Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان
2
.2ما هى مداخل التنظير على أساس إيجابى ؟
ما هى معايير التحقق بقبول أو رفض النظرية .3
المحاسبية اليجابية ؟
ما هى دوافع الدارة للختيار بين السياسات .4
المحاسبية البديلة وفقا ً للنظرية اليجابية للمحاسبة ؟
هدف البحث :
يهدف البحث بصفة أساسية إلى التعرف على بدائل اختيار
الدارة للسياسات المحاسبية المتعددة فى ظل النظرية
اليجابية للمحاسبة وذلك بهدف حصر بعض الدوافع
القتصادية والسلوكية لدارة الشركات حال المفاضلة بين
السياسات المحاسبية لظاهرة يستلزم تفسيرها من خلل
النظرية المحاسبية اليجابية " المدخل اليجابى فى التنظير
المحاسبى " .
أهمية البحث :
تعد المحاسبة وسيلة قياس وإفصاح عن أحداث إقتصادية ،
والمحاسبة بكونها علما ً له قوانينه يحكمها إطارا ً عاما ً من
المبادئ والفتراضات والمفاهيم مكونا ً بذلك ما يسمى
بالنظرية المحاسبية ,وحيث أن البحث العلمي انتهج مناهج
متعددة للوصول لنظرية تلقى القبول العام ،فقد بدأ التنظير
المحاسبي اعتمادا ً على المدخل المعيارى الذى يبحث عن
الفضلية إل أن هذا المدخل يعتمد على الحكام الشخصية
فيما يتعلق بمعيار الفضلية فى تقييم البدائل المحاسبية مما
أدى إلى وجود مجموعات متنوعة من القواعد والمعايير ترتب
عليها عدم تقييم بدائل السياسات المحاسبية ,وبالتالى فإن
هذا المدخل يشابه القصور فى الختيار بين السياسات
المحاسبية .وتأسيسا ً على ما سبق اتجه البحث المحاسبى
نحو المدخل اليجابي والذي يبحث في تفسير السباب التى
أدت إلى أن تأخذ القوائم المالية شكلها الحالى إذ أن هناك
مجموعة من الدوافع التى تدفع مديرى الشركات نحو اختيار
سياسات محاسبية معينة ويحدد المدخل اليجابى بشكل غير
مباشر النتائج المرتبطة بدوافع الدارة ) مدكور ,جمال عبد
الغنى . ( 2008 ,
3
النظرية اليجابية لدوافع الدارة نحو الختيار فيما بين البدائل
المحاسبية من سياسات وتقديرات محاسبية .
4
المبحث الول
المفهوم العلمي لنظرية المحاسبية اليجابية
والمقارنة بين النظريات المبينة على المدخل
المعياري والمدخل اليجابي .
تعد دراسة كل ً من ) ( Watts and Zimmerman , 1978من أهم
الدراسات التى تناولت المفهوم العلمى لنظرية المحاسبة
اليجابية كمدخل جديد لتنظير المعرفة المحاسبية حيث
انصبت الدراسة على الساليب والطرق لتوصيف الخصائص
العامة للممارسة المحاسبية كما هى قائمة فعل ً فى الواقع
العملى ,فأوضحت الدراسة ماهية المحاسبة من خلل الشرح
والتنبؤ بالعالم الواقعى واعتبارها نشاط خدمى يهدف إلى
إشباع حاجات اجتماعية .
إن الهدف من النظرية اليجابية هو تطوير التقرير المالى
داخل نطاق المحاسبة عن طريق توضيح للدوافع نحو الختيار
من بين السياسات والطرق المحاسبية البديلة ومن ثم التنبؤ
بآثار تلك السياسيات المحاسبية على الوحدة القتصادية .
