You are on page 1of 13

‫يف ذكرى‬ ‫«و� ّأن امل�ساجد ل ّله‬

‫ا�ست�شهاد عثمان‬ ‫فال تدعوا‬


‫ص‬
‫‪2‬‬ ‫بن حممود‬ ‫ص‬
‫‪6‬‬
‫مع ال ّله �أحـدا»‬
‫اﻟﺜﻤﻦ ‪ 600 :‬مليم ‪ -‬الثمن في الخارج ‪ 1 :‬يورو‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪2‬‬ ‫‪ 13‬جمادى األولى ‪ 1432‬الموافق لـ ‪ 16‬أفريل ‪2011‬‬ ‫سبوعية �سيا�سية جامعة‪� ،‬صوت حركة النه�ضة‬
‫�أ� ّ‬

‫مطلع الفجر‪...‬‬

‫اليقظة مطلوبة‬
‫ُص��دم ال��رأي الع��ام باخل�بر ال��ذي أعلنته جلن��ة تقيص‬
‫احلقائق بإعطاء الرئي��س املخلوع األوامر برضب حي‬
‫الزهور م��ن والية القرصي��ن بالطائ��رات‪ .‬وهذا يؤكد‬
‫دموي��ة النظ��ام الس��ابق وضل��وع رموزه يف االس��تبداد‬
‫واإلجرام واالس��تخفاف بالش��عب‪ ،‬فلم يكن غريبا عىل‬
‫احل��رة واألطراف‬
‫ّ‬ ‫مثل هذا النظ��ام أن يقمع األصوات‬
‫املناضل��ة وأن ي��زج ب��اآلالف طيل��ة س��نوات اجلم��ر يف‬
‫الس��جون واملعتقالت وأن يتج��رأ عىل هتكيش مناطق‬
‫ووالي��ات بأكمله��ا وي�ترك أبناءه��ا عرض��ة للبطال��ة‬
‫ينجر عنها من مش��اكل اجتامعية‬
‫ّ‬ ‫واخلصاصة ّ‬
‫وكل ما‬
‫واقتصادية ونفس��ية‪ ..‬مل يكفهم ّ‬
‫كل ذلك فأتت اخلطط‬
‫اجلهنمية لقمع الثورة وإمخاد االنتفاضة املباركة بدفع‬
‫الرش��اوي ورشاء الذمم باملال احل��رام إىل جانب التعتيم‬

‫نورالدين البحيري للفجر‪:‬‬ ‫اإلعالم��ي والتنكي��ل باملتظاهري��ن والثائرين والرضب‬


‫احل��ي‪ ،‬إالّ ّ‬
‫أن القناب��ل والطائ��رات النفاث��ة‬ ‫ّ‬ ‫بالرص��اص‬

‫العك�سي النتخابات حرة ت�ضمن‬ ‫بد�أ الع ّد‬


‫ضدها من أبناء الشعب‪.‬‬
‫وجدت من يقف ّ‬

‫ّ‬ ‫إن مث��ل ه��ذه احلقائ��ق املفزع��ة تدعون��ا إىل اليقظ��ة‬


‫ّ‬

‫االنتقال الدميقراطي وحتقق أ�هداف الثورة‬


‫كل حماوالت هتميش أهداف‬ ‫املس��تمرة لنبذ وإفش��ال ّ‬
‫ص‬ ‫الث��ورة يف احلري��ة والعدال��ة والتنمي��ة وأن نجتمع من‬
‫‪5‬‬
‫أجل بناء تون��س ديمقراطية وحديث��ة تعلن قيم احلق‬
‫لتوصل اهليئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إىل إقرار املرسوم‬ ‫عبرّ نورالدين البحريي عضو املكتب التنفيذي حلركة النهضة عن ارتياح حركته‬ ‫والعدال��ة واملس��اواة واملواطن��ة‪ .‬وأن تدف��ع ّ‬
‫كل القوى‬
‫ّ‬
‫أن االتفاق الذي حصل حول مرشوع املرسوم‬ ‫ّ‬ ‫عىل‬ ‫«الفجر»‬ ‫جلريدة‬ ‫التأسييس‪ .‬وشدد املتحدث يف ترصيح‬
‫ّ‬ ‫االنتخايب لتنظيم انتخابات املجلس‬ ‫الوطنية نحو االس��تقرار وبناء املؤسس��ات الدستورية‬
‫أظهر إرادة لتجاوز اخلالفات اإليديولوجية والسياسية والتوافق عىل مجلة من اخليارات التي تستجيب لتطلعات الشعب‪.‬‬ ‫ودعم االستثامر والتنمية بروح وطنية مسؤولة‪.‬‬
‫جيب جتاوز بعض العوائق السياسية واالجتامعية والثقافية التي عطلت مشاركة املرأة يف حتقيق هنضة املجتمع وتقدمه‪ .‬وبخصوص إقرار‬
‫مبدأ حرمان التجمعيني الذين حتملوا مسؤوليات سياسية يف العهد السابق من الرتشح لالنتخابات قال البحريي إ ّنه «ال أحد يقبل أن حيدد‬ ‫الفجـر‬
‫حررها ضحاياه من هيمنته وتسلطه»‪.‬‬
‫القاتل مصري بالد ّ‬

‫ص‬
‫‪2‬‬ ‫اتهام القالل بالقتل العمد والزواري تستر على الجريمة‬ ‫قال ر�سول اهلل �ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم ‪:‬‬
‫« الإميان ب�ضع و�سبعون �شعبة �أعالها قول ال �إاله �إالّ اهلل‬
‫طالبـت احملاميــة سعيـدة‬
‫العكرمي بفتح حتقيق ضد كل من‬ ‫و�أدناها �إماطة الأذى عن الطريق‪» ..‬‬
‫عبد الله القالل ومحمد علي القنزوعي‬
‫ومحمد الناصر بتهمة القتل العمد‪ .‬ومت‬
‫مؤخرا حتيني الشكاية املرفوعة ضد‬ ‫تدعو حركة النه�ضة �أبناءها ومنا�ضليها وكافة املواطنني‬
‫وزير الداخلية األسبق عبد الله القالل‬
‫نيابة عن ورثة عبد الرؤوف العريبي‬
‫عضو حركة النهضة الذي قتل حتت‬
‫�إىل االنخراط يف حملة لتنظيف املدن التون�سية‬
‫التعذيب عندما كان معتقال بوزارة‬
‫الداخلية يوم ‪ 27‬ماي ‪ 1991‬بعد ‪24‬‬
‫يوما من احتجازه‪.‬‬
‫ص‬
‫‪8‬‬ ‫مشاريع في األفق مع مستثمرين قطريين‬

‫«احلوار نت» يت�صدر‬ ‫عودة بطولة كرة القدم‪:‬‬


‫حقيقة ما جرى‬ ‫قائمة ‪ 6‬مواقع تون�سية‬ ‫هل تطيح ثورة الكرامة‬ ‫االق�صاء داخل‬
‫ص‬
‫‪10‬‬ ‫يف طربقة‬ ‫ص‬
‫‪15‬‬ ‫الأكرث نفاذا‬
‫ص‬
‫‪22‬‬ ‫ب�سلب ّيات املا�ضي‬ ‫‪19‬‬
‫ص‬
‫اجلامعة التون�سية‬
‫‪3‬‬ ‫وطنية‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وطنية‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫عبد العزيز التميمي‬ ‫مسرية طويلة لشهداء تونس من أجل احلرية والتحرير‬
‫يف ذكرى عيد ال�شهداء ب�صفاق�س‬
‫«ال�شباب حار�س لدماء ال�شهداء»‬ ‫(‪ 18‬أ�فريل ‪ )1986‬ذكرى ا�ست�شهاد عثمان بن حممود‬
‫إلى هذه الثورة املجيدة التي قبرت وردمت‬ ‫مبناسبة عيد الشهداء عقدت حركة النهضة‬ ‫مسرحا ملعارك بني اجلماهير املنتفضة والغاضبة‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫استشهد الزعيم الطالبي املهندس عثمان بن محمود يوم ‪18‬‬ ‫َاك ْم ُأ َّم ًة َو َسط ًا ِلت َُكو ُنوا ُش َه َد َاء‬
‫(و َك َذ ِل َك َج َع ْلن ُ‬
‫اخلوف حسب تعبيره‪ .‬مضيفا أن سياسة‬ ‫يوم السبت ‪ 9‬أفريل ‪ 2011‬اجتماعا عاما‬ ‫في مظاهرة عارمة طالبت ببرملان تونسي‪ ،‬يعيد‬ ‫َ‬
‫أفريل ‪ 1986‬برصاص البوليس التونسي‬ ‫ول َع َل ْي ُك ْم َشهِ يدا)ً‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫النظام البائد «نظام بن علي» معتمدة أساسا‬ ‫باملسرح الصيفي بصفاقس أشرف عليه‬ ‫بعد مطاردة في الطريق العام‪  ‬في منطقة حي الزهور الرابع‬
‫للشعب السيادة وسلطة القرار‪ .‬وقاد كل من علي‬ ‫ون َّ‬ ‫ّاس َو َيك َ‬ ‫َعلى ال َن ِ‬
‫على صناعة اخلوف‪ .‬وقد أكد الشيخ أن‬ ‫الشيخ راشد الغنوشي و بعض املؤسسني‬ ‫البلهوان واملنجي سليم «وخرجت املرأة التونسية‬ ‫البقرة‪.143/‬‬
‫حيث كان الشهيد في مهمة دعوية‪ ‬وما راعه إ ّال وسيارات‬
‫الشعب هو الضامن الوحيد لعدم عودة‬ ‫للحركة مثل منصف بن سالم و الشيخ‬ ‫وحدة خاصة حتاصره فانطلق بدراجته النارية محاوال اإلفالت‬
‫في تلك املناسبة للتظاهر ألول مرة‪ .‬وسقط العشرات‬ ‫بهذه الكلمات املباركات من آي الذكر احلكيم‬
‫من االعتقال إ ّال ّ‬ ‫برصاص االحتالل الفرنسي وأعقبت ذلك حملة‬ ‫نستحضر مفهوم الشهادة على الناس أي احلضور‬
‫االستبداد في البالد و أضاف قائال‪« :‬ال‬ ‫حبيب اللوز‪ .‬وقد القت زيارة الشيخ راشد‬ ‫أن انتشار الوحدة اخلاصة على طول الطريق‬
‫بأن سيارات النمور السود‬‫حال دون ذلك‪ .‬وتفيد وقائع القضية ّ‬ ‫قمعية واسعة شملت قيادات احلركة الوطنية آنذاك‪.‬‬ ‫في الزمان واملكان املطلوبني إلجناز املهام الرسالية‬
‫تسمحوا للطغيان أن يعود مرة أخرى بأي‬ ‫ترحيبا كبيرا من قبل أهالي صفاقس اللذين‬
‫انطلقت بسرعة جنونية خلف الدراجة النارية التى يقودها‬ ‫شكلت تضحيات الشهداء منعرجا حاسما في مسيرة‬ ‫التي يتطلبها ذلك الزمان واملكان‪.‬‬
‫اسم كان حتى وان كان اسما دينيا ينبغي‬ ‫توافدوا بأعداد غفيرة إلى املسرح من أجل‬ ‫كم هي عظيمة تلك الشهادة وكم هي عظيمة تلك‬
‫الشهيد عثمان وشرع األعوان في إطالق الرصاص احلي صوب الشهيد‪ ‬فأصابت إحدى الرصاصات‬ ‫الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل‬
‫تكون قاطرة للتنمية‪.‬‬ ‫التونسي الذي صنع ثورة عظيمة‪ ،‬مؤهل‬ ‫للشباب أن يظل حارسا لدماء الشهداء‪».‬‬ ‫استقباله‪.‬‬ ‫رجله مبا أعاقة عن مواصلة قيادة الدراجة حيث سقط أرضا عندها‪ ‬توقفت السيارات‪ ‬بجانبه ونزل‬ ‫الكثير في اإلعداد حملطات سياسية الحقة»‬ ‫الشعوب التي يدمجها شهود العصر في الفعل‬
‫في ختام هذا اللقاء الناجح قام الشيخ‬ ‫أن يصنع جتربة تنموية رائدة فمدينة‬ ‫كما أشار الشيخ راشد إلى أن الثورة حملت‬ ‫حتدث الشيخ راشد في كلمته التي ألقاها إلى‬ ‫منها األعوان وأمطروه بوابل من الرصاص أمام املارة حتى فارق احلياة رحمه الله‪.‬‬ ‫وكما ذكر املؤرخ التونسي الدكتور عدنان منصر‬ ‫االجتماعي والتاريخي أو احلضاري كما يقول املفكر‬
‫راشد مبعيّة الدكتور منصف بن سالم‬ ‫صفاقس هي قطار التنمية في تونس رغم‬ ‫لواء محاربة الفساد لتبني دولة العدل‬ ‫اجلماهير عن ثورة ‪ 14‬جانفي التي خلّفت‬ ‫قام احلبيب بورقيبة بترقية زن العابدين بن علي من مدير أمن إلى وزير داخلية بقرار رئاسي‬ ‫فإنّ (املطالبة ببرملان تونسي كان مغزى عميقا‪ :‬ففي‬ ‫اجلزائري الكبير مالك بن نبي‪.‬‬
‫بتكرمي شهداء املنطقة اعترافا منه بقداسة‬ ‫أنها تعرضت للتهميش‪ ».‬هذه املدينة عانت‬ ‫مؤكدا أن الثورة أسست معاني التضامن‬ ‫عديد الشهداء مثلها مثل بقية الثورات و‬ ‫صادر بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪ 1986‬وهو ما فتح املجال أمامه لعسكرة الداخلية وخنق الفضاء العام‬ ‫البرملان يفترض أن يجتمع نواب األمة الذين انتخبهم‬ ‫كان يوما صادما حني بلغتني وجمعا من رفاقي‬
‫دماء الشهداء التي حررت الناس من الظلم‬ ‫من تلوث أضر بالثروة السمكية وجعل‬ ‫و التكافل و البناء‪ .‬وقد اعتبر الشيخ أن‬ ‫االنتفاضات التي عرفتها البالد منذ مواجهة‬ ‫واإلجهاز على ما تبقى من هامش أمام املجتمع املدني والسياسي‪.‬‬ ‫الشعب للدفاع عن مصاحله ولوضع حد لالستبداد‬ ‫الصحفيني صور الشهيد عثمان بن محمود‪ ،‬كل‬
‫واالستبداد‪.‬‬ ‫من هذه املنطقة «منطقة منكوبة» عوضا أن‬ ‫«الثورة هي ثروة» مضيفا‪ »:‬إن الشعب‬ ‫االستعمار الفرنسي إلى احلركة اإلسالمية‬ ‫وللحفاظ على علوية الشعب جتاه أية مرجعيات‬ ‫اجلراح واآلثار املدوية على وجهه الناصع وبدنه‬
‫احلركة الوطنية قال الشيخ راشد الغنوشي رئيس‬ ‫النقابية واالجتماعية‪.‬و جوبه اإلضراب العام بالقمع‬ ‫أخرى‪ .‬وعلى مستوى آخر فقد كان البرملان ضمانة‬ ‫النحيل تنيىء بجريرة تخريب لألمل واحلياة وبقدر‬
‫نائلة العثماني الكعبي‬ ‫حركة النهضة التونسية لـدى عودته من منفاه ( أنا‬ ‫واالعتقاالت وسفك الدماء باستعمال كل الوسائل‬ ‫لتأسيس نظام يضع كل سلطة في حجمها املفترض‪.‬‬ ‫ما كان نائما مطمئنا في عامله السرمدي بقدر ما كانت‬
‫ممنت لدماء الشهداء التي فتحت طريق عودتي إلى‬ ‫وتدخل اجليش وأعلنت حالة الطوارئ‪ .‬وقد خلفت‬ ‫غير أن البرملان ميكن أن يكون تأسيسيا تقع على‬ ‫تهزنا خيرة الفجيعة واالحتجاج‪.‬‬

‫احتجاج على منع املورطني يف عهد‬ ‫ال�شيخ را�شد الغنو�شي‪:‬‬ ‫الوطن احلبيب)‬
‫ومثلت أحداث احلوض املنجمي ‪ 2009‬حلظة فارقة‬
‫هذه األحداث عشرات الشهداء ومئات اجلرحى‬
‫وامتألت السجون بآالف من العمال واملناضلني‬
‫عاتقه مهمة صياغة دستور ينظم احلياة السياسية‬
‫في البالد وينتج مشروعا جديدا للدولة‪ .‬وكانوا‬ ‫يا شهيدا رفع الله به جبهة احلق على طول‬
‫لست وحدك يا عثمان‪..‬‬

‫بن علي من الرت�شح للمجل�س الت أ��سي�سي‬ ‫«ال لفر�ض احلجاب‪» ...‬‬ ‫في الصراع من أجل احلق في الشغل والنهوض‬
‫باألوضاع املعيشية للشغيلة‪ ،‬وفتحت تطورات‬
‫األحداث في قفصة واملتلوي وأم العرايس على تعرية‬
‫النقابيني ومن الشباب العاطل عن العمل املنتمني إلى‬
‫األحياء الشعبية املهمشة) وإثر محاكمات اإلسالميني‬
‫من حركة االجتاه اإلسالمي سنة ‪ 1981‬اندلعت حلقة‬
‫مصرين على وضع أنفسهم كتواصل للحركة‬
‫الدستورية مثلما يشير إلى ذلك االسم الذي اختاروه‬
‫منذ ‪ 1920‬حلركتهم‪ .‬ذلك أن مجرد املطالبة ببرملان‬
‫سوف تبقى في احلنايا علما حاديا للركب‬
‫املدى‬

‫رمزا للفدا‬
‫أجرى الشيخ راشد الغنونشي أمس حوارا مع إذاعة « شمس اف ام» «برنامج بينتنا» تطرق فيه إلى‬ ‫احلركة االجتماعية لإلفالس السياسي للسلطة ‪..‬‬ ‫جديدة من حلقات احلركة االجتماعية التي لم تكن في‬ ‫تعني االستناد إلى دستور أو إلى مشروع دستور‪،‬‬ ‫لست وحدك ألنّ خيطا رفيعا يربطك بإخوان لك‬
‫ّ‬ ‫عديد املسائل السياسية والدينية‪ .‬أستهل احلوار باحلديث عن سيرة الشيخ بدءا مبرحلة الطفولة‬ ‫وسرعان ما اتصلت – خالل سنتني – حلقة‬ ‫معزولة عن تطورات احلراك السياسي ففي يوم ‪03‬‬ ‫واملؤسستان ضمانة لسيادة الشعب في مواجهة‬ ‫ورفاق درب وطني واحد ابتدأ يوم وطئت قدم‬
‫ممن وصفوا أنفسهم مبواطنني‬ ‫نظم مجموعة من األشخاص ناهز عددهم ‪ 200‬شخص ّ‬
‫ومرورا باملرحلة التلمذية فسفره إلى باريس ث ّم رجوعه إلى تونس وتأسيسه حركة النهضة‪ .‬بعد‬ ‫احلوض املنجمي بحلقة سيدي بوزيد والقصرين‬ ‫جانفي ‪ ،1984‬عمت البالد التونسية انتفاضة عارمة‬ ‫االستبداد سواء كان استعماريا أو غير ذلك‪) .‬‬ ‫االستعمار الفرنسي التراب التونسي الطاهر األبي‬
‫وناشطني باملجتمع املدني وقفة احتجاجية أمام مجلس املستشارين وذلك تنديدا بقرار‬
‫وتالة ومدنني وتونس وصفاقس ونابل وجندوبة‬ ‫واج َهها النظام ‪ ،‬باحلديد والنار‪ ،‬فسقط العشرات‬
‫َ‬ ‫وتتالت احملاكمات الصورية وتوالت جحافل الشهداء‬ ‫في سنة ‪ 1881‬م حيث انطلقت أفواج املقاومني في‬
‫الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة واإلصالح السياسي واالنتقال الدميقراطي القاضي‬ ‫سرد سيرته التاريخية طرحت على الشيخ بعض األسئلة التي تعبر عن حيرة الشارع التونسي‬
‫وقبلي وسوس واملهدية واملنستير وقابس وتطاوين‬ ‫من الشهداء واجلرحى واعتقل العديد من املواطنني‪،‬‬ ‫في ما سمي بانقالب لزهر الشرايطي‪ ،‬وشهداء‬ ‫جبال خمير وفي خليج قابس مواصلة نفس الطريق‬
‫بإقصاء كل من تقلد مناصب في عهد الرئيس السابق‪.‬‬ ‫والتباس بعض املسائل على أذهان العديد من التونسيني والتي تطرح جدال كبيرا مثل مسألة‬
‫وبنزرت من شهداء الثورة الوطنية ثورة ‪ 14‬جانفي‬ ‫(و كانت لهذه الدماء الزكية والتضحيات اجلسيمة‬ ‫احلركة الطالبية‪ ،‬ومحاكمات مناضلي حركة آفاق‬ ‫الذي خطه علي بن غذاهم‪ ،‬والدغباجي وبشير بن‬
‫احملتجون عن إستنكارهم لقرارات الهيئة العليا وخاصة الفصل ‪ 15‬وإعتبروا أن‬
‫ّ‬ ‫وعبّر‬ ‫تعدد الزوجات والالئكية واحلجاب‪ ..‬إال أن الشيخ راشد أجاب على كل األسئلة بإطناب موضحا‬ ‫‪ 2011‬وشكلت تواصال وامتدادا للتاريخ الطويل‬ ‫دورها الف ّعال في إجبار النظام على التراجع عما‬ ‫ومناضلي احلركة القومية إثر هزمية ‪1967‬م العربية‬ ‫زديرة وخليفة بن عسكر وغيرهم كثير‪.‬‬
‫هذه القرارات ال متت للدميقراطية بصلة وإمنا هي مصادرة للحقوق العامة ملجموعة‬ ‫أن حركة النهضة تؤمن باالختالف فهي ضد الفرض والتسلط قائال‪ «:‬من شاء فليؤمن ومن شاء‬ ‫وعلى رأسهم محمد البوعزيزي ومائتني من إخوانه‪.‬‬ ‫اتخذه من قرارات للرفع في أسعار اخلبز‪.‬‬ ‫وزيارة وزير اخلارجية األمريكي روجرز‪.‬‬ ‫وتصدى الوطنيون الشرفاء في معركة للكرامة‬
‫من املواطنني التونسيني و منعهم من ممارسة حقهم في الترشح للمجلس التأسيسي‬ ‫فليكفر» نحن ال نفرض احلجاب وأنا ضد الدول التي تفرضه وضد الدول التي متنع املرأة من‬ ‫وصنعت ثورة تونس (كومونة تونس) وشكلوا –‬ ‫وجاء الدور ضمن نفس املسار الوطني على حركة‬ ‫وشهدت مرحلة السبعينات تصادم املشروع‬ ‫ملعركة التجنيس في ما أصبح يعرف مبعركة اجلالز‬
‫احملتجون ع ّدة شعارات من قبيل «مقترحات الهيئة العليا تهدف للتناحر‬
‫ّ‬ ‫ليس إلاّ ‪ .‬ورفع‬ ‫اختيار ز ّيها‪ .‬احلجاب مسألة شخصية وهوحرية فردية ال دخل لنا فيها‪ .‬أما فيما يخص مسألة‬ ‫منذ ‪ -‬الدغباجي وبن غذاهم مسيرة واحدة للتحرر‬ ‫االجتاه اإلسالمي وحركة النهضة التي قدمت‬ ‫االقتصادي واالجتماعي الحتاد الشغل واحلركة‬ ‫اجلالز سنة ‪1911‬م‪ .‬حني رفض أبناء علي باش‬
‫إرحلوا ال شرعية لكم» و«نعم للمحاسبة‪ ،‬ال لإلقصاء» و«اإلقصاء = ديكتاتورية»‬ ‫التعدد فهوأمر مباح وليس واجبا وفي تونس لدينا مشكلة الزواج الفردي وليس مشكلة التعدد‪.‬‬ ‫والتحرير‪ ،‬حترير الوطن وحترير املواطن‪.‬‬ ‫شهداء من أجل تونس حرة وحديثة يتحرر فيها‬ ‫العمالية مع السياسات االقتصادية للسلطة وبرامجها‬ ‫حانبة وعبد العزيز الثعالبي إحلاق تونس وجعلها‬
‫فالشاب غير قادر على أن يتزوج بسبب البطالة وانتشار الفساد‪..‬إننا نعاني من أزمة حقيقية لذا‬ ‫أليست هذه املسيرة الطويلة من الشهادة والشهداء‬ ‫الفرد واملجتمع وينبع حتررها وحداثتها من‬ ‫االجتماعية‪ .‬وأدى ذلك التصادم إلى أقصى متظهراته‬ ‫مقاطعة تابعة للمستعمر الفرنسي عبر جتنيس‬
‫ال بد من حلول‪ :‬تنمية البالد وتوفير فرص العمل إلى جانب احللول األخالقية كالتشجيع على‬ ‫كفيلة بتوفير القاعدة املادية والزخم الروحي‬ ‫مرجعياتها الثقافية وخبرات شعبها مع التحديات‬ ‫مع عرف بأحداث ‪ 26‬جانفي ‪1978‬م‪( .‬ففي مساء‬ ‫التونسيني واستعمالهم كأقنان وعبيد وواجهوا‬
‫والتاريخي لوحدة الشعب التونسي في األهداف‬ ‫العلمية والسياسية املعاصرة وتطول قائمة الشهداء‬ ‫األربعاء ‪ 25‬جانفي‪ ،‬وليلة شن اإلضراب العام‬ ‫قوات املستعمر الفرنسي وتصدوا لرصاصه فسقط‬
‫الزواج‪ ..‬إن التعدد حالة استثنائية وليس األصل‪ .‬ببساطة أنا ضد التعدد في تونس ألن الوضع‬
‫واملصير بعيدا عن النعرات التقسيمية والعصبيات‬ ‫من صالح املنصوري إلى عبد الرؤوف العريبي‬ ‫أعرب أوتو كريسنت األمني العام للجامعة الدولية‬ ‫منهم عدد كبير من الشهداء‪.‬‬
‫في بالدنا ال يقتضي التعدد على عكس فلسطني والعراق بسبب احلروب‪.‬‬ ‫املدرة‪ .‬مبا يشكل أفقا للمجتمع الدميقراطي التعاقدي‬ ‫وسحنون اجلوهري وفيصل بركات وغيرهم كثير‬ ‫و كانت أيام ‪ 7‬و ‪ 8‬و ‪ 9‬أفريل من سنة ‪ 1938‬وحتديدا‬
‫للنقابات احلرة (السيزل) عن مساندة السيزل‬
‫أما عن رأيه في مسألة الالئكية فقد أجاب‪ :‬ديننا له خصوصية إذ ميكن فصل املسجد عن العمل‬ ‫والوفاقي املنشود‪.‬‬ ‫ووفاء ألرواحهم الطاهرة وأرواح جميع نظرائهم في‬ ‫لالحتاد العام التونسي للشغل في كامل مواقفه‬ ‫قلب العاصمة باب سويقة واحللفاوين ورحبة الغنم‬
‫احلزبي وهذا ما أدعوإليه أما التفريق بني أمور الدين وأمور األمة فهوأمر غير ممكن‪ .‬فاحلديث‬
‫عن السياسة هورعاية لشؤون املسلمني شؤونهم االقتصادية ومشاكلهم االجتماعية كمشكلة‬
‫الطالق‪ ..‬ال ميكن فصل املسجد عن السوق وعن املدرسة الخ‪ ..‬بصورة أوضح أنا ضد العمل‬
‫احلزبي في املسجد ولكن مع اخلطاب السياسي وأذكر مثال الرئيس بورقيبة عندما أراد مواجهة‬
‫لطفي حيدوري‬
‫ت�ست على اجلرمية‬
‫القالل والقنزوعي متهمان بالقتل العمد والزواري رّ‬
‫االستعمار اجته إلى املسجد لتعبئة الشعب‪.‬‬ ‫الشهيد عبد الرؤوف العريبي والكشف‬ ‫العريبي في وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫محتفظة بنسخة منها عليها ختم مكتب‬ ‫طالبت احملامية سعيدة العكرمي بفتح‬
‫وبسؤاله عن موقفه من حزب التحرير فقد أكد الشيخ أنه ال يحكم على حزب وإمنا يحكم على‬ ‫عن منفذي اجلرمية‪ ،‬خاصة وأنّ اثنني‬ ‫جدير بالذكر أنّ عبد الله القالل رهن‬ ‫الضبط‪.‬‬ ‫حتقيق ضد كل من عبد الله القالل‬
‫موقف‪.‬وحزب التحرير من األحزاب اإلسالمية إذ يلتقي معه في بعض النقاط ويختلف معه في‬ ‫من املتهمني هما رهن اإليقاف‪.‬‬ ‫سجن اإليقاف منذ أكثر من شهر‬ ‫وقد وجهت هذه احملامية منذ أكثر من‬ ‫ومحمد علي القنزوعي ومحمد الناصر‬
‫نقاط أخرى‪«  ‬نلتقي في مسألة الشريعة يجمعنا اإلسالم ونختلف في موضوع اخلالفة ألنه أمر‬ ‫يشار إلى أنّ عدة حاالت قتل حتت‬ ‫على ذمة التحقيق في قضيّة تتعلق‬ ‫أسبوع عريضة إلى وكيل اجلمهورية‬ ‫بتهمة القتل العمد‪ .‬ومت حتيني الشكاية‬
‫بعيد املنال وصعب حتقيقه‪ ».‬وقال أيضا‪ »:‬نحن نحاول اإلسهام في تنمية البالد وازدهارها وهذا‬ ‫التعذيب في صفوف مناضلي حركة‬ ‫باالستيالء على أموال عمومية‪ ،‬كما‬ ‫مبحكمة تونس العاصمة تطالبه بفتح‬ ‫املرفوعة ضد وزير الداخلية األسبق‬
‫شغلنا الشاغل‪ .‬ينبغي أن نبدأ من املكان الذي نحن فيه ال أن نتحدث عن وحدة العالم اإلسالمي‬ ‫النهضة وقعت خالل تولّي عبد الله‬ ‫مت خالل األسبوع اجلاري إيداع عبد‬ ‫حتقيق في جرمية القتل املذكورة‪ ،‬كما‬ ‫عبد الله القالل نيابة عن ورثة عبد‬
‫ووحدة املغرب العربي‪».‬‬ ‫القالل منصب وزارة الداخلية من‬ ‫الرحيم الزواري بالسجن على ذمة‬ ‫وجهت االتهام أيضا إلى السيد عبد‬ ‫الرؤوف العريبي عضو حركة النهضة‬
‫كما أشار الشيخ إلى موضوع اخلوف قائال إن الرئيس املخلوع بن علي قد مارس سياسة‬ ‫شهر فيفري ‪ 1991‬إلى مو ّفى ‪.1995‬‬ ‫التحقيق القضائي في اتهامات ض ّده‬ ‫الرحيم الزواري وزير العدل آنذاك‬ ‫الذي قتل حتت التعذيب عندما كان‬
‫ونذكر من بني هؤالء (عبد العزيز‬ ‫بالتصرف دون وجه حق في أموال‬ ‫(سنة ‪ )1991‬ومحمد الصالح بن‬ ‫معتقال بوزارة الداخلية يوم ‪ 27‬ماي‬
‫ور ّددوا نداءات كــ«تونس ح ّرة ح ّرة و الس ّراق على ب ّرة»‪.‬‬ ‫التخويف ملدة ‪ 23‬سنة إذ يخيف اليساريني من اإلسالميني ويخيف املواطن التونسي من أخيه‬
‫احملواشي وعامر الدقاشي وفيصل‬ ‫ومنقوالت عمومية‪.‬‬ ‫عيّاد وكيل اجلمهورية في ذلك الوقت‬ ‫‪ 1991‬بعد ‪ 24‬يوما من احتجازه‪.‬‬
‫وينص الفصل اخلامس عشر من مشروع املرسوم املنظم النتخابات املجلس التأسيسي‬ ‫ّ‬ ‫التونسي‪ .‬وقد جاءت الثورة لتسقط اخلوف‪ .‬ومثلما كان الشعب قادرا على اإلطاحة بنظام ظالم‬
‫بركات ورشاد الشماخي وعبد الواحد‬ ‫أنّ‬ ‫العكرمي‬ ‫سعيدة‬ ‫وأفادت احملامية‬ ‫لتورطهما في التدليس والتستر على‬ ‫وبحسب األستاذة سعيدة العكرمي‬
‫على منع الوالة والقضاة واملعتمدين والكتاب العامني للواليات والكتاب العامني للبلديات‬ ‫ديكتاتوري كنظام بن علي فهوقادر على اإلطاحة بغيره مهما كان‪ .‬لذا الشعب مطالب بأن يراقب‬
‫الشهيد عبد الرؤوف العريبي‬ ‫العبدلّي)‪.‬‬ ‫العريضة التي وجهتها منذ أكثر من‬ ‫جرمية وطمس معاملها‪ .‬وتضمنت‬ ‫فإنّ الشكاية التي رفعتها إلى وكالة‬
‫والعمد وكل من شغل مه ّمة نيابية في الهياكل الدستورية السابقة أو في املجالس‬ ‫احلاكم سواء إن كان يساريا أوإسالميا أوغيره‪.‬‬ ‫‪ 10‬أيام إلى وكيل اجلمهورية مبحكمة‬ ‫العريضة األخيرة إضافة متهمني جدد‬ ‫اجلمهورية في ‪ 9‬أوت ‪ 1991‬ض ّد‬
‫وجدير بالذكر أنّ عبد الله القالل كان قد‬
‫الوطنية أو اجلهوية أو احمللية خالل سنوات حكم الرئيس السابق من الترشح للمجلس‬ ‫ختم الشيخ احلوار باحلديث عن رفضه للعنف مؤكدا أن حركة النهضة تؤمن بالدميقراطية‬ ‫بشكاية رفعها ض ّده الالجئ السياسي‬ ‫ف ّر من سويسرا في شهر فيفري ‪2001‬‬ ‫تونس االبتدائية لم يتم النظر فيها‬ ‫هما مدير األمن األسبق محمد علي‬ ‫السيد عبد الله القالل وزير الداخلية‬
‫التأسيسي‪.‬‬ ‫واحلوار وجل كتابات الشيخ تثبت رفضه للقمع والعنف‪ .‬وأشار أن احلركة تعرضت إلى قمع‬ ‫عبد الناصر نايت ليمام الذي كان قد‬ ‫عندما كان في رحلة عالج بعد أن فتح‬ ‫إلى حد حترير هذا التقرير‪ .‬وشددت‬ ‫القنزوعي ومدير مصالح االستعالمات‬ ‫ومن سيكشف عنه البحث وقع محوها‬
‫شديد ومورس العنف بجميع أشكاله على املنتمني للحركة‪.‬‬ ‫تعرض للتعذيب الوحشي في مقر‬ ‫االدعاء العام السويسري حتقيقا في‬ ‫العكرمي على أنّها متمسكة بحق‬ ‫محمد الناصر اللذين كانا يباشران‬ ‫من دفتر الشكايات وسجلت مكان‬
‫سيف الدين بن محجوب‬ ‫إن هذا احلوار الثري قد أوضح الكثير من النقاط التي تبدوللقارئ غامضة أوتشكل التباسا لديه‪.‬‬ ‫وزارة الداخلية سنة ‪.1992‬‬ ‫شأنه بتهمة التعذيب‪ ،‬ويتعلق األمر‬ ‫من ّوبيها في تتبع املسؤولني عن مقتل‬ ‫مهامهما خالل مقتل عبد الرؤوف‬ ‫عددها شكاية أخرى‪ .‬وال تزال العكرمي‬
‫‪5‬‬ ‫الحدث‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الحدث‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫حاوره‪ :‬لطفي حيدوري‬


