You are on page 1of 14

‫خطـــة بحـــث‬

‫مقدمـــــة‬
‫المبحث الول‪ :‬مــاهية التــاجر‬
‫المطلب الول‪ :‬تعـريف التــاجر‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شـروط اكتسـاب صفـة التـاجـر‬
‫المبحث الثانـي‪ :‬التــزامــات التـاجـر‬
‫المطلب الول‪ :‬اللتزامات بمسك الدفاتر التجارية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اللتزام بالقيد في السجل التجاري‬
‫الخـاتمــة‬

‫مقـدمــة‬

‫تقوم التجارة عموما ً على الثقة والئتمان بين التجار بالضافة إلى‬
‫السرعة في مختلف النشاطات و المعاملت التجارية‪ ،‬و هو من بين السباب‬
‫التي أدت إلى وجود القانون التجاري ‪ ،‬حيث أصبح التاجر يخضع لبعض الشروط‬
‫‪1‬‬
‫المنصوص عليها فيه بالضافة إلى وجود سبل و طرق أخرى يمكن له بموجبها‬
‫اكتساب صفة التاجر حتى يتمكن الغير الدائنون معرفة مركزه القانوني‪ ،‬و‬
‫الحتجاج عليه في حالة عدم وفائه بالتزاماته ومن هنـــا نطرح الشكاليـة‬
‫التاليــة‪:‬‬

‫مــن هـو التاجــر؟ وما هي اللتزامات المترتبة على عاتقـه ؟‬

‫المبحث الول ‪ :‬مـــاهية التــاجر‬

‫المطلب الول‪ :‬تعريـف التـاجر‬


‫وفقا لنص المادة الولى من القانون التجاري " يعتبر تاجرا كل من يشتغل بالعمال‬
‫ن تعريف التاجر ل يرتبط بانتمائه‬
‫التجارية و يتخذها حرفة معتاده له " و يتبين من ذلك أ ّ‬
‫ن احتراف‬ ‫إلى هيئة أو حرفة أو طائفة معينة ‪ ،‬و إنما يرتبط بالعمل الذي يباشره ذلك أ ّ‬
‫العمل التجاري هو أساس إكتساب هذه الصفة‪ ،‬و يشترط لعتبار الشخص تاجرا وفقا‬
‫للنص المشار إليه الشروط التاليـة ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يباشر هذه العمال على سبيل الحتراف ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬و يضيف الفقه شرطا هاما هو أن يقوم بالعمال التجارية لحسابه الخاص‪.‬‬
‫‪ -3‬كما يشترط أن يكون الشخص متمتعا بالهلية اللزمة للشغال بالتجارة ‪.‬‬
‫وسوف نتناول هذه الشروط بالشرح على التوالي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مباشرة العمال التجارية ‪ :‬يقصد بالعمال التجارية في هذا الخصوص العمال التي‬
‫سبق دراستها و التي نص عليها القانون التجاري بالضافة إلى ما يكون قد أضافه إليها‬
‫ن العمال التجارية وردت بالقانون التجاري على‬ ‫الفقه و القضاء بطريق القياس ‪ ،‬نظرا ل ّ‬
‫سبيل المثال و ليس على سبيل الحصر‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحتراف ‪ :‬يعتبر الشخص محترفا لمهنة معينة إذا باشر القيام بها بصفة مستمرة و‬
‫ما القيام بالعمل التجاري‬
‫متكررة بحيث يمكن اعتبارها مهنة الرئيسية التي يرتزق منها أ ّ‬
‫بصفة عارضة فل يكسب صاحبه صفة التاجر و إن كان عمله يخضع لحكام القانون‬
‫التجاري‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ العتياد و الحتراف ‪ :‬إعتياد الشخص القيام بعمل معين ل يرفعه إلى مرتبة المحترف‬
‫في جميع الحوال ‪ ،‬بل يجب علوة على هذا العتبار أن يتخذ من هذا العمل نشاطه‬
‫الرئيسي الذي يعتمد عليه فيكسب رزقه ‪ ،‬واشتراط التكرار ‪ ،‬ل يعني بالضرورة القيام‬
‫بالعمل مئات المرات بل يكفي أن يكون التكرار كافيا لعتبار الشخص متعمدا على هذا‬
‫العمل في رزقه الساسي و لو قام به الشخص مرات قليلة نتيجة لطبيعة التجارة التي‬
‫يقوم بها فمثل إذا كان الشخص يباشر شراء محصول العنب فعل في كل موسم للتجار به‬
‫ن اشتراط التكرار في جميع الحالت لكتساب صفة التاجر ل يتفق و‬ ‫فهو تاجر على أ ّ‬
‫الواقع في جميع الحالت ‪ ،‬فقد تتوافر في الشخص صفة التاجر دون تكرار العمل كما هو‬
‫الحال بالنسبة للمشروع الفردي الذي يبدأ في مباشرة استغلله العمال التجارية ‪ ،‬فما‬
‫ن الشخص يكتسب صفة التاجر بمجرد البدء في الستغلل و لذلك ل يشترط‬ ‫من شك أ ّ‬
‫في مثل هذه الحال سبق تكرار القيام بالعمال التجارية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعدد الحرف و المحظور عليهم إحتراف التجارة ‪ :‬قد يحدث أن يكون للشخص أكثر‬
‫من حرفة كأن يباشر أحد الفراد إحتراف التجارة إلى جوار مهنة أخرى كالزراعة و في‬
‫هذه الحالة ل أثر لتعدد الحرف على إكتساب صفة التاجر طالما توافرت شروطها ‪ ،‬و إذا‬
‫كانت هناك فئة من الشخاص ممنوعة من مباشرة التجارة بواسطة قوانين مهنهم كما هو‬
‫الحال بالنسبة للمحامين و الطباء و المهندسين و أعضاء هيئة التدريس وغيرهم ومع ذلك‬
‫قاموا بمباشرة التجارة بصفة مستمرة ‪ ،‬فما من شك في إكتسابهم صفة التاجر‪،‬‬
‫وخضوعهم لواجبات التجار و الحكمة من إعتبار هؤلء الموظفين تجارا هي حماية الغير‬
‫الذي يعتمد على الوضع الظاهر ‪ ،‬و عدم إفادة الشخص من تقصيره بمخالفته قوانين‬
‫مهنته ثم المطالبة بإعفائه من التزامات التجار و عدم خضوعه لنظام شهر الفلس‪.‬‬
‫هذا و ل يمنع تعدد الحرف و اكتساب الموظف صفة التاجر من توقيع الجزاء المنصوص‬
‫عليه في قوانين المهنة‪.‬‬

‫وكذلك إضافة لتعريف التاجر قد عرفه الستاذ حسين النوري )التاجر هو كل فرد‬
‫يمارس العمال التجارية على وجه الحتراف باسمه و لحسابه وتتوفر لديه الهليـة‬
‫التجارية( ‪.‬‬
‫ومن خلل هذه التعاريف تتضح لنا الشروط الواجب توافرها لكتساب صفة التاجر‪.‬‬