خلصة تلك النقطة أن النظرية اليجابية تحاول الجابة
على التساؤلت التى تظهر من الممارسة المحاسبية العملية
ومن أمثلة تلك التساؤلت على سبيل المثال :
.1ما هى السباب التى تدعو الدارة أن تختار طرق
وسياسات محاسبية معينة دون غيرها حال إعداد التقرير
المالى ؟
.2لماذا تفضل الدارة العليا التمسك بالتكلفة التاريخية
بالرغم من وجود مظاهر التضخم ؟
.3لماذا تفضل إدارات شركات الفصاح عن توقعاتها
عن صافى الربح بينما إدارات شركات أخرى ل تفضل ؟
إن مثل تلك التساؤلت ركز عليها أيضا المدخل المعياري
لكن من منظور البحث عن أفضل مقابلة ما بين المصروفات
واليرادات ،لكن في ظل المدخل اليجابي فإنه يركز على
تفسير وتحليل والتنبؤ بسلوك الدارة نحو تلك الممارسات
الختيارية من بين البدائل وليس من منظور الفضلية .
ومما هو جدير بالذكر أن بعض الباحثين) (1مثل ) نظام ,
حسين ( 2007 ,أشار إلى أن المدخل المعيارى للتنظير
1بحث منشور على شبكة النت بمحرك البحث جوجل باسم النظرية المحاسبية للدكتور
نظام حسين سنة 2007م
5
يقصد به المنهج الستقرائى ,فى حين ) هندريكس ,ترجمة ا
.د /كمال خليفة أبو زيد , 2008 ,ص ( 28أشار إلى أن
النظريات الستقرائية وصفية بطبيعتها أى تصف الواقع ول
يعنى ذلك أن النظريات الستنباطية تكون بالضرورة معيارية .
وقد أشارت دراسة )توفيق ,محمد شريف ( 2006 ،أن
البحث المحاسبى فى نهاية السبعينيات اتجه نحو المدخل
اليجابى للتنظير وتحليل بواعث الدارة فى تبنى السياسات
المحاسبية من خلل الملحظة وصياغة الفروض واختبارها
بالساليب العلمية وفيما يتعلق باستخدام النظرية اليجابية
مع المعايير المحاسبية ،فقد تركزت البحوث على تقييم
البواعث القتصادية لتبنى طرق محاسبية معينة صدر بالفعل
بشأنها معايير محاسبية فى الوليات المتحدة .
وفى تبويب بحوث المحاسبة ,فقد بوبتها دراسة
) الصادق ,زكريا ( 1989 ,إلى ثلث مراحل :المرحلة الول
استخدمت النموذج المعياري حيث كان هدف هذه البحوث
البحث عن الفضلية أو المثالية ،المرحلة الثانية استخدمت
النموذج الوصفي الذي يسعى إلى وصف الظاهرة محل
البحث .أما المرحلة الثالثة فاعتمدت بحوثها على النموذج
اليجابى الذى يهدف إلى تفسير وتحليل والتنبؤ بما هو قائم
فعل ً .
مقارنة بين نظريات المحاسبة على أساس معياري
وعلى أساس ايجابي
6
نظرية المحاسبة نظرية المحاسبة أساس المقارنة
اليجابية المعيارية
تحليل وتفسير من حيث الهدف البحث عن الفضلية
والتنبؤ بسلوك اى البحث عن أفضل
الدارة العليا في نظرية وأفضل بدائل
الختيار من بين وأفضل سياسات
السياسات
المحاسبية ،وبالتالي
تطوير نظرية لوضع
واختيار السياسات
المحاسبية
المدخل اليجابي المدخل المعياري من حيث
المدخل
المستخدم
نظرية تكلفة الوكالة نظرية القتصاد من حيث أداة
خاصة نظرية الدخل النظريات السلوكية البحث
بعض الساليب المستخدمة
الحصائية
استخدامها لبعض العتماد على علم من حيث وسيلة
المنطق في اشتقاق الساليب الحصائية البحث
في اختبار الفروض المبادئ والفروض المستخدمة
ووضع إطار نظري والبديهيات وتعتمد
تشتق منه بعض على التحليل النظري
الفروض الحصائية فقط
التي يقوم الباحث
باختبارها .
