You are on page 1of 212

‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬

‫[‪]3‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫جـمـاعة واحــــدة‬

‫لجـمـاعات‬

‫وصــراط واحــــد‬

‫لعـــشرات‬
‫حوار مع ال َّ‬
‫شيْخ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬
‫خالِق‬
‫عبْدالـ َ‬ ‫عبْدالَّرح َ‬
‫من بن َ‬ ‫َ‬

‫بقلم‬
‫ربيع بن هادي عمي الدخلي‬
‫تقدي‬
‫فضيلة الشيخ الدكتور صال بن فوزان الفوزان‬
‫جـمـاعة واحدة ل‬ ‫[‪]4‬‬
‫جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتاء‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]5‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫القدمة‬ ‫•‬

‫تهيد‬ ‫•‬

‫أول شريط الدرسة السلفية‬ ‫•‬

‫• أضداد هذه الصول‬


‫• هدف عبدالرحن من هذا التأصيل‬
‫• طعنه ف علماء السعودية‬
‫• قوله ‪ :‬هذه السلفية التقليدية ل تساوي شيئا‬
‫• رميه للسلفيي بالند بأنم ل يؤمنون إل بواحد من اللف أو الليون‬
‫من أحكام الٍسلم‬
‫• على تأصيله ليوجد أصل من أصول الدرسة السلفية ف علماء‬
‫السعودية‬
‫• مابة علماء السعودية وحكامها لللاد‬
‫• سبب تصديق عبدالرحن لن طعن ف السلفيي ف الند‬
‫• إساءة عبدالرحن إل مدثي قدامى‬
‫• طعن عبدالرحن لعلماء النهج السلفي وطلبه قائم على أصول ومنهج‬
‫وليس زلة قلم‬
‫• استمرار عبدالرحن على هذا الطعن ث إصراره عليه‬
‫• إجابات العلماء على بعض ما ورد ف شريط الدرسة السلفية‬
‫• حلته على السلفيي ف شريط كشف الشبهات‬
‫• شريط كشف الشبهات‬
‫• توجيه تم إل السلفيي ودفاع عن أهل البدع‬
‫• ل يرى عبدالرحن تطبيق منهج أهل السنة ف الرح على أهل البدع‬
‫• نقد أهل البدع جهاد عند ابن تيمية وغيه‬
‫جـمـاعة واحدة ل‬ ‫[‪]6‬‬
‫جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• مالذي يدفع عبدالرحن إل تسميته رؤس أهل البدع بالعلماء‬
‫• مدح عبدالرحن لنفسه وإشادته بهوده وتشويهه لصومه الظلومي‬
‫• شتم عبدالرحن لعلماء السعودية حقيقة واضحة‬
‫• ل يوجد أي ثناء ف كتب عبدالرحن على علماء السعودية حسب‬
‫اطلعي‬
‫• إصرار عبدالرحن على طعنه ف علماء السعودية الوارد ف شريط‬
‫الدرسة السلفية‬
‫• ثانيا ‪ :‬خطوط رئيسية لبعث المة السلمية‬
‫• قوله ‪ :‬واليوم نلك شيوخا يفهمون قشور السلم‬
‫• قوله ‪ :‬ما قيمة عال يقرأ آيات الربا ول يفهم نظام العاملت الربوية‬
‫إل آخر الطعن والتشويه‬
‫• قوله ‪ :‬ول نريد هذا الطابور من العلماء الحنطي‬
‫• قوله ‪ :‬عن المام الشنقيطي ((هذا الرجل ل يكن على شئ من مستوى‬
‫عصره فما كان يدرك جواب شبهة ‪ . . .‬ال‬
‫• قوله ‪ :‬عنه كأنه مكتبة متنقلة ولكنها طبعة قدية تتاج إل تنقيح‬
‫وتصحيح‬
‫• قوله ‪ :‬هذا وكان عشرات ف علوم الشريعة على هذا الستوى جهل‬
‫بالياة وعلما بالدين‬
‫• طعنه ف أخلق العلماء‬
‫• يقول ‪ :‬السلمون أكثر المم عريا من الخلق ‪ . . .‬ال‬
‫• يقول ‪ :‬العلماء لن يصلحوا بتاتا ف الرد على كيد أعدائهم‬
‫• توجيه العلماء والدعاة إل دراسة كتب منها بروتوكولت حكماء‬
‫صهيون والاسوسية المريكية لتني لم الطريق وتوضح لم معاله‬
‫• غلو عبدالرحن ف فقه الواقع‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]7‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• حيث يرى عبدالرحن إياب دراسة هذه الكتب ف الدارس وعلى‬
‫جاهي المة وإل ستظل المة ف التيه والية فهو يراه من فروض‬
‫العيان‬
‫• مشابة موقف دعاة فقه الواقع من علماء السنة لواقف أهل الكلم‬
‫والصوفية والحزاب العلمانية‬
‫• مفاسد الطعن والتشويه لعلماء السلم‬
‫• ثالثا ‪ :‬فصول ف السياسة الشرعية‬
‫• تويله بفقه الواقع وغمزه ف العلماء‬
‫• وإصراره على ذلك‬
‫• رابعا ‪ :‬مشروعية العمل الماعي‬
‫• المور الت يدور عليها هذا الكتاب‬
‫• السلفيون ل يرمون العمل الماعي الشروع وأدلة ذلك لكنهم يرمون‬
‫التحزب والتفرق ‪.................................... .........‬‬
‫• استمرار عبدالرحن ف النيل من علماء وطلب النهج السلفي ‪.‬‬
‫• دعاواه على بعض طلب العلم والعلماء بدون أدلة ومطالبته بالدلة‬
‫على ما يدعي‬
‫• أسئلة عن جاعة التبليغ يرجى الجابة عليها‬
‫• ماذا عند الخوان السلمي ؟‬
‫• طعن عبدالرحن ف علماء الملكة وطلبم وف فتاواهم وتقوله عليهم‬
‫بالباطل‬
‫• رد هذا الباطل‬
‫• بيان سخريته بم وبدعوتم‬
‫• رميه لفت منهم بالهل بالدين والسنة والسية والتأريخ ث عجزه عن‬
‫الرد عليه من المور الذكورة‬
‫جـمـاعة واحدة ل‬ ‫[‪]8‬‬
‫جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• قوله ‪ :‬ابتليت المة بجموعة من العميان وإهانته لم ومناقشته ف ذلك‬
‫• اتامات ظالة ومناقشتها‬
‫• اعتبار عبدالرحن الرافيي الفغان الطائفة الظاهرة‬
‫• تفضيله خريي أمريكا وأوربا علىحملة الشريعة السلمية ف العلم‬
‫والفهم واللق‬
‫• عبدالرحن ينسب إل علماء السلفيي وطلبم فتاوى ل يقولوها‬
‫ول تطر على بالم ث يهينهم با‬
‫• رد عبدالرحن علىنفسه‬
‫• تشجيع دول الغرب لتعدد الماعات لنه لصالهم‬
‫• العلم البيث الذي تقع فيه الماعات‬
‫• مطالبة عبدالرحن بالبحث الدقيق فيما يري من اللف بي السلفيي‬
‫والزبيي‬
‫• تأسف عبدالرحن لوقوع الطوائف ف العلم البيث‬
‫• ثار الهاد الفغان وثار التحزب الذي يؤيده عبدالرحن ويدعو إليه‬
‫• خامسا ‪ :‬كتاب شيخ السلم ابن تيمية والعمل الماعي‬
‫• ليس لعبدالرحن أي مستند من حياة شيخ السلم وجهاده بل كل‬
‫ذلك حجة عليه‬
‫• خصوم ابن تيمية بالمس هم خصوم منهجه وأتباعه اليوم‬
‫• ابن تيمية وأئمة السلف يدعون المة كلها أن تكون أمة واحدة ل‬
‫جاعات‬
‫• رمي عبدالرحن للسلفيي ف كل عصر بالسي على منهج الوارج‬
‫• رميه للسلفيي بأنم سبابون شتامون معادون لعلماء السلم‬
‫• تاهل عبدالرحن طعون أهل الهواء ف أهل السنة بل ف الصحابة‬
‫• نقد السلفيي لهل البدع والفت قائم على أصول شرعية‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]9‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• آيات وأحاديث ث الجاع هي مرتكزات السلفيي ف نقد أهل البدع‬
‫• إساءة عبدالرحن إل ابن تيمية بتأليف كتاب باسه ف الدفاع عن أهل‬
‫البدع وإجازة تعدد الماعات‬
‫• ل يكن السكوت عن أحزاب ترف دين ال‬
‫• ابن تيمية وعلماء ف وقته يرون أن جهاد القبوريي غي شرعي‬
‫• عقيدة التوحيد هي سبب نصر ابن تيمية ومن معه على التتار‬
‫• موقف الماعات الت يدافع عنها عبدالرحن من هجوم حزب البعث‬
‫على أهل الزيرة بلد التوحيد‬
‫• موقف شيخ السلم من التحزب‬
‫• الفاسد والضار الت تترتب على وجود التحزب‬
‫• كلم ابن تيمية ف الشعرية وبعض كبارهم‬
‫• سادسا ‪ :‬كتاب أصول العمل الماعي‬
‫• الشادة بالطائفة النصورة ول ندري من هي ؟‬
‫• عجزه عن الستدلل بالدلة الشرعية على مشروعية الزبية الت‬
‫يدعو إليها ومناقشته ف ذلك‬
‫• مفاسد الحزاب الت يدعو إليها عبدالرحن‬
‫• كان الول بعبدالرحن دعوة الحزاب إل جاعة واحدة والعتصام‬
‫بالكتاب والسنة‬
‫• لو كانت الماعات جاعات خيية وعلى منهج واحد منهج الق لا‬
‫عارض ف ذلك أحد من أهل السنة‬
‫• دعاوى باطلة على السلفيي وعلمائهم‬
‫• تعجب ف غي مله‬
‫• ف الكتاب والسنة دعوة إل التعاون على الب والتقوى وليس فيهما‬
‫دعوة إل التحزب‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]10‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• تسمية عبدالرحن حجج أهل الق شبهات والرد عليها‬
‫• ليس ف دعوة ابن تيمية وجهاده حجة لعبدالرحن‬
‫• وليس له ف دعوة الشيخ ممد بن عبدالوهاب حجة‬
‫• موقف عبدالرحن من ضرب الماعات الرافية للجماعة السلفية‬
‫ف كنر‬
‫• المام ممد بن عبدالوهاب ليس من دعاةالتعددية الزبية‬
‫• الفرق بي التحزب على الباطل والجتماع على الق‬
‫• دعاوى جسيمة على السلفيي ترجهم من السلم ل تطر على‬
‫بال أحدمنهم‬
‫• اعتذار عبدالرحن فيه نظر‬
‫• طعون عبدالرحن ف علماء النهج السلفي قدية ومستمرة‬
‫• مناقشته ف ذلك‬
‫• اهتمام عبدالرحن بتحديث الفكر السلفي كما يقول‬
‫• إصرار عبدالرحن على طعنه ف العلماء الوارد ف شريط الدرسة السلفية‬
‫والرد عليه‪121................................................... .‬‬
‫• الرد على بدعة التحديث والعصرية الت ابتكرها عبدالرحن (حاشية)‬
‫‪126‬‬
‫من‬ ‫• رد دعوى عبدالرحن وأنه كان قليل جدا من أهل العقيدة الصحيحة‬
‫يعلم الذاهب العاصرة ‪131.................................................‬‬
‫‪131‬‬‫إبطال الشيخ ابن باز لدعوى عبدالرحن ‪....................‬‬ ‫•‬
‫أسباب تراجع عبدالرحن ‪132..................................‬‬ ‫•‬
‫وبعض الدلة على أن ف تراجعه نظر ‪132.......................‬‬ ‫•‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]11‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• مائة وثانية وخسون كتابا سلفيا ف الرد على اللحدة والنصارى‬
‫والقاديانية والروافض وأهل البدع يهلها إمام فقه الواقع عبدالرحن‬
‫‪142‬‬
‫سابعا ‪ :‬كتابه ‪ ،‬موقف أهل السنة والماعة من البدع والبتدعة‬ ‫•‬
‫‪148‬‬
‫‪148‬‬ ‫• هدف هذا الكتاب ‪.......................................‬‬
‫• ادعاؤه أن هناك جاعة أصلت أصول وذكر منها أصل هو حق وعليه‬
‫أهل السنة إذ هذا الصل هو نقد أهل البدع ‪149....................‬‬
‫• مطالبته ببيان هذه الماعة وبقية الصول الت يدعيها ‪150.........‬‬
‫• إيانه بنهج الوازنات والرد عليه ‪150............................‬‬
‫• تشبيهه نقد أهل السنة لهل البدع والفت بفتنة الثوار على عثمان‬
‫‪152‬‬
‫سكوته عمن يطعن ف عثمان والصحابة ويدح الثوار على عثمان‬ ‫•‬
‫‪152‬‬
‫• أسئلة موجهة لعبدالرحن ‪..................................‬‬
‫‪153‬‬
‫• رمي عبدالرحن السائرين على منهج السلف بالسي على‬
‫منهج الوارج‪158................................................‬‬
‫• ظلم الزبيي لهل السنة ‪158..................................‬‬
‫• رمي الزبيي علماء السنة وطلبم بالعلمنة ‪159.................‬‬
‫• تربية أهل الفتنة الشباب على كتب التكفي ‪160..................‬‬
‫• رمي عبدالرحن السلفيي بأنم يسيون على منهج الوارج مع تصريه‬
‫بأن بدعة الوارج شر البدع ‪162..................................‬‬
‫• سيد قطب يكفر الجتمعات السلمية ‪165......................‬‬
‫• ممد قطب يعتب بلد السلمي جيعا دار حرب ‪167.............‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]12‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪170‬‬‫تاهل عبدالرحن فتنة القطبية وثورته على السلفيي ‪..........‬‬ ‫•‬
‫براءة أهل السنة السلفيي ما يلصقه بم عبدالرحن ‪171...........‬‬ ‫•‬
‫موقف الزبيي عموما من يدافع عن الصحابة وعن النهج السلفي ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪172‬‬
‫‪173‬‬ ‫اجتماع العظائم ف كتب أهل النهج القطب ‪................‬‬ ‫•‬
‫غمز عبدالرحن لبعض الصحابة ‪174............................‬‬ ‫•‬
‫براءة السن البصري ما ألصقه به عبدالرحن‪175.................‬‬ ‫•‬
‫فتوى ساحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ف الفرق والماعات والمعيات ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪176‬‬
‫فتوى الشيخ الحدث اللبان ف حكم تعدد الماعات والحزاب‬ ‫•‬
‫‪178‬‬
‫‪182‬‬‫فتوى فضيلة الشيخ ممد العثيمي ف حكم تعدد الماعات ‪...‬‬ ‫•‬
‫فتوى فضيلة الشيخ صال الفوزان ف حكم تعدد الماعات ‪183...‬‬ ‫•‬
‫حكم من يدافع عن أهل البدع‪185.............................‬‬ ‫•‬
‫اللصـة ‪187...............................................‬‬ ‫•‬
‫الفهرس‪190..................................................‬‬ ‫•‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]13‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المد ل والصلة والسلم على رسول ال وعلى آله وصحبه ومن‬


‫اتبع هداه ‪.‬‬
‫أما بعد فقد كانت بين وبي عبدالرحن بن عبدالالق زمالة ومبة‬
‫ومودة قائمة من قبلي على الب ف ال عزوجل لا كنت أعتقده فيه من‬
‫الي‪ ،‬ولا أبرزه من رسائل تدم الدعوة السلفية وتسي على النهج السلفي‬
‫ف الملة ‪.‬‬
‫وما كنت أعن كثيا بقراءة رسائله وليس عندي من أشرطته فيما‬
‫مضى شئ يذكر‪.‬‬
‫ث منذ سنوات صدرت لمعية إحياء الترا ث ملة الفرقا ن فاطلعت‬
‫على بعض أعدادها فرأيتها تسي ف طريق سياسي طغى على الدعوة‪ ،‬من‬
‫مقالت سياسية وصور ومقابلت مع النساء وإلغاء بسم اللّـه الرحن‬
‫()‬
‫الرحيم منها ‪ ،‬فكتبت له نصيحتي خلل سنتي أو ثلث سني متوالية ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ث إن هذا التاه السياسي دفعن إل قراءة كتابه الشورى فرأيت فيه أخطاء‬
‫حّلها القرآن والسنة وسية الرسول ز واللفاء الراشدين‪.‬‬

‫‪ )(1‬القصد من سوق هذا الكلم بيان ما جرى بين وبي عبدالرحن عبدالالق فقط ‪ ،‬فنرجو من‬
‫جعية إحياء التراث أولً عدم التأثر من هذا الكلم وقد عرفت قصدي ‪.‬‬
‫وثانيا ‪ :‬نرجو منها أن تاول جادة السي ف هذه الجلة وغيها على منهج السلف مع اتساع‬
‫صدرها للملحظات النافعة الت ل تريد لا إل الي وبذلك تتميز عن غيها من المعيات الت ل‬
‫تريد نقدا ول توجيها ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]14‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فجمع ت هذ ه الخطا ء وجع ت الدل ة للر د عليه ا نصيح ة له‬
‫وللمسلمي ث أحجمت عن ذلك وفضلت أن يكون ذلك ف نصيحة‬
‫أخوية فيما بين وبينه ‪.‬‬
‫وكان كلما زار الدينة وحصل بين وبينه لقاء ل آلو جهدا ف‬
‫النصيحة له فيما آخذه عليه ‪.‬‬
‫فرأيته ف لقائي أو ثلثة على خلف ما كنت أعتقد فيه ؛ رأيته يدافع‬
‫عن جاعة التبليغ والخوان السلمي بالباطل ‪ ،‬وهذا النحى الديد ل‬
‫يتمشى مع النهج السلفي ول مع مواقف علماء النهج السلفي وأئمته ‪.‬‬
‫فأريته ف مرة من الرات ‪ ،‬بطاقات جعتها للرد على كتابه الشورى‬
‫ف السلم فأبدى شيئا من التفهم ‪.‬‬
‫وقلت له ‪ :‬إنن أستأن بك ظنا من أنك سترجع إل الق وأتشاغل‬
‫عنك بالرد على الغزال وأب غدة وأمثالما فأظن أن ذلك أعجبه ‪.‬‬
‫ث أريته كلما لشيخ السلم ابن تيمية ذكر فيه أن التحذير من أهل‬
‫البدع واجب باتفاق السلمي ‪ ،‬فلما وقف عليه قال صحيح إن التحذير‬
‫من أهل البدع واجب ‪ ،‬فأعطان كلمه هذا أملً ف التزام منهج السلف ف‬
‫هذا الباب ‪ ،‬وقلت له ف بيت أخيه ف القبلتي بالدينة ‪ :‬إنن أحذر من‬
‫كتابك هذا ـ أعن مشروعية العمل الماعي ـ فقال‪ :‬لاذا ؟ فقلت لنه‬
‫على خلف منهج السلف ‪.‬‬
‫واستمررت متوقفا عن الرد عليه سنوات حرصا على جع الكلمة‬
‫ومراعاة للخوة ف الكويت من النتمي إل النهج السلفي وخاصة من‬
‫أعرفهم من طلبة الامعة السلمية ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]15‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وكنت أتصور أن هذه الواقف الخوية أنفع وأجدى من كتابة الردود‬
‫مع أن بعض الشباب السلفي كان يرى أنه يتعي الرد على عبدالرحن‬
‫فأبدي لم وجهة نظري ف إحجامي عن الرد عليه‪ ،‬فمنهم من يقتنع ومنهم‬
‫من ل يقتنع إل عام ‪1415‬هـ حينما وجه أحد شباب الكويت سؤالً إل‬
‫بعض الشايخ من هيئة كبار العلماء عن بعض زلت عبدالرحن عبدالالق‬
‫وصدرت منهم إجابات قوية رادعة لعبدالرحن ث ما تلى ذلك من ردود‬
‫الفعل من عبدالرحن وبعض تلميذه من هجوم ظال وطعن قبيح وتوسيع‬
‫دائرة اللف والبعد عن النهج السلفي الواضح من مثل كتاب الشايي‬
‫خطوط عريضة لصول أدعياء السلفية الديدة الذي وضع فيه ثلثي أصل‬
‫يطعن با ف السلفيي ظلما وبغيا ‪ ،‬ث مغالت عبدالرحن ف شخصه‬
‫وإبراز جهوده والتفاخر با ‪ ،‬ومغالت كبار تلميذه فيه وف جهوده الت‬
‫توهم الناس أن هذه الهود ما كانت إل سلفية وللسلفية ‪ ،‬ث التهوين من‬
‫الخطاء والستخفاف با ‪.‬‬
‫والطعن الشديد ل لن أظهر بعض أخطائه ؛ بل وسعوا دائرة الطعن‬
‫وبالغوا ف الط والتشويه لناس ل ناقة لم ول جل ف إظهار ما ظهر من‬
‫أخطائ ه إل ـغي ـذل ك م ن الغالطا ت السياسي ة ف ـإظها ر البط ل مقا‬
‫وعظيما؛ والحق أنه ظال كاذب ‪ ،‬إل آخر الطعون والغالطات الت ل‬
‫تصدر من يشى اللّـه ويراقبه فدفعن ذلك إل شئ من الد ف قراءة‬
‫بعض كتب عبدالرحن والستماع إل بعض أشرطته‪.‬‬
‫فرأيت وسعت ما تشيب له النواصي من تنيه على السلفيي وتشويه‬
‫السلفية نفسها ‪ ،‬ودفاع عن أهل الباطل‪ ،‬فحصلت ل قناعة بأنه ل بد من‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]16‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مؤاخذة الظال بظلمه وإيقافه عند حده ‪ ،‬وأن السكوت عن ذلك فيه ضرر‬
‫مؤكد على الشباب السلفي وتغرير بم وضرر على الدعوة السلفية نفسها‪.‬‬
‫فقمت بتسجيل ما وقفت عليه من أخطاء عبدالرحن ومناقشته فيه‬
‫بأسلوب دون ما يستحقه بعد أن أعذرنا إل اللّـه ث إليه وإل كل من‬
‫يعطف عليه أو يتعاطف معه ‪.‬‬
‫وبا ب النق د مفتو ح وك ل عاق ل ير ى ذل ك ومنه م عبدالرحن‬
‫عبدالالق‪.‬‬
‫أقول ‪:‬كما أشرت سابقا ‪ ،‬ما دفعن إل مناقشة الشيخ عبدالرحن ما‬
‫قرأته من كتاب تنبيهات وتعقبات ‪ ،‬ومن شريط كشف الشبهات ‪.‬‬
‫ومن كتاب كلمة حق ف العال السلفي عبدالرحن عبدالالق من‬
‫مغالطات ومبالغات ف الرفع من شأن عبدالرحن عبدالالق ث البالغة ف‬
‫إهانة السلفيي وتشويههم بأساليب سياسية إعلمية رهيبة ل تصدر إل من‬
‫غارق ف السياسة العصرية الثة ‪.‬‬
‫فلعطك ناذج من هذه الساليب السياسية العلمية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يقول رئيس ملس الدارة ف جعية إحياء التراث خالد بن‬
‫سلطان ابن عيسى ‪:‬‬
‫((‬
‫والمعية إذ تقدم هذه الرسالة إل طلب العلم إنا تقدمها لتكون‬
‫نوذجا يتذى ف النقد والنصيحة والتعرف على لغة الطاب السامي بي‬
‫العلماء وطلب العلم ث يقول ‪ :‬كما ضرب شيخنا الفاضل ‪ /‬عبدالرحن‬
‫عبدالالق الثل الرائع ف الرجوع إل الق ‪ ،‬والعتراف بفضل العلماء‬
‫والباء والربي برغم مكانته العلمية ‪ ،‬وفضله عل ى شباب المة عامة‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]17‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫()‬
‫وشباب الكويت خاصة ‪ ،‬ويكفيه فخرا أن يستدرك عليه ساحة والدنا‬
‫‪1‬‬

‫الكبي الشيخ عبدالعزيز بن باز هذه السائل الستة ‪ ،‬وهو الذي له من‬
‫()‬
‫الصدارات والحاضرات والدروس اللف ‪ ،‬والكتب العشرات والت‬
‫‪2‬‬

‫تناول فيها خلل ثلثي عاما الدعوة إل منهج السلف شرحا وتليلً وقعد‬
‫أصولً وقواعد ف فقه الدعوة والسياسة الشرعية وفق الكتاب والسنة ‪ ،‬وله‬
‫()‬
‫السبق ف ذلك من بي أئمة وعلماء الدعوة السلفية من العاصرين )) ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫وهذا الكلم فيه مبالغة شديدة ف الدح قصم با خالد ظهر شيخه مع‬
‫مالفته للواقع ‪.‬‬
‫فأخطاء عبدالرحن كثية وخطية وليست مؤلفاته كلها ول جلها ف‬
‫إطار النهج السلفي ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ قال الشيخ عبدالرحن ف مقدمة كتاب تنبيهات وتعقبات شكر‬
‫فيها الشيخ ابن باز وأثن عليه ث قال ‪ (( :‬غي أنــه قد قامت مموعة‬
‫()‬
‫أخرى من الذين اتـــذوا لم منهجا ف جع ما يظنــونه من‬
‫‪4‬‬

‫()‬
‫أخطاء لكل عال أو داعية أو طالب علم ‪ ،‬ونشرها بي الناس من أجل‬ ‫‪5‬‬

‫‪ )( 1‬وعلى هذا فمن أراد شيئا يفخر به ‪ ،‬فليطعن ف علماء النهج السلفي حت يظى برد الشيخ‬
‫ابن باز ليعظم ف أعي الناس ويفاخر بذلك الرد ‪ ،‬وقد ذكر عبدالرحن مثل الكلم هذا ف هذا‬
‫الكتاب‪ ،‬ول يفى على الفطن أن هذا أسلوب مصطنع وهذا الطراء ليرضاه الشيخ ابن باز ول‬
‫غيه من أهل النهج السلفي ‪.‬‬
‫‪ )(2‬هي رسائل صغية أكثرها حوى أخطاء كبية ‪ ،‬ث هي ف الغالب تلو من التوثيق العلمي ‪.‬‬
‫‪ )(3‬تنبيهات وتعقبات ص (‪5‬ـ ‪. )6‬‬
‫‪ ) (4‬ل يتخذوا منهجا ؛ وإنا وجدوا منهجا واضحا لسادة المة ف قمع البدع وأهلها فساروا‬
‫عليه وشذ عنه عبدالرحن ث حارب من يسي عليه أشد أنواع الرب التخذيلية‪.‬‬
‫‪ )(5‬هذا الكلم فيه مبالغة عظيمة ل يستطيع عبدالرحن إثباتا ‪ ،‬بل هم ل يتكلموا على أحد من‬
‫علماء السنة ‪ ،‬وأهل البدع وأتباعهم ليسوا من أهل العلم ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]18‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تنفي الناس عنه ‪ ،‬وتذيرهم منه وسوا منهجهم هذا منهج أهل السنة ف‬
‫()‬
‫نقد الرجال!! وبالرغم من أن هؤلء اجتهدوا منذ نو سبع سنوات تقريبا‬ ‫‪1‬‬

‫ف جع ما يظنونه من خطأ ل وفرغوا مموعات من طلب العلم لذا‬


‫()‬
‫الغرض تراجع مئآت بل آلف الشرطة وجيع ما كتبت من رسائل‬
‫‪2‬‬

‫ومقالت ‪ ،‬إل أنم بمد اللّـه ل يظفروا با يبتغونه من خطأ ف عقيدة أو‬
‫انراف ف منهج‪.‬‬
‫ولكنهم مع ذلك دفعوا با يظنونه من أخطاء ل إل جع من الشايخ‬
‫()‬
‫من أجل التأليب والتشويه وإفساد ذات البي )) ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫فهذا فيه من الظلم والتهم مال يصدر من سلفي ‪ ،‬وفيه من الرهاب‬


‫والتخويف لتباع النهج السلفي من نقد أهل البدع والضلل ما رأيته‪.‬‬
‫وفيه ما يدفع من يغلو ف تقليد عبدالرحن وأمثاله من مترف السياسة‬
‫إل احتقار منهج الســلف ف نقد أهل البدع وجرحهم والتحذير منهم‬
‫مافيه‪.‬‬
‫وفيه خروج عن العدل والنصاف وخروج عن أدب النقد‪.‬‬
‫فالذي وجه السئلة إل الشايخ شخص واحد ف مسألتي أو ثلث‬
‫من زلت عبدالرحن فلو كان عبدالرحن منصفا لشكر هذا السائل وحسم‬
‫باب الفتنة ؛ ولكن الرجل يرى نفسه فوق مستوى النقد ويرى أن له الق‬

‫‪ )(1‬هو منهج أهل السنة فعلً وكتبهم مليئة برح من هم خي بكثي من يدافع عنهم عبدالرحن ‪.‬‬
‫فبأي حجة تلغي جرح أهل البدع والضلل ف هذا العصر وقد تطورت بدعهم واستفحل شرهم‪.‬‬
‫‪ )(2‬هذه مبالغة فظيعة وتدح بكثرة الكلم‪ ،‬والسلف الصال كان كلمهم قليل وعلمهم غزيرا‪)( .‬‬
‫‪ )(3‬تنبيهات وتعقبات ص (‪. )11‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]19‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ف طعن السلفيي وتشويههم طول حياته ف كثي من كتبه وف بعض‬
‫أشرطته ‪ ،‬ث ما عليهم إل الستخذاء أمامه والسكوت الذليل الانع له‪.‬‬
‫إذن فل بد من إهانتهم وردعهم ولو كان الذي تعرض للسؤال عن‬
‫خطأين من أخطائه شاب صغي ‪.‬‬
‫ول بد من تشويههم بالفتراء عليهم حت ل يتعرض أحد لنقد شئ‬
‫من أخطائه ‪.‬‬
‫فزج بنفسه وبالسلفيي ف معركة جديدة يؤجج نيانا ويلهب أواراها‬
‫فالقى ماضرة سجلت ف شريط سا ه (كشف الشبهات) شحنه بالظلم‬
‫والتشويه والتهم والرمي بالكذب ‪ ،‬ل لغريه بل لناس ل يد لم ف هذه‬
‫القضية‪.‬‬
‫ث كيف يعقل ‪ :‬هذا الذي يقوله عبدالرحن ‪:‬‬
‫((إن هؤلء اجتهدوا منذ سبع سنوات تقريبا ف جع ما يظنونه خطأ‬
‫ل وفرغوا مموعات من طلب العلم لذا الغرض تراجع مئآت بل آلف‬
‫الشرطة وجيع ما كتبت من رسائل ومقالت ‪ )). . .‬ال ‪.‬‬
‫هذه خيالت ل تصدر من عاقل ول يقبلها إنسان يترم عقله‪.‬‬
‫فمجموعات تتهد سبع سنوات لقراءة أشرطتك وكتبك كأنا أعظم‬
‫مكتبة على وجه الرض ‪ ،‬أو كأن دولة تلحق دولة عدوة‪.‬‬
‫وأقسم باللّـه لو أن شخصا واحدا تفرغ يومي فقط لقراءة بعض‬
‫كتبك لوجد فيها ما يدينك أشد ما يكون من الدانة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]20‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وف أسبوع واحد قرأت بعض رسائلك وكتبت ردا عليها ‪ ،‬ث رفقت‬
‫بك وبالقراء فألغيت هذه الكتابة الت واللّـه تستحقها ‪ ،‬ث كتبت من‬
‫جديد ما أظن أنك تستحق أكثر منه ‪.‬‬
‫كيف ل وأنت تطعن ف العلماء وف شيوخك بالذات وتسخر منهم‬
‫منذ أن ترجت ف الامعة السلمية ومنذ أن وطئت قدماك الكويت ث‬
‫تستمر تطعن فيهم وف السلفيي ف كثي من كتبك ‪.‬‬
‫ث لا انبى لك طالب صغي فسأل عن طعنتي من طعناتك فإذا بك‬
‫ترغي وتزبد وتقذف باللهب وتقيم الدنيا ول تقعد‪ ،‬فمن رحلة أو رحلت‬
‫مكوكي ة يقو م ب ا طلب ك إل ـالشيو خ ف ـالملك ة العربي ة السعودي ة ‪،‬‬
‫فمحاضرة كشف الشبهات تشحنها بالطعون الظالة للبرياء ث رسائل إل‬
‫الشيخ ابن باز وهيئة كبار العلماء تتضمن اعتذارات يرافقها طعون وتريح‬
‫وتم لناس أبرياء‪.‬‬
‫ث طباعة هذه الرسائل ونشرها ‪ ،‬ث طبع الشريط الظال ونشره ث ‪.‬‬
‫‪ ..‬ث ‪.‬‬
‫واللّـه ما فعلت بعض هذا فيمن سب اللّـه ورسوله وسب السلم‬
‫‪ ،‬ول فيمن سب بعض النبياء وطعن ف الصحابة وحرف السلم ول فعل‬
‫ذلك التغالون فيك ول بعضه ‪.‬‬
‫ث توين من شأن أخطائك كأنا ذباب مر على أنفك فقلت بيدك‬
‫هكذا ‪ ،‬وهي من الوبقات يكفي بعضها لتمزيق السلفيي إل جاعات‬
‫متناحرة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]21‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ث توهم الناس أن جهودا بذلت تشبه جهود الدول عملت سني فلم‬
‫تدك إل قريبا من العصمة ‪.‬‬
‫قال عبدالرحن ف كتاب التنبيهات والتعقبات وهو كتاب توبته!!‪.‬‬
‫(( آبائي وأساتذت هيئة كبار العلماء بعد أن من اللّـه سبحانه وتعال‬
‫علينا وعلى هذه الدعوة الباركة بالقبول وبدأ الناس هنا بالتزام النهج‬
‫السلفي والثقة بالدعاة السلفيي وزاد النصار وكثر الؤيدون والحبون‬
‫وعل صوت الق أمرا بالعروف ونيا عن النكر ‪ ،‬وبدأ السلمون ينون‬
‫()‬
‫بعض ثار هذه الدعوة الباركة ف داخل الكويت؛ بل وف سائر أناء‬ ‫‪1‬‬

‫العمورة انتفض البعض غيظا وحقدا وتنادوا ليقاف مد الي وحجب نور‬
‫الق عن الناس ‪.‬‬

‫وهؤلء إما خصم أصيل للدعوة السلفية يسعى جهده لطفاء نورها‬
‫وإسقاط رايتها ‪ ،‬وإما جاهل مستعجل ظن أن النصيحة ل ورسوله وأئمة‬
‫السلمي وعامتهم إنا يعن تتبع سقطات العلماء والبحث عن أخطائهم‬
‫ونشرها بي الناس ‪ ،‬والدعوة للتنفي منهم حت وإن كانوا من اللتزمي‬
‫بالكتاب والسنة الداعي للتمسك با ؛ بل هم على هؤلء أشد ويرون‬
‫عملهم هذا من أعظم القربات إل اللّـه ‪.‬‬
‫ول أبالغ إن قلنا إنم رغم قلة عددهم يشكلون عائقا كبيا ف وجه‬
‫الدعوة إل اللّـه ‪.‬‬
‫‪ )(1‬من هذه الثمار كتاب تلميذه الشايي الذي اخترع فيه ثلثي أصلً للسلفيي وما كان منها‬
‫حق صوره ف صورة الباطل ول نسمع لشيخه أي موقف ‪ ،‬بل تبي لبعض الباحثي أن كثيا من‬
‫هذه الصول مأخوذة من أقوال عبدالرحن عبدالالق ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]22‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ولعلكم يا ساحة الوالد قد لستم أسلوبم ف شريطهم الذي سبق أن‬
‫أشرنا إليه وسعيهم الاد ف تنفي الناس عن دعوتنا وحضور ماضراتنا‬
‫ودروسنا بسبب ثلث عبارات اقتطعوها من مواضعها ظاني أنا ضالتهم‬
‫النشود ة بع د جه د طوي ل وب ث متواص ل ف ـمئا ت الشرط ة ومئات‬
‫الصفحات‪ ،‬نذروا أنفسهم له وانشغلوا به عن أعمال الب والتقوى‪.‬‬
‫وأرف ق لك م م ع هذ ه الرسال ة ملخصا ـلوابن ا ع ن هــــذه‬
‫الشبهات‬
‫()‬
‫الثلث)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫آلن يا عبدالرحن تتواضع وتتنازل ليئة كبار العلماء بعد أن كنت‬


‫شامخ النف ‪ ،‬رافع الرأس ل تقبل نصح الناصحي ‪.‬‬
‫ث انظر كيف يعيد ويبدي ف رسالة صغية (تنبيهات وتعقبات) تجيد‬
‫نفسه ‪ ،‬وطعنا وتشويها لناس أبرياء ‪ ،‬ودفاعا باطلً عن أهل البدع وأهل‬
‫الشغ ب والفت ـ‪ ،‬ويهو ن م ن شأ ن بدعه م الكب ى فيسميه ا سقطات‬
‫علماء ‪ ،‬ويرى أن نقدهم على طريقة السلف نصحا للمة ‪ ،‬جرية عظيمة‬
‫‪.‬‬
‫وترى أنه إل الن حت ف ماطبة الشيخ ابن باز وهيئة كبار العلماء ل‬
‫يعترف بطئه ويعد ذلك من الشبهات ‪ ،‬ويوهم أن جاعة بعد جهود طويلة‬
‫ف مئات الشرطة ‪ ،‬ومئات الصفحات ل تد إل ثلث عبارات اقتطعوها‪،‬‬

‫‪ )(1‬تنبيهات وتعقبات ص (‪23‬ـ ‪. )25‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]23‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫()‬
‫أي لول هذا القتطاع لا تصور أحد أنا خطأ لن الصل ف عبدالرحن‬
‫‪2‬‬

‫عدم الطأ ‪.‬‬


‫قال شيخ السلم ابن تيمة رحه اللّـه ‪(( :‬لول يلق اللّـه البخاري لا‬
‫ضر ذلك السلم)) فكيف بعبدالرحن الذي نالت السلفية من ضرره ما ل‬
‫يعلمه إل اللّـه ؟! كيف يطفأ نور السلم وتسقط رايته بسبب طالب‬
‫صغي تعرض لسألتي أو ثلث من أخطاء عبدالرحن ؛ ولكن الشيخ ابن‬
‫باز حفظه اللّـه ل تد عنده هذه الغالطات والتهاويل فاطلع على هاتي‬
‫السألتي وأضاف أربع مسائل أدانه با ورأى أنا من الباطل ‪ ،‬طلب منه‬
‫التراجع عنها ‪ ،‬وبتراجعه تبي أن ما فعله الطالب هو بعض ما يب عليه‬
‫لنه من باب الستعانة على إزالة النكر وقمع أهله ‪ ،‬وأنه صادق أمي ف‬
‫نقله ‪ ،‬وأن عبدالرحن قد ظلمه وظلم غيه ‪.‬‬
‫فلو كان من أهل العدل والنصاف لعتذر إل هؤلء الذين اتمهم‬
‫وطعن فيهم‪.‬‬
‫بل لو كان من الحبي للحق التواضعي ل لا طور المور إل هذا‬
‫الد ‪ ،‬ولا أرجف كل هذه الراجيف الظالة ‪.‬‬
‫وم ن العجائب أن عبدالرح ن يرى أن نقده سع ي ف إطفاء نور‬
‫السلم ‪ ،‬وإسقاط رايته‪ ،‬وكأنه ل يرى طعونه الظالة ف كبار علماء السنة‬
‫وطلب العلم السلفيي إل إظهارا لنور السلم وإعلء رايته ‪.‬‬
‫ومن ذلك أنه ذكر بعض مؤلفاته وماضراته ث قال ‪ (( :‬الصول‬
‫العلمية للدعوة السلفية كذلك وقد كان لذه الرسالة على صغر حجمها‬
‫‪ )(2‬تنبيهات وتعقبات ص (‪23‬ـ ‪ )25‬والمد ل فقد تولت اللف من الشرطة إل مئات ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]24‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الثر البالغ ف تول عشرات اللوف ف العال إل اعتناق السلفية ‪. . .‬‬
‫ث كتبنا بعد ذلك (الفكر الصوف ف ضوء الكتاب والسنة ) الذي كان له‬
‫()‬
‫الثر البالغ ف تويل جهور عظيم من السلمي )) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقو ل ‪ :‬فأي ن جها د السلفيي ـف ـالعال ـوأي ن مؤلفات م وجامعاتم‬


‫ومدارسهم ومطبوعاتم ومنها كتب شيخ السل م اب ن تيمي ة وتلميذه‬
‫وكتب شيخ السلم ممد بن عبدالوهاب وتلميذه وأين مراكز دعوتم ‪.‬‬
‫ث أين كتب السلف الت انتشرت ف هذا الوقت بكثافة ؟!‬
‫فهل إذا حصل تولت بعشرات اللف من البشر إل السلفية ل‬
‫يوز نسبة هذه التحولت إل إل وريقات لعبدالرحن عبدالالق ؟!‬
‫فهل لديك إحصائيات دقيقة ووثائق صادقة تشهد بأن هذه التحولت‬
‫كلها ما كانت إل بسبب كتابتك ؟!‬
‫أل يوز أن تكون بسبب ذلك الهاد الواسع ف كل اليادين ؟!‬
‫ث قال ‪ (( :‬أنا أشعر بمد ال أنّا كان لنا فضل السبق ف الساهة ف‬
‫حث أتباع هذه الدرسة بالهتمام بالواقع القائم ‪ ،‬وبالرد على الهواء‬
‫والنحل العاصرة وخاصة الشيوعية والعلمانية والداثية ‪.‬‬
‫وأقول ‪ :‬الواقع الن قد تغي وأصبح اليوم أتباع الدرسة السلفية هم‬
‫بمد اللّـه التصدون لميع هذه الفكار والذاهب الناوئة للسلم على‬
‫()‬
‫امتداد الساحة السلمية )) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ ) (1‬كلمة حق ص (‪49‬ـ ‪ ) 50‬وبناء على هذا فلو استمر ف الكتابة لتحول العال كله إل‬
‫السلفية‪.‬‬
‫‪ )(2‬كلمة حق ص (‪. )54‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]25‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أقول ‪ :‬ليس المر كما تتخيل فقد واللّـه سبقت سبقا بعيدا سبقك‬
‫السلفيو ن ‪ ،‬وتغي ـالواق ع ‪ ،‬إن ا ه و بهو د السلفيي ـحقا ـومؤسساتم‬
‫ومؤلفاتم ودعاتم ‪ ،‬نعم لك مشاركة ف إياد شباب ياربون السلفيي‬
‫باسم الواقعية والعصرية وينسجون على منوالك ف إيذائهم وتشويههم‬
‫والشغب عليهم ‪.‬‬
‫ث قال عبدالرحن ‪:‬‬
‫(( أنا ل أزل بمد ال أفاخر بأنن قد تشرفت بالخذ من أعلم‬
‫الدعوة السلفية العاصرة ساحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ‪ ،‬وساحة الشيخ‬
‫ممد الشنقيطي ـ يرحه اللّـه ـ وساحة الشيخ ممد ناصر الدين‬
‫اللبان‪.‬‬
‫ول أزل بمد اللّـه وفيا لم حافظا لعروفهم ؛ بل أعتب نفسي ثرة‬
‫من ثرات دعوتم‪ ،‬وأبل وأجل كل علماء الدعوة السلفية ‪ ،‬فهم منارات‬
‫الدى وحلة الق ‪.‬‬
‫وأمل المة ‪ . . .‬إل أن يقول ‪ :‬وهذا متناثر ف دروسي وماضرات‬
‫ردا على من ياول اليقاع بين وبي أساتذت وإخوان أعلم الدعوة‬
‫()‬
‫السلفية)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪ :‬أما قوله ‪ :‬ل يزل وفيا لم حافظا لعروفهم ‪ ،‬فإن واقعه بلف‬
‫ذلك وسيى القارئ فعلً أنه بلف ذلك‪ ،‬ول أر شيئا من هذا ف كتبه ؛‬
‫بل ما رأيت فيما قرأت من كتبه إل الطعن والتشويه ‪ ،‬وأما الشرطة أيضا‬
‫فلم أسع شيئا ما بلغن منها من هذا الدح ‪ ،‬ويوز أن يكون فيها شيئ من‬
‫‪ )(1‬تنبيهات وتعقبات ص (‪. )25‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]26‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ذلك إذا اضطر إليه ردا على من ياول اليقاع بينه وبي أساتذته‪ ،‬وإخوانه‬
‫الذين يطعن فيهم ف كتبه وربا ف جلساته كما بلغنا عن ثقات ‪.‬‬
‫ولو كان تراجع الشيخ عبدالرحن شافيا وخالصا من الشوائب الت‬
‫()‬
‫شابته لكان حاسا للفتنة جامعا للقلوب ؛ لكن ما شاَبهُ من منغصات الت‬
‫‪1‬‬

‫ما زادت الطي إل بلة ومع ما ف تلك الكتب من النغصات الكثية ل‬


‫يعتذر عنها عبدالرحن‪ ،‬وجدتُن مدفوعا إل الكتابة ف هذا المر اللل‪ ،‬با‬
‫أرجو اللّـه أن يعله نافعا ومسهما ف حسم الفتنة العمياء وف استئصال‬
‫أسبابا‪ ،‬السباب الت إن بقيت واستمرت على ما هي عليه ل يكن أن‬
‫ينفع مع بقائها واستمرارها أي علج ‪.‬‬
‫فأقول ‪ :‬إن عذر الشيخ عبدالرحن بأن كلمه ف علماء الملكة‬
‫العربية السعودية قد كان قبل تسع وعشرين سنة ف شريط معي (الدرسة‬
‫السلفية)‪ ،‬وكتبُه تمل ف طياتا ما ينقض ذلك‪ ،‬سوف ل يغن شيئا‪،‬‬
‫وسوف ل تزيد الفتنة إل اشتعال‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ففي شريط الدرسة السلفية الذي ألقاه ف حدود ‪1386‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وف كتابه خطوط رئيسية لبعث المة السلمية طعن شديد ف‬
‫منهج الامعة السلمية وشيوخها وعلى رأسهم البحر العلمة الشيخ ممد‬
‫المي الشنقيطي‪ ،‬هذا الكتاب ألفه الشيخ عبدالرحن عبدالالق ف حدود‬
‫(‪1393‬هـ)‪ ،‬ويذكر ف مقدمته للطبعة الثانية أنه قد تلقفه الشباب ف أماكن‬
‫كثية بالدراسة‪ ،‬وقامت جهات عديدة بطبعه مرات عديدة‪ ،‬ث طبعه مرة‬
‫ثانية ف (عام ‪1406‬هـ ـ ‪1986‬م) ول يغي فيه شيئا‪.‬‬
‫‪ )(1‬إن التراجع مرد وعد وعد به ول يف به ول ينفذه رغم مرور سنة من صدوره ‪)(.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]27‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 3‬ـ وشريط كشف الشبهات الذي ألقاه ف ‪1415‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ وفصول من السياسة الشرعية ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ وقد أصدر كتابه مشروعية العمل الماعي ف عام (‪1409‬هـ‬
‫‪1989‬م) وفيه طعون وحلت شديدة على السلفيي وعلمائهم‪.‬‬
‫‪6‬ـ ث أصدر بعده كتابه شيخ السلم ابن تيمية والعمل الماعي ف‬
‫عام (‪1410‬هـ) وهو موجه ضد السلفيي ول يل من غمز‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ث أصدر كتابه أصول العمل الماعي ـ القسم ا لول ـ ف‬
‫عا م (‪1413‬ه ـ ــ ‪1992‬م ) وفي ه طع ن شدي د ير ج الطعوني ـم ن ملة‬
‫السلم‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ وكتاب موقف أهل السنة من البدع والبتدعة‪.‬‬
‫فهذه ستة كتب وشريطان يتلو بعضها بعضا‪ ،‬وكل كتاب وشريط‬
‫يؤكد ما ف سابقه من طعون‪ .‬والقول بأن هذا أمر قد كان قبل تسعة‬
‫وعشرين عاما وقد نسي‪ ،‬والقول بأن أعن صغار الطلبة ل يقنعان صديقا‬
‫ول خصما‪ ،‬ث استمرار هذه الكتب الت ل داعي لتأليف شيء منها با‬
‫حوته من طعون تعد من أعظم أسباب الفتنة والفرقة‪ ،‬وأسلحة خطية‬
‫بأيدي الصوم يستخدمونا لتشويه أهل السنة والق ‪ ..‬السلفيي البرياء ث‬
‫تزيقهم ‪.‬‬
‫وكل هذا وذاك دفعن إل الكتابة ف هذا المر اللل ‪.‬‬
‫واللّـه أسأل أن يعل هذا العمل خالصا لوجهه ‪ ،‬وأن يعليَ كلمته‬
‫إنه على كل شئ قدير ‪...‬‬
‫تنبيه ‪ :‬هناك تعليقات لحد العلماء الفاضل أحببت تييزها عن‬
‫تعليقات بالشارة إليها بنجمة (‪ )‬أداءً للمانة العلمية ‪.‬‬
‫وكتبه‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]28‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ربيع بن هادي عمي الدخلي‬
‫لحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الول سنة ست عشرة وأربعمائة وألف‬
‫من الجرة النبوية‪.‬‬
‫الدينة النبوية‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]29‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تهــــــــــــيد‬

‫َ‬
‫ع الل ّـه‬ ‫ف ِ‬ ‫لقد رفع اللّـه شأن العلماء العاملي بدينه فقال ‪{ :‬يَْر َ‬
‫م‬ ‫عل َ‬ ‫ن ــأوتُوا ـ ــال ِ‬ ‫منًك ُ ـم ــوالذي َ ـ‬ ‫منُوا ـ ـ ِ‬
‫ن ــآ َ‬‫الذي َ ـ‬
‫جات} ‪.‬‬ ‫دَر َ‬
‫َ‬
‫ن‬‫مو َ‬ ‫عل َ ُ‬‫ن ـي َ ُ‬‫ستَويـ ـالذي َـ‬ ‫وقالــتعال ـ‪:‬ـ {هلـ ـي َ ْ‬
‫مون}‬ ‫ن ل يَعل ُ‬ ‫والذي َ‬
‫َ‬
‫و‬
‫ه َ‬ ‫ه إل ـ ُ‬ ‫ه أن َّه ل ـإل َ‬ ‫هدَـ الل ّـ ُ‬ ‫ش ِ‬‫وقال جل شأنه‪َ { :‬‬
‫علمِ}‬ ‫وأولُوا ال ِ‬‫والملئكة َ‬
‫فقرن شهادة العلماء بشهادته وشهادة ملئكته ‪.‬‬
‫واليات والحاديث ف فضل العلم وأهله كثية يضيق هذا القام عن‬
‫سردها ‪.‬‬
‫وقد قسم العلماء ف ضوء الشريعة السلمية العلم إل فرض عي‬
‫وفرض كفاية ‪.‬‬
‫كما قسمت كثي من واجبات السلم إل فروض كفاية وفروض‬
‫أعيان ‪.‬‬
‫وقد قال النب ز ف تييز أهل الق عن أهل الباطل‪( :‬افترقت اليهود‬
‫إل إحدى وسبعي فرقة ‪ ،‬وافترقت النصارى إل اثنتي وسبعي فرقة ‪،‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]30‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وستفترق أمت إل ثلث وسبعي فرقة كلها ف النار إل واحدة ‪ .‬قالوا من‬
‫هي يار سول اللّـه ؟‬
‫قال ‪ :‬من كان على ما أنا عليه وأصحاب ‪ .‬وف رواية‪ :‬الماعة) ‪.‬‬
‫وقال ز ‪( :‬لتزال طائفة من أمت على الق ظاهرين ل يضرهم من‬
‫خذلم ول من خالفهم حت يأت أمر اللّـه عزوجل)‪.‬‬

‫وقد اتفق علماء الديث والسنة على أن الراد بم أهل الديث ومن‬
‫سلك منهجهم ‪ ،‬وف هذا العصر أهل الديث والسنة هم أهل العقيدة‬
‫والنهج السلفي السائرين ف عقائدهم وعباداتم وأعمالم على ما كان عليه‬
‫رسول اللّـ ه ـزـ وأصحابه‪ ،‬وعلى رأسهم علماؤهم ف الزيرة العربية‬
‫والشام واليمن والند وباكستان ومصر والسودان وشرق آسيا والصومال‬
‫والغرب العرب وأينما كانوا وهم متميزون بدارسهم ومناهجهم وعقائدهم‬
‫وعباداتم وأعمالم عن سائر الفرق ‪.‬‬
‫ول يشترط أحد من علماء السلم ف اعتبار أفراد هذه الطائفة‬
‫وصحة انتمائهم إليها العصرية والواقعية ول جعل العصرية والواقعية من‬
‫أصول الدرسة السلفية من توفرا فيه فهو من أهلها ‪ ،‬ومن ل تتوفرا فيه‬
‫أسقط وأهي إل عبدالرحن عبدالالق ومن سار على دربه السياسي ‪.‬‬
‫وقد قام كثي من رسائل عبدالرحن عبدالالق وبعض أشرطته على‬
‫هذا التأصيل البتدع ‪.‬‬
‫فهو يطعن ويسخر بعلماء أهل السنة وأتباعهم والنهج السلفي لنم‬
‫ليسوا بعصريي ول يعرفون الواقع ؛ منذ ترج ف الامعة السلمية إل‬
‫يومنا هذا ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]31‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويحد ما عندهم من معرفة بالواقع وبالشكلت العصرية وإن كانوا‬
‫ل يعلون ذلك شرطا ف السلفية‪.‬‬
‫أو يتجاهلها ليواصل السي ويدأب ف طعنهم‪ ،‬فمن أراد أن يعرف‬
‫حقيقة ما أقول فليقرأ طعونه ف الشرطة والكتب التية ‪:‬‬

‫أول‬
‫شريط الدرسة السلفية‬

‫()‬
‫وخلصة ما جاء ف هذا الشريط ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫أن الشيخ عبدالرحن عبدالالق قد جعل للمدرسة السلفية خسة‬


‫أصول أو خس صفات ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬النصية أي اتباع نصوص الكتاب والسنة بعد فهمها الفهم‬
‫الصحيح ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬الشمولية أي أن نأخذ السلم كله ول نزؤه كما فعل اليهود‬
‫والنصارى وكما فعل أهل الكلم والفقهاء والصوفية ‪.‬‬
‫حيث أخذت كل طائفة من هذه الطوائف جانبا من جوانب السلم‬
‫وأهلت الوانب الخرى ‪.‬‬
‫ول ينص على الثالثة ‪.‬‬

‫‪ )(1‬نن نكتب ما سعناه وقرأناه ف أشرطته وكتبه دون تغيي للحن أو خطأ مال نالف ذلك‬
‫نسيانا ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]32‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والثالث ة ‪ :‬ـالعصري ة وه ي الرابع ة ف ـعد ه والرا د بذل ك مواجهة‬
‫مشكلت كل عصر با يناسبها فل يعيش علماء كل عصر ف غي عصرهم‬
‫ول يعيش علماء هذا العصر ف العصور الوال ‪.‬‬
‫والرابعة ‪ :‬الواقعية أو الماعية الشعبية ‪.‬‬
‫ث شرع يبي أضداد هذه الصول لدرسته السلفية أو أضداد هذه‬
‫الصفات لذه الدرسة فذكر ‪:‬‬
‫أول‪ :‬التقليد الضاد لتباع الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التجزئة وهي الخذ ببعض جوانب السلم ونسيان الوانب‬
‫ن‬ ‫ن ـال ّ ِ‬
‫ذي ْ َ‬ ‫م َـ‬ ‫الخر ى كشأ ن النصار ى الذي ن قا ل اللّـ ه فيهمـ { َ‬
‫و ِ‬
‫حظاً‬ ‫سوا َ‬ ‫هم َ‬
‫فن َ ُ‬ ‫ميْثَا َ‬
‫ق ُ‬ ‫صاَرى أ َ َ‬
‫خذْن َا ِ‬ ‫قالُوا إن َّا ن َ َ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ضا َ‬‫غ َ‬‫وةَ والب َ ْ‬ ‫عدَا َ‬
‫غَريْنَا بَيْنَهم ال َ‬ ‫فأ ْ‬‫كّروا بِه َ‬ ‫م َّ‬
‫ما ذُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫ف ـيُنَبِئُهمـ اللـهـ بما‬ ‫سو َـ‬ ‫مةـ ـو َ‬ ‫قيا َ‬
‫إلىـ ـيَومـ ـال ِ‬
‫كانوا يصنعون} وكما فعل الفقهاء والتكلمون والصوفية كما‬
‫ذكر ‪.‬‬
‫وثالثا ‪ :‬عدم العصرية وعدم فقه الواقع والعيش ف القرون الوال‬
‫كالقرن السابع أوالعاشر ‪.‬‬
‫وما قاله ف هذا الصل وما يضاده ‪:‬‬
‫((فالصفة الرابعة لذه الدرسة ـ إن أردنا للسلم الياة ـ أن يكون‬
‫صفة العصر ‪ ،‬أن يكون رجال هذه الدرسة متصفي بأنم يفهمون عصرهم‬
‫ويعيشونه ‪ ،‬وليسوا أناسا يتكلمون بالعصور الوال ‪:‬‬
‫نن ند مثلً بعض الناس من يسمي نفسه بالسلفي أو بالسلفيي ل‬
‫يفقه من السلفية العقائدية إل الشكلت الت حصلت مثل ست سبع قرون‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]33‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أو عش ر قرون ‪ ،‬وكيف عولت هذ ه الشكل ت فهو سلف ي تقليدي‬
‫بالتقليد وليس بالجتهاد يعن دا مثلً مشكلة خلق القرآن وكيف يرد عليها‬
‫وكيف يرد على من قالوا بلق القرآن ‪ ،‬وكذا وكذا وكذا ‪. . .‬‬
‫()‬
‫نن نواجه مشكلت جديدة ‪ . .‬خلق القرآن انتهى ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫نن نواجه من يقول ‪ :‬القرآن ليس كلم اللّـه عزوجل ‪ ،‬وليس‬


