
‫ظ النّيَامِ‬ ‫وَلَكِـنْ لَ سِـلَحَ لَـهُ ُنفُـو ٌذ *** سِـوَى قَلَمِـي لِيقَـا ِ‬
‫جوْفِ الغِمْدِ سَيْفـا *** وََلْيتَ لَنَـا َورَاءَ القَـ ْوسِ رَامِ‬ ‫فََلْيتَ َلنَا ِب َ‬
‫ك *** َنزِيـهٌ أَنْـتَ عَـنْ كُـلّ اّتهَامِ‬ ‫جَمِي ُل ال ِفعْلِ لَْيسَ ُهنَاكَ شَـ ّ‬
‫ضكَ مِنْ َسقَامِي‬ ‫ح ْو ِ‬
‫نِدَائِـي يَا َرسُـولَ الِ َيوْمـا *** بِأَنْ ُأ ْشفَى بِ َ‬
‫بِمَدْ ِحكَ َأرْتَجِي وَالوَيْـلُ َخ ْلفِي *** وَقَ ْد عَاثَ العِدَى حُسْـ َن الِتَامِ‬
‫===================‬
‫ك مُنسَ ِكبِ‬
‫يَا َعيُ جُودِي ِبدَمعٍ مِن ِ‬
‫ق وَا َل َدبِ‬ ‫يَا َعيُ جُودِي بِدَم ٍع مِنكِ مُنسَ ِكبِ *** وَابكِي عَلَى الفَضلِ وَالَخل ِ‬
‫وَاستَف ِرغِي الدّمعَ ل تُبقِيهِ قَد عَظُمَت *** ُمصِيَبةُ الكَونِ ُسبّ الُصطَفَى ال َعرَب‬
‫سبِ‬ ‫ب الُدَى وَاستَه َزؤُوا عََلنًا *** بِالَاشِمِ ّي ا ُلفَدّى طَا ِهرِ النّ َ‬ ‫سَبّوا نَ ّ‬
‫ضبِ‬ ‫سَبّو ُه وَاستَه َزؤُوا وَاستَم َطرُوا َغضَبًا *** فَليَرقُبُوا عَن َقرِيبٍ ثَو َرةَ ال َغ َ‬
‫يَا وَ َيهُم َأيّ جُرمٍ قَد أَتوهُ َأمَا *** لِلحِقدِ حَ ّد َوزُورِ القَولِ وَالكَ َذبِ‬
‫يَا وَ َيهُم أَي َن مَا كَانُوا ِإلَيهِ َدعَوا *** ف مِلسِ الَمنِ مِن سِل ٍم َومِن َر َحبِ‬
‫لوَارَاتُ َأمْ أَي َن ال َقرَارَاتُ َأ ْم *** أَينَ ال ُوعُودُ الت صِيغَت مِنَ ال ّذ َهبِ‬ ‫أَي َن ا ِ‬
‫َأمْ أَنا دُوَلةٌ َبيَ الَيهُودِ َومَ ْن *** أَمسَى َعلَى دَرِبهِم مِن عَابِدِي الصُّلبِ‬
‫ت وََتبّا َلهُ *** ِسلْمًا يُدَانُ ِبهِ إِل مَعَ ال َع َربِ‬
‫َتبّا لا مِن ِحوَارَا ٍ‬
‫ض مُرَتقِبِ‬ ‫ح ٍة *** كَانَت تُدَا ُر وَأَخفَوا غَي َ‬ ‫بِالَمسِ أَبدَوهُ تقِيقًا لِمَصلَ َ‬
‫وَاليَومَ فَاهُوا با تُخفِي صُدُو ُرهُمُ *** مِن إِحَن ٍة زَا َل عَنهَا مُظلِمُ الرَّيبِ‬
‫ل َربِ‬ ‫الِقدُ قَد بَا َن وَالبَغضَاءُ قَد َظ َهرَت *** وَالكُرهُ قَد َشبّ ف الطّا ِغيَ كَا َ‬
‫يُمسِي بِبَل َدةِ أَوغَا ٍد وَيُصبِ ُح قَد *** أَلقَى بِأُخرَى رِحَالَ القَص ِد عَن كََثبِ‬
‫خبِ‬ ‫ج وف صَ َ‬ ‫أَغرَى ِبهِ سَاسَ ُة الَبقَارِ إِخوََتهُم *** فَاستَج َمعُوا النّطحَ ف هَر ٍ‬
‫خفّوا بِدِينٍ أَو ِبعِرضِ نَب‬ ‫ل يَرقُبُوا مَوِثقًا فِينَا َومَا اكَترَثُوا *** يَومَ استَ َ‬
‫ت وَالّن َوبِ‬ ‫ل مَولنَا ُن َؤمُّلهُ *** عِندَ الرّخَاءِ وف الشّدّا ِ‬ ‫َلكِنْ لَنَا ا ُ‬
‫رَبّا َيغَا ُر َومَن يَطْـلُْبهُ يُدرِ ْك ُه ل *** أَرضٌ َتقِي ِه وَل قَصدٌ إِل َه َربِ‬
‫صرُنَا *** ف كُلّ خَطبٍ فَل نَخشَى مِنَ ال َغَلبِ‬ ‫َو ْهوَ الَسِيبُ وَكَافِينَا وَنَا ِ‬
‫س َومِن َط َربِ‬ ‫حكُ الدّهرُ مِن أُن ٍ‬ ‫اليَومَ نَبكِي بِدَمعٍ سَاجِ ٍم َوغَدًا *** قَد يَض َ‬

‫‪85‬‬
‫========================‬
‫أطبـق الليل واختفـت أضـواء‬
‫أطبـق الليل واختفـت أضـواء *** وتـوال عـلى النفـوس البـلء‬
‫شعَـرّتْ بسيـطـة وسـمـاء‬ ‫ودموع هـتْ كأمطـار مُـزْ ٍن *** واقْ َ‬
‫وبـحـار بـائـهـا وجبـال *** راسيات جثـى عليـهـا الوبـاء‬
‫وسحـاب تـر مـر غضـوب *** ليس مـاء يـزينـهـا أو هـواء‬
‫نعـم تصطلـي برمضـاءِ قَحْط *** هي عطشـى ومـا هنـالك مـاء‬
‫وانظـر الورد والزهـور بـروض *** مسها الضر واعـتـراهـا اليـاء‬
‫شجـر مـذبـل ودوح تـاوى *** وزروع مـن الـون حـدبـاء‬
‫ها هي الشمس ف السماء ا ْك َف َه ّرتْ *** وانن البـدر واْلتَـ َوتْ جـوزاء‬
‫كـل شبـر على البسيطـة يشكو *** من أنـاس كمـا يقـال غـثـاء‬
‫دينـهـا يعتـدى عليـه جهـارا *** ورســول يـسبـه الهـلء‬
‫كيف نـرضى مـذلـة وهـوانـا *** كيف نرضى الضوع أين البـاء‬
‫أي نصـر ونـن ف بئـر لـهـو *** أي عـز وقـد غـزانـا الربـاء‬
‫أي نصـر ومنـتـدانـا الخـازي *** أي نصـر وثـوبـنـا الكبيـاء‬
‫أيهـا السلمـون ف كـل قـطـر *** أيـهـا التـقـيـاء والوليـاء‬
‫سددوا السهـم فالعـدو تـمـادى *** ل تـذلـوا فـأنـتـم العليـاء‬
‫أرشـقـوا بـالنـبـال كل عتـل *** حربـه الصالـحون والنبـيـاء‬
‫وحـدوا صفـكـم بـد وعـزم *** وانصـروا ال أيـهـا الوفيـاء‬
‫قاطعوا النتجـات صبـوا عـذابـا *** ل تـلينـوا وللرسـول أسـاؤا‬
‫دانـمـركي مـا رسـمت لَـ ُرزْ ٌء *** وخـطـوب وغـارة شَـعْـوَاءُ‬
‫دانـمـركي نلـت ذل وخسـفا *** كل عرض لعـرض طـه فـداء‬
‫سيـد الـمرسليـن خي البـرايـا *** قـائـد الـغـر رحـة وهـداء‬
‫صـل رب عـلى الـرسـول وآل *** وصحـاب مـا غـردت ورقـاء‬
‫=====================‬
‫خمْ‬
‫َأيَا ُزمْـرَةَ الْ ُك ْفرِ جِيْ َل التّ َ‬

‫سفَاهَ ِة َرمْـزَ الّنقَـمْ‬


‫أَيَا ُزمْـرَةَ الْ ُك ْفرِ ِجيْلَ التّخَ ْم *** َو َرمْـزَ ال ّ‬
‫جعُوا مِ ْن عَدَاءِ الرّ ُسوْلِ *** وَسُـ ْوءِ الّتعَامُـلِ ُمنْذُ اْلقِـ َدمْ‬ ‫َألَمْ َتهْ َ‬

‫‪86‬‬
‫َأمَـا آنَ لِلظّلْـمِ أَنْ َينَْتهِ ْي *** َأمَـا آنَ لِلشّـرّ أَنْ يُخْـتَـ َر ْم‬
‫ضرَمْتُـ ُم النّـارَ َبيْنَ ا ُلمَـمْ‬ ‫خصِ النِّبيّ الْ َك ِريْ ِم *** وََأ ْ‬ ‫خرُْتمْ بِشَ ْ‬
‫سَ ِ‬
‫أََت ْهزَأُ يَا غُـ ْدرُ بِـالْ ُمصْ َطفَى *** ِإمَــامُ النّبِيّْينَ طَـوْدٌ أَشَـمْ‬
‫رَ ُسوْ ُل َعلَـى خُلُـقٍ نَـيّـ ٍر *** َودِيْ ٍن قَـوِيْـمٍ َو َر ْمزِ اْلهِمَـمْ‬
‫جهْلِ َأعْتَى َلغَـمْ‬ ‫ت مَـوُْقوْتَـ ًة *** بََنْيتِ مِـنَ اْل َ‬ ‫س ِ‬ ‫َأَن ْروِيْـجُ أَسّ ْ‬
‫خرِ َث ْوبَ الّتهَمْ‬ ‫ستِ مِـنَ السّ ْ‬ ‫شرّ فِ ْي َمعْـزِلٍ *** لَِب ْ‬ ‫وَ ُكْنتِ عَ ِن ال ّ‬
‫وَالدّانَـ َمرْكِيّ َشيْنُ الْـوَرَى *** َتعَـدّى الْحُـ ُد ْودَ بِـرَسْمِ اْلقَلَمْ‬
‫أَسَاءَ إِلَـى الْ ُمصْ َطفَى ُمعْلِنًا *** ِرضَـاهُ وََأ ْوغَـلَ فِْينَـا الَلَـمْ‬
‫وَسَــ ّددَ َسهْـمًـا إِلَى ُأمّ ٍة *** تَحَّلتْ ِبنُـ ْورِ اْلهُـدَى وَاْلقِيَـمْ‬
‫ومَـوْجُ اْلعُتَـاةِ َأتَى ُمعْلِنًـا *** بَِنقْض اْل ُعهُـ ْودِ َونَ ْكثِ اْلقَسَـمْ‬
‫أَيَا ُأمّةَ الدّيْـنِ مَـاذَا الْـوَنَى *** فَذُلّ التّـوَاِنيْ بِنَـا قَـدْ َألَـمّْ‬
‫ص وََلهْـوٍ وَتَـرْكِ اْلقِيَـمْ‬ ‫شَبَابٌ تَـرَبّى عَلَـى َغفْلَـ ٍة *** َورَ ْق ٍ‬
‫َترَبّى عَلَـى َنغْ َمةِ اْلفَاتِنَـاتِ *** فََأيْـنَ الِبَـا ُء وَأَيْـنَ الشّيَـمْ‬
‫أََيسْخَـرُ مِنْ َش ْرعِـنَا ُزمْـ َرٌة *** قَـ ِد اغْتَاَلهَا ُس ْوءُ ِفكْـرٍ َأصَمَ‬
‫ح ِر اْل َهوَى *** فَأَيْ َن اْلعُـهُـ ْودُ وََأيْنَ ال ّذمَـمْ‬ ‫وََأنْتُ ْم عَلَـى َموْج بَ ْ‬
‫َفُتوْبُوا َففِي الدّْي ِن ِعزّ َلكُـمْ *** ونصرٌ وفخرٌ وفضلٌ وكم‬
‫************‬
‫َأيَـا ُأمّـ َة الدّيْـنِ مَاذَا َأرَى *** دَيَاجِـْيرَ ُظلْـ ٍم وَلَيْـلً أَطَـمّْ‬
‫ت *** بِحَـ ْربٍ عَـلَى دِْينِنَـا الْمُحَْت َرمْ‬ ‫شرّ قَ ْد آذََن ْ‬ ‫َأرَى مَـوْ َجةَ ال ّ‬
‫ت *** عَلَى حَاَفةِ الدّيْ ِن دِيْـ ِن اْلقِيَـمْ‬ ‫َأرَى َموْجَ َة الظّلْمِ قَدْ َخيّ َم ْ‬
‫وَنَحْ ُن َعلَى جُـرُفِ اْلهَاوِيَاتِ *** ُنغَـازِلُ ُبرْكَـانَ هَـ ّم َوغَـمّْ‬
‫َأمَا آنَ لِلّيْـلِ أَنْ يَنْـجَـِليْ *** َومَا آنَ ِللْبَـ ْدرِ يَبْـ ُدوْ أَتَـمّْ‬
‫َأفِْيقُوا فَـإِ ّن اْلعَـ ُدوّ اعْتَدَى *** عَلَى سَيّـدِ الْخَلْ ِق مَاحِي الظّلَمْ‬
‫ج الّتقَى وَالْـوَفَى وَالْ َك َرمْ‬ ‫رَ ُسوْلِ اْلهُدَى وَالنّبِ ّي الْ َكرِْيمِ *** وَتَـا ِ‬
‫َأفِْيقُوا فَـإِ ّن اْلعَـ ُدوّ اعْتَدَى *** وََأضْـ َرمَ نَـارًا وَفِي النّارِ سَمّْ‬
‫فََأعْطُـوْ ُه مِ ْن َدرْسِكُمْ ِحصّ ًة *** لَِت ْه ِويْ ِبهِ فِ ْي عَمِيْـقِ النّـ َدمْ‬
‫س وَإِلّ َفلَـمْ‬ ‫وَحُطّوا عَـنِ الّن ْفسِ َأ ْوزَا َرهَا *** بِـمَـا ٍل وََنفْـ ٍ‬
‫======================‬
‫السّيفُ أُ ْش ِه َر والليوثُ ضـــــــــواري‬

‫‪87‬‬
‫ث ضـــــــــواري *** َذوّادةً عن سيدِ‬ ‫السيّفُ أُ ْش ِه َر والليو ُ‬
‫البــــــــــــرارِ‬
‫يا قائ َد الحــــــــــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذفْ بندك‬
‫ســــــــــــاحةَ الكفارِ‬
‫واضربْ بنا لجَ الهالكِ غاضبا *** حت نُركّع سطـــــــــــــــوةَ التيارِ‬
‫وتقحمنّ بنا التوفَ تغطـــرسا *** فهي اليا ُة بشِرعــــة الحرارِ‬
‫الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ(إخوة البقــــــارِ)‬
‫دَنِ َمرْكُ قد خضتِ اللك حاق ًة *** والن صرتِ بقبضـــــة البّارِ‬
‫دَنِ َمرْكُ يا بنتَ الصليب تهّزي *** فليخطبنــك قـــــاصفُ العمارِ‬
‫دَنِ َمرْكُ هل تستهزئي بأعظم الـ *** ــعظمـــاء ف بََلهٍ وف استهتارِ‬
‫أو ما علمــــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجـــــــد للعليــــــــاء‬
‫للعمارِ‬
‫أعلى بنــــــــــــاء حضارةٍ قدسي ٍة *** والغــــــربُ كان حبيسَ جُرفٍ‬
‫هارِ‬
‫شهـــــــدَ الفلسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلُ الفكارِ‬
‫ض الرابَ تزينت *** لقــــــــــدومه بأطايــبِ الزهارِ‬ ‫وإذا أتى الر َ‬
‫وجرى عليها من نَميـــرِ عطائه *** مــــــاءُ الياة زبرجدا ودراري‬
‫ح َر القلـــوب وليس بالسّحارِ‬ ‫وإذا تبسّـــــــــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَ َ‬
‫وإذا غـــــــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــــــقُ أعت جحفلٍ جرارِ‬
‫الفاتـــــــــــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بم ُقضُـــب الكفاح عواري‬
‫اللبـــــــــسُ الدنيا ثيابَ تر ٍر *** ا ُلبْـــــــــــــدِلُ الظلماءَ‬
‫بالنوارِ‬
‫الواهــــــبُ الدنيا شوس هداي ٍة *** نبــــــــــــــــــويةٍ‬
‫للءة الفكارِ‬
‫تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ *** حكمـــــت رباها سلط ُة الفجارِ‬
‫تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمام ٍة *** مدســـــوسةٍ خوفا من الخطارِ‬
‫تفدي جنابك ك ُل نفسٍ حر ٍة *** عافت حيـــاة الشر والشرارِ‬
‫تفدي جنابَك يــا رسول ال *** يا خي البية أمــةُ الليارِ‬

‫‪88‬‬
‫====================‬
‫مديك يا متار‬

‫بقلم‪ :‬ممد ضياء الدين الصابون (شاعر طيبة)‬


‫مديك يا "متار" حلو وشائق وذكرك مثل السك ف الكون عابق‬
‫وما أنت إل للعوال سابق‬ ‫فما أنت إل الشمس عم ضياؤه‬
‫وأنت لا ف ساحة العرض سامق‬ ‫مدحتك يا "متار"أرجو شفاعة‬
‫وإنك للبدر الني العانق‬ ‫فإنك للشمس الت بك نستضي‬
‫وإنك للبحر الذي هو دافق‬ ‫وانك فخر للوجود ورحة‬
‫وجادت لنا اليام والجد شاهق‬ ‫تبسمت المال بعد عبوسها‬
‫وأيام أنس زينتها الدائق‬ ‫أعادت لنا ذكر "البيب"وطيبة‬
‫وإن لاتيك النازل عاشق‬ ‫بنفسي تلك الذكريات حبيبة‬
‫لحبوبه ف حلكة الليل طارق‬ ‫هفونا لرآها البهيّ كما هفا‬
‫حكت شعر (حسان) ومعناه شائق‬ ‫عواطف قد سجلتها ومشاعر‬
‫فما هو إل صنعة وتشادق‬ ‫إذا الشعر ل يسعفك إل تكلفا‬
‫كمثل انسياب الاء‪ ,‬والاء رائق‬ ‫وأجله ما كان ينساب رقة‬
‫ول كل شعر ف الدائح صادق‬ ‫وما كل من رام العال نالا‬
‫وقد حال ف التبليغ منهم عوائق‬ ‫وكم قد رأينا من دعاة أكارم‬
‫وليس كما يجو الهول النافق‬ ‫أل إنا السلم دين ودولة‬
‫ول ينكر الصلح إل النافق‬ ‫ول يستبي النصح إل موفق‬
‫فما النصر ال اتباع موافق‬ ‫فكونوا جيعا تت(راية أحد)‬
‫وإنا لنرجو أن يسود التوافق‬ ‫ول بد للسلم من عودة له‬
‫عليه سلم ال ما لح بارق‬ ‫لكم ف رسول ال أحسن أسوة‬
‫==================‬
‫حبّ الرّسولِ تذ ّكرٌ وتدبّر‬

‫بقلم ممد خي الدين اسبي‬


‫ي أحَ َد مُذْ بدا وِبشَرعِهِ الباهي الرّفيعِ َتفَـرّدا‬
‫زالَ الضّل ُل ِبهَدْ ِ‬
‫شرَ الَكا ِرمَ والُـدَى‬‫قَدْ أ ْظ َهرَ القّ الّذي هوَ َنهْجُـهُ وبِديِنهِ نَ َ‬

‫‪89‬‬
‫ق جاءَ مُتَمّمـا بَلْ أنْشأَ الخـلقَ لَمّا قَدْ بَـدا‬ ‫لِمكا ِرمِ الخل ِ‬
‫مِنْ كُ ّل ِعلْ ٍم صَ ْدرُهُ كَنْزا َحوَى مِنْ كُلّ َفضْلٍ َقلْبُـهُ قَـ ْد أورَدا‬
‫وجاُلهُ فاقَ البُدورَ إضــا َءةً وكماُلهُ ف ال َكوْ ِن أضْحَى ُمفْرَدا‬
‫خَترْ جِبالً "حيَ ُخيّـرَ "عَسْجَدا‬ ‫َلمْ يَ ْلَت ِفتْ ِلزَخارِفِ الدّنيا ولْ يَ ْ‬
‫ما جاءَنـا تالّلهِ إ ّل َرحَــةً فجباهُنا لّلهِ شُكْـرا ‪ ،‬سُجّــدا‬
‫بالسّيْفِ والُبرْهانِ قا َم مُجاهـدا ولِظُ ْلمَةِ الشْراكِ كا َن مُبَـدّدا‬
‫َشهِ َدتْ َلهُ الدّنيا ِبرِفعةِ قـ ْد ِرهِ حتّى الّذي بال ُكفْـرِ كا َن مُعانِدا‬
‫حقّ لِ ُمصْ َطفَىً مِ ْن رَبّــهِ أ ْن َتصْطَفِْيهِ قلوبُنـا ‪َ ،‬فنُمَجّـدا‬ ‫أفل يَ ِ‬
‫كَ ْم مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا َحفْلَـةً لِكِبا ِرهِ ْم ‪ ،‬ولَ َكمْ أقاموا َموْلـدا‬
‫فهوَ الحَقّ وقَدْ رأينا ال َكوْنَ ف آياتِ مَولِ ِد ِه مُضيـئا مُنْشـدا‬
‫َحفَلتُ َموْلِدِ ِحبّنا ذِكْـرَى لنا َنسْتَذْ ِكرُ السْمَى الرّسولَ الحْمَدا‬
‫فَنُجَ ّد ُد الذّ ْكرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ وفِعاِل ِه ‪ ،‬نَثْرا وِشعْرا أغْــرَدا‬
‫حبّةِ والَنــا مِ ْن غَْيرِ إسفافٍ يُشيُ ا َل ْقصَدا‬ ‫ونُضيءُ أنوارَ الَ َ‬
‫حفِلٍ قَ ْد َعرْبَـدا‬ ‫شنّجاتٍ) َتعْتَـري أجسامَنا ف مَ ْ‬ ‫لبّ لَيسَ (تَ َ‬ ‫فا ُ‬
‫ب مُحَمّـدا‬ ‫س ‪َ ،‬عيْنُ جَهاَلةٍ لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـ ّ‬ ‫بِدَعٌ ِلَبعْضِ النّا ِ‬
‫حبّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا ِبفِعالِــهِ نأت بِها طولَ الَدَى‬ ‫صِدْقُ الَ َ‬
‫ل ُحبّ يَعلوْ فوْقَ حُـبّ إلِنــا ه َو مُوجِدٌ وأ َحبّ مَ ْن قَدْ أوجَـدا‬
‫إنّا نُحِـبّ ِلمَنْ أحَـبّ‪ ،‬وإنّنــا ف ُحبّ أ ْحمَدَ قَدْ أ َطعْنا ا ُلوْجـدا‬
‫فه َو البيبُ ‪ ،‬وحُّب ُه ف مُهجـت روحي وَنفْسي والفؤادُ َلهُ الفِـدا‬
‫إنّي لرجوْ الّل َه مِْنكَ شَفاعـ ًة ل وال ِحبّةِ حيَ ألقاهُ ْم غَــدا‬
‫ل ْوضُ ِو ْردٌ كانَ فيهِ الَـ ْورِدا‬‫ض علينا َنهْلَ ًة يومَ الظّمـا فا َ‬ ‫وأفِ ْ‬
‫فَعلْيكَ خَْيرُ تّي ٍة مِسْكِيّـــ ٍة مامؤمِنٌ ناجَى الل َه مُوحّــدا‬
‫ح مُغـرّدا‬ ‫وال ِل والصحابِ أقطابِ الُـدَى ماُبلْبُ ٌل ف ال ّر ْوضِ صا َ‬
‫=================‬
‫مولد الادي‬
‫شعر ‪ :‬مني ممد خلف‬
‫والـلـيـلـةَ البدرُ يشدو ما حفظنا ُه‬ ‫الـبـدرُ لـول سـنـاهُ مـا ألفناهُ‬
‫مـحـمّـدٍ أشـرقـتْ أحلى مزاياهُ‬ ‫مـن خـالص البّ للمختار سيّدِنا‬
‫إلـى لـقـاء حـبـيبٍ قد عشقناهُ‬ ‫قـلـبـي يـبعثرن من فرط لفته‬

‫‪90‬‬
‫يـسـقـي الـفؤادَ ويمي ما بنيناهُ‬ ‫وكيف نشقى وهل غي البيب هوىً‬
‫لـوله مـا زفّـتِ العـيـادُ لولهُ‬ ‫لـولهُ مـا اكـتحلتْ ألوانُ فرحتنا‬
‫إنْ لـم يـكن عابقا من طيبِ ذكراهُ‬ ‫يـا حـسرة الشعر ل تبدو ماسنه‬
‫مـن شـدّة الـشوقِ يشى ما تنّاهُ‬ ‫الـيـومَ مـولدُ فجري والوى تعبٌ‬
‫مـثـل الـبـراكيِ ل تطفيه أمواهُ‬ ‫إنّ الـحـياة غرامٌ ف دمي‪ ..‬ودمي‬
‫آهـات شـوقٍ وحـولـي كـّلهُ آهُ‬ ‫حـبـيـبَ الصطفى قلب يمّلن‬
‫والـحـبّ لـول ضـرامٌ ما عرفناهُ‬ ‫مـاذا أقـول لفرط النار ف جسدي‬
‫لـكـنْ هـواهُ غـرامٌ مـا نـسيناهُ‬ ‫قـد يسلك القلبُ غيَ البّ منعطفا‬
‫خـذْنـي إلـيـهِ فإنّي الدهر أهواهُ‬ ‫يـا أيّـهـا الـقمر اللتاع من سفرٍ‬
‫فـي حـبّـهِ وخـذ التسبيح أحلهُ‬ ‫خـذْ لـلـحبيب غرامي إنن كلفٌ‬
‫ولـلـحـبـيب صلت حي تلقاهُ‬ ‫خـذْ كلّ ما فّ من حزنٍ ومن فرحٍ‬
‫مـا ازّيّـنـتْ حولنا الفلكُ لولهُ‬ ‫يـا خـيـر مَنْ أثرتْ ف كفّه لغةٌ‬
‫يـداه مـن إثـم مـا كـنّا زرعناهُ‬ ‫آهٍ عـلـيّ‪..‬عـلى قلب وما اقترفتْ‬
‫هـو الـسـعـادةُ ل مـالٌ ول جاهُ‬ ‫ل تعجبوا شعريَ الغسول من فرحٍ‬
‫فـأعـمق الوحي كان الزنُ فحواهُ‬ ‫إنْ كـان حـزن حراما عند صبّكمُ‬
‫أيُـطـفـئُ اللحُ جرحا قد رضعناهُ‬ ‫ل تـطـفئوا ظمئي فالعشقُ ملتهبٌ‬
‫والـخـيـرُ اليُ فيما اختارهُ الّلهُ‬ ‫الـكـلّ يـسـعـى إليه عند رؤيته‬
‫‪---------------‬‬
‫نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫شعر‪ :‬أحد القاضي‬
‫اْلحَمْدُ ِلّلهِ بَارِي الْ َكوْنِ إِحْسَانَا ***** َو ُمرْسِلِ الرّسْلِ بِالْآيَاتِ ِتبْيَانَا‬
‫ثُ ّم الصّلَا ُة عَلَى خَْيرِ الَْأنَا ِم وَآلِهِ******** ُأضَمُّنهَا َروْحًا َورَيْحَانَا‬
‫شرْ ُك الّذِي هَانَا‬ ‫نُورٌ تَلَا َشتْ ِبهِ الظّلْمَاتُ وَانْ َدَث َرتْ **** ِبهِ الْمَآثِ ُم وَال ّ‬
‫َأْنعِمْ ِبهِ مِ ْن رَسُو ٍل قَ ْد هَدَى ُأمَمًا *****كَانُوا ِبلَا قَائِ ٍد صُمّا َوعُمْيَانَا‬
‫زَكّا ُه رَبّي َعلَى مَ ْن مَ ّر مِ ْن رُسُ ٍل *****َففَاقَ ُكلّ اْل َورَى جِنّا وَإِْنسَانَا‬
‫قُلْ لِلّذِي َيفَْترِي فِي الرّسْلِ ِف ْريََتهُ**** َتبّا لِ ِمثِْلكَ فَاخْسَ ْأ ِز ْدتَ ُك ْفرَانَا‬
‫ضرّ َوضِي ٌع عَابَ سُ ْلطَانَا‬ ‫ضرّ ُعوَاءُ اْلكَ ْلبِ فِي َأسَدٍ***** َومَا َي ُ‬ ‫فَمَا َي ُ‬
‫سَبّوا النّبِيّ فَمَاذَا َيرُْقبُونَ ِسوَى**** أَ ْن ُيؤْخَذُوا َبغْتَ ًة مَْثنَى وَُف ْردَانَا‬
‫صبّ الِْإَلهُ َعلَيْكُمْ َلعَْنةً َترَ َكتْ****** َحلِيمَكُ ْم َبعْدَ طِيبِ اْلقَ ْلبِ َحْيرَانَا‬ ‫َ‬

‫‪91‬‬
‫يَا وَيْ َح دِنْمَارْكَ إِنْ َأ ْودَى اْلإَِلهُ ***ِبهَا لََأصَْبحُوا لِل ّردَى وَالتّي ِه عُْنوَانَا‬
‫ضرِبُ الّل ُه مَ ْأوَاهُ ْم وَ َشوْكََتهُمْ* َفُيصْبِحُ الْمُكَْتسِي فِي اْل َق ْومِ ُعرْيَانَا‬‫َأوْ َي ْ‬
‫َأوْ يَحْطِ ُم الّلهُ َم ْرعَاهُ ْم َومَأْكََلهُمْ****** َأوْ يَأْخُذَ ّن مِنَ الْبُْنيَانِ َأرْكَانَا‬
‫ت مَشِيئَُتهُ**** لََأصَْبحَ ال ّزرْعُ فِي الّن ْروِيجِ نِيَانَا‬ ‫َكلّا بَ ِل الّلهُ َلوْ شَاءَ ْ‬
‫َنصِيحَ ٌة لِلْأُلَى َجرّوا مُصِيبََتهُ ْم ****** أَنْ َج ّهزُوا لِانِْتقَامِ الّلهِ أَ ْكفَانَا‬
‫َأوْلَى لَكُ ْم مِنْ َبلَايَاكُ ْم َوِفرْيَتِكُمْ**** أَنْ تُْنعِمُوا الرّْأيَ إِ ْفصَاحًا وَِتبْيَانَا‬
‫ت مِنَ اْل َكرَائِ ِم وَاْل َفضْلَ الّذِي زَا َن‬ ‫أَنْ َتعْلَمُوا ِش ْرعَ َة اْلهَادِي َومَا شَمَِل ْ‬
‫فَِت ْلكَ ِش ْر َعتُنَا فِي الُْأفْ ِق رَا ِسخَةً******* َوذَا َك ُقرْآُننَا وَالّلهُ َموْلَانَا‬
‫ي رَسُولَ الّل ِه دِيُنكَ**** فِي ُقلُوبِنَا َو َعلَى اْلجَْبهَاتِ تِيجَانَا‬ ‫سيّدِي َأ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫فِدَاكَ َنفْسِي ‪َ -‬ومَا َنفْسِي تُجَاهَك* بَلْ فِدَاكَ كُ ّل اْل َورَى رُوحًا وَأَبْدَانَا‬
‫صُْنتُ اللّسَا َن عَنِ الِْإ ْفكِ الّذِي صََنعُوا *** َأعُوذُ بِالّلهِ أَنْ أَجَْترّ ُب ْهتَانَا‬
‫خْيرَ أُولَانَا وَأُ ْخرَانَا‬ ‫رَبّي َلكَ الْحَمْدُ حَمْدًا طَيّبًا أَبَدًا ***** فَاكُْتبْ لَنَا الْ َ‬
‫ضوَانَا‬ ‫حبِيبِ با َنرْجُو َك ِر ْ‬ ‫ثُمّ الصّلَاةُ صَلَاةً مِْنكَ بَاِلغَةً***** عَلَى الْ ِ‬
‫===================‬
‫يـا حبيبـــــي هـــــا َك نــــــري‬

‫فجـــــأةً شــــاعَ البـــــ ْر *** هــــــزّ قلبــــي مـــذْ‬


‫خَطَــــرْ‬
‫قلــتُ فــي نفســي عســى *** كِـــــذْبُ إعــــــلمٍ‬
‫عبـــــــــــرْ‬
‫ت الــسّ منّـــي *** مُـــــــدركـاً‬
‫فاستعــد ُ‬
‫فحـــــــــــوى البــرْ‬
‫هــزّنــي صـوتُ الذيــعِ *** (آذوا) أحــــــدْ يــــــــــا‬
‫بشـــــرْ‬
‫حســـرةٌ بانـــتْ لعينــــي ***بعـــــدها الدمــــــعُ‬
‫انمـــــــــرْ‬
‫قمــتُ مذعـــورا أنـــادي *** هـــلْ بـــــذا‬
‫نُختبــــــــــــــرْ؟‬

‫‪92‬‬
‫يـــاحبيبــــي هاكَ نـري *** دونـــــــكَ القــلبُ‬
‫انفطـــــــــــرْ‬
‫يـــا حبيبـــي يــا شفيعــي*** أنــتَ قلبـــــــــي و‬
‫النظــــــــرْ‬
‫يـــا حبيـــبَ اللـهَ صبــراً*** حـــا َن ميعــــادُ‬
‫الظفــــــــــــــرْ‬
‫قــــ ْد صحـونـا م ْن رُقـا ٍد *** وانتبهنــــــــــــا‬
‫للخطـــــــــــرْ‬
‫واجتمعنـا بعـــدَ نــــــأي ٍ *** بعـــــدَ مـــا كنّـــا‬
‫زُمـــــــــرْ‬
‫يـــاحــمــاةَ الديــنِ هيّــا *** فانصــــروا خيــــرَ‬
‫البشــــــــــرْ‬
‫مزّقـــــوا كـلّ كفــــــو ٍر *** نـاشــــرا ذاكَ‬
‫البــــــــــــــرْ‬
‫مزّقـــــوهُ كـــيْ يكـــو َن *** عِبـــــــرةً فيمــــــنْ‬
‫عـــــبــرْ‬
‫ج *** فيـــــــــهِ أيــــــدي منْ‬ ‫قــاطعــوا كـــلّ نِتــــا ٍ‬
‫كفــــرْ‬
‫مــزّقــوا كـــلّ الرائ ْد *** قطــعــــوا كـــــلّ‬
‫الصـــــــــــورْ‬
‫واحرقــــواحتــى الوا َء *** وادفنـــــوهــمْ فــــي‬
‫الُفـــــــــــرْ‬
‫وانصـــروا خـيَ البايا *** مــنْ لـــــهُ انشـــــــقّ‬
‫القمــــــــــرْ‬
‫ت *** مـــنْ لــــهُ الكــــــونُ‬ ‫مــنْ لــهُ الفلكُ دانـــ ْ‬
‫انســــــــرْ‬
‫هــــ ْل جـــزاءُ التائبيــ َن *** غيـــــ َر حــــــــورٍ و‬
‫سُــــــــرَرْ‬

‫‪93‬‬
‫هـــلْ جـــزاءُ الصابرينَ *** غيـــــرَ طلــــــ ٍح و‬
‫نَهــــــــــــرْ‬
‫مُنتهـــى حُــــبّ النبــــ ّي *** ســـــجدةٌ عـــــــندَ‬
‫الســــــــحرْ‬
‫يــاجنــــودَ اللــهِ ارمـــــي *** واقــذفيــــهمْ‬
‫بــالشــــــــــرَرْ‬
‫كُــلّــــنا جُــن ٌد لطـــــــــهَ *** كُـــلّــنا أضحـــى‬
‫عُمـــــــرْ‬
‫للشاعر السلمي عبد الناصر رسلن‬
‫================‬
‫مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار‬

‫مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار * وإلـى ضيائـك تنتـمـي القـمـار‬


‫رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة * ديـنـا يـعـزّ بـعـزّه الخـيــار‬
‫حُفظت بك الخـلق بعـد ضياعهـا ** وتسامقـت فـى روضهـا الشجـار‬
‫وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـد* صدقـتْ بــه وبديـنـه الخـبـار‬
‫أصغت اليـك الـن وانبهـرت بـا *** تتلـو‪ ،‬وعَـمّ قلوبـهـا استبـشـار‬
‫يا خي من وطيءَ الثـرى وتشرفـت *** بسـيـره الكثـبـان والحـجــار‬
‫يا من تتـوق إلـى ماسـن وجهـه ****** شـسٌ ويفْـرَحُ أن يـراه نـهـار‬
‫بأب وأمـي أنـتَ ‪ ،‬حيـن تشرّفـت * بـك هجـرة وتـشـرّفَ النـصـار‬
‫أْنشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستقـى ***** مـن علمهـا ويقينـهـا البــرار‬
‫هـي للعلـوم قديـهـا وحديثـهـا *** ولنهـج الديـن النـيـف مـنـار‬
‫ل درك مــرشــدا ومـعـلـمـا ** َش ُرفَـتْ بــه وبعلـمـه الثــار‬
‫ربّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلّـ ًة **** بالـقّ طافـوا فـي البـلد وداروا‬
‫قـوم إذا دعـت الطامـع أغلـقـوا *** فمها ‪ ،‬وإن دعـت الكـارم طـاروا‬
‫إن واجهـوا ظلمـا رمـوه بعدلـم *** وإِذا رأوا ليـل الـضـلل أنــاروا‬
‫قـد كنـت قرآنـا يسيـر أمامـهـم * وبـك اقتـدوا فأضـاءت الفـكـار‬
‫عمروا القلوب كما عَ َمرْت‪ ،‬فما مضوا *** إل وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار‬
‫لو أطلـق الكـونُ الفسيـحُ لسانـه * لسـرتْ إليـك بـدحـه الشـعـار‬

‫‪94‬‬
‫ت مَنْ سعوا ‪ :‬هـو الختـا ُر‬ ‫لو قيل ‪ :‬مَنْ خيُ العبـادِ ‪ ،‬لـردّدتْ ******* أصوا ُ‬
‫ِلمَ ل تكون ؟ وأنـتَ أفضـلُ مرسـلٍ ***** وأعزّ من رسوا الطريـق وسـاروا‬
‫ما أنـت إل الشمـس يـل نورُهـا **** آفاقَنـا ‪ ،‬مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار‬
‫مـا أنـت إل أحـد الحمـود فـى *** كـل المـور ‪ ،‬بـذاك يشهـد غـار‬
‫والكعبـة الغـرّاءُ تشـهـد مثلـمـا ** شهـد القـامُ وركنـهـا والــدّار‬
‫شتَـارُ‬
‫يا خي من صلى وصام وخيـر مـن *** قـاد الجيـج وخيـر مـن يَ ْ‬
‫سقطـت مكانـة شاتـم ‪ ،‬وجـزاؤه *** إن لـم يتـب مـا جـنـاه الـنـار‬
‫ت بـهـا الوزار‬ ‫لكأننـي بطـاه تـأكـل بعضـهـا ** وهنـا ‪ ،‬وقـد َثقُلَـ ْ‬
‫مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر ** بـل منـه نالـت ذلــة وصَـغَـار‬
‫حلّقت ف الفـق البعيـد‪ ،‬فـل يـ ٌد * وصلـت إليـك ‪ ،‬ول فـ ٌم مـهـذار‬
‫وسكنت ف الفردوس سُكْنَى من بـه *** وبـديـنـه يتـكـفّـل الـقـهّـار‬
‫أعـلك ربــك هـمـة ومكـانـة** فلـك السمـو وللحـسـود بــوار‬
‫إنــا ليؤلـنـا تـطـاول كـافـر * مـلت مشـارب نفـسـه القــذار‬
‫ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــ ٍة ** يشكـو اندحـار غثائهـا اللـيـار‬
‫وقفت على باب الضـوع‪ ،‬أمامهـا *** وهـن القلـوب‪ ،‬وخلفهـا الكـفـار‬
‫يـا ليتهـا صانـت مـارم دارهـا *** مـن قبـل أن يتحـرك العـصـار‬
‫يا خي من وطيء الثرى‪ ،‬ف عصرنا *** *****جيـش الرذيلـة والـوى جــرّار‬
‫ف عصرنا احتدم الحيط ولـم يـزل *** **متخبّطـا فــى مـوجـه البـحّـار‬
‫ش با الوى ****** ومـن الـوى تتسـرّب الخـطـار‬ ‫جحتْ عقول الناسِ‪ ،‬طا َ‬
‫أنت البشيـر لـم‪ ،‬وأنـت نذيرهـم * نعـم البـشـارةُ مـنـك والنــذار‬
‫لكنهـم بـوى النفـوس تشـربـوا *** فأصابـم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا‬
‫صبغوا الضـارةَ بالرذيلـ ِة فالْتقـى ** ** بالذئـبِ فيهـا الّثعْـلـبُ الَـكّـارُ‬
‫ما (دانركُ) القوم‪ ،‬ما (نرويهـم)؟ ******* يُصغـي الرّعـاةُ وتفهـم البـقـار‬
‫ما بالـم سكتـوا علـى سفهائهـم ***** حتـى تـادى الشـرّ والشــرار‬
‫عجبـا لـذا القـد يـري مثلمـا **** يري (صديدٌ) ف القلـوب ‪،‬و(قََـارُ)‬
‫يا عصرَ إلاد العقـولِ‪ ،‬لقـد جـرى *** بـك فـي طريـق الوبقـاتِ قطـار‬
‫قَرُبَت خُطاك مـن النهايـة‪ ،‬فانتبـ ْه **** فلربّـمـا تتـحـطّـم الســـوار‬
‫إنـي أقـول ‪ ،‬وللـدمـوع حكـايـةٌ* عـن مثلهـا تتـحـدّث المـطـار‪:‬‬
‫إنّــا لنعـلـم أ ّن قَــدْرَ نبـيّـنـا ** أسـى ‪ ،‬وأنّ الشانئـيـ َن صِـغَـارُ‬

‫‪95‬‬
‫لكـنـه ألــم الـحـب يـزيــده ** شرفـا‪ ،‬وفيـه لـن يُحـب فخـار‬
‫يُشقي غُفـاةَ القـو ِم مـوتُ قلوبـم ** ويـذوق طعـمَ الـرّاحَـةِ الغْـيـار‬
‫=====================‬
‫إمام الرسلي فداك روحي‪...‬‬

‫ردّا عن عرض رسول ال صلى ال عليه وسلم وقياما ببعض حقّه‪...‬‬


‫صال بن علي العمري‪ -‬الظهران‬
‫ح الئـمــ ِة والـدّعــاةِ‬ ‫إمـامَ الُرسليـنَ فـدا َك رُوحـي وأروا ُ‬
‫رسولَ العاليـنَ فـدا َك عرضـي وأعــراضُ الحـبّـ ِة والتّـقـاةِ‬
‫ويا علم الـدى يفديـك عمـري ومالـي‪ ..‬يـا نبـي الكرمـاتِ!!‬
‫ويـا تـاج التّقـى تفديـك نفسـي ونفـسُ أولـي الرئاسـ ِة والـولةِ‬
‫فداكَ الكون يـا عَطِـرَ السجايـا فما للنـاس دونـك مـن زكـاةِ‪..‬‬
‫ت مـن قبـل المـات!!‬ ‫فأنـتَ قداسـةٌ إمّـا استُحـلّـتْ فذاكَ الو ُ‬
‫ولـو جحـد البيّـةُ منـك قـولً ل ُكبّوا فـي الحيـم مـع العُصـاةِ‬
‫وعرضُـك عرضُنـا ورؤاكَ فينـا بنـزلـة الشـهـادةِ والـصـلةِ‬
‫رُِف ْعتَ منازلً‪ ..‬وشُرحـت صـدرا ودينُـكَ ظاهـ ٌر رغـمَ الـعُـداةِ‬
‫وذكـرُكَ يــا رســولَ الِ زادٌ تُضـاءُ بـهِ أسَـاريـرُ الَـيَـاةِ‬
‫وغرسُك مُثمرٌ فـي كـ ّل صِقـع ٍوهديُـكَ مُشـرقٌ فـي كـلّ ذاتِ‬
‫ومَا لِجنـان ِ عَـدنٍ مـن طريـقٍ بغيـ ِر هُـداكَ يـا علـ َم الـهُـداةِ‬
‫وأعلـى الُ شأنـكَ فـي الَبرَايـا وتلـكَ اليـومَ أجلـى الُعجـزاتِ‬
‫وف السراءِ والعـراج ِ معنـى لقـدركَ فـي عنـاقِ الكرمـاتِ‬
‫و ْل تنطـقْ عـنْ الهـوا ِء يومـا وروحُ القدسِ مِنكَ علـى صِـلتِ‬
‫بُعثتَ إلـى الَـل بِـرّا ونُعمـى ورُحى‪ ..‬يـا نبـ َي ا َلرْحَمَـاتِ‬
‫ت عـن البيّـةِ كـلّ إصـ ٍر وأنـتَ لدائهـا آســي الُســاةِ‬ ‫رََف ْع َ‬
‫تنّى الدهـرُ قبلـك طيـفَ نـورٍ فكـان ضيـاكَ أغلـى المنيـاتِ‬
‫يتيـمٌ أنقـذ َ الدّنـيـا‪ ..‬فقـيـرٌأفـاضَ علـى البيّـةِ بالِبَـاتِ‬
‫طريـدٌ أمّـنَ الدنيـا‪ ..‬فـشـادت علـى بُنيانِـهِ أيــدي البُـنَـاةِ‪..‬‬
‫رحيـمٌ باليتيـمـة والُســارى رفيـ ٌق بالـهـولِ وبالُـنَـاة ِ‬
‫ع هـدّ أركــانَ البُـغَـاةِ‬ ‫كريـمٌ كالسـحـابِ إذا أهـلّـت شجـا ٌ‬

‫‪96‬‬
‫بليـغٌ عـلّـم الدنـيـا بـوحـي ٍولــم يـقـرأ بـلـوح ٍ أو دواةِ‬
‫حكيمٌ‪ ..‬جـاءَ باليُسْـرى‪ ..‬شَفيـ ٌق فلنـتْ منـهُ أفـئـدة ُ القُـسـاةِ‬
‫فمنكَ شريعت‪ ..‬وسكـونُ نفسـي ومنـكَ هويتـي‪ ..‬وسـو ذاتـي‬
‫ولـي فيـكَ اهتـداءٌ ‪ ..‬واقتفـاءٌ لخـلقِ الـعُـل والَكْـرمـاتِ‬
‫وفيك هدايت‪ ..‬وشفـا ُء صـدري بعلـمـكَ أو بلـمـكَ والنــاةِ‬
‫ومنك شفاعت ف يـومِ عَـرْض ٍومــن كفـيّـكَ إرواءُ الظّـمـاةِ‬
‫ومنك دعـاءُ إمسائـي وصحـوي وإقبالـي وغمـضـي والتفـاتـي‬
‫ب مـن َلجَـجِ ِ الُبغَـاةِ‬ ‫ت َدمْعـي ونزّ القلـ ُ‬
‫رسـولَ الِ قـد أسبلـ ُ‬
‫فهـذي أمّـةُ السـلم ضـجّـتْ وقـد تُجبـى الُنـى بالنائبـاتِ!!‬
‫هوا ُن السيفِ من هُـونِ الُبـاري ولِيـنُ الرمـ ِح مـن لِيـنِ القنـاةِ‬
‫وقد تَشفى السومُ علـى الرزايـا ويعلو الدي ُن مـن كيـدِ الوشـاةِ!!‬
‫ت !!‬ ‫وفـي هـزّ اللـواءِ رؤى اتـادٍ و ّل الشمل ِ من بعـد الشتـا ِ‬
‫وقد تصحو القلـوبُ إذا اسْتُفـ ّزتْ ولَف ُح التّارِ يوقـظ ُ مـن سُبَـاتِ!!‬
‫ض تـرّغّ فـي وحـول ِ السيـئـاتِ‬ ‫أل بُتـرتْ روافـدُ كـلّ فــ ّ‬
‫أل أْبلِـغْ بَنِـي عِلمـان عـنّـي وقد عُ ّد العميـ ُل مـن الُنَـا ِة !!‬
‫أراكـمْ ترقصـونَ علـى أَسانـا وتَسَْتحْلـون مَـيْـلَ الغانـيـاتِ!!‬
‫وإن مسّ العـدوَ مَسيـسُ قَـرح ٍرفعتـمْ بيننـا صـوتَ النّعـاةِ!!‬
‫وإ ْن عَبستْ لكـم "ليـزا"* خََنعْتـمْ خُنوع َ الُوفضيـنَ إلـى مَنـاةِ !!‬
‫ت !!‬ ‫وإن ما هَاجتْ الشُبُهـاتُ ُخضْتـم ْبألسنـةٍ شِحـاح ٍ فـاجـرا ِ‬
‫"حوارُ الخـرِ " استشـرى فذبّـواعن العصـومِ ألسنـةَ الُفـاةِ !!‬
‫وصوت "الخ ِر " استعلـى فـردّوا عن الـادي سهـامَ الفتئـاتِ ‪..‬‬
‫رميتـمْ بالغلـو دُعـاة دينـي‪...‬فهل من ُحجّـةٍ نـو الغُـلة ؟!!‬
‫أكُـرّارٌ علـى قومـي كُـمـاةٌ‪...‬وف عيِ الصيبـةِ كالبنـات ِ؟!!‬
‫ومن يرجو بنـي علمـان عونـا كراجي الروح ِ ف السدِ الرّفات!!‬
‫ق النـجـاةِ‬ ‫لبّ فـي ذكـراك قُربـىوتـتَ لـواكَ أطـوا ُ‬ ‫رسولَ ا ُ‬
‫ك مـا تلّـى ضياءٌ ‪ ..‬واعتلى صـوتُ الُـداةِ‬ ‫عليك صـلةُ ربّـ َ‬
‫يا ُر اللفظُ فـي نـواكَ عجـزا وفـي القلـب اتقـادُ الـوريـاتِ‬

‫‪97‬‬
‫ولو سُفكـتْ دمانـا مـا قضينـا وفـاءك والقـوقَ الواجبـاتِ‪...‬‬
‫====================‬
‫تية ودفاع عن عرضه ‪ -‬صلى ال عليه وسلم‪-‬‬

‫ممد بن عائض القرن‬


‫ما بالُ مكةَ قد ضجت نواحيهـا؟ ودمع طيـبةَ يـري من مآقيها؟‬
‫ما للجزيرةِ قد مـادت بساكنهـا؟ فاهـتز شامُـها وارتج واديهـا!‬
‫ما للعـروبةِ والسـل ِم ر ّوعَهـا خَطبٌ أ ّل وظُـلمٌ من أعـاديهـا؟‬
‫أيسخرون من الادي الذي شرفت بـه البـري ُة قاصيـها ودانيـها؟!‬
‫أيسخرون من النوارِ قد كشـفت ماهلَ الظلم فـانزاحت غواشيـها‬
‫أيسخرون من الج ِد الذي خضعت له الـبابـرُ حت ذل طـاغيـها‬
‫ودمـر ال ما تـن‪ ،‬وجانيـها‬ ‫أيهـزؤون بـه؟ شُـلت أكفّـهُمُ‬
‫من الضـللةِ لا أُركسـوا فيـها‬ ‫أعـداءُ كـ ّل نب جـاء يُنقـذُهم‬
‫ممدٌ خـيُ من سـارت به قـدم وأكـرمُ الناس ماضيهـا وباقيـها‬
‫أ ْوفَى الليـقةِ إيـانـا وأكملُـها ديـنا‪ ،‬وأرجحُـها ف وزن باريها‬
‫ومن يشـابُه لطـفا وتوجيـها؟‬ ‫من مثلُه ف الورى بِرا ومرحةً؟‬
‫جـاءت رسـالتُه للناس خـاتـةً وجـاء بالنعـمة السـداةِ يهديها‬
‫أحـيا الـنيفـي َة الغـراءَ متبِـعا نـ َج الليلِ ول يطـئْ مراميها‬
‫ق يبنيها‬
‫ف الرحنِ يكلـؤه إل السـا ِن من الخـل ِ‬ ‫وسـار ف كـن ِ‬
‫هو البشـ ُي لن أصغى لدعـوتِـه هو النـذير لغـرور يعـاديـها‬
‫كسـرى َتكَسّـرَ إذعـانا ليـبته‪ ،‬قصورُ قيص َر هُـدت من أعاليـها!‬
‫تُد للعـدلِ والحسـانِ أيديـهـا‬ ‫وأقبـلت أمـمٌ شتـى مبـايعـةً‬
‫نـالت بدعـوتـه نُعمى ومكـرُمةً وأسـعد ال بعـد البـؤسِ ناديـها‬
‫ف الن ِد والصيِ والقوقـازِ طائفةٌ تذود عن عرض خي الناس تنيها‬
‫وف (أُورُبّـةَ) أقـوامٌ قلـوُبهُـمُ بدين أحـمدَ قـد نـالت أمـانيـها‬
‫ضعُفُوا يـابـون الـنايـا ف تديهـا‬ ‫الصامدون بوجهِ الكُـفرِ ما َ‬
‫يفـدون عرضَ رسولِ ال ما بلوا وبالنفـوس إذا نـادى منـاديـها!‬
‫وبارزوا الَ من عـدوانـم تيـها‬ ‫حت إذا نشر النـذا ُل حقـ َدهُـمُ‬
‫تـؤزّهـم ُزمَـرٌ ضاقت نفوسُـهم لم عـيونٌ شُـعاعُ الق يُعشـيها‬

‫‪98‬‬
‫بنو اليهـودِ ومن سـاءت سريرتُه فأبـدل الصـدقَ تزويرا وتويـها‬
‫أيسخـرون من العصـومِ ويلهُم؟ ويطلـبون لـه ذمـا وتشـويها؟‬
‫من جـاء بالل ِة البيضـاءِ صـافيةً نقـيةً؛ وبنـور الـوحي يييـها‬
‫ف الرحنِ يميـها‬ ‫أقـام بالعـدلِ مـدا ل زوال لـه وأمّــةً كـن ُ‬
‫من بئرِ زمزمَ سُقـياها ومطعمُـها من تر طيب َة قد طـابت مغانيـها‬
‫أرواحُهـا بظـللِ البـيتِ هائمـةٌ من دونه تُر ِخصُ الدنـيا وما فيها!‬
‫فـدا ُء عرضِ رسـو ِل ال أنفسُـنا وكـلّ نفـس وما تـويه أيديـها‬
‫معـلمِ المـمِ الَـيَى وهاديـها‬ ‫وصلّ يا ربّ ما هبّ النسي ُم على‬
‫ويـومَ هجـرتِه الغـراءِ أهديهـا‬ ‫تـيةً لـرســولِ ال أبعثُـهـا‬
‫=================‬
‫جلّ من ربّاك‬
‫ممد بن عبد الرحن القرن‬
‫ربّاكَ رّبكَ‪ ..‬ج ّل من ربّاكا *** ورعاكَ ف كنفِ الدى وحاكا‬
‫سبحانه أعطاك فيضَ فضائ ٍل *** ل ُيعْطها ف العالي سواكا‬
‫سوّاك ف خلقٍ عظيمٍ وارتقى *** فيك المالُ‪ ..‬فجلّ من سوّاكا‬
‫سبحانه أعطاك خيَ رسالةٍ *** للعالي با نش ْرتَ هُداكا‬
‫وحباكَ ف يوم الساب شفاع ًة *** ممودةً‪ ..‬ما نالا إلّكا‬
‫الُ أرسلكم إلينا رح ًة *** ما ضلّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا‬
‫ح سناكا‬ ‫كنّا حيارى ف الظلمِ فأشْرقتْ *** شسُ الداي ِة يومَ ل َ‬
‫كنّا ورب غارقي بغيّنا *** حت ربطنا حَْبلَنا بعُراكا‬
‫لولك كنا ساجدين لصخرةٍ *** أو كوكبٍ‪ ..‬ل نعرفُ الشراكا‬
‫ل يو َم هداكا‬‫لولك ل نعبدْ إلـهًا واحدًا *** حت هدانا ا ُ‬
‫أنتَ الذي حنّ المادُ لعطف ِه *** وشكا لك اليوا ُن يومَ رآكا‬
‫والذعُ يُسمعُ بالني أنينُه *** وبكاؤُه شوقًا إل لُقياكا‬
‫ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا *** والُ ف القرآنِ قد زكّاكا؟!‬
‫ماذا يفيدُ ال ّذبّ عنك وربّنا *** سبحانه بعيونه يرعاكا؟!‬
‫"بدرٌ" تدثنا عن الكفّ الت *** دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!‬
‫و"الغارُ" يبُنا عن العي الت *** حفظتك يوم غفت به عيناكا‬
‫ل أكتبِ الشعارَ فيك مهابةً *** تغضي حروف رأسَها للكا‬

‫‪99‬‬
‫لكنها نا ٌر على أعدائكم *** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا‬
‫ص دون عرضِك مهجت *** روحٌ تروحُ ول يُمسّ حاكا‬ ‫إن لرخ ُ‬
‫ي صوّرتك وجُمّدتْ *** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا‬ ‫تي ٌ‬ ‫شُّل ْ‬
‫ويلٌ فويلٌ ث وي ٌل للذي *** قد خاضَ ف العِرضِ الشريفِ ولكا‬
‫يا إخوةَ البقارِ هن سباتكم *** "مَن ف القطيع سيصبح الفّاكا؟!"‬
‫ق هناكا!!‬ ‫ق مصيُكم *** وهناك جائزةُ السبا ِ‬
‫النارُ يا أه َل السبا ِ‬
‫تتدافعون لقعرها زمرًا ولن *** تدوا هناك عن الحي ِم فكاكا‬
‫هبوا بن السلم نكسر أنفهم *** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا‬
‫ب للقصيد فداكا‬ ‫لك يا رسو َل الِ نبضُ قصائدي *** لو كانَ قل ٌ‬
‫هم لن يطولوا من مقامك شعر ًة *** حت تطو َل الذّرةُ الفلكا!!‬
‫وال لن يصلوا إليك ول إل *** ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكا‬
‫هم كالشاش على الثرى ومقامُكم *** مث ُل السماك‪ ..‬فمن يطولُ ساكا؟!!‬
‫روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجيع ما حوت الياةُ فداكَ‬
‫==============‬
‫حاشى لوجهك أن يأت به القلم‬

‫ك ‪ ،‬ل يَأتـي بـه القَلََـم‬ ‫ك ودَمـعُ العَيـنِ يَنسَجِـمُ *حاشَا ِلوَج ِه َ‬


‫أقو ُل في َ‬
‫حاشا ِلوَجهٍ كَشَمـسِ الرضِ طاِلعَـةً *أن تَستَقيـمَ بإشراقـاتِـهِ الـرّسُـمُ‬
‫حَاشا لِشَخصِـكَ أن تَغتابَـه صُـ َورٌ*حَاشـا لِذِكـرِكَ أن تَنتابَـه الّتهَـمُ‬
‫ع رَسـ َم هَيئَتِـهِيا* ذلكَ الَـ َدثُ الَشنـوءُ والُـرُمُ‬ ‫كيف استَطابَ يَـرا ٌ‬
‫لو كانَ يَعَلمُ مـن قـد راحَ يَرسُمُـهُ* لَقامَ فـي خَجَـ ٍل يَـذوِي ويَنقَسِـمُ‬
‫ص ُرهُ و السّخـطُ والنّـ َدمُ‬ ‫و قامَ عن كلّ خَـطّ منـه مُعتَـذِرا * والُزنُ يَع ُ‬
‫ف وعـن صُـوَر*ٍتُنَـ ّزهُ الـرأسُ و الردا ُن والـقَـ َدمُ‬ ‫يَُن ّزهُ الِس ُم عن وص ٍ‬
‫لو كانَ يَعرُِفكَ الكُتّـابُ لرتَكَسُـوا *و قـا َم مُعتَـذِرا عنهـم يَراعُـهُـمُ‬
‫ك عَـزّ الدّيـ َن عِن َدهُـمُ‬ ‫لو يُنصِفونَـكَ قالـوا أنـتَ سَيّدَنـا*أو يَفهَمونـ َ‬
‫قد صَنّفوكَ عَظيـمَ الرضِ واحِدَهـا*لكنّهم َجهِلوا من بعـ ِد مـا َعلِمـوا‬
‫سبَت أيَانُهـا ال َعجَـمُ‬ ‫يا وَيلَ ما كَسَبـت أقل ُمهُـم هُـزُوا*يا ويلَ ما اكتَ َ‬
‫كَيف استَساغُوا بِأن يَحووهُ فـي َورَقٍ *يا قُبحَ ما َفعَلوا يا وَيلَ مـا رَسَمـوا‬
‫كُ ّل الشّمائِ ِل قامَت تَحـتَ صُورَتِـهِ *العَـزمُ والفَخـرُ والقـدَامُ والِمَـمُ‬