المصدر ) الصادق ،زكريا (1989 ،
المبحث الثاني
مداخل التنظير على أساس المدخل اليجابي
ومعايير التحقق من قبول أو رفض النظرية اليجابية
الصادق ,زكريا محمد ,تطور بحوث المحاسبة المالية وعلقتها بمناهج 2
8
لشرح وتفسير الدوافع المؤثرة على اختيار البدائل
المحاسبية بما يتسق مع الواقع الفعلي ،حيث يقوم هذا
المدخل على أساس نظرة أوسع إلى أن الوحدة القتصادية
باعتبارها اختيار لتشكيلة المدخلت والمخرجات المثالية التي
تتضمن مجموعة من العلقات التعاقدية المنظمة من خلل
العقود المختلفة .وتكون المحاسبة هي أحد عوامل النتاج
التي تساهم في إنتاج هذه التشكيلة ،وبذلك فإن تفضيلت
الوحدة القتصادية للبدائل المحاسبية المتاحة تعتمد على
أسعار عوامل النتاج الخرى ويعنى هذا أنه عندما تقوم
الوحدة القتصادية باختيار سياسات وطرق إعداد التقرير
المالي في ضوء المبادئ المحاسبية المتعارف عليها ,فإن
ذلك يكون بمثابة الممارسة الفعلية لتفضيلتها التي تميل إلى
اختيار السياسة المحاسبية التي تحقق أفضل تشكيلة لعوامل
النتاج الخرى )عثمان ،الميرة ، 2000 ،ص . (736
3
مدخل متخذي القرارات .2
يرتبط هذا المدخل بالبحوث السلوكية وهو نتاج لمحاولت
اكتشاف التفضيلت الفردية بأشكالها المختلفة ويركز على
الكيفية التى يتخذ بها مستخدمي المعلومات المحاسبية
القرارات ونوع المعلومات التى يطلبونها حيث انتهت دراسة
برنز Brunsوإلى أن عملية اختيار وتشغيل المعلومات عادة
تتأثر بالدوافع السلوكية للفراد المستخدمين لتلك المعلومات
.
وبظهور هذا المدخل ,فإن الفكر المحاسبى اكتشف
مجال ً خصبا ً للتفضيلت الفردية كأحد مداخل التنظير اليجابى
الذى يقوم على أساس وجوب تضمين المعرفة المحاسبية
بالفروض المفسرة لسلوك مستخدمى المعلومات المحاسبية
بحيث تعكس المعلومات الظاهرة فى القوائم المالية
تفضيلتهم ومن ثم تلئم استخداماتهم الحالية والمحتملة .
ولقد اعتمدت دراسات هذا المدخل على النظرية اليجابية
لصياغة – مقدمات تجريبية تصف خصائص المعلومات
المحاسبية المستخدمة فى الممارسة العملية والتى تختبر
سياسة معينة من خلل تحليل البواعث السلوكية لمستخدمى
القوائم المالية .
مدخل اقتصاديات المعلومات : .3
ينظر للمعلومات وفقا ً لهذا المدخل على أنها مورد له
تكلفة ومنافع ومن ثم ينبغي عدم تجاهل تأثير قرارات
3عثمان ,الميرة إبراهيم ,تقييم المنهجية العلمية للطار الفكري لنظرية المحاسبة
اليجابية ,مجلة الدارة العامة ,الرياض ,يناير 2008ص 754 - 744
9
السياسة المحاسبية على المحددات والبواعث القتصادية
الواقعية المؤثرة على أداء الوظائف المحاسبية .وقد قامت
دراسات عدة بتفسير الدوافع القتصادية التى من أجلها تقوم
الدارة باختيار مبادئ ومعايير محاسبية معينة ،فعلى سبيل
المثال خلصت دراسة Gordonإلى أن الدراسة تفضل الطرق
والسياسات المحاسبية التى تقود إلى تمهيد الدخل Income
Smoothingعبر الفترات وذلك حتى ل تتأثر أسعار السهم
بالتذبذب الشديد .
