You are on page 1of 380

‫أفضل الصلوات‬

‫على سيد‬
‫السادات‬
‫جمعها القاضي الشيخ‬
‫يوسف بن إسماعيل‬
‫النبهاني‬

‫مقدمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫الحمد لله رب العالمين‬


‫حمدا ً يقترن بحكمته‬
‫البالغة * ويحيط بنعمه‬
‫السابغة * ويخص نعمته‬
‫ي باليمان والسلم‬ ‫عل ّ‬
‫فإنها أعظم نعمه * وأن‬
‫جعلني من أمة سيدنا‬
‫محمد خير النام وجعلها‬
‫مة * كما أحمده على‬ ‫خير أ ّ‬
‫أن صّلى هو وملئكته على‬
‫هذا النبي الكريم وأمر‬
‫المؤمنين بذلك تشريفا ً له‬
‫وتعظيما ً * فقال تعالى إ ّ‬
‫ن‬
‫عَلى‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬‫ه يُ َ‬ ‫مل َئ ِك َت َ ُ‬ ‫و َ‬
‫الله َ‬
‫َ‬
‫مُنوا‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬‫ها ال ّ ِ‬ ‫ي َيا أي ّ َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ما‬
‫سِلي َ‬‫موا ت َ ْ‬‫سل ّ ُ‬‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫صّلوا َ‬ ‫َ‬
‫* اللهم صلى عليه وعلى‬
‫آله أفضل صلة صليتها أو‬
‫تصليها على أحد من‬
‫عبادك البرار والمقربين *‬
‫تكون صلتك على سيدنا‬
‫إبراهيم وآله مع كما لها‬
‫بالنسبة إليها كالذرة‬
‫بالنسبة إلى جميع‬
‫العالمين * وعلى إخوانه‬
‫النبياء الذين تقدموه في‬
‫الزمان * تقدم المراء‬
‫على السلطان * وأصحابه‬
‫نجوم الهدى * وأئمة أمته‬
‫ومن بهم اقتدى * وسلم‬
‫اللهم عليهم تسليما ً كذلك‬
‫* فالكل مملوك وأنت‬
‫وحدك المالك * وأشهد أن‬
‫ل إله إل الله وحده ل‬
‫شريك له * وأشهد أن‬
‫سيدنا محمدا ً نبّيه ورسوله‬
‫ي أرسله * }أما‬ ‫خير نب ّ‬
‫بعد{ فيقول الفقير‬
‫المذنب يوسف بن‬
‫إسمعيل النبهاني إني‬
‫تفكرت في كثرة ذنوبي‬
‫وقلة أعمالي الصالحة‬
‫فعظم بذلك بلئي * وغلب‬
‫خوفي على رجائي * ثم‬
‫ألهمني الله سبحانه أن ل‬
‫دواء لهذا الداء * أنفع من‬
‫صدق اللتجاء * إلى سيد‬
‫المرسلين * وحبيب رب‬
‫العالمين * فقد قال تعالى‬
‫وابتغوا إليه الوسيلة وهو‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫أعظم الوسائل والوسائط‬
‫لديه * وأفضل الخلئق‬
‫وأحبهم إليه * وها أنا قد‬
‫التجأت إلى جنابه الكريم‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وخدمته بهذا المجموع‬
‫الذي جمعته في فضل‬
‫الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم وسميته‬
‫}أفضل الصلوات على‬
‫سيد السادات{ وجعلته‬
‫قسمين وخاتمة القسم‬
‫الول أبين فيه فضلها‬
‫إجمال ً وفوائدها * والقسم‬
‫صل فيه غرر‬ ‫الثاني أف ّ‬
‫كيفياتها وفرائدها *‬
‫وأنسب كل صيغة إلى‬
‫أهلها * مع بيان رواتها‬
‫وفضلها * وليس لي في‬
‫ذلك أدنى فضل * إل مجرد‬
‫النقل * ولم آل جهدا ً في‬
‫اختيار الكتب المعتمدة‬
‫وأهليها * وعز وجميع‬
‫القوال إلى قائليها * أما‬
‫الحاديث الشريفة التي‬
‫ذكرتها في فصول القسم‬
‫الول فإني أبين هنا الكتب‬
‫التي نقلتها منها *‬
‫ورويتها عنها * روما ً‬
‫للختصار * وفرارا ً من‬
‫ركاكة التكرار * وهي إحياء‬
‫علوم الدين للمام حجة‬
‫السلم الغزالي *‬
‫والشفاء للقاضي عياض *‬
‫والذكار للمام محي الدين‬
‫النووي * والمواهب اللدنية‬
‫للعلمة أحمد القسطلني‬
‫* وكشف الغمة ولواقح‬
‫النوار كلهما للوارث‬
‫المحمدي بحر الشريعة‬
‫والحقيقة سيدي عبد‬
‫الوهاب الشعراني *‬
‫والزواجر والجوهر المنظم‬
‫كلهما لخاتمة المحققين‬
‫العلمة شهاب الدين أحمد‬
‫بن الحسني وشرحها‬
‫شيخي وأستاذي خادم سنة‬
‫رسول الله العلمة الشيخ‬
‫حسن العدوي المصري‬
‫قرأت عليه الربعين‬
‫النووية في جامع سيدنا‬
‫الحسين رضي الله عنه‬
‫وقسما ً من صحيح البخاري‬
‫في الجامع الزهر سنة‬
‫سبع وثمانين ومائتين‬
‫وألف فمتى قلت الشيخ‬
‫فهو المراد وقد جعل‬
‫لشرحه مقدمة حافلة هي‬
‫أجمع الكتب المذكورة‬
‫وأنفعها في هذا الشأن‬
‫وجل اعتماده فيها على‬
‫كتاب القول البديع في‬
‫فضل الصلة على الحبيب‬
‫الشفيع للحافظ السخاوي‬
‫رحمهم الله أجمعين وفيما‬
‫عدا الحاديث النبوية أصرح‬
‫باسم المنقول عنه في‬
‫محله * وأنسب كل قول‬
‫إلى أهله * وها أنا أبرأ ُ إلى‬
‫الله من حولي وقوتي *‬
‫وأسَأله سبحانه أن يجعل‬
‫ءه أفضل من نيتي *‬ ‫جزا َ‬
‫وأن يجعل هذا العمل‬
‫مقبول ً عنده وعند رسوله‬
‫* وأن يسعف هذا السائل‬
‫في الدارين ببلوغ سؤله *‬
‫بجاه سيدنا محمد نبيه‬
‫الكريم * عليه وعلى آله‬
‫وأصحابه أفضل الصلة‬
‫والتسليم * ويشتمل‬
‫القسم الول على سبعة‬
‫فصول ‪-:‬‬