‫المطلـب الثانـي ‪ :‬شـروط اكتسـاب صفـة التـاجـر‬

‫لكتساب صفة التاجر لبد من بعض الشروط الضرورية و ذلك قصد‬


‫ممارسة النشاط التجاري‪ ،‬والتي تتمثل في امتهان العمال التجارية الهلية‬
‫التجارية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫أول ‪ :‬امتهـان العمـال التجاريـة أو احترافهـا‬
‫يجب لكتساب صفة التاجر أن يقوم الشخص بممارسة العمال التجارية و قد نصت المادة‬
‫الولى من القانون التجاري على ما يلي‪:‬‬
‫" يعد تاجرا ً كل من يباشر عمل ً تجاريًا‪ ،‬و يتخذه حرفة معتادة له"‬
‫و لكن بعد صدور المر رقم ‪ 27-96‬المؤرخ في ‪ 1996-12-09‬عدلت هذه المادة و أصبح نصها‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫" يعد تاجرا كل شخص طبيعي أو معنوي يباشر عمل ً تجاريا‪ ،‬و يتخذه مهنة معتادة له‪ ،‬ما‬
‫لم يقض القانون بخلف ذلك"‪.‬‬
‫و المقصود بالعمال التجارية هي العمال التجارية الصلية‪ ،‬فإذا قام شخص بأعمال‬
‫تجارية منفردة بشكل عارض‪ ،‬فل يعد تاجرًا‪ ،‬و إن كان يطبق على هذه العمال أحكام‬
‫القانون التجاري‪ ،‬و من خلل كل ما سبق نستخلص عناصر المهنة المتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬العتيـاد‪ :‬و هو عنصر مادي‪ ،‬مفاده التكرار القيام بالعمال التجارية بصفة منتظمة‬
‫و مستمرة‪ ،‬و من ثم فإن القيام بعمل تجاري عارض ل يكفي لتكوين عنصر العتياد‪ ،‬و‬
‫بالتالي اكتساب صفة التاجر‪ ،‬كما أن العبرة ليست بعدد المرات التي يتكرر فيها القيام‬
‫بالعمل التجاري‪ ،‬إذ قد يكفي القيام به و لو مرة واحدة حتى يتوافر عنصر العتياد‪ ،‬و‬
‫يكتسب الشخص صفة التاجر و هذا في حالة ما إذا توافرت العناصر الخرى للمهنة‬
‫‪2‬‬
‫التجارية‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لشراء المحل التجاري‪.‬‬
‫ب‪ -‬القصـد‪ :‬و هو العنصر المعنوي للمهنة‪ ،‬فيجب أن يكون العتياد بقصد اتخاذ وضعية‬
‫معينة‪ ،‬هي الظهور بمظهر صاحب المهنة‪ ،‬كما ل يشترط لكتساب صفة التاجر أن يكون‬
‫العتياد بالقيام بالعمال التجارية مصدر الرزق الوحيد و الرئيسي للشخص‪ ،‬فل مانع من‬
‫اعتبار الشخص تاجرًا‪ ،‬رغم تعدد المهن التي يقوم بها سواء كانت المهنة التجارية هي‬
‫مهنته الرئيسية‪ ،‬أو كانت ثانوية يزاولها إلى جانب المهنة الرئيسية‪ ،‬و كل مهنة يزاولها‬
‫التاجر تخضع للقواعد الخاصة بها بمعنى أن المهنة التجارية تخضع للقواعد التجارية و‬
‫‪3‬‬
‫المهنة المدنية تخضع للقواعد المدنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الستقلل‪ :‬ذلك أنه لكي تضفي على الشخص التاجر يجب أن يقوم بالنشاط‬
‫التجاري لحسابه الشخصي و الخاص‪ ،‬و ليس لحسب الغير‪ ،‬لن التجارة تقوم على أساس‬
‫الثقة‪ ،‬و هي ذات طبيعة شخصية فيخرج بالتالي العمال و المستخدمون‪ ،‬و نفس الشيء‬
‫بالنسبة للمرأة المتزوجة التي تعمل في تجارة زوجها‪ ،‬و العكس صحيح‪ ،‬حيث تنص المادة‬
‫‪ 07‬من القانون التجاري الجزائري‪ " :‬ل يعتبر الزوج تاجرا ً إذا كان يمارس نشاط تجاري‬
‫تابعا ً لنشاط زوجته"‪.‬‬