‫العك�سي النتخابات ح ّرة ت�ضمن‬
‫ّ‬ ‫بد�أ الع ّد‬ ‫نورالدين‬ ‫قبل ‪ 98‬يوما من انتخابات املجل�س الت�أ�سي�سي‬
‫االنتقال الدميقراطي وحتقق أ�هداف الثورة‬
‫البحريي للفجر‪:‬‬ ‫عبد العزيز التميمي‬
‫من ي�ش ّكل امل�شهد ال�سيا�سي يف البالد ‪..‬؟‬
‫لتوصل اهليئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إىل إقرار املرسوم‬
‫ّ‬ ‫عبرّ نورالدين البحريي عضو املكتب التنفيذي حلركة النهضة عن ارتياح حركته‬ ‫لطبيعة الزمن الثقافي واملكان االجتماعي‬ ‫اإلسالميني ‪ ..‬وبناء سياسات مواجهة‬
‫ضم ّأول جملس قومي تأسييس يف تونس تم انتخابه سنة ‪ ،1956‬رئيسا و‪ 95‬عضوا ‪ ..‬وعىل‬ ‫ّ‬
‫أن االتفاق الذي حصل حول مرشوع املرسوم‬ ‫التأسييس‪ .‬وشدد املتحدث يف ترصيح جلريدة «الفجر» عىل ّ‬ ‫االنتخايب لتنظيم انتخابات املجلس‬ ‫الذي تعيشه البالد‪ ،‬والذي ال يحتمل هشاشة‬ ‫للنهضة ‪ ..‬واتهموها بالعداء للحداثة‪ ،‬وضد‬
‫ّ‬ ‫امتداد ثالثة أشهر جرى اإلعداد هلذه االنتخابات التي متت يوم ‪ 25‬مارس ‪ 1956‬بطريقة‬
‫اإلسقاط القسري لصراعات القرن التاسع‬ ‫حقوق املرأة‪ ،‬وعبّر العديد من رموز احلركة‬
‫أظهر إرادة لتجاوز اخلالفات اإليديولوجية والسياسية والتوافق عىل مجلة من اخليارات التي تستجيب لتطلعات الشعب‪.‬‬ ‫القائامت يف ‪ 18‬دائرة موزعة عىل كامل البالد التونسية‪.‬‬
‫عشر األوروبي على الواقع التونسي بطريقة‬ ‫ومنهم الشيخ راشد الغنوشي وحمادي‬
‫جيب جتاوز بعض العوائق السياسية واالجتامعية والثقافية التي عطلت مشاركة املرأة يف حتقيق هنضة املجتمع وتقدمه‬ ‫بكل املقاعد يف شكل «جبهة قومية» ضمت ّ‬
‫مرشحي‬ ‫ومتكن بورقيبة وأنصاره من الفوز ّ‬
‫ّ‬
‫جتعل من طبيعة العقل السياسي للممارسني‬ ‫اجلبالي وعلي العريض ونورالدين البحيري‬
‫وبخصوص إقرار مبدأ حرمان التجمعيني الذين حتملوا مسؤوليات سياسية يف العهد السابق من الرتشح لالنتخابات قال البحريي‬ ‫عقال مستبطنا لبطوالت دون كيشوت‬ ‫وعبداللطيف املكي وعبد الكرمي الهاروني عن‬ ‫احلزب احلر الدستوري التونيس واملنظامت الوطنية بعد تصفية املعارضة الوطنية‬
‫حررها ضحاياه من هيمنته وتسلطه»‪ .‬ويف ما يتعلق بالدعوة إىل عهد مجهوري ملزم‬ ‫إ ّنه «ال أحد يقبل أن حيدد القاتل مصري بالد ّ‬ ‫في مصارعة األشباح وطواحني الريح‪،‬‬ ‫تطمينات للمتخوفني الذين أثرت فيهم دعاية‬ ‫اليوسفية‪   ‬يف مؤمتر صفاقس يف شهر نوفمرب ‪.1955‬‬
‫يمس من مصداقية اهليئة‬ ‫ّ‬ ‫عد من قبيل العبث الذي يمكن أن‬ ‫أن االنسياق وراء هذا االجتاه ُي ّ‬
‫شدد املتحدث عىل ّ‬
‫التأسييس ّ‬
‫ّ‬ ‫للمجلس‬ ‫والتي تبحث في املكان اخلطأ وفي جموع‬ ‫نظام بن علي املخلوع العاتية‪ .‬وتوضيحات‬
‫وسمعتها فضال عن تكريس الوصاية عىل الشعب التونيس‪.‬‬ ‫(األنديجان) عن أمعاء آخر كاهن لتشنق‬ ‫للمخوفني إال أن ذلك قابله البعض باإلتهام‬ ‫تونس ‪ 2011‬تدخل اليوم شهرها الرابع‬ ‫وكان احلزب الشيوعي التونسي دخل‬
‫بها آخر أقطاعي في بلد ال زال يعيش وضعا‬ ‫بازدواجية اخلطاب ‪ ..‬وهل هناك جرم أعظم‬ ‫من عمر الثورة‪ ،‬في زمن يطرح استحقاقات‬ ‫املنافسة االنتخابية في أغلب الدوائر بـ ‪69‬‬
‫النظام البائد الذي تسلط على اجلميع وفي القطع‬ ‫الفجر‪ :‬تو�صل �أع�ضاء الهيئة العليا لتحقيق‬ ‫زراعيا متخلفا وتابعا وسوقا استهالكية‬ ‫من ازدواجية خطاب بن علي الذي وظف جميع‬ ‫جديدة على املجتمع اإلنتقالي‪.‬‬ ‫مترشحا مقابل ‪ 98‬مترشحا عن «اجلبهة‬ ‫ّ‬
‫مع سياساته القائمة على الزيف واملغالطة وفي‬ ‫�أهداف الثورة �إىل اتفاقات حول تنظيم انتخابات‬ ‫أكثر خضوعا للكمبرادور ورأس املال املالي‬ ‫ممتلكات الشعب لتشكيل منظومة سياسية‬ ‫فقد بدا املشهد السياسي التونسي‪ ،‬ذا إيقاع‬ ‫القومية» وعدد من املترشحني املستقلني في‬
‫ضمان خيارات ك ّل بنات تونس وأبنائها في ك ّل‬ ‫املجل�س الت�أ�سي�سي وموعدها‪ ،‬ما هي التي‬ ‫على حساب اإلقتصاد الوطني ورأس املال‬ ‫وحتالفات حزبية باسم صون مكاسب احلداثة‬ ‫حفز الفاعلني السياسيني وحرك اجلدل‬ ‫دائرة سوسة‪.‬‬
‫اجلهات والقطاعات‪ .‬وهذا يتطلب إقرار نظام‬ ‫تولونها لذلك ؟‬ ‫الوطني‪ .‬وكأن ال وجود خليار آخر خارج‬ ‫كما مت إجراء انتخابات تكميلية يوم ‪ 26‬أوت‬
‫انتخابي مي ّكن املرأة من احلضور في مواقع‬ ‫نورالدين البحيري‪ :‬ال أحد ينكر أنّ توصل‬ ‫تقاطب الالئكيني وغير الالئكيني يتمثل في‬ ‫‪ 1956‬من أجل سد عدد من املقاعد التي حصل‬
‫القرار واملشاركة في احلياة السياسية مبا ُيحدث‬ ‫الهيئة العليا رغم االختالفات التي تشقّ‬ ‫توسيع مشتركات قيم ومؤسسات املواطنة‬ ‫بها شغور بسبب وفاة نائبني منهم احلسني‬
‫حت ّوال نوعيّا في االجتاه اإليجابي في وضع‬ ‫مك ّوناتها للمصادقة على مشروع املرسوم‬ ‫والدولة املدنية املنافية للثيوقراطية وحكم‬ ‫بوزيان الذي وقع اغتياله في اليوم املوالي‬
‫خاص وأوضاع البالد بصفة عامة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املرأة بشكل‬ ‫املذكور‪ُ ،‬يع ّد خطوة ها ّمة نحو إجناز أحد أه ّم‬ ‫رجال الدين ولكن أيضا منافية لألوليغارشية‬ ‫النتخابه عن دائرة قفصة وكذلك بسبب ما‬
‫ندعو اجلميع �إىل االلتزام بروح الوفاق‬
‫ألي شعب من الشعوب‬ ‫ألنّه ال تق ّدم وال تط ّور ّ‬ ‫تأسيسي‬
‫ّ‬ ‫مطالب الثورة في انتخاب مجلس‬ ‫واألوتوقراطية واحلكم اإلستبدادي الطاغوتي‬ ‫حصل من تعيني عدد من النواب في مهام إ‬
‫التي �سادت �أعمال الهيئة واالبتعاد عن املزايدات‬ ‫ونصفه مكبّل ومعطل‪ .‬ومن هذا املنظور وألنّنا‬ ‫يجسد سيادة الشعب ويقطع مع العهد البائد‬ ‫ّ‬ ‫املطلق للشوفينية والفاشية‪.‬‬ ‫دارية‪ .‬‬
‫جذري ووفا ًء‬
‫ّ‬ ‫دعاة إصالح شامل وتغيير‬ ‫ومع رموزه وخياراته ويضع دستورا جديدا‬ ‫التقاطب بني احلداثيني وغير احلداثيني‬ ‫وشهد املجلس القومي التأسيسي انعقاد‬
‫أ�سي�سي‪ ،‬ما هي خلفيات هذا املوقف ؟‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫الت‬ ‫روح‬ ‫لتغليب‬ ‫الداعي‬ ‫املبدئي‬ ‫موقفنا‬ ‫على‬ ‫مازلنا‬ ‫منّا لدماء الشهداء واعترافا منّا بالتضحيات‬ ‫يحقق الدميقراطية الفعلية ويك ّرس مبادئ‬ ‫‪..‬وكأن عموم الشعب التونسي املسلم الكرمي‬ ‫أولى جلساته يوم ‪ 8‬أفريل ‪ 1956‬على الساعة‬
‫اجلسام التي قدمتها املرأة التونسية في مواجهة التسامح واالبتعاد عن نوازع االنتقام والتنكيل‪ ،‬نورالدين البحيري‪ :‬قبلنا في حركة النهضة‬ ‫النظام اجلمهوري والفصل بني السلطات‬
‫نظام االستبداد والفساد والتغريب ورفضا منّا فبالدنا في حاجة إلى ك ّل أبنائها‪.‬‬ ‫الذي ميارس طقوسه أو ال ميارسها ال‬ ‫السادسة والنصف مساء‪.‬‬
‫املشاركة في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة‬ ‫واستقالل القضاء ويحمي حرية الفكر واملعتقد‬
‫لك ّل وصاية على التونسيني والتونسيّات جميعا إنّ شعبنا اليوم في أمس احلاجة إلى وحدة كل رغم احترازنا على تركيبتها ومها ّمها والظروف‬ ‫ميكن أن يكون إال معاديا للحداثة ألنه يطمح‬ ‫ووردت مناقشات املجلس ومداوالته في‬
‫والتعبير‪ ،‬ويؤكد انتماء تونس العربي اإلسالمي‬ ‫إلى أن يصنع حداثة تنتجها ثقافته الوطنية‬ ‫العدد األول من الرائد الرسمي التونسي‬
‫دافعنا على املناصفة في القائمات االنتخابية أبنائه وإلى استرجاع التونسيات والتونسيني التي ح ّفت ببعثها‪ .‬وقد غلّبنا في ذلك مصلحة‬ ‫ومتسكها بهويتها احلضارية وبثوابتها الوطنية‬‫ّ‬
‫جتسد ثقتهم في بعضهم بعضا وإلى اطمئنان البالد العليا وإصرارا على ضمان استمرار‬ ‫العربية اإلسالمية وهو ال يختلف في ذلك عن‬ ‫الصادر يوم ‪ 28‬أفريل ‪ 1956‬وتض ّمن نص‬
‫ّ‬ ‫حتى تكون االنتخابات املقبلة نقلة نوعيّة‬ ‫واستقاللها وحريتها‪.‬‬
‫إمياننا بأنّ النساء شقائق الرجال وتضع بالدنا اجلميع دون استثناء على أرواحهم وأمالكهم كيان الدولة ومؤسساتها ألنّ الدولة إذا انهارت‬ ‫استراتيجيات التحديث واإلستقالل الوطني‬ ‫األمر امللكي املؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪1955‬‬
‫ونحن في حركة النهضة نعتقد أنّ االتفاق يد ّل‬
‫على س ّكة الوفاء بثوابتها الوطنيّة وقيمها وأعراضهم وكل املسلم على املسلم حرام‪ ،‬ال قدر الله تسقط على رؤوس اجلميع‪ ،‬وهذا ما‬ ‫التي حصلت في أمريكا اجلنوبية‪ ،‬والتي‬ ‫واملتعلق بإحداث مجلس قومي تأسيسي‪.‬‬
‫على أنّ التونسيّني والتونسيات قادرون على‬
‫التونسي حرام دمه وماله ال نرضاه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التونسي على‬
‫ّ‬ ‫وكل‬ ‫جعلت من الهوت التحرر والثقافة الدينية‬ ‫وتعطل إصدار الدستور بسبب ما ملح إليه‬
‫اإلسالمية اخلالدة واحلداثة احلقيقية‪.‬‬ ‫جتاوز خالفاتهم اإليديولوجية والسياسية‬
‫الفجر‪ :‬لكن �أال ُيع ّد هذا يف نهاية الأمر �إقرار ملبد�أ وعرضه‪ .‬ومن هذا املنظور تعاملنا مع مسألة وقد فوجئنا باقتراح بعض األصدقاء في هذه‬ ‫للناس صدى لنسيج الثورة البوليفارية‬ ‫الرئيس بورقيبة في مناسبات عديدة من‬
‫والتوافق على جملة من اخليارات التي تستجيب‬
‫إقصاء البعض وحرمانهم من حق الترشح الهيئة املصادقة على مشروع عهد دميقراطي‬ ‫املحا�ص�صة دون معيار الكفاءة ؟‬ ‫وفتوحاتها املظفرة‪.‬‬ ‫أن قضايا وطنية حتتل املرتبة األولى من‬
‫لتطلعات الشعب وشبابه الثائر‪ ،‬كما يد ّل على‬
‫التأسيسي القادم وفوق‬
‫ّ‬ ‫للمجلس‬ ‫ملزما‬ ‫يكون‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫إقراره‬ ‫ّ‬
‫مت‬ ‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫التأسيسي‬
‫ّ‬ ‫للمجلس‬ ‫نورالدين البحيري‪ :‬نحن نؤمن بأنّ ك ّل متييز‬ ‫التقاطب بني الهوية الرجعية والهوية التقدمية‬ ‫األولوية وتفرض عدم التسرع في إصدار‬
‫أنّ الع ّد العكسي ملشاركة الشعب التونسي في‬
‫نص على الدستور والقانون‪ .‬ونحن من منطلق وعينا بأنّ‬ ‫بني املرأة والرجل هو إجحاف في ح ّقها وفي الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ّ‬ ‫‪ ..‬وهو تقاطب سيرقى مرتقى صعبا وهو‬ ‫الدستور ومن بني القضايا املعنية‪:‬‬
‫انتخابات حرة ونزيهة أل ّول م ّرة في تاريخه‬
‫حق املجتمع والبالد وأنّ حرمانها من حق حرمان من حت ّمل مسؤوليات محددة صلب مثل هذه الدعوة مستحيلة التحقق ألنّ املجلس‬ ‫يفتش بني ثنايا جمهور البطالني وفاقدي السند‬ ‫بروز اخلالف اليوسفي وتداعياته التي أدت‬
‫املعاصر قد انطلق‪ ،‬وأنّ موعد ‪ 24‬جويلية‬
‫التأسيسي بعد انتخابه سيكون سيّد‬ ‫ّ‬ ‫املشاركة على قدم املساواة مع الرجل في احلياة احلكومة واحلزب احلاكم سابقا دون حرمانهم الوطني‬ ‫والشغل واملستضعفني والبؤساء واملفقرين‬ ‫إلى قيام فتنة داخلية‪.‬‬
‫‪ 2011‬سيكون بحول الله عالمة فارقة في‬
‫العامة مبا اكتسبته من معرفة ووعي وخبرات‪ ،‬وبقية التجمعيني من حق التصويت واالنتخاب‪ ،‬نفسه وال سلطان ألحد عليه‪ ،‬وهذا من بديهيات‬ ‫عمن يحمل هوية تقدمية‪ ،‬ومن يحمل هوية‬ ‫األزمة التي عاشتها تونس مبناسبة خالفها‬
‫تاريخ تونس احلديثة حيث سيمكن التونسيون‬
‫كل ذلك تعطيل للمجتمع وحرمان للبالد من وهذا يستم ّد شرعيته حسب رأينا من قيم القانون الدستوري‪ ،‬مبا يجعل االنسياق وراء‬ ‫رجعية للفصل بينهما لبناء مشروع لن‬ ‫مع مصر‪.‬‬
‫من انتخاب من ميثلهم دون ضغوط وال تزييف‬
‫االستفادة من طاقاتها‪ .‬وإذا كان العهد البائد قد الثورة ومبادئها الداعية للقطع مع خيارات هذا االجتاه من قبيل العبث الذي ميكن أن‬ ‫يكون بهذه الطـــــريقة إال (انقساميا ‪/‬‬ ‫حينا‪ ،‬والدفاع عن حقوق املرأة حينا آخر‪ ،‬وهو‬ ‫بني املثقفني واملتصدرين للشأن العام من‬ ‫االعتداءات املتكررة من قبل القوات الفرنسية‬
‫مبا يجسم إرادتهم احل ّرة ويك ّرس سيادتهم‬
‫ميس من مصداقية الهيئة وسمعتها فضال عن‬ ‫ّ‬ ‫حرم الرجال والنساء من حقهم في املشاركة النظام السابق ورموزه ومن رغبة في احليلولة‬ ‫سكتاريا ) إيديولوجيا‪..‬ال يراعي إال وال ذمة‬ ‫أول من اضطهد املرأة العاملة واملفقرة بسبب‬ ‫الدميقراطيني‪ ،‬فكيف سيكون موعد العملية‬ ‫على تونس بدعوى مالحقة املجاهدين‬
‫ويضمن االنتقال الدميقراطي والعودة للشرعية‬
‫ممن رفضنا لك ّل وصاية على الشعب التونسي‪ ،‬مع‬ ‫دون االلتفاف على الثورة ّ‬ ‫وفي التمتع بالثروة الوطنية‬ ‫في تطويرهوية وطنية مفتوحة متثل جامعا‬ ‫اختيارات زوجها الفكرية والسياسية ونضاله‬ ‫اإلنتخابية يوم ‪ 24‬جويلية‪ 2011‬التي بات‬ ‫اجلزائريني الذين كثيرا ما حتصنوا باألراضي‬
‫والوصول بالبالد إلى شاطئ األمان وحتقيق‬
‫العلم أنّ الهيئة ال متثل كل األحزاب واجلمعيات‬ ‫والتنفيذ‬ ‫شاركوا في التنظير‬ ‫وأوغل في استغالل قضيّة‬ ‫مشتركا للشعب حترك ما استقر في وعيه‬ ‫الدميقراطي‪ ،‬وهو أول من داس على احلداثة‬ ‫يفصلنا عنها ‪ 98‬يوما‪ .‬وكيف سيتهيأ الناس‬ ‫التونسية في املنطقة احلدودية‪.‬‬
‫والتحريض على شعبنا مبا والشخصيات بل متثل قلّة منهم‪.‬‬ ‫يجب جتاوز بع�ض‬ ‫أهداف ثورتهم املجيدة في احلرية والعدل‬
‫املرأة واتخاذها أداة دعاية‬ ‫والكرامة واملساواة ورد االعتبار للشهداء‬ ‫من مفردات ثقافته ليشارك بشكل عضوي‬ ‫حني بنى نظاما أوتوقراطيا للحكم‪ ،‬غيبت‬ ‫لنظام اإلقتراع‪:‬‬ ‫إضافة إلى جملة من األسباب األخرى‬
‫وصل بعد القتل العمد إلى نحن ندعو اجلميع إلى االلتزام بروح الوفاق التي‬ ‫العوائق ال�سيا�سية‬ ‫زائفة فإنّ روح الثورة التي‬ ‫وعائالتهم والتعويض لهم ومحاسبة املعتدين‬ ‫في الشأن السياسي العام ‪ ..‬من خالل ذاته‬ ‫فيه السيادة الوطنية للشعب وانتهكت دولة‬ ‫بالقوائم النسبية‬ ‫التى عطلت إنهاء مداوالت املجلس القومي‬
‫دك القصرين سادت أعمال الهيئة واالبتعاد عن املزايدات التي‬ ‫ّ‬ ‫التفكير في‬ ‫عاشتها بالدنا تقتضي‬
‫واالجتماعية‬ ‫والفاسدين وضمان احلق في الشغل للشباب‬ ‫العربية اإلسالمية املنفتحة على احلداثة‬ ‫القانون واملؤسسات ‪..‬‬ ‫وبقاعدة التناصف بني اجلنسني في القائمات‬ ‫التأسيسي ومنها أن بورقيبة كان يريد تهيئة‬
‫بالقنابل‪ .‬وال أعتقد أنّ تونسيا ال تنفع البالد واالنكباب على إجناز مها ّم الهيئة‬ ‫القطع مع ك ّل ذلك والتعامل‬ ‫والكونية كمواطن حر يقاوم بوعي عقد‬ ‫الفرز ال�سيا�سي بني الوهم الإيديولوجي‬ ‫املترشحة ‪.‬‬ ‫الظروف املالئمة إلقامة نظام رئاسي قوي ذي‬
‫مع متطلبات املرحلة من والثقافية التي عطلت واحدا يقبل بأن يحكمه أولئك‪ .‬دون أن مينع ذلك أنّ من حق بعض املك ّونات فتح‬ ‫واحلق في التنمية للجهات احملرومة‪.‬‬
‫الفجر‪� :‬أقرّ م�شروع املر�سوم املنظم النتخاب‬ ‫النقص إزاء التنميط اإلمبريالي وعقد املكابرة‬ ‫ودواعي الواقع ال�شعبي‬ ‫وبإبعاد العناصر التي حتملت مسؤوليات‬ ‫طابع شخصي ولكن زعماء احلركة الوطنية‬
‫أدبي بينهم إلى حني‬ ‫نحن ضد سياسة االجتثاث حوار للبحث عن إقرار تعهد ّ‬ ‫منظور حضاري تغييري‬ ‫والتمركز حول الذات من أجل املساهمة في‬ ‫اتسمت مالمح املشهد السياسي التونسي‬ ‫قيادية أيام الرئيس املخلوع في التجمع‬ ‫لم يكونوا في البداية خاضعني لبورقيبة‪ .‬‬
‫التأسيسي الذي يكون له وحده‬ ‫املجلس‬ ‫انتخاب‬ ‫الكراهية‬ ‫على‬ ‫التحريض‬ ‫د‬
‫ّ‬ ‫وض‬ ‫م�شاركة املر�أة‬ ‫املجل�س الت�أ�سي�س مبد�أ املنا�صفة بني اجلن�سني‬
‫ّ‬ ‫شامل يضع تونس على‬ ‫بناء تونس اجلديدة ‪..‬وتونس احلديثة ‪..‬‬ ‫للمراقبني في الغالب األعم في تشكيل نوع من‬ ‫الدستوري احلاكم سابقا من الترشح ملجلس‬ ‫وإلى جانب هذه األسباب‪ ،‬هناك احلوارات‬
‫والتباغض بني التونسيني حق التعبير عن إرادة الشعب وخياراته‪ .‬ونحن‬ ‫يف القائمات االنتخابية‪ ،‬وهي خطوة اعتُربت‬
‫سكة الدميقراطية واحلداثة‬ ‫ورغم ما يحصل من سجاالت وحتالفات فإن‬ ‫التحالفات غير منطقي ال يستند إلى مرجعيات‬ ‫تأسيسي سيحدد طبيعة املرحلة القادمة‬ ‫الساخنة التي تعلقت بعدد كبير من فصول‬
‫متسكنا مبا التزمنا‬‫ّ‬ ‫وضوح‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫بك‬ ‫نؤكد‬ ‫جانبنا‬ ‫من‬ ‫إفالت‬ ‫ضد‬ ‫كذلك‬ ‫ّنا‬ ‫ن‬ ‫ولك‬ ‫تكري�سا للو�صاية على املر�أة على عك�س املبد�أ‬
‫احلقيقيتني ويوفر شروط‬ ‫األكيد أن الوطنيني في هذا البلد سيتنادون‬ ‫وطنية وتعاقدية بقدر ما يعيد إنتاج حتالفات‬ ‫لتونس اجلديدة ومالمح الدولة املدنية‬ ‫مشروع الدستور‪.‬‬
‫جتاوز بعض العوائق السياسية واالجتماعية املذنبني من العقاب وضد عودتهم للحكم وضد به سواء في امليثاق الوطني أو وثائق حركة ‪18‬‬ ‫الذي �صدرت عنه‪� ،‬أنتم يف حركة النه�ضة �أ ّيدمت‬
‫هذا القانون ماهي وجهة نظركم؟‬ ‫إلى موعد ‪ 24‬جويلية من أجل اإلستجابة‬ ‫إيدولوجية مانوية تقسم املجتمع تقسيما‬ ‫والدميقراطية للجمهورية الثانية‪.‬‬ ‫يف ت�شكل امل�شهد ال�سيا�سي التون�سي‬
‫التأسيسي وقانوننا‬
‫ّ‬ ‫والثقافية التي عطلت مشاركة أكثر من نصف وجودهم في املجلس التأسيسي القادم‪ .‬فال أكتوبر إلى جانب بياننا‬
‫األساسي‪ .‬ونحن معنيّون بالبحث مع جميع‬ ‫أحد يقبل أن يحدد القاتل مصير بالد ح ّررها‬ ‫نورالدين البحيري‪ :‬إذا استحضرنا أنّ ثورة‬ ‫الستحقاقات املجلس التأسيسي في أفق‬ ‫عصبويا شمولـيا ( توتالـــيتاريا ‪..).‬‬ ‫فقد كثرت املنديات والصالونات واحلسابات‬ ‫ولئن رسم الدستور القدمي الصادر عن املجلس‬
‫ّ‬ ‫املجتمع في حتقيق نهضته وتقدمه‪.‬‬ ‫اإللتفاف حول تطلعات الشعب وحول حقيقة‬ ‫وهكذا تشق املنتديات السياسية التونسية‬
‫الفجر‪� :‬أقرّت الهيئة العليا لتحقيق �أهداف الثورة ضحاياه من هيمنته وتسلطه وأن يتحكم هؤالء أبناء تونس داخل الهيئة العليا لتحقيق أهداف‬ ‫شعبنا لم تنجح في تخليص البالد من رمز‬ ‫اإلحصائية بني مختلف األحزاب السياسية‬ ‫القومي التأسيسي املستقبل السياسي للبالد‬
‫في مؤسسة ما كان لها أن ترى النور لوال الثورة وخارجها عن املساحات املشتركة ونبذ‬ ‫االستبداد والفساد دون وحدة كل التونسيني‬ ‫وطنية يساهم اجلميع في بناء مكوناتها ضمن‬ ‫والسجاالت الصحفية مالمح لتشكالت‬ ‫واجلمعيات الثقافية وشبه الثقافية التي‬ ‫على مدى أكثر من ‪ 50‬عاما‪ ،‬طوتها تونس‬
‫�إق�صاء قيادات التجمعيني من الرت�شح لالنتخابات‪،‬‬ ‫والتونسيات من مختلف األجيال واجلهات‬ ‫رؤية تعاقدية وتوافقية بعيدا عن دغمائية‬ ‫سياسية تقوم على‪:‬‬ ‫تصدرت أدبياتها وسائل اإلعالم املرئية‬ ‫مبنجزاتها وحتدياتها وتعثراتها ومنزلقاتها‬
‫التنازع واحترام الرأي املخالف وضمان حق‬ ‫تضحيات اآلالف من التونسيني‪.‬‬
‫�ألي�س هذا املوقف تكري�سا لالنتقام والت�شفّي ؟‬ ‫والفئات واالنتماءات‪ ،‬تأ ّكد لدينا أنّ النجاح في‬ ‫اإلقصاء والقهر التي عانى منها الشعب‬ ‫التقاطب بني الالئكيني وغير الالئكيني ‪ ..‬ويقدم‬ ‫واملسموعة واملكتوبة‪ ،‬بطريقة أبان فيها‬ ‫في مصاعب بناء دولة املؤسسات املدنية‬
‫الفجر‪ :‬رف�ضتم دعوة بع�ض الأطراف داخل الهيئة األقلّية في التعبير واملساهمة في تقدمي احللول‬
‫نورالدين البحيري‪ :‬نحن في حركة النهضة العليا �إىل �صياغة ميثاق جمهوري ملزم للمجل�س وصياغة مستقبل تونس دون إقصاء‪.‬‬ ‫حتقيق أهداف الثورة رهني النجاح في دفع ظلم‬ ‫طويال ‪..‬‬ ‫التقاطب الئكية مقابل غير الئكية ‪ ..‬دون اعتبار‬ ‫العديد منهم عن إستراتيجية تخويف من‬ ‫املستقلة والقانون العادل والدميقراطي‪ ،‬فإن‬
‫‪7‬‬ ‫متابعات‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الحدث‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫الدوحة ‪ -‬المهندس مسعود جبارة‬