‫هناك رب وأن ممدا صلوات اللّـه وسلمه عليه ليس برسول))‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬هل هذه السائل جديدة ؟ لقد ووجه با الرسل جيعا ومنهم‬
‫ممد ز ‪ .‬فمن ناحية تأريية هي أسبق من القول بلق القرآن ث ما زالت‬
‫ول تزال إل يوم القيامة والسلمون يواجهونا ف كل زمان ومكان ‪.‬‬
‫لكن قصد عبدالرحن الشغب على السلفيي والسي ف خصومتهم‬
‫على طريقة الخوان السلمي ‪.‬‬
‫وقال بذا الصدد ‪ (( :‬فينبغي أن نفهم أن السلم حقيقة هو الذي‬
‫يعيش ما يعتقده ويعيش عصره ول يعش خارج هذا العصر ‪ ،‬اللي يعيش‬
‫خارج هذا العصر ‪ ،‬ويعيش فقط بأفكاره وبقلمه رجل مسلم ؛ ولكنه‬
‫بواقعه وبدعوته ليس بسلم ‪ ،‬هذا ليس برضي)) يعن أن الذي يفكر بغي‬
‫عقل عبدالرحن ويسي ف غي طريقه من ينتمي إل الدرسة السلفية ليس‬
‫بسلفي وليس بسلم ‪ ،‬مهما فكر وجاهد بفكره وبيانه ‪.‬‬
‫ث تكلم عن أناس يدّعون أنم متّبعون للكتاب والسنة ويرفضون تقليد‬
‫بع ض الشخا ص ويتبعو ن أشخاصا ـآخري ن ويقلدون م يرفضو ن تقليد‬

‫‪ )(1‬هذا مغالطة وإنكار للواقع ‪ ،‬فالقائلون بلق القرآن الن كثيون‪ ،‬وما الباضية والشيعة‬
‫بختلف فرقهم عنا ببعيد وما تلميذ العتزلة وكتبهم الت تقق وتنشر إل واقع مشاهد‪ .‬فأين‬
‫عصرانيته وفقهه للواقع ؟! (‪)‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]34‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫العتزل والشعري والاتريدي ويقلدون آخرين ويرفضون تقليد أشخاص ف‬
‫الفقه ويقلدون فيه آخرين ‪ . .‬وكأنم انتقلوا من شيخ إل شيخ ‪.‬‬
‫ث قال‪ :‬فالسلفية التقليدية يعن السلفي القلد الذي يقول أنا سلفي‬
‫فقط؛ ولكنه مقلد ف العقائد ومقلد ف الفقه ليس للئمة ا لربعة وإنا لغي‬
‫الئمة الربعة ‪ . .‬هذه من تشويه هذا السم))‬

‫يعن أنم شوهوا السلفية فليسوا بسلفيي بل هم أسوأ من مقلدة‬


‫الئم ة الربع ة ‪،‬ولعله م ف ـنظر ه أسو أ م ن يقل د العتزل ة والشعرية‬
‫والاتريدية‪ ،‬ث أراد أن يبي أقبح وأسوأ أنواع التقليد والقلدين فقال‪(( :‬ومن‬
‫أكب قضايا التقليد ف السلفية هو التقليد العقائدي ‪ ،‬التقليد العقائدي بعن‬
‫‪ . .‬إنه ننا نفهم الشكلت العقائدية الت وقع فيها الناس قديا ونيجي ل‬
‫نفهم غيها ‪ ،‬ونطبقها ف الوقت الاضر يعن مثل أعطيكم بعض المثلة ‪.‬‬
‫لا تروح السعودية الن ل تد قب ولتد ناس ‪ ،‬نادر ما تد إنسان‬
‫مثل يدعو غي اللّـه عزوجل ومع ذلك تد إنه هناك طائفة العلماء‬
‫ليسنون من أمور العقيدة إل ما تكلم به الشيخ ممد عبدالوهاب ـ‬
‫رحة اللّـه عليه ـ اللي هو قضايا توحيد اللوهية والنهي عن عبادة القبور‬
‫والدعاء با والتوسل با‪ .‬وكذا وكذا ‪ . .‬مع العلم أن البيئة والقرى الت‬
‫يتكلمون فيها بذا الكلم ل تد فيها إنسان يقول مثل هذا ‪.‬‬
‫ولكن نشأ فيها أفكار جديدة نشأ فيها ملحدة ونشأ فيها ناس‬
‫يشككون ف الدين ونشأ عقائد زائفة ‪ ،‬ونشأ فيها الن فئات من البعثية‬
‫ومن الشيوعية ومن غيها ‪ ،‬ولكن هم ف عماية تامة وف جهل تام عن‬
‫هذه الشكلت الديدة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]35‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إذن هذه السلفية التقليدية ل تساوي شيئا ‪ . .‬وإنا أنت سلفي يعن‬
‫أن تتعامل مع النص ‪ . .‬خذ هذه النصوص من القرآن والسنة ما تدحض به‬
‫هذا الفساد العقائدي الديد ‪.‬‬
‫السلفية التجزيئية ـ أيضا ـ أنا مثلً مرة أحد إخواننا النود بقوله ‪:‬‬
‫كيف نفهم السلفية ف الند ؟ أو ما هو حد السلفي ف الند؟! ‪.‬‬
‫فقال السلفي ف الند هو الذي يضع يديه على صدره ‪.‬‬
‫لنه يقول لك ‪ :‬عندنا عشرة مليي سلفي ويقول له عشرة مليي‬
‫يعن إيه ‪ . .‬يعن كيف ؟‬
‫فقال السلفي هو الذي يضع يديه على صدره ‪.‬‬
‫إذا كان السلفي هو الذي يؤمن بذه الزئية الت تعتب واحد ف اللف‬
‫أو ف الليون من أحكام السلم وعقائده ‪ ،‬فمعن ذلك إنه ننا حطينا‬
‫صورة باهتة جدا وسيئة جدا لعن السلفية )) ‪.‬‬
‫هذا بعض ما قاله عبدالرحن ف تشويه السلفية والسلفيي ف العال‬
‫وهذه بعض المثلة السيئة ف نظرته إل السلفية والسلفيي ‪.‬‬
‫فطائفة العلماء ف السعودية ل يوجد فيهم شيء من صفات الدرسة‬
‫السلفية ؛ بل هم منغمسون ف أضدادها إل أبعد الدود فعندهم أكب‬
‫قضايا التقليد العقائدي ‪ ،‬فل يسنون من أمور العقيدة إل ما تكلم به‬
‫الشيخ ممد بن عبدالوهاب وليس عندهم من العصرية شيء‪.‬‬
‫وليس عندهم من الواقعية شيء ول من الماعية والشعبية شئ ‪.‬‬
‫فقراهم ل يوجد فيها قب ول شرك ول دعاء غي اللّـه ‪ ،‬وهم ل‬
‫يعرفون إل جزئية من الدين وجانبا من جوانبه ‪ ،‬وهو ما قلدوا فيه ممد بن‬
‫عبدالوهاب يرددونه كالببغاوات ف غي موضعه ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]36‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويهلون الواقع جهل تاما بل هم ف عماية تامة عما يري ف بلدهم‬
‫وما يتحرك فيها من إلاد ‪.‬‬
‫فهناك ملحدة وهناك شيوعيون ‪ ،‬وهناك فئآت بعثية وهم ف سبات‬
‫عميق بل ف جهل مطبق وعماية تامة ‪ ،‬فهذا حالم ل يتصفون بشيء من‬
‫صفات السلفية بل هم متصفون بأضدادها كلها ‪.‬‬
‫وإذن فهذه السلفية الزعومة ل تساوي شيئا ‪.‬‬
‫واللّـه لو كان عبدالرحن يعيش ف الريخ وهو يشى اللّـه ويراقبه‬
‫ويتحرى الق والصدق ث جاءه كذاب أشر بثل هذا الراء لا جاز له أن‬
‫يكيه ‪ ،‬فكيف ث كيف إذا كان عبدالرحن يعلم تام العلم أن المر على‬
‫خلف ما يقوله وخلف ما يقذف به هؤلء العلماء الفاضل ؟!‪ ،‬لنه‬
‫عاش ف هذه البلد دهرا وعرف الدعوة السلفية وأهلها وعرف مدارسهم‬
‫ومناهجهم ودرس ف جامعة من جامعاتم وعرف ما فيها من اعتماد على‬
‫كتاب اللّـه وسنة رسوله ز وما فيها من شول ‪ ،‬والبعد كل البعد عن‬
‫التجزئة للسلم‪.‬‬
‫وإن البلد السعودية فيها علماء وحكام كانوا يابون اللاد فجندوا‬
‫ـ ل أقو ى كتّا ب العال ـالسلم ي بالضاف ة إل ـكتابات م لواجهة‬ ‫كتّابا ب‬
‫الشيوعية واللاد والشتراكية والناصرية والقومية ‪ ،‬فتوزع أطنانا وأطنانا‬
‫من الكتب الت تابه هذا اللاد والنراف ‪ ،‬وأما كونه ل يوجد ف‬
‫بلدهم شرك ول قبور تعبد ‪ ،‬فهذا من مزاياهم ومادحهم ومامدهم الت‬
‫يشكرون عليها ؛ لن هذا كله نتيجة لهود واعية لطورة الشرك وضعت‬
‫ف ملها ‪ ،‬ولول اللّـه ث هذه الهود لكانت بلدهم مثل البلدان الخرى‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]37‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يوجد فيها الليي من القبوريي ‪ ،‬ويوجد فيها مدن من القبور تقدم لا‬
‫()‬
‫العبادات ‪ ،‬وتقدم الليي من النقود لصناديق النذور ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وهل أنت تهل واقع السلفيي ف الند فتصدق من يقول ‪ :‬إن السلفية‬
‫ف الند هي وضع اليدين على الصدر؟!‪.‬‬
‫ث تكم عليهم بأنم أخذوا بزئية من ألف أو مليون من أحكام‬
‫السلم !‪.‬‬
‫أليس هذا من باب التعلق بيط العنكبوت ومن باب انتهاز الفرص‬
‫للطعن ف السلفيي وتشويه ما هم عليه من سلفية حقة صادقة كاملة ‪.‬‬
‫ولقد كتب علماء السلفيي ف الشرق والغرب كتاباتٍ موثقةً عن‬
‫مصادر أساسية معتمدة كل العتماد عن الديوبنديي وغلتم من التبليغيي‬
‫فهل أقمت لا وزنا ؟!‬
‫وهل صدقت بشيء منها فبنيت عليه أحكاما سلفية ؟! ‪.‬‬
‫ث ـل ـيسل م كثي ـم ن أفرا د الدرس ة السلفي ة السابقي ـم ن تسلط‬
‫عبدالرحن عبدالالق ‪ ،‬فلقد قال بعد نصيحته بالستفادة من جهود الفقهاء‬
‫والعلماء وعلماء العقائد وجهود الحدثي ‪:‬‬
‫((وهذا ما يؤخذ على كثي من أفراد هذه الدرسة إنه طبعا قديا كان‬
‫بعض الناس كده يهتم بالديث ولكن يأخذ الديث ويفسره تفسي ف‬
‫غاية السوء جدا ‪ . .‬ل ‪.‬‬
‫ينبغي أن نتم بالفهم كذلك ‪ ،‬وليس بظاهر النص )) ‪.‬‬
‫‪ )(1‬وكونم يذرون من الشرك ‪ ،‬ولو كانت بلدهم خالية منه هو من باب الوقاية والماية ولم‬
‫أسوة بإبراهيم الليل عليه الصلة والسلم حيث قال ‪{ :‬واجنبني وبني أن نعبد‬
‫الصنام } وبلقمان حيث قال ‪{ :‬يابني ل تشرك بالله إن الشرك لظلم‬
‫عظيم } فهذا يعتب من فضائلهم ل من معائبهم ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]38‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وكذلك لز ف هذا الشريط شيخه ممد ناصر الدين اللبان بشيء‬
‫من الظاهرية فمثل لذه الظاهرية بفقهه ف مسألة السح على الفي بعد‬
‫كمال الطهارة حيث يرى الشيخ اللبان أن معن قوله ز للمغية حي أراد‬
‫نزع خفي رسول اللّـ ه ز ـ ححال وضوئه فقا ل ز ‪(: :‬دعهما فإن‬
‫أدخلتهما طاهرتي)‪.‬‬
‫أن معن ذلك أن رسول اللّـه زأدخلهما بعد أن استكمل وضوءه ‪،‬‬
‫فمن تأسى به ف السح على الفي فل يوز له ذلك إل إذا كان قد‬
‫استكمل الوضوء كله با ف ذلك غسل القدمي ‪ ،‬ث بعد ذلك يلبسهما‬
‫فيجوز له السح إذا كان وضوؤه على هذا الوجه ‪ ،‬فهذا قول أكثر الفقهاء‬
‫وليس قول الظاهرية ‪ ،‬ولكن عبدالرحن لتسرعه وعدم اطلعه ظن أن‬
‫شيخه على مذهب الظاهرية ف فهم هذا النص ‪ .‬راجع هذه السألة ف فتح‬
‫الباري (‪. )1/310‬‬
‫وقد كتبت كتابات سلفية عصرية واقعية موثقة ف الخوان السلمي‬
‫عموما وف زعاماتم وقياداتم الفكرية والعقائدية تبي فساد ما عندهم من‬
‫عقائد ومناهج ‪.‬‬
‫فهل رفعت بذه الكتابات رأسا ؟!‬
‫وهل صدقت شيئا منها ؟!‬
‫وهل واجهت شيئا من هجومهم الواسع على السلفية والسلفيي ف‬
‫كتاباتم وف أعمالم ونشاطاتم العلنية والسرية ؟!‬
‫أو أنك نذرت نفسك لهاد السلفيي وشن الملت التواصلة عليهم‬
‫انتصارا لاتي الطائفتي وذيادا عن فصائلهما‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]39‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وهل ألفت كتابا تكشف به الشيوعيي والبعثيي وفئات اللحدين‬
‫الوجودين ف السعودية ؟!‪.‬‬
‫إذا كان علماؤها ف جهل تام وعماية تامة عن وجود هذا اللاد ف‬
‫بلدهم ‪.‬‬
‫كيف تكافح ظلم السلفيي على حد زعمك للجماعات السلمية ف‬
‫العال كله ومنه أوروبا وأمريكا وتسكت عن اللاد يتاح جزيرة السلم‬
‫با فيها الرمي الشريفي ؟!‬
‫والعجب إن مواقف عبدالرح ن وتصرفاته لتثي أمورا كثية منها‬
‫الستغراب والعجب العجاب‪.‬‬
‫وأخيا ‪ :‬فإن عبدالرحن ينعى بالباطل على السلفيي إنم مقلدون‬
‫لعلما ء السل م وه و يقل د أعدا ء السل م تقليدا ـأعم ى ف ـالظاهرات‬
‫()‬
‫والنتخابات والدعوة إل الشاركة ف البلانات ‪ ،‬ويقلد ف جواز تعدد‬
‫‪1‬‬

‫الزبيات ‪.‬‬

‫‪ )(1‬يقول عبدالرحن ف كتابه (مشروعية الدخول إل الجالس التشريعية ‪ ). . .‬ص (‪90‬ـ‬


‫‪:)91‬‬
‫(( ‪ 4‬ـ الفسدة ف الدخول أرب من الصلحة ‪:‬‬
‫وقد ذكر بعض الخوة مفاسد الديقراطية فبلغت خسي مفسدة ‪ .‬ونن نستطيع أن نضيف عليها‬
‫خسي أخرى بل مائة أخرى ول يعن هذا تري الدخول إل الجالس البلانية لن الداخل يؤمن‬
‫بفساد هذا النظام ‪ ،‬وما دخل إل من أجل تغييه وتبديله ‪ ،‬أو على القل الد من شروره وآثامه‬
‫وتسلط من يكم باسه على شعوب السلمي وإزاحة من يتقلدون الناصب ويتولون إدارة شئون‬
‫السلمي وهم ف القيقة قلة من اللدينيي وأهل الشهوات والهواء ‪. .‬‬
‫وما تسلطوا بذلك إل بانعزال جاهي السلمي عن منازلتهم ف النتخابات ‪ ،‬وتلية الساحة لم‬
‫ليزيفوا إدارة المة ‪ ،‬ويتسلقوا إل دفة الكم ويستولوا على مقدرات السلمي ‪ ،‬ويستبيحوا بعد‬
‫ذلك دماءهم ‪ ،‬وأعراضهم ودينهم وكرامتهم))‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]40‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ونقول له ‪ :‬هذه المور الت تتحمس لا أشد التحمس وتارب‬
‫السلفيي من أجلها ‪ :‬هل هي من مبتكراتك ؟! أو هل أنت السابق إل‬
‫اكتشافها من نصوص الكتاب والسنة ؟! أم أنك تركض فيها وراء أعداء‬
‫السلم ول ترى اللول السلمية إل فيها ؟!‬
‫وإذا كنت جادا ف اللتزام بالنصوص واليان بالشمولية وإنكار‬
‫التجزيئية ؛ فلماذا ل تواجه فئات الضلل الذين ل يلتزمون بالنصوص ل ف‬
‫العقائد ول ف العبادات ‪ ،‬وتقوم مناهجهم على شر أنواع التجزئة ‪ ،‬وعلى‬
‫ماربة اللتزام بالنصوص وماربة الجتهاد ‪ ،‬والتشبث بالتقليد العمى؟!‪.‬‬
‫بل ياليتك تكف لسانك وقلمك عن الدفاع عنهم والتجن على‬
‫السلفيي دعاة الق من أجلهم ‪ ،‬وما أظن أن عنده أدن استعداد لواجهة‬
‫باطل هؤلء بالق لن الرجل حريص أشد الرص على كسب رضاهم ‪.‬‬
‫نعود إل شريط الدرسة السلفية لقد وفق اللّـه شابا سلفيا للطلع‬
‫على هذا الشريط فأخذ منه مقطعا ومقطعا آخر من كتاب (أصول العمل‬
‫الماعي) لعبدالرحن عبدالالق كلها فيه طعن شديد على علماء الملكة‬
‫العربية السعودية ‪ ،‬وظلم كبي ورمي بالبوائق ‪.‬‬
‫ث اتصل هاتفيا ببعض علماء الملكة العربية السعودية ‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬ل يعرف ضلل أو باطل يمل مثل هذه الفاسد ومنها فساد الشاركي فيه من السياسي‬
‫الذين يسبون أنفسهم على السلم ‪ ،‬فنحن نربأ بالسلم أن يبيح عملً ينطوي على مائة‬
‫وخسي مفسدة ‪ .‬ول أظن باطلً على وجه الرض ينطوي على هذا الكم الائل من الفاسد ول‬
‫نعرف مكابرا مثل مكابرة من ييز هذا العمل بعد علمه بذه الفاسد ‪.‬‬
‫ونن نطالب عبدالرحن بالصال العظيمة الراجحة على هذه الفاسد ‪ ،‬ث إن الداخل معهم ل‬
‫يستطيع تغيي شئ أو إصلحه ولو حاول لقضوا عليه أو أزاحوه فالصلحة الت ادعاها معدومة أو‬
‫متعذرة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]41‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وهم الشيخ ‪ /‬ممد بن صال العثيمي ‪ ،‬والشيخ‪ /‬صال بن غصون‪،‬‬
‫والشيخ ‪ /‬صال الفوزان يسألم عن حكم ما تضمنه الطعن ف علماء‬
‫الملكة وف سلفيتهم ‪.‬‬
‫فأجابو ا بإجابا ت تدي ن عبدالرح ن إدان ة قوي ة ‪ ،‬ولا بلغ ه السئلة‬
‫وإجابات العلماء عليها اشتد ذلك عليه وأزعجه فأرسل وفدا أو وفودا‬
‫لرضاء العلماء وإسكاتم وإقناعهم بباءة ساحته ‪.‬‬
‫وكذّب وظلم صاحب السؤال ‪.‬‬
‫(‬
‫وألقى ماضرة ف شريط سا ه كشف الشبهات ) يدافع عن نفسه‬
‫‪1‬‬

‫()‬
‫ويتهم صاحب السؤال وآخرين من ورائه ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫فمن كلمه ف هذا الصدد قوله ‪:‬‬


‫(( نن أمام ظاهرة خطية تتمثل ف قيام طلب علم صغار ظنوا أن‬
‫الواج ب الشرع ي النو ط ب م أ ن يعرفو ا أخطا ء جي ع العلما ء والدعاة‬
‫وجاعات الدعوة إل اللّـه ف كل مكان ‪ ،‬وأن يصيحوا بم وأن يذروا‬
‫الناس منهم وقد ظن هؤلء الصغار واعتقدوا أن عملهم هذا مقدم على كل‬
‫أنواع العبادات وأنه خي من فضل الصيام والصلة ‪ ،‬وأن هذا داخل ف علم‬
‫الرح والتعديل عند علماء الديث ‪ ،‬وقاسوا فعلهم هذا بفعل المام يي‬
‫بن معي والمام أحد وشعبة وسفيان وسفيان وغالب هؤلء الغرار ل‬
‫‪ )(1‬لقد فرغ هذا الشريط وطبع بعد إعلن عبدالرحن تراجعه ‪ ،‬فلو كان تراجعه صحيحا فلماذا‬
‫يطبعه وينشره وفيه إصرار على أن طعنه ف علماء الملكة كان ف وقته حقا وثابتا ل يكابر فيه إل‬
‫مكابر ‪ .‬انظر كلمة حق ص (‪53‬ـ ‪ . )54‬ويتاج هذا الشريط إل رد خاص ‪.‬‬
‫‪ )(2‬بل إن الفوزان لا وصلته رسالة عبدالرحن عبدالالق الت يبئ فيها نفسه ما قيل فيه أرسل‬
‫إليه رسالة مصحوبة بعشرات الخطاء ف حق العلماء صدرت منه ف كتبه وأشرطته وطلب منه‬
‫الجابة عنها فلم يب ول برد السلم عن تلك الرسالة ‪ .‬وذلك ما يدل على إصراره على الكثي‬
‫منها ‪ .‬أفادن بذلك الشيخ صال الفوزان نفسه ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]42‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يعرفوا بعد التفريق بي ما يسوغ فيه اللف من أحكام الدين ومال يسوغ‬
‫فيه اللف ‪ ،‬وبي الشروع والمنوع ف الغيبة ‪ ،‬ول عرفوا شيئا ف فقه‬
‫اللف ‪ ،‬ول يبلغوا أن يعرفوا الصال والفاسد الشرعية ‪ ،‬ول مت يكون‬
‫القدح قدحا أو مدحا‪ ،‬فكثي ما يقدحون به العلماء يظنونه قدحا هو ف‬
‫حقيقته منقبة ومدح ‪ . . .‬وهؤلء الغرار الصغار يدفعون من أناس قبعوا‬
‫()‬
‫خلفهم ف الظلم ويقذفون بؤلء الصغار وسط حقول اللغام‪ ...‬ف‬
‫‪1‬‬

‫كلم طويل فيه اتامات وبليا‪.‬‬


‫ونسي عبدالرحن عبدالالق أنه بذا السلوب يدافع عن نفسه‪ ،‬وعن‬
‫أهل الباطل والبدع بأسلوب دحلن والكوثري‪ ،‬وأمثالما من أهل الباطل‬
‫ف مواجهة ابن تيمية ‪ ،‬وابن عبدالوهاب وتلميذها ورميهم بالهل والطعن‬
‫ف الئمة الربعة ‪ ،‬والطعن ف الولياء ؛ بل بالطعن ف رسول اللّـه‬
‫وأصحابه يقولون هذا دفاعا عن ضللم وبدعهم وما يقعون فيه هم وكثي‬
‫من أتباعهم العوام من شرك وضلل‪.‬‬
‫وإذ استخدم عبدالرحن أسلوبه هذا للدفاع عن أهل الباطل والفت‬
‫فل بد أن يصفهم بأنم علماء ودعاة إل اللّـه ‪ ،‬ونن نطالبه بتسمية‬
‫هؤلء العلماء والدعاة فإن كانوا من يب احترامه وتوقيه فواجب على‬
‫العلماء أن يدينوا هؤلء الصغار ومن يقبع خلفهم ف الظلم ‪ ،‬وإن كانوا‬
‫من أهل البدع والضلل الذين يب التحذير منهم ومن بدعهم وفتنهم‬
‫عرفنا أن كلم عبدالرحن هذا ظلم جديد وإهانة جديدة لدعاة الق والسنة‬
‫السائرين رغم أنف كل مبطل على طريق الئمة الذكورين يي بن معي‬

‫‪ )(1‬من شريط كشف الشبهات ‪ .‬الوجه الول ‪ ،‬وف الطبوع كتاب كلمة حق ص ( ‪35‬ـ ‪)38‬‬
‫‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]43‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويي بن يي وأحد والسفياني وغيهم ف الطعن والتحذير من أهل‬
‫البدع‪.‬‬
‫وأن هذا السلوب جهاد كما قال ابن تيمية ويي بن يي بل من‬
‫أفضل أنواع الهاد ‪.‬‬
‫وله كلم طويل يتضمن مدح نفسه والطعن ف الخرين ورميهم‬
‫بالقد والكراهية والقت ‪ ((،‬وأن الذين يرسلون الصغار مع حرصهم ودأبم‬
‫الليل والنهار ف التفتيش والتتبع والتنقيب ف آلف الشرطة وعشرات‬
‫الكتب والرسائل عجزوا أن يدوا خطأً ف معتقد أو طعنا ف أحد من‬
‫سلف المة أو قولً شاذا ف فقه أو حت اختيارا ل أو انفرادا ف مسألة من‬
‫مسائل الفقه عجزوا أن يدوا شيئا من ذلك فعمدوا إل الكذب والتدليس‬
‫‪.‬‬
‫ولا كان هؤلء الصغار ل يسمع الناس جرحتهم ول يبالون بكمهم‬
‫فإنم حاولوا جاهدين الفصل بين وبي أساتذت ومشايخ الدعوة السلفية‬
‫أعيانم فذهبوا يلفقون الحاديث لم أن أسبهم وأشتمهم وأتنقصهم وأحط‬
‫من أقدارهم وعلمهم وذلك ليوغروا صدورهم ويستطيعوا أن ينتزعوا منهم‬
‫جرحا ‪ ،‬ولا أعيتهم هذه اليلة أيضا لاؤا إل أسلوب خسيس وهو‬
‫التصال عب الاتف وإساع بعض العلماء مقطعا من كلمي يفصلونه عن‬
‫سابقه وتاليه ويكون هذا القطع موها ومتمل لشئ من الباطل ‪.‬‬
‫أما إنه قد قيل ف زمن قبل هذا الزمان فإذا أطلق الن ظهر إنه مالف‬
‫للواقع ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]44‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أو إنه أبم التكلم عنه فيه فيفسرونه هم بأنن أريد فلنا وفلنا ‪ ،‬وقد‬
‫استطاعوا بذا السلوب الديد أن يصلوا على كلمات من بعض الشايخ‬
‫()‪.‬‬
‫ظنوها بغيتهم وطلبتهم فطيوها ف كل مكان))‬
‫‪1‬‬

‫انظر كيف يبالغ ف تعظيم نفسه وأن له آلف الشرطة وعشرات‬


‫الكتب والرسائل ‪.‬‬
‫وقد فتش هؤلء القراء ف نظره ونقبوا فيها فلم يدوا له خطأ ف أي‬
‫مال ‪ ،‬كأن اللّـه قد عصمه من الطأ ‪.‬‬
‫ول و بذ ل شخ ص واح د فيم ا بي ـيدي ه م ن مؤلفا ت عبدالرحن‬
‫عبدالالق وأشرطته ‪ ،‬أقل جهد لوجد الكثي والكثي من الخطاء إن ل نقل‬
‫إنا مليئة بالخطاء الفظيعة ف مالت متعددة‪.‬‬
‫ومن المثلة شريط (الدرسة السلفية) ‪ .‬وشريط (كشف الشبهات) وقد‬
‫قرأت له عددا من الكتيبات فوجدت فيها الكثي من الخطاء الدهشة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬شتمك لعلماء الملكة العربية السعودية حقيقة واضحة فاضحة‪،‬‬
‫فكيف ترمي بالكذب من يقول إنك تشتمهم وأنت دائب على هذا الشتم‬
‫()‬
‫من قبل تسع وعشرين سنة ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وهذا الطعن ف السلفيي علماء وطلبا ‪ ،‬وبعض أشرطتك حسب‬


‫اطلعي على ما وصل إلّ منها؛ الول منها يؤصل للحق واللحق يؤكد‬
‫السابق‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تدعي أن السلفيي يلفقون عليك ‪ ،‬وما أسهل طعنهم عليك ‪.‬‬
‫فأين هي هذه الكاذيب اللفقة ؟!‬

‫‪ )(1‬كشف الشبهات ضمن كلمة حق ص (‪35‬ـ ‪. )38‬‬


‫‪ )(2‬انظر كلمة حق ف العال السلفي ص (‪ )63‬من كلم عبدالرحن عبدالالق‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]45‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فما أظنك تستطيع إثبات ذلك ‪ .‬فكيف تكون النتيجة إذا ل تثبت‬
‫ذلك‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬تدعي أنم اقتطعوا مقطعا من كلمك يفصلونه عن سابقه‬
‫ولحقه ‪.‬‬
‫وقد تبي أن فاعل ذلك شخص واحد وأنه صادق أمي ف النقل‬
‫وتبي سقوط زعمك هذا فيما أخذه من الكتاب وفيما أخذه من الشريط ‪،‬‬
‫وقد اكتفى الشيخ ابن باز ببعض ما نقلوه من الشريط ف إدانتك بالباطل‬
‫واستسلمت له وقلت ف جوابك ‪ (( :‬وأما ما قلته ف شريط الدرسة السلفية‬
‫فقد كان هذا منذ أكثر من عشرين عاما وقد أخطأت فيه خطأً بالغا‬
‫واستغفر اللّـه واستميحكم عذرا وقد صححت هذا الطأ ف عشرات بل‬
‫مئات الشرطة والقالت بالثناء على العلماء العاملي الذين أخذت عنهم‬
‫العلم أو رأيناهم))‪ .‬فأين كذبم وخيانتهم ؟!‬
‫ولاذا ل تعترف بالطأ إل للشيخ ابن باز؟!‬
‫وأين هي الئات من أشرطتك الت تثن فيها على العلماء الذين طعنت‬
‫فيهم فقد يكون العلماء العاملون الذين أخذت العلم عنهم من الخوان‬
‫السلمي والذين رأيتهم كذلك ‪.‬‬
‫ومن الدلة عندي أنك ل تثن على علماء السلفيي وطلبم ما وقفت‬
‫عليه من الطعون الكثية ف كتبك ‪ ،‬ول أجد فيها أي ثناء ‪ .‬فلماذا؟!‬
‫ث إن اعتذارك عما ذكره لك الشيخ من شريط الدرسة السلفية ‪،‬‬
‫ليكفي فإن الطعن واسع وعميق وقام على أصول لو رآها الشيخ ابن باز‬
‫وغيه ورأوا طعونك الخرى ف كتبك لا قبلوا عذرك السياسي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]46‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وما يدل على إصراره على ما قاله ف العلماء ف شريط الدرسة‬
‫السلفية وأنه أمر راسخ ف نفسه مستقر ف أعماقها قوله ‪ :‬ف شريط كشف‬
‫الشبهات‪:‬‬
‫((وأذكر أنه عندما قرر علينا دراسة بعض الذاهب العاصرة ف السنة‬
‫الثالثة من الامعة السلمية ؛ ل يكن هناك ف ظن عال قط يستطيع‬
‫تدريس هذه الادة على القل ف الامعة ‪ ،‬حت إن الشيخ الذي فرضت‬
‫عليه الادة أتانا وقال ‪ :‬أعذرون أيها البناء فقد ألزمت هذه الادة ول أعلم‬
‫عنها شيئا‪ ،‬ث شرع ف قراءة كتب الشيوعية ‪ ،‬وكانت الشيوعية هي أول‬
‫مذهب معاصر يراد الرد عليه ‪.‬‬

‫أقول ‪:‬طبعا معلوم هذا الواقع الذي كان موجودا قبل ثلثي سنة تغي‬
‫بعد ذلك تغيا جذريا ‪ ،‬فقد أسست بمد اللّـه بعد ذلك الامعات‬
‫الكبية كجامعة المام ممد بن سعود السلمية ‪.‬‬
‫وجامعة أم القرى هذا بالضافة إل الامعة السلمية ـ طبعا ـ‬
‫فتحت أقسام العقيدة والذاهب العاصرة ف كل هذه الامعات ‪ ،‬وهذه‬
‫القسا م أخرج ت بم د ال ـتبار ك وتعال ـجي ل كام ل م ن طلب ة العلم‬
‫والشايخ الذين يمعون بي العقيدة الصحيحة والعقيدة السلفية وبي معرفة‬
‫هذه الذاهب العاصرة والرد عليها ‪.‬‬

‫وأقول ‪:‬ما ذكرناه كان حقا وهو أمر ظاهر ل يكابر فيه إل مكابر‬
‫ومن أراد مثل أن يعرف الق فليفتش الن مثلً عن أي كتاب واحد ألف‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]47‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ف الرد على الذاهب اللادية العاصرة لرجل من أتباع الدرسة السلفية ف‬
‫هذه القبة الت ألقينا فيها هذه الحاضرة))‪.‬‬
‫أقول ‪:‬‬
‫أولً ‪ :‬ل يذكر أن هذا التغي الذري قد شل العلماء الذين طعن فيهم‬
‫أشد الطعن بيث تعلموا وخرجوا من معرة الهل التام والعماية التامة الت‬
‫كانوا فيها ‪.‬‬
‫وثانيا ‪ :‬تقول إن ما ذكرناه كان حقا وهو أمر ظاهر ل يكابر فيه إل‬
‫مكابر إل إلقائك هذه الحاضرة ‪.‬‬

‫فهل ل تزال مصرا على أن الطعن الؤصل الذي بنيته على أصول ‪.‬‬
‫وطعنت به أفاضل العلماء حق وأمر ظاهر ل يكابر فيه إل مكابر ؟!‪.‬‬
‫وعلى أي أساس تازف وتتحدى أن تؤتى بؤلف واحد ألف ف هذه‬
‫القبة لواحد من الدرسة السلفية يرد فيه اللاد ؟!‬
‫ف حي أن لم مؤلفات كثية ف هذه القبة وقبلها وبعدها ل‬
‫بتوجيهك وإنا ذلك انطلقا من عقيدتم ومن إحساسهم بواجب مابة‬
‫الشكلت الت عاصروها وعايشوها ‪.‬‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫وسيأت بيانا ف حينه‬
‫ما أسهل طعن السلفيي عليك وما أهونم عليك ‪ ،‬فإصرار عبدالرحن‬
‫على ما قاله من طعن ف العلماء وف سلفيتهم ف شريط الدرسة السلفية‬
‫قبل تسعة وعشرين عاما وإعلنه لذا الصرار ف شريط كشف الشبهات‬
‫الذي قاله بعد تسعة وعشرين عاما ‪ ،‬وملحقته لم ولطلبم ف عدد من‬

‫‪ )(1‬انظر ص (‪125‬ـ ‪. )132‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]48‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كتبه وأشرطته فيما بي هذين الوقتي التباعدين دليل واضح أن رؤيته لم‬
‫ونظرته إليهم ل تتغي ‪ ،‬وأن ذلك أمر راسخ ف نفسه يصعب زواله منها ل‬
‫سيما وهو إل هذا الوقت ل يشعر بأنه أذنب أو أخطأ ؛ بل يرى أنه حق‬
‫وأمر ظاهر ل يكابر فيه إل مكابر ‪ ،‬ولسيما وهو يرمي السائل وجاعات‬
‫معه بالبوائق الكثية والكبية ‪.‬‬
‫()‬
‫ويد ل أ ن تراجع ه للشي خ اب ن با ز فق ط وراء ه م ا وراءه ـ‪ ،‬وأن‬
‫‪1‬‬

‫استمراره ف مقاطعته للسلفيي وتسلط تلمذته عليهم بالطعن والتشويه‬


‫وراءه ما وراءه‪.‬‬

‫‪ )(1‬والدليل على ذلك أنه قد مرّ على وعده للشيخ سنة أو أكثر ول يغي شيئا ما قاله ف كتبه‬
‫وأشرطته‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]49‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ثانيـــــــا‬
‫خطوط رئيسية لبعث المة السلمية‬

‫قال عبدالرحن عبدالال ق ف كتا ب (خطوط رئيسية لبعث المة‬


‫السلمية)( ) الذي ألفه عام ‪1393‬هـ تقريبا وأعاد طبعه عام ‪1406‬هـ ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫((وإن واجب واضعي الناهج ف الامعات السلمية الت تدرس الدين‬


‫فقط أن يلُوا تدريس القواني والعاملت الدنية السلمية بتوسع وشرح‬
‫مقارنة بي السلم والكفر‪ ،‬أن يقتصدوا جدا ف تعليم الطلب آداب‬
‫الاجة‪ ،‬وشروط الياه ومذاهب العلماء ‪ ،‬فيمن قال لزوجته ‪ :‬أنت طالق‬
‫مرتي إل واحدة!! هل تطلق ثلثا أم تكون طالقة مرة واحدة ؟! كفانا‬
‫إغراقا ف النوم وسعيا ف الفوضى ‪ ،‬وعماية وجهالة !!‪.‬‬

‫درسوا أبناء السلمي ف الامعات‪ .‬أحكام السلم وحدوده ف القتل‬


‫والزن وشرب المر والسرقة والرابة‪ ،‬وقارنوا لم بي نظافة السلم‬
‫وقذارة أعدائه‪ ،‬ودرسوا لبناء السلمي قواني السلم والرب‪ ،‬والعاهدات‬
‫ونظا م السياس ة الشرعية بي الاكم والحكوم ‪ ،‬وبي الدول ة السلمية‬
‫ودول الكفر ‪ ،‬واتركوا تعليم آداب قضاء الاجة للمهات ليعلموا أبناءهن‬
‫ذلك وهم ف سن الثالثة والرابعة!!‬

‫‪ )(1‬ص (‪ 73‬ـ ‪. )78‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]50‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـوالغوا ـتعلي م أبوا ب الي ض والنفا س ف ـالامعا ت ع ن الذكور‬
‫وعلموها للناث وكفى!! ‪.‬‬

‫أذكر وأنا بكلية الشريعة بالسنة الول أننا أمضينا العام الول من‬
‫الدراسة ف أحكام الياه وآداب قضاء الاجة ‪ ،‬وأنا يومئذ ابن إحدى‬
‫وعشرين سنة ‪ . . .‬وكان معنا بالفصل تلميذ ف عمر والدي‪ ،‬فقلت‬
‫لستاذي وهو يشرح هذه العبارة ‪( :‬ول يوز استقبال القبلة ببول ول‬
‫غائط ول استدبارها وكذلك الشمس والقمر!!) فقلت بعد أن تصورت‬
‫السألة ‪ :‬يا أستاذي ‪ :‬الديث الصحيح ف هذا واضح صريح وهو النهي‬
‫عن استقبال القبلة واستدبارها ف تلك الالة وهو أمر حكيم جيل إذ فيه‬
‫تعظيم لهة صلتنا ودعائنا ‪ ،‬فلماذا الشمس والقمر وليس هناك حديث !!‬
‫ث لو تصور كاتب الكتاب أن هذه الصورة مستحيلة( ) لا كتبها فنحن‬
‫‪1‬‬

‫الن بالدينة النبوية وقبلتنا إل النوب؛ إذن فل يوز لنا التوجه ـ حال‬
‫قضاء الاجة ـ جنوبا أو شالً لنه استدبار ‪ ،‬فإذا كانت الشمس ف‬
‫الشرق ـ وهي ـ على زعم الكاتب ـ ل تستقبل ول تستدبر ـ أيضا‬
‫فأين نذهب ؟! فإذا انتظرنا حت تغرب فطلع القمر؟‬

‫وهذا مثال للذكرى فقط حت نضع النهج بعـــــد أن يستبي‬


‫الطريق‪ . . .‬واليوم للسف نلك شيوخا يفهمون قشور السلم( ) على‬
‫‪2‬‬

‫مستوى عصور قدية تغي بعدها نظام حياة الناس وطرائق معاملتم‪.‬‬
‫‪ )(1‬أقول ‪ :‬إنه مع أن أرى الديث ضعيفا ل يعمل به فإنه من المكن أن يتوجه قاضي الاجة‬
‫إل جهات أخرى كالشمال الشرقي ‪ ،‬والشمال الغرب ‪ ،‬والنوب الشرقي ‪ ،‬والنوب الغرب فإين‬
‫الستحالة إذن؟!!‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]51‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ما قيمة عال يقرأ آيات الربا ول يفهم نظام العاملت الربوية القائم الن‪.‬‬
‫وما قيمة عال ل يستطيع الرد على ملحد يزعم أن قطع اليد ف السرقة وحشية‪،‬‬
‫وأن الزوا ج بأرب ع نسا ء هجية ورجعية‪ ،‬وما قيمة عال بالشريعة يزعم أن‬
‫السياسة ليست من الدين ‪ ،‬وأنا وقف على هذا الطابور الاهل من مترف‬
‫السياسة ولصوصها ؟!‬

‫وما قيمة عال بالشريعة لو دعي إل نداء الهاد وحل السلح يقول ‪ :‬ليس‬
‫هذ ا م ن شأ ن رجا ل الشريع ة إنن ا نستطي ع فق ط الفتو ى ف الل ل والرام‬
‫واليض والنفاس والطلق!!‬

‫إننا نريد علماء على مستوى العصر علما وثقافةً وأدبا وخلقا وشجاعةً‬
‫وإقداما وفهما لساليب الكيد والدس على السلم ‪ ،‬ول نريد هذا الطابور من‬
‫العلماء الحنطي الذين يعيشون بأجسادهم ف عصرنا‪ ،‬ولكنهم يعيشون بعقولم‬
‫وفتاواهم ف غي عصورنا( ) ‪. . .‬‬
‫‪1‬‬

‫قال ‪ :‬وحت ل يفسر كلمي السابق على غي وجهه فإن سأضرب‬


‫مثلً حيا شاهدته ‪ ،‬وليس هو مثلي الوحيد ‪:‬‬

‫‪ )(2‬سبحان ال ! التوحيد بأنواعه والتفسي وعلومه والديث وعلومه قشور ؟! ث هل ف الٍسلم‬


‫كله قشور؟!‬
‫‪ )(1‬ماذا سيحدث وماذا حدث فعل من آثار كبية وعميقة لقراء هذا الكلم ف كتاب طبع مرات‬
‫عديدة وتلقفه الشباب ف أماكن كثية بالدراسة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]52‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لقد كان يدرس لنا التفسي وأصول الفقه عال جليل ‪ ،‬هو بق عال فما‬
‫كان يطرق آية من كتاب اللّـه حت يشرح أولً ألفاظها اللغوية مستشهدا‬
‫بعشرات البيات على اللفظة الواحدة ‪ .‬ث يذكر تعريف كلماتا ث معانيها‬
‫الكلية ‪ ،‬ث تفسي السلف لا مستدل بالحاديث والثار‪ ،‬ث ما يستفاد منها من‬
‫أحكام فقهية ‪ ،‬ث ما استنبط منها من قواعد أصولية‪ ،‬ث بي ما ياثلها من آيات‬
‫أخرى ف كتاب ال ‪.‬‬

‫يطرق كل ذلك وأنت مشدوه لسعة هذا العلم وهذا الطلع‪ ،‬ولكن‬
‫هذا الرجل ل يكن على شيء من مستوى عصره( ) فما كان يدرك جواب‬
‫‪1‬‬

‫شبهة( ) يوردها عدو من أعداء ال ول كان على استعداد أصلً لسماع هذه‬ ‫‪2‬‬

‫الشبهة ‪ ،‬وكان يهجم على حقائق العلم الادي فيمي الذين يلون الوصول إل‬
‫القمر بالكفر والزندقة ‪.‬‬

‫ويزعم أن الحاولي لن يستطيعوا ذلك ويقول ‪ :‬اليام بيننا !! فأقول‬


‫‪ :‬يا سيدي الشيخ لتكن كمن قال اللّـه فيهم ‪{ :‬بل كذبوا با ل ييطوا‬
‫بعلمه} شيء ل ندرسه ‪ ،‬ول نتعلمه فلماذا نكذب به ونقحم دين اللّـه‬

‫‪ )(1‬كل فقد كان فوق مستوى عصره وأن للمة اليوم مثله ومثل إخوانه من العلماء ‪.‬‬
‫‪ )(2‬كل وال ما كان كذلك واقرأ كتابه أضواء البيان فإنه يتعرض للشبهات الت يوردها أعداء ال‬
‫ويردها من الوجوه الشرعية والعقلية وله ماضرات يسحق فيها هذه الشُبَه ويسحق أهلها ‪ ،‬اقرأ‬
‫تفسي قول ال تعال ف سورة السراء {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}‬
‫لتدرك أن الرجل فوق مستوى هذا العصر الابط بدرجات ‪ .‬واقرأ رسالته الت كتبها ف الرد على‬
‫القائلي بالجاز‪ ،‬وما كتبه ف إثبات الساء والصفات والرد على العطة ‪ ،‬وغيها من الواضيع‬
‫العاصرة الت تناولا ف تفسيه مثل موضوع الربا وموضوع الرق وموضوع الجاب ‪ ،‬وغيها من‬
‫الواضيع الت يعجز فقهاء الواقع أن يغطوا شيئا منها ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]53‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فيه‪ ،‬فيكفر الناس بديننا ظنا منهم أنه يأمر با تقول أنت به ‪ ،‬فنكون بهلنا‬
‫صادين عن دين اللّـه عزوجل( ) ؟!!‪ ،‬لقد كان هذا الرجل الذي ل تقع‬
‫‪1‬‬

‫عين على أعلم منه بكتاب اللّـه مكتبة متنقلة ولكنها طبعة قدية تتاج إل‬
‫تنقيح وتصحيح!! ( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫هذا مثال ‪ .‬وكان يدرس غيه عشرات ف علوم الشريعة على هذا‬
‫الستوى جهل بالياة وعلما بالدين))( ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ ) (1‬ل يدخل الكفار بدين ال أفواجا حينما آمن السلمون بأن الركبات الفضائية المريكية‬
‫والروسية قد وصلت إل القمر ول يكفر أحد منهم بسبب قول الشيخ الشنقيطي ‪ ،‬ث إن ال قيض‬
‫لتكذيب هذه الفرية الكبى ـ فرية الوصول إل القمر ـ عالا متخصص ا ف تقني ة صناعة‬
‫الصواريخ الفضائية وله عدة سنوات ف الختبات الصاروخية وف مال الفضاء قام بدراسة عميقة‬
‫ف علوم الفلك والرحلت الفضائية وأمور علمية أخرى يدعى هذا الرجل (بلكسنج) فلقد ألف‬
‫كتابا أساه (ل نبط على القمر) يكشف فيه عن انازات وكالة الفضاء المريكية ‪ ،‬ونشرت الجلة‬
‫الكندية ـ أخبار العال ـ أن بلكسنج وجه بعض السئلة للمسؤولي ف (ناسا) ول يتمكنوا من‬
‫إعطاء أي ردود عليها ‪.‬‬
‫فبادر بلكسنج بفضح هذه اللعبة على العال وذلك بتقدي الباهي والدلة الواضحة على بطلن‬
‫هذه العملية الكاذبة فساق أحد عشر دليلً على بطلنا ول يكذّب هذا الفلكي إل الن ‪.‬‬
‫انظر ملة الجاهد الفغانية ـ العددا ن ‪37‬ـ ‪ 38‬ص (‪22‬ـ ‪ ) 24‬ولقد آمن بذه الكذوبة قبل‬
‫وقوعها فقهاء الواقع فطعنوا ف أكب علماء الشريعة والسنة ؛ لنه ل يهتف لهل الغرب بعبقريتهم‬
‫وتفوقهم العلمي الذي يكنهم من القدرة على الوصول إل القمر وسائر الكواكب ‪ ،‬بل لو قالوا إل‬
‫العرش لبادر فقهاء الواقع إل تصديقهم وتسفيه أحلم من يتردد أدن تردد ف تصديقهم ‪ ،‬ولو كان‬
‫مثل ابن تيمية ف سعة العلم وسعة الدارك والذكاء‪.‬‬
‫‪ ) (2‬فهل هذا كله من آثار العلم بكتاب ال ؟!‪[.‬إذا كانت هذه نظرة عبدالرحن عبدالالق إل‬
‫أكب عال ف وقته فكيف بنظرته إل بقية العلماء ] ‪)( .‬‬
‫‪ )(3‬وهل هذا أيضا من آثار العلم بالدين ؟!‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]54‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫هذ ه نظر ة الشي خ عبدالرح ن عبدالال ق إل ـعلما ء السل م عموما‬
‫وإلىعلماء السنة والتوحيد ف الملكة العربية السعودية خصوصا وإل علماء‬
‫الامعة السلمية وعلى رأسهم الشيخ المام ممد المي الشنقيطي فهم ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ شيوخ ل يفهمون إل قشور السلم على مستوى عصور قدية‬
‫‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وهم طابور من العلماء الحنطي الذين يعيشون بأجسادهم ف‬
‫عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولم وفتاواهم ف غي عصورنا فهو ليريدهم ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ويضرب مثلً بشيخه المام الشنقيطي ويدعي أنه ما كان يدرك‬
‫جواب شبهة يوردها عدو من أعداء ال‪ ،‬مع أنه يشهد بأنه ل تقع عينه‬
‫علىأعلم بكتاب اللّـه منه؛ لكنه مكتبة متنقلة ولكنه طبعة قدية تتاج إل‬
‫تنقيح وتصحيح‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ وأن ه كان يدر س غيه عشرا ت ف علو م الشريع ة علىهذا‬
‫الستوى جهل بالياة وعلما بالدين ‪.‬‬
‫ث يقول ‪ :‬وهذا ل يكفي ف عصرنا ‪.‬‬
‫ل بد لنا من رجال يكونون على مستوى ثقافة وعلوم عصورهم‬
‫ويكونون أيضا على مستوى الفهم اليد( ) لكتاب اللّـه وسنة رسوله‬
‫‪1‬‬

‫ز‪.‬‬
‫ث يعقد فصل بعنوان بعث آداب السلوك‬
‫فيقول ‪(( :‬لو قيل‪ :‬إننا أمة بل أخلق لا كان هذا القول كذبا ولو‬
‫قيل إن أسباب نكبتنا الاضرة ضعف أخلقنا لكان هذا القول صوابا‪)). . .‬‬

‫‪ )(1‬ل ندري ما هو هذا الفهم اليد الذي ل يبلغه مثل المام الشنقيطي أعلم الناس بكتاب ال ف‬
‫عصره بشهادة عبدالرحن !! ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]55‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ث يقول ‪(( :‬ل ينكر أحد أن أخلق علمائنا ـ إل من شاء اللّـه‬
‫منه م وقادتنا ومفكرينا وأصحا ب القل م من ا ف غاي ة السوء فالصدق‬
‫والشجاعة وها دعامتا الخلق كلها تكادان أن تكونا مفقودتي بي‬
‫أولئك وبي عامة الشعب إل أفراد قلة يهمل حكمهم لقلتهم وندرتم))( )‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬
‫فإذا كانت هذه نظرة عبدالرحن إل العلماء وهذه هي قيمتهم عنده ‪.‬‬
‫فماذا ستكون نظرة شباب ما يسمى بالصحوة إليهم وما هي قيمة علمهم‬
‫وفتاواهم عندهم ‪.‬‬
‫ويقو ل ‪(( :‬ولكن يا حسرة على السلمي إنم أكثر المم عريا من‬
‫الخلق وانغماسا ف الرذيلة وإغراقا ف الفوضى والقذارة والنطاط!! ‪.‬‬
‫وال إن السلم من هذا براء !! فمن هذا شأنه ليس من الدين ف‬
‫شيء))( ) ‪.‬‬‫‪2‬‬

‫فماذا بقي للمة وعلمائها ؟!‪.‬‬


‫ويقول ‪ (( :‬فعلماؤنا الفضلء الذين ل يدرون شيئا عن المعيات السرية‬
‫للعداء ‪ ،‬ول يدرون كثيا عن مططاتم ول يدرسون شبهات أعدائهم ودسهم‬
‫‪ ،‬لن يصلحوا بتاتا ف الرد على كيد أعدائهم ولن يستطيعوا تليص شباب المة‬
‫من مالب هذا الكفر البغيض ‪.‬‬
‫وقد ألّفت والمد ل عدة مؤلفات تبي كثيا من هذا الدس البيث‬
‫قديا وحديثا أذكر منها على سبيل الثال ل الصر ليستني با دعاتنا الكرام‬
‫وعلماؤنا الفاضل ف حربم لعدائهم ‪:‬‬

‫‪ )(1‬انظر خطوط رئيسية لبعث المة السلمية ص (‪83‬ــ ‪. )84‬‬


‫‪ )(2‬انظر خطوط رئيسية لبعث المة السلمية ص (‪. )89‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]56‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1‬ـ التبشي والستعمار‬
‫‪ 2‬ـ والغارة على العال السلمي ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حصوننا مهددة من داخلها ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ وف وكر الدامي‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ وبروتوكولت حكماء صهيون ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ واليهودي العالي ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ التاهات الوطنية ف الدب العاصر ‪.‬‬
‫هذا بالضافة إل كتب ‪:‬‬
‫‪ 8‬ـ الاسوسية المريكية ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ وفضائح الذابح الشيوعية ‪.‬‬
‫وحر ب الباد ة للمسلمي ـف ـبلده م ومنشورات م الرهيب ة لرب‬
‫السلم والسلمي ‪.‬‬
‫إن هذه العرفة بؤلء العداء ستني لنا الطريق وتوضح لنا معاله وبذلك‬
‫نأمن ف مسيتنا نو النصر هذه الفاعي البيثة البثوث بعضها ف طرقنا بل وف‬
‫بيوتنا وداخل حصوننا ‪.‬‬
‫ومال ـتك ن هذ ه الكت ب وأمثال ا مدروس ة مقروء ة عل ى الستوى‬
‫الدراس ي اللزام ي العام ‪ ،‬ومقروء ة عل ى الستو ى الشعب ـالماهي ي ‪،‬‬
‫ومفهومة لدى الداعي الواعي ‪ ،‬فإن هذه المة ستظل ف التيه والية ل‬
‫تدري من العدو ومن الصديق ‪،‬ومن الذي يصادق ومن الذي يذر))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬خطوط رئيسية لبعث المة السلمية ص (‪101‬ـ ‪. )103‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]57‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫سبحان اللّـه علماء السلم لن يصلحوا بتاتا ف الرد على كيد‬
‫أعدائهم ولن يستطيعوا تليص شباب المة من مالب هذا الكفر‪ ،‬إل بعد‬
‫()‬
‫أن يقرؤا هذه الكتب ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫بل كأن عبدالرحن يرى أن قراءة هذه الكتب من فروض العيان‬