‫ثانيـا ‪ :‬الهليـة التجـاريـة‬


‫يجب لكتساب صفة التاجر أن تتوافر في الشخص أهلية التجار‪ ،‬فإذا لم تتوافر لديه‬
‫هذه الهلية فإنه ل يعتبر تاجرا ً حتى لو باشر أعمال تجارية و اتخذها مهنة له‪ ،‬و يجب عدم‬
‫الخلط بين انعدام الهلية و المنع بين امتهان التجارة‪ -‬ذلك لن الشخص قد تتوافر لديه‬
‫الهلية و المنع بين امتهان التجارة كفئة الموظفين العموميين و الطباء و المحامين‪ ،‬و‬
‫القضاء‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪- 1‬د‪.‬نادية فوضيل‪ ،‬القانون التجاري الجزائري‪ -،‬العمال التجارية‪ ،‬التاجر‪ ،‬المحل التجاري‪ -‬الطبعة الثامنة‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،2006،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ - 2‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬د‪.‬علي بن غانم‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري و قانون العمال‪،‬م‪,‬و‪,‬ف‪,‬م ‪ ، 2005‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫و سنتعرض إلى كل شخص على حدة‪ ،‬ابتداءا ً بأهلية الشخص الراشد ثم بأهلية القاصر‬
‫المأذون له بممارسة التجارة‪ ،‬و مركز الزوج المتزوج و أخيرا أهلية الجنبي لمزاولة‬
‫التجارة‪.‬‬
‫‪ -1‬الهليـة التجاريـة بالنسبـة للشخص الراشـد‪:‬‬
‫يمكن طرح السؤال التي‪ ،‬هل كل شخص راشد أهل لممارسة التجارة و النشطة‬
‫التجارية؟‬
‫يمكن القول أنه ليس كل شخص راشد أهل لممارسة النشطة التجارية‪ ،‬فقد يكون‬
‫الشخص بالغا ً تسعة عشرة سنة كاملة و به عارض من عوارض الهلية‪ ،‬كالجنون و الفته‪،‬‬
‫و السفيه‪،‬و ذي الغفلة‪ ،‬و بالتالي ل يكون أهل لممارسة النشطة التجارية و ل حتى‬
‫المدنية‪ ،‬و قد يكون الشخص كذلك بالغا تسعة عشرة سنة كاملة‪ ،‬و يكون ممنوعا من‬
‫القيام بالعمال التجارية كالمحكوم عليم بجناية أو جنحة مما سبق ذكرهم‪.‬‬
‫و لمعرفة أهلية التجار عند الراشدون‪ ،‬حيث لم ينص المشرع في القانون التجاري عليها‪،‬‬
‫لذا يجب الرجوع إلى أحكام القانون المدني باعتباره الشريعة العامة‪ ،‬هذا ما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 40‬من القانون المدني الجزائري ‪.‬‬
‫‪ -2‬أهليـة القاصـر المـأذون له بممارسـة التجـارة‪) :‬القاصر‬
‫المرشد(‬
‫تنص المادة ‪ 05‬من القانون التجاري الجزائري على أنه‪ ":‬ل يجوز للقاصر المرشد ذكرا ً أم‬
‫أنثى البالغ من العمر ‪ 18‬سنة كاملة‪ ،‬و الذي يريد مزاولة التجارة أن يبدأ في العمليات‬
‫التجارية‪ ،‬كما ل يمكن اعتباره راشدا بالنسبة للتعهدات التي يبرمها عن أعمال تجارية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا لم يكن قد حصل مسبقا على إذن والده أو أمه أو على قرار من مجلس العائلة‬
‫مصدق عليه في المحكمة‪ ،‬فيما إذا كان والده متوفيا ً أو غائبا أو سقطت عنه سلطته‬
‫البوية أو استحال عليه مباشرتها أو في حال انعدام الب و الم‪.‬‬
‫‪ -‬و يجب أن يقدم هذا الذن الكتابي دعما لطلب التسجيل في السجل التجاري‪".‬‬
‫و يجب أن يكون هذا الذن بعقد رسمي حسب ما ورد في نص المادة ‪ 06‬من القانون‬
‫رقم ‪ 22-90‬المتعلق بالسجل التجاري المعدل و المتمم‪ ،‬فيشترط إذًا‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون القاصر قد بلغ ثمانية عشرة سنة كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتحصل على إذن من أبيه‪ ،‬فإن لم يوجد أبوه كأن يكون متوفيا ً أو غائبا أو تسقط‬
‫عنه سلطته البوية أو استحال عليه مباشرتها فأمه فإن لم يوجد ل أب و ل الم فمجلس‬
‫العائلة هو الذي يمنح الذن‪.‬‬
‫و يهدف المشرع من وضع هذه الشروط ذلك لحماية القاصر من المخاطر التي تنجم عن‬
‫مباشرة العمال التجارية‪ ،‬و خشية على أموال القاصر برمتها‪.‬‬
‫‪ -3‬مركـز الزوجـة المتزوجـة ‪:‬‬
‫نص المادة ‪ 07‬تم تعديلها سنة ‪ 1996‬بالمر ‪ ، 27-96‬فكيف كانت المادة قبل التعديل‪ ":‬ل‬
‫تعتبر المرأة المتزوجة تاجرة إذا كان عملها ينحصر ببيعها بالتجزئة بالتجارة التابعة لتجارة‬
‫زوجها"‪.‬‬
‫يتضح مما سبق أنه ل يوجد أي مشكل بالنسبة للمرأة المتزوجة في القانون الجزائري لنه‬
‫من المفترض استقلل الذمم المالية للرجل والمرأة وبالتالي كان من الجدر ‪.‬‬
‫‪ -4‬أهليـة الجانـب‪:‬‬
‫إذا أراد الجنبي‪ ،‬أن يمارس التجارة أو نشاطا من شأنه أن يضفي عليه صفة التاجر وفقا‬
‫للقانون الجزائري‪ ،‬فيجب عليه أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة في التاجر الجزائري‪،‬‬
‫الجنسية زيادة على الحصول على رخصة من الجهة المختصة بتسليم البطاقة للتاجر‬
‫الجنبي‪.4‬‬

‫‪ - 4‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬إلتزامــات التــاجـــر‬
‫إذا ما توافرت في الشخص الشروط السابق ذكرها لكتساب صفة التاجر بمسك الدفاتر التجارية و كذلك القيد بالسجل‬
‫ن التاجر ملزم بعدم القيام بأعمال تعد منافسة غير مشروعة للتجارة و قد‬‫التجاري و علوة على هذه اللتزامات فإ ّ‬
‫نص القانون التجاري الجزائري على إلتزام التاجر بمسك الدفاتر التجارية و كذلك القيد بالسجل التجاري هذا و‬
‫يخضع التاجر في معظم التشريعات لضرائب خاصة هي الضرائب على الرباح التجارية و الصناعية كما أنه يتمتع‬
‫بمزايا خاصة مقصورة على طائفة التجار مثل الترشيح و النتخابات للغرف التجارية‬
‫‪ :‬المطلب الول ‪ :‬اللتزامات بمسك الدفاتر التجارية‬
‫الدفاتر التجارية عبارة عن سجلت يقيد فيها التاجر عملياته التجارية إيراداته ‪ ،‬مصروفاته ‪ ،‬حقوقه‪ ،‬التزاماته ‪ ،‬و من‬
‫هذه السجلت يتضح مركزه المالي و ظروف تجارته ‪ ،‬و قد فرضت القوانين التجارية في الدول المختلفة التزاما على‬
‫ن التشريعات تختلف في أمر تعيين الدفاتر التي يجب على‬ ‫لأّ‬
‫التجار بموجبه يلتزمون بمسك الدفاتر التجارية ‪ ،‬إ ّ‬
‫التجار مسكها ‪ ،‬فتكتفي بعض القوانين بإلزام التاجر بمسك دفاتر كافية للدللة على حالة تجارته دون أن تعين أنواع‬
‫هذه الدفاتر ‪ ،‬و تفرض قوانين أخرى حدا أدنى من الدفاتر الجبارية التي يلزم بها كل تاجر و تترك له حرية إضافة‬
‫ما يشاء من الدفاتر الخرى حسب حجم تجارته ‪ ،‬و هذا ما أخذ به المشرع الجزائري إذ ألزم التاجر بمسك دفتري‬
‫‪.‬اليومية و الجرد‬
‫حيث ان الشخاص الملتزمون بمسك الدفاتر التجارية كما نصت عنهم المادة ‪ 9‬تجاري بأنه على كل شخص‬
‫‪.‬طبيعي أو معنوي له صفة التاجر إمساك الدفاتر التجارية‬

