Professional Documents
Culture Documents
com/
http://www.facebook.com/HabibOmarCom
مقاصد حلقات
التعليم
ووسائلها
الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ
حررها برعاية ونظر:
الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ جماعة من طلب دورة صيف 1416
هـ برباط المصطفى بالشحر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المر بالعلم والعمل والتعليم ،الهادي من يشاء إلى صراط مستقيم،
وصلى الله وسلم على حبيبه خير داع إليه ،ودال عليه ،بعثه معلمًا ،ولمكارم
الخلق متممًا ،وعلى آله وأهل بيته قرناء القرآن ،وأصحابه الئمة الهداة
العيان ،وتابعيهم بإحسان.
(أما بعد( فإن من أهم المهمات في دين الله تعليم الكتاب العزيز والسنة
الغراء وأحكام الشريعة المطهرة ،ونشر القيم ومكارم الخلق بين المة وتلك
أمور تتحقق بعقد حلقات التعليم في المساجد والمنازل في مدن المسلمين
وقراهم وعلى ذلك يترتب حفظ الملة السلمية وتوضيح سبلها وترسيخ
قواعدها في قلوب المنتمين إليها وترتفع ظلمات الجهل والغفلت بنور العلم
والذكر والتذكير فلزم العتناء بإقامة تلك الحلقات على وجهها على كل مسلم
حريص على دين الله راغب في مرافقة حبيبه ومصطفاه وأهل دائرته من
النبيين وورثته الكرمين وحسن أولئك رفيقًا.
ولما كان الكثير من أهل ديننا القوم والشريعة المطهرة يرغبون في خدمة
دين الله وينتهضون لنشر الخير بين المسلمين ثم ل تتضح لهم وسائل الهدف
المقصود والمطلب المنشود ول يدرون كيف يبدأون وكيف يتصرفون
ويتعاملون اغتنمت فرصة اجتماع أعداد من كبار الطلب من نواحي حضرموت
واليمن وغيرها برباط المصطفى بالشحر -الذي أسسه المام العارف بالله
الحبيب عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد ابن الشيخ أبي بكر بن سالم رحمه
الله ونفعنا وجمعنا به -اغتنمت فرصة اجتماعهم بالجازة الصيفية لعام 1416
هـ 1995م وخصصت حصتين في السبوع لتعلم طرق التعليم وتبيين مقاصده
وتوضيح وسائله فلخصت المقاصد في أربعة وألقيت عليهم رؤوس الوسائل
وطلبت منهم أن يواصلوا التفكير والكتابة فيما يناسب كل مقصد من الوسائل
وكنت أجمع ما كتبوا للملحظة والتنبيه واقتطاف الخلصة فأحسن الكثير منهم
الكتابة وأبدوا ملحظات وتنبهوا إلى وسائل مهمة.
وهذه الخلصة جمعناها لتكون تذكرة وبيانا ً ومنهجا ً لحلقات التعليم لدى أصحابنا
وأحبابنا ومن رغب فيها ونسأل الله أن ينفع بها ويجعل جمعها خالصا ً لوجهه
الكريم وبالله التوفيق.
مقدمة
وقال "بلغوا عني ولو آية" وقال" :إن الله وملئكته وأهل السموات وأهل
الرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم
الناس الخير" رواه الترمذي وقال حسن صحيح .وقال" :فوالله لن يهدي الله
بك رجل ً واحدا ً خير لك من حمر النعم" رواه البخاري ومسلم عن علي رضي
الله عنه وكرم وجهه .وإن ربك جل جلله يقول) :فلول نفر من كل فرقة منهم
طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون(
فأحسن نيتك وأخلص في قصدك فإنما العمال بالنيات )أل لله الدين الخالص(
واستعن بالله وتوكل على الله )ومن يتوكل على الله فهو حسبه( وتواضع
وتذلل وتأمل هذه المقاصد والوسائل وأحسن صلتك بصلحاء بلدك وأخيارها ول
يثبطنك مثبط ول يضعف عزمك ول همتك بانتقاد منتقد أو تخذيل مخذل أو
استخفاف مستخف أو استهزاء مستهزئ أو تشكيك مشكك فكثيرا ً ما يحصل
ويصدر ذلك حتى من بعض أهل الخير في بعض الحيان ابتلء وامتحانا ً واختبارا ً
ولكن ليس بعد حث الله ورسوله وصالحي المة حث ول بعد بيانهم بيان فألق
السمع وأنت شهيد.