‫على الستوى الشعب والماهيي ‪ ،‬ويرى أن هذه الكتب ستني لنا الطريق‬
‫وتوضح لنا معاله فلم تغن عنا دراسة القرآن والسنة وعلوم الشريعة شيئا ‪،‬‬
‫وعلماؤها كما ـ وصفهم ـ منطون ول يفهمون إل القشور وكأن‬
‫اللباب ولب اللباب هي هذه الكتب ول يعرف العداء إل بقراءتا فماذا‬
‫أفاد المة فقهاء الواقع؟!‪.‬‬
‫ل أريد أن أحكم على عبدالرحن ‪ ،‬ولكن أريد أن يدرك ما ف‬
‫كلمه هذا الذي سردته وغيه وغيه من تقي للعلماء ‪.‬‬
‫وما يترتب على هذا التحقي من آثار عميقة ف نفوس شباب كثيا ما‬
‫يقرأ مثل هذه الكتب الت تشتمل على مثل هذا الط على العلماء فتكون‬
‫النتيجة بل قد كانت ف كثي منهم احتقار العلماء وغمطهم والتعال عليهم‬
‫وعلى ما عندهم من علم وفتاوى ‪.‬‬
‫إن موقف علماء الواقع ليشبه ما كان يقوله ويدعيه علماء الكلم‬
‫وعلماء النطق ف زمانم لهل السنة ف ذلك الزمان حشوية وغثر ومسمة‬

‫‪ )(2‬أليس ف كتاب ال الكثي من آيات التحذير من مكائد اليهود والنصارى ‪ ،‬وكذلك ف سنة‬
‫رسول ال ز وف كتب أهل العلم ‪ .‬مث ل اقتضاء الصراط الستقيم لشيخ السٍلم ابن تيمية‬
‫وكتاب أحكام أهل الذمة لبن القيم ‪ .‬وكتاب هداية اليارى من شبه اليهود والنصارى لبن‬
‫القيم وكتاب الواب الصحيح لن بدل دين السيح لشيخ السلم ابن تيمية وغيها من عشرات‬
‫الكتب ف موضوعها ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]58‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ومشبهة ‪ ،‬ويرون أن الداية وإنارة الطريق ف كلمهم ومنطقهم وما كان‬
‫يقوله الصوفية ف علماء السنة ف زمانم أنم ل يعلمون إل القشور ‪.‬‬
‫والصوفية يعلمون علم الباطن وعندهم اللب ولب اللب وهم الواص‬
‫وخواص الواص‪.‬‬
‫وما كان يقوله القوميون والحزاب العاصرة من وصفوا أنفسهم‬
‫بالتقدميي وغيهم من العلماء وغيهم بالرجعيي ‪.‬‬
‫ويأت ـعلما ء الواق ع اليو م فيمجدو ن فق ه الواق ع وييطو ن أنفسهم‬
‫بالت من هذا الفقه ‪ ،‬فهذا يسمي علم العلماء قشورا ‪ ،‬وهذا يرميهم‬
‫بالعلمنة وهذا يسميهم منطي ‪ ،‬وهذا يسميهم عملء وجواسيس ‪.‬‬
‫فكانت فتنتهم أشد على السلم والسلمي من الناطقة والتكلمي‬
‫والصوفية والقوميي‪.‬‬
‫إن كان علماء الواقع يريدون للمة خيا فليعلنوا توبتهم من هذا الغلو‬
‫ف فقه الواقع الذي يرونه أشد فروض العيان وأعظم العلوم ‪ ،‬وليفعوا من‬
‫شأن الشريعة وعلومها ومن شأن علمائها الذين مدحهم اللّـه ورسوله ‪.‬‬
‫وأخب أنه يرفعهم درجات وقرن شهادتم بشهادته وشهادة ملئكته‬
‫على أعظم مشهود عليه وهو التوحيد لكانتهم عنده وأن من سواهم‬
‫جاهلون وإن فرحوا با عندهم من العلم ‪.‬‬
‫وفضائل علماء الشريعة قد أشاد با القرآن والسنة ول يقوم للمسلمي‬
‫دين ول دنيا إل بم ‪ ،‬وتشويههم وتصويرهم بالصور الكريهة القبيحة يضر‬
‫بالسل م والسلمي ـ‪ ،‬وذل ك م ن أسبا ب دف ع الم ة إل ـهاوي ة الهل‬
‫والضلل الذي هو من أشراط الساعة ‪ .‬أما علوم الدنيا وعلوم السياسة‬
‫والواقع فيكفي المة أن يقوم به بعض أفرادها من هو مؤهل لذلك‪ ،‬ول‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]59‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يوز أن نوجه المة كلها لذلك ونشعرهم أن عزهم ومدهم متوقف عليه‬
‫ومن ل يعرف ذلك ل يصلح لشيء ‪ ،‬وأهل الغرب قد قطعوا شوطا ف‬
‫علوم الدنيا بسبب اتاههم إل التخصصات ؛ ولكنهم يكرمون أحبارهم‬
‫ورهبانم با أظن أنه أحسن من إكرام فقهاء الواقع لعلمائهم أقول هذا ف‬
‫التديني من أهل الغرب‪ ،‬أما اللحدة والعلمانيون منهم فلهم شأن آخر‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]60‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ثالثــا‬
‫فصول من السياسة الشرعية ف الدعوة إل الـلّه‬

‫وقد ألف ف حدود (‪1404‬هـ ـ ‪1984‬م) ف هذا الكتاب بوث جيدة‬


‫م ع أن ـل ـأقرأ ه كل ه وعل ى م ا قرأت ه بع ض اللحظا ت كقول ه ‪ :‬بأن‬
‫الـظاهرة من وسائل الدعوة إل اللّـه ونسبة ذلك إل رسول اللّـه ز‬
‫‪ ،‬وكلم ف التكفي يتاج إلىإعادة نظر‪ ،‬ث التوضيح والدقة حت ل يستغل‬
‫‪.‬‬
‫والذي يهمن هنا الكلم ف العلماء ‪ ،‬حيث قال عبدالرحن ‪:‬‬
‫((من يصح له الجتهاد والستنباط ؟!‬
‫أما القول بأن كل أحد قادر على فهم الكتاب والسنة والستنباط‬
‫منهما‪ ،‬وحل مشاكل المة ‪ ،‬وخاصة هذه الشاكل العويصة الت تتاج إل‬
‫أرضية فكرية ‪ ،‬وسعة اطلع هائل ومعرفة بأحوال العال اليوم وسياسات‬
‫الدول والكومات ‪ . .‬خاصة بعد هذا التشعب والتداخل واهتمام كل‬
‫دولة با يدث ف الخرى ‪ ،‬نظرا لن العال قد أصبح كالقرية الواحدة ‪،‬‬
‫وأصبحت حياة كل دولة ترتبط بصورة أو بأخرى با ف الدول الخرى‪،‬‬
‫فبترول السلمي مثل يعيش أكثر من شطر العال عليه ‪ ،‬وما يدث ف‬
‫بلدنا يهم بالضرورة كل من ترتبط حياته بذه الادة اليوية وهكذا ‪. . .‬‬
‫وف خلل هذا التشابك يصبح معرفة ما يب على السلمي عمله ليس‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]61‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أمرا هينا؛ بل يتاج إل فقه عظيم ودراسات كثية ‪ ،‬ل تتأتى للمبتدئي ‪،‬‬
‫ول للمنعزلي عما يدور ف هذا العال ))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وهذا تويل كبي بفقه الواقع يعل الفتوى ف هذه المور العظيمة‬
‫خاصة بفقهاء الواقع ‪.‬‬
‫()‬
‫وأما علماء الشريعة الذين ليعرفون الواقع ‪ ،‬فإن الفتوى منهم ف‬
‫‪2‬‬

‫ميادين فقه الواقع من نوع الستحيلت أو قريب من هذا النوع ‪ .‬لنم ف‬


‫هذه اليادين ف عداد البتدئي أو العوام ‪ ،‬وهذا كله من بليا الغلو ف فقه‬
‫الواقع ف هذا العصر الذي أصبح سلحا رهيبا بأيدي الصبيان والنساء‬
‫يشهر ف وجه العلماء وتضرب به فتاواهم ‪ ،‬ويطعن به ف أعراضهم فبعض‬
‫تلميذ هذ ه الدرس ة يرميه م بالعمال ة لعدا ء السل م ‪ ،‬وبعضهم يعتب‬
‫فتاواهم من الوالة للكافرين وينل عليها آيات الولء والباء‪ ،‬وبعضهم‬
‫يتأدب فيقول إنم ل يعرفون الواقع فل تصح فتاواهم ‪ ،‬ولنم ل يعرفون‬
‫مناط الحكام الت يفتون فيها ‪ .‬وهذا من أعظم الفاسد والفساد ف‬
‫الرض ‪ ،‬ويتعلق بعض فقهاء الواقع بكلم ابن القيم وكلمه حق ولكنه ل‬
‫يريد فقه الواقع هذا بل يريد أنه إذا جاء السائل يستفت ف قضية أو أراد‬
‫الاكم أن يكم ف قضية فعليه أن يعرف اللبسات الت لبستها والقرائن‬
‫الت حفتها ومثل هذا يعل العلماء الذين تتوفر فيهم شروط الفتوى الت‬
‫ذكرها علماء الصول والقضاة الذين تتوفر فيهم شروط القضاء هم مرجع‬
‫‪ )(1‬فصول ف السياسة الشرعية ص (‪)195‬‬
‫‪ )(2‬ل أتصور عالا من علماء الشريعة ل يفهم الواقع الذي يعيش فيه ويكم عليه‪ ،‬وهل يوز‬
‫لعال أن يكم ف قضية ما وهو ل يفهم واقعها وملبساتا ؟ ؛ إنه لو فعل لنقض حكمه ول‬
‫أتصور عالا يفت ف مسألة وهو ل يفهم الواقع فيها ‪ ،‬ولو فعل لفت ف مهول ‪ .‬ول أتصور‬
‫مدرسا يدرس فنا من الفنون وهو ل يط به خبا ‪ ،‬ولو فعل لفشل ف تدريسه ‪ .‬فماهو يا ترى‬
‫فقه الواقع الذي يهولون به ‪ ،‬هل هو من العجزات الت ل يعلمها إل هم ؟! (‪)‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]62‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المة ف القضايا الكبى والصغرى السياسية والقتصادية ‪ ،‬ويفظ لم‬
‫مكانتهم ف المة ‪ ،‬والشروط الت ابتكرها فقهاء الواقع يب أن يافوا‬
‫اللّـه ف المة ويتوبوا منها ‪ ،‬وعليهم أن يتعاونوا مع العلماء ف تربية‬
‫شباب المة على احترام علوم الشريعة وآدابا وأخلقها إل جانب احترام‬
‫علماء المة وإعادة اعتبارهم إليهم ‪ ،‬بدل من الستمرار ف تشويههم‬
‫والسعي ف إسقاطهم‪ ،‬وإسقاط علمهم وفتاواهم‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]63‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫رابعــــــــا‬
‫مشروعية العمل‬
‫المـــــــــــاعي‬
‫كتاب (مشروعية العمل الماعي) وقد ألف ف حدود ‪1409‬هـ ـ‬
‫‪1989‬م ) ‪.‬‬
‫وهذا الكتاب ف حدود قراءت وفهمي يدور على ثلثة أمور ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬إثبات مشروعية العمل الماعي ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬الدفاع عن الماعات وبيان فضلها على السلمي ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬النيل من علماء وطلب ينتمون إل النهج السلفي‪.‬‬
‫أما المر الول ‪ :‬فأقول إن إل يومي هذا ل أعرف أحدا من السلفيي‬
‫()‬
‫يرم العمل الماعي الشروع ‪ ،‬وأكب دليل على هذا واقع السلفيي ف‬
‫‪1‬‬

‫كل مكان ‪ ،‬إذ لم مدارس وجامعات لا إداراتا ومسؤوليها وأساتذتا‬


‫وميزانياتا‪ .‬ولم جعيات ف الند وباكستان وبنجلديش وغيها‪.‬‬
‫ولم مساجد ومشاريع تقوم كلها على أعمال جاعية ‪ ،‬وف السعودية‬
‫لم وزارات عديدة منها وزارة العدل يتبعها عشرات الحاكم ‪ ،‬ووزارة‬
‫التعليم العام ووزارة التعليم العال يتبعها الامعات وكل ذلك يقوم على‬
‫التنظيم الداري والعلمي والال ‪ ،‬ووزارة الوقاف والشؤون السلمية ‪،‬‬
‫ووزارة الج ‪ . . .‬إل آخر الوزارات ‪.‬‬

‫‪ )(1‬القائم على منهج الكتاب والسنة وما عليه السلمون قديا وحديثا ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]64‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وقامت فيها مراكز ومكاتب لدعم الهاد ولغاثة النكوبي والعون‬
‫للفقراء والساكي وغي ذلك من العمال الماعية النظمة ‪.‬‬
‫ولنصار السنة ف مصر والسودان مدارس ومساجد وأعمال تقوم‬
‫على العمل الماعي ‪ ،‬وف اليمن مدارس ومساجد قائمة على العمل‬
‫الماعي ‪ ،‬وما سعنا من عال أو طالب علم سلفي يارب العمل الماعي‬
‫الشروع ويرم ويبدع أهله ‪.‬‬
‫وإذا كان القصد من العمل الماعي هو ما ذكرناه وأشباهه فل داعي‬
‫أبدا إل التأليف والتأصيل فيه والخذ والرد الذي أدى إل الطعن والتجريح‬
‫وكان ضرره أكثر من نفعه ‪.‬‬
‫وأما المر الثان ‪ :‬فإنه كما تبي ل وكما سيظهر للقاريء ‪ ،‬فإنه وإن‬
‫سى من يدافع عنهم جاعات فإن مقصوده بذلك الدفاع عن فرق مزقتها‬
‫الهواء الزبية السياسية والعقائد والناهج البدعية ‪.‬‬
‫وهذا هو الذي يرى السلفيون أنه تفرق مرم حرمه اللّـه ورسوله‬
‫ز وأطبق على تريه وذمه سلف هذه المة من الصحابة والتابعي وأئمة‬
‫الدى إل يومنا هذا ‪.‬‬
‫وكان الواجب على عبدالرحن أن يضرب بأقوى سهم ف دعوة هذه‬
‫الفرق إل العودة إل الكتاب والسنة وعقائد ومنهج السلف الصال وإل‬
‫الروج من زنزانات وسجون التحزب والتفرق إل رحاب الماعة الواسعة‬
‫القائمة على الكتاب والسنة على فهم سلف المة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]65‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وقد وعد الشيخ ابن باز بالرجوع عن هذا السلك ونسأل اللّـه أن‬
‫()‬
‫يوفقه لذلك ‪ ،‬فإن هذا أمر عظيم ومالفة أهل الق أمر خطي ؛ لنه أدى‬ ‫‪1‬‬

‫ويؤدي إل تقرير أهل الباطل والبدع على باطلهم وبدعهم بل والدفاع عن‬
‫الباطل والبدع والبتدعي ‪.‬‬
‫وأما المر الثالث ‪ :‬فليعذرن الخوة فإن عبدالرحن قد وقع ف‬
‫دوامته منذ أمد بعيد استمر ف هذه الدوامة ول يرج منها كما رأينا ذلك‬
‫ف كتبه الت أسلفنا الديث عنها وكما سيأت ‪،‬ونسأل اللّـه أن يرجه‬
‫منها إنه على كل شيء قدير ‪.‬‬
‫برهان ما ذكرته بالضافة إل ما سبق‬
‫قوله ف هذا الكتاب ‪:‬‬
‫أولً ‪ :‬قوله ف مقدمته ‪ . . . (( :‬وبعد فإن استمعت إل بعض الخوة‬
‫من طلب العلم والعلماء ‪ ،‬وكذلك بعض من ينتسب إل العلم ويدعيه‬
‫وليس كذلك ‪ ،‬أن الهاد الماعي ل يوز إل للمام العام ـ إمام‬
‫السلمي وحده وإن كل جاعة تتأسس لهاد أو دعوة أو عمل من أعمال‬
‫الب والي بدافع ذات من أهلها ليست جاعة مشروعة ‪.‬‬
‫وإن جاعا ت الدعوة السلمي ة الت قامت ف العال شرقا وغربا‬
‫كالماعات السلفية ‪ ،‬وجاعات التبليغ وجاعات الخوان السلمي وغي‬
‫ذلك من هذه الماعات أنا جاعات فرقة وتفرقة ‪ ،‬وأن قيامها غي جائز‬
‫وبالتال عملها غي مشروع ‪. . .‬‬

‫‪ )(1‬ويشى أن يكون القصد من وعده للشيخ هو الداع وانتزاع التزكية من غي تقيق لا وعد‬
‫به‪ ،‬فقد مضى على هذا الوعد زمن طويل ل يتحقق من خلله ما وعد به إل قوله ‪( :‬أنا برئ ما‬
‫يالف الكتاب والسنة) وهو عبارة مملة تتمل ‪ ،‬وكل يفسرها با يريد ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]66‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وادّعى بعض هؤلء الذين استمعت إل تسجيلتم أن هذه الماعات‬
‫تصنف مع أهل العتزال (العتزلة) والوارج ‪ ،‬لنم خرجوا بتأسيسهم هذه‬
‫الماعات خرجوا على جاعة السلمي وعلى حكام السلمي ‪.‬‬
‫والذين قالوا ذلك ادعوا كذلك أن هذه الماعات ليست من هدي‬
‫الرسول زول من سنته ‪،‬وأنم اتذوا غي طريقه وغي منهجه ف الدعوة‬
‫إل اللّـه سبحانه وتعال ‪.‬‬
‫ولا رأيت أن كثيا من أبناء السلمي وشبابم قد خدع بذه الفتوى‬
‫الباطلة ‪ ،‬والقول الزاف الذي ل يستند إل علم ول عقل ‪ ،‬أحببت با‬
‫أوجبه اللّـه علي من البيان وعدم الكتمان أن أضع هذه الرسالة الختصرة‬
‫بيانا للحق وكشفا للغمة وهدايةً بول اللّـه إل الطريق الستقيم واللّـه‬
‫وحده السئول أن يعل عملي خالصا وأن يعله صوابا))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ف هذا القطع ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ إن بعض طلب العلم والعلماء وبعض من ينتسب إل العلم ل‬
‫ييزون الهاد الماعي ف أي شكل من الشكال ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ويرون أن الماعات كلها جاعات فرقة وتفرقة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وإن بعض هؤلء الذين استمع إل تسجيلتم أفتوا بأن هذه‬
‫الماعات تصنف مع أهل العتزال والوارج‪.‬‬
‫أما الول ‪ :‬فنطالبه بالبينات على دعواه ل سيما على العلماء ‪.‬‬
‫وأما الثان ‪ :‬فقد اعترف بطئه وتراجع عنه وإن كان ف هذا التراجع‬
‫نظر لكنه يتج به عليه ‪.‬‬

‫‪ )(1‬مشروعية العمل الماعي ص (‪ 5‬ـ ‪. )6‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]67‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وأما الثالث ‪ :‬وهو إنكاره تصنيف جاعة التبليغ وحزب الخوان‬
‫السلمي مع العتزلة والوارج واعتبارهم من الفرق ‪.‬‬
‫وإنكاره على القائلي بأن هذه الماعات ليست على هدى النب‬
‫زول سنته ول على طريقته ومنهجه ‪.‬‬
‫فنسأله هل جاعة التبليغ قائمة على ما كان عليه رسول اللّـه ز‬
‫وأصحابه كما حدد رسول اللّـه ز الفرقة الناجية من فرق اللك؟!‬
‫هل جاعة التبليغ الديوبندية تقرر ف مدارسها كتب التوحيد على‬
‫منهج السلف الصال مثل السنة للللكائي والشريعة للجري ‪ ،‬والبانة‬
‫لبن بطة ‪ ،‬والواسطية والموية والتدمرية والصواعق الرسلة ؟!‪.‬‬
‫وتب هذه الكتب وأهلها وتنصح الناس بدراستها ؛ أو أنا تارب‬
‫هذه الكتب وأهلها وترميها وترمي أهلها بالضلل وتقرر كتب البدع‬
‫كالنسفي ة والساير ة وكت ب الراز ي والي ي وغيه ا م ن كت ب العقائد‬
‫الاتريدية والشعرية والهمية ؟!‬
‫وهل هي ف توحيد العبادة تقرر كتاب التوحيد وشروحه ‪ ،‬وكتاب‬
‫التوسل والوسيلة والرد على البكري وإغاثة اللهفان وأمثالا؟!‬
‫أو هي تارب هذه الكتب وتارب أهلها وتدرس كتب الكلم‬
‫والنطق والفلسفة وكتب التصوف الشركي ؟!‬
‫وهل يبون أهل الديث الوحدين لنم أهل توحيد ياربون الشرك‬
‫وياربون التعطيل وأهل سنة يتمسكون بكتاب اللّـه وسنة رسوله صلى‬
‫اللّـه عليه وسلم؟! أو يبغضونم وياربونم ؟!‬
‫وأخيا فهم مع كل هذا البلء يبايعون على أربع طرق صوفية ‪:‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]68‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫النقشبندية والسهروردية والشتية والقادرية ‪ ،‬وفيها اللول ووحدة‬
‫الوجود واعتقاد أن الولياء يتصرفون ف الكون وعمدتم تبليغي نصاب‬
‫وهو مليء بالعقائد الضالة والحاديث الوضوعة وهم بالضافة إل كل‬
‫ذلك مرجئة وهذه المور تاوزت حد التواتر‪.‬‬
‫والقول بأنه ل يوز تصنيفهم ف الفرق البتدعة ل يتمشى مع منهج‬
‫السلف ول يتمشى مع عقل ولشرع وإنكار للحقائق الواضحة كالشمس‪،‬‬
‫ث هم ف الفقة أهل رأي وتعصب يردون مئات الحاديث الصحيحة ف‬
‫عشرات البواب الفقهية ‪.‬‬
‫فهل يقال ف هؤلء إنم من أهل السنة والماعة ول يوز تصنيفهم‬
‫ف أهل البدع ؟!‬
‫إن أمثال هؤلء ف باب العتقاد يصنفهم شيخ السلم ف الهمية‬
‫كما قال ف الشعرية إنم من الهمية إل من أخذ منهم بكتاب البانة لب‬
‫الس ن الشعري( ) ‪ ،‬فهذ ه قضي ة واحد ة م ن قضاياه م تصنفه م مع‬
‫‪1‬‬

‫الهمية ‪ ،‬وقد بدع السلف من قال لفظي بالقرآن ملوق ‪ ،‬وكفروا من‬
‫قال ‪ :‬إن القرآن ملوق ‪.‬‬
‫وقل يا عبدالرحن كما قال شيخ السلم ابن تيمية ‪:‬‬
‫(ولذا كان فيما خاطبت به أمي الرسول علء الدين الطيبسي أن‬
‫قلت‪ :‬هذه القضية ليس الق فيها ل بل ل ولرسوله وللمؤمني من شرق‬
‫الرض إل مغربا ‪ ،‬وأنا ل يكنن أن أبدل الدين ‪ ،‬ول أنكس راية‬
‫السلمي ول أرتد عن دين السلم لجل فلن وفلن)( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪6/358( )(1‬ـ ‪. )359‬‬


‫‪ )(2‬انظر كتاب مموع الفتاوى (‪. )3/214‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]69‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وهي قضية استواء اللّـه على عرشه كما بينها بعد( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فكيف وقد تراكمت عند هؤلء كثي من القضايا والبليا ‪.‬‬


‫وأما الخوان السلمون فيشاركونم ف هذه القضايا كلها ويزيدون عليهم‬
‫بأنم يدخل ف جاعتهم الروافض والوارج بل والنصارى‪.‬‬
‫والقول بتعدد الديان وأخوة الديان ‪.‬‬
‫فقد دعا الدكتور التراب ـ الاكم الفعلي ـ ف أحد الؤترات الت‬
‫()‬
‫عقدت ف السودان إل تقيق وحدة الديان ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وكذل ك دع ا حس ن مك ي أبر ز قاد ة الخوا ن إل ـإقام ة الزب‬


‫()‬
‫البراهيمي أي من اليهود والنصارى والسلمي ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫ويقول القرضاوي بواز تعدد الديان وأن الياة تتسع لكثر من دين‬
‫بعد تييع اللف بي الفرق با فيهم الروافض على القاعدة الضالة (نتعاون‬
‫فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) هذه هي الوسطية‬
‫وذكر أن معه ف هذا الط الغزال والتراب وهويدي ويسمي هذا التاه‬
‫()‬
‫بروح السلم ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫وف بيان أصدره الخوان السلمون يددون موقفهم من غي السلمي‬


‫يتحدثون فيه باسم السلم ويتبؤون من يالفهم ويصرحون فيه بقولم ‪:‬‬
‫((والخوان السلمون يرون الناس جيعا حلة خي ومؤهلي لمل‬
‫المانة ‪ ،‬وموقفنا من إخواننا السيحيي ف مصر والعال العرب موقف‬
‫واضح وقدي ومعروف ‪ ،‬لم مالنا وعليهم ما علينا ‪ ،‬وهم شركاء ف الوطن‬
‫‪ )(1‬مموع الفتاوى (‪. )3/218‬‬
‫‪ )(2‬انظر صحيفة السودان الديث ‪ ،‬العدد (‪ )1202‬تاريخ ‪29/4/1993‬م‪.‬‬
‫‪ )(3‬ملة اللتقى العدد (‪. )4‬‬
‫‪ )(4‬انظر ملة الجتمع ‪ .‬العدد ‪/1118/21‬ربيع الخرة ‪1415/‬هـ ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]70‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ،‬وأخوة ف الكفاح الوطن الطويل ‪ ،‬لم كل حقوق الواطن الادي منها‬
‫والعنوي ‪ ،‬الدن منها والسياسي ‪ ،‬والب بم والتعاون معهم على الي‬
‫فرائض إسلمية ‪.‬‬
‫ل يلك مسلم أن يستخف با أو يتهاون ف أخذ نفسه بأحكامها ‪.‬‬
‫ومن قال غي ذلك أو فعل غي ذلك فنحن براء منه وما يقول‬
‫()‬
‫ويفعل)) ‪.‬‬‫‪1‬‬

‫كل هذا يقال باسم السلم مع السف ‪.‬‬


‫ولطوائف منهم مشاركات ف مؤترات وحدة الديان وحوار الديان‪.‬‬
‫فل حول ول قوة إل باللّـه ‪.‬‬
‫والديث عن مؤترات وحدة الديان وحوار الديان يطول ‪.‬‬
‫وهذه أمور واضحة متواترة وقد صرحوا با ف كتبهم وصحفهم وملتم‬
‫وف مقابلت صحفية كما رأيت شيئا منها ‪.‬‬
‫فل يوز لناصح لنفسه وللسلم أن يدافع عنهم ويصر على تصنيفهم‬
‫ف أهل السنة والماعة ‪.‬‬
‫وتذكر ما مضى قريبا عن شيخ السلم ابن تيمية ـ رحه اللّـه ـ‬
‫ف الشعرية بل ف واحدة من قضايا الشعرية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬وقال عبدالرحن عبدالالق ‪:‬‬
‫(( وكثي من العلماء وطلب العلم ‪ ،‬وللسف يفتون بفتاوى يظنونا‬
‫لكل جيل وقبيل وزمان ومكان ‪ ،‬ول يراعون خصوصية واستثناء كالواب‬
‫على السؤال الذي هو موضوع هذه الرسالة فبعض طلب العلم هؤلء‬

‫وعلماء‬ ‫ز‬ ‫‪ )(1‬ملة الجتمع العدد (‪/9/ )1149‬ذو الجة ‪1415‬هـ ‪ ،‬وقد قال رسول ال‬
‫المة غي ذلك ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]71‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يعيشون ف دولة تطبق من الشريعة ما شاء اللّـه كالمر بالعروف والنهي‬
‫ع ن النك ر وإقام ة الصلة وتعليم العل م الشرع ي ونش ر الفضيلة والعناية‬
‫بالوتى وإقامة الساجد ونو ذلك ما هو مفروض للمسلمي أن يتمعوا‬
‫ويؤلفوا بينهم جعية أو جاعة تقوم بواجب هذه من الواجبات‪.‬‬
‫فتكون فتاواهم أنه ل يوز تأسيس وإقامة هذه المعيات والماعات‬
‫إل بإذن المام( ) ‪ ،‬وينسى هؤلء ويغفلون أن هناك من الكام والئمة من‬ ‫‪1‬‬

‫يرم إقامة هذه الفرائض ويصد الناس عنها فضل على أنه ل يهتم با ول‬
‫يعبأ بشأنا ‪.‬‬
‫فهل يسكت السلمون الذين يبتلون بأمثال هؤلء الظلمة الفسقة؟!‪.‬‬
‫هل يسكتون عن إقامة هذه الفرائض ؟!‬
‫هل يترك السلمون أرض السلم تستباح من أعداء اللّـه لن المام‬
‫فتح بابه لعداء اللّـه كما فعل حاكم أفغانستان ظاهر شاه الذي فتح‬
‫أبوابه للشيوعيي اللحدة‪ . . .‬وأرادوا بل قلبوا قلب أفغانستان البلد السلم‬
‫إل بلد شيوعي كافر يطبق فيها حكم الكفر واللاد ؟!‬

‫‪ )(1‬لو اشترط أحد الفتي موافقة المام على العمال الماعية فليس بغريب‪،‬لن المام السلم له‬
‫مكانته ف السلم ‪ ،‬وحت الكومات الكافرة والكومات العلمانية والكومات النحرفة ل تسمح‬
‫بزاولة أي عمل جاعي إل بإذن منها وهذا يعرفه عبدالرحن وغيه‪ .‬بل صرح به عبدالرحن ف‬
‫كتابه (السلمون والعمل السياسي) ص (‪ : ) 32‬إن الزب السياسي والمعية اليية والتجمع‬
‫والنقابة والتاد هذه الؤسسات الت يسمح با النظام الر (الديقراطي) يب على السلمي‬
‫البادرة إليها‪.‬‬
‫ويكرر ‪ :‬فيجيز استصدار مثل هذه المعية أو الزب أو حت مرد المان والماية لفرد أو جاعة‬
‫بأن تنشر دين ال وتدعو إل ال ‪ ،‬وأن استصدار هذا التشريع جائز ف ظل دولة كافرة قلبا وقالبا‬
‫‪ .‬فكيف بدولة تعلن السلم ف بعض جوانب حياتا )‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]72‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وهل يسكت السلمون ويستكينوا أو يهبوا لنقاذ ما يكن إنقاذه‬
‫والدفع عن أعراضهم وأموالم وذراريهم ؟! ‪. . .‬‬
‫أ م ه ل ينتظ ر السلمو ن الما م العا م أ و الهد ي النتظ ر أ و السيح‬
‫الخلص ‪ . . .‬ل شك أنم يب عليهم القيام با يستطيعون من دفع الشر‬
‫صَر َّ‬
‫ن‬ ‫ولَيَن ْ ُ‬
‫عن أنفسهم والدفاع عن دينهم وأعراضهم وأموالم ـ{ َ‬
‫عزيز} وقد فعل‬ ‫ي َ‬‫ه لقو ٌ‬ ‫ن الل َ‬‫صُره إ َّ‬‫من يَن ُ‬ ‫هـ َ‬ ‫الل ُ‬
‫سبحانه وتعال فانظر كيف نصر اللّـه من هب لنصرة دينه وإعلء شريعته‬
‫والدفاع عن نفسه وعرضه ‪ . . .‬ول يوز للمسلمي التول عن الزحف‬
‫وترك أرض السلم لعداء السلم ‪.‬‬
‫والعجب بعد ذلك لبعض طلب العلم الذين يفتون خاطئي ومطئي‬
‫أنه ل يوز تمع أبدا لقامة واجب من هذه الواجبات الت أسلفنا القول‬
‫فيها ‪ ،‬وهذا من قصر نظرهم وضعف بصيتم وجهلهم بأحوال السلمي‬
‫حولم وانغلقهم ف الزوايا الت يعشون فيها ‪ ،‬ول يدرون عما يعايشه‬
‫الناس حولم ‪ ،‬وعدم ‪ 0‬مارستهم لدعوة حقيقية ترجع السلمي إل دينهم‬
‫وتأخذ بأيديهم إل أسباب العز والنصر والتمكي))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وهذ الكلم فيه تعيي لؤلء الناس من العلماء وطلب العلم وأنم من‬
‫علما ء السعودي ة وطلب ا ث فيه إزرا ء ب م ب ل وسخري ة ب م وطع ن ف‬
‫دعوتم‪ ،‬وأنم ل يارسون دعوة حقيقية ترجع السلمي إل دينهم وتأخذ‬
‫بأيديهم إل أسباب العز والنصر والتمكي ‪.‬‬
‫وكأن الدعوة القيقية الت ترجع السلمي إل دينهم ‪ . . .‬ال‬

‫‪ )(1‬مشروعية العمل الماعي ص (‪ 22‬ـ ‪. )25‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]73‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫توجد عند مالفيهم ‪ ،‬وكأنم وقفوا سدا منيعا ف وجه الهاد‬
‫الفغان‪.‬‬
‫وإذا كان هؤلء الذين يتكلم فيهم هم بعض علماء الملكة وبعض‬
‫طلبا فما باله يكتم فتاوى وجهاد الخرين بالال والنفس ‪ ،‬ذلكم الهاد‬
‫السخي الذي ل يبخل بشئ ث كان الزاء قتل السلفية وزعيمها ف كنر ‪.‬‬
‫ث ـماذ ا استفا د السل م والسلمو ن م ن هذ ا النص ر الؤز ر ف‬
‫أفغانستان؟‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ذكر ف الباب الثامن السباب الدافعة إل هذه الفتاوى ومنها ‪:‬‬
‫السبب الثان الذي حل بعض من أفت برمة العمل والهاد الماعي‬
‫أنم ف زعمهم ل يروا له نظيا على عهد رسول اللّـه صلىاللّـه عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وهذا خطأ جسيم وف المثلة الت سردناها وبيناها أدلة كافية لن‬
‫كان له أدن نظر وفكر ‪ .‬وللسف أنن سعت ف شريط مسجل سئل فيه‬
‫أحد هؤلء الفتي ‪ :‬أيوز أن نؤسس فيما بيننا جاعة لساعدة الحتاجي‬
‫ونعل صندوقا نمع فيه ث نساعد منه الحتاج والدين والعاجز عن الدين‬
‫ونو ذلك ؟‬
‫فقال هذا الفت !! ل يوز ذلك ؛ لن التنظيم ل يكن على عهد‬
‫رسول اللّـه ز !! ‪. . .‬‬
‫وادعى هذا التصدر زورا للفتيا أنه ل يكن للرسول ز صندوق !‬
‫وإنا كان يوزع ما يأتيه من الال لساعته بي من حضر عنده !!‬
‫وهذا جهل عظيم بالدين ‪ ،‬وجهل بالسنة والسية والتأريخ كله وهدم‬
‫للمة من أساسها ‪ . . .‬فقد كان للرسول ز بيت مال وكان بلل هو‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]74‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫القائم عليه وأحيانا كان الرسول ـزـ يفرق الال الذي كان يأتيه وقعة‬
‫واحدة ‪ ،‬وأحيانا كان يتمع لديه ويرصده ف بيت الال لاجة السلمي‬
‫الستقبلية كإجازة الوفود وتسديد الديون ونفقة اليش‪) ())...‬‬
‫‪2‬‬

‫أقول ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ليتذكر عبدالرحن أنه قد قال ف ص (‪ )5‬أنه استمع تسجيلت‬
‫وهنا يقول ‪ :‬إنه سع ف شريط مسجل سئل فيه أحد هؤلء ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ بالغ ف رده على هذا الفت حيث رماه بالهل بالدين والسنة‬
‫والسية والتأريخ ‪.‬‬
‫والدهى من ذلك ادعاؤه أن فتوى هذا الفت ف قضية جزئية وهي‬
‫إنشاء صندوق للب تدم المة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تقصيه ف الرد على من فتواه تدم الدين فكان عليه أن ييب‬
‫عليه بأمثلة وصور من الدين والسية والسنة والتأريخ تاثل الصورة الت‬
‫أجاب عنها الفت ‪.‬‬
‫()‬
‫‪ 4‬ـ كان ينبغي أن يقتصر ف الرد على هذا الفت ف هذا الوضع ل‬
‫‪3‬‬

‫سيما وهو قد سبق له أن تكلم على هؤلء الفتي علماء وطلبا فيما سبق‬
‫ف موضعي ولكنه هنا حل حلة شديدة ينسب إليهم أشياء ل يقولا مسلم‬
‫فضل عن عال فقال ‪:‬‬

‫‪ )(1‬يقصد دفعة واحدة ‪.‬‬


‫‪ )(2‬مشروعية العمل الماعي ص (‪33‬ـ ‪. )34‬‬
‫‪ )(3‬ث إن الفتوى لا جهات متصة هي الت تعتب فتاواها ‪ .‬فهل صدر من هذه الهات ما قاله‬
‫الشيخ عبدالرحن هنا ؟ أما مرد كلم ف شريط من قائل مهول فل يبن عليه حكم ول يشتغل‬
‫ف الرد عليه ‪ .‬لنه ل أصل له ول فرع ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]75‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(( ولول هذا البلء الذي حل بالمة حت تصدّر فيها هؤلء ما سودت‬
‫هذه الصفحات ول كتبت هذه الكلمات ‪ ،‬ول أشغلت نفسي بذه المور‬
‫الت كنت أظن ف يوم ما أن الشتغال با كمن يشتغل بإقامة الدليل على‬
‫ظهور النهار والشمس طالعة ‪. . .‬‬
‫ولكن ما نصنع إذا ابتليت المة بجموعة من العميان قد نصبوا‬
‫أنفسهم ف مال القيادة ‪ ،‬وأوهوا الناس أن الرسول ز ل يابه باطل‪ ،‬ول‬
‫أقدم على خطر ‪ ،‬ول أسس أمة ‪ ،‬ول جاعة وأنه حرم كل تنظيم وترتيب‬
‫ودعا الناس أن ل يتدبروا ‪...‬أمرا وأن لينظروا ف عواقب فعل ‪ ،‬بل عليهم‬
‫أن يفعلوا الفعل دون نظر ف عواقبه ومآله وأن كل منهم يب أن يكون‬
‫أمة وحده ل يلتزم بماعة ول يطيع رأيا لغيه ‪ ،‬وأن يعيش مع أئمة الفسق‬
‫والور على ما يشاؤون ويطيعهم ف الطاعة والعصية ‪ ،‬ول يرج عليهم‬
‫بقول يكدر خاطرهم وينكر منكرهم ويذكرهم بعاصيهم وأنم إن ألفوا‬
‫جاعة لنكار منكر أو دفع عدو أو مساعدة متاج أو تنظيم زكاة أو بناء‬
‫مسجد فقد أثوا وخرجوا عن هديه وسنته ؟!!‬
‫ماذا نفعل إذا ابتلينا بن يفت بكل ذلك وهو معدود عند الناس من‬
‫أهل العلم والتقوى والحسان والدين؟!!‬
‫واللصة أن بعض هؤلء الذين أفتوا با أفتوا به إنا جاءهم الطأ من‬
‫حرص كاذب على الدين وأهله ‪ ،‬وجهل بالسنة العملية والسية النبوية‬
‫الشريفة ‪ ،‬وجهل بالياة كل الياة ‪ . . .‬ولعل ف هذه الرسالة الختصرة‬
‫تبصرة وذكرى))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪:‬‬

‫‪ )(1‬مشروعية العمل الماعي ص (‪ 33‬ـ ‪. )35‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]76‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1‬ـ أسأل عبدالرحن ف أي غابة يعيش هؤلء القوم أو العميان ؟ !‬
‫‪ 2‬ـ أليس قد حددتم وحددت بلدهم بالوصف الدقيق ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ لو صح ما ذكرته عنهم فإنه ل يكفي أن يقال فيهم إنم يهدمون‬
‫أمة السلم إذا كانت فتوى واحد منهم ف صندوق بر تدم أمة السلم ل‬
‫سيما وأن هؤلء العميان قد نصبوا أنفسهم ف مال القيادة وهم معدودون‬
‫عند الناس من أهل العلم والتقوى والحسان والدين فإن مناصبهم القيادية‬
‫وشهرتم عند الناس كما وصفت سيجعل الكتاب البارعي وكبار الفكرين‬
‫يعجزون عن تصور الكوارث والراب والدمار الذي نشأ وسينشأ عن‬
‫فتاواهم ف هذه الجالت الت نسبتها إليهم ‪.‬‬
‫كيف تدافع ع ن جاعا ت أه ل البد ع وتذك ر فضلهم عل ى العال‬
‫السلمي وتون من أخطار بدعهم وترمي أهل السنة والتوحيد والق بذه‬
‫الفواقر الكبية والبوائق العظيمة ؟‪.‬‬
‫إن الغلو ف فقه الواقع هو الذي يوقع ف هذه الضايق ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬يقول عبدالرحن ‪ (( :‬الباب السابع‬
‫فضل المعيات والماعات على العال السلمي ‪.‬‬
‫لو أن الذين أفتوا برمة التجمع والماعة على أداء فريضة من فروض‬
‫الكفايات ‪ :‬أمر بعروف أو ني عن منكر أو إقامة لمعة أو جاعة أو أداء‬
‫للزكاة على وجه أفضل أو حج بصورة جاعية ‪ ،‬موافقة للسنة أو مقاتلة‬
‫لعداء اللّـه ودفع الظالي أو قيام ف وجه سلطان كافر ظال مارب ل‬
‫ورسوله أو استنقاذ للمستضعفي من السلمي ‪ . . .‬أو أو ‪ . . .‬ما يطول‬
‫شرحه من فروض الكفايات العطلة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]77‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أقول ‪:‬لو أن الذين أفتوا برمة الماعة والتجمع ف كل ذلك ونظروا‬
‫إل ـالناف ع العظيم ة والثا ر اللي ة الت ـاسدت ا الماعا ت والمعيات‬
‫السلمية إل السلمي ف شرق الرض وغربا ‪ . . .‬وكانوا متجردين من‬
‫الوى والعصبية وأزالوا عن أعينهم غشاوة الهل بالعال الواسع‪ ،‬ونظروا‬
‫إل أبعد من أنوفهم لا أقدموا على ما أقدموا عليه من الفتوى الباطلة‬
‫والقول الزاف‪.‬‬
‫فإنكار فضل الماعات السلمية على السلمي أمر ل يحده وينكره‬
‫إل من اتصف بالصفات الت ذكرناها آنفا ‪ . . .‬وإل فما هذه الصحوة‬
‫السلمية والبعث السلمي الديد الذي نعيشه اليوم إل أثر من آثار جهاد‬
‫جاعات تآلفت واجتمعت على الدعوة ف سبيل اللّـه تملت تكاليف‬
‫الهاد بالال والكلمة والسيف واللسان‪.‬‬
‫هل نشوة النصر الت يعيشها اليوم الشعب الفغان السلم الذي انتصر‬
‫على أعت قوة باغية ف العال ‪ ،‬وعلى مدار التأريخ إل ثرة لعمل جاعات‬
‫للجهاد تآلفت كل منها على البذل والتضحية والهاد بالنفس والال ف‬
‫سبيل اللّـه ‪ . . .‬؟!‬
‫هل يكن أن يقوم عمل كالذي عمله هؤلء الجاهدون إل بماعة‬
‫وأمي ونظام وتطيط وسياسة شرعية ووعي بالواقع الحيط ؟؟ ‪. . .‬‬
‫هل كان يب على هؤلء أن ينتظروا إذن المام ؟؟‬
‫وأين ذلك المام الذي يب أن ينتظر إذنه ومشورته ؟‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫أرون ف العال كله الذي نعيشه اليوم إماما يستحق هذه الكرامة؟؟‬

‫‪ )(1‬سبحان ال !! هذا الرجل يرى استصدار تراخيص من الكومات الكافرة قلبا وقالبا ول‬
‫يرى الذن من حاكم مسلم يعلمه ويعترف بإسلمه ‪ ،‬ويهي من يرى شرعية استئذانه ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]78‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويب عل ى الماع ة السلم ة القائم ة بال ق الظاهر ة علي ه الحاربة‬
‫()‬
‫لعداء اللّـه أن تأخذ إذنه ومشورته قبل أن تقوم بعملهاالذي تعمل ؟‬ ‫‪1‬‬

‫أل يفخر كل منا اليوم بذا الشباب السلم الذي يعود إلينا من ديار‬
‫الغرب أمريكا وأوربا وقد تسلح بالعلم الادي وحاز من علم الشريعة‬
‫والدين أضعاف ما يمله من ترجوا من جامعاتنا السلمية ف قلب الوطن‬
‫()‬
‫السلمي ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫بل ويمل من اللق والفهم أضعاف ما يمله من تربوا عندنا ‪. . .‬‬


‫أل نشعر بالفخر أن أمثال هؤلء الشباب العائد من ديار الكفر ‪ ،‬وقد‬
‫جاوزوا الحنة والفساد والفساد ‪.‬‬
‫واستعلى على الفت كل الفت بأجلى مظاهرها ‪ ،‬وأسال الذي يفتون‬
‫بغي علم ‪.‬‬
‫هل كان هؤلء الشباب إل ثرة لعمل الماعات الدعوية النظمة الت‬
‫لا أمي وقائد ونظام وتويل وعمل مدروس ؟‬
‫أرأيتم لو كان هؤلء الشباب نبا مشاعا وهم متروكون لكتاب‬
‫يقرؤونه أو موعظة عابرة هل يكن أن يكون قد اهتدى هذا الم الغفي أو‬
‫قامت هذه الراكز السلمية ف كل مكان وبنيت هذه الساجد ف كل‬
‫ناحية وتولت الكنائس إل مساجد ومنتديات للعلم والتفقه ‪. ) ()) . . .‬‬
‫‪3‬‬

‫أقول ف هذا النص ‪:‬‬


‫‪ )(1‬كان رئيس هذه الماعة الظاهرة داعية إل الشرك وإل وحدة الوجود وغالب جيشه‬
‫خرافيون وهم ف نظر عبدالرحن الطائفة النصورة الظاهرة ‪ ،‬فكم السافة بي عبدالرحن وبي أهل‬
‫الديث ومنهم شيخ السلم ابن تيمية ؟!‪.‬‬
‫‪ )(2‬هذا تفضيل لامعات أمريكا وغيها من بلد الكفر على الامعات السلمية‪ ،‬وتفضيل‬
‫للدراسة فيها على الدراسة ف الساجد والامعات ف البلد السلمية ‪)( .‬‬
‫‪ )(3‬مشروعية العمل الماعي ص (‪ 27‬ـ ‪. )29‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]79‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1‬ـ مبالغة ف تشويه من قد عرفتهم وحاشا مسلما أن يكون على‬
‫هذه الصورة‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ ه ل هنا ك مسل م يفت ـبرم ة التجم ع عل ى ك ل م ا ذكره‬
‫عبدالرحن ول سيما إقامة المعة والماعة والج ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ رميت هؤلء الظلومي بالوى والتعصب ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ وأنم ل ينظرون إل النافع العظيمة والثار اللية الت أسدتا‬
‫الماعات أي أنم يهملون قاعدة النظر ف الصال والفاسد ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ وأنم ل يفقهون الواقع أي لو تعلموا فقه الواقع لزالت عنهم‬
‫غشاوة الهل بالعال الواسع ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ وأن فتواهم باطلة وقول جزاف ‪ .‬ث تكرر هذا الطعن بصورة‬
‫إجالية فما هذا السلوب وما هذه الطعون لقوام نسب ـ واللّـه‬
‫حسيبهم أنم علماء أتقياء ويشهد لم الناس بذلك ‪.‬‬
‫ونسبهم ـ واللّـه حسيبهم ـ أنم أبرياء من هذه الوصمات وأنم‬
‫أتقى ل من أن يفتوا بثل هذه الفتاوى الت ل نقرأها إل ف كتابات‬
‫عبدالرحن عبدالالق ‪ ،‬ول نسمعها من أحد منهم ول نقرأها ف كتبهم‬
‫ولكتب فتاواهم وف قراءتا ف كتب عبدالرحن عبدالالق ضرر كبي‬
‫وخطر جسيم قد لسنا آثاره وذقنا مرارته والشارة تغن الليم عن العبارة‬
‫‪.‬‬
‫وهنا أفسح الجال للشيخ عبدالرحن عبدالالق ليتحدث عن بعض‬
‫فضائل هذه الماعات ‪:‬‬
‫قال ف كتاب (الشورى ف ظل نظام الكم السلمي)( ) ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬ص (‪ 32‬ـ ‪. )33‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]80‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(( وأما حكم التعدد للجماعات السلمية فالق أنه راجع لطبيعة‬
‫الماعات وأعمالا وظروف الجتمعات الت تعيش فيها فالصلحة الشرعية‬
‫تتم أحيانا التعدد ف الجتمع الواحد وتتم أحيانا التوحد والجتماع‬
‫وتيزه أحيانا أخرى ويدد هذا النظر الشرعي الصحيح البن على دراسة‬
‫وافية للنصوص الشرعية وطبيعة الجتمعات والدعوات القائمة والهمات‬
‫النوطة با ‪ . . .‬حدثن الشيخ داود أحد فيصل الداعية السلم ف نيويورك‬
‫وصاحب جاعة الدعوة إل السلم هناك قال ‪:‬‬
‫ف نيويورك وحدها أكثر من أربعي جاعة تدعوا إل السلم ‪ ،‬ولكن‬
‫كل جاعة تدعوا إل إسلم غي إسلم الماعة الخرى ‪ ،‬فمن يقول بواز‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫التعدد إذا كان علىهذا النحو من الفساد والبلبلة والصد عن سبيل ال))‬

‫أقول ‪:‬هذه الطوام وهذا العدد كله ف مدينة واحدة فكم يبلغ أعداد‬
‫الماعا ت ف ـباق ي الد ن المريكي ة وكند ا وأمريك ا النوبي ة وف ـدول‬
‫أوروبا‪ :‬بريطانيا وفرنسا وألانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وقارة استراليا‬
‫ول يبتعد أن يكون واقعها وأحوالا ف هذه الدن مثل واقع الماعات ف‬
‫نيويورك ‪.‬‬
‫أقول لعبدالرحن ‪ :‬أل ترى أن أيدي وخطط أمريكا وسائر الدول‬
‫الصليبية العدوة اللدود من وراء هذا الكم الائل من الماعات وأنا تشجع‬
‫وتول وتدرب هذه الماعات على مصارعة بعضهم البعض ولعن بعضهم‬
‫بعضا ولعل بعضهم يلعن دين البعض الخر ويشوهه ؟!‬
‫‪ )(1‬ل يصل التعدد إل بسبب الختلف ف العتقاد أو الختلف ف الطامع والهداف‪ ،‬وهذا‬
‫هو واقع ما يسمى بالماعات السلمية اليوم ‪.‬‬
‫وأما إذا صلحت العقيدة وسلم الدف فإنه ل يصل تعدد ول اختلف كما هي حال سلف هذه‬
‫المة وإن حصل اختلف ف السائل الفقهية الجتهادية فإنه ل يوجب العداوة والبغضاء ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]81‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أفرأيت أن لو رأت هذه الدول الكافرة أن السلمي الوجودين ف‬
‫بلدانم على دين السلم الق وأن هذا الدين يمعهم وهم حريصون على‬
‫الجتماع عليه وعلى أن يكونوا أمة واحدة أكانت هذه الدول تتضنهم ف‬
‫بلدانا وتعطي لم حرية الدعوة الصحيحة إل التوحيد الق والعبادات‬
‫الصحيحة والعقائد الصحيحة والهاد السلمي الصحيح ؟! كل ث كل‬
‫بل ستطاردهم من بلدانا وستغلق أبواب الجرة إليها ف وجوههم لنم‬
‫يرون أن معن هذا العمل إنا هو النتحار والسعي لنفسهم ف اللك‬
‫والدمار ‪.‬‬
‫أما هذا التعدد الذي يرعونه ف ديارهم ويغذونه بأموالم وخططهم‬
‫ومكرهم ودهائهم الذي يوهون به هذه الماعات ذات الناهج والعقائد‬
‫التعددة اللبسة لباس السلم ـ كما يقول فيصل ـ بأن بلدهم بلد‬
‫الرية وأنم يعيشون فيها أحرارا فإنا هو لصالهم ولتحقيق مصالهم‬
‫وأهدافهم وغاياتم الت تضمن لم سحق السلم وإذلل أهله واستعبادهم‬
‫عن طريق هذا التفرق والتمزق الذي نحوا فيه غاية النجاح على قاعدتم‬
‫(فرّق َتسُد) وكان ف هذا الواقع السئ ما يوقف عبدالرحن عن غلوائه ف‬
‫الدعوة إل تعدد الماعات ‪ ،‬وما يوقف هجومه على السلفيي الداعي‬
‫لمة السلم أن تكون أمة واحدة ذات عقيدة واحدة ومنهج واحد ‪،‬‬
‫ولكنه مع السف استمر ف هذا الضمار بعد علمه فل حول ول قوة إل‬
‫باللّـه ‪.‬‬

‫وقال ف كتابه (فصول من السياسة الشرعية ) ‪:‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]82‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(( العلم البيث ـ هذا عنوان ث قال تته ـ نعن بالعلم البيث‬
‫انتحال الكذب وتلفيق القاويل ونشر الشاعة وذلك لدم العدو وصرف‬
‫الناس عن دعوته وتذيل لتباعه ‪ ،‬وهذا النوع من أساليب العلم هو من‬
‫أشدها فتكا وأعظمها تدميا وهدما( ) وبالرغم من أن السلم منذ بدأ‬
‫‪1‬‬

‫قابل أناسا استخدموا معه هذا السلوب السيس من أساليب العلم إل‬
‫أن اللّـه ل يبح لنا أن نعاملهم بالثل فنفتري الكذب كما يفعلونه ونلفق‬
‫القاويل كما يصفون؛ بل نعال هذا ببيان زيف أقوالم وكذب ادعاءاتم( )‬
‫‪2‬‬

‫‪ . . .‬والرب العلمية مع هؤلء العداء ل يوز بتاتا أن تتخذ حلت‬


‫الكذب والفتراء والتشويه ‪ ،‬بل يب أن تتخذ الصدق والمانة الطلقة ف‬
‫النقل والكاية فتحميل العدو مال يقل واتامه با ليس فيه وإلقاء الكلم فيه‬
‫على عواهنه واستحلل الكذب عليه لنه عدو ولنه كافر كل هذا مناقض‬
‫للسلم الذي بعث به ممد صلى اللّـه عليه وسلم))( ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫وبذه الناسبة أطلب من عبدالرحن عبدالالق أن يوثق معلوماته هذه ف‬


‫الكلم عن هؤلء الفتي وأن يؤكد لنا بالدلة أن ما وصفهم به حق ‪.‬‬
‫وأطلب منه ثانيا ‪ :‬البحث والنظر الدقيق فيما يلصقه الزبيون القطبيون‬
‫السروريون ف علماء الملكة وف أهل الدينة بصفة خاصة ‪.‬‬
‫وفيما يقوله أهل الدينة فيهم بالبحث الدقيق المي ‪ ،‬ليى أي الفريقي‬
‫يرد الظلم بالعدل والعلم السيس الذي يفتري الكذب ويشيعه وينتحل‬

‫‪ )(1‬وهذا السلوب السيس هو الذي يستعمله اليوم الزبيون ضد دعاة الق ‪.‬‬
‫‪ )(2‬وهذا ما يفعله دعاة السنة والق ضد دعاة الباطل من أهل التحزب القيت ‪.‬‬
‫‪ ) (3‬ص (‪72‬ـ ‪ . )74‬وليتك سرت على هذا النهج مع دعاة الصلح وأتباع السلف ول تقل‬
‫ما قلته فيهم من العظائم الت سبق نقلها من كتبك وأشرطتك‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]83‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكذب على السلمي قبل الكافرين ومن ينتهج نج السلم ف المانة‬
‫والصدق ويبتعد عن أخلق الكافرين وعن أساليب العلم البيث‪.‬‬
‫ث قال عبدالرحن عبدالالق ‪:‬‬
‫(( وللسف لقد وقعت طوائف كثية ف هذا من ينتحلون الدعوة إل‬
‫اللّـه سبحانه قد أباح لم أعراض أعدائهم فرموهم بكل ما استطاعوا أن‬
‫يرموهم به من العمالة للجنب ‪ ،‬والكفر والردة والجون واللعة وقد‬
‫يكونون ف كل ذلك متحاملي جاهلي ‪.‬‬