‫‪ :‬أنواع الدفاتر التجارية‬


‫الدفاتر التجارية عبارة عن سجلت يقيد فيها التاجر عملياته التجارية إيراداته ‪ ،‬مصروفاته ‪ ،‬حقوقه‪،‬التزاماته ‪ ،‬و‬
‫من هذه السجلت يتضح مركزه المالي و ظروف تجارته ‪ ،‬و قد فرضت القوانين التجارية في الدول المختلفة‬
‫ن التشريعات تختلف في أمر تعيين الدفاتر التي‬ ‫لأّ‬‫التزاما على التجار بموجبه يلتزمون بمسك الدفاتر التجارية ‪ ،‬إ ّ‬
‫يجب على التجار مسكها ‪ ،‬فتكتفي بعض القوانين بإلزام التاجر بمسك دفاتر كافية للدللة على حالة تجارته دون أن‬
‫تعين أنواع هذه الدفاتر ‪ ،‬و تفرض قوانين أخرى حدا أدنى من الدفاتر الجبارية التي يلزم بها كل تاجر و تترك له‬
‫حرية إضافة ما يشاء من الدفاتر الخرى حسب حجم تجارته ‪ ،‬و هذا ما أخذ به المشرع الجزائري إذ ألزم التاجر‬
‫بمسك دفتري اليومية و الجرد‬
‫الدفاتر الجبارية ‪:‬‬
‫تقضي المادة ‪ 9‬تجاري بأنه على كل شخص طبيعي أو معنوي له صفة التاجر أن يمسك دفتر لليومية يقيد فيه يوما‬
‫بيوم عمليات المقاولة أو أن يراجع على القل نتائج هذه العمليات شهريا بشرط أن يحتفظ في هذه الحالة بكافة‬
‫‪.‬الوثائق التي يمكن معها مراجعة تلك العمليات يوميا‬
‫كما تقضي المادة ‪ 10‬تجاري بأنه يجب عليه أيضا أن يجري سنويا جرد العناصر أصول و خصوم مقاولته و أن‬
‫يقفل كافة حساباته بقصد إعداد الميزانية و حساب الخسائر و الرباح و تنسخ هذه الميزانية و حساب الخسائر و‬
‫ن المشرع الجزائري أوجب على كل تاجر أن يمسك دفترين‬ ‫الرباح في دفتر الجرد و يتضح من هذين النصين أ ّ‬
‫على القل هما دفتر اليومية و دفتر الجرد‬
‫‪ :‬دفتر اليومية‬
‫يعتبر دفتر اليومية من أهم الدفاتر التجارية و أكثرها بيانا لحقيقة المركز المالي للمشروع بسبب طبيعته التي‬
‫فرضها المشرع و اعتباره سجل يوميا حيث أجبر التاجر بقيد عمليات مشروعة يوما بيوم من بيع أو شراء أو‬
‫افتراض أو دفع أو قبض سواء لوراق نقدية أو أوراق تجارية أو استلم بضائع عينية إلى غير ذلك من العمال‬
‫المتعلقة بتجارته‬
‫‪6‬‬
‫‪ :‬الدفاتر اليومية المساعدة‬
‫قد يستعمل التاجر دفاتر يومية مساعدة تستلزم طبيعة تجارية و أهميتها مثل دفتر يومية مساعد للمشتريات و آخر‬
‫للمبيعات و آخر لوراق الدفع و القبض و هكذا و يكتفي في هذه الحالة بقيد إجمالي لهذه العمليات في دفتر اليومية‬
‫الصلي في فترات منظمة ) شهريا ( من واقع هذه الدفاتر و قد افترض المشرع وجود الدفاتر اليومية المساعدة في‬
‫المادة ‪ 9‬تجاري و على ذلك ل يتطلب المشرع في حالة وجودها أن يستوف التاجر الشروط الشكلية و الموضوعية‬
‫ن المشرع يتطلب ضرورة المحافظة على هذه‬ ‫لأّ‬‫لهذه الدفاتر و إنما يكتفي فقط باستيفائها بالنسبة لدفتر اليومية إ ّ‬
‫الدفاتر المساعدة ليمكن الطلع عليها كلما لزم المر‬
‫‪ :‬ـ دفتر الجرد ‪2‬‬
‫تقيد في دفتر الجرد تفاصيل البضاعة الموجودة لدى التاجر آخر سنته المالية و كذلك يقيد بدفتر الجرد الميزانية‬
‫العامة للتاجر التي توضح مركزه اليجابي و السلبي في نهاية السنة و هي تشمل على خانتين إحداهما مفردات‬
‫الصول و هي الموال الثابتة و المنقولة و حقوق التاجر قبل الغير و الخرى مفردات الخصوم لبيان الديون التي‬
‫‪ .‬في ذمة التاجر للغير و هي ديون المشروع للغير علوة على رأس المال باعتباره أول دين عليه‬

‫‪ :‬ـ الدفاتر التجارية ‪3‬‬


‫ن المشرع الجزائري فرض التزام التاجر بمسك دفتري اليومية و الجرد دون أن ينص على غيرها ‪ ،‬غير‬ ‫رأينا أ ّ‬
‫ن طبيعة التعامل التجاري و حاجات التجارة و أهميتها تقتضي مسك دفاتر إضافية نذكر منها على سبيل المثال‬ ‫‪:‬أ ّ‬
‫‪ .‬دفتر الخزانة ‪ :‬الذي يوضح المبالغ التي تدخل الخزانة و التي تخرج منها ‪-‬‬
‫‪ .‬دفتر المشتريات و المبيعات ‪ :‬و تقيد به المشتريات و المبيعات أول بأول ‪-‬‬
‫دفتر الوراق التجارية الذي يقيد به مواعيد استحقاق الوراق التجارية الواجب تحصيلها من الغير وتلك التي ‪-‬‬
‫‪ .‬يتعين الوفاء بقيمتها للغير‬
‫‪ .‬دفتر المخزن ‪ :‬الذي يوضح حركة خروج و دخول البضائع للمخزن ‪-‬‬
‫ملف صور المراسلت ‪ :‬الذي يحتفظ فيه التاجر بصورة طبق الصل من جميع المراسلت و البرقيات التي‪-‬‬
‫‪.‬يرسلها لعمال تجارته و كذلك ما يرد من مراسلت و برقيات و غيرها‬

‫‪ :‬من المستندات التي تتعلق بتجارته‬


‫‪ :‬تنظيم الدفاتر التجارية و الجزاء المترتب على عدم إمساكها أو إنتظامها‬
‫للدفاتر التجارية أهمية بالغة و بخاصة في مواد الثبات التجاري لذلك أخضع المشرع التجاري الدفاتر التجارية‬
‫لتنظيم خاص يكفل انتظامها و ضمان صحة ما يرد بها من بيانات ‪ ،‬فأوجب المادة ‪ 11‬تجاري أن يكون دفتري‬
‫اليومية و الجرد خاليين من أي فراغ ‪ ،‬أو كتابة في الهوامش أو أي تحشير و الفرض من ذلك ضمان سلمة ما‬
‫ورد في الدفتر من بيانات و ذلك بعدم تغيير البيانات الصلية للدفتر بطريق التحشير بين السطور و منع الضافة‬
‫‪.‬إليه في فراغ يترك بين السطور أو بكتابة بالهوامش‬
‫و أوجبت ذات المادة أن ترقم صفحات كل من الدفترين و ذلك قبل استعمالها و يوقع عليها من طرف قاض‬
‫المحكمة المختصة التي يقع في دائرتها نشاط التاجر ‪ ،‬صونا لتلك الدفاتر و إبقائها على حالتها دون إزالة صفحات‬
‫‪ .‬منها أو استبدال بعضها بغيرها أو استبدال الدفتر بدفتر مصطنع بدله‬
‫و تقضي المادة ‪ 12‬تجاري على أنه يجب أن تحتفظ الدفاتر و المستندات لمدة ‪ 10‬سنوات كما يجب أن ترتب و‬
‫تحفظ المراسلت الواردة و نسخ الرسالت الموجهة طيلة نفس المدة و الدفاتر التي يلتزم الفراد بمسكها و التي ل‬
‫تراعي فيها الوضاع المقررة ل يمكن تقديمها للقضاء و ل يكون لها قوة الثبات أمامه لصالح من يمسكونها كما‬
‫يعتبر التاجر المفلس مفلسا بالتدليس في حالة عدم مسكه للدفاتر التجارية أو مسك لدفاتر غير منتظمة ‪ ،‬و يتضح‬
‫ن المشرع كفل احترام قواعده بشأن الدفاتر التجارية فرتب على عدم مسكها أو مخالفة قواعد لنتظامها‬ ‫من هذا أ ّ‬
‫‪.‬جزاءات مدنية و أخرى جنائية‬
‫‪ :‬الجزاءات المدنية ‪-1‬‬
‫‪.‬حرمان التاجر من تقديم دفاتره غير المنتظمة و عدم العتداد بها أمام القضاء في الثبات لصالحه بما ورد فيها ‪-‬‬
‫‪.‬خضوع التاجر للتقدير الجزافي الذي غالبا ما يكون في غير صالحه ‪-‬‬
‫‪.‬عدم إمكان إجراء التسوية القضائية التي تمكن التاجر من العودة على رأس تجارته ‪-‬‬

