You are on page 1of 59

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫الحمد ل والصلة والسلم على رسول ال‬

‫كتاب أسرار معجزة (الــم)‬

‫بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل‬

‫الس‪/‬ر‪ .‬الكثر‪+‬غ)موض'ا !‬

‫ربما يكون من أكثر السرار القرآنية غموضا‪ 6‬هذه الحرف التي مي‪1‬زها ال‬
‫تعالى ووض?ع?ها في مقدمة ربع سور القرآن تقريبا‪ ,‬فهل جاء العصر الذي يمن‬
‫ال به علينا بمعرفة بعض أسرار هذه الحرف؟ وهل يمكن للغة الرقام ـ لغة‬
‫هذا العصر ـ أن تكشف لنا بعض أسرار القرآن الكريم؟‬

‫القرآن ولغة الرقام‬

‫إن كل من يقرأ عنوان هذا البحث يتساءل‪ :‬إذا كان القرآن أساسا‪ 6‬أ‪F‬نزل لهداية‬
‫البشر‪,‬وإعجاز‪+‬ه في بلغت‪N‬ه ون‪J‬ظ‪L‬مه اللغوي وما يتضمنه من حقائق‪ J‬علمية‪ ,‬فهل‬
‫المؤمن بحاجة إلى لغة الرقام وما فائدة هذه اللغة؟‬

‫قبل كل شيء يجب أن نعلم أن أي‪ P‬نظام موجود في القرآن سواء كان نظاما‬
‫لغويا‪ 6‬أو علميا‪ 6‬أو فلسفيا‪ 6‬أو رقميا‪ 6‬ينبغي على المؤمن أن يتدب‪P‬ر?ه ؛ لن ال‬
‫تعالى ل يضع شيئا‪ 6‬في كتابه عبثا‪ ,‬ومعجزة القرآن البلغية التي كان لها أشد‬
‫الثر في عصر البلغة عند نزول القرآن‪ ,‬ل بد أن يكون في كتاب ال معجزة‬
‫رقمية يكون لها أثر كبير في عصرنا هذا ـ عصر المعلومات والرقام‪.‬‬

‫ثم إننا نعلم جميعا‪ 6‬أن أهم ما يمي‪/‬ز المعجزة هو أن ال تعالى يتحد‪1‬ى بها البشر‬
‫بشيء برعوا فيه‪ ,‬فكان عصر موسى عليه السلم عصر الس‪/‬حر والس‪P‬ح?رة‬
‫فتحد‪1‬اهم بمعجزة العصا‪ ,‬وكان عصر الرسول الكريم عليه الصلة والسلم عصر‬
‫البلغة والفصاحة فتحد‪1‬اهم ببلغة القرآن ودقة ن‪J‬ظ‪L‬مه وإحكامه‪ .‬واليوم لو‬
‫توجهنا بسؤال إلى من يجحد هذا القرآن‪ :‬ما هو أرقى علم وصلتم إليه حتى‬
‫يومنا هذا؟ ستكون الجابة بأنه علم الذرة والفضاء والكمبيوتر وشبكات‬
‫التصال الرقمية والستنساخ‪ ,‬وهي جميعا‪ 6‬تعتمد على لغة الرقام‪ ,‬بل لول لغة‬
‫الرقم القوية لم يتطور العلم الحديث خطوة واحدة‪.‬‬

‫إذن أفضل وسيلة يمكن للقرآن أن يتحدى بها البشر في القرن الواحد‬
‫والعشرين هي لغة النظمة الرقمية‪ .‬ولكن ما هو دور المؤمن في هذه اللغة‬
‫الجديدة؟‬

‫إن المؤمن الحقيقي ل يمكن أن يكون بمعزل عن علوم العصر ومكتشفاته‪ ,‬لذلك‬
‫فإن لغة الرقام هي وسيلة فعالة لرؤية عظمة كتاب ال تعالى‪ ,‬لنزداد إيمانا‬
‫بال تعالى ولنتمكن من إثبات أن ال تعالى هو الذيأنزل القرآن وح?ف‪N‬ظ‪J‬ه فلم‬
‫ي‪+‬صب^ه‪ +‬أي تحريف أو تبديل‪ ,‬وأن البشر ولو اجتمعوا بكل علومهم وآلتهم فلن‬
‫يأتوا بمثل هذا القرآن‪ ,‬وما أجمل أن تكون الدلة والبراهين بلغة الرقام التي‬
‫هي لغة القناع والتوثيق‪.‬‬

‫ولكن حتى يكون لهذا العلم الناشئ ـ العجاز الرقمي ـ مصداقية يجب أن‬
‫نعتمد منهج البحث العلمي الحديث‪ ,‬وهذا يقتضي بأن ندرس القرآن كما هو فل‬
‫نضيف عليه شيئا‪ 6‬ول نحذف منه شيئا‪ ,‬ويجب أن نتذكر أن الرقام هي وسيلة‬
‫وليست غاية!‬

‫البناء الكوني والبناء القرآني‬

‫والرقم (‪)7‬‬

‫هذا الكون الواسع من حولنا بكل أجزائه ومجر‪1‬اته وكواكبه‪ ..‬كيف تترابط‬
‫وتتماسك أجزاؤ‪F‬ه؟ من حكمة ال تعالى أنه اختار القوانين الرياضية المناسبة‬
‫لتماسك هذا الكون‪ ,‬ومن هذه القوانين قانون التجاذب الكوني على سبيل المثال‪,‬‬
‫هذا القانون يفسر بشكل علمي لماذا تدور الرض حول الشمس ويدور القمر‬
‫حول الرض‪ ,...‬هذا بالنسبة لخلق ال تعالى فماذا عن كلم ال؟‬

‫حتى نتخيل عظمة كلمات ال التي ل تحدها حدود يجب أن ننظر إلى كتاب ال‬
‫على أنهبناء م‪+‬حك‪J‬م من الكلمات والحرف واليات والسور‪ ,‬وقد نظ‪c‬م ال تعالى‬
‫هذا البناء العظيم بأنظمةم‪+‬عج‪N‬زة‪.‬‬

‫إذن خالق الكون هو منز‪/‬ل القرآن‪ ,‬والذي بنى السماوات السبع هو الذي بنى‬
‫القرآن‪ ,‬وكما نرى من حولنا للرقم (‪ )7‬دللت كثيرة في الكون والحياة نرى‬
‫نظاما‪ 6‬متكامل‪ 6‬في هذا القرآن يقوم على الرقم (‪ ,)7‬وهذا يدل على وحدانية ال‬
‫سبحانه وتعالى وأن القرآن هو كتاب ال عز وجل‪ ,‬ولكن ما هو هذا النظام؟‬

‫ما هو النظام الرقمي؟‬

‫كل شيء في هذا الكون يسير بنظام م‪+‬حك‪J‬م‪ ,‬وأفضل ما يعب‪1‬ر عن حقيقة هذا‬
‫النظام هي لغة الرقام‪ ,‬لذلك استطاع العلم الحديث أن يعب‪/‬ر عن حركة الشمس‬
‫والقمر والمسافات بين المجرات وغيرها باستخدام الرقام‪ .‬وهكذا نستطيع أن‬
‫نعرف اليوم بدقة متناهية متى سيحدث كسوف الشمس مثل‪ 6‬بعد مئات السنوات!‬
‫إذن الشمس والقمر يسبحان في هذا الكون وفق نظام محكم يمكن للغة الرقام‬
‫أن تص‪N‬ف‪ J‬هذا النظام سواء' في الماضي أو في المستقبل ‪.‬‬

‫والن نأتي إلى كلم ال تعالى ونسأل‪ :‬كيف انتظمت أحرف هذا القرآن؟ إن‬
‫كلم ال ل يشبه كلم البشر‪ ,‬لذلك لغة الرقام سوف نستخدمها في هذا البحث‬
‫لنعبر بها عن دقة ن‪J‬ظ‪L‬م كلمات القرآن لنستنتج أن كل شيء في هذا القرآن يسير‬
‫بنظام دقيق‪ .‬إذن‪ :‬كلمات القرآن رت‪c‬بها ال بنظام رقمي معجز ليؤكد لنا أننا إذا‬
‫تدبرنا هذا القرآن سوف نكتشف أنه كتاب محكم‪ ,‬وأننا سوف نجد البراهين‬
‫الثابتة على أنه لو كان هذا القرآن قول بشر‪ f‬لرأينا فيه التناقضات والختلفات‬
‫‪.‬‬

‫وفي هذا البحث سوف نقوم بدراسة (‪ )3‬أحرف من القرآن وهي اللف واللم‬
‫والميم‪ ,‬لنجد أن هذه الحرف الثلثة قد رتبها البارئ عز وجل عبر كلمات كتابه‬
‫بشكل مذهل!‬

‫طريقة جديدة‬

‫بعد دراسة الكثير من آيات القرآن ونصوصه تبين أن الطريقة الدقيقة لكشف‬
‫النظام الرقمي القرآني هي طريقة ص?ف‪ c‬الرقام بجانب بعضها‪.‬‬

‫ولكي نبسط الفكرة نستعين بمثال من كتاب ال تعالى أحببت‬


‫أن أبدأ به‪ .‬يقول ال في محكم الذكر‪( :‬إن ال يحب المحسنين)] آل عمران‪:‬‬
‫‪ ,]195‬هذا مقطع من آية من سورة آل عمران التي بدأها ال تعالى بـ‬
‫(الــم)‪ ,‬لندرس كيف توزعت هذه الحرف (ا ل م) عبر كلمات هذا المقطع‪.‬‬

‫هذا المقطع مكون من (‪ )4‬كلمات‪ ,‬نأخذ من كل كلمة ما تحويه من أحرف اللف‬


‫واللم والميم‪ ,‬أي‪:‬‬

‫‪1‬ـ (إن) فيها حرف ألف‪ ,‬لذلك نعب‪/‬ر عنها بالرقم (‪.)1‬‬

‫‪2‬ـ (ال) لفظ الجللة فيه ألف ولم ولم‪,‬فيكون المجموع (‪.)3‬‬

‫‪3‬ـ (يحب‪ ).‬ليس فيها ألف ول لم ول ميم‪ ,‬لذلك نعبر عنها بالصفر‪.‬‬

‫‪4‬ـ (المحسنين) فيها ألف ولم وميم‪ ,‬أي المجموع (‪.)3‬‬

‫ولكي نسه‪/‬ل رؤية هذه الرقام نصفها في جدول‪ ,‬نكتب كلمات النص القرآني‬
‫وتحت كلكلمة رقما‪ 6‬يمث‪m‬ل ما تحويه هذه الكلمة من [ ا ل م ]‪:‬‬

‫إن ال يحب المحسنين‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3 1‬‬

‫والن نقرأ العدد من الجدول كما هو دون جمعه أو إجراء أي تغيير عليه‬
‫فيكون هذا العدد‪ )3031( :‬ثلثة آلف وواحد وثلثون‪ ,‬إن هذا العدد له علقة‬
‫مباشرة بالرقم (‪ ,)7‬فهو يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪ 6‬ومن دون باق‪!f‬‬

‫لنعب‪1‬ر عن ذلك بلغة الرقام‪433 × 7 = 3031:‬‬

‫وتجدر الشارة إلى أننا عندما نصف‪ c‬الرقام بجانب بعضها إنما نحافظ على‬
‫تسلسل هذه الرقام‪ ,‬وهنا تكمن‪ +‬معجزة القرآن العظيم‪ .‬مجموع أحرف اللف‬
‫واللم والميم في هذا المقطع هو من الجدول السابق‪7 = 3 + 0 + 3 + 1:‬‬

‫في هذا البحث سوف نرى أن هذا النظام الرقمي الدقيق يشمل الكثير من‬
‫نصوص القرآن وآياته (وربما كلها)!‬
‫(الـــم) والنظام الرقمي‬

‫لقد رت‪c‬ب ال تعالى هذه الحرف الثلثة (اللف واللم والميم) بشكل مذهل في‬
‫القرآن الكريم‪ .‬وفي هذا الفصل سوف نرى نماذج من هذا النظام الرقمي الذي‬
‫سخ‪c‬ره ال تعالى لمثل عصرنا هذاليكون دليل‪ 6‬قويا‪ 6‬على عجز البشر أن يأتوا‬
‫بمثل هذا القرآن‪ .‬وسوف نرى أن الرقم (‪ )7‬هو أساس هذا النظام المذهل‪,‬‬
‫وهذا ي‪+‬ثبت قدرة وعظمة خالق السماوات السبع عز‪ 1‬وجل‪.r‬‬

‫أول سورة وآخر سورة‬

‫بدأت بـ ( الـــم)‬

‫أول سورة بدأت بـ(الــم) هي سورة البقرة‪ ,‬وآخر سورة هي سورة‬


‫السجدة‪ .‬لقد رت‪c‬ب ال تعالى بحكمته هاتين السورتين ووضعهما تحت رقمين‬
‫محددين فرقم سورة البقرة في القرآن هو (‪ )2‬ورقم سورة السجدة هو (‪,)32‬‬
‫والعجيب أن هذين الرقمين (‪2‬ـ ‪ )32‬يشكلن مجتمعين عددا‪ 6‬من مضاعفات‬
‫الـ(‪ ,)7‬إن العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو‬

‫(‪ )3 2 2‬يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪46 × 7 = 322‬‬

‫والجدير بالذكر أن مجموع أرقام العدد ‪ 322‬هو سبعة‪:‬‬

‫‪7 = 3 2+ + 2‬‬

‫(الــم ) وأول سـورة‬


‫بعد فاتحة القرآن نجد أن ال تعالى قد بدأ أول سورة ـ البقرة ـ بـ (الــم )‬
‫ثم قال تعالى متحدثا‪ 6‬عن كتابه(ذلك الكتب ل ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة‪:‬‬
‫‪ ,]2‬والمذهل أن ال سبحانه قد رتب الحرف الثلثة (اللف واللم والميم) عبر‬
‫كلمات هذه الية بشكل يتعلق بالرقم (‪ .)7‬والمنهج الذي نتبعه في هذا البحث‬
‫هو إحصاء الحرف الثلثة [ ا ل م ] في كل كلمة من كلمات الية‪ , ,‬وصف‬
‫هذه الرقام‪.‬‬

‫لنكتب الية الولى وتحت كل كلمة رقما‪ 6‬يمثل ما تحويه هذه الكلمة من اللف‬
‫واللم والميم‪ ,‬والكلمة التي ل تحويأي‪1‬ا‪ 6‬من هذه الحرف تأخذ الرقم صفر‪:‬‬

‫ذلك الكتب ل ريب فيه هدى للمتقين‬

‫‪3‬‬ ‫‪0 0 0 2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع هذه الحرف عبر كلمات الية هو (‪ )3000221‬يقبل‬
‫القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪428603 × 7 = 3000221‬‬