‫وليت المر اقتصر على هذا النوع من أنواع العلم البيث على‬
‫رمي بعض السلمي لعدائهم بالكفر ف غي مله وبالعمالة للجنب بغي‬
‫دليل ‪ ،‬بل تعدى هذا إل رمي بعضهم بعضا بثل هذه الوصاف وأبشع‬
‫منها فل يكاد يدث بي بعضهم البعض خلف أو تنافس حت تبدأ حرب‬
‫التامات والتشويه وانتحال الكذب والفتراء والرمي بالعمالة للجنب ‪،‬‬
‫والستخدا م (للسلطات ) والقب ض م ن الكوما ت ث ـتعد ى هذ ا إل‬
‫التشكيك ف النوايا والكم على ذوات الصدور ومكنونات الفئدة ‪،‬‬
‫وكثيا ما يكون الدافع إل كل هذا الكذب والفتراء ليس هو اللف‬
‫والتنافس بل هو البدايات للدعوة والهاد ‪ ،‬وكأن الدعوة إل اللّـه ل تبدأ‬
‫إل من تشويه العاملي ف صفوفها وانتحال الكذب والباطل على من سبق‬
‫فيها( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬ص (‪ 74‬ـ ‪. )75‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]84‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فأنت تشهد أن طوائف كثية من ينتحلون الدعوة إل اللّـه قد‬
‫وقعوا ف العلم البيث على التفصيل الذي ذكرته ‪.‬‬
‫فأخبنا أي الماعات وقعت ف هذه الوة البيثة ‪ ،‬وأي منها سلمه‬
‫اللّـه وناه فنشاركك ف الشادة بفضله وما أظنك تد غي السلفيي‬
‫الطائفة النصورة الناجية الت شهد لا رسول اللّـ ه ز أنا على الق ل‬
‫يضرها من خذلا ول من خالفها وقد صرح عبدالرحن بعن هذا أو قريب‬
‫منه ف هذا الفصل ص (‪. )76‬‬
‫‪ 7‬ـ ل ينبغي أن تقول أل يفخر كل منا ‪ ،‬أل نشعر بالفخر فإن هذا‬
‫ما ذمه اللّـه ونى عنه رسوله ز ‪ ،‬قال رسول اللّـه صلى اللّـه عليه‬
‫وسلم‪( :‬إن اللّـه أوحى إل أن تواضعوا حت ل يفخر أحد على أحد ول‬
‫يبغي أحد على أحد)( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 8‬ـ اسأل الشعب الفغان اليوم هل ل يزال تغمره هذه النشوة أو‬
‫أنم أضحوا ف وضع يتمنون أن يعود لم الكم الشيوعي من الهوال الت‬
‫نزلت بم من صراع جاعات الهاد الت جاهدت من منطلقات حزبية‬
‫تاهد وتصارع لتصل إل دفة الكم وتتخذ الشعارات السلمية سلما‬
‫للوصول إل غاياتا الفاسدة ‪.‬‬
‫هذه الماعات البدعية الت تسميها بالماعات السلمية بدأت بغزو‬
‫كنر السلفية وقتل زعيمها السلفي جيل الرحن ‪ ،‬وكم حاربوا السلفية‬
‫والسلفيي م ن بداي ة الها د وإل م ا ل يعلم ه إل اللّـ ه مع احترامهم‬
‫وإقرارهم لكل الطوائف حت طائفة الروافض وطائفة الباطنية ‪.‬‬

‫‪ )(1‬أخرجه مسلم ناية حديث (‪ )2865‬وأبو داود ( ‪. )4895‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]85‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فمفاسد هذه الحزاب والفرق الت تسمى بالماعات السلمية أكب‬
‫وأخطر من مصالها ‪.‬‬
‫حت الماعات القطبية الت تلبس السلفية وقفت كل فصائلها مع‬
‫أعداء السلفية وسفاكي دمائها يؤيدونم وينصرونم ل يتلف موقفهم عن‬
‫موقف الروافض وغلة التصوف ‪ ،‬واتذت هذه الماعات أرض أفغانستان‬
‫مراكز ومباءات لرب السلفية وللدراسات التكفيية وتعلم فنون الرهاب‬
‫والتخريب والتدمي ف سائر بلد السلمي‪ ،‬فهذه بعض ثار هذه الماعات‬
‫أو الحزاب الت يرى أهل السنة والق أن تترك هذه الماعات تشرذمها‬
‫وتفرقها وتزيقها للمة ويرى أهل السنة أن عليهم أن يكونوا جيعا جاعة‬
‫واحدة تعتصم كلها ببل اللّـه ولتتفرق أو تتخلص ما وقعت فيه من‬
‫تفرق وبعد هذا الجتماع الواجب التم ‪ ،‬فلهم أن ينشئووا ما شاؤا من‬
‫المعيات اليية الت تدف كلها إل غاية واحدة هي إعلء كلمة اللّـه‬
‫وإعزاز السلمي جيعا ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ تفضيلك للشباب العائدين من ديار الكفر وأنم يعودون وقد‬
‫تسلحوا بالعلم الادي وحازوا من علم الشريعة والدين أضعاف ما يمله‬
‫م ن ترجو ا م ن جامعاتن ا السلمية ‪ ،‬وأن م يملو ن م ن الل ق والفهم‬
‫أضعاف ما يمله من تربوا عندنا ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬ف هذا الكلم نظر قوي فأين هم لنتعلم منهم ديننا ولنتعلم‬
‫منهم الخلق السلمية ‪ ،‬وأين هم قابعون فلم نر لم أثرا ف ترقية‬
‫الصناعات ف البلد السلمية ‪ ،‬ولاذا ل نستغن بم عن ذهاب الف من‬
‫شبابنا إل أوربا وأمريكا ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]86‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫خامسا ‪ :‬قال عبدالرحن ‪ (( :‬ولو كان أمر اللّـه ودينه متروكا‬
‫لؤلء لا بقي ف ديننا عرق حي ‪ ،‬ول شعة مضيئة ولكن اللّـه اختار‬
‫ويتار كل وقت من يقوم بدينه ل ياف ف اللّـه لومة لئم ‪.‬‬
‫وهؤلء الذين يتارهم اللّـه سبحانه وتعال هم ثرة هذه الهود‬
‫الخلصة وهذا العمل الدؤوب الذي تقوم عليه جاعات للدعوة ف كل‬
‫مكان من أناء العال السلمي))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪:‬إن هذا الكلم يعطي أن جاعات التبليغ وجاعات الخوان هم‬
‫الطائفة النصورة والفرقة الناجية وأن عقائدهم وأعمالم العروفة والت ألحنا‬
‫إليها سلفا حق ‪ ،‬وهذا أمر خطي ‪.‬‬
‫فأين آثار الامعات والدارس السلفية ؟‬
‫وأين آثار كتب السلف ومنهجهم ؟‬
‫والذي أدين اللّـه به أنه لول اعتراض هذه الماعات لهود أهل‬
‫السن ة حق ا وتغلغله م ف الامعا ت والدار س السلفي ة وتشويهه م النهج‬
‫السلفي وأهله بالفتراءات والشائعات ـ العلم البيث ـ لطفاء نور‬
‫التوحيد والسنة وإحلل مناهجهم الفاسدة منهج الخوان والقطبيي لكان‬
‫العال الن يضئ بأنوار السلم الق ولكان حال السلمي اليوم غي الالة‬
‫الت يعيشونا اليوم حالة الدماء والرهاب والتخريب ف كل مكان ‪.‬‬
‫هذه ناذج لبعض ما جاء ف هذا الكتاب وبقيت أشياء ل يتسع وقت‬
‫لناقشتها ‪ ،‬وفيما ذكرته ما يكفي اللبيب النصف‪.‬‬

‫‪ )(1‬مشروعية العمل الماعي ص (‪29‬ـ ‪. )30‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]87‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫خامســــــا‬
‫شيخ السلم ابن تيمية والعمل‬

‫هذا الكتاب ألف ف عام (‪1410‬هـ ) وليس فيه أي مستند أو حجة‬


‫للشيخ عبدالرحن عبدالالق لنه ل يستقيم له الحتجاج بأعمال ابن تيمية‬
‫ومواقفه وجهاده‪ .‬إل إذا أثبت من كل هذه المور أن ابن تيمية كان يدعو‬
‫إل ـتفر ق الم ة وتزب ا وتكتله ا ف ـأحزا ب وجاعا ت كم ا ه و حال‬
‫الحزاب والطوائف الت تدعى اليوم مغالطة بالماعات السلمية وهي ف‬
‫واقعها فرق وأحزاب كالفرق الت حاربا ابن تيمية أشد الرب وأفن حياته‬
‫ف كفاح مرير لعادتا إل جاعة الق وإل حظية الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫إن الفرق اليوم الت ينتقدها السلفيون حقا وراث ابن تيمية هي الفرق‬
‫الت تصدى لا ابن تيمية يوجد فيها التجهم والتصوف ويزاد عليها اليوم‬
‫حركات التكفي القائمة على منهج سيد قطب والت يلبسها الغالطون لباس‬
‫السلفية ‪.‬‬
‫ويزيد خصوم السلفية اليوم وهم خصوم ابن تيمية بالمس أن لم‬
‫تنظيما ت سرية عل ى طريق ة الباطني ة والاسوني ة وتنظيما ت علني ة وأقلم‬
‫وألسنة كاذبة وإشاعات شيطانية وأموال وحيل لسلب الموال ‪ ،‬وأساليب‬
‫لتحطيم الصوم وكسب النصار والعوان مال يلكه من كانوا ياصمون‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]88‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ابن تيمية ول من قبله أو بعده ‪ ،‬فكيف يتصور أنه يوجد ف كتب ابن تيمية‬
‫وجهاده الطويل لهل البدع ما يدعم ما يدعو إليه عبدالرحن عبدالالق‬
‫من قيام جاعات تضاد مناهِجُها وعقاِئدُها منهجَ السلف الصال وهي‬
‫امتداد لتلك الفرق الت جاهدها ابن تيمية وتزيد عليها من الشرور ما ذكرنا‬
‫بعضه آنفا ‪.‬‬
‫إن ابن تيمية وأئمة السلف جيعا يدعون المة كلها إل أن تكون‬
‫جاعة واحدة ‪ ،‬لن دينهم يدعوا إل ذلك ويرم التفرق والتحزب ‪.‬‬
‫وهذا هو الذي وجده عبدالرحن عبدالالق ف كتب ابن تيمية وابن‬
‫عبدالوهاب ولن يد غيه ولو أفن حياته ف البحث‪.‬‬
‫ل يستطع عبدالرحن أن يد ف كتب ابن تيمية إل أنه يدعو إل‬
‫جاعة واحدة هي جاعة الق والئتلف عليه واللتفاف حول الكتاب‬
‫والسنة ‪ ،‬وهذا هو عي ما يدعوا إليه السلفيون اليوم وقبل اليوم‪.‬‬
‫فل يوز لسلم أن يوهم شباب المة أن ابن تيمية يدعو إل إقامة‬
‫جاعات وجعيات فيها بدع وضللت ومناهضة وخصومات لهل الق ‪.‬‬
‫قا ل عبدالرح ن ف ـهذ ا الكتا ب ‪ :‬مستفيد ا م ن دعو ة اب ن تيمية‬
‫السلمي إل حرب التتار‪.‬‬
‫(( وف هذا درس عظيم بليغ لن يسيون على منهج الوارج ف كل‬
‫عصر( ) الذين يعلون عداءهم كله لهل السنة والماعة يأخذون عليهم‬ ‫‪1‬‬

‫الصغية والزلة ويشنون عليه الغارات لذلك ويتركون أهل الكفر والنفاق‬
‫ـ وصدق رسول اللّـه ز (يقتلون أهل السلم ويتركون أهل الوثان)‬

‫‪ )(1‬إذن هذه حلة على السلفيي ف كل عصر ل ف هذا العصر وحده‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]89‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فهل يعلم هؤلء السبّابون الشتامون العادون لعلماء أمة السلم التطاولون‬
‫()‬
‫عليهم باليد واللسان ؟!‬
‫‪2‬‬

‫هل يتعلمون من شيخ السلم ابن تيمية ومن على طريقته من أهل‬
‫السنة والماعة القيقيي الذين يوالون أهل السلم ويعلون عداءهم فقط‬
‫ف أهل الكفران)) ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬لن تقدم هذه النصيحة ؟ أتقدمها لن ياربون النهج السلفي‬
‫وأهله بالفتراءات والكاذيب (العلم البيث)؟!‬
‫إن كنت تريد هؤلء فإنم كذلك يعادون أهل السنة والماعة ول‬
‫نظلمهم فنقول يعلون عداءهم كله لهل السنة والماعة فهم يعادون أهل‬
‫السنة والماعة ويعادون الكفار إل أن عداءهم لهل السنة قد يفوق‬
‫عداءهم للكفار وافتراءهم عليهم وعلى منهجهم قد يزيد على افترائهم على‬
‫الكفار ؟!‪.‬‬
‫وكثي من هذه الماعة تكفييون ويسيون على منهج الوارج ف‬
‫تكفي السلمي وتقتيلهم وخاصة السلفيي كما وقع ف كنر وكما يقع‬
‫اليوم ف بعض بلدان السلمي ‪ .‬إن كنت تريد هؤلء فمسلم ‪.‬‬
‫وإن كنت تريد السلفيي أهل السنة والماعة حقا فهذا أمر إدّ وظلم‬
‫كبي لنه وضع لمر كبي ف غي موضعه وترب عن وضعه ف موضعه‬
‫القيق به ‪.‬‬
‫والراجح أنك تقصد هؤلء الظلومي بناءا على ما وضع له هذا‬
‫الكتا ب وبنا ء عل ى موضوعا ت غيه ا م ن كتب ك الخر ى وبنا ء على‬
‫مواقفك ‪.‬‬

‫‪ )(2‬رمتن بدائها وانسلت ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]90‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 2‬ـ وقولك ‪(( :‬فهل يتعلم هؤلء السبابون الشتامون العادون لعلماء‬
‫أمة السلم التطاولون عليهم باليد واللسان؟؟))‬
‫فإن كنت تريد بعلماء أمة السلم الشيخ ممد المي الشنقيطي وابن‬
‫باز وإخوانم من علماء الامعة السلمية وإخوانم من أهل السنة ‪ ،‬وأن‬
‫أهل الهواء والفت والشغب هم الذين يسبونم ويشتمونم بل ويسفكون‬
‫دماءهم كما حصل لهل كنر فكلمك هذا حق وف موضعه ‪.‬‬
‫فإن كتب الكوثريي والزبيي قد امتلت بالسب والطعن ف أهل‬
‫السنة الماعة‪.‬‬
‫فل تتجاهل ما كتبه الغزال ف عدد من كتبه من الطعن والتشويه‬
‫له ل السن ة والدي ث السابقي ـمنه م واللحقي ـ‪ ،‬ول ـتن س م ا كتبه‬
‫التلمسان ف أهل السنة والماعة من الطعن والتشويه ‪.‬‬
‫ول تنس ما كتبه البوطي ف كتبه وسعيد حوى ف كتبه ‪ ،‬وأبو غدة‬
‫وعزالدين إبراهيم مادح الروافض وجامع مدح قيادات الخوان لم وما‬
‫يثي ه قيادا ت القطبي ة م ن فت ـوحل ت تشوي ه ظال ة وافتراءا ت كاذبة‬
‫(العلم البيث) على أهل السنة‬
‫ول تن س كتابات سيد قطب وطعنه ف الصحابة وتكفيه لبن أمية‬
‫وتركيزه على الليفة الراشد عثمان بإسقاط خلفته والدعاء بأن روح‬
‫السلم قد تطمت ف عهده ‪ ،‬وأن أسس السلم قد تطمت ف عهده‬
‫وتفضيل تلميذ ابن سبأ عليه ‪ ،‬وتكفيه للمة واعتبار مساجدهم معابد‬
‫جاهلية‪.‬‬
‫ول تنس كتابات مفت عمان وطعنه ف أهل السنة حقا ‪ ،‬وطعنه ف‬
‫الصحابة واستشهاده بطعن سيد قطب والودودي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]91‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ول تنس حلت ممد علوي مالكي وعبداللّـه الصديق الغماري‬
‫والسقا ف عل ى أه ل السن ة الماع ة وحل ت الديوبنديي ـأئم ة جاعة‬
‫التبليغ ‪ ،‬فإن كنت تئن وتتململ من هذه الطعون الظالة الفاجرة على أهل‬
‫السنة والماعة حقا فأنت على صواب ‪.‬‬
‫ولكن مع السف يبعد هذا ما ذكرناه سابقا وأنك تريد السلفيي فإنا‬
‫ل وإنا إليه راجعون فإنك واللّـه قد وقعت ف (العلم ‪ ) . . .‬الذي‬
‫تذمه وتذر منه ‪.‬‬
‫وإن كنت تريد بعلماء السلم هؤلء الحاربي للسنة ومنهج السلف‬
‫والتطاولي على علماء المة حقا فإن السلفيي ينتقدونم ويردون بغيهم‬
‫على السلم وتريفهم له ويردون تطاولم على أهله كل ذلك بالق‬
‫والعلم والجة والبهان سالكي ف ذلك طريق السلف الصال ومن سار‬
‫على دربم كابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب ونظرائهم من دعاة‬
‫الق وأنصار الدين والشجى ف نور أهل البدع والضلل ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وقولك ‪ (( :‬هل يتعلمون من شيخ السلم ابن تيمية ومن على‬
‫طريقته من أهل السنة والماعة القيقيي الذين يوالون أهل السلم ويعلون‬
‫عداءهم فقط ف أهل الكفران)) ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬ما أظنك تريد بذه النصيحة تلك الماعات الت ألفت الكتاب‬
‫هذا للذب عنها لن لم أئمة حقيقيون غي ابن تيمية وأئمة السلف ولم‬
‫مناهج تاصم وتضاد منهج ابن تيمية ‪.‬‬
‫ويقول السلفيون ‪ :‬مرحبا بنهج أهل السنة والماعة القيقيي فإنم‬
‫ل يرضون به بديل‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]92‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فمن أصول هذا النهج قوله ـ ز ـ ‪( :‬ما من نب بعثه اللّـه ف‬
‫أمة قبلي إل كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون‬
‫بأمره ‪ ،‬ث إنا تلف من بعدهم خلوف يقولون ما ل يفعلون ‪ ،‬ويفعلون ما‬
‫ليؤمرون ‪ ،‬فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ‪ ،‬ومن جاهدهم بلسانه فهو‬
‫مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن)( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ت‬‫ج ْ‬‫ر ً‬ ‫خيرـ ـأ ُ َّ‬


‫م ٍةـ ـأخ ٍ‬ ‫وقو ل اللّـ ه تعال ـ‪:‬ـ {كُنْت ُـم ـ ـ َ‬
‫عن المنكر‬
‫وتنهون َ‬
‫ن بالمعُروف َ‬ ‫للنَّاس تَأ ُ‬
‫مُرو َ‬
‫ن بالله}‬‫منُو َ‬
‫وتؤ ِ‬‫َ‬
‫والبد ع ول ـسيم ا الشركي ة والكفري ة م ن هذ ا النك ر وإ ن كان‬
‫السلفيون ل يكفرون إل بعد قيام الجة ‪ ،‬والعروف يأتى على رأس قائمته‬
‫التوحيد‪.‬‬
‫وتذكّر ضرب عمر لصبيغ ونفيه له ‪.‬‬
‫وبراءة ابن عمر من القدرية ‪.‬‬
‫وقتل على ومن معه من الصحابة للخوارج بأمر النب ز ‪ ،‬وف ذلك‬
‫أحاديث كثية رواها الئمة منهم البخاري ومسلم‪.‬‬
‫وتذكّر موقف ابن مسعود وأب موسى من أهل حلق الذكر والتسبيح‬
‫بالصى ‪.‬‬
‫واقرأ كتاب خلق أفعال العباد للبخاري ‪.‬‬
‫وكتاب السنة لعبداللّـه بن أحد ‪.‬‬
‫والسنة للخلل الت دون فيها أقوال أحد وأقوال السلف ‪.‬‬

‫‪ )(1‬صحيح مسلم كتاب اليان حديث (‪1/69( )80‬ـ ‪. )70‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]93‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫واقرأ الشريعة للجري وشرح أصول السنة لللكائي والبانتي لبن‬
‫بطة‪.‬‬
‫وأصول العتقاد لب حات وأب زرعة والتوحيد لبن خزية ومقدمة‬
‫شرح السنة للبغوي وغي ذلك كثي واقرأ كتب ابن تيمية وابن القيم وابن‬
‫عبدالوهاب من منطلق سلفي ل من منطلق سياسي ول منطلق عاطفي ‪،‬‬
‫وستدرك أن السلفيي قد أخذوا بذا النهج السلفي السن القيقي ‪.‬‬
‫وأنم على طريقة ابن تيمية وعلى طريقة أهل السنة القيقي ‪.‬‬
‫وأحب أن أتفك بذه التحفة الطيبة عند أهل السنة الصاعقة على أهل‬
‫البدع ومن يدافع ويذب عنهم ‪.‬‬
‫قال البغوي ـ رحه ال ف مقدمة شرح السنة ـ (باب مانبة أهل‬
‫الهواء) وساق اليات والحاديث والثار تت هذا العنوان ف ذم البدع‬
‫وفيها نُقول ‪ ،‬وفيها تكفي وتضليل لبعض أهل البدع ‪ . . .‬ث قال ‪ (( :‬وقد‬
‫مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنة علىهذا ممعي متفقي‬
‫على معاداة أهل البدعة ومهاجرتم)( ) فهذا البغوي يذكر لنا أن الصحابة‬
‫‪1‬‬

‫والتابعي ممعون متفقون على معاداة أهل البدع ومهاجرتم ‪.‬‬


‫فه ل تقب ل هذ ه النصيح ة وتصد ق نقل ه كم ا قب ل السلفيو ن ذلك‬
‫وصدقوه؟!‬
‫فإذا عجز أحد عن اتباع طريق أهل السنة القيقيي وعلى رأسهم‬
‫الصحابة والتابعون وأتباعهم ‪ ،‬فل يوز له أن ينسب إليهم مذهبا يتبؤون‬
‫منه ‪ ،‬وواقعه على خلفهم ودينهم ل يرضاه‪.‬‬

‫‪ )(1‬شرح السنة (‪. )1/227‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]94‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كما ل يوز أن تشن العارك الطاحنة ضدهم إن هم ساروا على‬
‫طريق السلف الكرام ف نقد أهل البدع وبيان ما ف بدعهم من مالفة‬
‫للكتاب والسنة ومنهج السلف الكرام وجعل عملهم هذا سبا وشتما وعداء‬
‫لعلماء السلم ‪ .‬وهم ف واقع أمرهم ل ينتقدوا إل أئمة البدع والضلل‬
‫وقادة الفت والحن ‪.‬‬
‫وأتفك ثانيا ‪ :‬بقول هذا المام شيخ السلم ابن تيمية ‪ (( :‬الراد على‬
‫أهل البدع ماهد حت كان يي بن يي يقول ‪ :‬الذب عن السنة أفضل من‬
‫الهاد ))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فل يوز أن يسمى سبّابا ول شتّاما وإل فبهذا النطق الغالط يكون‬
‫ابن تيمية والسلف سبابي شتامي لعلماء المة وعلى رأسهم جهم وبشر‬
‫الريسي وعمرو بن عبيد ‪ ،‬وقد رد ابن تيمية على أنبل من هؤلء مثل ابن‬
‫كلب والشعري والباقلن وابن القشيي بل والبيهقي والغزال ‪.‬‬
‫فهل نقول إنه سب وشتم علماء أمة السلم ؟! فأين من ينتقدهم‬
‫اليوم السلفيون من هؤلء ؟!‬
‫ويقول ابن تيمية ف أهل البدع ‪:‬‬
‫(( فهؤلء أهل البدع من أهل الكلم وغيهم كما قال ـ يعن المام‬
‫أحد ـ متلفون ف الكتاب مالفون للكتاب متفقون على مفارقة الكتاب‬
‫‪ .‬وتصديق ما ذكره أنك ل تد طائفة منهم توافق الكتاب والسنة فيما‬
‫()‬
‫جعلوه أصول دينهم؛ بل لكل طائفة أصول دين لم فهي أصول دينهم‬
‫‪2‬‬

‫الذ ي ه م علي ه لي س ه ي أصو ل الدي ن الذ ي بع ث اللّـ ه ب ه رسوله‬

‫‪ )(1‬نقض النطق ص (‪. )12‬‬


‫‪ )(2‬ف الصل (بكل) ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]95‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صلىاللّـه عليه وسلم وأنزل به كتابه‪ ،‬وما هم عليه من الدين ليس كله‬
‫موافقا للرسول ول كله مالفا له؛ بل بعضه موافق وبعضه مالف بنلة أهل‬
‫الكتاب الذين لبسوا الق بالباطل))( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وساق اليات ف هذا العن ‪.‬‬


‫وقال رحه اللّـه بعد أن أجل بيان من يوز جرحهم وبيان حالم‬
‫واعتب ذلك من النصيحة ‪:‬‬
‫(( وإذا كان النصح واجبا ف الصال الدينية الاصة والعامة‬
‫‪ 1‬ـ مثل نقلة الديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يي بن‬
‫سعيد‪ :‬سألت مالكا والثوري والليث بن سعد أظنه والوزاعي عن الرجل‬
‫يتهم ف الديث أو ل يفظ ؟‬
‫فقالوا بي أمره ‪.‬‬
‫وقال بعضهم لحد بن حنبل إنه يثقل عليّ أن أقول ‪:‬‬
‫فلن كذا وفلن كذا ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬إذا سكت أنت وسكت أنا فمت يعرف الاهل الصحيح ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ومثل أئمة البدع من أهل القالت الخالفة للكتاب والسنة‬
‫والعبادات الخالفة للكتاب والسنة ‪.‬‬
‫فإن بيان حالم وتذير المة منهم واجب باتفاق السلمي ‪.‬‬
‫حت قيل لحد بن حنبل ‪ :‬الرجل يصوم ويصلى ويعتكف ‪ :‬أحب‬
‫إليك أو يتكلم ف أهل البدع ؟‬

‫‪ )(1‬كتاب النبوات ص (‪. )192‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]96‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فقال ‪ :‬إذا صام( ) وصلى واعتكف فإنا هو لنفسه ‪ .‬وإذا تكلم ف‬
‫‪1‬‬

‫أهل البدع فإنا هو للمسلمي‪ .‬هذا أفضل ‪.‬‬


‫فبي أن نفع هذا عام للمسلمي ف دينهم من جنس الهاد ف سبيل‬
‫ال‪.‬‬
‫إ ذ تطهي سبي ل اللّـ ه ودين ه ومنهاج ه وشرعت ه ودف ع بغ ي هؤلء‬
‫وعدوانم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق السلمي ‪.‬‬
‫ولول من يقيمه اللّـه لدفع ضرر هؤلء لفسد الدين وكان فساده‬
‫أعظم من فساد استيلء العدو من أهل الرب ‪.‬‬
‫فإن هؤلء إذا استولوا ل يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إل تبعا ‪،‬‬
‫وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءا ))( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫فهذا هو منهج السلف الصال ف أن نقد أهل البدع وغيهم إنا هو‬
‫من باب النصيحة ل من باب الغيبة ول من باب السب والشتم ومعاداة‬
‫العلماء وهو واجب باتفاق السلف ‪.‬‬
‫وهو أفضل من التطوع بالصلة والصيام والعتكاف ‪.‬‬
‫وهو من جنس الهاد ‪.‬‬
‫وعند بعض السلف أفضل من الهاد ‪.‬‬
‫وهو تطهي لدين اللّـه ولسبيله وشرعه ومنهاجه ‪.‬‬
‫وهو دفع لبغي وعدوان أهل البدع على سبيل اللّـه ودينه وشرعه‬
‫ومنهاجه وإفساد وفساد هذا البغي والعدوان من أهل البدع على دين‬
‫اللّـه ومنهاجه أعظم من فساد استيلء العدو من أهل الرب ‪.‬‬

‫‪ )(1‬ف الصل إذا قام والظاهر أنه خطأ ‪.‬‬


‫‪ )(2‬مموع الرسائل والسائل (‪ )5/110‬تقيق ممد رشيد رضا‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]97‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فالبون شاسع جدا بي من يرى نقد أهل البدع سبا وشتما ويغالط‬
‫فل يراهم مبتدعي ويذب عنهم أكثر ما يذبون عن أنفسهم وياصم فيهم‬
‫أكثر ما ياصمون عن أنفسهم ‪.‬‬
‫البون شاسع جدا وعميق بي هذا الصنف من الناس ومنهجهم وبي‬
‫السلف الصال ومنهجهم ‪.‬‬
‫فهل يوز لسلم أن يؤلف كتابا باسم ابن تيمية يوهم الناس به أن هذا‬
‫المام الذي أفن حياته ف كفاح البدع وأهلها ييز تعدد الماعات أي‬
‫الفرق؟!‬
‫ويوهم أن جهاد أهل السنة ف تطهي دين اللّـه وحايته من البدع‬
‫والضلل سب وشتم لعلماء أمة السلم ؟!‪ ،‬وأن طريق ابن تيمية وأهل‬
‫السنة القيقيي يوالون أهل السلم أي أهل البدع من الرفاعية والقادرية‬
‫والتجانية والرغنية ‪ ،‬أو تمعات هذه الفرق ف التنظيم الخوان أو التبليغي‬
‫فليس لك ل هؤل ء وأمثالم إل الب الال ص والعدا ء كل ه فقط لهل‬
‫الكفران ؟!‪.‬‬
‫إن السلف ف السابق وأتباعهم ف اللحق ل يعرفون هذا النهج إل‬
‫عن عبدالرحن عبدالالق ‪.‬‬
‫الق يا عبدالرحن أكب من السماوات والرض ‪ ،‬وأكب من الطوائف الت‬
‫تدافع عنها ‪.‬‬
‫وهو أحب إلينا من البناء والعشائر ‪.‬‬
‫فل يكن أن نسكت عن طائفة أو حزب يرف دين اللّـه بل‬
‫سنصدع بالق إن شاء اللّـه ‪ ،‬ونسأل اللّـه أن يكتب ذلك ف صفحات‬
‫حسناتنا‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]98‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ول يضينا أن يقول هذا أو ذاك إن هذا سب وشتم ‪ ،‬فهذا من‬
‫الرهاب الفكري والعلم الباطل الذي يقته اللّـه وملئكته والؤمنون ‪.‬‬
‫فواللّـه إنه ل يوز مداهنة أهل البدع والسكوت عنهم فكيف‬
‫بالدفاع عنهم بالباطل ومالفة منهج اللّـه الق من أجلهم ‪.‬‬
‫أما جهاد شيخ السلم للتتار فإن السلفيي ول المد ل يتخلفون عن‬
‫جهاد عدو يتل أرض السلم ‪.‬‬
‫وما من قضية جهاد إل ولم القدح العلى ف الشاركة فيه وعلى‬
‫رأسهم الشيخ ابن باز حفظه اللّـه ومتع بياته فكم وقف هو والسلفيون‬
‫ف ـالزير ة وغيه ا وف ـباكستا ن وأفغانستا ن رغ م الذ ى الذ ي كانوا‬
‫يواجهونه من الحزاب السياسية والطوائف الرافية ما هو معروف متواتر‪.‬‬
‫وابن تيمية ف جهاده للتتار إنا كان منطلقه التوحيد‪ ،‬وحامل رايته‬
‫أهل التوحيد ‪ ،‬ولا كانت راية الهاد بأيدي القبوريي فما كانوا يظون إل‬
‫بالزائم‪.‬‬
‫قال رحه اللّـه ف معرض إبطاله للستغاثة والستعانة والستعاذة‬
‫بغي اللّـه وبيان أنا من الشرك ‪:‬‬
‫(( حت إن العدو الارج عن شريعة السلم لا قدم دمشق خرجوا‬
‫يستغيثون بالوتى عند القبور الت يرجون عندها كشف ضرهم وقال بعض‬
‫الشعراء ‪:‬‬
‫لوذوا بقب أب عمر‬ ‫يا خائفي من التتر‬
‫ينجيكم من الضرر‪.‬‬ ‫أو قال ‪ :‬عوذوا بقب أب عمر‬
‫فقلت لم ‪ :‬هؤلء الذين تستغيثون بم لو كانوا معكم ف القتال‬
‫لنزموا كما انزم من انزم من السلمي يوم أحد فإنه كان قد قضي أن‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]99‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫العسكر ينكسر لسباب اقتضت ذلك ‪ ،‬ولكمة كانت ل عزوجل ف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ولذا كان أهل العرفة بالدين والكاشفة ل يقاتلوا ف تلك الرة لعدم‬
‫()‬
‫القتال الشرعي الذي أمر اللّـه به ورسوله ولا يصل ف ذلك من الفساد‬
‫‪1‬‬

‫وانتفاء النصرة الطلوبة من القتال ‪ ،‬فل يكون فيه ثواب الدنيا ول ثواب‬
‫الخرة‪ ،‬لن عرف هذا وهذا‪ ،‬وإن كان كثي من القائلي الذين اعتقدوا هذا‬
‫قتال شرعيا أجروا على نياتم ‪.‬‬
‫فلما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخلص الدين ل عزوجل‬
‫والستغاثة به وأنم ل يستغيثون إل إياه ‪ ،‬ول يستغيثون بلك مقرب ول‬
‫م‬‫ن َربَك ُ ْ‬
‫غيْثُو َ‬ ‫نب مرسل كما قال تعال يوم بد ر ‪{ :‬إذْـ ت َ ْ‬
‫ست َ ِ‬
‫ب ـلَك ُـم ـ‪ }.‬ـفلم ا أصل ح النا س أموره م وصدقو ا ف‬ ‫جا َـ‬
‫ست َ َ‬ ‫َ‬
‫فا ْ‬
‫الستغاثة بربم نصرهم على عدوهم نصرا عزيزا ول ينهزم التتار مثل هذا‬
‫الزية قبل ذلك أصل لا صح من تقيق توحيداللّـه تعال وطاعة رسوله‬
‫مال يكن قبل ذلك فإن اللّـه ينصر رسوله والذين آمنوا ف الياة الدنيا‬
‫ويوم يقوم الشهاد ))( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ولعل الشيخ عبدالرحن يذكر ول ينس موقف هذه الماعات السلمية‬


‫م ن غز و التتا ر الد د جي ش صدا م اللح د للكوي ت وحشد ه هؤل ء المج‬
‫الوحوش على حدود الملكة العربية السعودية بلد التوحيد والسنة ‪.‬‬
‫هل هبت هذه الماعات لماية بلد التوحيد والرمي ؟!‬

‫‪ )(1‬يعتب شيخ السلم حل القبوريي راية الهاد قتال غي شرعي ‪.‬‬


‫‪ )(2‬كتاب الرد على البكري ص (‪ 377‬ـ ‪. )379‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]100‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أم هبت لنصرة زعيم التتار الدد بالظاهرات والؤترات وتييج أهل‬
‫البدع والحزاب الكافرة على بلد التوحيد ولتأييد هؤلء التتار ‪ ،‬والشهادة‬
‫لم بأن جهادهم جهاد إسلمي وصدام بطل إسلمي‪ ،‬وأن على جيوش‬
‫الدو ل الكافر ة الت ـكان ت عل ى كفره ا أرح م بأه ل الزير ة الؤمني‬
‫الوحدين ـ من هذه الماعات ـ أن ترحل وأن على جيوش الدول‬
‫السلمية أن ترحل عن الزيرة ‪ ،‬وأن على الشعوب السلمية أن تضغط‬
‫على حكوماتا لتنفيذ هذه الطالب الت تطالب با هذه الماعات والت‬
‫ترب ـكثي ـمنه م ف ـأورب ا وأمريك ا وعادو ا بأضعا ف م ا يمل ه خريي‬
‫الامعات السلمية ف بلد السلم من العلم وبأضعاف ما عندهم من‬
‫اللق ‪.‬‬
‫وبينهم قيادات الهاد الفغان الذين وقفت معهم الزيرة بأبنائها‬
‫وأموالا الطائلة حكومات وشعوبا سني طويلة ‪.‬‬
‫وكم وقفوا قبل هذا الدث مؤيدين لدولة الرفض ف حربا ضد‬
‫العراق وكان صدام ف حربه ضد الروافض عندهم كافرا ‪ ،‬فلما وجه حرابه‬
‫لبلد التوحيد أصبح عبداللّـه الؤمن الجاهد البطل ‪ ،‬والذين يعيشون من‬
‫هذه الماعا ت ف الزيرة ل يقصروا كذل ك ف نصرة صدام بتحري‬
‫الستعانة وتييج الشباب وتأليبهم على الدولة السعودية وعلى علمائها‬
‫وفتاواهم ‪.‬‬
‫يقول شيخ السلم ابن تيمية ـ رحه اللّـه ـ ف التحزب الذي‬
‫يتضاءل أمام تزب ما يسمى بالماعات السلمية القائمة اليوم ‪:‬‬
‫(( وليس للمعلمي أن يزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة‬
‫والبغضاء بل يكونون مثل الخوة التعاوني على الب والتقوى كما قال‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]101‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ونُوا‬
‫عا َ‬‫وى ول ت َ َ‬ ‫ر والتَّق َ‬ ‫عل َى الب ِ‬ ‫عاونوا َ‬ ‫تعال { َ‬
‫وت َ َ‬
‫وان} وليس لحد منهم أن يأخذ على أحد‬ ‫على الثم والعد َ‬ ‫َ‬
‫عهدا بوافقته على كل ما يريده وموالة من يواليه ومعاداة من يعاديه ‪ ،‬بل‬
‫من فعل هذا كان من جنس جنكز خان وأمثاله الذين يعلون من وافقهم‬
‫صديقا واليا ‪ ،‬ومن خالفهم عدوا باغيا‪ ،‬بل عليهم وعلى أتباعهم عهد‬
‫اللّـه ورسوله بأن يطيعوا اللّـه ورسوله ويفعلوا ما أمر اللّـه ورسوله فإن‬
‫كان أستاذ أحد مظلوما نصره ‪ ،‬وإن كان ظالا ل يعاونه على الظلم بل‬
‫ينعه منه كما ثبت ف الصحيح أنه قال ‪:‬‬
‫(انصر أخاك ظالا أو مظلوما ‪ .‬قيل ‪ :‬يا رسول اللّـه ‪ :‬أنصره‬
‫مظلوما فكيف أنصره ظالا ؟‪ .‬قال تنعه من الظلم فذلك نصرك إياه) ‪.‬‬
‫وإذا وقع بي مسلم ومسلم أو تلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة‬
‫ومشاجرة ل يز لحد أن يعي أحدها حت يعلم الق ‪ ،‬فل يعاونه بهل‬
‫ول بوى ‪ ،‬بل ينظر ف المر ‪ ،‬فإذا تبي له الق أعان الحق منهما على‬
‫البطل سواء كان الحق من أصحابه أو أصحاب غيه ‪ ،‬وسواء كان البطل‬
‫من أصحابه أو أصحاب غيه ‪ ،‬فيكون القصود عبادة اللّـه وحده وطاعة‬
‫رسوله واتباع الق والقيام بالقسط ‪. . .‬‬
‫ومن مال مع صاحبه ـ سواء كان الق له أو عليه فقد حكم بكم‬
‫الاهلية وخرج عن حكم اللّـه ورسوله والواجب عليهم جيعا أن يكونوا‬
‫يدا واحدة مع الحق على البطل فيكون العظم عندهم من عظمه اللّـه‬
‫ورسوله ‪ ،‬والقدم عندهم من قدمه اللّـه ورسوله ‪ ،‬والحبوب عندهم من‬
‫أحبه اللّـه ورسوله‪ ،‬والهان عندهم من أهانه اللّـه ورسوله؛ بسب ما‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]102‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يرضي اللّـه ورسوله ل بسب الهواء ‪ ،‬فإنه من يطع اللّـه ورسوله فقد‬
‫رشد ومن يعص اللّـه ورسوله فإنه ل يضر إل نفسه )) ‪.‬‬
‫فهذا هو الصل الذي عليهم اعتماده ‪ ،‬وحينئذ فل حاجة إل تفرقهم‬
‫وتشيعهم ‪ ،‬فإن اللّـه تعال يقول ‪:‬‬
‫شيَعاً‬
‫همـ ـوكَانُواـ ـ ِ‬ ‫فَّر ُ‬
‫قواـ ـِديْن َ ُ‬ ‫نـ َ‬
‫ذي ْـ َ‬ ‫{ـ ـإ َّـ‬
‫ن ـال ِ‬
‫شيء}‬ ‫هم في َ‬ ‫من ُ‬‫ت ِ‬ ‫لَس َ‬
‫فَّر ُ‬
‫قوا‬ ‫وقا ل تعال ـ‪:‬ـ {ـ ـول ـتَكونُواـ ـكَالذي َـ‬
‫ن ـت َ َ‬
‫جاءتهم البَينَات} ))( )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ما َ‬
‫فوا من بَعد َ‬ ‫واختَل ُ‬
‫َ‬
‫فإذا كان هذا ف حق العلمي الذين ليس لم مناهج ول برامج ول‬
‫بدع تقوم لدمتها والدعوة إليها برامهم ومناهجهم ث عليها يوالون وعليها‬
‫يعادون ويقبلون ويرفضون فكيف بالماعات أي الفرق والحزاب القائمة‬
‫على هذه الناهج والبامج وما يتبعها مثل جاعات الخوان والتبليغ وحزب‬
‫التحري ر ‪ ،‬وحز ب حكم ت يا ر ‪ ،‬وحز ب سيا ف ‪ ،‬وحز ب المعية‬
‫السلمية ‪ ،‬وحزب صبغة اللّـه ‪ ،‬وحزب جيلن‪ ،‬وحزب التراب ؛ فكم‬
‫لذه الحزاب من الضرار والخطار ؟!‬

‫وكم ترتب على وجودها وما هي عليه من بدع وتزب من مضار‬


‫ومفاسد انعكس ضررها على عقائد المة وأخلقها بل وجهادها ؟!‬

‫ث يأت من يقحم شيخ السلم ابن تيمية ومنهج السلف ف خضم‬


‫هذه الباطيل الهلكة للمة ف دينها ودنياها ليبرا وجودها واستمرارها‬

‫‪ )(1‬مموع الفتاوى (‪15 / 28‬ـ ‪)17‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]103‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وليجعل من ابن تيمية والنهج السلفي خصمي لن يستنكر هذا الباطل‬
‫الخالف لكتاب اللّـه ولسنة رسول اللّـه والنهج السلفي ول بن تيمية‬
‫ومن سبقه ومن تله من علماء السنة والق‪.‬‬
‫وهل يستطيع أحد اليوم أن يثبت أي جاعة من هذه الماعات الت‬
‫يدافع عنها عبدالرحن تلتزم با ف هذه الفتوى م ن العدل والنصاف‬
‫والوالة والعاداة ؟‪.‬‬
‫ونصرة الظلوم على الظال ؟!‬
‫وهل هناك أي عال ييز التحزب والتعصب الوجودين بقوة ف هذه‬
‫الماعات الت تلتزم مذهب الشاعر الاهلي ‪:‬‬
‫غَويت وإن تَرشُد غزيةَ أرشُد‬ ‫ومَا أنا إل من غَزيةَ إن غَوت‬
‫واعتقد أن الشاعرة أعلم باللّـه وبدينه وأتقى من كثي من هذه‬
‫الماعات القائمة اليوم على البدع والتحزب ‪.‬‬
‫ومع ذلك يعتبهم ابن تيمية من فرق التجهم ث يقول ‪:‬‬
‫(( وأما من قال منهم بكتاب البانة الذي صنفه الشعري ف آخر‬
‫عمره ول يظهر مقالة تناقض ذلك ‪ ،‬فهذا يعد من أهل السنة ‪ ،‬لكن مرد‬
‫النتساب إل الشعري بدعة))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ويقول ف أب ممد ابن عبدالسلم ‪:‬‬


‫(( وأيضا فيقال لؤلء الهمية الكلبية ـ كصاحب هذا الكلم ـ‬
‫أب ممد وأمثاله ـ كيف تدعون طريقة السلف وغاية ما عند السلف أن‬
‫يكونوا موافقي لرسول اللّـه ز ؟‬

‫‪ )(1‬مموع الفتاوى (‪6/358‬ـ ‪. )359‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]104‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فإن عامة ما عند السلف من العلم واليان هو ما استفادوه من نبيهم‬
‫ز الذي أخرجهم اللّـه به من الظلمات إل النور وهداهم به إل صراط‬
‫العزيز الميد ‪ . . .‬وساق آيات ف هذا العن ‪ .‬ث قال ‪ :‬وأبو ممد وأمثاله‬
‫قد سلكوا مسلك اللحدة الذين يقولون ‪ :‬إن الرسول ل يبي الق ف باب‬
‫التوحيد ول بي للناس ما هو المر عليه ف نفسه ‪ ،‬بل أظهر للناس خلف‬
‫الق ‪ ،‬والق إما كتمه وإما أنه كان غي عال به ))( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫كيف لو عاش ابن تيمية إل أن رأى مثل جاعة التبليغ الت تبايع على‬
‫أربع طرق صوفية‪ ،‬فيها اللول ووحدة الوجود والغلو ف الولياء واعتقاد‬
‫أنم يعلمون الغيب ويتصرفون ف الكون هذا بالضافة إل عقيدة أب ممد‬
‫وأمثاله؟!‬
‫كيف لو رأى جاعات الخوان السلمي وفيهم هذه البليا وزيادة‬
‫تول الروافض والدعوة إل وحدة الديان ومؤاخاة النصارى ؟!‬
‫كيف لو عاش حت رآى مثل عبدالرحن بن عبدالالق وهو مستميت‬
‫ف الدفاع عن هذه الطوائف ويشوه أتباع النهج السلفي انتصارا لذه‬
‫الطوائف ويقيم الدنيا ويقعدها على من يريد أن يصنفهم ف الفرق مثل‬
‫العتزلة والوارج ؟!‬
‫كيف لو عاش فرأى شبابا يرتدي برداء أهل السنة والماعة وهو‬
‫يوال هذه الفرق كلها ويعادي وياصم أهل السنة ويدافع عمن يقرر وحدة‬
‫الوجود ويقول بلق القرآن ويقول بالشتراكية ؟!‬

‫‪ )(1‬مموع الفتاوى (‪4/158‬ـ ‪. )159‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]105‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بل كيف لو رأى رسولُ اللّـه وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي‬
‫والصحابة والتابعون وأئمة الدى مالك والوزاعي والسفيانان والمادان‬
‫والرازيا ن أبو زرع ة وأبو حات والبخاري ومسل م واب ن خزية وغيهم‬
‫وغيهم ‪ ،‬كيف لو رأوا هؤلء وهم يتولون هذه الماعات وقاداتا وفيهم‬
‫من المراض ما ذكرناه عنهم ث ل يجلون من معاداة أهل السنة وتوجيه‬
‫الطعنات والتفنن ف الكاذيب والشاعات ضدهم ؟!‬

‫كيف لو رأى ابن تيمية عبدالرحن عبدالالق وهو يؤلف الؤلفات ف‬


‫الحاماة عن أهل البدع ويسدد الضربات إل أهل السنة من أجلهم بل‬
‫يؤلف كتابا باسم ابن تيمية ومشروعية العمل الماعي ‪ ،‬كأن ابن تيمية من‬
‫كبار الدعاة إل تفريق المة ومن كبار النافحي عن أهل البدع والضلل ‪،‬‬
‫ومن كبار الحاربي لهل السنة من أجلهم ‪.‬‬
‫كِلهَا وحت سَامَها كُل ُم ْفلِس‬ ‫لقد َهزُلت حت بداَ من ُهزَالا‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]106‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫سادســـــا‬
‫أصــــول العمـــــــل‬
‫المـــــاعي‬

‫قال عبدالرحن عبدالالق ف مقدمته ‪:‬‬


‫(( والمد ل على أنه أقام طائفة من هذه المة على الق ظاهرين‬
‫مقاتلي لعداء اللّـه ماهدين ف سبيله ل يافون ف اللّـه لومة لئم ‪،‬‬
‫حت يقاتل آخرهم الدجال ونسأل اللّـه أن يعلنا من هذه الطائفة الظافرة‬
‫النصورة)) ‪.‬‬
‫الظاهر أنه يقصد بذه الطائفة الماعات الت يدافع عنها ويؤلف هذه‬
‫الكتب للشادة بوجودها وجهادها وآثارها ‪ .‬ويبعد جدا أن يدخل فيهم‬
‫من ينتقد هذه الماعات وما فيها من بدع وتزب جاهلي ‪.‬‬
‫ث قال ‪ (( :‬وبعد فقد بينا ف كتاب مشروعية العمل الماعي بول‬
‫اللّـه وقوته الدلة الواقعية الكافية على مشروعية العمل الماعي الذي يراد‬
‫من ورائه قضاء فريضة كفائية كالقتال ف سبيل اللّـه أو المر بالعروف‬
‫والنهي عن النكر أو تعليم العلم ونشر السلم أو بناء مؤسسات الدين من‬
‫مساجد ومدارس ‪.‬‬
‫وذكرنا مبرات هذه العمل ما يعل على كل مسلم متبصر وجوب‬
‫النراط فيه حيث استبيحت حرمات السلمي ‪ ،‬وضيعت أحكام القرآن‬
‫ونشأت أجيال من أبناء السلم على غي اللة ‪ ،‬وغزانا العدو ف عقر دارنا‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]107‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫واستباح نساءنا وأطفالنا ومقدساتنا ‪ . . .‬فأصبح لزاما على السلمي‬
‫التنادي لصد عدوان أهل الكفر على ملة السلم وإل كانوا جيعا آثي‪.‬‬
‫‪ ..‬ولا كان صد هجوم الكفار هذا على أمة السلم ل يكن إل بالتعاون‬
‫والتظافر والتآزر والماعة ‪ ،‬فإن الماعة من أجل ذلك أصبحت واجبة من‬
‫()‬
‫باب (ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب )) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المد ل الذي جعل عبدالرحن يقول ‪(( :‬وقد بيّنا ‪ . . .‬الدلة‬
‫الواقعية الكافية ‪ )). .‬ول يقل الدلة الشرعية لنه ل يكن أن يكون مثل‬
‫ول‬ ‫عا ًـ َ‬
‫مي َ‬
‫ج ِ‬
‫ل الله ـ َ‬ ‫موا بحب ِ‬ ‫قول اللّـه تعال {واعت َ ِ‬
‫ص ُ‬
‫فَّر ُ‬
‫قوا}‬ ‫تَ َ‬
‫هم‬ ‫قوا ـ دين َ ُ‬ ‫فَّر ُ‬‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ِ‬‫ومثل قول اللّـه تعال {إ َّ‬
‫شيء}‬ ‫هم في َ‬ ‫من ُ‬ ‫ت ِ‬‫س َ‬ ‫شيَعا ً ل ْ‬
‫وكَانُوا ِ‬
‫ستَقيماً‬ ‫م ْ‬‫صَراطِـي ـ ُ‬ ‫هذاـ ـ ِ‬ ‫نـ َ‬‫ومث ل قو ل اللّـهـ {وأ َّـ‬
‫عن‬ ‫فَّر ق بك م َ‬ ‫فت َ َ‬‫ل َ‬ ‫سب ُ َ‬
‫عو ا ال ُ‬ ‫ول ـتَتَّب ِ ُ‬ ‫فاتَّبِعوهُـ َ‬‫َ‬
‫سبيله }‬ ‫َ‬
‫ومثل قول رسول اللّـه ز (إن اللّـه يرضى لكم ثلثا ويسخط لكم‬
‫ثلثا ‪ ،‬يرضى لكم أن تعبدوه ول تشركوا به شيئا ‪ ،‬وأن تعتصموا ببل‬
‫اللّـه جيعا ول تفرقوا ‪ ). . .‬الديث‬
‫ومثل قول رسول اللّـه ز (أوصيكم بتقوى اللّـه والسمع والطاعة‬
‫وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيى اختلفا كثيا ‪ ،‬فعليكم‬

‫‪ )(1‬ص (‪ 5‬ـ ‪. )6‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]108‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بسنت وسنة اللفاء الراشدين الهديي عضوا عليها بالنواجذ ‪ ،‬وإياكم‬
‫ومدثات المور ‪ ،‬فإن كل بدعة ضللة)( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وغي ذلك من النصوص القرآنية والنبوية حجة له‪.‬‬


‫ل ـيك ن لعبدالرح ن أ ن يستد ل بث ل هذ ه الدل ة الشرعي ة على‬
‫مشروعي ة العم ل الماع ي عل ى شك ل ووض ع الماعا ت أ و الفرق‬
‫والحزاب القائمة التناحرة التخاصمة ف ميادين الدعوة وميادين الهاد ‪،‬‬
‫والتصارعة على الكراسي والصال والنافع والحاربة لهل السنة والماعة‬
‫والؤيد ة ف ـأش د أوقا ت الحن ة والصفق ة للطواغي ت كم ا فعل ت هذه‬
‫الماعات أو الحزاب الهلكة للسلم وأمة السلم ف أزمة الليج حيث‬
‫ظهرت حقيقة هذه الدعوات الزيفة ‪ ،‬والت شوهت السلم بثل هذه‬
‫الواقف الخزية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ قوله ‪ (( :‬وذكرنا من مبرات هذا العمل ما يعل على كل مسلم‬
‫متبصر وجوب النراط فيه حيث استبيحت حرمات السلمي ‪ . . .‬ال ))‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬قد كان عبدالرحن يرى العمل الماعي من المور الستحبة ‪.‬‬
‫ونرى هنا أنه قد جعله واجبا على كل متبصر ؛ فما أدري أيراه من‬
‫فروض العيان أو فروض الكفايات ؟‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أما دعوته لتنادي السلمي لصد هجوم الكفار ‪ . . .‬ال‬
‫فق د تناد ى السلمو ن ف ـك ل مكا ن احتل ه الكفا ر قب ل قيا م هذه‬
‫المعيات وحرروا بلدانم من الحتلل العسكري من الغرب العرب إل‬
‫أندونيسيا ولكن لا كان جهادهم قد قام على جهل وعلى عقائد فاسدة‬
‫فقد استطاع الفجار أن يقتطفوا ثرات هذا الهاد ويتسنموا دفة الكم‬

‫‪ )(2‬أخرجه أبو داود ف سننه (‪ )4/280‬وغيه ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]109‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فيحكموهم بغي شرع اللّـه ولكن بلدانم ل تقم فيها حروب وجيوش‬
‫جديدة متفرقة كما حصل ف أفغانستان الت طرد منها الشيوعي الجنب‬
‫وبقي الشيوعيون الذين اجتلبوا العدو الشيوعي الجنب ‪.‬‬
‫وخل ف الي ش الغاز ي جيو ش قام ت ف ـبلده م تقوده ا هذه‬
‫الماعات الت يدحها عبدالرحن ويوجب على السلمي أن ينخرطوا ف‬
‫مثلها وعلى غرارها ‪.‬‬
‫وكان الول بعبدالرحن وهو يكتب هذا الكتاب (أصول العمل‬
‫الماعي) بعد أن رأى مفاسد العمل الماعي الذي يدعو إليه ‪ ،‬وجهاد‬
‫الحزاب التناحرة الذي يدعو إليه أن يرجع إل الق والصواب فيدعو هذه‬
‫الماعات أو الفرق أن تترك تزبا وتكتلها الفاسد ‪.‬‬
‫والذي يعان السلمون من مضاره ومفاسده ويشكل عليهم أخطارا‬
‫ف الستقبل ل يعلمها إل اللّـه ‪.‬‬
‫وقل مثل ذلك فيما يري ف السودان من ضلل وفساد ل يعرف‬
‫السودان مثله حت ف أيام الكم العلمان من دعوة إل وحدة الديان‬
‫()‬ ‫()‬
‫‪2‬‬
‫وتشييد للكنائس والقبور وتكري للنصارى والدعوة إل التآخي معهم‬
‫‪1‬‬

‫وإهانة السلمي وظلمهم الذي ل يوجد له نظي وما ذلك إل ثرة من‬
‫ثرات الزبية الت ل تعمل دائما إل لصالها فقط ول تعمل لصال الٍسلم‬
‫ول لصال السلمي‪.‬‬
‫كان الول بعبدالرحن أن يدعو السلمي إل ما دعاهم إليه رب‬
‫العالي ف كتابه ورسوله المي ف سنته وعلماء السلم الخلصون ف كل‬
‫كنيسة ف هذا العهد القصي من حكم حزب‬ ‫‪400‬‬ ‫‪ )(1‬بلغ عدد الكنائس ـ كما بلغنا ـ‬
‫التراب الخوان ف السودان ‪.‬‬
‫‪ )(2‬ومع شيعة إيران الذين يريدون القضاء على أهل السنة ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]110‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫زمان ومكان ف دعوتم السلمي أن يعتصموا ببل اللّـه جيعا ول‬
‫يتفرقوا وأن ل يتنازعوا فيصيبهم الفشل كما حصل كثيا ويصل ما داموا‬
‫متفرقي شيعا ل تمعهم عقيدة صحيحة ول منهج إسلمي صحيح ‪.‬‬
‫وأن يدعوهم كما يدعو السلفيون المة إل منهج واحد وعقيدة‬
‫واحدة ل أن ياصمهم ويتكلف البرات الواقعية الزعومة ل ستمرار هذه‬
‫الماعات ف متاهاتا ويوجب على كل متبصر أو أعمى النراط فيها من‬
‫باب ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب ‪.‬‬
‫وقد قال ما يؤكد هذه القولة ف كتاب (السلمون والعمل السياسي)‪:‬‬
‫()‬
‫((وأنه ل بد لكل مسلم أن ينخرط ف عمل سياسي ينصر الدين)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فهل يب على السلمي أن ينقسموا إل جاعات وفرق ؟!‬


