You are on page 1of 66

‫سسسسسس‪:‬‬

‫المقدمة العامة و طرح الشكالية‪....................................................................‬أ‬

‫الفصل الول ‪ :‬الرقابة الجبائية في المؤسسة‪01....................................................‬‬


‫مقدمة الفصل‪01...........................................................................................‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬ماهية الرقابة الجبائية‪02...........................................................‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية‪02.............................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‪02............................................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف الرقابة الجبائية‪03...........................................................‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أدوات و مراحل الرقابة الجبائية‪03...............................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مهام المراجعة الجبائية‪04........................................................‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬مهام المراجعة الجبائية بالنسبة لشمولية دراسة الضرائب‪04................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مهام المراجعة الجبائية بالنسبة لتحقيق الهداف‪04............................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬منهجية المراجعة الجبائية‪04......................................................‬‬
‫خاتمة الفصل‪05..........................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪06.......................................................‬‬


‫مقدمة الفصل‪06..........................................................................................‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬تشخيص التهرب و الغش الضريبي‪07...........................................‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬طبيعة التهرب و الغش الضريبي و أسبابه‪07....................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الجراءات المتبعة من طرف الدارة الجبائية لمحاربة الغش‬
‫و التهرب الضريبي‪07....................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬طرق التهرب الضريبي و آثاره‪08...............................................‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬طرق التهرب الضريبي‪08.........................................................‬‬
‫الفرع الول ‪ :‬التهرب عن طريق التحايل المحاسبي‪08...........................................‬‬
‫أ‪ -‬تخفيض اليرادات‪08...............................................................................‬‬
‫ب‪ -‬تضخيم النفقات‪08.................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬التهرب عن طريق التحايل المحاسبي‪10...........................................‬‬
‫أ‪ -‬عمليات مادية‪10.....................................................................................‬‬
‫ب‪ -‬القانون منفذ للتهرب‪10...........................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬آثار التهرب الضريبي‪10..........................................................‬‬
‫الفرع الول ‪ :‬آثار مالية‪.10................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬آثار اقتصادية‪.10..........................................................................‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬آثار اجتماعية‪10..........................................................................‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬النتائج المتوخاة من الرقابة الجبائية‪11............................................‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬طرق الطعن الجبائي‪13................................................................‬‬


‫خاتمة الفصل‪16..............................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪17..................................‬‬


‫مقدمة الفصل‪17.............................................................................................‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬الطار القانوني لمباشرة عملية الرقابة الجبائية‪18..............................‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬حق رقابة الدارة الجبائية‪18.........................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التزامات المكلف بالضريبة‪21.......................................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الضمانات الممنوحة للمكلف بالضريبة‪24.........................................‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬الرقابة وسيلة لمكافحة ظاهرة غسل الموال الناتجة عن‬
‫التهرب الضريبي‪24......................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التحقيق المحاسبي في المؤسسة‪26..............................................‬‬


‫المطلب الول ‪ :‬التحضير للتحقيق‪26..................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬سير التحقيق‪28........................................................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬فحص حسابات الميزانية‪29.........................................................‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪38...............................‬‬


‫خاتمة الفصل‪47............................................................................................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة حالة‪48.........................................................................‬‬


‫المبحث الول ‪ :‬الوضعية الجبائية للمؤسسة‪48.....................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬التحقيقات المحاسبية و نتائجها‪50................................................‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬إعادة تأسيس رقم العمال‪53......................................................‬‬
‫الخاتمة العامة‪55...........................................................................................‬‬

‫الملحق‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫باللغة العربية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫•‬

‫بططوتين محمططد‪ " ,‬المحاسططبة العامططة للمؤسسططة "‪ ,‬دراسططة موضططحة طبقططا للمخطططط)‪ ,(PCN‬ديططوان‬ ‫•‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ,‬طبعة ‪.1998‬‬

‫شططبايكي سططعدان‪ " ,‬تقنيططات المحاسططبة حسططب المخطططط المحاسططبي الططوطني "‪ ,‬ديططوان المطبوعططات‬ ‫•‬
‫الجامعية‪ ,‬الطبعة الثالثة‪.1997 ,‬‬
‫هدى حامد قشوش‪ " ,‬جريمة غسيل الموال "‪.‬‬ ‫•‬

‫فريديريك سنايدر و دومنيك انمي‪ ,‬الختباء وراء الظططل‪ -‬نمططو القتصططاد الخفططي‪ ,‬فططي سلسططلة قضططايا‬ ‫•‬
‫القتصادية‪ ,‬صندوق النقد الدولي‪ ,‬مارس‪.2002 ,‬‬

‫ناصر مراد‪ " ,‬فعالية النظام الضريبي و إشكالية التهرب "‪.‬‬ ‫•‬

‫نهدية محمد‪ ,‬فريططح رمضططان‪ " ,‬التهططرب الضططريبي "‪ ,‬شططهادة الدراسططات العليططا فططي الماليططة‪ ,‬قليعططة‪,‬‬ ‫•‬
‫‪.1998‬‬

‫المذكرات‪:‬‬ ‫•‬

‫• نوي نجاة‪ " ,‬فعاليطة الرقابطة الجبائيططة بططالجزائر "‪ ,‬مططذكرة لنيططل شطهادة الماجسطتير‪ ,‬دفعطة ‪-1999‬‬
‫‪.2003‬‬

‫المراسيم و القوانين‪:‬‬ ‫•‬

‫• قانون الجططراءات الجبائيططة الموافقططة للمططادة ‪ 83‬مططن قططانون الماليططة ‪ ,2002‬المططادة ‪ – 43‬المططادة ‪44‬‬
‫الموافقة للمادة ‪.84‬‬
‫• القطططانون رقطططم ‪ :01/21‬المتضطططمن لقطططانون الماليطططة ‪ ,2002‬الصطططادر بالجريطططدة الرسطططمية فطططي‬
‫‪ ,22/12/2002‬المواد )‪.(61-93-60-35-34-104-87-59- 86-04-25‬‬

‫• القانون التجاري المادة) ‪ ( 12-11-10-09‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬سنة ‪.1984‬‬

‫• قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪ ,‬المادة )‪ , (183-329-159‬الطبعة ‪.1992‬‬


.1991 ‫ الطبعة‬,57 ‫ المادة‬,‫قانون الرسم على القيمة المضافة‬ •

,1998 ‫ يوليططو‬13 ‫ ربيططع الول الموافططق ل‬19 ‫ المططؤرخ فططي‬98/228 ‫المرسططوم التنفيططذي‬ •
.01 ‫المادة‬

‫القرار المتعلق بتحديد الختصاصات القليمية للمديريات الجهوية و الولئية للضططرائب و‬ •


.55 ‫ إلى‬52 ‫ المواد‬,‫صلحياتها‬

,‫ وزارة الماليططة المديريططة العامططة للضططرائب‬,‫ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابططة‬ •


.2004

:‫باللغة الفرنسية‬ 

Jean Pierre casimir, « contrôle fiscale et contentieux de l’impôt », -


.édition la villeguerin, 4emeédition,octobre1990,paris

Colin Philippe, « La vérification Fiscale », édition economica, paris, 1979 -

.André Barilari, 2 eme édition, dalloz, paris, 1992 -

.J.C Martinez, la fande fiscal PUE, France, 1984 -

.Camilerosier cit par J.C Martinez. Op cit -

.Guide du Vérificateur de Comptabilité, op cit -.

.Bulletin des Services fiscaux n°19,2000 -.


‫مقدمة عامة ‪:‬‬

‫إن لكل اقتصاد ركائز يبنى عليها و الملحظ أن هذه الركائز تكاد تكون موحدة‪ ,‬و تتمثل أهم ركيزة فططي‬
‫المؤسسة التي تعد الحيز الذي يضم عمال و تجهيزات و مسيرين و قد عرفت المؤسسططة منططذ أمططد بعيططد‪ ,‬و‬
‫مرت بعدة مراحل خاصة في الجزائر التي شهدت فيهططا أهططم مرحلططة و المتمثلططة فططي إعططادة الهيكلططة الططتي‬
‫كانت في الثمانينات بهدف تحسين الوضع القتصادي للبلد‪ ,‬و سعيا للسير قدما نحو اقتصاد موجه‪.‬‬
‫و لما للمؤسسة من أهمية لكونها اللبنة الساسية فقد أولهططا المشططرع الجططزائري أهميططة بالغططة فططي نصططه‬
‫لمجموعة من القوانين التي تحدد طرق تسييرها‪ ,‬فنجده أعلطن عطن الوسططائل المهمططة و المسططاعدة لتسطييرها‬
‫بصفة مستقرة و واضحة و المتمثلة في الدفاتر و السجلت المحاسبية التي يقيد فيها كطل مططا دخططل و خططرج‬
‫من المؤسسة و هذا هو المحيط الططداخلي للمؤسسططة‪ ,‬كمططا لهططذه الخيططرة محيططط خططارجي يتمثططل فططي الدارة‬
‫الجبائية التي تعد همزة وصل بين التشريع الجبائي و المكلف بالضريبة‬
‫) المؤسسة (‪ ,‬إذ أننا نلحظ ذلك الدور المنعكس أي أنها تؤثر و تتططأثر المؤسسططة بالضططريبة و هططذا يعكططس‬
‫فعاليته على المردودية المالية للخزينة العمومية‪.‬‬
‫و سططعيا للوصططول لهططذه الفعاليططة فططي المردوديططة و لتكططون الدارة الجبائيططة فعالططة قططامت الجططزائر بعططدة‬
‫إصلحات جبائية‪ ,‬إذ فرقت بين التكليف الضريبي للشخاص الطبيعيين و التكليططف الضططريبي للشططخاص‬
‫المعنويين‪ ,‬و ليكون التكامل بين الصلح التشريعي و الصلح الداري تقرر بنص قانون الماليططة ‪2003‬‬
‫تعيين أو تأسيس مديرية المؤسسات الكبرى »‪ « D.G.E‬و مراكططز الضططرائب » ‪ ,« C.D.I‬حيططث فططرق‬
‫المشرع بين المؤسسات ذات رقم أعمال كبيرة و أخرى ذات رقم أعمال أقل من سابقتها و هذا كلططه بهططدف‬
‫التخفيف من وطأة التهرب و الغش الضريبي الذي يهدر أموال خزينة الدولة و تحسين العلقة بين المكلف‬
‫و الدارة الجبائية‪.‬‬
‫و نظرا لما للموضوع من أهمية إذ تعد مططن الجبايططة و المحاسططبة آليتططان أساسططيتان فططي المؤسسططة بصططفة‬
‫خاصة و لما لهما و خاصة الجباية من أهمية في تمويل الخزينة العمومية بصفة عامة‪ ,‬سعينا إلى النظر أو‬
‫البحث فيما كانت هناك رابط قوي بين المحاسبة و الجباية يؤدي إلى تحسين الوضع المالي لخزينططة الدولططة‬
‫لهذا حاولنا صياغة اشكاليتنا في ‪:‬‬
‫‪ -‬هل المحاسبة آلية في تسيير الرقابة الجبائية؟ أي هططل المحاسططبة بوسططائلها تسططاعد الدارة الجبائيططة للقيططام‬
‫بالرقابة الجبائية؟‪.‬‬
‫‪ -‬ماذا نقصد بالرقابة الجبائية و ما الهدف منها؟‪.‬‬
‫‪ -‬كيف تتم الرقابة الجبائية في المؤسسة؟‪.‬‬
‫‪ -‬ما مدى مساهمة الرقابة الجبائية في الحد من ظططاهرة الغططش و التهططرب الضططريبي أي مططا مططدى مسططاهمة‬
‫فعالية الرقابة الجبائية في تحسين المردودية المالية؟‪.‬‬

‫الفرضيات‪:‬‬ ‫•‬
‫سعينا منا للوصول إلى الرابطة الموجودة بين المحاسبة و الجباية نحاول اختبار الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التقييد أو التسجيل المحاسبي يقود لكشف التهرب و التدليس الجبائي أي يساعد في الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الجبائية وسيلة ضرورية لمحاربة ظاهرة الغش و التهرب الضريبي و تحسين المردودية‪.‬‬

‫‪ -‬أ‪-‬‬
‫دواعي اختيار الموضوع ‪:‬‬ ‫•‬

‫إن من أبرز السباب الداعية لختيار الموضوع هو ‪:‬‬


‫‪ -‬أنه نظرا لهمية الضرائب في بلدنا و تعرضها للنهب و السلب بطرق التوائيططة‪ ,‬حاولنططا تسططليط الضططوء‬
‫على وسيلة ردعية المتمثلة في الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن سبب اختيارنا للموضوع ذاتي لمحاولة معرفة ما العلقة الرابطة بين المحاسططبة و الجبايططة كوننططا‬
‫طلبة في فرع محاسبة و جباية‪.‬‬
‫‪ -‬بالضافة إلى هذا حاولنا إضافة و لو جزء بسيط من المعلومططات يخططص الرقابططة الجبائيططة و تخططدم‬
‫الصالح العام و الخاص‪.‬‬

‫الوسائل المستخدمة ‪:‬‬ ‫•‬


‫بما أننا في موضوعنا نركز اهتمامنا علططى الرقابططة الجبائيططة فسططنعتمد بالدرجططة الولططى علططى التحليططل‬
‫الوصفي لشكالها و أهدافها بالضافة إلى السرد الجوانب القانونية المتعلقة بالمكلف و الدارة الجبائيططة‪ ,‬و‬
‫عليه فالوسائل المستخدمة هطي جططداول إحصطائيات نتططائج التحقيططق فططي المحاسطبة لسطنوات فارططة‪ ,‬ميثططاق‬
‫المكلف الخاضع للضريبة‪ ,‬المخطط المحاسبي‪ .‬و عموما فالبحث منهجه الساسططي وصططفيا تططارة و تحليليططا‬
‫تارة أخرى‪.‬‬

‫حدود البحث ‪:‬‬ ‫•‬


‫حاولنا تركيز اهتمامنا بالدراسة علططى كيفيططة تطططبيق الرقابططة الجبائيططة علططى شططخص معنططوي و الططذي ل‬
‫يمارس نشاط بترولي حتى ل ندخل في متاهات الجباية البترولية‪ ,‬كما حاولنا تقديم الحسابات التي تعطيها‬
‫الرقابة أهمية في تنفيذها‪.‬‬

‫خطوات البحث ‪:‬‬ ‫•‬


‫محاولة منا لدراسة الفرضيات المقترحة حاولنا تقسيم البحث إلى أربعة أجزاء تتمثل في ‪:‬‬
‫جزء نضري يتمثل في ثلث فصول نقترحها بتقديم معلومات عامططة حططول الرقابططة‪ ,‬أهططدافها و أشططكالها‪ ,‬و‬
‫نليه بططأهم داء أصططاب و يصططيب أمططوال الدولططة و هططو التهططرب و الغططش الضططريبي فنحططاول اقططتراح حلططول‬
‫لمعالجته أو ردع مرتكبيه و كتكملة نربطها بفصل يططدرس أجهططزة الرقابططة الجبائيططة المسططتعملة فططي كشططف‬
‫التهرب‪ ,‬و ماهي الحقوق الممنوعة لكطل مطن الدارة الجبائيطة و المكلطف الضطريبي أثنطاء عمليطة التحقيطق‬
‫الجبائي و نختمها بفصل تطبيقي حاولنا إسقاط عليه كطل مطا تعرضطنا لطه نضطريا بإظهطار النتطائج الحقيقيطة‬
‫للرقابة‪.‬‬

‫‪-‬ب‪-‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل الول‪ :‬الرقابة الجبائية في المؤسسة‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫أدت فكرة العولمة و الجهود المبذولة للنضمام للمنظمة العالمية‬

‫للتجارة ‪ » « O.M.C‬و التي من شروطها تحرير التجارة لقيام الجزائر‬

‫كباقي الدول الساعية لذلك بجملة من الصلحات خاصة في ميدان‬

‫الجباية التي عرفت انخفاض كبير في المردودية‪ ,‬و هذا ناتج عن تفشي‬

‫ظاهرتي الغش و التهرب الضريبي الذي تسعى الدولة للحد و لو نسبيا‬

‫من نتائجه الخطيرة و محاربته مما أدى إلى بروز فكرة الرقابة الجبائية‬

‫كوسيلة حتمية و ضرورية‪ ,‬نظرا لطبيعة النظام الجبائي القائم على كون‬

‫المكلف هو الذي يقدم تصريح بممتلكاته‪.‬‬

‫و محاولة منا لتبسيط مصطلح الرقابة الجبائية حاولنا التطرق فيما يلي‬

‫إلى‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬أشكال الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬أهدافها‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫الفصل الول‪ :‬الرقابة الجبائية في المؤسسة‬

‫المبحث الول‪ :‬ماهية الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫لقد شاع مصطلح الرقابة فطي مختلطف المجطالت اليوميطة و العمليطة فنجطده مسطتعمل مطن ناحيطة الرقابطة‬
‫الدينية باضطلع ال على أعمالنا اليومية و باطلع المسؤول على قيامنا بالعمل لكن هططل هططذا المفهططوم أو‬
‫المصطلح له نفس المعنى من ناحية الجباية فما هو مفهوم الرقابة الجبائية؟‪.‬‬
‫الرقابة أو التحقيق الجبائي قدمت له عدة تعاريف منها‪:‬‬
‫أن الرقابططة تعططد وسططيلة الدارة الططتي منحهططا القططانون حقططوق و صططلحيات تسططمح لهططا التأكططد مططن صططدق‬
‫التصريحات لتقويم و تصحيح الخطاء المرتكبة بالطلع على كل المعلومات المقدمة للدارة الجبائية‪.‬‬
‫و قد عرفها " فايول " بأنها‪ « :‬التحقق مما إذا كان كل شيء يسير وفقا للخطة المرسططومة و التعليمططات‬
‫الصادرة‪ ,‬أما موضوعها فهو تبيان نواحي الضعف أو الخطأ من أجل تقويمها و منع تكرارها »‪.‬‬
‫و خلصة فالرقابة الجبائية هي مجموع العمليات التي تقوم بها الدارة الجبائية قصد التحقق مططن صططحة‬
‫و مصداقية التصريحات المكتبية من طرف المكلفين لغرض اكتشاف العمليات التدليسططية الططتي ترمططي إلططى‬
‫التهرب من دفع الضريبة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫لقد تعرضنا إلى ما يشير إليه مصطلح الرقابة من ناحية الجبايططة لكطن هطل لهططذه العمليطة عططرض ترمطي‬
‫إليه؟ سنتعرض إلى أهداف الرقابة الجبائية‪ ,‬فما هي يا ترى؟‪.‬‬
‫إن لكل عملية نقوم بها غرض و من بين الهداف التي تسعى لتحقيقها الرقابة هي‪:‬‬

‫الهدف المالي و القتصادي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تهدف الرقابة الجبائية إلى المحافظة على الموال العامططة مططن الضططياع بمختلططف أشططكاله بغططرض زيططادة‬
‫إيرادات الخزينة العموميطة بالتطالي زيطادة المطوال المتاحطة للنفطاق ممطا يطؤدي إلطى الرفاهيطة القتصطادية‬
‫للمجتمع‪.‬‬

‫الهدف الداري‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫تلعب الرقابة الجبائية دورا هاما للدارة الضريبية بزيادة فعاليتهطا مطن خلل المعلومطات الطتي تقطدمها و‬
‫يمكن أن نجمل هذا الدور في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحديططد النحرافططات و كشططف الخطططاء يسططاعد الدارة فططي المعرفططة و اللمططام بأسططبابها و بالتططالي اتخططاذ‬
‫القرارات المناسبة لمواجهة المشاكل التي تنجم عن ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد الرقابة بإعداد الحصائيات كنسب التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية كشف الثغرات القانونية التي تساعد على التملص من الضريبة و محاولة إيجاد حلول لها‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفصل الول‪ :‬الرقابة الجبائية في المؤسسة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫تأخذ الرقابة الجبائية عدة أشكال متتابعة و متكاملة و تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -1‬الرقابة الشكلية‪:‬‬
‫تعد أول عملية تخضع لها التصريحات المقدمة إلطى مكتطب الرقابطة‪ ,‬تخطص مجمطل التطدخلت الطتي لهطا‬
‫علقة بتصحيح الخطاء المادية الظاهرة في التصريحات و الملحظة من طرف المراقبين الجبائيين‪ ,‬فهذا‬
‫النوع ل يأخذ بعين العتبار مدى صحة المعلومات التي تحملها التصريحات بل تهتم بالشكل الططذي قططدمت‬
‫به هذه المعلومات و تعتبر مرحلة تحضيرية للرقابة على الوثائق‪.‬‬

‫‪ -2‬الرقابة على الوثائق‪:‬‬


‫الرقابة على الوثائق تهتم بططإجراء فحططص شططامل للتصططريحات الجبائيططة المكتتبططة بمقارنتهططا بالمعلومططات‬
‫المتوفرة في الملف الجبائي للمكلف الذي بحوزته الدارة‪ ,‬و كذا مجمل المعلومات التي يتم الحصول عليها‬
‫من بعض الدارات و المتعلقة بالبيانات التي أبرمها معها المكلف‪.‬‬
‫فالمراقب يقوم بتحليل و دراسة مدى ترابط الرقام المقدمة في سنة التصريح مقارنة مع السططنوات السططابقة‬
‫للوصول لكتشاف الخطاء المرتكبة‪ ,‬و في حالططة وجطود بعططض الغمطوض بإمكططانه طلططب توضطيحات مطن‬
‫المكلف بصيغة شفوية أو كتابية فيما يخص المعلومات‪ ,‬و فططي حالطة رفططض المكلططف للطلططب يعيططد المحقططق‬
‫كتابة طلب آخر يوضح فيه النقاط التي يراها ضرورية للحصول على تبريرات و توضيحات إذ أن الهدف‬
‫من الرقابة على الوثائق هو اكتشاف المكلفين غير المناء و تصحيح الخطاء المرتكبة فططي التصططريحات‪,‬‬
‫كما تساعد في اختيار‬
‫الملفات التي تشكل موضوعا للرقابة المعمقة‪ ,‬لكن إذا وجد المحقق أن هذه الجططراءات غيططر كافيططة سططيلجأ‬
‫إلى نوع آخر من الرقابة و هي الرقابة الخارجية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرقابة في عين المكان‪:‬‬


‫تعد الرقابة الخارجية أو الرقابة في عين المكان تدخل مباشططرا للمكنططة الططتي يططزاول المكلفططون أنشطططتهم‬
‫بهطدف التأكططد مطن صطحة المصططرح بطه مطن المعلومططات عطن طريططق الفحططص الميطداني للططدفاتر و الوثططائق‬
‫المحاسبية‪ ,‬و هذا بغرض المقارنة بين ما صرح به و ما هطو موجطود فططي الواقططع و يشطمل هطذا النطوع مطن‬
‫الرقابة نوعين من التحقيقات‪:‬‬
‫‪ -‬التحقيق المحاسبي و يخص المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية القانونية ‪ » « VASFE‬و يخص الشخاص الطططبيعيين‪ ,‬و‬
‫سنتطرق إلى هاتين النقطتين لحقا بتفصيل‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل الول‪ :‬الرقابة الجبائية في المؤسسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المراجعة الجبائية الداخلية‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬ماهية المراجعة الجبائية‪.‬‬

