You are on page 1of 25

‫العلوم القتصادية و‬ ‫كلية ‪:‬‬

‫التسيير‬

‫‪ :‬عنوان البحث‬
‫السنة الجامعية ‪2009 / 2008 :‬‬

‫الفهرس‬
‫مقدمة‬

‫المبحث الول ‪ :‬دراسة السياسة التجارية و الجمركية‬


‫تمهيد المبحث الول‬
‫المطلب الول ‪ :‬ماهية السياسة التجارية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬السياسة الجبائية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬مفهوم التعريفة الجمركية‬
‫خلصة المبحث الول‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬السياسة الجمركية في الجزائر‬


‫تمهيد المبحث الثاني‬
‫المطلب الول ‪ :‬مدخل إلى إدارة الجمارك‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الجباية الجمركية و أهدافها‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬النظام الجبائي الجمركي‬
‫خلصة المبحث الثاني‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬جباية الصادرات و الواردات‬


‫تمهيد المبحث الثالث‬
‫المطلب الول ‪ :‬جباية الواردات‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬جباية الصادرات‬
‫خاتمة المبحث الثالث‬

‫الخاتمة‬
‫قائمة الجداول‬
‫ا الصفحة‬ ‫ل الرقمعنوان الجدول‬
‫‪16‬‬ ‫التنظيم الهيكلي لمديرية القيمة و الجباية‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪2‬بضاعة تخضع للرسم على القيمة المضافة‬


‫‪ :‬ـ إشكالية البحث ‪1‬‬
‫رأينا في دراستنا لنظرية التجارة الدولية أن التجارة الحرة بين الدول تعود بمنافع على جميع الدول المتاجرة‪ ،‬و‬
‫بالرغم من ذلك فإن الحكومة تتدخل في التجارة الدولية بهدف تقييد التدفقات التجارية عن طريق سياستين؛ سياسة‬
‫ضريبة تتعلق بما تفرضه الدولة من ضرائب على الصادرات و ضرائب على الواردات‪ ،‬و سياسة غير ضريبية و‬
‫التي تشمل جميع أشكال القيد الخرى غير الضريبية على التدفقات السلعية و الخدمية بين الدول‪ ،‬و أهمها سياسة‬
‫‪ .‬التحديد الكمي أو نظام الحصص و سياسة إعطاء الدعم الحكومي…إلخ‬
‫إن هذا التدخل الحكومي في حرية التجارة الدولية يعود من جهة إلى الختللت المحلية و خاصة فيما يتعلق‬
‫بعجز الميزان التجاري و تفشي البطالة دفعة بعض الدول إلى حماية بعض صناعاتها عن طريق وضع القيود‬
‫الضريبية و الكمية على تجارتها الخارجية‪ ،‬و من جهة أخرى الحاجة للرادات اللزمة لتمويل النفاق الحكومي‬
‫خاصة في الدول النامية التي تعتمد على الضرائب و الجمارك المحلية كمصدر رئيسي لتمويل نفقاتها المدنية و‬
‫العسكرية‪ ،‬فنجد أن الجمارك الجزائرية تعمل اليوم أكثر من قبل على تشجيع تدفق تبادلت الجارة الخارجية و في‬
‫آن واحد تعمل على حماية النتاج الوطني من المنافسة الحادة في النتاج الخارجي عن طريق جباية كل من‬
‫الصادرات و الواردات بإستعمال القوانين الجبائية و الجمركية التي تعتبر أداة تحدد تدخل الدولة في هذين القطاعين‬
‫‪ .‬و مراقبتها لهما‬
‫و عليه جاء موضوعنا تحت عنوان ةةةةةةة ةةةةةةةة ة ةةةةةةةة و الشكال‬
‫‪ :‬الذي يطرح هنا هو‬
‫ـ ما المقصود بالسياسة الجبائية و الجمركية ؟‪ ،‬و هل لها دور فعال في تمويل الخزينة العمومية ؟‬
‫‪ :‬و الجابة على السؤال الجوهري تكون من خلل السئلة الفرعية التالية‬
‫ـ ما المقصود بالسياسة التجارية و الجبائية ؟‬
‫ـ ماذا تعني السياسة الجمركية في الجزائر ؟‬
‫ـ فيما تتمثل جباية الصادرات و الواردات ؟‬

‫‪ :‬ـ الفرضيات ‪2‬‬


‫‪ :‬تستدعي الدراسة العتماد على الفرضيات التالية‬
‫ـ تعد السياسة التجارية مجموعة من الوسائل التي تلجأ إليها الدولة لتحقيق أهداف معينة ؛‬
‫ـ الجباية الجمركية هي الممول الرئيسي لخزينة الدولة ؛‬
‫ـ إن عملية الستراد تخضع لمجموعة من الضرائب و الرسوم ؛‬
‫ـ عملية التصدير معفية من الضرائب ؛‬

‫‪ :‬ـ حدود و إطار البحث ‪3‬‬


‫) الطار المكاني ‪ :‬الجزائر ) الجمارك الجزائرية‬
‫الطار الزماني ‪ :‬من سنة ‪ 2000‬إلى ‪2007‬‬

‫‪ :‬ـ دوافع إختيار موضوع البحث ‪4‬‬


‫‪ :‬من بين أسباب التي دفعتنا إلى إختيار الموضوع ما يلي‬
‫ـ محولة إعطاء نضرة شاملة حول السياسة الجبائية و الجمركية لكل من يرغب في الطلع على هذا الموضوع ؛‬
‫ـ التعرف على السياسة الجمركية المطبقة في الجزائر ؛‬
‫‪ .‬ـ قلة الدراسات السابقة و حداثة هذا الموضوع‬

‫‪ :‬ـ أهمية البحث ‪5‬‬


‫يستمد البحث أهميته من الدور الذي تلعبه السياسة الجبائية و الجمركية في تمويل خزينة الدولة‪ ،‬حيث إعفاء‬
‫الضريبة الصادرات سوف يؤدي إلى ترقيتها و بالتالي جلب العملة الصعبة‪ ،‬و الجباية الواردات سوف تجعل‬
‫‪.‬المنافسة عادلة إذ أن سعر المنتوج الوطني يصبح قريب من سعر المنتوج الجنبي المستورد‬
‫و بالتالي المساهمة في عملية التنمية حيث أن السياسة الجمركية هي التي تحمي القتصاد الوطني‬
‫‪ ) .‬المنتوجات المحلية (‬

‫‪ :‬ـ أهداف البحث ‪6‬‬


‫‪ :‬يسعى الباحث من وراء هذا الباحث إلى الهداف التالية‬
‫ـ التعرف على السياسة التجارية و الوسائل الفنية المستخدمة؛‬
‫ـ التعرف على السياسة الجبائية الجمركية الجزائرية؛‬
‫‪.‬ـ التعرف على مختلف الضرائ و الرسوم التي تضرب عند الستراد و التصدير‬

‫‪ :‬ـ المناهج و الهداف ‪7‬‬


‫لقد إتبعنا في هذا المنهج الوصفي و التحليلي حيث يهدف إلى تحليل و وصف الحقائق أما بالنسبة لدوات‬
‫‪.‬التحليل فقد إستعملنا كل ما يتعلق بالسياسة الجبائية و الجمركية من معدلت الضرائب و الرسوم‪...‬إلخ‬

‫‪:‬ـ خطة البحث ‪8‬‬


‫‪:‬استدعة دراسة الموضوع إلى مقدمة‪ ،‬ثلثة مباحث و خاتمة‬
‫‪.‬حيث في المقدمة تناولنا أهمية الموضوع و السباب التي دفعتنا إلى إختياره و أيضا إشكالية البحث‬
‫أما المبحث الول و الذي جاء تحت عنوان "دراسة السياسة التجارية و الجبائية"‪ ،‬فقد تناولنا فيه تعريف كل من‬
‫السياسة التجارية و أهدافها و أدواتها و كذالك درسنا جانب من السياسة الجبائية و هي الضريبة و أنواعها و طرق‬
‫‪.‬تحصيلها‪ ،‬و في الخير التعريفة الجمركية من حيث تعريفها‪ ،‬قواعدها و أنواعها‬
‫و بالنسبة للمبحث الثاني فجاء تحت عنوان "السياسة الجمركية في الجزائر" و الذي تناول التعريف بإدارة‬
‫‪.‬الجمارك‪ ،‬أهدافها و مهامها‪ ،‬و تناول أيضا الجباية الجمركية و أهدافها‪ ،‬النظام الجبائي الجمركي‬
‫أما المبحث الثالث جاء تحت عنوان "جباية الواردات و الصادرات" و نتطرق في هذا المبحث إلى دراسة‬
‫‪.‬الضريبة على الواردات و الضريبة على الصادرات‬

‫‪ :‬ـ صعوبة البحث ‪9‬‬


‫ـ قلة و ندرة المراجع في ميدان الجباية و هذا لن الميدان الجبائي الجزائري مقارنة مع المجالت الخرى في‬
‫‪.‬التجارة و القتصاد‬
‫‪.‬ـ المراجع الموجودة في مكتبة الكلية يكثر عليها الطلب و يصعب الطلع عليها لقلة نسخ المراجع‬
‫‪.‬ـ أغلبية المذكرات متشابهة و محدودة المعلومات‬
‫المبحث الول ‪ :‬دراسة السياسة التجارية و الجمركية‬
‫‪ :‬تمهيد‬
‫يعتبر قطاع التجارة الخارجية قطاع حيوي يساهم في النتعاش القتصادي و القنات الساسية للتصدير و‬
‫الستراد‪ ،‬كما أن للتجارة الخارجية دور في جذب رؤوس الموال عن طريق الرسوم المفروضة على السلع و‬
‫المشروعات المختلفة‪ ،‬حيث تعتبر الجباية مجموعة القواعد القانونية و الدارية التي تنظم تحصيل مختلف هذه‬
‫الضرائب‪ ،‬كما تلعب السياسة التجارية دورا فعال في التجارة الخارجية و تطويرها‪ ،‬هذا ما يدفعنا إلى التعريف‬
‫‪.‬بالسياسة التجارية و الجبائية بالضافة إلى التطرق إلى التعريفة الجمركية‬
‫و لهذا قسمنا هذا المبحث إلى ثلثة مطالب حيث المطلب الول يتناول السياسة التجارية‪ ،‬أما المطلب الثاني‬
‫‪.‬فيتناول السياسة الجائية و المطلب الثالث يتعرض إلى مفهوم التعريفة الجمركية‬

‫المطلب الول ‪ :‬ماهية السياسة التجارية‬


‫لكل دولة سياستها التجرية التي تلئم ظروفها و مرحلة نموها لذا سنعرف السياسة التجارية‬
‫‪.‬و كذا أهدافها‪ ،‬و أدواتها‬