‫انتخاب جمل�س ت�أ�سي�سي للجالية التون�سية بالدوحة‬ ‫صبرين مورو‬
‫ارتياح لإقرار القانون الإنتخابي‬ ‫ريبورتاج‬
‫بوادر لاللتفاف على تلك املكاسب‬ ‫التي تشغل بالهم واجمعوا على‬ ‫تزايدت الضغوط على السفارة عبر‬ ‫فانتفضت اجلالية دعما لها ومساندة‪.‬‬ ‫يسعى التونسيون املقيمون في‬
‫ومؤشرات بعدم التعاون من طرف‬ ‫ضرورة التنظم وأحلوا على سعادة‬ ‫وفود القطاعات املهنية أو بعض‬ ‫انطلقت في األيام األولى للثورة‬ ‫قطر إلى انتخاب مجلس تأسيسي‬ ‫فارس على هذا التسائل «املناصفة‬ ‫التكافئ السياسي‪ .‬فبالنسبة إلى‬ ‫‪.‬إذ يرى محمد علي أن عدم تشرح‬ ‫أهداف الثورة واإلصالح السياسي‬ ‫صادق مجلس الهيئة العليا لتحقيق‬
‫القائم باألعمال في السفارة‪.‬‬ ‫السفير في التعجيل بالدعوة إلى‬ ‫االتصاالت اخلاصة‪ ،‬مطالبة بالدعوة‬ ‫التجمعات العفوية بالدوحة ثم أقامت‬ ‫للجالية يوم السبت القادم ألول‬ ‫ال ميكن أن تطبق ويستفيد منها‬ ‫العديد منهم كان هذا حقا مشروعا‬ ‫التجمعيني في انتخابات املجلس‬ ‫واالنتقال الدميقراطي والذي لم‬ ‫أهداف الثورة واإلصالح السياسي‬
‫جمل�س اجلالية‬ ‫انتخاب مجلس للجالية على غرار‬ ‫الجتماع عام تتدارس فيه اجلالية‬ ‫اجلالية مسيرة حاشدة نقلتها قناة‬ ‫مرة منذ تواجد التونسيون في قطر‬ ‫الشعب إال إذا متت على أساس‬ ‫سلب ألكثر من ‪ 23‬سنة من حكم‬ ‫التأسيسي «أمر منطقي جدا إذ ال‬ ‫ينتخب من الشعب فإنها لم تخف‬ ‫واالنتقال الدميقراطي مساء‬
‫أعلنت سفارة اجلمهورية التونسية‬ ‫اجلاليات األخرى ومنه تتفرع جلان‬ ‫مشاكلها وتعرض خدماتها في الدعم‬ ‫اجلزيرة مباشر‪ .‬شارك فيها الصغير‬ ‫حتى بلغ عددهم اليوم زهاء ‪10‬‬ ‫العدل والكفاءة والقدرة‪».‬إذ ترى‬ ‫الرجل الواحد‪.‬في هذا الصدد تقول‬ ‫ميكن أن نضع أناسا شاركوا في‬ ‫فرحها بهذا القرار إذ تقول «هذا‬ ‫االثنني‪ 11‬أفريل باألغلبية على‬
‫بالدوحة يوم ‪ 10‬أفريل أنّ موعد‬ ‫متخصصة كمجلس إلدارة املدرسة‬ ‫آالف إطار‪ .‬وقد قاسى التونسيون‬ ‫على غرار املوظف وليد سليماني‬ ‫الطالبة أمال علوي «هذا القرار ليس‬ ‫الفساد واإلقصاء والدكتاتورية‬ ‫مطلب كل التونسيني وهو قرار‬ ‫مشروع املرسوم املتعلق بانتخابات‬
‫انتخاب مجلس تأسيسي للجالية‬ ‫ومعه مجلس لألولياء و جلان أخرى‬ ‫املقيمون في قطر ‪-‬كغيرهم من‬ ‫أن الكفاءة مطلوبة سواء كانت في‬ ‫منّة بل هو حقنا بعد صراع طويل‬ ‫ليقرروا مصير شعبنا»‪.‬‬ ‫ممتاز وليس من املعقول إعطاء‬ ‫املجلس التأسيسي بعد إدخال‬
‫قد تأجل إلى يوم السبت ‪ 23‬أبريل‬ ‫ملتابعة الشؤون املختلفة االجتماعية‬ ‫التونسيني‪ -‬من التهميش واالهمال‬ ‫املرأة أو الرجل أن النسب ال تعكس‬ ‫من سيطرة الرجل على املجال‬ ‫املنا�ص��فةحقم�ش��روع‬ ‫الفرصة ألشخاص ساهموا في‬ ‫تعديالت على مضامني الفصول‬
‫‪ 2011‬عوضا عن يوم ‪ 16‬أبريل‬ ‫والثقافية للجالية‪.‬‬ ‫من اجلهات الرسمية التونسية‬ ‫في بعض األحيان قيمة املضمون‪،‬‬ ‫السياسي في تونس «‪.‬ومن أنصار‬ ‫�أمظل��مللكف��اءة؟‬ ‫سرقة البالد مدة ‪ 23‬سنة نحن‬ ‫‪ 15‬و‪ 16‬و‪ 32‬من املشروع التي‬
‫الذي أعلن سابقا وذلك نزوال عند‬ ‫املدر�سة التون�سية‬ ‫لفترات طويلة‪ .‬فتراكمت مشاكلهم‬ ‫في إشارة إلى ضرورة توفر‬ ‫هذا القرار أيضا كانت املوظفة‬ ‫مت تعديل الفصل‪ 16‬لينص في‬ ‫نرفض أن يتولى التجمعيون أي‬ ‫بقيت محل جدال بني عدة أطراف‪.‬‬
‫رغبة العديد من املقيمني التونسيني‬ ‫انصبت االهتمامات األولوية انتخاب‬ ‫االجتماعية واالقتصادية وراجت‬ ‫الكفاءة في املترشح لالنتخابات‬ ‫سعاد الطرابلسي التي ترى أن هذا‬ ‫صيغته النهائية على إقرار تقدمي‬ ‫و‬ ‫منصب في تونس اجلديدة‬ ‫مختلف هذه القرارات أثارت ردود‬
‫والفساح املزيد من الوقت للراغبني‬ ‫مجلس إلدارة املدرسة التونسية‬ ‫على كل األلسن‪ ،‬وعجت الصفحات‬ ‫سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل‪.‬‬ ‫التعديل جاء في لصالح أخواتها‬ ‫الترشحات على أساس مبدأ‬ ‫مهما غيروا من أسماءهم أو‬ ‫فعل متباينة في أوساط اجلمهور‬
‫في الترشح إلى هذا العرس‬ ‫بالدوحة التي افتكت منها في العهد‬ ‫واملواقع على شبكة االنترنت‬ ‫وكما يقول محمد علي الهنيشري‬ ‫النساء الالتي حرمن من التمثيل‬ ‫التناصف بني النساء والرجال على‬ ‫أوصافهم سيكون الشعب التونسي‬ ‫التونسي فبني مؤيد لوجودها‬
‫االنتخابي االول للجالية التونسية‬ ‫البائد بالتنصيب وعدم الشفافية‬ ‫بقضاياهم وقضايا ابنائهم االدارية‬ ‫تعسف على الدميقراطية‬ ‫«املناصفة ّ‬ ‫املتساوي على مختلف األصعدة‬ ‫أن يتم ترتيب املترشحني صلب‬ ‫لهم باملرصاد‪».‬لم تكن نادية‬ ‫ورافض إلقرارها اختلفت وجهات‬
‫املقيمة في دولة قطر‪ .‬كما مدد زمن‬ ‫في االدارة والتسيير‪ ،‬فنجحت يوم‬ ‫واألكادميية‪ .‬افتكت منهم إدارة‬ ‫ألنها إسعاف للمرأة بنسبة قد تكون‬ ‫حيث تقول « كان للمرأة حضور‬ ‫القائمات على أساس التناوب وال‬ ‫لوحدها باملرصاد كما تقول بل كان‬ ‫النظر‪.‬الفجر سلطت الضوء على‬
‫الترشح إلى يوم اخلميس ‪ 14‬أفريل‬ ‫‪ 13‬مارس ‪ 2011‬في استصدار‬ ‫الواجب لشعبنا في تونس خاصة‬ ‫والكبير الرجل واملرأة‪ ،‬ورفعوا عاليا‬ ‫املدرسة التي أسسوها مبجهوداتهم‬ ‫ال تستحقها «حسب تعبيره‪.‬‬ ‫بعض من هذه املواقف‪.‬‬
‫‪.2011‬‬ ‫مراسيم من السفارة تثبت هذا‬ ‫وإن اجلالية تضم في صفوفها العديد‬ ‫علم تونس وشعارات الثورة ضد‬ ‫اخلاصة واملتواضعة في أواخر‬ ‫قرارات مجلس حماية الثورة‬ ‫فر���ضحظ��رالتج��ول‬
‫وتشهد اجلالية تبعا لذلك حركية‬ ‫االستحقاق برسائل رسمية إلى كل‬ ‫من الطاقات العلمية والكوادر العليا‬ ‫الفساد واالستبداد ورفض االقصاء‬ ‫الثمانينات من القرن املاضي‪ .‬غابت‬ ‫قرارات في مجملها أثلجت صدور‬ ‫االنتخابي على منا�ش��دي املخلوع‬
‫ونشاطا منقطعي النظير استعدادا‬ ‫من يعنيه األمر في تونس وفي قطر‬ ‫في جميع التخصصات‪ ،‬وميكنها في‬ ‫واملطالبة باحلرية والكرامة لكل‬ ‫الشفافية في التصرف بغياب‬ ‫التونسيني خاصة مبا يتعلق مبنع‬ ‫استأثر الفصل ‪ 15‬من املشروع‬
‫لاللتحاق بأخواتها من مختلف‬ ‫وحدد موعد النتخابات مجلس إدارة‬ ‫حالة التنظم أن تفيد الوطن‪ ،‬وتخدمه‬ ‫تونسي‪.‬‬ ‫احملاسبة وانقطاع اجللسات العامة‬ ‫رموز النظام السابق من تقدمي‬ ‫بنقاش مستفيض أفضى إلى‬
‫اجلنسيات املقيمة في قطر الشقيقة‬ ‫املدرسة يوم السبت ‪ 2‬افريل ‪2011‬‬ ‫كل من موقعه‪.‬‬ ‫م�ساع للتنظم‬ ‫لعرض التقارير االدبية واملالية‪.‬‬ ‫ترشحهم لالنتخابات وبسن مبدأ‬ ‫إقصاء كل من ناشد الرئيس‬
‫في أن يصبح لها مجلس ميثلها‬ ‫‪ ،‬وآخر النتخاب مجلس للجالية يوم‬ ‫أسفرت هذه اجلهود إلى أول‬ ‫وقد حددت اجلالية التونسية املقيمة‬ ‫اغلقت أمامهم املدرسة ‪-‬كفضاء للقاء‬ ‫املناصفة الذي يضمن متثيال نسبيّا‬ ‫املخلوع للترشح لالنتخابات ‪2014‬‬
‫ويجمع شملها في رابطات مهنية‬ ‫‪ 16‬افريل ‪2011‬‬ ‫اجتماع عام لكل أعضاء اجلالية يوم‬ ‫في قطر سقف مطالبها مراعية‬ ‫واالجتماع وتبادل الرأي‪ -‬التي كان‬ ‫للمرأة في املجلس التأسيسي‪ .‬غير‬ ‫من حق الترشح النتخابات املجلس‬
‫كاملهندسني وفنيي الصحة وأساتذة‬ ‫لكن األمور أخذت منحى مغايرا إثر‬ ‫السبت ‪ 26‬فيفري ‪ 2011‬حتدث‬ ‫قوانني االقامة في دولة خليجية‬ ‫األولياء سابقا يسيرونها ذاتيا قبل‬ ‫أن هذا االبتهاج لم مينع اجلمهور‬ ‫الوطني التأسيسي‪ .‬خبر كان له‬
‫سعاد الطرابلسي‬ ‫محمد علي‬ ‫نادية‬ ‫وليد‬
‫اجلامعة والصحفيني‪ .‬أو الرابطات‬ ‫إنهاء مهام السفير الذي كان داعما‬ ‫فيه املتدخلون من كل القطاعات‬ ‫مضيفة‪ ،‬فعملت على املطالبة بحقها‬ ‫أن تتسلط عليها عصابات النظام‬ ‫من إبداء رأيه الذي يقر بضرورة أن‬ ‫اثر الصاعقة في نفوس من أمضى‬
‫النوعية كاملرأة أو الشبابية كالطالب‪،‬‬ ‫وسندا ملطالب اجلالية املشروعة‪ ،‬يوم‬ ‫املهنية واملستويات العلمية رجاال‬ ‫في التنظم بتأسيس مجلس للجالية‬ ‫البائد في تونس حتت ما يسمى‬ ‫يحاسب مجلس الهيئة كل من تورط‬ ‫وثيقة مناشدة الرئيس املخلوع غير‬
‫ويقرب بينها وبني كل مقيم على هذه‬ ‫‪ 15‬مارس ‪ 2011‬من طرف احلكومة‬ ‫ونساء وتدارسوا الوضع في تونس‬ ‫حتت سقف السفارة وإشرافها‬ ‫مبنظمة التربية واالسرة‪.‬‬ ‫في قتل التونسيني وكل من ساهم‬ ‫و لكن ليس بنفس كيفية حضور‬ ‫تقبل القائمات التي ال حتترم هذه‬ ‫محمد علي الهنيشري أيضا يقظا‬ ‫أنه في املقابل أثار الفرح واالبتهاج‬
‫األرض الطيبة‪.‬‬ ‫التونسية املؤقتة‪ .‬فظهرت في الدوحة‬ ‫كما نقلوا صورة ألهم القضايا‬ ‫متأسية ببقية اجلاليات‪.‬‬ ‫ثم كانت الثورة مطلع هذا العام‪.‬‬ ‫في إفساد البالد وفق األسماء التي‬ ‫الرجل في املجال السياسي»‪.‬لكن‬ ‫القاعدة ‪.‬أنصار هذا التعديل كان‬ ‫من إمكانية الرجوع إلى الوراء عبر‬ ‫في نفوس التونسيني‪ .‬الطالبة نادية‬
‫سيقع حتريرها من قبل الهيئة العليا‬ ‫السؤال املطروح هل املناصفة‬ ‫بالنسبة لهم رهان كسبته املرأة‬ ‫تشريك أزالم النظام السابق في‬ ‫فارس رغم حتفظها على كيفية‬
‫املستقلة لالنتخابات‪.‬‬ ‫إنصافا للمرأة؟ أجابت الطالبة نادية‬ ‫بعد عقود من التهميش في مستوى‬ ‫االنتخابات املقبلة على حد تعبيره‬ ‫تعيني مجلس الهيئة العليا لتحقيق‬
‫�أ�صابع الإخطبوط‪ :‬جمعيات ع�صفت بها الثورة‬ ‫« هيئة الإغاثة الإ�سالمية عرب العامل « تتمركز‬ ‫محمد القرماسي‬
‫أ�خبار املنظمات بعد الثورة‬
‫«و�أنّ امل�ساجـد ل ّلـه فـال تدعــوا مـع الل ّـه �أحــدا»‬
‫و�أخرى يف خما�ض ع�سري‬ ‫يف مع�بر ر�أ���س اجلدي��ر و ت�ش��رف عل��ى خميم‬
‫منذ ‪ 14‬جانفي ‪ 2011‬يوم اإلطاحة برأس‬ ‫ال�شو�شة‬ ‫املنظمة وبرامجها التربوية ولقد رصدنا عددا‬ ‫املنظمة الوطنية للطفولة التون�سية «‬
‫النظام السابق واألحداث تتسارع ال يكاد‬ ‫هيئة اإلغاثة اإلسالمية عبر العالم هي‬ ‫من البرامج واالجتماعات الوطنية واجلهوية‬ ‫امل�صائف واجلوالت «‬ ‫الصادق الصغيري‬
‫التونسيون يلتقطون أنفاسهم وهم يعددون‬ ‫هيئة مقرها الرئيسي بريطانيا‪ ،‬تواجدت في‬ ‫مت يوم ‪ 9‬أفريل ‪ 2011‬عقد املجلس الوطني لعل أهمها‪:‬‬
‫ما يكشف يوميا من فضائع هذا النظام‬ ‫معبر رأس اجلدير منذ أن تدهورت األوضاع‬ ‫للمنظمة مبدينة قصر هالل مبناسبة أربعينية اجتماع املجلس األعلى يوم ‪ 22‬فيفري‬ ‫اختيار أئمة مناسبني ومجمع عليهم من اغلب املصلني‪,‬فان‬ ‫دونه أصبح مرفوضا منذ سنوات مع تنامي الفضائيات و‬ ‫كثر احلديث و اللغط في موضوع املساجد واألئمة منذ جناح‬
‫وامتداداته في سائر القطاعات وفي املقابل‬ ‫في ليبيا للمساهمة في تقدمي املساعدات‬ ‫املرحوم البشير الغزالي احد رواد املنظمة بالزهراء حيث مت انتخاب رئيس جديد‬ ‫البعض األخر قد ركب املوجة ونصب من ال يصلح حتى‬ ‫تطور التعليم والوسائط اإلعالمية فتطورت واحلقيقة تقال‬ ‫الثورة التونسية العظيمة‪.‬و هو حديث ينظر إليه الكثير من‬
‫انبرت كافة مكونات املجتمع التونسي تبحث‬ ‫اإلنسانية لالجئني الوافدين من ليبيا وتهيئة‬ ‫ورئيسها السابق‪ .‬املجلس الوطني خصص‬ ‫لتعليم نفسه فما بالك بتعليم غيره‪.‬وسيظل هذا املوضوع‬ ‫اخلطب اجلمعية وأصبح الكثير منها يالمس شغاف القلوب‬ ‫داخل االسالمني ومن خارجهم بكثير من الريبة ألهمية‬
‫لها عن موقع جديد يضفي عليها شرعية‬ ‫فضاءات ومخيمات لإليواء‪ ،‬و يشمل نشاط‬ ‫لتكرمي املرحوم ومتت دعوة املنظمات وكافة‬ ‫شاغال للبال حتى تعود فيه شروط الكفاءة العلمية واخلطابية‬ ‫والسياسي من‬ ‫من قريب ويعرج على الواقع االجتماعي‬ ‫دور املساجد في احلياة االجتماعية للتونسيني عموما‪.‬‬
‫ثورية أو يخلصها من إرث االرتباط بالنظام‬ ‫الهيئة أيضا توفير وحدة طبية للعالج املجاني‪.‬‬ ‫أصدقائه‪.‬‬ ‫والتّجميعية والتوفيقية والوطنية هي املعيار الرتقاء هذه‬ ‫بعيد و الويل ملن يتجاوز احلدود‪.‬حتى جاءت الثورة املجيدة‬ ‫املناوءون لإلسالميني يريدون أن يبقى املسجد يلعب دوره‬
‫السابق ولو رمزيا‪.‬‬ ‫وعلى إثر ما شهده مخيم الشوشة‪ ،‬الذي يبعد‬ ‫جدير بالذكر أنّ الهيئة الوطنية للمصائف‬ ‫املنابر الزكية‪.‬فلعلم اجلميع هذه املساجد واجلوامع هي ملك‬ ‫فتحررت معها املنابر و املساجد و لكن بنفس النسق و الطريقة‬ ‫التقليدي ويخوض اإلمام في املواضيع التقليدية التي تكاد ال‬
‫وإن متكنت املؤسسات واملنظمات الوطنية‬ ‫‪ 8‬كلم عن معبر رأس اجلدير‪ ،‬من احتجاجات‬ ‫واجلوالت أصدرت يوم ‪ 20‬مارس ‪2011‬‬ ‫للشعب التونسي على غرار كل املؤسسات األخرى أنشأها‬ ‫التي شهدتها بقية املؤسسات فكانت كلمة”‪”degage‬‬ ‫تالمس الواقع من قريب أو من بعيد وبذلك يأمنوا جانب هذه‬
‫األصيلة من لفظ ما علق بها من شوائب‬ ‫واعتصامات من الالجئني مطالبني باإلسراع‬ ‫مبناسبة الذكرى اخلامسة واخلمسني‬ ‫وينشئها من عرق اجلبني وفي بعض األحيان على حساب‬ ‫املؤسسة العريقة في البالد‪ .‬وقد حرص املخلوع وأذياله على‬
‫وارتباطات وانخرطت في مسار الثورة‬ ‫في ترحيلهم أخذت الهيئة على عاتقها تنظيم ‪3‬‬ ‫لالستقالل بيانا عبرت فيه عن انخراط املنظمة‬ ‫قوت أوالده و عياله فهذا املكسب الوطني ال بد أن يكون في‬ ‫دب إال ما رحم‬
‫هب و ّ‬‫أن تكون كذلك بالفعل‪.‬فاعتلى املنابر من ّ‬
‫املباركة وأثبتت حتررها‪ ،‬فإن البعض اآلخر‬ ‫رحالت جوية من مطار جربة جرجيس الدولي‬ ‫في مسار الثورة التونسية والتأكيد على‬ ‫خدمة اجلميع ومبعث طمأنينة وطمأنة للجميع ‪.‬أعتقد أن تكون‬ ‫ربك ‪.‬فكانت اجلمع املك ّررة واجلالبة للتن ّدر في بعض األحيان‬
‫من أصابع اإلخطبوط املمتدة في مفاصل‬ ‫إلى مطار القاهرة مبصر وذلك لترحيل أكثر من‬ ‫استقاللية املنظمة وعزمها على تنظيم برامج‬ ‫هذه األماكن عامل وحدة ال فرقه‪,‬عامل حماية للهوية الثقافية‬ ‫‪.‬فقد حضرت منذ سنوات خطبة جمعية بإحدى املدن الداخلية‬
‫املشهد السياسي واالجتماعي فقد جرفها‬ ‫‪ 530‬الجئا‪ ،‬كما تستعد الهيئة لتنظيم رحالت‬ ‫وطنية خالل العطلة الصيفية املقبلة جتمع للمجلس األعلى عوضا عن الرئيس السابق‬ ‫اإلسالمية الوطنية لكل التونسيني يرضى بها املسلم امللتزم‬ ‫وكان اإلمام يخطب من كتاب‪,‬ما قاله كان مقبوال في عمومه‬
‫طوفان الثورة فاندثرت وال احد يعلم كيف‬ ‫جوية أخرى ورمبا رحالت بحرية عبر ميناء‬ ‫بني أطفال تونس من مختلف اجلهات تعزيزا القائد محمد التريكي وأعيد انتخاب القائد علي‬ ‫بفرائض دينيه ويرضى بها املسلم املقصر في ذلك و يرضى‬ ‫إلى أن وصل إلى اخلامتة وطفق يقرأ الدعاء فوجدته ميجد»‬
‫وأين‪.‬‬ ‫جرجيس الدولي وذلك بالتنسيق مع عدد من‬ ‫للتقارب وتدعيما للتحابب بني أجيال تونس‪ .‬فتح الله قائدا عاما للمنظمة‪.‬‬ ‫بها املسلم التونسي مهما كان انتماؤه احلزبي‪.‬أعتقد أن الذين‬ ‫الباب العالي» و يدعوا خلليفة املسلمني بطول العمر ودوام‬
‫النوع الثالث هياكل ومنظمات مت تدجينها‬ ‫الدول التي ينتمي إليها املتواجدون باملخيم‪.‬‬ ‫وكانت القيادة العامة للكشافة التونسية قد‬ ‫الك�شافة التون�سية‬ ‫انسوا في أنفسهم الكفاءة للتصدر لهذا الدور أن يضعوا في‬ ‫البقاء‪,‬والبقاء ال يكون إال لله وحده ‪.‬فقلت في نفسي أإلى هذه‬
‫سنني طوال لتتحول إلى أذرع للتجمع املنحل‬ ‫كما علمنا من السيد وسيم خماجة أحد العاملني‬ ‫في نطاق املصاحلة الداخلية وتصحيح مسار نظمت مساء ‪ 11‬مارس املاضي لقاء األخوة‬ ‫اعتبارهم أن هذا الدور هو دور وطني داعم للدميقراطية ال‬ ‫الدرجة لم يصله خبر ذهاب «البايات»و «الديات»و أننا نعيش‬
‫تنفذ سياساته وتبرر انتهاكاته وتسخر‬ ‫بالهيئة في اجلنوب التونسي أنها تستعد‬ ‫املنظمة الكشفية التي تسلط عليها احلزب الكشفية حضره نحو ‪ 250‬قائدا‪.‬‬ ‫لطرف دون أخر داعم لكل املقومات األساسية للدولة احلديثة‬ ‫عصر اجلمهوريات ‪.‬إمام ثان اختلطت عليه األوراق فخطبنا‬
‫إمكانياتها حلشد التأييد للرئيس خوفا‬ ‫للتواجد داخل األراضي الليبية ولكن عندما‬ ‫احلاكم في العهد السابق وتفاعال مع الثورة كما انتظم يوم ‪ 2‬أفريل اجلاري اجتماع ثان‬ ‫وللمجتمع املدني املتماسك‪,‬داعما و متمسك بدستور البالد‬ ‫بخطبة «عيد الفطر املبارك»مكان عيد االضحى فاختلط‬
‫وطمعا‪ .‬وعلى قدر إمعان هذه املنظمات في‬ ‫يسمح الوضع السياسي بذلك‪ .‬وسيشمل‬ ‫التونسية شهدت الكشافة التونسية بهياكلها للمجلس األعلى للكشافة مت خالله إقرار‬ ‫الذي سيجمع عليه كل التونسيني والتونسيات‪.‬بهذا الوعي‬ ‫«املقروض باللحم املشوي»و لم يفق اإلمام إال مع تعالي‬
‫التسبيح بحمد بن علي وجتمعه‪ .‬حتاول اليوم‬ ‫وجودها في ليبيا املساهمة في إعادة األعمار‬ ‫الوطنية واجلهوية حركية وتفاعالت كثيرة خطة ملراجعة القانون األساسي والدعوة إلى‬ ‫املتقدم والناضج وحده‪,‬ستخرج دور العبادة من إشكالية‬ ‫األصوات تنبهه إلى اخلطأ في التقومي‪.‬ولعل أخر خطبة تيسر‬
‫الوالدة من جديد بطرد رموزها والتنصل من‬ ‫وهو عمل قامت به الهيئة في عديد الدول التي‬ ‫منذ ‪ 14‬جانفي وحتى اآلن‪ .‬ولعل أهم ما ميّز جتديد هياكل املنظمة بعقد مؤمترات األفواج‬ ‫التجاذب إلى رحابة اإلجماع ‪,‬و على شاكلتها دور الثقافة‬ ‫لي حضورها كانت مبسجد حيّنا ملا قرأ علينا اإلمام خطبة‬
‫ذنوبها‪ .‬ولكن‪µ‬ها والدة جديدة قد ال تكون‬ ‫شهدت كوارث إنسانية‪ .‬وذكر نفس املصدر‬ ‫هذه الفترة اإلجماع الذي حصل بني قياداتها واجلهات ابتداء من شهر ماي املقبل كما أقر‬ ‫ودور الشباب ودور السينما ودور املسرح ودور الشعر وكل‬ ‫حاضرة في أغلب األحيان بسبب وبدون سبب ظاهر‬ ‫عيد االضحى املبارك ومما قال»أنه يستحب في هذه املناسبة‬
‫والدة عادية وقد ال يكون املولود سويا معافا‬ ‫أنّ القيادة العامة للهيئة ببريطانيا تقوم بإمتام‬ ‫وروادها وشبابها حول ضرورة املصاحلة املجلس ضرورة فتح باب االنخراط وتكوين‬ ‫الوزارات واملؤسسات الخ‪...‬بهذا املنحى املتحضر واملسؤول‬ ‫وحضرت املجموعات الضاغطة الدينية والسياسية فلم تكن‬ ‫التطيب و وضع الدهون وحضور العبيد»فقلت يا شيخ يا‬
‫ال قدر الله فهو وحده « القادر على أن يخرج‬ ‫اإلجراءات القانونية لبعث مقر دائم لها في‬ ‫ولم الشمل وتصحيح املسار عبر مراجعة الوحدات لكافة القادة املبعدين سابقا وبصورة‬ ‫ستدخل تونس عصر الدميقراطية احل ّقة و عصر التجميع‬ ‫شروط اإلمامة محددة إال الوالء لهذه اجلهة أو تلك حتى خاف‬ ‫جليل قد فهمنا العطور والدهون» اجلال طبعا»ولكن عن أي‬
‫احلي من امليت»‬ ‫تونس‪.‬‬ ‫القوانني وجتديد الهياكل مبا يضمن استقاللية استثنائية إلى موفى شهر أفريل اجلاري‪.‬‬ ‫ال عصر التقويض‪..‬وعصر البناء ال عصر التهدمي وتبقى‬ ‫املواطن أن يصبح لكل فريق «مسجده» ورمبا»حسينيته» كما‬ ‫عبيد حتكي فهذا املوضوع انتهى من تونس منذ ما يزيد عن‬
‫املساجد لله وحده‪.‬‬ ‫الشرق متاما‪.‬وقد يكون البعض في األحياء قد وفقوا في‬ ‫القرن ونصفه فقال وجدت ذلك في الكتاب ‪.‬هذا التوجه وما‬
‫‪9‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫�أخبار اقت�صادية‬ ‫نجيب مراد‬ ‫م�ستقبل العمـل‬ ‫تقدمي كتاب‬ ‫الدوحة‪-‬محمد فوراتي‬
‫م�شاريع يف الأفق مع م�ستثمرين قطريني‬
‫خالل زيارة رجال‬
‫�أعمال للدوحة‬
‫‪ % 18‬فقط من ميزانية الدولة‬
‫خ�ص�صت للجهات‬ ‫وبواسطتها سواء كانت خاطئة أوصحيحة‪.‬‬ ‫كيف سيتش ّكل واقع سوق العمل في نهاية العقد احلالي وما‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫تباحث السيد مراد الكعبي املدير العام لشركة‬
‫قال وزير التنمية اجلهوية عبد الرزاق الزواري‬ ‫ومع ازدياد عدد الباحثني عن عمل يشير أتالي إلى أن قطاع‬ ‫هي طبيعة األعمال التي سيمارسها الشباب الذي يدرس حاليا‬ ‫وفي مجال البيئة والسالمة‪ ،‬تختص تاسكو‬ ‫تاسكو التونسية‪ ،‬خالل زيارته للدوحة‬
‫إن قانون املالية التكميلي ‪-‬الذي شرعت احلكومة‬ ‫اخلدمات سيستوعب اجلزء األكبر من الوظائف في املستقبل‬ ‫في املرحلة الثانوية واجلامعية عند تخ ّرجهم ‪ .....‬هذا ما يتناوله‬ ‫في إدارة شؤون البيئية والهواء واملاء وخاصة‬ ‫األسبوع املاضي مع مستثمرين قطريني‬
‫االنتقالية في إعداده ومن املرتقب يكتمل بحلول‬ ‫حصة بعض املهن كالتجارة الصغيرة‬ ‫ّ‬ ‫في حني ستنحسر‬ ‫كتاب «مستقبل العمل « بالبحث محاوال اإلجابة على مجموعة‬ ‫إمدادات املياه الصاحلة للشراب ومعاجلة مياه‬ ‫بهدف انشاء مشاريع مشتركة في كال البلدين‪.‬‬
‫شهر ماي املقبل‪ -‬سيقوم على أساس «التمييز‬ ‫واحلرف اليدوية وسيصبح العالم اإلفتراضي حقال هائال‬ ‫من األسئلة تخامر أذهان الشباب الذي طاملا أ ّرقه موضوع‬ ‫الصرف الصحي ومعاجلة النفايات‪ .‬ويشمل‬ ‫وتتعلق مجاالت التعاون خصوصا في الطاقة‬
‫االيجابي» بني اجلهات‪.‬‬ ‫لفرص العمل كما ستتط ّور اخلدمات الفندقية والنقل وسياحة‬ ‫التشغيل وأصبح الشغل الشاغل للمسؤولني السياسيني‪/‬‬ ‫مجال تاسكو في النفايات احلرق ‪ ،‬والعمليات‬ ‫واملياه والبيئة‪ .‬وعبر مدير عام تاسكو عن‬
‫وأكد إنّ ميزانية ‪( 2011‬التي وقع إعدادها عام‬ ‫اجلماهير أكثر فأكثر وستشغّل بطريقة مباشرة أوغير مباشرة‬ ‫مت إجناز كتاب « مستقبل العمل « حتت إشراف جاك أتالي أحد‬ ‫ّ‬ ‫البيولوجية وامليكانيكية لتخزين النفايات‪،‬‬ ‫أسفه لعدم امتام مشروع مصفاة الصخيرة‬
‫‪ )2010‬خصصت اعتمادات بنسبة ‪ 82‬باملائة‬ ‫حشودا كبيرة من الع ّمال وبصورة متزايدة‪.‬‬ ‫كبار الباحثني الفرنسيني ومجموعة بحث مك ّونة من صفوة‬ ‫ومعاجلة التربة‪.‬‬ ‫التي كان من املنتظر أن ينجز باستثمارات‬
‫إلى ‪ 10‬واليات على الشريط الساحلي‪ ،‬بينما‬ ‫ستمس مفهوم العمل‬‫ّ‬ ‫ويرى الباحث أن التح ّوالت اإلقتصادية‬ ‫األساتذة اجلامعيني واخلبراء وأرباب العمل وصنّاع القرار مع‬ ‫هذا وميثل قطاع الطاقة ثالث مجاالت تاسكو‪،‬‬ ‫قطرية وقال‪“ :‬ساهمت بؤر الفساد في النظام‬
‫لم ترصد سوى ‪ 18‬باملائة من االعتمادات لبقية‬ ‫في الصميم إن لم تقلبه رأسا على عقب ذلك أن الشركات‬ ‫املالحظة بأن جاك أتالي ظ ّل ملا يقرب من ‪ 20‬سنة مستشارا‬ ‫حيث متكنت الشركة من التحكم في تكنولوجيا‬ ‫السابق لتونس في نفور عدد ال بأس به من‬
‫الواليات الداخلية (‪ 14‬والية)‪ ،‬في إشارة واضحة‬ ‫اإلفتراضية ستعرف تواجدا منقطع‬ ‫للرئيس الفرنسي األسبق فرانسوا‬ ‫الوقود األحفوري‪ ،‬مبا في ذلك تصميم‬ ‫املستثمرين األجانب عن السوق التونسي‬
‫إلى عدم التكافؤ في توزيع التنمية والثروات‪.‬‬ ‫النظير‪ ،‬بجانب الشركات‬ ‫ميتران وعرف بكتاباته املستقبلية‬ ‫احملطات احلرارية ذات الدورة املزدوجة بني‬ ‫ولكن بعد ثورة الشعب التونسي تغير مناخ‬
‫وقدرت ميزانية ‪ 2011‬بحوالي ‪ 1232‬مليون‬ ‫التقليدية‪ ،‬مما سيؤدي إلى‬ ‫وأبحاثه املبنيّة على معطيات‬ ‫الغاز والبخار‪ .‬كما تنشط الشركة في مجال‬ ‫االستثمار نحو االنفتاح أكثر ولذلك أتينا الى‬
‫دينار‪ .‬لكن احلكومة االنتقالية قررت إضافة‬ ‫األخذ بعني اإلعتبار كل‬ ‫واستلهامات جعلته يكون من ضمن‬ ‫الطاقات اجلديدة واملتجددة‪ ،‬فضال عن‬ ‫قطر سعيا وراء اعادة نسق االستثمارات‬
‫اعتمادات إضافية للرفع من نسق التشغيل‬ ‫هذه التط ّورات على مختلف‬ ‫اخلبراء الكبار‪ ،‬ليس في فرنسا‬ ‫محسن الكعبي‬ ‫مراد الكعبي‬
‫تصميم شبكات التدفئة املركزية‪ .‬وحسب‬ ‫القطرية الى مستواه الطبيعي‪”.‬‬
‫واالستثمار والتنمية في اطار ما يسمى بالبرنامج‬ ‫األصعدة والبنى الفكرية‬ ‫وأوروبا فحسب‪ ،‬بل حتى على‬ ‫املهمات التي توكل اليها‪ ،‬ميتد دور تاسكو‬ ‫املشاريع خالل سنوات نشاطها حيث متكنت‬ ‫خالل مكتبها في تونس‪ ،‬لتقدمي االستشارات‬ ‫من جهته قال محسن الكعبي مدير املبيعات‬
‫اإلضافي للحكومة املؤقتة‪.‬‬ ‫تنظم عمل‬ ‫ّ‬ ‫والسياسية التي‬ ‫مستوى العالم‪ ،‬إذ كل ما ينشر له‬ ‫من اعداد الدراسة األولية الى اعداد التصاميم‬ ‫من تصدير خبراتها الى كل من اجلزائر‬ ‫واالحاطة الفنية للشركات ورجال االعمال‬ ‫لدى تاسكو‪ ،‬أن هناك العديد من فرص‬
‫وتقدر قيمة االعتمادات اإلضافية املرصودة‬ ‫اإلنسان ونشاطه اإلنتاجي‬ ‫من كتب ومل ّفات ودراسات تسابقت‬ ‫لتطوير مشاريع قائمة وحتسني عمليات انتاج‬ ‫واملغرب وأوروبا وخصوصا أملانيا التي‬ ‫القطريني الذين ينوون االستثمار في تونس‬ ‫االستثمار في البالد‪ ،‬ومن املؤكد أن تونس‬
‫لوزارة التنمية اجلهوية بحوالي ‪ 251‬مليون‬ ‫واإلبداعي ‪.‬‬ ‫دور النشر إلى ترجمته واإلستفادة‬ ‫الطاقة وطرق إدارة مشاريع الطاقة‪.‬‬ ‫يعتبرها الشريك التكنولوجي ملؤسسته حيث‬ ‫خصوصا في مجال الطاقة واملياه والبيئة‬ ‫أصبح لديها مكانة مغايرة عن التي كانت‬
‫دينار‪.‬‬ ‫ويدحض أتالي بعض األفكار‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وقال الكعبي‪ :‬لقد متكنت شركتنا من التقدم‬ ‫تعتمد تاسكو في تشخيصها للمشاريع على‬ ‫حيث قال أن لدى مؤسسته محفظة متنوعة‬ ‫عليها قبل الثورة‪ .‬وقال أن فرص االستثمار‬
‫قطر تنتدب ‪� 5‬آالف تون�سي‬ ‫الرائجة حول التط ّور التقني‬ ‫وصدرت الترجمة العربية للكتاب‬ ‫شوطا كبيرا في هذه املجاالت الثالثة ونسعى‬ ‫التكنولوجيا االملانية في مجال البييئة والطاقة‬ ‫من دراسات اجلدوى ملختلف املشاريع في‬ ‫في قطر كثيرة خصوصا في ظل الطفرة‬
‫أعلن وزير التكوين املهني والتشغيل سعيد‬ ‫من حيث أنه سيقلّص فرص‬ ‫في ‪ 120‬صفحة من احلجم‬ ‫الى نقل خبراتنا التكنولوجية الى السوق‬ ‫واملياه‪.‬‬ ‫هذه املجاالت الثالثة التي لم تلقى حظها‬ ‫االقتصادية التي ستشهدها البالد مع‬
‫العايدي أن دولة قطر ستوفر خالل الفترة املتبقية‬ ‫العمل ليؤ ّكد بأنه سيتّخذ أشكاال‬ ‫املتوسط عن الدار العربية للعلوم‬
‫ّ‬ ‫القطري عبر فتح مكتب استشارات في قطر‬ ‫التحضير الحتضان كأس العالم ‪ ،2022‬لذلك‬
‫من السنة احلالية ‪ 5‬آالف فرصة عمل جديدة‬ ‫جديدة وفي نفس السياق سيت ّم‬ ‫ناشرون سنة ‪ 2008‬في حني‬ ‫هناك العديد من فر�ص اال�ستثمار يف البالد‪ ،‬ومن امل�ؤكد �أن‬
‫يتكون من خبراء تونسيني‪ ،‬كما نسعى الى‬ ‫ننوي فتح مكتب استشارات هندسية لالنشطة‬
‫لفائدة التونسيني‪ .‬وقال انه توجد حاليا مفاوضات‬ ‫إنتاج أجهزة جديدة تغيّر طبيعة‬ ‫صدرت النسخة األصلية باللغة‬
‫ونقاشات جدية بني تونس و قطر ‪.‬‬
‫استقطاب االستثمارات القطرية في هذه‬ ‫تون�س �أ�صبح لديها مكانة مغايرة عن التي كانت عليها قبل الثورة‬ ‫الثالثة االساسية لشركتنا‪ ،‬وقد قمنا بالعديد‬
‫العالقة بالعمل‪.‬‬ ‫الفرنسية سنة ‪ .2007‬ويطرح‬ ‫املجاالت الى تونس‪ ،‬خصوصا وأن قطر من‬ ‫من اللقاءات مع رجال اعمال في قطر لبحث‬
‫كما أكد أن القطريني في حاجة للعديد من اإلطارات‬ ‫ومع ارتفاع نسبة األشخاص‬ ‫الكتاب أسئلة محورية هامة‬ ‫بني أكبر املستثمرين العرب في تونس وخير‬ ‫وتنشط تاسكو في مجال البنية التحتية‬ ‫الكافي من االستثمار‪ .‬وأوضح أن افكار‬ ‫فرص التعاون االستثماري معهم‪ .‬وأضاف‬
‫التونسية خاصة في قطاعي الصحة والبنوك‬ ‫الذين سيتجاوز عمرهم الثمانني‬ ‫منها‪:‬‬ ‫دليل على ذلك هو مشروع القرية السياحية‬ ‫واملياه‪ ،‬عبر تصميم وتطوير وإدارة املشاريع‬ ‫املشاريع كثيرة لكن امكانيات شركته املالية‬ ‫الكعبي‪“ :‬نسعى الى تفعيل احلضور العربي‬
‫والتعليم واخلدمات باإلضافة الى مهن اخرى‬ ‫في عام ‪ 2050‬إلى ما بني ‪ 9‬و‪12‬‬ ‫ـ هل نتّجه إلى مجتمع اخلدمات‬ ‫التي تنوي شركة بروة انشاءها في اجلنوب‬ ‫في تثبيت الطاقة الكهرمائية‪ ،‬وباالضافة الى‬ ‫محدودة نسبيا وهو ما دفعه الى البحث عن‬ ‫وخاصة القطري في االقتصاد التونسي‬
‫مختلفة مبا أن قطر تنظم كأس العالم لكرة القدم‬ ‫في املائة من عدد الس ّكان باملقارنة‬ ‫أم إلى مجتمع فائق التصنيع؟‬ ‫التونسي”‪.‬‬ ‫اجلانب التقني ‪ ،‬تهتم تاسكو بعمليات تنسيق‬ ‫مستثمرين قطريني ملشاركته في مشاريعه‪،‬‬ ‫خصوصا وأننا جنحنا في استقطاب العديد‬
‫لسنة ‪ 2022‬ولديهم نية مضاعفة عدد التونسيني‬ ‫مع ‪ 2‬في املائة فقط عام ‪1950‬‬ ‫ـ كيف تؤ ّثر العوملة وما ينتج‬ ‫يذكر أن الوزير األول الباجي قائد السبسي‬ ‫إجراءات املناقصة‪ ،‬ورصد وتوثيق املشاريع‪.‬‬ ‫التي وصفها باملستدامة ومتتد على املدى‬ ‫من املستثمرين األوروبيني واألميركيني‬
‫في قطر البالغ عددهم حاليا ‪ 9‬آالف ليبلغوا في‬ ‫ستزداد بكثافة احلاجات إلى مهن‬ ‫عنها من نقل ملراكز اإلنتاج على‬ ‫يستعد للقيام بجولة خليجية قريبا ً ستشمل‬ ‫كما تهتم تاسكو بعمليات البحث والتحقق‬ ‫الطويل‪ ،‬مشيرا الى انفتاح شركته على جميع‬ ‫وغيرهم‪ ،‬اذ أن اقبال رجال االعمال العرب‬
‫السنوات القليلة القادمة ‪ 20‬ألف تونسي يعمل في‬ ‫الصحة والترفيه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طبيعة املهن والعائدات ومش ّقة العمل؟‬ ‫قطر واإلمارات والسعودية‪ .‬و تأتي هذه‬ ‫من املوقع ‪ ،‬وتقوم بدراسة السوق ‪ ،‬وتؤمن‬ ‫انواع عالقات الشراكة التي ميكن اقامتها مع‬ ‫على االستثمار في تونس ودعمهم القتصادها‬
‫قطر‪.‬‬ ‫وملواجهة شيخوخة الس ّكان وارتفاع مع ّدل احلياة في بلد‬ ‫ـ كيف ستتط ّور احلركة النقابية؟‬ ‫اجلولة في إطار م ّد جسور التواصل مع دول‬ ‫عمليات التفاوض للحصول على رخص‬ ‫اجلانب القطري‪.‬‬ ‫سيكون له االثر االيجابي على معنويات ومناخ‬
‫اخلطوط التون�سية �أنفقت ‪ 12‬مليون دينار على‬ ‫كفرنسا (وميكن أن نسحب ذلك على بقية بلدان العالم) يطرح‬ ‫ـ ما هي تداعيات احلراك اإلجتماعي على م ّدة العمل وشروطه‬ ‫اخلليج ودعم التعاون خاصة في املجاالت‬ ‫االستغالل‪ ،‬وتتابع التحضيرات الجناز‬ ‫وقال مراد ان شركة تاسكو متكنت من صقل‬ ‫االعمال في تونس‪”.‬‬
‫طائرتي بن علي‬ ‫أتالي أربعة حلول هي‪ :‬التخفيض مستوى املعاشات بشكل‬ ‫وحماية العاطلني؟‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫املشروع إلى غاية االنتهاء من تامني التغطية‬ ‫خبراتها في مجال دراسة وانشاء ومتابعة‬ ‫وأكد مراد الكعبي أن شركته على استعداد‪ ،‬من‬
‫قالت اخلطوط التونسية في تقريرها املالي‬ ‫كثيف‪ ،‬أوأن يقوم النشيطون بدفع أقساط أكبر لصندوق‬ ‫ـ هل سنواجه عدم استقرار أوحماية أكبر في العمل ؟‬
‫األخير حول نشاطها من جانفي ‪ 2010‬إلى غاية‬ ‫اإلعانات اإلجتماعية أواستقبال أعداد أكبر من األجانب أوتأخير‬ ‫ـ هل سنستطيع إقناع الشباب مبزاولة مهن ستكون‬
‫‪ 30‬جوان ‪ .2010‬أن طائرة ‪ A-380-500‬التي‬
‫وضعتها اخلطوط التونسية على ذمة الرئيس‬
‫املخلوع زين العابدين بن علي‪.‬‬
‫ومن النتائج املباشرة على سوق العمل بسبب التطورات‬
‫س ّن التقاعد‪.‬‬ ‫ضرورية؟‬
‫وفي األخير السؤال األه ّم ‪ :‬هل ستختفي البطالة؟‬
‫الهادي بن عمر‬
‫مفاهيم يجب �أن تتو�ضح‪ :‬العوملة‬
‫التكنولوجية الهائلة يتوقع أتالي حصول هجرات واسعة فيما‬ ‫ويقوم الكتاب برصد مالمح التط ّورات اجلارية واملتو ّقعة‬
‫ووقع اقتناء هذه الطائرة عام ‪ 2009‬بكلفة تبلغ‬ ‫بني بلدان اجلنوب وكذلك باجتاه بلدان الشمال ‪ .‬إذ يعيش‬ ‫في سوق العمل بعا ّمة والنشاط اإلنساني املرتبط به بصفة‬ ‫املف ّكرين ومراكز األبحاث بأنّ العوملة هي مساهمة في زيادة‬ ‫ومن هذه التعريفات أذكر على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬ ‫جند في كثير من كتابات املثقفني وعلى شبكة اإلنترنات أن‬
‫‪ 212,595‬مليون دينار‪ ،‬إضافة إلى طائرة أخرى‬ ‫اليوم ‪ 150‬مليون شخص في بلدان تختلف عن مسقط رأسهم‬ ‫خاصة ودراسة طبيعة التداعيات التي تخلّفها التقنية في أذهان‬ ‫درجة اإلرتباط املتبادل بني املجتمعات اإلنسانية وذلك بفتح‬ ‫ذكر ال ّدكتور محمد اجلوهري في كتابه « العوملة والثقافة‬ ‫العوملة لغة هي ترجمة لكلمة ‪ mondialisation‬الفرنسية‬
‫ّ‬
‫‪ B737-700‬وقع شراؤها عام ‪ .1999‬وبلغت‬ ‫‪ ،‬فيما من املنتظر أن يتضاعف عدد املغتربني في عام ‪2050‬‬ ‫األفراد واجلماعات وبصفة خاصة نوع التح ّوالت اإلجتماعية‬ ‫احلدود وتسهيل حركة األفراد واملؤسسات ورأس املال‬ ‫اإلسالمية» أن الرئيس األمريكي األسبق بيل كلينتون‬ ‫مبعنى جعل الشيء على مستوى عاملي وأن هذه الكلمة هي‬
‫النفقات التي تكفلت بها اخلطوط التونسية املتعلقة‬ ‫مبقدار عشر م ّرات ‪ .‬كما يتو ّقع أتالي أن تتضاءل قدرة الع ّمال‬ ‫وتتجسد في‬
‫ّ‬ ‫واإلقتصادية التي ميكن أن تطرأ على املجتمع‬ ‫وتقنيات اإلنتاج واألفكار واملعلومات واإلجتاهات وأشكال‬ ‫ع ّرف العوملة بأنها عملية فتح احلدود لألفكار واملعلومات‬ ‫بدورها ترجمة لكلمة ‪ globalisation‬اإلجنليزية التي‬
‫بهاتني الطائريتني املوضوعتني على ذمة الرئاسة‬ ‫وممثّليهم النقابيني على التفاوض كثيرا ج ّراء حترير األسواق‬ ‫سلوك األفراد‪ .‬فالعالم أصبح « شاشة صغيرة « عوضا عن‬ ‫السلوك عبر حدود الدول وفيما بينها دون توافر القدرة لهذه‬
‫ّ‬ ‫واإلنسان والثورة والتكنولوجيا بح ّرية بني الدول‪ .‬وأشار‬ ‫ظهرت أ ّوال في الواليات املتحدة األمريكية و التي تعني‬
‫حوالي ‪ 11,917‬مليون دينار‪ .‬مع العلم أن‬ ‫املالية وحركة رؤوس األموال وتفتّت عمليات اإلنتاج إلى‬ ‫«قرية صغيرة « تتح ّكم فيه الثورة التقنية واملعلوماتية وأ ّدى‬ ‫الدول على التح ّكم في حركة هذه العناصر‪ ،‬و أنّها باإلضافة‬ ‫نفس املصدر أن األستاذ فهمي هويدي يرى أن العوملة‬ ‫إكساب الشيء طابع العاملية وجعل نطاقه وتطبيقه عامليا‪.‬‬
‫اخلطوط التونسية حصلت على موافقة لبيعهما‪.‬‬ ‫وحدات صغيرة مبعثرة جغرافيا‪.‬‬ ‫ذلك إلى تغيير مفهوم الزمان واملكان والعالقة بينهما‪.‬‬ ‫مفهوم إقتصادي بالدرجة األولى وأنها تعبّر عن نفي اآلخر‬ ‫أما اصطالحا فإن للعوملة تعريفات عديدة ومختلفة إلختالف‬
‫إلى ذلك وهذا األه ّم تستند في حرصها على عوملة اإلنسان‬
‫جتديد ‪ 142‬مليون قطعة نقدية‬ ‫ويطرح أتالي حلوال لتحسني جودة العمل وذلك مبضاعفة مع ّدل‬ ‫وعن تقنيات اإلتصال اإللكترونية واملعلوماتية واملنجزات‬ ‫الصراع اإليديولوجي‪.‬‬‫وإحالل اإلختراق الثقافي مح ّل ّ‬ ‫الرؤى واخللفيات الثقافية وملدى الفهم العميق للفكر الغربي‬
‫ذاته إلى مجموعة من القيم املا ّدية التي تنفي اخلصوصيات‬
‫أطلق البنك املركزي التونسي مناقصة دولية‬ ‫اإلنفاق على الطالب وجتميع اجلامعات وتسهيل إستقاللية‬ ‫الرقمية والوسائط املتع ّددة يقول أتالي أنها تكتسب ق ّوتها من‬ ‫أورد الدكتور عمر حسن بدران في كتابه «اإلنسان‬ ‫احلديث والتبصر بأهدافه وتطلعاته‪.‬‬
‫إلعادة جتديد القطع النقدية التونسية‪ ،‬ومبوجب‬ ‫اإلنسانية بأبعادها الروحيّة واإلجتماعية واإلقتصادية‬
‫اخلاص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إدارتها وتشجيع عالقتها بالقطاع‬ ‫حيث كونها تتح ّرك بال حدود إن لم تكن عابرة للحدود األمر‬ ‫والعوملة» أن املف ّكر الفرنسي جورج البيكا يرى أن العوملة‬ ‫فالبعض يعرف العوملة بوسائلها وآلياتها أو يركن إلى‬
‫هذه املناقصة سيقع جتديد ‪ 142‬مليون قطعة‬ ‫والثقافية واحلضارية وحتاول في ذات الوقت أن تطرح‬ ‫هي سحق هوية مواطني العالم بأسره و خلق نسخ مك ّررة‬ ‫إختزالها في أحد مكوناتها والبعض يع ّرفها بحقيقتها‬
‫وما لم يشر إليه أتالي في بحثه حول مستقبل العمل هوهل‬ ‫الذي يفرض علينا اإلنتباه إلى أنها وسيلة للسيطرة على العقول‬
‫نقدية صفراء وبيضاء موزّعة على القطع البيضاء‬ ‫ّ‬
‫والطلب‬ ‫رؤى ومفاهيم تدور حول الشوق و امللل والعرض‬
‫ستح ّقق التطورات التي ستحصل في سوق العمل العدالة‬ ‫واجليوب معا وأشار إلى أن الشبكات الرقمية املفتوحة وبصفة‬ ‫و إستهالكية تغذي ال ّرأسمالية العاملية وته ّمش ك ّل من ال‬ ‫ومدلوالتها والبعض اآلخر ينطلق في تعريفه لهذه الظاهرة‬
‫من فئة ‪ 500‬و‪ 1000‬مليم وقطع صفراء من فئة‬ ‫اإلجتماعية أم ال أم ستبقي على الفوارق اإلجتماعية املجحفة‬ ‫خاصة اإلنترنت حتدث تغييرا في متثّالت اإلنسان بغيره‬ ‫وغيرها من القيم املاد ّية التي جوهرها اإلنسان اإلستهالكي‬ ‫يخضع لنظام العوملة األمريكية‪.‬‬ ‫من أهدافها ومآالتها ‪ .‬كما أن اإلختالف في تعريف العوملة‬
‫‪ 100‬و‪ 50‬و‪ 20‬و‪ 10‬مليمات‪.‬‬ ‫التي تعيشها العديد من املجتمعات‪ .‬ويختم أتالي بحثه بالقول «‬ ‫وبالكون وأصبحت بشكل كبير مسؤولة عن تكوين هو ّيته‪.‬‬ ‫واإلنسان اجلسماني مبا يعني أنّ حقيقتها على أرض الواقع‬ ‫هذا التع ّدد في تعريفات العوملة واإلختالف حولها يشير إلى‬ ‫قد ينشأ من املصلحة ذاتها حيث أنّ مقاربة العوملة من وجهة‬
‫ومن املرتقب أن تصل الطلبية إلى تونس في مطلع‬ ‫إنّ املسؤولية اجلماعية للبشر ستقتصر بالتأكيد على حتضير‬ ‫وينبّه أتالي إلى أن تد ّفق سيل املعلومات بسرعة ال متناهية‬ ‫هي األمركة والتغريب ومحاوالت رسملة اإلقتصاد العاملي‬ ‫مدى التعقيد الذي تنطوي عليه العوملة ويؤ ّكد على صعوبة‬ ‫نظر أمريكا و ال ّدول املتقدمة و مصاحلها تختلف و في كثير‬
‫شهر أوت القادم‪ ،‬وجتدر اإلشارة إلى دار الصك‬ ‫وإعداد األجيال القادمة من أجل شغل وظائف ما زالت غير‬ ‫وبدون قيود ال يترك لإلنسان فرصة تبينّ الصحيح أواخلطأ‬ ‫وسيطرة النظرة العلمانية الغربية للحياة واإلنسان والطبيعة‬ ‫تقدمي تعريف نهائي وشامل لها‪ ،‬غير أن هذا التع ّدد وذلك‬ ‫من األحيان تتناقض مع تناولها من منظور ومصالح دول‬
‫والعملة بباريس هي التي فازت باملناقصة‪.‬‬ ‫موجودة حتى في مخيّلتنا ‪»...‬‬ ‫مما يؤدي إلى تع ّرضه ال محالة إلى تكوين رؤية عن طريقها‬ ‫في ك ّل بقاع األرض وأرجاء الكون الفسيح‪.‬‬ ‫اإلختالف ال مينع من إستنتاج ما يلتقي حوله الكثير من‬ ‫اجلنوب والعالم العربي واإلسالمي‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫جهات‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جهات‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫«نه�ضة» من أ�جل النظافة يف القريوان‬ ‫حركة النه�ضة بتوزر حتتفل بذكرى ال�شهداء املجيدة‬ ‫حبيب مسعودي‬ ‫«النه�ضة» بالرقاب حتيي ذكرى ال�شهداء‬
‫شهدت والية توزر يوم ‪ 9‬أفريل جملة من التظاهرات الثقافية واخلطابية مبناسبة إحياء‬
‫ذكرى الشهداء نظمتها حركة النهضة باجلهة‪.‬‬ ‫وع ّرج امل ّكي على اجلدل الدائر حول هوية‬ ‫نظم فرع حركة النهضة بالرقاب جملة من‬
‫نظم املكتب اجلهوي حلركة النهضة بالقيروان صباح الثالثاء ‪ 12‬أفريل حملة نظافة‬ ‫وافتتحت في روضة الشابي بدار الثقافة بتوزر معرضا للرسام كرمي الهبايلي ولبعض‬
‫واسعة النطاق شارك فيها عدد من شباب احلركة وبعض املواطنني وذلك قصد‬ ‫البالد وال سيما بعد تعالي أصوات الئكية‬ ‫الفعاليات إحياء لذكرى عيد الشهداء‪ .‬وفي‬
‫الرسامني الشبان الهواة إلى جانب عرض لصور زعماء احلركة الوطنية وشهدائها‬
‫ضد ثوابت هذه الهوية‪ ،‬فاعتبر أنّ العلمانية‬ ‫هذا اإلطار قام مناضلوحركة النهضة يوم ‪8‬‬
‫مساعدة أعوان البلدية الذين عادوا إلى عملهم صباح الثالثاء وفكوا اعتصامهم‬ ‫ولصور الشهداء الثالثة حلركة النهضة بتوزر زمن معانتها وصور شهداء والية توزر‬
‫عندما تكون فصال للتشريع عن منظومة القيم‬ ‫أفريل بحملة تطوعية لصيانة وتنظيف روضة‬
‫املفتوح الذي نفذوه مدة أسبوع للمطالبة بالتعهد بتسوية وضعياتهم بناء على اتفاق‬ ‫اخلمسة الذين سقطوا في ثورة ‪14‬من جانفي إضافة لصور من يوميات القصبة ‪1‬و‪.2‬‬
‫وأحيا املهرجان اخلطابي القياديني املركزيني حلركة النهضة األستاذان كمال احلجام‬ ‫املشتقة من الهوية الوطنية ميكن أن تنزلق إلى‬ ‫الشهداء‪.‬‬
‫مت إمضاؤه خالل شهر فيفري ‪.2011‬‬ ‫س ّن أواقتراح قوانني تتصادم مع شخصية‬ ‫وصبيحة يوم ‪ 9‬أفريل مت تنظيم موكب خاشع‬
‫ومحسن النويشي وجملة من احلقوقيني الوطنيني من قيادات منظمة حرية وإنصاف الذين‬
‫حملة النظافة التي رافق أعوان البلدية انطلقت من ساحة الشهداء بالقرب من املكتب‬ ‫ركزوا باملناسبة فرعا لهم في توزر وهم األساتذة محمد النوري وحامت الفقيه وجناة العبيدي‬ ‫املجتمع‪ .‬ونبّه املتحدث إلى مخاطر تضخم‬ ‫للترحم على أرواح شهداء التحرير ومناهضة‬
‫اجلهوي للحركة واجتهت نحو الشوارع واألنهج وسط مدينة القيروان‪ ،‬والتي‬ ‫وأم خالد وقد أدار اللقاء القيادي األستاذ حافظ األسود‪.‬‬ ‫الدولة وانسحاق املجتمع األمر الذي يستوجب‬ ‫الطغيان‪ .‬وقد انطلق املوكب من ساحة الشهداء‬
‫تعج بأكداس الفضالت املنزلية وانتشار األوساخ بشكل ملفت للنظر‪ .‬والتي أثارت‬ ‫وأكدت كلمات املتدخلني على التحام نضاالت الشعب التونسي في تاريخه املعاصر‬ ‫دعم املجتمع املدني ومتتني تضامنه‪.‬‬ ‫حيث أنشد اجلميع النشيد الوطني وألقى‬
‫مخاوف من انتشار األمراض بعد انتشار احلشرات‪.‬‬ ‫وتراكمها مما جعل الثورة الشعبية طلبا للحرية حتمية ‪.‬‬ ‫وأبرز عبد اللطيف امل ّكي اهتمام حركة النهضة‬ ‫عضوالهيئة التأسيسية للحركة أحمد جاللي‬
‫كما أك ّدا احلاضرون على البعد العربي اإلسالمي للهوية اإلسالمية والتحديات املستقبلية‬ ‫بالتنمية وامللف االقتصادي‪ .‬وأعلن في هذا‬ ‫توجه‬
‫كلمة متحورت حول الوفاء للشهداء ثم ّ‬
‫ومت خالل احلملة تسخير آليات واكترائها للغرض بتبرعات املواطنني‪ .‬وقد القت‬
‫للتنمية اجلهوية والسلم األهلي الذي هومسؤولية جميع األطراف من جيش وأمن وأحزاب‬ ‫السياق أنّها ستعمل على تطوير السياحة‬ ‫املوكب إلى روضة الشهداء حيث تليت الفاحتة‬
‫احلملة التطوعية استحسان املواطنني الذي ساهموا بدورهم في العملية‪ .‬ومتيزت‬ ‫وجمعيات وشخصيات جهوية ودينية ومواطنني على حد السواء‪.‬‬ ‫وتوسيع آفاقها من أجل توظيفها للتعريف‬ ‫على أرواحهم الزكية‪.‬‬
‫احلملة التطوعية بأجواء حماسية وروح عالية في التطوع من أجل خدمة املواطنني‬ ‫جتدر اإلشارة إلى أن احلضور كان الفتا خاصة من الشباب والنساء‪.‬‬ ‫بتونس‪ .‬وقد واكب الندوة جمع غفير من‬ ‫وإثر ذلك مت بدار الثقافة عرض أشرطة‬
‫ومن أجل نظافة مدينة القيروان‪.‬‬ ‫من جهة أخرى انتظم في نفطة ودقاش جمعان حاشدان يوم ‪10‬أفريل أشرف عليها القادة‬ ‫املواطنني غصت بهم القاعة الكبرى بدار‬ ‫وثائقية حول مسيرة النضال ضد النظام‬
‫وحتتاج عدة أحياء بالقيروان ومبختلف معتمدياتها تنظيم حمالت مماثلة من أجل‬ ‫املركزيني السابق ذكرهم مع قيادات جهوية تناول سياسات احلركة في املرحلة املقبلة ووقع‬ ‫الثقافة مما اضطر البعض ملواكبتها وقوفا‪.‬‬ ‫الرقاب وث ّمن نضالهم وشهادة أبنائهم‪،‬‬ ‫التنفيذي في حركة النهضة د‪.‬عبد اللطيف‬ ‫البائد والشهادة من أجل احلرية‪ .‬كما مت في‬
‫اإلجابة عن جملة من تساؤالت احلضور‪.‬‬
‫تنظيف الشوارع‪ .‬وهو ما وعد شباب احلركة بتنفيذه‪.‬‬ ‫ورغم ذلك تضمنت تغطية إذاعة شمس أف‬ ‫معتبرا أنّ الثورة التي أسقطت الطاغية كانت‬ ‫املكي مداخلة حول الوضع العام في البالد‬ ‫احلصة املسائية تكرمي عائالت شهداء الثورة‬
‫صالح االعجيلي‬
‫أم إشارة إلى أنّها ندوة فاشلة جماهيريا لم‬ ‫شعبية‪ ،‬قادها الشباب الذين ت ّوج حراكهم‬ ‫ومبادئ حركة النهضة وأهدافها والتحديات‬ ‫من خالل إهدائهم شعارات تذكارية‪.‬‬
‫يحضرها إال نزر قليل‪ ،‬فهل كان مراسلها‬ ‫زخم مجتمع ناضل من أجل احلرية والكرامة‬ ‫التي تواجه الثورة وما تتطلبه من مهام ‪.‬‬ ‫وتضمنت فعاليات صبيحة يوم األحد ‪10‬‬
‫قب ّلي‪ :‬م�شاتل نخيل جزائرية ته ّدد الواحات‬ ‫يتحدث من رقاب أخرى غير التي كنا فيها؟‬ ‫والعدالة‪.‬‬ ‫وقد حيّا في مستهل محاضرته مواطني‬ ‫أفريل ندوة سياسية ألقى خاللها عضواملكتب‬