‫لقد عرفها "‪ " M. colin‬بأن ‪ « :‬المراجعة الجبائية هططي الفحططص المحاسططبي المطبططق مططن طططرف‬
‫الدارة الجبائية و هي عبارة عن مراقبة احترام القوانين الجبائية»‪.‬‬
‫» ‪ « ATIC‬الجمعية التقنية لتنظيم مكاتب المراجعة و الستشارة عرفتها ب‪ « :‬أنها تتمثل في إبداء رأي‬
‫على مجموعة من الهياكل الجبائيططة للمؤسسططة و طريقططة توظيفهططا‪ ,‬و بالتططالي نجططد المراجعططة بكططل أنواعهططا‬
‫موضوع المراجعة داخل المؤسسة»‪.‬‬
‫و عليه نقول بأن المراجعطة الجبائيطة هطي عمليطة فحططص انتقططادي للوضططعية الجبائيطة لعطططاء رأي عطن‬
‫الوضع الجبائي للمؤسسة و جعله أداة لتحسين التسيير الجبطائي داخطل المؤسسطة‪ ,‬و هطذا مطن خلل مراقبطة‬
‫درجة احترام القوانين الجبائية للمؤسسة‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬أهمية المراجعة الجبائية‪.‬‬

‫من خلل تعريف المراجعة الجبائية تدفعنا لمعرفة مدى مساهمتها في تحقيق المن الجبائي للمؤسسططة و‬
‫تحسين للمؤسسة و تحسين التسيير الجبائي داخلها‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك أنها تسمح بتقييم الخطر الجبائي الذي يعد ضروري و مؤشر للوضعية المالية للمؤسسططة‬
‫و اكتشاف نقاط القوة و الضعف للمؤسسة‪.‬‬
‫كما أن المراجعة الجبائية تساعد على وضع خطوط عريضة للستراتيجية الجبائية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام المراجعة الجبائية‪.‬‬

‫مهام المراجعة الجبائية تأخذ عدة أشكال تختلف من حيث تطبيقها أو مجالها و تتمثل في‪:‬‬

‫الفرع الول‪ :‬مهام المراجعة الجبائية بالنسبة لشمولية دراسة الضرائب‪.‬‬

‫من مهام المراجعة الجبائية أن تقوم بدراسة وضعية المؤسسة اتجاه الضططرائب الخاضططعة لهططا لتسططوية‬
‫معاملتها مع المصالح الضريبية‪ ,‬و تكون هذه الرقابة على نوع واحد من الضططرائب أو علططى عططدة أنططواع‬
‫من الضرائب بهدف تقييم وضعيتها مططن أجططل إعطططاء أو تحديططد نقططاط الضططعف العططائدة لمجططال الجبايططة‪ ,‬و‬
‫المؤسسة تحتاج لهذه الرقابة لضمان السير الحسن لنشاطها و أعبائها اتجاه المصالح الجبائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام المراجعة الجبائية بالنسبة لتحقيق الهداف‪.‬‬

‫إن المراجعة الجبائية تبحططث عططن إمكانيططة تخفيططف عبططء التكلفططة الجبائيططة و إمكانيططة تخفيططض الخطططر‬
‫الجبائي‪ ,‬و هذا بمحاولة جعل النظام الجبائي متكيف مع أهداف المؤسسة‪ ,‬إضافة إلى إمكانية إعططادة النظططر‬
‫في القوائم المالية بإدخال تعديلت عليها‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل الول‪ :‬الرقابة الجبائية في المؤسسة‬

‫خلصة الفصل ‪:‬‬

‫تعد الرقابة الجبائية من أهم الجراءات التي خولت للدارة الجبائية‬

‫التأكد من صحة التصريحات المقدمة‪ ,‬كما تعتبر أداة قانونية في يد الدارة‬

‫تسعى من خللها إلى مراقبة المكلفين في تأدية واجباتهم الضريبية‪ ,‬و العمل‬

‫على اكتشاف كل الخطاء و المخالفات المسجلة بهدف تصحيحها و تقويمها‪.‬‬

‫و لتحقيق الهداف المرجوة من عملية الرقابة الجبائية‪ ,‬عمل المشرع‬

‫على تنظيم سيرها و عملها بإسناد مهمة القيام بها إلى أجهزة مختصة في‬

‫ذلك سنتطرق إليها لحقا‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫إن النظام الجبائي الجزائري هو نظام يمنح للمكلف حرية تصريحه‬

‫بمداخيله من تلقاء نفسه‪ ,‬لكن هذه الحرية ساعدت بشكل غير مباشر إلى نمو‬

‫أو تزايد ظهور ظاهرة التهرب و الغش الضريبي الذي يعد داء يؤدي إلى‬

‫تسرب حجم كبير من أموال الخزينة العمومية و انخفاض اليرادات‪ ,‬لكن هذه‬

‫الظاهرة لو جئنا لتقديم مفهوم أو تعريف لها فكيف سيكون؟ ماهي الطرق‬

‫المتبعة لهذه الظاهرة أي لنتهاجها؟ و ماهي السباب الدافعة للتوجه إليها؟ و‬

‫أخيرا كيف يمكننا علجها أو محاولة الحد منها؟ و هذا ما سنتطرق إليه في‬

‫هذا الفصل‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫المبحث الول‪ :‬تشخيص التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬طبيعة التهرب و الغش الضريبي و أسبابه‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬ماهية ظاهرة التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬


‫من أهم المشاكل التي تعاني منها المنظومة الجبائية هي ظاهرة الغش و التهرب الضريبي‪ ,‬التي تططؤدي‬
‫إلى نفس المعنى ظاهريا و لكن جوهريططا يختلفططان‪ ,‬ارتأينططا فططي البدايططة بالفصططل بيطن المفهططومين مططن خلل‬
‫تعريفها و معرفة ما يربطهما و ما يفرق بينهما من خصائص‪.‬‬
‫فقد عرف " ‪ " Andrée Barilari‬الغش على أنه ‪« :‬التخفيض أو المتناع بطريقة غير شرعية‬
‫عططن دفططع الضططرائب المسططتحقة و نمططاذجه متنوعططة جططدا كالخطططاء الداريططة فططي التصططريحات‪ ,‬تخفيططض‬
‫اليرادات تضخيم النفقات» )‪.(1‬‬
‫كما يعرف أنه التهرب غير المشروع إذ يلجأ المكلف إلى وسائل احتياليطة‪ ,‬تدليسطية قصطد التملطص مطن‬
‫دفع الضريبة المفروضة عليه كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫أما التهرب الضطريبي فقطد عرفطه " ‪ "J.C Martinez‬بططأنه‪ « :‬فطن تفططادي الوقططوع فطي مجططال جاذبيططة‬
‫القانون الجبائي »)‪.(2‬‬
‫أي أن المكلف هنا يستعين بحيل تمنعه من دفع بعض الضرائب دون المساس بالقانون و هذا مططن خلل‬
‫ثغرات القانون الجبائي‪ ,‬حيطث نجطد أن بعطض الشطركات لتهربهطا مطن دفطع ضطريبة ضطخمة تقطوم بتجطزئة‬
‫الشركة الم إلى شركات فرعية مستقلة قانونا بترخيص من القانون التجاري‪.‬‬
‫أو من جهة أخرى نجد أن شخص مالك لموال يقوم بتقسيم ثروته على الورثة قبططل وفططاته بهططدف عططدم‬
‫تعرضها أو تهريبها من الخضوع لضريبة الشططركات الطتي تكطون علططى عمليطة انتقطال تركططة المتططوفى إلططى‬
‫ورثته‪.‬‬
‫و في كلتا الحالتين نجد نوع من التهرب و الغش لكن لكل مصطلح خصائص تميزه إذ‪:‬‬
‫أن التهرب يكون دون مخالفة القانون عكس الغش‪ ,‬و أنه ل يوقع على المكلف أية عقوبة على غرار الغش‬
‫إل أنهما يتشططابهان فططي كونهمططا تؤديططان إلططى تخفيططض المططردود الجبططائي‪ .‬لكططن السططؤال المطططروح ‪ :‬مططاهي‬
‫السباب المؤدية أو الدافعة للتوجه للظاهرة؟‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫غالبا ما استعملنا المثل القائل‪ " :‬إذا عرف السبب بطططل العجططب "‪ ,‬فيططا تططرى مططا سططبب لجططوء المكلططف‬
‫لنتهاج هذه الطريق؟‬
‫هناك جملة من السباب و العوامل التي تدفع بجل المكلفين لعدم اللتزام بواجباتهم الضريبية نجططد مططن‬
‫بينها‪:‬‬

‫)‪.André Barilari, lescique fiscal, 2 eme édition, dalloz, paris, 1992, p 92 -(1‬‬
‫)‪.J.C Martinez, la fande fiscal PUE, France, 1984, p13 -(2‬‬
‫‪8‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫أ‪ -‬غياب الوعي الضريبي و الفائدة المرجوة من دفع الضريبة لدى المواطنين‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوضططعية السياسططية و القتصططادية للبلد حيططث بوجططود حالططة اللمبططالة و الفوضططى‪ ,‬أي وضططعية الل‬
‫استقرار تؤدي إلى انعدام وجود رقيب أو مسؤول مما يؤدي لظهور مثل هذه التلعبات‪.‬‬
‫ج‪ -‬كفاءة الدارة الجبائية‪ :‬إذ بوجود نقائص في هذه الخيرة يكون حافزا لتفشي ظططاهرة الغططش و التهططرب‬
‫الضريبي‪ ,‬كنقص عدد المستخدمين خاصة أعططوان الرقابططة مقارنططة مططع عططدد المكلفيططن و الهططم هططو نقططص‬
‫الخبرة و الكفاءة لدى هؤلء العوان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق و أثار التهرب الضريبي‪.‬‬

‫لقد تنوعت و تعددت الطرق المتبعة للتهرب فمنهم من يلجأ إلى التخفيض من قيمططة المططوارد و تضططخيم‬
‫النفقات و هذا ما يسططمى بططالتهرب عططن طريططق عمليططات محاسططبية و هنططاك مطن يلجططأ لسططتغلل النقطص أو‬
‫الغفال الواقع في القانون الجبائي لصالحه و هذا ما يسمى بالتهرب عن طريق عمليات مادية قانونية‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬التهرب عن طريق عمليات محاسبية‪:‬‬

‫هذا النوع الذي قال فيه " ‪ « :"J.C Martinez‬تتعدد طرق التهرب و التي تمتد من التخفيض التافه‬
‫لمبالغ‬
‫المبيعات‪ ,‬أو الستيراد دون تصريح إلى إهمال تسجيل اليرادات محاسبيا مرورا بتضخيم العباء القابلة‬
‫للخصم» )‪.(1‬‬
‫أي أن التهرب عن طريق التحايل المحاسبي يكون بلجوء المكلف إلططى تقططديم تقريططر أو إقططرار ضططريبي‬
‫استنادا إلى دفاتر و سجلت و حسابات مصطنعة مخالفة للحقيقة كتوزيطع الربطاح علطى شطركاء وهمييططن‪,‬‬
‫اصطناع أو تغيير فواتير الشراء أو البيع بغرض تقليل اليرادات و زيادة النفقات‪.‬‬

‫أ‪ -‬تخفيض اليرادات‪:‬‬


‫يعد أكثر استعمال من خلل تخفيض المكلف لوعططاء الضططريبة و هططذا مططن خلل اعتمططاده علططى الططبيع دون‬
‫فواتير الصكوك مما ل يترك أثططر علططى قيطام العمليطة و هطذا مططا يسططمح بتخفيطض أو إخفططاء جططزء مططن رقطم‬
‫العمال‪.‬‬

‫ب‪ -‬تضخيم النفقات‪:‬‬


‫يسعى المكلف من خلل الرخصة التي منحها إياه المشرع الجزائري إلى تضططخيم العبططاء القابلططة للخصططم‬
‫من الربح الجبائي‪ ,‬كططأن تتصططل هططذه العبططاء بأعبططاء فعليططة مرفقططة بمططبررات و وثططائق رسططمية‪ ,‬أن تكططون‬
‫موضوعة في صالح نشاط المؤسسة المتهربة تكون في درجة امتياز عن ثلث التي تططؤدي واجباتهطا بأمانططة‬
‫و هذا لمكانياتها التمويلية الهائلة‪.‬‬

‫)‪.Camilerosier cit par J.C Martinez. Op TC. P18 -(1‬‬


‫‪9‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫* من الثار الجتماعية لظاهرة التهرب الضطريبي كونهططا مصططدر مطن مصططادر وجطود الظلططم الجتمطاعي‬
‫بحيث عندما تدرك الدولة مستوى الخسارة الضريبية الناتجة بسططبب التهططرب‪ ,‬فططترفع قيمططة الضططرائب ممططا‬
‫يؤدي إلى زيادة العباء الضطريبية علطى المكلطف الصطغير أو الميططن الطذي يسطتحمل الزيططادة فططي العبططاء‬
‫الضريبية‪.‬‬
‫اعتماد السلطة العامة على مصادر تمويلية إضافية كالقروض الخارجيططة أو الصططدارات النقديططة‪ ,‬فتقططود‬
‫الولى إلى خلق أزمة عدم التسديد و تؤدي الثانية إلى ارتفاع السعار فتتعطل عملية التنمية القتصادية‪ ,‬و‬
‫تنخفض الدخول الحقيقية لغالبية الفراد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التهرب الضريبي و ظاهرة غسل الموال‪.‬‬

‫عرفتها " هدى حامششد قشششوش " بأنهططا‪ « :‬مجمططوع العمليططات الماليططة المتداخلططة لخفططاء المصططدر غيططر‬
‫المشروع للموال و إظهارها في صورة أموال متحصلة من مصدر مشروع » )‪.(1‬‬
‫تمارس هذه العمليات المالية عبر عدة مراحل تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة اليداع‪ :‬الشبهة عن مصدر الموال يتم توظيفها )الموال المشبوهة( في البنططوك سططواء داخططل أو‬
‫خارج البلد عن طريق فتح حسابات أو ودائع أو شراء أوراق مالية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التمويه‪ :‬يتم إخفطاء هططذه المطوار المودوعطة مططن خلل تشطكيلة متنوعطة مطن العملت و الدوات‬
‫المالية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الدمج‪ :‬تؤمن الغطاء النهائي الشرعي للمططوال غيططر المشططروعة و هططذا عططن طريططق دمجهططا فططي‬
‫مشاريع تجارية ذات رأس مال معروف بمشروعيته و بالتالي الرباح الناتجة عن هذه المشروعات أموال‬
‫نظيفة و مشروعة‪.‬‬
‫إن من بين مصادر الموال غير الشرعية و التي تكون هدفا لعملية غسيل الموال نجد‪:‬‬
‫‪ -‬الموال الناتجة عن تجارة المخدرات‪.‬‬
‫‪ -‬الموال الناتجة عن أنشطة الرشوة و الفساد الداري‪.‬‬
‫‪ -‬الدخول الناتجة عن التهرب الضريبي‪ ,‬حيث تعد من أكثر المصادر التي يمكن أن تؤدي إلى جني أمططوال‬
‫طائلة تكون هدفا لعملية تبييض الموال‪ ,‬إذ يتجه المتهربون إلى إيداع أرباحهم في المصارف لتكون بعيدة‬
‫عن عيون الضرائب أي مصالحهم‪.‬‬

‫)‪ -(1‬هدى حامد قشوش‪ ,‬جريمة غسيل الموال‪ ,‬ص ‪.07‬‬


‫‪10‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التهرب عن طريق عمليات مادية قانونية‪.‬‬

‫هذا النوع أكثر تنظيما عن النوع الول إذ يقوم المكلف بممارسة عمليات وهمية بوضططع فططواتير الشططراء‬
‫دون شراء و بيع بكتابات متكاملة دون جلب الهتمام أو الشك فيها‪.‬‬

‫أ‪ -‬التهرب عن طريق العمليات المادية‪:‬‬


‫و يكون عند تغيير المكلف بطريقة غيطر قانونيطة واقعطة ماديططة‪ ,‬فيكططون الخفطاء الكلططي للمططادة الخاضطعة‬
‫للقتطاع في حالة عدم الخطار بمزاولة النشططاط التجطاري‪ ,‬الصطناعي أو الحرفططي فيكططون بطإقرار مزاولطة‬
‫نشاط ما‪ ,‬لكن بإخفاء جزء من المادة التي تقع عليها الضريبة كإخفاء جزء من الممتلكات أو المخزونات‪.‬‬

‫ب‪ -‬التهرب عن طريق عمليات قانونية‪:‬‬


‫و تكون بخلق وضعية قانونية تظهر مخالفة للوضعية الحقيقية و تعد أرقى تقنية و تتمثل في‪:‬‬
‫* إعداد فواتير مزيفة لعمليطات الطبيع أو شطراء وهميطة يسطتطيع مطن خللهطا المتهطرب السطتفادة مطن حطق‬
‫الخصم حسم الرسوم للمشتريات وهمية‪.‬‬
‫* أو بتزيين حالة أو وضعية قانونية خاضعة للضريبة أساسا إلى وضعية تجعلهططا معفططاة مططن الضططريبة أو‬
‫تجعلها تخضع لقتطاع أقل و يظهر غالبا في‪:‬‬
‫‪ -‬تصنيف مبيعات خاضعة إلى مبيعات معفية‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع الشركات للرباح على المساهمين في شكل رواتب و أجور لينخفض بذلك معدل الضريبة حينمططا‬
‫يتعلق بالرواتب و الجور‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أثار التهرب الضريبي‪.‬‬

‫إن ظاهرة التملص أو عدم القيام بالواجبات الضريبية تؤدي إلى حدوث أثار على جميع الصعدة منها‪:‬‬
‫* للتهرب الضريبي أثار مالية تسبب خسارة في الخزينة العمومية بفقدانها لحصيلة معتططبرة مططن المططداخيل‬
‫المتوقعة تحقيقها من وراء الحصائل الضريبية و عندما تتناول هذه الموال على مستوى السططوق النقديططة و‬
‫التي تعرف بالكتلة النقدية الزائدة )التضخم النقدي(‪ ,‬هذا يؤدي إلى ظهور مشاكل في الوساط الجتماعيططة‬
‫و ضعف القدرة الشرائية لدخول الفراد‪.‬‬
‫* إن المؤسسططات العموميططة و الخاصططة الططتي أصططحابها يحتفظططون علططى أمططوال هائلططة دون أن تمسططها أي‬
‫اقتطاعات ضريبية من خلل تهربهم‪ ,‬يسمح ذلططك مطن امتلك رؤوس أمطوال ضططخمة سططمحت لهططم بتنظيططم‬
‫نشاطاتهم على عكس المؤسسات العمومية أي أنها تؤدي ظاهرة التهرب من كبططح أهططم محفططز اقتصططادي و‬
‫هو روح المنافسة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الجراءات الجبائية المتبعة من طرف الدارة الجبائية لمكافحة الغش و‬
‫التهرب الضريبي‪.‬‬

‫إن من بين التخوفات التي تهدد السياسة الضريبية أو المالية هو شطبح التهطرب الضطريبي الطذي اسطتفحل‬
‫انتهاجه من قبل المكلفين نظرا للتطورات القتصادية و التكنولوجية‪ ,‬و بحثا من الدولة لمحاربة أو تقليططص‬
‫نسب هذه الظاهرة و لو جزئيا تسعى السلطات المختصة في أول المر لتحديد و لو بشكل تقريبي حجططم أو‬
‫رقم معبر عن الظاهرة و مجالها حتى تحدد الليات و الطططرق الططتي قططد تكططون مجديططة للحططد أو النهططي عططن‬
‫الستمرار في ممارسة الغش و التهرب الضريبي‪ ,‬و لهذا الغرض سنحاول عرض في هططذا القسططم الطططرق‬
‫المتبعة لقياس التهرب الضريبي و كذا الوسائل المستعملة لعلج أو محاولة علج هذا الداء‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬طرق قياس التهرب الضريبي‪.‬‬

‫إن التهرب الضريبي بطبيعته سري أي أننا ل نعلم مرتكبيه لهذا فقياسه أو إعطاء رقم دقيق معططبر عنططه‬
‫يعد ضرب من الخيال لهذا نعرض بعض المناهج التي تمكننا من أخذ صورة بسيطة من حجمه المقرب إذ‬
‫من أهم المناهج نجد‪:‬‬
‫‪ -‬منهج القتصاد السري‪.‬‬
‫‪ -‬منهج عدم اللتزام الضريبي‪.‬‬

‫‪ -1‬منهج القتصاد السري‪:‬‬

‫يعرفه " فيتو تانزي " على أنه ‪ « :‬كافة المداخيل التي لم يتم الكشف عنها للسلطات الضططريبية»)‪ .(1‬و‬
‫يعد وسيلة لتحديططد و لططو بتقريططب حجططم التهططرب الضططريبي لهططذا فبمططا أن المططداخيل غيططر معلططن عنهططا لططدى‬
‫السلطات الضريبية‪ ,‬هذا يؤدي إلى عدم دخولها ضمن إطار الحسطابات القوميطة‪ ,‬و مططن هنطا نجططد أن هنططاك‬
‫علقططة بيططن القتصططاد السططري و ظططاهرة التهططرب الضططريبي إذ بحططدوث أحططدهما يططؤدي لحططدوث الخططر‬
‫بالضرورة‪ .‬و لقياس القتصادي السري أو الموازي أو اقتصاد الظل‪.‬‬

‫أ‪ -‬منهج إحصاءات القوى العاملة )سوق العمل( ‪:‬‬

‫يعتمد على الفرق المسجل أو الملحظ بين عدد السكان المسجلين رسميا كقوة عاملة فعلية في الدولططة و‬
‫بيططن السططكان المسططجلين وفططق إحصططائيات‪ .‬و يعتمططد هططذا المنهططج علططى صططحة أو مططدى صططحة القططروض‬
‫الموضوعة حول إنتاجية العامل في كل من القطاعين الرسمي و غير الرسمي‪.‬‬

‫)‪ -(1‬نوي نجاة‪ " ,‬فعالية الرقابة الجبائية بالجزائر"‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير‪ ,‬دفعة ‪.2003 -1999‬‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫ب‪ -‬منهج المدخلت المادية )استهلك الكهرباء( ‪:‬‬

‫يعتمد القتصاد السري على كون استهلك الكهرباء هو أفضل مؤشر مادي للنشاط القتصادي ككططل‪ ,‬تططم‬
‫طرح معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الرسمي من معدل نمو اسططتهلك الكهربططاء الكلططي و إرجططاع الفططرق‬
‫بينهما إلى نمو القتصاد السري )‪.(1‬‬