‫والشيء الغريب أن ناتج هذه العملية يقبل القسمة على (‪ )7‬أيضا‪:6‬‬

‫‪61229 × 7 = 428603‬‬

‫والغرب أن الناتج هنا يقبل القسمة على (‪ )7‬أيضا‪:6‬‬

‫‪8747 × 7 = 61229‬‬

‫إن هذه النتيجة المذهلة تؤكد تأكيدا‪ 6‬قويا‪ 6‬بأن ال تعالى قد أحك‪J‬م هذه الية ونظ‪c‬م‬
‫أحرفها تنظيما‪ 6‬دقيقا‪ ,‬حتى طريقة كتابة كلماتها‪ .‬فكلمة (الكتاب) نجدها في‬
‫القرآن قد ك)تبت من دون ألف‪ ,‬أي عدد أحرف (الــم) فيها هو (‪ )2‬ولو كتبت‬
‫هذه الكلمة باللف لصبح عدد أحرف (الــم) فيها (‪ )3‬وسوف يختل النظام‬
‫الرقمي بالكامل؛ لن العدد الذي يمثل توزع هذه الحرف (ا ل م) في هذه الية‬
‫سيصبح ‪ 3000231‬وهذا عدد ل يقبل القسمة على (‪ .)7‬فتأمل معي دقة كلمات‬
‫ال ودقة رسمها وترتيبها ودقة اختيار ألفاظها‪ .‬ولو قال تعالى‪( :‬هدى‬
‫للمؤمنين) بدل‪ 6‬من (هدى للمتقين)أيضا‪ 6‬لختل هذا النظام المحكم!‬

‫(الــم) وآخر سورة‬

‫كما ذكرنا آخر سورة في القرآن بدأت بـ (الم) هي سورة السجدة‪ ,‬يقول‬
‫تعالى(تنزيل الكتب ل ريب فيه من رب العلمين) [السجدة‪ .]2 :‬كما في الفقرة‬
‫السابقة النظام الرقمي ذاته يتكرر مع هذه الية أيضا‪ .‬لنكتب هذه الية كما‬
‫ك)تبت في القرآن‪ ,‬ونكتب رقما‪ 6‬يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف (الم) لنجد‬
‫العدد‪40100221 :‬والعدد ‪ 40100221‬يمثل توزع (الــم) عبر كلمات الية‪,‬‬
‫هذا العدد يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪5728603 × 7 = 40100221‬‬

‫ونلحظ أن كلمة (الكتب) قد ك)تبت في القرآن من دون ألف‪ ,‬كذلك‬


‫كلمة(العلمين)‪ .‬لذلك يمكن القول بأنه لو زاد أو نقص حرف واحد من القرآن‬
‫لختل هذا النظام الرقمي البديع الذي نراه في آيات ال‪.‬‬

‫ولكن هنالك شيء مذهل‪ :‬العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه الية يقبل‬
‫القسمة على (‪ )7‬تماما‪ 6‬حتى لو قرأناه من اليمين إلى اليسار‪ ,‬أي باتجاه قراءة‬
‫كلمات الية ليصبح هذا العدد في هذه الحالة مساويا‪:12200104 :‬‬
‫‪1742872 × 7 = 12200104‬‬

‫وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن ونصوصه لرأينا نظاما‪ 6‬معجزا‪ ,6‬طبعا‪ 6‬النظام‬
‫الرقمي ل يسير آية آية بل يسير وفق معنى النص القرآني‪ ,‬وسوف نرى أن‬
‫النص القرآني يمكن أن يكون آية أو مقطعا‪ 6‬من آية أو مجموعة آيات أو‬
‫سورة‪...‬‬

‫وإنني على ثقة بأن الطريقة التي توزع بها هذا النظام عبر نصوص القرآن‬
‫والتي لم نكتشفها بعد تكمن فيها معجزة عظيمة‪ ,‬إنها تنتظر من يبحث ويفني‬
‫عمره ليرى عجائب هذا القرآن الذي سيكون يوما‪ 6‬ما هو الرفيق الوحيد الذي‬
‫تجده أمامك عندما يتخلى عنك كل البشر‪ ,‬فانظر ماذا أعددت لذلك اليوم‪.‬‬

‫أســـرار رســم القـــرآن‬

‫أسرار طالما بحثها العلماء وطرحوا السئلة حولها‪ ,‬فكل من يقرأ القرآن يخطر‬
‫بباله سؤال‪ :‬لماذا ك)تبت كلمات القرآن بهذا الشكل؟ فالقرآن هو الكتاب الوحيد‬
‫في العالم الذي يتميز بطريقة فريدة لرسم كلماته‪ ,‬فنجد مثل‪ 6‬الكلمة تكتب من‬
‫دون ألف‪ ,‬وأحيانا‪ 6‬تبدل اللف بالواو مثل كلمة [الصلة] التي نجدها في القرآن‬
‫هكذا (الصلوة) ‪.‬‬

‫إن هذه الطريقة الخاصة بكلمات القرآن تخفي وراءها معجزة رقمية‪ .‬وسوف‬
‫نستأنس بمثال واحد لندرك أن هذه الطريقة لخط‪ c‬القرآن تناسب النظام الرقمي‬
‫القرآني‪ .‬يقول تعالى في آية من آياته مؤكدا‪ 6‬على أهمية الصلة والحفاظ عليها‬
‫فيأمر عباده المؤمنين‪( :‬حفظوا على الصلوت والصلوة الوسطى وقوموا ل‬
‫قنتين) [البقرة‪ .]238 :‬هذه الية موجودة في سورة البقرة التي است)فتحت بـ‬
‫(الــم) فكيف توزعت أحرف [ ا ل م ] في هذه الية؟‬
‫العدد الذي يمثل توزع (الــم) عبر كلمات الية يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‬
‫لنتأكد من ذلك بلغة الرقام‪:‬‬

‫‪31461473 × 7 = 220230311‬‬

‫ولو قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم والميم في هذه الية لوجدنا ‪ 14‬حرفا‪ 6‬أي‬
‫‪ .2 × 7‬إن هذه النتائج تثبت بما ل يقبل أدنى شك أن في القرآن نظاما‪ 6‬رقميا‬
‫محك‪J‬ما‪ 6‬يعتمد على الرقم (‪.)7‬‬
‫والمثلة الواردة في هذا البحث تقدم تفسيرا‪ 6‬جديدا‪ 6‬لسر كتابة كلمات القرآن‬
‫بالشكل الذي نراه‪ ,‬كما تقدم تفسيرا‪ 6‬جديدا‪ 6‬لمعنى (الــم) في القرآن‪.‬‬

‫فهذه الحرف المميزة وض?عها ال تعالى في كتابه ليؤكد لنا أن في هذا القرآن‬
‫نظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬محكما‪ 6‬يعتمد على هذه الحرف وتوزعها عبر نصوص القرآن‪ .‬ولو‬
‫ذهبنا نتتبع المثلة في كتاب ال لحتجنا إلى عشرات البحاث القرآنية‪ ,‬ولكن‬
‫نكتفي ببعض المثلة والتي ت)ظهر بما ل يقبل الشك أن النظام الرقمي موجود؛‬
‫لن المصادفة ل يمكن أن تتكرر دائما!‬

‫وأكبر دليل على أن هذا النظام الرقمي لم يأت عن طريق المصادفة‪ ,‬هو أننا‬
‫نجد أن هذه الرقام تعبر عن نصوص قرآنية ذات معنى وليست مجرد أرقام‪.‬‬
‫مثل‪ 6‬مقاطع اليات ذات المعنى المتكامل لغويا‪ 6‬نجد أن لها نظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬أيضا‪,6‬‬
‫لنقرأ الفقرة التية لنزداد يقينا‪ 6‬بعظمة هذا القرآن وعظمة م‪+‬نز‪/‬ل القرآن‪.‬‬

‫ونظام للمقاطع أيضا‪6‬‬

‫حتى مقاطع اليات نظ‪v‬مها ال تعالى بنظام محك‪J‬م‪ ,‬وهذا يدل على عظمة القرآن‬
‫وأنه كل‪v‬ه كتاب محكم‪ .‬لذلك سوف نضرب أمثلة من سورة آل عمران التي‬
‫است)فتحت بـ(الــم)‪ ,‬وسوف نختار بعض مقاطع اليات التي نظ‪c‬مها ال بنظام‬
‫يعتمد على(الــم)‪ .‬ويجب أن نعلم أن المثلة في هذا البحث ليست كل شيء‬
‫وليس الهدف هو الرقام بل الهدف لندرك طبيعة النظام الرقمي ليات ال‬
‫فنزداد إيمانا‪ 6‬ويقينا‪ 6‬بقدرة ال تعالى ومعجزته الخالدة‪.‬‬

‫يقول عز وجل‪ r‬عن كتابه وعظمة هذا الكتاب (وما يعلم تأويله إل ال ) آل‬
‫عمران‪ ,7 :‬إن كلمات هذا المقطع الذي يؤكد بأن التأويل الحقيقي ل يعلمه إل‬
‫ال ول نستطيع نحن البشر أن نحيط بشيء من علم ال إل بما أذن به‪ .‬وقد‬
‫شاءت حكمة ال تعالى أن تنكشف أمامنا بعض أسرار القرآن في هذا العصر‬
‫لتكون حجة قوية عن منكري القرآن‪.‬‬

‫نكتب ما تحويه هذه الكلمات من أحرف [ ا ل م ]‪:‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) عبر كلمات هذا المقطع هو‬
‫‪ 332220‬يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪( 6‬مرتين)‪:‬‬

‫‪678 0× 7 × 7 = 4746 0× 7 = 332220‬‬

‫إذن العدد قبل القسمة على (‪ )7‬مرتين متتاليتين‪ ,‬وهذه نتيجة تؤكد صدق هذا‬
‫النظام الرقمي ودقته‪ ,‬الذي وضعه تعالى بحكمته ليكون تذكرة لنا لنكون في‬
‫حالة خشوع دائم ل تعالى‪ ,‬لذلك ختم ال تعالى هذه الية بمقطع آخر‪ ,‬يقول‬
‫عز وجل‪( :‬وما يذكر إل أولوا اللباب) آل عمران‪ .7 :‬لنرى النظام الرقمي‬
‫المذهل يتكرر هنا أيضا‪ 6‬بالطريقة ذاتها‪:‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع (الم) في هذه الكلمات هو ‪ 433020‬يقبل القسمة‬
‫على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬
‫‪61860 × 7 = 433020‬‬

‫وهنا نلحظ أن كلمة (اللباب )قد ك)تبت في القرآن من دون ألف‪ ,‬وفي هذا دليل‬
‫على أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة وهو وحي من ال ل يجوز تغييره‪.‬‬

‫إذن كل حرف مكتوب في القرآن الكريم إنما وضعه ال بوحيه وإلهامه‪ ,‬ولو‬
‫درسنا هذا القرآن حق‪ c‬الدراسة لوجدنا في كل حرف معجزة‪ ,‬ولول أن ال‬
‫تعالى قد حفظ هذا القرآن منذ أن أنزله وحتى يوم القيامة لما وصلنا القرآن‬
‫بهذا الشكل‪ ,‬لذلك هذا البحث هو دليل جديد على صدق كلم الحق تعالى‪.‬‬

‫لننتقل الن إلى حقيقة أخرى من حقائق القرآن العظيم‪ ,‬وهي الرزق‪ ,‬وأن هذا‬
‫الرزق تابع لمشيئة ال تعالى فهو يرزق من يشاء بغير حساب‪.‬‬

‫لنتأمل هذا المقطع القرآني من قول الحق سبحانه( إن ال يرزق من يشاء بغير‬
‫حساب)آل عمران‪ ,37 :‬في هذه الكلمات الرائعة أودع النظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬معجزا‪.‬‬
‫لنكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف اللف واللم والميم‪:‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه العبارة هو ‪ 1011031‬يقبل القسمة‬
‫على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪144433 × 7 = 1011031‬‬

‫ثم إن العدد ‪ 1011031‬مكون من سبع مراتب‪ ,‬ومجموع أحرف اللف واللم‬


‫والميم هو‪:‬‬

‫‪7=1+1+1+3+1‬‬
‫والن لنتساءل‪ :‬هل يستطيع البشر على الرغم من تطور علومهم وحواسبهم أن‬
‫يأتوا بكتاب‪ f‬مثل القرآن؟‬

‫والدعاء له نظام‬

‫من عظمة سورة البقرة أن آخر آية فيها تضمنت (‪ )7‬أدعية‪ ,‬آخر دعاء فيها‬
‫هو‪( :‬أنت مولنا فانصرنا على القوم الكفرين)البقرة‪ .286 :‬وقد أودع ال‬
‫تعالى في هذا الدعاء نظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬مذهل‪ ,‬لنر? ذلك‪:‬‬

‫العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذا المقطع القرآني هو ‪ 231231‬يقبل‬


‫القسمة على (‪ )7‬تماما‪( 6‬مرتين)‪:‬‬

‫‪4719 × 7 × 7 = 33033 × 7 = 231231‬‬

‫والعجيب أننا لو قرأنا العدد من اليمين إلى اليسار‪ ,‬أي باتجاه قراءة كلمات‬
‫القرآن تصبح قيمة العدد هي ‪ 132132‬أيضا‪ 6‬يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪18876 × 7 = 132132‬‬

‫هل ينطبق هذا النظام‬

‫على كل اليات؟‬

‫طبعا‪ 6‬كتاب ال تعالى معجزته مستمرة ول تنتهي‪ ,‬لذلك ل يمكن اكتشاف كل‬
‫أسرار القرآن لن العجاز عندها سيتوقف‪ .‬وقد تعهد البارئ عز وجل بأن‬
‫آياته ومعجزاته مستمرة حتى يظهر الحقثم إن في كتاب ال أنظمة رقمية ل‬
‫ت)حصى‪ ,‬ولكل نص من نصوص القرآن نظام م‪+‬حكم‪ ,‬ومن عظمة وروعة‬
‫المعجزة اللهية لهذا القرآن أننا نجد في الية الواحدة الكثير من العجازات‬
‫لغويا‪ 6‬وعلميا‪ 6‬وغيبيا‪ ...‬ورقميا‪ .6‬وكمثال رقمي على ذلك نلجأ إلى آية من آيات‬
‫ال لنرى نظامين رقميين دقيقين جدا‪ ,‬لنقرأ الفقرة التالية‪:‬‬

‫العجـــاز في آيــة‬

‫يقول سبحانه وتعالى يصف قدرته ودق‪c‬ة صنعه وتصويره‪( :‬هو الذي يصوركم‬
‫في الرحام كيف يشاء ل إله إل هو العزيز الحكيم)[آل عمران‪ .]6 :‬هذه آية من‬
‫آيات الخالق عز‪ 1‬وجل رك‪c‬بها ال سبحانه وتعالى من مجموعة من الكلمات‬
‫والحرف‪ ,‬وكل حرف وضعه ال بمقدار وميزان وحساب دقيق‪ .‬وإذا تذك‪c‬رنا أن‬
‫هذه الية موجودة في سورة آل عمران التي بدأها ال تعالى بـ(الــم)‪ ,‬لنرى‬
‫كيف نظ‪c‬م ال هذه الحرف الثلثة عبر كلمات السورة بنظام مذهلن العدد الذي‬
‫يمثل (الــم) في هذه الية يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪ 6‬وبالتجاهين‪ ,‬لنر? ذلك‪:‬‬

‫‪457603007160 × 7 = 3203221050120‬‬

‫وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار‪ ,‬أي باتجاه قراءة الكلمات نجد العدد‬
‫أيضا‪ 6‬قابل‪ 6‬للقسمة على (‪ )7‬تماما‪( 6‬مرتين)‪:‬‬