‫املائة‪ .‬ولعل خطورة هذا الداء أنّه ال يوجد له‬ ‫ح ّذر فالحو قبلّي اخلطر الداهم الذي يهدد‬
‫عالج بل حترق النخلة املصابة‪.‬‬
‫وتشير املعطيات إلى أنّ شجرة دقلة النور‬
‫نخيلهم ومورد رزقهم الوحيد في ظ ّل‬
‫حالة الفوضى اإلدارية وغياب املراقبة التي‬
‫عبد الستار العياري‬ ‫فجر م�شاعر املظلومني‪       ‬‬
‫اال�ستفزاز ّ‬ ‫حقيقة ما حدث يف طربقة‬
‫هي األكثر عرضة للمرض‪ ،‬بينما يستطيع‬ ‫استغلّها البعض إلدخال فسائل النخيل‬
‫هذا الدود التأقلم ملدة عشر سنوات‪ .‬ولذلك‬ ‫الغراس الصغيرة من اجلزائر خلسة‪ ،‬واحلال‬
‫جند أنفسنا أمام خطر حقيقي وجب مواجهته‬ ‫أنّ بعض هذه الفسائل مريضة وبها دود‬ ‫على بعض من محتوياتها عند ذلك تدخلت فرقة من اجليش الوطني وفرقتهم لكن‬ ‫‪ ‬مساء السبت الفارط‪ ،‬مزق الدخان املتصاعد من قلب معتمدية‪ ‬طبرقة من والية‬
‫والتصدي له‪.‬‬ ‫يسمى البيوض وهو مرض معد ظهر أواخر‬ ‫إسرارهم على معاقبته على ما فعله بهم لسنوات طويلة‪  ‬بطرقهم اخلاصة دفعهم‬ ‫جندوبة جمال الطبيعة املزدوج بني البحر واجلبال للمنطقة املطلة بجبالها ‪ ‬الشامخة‬
‫غياب الردع‬ ‫القرن ‪ 19‬في املغرب كانت اإلحصاءات قد‬ ‫للعودة ليال وأحرقوا هذه املصحة التي لم تفتح أبوابها بعد للمرضى‪.‬‬ ‫على احلدود اجلزائرية واإليطالية‪ ...‬ومن وسط السكون والهدوء ميزة املدينة‬
‫ولعل الالفت لالنتباه أنّ مندوبية الفالحة‬ ‫بيّنت أنّه قضى على ‪ 10‬ماليني نخلة أي‬ ‫ت�سا�ؤالت حول خلفية احلادثة ووقائعها‬ ‫تصاعدت السنة اللهب في سيارات مدنية وسيارات إسعاف تابعة ألحد رموز نظام‬
‫تعرف مخاطر هذا الداء ولها عديد الدراسات‬ ‫حوالي ثلثي نخيل املغرب‪ .‬وقد زحف هذا‬ ‫أ ّول ما يجب إثارته هو ملاذا صمت أهالي طبرقة منذ ‪ 14‬جانفي ولم ينتقموا من‬ ‫‪ 23‬سنة من التسلط والتجبر والطغيان ‪ ‬معلنة ثورة األهالي على أحد «أباطرة»‬
‫التي استقينا منها هذه املعطيات‪ .‬لكنها تقف‬ ‫الداء في اجتاه الشرق وتقدر نسبة الضرر‬ ‫الرجل خالل هذه الفترة إال عندما ظهر في البرنامج التلفزي وقد كانوا التزموا‬ ‫الفساد في اجلهة قبل الثورة‪ ،‬كما يقول أهلها‪ ،‬وهو رئيس بلدية طبرقة سابقا‬
‫عاجزة اليوم حلماية الواحة وتكثيف املراقبة‪.‬‬ ‫الذي أحلقه بواحات اجلزائر نسبة ‪ 65‬في‬ ‫طوال فترة ما بعد الثورة‪ ‬بترك مهمة احملاسبة للجهات املختصة‪ .‬مع العلم أنّ‬ ‫اجليالني الدبوسي على خلفية ظهوره في برنامج تلفزي مستفزا مشاعرهم‪،‬‬
‫جانب من احلضور في الندوة السياسية للتعريف‬
‫الطريقة التي حصلت بها احلادثة كانت بني مؤيد لها ومستنكر؟‬ ‫حسب رأيهم‪.‬‬
‫باحلركة في دار الثقافة الرقاب يوم األحد ‪ 10‬أفريل‬

‫طالب شغل منهم ‪ 7.500‬من أصحاب الشهائد‬ ‫املعتمدين اجلدد لن يكون سوى امتدادا‬
‫نب�ض ال�شارع‪...‬يف القريوان‬ ‫وال ب ّد من اإلشارة إلى أنّنا الحظنا غيابا شبه كلّي لعناصر األمن في املدينة‪.‬‬
‫وهو ما أكده لنا أهالي طبرقة بخصوص الفراغ األمني الذي لم يجدوا له تفسيرا‬
‫هذا ما حدث بالتحديد‬
‫في حدود السادسة مساء تقريبا جتمع جمع غفير من الس ّكان أمام مقر عيادة‬
‫‪2011‬‬

‫العليا‪ .‬وينتظر أن يستفيد نحو ‪ 6‬آالف شاب‬ ‫ملنظومة العمل السابقة‪ .‬وال تزال أزمة الثقة‬ ‫منطقيا خاصة خالل فترة الليل حيث أفادنا موظف بأحد النزل (طلب‪ ‬عدم ذكر‬ ‫الشهداء دقائق من جتمع األهالي‬
‫الدبوسي‪ .‬وبعد‬ ‫جيالني‬
‫بإجتاه روضة‬ ‫السابق‬
‫النهضة‬ ‫البلدية‬
‫حلركة‬ ‫خاشع‬ ‫ورئيس‬
‫الطبيبموكب‬
‫مجاز من منظومة «أمل»‪.‬‬ ‫بني املواطنني ومعتمدي النظام السابق قائمة‬ ‫متكررا ملاء الشرب تواصل عدة أيام‪ .‬وقد‬ ‫الفجر‬ ‫اسمه) أنّه مت االتصال ذات ليلة بوحدة األمن السياحي بعد أن تهجم على النزل‬ ‫بالبرنامج التلفزي الذي مت بثه‬
‫حضوره أفريل‬ ‫على خلفية‬
‫صبيحة يوم ‪9‬‬ ‫احملتجني‬
‫الشهداء‬ ‫علىأرواح‬
‫الغضبعلى‬
‫سيطر للترحم‬
‫العاطلون عددهم مرشح لالرتفاع حسب‬ ‫بشكل استفزازي‪ .‬وقد تظاهر سكان معتمدية‬ ‫عبّر السكان عن غضبهم إزاء هذا االنقطاع‬ ‫أخيرا بزغ الفجر وطلع البدر في انتظار اكتماله‪.‬‬ ‫مجموعة من‪ ‬املنحرفني» والبلطجية « دون أن يتدخلوا وكادت أن حتصل كارثة‪.‬‬ ‫‪2011‬املاضي على» القناة الوطنية «حول التنمية اجلهوية وانطلق وابل من‬ ‫يوم اجلمعة‬
‫مسؤول مبكتب التشغيل الذي أكد وجود‬ ‫بوحجلة ضد عودة املعتمد املطرود وعاودوا‬ ‫بإغالق الطرقات والتظاهر في الشارع بهدف‬ ‫تواصل احلراك بالقيروان اجتماعيا وسياسيّا‬ ‫وهي شهادة يعززها ما رأيناه مساء السبت الفارط من سلوكيات مشابهة عندما‬ ‫احلجارة مستهدفا عيادته الطبية وسيارتي إسعاف وكذلك سيارته اخلاصة‪،‬‬
‫مغالطات في إحصائيات التشغيل والبطالة‬ ‫طرده رغم رغبة البعض في عودته‪.‬‬ ‫تبليغ أصواتهم إلى املسؤولني‪ .‬وفي املقابل‬ ‫واتسعت دائرة األحداث‪ .‬فجفت احللوق عطشا‬ ‫عمدت مجموعة من املنحرفني إلى سرقة عدد كبير من الكراسي وبعض األثاث على‬ ‫مطالبني بخروجه من مقر عيادته مهددين بحرقها‪ .‬وذلك في ظل غياب كلي‬
‫خالل العهد السابق ألغراض سياسية‪ .‬ومهما‬ ‫‪ 1600‬عائد من ليبيا‬ ‫ألقى هؤالء األخيرون أسباب انقطاع املاء على‬ ‫وعطلت املصالح الى حني‪ ،‬لكن املدينة تنهض‬ ‫الطريق السياحية في حدود التاسعة ‪ ‬ليال من إحدى املؤسسات املنتصبة هناك‪.‬‬ ‫لوحدات األمن قبل حضور عناصر اجليش الذين غادروا به املكان ويعمد إثر ذلك‬
‫اختلفت األرقام فان املطلوب هو توفير «األمل»‬ ‫بلغ عدد العائدين من ليبيا أصيلي القيروان‪،‬‬ ‫عاتق اجلمعيات املائية‪ ،‬وفساد بعضها وتعطب‬ ‫ثم تتسارع األحداث ويخفق نبض الشارع‪.‬‬
‫ثم ألم تكن منظمة األعراف هي من أوكل مهمة املشاركة في البرنامج التلفزي‬ ‫بعض الشبان إضرام النيران في العيادة وسيارات اإلسعاف وسيارته اخلاصة‬
‫للمعطلني عن العمل واملهمشني‪ .‬ومت التصريح‬ ‫‪ 1600‬مواطنا اتصلوا باجلهات املعنية بديوان‬ ‫شبكة قنوات املاء‪.‬‬ ‫�إ�ضراب بلدي‬
‫إلى اجليالني الدبوسي والتحدث باسم أهالي طبرقة‪ .‬فإن كان االحتاد التونسي‬ ‫فاحترقت بالكامل‪ ،‬كما عاثوا فسادا في محتويات العيادة‪.‬‬
‫بهذه املعطيات أثناء زيارة لوزير التشغيل في‬ ‫التونسيني باخلارج على أمل احلصول على‬ ‫وبني فساد التنظيم وسوء التوزيع وهروب‬ ‫نفذ أعوان وعمال البلدية بالقيروان إضرابا‬
‫احلكومة املؤقتة إلى مدينة القيروان‪.‬‬ ‫مساعدات متكنهم من استئناف حياتهم في‬ ‫رؤساء اجلمعية برأس املال‪ ،‬إلى جانب ارتفاع‬ ‫مفتوحا منذ نهاية األسبوع املاضي إلى غاية‬
‫للصناعة والتجارة ال يعلم مبا فعله»املتهم» من فساد وبعالقته بسكان مدينة طبرقة‬ ‫صادف أن كنّا على عني املكان وحتدثنا إلى بعض الشبان الذين عبّروا بكل غضب‬
‫احتاد الفالحة‪� ،‬إىل �أين؟‬ ‫انتظار ح ّل لوضعهم‪ .‬وقد مت إعداد دراسة‬ ‫درجات احلرارة وتضاعف معاناة السكان‬ ‫الثالثاء ‪ 12‬افريل‪ ،‬احتجاجا على التالعب‬ ‫فهذه فضيحة‪ .‬وإن كان أعضاء املكتب التنفيذي لالحتاد ال علم لهم بذلك ‪ ‬فاملصيبة‬ ‫عن سوء تصرفات الد ّبوسي وإمعانه في إهانة األهالي عندما كان رئيسا لبلدية‬
‫عمد عشرات من الفالحني بوالية القيروان‬ ‫إحصائية في الغرض‪ .‬كما ينتظر أن يتم‬ ‫وعطشهم وتعطل مصاحلهم‪ ،‬ال يجد هؤالء‬ ‫الذي تعرضوا إليه من قبل اجلهات املعنية‬ ‫أعظم ألنّ الدبوسي عضو جهوي وكان نائبا في البرملان معروف نشاطه لدى معظم‬ ‫طبرقة نتيجة متتعه بحماية كاملة من النظام السابق‪ ،‬على حد قولهم‪ .‬كما أثار‬
‫إلى طرد رئيس احتاد الفالحني باجلهة‬ ‫الشروع في تقدمي مساعدات مالية في شكل‬ ‫سوى التضرع إلى الله أ ّوال طلبا للغيث وطلب‬ ‫التي خاتلت اتفاقهم املمضى منذ شهر فيفري‬ ‫أهالي الشمال الغربي وغيرهم‪ .‬ونفس األمر بالنسبة إلى مع ّد البرنامج واملشرفني‬ ‫ظهوره التلفزي غضبهم ملا اعتبروه عودة لرموز الفساد‪ .‬وفي هذا السياق قال‬
‫(عضو مجلس املستشارين املنح ّل) مطالبني‬ ‫منح لفائدة أسر العائدين من ليبيا حتى يتمكنوا‬ ‫الغوث من املسؤولني‪.‬‬ ‫والقاضي بتسوية وضعيتهم املهنية‪ .‬النقابة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫أحد الشبان في تصريح «للفجر»‪« :‬لقد طلب مني رشوة مبليونني مقابل رخصة‬
‫إياه باالستقالة وإجراء انتخابات الختيار‬ ‫من استئناف حياتهم بعد انقطاع موارد رزقهم‬ ‫معتمدون جدد‪ ،‬فت�ش عن الثقة!‬ ‫أطرت «اإلضراب البلدي» بالتنسيق‬ ‫األساسية ّ‬ ‫من امل�ستفيد‬ ‫قانوني وليس هناك موانع باملرة‪ ،‬وعندما رفضت قام‬‫ّ‬ ‫بناء رغم أنّ طلب الترخيص‬
‫رئيس وأعضاء جدد للمكتب اجلهوي من أجل‬ ‫وانقطاعهم عن مصاحلهم وأموالهم وأدباشهم‬ ‫باشر ‪ 6‬معتمدين جدد من الشبان املعطلني‬ ‫مع مختلف اجلهات‪ .‬وطالب أعوان وعمال‬ ‫من حقنا التساؤل عن خلفية الفراغ األمني السائد في معظم اجلهات وانعدام احلماية‬ ‫بتعطيلنا إلى يومنا هذا»‪ .‬وأضاف املتحدث «إنّ هذا الشخص كان ال يتردد في إهانة‬
‫النهوض بقطاع الفالحة‪.‬‬ ‫بالقطر الليبي الشقيق‪ .‬ولم تخل العمليات‬ ‫مهامهم بعدد من معتمديات والية القيروان‪.‬‬ ‫بلدية القيروان بتسوية وضعياتهم (الترسيم)‬ ‫لألشخاص واملمتلكات‪ ،‬فهل هي عملية مبرمجة عن قصد من أجل تصفية احلسابات‬ ‫الناس بأسلوب وقح وغير محترم»‪.‬‬
‫وندد احملتجون بأداء املكتب التنفيذي احلالي‬ ‫التنظيمية واحللول‪ ،‬من مشاكل بسبب‬ ‫وألن هؤالء تعوزهم اخلبرة‪ ،‬فقد مت إدماجهم‬ ‫كشرط أساسي للعودة إلى العمل‪ .‬وقد مت‬ ‫بهذه الطرق حتى ال تتحمل احلكومة مسؤولية التحقيق مع رموز الفساد‪ ،‬أم هي‬ ‫إثر أعمال احلرق تدخل اجليش وقام بتفريق احلشود الغاضبة وتوزع الناس في‬
‫ودوره في تعطيل قطاع الفالحة‪ ،‬مقترحني‬ ‫شروط االنتفاع باملنح وتواصل البيروقراطية‬ ‫مبقر الوالية من أجل تدريبهم وإطالعهم على‬ ‫تعليق اإلضراب بناء على اتفاق مبدئي يأمل‬ ‫ألجل غايات أخرى ال تخدم الثورة! أم ألهداف أخرى تتعلق بتصفية حسابات بني‬ ‫أنهج وشوارع املدينة وساد نوع من الهلع والذعر والغضب وما إن أسدل الليل‬
‫على أعضائه االستقالة وتشكيل ناطق باسم‬ ‫والتعطيالت اإلدارية‪.‬‬ ‫كيفية تسيير العمل والتعامل مع اجلهات‬ ‫العمال أن يتم حتقيقه‪ .‬وقد رفع العمال شعار‬ ‫رموز األمس ليت ّم بذلك ضرب عصفورين بحجر واحد‪ ،‬ترك املواطن يلهث وراء‬ ‫ستاره حتى عاد الشباب مجددا وتوجهوا نحوى مصحة كانت على ملك املذكور‬
‫الفالحني‪ ،‬غير أنّ الرئيس املطرود متسك‬ ‫عاطلون عن «الأمل»‬ ‫املختصة‪ .‬ونظرا لكون العمل صلب والية‬ ‫«وإن عدمت عدنا»‪.‬‬ ‫أمنه ويتخلصون من بعض املتهمني التابعني للنظام السابق بهذه الطريقة‪  .‬‬ ‫سلفا وقاموا بتهشيمها والعبث بكل محتوياتها وحرقوا األبواب والنوافذ واستولوا‬
‫بكرسيّه وبشرعيته خالفا ملبادرة رئيس‬ ‫خالفا ملا أعلن سابقا‪ ،‬فاق عدد العاطلني‬ ‫القيروان لم يواكب الثورة وال يزال نفس‬ ‫املاء‪ ...‬الكرامة‬
‫االحتاد الوطني للفالحني‪ ،‬مبروك البحري‪.‬‬ ‫املسجلني مبكتب التشغيل بالقيروان‪ 10 ،‬آالف‬ ‫رؤساء املصالح في مواقعهم فإنّ تربص‬ ‫شهدت عدة قرى بوالية القيروان انقطاعا‬
‫‪13‬‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مرأة‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫مهى الجويني‬ ‫تاريخ احلركة الن�سوية العامل ّية‬ ‫ريـم عبيـدي *‬ ‫املر�أة امل�سلمة واال�شتغال بال�ش�أن العام‬ ‫قنـــاعة مسلمــة‪:‬‬
‫ظهرت احلركة النسوية الراديكالية منذ فترة‬ ‫العادل للثروات‪ ،‬مما اجنر عنه اتساع اله ّوة‬ ‫واضحا من حيث‬
‫ً‬ ‫الرجولية وتلك النسائية‬ ‫يسعى هذا املقال إلى اإلحاطة باملسار الفكري‬ ‫في تشويه جوهر النموذج اإلسالمي للمرأة‬ ‫واسعة بني األحكام الشرعية وواقع املرأة‬ ‫أكثر من ثالثني آية قرآنية تد ّعم املساواة بني‬ ‫تبني في األثر أنّ أم سلمة لبّت نداء النبي حني‬
‫الستينات ر ّدة فعل سلبية ومتطرفة إزاء كل‬ ‫بني الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية‪ ،‬تقول‬ ‫األجور واملكانة االجتماعية وظروف العمل‪،‬‬ ‫للحركة النسوية وبيان أسباب انحرافاته‬ ‫وحجب املعاني احلقيقة للقرآن والسيرة‬ ‫املسلمة في مجال احلقوق املدنية والسياسية‪.‬‬ ‫النساء والرجال‪ ،‬وتع ّدد حقوق املرأة في‬ ‫دعا وقال «أيها الناس» وقد وقع في فهمها‬
‫ما تتعرض إليه املرأة من العنف واالضطهاد‬ ‫الكسندرا كولنتاي (مناضلة شيوعية)‪ ،‬في‬ ‫واقتصرت جهود هذا التيار على محاولة‬ ‫حسب وجهة نظر الكاتبة‪.‬‬ ‫النبوية‪.‬‬ ‫لقد أثرت الثقافات والتقاليد احمللية ملجتمعات‬ ‫مجاالت احلياة املختلفة‪ ،‬إضافة إلى مساواة‬ ‫أنّ املرأة جزء من الناس ثابت املعنى واضح‬
‫ونتيجة لفشل احلركة املاركسية والليبرالية‬ ‫إحدى محاضراتها «إنّ قضيّة النساء ليس لها‬ ‫إدخال املزيد من النساء إلى املهن «الرجولية»‬ ‫متتد جذور احلركة النسوية إلى عصر‬ ‫وإذن فإنّ عملية مماثلة تقتضي إعادة دراسة‬ ‫املسلمني على آراء الفقهاء مما أحدث تشوهات‬ ‫اإلسالم بني النساء والرجال في الواجبات‬ ‫الداللة فخرجت من خدرها والتحقت لتنخرط‬
‫في النهوض باملرأة‪ .‬ويدافع أصحاب هذا املبدأ‬ ‫من وجود مستقل‪ ،‬فهذا العنف املميز للمجتمع‬ ‫من منطلق التشابه واملساواة بني اجلنسني‪،‬‬ ‫التنوير‪ ،‬ومنذ اندالع الثورة الفرنسية ظهرت‬ ‫الفقه ومراجعة النصوص وحتريرها مما‬ ‫على الفقه فغلبت بعض املمارسات والتفاسير‬ ‫والشعائر العقائدية‪.‬‬ ‫في اجتماع ذي شأن عام‪.‬‬
‫على السحاق باعتباره من وجوه حترير املرأة‬ ‫البورجوازي واملضطهد للمرأة إنمّ ا هو ناشئ‬ ‫وهكذا ظلت النساء تعانني من متييز مضاعف‬ ‫حركات تطالب بحقوق املرأة في املساواة‬ ‫علق بها من رواسب الثّقافات احمللية للفقهاء‬ ‫التي ال متت بصلة ملوقف اإلسالم من املرأة‬ ‫فاملرأة والرجل من منظور إسالمي وكالء الله‬ ‫قول ٌة نطقت بها امرأة مسلمة منذ أكثر من‬
‫ألنّ العالقة اجلنسية القائمة بني اجلنسني‬ ‫جزئيّا عن التناقض االجتماعي بني الرأسمال‬ ‫ولم تنجح التغييرات الشكلية املذكورة في‬ ‫التامة‪ ،‬ومع التراكم الفكري وتطور التجارب‬ ‫واملفسرين‪ .‬وإذ ندعو إلى هذه املراجعات ليس‬ ‫بكونها فاعال وشريكا للرجل في بناء مجتمع‬ ‫في األرض ملزمون بالنضال والعمل سويا‬ ‫خمسة عشر قرنا لتسجل بذلك أولى بدايات‬
‫تقوم على انتهاك املرأة التي تكون مثل العبد‬ ‫والعمل»‪ .‬وارتأى ماركس في كتابه أصول‬ ‫إحراز تقدم يذكر على حياة الغالبية الساحقة‬ ‫الفلسفية متكنت احلركة من إحداث حراك‬ ‫من باب التقويض للبناء القائم وال من باب‬ ‫متوازن متكامل‪.‬‬ ‫من أجل حتقيق حياة فاضلة ومجتمع متكامل‪،‬‬ ‫وعي املرأة املسلمة بفاعليتها وأهمية حضورها‬
‫األسود عند سيده‪ ،‬وهذا ما ذهبت إليه مونيك‬ ‫اخلاصة «مساهمة املرأة في‬
‫ّ‬ ‫العائلة وامللكية‬ ‫من النساء (أنظر‪ :‬رجاء زعاترة ‪ ،‬التيارات‬ ‫اجتماعي في العالم‪.‬‬ ‫االجتهاد املخالف لألصول‪ ،‬إنمّ ا هو رجوع‬ ‫وبني اإلسالم مبا هو مبادئ وتعاليم من‬ ‫مبني على دعائم قيمية وأخالقية أساسها‬ ‫في املجتمع (الفضاء العام)‪.‬‬
‫مؤسسات احلركة النسوية‬ ‫ّ‬ ‫فيتيك إحدى‬ ‫العمل املأجور هو نقطة انطالق وشرط التح ّرر‬ ‫الفكرية في احلركة النسوية)‪.‬‬ ‫وميكن اعتبار أنّ احلركات النسوية متحورت‬ ‫والتزام بها وبحث عن إجابات وحلول ملشاكل‬ ‫جهة وبني املمارسات الفعلية للمسلمني أو‬ ‫اإلميان بوحدانية الله‪.‬‬ ‫فاملرأة منذ عصر اإلسالم األ ّول سعت إلى‬
‫بفرنسا في كتابها «الفكر املستقيم»‪ .‬إن ما‬ ‫السياسي والقانوني»‪ .‬وبنا ًء على ذلك فإنّ‬ ‫الن�سوية املارك�سية‬ ‫لغاية السبعينات من القرن املاضي حول‬ ‫املرأة املسلمة املعاصرة‪ ،‬في ظل حاجيات‬ ‫التأويالت اإلسالمية لبعض اآلراء واملواقف‬ ‫ولكن أال يحق للمرأة اليوم أن تتساءل إذا كان‬ ‫أن يكون لها مكان في الشأن العام وأن‬
‫يتعرض إليه العبد األسود من كبت وإهانة‬ ‫انخراط النساء في سوق العمل ومشاركتهن‬ ‫ولد هذا التيار من رحم الفكر املاركسي‪،‬‬ ‫ثالثة تيارات رئيسية‪ :‬النسوية اإلصالحية‬ ‫وتساؤالت يفرضها واقع جديد مغاير من‬ ‫من جهة أخرى أحدث فجوة بني ما أتى به‬ ‫اإلسالم قرر املساواة بني الرجال والنساء‬ ‫تكون جزء فاعال في احلياة دينيا واجتماعيا‬
‫من قبل سيّده هو شبيه ملا تتعرض إليه املرآة‬ ‫في الصراع الطبقي من خالل النضال صلب‬ ‫في منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬ويرى‬ ‫الليبرالية‪ ،‬والنسوية املاركسية‪ ،‬والنسوية‬ ‫حيث االشتغال الفكري والثقافي عليها‪ ،‬كما‬ ‫الدين ودعا إليه الرسول صلى الله عليه‬ ‫وأكد حقوق املرأة وش ّرع للتعامل بني أفراد‬ ‫وسياسيا‪ .‬وهذه الواقعة ليست الوحيدة في‬
‫في العالقة اجلنسية‪ .‬وبنا ًء على ذلك فإنّ‬ ‫الراديكالية‪ .‬ثم حركة السودوات والبيئيّات‪.‬‬ ‫يصور ذلك جليا الدكتور يوسف القرضاوي‬ ‫وسلم في مجال حقوق املرأة وبني املمارسات‬ ‫املجتمع على أساس النوع (اإلنسان) وليس‬ ‫احلضارة اإلسالمية‪ ،‬وإمنا تع ّددت محاوالت‬
‫السحاقية ليست مبرأة‪ ،‬فهي كائن متحرر‬ ‫الن�سوية الإ�صالحية الليربالية‬ ‫والشيخ محمد الغزالي خاصة في كتابه‬ ‫الواقعية للمسلمني في حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫على أساس اجلنس (ذكر وأنثى)‪ ،‬فلماذا ظلت‬ ‫النساء وتكرر سعيهن حتى ال يتم إقصاؤه ّن‬
‫من تبعية الرجل الذي يستغلها‪ .‬ورغم تط ّرفها‬ ‫نشأ هذا التيار في القرن الثامن العشر‬ ‫«السنة النبوية بني أهل الفقه وأهل احلديث»‪.‬‬ ‫وال تزال النخب اإلسالمية اليوم تعاني تذبذبا‬ ‫أوضاع املرأة العربية املسلمة متدنية إذا ما‬ ‫وتهميشهنّ‪ ،‬وحتى يحظني باملكانة التي ك ّن‬
‫وراديكاليتها ومبالغتها في تشويه صورة‬ ‫متأثرا بأفكار فلسفة األنوار كجان ستيورات‬ ‫مرتبطا بجدلية النظري والتطبيقي فيما يخص‬ ‫قورنت باملبادئ الكلية التي دعا إليها اإلسالم‪،‬‬ ‫يرون أن ّهن جديرات بها‪ ،‬وكل هذه احملاوالت‬
‫الرجل فإنّ هذه املن ّظرة استطاعت اكتساح‬ ‫وروسو‪ .‬وقد طالب النسويون اليبراليون‬ ‫ّ‬ ‫ولع ّل املرأة املسلمة اليوم إذ تنادي باملساواة‬ ‫إشكاليات املرأة املسلمة‪ ،‬فالطرح اإلسالمي‬ ‫ملاذا عقلية اإليديولوجية الباتريكية‪/‬األبوية‬ ‫والوقائع مذكورة في كتب التاريخ اإلسالمي‬
‫الساحة الفكرية الغربية والنضالية‪ ،‬ووجدت‬ ‫باملساواة التامة بني املرأة والرجل أمام‬ ‫والعدالة واحلرية فهي تدرك متاما ما تريد‬ ‫لقضايا املرأة لم يجد إلى حد اآلن طريقه إلى‬ ‫هيمنت على ثقافة وخطاب املجتمعات العربية‬ ‫واألحاديث النبوية وغيرها من كتب السيرة‪.‬‬
‫دعما من قبل املنظمات احلقوقية‪.‬‬ ‫القانون و في كل املجالت دون استثناءات‪ .‬و‬ ‫وال تسعى إلى قلب موازين احلياة البشرية‬ ‫التطبيق بالكيفية التي دعا إليها اإلسالم ألن‬ ‫اإلسالمية حتى لدى بعض من احملسوبني‬ ‫فالله سبحانه قد سمع قول التي جتادل‬
‫ال�سودوات‬ ‫ناضلوا من أجل متكني املرأة من جميع حقوقها‬ ‫أو خرق تعاليم الدين‪ ،‬بل تريد االنطالق من‬ ‫مواقف املسلمني وسلوكهم جتاه املرأة مازال‬ ‫على التوجهات والرؤى اإلسالمية؟‬ ‫النبي (ص) واستمع إلى هواجس النساء‬
‫ظهرت حركة النسوية السودوية صلب‬ ‫السياسية كاالنتخاب والتصويت واحلقوق‬ ‫األصول والقواعد اإلسالمية لبلورة رؤى‬ ‫متأثرين بصفة كبيرة باملوروث اجلغرافي‬ ‫ملاذا تشير الدعوات التحررية املنادية بحقوق‬ ‫وتساؤالتهن وأنزل من محكم آياته ما به‬
‫املجتمع األمريكي في السبعينات للدفاع عن‬ ‫االجتماعية كحق امللكية واختيار الشريك‬ ‫معرفية على أسس علمية لقضايا املرأة بعيدا‬ ‫الذي يختلف من جهة إلى أخرى‪.‬‬ ‫املرأة‪ ،‬دائما بإصبع االتهام للديانات‪ ،‬وخاصة‬ ‫يجيب عقولهن املتسائلة وأرواحهن احلائرة‬
‫حقوق املرأة اإلفريقية السوداء‪ ،‬غير أنّ احلركة‬ ‫والتعليم‪ .‬وقد متيز هذا التيار بارتباطه الوثيق‬ ‫عن تأثيرات الواقع االجتماعي والثقافي‪.‬‬ ‫وليس من حاجة ملحة اآلن مثل دعوة املهتمني‬ ‫الدين اإلسالمي‪ ،‬على أنه مصدر قمع املرأة‬ ‫والباحثة عن االطمئنان‪.‬‬
‫فاملرأة تعي متام الوعي أنّ اإلسالم قد كرمها‬ ‫بالشأن اإلسالمي إلى أن يخرجوا موضوع‬ ‫والتمييز املمارس ض ّدها؟‬ ‫فال يخفى على القارئ العادي لآليات القرآنية‬
‫انحرفت نحو التمييز اجلنسي بني املرأة‬ ‫بالتيار الرأسمالي وذلك لقناعته املطلقة بكمال‬
‫ونادى بحقوقها في عديد النصوص ولكن‬ ‫املرأة من خزائن التراث العربي اإلسالمي‬ ‫وغني عن البيان أنّ مناداة اإلسالم بحقوق‬ ‫وللسيرة النبوية وأحاديث الرسول صلى‬
‫والرجل‪ ،‬وأصبحن ينافسن الرجل بطريقة‬ ‫الرأسمالية و بقدرتها على حتقيق املساواة‬
‫يبقى العائق كامنا في تفعيل هذه النصوص‪،‬‬ ‫إلعادة قراءة التفاسير والتأويالت الفقهية‬ ‫املرأة ومكانتها في األسرة واملجتمع أمر ثابت‬ ‫الله عليه وسلم مدى احترام الدين اإلسالمي‬
‫عدائية جاعلني منه عد ّوا‪ .‬و ترى السوداوات‬ ‫بني جميع األفراد‪ .‬وناضل املنتمون إلى هذا‬
‫بتفكيك وحترير الفقه من الرؤى والتأثيرات‬ ‫التي غلبت عليها تأثيرات البيئات االجتماعية‬ ‫ال جدال فيه وال ميكن ألي مفكر منصف إنكاره‬ ‫للمرأة ككائن إنساني متساوي مع ال ّرجل في‬
‫أنّهن منسيات من قبل النساء البيض‪ ،‬وال‬ ‫التيار من خالل تكوين لوبيات ضاغطة على‬
‫الذاتية واالجتماعية للمفسرين إلنصافها‬ ‫الرازحة حتت رواسب خلفيات ذهنية وثقافات‬ ‫أو التشكيك فيه‪ ،‬وإمنا تكمن املشكلة األساسية‬ ‫احلقوق والواجبات الشرعية واالجتماعية‬
‫يتمتعن بنفس حقوقهنّ‪ .‬وإثر انعقاد مؤمتر‬ ‫النقابات العمالية من أجل حتقيق االشتراكية‬ ‫رواد هذا التيّار أنّ قمع املرأة وقهرها بدآ مع‬ ‫احلكومة واملجتمع من خالل التركيز على‬
‫(املرأة) فكريا وفقهيا وواقعيا‪.‬‬ ‫تعاني من هيمنة النظريات والتوجهات‬ ‫في تنزيل اآليات واألحاديث النبوية وتطبيقها‬ ‫والثقافية واالقتصادية وغيرها من ميادين‬
‫التحالف العاملي لنساء العالم الثالث سنة‬ ‫هو السبيل الوحيد لتحريره ّن من النظام‬ ‫اخلاصة‪ .‬فنقل امللكية باإلرث‬
‫ّ‬ ‫ظهور امللكية‬ ‫التربية والتعليم واملطالبة بتغيير القوانني‪،‬‬
‫املكرسة لدونية املرأة وإعالء الرجل مما ساهم‬ ‫على الواقع املعيش للمسلمني مما ولّد هوة‬ ‫احلياة وال أد ّل على هذا التبجيل من وجود‬
‫‪ ،1969‬صدر بيان النساء السوداوات‪ ،‬الذي‬ ‫الرأسمالي وتشييد املجتمع الشيوعي الذي‬ ‫اجن ّر عنه مأسسة للعالقات غير املتوازنة‬ ‫غير أن الليبرالية النسوية فشلت فشال ذريعا‬ ‫* باحثة في علوم التراث‬
‫يطالنب فيه بتعريف جديد للمرأة السوداء‪،‬‬ ‫تزول فيه الطبقات‪ .‬لك ّن هذه احلركات لم‬ ‫وتوزيع للمهام واألعمال على أساس من‬ ‫في النهوض بوضعية املرأة وحتقيق حلم‬