‫‪100‬‬
‫ما أظلَمَ الغَربَ ف إفكٍ يَخـوضُ بِـهِ *أيّ البُغاةِ هُـ ُم ‪ ....‬أيّ الُنـا ِة هُـ ُم‬
‫يا ويَكُـم أبِخَيـرِ الَلـقِ لَمزُكُـمُ* أما وَجَدتّم سوى الَعصـومِ وَيلَكُـمُ‬
‫تَخَّبطَ الغَربُ من مَـسّ الُنـونِ بِـهِ *و أوهَنَ الغَربَ فـي تَخربفِـهِ الَـ َرمُ‬
‫يا سَيّدَ الناسِ قـد غَالَـت غوائُِلهُـم *َفصَـوّرو َك بـا ل تَقبـلُ الشّـيَـمُ‬
‫ك مـا ضَـرّوا بِإظفَـ ِرهِ* مهما َرمَتـكَ بِـهِ الغربـا ُن والبُـ َومُ‬ ‫لكنّ مثلَـ َ‬
‫ض ّرهُ البَـدرُ سـارٍ فـي َمهَابَتِـهِ *إن عا َرضَتـهُ بإطـللتِـهِ الـدّيَـمُ‬ ‫ما َ‬
‫فالنّو ُر أنتَ و أنت النّـورُ مَصـ َدرُهُزا َل الظّلمُ بِـهِ و الظّلـمُ و الظّلَـمُ‬
‫لولكَ يـا حِليَـةَ الدّنيـا و زِينتَهـا*ما تَأمَنُ الذّئبَ فـي تَسريِهـا الغَنـمُ‬
‫لولكَ لـم تََعـرِف الدّنيـا مَكا ِرمَهـا *ماالُودُ ماالنّبلُ ماالحسا ُن ماالكَـرَمُ‬
‫لولكَ يا مـن بِـهِ الَولـى َتدَارَكَنـا*لَكانَ يُعبَـدُ نَجـ ُم اللّيـلِ والصّنَـمُ‬
‫ضرِنـا*تَعاقَبـا نَشـ َرهُ الصبـاحُ والغَسَـمُ‬ ‫فَدِيُنكَ اليَومَ سـارٍ فـي حَوا ِ‬
‫و كُلّ أرضٍ بِها مـن نُـو ِرهِ قَبَـسٌ *وَح ٌي ِبهِ تُح َفظُ العـراضُ و الُـ َرمُ‬
‫لَولهُ َظلّـت بِـلدُ الغَـربِ غَابِـر ًة *عَصرُ العَبيدِ بِها و العصُـرُ ال ّدهُـمُ‬
‫إذا ادَلهَمّت علـى العـلمِ مُعضِلَـةً* فإ ّن رأَيكَ فيهـا الفَصـلُ و الَكَـمُ‬
‫ما الناسُ لـول رَسـولُ الِ بيَنهُـمُ *ما الرضُ لولهُ ما النسانُ ما المَـمُ‬
‫ق و القِيَـمُ‬‫ق ثائِـ َرةً* العُرفُ و النّبلُ و العـرا ُ‬ ‫ضَجّت له الرضُ والخـل ُ‬
‫ق َدمُ‬ ‫تَفديـهِ أفئِـ َدةٌ تَفـنـى ِلنُصـرَتِـهِ *ل تَشتَفـي أبَـدا حَتـى يُـرا َ‬
‫تَبَتزّهـا غَـدَراتُ الـرّومِ سَيّدَهـا *كالَشرَِفيّـةِ إذ تَبتَـزّهـا اللّـجُُـمُ‬
‫تَحِـنّ للبَشَـرِ الَبـعـوثِ أمّـتُـهُ *كَمـا تَحِـنّ إلـى ُأمّاتِهـا الفُطُـمُ‬
‫هذي الَسياتُ ف الدّنيـا تُذَ ّك ُرهُـم* بِأنّـهُ حَـ َرمٌ ‪ ،‬وذِكــرُهُ حَــرَمُ‬
‫ب مـن ُمضَـرٍ* ساداتِ يَعـرُبَ كـلٌ سَيّـ ٌد عَلَـمُ‬ ‫يا اب َن الِيارِ خِيارِ العُر ِ‬
‫شرَ النّخ ُل والـزّراعُ والكَـمُ‬ ‫ت وَقد َغنّـى الرّبيـعُ رِضـىً* و استَب َ‬ ‫لّا أتي َ‬
‫صاحَت وُحوشُ الباري وانَتشَت َفرَحا *النَسرُ والصّقـرُ والعُقبـا ُن والرّخَـمُ‬
‫الوَح ُي هَـلّ و هَـلّ الَيـرُ يَعقُبُـهُ *النّـورُ والَـديُ والنّعمـاءُ والّنعَـمُ‬
‫َعزّت قُريشُ بذا المـرِ وافتَخَـرَت *فَخرَ الُلـوكِ فـل كِنـدَا ول لَخَـمُ‬
‫البَحرُ و البَـرّ فـي طَـه سَعادَُتهُـم *الِنّ و النسُ و الحيَـا ُء و ال ّرمَـمُ‬
‫إ ّن الَضـارَةَ بالعَدنـانِ مَبـدؤُهـا* فَهـوَ الُؤسّـسُ ل عــا ٌد ول إ َرمُ‬
‫و كلّ خَ ٍي مـن الصـلحِ أصّلَـهُ *ف كُ ّل أمـرٍ فـل قَيـسٌ ول هَـرِمُ‬
‫يا سَيّدَ النـاسِ إنـي اليـومَ أعلِنُهـا* حَربا على الشّركِ فيها الشّعرُ يَنَتقِـم‬

‫‪101‬‬
‫ح مُقَتضَـبٌ *ما كان فيكَ يَفيهِ القَـو ُل و ال َكلِـمُ‬ ‫ك مـن الُـدّا ِ‬ ‫ما قي َل في َ‬
‫ف مثلِ طَه و هَل مـن مِثلِـهِ أحَـدٌ *يَحلو النّشي ُد و يَحلو الشّع ُر والّنغَـمُ‬
‫فكلّ نَظـ ٍم بِـ ِه مُستَعـ َذبٌ َحسَـنٌ * فالَدحُ فيهِ كمـا الياقـوتُ يَنتَظِـمُ‬
‫فقـد أفـاضَ أميـرُ الشّعـرِ بُردَتَـهُ *تَشيبُ منها نواصِي الشّعـرِ واللّمَـمُ‬
‫و ثَ ّج من مُعصِـراتِ الَـوَى َودَقـا* كأنّـهُ دِيـمَـ ٌة مِــدرا َرةٌ تَـثِـمُ‬
‫نَفيسَـةٌ سَكَنـت أصـدَافَ لُؤلُـؤةٍ *إن النّفائِـسَ فـي أصدَافِهـا التّـ َومُ‬
‫ف بَطنِها لُجَـ ٌج مِـن تَحتِهـا لُجَـجٌ *ف سَطحِها قِمَ ٌم مِـن فَوقِهـا قِمَـمُ‬
‫فمـا ذَكَرتُـكَ يـا طَـ َه بِقافِـيَـةٍ *إل و قَلبـيَ و العَينـانُِ تَختَـصِـمُ‬
‫ق غَيـرَ الدّمـعِ بيَنهُمـا *يَجري َ سَخِينا عَلى الَدّيـ ِن يَزدَحِـمُ‬ ‫فمـا ُيفَـرّ ُ‬
‫و النّفـسُ بيَنهُمـا مَقهـو َرةٌ كَمَـدا* ما بيـ َن مُعتَـرَكِ العضـاءِ تَلَتطِـمُ‬
‫يا سَيّدَ النّاسِ قَسْـرا عـن أنُوِفهِـمُ *إن أخرَجَت أشَـرا سَاداتِهـا المَـمُ‬
‫ك مَني ُع الَنـبِ مُعَتصِـمُ‬ ‫إنـي أهَابُـكَ فـي قَولـي و قاِفيَتـي* فالشّعرُ في َ‬
‫ك مُمتَدِحـا* ل يشفَ ُع الفِعلُ إن ل يَشفَـعِ القَسَـمُ‬ ‫أقسَمتُ باللّـهِ ل أنفَـ ّ‬
‫ب ما َيصِـمُ‬ ‫ل ّ‬
‫ضاُ‬ ‫لبّ يُنجِي وَبَع ُ‬ ‫ك رَسـولَ اللّـهِ قَافِيَتِـي* وا ُ‬ ‫حُبّا إليـ َ‬
‫جَاهَدتّ كِتمانَها فـي مُهجَتـي َزمَنـا *حَتّى تأبّـت فليـسَ اليـومَ تَنكَتِـمُ‬
‫وَ يَسَأمُ القَلبُ مِـن أمـرٍ ُيسِـرّ بِـهِ *يا وَي َح مُضغَ ِة صَدري طَبعُهـا السّـأمُ‬
‫كـلّ الِبـالِ و إن كانـت ُمغَلّظَـةً *ما كانَ فيها ِبغَيـ ِر الُـبّ يَنصَـرِمُ‬
‫ص و مِنهَا البَانُ وال َعلَـمُ‬
‫َلهُ صُنـوفٌ بِأَسبَـارِ الَـوَى عَـ َددٌ *مِنها الشّخو ُ‬
‫أقـلّ تَق ِدمَتـي شِعـرا َنقَمـتُ بِـهِ *و الشّعرُ يُسعِفُ إن ل تُسعِفِ الّنقَـمُ‬
‫ل بَارَ َك الُ فـي شِعـرٍ تَلـوكُ بِـهِ *و ل َيكُـن ِبصِـراطِ الَـقّ يَلتَـ ِزمُ‬
‫القـولِ بالَـديِ أو ل قُلتَـهُ أبَـدا *فكلّ ما قيلَ ف غَيـرِ الُـدى لَمَـمُ‬
‫ت من عُربٍ ومن َعجَـمٍ *بِبَـابِ أحَـدَ حُجّـابٌ لَـهُ خَـ َدمُ‬ ‫كُ ّل الرّجال ِ‬
‫ئ * و كُل صَرحٍ ِبغَيـرِ الدّيـ ِن مُنهَـدِمُ‬ ‫ب صَرحُ الشّـر ِك مُهتَـر ٌ‬ ‫يا أمّةَ الغَر ِ‬
‫أمـا قَرأتُـم مـن التّـورا ِة هَيَئتَـهٌ* ألـم ُيبَشّـر بِـهِ النيـ ُل عِندَكُـمُ‬
‫أمـا عَلِمتـم بــأنّ ال نـاصِـ ُرهُ* يَكفي ِه هُزوَ شِـرارِ النّـاسِ مثلَِكُـمُ‬
‫لَم تَسمَعوهُ َوقَـد شُـقّ الِـللُ لَـهُ *و كَيفَ يَسمَعُ من ف سَمعِـهِ صَمَـمُ‬
‫إنّ انتِفاشَ حَضاراتِ العِـدا عَـ َرضٌ *و الدّاءُ يَظ َهرُ مـن أعراضِـهِ الـ ًوَ َرمُ‬
‫ت حا َجَتهُـم *أقـلّ حَرِبهُـمُ فـي بَيتِـكَ الّلقَـمُ‬ ‫فاربأ ِببَطنِـكَ أن يَقتـا َ‬
‫فَكَيفَ يُفلِـ ُح قـومٌ سُـبّ سَيّ ُدهُـم *وَ لَم يَثورُوا علـى هـذا وَ يَنَتقِمـوا‬

‫‪102‬‬
‫ث رَسـولِ اللّـهِ ُسنّتَـهُ *فالدّيـ ُن مُعَتصَـمٌ و الَـ ّق مُلتَـزَ ُم‬ ‫فالزَم تُـرا َ‬
‫ف سَاِئبَـ ٌة *من غَيـ ِر أحَـدَ ل عَهـدٌ ول ِذمَـمُ‬ ‫كُـلّ الَبـادِئ والَعـرا ِ‬
‫ب مـن جَنبَيـهِ تُنتَسَـمُ‬ ‫حقُـهُ* َنوَا ِشرُ الطّي ِ‬
‫إن قَامَ قـامَ أرِيـجُ الِسـكِ يَل َ‬
‫لكَـمُ‬ ‫أو قـا َل أجَـعَ بالحكـامِ مَن ِطقَـهُ *فََصلُ الِطابِ وفَصلُ القَولِ وا ِ‬
‫بِـه بَيـانٌ حَـل ُل السّحـرِ فِتنَتُـهُ* يُستَنطَ ُق الصّخرُ من مَبنـاهُ و البُكُـمُ‬
‫َتفَجّـرَ الـاءُ مـن إبَـامِ إصَبعِـهِ *كَأنّـهُ َنهَـرٌ أو هَـاطِـ ٌل عَــ ِرمُ‬
‫أه ُل السّماءِ وأهـلُ الرضِ تَذكُـ ُرهُ *و الِذعُ حَنّ لَـ ُه و الِـ ّل و الَـ َرمُ‬
‫مـا قـامَ قاصِـ ُدهُ فيمـا يُؤمّـلُـهُ* إل و تَسِبقُـهُ فـي سُـؤلِـهِ نَـعَـمُ‬
‫ح و القَلَـمُ‬ ‫س مُبتَـدِرا *إل وَ يَظ َهرُ نُـورُ اللّـو ِ‬ ‫َو مَا تَحَ ّدثَ نَحـوَ النّـا ِ‬
‫يَهديكَ لِلحَقّ من غيـرِ الدّعـاءِ لَـهُ *ِببَس َمةِ الوَجهِ حَـولَ الثّغـرِ تَرتَسِـمُ‬
‫قد أسلَ َم ابنَ جَريـرٍ طُـولُ نَظرَتِـهِ* ُيقَّلبُ الطّـرفَ فـي خَدّيـهِ يَبتَسِـمُ‬
‫سَالَ الغَمامُ ِبهِ من بَع ِد مـا قَحَطَـت *سَع ُد بنُ بَك ٍر و َدرّ الشَّـاءُ و الّنعَـمُ‬
‫عَـمّ الرّضيـعُ بَنـي سَعـدٍ بِطَلّتِـهِ* و أقحَطَت ُمضَـرٌ وأقفَـرَت جُشَـمُ‬
‫قد أثخَنوهُ جِراحَ الَربِ فـي أحُـ ٍد *و ه َي الّتـي ِبرَسـولِ اللّـهِ تَلتَئِـمُ‬
‫يَشفي السّقيمَ إذا ما جـاءَ مُشَتكِيـا* بِِريقِـهِ فيَـزولُ السّـمّ و السّـقَـمُ‬
‫ت وَقـارا ل عُلُـوّ بِـهِ *عَلهُ حُسـنٌ بِسيمـا الَيـرِ يتّسِـمُ‬ ‫كَساهُ سَمـ ٌ‬
‫ش صَـاحَ صَائِحُهـا* وَتو ِشكُ الَربُ تَضري ثـم تَضطّـرِمُ‬ ‫َلمّا رأَتـهُ ُقرَيـ ٌ‬
‫هـذا الميـنُ أميـ ُن القَـومِ نَقَبلُـهُ *هذا الصّدوقُ و هذا الرّكـنُ يَستَلِـمُ‬
‫ضعَـهُ *بَن بِـهِ قَبلَـهُ مـن بَينَهـم رَحِـمُ‬ ‫لجَـرَ الُسـوَ ّد مَو ِ‬ ‫بَن بِـهِ ا َ‬
‫فـل تَحُـ ّد دروسُ العِلـمِ س َيتَـ ُه *و ل يُحيـطُ بِـهِ شَـرحٌ و ل كَلِـمُ‬
‫و ك ّل ما ذَكَـرَ التّاريـخُ مُخَتصَـ ٌر *ما خَطّـهُ َقلَـمٌ أو قـا َل عنـهُ فَـمُ‬
‫فـي عُقـرِ دا ِرهِـمُ نَرنـو لِمَلحَمَـةٍ *لو كا َن يَقصُدُ شَيخُ الَـربِ دا َرهُـمُ‬
‫حتّـى نُعيـدَ إلـى سِبتِمبَـرٍ ِحقَبـا* كانت رَحَاهَا لَهيبُ النّـارِ و الِمَـمُ‬
‫ضهُـمُ *و ابدأ هَـداكَ إلـى َردّ العِـدا ِبهِـمُ‬ ‫فاغزُ رَعـاكَ إلـهَ الكَـو ِن أر َ‬
‫ث هل ضَاقَت بِك الجَـمُ‬ ‫ما بَا ُل صَيـدِكَ قـد زادَت طَرائَـ ُدهُ *يا ذلكَ اللّي ُ‬
‫لِيَفهـمَ الغَـربُ أنّ الَـقّ مُعَتصِـمٌ* و يَفهَمَ الوتَ إن لـم يَفهَـمِ ال َفهِـمُ‬
‫فَللسّـلحِ إلـى أجسا ِدهِـم وَلَـ ٌع *و لِلسّيـوفَ إلـى أعناِقهِـم قَــ َرمُ‬
‫صنّـاهُ مُحَترَمـا* فيـهِ الكَنائِـسُ و الديـانُ تُحتَـرَمُ‬ ‫وَاها علـى َزمَـنٍ ُ‬
‫دَكّت خُيولُ بَنـي مَـروا َن مَغرَِبهُـم* و استَن َهضَتهُم إلـى عَليائِهـا الِمَـمُ‬

‫‪103‬‬
‫الغَاِفقِـيّ علـى أبوَاِبهِـم وَثِــبٌ *و البَربَريّ الّذي سارَت بِـهِ التّخُـ ُم‬
‫لَنا مَعـادٌ بِـلدَ الغَـربِ فَارَتقِبـوا *لَم يُلهِنـا عَنكُـمُ بُعـ ٌد وَ ل قِـ َدمُ‬
‫صرَت عَنهُ خَيلُ الُسلِميَ َمضَـتتَدعُ *وإلَيـهِ هُنـاكَ الينُـقُ الرّسُـمُ‬ ‫ما َق ّ‬
‫جزَ السّيفَ لَم يَعجِـز لَـهُ الدَمُ‬‫سَـارَت قَواِفُلهَـا بالدّيـنِ تَنشُـرُ ُه *ما أع َ‬
‫ض يَبُلغُهُ فـي ساحِهـا الُلُـمُ‬
‫إنا َرضَعنـا قَتـامَ الَـربِ أغلِمَـ ًة *و البَع ُ‬
‫شبّ نا ِشئُنـا حتـى يَشيـبَ بِهـا* و الـوتُ يَفطِمَنـا عنهـا فننفَطِـمُ‬ ‫يَ ِ‬
‫القابِضـونَ علـى جَمـ ٍر عَقيدََتهُـم *مُستَمسِكون ِبرُكـنٍ لَيـسَ يَن َفصِـمُ‬
‫صرُ الَقّ إن لـم يَحتَـرِب َزمَنـا* فالَربُ تَفعَلُ مـا ل يَفعـلُ السّلَـمُ‬ ‫ل يُن َ‬
‫أزكَى صَـلةً رَسـولَ اللّـهِ يَبعَثُهـا* قَولِي َوقَلب بِهـا مُستَعـذِبٌ شَبِـمُ‬
‫صفِيّـكَ خَيـرِ الَلـقِ ُكّلهِـمُ‬ ‫موليَ صـ ّل وَسَلّـم دائمـا أبَـدَا *على َ‬
‫ي صَلّ وبارِك مـا أرَدتّ علـى * مُحَمّدٍ من ِبهِ الخيـارُ قـد ُختِمـوا‬ ‫مول َ‬
‫===========‬
‫نفحات الجرة‬

‫صال بن علي العمري‬


‫ش ّع الدى‪ ،‬و البشرُ ف بسماتهِ *** و اليُمن و اليان ف قسماتهِ‬
‫و تفجرت فينا ينابيع الدى *** و استيقظ التأريخ من غفواتهِ‬
‫" إقرأ و ربّك" ف حراء تررت *** و الدهر غافٍ ف عميق سباتهِ‬
‫جبيل حاملها و أحد روحها *** إن الديث موثّقُ برواتهِ‬
‫مُهج اللئك بالتلوة تنتشي *** فُتقَبّل الكلماتِ فوق شفاتهِ‬
‫صلى عليك ال يا من ذكره *** قرب ‪ . .‬ونورُ ال من مشكاتهِ‬
‫يا من كساه ال حلّة سته *** و كساهُ بالقرآن ُحلّة ذاتهِ‬
‫ح ف مرضاتهِ‬ ‫لّا أضاء ال مهجة قلبه *** هانت عليه الرو ُ‬
‫غسل الكرى عن أعي الدنيا كما *** يُجلى الدّجى بالفجر ف فلقاتهِ‬
‫و أنار باليات كلّ بصي ٍة *** فكأن نور الشمس من قسماتهِ‬
‫و اقتاد للجنّات أسى موكبٍ *** "إياك نعب ُد " تتماتُ حداتهِ‬
‫إقرأ معان الوحي ف كلماته *** ف نسك ِه و حياتهِ و ماته‬
‫لو نُظّمت ك ّل النجوم مدائحا *** كانت قلئدهن بعض صفاته‬
‫يا من بن للكون أكرم أمّ ٍة *** من علمه ‪ . .‬من حلمه و أناته‬

‫‪104‬‬
‫صاروا ملوكا للنام بعيد أن *** كانوا رعاءَ الشاءِ ف فلواته‬
‫فسل العدالة و الفضيلة و الندى *** وسل العنّى عن مُلمّ شتاته‬
‫و سل الكارم و الحارم واليا *** من غضّ عن درب النا نظراته؟!‬
‫من حطّم الصنام ف تكبيه *** من عانق التوحيد ف سجداتهِ‬
‫من أطلق النسان من أغلله *** من أخرج الوءود من دركاته؟!‬
‫من علّم اليان درب ناتهِ *** من أورد العطشان عذب فراتهِ؟!‬
‫من ه ّد بنيان الهالة و العمى *** وبن المان على رميم رفاتهِ؟!‬
‫فإذا بأخلق العقيدة تعتلي *** زور التراب و جنسه و لغاتهِ‬
‫ق من كان عبد حصاته‬ ‫وإذا لقاء ال يأسر ف رضا *** وتشوّ ٍ‬
‫ورأى جنان اللد حقّا فازدرى *** دنياه ‪ . .‬و استعلى على لذّاتهِ‬
‫أرأيت إقدام الشهيد و قد سعى *** للحتف معتذرا إل تراته !!‬
‫حلوا الدى للكون ف جفن الفدا *** فتحرر الوجدان من شهواتهِ‬
‫خيّالة الجد الؤثل و العل *** فكأنا ولدوا على صهواتهِ‬
‫سّارة الحراب ف ليل ‪ ،‬وإن *** نادى الهاد فهم عُتاة كماته‬
‫ف الجرة الغراء ذكرى معه ٍد *** نستلهمُ الماد من خطراته‬
‫تاريخ أمتنا ‪ . .‬و منبع عزّنا *** و دروبنا تزهو بإشراقاته‬
‫فيه الضارة والبشارة والتقى *** ومُقِيل هذا الكون من عثراته‬
‫فتألقي يا نفس ف نفحاته *** واستشرف الغايات من غاياته‪..‬‬
‫==================‬
‫شائل الرسول صلى ال عليه وسلم‬

‫للدكتور ناصر بن مسفر الزهران‬


‫تعجب اللق من دمعي ومن ألي * وما دروا أن حب صغته بدمي‬
‫استغفر ال ما ليلي بفاتنت * ول سعاد ول اليان ف أضمِ‬
‫لكن قلب بنار الشوق مضطرم * أف لقلب جود غي مضطرم‬
‫منحت حب خي الناس قاطبة * برغم من أنفه ل زال ف الرغم‬
‫يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه * وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم‬
‫شهم تشيد به الدنيا برمتها * على النائر من عرب ومن عجم‬
‫أحيابك ال أرواحاقداندثرت*ف تربة الوهم بي الكأس والصنم‬

‫‪105‬‬
‫نفضت عنها غبار الذل فاتقدت * وأبدعت وروت ما قلت للمم‬
‫ربيت جيل أبيا مؤمنا يقظا * حسو شريعتك الغراء ف نم‬
‫مابر وسجلت وأندية * وأحرف وقواف كن ف صمم‬
‫فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر * ومن على ومن عثمان ذو الرحم‬
‫من خالد من صلح الدين قبلك * من مالك ومن النعمان ف القمم‬
‫من البخاري ومن أهل الصحاح * ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الكم‬
‫من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الليي أهل الفضل والشمم‬
‫من نرك العذب يا خي الورى اغترفوا*** أنت المام لهل الفضل كلهم‬
‫ينام كسرى على الديباج متلئ *** كبا وطوق بالقينات والدم‬
‫ل هم يمله ل دين يكمه *** على كؤوس النا ف ليل منسجم‬
‫أما العروبة أشلء مزقة *** من التسلط والهواء والغشم‬
‫فجئت يا منقذ النسان من *** خطر كالبدر لا يلي حالك الظلم‬
‫أقبلت بالق يتث الضلل *** فل يلقى عدوك إل علقم الندم‬
‫أنت الشجاع إذا البطال ذاهلة *** والندوان ف العناق واللمم‬
‫فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم‬
‫بيت من الطي بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات ف نغم‬
‫طعامك التمر والبز الشعي *** وما عيناك تعدو إل اللذات والنعم‬
‫تبيت والوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيك عبد الشحم والتخم‬
‫لا أتتك "قم الليل" استجبت لا *** العي تغفو وأما القلب ل ينم‬
‫تسى تناجي الذي أولك نعمته *** حت تغلغلت الورام ف القدم‬
‫أزيز صدرك ف جوف الظلم سرى *** ودمع عينيك مثل الاطل العمم‬
‫الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بود آية "استقم"‬
‫تسي وفق مراد ال ف ثقة *** ترعاك عي إله حافظ حكم‬
‫فوضت أمرك للديان مصطبا *** بصدق نفس وعزم غي منثلم‬
‫ولّ أبوك عن الدنيا ول تره *** وأنت مرتن ل زلت ف الرحم‬
‫وماتت الم لّا أن أنست با *** ول تكن حي ولت بالغ اللم‬
‫ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم ف ذروة اليتم‬
‫فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الوت والعداء ف الجم‬
‫ترمي وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت ف كوب جبار ومنتقم‬

‫‪106‬‬
‫حت على كتفيك الطاهرين رموا *** سل الزور بكف الشرك القزم‬
‫أما خدية من أعطتك بجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم‬
‫عدت إل جنة الباري ورحته *** فأسلمتك لرح غي ملتئم‬
‫والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الطب فالعرض الشريف رمي‬
‫وشج وجهك ث اليش ف أحد *** يعود ما بي مقتول ومنهزم‬
‫لا رزقت بإبراهيم وامتلت به *** حياتك بات المر كالعدم‬
‫ورغم تلك الرزايا والطوب وما *** رأيت من لوعة كبى ومن أل‬
‫ما كنت تمل إل قلب متسب *** ف عزم متقد ف وجه مبتسم‬
‫بنيت بالصب مدا ل ياثله *** مد وغيك عن نج الرشاد عمى‬
‫يا أمة غفلت عن نجه ومضت *** تيم من غي ل هدى ول علم‬
‫تعيش ف ظلمات التيه دمرها *** ضعف الخوة واليان والمم‬
‫يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم‬
‫لن تتدي أمة ف غي منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم‬
‫ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم‬
‫إن اقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد ل يهوى ول يم‬
‫غن فؤادي وذابت أحرف *** خجل من تألق ف تبجيله كلمي‬
‫يا ليتن كنت فرد من صاحبته *** أو خادم عنده من أصغر الدم‬
‫تود بالدمع عين حي أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي‬
‫يا رب ل ترمن من شفاعته *** ف موقف مفزع بالول متسم‬
‫ما أعذب الشعر ف أجواء سيته *** أكرم ببتدأ منه ومتتم‬
‫أبدعت ميمية بالب شاهدة *** أشدوا با من جوار البيت والرم‬
‫بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الود والكرم‬
‫تغنيك رائعت عن كل رائعة *** ما سيأت وما قيل ف القدم‬
‫لنا من سليل البيت أنشدها *** لده ف بديع الصوت والنغم‬
‫إن كان غيي له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب اليان والرحم‬
‫إن حل ف القلب أعلى منك منلة *** ف الب حاشا إلي بارئ النسم‬
‫فمزق ال شريان وأوردت *** ول مشت ب إل ما أشتهي قدم‬
‫===================‬
‫لك ف مهمة التجلي البهاء‬

‫‪107‬‬
‫أبو الدى الصيادي أندلسي‬
‫يانبيا نوابه النبياء‬ ‫‪ .1‬لك ف مهمة التجلي البهاء‬
‫بك لذ الموات والحياء‬ ‫‪ .2‬أنت روح القلوب طيا ونشرا‬
‫‪ .3‬لعت شسك النية ف الكون فضاءت بنورها الظلماء‬
‫فسارت بديها التقياء‬ ‫‪ .4‬وتدلت آيات هديك للناس‬
‫‪ .5‬كان قبل البوز كوكبك اللماع يلى وكل باد خفاء‬
‫‪ .6‬أشرقت منه ف زوايا خبايا الغيب تلك الفجاج والناء‬
‫وضاء الدجنة السوداء‬ ‫‪ .7‬واستنارت عوال اللء العلى‬
‫حشوة الارقات ذاك الرداء‬ ‫‪ .8‬عنك قد شق ف البطون رداء‬
‫‪ .9‬قمت ف برجك الشعشع شسا ظل ينحط عن علها العلء‬
‫غيبا فبايعوك وجاؤا‬ ‫‪ .10‬بك طافت أرواحها انبياء ال‬
‫‪ .11‬عنك نابوا وبشروا بك اصناف البايا وصحت النباء‬
‫‪ .12‬جئت ختما لم فها أنت ف النظم ختام وف الكيان ابتداء‬
‫‪ .13‬أنت سلطانم وقد تعرض الند ابتداء وتعقب المراء‬
‫أنت معراجها وأنت البناء‬ ‫‪ .14‬ما طووا حكمة من السر إل‬
‫‪ .15‬شل الكل من لوائك أمن وعليهم ما زال ذاك اللواء‬
‫إبنا باهت به الباء‬ ‫‪ .16‬وتباهى بك الليل رعاك ال‬
‫أبديا ل يعتريه انقضاء‬ ‫‪ .17‬يا لفرع كسا الصول فخارا‬
‫وقبول وأمه حواء‬ ‫‪ .18‬نال منه أبوه آدم عزا‬
‫‪ .19‬وتدل من حضرة الفق للرض هبوطا مضمونة الرتقاء‬
‫‪ .20‬والعلمات قبل أن جاء جاءت بشؤن لحت لا أضواء‬
‫‪ .21‬وتوالت عجائب الغيب يروي طورها عنه ما طواه الغطاء‬
‫‪ .22‬راقبته القلوب ف الكون والبصار من نوره عليها غشاء‬
‫إنا غاية الظهور الفاء‬ ‫‪ .23‬رب نور يغشى العيون بستر‬
‫‪ .24‬هذه يا أبا البتول معانيك الت انشق عن سناها السناء‬
‫‪ .25‬حي القوم شأن قدسك ف مهد التجلى فطاشت الراء‬
‫وتعلوه حية بتاء‬ ‫‪ .26‬راح عرافهم لتلك العلمات‬
‫‪ .27‬صولة من سرادق الغيب للناس تدلت برفعها اللء‬

‫‪108‬‬
‫ماض وفاعل ما يشاء‬ ‫‪ .28‬هي آلء ربنا والذي يقضيه‬
‫‪ .29‬حققت ذلك الواتف والحبار م والكاهنون والعرفاء‬
‫هذا وللصباح ضياء‬ ‫‪ .30‬وبر الظهران راهبهم إذ قص‬
‫رمادا وحي غار الاء‬ ‫‪ .31‬وانقضاض النجوم والنار إذ صاوت‬
‫الغيب إذ جاء عكس ما هم شاؤا‬ ‫‪ .32‬رد أمن الجوس خوفا نذير‬
‫اج منه للجاحدين انحاء‬ ‫‪ .33‬ورمى الغي والضلل شهاب‬
‫‪ .34‬ضاء والكائنات طمس فعم النور واستبصرت به الشياء‬
‫ببج البراز قام انلء‬ ‫‪ .35‬وتبدت أشكالا بعد أن عنه م‬
‫‪ .36‬مل الكون هيبة وجلل شأن سلطانه وعم البهاء‬
‫‪ .37‬نسجت عنه بالبشارات أمراط غبار تثيه اليجاء‬
‫سال منها على الواشي الدماء‬ ‫‪ .38‬كتبت للهدى سطورا ببيض‬
‫الغيبم قدما وأهلها اللصاء‬ ‫‪ .39‬جردت ث أودعت ف كنوز‬
‫‪ .40‬ورآى الوبذان هذا مناما راع كسرى كما قضاه القضاء‬
‫‪ .41‬وسطيح لا أتاه ابن عمرو وبه من أسقامه إعياء‬
‫نصا ما شابه اياء‬ ‫‪ .42‬نص حكم التورية ف المر والنيل م‬
‫مبي وما هناك مراء‬ ‫‪ .43‬ذاكرا صاحب الراوة والق‬
‫‪ .44‬ومياها فاضت وغاضت وف المرين م للعارفي سي وراء‬
‫‪ .45‬ليت شعري هل يحد الشمس إل مقلة عن شعاعها عمياء‬
‫‪ .46‬كل شيء له انتهاء وطه فمعاليه ما لن انتهاء‬
‫فاستديرت بنمطها العلياء‬ ‫‪ .47‬نقطة ف معال القدس دارت‬
‫ملئت من أضوائه الضراء‬ ‫‪ .48‬برزت ف العلى بطالع قدس‬
‫والبشارات ما لا استقصاء‬ ‫‪ .49‬فالشارات أعربت عنه معن‬
‫‪ .50‬ضجة ف ماضر اللكوت انشق م عن شسها الوضاح العماء‬
‫سر غيب وما بذاك امتراء‬ ‫‪ .51‬فبدت والكوان ترقب منها‬
‫‪ .52‬نشأة الطي حي تبز ف النشر يرى ما بطيها النبهاء‬
‫طواها ما يشهد البصراء‬ ‫‪ .53‬يشهد القوم بالبصائر من كنه‬
‫وأحكامه لا المضاء‬ ‫‪ .54‬تلك آيات ربنا وله الكم م‬
‫من حجاب تلوح فيه ذكاء‬ ‫‪ .55‬كيف ل تشهد العيون ضياء‬
‫مد ف الرض ما طوته السماء‬ ‫‪ .56‬منه مس القلوب وارد خوف‬

‫‪109‬‬
‫‪ .57‬هيبة عمت الوجود فكل فوقه من جللا سيماء‬
‫‪ .58‬طرفت مقلة العيان بضوء دون نباس لعه الضواء‬
‫‪ .59‬دولة تعرب الباهي عنها بينات ما نابا إخفاء‬
‫سوف يأتيه قد تداعى البناء‬ ‫‪ .60‬راع كسرى سلطانا ولكسر‬
‫‪ .61‬أيها الستميح بردة عتم عن منار له الشموس حذاء‬
‫والمر شسه بلجاء‬ ‫‪ .62‬رحت تستكشف الشؤن من الكهان‬
‫‪ .63‬ما قرأت التورية أو ما تدبرت م نصوصا أشاعها شعياء‬
‫‪ .64‬وفصول الزبور أو ما تله من نصوص النيل يوحناء‬
‫وللحق طلعة وضاء‬ ‫‪ .65‬قول مت ما فيه لو ول ليت م‬
‫‪ .66‬أوشككت الشكوك منك بسهم الق م أبصرت والظوظ عطاء‬
‫قدما فلم يصبه انطواء‬ ‫‪ .67‬نشر ال ذكر أحد باليات م‬
‫‪ .68‬وتدل من برجه يتجلى م بتدل تقيقه إعلء‬
‫‪ .69‬قلبته القدار ف الظهر والبطن م بقوم هم قادة نباء‬
‫‪ .70‬أنبياء وأولياء وأخيار م وشوس وسادة شرفاء‬
‫‪ .71‬ل يشنهم كالاهلية ف الكم م سفاح أو خلة شنعاء‬
‫إذا صي فالشؤن صفاء‬ ‫‪ .72‬حرستهم عي العناية والعبد م‬
‫أريي آباؤه كرماء‬ ‫‪ .73‬كلهم سيد حسيب نسيب‬
‫فأضاءت منهم به الجزاء‬ ‫‪ .74‬نور شس الدى تنقل فيهم‬
‫‪ .75‬عمهم نوره لذا أخلصوا التوحيد م نجا فكلهم حنفاء‬
‫‪ .76‬بالعمودين أشرف اللق أصل أمهات النب والباء‬
‫‪ .77‬خية ال هم من اللق للمختار م أهل أعاظم كباء‬
‫‪ .78‬قد حباهم خلقهم واصطفاهم وكذا الصطفى له الصطفاء‬
‫بنت وهب فضاءت الرجاء‬ ‫‪ .79‬وانتهى مظهر البوز بجلى‬
‫أمينا وقومه أمناء‬ ‫‪ .80‬ولدته العذراء آمنة النور م‬
‫‪ .81‬غبطتها العذراء مري فيمن رزقته وقبلها حواء‬
‫‪ .82‬وبوهب الكري أنب عبد ال م مول أتباعه النجباء‬
‫‪ .83‬يا لظ مؤيد أعظمته للتجلي الضراء والغباء‬
‫ويد القدس لليتيم وقاء‬ ‫‪ .84‬شب ف سدرة الفخار يتيما‬
‫ولديه تصاغر الكباء‬ ‫‪ .85‬لحظته القدار وهو صغي‬

‫‪110‬‬
‫‪ .86‬زق بالعلم من سرادق غيب ال م وهبا فطاب منه النماء‬
‫عظيم خدامه العلماء‬ ‫‪ .87‬يا له ف مافل الفضل أمي م‬
‫وبأس تلى به البأساء‬ ‫‪ .88‬أدب يبهر النسيم العراري م‬
‫‪ .89‬وجلل تابه الشمس ف قرص م سناها غشى عله الياء‬
‫وتفن وجدا له الحياء‬ ‫‪ .90‬وجال يي به اليت إذ يبدو‬
‫غيوب ما نالا النبياء‬ ‫‪ .91‬وكمال تنسقت فيه آيات م‬
‫طلسمي وللعادي اعتداء‬ ‫‪ .92‬قام والدين مقعد ف كمي‬
‫وعناد وغلظة وجفاء‬ ‫‪ .93‬وطريق القوام مض ضلل‬
‫أحكمته الحجة البيضاء‬ ‫‪ .94‬فنفى الشرك والضلل بدي‬
‫‪ .95‬وانلى نوره فعم الوجودات م وطاب الشعوب والحياء‬
‫‪ .96‬لع البق منذرا وبشيا منه فاند ركنها الرقباء‬
‫‪ .97‬قيل جاء النب بالبعثة الزهراء م فاستبشرت به العرفاء‬
‫‪ .98‬مل الرض بالدى وبق كمل الدين تت النعماء‬
‫‪ .99‬وأضاءت بطحاء مكة لا قومت من سكانا العوجاء‬
‫فطابت وطاب فيها الثواء‬ ‫‪ .100‬وسرى سره ليثرب بالعز م‬
‫والغي نابه إماء‬ ‫‪ .101‬وأفاض الدى على ساكن القطار م‬
‫وتباهت بنصها القراء‬ ‫‪ .102‬وبدت معجزاته البيض تتلى‬
‫ليل شقت قلوب هواء‬ ‫‪ .103‬حينما انشق ف العل القمر الطالع م‬
‫‪ .104‬وتادى الركبان سيا إل ال م مذ امتد ستره السراء‬
‫بكفيه هلل الصباء‬ ‫‪ .105‬نطق الذع باسه سبح الاء م‬
‫‪ .106‬وله الظب قد تكلم والشجار م سارت ولنت الصماء‬
‫‪ .107‬وروى جيشه بفنة ماء يا باء العيون ذاك الاء‬
‫‪ .108‬أشبع القوم من قليل طعام فانطوى فيه للجميع الشفاء‬
‫‪ .109‬بعيون تراب نعليه للروح حياة وللسقام دواء‬
‫‪ .110‬قد طوى ال دولة الكون ف طية م برديه وانلى البداء‬
‫‪ .111‬كان ذاك الكساء كنا لذرات م البايا يا نعم ذاك الكساء‬
‫‪ .112‬علة اللق ف رقائق حكم الطي م والنشر حيث كل هباء‬
‫‪ .113‬مد بسط الرشاد ل بالكمة م حت اهتدت به الكماء‬
‫تساوى الضعاف والقوياء‬ ‫‪ .114‬أثبت العدل حكمه الفصل إذ فيه م‬

‫‪111‬‬
‫‪ .115‬وأتى بالقرآن آية حق حي تتلى خرش لا الفصحاء‬
‫حواشي أعتابه العقلء‬ ‫‪ .116‬عقله سيد العقول وخدام م‬
‫‪ .117‬ومعاليه واليادي بعد وحساب فما لا استيفاء‬
‫فأريعت بسرها العداء‬ ‫‪ .118‬نصرته بالرعب غارة قدس‬
‫‪ .119‬أقلق الاسدين منه شعاع ما طووه إل اجتله انلء‬
‫ومن ال حظه العلء‬ ‫‪ .120‬يفض الاسد العلي خيال‬
‫فدواء مضمونا الدواء‬ ‫‪ .121‬وإذا داركت يد الفظ عبدا‬
‫‪ .122‬أيد ال عبده الطهر طه فانتحت عن طريقه السواء‬
‫غشى الحلك منه ضياء‬ ‫‪ .123‬خدمته الملك دارت به الفلك م‬
‫وطرز الورى لذا إياء‬ ‫‪ .124‬وقضى الق أنه علة اللق‬
‫‪ .125‬هو لوله ما هي الرض أرض وذووها ول السماء ساء‬
‫بانفتاق أرتاقها الطمساء‬ ‫‪ .126‬سبب شقت الوجودات عنه‬
‫‪ .127‬فتذكر حديث جابر يبدو لك مكنون سره البتداء‬
‫‪ .128‬يا له من خطي سر ابتداء ما لعلياه والفخار انتهاء‬
‫أحد واتضاعه فاعتلء‬ ‫‪ .129‬كل أطوار عمره معجزات‬
‫فذلت لعزه العظماء‬ ‫‪ .130‬ذل ل طارحا ما سوى ال م‬
‫‪ .131‬رحة للوجود جاء ونورا وأمانا إذ تزع الصفياء‬
‫ومن باب دينه الرتقاء‬ ‫‪ .132‬عزمه سلم القلوب إل ال م‬
‫فضلل طريقه وعماء‬ ‫‪ .133‬والذي حاد عن طريق هداه‬
‫شرفت من جنابه الساء‬ ‫‪ .134‬يا بروحي أفديه من هاشي‬
‫ما عليهن للبصي غطاء‬ ‫‪ .135‬مكمات آياته بينات‬
‫‪ .136‬ألفتها العقول ل منكرات عسرات ول با إيذاء‬
‫‪ .137‬مملت مفصلت رقاق كلهن اليتمية العصماء‬
‫سرهن الساري رحيق صفاء‬ ‫‪ .138‬رقرقت كأس حكمة بعان‬
‫فناء وللفؤاد بقاء‬ ‫‪ .139‬ما أحيل مذاقها فيه للنفس م‬
‫أعظمت شأن حقها البعداء‬ ‫‪ .140‬ونصوص أحكامها باهرات‬
‫‪ .141‬كم طوى الدهر من شؤون جسام ومعانيه ما لن انطواء‬
‫‪ .142‬أبد ال عزه وله الكم م تعال سلطانه والعلء‬
‫ما لعال جنابه نظراء‬ ‫‪ .143‬هو فرد ف اللك ذاتا وشأنا‬

‫‪112‬‬
‫والرسلون طي وماء‬ ‫‪ .144‬أبرز ال مفردا نوره الفياض م‬
‫‪ .145‬هو إخوانه النبيون لكن من سناه قبل الكيان استضاؤه‬
‫‪ .146‬وعليهم له شريف أياد ولم من فيوضه استجداء‬
‫‪ .147‬أصلهم آدم ولا دعا ال تعال به استجيب الدعاء‬
‫ترتيه الشفاعة الشفعاء‬ ‫‪ .148‬وغدا حي يذهل الكل طرا‬
‫‪ .149‬ليت شعري هل تبصر الركب عيناي م وللنوق للحجازه رغاء‬
‫‪ .150‬وأراها لطيببة تتهادى ويرش القيعان من البكاء‬
‫دية من مدامعي وطفاء‬ ‫‪ .151‬يثقل السي بالمال جهارا‬
‫وغرام ومهجة حراء‬ ‫‪ .152‬فولوه ولوعة وهيام‬
‫واصطلم ودمعة حراء‬ ‫‪ .153‬وأني وذهلة وحني‬
‫والعي ما لا إغفاء‬ ‫‪ .154‬وفؤاد يطي قبل نياق الركب‬
‫‪ .155‬وفناء بت لشمة أعتاب ثراها به الشفا والثراء‬
‫لمى منه كالسماء الفناء‬ ‫‪ .156‬وانقطاع عن الوجود بوصل‬
‫‪ .157‬آه والوعت وطول أنين مثقل بالذنوب من الطاء‬
‫ووزري مؤزري والشقاء‬ ‫‪ .158‬أتن وأين ما أتناه‬
‫فك قفل به يتم الرجاء‬ ‫‪ .159‬عل من نفحة الرسول لقيدي‬
‫‪ .160‬وعساها عناية الطهر تلو عن فؤادي ما بث فيه العناء‬
‫‪ .161‬وأران بعد الشقاء سعيدا بنب عبيده السعداء‬
‫‪ .162‬وأرى قبه الني وللسر سرور يعد النوى وهناء‬
‫تتليه من مسه غباء‬ ‫‪ .163‬وعلى بابه أرى حر وجهي‬
‫ولظهري من الشوع انناء‬ ‫‪ .164‬ودموعي تسيل وجدا وشوقا‬
‫مثل شأن لم إليه التواء‬ ‫‪ .165‬وقفول العشاق من كل فج‬
‫تناجيه دينها اللتجاء‬ ‫‪ .166‬هزهم وأرد الغرام فأرواح‬
‫عن معان جاله ذهل‬ ‫‪ .167‬وعقول هامت به فهي إل‬
‫ل إليه بالنتساب ارتقاء‬ ‫‪ .168‬ل يفتن السعاف قط وأن‬
‫‪ .169‬رفعتن له عقود جدود عن سوى ال أقلعوا وتناؤا‬
‫‪ .170‬رحم واصل بأكرم مول دونه ف البية الرحاء‬
‫مل الكون رونق وضياء‬ ‫‪ .171‬كوكب ف مطالع القدس منه‬
‫وول إذ تنتحي الولياء‬ ‫‪ .172‬وإمام للعالي وهاد‬

‫‪113‬‬
‫بال باتر مضاء‬ ‫‪ .173‬وحسام قد أصلتته يد القدرة‬
‫‪ .174‬وحبيب ل مقبول جاه عند موله كائن ما يشاء‬
‫‪ .175‬يا رسول الرحن دعوة مغلوب يناجيك ما له نصراء‬
‫ذو سواد ولة بيضاء‬ ‫‪ .176‬غيت حاله الذنوب فوجه‬
‫‪ .177‬فأعتقنه من ربقة الذنب يا من كم لسحاج جوده عتقاء‬
‫فبعلياك تلجأ الغرباء‬ ‫‪ .178‬وتدارك بالغوث عبدا غريبا‬
‫عل تحو ضرائي السراء‬ ‫‪ .179‬مسن الضر فانتدب ل بعون‬
‫‪ .180‬خذ بثاري يا أغي اللق من أعدإ مد ل بالتجري أساؤا‬
‫أنت من يتمي به القرباء‬ ‫‪ .181‬واحم فضل قرابت فلعمري‬
‫منك إن صحيفت سوداء‬ ‫‪ .182‬وإذا مت صل حبال بقرب‬
‫عن جواب قوالت بكماء‬ ‫‪ .183‬ل تدعن رهن السؤال فإن‬
‫وأمان إذ تبعد القرباء‬ ‫‪ .184‬أنت سيفي وناصري ومعين‬
‫لك آل آذاهم الدعياء‬ ‫‪ .185‬أنا يا سيدي وأهلي ضعاف‬
‫وعطاياك دونا النواء‬ ‫‪ .186‬أعقوقي يضيع منك حقوقي‬
‫‪ .187‬عجبا للل لدحك راموا بعض حد ظنا وبالعجز باؤا‬
‫عقود يفتر عنها الثناء‬ ‫‪ .188‬ما لداحك الكرام سوى نظم‬
‫‪ .189‬وخضوع وذلة وارتباط بك تغن بفيضه الفقراء‬
‫لك منهم ساداتنا الوصياء‬ ‫‪ .190‬سيدي سيدي بكل حبيب‬
‫قام منهم لصوننا اللفاء‬ ‫‪ .191‬بصحاب علمتهم كل خي‬
‫ناب عن ذات نورك الوزراء‬ ‫‪ .192‬وزراء الدى وف الناس حينا‬
‫‪ .193‬بناب الصديق صاحبك القبول من أحكمت به السمحاء‬
‫أمناء الصحابة الصدقاء‬ ‫‪ .194‬والذي بعد أن قضيت ارتضاه‬
‫‪ .195‬والذي رد بالسيوف أول الردة حطما مذ هاجت اليجاء‬
‫‪ .196‬برجال من كل ليث كسيف ال مو بسيفه الغرماء‬
‫‪ .197‬رب فتك فحل أخاضته بالوت ضحوكا طمرة جرداء‬
‫لدى البطش صعدة سراء‬ ‫‪ .198‬مصلتا أبيضا قد احر تتلوه‬
‫يد عزم تلى به الغماء‬ ‫‪ .199‬من أب بكر اجتلته صباحا‬
‫نوم وسادة فضل‬ ‫‪ .200‬أفضل السادة الصحابة والكل‬
‫وأذن فيها له إصغاء‬ ‫‪ .201‬قلب صدق مضمونه الصدق ف ال‬

‫‪114‬‬
‫لعمري جيعهم عرفاء‬ ‫‪ .202‬سيد العارفي بال والصحب‬
‫الوال إذ شحت السخياء‬ ‫‪ .203‬حب طه خليله صاحب الغار‬
‫‪ .204‬باذل الكل ف هوى سيد الكل ويتلو صدق الغرام السخاء‬
‫‪ .205‬شيم تنضح العبي ومنها لح للعي جنة خضراء‬
‫الذين لذ حبه والولء‬ ‫‪ .206‬وباه الفاروق ثان الوزيرين‬
‫‪ .207‬فاتح الرض ناصر الشرع والدين ومن طوره التقى والوفاء‬
‫‪ .208‬والذي وافق الكتاب كتاب ال من نص قلبه الراء‬
‫‪ .209‬أي غوث للدين أي أمي بعض خدام بابه المراء‬
‫‪ .210‬ما ذكرنا منه الناقب إل أسكرتنا من دورها صهباء‬
‫‪ .211‬شرف تجل الكواكب إذ يبدو وتطوى بذيله الوزاء‬
‫‪ .212‬وباه الشهيد عثمان ذي النورين من زان مشهديه الياء‬
‫اختصاص من ربه وانتقاء‬ ‫‪ .213‬صهر طه على ابنتيه وف هذا‬
‫‪ .214‬ذو اليادي مهز اليش ف العسرة والعسر ف الطوب بلء‬
‫ميا مهذب معطاء‬ ‫‪ .215‬قرشي زاكي الشمائل وضاح‬
‫حياة وهكذا الشهداء‬ ‫‪ .216‬أكتسبته شهادة الدار ف ال‬
‫من حبه لروحي جلء‬ ‫‪ .217‬وباه المي حيدرة الكرار‬
‫نعم الوصي والزهراء‬ ‫‪ .218‬الوصي السامي الذرى كافل الزهراء‬
‫العال وللعلي العلء‬ ‫‪ .219‬أسد ال سيد الل مطوب‬
‫ويكفي للموقن النباء‬ ‫‪ .220‬أنبأتنا النباء عن قدره العال‬
‫شاكل العجزات منها الضاء‬ ‫‪ .221‬كم شهدنا لعزمه خارقات‬
‫‪ .222‬قال ذو القد مادح الصهر أطراه ونزر ف مدحه الطراء‬
‫وعلي تعلو به العلياء‬ ‫‪ .223‬قد رأينا العلياء تعلي رجال‬
‫‪ .224‬حينما استعرض الصفوف ببدر كر من عضبه عليهم وباء‬
‫‪ .225‬ودحا الباب يوم خيب فالصن تداعى وانز منه البناء‬
‫عزمي إذ تثقل العباء‬ ‫‪ .226‬باب علم الرسول ذخري أو السبطي‬
‫‪ .227‬كم أناديه والنوائب ليل مدلم فيعتريها انلء‬
‫وكثيا ما تسد السناء‬ ‫‪ .228‬حسدته أولو الضغائن حقدا‬
‫‪ .229‬وباه السبطي شبليه عين عصبة فوقها أستدير العباء‬
‫لعمري أئمة نباء‬ ‫‪ .230‬سيدي سادة الئمة والكل‬

‫‪115‬‬
‫‪ .231‬أمة من بن النب استظلت بماها البدال والنقباء‬
‫‪ .232‬حسرت هم طول الدى ولكم من حسرات ماتت با كرماء‬
‫‪ .233‬آه والوعت عليهم إذا ما خطرت ل البقيع أو كربلء‬
‫قلب الضن وسامراء‬ ‫‪ .234‬ذو احتراق إذ يذكر النجف الشرف‬
‫‪ .235‬فرقتهم يد التجلي فطوس دارهم والبطاح والزوراء‬
‫‪ .236‬شرفوا كل بقعة قدسوها ومع ال صبحهم والساء‬
‫من صح ل إليه انتماء‬ ‫‪ .237‬وباه المي خالد سيف ال‬
‫ولنت بسيفه القسياء‬ ‫‪ .238‬ألزبر الفحل الذي أيد الدين‬
‫‪ .239‬والذي دوخ الل من أول الردة فاستسلموا له ث فاؤا‬
‫‪ .240‬والذي عز ف فتوحاته القطار دين الدى وطال اللواء‬
‫نعم جيش النب والرفقاء‬ ‫‪ .241‬وباه الصحب الكرام جيعا‬
‫‪ .242‬قلبتهم يد الرسالة نورا بعد عتم وهذه الكيمياء‬
‫‪ .243‬أسد ال والذي لجل ال منهم طوعا أبيح الدماء‬
‫‪ .244‬شيدوا الدين بالواضي وهدوا ما بناه من الغوى القدماء‬
‫‪ .245‬ومضوا إذ قضوا كراما بأصحاب النبيي ما لم أكفاء‬
‫يتجلى ساؤه البيداء‬ ‫‪ .246‬كم ببدر من حزبم لح بدر‬
‫‪ .247‬كم حني لصفهم بني ناب ظهر العدا به إحناء‬
‫بيض كم قومت حدباء‬ ‫‪ .248‬وبدب لم مضبة الطراف‬
‫ما لوتا عن ربا الشياء‬ ‫‪ .249‬جاء منهم كالنبياء رجال‬
‫أتتنا الشريعة الغراء‬ ‫‪ .250‬وباه الئمة الغر من عنهم‬
‫أعيان ديننا الفقهاء‬ ‫‪ .251‬علماء الكتاب والسنة البيضاء‬
‫عظماء الطريقة الولياء‬ ‫‪ .252‬وباه الشايخ الزهر من هم‬
‫‪ .253‬سادة هذبوا النفوس بدين الطهر طه فاناب عنها الغطاء‬
‫‪ .254‬زهدهم قد زوى الوجودات عنهم فلعمري حقا هم العقلء‬
‫فذكر زمانم ودعاء‬ ‫‪ .255‬فزعت منهم القلوب إل ال‬
‫طرق الوف كله والرجاء‬ ‫‪ .256‬وصلة بصدق حال وصوم‬
‫من تلت له اليد البيضاء‬ ‫‪ .257‬وباه الغوث الكبي الرفاعي‬
‫‪ .258‬سيد ناب عن نب البايا بشؤن حارت لا النظراء‬
‫اليادي والفلذة الضراء‬ ‫‪ .259‬علم الشرق كوكب الصدق فياض‬

‫‪116‬‬
‫‪ .260‬مدد يرفع الوضيع وسر قد أقيمت باله العرجاء‬
‫‪ .261‬وخلل حيدة وفيوض هي والعارض اللح سواء‬
‫‪ .262‬وبأولده الداة فهم قوم كرام أماجد صلحاء‬
‫‪ .263‬بيت مد إل علي تعالت من ذويه البناء والباء‬
‫ملئت من معطاره الرجاء‬ ‫‪ .264‬شرف ينطح النجوم وصيت‬
‫‪ .265‬وباه انكسار كل مب خالص مسه من الب داء‬
‫‪ .266‬بعان على القلوب أضاءت فاستنارت وزيح عنها الغشاء‬
‫‪ .267‬بإشارات كل عبد نزيه جذبته للصانع اللء‬
‫‪ .268‬رضي ال كافل ووليا فاطمأنت من سره الحشاء‬
‫مس فقد كالسحب منها الاء‬ ‫‪ .269‬بدموع للعاشقي إذا‬
‫زفرات تبكي لا الصماء‬ ‫‪ .270‬بأني للوالي لديه‬
‫ومنها لربا إسراء‬ ‫‪ .271‬بعقول قد أدركت غاية السر‬
‫‪ .272‬بفهوم قد هزها الوجد حت نطقت من صميمها الرساء‬
‫‪ .273‬بالفي اللي ذي الغارة الهدي من عمن به الهتداء‬
‫‪ .274‬مظهر الق باهر السر من طاب لقلب بديه القتداء‬
‫من عله ضمن الظهور الفاء‬ ‫‪ .275‬وارث الرتضى وملى هداه‬
‫‪ .276‬برجال الديوان حيا وميتا ولعمري أمواتم أحياء‬
‫فالعادي لا بشأن اعتناء‬ ‫‪ .277‬خذ حنانا يا مصطفى بعنان‬
‫وبطه يستشفع الفقراء‬ ‫‪ .278‬رب إن مدحت عبدك طه‬
‫‪ .279‬نق سري يا رب من كل سوء فبسري من زلت اصداء‬
‫‪ .280‬وتدارك عجزي بقدرتك العظمى فإن مطيت هزلء‬
‫دهان وهت عثراء‬ ‫‪ .281‬سار أهل القلوب ل والذنب‬
‫‪ .282‬كلما قلت أجتلي النور طمت منهجي ظلمة الوى الظلماء‬
‫‪ .283‬تب علي انتصر إل فإن غلبتن العداء والهواء‬
‫ضمن سيل الذنوب شيء غثاء‬ ‫‪ .284‬وأغثن ما أهم فرأيي‬
‫‪ .285‬واجتذبن إل طريق أمان فطريقي فجاجه وعثاء‬
‫وأعنائي وملن النصحاء‬ ‫‪ .286‬أنا عبد قد أثقلتن العاصي‬
‫‪ .287‬ألغياث الغياث يا رب فالركب أمام والعزم من وراء‬
‫وارض عن فمنك يرجى الرضاء‬ ‫‪ .288‬ألغياث الغياث فرج كروب‬

‫‪117‬‬
‫‪ .289‬يا إلي هذا الزمان تادى وبدت منه هجمة واعتداء‬
‫أقلقتهم بغيها الشحناء‬ ‫‪ .290‬كدر الصفو فيه أحقاد قوم‬
‫‪ .291‬وقلوب لم تربع فيها قسوة تغلب النهى وجفاء‬
‫وامض فيهم من القضا ما تشاء‬ ‫‪ .292‬ضيق الرض يا غيور عليهم‬
‫وقرت ف ضميه البغضاء‬ ‫‪ .293‬وأعذن من شر كل حسود‬
‫ما لناري بغيها إطفاء‬ ‫‪ .294‬واحي قلب برحة منك إن‬
‫‪ .295‬وأفنن بالنب حت أران ل فناء ببه وبقاء‬
‫‪ .296‬وأران له رفيقا وجارا منه يري فضل علي العطاء‬
‫‪ .297‬فهو روح الرواح سرا وجهرا هب من نشره عليها شذاء‬
‫روضة ف طرازها فيحاء‬ ‫‪ .298‬نسجت لللباب منه معان‬
‫حي يلى ما افتر عنه الباء‬ ‫‪ .299‬هو ف الكون نقطة الباء يبدو‬
‫علوم ل يبدها البداء‬ ‫‪ .300‬كم أعاد الباري به من أفاني‬
‫فعاشت وهزها الحياء‬ ‫‪ .301‬جاء بالق والقلوب با موت‬
‫‪ .302‬وبدا نوره فأصبح للحشر منيا بضوءه يستضاء‬
‫شأنه الوضع جل والعلء‬ ‫‪ .303‬يا إلي يا واسع الود يا من‬
‫‪ .304‬يا عظيم النوال يا واهب المال يا من لبابه اللتجاء‬
‫ولليل عتمة فحماء‬ ‫‪ .305‬يا ميب الضطر حي يناجيه‬
‫‪ .306‬يا مغيثا بلجة البحر إن ما هتفت باسم قدسه الغرقاء‬
‫‪ .307‬قد رجوناك فاسبل الستر والطف عل يروي ظما القلوب الرواء‬
‫ما استمال الغصن الرطيب هواء‬ ‫‪ .308‬وعلى الصطفى فصل وسلم‬
‫بارقات لا العان غطاء‬ ‫‪ .309‬وانطوى بالفاء نشر ولحت‬
‫ربم للعلى فهم أصفياء‬ ‫‪ .310‬وعلى آله الذين اصطفاهم‬
‫‪ .311‬سادة الناس أكرم اللق طرا شرفاء اللئق الذكياء‬
‫‪ .312‬وعلى السادة الصحابة من هم سادت حي تذكر الساء‬
‫‪ .313‬ما حدا الركب ف الهامه حاد هيمته الطلول والرجاء‬
‫‪ .314‬وسرى ف عوال ال سر وارتقت ف النابر الطباء‬
‫‪ .315‬واستهلت بشرى بسن ختام وطوى شقة العناء الرضاء‬
‫====================‬
‫عيون الفاعي‬

‫‪118‬‬
‫حسن إبراهيم الفندي‬
‫كأنّ نوما أومضت ف الغياهب عيون الفاعي أو رؤوس العقارب‬
‫إذا كان قلب الرء ف المر حائرا فأضيق من تسعي رحب السباسب‬
‫وتشغلن عن وعن كل راحت مصائب تقفوا مثلها ف الصائب‬
‫إذا ما أتتن أزمة مدلمة تيط بنفسي من جيع الوانب‬
‫تطلبت هل من ناصر أو مساعد ألوذ به من خوف سوء العواقب‬
‫فلست أرى ال الذي فلق النوى هو الواحد العطي كثي الواهب‬
‫ومعتصم الكروب ف كل غمرة ومنتجع الغفران من كل هائب‬
‫ميب دعا الضطر عند دعائه ومنقذه من معضلت النوائب‬
‫معيد الورى ف زجرة بعد موتم لفصل حقوق بينهم ومطالب‬
‫ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى سكارى ول سكر بم من مشارب‬
‫حفاة عراة خاشعي لربم فيا ويح ذي ظلم رهي الطالب‬
‫فيأتوا لنوح والليل وآدم وموسى وعيسى عند تلك التاعب‬
‫لعلهمُ أن يشفعوا عند ربم لتخليصهم من معضلت الصاعب‬
‫فما كان يغن عنهموا عند هذه نب ول يظفرهمُ بالآرب‬
‫هناك رسول ال يأت لربه ليشفع لتخليص الورى من متاعب‬
‫فيجع مسرورا ً بنيل طلبه أصاب من الرحن أعلى الراتب‬
‫سللة إساعيل والعرق نازع وأشرف بيت من لؤي بن غالب‬
‫بشارة عيسى والذي عنه عبوا بشدة بأس بالضحوك الحارب‬
‫ومن أخبوا عنه بأن ليس خلقه بفظ وف السواق ليس بصاخب‬
‫ودعوة إبراهيم عند بنائه بكة بيتا فيه نيل الرغائب‬
‫جيل الحيا أبيض الوجه ربعة جليل كراديس أزج الواجب‬
‫صبيح مليح أدعج العي أشكل فصيح له العجام ليس بشائب‬
‫وأحسن خلق ال خلقا وخلقة وأنفعهم للناس عند النوائب‬
‫وأجود خلق ال صدرا ونائل ً وأبسطهم كفا على كل طالب‬
‫وأعظم حر للمعال نوضه إل الجد سام للعظائم خاطب‬
‫ترى أشجع الفرسان لذ بظهره إذا احرّ بأس ف بئيس الواجب‬
‫وآذه قوم من سفاهة عقلهم ول يذهبوا من دينه بذاهب‬

‫‪119‬‬
‫وإن كان قد قاسى أشد التاعب‬ ‫فما زال يدعو ربه لداهم‬
‫كما كان منه عند جبذة جاذب‬ ‫وما زال يعفو قادرا عن مسيئهم‬
‫عن البسط ف الدنيا وعيش الزارب‬ ‫وما زال طول العمر ل معرضا‬
‫يكون له مثل ول بقارب‬ ‫بديع كمال ف العال فل امرء‬
‫وتريف أديان وطول مشاغب‬ ‫أتانا مقيم الدين من بعد فترة‬
‫وفيهم صنوف من وخيم الثالب‬ ‫فيا ويل قوم يشركون بربم‬
‫كتحري حام واختراع السوائب‬ ‫ودينه ُم ما يفترون برئيهم‬
‫وأفتوا بصنوع لفظ الناصب‬ ‫ويا ويل قوم حرفوا دين ربم‬
‫فسماه رب اللق إطراء خائب‬ ‫ويا ويل قوم من أطرى بوصف‬
‫تكلف تزويق وحب اللعب‬ ‫ويا ويل قوم قد أبار نفوسهم‬
‫تب كسرى واصطلم الضرائب‬ ‫ويا ويل قوم قد أخف عقولم‬
‫وقد أوجبوا منه أشد العائب‬ ‫فأدركهم ف ذاك رحة ربنا‬
‫ول يك فيما قد بلوه بكاذب‬ ‫فأرسل من عليا قريش نبيه‬
‫يهود ول يقرأ لم خط كاتب‬ ‫ومن قبل هذا ل يالط مداس أل‬
‫ومنّ بتعليم على كل راغب‬ ‫فأوضح منهاج الدى لن اهتدى‬
‫مقام موف بي أيدي الحاسب‬ ‫وأخب عن بدء السماء لم وعن‬
‫وعن حكم تروى بكم التجارب‬ ‫وعن حكم رب العرش فيما يعينهم‬
‫وأصناف بغي للعقوبة جالب‬ ‫وأبطل أصناف الن وأبادها‬
‫بنة تنعيم وحور كواعب‬ ‫وبشر من أعطى الرسول قياده‬
‫عقوبة ميزان وعيشة قاطب‬ ‫وأوعد من يأب عبادة ربه‬
‫ومن خاب فلتندبه شر النوادب‬ ‫فأنى به من شاء رب ناته‬
‫بق ول شيء هناك برائب‬ ‫فأشهد أن ال أرسل عبده‬
‫وصمصام تدمي على كل ناكب‬ ‫وقد كان نورال فينا لهتد‬
‫على أن شرب الشرع أصفى الشارب‬ ‫وأقوى دليل عند من ت عقله‬
‫على كل ما يأت به من مطالب‬ ‫تواطىء عقول ف سلمة فكره‬
‫وتقيق حق ف إشارة حاجب‬ ‫ساحة شرع ف رزانة شرعة‬
‫نبوة تأليف وسلطان غالب‬ ‫أخلق وإتام نعمة‬ ‫مكارم‬
‫على بينات فهمها من غرائب‬ ‫نصدق دين الصطفى بقلوبنا‬
‫رواها ويروي كل شب وشائب‬ ‫براهي حق أوضحت صدق قوله‬

