You are on page 1of 30

‫امللخص يف‬

‫حكم التأمني التجاري‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫الفقري إىل اهلل‬
‫حممد نقيب بن محدان‬
‫طالب جامعة األزهر الشريف‬

‫‪1‬‬
‫التأمني‬

‫‪3‬‬ ‫اصطالحا)‬
‫ً‬ ‫تعريف التأمني (لغةً و‬

‫‪4‬‬ ‫أقسام التأمني‬

‫‪5‬‬ ‫أركان التأمني‬

‫‪7‬‬ ‫مكونات عقد التأمني‬

‫‪9‬‬ ‫خصائص عقد التأمني‬

‫‪11‬‬ ‫وثيقة عقد التأمني‬

‫‪12‬‬ ‫أنواع عقد التأمني‬

‫‪18‬‬ ‫حكم التأمني‬

‫‪19‬‬ ‫‪ ‬أدلة الـمانعني‬


‫‪22‬‬ ‫‪ ‬أدلة الـمجيزين‬
‫‪29‬‬ ‫‪ ‬الًتجيح‬

‫‪30‬‬ ‫الـمصادر والـمراجع‬

‫‪2‬‬
‫الـمبحث األول ‪ :‬تعريف التأمين‬

‫لغة ‪ :‬من مادة أمن – يأمن _ أمناً ‪ ،‬إذا وثق وركن إليو فهو آمن ‪.‬‬ ‫(أ)‬

‫وجاء يف لسان العرب ‪ :‬األمن ضد الـخوف ظن واألمانة ضد الـخيانة ‪ ،‬واإليـمان‬


‫ضد الكفر ‪ ،‬واإليـمان بـمعٌت التصديق ضده التكذيب ‪.‬‬

‫(ب) اصطالحا ‪ :‬التأمني ؛ عقد يلتزمو ال ُـم َؤِّمن بـمقتضاه أن يؤدي إىل ال ُـم َؤَّمن لو ‪ ،‬أو‬
‫إىل الـمستفيد الذي اشًتط التأمني لصالـحة مبالغا من الـمال أو إبرادا مرتبا أو إلـى‬
‫عوض مالـي آخر يف حالة وقوع الـحادث أو تـحقق الـخطر الـمبني يف العقد ‪،‬‬
‫للمؤمن ‪.‬‬
‫مؤمن لو ِّ‬
‫وذلك يف نظري قسط أو أية دفعة مالية أخرى يؤديها الـ َّ‬

‫]القانون الـمدين الـمصري ‪ :‬الـمادة ‪[747‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أقسام التأمين‬

‫(‪ )i‬التأمني التعاونـي ‪ ،‬أو التأمني التبادلـي ‪ ،‬أو التأمني اإلسالمـي ‪.‬‬
‫(‪ )ii‬التـأمني التجاري ‪ ،‬أو التأمني بقسط الثابت ‪.‬‬

‫التأمني التعاونـي‬ ‫(‪)i‬‬


‫‪ ‬ال يهدف إىل الربح ‪ ،‬ولكن يهدف إىل مساعدة مـجموعة من األفراد ‪.‬‬
‫‪ ‬أنو أشبو بـجمعية تعاونية تضامنية ‪.‬‬
‫‪ ‬نوعو ‪:‬‬
‫التأمينات االجتماعية ‪ /‬التأمينات الصحية ‪.‬‬ ‫(أ)‬
‫التأمينات االدخارية ‪.‬‬ ‫(ب)‬
‫‪ ‬إن ُوضعت الـمبالغ يف البنوك الربوية – فحرام ‪.‬‬
‫‪ ‬إن وضعت يف الـمصارف اإلسالمية – فحالل ‪.‬‬

‫التأمني التجاري‬ ‫(‪)ii‬‬


‫‪ ‬يهدف إىل الربح ‪ . . .‬سيأتـي كالمو ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الـمبحث الثالث ‪ :‬أركان التأمين‬

‫(‪ )i‬الًتاضي بني الـمتعاقدين‬


‫‪ ‬فهو ‪ ،‬اتفاق إرادتني أو أكثر اتفاقا تًتتب عليو حقوق معينة بشرط أن تكون‬
‫اإلرادة صادرة مـمن ىو أىل لإللزام وااللتزام ‪.‬‬

‫(‪ )ii‬مـحل العقد‬


‫‪ ‬واختلفوا يف تعيني مـحل العقد ‪:‬‬
‫الـخطر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الـخطر وقسط التأمني والتعويض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الـمصلحة التأمينية وىي الـمصلحة االقتصادية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤمن لو بسالمة ويتضرر بضرره ‪.‬‬
‫كل شيء مشروع ينفع الـ َّ‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬واشًتط فيو ‪:‬‬