‫الفرع الول ‪ :‬تعريف السياسة التجارية‬


‫هي عبارة عن مجموعة من الجراءات و التدابير التي تتخذها دولة ما في المجال القتصادي من أجل "‬
‫تحقيق أهدف معينة تصبوا إليها و ذلك للوصول إلى أحسن سياسة تجارية تسير بها الشؤون التجارية لبلد ما "‪.‬‬
‫))‪1‬‬
‫تقسيم ثنائي أوله و لقد برز في مناخ السياسة التجارية الخارجية " سياسة حرية التجارة حيث يرى‬
‫أنصارها ضرورة إطلق التبادل السلعي بين الدول دون قيد تعوقه و بعيدا عن تدخل السلطات العامة‪ ،‬و الثاني‬
‫سياسة حماية التجارة و التي يرى أنصارها بضرورة تدخل السلطات العامة في الدول في كل أو بعض‬
‫)المؤثرات التي تتدخل لتسيير المبادلت الخارجية "‪2) .‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف السياسة التجارية‬


‫‪ :‬تتمثل أهداف السياسة التجارية فيما يلي‬
‫ـ تحقيق إيراد إضافي لخزينة الدولة ‪ :‬فكثيرا ما تلجأ الدولة إلى فرض الرسوم الجمركية كوسيلة للحصول على‬
‫‪.‬دخل‬
‫ـ حماية الصناعات الناشئة "الوليدة" و ترشيد الصناعة ‪ :‬أي تشجيع الصناعات الناشئة على اكتمال نموها حتى‬
‫تستطيع منافسة الصناعات النامية الجنبية و ذالك عن طريق رسوم جمركية التي يترتب عنها تعويض المنتج‬
‫المحلي عن الفروق بين نفقات النتاج في الداخل و الخارج‪ ،‬أما ترشيد الصناعة فهو التخلص من اللت القديمة‬
‫‪.‬و إدخال الوسائل الحديثة‬
‫ـ تحقق التوازن في ميزان المدفوعات ‪ :‬تفرض الدولة رسوما مالية على الواردات من بعض السلع و خاصة‬
‫‪.‬الكمالية و بذالك نقل الواردات يقلل طلب الدولة على العملت الجنبية و منه عودة التوازن لميزان المدفوعات‬
‫ـ حماية القتصاد الوطني من خطر الغراق ‪ :‬و الغراق هو أن تباع نفس السلعة في نفس الوقت و بنفس‬
‫‪.‬الشروط بسعر أقل من سعر البيع في نفس السوق‬
‫ـ حماية النتاج المحلي من المنافسة الجنبية ‪ :‬من خلل عزل المؤثرات الخارجية التي يمكن أن تؤثر سلبا على‬
‫)النتاج المحلي‪3) .‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬أدوات السياسة التجارية‬
‫‪ :‬تتمثل أدوات السياسة التجارية فيما يلي‬
‫أول ‪ :‬القيود الجمركية‬
‫هي تلك الجراءات التي تتخذها السلطة العامة في صور مختلفة‪ ،‬يكون من شأنها أن تؤثر في حجم كل "‬
‫)من صادراتها و وارداتها أو في توزيعها الجغرافي‪ ،‬و أن تفرض في فترة معينة بذاته أو أغراض أخرى "‪4) .‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القيود التعريفية‬


‫يقصد بالقيود التعريفية أول كما يبين من مدلولها التعريفي بالشيء المدرج في قائمة‪ ،‬و الغرض منه إحاطة‬
‫من يعنيهم المر بالرسوم الواجبة الدفع أو بالضريبة المقررة على السلعة‪ .‬و تشمل القيود التعريفية على الرسوم‬
‫‪ :‬الجمركية و تمثل القيد الصل من بين قيد هذا النوع‬
‫ـ الرسوم الجمركية ‪ " :‬هو ضريبة تفرضها الدولة على السلع و البضائع التي تعبر حدودها الجمركية دخول أو‬
‫)خروجا‪ ،‬و من ثم فإن اجتياز السلع هذه الحدود‪ ،‬هي الواقعة المنشئة للرسم الجمركي "‪1) .‬‬
‫ـ نظام العانات ‪ :‬يقد بالعانات تلك المساعدات و المنح المالية التي تقدم للصادرات من أجل تمكينها أمام‬
‫المنافسة في السواق الخارجية‪ ،‬و ل تلجأ الدولة إلى منح العانات للصادرات بدرجة كبيرة نظرا لما يثيره هذا‬
‫‪.‬السلوب من مشاكل في تمويل العانات و هذا ما يقتضي فرض ضرائب في مجالت أخرى‬

‫ثالثا ‪ :‬القيود الغير تعريفية‬


‫و يتفرع منها القيود غير التعريفية الكمية أو نظام الحصص‪ ،‬و القيود الغير التعريفية النقدية و أخيرا القيود‬
‫‪.‬الغير التعريفي الدارية‬
‫ـ نظام الحصص ‪ :‬يقصد بنظام الحصص‪ ،‬القيود الكمية‪ ،‬أن تضع الدولة حدا أقصى للكمية أو للقيمة من السلعة‬
‫المعينة التي يمكن إسترادها خلل مدة محددة و نادرا ما يطبق على التصدير‪ ،‬و قد انتشر نظام الحصص عقب‬
‫الكساد الكبير في بداية الثلثينات من هذا القرن و قد تراجع في الوقت الحاضر‪ ،‬و لنظام الحصص مزايا تتمثل‬
‫في فعاليته البالغة بالمقرنة بالضرائب الجمركية في مجال تقييد الواردات‪ ،‬حيث أنه يسمح للدولة بدون أي شك‬
‫‪.‬منع إستراد السلع الجنبية عند الوصول إلى بلوغه حدا معينا‬
‫ـ نظام الحظر ‪ " :‬إن خطر إستراد سلعة ما هو منع دخولها غير الحدود مثل المخدرات التي ل تدخل في‬
‫الستعمال الطبي‪ ،‬يطبق الحظر على المنتوجات الغير مسموح بإسترادها إل بترخيص خاص يطلق عليه اسم‬
‫"ترخيص إستراد" و يمنح من طرف وزارة المالية‪ ،‬و يوجد عدد من الحضر التفليدي المستمد من العتبارات‬
‫الخارجية للحماية الجمركية مثل الحضر الضريبي )تبغ‪ ،‬كبريت‪....‬إلخ( إنتاج و بيع المنتجات المحتكرة من‬
‫طرف الدولة‪ ،‬كما نستطيع أن نصنف الحظر إلى حظر كلي و يكون عندما تحقق الدولة إكتفاء الذاتي فتمنع‬
‫التبادل من الدول الخرى و هناك حظر جزئي عندما تمنع الدولة التبادل مع بعض الدول أو في بعض السلع "‪.‬‬
‫))‪2‬‬
‫ـ القيود النقدية ‪ " :‬أو إجراءات الصرف‪ ،‬و هي إجراءات التي تقوم بها السلطات النقدية في الدولة‬
‫بتوزيع مالديها من عملت أجنبية عند إسترادها للسلع و المنتجات‪ ،‬بدون أن تتعدى قيم هذه السلع أو‬
‫المنتجات ما في حوزة الدولة من نقد أجنبي‪ ،‬بمعنى آخر إخضاع كافة المدفوعات الخارجية لقواعد و‬
‫)شروط محددة من ناحية كمية العملت الجنبية المسموح بها و نوعها "‪3) .‬‬

‫ـ القيود الدارية ‪ :‬هي تلك الجراءات الدارية التي تضعها السلطات العامة في الدولة مستهدفة بذلك التأثير‬
‫على المبادلت الخارجية إسترادا أو تصديرا و يمكن بهذه الجراءات وصول الدولة إلى تحقيق سياستها‬
‫‪.‬الخارجية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬السياسة الجبائية‬


‫تعتبر السياسة الجبائية مظهرا من المظاهر الجتماعية المعاصرة الهامة إذ لها دورا هاما في تحقيق‬
‫الهداف الجتماعية و القتصادية للمجتمع‪ ،‬وهي مجموعة البرامج التي تخططها الحكومة و تنفذها عن عمد‪،‬‬
‫مستخدمة فيها كافة الوسائل الضريبية لحداث أثار معينة و تجنب آثار أخرى ل تتلئم مع الهداف القتصادية‬
‫‪.‬و تعتبر الضريبة من أهم هذه الوسائل‬

‫الفرع الول ‪ :‬تعريف الضريبة‬


‫أدى تطور طبيعة الضريبة عبر التاريخ إلى وجود عدة مفاهيم للضريبة لذا تعددت التعاريف و تباينت في‬
‫‪ :‬بعض جوانبها و من بينها‬
‫الضريبة هي طريقة تأخذ بواسطتها الدولة شكل رئيسي من الطبقات المختلفة نهائيا و بدون مقابل جزءا "‬
‫)من أموالها و مداخيلها من أجل تخصيصها لتغطية النفقات " )‪1‬‬
‫الضريبة إقتطاع نقدي أو فريضة مالية تدفع جبرا و بطريقة نهائية و بدون مقابل لتغطية العباء العامة "‬
‫)للمجتمع " )‪2‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع الضريبة‬


‫‪ :‬تنقسم الضرائب إلى عدة أنواع تختلف بإختلف الزاوية التي ينظر إليها‪ ،‬نذكر بعضها‬
‫‪ :‬من حيث تحمل العبىء الضريبي _‪1‬‬
‫‪ :‬و تنقسم إلى‬
‫ضرائب مباشرة ‪ :‬و هي التي تفرض مباشرة على الفراد و يتم الدفع من قبلهم‪ ،‬و من ثمة فإن عبئها ل يمكن‬
‫‪.‬نقله إلى أي فرد آخر مثال ‪ :‬ضائب على الرث‪ ،‬ضرائب على الدخل الفردي‬
‫ضرائب غير مباشرة ‪ :‬و هي التي يمكن نقل عبئها إلى غير دافعها‪ ،‬و يقع هذا النوع على السلع‪ ،‬و من أمثلتها‬
‫‪.‬رسوم النتاج‪ ،‬و رسوم الجمركية‬
‫)من حيث المادة الخاضعة للضريبة ‪2_ 3) :‬‬
‫‪ :‬تنقسم إلى‬
‫ضرائب على رؤوس الموال ‪ :‬و رأس المال هو مجموعة الموال التي يمكن تقديرها بالنقود و القابلة لن تدر‬
‫دخل للفرد في لحظة معينة‪ ،‬أما الضريبة على رأس المال فهي تمس الملكية العقارية و الممتلكات النتاجية من‬
‫تجهيزات و مباني و كذا الثروة المكتنزة من معادن ثمينة‬
‫‪.‬و نقود‬
‫الضريبة على الدخل ‪ :‬تعتبر الضريبة كفريضة دورية ينبغي أن تفرض على مال يتصف بالتجدد و النتظام‬
‫‪.‬و هو ما يتوفر عادة في الدخل‬
‫الضريبة على النفاق و الستهلك ‪ :‬تفرض هذه الضريبة على إستهلك كافة السلع و الخدمات أي أنها تسري‬
‫‪.‬في كل أنواع النفاق التي قد يقوم بها الفرد و هو بصدد إستخدام دخله لغرض إشباع حاجاته الستهلكية‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تحصيل الضريبة‬