‫الفصل الول‪ :‬في تفسير‬


‫أن الله وملئكته الية وما‬
‫يناسبها من القوال‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫الترغيب في الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫بصيغة المر ونحوه وما‬
‫ورد فيها ذكر العداد‬
‫كقوله عليه الصلة‬
‫والسلم من صلى على‬
‫واحدة صلى الله عليه بها‬
‫عشرا ً وما يناسب ذلك‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫ث على الصلة عليه‬ ‫الح ّ‬
‫صلى الله عليه وسلم يوم‬
‫الجمعة وليلتها وبيان‬
‫حكمة ذلك‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫الترغيب في الكثار من‬
‫الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم وما يتعلق‬
‫بذلك من النقول‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫ذكر شفاعته صلى الله‬
‫عليه وسلم لمن يصلي‬
‫عليه أو الترغيب في‬
‫الصلة عليه مطلقا‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫التحذير من ترك الصلة‬
‫عليه عند ذكره صلى الله‬
‫عليه وسلم والنقول التي‬
‫تناسب ذلك‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬في بيان‬


‫الفوائد الجمة والمنافع‬
‫المهمة التي تحصل في‬
‫الدنيا والخرة لمن يصلي‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫وهو إجمال التفصيل‬
‫المتقدم في الفصول‬
‫السابقة وزيادة‪.‬‬

‫ويشتمل القسم الثاني‬


‫على سبعين كيفية للصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫هي أكمل الكيفيات‬
‫وأفضل الصلوات مع بيان‬
‫فوائدها ومن رواها‪.‬‬
‫وشرح منافعها ومزاياها‪.‬‬
‫والصلة المتممة للسبعين‬
‫هي الصلة الكبرى‬
‫لسلطان الولياء سيدنا‬
‫عبد القادر الجيلني رضي‬
‫الله عنه وهي وحدها‬
‫تشتمل على أكثر من‬
‫سبعين صلة كل واحدة‬
‫منها ذات فضل عظيم‬
‫نقلتها من شرحها للعارف‬
‫بالله سيدي عبد الغني‬
‫النابلسي رضي الله عنه‪.‬‬