‫‪7‬‬
‫‪:‬الجزاءات الجنائية ‪-2‬‬
‫تقض المادة ‪ 370‬تجاري وما بعدها على أنه يعد التاجر مرتكبا لجريمة الفلس بالتقصير في حالة توقفه عن الدفع‬
‫‪.‬ولم يكن قد مسك حسابات مطابقة لعرف المهنة‬
‫كما أنه يجوز أن يعتبر مرتكبا للتفليس بالتقصير كل تاجر في حالة توقف عن الدفع إذا كانت حساباته ناقصة أو‬
‫غير ممسوكة بانتظام ‪ .‬كما يعد مرتكبا للتفليس بالتدليس كل تاجر في حالة توقف عن الدفع يكون قد أخفى حساباته‬
‫أو بدد أو أختلس كل أو بعض أصوله أو يكون بطريقة التدليس قد أقر بمديونيته بمبالغ ليست في ذمته سواء كان‬
‫ذلك في محررات رسمية أو تعهدات عرفية أو في ميزانيته كذلك في حالة توقف شركة عند الدفع تطبق العقوبات‬
‫الخاصة بالتفليس بالتقصير على القائمين أو المصففين في الشركة وبوجه عام كل المفوضين من قبل الشركة‬
‫‪ .‬يكونون بهذه الصفة وبسوء نية قد أمسكوا أو أمروا بإمساك حسابات الشركة بغير انتظام‬
‫وتطبق العقوبات الجنائية المنصوص عليها في المادة ‪ 383‬من قانون العقوبات على الشخاص الذين تثبت إدانتهم‬
‫بالتفليس بالتقصير أو التدليس‪ ،‬وتقضي تلك المادة بأن كل من قضى بارتكابه جريمة الفلس في الحالت‬
‫المنصوص عليها في قانون التجارة يعاقب عن الفلس البسيط بالحبس من شهرين إلى سنتين وعن الفلس‬
‫بالتدليس بالحبس من سنة إلى خمس سنوات ويجوز علوة على ذلك أن يقضي على المفلس بالتدليس بالحرمان من‬
‫‪.‬حق أو أكثر من الحقوق الوطنية لمدة سنة على القل وخمس سنوات على الكثر‬
‫‪ :‬طرق الرجوع إلى الدفاتر التجارية‬
‫يمكن الرجوع إلى الدفاتر بإحدى طريقتين الولى وهي تقديم الدفاتر للقاضي لستخراج البيان أو الجزاء الذي‬
‫يتعلق به النزاع والثانية وهي الطلع على الدفاتر والقوائم الجرد بمعرفة الخصم وتكون في حالت معينة حددتها‬
‫‪.‬المادة ‪ 15‬وهي قضايا الرث وقسمة الشركة وحالة الفلس‬
‫‪ :‬التقديم ‪1-‬‬
‫أجاز القانون ) م ‪ 16‬تجاري (للقاضي ولو من تلقاء نفسه أن يأمر بتقديم الدفاتر التجارية أثناء قيام نزاع و ذلك‬
‫بفرض إستخلص ما يتعلق منها النزاع وعلى هذا فانه يجوز إعطاء أمر للتاجر بتقديم دفاتره سواء أكان خصمه‬
‫تاجرا أم غير تاجر وسواء كانت الدعوى مرفوعة أمام محكمة تجارية ويقصد بالتقديم أن يقدم التجار دفاتره‬
‫للقاضي بنفسه أو يعين خبير متخصص للبحث فيما يطلبه القاضي ‪ ،‬ويحصل عمل اطلع المحكمة او الخبير على‬
‫دفاتر التاجر بحضور هذا الخير ول يجوز اطلع الخصم بنفسه على دفاتر التاجر نظرا لسرار التجارة‬
‫والمحافظة على بيانات التاجر ودرءا لكل ما يؤدي الى منافسة غير مشروعة فاذا كانت الدفاتر المطلوبة في مكان‬
‫بعيد عن مركز المحكمة المختصة بنظر النزاع أجاز المشرع للقاضي أن يوجه إنابة قضائية للمحكمة التي توجد‬
‫بها الدفاتر أو يعين قاضيا للطلع عليها وتحرير محضر بمحتواها وارساله الى المحكمة المختصة بالدعوى فاذا‬
‫حصلت المحكمة على البيانات المطلوبة فلها أن تأخذ بها أول تأخذ ولخصم التاجر أن يناقشها وله أن يحتج بعدم‬
‫‪.‬انتظامها أو عدم صحة ما ورد بها بتقديم الدليل على ذلك‬
‫‪:‬الطلع ‪2-‬‬
‫على خلف ما رينا في التقديم نجد أن الطلع يقصد به إجبار التاجر على تسليم دفاتره والتخلى عنها للقضاء‬
‫ليسلمها بدوره الى الخصم ليطلع عليها ليبحث فيها بأكملها عن الدلة التي تؤيد طلباته‪ ،‬من ذلك يتضح أن الطلع‬
‫أكثر خطورة من التقدم بسبب أن الطلع يترتب عليه حتما إذاعة أسرار التاجر لذلك لم يجزه القانون إل في‬
‫‪.‬حالت معينة حددتها المادة ‪ 17‬وهي قضايا الرث وقسمته الشركة وحالة الفلس‬
‫استخدام الدفاتر التجارية في الثبات‬
‫‪:‬حجية الدفاتر التجارية في الثبات لمصلحة التاجر ضد تاجر *‬
‫نصت المادة ‪ 13‬تجاري على أنه يجوز للقاضي قبول الدفاتر التجارية المنتظمة كاثبات بين التجار بالنسبة للعمال‬
‫التجارية ‪ .‬يتضح من ذلك أن الدفاتر التجارية يمكن أن تكون دليل كامل للثبات يستطيع التاجر التمسك بها‬
‫لمصلحته خلفا للقواعد القانونية العامة التي ل تجيز للشخص أن يصطنع دليل لنفسه على أنه يشترط لعتبار‬
‫الدفاتر التجارية دليل كامل في هذه الحالة وفقا لنص المادة ‪ 13‬المشار إليها أن يكون النزاع بين تاجرين وأن‬
‫‪.‬يتعلق النزاع بعمل تجاري وأخيرا أن تكون دفاتر التاجر الذي يريد التمسك بها منتظمة‬
‫ول يجد القاضي صعوبة في حالة تطابق الدفاتر التجرية لما ورد فيها أما اذا لم يجد القاضي هذا التطابق فله مطلق‬
‫الحرية في الخذ بما يراه فله في حالة انتظام دفاتر أحد الخصوم وعدم انتظام دفاتر الخر أو عدم تقديمه إياها أن‬
‫يأخذ بما يراه فله في حالة انتظام دفاتر أحد الخصوم وعدم انتظام دفاتر الخر أو عدم تقديمه إياها أن يأخذ بما جاء‬