قال حجة السلم المام الغزالي رحمه الله تعالى في الحياء] :اعلم أن كل
قاعد في بيته أينما كان فليس خاليا ً في هذا الزمان عن منكر من حيث التقاعد
عن إرشاد الناس وتعليمهم وحملهم على المعروف فأكثر الناس جاهلون
بالشرع في شروط الصلة في البلد فكيف في القرى والبوادي .وواجب أن
يكون في كل مسجد ومحلة من البلد فقيه يعّلم الناس دينهم وكذا في كل
قرية وواجب على كل فقيه فرغ من فرض عينه وتفرغ لفرض الكفاية أن يخرج
إلى من يجاور بلده من أهل السواد من العرب والكراد وغيرهم ويعّلمهم
دينهم وفرائض شرعهم .إلى أن قال :وكل عامي عرف شروط الصلة فعليه
ف غيره وإل فهو شريكه في الثم ومعلوم أن النسان ل يولد عالما ً أن ُيعّر َ
بالشرع وإنما يحب التبليغ على أهل العلم وكل من تعلم مسألة واحدة فهو من
أهل العلم بها[ .اهـ.
فجزاه الله خيرا ً من ناصح شفيق وبالله الستعانة والتوفيق وصلى الله على
سيد المعّلمين والداعين حبيب الله محمد وآله وصحبه وسلم.
الرابع :تعليق قلوبهم بالدعوة إلى الله وحمل هم الدين والرسالة المحمدية.
وسائل المقصد الول
ولتحقيق المقصد الول وهو غرس عظمة دين الله في القلوب وسائل منها:
-4تكرير الكلم عليهم أن الدين أعظم ما أوتوا وأجل ما تكرم الله به على
عباده وأن عليه تترتب سعادة البد والفوز بالدرجات والنجاة من النار وأن
الدنيا ل تساوي عند الله جناح بعوضة.
-5حسن الصغاء والستماع عند التلوة وأن ل يمسوا المصحف إل على طهارة
بل ينبغي حرصهم على الطهارة لكل الدروس وفي مختلف الحوال.
-15الحتفال بحفظ الجزاء والسور الطوال وبختم الكتب ودعوة أولياء المور
وأعيان المنطقة للحضور.
وسائل المقصد الثاني
-1على المدرس والمتكلم أن يلقي درسه وكلمته بصوت مرتفع بحيث يسهل
على كل الحاضرين سماعه.
-2وأن يتأنى في اللقاء تماما ً بحيث يسهل استيعابه وفي الحديث :أنه صلى
الله عليه وآله وسلم كان يتكلم كلمة كلمة لو أراد السامع أن يعد كلماته لقدر
على ذلك.
-4أن يردد النظر وقت إلقاء الدرس في وجوه الطلب ليتأكد من إنصاتهم
وانتباههم.
-5أن يكرر رؤوس المسائل ومهمات الدرس على أسماعهم ويلقي في
الخاتمة خلصة الدرس.
-7ويحثهم على كتابة الفوائد خصوصا ً ما يطرق سمع أحدهم لول مرة
ويجعلون لها دفترا ً خاصا ً ولفوائد كل فن موضع مخصوص.
-11وأن يطالبهم بتقوية المحفوظات وإحسان النطق بها ويحّثهم على كثرة
تكريرها وترديدها وأن ل يكتفي أحدهم بمجرد حفظها ويرى أنه قد استوعبها.