‫وتشتمل الخاتمة على سبع‬


‫قصائد فرائد * جعلتها‬
‫لخرائد هذه الصلوات قلئد‬
‫* فعليك بهذا الكتاب أيها‬
‫الخ المسلم المحب لنبيه‬
‫الراغب في الصلة عليه‬
‫لصلح دينه ودنياه * فإنك‬
‫مهما فتشت ل تكاد تجد ما‬
‫اشتمل عليه مجموعا في‬
‫كتاب سواه * وإني أبتهل‬
‫إلى الله تعالى أن ينفعني‬
‫به وكل مسلم سليم‬
‫ي‬
‫القلب من المراض * نق ّ‬
‫اللسان الجنان من داء‬
‫ي ذلك‪.‬‬ ‫العتراض * إنه ول ّ‬

‫الفصل الول‪ :‬في تفسير‬


‫ن الله وملئ ِك َت َ ُ‬
‫ه‬ ‫آية إ ِ ّ‬
‫ي يا أ َّيها‬ ‫ن على الن ّب ِ ّ‬ ‫صّلو َ‬ ‫يُ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلوا َ‬ ‫مُنوا َ‬
‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫سَليما ً وما‬ ‫سل ّ ُ‬
‫موا ت َ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫يناسبها من القوال‪.‬‬

‫قال العلمة شمس الدين‬


‫عَلى‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫الخطيب }ي ُ َ‬
‫الن ِّبي{ أي محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم قال ابن عباس‬
‫أراد الحق سبحانه أن الله‬
‫تعالى يرحم النبي‬
‫والملئكة يدعون له‬
‫والصلة من الله الرحمة‬
‫ومن الملئكة الستغفار‬
‫وقال أبو العالية صلة الله‬
‫تعالى ثناؤه عليه عند‬
‫الملئكة وصلة الملئكة‬
‫مُنوا‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫ي‬‫الدعاء }يا أ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه{ أي ادعوا له‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫صّلوا َ‬
‫َ‬
‫موا‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫بالرحمة } َ‬
‫سِليما ً{ أي حيوه بتحية‬ ‫تَ ْ‬
‫السلم وأظهروا شرفه‬
‫بكل ما تصل قدرتكم إليه‬
‫من حسن متابعته وكثرة‬
‫الثناء الحسن عليه‬
‫والنقياد لمره في كل ما‬
‫يْأمر به والسلم عليه‬
‫بألسنتكم وذكر في السلم‬
‫المصدر للتأكيد ولم يذكره‬
‫في الصلة لنها كانت‬
‫ن‬
‫مؤكدة بقوله تعالى إ ِ ّ‬
‫عَلى‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫مل َئ ِك َت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫الله َ‬
‫الن ِّبي وأقل الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫اللهم صل على محمد‬
‫وأكملها اللهم صل على‬
‫محمد وعلى آل محمد كما‬
‫صليت على إبراهيم وعلى‬
‫آل إبراهيم وبارك على‬
‫محمد وعلى آل محمد كما‬
‫باركت على إبراهيم وعلى‬
‫آل إبراهيم إنك حميد مجيد‬
‫وآل إبراهيم إسمعيل‬
‫واسحق وأولدهما ا‪.‬ه‪.‬‬
‫ملخصا ً وقال المام‬
‫ن الله‬ ‫البيضاوي }إ ِ ّ‬
‫عَلى‬ ‫ن َ‬‫صّلو َ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫مل َئ ِك َت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫الن ِّبي{ يعتنون بإظهار‬
‫شرفه وتعظيم شأنه }َيا‬
‫صّلوا‬ ‫نوا‬‫ُ‬ ‫م‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫أَ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ه{ اعتنوا أنتم أيضا ً‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫فإنكم أولى بذلك وقولوا‬
‫اللهم صل على محمد‬
‫سِليما ً{ قولوا‬ ‫موا ت َ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫} َ‬
‫السلم عليك أيها النبي‬
‫وقيل وانقادوا لوامره‬
‫والية تدل على وجوب‬
‫الصلة والسلم عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم في‬
‫الجملة وقيل تجب الصلة‬
‫كلما جرى ذكره وقال‬
‫الشيخ رحمه الله قال‬
‫الحافظ السخاوي قال ابن‬
‫عبد البر َأجمع العلماء على‬
‫أن الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فرض‬
‫على كل مؤمن بقوله‬
‫تعالى يا َأيها الذين آمنوا‬
‫صلوا عليه وسلموا تسليما ً‬
‫وقال المام القرطبي ل‬
‫خلف في وجوبها في‬
‫العمر مرة وَأنها واجبة في‬
‫كل حين وجوب السنن‬
‫المؤكدة وسبقه ابن عطية‬
‫في ذلك فقال الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم في كل حال واجبة‬
‫وجوب السنن المؤكدة‬
‫التي ل يسع تركها ول‬
‫يغفلها إل من ل خير فيه‬
‫وعند المام الشافعي‬
‫رضي الله عنه واجبة في‬
‫الصلة في التشهد الخير‬
‫وبقوله قال بعض أصحاب‬
‫المام مالك رضي الله عنه‬
‫وقال بعضهم بوجوب‬
‫الكثار منها من غير تحديد‬
‫وقال المام الطحاوي‬
‫تجب كلما سمع ذكر النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم من‬
‫غيره أو ذكره بنفسه وقال‬
‫المام الحليمي في كتاب‬
‫شعب اليمان أن تعظيم‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم من شعب اليمان‬
‫فتعظيمه منزلة فوق‬
‫المحبة فحق علينا أن نحبه‬
‫ونجّله ونعظمه أكثر وَأوفر‬
‫من إجلل كل عبد سيده‬
‫وكل ولد والده وبمثل هذا‬
‫نطق الكتاب ووردت أوامر‬
‫الله تعالى ا‪.‬ه‪ .‬ملخصًا‪.‬‬
‫وفي الدر المنثور للحافظ‬
‫السيوطي قال لما نزلت‬
‫هذه الية جعل الناس‬
‫يهنونه صلى الله عليه‬
‫وسلم وفي كثير من‬
‫التفاسير وكتب الحديث‬
‫عن عبد الرحمن ابن أبي‬
‫ليلى أنه لقيه كعب ابن‬
‫عجرة فقال أهدى إليك‬
‫هدية سمعتها من رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫فقلت بلى فَأهدها لي قال‬
‫لما نزلت أن الله وملئكته‬
‫يصلون على النبي الية‬
‫قلنا يا رسول الله قد‬
‫علمنا كيف نسلم عليك‬
‫فكيف نصلي عليك قال‬
‫قولوا اللهم صل على‬
‫محمد وعلى آل محمد كما‬
‫صليت على إبراهيم وعلى‬
‫آل إبراهيم وبارك على‬
‫محمد وعلى آل محمد كما‬
‫باركت على إبراهيم وعلى‬
‫آل إبراهيم إنك حميد مجيد‬
‫ورويت بزيادة ونقص‪.‬‬