‫‪ -2‬منهج عدم اللتزام الضريبي‪:‬‬

‫يعتمد على منهج الضريبة القانونيطة المحتملططة الططتي يأخططذ كأسططاس لحسطاب الضطريبة علططى الططدخل الططتي‬
‫يفترض تحصيلها و مقارنتها بحجم الضريبة المحصلة فعل و الفارق بينهطا باليجططاب يمثطل قيمطة التهططرب‬
‫الضريبي‪.‬‬

‫‪ /1‬منهج نسبة الضريبة الثابتة‪:‬‬

‫يعتمد على أن حجم التهرب يساوي إلى الفرق بين الضريبة المقدرة و الضريبة المحققة لسنة معينة مططع‬
‫العلططم أن الضططريبة التقديريططة تحططدد مططن خلل جططداء الناتططج الجمططالي للسططنة المدروسططة و نسططبة الضططريبة‬
‫الموافقة للسنة التمثيلية هي سنة يكون فيها التهرب الضريبي عند حد أدنى‪.‬‬

‫‪ /2‬منهج العفاءات الجبائية‪:‬‬

‫على أساس المعلومات الواردة فططي تصططاريح المكلفيططن أثنططاء فططترة العفططاء الضططريبي و مقارنتهططا بتلططك‬
‫المقدمة قبل فترة العفاء و الفرق بين الفترتين يمثل مبلغ التهرب الضريبي‪.‬‬
‫* إن المناهج المذكورة رغم نجاعتها في تقدير حجم التهرب إل أنها تهمل في تقديراتها جططوانب قططد تكططون‬
‫مهمة‪ ,‬حيث نجد مثل منهج الضريبة الثابتة تقوم على أساس نسبة ثابتة بين الضريبة و الناتطج المحلططي‪ ,‬إل‬
‫أن هذا ل يكون إل إذا اعتبرت مرونة الضططريبة تسططاوي الواحططد أي أن التغيططر النسططبي للضططريبة مسططاوي‬
‫للتغير الحاصل لجمالي الناتج المحلي أو أننا اعتبرنا أنه ل يحدث تغيططر فططي هيكططل معططدلت الضططرائب و‬
‫مكونات الناتج المحلي )‪.(2‬‬
‫كما أن المنهج السابق لوحظ أنه يقيس حجم اللتزام أكثر مما يقيس حجططم التهططرب و نظططرا لوجططود هططذه‬
‫النقائص أي رغم ايجابيتها في تقدير حجم التهرب‪ ,‬إل أنهططا محططدودة الفعاليططة مططن جهطة أخططرى‪ ,‬و هططذا مططا‬
‫يجعل هذه المناهج غير متكاملة مما يؤدي لعدم قياسها بصفة دقيقة لحجطم التهطرب نظطرا لتنطوع أسطاليب و‬
‫طرق التهرب الضريبي‪.‬‬

‫)‪ -(1‬فريديريك سنايدر و دومنيك انمي‪ ,‬الختباء وراء الظل‪ -‬نمو القتصاد الخفي‪ ,‬في سلسلة قضطايا القتصطادية‪ ,‬صطندوق‬
‫النقد الدولي‪ ,‬مارس‪ ,2002 ,‬ص ‪.07‬‬
‫)‪ -(2‬ناصر مراد‪ " ,‬فعالية النظام الضريبي و إشكالية التهرب "‪ ,‬ص ‪.303‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجراءات المتبعة لمعالجة أو محاربة الغش و التهرب الضريبي‪.‬‬

‫لقد لحظنا من خلل دراستنا لظاهرة التهرب و الغش الضريبي و وقفنا أمام الثططار الخطيططرة و النتططائج‬
‫السلبية التي تحدثها هذه الظاهرة كما حاولنا محاولة معرفة أو تقدير حجمها لمعرفة مسبباتها نوعا ما‪ ,‬لهذا‬
‫و محاولة منا لعلج هذا الداء الذي انتشر بكثرة نقدم بعض القتراحات التي نراها قد تساعد في التقليل من‬
‫حجم الظاهرة‪ ,‬و تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية الوعي الخلقي و ايقاض الحس الجبائي لدى الفططراد بتقريبهططم مططن المفهططوم الحقيقططي مططن دفعهططم‬
‫للضريبة و أنها تعبير عن تضامن اجتمططاعي لن المرافططق العامططة تنشططأ منهططا‪ ,‬و هكططذا و هططذا عططن طريططق‬
‫العلم أو الصحف أو المجلت الدورية لطلع المكلف بالمستجدات الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال المرونة على قواعد القانون الضريبي حتى نتمكن من إحططداث تجططاوب بيططن ظططروف اقتصططادية و‬
‫طبيعة الضرائب الجديدة‪ ,‬و مدى تكيفها مع مستجدات وتيرة النمو القتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬توفير إدارة ضططريبية تمتططاز بدرجططة عاليطة مططن الكفططاءة سططواء مططن حيططث التطططبيق أو التنظيططم مططن خلل‬
‫التحسين النوعي و الكمي للمكانيططات الماديططة و البشططرية‪ ,‬إضططافة إلططى خلططق تعططاون بينهططا و بيططن مختلططف‬
‫الدارات و الهيئات بالتنسيق فيما بينها‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه حصيلة الضرائب إلططى النشطططة القتصططادية المفيططدة للمجتمططع و بجعططل الضططريبة وسططيلة لتحفيططز‬
‫النشاط القتصادي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬طرق الطعن الجبائي‪.‬‬

‫* الطعن الداري‪Recours Hiérarchique :‬‬

‫‪ -‬يعلم المفتش المحقق المكلف بالضريبة بظروف سير التحقيق و النتططائج المترتبططة عنططه‪ ,‬زيططادة علططى ذلططك‬
‫يقدم كل من المحقق أو رئيس الفرقة أو مسئول مصلحة التحقيق كل التوضيحات الضافية اللزمة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للمكلف أن يلجأ إلى المدير الولئي للضرائب أو إلطى رئيطس مركطز الضطرائب أو رئيطس مصطلحة‬
‫البحاث و المراجعات للنظر في الصعوبات التي تنشأ خلل التحقيق أو النتائج المترتبة عن هذه الخيرة‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم للمكلف بالضريبة عند بداية التحقيق جميع المعلومات الخاصة بالمحققين كالسم و الرتبططة و الدارة‬
‫المستخدمة‪...‬الخ‪.‬‬

‫* الطعن النزاعي‪.Recours Contentieux :‬‬

‫‪ -‬يعتبر هذا النوع من الطعن ضمانا لصيانة حقطوق المكلططف إذا تطبين للمكلطف أنطه قطد أخضططع علطى أسطس‬
‫مفرطة‪ ,‬فعليه أن يرسل بشكوى إلى المدير الولئي للضرائب‪ ,‬في موقع فرض الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع المكلف بأجل ينقضي عادة في نهاية شهر ديسمبر من السنة التي تلي السنة التي يوضع فيها جدول‬
‫التسوية قيد التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة على هذا يمكن للمكلف أن يلتمس وقف تحصيل الضريبة المتنازع فيهططا و الططدفع المؤجططل‪ ,‬و غالبططا‬
‫ما تشترط مصلحة التحصيل ضمانات للستجابة لهذا المطلب‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬يحططق للمشططتكين أن يلجئوا إلططى لجططان الطعططن المتواجططدة علططى مسططتوى الططدائرة أو الوليططة أو الدارة‬
‫المركزية‪ ,‬يمكن له أيضا الطعن أمام الفرقة الدارية التابعة للمجلس القضائي‪.‬‬
‫ل يشكل الطعن ضمانا لوقف تسديد الضريبة‪ ,‬سواء الساس أو العقوبطات‪ ,‬و إذا سطبق اللجطوء إلطى الفرقطة‬
‫الدارية‪ ,‬فانه ل يتسنى للمشتكي الرجوع إلى الطعن أمام اللجان المختصة‪.‬‬
‫‪ -‬يفصل المدير الولئي في الشكاوي في أجل أربعة أشهر ابتداءا من تاريخ إيداع الشكوى‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة ما إذا كانت الشكوى تتعلق بأعمال تتعدى فيها قيمة الحقوق و الغرامات ‪10.000.000‬دينار و‬
‫أيضا إذا أجري التحقيق من قبل مصالح البحث و المراجعططات‪ ,‬يسططتوجب علططى المططدير الططولئي الحصططول‬
‫على رأي مطابق للدارة المركزية‪.‬‬
‫‪ -‬في هذه الحالة تمدد فترة البث في الشكوى لمدة شهرين آخرين‪.‬‬

‫* الطعن الولئي‪.Recours Grercieux :‬‬

‫‪ -‬يحق للمشتكين أن يلتمسوا عدم تسديد العقوبات المواكبون بها أو بعضا منها‪.‬‬
‫‪ -‬ترسل الطلبات إلى مدير الضرائب للولية التي أخضع فيها المشتكي‪ ,‬و الذي يعتد في فحصها بإمكانيات‬
‫المشططتكي الماليططة فططي التسططديد‪ ,‬و الظططروف الخاصططة الططتي تططدعم ملفططه‪ ,‬و تصططرفات المشططتكي إلططى جططانب‬
‫المخالفات التي اقترفها سابقا‪.‬‬
‫‪ -‬ل يمكن أن يراجع مبلطغ الحقطوق المسططتحقة‪ ,‬إل إذا تعلططق المططر بالضطرائب المباشططرة أو كططان المشطتكي‬
‫عاجزا تماما عن تسديد ما عليه من ديون اتجاه الخزينة‪.‬‬
15 .‫ التهرب و الغش الضريبي‬: ‫الفصل الثاني‬

: Les Voix de recours

.( D : rection des impôts Bureaux de réclamation ( service contentieux

Conditions de reéabilité et réclamation

.Réponse dans un déllei de 4 mois

Partielle

rejet positive
( totale ( rare

partiel

Recours administratif

Seuits : DaΪra Wilaya Central

mois 4

.( Recours chambre administrative ( Tribunal

Conseil d’état
‫‪16‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫خاتمة الفصل‪:‬‬

‫تعتبر ظاهرة التهرب الضريبي أحد أهم التحديات التي تواجهها السياسة‬

‫الضريبية فحاولنا التقرب من هذه الظاهرة بالغوص في مفهومها‪ ,‬فمن خلل ما‬

‫عرضناه اتضح لنا أن هذه الظاهرة تعود لعدة أسباب متداخلة و مترابطة فيما‬

‫بينها تؤدي إلى التملص الكلي أو الجزئي للمكلفين و هذا باللجوء إلى طرق و‬

‫أساليب متنوعة و مختلفة و لكن الملموس هو أنه مهما كانت الوسيلة فالنتيجة‬

‫واحدة تتمثل في الثار السلبية التي تخلقها هذه الظاهرة على عدة مستويات‪.‬‬

‫و لهذا السبب حاولت الدولة الحد من الثار السيئة لهذه الظاهرة‬

‫بتكميمها و معالجتها‪ ,‬لكن هناك عوائق و حواجز وقفت دون الوصول لذلك‬

‫لنعدام وجود منهج متكامل يمكن العتماد عليه لقياس حجم التهرب الضريبي‪,‬‬

‫و لكن هذا ل يمنع من اتخاذ بعض الجراءات العلجية بتصحيح السباب‬

‫المؤدية إلى هذه الظاهرة أو ردعية بتحويل مهام ذلك للجهزة المختصة كجهاز‬

‫الرقابة الجبائية‪.‬‬
.
‫‪17‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫لقد اضطلعنا و لو بصفة سطحية للثار السلبية الناجمة عن ظاهرة‬

‫التهرب الضريبي و وجدنا أن الحل المثل لمحاولة الحد منها هو القيام‬

‫بعملية الرقابة الجبائية التي أولها المشرع الجزائري أهمية كبيرة‪ ,‬حيث و‬

‫لتنظيمها شرع لها أدوات قانونية زيادة على الدوات الميدانية و تتمثل هذه‬

‫الدوات القانونية في الجراءات التي يعتمد عليها أعوان الرقابة للقيام‬

‫بمهامهم الرقابية‪.‬‬

‫و سنحاول تسليط الضوء في هذا الجزء على الحقوق الممنوحة‬

‫للدارة من جهة و الخرى الممنوحة للمكلف بالضريبة لكننا سندرس بعمق‬

‫و نميز بين طريقتين للرقابة‪ ,‬و هما‪ :‬التحقيق المحاسبي و التحقيق المعمق‬

‫في مجمل الوضعية الجبائية‪.‬‬

‫و هذا ما يسمح لنا من فهم أو الطلع على عملية فحص محاسبة‬

‫المكلف قيد التحقيق و مراقبة الذمة المالية الجمالية للشخاص الطبيعيين‬

‫الخاضعين للضريبة على الدخل الجمالي و كذا تقديم و شرح الوسائل‬

‫المخول لها القيام بعملية الرقابة‪.‬‬


‫‪18‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫المبحث الول‪ :‬الطار القانوني لمباشرة عملية الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫سمح القانون للدارة الجبائية باستخدام وسائل قانونية في الحقيقة تتمثل فططي حقطوق و صططلحيات‪ ,‬تمطارس‬
‫من خللها التحقق من صحة التصريحات و مدى مصداقيتها و قانونيتها و هذا عن طريق مراقبة العناصر‬
‫الخاضعة للضريبة و بالتالي تحديد ديون الضريبة مع ضمان تحصيلها‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬حق الطلع و الرقابة للدارة الجبائية‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬حق الطلع‪.‬‬

‫حق الطلع وسيلة قانونية منحها المشرع الجبائي لعوان الدارة الجبائيططة بواسطططة هططذا الحططق يمكططن‬
‫لهم الطلع على الوثائق و المستندات و الملفات الخاصة بالمكلف بالضططريبة‪ ,‬الططذي هططو بصططدد التحقيططق‪,‬‬
‫بحيث تعتبر هطذه الوثطائق المرجطع الرئيسطي و المسطاعد فطي تمكيطن أعطوان الدارة الجبائيطة القيطام بمهمطة‬
‫التحقيق‪ ,‬و من جهة أخرى فالمشرع الجبائي بين مجال تطبيق هذا الحق‪ ,‬كما جططاء فططي قططانون الجططراءات‬
‫الجبائية‪ « :‬يسمح حق الطلع لعوان الدارة الجبائية قصد تأسيس وعططاء الضططريبة و مراقبتهططا بتصططفح‬
‫الوثائق و المعلومات » )‪.(1‬‬

‫أول ‪ -‬حق الطلع لدى المؤسسات العمومية‪:‬‬

‫« ل يمكن بأي حال من الحوال إدارات الدولة و الوليططات و البلططديات‪ ,‬و المؤسسططات الخاصططة و كططذا‬
‫المؤسسات الخاضعة لمراقبة الدولة و الوليات و البلديات‪ ,‬و كذا المؤسسات أو الهيئات‪ .‬أيا كان نوعهططا و‬
‫الخاضعة لمراقبة السلطة الدارية ‪ ,‬أن تحتج بالسر المهني أمام أعوان الدارة المالية الططذين يطلبططون منهططا‬
‫الطلع على وثائق المصلحة التي توجد في حوزتها »)‪.(2‬‬
‫فمثل تمططارس الدارة الجبائيططة حططق الطلع التلقططائي اتجططاه الضططمان الجتمططاعي‪ ,‬و يتعيططن علططى هططذه‬
‫الخيرة موافاة مصالح الدارة الجبائية سنويا‪ ,‬بكشف فردي عن كل طبيب أو مساعد طبيب تبين فيططه رقططم‬
‫تسجيل المؤمن لهم و الشهر الذي دفعت فيه التعاب و المبالغ الجمالية لهذه التعاب‪ ,‬كمططا هططي واردة فططي‬
‫أوراق العلج‪.‬‬
‫و يجب أن تصل الكشوف المعدة قبل ‪ 31‬ديسمبر من كل سططنة إلططى مططدير الضططرائب بالوليططة قبططل ‪01‬‬
‫أفريل من السنة الموالية)‪.(3‬‬
‫أما بالنسبة للسلطة القضائية يجب عليها تقديم معلومات تتعلق بالدعاوي المدنية و الجزائيططة‪ ,‬كمططا نططص‬
‫عليها القانون ‪ « :‬يجب على السلطات القضائية أن تطلططع علططى الدارة الماليططة علططى كططل المعلومططات الططتي‬
‫يمكن أن تحصل عليها و التي من شأنها أن تسطمح بطافتراض وجطود غطش مرتكطب فطي المجطال أو فطي أي‬
‫مناورة كانت نتائجها الغش و التملص من الضريبة»)‪.(4‬‬

‫)‪ -(1‬القانون رقم ‪ :01/21‬المتضمن لقانون المالية ‪ ,2002‬الصادر بالجريدة الرسمية في ‪ ,22/12/2002‬المادة ‪.25‬‬
‫)‪ -(2‬القانون رقم ‪ : 01/21‬المتضمن لقانون المالية ‪ ,2002‬الصادر بالجريدة الرسمية في ‪ ,22/12/2002‬المادة ‪.86‬‬
‫)‪ -(3‬القانون رقم ‪ : 01/21‬المتضمن لقانون المالية ‪ ,2002‬الصادر بالجريدة الرسمية في ‪ ,22/12/2002‬المادة ‪.86‬‬
‫)‪ -(4‬القانون رقم ‪ : 01/21‬المتضمن لقانون المالية ‪ ,2002‬الصادر بالجريدة الرسمية في ‪ ,22/12/2002‬المادة ‪.87‬‬

‫‪19‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬حق الطلع لدى المؤسسات الخاصة‪:‬‬

‫يمارس حق الطلع على المؤسسات الخاصة‪ ,‬و ذلك مهما كان نظام الضريبة الخاضعة له‪ .‬و هطذا مطا‬
‫يبينه قانون الجراءات الجبائية )‪.(1‬‬

‫)‪ -(1‬القانون رقم ‪ : 01/21‬المادة ‪.104‬‬


‫و لهذا يتعين تقديم كل الدفاتر و الوثائق و المستندات لليرادات و النفقات الواجب مسكها عند كل طلب‬
‫من طرف أعوان التحقيق و هكذا كما نص به القانون التجاري ‪ « :‬يجبر القانون التجاري كططل المؤسسططات‬
‫أن تحتفظ بكل وثائقها لحق الطلع مدة ‪ 10‬سنوات »)‪.(2‬‬

‫ثالثا – حق الطلع لدى البنوك‪:‬‬

‫تمارس الدارة الجبائية حق الطلع لدى البنوك و جميع الهيئات المالية المماثلة‪ ,‬فهذه الخيرة ملزمططة‬
‫بتقططديم جميططع المعلومططات لعططوان الدارة الجبائيططة حططول الكشططوفات الحسططابات البنكيططة للمكلططف‪ ,‬حركططة‬
‫اليرادات و النفقات و هذا في حد ما سطره القانون )‪.(3‬‬
‫فل يحق لعوان المصططالح المصططرفية تقططديم بعططض الملفططات الططتي تتعلططق بالسططر المصططرفي و هططذا حسططب‬
‫التعليمة المؤرخة في ‪ 12/04/1992‬من طرف المديرية العامة للضرائب‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حق الرقابة‪.‬‬

‫إن من أهم الصلحيات الممنوحة للدارة الجبائية هو حق الرقابة للتأكد من صطدق المعلومطات المقدمطة‬
‫ضمن التصريحات المكتبية‪ ,‬فالرقابة تسمح للدارة الجبائية بأن « تتأكد أن جميططع المكلفيططن قططد سططددوا مططا‬
‫عليهم‪ ,‬و هذا من أجل تصطليح الضطرر الططذي قططد يلحطق بخزينطة الدولطة مطن جططراء مخالفطة أحكططام القططانون‬
‫الجبائي» )‪(4‬‬
‫فحق الرقابة هو عبارة عن مجموع العمليات الشكلية و المادية المنجزة من طرف أعططوان الدارة الجبائيططة‬
‫و المتضمن صحة العمليات و المعلومات المقدمة من طرف الشخاص المعنويين و الطبيعيين الخاضططعين‬
‫للضرائب من خلل مقارنتها بعناصر و معطيات خارجية )‪.(5‬‬
‫تتم الرقابة عبر ثلث مراحل متتابعة و متكاملة هي‪:‬‬

‫أول – الرقابة الشكلية‪:‬‬


‫يقططوم المكلططف بالضططريبة بفحططص شططكلي فقططط للتصططريحات المكتبيططة‪ ,‬و تهططدف تططدخلته إلططى إحططداث‬
‫تصحيحات مادية للخطططاء والنقططائص المرتكبططة فططي غططالب الحيططان عنططد كتابططة المكلفيططن للتصططريحات و‬
‫التحقق من هوية و عنوان المكلف‪ ,‬و كذا مختلف العناصر التي تدخل في تحديد الوعاء الضريبي )‪.(6‬‬

‫)‪ -(1‬القانون التجاري‪ :‬المادة ‪ 12‬ديوان المطبوعات الجامعية سنة ‪ ,1984‬ص ‪.04‬‬
‫)‪ -(2‬القانون رقم ‪ ,01/21‬المادة ‪.93‬‬
‫‪Jean Pierre casimir, Contrôle fiscale et contentieux de l’impot, editions la (3) villeguerin, 4 -‬‬
‫‪.eme édition, octobre 1990, paris, p 29‬‬
‫‪Colin Philippe : « La vérification Fiscale, edition economica, paris, 1979,‬‬ ‫)‪p - (4‬‬
‫‪.17,89‬‬
‫)‪.Colin Philippe. Op . cit, p 02 - (5‬‬
‫)‪.Colin Philippe. Op . cit, p 07- 09 -(6‬‬

‫‪20‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ما يمكن ملحظته من خلل هذا الشكل من الرقابة هو‪:‬‬


‫‪ -1‬الرقابة الشكلية للتصريحات هي أول عملية تنفذ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة الشكلية تكون سنوية‪.‬‬
‫‪ -3‬إن الدارة الجبائية تنظر إلى الشكل أو الكيفية الذي جاءت به هذه التصريحات‪ ,‬ل تهدف إلى التأكد من‬
‫صحة هذا الخير‪.‬‬

‫ثانيا – الرقابة على الوثائق )المكتبية ( ‪:‬‬

‫الرقابة على الوثائق تتمثل في مجموع العمال التي تتم على مستوى المكتب حيث تقوم مصلحة التحقيططق‬
‫«بإجراء فحص نقدي و شامل للتصططريحات الجبائيططة المكتبيططة مطن خلل مقارنتهططا بمختلططف المعلومططات و‬
‫الوثائق التي هي بحوزة الدارة الجبائية عن الوضططعية الحقيقيططة لكططل مكلططف‪ .‬و ذلططك انطلقططا مططن ملفططاتهم‬
‫الخاصة المبينة لتطور ذممهم المالية و العناصر المكونة لمسارهم المعيشي» )‪.(1‬‬
‫فططالمحقق يقطوم بالتحليططل و التططدقيق و المقارنططة فططي التصططريحات المقدمططة مططن المكلططف و دراسططة مططدى‬
‫ترابطها و انسجامها من سنة إلى أخرى مسططتعينا فطي ذلططك بططالملف الجبطائي للمكلططف الططذي بحططوزة الدارة‬
‫الجبائية‪ ,‬و مصادر خارجية مثل‪ :‬البنوك و اليرادات و الهيئات و المؤسسات العامة و الخاصة و المتعلقة‬
‫بالمعاملت أو الصفقات التي أبرمت مع المكلف و بعض الكشوفات‪,‬إضافة إلى كططل هططذا فبإمكططان المحقططق‬
‫طلب معلومات و تبريرات أخرى من المكلف حول خصم معين أو توضيحات حططول نقطططة معينططة كالتأكططد‬
‫من صحة مبالغ الرسوم المخصومة ‪ T.V.A‬التحقيططق فططي المعططدلت المطبقططة‪ ,‬و كمططا إذا كططانت فعل تلططك‬
‫الخاصة بالعمليات المحققة أو أن هذه الخيرة قد تم إعفائها )‪.(2‬‬