‫أن يكون موجودا وقت التعاقد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أو ‪ ،‬مـمكن الوجود يف الـمستقبل خالل فًتة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون معينا ومعلوما ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫أن يكون مشروعا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون مـحال الحتمل وقوع الـخطر عليو ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )iii‬السبب الذي يـحمل كال من طرفـي عقد التأمني‬

‫‪6‬‬
‫الـمبحث الرابع ‪ :‬مكونات عقد التأمين‬

‫(‪ )i‬الـخطر‬
‫‪ ‬يشبو الـمبيع‬
‫‪ ‬شروطو ‪:‬‬
‫كون الـخطر احتماليا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كون وقوعو إراديا مـحضا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم كون الـخطر مـخالفا للنظام العام أو اآلداب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )ii‬القسط‬
‫‪ ‬ىو الـمبلغ الـمايل الذي يدفعو الـ ِ‬
‫مستأمن للشركة مقابل التعويض عن الـخطر ‪.‬‬

‫(‪ )iii‬مبلغ التأمني‬


‫ـمؤمن لو عند حدوث الـخطر‬ ‫‪ ‬ىو الـمال الذي يتعهد ال ِّ‬
‫ـمؤمن يدفعو إىل ال َّ‬
‫ـمؤمن عنو ‪.‬‬
‫ال َّ‬

‫‪7‬‬
‫(‪ )iv‬الـمصلحة التأمينية‬
‫‪ ‬ىي ‪ :‬عالقة مشروعة تربط طالب التأمني بـمحل العقد من شأنـها أن يـجعلو‬
‫مؤمن منو وينتفع من عدم وقوعو ‪.‬‬
‫يتضرر فعال من وقوع الـحادث الـ َّ‬

‫‪8‬‬
‫الـمبحث الخامس ‪ :‬خصائص عقد التأمين‬

‫(‪ )i‬عقد الًتاضي‬

‫‪ ‬أن اإليـجاب والقبول َ‬


‫ص َد َرا من إرادتني ‪ ،‬كل إرادة منهما أىل لإللزام وااللتزام ‪.‬‬
‫‪ ‬ويرى بعض أن عقد التأمني يبدأ نفاذه من استالم أول قسط من الـ َّ‬
‫مؤمن لو ‪.‬‬

‫(‪ )ii‬عقد إذعان‬


‫‪ ‬يتولـى أحد طرفيو وضع الشروط التـي يريدىا ويعرضها على الطرف اآلخر ‪ ،‬فإن‬
‫قبلها دون مناقشة أو تعديل أة إضافة أو حذف ‪ ،‬مضى العقد بينهما بقبولو ‪،‬‬
‫وإال فال ‪.‬‬

‫(‪ )iii‬عقد معاوضة‬


‫‪ ‬إن كل واحد من طرفيو يأخذ مقبال لـما يعطـي ‪.‬‬
‫مؤمن‪/‬الـ ِ‬
‫مستامن)‬ ‫العامل (الـ َّ‬ ‫مستأمن)‬
‫مؤمن‪/‬الـ َ‬
‫الشركة (الـ ِّ‬
‫‪ ‬يدفع أقساط التأمني‬ ‫‪ ‬يأخذ أقساط التأمني‬
‫‪ ‬التحمل على مسئولية الـخطر‬

‫‪9‬‬
‫(‪ )iv‬عقد مل ِزم للجانبني‬
‫‪ ‬ال يـجوز ألحد طرفني إال بالرجوع إلـى اآلخر ‪.‬‬
‫مؤمن ‪.‬‬ ‫‪ ‬فيلتزم الـ َّ‬
‫مؤمن لو بتسديد قسط التأمني إىل الـ ِّ‬
‫مؤمن بأخذ الشكل السلبـي حىت يقع الـخطر ‪.‬‬
‫ويلتزم الـ ِّ‬

‫(‪ )v‬عقد احتمالـي‬


‫‪ ‬وذلك ألن خسارة أو ربح كل من طرفـي العقد غري معروفة وقت التعاقد ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث السادس ‪ :‬وثيقة عقد التأمين‬

‫أسـماء الـمتعاقدين ومـحل إقامتها واسم الـمستفيد ‪.‬‬ ‫(‪)i‬‬


‫مـحل التأمني ‪.‬‬ ‫(‪)ii‬‬
‫وصف الـخطر الـمؤمن منو ‪.‬‬ ‫(‪)iii‬‬
‫مقدار سعر التأمني ‪.‬‬ ‫(‪)iv‬‬
‫مقدار القسط الدوري وتعيني وقتو وطريق سداده ‪.‬‬ ‫(‪)v‬‬
‫الـمبلغ الـمؤمن لو ‪.‬‬ ‫(‪)vi‬‬
‫مدة العقد ‪.‬‬ ‫(‪)vii‬‬
‫(‪ )viii‬الشروط الـخاصة بالعقد والـمتعلقة بـمصالـح طرفيو ‪.‬‬
‫توقيع طرفـي العقد الـمؤمن والـمؤمن لو وتاريـخ التوقيع ‪.‬‬ ‫(‪)ix‬‬