‫ولو كنت تقصد بقولك ‪ (( :‬فإن الماعة من أجل ذلك واجبة من باب‬
‫ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب)) أن يتركوا تزبم وتفرقهم شيعا‬
‫لصبت الحز؛ بل كان يب أن تسوق النصوص الشرعية الت ذكرنا‬
‫بعضها‪ ،‬ولكن للسف فإن مقصود عبدالرحن شيء آخر يتناف مع تلك‬
‫النصوص الواضحة الت تدين مشروعه الذي يؤلف فيه الكتب ‪ .‬ولذا‬
‫اختفت تاما كل هذه النصوص ف هذا الوضع ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ قال عبدالرحن ‪ (( :‬ذكرنا أيضا أن بعضا من أهل الغية على‬
‫السلم قد أسسوا الماعات الدعوية ‪ ،‬والؤسسات اليية من أجل القيام‬
‫بذا المر ‪ ،‬وأن بعضا من هذه الماعات والؤسسات قد عم خيها‬

‫‪ )(1‬انظر ص (‪. )76‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]111‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ونفعها‪ ،‬وبعضا خلطوا عمل صالا وآخر سيئا عسى اللّـه أن يعفو عنهم‬
‫إنه غفور رحيم))( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫أقول ‪ :‬لو كانت هذه الماعات والؤسسات كلها جاعات خيية‬


‫على منهج واحد هو النهج السلمي الق وتدف إل غاية واحدة هي‬
‫إعلء كلمة اللّـه ف الرض فتبذل بسخاء وتدعو بد إل الق وإل جع‬
‫كلمة السلمي على ذلك النهج وإل تقيق تلك الغاية النبيلة لا وجدت‬
‫من كل علماء السنة والتوحيد إل التأييد الطلق والدعم الادي والعنوي‬
‫الذي ل يقف عند حد ولكن واقع هذه الماعات ضد هذا تاما ‪.‬‬
‫فهي جاعات متلفة الناهج والغايات والقاصد‪ ،‬كل جاعة تدعو إل‬
‫منهجها‪ ،‬وتسعى لتحقيق غاياتا الت تضر ول تنفع‪ ،‬وتغرس ف نفوس‬
‫أتباعه ا الق د والبغضا ء لك ل م ن ل ـينضو ي ت ت رايته ا وتفتع ل من‬
‫الكاذيب والشائعات الت تطم خصومها ومالفيها ‪ ،‬وكثي منها يبالغ ف‬
‫عدائ ه للمسلمي ـفيكفره م وير ى سف ك دمائه م واستحل ل أموالم‬
‫وأعراضهم ويفعل بالسلمي ما ل يفعله باليهود والنصارى ‪ ،‬وعبدالرحن‬
‫يعرف كل هذا ‪.‬‬
‫فكيف يقول ‪(( :‬وإن بعضا من هذه الؤسسات قد عمّ خيها ونفعها))‬
‫أرن هذه الؤسسات الت توهم القارئ أنه ليس فيها إل الي الحض‬
‫‪.‬‬
‫وكيف تقول ‪ (( :‬وبعضا خلطوا عمل صالا وآخر سيئا عسى اللّـه‬
‫أن يعفو عنهم)) وعندهم من الحدثات والبدع والضلل ما ل يعلمه إل‬
‫اللّـه ‪ ،‬وعندهم من العناد والتمادى ف الباطل ما يدفعهم إل الستمرار ف‬

‫‪ )(2‬أصول العمل الماعي ص (‪. )6‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]112‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بدعهم وضللم وعندهم من العداء للسنة وأهلها ما شحنوا به عقول‬
‫أتباعهم وملوا به كتبهم ‪.‬‬
‫هذا السلوب خلف ما دل عليه الكتاب والسنة ومنهج السلف ف‬
‫ذم البدع وأهلها والتحذير منها ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ث قال عبدالرحن( ) ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫(( وقد عجبت أشد العجب لن أفت بعدم جواز قيام جاعات للجهاد‬
‫والدعوة ومؤسسات للخي والب والحسان زاعمي أن ذلك ليس من هدي‬
‫سيد الرسلي ول أحد م ن سلف الم ة الطيبي الطاهرين ول العلماء‬
‫العاملي ‪ ،‬وأنه ل يوز هذا مع قيام أي سلطان إسلمي ‪ ،‬وادعوا أن هذا‬
‫فرقة والفرقة عذاب‪ .‬وتتبعوا سيئات بعض الماعات الدعوية ونشروها ف‬
‫كل مكان ‪ .‬انظروا هذه هي سيئآت التجمع للدعوة إل اللّـه ونصر‬
‫الدين‪.‬‬
‫وقد رددنا بمداللّـه على كل هذه الشبهات با عرّاها وكان من‬
‫جلة ردنا أنه ل يأت ف كتاب ول سنة ول قول ليٍ من سلف المة ينهى‬
‫فيه أن تتجمع جاعة من السلمي على فعل خي وبر وتقوى ‪.‬‬
‫فكيف تؤصلون أصل ل سند له من كتاب ول سنة ول قول سلف‬
‫صال من المة ‪.‬‬
‫()‬
‫بل الكتاب والسنة والجاع كلهم داعون إل التعاون على الب‬
‫‪2‬‬

‫والتقوى والتآزر ‪ ،‬والهاد الماعي من أجل رفعة الدين ‪ ،‬وجعل كلمة‬


‫اللّـه هي العليا ف الرض كلها ‪ ،‬ودحر الباطل وأهله ف كل مكان ‪.‬‬

‫‪ )(1‬أصول العمل الماعي ص (‪ 6‬ـ ‪. )7‬‬


‫‪ )(2‬كذا جاء ف كتاب عبدالرحن ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]113‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وقلنا أيضا إن سلفنا جيعا ل يعرفوا إل الهاد الماعي إما ف إطار‬
‫المام العام الذي كان كل مسلم يعتب نفسه جنديا عنده منتظرا المر منه‬
‫للخروج والهاد ‪ ،‬وإما عامل ف الماعة الاصة وذلك عند غيبة المام أو‬
‫ضعفه عن القيام بواجبه وضربنا مثل لذلك بشيخ السلم ابن تيمية ـ‬
‫رحه اللّـه ـ وكيف جاهد( ) ف إطار جاعة منظمة عاملة تأتر بأمره‬
‫‪1‬‬

‫وتاه د بشورت ه ‪ ،‬وكي ف وق ى اللّـ ه بهاد ه أم ة السل م كثيا ـمن‬


‫الخطار الت كانت تددها ‪ . . .‬وقد جعنا مموعة القالت عن شيخ‬
‫()‬
‫السلم ف كتاب مستقل )) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫قوله ‪ (( :‬وقد عجبت أشد العجب لن أفت بعدم جواز قيام جاعات‬
‫للجهاد والدعوة ومؤسسات للخي والب والحسان زاعمي أن ذلك ليس‬
‫من هدي سيد الرسلي ‪ )). . .‬ال ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬‬
‫قد سب ق مرارا أ ن السلفيي أه ل السن ة حقا الذي ن ينس ب إليهم‬
‫عبدالرح ن عبدالال ق هذ ه الفتاو ى ‪ ،‬ل ـينعو ن م ن قيا م جعيات‬
‫ومؤسسات للب والحسان إذا كانت هذه المعيات ذات عقيدة واحدة‬
‫عقيدة الق وعقيدة النبياء وذات منهج واحد هو منهج الق ومنهج‬
‫()‬
‫النبياء ودعوة واحدة هي دعوة اللّـه ودعوة السلم الق ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫أما إذا كانت هذه الماعات والمعيات قائمة على عقائد فاسدة‬
‫()‬
‫ومناه ج ضال ة وتنهب أموا ل السلمي لصالها وأغراضه ا وتتضارب‬
‫‪4‬‬

‫مناهجها وبرامها وتصادم عقائدها ومناهجها كتاب اللّـه وسنة نبيه ز‬


‫‪ )(1‬جاهد تت راية إمام ‪.‬‬
‫‪ )(2‬أصول العمل الماعي ص (‪7‬ـ ‪. )8‬‬
‫‪ )(3‬وكانت تت راية إمام السلمي وطاعته ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]114‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويتبادلو ن التهم والشاعا ت الكاذبة وتدو ر العار ك الدموية فيما بينهم‬
‫ويتمعون حيث يمعهم الوى والباطل ضد دعوة الق ودعاة الق حت‬
‫يصل بم المر إل حرب الهاد السلفي القائم على تمع صحيح وجهاد‬
‫صحيح وعقيدة صحيحة فيسفكون دماءهم ويسقطون إمارتم ويهدمون‬
‫مدارسهم فإن مثل هذه المعيات والؤسسات قد أنكرها السلفيون بناء‬
‫على الباهي الواضحة من كتاب اللّـه وسنة رسوله ز ومنهج السلف‬
‫الصال ‪ ،‬ول يصلوا ف إنكارهم هذا إل ماقاله شيخ الٍسلم ابن تيمية ومن‬
‫معه الذين اعتبوا جهاد قوم أفضل من معظم هذه الماعات جهادا غي‬
‫شرعي ‪.‬‬
‫فتذكر كلمه الذي نقلته سابقا وارجع مرة ثانية إل كتابه الرد على‬
‫البكري ‪.‬‬
‫كيف لو قال هذا السلفيون الساكي ف هذا العصر ماذا سيلقون من‬
‫الهوا ل م ن هذ ه الماعا ت الت ـترس ت عل ى العل م الذ ي يسميه‬
‫عبدالرحن بـ(العلم البيث) ؟!‪.‬‬
‫ب ل ماذ ا سيلقو ن م ن عبدالرح ن الذ ي يش ن عليه م الملت‬
‫والغارات تلو الغارات ؟!‬

‫‪ ) (4‬قال عبدالرحن ف ص (‪ ) 69‬من كتابه أصول العمل الماعي ‪( :‬ومن الناهج الانة ف‬
‫الدعوة تويل العمل الماعي ليكون هدفا ف ذاته يقق النافع الادية لصحابه حيث تمل‬
‫الماعة أفرادها إل الناصب الدنيوية ‪ ،‬وتتكالب على الراكز والؤسسات جاعلة الدين وسيلة إل‬
‫الدنيا والدعوة ف خدمة الفراد والسلم صيدا للدنيا وهذا من أعظم الفساد ف الرض والصد‬
‫عن سبيل ال ‪.‬‬
‫ولعله هذا أعظم ما زهد الناس ف العمل الماعي عندما رأوا بعض الماعات بدل من أن تكون‬
‫ف خدمة الدين ‪ ،‬حولت الدين ليكون ف خدمة دنيا أفرادها) ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]115‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لقد كان ف عهود السلف لهل البدع والهواء عبادة وجهاد علمي‬
‫ودعوي ومال فهل جعل ذلك من أهل السنة أئمة يجدون جهادهم‬
‫ودعوتم وبذلم ويشيدون با ويوجبون على شباب المة النراط ف هذه‬
‫الماعات ـ أي الفرق ـ ؟!‪.‬‬
‫وهل جند بعضهم نفسه للنكار والستهزاء بن يقول عن هذه الفرق‬
‫إنا ليست على هدي سيد الرسلي ‪ ،‬ول على هدي أحد من السلف‬
‫الطيبي الطاهرين ول العلماء العاملي ؟!‬
‫وهل هب دعاة منهم ينافحون عن جاعات أهل البدع والضلل‬
‫فيستنكرون بشدة ويشجبون قول من يقول من أئمة السنة ‪ .‬إن هذه‬
‫الماعات جاعات فرقة وعذاب؟! ‪.‬‬
‫ويستنكرون قول الرسول ز افترقت اليهود إل إحدى وسبعي فرقة ‪،‬‬
‫وافترق ت النصار ى إل ـاثنتي ـوسبعي ـفرقة ‪ ،‬وستفتر ق أمت ـإل ـثلث‬
‫وسبعي فرقة كلها ف النار إل واحدة ‪ .‬قالوا ‪ :‬من هي يا رسول ال؟ قال‬
‫‪ :‬من كان على ما أنا عليه وأصحاب ‪ .‬وف رواية (هي الماعة ) أي ل‬
‫الماعات ‪.‬‬
‫قوله ‪ (( :‬ونشروها ف كل مكان )) ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬وحت أنت سخرك اللّـه فنشرتا ف كل مكان من حيث‬
‫تقصد أول تقصد ‪ ،‬وهذا من نصر اللّـه لهل الق ولقامة الجة عليك ‪.‬‬
‫ث ل أدري هل أنت تهل اتفاق أهل السنة على وجوب دحر البدع‬
‫ونقدها ونقد أهلها والتحذير منها ومنهم وأن ذلك من الهاد والنصيحة‬
‫للسلم والسلمي؟!‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]116‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تذكر ما نقلته عن ابن تيمية وما نقله ابن رجب والنووي ف ذلك‬
‫وهو واقع أهل السنة والنصيحة للسلم والسلمي ‪ ،‬أما غيهم فلهم‬
‫سياسة وشأن آخر ‪.‬‬
‫وقوله ‪ (( :‬رددنا بمد ال على كل هذه الشبهات با عرّاها)) ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬ما كان ول يكون عند أهل السنة والق أن تكون حججهم‬
‫قل‬‫و ُ‬‫داحضة وشبهات ساقطة ‪ ،‬بل حجج دامغة من الكتاب والسنة { َ‬
‫ن ـالبَاطِـل ـكَا َ‬
‫ن‬ ‫قـ ـالبَاطِـل ـإ َّـ‬
‫ه َ‬‫وَز َ‬ ‫ح ُ‬
‫قّـ ـ َ‬ ‫جاءَــ ال َ‬‫َ‬
‫قاً} ‪.‬‬‫هو َ‬ ‫َز ُ‬
‫وغَرفة من بر حججهم دفع با الشيخ ابن باز شبهات عبدالرحن‬
‫عبدالالق ‪ ،‬فإذا باطله زاهق ‪.‬‬
‫لاذا تراجعت يا عبدالرحن إذا كانت أدلة الشيخ ابن باز جزءا من‬
‫الشبهات الت ل سند لا من هدي سيد الرسلي ول من هدي أحد من‬
‫سلف المة الطيبي ؟!‪.‬‬
‫ل يوز الرجوع عن الق إن كنت على حق ل لبن باز ‪ ،‬ول لبن‬
‫تيمية ‪ ،‬ول لحد بن حنبل ول لحد مثل هؤلء أو أكب منهم ‪ ،‬فإن الق‬
‫فوق الميع وأكب من الميع ‪.‬‬
‫إنا واللّـه جولة الق والجج الدامغة الت تسميها شبهات على‬
‫الشبهات الباطلة التهافتة ‪.‬‬
‫وقوله ‪ (( :‬وكان من جلة ردنا أنه ل يأت ف كتاب ول سنة ول قول‬
‫لي من سلف المة ينهى فيه أن تتجمع جاعة من السلمي على فعل خي‬
‫وبر وتقوى )) ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]117‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أقول ‪ :‬نعم ليس هناك نص من كتاب ول سنة ول قول أحد من‬
‫سلف المة ينكر التعاون على الب والتقوى بل فيها دعوة حارة إل التعاون‬
‫على الب والتقوى وقد كان سلف المة قد وعى هذه التوجيهات وطبقوها‬
‫فملوا الدنيا برا وإحسانا لكنه ما كان على شكل الؤسسات والمعيات‬
‫الوجودة الن والت استفادتا المعيات والؤسسات الالية من أهل الغرب‬
‫ومع أننا نقول بواز هذه المعيات القائمة على الب والتقوى إل أنك أنت‬
‫وغيك يعجزون عن التيان بأمثلة وصور من تأريخ السلمي وتطبيقهم‬
‫لعمال الب والتقوى تشابه هذه الصور‪.‬‬
‫ث إنن أؤكد لك ما سبق ذكره أن السلم بكتابه وسنته ل ييز‬
‫التفرق والتشتت والتنابز والتناحر والتهال ك على الصال والستئثار با‬
‫والتحزب لجلها وعلماء السلم كانوا ول يزالون يرمون هذا اللون من‬
‫التفرق والتحزب مهما لبس من أشكال وألوان ومهما ادعى من النازات‬
‫لن ذلك على خلف ما شرعه ال وأمر به من الجتماع علىالكتاب‬
‫والسنة والعتصام بما عقيدةً وشريعةً ومنهجا ومصادم لا نى عنه اللّـه‬
‫ورسوله من الختلف وتفرق المة شيعا وأحزابا ‪ ،‬وتفريق الدين وتزيقه‬
‫إل ملل ونل ‪.‬‬
‫فإن ذلك يعرض المة للهلك والعذاب ف الدنيا والخرة ويزهد‬
‫أعداء السلم ف السلم ويشوهه ف نظر هؤلء العداء فيقولون لو كان‬
‫ف هذا الدين خي وصلح لا تفرق أهله فرقا شت يعادي بعضهم بعضا‬
‫ويهلك بعضهم بعضا كما حصل لذه الماعات ‪ ،‬وكما هو حاصل اليوم‬
‫ف أفغانستان الت اعطت صورة شوهاء مزرية بالسلم إذ صورت الزبية‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]118‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فيها بتناحرها الوحشي المجي السلم ف أحط صور الفوضوية والوحشية‬
‫والمجية وبرأ اللّـه السلم وأهل السنة والق منها ‪.‬‬
‫وجعلت ألد العداء يتدخلون ف شؤون الفغان ‪ ،‬لوضع حد لذه‬
‫العمال المجية الت يتصور هؤلء العداء أنم على نظم افضل من نظم‬
‫السلم وأخلق أعلى من أخلق السلم والسلمي ‪.‬‬
‫ث قال ‪ (( :‬كيف تؤصلون أصل ل سند له من كتاب ول سنة ول قول‬
‫سلف صال من المة )) ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬رمتن بدائها وانسلت فأنت إل الن ل تأت بدليل واحد ييز‬
‫التحزب والتفرق الذي تعيشه الماعات الت تنافح عنها والكتاب والسنة‬
‫والجاع كلها تدعو إل الب والتقوى وإل تري ما تدعو إليه أنت وتقوم‬
‫عليه جاعات البدع والتحزب والتفرق الباطل ‪.‬‬
‫ول تعمل هذه الماعات لرفعة الدين لن فاقد الشئ ل يعطيه ‪ ،‬ولن‬
‫الواقع يشهد أن كل جاعة ل تدعو ول تعمل إل لرفعة نفسها ومبادئها‬
‫ومناهجها وتارب دين اللّـه الق التمثل ف النهج السلفي وتارب دعاته‬
‫وعلماءه وماهديه ‪.‬‬
‫وقوله ‪ (( :‬وقلنا أيضا ‪ :‬إن سلفنا ل يعرفوا إل الهاد الماعي إما ف‬
‫إطار المام العام الذي كان كل مسلم يعتب نفسه جنديا منتظرا للمر منه‬
‫للخروج والهاد‪ ،‬وإما عامل ف الماعة الاصة وذلك عند غيبة المام أو‬
‫ضعفه ‪. )) . . .‬‬
‫أقول ‪:‬ل ينكر أحد من السلفيي الهاد الماعي أبدا وإنا ينكرون‬
‫هذه التجمعات والتحزبات القائمة على الوى والبدع ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]119‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ث إنك أنت تناضل عن هذا النوع ـ التعددية الزبية ـ الوروثة عن‬
‫الغر ب الديقراط ي الكاف ر الذ ي يفر ض هذ ا اللو ن م ن التعد د لتحقيق‬
‫مصاله ‪ ،‬ويسعده جدا أن يعيش السلمون ف هذه الوضاع الذلة للسلم‬
‫وأهله فإن الغرب يد السبيل إل ضرب بعضهم ببعض انطلقا من مبدأ‬
‫(فرق تسد) ‪.‬‬
‫أنت تناضل عن هذه المراض الفتّاكة ولن تد لا نظيا ف السلم‬
‫وما وجد من التفرق والتحزب فإن السلم يبغضه وينفر منه ‪.‬‬
‫قوله ‪ (( :‬وقد ضربنا مثلً لذلك بشيخ السلم ابن تيمية ـ رحه‬
‫اللّـه ـ وكيف جاهد ف إطار جاعة منظمة عاملة تأتر بأمره وتاهد‬
‫()‬
‫بشورته ‪ )) . . .‬ال ‪.‬‬‫‪1‬‬

‫أقول ‪:‬حاشا ابن تيمية وجهاده أن يكون ف دعوته وجهاده حجة‬


‫لتفريق المة وتفرقها إل أحزاب وشيع متناحرة متلفة العقائد والفكار‬
‫والنظريات والناهج ‪ ،‬بل هو كان داعية إل ما دعا إليه الرسل الكرام من‬
‫إخلص الدين ل وعبادته وحده والضوع الكامل واللتزام الكامل بكل‬
‫م ا جا ء ب ه الرسول ـزـ ماربا ـلليهو د والنصار ى واللحد ة الظاهرين‬
‫والتسترين بستار السلم ‪.‬‬
‫وماربا للشرك ف شت مظاهره وللبدع ف متلف صورها على طريقة‬
‫دعوة رسول اللّـه ز وعلى طريق النبياء والصلحي ‪ ،‬فمن استجاب له‬
‫كان من الطائفة النصورة الت ل بد لا من كيان متميز ييزها عن أهل‬
‫الكفر وعن أهل الباطل والبدع ‪ .‬وهذا تمع ل بد منه يتميز به السلم‬
‫الصحيح الذي جاء به رسول اللّـ ه زـ عن إسلم أهل الباطل من عباد‬

‫‪ )(1‬بل كان جهادا بإذن المام وتت رايته ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]120‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫القبور وعن معطلة الصفات من الهمية اللبسة لباس السنة وعن غيها من‬
‫العتزلة والقدرية والروافض‪.‬‬
‫فل بد من قيام جاعة واحدة ترفع راية السلم الق وتتميز عن أهل‬
‫الباطل ث تدعو هذه الفرق وتتف بم لتلتحق بماعة الق ‪ ،‬فأي حجة‬
‫وأي دليل ف دعوة ابن تيمية وجاعته لن يدعو إل تعدد الماعات ويقرها‬
‫على ضللا ويهون من شأن بدعها ويمل الملت على من يسلك ف‬
‫دعوته مسلك النبياء والسلف الصال ‪ ،‬وابن تيمية الذي جاهد وناضل‬
‫لتتجمع هذه الفرق بعد أن تتخلى عن باطلها وبدعها فتنصهر مع أهل الق‬
‫ف ـبوتقةــواحدةــتقيقا ـلوامرــاللّـهــتعال ـبثلــهذاــالتجمع‬
‫َ‬
‫قوا} وما‬ ‫فَّر ُ‬ ‫عا ً َ‬
‫ول ت َ َ‬ ‫مي َ‬
‫ج ِ‬
‫ه َ‬‫حبْل الل ّ ِ‬‫موا ب ِ َ‬
‫ص ُ‬
‫عت َ ِ‬
‫{وا ْ‬
‫شاكل ذلك من النصوص من الكتاب والسنة ‪ ،‬وقد أسلفنا بعضها ‪.‬‬
‫إنه ل دليل لك ول شبهة ف عمل ابن تيمية ول يثبت ذلك حت يلج‬
‫المل ف سم الياط ‪ .‬لنك تدعو إل جاعات متعددة متناحرة ‪ ،‬وأنت‬
‫تعلم ذلك وابن تيمية حياته كلها جهاد لن تكون المة كلها جاعة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫وهذا ل نعرف أن أحدا على وجه الرض من أهل السنة ينكره ‪.‬‬
‫ث قال عبدالرحن ‪:‬‬
‫(( وأما الثال الخر فهو شيخ السلم وإمام السلفية العاصرة قاطبة ‪.‬‬
‫المام ممد بن عبدالوهاب الذي أسس جاعة عاملة للدعوة إل اللّـه ول‬
‫ينتظر إذن خليفة السلمي ف الستانة آنذاك ول نائبه الشريف بكة ول‬
‫أمرائه التفرقي ف ند والزيرة وذلك بعد أن عمّ الهل وانتشر الشرك‬
‫وفشا الزنا وتركت أحكام السلم ‪ . . .‬ولذلك أسس شيخ السلم ابن‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]121‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫عبدالوها ب جاع ة وعهدا ـوبيع ة ب ل نظاما ـسياسي ا كامل ـمصغرا ـبدًأ‬
‫بالدعوة إل التوحيد ونشر السلم وتعليم أحكامه وانتهى بالقتال ف سبيل‬
‫اللّـه دفاعا عن النفس والعقيدة وهو ف كل ذلك ل يعلن خروجا عن‬
‫اللفة ‪ ،‬ول أنه هو وحده الماعة السلمية ‪ ،‬وإن كان أعداؤه قد اتموه‬
‫()‬
‫بذلك ‪. )) . . .‬‬
‫‪1‬‬

‫()‬
‫أقول ‪:‬وأي حجة لك ف عمل المام ممد بن عبدالوهاب الذي‬
‫‪2‬‬

‫دعا إل توحيد اللّـه وإخلص الدين له فاستجاب له من استجاب من‬


‫القبائل التفرقة التناحرة والواقعة ف الشرك والبدع هذه الماعة ل بد أن‬
‫تتمع لرفع راية التوحيد والذب عنها والسعي الثيث لمع الناس تت‬
‫راية واحدة هي راية الق والتوحيد ‪.‬‬
‫فهل كان ممد بن عبدالوهاب يدعو إل ما يدعو إليه عبدالرحن من‬
‫قيام جاعات متعددة ف شرق الرض وغربا ؟!‪.‬‬
‫لو كان المام ممد يمل فكر عبدالرحن لا رفع راية الهاد ضد‬
‫جاعات أقرب إل الفطرة وأصدق لجة وأفضل أخلقا من الماعات الت‬
‫ينافح عنها عبدالرحن الت شهد عليها عبدالرحن نفسه برداءة أخلقها‬
‫وتناحره ا فيم ا بينه ا وإشاع ة الكاذي ب والفتراءا ت وهذ ا وأخز ى منه‬
‫يدركه من ينظر إل أعمال وتصرفات هؤلء بدية ويزنا بيزان الق ‪.‬‬
‫‪ )(1‬أصول العمل الماعي ص (‪8‬ـ ‪)9‬‬
‫‪ )(2‬الشيخ ممد بن عبدالوهاب ظهر ف بلد تكم نفسها بنفسها تت أمراء كل أمي مستقل‬
‫ببلده ل سلطة للتراك عليهم ول يكن تعيينهم من قبل التراك وإنا كانت إمارة وراثية وقد‬
‫استعان المام ممد بن عبدالوهاب بسلطة أحد هؤلء المراء وهو ممد بن سعود ودخل تت‬
‫وليته الت اتسعت فيما بعد حت شلت معظم الزيرة وانتزعت الرمي من سلطة التراك بقصد‬
‫الصلح ونشر التوحيد فيهما ‪ ،‬وكان ذلك ما أغضب التراك ول يغضبوا من أجل قيام الشيخ‬
‫ف بلد ند لنا ل تكن تت إمرتم بل كانت بيد أمرائها ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]122‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وما رأيت أعجب من استدلل عبدالرحن هذا !!‪.‬‬
‫واسأ ل عبدالرح ن ع ن دعو ة جي ل الرح ن أليست مشابة لدعوة‬
‫الشيخ ممد بن عبدالوهاب ف عقيدتا ومنهجها وجهادها وتطبيق شرع‬
‫اللّـه وإقامة الدود وتغيي النكرات ف أمارة كنر؟! ‪.‬‬
‫أخبن عن سلفي واحد أنكر هذا التجمع السلمي الصحيح الذي‬
‫يشبه تمع أتباع المام ممد بن عبدالوهاب ‪.‬‬
‫وأخبن ـه ل هذ ه الماعا ت الت ـتناض ل عنه ا ه ل رضي ت هذا‬
‫التجمع؟! أو أنا استعملت كل الساليب الفاجرة لفض هذا التجمع وحده‬
‫من بي كل التجمعات القبورية والرافضية والباطنية والزبية ‪ ،‬وكان من‬
‫أشد الغاضبي على هذا التجمع السلفي الماعات الخوانية والقطبية ‪،‬‬
‫فلما أعيتها اليل والكايد لفض هذا التجمع الؤمن حقا لأوا إل الديد‬
‫والنار ف حرب وحشية هجية ل تلتزم دينا ول خلقا حت قضوا على هذه‬
‫الماع ة السلفي ة وهدمو ا مدارسه ا ومؤسسات ا وقتلو ا أميه ا الوحد‬
‫الجاهد‪.‬‬
‫فهل عارض سلفي واحد هذا التجمع الستوف شروط التجمع ؟!‬
‫إن هذا يعطي التأمل النصف أنه ل يوجد سلفي يعارض ف وجود‬
‫()‬
‫هذه الماعات من حيث أنا تقوم على الب والتقوى والحسان وإنا‬ ‫‪1‬‬

‫يعارضها لنا ارتكبت التفرق الذموم الذي ذمه اللّـه ورسوله وحرمه‬
‫اللّـه ورسوله والؤمنون‪.‬‬

‫‪ )(1‬السلم ل يريد إل جاعة واحدة تسي على النهج النبوي (لتزال طائفة من أمت على الق)‬
‫{ول ـتكونواـ ـكالذينـ ـتفرقواـ ـواختلفوا}ـ ـ{واعتصمواـ ـبحبلـ ـالله‬
‫جميعا ً ول تفرقوا} وإذا قامت على الب والتقوى فل بد أن تكون جاعة واحدة ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]123‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وأنا أسأل عبدالرحن لا قتل عبداللّـه عزام العروف بواقفه من‬
‫السلفية والسلفيي رثيته رثاء ومدحته وأطريته با ل يوصف به إل النبياء ‪.‬‬
‫ولا قتل الشيخ جيل الرحن ل نسمع منك ول نر أي حركة ول نأمه‬
‫فهل أنت من ل ييز التجمع السلفي ول الهاد السلفي ول التطبيق‬
‫السلفي تضامنا مع الماعات الت تدافع عن تمعاتا ؟! ول تنكر منها حت‬
‫التجمعات الصوفية صاحبة وحدة الوجود الت حاربتها ف كتابك الفكر‬
‫الصوف ‪ ،‬أم أنك تلملت فيما بينك وبي نفسك واستحييت من الماعات‬
‫الفغانية ومن الماعات العربية الت تؤيد القتلة السفّاكي ؟!‬
‫فأين هي الشجاعة ف مواجهة الباطل والظلم ؟!‬
‫قال الشيخ عبدالرحن ‪:‬‬
‫(( وقد عجبت أشد العجب لن ينكر بعض تلميذ هذا الشيخ الليل‬
‫ومن استضاؤا بنوره ودعوته واصبحوا موحدين بفضل ال ث بفضل جهاده أن‬
‫يتنكروا لطريقة أستاذهم وشيخهم ويقولوا كما يقول أعداء دعوته ‪ . . .‬كل‬
‫من أسس جاعة للدعوة ‪ ،‬والهاد فهو خارجي معتزل !! وليس النظام من دين‬
‫ال !! والتحزب ليس من السلم !! ))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪:‬لو كان الشيخ ممد بن عبدالوهاب من دعاة التعددية الزبية لا‬
‫جاز لتباعه أن يتبعوه إذ أن دعوة السلم ومنهج السلم أن على السلم‬
‫اتباع الق الثابت بالجة والبهان ‪ ،‬ل التباع العمى للشيوخ بدون‬
‫حجة وبرهان ‪.‬‬
‫فهل يظن الشيخ عبدالرحن أن لو وقع الشيخ ممد بن عبدالوهاب ف‬
‫خطأ القول بتعدد الحزاب أو تعدد الفرق أن تلميذه سيتبعونه هو أو غيه‬

‫‪ )(1‬نعم التحزب على الباطل ليس من السلم ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]124‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كائنا من كان على ذلك الطأ كل فإن منهجهم السلفي يجزهم عن‬
‫التقليد العمى ؛ ل سيما إذا كان ذلك الطأ يصطدم بالنصوص الواضحة‬
‫كالنصوص الحرمة للدعوة إل التحزب والتفرق ‪.‬‬
‫كي ف وشي خ السل م مم د ب ن عبدالوها ب ق د حار ب التحزب‬
‫والتمذهب وقد قامت دعوته على الدعوة إل كتاب اللّـه وسنة رسوله ‪،‬‬
‫وطاعة اللّـه وطاعة رسوله ز وترك واجتناب كل ما يالف ذلك با ف‬
‫ذلك طاعة العلماء والمراء ‪.‬‬
‫ولقد عقد بابا عظيما ف كتابه الشهي كتاب التوحيد (باب من أطاع‬
‫العلماء والمراء ف تري ما أحل اللّـه وتليل ما حرم اللّـه فقد اتذهم‬
‫أربابا من دون اللّـه ‪.‬‬
‫وهذه الحزاب والماعات تقوم على الطاعة العمياء لمرائها وقاداتا‬
‫وأحبارها ورهبانا‪.‬‬
‫وقوله ‪ (( :‬ومن استضاؤا بنور دعوته وأصبحوا موحدين بفضل اللّـه‬
‫ث بفضل جهاده )) ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬هذا العتراف لم بالتوحيد سوف يهدم بعد قليل ونسبته هذا‬
‫القول إليهم ‪ . . . (( :‬كل من أسس جاعة للدعوة والهاد فهو خارجي‬
‫معتزل ‪. ))...‬‬
‫ل يقوله أحد ول يتصور عن أحد من حلة النهج السلفي لجرد إقامة‬
‫جاعة للدعوة أو الهاد ويب فضح من يقول مثل هذا القول‪.‬‬
‫وقوله ‪ (( :‬وليس النظام من دين ال)) ‪.‬‬
‫()‬
‫ما أظن أحدا يقول هذا باطلق ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬وإن قاله جاهل ينتسب إليهم فليس ذلك بجة ‪ ،‬وإنا يعتب خطأ من قائله ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]125‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فالنظام منه ما يقق مصال ويدرأ مفاسد ويتمشى مع قواعد الشريعة‬
‫السلمية ونصوصها فهذا من العدل الذي أمر اللّـه به ويقق الصال الت‬
‫برّز السلم ف مراعاتا‪.‬‬
‫وق د يكو ن النظا م باطل ـيتضم ن الظل م والعس ف ويال ف منهج‬
‫السلم ونصوصه فهذا النظام يب أن يقال ‪ :‬إنه ليس من السلم ؛ بل‬
‫ويقال فيما يتعمد أصحابه مالفة السلم استحلل لخالفته إنه كفر ‪ .‬فهل‬
‫تقول أنت يا عبدالرحن أن كل نظام مهما كان نوعه من السلم ؟! ‪.‬‬
‫وقوله ‪ (( :‬والتحزب ليس من السلم ))‪.‬‬
‫أقول ‪:‬إن كان هذا التحزب يقوم على الباطل ويدعو إل الباطل‬
‫والبدع فيجب على كل مسلم أن يقول إن هذا التحزب ليس من السلم‪.‬‬
‫وإن كان هذا الجتماع الذي يسميه الغرضون تزبا ‪ .‬تزبا لكتاب‬
‫اللّـه ‪ ،‬التحزب لكتاب اللّـه وسنة نبيه يوال فيه ل ويعادى فيه ل فهذا‬
‫()‬
‫من السلم ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ويب على كل مسلم أن يكون واحدا منه ‪ ،‬وإنه ليتعجب من‬


‫عبدالرحن عبدالالق أن يعل التجمع الشرعي الذي أمر اللّـه به ورسله‬
‫وعليه أنبياء اللّـه ورسله وأتباعهم الكرام وكل علماء الق والسلم دليل‬
‫عل ى التفر ق والتعد د الزب الذي حرم ه اللّـ ه ورسول ه وعلما ء السنة‬
‫والسلم‪.‬‬
‫إن هذا التجمع الشريف ل يكفي أن تثل له بالمامي ‪ :‬ابن تيمية‬
‫وابن عبدالوهاب ؛ بل كان يب أن تثل له بالنبياء العظام والصحابة‬

‫‪ )(1‬قال تعال {أولئك حزب الله أل إن حزب الله هم المفلحون}‬


‫ساهم حزبا واحدا ونسبه إليه ول يسمهم أحزابا ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]126‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكرام ويرم كل الرمة أن تتخذه دليل على ما يضاده كل الضادة أل‬
‫وهو التفرق والتحزب الذي تستره باسم الماعات السلمية والماعات‬
‫الدعوية ‪.‬‬
‫وقد صرح ف بعض كتبه التأخرة بواز قيام الحزاب السياسية ف أي‬
‫نظام ديقراطي بادعاء أن هذا يدخل ف الصال الرسلة فقال ‪:‬‬
‫(( وهذا الباب إذا استعملناه ف مال الدعوة إل اللّـه سبحانه وتعال‬
‫والهاد ف سبيله وفق أصوله وشروطه فتح لنا أبوابا عظيمة ف الدعوة ‪،‬‬
‫واستطعن ا الستفاد ة م ن معطيا ت العص ر العظيم ة ووسائل ه التقدمة؛‬
‫كالصح ف والذاع ة والتلفا ز ‪ ،‬والامعا ت والؤسسا ت والمعيات‬
‫والتجمعات والندية والنقابات والحزاب ‪ . . .‬ال ‪.‬‬
‫فهذه الؤسسات الديدة والوسائل الستحدثة ليست شرا ف ذاتا ‪،‬‬
‫ول يأت نص شرعي بإلغائها ول جاءت نصوص كذلك بوجوب الخذ با‬
‫()‬
‫)) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫هكذا يقول عبدالرحن !!‪.‬‬


‫ول أدري ما جوابه على النصوص الكثية ف تري التحزب والتفرق‪.‬‬

‫‪ )(1‬السلمون والعمل السياسي ص (‪36( ، )27‬ـ ‪ . ) 37‬ومن الغريب أن عبدالرحن قال ف‬


‫هذا الكتاب (أن رسول ال ز قد بدأ منذ أول يوم لدعوته يدعو إل عقيدة مغايرة للمعتقد‬
‫السائد ويمع الناس حول هذا العتقد ‪ ،‬وهذا ف حقيقته عمل سياسي حسب مفهوم الناس‬
‫وعرفهم اليوم) ص (‪. )10‬‬
‫وعلى هذا فدعوات النبياء كلها دعوات سياسية وكذلك دعوات الصلحي وكل دعوة قامت‬
‫وستقوم تعتب سياسية ‪.‬‬
‫فتعجبوا كيف قاد الغلو ف السياسة إل هذا النطق العجيب الذي ل يسبق إليه أحد غي عبدالرحن‬
‫عبدالالق ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]127‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫هل نسختها الضارة الغربية الت برت عبدالرحن كما برت كثيا‬
‫من هو على شاكلته فيذهب كل مذهب ف رد النصوص تت ستار‬
‫الصال الرسلة ؟!‬
‫أل تعلم أن من شروط الخذ بالصال أل تالف نصا من نصوص‬
‫الشريعة السلمية ؟!‪.‬‬
‫وأل تعلم أن من أعظم العلماء من ل يرى الخذ بالصال الرسلة ؟!‬
‫وهل التحزب والتجمعات والماعات الت تقوم على أساس حزب ل‬
‫يصادم تلك النصوص الت زخر با كتاب اللّـه وسنة رسوله ‪ ،‬وأجع عليه‬
‫علماء السلم ؟!‬
‫وأل تعلم أن هذا ما يفرح أعداء السلم ويبذلون أموالم ويقدمون‬
‫سياسات م وخططه م لقيا م مث ل هذ ه الحزا ب الت ـتق ق مصالهم‬
‫واستعلءهم على السلمي ؟!‪.‬‬

‫ث قال عبدالرحن ‪:‬‬


‫(( وقد ذهب بعض الناس إل عدم جواز استخدام الزب السياسي‬
‫والمعية اليية ‪ ،‬والتجمع والتكتل السياسي والمعيات الطلبية أو الهنية‬
‫()‬
‫بجج كثية منها ‪ )) . . .‬ث ساق بعض هذه الجج وتعسف ف ردها‬
‫‪1‬‬

‫وقد قدمنا من الردود ما يشفي ف تري التحزب والتفرق وأنه ل مانع من‬
‫قيا م جاعا ت تمعه ا العقيد ة والنه ج والغاي ة والقص د لعما ل الب‬

‫‪ ) (1‬السلمون والعمل السياسي ص (‪25‬ـ ‪ ) 26‬وانظر كلمه هذا ف جواز التحزب ف كتابه‬
‫مشروعية الدخول ف الجالس التشريعية ص (‪. )98‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]128‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والي‪.‬لنا ف القيقة جاعة ل جاعات لن من هذا وصفهم جاعة‬
‫واحدة وإن تباعدت أوطانم ‪ ،‬وتفرقت أبدانم‪ ،‬وامتدت أزمانم ‪.‬‬
‫وقال عبدالرحن ‪ (( :‬والعجب كل العجب أن بعض هؤلء التلميذ‬
‫أعطو ا للحكا م العاصري ن حقوقا ـل ـتع ط للصدي ق ول ـللفارو ق ول ـعرفها‬
‫السلمون ف كل تأريهم ول دونا حسب علمي عال موثوق ف شيء من كتب‬
‫العلم ‪ ،‬وهو أنه ل يوز أمر بعروف ول ني عن منكر إل بإذن المام ول يوز‬
‫رد عدوان على ديار السلم إل بإذن السلطان ‪.‬‬
‫وهؤلء للسف أعطوا للحاكم صفات الرب سبحانه وتعال فالق ما‬
‫شرعه والباطل ماحرمه وما سكت عنه فيجب السكوت عنه ‪ ،‬وعندهم أن ما‬
‫أهله الاكم من أمر الدين ومصال السلمي فيجب على أهل السلم إهاله‬
‫والتغاضي عنه حت ل يغضب أمي الؤمني ))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪ :‬إن الشيخ ابن باز قد لم عبدالرحن عبدالالق واعتب قوله هذا‬
‫من الزاعم الت ل يعرفها عن أحد من أتباع الشيخ ممد بن عبدالوهاب ‪.‬‬
‫وطلب منه أن يبي له ف أي كتاب وجد هذا الكلم وأي شخص‬
‫أخبه بذلك‪.‬‬
‫كما عذمه على هذا الكلم ومثله الشيخ ابن غصون والشيخ صال‬
‫الفوزان‪.‬‬
‫فما وسع عبدالرحن إل أن يعتذر ويبأ إل اللّـه من أن يكون قد‬
‫عن بذه القالة أحدا من أخذوا عن شيخ الٍسلم ممد بن عبدالوهاب‬
‫()‬
‫مباشرة أو أحدا من أبنائه أو أتباعه الشهورين إل يومنا هذا ‪ ،‬فقد كانت‬
‫‪2‬‬

‫‪ )(1‬أصول العمل الماعي ص (‪10‬ـ ‪. )11‬‬


‫‪ )(2‬هذه مغالطة ؛ لن كلمه هذا واضح ل يقبل التأويل ‪ .‬فمن وصفهم بصغار طلبة العلم ل‬
‫يقال إنم من أتباع الشيخ لن أتباعه من كان على طريقته ف العلم والدعوة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]129‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دعوة الشيخ ممد بن عبدالوهاب قائمة على المر بالعروف والنهي عن‬
‫النكر ‪ ،‬والهاد ف سبيل اللّـه لعلء كلمة اللّـه ف الرض وقد كان‬
‫تلميذه وأتباعه منذ وقته وإل يومنا هذا وهم بمداللّـه رؤوس الطائفة‬
‫الظاهرة النصورة ‪ ،‬وهم القائمون بواجب المر بالعروف والنهي عن‬
‫النكر والدعوة إل توحيد اللّـه وعبادته ‪.‬‬
‫وهذا كلم أوله حق إن ل يدخل فيه أهل الشغب الثائرين بفكر سيد‬
‫قطب ومنهجه على دعوة الشيخ ممد بن عبدالوهاب وحلتها باسم الغية‬
‫على السلم والمر بالعروف والنهي عن النكر ‪ ،‬وآخره فيه نظر قوي‬
‫وهو قوله ‪:‬‬
‫()‬
‫((‪ 2‬ـ وإنا عنيت بعض صغار طلب العلم ف عصرنا من بدأوا‬
‫‪1‬‬

‫بوضع أصول ف المر بالعروف والنهي عن النكر والقتال ف سبيل اللّـه‬


‫مالفة لصول أهل السنة والماعة ‪.‬‬
‫وقد رأيت أن ل حاجة لذكر القائلي بذه القالت اتباعا لسنة النب‬
‫ز ف البيان والتحذير ( ما بال أقوام يقولون ‪ )...‬ولا درج عليه كثي من‬
‫السلف من إهال ذكر العي والتنبيه على ما وقع فيه من الطا فقط )) ‪.‬‬
‫هذا الكلم كما قلت فيه نظر قوي بل هو كلم باطل إذ تكررت منه‬
‫الطعو ن الواضح ة اللي ة كم ا ف ـكتاب ه ‪ :‬خطو ط رئيسي ة لبع ث المة‬
‫السلمية وكما ف شريط ه (الدرسة السلفية) وكما ف كتابه (مشروعية‬
‫العمل الماعي) وكما ف كتابه هذا (أصول العمل الماعي) ف هذا الوضع‬
‫بذا الكلم وف ص (‪76‬ـ ‪ )77‬حيث يقول ‪( :‬إن الوصول إل الرأي الفقهي‬

‫‪ )(1‬يرد هذا العذر التحايل ما ذكره ف كتاب أصول العمل الماعي نفسه ص (‪76‬ـ ‪)77‬‬
‫الذي تنقص فيه العلماء ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]130‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والكم الشرعي (فيما يكن عمله لنصر الدين ) ليس أمرا سهلً كما يتصوره‬
‫الكثيون؛ وذلك أن تعقيدات الواقع الذي نعيش فيه ‪ ،‬والعلم بالصال والفاسد‬
‫وما يكن تقيقه وما ل يكن ‪ ،‬أمر ليس ف إمكان كل متهد ؛ وذلك أن كثيا‬
‫من العلماء وطلب العلم ربا يكونون على دراية ببعض علوم الكتاب والسنة ‪،‬‬
‫ولكن كثيا منهم قد يكون ف جهل كبي بواقع الناس ‪ ،‬وحقيقة النظمة‬
‫والقواني الت تكم هذا الواقع ‪ ،‬ول شك أن من يهل الواقع ل يستطيع أن‬
‫يهتدي إل الكم الشرعي الصحيح ‪ ،‬والسلوب المثل ف كيفية الدعوة‬
‫والهاد)‪.‬‬
‫فهذا طعن منه ف العلماء الذين صار طعنه فيهم ديدنه وعادته فكيف‬
‫يقبل منه قوله إنه إنا يقصد بعض صغار طلب العلم‪ .‬وأكد ذلك ف‬
‫شريطه (كشف الشبهات ) كما سيأت ‪.‬‬
‫وهذا الشريط قد كان حديثه فيه بعد كتابه (أصول العمل الماعي )‬
‫وكل ذلك يدل على بطلن قوله ‪( :‬إنا عنيت بعض صغار طلبة العلم) ال‪.‬‬
‫وأنه إنا يقصد العلماء ول يفهم أي قارئ وأي سامع عاقل طعنه هذا‬
‫إل أنه يقصد العلماء ل صغار طلب العلم ‪.‬‬
‫والشايخ الذين وجهت إليهم السئلة ل يفهموا إل أنه يقصد العلماء؛‬
‫ل طلب العلم ‪.‬‬
‫ويؤكد هذا الفهم الذي ل يصح خلفه بال من الحوال أنه قد بدأ‬
‫يطعن فيهم ويشن عليهم الجمات ويثي عليهم شباب السلمي من وقت‬
‫طويل ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]131‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فمنذ تسع وعشرين سنة يسد د ضرباته وطعونه إل أتباع النهج‬
‫السلفي علماء كبارا وطلبا‪ ،‬ويشهر بم وينسب إليهم ما هم برءاء منه ف‬
‫عدد من كتبه وبعض أشرطته ‪.‬‬
‫فأول قذيفة وجهها إليهم حسب ما عرفناه ‪،‬ماضرة سجلت ف‬
‫شريط ساه الدرسة السلفية ‪ ،‬أصل فيه أصولً ليبن عليها طعنه ف علماء‬
‫الملكة العربية السعودية ‪ ،‬وإخراجهم من الدرسة السلفية لنم فقدوا‬
‫مواصفات السلفية ‪.‬‬
‫وقد قدمنا ذلك مبسوطا من كلمه ‪.‬‬
‫ومنه ‪ (( :‬لا تروح السعودية الن ل تد قب ول تد ناس ‪ ،‬نادر ما‬
‫تد إنسان مثل يدعو غي اللّـه عزوجل ‪ ،‬ومع ذلك تد أنه هناك طائفة‬
‫العلماء ل يسنون م ن أمو ر العقيدة إل ما تكلم به الشيخ ممد بن‬
‫عبدالوهاب ‪ ..‬ولكن هم ف عماية تامة وف جهل تام عن هذه الشكلت‬
‫الديدة ـ يعن وجود أصناف اللحدة ـ إذن هذه السلفية ل تساوي‬
‫شئ))‪.‬‬
‫ث حسب تأريه هو لذا الشريط ـ بعد خس أو ست سنوات ألف‬
‫كتاب ه خطو ط رئيسي ة لبع ث الم ة السلميةـ (‪1393‬هـ ) وجدد طبعة (‬
‫‪1406‬هـ ) فقال فيه ‪:‬‬
‫(( واليوم للسف ل نلك إل شيوخا يفهمون قشور السلم على‬
‫مستو ى عصو ر قدية ‪ .‬م ا قيم ة عال ـيقر أ آيا ت الرب ا ول ـيفه م نظام‬
‫العاملت الربوية القائم الن‪.‬‬
‫وما قيمة عال ل يستطيع الرد على ملحد يزعم أن قطع اليد ف‬
‫السرقة وحشية وأن الزواج بأربع نساء هجية ورجعية وما قيمة عال‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]132‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بالشريعة يزعم أن السياسة ليست م ن الدين وأنا وقف على الطابور‬
‫الاهل من مترف السياسة ولصوصها ‪.‬‬
‫وما قيمة عال لو دعي إل نداء الهاد وحل السلح يقول ‪ :‬ليس‬
‫هذا من شأن رجال الشريعة ‪ ،‬إننا نستطيع فقط الفتوى ف اللل والرام‬
‫واليض والنفاس والطلق)) ‪.‬‬
‫وقال عن المام ممد الشنقيطي ‪ (( :‬ولكن هذا الرجل ل يكن على‬
‫شئ من مستوى عصره فما كان يدرك جواب شبهة يوردها عدو من أعداء ال‬
‫ول كان على استعداد أصلً لسماع هذه الشبهة هذا بعد اعترافه له بالعلم‬
‫الغزير بالتفسي وأصول الفقه)) ‪.‬‬

‫وأقول ‪:‬واللّـه ث واللّـه إن المام الشنقيطي ومن هو دونه بكثي ف‬


‫العلم ما هو ف هذه الصورة الشوهاء الت شوههم با عبدالرحن عبدالالق‬
‫وكان له عناية بثل هذه الشبهات والرد عليها ف دروسه ومؤلفاته ‪.‬‬
‫ث نسب إليه ‪ ،‬أنه كان يهجم علىحقائق العلم الادي فيمي الذين‬
‫()‬
‫يلون الوصول إل القمر ويزعم أن الحاولي لن يستطيعوا الوصول إليه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أقول ما أظنه على علمه وعقله وورعه يرمي مسلما بالكفر والزندقة‬
‫بثل هذا وكان يتج بآيات من القرآن على عدم إمكان وصول الراكب‬
‫الفضائية إل القمر ‪.‬‬
‫هم‬ ‫م لَ ُ‬‫من تلكم اليات قول اللّـه تعال ف سورة ص ـ{أ ْ‬
‫فليرت َ ُ‬
‫قوا‬ ‫ما َ‬
‫ه َ‬
‫ما بَين َ ُ‬
‫و َ‬
‫ت والرض َ‬
‫وا ِ‬
‫ما َ‬ ‫ك ال َّ‬
‫س َ‬ ‫مل ُ‬
‫ُ‬

‫‪ )(1‬يقصد ييزون ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]133‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫من‬ ‫مـ ِ‬‫مهزو ٌـ‬ ‫كـ َ‬‫هنَال َـ‬‫ماـ ـ ُ‬
‫جندٌ ـ َ‬‫فيـ ـالسبَابـ ـ ـ ُ‬
‫ب} ‪.‬‬ ‫حَزا ْ‬‫ال ْ‬
‫ويقول إن وصلوا إل القمر فأنا ل أفهم القرآن وقد هيأ اللّـه من‬
‫كبار علماء الفلك الغربيي م ن يكذب أسطورة الوصول إل القمر ‪.‬‬
‫فليتفضل بالدفاع عن هذه السطورة من آمن با من فقهاء الواقع ‪.‬‬
‫هدٌ‬‫شا ِ‬‫هدَـ َ‬ ‫ش ِ‬‫و َ‬‫ويرد على هذا الفلكي الذي يصدق علي ه { َ‬
‫ها} أي من أهل الغرب مترعي هذه السطورة ث قال ف‬ ‫من أهل ِ َ‬‫ِ‬
‫سياق سخريته بشيخه المام الشنقيطي‪ (( :‬لقد كان هذا الرجل الذي ل تقع‬
‫عين على أعلم منه بكتاب ال مكتبة متنقلة ولكنها طبعة قدية تتاج إل تنقيح‬
‫وتصحيح !! ‪. .‬‬
‫ث قال ‪ :‬هذا مثال ‪ .‬وكان يدرس غيه عشرات ف علوم الشريعة على‬
‫هذا الستوى جهل بالياة وعلما بالدين‪ .‬وهذا ل يكفي ف عصرنا ‪ .‬ل بد لنا‬
‫من رجال يكونون على مستوى ثقافة وعلوم عصورهم ويكونون أيضا على‬
‫مستوى الفهم اليد لكتاب ال وسنة رسوله ـ يعن أن هؤلء الذكورين‬
‫يتقدمهم الشيخ ممد المي الشنقيطي ليسوا على مستوى الفهم اليد لكتاب‬
‫ال وسنة رسوله لنم ل يؤمنون بالوصول إل القمر ول يدركون جواب شبهة‬
‫يوردها عدو من أعداء ال ‪ )). . .‬ال ‪.‬‬
‫ويقول ‪ (( :‬إننا نريد علماء على مستوى العصر علما وثقافة وأدبا‬
‫وخلقا وشجاعةً وإقداما وفهما لساليب الكيد والدس على السلم ‪ .‬ول‬
‫نريد هذا الطابور من العلماء الحنطي ))‪.‬‬
‫فهذا الطابور الحنط م ن العلما ء الحنطي هم تلميذ ممد بن‬
‫عبدالوهاب أو هم داخلون فيهم دخولً أوليا إن كانت دائرة هذا الطابور‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]134‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أوسع ويبدو أن هذه النظرة الشوهاء قد كانت راسخة ف نفسه متمكنة‬
‫قبل أن يدسعها ف كتابه هذا ث ينفثها بي الفينة والفينة لنه كان قد تصور‬
‫ف نفسه أن هؤلء الحنطي ل يكن أن يدركوا هذا حت لو قرأوه أو‬
‫سعوه حت وصل إل قمة الطعن فيهم ف هذا الكتاب (أصول العمل‬
‫الماعي) ولا عرض أحد الطلب السلفيي طعنه ف العلماء على بعض‬
‫شيوخهم شرع يعتذر با يدل أنه ل يزال يمل هذا التصور ‪.‬‬
‫إذ سأله سائل كما ف شريط كشف الشبهات فقال ‪ :‬أحسن اللّـه‬
‫إليك يا شيخ (الدرسة السلفية ماضرة لكم ألقيت من زمن بعيد تثار حول‬
‫هذه الحاضرة ف هذه اليام زوبعة وشغب ‪ ،‬فمت ألقيت هذه الحاضرة ـ‬
‫فضيلة الشيخ ؟ وماذا كان فحواها حفظكم ال؟‪.‬‬

‫فأجاب ‪ :‬كانت هذه الحاضرة ف بداية عقد السبعي وكنا ف هذا‬


‫الوقت مهتمي جدا بتحديث الفكر السلفي ليكون مواجها للفكر العلمان‬
‫اللدين( ) الذي انتشر ف هذا الوقت وللسف كان التصدون للفكر‬ ‫‪1‬‬