‫‪4295943327 × 7 × 7 = 30071603289 × 7 = 0210501223023‬‬

‫هنالك شيء آخر‪ ,‬عدد أحرف اللف واللم والميم في هذه الية أيضا‪ 6‬من‬
‫مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬

‫‪3 × 7 = 21 = 3 + 2 + 3 + 2 + 2 + 1 + 5 + 1 + 2‬‬

‫هذه نتائج مذهلة‪ :‬دائما‪ 6‬نجد أعدادا‪ 6‬تنقسم على (‪ )7‬تماما‪ .6‬ولكن سوف نقف‬
‫الن على نتيجة أكثر إعجازا‪ 6‬ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل هذه الية هو‬
‫ال تعالى‪ ,‬كما رت‪c‬ب أحرف (الم) في كلمات الية‪ ,‬لنرى كيف رت‪c‬ب أحرف اسمه‬
‫العظيم عبر كلمات الية بالنظام ذاته‪ :‬إنه النظام الرقمي لحرف لفظ الجللة‬
‫(ال) سبحانه وتعالى (أحرف اللف واللم والهاء)‪.‬‬

‫نكتب ما تحويه كل كلمة من أحرف لفظ الجللة (ال)‪ ,‬بكلمة أخرى‪ :‬كيف‬
‫توزعت أحرف اللف واللم والهاء في كل كلمة من كلمات الية (أي كم ا ل‬
‫هـ في كل كلمة) والكلمة التي ل تحوي [ا ل هـ] نعطيها الرقم صفر‪:‬وهنا‬
‫أيضا‪ 6‬نجد العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجللة (ا ل هـ) يقبل القسمة‬
‫على (‪:)7‬‬

‫‪316188720003 × 7 = 2213321040021‬‬

‫والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالتجاه الخر‪ ,‬أي من اليمين إلى اليسار باتجاه‬
‫قراءة القرآن نجد عددا‪ 6‬يقبل القسمة على (‪:)7‬‬

‫‪171485890446 × 7 = 1200401233122‬‬

‫ولكن هنالك شيء آخر‪ ,‬فعدد أحرف اللف واللم والهاء في هذه الية هو أيضا‬
‫‪ 21‬حرفا) أي ‪ 3 × 7‬كما أن عدد حروف الية‬
‫‪ 49‬حرفا‪ ,7 × 7 6‬فانظر إلى دقة كلمات ال‪ ,‬وعظمة معجزة هذا القرآن !! إذن‬
‫يضا‪ 6‬نظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬للفظ الجللة (ال)‪ ,‬ولو‬
‫رأينا نظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬لـ (الــم) ورأينا أ‬
‫سرنا عبر آيات القرآن لرأينا عجائب? ل تنتهي‪ ,‬فأين كلم البشر من كلم خالق‬
‫البشر سبحانه وتعالى؟ وفي هذا البحث نحن نحاول قدر المكان أن نأتي بأمثلة‬
‫مبسطة وذات أرقام قصيرة‪ ,‬فكيف إذا أردنا أن ندرس أحرف القرآن كل‪m‬ه‬
‫والبالغة أكثر من ثلث مائة ألف حرف؟‬
‫إننا في كتاب ال تعالى أمام بحر‪ N‬محيط يزخر بالمعجزات الرقمية‪ ,‬وفي هذه‬
‫السلسلة سوف نتناول في كل جزء إحدى معجزات القرآن الرقمية بإذن ال‬
‫تعالى‪ ,‬هذه المعجزات والعجائب التي ل تنقضي ول تفنى ول تحدها حدود‪ ,‬إنها‬
‫بمثابة توقيع وخاتم وبرهان من ال تعالى على مصداقية هذه القرآن‪ ,‬وأنه‬
‫كتاب ال لكل البشرية على اختلف ألسنتهم وألوانهم‪ ,‬وأن الرسول الكريم صلى‬
‫ال عليه وسلم هو رسول رب العالمين لناس كافة‪.‬‬

‫ويجب أن نعلم بأن‪ 1‬أول م?ن تحدث عن علقة القرآن الكريم بالرقم سبعة هو‬
‫الرسول الكريم عندما قال‪( :‬إن‪ 1‬هذا القرآن أ‪F‬نزل على سبعة أحرف) [البخاري‬
‫ومسلم] ‪ .‬والحقائق الواردة في هذا البحث هي إثبات على أن‪ 1‬كل كلمة نطق بها‬
‫هذا النبي الخاتم هي حق‪ x‬من عند ال تعالى‪.‬‬

‫وهنا نوجه سؤال‪ 6‬لكل من لم يخشع قلبه أمام عظمة هذا القرآن‪:‬‬

‫م?ن الذي أخبر محمدا‪ 6‬بعلقة القرآن بالرقم سبعة؟‬

‫(الــم)‪ ...‬وسورة العنكبوت‬

‫في هذا الفصل سوف نعيش مع أمثلة رائعة من سورة العنكبوت التي است)فتحت‬
‫بـ(الــم)‪ ,‬لنرى بما ل يقبل الشك أو المصادفة أن ال تعالى قد نظ‪c‬م هذه‬
‫السورة بنظام محك‪J‬م‪ .‬وتجدر الشارة إلى أن المثلة الواردة في هذا البحث هي‬
‫غيض من فيض‪ ,‬ولو أردنا استعراض جميع آيات القرآن ونصوصه وسوره‬
‫لحتجنا إلى مجلدات ضخمة جدا‪ ,‬لذلك التذكرة هي الهدف وليست الرقام‪.‬‬

‫في رحاب سورة العنكبوت‬

‫سورة العنكبوت من السور العظيمة ـ وكل القرآن عظيم ـ التي بدأها ال‬
‫تعالى بـ (الم)‪ ,‬وكأن هذه الحرف الثلثة بمثابة وثيقة من ال تعالى وبرهان‬
‫ودليل وضعه ال في كتابه ليكون شاهدا‪ 6‬على صدق هذا القرآن في عصرنا هذا‬
‫ـ عصر الرقميات‪.‬‬

‫لذلك سوف نضرب مثال‪ 6‬من هذه السورة لنرى النظام الرقمي المذهل لتوزع‬
‫اللف واللم والميم عبر آيات السورة‪ .‬ونطرح السؤال التي‪ :‬هل جاءت هذه‬
‫الرقام عبثا‪ 6‬أو مصادفة‪6‬؟ وأنى لمصادفة أن تأتي بنظام محكم‪.‬‬

‫يبدأ ال تعالى هذه السورة بـ(الــم)‪ ,‬ثم يقول مخاطبا‪ 6‬الناس جميعا‪(6‬أحسب‬
‫الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم ل يفتنون) [العنكبوت‪ .]2 :‬يا لها من‬
‫كلمات تثلج صدر المؤمن وتواسيه في مصائبه وف‪N‬ت‪J‬نه في هذه الحياة‪ ,‬فما دام‬
‫صاحب البلء هو ال وهو الذي يختبر ويمتحن عباده فالمصيبة ما أجملها‪ ,‬وما‬
‫أحلى البلء إذا كانت الخاتمة ستكون الجنة الخالدة التي أعدها ال تعالى لمن‬
‫يصبر على مصائب الدنيا وفتنها وي‪+‬ثبت أنه مؤمن حقيقي صابر ابتغاء وجه‬
‫ال‪.‬‬

‫ولكن هذا الكلم البليغ والمعبر هل يخفي وراءه بلغة أكثر دقة ول يستطيع أن‬
‫ينكرها أحد؟ إنها بلغة الرقام‪ ,‬لنرى كيف نظ‪c‬م ال سبحانه وتعالى هذه‬
‫الكلمات‪.‬‬

‫العدد الذي يمثل (الــم) في هذه الية هو ‪ 02103211131‬يقبل القسمة على‬


‫(‪)7‬تماما‪:|6‬‬

‫‪300458733 × 7 = 02103211131‬‬

‫النتيجة ذاتها تنطبق على الية التالية من هذه السورة‪ ,‬حيث يقول الحق عز‬
‫عباده م‪+‬طمئ‪N‬نا‪ 6‬إياهم أنهم ليسوا أول من ي‪+‬ختبر‪ ,‬بل هذه سنة‬
‫وجل متابعا‪ 6‬حديثه ل‬
‫ال في عباده‪ ,‬فالجنة غالية‪ ,‬ول ينالها إل الصابرون‪ ,‬لذلك يخبرنا تعالى عن‬
‫هذه الحقيقة بقوله‪:‬‬

‫(ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن ال الذين صدقوا وليعلمن الكذبين)‬


‫[العنكبوت‪.]3 :‬‬

‫وهنا أيضا‪ 6‬نجد أنفسنا أمام عدد ينقسم على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪328747601730 × 7 = 2301233212110‬‬

‫هنالك شيء آخر مذهل‪ ,‬عدد أحرف اللف واللم والميم في هذه الية هو ‪21‬‬
‫حرفا‪ 6‬أي ‪.3 × 7‬‬

‫والن ينتقل الحديث إلى خطاب الذين يعملون السيئات وسوء عقيدتهم‪ ,‬يقول‬
‫تعالى في الية التالية عن هؤلء‪( :‬أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا‬
‫ساء ما يحكمون ) [ العنكبوت‪.]4 :‬‬

‫النظام ذاته نجده أيضا‪ 6‬في هذه الية الكريمة‪ ,‬لنكتب العدد الذي يعبر عن‬
‫(الــم) في هذه الية يقبل القسمة على (‪)7‬تماما‪:6‬‬

‫‪173018886 × 7 = 1211132202‬‬

‫إذن دائما‪ 6‬نجد أعدادا‪ 6‬تنقسم على (‪ ,)7‬وهذا دليل صادق على أن هذه الكلمات‬
‫قد أنزلها رب السماوات السبع ‪.‬‬

‫لقــــاء ال‬
‫لنتابع رحلة التدبر في رحاب سورة العنكبوت‪ ,‬وننتقل إلى اليتين التاليتين‪,‬‬
‫ويجب أن نعلم بأن النظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني‪ .‬لذلك عندما تكون‬
‫الية متعلقة بما قبلها أو بما بعدها فيجب دراستها كاملة مع الية التي تليها‪.‬‬
‫بكلمة أخرى‪ :‬النظام الرقمي يتناسب مع النصوص القرآنية التي تشكل معنى‬
‫لغويا‪ 6‬كامل‪ ,‬وهنا تكمن عظمة القرآن‪ ,‬فال سبحانه وتعالى جعل لغة الرقام‬
‫تابعة للمعنى اللغوي لندرك أن هذا النظام المحكم من عند ال‪ ,‬إذن نحن أمام‬
‫نظام رقمي ناطق وليس مجرد أرقام ل معنى لها‪ .‬لنتابع رحلتنا في رحاب‬
‫سورة العنكبوت وننتقل إلى اليتين ‪ 5‬و ‪.6‬‬

‫لنتدبر هذا النص القرآني المكون من آيتين‪( :‬من كان يرجوا لقاء ال فإن أجل‬
‫ال لت وهو السميع العليم ‪ .‬ومن جهد فإنما يجهد لنفسه إن ال لغني عن‬
‫العلمين) [العنكبوت‪ 5 :‬ـ ‪.]6‬‬

‫وكما نرى فقد ك)تبت كلمة (يرجوا) في القرآن بألف‪ ,‬أما الكلمات (جهد ‪ ،‬يجهد‬
‫‪ ،‬العلمين )فقد كتبت من دون ألف‪ .‬ولكي نتعرف على الحكمة من هذه الطريقة‬
‫لكتابة كلمات القرآن ‪ .‬ندرس النظام الرقمي لـ (الــم) في هذا النص‬
‫بالطريقة ذاتها حيث نعبر عن كل كلمة برقم يمثل عدد الحرف [ ألف لم ميم ]‬
‫في هذه الكلمةلنجد العدد‪:‬‬

‫‪401311030104300232132111‬‬

‫إن هذا العدد وعلى الرغم من ضخامته (‪ 24‬مرتبة‪ ,‬أي من مرتبة المائة ألف‬
‫مليون مليون مليون) يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪× 7 = 401311030104300232132111‬‬
‫‪57330147157757176018873‬‬
‫هذه عظمة القرآن‪ :‬مهما امتدت الرقام وكبرت تبقى قابلة للقسمة على (‪,)7‬‬
‫ويبقى النظام الرقمي قائما‪ 6‬وشاهدا‪ 6‬على عظمة الخلق المبدع عز وجل‪ .‬ونحن‬
‫في بحثنا هذا نحاول قدر المكان أن نستعين بالمثلة القصيرة‪ ,‬ولكن السؤال‪:‬‬
‫كيف إذا درسنا العدد الذي يمثل القرآن كامل‪( 6‬أكثر من سبعين ألف مرتبة!)‪,‬‬
‫إنني على يقين بأن أضخم أجهزة الكمبيوتر سوف تقف عاجزة أمام هذا النظام‬
‫المذهل!‬

‫أيضا‪ 6‬مهما كانت الرقام قليلة فإننا نجد النظام الرقمي يبقى قائما‪ .6‬فقد ختم ال‬
‫تعالى النص القرآني السابق بقوله‪( :‬إن ال لغني عن العلمين) [العنكبوت‪.]6 :‬‬
‫لنكتب هذا المقطع القصير ونرى النظام المدهش فيه بالطريقة نفسها‪ ,‬أي كل‬
‫كلمة يمثلها رقم هو ما تحويه من (الــم) لنجد العدد‪ 40131 :‬هذا العدد‬
‫‪ 40131‬يقبل القسمة على (‪ )7‬بالتجاهين‪:‬‬

‫‪117 × 7 × 7 × 7 = 40131‬‬

‫‪1872 × 7 = 13104)1‬‬

‫ولو أن ال تعالى قال‪( :‬غني) بدل‪ 6‬من (لغني)لختل ل‪ v‬هذا النظام بالكامل‪ ,‬فانظر‬
‫إلى عظمة أحرف هذا القرآن‪.‬‬

‫إعجاز مذهل في آية‬

‫يقول سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت‪( :‬مثل الذين اتخذوا من دون ال‬
‫أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا‬
‫يعلمون )[العنكبوت‪ .]41 :‬هذه آية كريمة من مقطعين‪ ,‬المقطع الول يتحدث‬
‫عن أولئك المشركين الذين اتخذوا أولياء من دون ال فمثلهم كمثل بيت‬
‫العنكبوت ل يستقر‪ ,‬والمقطع الثاني يعرفنا ال تعالى بأن أضعف البيوت هو‬
‫بيت العنكبوت هذا‪ ,‬فهل يلجأ إليه إنسان عاقل؟‬

‫إن كل من يفقه بلغة اللغة العربية عندما يتدبر هذه الية العظيمة يدرك أن‬
‫هذا ليس بقول بشر‪ ,‬ولكن أولئك الذين ل يفقهون إل اللغة المادية‪ ,‬ماذا هي‪1‬أ ال‬
‫تعالى لهم في كتابه؟ إنها لغة الرقام ل يمكن لحد أن ينكرها أو يجحدها‪.‬‬
‫والعجيب في هذه الية أننا نجد في كل مقطع من مقطعيهانظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬محكما‪.6‬‬
‫لنترك لغة الرقام تتحدث‪ ,‬نتبع الطريقة نفسها لتوزع (الم) المقطع الول من‬
‫الية ‪( :‬مثل الذين اتخذوا من دون ال أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) العدد‬
‫الذي يمثل (الــم) في هذا المقطع يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪1603328746 × 7 = 11223301222‬‬