‫‪120‬‬
‫وكم مرة أسقى الشراب لشارب‬ ‫ومن ذاك كم أعطى الطعام لائع‬
‫وإن كان قد أشفى لوجبة واجب‬ ‫وكم من مريض قد شفي من دعائه‬
‫حليبا ول تسطاع حلبة حالب‬ ‫ودرت له شاة لدى أم معبد‬
‫وفيه حديث عن براء بن عازب‬ ‫وقد ساخ ف أرض حصان سراقة‬
‫وماحلّ رأسا جنس شيب الذوائب‬ ‫وقد فاح طيبا كف من مس كفه‬
‫على ظهره وال ليس بعازب‬ ‫وألقى شقي القوم فرث جزورهم‬
‫وعم جيع القوم شؤم الداعب‬ ‫فألقوا ببدر ف قليب مبث‬
‫ورعبا ال شهر مسية سارب‬ ‫وأخب أن أعطاه موله نصرة‬
‫وأعطى له فتح التبوك ومآرب‬ ‫فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجل‬
‫إل ما رأى من مشرق ومغارب‬ ‫وأخب عنه أن سيبلغ ملكه‬
‫فتوحا تواري مالا من مناكب‬ ‫فأسبل رب الرض بعد نبيه‬
‫وتكليم هذا النوع ليس برائب‬ ‫وكلمه الحجار والعجم والصى‬
‫فإن فراق الب أدهى الصائب‬ ‫وحن له الذع القدي تزنا‬
‫وما هو ف إعجازه من عجائب‬ ‫وأعجب تلك البدر ينشق عنده‬
‫لغسل سواد بالسويداء لزب‬ ‫وشق له جبيل باطن صدره‬
‫فيا خي مركوب ويا خي راكب‬ ‫وأسرى على مت الباق إل السما‬
‫خصيم تادى ف مراء الطالب‬ ‫وراعت بليغ الي كل مادل‬
‫بلغة أقوال وأخبار غائب‬ ‫براعة أسلوب وعجز معارض‬
‫تبيّن ما أعطى له من مناقب‬ ‫وسّاه رب اللق أساء مدحة‬
‫مقفى ومفضال يسمى بعاقب‬ ‫رؤوف رحيم أحد وممد‬
‫يقود ببحر زاخر من كتائب‬ ‫إذا ما أثاروا فتنة جاهلية‬
‫بيش من البطال غر السلهب‬ ‫يقوم لدفع البأس أسرع قومه‬
‫ومن كل قرم بالسنة لعب‬ ‫أشداء يوم البأس من كل باسل‬
‫نفوسهمُ من أمهات نائب‬ ‫توارث إقداما ونبل وجرأة‬
‫جيعا كما كانوا له خي صاحب‬ ‫جزى ال أصحاب النب ممد‬
‫قويا على إرغام أنف النواصب‬ ‫وآل رسول ال لزال أمرهم‬
‫نابة أعقاب لوالد طالب‬ ‫ثلث خصال من تعاجيب ربنا‬
‫تزايد ف القطار من كل جانب‬ ‫خلفة عباس ودين نبينا‬
‫عصائب تتلو مثلها من عصائب‬ ‫يؤيد دين ال ف كل دورة‬

‫‪121‬‬
‫فمنهم رجال يدفعون عدوهم بسمر القنا والرهفات القواضب‬
‫ومنهم رجال يغلبون عدوهم بأقوى دليل مفحم للمغاضب‬
‫ومنهم رجال بينوا شرع ربنا وما كان فيه من حرام وواجب‬
‫ومنهم رجال يدرسون كتابه بتجويد ترتيل وحفظ مراتب‬
‫ومنهم رجال فسروه بعلمهم وهم علمونا ما به من غرائب‬
‫ومنهم رجال بالديث تولعوا وما كان فيه من صحيح وذاهب‬
‫ومنهم رجال ملصون لربم بأنفسهم خصب البلد الجادب‬
‫ومنهم رجال يهتدى بعظاتم قيام إل دين من ال واصب‬
‫على ال رب الناس حسن جزاءهم با ل يواف عده ذهن حاسب‬
‫فمن شاء فليذكر جال بثينة ومن شاء فليغزل بب الربائب‬
‫سأذكر حب للحبيب ممد إذا وصف العشاق حب البائب‬
‫ويبدو مياه لعين ف الكرى بنفسي أفدّيه إذا والقارب‬
‫وتدركن ف ذكره قشعريرة من الوجد ل يويه علم الجانب‬
‫وألفي لروحي عند ذلك هزة وأنسا وروحا فيه وثبة واثب‬
‫وإنك أعلى الرسلي مكانة وأنت لم شس وهم كالثواقب‬
‫وصل إلي كلما ذ ّر شارق على خات الرسل الكرام الطايب‬
‫========================‬
‫كشف الغمة ف مدح سيد المة‬

‫ممود سامي البارودي‬


‫‪ 1255-1322‬هـ ‪ 1904-1839 /‬م‬
‫ممود سامي باشا بن حسن حسي بن عبد ال البارودي الصري‪ ،‬أول ناهض بالشعر العرب‬
‫من كبوته‪ ،‬ف العصر الديث‪ ،‬وأحد القادة الشجعان‪ ،‬جركسي الصل من سللة القام السيفي‬
‫نوروز التابكي (أخي برسباي)‪.‬‬
‫نسبته إل (إيتاي البارود)‪ ،‬بصر‪ ،‬وكان لحد أجداده ف عهد اللتزام مولده ووفاته بصر‪،‬‬
‫تعلم با ف الدرسة الربية‪.‬‬
‫ورحل إل الستانة فأتقن الفارسية والتركية‪ ،‬وله فيها قصائد دعاء إل مصر فكان من قواد‬
‫الملتي الصريتي لساعدة تركيا‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الول ف ثورة كريد سنة ‪ ،1868‬والثانية ف الرب الروسية سنة ‪ ،1877‬وتقلب ف‬
‫مناصب انتهت به إل رئاسة النظار‪ ،‬واستقال‪.‬‬
‫ولا حدثت الثورة العرابية كان ف صفوف الثائرين‪ ،‬ودخل النليز القاهرة‪ ،‬فقبض عليه‬
‫وسجن وحكم بإعدامه‪ ،‬ث أبدل الكم بالنفي إل جزيرة سيلن‪.‬‬
‫حيث أقام سبعة عشر عاما‪ ،‬أكثرها ف كندا تعلم النليزية ف خللا وترجم كتبا إل العربية‬
‫وكفّ بصره وعفي عنه سنة ‪1317‬ه‍ فعاد إل مصر‪.‬‬
‫أما شعره فيصح اتاذه فاتة للسلوب العصري الراقي بعد إسفاف النظم زمنا غي معتب‪.‬‬
‫له (ديوان شعر ‪-‬ط)‪ ،‬جزآن منه‪( ،‬ومتارات البارودي ‪-‬ط) أربعة أجزاء‪.‬‬

‫كشف الغمة ف مدح سيد المة‬


‫وَاحْدُ الغَما مَ إِل حَيّ بِذِي سَلَ ِم‬ ‫ـ‬ ‫ـ دا َرةَ ال َعلَم ِ‬
‫ـ يَمّم ْ‬
‫يـا رَاِئدَ البَرق ِ‬
‫ـارَِي ٍة هَتّانَ ِة الدّيَمـِ‬
‫أَخلفـَ سـ‬ ‫َرتـ عَلى الرّوحَاءِ فَا ْمرِ لَهـا‬‫وَإِن مَر َ‬
‫ع وَمِن َنعَ مِ‬ ‫رِيّ النّوا ِهلِ مِن زَر ٍ‬ ‫ـ الغِزارِ اللّواتـ فـ حَواِلبِهـا‬ ‫مِن َ‬
‫ـ‬ ‫ـ الّن ْورِ يَكسـُو عارِي َ‬ ‫ُبرْدا مِن َ‬ ‫ـ َهلّت بِأَرض ٍـ نَمْنَمَت ْـ يَدُهَا‬
‫إِذا اس َت‬
‫يَختَالُ فــ حُلّةٍ مَو ِشيّ ِة العَلَمــِ‬ ‫ـ بِهـا ُخضْرا سـَنابُِلهُ‬ ‫تَرى النّبات َ‬
‫َمـ‬ ‫َأحَق ّ بِالرّي ّ لَكِن ّي أَخ ُو َكر ِ‬ ‫أَدع ُو إِل الدّارِ بِالسـّقيا وَب ِي ظَمَأٌ‬
‫ّصـ ْل ِبفَم ِي‬ ‫َمـ يَت ِ‬‫سـرّها ل ْ‬
‫َودِيعَةٌ ِ‬ ‫مَنازِلٌ ِلهَواهــا بَيَ ـ جانِحَتــ‬
‫َمـ‬ ‫الريحـ بِالعَل ِ‬
‫ِعبـ ِ‬ ‫ِيـ الصـَباَبةُ ل َ‬ ‫ب َ‬ ‫حةً َلعِبَـت‬ ‫ت مِنهـا نَف َ‬ ‫إِذا َتنَسـّم ُ‬
‫ـ‬ ‫ـ مَنِلَ ًة مَرعِيّةَ ال ِذمَم ِ‬‫فـ القَلب ِ‬ ‫َأدِر عَلى السـّمعِ ذِكراهـا َفإِنّ لَهـا‬
‫ـ وَالِمَمـِ‬ ‫شَوقا َيفُلّ شَباةَ الرَأي ِ‬ ‫ـ‬
‫عَهدٌ َتوَلّى وَأَبقـى فـ الفُؤادِ لَه ُ‬
‫لِلعَيِ حَتّى كَأَنّي مِن هُ ف ُحلُ مِ‬ ‫ـت مَخائِلُهــُ‬ ‫إِذا تَ َذكّرتُهــُ لحَـ‬
‫السـلَمِ‬ ‫فَعادَ بِالوَصـل أَو أَلقَى يَدَ ّ‬ ‫ُهـ‬
‫فَمـا عَلى الدّهرِ لَو رَقّتـ شَماِئل ُ‬
‫مَناكِبَ الَرض لَم تَثبُتْ عَلى قَدَمِ‬ ‫َيتـ بِهـا‬‫ُوبـ لَو َرم ُ‬‫تَكا َءدَتنـ خُط ٌ‬
‫في ها ِسوَى ُأمَ مٍ تَحنُو َعلَى صَنَمِ‬ ‫ف بَل َد ٍة مِثلِ جَوفِ العَي لَستُ أَرى‬
‫ــا إِ ّل َعلَى أَلَم ــِ‬ ‫وَل أَلَ ّذ بِهـ‬ ‫ل أَســَتقِرّ بِهــا إِ ّل عَلى َقلَقــٍ‬
‫إِل خَيال وَلَم أَ سَع سِوى َكلِ مي‬ ‫إِذا َتَلفّتّــ حَول لَم أَجــد َأثَرا‬
‫سقَمِ‬‫أَو مَن يُجيُ فُؤادِي مِن يَدِ ال ّ‬ ‫فَمَـن َي ُر ّد عَلى نَفســي لُباَنتَهــا‬
‫َمـ‬ ‫عَن ّي رَسـاِئلَ أَشواقـي إِل ِإض ِ‬ ‫ـ القَطـا حِيَـ سـارَت غُد َوةً‬ ‫لَيت َ‬
‫َمـ‬ ‫َواصـفِ ل تَلوي عَلى ِإر ِ‬ ‫َمرّ الع ِ‬ ‫ـ قارَِبةٌ‬ ‫َمرّت عَلَينـا خِمَاصـا وَهي َ‬

‫‪123‬‬
‫إِل مِثالً كَلَمْع ِـ البَرق ِـ فـ الظّلَم ِـ‬ ‫ل تُدر ُك العَيُ مِن ها حيَ تَلمَحُ ها‬
‫شرَت فِـي السـّهل‬ ‫بِالسـّلكِ فَانتَ َ‬ ‫كَأَنّهــا أَحرُفــٌ بَرقِيّةٌ نَبَضَـت‬
‫بَنانَ ت ف مَدي ِح الُ صطَفى قَلَمِي‬ ‫ــِبقُها إِلّ إِذا اِعَتقَلَت‬ ‫ل شَيءَ يَسـ‬
‫لَهُـ الَبرِيّ ُة مِن عُرب ٍـ وَمِن عَجَم ِـ‬ ‫مُحَمّدٌ خاتَ ُم الرُ سلِ الّذي َخضَعَت‬
‫َمـ‬ ‫عافـ َورِيّ ظ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫سـَماحَ ٍة وَقِرى‬ ‫سـَم ُي وَحي ٍـ َومَجنـ حِك َم ٍة وَنَدى‬
‫ِمـ‬ ‫مَسـامِ َع الرُسـلِ قَو ًل غَ َي مُن َكت ِ‬ ‫ِهـ‬
‫َنهـ قَبلَ بِعَثت ِ‬ ‫َحيـ ع ُ‬
‫َغـ الو ُ‬ ‫ق َد أَبل َ‬
‫وَسِـّر مـا قالَهُـ عِيسـى مِنَـ القِدَمِـ‬ ‫ـ خاِلقَهــُ‬ ‫ـ دَع َوةُ إِبراهيمـ َ‬‫فَذاكـ َ‬
‫صرِ ال ّدهُ مِ‬ ‫جاءَت بِ هِ ُغ ّر ًة ف الَع ُ‬ ‫أَكرِم بِهــــــِ وَبِآبا ٍء مُحَجَّلةٍ‬
‫ِلدَع َوةٍ كا َن في ها صا ِحبَ ال َعلَ مِ‬ ‫َكوتـ الِ مُدّخرا‬ ‫ِ‬ ‫كانـ فـ َمل‬
‫قَد َ‬
‫ِمـ‬ ‫تََنقّلَ البَد ِر م ِن صـُلبٍ إِل رَح ِ‬ ‫ـا ِط ُعهُ‬‫نُورٌ َتَنقّلَ ف ـ الَكوان ـِ سـ‬
‫ـ‬‫ـ كَالبَدرِ فـ الُبهُم ِ‬ ‫أَنوا ُر ُغرّتِه ِ‬ ‫اسـَت َقرّ ِبعَبدِ ال ِ فَاِنَبلَجَـت‬ ‫حَت ّى ْ‬
‫ـ‬ ‫لرَم ِ‬‫ِلفَضلِهـا بَيَـأَه ِل الِ ّل وَا َ‬ ‫وَاختا َر آمَِنةَ العَذراءَ صــــاحَِبةً‬
‫وَالكُفءُ ف الَجدِ ل يُستامُ بِالقِيَ مِ‬ ‫كِلهُمـا ف ِي العُل كُفءٌ لِصـاحِِبهِ‬
‫صبٍ سِنمِ‬ ‫شِيدَت دَعائِمُ ُه ف مَن ِ‬ ‫َيتـ مَكرُمَةٍ‬‫َهـ فـ ب ِ‬ ‫فَأَصـبَحَت عِند ُ‬
‫يَدُ الَشيَئةِ عَنهــا كُلفَ َة الوَجَمــِ‬ ‫وَحِين ما حَ َملَت بِالُ صطَفى َوضَعَت‬
‫قُ صُورَ بُ صرى بِأَر ضِ الشّأ ِم مِن‬ ‫َلحـ مِن جِسـمِها نُورٌ أَضاءَ لَهـا‬ ‫و َ‬
‫ـمِ‬ ‫ـ ِبنُورِ الِـ مُتّس ِ‬ ‫جاءَت ِبرُوح ٍ‬ ‫وَمُذ أَتـى الوَضعُـ وَهوَ الرّفعُـ مَنَِلةً‬
‫لرَ مِ‬ ‫عَن حُ سِن ِه ف رَبي ٍع رَوضَ ُة ا َ‬ ‫َسـمَت‬ ‫ِهـ ُغ ّرةُ الِثنَي ِ وَابت َ‬
‫ضاءَت ب ِ‬
‫قَولِ الَراضِ عِ إِنّ البُؤ سَ ف اليَتَ مِ‬ ‫ـ وَلَم تَيأَس حَليمَ ُة مِـن‬ ‫وَأَرضَعَتهـُ‬
‫ـ‬ ‫ـ لَم تطعَـم وَلَم تَنَم ِ‬ ‫لَياليا وَهي َ‬ ‫َفاضـ بِال ّدرّ ثَدياهـا وَق َد غَنِي َت‬ ‫ف َ‬
‫ش ف‬ ‫حَتّى غَدَت مِن َرفِي هِ العَي ِ‬ ‫ِسـ ُل شارِفِهـا‬ ‫ِطاعـ ر ْ‬
‫وَِانَلّ بَع َد اِنق ٍ‬
‫َمـ‬ ‫ُتيحـ لَهـا م ِن أَوَفرِ الّنع ِ‬ ‫بِمـا أ َ‬ ‫َفيَمّمَــت أَهلَهــا مَملُو َءةً َفرَحا‬
‫ـ‬ ‫مِـن خَ ِي مـا رَفَدَتاـ ثَلّةُ ال َغنَم ِ‬ ‫َهيـ طاعِمَةٌ‬
‫َدبـ عَنهـا ف َ‬ ‫ّصـ ال ُ‬ ‫وَقَل َ‬
‫َمـ‬ ‫َيثـ الُو ِد وَال َكر ِ‬ ‫مُحَمّ ٌد وَه َو غ ُ‬ ‫َرضـ حَلّ سـا َحتَها‬ ‫َيفـ تَمحَلُ أ ٌ‬‫وَك َ‬
‫رِعايَةُ الِ مِن سـُو ٍء وَمِن وَصَـمِ‬ ‫ـا يَنمُـو وَتَكَلؤُه ـُ‬ ‫َفلَم َيزَل عِندَهـ‬
‫ـحَ ذا أَي ٍد َعلَى الفُطُمِـ‬ ‫حَولَيِ أَص َب‬ ‫َهـ‬
‫ّضاعـ ل ُ‬ ‫ِيقاتـ الر ِ‬ ‫حَت ّى إِذا تَم ّ م ُ‬
‫ـ‬ ‫ـ الَج ِد وَال َفهَم ِ‬ ‫ـ لَمحات ُ‬ ‫جَبِينِه ِ‬ ‫وَجاءَ كَالغُ صنِ مَجدُو ًل َترِفّ عَلى‬
‫وَفا ضَ حِلما وَلَم يَبلُغ مَدى الُلُ مِ‬ ‫ُهـ‬
‫ق َد تَمّ عَقلً وَمـا تَمّتـ رَضاعَت ُ‬
‫َكوتـ الِ ذي‬ ‫ِ‬ ‫شَخصـا ِن مِن مَل‬ ‫ِهـ‬ ‫طافـ ب ِ‬‫َ‬ ‫ْمـ‬
‫َفبَينَمـا ُهوَ يَرعـى الَبه َ‬
‫ـ‬ ‫رَفِيقَةٍ لَم يَبِـت مِنهـا عَلى أَلَم ِ‬ ‫فَأَضجَعاهــُ وَشَقّـا صــَد َرهُ بِيَدٍ‬

‫‪124‬‬
‫ـ‬ ‫َتوَلّيـا غَسـَلهُ بِالسـّلسَ ِل الشّبِم ِ‬ ‫ـ وَطَرا‬ ‫وَبَع َد مـا َقضَيـا مِـن قَلبِه ِ‬
‫شَو بِ الَوى وََيعِي قُد ِسيّ َة الِكَ مِ‬ ‫ُصـ م ِن‬ ‫َهـ إِل ِليَخل َ‬ ‫مـا عالَجـا قَلب ُ‬
‫حَـبيَبهُ وَهوَ طِف ٌل غَيُ مُحتَلِمــِ‬ ‫ـ بِهـا‬ ‫فَيـا لَهـا نِعمَ ًة لِـ خَص ّ‬
‫َمـ‬ ‫ْضـ بُصـرى مَقا ًل غَ َي مُّته ِ‬ ‫بَِأر ِ‬ ‫ـ َرهُ‬ ‫ـُ بَحِيا حِيَـ أَبصـَ‬ ‫وَقا َل عَنهـ‬
‫عَطفا عَلَي هِ فُرو عُ الضّا ِل وَال سّلَمِ‬ ‫ـرَت‬ ‫ـ ال ُغ ّر وَانَص َ‬
‫ـ الغَمام ُ‬
‫إِذ َظلّلَته ُ‬
‫بِهِـَتزُولُ صُـرُوفُ البُؤسِـ وَالّنقَمِـ‬ ‫ِرامـ وَم َن‬
‫َمـ الرّسـلِ الك ِ‬ ‫ّهـ خات ُ‬ ‫بَِأن ُ‬
‫ـ‬ ‫بِنُورِهـا ظُل َمةَ الَهوا ِل وَالقُحَم ِ‬ ‫َهـ فَمَحَت‬ ‫هَذا وَكَم آيَةٍ سـارَت ل ُ‬
‫صَنائِعا لَم َتزَل فِي الدّهرِ كَالعَلَ مِ‬ ‫مــا َمرّ يَومــٌ لَهــُ إِل وََقلّدَهــُ‬
‫ِعـ‬ ‫سـنّ البار ِ‬ ‫ِينـ ِ‬
‫خَمسـا َوعِشر َ‬ ‫ُهـ‬‫حق ُ‬ ‫اسـتَتَ ّم وَل نُقصـانَ يَل َ‬
‫حَت ّى ْ‬
‫صـِدقِ الَماَن ِة وَالِيفاءِ بِال ّذمَمـِ‬ ‫وََلقّبَتهــُ ُقرَيشــٌ بِالَميِ ـ عَلى‬
‫وِدا َد مُنَت ِهزٍ لِلخَ ِي مُغتَنِمـــــِ‬ ‫ـا‬ ‫ـى تِجا َرتَهـ‬ ‫َودّت خَد َيةُ أَن يَرعـ‬
‫ماضِي الِنا نِ إِذا ما هَمّ لَم ي مِ‬ ‫شدّ عَزمَتَهـــا مِنهـــُ بِمُقتَ ِدرٍ‬ ‫فَ َ‬
‫َيسـَرةُ الَرضِي ّ ف ِي‬ ‫السـيِ م ُ‬ ‫فـ ّ‬ ‫ـحَُبهُ‬ ‫ـِ يَصـ‬ ‫ـارَ مُعَتزِما لِلشّأمـ‬‫وَسـ‬
‫مِن كُ ّل ما رَامَ هُ ف البَي ِع وَال سّلَمِ‬ ‫َناخـ بِهـا حَت ّى قَضـى وَطَرا‬ ‫فَمـا أ َ‬
‫تِجا َرةُ الدّي ِن ف سَه ٍل وَفِي عَلَ مِ‬ ‫س ُر مَن لَول هُ ما َربِحَت‬ ‫وَكَي فَ يَخ َ‬
‫ـ‬ ‫َعلَى خَد َيةَ سـَردا غَ َي مُنعَجِم ِ‬ ‫ـ َرةُ الَأمونـُ قِصـَّتهُ‬ ‫ـ مَيس ُ‬ ‫َفقَص ّ‬
‫مِن َـ الرّهابيِ عَن أَسـلِفهِ القُدُمِـ‬ ‫ـا رَواهـُ لَهـُ كَهلٌ بِصـَو َمعَةٍ‬ ‫وَمـ‬
‫َمـ‬ ‫ُربـ وَالعَج ِ‬ ‫ِهـ لِلع ِ‬ ‫مِن قَبـل بعَثت ِ‬ ‫عاجـ خَيُ الُرسـَليَ بِهـا‬‫فـ دَوحَ ٍة َ‬
‫ـ‬ ‫ـ وَالشّيَم ِ‬
‫إِل نَـبّ كَريُـ النّفس ِ‬ ‫هَذا نَبِيّــ وَلَم يَنِل بِســاحَتِها‬
‫ـِ‬ ‫ـَ الّتهَمـ‬ ‫ـ مِنـ‬ ‫ـِ لِيُظِلّهـُ‬ ‫جَبِينِهـ‬ ‫وَس ـِ َيةَ ا َللَكَيِـ الائِمَيِـ عَلى‬
‫َمـ‬ ‫ليِ م ِن قَصـدٍ َومُعَتز ِ‬ ‫ِهـ إِل ا َ‬
‫ب ِ‬ ‫فَكا َن ما قَ صّهُ أَ صلً لِ ما وَ صَلَت‬
‫بِ ها عَلى الدّه ِر عَقدا غَ َي مُنفَ صِمِ‬ ‫أَح سِن بِها وصلَ ًة ف اللّ هِ قَد أَخَذَت‬
‫ـرِمِ‬ ‫ـ َو ِو ّد غَيـ مُنص َ‬ ‫عَلى الزّمان ِ‬ ‫ِعـ‬
‫فَأَصـبَحا فـ صـَفاءٍ غَيـ مُنقَط ٍ‬
‫ب وَالَدَ مِ‬ ‫لجّا ِ‬ ‫ت ذي ا ُ‬ ‫بِنايَ ِة البَي ِ‬ ‫َيشـ عَلى‬ ‫وَحِينَمـا َأجَع َت أَمرا ُقر ُ‬
‫َسـمِ‬ ‫َراضـ خَ َي مُقت َ‬
‫َهـ ع َن ت ٍ‬ ‫بِناء ُ‬ ‫ف وَاقَت سَمَت‬ ‫تَجَ ّمعَت ِفرَ قُ الَحل ِ‬
‫ـ بَعدَ الكَدّ‬ ‫ـ الرّكن ِ‬ ‫مِـن مَوضِع ِ‬ ‫ـُ‬‫ـُ غاَيتَهـ‬‫ـَ البُنيانـ‬ ‫حَتّـى إِذا َبلَغـ‬
‫ـمِ‬ ‫ـ كُ ّل مُختَص َ‬ ‫شدّ بِناه ُ‬ ‫فِيمَـن يَ ُ‬ ‫ـابَقوا َطلَبا لِلَج ِر وَاِختَص ـَمُوا‬ ‫تَسـ‬
‫َسـمِ‬ ‫ِحامـ الَنايـا َأيّمـا ق َ‬‫م ِن اقت ِ‬ ‫وَأَق سَمَ القَو مُ أَن ل صُل َح يَع صِ ُمهُم‬
‫شرّ فــ جَفنَ ٍة مَملُو َءةٍ بِدَمــِ‬ ‫لِل َ‬ ‫وَأَدخَلوا حيَـ جَدّ الَمرُ أَي ِديَهُـم‬
‫لزَ مِ‬
‫بِالَزم فَهوَ الّذي يَشفِي مِ نَ ا َ‬ ‫فَقا َل ذُو رَأيِهِـم ل تَعجَلُوا وَ ُخذُوا‬

‫‪125‬‬
‫ط مُحتَكِ ِم‬ ‫سطُ فِي نا ِق س َ‬ ‫يَأ ت فَيَق ِ‬ ‫ـ كُلّ ام ِرئٍ مِنّـا بَِأوّ ِل مَـن‬ ‫لِيَرض َ‬
‫َمـ‬ ‫ِهـ مِن عادِلٍ حَك ِ‬ ‫ِلمـ فَأَكرِم ب ِ‬
‫ع ٍ‬ ‫فَقالَ كُ ّل رَضينــا بِالَميِ ـ َعلَى‬
‫مُحَمّ ٌد وَهوَ فـ الَياتِـ ذُو قَدَمِـ‬ ‫ـا اّت َفقُوا‬ ‫ـٍ بَعدَمـ‬ ‫ـَ َأوّ َل آتـ‬ ‫فَكانـ‬
‫َمـ‬ ‫َيهـ فـ حَ ّل هَذا الُشكِ ِل العَم ِ‬ ‫ِإل ِ‬ ‫كانـ َواِحَتكَمُوا‬ ‫ُوهـ بِمـا قَد َ‬ ‫فَأَعلَم ُ‬
‫مِنهُـ وَقالَ اِرَفعُوهُـ جانِبَـ ال ّرضَمِـ‬ ‫َسـطٍ‬ ‫ّكنـ فـ و َ‬ ‫فَمَ ّد ثَوبا وَحَطّ الر َ‬
‫يَدا ُه مِن هُ َولَم يَعتِب عَلى القِ سَمِ‬ ‫فَنالَ كُلّ ام ِرئٍ حَظّا بِمــا حَ َملَت‬
‫َيتـ ذي الَركان‬ ‫م ِن جانـب الب ِ‬ ‫ضعِهــِ‬ ‫ـى إِذا اِقَترَبوا تِلقا َء مَو ِ‬‫حَتّـ‬
‫بَنَت هُ ف صَدَفٍ مِن باذِ خٍ َسنِمِ‬ ‫ـ مُبارَكَةً‬ ‫مَدّ الرّســُو ُل يَدا مِنهـ ُ‬
‫َمـ‬
‫َهـ الدّنيـا َعلَى قَد ِ‬ ‫َقامـ ل ُ‬
‫فَخرا أ َ‬ ‫ِهـ‬
‫َيثـ نالَ ب ِ‬ ‫ّكنـ تِيها ح ُ‬ ‫فَليَز َددِ الر ُ‬
‫َمـ‬ ‫كانـ أَصـَب َح مَلثُوما بِكُ ّل ف ِ‬ ‫مـا َ‬ ‫ُهـ مَسـّتهُ حِيَ بَنَى‬ ‫لَو لَم تَكُن يَد ُ‬
‫ـ‬ ‫ـ َومُلَتزَم ِ‬ ‫ـ مِنه ُ‬
‫َأحْظَـى بِمُعتَنَق ٍ‬ ‫صـدَقَت‬ ‫يـا لَيتَنِي وَالَمانِي رُبّمـا َ‬
‫َمـ‬
‫َونـ العُذ ِر وَاللّم ِ‬ ‫مِنْه َا الشّبِيبَةُ ل َ‬ ‫صـغَ ٌة مِن حُسـِنهِ أَخَذَت‬ ‫يـا حَبّذا ِب‬
‫ـ‬‫ـ ال ِقيَم ِ‬ ‫ـ أَضعافا مِن َ‬ ‫بِنُقطَ ٍة مِنه ُ‬ ‫َحاسـنُها‬‫كَالالِ فـ وَجنَ ٍة زِيدَت م ِ‬
‫ـد َبنَتهــُ يَدٌ فَيّاضَةُ الّنعَمــِ‬ ‫وَقَـ‬ ‫ِهـ‬
‫َتيقـ ب ِ‬ ‫َيتـ الع ُ‬ ‫خرُ الب ُ‬ ‫َيفـ ل يَف َ‬
‫وَك َ‬
‫ض وَلَم َيقُ مِ‬ ‫لَم يَظ َهرِ العَد ُل ف أَر ٍ‬ ‫أَكرِم بِهــِ وازِعا لَول هِدايَتُهــُ‬
‫مِن كُ ّل هَولٍ مِ نَ الَهوا ِل مُخَترِ مِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ بِه ِ‬ ‫ـ الَنام َ‬ ‫ـمَ اللّه ُ‬‫هَذا الّذي عَص َ‬
‫َمـ‬ ‫ِلمـ وَالِك ِ‬ ‫َغـ لِلع ِ‬
‫ِهـ مَبل ٌ‬
‫م ِن قَبل ِ‬ ‫سـ ّن الَربَعي َ وَمـا‬ ‫َكـ ِ‬ ‫وَحِي َ أَدر َ‬
‫ُمـ‬
‫َمـ الُل ِ‬ ‫ِهـ فـ عال ِ‬ ‫آيات حِكمَت ِ‬ ‫ـ‬‫ـ بِه ِ‬ ‫َرشـ بُرهانا أَراه ُ‬
‫َباهـ ذُو الع ِ‬ ‫ح ُ‬
‫ف شا سِ ٍع ما بِ هِ لِلخَل قِ مِن َأرَ مِ‬ ‫شتِ هِ‬ ‫س وَح َ‬ ‫فَكا َن يَم ضي لِيَر عى أُن َ‬
‫ـ‬ ‫ـ بِالتّسـلي ِم مِـن َأمَم ِ‬ ‫ِإلّا وَحَيّاه ُ‬ ‫جرٍ‬ ‫فَمــا ُي ّر عَلى صــَخ ٍر وَل شَ َ‬
‫ح وَالقََل مِ‬‫َأ ستا ُر ُه عَن ضَميِ اللَو ِ‬ ‫سرَت‬ ‫ب وَا َن َ‬‫حَتّى إِذا حا نَ أَمرُ الغَي ِ‬
‫ف ُكلّ ناحِي ٍة مَن كا نَ ذا صَمَمِ‬ ‫ـعَها‬ ‫نادى بِدَعوَتِهــِ جَهرا فَأَسـ َ‬
‫ـ القَدَمــِ‬ ‫خَدِيَ ٌة َوعَلِيّـ ثابِتـُ‬ ‫َهـ‬
‫َكانـ َأوّ ُل م َن فـ الدّيـن تاَبع ُ‬ ‫ف َ‬
‫وَ ف الَباعِ ِد ما يُغ ن عَ ِن الرّحِ مِ‬ ‫ُونـ أُسـرَِتهِ‬
‫ثُمّ اسـتَجابَت رِجا ٌل د َ‬
‫هَداهُـلِلرّشدِ فـ داجٍـ مِ نَ الظّلَ مِ‬ ‫ـ مَك ُرمَةً‬ ‫وَمَـن أَرادَ بِهــِ الرّحنـُ‬
‫ـ‬ ‫ـ فـ كُ ّل مُلتَأَم ِ‬ ‫يَدعُـو إل رَبّه ِ‬ ‫ـ مُعَتزِما‬ ‫ثُمّـ اسـتَ َم ّر رَسـُو ُل اللّه ِ‬
‫طَوعا َومِنهُم َغوِيّ غَ ُي مُحَتشِ مِ‬ ‫َهـ‬‫ّاسـ مِنهُم رَشي ٌد يَسـتَجِيبُ ل ُ‬ ‫وَالن ُ‬
‫ِمـ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ِجـ َ‬‫ِهـ فـ مار ٍ‬ ‫جَهلٌ َت َردّت ب ِ‬ ‫حَتّى ا ستَرابَت ُقرَي شٌ وَِا سَتبَدّ بِ ها‬
‫ـم لَهفَةَ النّدَمــِ‬ ‫مَحارِما أَعقَبَتهُـ‬ ‫ـِ َواِنَتهَكوا‬ ‫ـ اللّهـ‬ ‫َوعَذّبوا أَه َل دِينـِ‬
‫سـَلمِ‬
‫إِل الضّل ِل وَلَم يَجن َح إِل َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ يَدعُـو أَبـو جَه ٍل َعشِيَتَه ُ‬ ‫وَقام َ‬

‫‪126‬‬
‫ضَمِيُهُـ مِن غَراةِ الِقـد وَالسّـَدمِ‬ ‫َهـ‬ ‫يُبدِي خِدَاعا ويُخف ِي مـا َتضَمّن ُ‬
‫للَ مِ‬‫يَن قى ا َلدِيُ وَيَب قى مَوضِ عُ ا َ‬ ‫ِهـ‬
‫َلبـ م ِن غِلّ أَلَم ّ ب ِ‬ ‫ل يَسـَلمُ الق ُ‬
‫مِن هُ عَلئِ ُم فَو قَ الوَج هِ كَالُمَ مِ‬ ‫وَالِقدُ كَالنّارِ إِن أَخفَيتَهــُ َظ َهرَت‬
‫صرُ نُورَ الَقّ وَهوَ عَ مِ‬ ‫وَكَي فَ يُب ِ‬ ‫ط بِ هِ‬ ‫ل يُب صِرُ الَقّ مَن جَهلٌ أَحا َ‬
‫َمـ‬ ‫إِذا اِسـتَوى قائِما مِن ُه ّوةِ ا َلد ِ‬ ‫ـ‬
‫كُلّ ام ِرئٍ وَاجِ ٌد مـا قَدّمَـت يَدُه ُ‬
‫وَالنّف سُ مَ سؤوَل ٌة عَن كُ ّل مُجَترَ مِ‬ ‫شرّ فــ الدّنيــا مُكافََأةٌ‬ ‫وَالَ ُي وَال ّ‬
‫ـ‬ ‫ـ لَم َتنَم ِ‬ ‫عَلى العِبادِ َفعَيُـ اللّه ِ‬ ‫ُهـ‬
‫ِمـ عَم ّا جَنَـت يَد ُ‬ ‫فَل يَنَـم ظال ٌ‬
‫ب وَمِن زَأَ مِ‬ ‫مِمّا يُلقُو َن مِن كَر ٍ‬ ‫َصـبٍ‬ ‫ّهـ فـ ن َ‬ ‫وَلَم َيزَل أَه ُل دِيـن الل ِ‬
‫ـ‬ ‫شرّ جَهرا غَ َي مُن َكتِم ِ‬ ‫وَأَصـبَحَ ال ّ‬ ‫حَت ّى إِذا لَم يَع ُد فـ الَمـر مَ َنعَةٌ‬
‫غَ َي النّجاشِيّ مَلكا صادِقَ ال ّذمَ مِ‬ ‫سارُوا إِل الِج َرةِ الُول وَما قَصَدوا‬
‫حَص ـِينَ ٍة وذِمام ـٍ غَ ِي مُنجَذِم ـِ‬ ‫ـ فـ ظِ ّل مَملَ َكةٍ‬ ‫فَأَصـبَحُوا عِندَه ُ‬
‫وَمَن أَحاطَت بِ هِ الَهوا ُل لَم ُيقِ مِ‬ ‫مَن أَن َكرَ الضّي مَ لَم يَأنَس بِ صُحبَِتهِ‬
‫سَما ُؤ ُه وَاِ َنلَت عَن صِمّةِ ال صّمَمِ‬ ‫وَمُـذ رَأى الُشرِكون الدّيـن قَـد‬
‫عَلى الصّحيفَ ِة مِن غَيظٍ َومِن َوغَمِ‬ ‫ش ّر وَائتَ َمرُوا‬
‫تَأَلّبُوا رَغَبةً فــــ ال ّ‬
‫وَالغَدرُ يَعلَ قُ بِالَعرا ضِ كَالدّ َسمِ‬ ‫َسـمَت بِالغَدرِ أَو ُجهَه ُم‬ ‫صـحِيفَ ٌة و َ‬‫َ‬
‫َمـ‬ ‫ِفـ الغُم ِ‬ ‫بِالُؤمِنيَ َورَبّيـ كاش ُ‬ ‫ـا غُمّةً َنزَلَت‬ ‫فَ َكشّف ـَ اللّه ـُ مِنهـ‬
‫ِنـ‬ ‫َسـلَم م َ‬ ‫ْيـلَم ي ْ‬‫وَمَن رَعـى الَبغ َ‬ ‫ِهـ‬ ‫َهـ ب ِ‬
‫جازاهـ ا ِلل ُ‬
‫ُ‬ ‫مَن أَض َمرَ السـّوءَ‬
‫َمـ‬‫سـ ْدفَ َة القَت ِ‬ ‫فِي سـَو ِطهِ فَأَنارَت ُ‬ ‫كَفى ال ّطفَي َل ب َن عَمرٍو لُمعَةٌ َظ َهرَت‬
‫ـ‬ ‫فَتابَعَـت أَمرَ داعِيهـا وَلَم َتهِم ِ‬ ‫هَدى بِ ها اللّ هُ دَو سا مِن ضَللَتِ ها‬
‫َمـ‬ ‫ِنـ الّنع ِ‬
‫ِإذْ جا َء مَكّ َة ف ِي ذَودٍ م َ‬ ‫ـ مُعتََبرٌ‬ ‫وَفِـي الِراشِيّـ لِلَقوامـِ‬
‫حقّهــِ وَتَمادى غَ َي مُحتَشِمــِ‬ ‫بِ َ‬ ‫ـ‬ ‫فَباعَهـا مِـن أَبـ جَهلٍ فَما َطلَه ُ‬
‫إِل النّبِيّ ونِعمَـ العَونُـ فـ ا ِلزَمِـ‬ ‫فَجاءَ مُنتَص ـِرا يَشكُـو ظُلمَتَه ـُ‬
‫وَنُص َرةُ الَقّ شَأ ُن الَر ِء ذِي الِ َم مِ‬ ‫فَقامــَ مُبتَدِرا يَســعى ِلنُصــرَِتهِ‬
‫ِمـ‬ ‫ِفـ ال ّزر ِ‬ ‫ِنانـ الائ ِ‬‫جرّ ع َ‬ ‫طَوعا َي ُ‬ ‫ـ‬ ‫ـ أَبـ جَه ٍل فَجاءَ لَه ُ‬ ‫فَدَقّـ باب َ‬
‫َمـ‬ ‫ّابـ مِن أَط ِ‬ ‫َيهـ الن َ‬
‫فَحْلٌ َيحُدّ إِل ِ‬ ‫َهـ‬ ‫َحـ ل ُ‬ ‫ّهـ ل َ‬ ‫فَحِيَ لَقَى رَسـُولَ الل ِ‬
‫َمـ‬ ‫وَعادَ بِالنّقدِ بَعدَ الَط ِل ع َن َرغ ِ‬ ‫فَهالَهــُ مــا رَأى فَارتَ ّد مُ َنعِجا‬
‫َمـ‬ ‫َيهـ مَنشُو َرةَ الَغصـانِ كَالُم ِ‬ ‫ِإل ِ‬ ‫أَتِل كَ أَ مْ حِيَ نادى َسرْحَ ًة فَأَتَت‬
‫َورَفرَفَت فَوقَـ ذاكَـ الُسـ ِن مِن‬ ‫َقـ‬ ‫َيهـ حُُنوّ الُم ّ م ِن َشف ٍ‬ ‫حَنّتـ عَل ِ‬
‫عُودِي وَلو ُخلّيَ تْ لِلشّو قِ لَم َترِ مِ‬ ‫جاءَت هُ طَوعا وَعادَت حيَ قا َل لَ ها‬
‫لَيلً إِل ا َل سجِدِ الَق صى بِل َأتَ مِ‬ ‫وَحَبّذا لَيلَ ُة الِسـراءِ حِيَـ سـَرى‬

‫‪127‬‬
‫ِمـ‬
‫ـلّى خاشِعا ِبه ِ‬ ‫فََأمّهُـم ثُم ّ ص َ‬ ‫ِرامـ الرّسـلِ طاِئفَ ًة‬ ‫ِهـ م ِن ك ِ‬ ‫رَأَى ب ِ‬
‫ـ‬ ‫ـ إِل مَشهَدٍ فـ العزّ لَم ُيرَم ِ‬ ‫بِه ِ‬ ‫بَل حَبّذا نَهضَةُ الِعرا جِ حيَ سَما‬
‫قَدرا َيجِ ّل عَن التّ شبي ِه ف العِظَ مِ‬ ‫ـِ‬ ‫ـَما إِل الفَلَك الَعلى فَنا َل بِهـ‬ ‫سـ‬
‫ـ‬ ‫ـ أَعيَـت كُ ّل مُعَتزِم ِ‬ ‫إِل مَدارِج َ‬ ‫ـبُحاتِ النّورِ مُرَتقِيا‬ ‫وَسـارَ فـ س ُ‬
‫لَيس ـَت إِذا ُقرِنَـت بِالوَص ـفِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ مِـن َكلِم ٍ‬ ‫وَفازَ بِالَو َهرِ الَكنون ِ‬
‫وَنِع َمةٌ لَم تَكُن ف الدّهرِ كَالّنعَ مِ‬ ‫ـرَةً‬ ‫ـ قاص ِ‬ ‫ـ الَلباب ُ‬ ‫ـرّ تَحارُ بِه ِ‬
‫سِ‬
‫َمـ‬ ‫ناجاهـ مِن َأم ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِنهـ وَقَد‬
‫ُرباهـ م ُ‬
‫ق ُ‬ ‫ُنهـ مـا َبلَغَت‬ ‫َهمـ ك َ‬‫ُغـ ف ٌ‬ ‫َيهاتـ يَبل ُ‬
‫ه َ‬
‫ما لَم َينَل هُ مِ نَ التّكريِ ذُو نَ سَمِ‬ ‫فَيـا لَهـا وصـَلةً نا َل ال َبيبُ بِهـا‬
‫َمـ‬ ‫بِحُسـنِها َك ُزهُورِ النّارِ فـ العَل ِ‬ ‫ـ زا ِه َرةٌ‬ ‫ـ اللّيال فَهي َ‬ ‫فاقَـت جَميع َ‬
‫ـ‬
‫ـ الّلقَم ِ‬ ‫ـ َوهَداهُـم واضِح َ‬ ‫عِبادِه ِ‬ ‫ّهـ الصـّلةَ عَلى‬ ‫َضـ الل ُ‬
‫هَذا وَق َد َفر َ‬
‫ـَأمِ‬
‫ـ مِـن س َ‬ ‫إِل العِبا َدةِ ل يَألُون َ‬ ‫َصـبُوا‬ ‫ّهـ وَانت َ‬ ‫ِينـ الل ِ‬
‫فَسـا َرعُوا نَح َو د ِ‬
‫ِمـ‬ ‫ِلدَع َوةِ الدّيـن لَم يَفتـر وَلَم يَج ِ‬ ‫ـيّدُ الكَونَيِـ مُنتَصـِبا‬ ‫وَلَم َيزَل س َ‬
‫شرُ الدّي َن ف سَه ٍل وَ ف عَلَ مِ‬ ‫وَيَن ُ‬ ‫ضرٍ‬
‫ّاسـ فـ بَد ٍو وَفـ َح َ‬ ‫يَسـتَقبِ ُل الن َ‬
‫َراضـ خَ َي مُعتَصـمِ‬ ‫ِهـ ع َن ت ٍ‬ ‫بِحَبل ِ‬ ‫ـتَجابَت لَهـُ الَنصـارُ‬ ‫حَتّـى اس ْ‬
‫وَأَصبَحَ الدي ُن ف جَم ٍع بِهِم تَمَ مِ‬ ‫ِمـ الدُنيـا نَضارَتَهـا‬ ‫فَاسـتَكمَلَت ِبه ُ‬
‫ـهِم كُلّ َجبّا ٍر َومُصــطَلِمِ‬ ‫بِيَأسـِ‬ ‫َومـ َأَقرّوا عِمادَ الَق ّ وَاصـ َطلَمُوا‬ ‫ق ٌ‬
‫س مُختَصِمِ‬ ‫وَكَم ِبهِم خَمَدَت أَنفا ُ‬ ‫فَك َم بِه ِم أَشرَق َت أَسـتارُ داجَِيةٍ‬
‫ـ‬‫شرّ فِع َل الاهِلِ ال َعرِم ِ‬ ‫ثارُوا إِل ال ّ‬ ‫فَحيَـ وافـ ُقرَيشا ذِكرُ بَيعَتِهِـم‬
‫ـ‬‫ُحقُوقَهُـم بِالتّمادِي َشرّ مُهَتضَم ِ‬ ‫ـ وَاهَتضَمُوا‬ ‫ـ اللَه ِ‬
‫وَبا َدهُوا أَه َل دِين ِ‬
‫َمـ‬ ‫وَشا ِردٍ سـارَ م ِن فَج ّ إِل أَك ِ‬ ‫ِهـ‬ ‫ِراكـ ب ِ‬
‫فَكَم تَرى مِن أَسـيٍ ل ح َ‬
‫لرَمــِ‬ ‫ســيُوا إِل َطيْبَ َة الَرعِيّ ِة ا ُ‬ ‫فَها َج َر الصّحبُ إِذ قالَ الرّسُولُ َلهُم‬
‫َمـ‬ ‫سـيٍ َومُعَتز ِ‬ ‫ِنـ ال ِ فـ َ‬ ‫ِإذْنا م َ‬ ‫وَظَلّ فــــ مَكّةَ الُختا ُر مُنَتظِرا‬
‫تَقبَلْ نَ صِيحا وَلَم تَرجِ عْ إِل َفهَ مِ‬ ‫ـ وَلَم‬ ‫ـ ُقرَيش ُ‬ ‫فَأَوجَسـَت خيفَ ًة مِنه ُ‬
‫شرّ مِن حِق ٍد َومِن َأضَ مِ‬ ‫تَبغي بِ هِ ال ّ‬ ‫فَا ستَج َمعَت عُ صَبا ف دارِ نَد َوتِ ها‬
‫مَخذوَلةٌ لَم َت سُ ْم ف مَرتَ ٍع وَخِ مِ‬ ‫ـ‬ ‫وَلَو َدرَتـْ أَنّهـا فِيمـا تُحاوِلُه ُ‬
‫ما أَض َمرَت هُ مِ َن البَأ ساءِ وَالشّجَ مِ‬ ‫َحيقـ بِهـا‬
‫ُمـ أَول أَن ي َ‬ ‫أَول لَهـا ث َ‬
‫ـمْعَ‬ ‫بَاعُوا النّهَـى بِالعَمَـى وَالس ّ‬ ‫َنـ‬ ‫َومـ أُول ِفط ٍ‬ ‫َبـ مِن ق ٍ‬ ‫إِنّي لَأَعج ُ‬
‫ت وَال صّنَمِ‬ ‫وَيَع ُكفُو نَ َعلَى الطّاغُو ِ‬ ‫ـ‬ ‫يَعْصـُونَ خاِلقَهُـم جَهلً ِبقُدرَتِه ِ‬
‫جَنّ الظّل مُ وَ َخفّ ت وَطَْأةُ القَدَ مِ‬ ‫جعُوا أَمرَهُــم أَن يَبْغتُوهــُ إِذا‬ ‫فََأ َ‬
‫َمـ‬ ‫ّفسـ بِال ّزع ِ‬ ‫ِنـ القَبائِلِ باعُوا الن َ‬ ‫م َ‬ ‫وَأَقَبلُوا مَوهِنا فــ عُصــَب ٍة غُ ُدرٍ‬

‫‪128‬‬
‫َسـ ِم‬ ‫َسـرّوهُ بَعدَ العَه ِد وَالق َ‬ ‫بِمـا أ َ‬ ‫فَجاءَ جِــبيلُ لِلهادِي فَأَنبأَهـ ُ‬
‫ـ‬
‫ـ‬ ‫ش ّر وَالفَقَم ِ‬ ‫ـ سـا َحَتهُ بِال ّ‬ ‫يَبغُون َ‬ ‫فَمُـذ رَآهُـم قِياما حَو َل مَأمَنِه ـِ‬
‫ش وَالبَس رِدائي آمِنا وَنَ مِ‬ ‫ل تَخ َ‬ ‫نادى َعلِيّا فَأَوصــاهُ وَقالَ لَهــُ‬
‫يَس وَه يَ شِفاءُ النّف سِ مِن وَ صَمِ‬ ‫ـَرِفٌ‬ ‫ـِ يَتْلُو َو ْه َو مُنصـ‬ ‫َومَرّ بِالقَومـ‬
‫ُنـ‬
‫وَهَل تَرى الشّمـس جَهرا أَعي ُ‬ ‫ـ أَعُينُهُـم‬ ‫ـ وَزاغَـت عَنه ُ‬ ‫َفلَم َيرَوه ُ‬
‫َسـمِ‬ ‫ِالصـدّيقِ فـ الغ َ‬ ‫ّمـ الغارَ ب ّ‬ ‫فَيَم َ‬ ‫وَجاءَه ـُ الوَحي ـُ إِيذانا ِبهِج َرتِه ـِ‬
‫َمـ‬ ‫ِعـ الرّن ِ‬ ‫َوجـ بار ُ‬‫ِمـ ز ٌ‬ ‫ِنـ الَمائ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ حَتّـى َتَبوّأَه ُ‬ ‫ـَت َقرّ بِه ِ‬
‫فَمَـا اس ْ‬
‫ـ‬ ‫ـ وَال ّرهَم ِ‬ ‫ـ غَداةَ الرّيح ِ‬ ‫يَأوي إِلَيه ِ‬ ‫ـكَنا‬ ‫ـس َ‬ ‫ـ وَاحْتَلّه ُ‬‫ـ عُشّه ُ‬ ‫بَنـ بِه ِ‬
‫ـرّ بِصـَدرِ الغَا ِر مُكَْتتَمـِ‬ ‫ِإلّا لِس ِ‬ ‫ـ الِقدارُ بَيَنهُمـا‬ ‫ـ مـا جَمَع َ‬ ‫إِلفان ِ‬
‫ك مِن بُع ٍد وَلَم َينَ مِ‬ ‫يَرعَى الَ ساِل َ‬ ‫ـ مَربَأةٍ‬ ‫كِلهُمــا دَيدَبانــٌ فَوقـَ‬
‫بِا سمِ الَديلِ أَجابَت تِل كَ بِالّنغَ مِ‬ ‫ـا َطرَبا‬‫إِن حَنّـ هَذا غَراما أَو دَعـ‬
‫فـ وَكرِهـا ُك َر ًة مَلسـا َء مِن َأدَمِـ‬ ‫ـ جاثِمَةٌ‬ ‫يَخالُهـا مَـن يَراهـا وَهي َ‬
‫َروَت غَلي َل الصـّدى مِـن حاِئرٍ‬ ‫إِن رَفرَفَت سَ َكنَت ِظلّا وَإِن هَبَطَت‬
‫ق وَال َكفّيِ بِالعََن مِ‬ ‫مَخضُوبَ ُة ال سا ِ‬ ‫ك وَغالَِيةٍ‬ ‫مَرقُومَةُ الِيدِ مِـن مِس ـ ٍ‬
‫مِن أَدمُعِي َفغَدَت مُح َم ّرةَ القَدَمِـ‬ ‫كَأَنّمـا َشرَعَـت فـ قانِئٍ سـربٍ‬
‫َمـ‬ ‫َعـ الِي ِ‬ ‫بِخَي َمةٍ حاكَهـا مِن أَبد ِ‬ ‫ـ الغا َر مُحَتفِيا‬ ‫وَسـَجفَ العَنكَبُوت ُ‬
‫َمـ‬ ‫َرضـ لَ ِكنّهـا قامَت بِل ِدع ِ‬ ‫بِال ِ‬ ‫ـا فَاِس ـتَحكَمَت‬ ‫قَـد َشدّ أَطنابَهـ‬
‫بِأَر ضِ سابُو َر ف ببُوحَةِ ال َعجَ مِ‬ ‫كَأَنّهــا ســابِريّ حاكَهــُ لَبِقــٌ‬
‫فَصـارَ يَحكـي خَفا ًء وَجه َـ مُلتَثِم ِـ‬ ‫ِهـ‬ ‫َمـ الغا ِر عَن عَيٍ ُتلِمّ ب ِ‬ ‫وَارَت ف َ‬
‫يَجلُو البَصاِئ َر مِن ظُل ٍم َومِن ظَُل مِ‬ ‫ـ قَ َمرٌ‬ ‫ـ مِـن سـِتا ٍر دُونَه ُ‬ ‫فَيـا لَه ُ‬
‫كَال ُد ّر ف البَ حر أَو كَالشّمْ سِ ف‬ ‫ـِ مُعتَكِفا‬ ‫ـولُ اللّهـ‬ ‫ـ رَسـ‬ ‫فَظَ ّل فيهـِ‬
‫ـ‬ ‫ـ وَال َوغَم ِ‬‫ـ ِبنَارِ اليَأس ِ‬‫أَ ْكبَادُ قَوم ٍ‬ ‫ف وَا ْحتَرقَت‬ ‫حَتّى إِذا سَكَ َن الِرْجَا ِ‬
‫السـّر م ِن خِ ّل وَم ِن‬ ‫َهـ ّ‬ ‫م َن عِند ُ‬ ‫أَوحـى الرّسـولُ بِإِعدادِ الرّحيلِ إِل‬
‫َيؤُمّـ طَيَْب َة مَأوى كُ ّل مُعتَصــِمِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ مِـن مَباءَتِه ِ‬ ‫وَسـارَ بَعدَ ثَلث ٍ‬
‫ـ‬ ‫ـ الشّا ِء وَالغَنَم ِ‬ ‫بِأُمّـ مَعبَدَ ذات ِ‬ ‫فَحِيَـ وَافـ قُدَيدا حَ ّل مَوكِبُهـُ‬
‫ـمِ‬ ‫ش َعرّت مَراعِيهـا َفلَم تَس ُ‬ ‫قَدِ اق َ‬ ‫ـ غَيَ ضاِئنَةٍ‬ ‫َفلَم تَجِــد ِلقِراهــ ُ‬
‫ـ‬ ‫ـَت َهلّت بِذِي شَخَبيْن ِ‬ ‫حَتّـى اس ْ‬ ‫فَمــا َأ َمرّ َعلَيهــا داعِيا يَدَهــُ‬
‫ّسـمِ‬ ‫ذِكرا يَسـ ُي عَلَى الفاق كَالن َ‬ ‫ّمانـ لَهـا‬
‫ـتقَ ّل وَأَبقـى فـ الز ِ‬ ‫ثُمّ اس َ‬
‫ضرِ مِ‬ ‫رَكضا سُراقَ ُة مِث َل القَشعَ مِ ال ّ‬ ‫َفبَينَمــا ُهوَ يَطوي البِيدَ أَدرَكَهــُ‬
‫ـ‬ ‫ق وَالقَدَم ِ‬ ‫فـ بُرَقةٍ َف َهوَى لِلسـّا ِ‬ ‫ِهـ‬ ‫خ الَوادُ ب ِ‬ ‫حَتَّـى إِذا مـا دَنَا سـَا َ‬

‫‪129‬‬
‫مَضَى عَلَى َعزْمِ هِ لْنهَا َر ف رَجَ ِم‬ ‫َمانـ وَلَو‬
‫ح مُبَتهِلً يَرج ُو ال َ‬ ‫فَصـَا َ‬
‫ـمِ‬ ‫ـ ذُو نَس َ‬ ‫ـ العِنايةِ لَم يَبلُغه ُ‬‫مِن َ‬ ‫ـ َو َزرٌ‬ ‫وَكَيفــَ يَبلُغــُ أَمرا دُونَهـُ‬
‫َمـ‬ ‫َمـ تفَترّ ع َن ِنع ِ‬ ‫َمـ ِنق ٍ‬
‫َأ ْدرَى وَك ْ‬ ‫ِهـ‬
‫ّهـ وَهْوَ ب ِ‬ ‫َنهـ رَسـولُ الل ِ‬ ‫فَكَف ّ ع ُ‬
‫ـ‬ ‫ـ الَن َظرِ العَمَم ِ‬ ‫ـ طَيَبةَ ذات ِ‬ ‫أَعلم ِ‬ ‫َنافـ عَلى‬ ‫وَلَم َيزَل سـائِرا حَت ّى أ َ‬
‫شرِ الَوسِ وَالَحياءِ مِن ُجشَمِ‬ ‫ِلمَع َ‬ ‫أَعظِــم بِمَق َدمِهــِ فَخرا َومَنقَبةً‬
‫حرَ مِ‬ ‫ما سارَت العِي سُ بِال ّزوّارِ لِل َ‬ ‫فَخرٌ َيدُومـُ لَهُـم فَض ٌل بِذِكرَتِهـِ‬
‫ُمـ‬ ‫فيهـ ذِر َوةَ النّج ِ‬ ‫ّينـ ِ‬ ‫َكـ الد ُ‬‫وَأَدر َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الِسـلمُ ُغرّتَه ُ‬ ‫ـ َأرّخ َ‬
‫ـ بِه ِ‬‫يَوم ٌ‬
‫َمـ‬ ‫ِمـ ال ّدع ِ‬ ‫ُنيانـ ِعزّ فَأَضحـى قائ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َسـجِ َدهُ‬‫سـدُ الكَونَيِ م ْ‬ ‫ثُمّ ابتَنَـى َيّ‬
‫َمـ‬ ‫ـ فـ ن َ َبةِ الّنغ ِ‬ ‫يُلفـى نَظيٌ لَه ُ‬ ‫َذانـ وَمـا‬ ‫فيهـ بِللً بِال ِ‬ ‫َصـ ِ‬ ‫وَاخْت ّ‬
‫َمـ‬ ‫َهـ القبَائِ ُل م ِن ُبعْدٍ وَم ِن َزم ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫حَت ّى إِذا تَم ّ أَمرُ ال ِ وَاجْتَمَع َت‬
‫نَه َج الُدى وَنَهى عَن كُ ّل مُجَترَ مِ‬ ‫ـ فَأَرى‬ ‫ـَ النّبِيّـ خَطيبا فيهِمـُ‬ ‫قامـ‬
‫ب وَالشّي مِ‬ ‫مَحا سِ ِن الفَضلِ وَالدا ِ‬ ‫فيهـ عَلى‬ ‫ِتابـ حَض ّ ِ‬ ‫َوعَمّهـم بِك ٍ‬
‫عَلى الزّمانــِ َو ِع ّز غَ ِي مُنهَدِمــِ‬ ‫ـدِعٍ‬ ‫فَأَصـبَحُوا فـ إِخا ٍء غَ ِي مُنص َ‬
‫آخى عَِليّا وَنِع َم العَو ُن ف القُحَ مِ‬ ‫ُمـ‬ ‫ّهـ بَيَنه ُ‬ ‫وَحِي َ آخـى رَسـُولُ الل ِ‬
‫ِمـ‬ ‫ِيضـ مُحَتد ِ‬ ‫َكـ بِالب ِ‬ ‫فـ ُك ّل مُعَتر ٍ‬ ‫ـِ‬ ‫ـُ الطُغاةَ بِهـ‬ ‫ـَ اللّهـ‬ ‫ُهوَ الّذي َهزَمـ‬
‫حَتّى غَدا واضِ حَ العِرنيِ ذا شَمَ مِ‬ ‫حكَمَ الدّي ُن وَاشْتَدّت دَعائِمُ هُ‬ ‫فَا سْتَ ْ‬
‫فَضلٌ مِ نَ الِ أَحياهُم مِ نَ العَدَ مِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ إِخوانا َوعَ ّمهُم ُ‬ ‫وَأَصـَبحَ النّاس ُ‬
‫َمـ‬ ‫ّينـ فـ ا ُلم ِ‬ ‫رَسـُوِلهِ ِليَبُث ّ الد َ‬ ‫ـ الِها َد عَلى‬ ‫ـ اللّه ُ‬‫هَذا وَقَـد َفرَض َ‬
‫َودّان َـثُمّ أَتـى مِن غَ ِي مُصـطَ َدمِ‬ ‫ـِ إِل‬ ‫ـا َر فيهـ‬ ‫ـَ َأوّ ُل غَزوٍ سـ‬ ‫فَكانـ‬
‫ـِ‬ ‫بِالَي ِل جامِحَ ًة تَســَتنّ بِاللّجُمـ‬ ‫ثُمّ ا سْتَ َمرّت سَرايا الدّي ِن ساِبحَةً‬
‫ب وَحَم َزةُ ف ـ أُخرى إِل‬ ‫ص ـَو ٍ‬ ‫ـ يَرعاهـا عُبَي َدةُ فـ‬ ‫ـرِيّةٌ كان َ‬
‫سَ‬
‫َمـ‬ ‫َمعـ سـاطِ ِع القَت ِ‬ ‫ُواطـ ِبج ٍ‬‫إِل ب ٍ‬ ‫َوغَزوَةٌ سـارَ فيهـا الُصـطَفى قُدُما‬
‫ج البَحرِ مُلتَطِ مِ‬ ‫جَي شٍ لُها مٍ كَمَو ِ‬ ‫ذاتـ العُش َيةِ فـ‬ ‫َ‬ ‫َومِثلَهـا يَمّم َت‬
‫سَعدٌ وَلَم يَل َق ف مَسراهُ مِن بَشَ مِ‬ ‫لرّارِ يَق ُدمُه ـُ‬ ‫ـارَ س ـَعدٌ إِل ا َ‬ ‫وَسـ‬
‫بِكُ ّل مُعَتزِمــٍ لِلقَرنــِ مُلَتزِمــِ‬ ‫ـفَوان الَيلُ سـاِبحَةً‬ ‫وَيَمّمَـت س َ‬
‫تِلقاءَ نَخلَ َة مَصـحُوبا بِ ُكلّ كَمِي‬ ‫ـِ مُتّجِها‬ ‫ـّ َي عَبدُ اللّهـ‬ ‫ـ السـ‬‫وَتابَعـَ‬
‫عَن وِج َهةِ القُد سِ نَحوَ البَي تِ ذي‬ ‫وَ ُحوّلَت قِبلَ ُة الِســــلمِ وَقتَِئذٍ‬
‫بَدرٌ مِ نَ النّصرِ جَلّى ظُل َمةَ الوَ َخ مِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ لَه ُ‬ ‫ـ الُصـطَفى بَدرا فَلح َ‬ ‫وَيَمّم َ‬
‫َعلَى الضّل ِل عُيونــُ الشّركــِ‬ ‫ـ وَانَمَلَت‬ ‫ـ الدّين ُ‬ ‫ـمَ فيه ِ‬‫ـ تَبَس ّ‬
‫يَوم ٌ‬
‫حَباهُـ ذُو العَرش ِـ مِن بَأس ٍـ وَمِن‬ ‫أَبلَى عَلِيّـ بِهــِ خَيَ البَلءِ بِمــا‬