‫معاناة امر�أة مثقفة‬


‫باعتبارها مواطنة ورفيقة ومقربة وليست‬ ‫تنجح في النهوض بوضعية املرأة وإيجاد‬ ‫التمييز اجلنسي‪ .‬وقد شيدت الرأسمالية‬ ‫املساواة‪ ،‬فهذا املطلب حت ّول إلى لعنة على‬
‫كأم سلبية ال جتيد إالّ إجناب األطفال»‪.‬‬ ‫حلول للمشاكل التي تتعرض إليها في العمل‬ ‫نظاما ً للعمل مييز ما بني املجالني اخلاص‬ ‫املرأة العاملة التي أصبحت تنتهك حقوقها في‬ ‫جليلة فرج‬
‫البيئيات‬ ‫كالتحرش اجلنسي مثال‪ ،‬فالعامل الذي‬ ‫والعام‪ :‬فللرجل العمل املنتج واملدفوع‪،‬‬ ‫املصانع واملعامل دون التمتع بعطلة األمومة‬
‫عرفت اإلنسانية تصاعدا في حجم الكوارث‬ ‫يعتدي على زميلته في العمل يشاطرها نفس‬ ‫وللمرأة األعمال املنزلية املجانية غير املصنفة‬ ‫واحلضانة‪ .‬وتصاعد اإلجحاف ضد النساء‬ ‫احتقار وابتزاز‬ ‫ولكن متنع من أن جتلس عليه ولو لدقيقة واحدة‪.‬‬ ‫تركت مدينتي باجتاه تونس العاصمة أين ستحقق أحالمي‬
‫البيئية بسبب الرجل الذي يصنع ويحارب‬ ‫املستوى االجتماعي ولهم نفس الهدف هو‬ ‫ضمن اإلنتاج‪ ،‬عالوة على ذلك غياب التوزيع‬ ‫حيث كان الفصل في سوق العمل بني املهن‬ ‫وتضيف خريجة كلية ‪ 9‬أفريل بتونس أن التأخير في الدخول من جهتها‪ ،‬تؤكد رفيقة التي تركت مدينة الس ّكر باجة باجتاه‬ ‫حني دخلت جامعة بتونس‪ .‬رسمت صورة مثاليّة ملستقبلي‬
‫ويقتل احليوانات‪ .‬ومبا أنّ املرأة مثل الطبيعة‬ ‫إمتام عملهم وحتقيق حتررهم ويعانون نفس‬ ‫إلى العمل بدقيقة يفرض عليها أن تقف أمام مكتب االستقبال العاصمة «كنت آمل أن أجد عمال يتماشى واختصاصي ‪-‬لغة‬ ‫املهني لكني صدمت عندما وجدت نفسي في مصنع‪ ،‬وازدادت‬
‫هي احلاملة والصابرة واملتعرضة النتهاكات‬ ‫االضطهاد ؟‬ ‫تطبيقية‪ -‬إال أنني وجدت نفسي أشتغل في مصنع‬ ‫صدمتي أكثر ملا وجدت زميالتي والعديد من‬
‫الرجل ظهرت حركة نسوية بيئية في الغرب‬ ‫إنّ حصر قضية املرأة في الصراع الطبقي‬ ‫من �أهداف حركة النه�ضة حول املر�أة‬ ‫بسيدي حسني‪.‬‬ ‫صاحبات الشهائد العليا في نفس املصنع‪ .‬هذه‬
‫تنادي بحماية البيئة‪ .‬ويعود الفضل في‬ ‫وربطها بالبنية االقتصادية للمجتمع ه ّمش‬ ‫وتقول رفيقة إن الكل ينظر إليها نظرة سلبية بسبب‬ ‫هي صرخة امرأة مث ّقفة عانت األم ّرين‪ :‬صعوبة‬
‫انتشار هذا التيار في العالم إلى النسوية‬ ‫املرأة واختزلها في أنّها جزء من الصراع‬ ‫عملها في املصنع وكانت تسمع هذه االنتقادات من‬ ‫الوضع املا ّدي للعائلة وعدم حصولها على عمل في‬
‫حتصني املجتمع وحفظ متاسكه ودفع‬
‫الهندية فاندانا شيفا تيارا التي كتبت ما‬ ‫الطبقي‪ ،‬في حني أنّها تعاني متييزا على‬ ‫احمليطني بها‪ ،‬فاجلميع يقول لها إلى متى وأنت‬ ‫ميدان اختصاصها‪.‬‬
‫تطوره وإطالق طاقاته وحترير روح‬
‫يقارب عشرين كتابا ومؤسسة منظمة حفظ‬ ‫املستوى الثقافي واالجتماعي في مجتمعها‬ ‫في هذا املصنع؟ انظري إلى فالن ابن اجليران أقل‬ ‫الغاية تب ّرر الوسيلة‬
‫اإلبداع والعمل واجلمال في تناسق تام بني‬
‫البذور الهندية‪.‬‬ ‫توصلت‬
‫ّ‬ ‫نظرا الختالفها مع الرجل‪ .‬وقد‬ ‫منك مستوى علمي لكن عمله مرموق؟ وتضيف‬ ‫سندة أصيلة مدينة توزر‪ ،‬متحصلة على األستاذية‬
‫ضمان احلق وأداء الواجب‪.‬‬
‫وتقارب الفيلسوفة الهندية بني املرأة والطبيعة‬ ‫دراسات ما بعد البنوية إلى أنّ «البنية الثقافية‬ ‫رفيقة «في كثير من األحيان أندم على السنني التي‬ ‫في الفرنسية منذ ‪ ،2006‬لكنها اضطرت إلى‬
‫ألنّهما تتع ّرضان لنفس أمناط االستغالل التي‬ ‫هي العامل األول للتميز بني اجلنسني‪،‬‬ ‫أضعتها من عمري في الدراسة»‪.‬‬ ‫العمل في مصنع خياطة باملنطقة الصناعية حي‬
‫حفظ كيان األسرة ودعمه باعتبارها قوام‬
‫تتعرض لها املوارد الطبيعية على يد النظام‬ ‫وأفادت الدراسات االنتروبولوجية التاريخية‬ ‫ولم تنس ابنة باجة ابتزاز بعض املسؤولني في‬ ‫ابن خلدون لتلبي حاجياتها وتساعد عائلتها‪،‬‬
‫املجتمع السليم والعمل على أن تقوم‬ ‫املصنع حيث تقول «يطلب منّي أن أنظف عوضا عن‬ ‫حيث تقول «كنت آخذ النقود للكماليّات لكنني‬
‫الرأسمالي ورجاله‪ ،‬وبالتالي فالتوازن البيئي‬ ‫والدراسات التاريخية النسائية و الدراسات‬ ‫العالقات داخلها على املودة والرحمة‬
‫واألمن الغذائي ال يتحقق إال إذا حررنا املرأة‬ ‫اجلندرية من هذه األبحاث وارتأت تفكيك‬ ‫عاملة النظافة‪ ،‬كما أن املدير املسؤول يأتي بجانبي‬ ‫اليوم أصبحت أنفقها على احلاجيات الضرورية‪،‬‬
‫والتكامل واالحترام وتقديس الرباط‬ ‫ويرمي بقلمه أرضا ثم يطلب منّي أن أرفعه»‪.‬‬ ‫عائلتي ال تقدر أن تلبي طلباتي‪ ،‬فما إن تخ ّرجت‬
‫شركناها في االقتصاد الزراعي‪.‬‬ ‫البنية الثقافية لفهم ظاهرة االختالف»‪،‬‬
‫الزوجي وكذلك العمل على توفير الظروف مختلف مجاالت املجتمع واملساواة بينها‬ ‫صرخة مث ّقفة‬ ‫حتى ارتاح أبي املم ّول الوحيد للعائلة ظنّا منه أنني‬
‫ومع ظهور مصطلح اجلندر‪ ،‬أو ما يعرف‬ ‫(أمال قرامي‪ ،‬االختالف في الثقافة العربية‬
‫املالئمة لرعاية الطفولة والشباب تنشئة وبني الرجل في احلقوق والواجبات ودعم‬ ‫وتصرخ رفيقة العاملة املثقفة «أريد العمل‬ ‫سوف أعوضه كل املصاريف لكن جتري الرياح‬
‫بالنوع االجتماعي‪ ،‬ازداد تطرف هذه التيارات‬ ‫اإلسالمية )‪.‬‬ ‫وإعداد للمستقبل‪.‬‬
‫مكتسباتها احلاصلة ومقاومة النظرة‬ ‫دون حرق أعصاب‪ ..‬أريد ضمان كرامتي أوال‬ ‫مبا ال تشتهي السفن»‪.‬‬
‫وهو موضوع اجلزء الثاني من هذا املقال‪.‬‬ ‫احلركة الن�سوية الرادكالية‬
‫الدونية لها سواء وردت من عصور‬ ‫كامرأة‪ ،‬ثانيا ككفاءة علمية‪ ،‬ثالثا كإنسانة‪ .‬أريد‬ ‫وعن معاناتها في املصنع تقول سندة إنها تعمل‬
‫النهوض بواقع املرأة وتفعيل دورها في االنحطاط أو من مناذج التغريب القسري‪.‬‬ ‫مل ّدة ربع ساعة وهو ما يكلّفها خصم ساعة كاملة من املرتب مرتب شهري معتبر دون استغالل‪ .‬أريد استرجاع حقوقنا‬ ‫يوميا ‪ 9‬ساعات وهي واقفة إلى أن أصبحت تعاني من آالم‬
‫املهضومة‪.‬‬ ‫الشهري‪ ،‬كما أن ساعات العمل اإلضافية ال حتتسب‪.‬‬ ‫على مستوى العمود الفقري والساقني‪ ،‬فالكرسي بجانبها‬
‫‪15‬‬ ‫مجتمع‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سنوات الجمر‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫لمياء ورغي‬
‫إحتاد أصحاب الشهادات العليا املعطلني عن العمل‪:‬‬ ‫تـونــ�س الغيــاهـــب‬
‫‪...‬مددت يدي إلى كتاب الله وقلت في نفسي إن‬ ‫كنت أختفي حتت أرضه‪...‬كانت تبدومنهكة‬ ‫انتابني شعور غريب وأنا أهم مبغادرة‬