‫ننتقل إلى المقطع الثاني من الية لنرى النظام ذاته يتكرر‪( :‬وإن أوهن البيوت‬
‫لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) العدد الذي يمثل(الــم) هنا يقبل القسمة على‬
‫(‪ ,)7‬لنر?‪:‬‬

‫‪31601730 × 7 = 221212110‬‬

‫ولكن الكثر إعجازا‪ 6‬أن العدد الذي يمثل الية كاملة يقبل القسمة على (‪)7‬‬
‫مرتين‪,‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه الية ينقسم على (‪ )7‬مرتين‬
‫متتاليتين‪:‬‬

‫‪451453285943332678 × 7 × 7 = 22121211011223301222‬‬
‫إنني على ثقة تامة بأننا لو أردنا تركيب أرقام فقط بهذه المواصفات لعجزنا عن‬
‫ذلك‪ ,‬فكيف إذا كانت هذه الرقام تعبر عن كلمات في قمة البلغة والفصاحة‬
‫والبيان؟ ولكن من الذي نظ‪c‬م هذه الحرف؟ وما هي القدرة التي صنعت هذا‬
‫النظام العجيب؟ إنها قدرة ال خالق السماوات السبع اقتضت حكمته تعالى‬
‫اختيار الرقم (‪ )7‬ليكون أساسا‪ 6‬لبناء الكون ولبناء القرآن لنعلم أن ال على كل‬
‫شيء قدير‪ ,‬وأن ال قد أحاط بكل شيء علما‪. 6‬‬

‫فعندما ندرك أن كل ذرة من ذرات هذا الكون هي بناء~ مؤلف من سبع طبقات‪,‬‬
‫وندرك أن كل آية من آيات هذا القرآن هي بناء قائم على الرقم سبعة‪ ,‬لبد‬
‫عندها أن نعلم بأن ال يعلم أسرار الكون ويعلم أسرار القرآن‪ ,‬وأن خالق الكون‬
‫هو نفسه منزل القرآن سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫ول يخفى علينا كم لهذا الرقم من دللت يصعب حصرها في الكون والحياة‬
‫والقرآن وأحاديث المصطفى عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلة والسلم ‪.‬‬

‫ولول الهمية البالغة التي يتميز بها هذا الرقم عن غيره من الرقام لم يكن‬
‫الرسول الكريم ليكثر? الحديث فيه! ولم يكن ال عز وجل ليجعل أعظم سورة‬
‫في القرآن سبع? آيات ويسميها بالسبع المثاني!‬

‫ويمكن القول بأن الرقم سبعة هو الرقم الوحيد الذي يصلح لبناء نظام رقمي‬
‫قرآني متكامل‪ ,‬وال تعالى أعلم‪.‬‬

‫(الــم) في أول سورة وآخر سورة‬

‫ل يزال البحث في بدايته‪ ,‬ول نعرف كيف يتوزع هذا النظام المعجز عبر آيات‬
‫وسور القرآن‪ ,‬ولكن يكفي أن نختار أول سورة في القرآن (الفاتحة)‪ ,‬وآخر‬
‫سورة في القرآن (الناس)‪ ,‬لنرى نتائج رقمية مذهلة تدل دللة يقيني‪1‬ة على أن‬
‫القرآن كله محكم‪ ,‬وأنه كتاب متكامل ليس لغويا‪ 6‬فحسب بل رقميا‪ 6‬أيضا‪.6‬‬

‫الحرف الممي‪P‬زة في القرآن‬

‫لقد شاء ال تعالى أن يختار لبناء كتابه العظيم عددا‪ 6‬من أحرف اللغة العربية‪( :‬‬
‫‪ )28‬حرفا‪ ,6‬وهذا العدد من مضاعفات الرقم (‪ )7‬أي‪:‬‬

‫‪4 × 7 = 28‬‬

‫وشاءت حكمة البارئ عز وجل‪ r‬أن يختار من هذه الحرف (‪)14‬حرفا‪ 6‬لي‪+‬مي‪/‬زها‬
‫ويضع?ها في مقدمات بعض السور‪ ,‬وهنا أيضا‪ 6‬نجد أن العدد (‪ )14‬من‬
‫مضاعفات الـ (‪:)7‬‬

‫‪2 × 7 = 14‬‬

‫هذه الحرف هي‪ :‬ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ح ق ن‪ ,‬هذه الحرف‬


‫الربعة عشر رك‪c‬ب ال تعالى منها أيضا‪ 6‬افتتاحيات للسور‪ ,‬عدد هذه الفتتاحيات‬
‫‪ ,2 × 7 = 14‬منها ما تكرر ومنها ما لم يتكرر‪،‬نلحظ أنه يوجد ست سور‬
‫بدأت بـ (الــم) ويلحظ أن هذه السور الست جاء ترتيبها كما يلي‪ 1 :‬ـ ‪2‬‬
‫ـ ‪ 15‬ـ ‪ 16‬ـ ‪ 17‬ـ ‪. 18‬‬

‫هذا الترتيب المحكم له سر‪ ,‬فالعدد الذي يمثل هذه الرقام التسلسلية هو‪:‬‬
‫‪ 1817161521‬هذا العدد الضخم له علقة بالرقم (‪ )7‬فهو من مضاعفات هذا‬
‫الرقم‪ ,‬أي يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪ ,6‬لنر? ذلك‪:‬‬

‫‪259594503 ×7 = 1817161521‬‬
‫والشيء العجيب أن الناتج أيضا‪ 6‬يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪37084929 × 7 = 259594503‬‬

‫والناتج أيضا‪ 6‬هنا يقبل القسمة على (‪ )7‬مرة ثالثة‪ ,‬لنر?‪:‬‬

‫‪5297847 × 7 = 37084929‬‬

‫وناتج القسمة هو عدد مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه ‪.6 × 7 = 42‬‬

‫إذن نحن أمام مخطط إلهي للعجاز الرقمي في القرآن‪ ,‬فكل شيء يسير بنظام‬
‫في هذا القرآن‪.‬‬

‫التكامــل الرقمــي‬

‫من عظمة هذا النظام الرقمي أننا مهما بحثنا وكيفما بحثنا نجد الرقام محك‪J‬مة‬
‫ومنضبطة بشكل يعجز البشر عن التيان بمثله‪ .‬تكررت في القرآن (‪ )6‬مرات‪,‬‬
‫ماذا عن أرقام هذه اليات؟ إننا نجد أن (الــم) دائما‪ 6‬رقمها (‪ )1‬في القرآن‪,‬‬
‫فلو قمنا بصف أرقام هذه اليات الستة‪ 111111 :‬لحصلنا على عدد يقبل‬
‫القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪15873 × 7 = 111111‬‬

‫هذه السور الست عدد آيات كل منها هو‪:‬‬

‫السجدة‬ ‫لقمان‬ ‫الروم‬ ‫العنكبوت‬ ‫آل عمران‬ ‫البقرة‬

‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪286‬‬


‫إن العدد الذي يمثل آيات هذه السور مجتمعة حسب تسلسلها في القرآن هو‪:‬‬
‫‪ 30346069200286‬هذا العدد مكون من (‪ )14‬مرتبة (أي ‪ )2 × 7‬ويقبل‬
‫القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪4335152742898 × 7 = 30346069200286‬‬

‫إنها نتيجة مذهلة‪ ,‬ولكن العجب أن مجموع هذه اليات للسور الستة أيضا‪ 6‬هو‬
‫عدد من مضاعفات الـ (‪ ,)7‬لنتأكد من ذلك‪:‬‬

‫‪679 =286+200+69+60+34+30‬‬

‫وهذا المجموع (‪ )679‬من مضاعفات الـ (‪ )7‬أي‪:‬‬

‫‪97 ×7 = 679‬‬

‫هذا التكامل المدهش‪ ,‬ما هو مصدره؟ وكيف جاءت هذه النتائج؟ أليس? هو ال‬
‫تعالىم‪+‬نظ‪m‬م وم‪+‬حصي هذه الرقام؟‬

‫ولكن هنالك المزيد‪ ,‬فالعدد الذي يمثل آيات السور الستة التي بدأت بـ(الم) كما‬
‫رأينا هو (‪ )30346069200286‬إن مجموع أرقام هذا العدد هو‪:‬‬

‫‪7 ×7 = 49 =6+8+2+0+0+2+9+6+0+6+4+3+0+3‬‬

‫والن لننتقل إلى أول سورة وآخر سورة في القرآن‪ ,‬لنرى النظام الرقمي‬
‫المذهل لـ (الــم) في هاتين السورتين‪.‬‬

‫(الــم) وأول سورة في القرآن‬


‫أعظم سورة في القرآن هي فاتحة الكتاب كما أخبر بذلك رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ .‬واليوم تكشف لنا لغة الرقام سرا‪ 6‬من أسرار هذه السورة العظيمة‪.‬‬
‫فأحرف اللف واللم والميم تتوزع عبر كلماتها بشكل غاية في الدقة والعجاز‪.‬‬

‫نسلك النهج نفسه في بحثنا هذا في سورة الفاتحة‪ ,‬نكتب كلمات هذه السورة‬
‫ونكتب ما تحويه كل كلمة من [ ا ل م ]‪:‬‬

‫(بسم ال الرحمن الرحيم ‪ .‬الحمد ل رب العلمين ‪ .‬الرحمن الرحيم ‪ .‬ملك يوم‬


‫الدين ‪ .‬إياك نعبد و إياك نستعين ‪ .‬اهدنا الصرط المستقيم ‪ .‬صرط الذين أنعمت‬
‫عليهم غير المغضوب عليهم ول الضالين ‪. ).‬‬

‫في هذه الحالة نحن أمام عدد ضخم جدا‪ 6‬مكون من (‪ )31‬مرتبة‪ ,‬أي من مرتبة‬
‫اللف بليون بليون بليون (وكما نعلم البليون هو واحد وبجانبه تسعة أصفار)‪.‬‬
‫هذا العدد الضخم يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪ ,6‬لنر? ذلك‪:‬‬

‫‪= 4202302220422020022123340233331‬‬

‫= ‪6003288886317171460176200 33333 × 7‬‬

‫هذا ليس كل شيء‪ ,‬فل زال هنالك المزيد من العجاز الرقمي لهذه السورة‬
‫العظيمة‪ .‬لن)جري هذا الحصاء البسيط لعدد أحرف اللف واللم والميم في كامل‬
‫سورة الفاتحة لنجد‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ عدد أحرف اللف في سورة الفاتحة (‪ )22‬حرفا‪.6‬‬

‫‪ 2‬ـ عدد أحرف اللم في سورة الفاتحة (‪ )22‬حرفا‪.6‬‬


‫‪ 3‬ـ عدد أحرف الميم في سورة الفاتحة (‪ )15‬حرفا‪.6‬‬

‫حتى هذه العداد الثلثة لها نظام محكم‪ ,‬فمع أن كل عدد بمفرده ل ينقسم على‬
‫(‪ ,)7‬ولكنها عندما تجتمع مع بعضها ومهما كان ترتيبها نجدها قابلة للقسمة‬
‫على (‪.)7‬‬

‫إن العدد الذي يمثل تكرار هذه الحرف الثلثة في سورة الفاتحة هو‬
‫‪ 152222‬يقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪21746 × 7 = 152222‬‬

‫كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو‪:‬‬

‫‪2×7=14=2+2+2+2+5+1‬‬

‫ولكن المذهل فعل‪ 6‬في هذه العداد الثلثة ‪22‬ـ ‪22‬ـ ‪ 15‬أننا كيفما‬
‫رتبناها تبقى قابلة للقسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪1‬ـ نن‪J‬ص‪+‬ف‪ c‬هذه العداد بترتيب ثان‪22 :‬ـ ‪15‬ـ ‪ 22‬هذا العدد يقبل القسمة‬
‫على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪31646×7=221522‬‬

‫ـ‪ 2‬ن‪J‬ص‪+‬ف‪ c‬هذه العداد بترتيب ثالث‪ ,‬أي‪15 :‬ـ ‪22‬ـ ‪ 22‬ويبقى العدد الناتج‬
‫قابل‪ 6‬للقسمة على (‪ )7‬تماما‪( 6‬مرتين)‪:‬‬

‫‪4535×7×7=31745×7=222215‬‬
‫والن لننتقل إلى آخر سورة من القرآن‪ ,‬لنرى النظام المذهل‪.‬‬

‫(الــم) وآخر سورة في القرآن‬

‫رأينا كيف ينطبق النظام المذهل لـ (الــم)على أول سورة في‬


‫القرآن‪ ,‬فهل يبقى هذا النظام قائما‪ 6‬على آخر سورة في القرآن؟ نكتب كلمات‬
‫آخر سورة من القرآن (سورة الناس) ‪:‬‬

‫(قل أعوذ برب الناس * ملك الناس إله الناس * من شر الوسواس الخناس‬
‫*‬

‫الذي يوسوس في صدور الناس *من الجنة والناس) ‪.‬‬

‫إن العدد الضخم الذي يمثل (الــم) في هذه السورة يقبل القسمة على (‪)7‬‬
‫تماما‪( 6‬العدد مكون من ‪ 21‬مرتبة أي ‪:)3 × 7‬‬

‫‪= 302130002330132323011‬‬

‫= ‪43161428904304617573 × 7‬‬

‫هذه النتيجة تدل دللة مؤكدة على أن القرآن كتاب محكم ليس لغويا‬
‫فحسب بل رقميا‪ 6‬أيضا‪,‬ولكن المذهل أننا لو قرأنا العدد السابق باتجاه قراءة‬
‫كلمات السورة‪ ,‬أي من اليمين إلى اليسار يصبح‪( :‬‬
‫‪ )110323231033200031203‬ويبقى قابل‪ 6‬للقسمة على (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫‪15760461576171433029 × 7 =110323231033200031203‬‬

‫بما أن النظام الرقمي هذا ينطبق على أول سورة وآخر سورة من‬
‫القرآن‪ ,‬فهذا إثبات رقمي دقيق على أن القرآن كتاب متكامل‪.‬‬

‫(الــم) في القرآن الكريم‬

‫في هذا الفصل نتدبر بعض اليات التي جاءت حروف اللف واللم والميم‬
‫منظمة على الرقم سبعة‪ .‬إن المعجزة الرقمية أكبر من طاقة العقل البشري‪,‬‬
‫وهذا أمر منطقي لن كلمة ((معجزة)) تعني الشيء الذي ل يستطيع أحد أن‬
‫يأتي بمثله‪ ,‬ومع أننا اليوم نعيش عصرا‪ 6‬رقميا‪ 6‬إل أننا عاجزون تماما‪ 6‬عن‬
‫التيان بمثل هذه الرقام‪.‬‬

‫ال هو الحق‬

‫من الحقائق التي يتحدث عنها القرآن أن ال تعالى هو الحق وأن ما يدعون‬
‫من دونه هو الباطل‪ ,‬لذلك نجد البيان اللهي يتحدث عن ذات ال تعالى‪( :‬ذلك‬
‫بأن ال هو الحق وأن ما يدعون من دونه البطل وأن ال هو العلي الكبير)‬
‫[لقمان‪.]30 :‬‬