‫‪130‬‬
‫َمـ‬
‫ّقـ مِنهُم كُ ّل مُزدَح ِ‬ ‫كَسـأً ُي َفر ُ‬ ‫وَجالَ حَم َزةُ بِالصـّمصامِ يَكسـُؤهُم‬
‫ـ‬
‫ـ كَمِيّـ غَ ُي مَن َهزِم ِ‬ ‫ـ فيه ِ‬ ‫وَلَيس َ‬ ‫وَغا َدرَ ال صّحبُ وَالَن صارُ جَم َعهُ مُ‬
‫َمـ‬
‫َبدانـ لِلرّخ ِ‬ ‫َالامـ لِلبِيـض وَال ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ــــّمَتهُم يَدُ الَيجاءِ عادِلَةً‬ ‫َتقَسـ‬
‫َمـ‬ ‫يَلعَبَ فـ سـا َحةِ الَيجاءِ بِالقِم ِ‬ ‫جةٌ‬ ‫ـ بِالَيدي صـَوالِ َ‬ ‫كَأَنّمـا البِيض ُ‬
‫ِمـ‬
‫ّغامـ َوعُضوٌ غَ ُي مُنحَط ِ‬ ‫عَلى الر ِ‬ ‫ـ مِنهُـم كَمِي ّ غَيُ مُنجَدِلٍ‬ ‫لَم يَبق َ‬
‫َسـمِ‬ ‫حَتّى غَدا جَمعُهُم نَهبا لِمُقت ِ‬ ‫ب مُ س َعرَةٌ‬ ‫فَ ما مَضَت ساعَ ٌة وَالَر ُ‬
‫بِالَشرَفِيّ ِة وَا ُلرّانــِ كَالرّجُمــِ‬ ‫قَد أَم َطرَتُم سـَماءُ الَرب ِـ صـائَِبةً‬
‫وَأَي َن ما كا َن مِن فَخ ٍر َومِن شَمَ مِ‬ ‫صلَفٍ‬ ‫فَأَي َن ما كا َن مِن زَه ٍو وَمِن َ‬
‫السـَمِ‬ ‫ِهـ ّي‬ ‫فَأُرغِمُوا وَالرّدى فـ هَذ ِ‬ ‫ِسـهِم‬ ‫ش ّر وَسـمٌ فـ مَعاط ِ‬ ‫جاؤُوا وِلل ّ‬
‫ـ‬ ‫ـ لِلَخطارِ لَم يَنَم ِ‬ ‫وَمَـن َت َعرّض َ‬ ‫مَن عارَضَـ الَقّ لَم تَسـلَم مَقاِتلُهُـ‬
‫حَتّـى مَضـى غازِيا بِالَيلِ فـ‬ ‫فَ ما اِنقَ ضى يَو مُ بَد ٍر بِالّ ت عَظُمَت‬
‫ـ‬ ‫ـ بِال ّرغَم ِ‬ ‫ـلَيمٍ َف َولّت عَنه ُ‬
‫بَنـ س ُ‬ ‫ـ الكُدرَ بِالَبطا ِل مُنتَحِيا‬ ‫ــ َ‬ ‫َفيَمّمـ‬
‫ِمـ‬ ‫ُظمـ زا ِده ِ‬
‫ُهـ مِن ع ِ‬ ‫َلقاهـ أَعداؤ ُ‬
‫أ ُ‬ ‫وَ سا َر ف غَز َوةٍ تُد عى ال سّويقَ ِب ما‬
‫َف َفرّ ســاكُِنهُ رُعبا إِل الرّقَمــِ‬ ‫ُوهـ الَيـل ذَا أَمرٍ‬ ‫ثُم ّ انتَحـى ِبوُج ِ‬
‫ِمـ‬ ‫ِضـ ا َلز ِ‬ ‫َمامـ العار ِ‬‫ُقيمـ أ َ‬
‫وَمَن ي ُ‬ ‫وَأَمّـ فرعا فَلَم يَثقَـف بِه ـِ أَحَدا‬
‫شرٍ َقزَ مِ‬ ‫جَنَوا فَتَع سا لَهُم مِن مَع َ‬ ‫ُقاعـ بِمـا‬ ‫َيشـ َحيّيـ قَين َ‬ ‫وَلَف ّ بِال ِ‬
‫مِيا هِ نَج ٍد فَلَم يَثقَف سِوى الّنعَ مِ‬ ‫ـ نَح َو قَردَ َة مِـن‬ ‫وَسـارَ زَيدٌ بِجَمع ٍ‬
‫ـِ‬ ‫ـِ مُلَتهِمـ‬ ‫ـٍ لِلقِرنـ‬ ‫بِكُ ّل مُفَترِسـ‬ ‫ثُمّ اِ ستَدارَت َر حا الَيجاءِ ف أُحُدٍ‬
‫جَلِيّةُ الَمرِ بَعدَ الَه ِد وَالس ــَّأمِ‬ ‫ـ الِ ّد وَِاّتضَحَـت‬ ‫ـ فيه ِ‬‫ـ تََبيّن َ‬
‫يَوم ٌ‬
‫ـقَمِ‬‫لِلمُؤمِنيَـ وَهَـل بُرءٌ بِل س َ‬ ‫كانـ خُبا وَتَمحيصـا َومَغ ِف َرةً‬ ‫قَد َ‬
‫بِحَمَلةٍ أَو َردَتُـم مَو ِردَ الشّجَمـِ‬ ‫ـ قُدما َفزَلزَلَهُـم‬ ‫مَضـى عَلِيّـ بِه ِ‬
‫وَالبَأسُـ فـ الفِعلِ غَ ُي البَأسِـ فِي‬ ‫ب وَالَنصـارُ بَأسـَهم‬ ‫وَأَظ َهرَ الصـّح ُ‬
‫ـ‬ ‫ـ ل تَأتِـي بِل أَلَم ِ‬ ‫وَلَ ّذ ُة النّفس ِ‬ ‫ش ًة َرغَدا‬ ‫ــا فَنالُوا عِي َ‬ ‫خاضُوا الَنايـ‬
‫َمـ‬ ‫َحسـ ُن وَقعا عِندَ كُلّ ظ ِ‬ ‫وَالاءُ ي ُ‬ ‫ـَحسِن عَواقِبَهُـ‬ ‫مَن يَلزَم ِـ الصّـبَ يَس ت‬
‫لَم يَظ َهرِ الفَر قُ َبيَ اللّؤ مِ وَال َكرَ مِ‬ ‫لَو لَم يَكُن فِي اِحتِمالِ ال صّ ِب مَنقَبةٌ‬
‫كِل الفَريقَيِ جَهدا وَارِ يَ الَدَ مِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ نالَ بِه ِ‬ ‫ـ يَوما َعتِي َد البَأس ِ‬ ‫فَكان َ‬
‫ـِ‬ ‫ـَ العارِضـ‬ ‫نالوا الشّها َدةَ تَحتـ‬ ‫ِهـ حَم َزةُ الصـّندِيدُ ف ِي َن َفرٍ‬
‫أَودى ب ِ‬
‫َربـ فَخرُ السـّا َدةِ‬ ‫َوتـ فـ ال ِ‬ ‫وَال ُ‬ ‫أَحسـِن بِهـا مَيَتةً أَحيَوا بِهـا َشرَفا‬
‫ِمـ‬ ‫َيتـ حُسـاما غَ َي مُنَثل ِ‬ ‫وَه َل رَأ َ‬ ‫ت َومِن سََلبٍ‬ ‫ل عارَ بِالقَو مِ مِن مَو ٍ‬
‫َمـ‬ ‫لِم َن وَفـا وَجَفـا بِال ِع ّز وَال ّرغ ِ‬ ‫ـ يَوم جَزاءٍ بَعدَ مُختََبرٍ‬ ‫فَكانـــ َ‬

‫‪131‬‬
‫تَر عى الَنا صِلُ في ِه مَنبِ تَ الُمَ ِم‬ ‫ـ َحرِج‬ ‫ـ فـ مَأزِق ٍ‬ ‫ـ النّبِيّـ بِه ِ‬‫قام َ‬
‫ِنـ‬ ‫ِيضـ حَتّى اِكتَسـَت ثَوبا م َ‬ ‫بِالب ِ‬ ‫َفلَم َيزَل صـابِرا فـ الَربِـ يَفَثؤُهـا‬
‫سالَت فَعادَت كَما كانَت بِل لَتمِ‬ ‫َو َردّ عَيَــ اِبنــِ نُعمان قَتا َدةَ إِذ‬
‫فِي هِ مِ نَ الغَدرِ بَعدَ العَه ِد وَالقَ سَمِ‬ ‫ِيعـ بِمـا‬ ‫َومـ الرّج ِ‬‫وَقَد أَتـى بَعدَ ذا ي ُ‬
‫َمـ‬ ‫سـلَيمٍ بِأَهلِ الفَض ِل وَالِك ِ‬ ‫بَنـ ُ‬ ‫ـ الَنايـا فـ َمعُونَ َة مِـن‬ ‫وَثارَ نَقع ُ‬
‫بَنُو النّضيِ فَأَجلهُم عَنِـ الُطُمِـ‬ ‫ثُمّ اشْرََأبّ ت ِلخَفرِ العَه ِد مِن َس َفهٍ‬
‫تَل َق الكَتائِ بُ في ها كَي َد مُ صطَ َدمِ‬ ‫ـ َفلَم‬ ‫ـ الرّقاع ِ‬ ‫وَسـا َر مُنَتحِيا ذات َ‬
‫سـُفيانَ َلكِنّهـُ وَلّى وَلَم يَحُمـِ‬ ‫وَحَ ّل مِـن بَعدِهـا بَدرا ِلوَعدِ أَب ِي‬
‫ـ‬ ‫ـ لَم َتغِم ِ‬ ‫ـ وَسـَماءُ النّقع ِ‬ ‫مَكانِه ِ‬ ‫ـ وَعادَ إِل‬ ‫وَأَمّـ دَومَةَ ف ـ جَمع ٍ‬
‫ِمـ‬ ‫أَحلفَهـا وَأَتَت فـ جَحفَلٍ َله ِ‬ ‫َهيـ ظاِلمَةٌ‬ ‫َيشـ و َ‬ ‫ثُمّ اسـْتَثارَت ُقر ٌ‬
‫أَنّــ الَهالَة مَدعاةٌ إِل الثّلَمــِ‬ ‫ـ مِـن جَه ٍل وَمـا‬ ‫تَسـتَم ِرئُ البَغي َ‬
‫شرّ مث َل الفَح ِل ذِي‬ ‫ـو إِل ال ّ‬ ‫يَدعُـ‬ ‫َقـ‬
‫َقامـ فيهـم أَبُو سـُفيا َن مِن َحن ٍ‬ ‫و َ‬
‫ِلحَربِهِـم َكضَواري الُسـدِ فـ‬ ‫َصـبُوا‬ ‫ـ الدّا َر وَاِنت َ‬
‫َقـ الُؤمِنُون َ‬
‫فَخَند َ‬
‫وَه َل تَنا ُل الّثرَي ّا كَف ّ مُسـتَلِمِ‬ ‫فَما استَطاعَت ُقرَي شٌ نَي َل ما َطلَبَت‬
‫ُمـ‬ ‫َيبـ لَم َتر ِ‬ ‫ماذَا ُأعِدّ لَهـا فـ الغ ِ‬ ‫رام َت بِجَهَلتِهـا أَمرا وَلَو َعلِم َت‬
‫ّيحـ‬ ‫َهبـ الرّدى وَالصـّدى وَالر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ـ مَسـعاها وَغا َدرَهـا‬ ‫ـ اللّه ُ‬‫خيّب َ‬ ‫فَ َ‬
‫لَيلً إِل حَيثُ لَم تَسرَح وَلَم تَسُمِ‬ ‫ِنصـرَفَت‬ ‫فَقوّض َت عُمُدَ التّرحا ِل َوا َ‬
‫بَغيا وَقَد َسرَحَت ف مَرتَ ٍع وَخِ مِ‬ ‫وَكَي فَ تَحمَ ُد عُ قب ماجَنَت يَدُ ها‬
‫ي وَف سَ َدمِ‬ ‫وَأَدَبرَت وَه َي ف خِز ٍ‬ ‫قَد أَقبَلَت وَه َي ف فَخ ٍر وَ ف جَذَلٍ‬
‫ِمـ‬ ‫ُهـ أَمرَ الَوى َيه ِ‬ ‫وَم َن يُط ِع قَلب ُ‬ ‫مَن يَركَ بِ الغَيّ ل يَحمَد عَواِقبَ هُ‬
‫ـ‬ ‫بَنـ ُقرَيظَةَ فـ رَجراجَ ٍة حُطَم ِ‬ ‫ُوهـ الَيلِ سـاهِ َمةً‬‫ثُم ّ اِنتَحـى ِبوُج ِ‬
‫وَفِـي الِيانَ ِة مَدعاةٌ إِل الّنقَمــِ‬ ‫خانُوا الرّ سُو َل فَجازاهُم بِما كَ سَبُوا‬
‫ـــَ الرّدى بِالعَوال ُكلّ‬ ‫خَوفـ‬ ‫وَ سارَ يَنحُو بَ ن لِحيا َن فَاِعتَ صَمُوا‬
‫ـنّ فـ لحِب ٍـ با ٍد وَفـ نَس َـمِ‬ ‫يَس َت‬ ‫وَأَمّـ ذا َق َردٍ ف ـ جَحفَلٍ لَجِب ـٍ‬
‫ض ف الَدَ مِ‬ ‫فَ ما اّتقُو هُ ِبغَيِ البِي ِ‬ ‫وَزارَ بِالَيشِـ غَزوا أَرضَـ مُصـطَلِقٍ‬
‫عَش ٍر وَلَم يَجرِ في ها مِن دَ ٍم هَدَ مِ‬ ‫وَفـ الُدَيِبيَ ِة الصـّل ُح اِسـَتَتبّ إِل‬
‫بِالَيلِ كَالســّي ِل وَالَســيافِ‬ ‫حةٍ‬ ‫ـــ جَأواءَ كَالِ َ‬ ‫وَجاءَ خَيَبرَ فـ‬
‫ـ‬ ‫مَـن رامَهـا بَعدَ إِيغا ٍل َومُقتَحَم ِ‬ ‫حَتّى إِذا اِمتََنعَت شُمّ الُصونِ عَلى‬
‫َمـ‬ ‫ّهـ ذا ال َكر ِ‬ ‫يُحِبّن ِي وَيُحِب ّ الل َ‬ ‫ـأُعطِي رايَتِـي رَ ُجلً‬ ‫قا َل النّبِيّـ س َ‬
‫يَدَيهــِ لَيســَ ِب َفرّا ٍر وَل َبرِمــِ‬ ‫ـ الُصـونَ َعلَى‬ ‫ـ اللّه ُ‬
‫ذا مِ ّرةٍ يَفتَح ُ‬

‫‪132‬‬
‫َمـ‬
‫ِعـ العَل ِ‬ ‫َيشـ القِتا ِل عَلِي ّ راف ُ‬‫ج ِ‬ ‫ـ عَلى‬ ‫ـا بَدا الفَجرُ إِلّا وَالزّعيم ُ‬ ‫فَمـ‬
‫بِنَفَثةٍ أَبرَأَت عَينَيه ـِ مِـن َورَم ـِ‬ ‫ـرٍ‬ ‫وَكانــَ ذا َرمَدٍ فَارْتَدّ ذا بَصـ َ‬
‫ـ‬
‫حُصـُونِ خَيَبرَ بِالَسـلُولَ ِة الُذُم ِ‬ ‫ـ عَلى‬ ‫فَسـارَ مُعَتزِما حَتّـى أَناف َ‬
‫ق وَاللّمَمِ‬ ‫مَجرى الوَري ِد مِنَ الَعنا ِ‬ ‫يَمضِـي بِمُنص ـُِلهِ قُدما فَيَلحَمُه ـُ‬
‫َمـ‬ ‫َهـ تُرسـا إِل العَت ِ‬ ‫َكانـ ل ُ‬
‫بابـ ف َ‬ ‫ٌ‬ ‫ح مِن هُ التّر سُ تا حَ لَ هُ‬ ‫حَتّى إِذا طا َ‬
‫َمـ‬
‫ِنـ الصـّحاَبةِ أَهلِ الِ ّد وَال َعز ِ‬ ‫م َ‬ ‫بابــٌ أَبَـت قَلبَهــُ جَهدا ثَمانَِيةٌ‬
‫غَياَبةَ النّقعــِ مِثلَ الَي َدرِ ال َقرِمــِ‬ ‫ب مُقتَحِما‬ ‫ل ف الَر ِ‬ ‫َفلَم َيزَل صائِ ً‬
‫َمـ‬ ‫ِهـ البَشاِئرُ بَي َ السـّه ِل وَالعَل ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫شرَت‬ ‫ّجـ فَجرُ النّصـرِ َواِنتَ َ‬‫حَت ّى َتبَل َ‬
‫َسـمِ‬ ‫ّمانـ فَأَبدى بِش َر مُبت ِ‬‫َجهـ الز ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ِهـ‬ ‫َتحـ ق َد أَضاءَ ب ِ‬ ‫َومـ ف ٍ‬
‫ِهـ ي َ‬ ‫أَبش ِر ب ِ‬
‫ِبعَودِهِـأَنفُسُـ الَصـحابِ وَال ُعزَم ِـ‬ ‫ـ جَع َفرُ الطّيّارُ فَاِبَتهَجَـت‬ ‫أَتـى بِه ِ‬
‫ـ‬ ‫فَتحا َوعَود َكرِيٍـ طا ِهرِ الشّيَم ِ‬ ‫فَكانَـيَوما حَوى عِيدَينِـ فـنَسَـقٍ‬
‫ـ‬ ‫َيؤُمّـ طَيَبةَ فِـي ِعزّ وَفِـي ِنعَم ِ‬ ‫ُنصـرِفا‬ ‫ّينـ م َ‬ ‫وَعادَ بِالنّصـِر مَول الد ِ‬
‫ـ‬ ‫حرَم ِ‬‫ـ لِل َ‬
‫ـ بِالَدي ِ‬ ‫ِلنَي ِل مـا فاتَه ُ‬ ‫ـ مُعتَمِرا‬ ‫ـ اللّه ِ‬ ‫ثُمّـ اسـْتَقامَ لِبَيت ِ‬
‫بَع ثٍ فَلقى بِها الَعدا َء مِن كَثَ مِ‬ ‫وَســا َر زَيدٌ أَميا نَح َو مُؤتَةَ فــ‬
‫ـرٍ لِلحَقّـ مُنَتقِمــِ‬ ‫قِتا َل مُنتَصـِ‬ ‫َفعَبّأَ الُســــلِمُونَ الُن َد وَاِقتََتلُوا‬
‫تَح تَ العَجا َج ِة عَبدُ اللّ هِ ف قُدُ مِ‬ ‫ـ زَي ٌد وَأَودى جَع َفرٌ وَقَضـى‬ ‫فَطاح َ‬
‫َمـ‬ ‫أَن ّ الرّدى فـ الَعال خَ ُي مُغَتن ِ‬ ‫لرِيءُ يَرى‬ ‫ل عارَ بِالَو تِ فَالشّه ُم ا َ‬
‫تُن صِف َو سارَت مِن الَهواءِ ف‬ ‫وَحِيَ خاسـَت ُقرَي شٌ بِال ُعهُودِ وَلَم‬
‫ق فِـي‬ ‫ـّد ِ‬ ‫عَلى خُزا َعةَ أَهلِ الصـ‬ ‫وَظا َهرَت مِـن بَنـ بَكرٍ حَليفَتَهـا‬
‫بِجَحفَلٍ لِجُمُوعِـ الشّركِـ مُخَترِمِـ‬ ‫ـ النّبِيّـ لِنَصـرِ الَقّـ مُعَتزِما‬ ‫قام َ‬
‫كَالشّه بِ ف اللّيلِ أَو كَالنّارِ فِي‬ ‫شرٌ‬‫ِيضـ وَالقَسـطا ُل مُنَت ِ‬‫ِهـ الب ُ‬ ‫تَبدُو ب ِ‬
‫ق َهزِ مِ‬ ‫كَالبَر قِ وَالرّع ِد ف مُغدَودِ ٍ‬ ‫ـُوفِ وَتَصـها ُل الُيولِ بِهِـ‬ ‫لَمعُـ السّي‬
‫سَرى بِها وَيَ ُدكّ الَض بَ مِن خَِي مِ‬ ‫َرضـ الفَضاءَ إِذا‬ ‫َنسـفُ ال َ‬ ‫َمـ ي ِ‬ ‫عَرمر ٌ‬
‫مَعاطِس ـٌ لَم تُ َذلّل قَبلُ بِالُطُم ـِ‬ ‫فِيهــِ الكُماةُ الّتــ ذَلّت ِل ِعزّتِهــا‬
‫ِمـ‬ ‫َأسـ مُهَتز ِ‬
‫ِمـ فـ الب ِ‬ ‫ِرنـ مُلَتز ٍ‬
‫لِلق ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـبِ مُحَتزِم ٍ‬ ‫ـ بِالص ّ‬
‫مِـن كُ ّل مُعَتزِم ٍ‬
‫ـ‬ ‫ـ بِالِمَم ِ‬ ‫عَـن قُد َر ٍة َوعُُلوّ النّفس ِ‬ ‫طالَت بِهِم هِ َم مٌ نالُوا ال سّماكَ بِ ها‬
‫ب مِطعامو َن ف‬ ‫شُك سٌ لَدى الَر ِ‬ ‫ـ قَسـا ِو َرةٌ‬ ‫ـ أَسـا ِو َرٌة غُلب ٌ‬ ‫بِيض ٌ‬
‫َمـ‬ ‫ُونـ فـ العَد ِ‬
‫أَنّ الَياةَ الّتـ يَبغ َ‬ ‫َوتـ إِذ عَلِمُوا‬ ‫ُوسـهُمُ بِال ِ‬‫طاب َت ُنف ُ‬
‫ـ‬ ‫ـ البَنانَةِ فـ َك ّر َومُقتَحَم ِ‬ ‫طَوع َ‬ ‫سـاسُوا الِيادَ فَ َظلّت فـ َأعِنّتِهـا‬
‫ـ ُق الوَحيَـ وَالِياءَ مِن َفهَمِـ‬ ‫وَتَس بِ‬ ‫َبـ‬ ‫َحنـ القَو ِل م ِن َأد ٍ‬ ‫َهـ ل َ‬ ‫تَكا ُد تَفق ُ‬

‫‪133‬‬
‫َسـ ِم‬ ‫ّيحـ مُرت ِ‬ ‫سـفِيٍ لِأَمرِ الر ِ‬ ‫َعلَى َ‬ ‫كَأَنّ ـ أَذنابَهــا فــ ال َكرّ أَلوِيَ ٌة‬
‫ج ه ِويّ الَجدَلِ اللّحِ مِ‬ ‫َبيَ العَجا ِ‬ ‫ج ِردٍ يَهوي بِصــا ِحِبهِ‬ ‫مِـن كُ ّل مُن َ‬
‫وَال سّمرُ تَرعدُ ف الَيا ِن مِن َقرَ مِ‬ ‫ف ف الَغمادِ مِن ظَمَأٍ‬ ‫وَالبِي ضُ تَرجُ ُ‬
‫ضرَمِ‬‫لَسابَقَ الَوتَ نَحوَ القِرنِ مِن َ‬ ‫مِــن كُ ّل مُ ّطرِدٍ لَول عَلِئقُه ــُ‬
‫ـ‬ ‫يَسـتَلّ كَيدَ الَعادي بِابنَ ِة الرّقَم ِ‬ ‫ـهِ حُ َمةٌ‬ ‫ـ رَأسـِ‬ ‫ـٌ فـ‬ ‫ـُ أَرقَمـ‬ ‫كَأَنّهـ‬
‫َمـ‬ ‫َرباضـ مَكّ َة بِالفُرسـا ِن وَالُبه ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫َنافـ عَلى‬ ‫َفلَم َيزَل سـائِرا حَتّـى أ َ‬
‫ـى مائِلَ‬ ‫ـ رَضوى لَأَضحـ‬ ‫أَركان ِ‬ ‫وََلفّهــم بِخَمِيســٍ لَو َيشُ ّد عَلى‬
‫أَنّـ اللّجاجَ َة مَدعاةٌ إِل النّدَمــِ‬ ‫فَأَقبَلوا يَسـَألُونَ الصـّفحَ حِي َ رَأَوا‬
‫ضَر بٌ ُي َفرّ قُ مِنهُم مَجمَ عَ اللّمَ مِ‬ ‫رِيعُوا فَ َذلّوا وَلَو طاشُوا َلوَّقرَهُــم‬
‫لِل صّل ِح وَالَر بُ مَرقاةٌ إِل ال سّلَمِ‬ ‫ذاقُوا الرّدى ُجرَعا فَاِســـتَسلَمُوا‬
‫َمـ‬ ‫َيسـ الَجدُ لِل َقل ِ‬ ‫الَجدُ لِلسـّيفِ ل َ‬ ‫وَأَقَبلَ النّصــرُ يَتلُو وَه َو مُبتَســِمٌ‬
‫تَ سلَم َوهَذا سَبِيلُ الرّشدِ فَِا سَتقِمِ‬ ‫ض لَ هُ‬
‫يا حاِئرَ اللّبّ هَذا الَقّ فَام ِ‬
‫إِنّ الّت َوهّ مَ حَت فُ العا ِجزِ الوَخِ مِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ بِتّـ تَرقُبُه ُ‬ ‫ل يَصـ َرعَّنكَ وَهم ٌ‬
‫ِمـ‬ ‫خيِ تَغتَن ِ‬ ‫مِلءَ الفَضـا فَاِسـتَبق لِل َ‬ ‫شرٌ‬ ‫هَذا النّبـّ وَذاكـَ الَيشـُ مُنتَ ِ‬
‫وَشِم نَدا هُ إِذا ما البَر قُ لَم يُشَ مِ‬ ‫ت مِن َأرَ بٍ‬‫فَالزَم حِما هُ تَجِد ما شِئ َ‬
‫َقـ العِصـمِ‬ ‫فَإِنّهـا عصـمَ ٌة مِن أَوث ِ‬ ‫سـدِّتهِ‬ ‫َكـ وَانزِل نَحوَ ُ‬ ‫وَاحلُل رِحال َ‬
‫أَح يا النّبا تَ ِبفَي ضِ الوابِ ِل ال ّرذِ مِ‬ ‫أَح يا بِ هِ اللّ هُ أَموا تَ القُلو بِ كَ ما‬
‫ـ‬ ‫ـ عُقودُ الَمانـ أَيّـ مُنتَظَم ِ‬ ‫بِه ِ‬ ‫حَتّى إِذا تَمّ أَمرُ ال صُل ِح وَاِنتَظَمَت‬
‫وَالشّكرُ فِي كُ ّل حالٍ كاِفلُ الّنعَ مِ‬ ‫ـ مُنتَصـِبا‬ ‫ـ النّبِيّـ بِشُك ِر اللّه ِ‬‫قام َ‬
‫ـمِ‬ ‫ـ النّس َ‬ ‫قَوداءَ نا ِجيَةٍ أَمضـى مِن َ‬ ‫َوقـ را ِحلَةٍ‬ ‫َيتـ سـبعا ف َ‬ ‫َطافـ بِالب ِ‬
‫و َ‬
‫ِإلّا هوَى لَِيدٍ مَغلُوَل ٍة وَفَمــــِ‬ ‫جنِهـــِ‬ ‫فَمـــا أَشارَ إِل بُ ّد بِمِح َ‬
‫قَصدِ السّبي ِل وَلَم تَرجِع إِل الَكَمِ‬ ‫ِنـ عَن‬ ‫وَفِي ُحنَيٍ إِذ اِرتَدّت هَواز ُ‬
‫ض مُلتَطِ مِ‬ ‫ج البِي ِ‬ ‫طامي ال سّراة بِمَو ِ‬ ‫ـا ِببَح ٍر مِـن ُملَملَ َمةٍ‬ ‫س ـَرى ِإلَيهـ‬
‫ِالسـلَمِ‬ ‫َلقاهـ ب ّ‬ ‫تُلقـي إِل كُ ّل مَن ت ُ‬ ‫حَتّى اِ ستَذَلّت وَعادَت بَعدَ نَخوَتِ ها‬
‫عَنهـا إل أَجَلٍ فـ الغَيبِـ مُكتَتَمِـ‬ ‫ـ الغَنّاءَ ثُمّـ مَضـى‬ ‫ـ الطّائِف َ‬ ‫وَيَمّم َ‬
‫ـ‬ ‫ـ سـاكِنُها طَوعا بِل َرغَم ِ‬ ‫ِإلَيه ِ‬ ‫وَحِيَ أَو ف عَلى وادِي تَبُو َك سَعى‬
‫ِمـ‬ ‫ِهـ وَت َبيعُ الرُشـد لَم َيه ِ‬ ‫بِحُكم ِ‬ ‫فَصـــالَحُوهُ وََأدّوا جِزيَ ًة َو َرضُوا‬
‫جرَت عَن سائِ ٍغ سَِنمِ‬ ‫دَعا لَها اِنفَ َ‬ ‫أَلفـى بِهـا عَيَ ماءٍ ل َتبِضّ فَمُذ‬
‫بَعدَ الُمودِ بِمُنهَ ّل َومُنســـَجِمِ‬ ‫وَرا َودَ الغَيثــَ فَِانَلّت بَوا ِدرُهــُ‬
‫يَطوي الَنازِلَ بِالوَخّا َدةِ الرّســُمِ‬ ‫وَأَمّ ـ طَيَبةَ مَســْرورا ِبعَودَتِهــِ‬

‫‪134‬‬
‫ـ‬ ‫ـ فَلقَـت واِفرَ ال َكرَم ِ‬ ‫إِل حِماه ُ‬ ‫ـ قا ِطبَ ًة‬
‫ثُمّـ اسـَت َهلّت ُوفُودُ الناس ِ‬
‫ـ‬
‫عِصـابَةٌ أَقَبلَت أُخرى عَلى قَدَم ِ‬ ‫ِنصـرَفَت‬ ‫عامـ وُفودٍ كُلّمـا ا َ‬ ‫َكانـ َ‬‫ف َ‬
‫ـ‬
‫ـ لِأَه ِل الذّك ِر وَال َفهَم ِ‬ ‫ـ بَلغ ٌ‬ ‫فِيه ِ‬ ‫ُلوكـ بِمـا‬ ‫َرسـلَ الرّسـلَ تَترى لِلم ِ‬ ‫وَأ َ‬
‫َمـ‬ ‫ّحـ فَاِسـتَول عَلى الّنع ِ‬ ‫بَنـ الَُلو ِ‬ ‫ـ الكَديدِ إِل‬ ‫ـ أَكناف َ‬ ‫وَأَمّـ غالِب ُ‬
‫زَيدٌ بِجَم عٍ ِلرَهطِـ الشّركِـ مُقتَثِ مِ‬ ‫ُذامـ فَلّ شَو َكتَهـا‬ ‫وَحِيَ خانَت ج ٌ‬
‫ـ‬ ‫ـ وَال َقزَم ِ‬ ‫بَنـ فَزا َرةَ أَصـلَ اللّؤم ِ‬ ‫وَسـا َر مُنَتحِيا وادي القُرى فَمَحـا‬
‫ـ بِل أَتَمــِ‬ ‫إِل اليَســِي فَأَرداهـُ‬ ‫وَأَمّــ خَيَب َر عَب ُد اللّهــِ فــ َن َفرٍ‬
‫ِمـ‬
‫ِبنـ ثَورٍ فَاصـماهُ وَلَم يَخ ِ‬ ‫طَغـا ا ُ‬ ‫ُرضـ نَخلَةَ إِذ‬ ‫َيسـ ع َ‬ ‫ِبنـ ُأن ٍ‬ ‫ّمـ ا ُ‬
‫وَيَم َ‬
‫ـ‬‫عَلى بَنـ العَنَبرِ ال ّطرّا ِر وَالشّجُم ِ‬ ‫ثُمّ اسَتقَ ّل اِب نُ حِص ٍن فَاحَْتوَت يَدُ هُ‬
‫جَم عٍ لُهامٍ لِجَيشِ الشّر ِك مُصطَلِمِ‬ ‫وَ سا َر عَمرو إِل ذا تِ ال سّلسِ ِل ف‬
‫إِل رِفاعَ َة وَالُخرى إِل ِإضَم ــِ‬ ‫َوغَزوَتانـــِ ِلعَب ِد اللّهـــِ واجِ َدةٌ‬
‫َيفُلّ س ـَو َرةَ أَهلِ الزّو ِر وَالّتهَم ـِ‬ ‫وَ سارَ جَم ُع اِب ِن عَو فٍ نَح َو دَومَةَ‬
‫ـ‬ ‫ـيّاَبةٍ حُشُم ِ‬ ‫أَبُـو عُبَي َدةَ فـ ص ُ‬ ‫ـيفَ البَح ِر مُعَتزِما‬ ‫وَأَمّـ بِالَيلِ سـ‬
‫ِسـمِ‬ ‫َتهـ مُهلَ ُة الق َ‬
‫سـُفيانَ لَكِن عَد ُ‬ ‫وَسـا َر عَمرو إِل أُمّـ القُرى لِأَبـ‬
‫عَلى العَ ُد ّو وَ ساقَ ال سّبَ كَالغَنَ مِ‬ ‫ـ‬‫ـ زَيدٌ فَاِسـَتوَت يَدُه ُ‬ ‫وَأَمّـ مَديَن َ‬
‫ـ‬ ‫ـ وَلَم يَجِم ِ‬ ‫ـ فَأَرداه ُ‬
‫أَبـ ُعفَيك ٍ‬ ‫ـ الُرازِ إِل‬ ‫ـ سـاِلمُ بِالعَضب ِ‬ ‫وَقام َ‬
‫عَ صماءَ حَتّى سَقاها عَلقَ مَ العَدَ مِ‬ ‫ـا ِم عَلى‬ ‫ل عُمَ ٌي بِالُسـ‬ ‫وَانقَضّـ لَي ً‬
‫رَآه ـُ فَاحتازَه ـُ غُنما وَلَم ُيلَم ـِ‬ ‫َعثـ فَلَم يُخط ِئ ثُمامَةَ إِذ‬ ‫وَسـارَ ب ٌ‬
‫ُمـ‬ ‫لر ِ‬‫أَتـى بِهـا مُعلِنا فـ الَش ُهرِ ا ُ‬ ‫ـ الّذي لَبّـى بِمَكّةـ إِذ‬ ‫ـ الُمام ُ‬
‫ذاك َ‬
‫فَلَم يَجِد ف خِللِ الَيّ مِن أَر مِ‬ ‫ث عَلقَمَ َة اِستَقرى العَ ُد ّو ضُحىً‬ ‫وَبَع ُ‬
‫يَسارَ َحتّى َلقَوا بَرحا مِ َن الشّجَ مِ‬ ‫َو َردّ كُرزٌ إِل العَذراءِ مَــن غَ َدرُوا‬
‫َنـ انقَض ّ كَالبازي عَلى‬ ‫يَلب َث أ ِ‬ ‫ّآمـ فَلَم‬
‫ِبنـ زَيدٍ لِلش ِ‬‫َعثـ ا ِ‬‫وَسـارَ ب ُ‬
‫ح ف نُظُ مِ‬ ‫جَم َع الُبعُو ثِ كَ ُدرّ ل َ‬ ‫ــُ ال ُغرّ شا ِملَةً‬ ‫ــِ ال َغزَواتـ‬ ‫َفهَذِهـ‬
‫ب وَالعَجَ مِ‬ ‫خَيِ البَرايا َومَول العُر ِ‬ ‫ـا راجِيا نَيلَ الشّفاعَ ِة مِـن‬ ‫نَظَمتُهـ‬
‫ـ‬ ‫ـ لَمّـا زَلّ فـ القِدَم ِ‬ ‫رَجاةُ آدم َ‬ ‫ـ مـا ُقبِلَت‬ ‫ُهوَ النّبِيّـ الّذي لَوله ُ‬
‫ُمـ‬ ‫َمـ الُل ِ‬‫ِهـ فـ عال ِ‬ ‫َيتـ ب ِ‬
‫لَمّا اِلَتق ُ‬ ‫خرَةً‬ ‫حَســبِي بِطَلعَتِهــِ ال َغرّا ِء مَف َ‬
‫ِمـ‬ ‫فـ ُك ّل هَولٍ فَلم أَفزَع وَلَم َأه ِ‬ ‫وَقَد حَبا ن عَ صاهُ فَاِعتَ صَمتُ بِ ها‬
‫ـ‬ ‫لِم َن َي َو ّد وَحَسـبِي نسـبَ ًة ِبهِم ِ‬ ‫فَهيَـ الّتـ كانَـيَحبُو مِثلَهـا َكرَما‬
‫ف وَه َي الّت تُنجي مِنَ الغُمَمِ‬ ‫وَكَي َ‬ ‫ش مِن بَعدِها ما كُنتُ أَح َذرُهُ‬ ‫لَم أَخ َ‬
‫ِنـ‬ ‫ُنتـ مَسـلوبا م َ‬ ‫نَفسـِي وَإِن ك ُ‬ ‫ـا نِع َمةً تَعلُو بِقي َمتِهــا‬ ‫كَفــى بِهـ‬

‫‪135‬‬
‫بِال سُوءِ ما لَم َتعُقهـا خي َفةُ النّدَمِـ‬ ‫ـ آ ِم َرةٌ‬‫وَمــا ُأَب ّرئُ نَفســي وَهيـَ‬
‫َكمـ‬ ‫ُطقـ بِالب ِ‬ ‫َوفـ الن ِ‬‫َت َعوّذَ الَرءُ خ َ‬ ‫ـ الَعادِ إِذا‬ ‫ـي فـ‬ ‫ـا نَدامَ َة نَفسـ‬ ‫فَيـ‬
‫ِمـ‬ ‫ِهـ ع َن ُك ّل مُجَتر ِ‬ ‫يَعف ُو ِب َرحَت ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ بِالعَفـو مِـن مَلِك ٍ‬ ‫لَ ِكنّنـ وَاثِق ٌ‬
‫ب العَلَ مِ‬ ‫جَرائِمي يَو مَ أَل قى صا ِح َ‬ ‫ُغـ آمال وَإِن عَظُم َت‬ ‫وَسـَوفَ أَبل ُ‬
‫َمـ‬ ‫ِهـ الرّزايـا َويُغنـ كُ ّل ذي عَد ِ‬ ‫بِ‬ ‫ُهوَ الّذي يَنعَ شُ الَكرُو بَ إِذ عَِلقَت‬
‫ـ‬
‫فـ الَش ِر وَهوَ كَريُـ النّفس ِ‬ ‫ـ‬
‫ـ وَشا ِعرَه ُ‬ ‫ـ يَخذُ ُل مَوله ُ‬ ‫هَيهات َ‬
‫ّهـ ِعزّ نَفسـي عِن َد مُهَتضَم ِي‬ ‫وَ ُحب ُ‬ ‫ـ مُفَت َقرِي‬ ‫ـ مال يَوم َ‬ ‫ـ رَأس ُ‬ ‫فَمَدحُه ُ‬
‫َغتـ السـّؤ َل م ِن‬ ‫فَه َل تَرانـ بَل ُ‬ ‫َهـ حُب ّا وَتَكرِم َة‬ ‫َبتـ نَفسـِي ل ُ‬‫َوه ُ‬
‫ـ عَلى جَمرِ النّوى‬ ‫ضَيم ـٌ أَشاط َ‬ ‫إِنّيـ وَإِن مالَ بـ دَهري وََبرّح َـ بـ‬
‫يَأسٌ وَلَم تَخطُ بِي ف سَل َوةٍ قَدَمي‬ ‫ـ العَهدِ لَم يَحلُل قُوى َأمَلِي‬ ‫لثابِتـ ُ‬
‫عَلى التّجَمّلِ ِإلّا سـاعِدي وَفَم ِي‬ ‫ِهـ‬ ‫ُكـ الدّه ُر ل مـا أَسـَت ِعيُ ب ِ‬ ‫لَم يَتر ِ‬
‫ُوحيهـ م ِن‬
‫الناسـ مـا أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَتلُو عَلى‬ ‫هَذا يُحَّب ُر مَدحـي فـ الرّسـو ِل وَذا‬
‫ِمـ‬ ‫َنـ الرّح ِ‬ ‫صـلَةٌ تُغنِي ع ِ‬‫بِحُبّكُم ِ‬ ‫يا سَيّدَ الكَو ِن عَفوا إِن أَثِم تُ فَلي‬
‫نَف سي لَكُم مِثلَ هُ ف زُم َرةِ الَشَ مِ‬ ‫كَ فى ِب سَلمانَ لِي فَخرا إِذا انتَ سَبَت‬
‫مِن هَو ِل ما أَتّقي فِي ظُلمَ ِة الرّجَمِ‬ ‫وَح سنُ َظنّ ي بِكُم إِن مُتّ يَكَلؤُ ن‬
‫ـلَمِ‬
‫ـ فـ رِبقَ ِة الس ّ‬ ‫َلكِنّنِـي مُوثَق ٌ‬ ‫ج نٌ‬‫تَاللّ ِه ما عاقَ ن عَن َحيّكُم شَ َ‬
‫َذرِيعَةٌ أَبتَغيهــا قَب َل مُخَترَمِــي‬ ‫فَهَـل إِل زَو َرةٍ يَحيـا الفُؤادُ بِهـا‬
‫غ عَتِيدِ الَورِ أَوهك مِ‬ ‫مِن كُ ّل با ٍ‬ ‫ُنصـفَن‬ ‫ـ بَثّيـ إِل رَبّيـ لِي ِ‬ ‫شَكَوت ُ‬
‫يَهابُهـــُ كُ ّل جَبّا ٍر َومُنَتقِمـــِ‬ ‫ِمـ‬
‫َبـ حَيفـا وَه َو مُنَتق ٌ‬ ‫َيفـ أَره ُ‬ ‫وَك َ‬
‫َمـ‬ ‫َمـ آمال بِذي َكر ِ‬ ‫َلتـ مُعظ َ‬‫أَنز ُ‬ ‫ت ما َأمّل تُ مِن هُ فَقَد‬ ‫ل غَروَ إِن نِل ُ‬
‫تَمحُو ذُنُوب غَدا َة الَو فِ وَالنّدَ مِ‬ ‫ك هَب لِي مِن كَ مَغفِ َرةً‬ ‫يا مالِ كَ الُل ِ‬
‫ـ‬
‫ـ أَخذِ الَوت ِ‬ ‫ـ النّهـى يَوم َ‬ ‫زَيغ َ‬ ‫ف مِن كَ يَع صِمُن‬ ‫وَامْنُن عَلَيّ ِبلُط ٍ‬
‫ب وَاِحفَظنِي مِ نَ الّتهَ مِ‬ ‫َشرّ العَواقِ ِ‬ ‫َكـ فِيمـا نابَنـ َفقِنـ‬ ‫َدعـ غَي َ‬ ‫لَم أ ُ‬
‫بَعدَ الرّجا ِء سِوى التّوفي ِق لِل سّلَمِ‬ ‫حاشا لِراجيكَ أَن يَخشى العِثارَ وَما‬
‫نَف سِي ِبنُورِ الُدى ف مَسَلكٍ قِيَ مِ‬ ‫وَكَيفَ أَخشى ضَللً بَعدَما سَلَكَت‬
‫أَرجُو بِ ها ال صّفحَ يَو مَ الدّي نِ عَن‬ ‫ـُو ِل اللّه ـِ مَنَِلةٌ‬
‫وَلِي ِبحُبّـ رَسـ‬
‫ـمِ‬ ‫ـ يَس ُ‬‫ـيّ ٍد مَـن َيرِد مَرعاتَه ُ‬ ‫بِس َ‬ ‫ل َأدّ عي عِ صمَةً لَكِن َيدِي عَلِقَت‬
‫هام ِـ السـّما ِك وَصـارَ السـّعدُ مِن‬ ‫ـ عَلى‬ ‫ـ بِمَدييـ فَاعَتلَوت ُ‬ ‫خَدَمتُه ُ‬
‫َمـ‬ ‫ِمـ السـّا َدةِ الَجوادِ لَم ُيض ِ‬ ‫وَخاد ُ‬ ‫ِهـ‬
‫َبـ ضَيما بَعدَ خِدمَت ِ‬ ‫َيفـ أَره ُ‬ ‫وَك َ‬
‫بِاسمٍ لَ ُه ف سَماءِ العَر شِ مُحَترَ مِ‬ ‫ف يَخذُلُنِي مِن بَعدِ تَ سمَِيتِي‬ ‫أَم كَي َ‬

‫‪136‬‬
‫ـ ِم‬ ‫حَنـا عَلَيّـ وَأَبدى ثَغرَ مُبتَس ِ‬ ‫ِهـ‬‫ِئتـ ب ِ‬
‫ِيـ الدّهرُ حَتّى إِذ َلج ُ‬ ‫أَبكان َ‬
‫فَضلً وَيَشفَ عُ يَو مَ الدّي ِن ف ا ُلمَ مِ‬ ‫سـأَلُوا‬‫َحـ العافِيَ مـا َ‬ ‫فَهوَ الّذي يَمن ُ‬
‫ـمِ‬ ‫ـ لِمُعتَص ِ‬
‫ـ كَهف ٌ‬ ‫حِرزٌ لِمُبَتئِس ٍ‬ ‫نُورٌ لِمُقَتبِســٍ ذُخرٌ لِمُلتَمِســٍ‬
‫فِيمَن غَوى َوهَدى بِالبُؤ سِ وَالّنعَ مِ‬ ‫بَثّ الرّدى وَالنّدى شَطرَي نِ فَانَبعَ ثا‬
‫وَالدّي ُن مِن عَدلِ هِ الَأثُورِ ف َحرَ مِ‬ ‫فَالكُفرُ مِن بَأ ِسهِ الَشهورِ ف َحرَ بٍ‬
‫عُذ ٌر وَأَي نَ ال سّها مِن كَفّ مُستَِلمِ‬ ‫ـ فَلي‬ ‫ـّرتُ فيهـِ‬ ‫هَذا ثَنائِي وَإِن قَصـ‬
‫ُمـ‬
‫سـلَكتُ سـَبيلَ القالَ ِة القُد ِ‬ ‫وَإِن َ‬ ‫هَيهاتـَ أَبلُغـُ بِالَشعارِ مدَحتَهـُ‬
‫ـ‬ ‫ـ ِبفَض ٍل مُنلُ الكَلِم ِ‬ ‫أَثنـ َعلَيه ِ‬ ‫ماذا عَ سى أَن َيقُولَ الا ِدحُو نَ وَقَد‬
‫س وَالَبرَ مِ‬
‫تُهدِي إِل النّف سِ رَيّا ال ِ‬ ‫ـ زا ِه َرةً‬ ‫فَهاكَهـا يـا رَسـُو َل اللّه ِ‬
‫ثَوبا مِ نَ الفَخرِ ل يَبلى عَلى القِدَ مِ‬ ‫ـكَ العَال فَأَلبَسـنَها‬
‫وَسـتُها بِاس ِ‬
‫بِنَظ َر ٍة مِن كَ ل ستغنَت عَ ِن النّ سَمِ‬ ‫َغرِيَبةٌ فـ إِسـا ِر البَيِـلَو أَنِسـَت‬
‫إِذ كا َن صَوغُ الَعانِي ال ُغ ّر مُلتَزمِي‬ ‫َديعـ بِهـا‬
‫ّاتـ الب ِ‬
‫َظمـ حَب ِ‬
‫لَم أَلَتزِم ن َ‬
‫َمـ‬
‫َومـ تَحيـا َب ّذةُ ال ّرم ِ‬
‫نَيلَ الُنـ ي َ‬ ‫َوتـ بِهـا‬
‫َبياتـ َرج ُ‬
‫ِيـ أ ٌ‬‫وَإِنّمـا ه َ‬
‫ـا َومُنتَظِمـِ‬
‫أَحسـِن ِبمُنَتِثرٍ مِنهـ‬ ‫َدحـ فَاِنتَظَمَت‬
‫َرتـ فِيهـا َفرِيدَ ال ِ‬
‫َنث ُ‬
‫ـ‬
‫عَـن ِعفّةٍ لَم َيشِنهـا قَو ُل مُّتهِم ِ‬ ‫ـ‬
‫ـدّرتُها بِنَسـِيبٍ شَفّـ باطِنُه ُ‬
‫صَ‬
‫فِي القَو ِل مَسَلكَ أَقوا ٍم ذَوي قَدَ مِ‬ ‫ِهـ‬
‫سـلَكتُ ب ِ‬
‫ِذهـ جُزافا ب َل َ‬
‫لَم أَتّخ ُ‬
‫ـ‬
‫فـ القَولِ أُسـ َوةُ َب ّر غَ ِي مُّتهَم ِ‬ ‫ـ كَعبا وَحَسـّانا وَلِي ِبهِمـا‬
‫تابَعت ُ‬
‫َمـ‬
‫الدابـ وَالِك ِ‬
‫ِ‬ ‫َتهـ َيدُ‬
‫مـا نَ ّمق ُ‬ ‫ِهـ‬
‫ُروجـ ب ِ‬
‫َلبابـ ي ُ‬
‫َضـ أ ٍ‬
‫وَالشّعرُ مَعر ُ‬
‫ع َعلَى الّنغَ مِ‬
‫فَبُلبُ ُل الرّو ضِ مَطبُو ٌ‬ ‫َتـ‬
‫ِيبـ ذُو عَن ٍ‬
‫فَل يَلُمنِي عَلى التّشب ِ‬
‫لرَ مِ‬
‫ف مَعرَ ضِ القَولِ إِلّا رَوضَةُ ا َ‬ ‫ـ لِي رَوضَةٌ أَلُـو ِبزَهرَتِهـا‬
‫وَلَيس َ‬
‫وَجْدا وَإِن كُن تُ عَفّ النّف سِ لَم‬ ‫فَه َي الّتِي تَيّمَت قَل ب َوهِم تُ بِه َا‬
‫ـــــــــــتـِ‬
‫ِي‬ ‫ِمـالَوى أَسـطُرا م ِن ع َ َب‬
‫َأَيهدِي‬ ‫مَعاهِدٌ َنقَشَـت فـ وَجنَتّـ لَهـا‬
‫ــــــــــــَِ‬
‫ِئتـ‬ ‫َمـقَصـ ِدهِ فَاقَتر ْ‬
‫ِحـ م َا ش‬ ‫بِمدِن‬ ‫ِيسـ إِن بَلّغتَنـ َأمَلي‬
‫ِيـ الع ِ‬
‫يـا حاد َ‬
‫ـِ‬‫ـــــــــطَ م‬ ‫ِمـال ّ‬
‫سرَى مِ ْن سَاِئقٍ حُ‬ ‫َولتَ ِبكهَذا‬
‫أَواِح‬ ‫َيسـ فَتً‬
‫سـِر بِالَطايـا وَل تَرف َق فَل َ‬
‫نُورا يُري كَ مَ َدبّ ال ّذرِ فِي ا َلكَ مِ‬ ‫وَل تَخَف ضَلّ ًة وَاِنظُر فَ سَوفَ تَرى‬
‫مُحَمّ ٍد وَه َو مِشكا ٌة عَلَى َعلَمــِ‬ ‫وَكَيفَ يَخشى ضَل ًل مَن َي ُؤمّ حِمى‬
‫ـ‬
‫ـ وَا َلرَم ِ‬
‫ـ قَبلَ الشّيب ِ‬
‫بِنِعمَ ِة اللّه ِ‬ ‫ُنايـ وَحَسـب أَن أَفوزَ بِهـا‬
‫هَذِي م َ‬
‫ـ‬
‫ـ ِبفَضلِ الِ ّد وَالِمَم ِ‬
‫مـا لَم َينَله ُ‬ ‫ِهـ‬
‫ـ نالَ ب ِ‬
‫وَمَـن يَكُـن راجِيا مَوله ُ‬
‫ما شِئ تَ ف الدّه ِر مِن جا ٍه َومِن‬ ‫ـ‬
‫ـ وَاِقترِب تَبلُغ بِطا َعتِه ِ‬
‫فاسـجُد لَه ُ‬
‫عِظَمــــــــــــِ‬
‫‪137‬‬
‫َمـ‬
‫أَه ُل الَصـانِ ِع مِن عادٍ وَمِن ِإر ِ‬ ‫َهوَ الَليكــُ الّذي ذَلّت ِل ِعزّتِهــِ‬
‫ب مِ نَ الدّيَ مِ‬
‫يُحيي النّبا تَ بِشُؤبُو ٍ‬ ‫حانـ الَعادُ كَمـا‬
‫يُحيـي البَرايـا إِذا َ‬
‫ل ّو‬
‫فــ الَشرِ وَالنارُ تَرمِــي ا َ‬ ‫ـ حاِئ َرةٌ‬
‫ـ وَالَلباب ُ‬
‫يـا غاِفرَ الذّنب ِ‬
‫ـ‬‫َمــــــــــِم ِ‬
‫ضلر تَمُنّـ عَلى ذِي َخلّ ٍة عَد‬
‫َن ّ‬
‫أبِال‬ ‫ـَعاذُ بِه ِـ‬
‫حَاشَا ِلفَضلِكَـ وَهوَ الْمُس ْت‬
‫َمـ‬
‫ِهـ َشفِيعا لَدَى ا َل ْهوَالِ وَالقُح ِ‬
‫ب ِ‬ ‫إِنّي لَمُسـتَشفِعٌ بِالُصـطَفى وَكَفـى‬
‫سِوا َك ف كُ ّل ما أَخشَا ُه مِن َفقَ مِ‬ ‫ِهـ‬
‫فَاقبَل رَجائِي فَمـا ل مَن أَلوذُ ب ِ‬
‫شَم سُ النّهارِ وَ َلحَ تْ أَنُ مُ الظّلَ مِ‬ ‫وَ صَلّ رَبّ عَلى الُختا ِر ما طَلَعَت‬
‫ـ‬
‫ـ وَاعَْترَفوا بِالعَه ِد وَال ّذمَم ِ‬
‫هُداه ُ‬ ‫وَال ِل وَال صّحبِ وَالَنصا ِر مَن تَِبعُوا‬
‫َمـ‬
‫َطاياهـ فـ بَدءٍ َومُخَتت ِ‬
‫تَمحُو خ ُ‬ ‫ِكـ العان ِي بِمَغفِ َرةٍ‬
‫وَامن ُن عَلى عَبد َ‬

‫‪--------------------‬‬
‫عذرا رسول الدى‬

‫الشاعر ‪ /‬عبد ال بن غالب الميي‬


‫اليمن ـ ‪ 1426 /12 /27‬هـ‬
‫كفر تنفس عنه الغرب لكانا تكاد تنهدّ منه الرض أركانا‬
‫وقُبْح وجه أزاحوا عن صفافته زيف الستار فبان اليوم عريانا‬
‫شلت يداه با خطت وما رست ف حق أكرم خلق ال إنسانا‬
‫وقُبّحَت أمة فاهت صحافتها بالنيل من شخصه العصوم عدوانا‬
‫بن العقيدة ل كانت مواقفكم حت ُتفَجّر نو الغرب بركان‬
‫ول استقر لنا عيش ول اكتحلت بالنوم عي إذا ما جانب لنا‬
‫أُي ْز َدرَى برسول ال بينك ُم جهرا ويتهن القرآن إعلنا‬
‫لولنا‬ ‫منّا‬ ‫ثائرة‬ ‫ويشتم ال ف وضْح النهار فل تثور‬
‫ورغم ذلك نستبقي مودتم ونتب سلع الكفار أطنانا‬
‫هيا انضوا أمة التوحيد وانتصروا ل واتدوا ف الدين إخوانا‬
‫وأسعوا " دنركًا" ف وقاحتها ما يردع الكافر الوتور أزمانا‬
‫حت تُدين كلب الغرب فعلتها ويذعن الصاغر الأفون إذعانا‬
‫أل نغار على عرض الرسول فهل نرجو الشفاعة يوم الشر مانا‬
‫وبتانا‬ ‫زورا‬ ‫ع‬
‫مُدّ ٍ‬ ‫ومن أب وادعى منا مبته فإنه‬

‫‪138‬‬
‫ماذا نؤمل من قومٍ عداوتم معلومة قد بدت سرّا وإعلنا‬
‫وما اتاذهم السلم مسخرة إل على ما حكاه ال برهانا‬
‫إن العلقة ل تُبن مردة من الثوابت ف شيء وإن هانا‬
‫فل تسامح إن مُسّت عقيدتنا أو اقتضى المر إيانا وكفرانا‬
‫العزائم شبّانا وشيبانا‬ ‫عذرا رسول الدى الختار إن وهنت منا‬
‫فلم يعد يرهب العداء صولتنا وما أقاموا لنا وزنا ول شانا‬
‫ولوا أطعناك ما هنّا وما اجترءوا على مقامك أو كان الذي كانا‬
‫لكن عصيناك ف جل المور فلم نفلح بشيء ول ُحلّت قضايانا‬
‫عذرا‪ ,‬فداك رسول ال أنفسنا وما ملكناه أرواحا وأبدانا‬
‫ب وكل أم با أسديت عرفانا‬ ‫عذرا‪ ,‬فداك خليلَ ال كل أ ٍ‬
‫ى لك الهل والبناء قاطبة وسائر الناس عجمانا وعربانا‬ ‫فد ً‬
‫فداك كل كفور ف الدّنا عميت عيناه عنك وقد أُرسلت تبيانا‬
‫فداك كل يهود والدنا معها وأمة ألّهت ف الرض صلبانا‬
‫فدى تراب نعال كنت تلبسها عند الذى أمة الدنرك قربانا‬
‫حاشاك حاشاك يا خي الورى رتبا ما رموك به ظلما وعدوانا‬
‫وأنت أكرم من يشي على قدم وأرجح الرسل عند ال ميزانا‬
‫وأطهر اللق من عيب ومن دنس وإنّ شانئك البتور ل كانا‬
‫===================‬
‫لجله فقط ‪...‬‬
‫ريوف الشمري‬
‫الشمس تاهت وغيم الدمع حاجبها والطي ما عاد يطرِب لنه أساعي‬
‫فوقي سا ضاع كوكب من كواكبها و أطى على تراب مثل المر لذّاعِ‬
‫أجرت عيون من اللوعات ساكبها و أفشى ضميي لنج ٍم ساير أوجاعي‬
‫يا ليت روحي معي بالضحك أغالبها و ياليت قلب على النسيان مطواعِ‬
‫أرض (الدنارك) ل طابت ملعبها كثر العنا و العذاب الساكن أضلعي‬
‫يوم أطلقت ريشة الراسم عقاربا على الرسول المي الات الداعي‬
‫من باب حرية الفكره و صاحبها لبْست عرايا الراي ثوب البداعِ‬
‫ال على مرم الرسة و كاتبها و ال على من سعى ف نشره و باعِ‬
‫يكرم رسول الدى عن كذب كاذبا النجم عال و دود القاع بالقاعِ‬

‫‪139‬‬
‫يا خي من ل بكى الدنيا و ذاهبها وأع ّز من حاز بالفردوس مربا ِ‬
‫ع‬
‫يا صاحب الوض‪ ..‬يروى دوم شاربا يـا أول الـخلق عند ال شفّاعِ‬
‫يا أعظم الناس راجلها و راكبها يا من لبه عنيد القلب خضّاعِ‬
‫النفس ضاقت من السره مذاهبها ما بان ر ٍد يبّد قلب ملتاعِ‬
‫أحس أنا الشمس تصرخ ف مغاربا (إل ممد) و من للشمس سّاعِ‬
‫هو وين ملياااار أعاجها و أعاربا و ين الزعامات من حكام و أتباعِ‬
‫نرسل تواقيع ‪ ...‬بالتوبه نطالبها نسب عِدانا من التوقيع ترتاعِ!!!‬
‫وقّع ‪ ...‬و َعبّ الورق و إمل جوانبها و ابصم بعد فوقها وبعشر الصباعِ‬
‫الشمس ما ردّت كفوفك لواهبها و الذيب يغنم إذا ما بالمى راعي‬
‫===================‬
‫مال أراكَ كسيَ الطّرفِ يا قمرُ؟‬