‫ملف الت�شغيل اليزال ُيطرح يف �سياق ال ّدعاية والت�ضليل‬ ‫دعوته كلمت الله وإن قرأت هذا‬
‫كلمني الله‪...‬هكذا عرفت أنني لست وحيدا‬
‫ولكن رغم هذا ال زلت أشعر أنني متعب‬
‫لورأتني ألوجست من هول الفجأة ولوظهرت‬
‫لها ما كنت أظنني أظهر للناس بعدها أبدا‪...‬‬
‫كذلك تأبطت شوقي وبكيت حرقة ثم عدت‬
‫الكهف‪...‬كان سجنا ولم أكن سجينا‪...‬كنت أعلم‬
‫انه سيكون قاسيا ولكنني أويت إليه‪...‬كانت‬
‫جدرانه الشاحبة بلون اآلجر الباهت حزينة جدا‬
‫وأن اخلوف يدب في جسدي كطنني املوت‪...‬في‬ ‫إلى أحشاء مغارتي القامتة‪...‬ترى هل كنت‬ ‫وكئيبة كأيام تونس سنوات التسعني واجلمر‬
‫املدى فهي مطالبة باالساس بالنظر بصفة‬ ‫واحملسوبية واألكتاف وغياب النزاهة‬ ‫تأسيسها من قبل مجموعة من أصحاب‬ ‫كفانا تهمي�شا و �إق�صاء‪..‬‬
‫هذا الكهف متر اللحظات كموج‬ ‫يومها جبانا‪...‬هل كنت أقوى من‬ ‫املبني أما لونه البني فكان قامتا بائسا تفوح‬
‫جدية وسريعة في احلاالت االجتماعية‬ ‫والشفافية في عمليات اإلنتداب‪.‬‬ ‫الشهادات‪ .‬وقد حال تسلط النظام السابق‬ ‫بعد تضييق وحصار دام لسنوات طويلة‬
‫البحر يطوي بعضها بعضا أتقلب معها بني‬ ‫الشيطان‪...‬هل كنت حكيما‪...‬في احلقيقة كان‬ ‫منه رائحة املوت‪ ...‬رمبا كان قبرا ولكنني أويت‬
‫العاجلة‪.‬‬ ‫ال للكابا�س ‪ ...‬وال �سبيل للت�شكيك‬ ‫دون حصولهم على التأشيرة القانونية‪ ،‬كما‬ ‫عرقل مهام إحتاد أصحاب الشهادات العليا‬
‫اخلوف واألمل‪...‬بني ضعف ينهشني‬ ‫ذلك من قوانني االختفاء‪...‬سبحان الله‬ ‫إليه صاغرا طائع طامعا في سره وجنواه‪...‬‬
‫فالتصريحات احلالية للحكومة املؤقتة جتعل‬ ‫يف كفاءة �أ�صحاب ال�شهادات‪:‬‬ ‫تع ّرض كافة أعضائها و العاملني بها إلى‬ ‫املعطلني عن العمل و حال دون التعريف به‬ ‫سمير بن علية‬ ‫وقوة تنعشني متر األنفاس خفافا وثقاال‪...‬‬ ‫كنت يومها أقرأ سورة النساء حني جاءت أمي‬ ‫رمبا احبني لضعفي وقلة حيلتي وهواني على‬
‫من ملف التشغيل يتنزل في سياق الدعاية‬ ‫أفاد السيد الشريف اخلرايفي أن من بني املطالب‬ ‫القمع و مختلف أشكال احملاصرة واإلعتداء‬ ‫و تسليط الضوء على أنشطته و برامجه‬
‫أقول لنفسي حينا كم أنت جبان يا»أنا»لقد‬ ‫ألختلس إليها نظرة من وراء‬ ‫الناس واخلناس والشامتني والوشاة وهامان‬
‫والدمياغوجيا والتضليل واضاف السيد‬ ‫األساسية التي ينادي بها اإلحتاد وسيواصل‬ ‫من طرف زبانية النظام البائد ممثال في جهازه‬ ‫وأهدافه مت ّكن إحتاد أصحاب الشهادات‬ ‫وجنوده‪...‬نعم لقد كان كهفا ولكنه بسط إلي‬
‫يسليني‪...‬هكذا سأكون مهما عندهم وهوأمر‬
‫خليل اخلرايفي نحن حتى الساعة الراهنة لم‬ ‫في النضال من أجلها والتشبث بها حتى نيلها‬ ‫البوليسي الذي عمد إلى اإلعتداء عليهم لفظيا‬ ‫العليا املعطلني عن العمل اليوم من اإلنتشار‬ ‫صخره وحجارته ودثرني بعباءة صمته‬
‫يرضيني‪...‬سيشتاقون لتعذيبي ولن يعثروا‬ ‫هنا قضى بن علية عشريتين‬
‫نرى سوى الوعود وتسائل عن حقيقة احداث‬ ‫و حتقيقها فرض احلق في العمل لكل حاملي‬ ‫و جسديا ولم يتوانى عن إعتقالهم و احل ّد‬ ‫و التوسع و تركيز ما يقارب ‪ 120‬تنسيقية‬ ‫وعاهدني أال يخذلني‪...‬رمبا افسدت عليه‬
‫على جسدي‪...‬سأقول لهم موتوا بغيضكم‬
‫‪ 60‬الف موطن شغل في االشهر القليلة القادمة‬ ‫الشهادات العلمية ورفض اخليارات املسقطة‬ ‫من ح ّرياتهم ليحرمهم من حقهم في التنظيم‬ ‫محلية و جهوية في مختلف مناطق‬ ‫وحدته أوتوحده مع كهفيته‪...‬رمبا كنت ضيفا‬
‫وعظوا اناملكم فلن جتدوا حتى رائحتي‬
‫والنشاط والتعبير عن معاناة عشرات األالف‬ ‫اجلمهورية التونسية‪.‬‬ ‫ثقيال ولكنه لم يتبرم مني وما تأفف قط‬
‫كانت وجوه اجلالدين تعض املدينة املتهالكة‪...‬‬
‫من أصحاب الشهادات الذين عانوا األمرين‬ ‫وفي لقاء للفجر بالسيد «الشريف اخلرايفي»‬ ‫قوارض آدمية تقتات على صراخ‬ ‫يوما‪...‬‬
‫من سوء ظروفهم اإلجتماعية واإلقتصادية‬ ‫املكلّف باجلهات باإلحتاد إعتبر أن إحتاد‬ ‫املعذبني بدم بارد‪...‬الزلت أذكر تلك األعني امليتة‬ ‫كان كهفا كتوما ودودا لهذا قاسمته األيام‬
‫والبطالة القصرية واإلضطرارية التي‬ ‫أصحاب الشهادات العليا املعطلني عن العمل‬ ‫واألنفاس الكريهة املاحلة‪...‬‬ ‫والسنني وشاركته لقمة السكون والصمت و‬
‫أجبروا عليها في ظل تفشي ظاهرة الرشوة‬ ‫هي جمعية وطنية ذات صبغة عا ّمة وقع‬ ‫الزلت أحتسس على جسدي لطمهم وركلهم‬ ‫كلمته لغة الصبر تكليما‪...‬كم كنا صديقني‬
‫وكم كنا حميمني‪...‬رغم ذلك أنا اليوم أخونه‪...‬‬
‫احلوار نت يت�ص ّدر قائمة ‪ 6‬مواقع‬
‫وخشخشة انيابهم‪...‬تلك الزواحف ذوات‬
‫الدم األصفر‪...‬الوطنيون جدا غلى حد القيء‪...‬‬ ‫أغادره نحوالشمس وأتركه جاثما على صمته‬
‫الشرفاء املتخمون بالزائدة الوطنية حد‬ ‫ووحشة مفاصله وفواصله‪...‬‬
‫حقوقية و�سيا�سية الأكرث نفاذا‬ ‫التعفن‪...‬أولئك احلراس على أبواب الشيطان‬
‫لن يعثروا على جسدي مرة أخرى هكذا‬ ‫أرهبوك وأرعبوك أال تخرج إليهم قبل أن يأتوا‬ ‫حجاب حاكته خيوط السرية قبل أن يسحبني‬
‫أنا اليوم أستنشق احلياة ملء شواردها وقد‬
‫أخذت دمي وأنفاسي وما بقي لي من احللم‬
‫جاشت بخاطري ذكريات حزينة عادت بي إلى‬ ‫إليك‪...‬كيف تصدق أنك اختفيت‬ ‫صديقي الكهف إلى جوفه البارد‬ ‫وإن أمكن بعض الربيع‪...‬سأحدق في كل ما‬
‫بعد معاناة طويلة وقاسية وصراع مرير مع البوليس اإللكتروني خالل احلكم‬
‫خريف سنة ست وثمانني تلك األيام الرمادية‬ ‫‪...‬لوطرت بني الذباب لعرفوك ولوصرت قطا‬ ‫داخل الكهف ال شيء يشي باحلياة إال ما تقرعه‬ ‫أراه دون خوف مما أراه يا من يراني وال أراه‪...‬‬
‫البائد استطاعت املواقع السياسية احلقوقية واملعارضة على الشبكة العنكبوتية في‬
‫جانب من احتجاجات الشباب العاطل عن العمل‬ ‫بلون القهر وأقبية التعذيب‪...‬اعتقلوني مع ثلة‬ ‫ألنكروك‪...‬سيعثرون عليك حتى لو‬ ‫األفكار والوساوس والذكريات على‬ ‫سأنتشق كل الضوضاء وغبار الطريق ورائحة‬
‫األخير التواصل مع ز ّوارها الذين ارتفع عددهم بشكل كبير بعد ‪ 14‬جانفي تاريخ‬
‫قضى منهما اثنان‬ ‫تنكرت دودة أوعنكبوتا‪...‬‬ ‫عظم جمجمتي‪...‬متددت على ما يشبه السرير‬ ‫الوطن‬
‫املتخصص في رصد املواقع‬‫ّ‬ ‫فرار الدكتاتور ‪ ...‬وحسب مسح أجراه موقع « أليكسا «‬
‫في حني ان ازمة البطالة تعود لسنوات طويلة‬ ‫التي تنتهجها احلكومة املؤقتة في التعاطي‬ ‫وما زلت أنا انتظر‪...‬‬ ‫في احلقيقة لم أكن أدعي يوم نزلت إلى الكهف‬ ‫فكل ما يوجد هنا أشباه‪...‬داخل‬ ‫‪...‬سأعانق األحبة‪...‬سأحضن أمي‪...‬سأدفن‬
‫اإللكترونية في بداية شهر أفريل ‪2011‬‬
‫وطاملا تخبطت فيها جميع املناطق واجلهات‬ ‫مع مسألة التشغيل و التص ّدي لكل أشكال‬ ‫حوكمت بستة أشهر نافذة وقد علمت من‬ ‫أني لبست طاقية اإلخفاء ولكني‬ ‫الصمت املطلق الشيء يكلمك وال شيء‬ ‫رأسي بني يديها وأبكي كعصفور مبلل جاء‬
‫‪www.alexa.com‬‬
‫دون استثناء وكنت احللول املقدمة في االثناء‬ ‫اإلختبارات الوهمية وفي مق ّدمتها الكاباس‬ ‫احملامي الذي كان ينوبنا من بعد ذلك أن‬ ‫توكلت على الله بعد أن ضاقت السبل وسدت‬ ‫يسمعك‪...‬الشيء يؤنسك‪...‬ال حقيقة هنا إال ما‬ ‫من شتاء عميق‪...‬سأعتذر لها عن ذلك اليوم‬
‫مسجال‬
‫ّ‬ ‫فقد بلغ عدد املواقع اإللكترونية في العالم ‪ 312‬مليون و‪ 693‬ألف و‪ 296‬موقعا‬
‫وقتية وال تفي باحلاجة وعبارة عن مسكنات‬ ‫التي تعتبر طعنا و تشكيكا في كفاءة حاملي‬ ‫القاضي الذي أصدر احلكم قد بعث غلينا‬ ‫أبواب املدينة‪...‬‬ ‫هربته معك في رأسك وما إستوطن في قلبك‬ ‫احلزين‪...‬لن أنسى ما حييت صورتها وهي‬
‫بذلك إرتفاعا بحوالي ‪ 3‬ماليني ونصف املليون موقعا باملقارنة مع الشهر الذي سبقه‬
‫وامتصاصا وقتيا لغضب الشعب التونسي‬ ‫الشهادات العلمية واملطالبة مبجانية التنقل‬ ‫مستغفرا من الله مستسمحا منا معترفا أنها‬ ‫كانت سيارات البوليس السياسي تلتهم األنهج‬ ‫وليس لك أن حتدث أحدا أويحدثك أحد‬ ‫على مرمي قبلة مني يوم جاءت إلى البيت الذي‬
‫( مارس ‪ 298002705 :‬موقع ) وهوما يؤ ّكد اإلهتمام املتزايد باملواقع اإللكترونية‬
‫ليس اال وبالتالي فان احداث هذا الكم الهائل‬ ‫ّ‬
‫للمعطلني عن العمل و تأكيد‬ ‫والرعاية الصحية‬ ‫كانت أوامر مسلطة وأحكام جائرة‪...‬كان‬ ‫واألزقة تداهم البيوت وتبتلع‬
‫وتنامي ق ّوة تأثيرها في املشهد اإلعالمي العاملي‬
‫« � ّإن مع الع�سر ي�سرا »‬
‫من مواطن الشغل في ظرف وجيز وفي‬ ‫الرفض القاطع للحلول الوقتية املرجتلة املعلن‬ ‫الرجل على فراش املوت ولقد مات‬ ‫القلوب‪...‬كانت مخالب الطاعون في كل مكان‬
‫مت حظرها لسنوات طويلة قبل‬ ‫يخص املواقع اإللكترونية التونسية التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫أما فيما‬
‫ظروف اجتماعية واقتصادية خانقة وتزامنا‬ ‫عنها في مجال تشغيل أصحاب الشهادات‬ ‫‪...‬الزلت أذكر ذلك اليوم حني اقتادوني مكبال‬ ‫ورائحة اخلوف تتسلل مع اجلوع والبرد‬
‫أن تطيح ثورة الكرامة واحل ّرية يوم ‪ 14‬جانفي الفارط بالدكتاتور وبجهاز القمع‬
‫وألقوا بي في مؤخرة عربة كأنها‬ ‫واالنتظار ويكاد القلق يأكل من أمعائنا‬
‫مع تزايدعدد العاطلني عن العمل جراء الثورة‬ ‫مهما كانت تسمياتها و املشاركة الفعالة في‬ ‫اإللكتروني التابع له فقد استطاع عدد غير قليل من املتص ّفحني ‪ -‬خالل احلظر ‪ -‬النفاذ‬ ‫كنا قوما مستضعفني مقموعني مش ّردين ومهمشني‪ ،‬كنا نصبح و ال نعلم هل لنا من غد نعيشه‪.‬‬
‫قبر من جديد‪...‬كانت تغشاها ظلمة مقرفة‬ ‫اخلاوية‪...‬حني كان الليل يرخي سدوله وتغلق‬
‫الليبية يعتبر امرا مبالغا فيه‬ ‫تقدمي التص ّورات و احللول مللف التشغيل‬ ‫إليها باستعمال كواسر احلجب « البروكسي « واإلطالع على ما تنشره من أخبار‬ ‫كانت لقمة العيش بعيدة املدى عن أيدينا‪ ،‬كنا نسابق الزمن و احلصار‪ .‬كنا نعمل كل ألوان‬
‫وعفونة بال عفن‪...‬دار احملرك ودارت معه‬ ‫أبواب الدفء على أهلها وعشاقها‪...‬كان ليلنا‬
‫ان�سداد افاق احلوار‪...‬‬ ‫على املستوى الوطني و احمللي حتى يتمكن‬ ‫ودراسات وحتاليل سياسية وهي تعرف اآلن إنتعاشة كبيرة من خالل ارتفاع عدد‬ ‫األشغال حتى التسول أجبروا أحدنا على تعاطيه ألنهم ضيّقوا عليه وأوسعوه قهرا و مارسوا‬
‫أحشاء احلديد‪...‬جتشأت السيارة ثم ما لبثت أن‬ ‫كابوسا مقيتا‪...‬كنت أنا‬
‫وعن تعدد االعتصامات واالضرابات املطالبة‬ ‫أبناء اجلهات املعزولة واملهمشة و التي عانت‬ ‫ز ّوارها ‪....‬‬ ‫عليه كل ألوان العذاب النفسي‪ .‬منعوه من العمل و منعوا اآلخرين أن يعمل عندهم ومنعوا حتى‬
‫تهادت واختالت في سيرها مزهوة مبا حملت‬ ‫وأخي املرحوم خالد نسامر قطط املدينة‬
‫بالتشغيل في صفوف حاملي الشهادات‬ ‫طويال من اإلقصاء و التجاهل من احلصول‬ ‫يخص ترتيب‬‫ّ‬ ‫مت صباح يوم اخلميس ‪ 14‬أفريل ‪ 2011‬تسجيل األرقام التالية فيما‬ ‫وقد ّ‬ ‫شراء العطر من عنده الذي يبيعه أمام املساجد فاضطر إلى التنكر و الوقوف مكان عطره ليمد‬
‫في جوف مؤخرتها من أكوام اللحم البشري‬ ‫وكالبها السائبة وبني حني وآخر كانت‬
‫اعتبرها محدثنا انها تندرج في اطار املطالبة‬ ‫على حقهم في التشغيل‬ ‫البعض منها على املستوى العاملي ‪:‬‬ ‫يده حتى ينقذ ابنه من اجلوع و زوجته من مغادرته ونفسه أن يسقط ويتحطم على صخور‬
‫تأخذها فتلقي بها إلى زنازين جائعة‪...‬الزلت‬ ‫عربات الشرطة تخترق سكون الليل بأزيز‬
‫بفتح قنوات احلوار مع ممثلي املعطلني عن‬ ‫ملاذا جتاهل االحتاد واقصاءه من املشاركة؟‬ ‫محركاتها كأنها شياطني من حديد‬ ‫القهر‪ .‬تبني للزبانية أنه مفقود فتابعوه حتى وصلوا إلى مكان عطره وأوقفوه وحبسوه بتهمة‬
‫‪ www.alhiwar.net‬‬ ‫‪86521‬‬ ‫‪ - 1‬احلوار‪.‬نت ‪:‬‬ ‫أذكر كيف وجلت باب السجن أوقلعة الشيطان‬
‫العمل من اجل طرح امللفات العاجلة وليس كما‬ ‫اعتبر محدثنا ان احلكومة احلالية ومختلف‬ ‫ال تلبث أن جتوس بني الديار خماصا حتى تعود‬ ‫مد يده و التسول بدون رخصة‪ .‬هذه عينة من وضع كنا نعيشه ومبقدمات ال تفضي بكل‬
‫ ‬ ‫أول مرة‪...‬‬
‫تسوق احلكومة ان ممثلي االحتاد يريدون‬ ‫الهياكل واملؤسسات الراجعة لها بالنظر‬ ‫بطانا تاركة وراءها خرابا ورعبا وهلعا‪...‬بكاء‬ ‫مقاييس احلساب وقوانني العباد إلى ما نحن فيه‪ ،‬كل املخابرات لم تتوقع ما حصل‪ .‬كل أنواع‬
‫ ‬ ‫‪www.tunisnews.net‬‬ ‫‪235149‬‬ ‫‪ - 2‬تونس نيوز ‪:‬‬ ‫حني غلقت األبواب من ورائي إنتابني دوار‬
‫حال ملعظلة التشغيل بصفة حينية وفورية ‪،‬‬ ‫مازالت تتعامل بنفس االسلوب الفوقي و‬ ‫أم أوزوجة أوطفل لن يرى أباه بعدها أورمبا‬ ‫األحالم لم تكن جترأ أن تتجاوز عمل بال قيد وسير بال عيون مالحقة‪.‬‬
‫ ‬ ‫كافر وأحسست كأن يدا سوداء تأخذني‬
‫فاول عربون على جدية احلكومة هو التحاور‬ ‫االقصائي وحتى بعض االجراءات التي‬ ‫إلى عمق سحيق وانتابني شعور غربب أنني‬ ‫لن يراه بعد ذلك أبدا‪...‬كنا في جوف تلك الليالي‬ ‫أحسن املتفائلني لم يكن يتوقع كل هذا‪ .‬لكن املتسول و املقهور و املشرد و املكسور حري به أن‬
‫مع ممثلي اصحاب الشهادات املعطلني عن‬ ‫اتخذتها في اخلصوص ال تعبر عن مقاييس‬ ‫‪www.assabilonline.net‬‬ ‫‪ - 3‬السبيل أون الين ‪280591 :‬‬ ‫يقول ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء له األمر من قبل ومن بعد‪ .‬نظرت بعد الواقعة و الوقائع‪،‬‬
‫لست أنا‪...‬لم أعد قادرا على التفكير‬ ‫القامتة نتجرع البرد والوحشة واخلوف وكم‬
‫العمل وليس مع افرد ال ميثلون سوى انفسهم‬ ‫وبدائل موضوعية بل تندرج في اطار‬ ‫حدث أن أصبت بعني احلسد قطا أوكلبا على ما‬ ‫فإذا دعاء الصاحلني و الصاحلات في جوف الليل‪ ،‬تقوم «الولية» الساعات بني سجود وركوع‬
‫ ‬ ‫‪www.nahdha.info‬‬ ‫‪429418‬‬ ‫‪ - 4‬النهضة إنفو‪:‬‬ ‫لقد خرس العقل وانخلع الفؤاد وحتولت في‬
‫في نهاية املطاف‪.‬‬ ‫التسويق الدعائي الجنداتها السياسية و‬ ‫نعم به من سعادة الليل وقرارة العني‬ ‫وترتيل اآليات و تدعو و يدعو معها بعلها املقهور‪ »:‬يا فارج الهم يا كاشف الغم يا مجيب دعوة‬
‫ ‬ ‫الزنزانة إلى شبح أخيف نفسي‬
‫وعن اخلطوات املستقبلية املزمع اتخاذها‬ ‫بالتالي وضمانا للشفافية واملوضوعية في‬ ‫ورباطة جأشه على الطريق أمام سيارات‬ ‫املضطرين رحمان الدنيا و اآلخرة ورحيمهما أنت ربنا ترحمنا فارحمنا برحمة من عندك‬
‫‪www.alfajrnews.ne t‬‬ ‫‪596216‬‬ ‫‪ - 5‬الفجر نيوز ‪:‬‬ ‫لن أعود إلى هناك وسأختفي‪...‬سأجدف بكل‬
‫سينظم االحتاد وقفة احتجاجية وطنية‬ ‫عمليات االنتداب يطالب احتاد املعطلني عن‬ ‫البوليس السياسي فما لبث قليال حتى‬ ‫تغنينا بها عن رحمة ممن سواك‪».‬‬
‫ما أوتيت من قوة مبتعدا عن مثلث برمودا‬
‫بالعاصمة للمعطلني عن العمل من اصحاب‬ ‫العمل بتكوين هيئة اشراف مستقلة تشرف‬ ‫رفسته إحداها‪...‬‬ ‫فكانت أعظم رحمة و خير نعمة و أكبر منّة منه تعالى دون حسبان‪ ،‬دون أن جال ذلك في‬
‫‪www.kalimatunisie.net‬‬ ‫‪28303293‬‬ ‫‪ - 6‬موقع « كلمة» ‪:‬‬ ‫التونسي‪,‬عن الظلم والتعذيب والسجن‬
‫الشهادات في غرة ماي القادم تزامنا مع اليوم‬ ‫على نزاهة ومصداقية االنتدابات في املرحلة‬ ‫كم كان نهاري تعبا وليلي بردا ورعبا وهربا‪...‬‬ ‫األذهان فكانت األسباب بسيطة و سموها ثورة شعب نعم هي ثورة شعب قدرها الله بقدره‬
‫الذين لم يعرفوا تونس كان يرفلون بعبق‬
‫الوطني للشغل وستتم دعوتهم من طرف‬ ‫القادمة‬ ‫كم أويت إلى واد ومقبرة‪...‬كلما اختفيت ببيت‬ ‫و ساقها بعونه و دبرها تدبيرا و قضى على املاكر اخلبيث و الديكتاتور املخيف حني أرعبه و‬
‫مع املالحظة بأن موقع « الفجر نيوز « املذكور ليس املوقع الرسمي جلريدة «الفجر»‬ ‫الفل وأطواق الياسمني كانوا يبتسمون جدا‪...‬‬
‫مختلف واليات اجلمهورية عبر الفايسبوك‬ ‫كما ان من بني املاخذ على احلكومة احلالية في‬ ‫داهموه أوذهبت لقريب حاصروه‪...‬قلت في‬ ‫قضى عليه مبا حكم‪ .‬حكم العباد باخلوف فقضي عليه الله باخلوف و فر هاربا و ترك املتنعمني‬
‫الذي ال زال في طور اإلعداد‬ ‫والذين يعرفونها لم يجدوا الياسمني‪...‬كنت‬
‫واجتماعات مكثفة ستعقد للغرض وقد مت‬ ‫ملف التشغيل وفقا للمكلف باجلهات‬ ‫نفسي سأحتدى الشياطني بخوفي وأحاربهم‬ ‫بأول نسمات احلرية يحمدون املنعم‪ .‬و ال يزال قيام «الولية» و دعاؤها و ازداد حمدها و توالت‬
‫ومن املفيد اإلشارة ‪ -‬في اخلتام ‪ -‬إلى أن أقوى موقع عربي على اإلطالق هوموقع‬ ‫منهم‪...‬لم أجد غير اخلوف وسياط اجلالدين‬
‫اقرار املوعد باالجماع في اجتماع تنسيقية‬ ‫فانها حكومة تصريف اعمال وليس من‬ ‫بالذي كان هوالداء‪...‬سأختفي وأهلكهم‬ ‫تراتيلها ولله املنة و احلمد منه وحده على ما جرى فله الشكر في األول و املبتدئ‪.‬‬
‫«اجلزيرة‪.‬نت » الذي احت ّل املرتبة ‪ 230‬على املستوى العاملي في نفس ذلك اليوم‬ ‫وأعني املخبرين ألجل هذا قررت االختفاء إلى‬
‫موسعة لالحتاد‪.‬‬ ‫مشموالتها وضع خطة استشرافية طويلة‬ ‫حني‪...‬‬ ‫بحيرتهم‪...‬كنت أشعر في ذلك مبا كان‬
‫أبو أسامة‬
‫‪17‬‬ ‫دولية‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪16‬‬ ‫دولية‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫أحمد الكـحـالوي‬
‫املغرب العربي وا�ستحقاقات التغيري والإ�صالح ودعم املقاومة‬ ‫عبد الوهاب الجبّاري‬
‫فل�سطيــن و الهاجــ�س الإ�سرائلــي‬
‫دويالت صغيرة يبقى أمنها مرتهنا حلمايت‪.‬‬ ‫تنظيم «القاعدة في املغرب اإلسالمي» اجلنوح للسلم‬ ‫اإلرهاب» فسنت حكوماتها ما عرف بـ»قانون‬ ‫الإرهاب واملقاومة‬ ‫في انزعاج األوساط السياسية و اإلسرائلية‬ ‫لقد انطلقت الثورة العربية العارمة بعد أكثر‬
‫ومنذ قيامه ظل النظام الليبي الذي برز مبواقفه‬ ‫األهلي وتغليبه استمرار القتال يبقي أمن وسالمة‬ ‫اإلرهاب» الذي كلف تنفيذه العرب واملسلمني خسائر‬ ‫واالنتفا�ضات العربية وحمور ال�شر‬ ‫رغم انه لم تصدر إلى اليوم أي إشارة تدل‬ ‫من أربعة عقود عاشتها الشعوب العربية‬
‫الداعية للوحدة العربية واملناهضة للغرب‬ ‫اجلزائر وكامل املنطقة في دائرة اخلطر‪ .‬وعالوة عن‬ ‫فادحة في األرواح واستفحال األزمات الداخلية‬ ‫ذكر الباحث الصحفي الفرنسي املشهور»تياري‬ ‫على وجود اجتاه إلعادة النظر في معاهدة‬ ‫حتت سطوة الدكتاتورية واالستبداد التي‬
‫وللصهيونية يعمل جاهدا على تكريس تلك الشعارات‬ ‫هذا الصراع الدموي القدمي نسبيا فان صراعا آخر‬ ‫في أقطارهم عالوة عما تكبدته تلك احلكومات من‬ ‫ميسان»في حديث بثته قناة «سحر» نقال عن قناة‬ ‫السالم بني مصر وإسرائيل‪.‬‬ ‫مارستها عليها األنظمة الشمولية‪,‬فأبعدت‬
‫فأقام وحدات مع عدة أقطار فشلت كلها ولم تصمد‬ ‫يكاد يتفجر على أيدي قوى توصف بالدميقراطية‬ ‫خسائرمادية باهضة‪.‬‬ ‫فرنسية يوم السبت ‪ 26‬مارس‪/‬آذار اجلاري‬
‫و تبعا للمخاطر احملدقة باحلقوق الفلسطينية‬ ‫اجلماهير عن قضاياها اجلوهرية وعن اتخاذ‬
‫باعتبارها خطا أحمر متنعه التدخالت األجنبية‪.‬‬ ‫وهي تتمركز أساسا في منطقة القبائل وال يخفي‬ ‫تكالف باهضة جراء االنخراط في «احلرب األمريكية‬ ‫قال فيه ‪ « :‬لوقف اإلنتفاضات العربية اجلارية‬
‫لقد مثل صراع نظام الفاحت من سبتمبر مع‬ ‫بعضها نواياه اإلنفصالية حتت يافطة الدفاع عن‬ ‫الدولية على اإلرهاب»‬ ‫أوالتدخل فيها وتوجيهها مبا يخدم مصاحلهم‬ ‫و بعد جناح ثورتي تونس ومصر وتتابع‬ ‫القرارات الوطنية التي ستنسجم مع احلقوق‬
‫اإلسالميني وفي مقدمتهم «اجلماعة اإلسالمية‬ ‫األمازيغية ‪.‬وهذه القوى تشكل في احلقيقة حركة‬ ‫لقد شهدت موريطانيا انقالبا عسكريا على نظام‬ ‫قررت أمريكا وفرنسا ودول الغرب حتريك حلف‬ ‫الثورات العربية في أكثر من بلد عربي ‪,‬ميكن‬ ‫العربية وخاصة احلقوق الفلسطينية‪.‬‬
‫املقاتلة» بؤرة ضعف املوقف الوطني الليبي ومن‬ ‫قائمة ولها متثيل لدى جهات غربية وفي هذا الصدد‬ ‫ولد الطايع وكان من أهم نتائجه إطالق املساجني‬ ‫شمال األطلسي (ناتو) للتدخل العسكري في‬ ‫القول أن الطريق أصبحت اليوم مهددة في‬ ‫وهاهي األبواب تفتح اليوم على مصراعيها‬
‫املؤكد أن الغرب خاصة بعد أحداث ‪ 11‬سبتمبر‬ ‫يعرف «الكونغرس األمازيغي» نفسه بكونه ممثال‬ ‫اإلسالميني وغلق السفارة الصهيونية وطرد السفير‪.‬‬ ‫افريقيا الشمالية حتت عنوان «التدخل اإلنساني»‬ ‫املدى القريب لقلب موازين القوى لصالح‬ ‫أمام مطامح وتوجهات الشعب الفلسطيني‬
‫عمل على اإلستفادة من ذلك الصراع وكان حريا‬ ‫لهذه احلركة لدى جهات معروفة مبيولها الصهيونية‬ ‫وقد شهدت موريطانيا بعد اإلنقالب العسكري‬ ‫ليخوض حربا تقليدية وبنفس األسلوب الذي‬ ‫القضية الفلسطينية‪.‬وال شك أن إعادة ترتيب‬ ‫لتحقيق أهدافه العليا في احلرية واالستقالل‬
‫اجراء صلح وطني قبل استفحال الوضع ومتكني‬ ‫داخل الكونغرس األمريكي ولدى فرنسا وحكومات‬ ‫انتخابات دميقراطية شفافة انتجت صناديقها‬ ‫اعتمده في يوغسالفيا والصومال والعراق مشيرا‬
‫الغرب من فرصة التدخل وهو ما مت فعال ووجد‬ ‫ومنظمات أوروبية‪.‬‬ ‫برملانا وحكومة وطنية نابعني من اإلرادة الشعبية‬ ‫إلى ما صرح به آالن جوبي وزير خارجية فرنسا‬
‫البيت الفلسطيني بإنهاء االنقسام وإعادة‬ ‫والعودة‪.‬ومن خالل متابعة املواقف اإلسرائلية‬
‫فيه الرئيس الفرنسي «ساركوزي» ضالته ألنعاش‬ ‫لقد انخرط النظام التونسي مثل كثير من األنظمة‬ ‫املوريطانية وحصل نوع من الوفاق سد الباب أمام‬ ‫حول إنزال على السواحل شمال ‪ -‬افريقية وقد‬ ‫اللحمة إلى الشعب الفلسطيني ستتيح‬ ‫من الثورة العربية ميكن استنتاج أن حضور‬
‫صناديق حكومته وانقاذ اقتصاد بلده في ظل أزمة‬ ‫العربية واإلسالمية فيما سمى باحللف الدولي‬ ‫عودة االحتقان الذي جعل البلد يعيش توترا شديدا‬ ‫متت محاولة متهيدية للتدخل العسكري قام بها‬ ‫استغالل الطاقات والقدرات الوطنية الكامنة‬ ‫القضية الفلسطينية بقوة في شعارات الشباب‬
‫مالية أوروبية خانقة خاصة بعد تورطه الى آخر‬ ‫«للحرب على اإلرهاب» واعتمد النظام تبعا لذلك‬ ‫بني القوى السياسية والتدخل اخلارجي وخاصة‬ ‫دبلوماسيون اجنليز اتصلوا بثوار شرق ليبيا وإن‬ ‫من اجل مواجهة كل التحديات التي تعصف‬ ‫خالل الثورة قد أصاب املؤسسة اإلسرائلية‬
‫حلظة في دعم حكم بن علي ‪.‬انه ال مناص اليوم أمام‬ ‫سياسة القبضة احلديدية في ادارة الشأن الوطني‬ ‫في موضوع محاربة اإلرهاب حيث حاول الغرب‬ ‫كان بعض هؤالء رفضوا فإنّ بعضهم اآلخر اتصل‬ ‫بالصف الفلسطيني‪.‬‬ ‫بالهلع ‪,‬ال سيما في مصر التي تربطها مع‬
‫الليبيني من الصلح ومواجهة التدخل اخلارجي الذي‬ ‫وشكل جبهة جتمعية يسارية مناهضة للحركة‬ ‫جعل موريطانيا قاعدة أمامية فيما يسمى احلرب‬ ‫باجلامعة العربية التي تقدم أمينها العام الى مجلس‬
‫تستهدف صواريخه اجلميع وال تستثني أحدا ال في‬ ‫اإلسالمية رغم ما متيز به بعض هذه احلركة من‬ ‫على اإلرهاب في شمال افريقيا‪.‬‬
‫ومن الضروري بل من الواجب أن يشارك كل‬ ‫إسرائيل معاهدات وصلت إلى حد التطبيع‬
‫األمن الدولي بطلب التدخل وطبعا فقد رحب املجلس‬
‫غرب ليبيا وال في شرقها ‪.‬‬ ‫سلمية في املمارسة ووسطية في املنهج ووطنية‬ ‫إنّ املغرب األقصى بعد انخراطه فيما يسمى‬ ‫بالطلب وأصدر القرار ‪ 1973‬الذي أق ّر منطقة‬ ‫الشباب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات‬ ‫ال ّرسمي‪.‬‬
‫ان اجلزائر وليبيا وسورية و والسودان قبل التقسيم‬ ‫في املوقف وما قام به من مراجعة لألولويات‬ ‫بـ»احللف الدولي للحرب على اإلرهاب» اعتمد‬ ‫حظر ج ّوي ينفذها حلف عسكري تقوده كالعادة‬ ‫في بناء مستقبل الوطن املوعود وأن يقتبس‬ ‫فقد كان انتصار الثورة في مصر هاجسا‬
‫وفصائل املقاومة العربية واإلسالمية في فلسطني‬ ‫جعلت من قضية حترير فلسطني على رأس قائمة‬ ‫سياسة استفادت منها حركة العدل واإلحسان‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية وسوف تدفع دول عربية‬ ‫الفكرة من هذه الثورات العربية املتالحقة‬ ‫قويا يالحق قادة إسرائيل العسكريني‬
‫والعراق وفي لبنان متثل محور الشر ومصدر‬ ‫أولوياته كما يبدو لكن هذا البعض لم يشفع له‬ ‫اإلسالمية للمشاركة في العمل الوطني الشرعي‬ ‫وجزء من النفط الليبي التكاليف املالية لهذا التدخل‬ ‫والداعية إلى إسقاط النظم الدكتاتورية‬ ‫والسياسيني واالستراجتيني‪,‬نظرا للوزن‬
‫اإلرهاب وهذا قرارأمريكي وصهيوني وتهمة جاهزة‬ ‫اعتداله حيث ظلت عناصره حبيسة السجون‬ ‫اال أن املخزن التف على الوضع باطالق حزب‬ ‫العسكري الغربي »‪.‬‬
‫وإحقاق احلقوق العربية وفي مقدمتها احلق‬ ‫السياسي والبشري الذي متثله مصر في‬
‫ميثل الترويج لها فرصة عظيمة ومربحة اقتصاديا‬ ‫واملعتقالت واملنافي والتهميش في حني تعرض‬ ‫جديد وفشلت التجربة ثم إن معضلة «الصحراء‬ ‫وبناء على ما تقدم فان واشنطن تطرح عرضا‬
‫كونها حتقق استنزاف املوارد واملقدرات العربية ‪،‬‬ ‫إسالميون جهاديون للمحاكمات ألسباب بعضها‬ ‫الغربية» مستمرة منذ أكثر من أربعني سنة وظلت‬ ‫يوفر أمنا إقليميا في الشرق األوسط يلعب فيه‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫مباشر‪.‬‬ ‫املاضية بعد أن كانت في حدود إل‪ %35‬قبل‬ ‫العالم العربي ومنطقة الشرق األوسط‪.‬‬
‫ان الغرب الذي يقوم بتعظيم نفسه وحتقير العرب‬ ‫لم يتجاوز مجرد»تفكيرهم في الذهاب للقتال في‬ ‫تؤرق املغرب األقصى بل كل املغرب العربي ولم‬ ‫الكيان الصهيوني دورا مركزيا وهوعرض يقوم‬ ‫لذلك يجب البحث عن صيغ وطنية ناجحة‬ ‫وبعد انتصار الثورة العربية وسقوط رموز‬ ‫سنة ‪.1980‬كما شهدت أرقام الهجرة إلى‬ ‫والشك أن أكبر التحديات التي واجهتها‬ ‫ّ‬
‫واملسلمني ويروج املزاعم بشأن انتصار حضارته‬ ‫العراق احملتل» وكانت للنظام كما لعدد من قوى‬ ‫يفلح مشروع احلكم الذاتي الذي بادرت حكومة‬ ‫على مقايضة «األمن» بالنفط شرط إنهاء املقاومة‬ ‫وإيجاد القواسم املشتركة بني فصائل العمل‬ ‫االستبداد والتطبيع في الدول العربية هاهي‬ ‫إسرائيل ارتفاعا كبيرا نظرا لالستقرار األمني‬ ‫وستواجهها إسرائيل اليوم هو حجم التغيير‬
‫على جميع احلضارات اإلنسانية األخرى ويعتبر‬ ‫مختلفة عالقات تطبيع بعضها سرية مع كيان العدو‬ ‫امللك بعرضه كمحاولة حلل هذا النزاع الذي ميثل‬ ‫املسلحة وتنفيذ عمليات إصالح سياسي واجتماعي‬ ‫الوطني واإلسالمي من أجل تهيئة الظروف‬ ‫اليوم إسرائيل لم تكف عن إبداء قلقها‬ ‫والنمو االقتصادي املتزايد بإسرائيل‪.‬‬ ‫الذي يحدث الذي يحدث هذه األيام في‬
‫نفسه مصدرا للحرية والتقدم ويعلن نفسه مركزا‬ ‫الصهيوني شهدت تطورا رغم غلق مكتب اإلتصال‬ ‫عدم فضه كلفة باهضة يدفعها الشعب في املغرب‬ ‫في األنظمة العربية «االستبدادية»و باخلصوص‬ ‫املساعدة على القيام بعملية إصالح حقيقية‬ ‫املتنامي حيال معاهدة السالم ولع ّل هذا القلق‬ ‫كما مكنت معاهدة السالم مع مصر استفراد‬ ‫املنطقة العربية باعتبار تداعياته واخلوف من‬
‫كونيا لها غرب هذا ديدنه من الطبيعي أن يقوم‬ ‫الذي مت على اثراندالع انتفاضة األقصى املبارك‬ ‫واملشرق العربيني وتستفيد من استمراره القوى‬ ‫األنظمة العربية املناهضة لـ«إسرائيل» وللسالم‬
‫بتعظيم اخلطر العروبي اإلسالمي والتخويف منه‬ ‫وكان النخراط النظام في سياسة العوملة اإلمبريالية‬ ‫اإلستعمارية التي ظلت تلعب على حبال هذا الصراع‬ ‫الصهيوني والداعمة للمقاومة العربية واإلسالمية‬
‫داخل املجتمع الفلسطيني وبني أطيافه‬ ‫قد بلغ ذروته عندما أعلن منذ أيام احد ابرز‬ ‫إسرائيل بالفلسطينيني ملمارسة أبشع أنواع‬ ‫نتائجه‪.‬‬
‫مبصطلحات اإلرهاب والتطرف والعنف والتخلف‬ ‫شديد األثر السلبي على قضايا الهوية واإلقتصاد ما‬ ‫ويبقي الباب مفتوحا لتدخلها ولبيع اسلحتها ولكننا‬ ‫و»املسؤولة كما تدعي اإلدارة األمريكية عن غضب‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫املرشحني لرئاسة مصر وهو الدكتور محمد‬ ‫التنكيل والعدوان ضدهم‪,‬وكانت غزة أخيرا‬ ‫فقد كان ملعاهدة السالم املوقعة سنة‬
‫ووباطالقه التهديد والوعيد باعتماد سياسة العصى‬ ‫عمق األزمة السياسية واالجتماعية في القطر‪.‬‬ ‫في احلقيقة نحن في املغرب العربي من يتحمل‬ ‫شعوبها الذي تسبب في هجمات احلادي عشر‬ ‫وال شك أن إعادة االعتبار للثوابت الفلسطينية‬ ‫البرادعي انّه لم يعد ممكنا استمرار إسرائيل‬ ‫وليس أخرا صورة لهذا العدوان املستمر في‬ ‫‪1978‬بني مصر وإسرائيل بالغ األثر في‬
‫الغليضة سياسة الفتك والقوة سياسة الصدمة‬ ‫ولئن تغيير وجه حياة الليبيني لكن ذلك حتقق‬ ‫مسؤولية استمراره رغم وعينا بتكاليفه الباهضة‪.‬‬ ‫من سبتمبر ‪ »2001‬؟‪ .‬وستكون إحدى نتائج هذا‬ ‫ال ميكن أن تتم إال بإنهاء حالة االنقسام الذي‬ ‫السلمية ومواصلة‬ ‫في احتقار املفوضات ّ‬ ‫ديسمبر ‪ 2008‬حيث ذهب ضحيته أكثر من‬ ‫استقرار األوضاع األمنية واالقتصادية في‬
‫والترويع كما حدث ومت أيام العدوان على العراق ثم‬ ‫بفضل عائدات احملروقات التي حققت قفزة نوعية‬ ‫لقد عملت احلكومة اجلزائرية على وأد الفتنة للتغلب‬ ‫التدخل»منو صادراتنا من السالح حللفائنا في‬ ‫يشتت الصفوف و يضعف القوى وال يزال‬ ‫إسرائيل ‪.‬وشهدت الساحة الصهيونية تطورا‬
‫االعتداء على الشعب الفلسطيني (في إشارة‬ ‫‪1500‬شهيد فلسطيني وحوالي‪ 4000‬جريح‬
‫على لبنان وغزة ويتم اآلن على سورية وليبيا بعد أن‬ ‫فى مجاالت التنمية االجتماعية والبنية التحتية‬ ‫على احملنة التي عصفت باجلزائر جراء الصراع‬ ‫الشرق األوسط» وكان عربون الصفقة األولي‬
‫الشباب الفلسطيني يدعو إلى جتاوزه والعودة‬ ‫إلى االعتداءات األخيرة على قطاع غزّة)وقد‬ ‫أمام صمت مطبق لألنظمة العربية التي كانت‬ ‫كبيرا على املستوى العسكري بحيث لم تعد‬
‫هيأ رأيه العام الغربي واقنع «املجتمع الدولي» بهول‬ ‫والتجهيزات وخاصة اجناز مشروع النهر الصناعي‬ ‫السياسي الذي حتول الى عنف مسلح خالل ما عرف‬ ‫طائرات عسكرية أمريكية للسعودية بقيمة ‪ 60‬مليار‬
‫التطرف القومي ـ اإلسالمي وخطر مشروعه مدعما‬ ‫العظيم وتأكد ذلك خاصة فى قطاعات كالصحة‬ ‫بالعشرية الدامية ودفع اجلزائريون ثمنه غاليا ومثل‬ ‫دوالر تبعتها صفقات أخرى كالتي حصلت بني‬ ‫إلى الثوابت الفلسطينية التي ستزيدها الثورة‬ ‫حتدث الدكتور البرادعي عن ضرورة تفعيل‬ ‫مرتبطة بعالقات وثيقة مع الواليات املتحدة‬ ‫متثل ميزانية الدفاع سوى ‪ 15%‬من الناجت‬
‫موقفه بالترويج خلطر إيران التي يهدد طموحها‬ ‫والسكن والتعليم لكن ليبيا مثلها مثل جل البالد‬ ‫ومازال ميثل بؤرة للتدخل األجنبي ولئن خفت وتيرة‬ ‫فرنسا واإلمارات العربية املتحدة وهي التي يضرب‬ ‫العربية املتواصلة رسوخا ومتانة‪,‬نظرا‬ ‫اتفاقية الدفاع العربي املشترك‪,‬ر ّدا على أي‬ ‫وإسرائيل وخدمتها بشكل مباشر وغير‬ ‫الداخلي اخلام السنوي خالل األعوام األخيرة‬
‫النووي جيرانها العرب والترويج للصراع العربي‬ ‫العربية بحاجة الى منوال تنمية وطني مغاربي‬ ‫الصراع الذي نشب بني اجلماعات السلفية للدعوة‬ ‫عدد منها اآلن ليبيا‪.‬‬ ‫لتوجهاتها القومية وبعدها الوطني‪.‬‬ ‫عدوان إسرائيلي على قطاع غزة و هذا مازاد‬
‫‪ -‬الفارسي املسلح واملرشح في كل وقت للتفجير‬ ‫وعربي يستفيد من مداخيل احملروقات ويكون‬ ‫والقتال واجليش اجلزائري بفضل بعض املبادرات‬ ‫لقد التزمت أنظمة عربية وإسالمية بسياسة الواليات‬ ‫ق�صيدة �إىل �شهداء غزة الذين ما يزالون يت�ساقطون ويقدمون املثال‬
‫والذي ميثل الصراع السني ـ الشيعي اجلاري اآلن‬
‫في البحرين منوذجه الصغير‪.‬‬
‫كفيال بضمان مستقبل الشعب والدولة‪ .‬وللحقيقة‬
‫نذكر أنها وتشجيعا لبناء منظومة املغرب العربي‬
‫احلكومية وجتاوب بعض «املجاهدين» فان رفض‬ ‫املتحدة األمريكية املتعلقة مبا يسمى»احلرب على‬
‫حتية �إىل �شهداء معركة الفرقان‬ ‫يف الثبات يف الدفاع عن الأر�ض واحلقوق امل�شروعة لل�شعب الفل�سطيني‬
‫هكذا هو دائما التكتيك الغربي اخلبيث املعادي‬ ‫قامت حكومة ليبيا ببناء قرى في تونس كما في‬
‫قد �أعذر من �أنذر‬
‫للعرب بقيادة اإلجنلو‪ -‬ساكسون الصهاينة وذلك‬
‫على األقل منذ رسالة الوزير البريطاني «كامبل‬
‫مصر وفي غيرها وسلمتها مجانا للمعوزين كما‬
‫قامت بتمويل مشروع شبكة من الطرقات والسكك‬ ‫حرق ن�سخ من امل�صحف ال�شريف ‪ ..‬و�صمت الئكيينا‪!! ‬‬ ‫ثمانية عشر شهيدا سقطوا خالل األيام الفارطة في العدوان اإلسرائيلي اجلديد على قطاع غزة عدوان‬
‫جديد في عدد ضحاياه قدمي في محتواه‪.‬ولن نفهم الكالم السابق إال إذا عادت بنا الذاكرة إلى الوراء إلى‬
‫بنرمان» التي وجهها الى زمالئه األوروبيني سنة‬ ‫احلديد بغاية ربط األقطار املغاربية العربية بعضها‬ ‫فذاك يوم النصر األكبر‬ ‫قد يفلح جيشك والعسكر‬
‫أقدمت زمرة من ش ّذاد اآلفاق قبل عدة أيام بوالية «فلوريدا» األمريكية على حرق نسخة‬ ‫أيام عملية الرصاص املصبوب‪ .‬أيام احلصار ضد أهلنا في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ 1906‬طالبا منهم التصدي للثورة العربية الكبرى‬ ‫ببعض‪.‬‬ ‫أن الله ناصرنا قد شاء الله وقد قدر‬ ‫يقتلع الشجر وقد أثمر‬
‫من املصحف الشريف‪ ..‬وأثار ذلك غضبا عارما لدى كل املسلمني في مشارق األرض‬ ‫فبالشموع والدموع يستقبل الفلسطينيون ليال دام أسابيع ليعد بعدها النور لدقائق معلومات لينقطع‬
‫وحاثا اياهم على زرع كيان غريب مينع وحدة‬ ‫إنّ ليبيا مثل اجلزائر كانت دائما محط أطماع الدول‬ ‫شعوب املشرق واملغرب‬ ‫يغتال األكبر واألصغر‬
‫السفارة األمريكية وموظفوها ببالدنا على غرار ما أصدرته بقية‬ ‫بعدها مجددا و يحمل معه أماال في نهار دائم و حرية تشبه احلرية في معتقل كبير رسمته بحرفية آلة‬
‫شرقهم بغربهم فكانت «اسرائيل» عدونا املركزي‬ ‫اإلستعمارية كونها أوال تتوفرعلى ثروات من النفط‬ ‫ومغاربها‪ ،‬قد تكون ّ‬ ‫يا أمما كانت ال تقهر‬ ‫لكنه أبدا لن يفلح‬
‫الصهيونية و خططه القرارات الدولية ابتداء من تقسيم فلسطني بقرار أممي وصوال إلى رفع الفيتو‬
‫الذي مينع استمرار وجوده في فلسطني حتررنا‬ ‫والغازهائلة وثانيا تتمتع مبوقع استراتيجي هام‬ ‫سفاراتها في العالم‪ ،‬أصدرت بيانا أدانت فيه احلادثة وإن منظمات عديدة استهجنت‬ ‫بعلوم الدنيا تستأثر‬ ‫أن ميحو إمياني األكبر‬
‫في نفس واحة السالم العاملي ضد كل قرار يدين إسرائيل الكيان الصهيوني احلنون الذي يعاقب كل‬
‫ووحدتنا ونهضة أمتنا وانتشار رسالتنا اخلالدة‬ ‫ميكن أن ميثل بوابة عبور للسيطرة على ثروات‬ ‫العمليّة وذ ّكرت مببادئ التسامح واحترام احلرية الدينية‪ ،‬ولكنني ولألسف الشديد‬ ‫وسالم في العالم تنشر‬ ‫أن الله ناصرنا قد شاء الله وقد قدر‬
‫مخالف للقانون بحصار ميتد لساعات بل لشهور ملتهمني تهمتهم حب الوطن وغطن الزيتون‪.‬‬
‫لدى االنسانية قاطبة‪.‬‬ ‫العرب واألفارقة والتحكم في كامل املغرب العربي‬ ‫ورغم خطورة العملية لم أقرأ ولم أعثر على بيان أو حتليل لدعاة محاربة اإلرهاب‬ ‫إسرائيل لم يكفيه كل هذا فمع نهاية عام ‪ 2008‬يستعد الفلسطينيون الستقبال عام جديد يحسبه‬ ‫ماذا بعد دمانا تنظر‬ ‫قد ينصرك ذاك احملور‬
‫عضو المؤتمر القومي ‪ -‬اإلسالمي‬ ‫مبا فيه مصروالسودان ومياه النيل وثالثا تتمتعان‬ ‫يدينون فيه العملية وينبهون إلى خطورتها وتداعياتها‪ ،‬وكلّنا ننتمي إلى الثقافة العربية‬ ‫البعض عاما أفضل من األعوام السابقة ولكن دوت صفارات اإلنذار وتصاعد الدخان كثيفا ليغطي‬ ‫علمنا األمس وقد أخبر‬ ‫أو يرضيك منا قيصر‬
‫تونس في ‪ 09‬أفريل ‪2011‬‬ ‫بحجم جغرافي ضخم يريد الغرب تفتيته الى‬ ‫اإلسالمية التي كان والزال القرآن كتابها املؤسس وعقلها الفاعل ‪ .‬ألم يكن هذا املوضوع‬ ‫سماء قطاع غزة فالعام املنتظر قد كشرعن أنيابه وعوض أن تظيء شموع أعياد امليالد أطفأت شموع‬ ‫أقصى ما يسديه مجلسنا األكبر‬ ‫أو يغريك هدوء األنهر‬
‫اخلطير جدير بندوات وحتاليل في وسائل إعالمنا السمعية والبصرية ليقول فيها العقالء‬ ‫ما يقرب عن ‪1500‬شهيد وأكثر من ‪ 6000‬أالف جريح سقطوا خالل الغارات التي شنها جيش العدو‬ ‫يشجب جرما أو يستنكر‬ ‫أنا أنصحك كال فاحذر‬
‫والسياسة آراءهم وينافحون عن حقوق اإلنسان في التع ّدد واالختالف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأهل الفكر‬ ‫على قطاع غزة ‪.‬‬ ‫لكن الله ناصرنا قد شاء الله وقد قدر‬ ‫أن الله ناصرنا قد شاء الله وقد قدر‬
‫أم نترك األمر إلى اخلواص والعوام وإلى العارفني وغير العارفني ليتولّوا تدبير الر ّد‪،‬‬ ‫محرقة جديدة أهدتها الغطرسة الصهيونية ألطفال غزة ونسائها وشيوخها في عيد ميالد جديد هو‬ ‫هذا بيان شعبي فانظر‬ ‫يوم يجيء السيل فيغمر‬
‫المدير المسؤول‬ ‫وعندها يقع «الفأس في الرأس» وحتل بعض املصائب أو كلّها هنا أو هناك‪ ،‬وعندها فقط‬ ‫لعام جديد عام ‪ 2009‬لكن العدوان يبقى قدميا في محتواه فإسرائيل تعودت ارتكاب املجازر وأدمنت‬ ‫ال نخضع أبدا لن تنصر‬ ‫أسوار عرشك ال ينذر‬
‫ستتح ّرك ماكينة «إدانة اإلرهاب» لتعطينا دروسا في حقوق اإلنسان وتعدد األديان‪.‬‬ ‫احلان التقتيل وأصبحت أجمل معزوفة تعزفيها على مسامع الفلسطينيني هي دوي االنفجارات تهز‬ ‫فدمانا ستسيل األنهر‬ ‫هذي أُسود ال ُعرب تُزمجر‬
‫راشد الغنوشي‪   ‬‬ ‫الصمت عن هذه الفعلة الشنيعة من اجلهات احلزبية والثقافيّة والفكر ّية ودعاة‬ ‫إن ّ‬ ‫التراب العتيد وجتني أرواح األبرياء ورموز املقاومة األشداء‪.‬‬ ‫جترفك وفي البحر تقبر‬ ‫من بيروت يجيء األخضر‬
‫العنوان‪ :‬عمارة خيري زاوية نهج الجزيرة أنقلترا عدد ‪26‬‬ ‫إسرائيل لم يكفيه أن تغلق معابر احلياة وتدك بسكان قطاع غزة في سجن يحوي مليون ونصف املليون‬
‫العلمانية والالئكية والفرنكفونية يضع املواطن أكثر من سؤاااال‪.‬‬ ‫يخزيك الله بأيدينا قد أعذر حتما من‬ ‫باألردن طفل ال يغفر‬
‫الطابق الثاني مكتب عدد ‪206 /205‬‬ ‫شهيد بل واصلت انتهاكاتها ضد اإلنسان واعتقلت كل معاني اإلنسانية‪.‬‬
‫فاكس‪71321814 :‬‬ ‫انذر‬ ‫وكنانة همم ال تقهر‬
‫مواطن يخاف اإلرهاب‬ ‫صبرين مورو‬
‫‪19‬‬ ‫شباب‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أدب‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫لطفي زيان‬
‫مرارات الإق�صاء داخل �أ�سوار اجلامعة التون�سية‬ ‫بحري العرفاوي‬ ‫ملاذا تركتم احلي بال �ضجيج؟‬ ‫من �أعماق الوطن‬
‫واحد والثقافة واحدة‪ :‬متييع اجلميع وتزييف‬ ‫أنا ال أريد من خالل هذه الشهادة اللوم أو‬ ‫الشيخ راشد الغنوشي يتكلم وكان جمع من العاطلني ـ وفي‬ ‫وال نرى لهم حضورا ‪...‬سألت نادل املقهى‪ :‬ليلتان لم أحلظ فيهما‬ ‫فجأة لم نعد نسمع هرجا وضجيجا وال نرى جلبة من الشباب‬
‫الكل‪ ،‬واللعب باألرقام وعلى األرقام‪ .‬وهنا‬ ‫العتاب وإمنا إبالغ الرأي العام بها رغم‬ ‫وضع انتشاء ـ يستمع بانتباه واقفني مبقربة من املنصة‪...‬‬ ‫حضور الشباب ؟ أجابني‪ :‬في ملبردوزة وأضاف «حرقوا»‪ ...‬كان‬ ‫العاطل تعودنا مشاهدتهم كل مساء يتجمعون أمام املقهى بعد‬
‫جتد نفسك بني خيارين‪ :‬إما أن تكون انتهازي‬ ‫مرارتها وال يقصد بذلك تغذية ما يس ّمى‬ ‫وبعد أن ألقيت أنا كلمة وقصيدتني حتلقوا من حولي سألني‬ ‫اخلبر صادما ومؤملا حاولت على الفور اإلتصال بأقربهم مني‬ ‫أن تغلق أبوابها ميارسون طقوسا متعددة يجدون فيها انتشاء‬
‫وتنخرط في التيار وحتظى رمبا بامتيازات‬ ‫بالصراع اإليديولوجي وإمنا هي محاولة‬ ‫أحدهم‪ :‬أنت كنت تتكلم اآلن ؟ قلت نعم‪ .‬قال‪ :‬أنت لم تقل شيئا‬ ‫فلم أفلح وبعد يومني اتصل بي هو يعلمني بأن بعض الشباب‬ ‫وانزياحا عن عالم البطالة والفقر واحلرمان والقلق والضيق ‪...‬‬
‫إلى حني‪ ،‬أو بوعود وهمية مؤجلة وإما أن تقف‬ ‫لكشف ممارسات بعض األطراف في سنوات‬ ‫والله لن تصلوا ولن تنجحوا حتى لو أحرقتم أصابعكم شموعا‬ ‫جنح في احلرقة وأنه وآخرين ينتظرون بصفاقس فرحت بأن‬ ‫كانوا منسجمني ومتحابني ومتضامنني يتجمعون واقفني مبدخل‬
‫صامدا وهو خيار صعب وجريء وما عليك إال‬ ‫اجلمر سعيا منا ملد اليد لكل الصادقني وبناء‬ ‫بعضهم لم يخرج بعد وحاولت إثناءه قلت له لقد تركتم احلي‬ ‫النهج حيث أسكن يتكئون على جدار قصير يغنون غناء املتعبني‬
‫البحث عن طريقة للتصدي لهذا التيار اجلارف‪.‬‬ ‫عقلية جديدة تقطع مع املمارسات االقصائية‬ ‫وحتى لو وضعتم عيونكم في السماء ـ قال كلمة أخرى ـ ما لم‬
‫تهتموا بالقاعدة ـ نطقها بالفرنسية « الباز»‪.‬‬ ‫فارغا أجابني ‪ :‬خليه هكاكة خير‪ ..‬إننا في زمن الثورة واملستقبل‬ ‫وال يترددون في استعمال مفردات من قاموس املغدورين في‬
‫وفي حقيقة األمر ال وجود خليارات‪ ،‬فاملنظمة‬ ‫التي كانت ثقافة سائدة بني النخب النقابية‬
‫الوحيدة «الشرعية» التي ميكن أن تبلغ من‬ ‫والسياسية وطموحا منا لبناء أجيال جديدة‬ ‫أجبته كل ما قلته صحيح فعقب‪« :‬متشيش تقول مهبول أنا‬ ‫سيكون أفضل فأجابني مبا مزق قلبي‪« :‬أحنا َبا ْينا في الثورة‬ ‫شبابهم ومستقبلهم يصرون على تسمية احلي ب الفلوجة ‪...‬‬
‫خاللها صوتك هي «االحتاد العام لطلبة تونس»‬ ‫تقبل اختالف اآلراء واملرجعيات الفكرية‬ ‫هاني بلغتلك وانت قول مهبول أحنا أوالد حي التضامن باهني‬ ‫احلرقة فيه البركة هانا خليناهالهم البالد يشيخو فاها سلم‬ ‫أحيانا يبالغون في رفع طبقاتهم الصوتية وفي سقف املفردات‬
‫وهناك يعيش اإلنسان مرارة التجربة حيث‬ ‫واإليديولوجية لبناء دولة مدنية تدخل التاريخ‬ ‫على احلومة عم بحري والله ال ننساك «‪ ...‬بعد أسبوع اتصل‬ ‫البليغة فأفتح باب املنزل وأقف ال أكلم منهم أحدا فيبادرني‬
‫رانا» قلت له ال والله أنت عاقل وواع وكل ما تقوله هام وعميق‬
‫جتد جوقة تنادي بالدفاع عن املصالح املادية‬ ‫املعاصر من بابه الكبير‪.‬‬ ‫من مركز جتميع احلارقني بلمبدوزة يطمئنني بأن الطليان‬ ‫نفس الشاب دائما سامحنا عم بحري ثم يبتعدون ‪...‬كانوا على‬
‫فجذبني من رأسي وقبل جبيني مرتني‪ ،‬تلك رسالة رمزية وتلك‬
‫واملعنوية للطالب شعارات جميلة ومغرية لكل‬ ‫إن اجتياز امتحان الباكلوريا حلم يراود اجلميع‬ ‫سيعطونهم بطاقات إقامة ملدة ستة أشهر‪ ...‬وقبل ذلك قرأنا‬ ‫أدب كبير يعرفون من يحترمهم ويشعر بواقعهم وكانوا أيضا‬
‫من يريد التصدي للواقع األليم للطالب‪ .‬في‬ ‫إذا اعتبرناه مبنطق رياضي الوصول إلى درجة‬ ‫أمانة وهؤالء وقود الثورات وحماة األوطان إذا ما أعيد إليهم‬
‫خبرا صحفيا بأن احلكومة اإليطالية وعدت باستقبال أكثر‬ ‫على درجة من اجلرأة والشجاعة إلى حد املغامرة كثيرا ما أقف‬
‫حقيقة األمر مجرد االنخراط في هذه املنظمة‬ ‫الصفر أي التحول من الوجود السلبي إلى‬ ‫اإلعتبار ومتتعوا مبقتضيات املواطنة ‪ ...‬البارحة دخل معي‬
‫من عشرين ألفا من احلارقني بعد غرق الكثيرين منهم ويبدو‬ ‫معهم أستمع إليهم يحللون املشهد ويقدمون معطيات ويذكرون‬
‫يلد أول األعداء أال وهم‪ :‬التجمع مبختلف‬ ‫الوجود االيجابي مبعنى آخر هو منعرج قصير‬ ‫شاب من القصرين على الفايس بوك يقول‪« :‬تأكد أننا لن نحرق‬ ‫أن حكومتنا املؤقتة سعيدة بهذه املساعدة ‪ ...‬حكومة اإلستبداد‬ ‫وقائع ويكشفون أسرارا ويؤكدون نقمة على اإلستغالل والظلم‬
‫في التصدي لهم»لكن هيهات فقد م ّرت السفينة‬ ‫باملخاطر ملجرد إثبات الوجود و»الزلقة بفلقة»‬ ‫هياكله البوليس مبختلف أدواته واإلدارة‬ ‫يتحول فيه اإلنسان من مستهلك إلى منتج‬ ‫أنفسنا ولكننا سنثور ثانية ولن نستثني أحدا رغم أننا قريبون‬
‫مبختلف وسائلها‪ .‬وهذه الوالدة منتظرة الن‬ ‫وهو أصعب منعرج يعيشه اإلنسان لقصره‬ ‫شردت آالفا من النخبة املعارضة وحكومة الثورة تشرد آالفا من‬ ‫واستغالل النفوذ وكانوا يتمنون لو تنقلب األوضاع عل العدالة‬
‫تلك املرة لكن مع مرور الزمن متكنوا فعال من‬ ‫كما يقال وعلى سبيل الذكر وهو موقف لن‬ ‫من النهضة» ‪...‬أجبته ونحن معكم وقدميا قال الشاعر «إن أنا‬
‫محاصرتنا ومن تشريدنا‪.‬‬ ‫أنساه ما حييت وانطالقا من جتربة شخصية‬ ‫النظام قوي ومن حقه الدفاع عن برامجه‪.‬‬ ‫وشدة تأثيره على حتديد شخصية هذا األخير‪.‬‬ ‫الشباب املغدور في عمره وأحالمه‪ ...‬البالد تستفرغ اليوم من‬ ‫تنتصب وعل الظلم ينجلي وحني تشكلت جلان حماية األحياء‬
‫أما داخل املنظمة فتجد أعداء من نوع آخر ‪..‬‬ ‫وبالتالي فاألحالم كبيرة في تطوير القدرة‬ ‫مت ظمآنا فال نزل القطر» وفي قصيد لي منذ‪ 83‬بعنوان على‬ ‫شبابها وحركة «احلرقة» ناشطة هذه األيام مبا يدعو للتساؤل‬ ‫كانوا هم الذين يسهرون حتى الصباح ولم أسمع من أحدهم‬
‫فاحملن كانت كثيرة ال ميكن حصرها وال‬ ‫عشتها في احد األجزاء اجلامعية باجلنوب‬
‫احلديث عنها وال نريد من ذلك محاججة اآلخر‬ ‫التونسي وعندما كان املستقلون يحظون‬ ‫أناس يحملون خطيّات وايديوجليات معينة‬ ‫العلمية والفكرية للتلميذ الطالب‪ .‬األحالم‬ ‫الرصيف‪ :‬سقط رصيفك يا وطن ‪ /‬سقط الثمن‪ /‬سقط السكن ‪/‬‬ ‫إن كان األمر مرتبا وفق قراءة سياسية ماكرة ‪ ...‬على املجلس‬ ‫انتظارا لغنيمة من أي نوع ‪ ...‬في عطلة الربيع كنت والعائلة بعيدا‬
‫أو الدخول من منزلق املزايدات أو العتاب كما‬ ‫بشعبية داخل هذا اجلزء اجلامعي وفي إطار‬ ‫وما عليك إال االنخراط في إحداها أو النشاط‬ ‫كبيرة في التحول إلى احلياة العملية‪ ،‬األحالم‬ ‫ُ‬
‫سلخها‬ ‫ْ‬
‫الرغيف‪ /‬ما ه ّم شاة‬ ‫جدب وال كان‬
‫ٌ‬ ‫إن نحن جعنا فليكن‬ ‫األعلى لتحقيق أهداف الثورة وعلى النخب الفكرية والسياسية‬ ‫عن البيت لثالثة أيام وكنت كل ليلة أطلب من أحد األصدقاء أن‬
‫سبق وذكرت‪ ،‬لكن نريد من ذلك القطع مع‬ ‫حملة انتخابية للمجالس العلمية التحق بناء‬ ‫بصفة مستقلة‪ .‬وهذه األخيرة صفة ال يحبذها‬ ‫كبيرة في التأسيس لعائلة‪ ،‬األحالم كبيرة في‬ ‫الرصيف ‪ .‬وفي شعار شهير ألبي ذر الغفاري‪»:‬‬ ‫ْ‬ ‫من بعد ذبح ع‬ ‫أن تنتبه إلى أن الثورات التي ال حتتضن احملرومني ليست إال‬ ‫مير ليال بالنهج لطمأنتي فيقول لي هناك جلبة كبيرة من الشباب‬
‫املمارسات السابقة التي كان يعتمدها بعض‬ ‫احد أعضاء املكتب التنفيذي من العاصمة فجأة‬ ‫اجلميع وتبدأ بالتالي رحلة البحث عن النوايا‬ ‫املساهمة في بناء مجتمع راقي‪...‬‬ ‫يبيت جائعا وال يخرج شاهرا سيفه على الناس‬ ‫ُ‬ ‫ألعجب ملن‬
‫ُ‬ ‫إني‬ ‫عاقرا وموبوءة وموعودة بسوء مآل‪ ...‬في تظاهرة سياسية ‪/‬‬ ‫ال أدري ماذا يفعلون أجيبه طمأنتني ‪ ...‬فجأة سكت احلي‬
‫األطراف وبداية التأسيس لثقافة جديدة‪ ،‬ثقافة‬ ‫وأص ّر على الدخول معنا للتفاوض مع رئيس‬ ‫ولغة احلصر واإلقصاء والتقزمي‪ .‬فان دافعت‬ ‫مع العلم أنني هنا ال أحتدث عن جيل الثمانينات‬ ‫ليأكل»‬ ‫ثقافية بأحد أنهج حي التضامن مساء ‪ 22‬مارس ‪ 2011‬كان‬ ‫وأصيب ببرود وموات لم نعد نسمع أصوات شباب «الفلوجة»‬
‫االعتراف باآلخر وعدم إقصاءه مهما كانت‬ ‫اجلامعة حول بعض املطالب النقابية وكنت أنا‬ ‫عن احملجبات فأنت «خواجني» وان دافعت‬ ‫وال جيل التسعينات بل أحتدث عن جيل األلفية‬
‫املس بالثوابت بطبيعة‬
‫أفكاره أو خلفياته دون ّ‬ ‫آنذاك املكلف بالتفاوض مع اإلدارة وفي تلك‬ ‫عن القضية الفلسطينية فأنت «خواجني» وان‬ ‫اجلديدة‪ .‬املفاجئة حتصل هنا عند االلتحاق‬
‫احلال‪.‬‬ ‫اجللسة قال هذا «املناضل» باحلرف الواحد»‬ ‫حتدثت عن حادثة املنشية في حلقة نقاش فأنت‬ ‫بصفوف الدراسة باجلامعة التونسية يبدأ‬ ‫الشاعر الكبير‪ :‬أحمد مطر‬ ‫ق�صيدة �إىل الأقزام العرب‬ ‫الصحبي العلوي‬
‫البنــاء‪ ،‬ثقافة الدفاع‬
‫ّ‬ ‫النقد‬ ‫ثقافة‬ ‫نشر‬
‫عن أطروحاتنا‪ ،‬ال البحث عن نوايا أطراحات‬
‫نريد‬ ‫سيدي فوالن نحن سمعنا أن اخلواجنية باش‬
‫ايش ّدوا الفاك وأنت تعرف أننا نختلف كثيرا‬
‫«خواجني» أما إذا حتدثت عن الغزو األمريكي‬
‫لألمة اإلسالمية فأنت «سلفي»‪ ...‬واجلميع‬
‫اكتشاف احلقيقة املرة ويبدأ اكتشاف التقاطع‬
‫بني املأمول واملوجود‪ .‬فالكلية هي مكان‬ ‫واحلزن حزين!‬ ‫مم نخشى؟‬
‫جـنـان جـنــدوبــة‬ ‫ـع ّ‬
‫ــطــ ُلــون‬ ‫ا ُ‬
‫مل َ‬
‫اآلخر‪.‬‬ ‫ولكن في هذه النقطة بالذات ال ميكن أن نختلف‬ ‫عواقب االنتماء إلى تلك اخلطيات في تلك‬ ‫تدجــن فيه األجيال‪ .‬نعم تدجن فيه األجيال‬‫ّ‬ ‫نزرع األرض ‪ ..‬ونغفو جائعني‬ ‫احلكومات التي في ثقبها‬
‫فهلموا لبناء دولة االستقالل احلقيقي‪.‬‬ ‫وما علينا إال أن نتحد ونساعد بعضنا البعض‬ ‫العصر وبالتالي فاملهمة كانت صعبة ومحفوفة‬ ‫مبا في الكلمة من معنى‪ ،‬فاخلط واحد واخليار‬ ‫نحمل املاء ‪ ..‬ومنشى ظامئني‬
‫نخرج النفط‬
‫تفتح إسرائيل ممشى‬
‫لم تزل للفتح عطشى‬
‫تستزيد النبش نبشا !‬
‫�إىل حاملي ال�شهادات املوجوعني بالزفرات‬
‫حتية �شكر �إىل تالميذ تالة‬ ‫وال دفء وال ضوء لنا‬