‫هذه الية وضعها ال تعالى في سورة لقمان التي نجد في مقدمتها الحروف‬
‫المميزة (الــم)‪ .‬وقد جاءت حروف اللف واللم والميم بنظام يقوم على الرقم‬
‫سبعة‪ .‬فالعدد الذي يمثل توزع حروف اللف واللم والميم في كل كلمة من‬
‫كلمات هذه الية هو‪ )230310301021020311( :‬هذا العدد من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪32901471574431473 × 7 =230310301021020311‬‬

‫لنتبع الن مزيدا‪ 6‬من اليات لنرى دقة النظام الرقمي لهذه الحروف العجيبة‪.‬‬
‫مــزيد مـن المثلـة‬

‫يقول ال عز وجل في سورة آل عمران‪(:‬قل إن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه‬


‫يعلمه ال و يعلم ما في السموت وما في الرض وال على كل شيء قدير) [آل‬
‫عمران‪ .]29 :‬وإذا ما عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من‬
‫حروف اللف واللم والميم نجد العدد‪( :‬‬
‫‪ )0011303020302203201102111‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪=11303020302203201102111‬‬

‫= ‪1614717186029028728873 × 7‬‬

‫إن كثيرا‪ 6‬من آيات القرآن وخصوصا‪ 6‬تلك التي وضعها ال تعالى في سور تبدأ‬
‫بـ (الــم) قد جاءت حروف اللف واللم والميم فيها منظمة بنظام سباعي‪.‬‬

‫يقول عز وجل عن خلق البشر وبعثهم‪:‬‬

‫(ما خلقكم ول بعثكم إل كنفس وحده إن ال سميع بصير) [لقمان‪.]28 :‬‬

‫فإذا مثلنا كل كلمة برقم يعبر عن محتواها من (الــم) نجد العدد مصفوفا‪ 6‬هو‪:‬‬
‫(‪ )013100312022‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪1871473146 × 7=013100312022‬‬

‫وتأمل معي في هذه الية كلمة(وحدة) التي ك)تبت من دون ألف‪ .‬ولو أضيفت‬
‫اللف لختل هذا النظام‪.‬‬

‫ومن اليات التي تتحدث عن رزق ال تعالى في سورة العنكبوت في قول الحق‬
‫عز وجل‪( :‬و كأين من دابة ل تحمل روقها ال يرزقها وإياكم وهو السميع‬
‫العليم) [العنكبوت‪.]60 :‬‬

‫في هذه الية يبقى النظام قائما‪ 6‬لحروف اللف واللم والميم‪ ,‬فعندما نمثل كل‬
‫} نجد العدد مصفوفا‪ )430030131221110( :6‬هذا‬ ‫كلمة ما تحويه من {‬
‫العدد من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪61432875888730 × 7 = 430030131221110‬‬

‫ونلحظ في هذه الية الكريمة عدم وجود حروف محذوفة‪ ,‬فجميع الحروف‬
‫موجودة‪ .‬مثل‪ 6‬كلمة (دابة) ك)تبت باللف‪ ,‬وكلمة (إياكم) ك)تبت باللف أيضا‪.6‬‬
‫وهذا يؤكد وجود النظام الرقمي لـ(الــم) ويؤكد أن رسم القرآن هو بتقدير‬
‫ال عز وجل ل يجوز المساس به‪.‬‬

‫إن هذا النظام العجيب هو رد‪ 1‬على كل من يدعي بأن القرآن محر‪P‬ف! ورد‪ 1‬على‬
‫كل من يشك بمصداقية هذا القرآن‪ .‬ووجود هذه الحروف المميزة في كتاب ال‬
‫واكتشاف هذا البناء المذهل لها لهو برهان مادي على عظمة هذا القرآن وأنه‬
‫كتاب العصر‪ ,‬بل كتاب لكل العصور!‪.‬‬

‫(الــم) في كلم النبوة‬

‫لقد حدثنا رسول ال عن كلمات أ‪F‬نزلت من تحت العرش‪ ,‬وأمرنا بالكثار من‬
‫قولها وهي (ل حول ول قوة إل بال) هذه كلمات سبع جاءت حروف اللف‬
‫واللم والميم فيها بنظام يقوم على السبعة مرتين‪.‬‬
‫عندما نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف اللف واللم والميم نجد (ل حول ول‬
‫قوة إل بال)‪ )3302012( :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين‪:‬‬

‫‪67388 × 7 × 7 = 3302012‬‬

‫وفي هذا النظام دليل على أن رسول ال لم يأت بشيء من عنده بل كما وصفه‬
‫رب العزة سبحانه بقوله‪( :‬و ما ينطق عن الهوى ‪ .‬إن هو إل وحي يوحى)‬
‫[النجم‪3 :‬ـ ‪.]4‬‬

‫وفي هذه الكلمات نظام لـ (الــم) أيضا‪ ,6‬فعندما نكتب ما تحويه كل كلمة من‬
‫اللف واللم والميم نجد‪:‬‬

‫العدد (‪ )0030120020‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪4302860 × 7 = 30120020‬‬

‫والعجيب أن النظام يبقى قائما‪ 6‬في كل آية بمفردها‪:‬‬

‫( و ما ينطق عن الهوى) العدد (‪ )20020‬من مضاعفات السبعة‪20020:‬‬

‫= ‪2860 × 7‬‬

‫( إن هو إل وحي يوحى ) العدد (‪ )00301‬من مضاعفات السبعة أيضا‪301:6‬‬

‫= ‪43 × 7‬‬

‫وصدق ال حين تحدى البشر جميعا‪ 6‬أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال‬

‫‪(:‬فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صدقين) [الطور‪ .]34 :‬وفي هذه الية نجد‬
‫نظاما‪ 6‬لحروف اللف واللم والميم‪:‬‬

‫العدد الذي يمثل توزع (الم) في الية هو (‪ )021203‬من مضاعفات السبعة‬


‫وبالتجاهين (العدد و مقلوبه)‪:‬‬

‫العدد‪03029 × 7 = 021203 :‬‬

‫مقلوبه‪43160 × 7 = 302120 :‬‬

‫ونجد النظام يتكرر في أجزاء هذه الية‪( :‬فليأتوا بحديث مثله ) العدد الذي‬
‫يمثل توزع (الم) في هذا المقطع هو (‪ )203‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪29 × 7 = 203‬‬

‫لحظ أن الناتج هو (‪ )29‬بعدد السور المميزة في القرآن! نكتب المقطع الثاني‬


‫للية وما تحويه كل كلمة من اللف واللم والميم‪(:‬إن كانوا صدقين)العدد (‪)21‬‬
‫من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪3 × 7 = 21‬‬

‫وناتجا القسمة (‪29‬ـ ‪ )3‬يشكلن عددا‪ 6‬هو (‪ )329‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪47 × 7 = 329‬‬

‫وانظر إلى كلمة (صدقين) كيف كتبت في القرآن من دون ألف حفاظا‪ 6‬على‬
‫النظام الرقمي القرآني‪ .‬إنها قدرة ال تعالى القائل عن نفسه‪( :‬ومن أصدق من‬
‫ال حديثا) [النساء‪ .]87 :‬وقد وضع ال تعالى في كلمات هذا المقطع القرآني‬
‫نظاما‪ 6‬لحروف اللف واللم والميم‪ ,‬فالعدد الذي يمثل توزع هذه الحروف في‬
‫كلمات هذا المقطع مصفوفا‪ 6‬هو (‪ )131110‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪18730 × 7 = 131110‬‬

‫والعجيب في هذا المقطع أن مجموع عدد حروف اللف واللم والميم أيضا‬
‫يساوي سبعة‪ .‬ونكرر السؤال‪ :‬هل جاءت هذه النتائج جميعها عن طريق‬
‫المصادفة؟‬

‫الوامر اللهية‬

‫حتى الوامر اللهية لعباده المؤمنين جاءت الحروف فيها منظمة تنظيما‪ 6‬مذهل‪,6‬‬
‫فهذا أمر من ال تبارك وتعالى للمؤمنين بأل يجادلوا أهل الكتاب إلل التي هي‬
‫أحسن‪ ,‬لن دين السلم هو دين العلم والقناع وليس دين الكراه‪ ,‬لذلك يقول‬
‫عز وجل (ولتجدلوا أهل الكتاب إل بالتي هي أحسن إل الذين ظلموا منهم‬
‫وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم وحد ونحن له مسلمون)‬
‫[العنكبوت‪.]46 :‬‬

‫هذه الية وضعها البارئ سبحانه في سورة العنكبوت التي است)فتحت بـ(الم)‪,‬‬
‫وسوف نرى أن هذه الحروف الثلثة قد رتبها ال في هذه الية بشكل يتناسب‬
‫مع السبعة دائما‪.‬‬

‫فعندما نكتب العدد الذي يعبر عن توزع حروف اللف واللم والميم في الية‬
‫مصفوفا‪ 6‬نجد‪:‬‬

‫(‪ )3100030303203223202323102322220‬إن هذا العدد الضخم يقبل‬


‫القسمة على سبعة ثلث مرات متتالية فهذا العدد يساوي‪:‬‬
‫= ‪)9037989222166831493653359540( × 7 × 7 × 7‬‬

‫وحتى عندما نأخذ المقطع الول من هذه الية(ولتجدلوا أهل الكتاب إل بالتي‬
‫هي أحسن) ونخرج ما تحويه كل كلمة من حروف اللف واللم والميم نجد‬
‫العدد (‪ ,)102322220‬هذا العدد من مضاعفات السبعة هو ومقلوبة‪:‬‬

‫العدد‪14617460 × 7 = 102322220 :‬‬

‫مقلوبة‪3174743 × 7 = 22223201 :‬‬

‫والعدد الناتج من صف ناتجي القسمة من مضاعفات السبعة أيضا‪:6‬‬

‫‪45353473516780 × 7 = 3174743114617460‬‬

‫كما أن عدد حروف اللف واللم والميم في هذا المقطع هو (‪ )14‬حرفا‪ 6‬أي (‪7‬‬
‫× ‪ .)2‬وانظر معي إلى الكلمات‪( :‬تجدلوا – الكتب – وحد) كيف كتبت من دون‬
‫ألف‪ ,‬ليبقى النظامقائما‪ 6‬وشاهدا‪ 6‬على أن ال تعالى هو الذي حفظ القرآن‪.‬‬

‫آخر السورة نزول‪6‬‬

‫لقد رتب ال حروف اللف واللم والميم بشكل يناسب الرقم سبعة في‬
‫آخر سورة نزلت وهي سورة النصر‪( :‬إذا جاء نصر ال والفتح ‪ .‬ورأيت الناس‬
‫يدخلون في دين ال أفواجا‪ .‬فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) [النصر‪:‬‬
‫‪1‬ـ ‪.]3‬‬

‫عندما نعبر عن كل كلمة بما تحويه من حروف اللف واللم والميم نجد العدد‪:‬‬
‫(‪ )2111001033001310203012‬هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين‬
‫فهو يساوي‪:‬‬

‫= ‪43081653734720616388 × 7 × 7‬‬

‫وعندما فتح ال على رسوله فتحا‪ 6‬مبينا‪ 6‬ونصر?ه أنزل قوله تعالى‪( :‬إنا فتحنا لك‬
‫فتحا مبينا)[الفتح‪ ,]1 :‬نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف اللف واللم والميم‬
‫لنجد العدد مصفوفا‪ )21112( :‬هذا العدد المتناظر من مضاعفات الرقام‪ 7 :‬ـ‬
‫‪ 8‬ـ ‪ 13‬ـ ‪,29‬‬
‫فهو يساوي‪:‬‬

‫‪29 × 13 × 8 × 7 = 21112‬‬

‫مجموع عدد حروف اللف واللم والميم في هذه الية هو(‪ .)7‬والرقم (‪)13‬‬
‫الذي ظهر لدينا يمثل السنة التي هاجر فيها الرسول الكريم صلى ال عليه‬
‫وسلم إلى المدينة (وكانت بداية البشرى بالفتح)‪ .‬أما العدد (‪ )29‬فهو عدد‬
‫السور المميزة في القرآن وهو عدد آيات سورة الفتح!‬

‫وهكذا آيات وآيات جاءت بنظام يعجز البشر عن تقليده أو التيان بمثله لغويا‬
‫فكيف إذا كان هذا النظام اللغوي يرتبط بنظام رقمي غاية في الدقة؟‬

‫النظام الثنائي‬

‫من عظمة إعجاز القرآن أنك تجد فيه ما تريد! وقد بحثت عن النظام‬
‫الثنائي فوجدته في كتاب ال‪ .‬النظام الثنائي هو احتمالين فقط (صفر وواحد)‪,‬‬
‫وكما نعلم فإن جميع الجهزة الرقمية كالكمبيوتر ووسائل التصال وغيرها تقوم‬
‫في عملها أساسا‪ 6‬على هذا النظام‪.‬‬
‫وتعتمد فكرة هذا النظام الثنائي القرآني على دراسة كلمات الية‪.‬‬
‫فالكلمة التي تحوي حرف اللف أو اللم أو الميم تأخذ الرقم (‪ )1‬أما الكلمة‬
‫التي ل تحوي أيا‪ 6‬من هذه الحروف فتأخذ الرقم‬
‫(‪ ,)0‬وتكون العداد المصفوفة الناتجة بهذه الطريقة من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة‪.‬‬

‫وسوف نلجأ إلى مثال واحد فقط من أول سورة وآخر سورة بدأت‬
‫بـ(الم)‪ ,‬فأول سورة بدأت بـ (الم) هي سورة البقرة التي نجد في مقدمتها‬
‫قوله تعالى‪( :‬ذلك الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة‪ .]2 :‬لندرس هذه‬
‫الية رقميا‪ 6‬وثنائيا‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ في هذه الية نظام لـ (الم) كما رأينا في فقرة سابقة‪ ,‬فالعدد الذي يمثل‬
‫توزع حروف اللف واللم والميم في الية هو‪ )3000221( :‬هذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة ثلث مرات‪:‬‬

‫‪8747 × 7 × 7 × 7 = 3000221‬‬

‫لحظ أن عدد حروف اللف واللم والميم هو (‪ )8‬حروف‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ أما النظام الثنائي في هذه الية فنجده من خلل التعبير برقمين (‪ )1‬و(‪,)0‬‬
‫كل كلمة فيها ألف أو لم أو ميم تأخذ الرقم (‪ )1‬وإل فتأخذ الرقم (‪:)0‬‬

‫‪1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سوف نجد العدد ‪1 1 :‬‬

‫العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي(الم)هو‪ )1000111( :‬من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة‪:‬‬
‫‪142873 × 7 = 1000111‬‬

‫وفي هذه الحالة نجد عدد الكلمات التي فيها (الم) هو (‪.)4‬‬

‫إذن عدد الكلمات التي تحوي (الم)هو (‪ )4‬وعدد حروف اللف واللم والميم في‬
‫الية هو (‪ )8‬وبصف‪ c‬هذين العددين نجد العدد (‪ )84‬وهو يساوي (‪.)12 × 7‬‬