‫‪11‬‬
‫الـمبحث السابع ‪ :‬أنواع التأمين التجاري‬

‫أنواع التأمين باعتبار موضوعاتو‬

‫التأمين على األشياء ‪/‬‬ ‫التأمين على األشخاص‬


‫تأمين اإلضرار‬

‫يشمل التأمين على‬


‫الحياة‬

‫التأمين لحوادث‬ ‫التأمين لحالة البقاء‬ ‫التأمين لحالة الوفاة‬

‫التأمين العمري أو‬


‫لمدة الحياة‬

‫التأمين المؤقت‬

‫تأمين البقاء‬

‫‪12‬‬
‫التأمين على األشخاص‬

‫التأمين من الحوادث‬ ‫التأمين على الحياة‬


‫الجسمية‬

‫التأمين المختلط‬ ‫التأمين لحالة البقاء‬ ‫التأمين لحالة الوفاة‬

‫التأمين العمري‬

‫التأمين المؤقت‬

‫تأمين البقاء‬

‫‪13‬‬
‫تعريفات أنواع التأمني‬

‫التأمني على األشياء‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ ‬يعوض الـ ِ‬
‫مستأمن بالـمبلغ الـمتفق عليها يف وثيقة التأمني عند حدوث الـخطر‬
‫الـمؤمن من أجل الوقاية من أضراره ‪.‬‬
‫‪ ‬نـحو ‪ :‬التأمني ضد السرقة أو الـحريق ‪.‬‬

‫مبلغ التأمين‬ ‫قيمة البيت‬


‫بعد حريق البيت‬
‫‪RM 400k‬‬ ‫‪RM 800k‬‬

‫ال تدفع الشركةُ المبل َغ المتفق عليها‬


‫كامال ‪ ،‬وإنما تدفع نسبة الضرر‬
‫الذي أصابو الضرر ‪.‬‬

‫التأمني على األشخاص‬ ‫‪.2‬‬


‫‪ ‬التأمني من األخطار التـي تتصل باإلنسان نفسو من حيث حياتو أو صحتو أو‬
‫سالمتو ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫التأمني على الـحياة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ ‬عقد يلتزم بـمقتضاه الـ ِّ‬
‫مؤمن (الشركة) على الًتاضي بأن يدفع لطالب التأمني أو‬
‫مؤمن على حياتو أو عند بقائو مدة‬
‫لشخص ثالث ‪ ،‬مبلغًا من الـمال عند موت الـ َّ‬
‫معينة ‪ .‬ولو حاالت ‪:‬‬

‫(‪ )i‬الـحالة األوىل ‪ :‬التأمني لـحالة الوفاة‬


‫‪ ‬يدفع مبلغ التأمني عند وفاة ال ِّ‬
‫ـمستأمن على حياتو ‪ ،‬ولو صور ‪:‬‬

‫الصورة األوىل ‪ :‬التأمني العمري أو لـمدة احلياة‬


‫‪ ‬يدفع مبلغ التأمني للمستفيد عند وفاة ال ِّ‬
‫ـمستأمن على حياتو ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان التأمني لـمدة معينة (عشرين سنة مثال) ‪ ،‬ومات ال ِّ‬
‫ـمستأمن على‬
‫حياتو قبل الـمدة ‪ ،‬سقطت أقساط التأمني واستحق الـمستفيد (الشركة)‬
‫مبلغ التأمني كامال ‪.‬‬
‫‪ ‬إن عاش الـ َّ‬
‫مؤمن على حياتو بعد الـمدة ‪ ،‬توقف عن دفع اإلقساط ولكن ال‬
‫يصرف مبلغ التأمني الـمستفيد (الوارث) إال بعد وفاة الـمؤمن عليو ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الصورة الثانية ‪ :‬التأمني الـمؤقت‬
‫ط التأمني على أن تلتزم شركةُ التأمني بدفع مبلغ التأمني‬ ‫‪ ‬يدفع الـ َّ‬
‫مؤم ُن قس َ‬
‫مؤمن على حياتو خالل مدة معينة ‪.‬‬ ‫للمستفيد (الوارث) إن مات الـ َّ‬
‫‪ ‬فإن لـم يـمت ‪ ،‬ضاع ما دفعو وال تدفع شركةُ التأمني شيئًا ‪.‬‬