-12أن يدخل عند الملل المضحكات المناسبة ويورد القصص لشد أذهانهم
واستعادة نشاطها.
-14أن يتجنب الطالة المملة ويحرص على إنهاء الدرس والنفوس راغبة فيه.
-15أن يرتب مطالعات خاصة لضعيف الفهم ليتمكن من لحوق أقرانه والسير
معهم.
-19أن يلتزم بمنهج مدروس ومقرر يمشي على خطواته وإليك مقترح منهج
في مواد:
-1القرآن الكريم.
-2والحديث الشريف.
-3وعقيدة السلم.
-4والفقه.
-5والصول.
-6والسيرة النبوية.
-7والداب.
-8والنحو.
القرآن الكريم:
أو ً
ل :الحفظ:
-1طريقة الحفظ أن يكرر خمس آيات أو عشرا ً حتى يتم حفظها ثم يكررها بعد
الحفظ ) (25خمسا وعشرين مرة على القل حفظا.
-2من لم يتقن التلوة يلزم أن يتلو ما يريد حفظه قبل أن يتحفظه حتى
يحسن أداءه على يد متمكن من معّلم أو طالب قوي القراءة.
-3ل يقبل منهم الحفظ إل مع إحسان التلوة ورفع الصوت وإيضاح الحروف.
-4يبدأ مع الصغار بإتقان الفاتحة وقصار السور فيقرر عليهم كل يوم سورة
أو سورتين يرددونها حتى يتم حفظها تماما ً ويستمعها منهم اليوم الثاني وبعد
استماع الحفظ الجديد يستمعهم فيما قد حفظوا من قبل ،وتقبل الزيادة من
قوي الحفظ بشرط صحة النطق وجودة الحفظ.
وبعد جزء عم يحفظون جزء تبارك كذلك ويتدارسون كل يوم جزءا ً فيما بينهم.
ثم يستحسن حفظ سورة الكهف ويس والدخان والواقعة.
-6ومن رغب في حفظ جميع القرآن بعد ذلك فيبدأ من البقرة يقرر عليه كل
يوم مقرأ مع استماعه في نصف جزء مما سبق حفظه ومدارسة جزئين في
كل يوم.
ملحظة :تقبل الزيادة في الحفظ ممن يرغب بشرط قوة الحفظ وصحة
النطق ،ولتقوية الحفظ يحرص على قراءة ما يحفظه في الصلة.
ثانيا :التلوة:
-2يتدارس المتمكنون من التلوة كل يوم جزءا ً على القل ويتابع الضعيف في
التقوية حتى يكمل المصحف الشريف.
ثالثا :التجويد:
ودًا.
-2يبتدأ تعويد الصغار بإلقائه إليهم مج ّ
رابعا :التفسير:
لمن أتقن التلوة وحفظ جزء عم يبدأ بأخذ تفسير قصار السور من الجللين ثم
جزء عم ثم جزء تبارك ثم لمن استعد تفسير جميع القرآن للمام البغوي من
الفاتحة إلى سورة الناس.
-1ينبغي العتناء بتدريس كتاب التبيان في آداب حملة القرآن للمام النووي.
ودون
-1يختار للمبتدئين أحاديث مختصرة يحفظونها وتشرح لهم معانيها ،ويع ّ
إلقاءها بصوت واضح وقد تم اختيار أحاديث من شفاء السقيم للحبيب محمد
الهدار نفعنا الله بها وبه.
-4ثم تبدأ مرحلة الكبار بدراسة الصحيحين والموطأ وبقية المهات ول بد
لتحقيق دراستها من شيخ متمكن.
مصطلح الحديث:
-2ثم دروس التوحيد للحبيب محمد بن سالم بن حفيظ نفعنا الله به
والمسلمين.
-6ثم الجوهرة.