‫مع ملحظة أن عدد الكلمات التي فيها (الم) هو نصف مجموع حروف (الم) في‬
‫الية‪.‬‬

‫والن نأتي لخر سورة استفتحت بـ (الم) وهي السجدة ونجد في بدايتها قول‬
‫الحق تبارك وتعالى (تنزيل الكتب ل ريب فيه من رب العلمين ) [السجدة‪.]2 :‬‬

‫‪1‬ـ توزع حروف اللف واللم والميم‪ ,‬نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف‬
‫اللف واللم والميم فيتشكل ليدنا العدد‪ )40100221( :‬إن هذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪5728603 × 7 = 40100221‬‬

‫‪ 2‬ـ أما عن توزع الكلمات التي تحوي(الم) فهذا ما نجده في النظام الثنائي‬
‫} والرقم (‪ )0‬للكلمة التي ل تحوي‬ ‫للية‪ .‬نكتب الرقم (‪ )1‬للكلمة التي فيها {‬
‫(الم) فنجد العدد‪ )10100111( :‬هذا العدد من مضاعفات السبعةأيضا‪:6‬‬

‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬

‫وهنا نجد أن عدد الكلمات التي فيها (الم) هو (‪ ,)5‬وعدد حروف اللف واللم‬
‫والميم هو (‪ )10‬فيكون العدد الناتج من صف‪ c‬هذين الرقمين هو‪:‬‬
‫(‪15 × 7 = )105‬‬

‫نلخص هذه النتائج العجيبة‪( :‬الم)‬

‫‪ 1‬ـ عدد الكلمات التي تحوي (الم) في آية البقرة هو (‪ )4‬وعدد حروف(الم)‬
‫في الية هو الضعف أي (‪ )8‬والعدد الناتج من صف العددين هو‪( × 7 = 84 :‬‬
‫‪)12‬‬

‫كذلك نجد القاعدة ذاتها من أجل آية السجدة‪ ,‬فعدد‬


‫الكلمات التي تحوي (الم) هو (‪ )5‬وعدد حروف (الم) في الية هو الضعف‬
‫أي (‪ ,)10‬والعدد الناتج من صف الرقمين هو (‪.)15( × 7 = )105‬‬

‫ناتجا القسمة ‪ 12‬و ‪ 15‬يشكلن عددا‪ 6‬هو ‪ 1512‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪216 × 7 = 1512‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي فيها (الم) في آية البقرة من‬
‫مضاعفات السبعة‪ ,‬وينطبق الكلم ذاته على آية السجدة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ العدد الذي يمثل توزع حروف (الم) في آية البقرة من مضاعفات السبعة‪,‬‬
‫وينطبق الكلم ذاته على آية السجدة‪.‬‬

‫إذن تتوزع كلمات (الم) بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ,‬وكذلك تتوزع حروف‬
‫(الم) في هذه الكلمات بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ .‬أليس هذا النظام المحكم‬
‫من عند ال عز وجل؟‬

‫إن معجزة الرقم سبعة في القرآن العظيم‪ ،‬والتي تنكشف أمامنا ونحن نعيش‬
‫القرن الواحد والعشرين هي بمثابة توقيع وخاتم من ال جل وعل! وكأن هذه‬
‫الحروف تريد أن تنطق بالحق لتخاطب كل‪ v‬من يشك بهذا القرآن لتقول له‪ :‬هل‬
‫تستطيع أن تأتي? بكلم بليغ في غاية البيان والفصاحة وإذا ما أخرجنا من هذه‬
‫الكلمات حروفا‪ 6‬محددة وجدناها دائما‪ 6‬من مضاعفات رقم ما؟‬

‫وحتى يستيقن القارئ الكريم بصدق هذا الكلم يمكنه الرجوع لبحث‪ :‬معجزة‬
‫السبع المثاني ليرى أكثر من سبعين علقة رقمية جميعها من مضاعفات‬
‫السبعة في سورة ل تتجاوز الثلثة أسطر وهي سورة الفاتحة‪.‬‬

‫أسرار الحروف المميزة‬

‫إن النظام العجيب للرقم سبعة ل يقتصر على حروف (الــم)‪ ,‬بل يشمل جميع‬
‫الحروف المميزة في القرآن‪ .‬وفي هذا الفصل نختار شيئا‪ 6‬من إعجاز هذه‬
‫الحروف‪ ,‬وهذا غيض من فيض معجزة القرآن العظيم‪ .‬ول نبالغ إذا قلنا إن كل‬
‫آية من آيات القرآن تحتاج بحثا‪ 6‬مستقل‪ ,‬وهذا ما سنقوم به مستقبل‪ 6‬إن شاء‬
‫ال تعالى‪.‬‬

‫ل يأتيه الباطل‬

‫لقد وصف رب العزة سبحانه وتعالى كتابه بأنه ل يأتيه الباطل من بين‬
‫يديه ول من خلفه‪ ,‬فقال في الية الثانية والربعين من سورة فصلت‪ :‬ا(ل‪J‬ي?أ…ت‪N‬يه‬
‫‪J‬ل‪L‬ف‪N‬ه‪ N‬ت‪J‬نز‪N‬يل†‪/‬ن^م ح?ك‪N‬يم‪f‬ح?م‪N‬يد) [فصلت‪.]42 :‬‬
‫?د?ي^ه‪ N‬و?ل‪J‬ا م‪N‬ن^ خ‬
‫ال‪L‬ب?اط‪N‬ل‪F‬م‪N‬ن ب?ي^ن‪ N‬ي‬

‫إن ال تعالى قد وضع هذه الية في سورة فصلت‪ ,‬وكما نعلم هذه‬
‫السورة تبدأ بالحرفين (حــم)‪ ,‬لذلك نقوم بدراسة توزع هذين الحرفين في‬
‫هذه الية‪.‬‬
‫إن العدد الذي يمثل الحاء والميم في هذه الية هو من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫(هذا العدد مكون من ‪ 14‬مرتبة أي ‪:)2 × 7‬‬

‫‪3157157143000 × 7 = 22100100001000‬‬

‫والناتج من القسمة على (‪ )7‬أيضا‪ 6‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪451022449000 × 7 = 3157157143000‬‬

‫إن رقم هذه الية في السورة هو (‪ )42‬أي (‪ ,)6 × 7‬ومجموع عدد حروف‬
‫الحاء والميم فيه هو (‪ )7‬تماما‪:6‬‬

‫رقم الية =(‪ )42‬عدد كلماتها= (‪ )14‬عدد حروف (حم)= (‪ )7‬حروف‬

‫‪1×7‬‬ ‫‪2×7‬‬ ‫‪6× 7‬‬

‫ولكن لماذا هذه الرقام بالذات‪ 42 :‬ـ ‪ 14‬ـ ‪7‬؟ لن العدد الناتج من صف‪ c‬هذه‬
‫الرقام هو‪ )71442( :‬يساوي‪:‬‬

‫‪2 × 9 × 9 × 9 × 7 × 7 = 71442‬‬

‫وحتى عندما نأخذ نواتج القسمة (‪ 6‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ )1‬نجد عددا‪ 6‬من مضاعفات الرقم‬
‫(‪ )7‬أيضا‪:6‬‬

‫‪18 × 7 = 126‬‬

‫ت‪J‬نز‪N‬يل† م‪/‬ن^ ح?ك‪N‬يم‪ f‬ح?م‪N‬يد)‪ ,‬ولو‬


‫وتأمل معي دقة ألفاظ هذه الية عندما قال تعالى‪( :‬‬
‫أنه قال‪( :‬تنزيل من حكيم عليم) لختل هذا النظام‪ ,‬لن عدد حروف الحاء‬
‫} فيها حاء وميم وأخذت الرقم (‪ ,)2‬بينما‬ ‫والميم سينقص واحدا‪ ,‬فكلمة {‬
‫كلمة (عليم) فيها ميم واحدة وتأخذ الرقم (‪ .)1‬لذلك فإن تغيير كلمة مكان كلمة‬
‫مع أنه ل يؤثر على المعنى اللغوي كثيرا‪ 6‬إل أنه يؤدي إلى انهيار البناء الرقمي‬
‫للية!‬

‫إذن هو كتاب كما وصفه رب العزة تعالى بأنه ل يأتيه الباطل من بيد يديه ول‬
‫من خلفه‪.‬‬

‫لكل أجل كتاب‬

‫كلمة (كتاب) في القرآن تكتب من دون ألف هكذا (كتب) ولكن في بعض مواضع‬
‫القرآن نجدها مكتوبة باللف‪ ,‬فلماذا؟‬

‫إن لغة الرقم تعطينا أجوبة دقيقة عن أسرار كتابة كلمات القرآن‪ .‬وكمثال على‬
‫و?م?ا ك‪J‬ان‬
‫ذلك نجد قول الحق تعالى في الية الثامنة والثلثين من سورة الرعد‪( :‬‬
‫ˆج?ل‪ f‬ك‪N‬ت‪J‬اب) [ الرعد‪ .]38 :‬هذه الية‬
‫‪N‬ك)ل‪ m‬أ‬
‫ب‪N‬إ‪N‬ذ‪L‬ن‪ N‬الل‪c‬ه‪ N‬ل‬
‫ي?أ…ت‪N‬ي? ب‪N‬آي?ة‪ f‬إ‪N‬ل‪v‬‬
‫ل‪N‬ر?س‪+‬ول‪ f‬أ‬
‫ˆن‬
‫موجودة في سورة الرعد وسورة الرعد كما نعلم من السور المميزة التي تبدأ‬
‫بـ (المر)‪ .‬لندرس توزع هذه الحروف عبر كلمات الية‪:‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع (المر)عبر كلمات الية يقبل القسمة على سبعة‪:‬‬

‫‪174733016160 × 7 = 1223131113120‬‬

‫إن عدد حروف اللف واللم والميم والراء في هذا النص القرآني هو (‪ )21‬أي‬
‫(‪.)3 × 7‬‬

‫ولكن العجيب أن عدد حروف هذا المقطع القرآني هو (‪ )42‬حرفا‪ 6‬أي (‪,)6 × 7‬‬
‫وتوزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة أيضا‪ .6‬لنكتب المقطع وتحت كل‬
‫كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫‪N‬ت‪J‬اب~‬
‫ب‪N‬إ‪N‬ذ‪L‬ن‪ N‬الل‪c‬ه‪N N‬لك)ل‪m‬أˆج?ل‪ f‬ك‬
‫ي?أ…ت‪N‬ي? ب‪N‬آي?ة‪ f‬إ‪N‬ل‪v‬‬
‫ل‪N‬ر?س‪+‬ول‪ f‬أ‬
‫ˆن‬ ‫‪J‬ان?ك‬
‫و?م?ا‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 4 4 3 4 4 2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪321‬‬

‫العدد الذي يمثل حروف النص القرآني مصفوفا‪ 6‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪619204917903 × 7 = 4334434425321‬‬

‫وكنتيجة لهذا النظام لو أخذنا الحروف من خارج (المر) نجد عددا‪ 6‬من‬
‫مضاعفات السبعة أيضا‪ .‬لنكتب لكل كلمة رقما‪ 6‬يمثل عدد حروفها عدا اللف‬
‫واللم والميم والراء‪:‬‬

‫وهنا العدد الذي يمثل بقية الحروف من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪444471901743 × 7 = 3111303312201‬‬

‫بقي شيء مهم وهو أن هذا النص القرآني قد تركب من (‪ )14‬حرفا‪ 6‬أبجديا‬
‫وهي‪( :‬و ـ م ـ ا ـ ك ـ ن ـ ل ـ ر ـ س ـ ي ـ ت ـ ب ـ هـ ـ ذ‬
‫ـ ج)‪.‬‬

‫لذلك نلخص النتائج الخاصة بهذا المقطع القرآني‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ هذا المقطع يتركب من (‪ )14‬حرفا‪ 6‬أبجديا‪ 6‬أي (‪.)2 × 7‬‬

‫‪ 2‬ـ عدد حروفه هو (‪ )42‬حرفا‪ 6‬أي (‪.)6 × 7‬‬


‫‪ 3‬ـ توزع هذه الحروف عبر الكلمات من مضاعفات السبعة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ عدد حروف اللف واللم والميم والراء في هذا المقطع هو (‪ )21‬حرفا‪ 6‬أي‬
‫(‪(( )3 × 7‬نصف حروف المقطع))‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ تتوزع هذه الحروف لتشكل عددا‪ 6‬من مضاعفات السبعة‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ بقية الحروف (عدا المر) عددها (‪ )21‬حرفا‪ )3 × 7( 6‬وتتوزع لتشكل‬


‫عددا‪ 6‬من مضاعفات السبعة‪.‬‬

‫الحرف المميزة‬

‫‪N‬ل‪J‬ـه? إ‪N‬ل‬
‫أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي نجد في مقدمتها‪( :‬الل‪c‬ه‪J +‬ل إ‬
‫ل‪L‬ق‪J‬ي‪.‬وم) [ البقرة‪ .]255 :‬هذه الكلمات السبعة نجد فيها نظاما‪ 6‬عجيبا‬
‫ل‪L‬ح?ي‪ .‬ا‬
‫ه‪+‬و? ا‬
‫لحروفها المميزة‪ ,‬فعدد الحروف المميزة في هذه الية هو (‪ )7‬حروف وهي‪:‬‬
‫(اللف واللم والهاء والحاء والياء والقاف والميم) أما حرف الواو فهو ليس‬
‫من الحروف المميزة الواردة في أوائل السور‪.‬‬

‫لنكتب الية وتحت كل كلمة عدد حروفها المميزة‪:‬‬

‫ل‪L‬ح?ي‪.‬ال‪L‬ق‪J‬ي‪.‬وم‪+‬‬
‫الل‪c‬ه‪J +‬ل إ‪N‬ل‪J‬ـه? إ‪N‬ل‪ v‬ه‪+‬و? ا‬

‫‪5‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 4‬‬

‫العدد (‪ )5413324‬من مضاعفات السبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫العدد‪110476 × 7 × 7 = 5413324 :‬‬

‫مقلوبه‪604735 × 7 = 4233145 :‬‬


‫و?ي?س^ت‪J‬نب‪N‬ئ‪F‬ون‪J‬ك‬
‫ويقول عز وجل في سورة يونس الية الثالثة والخمسين منها‪( :‬‬
‫ب‪N‬م‪+‬ع^ج‪N‬ز‪N‬ين) [يونس‪ .]53 :‬في هذه الية‬
‫?م?ا أˆنت)م^‬
‫‪N‬ن‪v‬ه‪ +‬ل‪J‬ح?ق‪ x‬و‬
‫أˆح?ق‪x‬ه‪+‬و? ق)ل… إ‪N‬ي و?ر?ب‪/‬ي إ‬
‫العظيمة التي يؤكد فيها البارئ سبحانه وتعالى بأن القرآن حق نظام لحروف‬
‫اللف واللم والراء‪ ,‬هذه الحروف التي نجدها في مقدمة سورة يونس حيث‬
‫وردت الية‪.‬‬

‫نكتب الية وتحت كل كلمة رقما‪ 6‬يمثل ما تحويه من حروف اللف واللم‬
‫والراء‪:‬‬

‫‪N‬م‪+‬ع^ج‪N‬ز‪N‬ين‬
‫ل‪J‬ح?ق‪ x‬و ̂م?ا أˆنت)م^ ب‬
‫و?ر?ب‪/‬ي إ‪N‬ن‪v‬ه‪+‬‬
‫و?ي?س^ت‪J‬نب‪N‬ئ‪F‬ون‪J‬ك?أˆح?ق‪ x‬ه‪+‬و?ق)ل… إ‪N‬ي‬