‫العلمان اللدين من طلب العلم والعلماء الذين كانوا يردون ‪ ،‬كانوا ف‬


‫الغال ب ينتمو ن إل ـغي ـالدرس ة السلفي ة ‪ ،‬وهؤل ء يكو ن رده م على‬

‫‪ ) (1‬دين ال السلم ليس فكرا ‪ ،‬وينهى عن الدث والحداث والردود السلفية ف كل عصر‬
‫قائمة على هذا الدين كتابا وسنة ول يعصرنه ول يدّثه أحد من علماء السلم والسنة ول يعصرنه‬
‫إل أهل البدع والضلل مثل الهمية والعتزلة وعموم أهل الكلم والنطق الذين يرون أن كتاب ال‬
‫وسنة رسوله ل يكفيان للرد على أعداء السلم فل بد من العصرنة بعلوم اليونان وغيهم ‪ ،‬وأهل‬
‫البدع ف هذا العصر مثل الخوان السلمون حينما اعتنقوا الشتراكية والديقراطية وأخوة الديان‬
‫وحرية التدين ودعوة بعضهم إل وحدة الديان‪.‬‬
‫ث أخبنا ما هذا التحديث والعصرنة إن كان لديك شئ نتج به غي الكتاب والسنة اللذين‬
‫يعرفهما العلماء الحنطون على ما تزعم أكثر منك با ل يقاس ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]135‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الذاهب النحرفة ناقصا ومشوها ‪ ،‬وكان الواجب أن يتصدى حلة الكتاب‬
‫والسنة والذين يتبعون نج السلف لذه الفكار الشريرة من الشيوعية ‪،‬‬
‫والشتراكية والقومية وكانت الحاضرة حول أصل من أصول الدرسة‬
‫السلفية وهي العصريـه ونعن بذا الصل ـ اللي هو ـ العصرنة ‪.‬‬

‫أن علماء السلف كانوا دائما يعيشون عصرهم ويردون على كل‬
‫باطل يابهم كما رد الصحابة رضوان اللّـه تبارك وتعال عليهم فتنة‬
‫القدر لا ظهرت ف وقتهم والروج ‪ ،‬ورد التابعون بعدهم فتنة إنكار السنة‬
‫والتجهم والرفض والرجاء وموقف المام أحد وهو علم من أعلم السنة‬
‫وإمام من أئمة الدرسة السلفية موقفه معروف ف فتنة خلق القرآن ‪ ،‬وخلق‬
‫القرآن هي أثر من آثار التجهم ‪ ،‬كذلك من العلم الشهورين ف الدرسة‬
‫السلفية شيخ السلم ابن تيمية رحه اللّـه وقد رد على اليهود والنصارى‬
‫والرافض ة والصوفي ة ‪ ،‬والقلد ة وأئم ة الو ر وكتب السياسا ت الشرعية‬
‫والسبة ‪.‬‬
‫والشاهد أنه عاش عصره بكل أبعاده ورد على كل النرافات‬
‫الفكرية والعقائدية الوجودة ف وقته وكذلك من أعلم الدعوة السلفية‬
‫و(الدرسة السلفية) شيخ السل م ممد بن عبدالوها ب ‪ ،‬فقد تصدى‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]136‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫للشرك والرافة ‪ ،‬والتصوف والكم بغي ما أنزل اللّـه وطاعة العلماء‬
‫()‬
‫والمراء ف معصية ال ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ف الوقت الذي ألقينا فيه هذه الحاضرة كان قليل جدا من يملون‬
‫العقيدة الصحيحة على علم بالذاهب العاصرة ومن هؤلء القليل كان‬
‫()‬
‫شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه ال ومتعنا بياته ‪ ،‬الذي‬
‫‪2‬‬

‫ألف ف الرد على القومية والشيوعية ‪ ،‬وكان دائم الطلع على أحوال‬
‫المة السلمية وتأتيه الوفود من كل مكان ‪ ،‬وكان معنيا بأحوال العال‬
‫السلمي والسلمي ف جيع بقاع العال وكنا ند عنده بغيتنا ف الرد على‬
‫كثي من هذه الهواء ‪.‬‬
‫وأذكر أنه عندما قرر علينا دراسة بعض الذاهب العاصرة ف السنة‬
‫()‬
‫الثالثة من الامعة السلمية ل يكن هناك ف ظن عال قط يستطيع‬
‫‪3‬‬

‫تدريس هذه الادة على القل ف الامعة السلمية حت إن الشيخ الذي‬


‫فرضت عليه الادة أتانا وقال ‪:‬‬

‫‪ )(1‬وهذه مغالطة فردود السلفيي موجودة لكنها على طريقة هؤلء السلف ؛ ولكن ذلك ل‬
‫يرضي عبدالرحن ول يكفيه إذ حقيقة قصده أن يدرس السلفيون والمة جيعا بروتوكولت‬
‫حكما ء صهيو ن ‪ ،‬وكت ب الخابرا ت المريكي ة وم ا شاكله ا ‪ ،‬ويقررو ا ذل ك ف ـمدارسهم‬
‫ومتمعاتم وأن يزجوا بأنفسهم والمة ف العارك السياسية والزبيات السياسية الت يتراءى‬
‫لعبدالرحن أن ل تنجح ول تفلح إل با ‪ ،‬وهذا تديث منك مالف لكتاب ال وسنة رسوله‬
‫ومنهج السلف الصال ‪.‬‬
‫وسيأت بيان ردود السلفيي العرب والعجم على اللحدين وأهل البدع ‪.‬‬
‫‪ )(2‬لاذا ل يعترف بالشيخ ابن باز وهذا القليل ف ماضرة الدرسة السلفية وهو حديث عهد بم؟‬
‫‪ )(3‬وأين اعترافك بعلم الشيخ ابن باز بالواقع وأين أولئك القليل على حد زعمك ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]137‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اعذرون أيها البناء فقد ألزمت هذه الادة ول أعلم عنها شيئا ث‬
‫شرع ف قراءة كتب الشيوعية وكانت (الشيوعية) هي أول مذهب معاصر‬
‫يراد الرد عليه‪.‬‬
‫أقول ‪:‬طبعا معلوم هذا الواقع الذي كان موجودا قبل ثلثي سنة تغي‬
‫بعد ذلك تغيا جذريا فقد أسست بمد اللّـه بعد ذلك الامعات الكبية‬
‫كجامعة المام ممد بن سعود السلمية ‪ ،‬وجامعة أم القرى بالضافة إل‬
‫الامعة السلمية طبعا ـ فتحت أقسام العقيدة والذاهب العاصرة ف كل‬
‫هذه الامعات وهذه القسام أخرجت بمدل تبارك وتعال جيل( ) كامل‬
‫‪1‬‬

‫من طلبة العلم والشايخ الذين يمعون بي العقيدة الصحيحة‪ ،‬العقيدة‬


‫السلفية وبي معرفة الذاهب العاصرة والرد عليها ‪.‬‬
‫وأقول ‪:‬ما ذكرناه ف ذلك الوقت كان حقا وهو أمر ظاهر ل يكابر‬
‫فيه إل مكابر ‪ ،‬ومن أراد مثلً أن يعرف الق فليفتش الن مثل عن أي‬
‫كتاب واحد ألف ف الرد على الذاهب اللادية العاصرة لرجل من أتباع‬
‫الدرسة السلفية ف هذه القبة الت ألقينا فيها هذه الحاضرة ‪.‬‬
‫أنا أشعر بمد اللّـه أننا قد كان لنا فضل السبق والساهة ف حث‬
‫أتباع هذه الدرسة بالهتمام بالواقع القائم وبالرد على الهواء والنحل‬
‫العاصرة وخاصة الشيوعية والعلمانية والداثية ‪..‬‬
‫وأقول ‪:‬إن الواقع الن بمد اللّـه تبارك وتعال قد تغَيّر وأصبح اليوم‬
‫أتبا ع الدرس ة السلفي ة ه م بم د اللّـ ه متصدو ن لمي ع هذ ه الفكار‬

‫‪ )(1‬كذا ف الصل ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]138‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والذاهب الناوئة للسلم على امتداد الساحة السلمية وهذا من فضل‬
‫اللّـه تعال وتوفيقه))( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أقول ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إن انتشار الفكر الشيوعي والعلمان كانت بدايته ف أوربا‬
‫وأمريكا وروسيا ث زحف إل العال السلمي وغيه وقد رد على هذا‬
‫اللاد كتّاب من النصارى ‪ ،‬وكتّاب من العال السلمي فيهم اللتزم‬
‫وفيهم غي اللتزم ‪ ،‬وكانت الملكة العربية السعودية ف عافية من ظهور‬
‫هذا اللاد أو حت التظاهر به اللهم إل ما ل يلو منه عهد من وجود‬
‫منافقي متفي متسترين بالسلم ‪.‬‬
‫ومع ذلك كان طلب العلم يقرؤون الردود على الشيوعية وغيها( )‬
‫‪2‬‬

‫وكانوا يقرؤون الصحف ويسمعون الذاعات الت تتحدث عن أحوال‬


‫العال وأحوال السلمي ‪ ،‬وليسوا هم ول العلماء كما يصورهم عبدالرحن‬
‫عبدالالق منطي ول ف عماية تامة عما يري ف الساحة ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إذا كان غي السلفيي قد تصدوا للرد على الشيوعية والعلمانية‬
‫الت عايشوها ف بلدهم على فرض أن السلفيي ل يقوموا بالردود فإن ف‬
‫ردودهم ما يكفي ؛ وإذا كان عبدالرحن قد أدرك فيه نقصا وتشويها‬
‫فكان ينبغي أن يكمل هذا النقص ويزيل هذا التشويه ولعله كان يسيا مع‬
‫الفاظ على مكانة علماء النهج السلفي أو ما يسميه بالدرسة السلفية هذا‬

‫‪ )(1‬الوجه الثان من شريط كشف الشبهات لعبدالرحن عبدالالق ‪.‬‬


‫وانظر ص (‪ 51‬ـ ‪ )55‬من الطبوع ‪.‬‬
‫‪ )(2‬لن كتب الشيوعية واللاد والتصوف والرافات بفضل ال ث بفضل النهج السلفي وعلمائه‬
‫وحكومته كانت منوعة منعا باتا منذ قيام دولة اللك عبدالعزيز إل يومنا هذا وف ذلك من صد‬
‫الشرور عن أهل هذه البلد وحاية أهلها من الي والعافية ما ل يعلمه إل ال ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]139‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫هو السلوب الذي يقتضيه أدب السلم ويقتضيه حب النهج السلفي‬
‫وحب أهله وولؤهم ‪.‬‬
‫أما تشويههم وتصويرهم ف تلك الصورة الزرية فليس له أي مسوغ‬
‫شرعي ول عقلي ‪.‬‬
‫وليس هناك أي ارتباط بي توجيه الدرسة السلفية إل مواجهة هذه‬
‫الذاهب الباطلة وبي الطعن والتشويه لعلماء هذه الدرسة بل لبرز علمائها‬
‫وأنبلهم ‪.‬‬
‫وأما تسميتكم ردود السلف الصال من الصحابة والتابعي إل عهد‬
‫الشيخ ممد بن عبدالوهاب عصرية وتديثا فإن هذا قد ل يرضيهم ول‬
‫يرضي العلماء الذين يلونم لن مصدرهم ف الردود على أهل البدع أو‬
‫اللحدين إنا هو كتاب اللّـه وسنة رسول اللّـ ه ـزـ دون إجراء أي‬
‫عصرية عليها أو تديث( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ) (1‬إن العصرية والتحديث ل ينبغي أن يعتز با سلفي لنا منذ وجدت ل تعرف إل بضادتا‬
‫للسلفية واحتقارها واحتقار أهلها فهي لفظا ومعن ضد السلفية وما سيت السلفية بالسلفية إل‬
‫لنا ضد الحدثات فهي ضد عصرية التكلمي والفلسفة والناطقة وضد عصرية الوارج والهمية‬
‫والعتزل ة وضد عصري ة الصوفي ة وضد عصري ة اللا د والعلمن ة وضد عصري ة البد ع السياسية‬
‫والزبية الت تتطاول على السلفية بدعاواها الباطلة بأنا تفقه الواقع ومكايد العداء وأسرار الدول‬
‫ودراسة كتب ميكافيلي وبروتوكولت حكماء صهيون وكتب الخابرات المريكية والصحف‬
‫والجلت الليعة ويتطاولون با على أهل الق بأشد وأنكى من تطاول العلمانيي وغيهم ‪،‬‬
‫والسلفي الصادق وإن عرف هذه الشياء فإنه ل يزداد إل احتراما وتقديرا لذا النهج وأهله ول‬
‫يزداد إل احتقارا لذه المور وأهلها واحتقارا لن يتطاول با ‪ ،‬إذ الكرم والشرف ل يكون إل‬
‫م} والدح إنا يكون بعلم‬ ‫قاك ُ ْ‬‫عنْدَالل َّه أت َ‬
‫م ِ‬ ‫مك ُ ْ‬
‫ن أكَْر َ‬‫بالتواضع والتقوى { إ َّ‬
‫السلم وعقائده وشعائره وأحكامه ومواعظه وزواجره ‪ . . .‬ال ‪ ،‬ل بدراسة كتاب ميكافيلي‬
‫وبروتوكولت حكماء صهيون وما شاكلها ودار ف فلكها وهذا أمر بدهي عند علماء السلم ل‬
‫عند فقهاء الواقع الذين فتنتهم العصرية وكانت أساسا لكل بلياهم ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]140‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ث أين مؤلفات الصحابة والتابعي وأتباع التابعي ف الردود على أهل‬
‫البدع وأهل اللاد والزندقة الت استفدت منها أنم كانوا قد عصرنوا‬
‫دينهم لواجهة أعداء اللّـه وأعداء السنة والق ‪.‬‬
‫فإن قلت‪ :‬قد كانوا يتكلمون ف ذلك فأقول ليس كلهم كذلك فقد‬
‫كان أئمة منهم يكرهون الردود علىأهل البدع والستماع إل شبههم‬
‫فمن سار من العلماء على هذا النهج ل يطعن فيه ‪.‬‬
‫ث إن المام أحد كان ل يرى الرد على أهل البدع وينهى غيه عن‬
‫الرد عليهم‪ ،‬ولا امتحن بفتنة القول بلق القرآن وغيها وقوي سلطان أهل‬
‫البدع اضطر للرد عليهم ولكنه كان بالقرآن والسنة ‪ ،‬ل بتحديث ول‬
‫عصرية ث ألف أهل هذا النهج عشرات الؤلفات ف بيان الق ورد الباطل‬
‫كل ذلك قائم على الكتاب والسنة بدون تديث أو عصرية ‪.‬‬
‫قوله ‪ (( :‬ف الوقت الذي ألقينا فيه هذه الحاضرة كان قليل جدا من‬
‫يملون العقيدة الصحيحة على علم بالذاهب العاصرة ومن هؤلء القليل‬
‫كان شيخنا ووالدنا عبدالعزيز بن باز ‪ )) . . .‬ال ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬إن كان المر كما تذكر من أنه قليل جدا من أهل العقيدة‬
‫الصحيحة من يعلم الذاهب العاصرة فإنه يكفي ويسقط الرج عن الباقي‬
‫إذا قلنا أن علم ذلك والحاطة به من فروض الكفايات ‪ ،‬وكان هذا القدر‬
‫يكفي لجزك عن الطعن فيهم وتشويههم ؛ اللهم إن كان عندك من الدلة‬
‫والباهي ما يبي أن علم هذه الذاهب من فروض العيان فإن كان ذلك‬
‫عندك فكان يب أن تناقشهم وتبي لم ما يدفعهم إل القيام بذا الواجب‪،‬‬
‫فإن ل يقوموا به فإنك حينئذ تعذر ف بيان أنم أهلوا هذا الواجب‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]141‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وتذكرهم باللّـه وتناشدهم به وتوفهم به فلعل ف ذلك كله ما يدفعهم‬
‫إل القيام به ‪.‬‬
‫هذا ما يسلكه ويستسيغه كل عاقل منصف يعرف كيف ينصف‬
‫الناس وخاصة العلماء ويعرف أقدارهم ‪.‬‬
‫ث ماالذي أدراك أن عددهم كان قليل جدا فلعل هناك عددا كثيا‬
‫كان يعلم ذلك وأنت ل تعرفهم فقد كان هناك كتاب لمعون ف الملكة‬
‫العربية السعودية وهم ف عداد السلفيي مثل عبداللّـه بن خيس والعقيلي‬
‫والسنوسي وعبدالقدوس النصاري ومثل ممد أحد باشيل ‪ ،‬وكان هناك‬
‫من العلماء عبدالرزاق حزة ‪ ،‬وعبدالرزاق عفيفي وعبدالرحن بن يي‬
‫العلمي ‪ ،‬ومن العلماء إل جانب الشيخ بن باز وقبلهم شيخه ممد بن‬
‫إبراهيم والشيخ ممد المي الشنقيطي والشيخ ابن عثيمي والشيخ صال‬
‫الفوزان وغيهم من العلماء الفاضل وطلبم الذين ترج منهم قبلك عدد‬
‫كثي من كلية الشريعة وكلية اللغة بالرياض ‪ ،‬وما كانوا كلهم يعيشون ف‬
‫قماقم ول ف زنازين مغلقة ‪.‬‬
‫وف الوقت الذي ألقيت فيه الحاضرة كان قد ترجت دفعات كثية‬
‫وكا ن ق د التح ق كثي ـمنه م بأقسا م التخص ص ف ـكلي ة الشريع ة بكة‬
‫وبعضهم بالزهر فما ذكرته ف هذه الحاضرة مانب للواقع وبعيد عن فقه‬
‫الواقع الذي طعنت فيهم من أجل أنم ل يعرفونه ‪.‬‬
‫ث ـإنن ا ل ـنرَ لك م مؤلفا ت ف ـالر د عل ى الشيوعيي ـوالعلمانيي‬
‫والشتراكيي ‪ .‬فلماذا ؟!‬
‫ث مرة أخرى كان الول بالطعن الوجه للسلفيي الخوان السلمون‬
‫الذي ن آمنو ا بالشتراكي ة والديقراطي ة ودبو ا فيه ا القال ت ف ـملتهم‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]142‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الخوانية الت كانت تصدر ف أيام حسن البنا والت كان لحمد الغزال فيها‬
‫نصيب السد ‪.‬‬
‫ث كتب الغزال كتابه (السلم الفترى عليه ) وردد ذلك ف كتبه‬
‫الخرى وكتب سيد قطب العدالة الجتماعية وكتب الول ف ذلك‬
‫وكتب مصطفى السباعي كتابه (الشتراكية ف السلم) ‪.‬‬
‫وكان الخوان السلمون يروجون لذه الكتب ويتصيدون با شباب‬
‫المة ‪.‬‬
‫كان هؤلء أول بالنقد ل نقول بالطعن بل إننا نرى أكثر حلتك‬
‫موجه ة ض د السلفيي ـأكث ر م ن حلت ك ض د الشيوعيي ـوالعلمانيي‬
‫والبتدعي على متلف أصنافهم‪.‬‬
‫أفهكذا يكون السلفيون ؟!‬
‫ومن سبقك إل هذا النهج ؟!‬
‫أأحد بن حنبل أم ابن تيمية أم ممد بن عبدالوهاب ؟!!‪.‬‬
‫إن السلفيي ليسوا بالعصومي ولكنهم هم أهل الق وأهل السنة‬
‫وهم خي الناس عقيدةً ومنهجا ودينا وأخلقا وأدبا وعلما فإن كان عندك‬
‫ـ غي هذا فهات عقائد من تدافع عنهم ومناهجهم ودينهم وإخلصهم‬
‫لنرى أي الفريقي خي بيزان اللّـه ل بالعواطف ول بالوى ‪.‬‬
‫قوله ‪(( :‬واذكر أنه عندما قرر علينا دراسة بعض الذاهب العاصرة ف‬
‫السنة الثالثة ف الامعة السلمية ل يكن هناك ف ظن عال يستطيع تدريس‬
‫هذه الادة على القل ف الامعة حت إن الشيخ الذي فرضت عليه الادة‬
‫أتانا وقال ‪ :‬أعذرون أيها البناء فقد ألزمت هذه الادة ول أعلم عنها شيئا‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]143‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ث شرع ف قراءة كتب الشيوعية وكانت الشيوعية هي أول مذهب معاصر‬
‫يراد الرد عليه)) ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬هذا استمرار ف الط من أهل السنة ‪ ،‬جامعة بأكملها وبلد‬
‫بعلمائها الفذاذ ل يكن فيها وفيهم من يستطيع أن يدرس هذه الادة ؟‬
‫وهي مادة ل تستحق أن تدرس فإن أي طالب يستطيع فهمها بدون‬
‫مدرس‪.‬‬
‫وأقسم باللّـه أنن ما وجدت مادة أسهل منها لزال حجج اللحدة‬
‫وتافتها ‪.‬‬
‫ولقد كانت لسهولتها يلقي الدرس هذه الادة من حفظه ‪ ،‬ولو كلف‬
‫صحفي أو طالب ذكي لقام با على أكمل الوجوه ‪.‬‬
‫فكيف يعجز أساتذة جامعة فيها مثل ابن باز وممد الشنقيطي وشيبة‬
‫المد واللبان والشيخ رمضان أبو العز وغيهم عن تدريس هذه الادة‬
‫العجيبة ‪.‬‬
‫وما سعت طالبا مهما ضعف يشكوا صعوبتها وإن أعرف من كان‬
‫يفق ف عدد من الواد الشرعية واللغوية ويأخذ أعلى الدرجات ف هذه‬
‫الادة‪.‬‬
‫وكثي من العقلء ولو ل يعرف الشريعة فإنه يستطيع دحر شبهات‬
‫اللحدين بعقله فكيف بالعلماء ‪.‬‬
‫لذا نرى نصارى وكتاب مسلمي ليسوا من العلم ف شيئ يردون‬
‫على اللحدين با يدحض شبههم الزيلة ويسحقها ‪.‬‬
‫قوله ‪ (( :‬طبعا معلوم هذا الواقع الذي كان موجود قبل ثلثي سنة‬
‫تغي بعد ذلك تغيا جذريا فقد أسست بمد اللّـه بعد ذلك الامعات‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]144‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكبية كجامعة المام ممد بن سعود السلمية وجامعة أم القرى هذا‬
‫بالضافة إل الامعة السلمية ـ طبعا فتحت أقسام العقيدة والذاهب‬
‫العاصرة ف كل هذه الامعات ‪ ،‬وهذه القسام أخرجت بمدل تبارك‬
‫وتعال جيل كامل( ) من طلبة العلم والشايخ الذين يمعون بي العقيدة‬
‫‪1‬‬

‫الصحيحة العقيدة السلفية وبي معرفة هذه الذاهب العاصرة والرد عليها))‪.‬‬
‫أقو ل ‪:‬ولو كانوا عل ى غي هذا الستوى للقهم بطابور العلماء‬
‫الحنطي ‪ . . .‬ال ‪.‬‬
‫ث إن هذه الجيال الذكورة وإن كان فيهم الكثي من يب النهج‬
‫السلفي ويعتز به لكن كثيا منهم قد فت بنهج سيد قطب والخوان‬
‫السلمي وجيعهم ل يقاسون علما ودينا وفهما للعقيدة وفهما للحياة أيضا‬
‫على الوجه الصحيح بن طعن فيهم ‪.‬‬
‫ولا قال عبدالرحن ف الشريط الذكور ـ شريط الدرسة السلفية ـ ‪:‬‬
‫((إن طائف ة العلماء ف السعودية ف عماية تام ة وجه ل ع ن الشكلت‬
‫الديدة وأن سلفيتهم ل تساوي شيئا )) ‪.‬‬
‫قال الشيخ ابن باز عند ساعه هذا الكلم ‪ :‬وهذا قول باطل فإن‬
‫العلماء ف السعودية يعرفون مشاكل العصر ‪ ،‬وقد كتبوا فيها كثيا وأنا‬
‫منهم بمد اللّـه وقد كتبت ف ذلك ما ل يصى وهم بمد اللّـه من‬
‫أعلم الناس بذهب أهل السنة والماعة ويسيون على ماسار عليه السلف‬
‫الصال ف باب توحيد اللّـه وف باب الساء والصفات وف باب التحذير‬
‫من البدع وف جيع البواب‪.‬‬

‫‪ )(1‬كذا ف الصل ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]145‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فاقرأ إن كنت جاهل بم مموعة ابن قاسم الدرر السنية وفتاوى‬
‫شيخنا ممد بن ابراهيم ـ رحه اللّـه ـ واقرأ ما كتبنا ف ذلك ف فتاوانا‬
‫وكتبنا النشورة بي الناس ‪ ،‬ول شك أن ما قلته ف علماء السعودية غي‬
‫صحيح وخطأ منكر فالواجب عليك الرجوع عن ذلك ف الصحف الحلية‬
‫وف الكويت والسعودية نسأل اللّـه لنا ولك الداية والرجوع إل الق‬
‫والثبات عليه إنه خي مسؤول )) ‪.‬‬
‫وقد أعلن عبدالرحن تراجعه وندمه بسبب ضغط الشيخ ابن باز‬
‫وضغط الواقع من حوله وإدراكه أن تصميمه على رأيه ف هذه السألة‬
‫وغيها سيدمره لن تصرفاته ومناوشاته وهجماته على السلفيي ف الملكة‬
‫والشام واليمن ل تبق له صديقا من السلفيي وذلك سيفقده مكانته عند‬
‫عامة أهل هذا النهج ‪ ،‬وإل فقد وجهت له نصائح كثية من عدد من‬
‫الناصحي الذي يبون له الي فلم يعبأ با ول بالناصحي ‪ ،‬ففي تراجعه‬
‫()‬
‫هذا نظر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫وإن شئت الدلة الديدة إضافة إل ما سبق فاستمع إل جوابه عن‬


‫هذه السألة ف شريطه كشف الشبهات الذي قاله ف عام ‪1415‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ (( أذكر أنه عندما قرر علينا دراسة بعض الذاهب العاصرة ف‬
‫السنة الثالثة من الامعة السلمية ل يكن هناك ف ظن عال قط يسطيع‬
‫تدريس هذه الادة على القل ف الامعة حت إن الشيخ الذي فرضت عليه‬
‫الادة ‪ )). . .‬ال‪.‬‬

‫‪ )(1‬والدليل على ذلك أنه ل ينفذ شيئا ما وعد به من التراجع ل يكتب تراجعا ونقضا لا ف‬
‫كتبه وأشرطته من الطعن والسب للعلماء السلفيي ل يكتب ول حرفا واحدا ول يتكلم ول ف‬
‫شريط واحد غي الوعود الت يادع با ‪)( .‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]146‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 2‬ـ ث قال فيه ‪ (( :‬أقول طبعا معلوم هذا الواقع الذي كان موجودا‬
‫قبل ثلثي سنة تغي بعد ذلك تغيا جذريا ‪ . . .‬ال )) ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ (( وأقول ‪ :‬ما ذكرناه ف ذلك الوقت قد كان حقا وهو أمر‬
‫ظاهر ل يكابر فيه إل مكابر ومن أراد مثلً أن يعرف الق فليفتش الن‬
‫مثل عن أي كتاب واحد ألف ف الرد على الذاهب اللادية العاصرة‬
‫لرج ل م ن أتبا ع الدرس ة السلفي ة ف ـهذ ه القب ة الت ـألقين ا فيه ا هذه‬
‫الحاضرة)) ‪.‬‬
‫أل تراه ل يزال مصرا على رأيه فيما قاله على حسب قوله منذ تسعة‬
‫وعشرين عاما‪.‬‬
‫والكلم ف العلماء وهو ما قدمناه من قوله ‪ (( :‬إن طائفة العلماء ف‬
‫السعودية ف عماية تامة وجهل تام عن الشكلت الديدة وأن سلفيتهم‬
‫التقليدية ل تساوي شيئا )) فأجابه الشيخ با سبق ‪.‬‬
‫وأظهر عبدالرحن تراجعه بقوله ‪:‬‬
‫(( وأما ما قلته ف شريط الدرسة السلفية فقد كان هذا منذ أكثر من‬
‫عشري ن عاما ـوق د أخطأ ت في ه خط أ بالغ ا ‪ ،‬واستميحك م عذرا ـوقد‬
‫صححت هذا الطأ ف عشرات الشرطة بل مئات الشرطة والقالت‬
‫بالثناء على العلماء العاملي الذين أخذت عنهم( ) ‪ . . .‬ال‬
‫‪1‬‬

‫فكيف نوفق بي هذا العذر الذي قدمه إل الشيخ ابن باز وبي أقواله‬
‫الت سردناها من أول مراحلها بدأً بشريط الدرسة السلفية منذ تسعة‬
‫وعشرين عاما ث كتابه خطوط رئيسية لبعث المة السلمية الذي ألفه ف‬

‫‪ )(1‬ل ندري من هم هؤلء العلماء ول ندري ماالذي أخذه عنهم ؟ ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]147‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حدود ‪1393‬هـ وأعاد طبعه ف عام ‪1406‬هـ ث مرورا بكتبه (فصول من‬
‫السياسة الشرعية ف الدعوة إل ال ) الذي ألفه ف عام ‪1404‬هـ‪.‬‬
‫ث (مشروعية العمل الماعي) الذي ألفه ف حدود عام ‪1413‬هـ ‪.‬‬
‫ث كتابه شيخ الٍسلم ابن تيمية والعمل الماعي الذي ألفه ف حدود‬
‫عام ‪1410‬هـ ‪.‬‬
‫ث كتابه أصول العمل الماعي الذي ألفه ف حدود عام ‪1413‬هـ ‪.‬‬
‫ث ما قاله ف شريط (كشف الشبهات) ف عام ‪1415‬هـ ‪.‬‬
‫مؤكدا أن ما قاله ف شريط (الدرسة السلفية) الذي يدعي أنه قاله قبل‬
‫تسعة وعشرين عاما قد كان حقا وهو ظاهر ل يكابر فيه إل مكابر ‪،‬‬
‫وأقوال أخر فيه ‪ ،‬فيها هذا التأكيد ل يكن أن يقبل عاقل استوعب هذه‬
‫القيقة الت عاش عليها عبدالرحن هذا الزمن الديد والدهر الطويل ل يكن‬
‫أن يقبل مثل هذا العذر السياسي ول يكن أن ينطلي عليه ‪.‬‬
‫فعلى عبدالرحن أن يتبصر ف أمره ويتقيَ اللّـه ف نفسه ويسعى بد‬
‫وصدق ل ستئصال هذا الداء من نفسه والذي سرى ف نفوس شباب ل‬
‫يصي عددهم إل ال‪.‬‬
‫ظهرت أمراضهم واضحة فيسعى أيضا ف علجهم بد وإخلص‬
‫بحاربة ما بثه من دعوة إل العمل الماعي ـ أي تفريق المة‪ ،‬هذه‬
‫الدعوة وما شاكلها من مثل فقه الواقع ما كان سببا ف إزرائه على علماء‬
‫المة بل خيار علمائها حلة راية السنة والتوحيد وشريعة السلم كلها وإل‬
‫فسوف يمل وزره ووزر من تبعه إل يوم القيامة‪.‬‬
‫ث يؤكد عبدالرحن رجعية هؤلء العلماء وأنم ل يعرفون الواقع وأنم‬
‫ف عماية تامة وجهل تام ‪ . . .‬ال بقوله ‪:‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]148‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(( ومن أراد أن يعرف الق فليفتش الن مثل عن أي كتاب واحد ألف‬
‫ف الرد على الذاهب اللادية العاصرة لرجل من أتباع الدرسة السلفية ف هذه‬
‫القبة الت ألقينا فيها هذه الحاضرة )) ‪.‬‬
‫أقول ‪:‬لو ل يكتبوا لا كان لك أي حق ف رميهم بالعماية والهل‪...‬‬
‫ال ‪ .‬لن لم الق أن يكتفوا با كتبه غيهم ولم الق أن يعتمدوا ما كان‬
‫عليه السلف الول من الكف عن الرد على أهل الضلل ‪.‬‬
‫ث مع ذلك فإن لذه الدرسة السلفية كتبا تدم اللاد فمنها ما‬
‫ذكرته أنت قبل أسطر ث نسيته فورا ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الرد على الشيوعية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الرد على القومية للشيخ عبدالعزيز بن باز وقد ذكرتما أنت ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الرد القوي على ملحد القصيم للشيخ العلمة عبداللّـه بن يابس‬
‫النجدي ‪ ،‬رد فيه على عبداللّـه القصيمي الرتد اللحد وهو كتاب عظيم‬
‫اعتقد أنه ل نظي له ف تدمي اللاد بأصنافه ويقع ف ثلث وأربعي‬
‫وأربعمائة صحيفة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ الدلة القواطع والباهي ف إبطال أصول اللحدين ‪.‬‬
‫أبطل أصول اللاد من ثلثة وثاني وجها‬
‫لعلمة القصيم ووارث ابن تيمية وابن القيم ف التقعيد والتأصيل‬
‫الشيخ عبدالرحن بن ناصر السعدي ‪.‬‬
‫قال العرّف بذا الكتاب العظيم عبداللّـه بن سليمان السلمان( ) ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫(( هذا الكتاب عظيم ‪ ،‬ليس له مثيل فيما نعلم ف موضوعه‪ ،‬وحسنه‬
‫ووضوحه‪ ،‬ومناسبته للوقت الاضر ‪ ،‬والاجة والضرورة قد اشتدت إليه‬

‫‪ )(1‬ص ( ‪. )87‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]149‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ل ن تيا ر اللا د وطغيا ن الاد ة جر ف جهو ر الل ق ‪ ،‬فمنه م الدعاة‬
‫والرؤساء الخادعون الغرورون‪ ،‬ومنهم أهل السياسة الستعمرون ومنهم‬
‫ضعفاء البصائر الغترون ‪ ،‬ومنهم السماسرة الأجورون النافقون ‪ ،‬فعمت‬
‫الصيبة واشتد الطب وعاد الدين الصحيح غريبا كما بدأ غريبا ‪ ،‬وهذا‬
‫الكتاب قد نازل جيع طوائف اللحدين وتداهم وأبطل أصولم وفند‬
‫مآخذه م وهد م قواعده م وزلز ل بنيان م وبي ـمالفت ه للعق ل والفطرة‬
‫والكمة ‪ ،‬كما خالفوا جيع الديان الصحيحة وتكلم معهم بكل طريق ‪،‬‬
‫فتارة يصور مقالتم تصويرا واضحا واقعيا يعرف به كل عاقل بطلن‬
‫أقوالم بجرد تصويرها على وجهها‪ ،‬وتارة يبطل الصول الت بنوا عليها‬
‫إلادهم بالباهي اليقينية ‪ ،‬ويبي أنا أصول ف غاية الضعف والنيار ‪،‬‬
‫وتارة يذكر ما يقابلها من الق وأصوله ‪ ،‬وبراهي الصدق واليقي الت‬
‫يعرف با أن ما سواها باطل وضلل ‪.‬‬
‫وتارة يذكر تويهات اللحدين وما زخرفوه من اللفاظ الادعة لنصر‬
‫باطلهم وترويه بي ضعفاء البصائر أتباع كل ناعق ‪.‬‬
‫وتارة يشي إل السالك الت سلكها من خادع أو اندع من النافقي‬
‫واللبسي ‪ ،‬فهو سلح للمؤمني ‪ ،‬وغذاء للموقني ‪ ،‬ودواء لن قصده الق‬
‫من الائرين ‪.)) . . .‬‬
‫ألف هذا الكتاب ف حدود ‪1372‬هـ ‪.‬‬
‫وهو كما وصفه عبداللّـه السلمان (وما بعد الفتح فتح) ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ والطريق إل اللّـه للعلمة ممد تقي الدين اللل الشريف‬
‫الغرب‪ ،‬وأصله مقالت نشرت ف ملة دعوة الق بلغت أربعا وعشرين‬
‫مقالة ف دواء الشاكي قال ف هذا الكتاب ‪ :‬وسقت بمد اللّـه من‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]150‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الباهي القاطعة الت تضطر كل عاقل يطلب الق إل العتقاد الراسخ‬
‫بوجود اللّـه سبحانه وتعال وأنه الالق الباريء لكل شئ ف العوال‬
‫العلوية والسفلية والهيمن عليه والدير لميع شؤونه وحده بل شريك ول‬
‫ظهي ول معي ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ وكتاب الباهي النيلية على أن عيسى عليه السلم داخل ف‬
‫العبودية للشيخ تقي الدين اللل( ) استخرج فيه نصوصا من الناجيل‬
‫‪1‬‬

‫واضحة صرية أن عيسى عبداللّـه ورسوله ‪.‬‬


‫وهو من أنفع الكتب على صغره ف دعوة النصارى إل السلم وقمع‬
‫العاندين الكابرين منهم ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ وكتاب نقد أصول الشيوعية للشيخ صال اللحيدان ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ وكتاب الرد علىالشتراكيي للشيخ عبدالرحن بن حاد العمر‬
‫‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ وللشيخ أب السمح إمام الرم الكي رد على القصيمي ‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ وكتاب النوار الكاشفة ف الرد على أب رية الطاعن ف السنة‬
‫الستهزئ با للشيخ العلمة عبدالرحن بن يي العلمي ‪ ،‬وهو كتاب عظيم‬
‫‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ وكتاب ظلمات أب رية للشيخ العلمة ممد عبدالرزاق حزة ‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ البيان والشهار لكشف زيغ اللحد الاج متار للشيخ فوزان‬
‫السابق ألف ف عام (‪1332‬هـ ) وطبع سنة (‪1372‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ ورسالة للشيخ ابن باز ف الرد على القذاف حيث كفره بإنكار‬
‫السنة‪ ،‬وكذلك رد على بورقيبة ‪.‬‬

‫‪ )(1‬طبع بطابع دار الثقافة بكة ـ الزاهر ـ عام ‪1393‬هـ وكان تأليفه قبل هذا التأريخ بدة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]151‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪14‬ـ والغارة على العال السلمي لحب الدين الطيب ‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ والطوط العريضة للسس الت قام عليها دين الشيعة المامية‬
‫الثن عشرية له‪.‬‬
‫‪16‬ـ وإخراجه للمنتقى من ميزان العتدال للذهب مع تعليقاته القيمة‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ 17‬ـ وإخراجه للعواصم من القواصم لبن العرب الالكي وتعليقاته‬
‫عليه‪.‬‬
‫ولم ردود كثية على أهل الهواء والبدع مثل ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مثل كتاب التنكيل للشيخ العلمة عبدالرحن بن يي العلمي‬
‫نكل بالهمي الغال ممد زاهد الكوثري ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ هذه هي الصوفية لعبدالرحن الوكيل ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ردود على أب غدة والصابون ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ردود على ممد علوي الالكي ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ وردود على البوطي ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ وردود على الغزال ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ وردود على سيد قطب ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ وردود على الروافض ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ وكتب تنتقد الخوان السلمي والقطبيي ‪ ،‬وكتب ف نقد‬
‫جاعة التبليغ من أهها رد الشيخ حود التويري ـ رحه اللّـه ـ كلها‬
‫معروفة منتشرة يطول القام بذكرها ‪.‬‬
‫إل جانب مؤلفاتم ف التوحيد والتفسي وعلوم السنة ‪ ،‬هذا ف البلد‬
‫العربية ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]152‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وقد نشروا الكثي من مؤلفات السلف ف العقائد والتفسي والفقه‬
‫والديث ومنها كتب شيخ السلم ابن تيمية وابن القيم ومؤلفات أئمة‬
‫الدعوة ف ند ورسائلهم ‪.‬‬
‫ولم برنامج إذاعي نور على الدرب نفع اللّـه به السلمي ف أقطار‬
‫كثية‪ ،‬وأنشأت جامعات ومدارس ف الزيرة وغيها ومراكز للدعوة نفع‬
‫اللّـه با ‪ ،‬كما نفع بتلك الكتب والهود الت أيقظت المة من سباتا‬
‫وعرفتها السلم الصحيح‪.‬‬
‫وللسلفيي أهل الديث ف الند وباكستان جهود عظيمة ومؤلفات كثية‬
‫جدا ف نقد الشيوعية والندوكية والنصرانية والقاديانية ‪ ،‬وأهل البدع من‬
‫البيلويي ‪ ،‬والديوبنديي ‪.‬‬
‫فمن الؤلفات ف نقد الشيوعية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الشيوعية والسلم للشيخ مصلح الدين العظمي التوف سنة‬
‫‪1402‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حقيقة الذهب ـ الشيوعي ـ وهيئته العالية للشيخ نذير أحد‬
‫الكشميي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تقوي الجتمع النسان وأبديته (للمؤلف نفسه ) ‪.‬‬
‫‪ 4‬ــ الرئاس ة العام ة والنظا م المهور ي ونظا م الخو ة والساواة‬
‫(للمؤلف نفسه)‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ وحدة المة وأسس الدين الستقلة (للمؤلف نفسه ) ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ أحسن البيان ف تنقيد الفرق والديان ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ عصر اللاد ‪ ،‬خلفيته التاريية وبداية نايته للشيخ ممد تقي ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ وجود الباري للمرزا ممد مهدي اللكهنوي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]153‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 9‬ـ تبليغ السلم للشيخ عبدالكيم ‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ القوم والذهب للشيخ ممد إبارهيم مي السيالكوت ‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ الرية ف السلم لمام الند أب الكلم آزاد ‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ الدين والذهب والشيوعية للشيخ مفوظ الرحن الفيضي ‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ الل السلمي للمشاكل القتصادية للشيخ ذكر اللّـه ذاكر‬
‫الندوي ‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ الدلة على وجود الباري لعبدالرحن الرحان ‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ وجود الباري تعال للشيخ عطاء الرحن الدن ‪.‬‬
‫ولم مؤلفات كثية ف نقد النصرانية بلغت أكثر من ستة وعشرين‬
‫مؤلفا منها ‪:‬‬
‫هـ ‪.‬‬ ‫‪1367‬‬ ‫‪ 1‬ـ جوابات النصارى للشيخ ثناء اللّـه المرستر ي‬
‫وطبع ف عام ‪1930‬م ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التوحيد والتثليث وطريق النجاة ـ للمؤلف نفسه ‪ .‬وطبع سنة‬
‫‪1332‬هـ ـ‬
‫‪ 3‬ـ السلم والسيحية ـ للمؤلف نفسه ـ طبع عام ‪1941‬م ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إعلم الحبار والعلم أن الدين عند اللّـه السلم للشيخ‬
‫عبدالباري السهسوان ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ البهان للقاضي ممد سليمان النصور بوري ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ كسر الصليب للشيخ ممد إبراهيم السيالكوت ‪ .‬طبع عام‬
‫‪1933‬م‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ رد إثبات التثليث للشيخ ممد الغوندلوي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]154‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 8‬ـ السلم والسياسة لثناء اللّـه المرستري ‪ ،‬طبعة سن ة ‪1905‬م‬
‫الطبعة الثانية ‪ .‬مطبعة أهل الديث ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ الكتاب القدس وتعاليمه ف القرآن الجيد والعقل للشيخ مصلح‬
‫الدين العظمي ‪ .‬التوف سنة ‪1402‬هـ‬
‫‪ 10‬ـ يسوع السيح ـ للمؤلف نفسه ـ ‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ والسيح والسيحية لعبدالليم شرر ‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ الرحة الحيطة ف الاتة الفارقليط للشيخ عبدالغفور دانا‬
‫بوري‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ ابن اللّـه ف الناجيل للقاضي ممد سليمان النصور بوري ‪.‬‬
‫وجهودهم ف نقد اللة الندوكية بلغت مؤلفاتم ف هذا الجال ما يزيد‬
‫على ستة وثلثي مؤلفا منها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ حدوث الويد ‪ .‬طبع سنة ‪1903‬م مطبعة أهل الديث ‪ .‬أمرتسر‬
‫‪ 2‬ـ غزو اليوش السلمية على الرية ‪ .‬طبع سنة ‪1904‬م ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تغليب السلم ف أربعة أجزاء ‪ .‬طبع سنة ‪1906‬م ‪. .‬‬
‫‪ 4‬ـ الكتاب اللامي ‪ .‬طبع سنة ‪1905‬م ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ بث التناسخ ‪ .‬طبع سنة ‪1909‬م ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ أصول الرية ‪.‬طبع سنة ‪1926‬م ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إظهار الق ‪ .‬ما سبق كلها للشيخ ثناء اللّـه المرستري ‪ .‬طبع‬
‫سنة ‪1901‬م ‪ .‬بأمرتسر ‪ .‬مطبعة أهل الديث ‪.‬‬
‫وهناك مؤلفات أخرى لغيه من علماء أهل الديث ف الند منها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ السلم والند والدول السلمية للشيخ نذير الكشميي‪ .‬طبع‬
‫سنة ‪1977‬م ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]155‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 2‬ـ السلم والبهية والتفرق ـ للمؤلف نفسه ـ ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ثرات التناسخ للقاضي ممد مهلي شهري التوف سنة ‪1320‬هـ‬
‫وأم ا جهوده م ف ـدح ض القادياني ة فق د بلغ ت أكث ر م ن أربعة‬
‫وخسي مؤلفا منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إلامات اليزا ‪ .‬طبع سنة ‪1904‬م ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ شهادات الرزا ‪ .‬الطبعة الول سنة ‪1909‬م ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عقائد الرزا ‪ .‬الطبعة الول سنة ‪1906‬م ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تاريخ الرزا ‪ .‬الطبعة الول سنة ‪1919‬م ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أباطيل الرزا ‪.‬الطبعة الول سنة ‪1933‬م ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ التحفة الحدية ‪ .‬طبع سنة ‪1939‬م ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ملك النلترا والرزا القاديان ‪ .‬طبع سنة ‪1921‬م ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ ختم النبوة ‪ .‬كلها للشيخ ثناء اللّـه المرستري (‪1287‬ـ ‪.)1367‬‬
‫‪ 9‬ـ شهاد ة القرآن للشيخ ممد إبراهيم السيالكوت التوف سنة‬
‫‪1375‬هـ ‪ .‬الطبعة الثانية سنة ‪1330‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ خلصة دين الماعة السلمية ـ وهو نقد لفكر الودوي‬
‫وعقيدته ومنهجه ‪ ،‬للشيخ نذير أحد الكشميي ـ طبع سنة ‪1979‬م‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ الطريقة الواحدة وتديد الدين النيف ـ نقد لفكار الودودي ‪ ،‬للشيخ‬
‫نذير الكشميي ‪ ،‬طبع سنة ‪1977‬م ‪.‬‬
‫فهذ ه مؤلفا ت للسلفي يزيد ماذكرنا ه وما أشرن ا إلي ه عل ى ثانية‬
‫وخسي ومائة مؤلفا سوى ما تركناه خشية التطويل كلها ف الرد على‬
‫اللحدة واليهود والنصارى وأهل الضلل والبدع يهلها عبدالرحن ومن‬
‫سلك نجه من فقهاء الواقع ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]156‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وهات الفرق كلها با فيها الخوان السلمون ‪ ،‬هل قاموا متمعي‬
‫بثل هذا الهد والهاد ؟!‬
‫ولو ل العوائق والعقبات الت تضعها هذه الماعات ـ أي الفرق ـ‬
‫النبثة ف العال ومناهجها ودعواتا الت تشوه السلم وتقف ف طريق‬
‫النهج السلفي دعوة اللّـه الت ارتضاها لكان حال العال السلمي بل‬
‫العال كله على غي ما هواليوم عليه ‪.‬‬
‫ونسأل اللّـه أن يعلي كلمة الق وأن يزهق الباطل ويهدي الميع‬
‫إل سواء السبيل ‪.‬‬
‫هذا هو فقه الواقع الصحيح القائم على العلم والعقل والكمة ‪ ،‬ل‬
‫فقه الواقع القائم على الهل والطيش والعواطف العمياء وعلى الكاذيب‬
‫والشائعات الباطلة ‪.‬‬
‫والقائم على التقليد العمى لعداء اللّـه ف أخلقهم وسياستهم‬
‫الثورية المجية الت اشعلت نيان الفت ف بلدان السلمي تلك المور الت‬
‫ل تزيد السلمي إل خبال وتأخرا بل تقودهم وتسوقهم إل من حفظه‬
‫اللّـه إل هاوية ل قرار لا إل أن يتداركهم اللّـه بلطفه وكرمه وفضله ‪.‬‬
‫وأخيا ‪ :‬أقول رحم اللّـه هؤلء العلم الذين ل يعرفهم عبدالرحن‬
‫ول يعرف مؤلفاتم لنه مشغول ومبهور بفقهاء الواقع من أهل البدع‬
‫والهل وبفقههم الشحون بالبدع والضلل ‪ ،‬ومبهور بالضارة الغربية‬
‫وسياساتا ‪.‬‬
‫()‬
‫وقال عبدالرحن عبدالالق ف أصول العمل الماعي ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫(( جاعة الي والدعوة الشرعية‬

‫‪ )(1‬ص (‪29‬ـ ‪)32‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]157‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وتطل ق ـ الماع ة ـ أيضا ــ اصطلحا ـعل ى جاع ة الي ـوالب‬
‫والدعوة إل اللّـه والهاد ف سبيله‪ ،‬وهذه الماعة ل شك ف مشروعيتها‬
‫سواء مع وجود المام العام أو ف غي وجوده وقد ذكرنا أدلة الشروعية بل‬
‫الوجوب مستوفاة ف رسالة مستقلة بعنوان مشروعية العمل الماعي ‪.‬‬
‫ولن كثيا من الناس تتلط ف أذهانم المور فيجعلون الكم واحدا‬
‫ف الفرق ‪ ،‬والحزاب والماعات واليئات ول ييزون بي تمع مشروع‬
‫وتم ع مبتد ع وتم ع ضا ل منحر ف ول ـييزو ن كذل ك بي ـالظروف‬
‫واللبسات وتغي الحكام بتغي الزمان والكان ‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك نبي هنا أن الماعات على أقسام ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ جاعة ضالة ‪ ،‬اجتمعت على بدعة مكفرة ‪ ،‬وشذت عن إجاع‬
‫المة أو كتاب اللّـه أو سنة رسوله بشذوذ مكفر فهم كفار مارقون ‪،‬‬
‫وإن تسموا بسمى السلم ‪.‬‬
‫كالفرق الضالة النحرفة الذين ابتدعوا عقائد أو مناهج مالفة لدين‬
‫السلم ‪ ،‬أو الذين خرجوا على السلمي بالسيف كالوارج الارقي ومن‬
‫على شاكلتهم إل يوم الدين‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ جاعة من أهل السلم ‪ ،‬اجتمعت على شيخ أو إمام أو عمل من‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫العمال الصالة ‪ ،‬ولكنهم ف اجتماعهم أخذوا من السلم وتركوا‬
‫وقدموا اجتهاد إمامهم وشيخهم على اجتهاد غيه كاتباع الذاهب العروفة‬
‫أو كان منهم نوع تعصب لرايهم ومنهجهم أو بعض أمور مبتدعة ل ترج‬
‫من الدين ‪ ،‬أو خلطوا عمل صالا وآخر سيئا ‪ ،‬فل شك أن جاعتهم‬
‫مشروعة ‪ ،‬وفيهم من الق ما التزموه ‪ ،‬ومن الباطل بسب ما أخذوه ‪ ،‬ول‬

‫‪ )(1‬هذا يناف أصل الشمولية الذي ذكره ف الدرسة السلفية ‪ .‬أنظر ص (‪. ) 20‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]158‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫شك أن مثل هذه الماعة مشروعة لن أصلها تعاون على الب والتقوى‬
‫والتقوى‬ ‫عل ى الب ر َ‬ ‫ونُو ا َ‬‫عا َ‬‫والدين‪ ،‬واللّـه يقول ـ{وت َ َ‬
‫وان} وهذه الماعات‬ ‫عد َ‬ ‫وال ُ‬‫على الثم َ‬ ‫ونوا َ‬ ‫عا َ‬ ‫ول ـت َ َ‬
‫َ‬
‫على ما فيها من البتداع فهي ف حكم الجمع على مشروعيتها كالجاع‬
‫على جواز الجتماع على إمام والتسمي باسه ‪ ،‬واتاذ مذهبه ف الجتهاد‬
‫كما سيت النابلة والشافعية والالكية والنفية ‪ ،‬وكما كان لكثي من‬
‫الصحابة والتابعي من أهل الفتيا تلميذهم وخاصتهم‪ ،‬وكما كان لكثي‬
‫()‬
‫من الشيوخ كمسافر بن عدي الذي أثن عليه شيخ السلم ابن تيمية‬
‫‪2‬‬

‫وجاعته ف أول أمرهم ‪ ،‬وعبدالقادر اليلن ‪ ،‬ونوهم كثي من السلف‬


‫والدعاة والصلحي والئمة ‪ . . .‬ول يضرهم هؤلء بالطبع ما يقع من‬
‫انراف بعدهم ف اتباعهم فهذه سنة اللّـه ف الدعاة والصلحي أن تلف‬
‫بعدهم خلوف يقولون ما ل يفعلون ويفعلون ما ل يؤمرون ‪.‬‬
‫وهؤلء هم النصارى من شر أهل الرض اليوم ويزعمون أنم على‬
‫دين عيسى عليه السلم ‪ ،‬وهؤلء اليهود اليوم هم شر اللق والليقة ومع‬
‫ذلك يزعمون أنم على دين موسى ‪.‬‬
‫وهل السلمون اليوم الذين يزعمون أنم على دين مم د زـ هم‬
‫كذلك إل من هدى اللّـه منهم ؟!‬
‫واله م أ ن انرا ف التبا ع بع د مض ي الزما ن ل يد ل عل ى حرمة‬
‫الجتماع وعلى أن الضلل والفساد كان منه ))‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬قد رأى بعض العلماء الفاضل أن تكون الجابة ما يأت ‪:‬‬

‫‪ )(2‬هو عدي بن مسافر ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]159‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(قياس الماعات على الذاهب الربعة قياس مع الفارق فهو غي‬
‫صحيح وذلك من عدة وجوه ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أصحاب الذاهب الربعة علماء أجلء لم مكانتهم ف المة‪،‬‬
‫وأصحاب الماعات ف الغالب جهّال ل معرفة لم بالعلم الشرعي ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ موضوع الذاهب الربعة الجتهاد ف الحكام الفرعية الت هي‬
‫مل الجتهاد‪ ،‬وموضوع الماعات موضوع فكري سياسي ل علقة له‬
‫بالجتهاد الفقهي ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أصحاب الذاهب الربعة يعترفون أن اجتهادهم عرضة للخطأ‬
‫والصواب‪ ،‬ويذرون من تقليدهم فيما أخطأوا فيه ‪ ،‬وأصحاب الماعات‬
‫يتعصبون لرائهم‪ ،‬ويتهمون من خطّأهُم بتهم كثية‪ ،‬بل إنم من زيادة‬
‫الثقة بأنفسهم وبناهجهم يطلبون من أتباعهم البيعة عليها )‪.‬‬
‫قال عبدالرحن ف كتابه أصول العمل الماعي ‪(( :‬وعلى الذين ما‬
‫زالوا يارون ف مشروعية العمل الماعي أن يتقوا ال فيما يقولون ‪ ،‬وأن‬
‫يقوموا با أوجبه ال عليهم لنصرة الق والدين ‪ . .‬ويعلموا أن ال سائلهم‬
‫يوم القيامة عن أمة السلم الت باتت يستبيح اللصوص أموالا ‪ ،‬وينتهك‬
‫الفساق أعراضها ‪ ،‬ويدوس الكفار مقدساتا ‪ ،‬ويعيش فيها السلم غريبا ف‬
‫دياره ‪ ،‬حزينا ف مرابه ‪ ،‬ملحقا ف السجون والعتقلت‪ ،‬ويسي الكفر‬
‫منتعشا ف ساحتها مزهوا ف ميادينها ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]160‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ث بعد ذلك يفت من يفت ويقول من يقول ‪ :‬ل يوز اليوم أن يتمع‬
‫مسلم مع ثان وثالث ليقولوا كلمة حق ‪ ،‬أو يتصدوا لظال ‪ ،‬أو يساعدوا‬
‫()‬
‫متاجا أو يردوا عدوانا عن أمة السلم ‪ . .‬سبحانك هذا بتان عظيم ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أل إن أقول مرة ومرة ‪ :‬ليتق ال هؤلء ‪ ،‬ول يلقوا القول على عواهنه‬
‫‪ ،‬وليعلموا أن ال سائلهم عما فاهت أفواههم وألفت أقلمهم من قول قد‬
‫شلّ آلف اللف من شباب المة عن الهاد ف سبيل ال ونصر دين ال ‪،‬‬
‫وإعلء كلمته ف الرض ‪ . . .‬فلينظر هؤلء كم من شاب فتنوه‪ ،‬وكم من‬
‫داع خذلوه ‪ ،‬وكم من مريد للجهاد ف سبيل ال أقعدوه ‪.‬‬
‫م‬‫منْك ْ‬
‫نـــ ِ‬ ‫ه المعَوِقِي َ‬‫م الل ُ‬ ‫قال تعال ‪{ :‬قَد ْـ يَعْل َ ُ‬
‫س‬
‫م إليْن َا َول يَأتُو؛َـ البَأ َ‬‫م هَل ُ َّ‬ ‫خوانِه ْ‬ ‫ن ( )ل ْ َ‬
‫َوالَقائلي َ‬
‫إل قَليْل ً } )) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫قلت ‪ :‬وهذا الكلم ل يوجه إل لكبار العلماء فليس من العقول أن‬