‫‪.‬يوجد طريقتين للتحصيل الضريبي‪ ،‬فهناك التحصيل الودي و التحصيل الجباري‬
‫التحصيل الودي ‪ :‬يتم عن طريق الرضى أي يكون للمشترك الرادة الكاملة أي يدفع بمحض إرادته قبل "‬
‫‪.‬تاريخ الستحقاق أو نهاية تاريخ دفع الضريبي‬
‫التحصيل الجباري ‪ :‬عندما ل تدفع الضريبة في وقتها القانوني يعتبر المشترك متأخرا أو مدان إذا لم يدفع‬
‫ضريبته في الوقت المحدد‪ ،‬فتبدأ الدارة في الجراءات القانونية الخاصة بالتحصيل عن طريق الحجز على‬
‫ممتلكات المشترك دون اللجوء إلى القضاء‪ ،‬ثم تأتي مرحلة البيع بالمزاد العلني بعد التصريح بالموال‬
‫)المحجوزة و هذا لتغطية مجموعة الديون " )‪1‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مفهوم التعريفة الجمركية‬


‫إن التعريفة الجمركية تسمح للجمركي بترتيب و تصنيف المنتجات و كذا معرفة مجموعة الضرائب و‬
‫‪.‬الرسوم التي تخضع لها هذه البضاعة‪ ،‬لذا سنعرف كل من التعريفة الجمركية مع ذكر أنواعها و قواعدها‬

‫الفرع الول ‪ :‬تعريف التعريفة الجمركية‬


‫هي عبارة عن قائمة أو جدول تضعه كل دولة فيها الضرائب الجمركية المرتبطة بالسلع المستوردة‪ ،‬و "‬
‫هي تعريفة منظمة للمنتوجات تشمل من جهة معدل الضرائب الجمركية المطبقة على الواردات و من جهة‬
‫أخرى المعدلت المتعلقة برسوم على القيمة المضافة و بالرسوم الخرى و تكمل هذه التعريفة بفهرس أبجدي‬
‫)للمنتوجات "‪2) .‬‬
‫تساهم التعريفة الجمركية بدرجة كبيرة في تسهيل عملية المراقبة الجمركية كما تعمل على ضمان‬
‫‪ :‬إستحقاق الرسوم و الضرائب بشكل قانوني‪ ،‬و تعتمد هذه الخيرة على ثلثة أسس‬
‫المدونة الجمركية ‪ " :‬هي عبارة عن قائمة جمركية تظم مختلف أصناف السلع و تمكن من مراقبة _‪1‬‬
‫المبادلت التجارية مع العالم الخارجي‪ ،‬توجد قائمة دولية للتعريفات الجمركية جاري بها العمل الن في معظم‬
‫)الدول وضعت في سنة ‪ 1950‬ببروكسل و تعرف بقائمة بركسل الجمركية "‪3) .‬‬
‫تحديد مختلف الضرائب و الروم الجمركية ‪ :‬يتم تحديد هذه الضرائب و الرسوم إنطلقا من فارق سعر _‪2‬‬
‫المنتوج الجنبي و سعر المنتوج المحلي قصد تطبيق الحماية و رفع مستوى المنتوج المحلي‪ ،‬هذا الفرق هو‬
‫‪.‬المعدلت المختلفة الموجودة في التعريفة‬
‫الطبيعة القانونية ‪ :‬إن إعداد‪ ،‬تطبيق و تغيير التعريفة الجمركية ل يصح إل بموجب القانون و من خلل _‪3‬‬
‫هذا التعريف البسيط لتعريفة الجمركية يمكن استنتاج أن كل دولة تضع تعريفة جمركية و تطبقها على مختلف‬
‫‪.‬عمليات التجارة‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬القواعد الساسية للتعريفة الجمركية‬


‫‪ :‬إن التعريفة الجمركية تكون الداة الفنية الجمركية للحماية فهي‬
‫)ـ تتضمن تسمية البضائع للضرائب المفروضة عليها )النسب المئوية "‬
‫)ـ تعيين لكل من البضائع الضرائب المفروضة عليها )النسب المئوية‬
‫ففي مقدمة التعريفة تتضح لنا القواعد العامة للستفسار )المدونة( حيث تطبق الجراءات المطبقة لترتيب‬
‫المنتوجات المطبقة و المختلفة و كل نص من النصوص التعريفية تتبعه ملحظة تحدد مدى الفعالية لهذه‬
‫النصوص‪ ،‬و لكل نص قائمة بضائع برسومها النسبية و نجد كذلك أعمدة تدلنا على أرقام التعريفة الجمركية "‪.‬‬
‫))‪1‬‬
‫و إذا أخذنا كمثال التعريفة الجمركية الجزائرية فهي مأخوذة من بروكسل مثل معظم دول العالم و نجدها‬
‫‪ :‬تشمل على‬
‫ـ تعريفة عامة مطبقة على البضائع يكون منشؤها البلدان التي تمنح الجزائر شرط الدول الكثر رعاية‬
‫))تفضيل‬
‫‪.‬ـ تعريفة خاصة يمكن منحها لسلع منشؤها بلد أو مجموعة من البلدان مقابل إمتياز متبادل‬
‫ـ إن التعريفة الجمركية تشمل مدونة مقسمة إلى ‪ 21‬قسم و ‪ 99‬فصل على ‪ 1091‬بند تترتب على النواع الثلثة‬
‫‪ :‬الحيوانات‪ ،‬النباتات و المعادن و الشياء المصنعة و في حالة وجود بضاعتين متشابهتين فإننا نلجأ إلى شروح‬
‫التعريفة و هي عبارة عن مذكرات تفسيرية لجدول التعريفة و حتى يسهل اللمام بما تحويه من أصناف مختلفة‬
‫‪.‬فقد صدرت هذه الشروح في ‪ 4‬مجلدات‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬أنواع التعريفة الجمركية‬


‫‪ :‬يمكن التمييز بين عدة أنواع من التعريفة الجمركية‬
‫أ ـ التعريفة الذاتية ‪ :‬كل دولة حديثة تتميز بوضع تعريفة جمركية خاصة بها و بذلك يمكن تعديلها في أي "‬
‫‪ :‬وقت دون الرجوع أراء الدول الخرى لهذا النوع من التعريفات عيب منها‬
‫‪.‬ـ عدم التأقلم في الوضع الدولي‬
‫‪.‬ـ المعاملة بالمثل مما ينتج عنه عرقلة حركة سيرورة التجارة الدولية‬
‫ب ـ التعريفة التفاقية ‪ :‬تضعها الدولة وفقا لتفاق تجاري معقود ثنائي أو مشترك بالنسبة للواردات‪ ،‬فل يجوز‬
‫إلغائها أو تعديلها دون الطراف المتاعقدة أو بإنتهاء الجل المحدد لها‪ ،‬ينتج عن هذا النوع من التعريفات ‪:‬‬
‫‪.‬الستقرار‪ ،‬المعاملة بالمثل‬
‫جـ ـ التعريفة التفاضلية ‪ :‬تطبقها الدول على سلع الدول الخرى رغبة في تنشيط التعامل التجاري بيها فهي‬
‫‪.‬تشمل على رسوم منخفضة و غالبا ما ينتج عن ذلك ميلد إتحاد جمركي جهوي‬
‫د ـ التعريفة الضافية ‪ :‬هي عبارة عن تعريفة خاصة تصدر و تطبق في الحالت الغير العادية )تدهور قيمة‬
‫)العملة‪ ،‬وجود حالت الغراق‪ ،‬إعانات التصدير(‪ ،‬فهي تسمح للدولة بالتحرك بسرعة "‪2) .‬‬

‫‪ :‬خلصة المبحث الول‬


‫تتمثل السياسة التجارية في مجموعة الوسائل التي تلجأ إليها الدولة في تجارتها الخارجية بقصد تحقيق‬
‫أهداف معينة‪ ،‬حيث وجدنا سياستين إحداهما تنادي بالحماية و الخرى تنادي بالتحرير إذ أن لكل دولة سياستها‬
‫التجارية التي تتناسب و تلئم نظمها القتصادية و إمكانياتها‪ ،‬و تستعمل الدولة الجباية لكي تحقق موردا ماليا‬
‫فالجباية تشمل الضرائب و مختلف الرسوم الخرى‪ ،‬بالنسبة للضريبة فهي عبارة عن المورد المالي العام الذي‬
‫تقتطعه الدولة من الفراد جبرا بغرض استخدامه لتحقيق أهداف عامة و للضريبات عدة أنواع تختلف باختلف‬
‫‪.‬الزاوية التي بنظر إليها كما لها طريقتان لتحصيلها هما التحصبل الودي و الجبري‬
‫أما بالنسبة للتعريفة الجمركية فإنها تعتبر وسيلة للرقابة على كل السلع المصدرة و المستوردة و تمكن من‬
‫وضع إحصائيات خاصة بالتجارة الخارجية كما أن هذه الخيرة تعتبر أداة فنية جمركية للحماية و ذلك من‬
‫خلل قواعدها الساسية التي يجب العتماد عليها لتحديد النسب التعريفية و تعد هذه التعريفة إما ذاتية و ذلك‬
‫عندما تضعها الدولة لنفسها و إما تعريفية إتفاقية تضعها الدولة مع غيرها من الدول‪ ،‬ة أخيرا تعريفة تفاضلية‬
‫‪.‬تطبقها الدولة على اللع الخرى رغبة في تنشيط التعامل التجاري‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬السياسة الجمركية في الجزائر‬