‫أ‪ -‬طلب المعلومات‪:‬‬


‫بموجب المهام و المتيازات المخولة من قبل القانون الجبائي للمحقق‪ ,‬أمكنه الطلب من المكلف بإمداده‬
‫بمعلومات حول نقاط معيشته التي يشوبها الغموض و الشططك‪ .‬و قططد يتخططذ هططذا الطلططب الصططفة الشططفوية أو‬
‫الكتابية و هذا الجراء يساهم في إرساء نوع من الحوار بين الطرفين‪.‬‬
‫و في حالة عدم استجابة المكلف للطلب فانه ل يتعرض لي عقوبة‪ ,‬بل تقوم الدارة الجبائية بإرسال طلب‬
‫كتابي أخر تطلب فيه توضيحات أخرى‪.‬‬

‫ب‪ -‬طلب توضيحات و تبريرات‪:‬‬


‫« عندما يرفض المكلف بالضريبة الرد على الطلب الشططفوي أو عنططدما يططرى المفتططش أن الططرد علططى هططذا‬
‫الطلب يعتبر رفضا على الرد على جميع المسائل المطلوبة توضططيحها‪ ,‬أن جططزء منهططا فططان المفتططش ملططزم‬
‫بتحديد طلبا كتابيا‪ ,‬غير أن الطلبات المكتوبة يجب أن تبين بوضططوح المسطائل الطتي يطرى المفتططش أنطه مطن‬
‫الضروري الحصول على توضيحات أو تبريرا بشأنها » )‪.(3‬‬
‫و هذا الطلب ل يجب أن يتعدى ‪ 30‬يوما من أجل تقديم الرد‪ ,‬في حالة انقضططاء المططدة دون أي رد فططان‬
‫المفتش يحدد أساس فرض الضريبة و بالتالي تفرض على المكلف ضريبة تلقائية )‪.(4‬‬

‫)‪ -(1‬نهدية محمد‪ ,‬فريح رمضان‪ " ,‬التهرب الضريبي "‪ ,‬شهادة الدراسات العليا في المالية‪ ,‬قليعة‪ ,1998 ,‬ص ‪.57‬‬
‫‪(Jean Pierre casimir, Contrôle fiscale et contentieux de l’impot, p 33. - (2‬‬
‫)‪ -(3‬القانون رقم‪ ,01/21 :‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة ‪.59‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫الرقابة الخارجية تتمثل في التدخلت المباشرة لعوان المحققون للمكنطة الططتي يططزاول فيهطا المكلفطون‬
‫بالضريبة نشاطاتهم‪ ,‬إذ تهدف هذه التدخلت إلى التأكد من صحة و نزاهططة القططرارات المصططرح بهططا مططن‬
‫خلل الفحص الميداني للدفاتر و الوثائق المحاسبية‪ ,‬و كذا جميع الوثائق الملحقة و تبريراتهططا اللزمططة فططي‬
‫محاولطة كشططف احتمططالت التهططرب‪ ,‬و هططذا بهططدف مقارنططة العناصططر و المعطيططات المصططرح بهططا مططع تلططك‬
‫الموجودة على أرضية الواقع و هذا الشكل من التحقيق يتميز بصورتين‪:‬‬
‫‪ -‬التحقيق المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬التحقيق في مجمل الوضعية الجبائية العامة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التزامات المكلف بالضريبة‪.‬‬

‫كما أشرنا سابقا أن المشرع الجبائي حدد حقوق و واجبات تمارس من خللها عمليططة الرقابططة الجبائيططة‬
‫لتفادي العقوبات‪ ,‬فيجب على المكلفين بالضريبة الحترام و اللتزام بواجباتهم الجبائية سواءا ذات الطططابع‬
‫المحاسبي أو الجبائي‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬التزامات ذات طابع محاسبي )أو تجاري (‪.‬‬

‫حدد القانون التجاري هذه اللتزامات في العناصر التالية‪:‬‬


‫تسمح بالتحقيق في هذه العمليات يوم بيوم »‬
‫‪ -‬دفتر اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر الجرد‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ الدفاتر المحاسبية و سندات المراسلة‪.‬‬

‫أول‪ -‬دفتر اليومية‪:‬‬

‫أجبر القانون التجاري مسك دفتر اليومية في المادة ) ‪ « :( 09‬كل شخص طططبيعي أو معنططوي لططه صططفة‬
‫تاجر ملزم بمسك دفتر اليومية‪ ,‬يعد فيه يومططا بيططوم العمليططات المقامططة‪ ,‬شططرط أن يحفططظ هططذا الططدفتر‪ .‬و كططل‬
‫المستندات التي تسمح بالتحقيق في هذه العمليات يوم بيوم » )‪.(1‬‬
‫فدفتر اليومية دفتر موقع و مرقم من طرف القاضي التجاري لدى المحكمة فيما يخص الشخاص الذين‬
‫يقومون بأرباح غير تجارية فدفتر يوميتهم موقع من طرف رئيس مصلحة الضططرائب الموجططودة فططي مقططر‬
‫نشاطهم‪.‬‬
‫فهذا الدفتر يقدم عند كل طلب من المصلحة الجبائية‪ ,‬كما أن غياب هذا الدفتر قد يشططكل سططببا كافيططا للغططاء‬
‫المحاسبة‪ ,‬فيجب أن تمسك المحاسبة طبقا للقانون و النظمة المعمططول بهططا‪ ,‬هططذا الططدفتر يكططون مبنططي علططى‬
‫تسجيل العمليات المادية للمؤسسة بتواريخ متتابعة يوما بعد يوم مططع إجمططالي نتططائج العمليططات شططهريا علططى‬
‫القل‪ ,‬و يعزز قيد كل عملية مهما كان نوعها و مهما كانت قيمتها بمستند أو بعدة مستندات اتباثية‪.‬‬

‫)‪ -(1‬القانون التجاري ‪ :‬المادة )‪ (09‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,1984 ,‬ص ‪.04‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬دفتر الجرد ‪:‬‬

‫كدفتر اليومية يجبر كذلك القانون التجاري بإلزامية مسك دفتر الجرد ‪ :‬و الذي ينص بإجراء الجرد على‬
‫جميع عناصر الصول و الخصوم السنوية بصفة مدققة‪ ,‬و الجرد يسمح برصد جميع الحسططابات مطن أجطل‬
‫انجاز الميزانية الختامية و كذا معرفة وضعية المؤسسة ) ربح أو خسارة (‪.‬‬
‫و حتى تحمل هذه الدفاتر ) دفتر اليومية و دفتر الجرد ( الصيغة القانونية يجب‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون مؤشرة من طرف قاضي المحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬تخلوا من كل فراغ أو بياض‪.‬‬
‫‪ -‬يمنع الكتابة في الهوامش‪ ,‬و كذلك الشطب‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬حفظ دفاتر المحاسبة و سندات المراسلة ‪:‬‬

‫طبقا للقانون التجاري فانه يجب الحتفططاظ بالططدفاتر المحاسططبية و سططندات المراسططلة و الصططور المطابقططة‬
‫للرسائل لمدة ‪ 10‬سنوات )‪.(1‬‬
‫لذا كل محاسبة تقدم إلى الدارة الجبائية يجب أن تتوفر فيها ثلث قواعد أساسية هي ‪:‬‬
‫‪ -‬صحة التصريح‪.‬‬
‫‪ -‬قانونية‪.‬‬
‫‪ -‬مصادقة ) مطابقة للكتابات (‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬التزامات ذات طابع جبائي‪.‬‬

‫إن مجمل اللتزامات الجبائيططة الططتي شططرعتها القططوانين تهططدف إلططى تنظيططم العلقططة بيططن الدولططة ) الدارة‬
‫الجبائية ( و الفراد ) المكلفين بالضريبة (‪.‬‬

‫أول‪ -‬تقديم التصريحات‪:‬‬

‫يلزم المشرع الجبائي المكلفين بمل عدد من التصريحات المتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ /1‬التصريح بالوجود ‪:‬‬

‫‪ -‬يلزم القانون الجبائي على المكلفين الخاضعين للضريبة و على الشركات أن يقدموا في الثلثين يططوم مططن‬
‫بداية نشاطها إلى مفتش الضرائب التابعين له‪ ,‬تصريحا مطابقا للنموذج الذي تقدمه يتضمن‬
‫مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬السططم و اللقططب‪ ,‬النشططاط الجتمططاعي‪ ,‬العنططوان فططي الجططزائر أو خططارج الجططزائر بالنسططبة لططذوي الجنسططية‬
‫الجنبية‪ ,‬طبيعة النشاط‪ ,‬رقم التعريف الحصائي )‪.(2‬‬
‫)‪ -(1‬القانون التجاري‪ ,‬المواد ) ‪ : ( 12 -11 -10‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,1984 ,‬ص ‪.04‬‬
‫)‪ -(2‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪ ,‬المادة ‪ ,183‬الطبعة ‪ ,1992‬ص ‪.138‬‬

‫‪23‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫هذا التصريح له أهمية كبيرة لنه يعطططي للدارة الجبائيططة المعلومططات عططن ميلد ضططريبة جديططدة ) ممططول‬
‫جديد (‪ ,‬حيث تعرف الدارة مكان مزاولة النشاط و بدايته حتى يتسنى لها مراسططلة و حسططاب الضططرائب و‬
‫تحصيلها‪.‬‬

‫‪ / 2‬التصريح السنوي‪:‬‬

‫على كل شخص خاضع للضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪ ,‬وجب عليه اكتتاب تصريح بمططداخيله و‬
‫ذلك كل سنة‪ ,‬من خلل نموذج موضوع تحت تصرفه من المصالح الجبائية‪ ,‬و أمثلة على ذلك‪:‬‬
‫الشخاص المعنويين أي الخاضعين للضريبة على أرباح الشططركات » ‪ « I B S‬ملزمططون بمل و إيططداع‬
‫التصريحات قبل ‪ 01‬أفريل من كل سنة مالية‪ ,‬تحتوي على ‪:‬‬
‫* قيمة الرباح الخاضعة للقتطاع ) الوعاء الضريبي (‪.‬‬
‫* وثائق الثبات الجبائي المتعلقة بعمليات النشاط للسنة الفارطة‪.‬‬
‫* الشخاص الطبيعيين أي المكلفون الخاضعون للضريبة على الططدخل الجمططالي » ‪ « I R G‬ملزمططون‬
‫أيضا بمل تصريح قبل ‪ 01‬أفريل من كل سنة مالية‪.‬‬
‫* نموذج التصريح مقدم من قبل الدارة الجبائية‪ ,‬تتضمن التصاريح‪:‬‬
‫‪ -‬إجمالي الرباح و المداخيل المحصلة خلل السنة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬كما يجب أن يرفق بمختلف الوثائق التي تثبت ممتلكات المكلف‪ ,‬هذا التصريح يسططمح لعططوان الدارة‬
‫من معرفة الوضعية الجبائية لكل مكلف بالضريبة و حططث فططي عططدم ممارسططة نشططاطه كوجططود فططترة فططراغ‬
‫بالنسبة له‪ ,‬فان الدارة ل تعفيه من هذا اللتزام‪.‬‬

‫‪ /3‬التصريح الشهري للرسم على القيمة المضافة » ‪: « T V A‬‬

‫على كل خاضع للضريبة أن يقدم شهريا و قبل العشرين يوم الولى من كل شهر إلى قابض الضططرائب‬
‫المختلفة المختص إقليميا‪ ,‬كشفا يبين فيه من جهة مبلغ العمليات المنجزة خلل السابق‪ ,‬و مطن جهططة أخطرى‬
‫تفصيل بالعمليات الخاصة بالرسم و تسديد الرسم على القيمة المضافة يكون فططي نفططس الططوقت مططع دفططع أو‬
‫تقديم هذا الكشف‪ ,‬و في حالة التوقف على النشاط نهائيا أو مؤقتا فان الشططركة ملزمططة بتقططديم تصططريحا فططي‬
‫العشر اليام التي تلي التوقف إلى مكتب المفتش الذي يتلقى التصريح )‪.(1‬‬

‫‪ /4‬التصريح بالتنازل أو توقف المؤسسة‪:‬‬

‫في حالة التنازل أو التوقططف الكلططي أو الجططزئي للمؤسسططة الخاضططعة للضططريبة المفططروض علططى الربططح‬
‫الحقيقي لنشاطها التجاري أو غير التجاري‪ ,‬وجب عليها في خلل شهر اكتتاب تصريح بذلك تعلم فيه عن‬
‫تاريخ تنازلها أو توقفها‪ ,‬و كذا أسماء و ألقاب و عناوين المتنازلين )‪.(2‬‬

‫)‪ -(1‬قانون الرسم على القيمة المضافة‪ ,‬المادة ‪ ,57‬الطبعة ‪ ,1991‬ص ‪.55‬‬
‫)‪ -(2‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪ ,‬المادة ‪ ,159‬الطبعة ‪ ,1992‬ص ‪.104‬‬

‫‪24‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬وضع رقم التعريف الحصائي‪:‬‬

‫نص قانون المالية لسنة ‪ 2000‬بمجموعة من الجطراءات و التطدابير ترمطي إلطى إجطراء أكطثر انسطجاما‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬وضع رقم التعريف الحصائي‪ :‬يعتبر إجراء جبري بالنسبة للمكلفيططن بالضططريبة « حيططث تططم اسططتبدال‬
‫العبارتان رقم التعريف الجبائي و رقم بطاقة التعريف الجبائي بعبارة رقم التعريف الحصائي » )‪.(1‬‬
‫فيجب « على كل الشخاص الطبيعيين و المعنويين المزاولين نشاطا صناعيا أو تجاريا أو حرا أو تقليديا‪,‬‬
‫أن يشير إلى رقم التعريف الحصائي على كل الوثائق المتعلقة بنشاطهم» )‪.(2‬‬
‫في حالة عدم تقديم رقم التعريف الحصائي أو التصريح بمعلومات خاطئة يؤدي إلى تعليق )‪.(3‬‬
‫‪ -‬تسليم مختلف شهادات العفاء من الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -‬تسليم المستخرجات من جدول الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيضات المنصوص عليها في المادتين ‪ 01-219‬و ‪ 219‬مكرر من ) ق ض م و ر م (‪.‬‬
‫‪ -‬منح تأجيلت قانونية عن دفع الحقوق و الرسوم‪.‬‬
‫‪ -‬اكتتاب استحقاقات للدفع‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الضمانات الممنوحة للمكلف بالضريبة‪.‬‬

‫منح المشرع الجبائي بالضريبة ضمانات تحميه من تعسف الدارة الجبائية حين قيامها بتأديططة حقهططا‪ ,‬و‬
‫هذا لخلق جو من التفاهم و التراضي بين المكلف و المراقب الجبائي‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬ضمانات متعلقة بسير التحقيق‪.‬‬

‫عند سير التحقيق يستوجب على العوان المحققين احترام ضمانات المكلططف بالضططريبة و الخلل بهططا‬
‫يؤدي إلى بطلن إجراءات التحقيق‪.‬‬

‫أول‪ -‬العلم المسبق‪:‬‬


‫ل يمكن أن تجري عملية الرقابة دون أن يكون المكلف على دراية و علم مسبقا عططن طريططق إرسططال أو‬
‫تسليم إشعار مقابل إشعار بالوصول )‪.(4‬‬

‫ثانيا‪ -‬الحق في الستعانة بوكيل أو بمستشار‪:‬‬


‫يعلم كل مكلف بالضريبة بإمكانية الستعانة بمستشار من اختياره‪ ,‬قصد متابعة سير عمليات المراقبة و‬
‫مناقشة القتراحات التي تطرحها إدارة الضرائب‪ ,‬و هذا مع بداية عمليططات التحقيططق عنططد إرسططال الشططعار‬
‫بالتقويم )‪.(5‬‬

‫)‪ -(1‬القانون رقم ‪ 01/21‬ن‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة )‪.(04‬‬


‫)‪ -(2‬القانون رقم ‪ 01/21‬ن‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة )‪.(34‬‬
‫)‪ -(3‬القانون رقم ‪ 01/21‬ن‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة )‪.(35‬‬
‫)‪ -(4‬القانون رقم ‪ /01/21‬ن‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة ‪ 60‬الفقرة ‪ ,4‬و المادة ‪ 60‬الفقرة ‪.3‬‬
‫)‪ -(5‬ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ,‬وزارة المالية المديرية العامة للضرائب‪ ,2004 ,‬ص ‪.18‬‬

‫‪25‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬عدم تجديد التحقيق‪:‬‬

‫إذا انتهى التحقيق في المحاسبة المتعلق بفترة معينة خطاص بضطريبة أو مجموعطة ضطرائب أو رسطم أو‬
‫مجموعة رسوم‪ ,‬و فيما عدا الحالت التي أستعمل فيها المكلف بالضريبة طرقططا تدليسططية أو قططدم معلومططات‬
‫غير صحيحة أو غير كاملة أثناء التحقيق‪ ,‬فطان الدارة ل تسطتطيع القيطام بتحقيطق جديطد فطي نفطس الطدفاتر‪,‬‬
‫بخصوص نفس الضرائب و الرسوم المتعلقة بنفس المادة‪.‬‬
‫* و تعتبر المراجعة منتهية تماما إذا تم تحديد مبالغ التقويمات بصططفة نهائيططة مططع إصططدار جططدول التسططوية‪,‬‬
‫مثل لو عبر المكلف صراحة عن قبوله نتائج التحقيق أو امتنع عن الرد في أجططل أقصططاه )‪ 40‬يومططا (‪ .‬فططي‬
‫حالة انعدام التقويمات ينتهي التحقيق اثر إبلغ المكلف بوضعيته‪.‬‬
‫* إذا ما مس التحقيق بعض العمليططات دون الخططرى‪ ,‬فططان هططذه الخيططرة يمكططن مراجعتهططا فططي وقططت آخططر‬
‫شريطة احترام مدة التقادم المنصوص عليها قانونا‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬تحديد مدة التحقيق بعين المكان‪:‬‬

‫ل يمكن تحت طائلة بطلن الجراءات أن تتعدى مدة التحقيق بعين المكان في التصططريحات و الوثططائق‬
‫المحاسبية أجال محددة‪ ,‬فهذه الخيرة محددة طبقا لرقم العمال المحقق سنويا و طبيعة نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫و في جميع الحالت الخرى مدة التحقيق ل تتعدى السطنة‪ ,‬و اسطتثناء لمطا سطبق ذكطره فطان مطدة التحقيطق‬
‫المبينة أعله ل تطبق في الحالت التية‪:‬‬
‫‪ -1‬استعمال طرق تدليسية مثبتة قانونا أو تقديم معلومات خاطئة و غيططر كاملططة‪ ,‬أو عططدم اسططتجابة المكلططف‬
‫لطلبات التوضيح و التبرير‪.‬‬
‫‪ -2‬فحص ملحظات و طلبات المكلف بعد انتهاء التحقيق‪ ,‬يتم تحديد مدة التحقيق ابتداءا من تاريخ التططدخل‬
‫الول للمراقبين الوارد على الشعار بالتحقيق )‪.(1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ضمانات متعلقة بإجراءات التقويم‪.‬‬

‫يسططتفيد المكلططف بالضططريبة بضططمانات متعلقططة بالتقويمططات‪ ,‬و لكططن بشططرط السططتيفاء الكامططل لمختلططف‬
‫اللتزامات‪ ,‬بحيث أن هذه الضمانات كفيلة بحمايططة حقططوق المكلططف أثنططاء إجططراء الدارة الجبائيططة للتحقيططق‬
‫الجبائي‪ ,‬يمكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الشعار بالتقويم‪.‬‬
‫‪ -‬حق الرد‪.‬‬

‫أول‪ -‬الشعار بالتقويم‪:‬‬

‫تعلم الدارة الجبائية المكلف بالنتائج و ذلك حتى في غياب إعادة التقويم‪ ,‬و هذا بإرسال إشعار بططالتقويم‬
‫في رسالة مسجلة مع وصل الستلم‪ ,‬و يشترط شرحه و تفصيله بصفة كافيططة تسططمح للمكلططف مططن تشططكيل‬
‫أسس الضريبة من جديد‪ ,‬مبينا فيه أسباب و طرق التقويم المتبعة‪ ,‬كمطا تسطمح للمكلطف بطإدلء بملحظطاته‪,‬‬
‫مع الحق في أن ترسل الدارة الملحظات المقدمة من طرف المكلف )‪.(2‬‬

‫)‪ -(1‬ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ,‬وزارة المالية المديرية العامة للضرائب‪ ,‬ص ‪.20‬‬
‫)‪ -(2‬القانون رقم ‪/01/21‬ن‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة ‪ 60‬الفقرة ‪.6‬‬

‫‪26‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬حق الرد‪:‬‬

‫يقصد به إمكانية الطعن في نتائج المراقبة بحيث يمنح القانون ‪ 40‬يوما للرد على اقتراحطات الدارة‬
‫الجبائية‪ ,‬و خلل هذه المدة للمكلف حق في طلططب مططن الدارة الستفسططارات اللزمططة عططن بعططض المططور‬
‫الغامضة التي يحتويها الشعار بالتقويم‪ ,‬و يعتبر عدم الرد في حدود هذا الجل علمة على قبول ضمني )‬
‫‪.(1‬‬
‫أما في حالة وجود منازعة في هذا الشأن بين المحقق و المكلف‪ ,‬يجوز لهذا الخير تحويل قضططيته إلططى‬
‫السلطات العليا الدارية المتمثلة في‪ :‬لجان الطعططن المحليططة‪ ,‬الولئيططة‪ ,‬المركزيططة أو علططى مسططتوى السططلطة‬
‫القضائية‪ ,‬و ل يمكن للدارة الجبائية أن تتراجع أو ترفع هذا الحق إل بعد تحصيل مبلغ الضريبة الجديططدة‪,‬‬
‫إضافة إلى إظهار الدليل الكافي )‪.(2‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التحقيق المحاسبي في المؤسسة‪.‬‬