‫}فائدة{‬
‫نقل العلمة القسطلني‬
‫في شرحه على البخاري‬
‫وكتابه المواهب اللدنية‬
‫عن العارف الرباني أبي‬
‫محمد المرجاني أنه قال‪:‬‬
‫}وسر قوله صلى الله‬
‫عليه وسلم كما صليت‬
‫على إبراهيم وكما باركت‬
‫على إبراهيم ولم يقل كما‬
‫صليت على موسى لن‬
‫إبراهيم عليه الصلة‬
‫والسلم كان التجلي له‬
‫بالجمال لن المحبة والخلة‬
‫من آثار التجلي بالجمال‬
‫ولهذا أمرهم صلى الله‬
‫عليه وسلم َأن يصلوا عليه‬
‫كما صلى على إبراهيم‬
‫ليسألوا له التجلي بالجمال‬
‫وهذا ل يقتضي التسوية‬
‫فيما بينه وبين الخليل‬
‫صلوات الله وسلمه‬
‫عليهما لنه إنما أمرهم أن‬
‫يسألوا له التجلي بالوصف‬
‫الذي تجلى به للخليل عليه‬
‫الصلة والسلم والذي‬
‫يقتضيه الحديث المشاركة‬
‫في الوصف الذي هو‬
‫التجلي بالجمال ول‬
‫يقتضي التسوية في‬
‫المقامين ول في الرتبتين‬
‫فإن الحق سبحانه يتجلى‬
‫بالجمال لشخصين بحسب‬
‫مقاميهما وإن اشتركا في‬
‫وصف التجلي بالجمال‬
‫فيتجلى لكل واحد منهما‬
‫بحسب مقامه عنده ورتبته‬
‫منه ومكانته فيتجلى‬
‫للخليل عليه الصلة‬
‫والسلم بالجمال بحسب‬
‫مقامه ويتجلى لسيدنا‬
‫محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم بالجمال على حسب‬
‫مقامه فعلى هذا يفهم‬
‫الحديث{‪ .‬ا‪.‬ه‪.‬‬
‫يعني ومقام سيدنا محمد‬
‫أرفع من مقام سيدنا‬
‫إبراهيم فتكون الصلة‬
‫المطلوبة له من الله‬
‫تعالى أعلى وأرفع من‬
‫الصلة على سيدنا إبراهيم‬
‫وهذا يؤيد ما قاله المام‬
‫النووي من أن أحسن‬
‫الجوبة عن أشكال تشبيه‬
‫الصلة على سيدنا محمد‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫بالصلة على سيدنا‬
‫إبراهيم عليه الصلة‬
‫والسلم مع كونه أفضل‬
‫منه ما نسب إلى المام‬
‫الشافعي رضي الله عنه‬
‫من أن التشبيه لصل‬
‫الصلة بأصل الصلة‪.‬‬
‫وقال العلمة أحمد بن‬
‫حجر المكي في كتابه‬
‫ظم في زيارة‬ ‫الجوهر المن ّ‬
‫القبر الشريف النبوي‬
‫المكّرم‪:‬‬
‫}سبب إيثار سيدنا إبراهيم‬
‫الخليل وآله المؤمنين أن‬
‫الله تعالى لم يجمع بين‬
‫البركة والرحمة إل لهم‬
‫بقوله في سورة هود‬
‫كم‬‫عل َي ْ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ة الله وب ََر َ‬
‫كات ُ ُ‬ ‫م ُ‬
‫ح َ‬‫َر ْ‬
‫د‬
‫جي ٌ‬‫م ِ‬ ‫حميدٌ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت إن ّ ُ‬
‫ل الب َي ْ ِ‬‫ه َ‬‫أَ ْ‬
‫وأنه أفضل النبياء بعد‬
‫نبينا محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال الحافظ السخاوي‬