‫‪ :‬تمهيد‬
‫الجباية الجمركية هي ذلك النظام التشريعي الموضوع جبرا لضمان تنفيذ الجراءات لتغطية نفقات الدولة‬
‫بصفة مستمرة‪ ،‬حيث تلعب إدارة الجمارك دور كبير في حماية القتصاد الوطني عن تطبيقها لمختلف القواعد و‬
‫القوانين و فرضها لضرائب و الرسوم على السلع التي تمر على القليم الوطني مستعملة في ذلك الوسائل‬
‫القانونية‪ ،‬المادية‪ ،‬و البشرية مما يتطلب و جود جهاز إداري يتحمل مسؤولية تنفيذ هذه التشريعات و تحصيل‬
‫‪ :‬مختلف الضرائب و الرسوم و على هذا الساس قسمنا دراستنا في هذا المبحث على ثلثة مطالب‬
‫‪.‬المطلب الول عبارة عن مدخل إلى إدارة الجمارك من حيث التعريف‪ ،‬الهداف و الوسائل‬
‫‪.‬المطلب الثاني بعنوان الجباية الجمركية و أهدافها إضافة إلى أنواع الضرائب‬
‫‪.‬المطلب الثالث بعنوان النظام الجبائي الجمركي و الذي يتناول التشريع الجبائي و إدارة الجباية الجمركية‬
‫المطلب الول ‪ :‬مدخل إلى إدارة الجمارك‬
‫‪.‬تلعب إدارة الجمارك دور كبير في حماية القتصاد الوطني بحراسة الموانىء و الحدود و المطارات‬

‫الفرع الول ‪ :‬تعريف إدارة الجمارك و أهدافها‬


‫تعد إدارة الجمارك هيئة من الهيئات الحكومية التابعة لوزارة المالية التي تعتمد عليها الدولة <<‪<< ) .‬‬
‫‪ (1‬فهي إدارة مكلفة بتحصيل الحقوق و الرسوم المطبقة على السلع التي تجتاز الحدود الوطنية‪ .‬كما أنها إدارة‬
‫مكلفة بمراقبة حركة السلع و المنتوجات و رؤوس الموال عبر الحدود‪ ،‬و تسهر إدارة الجمارك بكامل‬
‫أعضائها على تطبيق القوانين‪،‬واحترام التشريعات التي تنظم المبادلت القتصادية و تحركات الشخاص و‬
‫‪ .‬وسائل النقل البرية و البحري و كذا الجوية‬
‫‪ :‬ـ أهداف إدارة الجمارك‬
‫إن المهمة الجوهرية لدارة الجمارك هي تحصيل الحقوق و الرسوم على جميع السلع التي تمر على‬
‫القليم الوطني‪ ،‬كذلك مكافحة الغش و عصابات التهريب‪ ،‬بالضافة إلى تحملها مسؤوليات أخرى‪ ،‬تهدف إلى‬
‫‪.‬خدمة القتصاد الوطني‬
‫ـ تطبيق السياسات أو التشريعات الجمركية و التجارة الموضوعة و الموقعة مع " الجات " و من بينها التعاقدات‬
‫‪ ".‬الهامة كمعاهدة " بروكسل‬
‫‪.‬ـ تطبيق حرفيا و القيود و التشريعات الجمركية‬
‫‪.‬ـ مراقبة الصرف الخارجي الدولي و حركة رؤوس الموال‬
‫‪ .‬ـ ضمان المراقبة الدائمة للحدود على طول القليم الوطني‬
‫‪.‬ـ إعداد و ترتيب الحصائيات للتجارة الخارجية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مهام إدارة الجمارك‬


‫تعمل إدارة الجمارك بالدرجة الولى على حماية القتصاد الوطني من المنافسة الجنبية و كذا المراقبة‬
‫التجارية من إراد و استراد و فرض الرسوم على السلع و استخدامها في تمويل خزينة الدولة‪،‬و يمكن تلخيص‬
‫‪ :‬بعض المهام فيما يلي‬
‫ـ مهمة جبائية نظرا إلى أن مهمة الجمارك ذات طابع جبائي فإنها تلعب دورا ضريبيا بتكلفها بتحصيل ما <<‬
‫يفرض كضريبة عند الستراد أو التصدير‪ ،‬و هذا ما يفسر مساهمتها في تمويل خزينة الدولة بموارد مالية‬
‫‪.‬إضافية‬
‫ـ مهمة إقتصادية تتمثل في حماية الصناعة الناشئة بحماية مؤقتة و نسبية تماشيا و ظروف القتصادية‪ ،‬و كذا‬
‫‪.‬مراقبة و احترام تنظيم المبادلت الخارجية‬
‫‪.‬ـ السهر على احترام القوانين و التشريعات المنظمة للعلقات المالية مع الخارج‬
‫‪.‬ـ مراقبة القيمة لدى الخارج‬
‫‪.‬ـ المحافظة على النظام القتصادي العام‬
‫‪.‬ـ مكافحة إدخال المضائع و المنتاجات دون تشريع‬
‫ـ السهر على مراقبة السلع و ذلك بتطبيق قواعد الحظر أو اللوائح الخاصة بالواردات من المواد الطبيعية التي‬
‫‪ >>.‬تهدد صحة الشخاص مثل السلحة‪ ،‬المشروبات الكحولية‪....‬إلخ‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬وسائل إدارة الجمارك‬


‫من أجل قيام الجمارك بدورها فهي تستعمل وسائل عديدة و التي تنقسم إلى وسائل قانونية‪ ،‬مادية‪ ،‬بشرية‬
‫‪ :‬و هي كالتالي‬
‫‪ :‬الوسائل القانونية ‪ :‬هي من أهم الوسائل الجمركية لنها هي التي تحدد مهام الجمارك و أول وسيلة هي _‪1‬‬
‫‪.‬أـ قانون الجمارك ‪ :‬هو عبارة عن مرشد جمركي يحمي موظفي مصلحة الجمارك عند أداء وظيفتهم <<‬
‫ب ـ قانون المالية ‪ :‬و تبين فيه الهداف الجزئية للسنة المالية‪ ،‬ويصدر مرة في بداية كل سنة و على إدارة‬
‫‪.‬الجمارك أن تتبع كل ما جاء فيه من تغيرات‬
‫جـ ـ القانون الدولي ‪ :‬و هي عبارة عن مجموعة القوانين الدولية التي يجب أن تعرفها إدارة الجمارك‪<< .‬‬
‫))‪1‬‬
‫الوسائل المادية ‪ :‬تتمثل في ميزانية التجهيز و التسيير ففي آخر السنة تحدد الميزانية المالية من طرف _‪2‬‬
‫‪.‬إدارة الجمارك و توضع في قانون المالية و تتكون ميزانية التسيير من أجور العمال‪ ،‬نفقات الهاتف‪...‬إلخ‬
‫الوسائل البشرية ‪ :‬توضع تحت سلطة الجمارك للقيام بعملية تطبيق القوانين الجمركية المسطرة من طرف _‪3‬‬
‫وزير العدل و هي تخص عملية التوظيف الجمركي للموظفين بصفة تجعلهم مؤهلين للقيام بوظائفهم و هناك‬
‫نوعين‪ :‬جمركيين و إداريين ؛‬
‫‪ ،‬ـ بالضافة إلى الوسائل التكنولوجية و ذلك باستعمال وسائل التصال الحديثة‬
‫‪.‬مثل ‪ :‬الفاكس‪ ،‬العلم اللي‪...‬إلخ‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الجباية الجمركية و أهدافها‬


‫الجباية الجمركية هي ذلك النظام التشريعي الموضوع جبرا لضمان تنفيذ الجراءات‪،‬‬
‫فالضريبة تحت مختلف أشكالها تشكل أحسن وسيلة للحصول على موارد الدولة و حماية النتاج الوطني من‬
‫‪.‬المنافسة الجنبية‬

‫الفرع الول ‪ :‬تعريف الجباية الجمركية‬


‫تعرف الجباية الجمركية على أنها " مجموعة القواعد القانونية المطبقة على السلع التي تعبر على الحدود‬
‫الوطنية سواء كانت صادرات أو واردات و تتباين الهمية النسبية لكل من الرسوم الجمركية على الواردات و‬
‫)الرسوم الجمركية على الصادرات من دولة إلى أخرى "‪2) .‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬أنواع الضرائب الجمركية‬