‫وأدمعُ العيِ تمي منكَ تنه ِمرُ؟‬ ‫مال أرا َك كسيَ الطّرفِ يا قمرُ؟‬
‫كمن يريدُ با سِترا فتستَِترُ؟‬ ‫حبَ السوداءَ تعلها‬ ‫ما ل أرى الس ُ‬
‫تكادُ من هولِ ما تشكوهُ تنش ِطرُ؟‬ ‫ما ل أراكَ حزي َن القلبِ منكسرا‬
‫ت بل أوراِقهِ الشجرُ؟‬ ‫وكيف با َ‬ ‫ما للطيورِ توبُ الفْ َق غاضبةً؟‬
‫ترى الصخورَ با توي وتنح ِدرُ؟‬ ‫ما للجبالِ كأ ّن الَ زلزلا‬
‫فليس يسعدُ ف أنوارِها ال ّز َهرُ؟‬ ‫وما لشمسِ الضحى تاهتْ أشعّتُها‬
‫صرُ‬ ‫وظ ّل من هول ما يُخفيهِ يعت ِ‬ ‫فصَدّ عن كأن ل أحادُِثهُ‬
‫الوهنُ با ٍد با والضعْفُ وال َورُ‬ ‫وقال ل – وحروفُ الزنِ باكي ٌة‬
‫حرُ‬
‫إن أكادُ من الحزانِ أنت ِ‬ ‫ك الضيمُ قلب ل يفارُق ُه‬ ‫تّل َ‬
‫فل أكادُ لو ِل المرِ أصطِبرُ‬ ‫ي أمرٌ ل عزاءَ ل ُه‬ ‫وَفلّ صبْر َ‬
‫فقلتُ‪:‬ماذا جرى؟ ما الطبُ؟ ما الََبرُ؟‬ ‫ال ّم طوّحَ ب والغمّ أ ّرقَن‬
‫قلبُ التّقيّ لكادَ القلبُ ينف ِطرُ‬ ‫دهى العقيد َة أمرٌ لو تدّب َرهُ‬
‫بهِ شِفاهُك؟ أفصِ ْح أيها الق َمرُ‬ ‫فقلتُ‪:‬حسب إلي ما الذي ن َط َقتْ‬
‫ج كفرٍ هُمُ الرزاءُ والقَ َذرُ‬ ‫علو ُ‬ ‫سهُ‬
‫فقالَ‪:‬عِرضُ الرسو ِل الَبرّ دّن َ‬
‫وكيفَ يك ُرمُ من أسيا ُدهُمْ َب َقرُ؟‬ ‫ج فل ِع ّز ول كرمٌ‬ ‫هُ ُم العلو ُ‬
‫تثورُ تصرُخُ ل نرضى فذا َج َورُ‬ ‫ترى الكِلبَ إذا شّب ْهتَها ِبهِ ُم‬
‫كما تناَثرَ حو َل الفقحَةِ الَب َعرُ"(‪)1‬‬ ‫ل عِدّتَه ْم‬‫"قومٌ لِئامٌ أق ّل ا ُ‬

‫‪140‬‬
‫جلُ منهم ّث تستَِت ُر‬‫حيَ ت َ‬ ‫َلوَ اّنهُمْ ذُكروا عندَ الميِ ترى الـ‬
‫سَبّوا الرسولَ فيا قومي أليسَ بك ْم من يُلقِمُ الكفرَ أحجارا ويبتَ ِدرُ؟‬
‫وحيَ تذ ُك ُرهُ تزهو وتز َد ِهرُ‬ ‫ستْ‬‫سَبّوا الذي لو تناسَْتهُ القلوبُ َق َ‬
‫عِرضِ الرسو ِل ِبهِ تزا وتَت ِقرُ؟!!‬ ‫ج الكفرِ تنهش من‬ ‫ل يبقَ غيُ علو ِ‬
‫إذا ُقضِي ببيب دوَنهَا الوَ َطرُ‬ ‫ل بار َك ال ف أعراضِنا أبدا‬
‫خرُ‬
‫ش ْرعَِتهِ نسمو ونفتَ ِ‬ ‫إنّا ب ِ‬ ‫س ُه‬
‫إنّ الرسولَ لنورٌ فا َز قابِ ُ‬
‫ضرّوا وما كَدِروا‬ ‫ك ّل الغبا ِر لا َ‬ ‫إ ّن الرسولَ سا ٌء لو لا جعوا‬
‫صرُ‬‫فداكَ روحي فداكَ السمعُ والَب َ‬ ‫صلّى عليكَ إلهُ الكونِ خاِلقُنا‬
‫شرُ‬
‫فداكَ أهلي فداكَ الل ُق والبَ َ‬ ‫فدا َك عِرضي وعِرضُ الناسِ ُكّلهِمُ‬
‫أسامة العتيك ( بريدة )‬
‫الحد‬
‫‪ 22/12/1426‬هـ‬
‫(‪ )1‬وجدتُ بيتَ حسانَ ب ِن ثابتٍ ‪-‬رضي ال عنه ‪ -‬هذا مناسبا لذا الوضع ‪ -‬أجلّكمُ ال !‬
‫===============‬
‫ممد البعوث للنــاس رح ًة‬
‫مدح الرسول‬
‫الشيخ جال الدين الصرصري‬
‫يقول الشيخ جال الدين الصرصري والذي قال عنه ابن كثي ف البداية والنهاية ج ‪6‬ص ‪: 299‬‬
‫الصرصري الادح ‪ ,‬الاهر ‪ ,‬ذو الحبة الصادقة لرسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬يشبه ف عصره‬
‫بسان بن ثابت رضي ال عنه وقد قتله التتار حينما دخلوا بغداد سنة ‪656‬هـ‪ .‬يقول‪:‬‬
‫ممد البعوث للنــاس رحةً يشيّد ما أوهى الضلل ويصلح‬
‫لئن سبّحت صُ ّم البـال ميبةً لداود أو لن الديـد الصفح‬
‫سبّح‬
‫فإن الصخور الص ّم لنت بكفه وإن الصــا ف كفه ليُ َ‬
‫وإن كان موسى أنبع الاء بالعصا فمن كفه قد أصبح الـاء يَطفح‬
‫وإن كانت الريح الرّخاءُ مطيعةً سليمان ل تألـو تروح وتسرح‬
‫فإن الصبـا كانت لنصر نبينا ورعبُ على شهر به الصم يكلح‬
‫وإن أوت اللكَ العظيم وسخّرت لـه الن تسعى ف رضاه وتكدح‬
‫فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها أتته ف َردّ الـــزاهد الترجّح‬
‫وإن كـان إبراهيم أُعطي خُل ًة وموسى بتكليم على الطور يُمنح‬

‫‪141‬‬
‫فهـذا حبيب بل خليل مكلّم وخصّص بالرؤيا وبالق أشرح‬
‫وخصص بالوض الرّواء وباللّوا ويشفع للعـاصي والنار تَلْفح‬
‫وبالقعد العلى القرّب نــاله عطـــاءً لعينيه أَقرّ وأفرح‬
‫وبالرتبة العليـا الوسيلة دونا مراتب أرباب الواهب تَلمح‬
‫وَل ْهوَ إل النات أولُ داخلٍ لــه بـابا قبل اللئق ُيفْتَح‬
‫===============‬
‫هو الختارُ " صلى ال عليه وسلم "‬
‫د‪.‬عبدالرحن العشماوي‬
‫هو الختا ُر ‪ ":‬اللهم إن أحببـتك وأحببت نبـيك عليه الصلة والسلم حبا صادقا أرجو أن تغفر‬
‫به الذنب ‪ ،‬وتُسعد به القلب ‪ ،‬اللهم تقـّبلْها دفاعا عن سـيّد البرار "‬
‫مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار وإلـى ضيائـك تنتـمـي القـمـار‬
‫رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة ديـنـا يـعـزّ بـعـزّه الخـيــار‬
‫حُفظت بك الخـلق بعـد ضياعهـا وتسامقـت فـى روضهـا الشجـار‬
‫وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـ ٍد صدقـتْ بــه وبديـنـه الخـبـار‬
‫أصغت اليـك الـن وانبهـرت بـا تتلـو‪ ،‬وعَـمّ قلوبـهـا استبـشـار‬
‫يا خي من وطيءَ الثـرى وتشرفـت بسـيـره الكثـبـان والحـجــار‬
‫ح أن يـراه نـهـار‬ ‫يا من تتـوق إلـى ماسـن وجهـه شـسٌ ويفْـرَ ُ‬
‫ت ‪ ،‬حيـن تشرّفـت بـك هجـرة وتـشـرّفَ النـصـار‬ ‫بأب وأمـي أنـ َ‬
‫أْنشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستقـى مـن علمهـا ويقينـهـا البــرار‬
‫هـي للعلـوم قديـهـا وحديثـهـا ولنهـج الديـن النـيـف مـنـار‬
‫َشرُفَـتْ بــه وبعلـمـه الثــار‬ ‫ل درك مــرشــدا ومـعـلـمـا‬
‫ربّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلّـ ًة بالـقّ طافـوا فـي البـلد وداروا‬
‫قـوم إذا دعـت الطامـع أغلـقـوا فمها‪ ،‬وإن دعـت الكـارم طـاروا‬
‫إن واجهـوا ظلمـا رمـوه بعدلـم وإِذا رأوا ليـل الـضـلل أنــاروا‬
‫قـد كنـت قرآنـا يسيـر أمامـهـم وبـك اقتـدوا فأضـاءت الفـكـار‬
‫عمروا القلوب كما عَ َمرْت‪ ،‬فما مضوا إل وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار‬
‫لو أطلـق الكـونُ الفسيـ ُح لسانـه لسـرتْ إليـك بـدحـه الشـعـار‬
‫ت مَنْ سعوا ‪ :‬هـو الختـارُ‬ ‫ت أصوا ُ‬ ‫لو قيل ‪ :‬مَنْ خيُ العبـادِ ‪ ،‬لـردّد ْ‬
‫ِلمَ ل تكون ؟ وأنـتَ أفضـلُ مرسـلٍ وأعزّ من رسوا الطريـق وسـاروا‬

‫‪142‬‬
‫آفاقَنـا ‪ ،‬مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار‬ ‫ما أنـت إل الشمـس يـل نورُهـا‬
‫كـل المـور ‪ ،‬بـذاك يشهـد غـار‬ ‫مـا أنـت إل أحـد الحمـود فـى‬
‫شهـد القـامُ وركنـهـا والــدّار‬ ‫والكعبـة الغـرّاءُ تشـهـد مثلـمـا‬
‫قـاد الجيـج وخيـر مـن يَشْتَـارُ‬ ‫يا خي من صلى وصام وخيـر مـن‬
‫إن لـم يتـب مـا جـنـاه الـنـار‬ ‫سقطـت مكانـة شاتـم ‪ ،‬وجـزاؤه‬
‫وهنـا ‪ ،‬وقـد َثقُلَـتْ بـهـا الوزار‬ ‫لكأننـي بطـاه تـأكـل بعضـهـا‬
‫بـل منـه نالـت ذلــة وصَـغَـار‬ ‫مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر‬
‫وصلـت إليـك ‪ ،‬ول فـ ٌم مـهـذار‬ ‫حلّقت ف الفـق البعيـد‪ ،‬فـل يـ ٌد‬
‫وبـديـنـه يتـكـفّـل الـقـهّـار‬ ‫وسكنت ف الفردوس سُ ْكنَى من بـه‬
‫فلـك السمـو وللحـسـود بـوار‬ ‫أعـلك ربــك هـمـة ومكـانـة‬
‫مـلت مشـارب نفـسـه القــذار‬ ‫إنــا ليؤلـنـا تـطـاول كـافـر‬
‫يشكـو اندحـار غثائهـا اللـيـار‬ ‫ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــ ٍة‬
‫وهـن القلـوب‪ ،‬وخلفهـا الكـفـار‬ ‫وقفت على باب الضـوع‪ ،‬أمامهـا‬
‫مـن قبـل أن يتحـرك العـصـار‬ ‫يـا ليتهـا صانـت مـارم دارهـا‬
‫جيـش الرذيلـة والـوى جــرّار‬ ‫يا خي من وطيء الثرى‪ ،‬ف عصرنا‬
‫متخبّطـا فــى مـوجـه البـحّـار‬ ‫ف عصرنا احتدم الحيط ولـم يـزل‬
‫ومـن الـوى تتسـرّب الخـطـار‬ ‫ت عقول الناسِ‪ ،‬طاشَ با الوى‬ ‫جح ْ‬
‫نعـم البـشـارةُ مـنـك والنــذار‬ ‫أنت البشيـر لـم‪ ،‬وأنـت نذيرهـم‬
‫فأصابـم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا‬ ‫لكنهـم بـوى النفـوس تشـربـوا‬
‫بالذئـبِ فيهـا الّثعْـلـبُ الَـكّـارُ‬ ‫صبغوا الضـارةَ بالرذيلـ ِة فالْتقـى‬
‫يُصغـي الرّعـاةُ وتفهـم البـقـار‬ ‫ما (دانركُ) القوم‪ ،‬ما (نرويهـم)؟‬
‫حتـى تـادى الشـرّ والشــرار‬ ‫ما بالـم سكتـوا علـى سفهائهـم‬
‫يري (صديدٌ) ف القلـوب ‪،‬و(قََـارُ)‬ ‫عجبـا لـذا القـد يـري مثلمـا‬
‫بـك فـي طريـق الوبقـاتِ قطـار‬ ‫يا عصرَ إلاد العقـولِ‪ ،‬لقـد جـرى‬
‫فلربّـمـا تتـحـطّـم الســـوار‬ ‫قَرُبَت خُطاك مـن النهايـة‪ ،‬فانتبـهْ‬
‫عـن مثلهـا تتـحـدّث المـطـار‪:‬‬ ‫إنـي أقـول ‪ ،‬وللـدمـوع حكـايـ ٌة‬
‫أسـى ‪ ،‬وأنّ الشانئـيـنَ صِـغَـارُ‬ ‫إنّــا لنعـلـم أ ّن قَــ ْدرَ نبـيّـنـا‬
‫شرفـا‪ ،‬وفيـه لـن يُحـب فخـار‬ ‫لكـنـه ألــم الـحـب يـزيــده‬
‫ويـذوق طعـمَ الـرّاحَـةِ الغْـيـارُ‬ ‫يُشقي غُفـاةَ القـومِ مـوتُ قلوبـم‬

‫‪143‬‬
‫=================‬
‫ِندَاءُ ا ْسِتغَاثَة‬
‫صلح الدين الغزال ‪:‬‬
‫حتَ َأ ْهوَا ٍل عِظَامِ‬ ‫ِلَتعْ ِذرَنَا رَسُو َل الِ إِنّا ُنعَانِي تَ ْ‬
‫ت َونَادُوا بِأَ ّن سُبَاتَنَا لِلدّينِ حَامِ‬ ‫َأمَاتُوا ُأمّ ًة هَاَن ْ‬
‫َوهُمْ َأعْدَاؤُنَا ِسرّا وَلَ ِك ْن هُنَا َك َتفَا ُوتٌ عِنْ َد الصّدَامِ‬
‫س رَأْسا وََيشْمَخُ بِاسِْت ِه ِمثْ َل الّنعَامِ‬ ‫ض فِي الّترَابِ يَ ُد ّ‬ ‫َفَبعْ ٌ‬
‫لمَ زَيْفا َيسُوسُ النّاسَ َقسْرا بِالُسَامِ‬ ‫وَآ َخ ُر يَ ّدعِي ا ِلسْ َ‬
‫ل ُأوَامِ‬ ‫ل قُسَاةً َي ْلهَثُو َن بِ َ‬ ‫ك حِ ّ‬ ‫س ْف ِ‬‫َي َروْنَ ِدمَاءَنَا لِل ّ‬
‫ب َأشَْبهُ بِالَمَامِ‬ ‫ل ْر ِ‬
‫َوعِنْدَ ا َ‬ ‫صقُورٌ‬‫غَدَاةَ السّلْمِ ُكّلهُمُ ُ‬
‫يَدُوسُونَ الّنفُوسَ بِلَ حَيَا ٍء وَقَدْ جُِبلُوا َعلَى سَحْ ِل الَنَامِ‬
‫سوَامِ‬ ‫ل هُ َدىً مِثْ َل ال ّ‬ ‫غِثَاءُ السّيْ ِل صَارَ لَنَا شَبِيها َنهِي ُم بِ َ‬
‫رَسُو َل الِ َل تَأَْبهْ ِلرَسْمٍ شَنِي ٍع صَا َغهُ َبعْضُ اللِئَامِ‬
‫لمِ‬ ‫ي مَعَ ا ِليَانِ َجهْرا لِلظّ َ‬ ‫ك دُونَ ْل ٍ‬ ‫َتصَدّى نُورُ وَ ْج ِه َ‬
‫لمِ‬ ‫حتْ ِبكَ الرّ ْكبَانُ َترْفُ ُل بِالسّ َ‬ ‫َفزَالَ ال ُك ْف ُر عَنْ َقْيسٍ وََأضْ َ‬
‫َوقَدْ َكرّوا عَلَى ا َل ْوتِ ال ّزؤَامِ‬ ‫َوهَا شَاهَ ْدتَ فِي الَجْسَادِ َنزْفِي‬
‫ب لَ يَخَافُونَ ا َلنَايَا تَداعُوا ِللّظَى وَالُ ْف ُق دَامِ‬ ‫شَبَا ٌ‬
‫سهَامِ‬ ‫فِدَاكَ أَبِي َورُوحِي دُو َن مَنّ أُقَ ّد ُمهَا إِلَى َمرْمَى ال ّ‬
‫لمِي‬ ‫وََل ْو قَدْ كَانَ لِي َر ْهطٌ وَ َخيْلٌ لَسْ َم ْعتُ الُلَى َخسِئُوا َك َ‬
‫ِسوَى َقلَمِي لِيقَاظِ النّيَامِ‬ ‫وَلَ ِك ْن لَ ِسلَحَ َلهُ ُنفُو ٌذ‬
‫س رَامِ‬ ‫ت لَنَا َورَاءَ ال َق ْو ِ‬ ‫َولَْي َ‬ ‫جوْفِ الغِ ْمدِ سَيْفا‬ ‫فََلْيتَ َلنَا بِ َ‬
‫ت عَ ْن ُك ّل اّتهَامِ‬ ‫س هُنَا َك َشكّ َنزِيهٌ أَْن َ‬ ‫جَمِيلُ ال ِفعْلِ لَْي َ‬
‫ك مِنْ َسقَامِي‬ ‫ح ْوضِ َ‬‫نِدَائِي يَا َرسُولَ الِ َيوْما بِأَنْ أُ ْشفَى ِب َ‬
‫لتَامِ‬ ‫َوقَ ْد عَاثَ العِدَى ُحسْنَ ا ِ‬ ‫بِمَدْ ِحكَ َأرْتَجِي وَالوَيْلُ َخ ْلفِي‬
‫==================‬
‫صرُ ا ُلخْتار ودَحْر الفُجّار!‬
‫َن ْ‬
‫يوسف مسعود قطب حبيب ‪:‬‬
‫ب مَ ْن َأرْسَى الَبادِئَ والقِيَمْ‬ ‫نَبِحتْ ِشرَارُ الَلْقِ َتقْذِفُ بِالّتهَمْ لَِتعِي َ‬
‫ق القممْ‬ ‫أيْنَ النّباحُ وإن تَكاَث َر َأ ْهُلهُ مِنْ نَْيلِ بَ ْدرٍ قَدْ سَما َفوْ َ‬

‫‪144‬‬
‫ت بِه وَِبنُو ِرهِ كُلّ الُم ْم‬ ‫َسعِ َد ْ‬ ‫جمٍ ساطِعٍ َيهْدِي ال َورَى‬ ‫أو نَيْلِ نَ ْ‬
‫ب ب ِه وَأحْيا مِ ْن عَ َدمْ‬ ‫جَادَ الكَر ُي ِبهِ بَِأعْظَ ِم ِنعْمَةٍ فََت َح القُلو َ‬
‫ق َبعْ َد ضَياعها وَ َشفَى ال َعلِي َل بهِ وأَْبرَأَ من َسقَمْ‬ ‫قَ ْد تَمّمَ ا َلخْل َ‬
‫حشُ والَبغْيُ البَغيضُ قَد اْنهَ َدمْ‬ ‫بِالعَدْلِ وَالِحْسا ِن قا َمتْ ِش ْرعَةٌ والفُ ْ‬
‫شرِقا لَمّا ا ْستَضاءَ بِنورِ أحْمَدَ واْبتَسَمْ‬ ‫َفغَدا ظَلمُ ال َكوْنِ صُبْحا مُ ْ‬
‫سَحّاءُ كَفّ مُحَمّدٍ ِبعَطائِها كَاْلغَْيثِ عِْندَ عُمُو ِمهِ ل بَلْ َأعَمْ‬
‫مَن ذا يُطاوِ ُل رَحْ َمةً فِي َقلِْب ِه مَنْ ذا يُبارِي ف السّماحَ ِة وال َك َرمْ؟‬
‫حلّقَ بِالقِمَمْ‬ ‫فَ ْلتَسألِ الثّقليِ عَنْ أخلقهِ بَ ْل سائِلِ الطيَ الُ َ‬
‫سعَدَ ال ُعشّ الزي ُن وَيَ ْلتَئِمْ‬ ‫ب ُردّوا َفرْ َخهَ كَيْ َي ْ‬ ‫ح بالصحا ِ‬ ‫مَنْ صا َ‬
‫ُمرّ اللَمْ‬ ‫بَ ْل سائِ ِل الَمَلَ اْلَبهِيمَ إذِ اشْتَكَى لِمُحَمّدٍ بِدمُو ِعهِ‬
‫َف َوعَى الِطابَ وقامَ ُيعْل ُن غاضِبًا ل َيرْحَمُ الرحنُ إل مَن َرحِمْ‬
‫لصْمِ اللّدو ِد وَسَْي ُفهُ ِبيَمِيِنهِ‪ ,‬وَالصْ ُم قَدْ أْلقَى السّلَمْ‬ ‫َوعَفا عَنِ ا َ‬
‫ل رَأيت ْم مِث َل َع ْفوِ مم ٍد عَ ْن أه ِل مك َة عَ َب تاري ِخ ا ُلمَمْ؟‬ ‫هَ ّ‬
‫**************‬
‫يا جاحِدا ِللْحَقّ هل بدِيارِكُ ْم ل يَبْ َق ذِ ْك ٌر لَ ْلعَدال ِة أو عَلَمْ؟!‬
‫ت دَليَل ُه إ ّن الدّلي َل لِكُلّ َقوْلٍ ُيلَْت َزمْ‬ ‫ت لِما ا ْفتَرْي َ‬ ‫ل أقَ ْم َ‬ ‫هّ‬
‫َهلْ َيقْبَلُ الُخْتا ُر َنقْضا لِل ّذمَمْ؟!‬ ‫هَ ْل َيقْتُلُ الُخْتا ُر شَيْخا فاِنيًا‬
‫هَ ْل مَثّلَ الختارُ أو َقتَلَ النّسا هَلْ َأهَْلكَ الُخْتارُ شَعبا وانتقَمْ؟!‬
‫سقَمْ‬ ‫حرِْبهِ وِبسَلْ ِم ِه يَجَْتثّ أسْبابَ الشّكَايَ ِة وال ّ‬ ‫َف ُهوَ الطّبِيبُ ِب َ‬
‫س الَذَلّ ِة والعِبا َدةِ لِلصّنَمْ‬ ‫جرّعُ َشعْبَها كَ ْأ َ‬ ‫فِيُزيلُ أنظمةً تُ َ‬
‫ق مَنْ أسْدَى الّنعَمْ‬ ‫ق الّتوْحِيدُ فِي أرْجائِها وِليَشْ ُكرَ الَخْلو ُ‬ ‫شرِ َ‬‫كَ ْي ِيُ ْ‬
‫َو ُمرَا ُدهُ فاذْ ُك ْر مَقاصِدَ َحرْبِكُمْ كُ ّل ا ُلمَمْ‬ ‫نَِبيّنَا‬ ‫جهادُ‬ ‫هذا‬
‫جْبكَ نِساؤها الثْـ ـَثكْلَى وََقْبرٌ جامِعٌ وبا ُر َدمْ‬ ‫ولَْتسْألِ (الْبوسْنا) تُ ِ‬
‫بَ ْل سائلِ (الشّيشانَ) مَنْ َأ ْورَى بِها نارا أحَاطتْ بِالسّهو ِل وبالقِمَمْ؟!‬
‫جرْحِه بَيْنَ الماجمِ سائلً‪ :‬أينَ ال ِقيَمْ؟!‬ ‫والسج ُد القصى يَئ ّن بِ ُ‬
‫لرْبَْي ِن فتكا بِال َورَى أمُحَمّ ٌد أمْ هُمْ أسا ِطيُ اْلعَجَمْ؟!‬ ‫مَنْ أجّجَ ا َ‬
‫يوسف مسعود قطب حبيب‬
‫‪Yhabeeb@awq.gov.qa‬‬
‫=================‬

‫‪145‬‬
‫نظم اليمية ف الذود عن خي البية‬
‫تبا لرســــــــام الضلل وبئسما خطت يداه بشأن ذا العصموم‬
‫أن لذي الطرف السي الرمد إبصار شس ضحوة ونــوم‬
‫لو كان للجرو السفيــــه مروءة تثنيه عن هزء ونشر رســـوم‬
‫إن النب لفيء نستظـــــــــل به بشــــــــــفاعة لقصر وأثيـم‬
‫من أنقذ النس اللطيف وأمـــة تئد النـــــــاث وتتفي بزنيم‬
‫من طهر البيت الـــــرام مبددا ســــحب الهالة باترا لرجــــوم‬
‫البيت دنس بالتفســــخ والكــا ء أي الصفي وبوءوا بعظيـــــــم‬
‫هل غي أحد للرقاب ملصـــا من ظلم أسياد وحـــــر جحيـــم‬
‫يا خنفس الدنارك بؤت بغضبة تشقيك أنت بفــــادح وهـــوم‬
‫الغرب قد أمضى عصور تلف جــــن الضلل عليهمو بغيــــوم‬
‫فأزاح ذا الهل الركب عنهمو قبســات وحي قد هدت لعلوم‬
‫طب ابن سينا ل يزل نباســهم أس الدواء ومتذى لفهـــــوم‬
‫أسلفنا خاضوا الفنون فأبروا فجنـــــــــاها غرب آنفا بكلـوم‬
‫أن لرو نابـــــــــــــح متورك نيل لعلياء الســـــــــماء نؤوم‬
‫نفسي وأهلي والليقة كلـــــها دون النب وهجـــــوه برسوم‬
‫=====================‬
‫ف الذب عن عرضه صلى ال عليه وسلم‬
‫حسان بن ثابت‪:‬‬
‫هجوت ممدًا فأجبت عنه وعند ال ف ذاك الزاء‬
‫هجوت ممدًا برّا تقيّا رسول ال شيمته الوفاء‬
‫فإن أب ووالده وعرضي لعرض ممد منكم وقاء‬
‫ثكلت بنيت إن ل تروها تثي النقع من كنفي كداء‬
‫يبارين العنة مصعدات على أكتافها السل الظماء‬
‫تظل جيادنا متمطرات تلطمهن بالمر النساء‬
‫فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا وكان الفتح وانكشف الغطاء‬
‫وإل فاصبوا لضراب يوم يعز ال فيه من يشاء‬
‫وقال ال‪ :‬قد أرسلت عبدًا يقول الق ليس به خفاء‬
‫وقال ال‪ :‬قد يسرت جندًا هم النصار عرضتها اللقاء‬

‫‪146‬‬
‫لنا ف كل يوم من معد سباب أو قتال أو هجاء‬
‫فمن يهجو رسول ال منك ويدحه وينصره سواء‬
‫وجبيل رسول ال فينا وروح القدس ليس له كفاء‬
‫=================‬
‫بأب وأمي‬
‫رمضان عمر‪:‬‬
‫هذا الداد بسك أحد قد ها وازدان فيه مع النسيم مثالُ‬
‫أزهو به ف رقة أشدو با ليطيب ف مدح البيب مقالُ‬
‫أقفو به كعب الوائل ليتن كنت الذي آبت به المالُ‬
‫فتصيبن بعض الشفاعة حينها فأكون أسعد من حوته رمالُ‬
‫أفديك يا خي اللئق كلها إن شط قوم أو بغى الدجالُ‬
‫بأب وأمي كيف ل أفديك إذ بدأ القتال ودقت الطبالُ‬
‫وتطاولت عصب الكلب وأنفث من كل سم ناقع ريغالُ‬
‫قد زاد حد الد حت ل يعد يدي مع الفعل الشنيع جدالُ‬
‫وترد الزلم حت أثخنوا طعنًا وكيدًا والروب سجالُ‬
‫كذبوا ولو صدقوا لقالوا‪ :‬إنه سحر الوجود فلن يعاب كمالُ!‬
‫خي البية رغم أنف أنوفهم حاشا لثلك أن يسيء مقالُ‬
‫فالقول دونك ف الديح وإن عل ولشسع نعلك تسقط القوالُ‬
‫فليخسئوا‪ ،‬ولبئس ما جاءت به صفر الوجوه السة النذالُ‬
‫الراتعون مع الشياه كأنا شاهت وجوه الغرب فهي سالُ‬
‫القاصرون عن الفضائل ما ارعووا واللؤم فيهم شيمة وخصالُ‬
‫شر البية يا أشر خليقة خجلت لثل فعالن بغالُ‬
‫أحضارة الدجل السخيف أهكذا تؤتى الكارم؟! بئسما الفعالُ‬
‫أخزى الذي سك السماء بناءكم يا أيها السفهاء والنذالُ‬
‫أحلم هرطقة‪ ،‬وخسة قاصر رَسَمَ القيُ وشَبّه الحتالُ‬
‫ل ليس ف رسم السيس بلغة إن البلغة ف البيب تقالُ‬
‫فهو الكري إذا الكرام تعاظمت عند الزحام‪ ،‬وعزت الحالُ‬
‫وهو الفصيح إذا الفصاحة أينعت سالت بعذب حديثه القوالُ‬
‫فبذكره كان الغدو رياضنا ومع الغدو تازجت آصالُ‬

‫‪147‬‬
‫وتراقصت طربًا له الوصا ُل‬ ‫وبدحه مهج القلوب ترنت‬
‫مهما تعملق ل يصلك خيالُ‬ ‫يا أيها الختار حسبك رتبة‬
‫كبتوا تشد وجومهم أحبالُ‬ ‫فالكل خلفك واجون كأنم‬
‫فطرت عليه من الورى الجيالُ‬ ‫خيت بي المر واللب الذي‬
‫خي القرون فتية تتالُ‬ ‫فاخترت فطرة أمة لّا تزل‬
‫طال السماء‪ ,‬فكيف ذاك يزالُ‬ ‫وبنيت للسلم صرحًا شامًا‬
‫ضاءت إذا غرب النوب شالُ‬ ‫أضحت به بغداد نمة عصرها‬
‫فمشت توازي ظله الجيالُ‬ ‫ومشى السحاب لكي يفارق أرضها‬
‫سوح البطاح فحملهن ثقالُ‬ ‫وتتابع العلماء حت أزبدت‬
‫ش ُرهُ الثقالُ‬ ‫لو زِين زانت ُع ْ‬ ‫ذاك ابن سينا والفرابّ الذي‬
‫شم القياصر كبها المثالُ‬ ‫ولدحية الكلب إذ بسطت له‬
‫لقيا المي وف اللقاء جالُ‬ ‫لغسلت دون الكعب‪ ،‬لو سنحت لنا‬
‫حان الزمان وملكنا سيزالُ‬ ‫أقرئ نبيك يا دحية أنه‬
‫كل الكائد تتفي الدغالُ‬ ‫سيزول ليل الظلم حت تنضوي‬
‫ويذوب بغي ينتهي الهوالُ‬ ‫ويعم كل الكون عدل ممد‬
‫نذكي النفوس كأنا الرجالُ‬ ‫يا أمة الليار هل من عضبة‬
‫حت يثوب مع الردى الدجالُ‬ ‫تتث شأفة حاقد من أصله‬
‫قد أسرجت‪ ،‬وتقدّم اليالُ‬ ‫فالصافنات من الياد على الذرى‬
‫والوريات القدح والجالُ‬ ‫والعاديات الضبح تبق ف الدجا‬
‫حت تدافع للوغى البطالُ‬ ‫يا سيدي ما إن رموك بسهمهم‬
‫للنصر يعلو فوقهن هللُ‬ ‫وتعالت الرايات تعلن زحفها‬
‫أتذود بالعزم الفت نِصالُ‬ ‫من قبة السراء تغزل عزمها‬
‫نعم الدماء فداك حي تُسالُ‬ ‫وتريق من دمها الزكي جداولً‬
‫فمشى النعي يقوده العوالُ‬ ‫دقت به جند الماس حصونم‬
‫فهوت عروشٌ حُطمت أغللُ‬ ‫والسمهري با يغذ خطوطه‬
‫والبُش يصرخ أن هلمّ تعالوا‬ ‫وتقهقر السطول أسطول النا‬
‫ما قد دعا وتقطعت أحبالُ‬ ‫وتناقص الشيطان ل يلوي إل‬
‫أذيال نكستهم‪ ،‬وآل مآلُ‬ ‫وتشرذموا فرقًا تر خيولم‬
‫سنجزّ رأسًا لن يطول نزالُ‬ ‫ل تفرحوا‪ ..‬أما فطنتم أنا‬

‫‪148‬‬
‫ويباع ف سوق النخاسة بشكم حت تدوس جبينه الطفا ُل‬
‫يا أيها الغرب الكسيح رويدكم إن العامع حلهن ثقالُ‬
‫ولنا خلقن ولن تسار لغينا تلك الكارم أيها الهالُ‬
‫إنا قدحنا بالماس نفوسنا فاستنفرت شررًا بنا الوصالُ‬
‫وتضاعفت أحقادنا حت إذا حي الوطيس أتاكم الزلزالُ‬
‫سنهز عرش الكفر نكسر أنفه هذي الموع يقودها الرئبالُ‬
‫هذي الموع تدافعت نو الردى تفدي البيب نفوسها والالُ‬
‫سنغيّر التاريخ نصلح أمره حت تعود لديها الجيالُ‬
‫وندق روما ث نزوي بعدها كل الدائن لن يدوم ضللُ‬
‫وعد النب فكيف يلف وعده كل الوعود مع النب تُنالُ‬
‫هذه حقائق هدينا نسمو با نن الشاوس نسوة ورجالُ‬
‫مهما بطشتم يا قساوسة الفنا فالرب كرّ تارة وسجالُ‬
‫والرب شم خيارنا إنا لا نن الل مهروا الوعى البطالُ‬
‫نن الل باعوا النفوس لربا فهو الذي قضيت به الجالُ‬
‫فالوت إما أن ييء فمرحبا يا موت حيّ ففي النون منالُ‬
‫احد بغية آمالُ‬ ‫فهو الطريق إل لقاء ممد ولقاء‬
‫====================‬
‫إل البيب العظم‬
‫د‪ .‬زاهر السن ‪:‬‬
‫ت غَضوبا صمت وجرحي ‪ ،‬يا حبيبُ‪ ،‬ذنوبا‬ ‫هم يسبونَ وقد سك ّ‬
‫هم يزعمون بأننـي لـم أشتعـلْ غضبا ‪ ،‬ول أُشعِ ْل فداكَ حروبـا‬
‫هم يزعمون بأننـي لـم أرتـ ْل شوقا إليكَ ‪ ،‬ولـم تـكُ الحبوبـا‬
‫هم يسلكون إل رضاكَ دروبَهـم وأنا أطي ومـا سلكـتُ دروبـا‬
‫والُ يعلم لو قسمـتُ مشاعـري بي القلـوبِ لـا بقيـنَ قلوبـا‬
‫==================‬
‫ولقد سعنا ما يسوءُ قلوبنا من دولةِ البقارِ والجبانِ‬

‫ماجد بن ممد الهن الظهران‬


‫عرضي فدا عرض البيب مم ٍد وفداه مهج ُة خافقي وجَنان‬

‫‪149‬‬
‫وفداه ما نظرت له العينا ِن‬ ‫وفداه ك ّل صغينا وكبينا‬
‫وفداه ماسعت به الذنانِ‬ ‫وفداه ملكُ السابقي ومَنْ مضوا‬
‫ح ا ُلغْر ِم الولانِ‬ ‫وفداه رو ُ‬ ‫وفداه كلّ الاضرين وملكهم‬
‫أرواحنا تفديه ك ّل أوانِ‬ ‫وفداه ملكُ القادمي ومن أتوا‬
‫تسمو مبُّتهُ على اللانِ‬ ‫خيُ البيةِ والتّقى مرابه‬
‫وخلي ُل رب الواح ُد الرحنِ‬ ‫أزكى رسو ٍل بالدى قد جاءَنا‬
‫إذ زانه بالصدقِ واليانِ‬ ‫ب ف عليائه‬ ‫صلى عليه الر ّ‬
‫وَلَدِيُن ُه يعلو على الديان‬ ‫ل أعل شاَن ُه ف آِي ِه‬ ‫وا ُ‬
‫وأذلّ أهلَ الغيّ والصلبان‬ ‫أخزى به رب ضلل َة مُشركٍ‬
‫يصلونَ قَسْرا ضحضحَ النيانِ‬ ‫أعداؤه ف نكس ٍة وبغلّهم‬
‫أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ‬ ‫أعداؤه ُبكْ ٌم وصُ ّم مارأوا‬
‫فت َقحّموا ف النارِ كالقُطْعانِ‬ ‫س من نزواِتهِ‬ ‫أهداهمُ إبلي ُ‬
‫ُشلّت ييُ الُجرمِ الفتّانِ‬ ‫تبتْ يدٌ لا أساءَت رسها‬
‫ش وذو سلطانِ‬ ‫وال ذو بط ٍ‬ ‫ل مُخزيهم ومُوب ُق سعيهم‬ ‫اُ‬
‫ل منتقمٌ عظي ُم الشانِ‬ ‫وا ُ‬ ‫يكفي اللهُ نبيَنا من جُرمهم‬
‫يشدو با قلب مع الفقانِ‬ ‫ب البيبِ ممدٍ أُهزوج ٌة‬ ‫ُح ّ‬
‫أ ْكرِم به من مُرس ٍل ربان‬ ‫والِ ماجاد النسا ُء بثله‬
‫ق البهانِ‬ ‫فهو البشيُ بصاد ِ‬ ‫نورُ البي ِة عمّنا بضياِئ ِه‬
‫فلقد غدا دمه بل أثانِ‬ ‫ب هادينا وسبّ إمامنا‬ ‫من س ّ‬
‫من سَّبهُ ف أسفلِ النيانِ‬ ‫ف حكم ملتنا وهدي كتابنا‬
‫عن بغيهم يتحدثُ الثقلنِ‬ ‫مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا‬
‫أواه يا أسفي ويا أحزان‬ ‫قد دنسوا قُرآننا ف أمسهم‬
‫ف عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ‬ ‫حت الساج ُد مالا قدسيةٌ‬
‫من دولةِ البقارِ والجبانِ‬ ‫ولقد سعنا مايسوءُ قلوبنا‬
‫أخبارها جاءت مع الركبانِ‬ ‫من دول ِة الدّنْمر ِك ساء مقيلُها‬
‫سه ٌم من التهريجِ والذيان‬ ‫ولدولةِ النرويجِ ف ناقوسهم‬
‫لا غدونا مطمعَ الفئرانِ‬ ‫ل قد هزُلت وبان هزالُها‬ ‫وا ِ‬
‫لعْلنِ‬ ‫دولٌ مدهدهةٌ على ا ُ‬ ‫دولٌ كمثل الذرّ ف مقدارها‬
‫بالسك والزهارِ والريانِ‬ ‫الشانئون لسيةٍ قد عُطرت‬

‫‪150‬‬
‫أخزى الذي سك السماءَ بناءَهم وأحالم عَِبرَا مدى الزمانِ‬
‫الشانئون له تعاظم مكرهم ك ّل له حِممٌ من الضغانِ‬
‫ى للكفر يُعل ُن جهر ًة بقبيح قو ٍل من بذيء لسانِ‬ ‫كم منتد ً‬
‫كم ف السجون من الزبانية الت هزأت بسيد أمةِ القرآنِ‬
‫كم ف الصحافة من وضيع مفكرٍ جع الضغين َة ف لبوسٍ ثانِ‬
‫والبهتانِ‬ ‫بالزور‬ ‫متفذلكٌ متدث ٌر‬ ‫متحذل ٌق‬ ‫متعا ٌل‬
‫ض مضجعهم بك ّل مكانِ‬ ‫أخزاهمُ رب وفرّقَ شلَهم وأق ّ‬
‫يا أم َة السلم أين نفيكم؟ أعلو منائر سن ِة العدنان‬
‫أعلو منائر سنةٍ وتسكوا بالدي والتنيل والفرقانِ‬
‫ف الشيطانِ‬ ‫ذبّوا عن الختار وارعوا َحقّه ل يُلْهينكم زخر ُ‬
‫أموالكم ضيعاتكم أولدكم ليست أع ّز من النبّ الان‬
‫فالسُنّ ُة الغراء نِي َل إمامُها فلتغضبوا ل يا إخوان‬
‫ف عزةِ الشجعانِ‬ ‫فبكم نظنّ ال َي يا أحبابنا أحيوا مواق َ‬
‫هذا قصيدي والقصيدُ مُقص ٌر قد قلتُ ماف الُهدِ والمكانِ‬
‫والِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه شرفٌ لكلّ قصيد ٍة وبيانِ‬
‫ف لك ّل فُلن ٍة وفُلنِ‬ ‫ف بأن نري له أقلمَنا شر ٌ‬ ‫شر ٌ‬
‫ح غي ٌم أو بدا القمرانِ‬ ‫تت وأثنوا بالصلةِ ومثلِها ما ل َ‬
‫====================‬
‫طه إمام الرسلي‬

‫د‪ .‬عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل‪:‬‬


‫حشٍ عَاتَِيهْ‬‫يَا دَانَ َمرْكُ النّازَِي ْه يَا ِبْئرَ فُ ْ‬
‫يَا رَْأسَ فِسْ ٍق فِي الدّنَا يَاذِي اْلقُُل ْوبِ اْلقَا ِسَيهْ‬
‫خَ ّطتْ يَدَاكِ َج ِريْمَةً َأ ْودَتْ ِبهَا فِي اْلهَا ِوَيهْ‬
‫ت َومَا ِهَيهْ‬ ‫خنَا مَاذَا ا ْسَتفَدْ ِ‬
‫سفَا َه ُة وَالْ َ‬
‫َفلِ َم ال ّ‬
‫نَا ُر الْمَ َذلّةِ فَاصْ َطلِ ْي يَا دَانَ َمرْكُ اْلوَاهَِيهْ‬
‫ب َأضْ َمرُوا أَنْ َيقْذُِفوْكِ بِدَاهَِيهْ‬ ‫مِلْيَارُ َق ْل ٍ‬
‫ف آتٍ يَا زَِنيْ ُم فَلَمْ َت ُذوْقِ ْي عَافَِيهْ‬ ‫وَاْلخَسْ ُ‬
‫جَاءَتْ َشرِْيعَةُ َأحْمَ ٍد مِ ْن ذِي الْجَلَلِ إَِل ِهَيهْ‬

‫‪151‬‬
‫الْخَا ِوَيهْ‬ ‫فِْيهَا اْلهُدَى مُتَجَلّيًا عَ َمرَ اْلقُُل ْوبَ‬
‫صَاِفَيهْ‬ ‫ت ُع ُقوْلٌ‬ ‫َومَحَى َديَا ِجْيرَ اْل َهوَى فَبَ َد ْ‬
‫سَا ِمَيهْ‬ ‫طَه ِإمَامُ الْ ُمرْ َسلِيْنَ َفيَا ِل ُروْحٍ‬
‫َومَالَِيهْ‬ ‫ُروْحِ ْي فِدَا ُه‬ ‫َسيّ ٌد‬ ‫رَحِيْمٌ‬ ‫َبرّ‬
‫اْلوَافَِيهْ‬ ‫صلّيْ‬ ‫ل مَا سَمِعَ الْ ُم َ‬ ‫صَلّى َعلَْي ِه ا ُ‬
‫اْلعَالَِيهْ‬ ‫ج ْومُ‬
‫حبِ اْل ِكرَامِ هُمُ النّ ُ‬ ‫وَال ِل وَالصّ ْ‬
‫==================‬
‫واستمطروا غضبًا‬
‫عبدال البصري ‪:‬‬
‫ق وَا َلدَبِ‬ ‫يَا َعيُ جُودِي بِدَم ٍع مِنكِ مُنسَ ِكبِ وَابكِي عَلَى الفَضلِ وَالَخل ِ‬
‫وَاستَف ِرغِي الدّمعَ ل تُبقِيهِ قَد عَظُمَت مُصِيبَةُ الكَونِ ُسبّ الُص َطفَى ال َعرَب‬
‫سبِ‬ ‫سَبّوا نَبّ الُدَى وَاستَه َزؤُوا َعلَنًا بِالَاشِمِ ّي ا ُلفَدّى طَا ِهرِ النّ َ‬
‫سَبّوهُ وَاستَه َزؤُوا وَاستَم َطرُوا َغضَبًا فَليَرُقبُوا عَن َقرِيبٍ ثَو َرةَ ال َغضَبِ‬
‫يَا وَ َيهُم َأيّ جُر ٍم قَد أَتوهُ َأمَا لِلحِق ِد حَ ّد َوزُو ِر القَو ِل وَالكَ َذبِ‬
‫يَا وَ َيهُم أَي َن مَا كَانُوا إِلَي ِه َدعَوا ف مِلسِ الَم ِن مِن سِل ٍم َومِن رَ َحبِ‬
‫لوَارَاتُ َأمْ أَينَ ال َقرَارَاتُ َأ ْم أَينَ ال ُوعُودُ الت صِيغَت مِنَ ال ّذ َهبِ‬
‫أَينَ ا ِ‬
‫َأمْ أَنا دُولَةٌ َبيَ الَيهُودِ َومَ ْن أَمسَى َعلَى دَرِبهِم مِن عَابِدِي الصُّلبِ‬
‫ِسلْمًا يُدَا ُن ِبهِ إِل مَعَ ال َعرَبِ‬ ‫َتبّا لا مِن ِحوَارَاتٍ وََتبّا َلهُ‬
‫ض مُرَتقِبِ‬ ‫بِالَمسِ أَبدَو ُه تقِيقًا لِمَصَلحَةٍ كَانَت تُدَارُ وَأَخفَوا غَي َ‬
‫وَاليَو َم فَاهُوا با تُخفِي صُدُو ُرهُمُ مِن إِحَن ٍة زَا َل عَنهَا مُظلِ ُم الرَّيبِ‬
‫ل َربِ‬ ‫الِقدُ قَد بَا َن وَالبَغضَاءُ قَد َظ َهرَت وَالكُرهُ قَد َشبّ ف الطّا ِغيَ كَا َ‬
‫يُمسِي ِببَل َدةِ أَوغَادٍ وَيُصِب ُح قَد أَلقَى بِأُخرَى رِحَالَ القَص ِد عَن َكَثبِ‬
‫خبِ‬ ‫ج وف صَ َ‬ ‫أَغرَى ِبهِ سَاسَةُ الَبقَارِ إِخوََتهُم فَاستَج َمعُوا النّطحَ ف هَر ٍ‬
‫ض نَب‬ ‫خفّوا بِدِينٍ أَو ِبعِر ِ‬ ‫ل يَرقُبُوا مَوِثقًا فِينَا َومَا اكَت َرثُوا يَومَ اسَت َ‬
‫ل مَولنَا ُن َؤمُّلهُ عِندَ الرّخَاءِ وف الشّدّاتِ وَالّن َوبِ‬ ‫لَكِنْ لَنَا ا ُ‬
‫صرُنَا ف كُلّ خَطبٍ فَل نَخشَى مِنَ ال َغَلبِ‬ ‫ب وَكَافِينَا وَنَا ِ‬ ‫لسِي ُ‬‫َو ْهوَ ا َ‬
‫حكُ الدّه ُر مِن أُنسٍ َومِن َط َربِ‬ ‫اليَومَ نَبكِي بِدَمعٍ سَاجِ ٍم َوغَدًا قَد يَض َ‬
‫================‬
‫يا أيّها الدناركُ ‪ ..‬إل رسولَ الِ‬

‫‪152‬‬
‫مصطـفـى العـانـي ‪:‬‬
‫إل رسـولَ الِ يـا أقــزامُ أوَ يُستباحُ ممّـدٌ ويُضـا ُم ؟‬
‫أوَ يستهانُ بسيّـدٍ دانَـتْ لـه كُلّ الرقابِ وذّلتِ الصنـامُ؟‬
‫يا أيّها البنـاءُ إ ّن رسومَكـم ف حَقّ أحدَ كلّهـا إجـرامُ‬
‫ل‪ ،‬لن تَطالَ ممدا وجنـودَه مادام مصد َر عزّنـا السـلمُ‬
‫إنّا جنودُ ممّـدٍ لـو سـا َءهُ سُوءٌ فنح ُن الواثبُ الضرغـامُ‬
‫لو شا َكهُ شـوكٌ فإنّـا دونَـه وفـداؤُه الرواحُ والجسـامُ‬
‫يا أيّها (الدِّن َمرْكُ) سوف نذيقُكُم طعمَ الوانِ وساءَ ذا اليـلمُ‬
‫يا أيّها النذا ُل ليس يضيُنـا قـولٌ ول رسـمٌ ول أفـلم‬
‫أنتم عبيدٌ للعجـولِ وروثِهـا بـل أنتـمُ البقـارُ والُـدّامُ‬
‫ت صاغهـنّ لِئـامُ‬ ‫لسنا إل أبقارِكم ف حاجـةٍ أو منتجـا ٍ‬
‫إنّـا وإنْ َكثُـرَ العِـدا لكنّنـا سيفٌ لح َد صارمٌ صَمصـامُ‬
‫سنذودُ عنـه يقودُنـا قرآنُنـا وتراثُـه والـبّ والعظـامُ‬
‫يا أيّها (الدِّن َمرْكُ) ليس يسوؤُنا هـذا الثغـاءُ لنّكُـم أغنـامُ‬
‫إنّ النبّ بقلـبِ كـ ّل موحّـدٍ ومساسُه َفتْـكٌ بكـم وحِمـامُ‬
‫ك الرسـومُ فكُلّهـا أوهـامُ‬ ‫إ ّن البيبَ ذرىً وليسَ يضيه تل َ‬
‫قد راعكُم دينٌ أطاحَ بصرحِكم وأخافكُم ذا العـولُ الـدّامُ‬
‫فلكلّ من يؤذي النبّ وصحبَه ونساءَه‪ ،‬التقتيـلُ والضـرامُ‬
‫ك رِفعـ ٌة ووسـامُ‬ ‫سَنَشِ ّن حلتَنا نقاطعُكُـم بـا ولنـا بذلـ َ‬
‫ل لن نليَ َوقَدْ بَ َدتْ أحقادُكُـم ُرِفعَت بذا َك الصّحْفُ والقلمُ‬
‫"إل رسولَ ال" فهي شعارُنـا وممّـدٌ عِـزّ لنـا وإمــامُ‬
‫=================‬
‫يا نـبّ ال عُــذرًا‪!!! ....‬‬
‫صفاء رفعت‪:‬‬
‫يا نبـ ّي ال عُـذرًا‪ ..‬فلـك الفضـل وأكثـر‬
‫يـا نبـيّ ال عُـذرًا‪ ..‬فبِـك العليـاء تفخـر‬
‫بِتّ ف الزن سُهادي‪ ..‬وأنيـن القلـب يـزأر‬
‫‪0000000000‬‬
‫قـد منحـتَ للبايـا رحـ ًة بالَـ ْديِ تُؤثَـر‬

‫‪153‬‬
‫ولسانـا جامعـا للخـيـر كاللـؤلـؤ يُنـثَـر‬
‫وأزاهيـرَ مـن النـور ورَيْحـانـا مُعـطّـر‬
‫وطريقـا للخـلصِ إن وعاهـا الُـرّ يظفـر‬
‫وعهـودًا مـن سـلمٍ عاجـلَ اليـرِ مُيسّـر‬
‫وقلوبـا فــي رحــاب الـيـرِ تُـؤطَـر‬
‫بِـــودادٍ وربـــاطٍ لـيــس يُـكـسَــر‬
‫‪000000000000‬‬
‫وتواضعـت فكُنتَ‪ ..‬أُسـوةٌ تُحكَـى و ُت ْعبَـر‬
‫وتلقّيْـتَ قلوبـا صاديـة بالكـفـر تـهـر‬
‫تُضمرُ القد وتعدوا ف ابتغاء الظلـم تسمـر‬
‫فغدت ف الق نورًا ف التماس اليـر تسهـر‬
‫وتملّت خطوبًا يهوِي لـا الصخـر وُي ْقهَـر‬
‫وأبيْـتَ أن تكـون داعيـا بالـشـرّ يُنـصَـر‬
‫***‬
‫فحباك ال ذ ْكرًا فـي الـورى أنـدى وأعطـر‬
‫صرت ف العلْيَا سراجـا‪ ..‬إن نـور ال أنضـر‬
‫‪000000000000‬‬
‫كيف يأت اليوم عبـدٌ جاهـلٌ‪ ..‬ل ليـس يُذكـر‬
‫يدّعي من فـرط جهـلٍ أن شـسَ ال تُخفَـر‬
‫يبتغي بالبغـيِ مُلكـا زائـلً كالمـر يُسعَـر‬
‫إنْ أُقيـم الــوزن يــوم الـديـن يـسـر‬
‫كيف يزعم أنّ نور الدي وهمٌ‪ ..‬أن عهد ال أصغر‬
‫يدّعي السوءَ بسُكر‪ ..‬ومن نبـي ال يسخـر؟!‬
‫‪00000000000‬‬
‫يا رسول ال عـذرًا‪ ..‬فلـك الفضـل وأكثـر‬
‫يا نبـ ّي ال عـذرًا‪ ..‬فبـك العليـاء تفخـر‬
‫إن نقضنا اليوم عهدك‪ ..‬فلنا الزيُ وأحقـر‬
‫ف سبيل ال نضـي‪ ..‬إن جُنـد الِ أصبـر‬
‫ف سبيل ال نسعـى‪ ..‬ل نيـدُ و ل نُؤخّـر‬

‫‪154‬‬
‫إن عهـد ال أبقـى‪ ..‬وحـدود ال أكـبـر‬
‫===================‬
‫على أبواب الدينة‬
‫شعر‪ :‬يي بشي حاج يي‬
‫فـلـقـيتُها بالبشر والتّرحا ِ‬
‫ب‬ ‫هَـبّـتْ نـسائمُ طيبةِ الطيابِ‬
‫فـمـضيتُ مُشتاقا أشدّ ركاب‬ ‫وتَـضوّعتْ‪ ،‬فإذا الشآم عبيُها‬
‫أصبحتَ ف أهلٍ وف أصحابِ‬ ‫دارُ الـكرام إذا وصلتَ قباءها‬
‫والـشـوقَ للوطانِ والحبابِ‬ ‫يُـنسيكَ لُقياها اغترابكَ والسى‬
‫تُشفى القلوبُ به من الوصابِ‬ ‫يَمّمتُ وجهي نوَ مسجدها الذي‬
‫أهْـفـو إل الصّدّيقِ والَطّابِ‬ ‫ووقفتُ ف روضِ النبّ مُسَلّما‬
‫ومـشـاعري مَشبوبةٌ ورغاب‬ ‫ومـؤمّـلً نيلَ الشفاعةِ ف غدٍ‬
‫فـي اللهو والفسادِ والغضابِ‬ ‫يـا ربّ قد بذلَ الل أشعارَهم‬
‫ووهـبتُه عُمري وزهوَ شباب‬ ‫وبـذلـتُـها نصْرا لدينِ ممدٍ‬
‫مِـنْ سوءِ أعمال بيومِ حساب‬ ‫فـامـننْ عليّ بتوبةٍ أنو با‬
‫فمت يكونُ إل رضاكَ إياب؟!‬ ‫أيـامُ عُـمـري آذنتْ بريفها‬
‫=================‬
‫ما بي الجرة والجمة‬
‫سيد سليم سلمي‬
‫ما قلته للحباب ف خطبة المعة ول زلت أردده ‪ :‬نصر ال حبيبه ـ صلى ال عليه وعلى آله (‬
‫وصحبه وسلم ـ بعد ضيق ف مكة وف مكان ضَيّ ِق ( غار ثور) {إل تنصروه فقد نصره ال إذ‬
‫أخرجه الذين كفروا ثان اثني إذ ها ف الغار إذ يقول لصاحبه ل تزن إن ال معنا فأنزل ال سكينته‬
‫عليه وأيده بنود ل تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة ال هي العليا وال عزيز‬
‫حكيم } ‪40‬التوبة‬
‫وها نن نعيش ف غار فسيح ‪ ،‬ياصرنا الضيق رغم السعة ‪ ،‬ويعمنا العسر رغم اليسر ‪ ،‬ويلفنا )‬
‫الظلم ؛ بسبب بعدنا عن النورين) كتاب ال وسنة نبيه ) صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم )‬
‫ما أغرى شرار الناس بنا ‪ ،‬وسلط علينا أخس البشر وأسوأ الناس ‪ ،‬فبعد أن فعلوا ما فعلوه بأمتنا‬
‫هاهم يتبون إحساسنا عن طريق السخرية بأعظم الرسل وسيد الكائنات ـ صلى ال عليه وعلى‬
‫جيع إخوانه من النبيي والرسلي وعلى جيع عباد ال الصالي ـ وإذا كانت آية الغار قد بينت‬
‫حال ما حدث من نصر ف الضيق داخل الغار ‪ ،‬فإن هذه الية ـ آية اتاذ أهل البغضاء بطانة قد‬

‫‪155‬‬
‫بينت وتبي ما يدث لكامنا ولنا الن ـ أتن من الميع حفظها وتعنها ـ وهي قوله تعال ‪ {:‬يا‬
‫أيها الذين آمنوا ل تتخذوا بطانة من دونكم ل يألونكم خبا ًل ودّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من‬
‫( أفواههم وما تفي صدورهم أكب قد بينا لكم اليات إن كنتم تعقلون } ( ‪ 118‬ـ آل عمران‬
‫وال أكب والنصر قادم ‪ ،‬وإذا جاء رد الكام ضعيفا ‪ ،‬فقد جاء رد الشعوب قويا والمد ل‬
‫{ يريدون ليطفئوا نور ال بأفواههم وال متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالدى‬
‫ودين الق ليظهره على الدين كله ولو كره الشركون}(‪ 9-8‬الصف ) صدق ال العظيم ‪ ،‬وصلى‬
‫‪ ) .‬ال على سيدنا ممد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫عـام أتـى مـسـتـنـطقا لفؤادي‬
‫مـا شـاده الـمـخـتار من أماد‬ ‫مـا بـيـن عـامٍ قد مضى وينادي‬
‫وغـدوت أصـل الـعـيد للعياد‬ ‫ويـهـزنـي نـحـو الدينة ذاكرا‬
‫أرض الـسـلم ومـوطـن ال ُروّاد‬ ‫يـا يـوم هـجرة أحد زنت الدنا‬
‫والـوعـد وعـد ال خـيـر عتاد‬ ‫قـد ودع الـمـخـتار مكة قاصدا‬
‫لـتـكـون عـونا للحبيب الادي‬ ‫فـي الـغـار نصر ال رافق عبده‬
‫ولْـتـمـنـعـوا الكفار نيل مراد‬ ‫فـانـظـر إل جند العزيز تسابقت‬
‫كـحـديـد صـلـب ف يد السراد‬ ‫أوحـي اللـه أن ادفـعوا كيد العدا‬
‫لـلـمـاكـريـن يـفوق كل عناد‬ ‫الـعـنـكـبوت تيد نسج خيوطها‬
‫أوحـى فـأغـشى أعي الرصاد‬ ‫وحـمـائـم باضت لتجعل بيضها‬
‫بـمـعـيـةٍ هـي أعـظم الجناد‬ ‫إنـا رفـيـق الغار ف كنف الذي‬
‫لـلـسـلـم والـتـوحيد والسعاد‬ ‫اثـنـان وال الـمـهـيـمن ثالث‬
‫كـغـرام مـوعـودٍ عـلـى ميعاد‬ ‫لـمـا أتـى الـمختار طيبة داعيا‬
‫فـي طَـيْـبـة تسعى إل الماد‬ ‫خـرج الـجـميع مصدق ومكذبٌ‬
‫ل فـرق بـيـن أكـابـرٍ وسـواد‬ ‫هـذا هـو الـمـخـتار يبن أمةً‬
‫ل فـرق بـيـن أحـبـة وأعادي‬ ‫يـبن حضارتا على أسس الدى‬
‫فـيـهـا مـن الخلق خي الزاد‬ ‫ديـن بـنـى صرح العدالة شاما‬
‫كـم حـرر النـسـان من أصفاد‬ ‫يـا مـن بنيت على السماحة دولةً‬
‫أنـعـم بـهـم مـن سـادةٍ رواد‬ ‫ورحـمـت كـل الـعالي بنهجٍ‬
‫ولـدى الـوغـى فـي قوة الساد‬ ‫وصـنـعت من دنيا الرجال أماجدا‬
‫كـان الـتـوحـد شـيمة الجداد‬ ‫رهـبـان لـيـل فـي عبادة ربم‬
‫ويـبـث مـا يـنـب عن الحقاد‬ ‫مـا بـالـنـا صـرنا شتاتا بعدما‬

‫‪156‬‬
‫صـرنـا بـأعـيـنـهم كذر رماد‬ ‫الـغـرب يـسخر من طبيب قلوبنا‬
‫بـئـر الـعـدو كـأسـوأ الوراد‬ ‫يـا سـيـد الـهـاديـن عذرا إننا‬
‫نـبـع الـهـدى والنور والرشاد‬ ‫لـمـا تـركـنا نبعك الصاف إل‬
‫فـيـه الـجـهـاد لرد كيد العادي‬ ‫يـا أمـة السـلم هـذا ديـنـكم‬
‫أيـن الـتـحرر صانعي الصفاد ؟‬ ‫وصـمـوه بـالرهـاب حاشا إنا‬
‫قـد جـاء بـالـتـحقيق والسناد‬ ‫قـد غـلّـفـوا باسم التحرر خبثهم‬
‫هـبّـوا فـلـيس الوقت وقت رقاد‬ ‫نـقـد الـيـهود جريةٌ حت وإن‬
‫مــدعـومـةٍ بـتـآلـفٍ ووداد‬ ‫يـا قـادة السـلم طـال سـباتكم‬
‫فـالـخـبـث والجرام طي فؤاد‬ ‫واسـتـقـبـلـوا كيد العدو بوحدةٍ‬
‫وقـلـوبـهـم مـحـشـوة بسواد‬ ‫إن الـعـدو وإن بـدا مـتـبـسما‬
‫فـي سـقـطـةٍ أو ما تط أيادي‬ ‫بـدت الـعـداوة فـي تفلّت لفظهم‬
‫خـبـتـم فـرب العرش بالرصاد‬ ‫وال كـاشـف مـا تكن صدورهم‬
‫ومـؤيـدٌ بـالـعـون والجـنـاد‬ ‫إن رمـتـم إطـفـاء نـور نـبينا‬
‫نـبـح الـكـلب وهجمة الوغاد‬ ‫ال نـاصـره ومـظـهِـر ديـنه‬
‫بـدر الـدجـى يـا أسـوأ الساد‬ ‫مـا ضـر بـدر الـتـم ف عليائه‬
‫مـشـفـوعـةً بـسـلم دون نفاد‬ ‫لن تطفئوا شس الضحى لن تسفوا‬
‫مـولي صـل عـلـى النب وآله‬
‫====================‬
‫يا حبيبَ الروح !‬
‫شعر ‪:‬‬
‫د‪ .‬كمال أحد غنيم‬
‫‪kghonem@mail.iugaza.edu‬‬
‫ت صغيا؛‬ ‫عندما كن ُ‬
‫ك!‬‫ل أعانِ اليتمَ مثل ْ‬
‫بل ضياعا ف لوءٍ مسّ شعبكْ‪.‬‬
‫كنت أمضي من رصاصات النايا‬
‫نو مسراك وقدسكْ‪.‬‬
‫بدأتْ هجرة روحي‬
‫منذ ميلدي‪ ...‬لنبضك‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫عجنتن مع دموعي‬
‫بزيجٍ من تراب قدس ّي مسّ وجهك‪.‬‬
‫* * *‬
‫كنتَ حُلْمي حي أصحو‪،‬‬
‫وحنين حي أغفو‪،‬‬
‫ويقين حي أكبو‪،‬‬
‫وضياءً يتوين عند ذكرك‪.‬‬
‫كنتَ نورا‪ ...‬يهتدي درب بعطرك!‬
‫* * *‬
‫سرتُ ف إثرك وحدي ف دروبٍ‪،‬‬
‫عرفتها خطواتُ الصدق بعدك‪.‬‬
‫ح عفوَك !‬ ‫يا حبيبَ الرو ِ‬
‫قد تَل َفتّ‪ ،‬فأدركت بأن لست وحدي‪...‬‬
‫سارت الدنيا بإثرِك‪.‬‬
‫***‬
‫ل تعدْ ف الغارِ وحدَك !‬
‫ب من قد حاصروا‪،‬‬ ‫ل تعد ف ِش ْع ِ‬
‫أو طاردوا‪،‬‬
‫أو صوّبوا سيفَ النايا نو صدرِك‪.‬‬
‫صارت الدنيا دار أرقمَ تصغي‪...‬‬
‫هزّها الشوق لمسك !‬
‫ل تبال بكايات أَُبيّ وسلولٍ‪،‬‬
‫ورسومٍ نفثتها عنكبوتُ القد ضدّك‪...‬‬
‫* * *‬
‫عندما كنت صغيا‬
‫للْمِ درسَك !‬ ‫علمتن وقفاتُ ا ِ‬
‫ل تبال ببقايا ش ْلوِ حقدٍ‪،‬‬
‫قد رماه الهل فوقك !‬
‫وتزيح الشوك من أطراف ثوبك‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫كان بالمكان أن يرتاح قلبك‪...‬‬
‫ويثور الخشبا ِن قبل أن يرتدّ طرفَك‪.‬‬
‫كان بالمكانِ‪ ،‬لكنْ‪...‬‬
‫ليس بالمكانِ أن يهتزّ صبك‪.‬‬
‫باس ٌم والوتُ يضحك ‪.‬‬
‫راح ٌم والقد نارٌ قد أذابت حامليها‪،‬‬
‫وربوع الكون تسعى نو مدك‪.‬‬
‫* * *‬
‫يا حبيبَ الروحِ‪ ...‬عفوَك!‬
‫كانت الراح ُة مل َككْ‪،‬‬
‫رغم ريحٍ من سَمومٍ بصقتها البو ُم حولك‪.‬‬
‫يا حبيب ظ ّل بالمكان أن يرتاحَ قلبك‪.‬‬
‫لن يسّوك بسوءٍ‪...‬‬
‫ع الكون حولك‪،‬‬ ‫وعب ُي النو ِر يسري ف ربو ِ‬
‫‪ ...‬زارعا ف الناسِ حبك‬
‫‪ ...‬باعثا ف الناس (بدرك)‬
‫‪ ...‬رافعا ف الناسِ ذكرك‬
‫* * *‬
‫يا حبيب‪...‬‬
‫ح قلبك !‬ ‫صار بالمكانِ أن يرتا َ‬
‫===============‬
‫مولد الادي‬