10
النفع والستخدام .وتقضى منهجية البحث العلمي لكي يكون
الطار الفكري للنظرية قابل للختبار يجب أن يكون هذا
الطار متسق مع الممارسة العملية بصورة تمنع حدوث
التعارض والتناقض بين الطار والممارسة العملية .
معيار القابلية للتكذيب . -3
يقوم هذا المعيار على أساس التحليل المنطقي وما يسفر
عنه من نتائج نهائية مقنعة تحدد الظروف القابلة للملحظة
إذا تم ملحظتها فعل والتي تبرهن أن النظرية قد خضعت
لختبار يثبت مدى صحتها .لكن بعض الباحثين انتقد هذا
المعيار كأساس للتحقق العلمي من نظرية ما باعتبار انه ل
يستقيم مع التطور التاريخي للمحاسبة .
المبحث الثالث
تفسيرات النظرية اليجابية في المحاسبة لدوافع
الدارة نحو الختيار من بين السياسات المحاسبية
البديلة
بداية عرفت قائمة معايير المحاسبة المالية الصادرة سنة
1971السياسة المحاسبية على أنها مجموعة من القواعد
المحددة والمختارة التى تستمر المنشأة فى تطبيقها "
الثبات فى التطبيق " مما يجعل القوائم المالية تعبر بصدق
ووضوح عن المركز المالى للمنشأة .وقد عرف معيار
المحاسبة المصرى رقم ) (5بفقرته رقم ) (5السياسات
المحاسبية على أنها المبادئ والقواعد والممارسات التى
تقوم المنشأة بتطبيقها عند إعداد وعرض القوائم المالية .
وبالتمعن فى تعريف المعيار المصرى للسياسات المحاسبية
تجد أن ) الصادق (1989 ,يعترض على القول بأن السياسات
هى مبدأ ويتفق الباحث مع هذا الرأي حيث أن المحاسبة
تخضع فى تطورها للعوامل القتصادية والسياسية والقانونية
والجتماعية مما يجعلها عرضة للتغير والتطوير ولما كان
هناك العديد من السياسات المحاسبية المتنوعة التى يمكن
أن تنبع فى معالجة الموضوع الواحد ,فإن المر يتطلب
القدرة على التميز والحكم فى اختبار وتطبيق أفضل
السياسات الملئمة بظروف المنشأة بما يكفل العرض
السليم لمركزها المالى .
11
ومن مداخل الختيار بين الطرق والسياسات المحاسبية
المدخل المعيارى والمدخل اليجابى وتركيزنا فى هذا البحث
على المدخل اليجابى وحيث يسعى المدخل اليجابى فى
المحاسبة إلى تفسير السباب التى أدت إلى أن تأخذ القوائم
المالية شكلها الحالى .
وقد أشار )مدكور ،جمال عبد الغنى 2008 ،م( بأن
Grodonأول من قام سنة 1964باستخدام المدخل اليجابى
لتحليل البواعث القتصادية للدارة كعامل مؤثر فى الختيار
من بين المبادئ المحاسبية البديلة التى على أساسها يتم
إعداد القوائم المالية للوحدة القتصادية .
ولكي يحقق المدخل اليجابي) (5هدفه نحو تحليل وتفسير
والتنبؤ بسلوك ودوافع الدارة العليا فى الختيار من بين
بدائل الطرق المحاسبية البديلة ،فإنه يعتمد على نظريتين :
.1النظرية القتصادية للتنظيم الحكومى .
.2النظرية القتصادية للمنشأة
وتتنبأ النظرية اليجابية بأن الشركات المدارة بواسطة
مدراء أجراء تكون أكثر احتمال ً لختيار الطرق المحاسبية التى
تؤدى إلى زيادة الرباح المقرر عنها من الشركات التى
يديرها ملكها .