‫‪8‬‬
‫بالدفاتر المنتظمة و يلحظ أن توافر هذه الشروط جميعا ل يجعل للدفاتر بالضرورة حجية كاملة لصاحبه‪ ،‬ذلك أن‬
‫الخذ بحجية ما دون بالدفاتر التجارية انما هو جوازي للقاضي بحيث يستطيع عدم الخذ بما جاء فيها‪ ،‬كما أن‬
‫لخصم التاجر أن يدحض هذه الدلة و يثبت عكسها بكافة طرق الثبات وذلك طبقا لقاعدة حرية الثبات في المواد‬
‫التجارية كما يلحظ من جهة أخرى أن عدم انتظام الدفاتر التجارية ل يعدمها من كل قيمة فالقاضي له مطلق‬
‫‪.‬الحرية أن يستند إلى ما جاء بها لصالح التاجر واتخاذها قرينة يمكن تكملتها بقرائن أخرى‬

‫‪:‬حجية الدفاتر التجارية في الثبات لمصلحة التاجر ضد غير التاجر *‬


‫الصل أنه ل يجوز للشخص تاجرأو غير تاجر أن يصطنع دليل لنفسه فالشخص ل يلزم غيره بأدلة صنعها بنفسه‬
‫ولصالحه وقد رأينا في الحالة السابقة أن المشرع خرج على هذا الصل اذاما كان النزاع بين تاجرين وبتوافر‬
‫شروط معينة ويبرر الخروج عن القاعدة العامة في الحالة السابقة أن كل الخصمين على قدم المساواة ويحتفظ كل‬
‫منهم بدفاتر تجارية‪ ،‬أما اذا كان خصم التاجرشخصيا غير تاجر فانالمر يقتضي الرجوع الى القواعد العامة وهي‬
‫ن دفاتر التجار ل تكون‬‫عدم امكان الشخص الفادة من دليل صنعه لنفسه وعلى ذلك نصت المادة ‪ 330‬مدني أ ّ‬
‫حجة على غير التجارال أن المشرع أورد إستثناء على هذه القاعدة أملته الضرورات العملية في الحياة فنص على‬
‫ن البيانات المثبة بالدفاتر التجارية عما ورد التجار تصلح أساسا يجيز للقاضي أن يوجه اليمين المتممة الى من‬
‫أّ‬
‫‪.‬الطرفين وذلك فيما يجوز إثباته بالبينة‬

‫‪:‬الدفاتر التجارية حجة في الثبات ضد التاجر *‬


‫تصلح الدفاتر التجارية حجة كاملة في الثبات ضد التاجر الذي قام بتحريرها وأساس ذلك هو أن ما ورد بالدفاتر‬
‫التجارية ضد صاحبها إنما هو بمثابة إقرار بصرف النظر عن طبيعة العملية أو صفة القائم بها وسواء كانت‬
‫الدفاتر منتظمة أو غير منتظمة على أنه اذا كانت الدفاتر منتظمة وأراد خصم التاجر التمسك بما ورد بالدفاتر‬
‫التجارية فعليه عدم تجزئة ما ورد بها بيانات أما اذا كانت دفاتر التاجر غير منتظمة جاز للقاضي تجزئة القرار‬
‫وعدم التقيد بقاعدة عدم التجزئة ذلك أن عدم انتظام الدفاتر التجارية قرينة على عدم صحة ماورد فيها كله أو‬
‫بعضه وللقاضي مطلق الحرية في الخذ أو عدم الخذ بها ويجوز دائما للتاجر أن يثبت عكس ما جاء بدفاتره بكافة‬
‫طرق الثبات اذ أن ما ورد بدفاتره ليس اقرارا بالمعنى الفني لنه لم يعد ليكون أداة للثبات بحسب أصله وإنما‬
‫‪.‬مجرد قرينة يجوز دحضها أيا كانت طبيعة النزاع‬

‫مدى حجية الدفاتر التجارية غير المنتظمة *‬


‫ل تكون الدفاتر التجارية حجة أمام المحاكم ما لم تكن مستوفية للجراءات السالف ذكرها أي ما لم تكن منتظمة‬
‫ويفهم هذا من نص المادة ‪ 13‬تجاري والمشرع على حق في عدم اعطاء الدفاتر الغير منتظمة أهمية في الثبات‬
‫أمام المحاكم وذلك لحث التجار على الهتمام بتنظيمها حتى تكون لها حجية أمام المحاكم كما أن القضاء كثيرا ما‬
‫‪.‬يهمل الدفاتر غير المنتظمة في الثبات‬
‫على أن الخذ بهذا التفسير على إطلقه يتنافى مع مقتضيات الواقع ويجعل القاضي مقيد بعدم الخذ بالدفاتر غير‬
‫المنتظمة كدليل في الثبات حتى في الحالت التي قد يقتنع فيها بصحة ما جاء بها أو فائدتها في النزاع المعروض‪.‬‬
‫والواقع أنه يمكن إستخدام الدفاتر التجارية غير المنتظمة في الثبات أمام القضاء ضد التاجر الذي يمسكها فخصم‬
‫التاجر يستطيع السناد الى دفاتر التاجر ولو كانت غير منتظمة طالما في ذلك مصلحة بوصفها نوعا من القرار‬
‫والقبول بغير ذلك يؤدي الى نتائج غير منطقية هي أن الدفاتر التجارية المنتظمة تصلح دليل ضد صاحبها على‬
‫‪.‬عكس الدفاتر غير المنتظمة التي ل تصلح كدليل وفقا للتفسير الحرفي لنصوص القانون ضد التاجر‬
‫مما قد يترتب عليه تعتمد التاجر الهمال في تنظيم دفاتره‪ ،‬هذا الى أن ذلك يؤدي الى إفادة التاجر من تقصيره ومن‬
‫جهة أخرى قد يستخدم التاجر دفاتره غير المنتظمة كدليل لصالحه كما هو الحال في المنازعات بين التجار حيث‬
‫يتمتع القاضي بمطلق الحرية في قبول أي دليل حتى ولو كانت دفاتره غير منتظة كقرينة بسيطة تقبل إثبات العكس‬
‫‪.‬أو تؤيدها أدلة أخرى وإذا عرض القاضي دفاتر أخرى أكثر انتظاما من الولى فعلى القاضي تفضيل هذه الخيرة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اللتزام بالقيد في السجل التجاري‬