‫شعر ‪ :‬مني ممد خلف ‪ .‬سورية‬


‫‪mner-l@scs-net.org‬‬
‫والـلـيـلـةَ البدرُ يشدو ما حفظناهُ‬ ‫الـبـدرُ لـول سـنـاهُ مـا ألفناهُ‬
‫مـحـمّـدٍ أشـرقـتْ أحلى مزاياهُ‬ ‫مـن خـالص البّ للمختار سيّدِنا‬
‫إلـى لـقـاء حـبـيبٍ قد عشقناهُ‬ ‫قـلـبـي يـبعثرن من فرط لفته‬
‫يـسـقـي الـفؤادَ ويمي ما بنيناهُ‬ ‫وكيف نشقى وهل غي البيب هوىً‬

‫‪159‬‬
‫لـوله مـا زفّـتِ العـيـادُ لول ُه‬ ‫لـولهُ مـا اكـتحلتْ ألوانُ فرحتنا‬
‫إنْ لـم يـكن عابقا من طيبِ ذكراهُ‬ ‫يـا حـسرة الشعر ل تبدو ماسنه‬
‫مـن شـدّة الـشوقِ يشى ما تنّاهُ‬ ‫الـيـومَ مـولدُ فجري والوى تعبٌ‬
‫مـثـل الـبـراكيِ ل تطفيه أمواهُ‬ ‫إنّ الـحـياة غرامٌ ف دمي‪ ..‬ودمي‬
‫آهـات شـوقٍ وحـولـي كـّلهُ آهُ‬ ‫حـبـيـبَ الصطفى قلب يمّلن‬
‫والـحـبّ لـول ضـرامٌ ما عرفناهُ‬ ‫مـاذا أقـول لفرط النار ف جسدي‬
‫لـكـنْ هـواهُ غـرامٌ مـا نـسيناهُ‬ ‫قـد يسلك القلبُ غيَ البّ منعطفا‬
‫خـذْنـي إلـيـهِ فإنّي الدهر أهواهُ‬ ‫يـا أيّـهـا الـقمر اللتاع من سفرٍ‬
‫فـي حـبّـهِ وخـذ التسبيح أحلهُ‬ ‫خـذْ لـلـحبيب غرامي إنن كلفٌ‬
‫ولـلـحـبـيب صلت حي تلقاهُ‬ ‫خـذْ كلّ ما فّ من حزنٍ ومن فرحٍ‬
‫مـا ازّيّـنـتْ حولنا الفلكُ لولهُ‬ ‫يـا خـيـر مَنْ أثرتْ ف كفّه لغةٌ‬
‫يـداه مـن إثـم مـا كـنّا زرعناهُ‬ ‫آهٍ عـلـيّ‪..‬عـلى قلب وما اقترفتْ‬
‫هـو الـسـعـادةُ ل مـالٌ ول جاهُ‬ ‫ل تعجبوا شعريَ الغسول من فرحٍ‬
‫فـأعـمق الوحي كان الزنُ فحواهُ‬ ‫إنْ كـان حـزن حراما عند صبّكمُ‬
‫أيُـطـفـئُ اللحُ جرحا قد رضعناهُ‬ ‫ل تـطـفئوا ظمئي فالعشقُ ملتهبٌ‬
‫والـخـيـرُ اليُ فيما اختارهُ الّلهُ‬ ‫الـكـلّ يـسـعـى إليه عند رؤيته‬
‫=================‬
‫نور العي‬

‫فدوى ممد سال جاموس‬

‫وما ملَكتْ يِديْ ‪ ..‬يا تاجَ رأس ْي‬ ‫فِداؤكَ – سيّديْ –ولَديْ ونفْسيْ‬
‫ويَـوميْ سيّدي وغدي وأمسيْ‬ ‫وأميّ‪ -‬سيّدي‪-‬وأبْ ‪ ،‬وقَوميْ‬
‫بِـلـفظٍ ل يَفيْ لِشُعاعِ شَمسِ!؟‬ ‫أهـابُ سَناكَ ! كيفَ سأ ْجتَليهِ‬
‫لـو اسـتَخرجْتُه مِن كلّ جِنسِ‬ ‫وإبـداعـيْ هَـزيلٌ فيكَ حتّى‬
‫بِـمدحكَ يَزدهيْ شِعريْ وحِسّيْ‬ ‫ولـكـنْ غـرّنـيْ طَمَع بأنّ‬
‫وتَـأَنسُ مُهجَتْ ِبكَ أيّ أُنسِ!‬ ‫وتَـرتـعش القوافْ ف ابتهاجٍ‬
‫حَـل بكَ يا حَبيبُ مَذاقُ كأسيْ‬ ‫ضياءَ الروحِ ‪،‬يا مصباحَ قلبْ‬
‫ونَـثّ حَـلوةً ف كلّ َج ْرسِ‬ ‫وطـابَ بـكَ الكلمُ وكان مرّا‬

‫‪160‬‬
‫وبـاحَ بِسرّها قلَميْ ِلطِرسي!؟‬ ‫أَنـورَ نُـبـوّة رشَفتْ حروفْ‬
‫دَبيبَ النورِ ‪ ،‬بَعدَ ضنً ويأسِ‬ ‫فـدِبـيّ يا سَعادةُ ف عُروقيْ‬
‫مَـحـاسِنُه بشِعري دونَ لَ ْمسِ‬ ‫أبـوالزهراءِ‪،‬نورُالعيِ‪،‬تَسريْ‬
‫ضهُ أصداءُ هَ ْمسِ‬
‫بِـضوءٍ َومْ ُ‬ ‫وتَـخـتـلجُ الفَرائِصُ والَنايا‬
‫سةِ را َحتَيكَ يَزولُ بُؤسيْ‬
‫بِـلـم َ‬ ‫حَبيب‪ ،‬روحَ روحيْ قلبَ قلبْ‬
‫=====================‬
‫ونري يا رسول ال درع‬
‫شعر‪ :‬يي بشي حاج يي‬
‫ويُـ ْهزَأ بالذي أرْسى السلما‬ ‫أُيشْتَمُ خيُ مَنْ صَلّى وصَاما‬
‫مُـسـاواةً وعَدْلً واعْتِصاما‬ ‫وأ ْورَقَ هَـدْيهُ ف كُلّ أرضٍ‬
‫َومَـا ا تَ َذتْ سِواهُ لا إِماما‬ ‫ولـم تَـ ْعرِفْ َلهُ الدّنيا مَثِيلً‬
‫وَقَـدْ عَـدََلتْ فَأْنقَذَتِ ا َلنَاما‬ ‫و َدعْـوَتُـهُ تُـظَلّلُ كُلّ حيّ‬
‫لِـرِفْـعَـةِ مَن بِدينِ الِ قاما‬ ‫جبُ بعدَ ذلكَ إنْ َغضِبْنا‬ ‫وَتَـعْ َ‬
‫عـلـى صَنَمٍ لبُوذا كاليتامى‬ ‫وأنـتـم تَ ْذرِفونَ الدمعَ زُورا‬
‫بِـرَسْـمٍ زائفٍ َهَتكَ الَراما‬ ‫وآذَيْـتُـم رسـولَ الّلهِ فِينا‬
‫تُـقـيم له البَرايا الحتراما‬ ‫فـأيّ مُـقَـ ّدسٍ مِنْ بعْدِ هَذا‬
‫تَـقي‪ ،‬وَت ُردّ مَنْ رامَ ا ْقتِحاما‬ ‫َفنَحْري_ يا رسول ال_ ِدرْعُ‬
‫لنـصـافٍ وعَدْلٍ ل يُسَامَى‬ ‫َأ َمرْتَ فكنتَ أفضلَ مَنْ دعانا‬
‫ول َن ْرضَ الَظالِ َم والظّلما‬ ‫َأرَيْـناهُم صُنوفَ العدلِ دِينا‬
‫وسـامَـحْـنا وسالَمْنا كِراما‬ ‫وأنْـصَـفْنا بَن الديانِ ُطرّا‬
‫ولـول عَدْلنا صا َرتْ حُطاما‬ ‫و ُربّ كَـنيسةٍ عا َشتْ َزمَانا‬
‫خ ِفرْ لم يوما ذِماما‬ ‫ولـم نَـ ْ‬ ‫وَعـمّتْ رَحةُ السلمِ فيهم‬
‫َدعَـوْنـاهم لدِينٍ قدْ تَسامَى‬ ‫لسْن _ول نُ ْك ِرهْ شُعوبا_‬ ‫وبا ُ‬
‫لـمـخـلوقٍ وإنْ فينا أَقاما‬ ‫فَـَلسْنا َنرْتَضي الكراهَ دِينا‬
‫و ِزدْتُـمْ نـارَ فِتَْنتِكُمْ ضِراما‬ ‫فَـتَـحْـتُمْ للعداوةِ شرّ بابٍ‬
‫ولـلرهـابِ أرْسَْيتُمْ نِظاما‬ ‫وبـالـتّهديد أخرَ ْستُم شُعوبا‬
‫ولـم يُشهرْ ِبوَ ْجهِكُمُ الُساما‬ ‫رسـولُ ال أنْـصفَكم بِعدلٍ‬
‫صرَِتهِ الِمَامَا‬
‫ولـو ذاَقتْ لُن ْ‬ ‫سـيـبقى خالدا ًف كُلّ نفسٍ‬
‫======================‬

‫‪161‬‬
‫رسول ال الدى‬

‫د‪.‬عدنان علي رضا النحوي‬

‫كُـلّ يَـ ْومٍ عَـلـى ِرمَالِـكِ عِيــدُ‬ ‫عَـانِقي الجْـدَ وَاخْفقي يَـا بـيـدُ‬
‫ف مَيَـادِيـنهـا وَفـجْـرٌ جَـديـدُ‬ ‫رَايـةٌ بَـعْـدَ رَايَـةٍ َوزُحـوفٌ‬
‫ــرُ ويَبنِيـهِ مُـؤمِـنٌ وشَـهيـدُ‬ ‫لَ يَـزَالُ التّاريـخُ يَـدَْفعُـهُ الّنصْـ‬
‫ـقّ فـي نُورِها وُيجْـلَى الـوُجُـودُ‬ ‫وَالنّبُـوّاتُ آيَـةُ ال يُجْـلَـى الَـ‬
‫ــدّ مَـواثِـيـقُ ُأمّـةٍ َوعُـهُـودُ‬ ‫تَـصِـلُ ا َل ْرضَ والـزّمَـانَ َفتَمتَـ‬
‫رْض وامْـتَـدّ سَـاقُـهُ والـعُـودُ‬ ‫يَـا َلحَـقّ جُذُو ُرهُ ضَـرَبَـتْ ف الَ‬
‫عَـبْـقَـ ِريّ وَفـا ُؤهُ وَالـجُــودُ‬ ‫ِإنّـهُ َج ْوهَـرُ الـحَـيَـاةِ وَفَـيْـضٌ‬
‫سِ و هـذا رَسُـولُـهـا الَشْهـودُ‬ ‫ِإنّـهُ الـوَحْـيُ والرّسَـالـةُ لِلـنّـا‬
‫ــهِ َوعِـزّ لِـوَاؤُه مَـعْـقُـودُ‬ ‫سَـيّـدُ النّاس ! َبيْنَ َنصْـرٍ من اللّـ‬
‫بَـيْـنَ آيــاتِ رَبّـهِ َو َوعِـيـدُ‬ ‫ِإنّـهُ أَحْمَـدُ النّبـيّ ! فَـبُـشْـرَى‬
‫آيَـةُ الـقّ والـهُـدَى التّـوحِيـدُ‬ ‫فَـمِـنَ الِ كُـلّ َفضْـلٍ عَـلَـيـهِ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ـوْقُ وَجِـبْريـلُ والبُـرَاقُ الشّديـدُ‬ ‫يَـا جَـللَ الِسْـراء ‪ :‬يْمله الشـ‬
‫را فَـتَنَـشَـقّ ظُـلْـمَـةٌ وسُـدُودُ‬ ‫والـفَـضَـاءُ المتَـدّ يَنْشُـرُ َأنْـوا‬
‫مِـنْ سَنَـاه أَ ْحنَـاؤُنَـا و الكُـبُـودُ‬ ‫َأيّ نُـورٍ يَطُـوفُ بالكَـوْن تُجلـى‬
‫لِـلـقَـاهُ نُـبُــ ّوةٌ وَجُــدُودُ‬ ‫إِنه ا ُلصْ َطفَـى ! أَطـلّ فَـهَـبّـتْ‬
‫وجَـلَلٌ يَـحُـوطـهُ وحُـشـودُ‬ ‫وإِذا الـسّـيـدُ الـعَـظِـيـمُ ِإمَـامٌ‬
‫يَـتَـلَلَ وَجَـ ْوهَــرٌ َوعُـقُــودُ‬ ‫وإِذا َأنْـتِ يا فِـَلسْـطِـيـنُ نُـورٌ‬
‫لـجِـنـانٍ َومَـحـشَـرٌ وخُـلُـودُ‬ ‫فاخْشَعـي يـا رُبَـى فهـذِي ُدرُوبٌ‬
‫ــنُ و قَـلَـبٌ ووثْـبَـةٌ َوزُنُـودُ‬ ‫وَربَـاطُ لـلهِ تَـحْـرُسُـهُ الـعَـيْـ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫بالرّجَـا ‪ ،‬صَادِقُ الوَفَـاءِ ‪ ،‬رَغيـدُ‬ ‫يَا ظِـلَلَ الَ ْقصَـى ! نَـدَاكِ غَنـيّ‬
‫وَجِهـادٌ عَلَـى الـ ّزمَـانِ جَـديـدُ‬ ‫كـلّ شِـبْـرٍ بِـهِ مَـوَاقِـعُ وَحْـيٍ‬
‫أَنْ يُـخَانَ الوَفَـا وُتطْـوَى ال ُوعُـودُ‬ ‫إِنّ دَارا يـحَـوطُـهـا الُ تـأْبـى‬
‫عـن حِمَـاهَـا فتـىً َأبَـرّ جَلـودُ‬ ‫إِن أَرضــا لـلـه لَ يَـتَـوَلّــى‬
‫ـهُ عَـذَابٌ مِنْ ربّـهِ َوصَعُـود (‪)2‬‬ ‫مَـنْ يَخُـنْ َعهْـدَهُ مَعَ ال يُـ ْر ِهقْـ‬

‫‪162‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ـهِ ومِـنْ مُـؤمِـنٍ لَـهُ تَـرْديـدُ‬ ‫لمٌ مِنَ اللّـ‬ ‫يَـا رَسُـولَ الُـدَى ! سَ َ‬
‫َأضْـلُـعٌ َأسْلَمـتْ وهـذِي الكُبُـودُ‬ ‫وصَـلةٌ عَـلَـيْـكَ ‪ ،‬تَخْشَعُ فِيهـا‬
‫تٌ مِـن ال خَـيْـرُهـا مَـمـدودُ‬ ‫كُـلّ فَتْـح بَـلـغْـتَـهُ هَـو آيـا‬
‫ـحِ وَأغْـلـى سبيلُـهـا والهُـودُ‬ ‫غَـْيرَ أَنّ القُلـوبَ أقسى على الفَتْـ‬
‫ــه ‪ ،‬سَبيلُ البِلدِ سَيْـفٌ حَـدِيـدُ‬ ‫فَسَبيـلُ القُلـوبِ هَـدْيٌ مـن اللـ‬
‫وَبَـلغٌ فَـذَاك فَـتـحٌ مَ_ـجِـيـدُ‬ ‫فـإذا مَـا التَقى على الـقّ سَيْـفٌ‬
‫عَْبقَـرِيـاتُ َأعْـصُـرٍ وَحُـشـودُ‬ ‫فَـبََنْيتَ الّـذي تُـقَـصّـرُ عَـنْـهُ‬
‫هـي َفتْـحٌ مِنْـهُ وََنصْـرٌ فَـريـدُ‬ ‫سعَـى‬ ‫ُأمّـةُ لـمْ تَـزَلْ إِلـى ال تَـ ْ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ـهِ ومِـنّـا الـوَفـاءُ والتوحِـيـدُ‬ ‫يَـا رَسُولَ الُـدَى ! سَـلَمٌ مِن اللّـ‬
‫ـهَ نـرجـو رضـاءَه ونُـعـيـدُ‬ ‫َوصَـلةٌ عَـلَيكَ َنعْبُـد فِـيهـا اللّـ‬
‫ــهِ وَفضْـلٌ ُمهْدًى وَ َخيْـرٌ مَدِيـدُ‬ ‫رَحْـمـةٌ َأنْـتَ لِلعِـبَـادِ مِـنَ اللّـ‬
‫ض ْرعُها وال َورِيـدُ (‪)3‬‬ ‫ـاةِ وَقَدْ جَفّ َ‬ ‫فـاذْ ُكرِي " ُأمّ َمعْبَـدٍ " ِقصّـة الشّـ‬
‫لّـه فـاشَـتـدّ َد ّرهَـا والـجُــودُ‬ ‫ضرْعَ ف يَدَيْه رَسُـولُ الـ‬ ‫مَـسَحَ ال ّ‬
‫ـرعَ تَـدْعـو ‪َ :‬لئِن ظَمِئتُمْ فعـودوا‬ ‫حبُ وانَْثنَوا وكـأَنّ الضّـ‬ ‫رَوي الصّ ْ‬
‫ـلـه ف َقلْبِـهِ خُـشُـوعُ وَحِـيـدُ‬ ‫آيـةُ ال ف_ـي يَـدَيْـهِ َوذِكْـرُ الـ‬
‫يَـرْتَـوِي مـنـه صَاحِـبُ وَبَعيـدُ‬ ‫حبَ كَـفّـهُ فَـهُـدَاه‬ ‫إِن َروَى الـصّ ْ‬
‫مـؤمِنُ خَـاشِـعُ وَيَنْـأَى كَـنُـودُ‬ ‫يَـرْتَوي ال ّدهْـرُ من هُـدَاه فَيَـدْنُـو‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ـقِ نَـِبيّـا عُـلَكُ ُأفْـقُ فَـرِيـدُ‬ ‫للْـ‬ ‫َأيّها الصطفى ! َتفَـ ّر ْدتَ ف ا َ‬
‫ضِ حـميـدٌ وف الـسّـماءِ حَميـدُ‬ ‫َأنْـتَ َمعْنَى الوَفَاءِ ‪ :‬ذِكْـرُكَ ف ا َلرْ‬
‫قٌ وإِشْـرَاقُـهُ جَــلَلٌ َودُودُ‬ ‫زَانَـكَ الُ ! حُسْـنُ وَجْهـكَ ِإشْـرَا‬
‫شهُـودُ‬ ‫ـهـا فَـُيغْضِي مِنَ الَلَل ال ّ‬ ‫شهُـودُ تَمـل عَيَْنيْــ‬ ‫ل تَـكـادُ ال ّ‬
‫ب إِذا احْـمـرّ بـأَسُـهُـا َو ُرعُـودُ‬ ‫ِذ ْر َوةُ الـبَ ْأسِ ف فُـؤادك ف الَـرْ‬
‫ــر لَقالُوا ‪ :‬ذا الفَـا ِرسُ ا َلعْـدُودُ‬ ‫لَـوْ تَـنَادَوا مَن ال َفوَارسُ ف ال ّدهْـ‬
‫لٌ وَيـأْوي لِـظِـلّـكَ الصّـنـديـدُ‬ ‫حتَمي بِـكَ َأبْطـا‬ ‫َأْنتَ ف الَـرْب يَ ْ‬
‫ـقٍ عَظيـمٍ ُيتْلَى ِبهِ الكِتابُ الُجيـدُ‬ ‫حَسْبُـكَ الَدْحُ أَنْ تكون عَلَى خُـلْـ‬
‫هُـوَ ذِكْـرٌ علـى ال ّزمَـانِ جَـدِيـدُ‬ ‫كُـلّ آيٍ مِـنَ الـكِـتـابِ َوذِكْـرٍ‬

‫‪163‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫سِ سَـلما يَـرْعـاه دِيـنٌ وصِيـدُ‬ ‫يَـا رسُولَ الُدَى ! حَ َم ْلتَ إِل النّـا‬
‫حنّـتْ إِليـك مِْنهُـمْ كـبُـودُ‬ ‫نـا فَ َ‬ ‫حزَو‬ ‫كـم مَسحْـتَ الـ ّدمُوعَ آسيتَ مَ ْ‬
‫فاطمـأَنْت إِل الـوَفـاءِ العُـهـودُ‬ ‫َودََفعْـتَ الَسَـى َو َرعْشَـة خَـوفٍ‬
‫كَـمْ أَضـاعَتْـهُ فِتـنـةُ وجُـحُـودُ‬ ‫َأنْـتَ أَرجَـعْـتَ لبـنِ آدَمَ حَـقّـا‬
‫تَـاهَ ف الـدرْب جَائـعٌ وطَـرِيـدُ‬ ‫َوعُـتأةٌ َبغَـوا عَلى الـنّـاس حَتّـى‬
‫ـقّ ! سِـواهُ فـبـاطِـلٌ مَـرْدودُ‬ ‫يـا ُحقُوقَ الِنسان ! هذا هـو الَـ‬
‫ش ّرعْـهُ ُعصْبَـةٌ َوعَـبـيـدُ‬ ‫لـمْ تُـ َ‬ ‫ِإنّـهـا مِـنْـحَـةٌ مِـن ال ! حَـقّ‬
‫لـمْ تـخـالِطْـهُ فِتْنَـةٌ ووعــودُ‬ ‫فـاسْـتَقيمـوا لِ نَـبْـنِ سَـلمـا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ـتَ فَـمَـا جَـارَ سَيّـدٌ ومَـسُـودُ‬ ‫يَـا رَسُولَ الُدَى ! عَدَْلتَ وسَـاوَيْـ‬
‫نـا فَـهـبّـتْ عَـزائِـمٌ وَجُهـودُ‬ ‫جَـمَـعَ الـّلهُ ُأمّـةَ الَـقّ إِخْـوَا‬
‫لـلـشّيـاطِـيـن دَولَـةٌ وجُـنـودُ‬ ‫َغْيرَ أَنّ الـ ّزمَـانَ حَـالَ فَـعَـادتْ‬
‫ـنَ فَـمَـا َدتْ ذُرا ومَـادَ عَـمُـودُ‬ ‫َأ ْشعَلُـوا ا َل ْرضَ فَجّـروهَـا َبرَاكِيـ‬
‫رٍ وَجُـنّ الـلّهـيـبُ " والُخـدودُ "‬ ‫صاحَ من َهوْل مَكْـرِهم كُـلّ جَبّـا‬
‫مَـوكِـبُ الَـقّ يَجْتَلـي وَيَـرودُ‬ ‫غَيَ أَنّ اليقيـنَ يَبقَـى ويـمضـي‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫غَـلَـبَ الشّـوقُ والَنـيُ الشّديـدُ‬ ‫َكيْـفَ َأ ْرقَـى إِلـى مَديِـكَ لكـنْ‬
‫فـي فُـؤادِي يَغيـبُ ثُـمّ يَـعُـودُ‬ ‫َغلَـبَ الشـوقُ َرهْبَت ‪ ،‬وصِـرَاعٌ‬
‫دَفَـعَ الشّـوْقُ َرهْبَـتـي َفتَـزيـدُ‬ ‫كُـلّـمـا لَـجّ فـي فُـؤادِيَ شَـوْقٌ‬
‫قي َفَتصْفُـو وتَـرْتَـقـي فَـتَجُـودُ‬ ‫وإذا بـالـخُشُـوعِ يَـرْفَـعُ َأشْـوَا‬
‫ــبّ وَ لـله وَحْـدَه الـتَـوحِـيِـدُ‬ ‫إِنا ال وَ الرّسُـولُ هُـمَـا الـحُـ‬
‫ـلّه " َعهْـدٌ عَلَى الـ ّزمَانِ جـديـدُ‬ ‫يا لـ َد ْربٍ َشقَقَتَـهُ " ف سَبِيـل الـ‬
‫وسَـرَايـا تـتـاَبعَـتْ وحُـشـ ُودُ‬ ‫مَـاجَ فِيـهِ مِـنَ الـهِـدَايـة نُـورٌ‬

‫ألقيت هذه القصيدة ف مؤتر حول ( الدائح النبوية تاريها وأساليبها ) ‪ .‬أورانج‬ ‫(‪)1‬‬
‫أباد ف الند خلل الفترة ‪ 26 ( :‬ـ ‪2/1409/) 28‬هـ الوافق (‪ 7‬ـ ‪/)9‬أكتوبر ‪1988‬م ث‬
‫جعلت هذه الق صيدة جزءا من ملح مة الق صى وديوان مهرجان الق صيد ‪ .‬وقدّ مت ف هذا الؤت ر‬
‫بثا حول ( الِطار الصحيح والسلوب المثل للمدائح النبوية ) ‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫صعُـود ‪َ :‬جبَلُ ف جهنم ‪ ،‬عقبة شاقة ‪.‬‬
‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫(‪ ( )3‬أمّ مع بد ) صاحبة الي مة ال ت مر ب ا ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وأ بو ب كر‬
‫ي سألن لما وترا يشتريا نه من ها ‪ .‬فلم ي صيبوا شيئا ‪ .‬فم سح ر سول ال صلى ال عل يه و سلم‬
‫ضرع شاة خلف ها الهد عن الغ نم ودعا و سى ال تعال ‪ ،‬فتفاجَت عل يه وذرت وروي الم يع ‪.‬‬
‫فآمنت وبايعت على السلم‬
‫==========‬
‫بلد البقار‬
‫د‪.‬عثمان قدري مكانسي‬
‫‪othman47@hotmail.com‬‬
‫يـؤذيـه قـوم عـلى الفساد قد سـاروا‬ ‫يـا مـسلمـون ‪ :‬حبيـبُ قـلبِكُـمُ النب‬
‫ول مــروءة َ‪ ،‬بـل فُـحـشٌ وديـنـارٌ‬ ‫ييَـوْن للكـفـر ل ديـنٌ ول مُـثــلٌ‬
‫وشـتـمُ ديـنِكمُ فـي شـرعهـم ثـا ٌر‬ ‫تـاهـوا وضـلّـوا ‪ ،‬و ُك ْرهُ القّ دَيْدنُهم‬
‫إلّ وعـهـدا وفـي عـدوانـهـمْ جاروا‬ ‫ل يـرقـبـون ‪ -‬كما قـال اللـهُ‪ -‬بنا‬
‫كـي يـنـفـثـوا حـقدَهم والغدرُ دوّارٌ‬ ‫يبغـون منـا عـلى اليام غـفـلـتـنـا‬
‫ومـرجـل الـغـيـظ فـي الحشاء أوّارٌ‬ ‫يـسـعَـوْن فـيـنا على الزمان َمنقصةً‬
‫أو يـظـهَـروا فـالـدّما ف الساح أنار‬ ‫ونـحـن فـيـهـمْ إذا ذلّـوا على كـرمٍ‬
‫وذكـرُهـمـ سـامـقٌ والقـدر مـوّارٌ‬ ‫فـي ديـننـا نتفي بالرْسل قـاطـبـةً‬
‫فـي غـيـر إسـلمـنـا ‪ ،‬حبّ ومقدارٌ‬ ‫ولـن تـرى لنـبـيّ فـضـل سابـقـةٍ‬
‫إذ حُــرّفـتْ فـرجـالُ ال أشـرارٌ !!‬ ‫وفـي النـاجـيـل والتـوراة مهـزلـةٌ‬
‫والـرسْـل واحـسـرتـا ف القوم فُجّارٌ!‬ ‫لـم يـنـجُ مـن إفكهـم إْنسٌ ول مَلَـكٌ‬
‫مـن وصـف طـه لـكانوا للهدى طاروا‬ ‫لـو أنـهـم عـقلوا مـا ف كـتـابِـمُ‬
‫س وأنوارٌ‬ ‫بـالـمـصـطـفى‪ ،‬دينُه ش ٌ‬ ‫فـإن عـيـسـى عـلـى الشهاد بشّرهم‬
‫مَـن جـاءهـم رحـمةً – حاقت بم نار‬ ‫والـيـوم ويـحـهُـمُ يرمون سـيدَهـم‬
‫أو كـان يـرقـى إلـى الفـهام "‪i‬أبقارٌ"‬ ‫لّنوْص مكرمةً‬ ‫أم كـنـت تـرجـو من ا ِ‬
‫يـحـدوهـمُ مُـرُقصٌ والقـسّ خـارٌ‬ ‫هـم مـثـلُ مـا عـايشوا ثيانُ مزرعةٍ‬
‫ولــو أتـوْنـا ومـلءُ الرض أعـذارٌ‬ ‫لـن نـقـبـل الـعـذر منهم إنم" نس"‬
‫ويـنـصـرالـديـن ‪ .‬من للدين أنصارٌ؟‬ ‫والـمـسـلـم الق َمن يهوى " ممّدَه "‬
‫فـالـنـصـر غـالٍ وأهل الدين أحرارٌ‬ ‫صـلّـوا عـلـيـه وصونوا الدهر ملتـهُ‬
‫جـوار فـضـلـك ‪ ،‬نعم الفضل والار‬ ‫يـا رب هـبـه الـعـل ثـم الوسيلة ف‬

‫‪165‬‬
‫======================‬

‫ف نصرة البيب العظم‬

‫( صلى ال عليه وعلى آله وسلم )‬

‫ممد عبد الرحن باجرش‬

‫أم يـحـجـبُ النورَ ف آفاقه سَخ ُم‬ ‫أيـطـفـئُ الشمسَ ف عليائها قز ُم‬
‫ضـلّ الطريقَ وفيه المق والسقمُ‬ ‫مـا بـالُ أعـمى على النوارِ نِقمَتُه‬
‫يـقـول أيـن الذي تسمو به القممُ‬ ‫مـا بـالُ أعـورَ ف وحلٍ يامره‬
‫جـمـرُ الـضغينةِ بالحقاد تضطرمُ‬ ‫مـا بـال ألـعـوبةَ الشيطان يلؤُها‬
‫يـردّ فـي الـقول والقهار منتقم ُ‬ ‫يُـثْـنـي العزيز وهذا الغرّ ِينكرهُ‬
‫شـلـت قواهم لا قالوا وما رسوا‬ ‫قـد جـاءوا جـرما تعاظمَ أن نردده‬
‫وفـوقـهـا الـسبعُ والملكُ والقلمُ‬ ‫تـنـؤ مـن حله ِأرضٌ وما حلت‬
‫ريـحُ الـعذابِ فترمي شؤمَها إرم ُ‬ ‫لـيـت الـقـريضَ له نارٌ تقا َذفَها‬
‫ول أسـا َءهُ مـن أفـواههم نسم ُ‬ ‫فـدتـهُ أرواحُـنـا ل شِيك ف قدم ٍ‬
‫يـزداد حـبـا لـه الرواحُ تبتسم ُ‬ ‫فـهـو البيبُ الذي ف كل ما َنفَسٍ‬
‫وبـعـدهـا عـالـم البدان يتكم‬ ‫فـكـان فـي عـال الرواح يُبهجها‬
‫نـورا تُـللـؤُه اليـاتُ والِكم ُ‬ ‫فـهـو الذي ف مرايا الكون يلها‬
‫و حـضـنـهُ رحةٌ يبو لا اللُ‬ ‫فـقـلـبه ثبّت الدنيا إذ اضطربتْ‬
‫تـزيـدُ فـي عـدّهـا اللءُ والنعمُ‬ ‫كـم مِـنّـةٍ مـنـهُ بعد الِ تغمرنا‬
‫ظـلّـت ضللتُها ف الدهر تتدمُ‬ ‫فـديـتـه أبـدا قـد حـل ُأحْـجِية‬
‫و أيـأس الشرك َ أن يرقى له صنم ُ‬ ‫وأرّق الـجـهلَ والشيطانَ ف سكنٍ‬
‫مـع الـخفافيش يشقى‪ ,‬دهرُهُ الظلمُ‬ ‫وأرهـب الـدنسَ الغشيّ ف قذرٍ‬
‫وطـيّـب الـكـونَ ذكـرٌ كلّه كرمُ‬ ‫مـخـلّـد حـبـه ل عـاش شانُئهُ‬
‫ويـسـتضيئ لم من نوره الرم ُ‬ ‫ينسى الورى بؤسَهم ف قرب روضته‬
‫وسـابـق العربَ فيه السودُ و العجمُ‬ ‫تـزيـد أعـداد مـن لـبوا لدعوته‬
‫وتـحـكـي الشوقَ لا يعجز الكلمُ‬ ‫تـبـثّ أرواحُـهم للروح لوعتها‬
‫لـكـنـه الـحبُ يَ ْطغَى سيلهُ العرمُ‬ ‫رويـدك‪ ..‬الـعقل ينفي ما نعقت به‬

‫‪166‬‬
‫هـل يعرفوا غي ما قد تشتهي الَبهَ ُم‬ ‫حـمـرَ النازيرِ سلهم عن معارفهم‬
‫تـمشي الرؤوسُ ويكي الذيلُ والقدمُ‬ ‫تـصـدروا الـناس فانقلبت سجيتهم‬
‫وكـانت أساعهم عن سُعدهم صمم ُ‬ ‫فـكـانـ ف سيهم عنتٌ يعذبُهم‬
‫فـكـان فـي ردهـم الـلؤم والندمُ‬ ‫فـمـدّ خـيـرُ الورى كفا لينقذهم‬
‫حـتـى يـجـئ إل إخادهم عدم ُ‬ ‫فـلـيـتـهم سكتوا ف قعرهم كمدا‬
‫تـهـب فـي نصرةٍ فيها لم قسم ُ‬ ‫لثـوا الـحـقيقة فانبلجت فوارسُها‬
‫لـكـنـه جـاء فـيـكم وابلٌ هَدِم‬ ‫الـحـلـم ُيأت على الُهالِ مكرمةً‬
‫تـجـري لـهـا سـنةٌ ما شاء تنتقمُ‬ ‫يـروعـكم أنكم ف قبضةٍ َغضِبت‬
‫=================‬
‫بب رسول ال‬
‫شاعر طيبة‬
‫ممد ضياء الدين الصابون‬
‫عضو رابطة الدب السلمي العالية‬
‫وإنـي فـي حُـبّ الـحبيبِ لَمغرمُ‬ ‫بـحـبِ (رسـولِ الِ) قـلب مُتيّ ُم‬
‫أفـوزُ بـهـا عـندَ الصراطِ وأسَْلمُ‬ ‫وحـبّ رسـولِ الِ رأسُ سـعادت‬
‫وحُـبّـكَ يـا (مـختارُ) للقلبِ بَلسمُ‬ ‫ول يـكـمُـلُ اليـمـانُ إل ببهِ‬
‫فـفـي حـبّـهِ جـنّاتُ عدنٍ وأنعمُ‬ ‫تـقرّبْ إل مولكَ ف ُحبّ (أحدِ)‬
‫فـكـيفَ بنْ يؤذي النبّ ويُج ِرمُ؟‬ ‫وأيّ امـرئٍ يـجـفـو أخاهُ فمجرمُ‬
‫فـإنّـكَ شـمـسٌ والصحابةُ أنُمُ‬ ‫حـبـيـب (رسولَ الِ) إنّا فِداؤُكم‬
‫مـقـامٌ عـظـيمٌ‪ ،‬عظّموهُ وكرّموا‬ ‫مـقـامُ (رسـولِ الِ) حـيّا وميتا‬
‫فـيـا عـلماءَ الدينِ ثوروا و َحطّموا‬ ‫وسَـبّ (رسـولِ الِ) كُفرٌ بشرعِنا‬
‫فـكـلّ امرئٍ منكم لدى القّ ضَيغَم‬ ‫أل غـضـبـةٌ مـضـريّةٌ (لنبينا)‬
‫فـمـن يس ُكتْ عن شتمهِ فهو مرمُ‬ ‫ويـا عـلـمـاءَ العصرِ هذا نبيّكم‬
‫فـأنـتـم حـماةُ الدينِ والمرُ فيكمُ‬ ‫ويـا أيـهـا (الكّامُ) أينَ دفاعُكمْ؟‬
‫فـإنْ أنـتـمُ قـصّـرتـمُ فـجهنّمُ‬ ‫فثوروا على من سبّ شخصَ (ممدٍ)‬
‫لـسـيـدنا (الادي) أيرضاهُ مسلِمُ؟‬ ‫حـرامٌ عـلـيـنا إنْ رضينا مَهانةً‬
‫ركـبـتمْ مُتونَ الغدرِ والهلُ مظلمُ؟‬ ‫ويـا عُـصـبةَ الوغادِ مال أراكمُ‬
‫سـيـنـتقمُ البّارُ منكمْ أل اعلموا‬ ‫سخرت بشخص (الصطفى) وهزئتمُ‬
‫إثـارةٌ شـحـنـاءٍ غـدتْ تتض ّرمُ‬ ‫فـأنـتـم لـئـامٌ حـاقدونَ ودأبكمْ‬

‫‪167‬‬
‫ولبـدّ يـومـا أن تـذِلوا وتندموا‬ ‫أل لـعـنـةُ الـقـهّارِ دوما عليكمُ‬
‫فـإنّ حـنـيـنَ الِذعِ للحبِ أعظم‬ ‫لـئن كانَ (عيسى) أحيا ميتا (بإذِنهِ)‬
‫فـجُنّوا وراحوا يسخرونَ وقد عَموا‬ ‫رأوا سـيـدَ الـساداتِ تعش ُقهُ الدُن‬
‫فساروا على نفسِ الطريقِ وأجرموا‬ ‫وقـد رأوا الـتقصيَ والضعفَ فيكمُ‬
‫يُـذيـقُـهمُ كأسَ الردى وهو علقم؟‬ ‫فـأينَ (صلحُ الدينِ) يمي رسوَلهُ‬
‫ششَ فيهمُ‬
‫طـغـتْ وبَغتْ والكرُ ع ّ‬ ‫وإنـي لرجـو أن نـقـاطعَ دولةً‬
‫==================‬
‫إل ممدا رسول ال‬
‫فيصل بن ممد الجي‬
‫(إل ممدا) استثناء ليس على إطلقه‪ !..‬بل هو استثناء مقيد بالفهوم من واقع الال‪،‬‬
‫والستثن منه هو‪ :‬السائر الادية والبشرية الت تعرّض لا السلمون على يد الدول الستعمارية‬
‫وصنيعتهم إسرائيل‪.‬‬
‫وأبـرقَ زلـزالُ الـجـهادِ وأرعدا؟‬ ‫أتـعـجـبُ أنّ الليثَ أرغى وأزبدا‬
‫عـقـودا‪ ..‬وحـلـمُ السلميَ تَبدّدا؟‬ ‫وثـارتْ جوعُ الصابرين على الذى‬
‫بـإيـذائـنـا مـن أجـل أن نتعودَا‬ ‫غـدا الـحلمُ يُغري العتدين‪ ،‬فأوغلوا‬
‫يـزولُ بـعـفوٍ من ظلومٍ مع الدى‬ ‫ومـن ألـفَ الطـراقَ لـلـذلّ عّلهُ‬
‫ويـحـيـا مـع الخرى ذليلً ملدا‬ ‫فـقـد عـاشَ فـي الدنيا ذليلً ملدا‬
‫فـهـم يـفـهمونَ اللمَ عجزا مؤكّدا‬ ‫فـمـزّقْ لـجـامَ اللمِ ف غيِ أهلهِ‬
‫أل بـئـسـمـا حـرية تشتم الدى!‬ ‫يـقـولـون لـي‪ :‬حرية فاقبلوا با!‬
‫إذا قـاربَ الـخـطوَ الرشيدَ وسدّدا‬ ‫ومـا مـنـحَ النـسانُ حريةً سوى‬
‫أل امـسـح عن العينيِ نوما وإثدا‬ ‫فـيـا أمـةَ السـلمِ قـول لنائمٍ‪:‬‬
‫تـجـاهـل وغـدا قد تبّر واعتدى‬ ‫أل انـهـضْ فـإنّ العارَ كفّنَ غافلً‬
‫وقـد أسـرفوا بالصب حت تمّدا؟‬ ‫لـقـد أسرفوا ظلما‪ ..‬فما عذرُ قومنا‬
‫ألـم يـزعـمـوا فضلً لم متجددا؟‬ ‫ألـم يـبدؤوا استعمارنا دونَ رحةٍ؟‬
‫وصـيّـرتـم وجـهَ الضارةِ أسودا‬ ‫مـلتـم خـيالَ الشعبِ ذكرى قبيحة‬
‫تـطـاولَ عـلـجٌ ف حانا وعربدا‬ ‫أسـرتـم‪ ،‬ضـربتم‪ ،‬أو قتلتم وطالا‬
‫إلـى أن غـدا الـفقرُ الدينَ ا ُلنَكّدا‬ ‫سـرقـتـم‪ ،‬نبتم‪ ،‬بل جحدت حقوقنا‬
‫فـأضـحـى منارُ العي أجهرَ أرمدا‬ ‫غـرزت قذى صهيون ف عيِ أمت‬
‫زهورا ووردا بل عِضاها وغرقدا(‪)1‬‬ ‫حصدت جالَ الروضِ بغيا‪ ،‬فل ترى‬

‫‪168‬‬
‫يـزّيـنُ لـلغـرار قـبحا مسّدا‬ ‫وجـئـتم –بغاةَ العصر‪ -‬بالفك عّل ُه‬
‫وسـمـيـتـم الجـرامَ نجا مسدّدا‬ ‫وألـبـسـتـم الـعدوان ثوبا مزيفا‬
‫خـسـئـتم‪ ..‬يهونُ الكلّ إل ممدا!‬ ‫وآخـرُ عـدوانٍ شـتـمـتم ممدا‬
‫وتـحـلـو لـصـنديدٍ معانقةُ الردى‬ ‫هـنا ينهض الصمصام عصفا مزلزلً‬
‫ويـصـيحُ شبلُ اليومِ كالليثِ أصيدا‬ ‫هـنـا يُحضر الحفادُ ذكرى جدودهم‬
‫ول يـنـثـنـي! هيهاتَ أن يترددا!‬ ‫فـل ينحن‪ ..‬هيهاتَ! ليثٌ وينحن؟!‬
‫إبـاءٌ يـغـذيـنـا‪ ،‬ويغن عن العِدا‬ ‫لـديـكـم طـعـامٌ فاحفظوه‪ ..‬فعندنا‬
‫ويُـتـخـمـنا الوعُ الع ّطرُ بالفِدى‬ ‫فـإنا –بن الصحراءِ‪ -‬يُسكرنا الظما‬
‫لـنـقـتـاتَ (حلواكم) فدعوُتهُ سُدى‬ ‫ويـحلو لنا الصبُ الريرُ‪ ..‬ومن دعا‬
‫ول تـقـذفـوا بـالـجهلِ إل مؤيدا‬ ‫فـل تـرجـمـوا باللومِ إل سفيهكم‬
‫ومـن يـشتم الشرافَ يَخُْنسْ مهددا‬ ‫ومـن يـجحد الفضال يصدْ مرارة‬
‫إذا أنـت ل تنصت سيصفعكَ الصدى‬ ‫أل سـائـلِ الـتاريخ يا جاحدَ الندى‬
‫أضـاءت لـكـل الـناس دربا مُلبّدا‬ ‫طـلـعـنا على الدنيا شوسَ هجدايةٍ‬
‫شـعـوبٌ ظـمـاء لـلعدالةِ والدى‬ ‫نـشـرنـا لـواء العدلِ فانتعشت به‬
‫وحُـق لـنـاجٍ أن يـعـزّ ويَـسعدا‬ ‫فـكـم سَـعِـدوا لـمّا أحبوا ممدا‬
‫فـل ظلمَ‪ ..‬ل استعمارَ أضن وأفسدا‬ ‫وقـد نـهـلـوا ماءَ الضارةِ صافيا‬
‫فـلـبّـوا نـداءَ القّ شيخا وأمردا‬ ‫عـرضـنـا –بل إكراهَ‪ -‬دينَ ممدٍ‬
‫سـلمٌ حـقـيـقـيٌ وليسَ (مقلّدا)!‬ ‫وغـشّـى عـلـى الدنيا سلمٌ وعفّةٌ‬
‫بـنـا وبـأهـلـيـنا يُصانُ ويُقتدى‬ ‫خـسـئتم –وربّ البيتِ‪ -‬هذا حبيبُنا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ورامَ صُـعـودا فـي الفضاءِ وأبعدا‬ ‫لـئـن صـنعَ (الغربُ) الوسائلَ كلّها‬
‫ومـا يُرتى النصافُ منهُ ول الندى‬ ‫فـمـا عـنـده إل‪ :‬غـروبٌ وظلمةٌ‬
‫ويُـشـرقُ إسلمي إل آخر الدى!‬ ‫وما (الغربُ) إل الليلُ يبدو‪ ..‬ويتفي!‬

‫( ‪ )1‬العِضاه‪ :‬شجر له شوك‪ ،‬والغرقد‪ :‬شجر اليهود كما جاء ف الديث الشريف‪ ،‬وله شوك‬
‫أيضا‪.‬‬

‫============‬
‫أبا الزهراء‬

‫‪169‬‬
‫د‪ .‬حيدر الغدير‬
‫إل مقام الرسول العظم ممد صلى ال عليه وسلم الذي تطاول عليه البغاث من علوج الدانرك‬
‫والنرويج‪.‬‬
‫وقـبـل الـسيف روحي والبيانُ‬ ‫فـداؤك قـبـل قـافيت الَنانُ‬
‫عـلـيـه جـللـه والصولانُ‬ ‫وقـبـل الـنـاس سيدهم تلظّى‬
‫تـنـاقـلـه الـبوادي والرّعانُ‬ ‫مـضـوا لـلـثأر يسبقهم هديرٌ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ومـا زان الـريـاضَ القحوانُ‬ ‫سـتـبـقى النورَ ما بقي الزمانُ‬
‫ومـا صـدح الـمـؤذنُ والذانُ‬ ‫ومـا طـلعت على الفاق شسٌ‬
‫وفـريـة أحـمق‪ ،‬هانت وهانوا‬ ‫وأمـا شـانـئـوك فـهم بغاثٌ‬
‫نـفـايـاتٍ يـطـاردهـا اللّعانُ‬ ‫سـتـطـويـهم ضللتهم ليغدوا‬
‫فـهـمْ وهـمٌ تـبـدد أو دخـانُ‬ ‫إذا طـلـع الـصباح فلن يراهم‬
‫أجـابـ‪ :‬شراذمٌ كانوا فحانوا(‪)1‬‬ ‫وإن سـأل النـامُ الـدهرَ عنهم‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫وبـادَ ضـجـيـجـهم واليلمانُ‬ ‫عِـداك وأيـن هم؟! هلكوا وبادوا‬
‫مـسـيـلـمـةٌ‪ ،‬حُييّ الفعوانُ‬ ‫أبـو جـهـل‪ ،‬أبو لب‪ ،‬سجاحٌ‬
‫وكـعـبٌ وهـو بـاغٍ ثـعلبانُ‬ ‫قـريـظـةُ‪ ،‬والـنضيُ‪ ،‬وقينقاعٌ‬
‫بـهـا حطبٌ ومهجتها اضطغانُ‬ ‫ومـن جـاءت إلـيك وراحتاها‬
‫يـداهـا والـمـآقـي والـجَنانُ‬ ‫فـطـوّقَ جـيـدَهـا مسدٌ فتّبتْ‬
‫ومـزّقـه فـمـزقـه الـزمانُ‬ ‫وكـسـرى جـاء يـهديه كتابٌ‬
‫ومـا تـدري بـه حـت الفانُ‬ ‫أراهـم فـي الدن أضغاثَ حلم‬
‫لـيـخزي كل من مكروا وخانوا‬ ‫وإن ال –ج_ــلّ الُ‪ -‬ب_ـاقٍ‬
‫عـظـاتٍ لـيس يطئها العيانُ‬ ‫ويـبـقي بعض ما صنعوا وقالوا‬
‫يـشـيـر إلـيه ف العظة البنانُ‬ ‫كـمـا أبـقى لنا فرعونَ موسى‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫غـداة دعـتـه أحـقـادٌ تُـشانُ‬ ‫وأرنـاطٌ(‪ )2‬تـسـوّره غـرورٌ‬
‫فـطـاش بـه انـتفاشٌ وافتتانُ‬ ‫سـقـاه الـوهـم والشيطان كأسا‬
‫تـسـخّـره الـعـصا والبهلوانُ‬ ‫رنـا لـلـمـسـتحيل رنوّ قردٍ‬
‫فـهـم فـي لّه العات دِفانُ(‪)3‬‬ ‫فـعـاد يـسـوقـه وذويه رعبٌ‬

‫‪170‬‬
‫وشـلّ الـقـلـب مـنه واللسا ُن‬ ‫ويـخـطـو ثـم يـكبو ث يبو‬
‫وجـنـدلـه فـذلـوا واستكانوا‬ ‫عـفا الشهم الصلح عن السارى‬
‫وعـفـوي والفاوة والعِوانُ(‪)4‬‬ ‫فـقـال لـهـم لكم من سلمي‬
‫فـلـيـس لـنـاقضٍ عهدا أمانُ‬ ‫لـكـم مـنـي أمـان دون هذا‬
‫وربـي –وهو حسب‪ -‬الستعانُ‬ ‫قـتـلـتُ الـناكث العهد احتسابا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫وأنـت الـطـهر نضرا والنانُ‬ ‫ويـا عـيسى فديتك جئتُ أشكو‬
‫وعـاثـوا بـالـنـبوة واستهانوا‬ ‫أذاة ذويـك قـد جـهلوا وضلوا‬
‫وأمـك وهـي طـاهـرة حَصانُ‬ ‫نـعـظـمـك احـتسابا ل كِذابا‬
‫وهـم لخـيك من سفهٍ شِنانُ(‪)5‬‬ ‫وحـبـك فـي الوانح والآقي‬
‫ذويـك فـأنكروا البشرى وخانوا‬ ‫ويـا عـجـبـا بـه بشّرتَ قِدْما‬
‫ومـنـهم قد برئتَ غداةَ مانوا(‪)6‬‬ ‫وأنـت نـبـيـنا وهم الدعاوى‬
‫غـدا يـدرون مـن مـنا الُدانُ‬ ‫إذا طـال الـخـصـام بنا هتفنا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫إلـى الـغضب الوفاءُ فما أبانوا‬ ‫وأخـزى ال أقـوامـا دعـاهم‬
‫لـدى الـجُـلّـى وآلـهتهم قِيانُ‬ ‫لـقـد صـمتوا وإن الصمت لؤمٌ‬
‫ومـلء قـلـوبـهـم ذامٌ ورانُ‬ ‫عـلـيـهـم من مازيهم غواشٍ‬
‫وهـم جـيَـفٌ عـليها الطيلسانُ‬ ‫فـهـم موتى وإن ذهبوا وراحوا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫لـقـد كـنـتِ الـوفية ل تُشانُ‬ ‫سـلمـا أمـةَ الـهادي وشكرا‬
‫وهـبّ مـع الـزمان لك الكانُ‬ ‫غـضبتِ لحدٍ ونضتِ عجلى‬
‫كـفـايـتـه ولـلـسـهم الكِنانُ‬ ‫ول عـجـبٌ فـأنت لكل خطبٍ‬
‫ويـفـرق فـي مـخاوفه البانُ‬ ‫ويـقـتـحم الشجاع ذرى الرزايا‬
‫وبـيـن الـمـجد والد اقترانُ‬ ‫وبـيـن الـمجد والعجز افتراقٌ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫فـإن الـوهـن لـلـهلكى عِنانُ‬ ‫ويـا قـومـي حذار من التوان‬
‫ولـكـنّ الـغِـلبَ هو الضمانُ‬ ‫"ومـا نـيل الطالب بالتمن"(‪)7‬‬
‫إذا ركـبـوا الخاطر واستهانوا‬ ‫"وما استعصى على قوم منالٌ"(‪)8‬‬
‫وهـمّـتُـهـا الـشواهق والقِنانُ‬ ‫سـتـبـقـى أمت ظئرَ العال‬

‫‪171‬‬
‫وسِـفـرُ الـحرب يشهد والزمانُ‬ ‫وف الخطار تنهض وهي أقوى‬
‫وإن الـمـعـتـدين لا امتحانُ‬ ‫فـإن الـعـسـر يـمنحها حياةً‬
‫كـأن بـل َءهُـنّ لـهـا مِـرانُ‬ ‫تـجـدّدهـا وتـصـقلها الرزايا‬
‫فـردتـهـا يـجـلّـلها الوانُ‬ ‫سـلـوا عـنها الغواشي كابدتا‬
‫مـن الشـلء عاث با الطّعانُ‬ ‫فـهـا هـي حـي ننظرها بقايا‬
‫طـعـامـا والـيبابُ هو الُوانُ‬ ‫غـدت لـلدود ف الدُمن البوال‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫غـداة دعـتـنَ الرب العَوانُ‬ ‫"أبا الزهراء قد جاوزت قدري"(‪)9‬‬
‫وطـرتُ أقـول‪ :‬ل عاش البانُ‬ ‫لـنصرك فانتضيتُ دمي وروحي‬
‫هـم الـخـيل العِرابُ ول حِرانُ‬ ‫وقـبـلـي مـعشر كُرموا وجلوا‬
‫يـسـيـر با إل السبق الرهانُ‬ ‫وأمـتـكَ الـولـود وأفـتـديها‬
‫كـمـا شـاء الـعلى والعنفوانُ‬ ‫سـلـوا عـنـها الفاظ أل تكنه‬
‫وأمـجـادا يـطـول با الكيانُ‬ ‫بـلـى‪ ..‬كـانـتـه أفعالً وقولً‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫يـقـول بـشـيـره آن الوانُ‬ ‫أبـا الـزهراء‪ ..‬إن النصر آتٍ‬
‫ومـن نـهـدوا سراعا أو أعانوا‬ ‫فِـداك أبـي وأمـي والـغوال‬
‫فـزانـتـهـم وزانـوها فكانوا‬ ‫ومـن كـانـت حـميتهم مَضاءً‬
‫وخـيـلً أقـبلت ولا إرانُ(‪)10‬‬ ‫شـمـوس هـدايةٍ وليوث غابٍ‬
‫وفـي الـنادي الندى والهرجانُ‬ ‫هـم الصـداءُ لـلـجلى دعتهم‬
‫وفـي الـسـلم السماحة والنانُ‬ ‫وفـي الرب الشريفة مسعروها‬
‫وأهـوال الـشـدائـد والـليانُ‬ ‫تـسـاوى عـنـدهم نصر وقتل‬
‫سـجـايـاهم غضب فما توانوا‬ ‫دعـتـهـم لـلـوفاء وهم بنوه‬
‫وكـانـوا السيفَ يظفر أو يُصانُ‬ ‫حـموكَ –حاهم الول‪ -‬فعزّوا‬
‫وفـعـل الـخي إن دينوا ودانوا‬ ‫أمـانـيـهـم مـنـادمة النايا‬
‫فـرائـده الـهـدايـة ل الُمانُ‬ ‫ويـا مـوليَ أنـت الق عقدا‬
‫إذا اسـتـقـصى مداهن النانُ‬ ‫وأنـت مـكـارمٌ عـزّت‪ ،‬ويعيا‬
‫ويـقـصـر دونـه إنسٌ وجانُ‬ ‫لـك الـشرف الذي يعلو ويزكو‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫فـلـي عـذري إذا عجز البيانُ‬ ‫أبـا الـزهـراء دونـك كل قول‬

‫‪172‬‬
‫للـئـه وهـنّ مُـنـىً حِـسا ُن‬ ‫وإن حَـسُـنَ الـقصيد فأنت مُهدٍ‬
‫وكـان الـقـلب يلي ل اللسانُ‬ ‫كـتـبتُ قصيدت بدمي وروحي‬
‫ودمـعـي‪ ،‬والـوفاء لَ امتحانُ‬ ‫وكـان مـدادهـا غضب وحب‬
‫شـغـوفـا وهي عن الترجانُ‬ ‫وكـنـت بـهـا مـعنّىً مستهاما‬
‫يـكـون لـيَ الـشفيعَ فل أدانُ‬ ‫عـسـاي أنالا ف الشر ذخرا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫وجـاءت وهـي نصرٌ إضحيانُ‬ ‫أبـا الـزهـراء أمـتك استفاقت‬
‫ولـمـع الـبيض والسّمرُ اللّدانُ‬ ‫تـسـيـر به إل الدنيا الذاكي‬
‫ويـعـدو فـيه كالبق الصانُ‬ ‫تـنـاقـلـه المـانـي والنايا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫عـلـيـه مـع الوسامة عنفوانُ‬ ‫غـد السـلم يـا مـولي مد‬
‫مـآثـره الـلـواتـي ل تـشانُ‬ ‫وخـيـر الـنصر ما زانت حُلهُ‬
‫وعـهـدٌ فـي مـآقـيهم يُصانُ‬ ‫ونـصـر الـخيّرين هدىً وعدلٌ‬
‫وبـعـضٌ رحـمـة فيها المانُ‬ ‫وبـعـض النصر ف الدنيا شقاءٌ‬
‫تـضـوعُ شـذا وأخلقٌ حِسانُ‬ ‫ونـصـر الـمـسلمي غدا فَعالٌ‬
‫وبـعـد الـنـبل يميه الضمانُ‬ ‫وقـبـل الـسيف تميه السجايا‬
‫بـعـيـن عِـداكَ سيف أو سنانُ‬ ‫وبـالـرعب انتصرتَ فكل شيء‬
‫لُـهـامـا( ‪ )11‬ل يُشقّ له عنانُ‬ ‫وكـان الرعب قبل اليش جيشا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫لـك الـمـلـيارُ أخلصه النانُ‬ ‫ويـا مـولي حـمّـلـن سلما‬
‫وهـم صـدقٌ وأفئدةٌ هِجانُ(‪)12‬‬ ‫وعـهـدا أن يُـفـدّوكَ احتسابا‬
‫لـهـا فـي الطب إقدامٌ وشانُ‬ ‫وأسـيـافٌ مـظـفـرةٌ وخـيلٌ‬
‫فـإن ذويـك بال اسـتـعـانوا‬ ‫إذا الـبـاغون قد حشدوا الرزايا‬
‫وهـم قـدرٌ يـسـي به الزمانُ‬ ‫فـهـم ف اللوح سطرٌ أن يفوزوا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫فـنـاجٍ أكـرمـتـه أو مـهانُ‬ ‫وأقـدار اللـه جـرت وتري‬
‫جَـهـولٌ عـربـدت فيه الدّنانُ‬ ‫ومـن يـحـسـب لدورتا أفولً‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ونـأمـلُ أن تـنـاديـنا النانُ‬ ‫ويـا مـولي أغـلـى ما ُنرَجّي‬

‫‪173‬‬
‫ذؤابـتـهـا وهـنّ الـمهرجا ُن‬ ‫ونـلـقـى المـنيات وأنت فيها‬
‫جـهـارا ل يـضـام لـنا عِيانُ‬ ‫ونـبـصـر ربّـنـا بدرا تاما‬

‫الوامش‪:‬‬
‫‪ -1‬هلكوا‪.‬‬
‫‪ -2‬هو رينودي شاتيون‪ ،‬وتسميه الرواية العربية أرناط‪ ،‬كان من قادة الصليبيي الكبار وكان‬
‫شجاعا مقداما‪ ،‬وفاتكا غدارا‪ ،‬نكث بالعهود وسطا بقافلة الجاج‪ ،‬وتوهم أنه سيصل إل الدينة‬
‫النورة والقب الشريف‪ ،‬وعمل على ذلك وقد أقسم صلح الدين اليوب أن يقتله بنفسه‪ ،‬وفعل‬
‫ذلك بعد انتصاره ف معركة حطي‪.‬‬
‫‪ -3‬مدفونون‪.‬‬
‫‪ -4‬عون‪ - 5 ،‬كراهية‪ -6 ،‬كذبوا‪ 7 ،‬و ‪ 8‬و ‪ -9‬شوقي‪ -10 ،‬نشاط‪ -11 ،‬قوي‪،‬‬
‫‪ -12‬خالصة‪.‬‬

‫=============‬
‫صلّى عليك ال‬
‫ميسون قصاص‬
‫ريح الصّبا تزكي الصّبابة ف الشـا عند البوب‬
‫وترّك الشواق تطــوي بالـن بُعدَ الدّروب‬
‫فإذا اليــاة برّها تلو وتنسـاها الكروب‬
‫وتون ف الدّرب الصّعاب وينجلي ليل الطوب‬
‫يا أحـدَ الادي ويا نورا أطلّ على القلــوب‬
‫من ك ّل شيءٍ حسـَنهُ آتاك علّام الغيــوب‬
‫فالشّمسُ حزت ضياءها والغي ُم مدمعَه السّكوب‬
‫والطّيُ أهدت شدوها والزّهرُ أهداك الطّيـوب‬
‫أهدى الصّباح حياته وسـكينةً أهدى الغروب‬
‫يا منذرا ومبشّـرا من عند علّام الغيــوب‬
‫يا داعيــا وسراجَ نورٍ قد أضـاء لنا الدّروب‬
‫ذكراك تيينا وحبّـك غيثنـا يروي القلـوب‬
‫وحديثك الادي رياض ليس فيــها من لغوب‬