‫الصورة الثالثة ‪ :‬تأمني البقاء‬


‫‪ ‬أي ‪ :‬بقاء الـمستفيد حيِّا بعد موت الـمؤمن عليو ‪.‬‬
‫‪ ‬أن شركة التأمني تدفع َ‬
‫مبلغ التأمني للمستفيد (الوارث) إن بقي حيِّا بعد‬
‫ـمؤمن على حياتو ‪.‬‬
‫موت ال َّ‬
‫‪ ‬ولكن إذا مات الـمستفيد قبل ال ِّ‬
‫ـمستأمن على حياتو ‪ ،‬انتهى التأمني‬
‫ـمستأمن على حياتو ‪.‬‬
‫وضاعت أمو ُال ال ِّ‬
‫ْ‬

‫(‪ )ii‬الـحالة الثانية ‪ :‬التأمني لـحالة البقاء‬


‫‪ ‬أي ‪ :‬بقاء ال ِّ‬
‫ـمستأمن على حياتو ‪ ،‬على عكس الـحالة األوىل ‪.‬‬
‫‪ ‬فطالب التأمني يدفع مبلغًا معينًا لشركة التأمني حيث تلتزم الشركة بدفع مبلغ‬
‫معني أيضا للمؤمن عليو يف وقت مـحدد إن ظل حيِّا إىل ذلك الوقت ‪.‬‬
‫وضاعت األمو ُال اليت دفعها الـمؤمن‬
‫ْ‬ ‫‪ ‬إن مات قبل الوقت الـمحدد انتهى التأمني‬
‫عليو وال يستفيد منها ورثتُو ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫(‪ )iii‬الـحالة الثالثة ‪ :‬التأمني الـمختلط‬
‫‪ ‬وىو ‪ :‬الـجمع بني حاليت ‪ ،‬التأمني لـحالة الوفاة و التأمني لـحالة البقاء ‪.‬‬
‫‪ ‬تلتزم شركةُ التأمني بدفع مبلغ التأمني إىل الـمستفيد ( الوارث) إذا مات الـمؤمن‬
‫على حياتو يف خالل مدة معينة ‪.‬‬
‫‪ ‬أو ‪ ،‬تدفعو إىل ال ِّ‬
‫ـمؤمن على حياتو ىو نفسو إذا ظل حيِّا عند انقضاء ىذه‬
‫الـمدة ‪.‬‬

‫التأمني من الـحوادث الـجسمية‬ ‫‪.4‬‬


‫‪ ‬تلتزم شركةُ التأمني بدفع مبلغ من الـمال إىل الـمؤمن عليو يف حالة إصابتو بـحادث‬
‫جسمانـي خالل مدة التأمني ‪.‬‬
‫‪ ‬أو ‪ ،‬إلـى الـمستفيد ال َّ‬
‫ـمعني إذا مات الـمشًتك يف التأمني ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الـمبحث الثامن ‪ :‬حكم التأمين‬

‫اختلف الفقهاء يف حكم عقد التأمني التجاري على القولني ‪:‬‬

‫القول األول ‪ :‬ذىب فريق من العلماء وىم أكثر عددا إىل أن التأمني التجاري غري‬ ‫‪.1‬‬
‫جائز ‪ .‬ومنهم ‪:‬‬
‫الشيخ مـحمد بـخيت الـمطيعي (مفتـي الديار الـمصرية)‬ ‫(‪)i‬‬
‫العالمة إبراىيم الـحسني (مـجدد الفقو اإلسالمـي)‬ ‫(‪)ii‬‬
‫الشيخ عبد الرحـمن مـحمود قراعة (مفتـي الديار الـمصرية)‬ ‫(‪)iii‬‬
‫الشيخ مـحمد أبو زىرة (عضو مـجمع البحوث اإلسالمية)‬ ‫(‪)iv‬‬
‫الدكتور الصديق مـحمد األمني الضرير (رئيس قسم الشريعة اإلسالمية‬ ‫(‪)v‬‬
‫بـجامعة الـخرطوم)‬

‫القول الثاين ‪ :‬وقد ذىب إىل القول بـجواز التأمني التجاري ‪ .‬ومنهم ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلمام مـحمد عبده (شيخ األزىر سابقا)‬ ‫(‪)i‬‬
‫الدكتور حممد يوسف موسى (أستاذ الشريعة اإلسالمية بـحقوق القاىرة)‬ ‫(‪)ii‬‬
‫الشيخ علي الـخفيف (عضو مـجمع البحوث اإلسالمية)‬ ‫(‪)iii‬‬
‫الدكتور مـحمد البهي (وزير األوقاف وشئون األزىر)‬ ‫(‪)iv‬‬
‫الدكتور مصطفى الزرقا‬ ‫(‪)v‬‬
‫‪18‬‬
‫أدلة القول األول ومناقشتها‬
‫أن عقد التأمني يشمل على الغرر ال ِ‬
‫ـمفسد للعقد ‪ .‬وعقد التأمني ‪ ،‬عقد معاوضة ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫والغرر (‪ )1‬يفسد عقود الـمعاوضة ‪ .‬وقد نـهى النيب صلى اهلل عليو وسلم عن بيع الغرر ‪.‬‬