الفقه السلمي:
فروعه :يبدأ بالرسالة الجامعة فسفينة النجاة فالمختصر اللطيف ففتح الله
فيما يجب على العبد لموله ومتن أبي شجاع فالمقدمة الحضرمية فالزبد مع
الياقوت النفيس والعمدة فبلوغ المرام فالمنهج فالمنهاج وليلحظ المدرس
التركيز على المسائل الواقعة وذكر الدلة ما استطاع والشارة إلى الخلف
وذلك فيما بعد المختصرات.
أصوله :يبدأ بالورقات وشرحها ثم كتاب اللمع للشيخ أبي اسحاق الشيرازي ثم
المستصفى للمام الغزالي.
السيرة النبوية:
دروس السيرة النبوية للحبيب العلمة علوي بن طاهر الحداد وتهذيب سيرة ابن
هشام وفقه السيرة للدكتور البوطي والسيرة النبوية لبي الحسن الندوي
والسيرة الدحلنية للمام أحمد بن زيني دحلن.
الداب والسلوك:
يبدأ بالذخيرة المشرفة حفظا وتعويد عمل ،فبداية الهداية للمام الغزالي
فرسالة المذاكرة فآداب سلوك المريد للمام الحداد فرسالة المعاونة له أيضا ً
فمنهاج العابدين للمام الغزالي فالحياء له.
النحو:
وليلحظ أنه مما يتعين ويجب على المتوسطين من الطلب فمن فوقهم
إطلعهم على أدلة أهل السنة والجماعة خصوصا ً فيما يثار في العصر من
المسائل للطمئنان ثم البيان عند الحاجة فليعتنوا بالطلع على مثل:
وذلك من أهم المقاصد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" :إنما بعثت
لتمم مكارم الخلق".
-1أن يتلو عليهم بتكرار ما ورد في فضل الخلق الكريم وما يترتب عليه في
ن به تحصل البركة في العلم والتعليم
الدنيا والخرة وضرورة اكتسابه وأ ّ
والقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخرة.
-3دوام البتسامة على وجه المعّلم والمقابلة بالبشاشة وطلقة الوجه مع
ظهور أثر الخشوع والخشية عندما يقتضيها من تلوة وذكر وأخبار الخرة.
-10بعث شعورهم أن خطأ الواحد منهم نقص لجميعهم وأن احسان أحدهم
فضل لجميعهم فل يبادر أحدهم إلى الشكوى بإخوانه ول يظهر عيب أحد منهم
بل يسعى لتفادي النقص والخطأ بالطرق الطيبة.
-11وإذا اشتكى أحد منهم وبّلغ عن خطأ فلُيذكر بمقصود الشكوى ووجوب أن
يكون الدافع لها المحبة والشفقة.
-12تقوية العلئق في الله بينهم بترتيب تزاور بينهم في وقت مناسب كل
أسبوع وأن يتفقد الواحد أصدقاءه فيكل مجلس وعيادة المريض والزيارة في
كل مناسبات التهنئة والمواساة من قدوم غائب أو حلول سكن جديد أو تجدد
مولود أو حدوث زواج أو وفاة أو نازلة.
-14أن يكون للمعلم نظر في أوقات الطلب وكيف يقضونها وتوزيعها على
مطالعات وزيارات ومشاركات في مجالس الخير التي تعقد بالبلد وصلت
ومشاركات في ألعاب وسواها مع ملحظة النية والكيفية.
-15أن يكون المدرس متصل ً بأولياء أمور الطلب ومبلغا ً لهم محسانهم وأخبار
من توالى غيابه أو تكرر منه وصف سيئ للتعاون على العلج.
-16أن يقص عليهم بكثرة قصص ذوي الخلق العالية وخصوصا ً من كان من
أهل مناطقهم.