‫‪174‬‬
‫صلّى عليك ال‬
‫يا من ذكره يحــو الذّنوب‬
‫صلّى عليك ‪ . .‬صلّى عليك‬
‫=================‬
‫يا حبيب‬
‫إيان رمزي بدران‬
‫‪bent_alquran@hotmail.com‬‬
‫السلم عليكم ورحة ال وبركاته‬
‫أهدي هذه الكلمات إل سيدي ومولي البيب الصطفى صلى ال عليه وسلم‬
‫وأرجو أن يكون مديه ف ميزان حسنات يوم ألقى ال تعال‬
‫يـا مـن بـمـدحك للعليل طبيبُ‬ ‫يـا مـن بـوصفك للقلوب حبيبها‬
‫أم هـل بـعطر فاح منه الطيبُ؟‬ ‫أتـقـاس بـالـبدر الني إذا بدا؟‬
‫خـيـر النام‪ ،‬أ للمديح أصيب؟!‬ ‫كـيـف السبيل إل الديح لسيدي‬
‫فـوق الـمـلك ولـللـه قريب‬ ‫يـا صـاحب اللق العظيم ورتبة‬
‫وبـرحـمـة هـو للقلوب حبيبُ‬ ‫ُومـؤيـد ٍ بـالي من رب الورى‬
‫ومـبـلـغـا بـالوحي منه ييبُ‬ ‫حـقـا وصـدقـا ناطقا عن ربنا‬
‫من ذا يناور ف البيب يريب ؟؟‬ ‫من ذا ياري ف البيب الصطفى‬
‫مـن ذا يـعادي الق فيه يعيب؟‬ ‫مـن ذا يـشـكك ف مسية أحد‬
‫يـفـديـك صـدر بالدماء سكوب‬ ‫تـفـديك نفسي يا حبيب ومهجت‬
‫فـأحـيـل دمـع قد بكاك ليبُ!‬ ‫تـفـديك عي ضرها ما قد جرى‬
‫ذي راحـتـيك يفوح منها الطيب‬ ‫ولـسـوف تـبقى يا ممد منهل‬
‫=======================‬
‫أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟‬

‫هذه البيات للشيخ الدويش جادت با قريته يقول فيها ‪:‬‬


‫أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟ أم هل ستحسم أمرنا العبات؟‬
‫أم سوف يرفعنا من الذل الذي عشنا به التنديد والهات؟‬
‫الرض منا قد علتها تمة أعدادنا ضاقت با النبات‬
‫يا ألف مليون وخس مئينها ولم بكل فجاجها أنّات‬

‫‪175‬‬
‫يا ألف مليون غثاءٌ كلهم متشتتون مع الشتات سبات‬
‫موتى إذا عبث العدو بدينهم أحياء هم لكنهم أموات‬
‫وتراهمُ عند الطام ضياغما وكأنا ف فتكها اليات‬
‫الذل فيهم ضاربٌ أطنابه وله بم ياويه صولت‬
‫والوهن شاه الوهن بئس ضجيعهم من بطشه يتعذر الفلت‬
‫هم ألف مليون ولكن ليت ل من كل ألف واحد إن فاتوا‬
‫يا ألف مليون تسنّم ظهره الوغاد والنذال والعاهات‬
‫حتّام ترضون الدناءة والردى؟ وإلم َ هذا الذل والخبات؟‬
‫ل خي ف عيش بغي كرامة ل خي ف دنيا با أقتات‬
‫هاهم فراخ البغي شاخوا فوقنا ولم بوسط جباهنا بصمات‬
‫سخروا من القرآن أي مهانة خي لرٍ دون ذاك مات‬
‫بل صوّروا الختار أقبح صورة أوّاه ما ضمّت الصفحات‬
‫جعلوه رمزا للتخلف والردى شتموه حت بّت الصوات‬
‫وعلى بن السلم صبوا حقدهم غزوا البلد وهددوا بالناتو‬
‫شخت فراخ البغي فوق رؤوسنا ولم بوسط جباهنا بصمات‬
‫والسلمون عن الكائد غُيبوا الدين يمعهم وهم أشتات‬
‫وحاهم كل مباحا للعدى وكأن حق حاهم اللعنات‬
‫جال العدو به وصال ول يد إل الوى والتيه والقنوات‬
‫بالمس أفغان الكرامة ُدمّرت واليوم بغداد لنا وفرات‬
‫هبوا فدين ال خي تارة أما الطام فما عليه فوات‬
‫ياأمة السلم هل من عودة عجلى ومافوق الرفات رفات‬
‫***************‬
‫أحـبــك يا رسول ال‬

‫د‪.‬صالـــح بن عبدال الفريح‬


‫صفي ال يا علم الرشاد وخي الرسلي إل العباد‬
‫رفيع القدر يا نم الثريا شفيع اللق ف يوم التنادي‬
‫تعال ال من أحذاك فضل فكنت الصطفى يا خي هاد‬
‫احبك يا رسول ال حبا تغلغل ف الوانح والفؤاد‬

‫‪176‬‬
‫أحبك صادقا حت كأن فريدٌ ف الشاعر والوداد‬
‫وإن يا رسول ال روحي ووالدت ومال والتلد‬
‫وإخوان ووالدنا وزوجي وأخوال وآبائي الشداد‬
‫وكل ''أُخيّةٍ'' ل قد تادي بقلب حبها كل التمادي‬
‫وكل ''بُنّيةٍ'' ل قد سبان وإبنٍ حبهم دون اجتهاد‬
‫فداءٌ دون عرضك يا خليلي يوت الكل ف نر العادي‬
‫ويسلم عرضكم وييب غرٌ يريد مقامك العال الُشاد‬
‫لقد أزرى بنا العداء حت أذاقونا البلء بكل واد‬
‫تشتت شلهم إل علينا فأضحى قهرنا عي الراد‬
‫نصرت ضدنا ف القدس ''قردا'' فجاهدنا بأنواع الهاد‬
‫وأموا ٌل لنا أُخِذت بقهرٍ وبالموال أحيانا نادي‬
‫أتيتم أرضنا حربا وضربا بأصناف الحافل والعتاد‬
‫وخنتم كل ميثاق وعهد وصرت للمظال شر ناد‬
‫ت وطفلً وشيخا بل رضيعا ف الهاد‬ ‫قتلتم نسوةً وف ً‬
‫وأقوام بسوقٍ أو بعرسٍ فكل المر ضغط بالزناد‬
‫سكتنا أو تغاضينا لمرٍ وبعض المر يأت باضطهاد‬
‫ولكن صفوة الكوان ‪ :‬كل وألف ث ألف بازدياد‬
‫جسُ اليادي‬ ‫أتأتون الرسول النجم كيما يَمسُ مقامهُ نَ ِ‬
‫فل وال ل نرضى ولكن يسل السيف ف أرض اللد‬
‫ترأت ورب البيت أدرى وحكمة ربنا عي السداد‬
‫تهل أيه الغرب وانظر فدون رسولنا خرط القـتاد‬
‫أتسخر بالرسول وتزدريه فما تدري! وهل يدري العادي؟!‬
‫أتجوه وترجو العفو منا فل عفو إل يوم العاد‬
‫تركت العالي بغي ضر وجئت لي مبعوث تعادي‬
‫لتؤذيه!!! فل وال ‪ ...‬خبتم وهل ضر النجوم أذى القُراد؟!‬
‫وهل ضر الكواكب ف عُلها قبيح الصوت أو قُبح النادي؟!‬
‫أيا إخوان دين فلتهبوا وقوموا دون سيدنا نفادي‬
‫نب الصطفى ونذب عنه بأرواح وأموال وزاد‬
‫فل وال ل عفو ولكن ''مقاطعةٌ'' وصدٌ اقتصادي‬

‫‪177‬‬
‫أندفع مالنا لن استهانوا بسيدنا بألسنة حداد؟!!‬
‫أيشتم سيدي وأقول هاكم؟!!! فل وال حت بالرماد‬
‫فل قرت عيونٌ إن عفونا ول سلمت عيونٌ من سهاد‬
‫سوى إن قام شعبهم ينادي ‪ :‬أل قبحا لرباب الفساد‬
‫وقال مليكهم ف المر قولً يرد الجرمي إل الياد‬
‫وقال رئيسهم قولً صريا وجاف السخف أو ذاك العناد‬
‫وجاء بيانم بالصدق زاهٍ صريا صارما يلغي التعادي‬
‫نسال إن سلمنا من أذاهم ونردع ظالا منهم وعادٍ‬
‫الستاذ الساعد بكلية الدعوة وأصول الدين‪ -‬جامعة أم القرى عضو ملس إدارة المعية السعودية‬
‫للدراسات‬
‫************************‬
‫الختار صلى ال عليه وسلم‬

‫شعر ‪ /‬صال مصلح الالكي ‪ -‬جدة‬


‫ل شك فيك بانك الختار قد سبحت ف كفك الحجار‬
‫تسمو بأخلق الرسالة عاليا تسمو على ما قاله الكفار‬
‫بقر الراعي قد تظل طريقها ويقودها بسياطه الزار‬
‫ل ندفع الشرار عن قطعانا نو الزالق ساقها السمسار‬
‫دعها لتشرب من نتاج حليبها وينالا ف العالي صغار‬
‫دعها لتأكل جبنها ف لفة نزلت عليها ذلة وحصار‬
‫دعها تور فانا منونة ف الرب فعل جنة البقار‬
‫السلمون استنكروا لفعالا ثأرت لعرض رسولنا البرار‬
‫هذا عدو ال دس سومه بانت لنا من مكرهم اسرار‬
‫انا سنبقى للحبيب أسوده ما جن ليل واستنار نار‬
‫يا امة السلم هيا عبوا انا لعرض ممد لنغار‬
‫هبوا جيعا نو نصرة أحد ان السكوت على الهانة عار‬
‫شدوا الوثاق وحاصروا اعداءكم ان العدو يهزه دينار‬
‫مهما تأسف قومهم عن سبه ف الصطفى ل تقبل العذار‬
‫شلت يد رستك يا خي الورى زفرت له ما جناه النار‬

‫‪178‬‬
‫ان الزيرة شعبها حكامها تفدى الرسول صغارها وكبار‬
‫حصن منيع ل يهز جداره جعلوا العدو أمامه يتار‬
‫قد أحدث الدنارك زوبعة النا وتوحدت ف صدها القطار‬
‫***********************‬
‫إل رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫د‪ .‬صابر عبدالداي‬
‫ماذا أقول وقد أتت ذكراك حطمت حبك أم وأدت هداكا؟‬
‫ماذا أضيء وليس حول ومضة أسو بدي رجائها لعلكا؟‬
‫أأردد النبض القدي وف دمي بكر الرؤى نضجت بنار هواكا؟‬
‫لكن بركان الوى ف خاطري ما زال ل يدري مت يلقاكا؟‬
‫أين الطريق إليك ف زمن تنا‪ .. ..‬فس كل ما فيه لحو خطاكا؟‬
‫لكنها ف الرض أصل ثابت وفروعها تتبوأ الفلكا‬
‫خطرت على السيف الشع مبة للعالي وقوضت أعداكا‬
‫فإذا الياة ‪ -‬كما أردت ‪ -‬حديقة وثارها غرس سقته يداكا‬
‫وإذا العقول ‪ -‬كما بنيت ‪ -‬منارة وإذا النفوس ‪ -‬كما هويت‪ -‬فداكا‬
‫تضي القرون وأنت أنت ممد تب الوجود الر فيض شذاكا‬
‫صنعوا من الصخر الصم وجودهم فغدوا دمى ل تستطيع حراكا‬
‫ورفضت حت أن نرى لك صورة فبقيت والقرآن سر بقاكا‬
‫ما اللد أن تبقى أمام عيوننا لكنه أن ل نب سواكا‬
‫ومن الحبة أن تظل قلوبنا برضاك مثمرة وعطر نداكا‬
‫****‬
‫يا واهب الكوان خي رسالة إنا نعيش على صدى نواكا‬
‫السارقون النور من أرواحنا ظنوا التقدم مدفعا فتاكا‬
‫هبوا جياعا والعقيدة صيدهم هل ينصر الديان من عاداكا؟‬
‫قد تهل القدار غرا حاقدا لكنها ل تنصر الشراكا‬
‫إنا نسي على السيوف إليك ف عصر يرق من يروم هداكا‬
‫نار الليل نوض ف أفيائها ف كل يوم والنجاة لقاكا‬
‫(وأنا النب ل كذب وأنا ابن عبدالطلب) تتحديان عداكا‬
‫تتحديان الغمضي قلوبم والرافضي سبيل من قواكا‬

‫‪179‬‬
‫تتكاثران مع الزمان فكلنا حرب على من يستبيح حاكا‬
‫هي صيحة لك ف حني حطمت جيش الغرور وخلدت دعواكا‬
‫كانت بسيف ابن الوليد مضاءة والنصر ظل مارب يهواكا‬
‫وعلى السنة كان نور ليبها حما تشل طريق من آذاكا‬
‫وتنقلت عب القرون صواعقا سحقت حصون البغي وهي صداكا‬
‫***‬
‫يا أيها السرى به للمسجد ال‪ .. ...‬قصى أضاع خلفنا مسراكا!!‬
‫كنت المام لكل صاحب دعوة واليوم واقعنا َيضِلّ رؤاكا!!‬
‫خارت عزائمنا وغاض يقيننا وتشبعت أيامنا بسواكا‬
‫حت فقدنا طعم كل حقيقة أمن اليسي اليوم أن ننساكا‬
‫ولقد نُسينا والوان سعى بنا للذكريات ول نعش ذكراكا‬
‫حت غدونا للذئاب فريسة والغاب شرعة كل من عاداكا‬
‫أنظل ف قلب الليد بل هدى ييي موات قلوبنا لتراكا؟‬
‫فاللم يسخر من تبلد روحنا والمنيات أسية لرضاكا؟‬
‫فمت رضاؤك عن بقايا أمة ل تستطع ان تستعيد ثراكا؟‬
‫غابت وراء الشمس وهي حسية ل تستجب ف بأسها لداكا‬
‫***‬
‫أين الطريق إليك ف زمن تنا‪.. ..‬فس كل ما فيه لحو خطاكا؟‬
‫لكنها ف الرض أصل ثابت وفروعها تتبوأ الفلكا‬
‫*******************‬
‫أهواء الطغاة‬
‫صال بن جعان الغامدي‬
‫وشم على وجهِ القائقِ يلمعُ ومواجعٌ حرّى تروح وترجعُ‬
‫فالكونُ قبوٌ للحليم وقلبهُ ف مرجلٍ ما يراهُ ويسمعُ‬
‫ماذا أحقا يزدري بنبينا وهو الذي فوق الكارم يسطعُ‬
‫تبا لهواء الطغاة وإِنّما أهواءهم قتمٌ يُزال ويُقشع‬
‫فالنّجم ف مت السماء لنوره أل ٌق يش ُع على الوجود وموقعُ‬
‫والبدرُ بالفاق يسخر حينما يرنو إل الظلمات وهي زوابعُ‬
‫فنبينا مهما خنازير الورى قالوا ومهما صوروه وشيعوا‬

‫‪180‬‬
‫لنهٌ ل يرتقي لقامه أحدٌ ولو كره الطغاة ومانعوا‬
‫أخلقه القرآن زكاه الذي خلق الورى فسما عليهم أجع‬
‫وهو النب الصطفى من هديه تيا قلوب الغافلي وتشبعُ‬
‫أرسى صروح العدلِ تعلن أننا من أمة وسطا تطيع وتسمعُ‬
‫وبن لهل الرض خي حضارةٍ من عدلا ترضى النفوس وتقنعُ‬
‫حت النصارى واليهود بظلها عاشوا وهم ف مأمنٍ أن يفزعوا‬
‫عاشوا بأرض السلمي ول يروا ظلما وكانوا ف الرخا يتمتعوا‬
‫دخلوا بدين ال طوعا عندما علموا بعدل السلمي وبايعوا‬
‫فالفخر أنا أُمةٌ ل تنحن أبدا لغي إلها أو تركعُ‬
‫ل تعل الانات أرقى وجهةٍ فيها الكارم تستباح وتصرع‬
‫ونساؤنا ل ينتشي برقصِ فيه الكؤوس على الوائد تترعُ‬
‫إن الجاب لن أعظم مكسبٍ والطهرُ يسري بينهن وينبع‬
‫من سية الختار بت حرائرا ف عفةٍ من فاجر يتطلعُ‬
‫أخلقنا تسمو بدي نبينا وبا نفاخرُ من ييفَ ويدع‬
‫والنقد أول أن يكون لالم كفرٌ وعهرٌ بينهم يتوزعُ‬
‫حت البهائم ل تاريهم با فعلوه ف تلك البقاع وضيعوا‬
‫قومٌ يعدون الشذوذ حضارة وعلى الفساد تمهروا وتمعوا‬
‫ل غرو أن يأت السفاه بقدهم زبدا له أفواههم تتجرع‬
‫فحضارةٌ مثل الظية إنا نو الفول نرى خطاها تسرع‬
‫مازادنا سب النب ونجه إل اقتدا ًء وهو فينا الرفع‬
‫أرواحنا تفدي النب وكلنا تبع نذود عن البيبِ وندفع‬
‫مليا ُر نفسٍ ل تنامُ بهجعٍ أو تستلذ بأكلٍ أو ترتعُ‬
‫حت نرى نار الصليبِ رمائدا وهللنا فوق الغياهبِ يسطعُ‬
‫********************‬
‫أيها السلمون ف كل قطر‬
‫د‪ .‬عبد الرحن بن عبد الرحن شيلة الهدل‬
‫أطبـق الليل واختفـت أضـواء *** وتـوال عـلى النفـوس البـلء‬
‫شعَـرّتْ بسيـطـة وسـمـاء‬‫ودموع هـتْ كأمطـار مُـزْ ٍن *** واقْ َ‬
‫وبـحـار بـائـهـا وجبـال *** راسيات جثـى عليـهـا الوبـاء‬

‫‪181‬‬
‫وسحـاب تـر مـر غضـوب *** ليس مـاء يـزينـهـا أو هـواء‬
‫نعـم تصطلـي برمضـاءِ قَحْط *** هي عطشـى ومـا هنـالك مـاء‬
‫وانظـر الورد والزهـور بـروض *** مسها الضر واعـتـراهـا اليـاء‬
‫شجـر مـذبـل ودوح تـاوى *** وزروع مـن الـون حـدبـاء‬
‫ها هي الشمس ف السماء ا ْك َف َه ّرتْ *** وانن البـدر واْلتَـ َوتْ جـوزاء‬
‫كـل شبـر على البسيطـة يشكو *** من أنـاس كمـا يقـال غـثـاء‬
‫دينـهـا يعتـدى عليـه جهـارا *** ورســول يـسبـه الهـلء‬
‫كيف نـرضى مـذلـة وهـوانـا *** كيف نرضى الضوع أين البـاء‬
‫أي نصـر ونـن ف بئـر لـهـو *** أي عـز وقـد غـزانـا الربـاء‬
‫أي نصـر ومنـتـدانـا الخـازي *** أي نصـر وثـوبـنـا الكبيـاء‬
‫أيهـا السلمـون ف كـل قـطـر *** أيـهـا التـقـيـاء والوليـاء‬
‫سددوا السهـم فالعـدو تـمـادى *** ل تـذلـوا فـأنـتـم العليـاء‬
‫أرشـقـوا بـالنـبـال كل عتـل *** حربـه الصالـحون والنبـيـاء‬
‫وحـدوا صفـكـم بـد وعـزم *** وانصـروا ال أيـهـا الوفيـاء‬
‫قاطعوا النتجـات صبـوا عـذابـا *** ل تـلينـوا وللرسـول أسـاؤا‬
‫دانـمـركي مـا رسـمت لَـ ُرزْ ٌء *** وخـطـوب وغـارة شَـعْـوَاءُ‬
‫دانـمـركي نلـت ذل وخسـفا *** كل عرض لعـرض طـه فـداء‬
‫سيـد الـمرسليـن خي البـرايـا *** قـائـد الـغـر رحـة وهـداء‬
‫صـل رب عـلى الـرسـول وآل *** وصحـاب مـا غـردت ورقـاء‬
‫******************‬
‫بُشرى من ال‬
‫شعر‪ :‬نواف أحد عثمان حكمي‬
‫ما مِثلَ سِيِتكَ ال َغرّاءِ تُمتدَح ول كوجِهكَ وَ ْج ٌه زانَه ال َوضَح‬
‫يا سَيدي دُونَك الما ُل مُشرَعةٌ أبوابُها ‪ ،‬وبعينيكَ الَدى فُسَح‬
‫ت صُخورُ ُه ‪ ،‬وجَرى مِنْ بينِها الفَرح‬ ‫جتَ عاَلمَنا الَجهولَ فانفل َق ْ‬‫وَل ْ‬
‫وصُغتَ مِ ْن رحل ِة السرا ِء مَلحمةً أعيتْ قُريشا حَقيقتُها وما َبرِحوا ‪..‬‬
‫جاءتْ رسالتُك السَمْحا ُء مُعلِنةً ف الكو ِن مِيلدَ نُورٍ ليس يُكتسَح‬
‫يَحدو رَكائبَها اليانُ شَامِخةً والوَحيُ يملُها ل الزيفُ والشطح‬
‫(اقرأ) صَدْعتَ با فاغتمّ جاحِدُها وظلّ يَحَن ُق مِنها الفاجرُ الوَقِح‬

‫‪182‬‬
‫أقبلتَ ف فَ ِمكَ القدا ُم مُّتقِدٌ وف حَنايا َك َوعْدٌ كُّل ُه مِنَح‬
‫ك إصْرارٌ ومَقدِرةٌ با تدّيتَ مَ ْن مَالوا ومَنْ جَنحوا‬ ‫وبي جَنبي َ‬
‫ت بالطُه ِر أوضارَ الَياةِ‪ ،‬وقدْ تدنّستْ حِقب ًة ‪ ،‬وانتابا ال َوذَح‬ ‫غَسَ ْل َ‬
‫بُشرى مِن الِ سِيقتْ‪ ،‬باتَ فَيَلقُها يُضي ُء دُنيا بليلِ الَه ِل تتشِح‬
‫ل ما زالتْ تَِنزّ سَنا وتنتشي ألَقا ‪ ،‬لَمْ تُثنِها الُبرَح‬ ‫بُشرى من ا ِ‬
‫ح ‪ ،‬وأدن قُو َسهُ ُقزَح‬ ‫يا سَيدي يا بنَ عبدِ ال ‪ ،‬ك ْم هتفتْ َلكَ البِطا ُ‬
‫أرضُ الزيرةِ كان الظلمُ يكُمُها وفَجأةً إذْ ببابِ العَدْلِ ين َفتِح‬
‫لول وُجودُكَ بي الناس ما انتشرتْ جَحاف ُل الَ ّق ‪ ،‬تأوي كُ ّل مَنْ نَزحوا‬
‫ول تَن ّفسَ صُبْحٌ ظ ّل مَش ِرُقهُ يُخزي الدُجى حيثُ باتَ اللي ُل يُفَتضَح‬
‫يا سيّدي إنّ مَ ْن خذلوكَ قد خَسِرتْ نفوسُهمْ ‪ ،‬بَي َد مَنْ نصرُوك ق ْد رَبوا‬
‫أب وُأمّي أيا ( َط َه ) فداك فل نامتْ عُيونٌ تُسيءُ إليكَ تترِح‬
‫هُمْ يقدحون إمامَ ال ْلقِ‪َ ،‬خيَ فتً فاللعنةُ اللعنةُ الكبى لِمَ ْن قَدَحوا‬
‫ق مُدنّس ٍة توجُ ِحقْدا ‪ ،‬يَفيضُ بقدِها القَدَح‬ ‫هُ ْم يَنعَقونَ بأبوا ٍ‬
‫سنٌ تَهذي وتقترِح‬ ‫شُّلتْ يدٌ َشوّهتْ بالرَسْ ِم صُورَتهُ وأُخرِستْ أل ُ‬
‫إ ّن الذين أتوا بالشرّ شِرذِم ٌة مِن الطُغاةِ لعمرُ الِ قدْ كُبِحوا‬
‫إنّا ليحزنُنا أنّا نرى ُأمَما ما حرّكوا ساكِنا أغواهُمُ ا َلرَح‬
‫ضرّ لو نصحوا‬ ‫ضرّ لو أنّه ْم مَدّوا أياديَهم لِيُنصفوا الصطفى ‪ ،‬ما َ‬ ‫ما َ‬
‫صرٌ كالنَخ ِل ُي ْرمَى فيَهوي التَ ْم ُر والَبلَح‬
‫ت ف مَثواكَ مُنت ِ‬ ‫مُحمدٌ أن َ‬
‫فَنمْ عليك صَلةٌ ُكلّما هَطلتْ سَحاب ٌة ‪ ،‬أو حُداةٌ بالغ‬
‫**************************‬
‫حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫بطيبة رسم للرسول ومعهد * * * مني وقد تعفو الرسوم وتمد‬


‫ول تتحى اليات من دار حرمة * * * با منب الادي الذي كان يصعد‬
‫وواضح آثار وباقي معال * * * وربع له فيه مصلى ومسجد‬
‫با حجرات كان ينل وسطها * * * من ال نور يستضاء ويوقد‬
‫معارف ل تطمس على العهد آيها * * * أتاها البلى فالي منها تدد‬
‫عرفت با رسم الرسول وعهده * * * و قبا با واراه ف الترب ملحد‬
‫ظللت با أبكي الرسول فأسعدت * * * عيون ومثلها من الفن تسعد‬

‫‪183‬‬
‫يذكرن آلء الرسول وما أرى * * * لا مصيا نفسي فنفسي تبلد‬
‫مفجعة قد شفها فقد أحد * * * فظلت للء الرسول تعدد‬
‫وما بلغت من كل أمر عشيه * * * ولكن لنفسي بعد ما قد توجد‬
‫أطالت وقوفا تذرف العي جهدها * * * على طلل القب الذي فيه أحد‬
‫فبوركت يا قب الرسول وبوركت * * * بلد ثوى فيها الرشيد السدد‬
‫وبورك لد منك ضمن طيبا * * * عليه بناء من صفيح منضد‬
‫تيل عليه الترب أيد وأعي * * * عليه وقد غارت بذلك أسعد‬
‫لقد غيبوا حلما وعلما ورحة * * * عشية علوه الثرى ل يوسد‬
‫وراحوا بزن ليس فيهم نبيهم * * * وقد وهنت منهم ظهور وأعضد‬
‫يبكون من تبكي السماوات يومه * * * ومن قد بكته الرض فالناس أكمد‬
‫وهل عدلت يوما رزية هالك * * * رزية يوم مات فيه ممد‬
‫تقطع فيه منل الوحي عنهم * * * وقد كان ذا نور يغور وينجد‬
‫يدل على الرحن من يقتدي به * * * وينقذ من هول الزايا ويرشد‬
‫إمام لم يهديهم الق جاهدا * * * معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا‬
‫عفوا عن الزلت يقبل عذرهم * * * وإن يسنوا فال بالي أجود‬
‫وإن ناب أمر ل يقوموا بمله * * * فمن عنده تيسي ما يتشدد‬
‫فبينا هم ف نعمة ال بينهم * * * دليل به نج الطريقة يقصد‬
‫عزيز عليه أن يوروا عن الدى * * * حريص على أن يستقيموا ويهتدوا‬
‫عطوف عليهم ل يثن جناحه * * * إل كنف ينو عليهم ويهد‬
‫فبينا هم ف ذلك النور إذ غدا * * * إل نورهم سهم من الوت مقصد‬
‫فأصبح ممودا إل ال راجعا * * * يبكيه حت الرسلت ويمد‬
‫وأمست بلد الرم وحشا بقاعها * * * لغيبة ما كانت من الوحي تعهد‬
‫قفارا سوى معمورة اللحد ضافها * * * فقيد يبكينه بلط وغرقد‬
‫ومسجده فالوحشات لفقده * * * خلء له فيه مقام ومقعد‬
‫وبالمرة الكبى له ث أوحشت * * * ديار وعرصات وربع ومولد‬
‫فبكى رسول ال يا عي عبة * * * ول أعرفنك الدهر دمعك يمد‬
‫وما لك ل تبكي ذا النعمة الت * * * على الناس منها سابغ يتغمد‬
‫فجودي عليه بالدموع وأعول * * * لفقد الذي ل مثله الدهر يوجد‬
‫وما فقد الاضون مثل ممد * * * و ل مثله حت القيامة يفقد‬

‫‪184‬‬
‫أعف وأوف ذمة بعد ذمة * * * و أقرب منه نائل ل ينكد‬
‫وأبذل منه للطريف وتالد * * * إذ ضن معطاء با كان يتلد‬
‫وأكرم صيتا ف البيوت إذا انتمى * * * وأكرم جدا أبطحيا يسود‬
‫وأمنع ذروات وأثبت ف العل * * * دعائم عز شاهقات تشيد‬
‫وأثبت فرعا ف الفروع ومنبتا * * * وعودا غذاه الزن فالعود أغيد‬
‫رباه وليدا فاستتم تامه * * * على أكرم اليات رب مجد‬
‫تناهت وصاة السلمي بكفه * * * فل العلم مبوس ول الرأي يفند‬
‫أقول ول يلقى لقول عائب * * * من الناس إل عازب العقل مبعد‬
‫وليس هواي نازعا عن ثنائه * * * لعلي به ف جنة اللد أخلد‬
‫مع الصطفى أرجو بذاك جواره * * * وف نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد‬
‫وقال حسان بن ثابت أيضا يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫ما بال عينك ل تنام كأنا * كحلت ما فيها بكحل الرمد‬
‫جزعا على الهدي أصبح ثاويا * يا خي من وطئ الصى ل تبعد‬
‫وجهي يقيك الترب لفي ليتن * غيبت قبلك ف بقيع الغرقد‬
‫بأب وأمي من شهدت وفاته * ف يوم الثني النب الهتدي‬
‫فظللت بعد وفاته متبلدا * متلددا يا ليتن ل أولد‬
‫أأقيم بعدك بالدينة بينهم * يا لين صبحت سم السود‬
‫أو حل أمر ال فينا عاجل * ف روحة من يومنا أو من غد‬
‫فتقوم ساعتنا فنلقي طيبا * مضا ضرائبه كري الحتد‬
‫يا بكر آمنة البارك بكرها * ولدته مصنة بسعد السعد‬
‫نورا أضاء على البية كلها * من يهد للنور البارك يهتدي‬
‫يا رب فاجعنا معا ونبينا * ف جنة تثن عيون السد‬
‫ف جنة الفردوس فاكتبها لنا * يا ذا اللل وذا العل والسؤدد‬
‫وال اسع ما بقيت بالك * إل بكيت على النب ممد‬
‫يا ويح أنصر النب ورهطه * بعد الغيب ف سواء اللحد‬
‫ضاقت بالنصار البلد فأصبحوا * سودا وجوههم كلون الثد‬
‫ولقد ولدناه وفينا قبه * وفضول نعمته بنا ل نحد‬
‫وال أكرمنا به وهدى به * أنصاره ف كل ساعة مشهد‬
‫صلى الله ومن يف بعرشه * والطيبون على البارك أحد‬

‫‪185‬‬
‫وقال حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫نب الساكي أن الب فارقهم * مع النب تول عنهم سحرا‬
‫من ذا الذي عنده رحلي وراحلت * ورزق أهلي إذا ل يؤنسوا الطرا‬
‫أم من نعاتب ل نشى جنادعه * إذ اللسان عتا ف القول أو عثرا‬
‫كان الضياء وكان النور نتبعه * بعد الله وكان السمع والبصرا‬
‫فليتنا يوم واروه بلحده * وغيبوه وألقوا فوقه الدرا‬
‫ل يترك ال منا بعده أحدا * ول يعش بعده أنثى ول ذكرا‬
‫ذلت رقاب بن النجار كلهم * وكان أمرا من أمر ال قد قدرا‬
‫واقتسم الفيء دون الناس كلهم * وبددوه جهارا بينهم هدرا‬
‫وقال حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه سلم‪:‬‬
‫آليت ما ف جيع الناس متهدا * من إليه بر غي إفناد‬
‫تال ما حلت أنثى ول وضعت * مثل الرسول نب المة الادي‬
‫ول برا ال خلقا من بريته * أوف بذمة جار أو بيعاد‬
‫من الذي كان فينا يستضاء به * مبارك المر ذا عدل وإرشاد‬
‫أمسى نساؤك عطلن البيوت فما * يضربن فوق قفا ستر بأوتاد‬
‫مثل الرواهب يلبسن الباذل قد * أيقن بالبؤس بعد النعمة البادي‬
‫يا أفضل الناس إن كنت ف نر * أصبحت منه كمثل الفرد الصادي‬
‫****************************‬
‫حقا رسول ال نيل جنابه؟!‬

‫شعر‪ :‬د‪ .‬ممد يي غيلن‬


‫نباٌ سرى فاستصرخت لقاله كل النام مرمي لفاله‬
‫بالكف غطى الشمس ف تهاله والهل يردي الرء ف أفعاله‬
‫ل تنتهي السوءات ف أناله بل ف أبيه وف هوى أخواله‬
‫عبث السفيه ‪ -‬مع الهالة ‪ -‬مرة ما كان يدري أو يال بباله‬
‫ماذا ير ‪ -‬إذا ترأ رسه ‪ -‬من فتنة ف أهله أو واله‬
‫لا تعدى للحدود ماهرا ف ظل أساء الزمان الواله‬
‫حرية تدعى بزور أناسها وترى السفاهة ف أصول مقاله‬
‫****‬

‫‪186‬‬
‫زمن السارة ل يزال مصعدا ف العالي بشره وضلله‬
‫حت تاوز ف السفاهة هائما رب النام وعاث ف تطواله‬
‫وأتى إل الرسل الكرام بفوة خرقاء تصدر من هوى أو حاله‬
‫بل نال من خي البية كلها وأتى إل الختار ف تواله‬
‫فأقام رسا قد تعاظم لؤمه بنوي التهكم قد أساء لاله‬
‫بل قد أساء إل النام جيعهم والرض صرعى من لئيم فعاله‬
‫ملت مساءته الفضاء وجاوزت كل الوجود بسوئه وجاله‬
‫****‬
‫وقفت حلوم العالي فلم تر للبهت دفعا من خسيسة حاله‬
‫ماذا تقول وقد ترأ جاهل حت أتى السوءات ف أفعاله‬
‫رسم النب ممدا فاستصرخت كل اللئق ما جرى ف باله‬
‫حقا رسول ال نيل جانبه؟ يا للجناية ف عظيم ماله‬
‫يا للمساءة ف طهاره شخصه يا للجهالة ف الهول باله!‬
‫يا للكرامة يا لمة أحد! أين العزة أين أهل مآله؟‬
‫اين الذين اذا اصيب بشوكة قاموا يينا أو حيال شاله؟‬
‫اين الذين إذا أهاب بمعهم لبوه مثل الليث ف أشباله؟‬
‫اين الذين إذا بدا أعداؤه فدوه بالباء من أقياله؟‬
‫أين الكماة وأين كل مبجل يمى الذمام بنفسه وباله؟‬
‫ويقوم ف وجه اللئام كرامة نصرا لي اللق ف أعماله؟‬
‫***‬
‫إن أزف من الآثر قطرة كيما نراه البحر ف أفضاله‬
‫لا أراد ال مولد أحد كان الضياء هو الدليل لاله‬
‫بل قد تدم للكاسر ركنهم وأدال دولت الكتاب وآله‬
‫ما كان كسرى أن يدوم وقيصر لا أتتنا شسه بلله‬
‫شس تبدت ف السماء ونورت ف العالي وزيد ف أفضاله‬
‫هو رحة للعالي جيعهم هو منذر ومبشر بقاله‬
‫هو خي خلق ال ف تبيانه أو سته وجاله وفعاله‬
‫ق لا اراد الي ف اناله‬ ‫وبه أجاب ال دعوة صاد ٍ‬
‫قال الليل إلنا وأبعث لم منهم رسولً صادقا ف حاله‬

‫‪187‬‬
‫كيما يعلم ‪ -‬من أراد هداية ‪ -‬منك الكتاب وحكمة بقاله‬
‫موسى الكليم اشار ف أسفاره ومبشر عيسى به ف قاله‬
‫والفيل مال بأهلهم ف وجهة ل يطر البيت العتيق باله‬
‫كيف النال من البناء وحوله سيقوم خي اللق ف أعماله‬
‫***‬
‫لا أهاب بأهل مكة قائل دين الله وهذا من أقواله‬
‫قرآنه من وحيه وكتابه فيه البيان لنهيه وحلله‬
‫فيه الصراط الستقيم حقيقة والدين ف طياته وماله‬
‫نادى الرسول وف القال هداية من يوم مبعثه ليوم مآله‬
‫إن رسول العالي جيعهم أدعو الله معظما للله‬
‫قولوا معي التوحيد إن صادق كل سيأت ال ف أثقاله‬
‫ل والد يغن ول مولده يغنيه شيئا من هدى اعماله‬
‫كونوا عبادا للله جيعكم ف بره أو سهله وجباله‬
‫أبناء آدم ل فوارق بينكم كل لدم ف النشوء وحاله‬
‫ل ينبغي التفضيل ف ألوانكم أو ف اللغات ول الغن باله‬
‫إن التفاضل بالتقي ميزان من زان السماء بنجمه وهلله‬
‫****‬
‫كم من مريد الذل ف ارجائنا وإذا به خي اضاء لواله‬
‫وغدا بإذن ال مكر عصابة ف السلمي مذكرا بلله‬
‫أذكيت شعلة عزة ف أمة سكرى بإبليس اللنيم وآله‬
‫فتجمعت ف كلمة ممودة بل صوتت بالق ف أجياله‬
‫نن الفداء ول نقول سوى الذي يرضي الله بكتبه ومقاله‬
‫****‬
‫يا سيد الثقلي عفوا هذه عذرا تقدم من قليل خياله‬
‫يا سيد الثقلي عذرا إنن أبن القريض مدافعا بماله‬
‫وال أرجو ان أكون مسددا ومتابعا للحق ف أقواله‬
‫ونصرت ف شعري الرسول ممدا خي النام بدينه وخلله‬
‫يارب صل على النب ممد مع صحبه والتابعي وآله‬
‫عد النجوم ورمل كل فسيحة ف الرض أو قطر السحاب وناله‬

‫‪188‬‬
‫**********************‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫شعر‪ :‬عبدالرحن بن صال العشماوي‬
‫دائما أنتَ بقلب يا نبيّا لك ُحبّي‬
‫أنتَ ف الَعماقِ تيا قُ ْد َوةً ترْسُ ُم درب‬
‫يا أبا القاسمِ‪ ،‬إنّي ل َأزَلْ أُ ْشهِ ُد رَبّي‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫أيّها الادي البَش ُي أنتَ نِبْراسٌ ونُورُ‬
‫أنتَ للدنيا ضيا ٌء وَ ْج ُهكَ الوجهُ الن ُي‬
‫أنتَ للخي مثالٌ َق ْد ُرهُ فينا كب ُي‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫حبّنا لِ َأغْلَى وبه اليانُ َأحْلَى‬
‫نن َو ّجهْنَا إليه شُ ْكرَنا روحا و َعقْل‬
‫فهو أَهدا َك إلينا َرحْمَةً منه وَفضْل‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫ق َرمْ ُز‬ ‫أنتَ للرحةِ كَْنزُ أنتَ للخل ِ‬
‫ل ِعزّ‬ ‫أنتَ علّ ْمتَ البايا أنّ تقوى ا ِ‬
‫أنتَ أَسْمَى من عَ ُدوّ هّه غَ ْمزٌ ولَ ْم ُز‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫أنتَ خ ُي النبيا ِء أنتَ عنوا ُن الوفا ِء‬
‫ط من ضيا ِء‬ ‫أنتَ ط ّر ْزتَ العال بيو ٍ‬
‫أنتَ يا أَحدُ نورٌ فاضَ من غارِ حرا ِء‬
‫أنتَ َن ْهرٌ سوف َيْبقَى جاريا دو َن غُثا ِء‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫َلكَأنّي بالتّل ِل ِمثْلَ حَبّاتِ الرّما ِل‬
‫مثْلَ أزهار الرّواب مِثْ َل هاماتِ البا ِل‬
‫حينما تشي عليها ترتدي ثوبَ الللِ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫سيّدَ الل ِق مُحمّ ْد خاتَ الرّ ْسلِ المجّ ْد‬

‫‪189‬‬
‫ل وس ّددْ‬ ‫ت ممودا حيدا صَاَنكَ ا ُ‬ ‫ش َ‬ ‫عِ ْ‬
‫شهَدْ‬ ‫شتَ كالغيثِ جَوادا وبقَاعُ الرضَ َت ْ‬ ‫عْ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫ت يا أ ْفضَ َل ُمرْسَ ْل‬ ‫ُمصْ َطفَى الِ الُبجّلْ أن َ‬
‫ع للخي بابا ف وجوهِ النّاس ُيقْفَ ْل‬ ‫ل تد ْ‬
‫ك الرحنُ أعْلى جانبَ الدّينِ وأكم ْل‬ ‫فب َ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫ل أزلْ أَسعُ َلحْنَا قد سَمَا لفظا ومعنَى‬
‫ملَ القلبَ صفاءً وشفا الصّ ْدرَ وَأ ْغنَى‬
‫ع‬
‫كان لنا كالشّعاعِ طار ف ك ّل البقا ِ‬
‫ع‬
‫طلع الب ْد ُر علينا من ثنيّاتِ الودا ِ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫كنتَ ف الدنيا لطيفا ل ت ُكنْ فيها عنيفا‬
‫حبّا وبم برّا رؤُوفا‬ ‫كنتَ للناسِ مُ ِ‬
‫شتَ كريا رافعَ الرّأسِ شريفا‬ ‫هكذا ع ْ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫ج ّل من أَعطاكَ َقلْبَا ظ ّل باليا ِن رَحْبََا‬
‫ل يكنْ يمل إلّ ما سَمَا عَ ْطفَا و ُحبّا‬
‫وَسِعَ النّاسَ جيعا عَجَما منهم و ُعرْبا‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫َن ْهرُكَ ال َكوَْثرُ يري بي أشجا ٍر و َز ْهرِ‬
‫َشرْبَ ٌة تُداوي كلّ مَا يَشكوه صَدْري‬
‫لصَى ُدرّ و َج ْو َهرْ‬ ‫ك وعَنَْبرْ وا َ‬
‫س ٌ‬‫طِْينُه مِ ْ‬
‫ف عنه مَنْ تادى وتكّب ْر‬ ‫َكوْثرٌ ُيصْرَ ُ‬
‫نسأ ُل الَ تعال َش ْربَةً ُتْنعِمُ بَال‬
‫نرتوي منها ونغدو عندها أحسنَ حال‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫ك قد زَيّْنتُ فنّي‬ ‫يا أبا القاسمِ‪ ،‬إنّي ب َ‬
‫وبإحساسي وحبّي لك‪ ،‬قد أَ ْحسَْنتُ ظَنّي‬

‫‪190‬‬
‫أنتَ ف قلب مقيمٌ ل َت ِغبْ والِ عنّي‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫أنتَ أهديتَ العبادا من كتابِ الِ زادا‬
‫ومن السّنّةِ َنْبعَا صافيا يُروي الفُؤادا‬
‫ومَلْتَ الكون صدقا وصلحا ورَشادا‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫كيف تَروي كلمات ما جرى من مُعجزاتِ‬
‫ما روى الرّاوي علينا من أحاديثِ الثّقاتِ‬
‫وعن الندق لا كنتَ كالطود أشا‬
‫ج ْرتَ صخورا نُورُها ف الُفْ ِق عَمّا‬ ‫حي َف ّ‬
‫ك عِ ْلمَا‬ ‫حينما َأعَ َطْيتَ فيها عن فتوحاِت َ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫حصَى صوتٌ جيلُ فيه تَسبي ٌح جليلُ‬ ‫لل َ‬
‫بي كفّيكَ تَجلّى ناطقٌ منها أصيلُ‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫لذْعُ الَنينا راجيا ألّ تَبينا‬ ‫أَ ْطلَقَ ا ِ‬
‫كيف ل يَحزَنُ جِذْعٌ سع الوحيَ البينا‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫خابَ مَ ْن آذى الرسول وأتى أمرا َمهُول‬
‫لسّ َجهُول‬ ‫ل يك ْن مُؤذيه إ ّل فاق َد ا ِ‬
‫بأب أَفدي وُأمّي مَ ْن هَدَى مِنّا العقول‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫إنّه ال ُك ْفرُ َوبَالُ فيه للعقل خَبَا ُل‬
‫فيه خُسْرا ٌن مُبيٌ وضياعٌ وانل ُل‬
‫ل دعانا‬ ‫كيف ُي ْؤذَى مَ ْن هَدانا وإل ا ِ‬
‫يا أبا القاسمِ‪ ،‬إنّي فيك ل أرضى الوانا‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫للْقِ اهَتدَيْنا حينما جْئتَ إلينا‬ ‫سَيّدَ ا َ‬
‫جِْئتَ والدّنيا ضَل ٌل دامسٌ يَسْطُو علينا‬

‫‪191‬‬
‫جئتَ َنهْرا من يقيٍ فوردنا واستقينا‬
‫جئتَ بالسلم هَدْيا فاتّبعْنا واقتدينا‬
‫ف ساءِ الج ِد لّا جِْئتَ بالقّ ارتقينا‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫ص ْرتَ إماما‬
‫رََفعَ الُ القاما حينما ِ‬
‫حينما أَحَْيْيتَ فينا منهجا يرعى الَناما‬
‫عاج ٌز عن وصفِ حب لك يا مَنْ يتسامى‬
‫ب هَامَا‬
‫غي أنّي سوف أبقى رافعا بال ّ‬
‫ت عَبْ ُد الِ تبقى خَْي َر مَنْ صلّى وصاما‬
‫أن َ‬
‫إنن أُهديك ُحبّا وصلةً وسلما‬
‫دائما أنتَ بقلب‪..‬‬
‫دائما أنتَ بقلب‬
‫**************************‬
‫رسول الدى عذرا!‬
‫رسول الدى عذرا‪ ،‬فهذا هو الكفر جيع فعال منه‪ ،‬يا سيدي‪ ،‬نكر‬
‫لقد قلتها قبل‪ ،‬وإنك صادق فل بعده ذنب‪ ،‬ول بعده وزر‬
‫شريعته حقد دفي مؤصل ومبدؤه التضليل‪ ،‬والفك‪ ،‬والغدر‬
‫هو الكفر‪ ،‬يا مولي‪ ،‬مكر مبأ ول رب اللق من فوقه مكر‬
‫وهم أهله‪ ..‬حت وإن قيل هادنوا فما ذاك إل الكر‪ ،‬ف الرب‪ ،‬والفر‬
‫تداعوا إل الدين النيف بجمة وهيهات منهم أن ييق به ضر‬
‫إذا ما رأوا من منفذ فيه سالك رجوا انه الذلل للدين والقهر‬
‫رموه‪ ،‬وظنوا أنه الصيد سانا وفيه تنوا أن يبيعوا وأن يشروا‬
‫لصلب عودا أن يلي لغامز وأقوى جنابا أن يُرام له كسر‬
‫سيظهر هذا الدين رغم أنوفهم فوعد له التمكي ف الرض والنصر‬
‫وإن سرّنا فعل أتوا فيه واحد لقد ساءنا من فعلة لم عشر‬
‫فتاريهم خزي وعار ملل وحاضرهم هذا هو السكر والعهر‬
‫رسول الدى‪ ،‬ما أحدثوه جرية أشد وأنكى أن يكون لا عذر‬
‫فمذ كنت فيهم طاولتك شرورهم إل اليوم ل يقطع لفجارهم شر‬
‫فتبت أياديهم وما هي سطرت وحق لا من بعد فعلتها البتر‬

‫‪192‬‬
‫ول تأس‪ ،‬يا مولي‪ ،‬من سوء فعلهم ول تبتئس منه‪ ..‬فذاك هو الكفر‬
‫*********************‬
‫صورة الصطفى ''صلى ال عليه وسلم''‬
‫عبدالرحن صال العشماوي‬
‫سكت السيف عن حديث الهاد فابرقي يا بوارق النشاد‬
‫واركضي يا خيول شعري‪ ،‬جوادا ف دروب اليقي إثر جواد‬
‫ملّ من نفسه الديث السجّى بثياب الضوع والخلد‬
‫فانطلق للجهاد يا صوت شعري ربّ شعرٍ يهدّ ركن الفسادي‬
‫يصبح الشعر صارما وسنانا حي تغفو السيوف ف الغماد‬
‫أنا والشعر عند أصفى معيٍ كلّنا رائح إليه وغادي‬
‫نستقي منه‪ ،‬ل نبال بقيظٍ يشتكي من جفافه ك ّل صادي‬
‫هكذا تعلم القصائد أنّي لست مّن يهيم ف كلّ وادي‬
‫أنشد الشعر دعوةً للمعال وحداءً ف ركب خي العباد‬
‫هةً عريض الوساد‬ ‫ربا أيقظ النشيد غفاةً خيهم ّ‬
‫قال ''كعب''‪ :‬بانت سعاد‪ ،‬ولكن ل تب‪ ،‬منذ عانقتن سعادي‬
‫أنا ما زلت يا حبيبة أحظى منك بالب والرّضا والوداد‬
‫أسعّدتن منك ابتسامة حبّ ل تزل ف تألّقٍ وامتداد‬
‫أنت عانقتن عناقا جيلً وتغلغلت ف صميم فؤادي‬
‫أنت يا شرعة الهيمن ظلّي ف دروب السى‪ ،‬ومائي وزادي‬
‫دوحة أنت‪ ،‬ظلّها يتوينا وإل جنيها ت ّد اليادي‬
‫أنت ف القلب‪ ،‬راحة ويقي وثبات لنا أمام القوادي‬
‫ساقك الصطفى إلينا ضياءً ف دياجي الضلل والشاد‬
‫فرأينا القرآن فجرا مضيئا وسعنا صوت الذان ينادي‬
‫وارتوينا سعادةً وصفاءً وشعورا يذيب ص ّم الماد‬
‫ساقك الصطفى شريعة حقٍ رفعتنا إل ذرى الماد‬
‫ب وبروحي فديت أكرم هادي‬ ‫يا بنفسي فديت خي ن ّ‬
‫وبشعري نافحت عنه ابتغا ًء لقام النّجاة يوم التّنادي‬
‫دون عرض النبّ‪ ،‬عرضي ووجهي وحيات وطارف وتلدي‬
‫ي ويقيٍ وحكمةٍ وسداد‬ ‫صورة الصطفى تضيء بد ٍ‬

‫‪193‬‬
‫نوّر ال وجهه‪ ،‬فهو بدر يتجلّى لاضرٍ ولبادي‬
‫صورة الصطفى أجلّ وأسى من يد لوّثت بشرّ مداد‬
‫أين أهل الفردوس من أهل كف ٍر وضللٍ وغفلةٍ وعناد؟!‬
‫إنّه الصطفى البيب تسامى وهو حيّ عن سورة الحقاد‬
‫هو ‪-‬وال‪ -‬ف السماء مقيم ف الرفيق العلى‪ ،‬رفيع العماد‬
‫ف القام الحمود عند إلهٍ صانه من تآمر السّاد‬
‫شات الصطفى سيشرب نارا وسيصلى بمرها الوقّاد‬
‫كلّما حاو َل القيامَ تَراخى وتَهاوى‪ ،‬فوج ُههُ ف الرمادِ‬
‫س َر الكافرُ العان ُد دُنيا قبل أُخرى‪ ،‬وذاقَ طع َم الكسادِ‬
‫خَ ِ‬
‫إنْ تادى فسوفَ يشربُ كأسًا من صديدٍ جزاءَ هذا التمادي‬
‫***‬
‫يا دعاة الذلن فينا‪ ،‬أفيقوا أوما تبصرون جور العادي‬
‫قد مددنا أكفّنا بزهورٍ لعد ّو يدّ شوك القتاد‬
‫ورفعنا أكفّنا بالتحايا وأكفّ العداءِ فوقَ الزنادِ‬
‫ف فلسطي والعراق دليل تسح القدس فيه دمع ''الرّمادي''‬
‫تسقط المة العظيمة لّا ترتي ف ماض ِن الوغاد‬
‫***‬
‫ربّ هذا جهد القلّ‪ ،‬وقلب أنت أدرى به فحقّق مرادي‬
‫قال حسّان ‪-‬ذات يومٍ‪ -‬عَدِمنا خيلنا إن تأخّرت عن جلد‬
‫وأنا قلتها‪ :‬عدمنا قلوبا إن توارت عن حبّها للرشاد‬
‫وعدمنا أرواحنا إن توارت عن ميادين دعوةٍ وجهادِ‬
‫هكذا تبز الكارم فينا حي تغلي مراجلُ الساد‬
‫********************‬
‫عرضي فــــداك ‪..‬‬
‫عرضي فــداك ونفسي أيها الـثـــــلُ * أيـــــــــــــا نبّ الدى‬
‫يـا أيها البـطـــلُ‬
‫ف ما‬
‫إذا عــزائ ُم مَن يهجــــوكَ قد َقصُـ َرتْ * فدونَـهُ عـنـــك عِــرضي لَـقْ َ‬
‫يصِـ ُل‬

‫‪194‬‬
‫ب وهـــذا لـيــسَ‬ ‫تشمـوا الصعبَ يا تعســـــا لـظِهمُ *ســـــبّوا الن ّ‬
‫يُـحتَـمَــ ُل‬
‫فـلـيقبوا ســوء مصودٍ لا زرعوا *كذاك عـــاقـبــــةُ المقى إذا‬
‫خَطِـــــلوا‬
‫تاهــلوا قد َر خيِ اللق قـــــاطبــةً * واستكبوا وطغوا ف الرأي بل سفلوا‬
‫ل يهــلوك وهـاهم أعــذروا ســلـفا * ول يكونــوا بأعــــــداءٍ‬
‫لــمـــا َجهِلوا‬
‫ولن يضــيكَ إن سـبّوا وإن شــتموا *لكـنـَـهُ ضـرّنــــا ‪..‬‬
‫فـالــفــكـر منشغِـلُ‬
‫روحي فــداك‪ ..‬فما عذري إذا وهنت * آمـــــــــالُ أمـتـنــا ‪ ..‬أو قـّلتِ‬
‫الِـيَــلُ؟‬
‫نفسي فــداك وأبنــــــائي وخـالصت * وأمت دون مـــا قــالــوا وما‬
‫فعـلـــوا‬
‫ســـفـاهةٌ مـن عـلوجٍ كالعجولِ غدوا * بي الـبـهـــــــائم ف عيشٍ فهم‬
‫هَـمَـ ُل‬
‫تـبقى طبائعــهم تــكي مــــذاودَهـم * على القــــــــذارة قد شبّوا‬
‫وقد جُـبــلوا‬
‫عــــــاشوا لبقــارهم يرعونا زمـنا * وأشـــرِبـوا طبعــهــا‬
‫حــبّـــا وقد ثلوا‬
‫فمن يعـش بـي قــومٍ صــــار مثَلهِـ ُم * وهم كذاكَ وعن‬
‫أحــوالـــــــهم غـفـلوا‬
‫يا ربّ سـلّـط على أبـقــارهم مرضــا * مــن الـنــــــونِ فمـا‬
‫تنـفـكّ تـقـتــتــ ُل‬
‫ع ‪ ..‬والثــــيانُ‬ ‫وتنطحُ الــنـاسَ ل تبقي على أحــــدٍ *ويبسّ الضر َ‬
‫تنخـبــــلُ‬
‫واجعــله ُم عِــبةً للنـــــــاسِ كـلّهـ ُم * كي يعـــرفوا قـــدر هادينا‬
‫وينخـــذِ لوا‬
‫تلك (الدنيمرك)و(النرويج) ف دع ٍة * للعيش ل يشــــكروا ربـَــــا ويبتهـلوا‬
‫بل أعلنوا كـفــرهم حربــــا لبارئـهم * فهل من الشكر ما قالوا ومـا نَــلـوا ؟‬

‫‪195‬‬
‫يا ربّ بدّل بأنــــار اللــيـب لـــهم * أنــــــارَ قي ٍح وبؤسٍ لـيــس‬
‫ينتَـقِــ ُل‬
‫هبّـوا أيا أمت ‪ ..‬أحــيــوا عزائمـكم * حت نرى النصرَ ف الفــــاق يكتمـلُ‬
‫هيا ارفعوا رأسكم أبدوا كرامـتــنــا * قــد آنَ يــــــــا أمت أن يبــدأ‬
‫العـمــلُ‬
‫وأنذروا النــاس أنّـا ل نت أبـــــدا * لكـنـنـــــا ربا نـغـفــــو‬
‫ونـنـشــــغــلُ‬
‫إذا تكالبتِ العـــــــداءُ واجتمعــتْ *فمــا لنــا ل ناكي بعض ما عـملـوا‬
‫؟‬
‫فل التشــرذمُ يـيـيـــنـا وينصفـنـا *ول الـتــــــــواكلُ‬
‫ينجيــنــــا فـنــتـكِـ ُل‬
‫لـكـنّـهـا صرخةُ النـذارِ ترعِـبُـهــم *وتـبـعــثُ الـنبـضَ فـيـنــــا‬
‫ث نشـتعِـ ُل‬
‫فنصرةُ الصطفى تـيي عزائمَـنـا * والُ نــــاصــ ُر مـن بالــقّ يشــتغِـلُ‬
‫وصلّ رب على الختـار ما نطـقتْ *عُـجــمٌ وعُــربٌ وما جادت به الُُـقــ ُل‬
‫أحد الطارش ‪29‬ـ ‪12‬ـ ‪1426‬هـ‬
‫******************‬
‫فدتك مليي الباة‬
‫زايد الشنقيطي‬
‫هلم حاة الدين فالرح أوجع وافظع من كل الروح واشنع‬
‫لقد بلغ السيل الزب‪ ..‬فحثالة لئام تنال الاشي فتقذع‬
‫وفاق اليال القد لا تناولوا ببهتانم خي النام فأوجعوا‬
‫بلى‪ ..‬جعلوا الادي المي دريثة ال صدرها ينثال ما يتنخع‬
‫أل يا رسول ال خي منبا عليك صلة ال لست تروع‬
‫فدتك مليي الباة يثها يقي بأن الدين دينك امنع‬
‫وانك معصوم من الناس كلهم وانك عن كل العيوب مرفع‬
‫ألست نب ال اكمل مرسل ألست الذي يوم اللقاء يشفع‬
‫ألست رفيق الروح جبيل حينما سرى بك والرسل الكرام تمعوا‬
‫تؤمهم ث ارتقيت إل العلى ال جنة الأوى إل حيث ترتع‬

‫‪196‬‬
‫الست الرؤوف الب من قال داعيا غداة الذى جاز الدى تتضرع‬
‫إلي اخرج من ظهورهم غدا من اللق من يغدو لوجهك يشع‬
‫ألست الذي حاز الحامد كلها وفيك يقول الرب ما هو أروع‬
‫على خلق بي اللئق كلها عظيم؟ بلى والق أبلج أنصع‬
‫وقال العليم العدل عنك مجدا رؤوف‪ ..‬وعلم ال احوط اوسع‬
‫فكل مديح بعد فيك ففوقه مقامك يا خي الليقة ارفع‬
‫وان شنأ الغرب الكفور ممدا ففي كل وادٍ آتن تتزقع‬
‫ولكن كيل الفحش قد فاض حينما ترأ اوغاد الظلم فشنعوا‬
‫فقمنا نذود البغي عن حوض ديننا بكل مباحٍ ف العارك ينفع‬
‫كما كان ف بدء الرسالة معشر على عرش ايذاء النب تربعوا‬
‫يغالون ف كل الذى فتجردت تالدهم اسلفنا عنه تدفع‬
‫هو الكفر كفر ف القدي وانه ال اليوم كفر ل ارى يتنوع‬
‫وان دفاع الؤمني عن الدى لفرض وما يوما عن الفرض منع‬
‫عليك صلة ال يا خي مرسلٍ صلة با ف ما جنيت تشفع‬
‫********************‬
‫فلق الق‬
‫حسن ممد الزهران‬
‫تلل وجه هذا الكون بشرا وزف ال القلوب البيض بُشرى‬
‫وسبّحتِ اللئكةُ ابتهاجا وفاحت ''مكة'' السلم عِطرا‬
‫لقد وُلِدَ ''البيب'' فأي يوم كهذا اليوم ف التاريخ قدرَا‬
‫وأشرق نوره ف كل شب من الدنيا كسا برا وبرَا‬
‫وزُْلزِل عرشُ ''قيصر'' فرط خوفٍ وخرّ مهاب ًة إيوا ُن ''كِسرى''‬
‫وأطفأ بر ُدهُ نيانَ قومٍ اضاعوا العمر حول النار هدرا‬
‫ق لِنهرِ اليِ بي يديهِ مرى‬ ‫حبيبُ ال جاء لِسا ُن صد ٍ‬
‫طفولتهُ البيئةُ ِس ْفرُ حزنٍ يرّ با حِصان اليت ِم عُسرا‬
‫وُل ّقبَ ''بالمي'' وكان حقّا أمينا صادقَ الحساسِ ُحرّا‬
‫إل ''الغار'' الطهّر كان يأوي ويقضي الوقتَ تفكيا وشُكرا‬
‫ولّا جاءه ''جبيلُ'' يُهدي إليهِ من اللهِ ال ّق (اقرا)‬
‫تمّل عِبئها ومضى بزمٍ وإيانٍ يُحي ُل الصّخرَ تِبا‬

‫‪197‬‬
‫وأُسري بالبيب على ''براقٍ'' فسبحان الذي بالقّ أسرى‬
‫إمامُ النبياءِ وأيُ فخ ٍر تدّ له حِبا ُل الجدِ فخرا‬
‫وف ''العراج'' ما يشفي فؤادا تقلبَ ف جحيم المّ دهرا‬
‫دنا من ربه البّار يُصغي إليه لِيمل النفاسَ نَشْرا‬
‫وعاد فكذبوه وكم دليل رأوهُ فزادهم غيّا ومكرا‬
‫''وهاجر'' من أحبّ الرض قربا إليه وبالدى الوضاح فرّا‬
‫سلمٌ يا ''مدينة'' خ ِي وجهٍ أط ّل على الوجودِ يضيء بشرا‬
‫أتاك مهاجرا عن جورِ قومٍ عَتوَا عن هدي ربّ الناسِ كفرا‬
‫فدى قدميهِ روحي حي يشي مع ''الصدّيق'' ف الرّمضاءِ شهرا‬
‫ويتمل الصاعبَ دونَ شكوى لِيفعَ للله القِ ذكرا‬
‫خرِجنا من الظلماتِ حت نرى نورَ اليقي يفيضُ طُهرا‬ ‫وُي ْ‬
‫أقام هنا‪ .‬وللنصار فضلٌ وهم بالشكر والعرفان أحرى‬
‫فقد كانوا له أهلً وأهدوا رِقابا صاغت الماد‪ :‬سرا‬
‫فأسس دولة السلم يزهو با التاريخ طولَ الدهر كِبا‬
‫وعمّ هداه ف الرجاء حتّى غدا طعمُ الطايا منه مرّا‬
‫بن ف كل قلبٍ بات يرجو لقاء ال بالقرآنِ قصرا‬
‫وأجرى ف قِفار اليأس فينا بتقوى الواحد الديان نرا‬
‫ق خوفا علينا أن نالف فيه أمرا‬ ‫وطهّرنا بضوءِ الصد ِ‬
‫وسنَ لنا سبيل الفوز حت بلغنا غاية ف الجد كبى‬
‫وعادت '' روحه'' ف يوم حزنٍ ال الرحن والكباد حرّى‬
‫عليه صلةُ رب ما أطلت علينا الشمسُ تُهدي الليلَ بدرا‬
‫هنا قبُ البيب فليتَ صدري إليك موثقا بالب إصرا‬
‫وفاضت أدمعي الرساء تمي على خدي إذ أجهشتُ ِسرّا‬
‫وعاتبن (الرفاقُ) على بكائي وهم برهَافة الحساس أدرى‬
‫صحوت إذا (الياعةُ) ف يين أسطر فيك لليام شعرا‬
‫سيهق شاسع الوراق بوحي ولو أضحت بارُ الرض حبّا‬
‫(وذو اللق العظيم) أج ّل شأنا سيُعجزُ وص ُفهُ شِعرا ونثرا‬
‫أتيتك يا حبيب ال أشدو فعذرا ان كبا التعبي عذرا‬
‫******************‬