‫الدليل ‪ :‬ما أخرجو مسلم من حديث ابن عمر (( أن النبـي صلى الو عليو وسلم‬
‫نـهى عن بيع الغرر)) ‪.‬‬

‫ما ىو الغرر الـموجود يف عقد التأمني ؟‬


‫أن الغرر الـموجود فيو غرر فاحش ‪ .‬ويظهر يف وجوه منها ‪ :‬وجود الضرر وعدمو ‪،‬‬
‫والـحصول على العوض وعدمو ‪ ،‬ومقدار العوض ‪ ،‬وأجل الضمان ‪.‬‬

‫مثال ‪ ،‬إن الـ ِ‬


‫مستأمن الذي أمن ضد خطر ‪ ،‬إنـما يدفع ماال يف نظري أن يكون لو‬
‫مقابل ‪ .‬والـمقابل ىنا ال يكون أمرا ثابتا ‪ ،‬بل على أمر احتمايل أي غري مـحقق‬
‫الوجود ‪.‬‬

‫وإن شركة التأمني قد تغرم مبلغا كبريا دون أن تأخذ مثلو أو ما يقابلو ‪.‬‬

‫_______________‬
‫(‪ )1‬الغرر ‪ :‬ما يكون مستور الحقيقة أو العقوبة ‪ ،‬ىل ىو سيحدث أم ال ‪...‬‬
‫وأقسامو ‪ )i( :‬غرر كثير ‪ ،‬كبيع الطير في الهواء ‪ )ii( .‬غرر يسير ‪ ،‬كقطع الجبنة وأساس الدار ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أن عقد التأمني فيو جهالة توجب التحرمي ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫جمهول القدر بالنسبة لكل منهما ‪ .‬ويظهر‬


‫ُ‬ ‫للمؤمن (الشركة)‬ ‫أن ما يدفعو ال ِ‬
‫ـمستأمن ِّ‬
‫ذلك جليِّا يف التأمني على احلياة ‪.‬‬

‫ـمؤمن (الشركة) يتعامالن بـموجب عقد ال يعرف أحدىـما نتيجتو‬ ‫إن ال ِ‬


‫ـمستأمن وال ِّ‬
‫ـحا أو خسارًة ‪.‬‬
‫رب ً‬

‫شرعا ‪ .‬فيكون عقد التأمني مـمنوع ‪ .‬قال‬ ‫أن عقد التأمني من القمار ‪ ،‬والقمار مـمنوع ً‬ ‫‪.3‬‬
‫ان‬ ‫س ِم ْن َع َم ِل َّ‬
‫الش ْيطَ ِ‬
‫اب َواألَ ْزالَ ُم ِر ْج ٌ‬
‫ِ‬
‫تعاىل ‪ ﴿ :‬إِنَّ َما الْ َخ ْم ُر وال َْم ْيس ُر َواألَ َ‬
‫نص ُ‬
‫اجتَنِبُوهُ ﴾ ‪.‬‬
‫فَ ْ‬

‫وذلك ألنو معلق على خطر ‪ ،‬تارًة يقع وتارًة ال يقع ‪ .‬فهو قمار معٌت ‪.‬‬

‫يسريا من‬ ‫ِ‬


‫مقدارا ً‬
‫مثال ‪ ،‬إن الـمستأمن حني يـجري عقد التأمني إنـما يرجو أن يبذل ً‬
‫ـمؤمن (الشركة) ‪ .‬وىذا ىو الـحال يف القمار ‪.‬‬
‫الـمال ‪ ،‬والـحصول على مبلغ كبري من ال ِّ‬
‫‪20‬‬
‫شرعا ‪.‬‬
‫إن عقد التأمني يتضمن ربا النسيئة والفضل ‪ ،‬وىـما مـحرم ً‬ ‫‪.4‬‬

‫كيف يكون الربا يف عقد التأمني ؟‬


‫أن الشركةَ قد تدفع إىل ال ِ‬
‫ـمستأمن لورثتو عند حصول الـخطر الـمحدد ‪ ،‬ولو ثالث‬
‫حاالت ‪:‬‬
‫إما أن يكون أكثر مـما دفعو الـ ِ‬
‫مستأمن – فيكون ربا الفضل والنسيئة ‪.‬‬ ‫(‪)i‬‬
‫إما أن يكون أكثر بـما دفعو الـ ِ‬
‫مستأمن – فيكون ربا النسيئة (لكون بيع‬ ‫(‪)ii‬‬
‫الـمثل بـمثل إلـى أجل) ‪.‬‬
‫إما أن يكون أقل مـما دفعو الـ ِ‬
‫مستأمن ‪ -‬فيكون ربا النسيئة ‪.‬‬ ‫(‪)iii‬‬