‫‪ :‬للضريبة الجمركية عدة أنواع نذكر منها‬
‫الضريبة النوعية ‪ " :‬هي الضرائب التي تفرض في شكل مبلغ ثابت على العدد أو الوزن أو نوع السلع و _‪1‬‬
‫)على سبيل المثال ‪ 654‬دج لكل كلغ من التبغ " )‪1‬‬
‫ـ فالضرائب النوعية ل تأخذ بعين العتبار كمية السلع المستوردة بل نوعيتها فهي بذلك توفر قدر أكبر من‬
‫الحماية‪ ،‬من عيوبها " تتطلب تقسيمات و توزيعات كثيرة للسلعة تختلف بإختلف تطور طرق النتاج المتعددة‬
‫)في عصرنا الحديث "‪2) .‬‬
‫ضريبة القيمة ‪ :‬تفرض فيها الضرائب على أساس نسبة مئوية من قيمة السلع فالضريبة تتغير تبعا لقيمة _‪2‬‬
‫السلعة على سبيل المثال ‪ :‬تفرض الدولة ضريبة ‪ %10‬في المثال السابق‪ ،‬من عيوبها أن هناك صعوبات في‬
‫‪.‬تقدير قيمة السلعة بدقة‬
‫الضريبة المركبة ‪) :‬المختلطة( و تتكون من الرسوم النوعية و القيمة و يكون ذلك بغرض تعويض بعض _‪3‬‬
‫‪.‬التفاوت في النواع المختلفة للسلعة الواحدة‬
‫‪ :‬ةةةة ‪ :‬إذا استوردت الدولة ‪ 100‬دراجة‪ 50 ،‬من الصين و ‪ 50‬من فرنسا‬
‫الضريبة تفرض بنفس المبلغ ‪ 20 :‬دج لكل دراجة فقيمة الضريبة النوعية = ‪20*100‬دج=‪2000‬دج _‪1‬‬
‫ضريبة القيمة ‪ :‬إذا كانت الدراجات المستوردة من الصين تفرض ضريبة نوعية ‪ 50‬دج و الدراجات _‪2‬‬
‫المستوردة من فرنسا تضرب ضريبة نوعية ‪ 300‬دج‬
‫ـ قيمة الواردات ‪ 17500 = 300* 50+ 50*50 :‬دج‬
‫ـ نسبة الضريبة ) ‪ ( %10‬إذن قيمة ضريبة القيمة = ‪ 1750 = %10 * 17500‬دج‬
‫الضريبة المركبة = ‪ 3750 = 1750 + 2000‬دج _‪3‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬أهداف الجباية الجمركية‬
‫‪ :‬لقد فرضت الرسوم و الضرائب الجمركية لتحقيق عدة أهداف منها‬
‫‪.‬ـ أهداف ضريبية تعرضها الدولة لتغذية خزينتها بالحصول على المزيد من الموال لتمويل النفقات‬
‫ـ أهداف تشجيعية و ذلك بفرض الضريبة بمعدلت منخفضة لتشجيع نشاط إقتصادي معين أو للحصول على‬
‫‪.‬مواد و سلع ذات أهمية للمجتمع بسعر معقول و غي متناول الجميع‬
‫ـ أهداف حمائية تفرض على مستوردات معينة من البضائع و السلع بمعدلت مرتفعة نسبيا قصد حماية مثيلتها‬
‫‪.‬من النتاج المحلي و هي وسيلة جيدة لدفع المنتوج الوطني للمزيد من النتاج‬
‫ـ أهداف دولية ‪ :‬تفرضها الدولة علل البضائع المستوردة من دول تربط بها الدولة الجزائرية باتفاقيات أو‬
‫‪.‬قرارات خاصة تمنح بموجبها إعفاء جزئيا أو كليا من الضرائب الجمركية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬النظام الجبائي الجمركي‬
‫هي تلك القواعد القانونية ة الحكام التنظيمية التي تنظم وظيفة إدارة الجمارك من حيث تحديد المهام و‬
‫كيفية حساب الحقوق و الرسوم الجمركية‬
‫‪ :‬ـ إن النظام الجبائي الجمركي يعتمد على ثلثة أسس تتمثل في‬
‫ـ السياسات الجبائية الجمركية "‬
‫ـ التشريع الجبائي الجمركي‬
‫)ـ إدارة الجباية الجمركية "‪1) .‬‬
‫الفرع الول ‪ :‬التشريع الجبائي الجمركي‬
‫التشريع الجبائي هو صياغة مبادىء و قواعد السياسة الجمركية وفق قوانين و على هذا الساس يتم‬
‫‪.‬تحديد كل من الوعاء الضريبي‪ ،‬نسبة الضريبة التحصيل‬
‫الوعاء الضريبي ‪ :‬هو تحديد المال أو المادة الخاضعة للضريبة حيث يختلف الوعاء الضريبي باختلف _‪1‬‬
‫‪ :‬نوع الضريبة الجمركية و من أجل تحديده يتم العتماد عللى ثلثة عناصر هي‬
‫أـ منشأ البضاعة ‪ :‬نصت المادة ‪ 14‬من قانون الجمارك على مايلي ‪ >> :‬يعتبر منشأ البضاعة ما البلد الذي "‬
‫>> أستخرجت من باطن أرضه هذه البضاعة أو جنيت أو صنعت فيه‬
‫ب ـ القيمة لدى الجمارك ‪ :‬نصت المادة ‪ 16‬من قانون الجمارك على مايلي ‪ >> :‬تعني القيمة ‪ ...‬السعر‬
‫المدفوع فعل أو المستحق عن بيع البضائع من أجل التصدير اتجاه القليم الجمركي‬
‫>> الجزائري‬
‫جـ ـ الصنف التعريفي ‪ :‬يقصد به الرمز الخاص بالبضاعة و هذا الخير موجود في وثيقة قانونية رسمية تسمى‬
‫التعريفة الجمركية‪ ،‬و يقصد بها تبويب و تصنيف البضائع حسب أهميتها و درجتها في القتصاد الوطني "‪) .‬‬
‫)‪2‬‬
‫نسبة الضريبة ‪ :‬تختلف كيفية تحديد نسبة الضريبة باختلف نوعيتها ) حقوق‪ ،‬رسوم و التاوات ( فيتم _‪2‬‬
‫تحقيق بالنسبة للحقوق معدل تغيير حسب نوعية البضاعة‪ ،‬أما بالنسبة للرسوم باختلف نوع البضاعة أما‬
‫‪.‬بالنسبة للتاوات فنميز بين نوعين ‪ %4‬و ‪ %2‬هما معدلين ثابتين خاصين بكل البضائع‬
‫التحصيل ‪ " :‬تكلف إدارة الجمارك عند الستراد و التصدير بتحصيل جميع الحقوق و الرسوم و هذا ما _‪3‬‬
‫نصت عليه المادة ‪ 243‬من قانون الجمارك ‪ >> :‬تحصيل هذه الحقوق و الرسوم و تعيين المخالفات و تتابع و‬
‫)تقمع كما هو الحال في الجمركي‪ ،‬إل إذا وردت في النص التأسيسي أحكام مخالفة لذلك << "‪3) .‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إدارة الجباية الجمركية‬
‫إن إدارة الجباية الجمركية عبارة عن جهاز فني إداري‪ ،‬الذي يتحمل مسؤولية تنفيذ التشريع الجبائي "‬
‫الجمركي من حيث تحصيل الرسوم و التاوات الجمركية‪ ،‬و تؤكد أن نجاح أي سياسة جبائية جمركية يتطلب‬
‫)وجود إدارة جبائية قوية و نزيهة "‪4) .‬‬
‫‪ :‬ـ إن إدارة الجباية الجمركية مهيكلة على الشكل التالي‬
‫مديرية القيمة و الجباية ‪ :‬و التي تتمثل مهمتها في تحصيل و تحديد الحقوق و الرسوم و التاوات و‬
‫‪.‬تطبيق قانون التعريفة الجمركية‬
‫‪ :‬و تنقسم هذه المديرية بدورها إلى مديريتين فرعيتين‬
‫المديرية الفرعية للقمية لدى الجمارك ‪ :‬و التي تتكون من ثلث مكاتب رئيسية ‪ :‬مكتب تشريع القوانين و _‪1‬‬
‫‪.‬الطعون‪ ،‬مكتب التنظيم إجراءات تقدير و مراقبة القيمة لدى الجمارك‪ ،‬مكتب التحليل و نشر المعطيات‬
‫المديرية الفرعية للجباية ‪ :‬تعتمد على ثلثة مكاتب تتمثل في مكتب الجباية الجمركية‪ ،‬مكتب التعريف _‪2‬‬
‫‪.‬الجمركية‪ ،‬و مكتب مزايا الجباية الجمركية و أصل البضاعة‬
‫‪ :‬ـ و الشكل التالي يوضح التنظيم الهيكلي لمديرية القيمة و الجباية‬

‫المديرية الفرعية للجباية‬ ‫المديرية الفرعية للقيمة لدى الجمارك‬

‫مكتب‬
‫مكتب الجباية‬ ‫مكتب تحليل‬ ‫مكتب تنظيم‬ ‫التشريع‬
‫مكتب الجباية‬ ‫مكتب التعريفة‬
‫الجمركية‬ ‫و تسيير المعطيات‬ ‫الجراءات و‬ ‫القوانين‬
‫الجمركية‬ ‫الجمركية‬
‫المراقبات‬ ‫الطعون‬

‫تمثيل المديرية العامة للجمارك لدى الدارة ‪1.‬‬ ‫ـ يساهم في إنجاح و تطبيق القوانين الخالصة بالقيم‬
‫الضريبية كما تعمل على إنجاز القوانين الضريبية و‬ ‫و التعريفة التي تقوم إلى اللجنة الوطنية للطعون‬
‫‪ .‬شرح طريقة تطبيقها‬ ‫المتعلقة بالصنف التعريفي‪ ،‬القيمة لدى الجمارك‬
‫تساهم في مساعدة مديرية التشريع على تطبيق ‪2.‬‬ ‫‪.‬أصل البضاعة‬
‫‪.‬التشريعات و القوانين المتعلقة بالتعريفة الجمركية‬ ‫ـ يعمل على توجيه عمل الهياكل الجهوية المتعلقة‬
‫تقوم بالمشاركة في أعمال المنظمة العالمية ‪3.‬‬ ‫‪.‬بمراقبة الوثائق‬
‫للجمارك‬ ‫ـ جمع المعلومات بالقيمة لدى الجمارك و القيام‬
‫" ‪. " L’OMD‬‬ ‫‪.‬بتحلثلها‬

‫المصدر ‪ :‬نبيل بوشلغم "علقة السياسة الجبائية بالسياسة الجمركية" ‪ ،‬ص ‪37‬‬

‫‪ :‬خلصة المبحث‬
‫خلصة القول أن إدارة الجمارك لها دور فعال في تنمية القتصاد الوطني‪ ،‬حيث تعتبر همزة وصل‬
‫بين مختلف الهيئات و ذلك من خلل تحصيلها لمختلف الحقوق و الرسوم الجمركية التي تساهم في تمويل‬
‫الخزينة العمومية هذا من جهة و من جهة أخرى فإن السياسة الجمركية تستخدم لحماية القتصاد الوطني و‬
‫‪ .‬تحقيق مداخيل مالية عن طريق الجباية الجمركية التي تمثل إيراد معتبر تعتمد عليه الدولة في تمويل خزينتها‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬جباية الصادرات و الواردات‬

‫‪ :‬تمهيد‬
‫إن كثير من دول العالم أصبحت تفرض ضرائب على السلع التي تعبر حدودها الجمركية المستوردة أكثر‬
‫منها من المصدرة و ذلك لن الدولة تشجع منتجيها على التصدير للخارج و زيادة مدخولتها من العملت‬
‫‪.‬الجنبية‬
‫و تفرض الضرائب الجمركية بهدف إما تحقيق حصيلة مالية وفيرة للدولة أو حماية النتاج الوطني و‬
‫الصناعة الوطنية من المنافسة الجنبية عن طريق رفع سعر الواردات من هذه السلعة و عليه سنتناول في هذا‬
‫المبحث الضريبة على الصادرات و الضريبة على الواردات من خلل مطلبين حيث أن المطلب الول بعنوان‬
‫ةةةةة ةةةةةةةة و يشمل كل من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬الرسم النوعي الضافي و‬
‫‪ .‬التعريفة الجمركية‬
‫أما المطلب الثاني فهو جباية الصادرات و نتناول فيه القاعدة العامة أن كل الصادرات معفاة من‬
‫‪.‬الضرائب و الرسوم إلى أن هناك استثناءات‬

‫المطلب الول ‪ :‬جباية الواردات‬


‫تخضع عملية الستراد لمجموعة من الضرائب و الرسوم تتمثل في ‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‪،‬‬
‫‪.‬الرسم النوعي الضافي و التعريفة الجمركية‬