‫‪198‬‬
‫صلوا على الادي وردوا على الفور‬

‫ف مولده آية‪ ..‬وف بعثته نور بالصدق بي الناس والطيب للجار‬


‫والمر بالعروف عن كل مضور من عرق صاف سيد الناس الحرار‬
‫اشرف بن آدم وف غيه قصور بيت الكرم والدين ياكل متار‬
‫ذرية إبراهيم من بيت معمور نذير كل اللق ف كل القطار‬
‫يا ويل من عادى النب وانتخى العور هادي البشر للحق ف سر واجهار‬
‫الناصح ال بي الق والور اختاره ال للرسالة ف الغار‬
‫وانزل مع جبيل من رق منشور رسالة السلم وامى به اسفار‬
‫إعلن بالقرآن وابليس مقهور رسول رب البيت تفديه العمار‬
‫شفيعنا من يتبعه صار مسرور صلى عليه ال وله زود مقدار‬
‫بي البشر بالصدق والود مشهور من قبل يبعث سيته مثل النار‬
‫ف مولده آية وف بعثته نور مشهور من قبل الرساله بالثار‬
‫يا بت من صاحبه ف جنة الور لا حضر حلف الفضول ابر الدار‬
‫وال الجر يومه لم يفتل الشور عظم خلقه الرب عن فكر فجار‬
‫يميه رب البيت ذا نزل الطور دعا لدين ال وانذر من النار‬
‫انذر قريش أول وما خالف الدور أذاه قومه يوم جاهم بالنذار‬
‫ما صدقوا صادق على الصدق مبور ما راق لبو جهل واغتر باحجار‬
‫نادى هبل ما جاوبه ذاك مبتور وابو لب ملعون للحق نكار‬
‫من حقد قلبه صار بالكفر دكتور ف شعب عامر طوقوا حوله احصار‬
‫هاجر مع الصديق وانشد جبل ثور انشده من خفاه عن شوف النظار‬
‫يوم السيوف القانيه تلهب الزور حاه رب البيت من كل الضرار‬
‫هاجر على يثرب وطالبه مثبور من عقبها ف بدر والسيف بتار‬
‫دارت على الكفار والدين منصور وغزوة الندق سلوا سيف النصار‬
‫والعز بالحزاب تاريخ مهور من للشجاعة ف ميادين الخطار‬
‫غي النب ما هاب من كل مغرور ف خيب التاريخ زاهي بالخبار‬
‫وف تبوك العركة تبي الضور جاهد بسيفه واصطفى ال له اخيار‬
‫ساروا على نجه وعدوانم بور بنوا لنا تاريخ من طيب وازهار‬
‫ياعل كارههم على جر تنور صحابة أحد كنهم حوله اقمار‬

‫‪199‬‬
‫من نوره اهداهم وما بنوا اقصور ساروا على نج الوفا حسب الشوار‬
‫ذاك امرهم ما بينهم سعي مشكور اعوذ بال من فت تلهب اشرار‬
‫حت الرسول ياربونه بنشور قولوا لن عادى ممد بالصدار‬
‫عاديت رب البيت يا عقل منخور يا عذرة النير ما سقت العذار‬
‫زبدتك ملعونة وملعون النكور شل من ذنوبك وانرق بي الوزار‬
‫يا عابد الشيطان يا عش زنبور يا معتدي بالزور يا بعرة حار‬
‫يا (‪ )...‬عرضك بيننا صار مهدور من أنت يا معتوه يا (‪ )...‬الفار‬
‫لقيط ما تسوى نفايات دبور وال لول العيب ل شغل الار‬
‫واكتب ملد بالسبات قنطور هذا جنون القاف عند ابن منشار‬
‫ينوض غيضه متجه ديرة الزور تفكون يا شعار سوقوا له اجار‬
‫سيف الكلم امضى وللشعر جهور ال يالدنرك يكسيك بالعار‬
‫ويذل النرويج ويهد بالفور يا قاف خلك للعداء مثل العصار‬
‫اهج العلوج ومثلك اليوم معذور خل امة الليار ف شجب وانكار‬
‫مثل الغثاء والقلب يا ناس مقهور عل بن صهيون والغرب باقمار‬
‫لكن دين ال ل شك منصور يال تذل اجيوشهم فوق النبار‬
‫وترر القدس وترجع لنا الطور واحفظ بلدنا من هوى كيد الشرار‬
‫يا ناصر الظلوم ف بر وبور هذا الجاء مسموح عن سيد البرار‬
‫صلوا على الادي وردوا على الفور‬
‫فلح بن منشار‬
‫لك روحي تُنذر‬
‫شعر‪ :‬علي إبراهيم حلي‬
‫مهداة إل سيدي نب البشرية (ممد صلى ال عليه وسلم) نصرة ما أُفتري عليه من الكفرة الناقمي‪.‬‬
‫لك يا بن عبدال روحي تنذر يا خي خلق ال فيك الفخر‬
‫يا من وطأت بساط رب عندما جبيل أوقف فالتقدم يظر‬
‫أقدم (ممد) من إلك أطلقت أنت الصفي الات التفكر‬
‫يا لسمو وعزة من عزة الرحـ ـن ف كل العصور تعزر‬
‫يا سيد الكوان يا شذو الدنا يا صادق القوال خلقك أعطر‬
‫أنت المي وقبل بعث رسالة أنت الحكم فارتضاك العشر‬
‫إن لشهد بل ومن بك مؤمن إن الذي أوتيته ل يقهر‬

‫‪200‬‬
‫ل أديت الرسالة صابرا مستعذبا كل الصعاب تكب‬
‫أظهرتا السمحاء حت للت دنيا البية فاستضاء الكثر‬
‫(مليار) مسلم رددت أصواتم أن ل إله سوى الله واشهروا‬
‫ما ذاك ال باحتمالك للذى عند البداية من كمثلك يصب؟‬
‫أدموا لك العقبي جاءك نصره ملكان للهلك أمرك يصدر‬
‫قلت ارجعا ادعو لم بداية وعسى من الصلب يأت الخي‬
‫صلى عليك ال قلبك طاهر والصدر نظف ما لقد يوغر‬
‫هي رحة للعالي منحتها ما مثلها غرست وطاب الوهر‬
‫قلب اسي هواك يا خي الورى يا نور عين من احبك يظفر‬
‫حزت الناقب والكرامات انبت لنابك العلى ووجه يزهر‬
‫تبكي لك (الخشاب) عند فراقها واللحم‪ ،‬ينطق إن سّي يقطر‬
‫(والاء) ينبع إذ بسطت أصابعا و(الثدي) يلب من عشار يزخر‬
‫والعجزات تواردت وأجلها قرآن ربك بالتحدي يهر‬
‫للنس للجن وان يتجمعوا لن يستطيعوا آية لو فكروا‬
‫إن الذي آتاك (سبعا) قدست متكفل طول الياة يسيطر‬
‫أميت كل الرسلي تقودهم يوم اللقاء وقد أهال الحشر‬
‫لو أن (موسى) قلت عاصر بعثة ما كان يوسعه سواه ويدر‬
‫أسديت أصحابا نوما شعشعت كل البسيطة للجبابرة انبوا‬
‫للغرب شلو فاستقر مقامهم للشرق حت الصي ل يتقهقروا‬
‫هل أكب العداء قدرك وانزووا ف خسة شاهت وجوه تقتر‬
‫شلت أناملهم قذارات الدنا أينال منك الخمرون البوّر‬
‫التافهون الاجنون حياتم تأب البهائم ان بم تتقدر‬
‫تبا لك (الدنارك) يا ذات النا يا دولة السفاف وجهك أفجر‬
‫أو قد حسبت (ممدا) ألعوبة لتصوريه والرائد تنشر‬
‫هذا ( ابن عبدال) سيدنا ارتقى فوق اللئق من براه يصور‬
‫جازفت أسخطت الله وخلقه يأتيك سخط ال حتما يصهر‬
‫ستدوسك القدام دوس حذائها لنجاسة الكلب البذيء تطهر‬
‫أتباع خي الرسلي حياتم لنبيهم مرهونة تتفجر‬
‫يا اخوة السلم قال الكم أنتم با (العلون) ل من يكفر‬

‫‪201‬‬
‫ان مر هذا العتداء على النب دون انتصار رادع ل يغفر‬
‫فغدا تكال الخزيات لديننا من كافريه والسكوت يبر‬
‫قد قالا ملك البلد (إمامنا) اثنان حاشا ان تسام ونصب‬
‫دين أعز به الله عباده وطن بذا الدين ل يتغي‬
‫ولمره بالسحب أعظم غضبة من مؤمن برسوله يتعطر‬
‫يا سيدي الادي تلك أنفس تأب النوع عن الياض تزمر‬
‫وصلة رب والسلم على النب خي البية واللقاء الكوثر‬
‫هو الرحة الهداة‬
‫جال بن صال الارال‬
‫مقامك من كل القامات ارفع وسيفك من كل الصوارم أقطع‬
‫ووجهك نور والسجايا حيدة وقولك ف كل اليادين أوقع‬
‫شائلك العروف واللم والتقى وأخلقك القرآن أصل وأفرع‬
‫مجتك البيضاء هدى ورحة ومازاغ الهالك‪...‬يتلعلع‬
‫لواؤك معقود على العزم والضا وحوضك مورود فطوب لن دعوا‬
‫ويابؤس من ذيدوا عن الوض يومها وقيل لم بعدا فل ث موضع‬
‫‪0000‬‬
‫أتيت وهذى الرض بغي وظلمة فاشرق نور اذا طلعت يشعشع‬
‫وماقمر إلك شع ضياؤه و مازال ف ليل اللمات يسطع‬
‫تلل ف كل النواحي فأشرقت به كل أرض بالدى تتلفع‬
‫ونادى مناد ف السماء مدويا ممد من كل الليقة أروع‬
‫هو الرحة الهداة للناس كلهم ومافاز ال من لحد يتبع‬
‫" هو البحر من أي النواحي اتيته فلجته العروف " والفضل أوسع‬
‫ترفع عن كل الدنايا ول يزل وأصحابه عن كل غى ترفعوا‬
‫مقامك ممود تفردت سيدا ألست الذي يوم القيامة يشفع ؟‬
‫مقامك عال ياحبيب وسيدي وتبا لأفون أتانا يعجع‬
‫‪000000000‬‬
‫وكافيك رب البيت من كل مفترٍ تنكب درب الي للشر ينع‬
‫وشانيك بالسران باء صنيعه وليس له إل جهنم مرتع‬
‫‪00000‬‬

‫‪202‬‬
‫تفديك كل الؤمني نفوسهم وأرواحهم دون انتقاصك تنع‬
‫ففي نصرة الادى سّو وعزة ولو أجلب الباغون والناس أجع‬
‫هنيئا لكم يامن نصرت نبيكم فسيوا على درب النب وقاطعوا‬
‫وتبا لكل الائني نبيهم قلوبم من حقدها تتقطع‬
‫‪0000‬‬
‫أل يا أخي الكفر حاذر فإنه ممدنا الادي شفيع مشفع‬
‫فما نلت منه غي أن قلوبنا إذا أوذي الختار تغلى وتفزع‬
‫وأبشر با يزيك ياشر معتد على خي معصوم فقد حان مصرع‬
‫ومانال أسباب العال أرذال وهل يعتلى بي اللئق ضفدع ؟‬
‫‪00000‬‬
‫أيا خات الرسل الكرام تية نرددها عب الزمان ونصــدع‬
‫عليك صلة ال ياخي مرسل وياليتنا مع صفوة اللق نمع‬
‫تون علينا أنفس ونفائس ولسنا لق الرسلي نضيع‬
‫شعر الدكتور جال بن صال الارال‬
‫‪ 12‬مرم ‪1427‬‬
‫وعاد هدوئي بكـل ضجـر‬
‫السلم عليكم ورحة ال وبركاته‬
‫بعد انقطاع طويل عن الكتابة لسباب يعلمها ال وظروف خاصة‬
‫أتيت لكتب هذه البيات رغم كل الظروف وضيق الوقت‬
‫ف الذب عن عرض رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪..‬‬
‫وكلي أمل أن توز على بعض رضائكم‪..‬‬
‫خجلت الكلمات من صمتها ف هذا الوقف‬
‫فنطقت رغم كل شيء ‪!..‬‬
‫وعاد هدوئي بكـل ضجـر وعادت حروف بقلبٍ حجـر‬
‫لكتب وصفٍ لبعض البقـر ويضع شعري لسيد البشر‬
‫ممد رسولُ لنـا يا غجـر ويشهد بذالك حت الشجـر‬
‫افديه روحي وكـل العمـر واهديه قلب وحت البصـر‬
‫وتطغون ف وصفه بالصور ول تؤمنون بكـم القـدر‬
‫فمن عاد منكم لكي يعتـذر لجل الياة ومـالٍ خسـر‬

‫‪203‬‬
‫ومن كان بالصطفى قد كفر فقد جاء بالفسق شيء نكـر‬
‫فأين الصي وأيـن القـر ويومُ الذا ُن سيصلى سقـر‬
‫يزمر صمت يثور القهـر با يفعل الاهلـون البقـر‬
‫فعذرا حبيب إليـك العـذر رسول الله شفيـع البشـر‬
‫فهبو وذبو لـادي البشـر وصلو عليه بطـول الدهـر‬
‫يا صاحب الدنرك‬
‫‪.1‬د‪ .‬ظافر بن علي القرن‬
‫تأتـي إل خي البـريّـة كلّـها فتـعيبه أومـا تيبُ وتـسـرُ‬
‫هـذا رسـول ال خيـ ُر معـلّ ٍم ومـؤ ّدبٍ فبـأيّ أمـرٍ تسـخـرُ‬
‫هذا الّذي دحـر الرّذيـلة بعـدما أضحت تزمـرُ ف البلد وتزأرُ‬
‫هذا الذي نشـر الفضـيلةَ بعـدما طويـت فما عـادت لعيٍ تظهرُ‬
‫يا صـاحب الدنرك دونـك هذه كتبُ الفضائل بالعـارف تزخر‬
‫فيها مقال الصطـفى فاقـرأ (م) تنـ ّورْ أيّـها التكبّـر التعـثّر‬
‫أولسـتَ تعلـمُ أنّ أصل العلم (م) درسٌ من معيٍ يُسـتـفاد ويؤثرُ‬
‫ضرُ‬ ‫أومـا يقـول معلمـوك‪ :‬على (م) القراءة يسـتقيم العـالُ التح ّ‬
‫اقـرأ أو اقعـد جاهـلً متحـدّثًا بالتّرهـات ول بشـيءٍ تظـفرُ‬
‫اقرأ وقـل بعـد القراءة ما تشـا إنّـا نكّـمُ ك ّل رشــدٍ يثـمرُ‬
‫أمّا التّخبّث ف القال فشـيمة (م) البثاء ف الفعـال مهما تسـترُ‬
‫إنّا بأفضـل منهجٍ ف الرض (م) نمد من حبانا الصالات ونشكرُ‬
‫ال جلّ جلله الفـرد الجيـد (م) يذل ربّك مـن يشـاء وينصـرُ‬
‫هو ربنا ذو الطول والبوت (م) والكر الشـديد بن يون ويكرُ‬
‫القـاهر الصّمد الهيمن والعزيز (م) الواحـد التفـضـل التـكّبرُ‬
‫من حارب الِلكَ العظيمَ تعاظمت نكبـاتـه وإل جـهنّـم يشـرُ‬
‫يـا سـيد الثّـقلي بـارت ُأمّـةٌ كانت با ُأمِـرتْ تقـوم وتـأمرُ‬
‫حتّى إذا حي الوطيس تقاعسـت علـنًا فبـاتت تُـسـتباح وتُنـحرُ‬
‫اليـوم ص ّح العزم بعـد الزم (م) ماذا بعد نرقب ف اليـاة وننظرُ‬
‫ها نن نكتب مـا علمنا منك (م) قدر الهـد ف كلّ البقاع وننشرُ‬
‫ونُزيّن الشّبكات بالذّكر الكيم (م) فتبصـر الدّنيا بـها مـا نسـطرُ‬
‫نـدي عبـاد ال للرّشـد الذي عمـر القلوب وغيـر ذلك يعمـرُ‬

‫‪204‬‬
‫مـن مكّة البلد الرامِ أتى الدى ونـما النّـدى فتيسّـر التعسّـرُ‬
‫منـها نؤم النّاس بالسن إل (م) السـن ونصدع بالفلح ونهرُ‬
‫ونقول والنّرويج كالدّنـمرك من يهجـوك يـا خـي البيّة يُكسرُ‬
‫يارسول ال عذرا‬
‫ممد ممود أحد‬
‫يارسول ال عذرا ‪ ..‬قالت الدنارك كفرا‬
‫قد أساؤا حي زادوا ‪ ..‬ف رصيد الكفر ُفجرا‬
‫ل ‪ ..‬واستحلوا القدح جهرا‬ ‫حاكها الوباش لي ً‬
‫حاولوا النيل ولكن ‪ ..‬قد جنوا ذلً وخسرا‬
‫كيف للنملة ترجو ‪ ..‬أن تطال النجم قدرا‬
‫هل يعيب الطهر قذفٌ ‪ ..‬من استرضع خرا‬
‫دولة نصفها شاذٌ ‪ ..‬ولقيطٌ جاء عهرا‬
‫آه ٍ لو عرفوك حقا ‪ ..‬لستهاموا فيك دهرا‬
‫سية الختار نو ٌر ‪ ..‬كيف لو يدرون سطرا‬
‫لو دروا من أنت يوما ‪ ..‬لستزادوا منك غمرا‬
‫قطرةٌمنك فيوضٌ ‪ .‬تستحق العمر شكرا‬
‫يارسول ال نري ‪ ..‬دون نرك ‪ ..‬أنت أحرى‬
‫أنت ف الضلع حيٌ ‪ ..‬ل تت والناس تترى‬
‫حبك الوردي يسري ‪ ..‬ف حنايا النفس نرا‬
‫أنت ل تتج دفاعي ‪ .‬أنت فوق الناس ذكرا‬
‫سيد للمرســلينا ‪ ..‬رحة جاءت وبشرى‬
‫قدوة للعـــالينا ‪ ..‬لو خبت ل نن خيا‬
‫يارسول ال عذرا ‪ ..‬قومنا للصمت أسرى‬
‫ندد الغوار منهم ‪ ..‬وسواد الناس سكرى‬
‫أي شيءٍ قد دهاهم ‪ ..‬مالم ينون ظهرا‬
‫ن ‪ ..‬قد رأيت الصمت وزرا‬ ‫ل يعد للصمت مع ً‬
‫ملت السياف غمدا ‪ ..‬ترتي الساد ثأرا‬
‫إن حيينا بوان ‪ ..‬كان جوف الرض خيا‬
‫يؤل الحرار سبٌ ‪ ..‬لرسول ال ظُهرا‬

‫‪205‬‬
‫ويزيد الرح أنّا ‪ ..‬نسكب اللم شعرا‬
‫فمت نقذف نارا ‪ ..‬تدحر الوغاد دحرا‬
‫ل ‪ ..‬إن بعد العسر يسرا‬
‫يا جوع الكفر مه ً‬
‫*****************‬
‫إِ ّل رَ ُسوْلَ الِ‪..‬‬
‫الشاعر عيسى جرابا‬
‫َوهَطَ ْلتَ فَانَْت َعشَ الَيبَابُ َو َغ ّردَا‬ ‫َأ ْشرَ ْقتَ مِنْ قَ ْلبَ الدّجَى َفتَبَ ّددَا‬
‫شرَى وََيرْ ُسمُ َموْلِدَا‬ ‫وَ َس َرْيتَ تَ ْمنَحُ كُلّ بَا ِرقَةٍ فَما َيفَْترّ بِالبُ ْ‬
‫شيّدَا‬ ‫َكلَ ٍل تَدُ ّك مِنَ الضّل ِل مُ َ‬ ‫أَ ْسرَ ْجتَ خَْي َل الـحَ ّق فَانْ َطَل َقتْ بِل‬
‫ي الذّ ْكرِ لَحْنا خَالِدا مَُت َر ْقرِقا مَا ضَلّ ِفْيهِ مَنِ ا ْهتَدَى‬ ‫ت آَ‬ ‫وَتََل ْو َ‬
‫ت َأعْنَاقَ الـ َهوَى فََتصَا َغ َرتْ ذُ ّل َومَا أَحَْنتْ ِلغَْيرِكَ سَيّدَا‬ ‫وََلوَْي َ‬
‫ج ْو َم َت َف ّردَا‬ ‫وََتفَّت َقتْ هِمَ ٌم َروَْيتَ ِغرَا َسهَا ِبيَدَْيكَ جَا َو َرتِ النّ ُ‬
‫َظ ْهرَ ال ّطرِيْقِ تَأَلّقا وََتوَقّدَا‬ ‫وَ َس َرتْ َقوَافِ ُل مِ ْن ضِيَاءٍ أَلْـهََبتْ‬
‫َت ْقفُو خُطَا َك َوتَسَْتنِْي ُر بِحِكْ َم ٍة َأسْدَْيَتهَا هَدْيا َفصَا َر َلهَا حُدَا‬
‫ت َكمَا َلوْ لَمْ تَكُنْ ِطيْنا َومَا َأسْمَاهُ َيعْصِفُ بِالـ َهوَى مُتَ َم ّردَا!‬ ‫وَسَ َم ْ‬
‫خبُو وََأْنتَ َلهَا مَدَى؟!‬ ‫ب َأنّى َلهَا تَ ْ‬ ‫َفتَلْ َلتْ َرغْ َم الدّجَى كَ َكوَا ِك ٍ‬
‫يَا َسيّ َد الّثقَلَيْ ِن ُمهْجَةُ أَ ْح ُرفِي ثَا َرتْ ِف َدىً َفرَأَْتكَ َأعْظَ َم ُمفْتَدَى‬
‫ف ل وََأمَامَهَا خَْيرُ الَبرِيّ ِة رَحْ َم ًة َوَت َودّدَا؟‬ ‫جلَى كَيْ َ‬ ‫وَافَْتكَ خَ ْ‬
‫ت سُ ُم ْومَ ال ُك ْفرِ ِحقْدا أَ ْس َودَا‬ ‫صفَاَق ِة َألْسُنٌ َنفََث ْ‬ ‫ضتْ تَ ُذ ْو ُد وَلِل ّ‬ ‫رَ َك َ‬
‫بَاَتتْ ُتشِْيرُ إِلَْيكَ أَطْ َم َعهَا تَخَا ذُلُ ُأمّ ٍة مِ ْليَا ُرهَا َيهْذِي سُدَى‬
‫َودِمَاؤُنَا أَلّ َت ُكوْنَ َلهُ فِدَى؟!‬ ‫إِ ّل رَ ُسوْلَ الِ مَا َأ ْعرَاضُنَا‬
‫ك ُمهْجَتِي فِي صَ ْدرِ مَنْ َسَل ُقوْكَ َأ ْغرِ ُسهَا مُدَى‬ ‫بِأَبِي وَُأمّي َأْنتَ ُدوَْن َ‬
‫ل مَا َعرَُفوْكَ إِ ّل َر ْوضَةً غَنّا تَطِْيبُ جََن ًى َوَتعْ ُذبُ َم ْورِدَا‬ ‫تَا ِ‬
‫صرٍ إِ ّل وََأصْبَحَ َأ ْرمَدَا‬ ‫لَ ِكّنهُ كِْب ُر ال ّطغَا ِة فَمَا ِب ِه مِ ْن مُْب ِ‬
‫سهّدَا!‬ ‫يَا َسيّ َد الّثقَلَيْنِ كَمْ َق ْلبٍ يَئِـ ـنّ أَ َسىً! وَكَمْ َطرْفٍ يَِبْيتُ ‪ii‬مُ َ‬
‫ع زَيْفا كََأعْمَى بَاتَ َيرْجُو ُمقْعَدَا‬ ‫ض مُْترَ ٌ‬ ‫وَالنّا ِع ُقوْنَ فَ ٌم َمرِيْ ٌ‬
‫ت َهوَاهَا مِ ْق َودَا‬ ‫ضتْ ُعصْبَ ٌة مِ ْن قَبْ ُل وَاتّخَ َذ ْ‬ ‫خَاضُوا كَمَا بِا ِل ْفكِ خَا َ‬
‫ق َم ْوعِدَا‬ ‫فِِإذَا بُِن ْورِ ال َوحْيِ يَ ْكشِفُ َس ْوءَةَ الـ ـأَفّاكِ لِلدّنْيَا وََيصْدُ ُ‬
‫ل مَْنزَِل ًة وَأَكْ َملُ ُس ْؤدَدَا‬ ‫صوْكَ فَأَْنتَ أَْنتَ أَجَلّ َخلْـ ـقِ ا ِ‬ ‫مَا أَْن َق ُ‬

‫‪206‬‬
‫يَ ْكفِْيكَ أَنّ الـحَ ّق مِ ْن عَْينَْيكَ فَا ضَ سَنَا فََأْتهَمَ فِي ال ُقُل ْوبِ وََأنْجَدَا‬
‫ك مَا شَدَا‬ ‫ت آمَاُلهُ وَِبغَْيرِ حُّب َ‬ ‫وَانْسَابَ فَا ْهَتزّ الوُ ُج ْو ُد وََأ ْزهَ َر ْ‬
‫جهَدَا؟!‬ ‫أَيُل ُم صَبّ أَ ْن تَسَاَقتْ َل ْو َعةً عَْينَا ُه َغصّ ِبهَا فََأمْسَى مُ ْ‬
‫يَا َسيّ َد الّث َقلَيْنِ َحسْبِي أَنّنِي قَ ْلبٌ إِلَى ُلقْيَا َك ذَابَ َتوَجّدَا‬
‫ت مُحَمّدَا‬ ‫مَا لحَ بَ ْدرُ التّمّ َت ْزدَا ُن السّمَا ءُ ِبُن ْو ِرهِ إِ ّل ذَ َكرْ ُ‬
‫ب وَبِالَيقِيْنِ َت َر ّددَا‬ ‫ُن عَلَى القِبَا ِ‬ ‫ل مَا ارَْتفَعَ ا َلذَا‬ ‫صَلّى َعلَْيكَ ا ُ‬
‫مَا صَا َر هَذَا ال َكوْنُ كَالـخََبرِ الـ ُمفِيْـ ـ ِد وَتَمّ إِلّ ِحيْنَ كُْنتَ الـ ُمبْتَدَا‬
‫****************‬
‫إل البيب العظم‬
‫د‪ .‬زاهر السن ‪:‬‬
‫ت غَضوبا صمت وجرحي ‪ ،‬يا حبيبُ‪ii ،‬ذنوبا‬ ‫هم يسبو َن وقد سك ّ‬
‫هم يزعمون بأننـي لـم ‪ii‬أشتعـلْ غضبا ‪ ،‬ول أُشعِلْ فداكَ حروبـا‬
‫ك ‪ ،‬ولـم تـكُ الحبوبـا‬ ‫هم يزعمون بأننـي لـم ‪ii‬أرتـلْ شوقا إلي َ‬
‫هم يسلكون إل رضا َك ‪ii‬دروبَهـم وأنا أطي ومـا سلكـتُ ‪ii‬دروبـا‬
‫ب لـا بقيـنَ ‪ii‬قلوبـا‬ ‫والُ يعلم لو قسمـتُ مشاعـري بي القلـو ِ‬
‫****************‬
‫بأب وأمي‬
‫رمضان عمر‪:‬‬
‫هذا الداد بسك أحد قد ها وازدان فيه مع النسيم مثالُ‬
‫أزهو به ف رقة أشدو با ليطيب ف مدح البيب مقالُ‬
‫أقفو به كعب الوائل ليتن كنت الذي آبت به المالُ‬
‫فتصيبن بعض الشفاعة حينها فأكون أسعد من حوته رمالُ‬
‫أفديك يا خي اللئق كلها إن شط قوم أو بغى الدجالُ‬
‫بأب وأمي كيف ل أفديك إذ بدأ القتال ودقت الطبالُ‬
‫وتطاولت عصب الكلب وأنفث من كل سم ناقع ريغالُ‬
‫قد زاد حد الد حت ل يعد يدي مع الفعل الشنيع جدالُ‬
‫وترد الزلم حت أثخنوا طعنًا وكيدًا والروب سجالُ‬
‫كذبوا ولو صدقوا لقالوا‪ :‬إنه سحر الوجود فلن يعاب كمالُ!‬
‫خي البية رغم أنف أنوفهم حاشا لثلك أن يسيء مقالُ‬

‫‪207‬‬
‫ولشسع نعلك تسقط القوا ُل‬ ‫فالقول دونك ف الديح وإن عل‬
‫صفر الوجوه السة النذالُ‬ ‫فليخسئوا‪ ،‬ولبئس ما جاءت به‬
‫شاهت وجوه الغرب فهي سالُ‬ ‫الراتعون مع الشياه كأنا‬
‫واللؤم فيهم شيمة وخصالُ‬ ‫القاصرون عن الفضائل ما ارعووا‬
‫خجلت لثل فعالن بغالُ‬ ‫شر البية يا أشر خليقة‬
‫تؤتى الكارم؟! بئسما الفعالُ‬ ‫أحضارة الدجل السخيف أهكذا‬
‫يا أيها السفهاء والنذالُ‬ ‫أخزى الذي سك السماء بناءكم‬
‫رَسَمَ القيُ وشَبّه الحتالُ‬ ‫أحلم هرطقة‪ ،‬وخسة قاصر‬
‫إن البلغة ف البيب تقالُ‬ ‫ل ليس ف رسم السيس بلغة‬
‫عند الزحام‪ ،‬وعزت الحالُ‬ ‫فهو الكري إذا الكرام تعاظمت‬
‫سالت بعذب حديثه القوالُ‬ ‫وهو الفصيح إذا الفصاحة ‪ii‬أينعت‬
‫ومع الغدو تازجت آصالُ‬ ‫فبذكره كان الغدو رياضنا‬
‫وتراقصت طربًا له الوصالُ‬ ‫وبدحه مهج القلوب ترنت‬
‫مهما تعملق ل يصلك خيالُ‬ ‫يا أيها الختار حسبك رتبة‬
‫كبتوا تشد وجومهم أحبالُ‬ ‫فالكل خلفك واجون كأنم‬
‫فطرت عليه من الورى الجيالُ‬ ‫خيت بي المر واللب الذي‬
‫خي القرون فتية تتالُ‬ ‫فاخترت فطرة أمة لّا تزل‬
‫طال السماء‪ ,‬فكيف ذاك يزالُ‬ ‫وبنيت للسلم صرحًا شامًا‬
‫ضاءت إذا غرب النوب شالُ‬ ‫أضحت به بغداد نمة عصرها‬
‫فمشت توازي ظله الجيالُ‬ ‫ومشى السحاب لكي يفارق ‪ii‬أرضها‬
‫سوح البطاح فحملهن ثقالُ‬ ‫وتتابع العلماء حت أزبدت‬
‫ش ُرهُ الثقالُ‬ ‫لو زِين زانت ُع ْ‬ ‫ذاك ابن سينا والفرابّ الذي‬
‫شم القياصر كبها المثالُ‬ ‫ولدحية الكلب إذ بسطت له‬
‫لقيا المي وف اللقاء جالُ‬ ‫لغسلت دون الكعب‪ ،‬لو سنحت ‪ii‬لنا‬
‫حان الزمان وملكنا سيزالُ‬ ‫أقرئ نبيك يا دحية أنه‬
‫كل الكائد تتفي الدغالُ‬ ‫سيزول ليل الظلم حت تنضوي‬
‫ويذوب بغي ينتهي الهوالُ‬ ‫ويعم كل الكون عدل ممد‬
‫نذكي النفوس كأنا الرجالُ‬ ‫يا أمة الليار هل من عضبة‬
‫حت يثوب مع الردى الدجالُ‬ ‫تتث شأفة حاقد من أصله‬

‫‪208‬‬
‫فالصافنات من الياد على الذرى قد أسرجت‪ ،‬وتقدّم اليا ُل‬
‫والعاديات الضبح تبق ف ‪ii‬الدجا والوريات القدح والجالُ‬
‫يا سيدي ما إن رموك بسهمهم حت تدافع للوغى البطالُ‬
‫وتعالت الرايات تعلن زحفها للنصر يعلو فوقهن هللُ‬
‫من قبة السراء تغزل عزمها أتذود بالعزم الفت نِصالُ‬
‫وتريق من دمها الزكي جداولً نعم الدماء فداك حي تُسالُ‬
‫دقت به جند الماس حصونم فمشى النعي يقوده العوالُ‬
‫والسمهري با يغذ خطوطه فهوت عروشٌ حُطمت أغللُ‬
‫وتقهقر السطول أسطول النا والبُش يصرخ أن هلمّ تعالوا‬
‫وتناقص الشيطان ل يلوي إل ما قد دعا وتقطعت أحبالُ‬
‫وتشرذموا فرقًا تر خيولم أذيال نكستهم‪ ،‬وآل مآلُ‬
‫ل تفرحوا‪ ..‬أما فطنتم أنا سنجزّ رأسًا لن يطول نزالُ‬
‫ويباع ف سوق النخاسة بشكم حت تدوس جبينه الطفالُ‬
‫يا أيها الغرب الكسيح رويدكم إن العامع حلهن ثقالُ‬
‫ولنا خلقن ولن تسار لغينا تلك الكارم أيها الهالُ‬
‫إنا قدحنا بالماس نفوسنا فاستنفرت شررًا بنا الوصالُ‬
‫وتضاعفت أحقادنا حت إذا حي الوطيس أتاكم الزلزالُ‬
‫سنهز عرش الكفر نكسر أنفه هذي الموع يقودها الرئبالُ‬
‫هذي الموع تدافعت نو ‪ii‬الردى تفدي البيب نفوسها والالُ‬
‫سنغيّر التاريخ نصلح أمره حت تعود لديها الجيالُ‬
‫وندق روما ث نزوي بعدها كل الدائن لن يدوم ضللُ‬
‫وعد النب فكيف يلف وعده كل الوعود مع النب تُنالُ‬
‫هذه حقائق هدينا نسمو با نن الشاوس نسوة ورجالُ‬
‫مهما بطشتم يا قساوسة الفنا فالرب كرّ تارة وسجالُ‬
‫والرب شم خيارنا إنا لا نن الل مهروا الوعى البطالُ‬
‫نن الل باعوا النفوس لربا فهو الذي قضيت به الجالُ‬
‫فالوت إما أن ييء فمرحبا يا موت حيّ ففي النون منالُ‬
‫احد بغية آما ُل‬ ‫فهو الطريق إل لقاء ممد ولقاء‬
‫****************‬

‫‪209‬‬
‫ح ّدثْ صديقي عن جال ممدٍ‬
‫د‪.‬عبد العطي الدالت‪:‬‬
‫ق وصِفِ البيبَ فكلّنا توّاقُ‬ ‫هاتِ الديثَ مِزاجُه الشوا ُ‬
‫نوى الروفَ تعطّرتْ ‪ii‬أردانُها بشذا الحب ِة ‪ ..‬والوى ‪ii‬أذواقُ‬
‫فغدا يُح ّدثُ عن جلل ‪ii‬الصطفى فتوضأتْ بدمــوعها الحداقُ‬
‫يَحكي بشوقٍ عن جال مم ٍد أحلى اللّغى ما قالتِ الشواقُ‬
‫عن قلبه ‪،‬عن حبه ‪،‬عن لطفهِ عن كل ما قد جادتِ الخلقُ‬
‫تيا بذكر مم ٍد ترنيم ٌة ف القلب تسري والوى خفّاقُ‬
‫طوب لن عن نجهِ ل ‪ii‬يَغفلوا يوما‪ ،‬وذاقوا ف الوى ما ‪ii‬ذاقوا‬
‫طوب لن ف دربهِ قد ‪ii‬أوْغلوا ناموا على أحلمهم وأفاقوا‬
‫ساروا إليه تثهم آمالُهم وأنا السيُ‪ ،‬فهل يُفكّ ‪ii‬وثاقُ؟!‬
‫طالتْ وطالتْ غربت يا ‪ii‬إخوت وحبيبُ قلب دونه الفاقُ‬
‫ق ‪ii‬؟!‬ ‫ف وما لديّ بُرا ُ‬
‫طال الطريقُ فكيف أبدأ ‪ii‬رحلت وأنا الضعي ُ‬
‫ل تُطرقي يا نفسُ هيّا فاذهب وتسّسي‪ ..‬ل ينفعُ الطراقُ‬
‫ث الحبابُ أن يتلقوا‬ ‫يا نفسُ جِدّي إ ْن يش ْأ ربّ الورى ل يلب ِ‬
‫****************‬
‫ذاك رسول ال ممد‬
‫ممد بن حسن أحد النعمي‬
‫‪alnuami_ya@yahoo.com‬‬
‫هذا رسو ُل ال مم ْد = معتصمٌ بال مؤيّدْ‬
‫كان أمينا كان رحيما = أفضلُ خلقِ الِ ممدْ‬
‫جاء بشيا جاء نذيرا = يدعو الناس لربٍ أوحدْ‬
‫بلّغ دينَ الِ إلينا ‍ = وعلى ذلك إن أشهدْ‬
‫ودعا سرا ودعا جهرا = للحقِ الواضحِ قد أرشدْ‬
‫حاربَ جيشَ الكفرِ بزمٍ‍ = وما كلّ الظلمِ وب ّددْ‬
‫من فقرٍ أبدا ل يشى = بل يُعطي عطاءً ل ينفدْ‬
‫ل يشبع من خبزِ شعيٍ = قد عاشَ كفافا وتزهّدْ‬
‫وهللٌ من بعد هللِ = ف بيتهِ نارٌ ل تُوقدْ‬
‫رباه ارزقن طاعته = بالرحةِ رباه تغمّدْ‬

‫‪210‬‬
‫واحشرن ف الن ِة معه ‍= أك ِرمْن بشفاعةِ أحدْ‬
‫ل إلينا‍ = ذاك رسولُ الِ ممدْ‬ ‫ذاك رسولُ ا ِ‬
‫***************‬
‫صرُ ا ُلخْتار ودَحْر الفُجّار!‬
‫َ ْ‬
‫يوسف مسعود قطب حبيب ‪:‬ن‬
‫نَبِحتْ ِشرَارُ الَ ْل ِق َتقْذِفُ بِالّتهَمْ ِلَتعِيبَ مَنْ َأرْسَى الَبا ِدئَ والقِيَمْ‬
‫ق القممْ‬ ‫أيْنَ النّباحُ وإن تَكاَث َر َأ ْهُلهُ مِنْ نَْيلِ بَ ْدرٍ قَدْ سَما َفوْ َ‬
‫ت بِه وَِبنُو ِرهِ كُلّ الُممْ‬ ‫َسعِ َد ْ‬ ‫جمٍ ساطِعٍ َيهْدِي ال َورَى‬‫أو نَيْلِ نَ ْ‬
‫ب ب ِه وَأحْيا مِ ْن عَ َدمْ‬ ‫جَادَ الكَر ُي ِبهِ بَِأعْظَ ِم ِنعْمَةٍ فََت َح القُلو َ‬
‫ق َبعْ َد ضَياعها وَ َشفَى ال َعلِي َل بهِ وأَْبرَأَ من َسقَمْ‬ ‫قَ ْد تَمّمَ ا َلخْل َ‬
‫حشُ والَبغْيُ البَغيضُ قَد اْنهَ َدمْ‬ ‫بِالعَدْلِ وَالِحْسا ِن قا َمتْ ِش ْرعَةٌ والفُ ْ‬
‫شرِقا لَمّا ا ْستَضاءَ بِنورِ أحْمَدَ واْبتَسَمْ‬ ‫َفغَدا ظَلمُ ال َكوْنِ صُبْحا مُ ْ‬
‫سَحّاءُ كَفّ مُحَمّدٍ ِبعَطائِها كَاْلغَْيثِ عِْندَ عُمُو ِمهِ ل بَلْ َأعَمْ‬
‫مَن ذا يُطاوِلُ رَ ْحمَةً فِي قَ ْلِبهِ مَنْ ذا يُبارِي ف السّما َح ِة ‪ii‬وال َك َرمْ؟‬
‫حلّقَ بِالقِمَمْ‬ ‫فَ ْلتَسألِ الثّقليِ عَنْ أخلقهِ بَ ْل سائِلِ الطيَ الُ َ‬
‫سعَدَ ال ُعشّ الزي ُن وَيَ ْلتَئِمْ‬ ‫ب ُردّوا َفرْ َخهَ كَيْ َي ْ‬ ‫ح بالصحا ِ‬ ‫مَنْ صا َ‬
‫ُمرّ اللَمْ‬ ‫بَ ْل سائِ ِل الَمَلَ اْلَبهِيمَ إذِ اشْتَكَى لِمُحَمّدٍ بِدمُو ِعهِ‬
‫َف َوعَى الِطابَ وقامَ ُيعْل ُن غاضِبًا ل َيرْحَمُ الرحنُ إل مَن َرحِمْ‬
‫لصْمِ اللّدو ِد وَسَْي ُفهُ ِبيَمِيِنهِ‪ ,‬وَالصْ ُم قَدْ أْلقَى السّلَمْ‬ ‫َوعَفا عَنِ ا َ‬
‫ل رَأيت ْم مِث َل َع ْفوِ مم ٍد عَ ْن أه ِل مك َة عَ َب تاري ِخ ا ُلمَمْ؟‬ ‫هَ ّ‬

‫**************‬
‫يا جاحِدا ِللْحَقّ هل بدِيارِكُ ْم ل يَبْ َق ذِ ْك ٌر لَ ْلعَدال ِة أو عَلَمْ؟!‬
‫ت دَليَل ُه إ ّن الدّلي َل لِكُلّ َقوْلٍ ُيلَْت َزمْ‬ ‫ت لِما ا ْفتَرْي َ‬ ‫ل أقَ ْم َ‬ ‫هّ‬
‫َهلْ َيقْبَلُ الُخْتا ُر َنقْضا لِل ّذمَمْ؟!‬ ‫هَ ْل َيقْتُلُ الُخْتا ُر شَيْخا فاِنيًا‬
‫هَ ْل مَثّلَ الختارُ أو َقتَلَ النّسا هَلْ َأهَْلكَ الُخْتارُ شَعبا وانتقَمْ؟!‬
‫سقَمْ‬ ‫حرِْبهِ وِبسَلْ ِم ِه يَجَْتثّ أسْبابَ الشّكَايَ ِة وال ّ‬ ‫َف ُهوَ الطّبِيبُ ِب َ‬
‫س الَذَلّ ِة والعِبا َدةِ لِلصّنَمْ‬ ‫جرّعُ َشعْبَها كَ ْأ َ‬ ‫فِيُزيلُ أنظمةً تُ َ‬
‫ق مَنْ أسْدَى الّنعَمْ‬ ‫ق الّتوْحِيدُ فِي أرْجائِها وِليَشْ ُكرَ الَخْلو ُ‬ ‫شرِ َ‬
‫كَ ْي ِيُ ْ‬

‫‪211‬‬
‫َو ُمرَا ُدهُ فاذْ ُك ْر مَقاصِدَ َحرْبِكُمْ كُ ّل ا ُلمَمْ‬ ‫نَِبيّنَا‬ ‫جهادُ‬ ‫هذا‬
‫جْبكَ نِساؤها الثْـ ـَثكْلَى وََقْبرٌ جامِعٌ وبا ُر َدمْ‬ ‫ولَْتسْألِ (الْبوسْنا) تُ ِ‬
‫بَلْ سائلِ (الشّيشانَ) مَنْ َأ ْورَى ‪ii‬بِها نارا أحَاطتْ بِالسّهولِ وبالقِمَمْ؟!‬
‫جرْحِه بَيْنَ الماجمِ سائلً‪ :‬أينَ ال ِقيَمْ؟!‬ ‫والسج ُد القصى يَئ ّن بِ ُ‬
‫لرْبَْي ِن فتكا بِال َورَى أمُحَمّ ٌد أمْ هُمْ أسا ِطيُ اْلعَجَمْ؟!‬ ‫مَنْ أجّجَ ا َ‬
‫*****************‬
‫طال ابتها ُل الصطفى‬
‫د‪.‬عبد العطي الدالت‪:‬‬
‫الرض تضرع ‪ii‬للسما ْء صحراؤها من غي ‪ii‬ماءْ‬
‫ت ظلما ‪ ،‬وسفكا للدماء!‬ ‫عربد ْ‬ ‫والاهلي ُة‬
‫عبدوا الجارَ وأفسدوا ظلموا الصغارَ مع النساءْ‬
‫أخن الظل ُم عليهمُ والهلُ خّيمَ و الغباءْ‬
‫هل رح ٌة وهداي ٌة تحو ظلم الشقياء ؟‬
‫هل من نبٍ مرس ٍل ؟ طال انتظارُ النبياءْ‬
‫ومم ٌد ‪ ..‬لفي ل ُه لفي لنجوى النقياءْ‬
‫ف غاره يرنو إل جهة السماءْ‬ ‫متوحدٌ‬
‫يدعو و يسأل ربّه بالب يدعو والرجاءْ‬
‫طال ابتهالُ الصطفى أمّن ييب له الدعا ْء ‪ii‬؟‬
‫ما لِلحجاز تفجرّت فيها ينابيع العطاءْ!‬
‫ت زمزمٌ والوحيُ يهبط ف ‪ii‬حراءْ‬ ‫هاقد أطّل ْ‬
‫والصطفى حاز ‪ii‬الدى وال يعطي من يشا ْء‬
‫******************‬
‫ف زمن الردة والبهتان‬
‫فاروق جويدة كتب فاروق جويدة قصيدة معبة أيا تعبي أيام الساءة الت وجهها سلمان رشدي‬
‫إل السلم والسلمي ف كتابه "آيات شيطانية" فقال‪:‬‬
‫ف زمن الردة والبهتان‬
‫اكتب ما شئت ول تجل فالكفر مباح‬
‫ضع ألف صليب وصليب فوق القرآن‬
‫وارجم آيات ال ومزقها ف كل لسان‬

‫‪212‬‬
‫ل تش ال ول تطلب صفح الرحن‬
‫فزمان الردة نعرفه‪ ..‬زمن العصيان بل غفران‬
‫إن ضل القلب فل تعجب أن يسكن فيه الشيطان‬
‫ل تش خيول أب بكر‪ ..‬أجهضها جب الفرسان‬
‫وبلل الصامت فوق السجد‪ ..‬أسكته سيف السجان‬
‫أتراه يؤذن بي الناس بل استئذان؟!‬
‫أتراه يرتل باسم ال ول يشى بطش الكهان‬
‫فاكتب ما شئت ول تجل‪ ..‬فالكل مهان‬
‫واكفر ما شئت ول تسأل فالكل جبان‬
‫الزهر يبكي أمادًا ويعيد حكايا ما قد كان‬
‫والكعبة تصرخ ف صمت بي القضبان‬
‫والشعب القابع ف خوف ينتظر العفو من السلطان‬
‫والناس ترول ف الطرقات يطاردها عبث الفئران‬
‫والباب العال يرسه بطش الطغيان‬
‫أيام النس وبجتها والكأس الراقص والغلمان‬
‫والال الضائع ف الانات يسيل على أيدي الندمان‬
‫فالباب العال ماخور يسكنه السفلة والصبيان‬
‫يميه السارق والأجور ويكمه سرب الغربان‬
‫جلد يعبث بالديان وآخر يتهن النسان‬
‫والكل يصلي للطغيان‪ ..‬أسالك بربك يا سلمان‪:‬‬
‫هل ترؤ أن تكسر يومًا أحد الصلبان؟!‬
‫أن تسخر يومًا من عيسى أو تلقي مري ف النيان!!‬
‫ما بي صليب‪ ..‬وصليب أحرقت جيع الديان‬
‫فاكتب ما شئت ول تجل فالكل مهان‬
‫خبن يومًا‪ ..‬حي تفيق من الذيان‪ :‬هل هذا حق الفنان؟!‬
‫أن تشعل حقدك ف النيل وتغرس سك ف القرآن!!‬
‫أن ترجم موسى أو عيسى أو تسجن مري ف القضبان!!‬
‫أن يغدو العبد والقداس وبيت ال مالس لو للرهبان؟!‬
‫أن يسكر عيسى ف البارات ويرقص موسى للغلمان‬

‫‪213‬‬
‫هل هذا حق الفنان؟!‬
‫أن ترق دينًَا ف الانات‪ ،‬لتبن مدك بالبهتان؟!‬
‫أن تعل ماء النهر سومًا تسري ف البدان؟!‬
‫لن يشرق ضوء من قلب ل يعرف طعم اليان‬
‫لن يبقى شيء من قلم يسفك حرمات النسان‬
‫فاكفر ما شئت ول تجل ميعادك آتٍ يا سلمان‬
‫دع باب السجد يا زنديق‪ ..‬وقم واسكر بي الوثان‬
‫سيجيئك صوت أب بكر ويصيح بالد‪ :‬قم واقطع رأس الشيطان‬
‫فمحمد باقٍ ما بقيت دنيا الرحن‬
‫وسيعلو صوت ال‪ ..‬ولو كرهوا ف كل زمان‪ ..‬ومكان‬
‫****************‬
‫كنا ولكن "كان" فعلٌ ناسخٌ‬
‫مب الفأل "سعد" ‪24/12/1426‬هـ‬
‫من مُبْـلـغٌ عنّـا بـأنّـا أمـةُ َشبَـهُ الـرجال ول نطيق تكلّفـا‬
‫نن اللذين تداعت القوام حــو ل قصـاعهم تبغي الثريد لتغرفا‬
‫كنّـا ولكن "كـان" فعلٌ نـاسـ ٌخ صرنا وصار المر حقًا مؤسفًا‬
‫نيـا السبـات ولو تبدت يقظة كاللم‪ ..‬نتر الآثر من قفـا‬
‫ورءوسنا من تت مقصلة العدا تتـار ف دع ٍة هدوء الحنفـا‬
‫ونرى التمدن ف النوع وكلمـا قـالوا هتفنا ذاك قـو ًل منصفـا‬
‫ونبـرر الـزلت وهي جريئـة مقصودة التوجيـه ليست ف الفا‬
‫حت تطاول منهـم القـزام فـي سفـهٍ ونـالوا قدسنا والصحفـا‬
‫وتـاوزوا من حقدهم ف غيـهم عرض الـرسول تكمـا وتعسفا‬
‫إعـلمهم شـ ّن الضروس مؤيـدٌ من َحبْـرِهم ودعيّـهم والُسْـقُفا‬
‫ولـنـا دويـلت وأعلمٌ غـزا كـل الفضاء وكان طبـلً أجوفا‬
‫ف ل يس وإن هفـا‬ ‫كالببغـاء يقلـد الصوات فـي بلـهٍ وسخ ٍ‬
‫يتسابقـون العهـر ف قنـواتنا وصفوا الفضيلة والعفاف تلفـا‬
‫وإذا لـدغنـا من دعيّ فـاجـرٍ وهنوا وما احتملـوا الدفـاع تزلفا‬
‫وإذا هفــا أو مـال أي مُبَـلّـ ٍغ ملئـوا النابـر بالديث تفلسـفـا‬
‫ورموا الميـع بفريـة مقصـودة ٍ تصف التديـن والجـاب تطرفـا‬

‫‪214‬‬
‫فـإلم نـرضى بـالدنيـ ِة ننحنـي وال أكـرمنـا بن قـد شـرّفــا‬
‫دستـورنـا ونبينـا ورسـالــةٌ للكـون قاطبـة وليس بـا جفــا‬
‫نـن الفـدا لـمحمـدٍ إن رامـه نـسٌ وإن زاد الجـوم وأسرفـا‬
‫خيــر النـام شهـادة من ربـه ف مكم التنيـل صيغت أحـرفًا‬
‫********************‬
‫هذا رسول ال‬
‫سليم السال‬
‫كذبوا وقالوا ماتَ فينا أحدُ‬
‫‪ ............................‬كذبوا لعمر ال ل لن يهتدوا‬
‫هذا رسول ال شُ ّل لساننا‬
‫‪ ........................‬إن نن ل ننطقْ ول تضربْ يدُ‬
‫هذا رسول ال ملء فؤادنا‬
‫‪ ....................‬يا كـــون إنــَـا دونه نستشهد‬
‫هذا رسول ال فينا هَدْيهُ‬
‫‪ ..........................‬نوران ملء الكون أين الرشدُ‬
‫هذا رسول ال ف أطفالنا‬
‫‪ ............................‬ذكرٌ يوب به النداءُ الالدُ‬
‫هذا رسول ال تتف طفلت‬
‫‪ ...........................‬إن الحبّ من الوجود ممدُ‬
‫هذا رسول ال يا من يبتغي‬
‫‪ .............................‬عزا فذا عز منيع سيدُ‬
‫هذا رسول ال يا مليارنا‬
‫‪ ...................................‬إنـَا لغي ال ل ُنسْـتَـعْـبَـدُ‬
‫هذا رسول ال يا مليارنا‬
‫‪ ......................................‬هُـبّـوا بِجِ ٍد تبّروا ما شيدوا‬
‫هذا رسول ال يا مليارنا‬
‫‪ ............................‬مَنْ مثله أحيا القلوب فيُحْمَدُ‬
‫هذا رسول ال يا مليارنا‬
‫‪ .............................‬قد شتتوكم آن أن تتوحدوا‬

‫‪215‬‬
‫هذا رسول ال يا مليارنا‬
‫‪ ..................................‬ملّـت رقادكمُ يا قـــومُ وسائدُ‬
‫هذا رسول ال نيا ذكره‬
‫‪ ...................................‬نورًا مزيدًا ل يُمَلّ ُيخَـلـَدُ‬
‫هذا رسول ال نفدي ذكره‬
‫ـتْ يَــدُ‬ ‫‪ ...............................‬بالال بالولد ما بَـقِـي َ‬
‫هذا رسول ال ف كل الدن‬
‫‪ .............................‬نمٌ أضاء فيتيه الفرقدُ‬
‫هذا رسول ال رغم غبائهم‬
‫‪ ...................................‬ما نيل َ منه بل الـمُـنالُ البعدُ‬
‫******************‬

‫يتاج لراجعة‬
‫الفهرس العام‬
‫‪1‬‬ ‫الباب الثامن – ما قيل فيه من شعر صلى ال عليه وسلم‬
‫مقدمة حول أهية الشعر ‪1‬‬
‫أترى ستنفع ف القلوب عظات؟! ‪6‬‬
‫إشراق دمعة ‪8‬‬
‫أطلقين يا مدينة ‪8‬‬
‫الدفاع عن داعية السلم "صلى ال عليه وسلم" ‪9‬‬
‫الردّ البكي للمجرم الداناركي ‪9‬‬
‫‪15‬‬ ‫إل النصار قد وصل الرسولُ‬
‫‪16‬‬ ‫إمام الرسلي فداك روحي‪...‬‬
‫‪18‬‬ ‫إن كانَ فيكم نوةٌ ومـروءةٌ‬

‫‪216‬‬
‫دفاع عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪19‬‬
‫تية ودفاع عن عرضه صلى ال عليه وسلم ‪23‬‬
‫‪25‬‬ ‫جئنا إليـكَ رسـولَ الِ نعتـذرُ!!‬
‫جلّ من ربّاك ‪26‬‬
‫حوار بي سلعة دانركية وأخرى أمريكية ‪27‬‬
‫صلّى عليك ال ‪28‬‬
‫ف مدح حبيب رسول ال صلى ال عليه و على آله و صحبه و سلم ‪29‬‬
‫‪31‬‬ ‫ف نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫ريٌ عَلى القاعِ َبيَ البا ِن وَال َعلَمِ ‪32‬‬
‫ت ضــــــــــياءُ ‪49‬‬ ‫وُلد الدى‪ ،‬فالكائنا ُ‬
‫ملحمة النب صلى ال عليه وسلم ‪54‬‬
‫أبو الزهراء خيـرُ الرسَلينـا ‪56‬‬
‫يا إمام الرسل يا أحدْ ‪57‬‬
‫‪57‬‬ ‫إل الرسول‬
‫البدة للبوصيي ‪58‬‬
‫الصارم السلول لشاتي الرسول ‪67‬‬
‫عاد ممد صلى ال عليه وسلم ‪68‬‬
‫‪70‬‬ ‫أصـمـى العروبة َ والسلمَ ُجهّالُ‬
‫‪71‬‬ ‫عائدون يارسول ال‬
‫يـحمل الفك ف السنان شعارا ‪72‬‬
‫القصيدة الحمدية للمام البوصيي ‪72‬‬
‫القصيدة الضرية ف الصلة على خي البية ‪74‬‬
‫تاج الدائح ف حبيبنا و رسولنا ممد عليه الصلة و السلم ‪76‬‬
‫‪78‬‬ ‫ربيع الدى‬
‫رسول الدى ممد صلى ال عليه وسلم ‪78‬‬
‫سيدي يا رسول ال ‪82 !!...‬‬
‫صلة ال وسلمه على الادي ‪88‬‬
‫صلى الله وسلمـــا ‪89‬‬
‫عذرا‪ ..‬رسول ال!‪89 ..‬‬

‫‪217‬‬
‫فدى لرسول ال ‪92‬‬
‫‪94‬‬ ‫وللذود عن عرض الرسول قصائدي‬
‫ف ذكرى الولد ‪96‬‬
‫َتعْـ ِذرَنَا رَسُــولَ الِ إِنّـا‬
‫ب‬
‫ك مُنسَ ِك ِ‬ ‫يَا َعيُ جُودِي بِدَم ٍع مِن ِ‬
‫أطبـق الليل واختفـت أضـواء‬
‫فجـــــأةً شــــاعَ البـــــرْ‬
‫أَيَا ُزمْـرَةَ الْ ُك ْفرِ ِجيْلَ التّخَ ْم‬
‫ث ضـــــــــواري‬ ‫السيّفُ أُ ْش ِهرَ والليو ُ‬
‫حبّ الرّسو ِل تذ ّكرٌ وتدبّر‬
‫مولد الادي ‪106‬‬
‫نصرة الرسول صلى ال عليه وسلم ‪107‬‬
‫‪108‬‬ ‫يـا حبيبـــــي هـــــاكَ نــــــري‬
‫مـن نبـع هديـك تستقـي النـوار ‪110‬‬
‫إمام الرسلي فداك روحي‪111 ......‬‬
‫‪113‬‬ ‫تية ودفاع عن عرضه ‪ -‬صلى ال عليه وسلم‬
‫جلّ من ربّاك ‪114‬‬
‫حاشى لوجهك أن يأت به القلم ‪116‬‬
‫‪119‬‬ ‫نفحات الجرة…‬
‫شائل الرسول صلى ال عليه وسلم ‪120‬‬
‫لك ف مهمة التجلي البهاء‪123‬‬
‫‪133‬‬ ‫كأنّ نوما أومضت ف الغياهب‬
‫عيون الفاعي ‪133‬‬
‫‪134‬‬ ‫هناك رسول ال ‪:‬‬
‫‪ .3‬وأحسن خلق ال ‪134 :‬‬
‫‪ .4‬ويل قوم ‪135 :‬‬
‫‪135‬‬ ‫‪ .5‬منهاج الدى ‪:‬‬
‫‪ .6‬فأشهد ‪135 :‬‬
‫‪ .7‬براهي ‪136 :‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ .8‬فراق الب ‪136 :‬‬
‫‪ .9‬جزى ال ‪137 :‬‬
‫‪137‬‬ ‫‪ .10‬خات الرسل ‪:‬‬
‫كشف الغمة ف مدح سيد المة ‪137‬‬
‫‪153‬‬ ‫عذرا رسول الدى‬
‫لجله فقط ‪155 ...‬‬
‫مال أرا َك كسيَ الطّرفِ يا قمرُ؟ ‪155‬‬
‫ممد البعوث للنــاس رحةً ‪156‬‬
‫مدح الرسول ‪156‬‬
‫‪157‬‬ ‫هو الختارُ " صلى ال عليه وسلم "‬
‫نِدَاءُ اسِْتغَاثَة ‪159‬‬
‫‪160‬‬ ‫صرُ الُخْتار ودَحْر الفُجّار!‬
‫َن ْ‬
‫يا جاحِدا ِللْحَقّ هل بدِيارِكُ ْم ‪160‬‬
‫نظم اليمية ف الذود عن خي البية ‪161‬‬
‫ف الذب عن عرضه صلى ال عليه وسلم ‪161‬‬
‫‪162‬‬ ‫بأب وأمي‬
‫‪164‬‬ ‫إل البيب العظم‬
‫ولقد سعنا ما يسوءُ قلوبنا من دول ِة البقارِ والجبانِ ‪164‬‬
‫طه إمام الرسلي ‪166‬‬
‫واستمطروا غضبًا ‪167‬‬
‫يا أيّها الدنار ُك ‪ ..‬إل رسولَ الِ ‪167‬‬
‫يـا حبيبـي هـا َك نــري ‪168‬‬
‫يا نـبّ ال عُــذرًا‪169 !!! ....‬‬
‫‪170‬‬ ‫على أبواب الدينة‬
‫ما بي الجرة والجمة ‪171‬‬
‫شغف الرّوح ببّ ممد ‪173‬‬
‫يا حبيبَ الروح !‪174‬‬
‫مولد الادي ‪176‬‬
‫‪182‬‬ ‫بلد البقار‬

‫‪219‬‬
‫ف نصرة البيب العظم ‪183‬‬
‫بب رسول ال ‪184‬‬
‫‪185‬‬ ‫إل ممدا رسول ال‬
‫‪187‬‬ ‫أبا الزهراء‬
‫صلّى عليك ال ‪191‬‬
‫يا حبيب ‪192‬‬
‫********************‬
‫أترى ستنفعُ ف القلوبِ عظاتُ؟ ‪163‬‬
‫أحـبــك يا رسول ال ‪164‬‬
‫الختار صلى ال عليه وسلم ‪168‬‬
‫إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪170‬‬
‫أيها السلمون ف كل قطر ‪171‬‬
‫بُشرى من ال ‪171‬‬
‫حسان بن ثابت يبكي رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪172‬‬
‫حقا رسول ال نيل جنابه؟! ‪175‬‬
‫دائما أنتَ بقلب ‪177‬‬
‫رسول الدى عذرا! ‪180‬‬
‫صورة الصطفى ''صلى ال عليه وسلم'' ‪180‬‬
‫عرضي فــــداك ‪182‬‬
‫فدتك مليي الباة ‪183‬‬
‫فلق الق ‪183‬‬
‫صلوا على الادي وردوا على الفور ‪185‬‬
‫لك روحي تُنذر ‪186‬‬
‫هو الرحة الهداة ‪188‬‬
‫وعاد هدوئي بكـل ضجـر ‪189‬‬
‫يا صاحب الدنرك ‪189‬‬
‫يارسول ال عذرا ‪190‬‬
‫إِ ّل رَ ُسوْلَ الِ‪209..‬‬
‫إل البيب العظم‬

‫‪220‬‬
‫بأب وأمي ‪209‬‬
‫ح ّدثْ صديقي عن جال مم ٍد ‪212‬‬
‫ذاك رسول ال ممد ‪212‬‬
‫ص ُر الُخْتار ودَحْر الفُجّار! ‪213‬‬
‫َ ْ‬
‫طال ابتها ُل الصطفى ‪214‬‬
‫ف زمن الردة والبهتان ‪215‬‬
‫خ ‪216‬‬
‫كنا ولكن "كان" فعلٌ ناس ٌ‬
‫هذا رسول ال ‪217‬‬

‫‪221‬‬

You might also like