‫أن التأميـن من أكل أموال الناس بالباطل ‪ ،‬وأكل الـمال بالباطل مـمنوع ‪ .‬فيكون‬ ‫‪.5‬‬
‫التأمني مـمنوع ‪ .‬والصورة معلومة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أدلة القول الثاين ومناقشتها‬

‫قياس عقد التأمني على والء الـمواالة (‪.)2‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الـمناقشة ‪:‬‬

‫(‪ )i‬وقد ورد يف الكتاب والسنة بنسخ ىذا الـحكم ‪.‬‬


‫اب ِ‬ ‫ض فِي كِتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل ‪َ ﴿ :‬وأُولُوا األَ ْر َح ِام بَـ ْع ُ‬
‫اهلل ﴾‬ ‫ض ُه ْم ْأولَى ببَـ ْع ِ ْ‬
‫]األحزاب ‪.[6 :‬‬
‫‪ ‬قال النيب صلى اهلل عليو وسلم ‪ (( :‬الوالء لمن أعتق )) ‪.‬‬

‫(‪ )ii‬أن حقيقة عقد الـمواالة الوصية بـجميع الـمال ‪ .‬والوصية بـجميع الـمال مـمن ال‬
‫وارث لو غري جائزة شرعا (عند الشافعية)‪.‬‬

‫رد الـمناقشة ‪:‬‬

‫اإلسالم الوالءَ سببا لإلرث بنص صريح ‪ .‬قال تعاىل ‪َ ﴿ :‬والَّ ِذيْ َن‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )i‬وقد أقر‬
‫ت أَيْمانُ ُكم فَآتُـو ُىم نَ ِ‬
‫ص ْيبَـ ُه ْم ﴾ ]األحزاب ‪.[6 :‬‬ ‫َع َق َد ْ َ ْ ْ ْ‬
‫_______________‬
‫(‪ )2‬وىو عبارة عن رابطة قانونية بين شخصين بمقتضاىا يتعاقدان على أن يعقل أولهما ‪ ،‬وىو "مولى المواالة" عن اآلخر ‪ ،‬وىو المعقول عنو ‪ .‬إذا‬
‫جنى أن يدفع الدية في مقابل ميراثو منو إذا توفي غير مخلف وارثا قط ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫(‪ )ii‬أن احلديث ليس الـحصر فيو حقيقيا بل إضافيا ‪ ،‬وال يكون نافيا استحقاق‬
‫اإلرث بسبب والء الـمواالة ‪.‬‬

‫(‪ )iii‬أن الـمال من ال وارث لو يصرف إىل بيت مال الـمسلمني ‪ ،‬والـموصى لو من‬
‫الـمسلمني ‪ ،‬وقد ترجح بإيـجاب الـموصى لو ‪ .‬ولذلك ‪ ،‬ىو أولـى من ىذا‬
‫البيت ‪ .‬وىكذا يف عقد الـمواالة ‪.‬‬

‫االعًتاض ‪:‬‬

‫أن ىذا القياس ‪ ،‬قياس مع الفارق ‪ .‬وذلك من عدة وجوه ‪:‬‬

‫والء الـمواالة‬ ‫التأمني‬


‫خالف ذلك‬ ‫التحمل ‪ ‬أن شركة التأمني ضامنة ومتحملة لـمسئولية‬
‫الضمان و ُّ‬
‫الـ ِ‬
‫مستأمن عند وقوعو يف الـخطر ‪.‬‬ ‫عند وقوع الـخطر‬
‫مستأمن ليس عليو سوى دفع القسط مهما‬ ‫‪ ‬والـ ِ‬
‫عظم الـخطر على الشركة ‪.‬‬
‫النصرة‬ ‫الربح‬ ‫الـهدف األساسي‬

‫‪23‬‬
‫قياس عقد التأمني على عقد الـمضاربة ‪ .‬أي ‪ ،‬يف االشًتاك يف الربح بـمال من طرف‬ ‫‪.2‬‬
‫وعمل من طرف آخر ‪.‬‬

‫الـمناقشة واالعًتاض ‪:‬‬


‫ال يكون عقد التأمني مثل عقد الـمضاربة ‪ .‬وذلك ألمور ‪:‬‬
‫عقد التأمني‬ ‫عقد الـمضاربة‬
‫ال يـحتمل ال ِ‬
‫ـمستأمن‬ ‫رب الـمال وحده‬
‫يتحمل ُّ‬ ‫التحمل على‬
‫الـخسارةَ‬ ‫الـخسارة‬
‫أن القسط يدخل يف ملك‬ ‫رب الـمال‬
‫أن الـمبلغ الذي يدفعو ُّ‬ ‫ملكية الـمبلغ‬
‫الشركة‬ ‫ِ‬
‫للعامل يظل ملكا لصاحبو وال‬ ‫الذي ُدفع‬
‫يدخل يف ملك ِ‬
‫العامل‬
‫ـمال الذي دفعو مع للورثة الـمبلغ الذي اتفق‬
‫يستحق ورثتُو ال َ‬ ‫يف حالة موت‬
‫عليو من الشركة بالغا ما بلغ‬ ‫ربـحو إن كان موجودا‬ ‫رب الـمال‬

‫‪24‬‬
‫قياس عقد التأمني على ضمان الـمـجهول وضمان ما لـم يـجب ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ِ‬
‫فالضامن ‪ ،‬يـجب عليو أداء ما ضمنو مع أنو مـجهول من حيث الـمبدأ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫للمستأمن قيمةَ ما ضمنو‬ ‫ـمؤمن (الشركة) أن يدفع‬
‫‪ -‬وكذلك التأمني ‪ ،‬يـجب على ال ِّ‬
‫بعد وقوع الـخطر ‪ ،‬وإن كان مـجهوال من حيث الـمبدأ ‪.‬‬

‫الـمناقشة واالعًتاض ‪:‬‬


‫ويرد بأنو قياس مع الفارق ‪ .‬وذلك من وجوه ‪:‬‬
‫ّ‬
‫التأمني‬ ‫الضمان‬
‫من العقود الـمعاوضات‬ ‫من العقود التبـرعات‬ ‫نوع القود‬
‫ال تغتفر فيو الـجهالة‬ ‫اغتفرت فيو الـجهالة‬ ‫اغتفار الـجهالة‬
‫ِ‬
‫ضامن (الشركة) ‪/‬‬ ‫ضامن ‪ /‬مضمون لو ‪ /‬مضمون عنو‬‫ِ‬ ‫أركانو‬
‫مضمون لو ‪ /‬مضمون‬ ‫‪ /‬مضمون‬
‫التأمني اعترب فيو ِ‬
‫الضامن‬ ‫أن ِ‬
‫الضامن يف الشريعة فرع ‪،‬‬ ‫الفرعية واألصلية‬
‫أصال‬ ‫والـمضمون عنو أصل‬

‫‪25‬‬
‫قياس نظام عقد التأمني على نظام العاقلة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫شرعا دية قتل الـخطأ من القاتل ‪ ،‬وتـخفيفا ألثر الـمصيبة‬
‫‪ -‬قالوا ‪ :‬إن العاقلة تتحمل ً‬
‫عن الـجاين الـمخطيء ‪.‬‬
‫نظاما للتعاون على تـخفيف الـمصاب وتفريـج الكرب ‪.‬‬
‫‪ -‬وشركة التأمني قد وضعت ً‬
‫‪ -‬وبالتايل ‪ ،‬قد ندب الشرع إىل التعاون يف الشدائد ‪.‬‬

‫الـمناقشة واالعًتاض ‪:‬‬

‫أن قياس عقد التأمني على نظام العاقلة يف اإلسالم قياس مع الفارق ‪:‬‬

‫نظام التأمني‬ ‫نظام العاقلة‬


‫ال يبنـى على ذلك وال صلة‬ ‫يبنـى على أساس النصرة والتواصل‬ ‫األساس‬
‫بينهما‬ ‫والتعاون مع القرابة‬
‫فشركة التأمني يتحملون على‬ ‫الـمسئولية يتحمل أفر ُاد العاقلة الديةَ يـختلف‬
‫باختالف أحوالـهم (من غنـي وفقيـر‪ )...‬السواء يف خصوص مال الشركة‬
‫ال رابطة وال صلة بني الشركة‬ ‫أن الصلة بني الـجاين الـمخطيء والعاقلة‬ ‫الصلة‬
‫وال ِ‬
‫ـمستأمن‬ ‫صلة النسب والقرابة‬ ‫بينهما‬

‫‪26‬‬
‫وقد اشتدت حاجة الناس إلـى التأمني يف إقامة الـمشروعات الـمتنوعة ‪ ،‬وفـي تـحقيق‬ ‫‪.5‬‬
‫مصالـح ال بُ َّد لـهم منها يف حياتـهم ‪ .‬وذلك لتيسري طرق الـحصول على ما تقوم بو‬
‫حياتُـهم ‪.‬‬