‫ثـــورة ال� ّشبــاب‬


‫وإذا مر عليها بيت شعر ‪..‬‬
‫إال شرارات األماني ومصابيح‬ ‫ـسا ْر‬ ‫ُخ َّط لَ َك امل َ َ‬ ‫و اللي ُل و الن َهـار‪.‬‬ ‫البطالة عقوبة َجـ ِديدَه‬
‫‪ ‬العروسي بن عسكر‬ ‫اليقني‬ ‫تتغشى!‬ ‫الش ِ‬
‫بدأت تعطي ثمارها لتحقيق العدالة‬ ‫في بادرة حضارية فريدة من نوعها‬ ‫ـسي ْر‬‫ـش امل َ ِ‬ ‫ِفي َغـبَ ِ‬ ‫ِ‬
‫رط ُّي في ال ّد ْور ّيـه‬ ‫يكر ُهك ّ‬ ‫لنحو ألف درس في احلساب‬
‫وأمير املؤمنني منصف في قسمة‬ ‫تستحي وهى بوضع الفحش‬
‫االجتماعية والتآزر الذي جسده‬ ‫أشرف عليها تالميذ نهج روسيا‬ ‫أن تسمع فحشا!‬ ‫يصط ِفيك‬ ‫اخ ْ‬ ‫َع ّل املُنَ َ‬ ‫ـاجب اإلدارة‬ ‫ُ‬ ‫و َح‬ ‫و مثلها في النحو و اآلداب‬
‫املال‬ ‫وناظ ُر اإلمارة‬ ‫و العلوم و الفنون‬
‫تالميذ نهج روسيا وتالة معا‪.‬‬ ‫بتونس العاصمة مبساندة ثلة من‬ ‫مم نخشى؟‬ ‫ـس ُح املِعمار و ال ِقـ َفار‬ ‫اص َف ًة ت ْكـتَ ِ‬ ‫َع ِ‬
‫الشباب الّذي ينادي اليوم مبواصلة املسيرة حتّى‬
‫إنّ ّ‬ ‫فنصف جلواريه‬
‫إن املتأ ّمل في ثورة الشباب التي قامت على أنقاض‬ ‫كان استقبال القافلة بابتسامات‬ ‫إطارات املعهد حتولت قافلة تضامنية‬ ‫أبصر احلكام أعشى‬ ‫ايات و تُـن ِ‬ ‫السلْطنَ ِة ال َعلِـيّـه‪.‬‬ ‫و سيّ ُد ّ‬ ‫في َمــدَارجِ العذاب‪.‬‬
‫ونصف لذويه اجلائرين‬
‫أكثر احلكام زهدا‬ ‫ْـشد ال َهـ ِدير‬ ‫و تر َفـ ُع ال ّر ِ‬
‫حترير القدس هو خليط من ع ّدة براكني كانت تنصهر‬
‫سبات عميق للشعوب العربية طاملا تخللتها ثورات‬ ‫بريئة مفعمة بالفرح والسرور بني‬ ‫إلى أحد املعاهد الثانوية مبعتمدية تالة‬ ‫وابنه ‪ -‬وهو جنني ‪-‬‬ ‫ـحـار‬ ‫شواطئ البِ َ‬ ‫ُ‬ ‫تكر ُهك‬ ‫البــطالة أغني ٌة َفــريدَه‬
‫يحسب البصقة قرشا‬ ‫ـحـنِها‬
‫ِبـل َ ْ‬ ‫اع‬
‫األس َم َ‬ ‫ْ‬ ‫لتَـ ْقــ َرع‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫حت ّرر ّية نادت بتحرير الشعوب من االستعمار‬ ‫املعهدين‪ .‬وتزامن مع عيد الشهداء‪.‬‬ ‫يوم ‪ 20‬مارس ‪. 2011‬‬ ‫يتقاضى راتبًا أكبر من راتب أهلي‬ ‫َ‬
‫و َبــ ْدلة أنـيـقـة ُمـ َعـلقـه‬ ‫َ‬ ‫تلُوكها في اللّيل والصباح‬
‫الذي جثم على صدورها عقودا من الزّمن ‪ ‬وآخرها داخل صدورهم لتصنع ثورة كتب لها النّجاح و‬ ‫أطول احلكام سيفا‬ ‫املُـثِـير‪.‬‬
‫ولتفعيل روح املواطنة‪ ،‬تعهد تالمذة‬ ‫هذه القافلة كانت محملة بهـدايا‬ ‫أجمعني‬ ‫و ال ّدمي ُة املَخ ِفية‪.‬‬ ‫هد ّي َة ال َعنا ِء و ال ِكـفـاح‬
‫يتقى اخليفة خوفا‬ ‫ِ‬
‫االحتالل االسرائيلي للبقاع املق ّدسة ‪ ،‬الّتي امتطاها سوف تستم ّر حتّى يعود إلى األ ّمة مجدها‪...‬‬ ‫في مدى عشر سنني !‬ ‫ويرى الالشىء وحشا!‬
‫ُح َماة ال ّد َيـار‬ ‫احـاتها‬ ‫س َ‬ ‫فارات ِمن َ‬ ‫ُ‬ ‫دك ِّ‬
‫الس‬ ‫تط ُر َ‬ ‫صفحـتك الوحيدة‬ ‫َ‬ ‫إنّها‬
‫الكثير من الزّعماء و القادة الّذين نادوا بتحرير‬ ‫ربنا ‪ ..‬هل نحن من ماء مهني‬ ‫أوسع احلكام علما‬ ‫ِ‬
‫ُح َماة ال َفقـير‬ ‫وضــحِ النّــهار‬ ‫في َ‬ ‫ف التجوال‬ ‫مخطوط ٌة بأح ُر ِ‬
‫فلسطني بقوة‪  ‬اندفاع جتلّى في خطب نارية توهم إنّ الطريقة التي متّت بها الثّورة لتزيح اجلبابرة‬ ‫وابنه من (بيبسي كوال)؟!‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لو مشى فى طلب العلم الى الصني‬ ‫الشـ َعـار‬ ‫ـحـ ِمي ِّ‬ ‫لِنَ ْ‬ ‫غضـ َن اجلــبــني‬ ‫ُم ّ‬ ‫في دفاتر األشباح‪.‬‬
‫في وقت قصير لم تكن وحدها لتكفي لوال السبائك‬ ‫نصر‬ ‫حتقيق‬ ‫من‬ ‫أدنى‬ ‫أو‬ ‫قوسني‬ ‫قاب‬ ‫ّها‬ ‫ّ‬
‫الشعوب بأن‬ ‫ربنا ‪ ..‬هل نحن من وحل وطني‬ ‫ملا أفلح أن يصبح جحشا!‬ ‫َ‬
‫األسـفـا ْر‬ ‫ُمـ ْعــفى م َن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫يـا أ َمــ َل الب ِـــالد‬
‫لِنَ ْح ِمي النَّـ ِفــير‬
‫مبني « سوف نرمي باسرائيل إلى البحر « ‪....‬‬ ‫وابنه من (أسبرين) ؟!‬ ‫مم نخشى؟‬ ‫ِ‬
‫يخنُـ ُقك الزفي ُر و األن ْ‬
‫ني‬ ‫يا َحـا ِم َل الشهادة الغريـبه‬
‫التي انصهرت لتنتج أغلى السبائك بوسائل حديثة‬ ‫ربنا ‪ ..‬في أي دين‬ ‫ليست الدولة واحلاكم إال‬ ‫ـحا ِرق ال ّر َكـاب‬ ‫ض ِرب ِب َ‬ ‫اِ ْ‬
‫انتهى بنا األمر إلى حقبة خلدنا فيها إلى نوم عميق‬ ‫ـاصم ا َ‬ ‫َمـ َع ِ‬ ‫صف ّر خا ِو ِمن ْ‬
‫األخــتام‬ ‫َجوازُك امل ُ ْ‬ ‫يا َملجأ ال ِعـباد‬
‫طي‪  ‬الزّمن ‪...‬‬ ‫متلك النطفة فى البنك رصيدا‪،‬‬ ‫بئر بترول وكرشا‬ ‫جلــالّ ِد و ّ‬
‫الس ْم َسار‬
‫تهزّه من حني آلخر شخير األبواق و ضجيج سارعت في ّ‬ ‫وألوف الكادحني‬ ‫دولة لو مسها الكبريت ‪ ..‬طارت‬ ‫و قلبُك املَـ ْع ُ‬
‫طوب‬ ‫رسالة‬ ‫ش ْكـ ًوى أو َ‬ ‫خلط َ‬ ‫ّ‬
‫أ ِد ْر َمـ ُقـودَة الــ ِّر َيــاح‬
‫مدد من أمجاد املاضي املجيد في مالحم قادها‬ ‫املؤمترات والقرارات وخرائط ال ّطرق ‪...‬‬ ‫يستدينون لصرف الدائنني؟‬ ‫حاكم لو مسه الدبوس ‪ ..‬فشا‬ ‫األحــال ْم‬ ‫ْهش ُه ْ‬ ‫َتــن ُ‬ ‫لصاحب اإلمارة‬ ‫ِ‬
‫مما أعطى الفرصة إلسرائيل لتعميق احتاللها وبناء‬ ‫ّ‬ ‫أي دين‪..‬‬ ‫هل رأيتم مثل هذا الغش غشا؟!‬ ‫الس َحاب‬ ‫السراب و يمَ ْ ـض ُغ وليَـر َك ِع َّ‬ ‫َ‬ ‫فيطح ُن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تص ّور احلرمان و املهانة‬ ‫ِ‬
‫الشرفاء‪ ،‬واقع مرير يبعث على احلسرة واألسى ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أركان دولتها حتّى استعصى األمر علينا أمام فيتو‬ ‫مم نخشى؟‬ ‫لِــغُـ َّر ٍة َعـنِـيدَة‬ ‫الغُــبَـا ْر‪.‬‬ ‫الفساد‬
‫يجعل احلق لبيت واحد‬ ‫ترصد َ‬ ‫و ُ‬
‫ولوبي مسلّطة على أعناقنا ‪...‬‬ ‫في بيت مال املسلمني‬ ‫منلة لو عطست تكسح جيشا‬ ‫س ْجـنِك ِبـ َكـ ّف َ‬
‫ـك‬ ‫اع ِ‬ ‫َتــلْـ ِوى ِذ َر َ‬ ‫ُمـع ًفى من الط َعـا ْم‬ ‫في ز َم ِن اخليانة‪.‬‬
‫إميان غمر القلوب في ظ ّل فساد مستشري ‪...‬‬
‫وهباء لو متطى كسال يقلب‬
‫توق إلى احل ّر ّية وال ّدميوقراطيّة واسترداد احلقوق‪...‬‬
‫الشباب جذوتها من واقع مرير‬ ‫استم ّدت ثورات ّ‬ ‫ولباقي املسلمني‪..‬‬
‫عرشا!‬ ‫الش ِديدَه‬ ‫ّ‬ ‫السال ْم‬ ‫ُمـع ًفى ِمن َّ‬ ‫الوحـيدَه‬ ‫البطال ُة تُـ ْهـ َمـتك ِ‬
‫عاشوه طاملا أ ّرق أجفانهم حتّى بلغ األمر إلى فضائح‬ ‫نهج روسيا باستضافة وفد من‬ ‫ومساعدات عينية ألهالي اجلهة‬ ‫صدقات احملسنني؟‬ ‫الشوا ِرعِ‬ ‫سـيِّـ َد َّ‬ ‫َمـتَى يا َ‬ ‫الشهادَة‬ ‫ـسبَبِ ّ‬ ‫ِب َ‬
‫فلماذا تبطش الدمية باإلنسان‬ ‫ـسـ ِن ال َعـ َذاب‬ ‫ص ُرخْ ِبـ ُكـ ِّل ألْ ُ‬ ‫و اُ ْ‬
‫ّ‬
‫مست شعورهم و كرامتهم ومنعتهم من العيش وخرج اجلميع ينادي بالتغيير باسم الشعب بدون‬ ‫أصدقائهم أبناء معهد تالة لتدعيم هذه‬ ‫وحتمل في طياتها رسالة حضارية‬ ‫رب هل من أجل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫تمُ زّقُ ا ِ‬ ‫ـحـبْـنَا ِمنك الـمـالَ‬
‫ّ‬ ‫بطشا؟!‬ ‫ـأن َد ْو َر ًة أ ِكـيــدَة‬ ‫األستا ْر ِب َّ‬‫ـاب و َتـ ْهـتـك ْ‬ ‫ـج َ‬ ‫حل َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫العالقات في أجواء احتفالية حرصا‬ ‫ومعنوية تدعم العالقات األخوية بني‬ ‫عشرين لقيطا ولواطيًا‪..‬‬ ‫انهضوا‪...‬آن لهذا احلاكم املنفوش‬ ‫اص ٌل َق ِ‬ ‫أأنت َف ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الكرمي الذي استأثر به قوم دون آخرين ‪...‬‬ ‫ــصي ٌر ‪ ...‬؟‬ ‫َ‬ ‫ّـجوال‬‫و َرغـبَـة الت ْ‬
‫قيادة وال انتماء والتنظيم‬
‫على تفعيل التعايش املشترك بني‬ ‫التالميذ بغض النظر عن انتماءاتهم‬ ‫خلقت العاملني؟‬ ‫مثل الديك‬
‫ــالس‬
‫ْ‬ ‫اباس و اإل ْف‬ ‫تُــ َغــيِّـ ُر ال َك َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫و َثـ َمـن ا َ‬
‫مما عاشوه من واقع‬ ‫الشباب روح الثّورة ّ‬ ‫استم ّد ّ‬
‫إن يكن هذا‪..‬‬ ‫ِفي َو َ‬
‫يك؟‬ ‫ـحتـ ِ‬
‫و‬ ‫َ ْ‬ ‫ي‬ ‫ياة‬ ‫حل‬ ‫ا‬ ‫جِ‬ ‫م‬ ‫را‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫في‬ ‫الَ َد ْ َ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫جلــريــدَه‪.‬‬
‫ويوحدهم احلقّ وتن ّظمهم‪  ‬وسائل‬ ‫ّ‬ ‫اإلرادة‬ ‫تقودهم‬ ‫مختلف مواطني البالد‪.‬‬ ‫اجلهوية ليكون الشعب التونسي يد‬ ‫أن يشبع نفشا‬ ‫ضـحِ النَّــ َهـا ْر‬ ‫ش ْخ ِ‬
‫ملسوه بأيديهم عندما حرموا من أبسط مق ّومات‬ ‫فيا رب ملاذا‬ ‫صك‬ ‫ـح َف ُظ أ ْرقا َم َ‬ ‫ْـك َي ْ‬ ‫ال َبـن َ‬ ‫يكرهـك النا ِد ُل في َمـ ْقـ َهاه‬
‫فمعا وإلى األمام لبناء العقل املدعم‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫انهشوا احلاكم نهشا‬ ‫اس‬ ‫األجــ َر ْ‬ ‫َو َتـ ْقـ َر َع ْ‬
‫احلياة بينما ينعم غيرهم بخيرات شعروا في يوم ما العلم احلديثة ‪....‬‬ ‫لم تكرم قوم لوط؟‬ ‫واصنعوا من صوجلان احلكم‬ ‫الص ِغـير؟‬ ‫ّ‬ ‫ضار‬ ‫و البائ ُع ورا َء َعـر َبـة ا ُ‬
‫خل َ‬
‫أنّها ملك لهم أيضا‪...‬‬ ‫لثورتنا‪.‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إلى أن هذا العمل‬ ‫وملاذا لم تعلمنا السقوط؟‬ ‫اس‬ ‫األس ْ‬‫ـضـ َع َ‬ ‫لِــنَ َ‬ ‫ِ‬
‫أأنت سيّ َد التّـ ْفـكير؟‬ ‫َ‬ ‫الصديق ُة ال َقـ ِريبَه‪.‬‬ ‫و احلالّقُ و ّ‬
‫بهت من كفر‪ ،‬و تفاجأ من فجر ‪ ،‬وف ّر من غدر ‪ ،‬والله‬ ‫رفشا‬
‫القشة التي قسمت ظهر‬ ‫‪ ‬كانت حادثة البوعزيزي هي ّ‬ ‫الذي قام به الشباب خالل فترة‬ ‫وملاذا لم جنىء‬ ‫واحفروا القبر عميقا‬ ‫لِــ َد ‪ْ . . . .‬و ‪ . . . .‬ر ‪ . . .‬لَـــ ‪ . . .‬ـــ ٍة‬ ‫ِ‬
‫ال وق َت للتّـفـسير‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫السنُـون‬ ‫تكر ُهك األ ّيـا ُم و ِّ‬
‫أكبر ‪....‬‬ ‫البعير أو هي القطرة الّتي أفاضت الكأس ‪...‬‬ ‫التلميذ سليم العجرة‪ -‬معهد نهج‬ ‫وجيزة لترسيخ ما تنشده ثورتنا من‬ ‫من بني أفخاذ اللواتي‬ ‫وجعلوا الكرسي نعشا!‬ ‫َجـــ ِديــدَه‪.‬‬ ‫صانَ الـ ِّريـح‬ ‫ا ِ ْر َك ْب ِح َ‬ ‫ـسكونُ بالظـنُـون‬ ‫و جا ُرك امل َ ْ‬
‫روسيا تونس‬ ‫مبادئ و قيم يؤكد أنّ دماء شهدائنا‬ ‫مثل أوالد الذين‪...‬؟!‬ ‫األسى ٍ‬
‫آس ملا نلقاه‪..‬‬
‫‪21‬‬ ‫رأي‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪20‬‬ ‫رأي‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫صالح مطيراوي‬
‫املجل�س الت�أ�سي�سي والد�ستور‪ ...‬بني الأم�س واليوم‬ ‫شوقي بوعناني (*)‬
‫الد�ستور بني الإ�سالميني والعلمانيني‬
‫‪ ،1958‬والثالث املعتَ َمد دستور غ ّرة جوان‬ ‫جسد‬‫إلى هيئة ذات سلطات مطلقة [حيث ُي ّ‬ ‫أوال‪ :‬قانون انتخابي إقصائي‬ ‫يتر ّكز احلديث في تونس ما بعد ‪ 14‬جانفي‬ ‫يتفق اإلسالميون مع العلمانيني على أن كل‬ ‫شبيهة بنظام اجلمهورية الفرنسية الذي مينع‬ ‫والسياسة معا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فقد أ ّدى ذلك إلى فساد ال ّدين‬ ‫يذهب البعض إلى أن النقاش الدائر اليوم حول‬
‫‪ ،]1959‬وهو ما َي ْح ِملنا على التساؤل ع ّما‬ ‫السيادة الشعبية احلقيقية]‪ ،‬فإن السؤال‬ ‫إنّ قراءة القانون االنتخابي الذي وقع‬ ‫‪ 2011‬عن املجلس التأسيسي املرتقب‬ ‫تأويل للنص الديني هو جهد بشري ال ميكن‬ ‫أي مظهر من مظاهر التدين في مؤسسات‬ ‫الصورة‬
‫ّ‬ ‫هذه‬ ‫أنّ‬ ‫على‬ ‫فإن اإلسالميني يص ّرون‬ ‫العلمانية هو من باب انحراف بوصلة الثورة‬
‫املؤسسون قد انشغلوا فعال‬ ‫ّ‬ ‫إذا كان النواب‬ ‫الذي يثور في هذا الصدد‪ :‬في أي اجتاه ّ‬
‫مت‬ ‫اعتماده آنذاك [أمر ‪ 06‬جانفي ‪]1956‬‬ ‫انتخابه في ‪ 24‬جويلية ‪ 2011‬وعن الدستور‬ ‫بأي حال أن يصطبغ بصبغة القداسة وهو ما‬ ‫الدولة‪ .‬فال يخفى أن االحتاد السوفياتي‬ ‫لل ّدين مجتلبة من الغرب‪ ،‬وأنها تتصل بتجربة‬ ‫عن وجهتها الصحيحة‪ ،‬ونحن نعتبر خالفا‬
‫مبناقشة حقيقية لدستور يضمن إدارة‬ ‫استغالل هذه السلطة املطلقة؟ هل في صالح‬ ‫تسمح لنا بالقول دون أدنى حت ّفظ إنّه كان‬ ‫الذي سوف ينبثق عنه‪.‬‬ ‫مثل حال لكثير من نقاط اخلالف بني الفريقني‪،‬‬ ‫السابق ونظام الدولة النازية في أملانيا وغيرها‬ ‫دينية مختلفة ترتبط مبمارسات الكنيسة‬ ‫لهؤالء أن هذا النقاش شرعي وضروري ألن‬
‫مدنية عصرية ش ّفافة للسلطات داخل‬ ‫الشعب الذي انتخب هؤالء؟ وهل في سبيل‬ ‫فضي بالضرورة إلى فوز طرف سياسي‬ ‫ُي ِ‬ ‫وإذا كانت عبارة «التأسيسي» ال تثير إشكاال‬ ‫فإنّ قطع الدستور والتشريعات عن املرجعية‬ ‫من األنظمة الديكتاتورية في التاريخ املعاصر‬ ‫في فترة تاريخية ما من تاريخ الشعوب‬ ‫الثورة في حقيقتها هدم نظام بائد وبناء نظام‬
‫الدولة‪ ،‬أم إنهم قد انخرطوا في لعبة تأييد‬ ‫إرساء دميقراطية بديال عن «نظام ملكي با ٍل‬ ‫مح ّدد – حتى وإن كان حزبا أغلبيّا –‬ ‫من حيث مفهومها‪،‬إذ تعني البناء والتشييد‬ ‫اإلسالمية مطلقا مبا في ذلك منظومة القيم‬ ‫هي أنظمة علمانية‪ ،‬فاملطابقة بني العلمانية‬ ‫األوروبية‪ ،‬وأنه ال يوجد ما يقابل ذلك في‬ ‫جديد على أنقاضه‪ ،‬وألنّ هذا النقاش ميثّل‬
‫احلكومة والتأسيس‪ ،‬لألسف‪ ،‬لنظام فردي‬ ‫وعتيق»؟ وفي النهاية‪ ،‬كيف كان دستور‬ ‫وقطع الطريق على كل األصوات املخالفة‬ ‫والتكوين‪ ،‬فإنّ عبارة الدستور – مقروءة‬ ‫التي جتسد مقاصد النص القرآني من قبيل‬ ‫والدميوقراطية مجرد وهم يسكن أذهان من‬ ‫تاريخنا اإلسالمي‪ ،‬ذلك أن القيم الدينية‬ ‫مقتضى من مقتضيات بناء النظام اجلديد الذي‬
‫استبدادي شبه مطلق؟‬ ‫أو املعارضة‪ .‬كما متيّز باخلصوص‬ ‫بالفرنسية «كونستيتيسيون» – تعني‬ ‫احلفاظ على مقومات الهوية العربية اإلسالمية‬ ‫يعتقدون ذلك‪ ،‬أو شعار سياسي ال حقيقة له‬ ‫اإلسالمية األصيلة ال ميكن أن تُب ّرر االستبداد‬ ‫ُيع ُّد العنص َر األه َّم في جتسيم مكاسب الثّورة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬دستور غ ّرة جوان ‪...1959‬‬ ‫باستثناء النساء من أن ي ُك ّن ناخبات‬ ‫هي األخرى نفس املضمون‪ .‬ولذلك فإنّ‬ ‫للمجتمع‪ ،‬ومن قبيل احلفاظ على األسرة‬ ‫في أرض الواقع‪ .‬إذ أن العلمانية ال ميكن أن‬ ‫أو أن تتعارض مع حر ّية املعتقد‪ ،‬فاإلسالم‬ ‫وملا كان الدستور هو األساس التّشريعي لبناء‬
‫أو «تشريع االستبداد»‪.‬‬ ‫أو منتخبات‪ ،‬رغم أن تونس سوف‬ ‫املجلس التأسيسي والدستور مترابطان ال‬ ‫باعتبارها نواة املجتمع ومن قبيل احلفاظ على‬ ‫متثل ضمانا حقيقيا لبناء نظام دميوقراطي‪،‬‬ ‫يدعو إلى منط من احلرية املسؤولة ويدعو إلى‬ ‫هذا النظام اجلديد فإن النقاش حول طبيعة هذا‬
‫إنّ قراءة سريعة بسيطة لدستور‬ ‫تُص ِدر بعد أشهر معدودة من نفس‬ ‫ينف ّكان عن بعضهما البعض في هذا السياق‬ ‫قيم احلياء والصدق ومن قبيل احلفاظ على‬ ‫الدستور هو من جوهر النقاش حول طبيعة‬
‫جوان ‪ 1959‬تسمح لنا بالقول‬ ‫تلك االنتخابات قانون األحوال‬ ‫لغو ّيا وبنيو ّيا‪ ،‬واحلديث عنهما ال يكون إالّ‬ ‫قيم العدالة االجتماعية‪ ،‬إن االنقطاع عن كل‬ ‫هذا النظام‪ .‬ويثير الفصل األول من الدستور‬
‫ذلك من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام تقنني‬ ‫السابق في هذا السياق نقاشات تتراوح‬
‫أ ّوال إنّه أسوأ من املشروعينْ‬ ‫الشخصية الذي سوف يثير «انقالبا»‬ ‫مترابطا‪.‬‬
‫ظواهر تتعارض مع قيمنا العربية اإلسالمية‬ ‫بني احلوارات األكادميية اجلادة واملهاترات‬
‫السابقينْ ‪ ،‬وثانيا إنه دستور‬ ‫ثقافيا سياسيا واجتماعيا في البالد‪،‬‬ ‫كان ذلك كذلك في منتصف خمسينيات‬
‫وتقاليد مجتمعنا من قبيل املثلية اجلنسية‬ ‫السياسوية العقيمة‪ .‬وما يستوقفنا هنا هو‬
‫يؤسس صراحة إلى مصادرة‬ ‫ّ‬ ‫والذي سوف يضمن للمرأة طائفة من‬ ‫القرن املاضي‪،‬إ ّبان إمضاء اتفاقيات‬
‫واإلباحية والزنا واخلنا والبغاء ومن قبيل‬ ‫سعي بعض األكادمييني إلضفاء طابع أكادميي‬
‫السلطة التنفيذية لسائر السلطات‪،‬‬ ‫احلقوق أه ّم وأوسع نطاقا من مجرد‬ ‫االستقاللينْ «الداخلي والتام»‪ ،‬وهو كذلك‬
‫التطبيع مع الكيان الصهيوني ومن قبيل بناء‬ ‫على هذا النقاش من خالل الغوص في تاريخية‬
‫وال سيما السلطة التشريعية‪،‬التي‬ ‫حق االنتخاب؟‪.‬‬ ‫اليوم بعد ثورة شعب تونس ضد الفساد‬
‫االقتصاد على قيم الربح السريع واالستغالل‬ ‫مفهوم العلمانية‪ ،‬وقد يتساءل املرء عن فائدة‬
‫استحالت مج ّرد غرفة تسجيل‬ ‫هذا وعمل القانون االنتخابي املذكور‬ ‫واالستبداد‪ ...‬فلقد ُد ِع َي الشعب التونسي‬ ‫والظلم والفساد ومن قبيل نشر ثقافة اإلباحية‬ ‫هذا البحث التاريخي طاملا أن الصراع ليس‬
‫أو مكتب ضبط ألعمال احلكومة‪،‬‬ ‫على تنظيم الدوائر تنظيما ُيراعي‬ ‫في مناسبة أولى في ‪ 25‬مارس ‪1956‬‬ ‫واالنحالل األخالقي ومن قبيل صياغة برامج‬ ‫صراعا نظريا بني تيارات فكرية أو حساسيات‬
‫يكفي فقط التذكير بنص الفصل‬ ‫قوة متثيل «اجلبهة القومية» بزعامة‬ ‫النتخاب «مجلس قومي تأسيسي» ُيؤ ّمن‬ ‫تعليمية ال تولي اجلانب الديني ما يستحقه من‬ ‫أكادميية‪ ،‬بل هو صراع سياسي بني طبقتني‬
‫‪ 28‬الذي يقضي «مجلس األمة هو‬ ‫الرئيس الراحل احلبيب بورقيبة‪،‬‬ ‫انتقال السلطة من الفرنسيني إلى الوطنيني‬ ‫عناية‪ .‬كل ذلك ميكن أن يمُ ّرر حتت شعارات‬ ‫سياسيتني تُع ّرف ك ّل منهما العلمانية والدين‬
‫الذي ميارس السلطة التشريعية‪،‬‬ ‫وتفا ِدي مشاركة الوجهاء احمللّيني‬ ‫ينظم عمل‬ ‫التونسيني‪ ،‬ويصوغ دستورا ّ‬ ‫العلمانية واحلداثة بدعوى احلياد إزاء الدين‬ ‫بحسب ما تفرضه عليها الفئة املقابلة من‬
‫ولرئيس اجلمهورية ولكل نائب‬ ‫الذين كان ميكن أن ينافسوا مرشحي‬ ‫الدولة اجلديدة املستقلة‪ .‬ويستع ّد شعبنا‬ ‫وإزاء منظومة القيم اإلسالمية‪ .‬ونحن ال نظن‬ ‫ضغوط‪ ،‬لذلك فنحن ال نرى فائدة في خوض‬
‫حق عرض مشاريع القوانني‪،‬‬ ‫احلزب احلر الدستوري في جهاتهم‪،‬‬ ‫اليوم أيضا‪ ،‬ومجددا‪ ،‬إلى إجراء انتخابات‬ ‫أن الشعب التونسي الذي بذل دماءه الزكية من‬ ‫غمار اإلرث التاريخي ملفهومي العلمانية‬
‫وملشاريع رئيس اجلمهورية‬ ‫وذلك عبر اشتراط إجادة القراءة‬ ‫النتخاب مجلس تأسيسي جديد يضع‬ ‫أجل استقالل البالد عن احملتل الفرنسي ومن‬ ‫إعمال العقل وضمان كرامة اإلنسان وصون بل إنه بوسعنا أن جنزم أن ج ّل ال ّدول العربية‬ ‫وال ّدين‪ ،‬ألن ما يشغلنا هو فهم الطبقتني‬
‫أولوية النظر»‪ ...‬إضافة إلى أن‬ ‫والكتابة‪ ،‬وهو ما لم يكن متوفرا في‬ ‫دستورا بديال عن دستور غ ّرة جوان‬ ‫أجل احملافظة على مقومات هويته العربية‬ ‫إنسانيته وجسده وحقه في احلياة‪ ،‬كما يحث أرست بعد استقاللها أنظمة علمانية مهما أعلنت‬ ‫املذكورتني آنفا من خالل ما يصدر عن رموز‬
‫الدستور أناط مسؤولية إعداد‬ ‫هؤالء الوجهاء احملليني‪.‬‬ ‫‪ .1959‬فما أه ّم ما ميّز أعمال وأداء‬ ‫اإلسالمية من التالشي والذوبان والذي‬ ‫على نشر املعرفة والعلم وهي نفس القيم التي خالف ذلك‪ ،‬وأنها مارست نوعا من االستبداد‬ ‫كل منهما من خطابات حتدد على نحو جلي أن‬
‫امليزانية باحلكومة وحدها‪ ،‬التي‬ ‫ثانيا‪ :‬املجلس التأسيسي وسؤال‬ ‫املجلس التأسيسي األول؟ وهل يستطيع‬ ‫ثار على ما خلفته العلمانية املعاصرة من‬ ‫شمل في كثير من األحيان مظاهر التدين كما‬ ‫يدافع عنها العلمانيون‪.‬‬ ‫األطراف السياسية املتصارعة تنطلق جميعها‬
‫تكتفي بإِ ْطالع املجلس النيابي‬ ‫الشرعية‬ ‫الشعب التونسي ون َُخبُه الفكرية والثقافية‬ ‫استشراء قيم الفساد والرشوة واللصوصية‬ ‫لقد متكنت حركة النهضة في نظرنا من سحب حصل في بالدنا في العهدين البائدين‪ ،‬بل إن‬ ‫علمانية كانت أو غير ذلك من أن العلمانية‬
‫عليها‪ ،‬دون حق رفضها أو ر ّدها أو املساهمة‬ ‫‪ 1959 06 01‬الذي متتّع واضعوه‬ ‫نص األمر املحُ ِدث للمجلس التأسيسي‬ ‫ّ‬ ‫والسياسية أن يتالفى ما قد يكون أخفق فيه‬ ‫والربح السريع‪ ،‬نحن ال نظنه يقبل بعودة‬ ‫البساط من حتت العلمانيّني ملا أعلنت ضرورة ما مارسه بورقيبة من اضطهاد لظاهرة التدين‬ ‫تعني فصل الدين عن الدولة‪ .‬ونحن ننظر إلى‬
‫في إعدادها‪.‬‬ ‫ب»الصالحيات التأسيسية والتشريعية‬ ‫الصادر عن الباي في ‪ 1955 12 29‬أنّ‬ ‫اآلباء املؤسسون حتى يتم ّكنوا من تدشني‬ ‫هذه الظواهر من النوافذ بعد أن أخرجها من‬ ‫حتييد املساجد عن الصراعات السياسية وللمؤسسات الدينية كان سابقا على نشأة ما‬ ‫هذا اخلالف بني الفريقني على خلفية التعريف‬
‫إن هذه املالحظات التي أوردناها سريعا‬ ‫املطلقة»؟‬ ‫مهمة املجلس تنحصر في «وضع دستور‬ ‫حياة سياسية رشيدة قائمة ح ّقا على‬ ‫الباب‪ .‬إن التنصيص على إسالمية الدولة في‬ ‫واحلزبية‪ ،‬وعندما قبلت مبا يعتبره العلمانيون يعرف بتيار اإلسالم السياسي نفسه‪ ،‬ونحن‬ ‫السابق على أنه مجرد خالف لفظي‪ ،‬ذلك أنه لم‬
‫تُنبّهنا إلى دقة املرحلة التي مت ّر بها بالدنا‬ ‫لم تت ّم مناقشة املسألة الدستورية في‬ ‫ململكتنا»‪ ،‬ولكن املجلس‪ ،‬وبتحريض من‬ ‫السيادة الشعبية واملمارسة الدميقراطية‬ ‫الدستور هو الضامن ألن ننقذ بلدنا من أزمات‬ ‫نزعم أن نشأة هذا التيار في تونس لم تكن‬ ‫مكتسبات احلداثة‪.‬‬ ‫توجد في التاريخ اإلسالمي دولة دينية باملعنى‬
‫اليوم‪ ،‬والتي تحُ تّم على اجلميع التحلّي‬ ‫املجلس التأسيسي األول إالّ خالل ‪19‬‬ ‫احلبيب بورقيبة‪ ،‬خرج عن اختصاصه‬ ‫احل ّرة الواعية‪ ،‬وأن يقطعوا نهائيا مع ثقافة‬ ‫اجتماعية وأخالقية وهزّات اقتصادية تعاني‬ ‫إال نوعا من ردة الفعل على‬ ‫إن املشكل يتجاوز في نظرنا‬ ‫الذي يكون فيه رجل الدين أو الفقيه هو رأس‬
‫بأقصى درجات األمانة واملسؤولية‪،‬‬ ‫جلسة فقط من جملة ‪ 52‬جلسة انعقدت ما‬ ‫منذ أول جلسة له في ‪،1956 04 08‬‬ ‫االستبداد والوصاية والقطيعة اآلثمة بني‬ ‫منها الشعوب التي اعتمدت أنظمة علمانية‪،‬‬ ‫علمانية بورقيبة املتطرفة‪،‬‬ ‫التنصيص على إسالمية‬ ‫الدولة‪ ،‬بل إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫التن�صي�ص على �إ�سالمية‬
‫حتى يت ّم اإلعداد جيدا لالنتخابات القادمة‬ ‫بني ‪ ،1956 04 08‬تاريخ بداية عمله‪ ،‬و‬ ‫إذ يقول هذا األخير « ف ِمن املسلّم به أن‬ ‫النخبة وبني جماهير الناس؟‬ ‫بل إن ذلك ال يع ّد كافيا في تقديرنا‪ ،‬إذ ال بد‬ ‫إذ وصل به األمر إلى‬ ‫الدولة في الدستور وهو‬ ‫نفسه كان واعيا بضرورة الفصل بني السلطات‬
‫من تفعيل هذا الفصل الذي بقي مجمدا طيلة‬ ‫التدخل في الشعائر الدينية‬ ‫الد�ستور‬ ‫يف‬ ‫الدولة‬ ‫أمر لم يتمكن حتى بورقيبة‬ ‫التشريعية التي يتمتع بها باعتباره نبيا وبني‬
‫للمجلس التأسيسي أمال في أن يكونَ في‬ ‫‪ 1959 06 01‬تا ريخ إصدار الدستور‪،‬‬ ‫املجلس القومي التأسيسي يتمتّع بسلطة‬ ‫وإذ يتعذر في مقال مثل هذا التّع ّرض لكلّ‬
‫العهدين البائدين وذلك من خالل سياسات‬ ‫التي يلح ج ّل العلمانيني على‬ ‫هو ال�ضامن لأن ننقذ‬ ‫رغم علمانيته املتطرفة‬ ‫السلطة الزمنية التي ميارسها باعتباره رجل‬
‫مستوى تطلّعات الشعب التونسي الذي‬ ‫ولك ّن الالفت في األمر أنه وخالل هذه ال‬ ‫غير محدودة‪ ،‬وفي إمكانه التق ّدم مبا شاء‬ ‫هذه األسئلة‪ ،‬وما تفترضه من إيضاحات‬
‫لم ي َر جهود علمائه ومصلحيه الدينيني‬ ‫املؤسسون قد‬ ‫‪ 19‬جلسة فقط ‪ ،‬كان اآلباء‬ ‫من اقتراحات‪ ،‬وله الصالحيات التأسيسية‬ ‫تاريخية وسياسية وقانونية ضرورية‪،‬‬ ‫اجتماعية واقتصادية وثقافية وإعالمية‬ ‫أنها شأن فردي محض‪.‬‬ ‫بلدنا من �أزمات‬ ‫من حتييده‪ .‬بل إن املنهج‬ ‫سياسة وزعيم دولة‪ .‬وال داعي إلى التذكير‬
‫ّ‬
‫والسياسيني ُتتَ ّو ُج التتويج الذي يليق‬ ‫عملوا على ثالثة مشاريع دساتير‪ ،‬وليس‬ ‫والتشريعية املطلقة»‪...‬‬ ‫فإننا سوف نُر ّكز على نقاط رئيسية عسى‬ ‫وتعليمية تقوم على تكريس مظاهر الهوية‬ ‫ّاريخي ميكن‬
‫ّ‬ ‫السياق الت‬
‫هذا ّ‬ ‫اجتماعية و�أخالقية‬ ‫املأثور عنه هو اإلقرار‬ ‫مبالبسات احلديث الذي ورد فيه قوله صلى‬
‫بها‪ ،‬وذلك رغم سبْقهم في هذا املجال منذ‬ ‫مشروعا واحدا [األول دستور ملكية‬ ‫وإذا كان من املمكن نظريا وسياسيا وحتى‬ ‫أن تكون إسهاما ومنطلقا لنقاش سياسي‬ ‫العربية اإلسالمية لهذا املجتمع‪ .‬وأن تكون‬ ‫أن يساعدنا في فهم حقيقة‬ ‫وهزّ ات اقت�صادية تعاين‬ ‫بأن الدين الرسمي للدولة‬ ‫الله عليه وسلم ‪« :‬أنتم أعلم بشؤون دنياكم‪».‬‬
‫هذه السياسات مستندة إلى مقاصد النص‬ ‫الهواجس التي ال تنتاب‬ ‫منها ال�شعوب التي‬ ‫هو اإلسالم في مستوى‬ ‫إن اإلشكال في نظرنا ال يكمن في تعريف‬
‫منتصف القرن التاسع عشر إلى اليوم‪.....‬‬ ‫دستورية ‪ ،1957‬الثاني مشروع دستور‬ ‫قانونيا االطمئنان إلى مشروعية «انقالب»‬ ‫وإعالمي نأمل أن تتّسع له الفضاءات العامة‬
‫القرآني ومنظومة القيم األخالقية اإلسالمية‪.‬‬ ‫اإلسالميني وحدهم بل‬ ‫الدستور وخرق هذا املبدأ‬ ‫العلمانية الذي يتمتع بنوع من التوافق بني‬
‫وإنّ غدا لناظره قريب‪.‬‬ ‫رئاسي متوازن على النمط األمريكي‬ ‫املجلس من هيئة ذات اختصاص محدود‬ ‫في تونس ما بعد ‪ 14‬جانفي ‪.2011‬‬ ‫اعتمدت �أنظمة علمانية‬
‫ضمن إطار من الفكر اإلسالمي املستنير الذي‬ ‫تنتاب جل مواطني هذا البلد‬ ‫في املمارسة والسلوك‪.‬‬ ‫العلمانيني ومناوئيهم‪ ،‬بل في تعريف ال ّدين‬
‫ال يدعي لنفسه قداسة أو يدعي أن فهمه للنص‬ ‫ممن اكتووا بنار العلمانية‬ ‫بل إنه ُيؤثر عنه نقده ملثله‬ ‫نفسه ذلك أن كال الفريقني ميتلك فهما لل ّدين‬
‫هو فهم متعال‪ ،‬ولكنّه يعمل على احترام هو ّية‬ ‫األعلى في مجال العلمانية وهو كمال أتاتورك كممارسة عرفتها بالدنا منذ االستقالل رغم‬ ‫مغايرا لفهم اآلخر‪ ،‬إذ يص ّر العلمانيون على أنّ‬
‫األغلبية الساحقة من أفراد هذا املجتمع‪ ،‬وذلك‬ ‫في تضمني علمانية الدولة في الدستور التركي أن الدولة الرسمية كانت تعلن خالف ذلك‪.‬‬ ‫ال ّدين عقيدة وشعائر وعلى أنه شأن شخصي‬
‫قال ر�سول اهلل �ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم ‪:‬‬ ‫هو املقصود في تقديري من تأسيس حزب‬ ‫مع أنه كان بوسعه أن ينص على إسالمية إن اخلالف بني اإلسالميني والعلمانيني ليس‬ ‫ينبغي حتييده عن ممارسة أي دور في املجال‬
‫سياسي ذي مرجعية إسالمية‪ .‬إنّ اإلسالم‬ ‫تركيا والعمل على جعلها علمانية في الواقع‪ .‬حول ضرب من العلمانية اجلزئية إذا استعرنا‬ ‫السياسي أو حتى في مجال احلياة العامة‬
‫« الإميان ب�ضع و�سبعون �شعبة �أعالها قول ال �إاله �إالّ اهلل و�أدناها �إماطة الأذى عن الطريق‪» ..‬‬ ‫كما نفهمه ال ميكن أن يختزل في مجموعة‬
‫من الشعائر‪ ،‬بل هو نظام شامل لكل مناحي‬
‫وفعال فقد جنح كل من أتاتورك وبورقيبة عبارة املفكر عبد الوهاب املسيري تقوم على‬
‫في أن يجعال من الدولتني اللّتني ترأساهما الفصل بني الدولة واملؤسسة الدينية‪ ،‬ولكنه‬
‫للمجتمع‪ ،‬في حني يص ّر اإلسالميّون على أنّ‬
‫العقدي‬ ‫ال ّدين ال يقتصر دوره على اجلانب‬
‫ّ‬
‫احلياة‪ .‬وليست العلمانية التي نرفضها هي تلك‬ ‫دولتني علمانيتني في الواقع بقطع النظر عن خالف حول نوع آخر من العلمانية هو ما‬ ‫والطقوسي بل يشمل كا ّفة مجاالت احلياة‬‫ّ‬