ودوا النفاق والبذل ولو بالشيء الرمزي اليسير بأن يذكر فضائل -17أن ُيع ّ
التباذل في الله والجود والسخاء ويجعل لهم صندوق تبرع تطوعي يصرف
حاصله في مثل شراء كتب أو أدوات مكتبية أو غيرها أو مساعدة في رحلة لهم
أو تسلم لذي نائبة أو معروف في البلد بالحاجة.
-18أن يبث بينهم روح اليثار وُيعّلموا أنه ل يحسن التسابق والمسارعة إل في
خدمة بعضهم البعض وما فيه مشقة على النفس وأنه يحسن التأخر فيما
تتشوف إليه النفس وتطمع فيه حتى تلزم به وتدعى إليه.
ودهم البدء بالسلم والمصافحة والقيام -19أن يلحظ هيئات جلوسهم ويع ّ
للعلماء والباء والكابر وتقبيل أياديهم بالمحبة والتوقير بل مبالغة ول غلو
وخصوصا ً في الماكن والمجالس العامة.
-20أن يتدرج في العتاب فيبدأ مع من صدر منه خطأ بزجره بالتلويح والشارة
ل التصريح فإن عاد فبالنصح في الخلوة فإن عاد فبالتصريح والعتاب أمام غيره
ثم بالضرب والستتابة فإن خاف على الطلب أن يتعلموا منه السوء وينتشر
بينهم الشر منه فليبادر بفصله وإبعاده عنهم بطريقة لطيفة.
وبالله التوفيق
وسائل المقصد الرابع
وهو تعليق القلوب بالدعوة إلى الله وحمل الهم بدين الله )قل هذه سبيلي
أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن تبعني( وهو ركن في العمل بشريعة الله
عظيم ،بتعطيله تنتشر الشرور ويكثر التجري على انتهاك الحرمات وتضييع
الواجبات وتنزل المصائب وتحل النوائب وبالقيام به ينتشر الخير وتحيا القلوب
فتدفع البليا وتكشف الكروب )وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها
مصلحون( فل بد من تعليق قلوب الطلب بهذه المهمة العظيمة وحرصهم على
نفع المسلمين وتبليغ دعوة الله وإنقاذ وتعليم وتوجيه من قدروا ما استطاعوا
إلى ذلك سبيل ً مستنفدين في ذلك الطاقة والفكر وإل فكم من متعلم أخذ
م له في نفع ول إنقاذ ولحظا ً من العلم والمعرفة ثم عاش بين الناس ل ه ّ
تعليم فلم يهد الله به أحدا ً لعدم حرصه هو على ذلك بل ربما غفل مع الغافلين
ولهى مع اللهين فكان ما علم حجة عليه ول حول ول قوة إل بالله العلي
العظيم.
-1تكرير وترداد ما ورد في ذلك عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
والسلف الصالح وينبغي العتناء بمقدمة كتاب الدعوة التامة لسيدنا المام
الحداد وتأملها لكل من يتمكن من القراءة في الكتب.
-2التذكير بعظمته وأنه مهمة النبياء والمرسلين وأن مدار صلح المة عليه،
وأساس بلياها وتسلط أعدائها تركه.
-3دراسة السيرة النبوية وما لقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في
التبليغ وما عاناه أصحابه وتابعوهم بإحسان في سبيل ذلك.
-7التدريب على إلقاء الكلمات ويبدأ بإلقاء الحاديث أول ً ثم يتعود قبل إلقاء
الحديث البتداء بالحمد والثناء والصلة والسلم على سيدنا رسول الله وآله
وأصحابه وتابعيهم بإحسان ويختم بالدعاء والصلة والسلم على رسول الله
وآله وصحبه ثم يتعود تناول شيء من شرح الحديث عقبه ثم يضيف دكر ما
يناسب موضوع الحديث من اليات قبله والثار والشعار والقصص بعده.