‫الفرع الول ‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‬


‫نتطرق إلى تعريف الرسم على القيمة المضافة و أسس فرضها‬
‫أول ‪ :‬تعريف الرسم على القيمة المضافة ‪ " :‬هي ضريبة غير مباشرة تخص الستهلك‪ ،‬إذ يتحملها‬
‫المستهلك النهائي و يعتبر هو المكلف الحقيقي بها‪ ،‬بينما المؤسسة أو التاجر فل يعتبران سوى وسيط بين‬
‫)المستهلك و إدارة الضرائب‪ ،‬و تملك المؤسسة صفة المكلف القانوني‪1) " .‬‬
‫‪ :‬و من أهم الخصائص التي تميز الرسم على القيمة المضافة مايلي‬
‫‪.‬ـ هو رسم وحيد على النفاق و يقع حسب نظام الدفع المجزأ‬
‫‪ .‬ـ هو ضريبة عامة على النفقات التي تمس القيمة النهائية‬
‫‪ .‬ـ خلق مصادر جديدة لتمويل الخزينة العامة بالرادات‬
‫ـ عدم التأثير في مداخيل السر المتواضعة و ذلك عن طريق فرض رسوم بسيطة أو منخفضة أو حتى‬
‫‪.‬العفاء منها إذا تعلق المر بالمواد الضرورية ذات الستهلك الواسع‬
‫‪ :‬ثانيا ‪ :‬أسس فرض الرسم على القيمة الماضافة‬
‫‪ :‬و من بين السس مايلي‬
‫قققق ققققققق ‪ " :‬يطبق " ر‪.‬ق‪.‬م " على النتجات‪ ،‬المواد‪ ،‬و البضاعة المستوردة المقدمة _‪1‬‬
‫)أمام إدارة الجمارك و التي سوف تدخل السوق المحلية ‪2) ".‬‬
‫ققققققققق ‪ :‬قائمة الواردات المعفية من " ر‪.‬ق‪.‬م " تكون وفقا لنظام جمركي خاص موقف _‪2‬‬
‫‪ .‬للحقوق و الرسوم بما في ذلك الرسم على القيمة المضافة لجل اعتبارات إقتصادية‬
‫أـ النظمة الموقفة للحقوق ‪ :‬المنتجات المستوردة معفية من " ر‪.‬ق‪.‬م " أذا كانت تسير وفقا لحد النظمة‬
‫الجمركية الموقفة للحقوق كالستداع و القبول المؤقت و العبور حيث وجد هذا النظام بهدف تدعيم بعض‬
‫النشاطات القتصادية كوضعية السلع العبرة للوطن في اتجاه بلدان أخرى كتونس و ليبيا كذلك السلع المقبولة‬
‫مؤقتا على الترتب الوطني التي عليها أن تغادره بعد فترة زمنية كتجهيزات بعض الشركات الجنبية الداخلة‬
‫للوطن لنجاز بعض المشاريع و إقامتها مرتبطة بنهاية هذه المشاريع‪ ،‬و فيما يخص نظام الستداع فالعوان‬
‫القتصادية التي ل تستطيع تحديد و جهة السلعة المستوردة يمنح لها إمتياز تخزين السلع المستوردة في‬
‫المستودع مع وجود مراقبة جمركية و ينتج عن ذلك وقف دفع الحقوق و الرسوم بما فيها " ر‪.‬ق‪.‬م " ألى حين‬
‫‪ .‬تحديد وجهة هذه السلع‬
‫ب ـ العتبارات القتصادية ‪ :‬اعفاء بعض السلع المتوردة يستجيب لعتبارات و أولويات اقتصادية نذكر منها‬
‫‪:‬‬
‫ـ السفن الحربية و آليات و شباك الصيد البحري المعدة لصناعة الصيد البحري و الطائرات المخصصة <<‬
‫‪.‬للمؤسسات الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية‬

‫ـ المواد و المنتاجات الخام أو المصنعة المعدة لستخدامها في بناء السفن الملحية و‬


‫)الطائرات‪1) <<.‬‬
‫‪.‬جـ ـ اعتبارات اجتماعية ‪ :‬يتمثل في المنتوجات ذات الستهلك الواسع مثل كالخبز‪ ،‬الحليب‪ ،‬و الشاي‬
‫‪.‬دـ اعتبارات ثقافية ‪ :‬كالمهرجانات الثقافية و الفنية و كذا التمثيل المسرحي‬
‫‪.‬ـ إضافة إلى النشاطات الفلحية‬
‫قققق ققققق ققق ققققق ققققققق ‪ " :‬هناك معدل منخفض و يقدر بـ ‪3_ %7‬‬
‫)من رقم العمال و هناك معدل عادي ‪2) " %17‬‬
‫قققققق قققققق ققققق ققق قققققق ققققققق ققق _‪4‬‬
‫قققققققق ‪ " :‬الساس الخاضع للرسم على القيمة المضافة عند الواردات يتكون من السلع عند‬
‫الحدود الجمركية مضاف إليها جميع الضرائب و الرسوم و النفقات مع العفاء من الرسم النوعي التي يمكن‬
‫)دفعها‪ ،‬أما " ر‪.‬ق‪.‬م " فهو آخر رسم يدفعه المستورد ‪3) ".‬‬
‫مثال ‪ :‬تم استراد أجهزة بقيمة ‪ 900000‬دج‪ ،‬نفقات تفريغ البضاعة في الميناء ‪1800‬دج‪ ،‬نقل و تأمين‬
‫‪40000%‬دج‪ ،‬حقوق الجمارك ‪ ،%45‬معدل الرسم " ر‪.‬ق‪.‬م " ‪17‬‬
‫ـ مبلغ البضاعة خارج الرسم = ‪958000 = 40000 + 18000 + 900000‬دج‬
‫ـ حقوق الجمارك = ) ‪431.100 = ( %45 * 958000‬‬
‫ـ مبلغ البضاعة خارج الرسم = ‪1.389.100 = 958000 + 431.100‬دج‬
‫ـ الرسم على القيمة المضافة ‪236147 = %17 * 1.389.100 = %17‬دج‬
‫ـ مبلغ البضاعة متضمن الرسم = ‪1625247‬دج‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الرسم النوعي الضافي‬


‫لقد تأسس الرس النوعي الضافي بموجب المادة ‪ 99‬من قانون المالية لسنة ‪ 1994‬التي تنص على‬
‫مايلي ‪ >> :‬يحدث لفائدة ميزانية الدولة رسم خاص إضافي على المنتجات تحدد قائمتها و نسب تطبيقها‬
‫)بنص تنظيمي‪4) << .‬‬
‫ـ من خلل هذا النص نستنتج أن الرسم النوعي الضافي يطبق على قائمة محدودة من المنتجات المستوردة و‬
‫‪.‬يتم تحديد نسبة و قائمة المنتجات التي يطبق عليها عن طريق نصوص تنظيمية غالبا ما تكون قوانين مالية‬
‫أول ‪ :‬تعريف الرسم النوعي الضافي‬
‫يعرف الرسم النوعي الضافي على أنه مبلغ مالي يدفع من طرف المكلف سواء على المنتجات‬
‫المستوردة أو المنتجة محليا و يعتبر ضريبة غير مباشرة أو بالحرى إستهلكية لن العبء الضريبي يقع‬
‫‪.‬على المستهلك النهائي في دفعها و بالتالي تؤدي إلى الرفع من أسعار المنتوجات‬
‫ثانيا ‪ :‬أسس فرض الرسم النوعي الضافي‬
‫‪ :‬من بين أسس فرض هذا الرسم مايلي‬
‫قققق ققققققق ‪ >> :‬يطبق هذا الرسم على المنتوجات تامة الصنع المستوردة من طرف _‪1‬‬
‫)أشخاص طبيعيين أو معنويين لعادة بيعها أو لستعمالتهم الخاصة ‪1) <<.‬‬
‫ـ المنتوجات الخاضعة للرسم النوعي الضافي موجودة في قائمة الملحق في المادة ‪ 111‬من قانون المالية‬
‫‪1996.‬‬
‫‪ :‬ققققققققق ‪ >> :‬يغفى من الرسم النوعي الضافي السيارات التي يحصل عليها _‪2‬‬
‫‪ .‬ـ معطوبين جرب التحرير الوطنية‬
‫)ـ أبناء الشهداء <<‪2) .‬‬
‫ققق ققققق قققققق ققققققق ‪ :‬لكل منتوج نسبة خاصة به موجودة في قائمة _‪3‬‬
‫‪.‬نسب الرسم النوعي الضافي‬
‫قققققق قققققق ققققق قققققق ققققققق ‪ :‬في حالة الواردات _‪4‬‬
‫‪.‬وعاء الرسم النوعي يحدد بالثمن خارج الرسم المدفوعات أو الذي سيدفع عن طريق الباعث‬
‫مثال ‪ >> :‬لدينا مستورد يقوم باستيراد آلت غسل الواني من نوع منزلية ‪ ،‬حيث قام بعملية استيراد بمبلغ‬
‫‪9.000.000.‬دج‬
‫ـ الساس الخاضع للرسم ‪9.000.000 :‬دج‬
‫)ـ مبلغ الرسم المفروض ‪7200000 = %80 * 9.000.000 :‬دج << )‪3‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬التعريفة الجمركية‬


‫إن التعريفة الجمركية أثر كبير على الواردات إذ أن معدلتها قد تؤدي إلى تحرير المبادلت أو‬
‫العكس‪ ،‬و لتسهيل تحصيل الحقوق الجمركية و جب علينا معرفة عناصر هذه التعريفة و كذا مختلف الحقوق‬
‫‪.‬و الرسوم و التاوات‬
‫‪ :‬أول ‪ :‬عناصر التسعير‬
‫)لتحديد مبلغ الحقوق و الرسوم يكفي التنسيق بين ثلثة عناصر هي ‪4) :‬‬
‫‪.‬الصنف التعريفي‪ ،‬منشأ السلع‪ ،‬القيمة لدى الجمارك‬
‫ققققق قققققققق ‪ :‬هي التسمية المخصصة لها من تعريفة الحقوق الجمركية و هذه _‪1‬‬
‫الخيرة مركبة من الجزء الدبي الذي يعطي تعداد لكل السلع التي هي موضوع التجارة الدولية و تسمى‬
‫‪.‬المدونة‪ ،‬و الجزء الرقمي الذي يعطي نسب الحقوق المفروضة على صنف من السلع‬
‫قققق ققققق ‪ :‬بماأن مفهوم المنشأ صعب حصره‪ ،‬فإن البلد الصلي للمنتوج هو البلد أين _‪2‬‬
‫‪.‬المنتوج حصل‪ ،‬اقتطف‪ ،‬استخرج من الرض أو المصنع بالمواد المستخرجة من البلد الواحد المعتبر‬
‫قققققق ققق ققققققق ‪ :‬يسود في العالم نظامان دوليان لتحديد قيمة البضائع _‪3‬‬
‫المستوردة‪ ،‬أولهما قيمة بروكسل و ثانيهما التفاقية العامة حول التعريفة الجمركية جات‪ ،‬و الجزائر ذهبت‬
‫إلى التفاقية على القيمة لدى الجمارك لبروكسل في ‪1950‬م‪ ،‬حيث تنص المادة الولى لتفاقية بروكسل‬
‫على ‪ >> :‬عند الستيراد تكون القيمة المصرح بها هي الثمن العادي للبضاعة أي الثمن الذي كان لهذه‬
‫)البضاعة في وقت و مكان محددين خلل عملية البيع << )‪5‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الحقوق و الرسوم و التاوات الجمركية‬