‫تدعو حركة النه�ضة �أبناءها ومنا�ضليها وكافة املواطنني‬ ‫اجلزئية املتمثلة في فصل املؤسسة الدينية عن‬
‫الدولة‪ ،‬بل هي تلك الشاملة املتمثّلة في فصل‬
‫التنصيص على ذلك أو عدمه في الدستور‪ .‬يطلق عليه العلمانية الشاملة‪ ،‬ويقصد بذلك‬
‫وهو ما يثير هواجس حقيقية لدى عامة العلمانية كفلسفة في الوجود ومنط حياة‬
‫العا ّمة السياسيّة واالقتصاد ّية واالجتماعيّة‬
‫والثقافيّة وغيرها‪ .‬وفي حني يصر العلمانيون‬

‫�إىل االنخراط يف حملة لتنظيف املدن التون�سية‬


‫الدين عن حياة املسلم‪ .‬إننا نرفض العلمانية‬ ‫التونسيني ولدى اإلسالميني على نحو خاص يقوم على حتييد العامل الديني عن الفعل في‬ ‫على ضرورة حتييد ال ّدين عن مجاالت احلياة‬
‫باعتبارها فلسفة ونظاما للحياة‪ .‬وهذا الضرب‬ ‫من أن العلمانية ميكن أن تكون مدخال ألنظمة احلياة العامة مطلقا ويقوم على حتييد املجال‬ ‫العا ّمة باعتباره مق ّدسا وأنّ هذه املجاالت‬
‫نرجح أنه يتعارض مع مقاصد‬ ‫من العلمانية ّ‬ ‫ديكتاتورية ال تختلف عن نظامي بورقيبة في التشريعي على نحو خاص عن كل مرجعية‬ ‫مدنّسة فال داعي ألن نفسد قداسة ال ّدين‬
‫ديننا اإلسالمي احلنيف‪.‬‬ ‫تونس ونظام أتاتورك في تركيا‪ ،‬كما ميكن أن أخالقية أو قيمية إسالمية‪ .‬وهنا مكمن اخلطر‬ ‫ونُع ّرضه ملا يعتري مجاالت احلياة العا ّمة‬
‫(*) جامعي‬ ‫تكون العلمانية مدخال ألنظمة معادية للدين الذي ننبه إليه‪ ،‬ذلك أنه لئن كان من املعقول أن‬ ‫من دنس‪ ،‬وأنّ ال ّدين متى اختلط بالسياسة‬
‫‪23‬‬ ‫ألوان‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬ ‫‪22‬‬ ‫رياضة‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫َع َل ٌم وكت ٌ‬
‫َاب‬ ‫اليوم استئناف بطولة الرابطة املحرتفة األوىل لكرة القدم‬
‫�صحيفة « الفجر « يف عيون القرّاء‬
‫هل تطيح ثورة الكرامة ب�سلبيات املا�ضي‬
‫أبو عمر‬

‫في البداية نشكر كل من عبّر عن اهتمامه بعودة جريدة «الفجر»‬


‫للصدور ونشكر كل من اتصل بالهاتف أوبالفاكس أومباشرة‬
‫�أبو حممد عبد الله بن �أبي زيد القريواين املالكي وكتابه «الر�سالة»‬ ‫بينها املجال الرياضي الذي نخره سوس‬ ‫بعد انقطاع تواصل عدة أشهر بسبب األحداث‬
‫مبق ّر الصحيفة للتعبير عن آرائهم أومقترحاتهم فيما يتعلّق‬
‫مبضامني الصحيفة وشكلها وطريقة اإلخراج ‪ ...‬ودون السقوط‬ ‫سألتني أن أكتب لك جملة مختصرة‬ ‫قدميا وحديثا هو رسالته املشهورة‬ ‫هو أبو محمد عبد الله بن أبي زيد‬ ‫االختيارات االعتباطية والقرارات العشوائية‬ ‫التي صاحبت ثورة الكرامة و احلرية تستأنف‬
‫في التبرير نؤ ّكد أن النقائص والسلبيات التي مت تسجيلها في‬ ‫من واجب أمور الديانات مما تنطق‬ ‫في الفقه املالكي‪.‬‬ ‫عبد الرحمن القيرواني أصيل‬ ‫والتوظيف السياسي فسقط في احلضيض‬ ‫اليوم السبت بطولة الرابطة احملترفة األولى‬
‫العدد األول ترجع لعدة أسباب ذاتية وموضوعية نسعى بإذن‬ ‫به األلسنة وتعتقده القلوب وتعمله‬ ‫كتابه «الرسالة»‪ :‬سمي هذا الكتابة‬ ‫نفزاوة‪ .‬ولد سنة ‪ 310‬هـ املوافق‬ ‫و أصبح إحدى مهازل احلكم البائد و لع ّل‬ ‫مت ‪ -‬من‬ ‫لكرة القدم في جولتها الثانية وقد ّ‬
‫الله إلى تالفيها في األعداد القادمة مع حرصنا على التفاعل‬ ‫اجلوارح وما يتصل بالواجب من‬ ‫«الرسالة» ألنه جواب عن رسالة‬ ‫لسنة ‪ 922‬م‪ .‬وكان إمام املالكية‬ ‫العنف الذي أصبح صفة مالزمة للمالعب‬ ‫حيث املبدأ ‪ -‬إقرار إجراء جولتني كل أسبوع‬
‫نرحب بك ّل‬ ‫ذلك من السنن من مؤكدها ونوافلها‬ ‫طلب فيها الشيخ العالم املربي أبو‬ ‫في عصره‪ .‬تفقه عن علماء القيروان‬ ‫التونسية ما يؤ ّكد هذه احلقيقة امل ّرة و‬ ‫حتى يت ّم إنهاء البطولة على أقصى تقدير في‬
‫قدر اإلستطاعة مع ما يطرحه الق ّراء الكرام ونحن ّ‬
‫مالحظاتكم وانتقاداتكم‬ ‫ورغائبها وشيء من اآلداب منها‬ ‫محفوظ محرز بن خلف الصدفي‬ ‫وسمع من شيوخها مثل أبي بكر بن‬ ‫قد دفعت الفرق التونسية و في مختلف‬ ‫بداية شهر جوان‪ .‬وبسبب الغياب الطويل‬
‫ونورد في هذا الركن بعضا مما ورد علينا من مالحظات‬ ‫وجمل من أصول الفقه وفنونه عل‬ ‫ـ صاحب املقام املشهور بحي باب‬ ‫اللباد والقطان واإلبياني وزياد بن‬ ‫اإلختصاصات الرياضية ثمنا باهظا لذلك‬ ‫للمنافسة بني الفرق فمن غير الواضح التنبّؤ‬
‫وتعليقات‪:‬‬ ‫مذهب اإلمام مالك بن أنس‪ .»...‬ويقال‬ ‫سويقة مبدينة تونس ـ من ابن أبي‬ ‫موسى وأبي العرب وغيرهم‪ .‬وملا‬ ‫الوضع املتع ّفن البائس فتراجعت نتائجها‬ ‫باملسار الذي ستأخذه البطولة بالرغم من أن‬
‫وصلتنا رسالة من أبناء حركة النهضة باملكتب احمللّي بسيدي‬ ‫إن أبا زيد ألف هذه الرسالة ولم يبلغ‬ ‫حج اتصل بكثير من علماء العالم‬ ‫و أصبحت حتت ّل مؤخرة الترتيب ليس فقط‬ ‫يرجحون كفة الترجي‬ ‫عددا كبيرا من احمللّلني ّ‬
‫البشير بتونس ورد فيها « إن سلّمنا أن « الفجر» هي لسان حركة‬ ‫العشرين من عمره‪ .‬وملا بلغت نسخ‬ ‫اإلسالمي وأخذ عنهم وسمع من‬ ‫على املستوى العاملي بل حتى على املستوى‬ ‫الرياضي التونسي املتص ّدر احلالي للبطولة‬
‫النهضة فال ب ّد من وجود شعار احلركة « كما طالبت الرسالة بـ‬ ‫منها األقطار اإلسالمية وقع التنافس‬ ‫ابن األعرابي‪ .‬وكان واسع العلم كثير‬ ‫اإلفريقي والعربي‪.‬‬ ‫للظفر بها‪.‬‬
‫«تخصيص جانب من الصحيفة للكاريكاتور واألدب الساخر‬ ‫في اقتنائها حتى بيعت بوزنها ذهبا‬ ‫احلفظ والرواية مدافعا عن مذهب‬ ‫من امله ّم إذا أن يفتح حوار عميق و شامل و‬ ‫يخص بطولة كرة القدم التي تع ّد‬
‫ّ‬ ‫هذا فيما‬
‫واحتجت على طريقة‬ ‫«وأشارت إلى األخطاء اللغوية العديدة‬ ‫في األندلس‪ ،‬وكتبت مباء الذهب‬ ‫مالك باحلجة والدليل دون رفض‬ ‫ش ّفاف خاصة بني أهل االختصاص لدراسة‬ ‫الرياضية اجلماهيرية األولى في البالد‬
‫ّ‬
‫عرض خريطة الواليات بالصفحة األخيرة ألنها توحي بالتشتّت‬ ‫كما ذكر ذلك الشيخ محمد مخلوف‬ ‫لبقية املذاهب السنية‪ ،‬بصيرا بالرد‬ ‫مختلف أمراض الرياضة التونسية وطرح‬ ‫و تعتبر احملرار الرئيسي لواقع الرياضة‬
‫ال بالتجميع‬ ‫في شجرة النور الزكية في طبقات‬ ‫على من خالف أهل السنة واجلماعة‪.‬‬ ‫جديدة للنهوض بها والقطع مع املمارسات االختيارات فالثورة التونسية جاءت للقضاء برامج وحلول إستراتيجية تؤ ّدي في النهاية‬ ‫عموما ولك ّن األه ّم من كل ذلك هو أن حتصل‬
‫ومن « الفايسبوك « نورد التعليقات التالية ‪:‬‬ ‫املالكية حني ترجم البن أبي زيد‬ ‫وملا ذاع صيته قصده العلماء وطلبة‬ ‫القدمية ومن ضمنها الرشوة واحملسوبية على سلبيات املاضي مبختلف مظاهرها إلى االرتقاء بها و ولو تطلّب األمر االنتظار‬ ‫نقلة نوعية للرياضة التونسية ولكرة القدم‬
‫‪ -‬شكري البوساملي يشير إلى « عدم تو ّفرها في املناطق البعيدة‬ ‫القيرواني‪ .‬ويالحظ قارئ الرسالة‬ ‫العلم من كل األقطار حتى عرف‬ ‫وشراء الضمائر وعدم اعتماد الكفاءة في و في جميع املجاالت دون استثناء ومن ع ّدة سنوات للحصول على النتائج املرج ّوة ‪.‬‬ ‫بصفة خاصة من خالل إرساء أساليب عمل‬
‫عن العاصمة»‬ ‫أنها من املتون األولى في علم الفقه‬ ‫مبالك الصغير‪ .‬وقد اجتمع فيه العلم‬
‫‪ -‬حمزة البوسحاقي يقول بأنها « ليست في املستوى املطلوب «‬
‫‪ -‬إسماعيل اخلصيب يالحظ بأنه « ينقصها الفقرة الدينية «‬
‫وأنها كتبت بأسلوب بعيد عن‬
‫التعقيد اللغوي وعن التطويل اململ‬
‫والورع والفضل والعقل وحسن‬
‫اخللق‪ .‬توفي بالقيروان سنة ‪386‬‬
‫جمعها محمد الجميعي‬ ‫مقهى الفجر الرياضي‬
‫‪ -‬لزهر الفوني يالحظ بأن «اللون األسود طاغي عليها نحبّوا‬ ‫وذكر املسائل اخلالفية التي تشتت‬ ‫هـ املوافق لسنة ‪ 996‬م ودفن في‬
‫ألوان زاهية‪ .‬ربيع الثورة التونسية»‬ ‫أذهان املبتدئني‪ .‬وقد بوبها تبويبا‬ ‫زيد القيرواني أن يكتب له خالصة‬ ‫بيته‪.‬‬ ‫النادي الإفريقي لت�أكيد فوز القاهرة يف قاب�س‬ ‫امللعب التون�سي‪ :‬هل يعود‬ ‫م�ستقبل املر�سى‬
‫‪ -‬ذات النطاقني تنصح بأنه «من األجدر استشارة أهل اإلختصاص‬ ‫منهجيا كما ذكر في مقدمتها‪ .‬ومنذ‬ ‫مبسطة يسهل على طلبة العلم‬ ‫البن أبي زيد القيرواني مؤلفات‬
‫ّ‬
‫اخلطي»‬ ‫في التصميم‬ ‫انتشارها في عصر مؤلفها أصبحت‬ ‫الصغار فهمها وحفظها ألن املطوالت‬ ‫كثيرة مثل كتاب النوادر والزيادات‬
‫ع�شاب لرئا�سة البقالوة؟‬
‫أحسن النادي اإلفريقي ثقافة االنتصار خارج الديار مبصر أمام ‪ 80‬ألف متفرج‬ ‫في تربص مغلق المتحان صعب دخل‬
‫‪ -‬قيس حرمل كتب يقول « نريدها أن تصبح يومية بعد فترة‬ ‫«الرسالة» وملدة قرون من أهم‬ ‫الفقهية مثل كتاب «املدونة» ليس في‬ ‫على املدونة في أزيد من مائة جزء‪،‬‬ ‫باستاد القاهرة على حساب نادي الزمالك املصري مؤكدا ترشحه إلى الدور التمهيدي‬ ‫الفريق األخضر واألصفر في تربص‬
‫لوأمكن بإذن الله تعالى »‬ ‫املتون الفقهية في املذهب املالكي‪،‬‬ ‫متناول املبتدئني‪ .‬يقول ابن أبي زيد‬ ‫وكتاب مختصر املدونة‪ ،‬وكتاب‬ ‫بلغت قائمة املترشحني لرئاسة‬ ‫مغلق منذ أمس اجلمعة ثم يتحول إلى‬
‫الثالث‪ .‬وينزل أبناء باب اجلديد ضيوفا على‬
‫‪ -‬محمد حسني يشير إلى محتواها بالقول « بصراحة مواضيعها‬ ‫فقد سبقت مختصر الشيخ خليل‬ ‫في مقدمة رسالته مبينا هذا مخاطبا‬ ‫الذب‬
‫ّ‬ ‫االقتداء بأهل السنّة‪ ،‬وكتاب‬ ‫فريق مستقبل قابس حلساب اجلولة الثانية‬ ‫امللعب التونسي خمسة أسماء وهم‪:‬‬ ‫عاصمة السكر باجة ملالقاة أوملبي‬
‫سطحية وأرجوأن تكون من حسن إلى أحسن»‬ ‫اجلندي املشهور ومنت ابن عاشر‬ ‫الشيخ محرز بن خلف‪« :‬أما بعد‬ ‫عن مذهب مالك‪ ،‬وكتاب الرسالة‬ ‫إياب‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الشامخ‬ ‫أحمد الصاحلي وعادل‬ ‫املكان‪ .‬ومن املنتظر أن يع ّول املدرب‬
‫وإلى لقاء قادم‬ ‫ومنت أقرب املسالك للشيخ الدردير‬ ‫أعاننا الله وإياك على رعاية ودائعه‬ ‫وغيرها من املؤلفات‪ .‬ولكن أشهر ما‬ ‫قي�س اليعقوبي حمل ثقة الهيئة املديرة‬ ‫ولسعد املغيربي وكمال بن علي‬ ‫بوشارو على التشكيلة األساسية‬
‫وغيرها من املتون نثرا ونظما‪.‬‬ ‫وحفظ ما أودعنا من شرائعه فإنك‬ ‫عرف به بني املدرسني وطلبة العلم‬ ‫أكد رئيس النادي اإلفريقي جمال العتروس أنّ‬ ‫وأنيس بالطيّب‪ .‬لك ّن محمد عشاب‬ ‫بعودة العب االرتكاز بالل مسعود الذي‬
‫ثقة الهيئة املديرة في اإلطار الفني للفريق قيس‬ ‫استعاد مستواه املعهود خالل املباريات‬
‫ع�صرة قار�ص‬ ‫يعتزم ترشيح نفسه إلعادة ترتيب‬
‫الود ّية الفارطة‪ .‬وفي خط الهجوم يع ّول‬
‫محمد فاهم –مدنين‪-‬‬ ‫يــا فــــــجر ‪. .‬‬ ‫الصادق الصغيري‬ ‫اليعقوبي كبيرة جدا لقيمة العمل الذي يقوم‬
‫به حيث يتمتع أيضا بقدرة فائقة على إضفاء‬
‫فريق باردو ألن الدرويش ترك إرثا‬
‫سيكون حتمله صعبا ألن الفريق‬
‫املدرب الفرنسي على الثنائي موسى‬
‫األحزاب أنواع‪ :‬قومي‪ ،‬قطري‪ ،‬وجهوي‪ ،‬ظبقي وع ّمالي إنساني و إحساني‪ ،‬إخالقي ورسالي‪،‬‬ ‫أجواء كلّها صفاء بني الالعبني وهو يعتبر املرآة‬ ‫واللّطيفي‪ .‬وقد ارتفع مستوى األداء‬
‫موضوعي وواقعي وخيالي‪..‬تعدادها أصبح بالعشرات وقد يغدو باملئات والتفريق بني‬
‫يعاني من مصاعب مالية كثيرة‪.‬‬ ‫اجلماعي عاليا وشهد حتسنا كبيرا‪.‬‬
‫الناصعة للعطاء الغزير واملردود اجلماعي‪.‬‬
‫لقد ظ ّن قوم سابقون بأمك سوء‪ ! ‬يا فجر‪ ،‬ولعلك تعلم أن شقيقك األول ولد منذ زهاء‬
‫برامجها‪ ،‬إن وجدت طبعا‪ ،‬أمر صعب املنال وهي مستع ّدة للتفريخ ‪...‬‬ ‫وشدد رئيس النادي لالعبني خالل مأدبة الغذاء‬
‫العقدين عن طريق عملية قيصرية بعدما حاول أسياد ذلك الزمن إجبار أمك على اإلجهاض‬
‫بحكم اجلغرافيا والتاريخ‪..‬‬ ‫التي أقامتها الهيئة املديرة على شرف الالعبني بقوله «ثقتنا عالية جدا في املدرب قيس‬
‫لكنها أبت ألنها لم تكن بغيّا‪.‬‬
‫فحاولوا جتريعها حبوب التعقيم لكنهم لم يفلحوا‪ ،‬وحاشى أن تقبل أمك تعقيما صناعيا‬ ‫فمع أولى اجللسات‪ ...‬تنطلق اإلختالفات واإللتفافات ‪...‬‬
‫اليعقوبي فهو املسؤول األول وله كل الصالحيات»‬ ‫نادي كرة اليد بطرببة «‪» Dégage ‬لرئي�س اجلمعية‬
‫ترويج اال�شرتاكات‬
‫وهي تعلم أنها ولود ودود‪ .‬ولعلمك يا فجر فإن القوم يومئذ جنّوا ملا سرهم نور أخيك‬ ‫والتخريفات والتحريفات‪..‬‬ ‫ّ‬
‫بعودة البطولة الوطنية احملترفة األولى لسالف نشاطها بحضور اجلماهير بعد الترشح‬ ‫منذ أن أمسك عمر بن إسماعيل برئاسة نادي كرة اليد بطبربة حتّى عادت النتائج‬
‫اجلب خوفا من أن يتحول نور فجره‬ ‫ّ‬ ‫وأخرسهم لسانه وهم في املهد فألقوه في غيابات‬ ‫وتولد األحالف وتنشط التحالفات ‪...‬‬ ‫على حساب نادي الزمالك املصري شرعت الهيئة املديرة بالترويج لكمية أخرى من‬ ‫الفنيّة خطوات إلى الوراء وأصبحت فريسة أمام أضعف الفرق بالقسم الشرفي لكرة‬
‫إلى ضوء صباح فإشراقه شمس‪.‬‬
‫تبدأ ايديولوجيّة‪ ...‬ث ّم تنحدر إلى العروشيّة‬ ‫بطاقات االشتراكات على ذمة األحباء التي تخ ّول ألصحابها متابعة املباريات الرسمية‬ ‫الي ّد للشمال وفقد إشعاعه وهجرته األحبّاء‪ .‬فك ّل الغيورين ينادون «‪» Dégage ‬لعمر‬
‫ولعلمك أيضا يا فجر فإن ق ّراء أخيك قد اضط ّر بعضهم إلى وأده في احلدائق املنزلية‬
‫ث ّم متسي جهو ّية وتنتهي بأغراض شخصيّة ‪...‬‬ ‫احمللية التي ينظمها النادي اإلفريقي ومتابعة مقابالت رابطة األبطال‪.‬‬ ‫بن إسماعيل‪.‬‬
‫واضطر بعضهم إلى حرقه حيّا بل واضطروا إلى أن يذروا رماده في مهب الرياح العاتية‬
‫خشية أن يفضي حتليل الرماد أثناء املداهمات املنزلية إلى وجود حوامض أمينية أو‬ ‫وتغيب املهام ‪ ..‬واألهداف‬
‫خاليا جينية تشبه مواصفات أخيك اخللقية‪.‬‬ ‫ويصبح مج ّرد اجتماع ‪ ...‬ليس عليه إجماع ‪..‬‬
‫الرتجي الريا�ضي التون�سي لتثبيت امل�سار ال بد من االنت�صار‬ ‫احتاد برج العامري‪:‬‬ ‫جمعية تالة‪ :‬من يخرج‬
‫ال تلمني يا فجر عن عرض هذه اللقطة السوداوية وال تلم قراء أخيك القدامى عن وأده أو‬ ‫يعض على يديه خلوضه هذه التجربة امل ّرة ‪ ..‬ويعلن فشل‬ ‫ّ‬ ‫ويضيع املنخرطون واألتباع ‪ ..‬كل‬ ‫الفريق من ّ‬
‫ال�ضيق؟‬
‫حرقه حيّا ألن اسمه كان كافيا وقتئذ لتبرير مساءالت جماعية تشمل حتى من لم يقرأ‬
‫القنوين يقوم بعمل كبري‬
‫املغامرة وامله ّمة ‪ ...‬وإنّها أ ّول وآخر م ّره ‪ ...‬بعد أن أصبح العمل في يعض األحزاب أشبه بحالّن‬ ‫الهزمية التي عاد بها أبناء املدرب نبيل معلول من كوتونو أمام أسفاك البينيني جعلت‬
‫من أخيك ولو صفحة أو فقرة بل وحتى لو كان من األغلبية األمية‪.‬‬ ‫مر ّمة ‪ ...‬ويبدأ تعداد األموات ‪ ...‬وإستخراج مضامني الوفيّات ‪..‬‬ ‫من اإلطار الفني ألبناء باب سويقة عرضة لالنتقادات من طرف أحباء األحمر واألصفر‬ ‫وضعت الهيئة املديرة جلمعية برج‬ ‫توقف نشاط جمعية تالة منذ انطالق‬
‫عفوا يا فجر لقد نسيت في بداية حديثي أن أهنئ أمك بك وأن أمتنى لها ولك أن تكون‬ ‫لتواضع املستوى الذي الح عليه أغلبية عناصر الترجي‪.‬‬ ‫العامري ثقتها في اله ّداف السابق بعديد‬ ‫االنتفاضة على النظام البائد ثم تع ّكرت‬
‫أملي الوحيد ان يقوم الشعب الكرمي ‪ ..‬بواجب العزاء والتكرمي ‪...‬‬
‫من صالح الذرية وأن تشملها وإياك العناية اإللهية وأن يجنبك وإياها كيد أعداء احلرية‬ ‫هذا السبت مبلعب «رادس» يقوم أبناء باب سويقة بامتحان عسير أمام أبناء عاصمة‬ ‫علي القنوني‬
‫ّ‬ ‫األندية الكبيرة محمد‬ ‫الوضعيّة للفريق بعد حرق مقر اجلمعية‬
‫الصحافية حتى ولو كانوا ظاهريا يرتّلون ترانيم دميقراطية‪.‬‬ ‫وال يكثر من البكاء ‪ ..‬وكتابة قصائد ال ّرثاء ‪ ..‬في من أقاموا األحزاب صباحا من أجلنا ‪ ...‬فسارع‬ ‫ونهبه ودخل الفريق في ضيق وتوقف‬
‫اجلالء النادي البنزرتي للتأكيد على حقيقة إمكانيات الفريق بعد أكثر من ثالثة أشهر‬ ‫لتدريب صنف األصاغر‪ .‬وقد لوحظ‬
‫وفي اخلتام أمتنى لك يا فجر أن تكون مصدرا أمينا في كل ما تنطق به عند مجاورة مختلف‬ ‫املوت إلى أخذهم مساءا من بيننا ‪ ...‬دون أن نقرأ لهم بيان أو تبيان ‪ ...‬أو يصلنا إستدعاء من‬ ‫حتسن األداء واللّعب اجلماعي لصنف‬ ‫نشاط اجلمعية على الرغم من املراسالت‬
‫من دخول معلول حلديقة املرحوم حسان بلخوجة كمدرب‪ .‬فاالنتصار لوحده يثبّت‬ ‫ّ‬
‫الصحف الوطنية بل العاملية‪ .‬فأمتنى أن يكون حوارك مع اآلخرين حوارا حضاريا خاليا‬ ‫محمولهم الرنّان ‪ ...‬أو يرى لهم املواطن مج ّرد إسم أو شعار ‪ ...‬على أخفض حائط أو جدار ‪...‬‬ ‫الشبّان جلمعية هي في حاجة إلى الدعم‬ ‫التي وجهتها الهيئة املديرة إلى اجلامعة‬
‫نبيل معلول في خطة مدرب أول للفريق ألنّ النتائج تبقى كفيلة وحدها ملواصلة‬
‫مما كان ير ّدده املتطفلون على الصحافة مع سائقيهم من عبارات حتقيرية‪.‬‬ ‫ألن احلكاية وما فيها ‪ ..‬أنّ احلزب املزعوم من شماله إلى جنوبه ‪ ..‬ومن «بنزرتة إلى مدنينة» لن‬ ‫املالي واألدبي من أبناء برج العامري‪.‬‬ ‫ورابطة الشمال الغربي من أجل مساعدتها‬
‫املشوار‪.‬‬ ‫إلعادة النشاط‪ .‬فهل من مجيب؟‬
‫ميأل بكل أعضائه مج ّرد «كار» وإذا تفاءلنا قل عربة قطار‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫أسبوعية سياسية جامعة‪ ،‬صوت حركة النهضة ‪ -‬السبت ‪ 16 -‬أفريل ‪2011‬‬

‫‪ ..‬إلى فجر جديد‬


‫د‪ .‬عبد المجيد النجار‬ ‫�أركـــان البنــــاء‬ ‫‪1‬‬ ‫أركان‬

‫والشورى التي يشترك بها‬ ‫بناء مستقبله‪ ،‬وعلى قدر ما يناله‬ ‫تنتهي إلى انخرام البناء‪ .‬وهو‬ ‫لقد أجنز الشعب التونسي ثورته‬
‫اجلميع في الرأي وفي اإلجناز‪،‬‬ ‫بذلك من عظيم الشرف فإنه‬ ‫يحتاج إلى مضاء العزائم من أجل‬ ‫املشهودة وكان ُيظ ّن أنّ ذلك بعيد‬
‫وحتكيم اإلرادة الشعبية التي‬ ‫يتحمل املسؤولية الثقيلة‪.‬‬ ‫اإلجناز بعد التخطيط‪ ،‬وال يخفى‬ ‫املنال‪ ،‬ولك ّن الضمير الشعبي‬
‫الثمينة لإلقالع‪ ،‬وقد تكون أحيانا‬ ‫تسود بها األغلبية وحتترم فيها‬ ‫إنّ لك ّل بناء أركانا إذا لم حتكم‬ ‫ما يتطلبه اإلجناز من املشاقّ ‪.‬‬ ‫ال يكذب أهله‪ ،‬فمهما يكن له من‬
‫فرصتها الوحيدة‪ ،‬وهذه الثورة‬ ‫األقلية‪ ،‬والعدالة االجتماعية‬ ‫دعائمها ولم توثق أواصرها‬ ‫ولع ّل هذه املعاني كلها هي التي‬ ‫انحناء فإنّه مستفيق في اللحظة‬
‫التي أجنزها الشعب التونسي هي‬ ‫الشاملة‪ ،‬والوفاق الوطني املرتكز‬ ‫آذن البناء كله بالتص ّدع وآل إلى‬ ‫عبّر عنها النبي الكرمي (ص) ملا‬ ‫املناسبة ليع ّدل املسار‪ ،‬ويكسر‬
‫فرصته العظمى ليقلع نحو العلى‪،‬‬ ‫على املشترك واملمت ّد إلى التن ّوع‬ ‫االنهيار‪ ،‬وأركانه بناء مستقبل‬ ‫كان عائدا من إحدى الغزوات‬ ‫األغالل‪ ،‬ويطيح باملستب ّدين‬
‫وأي معوان‬‫وله على ذلك معوان ّ‬ ‫اخلصيب‪ ،‬والنفير اجلماعي‬ ‫الشعب التونسي هي تلك القيم‬ ‫بأنها عودة من اجلهاد األصغر‬ ‫املستكبرين‪ ،‬وها هو في تونس‬
‫من حوافز املخزون الثقافي‬ ‫للبناء احلضاري الذي ينخرط‬ ‫الكبرى التي تدفع به إلى النهوض‬ ‫إلى اجلهاد األكبر‪ ،‬أي من جهاد‬ ‫قد فعل‪.‬‬
‫املستم ّد من هويته الضاربة‬ ‫فيه كل فرد مؤمنا بأنّه مكلّف‬ ‫ليكون الشعب الصاعد في السلّم‬ ‫الهدم وهو األصغر إلى جهاد‬ ‫غير أنّ مستح ّقات البناء وأعباءه‬
‫في املجد‪ ،‬ومن عزائم الرجال‪،‬‬ ‫في نطاق ذلك النفير مبه ّمة ال‬ ‫احلضاري‪ :‬تر ّقيا في تنمية الذات‬ ‫البناء وهو األكبر‪.‬‬ ‫أثقل من مسؤوليات الهدم‬
‫وخصوبة اخليال‪ ،‬ولك ّن ك ّل‬ ‫تكتمل إنسانيته إال باملضي في‬ ‫الفردية واجلماعية‪ ،‬وتعميرا‬ ‫إنّ تونس إذن أمام مه ّمة جسيمة‬ ‫وتكاليفه‪ .‬فالهدم أوضح معلما‪،‬‬
‫ذلك رهني إلحكام أركان البناء‪،‬‬ ‫إجنازها‪ .‬تلك أركان ال ميكن أن‬ ‫في األرض باملنجزات املادية‪،‬‬ ‫هي مهمة بناء املستقبل‪ ،‬وهي‬ ‫وأحفز إرادة‪ ،‬وأجمع آلراء‬
‫فإن هو ضيّع هذه الفرصة وال‬ ‫ُيبنى مستقبل إال بإرساء دعائمها‬ ‫وتعارفا مع الناس بالشهادة‬ ‫امله ّمة التي يباشرها الشعب‬ ‫املهمومني به‪ ،‬أما البناء فيحتاج‬
‫أخاله مضيّعها فلع ّل التاريخ ال‬ ‫في النفوس وفي العقول الفردية‬ ‫عليهم شهادة العطاء واخلير‪ ،‬بل‬ ‫بنفسه ألول مرة منذ عهد‬ ‫إلى نافذ البصيرة لرسم معالم‬
‫يجود مبثلها إال بعد دهر‪ ،‬وإن هو‬ ‫واجلمعية ليمضي البناء على‬ ‫ليكون رائدا في ذلك كله كما كان‬ ‫االستعمار وما بعد االستعمار‪،‬‬ ‫الطريق القومي وهو في عرضة‬
‫اهتبلها وال أخاله إال فاعال فلتكن‬ ‫أساس متني يعصم من الر ّدة‪،‬‬ ‫رائدا في تفجير ثورته وكما كان‬ ‫وقد عاش محنا متتالية من‬ ‫لغواية تف ّرق السبل‪ ،‬ويحتاج‬
‫البداية بإقامة األركان من أجل‬ ‫ويحلّق في اآلفاق‪.‬‬ ‫رائدا في مفاصل من التاريخ قبل‬ ‫مصادرة إرادته وقسره على ما‬ ‫إلى الوفاق على أركان البناء ولو‬
‫سالمة البناء‪ ،‬ولنا في ذلك عودة‬ ‫إنّ الشعوب تواتيها أحيانا‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ُيرسم له من مستقبل وما ُيدفع‬ ‫واحملسنات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اختلفت الكماليات‬
‫للبيان‪.‬‬ ‫تهب فيها‬‫ّ‬ ‫مفاصل من التاريخ‬ ‫إنها قيم الهوية التي تثبت بها‬ ‫إليه من طريق‪ ،‬فإذا هو اليوم يأخذ‬ ‫وهو في عرضة للفرقة التي قد‬
‫والله املوفق‬ ‫من الرياح ما يكون فرصتها‬ ‫الذات‪ ،‬احلرية بأبعادها احلقيقية‪،‬‬ ‫أمره بيده ليصبح سيد نفسه في‬ ‫تذهب بالبناة مذاهب شتى وقد‬

‫الشيخ‪ .‬عبد الوهاب الكافي‬ ‫احلمد لله وال�صالة وال�سالم على ر�سول الله‬

‫يف ما‪  ‬ع�شته من املواطنة‬


‫أ لم يكن عناصر النهضة من املشاركني‪ ‬‬ ‫مند أن كنت‪  ‬في ‪6‬جوان ‪ 1981‬من مؤسسي وال في مواقفها الرسميّة ما يتنافى واملفهوم ألم يصرح رئيس احلركة –السيد راشد‬
‫–شيبا وشبابا‪ -‬في كل املسيرات التي‬ ‫الغوشي ‪ -‬وكل كوادرها‪-‬مرارا وتكرارا‬ ‫حركة االجتاه اإلسالمي والتي كما هو الصحيح للمواطنة‬
‫أثمرت نصر ثورة ‪14‬جانفي املجيدة دون‬ ‫معلوم أصبحت تسمى بحركة النهضة هل في بيانها التأسيسي األول‪  ‬ما يشتم منه –أنّ الشعب هو احلكم في كل ما يختلف فيه‬
‫أن ترفع شعارات متيّزها عن غيرها حتى ال‬ ‫النّاس؟‬ ‫والى اليوم‪  ‬لم يظهر في أدبيات‪  ‬حركتنا رائحة إقصاء اآلخر مهما اختلفنا معه ؟‬
‫حتدث نشازا يربك صفوها‪–  ‬علما بأن‪  ‬لوال‬ ‫نصبنا أنفسنا –في يوم ما –كان دلك‬ ‫هل ّ‬
‫ركن سحنون الجوهري‬
‫صبغتها اجلامعة‪  ‬واحلاشدة لكل املواطنني‬
‫أي استثناء –ما كنا لننعم مبا ننعم‬ ‫–بدون ّ‬
‫أيام اليسر أو أيام العسر‪ -‬أنّا نحن الناطق‬
‫الرسمي‪  ‬باسم‪  ‬اإلسالم كما يزعم –‪  ‬عمدا‬ ‫*‬ ‫بال� ّسواك احلار ( )‬
‫به اآلن من ح ّريات واحلمدلله‬ ‫أو جهال‪ -‬بعض املغرضني ؟ سامحهم الله‬ ‫قالوا‪ :‬ال بد من احلفاظ عىل هيبة الدولة‪.‬‬
‫واتّا مازلنا وسنبقى‪ -‬إن شاء الله من املوفون‬ ‫‪ -‬أال يعلم الكل أنّ من قناعتنا الراسخة أن ال‬
‫قلنا‪ :‬نعم‪ ،‬بمنع البلطجية من ترويع الناس وهنب الباملاريوم وليس بقمع‬
‫بعهدهم‪ -‬لنضحي –بكل غال – كمواطنني‬ ‫إكراه في الدين فهل من املنطق واملعقول أن‬
‫املعتصمني بالقصبة‪.‬‬
‫تونسني مع كل املواطنني األحرار‪ -‬يدا‬ ‫نكره غيرنا من املوطنني‪  ‬في ما يتخيّرون في‪ ‬‬
‫واحدة لنحمي‪  ‬الثورة ونصون مكاسبها‪ ‬‬ ‫سلوكيّاتهم الشخصيّة ‪,‬في‪  ‬مالبسهم ‪،‬في‬ ‫قالوا‪ :‬ال بد من الصرب عىل احلكومة املؤقتة‪.‬‬
‫ممن بتربص بها وميكر لشبابها الباسل‬ ‫مشربهم‪،‬في‪  ‬أطراحهم ‪،‬في أفراحهم ‪،‬في‬ ‫قلنا‪ :‬بالتأكيد ولكن عليها اإللتفات أكثر ملوجب وجودها‪ :‬إحالة املجرمني للقضاء‪،‬‬
‫األبي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ما يحبّون وفي ما يكرهون‪......‬؟‪ ‬‬ ‫اسرتجاع أمالك الشعب‪ ،‬القطع الفعيل مع عصابة الفساد يف كل املستويات‪،‬‬
‫‪ ‬ولنواصل معا املشوار ‪-‬بكل يقضة‬ ‫فان كان هدا الزعم املفترى صحيحا فهل‬ ‫وبقية مطالب الثوار‪.‬‬
‫وحكمة‪-‬لتحقيق أهدافها النّبيلة عاقدين‬ ‫يبقى للحرية –التي فطر الله كل الناس عليها‬
‫العزم على أن ال يعود وطننا العزيز حتت‬ ‫لنا فيها من نصيب ونحن‪ -‬و بدون م ّن وال‬ ‫قالوا‪ :‬الالئكية تعني فصل الدين عن الدولة‪.‬‬
‫كلكل الدكترة مهما كانت رايتها دينيّة أو‬ ‫غرور‪ -‬من دفع من أجلها –الثمن األغلى ؟‬ ‫قلنا‪ :‬بل تعني رفع القداسة عن الكيان السيايس أشخاصا وقرارات وقوانني‬
‫علمانية أو اشتراكية‬ ‫‪ ‬ألم‪  ‬يشارك‪  ‬االجتاه اإلسالمي‪-‬جنبا جلنب‬ ‫مهام كانت مرجعية التقديس‪.‬‬
‫‪ ‬ولكل مواطن حر اليوم وغدا أن ينعم‪ ‬‬ ‫مع املعارضة بهيئته اإلعالمية‪  ‬في مناصرة‬
‫‪-‬بفضل الله ثم بفضل ثورة الشعب املباركة‬ ‫املستضعفني في محنتهم في معركة‬ ‫قالوا‪ :‬ولكن الشعوب ال تعيش بال مقدس‬
‫‪-‬و أن يكرع من منبعها الصافي املتدفق‬ ‫اخلبز‪1984‬‬ ‫تدخل يف الشأن السيايس أن يسمح لآلخر بنقده وأن يقنع الناس‬ ‫قلنا‪ :‬حدوده إذا ّ‬
‫ما يرتوي به ليحيى ما حي‪   ‬بكرامة وعزة‬ ‫آلم متضي حركة النهضة‪  ‬في امليثاق الوطني‬ ‫وينضبط خليار األغلبية احلرة دون إلغاء األقلية احلرة‪.‬‬
‫وأنفة‪.‬‬ ‫مع كل األطراف ؟‬
‫والله غلب على أمره ولك ّن أكثر النّاس ال‬ ‫ألم تتعاون النهضة تعاون وثيقا –في أيام‬ ‫قالوا‪ :‬كثر الكالم هذه األيام عن بورقيبة‪.‬‬
‫يعلمون(يوسف آية ‪)21‬‬ ‫الشدة –مع من كان من املعارضة في هيئة‬ ‫مرتني‪.‬‬
‫قلنا‪ :‬باألمس القريب سجدوا للتغيريعليه‪ ،‬ومن شكر وذم فقد كذب ّ‬
‫‪ ‬القيروان في‪14‬أفريل‏‪2011‬‏‏‪-‬‏‪04‬‏‏‪-‬‏‪14‬‏‬ ‫‪ 18‬أكتوبر؟‬

You might also like