.مدكور ،جمال عبد الغنى " ،المحددات القتصادية والسلوكية للختيار من بين 5
الطرق المحاسبية البديلة كأساس للقياس المحاسبي مع التطبيق على عينة من
الشركات العاملة بجمهورية مصر العربية " ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،كلية
التجارة – جامعة السكندرية ،سنة 2008م .
12
تكاليف ناتجة عن قرارات بزيادة معدلت الضرائب -
أو بفرض ضرائب جديدة .
تكاليف ناتجة عن مطالبات نقابات العمال بزيادة -
الجور أو الحصول على مزايا عينية .
ونقل ً عن ) مدكور ,جمال عبد الغنى ( 2008 ,أنه في
حالة المنشآت التى تدار بواسطة ملكها ,فإن المدير سوف
يتخذ جميع القرارات التى تعظم منفعته وأرباحه ،ولكن في
حالة إذا ما امتلك المدير أقل من %100من رأس المال
) انفصال الملكية عن الدارة بدرجة ما ( ,فإنه سوف يميل
إلى بذل مجهود أقل مقارنة بالمدير المالك ,وسوف يميل
إلى الحصول على المزيد من المزايا الضافية لن جزءا ً من
تكلفتها سوف يتحمله الملك الخرين .
وتتنبأ النظرية اليجابية للمحاسبة ,بأن الشركات المدارة
بواسطة مديرين أجراء تكون أكثر احتمال ً للختيار من بين
الطرق والسياسات المحاسبية التي تؤدى إلى زيادة الرباح
المقرر عنها من الشركات التي يديرها ملكها .
وقد توصلت إحدى الدراسات ) (Daley , 1983التي اهتمت
باختيار السياسة المحاسبية الخاصة بمعالجة نفقات البحث
والتطوير إلى أنه فى حالة وجود اتفاقيات قروض تعتمد على
الرقام المحاسبية ,وكانت نسبة الديون أعلى من نسبة
حقوق الملكية فى هيكل التمويل ,فإن الدارة العليا فى هذه
المنشآت سوف تميل إلى رسملة نفقات البحث والتطوير ,
بمعنى أنها سوف تميل لختيار السياسة المحاسبية التى
تؤدى إلى زيادة صافى الربح .
ويمكن القول أن نسبة المديونية تعد من أهم المحددات
التى تؤثر فى عملية الختيار المحاسبى ,حيث تميل الدارة
العليا للمنشآت التى تزيد فيها الموال المقترضة عن الموال
المملوكة إلى اختيار تلك الطرق والسياسات المحاسبية التي
يترتب عليها زيادة صافى الربح ومن ثم زيادة حقوق الملكية ,
وذلك تخفيفا ً لحدة القيود أو الشروط التى تفرضها اتفاقيات
القروض على أنشطة تلك المنشآت وغالبا ً ما تتعلق هذه
القيود والشروط بحجم حقوق الملكية .
ونظرا ً لعتقاد المديرين بعدم قدرة بعض العملء ,
الموردين ,والموظفين ,ومانحى الئتمان قصير الجل على
تعديل الرقام المحاسبية المقرر عنها من قبل الشركة
للختلفات بين الطرق المحاسبية ,فإن هذا قد يخلق دافعا ً
لدى الدارة نحو اختيار الطريقة المحاسبية التى تؤثر على
تقدير الطراف المهتمة بسمعة الشركة فيما يتعلق بالوفاء
بالتزاماتها الضمنية .
13
مما تقدم ,يمكن القول بأن التعاقدات /اللتزامات
الضمنية قد ينظر إليها كأحد محددات اختيار سياسة محاسبية
معينة من بين السياسات المحاسبية البديلة ,حيث تميل
الدارة إلى اختيار السياسات المحاسبية التى تؤدى إلى زيادة
صافى الربح بهدف التأثير على الطراف الخرى المهتمة من
أصحاب المصالح ,وذلك عند تقديرهم لسمعة الشركة فى
مجال الوفاء بتعهدات والتزامات الضمنية ويعتبر ذلك تجسيد
لحد أهم مشاكل الوكالة ,وهى مشكلة عدم تماثل
المعلومات .