ن السامعين خير منه وأنه متعرض بدعوتهم -9أن يعتقد المعّلم والمتكلم أ ّ
لنفحات ربه ونيل دعواتهم ونظراتهم وبركتهم وشفاعة الشافعين منهم في
الخرة وذلك غيب وسر أخفاه الله في عباده ،وهو ل يدري بخاتمة الكافر
والعاصي فكيف ظنه بالمؤمن والطائع والصالح ،فليتعلم سوء الظن بنفسه
واتهامها وحسن الظن بالناس فبذلك تزكو الدعوة وتنمو وتثمر.
-17أن يعّلق الطلب ومن حوله بدعوة الصدقاء والقارب والجيران وجلبهم
إلى الخير ومجالس الخير.
-21والرحلت لها أثر في نشر العلم وتقويم الخلق وتعليق القلوب بالدعوة
إلى الله تعالى ومن الرحلت ما يقصد به تذكير العامة ونفعهم ومنها ما يقصد
به تقوية الصلت بين الخوان في المناطق وتعاونهم وتفقدهم ومنها ما يقصد
به تنمية الخوة بين الخارجين وتقويم خلقهم وربط قلوبهم بالدعوة إلى الله
فليرتب لكل نوع من هذه النواع الثلثة رحلت تفي بالغرض وليلحظ اختيار
المكان والوقت وإعداد البرنامج المناسب وبالله التوفيق.
خاتمة
توجيهات لمدرسي الحلقات
-3أن يتمثلوا شعورا بأنهم في مكان المانة البالغة النهاية في العظمة إذ
منابر التعليم هي منابر الرسول الكريم مبلغ الرسالة الخاتمة الشاملة
الكاملة من ختم الله به النبيين ،وكل من يجلس على هذا المنبر يجب أن
يعرف عظمته ويستشعر من هيبته وجلله ما يعلم به أنه يسأل عن منبر
نبوة ورسالة ل حق له فيه من قريب أو من بعيد أن يغير شيئا من معالمه
ول أن يتقدم أو يتأخر إل بحسب من شرع وعلم صاحب المنبر نفسه صلى
الله عليه وآله وسلم.
-4أن يطلبوا مضاعفة الرحمة في قلوبهم للمة عامة ولمن يعلمونهم أو
يدرسونهم ويذكرونهم خاصة.
-8أن يعتنوا بتقوية اتصالهم بالسند عبر مشائخهم وسلسلت السند إلى
المنبع والمصدر وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
العلوم والثقافات التي يجب على المعلم أن يتسلح
بها:
-3ثم علم السلوك الذي ل يستغني عنه معلم لي مادة ويتأكد على معلمي
علوم السريعة المطهرة ،فيجب أن يتسلح به المعلم ،وأن يأخذ نصيبا
وافرا من ذلك اللعم إدراكا ووجدانا وذوقا وتحققا.
-4ثم تاريخ المسلمين والطوار التي مرت بها المة في نواحي حياتهم في
تطبيقهم لمر الشريعة وقيامهم بها ،وما اتصل بذلك من نماذج عجيبة
و في المبدأ وإبداع في التطبيق
ومسالك شريفة وقدوات حسنة وسم ّ
والتنفيذ.
أسباب تأثير المدرس على الطلب
.2أن يكون المعلم قدوة حسنة لطلبه في نطبيق ما يعلمهم ويدعوهم إليه
ائتمارا للمأمور وانتهاءً عن المنهي عنه.
ث المتأخر
.4الثناء على المجيد المتقن بما ل يوقعه في الغرور ،وح ّ
المتكاسل بما ل يوقعه في اليأس.
-4استناده إلى الله ،وتفويضه إليه وشهوده الثر منه جل جلله وتعالى في
عله.
فهذه إشارات إلى مجامع ما ينبغي التنبه له من مقاصد ووسائل ،والصادق مع
الله يفتح له باب الفهم وحسن الختيار ويلهمه رشده ويوسع له مداركه وما
توفيقي إل بالله عليه توكلت وإليه أنيب وصلى الله على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسّلم.