Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
تشهد الدولة بمفهومها الحديث تطورا مستمرا في مختلف مجالت الحياة
سواء على المستوى القتصادي أو الجتماعي أو السياسي ،بما فرض
عليها بسط سيطرتها على مختلف الميادين .
و كان لزاما على الدولة أن توسع من وعيها الجتماعي الوظيفي ليشمل
الجوانب المتعلقة بالعمال التجارية و القتصادية إلى جانب العمال
التقليدية الموكلة لها .لقد أثر هذا التطور على أعمال الدارة بصفة مباشرة
كونها الداة التنفيذية للدولة خاصة في جانب العقود التي تبرمها كالبيع و
الشراء و التأجير و التنفيذ الشغال أو الحصول على الخدمات؛ وهناك من
العقود التي تفرض إحتلل إدارة مركزا قانونيا قويا من خلل ما تتمتع به
من إمتيازات و سلطات تضمن لها تحقيق أفضل النجازات و يأخذ هذا
العمل طبيعة العقد الداري من بينها مايطلق عليه الصفقات العمومية .
وهذه الصفقات يقوم بها مستثمرون جزائريون أو أجانب.
و تعتمد هذه الصفقات على الجانب المالي .وعلى العموم فإن طريق إبرام
الصفقات العمومية يقوم أساسا على ما تخصص لها من أموال ضمن
الميزانية السنوية المصادق عليها من الدولة.لجل ذلك يتدخل المشرع ليحدد
الطرق التي يتم بموجبها إبرام الصفقات العمومية.
لذلك آثرنا مناقشة هذا الموضوع بالنسبة للمشرع الجزائري فيما يخص
الصفقات المبرمة من طرف البلديات،
حسب التعديلت التي تمت في المرسوم الرئاسي رقم 02/250المؤرخ في
13جمادى الولى 1423الموافق ل 24يوليو 2002و الذي يتضمن
تنظيم الصفقات العمومية والتي جاء بها المرسوم الرئاسي الجديد رقم
10/236المؤرخ في 28شوال 1431الموافق ل 07أكتوبر . 2010
أول:تعريف البلدية:
تمثل تكوين ثورة جديدة في القاعدة الشعبية .فتمثل البنية الولى في بناء
الدولة الدموقراطية الشعبية في مضمونها و هياكلها و رجالها و تعتبر
أصغر وحدة في التقسيم الجغرافي و الداري للبلد ولها دور كبير في
التسيير و النجاز.
و تشكل البلدية الوحدة اللمركزية مستقلة نسبيا مكلفة بالمهام التي تخصها
ولها أن تتخذ القرارات المفيدة دون عرض المر مسبقا على سلطات
الدولة ،ولكنها تخضع لتلك السلطات .وتقوم بحل المشاكل اليومية
للمواطنين بسرعة و فعالية .ويمثل المجلس الشعبي البلدي الجماعة المحلية
المسؤولة على تقدير مصلحة المجتمع و العمل على تحقيقها وهي الممثل
الرسمي للشعب في محيط البلدية و المعنية بتجسيد حاجاته الساسية و
طموحاته المختلفة .فالمجلس الشعبي البلدي يملك من السلطة و المال ما
يؤهله لنجاز ما يخطط من النشاطات و ما يخضع من برامج و مشاريع.
ومن بين المصالح الموجودة في البلدية – مصلحة الشغال العمومية
منها:مكتب الصفقات العمومية.-
الملحق:
فيما يخص المادة 106من المرسوم الرئاسي رقم 10/236عن المادة 92
من المرسوم الرئاسي رقم 02/250
تم إضافة الفقرة التالية:
يخضع الملحق لهيئة الرقابة الخارجية في حالة إضافة عمليات جديدة
تتجاوز مبالغها المحددة:
20%+من المبلغ الصلي للصفقة التي هي من إختصاص لجنة الصفقات
التابعة للمصلحة المتعاقدة
10%+من المبلغ الصلي للصفقة التي هي من إختصاص اللجان الوطنية
للصفقات.
تم تعديل المادة 122من المرسوم الرئاسي رقم 02/250بالمادة 137من
المرسوم الرئاسي رقم 10/236و هذا فيما يخص تكوين لجنة البلدية
للصفقات التي تدرس مشاريع الصفقات التي تبرمها كما يلي:
+رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ممثله) رئيسا(
+ممثل عن المصلحة المتعاقدة
+منتخبين 02إثنين يمثلن المجلس الشعبي البلدي
+ممثلين 02إثنين عن الوزير المكلف بالمالية) مصلحة الميزانية -مصلحة
المحاسبة(
+ممثل المصلحة التقنية المعنية بالخدمة.
إضافة مادة 138من المرسوم الرئاسي رقم 10/236عن المرسوم
الرئاسي رقم 02/250و تتضمن تكوين لجنة صفقات للمؤسسات العمومية
المحلية بــ :
+ممثل السلطة الوصية) رئيسا(
+مدير عام أو مدير مؤسسة
+ممثل منتخب يمثل مجلس الجماعة القليمية المعنية
+ممثلين 02إثنين من الوزير المكلف بالمالية أي ) مصلحة الميزانية و
مصلحة المحاسبة(
الخاتمة:
من خلل دراستنا يتضح أن عملية إبرام الصفقات العمومية يخضع لنظام
قانوني متميز .و قد اعتمد المشرع الجزائري في كل النصوص المنظمة
للصفقات العمومية تحديد آليات إبرامها تحقيقا للمصلحة العامة مستهدفا
بذلك تقييد سلطة المصلحة المتعاقدة ؛ تفاديا لستعمالها في غير الغراض
المخصصة لها،و حتى لتكون مجال للكسب غير المشروع.
و على العموم يبقى موضوع تحديد طرق إبرام الصفقات من أهم الضمانات
التي من شأنها ضمان حسن التنفيذ من خلل اختيار أحسن للعروض و أقلها
سعرا.
المراجع المعتمدة:
+الجريدة الرسمية رقم 52المؤرخة في 17جمادى الولى 1423هـ الموافقة لـ 28يوليو
2002م