‫تأخذ الرقابة الجبائية شكل جملة من الجراءات التي تهدف إلى التأكد من صططحة القططرارات المصططرح‬
‫بها من قبل المكلفين‪ ,‬هذه الجراءات أو الوسائل يعتمد عليها العوان الجبائيين لتنفيذ الرقابطة و نميطز بيطن‬
‫وسيلتين هما التحقيق المحاسبي و التحقيق المعمق‪.‬‬
‫التحقيق في المحاسبة هو مجموعة العمليات التي يستهدف منها مراقبططة التصططريحات الجبائيططة المكتتبططة‬
‫من طرف المكلف بالضريبة و فحص محاسبته و التأكد من مدى تطابقها مع المعطيططات الماديططة و غيرهططا‬
‫حتى يتسنى معرفة مدى مصداقيتها )‪.(3‬‬

‫المطلب الول‪ :‬التحضير للتحقيق‪.‬‬

‫خلل هذه المرحلة يتم اختيار الملفات المراد البحث و التحقيق فيها‪ ,‬و تعين الهيئة الططتي تباشططر عمليططة‬
‫التحقيق المحاسبي‪ ,‬إضافة إلى أعمال تمهيدية تسططمح للعطون المحقطق بأخطذ صطورة مسططتوفية عطن المكلطف‬
‫المعني بحملة المراقبة‪.‬‬

‫أول‪ -‬الهيئات المكلفة بإعداد و تنفيذ برامج الرقابة المحاسبية‪:‬‬

‫يتم برمجة و إعداد التحقيقات من قبل المديرية الولئية للضرائب باقتراح من مفتشيات الضططرائب‪ ,‬أمططا‬
‫تنفيذه فهو من تكليف المديريطة الفرعيطة للرقابطة الجبائيطة المختصطة إقليميطا بواسططة العطوان المحققيطن و‬
‫حسب الحالة قيد التحقيق‪.‬‬

‫)‪ -(1‬القانون رقم ‪/01/21‬ن‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬المادة ‪ 61‬الفقرة ‪.5‬‬
‫)‪ -(2‬قانون الضرائب المباشرة‪ ,‬المادة ‪ 329‬الفقرة ‪.1‬‬
‫)‪ -(3‬ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ,‬وزارة المالية المديرية العامة للضرائب‪ ,2004 ,‬ص ‪.13‬‬

‫‪27‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬طبيعة الملف‪:‬‬

‫إن الملف الجبائي يحتوي على بيانات تختلف حسب طبيعة المكلف بالضريبة‪:‬‬
‫بالنسبة للشركة‬ ‫بالنسبة للشخص الطبيعي‬
‫‪ -‬طبيعة نشاطها‪.‬‬ ‫‪ -‬الحالة الشخصية‬
‫‪ -‬رأس مالها الجتماعي‬ ‫‪ -‬طبيعة النشاط الخاضع للفحص‬
‫‪ -‬عنوان مقرها الرئيسي‬ ‫‪ -‬الوضعية العائلية‬
‫‪ -‬وحدتها) فروعها(‪.‬‬ ‫‪ -‬مقر السكن‬
‫‪ -‬اسم المسير و حقه في رأس المال‬ ‫‪ -‬منبع العائدات و التصريحات‬

‫ثالثا‪ -‬المقاييس المتبعة في اختيار ملفات الرقابة الجبائية‪:‬‬

‫يتم اختيار ملفات التحقيق وفق معايير هي ميكانيزمات نص عليها القانون مثل‪:‬‬
‫‪ /1‬أهمية رقم العمال المصرح به خلل السنتين الخر تين‪.‬‬
‫‪ /2‬تكرار الخسارة و الربح الضعيف مقارنة مع النشاط المزاول‪.‬‬
‫‪ /3‬ضعف القيمة المضافة مقارنة بأهمية النشاط المزاول‪.‬‬
‫‪ /4‬ضعف الهامش الجمالي مقارنة بالهامش العادي المطبق في النشاط‪.‬‬
‫‪ /5‬تغيرات جد مهمة في رقم العمال و النتائج المصرح بها لمدة )‪ (04‬سنوات‪.‬‬
‫‪ /6‬ملحظة المخالفات ذات الطابع القتصادي أو محاولة اللجوء للغش الضريبي‪.‬‬
‫‪ /7‬التحسن المعيشي السريع للمعني بالرقابة دون تطابق ذلك مع تصريحاته‪ ,‬و عدم معرفة مصدر العائد‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬سحب الملف و استمارات التحقيق‪:‬‬

‫‪ -1‬سحب الملف‪:‬‬
‫خول التشريع للعون المحقق أخذ ملف المكلفين المعنيين بالرقابة للطلع عليها من مفتشططية الضططرائب‬
‫التابع لها هذا الملف‪ ,‬طبعا بعد إظهار وثيقة المر بمهمة التحقيطق و إمضطاء تعهطد بالسطر المهنطي و إعطادة‬
‫الملف بعد انتهاء المدة المحددة‪.‬‬

‫‪ -2‬استمارات التحقيق‪:‬‬
‫بعد الطلع على الملف يقوم العون المحقق بمل مجموعططة مططن الوثططائق أو السططتمارات الططتي تسططاعده‬
‫لللمام أكثر بجوانب المهنة الموكلة له‪ ,‬و تتمثل في‪:‬‬

‫أش كشف للمحاسبة) ‪: ( Relevie de comptabilité‬‬


‫تمل هذه الستمارة وفق جدول حسابات النتائج الموجود ضمن التصططريح السططنوي ل )‪ (04‬سططنوات مططا‬
‫فيه محل المراقبة‪ ,‬و عليه يظهر تطور رقم العمال و العباء و كذا الربح الصافي لكل سنة‪.‬‬

‫ب‪ -‬بيان مقارنة الحسابات الخامة» ‪: (E 31» (ETAT comptabilité de Bilan‬‬


‫يمل هططذا البيططان لدراسططة التغيططرات الحادثططة ل )‪ (04‬سططنوات فططي أصططول و خصططوم المؤسسططة‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫الهتلكات‪ ,‬المؤونات‪ ,‬و كذلك فوائد القيمة المحققة‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التحقيقات الخارجية المساعدة‪.‬‬

‫لمعرفة جوانب المراقبة المحيطة بالمكلف‪ ,‬يعمد المحقق إلى إجراء تحقيق خارجي على مستوى‪:‬‬

‫‪ /1‬الممولين‪:‬‬
‫يجيز القانون للمحقق اللجوء إلططى الممططولين لجلططب المعلومططات الخاصططة بالشططركة قيططد التحقيططق و علططى‬
‫الممول إفادته بكل الكشوف و الحسابات الخاصة بالمكلف المعني‪.‬‬

‫‪ /2‬الزبائن‪:‬‬
‫قد يقدمون زبائن الشركة للمحقق الكثير من المعلومات‪ :‬كثمن بعض المواد مطع الكميطات المشطتراة مطن‬
‫هذه الشركة‪ ,‬مما يساعد المحقق على تحديد سعر البيع و الكميات المقدمة إلى الزبائن‪.‬‬

‫‪ /3‬المحافظات التجارية أو مديرية التجارة و المصالح الخرى‪:‬‬


‫أجاز المشرع للمحقق التصال بإدارة البريد و المواصلت لمعرفة الكشططوف الحسططابية للمؤسسططة‪ ,‬كمططا‬
‫يلجأ المحقق إلى مديرية التجارة لتحديد ثمن البيع و الشراء للمواد التي تستعملها الشركة‪.‬‬

‫‪ /4‬مصالح الجمارك‪:‬‬
‫في حالة شركة تقوم بنشاط الستيراد و التصدير فجمع المعلومات من طرف المحقق يكططون بالتصططال‬
‫مع إدارة الجمارك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سير التحقيق‪.‬‬

‫ل يمكن إجراء تحقيق دون إرسال أو تسليم إشعار بطالتحقيق‪ ,‬لكططي يسططتفيد المكلطف بالضطريبة مططن مطدة‬
‫للتحضير قدرها )‪ (10‬أيام‪ ,‬كما يستطيع المكلف بالضريبة أن يستعين بوكيل يختاره بمحطض إرادتطه أثنطاء‬
‫عملية المراقبة للستشارة به أو النابة عنه )‪.(1‬‬

‫ملحظة‪:‬‬
‫* يحمل الشعار بالتحقيق‪ :‬اسم و عنوان المرسططل إليططه‪ ,‬الفططترة المعنيططة بططالتحقيق‪ ,‬الضططرائب الططتي سططوف‬
‫تراقب‪.‬‬
‫* في حالة غياب المكلف فان المحقق يترك إشعارا بالمرور» ‪ , « Avis de passage‬إلططى أن يكططون‬
‫المكلف بمقره ليستلم الشعار بالتحقيق مرفوقا بميثاق المكلفين‪.‬‬
‫* يمكن للعون المحقق إجراء رقابة مفاجئة للمعاينة المادية فقط‪.‬‬
‫* أخيرا يقوم المكلف بتحرير محضر للمعاينة و يسجل فيه المعلومططات الططتي أسططفرت عنهططا عمليططة الجططرد‬
‫المادي‪ ,‬كما يوقع المكلف على هذا المحضر‪ ,‬و إن رفض يتم تبيان ذلك في المحضر‪.‬‬
‫)‪ -(1‬ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.14‬‬

‫‪29‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الفحص المحاسبي‪.‬‬

‫يمكن للمحقق أن يطلب كل الوثائق المحاسبية‪ ,‬نسخ‪ ,‬البرقيات‪ ,‬مستندات اليرادات و المصاريف‪...‬الخ‬
‫)‪ ,(1‬و عليه يمكن أن يكون الفحص بدراسة شكل أو مضمون المحاسبة‪.‬‬

‫أول‪ -‬دراسة المحاسبة من حيث الشكل‪:‬‬

‫نص القانون التجاري على ضرورة مسك وثائق ضرورية مثطل ) دفطتر اليوميطة‪ ,‬دفطتر الجطرد‪ ,(...‬إذن‬
‫فالمراقبة الشكلية تعتمد على المعاينة المادية التي تعتمد هي الخرى على هذه الوثائق‪ ,‬و عليه لكططي تكططون‬
‫المحاسبة ترجمة صادقة لوضعية المؤسسة يجب أن تكططون محاسططبة منتظمططة‪ ,‬محاسططبة مقنعططة‪ ,‬و محاسططبة‬
‫صادقة‪ .‬إضافة إلى كونها‪:‬‬
‫* يجب أن تكون المحاسبة مفصلة بشكل يسمح بتسجيل و رقابة العمليات المنجزة‪.‬‬
‫* احترام مبدأ المحاسبة ) ‪ ( PCN‬و تمسك الحسابات بالنقود الوطنية )دج(‪.‬‬
‫* تلتزم المؤسسة بتسجيل مجموع القيم المتواجدة داخل الوطن و تلك المتواجدة في الخططارج فططي حسططابات‬
‫خاصة تضاف إلى تلك العمليات المنجزة مع الخارج‪.‬‬
‫* يجب مسك الدفاتر بعناية و دون تحريف‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬دراسة المحاسبة من حيث المضمون‪.‬‬

‫يعمد العون المحقق على الدراسة المعمقططة و الدقيقططة للحسططابات الرئيسططية للميزانيططة العامططة و حسططابات‬
‫التسيير و النتائج‪.‬‬

‫‪ -1‬فحص حسابات الميزانية العامة‪:‬‬


‫تعتبر الميزانية كشف بياني للوضع المالي للوحدة القتصادية‪ ,‬و يشتمل هذا البيان على جانبين‪:‬‬
‫جانب لصول المؤسسة و جانب لخصومها‪.‬‬

‫أ‪ -‬أصول الميزانية‪:‬‬


‫هي مجموع السططتخدامات أو الممتلكططات الططتي تعتططبر ملكططا دائمططا أو مؤقتططا للمؤسسططة و عليططه إن عمططل‬
‫المحقق يكمن في التحقططق مطن وجطود جميططع الصططول‪ ,‬و أن مختلططف النشططاطات الططتي اسططتعملت المؤسسطة‬
‫أموالها فيها تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -3‬الحقوق‪.‬‬ ‫‪ -2‬المخزونات‪.‬‬ ‫‪ -1‬الستثمارات‪.‬‬

‫أ‪ -1 -‬الستثمارات‪:‬‬
‫الستثمارات هطي تلطك الوسطائل الماديطة و القيطم غيطر الماديطة ذات المبطالغ الضطخمة‪ ,‬الطتي اشطترتها أو‬
‫أنشأتها المؤسسة ل من أجل بيعها بل لستخدامها في نشاطها لمدة طويلة )‪.(2‬‬
‫)‪ -(1‬ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.15‬‬
‫)‪ -(2‬بططوتين محمططد‪ " ,‬المحاسططبة العامططة للمؤسسططة "‪ ,‬دراسططة موضططحة طبقططا للمخطططط ) ‪ ,( PCN‬طبعططة ‪ ,1998‬ديططوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ,‬ص ‪.96‬‬

‫‪30‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫و على المحقق التأكد من)‪:(1‬‬


‫‪ -‬الوجود الفعلي و المادي للستثمارات ملك للمؤسسة عن طريق فحص بطاقات تقييم هذه الستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد أن هذه الستثمارات ملك للمؤسسططة عططن طريططق فحططص الوثططائق الثباتيططة لكتسططاب ) شططراء ( أو‬
‫إنشاء العقارات‪.‬‬
‫‪ -‬صحة و دقة العمليات الحسابية و القيم الحقيقية للستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة معدلت الهتلك و مدى قانونيتها‪ ,‬أي مدى تطابقها مططع المعططدلت المحططددة مططن طططرف القططانون‬
‫الجبائي‪.‬‬

‫أ‪ -2 -‬المخزونات‪:‬‬
‫المخزونات تعتبر حسابات الصنف الثالث و هي حاجات عينية مشتراة أو منجزة من طططرف المؤسسططة‬
‫بغية بيعها أو استعمالها في النتاج‪ ,‬أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬البضائع ) ح‪:( 30/‬‬


‫تمثل المواد التي اشترتها المؤسسة من أجل إعادة بيعها دون إحداث تغير فيها‪ ,‬فهي تبططاع علططى حالتهططا‬
‫التي اشترتها بها‪:‬‬
‫عمل المحقق‪ :‬هو التأكد من أن المبالغ المسططجلة فططي الططدفاتر المحاسططبة تنطبططق علططى المبططالغ المسططجلة فططي‬
‫الفواتير‪.‬‬

‫‪ -‬مواد و لوازم ) ح‪:( 31/‬‬


‫هي قيم المواد المشتراة من أجل استهلكها و تحويلها إلى منتجات مختلفة و ليس بغرض إعادة بيعها‪.‬‬
‫عمل المحقق‪ :‬هو التأكد من المبالغ المبينة في الدفاتر مقيطدة بتكلفطة الشططراء‪ ,‬كمططا هطو موضططوع فطي دفططاتر‬
‫الشراء‪.‬‬

‫‪ -‬مخزون خارجي أو لدى الغير ) ح‪:( 37/‬‬


‫تمثل مخزونات المواد التي هي في الصل ملك للمؤسسة و لم تدخل مخازنها بعد‪.‬‬
‫دور المحقق هو‪:‬‬
‫* التصال بالموردين لمراقبة صحة ما هو موجود في كشف الفواتير‪.‬‬
‫* فحص ما إذا كانت التسجيلت المحاسبية الموجودة في دفاتر الموردين تتطابق و التسططجيلت المحاسططبة‬
‫الموجودة في دفاتر المؤسسة‪.‬‬

‫)‪ -(1‬شبايكي سعدان‪ " ,‬تقنيات المحاسبة حسب المخطط المحاسبي الوطني "‪ ,‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬الطبعططة الثالثططة‪,‬‬
‫‪ ,1997‬ص ‪.47‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫‪ -‬مشتريات البضائع ) ح‪:( 38/‬‬


‫محاسبيا هي حساب وسيط و ل يظهر بالميزانية أي يرصد في الخير)‪.(1‬‬
‫و يتم تبرير المشتريات في كل من‪ :‬الفواتير‪ ,‬وصل الستلم‪ ,‬وصل الستقبال‪ ,‬وصل الطلبات‪.‬‬
‫دور المحقق‪ :‬هو المقارنة بين هذه الوثائق و ماهو مسططجل فططي الططدفاتر‪ ,‬إضططافة إلططى إجططراء تحليططل معمططق‬
‫لتحركات المخزون انطلقا من دفتر الجرد‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫* مقارنة المخزونات المحاسبية مع المخزونات الحقيقية ) عملية الجرد (‪.‬‬
‫* دراسة البضائع و تسجيل كمية المشتريات‪.‬‬
‫* دراسة حركة البضائع و تسجيل كل المصاريف الملحقة بقيمة البضائع‪.‬‬

‫أ‪ -3 -‬الحقوق‪:‬‬
‫تمثيل الذمم مجموع الحقوق التي اكتسبتها المؤسسة نتيجة علقتها التجارية و المالية بطالغير‪ ,‬فالمؤسسططة‬
‫عنصر ل يتجزأ من المحيط‪ ,‬فهي تعمل في وسط تتبادل فيه الموال و بيع و شططراء‪ ,‬تقططرض و تقططترض )‬
‫‪.(1‬‬
‫دور المحقق‪ :‬هو أن التأكططد مططن أن الرقططام المصططرح بهططا متطابقططة مططع الحقيقطة و هططي حقططوق فعليططة عنططد‬
‫الخرين‪ ,‬و لم تسدد أو تقبض من طرف المؤسسة‪ ,‬مثال‪:‬‬

‫* الحقوق على الزبائن ) ح‪: ( 47/‬‬


‫يتأكد المحقق من ‪:‬‬
‫‪ -‬مبالغ المؤونات بدون هدف قد أعيد إدماجها في حساب النواتج‪.‬‬
‫‪ -‬الحقوق القابلة للتحصيل يجب التأكد إذا كانت عدم القدرة على الوفاء حقيقيططة و إذا كططانت المؤونططة‬
‫المخصصة غير مفرطة‪.‬‬
‫‪ -‬ترابط و تقارب رصيد الحساب العام للزبائن مع كشوف ميزانية الزبائن الخاصة ) الفردية (‪.‬‬

‫* حساب الصندوق ) ح‪:( 47/‬‬


‫دور المحقق هو مراقبة التدفق النقدي لهذا الحساب ) دخول و خروج الموال من و إلى‬
‫الصندوق (‪ ,‬خللها يتأكد من أنه لم يكن هناك تخفيض على مستوى اليرادات و ل توجد هناك زيادة على‬
‫مستوى النفقات‪.‬‬
‫و تتم عمليططة مراقبططة اليططرادات بواسطططة عمليططات الططبيع المسططجلة ) تحليططل بطاقططات خططروج السططلع مططن‬
‫المخازن (‪ ,‬و مراقبة النفقات تكون بواسطة الوثائق التباثية المكتوبة سططابقا فططي حسططاب الصططندوق‪ ,‬حيططث‬
‫يسمح ذلك بالتأكد من‪:‬‬
‫‪ -‬وجود الوثائق التبريرية للمعارف‪.‬‬
‫‪ -‬أن العباء متعلقة بنشاط استغلل المؤسسة و ليست متعلقة بأعباء شخصية للمستقبل أو الشريك‪.‬‬
‫)‪ -(1‬محمد بوتين‪ " ,‬مبادئ المحاسبة "‪ ,‬ص ‪.105‬‬
‫)‪ -(2‬شبايكي سعيدان‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.74‬‬

‫‪32‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫* حساب البنك و حساب الصكوك البريدية ) ح‪: ( 486/‬‬


‫يفحص المحقق بعمق الحسابات البنكية و الحسابات البريديطة المفتوحطة باسطم الكلطف أو الشطركات‪ ,‬فهطو‬
‫يجري مقارنة الرصيد المستخرج من هذا الحساب لدى المؤسسة مططع نظيططره المعلططن مططن طططرف البنططك أو‬
‫البريد‪.‬‬

‫* أوراق القبض ) ح‪: ( 475/‬‬


‫دور المحقق‪ :‬التأكد من أن كل السندات محسوبة بصفة دقيقة‪.‬‬

‫* تسبيقات على الحساب ) ح‪: ( 45/‬‬


‫هي ضرائب على عائدات القيم المنقولة‪ ,‬و الرسططوم المسططتخرجة حيططث يتأكططد المحقططق مططن أن العططائدات‬
‫على القيم المنقولة قد صرح بها‪ ,‬أما بالنسبة للرسوم المستخرجة فططانه يتحقططق إذا كططانت المبططالغ المحسططوبة‬
‫مطابقة للمبالغ المستخرجة )‪.(1‬‬

‫ب‪ -‬خصوم الميزانية‪:‬‬


‫هي مجموع مصادر الموال المستحضرة و الموضوعة تحت تصرف المؤسسة بصفة دائمة أو مؤقتططة‪,‬‬
‫تستخدم من أجل تمويل نشاط المؤسسة‪ ,‬يوجد صنفين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬الموال الخاصة‪.‬‬
‫‪ -2‬الديون‪.‬‬

‫ب‪ -1-‬الموال الخاصة‪:‬‬


‫حسب ) ‪ ( PCN‬تعتبر الموال الخاصطة وسطائل التمويطل الموضطوعة تحطت تصطرف المؤسسطة بصطفة‬
‫دائمة‪.‬‬

‫* رأس المال ) ح‪: ( 10/‬‬


‫يشمل هذا الحساب مجموعة الحصص التي أحضرها الشركاء عند التأسيس حسب القانون التأسيسي و هو‬
‫مايسمى ‪( Capitale social ) :‬‬

‫دور المحقق هو التأكد من‪:‬‬


‫‪ -‬الزيادات و التخفيضات الطارئة على رأس المال محققة بصفة قانونية‪.‬‬
‫‪ -‬تلك الزيادات قد خضعت لحقوق التسجيل مع تقديم المكلف بالضريبة عقود العمليات المنجزة‪.‬‬
‫‪ -‬حالة التنازل يجب التأكد من وجود أو عدم وجود فائض القيمة الخاصة بالتنازل‪.‬‬
‫* الحتياطات ) ح‪: ( 13/‬‬
‫يسجل في هذا الحساب الرباح الطتي تركطت تحطت تصطرف المؤسسطة و الطتي لطم تضطف إلطى المطوال‬
‫الجماعية)‪.(2‬‬
‫دور المحقق هو‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن صحة الرباح الخاضعة للرسم المخفض‪.‬‬
‫‪ -‬الحتياطات و المؤونات التي أصبحت بدون هدف أعيد إدماجها في الربح الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫)‪ -(1‬قادر سعيدة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.76‬‬
‫)‪ -(2‬محمد بوتين‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.90‬‬

‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫* نتائج قيد التخصيص ) ح‪: ( 18/‬‬

‫هذا الحساب يقدم نتائج النشاط السابق التي لم يتخذ أي قرار من أجل توزيعها‪ ,‬أمططا دور المحقططق فيكمططن‬
‫في مراقبة الرباح المشكلة في هذا الحساب‪ ,‬و التي توزع في آجال ثلث سنوات تحتسب من تاريخ غلططق‬
‫النشاط المحقق أو المدمج في الموال الجتماعية )‪.(1‬‬

‫* مؤونة الخسائر و العباء ) ح‪: ( 19/‬‬

‫هي مبالغ غايتها مواجهة ما قد يحدث من مخاطر مستقبلية و تشمل مؤونات الخسائر المحتملة‬
‫) ح‪ ( 190/‬و التي تحددها الشركة‪ ,‬و كذلك مؤونات العباء الططواجب توزيعهططا علططى عططدة سططنوات ماليططة‬
‫) ح‪ ( 191/‬حسب ما حدده ) ‪.( PCN‬‬
‫دور المحقق هو ‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن وضع هذه المؤونات للخطار المحتملة تططم وفططق القواعططد و الشططروط الططتي ألططزم بهططا‬
‫قانون الضرائب المباشرة ) ‪ ( CID‬المؤسسة و التي يجب اتباثها‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على كشف المؤونات غير المبررة و التي تستغلها المؤسسة لتضخيم التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن مؤونات الخسائر و التكاليف بدون هدف أنه تطم إعطادة إدماجهطا فطي حسطاب الربطاح‬
‫لتخضع فيما بعد للضريبة‪.‬‬

‫ب‪ -2-‬الديون ‪:‬‬


‫حسب ) ‪ ( PCN‬يتضمن الصنف الخامس « الديون» مجمل التزامات المؤسسططة الناجمططة مططن علقتهططا‬
‫مع الغير‪.‬‬
‫دور المحقق‪:‬هو العمل على التأكد من هذه المبالغ المقيدة فطي هطذا الحسطاب مطابقطة للحقيقطة و يتكطون مطن‬
‫حسابات فرعية مثل‪:‬‬

‫* ديون الستثمارات ) ح‪:( 52/‬‬


‫هي مجموعة مطن الطديون تتمثطل فطي القطروض المصطرفية )‪ (521‬قطروض السطتثمار )‪ (522‬قطروض‬
‫أخرى )‪ ,(523‬حيث أن التحقيق فيما يخص الحسابين )‪ (521‬و )‪ (522‬يكون بواسطة التصال بططالهيئات‬
‫المالية أو غير المالية التي منحت القرض ) كل قرض له عقد مبين فيه مبلغه و مدته (‪.‬‬
‫أما )ح‪ (523/‬فان المحقق يتأكد من أن القروض الممنوحة للمؤسسة ليست وهمية‪.‬‬

‫* ديون الموردين )ح‪:(530/‬‬


‫يقارب هذا الحساب بحساب المشتريات و في حالة وجود رصيد غيططر عططادي يمكططن للمحقططق أن يجططري‬
‫تحقيق عن الموردين يتأكد ما إذا كانت عملية الشراء حقيقية أو وهمية‪.‬‬

‫* مبالغ مالية محتفظ بها )ح‪:(54/‬‬


‫تتكون هذه المبالغ من مجموع القتطاعات لحساب الغير و يشمل هذا الحساب الضرائب على الرواتططب‬
‫و الجور )ح‪ ,(543/‬رسوم مستحقة على المبيعات )ح‪ ,(547/‬اشتراكات جماعية )ح‪.(545/‬‬
‫دور المحقق‪ :‬هو مراقبة الحسابات السابقة‪ ,‬و يتأكد من أن تسديد الضرائب قد تم في وقته المحدد‪.‬‬

‫)‪ -(1‬قادر سعيدة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.77‬‬

‫‪34‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫* ديون مالية )ح‪:(58/‬‬

‫يسجل في هذا الحساب ديون المؤسسة ذات الطابع المالي‪ ,‬و يشمل‪:‬‬

‫‪ -‬أوراق الدفع )ح‪: (583/‬‬


‫هي وسيلة دفع‪ ,‬حيث يلتزم الزبون أمام البائع بدفع مبلغ الورقة التجارية في تاريخ لحق‪.‬‬
‫دور المحقق ‪ :‬هو فحص هذا الحساب مع كل حسابات الموردين و حسابات المشتريات‪.‬‬

‫‪ -‬تسبيقات مصرفية )ح‪: (588/‬‬


‫هي تسبيقات بنكية تكون بسحوبات مكشوفة تتم بين البنك و صاحب الحساب‪.‬‬
‫دور المحقق ‪ :‬هو التأكد من صحة هذه التسبيقات بواسطة كشوفات البنك‪.‬‬

‫‪ -2‬فحص حسابات التسيير و النتائج ‪:‬‬

‫تدفع المؤسسة نفقات ) ‪ ( Charges‬و تقبض إيرادات) ‪ , ( produits‬و هذا ناتج عططن مزاولططة نشططاطها‬
‫العادي أو أنشطتها الثانوية في بعض الحيان‪.‬‬
‫تسمى النفقات التي تنجم عن الستغلل العادي بنفقات الستغلل ) ‪, ( Charges d’exploitation‬‬
‫و تسطططمى النفقطططات الناتجطططة عطططن النشططططة الثانويطططة بالنفقطططات خطططارج السطططتغلل ) ‪Charges hors‬‬
‫‪ , ( exploitation‬كططذلك لليططرادات الناتجططة عططن السططتغلل العططادي بططإيرادات السططتغلل ) ‪produit‬‬
‫‪ , ( d’exploitation‬و تسمى اليرادات الناتجة عن الستغلل غير العادي بإيرادات خارج الستغلل )‬
‫‪.(produits hors exploitation ) (1‬‬
‫و على المحقق الن أن يراقب و يتأكد من صحة حسابات الميزانية ثططم ينتقططل إلططى التحقططق و التأكططد مططن‬
‫صحة البيانات المسجلة في حساب التسيير و النتائج‪ ) ,‬التسجيل الصحيح و الفعلططي لمجموعططة العبططاء أي‬
‫المصاريف التي تقططوم المؤسسططة بتحملهططا ) دفعهططا (‪ ,‬و فططي المقابططل تتحصططل علططى إيططرادات تكططون نتيجططة‬
‫العمليات التي تقوم بها المؤسسة (‪.‬‬

‫أ‪ -‬حسابات التكاليف ) النفقات (‪:‬‬


‫نعني بالنفقات مجموعة الستهلكات‪ ,‬العباء‪ ,‬الهتلكات و المخصصططات الططتي تتطلبهططا طبيعططة نشططاط‬
‫المؤسسة بهدف انجاز مهامها‪.‬‬
‫يقوم المحقق بفحص بعض الحسابات المهمة من بينها‪:‬‬

‫‪ -1‬بضائع مستهلكة ) ح‪:( 60/‬‬


‫بالعتماد على وصل الخططروج و معرفططة الزبططائن الططذين تتعامططل معهططم المؤسسططة ) عططدد الزبططائن الططذين‬
‫اشتروا البضائع ( يكون دور المحقق هو فحص حقيقة الكمية المباعة‪.‬‬

‫‪ -2‬مواد و لوازم مستهلكة ) ح‪: ( 61/‬‬


‫يفحص المحقق فواتير شراء المواد‪ ,‬ثم يراجع وصل الدخول و وصل الخروج من المخططازن و يحصططي‬
‫ما بقي محاسبيا و مقارنة بما يوجد داخل المخازن ) الجرد المادي و الحقيقي (‪.‬‬

‫)‪ -(1‬محمد بوتين‪ " ,‬المحاسبة العامة للمؤسسة "‪ ,‬ص ‪.160‬‬

‫‪35‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫‪ -3‬نفقات المستخدمين ) ح‪:( 63/‬‬

‫يتأكططد المحقططق مططن أن كططل المبططالغ المدفوعططة هططي فعل لشططخاص عططاملين بالمؤسسططة و هططذا بمراقبططة‬
‫الكشوفات الشهرية للعمال‪ ,‬مع مراقبة كل مكوناتها ) ساعات إضافية‪ ,‬علوات‪ ,‬عطل مدفوعة (‪.‬‬

‫‪ -4‬نفقات مالية ) ح‪:( 65/‬‬

‫نعني بالنفقات المالية كل العباء الناتجططة عطن القتراضططات و عمطولت البنططوك المختلفططة و الحسططومات‬
‫المدفوعة‪ ,‬حيث أن المحقق يعمل على التأكد من أن الفوائد المسددة من طططرف المؤسسططة هططي ناجمططة فعل‬
‫من القروض المقدمة لهطا مطن قبطل المؤسسطات الماليطة و هطذا بالتصطال مططع هطذه الخيططرة لموافاتهطا بكططل‬
‫الشروحات اللزمة )‪.(1‬‬

‫‪ -5‬مخصصات الهتلك و المؤونات ) ح‪: ( 68/‬‬

‫‪-5‬أ‪ -‬الهتلكات‪:‬‬
‫يعرف الهتلك على أنه التسجيل المحاسبي للخسارة التي تتعرض لها الستمارات التي تتدهور قيمتها‬
‫مططع الزمططن ) و قططد يكططون التططدهور عاديططا ناتجططا عططن السططتعمال " آلت النتططاج " أو بالتقططادم مططع الزمططن‬
‫"السيارات "‪ ,‬بهدف إظهارها بالميزانية " قيمتها " الصافية‪.‬‬
‫و هو كذلك طريقة لتوزيع التكططاليف‪ :‬حيططث تططوزع تكلفططة السططتثمار القابططل للهتلك علططى دورات مططدة‬
‫حياته )‪.(2‬‬
‫و عليه فالمشرع الجزائري أجاز خصم هذه العباء من الربح الخاضع للضريبة‪ ,‬يتحدد الربططح الصططافي‬
‫بعد خصم كل التكاليف و التي تتضمن على الخصوص الستهلكات المالية‪ ,‬و التي تمططت فعل فططي حططدود‬
‫تلططك السططتهلكات المقبولططة عططادة حسططب السططتعمالت فططي كططل نططوع مططن أنططواع الصططناعة أو التجططارة أو‬
‫الستغلل )‪.(3‬‬
‫دور المحقق‪ :‬يتمثل دور المحقق في التأكد من‪:‬‬
‫‪ -‬التدهور يجب أن يكون فعليا على عاتق المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬الهتلك يجب أن يحدد بسعر تكلفة الستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬الهتلك يجب أن يتطابق مع التدهور الذي أصاب العصر المهتلك‪.‬‬
‫‪ -‬الهتلك يجب أن يقيد في محاسبة المحاسبة المؤسسة‪.‬‬
‫للشارة أن هناك ثلث أنواع من الهتلكات‪:‬‬
‫* اهتلك خطي‪.‬‬
‫* اهتلك تنازلي‪.‬‬
‫* اهتلك تصاعدي‪.‬‬
‫)‪ -(1‬شبايكي سعدان‪ " ,‬تقنيططات المحاسططبة حسططب ) ‪ ," ( PCN‬ديططوان المطبوعططات الجامعيططة‪ ,‬الطبعططة الثالثططة‪ ,1997 ,‬ص‬
‫‪.177‬‬
‫)‪ -(2‬محمد بوتين‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.200‬‬
‫)‪ -(3‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪ ,‬المادة ‪ ,141‬الفقرة ‪.23‬‬

‫‪36‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫و يلعب الهتلك فططي المؤسسططة دورا اقتصططاديا و دورا ماليططا‪ ,‬يتمثططل الططدور القتصططادي فططي اسططتهلك‬
‫متتالي للستثمار‪ ,‬و يتمثل الدور المالي في عملية إعادة تكوين الموال المستثمرة في الستثمارات بهططدف‬
‫إعادة تجديدها في نهاية حياتها النتاجية‪ ,‬حيث يتم حجز مبالغ سنوية لذلك تبقططى تحططت تصططرف المؤسسططة‬
‫كتمويل ذاتي إلى يوم صرفها)‪.(1‬‬

‫‪ -5-2‬المؤونات‪:‬‬

‫هو اقتطاع من نتائج السنة المالية بغرض تغطية بعض التكاليف أو خسارة لم تقع بعد‪.‬‬
‫دور المحقق‪ :‬هو التأكطد مطن أن المؤونطة مططبررة‪ ,‬فططإذا كطانت غيططر مططبررة يقطوم بإلغائهطا كليططا أو جزئيطا و‬
‫إضافتها إلى الربح الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حسابات اليرادات‪:‬‬


‫تتعامل المؤسسة مع الغير بحكم نشاطها فتدفع نفقات و تقبض إيرادات هذه الخيرة تشتمل علططى مبططالغ‬
‫كمقابل للمنتجات و العمال و الخدمات المقدمة للغيططر‪ ,‬إضططافة إلططى إيططرادات متأتيططة دون مقابططل‪ ,‬و إنتططاج‬
‫المؤسسة لذاتها و أسهم الحسابات‪...‬الخ‪ ,‬من بين حسابات اليرادات نذكر‪:‬‬

‫‪ /1‬مبيعات بضاعة ) ح‪ ( 70/‬و إنتاج مباع ) ح‪: ( 71/‬‬


‫يسجل في ) ح‪ ( 70/‬مبيعات البضائع و المططواد و اللططوازم المباعططة دون إدخططال أي تغيططر عليهططا مقيمططة‬
‫بسعر البيع‪.‬‬
‫دور المحقق‪ :‬هو تتططابع مراحططل عمليططة الططبيع مططن مراقبططة الوثططائق و هططي ) فططاتورة الططبيع‪ ,‬مططذكرة إخططراج‬
‫البضاعة المباعة أو المواد و اللوازم المباعة كبضاعة‪ ,‬التأكد من تسديد الزبون (‪.‬‬
‫أما ) ح‪ :( 71/‬فيسجل فيه المنتجات التامة الصنع المباعة بسعر البيع و التي تم إنتاجها داخططل المؤسسططة‬
‫باستهلك المواد و اللوازم الضرورية لذلك )‪.(2‬‬

‫‪ /2‬إنتاج مخزن ) ح‪:( 72/‬‬


‫يسجل في هذا الحساب المنتجات التامة الصنع الداخلة إلى المخازن و الخارجة منها‪ ,‬معبرا عنها بتكلفططة‬
‫الصنع حسب مبدأ الجرد المستمر‪.‬‬
‫دور المحقق‪ :‬يكمن في جرد ما هو داخل المخزن و مقارنته بما هو مصرح به من قبل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ /3‬خدمات مقدمة ) ح‪:( 74/‬‬


‫هي عبارة عن خدمات تقدمها المؤسسة للغير مقابل قبض ثمن‪.‬‬
‫دور المحقق‪ :‬يكمن في مراقبة فاتورة الخدمة و الثمن المقبوض و إجراء مقارنة بينهما‪.‬‬
‫)‪ -(1‬محمد بوتين‪ ,‬نفس المرجع‪ ,‬ص ‪.201‬‬
‫)‪ -(2‬محمد بوتين‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.173‬‬

‫‪37‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ج‪ -‬حساب النتائج )‪:(1‬‬

‫يتم من خلل هذا الحساب معرفة القيمة المضافة و هامش الربح‪.‬‬

‫أ‪ -‬القيمة المضافة ) ح‪: ( 81/‬‬


‫حيث تمثل الفرق بين النتاج الجمالي و الستهلكات و تحسب نسبة القيمة المضافة كمايلي‪:‬‬

‫القيمة المضافة × ‪100‬‬


‫نسبة القيمة المضافة =‬
‫رقم العمال ) النتاج ‪ +‬الخدمات (‬

‫ب‪ -‬هامش الربح‪:‬‬

‫و يتم حسابه بالطريقة التالية‪:‬‬


‫الربح الخام × ‪100‬‬
‫‪ -‬هامش الربح الخام للمشتريات =‬
‫ثمن تكلفة البضاعة المباعة‬

‫الربح الخام × ‪100‬‬


‫‪ -‬هامش الربح الخام للمبيعات =‬
‫المبيعات‬

‫الربح الخام × ‪100‬‬


‫‪ -‬النسبة المئوية لنتائج الستغلل بالنسبة لرقم العمال =‬
‫رقم العمال‬

‫النتيجة الصافية للعملية × ‪100‬‬


‫‪ -‬النسبة المئوية للربح الصافي بالنسبة لرقم العمال =‬
‫رقم العمال‬

‫أما بخصوص الربح الخام فانه يختلف حسب طبيعة نشاط المؤسسة‪:‬‬

‫* مؤسسة ذات طابع تجاري‪:‬‬


‫الربح الخام = المبيعات – ) المشتريات ‪ +‬تغيرات المخزون (‪.‬‬
‫)‪ -(1‬قادر سعيدة‪ ,‬نوي نجاة‪ " ,‬الرقابة الجبائية "‪ ,‬بحث لنيل درجة ليسانس‪ ,‬ص ‪.83‬‬

‫‪38‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫* مؤسسة ذات طابع صناعي‪:‬‬


‫الربططح الخططام = ) المبيعططات ‪ +‬المنتوجططات المخزنططة ( – ) مشططتريات المططواد الوليططة ‪ +‬تغيططرات‬
‫المخزون (‪.‬‬

‫* مؤسسة تأدية الخدمات‪:‬‬


‫الربح الخام = رقم العمال – العباء المباشرة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج الفحص المحاسبي‪.‬‬

‫إن معاينة وضعية المكلف و كل ما يتعلق بنشاطه‪ ,‬إضافة إلى مراجعة الحسابات الدفاتر التجارية شكل‬
‫و مضمونا‪ ,‬تمكننا من استخلص نتيجة رفض أو قبول المحاسبة و في كلتا الحالتين فعططل المحقططق إرسططال‬
‫نسخة من هطذه النتطائج إلطى المكلطف بالضطريبة‪ ,‬مبينطا لطه فيهطا التجطاوزات الضطريبية المكتشطفة و الططرق‬
‫المعتمدة في إعادة تأسيس و حساب الضريبة الواجبة‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬قبول المحاسبة‪.‬‬

‫تقبل المحاسبة على أساس أن ‪:‬‬


‫* المحاسبة ذات مصداقية‪ :‬أن تكون الهمالت المسجلة طفيفة و غير خطيرة‪.‬‬
‫* المحاسبة قاطعة‪ :‬أي مقنعة و مثبتة كونها مدعمة بكل الوثائق و مستندات الثبات و الدفاتر المساعدة )‬
‫فواتير‪ ,‬مذكرات‪.(...‬‬
‫* المحاسبة منتظمة‪ :‬أي ملتزمة بتطبيق قواعد المخططط الطوطني المحاسطبي ) ‪ ,( PCN‬و كطذلك الطدفاتر‬
‫المحاسبة مطبقة بنصوص القانون التجاري‪ ,‬المادتين ‪ 9‬و ‪.12‬‬
‫لكن هذا القبول يصنفه العون المحقق حسب درجة المعاينة‪ ,‬فيمكن أن يكون‪:‬‬

‫أ‪ -‬قبول صريح ) قاطع (‪:‬‬


‫مصداقية‪ ,‬صريحة‪ ,‬قاطعة‪ ,‬و منتظمة و مثبتة‪ ,‬و صادقة‪ ,‬فطالخطوة الططتي يأخططذها العطون المحقططق تكططون‬
‫بإرسال إشعار فورا للمكلف بالضريبة و يعلمه بنتائج التحقيق و هذا دون إجراء أية تقويمات‪.‬‬

‫ب‪ -‬قبول نسبي‪:‬‬


‫يسجل العون المحقق في بعض المعاينات تجاوزات و انحرافات من قبططل المكلططف هططذا الرتيططاب يجعططل‬
‫المحقق يؤدي خطوة إجراءات التقويم الثنائي » ‪« Procédure Contradictoire‬‬
‫تتضططح معططالم هططذا التقططويم ابتططداءا مططن اتصططال المحقططق الجبططائي بالخاضططع للضططريبة‪ ,‬للنقططاش و إبططداء‬
‫الملحظات حول هذا الرتياب المسجل‪.‬‬
‫ثم يقوم المحقق بإعادة تأسيس رقم العمال‪ ,‬و يجب عليه إبلغ المكلف بهذا التقططويم و هططذا عططن طريططق‬
‫إشعار بالتقويم الولي‪ ,‬مع منحه مدة ‪ 40‬يوما للرد على هذا التقويم‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ج‪ -‬رفض المحاسبة‪:‬‬


‫لقد حدد المشرع الجبائي مختلف الحالت التي يتططم مططن خللهططا رفططض المحاسططبة‪ ,‬و هططذا لحمايططة المكلططف‬
‫بالضريبة من تعسف و تمادي العون المحقق في اللجوء إلى التقدير التلقائي للضريبة‪ ,‬تتمثل هططذه الحططالت‬
‫في )‪: (1‬‬
‫‪ -‬عندما يكون مسك الدفاتر المحاسبة غير مطابقة لحكام المواد ‪ 9‬و ‪ 10‬من القططانون التجططاري و لشططروط‬
‫تطبيق المخطط الوطني المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬عندما ل تحتوي المحاسبة على أية وثائق اثباتية‪ ,‬غير مقنعة‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تتضمن المحاسبة أخطاء أو اغفالت أو معلومات غير صحيحة‪ ,‬خطيرة و متكررة فططي العمليططات‬
‫الحسابية‪.‬‬
‫في هذه الحالة فان كل حقوق المكلف بالضريبة تسقط منه و ل يحق له التعقيططب علططى قططرار التحقيططق‪ ,‬و‬
‫يصبح خاضعا لنظام فرض الضريبة التلقائية » ‪ ,« La Taxation D’office‬و التي هي عبارة عن‬
‫تقييم إداري لليرادات المنجزة من طرف المؤسسة‪ ,‬و هذا دون إشراك المكلف بالضريبة فططي المناقشططة و‬
‫إبداء ملحظاته )‪ ,(2‬مع إلزامية المحقق بإبلغ المكلف بنتائج التحقيق و ذلططك بإرسططال إشططعاع تقططويم أولططي‬
‫مفصل مع منحه ‪ 40‬يوما للرد‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬إعادة تشكيل رقم العمال‪.‬‬

‫عندما ترفض المحاسبة من قبل المحقق‪ ,‬يلجأ هطذا الخيطر إلطى إعططادة تأسطيس رقططم العمطال الخاضططع‬
‫للضريبة‪ ,‬و طرق هذا التأسيس تكون حسب نوع و نشاط المؤسسة حيث أن المحقق يقوم باختيار الطريقططة‬
‫التي تتناسب مع المعلومات المتحصل عليها حول المؤسسة‪ ,‬من بين هذه الطرق نجد ‪:‬‬

‫‪ /1‬إعادة تأسيس رقم العمال عن طرق عناصر مادية » ‪: « La Compte Matiére‬‬


‫هذه الطريقة تعتبر من أبسط الطرق لطدى هطي المعتمطدة مطن ططرف أغلطب المحققيطن‪ ,‬كمطا نجطد أغلطب‬
‫النشاطات تخضع لهذه الطريقة‪ ,‬ما عدا المهن الحرة و الشركات العمومية‪.‬‬

‫أ‪ -‬في حالة مؤسسات تجارية " شراء و بيع " ‪:‬‬

‫* مخزون أول مدة ‪ +‬المشتريات – مخزون آخر مدة = الستهلك المشكل‬


‫* الفرق = الستهلك المشكل – الستهلك المصرح به‬
‫الفرق × ‪100‬‬
‫* نسبة الفرق =‬
‫الستهلك المصرح‬

‫* رقم أعمال الخفاءات = رقم العمال المصرح به × نسبة الفرق‬


‫* النتيجة ) التقويم النهائي ( = رقم العمال الخفاءات – رقم العمال المصرح به‬
‫)‪ -(1‬قانون الجراءات الجبائية الموافقة للمادة ‪ 83‬من قانون المالية ‪ ,2002‬المادة ‪ ,43‬ص ‪.29‬‬
‫)‪ -(2‬المادة ‪ 44‬من قانون الجراءات الجبائية الموافقة للمادة ‪ 84‬من قانون المالية ‪ ,2002‬ص ‪.29‬‬

‫‪40‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ب‪ -‬في حالة مؤسسات إنتاجية ‪:‬‬

‫* الستهلك المشكل = مخزون أول مدة ‪ +‬المشتريات – مخزون آخر مدة‬


‫* الستهلك الحقيقي ) الصافي ( = الستهلك المشكل – نسبة الضياع‪.‬‬
‫* الفرق ) الخفاءات ( = الستهلك الحقيقي – مخزون أول مدة ) المنتجات تامططة الصططنع ( ‪ +‬مخططزون‬
‫آخر مدة ) المنتجات تامة الصنع (‪.‬‬

‫الفرق × ‪100‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫* معامل الخفاء =‬
‫البيع المصرح به‬

‫‪ / 2‬إعادة تأسيس رقم العمال عن طريق اليرادات‪:‬‬

‫يلجأ المحقق الجبائي في هذه الطريقة إلى استعمال الحساب المالي » ‪« Un Compte Financier‬‬
‫الذي يوضح اليرادات المحققة فعليا من طرف المؤسسة موضع التحقيق‪ ,‬و تظهر الفروقات عنططد مقارنططة‬
‫رقم العمال المصرح به مع رقم العمال المعاد تأسيسه‪.‬‬
‫تتطلطب هطذه الطريقطة الحيططة و الحطذر لمراجعطة الحسطاب المطالي بطلطب كطل التفسطيرات مطن المكلطف‬
‫بالضريبة‪ .‬إن إعادة تأسيس رقم العمال عن طريق اليرادات يكون بالطريقة التالية‪:‬‬

‫رقم العمال المعاد تأسيسه = الصندوق ‪ +‬حساب البنك ) الدائن ( ‪ +‬تسبيقات الزبططون فططي ‪ 10‬جططانفي –‬
‫تسبيقات الصندوق في ‪ 31‬ديسمبر – رصيد الزبون في ‪ 01‬جانفي ‪ +‬رصيد الزبون في ‪ 31‬ديسمبر‪.‬‬

‫‪ /3‬إعادة تأسيس رقم العمال عن طريق الفوترة‪:‬‬

‫في بعض المؤسسات تعد الفواتير السططاس فططي مجططال الضططرائب المباشططرة‪ ,‬هططذا مططا يسططمح للتأكططد مططن‬
‫التسديدات و الفواتير المصرح بها‪.‬‬

‫‪ /4‬إعادة تأسيس رقم العمال عن طريق المعدلت‪:‬‬

‫ليصل المحقق الجبططائي إلططى إعططادة تأسططيس رقططم العمططال هططذا يجططب معطيططات محاسططبية دقيقططة لمعرفططة‬
‫الكميات المخفية‪ ,‬و ذلك بمقارنة العناصر المكونة لسعر المنتجات المصنعة بالكميات اليراد المحقق فعليا‬
‫يكون بضرب كميات المواد التي تدخل في المنتوج‪ ,‬بناءا على المخزون الحقيقي في سعر البيع للوحدة‪.‬‬
‫)‪(Guide du Vérificateur de Comptabilité, OP CIT , page (122-123 -(1‬‬

‫‪41‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫)‪(1‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نهاية التحقيق‬

‫على ضوء كل العمليات التي قام بها المحقق الجبططائي و النتيجططة الططتي اسططتخرجها مططن عملططه يططدخل فططي‬
‫المرحلة النهائية لتحقيقه‪ ,‬و التي تعتبر كخلصة جهوده تحمل هذه المرحلة إبلغ المكلف بنتططائج التحقيططق‬
‫و كتابة التقرير النهائي‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬إبلغ المكلف بنتائج التحقيق‪.‬‬

‫تلتزم الدارة الجبائية بتبليغ المكلف الخاضع للتحقيق عططن نتططائج المراقبططة الجبائيططة حططتى و إن لططم يكططن‬
‫هناك تقويم‪ ,‬و يتم هذا البلغ على مرحلتين‪:‬‬

‫‪ - 1‬البلغ الولي‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون هذا الشعار الولي مفصل جيططدا و مصططاغ بطريقططة تسططمح للمكلططف مططن فهمططه و تسططجيل‬
‫ملحظاته‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يرسل هذا الشعار إلى المكلف شخصيا مع وصل الستلم بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬يحتوي البلغ على الطرق التي استعملت في التقييم و التي أدت إلى تعديل السس الضريبية‪ ,‬و قد حدد‬
‫المشرع الجبائي مدة ) ‪ 40‬يوم ( لتلقي رد المكلف على البلغ الولي‪.‬‬
‫و الدارة الجبائية ملزمة على الرد لتوضيح و تفسير حسب طلب المكلف‪.‬‬

‫‪ -2‬البلغ النهائي‪:‬‬

‫يكون البلغ النهائي حسب حالة المكلف عند استلم البلغ الولي‪.‬‬

‫أ‪ -‬المكلف ل يرد على الشعار أو يرد بعد الفترة القانونية بعد ‪ 40‬يوم المحددة‪:‬‬
‫في هذه الحالة فان السس المعدلة تبقططى علططى حالهططا‪ ,‬و المحققططون ليسططوا مسططؤولين عطن إعلم المكلططف‬
‫لنهم يعتبرونه قبول ضمني من قبل المكلف‪.‬‬

‫ب‪ -‬المكلف يرد على البلغ في المدة المحددة قانونيا‪:‬‬


‫عند استلم الدارة الجبائية الرد من قبل المكلف قد تظهر حالتين‪:‬‬

‫* الحالة ‪ :01‬إما الرد يحمل ملحظات خاصة بنتططائج التحقيططق كاعتراضططات عططن السططس المعدلططة‪ ,‬يقططوم‬
‫المحققون بدراسة هذا التعديل و يقططررون قبولهططا أو رفضططها كليططا أو جزئيططا‪ ,‬فططي هططذه الحالططة يجططب إعلم‬
‫المكلف عن طريق البلغ النهائي ) بشكل مفصل (‪.‬‬
‫* الحالة ‪ :02‬عندما يكون الرد ايجابي للمكلف ) قبول التعديل (‪ ,‬فانه يعد قبول صططريحا و يصططبح أسططاس‬
‫فرض الضريبة المحدد نهائيا‪ ,‬و ل يمكن للدارة الرجوع فيه كما ل يمكن العتراض عليه من‬
‫قبل المكلف بالضريبة ) الطعن (‪.‬‬

‫)‪ -(1‬قادر سعيدة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.96‬‬

‫‪42‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫ج‪ -‬تطبيق التعديلت وفق الشسس الجديدة للضريبة‪:‬‬


‫هذه العملية تعتبر كنقطة نهاية لعمال المحقق‪ ,‬أي إصدار الوامر من طططرف المحققيططن حيططث يقومططون‬
‫بحساب الحقوق و الغرامات التي تكون على عبئ المكلططف المعنططي‪ ,‬و تسططتعمل لهططذا الغططرض عططدة وثططائق‬
‫منها‪:‬‬

‫* المصفوفات‪ :‬نجد منها‪:‬‬


‫‪ -‬مصفوفات خاصة بالضرائب المباشرة ذات الطابع السري‪.‬‬
‫‪ -‬مصفوفات تخص الرسوم و الضرائب ذات الطابع غير السري‪.‬‬
‫‪ -‬مصفوفات تخص الدفع الجزافي و الضريبة على الدخل الجمالي‪.‬‬
‫* الخطارات‪ :‬تستعمل نماذج منها‪:‬‬
‫‪ -‬إخطار يخص الضرائب و الرسوم ذات الطابع السري‪.‬‬
‫‪ -‬إخطار يخص الضرائب و الرسوم ذات الطابع غير السري‪.‬‬
‫كل هذه العناصر تحفظ في الملف الجبائي الخاص بالمكلف بالضريبة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬كتابة التقرير النهائي‪.‬‬

‫ينهي المحقق مهمته في التحقيططق عطن طريططق كتابططة التقريططر النهططائي الططذي يتمثططل فططي ملططف يحمططل كططل‬
‫المعلومات و الرقام و المبالغ‪ ,‬و ذلك يكون بتدوين الملحظات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان الشعار مرسل عن طريق البريد أو تم تسليمه للمكلف مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المدة أو الفترة الضافية بالنسبة لبداية المراقبة أو العراض عنها‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة المخالفات المكتشفة و كذلك العقوبات المطبقة مع توضيح النصوص القانونية المقرة لذلك‪.‬‬
‫و ليس هذا الملف فحسب بل هناك وثائق أخرى يجب و بشكل إلزامي أن تكون ملحقططة أو مرفقططة بنسططخ‬
‫لتقرير التحقيق موجهة للمديرية الجهوية للضرائب‪ ,‬و كذا مديرية البحث و التحقيقات‬
‫» ‪.«S R V‬‬
‫‪43‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الوسائل الهيكلية للتحقيق الجبائي‪.‬‬

‫حتى تمارس عملية الرقابة الجبائية بطريقة منظمة و جيدة تعتمد على مجموعة من الهياكططل و الجهططزة‬
‫المخول لها القيام بالرقابة و تعزيزا لذلك‪ ,‬فقد خول المشرع الجزائري لعوان هذه الجهزة مجموعة من‬
‫الصلحيات والحقوق لداء مهمتهم الرقابية و نقصد بالجهزة المخول لها أو المختصة بمهمة المراقبططة‪ ,‬و‬
‫التي بواسطتها تنفذ برامج التحقيق الجبائي هي تلك المتمثلططة فططي‪ :‬مديريططة البحططاث و المراجعططات‪ ,‬و كططذا‬
‫المديرية الفرعية للرقابة الجبائية للمديرية الولئية‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬مديرية البحاث و المراجعات « » ‪.D R V‬‬

‫أنشأت مديرية البحث و المراجعات « » ‪ D R V‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 98/228‬الصادر‬


‫في ‪ 13‬جويلية ‪ ,1998‬و قد جاءت هذه المديرية لتدعيم باقي المديريات الخرى في الرقابة الجبائية علططى‬
‫المستوى الولئي و التي هي تحت غطائها‪ ,‬و كان النطلق الفعلي لنشاط مديرية البحث و المراجعات في‬
‫سبتمبر ‪.1998‬‬

‫الفرع الول‪ :‬تنظيم مديرية البحاث و المراجعات‪.‬‬

‫مديرية البحاث و المراجعات مكلفططة بأعمططال المخولططة لمصططالح الجبايططة و المتمثلططة بمحاربططة التهططرب‬
‫الضريبي‪ ,‬و لكي تقوم بذلك تسند المهام إلى أربع مديريات فرعية منبثقة منها)‪: (1‬‬
‫‪ -‬نيابة مديرية البرمجة‪.‬‬
‫‪ -‬نيابة مديرية الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬نيابة مديرية الجراءات الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬نيابة مديرية التحقيقات و البحث عن المعلومات الجبائية‪.‬‬
‫و تهتم هذه المديريات ب‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف بالعمليات الدائمة الواجب تحقيقها من أجل تجميع و مراقبة استعمال المعلومات الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه و تقييم نشاطات مصالح التحقيقات المحاسططبية و الجبائيططة المتواجططدة علططى المسططتوى الجهططوي و‬
‫المحلي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام مديرية البحاث و المراجعات« » ‪.D R V‬‬

‫طبقا لتعليمة رقم ‪ ,268‬التعططديل الجبططائي للمديريططة العامططة للضططرائب فططي ‪ ,15/09/1998‬يتططم تحديططد و‬
‫اختيار الكلفين بالضريبة الذين يقع عليهم التحقيق من خلل برنامج مسطبق‪ ,‬حيطث يتطم انتقطاء الملفطات عطن‬
‫طريق وضع برنامج لذلك أين يتم اقتراح الملفات المراد مراقبتها من طرف مفتشططيات الضططرائب أول‪ ,‬ثططم‬
‫نيابة مديرية الرقابة الجبائية على مستوى مديرية الضرائب الولئية‪ ,‬و يصادق على البرنامج أو غيره من‬
‫طرف مديرية البحث و المراجعة‪.‬‬
‫)‪ -(1‬المادة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي ‪ 98/228‬المؤرخ في ‪ 19‬ربيع الول الموافق ل ‪ 13‬يوليو ‪.1998‬‬

‫‪44‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫و المؤسسات التي تسند مهمة رقابتها إلى مديريططة البحططاث و المراجعططات يجططب أن يتططوفر فيهططا شططرط‬
‫يتمثططل فيمططا إذا كططان‪ :‬رقططم العمططال للربططع سططنوات الخيططرة الططتي هططي محططل التحقيططق يفططوق أو يسططاوي‬
‫‪ 4.000.000‬دج بالنسبة لمقدمي الخدمات والنشاطات الحرة‪ ,‬و ب ‪ 10.000.000‬دج بالنسبة للمؤسسططات‬
‫الخرى‪.‬‬
‫و في إطار البحث و التحقيق و اعتمادا على صلحيات مديرية البحث و المراجعة فهي مكلفة ب‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن التيارات الكبيرة للغش و التهرب الجبائي‪.‬‬
‫‪ -‬جعل الرقابة أكثر شفافية بالخذ بعين العتبار حقوق المكلفين بالضريبة في هذا الطار‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء سلسلة من العمليات إلى جانب المفتشية العامططة للمصططالح الجبائيططة لتقييططم أداء المفتشططيات المحليططة‬
‫للضرائب و تحسين مردودية الجباية العامة‪.‬‬
‫إن الهدف الرئيسي لمديرية البحاث و المراجعات هو الحد و سد منافذ الغططش و التهططرب الضططريبي‪ ,‬و‬
‫نظرا للحيل التي يستعملها بعطض المكلفيطن للتلعطب بحقطوق الخزينطة العامطة فقطد اسطتوجب علطى مديريطة‬
‫البحث و المراجعات‪ ,‬وضع إستراتيجية للمراقبة و المتمثلة في )‪:(1‬‬

‫‪ -‬الولوية في برمجة الملفات ذات الهمية و المداخيل الكبيرة‪.‬‬


‫‪ -‬رفع نوعية التحقيق و الرتقاء به إلى مستوى أحسن‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مردودية الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫و هذا كله من أجل حماية الخزينة من جهة و كذا حقوق و ضمانات الممولين ذوي النية الحسنة من جهططة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية‪.‬‬

‫إن المديرية الفرعية للرقابة الجبائية تندرج فيها ثلث مصالح تمثل التنظيم الهيكلي و الوسائل الميدانية‬
‫للرقابة الجبائية المختصة أساسا في تسطير و تنفيذ برامج التحقيق الجبائي و هذه المصالح تتمثل في )‪:(2‬‬

‫‪ -1‬مكتب البحث عن المعلومات الجبائية‪ :‬هذا المكتب مكلف بمايلي‪:‬‬

‫* إعداد بطاقة خاصة بالجماعات المحلية‪ ,‬الدارات‪ ,‬المؤسسات و الشخاص الذين من المحتمل أن تتوفر‬
‫لديهم المعلومات التي تفيدهم في تأسيس وعاء الضريبة و تحصيلها‪.‬‬
‫* برمجة التدخلت التي سيجريها المكتب مباشرة عطن طريططق فططرق البحططث و القيططام بجمططع المعلومططات و‬
‫إرسالها إلى المكتب المكلف بمصلحة مقارنة المعلومات‪.‬‬
‫* برمجة التدخلت على مستوى المحلي عن طريق الفرق المختلفة قصد البحث عن المادة الجبائية‪.‬‬
‫* تقييم أنشطة المكتب و المفتشيات في هذا الطار و تقديم القتراحات و الراء الططتي مططن شططأنها تحسططين‬
‫البحث عن المادة الخاضعة للضريبة‪.‬‬
‫‪(Bulletin des Services fiscaux n°19 , 2000, p (74-78) . - (1‬‬
‫)‪ -(2‬المواد ‪ 52‬إلى ‪ 55‬من القطرار المتعلططق بتحديططد الختصاصططات القليميططة للمططديريات الجهويططة و الولئيططة للضططرائب و‬
‫صلحياتها‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫‪ - 2‬مكتب البطاقيات و مقارنة المعلومات‪:‬‬

‫يكلف مكتب البطاقيات و مقارنة المعلومات ب ‪:‬‬


‫* تسيير البطاقيات و مساعدة مفتشيات الوعاء على تأسيس بطاقيتها‪.‬‬
‫* استقبال المعلومات التي يتحصل عليها المكتب و المصالح المكلفة بالبحث عن المادة الخاضعة للضريبة‬
‫و تصنيفها و توزيعها على مفتشيات الضرائب المعنية لستغللها‪.‬‬
‫* تنظيم استغلل جداول الزبائن و سندات التسططليم و الوثططائق الخططرى‪ ,‬بكيفيططة تططؤدي إلططى تعجيططل توزيططع‬
‫المعلومات المتضمنة في السندات و الجداول‪.‬‬
‫* تقديم اقتراحات و آراء رامية إلى تحسين حفظ المعلومات و استغللها و مراقبة استعمالها‪.‬‬

‫‪ -3‬مكتب المراقبة الجبائية‪:‬‬

‫يقوم هذا المكتب ب ‪:‬‬


‫* تكوين و تسيير ملفات المؤسسططات و الشططخاص الطططبيعيين الططذين يحتمططل أن يكونططوا محططل مراجعططة أو‬
‫مراقبة معمقة لوضعيتهم الجبائية‪.‬‬
‫* متابعة و مراقبة عمل فرق المراجعة و التأكد من أنها تقوم بتدخلتها وفقططا للتشططريع و التنظيططم المعمططول‬
‫بهما‪ ,‬و حقوق المكلفين الذين خضعوا للمراجعة و المحافظة على مصالح الخزينة‪.‬‬
‫* تحصيل الضرائب و الرسوم الناتجة عن عملية المراجعة‪.‬‬
‫و للقيام بهذه المهام السابقة الذكر‪ ,‬توكل مهمة القيام بها للعوان التالية‪:‬‬
‫نائب المدير‪ ,‬رئيس فرقة التحقيق‪ ,‬و المحققين‪ ,‬حيث أن لكل عون مهام هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬نائب المدير‪:‬‬


‫هو المسؤول عن العطداد لبرنامطج التحقيقطات الممنوحطة للمصطلحة كمطا يحطرص علطى ضطمان إجطراء‬
‫التحقيق وفقا للقانون‪ ,‬و مدى تطبيق الضمانات المخولة للمكلفين في اطار التحقيق‪ ,‬كما يقوم بصفة دوريططة‬
‫بجمع رؤساء و فرق التحقيق لدراسة العمال المنجزة‪ ,‬إضافة إلططى أنططه ينقططل تقططارير التحقيقططات للمديريططة‬
‫الجهوية للضرائب في ثلثين )‪ (30‬يوم بعد إرسال كل إبلغ نهائي‪.‬‬

‫ب‪ -‬رئيس فرقة البحث و التحقيق‪:‬‬


‫يفرض القانون أن تكون لرئيس الفرقة رتبة مفتش و خبرة ل تقل عن ستة )‪ (06‬سططنوات كمحقططق‪ ,‬هططو‬
‫المسؤول على النظام العام داخل فرقته‪.‬‬

‫ج‪ -‬المحققين‪:‬‬
‫تسند إليهم مهمة التحقيق و مراقبة النتائج و حسابها و إقفال التحقيق تحت إدارة و حضور رئيس فرقططة‬
‫التحقيقات‪.‬‬
‫و تتشكل فرقة التحقيق من محققين اثنين‪:‬‬
‫الول مكلف بقسم الرسم على القيمة المضافة أي الرقابة و إعادة تأسيس رقم العمال مططن جديططد و الخططر‬
‫مكلف بقسم الضرائب المباشرة أساسا على أعباء الستغلل‪.‬‬

‫‪46‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام المديرية الفرعية للرقابة الجبائية‪.‬‬

‫المديرية الفرعية للرقابة الجبائية مكلفططة بتطططبيق برامططج التحقيططق المصططادق عليهططا مطن طططرف مديريططة‬
‫البحاث و المراجعات « » ‪ ,D R V‬و في هذا الطار فهي مكلفة ب‪:‬‬
‫* دراسة و اقتراح التقنيات الجبائية التي تمكن من الرقابة‪.‬‬
‫* التقييم للمادة الجبائية و وضع إجراءات مبنية على القياس و الصواب لتحصيل الضريبة‪.‬‬
‫* البحث و تحليل أسباب التهرب و الغش الضريبي و إيجاد حلول و اقتراحات ناجعة لهذا الشكال‪.‬‬
‫* إجراء دراسات خاصة على مختلف مميزات شعب النشطة القتصادية‪.‬‬
‫* تقييم نتائج التحقيقات‪.‬‬

‫و يمكن الشارة إلى أنه بالضافة إلى الجهازين السابقين ‪ :‬مديرية البحاث و المراجعططات و المديريططة‬
‫الفرعية للرقابة الجبائية‪ ,‬قد استحدث جهاز ثالث تطدعيما لهمطا لمكافحطة التهططرب الضططريبي و المتمثطل فطي‬
‫مديرية كبريات المؤسسات « » ‪ ,DGE‬و هذا بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 02/303‬المؤرخ فططي ‪21‬‬
‫رجططب ‪ 1423‬الموافططق ل ‪ 28‬سططبتمبر ‪ 2002‬الططذي يحططدد تنظيططم المصططالح الخارجيططة للدارة الجبائيططة و‬
‫صلحيتها‪ ,‬و لكن الملحظ أنه حتى و قتنا الحالي لم تدخل هذه المديرية الميدان العملي‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدارة الجبائية و دورها في التحقيق الجبائي‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫إن من خلل هذا الفصل وصلنا إلى أن المشرع الجزائري سن جملة من القوانين‬

‫التي تخص كل من المكلف بالضريبة و الدارة الجبائية بهدف تنظيم العلقة بينهما و جعلها‬

‫مقننة‪ ,‬لذا منح صلحيات للعوان المراقبين تيسيرا لداء مهامهم و في نفس الوقت فرض‬

‫على المكلف بالضريبة عدة التزامات‪ ,‬لكن و الموازاة و تفاديا لتعسف الدارة الجبائية عمل‬

‫المشرع الجزائري على حماية المكلف بمنحه جملة من الضمانات سواء المتعلقة بسير التحقيق‬