تفسيرات النظرية اليجابية للمحاسبة لدوافع الدارة
بشأن إدارة الرباح
تقدم النظرية المحاسبية اليجابية تفسيرا ً لوجود إدارة
الرباح وإدارة التوقعات ،فالنظرية تفترض أن المديرين
كأفراد يتمتعون بالرشد ومن المتوقع أن يتخذوا إجراءات
واختيار بدائل لسياسات محاسبية معينة تعظم منفعتهم
الخاصة ) ( Watts & Zimmerman1990خاصة في ظل وجود عدم
تماثل للمعلومات ,بمعنى لو ترك للمديرين حرية الختيار من
بين السياسات الحاسبية المستخدمة لغراض التقرير
المالى ,فسوف يميل هؤلء المديرين لختيار تلك السياسات
التى تحقق لهم أقصى منفعة شخصية ومن الطبيعى أن
تؤدى الحوافز المختلفة إلى قيام المديرين بإدارة الرباح و/
أو إدارة التنبؤات وتتضمن هذه الدوافع أو المسببات ؛ خطط
المكافآت والحوافز ,والعقود الخرى ,توقعات وحوافز
أسواق المال ,الدعاوى القضائية لمواجهة الحتكار ,
التشريعات واللوائح الحكومية للصناعة ,والحوافز الضريبية .
كما أشار )الليثى ،فؤاد (2010 ،أن قرار الدراة في
عملية الختيار بين البدائل المحاسبية يخضع لعوامل اقتصادية
وليس طبقا ُ للبديل المحاسبي ،وقد أشار إلى مجموعة من
العوامل تؤثر وتتأثر باختيار البديل المحاسبي في ظل
النظرية اليجابية تتمثل في تكلفة التعاقدات )عقود
الحوافز ،عقود المديونية( ،التكاليف السياسية واثر البيئة
المحاسبية ) العرف المحاسبي – التحفظ – رأى المراجع
الخارجي ( .
وسوف يتم التعرض لكل من تلك الحوافز بنوع من اليجاز
مع تفسيره وفقا ً للنظرية المحاسبية اليجابية .
.1خطط المكافآت والحوافز الدارية :
14
ينظر لخطط المكافآت على أنها أحد أهم الدوافع
الساسية لدارة الرباح ,وتتمثل خطط المكافآت النمطية
فى منح مرتب ثابت بالضافة إلى منح مكافآت تعتمد على
أداء المنشأة مقاسا ً ببعض القيم المحاسبية .
ووفقا ً للنظرية المحاسبية اليجابية – إذا استخدمت
الشركات خطط المكافآت المعتمدة على أداء المنشأة فى
عقود حوافز المديرين ،فإن المديرين من المرجح أن يقوموا
بإدارة الرباح من خلل تحويل جزء من أرباح الفترات
المستقبلية إلى الفترة الحالية ,وذلك لتعظيم مكافآتهم فى
الفترة الحالية ويمكن للمديرين تحقيق ذلك من خلل الختيار
من بين السياسات المحاسبية تلك التى يترتب عليها نقل أو
تحويل جزء من أرباح الفترات المستقبلية إلى الفترة
الحالية .
وقد أشار ) الدهراوى ( 2006 ,إلى أن عقود حوافز
ومكافآت الدارة تعتمد على الرقام المحاسبية مثل الرباح
المعلنة ,أو على القيمة السوقية لسهم الشركة والتى تتأثر
هى الخرى بأرباح الشركة ,فقد يؤثر ذلك على سلوك
المديرين عند إعداد التقارير المالية الخارجية ,حيث يمثل
ذلك دافعا ً للدارة لتعديل الرباح بما يتوافق مع أهدافها ,
وذلك عن طريق إدارة الرباح ,وبالتالى التأثير على
مكافآتهم سواء فى الفترة الحالية أو الفترات المستقبلية .