‫‪0‬‬ ‫‪1 10 1 1‬‬ ‫‪101 1 0 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد المركب من (‪ )14‬مرتبة (‪ )2 × 7‬من مضاعفات السبعة وبالتجاهين‪:‬‬

‫‪0151301444300 × 7 = 01101110110100‬‬

‫= ‪022471634900 × 7 × 7‬‬

‫‪0014443015730 × 7 = 00101101110110‬‬

‫والعجيب حقا‪ 6‬أن كل مقطع من مقطعي‪ 1‬الية فيه نظام محكم‪:‬‬

‫و?ي?س^ت‪J‬نب‪N‬ئ‪F‬ون‪J‬ك? أˆح?ق‪x‬ه‪+‬و? ق)ل… إ‪N‬ي و?ر?ب‪/‬ي‪ :‬في هذا المقطع نظام لـ(الــر)‪ ,‬فإذا‬
‫‪1‬ـ‬
‫ما أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من اللف واللم والراء‪،‬نجد العدد (‬
‫‪ )10110100‬من مضاعفات السبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫‪)1‬العدد‪1444300 × 7 = 10110100 :‬‬


‫‪)2‬مقلوبه‪14443 × 7 = 00101101 :‬‬

‫ˆنت)م^ب‪N‬م‪+‬ع^ج‪N‬ز‪N‬ين? ‪ :‬في هذا المقطع نظام لـ(الــر)‪ ,‬فإذا‬


‫‪ 2‬ـإ‪N‬ن‪v‬ه‪J +‬لح?ق‪ x‬وˆم?ا أ‬
‫ما أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من اللف واللم والراء‪،‬نجد العدد‪:‬‬

‫(‪ )11011‬من مضاعفات السبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫‪1573 × 7 = 11011‬‬

‫هنالك شيء غريب في الرقام الواردة في هذه الية‪ ,‬فجميع هذه الرقام تقبل‬
‫القسمة على (‪ )11‬أيضا‪ ,6‬فماذا يعني ذلك؟‬

‫إن الرقم (‪ )11‬هو عدد أولي مفرد ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد‪ ,‬وهو‬
‫مركب من (‪ )1‬و(‪ )1‬كدليل على وحدانية منزل القرآن سبحانه وتعالى‪ ,‬ويمكن‬
‫الل‪v‬ه‪ +‬أˆح?د)‪ ،‬هذه الية تتألف من (‪ )11‬حرفا‪.6‬‬
‫أن نذكر بأن قوله تعالى‪( :‬ق)ل… ه‪+‬و?‬

‫كما أن جميع الرقام الواردة في هذه الية من مضاعفات الرقم (‪ ,)13‬والرقم (‬


‫‪ )13‬هو عدد أولي مفرد أيضا‪ 6‬يشير إلى هجرة الرسول الكريم صلى ال عليه‬
‫وسلم في السنة الثالثة عشرة للدعوة‪ ,‬والرقم (‪ )13‬هو الرقم الفاصل بين‬
‫المكي والمدني في القرآن‪ .‬لذلك جاءت العداد من مضاعفات الرقم (‪)13‬‬
‫للتأكيد على أن هذا القرآن حق بكل ما فيه ما نزل منه بمكة وما نزل بالمدينة‬
‫كله حق من عند ال تعالى‪.‬‬

‫نعود لنكتب العداد الخاصة بهذه الية ونرى العجاز فيها‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ العدد الذي يمثل توزع اللف واللم والراء في كلمات الية هو‪( :‬‬
‫‪ )01101110110100‬من مضاعفات الرقام (‪ )7‬و(‪ )11‬و(‪ )13‬وبالتجاهين‬
‫سواء قرأنا العدد من اليسار أم من اليمين‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد الذي يمثل توزع اللف واللم والراء في كلمات المقطع الول من‬
‫الية هو (‪ )10110100‬من مضاعفات الرقام (‪ )7‬و(‪ )11‬و(‪ )13‬وبالتجاهين‬
‫أيضا‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ العدد الذي يمثل توزع اللف واللم والراء في كلمات المقطع الثاني للية‬
‫هو‪ )011011( :‬من مضاعفات الرقام (‪ )7‬و(‪ )11‬و(‪ )13‬وبالتجاهين‪.‬‬

‫مع ملحظة أن كل مقطع يحوي (‪ )4‬حروف ألف لم راء‪ .‬فسبحان الذي نظم‬
‫هذه الرقام وأحكمها‪.‬‬

‫دعاء إبراهيم عليه السلم‬

‫ر?ب‪ /‬اج^ع?ل‪L‬ن‪N‬ي‬
‫في سورة إبراهيم نجد دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلم لربه‪( :‬‬
‫ي‪P‬ت‪N‬يذ)ر‪/‬ر?ب‪P‬ن‪J‬ا و?ت‪J‬ق‪J‬ب‪P‬ل…د‪+‬ع?اء) [إبراهيم‪ ]40 :‬عندما نعبر عن كل‬
‫لص‪P‬لوة‪ N‬و?م‪N‬ن‬
‫م‪+‬ق‪N‬يم? ا‬
‫كلمة بعدد حروفها مصفوفا‪ 6‬نجد العدد‪ )34145216462( :‬هذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة‪.‬‬

‫إن هذه الية وردت في سورة إبراهيم التي ابتدأت بـ (الر) والمذهل أننا نجد‬
‫لحروف اللف واللم والراء توزعا‪ 6‬يقوم على الرقم سبعة‪ ,‬فإذا عب‪1‬رنا عن كل‬
‫كلمة من كلمات الية برقم يمثل ما تحويه من اللف واللم والراء نجد العدد‬
‫مصفوفا‪ 6‬هو‪ )11021003021( :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‪ .‬وهو مكون‬
‫من (‪ )11‬مرتبة ومجموع حروف (الر)في الية هو (‪)11‬حرفا‪ 6‬أيضا‪.6‬‬

‫وتأمل كيف كتبت كلمة الص‪P‬لوة‪ N‬بالواو وليس باللف‪ ,‬ولو كتبت باللف لختل‬
‫هذا النظام الدقيق‪.‬‬
‫والن لو ذهبنا إلى آية في سورة العنكبوت فيها أمر للرسول صلى ال عليه‬
‫‪N‬ل‪J‬ي^ك?إ م‪N‬ن? ال‪L‬ك‪N‬ت‪J‬اب‪N‬و?أˆق‪N‬م‬
‫‪F‬وح‪N‬ي?‬ ‫ات‪L‬ل‪ F‬م?ا أ‬
‫وسلم بإقامة الصلة نجد قوله تعالى‪( :‬‬
‫ˆك‪L‬ب?ر‪ +‬و?الل‪v‬ه‪+‬ي?ع^ل‪J‬م‪ +‬م?ا‬
‫?ل‪J‬ذ‪N‬ك‪L‬ر‪ +‬الل‪v‬ه‪ N‬أ‬
‫?ال‪L‬م‪+‬نك‪J‬ر‪ N‬و‬
‫ع?ن‪ N‬ال‪L‬ف‪J‬ح^ش‪J‬اء و‬
‫الص‪P‬ل‪J‬اة‪ J‬إالص‪P‬ل‪J‬اة‪ J‬ت‪J‬ن‪L‬ه?ى‬
‫‪N‬ن‪P‬‬
‫ت‪J‬ص^ن‪J‬ع‪+‬ون) [العنكبوت‪.]45 :‬‬

‫نجد في هذه الية نظاما‪ 6‬للحروف‪ ,‬فعندما نعبر عن كل كلمة برقم يمثل عدد‬
‫حروفها مصفوفا‪ 6‬نجد العدد‪ )6244144416162462631524423( :‬هذا العدد‬
‫المكون من (‪ )25‬مرتبة أي (‪ )5 × 5‬بعدد الصلوات الخمس‪ ,‬يقبل القسمة على‬
‫(‪.)7‬‬

‫وإذا عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه من اللف واللم والميم (أول‬
‫سورة العنكبوت) نجد العدد مصفوفا‪)0223013103030031320212122( :6‬‬
‫هذا العدد أيضا‪ 6‬من مضاعفات الرقم سبعة‪ .‬وفي هذه الية لو قال تعالى‪( :‬وال‬
‫يعلم ما تفعلون) أو (وال يعلم ما تعملون) لختل هذا البناء المحكم لن نظام‬
‫اللف لم راء سيتغير‪ ,‬فسبحان الذي حفظ كل حروف كتابه إلى يوم القيامة‪.‬‬

‫مقدمة سورة القلم‬

‫في بحث واحد من المستحيل دراسة جميع حروف القرآن المميزة‪ ,‬لذلك نلجأ‬
‫إلى أمثلة مبسطة قدر المستطاع‪ ,‬فعجائب القرآن ل تنقضي‪ .‬ونحن في هذه‬
‫الفقرة أمام سورة القلم التي بدأت بحرف واحد هو (ن) وجاء توزع هذا الحرف‬
‫عبر السورة بنظام عجيب يقوم على الرقم سبعة‪.‬‬

‫لنأخذ المقطع الول من السورة والمؤلف من خمس آيات تخاطب الرسول‬


‫ر?ب‪/‬ك? ب‪N‬م?ج^ن)ون‪*f‬و?إ‪N‬ن‬
‫ˆنت‪J‬أ ب‪N‬ن‪N‬ع^م?ة‪N‬‬
‫?م?اوي?س^ط)ر‪+‬ون? * م?ا‬
‫الكريم وتمدحه‪:‬ن (و?ال‪L‬ق‪J‬ل‪J‬م‪N‬‬
‫)ل)ق‪ f‬ع?ظ‪N‬يم‪[ )f‬القلم‪1 :‬ـ ‪.]5‬‬
‫و?إ‪N‬ن‪v‬ك? ل‪J‬ع?لى خ‬
‫غ م?م^ن)ون‪* f‬‬
‫ل‪J‬ك? ل‪J‬أˆج^را‪6‬ي^ر?‪J‬‬
‫إن ال تعالى قد وضع حرف النون في مطلع هذه السورة ليدلنا على وجود‬
‫نظام لتوزع هذا الحرف عبر كلمات السورة‪ .‬هذا النظام يستحيل التيان بمثله‪,‬‬
‫لن البشر يعجزون عن التحكم بتكرار حرف معين في حديثهم بشكل يجعل من‬
‫توزع هذا الحرف وتكراره نظاما‪ 6‬رقميا‪ 6‬محكما‪ ,‬إن هذا العمل ل يقدر عليه إل‬
‫رب السماوات السبع سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫لنكتب ما تحويه كل كلمة من حرف النون‪ ,‬أما حرف النون في مقدمة السورة‬
‫فهو دليل لهذا النظام‪ :‬إن العدد الذي يمثل توزع حرف النون عبر كلمات النص‬
‫القرآني من مضاعفات السبعة (هذا العدد مكون من ‪ 21‬مرتبة أي ‪:)3 × 7‬‬

‫?م^ن)ون‬
‫‪N‬م?ج^ن)ون‪*f‬و?إ‪N‬ن‪ P‬ل‪J‬ك? ل‪J‬أ̂ج^را‪6‬غ‪J‬ي^ر? م‬
‫ب‪N‬ن‪N‬ع^م?ة‪N‬ر?ب‪/‬ك? ب‬
‫?س^ط)ر‪+‬ون? *م?ا أˆنت‪J‬‬
‫و?ال‪L‬ق‪J‬ل‪J‬م‪N‬و?م?ا ي‬
‫)ل)ق‪ f‬ع?ظ‪N‬يم‪f‬‬
‫و?إ‪N‬ن‪v‬ك? ل‪J‬ع?لى خ‬
‫*‬

‫‪= 000102000102011010000‬‬

‫= ‪14571443144430000 × 7‬‬

‫في هذا النص القرآني عدد الكلمات التي فيها نون هو (‪ )7‬كلمات وعدد‬
‫الكلمات التي ل تحوي حرف النون هو (‪.2 × 7 = )14‬‬

‫هنالك المزيد من عجائب النص وهو إذا عبرنا عن كل كلمة بعدد حروفها نجد‬
‫العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفا‪ )434315352216353262151( :‬إن‬
‫هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة بالتجاهين!‬

‫قلب القرآن‬

‫كلنا يعلم حديث الرسول عن سورة يس بأنها قلب القرآن‪ .‬والسؤال الذي‬
‫نجيب عنه في هذا الفصل‪ :‬هل يمكن للغة الرقام أن تكشف لنا أسرار هذين‬
‫الحرفين (الياء والسين)؟ ولماذا استفتحت هذه السورة العظيمة بحرفين (يس)‬
‫وليس حروفا‪ 6‬أخرى؟‬

‫ترميز السورة‬

‫من التفاسير المعروفة للحروف التي في أوائل سور القرآن أنها أسماء لهذه‬
‫السور‪ .‬وهذا ينطبق على سورة يس التي تبدأ بحرفي الياء والسين واسمها‬
‫عبارة عن هذين الحرفين (يس)‪.‬‬

‫ولكن السؤال الذي ي‪+‬طرح‪ :‬لماذا اقتضت حكمة ال سبحانه وتعالى أن يبدأ هذه‬
‫السورة بهذين الحرفين بالذات وليس أي حرفين آخرين؟ والشيء الذي سنراه‬
‫ونلمسه في السطور التية هو أن تكرار وتوزع هذين الحرفين في كلمات‬
‫وآيات سورة يس إنما يسير بنظام محكم‪.‬‬

‫بمعنى آخر في سورة يس بناء محكم يقوم على هذين الحرفين بالذات بشكل ل‬
‫يقبل الشك‪ .‬وكأن هذه الحروف هي رموز تشير إلى بناء يقوم عليها ويمكن‬
‫للغة الرقم الدقيقة التعبير عن طبيعة هذا البناء وأساسه الرقم سبعة‪.‬‬

‫ولكي تتضح فكرة الترميز في القرآن الكريم نقوم بعد‪ 1‬حروف الياء وحروف‬
‫السين في السورة‪ .‬ولدينا ثلث احتمالت‪:‬‬

‫الحتمال الول‪ :‬عدد حروف الياء والسين في السورة كاملة مع البسملة التي‬
‫في مقدمتها‪ .‬وفي هذه الحالة نجد أن عدد الياءات‬
‫هو (‪ ,)237‬وعدد السينات (‪.)48‬‬
‫عندما نضع بدل‪ 6‬من كل حرف قيمة تكراره في السورة نجد يس‪237 :‬ـ ‪48‬‬
‫وبصف‪ c‬هذين الرقمين نجد العدد (‪ )48237‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬

‫‪6891 × 7 = 48237‬‬

‫إذن تكرار هذين الحرفين في السورة مع البسملة يعتمد على الرقم (‪ ,)7‬لكن‬
‫هل يبقى النظام قائما‪ 6‬عدا البسملة؟‬

‫الحتمال الثاني‪ :‬عدد حروف الياء والسين في السورة عدا البسملة‪ .‬وهو‬
‫يساوي ‪236‬ـ ‪47‬إذن عدد حروف الياء في هذه الحالة هو (‪ )236‬حرفا‪ ,6‬وعدد‬
‫حروف السين في السورة في هذه الحالة هو (‪ )47‬حرفا‪.6‬‬