‫يمّل صغارُ الطلبة مسئولية المة على هذه الشاكلة وليس لصغار طلب‬
‫العلم هذا التأثي الذي شلّ اللف من شباب المة عن معان الهاد ف‬
‫سبيل ال ونصر دين ال ‪ ،‬وليس لم مؤلفات تلّف مثل هذه الثار الدمرة‬
‫الت ينسبها عبدالرحن إل العلماء ‪.‬‬
‫أل فليتق ال عبدالرحن عبدالالق من كيل هذه التهم الت يرمي با‬
‫علماء السنة والتوحيد ويشوههم با ‪ ،‬وليعلم أن الذي شل آلف الشباب‬
‫إنا هو الرافات والبدع الت ربّاهم عليها قادة البدع والضلل ؛ فل تمل‬
‫علماء السنة أوزار أهل البدع الذين تدافع عنهم ‪.‬‬
‫‪ )(1‬نعم هذا القول بتان عظيم لكن من هو قائله ؟ فإن بينت القائل وإل فأنت تتحمل مسؤلية‬
‫هذا الكلم الطي ‪.‬‬
‫‪ )(2‬انظر ص (‪72‬ـ ‪. )73‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]161‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إنك لتعلم أن جاعة التبليع الت تدافع عنها هي الت تشل آللف من‬
‫شباب المة عن الهاد وتصرفهم عن التوحيد ومنهج ال الق؛ ومع ذلك‬
‫تدافع عنها وتمل علماء النهج السلفي ذنبها وذنب غيها ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]162‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫سـابعـــــا‬
‫موقف أهل السنة والماعة من البدع والبتدعة‬

‫هذا الكتاب ألف ف (‪1413‬هـ ـ ‪1993‬م) وهو ف جلته يهدف إل‬


‫الذب والحاماة عن الفرق العاصرة الت حل راية الدفاع عنها ‪ ،‬ومواجهة‬
‫أهل السنة من أجلهم ‪ ،‬وإبطال نقدهم لهل البدع بأساليب توهم الغرار‬
‫أن هذا هو موقف أهل السنة من أهل البدع ‪ ،‬وإذا كان هذا هو الدف‬
‫فلبد له من الوقوع ف الزالق والخطاء الصغية والكبية ‪.‬‬
‫ول يتسع القام للحقته ومناقشته ف هذا الكتاب كله وأسأل اللّـه‬
‫أن يهئ من يقوم بذا الواجب ‪.‬‬
‫قال الشيخ عبدالرحن ف مقدمة هذا الكتاب ‪:‬‬
‫(( وبعد فإنه قد وقعت اليوم فتنة بي بعض الشايخ وطلب العلم‬
‫حول ما أسوه (هجر البتدع) ‪.‬‬
‫وبالرغم من أن هجر البتدع والعاصي أمر مكم من أمور الدين‬
‫وشريعة من شرائعه مقصود با قمع البدعة وماصرة العصية والبعد عما نى‬
‫اللّـه عنه من القوال والعمال ‪ ،‬وكل ذلك يؤدي ف النهاية إل إعلء‬
‫كلمة اللّـه ف الرض وإعزاز الدين ونصرة شريعة رب العالي )) ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]163‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أقول ‪ :‬إن هذا الكلم حق إل أنه كان ينبغي بيان من هم هؤلء‬
‫الشايخ الذين وقفوا ف وجه أهل الفتنة أو من هم الطلب الذين وقفوا ف‬
‫وجهها وكان ينبغي أل يتبعه با يضيع جدواه ويلخل معناه ‪.‬‬
‫ث قال ‪ (( :‬إل أن بعض من تكلم ف هذا الباب بدّع من ل يستحق‬
‫التبديع وأخرج من السنة من ل يبلغ إل هذا الد ‪.‬وأصل أصو ًل نسبها إل أهل‬
‫السنة والماعة ‪ ،‬وماهي من أصول أهل السنة والماعة بل لو طبقت هذه‬
‫الصول فإنه ل يبقى معها مسلم إل ويثلب‪.‬‬
‫ول يقام عمل للسلم إل وينهار ‪.‬‬
‫ومن هذه الصول ‪ :‬إهدار حسنات كل من رمي ببدعة من أهل السلم‪،‬‬
‫والوقوف عند مثالب كل من له خطأ أو زلة لسان ‪ .‬وجعل الدين الذي يدان به‬
‫ذكر وترديد ما أخطأ فيه أهل السلم واليان والحسان ‪ ،‬فإنا ل وإنا إليه‬
‫راجعون ‪ ،‬وحسبن ا اللّـه ونعم الوكيل من فتنة بدأت بقتل الليفة الراشد‬
‫عثمان بن عفان واستمر أوارها ف السلمي على مدار الزمان ‪.‬‬
‫واللصة أنه قد وقع بالسلمي اليوم ما يوز تسميته بفتنة التبديع كما‬
‫وقع بالمس فتنة التكفي ))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وذك ر أنه أسهم بؤلفا ت كا ن لا أثر ف إرجاع كثي م ن أبناء‬


‫السلمي إل الق ف شأن الكم على الجتمعات والفراد ‪. . .‬‬
‫أقول ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬ينبغي أن يعرفنا الشيخ عبدالرحن بؤلء الظلمة العتدين على‬
‫المة وعلى منهج أهل السنة والماعة الذين يبدعون من ل يستحق التبديع‬

‫‪ )(1‬موقف أهل السنة والماعة من البدع والبتدعة ص (‪ 1‬ـ ‪. ) 2‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]164‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويرجون من أهل السنة من ل يبلغ هذا الد ‪ ،‬ويبي لنا من هم أهل السنة‬
‫والماعة ‪.‬‬
‫وما هي أصول أهل السنة والماعة الت ناسب با هؤلء العتدين؟!‬
‫ث ما هي أصول هؤلء الشاغبي الت خالفوا با أهل السنة والماعة والت‬
‫إن عرفها العلماء وجب عليهم أن يهبوا لطفاء نار فتنتهم ودرء خطرهم ‪.‬‬
‫ول يكفي ذكر أصل واحد من أصولم لن الذي ل تذكره قد يكون‬
‫أخطر وأشد ما ذكرته ‪.‬‬
‫بل الذي ذكرته هو أصل أصيل من أصول أهل السنة والماعة بل‬
‫()‬
‫اجعوا عليه وقد كان بعض الصوفية يعارضه ‪ ،‬ث أخد هذا الصوت الذي‬ ‫‪1‬‬

‫ل سند له إل الهل بالدين وتقديس الشخاص والهل بعرفة الصال‬


‫العظيمة الت يققها هذا الصل والفاسد العظيمة الطية على الدين والمة‬
‫الت يدفعها‪.‬‬
‫ونقو ل لورا ث هذ ه الصوفي ة إنك م بنه ج الوازنا ت بي السنات‬
‫والسيئات تدمون منهجا هو من أعظم الضروريات للحفاظ على هذا‬
‫الدين وعليه قامت كتب الرح والتعديل وما أكثرها ‪ ،‬وعليه تعتمد كتب‬
‫السنة والتفسي والتأريخ وعليه يقوم المر بالعروف والنهي عن النكر‬
‫وإبطال شهادات الزور ‪ ،‬وعليه يقوم نقد أهل البدع والضلل ‪ .‬ودرج‬
‫عليه أئمة السنة ف كتب العقائد ونقد الفراد والفرق من أهل البدع ‪.‬‬
‫وإنكم أيها الوازنون لماية البدع وأهلها تالفون أمرا دل عليه‬
‫الكتاب والسنة وقام عليه إجاع المة ‪.‬‬
‫‪ )(1‬وعليه علماء النهج السلفي وقد أيدوا كتاب منهج أهل السنة والماعة ف النقد ومنهم‬
‫ساحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ‪ ،‬والشيخ صال الفوزان ‪ ،‬والشيخ عبدالعزيز السلمان وغيهم من‬
‫أهل السنة الحضة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]165‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وقد تقدم لكم نقل الجاع عن ابن تيمية والنووي وابن رجب ل‬
‫على إباحة الطعن ف أهل البدع والتحذير منهم بل على وجوب ذلك‬
‫نصحا ل ولكتابه ولرسوله ولئمة السلمي وعامتهم ‪.‬‬
‫هذا واجب من يدافع عن دين اللّـه ويذب عنه ف هذه الدنيا ‪ ،‬أما‬
‫الخرة فاللّـه هو الذي يتول عباده فيقبل ما كان خالصا له وقائما على‬
‫تشريعه ويرد ماليس كذلك ث بعد ذلك يعذب من يشاء ويرحم من يشاء‬
‫بقتضى حكمته وعدله وفضله ‪.‬‬
‫أما الكلف الناصح ف هذه الدنيا فما عليه إل أن ينتقد من يستحق‬
‫النقد تدينا ويرح من يستحق الرح من أهل البدع وغيهم لماية الدين‬
‫ودفع أضرار البدع عن الغافلي والاهلي والخدوعي دون موازنات ‪.‬‬
‫وعلى الاكم أن يقيم الدود والقصاص والتعزيرات دون موازنات ‪.‬‬
‫وعلى جارح شهود الزور أن يبي ما فيهم من جرح دون موازنات ‪.‬‬
‫وعلى أهل منهج الوازنات أن يتعلموا هذه الشياء ويدرسوا كتب‬
‫الرح والتعديل العامة وكتب الرح الاصة ويدرسوا منهج السلف بفهم‬
‫ودقة ث بعد ذلك سيعرفون من يسي على منهج أهل السنة والماعة‬
‫الصيل‪ ،‬ومن يالف منهجهم العظيم الذي حفظ اللّـه به دينه ول يزال‬
‫يفظ به ول يكن أن يبطله أي منهج ل منهج الوازنات بي السنات‬
‫والسيئات ول غيه ما يوضع لماية أهل البدع والضللت ‪.‬‬
‫وأما قولك ‪(( :‬والوقوف عند مثالب كل من له خطأ أو زلة لسان))‪.‬‬
‫فنقول ‪ :‬هذه مبالغة شنيعة وشنشنة أعرفها من أخزم ول يعرف أحد‬
‫من أهل السنة يصدق عليه هذا الوصف حت لو كانت من أعظم البدع فإن‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]166‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الذي نعرفه عنهم أنم يبينونا عند الاجة إل البيان ث يشتغلون با يهمهم‬
‫من أمور دينهم ودنياهم ‪.‬‬
‫وقولك ‪ (( :‬وترديد ما أخطأ فيه أهل السلم واليان والحسان ))‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬نناشدك اللّـه أن تبنا بؤلء الظلومي من أهل السلم‬
‫واليا ن والحسا ن ليعر ف علما ء السل م مكانته م هذ ه فيدينو ا الذين‬
‫ظلموهم وجعلوا ديدنم ترديد أخطاء قوم استكملوا مراتب الدين ‪ ،‬فإن ل‬
‫تبنا بم تأكدنا أنم من أهل البدع والضلل والفت الذين يب على‬
‫علماء المة التحذير منهم ومن بدعهم وشرهم وفتنهم ويكون هذا التباكي‬
‫منكم عليهم نصرة للباطل وأهله وذبا عنه وعنهم ‪.‬‬
‫وأما قولك ‪ (( :‬وحسبنا ال ونعم الوكيل من فتنة بدأت بقتل الليفة‬
‫الراشد عثمان بن عفان واستمر أوارها ف السلمي على مدار الزمان)) ‪.‬‬
‫فنقول ‪ :‬إن كان من تدافع عنهم مثل عثمان وعلى منهجه ومن‬
‫ينتقدهم على شاكلة ابن سبأ واتباعه فإن المر قد بلغ غاية الطورة ول‬
‫يكفي لدرء هذه الفتنة الكتابة ف هذا الوضوع بل يب أن تسعى بأقصى‬
‫ما عندك من جهد لدى العلماء لدرء هذه الفتنة العمياء وإيقافها عند حدها‬
‫وقبها ف مهدها ‪.‬‬
‫وإن كانت هذه صفات من تدافع عنهم وتصدر بيانا ظالا لتأييدهم‬
‫على أهل الق الظلومي فاعلم أنك قد بلغت حدا ل نظي له ف الغالطات‬
‫وقلب القائق بعل الق باطل والباطل حقا والسيئات حسنات والسنات‬
‫سيئات ‪.‬‬
‫ث هل علمت وقرأت أن سيد قطب قد طعن ف الليفة الراشد عثمان‬
‫بن عفان طعنات ل يسبقه إليها الروافض ؟!‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]167‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وكفّر بن أمية ل الكام بل أصحاب رسول اللّـه وأمراؤه وإخوانه‬
‫وقادة الفتح السلمي ف كثي من الواطن ول يعترف بإسلمهم ‪ ،‬وأسقط‬
‫خلفة عثمان وادعى أن أسس السلم قد تطمت ف عهده ‪ ،‬وأن روح‬
‫السلم قد ذهبت ف عهده وأنه باكر الدين الناشئ بالتمكي للمبادئ‬
‫الاهلية الت دان با بنو أمية ‪.‬‬
‫وعشرات الطعنات الفاجرة له وللصحابة ف عهده ‪.‬‬
‫وأخيا ‪ :‬يفضل الثوار على عثمان وإل جانب هذا طعن ف نب من‬
‫أول العزم موسى كليم اللّـه وسخر منه وكفر المة ونادى بالشتراكية‬
‫وعطل صفات اللّـه وقال بلق القرآن وقرر وحدة الوجود ف الظلل ف‬
‫موضعي ‪ ،‬وأشار إليها ف مواضع من كتبه وقال ببدع كبى كثية ‪.‬‬
‫فهل تباكيت للعقيدة ؟!‬
‫وهل تباكيت لعثمان والصحابة وبن أمية خصوصا الصحابة منهم‬
‫الذين كفرهم وأخرج دولتهم ودولة بن العباس من حدود السلم نائيا ف‬
‫سياسة الكم وسياسة الال ؟!‬
‫وهل تباكيت للمة السلمية الت كفرها واعتب مساجدها معابد‬
‫جاهلية ؟!‬
‫هل تباكيت من اشتراكيته الدمرة الت تقول ف أقل منها مئات الرات‬
‫أنا تدم المة من أساسها ؟!‬
‫ه ل تباكي ت م ن قول ه ‪:‬ـ ((ب ل إ ن بي د الدول ة أ ن تنتز ع اللكيات‬
‫والثروات جيعا وتعيد توزيعها من جديد على أساس جديد ولو جاءت من‬
‫الطرق السلمية ونت بالطرق السلمية ؟!))‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]168‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫هل هزّك قوله ‪ (( :‬ل بد للسلم أن يكم لنه العقيدة الوحيدة‬
‫اليابية النشائية الت تصوغ من السيحية والشيوعية معا مزيا كامل‬
‫يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والعتدال)) ؟!‬
‫ـ ن يقو م بذ ه الصياغ ة لتحقي ق أهداف‬ ‫كأ ن اللّـ ه كل ف ممدا أ‬
‫النصارى والشيوعيي !!‪.‬‬
‫من هم أهل الفت ؟ أهم الصنف الذي يأت بذا الدمار ؟!‬
‫أم هم من تشغب عليهم ظلما وترميهم با ليس فيهم ول تقم عليهم‬
‫أي دليل ول تسند القوال الت تلصقها بم إل أي مصدر ؟!‪.‬‬
‫(( والعلم شيئان ‪ :‬إما نقل مصدق ‪ ،‬وإما بث مقق ‪ .‬وما سوى ذلك‬
‫فهذيان مزوق ‪ ،‬وكثي من كلم هؤلء هو من هذا القسم من الذيان))( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫كما يقول ابن تيمية رحه اللّـه ويعن بذلك خصومه من أهل‬
‫الباطل الذين يدافع اليوم عبدالرحن عن أمثالم ‪.‬‬
‫من هم أهل الفت ؟ أهم حاة سيد قطب ومنهجه وكتبه الت حوت‬
‫من الضلل والبدع الكبى ما ذكرناه وما ل نذكره ؟!‬
‫أ م الذي ن ينتقدو ن هذ ا الضل ل عل ى طريق ة أه ل السن ة والماعة‬
‫ومنهجهم نصحا للمة ؟!‬
‫من هم أهل الفت ؟ أهم الذين ياربون كتبا تنتصر للعقيدة وللصحابة‬
‫ولكانة النبوة ولبادئ السلم العقدية والتشريعية والقتصادية والسياسية ؟!‬
‫أم هم الظلومون الذين أدوا هذا الواجب العظيم ؟!‬
‫من هم أهل الفت ؟!‬

‫‪ )(1‬الرد على البكري ص (‪ )376‬لشيخ السلم ابن تيمية ـ رحه ال ـ ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]169‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أهم الذين يذبون عن علماء التوحيد والسنة ف السابق والال بصدق‬
‫ومن منطلق عقيدة ومنهج ؟!‬
‫أم هم الذين يشغبون عليهم وعلى فتاواهم وبياناتم الدافعة عن المة‬
‫الخطار والحن ؟!‬
‫من هم أهل الفت ؟!‬
‫أهم الذين يشغبون ف عدد من الكتب على أهل السنة ويشوهونم‬
‫ويعتبونم علماء قشور ومنطي ويعبدون الكام؟!‬
‫أم من يستنكر هذا الظلم والبغي ؟!‬
‫وأخيا من يشن العلم البيث على النابر وف الحاضرات وعلى‬
‫كراسي الامعات والدارس ‪.‬‬
‫أهم من تتباكى عليهم ؟! أم هم هؤلء الساكي الذين تتباكى منهم‬
‫بدون أي دليل شرعي بل تعل حقهم باطل وكفاحهم عن الق فتنة وتب‬
‫للتأليف ف إبطال حقهم وتصويرهم على غي حقيقتهم ؟!‬
‫إنك تاطب قوما والمدل أفنوا حياتم ف دراسة منهج السلف‬
‫وتدريسه وليسوا واللّـه بالحنطي ل شيوخا ول طلبا ‪.‬‬
‫فاعرف ما ذا تقول ‪ .‬واحسب لا تقوله ألف حساب ‪ ،‬وليس من‬
‫منهج السلف تشويه أهله وتلميع الخالفي له والظالي لهله الشاغبي‬
‫عليهم ‪.‬‬
‫وليس من منهج السلف أن تشبه الذابي عنه بالق والعدل بتلميذ‬
‫ابن سبأ م ن الوار ج والرواف ض والباطنية الثائري ن عل ى الليف ة الراشد‬
‫عثمان‪.‬‬
‫فأين مذهب الوازنات الذي وضع للدفاع عن الباطل ؟!‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]170‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لاذا ل تطبقونه على أهل السنة ؟!‬
‫أل ـيدلن ا هذ ا أ ن هذ ا النه ج إن ا وض ع لماي ة أه ل الباط ل فقط‬
‫ومواجهة أهل السنة به حينما يهبون للذياد عن الق وأهله ‪.‬‬
‫بل هذا النهج ل يهدي أهله إل إل طعن وثلب أهل السنة بالباطل‬
‫وإشاعة ذلك الطعن ـ العلم البيث ـ ‪.‬‬
‫وقولك ‪ (( :‬ولو طبقت هذه الصول ل يبقى معها مسلم إل ويثلب))‪.‬‬
‫أقول ‪:‬الذي نعرفه عن أهل السنة العدل والنصاف فإذا بدعوا أحدا‬
‫من الناس فإنا يبدعونه بق؛ بل كثيا ما يتوقفون ف كثي من يبدع أمثالم‬
‫السلف ‪ ،‬وعن تكفي من يكفر أمثالم السلف بل دونم ‪.‬‬
‫وقد أجع السلف على كفر من سب رسول اللّـ ه زـ ول يكفر‬
‫السلفيون اليوم من طعن ف نب اللّـه موسى وسخر منه مرات ‪.‬‬
‫واسأل عبدالرحن ‪ :‬هل تعد قولك الت ثلبا للمسلمي؟ ‪:‬‬
‫(( ولكن يا حسرة على السلمي إنم أكثر المم عريا من الخلق‬
‫وانغماسا ف الرذيلة وإغراقا ف الفوضى والقذارة والنطاط !! واللّـه إن‬
‫السلم من هذا براء ‪ .‬فمن هذا شأنه فليس من الدين ف شئ ))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫من يثلب السلمي ظلما الذي يذب عن السنة بإنصاف وينل المور‬
‫منازلا ‪:‬‬
‫أوالذي يقول ‪ (( :‬هذه خلصة عاجلة لفهوم العلمانية واللدينية ‪،‬‬
‫وهي أخطر البدع الت تابه السلمي اليوم لن الفتوني با هم كثرة الناس‬
‫وسوادهم ‪ ،‬ومتعلموهم ‪ ،‬ولن الغرب الكافر يساعد أولياءه وأصدقاءه‬
‫وأولياءه من يدينون بالعلمانية من الكّام والكتّاب والدرّسي والثقّفي ‪. .‬‬

‫‪ )(1‬خطوط رئيسية لبعث المة السلمية ص (‪. )89‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]171‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ول شك أن (اللدينية أو العلمانية) كفر وخروج عن السلم لن حقيقتها‬
‫أنه ليس ل أمر ول ني ول حكم وأن الدين كله سواء ‪ ،‬وليس فيه حق‬
‫وباطل ‪ ،‬وأنه من دان بالسلم عقيدة كمن دان بالبوذية أو الندوسية أو‬
‫اليهودية ل فرق ‪ ،‬وأنه ل جهاد ول دعوة ول عمل لعلء كلمة ال))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أل يصدق عليك قول الشاعر ‪:‬‬


‫كالستجي من الرمضاء بالنار ‪.‬‬ ‫والستجي بعمرو عند كربته‬
‫لقد هببت مدافعا عن السلمي لتنقذهم من التبديع والثلب الذي‬
‫تنسبه ظلما إل السلفيي ‪ ،‬وإذا بك تقذف سوادهم ومتعلميهم وكتابم‬
‫ومثقفيهم وحكامهم ومدرسيهم بالكفر والروج من السلم ‪.‬‬
‫وقد طعنت ف أخلق المة وثلبتها أسوأ ثلب بالضافة إل طعنك ف‬
‫السلفيي وعلمائهم شر طعن فمن أبقيت من المة وعمن تدافع ؟‬
‫سك ُم ‪.‬‬ ‫ف َ‬‫ن أن ُ‬
‫سو َ‬ ‫ر وتَن ْ َ‬‫س بِالب ِ‬‫مُرو؛ َ النَّا َ‬ ‫{أتَأ ُ‬
‫‪ } . .‬؟!‬
‫وقولك ‪ (( :‬واللصة أنه قد وقع بالسلمي اليوم ما يوز تسميته بفتنة‬
‫التبديع كما وقع فيهم بالمس فتنة التكفي )) ‪.‬‬
‫هل فتنة التبديع اليوم على حد زعمك مستحدثة وجديدة؟!‬
‫لقد كان السلف يبدعون الفراد والماعات بق وعدل والسالكون‬
‫على طريقهم يترسون خطاهم بق وعدل ؛ بل قد يصل فيهم تقصي عما‬
‫قام به السلف من الكم والجر والقتل والنفي لهل البدع وذلك ظاهر ‪.‬‬
‫ولكنهم ول يزالون من أبعد الناس عن التكفي الذي تقع فيه أنت‬
‫ومن تدافع عنهم ‪.‬‬

‫‪ )(1‬كتاب عبدالرحن عبدالالق (موقف أهل السنة والماعة من البدع والبتدعة) ص (‪.)35‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]172‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وأسألك هل انطفأت فتنة التكفي أو مازادت إل أوارا ؟!‬
‫هذه الفتنة الت يؤجج نيانا القطبيون الذين تدافع عنهم وتزكيهم‬
‫وتؤججها كتبهم الكثية وعلى رأسها ف ظلل القرآن ومعال ف الطريق‬
‫والعدالة الجتماعية ‪.‬‬
‫فلماذا تسكت عن هذا البلء ؟! بل لاذا تدافع عنه ث ف غمرة‬
‫دفاعك عنهم تقع فيما وقعوا فيه ؟!‬
‫فيا حسرة على هؤلء القوم ومنهم عبدالرحن عبدالالق !‬
‫ث أهذا هو موقف أهل السنة والماعة ؟ سل علماء أهل السنة‬
‫والماعة اليوم إن كنت تعترف بم ‪ ،‬أيوافقونك على مثل هذه الواقف من‬
‫تكفي سواد المة ورميهم با ليس فيهم ؟!‬
‫قال عبدالرحن عبدالالق ‪:‬‬
‫(( إياك ومنهج الوارج ‪:‬‬
‫وسبب ضلل الوارج كما ذكر شيخ السلم ـ رحه اللّـه ـ‬
‫أنم جعلوا ماليس بسيئة سيئة وماليس بسنة حسنة ‪ ،‬وكذلك أنم حكموا‬
‫على السلمي بالكفر رأوه ذنبا وعاملوهم معاملة الكفار فاستحلوا بذلك‬
‫دماءهم وأعراضهم وأموالم ‪. . .‬‬
‫والسائرون على منهج الوارج هذا موقفهم وللسف يعلون ما ليس‬
‫بسيئة سيئة ‪ ،‬ويتهمون إخوانم ف الدين والعقيدة ويرجونم من أهل‬
‫السنة والماعة وبذلك يستحلون أعراضهم وحربم وتذير الناس منهم‬
‫وقد يتقربون إل الكام بدمائهم))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬موقف أهل السنة والماعة من البدع والبتدعة ص (‪20‬ـ ‪. )21‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]173‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أقول ‪ :‬نبئونا على القل برؤوس هذه الفتنة العمياء أو نريد أن نعرف‬
‫السنات الت جعلوها سيئآت ‪.‬‬
‫والسيئات الت اعتبوها حسنات ‪.‬‬
‫ومن هم أصحاب السنات الظلومون ؟!‬
‫ومن هم الذين جعلوا سيئاتم حسنات ؟!‬
‫نبئون بعلم إن كنتم صادقي ‪.‬‬
‫ث أخبنا عن موقفك إن عجزت عن إثبات ما تدعي من الذين تدافع‬
‫عنه م حينم ا تسلطو ا بظل م عل ى أه ل السن ة البرياءـ فرموه م بالعمالة‬
‫والاسوسية والنفاق ووصفوهم باللوف والوزا غ ‪ ،‬وحاربوهم بذا‬
‫السلوب الشنيع على منابر بيوت اللّـه ف أيام المع ‪ ،‬وأشاعوا ذلك ف‬
‫أشرط ة ف ـالزير ة وغيه ا حت ـوصل ت إل ـأورب ا وأمريك ا كم ا بلغنا‬
‫وأشاعوا هذا ف الامعات والدارس وجعلوا نصيحة هؤلء الظلومي الذين‬
‫قاوموا فتنة عمياء جعلوا نصيحتهم عمال ة وفجورا وذبم ع ن أعراض‬
‫العلماء والصحابة والعقائد السلمية كذبا وزورا وحذروا من مؤلفاتم‬
‫الت تذب عن الق بل ف أهم قضايا الق حت حالوا بي الناس وبي قراءة‬
‫تلك الكتب النافعة ذيادا عن البدع الكبى وتأليبا على الق وأهله ‪ ،‬فإن‬
‫كانت لديك غية إسلمية سلفية منصفة فاقرأ تلك الكتب قراءة جادة‬
‫منصفة لترى هل صحيح أنا تعل ما ليس بسيئة سيئة وما ليس بسنة‬
‫حسنة أو أنا بالعكس ؟! ‪.‬‬
‫واستمع إل أشرطة من تدافع عنهم لتسمع بأذنيك الطعن ف العلماء‬
‫ورمي طلب العلم بالعلمنة العلمية والفكرية ‪ ،‬واقرأ ملة السنة واعرف ما‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]174‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فيها وهي ملتهم الفضلة وما فيها من طعون وثلب وفت ومنها وصف‬
‫العلماء بأنم عبيد عبيد عبيد العبيد ‪.‬‬
‫واقرأ مؤلفاتم لتعرف حق العرفة من هم أهل الفت ؟!‬
‫ولترى فكر الوارج ومن يسي على طريقهم خاصة إذا علمت وعلم‬
‫الناس أنم يربون من خدعوه من شباب المة على هذه الكتب وعلى هذه‬
‫النشرا ت وعل ى هذ ه الجل ة وعل ى كتا ب الظل ل والعال والعدال ة الت‬
‫حشيت بتكفي المة ‪.‬‬
‫أتر ى أيه ا الذك ي أ ن ل و كانو ا ياربو ن التكفي ـوياربو ن الفت‬
‫ويأمرون بالعروف وينهون عن النكر أكانوا يربون من اجتالوه من شباب‬
‫المة ـ وهم كثي ـ على هذا النهج مع ما فيه من منكرات وعلى هذه‬
‫الكتب والنشرات والجلت الشديدة الضرر ‪.‬‬
‫فمن هم ـ إن كنت منصفا ـ الذين يسيون على منهج الوارج ؟!‬
‫أهم هؤلء تلميذ سيد قطب وأهل مدرسته الفكرية والسياسية ؟!‬
‫أم الذين يذرون المة من هذه الدرسة وفكرها ومنهجها ومؤلفاتا‬
‫وملتا ونشراتا ويوجهون الناس إل منهج السلف ؟!‬
‫فهذا من أهم مواطن الصدق والقدام والرجولة والشجاعة ‪ ،‬ول‬
‫ينبغي للشجعان أن يتواروا عن مواجهة هذه الفتنة‪.‬‬
‫وليس من الشجاعة والصدق والنصح الدفاع عنها وجعلها حسنات‬
‫وأهلها مسني ‪.‬‬
‫وقولك ‪ (( :‬ويتهمون إخوان م ف العقيدة ويرجونم من أهل السنة‬
‫والماعة وبذلك يستحلون أعراضهم وحربم وتذير الناس منهم وقد يتقربون‬
‫إل الكام بدمائهم )) ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]175‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ل تنس ـ أيها الستاذ ـ أن عقلء المة وعلماءها حقا ومنهم هيئة‬
‫كبار العلماء ومنهم ابن باز وابن عثيمي والفوزان واللحيدان وابن غديان‬
‫قد اقضت مضاجعهم هذه الفتنة الثورية القطبية السرورية السعرية الت‬
‫تسعى بالفساد ف أرض أصلحها اللّـه بالدعوة العظيمة الدعوة السلفية‬
‫حقا دعوة المام الجدد ممد بن عبدالوهاب يسعون ف هذه الرض الت‬
‫طهرها اللّـه من أدناس الشرك والبدع والضلل وحكمت بشريعة اللّـه‬
‫وهي معقل السلم الخي ‪ ،‬يسعون لحلل منهج سيد قطب التكفيي‬
‫الاه ل (منهج السلفية الديدة) و (سلفية الواجهة) (سلفية العتقد وعصرية‬
‫الواجهة) مل هذا النهج السلفي العظيم ‪ .‬وليقيموا دولة تتعانق مع دولة‬
‫الخوان ف السودان الت تتول الروافض والنصارى وتدعو إل وحدة‬
‫الديان ويعيدوها إل حالتها الول من تزق وتفرق وجهل وضلل ‪.‬‬
‫لقد اقضت هذه الفتنة هؤلء العلماء الجلء فأدانوها وأهلها ف‬
‫ماضراتم وف الصحف السيارة وف أجوبة السائلي ‪.‬‬
‫فإياك أن تقول ‪ :‬أنا ل أعن مشايي الذين أجلهم وأحترمهم و ‪ .‬و ‪.‬‬
‫وواللّـه لقد صبوا على هذه الفتنة صب الكرام؛ بل نقول صبا ل‬
‫نظي له إل صب عثمان بن عفان الليفة الراشد على فتنة عهده ‪ ،‬وأنم ل‬
‫يريدون أن تسفح من أهل هذه الفتنة قطرة دم فضل أن يتقربوا بم إل‬
‫الكام لراقة دمائهم ‪.‬‬
‫ل العلماء ول غيهم ‪ .‬فاتق اللّـه فإنك واللّـه ل تضر إل نفسك ‪.‬‬
‫تد ث عبدالرح ن ع ن الوار ج وسأوج ز خلص ة حديث ه ف ـهذا‬
‫الوطن قال ‪(( :‬ل شك أن شر البدع بدعة الوارج ‪:‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]176‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أ ـ لن ظاهر تسكهم بالدين يوهم عموم الناس ومن ل فقه له أنم‬
‫أحق الناس بالدين والسلم وهم ف القيقة على غي ذلك ‪.‬‬
‫ب ـ وأن حربم وبأسهم ل يكون إل على السلمي ‪ ،‬وما عرف‬
‫خارجي ف القدي ول سائر على منهجهم ف الديث إل وكل هه نصب‬
‫العدواة لهل السلم وترك أهل الكفر والوثان ‪.‬‬
‫ج ـ أنا أول البدع ظهورا وأبقاها على مدى العصور كلما خرجوا‬
‫قطعوا حت يرج آخرهم مع الدجال كما قال ز ‪.‬‬
‫ونقل عن شيخ السلم ابن تيمية ـ رحه اللّـه ـ كلما ف‬
‫الوارج بالذات فذكر لم خاصتي ث ألق بم سائر أهل البدع ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬الروج من السنة ‪ ،‬وجعلهم ماليس بسيئة سيئة وما ليس‬
‫بسنة حسنة ث ذكر قصة ذي الويصرة مع رسول اللّـه ز ‪ ،‬ث استخرج‬
‫منها وجه جعلهم السيئة حسنة والسنة سيئة ‪.‬‬
‫والثانية ـ‪ :‬أ ن الوار ج وأه ل البد ع يكفرو ن بالذنو ب والسيئات‬
‫ويترتب على تكفيهم بالذنوب استحلل دماء السلمي وأموالم وأن دار‬
‫السلم دار حرب ودارهم دار اليان ‪.‬‬
‫ث قال عبدالرحن ‪:‬‬
‫(( إياك ومنهج الوارج ‪.‬‬
‫وسبب ضلل الوارج كما ذكره شيخ السلم ـ رحه ال ـ أنم‬
‫جعلوا ماليس بسيئة سيئة وماليس بسنة حسنة وكذلك أنم حكموا على‬
‫السلمي بالكفر ورأوه دينا ‪ ،‬وعاملوهم معاملة الكفار فاستحلوا بذلك دماءهم‬
‫وأعراضهم وأموالم ‪. . .‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]177‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫()‬
‫والسائرون على منهج الوارج هذا موقفهم مع السف يعلون ماليس‬
‫‪1‬‬

‫بسيئة سيئة ‪.‬‬


‫ويتهمون إخوانم ف الدين والعقيدة ويرجونم من أهل السنة والماعة‬
‫وبذلك يستحلون أعراضهم وحربم وتذير الناس منهم وقد يتقربون إل الكام‬
‫بدمائهم )) ‪.‬‬
‫قال ‪ (( :‬ويقول شيخ السلم ابن تيمية ‪:‬‬
‫فينبغي للمسلم أن يذر من هذين الصلي وما يتولد عنهما من بغض‬
‫السلمي وذمهم ولعنهم واستحلل دمائهم وأموالم ‪.‬‬
‫وهذان الصلن ها خلف السنة والماعة ‪ ،‬فمن خالف السنة فيما‬
‫أتت به أو شرعته فهو مبتدع خارج عن السنة ‪.‬‬
‫ومن كفر السلمي با رآه ذنبا سواء كان دينا أو ل يكن دينا‬
‫وعاملهم معاملة الكفار فهو مفارق للجماعة ‪ ،‬وعامة البدع والهواء إنا‬
‫تنشأ من هذين الصلي))‪.‬‬
‫لقد صرح الشيخ عبدالرحن بأن شر البدع هي بدعة الوارج وذكر‬
‫من صفاتم أن ظاهر تسكهم بالدين يوهم عموم الناس ومن ل فقه له أنم‬
‫أحق الناس بالدين وهم ف القيقة على غي ذلك وأن حربم وبأسهم ل‬
‫يكون إل على السلمي ‪.‬‬
‫وخلصة ما نقله عن شيخ السلم ‪:‬‬
‫أن لم خاصتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الروج من السنة وجعل السيئة حسنة والسنة سيئة وتبعهم‬
‫ف ذلك أهل البدع الشهورة ‪.‬‬

‫‪ )(1‬تذكر أن عبدالرحن يكفر الوارج ‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]178‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والثانية ‪ :‬أنم يكفرون بالذنوب والسيئات وتبعهم ف ذلك أهل البدع‬
‫كالروافض والعتزلة والهمية ‪ . . .‬ال ‪.‬‬
‫ث حذر عبدالرحن من منهج الوارج ‪.‬‬
‫وذكر تت هذا العنوان الاصتي السابقتي ‪.‬‬
‫ث قال ‪ (( :‬والسائرون على منهج الوارج هذا موقفهم وللسف‬
‫يعلون ماليس بسيئة سيئة وماليس بسنة حسنة ويتهمون إخوانم ف الدين‬
‫والعقيدة ويرجونم من أهل السنة والماعة وبذلك يستحلون أعراضهم‬
‫وحربم وتذير الناس منهم وقد يتقربون إل الكام بدمائهم ‪ )) . . .‬ال‪.‬‬
‫والظاهر من سيته ومواقفه ف كتبه وأشرطته الت اطلعنا عليها ‪ ،‬ومن‬
‫هذا الكتاب ومن مواجهته للسلفيي أنه يريد بكمه هذا السلفيي البرياء‬
‫السائري ن عل ى منه ج السل ف الصال ـولق د جا ر عليه م جورا ـشديدا‬
‫وتعسف ف حكمه عليهم أيا تعسف فهم ل يبدعون إل من خرج عن‬
‫السنة ويابون بدعة التكفي واستحلل الدماء ‪ . . .‬ال فهم على طريق‬
‫ابن تيمية شيخ السلم ناصر السنة وقامع البدع وعلى طريق السلف‬
‫الصال رافعي راية السنة وقامعي البدع ‪ .‬ومنهم أحد بن حنبل وأمثاله ‪.‬‬
‫وللسف أن عبدالرحن يزج بابن تيمية ومنهج السلف ف معاركه‬
‫ضد السلفيي حقا السائرين على منهج السلف ل على منهج الوارج ول‬
‫على أي منهج آخر من الناهج الت توجد بقوة ف الماعات الت يدافع‬
‫عنها ويستعي ف الدفاع عنها برب ابن تيمية ضد البدع والبتدعي ومنه‬
‫الكلم الذي نقله هنا ليجعل من هذا الكلم سلحا ضد السلفيي فينله‬
‫عليهم ليصورهم للناس أنم سائرون على شر الناهج منهج الوارج ‪،‬‬
‫ويزيدهم قبحا وخزيا على خزي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]179‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بأنم قد يتقربون إل الكام بدماء أهل السنة ‪.‬‬
‫أما الذين يرون أن الجتمعات السلمية متمعات جاهلية ويكفرونم‬
‫ويصفون سوادهم ومثقفيهم ومدرسيهم وحكامهم وفيهم القضاة بأنم‬
‫علمانيون ويعتبون ديار السلمي ديار حرب ويؤلفون ف ذلك الكتب الت‬
‫تزخر با الكتبات وتنتشر ف معظم البلدان السلمية وغيها ‪.‬‬
‫أماهؤلء فهم دعاة السلم والجاهدون حقا ‪ ،‬والمرون بالعروف‬
‫والناهون عن النكر ‪ ،‬وإن ربوا أنفسهم وربوا أتباعهم على كتب التكفي‬
‫وروجوا لذه الكتب وقدّسوها وقدسوا مؤلفيها وكفروا با السلمي رميا‬
‫بالكفر الصريح ورميا بالعلمانية ورميا لجتمعاتم بأنا متمعات جاهلية‬
‫وبعضهم يعتبها دار حرب ‪ ،‬وبعضهم أقام الرب ف بعض بلدان السلمي‬
‫فعل على أنا دار حرب ويلقى التأييد من البعض الخر ‪ ،‬وأساس هذه‬
‫الفت الضر والشد من منهج الوارج كتابات سيد قطب وأخيه وتلميذه‬
‫أهل مدرسته الدمرة فكتاب الظلل مشحون بتكفي الجتمعات السلمية‬
‫وأنه ل يصلح تطبيق أحكام السلم ف هذه الجتمعات الاهلية ويؤكد‬
‫ذلك با ف كتابه معال ف الطريق وما ف كتابه العدالة الجتماعية و (السلم‬
‫ومشكلت الضارة ) ‪.‬‬
‫ونن ل نرمي الكلم جزافا فهذا واقع متحقق تقق وجود الشمس‬
‫ول يغالط ويكابر فيه إل ورثة السوفسطائية ‪.‬‬
‫ومن شاء من ل يعرف هذا الواقع أقدم بعض النماذج الت تعد قليل‬
‫من كثي وقطرة من بر ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]180‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫قال سيد قطب ف كتابه (الظلل)( ) حاكما على المة ف مشارق‬
‫‪1‬‬

‫الرض ومغاربا ‪:‬‬


‫(( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إل البشرية بـ (ل إله إل‬
‫ال) فقد ارتدت البشرية إل عبادة العباد وإل جور الديان ‪ ،‬ونكصت عن ل‬
‫إله إل ال‪ ،‬وإن ظل فريق منها يردد على الآذن ‪ :‬ل إله إل ال ‪ ،‬دون أن يدرك‬
‫مدلولا ‪ ،‬ودون أن يعن هذا الدلول وهو يرددها ‪ .‬ودون أن يرفض شرعية‬
‫الاكمية الت يدّعيها العباد لنفسهم ‪ ،‬وهي مرادف اللوهية ‪ ،‬سواء ادعوها‬
‫كأفراد ‪ ،‬أو كتشكيلت تشريعية ‪ ،‬أو كشعوب ‪.‬‬
‫فالفرا د كالتشكيل ت كالشعو ب ليس ت آل ة ‪ ،‬فلي س ل ا إذ ن حق‬
‫الاكمية ‪ . .‬إل أن البشرية عادت إل الاهلية ‪ ،‬وارتدت عن لإله إل ال‪.‬‬
‫فأعطت لؤلء العباد خصائص اللوهية ‪ ،‬ول تعد توحد ال ‪.‬‬
‫وتلص له الولء ‪. . .‬‬
‫البشرية بملتها ‪ ،‬با فيها أولئك الذين يرددون على الآذن ف مشارق‬
‫الرض ومغاربا كلمات ل إله إل ال ‪ ،‬بل مدلول ول واقع ‪. . . .‬‬
‫وهؤلء أثقل إثا وأشد عذابا يوم القيامة ‪ ،‬لنم ارتدوا إل عبادة العباد‬
‫ـ من بعد ما تبي لم الدى ـ ومن بعد أن كانوا ف دين ال !‬
‫فم ا أحو ج العصب ة السلم ة اليو م أ ن تق ف طويل ـأما م هذ ه اليات‬
‫البينات))‪.‬‬

‫ويقول سيد ‪:‬‬

‫‪. )2/1057( )(1‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]181‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(( إنه ل ناة للعصبة السلمة ف كل أرض من أن يقع عليها هذا‬
‫س‬
‫ضكم بَأ َ‬ ‫ع َ‬
‫ق بَ ْ‬
‫ويُذي َ‬ ‫شيَعا ًـ َ‬
‫سكم ِ‬ ‫العذاب ‪{ :‬أو يَلْب ِ َ‬
‫بَْعض}( ) إل بأن تنفصل هذه العصبة عقديا وشعوريا ومنهج حياة عن‬
‫‪1‬‬

‫أهل الاهلية من قومها ‪ ،‬حت يأذن اللّـه لا بقيام (دار السلم) تعتصم‬
‫با ‪ ،‬وإل أن تشعر شعورا كامل بأنا هي المة السلمة‪ ،‬وأن ما حولا‬
‫ومن حولا من ل يدخلوا فيما دخلت فيه ‪ ،‬جاهلية وأهل جاهلية ‪ ،‬وأن‬
‫تفاصل قومها على العقيدة والنهج ‪ ،‬وأن تطلب بعد ذلك من اللّـه أن‬
‫يفتح بينها وبي قومها بالق وهو خي الفاتي))( )‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ويقول سيد ‪:‬‬


‫(( إنه ليس على وجه الرض اليوم دولة مسلمة ول متمع مسلم قاعدة‬
‫التعامل فيه هي شريعة ال والفقه السلمي ))( ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫ويقول سيد ‪:‬‬


‫(( فأما اليوم ‪ ،‬فماذا ؟! أين هو الجتمع السلم الذي قرر أن تكون‬
‫دينونته ل وحده ‪ ،‬والذي رفض بالفعل الدينونة لحد من العبيد ‪ ،‬والذي‬
‫قرر أن تكون شريعة اللّـه شريعته ‪ ،‬والذي رفض بالفعل شريعة أي‬

‫‪ )(1‬النعام ‪. 65 :‬‬
‫‪ )(2‬ف ظلل القرآن (‪.)4/2125‬‬
‫‪ )(3‬ف ظلل القرآن (‪.)4/2122‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]182‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تشريع ل يئ من هذا الصدر الشرعي الوحيد؟ ل أحد يلك أن يزعم أن‬
‫هذا الجتمع السلم قائم موجود))( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫نقو ل ‪ :‬ـلي س بع د هذ ا التكفي ـالعني ف شي ئ م ع معاصرت ه لهاد‬


‫السلفيي ـف ـالزير ة ‪ ،‬وإقامته م دول ة إسلمي ة عل ى التوحي د والكتاب‬
‫والسنة‪ ،‬ومعاصرته للسلفية ف الند تاهد بالسيف وف ميدان الدعوة ‪،‬‬
‫وأهلها يقدرون بالليي ‪ ،‬وكذلك دعوة التوحيد كانت قائمة ف مصر ف‬
‫عصره على أيدي السلفيي أنصار السنة ‪ ،‬والرجل ل يعد هذه الجتمعات‬
‫إسلمية فضلً عن غيها‪.‬‬
‫قال ممد قطب معتبا بلد السلمي دار حرب ‪:‬‬
‫(( إن هذه الجتمعات الت نعيش فيها اليوم متمعات جاهلية كما‬
‫أسلفنا القول من قبل ‪ ،‬لنا ل تكم ول تكم بشريعة اللّـه ‪ ،‬إنا تكم‬
‫وتكم بناهج جاهلية وشرائع جاهلية ‪ .‬وكل حكم غي حكم اللّـه هو‬
‫ـ كما بي اللّـه ف كتابه النل ـ حكم جاهلي ‪:‬‬
‫ن‬
‫س ُ‬
‫ن أح َ‬
‫م ْ‬
‫و َ‬
‫ة يبغو ن ؟ـ َ‬‫هلِي َ ِ‬
‫جا ِ‬
‫م ال َ‬ ‫حك َ‬ ‫{ أف ُ‬
‫قنون}‪.‬‬‫قوم ٍ يُو ِ‬ ‫ما ً ل ِ َ‬‫حك َ‬
‫ه ُ‬‫من الل ِ‬
‫والية واضحة الدللة ف أن الكم ـ عند اللّـه ـ نوعان اثنان ل‬
‫ثالث لما‪ :‬إما حكم اللّـه وإما حكم الاهلية ‪.‬‬
‫ولكن وصفنا لذه الجتمعات بأنا جاهلية لنا تكم بغي ما أنزل‬
‫()‬
‫اللّـه ‪ ،‬ل علقة له البتة بعقائد أهل هذه الجتمعات ‪ .‬فقد يكونوا‬
‫‪2‬‬

‫مسلمي‪ ،‬وقد يكونوا كفارا ‪ ،‬وقد يكونوا خليطا من السلمي والكفار ‪،‬‬
‫‪ ) (1‬ف ظلل القرآن (‪. ) 3/1735‬أليس هذا التهييج ما يعل هذه العصبة تتصور أنا تعيش ف‬
‫دار حرب ل دار إسلم ؟!‪.‬‬
‫‪ )(2‬هذه مغالطة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]183‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وتظل صفة الجتمع تابعة لنوع الكم الذي يكم به ذلك الجتمع بصرف‬
‫النظر عن عقائد من فيه ‪ . . .‬وذلك كوصف (الدار ) بأنا دار حرب أو‬
‫دار إسلم بالنظر إل غلبة الحكام فيها بصرف النظر عن عقائد أهلها ‪.‬‬
‫فقد كانت الدينة دار إسلم حي هاجر إليها رسول اللّـه ز وأقام‬
‫فيها حكم اللّـه ‪ ،‬مع أن السلمي كانوا ف مبدأ المر قلة بالنسبة لجموع‬
‫أهل الدينة وكانت مصر دار إسلم حي فتحها السلمون وأقاموا فيها‬
‫شريعة اللّـه ‪ ،‬مع أن غالبية أهلها ل يكونوا مسلمي ‪ ،‬وظلوا غي مسلمي‬
‫فترة طويلة من الوقت ‪ ،‬وكانت الند دار إسلم حي فتحها السلمون‬
‫وحكموا فيها شريعة اللّـه ‪ ،‬مع أن السلمي ظلوا طيلة الكم السلمي‬
‫الذي امتد ثانية قرون أقلية بالنسبة لجموع سكان ا لند ـ وما يزالوان !‬
‫ـ وعلى العكس من ذلك حي أقام الصليبيون دويلت نصرانية ف العال‬
‫السلمي استمر بعضها مائت عام ‪ ،‬كانت تلك الدويلت دار حرب مع‬
‫أن غالبية سكانا مسلمون‪ ،‬إذا عرفنا هذا فل بد أن نتطرق إل القضية الت‬
‫تثار دائما حي نصف هذه الجتمعات بأنا جاهلية بسبب عدم قيام شريعة‬
‫اللّـه فيها ‪ ،‬وهي ‪ :‬كيف نكم على الناس ف هذه الجتمعات‬
‫وقد سبق لنا بيان الرأي ف هذه القضية ‪ ،‬وهو أننا الن ف مقام‬
‫التعليم ل ف مقام إصدار الحكام على الناس ‪ .‬ولكننا ـ ف مقام التعليم‬
‫ـ ل بد أن نبي للناس حكم اللّـه ف هذه القضية ليعرفوه ـ وليتخذوا‬
‫مواقفهم بناءً على معرفة واضحة بكم اللّـه ‪. . .‬‬
‫فأما جاهلية الجتمع فمردها إل أن هناك (مظلة جاهلية ) تظلل‬
‫الجتمع هي الكم بغي ما أنزل اللّـه وهي مظلة تظلل كل الناس الواقفي‬
‫تتها ‪ ،‬با ف ذلك الدعاة إل اللّـه ! أما الناس الواقفون تت الظلة‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]184‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فالكم عليهم ـ كما بي رسول اللّـه ز ـ مستمد من موقفهم هم من‬
‫الظلة ! فمن رضي با فهو منها ‪ ،‬ومن أنكرها فله حكمه الاص ! ‪.‬‬
‫( ‪ . . .‬فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ‪ .‬ومن جاهدهم بلسانه فهو‬
‫مؤمن ‪ .‬ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ‪ .‬وليس وراء ذلك من اليان حبة‬
‫خردل ) ‪.‬‬
‫(‪ . . .‬فمن كره فقد برئ ‪ ،‬ومن أنكر فقد سلم ‪ ،‬ولكن من رضي‬
‫وتاب ع ))( ) فهذا الكلم وأمثاله يقود الشباب إل شن حرب ضروس ف‬ ‫‪1‬‬

‫بلد السلمي وقد حصل ذلك ويصل فسفكت دماء ناس أبرياء من رجال‬
‫ونساء وأطفال وهذا الكلم الذي يقوله ممد قطب كان منه ف إقامته ف‬
‫الملكة العربية السعودية والت يرى ويسمع مناهجها والتزامها بالشريعة‬
‫السلمية ورفعها لشعائر السلم عالية وتطبيقها للشريعة ويرى عزة السنة‬
‫فيها ‪ ،‬فلم يدفعه ذلك وغيه إل استثنائها ‪.‬‬
‫يقول هذا وهويعيش ف متمع إسلمي ودولة إسلمية ؛ ولكن‬
‫عقيدته ومنهجه أعمياه عن الرؤية الصحيحة والقول السديد ‪.‬‬
‫ل أريد أن أطيل ف نقل المثلة ولكن أول البصر والدراك يبصرون‬
‫ويدركون آثار منهج سيد قطب ‪.‬‬
‫الذي دونه ف كتبه وآثار ما كتبه ممد قطب ف كتا ب ( جاهلية‬
‫القرن العشرين) و (هل نن مسلمون) وغيها ‪.‬‬
‫وآثار ما كتبه الراشد ف مؤلفاته النطلق والعوائق والسار وصناعة‬
‫الياة ‪.‬‬

‫‪ )(1‬الصحوة السلمية ص (‪ 148‬ـ ‪. )149‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]185‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وما كتبه ممد سرور زين العابدين ف منهج النبياء وغيه وما‬
‫كتبه العبدة والصاوي وغيها وما نشر ف كتب وأشرطة تلميذ هذه‬
‫الدرسة وما تدثه ملة السنة والنشرات الثورية من فت وتريب لعقول‬
‫ونفوس ومشاعر كثي من أبناء السلمي ‪.‬‬
‫كل هذا وغيه يتجاهله عبدالرحن من سني بل يتول ثار ونتاج هذا‬
‫النهج الدمر ويدافع عنهم ويواجه من يصرح من قريب أو يلوح من بعيد‬
‫بتحذير شباب السلمي من الوقوع ف هذه الوة أوالنراف ف هذا التيار‬
‫الدمر ويصفه بأنه يسي ف منهج الوارج فيجعل ما ليس بسيئة سيئة ‪ ،‬وما‬
‫ليس بسنة حسنة ‪ ،‬ويتهمون إخوانم ف الدين والعقيدة ويرجونم من‬
‫أهل السنة والماعة ‪.‬‬
‫وأنم بدعوا من ل يستحق التبديع وأخرجوا من أهل السنة والماعة‬
‫من ل يبلغ هذا الد وأنم أصلوا أصول نسبوها إل أهل السنة والماعة ‪.‬‬
‫وما هي من أصول أهل السنة الماعة ؛ بل لو طبقت فإنه ل يبقى معها‬
‫مسلم إل ثلب ))‬

‫ونن نقول برأ اللّـه أهل السنة والق ما تلصقه بم ‪.‬‬


‫وبرأهم اللّـه من بدع وفت الماعات الت تدافع عنها ‪.‬‬
‫وبرأهم اللّـه من منهج سيد قطب وما يوي من ضلل وبدع‬
‫كبى‪.‬‬
‫وبرأهم اللّـه من كل ما جاء من أفكار وأقوال باطلة ف كتب‬
‫أتباعه‪.‬‬
‫وبرأه م اللّـ ه م ن الفت ـوالبلي ا والشاك ل الت ـأحدثته ا ف ـبلد‬
‫السلم‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]186‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فإن م وزنو ا مناه ج وأفكا ر هؤل ء بكتا ب اللّـ ه وسن ة رسوله‬
‫صلىاللّـ ه علي ه وسل م فوجدوه ا تالفهم ا ووزنوه ا بنه ج السلف‬
‫فوجدوها تافيه‪.‬‬
‫ولعلّ عبدالرحن يعرف ما يري ف البلد الت قال عنها ‪:‬‬
‫(( ول شك أنن كنت مطئا ف هذا الطلق والتعميم ‪ ،‬والذي صدر‬
‫عن غفلة وسبق قلم ول شك أنن حتما أستثن الملكة العربية السعودية‬
‫الت تقوم على الكتاب والسنة وتطبق الدود الشرعية والت هي منارة‬
‫للسلم والسلمي ف الرض ‪ ،‬والت نسأل اللّـه أن يتم عليها نعمة‬
‫السلم ويعزها بالقيام به والدعوة إليه ‪ ،‬وأستغفر اللّـه من الطأ والزلل‬
‫والنسيان ‪ ،‬وسأقوم بتبديل هذه العبارات ف طبعة قادمة للكتاب إن شاء‬
‫(‬
‫ال)) ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫إن هذا الكلم الذي تقوله ‪ :‬ل يقول به أحد من الذين تطعن فيهم أو‬
‫شيئا منه إل وتنطلق الشائعات والطعون والرمي بالاسوسية والعمالة والنفاق‬
‫والداهنة ف أرجاء البلد طول وعرضا ويسقط إل الضيض ف نظر الشباب‬
‫الكثي الذي احتووه وسلبوه عقيدته وعقله وأخلقه ‪.‬‬
‫ويا ويله إن أمر بطاعة هذه الدولة باعتبارها دولة مسلمة واحتاط مع‬
‫ذلك بأن لا أخطاء ‪.‬‬
‫ويا ويل من يذكر ف حديثه اليات والحاديث المرة بطاعة ولة‬
‫المر ف هذه البلد الت زكيت حكامها ‪.‬‬
‫وكم يكنون من العداء والبغض والقد لن ل يسي ف ركابم ؛ بل‬
‫يسي ف طريق السلم الق يدعو إليه ويدافع عنه ؟!‬