ولقد حظيت دراسة عقود الحوافز – بأنظمتها المختلفة –
باهتمام كثير من الباحثين باعتبارها أحد أهم السباب التى قد
تدفع الدارة للقيام بإدارة الرباح ,ولقد توصلت الدراسات
إلى أن اختيار الدارة لستراتيجية إدارة الرباح – سواء
بالزيادة أو النقص – يتحدد على أساس مستوى الرباح
الفعلية التى تحققها الشركة ,وذلك بما يتفق مع نظام
الحوافز المتبع .
التفاقات التعاقدية وشروط المديونية . .2
تخلق هذه النفاقات حافزا ً للمديرين لدارة الرباح ،
فعلى سبيل المثال تتضمن عقود الديون بعض التعهدات التى
يجب أن يلتزم بها المقترض خلل فترة التعاقد وإذا تم
مخالفة هذه التعهدات ،فإن الشركة ستتحمل تكلفة عالية
تتمثل فى الجزاءات من التعرض للمساءلة القضائية .
ووفقا ً للنظرية المحاسبية اليجابية ،فمن المتوقع أن
يختار المديرون السياسات المحاسبية التى تزيد من قيم
الربح المفصح عنها للسنة الحالية بهدف تخفيض احتمالت
مخالفة الشروط التعاقدية للديون المعتمدة على الرقام
15
المحاسبية .وذلك خاصة للشركات التى تكون فى وضع
يقترب من مخالفة الشروط التعاقدية للدين ) & Watts
(Zimmerman ,1990ووفقا ً لذلك فمن المتوقع أن يقوم
المديرين بإدارة الرباح لنقل الرباح من الفترات المستقبلية
إلى الفترة الحالية .
وقد أشار ) أبو المكارم ،وصفى عبد الفتاح ( 2002 ,
كلما زادت نسبة المديونية للوحدة القتصادية كلما زادت
القيود على حركة الدارة وتتضمن شروط المديونية وضع
قيود على التوزيعات وشراء السهم والمحافظة على مستوى
معين لرأس المال العامل ,كما تفرض شروط المديونية قيود
على أنشطة الندماج والستثمارات فى وحدات أخرى أو عدم
اللتزام بديون جديدة .
17
السياسات والطرق المحاسبية والتى يترتب عليها تخفيض
الرباح ومن ثم تخفيض الضريبة التى تتحملها المنشأة ,وقد
يكون ذلك مدفوعا ً بتحقيق وفورات نقدية كنتيجة لتخفيف
الضريبة المدفوعة .
حيث أوضح ) ( Northcut et al , 1998أن اختيار السياسة
المحاسبية تتأثر بالضرائب التى تدفعها الوحدة القتصادية
وأوضح أن الضرائب التى تدفعها الوحدات القتصادية قد
تعتبر سبب جوهرى لقيام الدارة بإدارة الرباح ,حيث أشار
إلى أن الوحدات القتصادية قد تأخذ شكل تكتلت أعمال حتى
يسهل إدارة الرباح من خلل المعاملت البينية بين شركات
المجموعة بحيث يتم تخفيض الرباح لتخفيض مقدار الضرائب
المدفوعة .
والخلصة أن هناك العديد من الحوافز المختلفة لدى
المديرين لدارة الرباح وإدارة التوقعات ,وتقدم النظرية
المحاسبية اليجابية الساس النظرى لتفسير ذلك السلوك
والتنبؤ به .
الخلصـة :
الهدف من البحث بصفة أساسية التعرف على بدائل
اختيار الدارة للسياسات المحاسبية المتعددة وفقا ً لنظرية
المحاسبة اليجابية وذلك بهدف حصر بعض الدوافع
القتصادية والسلوكية لدارة الشركات حال المفاضلة بين
السياسات المحاسبية لظاهرة يستلزم تفسيرها من خلل
النظرية المحاسبية اليجابية " المدخل اليجابي في التنظير
المحاسبي " .