‫أو بإجراءات التقويم‪.‬‬

‫و أثناء استعراضنا لتنفيذ عملية الرقابة من خلل عملية التحقيق المحاسبي و التحقيق‬

‫في مجمل الوضعية الجبائية‪ ,‬اتضح أن الولى تكون بفحص محاسبة المكلف المعني بالتحقيق‬

‫شكل و مضمونا لكتشاف الخطاء التي تؤدي إلى عدم التوافق مع ما هو مصرح به‪ ,‬و بالتالي‬

‫الرفض الكلي أو الجزئي لمحاسبته و من تم ضرورة إعادة تأسيس القاعدة الخاضعة للضريبة‪,‬‬

‫لكن هذه الطريقة محدودة أي تخص الشخاص المعنويين مما أدى إلى تدعيمها بطريقة التحقيق‬

‫المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الخاصة بالشخاص الطبيعيين‪ ,‬و هذا بتوسيع صلحيات‬

‫المحققين و السماح لهم بمراقبة مجموع أملك المكلف و منه مراقبة إذا كان تطور ذمته المالية‬

‫مسايرة لدخوله المعلنة‪.‬‬

‫إل أن هذه الوسيلة تتميز بحساسية المكلفين منها حيث يعتبرها البعض تدخل في أموره‬

‫الشخصية مما يصعب من أداء العوان المحققين لمهمتهم الرقابية‪.‬‬


‫‪48‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫حالة رفض للطعن الموجه لمديرية الضرائب من طرف المكلف بالضريبة‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬الشخصية‪ :‬معنوية )‪Sarl ) .‬‬


‫‪ -‬النشاط‪ :‬بيع بالتجزئة لقطع غيار السيارات‪.‬‬
‫) فترة المراقبة و التحقيق المحاسبي ممتدة من‪ 12/07/2003 :‬الى غاية ‪.(11/10/2003‬‬

‫السنوات المعينة أو الدورات المعنية بالتحقيق و المراقبة‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ 2002 /2001 /2000 / 1999‬فيما يخص الضرائب و الرسوم التالية‪:‬‬


‫) الرسم على النشاط المهني ‪ / TAP‬الرسم على القيمة المضافة ‪ / TVA‬الدفع الجزافي ‪ / VF‬الضططريبة‬
‫على الدخل الجمالي ) الجور( ‪ / IRGs‬حقوق الطوابع ‪.( D.T‬‬

‫التحليل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بعططد القيططام بعمليططة الرقابططة الجبائيططة و التحقيططق المحاسططبي‪ ,‬و ظهططور نتططائج هططذه العمليططة‪ ,‬يكططون المكلططف‬
‫بالضريبة أمام إحدى الحالتين‪:‬‬
‫‪ -‬قبول نتائج التحقيق‪ ,‬و دفع المبلغ المستحق‪ ,‬أو الرفض عن طريق قيامه بعملية الطعن الططتي يمكططن أن‬
‫تمتد عبر الدائرة أو الولية و على المستوى المركزي‪.‬‬
‫‪ -‬إذن ففي حالة رفض المكلف لنتائج المراقبة يقوم ببعث طلططب لمديريططة الضططرائب و تحديططدا لمصططلحة‬
‫النزاعات ‪ , SDCF‬يبين فيه عدم رضاه عن هذه النتائج‪ ,‬كما هو موضح في هذه الحالة‬
‫) ملحططق رقططم ‪ ( -1-‬حيططث أن هططذا الخيططر غيططر راضططي بمختلططف المبططالغ المهتمططة الططتي تنططوي مصططلحة‬
‫الضرائب أن تقتطعها مططن مططداخيله‪ ,‬حيططث يططبين أنططه مفططاجئ بوصططوله ورديططن منفرديططن )‪Deux roles‬‬
‫‪ ( individuels‬يتضح فيهم‪:‬‬

‫‪ -‬الورد ‪ %40 : 1‬هامش إجمالي من رأس العمال المعاد تأسيسه و ‪ %30‬هامش صافي و هذا مبدئيا‪.‬‬
‫‪ -‬الورد ‪ %40 : 2‬هامش إجمالي و ‪ % 25‬هامش صافي عوض الورد الول‪.‬‬

‫* لكن المكلف يؤكد أن مؤسسته أو نشاطه ل يستطيع أن يحقق أكثر من ‪ %20‬هامش إجمالي و ‪ 5‬إلطى‬
‫‪ %6‬من هامش الربح الصافي‪ ,‬و يؤكد أن محاسبة مؤسسته كططانت موافقططة لتصططريحاته الجبائيططة و موافقططة‬
‫لليرادات المحصلة و المشططتريات المصططرح بهططا‪ ,‬و المططبرر الوحيططد هطو أن هططامش الربططح كططان ضططئيل و‬
‫ضطعيف‪ ,‬أي أن هططذا الخيططر يصطل إلطى ‪ %20‬كحطد أقصطى و ل يمكططن تجططاوزه نتيجططة للمنافسططة اليوميطة‬
‫للسعار‪ ,‬على هذا الساس ل يمكن تطبيق أسعار أكبر من أسعار المنافسين و إل أدى به المر إلططى إنهططاء‬
‫هذه الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬كما يبين عدم إمكانيته دفع مبلغ ‪ 2600000‬دج ) مبلغ الدين الجبططائي ( و إل أدى بططه الحططال إلططى وضططع‬
‫ميزانيته تحت التصرف ) التصفية (‪.‬‬
‫‪ -‬و في الخير يأمل أن يلقى طلبه القبول‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫* أمططا رد مديريططة الضططرائب‪ ,‬مصططلحة النزاعططات و الشططكاوي ‪ ,SDCF‬و بعططد تحديططدها لمختلططف النقططاط‬
‫الخاصططة بعمليططة المراقبططة و التحقيططق ) التاريططخ‪ ,‬رقططم الشططعار المتعلططق بططالتحقيق‪ ,‬مختلططف الضططرائب و‬
‫الرسوم‪.( ...,‬‬
‫فقد كان لها الشرف بتبليغ المكلف أنها تنطوي إعطادة النظطر فطي بعطض النقطاط الخاصطة بتحديطد الوعيطة‬
‫الضريبية لبعض الرسوم الضرائب‪.‬‬
‫كما تعلمه أنه بإمكانه تبليغ مصلحة الضرائب بمطدى قبطوله و ملحظطاته حطول عرضطها و تقييمهطا‪ ,‬فطي‬
‫أجل أقصاه ‪ 40‬يوم من وصول الشعار‪ ,‬كما يمكنططه أن يتلقططى شططروحات شططفهية علططى أن ل يتعططدى نفططس‬
‫الجل )ملحق رقم ‪.( -2-‬‬

‫نتائج التحقيق و المراقبة‪ ) :‬ملحق رقم ‪.( -3 -‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬بعد القيام بالمراقبططة الجبائيطة و المحاسططبية لنشططاط المؤسسطة الخاصططة بططبيع قطططع غيططار السططيارات‬
‫بالتجزئة‪ ,‬يبين الفحص المحاسبي مختلف الملحظات والخطاء المدونة كالتي‪:‬‬
‫* غياب الدفتر المساعد) ‪ (Brilland‬للصندوق الموضح لمختلف عمليات الططبيع للربططع دورات‬
‫المعنية بالتحقيق‪.‬‬
‫* شطب و إعادة تسجيل العباء المرحلة لدفتر الجرد‪.‬‬
‫* شطب في اليومية العامة‪.‬‬
‫* عدم احترام الترتيب الزمني لفواتير الربع دورات المعنية‪.‬‬
‫* صندوق دائن لسنة ‪ 1999‬خاص بشهر نوفمبر بمبلغ ‪ 221092 ,35‬دج‪ ,‬و كذلك بالنسبة لططدورة‬
‫‪ 2002‬شهر جوان بمبلغ ‪ 182797 ,99‬دج‪.‬‬
‫* غياب فواتير البيع لسنة ‪.2000‬‬
‫* إعادة نفس الرقام لفواتير البيع‪.‬‬
‫* غياب التواريخ‪ ,‬رقم و عنوان الزبائن على العديد من فواتير البيع للدورات الربع‪.‬‬
‫* دفتر الجرد مصادق و مختوم في ‪ 15‬جويلية ‪ 2003‬يحوي تفاصيل جرد‬
‫سنة ‪.2001‬‬
‫* دفتر الجرد‪ :‬دورة ‪ 1999‬المخزون في الميزانية مسجل ب ‪ 4 .337502‬و المحسوب فعليا مططن‬
‫طرف مصلحة الضرائب ‪ 4365254‬دج‪ ,‬أي أن الفرق بقيمة ‪ 27558‬دج‪.‬‬
‫* دفتر الجرد‪ :‬دورة ‪ ,2000‬قيمة المخزون في الميزانية ‪ 4069403‬و القيمة المتوقف بها في الدفتر‬
‫‪.5307556‬‬
‫* دفتر الجرد‪ :‬دورة ‪ 2001‬المخزون مسططجل بمبلططغ ‪ 2814772‬فططي الميزانيططة و المحسططوب فعليططا‬
‫‪ ,3289905‬إذن الفرق يقدر ب ‪ 663792‬و القيمة المتوقف بها ‪.2814772‬‬
‫* دفتر الجرد‪ :‬دورة ‪ 2002‬مخزون مسططجل بقيمطة ‪ 3.599.502‬فططي الميزانيططة و المحسططوب فعليططا‬
‫‪ ,3289905‬إذن الفرق يقدر ب ‪.309597‬‬
‫‪50‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫الجراء المتخذ عقب عملية التحقيق المحاسبي‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬نظرا للخطاء المبينة أعله‪ ,‬فان محاسبة هذه المؤسسة مرفوضة كلية‪ ,‬تبعا للمادة ‪ 191‬من‬
‫ق ض م و ر‪ .‬م‪ ,‬و علطى هططذا السططاس التصططريحات المقدمططة مطن ططرف المكلطف ستصطحح رسططميا‬
‫بتطبيق معدل على الهامش الجمالي المقدر ب ‪ %40‬و المطبق على الستهلكات المصرح بها‪.‬‬

‫أ – اعادة تأسيس رقم العمال) ‪: ( Compte Matiére‬‬

‫* أرقام العمال للدورات المحاسبية الربع سيعاد تأسيسها كالتي‪:‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬

‫بضاعة مستهلكة‬ ‫‪2.061.356‬‬ ‫‪5.259.732‬‬ ‫‪4.407.200‬‬ ‫‪5.480.751‬‬

‫المعامل‬ ‫‪1,40‬‬ ‫‪1,40‬‬ ‫‪1,40‬‬ ‫‪1,40‬‬

‫رقم أعمال معاد‬ ‫‪2.885.898‬‬ ‫‪7.363.625‬‬ ‫‪6.170.080‬‬ ‫‪7.673.151‬‬


‫تأسيسه‬
‫رقم أعمال‬ ‫‪2.473.628‬‬ ‫‪6.311.678‬‬ ‫‪5.509.000‬‬ ‫‪6.576.901‬‬
‫مصرح به‬
‫الرتفاع في رقم‬ ‫‪412.270‬‬ ‫‪1.051.947‬‬ ‫‪661080‬‬ ‫‪1.096.150‬‬
‫العمال‬

‫ب‪-‬الخضاع الضريبي‪ ) :‬الورد رقم ‪.( -1-‬‬

‫‪ / 1‬الرسم على النشاط المهني‪« TPA » :‬‬

‫إن الرتفاع المسجل في رقم العمال للدورات ‪ 1999/2000‬و السداسي الول من سنة ‪ /2001‬أما‬
‫السداسي الثاني من ‪ 2001‬سيخضع ل ‪ ) %2‬ق‪ .‬م‪ .‬ت (‪ ,‬و نفس النسبة أي ‪ % 2‬لدورة ‪.2002‬‬

‫البيان‬ ‫‪199‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫‪9‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪% 80‬‬
‫الرتفاع في رقم‬ ‫‪1096150‬‬
‫العمال‬ ‫‪412270‬‬ ‫‪1051947‬‬ ‫‪132216‬‬ ‫‪528864‬‬
‫) زيادة ر‪ .‬م (‬
‫المعطططططططططططططططدل‬ ‫‪2,55‬‬ ‫‪2,55‬‬ ‫‪2,55‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%2‬‬
‫الضريبي‬
‫حقوق بسيطة‬ ‫‪10513‬‬ ‫‪26825‬‬ ‫‪3371‬‬ ‫‪10577‬‬ ‫‪21923‬‬

‫‪51‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫‪ / 2‬الرسم على القيمة المضافة» ‪: « T V A‬‬

‫إن الزيادة أو الرتفاع المسجل في رقم العمال للدورتين ‪ 2001‬و ‪ 2002‬سيخضعان للرسم على‬
‫القيمة المضافة بنسبة ‪ % 17‬كالتي‪:‬‬

‫البيان‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫الرتفططاع أو الزيططادة فططي رقططم‬ ‫‪661.080‬‬ ‫‪1.096150‬‬
‫العمال‬
‫المعدل‬ ‫‪% 17‬‬ ‫‪% 17‬‬
‫حقوق بسيطة‬ ‫‪112384‬‬ ‫‪186345‬‬

‫ج‪ /‬الضريبة على أرباح الشركات» ‪: «I B S‬‬

‫تطبق بنسبة ‪ % 30‬على رقم العمال المعاد تأسيسه و بنسبة ‪ % 30‬من الهامش لرقططم العمططال المعططاد‬
‫تأسيسه ) الورد ‪.( -1-‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫ر‪ .‬ع المعاد‬ ‫‪2885898‬‬ ‫‪7363625‬‬ ‫‪6170080‬‬ ‫‪7613051‬‬
‫تأسيسه‪.‬‬
‫الربح المقتطع‪.‬‬ ‫‪865769‬‬ ‫‪2209087‬‬ ‫‪1851024‬‬ ‫‪2.283.915‬‬
‫الربح المصرح‪.‬‬ ‫‪143936‬‬ ‫‪284008‬‬ ‫‪362079‬‬ ‫‪325478‬‬
‫الزيادة في‬ ‫‪721833‬‬ ‫‪1925079‬‬ ‫‪1488945‬‬ ‫‪1958437‬‬
‫الرباح‪.‬‬
‫معدل » ‪«I B S‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬
‫الحقوق البسيطة‪.‬‬ ‫‪216550‬‬ ‫‪577524‬‬ ‫‪446683‬‬ ‫‪587531‬‬
‫‪52‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫‪ /5‬الضريبة على الدخل الجمالي» ‪: «I R G‬‬

‫إن ارتفاع الرباح ) زيادة ( ستقسم على الشططركاء حسططب الحصططص بعططد اقتطططاع ضططريبة » ‪«I B S‬‬
‫كالتي‪:‬‬

‫الشرح‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫الزيادة في الرباح‬
‫أو الرتفاع‪.‬‬ ‫‪721833‬‬ ‫‪1925079‬‬ ‫‪1488945‬‬ ‫‪1958437‬‬

‫حقوق » ‪.«I B S‬‬ ‫‪216550‬‬ ‫‪577524‬‬ ‫‪446683‬‬ ‫‪587,531‬‬


‫‪.‬‬
‫مداخيل صافية‬ ‫‪505283‬‬ ‫‪1347555‬‬ ‫‪1042262‬‬ ‫‪1370906‬‬
‫للتوزيع‪.‬‬

‫الخضاع الضريبي ) الورد رقم ‪: ( -2-‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬تأخذ مصلحة الضرائب ظاهرة المنافسة كمبرر لتجعل من النسبة على الهامش الصافي من ‪% 30‬‬
‫إلى ‪ % 25‬للدورات الربع‪:‬‬

‫‪ -1‬إعادة تأسيس رقم العمال‪ ) :‬نفس الجدول السابق (‪.‬‬


‫‪ -2‬الخضاع‪:‬‬
‫أ‪ : TAP -‬نفس الجدول السابق‪.‬‬
‫ب‪ : TVA -‬نفس الجدول السابق‪.‬‬
‫ج ‪ : B S I-‬فيما يخص الضريبة على أرباح الشركات ستكون نسبة الهامش الصافي المقتطع ‪25‬‬
‫‪ %‬من رقم العمال المعاد تأسيسه كالتي ‪:‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫رقم العمال‬ ‫‪2885898‬‬ ‫‪7363625‬‬ ‫‪6170080‬‬ ‫‪7613051‬‬
‫المعاد تأسيسه‬
‫الهامش أو نسبة‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪% 25‬‬
‫الهامش الصافي‪.‬‬
‫أرباح مقتطعة‪.‬‬ ‫‪721474‬‬ ‫‪1840906‬‬ ‫‪1542520‬‬ ‫‪1903262‬‬
‫أرباح مصرح بها‪.‬‬ ‫‪143936‬‬ ‫‪284008‬‬ ‫‪362079‬‬ ‫‪325478‬‬
‫زيادة أو ارتفاع‬ ‫‪577538‬‬ ‫‪1556898‬‬ ‫‪1180441‬‬ ‫‪1577784‬‬
‫في الرباح‪.‬‬
‫معدل ال‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬
‫» ‪.« IBS‬‬
‫الحقوق المستحقة‪.‬‬ ‫‪173261‬‬ ‫‪467069‬‬ ‫‪354132‬‬ ‫‪473352‬‬

‫‪53‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫‪ - 3‬الضريبة على الدخل الجمالي » ‪: «I R G‬‬

‫الزيادة أو الرتفاع في الرباح ستوزع على الشططركاء حسططب حصصططهم و هططذا بعططد اقتطططاع الضططريبة‬
‫على أرباح الشركات‪.‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫الزيادة أو ارتفاع في‬ ‫‪577538‬‬ ‫‪1556898‬‬ ‫‪1180441‬‬ ‫‪1577784‬‬
‫الرباح‪.‬‬
‫ضريبة ال "‪."I B S‬‬ ‫‪173261‬‬ ‫‪467069‬‬ ‫‪354132‬‬ ‫‪473.352‬‬
‫مداخيل صافية للتوزيع‪.‬‬ ‫‪404277‬‬ ‫‪1089829‬‬ ‫‪826309‬‬ ‫‪1104432‬‬

‫تقرير مديرية الضرائب ) ملحق رقم ‪: ( -4-‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬بعد الدراسة و الفحص لمختلطف النقطاط المشطار إليهطا سطابقا و خاصطة لهطوامش الربطح الجماليطة و‬
‫الصافية‪ ,‬تقرر تحديد نسبتي هاتين الخيرتين ب ‪ % 30‬و ‪ % 20‬على التوالي‪.‬‬
‫و على هذا الساس الوضعية الجبائية للمكلف ستكون كالتي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إعادة تأسيس رقم العمال ‪:‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫بضائع مستهلكة‪.‬‬ ‫‪2061356‬‬ ‫‪5259732‬‬ ‫‪4407200‬‬ ‫‪5480751‬‬
‫المعامل‪.‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪1,30‬‬
‫ر‪.‬ع معاد تأسيسه‪.‬‬ ‫‪2679762‬‬ ‫‪6837651‬‬ ‫‪5729360‬‬ ‫‪7124976‬‬
‫ر‪ .‬ع المصرح به‪.‬‬ ‫‪2473628‬‬ ‫‪6311678‬‬ ‫‪5509000‬‬ ‫‪6576901‬‬
‫ارتفاع أو الزيادة‬ ‫‪206134‬‬ ‫‪525973‬‬ ‫‪220360‬‬ ‫‪548075‬‬
‫في رقم العمال‪.‬‬

‫الخضاع الضريبي‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ / 1‬الرسم على النشاط المهني )‪: ( TAP‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫الزيادة أو‬ ‫‪206134‬‬ ‫‪525973‬‬ ‫‪220360‬‬ ‫‪548075‬‬
‫الرتفاع‪.‬‬
‫المعدل‪.‬‬ ‫‪% 2,55‬‬ ‫‪% 2,55‬‬ ‫‪% 2,55‬‬ ‫‪% 2,55‬‬
‫الحقوق‪.‬‬ ‫‪5256‬‬ ‫‪13412‬‬ ‫‪4407‬‬ ‫‪10961‬‬

‫‪54‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫‪ /2‬الرسم على القيمة المضافة ) ‪: ( TVA‬‬

‫البيان‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫الزيادة‪.‬‬ ‫‪220360‬‬ ‫‪548075‬‬
‫المعدل‪.‬‬ ‫‪% 17‬‬ ‫‪% 17‬‬
‫الحقوق‪.‬‬ ‫‪37461‬‬ ‫‪93172‬‬

‫‪ /3‬الضريبة على أرباح الشركات )‪: ( B S I‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫ر‪ .‬ع المعاد‬ ‫‪2769762‬‬ ‫‪6837651‬‬ ‫‪5729360‬‬ ‫‪7124976‬‬
‫تأسيسه‪.‬‬
‫هامش صافي‪.‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪% 20‬‬
‫أرباح مقتطعة‪.‬‬ ‫‪553952‬‬ ‫‪1367530‬‬ ‫‪1145872‬‬ ‫‪1424995‬‬
‫أرباح مصرح بها‪.‬‬ ‫‪143936‬‬ ‫‪284008‬‬ ‫‪362079‬‬ ‫‪325478‬‬
‫زيادة في الرباح‪.‬‬ ‫‪41016‬‬ ‫‪1.083522‬‬ ‫‪783793‬‬ ‫‪1099517‬‬
‫معدل "‪."I B S‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪% 30‬‬
‫الحقوق‪.‬‬ ‫‪123004‬‬ ‫‪325056‬‬ ‫‪235056‬‬ ‫‪329855‬‬

‫‪ /4‬الضريبة على الدخل الجمالي )‪: (I R G‬‬

‫البيان‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬


‫الزيادة في‬ ‫‪410016‬‬ ‫‪1083522‬‬ ‫‪783793‬‬ ‫‪1099517‬‬
‫الرباح‪.‬‬
‫ضريبة "‪."I B S‬‬ ‫‪123004‬‬ ‫‪325138‬‬ ‫‪235138‬‬ ‫‪329855‬‬
‫مداخيل للتوزيع‪.‬‬ ‫‪287012‬‬ ‫‪758466‬‬ ‫‪548655‬‬ ‫‪769662‬‬
‫‪55‬‬ ‫دراسة حالة‪.‬‬

‫الخلصة‪:‬‬

‫إن طعن المكلف بالضريبة لمختلف القتطاعات الضريبية‪,‬‬

‫و بالخص على الهوامش المطبقة عليه قوبل بالرفض من طرف‬

‫الدارة الجبائية للسباب المذكورة سابقا ) رفض المحاسبة الممسوكة(‪,‬‬

‫و على هذا الساس فقد أخضع إلى ‪ % 30‬هامش إجمالي من رقم‬

‫العمال المعاد تأسيسه و ‪ % 20‬هامش صافي‪.‬‬

‫إذن يتبين لنا من خلل دراسة هذه الحالة فعالية الدارة الجبائية‬

‫في كشف الثغرات التي يمكن أن يتخذها المكلف للقيام بعمليات‬

‫التزوير و الغش بهدف تقليل نسبة الخضاع الضريبي‪ .‬و من تم‬

‫المردودية‪.‬‬

You might also like