‫‪:‬وظائف السجل التجاري‬
‫‪.‬الوظيفة الستعلمية للسجل ‪1-‬‬

‫‪9‬‬
‫‪.‬الوظيفة الحصائية للسجل ‪2-‬‬
‫‪.‬الوظيفة القتصادية للسجل ‪3-‬‬
‫‪.‬الوظيفة القانونية للسجل ‪4-‬‬

‫‪:‬موقف التشريعات من نظام السجل التجاري‬


‫يؤدي السجل عدة وظائف غاية في الهمية من الناحية العلمية‪ ،‬حيث يقدم للدولة و الفراد خدمات ل يستهان بها‬
‫من الناحية الستعلمية والحصائية والقتصادية وكأداة للشهر القانوني في المواد التجاري وتأخذ بنظام يحقق‬
‫معظم هذه المزايا كما هو الحال وفقا للتشريع اللماني‪ ،‬على أن معظم الدول رغم ذلك ل تأخذ بنظام للسجل يكفل‬
‫تحقيق جميع هذه الوظائف السابقة ذكرها بل تأخذ منها بقدر متفاوت مما يحقق بعض هذه الوظائف دون غيرها‬
‫‪.‬كما هو الحال وفقا للتشريع الفرنسي والمصري والجزائري‬

‫‪:‬السجل التجاري اللماني ‪1-‬‬


‫تتعدى وظيفة السجل التجاري اللماني الوظيفة الستعلمية والحصائية والقتصادية ليصبح السجل أداة للشهر‬
‫القانوني له حجية فيما يدون فيه من بيانات مما يترتب عليه أثار قانونية هامة‪ ،‬ولذلك يعهد بالسجل في هذه البلد‬
‫‪.‬الى جهة قضائية تتولى الشراف والتأكد من صحة ما يدّون فيه‬
‫و يتميز نظام السجل التجاري في ألمانيا بأنه الداة الوحيدة التي تتركز فيها كافة البيانات الخاصة بعلنية كل ما‬
‫يتعلق بالتجارة و التجار وإذا ما قيد بيان من البيانات الواجب قيدها بالسجل احتج به في مواجهة الغير سواء علم به‬
‫‪.‬هذا الخير أو لم يعلم على عكس البيان الغير مقيد فل يحتج به في مواجهة الغير ولو كان يعلم به‬
‫‪:‬السجل التجاري الفرنسي ‪-2‬‬
‫أنشئ السجل التجاري الفرنسي بالقانون الصادر على ‪ 1919‬ول يترتب على القيد بالسجل بمقتضى هذا القانون‬
‫اكتساب صفة التاجر وكان الجزاء الذي يترتب على عدم القيد ضعيفا و قد واصل المشرع الفرنسي إصدار‬
‫تشريعات تخص القيد بالسجل التجاري وذلك بقصد ترتيب آثار قانونية على القيد به من ذلك قانون ‪1923‬‬
‫والخاص باللزام التاجر بوضع رقم القيد الخاص به على الوراق والفواتير الخاصة بتجارته كما تطلب قانون‬
‫‪ 1931‬ضرورة قيد رفع الوصاية أو الولية عن القاصر الى غير ذلك من الحالت وإل احتج بها في مواجهة الغير‬
‫كما أن إعداد قوائم التشريح والنتخابات للغرف التجارية قاصر على المقيد بالسجل التجاري‪ ،‬وكذلك مباشرة‬
‫بعض الحرف مثل البائعين المتجولين أو أو السمسرة‪ ،‬ثم أصدر المشرع الفرنسي مرسومان عام ‪ 1967‬وعام‬
‫‪ 1969:‬مرتبا بموجبها على القيد بالسجل التجاري بعض الثار القانونية‬
‫عدم القيد بالسجل التجاري يؤدي إلى عدم الحتجاج في مواجهة الغير سواء في صفة التاجر أو بالنسبة للبيانات ‪-‬‬
‫غير المقيدة ولكن يجوز للغير اذا كانت له مصلحة أن يتمسك من جانبه بالبيانات والوقائع التي لم تقيد‪ ،‬كما يحرم‬
‫التاجر غير المقيد بالسجل من الستفادة من الحقوق المقررة للتاجر وبالتالي ل يستطيع طلب إخضاعه لنظام‬
‫‪.‬التسوية القضائية ويجبر على الخضوع لنظام تصفية الموال‬
‫رتب المشرع الفرنسي آثار قانونية هامة على القيد بالسجل التجاري بالنسبة للشركات اذ يترتب على واقفة القيد ‪-‬‬
‫ميلد الشركات واكتساب شخصيتها المعنوية وتمتعها بالهلية القانونية‪ ،‬كما ل يحتج في مواجهة الغير بالتعديلت‬
‫‪.‬التي تطرأعلى نظام الشركة ال بعد القيد بالسجل‬
‫ال أنه رغم التعديلت الشاملة لنظام السجل الفرنسي فانه ليس الداة الوحيدة التي تتضمن كافة ما يشهر عن‬
‫‪.‬التجارة و التجار في فرنسا إذا ل يزال هناك وسائل أخرى للعلنية والشهر لبعض التصرفات‬
‫‪.‬ويمكن القول على هذا الساس أن نظام السجل الفرنسي في مركز وسط بين النظام الداري ونظام الشهر القانوني‬

‫‪:‬السجل التجاري الجزائري‬


‫‪ :‬شروط القيد بالسجل التجاري‬
‫‪.‬أن يكون طالب القيد تاجرا ‪-‬‬
‫‪.‬أن يكون لطالب القيد محل تجاري في الجزائر ‪-‬‬

‫‪:‬ميعاد القيد ووجوب ذكر المحكمة ورقم القيد على المراسلت‬


‫على التاجر أن يتقدم بطلب القيد بالسجل التجاري خلل شهرين من تاريخ افتتاح المحل التجاري أو من تاريخ‬
‫‪10‬‬
‫‪.‬تملكه ويقدم الطلب الى المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها المحل التجاري‬
‫ويجب على كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري أن يذكر في عنوان فواتيره أو طلباته أو‬
‫تعريفاته ىأو نشرات الدعاية أو كل المراسلت الخاصة بمؤسسته والموقعة منه أو باسمه مقر المحكمة التي وقع‬
‫‪.‬فيها التسجيل بصفة أصلية ورقم التسجيل الذي حصل عليه‬