‫‪ :‬و يمكن تصنيفها إلى مايلي‬
‫قققققق ققق قققققق ققققققق ‪ :‬هذه الحقوق بدورها تنقسم إلى حقوق _‪1‬‬
‫‪.‬جمركية‪ ،‬و الرسم التعويضي أو ضد الغراق‬
‫أـ الحقوق الجمركية ‪ >> :‬هي ضريبة تفرضها الدولة على مختلف السلع و البضائع التي تجتاز الحدود‬
‫الجمركية سواء كانت مستوردة أو مصدرة <<‪ (1).‬تضعها الدولة بمعدلت متغيرة حسب طبيعة السلعة ‪:‬‬
‫‪...‬مواد أولية‪ ،‬منتوجات مصنعة‬
‫) ‪%‬المعدل المطبق إلى غية سنة ‪ 2001‬هو ‪(5‬‬
‫ب ـ الحقوق التعويضية أو ضد الغراق ‪ :‬في حالة ما إذا تسببت الواردات نحضر فرع معين من النتاج‬
‫‪.‬الوطني فإن السلع تكون خاضعة لحقوق تعويضية أو ضد الغراق‬
‫قققققققق قققققققق ‪ :‬تحصل التاوات الجمركية على أساس الخدمات المقدمة _‪2‬‬
‫للمتعاملين من الجمارك و ذلك بغرض تمويل خزينة الدولة إذ نجد أتاويتين واحدة بـ ‪ ( ) %2‬و ذلك‬
‫‪% ( ) .‬كتعويض على الجراءات الجمركية المقدمة ‪ ،‬و الثانية ‪4‬‬
‫ـ بعدما قدمنا مختلف الحقوق و الرسوم المطبقة عند الستيراد نستنتج أن التكلفة الضريبية المحتملة لمنتوج‬
‫‪ :‬مستورد هي‬
‫مثال ‪ :‬مضخات ذات الصنف التعريفي ‪ 00/38/84‬قيمتها لدى الجمارك ‪235000‬دج تخضع للرسم على‬
‫‪ :‬القيمة المضافة‬
‫شكل ‪ : 2‬بضاعة تخضع للرسم على القيمة المضافة‬
‫الحصيلة‬ ‫الوعاء‬ ‫النسبة‬ ‫الضريبة‬ ‫لل‬
‫‪11750‬‬ ‫القيمة لدى الجمارك ‪235000‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪DD‬‬ ‫الحقوق الجمركية‬
‫‪940‬‬ ‫القيمة لدى الجمارك ‪235000‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫التاوات الجمركية ‪RD‬‬
‫‪4700‬‬ ‫القيمة لدى الجمارك ‪235000‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪RDF‬‬ ‫التاوات على الخدمات‬
‫‪421073‬‬ ‫=‪235000+11750+940‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪TVA‬‬ ‫الرسم على القيمة‬
‫‪247690‬‬ ‫المضافة‬
‫المصدر ‪ :‬مذكرة نبيل بوشلم غم ص ‪46‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬جباية الصادرات‬


‫القاعدة العامة أن جل الصادرات معفية إل أن هناك استثناءات و بالتالي نتناول فيما يلي مجال تطبيق‬
‫‪.‬العفاء‪ ،‬أهداف العفاء و كذا الستثناءات‬

‫الفرع الول ‪ :‬مجال تطبي العفاء و بعض الجراءات المتخذة‬


‫‪ :‬تعفى من الرسم على القيمة المضافة عند التصدير العمليات التالية‬
‫‪ .‬ـ عمليات البيع و الصنع التي تتعلق بالبضاعة المصدرة <<‬
‫ـ عمليات البيع و الصنع التي تتعلق بالبضائع من مصدر وطني و المسلمة إلى المحلة التجارية الموضوعة‬
‫)تحت الرقابة الجمركية‪1) <<.‬‬
‫أما فيما يخص الرسم النوعي الضافي فإن السلع الموجهة للتصدير تعتبر معفية من هذا الرسم‪ ،‬و المر‬
‫‪.‬كذلك في التعريفة الجمركية‬
‫‪ :‬أما بالنسبة للجراءات الجمركية فتتمثل في التسهيلت و أنظمة جمركية‬
‫أول ‪ :‬التسهيلت‬
‫ـ تسمح إدارة الجمارك للمستفيدين بمراقبة الضائع في مكان إيداعها فيستفيد بذلك من التقليل من التكاليف‬
‫‪.‬الناتجة عن إبقاء بضائعه لمدة أكبر تحت الرقابة الجمركية و من تجنب خطر تلف أو اختفاء بعض البضائع‬
‫ـ إيداع التصريحات بالتفصيل قبل إرسال البضائع إلى مكتب الجمارك‪ ،‬كما يمكن قبول تصريحات غير كاملة‬
‫‪.‬بغية تسريع عملية الجمركة بشرط استكمالها لحقا‬
‫ـ إلغاء تراخيص التصدير إذا أن جميع عمليات التصدير و هي ‪ >> :‬نبات النخيل ‪ ،‬البقار و الغنام‬
‫)الولودة ‪ ،‬الشياء المتعلقة بالمصلحة الوطنية << )‪2‬‬
‫ثانيا ‪ :‬النظمة الجمركية القتصادية‬
‫‪ :‬اتخذت بعض النظمة الجمركية القتصادية و المتمثلة في‬
‫قققق قققققق قققققق ‪ :‬و هو أن تسمح بأن تقبل في القليم الجمركي بعض البضائع _‪1‬‬
‫المعدة للتصدير ثانية خلل مدة معينة مع توقف الحقوق و الرسوم الجمركية و العفاء من الجراءات‬
‫‪ .‬الخاصة بمراقبة التجارة الخارجية‬
‫قققق ققققققق قققققق ‪ :‬هو نظام يسمح بالتصدير المؤقت للبضاعة الموجودة في _‪2‬‬
‫القليم الجمركي بقصد استعمالها‪ ،‬تصنيعها‪ ،‬تحويلها‪ ،‬تصليحها أو بقصد عرضها في معرض أو تظاهرة و‬
‫‪.‬ذلك بإعفاء كلي أو جزئي من الرسوم الجمركية‬
‫قققققققق ققققققق ‪ >> :‬إن هذا النظام يسمح للمؤسسات الخاضعة للرقابة الجمركية _‪3‬‬
‫بتصنيع و تخزين البضائع الموجهة لتصدير في آن واحد مع وقف الحقوق و الرسوم التي تكون البضاعة‬
‫)خاضعة لها‪3) << .‬‬
‫قققق ققققق ققققققق قققققققق ‪ :‬و هو ذلك النظام الذي يسمح للمؤسسة _‪4‬‬
‫بالستيراد مع العفاء من الضرائب و الرسوم لبضائع مماثلة لتلك التي أخذت من السوق الداخلية و مساوية‬
‫لها من حيث طبيعتها‪ ،‬نوعيتها‪ ،‬و خصائصها التقنية و استعملت للحصول على منتوجات مصدرة مسبقا‬
‫‪.‬بصفة نهائية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف إعفاء الصادرات‬


‫إن الهدف الساسي الذي سطرته الجزائر من إنضمامها للمنظمة العالمية للتجارة هو تشجيع الصادرات‬
‫خارج المحروقات‪ ،‬و من أجل تحقيق هذا الهدف وضعت السلطات العمومية سلسلة إجراءات تعد في مجملها‬
‫‪ .‬إعفاءات و تسهيلت جبائية أهمها إعفاء الصادرات من جميع الرسوم و بالتالي ترقيتها‬
‫أول ‪ :‬ترقية الصادرات‬
‫يعتبر قطاع الصادرات مصدر جلب العملة الصعبة و العصب الحساس في الحياة القتصادية لمعظم دول‬
‫العالم‪ ،‬كما نعلم أن نسبة ‪ %95‬من مجمل الصادرات الجزائرية هي محروقات‪ ،‬و لهذا عملت الجزائر ليجاد‬
‫أساليب لترقية الصادرات خارج المحروقات و من أجل تحقيق هذه الغاية اتخذت عدت إجراءات جبائية في‬
‫‪ :‬هذا المجال و نجد أنها فد مست‬
‫ققققق ققق قققققققق ققققققق ‪ >> :‬تعد معفية من الرسم على النشاطات _‪1‬‬
‫المهنية جميع أرقام الناتجة عن بيع السلع الموجهة للتصدير ‪ ،‬و لكن هذا الجراء ل يعفي المستفيدين من تقديم‬
‫بيان يوضح رقم العمال الذي أنجزه خلل السنة إل مقتشية الضرائب و ذلك قبل ‪ 31‬مارس من كل سنة‪.‬‬
‫)<< )‪1‬‬
‫ققققق ققق قققققق ققققققق ‪ :‬أن المصدرين للسلع و الخدمات يستفيدون من _‪2‬‬
‫‪.‬العفاء من هذا الرسم إضافة إلى لهم في حالت خاصة أن يستفيدوا من الشراء دون دفع الرسم‬
‫‪ .‬ـ كما هناك العفاء من الضريبة على الدخل الجمالي ) ( بالنسبة للمداخيل الناتجة عن التصدير <<‬
‫‪.‬ـ العفاء على من الضريبة على أرباح الشركات ) ( لكل المؤسسات المصدرة‬
‫‪ ( ) .‬ـ العفاء من الدفع الجزافي‬
‫‪ .‬ـ العفاء من الرسم على النشاط الصناعي و التجاري‬
‫)ـ العفاء الكلي من الحقوق الداخلية و المشروبات الكحولية المصدرة <<‪2) .‬‬

‫ثانيا ‪ :‬منافسة أسعار السلع في السواق الخارجية‬


‫قبل اعتماد الجزائر الصلحات الجبائية في ‪ 1992‬كانت جميع عمليات التصدير معفية من الرسم‬
‫الوحيد الجمالي على النتاج إضافة إلى أن طريقة تعويض الرسم الذي تخضع له المشتريات كان يتم بطريقة‬
‫جزافية مما زاد من تعقيد عمليات التصدير‪ ،‬و لكن حلة مجمل المشاكل التي كان يعاني منها المصدرون و‬
‫ذلك يعود للصلحات و إلى اعتماد نظام الرسم على القيمة المضافة مكان الرسم الوحيد الجمالي على‬
‫‪.‬النتاج‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬الستثناءات‬


‫المبدأ العام أن كل الصادرات معفية من الضرائب و الرسوم إل أن هناك استثناءات بعض المواد بعض‬
‫‪ :‬المواد عند تصديرها تخضع لهذه الضرائب و الرسوم و هي بالتالي غير معفية و تتمثل فيما يلي‬
‫ـ عمليات تصدير التحف النادرة‪ ،‬المنحوتات‪ ،‬الكتب القديمة‪ ،‬اللوحات الفنية الزيتية و المائية و البطاقات‬
‫‪.‬البريدية‬
‫ـ عمليات تصدير المتعلقة بالحجار الكريمة‪ ،‬المعادن النفيسة و الحلي و المجوهرات‪...‬إلخ‬
‫ـ هذه الستثناءات وجدت لحماية التراث الوطني من ناحية‪ ،‬و من ناحية أخرى القيمة المالية العالية التي‬
‫‪ .‬تحملها هذه المواد القديمة‬

‫أنواع الضرائب و الرسوم الخاضعة لها‬


‫‪ :‬تخضع العمليات السابقة الذكر إلى مايلي‬
‫ققققق ققق قققققق ققققققق ‪ :‬تخضع بنفس المعدلت و نفس الشروط _‪1‬‬
‫‪.‬المعمول بها في جباية الواردات‬
‫ققققق ققق قققققق قققققق ‪ :‬يستحق هذا الرسم على مجموع رقم العمال _‪2‬‬
‫الذي يحققه الشخص في الجزائر‪ ،‬و يتم تحديد مبلغ الرسم الواجب الدفع على أساس ‪ %2.55‬من الرادات‬
‫‪ .‬المحققة‬
‫ققققق ققققققق ‪ >> :‬تخضع إليه مجموعة المبالغ المدفوعة لقاء المرتبات و الجور و _‪3‬‬
‫التعويضات و التاوات بما في ذلك قيمة المتيازات العينية التي يتحملها الشخص أثناء القيام بنشاطه و‬
‫يفرض هذا الرسم على أساس ‪ %6‬بالنسبة للمرتبات و الجور و التعويضات و قيمة المتياز و ‪%2‬‬
‫)للمعاشات‪1) << .‬‬
‫ققققققق ققق ققققق ققققققق ‪ :‬يخضع الشخاص المعنوية و يقدر هذا _‪4‬‬
‫‪.‬الرسم بـ ‪ %30‬من أرباح الشركة‬
‫ققققققق ققق ققققق قققققققق ‪ :‬يخضع لها شخص طبيعي‪ ،‬هذه الضريبة _‪5‬‬
‫‪.‬تكون خاضعة لمجموعة الدخل الصافي المحقق أثناء هذه العملية بالضافة إلى المداخيل الخرى‬
‫قققققق قققققققق ‪ :‬تخضع العمليات السابقة الذكر للرسوم الجمركية بنفس الشروط _‪6‬‬
‫‪ .‬المعمول بها في جباية الواردات‬

‫خلصة المبحث‬
‫إن مرور القتصاد الوطني من احتكار الدولة للتجارة الخارجية إلى تحرير التجارة أمر يتطلب إعادة‬
‫النظر في جباية كل من الصادرات و الواردات‪ ،‬حيث أصبح استيراد السلع يخضع للرسم على القيمة المضافة‬
‫و هي ضريبة غير مباشرة يتحملها المستهلك النهائي‪ ،‬الرسم النوعي الضافي الذي يطبق على المنتجات تامة‬
‫الصنع المستوردة‪ ،‬كما تخضع السلع المستوردة لقانون التعريفة الجمركية و لتحديد مبلغ الحقوق و الرسوم‬
‫‪ :‬لبد من التنسيق بين ثلثة عناصر و هي‬
‫الصنف التعريفي‪ ،‬منشأ السلع ‪ ،‬و القيمة لدى الجمارك‪ ،‬هذا من جهة و من جهة أخرى قام المشرع الجزائري‬
‫بإعفاء الصادرات حيث أن القاعدة العامة تنص أن جل الصادرات معفية من كل الضرائب و الرسوم‬
‫بالضافة إلى منحه بعض التسهيلت الخاصة بالجراءات الجمركية و اتخاذه لبعض النظمة الجمركية و هذا‬
‫‪.‬بهدف ترقية الصادرات و تشجيعها و كذلك لمنافستها لسعار السلع في السواق الخارجية‬
‫إل أن هناك استثناءات على هذا المبدأ العام إذ أن بعض السلع عند تصديرها ل يطبق عليها العفاء‪ ،‬و‬
‫‪.‬إنما تخضع للرسوم و الضرائب‬
‫‪ :‬الخاتمة‬

‫‪ :‬الملخص ‪1.‬‬
‫من خلل ما سبق نستخلص أن السياسة التجارية تتمثل في مجموعة الوسائل التي تلجأ إليها الدولة‬
‫في تجارتها الخارجية بقصد تحقيق أهداف معينة‪ ،‬كما تلعب الجباية دورا هاما في القتصاد الوطني باعتبارها‬
‫موردا ماليا للخزينة العمومية‪ ،‬أما بالنسبة للتعريفة الجمركية فهي وسيلة للرقابة على كل السلع المصدرة و‬
‫المستوردة من خلل تحصيل إدارة الجمارك لمختلف الضرائب و الرسوم الجمركية التي تطبق على الواردات‬
‫‪.‬حيث أصبحت هذه الخيرة تخضع للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬الرسم النوعي‪ ،‬و قانون التعريفة الجمركية‬
‫أما بالنسبة لجباية الصادرات فإن جل الصادرات معفية من جميع الضرائب و الرسوم و هذا من أجل ترقيتها إل‬
‫أن هناك استثناءات تخص بعض السلع كالكتب القديمة‪ ،‬التحف النادرة‪...‬إلخ ؛ باعتبارها ليست إنتاج و إنما‬
‫‪.‬تراث يجب الحفاظ عليه‬

‫‪ :‬النتائج العامة للدراسة ‪2.‬‬


‫‪ :‬من خلل دراستنا لهذا الموضوع توصلنا إلى النتائج التالية‬
‫‪.‬ـ إختيار النسب التعريفية ل يجب أن يكون هكذا إنما لبد أن يخضع لمعايير اقتصادية و علمية‬
‫ـ الجباية الجمركية ل تعد الممول الرئيسي للخزينة العمومية كون أنها جزء من السياسة الجبائية فهي ممول‬
‫‪ .‬ثانوي‬
‫ـ عملية الستيراد تخضع لمجموعة من الضرائب و الرسوم و هي الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬الرسم النوعي‬
‫‪ .‬الضافي‪ ،‬و التعريفة الجمركية‬
‫‪ .‬ـ عملية التصدير معفية من الضرائب و هذا لترقيتها إل أن هناك استثناءات‬

‫‪ :‬التوصيات و القتراحات ‪3.‬‬


‫‪.‬ــ لبد من وجود نظام جبائي خاص بجباية التجارة الخارجية‪ ،‬إذ أن في الجزائر يوجد نظام جبائي واحد‬
‫ـ يجب التفكير من الن في ايجاد موارد مالية أخرى تحل تدريجيا محل التعريفة الجمركية بغية ضمان تمويل‬
‫‪.‬خزينة الدولة و سد النقص الذي سينتج عن انخفاض المعدلت التعريفية و إلغاء بعضها‬
‫ـ التفكير في إدخال إصلحات مستقبلية تتماشى مع اتجاه الجزائر نحو عولمة اقتصادها و النضمام إلى‬
‫‪.‬المنظمة العالمية للتجارة‬

‫‪ :‬أفاق البحث ‪4.‬‬


‫في الخير نرجو أن يكون بحثنا قد ساهم و لو في جزء ضئيل في توضيح السياسة الجبائية و الجمركية‬
‫مع العلم أن هناك أمور كثيرة تنقصه لذا نرجو أن يتناول هذا الموضوع بأكثر دقة و شرح في البحوث اللحقة‬
‫‪.‬خاصة جباية التجارة الخارجية في ظل إنضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة‬

‫المراجع‬

‫بالغة العربية‬

‫‪ :‬الكتب‪1.‬‬
‫خلف عبد الجبار خلف ‪ ،‬القيود الجمركية و تطور التجارة الخارجية للدولة الخذة في النمو ‪ ،‬دار الفكر ‪.‬‬
‫‪ ،‬العربي للنشر ‪ ،‬د‪.‬ط‬
‫سمير محمد عبد العزيز ‪ ،‬التجارة العالمية و الجات ‪ ، 94‬مكتبة الشعاع للطباعة و النشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. ،‬‬
‫‪ ،‬طبعة ‪1997‬‬
‫‪ ،‬عابد سيد ‪ ،‬التجارة الدولية ‪ ،‬كلية التجارة بجامعة السكندرية ‪ ،‬الطبعة الولى ‪. 1993 ،‬‬
‫طالب محمد عوض ‪ ،‬التجارة الدولية نظريات و سياسات ‪ ،‬نشر بدعم من معهد الدراسات المصرفية ‪ ،‬الطبعة ‪.‬‬
‫‪ ،‬الولى ‪1995 ،‬‬
‫قحطان السيوفي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬دار الطلس للطباعة و النشر ‪ ،‬الطبعة الولى ‪ ،‬دمشق ‪. 1989 ،‬‬
‫‪،‬‬

‫‪ :‬المذكرات ‪2.‬‬
‫لخضاري وردة ‪ ،‬جباية التجارة الخارجية الجزائرية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدراسة التطبيقية ‪ ،‬جامعة التكوين ‪.‬‬
‫‪ ،‬المتواصل البليدة ‪1999 ،‬‬
‫بن حقاق محمد ‪ ،‬أثر السياسة الضريبية على المتغيرات القتصادية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الليسانس في علوم ‪.‬‬
‫‪ ،‬التسيير ‪ ،‬نوع مالية ‪2003 ،‬‬
‫دحماني نبيل ‪ ،‬شاكي هشام ‪ ،‬السياسة الجبائية و الجمركية و أثرها على التجارة الخارجية و ترقية الستثمار ‪. ،‬‬
‫‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس في العلوم القتصادية ‪ ،‬فرع النقود المالية و البنوك ‪ ،‬دفعة ‪2004‬‬
‫أيت ميمون رفيق ‪ ،‬بوخافة جعفر ‪ ،‬دور التعريفة الجمركية في التجارة الخارجية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس ‪.‬‬
‫‪ ،‬في العلوم التجارية تخصص مالية ‪ ،‬دفعة ‪1998‬‬
‫نبيل بوشلغم ‪ ،‬علقة السياسة الجبائية بالسياسة الجمركية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس في علوم التسيير ‪. ،‬‬
‫‪ ،‬تخصص مالية ‪ ،‬الدفعة الولى ‪1999‬ـ ‪2003‬‬

You might also like