‫‪ )(1‬تنبيهات وتعقبات ص (‪. )51‬‬


‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]187‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وكم من الدعايات والشائعات الكاذبة تشن ضد كتاب يذر الشباب‬
‫من ضلل الضالي وبدع البتدعي ويذب عن أعراض الصحابة والتابعي‬
‫ويدين من يكفر السلمي؟ !‬
‫فالدفاع ع ن الصحابة جرية كبى والطع ن فيهم خطأ صغي بل‬
‫اجتهاد ‪ ،‬وإن هذا الطاعن ليس هو أول من طعن ف الصحابة بل قد طعن‬
‫فيهم أناس قبله ‪.‬‬
‫والذي يرد البغي والتطاول على نب اللّـه موسى قذر ول يب إل‬
‫العيش ف القاذورات والستنقعات ‪.‬‬
‫والدفاع عن تريف كلمة التوحيد وتريف آيات التوحيد وعقيدة‬
‫التوحيد سخف وسفه وجنون ‪.‬‬
‫أين موقف عبدالرحن عبدالالق السلفي أزاء هذه الفتنة الكبية الت‬
‫زلزلت البلد الت يشهد لا أنا قائمة على الكتاب والسنة وتطبق الدود‬
‫الشرعية والت هي منارة للسلم والسلمي‪.‬‬
‫لو كنت من أهل العدل والنصاف يا عبدالرحن لا نزلت كلم ابن‬
‫تيمية إل على هؤلء الذين هدموا اصلً من أصول أهل السنة والماعة فل‬
‫ترى كتابا من كتب العقيدة إل ويورد هذه اليزة العظيمة لهل السنة‬
‫والماعة تيزهم عن فرق الضلل الداعي إل الفت والذين يردون نصوص‬
‫الكتاب والسنة الكيمة الصادرة من رب العالي ورسوله المي الت تسد‬
‫أبواب الفت وتقن دماء السلمي وتمي أموالم وأعراضهم وتابع هؤلء‬
‫أهل البدع ف التكفي وان استخدموا أسلوب التقية وتستروا بالغالطات فإن‬
‫تربيتهم على كتب سيد قطب التكفيية وحاسهم لا ومعاداتم وموالتم‬
‫عليها لكب دليل على إيانم با فيها من تكفي ومؤلفاتم الت ل تفتر من‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]188‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الدندنة حول التكفي من أوضح الدلة على أنم تلميذ سيد قطب وخريوا‬
‫مدرسته ‪.‬‬
‫وشغبهم وفتنهم وزلزلم ورفضهم للكتب والنصائح الت تدعو إل‬
‫السنة ومنهج السلف من أقوى الباهي على أنم قد انغمسوا ف الاصتي‬
‫اللتي ذكرها ابن تيمية راكضي فيهما وراء الوارج وأهل البدع سالكي‬
‫سبيلهم ف رد النصوص بالتأويلت الباطلة على الوجه الذي ذكره شيخ‬
‫السلم ‪.‬‬
‫ولقد اجتمع ف كتب هذا النهج الطعن ف نب من أنبياء اللّـه‬
‫والطعن ف الصحابة وتكفي الصحابة من بن أمية ‪ ،‬وإخراج الدولة الموية‬
‫والعباسية عن حدود السلم نائيا ف سياسة الكم والال ؛ ث تكفي المة‬
‫من قرون‪ ،‬ث الطعن ف أهل الديث وف أتباعهم جيعا ف هذا العصر‪،‬‬
‫والطعن ف علمائهم الوجودين( ) بأخبث الساليب (العلم البيث) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫والشيخ عبدالرحن ساكت عن كل هذه البليا ؛ بل ل يس با ‪ ،‬فإن‬


‫حبك الشئ يعمي ويصم ‪ ،‬فحبه لهل هذا التاه أعماه عن كل شرورهم‬
‫وماطرهم على السلم والسلمي والنهج السلفي بالذات ‪.‬‬
‫ولقد شارك عبدالرحن هذا التاه فيما ناقشناه فيه وأيد هذا التاه‬
‫وحاه وحامى عنه بكل ما يستطيع وشارك هذا التاه بالغمز لبعض‬
‫الصحابة الكرام فقال ف كتابه الشورى ف ظل نظام الكم السلمي( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ )(1‬وقد سبقهم سيد قطب ف كل بلء ‪ ،‬ومنه الطعن والسخرية بالعلماء ف عدد من كتبه ‪ ،‬وقد‬
‫ناقشت ذلك ف اثن عشر فصل من كتاب العواصم ما ف كتب سيد قطب من القواصم ‪ ،‬ولكن‬
‫أهل هذا التاه ل يريدون العتصام من قواصم سيد قطب وإنا يريدون العتصام به وبا ‪.‬‬
‫‪ ) (2‬ص ( ‪. )6‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]189‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(( فإن موضوع الشورى ف السلم من أخطر الوضوعات وأجلها لنه‬
‫أهم المور ف تسيي شؤون السلمي ورسم سياستهم ‪ ،‬ولقد كان أيضا هو أول‬
‫الركان هدما وإقصاء من نظام الكم السلمي كما قال السن البصري ـ‬
‫رحه ال ـ أفسد أمر هذه المة اثنان ‪ :‬عمرو بن العاص يوم أشار على معاوية‬
‫برفع الصاحف ‪ ،‬والغية بن شعبة حي أشار على معاوية بالبيعة ليزيد ‪ ،‬ولول‬
‫()‬
‫ذلك لكانت شورى إل يوم القيامة)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫يرى عبدالرحن أن هذين الصحابيي قد أفسدا أمر هذه المة وهدما‬


‫ركنا من أركان الكم ف السلم ‪.‬‬
‫ول أدري لاذا أعفى معاوية ؟!‬
‫وهل لو كان يترم هؤلء ويتبع منهج السلف ف السكوت والكف‬
‫عن ذكر مثالب الصحابة الفتعلة وغي الفتعلة ‪ ،‬أكان ينقل هذه الفرية عن‬
‫السن البصري ـ رحه اللّـه ـ ؟!‬
‫فأين إسنادها ؟!‬
‫ولو صح إسنادها فما كان له أن ينقلها وقد أحال إل ص (‪ )79‬من‬
‫كتاب (تاريخ اللفاء ) للسيوطي فلم أجده ف الوضع الشار إليه ‪.‬‬
‫ولقد غل عبدالرحن غلوا شديدا ف الشورى ف هذا الكتاب وحولا‬
‫ف النهاية إل ديقراطية وقد أريته بطاقات كثية نقلتها من سية الرسول‬
‫واللفاء الراشدين وأقوال العلماء تدحض ادعاءاته ومبالغاته ف الشورى ‪.‬‬
‫فقا ل ‪ :‬هذ ا كتا ب ألفت ه م ن قب ل عشري ن سن ة ‪ ،‬ول يقر أ هذه‬
‫البطاقات‪ .‬ففهمت منه أن هذا القول يشي إل العتراف بطئه ‪ ،‬وضعف‬
‫‪ )(1‬هذا لو صح عن السن لا جاز لسلم أن يقبله لنه ل يعلم الغيب إل ال ‪ ،‬ولكن حاشا هذا‬
‫المام أن يتجرأ على هذا القول ‪ ،‬ولكن صاحب الوى يتعلق بالباطل ولو كان ضد أصل أو‬
‫أصول العقيدة السلمية ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]190‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حججه ف هذا الكتاب‪ ،‬والظاهر من مواقفه أنه ل يزال مصرا على رأيه‬
‫وإل لعلن تراجعه عنه وبراءته منه‪.‬‬
‫ث وجدت كلمه ف ترجة يزيد بن معاوية ف الكتاب الذكور ص (‬
‫‪205‬ـ ‪: )206‬‬
‫(( وإن لجل المام السن البصري عن مثل هذا القول ‪ ،‬ول أستبعد‬
‫أنه من اختراع الروافض وبتهم لصحاب رسول اللّـه ز ))))) ‪.‬‬
‫وأتعجب من عبدالرحن ومن نقله لذا الكلم ونشره ف أوساط‬
‫يعيش فيها الروافض فيعطيهم سلحا قويا للطعن ف ثلثة من أصحاب‬
‫رسول اللّـه ز ‪.‬‬
‫عمرو بن العاص ‪ ،‬والغية بن شعبة ‪ ،‬ومعاوية بن أب سفيان رضي‬
‫اللّـه عنهم‪.‬‬
‫وكيف يسهل عليه مالفة منهج السلف ف الكف عما جرى بي‬
‫الصحابة وتشديد المام أحد وأب زرعة ويي بن معي وغيهم على من‬
‫يطعن أو يتتقص أحدا منهم ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]191‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فتوى ساحة الشيخ عبدالعزيز بن باز‬


‫ف الفرق والماعات والمعيات‬

‫(( س ‪ : 2‬ماواجب علماء السلمي حيال كثرة المعيات والماعات ف‬


‫كثي من الدول السلمية وغيها ‪ ،‬واختلفها فيما بينها حت إن كل جاعة‬
‫تضلل الخرى ‪ .‬أل ترون من الناسب التدخل ف مثل هذه السألة بإيضاح وجه‬
‫الق ف هذه اللفات ‪ ،‬خشية تفاقمها وعواقبها الوخيمة على السلمي هناك ؟‬
‫ج ‪ : 2‬إن نبينا ممدا ز بي لنا دربا واحدا يب على السلمي أن‬
‫يسلكوه وهو صراط ال الستقيم ومنهج دينه القوي ‪ ،‬يقول ال تعال ‪:‬‬
‫ما ًـ فاتَّبعوهُـ َول ـتتبعُوا‬ ‫ستَِقي َ‬‫م ْ‬‫صَراطي ُ‬ ‫ن هَذ َا ِ‬ ‫{وأ َّ‬
‫صاكم به‬ ‫سبيْل ِه ذَلِكم َو َّ‬ ‫ل فَتََفَّرق بكم ع َن َ‬ ‫سب ُ َ‬‫ال ُ‬
‫لعَلكم تَتَّقون}‬
‫كما نى رب العزة واللل أمة مم د ـزـ عن التفرق واختلف‬
‫الكلمة ؛ لن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو كما ف قوله‬
‫َ‬
‫جميعا ً ـ َول‬ ‫مواـ ـبحبلـ ـالل ّـه ـ ـ َ‬ ‫ج ل وعل ـ‪:‬ـ {وَاعت َ ِ‬
‫ص ُ‬
‫ما‬
‫نـ َ‬ ‫َ‬ ‫تَّفَّرقُوا} ـوقول ه تعال ـ‪:‬ـ { َ‬
‫شَرع َـ لكمـ ـمنـ ـالدي ِـ‬
‫صيْنا بِه‬‫ما َو َّ‬ ‫ك َو َ‬ ‫حا ًـ َوالذ ِي أو َ‬
‫حيْن َا إلي َ‬ ‫صى به نُو َ‬ ‫َو َّ‬
‫ـول‬‫مواـ ـالدي نَـ َ‬ ‫نـ ـأقي ُ‬ ‫سىـ ـأ ْ‬ ‫سىـ ـوَعي َ‬ ‫مو َ‬ ‫ـو ُ‬
‫م َ‬‫إبَراهي ْـ َ‬
‫ما تَدْع ُوهُم‬ ‫تتفَّرقوا فيه كَب َُر على المشركين ـ َ‬
‫إليْه }‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]192‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فهذه دعوة إلية إل اتاد الكلمة وتآلف القلوب ‪ .‬والمعيات إذا‬
‫كثرت ف أي بلد إسلمي من أجل الي والساعدات والتعاون على الب‬
‫والتقوى بي السلمي دون أن تتلف أهواء أصحابا فهي خي وبركة‬
‫وفوائدها عظيمة ‪.‬‬
‫أما إن كانت كل واحدة تضلل الخرى وتنقد أعمالا فإن الضرر با‬
‫حينئذ عظيم والعواقب وخيمة‪ .‬فالواجب على السلمي توضيح القيقة‬
‫ومناقشة كل جاعة أو جعية ونصح الميع بأن يسيوا ف الط الذي رسه‬
‫ال لعباده ودعا إليه نبينا ممد ز ‪ ،‬ومن تاوز هذا أو استمر ف عناده‬
‫لصال شخصية أو لقاصد ل يعلمها إل ال ـ فإن الواجب التشهي به‬
‫والتحذير منه من عرف القيقة ‪ ،‬حت يتجنب الناس طريقهم وحت ل‬
‫يدخل معهم من ل يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق‬
‫الستقي م الذ ي أمرن ا ال ـباتباع ه ف ـقول ه ج ل وعل ‪{ :‬وأ َ‬
‫نّـ هَذ َا‬
‫سب ُ َ‬
‫ل‬ ‫ما ًــ فاتَّبعوه ُــ َول ــتتبعُواـ ـال ُ‬
‫ستَِقي َ‬
‫م ْ‬
‫صَراطيـ ـ ُ‬ ‫ِ‬
‫صاكم به لعَلكم‬ ‫سبيْل ِـه ذَلِكم َو َّ‬
‫فَتََفَّرق بكم ع َن َ‬
‫تَتَّقون}‬
‫وما ل شك فيه أن كثرة الفرق والماعات ف الجتمع السلمي ما‬
‫يرص عليه الشيطان أول وأعداء السلم من النس ثانيا ‪ ،‬لن اتفاق‬
‫كلم ة السلمي ـووحدت م وإدراكه م الط ر الذ ي يهدده م ويستهدف‬
‫عقيدتم يعلهم ينشطون لكافحة ذلك والعمل ف صف واحد من أجل‬
‫مصلحة السلمي ودرء الطر عن دينهم وبلدهم وإخوانم وهذا مسلك ل‬
‫يرضاه العداء من النس والن ‪ ،‬فلذا هم يرصون على تفريق كلمة‬
‫السلمي وتشتيت شلهم وبذر أسباب العداوة بينهم ‪ ،‬نسأل ال أن يمع‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]193‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كلمة السلمي على الق وأن يزيل من متمعهم كل فتنة وضللة ‪ ،‬إنه ول‬
‫()‬
‫ذلك والقادر عليه)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فتوى الشيخ الحدث العلمة‬


‫ممد ناصر الدين اللبان ف حكم تعدد الماعات‬
‫والحزاب العاصرة‬

‫سؤا ل ‪ :‬ماه و حك م الشر ع ف ـتعد د هد ه الماعا ت والحزاب‬


‫والتنظيمات السلمية مع أنا متلفة فيما بينها ف مناهجها وأساليبها ودعواتا‬
‫وعقائدها‪ ،‬والسس الت قامت عليها وخاصة أن جاعة الق واحدة كما دل‬
‫الديث على ذلك؟‬
‫الواب ‪ :‬لنا كلمات كثية وعديدة حول الواب عن هذا السؤال ؛‬
‫ولذلك فنوجز الكلم فيه ‪.‬‬
‫فنقول ‪ :‬ل يفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان‬
‫عليه سلفنا الصال رضي ال عنهم‪ ،‬أن التحزب والتكتل ف جاعات متلفة‬
‫الفكار أولً والناهج والساليب ثانيا ‪ ،‬فليس من السلم ف شئ ‪،‬بل‬
‫ذلك ما نى عنه ربنا عزوجل ف أكثر من آية ف القرآن الكري منها قوله‬
‫ذي ْ َ‬
‫ن‬ ‫من ال ِ‬ ‫من المشركِـين‬ ‫تعال {ول تَكونُوا ِ‬

‫‪ )(1‬مموع فتاوى ومقالت متنوعة (‪5/202‬ـ ‪. )204‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]194‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حزبـ ـبِما‬ ‫عا ًــ كلـ ـ ِ‬ ‫همـ ـوكَانُواـ ـ ِ‬
‫شي َ َ‬ ‫فَّر ُ‬
‫قواـ ـِدين َ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫{ول َو َ‬
‫شاءَـ َرب ُ َ‬ ‫حون} ‪ .‬فربنا عزوجل يقو ل َ‬ ‫فر ُ‬ ‫لَدَيهم َ‬
‫ن مختَلِِفين إل‬ ‫حدة َول يََزالُو َ‬‫ة َوا ِ‬ ‫ل النَّا َ‬
‫س أم ً‬ ‫جع َ‬‫ل َ‬
‫م َربُك} فال تبارك وتعال استثن من هذا اللف الذي ل‬ ‫ح َ‬‫من َر ِ‬ ‫َ‬
‫بد منه كونيا وليس شرعيا ‪ ،‬استثن من هذا الختلف الطائفة الرحومة‬
‫حم َربُك}‬ ‫من َر ِ‬‫حي قال {إل َ‬
‫ول شك ول ريب أن أي جاعة يريدون برص بالغ وإخلص ل‬
‫عزوجل ف أن يكونوا من المة الرحومة الستثناة من هذا اللف الكون‪،‬‬
‫إن ذلك ل سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عمليا ف الجتمع السلمي إل‬
‫بالرجوع إل الكتاب وإل سنة الرسول عليه الصلة والسلم‪ ،‬وإل ما كان‬
‫عليه سلفنا الصال رضي ال عنهم ‪.‬‬
‫ولقد أوضح رسول ال ز النهج والطريق السليم ف غي ما حديث‬
‫صحيح عن النب ز أنه خط ذات يوم على الرض خطا مستقيما وخط‬
‫حوله خطوطا قصية عن جانب الط الستقيم ث قرأ قوله تبارك وتعال‬
‫ما ً فَاتبَّعُوه ُ وَل تَّتبعوا ال ُ‬
‫سب ُ َ‬
‫ل‬ ‫ستَقي َ‬
‫م ْ‬
‫صَراطِي ُ‬ ‫{وأ َّ‬
‫ن هَذ َا ِ‬
‫سبِيله } ومر بأصبعه على الط الستقيم ‪ ،‬وقال‬ ‫فَتََفَرق َ بكم ع َن َ‬
‫هذا صراط ال ‪ ،‬وهذه طرق عن جوانب الط الستقيم ‪ ،‬قال عليه السلم‬
‫‪( :‬وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) ‪.‬‬
‫ل شك أن هذه الطرق القصية هي الت تثل الحزاب والماعات‬
‫العديدة ‪ .‬ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقا من‬
‫الفرق ة الناجي ة أ ن ينطل ق سالكا الطري ق الستقيم ‪ ،‬وأ ن ل يأخذ يينا‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]195‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويسارا‪ ،‬وليس هناك حزب ناجح إل حزب ال تبارك وتعال الذي حدثنا‬
‫حون} ‪.‬‬ ‫ب الله هُم المفل ِ ُ‬
‫حْز َ‬
‫ن ِ‬‫عنه القرآن الكري {أل إ َّ‬
‫فإذا ‪ ،‬كل حزب ليس هو حزب ال فإنا هو من حزب الشيطان‬
‫وليس من حزب الرحن ‪ ،‬ول شك ول ريب أن السلوك على الصراط‬
‫الستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط الستقيم معرفة صحيحة ‪ ،‬ول يكون‬
‫ذلك بجرد التكتل والتحزب العمى على كلمة هي كلمة الٍسلم الق‬
‫لكنهم ل يفقهون من هذا السلم كما أنزل ال تبارك وتعال على قلب‬
‫ممد ز ‪.‬‬
‫لذا كان من علمة الفرقة الناجية الت صرح النب ز با حينما سئل‬
‫عنها فقال ‪ :‬هي ما أنا عليه وأصحاب ‪.‬‬
‫فإذا هذا الديث يشع ر الباحث الري ص عل ى معرف ة صرا ط ال‬
‫الستقيم أنه يب أن يكون على علم بأمرين اثني هامي جدا ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬ما كان عليه الرسول ز‬
‫والخر ‪ :‬ما كان عليه أصحابه عليه الصلة والسلم ‪ .‬ذلك لن‬
‫الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أول هديه ز وسنته ‪ ،‬وثانيا ‪ :‬هم‬
‫الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقا عمليا ‪ ،‬فل يكننا والالة هذه ان‬
‫نعرف معرفة صحيحة سنة النب ز إل بطريق أصحابه ‪ . . . .‬فالشاهد‬
‫من هذا وذاك أن فهم السلم فهما صحيحا ل سبيل إل بعرفة سي‬
‫الصحابة وتطبيقهم لذا السلم العظيم الذي تلقوه عنه ز إما بقوله وإما‬
‫بفعله وإما بتقريره ‪.‬‬
‫لذلك نعتقد جازمي أن كل جاعة ل تقوم قائمتها على هذا الساس‬
‫من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصال دراسة واسعة جدا ميطة بكل‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]196‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أحكام السلم كبيها وصغيها أصولا وفروعها ‪ ،‬فليست هذه الماعة‬
‫من الفرقة الناجية من الت تسي على الصراط الستقيم الذي أشار إليه‬
‫الرسول ز ف الديث الصحيح ‪.‬‬
‫وإذا فرضنا أن هناك جاعات متفرقة ف البلد السلمية على هذا‬
‫النهج ‪ ،‬فهذه ليست أحزابا ‪ ،‬وإنا هي جاعة واحدة ومنهجها منهج واحد‬
‫وطريقها واحد ‪ ،‬فتفرقهم ف البلد ليس تفرقا فكريا عقديا منهجيا ‪ ،‬وإنا‬
‫هو تفرق بتفرقهم ف البلد بلف الماعات والحزاب الت تكون ف بلد‬
‫واحد ومع ذلك فكل حزب با لديهم فرحون‪.‬‬

‫هذه الحزاب ل نعتقد أنا على الصراط الستقيم بل نزم بأنا على‬
‫تلك الطرق الت على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ‪.‬‬
‫()‬
‫ولعل ف هذا جوابا لا سبق)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬انظر ص (‪106‬ـ ‪ ) 114‬من كتاب (فتاوى الشيخ اللبان) لعكاشة عبدالنان الطيب ‪.‬‬
‫الطبعة الول ‪ .‬مكتبة التراث الٍسلمي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]197‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فتوى فضيلة الشيخ ممد بن صال العثيمي‬


‫عضو هيئة كبار العلماء ف حكم تعدد الماعات‬

‫س‪ /‬هل هناك نصوصٌ ف كتاب ال وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم فيهما‬
‫إباحة تعدد الماعات أو الخوان ؟‬
‫ج ‪(( /‬نعم ‪ . .‬أقول ليس ف الكتاب ول ف السنة ما يبيح تعدد‬
‫الحزاب والماعات ‪ ،‬بل إن ف الكتاب والسنة ما يذم ذلك ‪ ،‬قال ال‬
‫ت‬‫شيَعَا ًـ لس َ‬
‫ن فََّرقُوا دينهم َوكانُوا ِ‬ ‫ن الذي َ‬‫تعال {إ َّ‬
‫ما‬ ‫مُرهُم إلى الله ث ُ َّ‬
‫م ينبئهم ب ِ َ‬ ‫شئ إنَما أ ْ‬ ‫منْهُم في َ‬ ‫ِ‬
‫ما لَدَيْهم‬‫ب ب َ‬ ‫حز ٍ‬ ‫ل ِ‬‫كانوا يَفعَلُون} وقال تعال ‪{ :‬ك ُ‬
‫حون } ول شك أن هذه الحزاب تتناف ما أمر ال به بل ما حث‬ ‫فَ ِ‬
‫ر ُ‬
‫ة َواحد َة َوأنا‬ ‫م ً‬‫متُكم أ َّ‬
‫ن هَذه أ َّ‬ ‫ال عليه ف وقول ه {وأ َّ‬
‫َربُكم َفاتَّقون} ‪.‬‬
‫وقول بعضهم ‪ :‬إنه ل يكن للدعوة أن تقوى إل إذا كانت تت‬
‫حزب ؟‬
‫نقول ‪ :‬هذا ليس بصحيح ‪ ،‬بل إن الدعوة تقوى كل ما كان‬
‫النسان منطويا تت كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم متبعا‬
‫()‬
‫لثار النب صلى ال عليه وسلم وخلفائه الراشدين)) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )(1‬من شريط مموع كلم العلماء ف عبدالرحن عبدالالق ‪ .‬الوجه الثان‪.‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]198‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فتوى فضيلة الشيخ صال بن فوزان الفوزان‬


‫عضو هيئة كبار العلماء ف حكم تعدد الماعات والفرق‬

‫س ‪ /‬فضيلة الشيخ ؛ إضافة لالة التردي ‪ ،‬تعيش المة السلمية حالة‬


‫اضطراب فكري خصوصا ف ما يتعلق بالدين ‪ ،‬فقد كثرت الماعات والفرق‬
‫السلمية الت تدعي أن نجها هو النهج السلمي الصحيح الواجب التباع‬
‫حت أصبح السلم ف حية من أمره أيها يتبع وأيها على الق ؟‬
‫ج ‪(( /‬التفرق ليس من الدين ‪ ،‬لن الدين أمرنا بالجتماع وأن نكون‬
‫جاعة واحدة وأمة واحدة على عقيدة التوحيد وعلى متابعة الرسول صلى‬
‫ة َواحد َة َوأنا‬ ‫متُكم أ َّ‬
‫م ً‬ ‫ن هَذه أ َّ‬ ‫ال زـ ‪ ،‬يقول تعال {إ َّ‬
‫موا‬ ‫ص ُ‬‫َربُكم فَاعبُدُون} [النبياء ‪ . ] 92:‬يقول تعال {وَاعت َ ِ‬
‫َ‬
‫جميعا ًـ َول ـتَّفَّرقُوا} [آل عمران ‪ ] 103 :‬وقال‬ ‫بحبل الل ّه ـ َ‬
‫شيَعَاً‬
‫ن فََّرقُوا دينهم َوكانُوا ِ‬ ‫ن الذي َ‬ ‫سبحانه وتعال {إ َّ‬
‫مُرهُـم ـإلىـ ـاللهـ ـث ُ َّ‬
‫م‬ ‫شئـ ـإنَماـ ـأ ْ‬ ‫منْهُـم ـفيـ ـ َ‬ ‫تـ ِ‬
‫لس َـ‬
‫ما كانوا يَفعَلُون} [النعام ‪ ]159 :‬فديننا دين الماعة‬ ‫ينبئهم ب ِ َ‬
‫ودين اللفة والجتماع ‪ ،‬والتفرق ليس من الدين ‪ ،‬فتعدد الماعات هذه‬
‫ليس من الدين ‪ ،‬لن الدين يأمرنا أن نكون جاعة واحدة والنب ز يقول ‪:‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]199‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(السلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) ويقول ‪( :‬مثل الؤمني ف‬
‫توادهم وتراحهم وتعاطفهم كمثل السد الواحد) فمعلوم أن البنيان وأن‬
‫السد شئ واحد متماسك ليس فيه تفرق ‪ ،‬لن البنيان إذا تفرق سقط ‪،‬‬
‫كذلك السم إذا تفرق فقد الياة ‪ ،‬فل بد من الجتماع وأن نكون جاعة‬
‫واحدة أساسها التوحيد ومنهجها دعوة الرسو ل زـ ومسارها على دين‬
‫ماً‬‫قي َ‬‫ست َ ِ‬
‫م ْ‬
‫صَراطيـ ـ ُ‬ ‫ن ـهَذ َـا ـ ِ‬ ‫السل م ‪ ،‬قا ل تعال‪ :‬ــ{وأ َّـ‬
‫سبيْلِه‬ ‫ل فَتََفَّرق بكم ع َن َ‬ ‫سب ُ َ‬ ‫فاتَّبعوه ُ َول تتبعُوا ال ُ‬
‫صاكم به لعَلكم تَتَّقون} ـ [النعام‪ ] 153:‬فهذه‬ ‫ذَلِكم َو َّ‬
‫الماعات وهذا التفرق الاصل على الساحةاليوم ل يقره دين السلم بل‬
‫ينهى عنه أشد النهي ويأمر بالجتماع على عقيدة التوحيد وعلى منهج‬
‫السلم جاعة واحدة وأمة واحدة كما أمرنا ال سبحانه وتعال بذلك ‪.‬‬
‫والتفرق وتعدد الماعات إنا هو من كيد شياطي الن والنس لذه المة‪،‬‬
‫فما زال الكفار والنافقون من قدي الزمان يدسون الدسائس لتفريق المة ‪،‬‬
‫لـ ـعَلىـ ـالذِي ْ َ‬
‫ن‬ ‫منواـ ـبالذيـ ـأنز َ‬ ‫قا ل اليهو د م ن قب ل ‪:‬ـ {آ ِ‬
‫م يَْرجعُون}‬ ‫خَره ُ لَعَله ُ ْ‬
‫ه الن َّ َهار ِ واكفُروا آ ِ‬ ‫ج َ‬‫منُوا َو ْ‬‫آ َ‬
‫أي يرجع السلمون عن دينهم إذا رأوكم رجعتم عنه ‪ ،‬وقال النافقون ‪:‬‬
‫حتى‬ ‫سولـ ـاللهـ ـ ـ َ‬ ‫عنْد َ ـ َر ُ‬
‫نـ ِ‬ ‫م ْـ‬ ‫{ل ــتُنِْفُقواـ ـعَلىـ ـ َ‬
‫فَراً‬
‫ضَراَرا ًـ وَك ْ‬‫سجدَا ًـ ِ‬ ‫م ْ‬‫خذوا َ‬ ‫ن ات َ‬ ‫ضوا} {والذي َ‬ ‫يَنْف ُ‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫ن المؤمنين}‬ ‫َوتَْفريقا ً بي َ‬

‫‪ )(1‬انظر ص (‪44‬ـ ‪ ) 45‬من كتا ب مراجعات ف فقه الواقع السياسي والفكري للدكتور‬
‫عبدال بن ممد الرفاعي ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]200‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أقو ل ‪ :‬وف المل ة فعلما ء السل م وعلما ء السن ة ف الساب ق واللحق‬
‫لييزون هذا التفرق ول هذا التحزب ول هذه الماعات الختلفة ف‬
‫مناهجها وعقائدها ؛ لن ال قد حرم ذلك وكذلك رسوله صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬والدلة كثية وقد سبق سردها ف مواطنها ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]201‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫حكمُ من يُدافِع عَن أهْلِ الِبدَع‬

‫()‬
‫قال الشيخ بكر ابو زيد ف كتاب ( هجر البتدع ) ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫((البحث التاسع ‪ :‬عقوبة من وال البتدعة ‪:‬‬


‫كما أن التكلم بالباطل شيطان ناطق فالساكت عن الق شيطان‬
‫أخرس كما قال أبو علي الدقاق التوف سنة (‪406‬هـ) ـ رحه اللّـه‬
‫تعال ـ (شذرات الذهب ‪ 3/80‬وفيات سنة ‪406‬هـ) ‪.‬‬
‫ومن السنن الثابتة قول النب ز (الرأ مع من أحب ) وقد قال أنس‬
‫رضي اللّـه عنه ‪ :‬فما فرح السلمون بشئ بعد السلم فرحهم بذا‬
‫الديث ‪[ .‬الفتاوى ‪11/517‬ـ ‪.]518‬‬
‫وقد شدد الئمة النكي على من ناقض أصل العتقاد فترك هجر‬
‫البتدعة ‪.‬‬
‫وف معرض رد شيخ السلم ابن تيمية ـ رحه اللّـه ـ تعال على‬
‫التادية قال ‪(( :‬ويب عقوبة كل من انتسب إليهم ‪ ،‬أو ذبّ عنهم ‪ ،‬أو‬
‫أثن عليهم ‪ ،‬أو عظّم كتبهم ‪ ،‬أو عُرِف بساعدتم ومُعَاونَتِهم ‪ ،‬أو َكرِه‬

‫‪ )(1‬ص (‪48‬ـ ‪.)49‬‬


‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]202‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكلم فيهم ‪ ،‬أو أخذ يعتذرُ لم بأن هذا الكلم ل يدري ما هو ؟ ‪ ،‬أو من‬
‫قال ‪ :‬إنه صنف هذا الكتاب ؟ ‪.‬‬
‫وأمثال هذه العاذير ‪ ،‬الت ل يقولا إل جاهل أو منافق بل تب عقوبة‬
‫كل من عرف حالم ‪ ،‬ول يعاون على القيام عليهم ‪ ،‬فإن القيام على هؤلء‬
‫من أعظم الواجبات ‪ ،‬لنم أفسدوا العقول والديان ‪ ،‬على خلق من‬
‫الشايخ والعلماء ‪ ،‬واللوك والمراء ‪ ،‬وهم يسعون ف الرض فسادا ‪،‬‬
‫ويصدون عن سبيل اللّـه )) [الفتاوى ‪. ]2/132‬‬
‫فرحم اللّـه شيخ السلم ابن تيمية وسقاه من سلسبيل النة ‪ .‬آمي‬
‫‪.‬‬
‫فإن هذا الكلم ف غاية من الدقة والهية وهو وإن كان ف خصوص‬
‫مظاهرة (التادية) لكنه ينتظم جيع البتدعة فكل من ظاهر مبتدعا ‪،‬‬
‫فعظمه أو عظم كتبه ‪ ،‬ونشرها بي السلمي ‪ ،‬ونفخ به وبا وأشاع ما فيها‬
‫من بدع وضلل ‪ ،‬ول يكشفه فيما لديه من زيغ واختلل ف العتقاد إن‬
‫من فعل ذلك فهو مفرط ف أمره ‪ ،‬واجب قطع شره لئل يتعدى إل‬
‫السلمي ‪.‬‬
‫وق د ابتلين ا بذ ا الزما ن بأقوا م عل ى هذ ا النوا ل يعظمو ن البتدعة‬
‫وينشرون مقالتم ‪ ،‬ول يذرون من سقطاتم وما هم عليه من الضلل‪،‬‬
‫فاحذروا أبا الهل البتدع هذا ‪ .‬نعوذ باللّـه من الشقاء وأهله))‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]203‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اللصـــــــــة‬

‫‪ 1‬ـ إن عبدالرحن عبدالالق شديد النق على علماء النهج السلفي‬


‫وطلبه ‪ ،‬ومن هذا النطلق كثر طعنه فيهم ظلما وتشويهه لم بدون أي‬
‫سبب ـ ف ـ كثي من كتبه وأشرطته إل نظرته الستخفة بم وبنهجهم‬
‫الذي يرى فيه القصور أو يرى أنه ل يساوي شيئا أو أن علماءه ل يفهمون‬
‫من السلم إل القشور بالنسبة لنهجه الذي أصله هو وجعل من أهم هذه‬
‫الصول العصرية والواقعية والشعبية الماعية‪.‬‬
‫واستمر على هذا الطعن والتهويش والتشويه ما يقارب ثلثي عاما ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إن عبدالرحن يترم رؤوس أهل البدع العاصرين ورؤوس أهل‬
‫الفت الزبيي مثل سيد قطب والبنا والودودي وكما بلغن التراب ومن دار‬
‫ف فلك هؤلء ويدافع عنهم ويتولهم ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ لوان النهج السلفي عليه ومنهج أهل السنة والماعة وضآلته‬
‫عنده يعد الحزاب العاصرة با فيهم جاعة التبيلغ الت تبايع على أربع طرق‬
‫صوفية ف غاية الضلل يعدهم من أهل السنة والماعة ‪ ،‬ويعد الخوان‬
‫السلمي ـالذي ن فتح ت أبوا ب دعوت م لك ل الطوائ ف الضال ة م ن غلة‬
‫الصوفية والروافض والوارج وحت النصارى على قاعدتم الفاسدة نتعاون‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]204‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ‪ ،‬وقد وسعت هذه‬
‫القاعدة عند بعضهم لتشمل الديانات جيعا ‪.‬‬
‫ومع كل هذا ل يزداد عبدالرحن منهم إل اقترابا ول يزداد إل حاسا‬
‫ف الدفاع عنهم ‪ ،‬ول يزداد ف هذا الدفاع إل حنقا وغيظا على السلفيي‬
‫‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ عبدالرحن يرمي السلفيي بأنم منطون وبأنم يسيون على‬
‫منهج الوارج ل ف هذا العصر بل ف كل عصر ؛ بل يطعن ف كثي من‬
‫أهل الديث ؛ بل ف بعض الصحابة رضوان اللّـه عليهم ‪.‬‬
‫()‬
‫‪ 5‬ـ أن عبدالرحن قد غل غلوا شديدا ف السياسة العصرية ل‬
‫‪1‬‬

‫الشرعية وغرق ف برها وأغرق معه الكثي ‪.‬‬


‫‪ 6‬ـ وغل ف فقه الواقع غلوا شديدا فهو إمام وقدوة كل من غل فيه‬
‫وطعن به ف علماء السنة ومن سار على دربم ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ وغل ف الدعوة إل التعددية الزبية تت ستار مشروعية العمل‬
‫الماعي ‪. .‬‬
‫وغل ف تسي صورة هذه الحزاب التناحرة وذكر ماسنهم ‪. .‬‬
‫وغل ف طعن من يالفه ف هذا التاه وجر كثيا من كان ينسب‬
‫إل النهج السلفي إل هذه الفت فأعمتهم عن رؤية الق ودفعتهم إل تول‬
‫أهل الفت والدفاع عنهم ‪ ،‬بل إل توليهم وتجيدهم والوالة والعاداة من‬
‫أجلهم‪.‬‬

‫‪ )(1‬ومن غلوه السياسي قوله ‪ (( :‬وأول أمور الناس ف الشريعة بالبحث والكم هي أمور‬
‫السياسة )) انظر ص (‪ )79‬من كتاب خطوط رئيسية لبعث المة ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]205‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 8‬ـ غل عبدالرحن ف منهج الوازنات بي السنات والسيئات فهو‬
‫من أكب منطلقاته إل الدفاع عن الحزاب والطوائف والدعوة إل التعددية‬
‫الزبية ‪.‬‬
‫ومع السف فإن علماء السنة وطلب النهج السلفي ل يرى لم‬
‫عبدالرحن ومن سلك طريقه أي حق ف هذه الوازنات لن هذا النهج إنا‬
‫وضع لغيهم ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ ل يقتصر أذى عبدالرحن على السلفيي وتشويهه لم بل تاوز‬
‫ذلك إل تشويه السلفية نفسها ‪.‬‬
‫فقال ف شريط الدرسة السلفية بعد أن طعن ف علماء النهج السلفي‬
‫طعنا مبنيا على أصول أصلها هو ـ (وهذه السلفية التقليدية ل تساوي شيئا‬
‫وعد علمهم من القشور ف كتاب خطوط رئيسية)‪.‬‬
‫وقا ل ف ـمشروعي ة العم ل الماع ي بع د طعن ه الشدي د ف ـالعلماء‬
‫السلفيي ‪( :‬وهذا من قصر نظرهم وضعف بصيتم وجهلهم بأحوال السلمي‬
‫وانغلقهم ف الزوايا الت يعيشون فيها ‪ . . .‬وعدم مارستهم لدعوة حقيقية‬
‫ترجع السلمي إل دينهم وتأخذ بأيديهم إل أسباب العز والنصر والتمكي ) ‪.‬‬
‫هكذا يصور دعوة علماء النهج السلفي !!‬
‫وله إل جانب هذا تناقضات كثية ‪ ،‬واضطراب شديد جناه عليه‬
‫الغلو الشديد ف السياسة‪ ،‬ولعل هناك أسباب وعوامل أخرى ل يعلمها إل‬
‫اللّـه دفعته ليجن على نفسه وعلى النهج السلفي وعلى كثي من اندع‬
‫به من شباب السلمي وبالخص كثي من كان ينتمي إل النهج السلفي ف‬
‫عدد من البلدان ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]206‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫نسأل ال أن ينقذه وينقذ هؤلء الشباب من البلء الذي وقعوا فيه والحنة‬
‫الت غشيتهم إن ربنا لسميع الدعاء ‪.‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]207‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفهـــــــرس‬

‫‪3............................................................‬‬ ‫القدمة‬ ‫•‬

‫‪18‬‬‫• تهيد ‪...................................................‬‬


‫• أولً ـ شريط الدرسة السلفية ‪20...........................‬‬
‫• أصول أو صفات الدرسة السلفية ‪20..........................‬‬
‫• أضداد هذه الصول ‪21......................................‬‬
‫• هدف عبدالرحن من هذا التأصيل ‪22..........................‬‬
‫• طعنه ف علماء السعودية ‪22..................................‬‬
‫• قوله ‪ :‬هذه السلفية التقليدية ل تساوي شيئا‪23.................‬‬
‫• رميه للسلفيي بالند بأنم ل يؤمنون إل بواحد من اللف أو الليون‬
‫من أحكام الٍسلم ‪24...........................................‬‬
‫• على تأصيله ليوجد أصل من أصول الدرسة السلفية ف علماء‬
‫السعودية ‪25..................................... ...............‬‬
‫• مابة علماء السعودية وحكامها لللاد ‪25....................‬‬
‫• سبب تصديق عبدالرحن لن طعن ف السلفيي ف الند ‪26.......‬‬
‫• إساءة عبدالرحن إل مدثي قدامى ‪26.........................‬‬
‫• طعن عبدالرحن لعلماء النهج السلفي وطلبه قائم على أصول ومنهج‬
‫وليس زلة قلم ‪26...............................................‬‬
‫• استمرار عبدالرحن على هذا الطعن ث إصراره عليه ‪26..........‬‬
‫• إجابات العلماء على بعض ما ورد ف شريط الدرسة السلفية ‪29.‬‬
‫• حلته على السلفيي ف شريط كشف الشبهات ‪30..............‬‬
‫• شريط كشف الشبهات ‪30..................................‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]208‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪31‬‬‫توجيه تم إل السلفيي ودفاع عن أهل البدع ‪...............‬‬ ‫•‬
‫ل يرى عبدالرحن تطبيق منهج أهل السنة ف الرح على أهل البدع‬ ‫•‬
‫‪31‬‬
‫‪31‬‬‫نقد أهل البدع جهاد عند ابن تيمية وغيه‪...................‬‬ ‫•‬
‫مالذي يدفع عبدالرحن إل تسميته رؤس أهل البدع بالعلماء ‪31.‬‬ ‫•‬
‫مدح عبدالرحن لنفسه وإشادته بهوده وتشويهه لصومه الظلومي‬ ‫•‬
‫‪32‬‬
‫‪33‬‬‫• شتم عبدالرحن لعلماء السعودية حقيقة واضحة ‪.............‬‬
‫• ل يوجد أي ثناء ف كتب عبدالرحن على علماء السعودية حسب‬
‫اطلعي ‪34................................ .....................‬‬
‫• إصرار عبدالرحن على طعنه ف علماء السعودية الوارد ف شريط‬
‫الدرسة السلفية ‪36..............................................‬‬
‫• ثانيا ‪ :‬خطوط رئيسية لبعث المة السلمية ‪38...............‬‬
‫• قوله ‪ :‬واليوم نلك شيوخا يفهمون قشور السلم ‪40...........‬‬
‫• قوله ‪ :‬ما قيمة عال يقرأ آيات الربا ول يفهم نظام العاملت الربوية‬
‫إل آخر الطعن والتشويه ‪40......................................‬‬
‫• قوله ‪ :‬ول نريد هذا الطابور من العلماء الحنطي ‪40............‬‬
‫• قوله ‪ :‬عن المام الشنقيطي ((هذا الرجل ل يكن على شئ من مستوى‬
‫عصره فما كان يدرك جواب شبهة ‪ . . .‬ال ‪41...................‬‬
‫• قوله ‪ :‬عنه كأنه مكتبة متنقلة ولكنها طبعة قدية تتاج إل تنقيح‬
‫وتصحيح ‪42...................................................‬‬
‫• قوله ‪ :‬هذا وكان عشرات ف علوم الشريعة على هذا الستوى جهل‬
‫بالياة وعلما بالدين ‪42.................................... ......‬‬
‫• طعنه ف أخلق العلماء ‪43.................................. ..‬‬
‫• يقول ‪ :‬السلمون أكثر المم عريا من الخلق ‪ . . .‬ال ‪44.....‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]209‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪44‬‬ ‫• يقول ‪ :‬العلماء لن يصلحوا بتاتا ف الرد على كيد أعدائهم ‪. . .‬‬
‫• توجيه العلماء والدعاة إل دراسة كتب منها بروتوكولت حكماء‬
‫صهيون والاسوسية المريكية لتني لم الطريق وتوضح لم معاله ‪44.‬‬
‫• غلو عبدالرحن ف فقه الواقع ‪45..............................‬‬
‫• حيث يرى عبدالرحن إياب دراسة هذه الكتب ف الدارس وعلى‬
‫جاهي المة وإل ستظل المة ف التيه والية فهو يراه من فروض‬
‫العيان ‪45.....................................................‬‬
‫• مشابة موقف دعاة فقه الواقع من علماء السنة لواقف أهل الكلم‬
‫والصوفية والحزاب العلمانية ‪46.................................‬‬
‫• مفاسد الطعن والتشويه لعلماء السلم ‪46......................‬‬
‫• ثالثا ‪ :‬فصول ف السياسة الشرعية ‪49........................‬‬
‫• تويله بفقه الواقع وغمزه ف العلماء ‪49........................‬‬
‫• وإصراره على ذلك ‪50.......................................‬‬
‫• رابعا ‪ :‬مشروعية العمل الماعي ‪52..........................‬‬
‫• المور الت يدور عليها هذا الكتاب ‪52........................‬‬
‫• السلفيون ل يرمون العمل الماعي الشروع وأدلة ذلك لكنهم يرمون‬
‫التحزب والتفرق ‪53.................................... .........‬‬
‫• استمرار عبدالرحن ف النيل من علماء وطلب النهج السلفي ‪54.‬‬
‫• دعاواه على بعض طلب العلم والعلماء بدون أدلة ومطالبته بالدلة‬
‫على ما يدعي ‪55...............................................‬‬
‫• أسئلة عن جاعة التبليغ يرجى الجابة عليها ‪56.................‬‬
‫• ماذا عند الخوان السلمي ؟ ‪58..............................‬‬
‫• طعن عبدالرحن ف علماء الملكة وطلبم وف فتاواهم وتقوله عليهم‬
‫بالباطل ‪59.....................................................‬‬
‫• رد هذا الباطل ‪61...........................................‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]210‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪61‬‬ ‫• بيان سخريته بم وبدعوتم ‪................................‬‬
‫• رميه لفت منهم بالهل بالدين والسنة والسية والتأريخ ث عجزه عن‬
‫الرد عليه من المور الذكورة ‪62.................................‬‬
‫• قوله ‪ :‬ابتليت المة بجموعة من العميان وإهانته لم ومناقشته ف ذلك ‪.‬‬
‫‪......................................................... 64‬‬
‫• اتامات ظالة ومناقشتها ‪64...................................‬‬
‫• اعتبار عبدالرحن الرافيي الفغان الطائفة الظاهرة ‪66..........‬‬
‫• تفضيله خريي أمريكا وأوربا علىحملة الشريعة السلمية ف العلم‬
‫والفهم واللق ‪67...............................................‬‬
‫• عبدالرحن ينسب إل علماء السلفيي وطلبم فتاوى ل يقولوها‬
‫ول تطر على بالم ث يهينهم با ‪68..............................‬‬
‫• رد عبدالرحن علىنفسه ‪69..................................‬‬
‫• تشجيع دول الغرب لتعدد الماعات لنه لصالهم ‪69..........‬‬
‫• العلم البيث الذي تقع فيه الماعات ‪70.....................‬‬
‫• مطالبة عبدالرحن بالبحث الدقيق فيما يري من اللف بي السلفيي‬
‫والزبيي ‪71............................................... .....‬‬
‫• تأسف عبدالرحن لوقوع الطوائف ف العلم البيث ‪72........‬‬
‫• ثار الهاد الفغان وثار التحزب الذي يؤيده عبدالرحن ويدعو إليه‬
‫‪73‬‬
‫‪76‬‬‫• خامسا ‪ :‬كتاب شيخ السلم ابن تيمية والعمل الماعي ‪...‬‬
‫• ليس لعبدالرحن أي مستند من حياة شيخ السلم وجهاده بل كل‬
‫ذلك حجة عليه‪76..............................................‬‬
‫• خصوم ابن تيمية بالمس هم خصوم منهجه وأتباعه اليوم ‪76.....‬‬
‫• ابن تيمية وأئمة السلف يدعون المة كلها أن تكون أمة واحدة ل‬
‫جاعات ‪77....................................................‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]211‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫رمي عبدالرحن للسلفيي ف كل عصر بالسي على منهج الوارج‬ ‫•‬
‫‪77‬‬
‫‪79‬‬ ‫رميه للسلفيي بأنم سبابون شتامون معادون لعلماء السلم ‪. .‬‬ ‫•‬
‫تاهل عبدالرحن طعون أهل الهواء ف أهل السنة بل ف الصحابة‬ ‫•‬
‫‪79‬‬
‫‪80‬‬ ‫نقد السلفيي لهل البدع والفت قائم على أصول شرعية ‪.....‬‬ ‫•‬
‫آيات وأحاديث ث الجاع هي مرتكزات السلفيي ف نقد أهل البدع‪..‬‬ ‫•‬
‫‪80‬‬
‫• إساءة عبدالرحن إل ابن تيمية بتأليف كتاب باسه ف الدفاع عن أهل‬
‫البدع وإجازة تعدد الماعات ‪86.................................‬‬
‫• ل يكن السكوت عن أحزاب ترف دين ال ‪86...............‬‬
‫• ابن تيمية وعلماء ف وقته يرون أن جهاد القبوريي غي شرعي ‪87‬‬
‫• عقيدة التوحيد هي سبب نصر ابن تيمية ومن معه على التتار ‪87..‬‬
‫• موقف الماعات الت يدافع عنها عبدالرحن من هجوم حزب البعث‬
‫على أهل الزيرة بلد التوحيد ‪88.................................‬‬
‫• موقف شيخ السلم من التحزب ‪89..........................‬‬
‫• الفاسد والضار الت تترتب على وجود التحزب ‪91.............‬‬
‫• كلم ابن تيمية ف الشعرية وبعض كبارهم ‪91.................‬‬
‫• سادسا ‪ :‬كتاب أصول العمل الماعي ‪92....................‬‬
‫• الشادة بالطائفة النصورة ول ندري من هي ؟ ‪94..............‬‬
‫• عجزه عن الستدلل بالدلة الشرعية على مشروعية الزبية الت‬
‫يدعو إليها ومناقشته ف ذلك ‪95..................................‬‬
‫• مفاسد الحزاب الت يدعو إليها عبدالرحن ‪96.................‬‬
‫• كان الول بعبدالرحن دعوة الحزاب إل جاعة واحدة والعتصام‬
‫بالكتاب والسنة ‪97......................................... .....‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]212‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫• لو كانت الماعات جاعات خيية وعلى منهج واحد منهج الق لا‬
‫عارض ف ذلك أحد من أهل السنة ‪98............................‬‬
‫• دعاوى باطلة على السلفيي وعلمائهم ‪98......................‬‬
‫• تعجب ف غي مله ‪99.......................................‬‬
‫• ف الكتاب والسنة دعوة إل التعاون على الب والتقوى وليس فيهما‬
‫دعوة إل التحزب ‪100................................ ............‬‬
‫• تسمية عبدالرحن حجج أهل الق شبهات والرد عليها ‪103.......‬‬
‫• ليس ف دعوة ابن تيمية وجهاده حجة لعبدالرحن ‪106............‬‬
‫• وليس له ف دعوة الشيخ ممد بن عبدالوهاب حجة ‪108.........‬‬
‫• موقف عبدالرحن من ضرب الماعات الرافية للجماعة السلفية‬
‫ف كنر‪109......................................................‬‬
‫• المام ممد بن عبدالوهاب ليس من دعاةالتعددية الزبية ‪111.....‬‬
‫• الفرق بي التحزب على الباطل والجتماع على الق ‪112........‬‬
‫• دعاوى جسيمة على السلفيي ترجهم من السلم ل تطر على‬
‫بال أحدمنهم‪115.................................. ...............‬‬
‫• اعتذار عبدالرحن فيه نظر ‪116.................................‬‬
‫• طعون عبدالرحن ف علماء النهج السلفي قدية ومستمرة ‪118.....‬‬
‫• مناقشته ف ذلك ‪118..........................................‬‬
‫• اهتمام عبدالرحن بتحديث الفكر السلفي كما يقول ‪121.........‬‬
‫• إصرار عبدالرحن على طعنه ف العلماء الوارد ف شريط الدرسة السلفية‬
‫والرد عليه‪121................................................... .‬‬
‫• الرد على بدعة التحديث والعصرية الت ابتكرها عبدالرحن (حاشية)‬
‫‪126‬‬
‫من‬ ‫• رد دعوى عبدالرحن وأنه كان قليل جدا من أهل العقيدة الصحيحة‬
‫يعلم الذاهب العاصرة ‪131.................................................‬‬
‫جـمـاعة واحدة ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫[‪]213‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪131‬‬‫• إبطال الشيخ ابن باز لدعوى عبدالرحن ‪....................‬‬
‫• أسباب تراجع عبدالرحن ‪132..................................‬‬
‫• وبعض الدلة على أن ف تراجعه نظر ‪132.......................‬‬
‫• مائة وثانية وخسون كتابا سلفيا ف الرد على اللحدة والنصارى‬
‫والقاديانية والروافض وأهل البدع يهلها إمام فقه الواقع عبدالرحن‬
‫‪142‬‬
‫سابعا ‪ :‬كتابه ‪ ،‬موقف أهل السنة والماعة من البدع والبتدعة‬ ‫•‬
‫‪148‬‬
‫‪148‬‬ ‫• هدف هذا الكتاب ‪.......................................‬‬
‫• ادعاؤه أن هناك جاعة أصلت أصول وذكر منها أصل هو حق وعليه‬
‫أهل السنة إذ هذا الصل هو نقد أهل البدع ‪149....................‬‬
‫• مطالبته ببيان هذه الماعة وبقية الصول الت يدعيها ‪150.........‬‬
‫• إيانه بنهج الوازنات والرد عليه ‪150............................‬‬
‫• تشبيهه نقد أهل السنة لهل البدع والفت بفتنة الثوار على عثمان‬
‫‪152‬‬
‫سكوته عمن يطعن ف عثمان والصحابة ويدح الثوار على عثمان‬ ‫•‬
‫‪152‬‬
‫• أسئلة موجهة لعبدالرحن ‪..................................‬‬
‫‪153‬‬
‫• رمي عبدالرحن السائرين على منهج السلف بالسي على‬
‫منهج الوارج‪158................................................‬‬
‫• ظلم الزبيي لهل السنة ‪158..................................‬‬
‫• رمي الزبيي علماء السنة وطلبم بالعلمنة ‪159.................‬‬
‫• تربية أهل الفتنة الشباب على كتب التكفي ‪160..................‬‬
‫• رمي عبدالرحن السلفيي بأنم يسيون على منهج الوارج مع تصريه‬
‫بأن بدعة الوارج شر البدع ‪162..................................‬‬
‫جـمـاعة واحدة‬ ‫[‪]214‬‬
‫ل جـمـاعات وصــراط واحد ل عشرات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪165‬‬‫سيد قطب يكفر الجتمعات السلمية ‪......................‬‬ ‫•‬
‫ممد قطب يعتب بلد السلمي جيعا دار حرب ‪167.............‬‬ ‫•‬
‫تاهل عبدالرحن فتنة القطبية وثورته على السلفيي ‪170..........‬‬ ‫•‬
‫براءة أهل السنة السلفيي ما يلصقه بم عبدالرحن ‪171...........‬‬ ‫•‬
‫موقف الزبيي عموما من يدافع عن الصحابة وعن النهج السلفي ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪172‬‬
‫‪173‬‬ ‫اجتماع العظائم ف كتب أهل النهج القطب ‪................‬‬ ‫•‬
‫غمز عبدالرحن لبعض الصحابة ‪174............................‬‬ ‫•‬
‫براءة السن البصري ما ألصقه به عبدالرحن‪175.................‬‬ ‫•‬
‫فتوى ساحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ف الفرق والماعات والمعيات ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪176‬‬
‫فتوى الشيخ الحدث اللبان ف حكم تعدد الماعات والحزاب‬ ‫•‬
‫‪178‬‬
‫‪182‬‬‫فتوى فضيلة الشيخ ممد العثيمي ف حكم تعدد الماعات ‪...‬‬ ‫•‬
‫فتوى فضيلة الشيخ صال الفوزان ف حكم تعدد الماعات ‪183...‬‬ ‫•‬
‫حكم من يدافع عن أهل البدع‪185.............................‬‬ ‫•‬
‫اللصـة ‪187...............................................‬‬ ‫•‬
‫الفهرس‪190..................................................‬‬ ‫•‬

‫‪..........................................................‬‬

You might also like