18
وقد تبين من الستقراء للدب المحاسبي وجود دوافع
نحو الختيار من بين السياسات والتقديرات المحاسبية تدفع
الدارة نحو تفضيل احدها عن الخرى من ضمنها خطط
المكافآت والحوافز الدارية ،التفاقات التعاقدية وشروط
المديونية ،توقعات سوق المال ،التدخلت التنظيمية
والضرائب . والقضايا المحتملة
وقد خلصت البحث إلى أن النظرية اليجابية في
المحاسبة ترتبط بالجانب التطبيقي حيث يتم ملحظة الواقع
العملي وتفسيره وتحليله والتنبؤ بما سيحدث في المستقبل
وعليه يجب أن تتضمن المعلومات المحاسبية القدرة على
التنبؤ بالحداث المستقبلية لكي تمكن متخذي القرارات من
اتخاذ قرارات ملئمة لتفضيلتهم الستثمارية
المراجع
المراجع العربية
.1الصادق ،زكريا محمد " ،تطور بحوث المحاسبة المالية
في علقتها بمناهج البحث العلمي " ،ةةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةة ةةةةةةةة ،العدد الول 1989 ،م ص 123-15
.2أبو المكارم ،وصفى عبد الفتاح " ،ةةةةةة ةةةةةة ةة
ةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةة " ،كلية التجارة – جامعة
السكندرية ،الناشر دار الجامعة الجديدة سنة 2002م .
.3الدهراوى ،كمال الدين " ،ةةةةةة ةةةةةة ةة
ةةةةةةةة ةةةةةةةةة " ،كلية التجارة – جامعة
19
السكندرية ،الناشر المكتب الجامعي الحديث سنة 2006م
.
.4الليثى ،فؤاد محمد " ،ةةةةة ةةةةةةةة " كلية التجارة
ببورسعيد – جامعة قناة السويس ،الناشر دار النهضة
العربية 2010م ،ص 289-285
.5بدوى ،محمد عباس " ،ةةةةةة ةة ةةةةة ةةةةةة
ةةةةةةة ةةةةةة " ،كلية التجارة – جامعة السكندرية ،
الناشر دار المعارف بالسكندرية ،سنة 2000م .
.6توفيق ،محمد شريف " ،ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة
ةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة ةة ةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةة ةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةة
ةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةةة " ، 2006متاح على الموقع
www.InfotechAccounting.com
.7حسين نظام " ،ةةةةة ةةةةةةةة – ةةةةةة ةةةةةة
ةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة " ،بحث منشور على موقع
جوجل www.google.com
.8عثمان ،الميرة إبراهيم " ،تقييم المنهجية العلمية
للطار الفكري لنظرية المحاسبة اليجابية " ،كلية التجارة
– جامعة السكندرية ،ةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةةة ،
المجلد ، 39العدد الرابع ،يناير 2000م ،ص . 764-729
.9مدكور ،جمال عبد الغنى " ،ةةةةةةةة ةةةةةةةةةة
ةةةةةةةةة ةةةةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةةةةةةةة
ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةة ةةةةةةةة ةة ةةةةةةة ةةة
ةةة ةةةة ةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة
ةةةةةةة " ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،كلية التجارة ،
جامعة السكندرية 2008 ،م .
هندي ،منير إبراهيم " ،الفكر الحديث في مجال .10
الستثمار " ،كلية التجارة – جامعة طنطا ،الناشر دار
المعارف ،سنة 1999م .
هندريكسن ،الدون س " ،ةةةةةةة ةةةةةةةةة .11
" ،ترجمة وتعريب -د .كمال خليفة أبو زيد ،الطبعة
الرابعة 2008م .
أخرى
20
معايير المحاسبة المصرية الصادرة بقرار وزير الستثمار .1
) ةةةةةة ةةةةةةة، م2006 ( لسنة243) رقم
. ( ة2006 ةةةةةةة ةةةةةةةةة ةةةةةةةةةة
Periodicals
21