‫‪:‬قيد التعديلت الطارئة على وضعية التاجر المسجل‬


‫يجب على التاجر أو ورثته حسب الحوال أن يطلبوا قيد التعديل الطارئ على وضعية التاجر بشطب القيد في حالة‬
‫ترك التجار لتجارته أو في حالة وفاته‪ .‬و الصل أن طلب التعديل أو الشطب يقدم من المعني بالمر نفسه أو من‬
‫ورثته في حالة وفاته فاذا لم يتقدم المعني بالمر بنفسه أو الورثة بهذا الطلب كان لكل شخص له مصلحة في ذلك‬
‫‪.‬ان يقوم بهذا الجراء فاذا لم يتم قيد التعديل فانه ل يمكن الحتجاج به سواء تجاه الغير أو لدى الدارات العمومية‬

‫‪:‬آثار التسجل بالسجل التجاري وعدمه‬


‫إكتساب صفة التاجر ‪-1‬‬
‫ل يمكن للتاجر المسجل الذي يتنازل عن متجره أن يحتج بإنهاء‪ ،‬نشاطه التجاري للتهرب من القيام بالمسؤلية ‪2-‬‬
‫التي هي عليه من جراء اللتزامات التي تعهد بها خلفه في استغلل المتجر إل ابتداء من اليوم الذي وقع فيه‬
‫‪.‬الشطب‬
‫ل يمكن للشخاص الطبيعين أو المعنوين الخاضعين للسجل في السجل التجاري أن يحتجوا إتجاه الغير ‪3-‬‬
‫المتعاقدين معهم بسبب نشاطهم التجاري أو لدى الدارات العمومية في الحالت المذكورة في‬
‫‪.‬المادة ‪ 25‬تجاري إل اذا كان قد تم قيد هذه الحالت في السجل التجار‬
‫نصت المادة ‪ 548‬تجاري على أنه يجب أن تودع العقود التأسيسية والعقود المعدلة للشلركات التجارية لدى ‪-4‬‬
‫المركز الوطني للسجل التجاري وإل كانت باطلة كما نصت المادة ‪ 549‬تجاري على أنه ل تتمتع الشركة‬
‫‪.‬بالشخصية المعنوية إل من تاريخ قيدها بالسجل التجاري‬

‫‪:‬تقدير نظام السجل التجاري الجزائري‬


‫أخذ المشرع الجزائري فيما يتعلق بالسجل التجاري بالحكام التي انتهى اليها المشرع الفرنسي وعلى ذلك يكون‬
‫نظام السجل التجاري الجزائري شأنه في ذلك شأن السجل التجاري الفرنسي في مركز وسط‬
‫بين النظام الداري ونظام الشهر القانوني‪ ،‬إذا أن السجل التجاري الجزائري ليس الداة الوحيدة التي تضمن كافة‬
‫‪.‬ما يشهر عن التجارة والتجار في الجزائر‬

‫‪:‬الجزاء على مخالفة أحكام السجل التجاري‬


‫‪ :‬الجزاءات المدنية‬
‫ل يمكن للشخاص الطبيعيين أو المعنويين الخاضعين للتسجيل في السجل التجاري والذين لم يبادروا بتسجيل ‪-‬‬
‫أنفسهم عند انقضاء مهلة الشهرين أن يتمسكوا بصفتهم كتجار لدى الغير أو لدى الدارات العمومية إل بعد‬
‫تسجيلهم كما ل يمكن لهم الستناد لعدم تسجيلهم في السجل بقصد تهربهم من المسؤوليات و الواجبات الملزمة‬
‫‪.‬لهذه الصفة‬
‫ل يمكن لهؤلء الشخاص أن يحتجوا تجاه الغير أو لدى الدارات العمومية بالحالت المذكورة في المادة ‪- 25‬‬
‫تجاري السابق الشارة إليها ما لم يثبتوا أنه في وقت التفاق كان أشخاص الغير مطلعين شخصيا على الوقائع‬
‫‪.‬المذكورة‬
‫يظل التاجر مسؤول عن التزاماته في حالة التنازل عن المحل التجاري أو في حالة توقفه عن نشاطه التجاري ‪-‬‬
‫‪.‬ول تخلى مسئوليته من تاريخ القيد بالتعديل في السجل التجاري‬
‫‪:‬الجزاءات الجنائية‬
‫نصت المادة ‪ 27‬تجاري على أن كل شخص طبيعي أو معنوي في السجل التجاري ل يذكر في كل المراسلت ‪1-‬‬
‫الخاصة بمؤسسته والموقعة منه أو باسمه مقر المحكمة التي وّقع فيها التسجيل بصفة أصلية ورقم التسجيل الذي‬
‫‪.‬حصل عليه يعاقب بغرامة قدرها من ‪ 180‬إلى ‪ 360‬دينار‬
‫‪11‬‬
‫نصت المادة ‪ 28‬تجاري على أن كل شخص ملزم بأن يطلب تسجيل إشارة تكميلية أو تعديليه أو شطب في ‪2-‬‬
‫‪.‬السجل التجاري ولم يستكمل الجراءات المطلوبة يعاقب بغرامة من ‪ 400‬الى ‪ 20.000‬دينار‬
‫وتأمر المحكمة التي تقضي بالغرامة بتسجيل الشارات أو الشطب الواجب في السجل التجاري خلل مهلة معينة‬
‫‪.‬وعلى نفقة المعني‬
‫كل من يقدم عن سوء نية معلومات غير صحيحة أو غير كاملة بقصد الحصول على تسجيل أو شطب أو إشارة ‪3-‬‬
‫تكميلية أو تصحيحية في السجل التجاري يعاقب بغرامة قدرها من ‪ 500‬الى‬
‫‪.‬دينار وبالحبس من ‪ 10‬أيام الى ‪ 6‬أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط ‪20.000‬‬

‫الخـاتمــة‬

‫إن المتتبع لمراحل هذا البحث يلحظ إن هنالك شروط لكتساب صفة‬

‫‪12‬‬
‫التاجر تتجلى خصوصا في امتهان العمال التجارية بالضافة إلى الهلية‬
‫القانونية التي يشترطها القانون‬
‫للقيام بها‪ ،‬و ل يتوقف المر إلى هذا الحد بل يتعداه إلى سبل و طرق أخرى‬
‫يكتسب بموجبها الشخص كان طبيعيا أو معنويا تتمثل في القيد في السجل‬
‫التجاري رغم عدم امتهان العمال التجارية من طرف هذه الفئة ‪.‬‬

‫الفهــرس‬

‫خطــة بحــث ‪01.....................................................................‬‬

‫‪13‬‬
‫مقدمـــــة ‪02.......................................................................‬‬
‫المبحث الول‪ :‬مــاهية التــاجر‪03.....................................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تعـريف التــاجر‪03 ................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شـروط اكتسـاب صفـة التـاجـر‪...............................‬‬
‫‪04‬‬
‫المبحث الثانـي‪ :‬التــزامــات التـاجـر‪07............................................‬‬
‫‪.............................................‬‬ ‫المطلب الول‪:‬‬
‫‪.............................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫الخـاتمــة ‪............................................................................‬‬

‫‪14‬‬

You might also like