‫وبصف‪ c‬هذين الرقمين نجد العدد‪ )47236( :‬من مضاعفات الرقم (‪ )7‬أيضا‬
‫ولكن مرتين متتاليتين‪:‬‬

‫‪964 × 7 ×7 = 47236‬‬

‫الحتمال الثالث‪ :‬نحصي حروف الياء والسين في السورة لكن عدا الفتتاحية‬
‫(يس) فنجد في هذه الحالة أن عدد حروف الياء (‪ )235‬حرفا‪ ,6‬وعدد حروف‬
‫السين هو (‪ )46‬حرفا‪:6‬‬

‫وهنا من جديد نجد العدد مصفوفا‪ 6‬والذي يمثل تكرار الياء والسين‪)46235( :‬‬
‫من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬

‫‪6605 × 7 = 46235‬‬

‫في الحتمالت الثلث ومع أن الرقام تتغير‪ ,‬ولكنها تبقى قابلة للقسمة على‬
‫سبعة‪ .‬والغريب حقا‪ 6‬أن نواتج القسمة في الحالت الثلث‪ 6891 :‬ـ ‪ 964‬ـ‬
‫‪ 6605‬هذه العداد عند صف‪c‬ها تعطي عددا‪ 6‬ضخما‪ 6‬هو (‪)6605 964 6891‬‬
‫من مضاعفات الرقم (‪ )7‬مرتين‪:‬‬

‫‪1348156059 × 7 × 7 = 66059646891‬‬

‫وهنا ل بد من سؤال‪ :‬من الذي رت‪c‬ب ونظ‪c‬م حروف الياء والسين في هذه‬
‫السورة بهذا التناسب المذهل مع الرقم سبعة؟‬

‫توزع الياء والسين‬

‫إن توزع هذين الحرفين في السورة يقوم على نظام محكم أساسه الرقم سبعة‬
‫أيضا‪ .‬ونبدأ بالبسملة‪ ,‬لنكتب البسملة ومع كل كلمة ما تحويه من الياء‬
‫والسين‪:‬‬

‫(بسم ال الرحمن الرحيم) ‪1001:‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرفي الياء والسين في البسملة هو (‪ )1001‬من‬
‫مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬

‫‪143 × 7 = 1001‬‬

‫إن هذين الحرفين يتوزعان بشكل عجيب في نصوص السورة فلو أخذنا النص‬
‫الول من سورة يس في قوله تعالى‪( :‬يس والقرآن الحكيم‪.‬إنك لمن المرسلين ‪.‬‬
‫على صرط مستقيم ‪ .‬تنزيل العزيز الرحيم) [يس‪1 :‬ـ ‪ ,]5‬فإذا عبرنا عن كل‬
‫كلمة برقم يمثل ما‬
‫تحويه هذه الكلمة من حرفي الياء والسين فإننا نجد العدد‪( :‬‬
‫‪ )1112012001002‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬
‫‪158858857286 × 7 = 1112012001002‬‬

‫ولو ذهبنا إلى آخر آية من سورة يس وعب‪1‬رنا عن كل كلمة بما تحويه من الياء‬
‫والسين نجد‪:‬‬

‫(فسبحن الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) [ يس‪ ]83 :‬والعدد هو‪( :‬‬
‫‪ )010100111‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬

‫توزع الياء والسين‬

‫رأينا كيف توزع حرفا الياء والسين عبر السورة كاملة بنظام‪ ,‬ورأينا كيف‬
‫توزع هذان الحرفان عبر كلمات السورة‪ ,‬ولكن ماذا عن آيات السورة؟‬

‫أيضا‪ 6‬نجد أنفسنا أما نظام محكم‪ ,‬ونأخذ على سبيل المثال أول نص من السورة‬
‫وهو خمس آيات‪ ,‬نكتب عدد حروف الياء والسين في كل آية‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رقــم اليــة‬

‫عدد حروف الياء‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫والسين في كل آية‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في آيات النص القرآني هو‪)33212( :‬‬
‫هذا العدد يساوي‪:‬‬

‫‪4 × 23 × 19 × 19 = 33212‬‬
‫حتى إن توزع الياء والسين في نصوص السورة جاء بنظام محكم‪ ,‬ففي‬
‫هذا النص عدد حروف الياء هو (‪ ,)8‬وعدد حروف السين هو (‪ ,)3‬إن العدد‬
‫الذي يمثل توزع الياء والسين في النص هو (‪ )38‬يساوي‪:‬‬

‫‪2 × 19 = 38‬‬

‫إن هذه الحقائق تؤكد أن ال تعالى قد نظ‪c‬م حرفي الياء والسين بنظام دقيق في‬
‫السورة كاملة‪ ,‬وفي كلمات السورة‪ ,‬وفي آيات السورة‪ ,‬وفي نصوص السورة‪.‬‬

‫القرآن الحكيم‬

‫لعل من أجمل العجازات الرقمية تلك التي تتجلى في مقدمة سورة يس في‬
‫قوله تعالى‪( :‬يس‪.‬والقرآن الحكيم) فحروف هذا النص الذي يتحدث عن القرآن‬
‫جاءت متناسبة بطريقة مذهلة مع عدد سور القرآن الـ (‪ )114‬ومع عدد مرات‬
‫ذكر كلمة (قرآن) في القرآن!‬

‫إن العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفا‪ 6‬هو (‪ )6612‬يساوي بالضبط عدد‬
‫سور القرآن في عدد مرات ذكر (القرآن) في القرآن‪:‬‬

‫‪58‬‬ ‫×‬ ‫‪114 = 6612‬‬

‫تكرار كلمة (قرآن) في القرآن‬ ‫سور القرآن‬

‫ولكن هنالك علقة مذهلة لهذين الرقمين (‪ 114‬ـ ‪ )58‬مع الرقم سبعة‪ ,‬فعند‬
‫صف‪ c‬الرقمين نحصل على عدد جديد هو (‪ )58114‬هذا العدد من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة مرتين‪ ,‬أي من مضاعفات (‪:)7 × 7‬‬
‫‪1186 × 7 × 7 = 58114‬‬

‫وبما أن سورة يس هي قلب القرآن ماذا يحصل إذا قلبنا ناتج القسمة (‪)1186‬؟‬
‫سوف تصبح قيمة هذا الناتج هي (‪ )6811‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‬
‫مرتين فهو يساوي‪:‬‬

‫‪139 × 7 × 7 = 6811‬‬

‫والعجب من ذلك أن الناتج الخير (‪ )139‬إذا قلبناه يصبح (‪ )931‬من‬


‫مضاعفات السبعة مرتين‪:‬‬

‫‪19 × 7 × 7 = 931‬‬

‫والناتج النهائي هو (‪ ,)19‬ومجموع أرقام العدد الذي يمثل سور القرآن ومرات‬
‫تكرار كلمة (القرآن) (‪ )58114‬هذا العدد مجموع أرقامه هو‪:‬‬

‫‪19 = 4+1+1+8+5‬‬

‫وسورة يس هي السورة رقم (‪ )19‬بين السور المميزة في القرآن الكريم التي‬


‫تبتدئ بحروف مميزة‪ .‬والعدد (‪ )19‬هو عدد أحرف (بسم ال الرحمن الرحيم) ‪.‬‬
‫نعود الن إلى النص الكريم (يس ‪ .‬والقرآن الحكيم) وقد رأينا أن العدد الذي‬
‫يمثل حروف هذا النص مصفوفا‪ 6‬هو (‪ ,)6612‬وبما أن السورة هي قلب القرآن‬
‫لنقلب هذا العدد لنرى إعجازا‪ 6‬جديدا‪ ,‬تصبح قيمة مقلوب هذا العدد هي (‪)2166‬‬
‫وهذا العدد يساوي بالتمام‪:‬‬

‫‪19 × 114 = 2166‬‬


‫ول ننسى بأن النص يتحدث عن القرآن! إذن نكتب النتيجتين المهمتين من‬
‫جديد‪:‬‬

‫العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفا‪ 6‬هو (‪:)6612‬‬

‫‪58‬‬ ‫×‬ ‫‪114 = 6612‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫تكرار كلمة‬ ‫سور القرآن‬


‫(القرآن)‬

‫‪19‬‬ ‫×‬ ‫مقلوب العدد‪114 = 2166 :‬‬

‫ترتيب قلب القرآن‬ ‫سور القرآن‬

‫هنالك شيء معجز أيضا‪ 6‬في حروف هذا النص الكريم‪ ,‬فعدد حروفه هو‪+1+2 :‬‬
‫‪ 6+6‬يساوي (‪ )15‬حرفا‪ ,6‬وترتيب سورة يس بين السور ذات الفواتح المميزة‬
‫هو (‪ )19‬فلو ضربنا هذين العددين نجد‪:‬‬

‫‪285 = 15 × 19‬‬

‫والعجيب أن العدد (‪ )285‬هو عدد حروف الياء والسين في سورة يس!!!‬

‫حتى العددين (‪ )19‬و(‪ )15‬عند صفهما نجد عددا‪ 6‬هو (‪ )1519‬من مضاعفات‬
‫السبعة مرتين‪:‬‬

‫‪31 × 7 × 7 = 1519‬‬

‫موقع مميز للسورة‬


‫بما أن هذه السورة هي قلب القرآن ل بد أن يكون موقعها بين سور القرآن‬
‫مميزا‪ .‬فرقم هذه السورة بين السور المميزة الـ (‪ )29‬هو (‪ )19‬وقد ل حظت‬
‫أن مقلوب هذا العدد (أي ‪ )91‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬

‫‪13 × 7 = 91‬‬

‫أما ترتيب السورة بين سور القرآن الـ (‪ )114‬فهو (‪ )36‬وأيضا‪ 6‬مقلوب هذا‬
‫العدد (أي العدد ‪ )63‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪9 × 7 = 63‬‬

‫ولو قمنا بصف الرقمين المميزين لهذه السورة‪ ,‬أي ‪ 19‬ـ ‪ 36‬يتشكل عدد هو‬
‫(‪ )3619‬هذا العدد يعبر عن رقم السورة بين السور المميزة ورقمها بين سور‬
‫القرآن‪ ,‬وهو من مضاعفات الرقم سبعة كيفما قرأناه‪:‬‬

‫العدد‪517 × 7 = 3619 :‬‬

‫مقلوبه‪187 × 7 × 7 = 9163 :‬‬

‫كما أن مجموع أرقام هذا العدد (‪ )9163‬هو‪:‬‬

‫‪19 = 3+6+1+9‬‬

‫والعدد (‪ )19‬هو رقم السورة بين السور ذات الفواتح المميزة‪.‬‬

‫إن عبارة (قلب القرآن) التي أطلقها الرسول صلى ال عليه وسلم على هذه‬
‫السورة ترتبط برقم السورة وذلك عندما نكتب حروف هذه العبارة‪ :‬قلب (‪)3‬‬
‫حروف‪ ,‬القرآن (‪ )6‬حروف‪ ,‬والعدد الناتج من صف الرقمين‪ :‬قلب القرآن‪( :‬‬
‫‪ ,)63‬هذا العدد من مضاعفات السبعة (‪ .)9 × 7 = 63‬ومقلوب هذا العدد هو‬
‫(‪ )36‬رقم سورة يس بين سور القرآن‪.‬‬

‫هنالك سؤال قد يخطر على بال من قرأ المثلة واليات الواردة في صفحات‬
‫هذا البحث ‪ ,‬وهو‪ :‬هل ينطبق هذا النظام الرقمي للرقم سبعة على جميع‬
‫نصوص وآيات وسور القرآن؟‬

‫لقد تبين بنتيجة البحث المستمر أن لكل نص قرآني بناء يتميز فيه عن غيره‪.‬‬
‫ونحن من خلل سلسلة من أبحاث العجاز الرقمي ل تزال تصدر تباعا‪ 6‬بإذن ال‬
‫تعالى نحاول كشف المعجزة الرقمية في القرآن الكريم‪ .‬ونتناول في كل بحث‬
‫منها جانبا‪ 6‬من جوانب هذه المعجزة التي ل تنتهي‪.‬‬

‫إن كل آية من آيات كتاب ال لها بناء رقمي محكم لكلماتها وحروفها‪ .‬ولكن‬
‫البحث في هذا البناء يحتاج إلى التجربة والمتابعة الطويلة‪ .‬ومن إعجاز القرآن‬
‫أن معجزته ل تظهر إل بتوقيت محدد‪ .‬فالمعجزة الرقمية التي تظهر اليوم‬
‫مناسبة لعصر التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه في القرن الواحد والعشرين‪.‬‬
‫ومن هنا تنبع عظمة القرآن في مخاطبته لكل قوم بلغة عصرهم‪ .‬ولو كانت‬
‫المعجزة الرقمية بهذه البساطة لتم كشفها منذ زمن بعيد‪ ,‬إل أن حكمة ال تعالى‬
‫اقتضت إخفاء هذا الجانب العجازي في كتابه حتى يأتي الزمن المناسب‪ ,‬ليكون‬
‫للمعجزة أثرها في هداية البشر إلى طريق ال عز وجل‪ ,‬ولتكون برهانا‪ 6‬ماديا‬
‫على صدق رسالة ال إلى عباده‪.‬‬

‫ومن ميزات هذه المعجزة الجديدة أن أسرارها كثيرة يستطيع المؤمن أن يبحر‬
‫في أعماقها ليرى عجائب القرآن وأسراره‪ ,‬وليعيش أجمل لحظات مع كتاب‬
‫ربه‪ ,‬فما أحلى اليمان عندما يمتزج بالعلم ليكون طريقا‪ 6‬للوصول إلى ال تعالى‬
‫والقرب منه‪.‬‬

‫كما أن البناء الرقمي القرآني يقوم على أرقام أخرى غير الرقم (‪ ,)7‬وهذه‬
‫الرقام هي الرقام الولية التي ل تنقسم إلى على نفسها وعلى الواحد مثل (‬
‫‪11‬ـ ‪13‬ـ ‪17‬ـ ‪19‬ـ ‪23‬ـ ‪29‬ـ ‪ ,)...31‬ومن عجائب القرآن أن كلمة (ال)‬
‫سبحانه وتعالى قد تكررت في القرآن كله (‪ )2699‬مرة وهذا عدد أولي ل‬
‫ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد كدليل على وحدانية ال تعالى‪.‬‬

‫وفي كتاب ال تعالى أكثر من نظام رقمي‪ ,‬فطريقة صف‪ c‬الرقام التي اتبعناها‬
‫في هذا البحث ليست كل شيء‪ ,‬إنما هنالك طرائق رياضية كثيرة تحتاج لبحاث‬
‫أخرى لشرحها‪ .‬ويمكن القول‪ :‬إن كلمات وحروف وآيات وسور القرآن منظمة‬
‫تنظيما‪ 6‬دقيقا‪ 6‬وفق أعلى مستويات الرياضيات المعقدة‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين‬

‫للتواصل والمراسلة‬
‫المهندس عبد الدائم الكحيل‬
‫البريد اللكتروني ‪newmiracle7@hotmail.com :‬‬
‫هاتف المنزل ‪00963 31 513168 :‬‬
‫رقم الجوال ‪00963 95 652879 :‬‬

You might also like