‫الـمناقشة واالعًتاض ‪:‬‬


‫يضيق اهلل على‬
‫أن الطرق الـمباحة لتحقيق الـمصالـح وإقامة الـمشروعات كثرية ‪ ،‬ولـم ُ‬
‫عباده ‪.‬‬
‫شرعا تلجيء إىل ما حرمْتو الشريعةُ (نـحو‪:‬التأمني) ‪.‬‬
‫إذن ‪ ،‬فليس ىناك ضرورة معتربة ً‬
‫وإن يـختاروا طرقًا أخرى مباحة لتكون بدلية عنو ‪ ،‬كالـجمعيات التعاونية ‪.‬‬

‫مقصدا‬
‫ً‬ ‫أن األصل يف عقود الـمعامالت الـجواز ما دامت ال تعارض كتابًا ال سنةً وال‬ ‫‪.6‬‬
‫من مقاصد الشريعة ‪.‬‬

‫فيجوز للناس أن يـحدثوا من عقود الـمعمالت ما شاءوا مـما ال يتنافـى مع نص أو‬


‫مقصد شرعي ‪ .‬ومن ذلك عقود التأمني ‪ ،‬فكانت جائزة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫االعًتاض والـمناقشة ‪:‬‬
‫ال نسلم بأن األصل يف الـمعامالت الـجواز ‪ ،‬بل األصل فيها الـمنع حتـى يقوم‬ ‫(‪)i‬‬
‫دليل على الـجواز ‪.‬‬

‫قامت األدلة على مناقضتها‬


‫(‪ )ii‬وإن كان األصل فيها الـجواز ‪ ،‬فعقود التأمني ْ‬
‫للكتاب والسنة ‪.‬‬
‫وعلى ىذا ‪ ،‬ال تكون عقود التأمني داخلة يف عموم أصل الـجواز ‪.‬‬

‫أن عقد التأمني التجاري يعتمد على فكرة التعاون ‪ .‬وإذا تضمن مصلح خاصة أو‬ ‫‪.7‬‬
‫جائزا بل مأمور بو ‪ ،‬لقولو تعاىل ‪َ ﴿ :‬وتَـ َع َاونُوا َعلَى الْبِر َوالتَّـ ْق َوى ﴾ ‪.‬‬
‫راجحة كان ً‬

‫الـمناقشة واالعًتاض ‪:‬‬


‫أن الـمستفدة فيو راجحة على الـمصلحة ‪ ،‬وال يكون من التعاون على الرب والتقوى بل‬
‫من التعاون على اإلثـم والعدوان ‪ .‬فيدخل يف عموم قولو تعاىل ‪َ ﴿ :‬والَ تَـ َع َاونُوا َعلَى‬
‫ان﴾ ‪.‬‬‫ا ِإلثْ ِم والْع ْدو ِ‬
‫َ ُ َ‬

‫‪28‬‬
‫ترجيح أقوال الفقهاء ‪:‬‬

‫والراجح ىو القول بتحرمي عقد التأمني التجاري ‪ .‬ومن أسبابو ‪:‬‬

‫شرعا ‪ ،‬وشبهة القمار‬


‫(‪ )i‬أن عقد التأمني يشمل على الغرر الفاحش ‪ ،‬والربا الـمحرم ً‬
‫الـمتعلق على خطر قد يقع وقد ال يقع ‪.‬‬

‫(‪ )ii‬أنـو مـن العقود ال ـمـسـتـحـدثـة ولكن ي ـخـتـلـف عن الـعـقـود ال ـمـعـروفـة لـدى فـقـهـاء‬
‫الـشـريـعـة ‪.‬‬

‫(‪ )iii‬ترجيح الـمفسدة على الـمصلحة يف عقد التأمني ويكون من التعاون على اإلثـم‬
‫والعدوان ‪.‬‬

‫(‪ )iv‬وجود عقد التأمني التعاونـي مع اتفاقو بنصوص الشريعة وقواعدىا ‪ .‬إذن ‪ ،‬فال‬
‫حاجة إىل التأمني التجاري ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الـمصادر والـمراجع ‪:‬‬

‫الثـالثونات يف القضايا الفقهية الـمعاصرة ‪ ،‬للدكتور سعد الدين مسعد الـهاللـي ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ط مكتبة وىبة ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬الطبعة األولـى ‪1431 ،‬ىـ‪2010-‬م ‪.‬‬
‫موسوعة القضايا الفقهية الـمعاصرة واالقتصاد اإلسالمي لألستاذ الدكتور علي‬ ‫‪.2‬‬
‫أحـمد السالوس ‪ ،‬ط مؤسسة الريان (بيـروت) ودار الثقافة (قطر) ومكتبة التـرمذي‬
‫(مصر) ومكتبة دار القرآن (مصر) ‪ ،‬الطبعة الـحادية عشرة ‪ ،‬رمضان ‪1428‬ىـ‪-‬‬
‫‪2008‬م ‪.‬‬
‫نظرات فقهية معاصرة ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬للدكتور مـحمد منصور ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪30‬‬

You might also like