‫}أن المقصود من هذه‬
‫الية أن الله تعالى أخبر‬
‫عباده بمنزلة نبيه صلى‬
‫الله عليه وسلم عنده في‬
‫المل العلى بأنه يثني‬
‫عليه عند الملئكة‬
‫المقربين وأن الملئكة‬
‫يصلون عليه ثم أمر أهل‬
‫العالم السفلي بالصلة‬
‫عليه والتسليم ليجتمع‬
‫الثناء عليه من أهل‬
‫العالمين العلوي والسفلي‬
‫جميعا ً{‪.‬‬

‫}فائدة مهمة{‬
‫قال العلمة أحمد بن‬
‫المبارك في كتاب البريز‬
‫الذي تلقاه من شيخه غوث‬
‫الزمان وبحر العرفان‬
‫سيدنا عبد العزيز الدباغ‬
‫في الباب الحادي عشر‪:‬‬
‫}وسمعته رضي الله عنه‬
‫يقول في قولهم أن‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم مقبولة‬
‫قطعا ً من كل أحد‪ .‬فقال‬
‫رضي الله عنه ل شك أن‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم أفضل‬
‫العمال وهي ذكر الملئكة‬
‫الذين هم على أطراف‬
‫الجنة ومن بركة الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم أنهم كلما ذكروها‬
‫زادت الجنة في التساع‬
‫فهم ل يفترون عن ذكره‬
‫والجنة ل تفتر عن التساع‬
‫فهم يجرون والجنة تجري‬
‫خلفهم ول تقف الجنة عن‬
‫التساع حتى ينتقل‬
‫الملئكة المذكورون إلى‬
‫التسبيح ول ينتقلون إليه‬
‫حتى يتجلى الحق سبحانه‬
‫لهل الجنة بالجنة فإذا‬
‫تجلى لهم وشاهده‬
‫الملئكة المذكورون أخذوا‬
‫في التسبيح فإذا أخذوا‬
‫فيه وقفت الجنة‬
‫واستقرت المنازل بأهلها‬
‫ولو كانوا عندما خلقوا‬
‫أخذوا في التسبيح لم تزد‬
‫الجنة شيئا ً فهذا من بركة‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم‪ .‬ولكن‬
‫القبول ل يقطع به إل‬
‫للذات الطاهرة والقلب‬
‫الطاهر لنها إذا خرجت‬
‫من الذات الطاهرة خرجت‬
‫سالمة من جميع العلل‬
‫مثل الرياء والعجب والعلل‬
‫كثيرة جدا ً ول يكون شيء‬
‫منها في الذات الطاهرة‬
‫والقلب الطاهر وهذا‬
‫معنى ما في الحاديث‬
‫الخر من قال ل إله إل‬
‫الله دخل الجنة يعني به إذا‬
‫كانت ذاته طاهرة وقلبه‬
‫طاهرا ً فإن قائلها حينئ ٍ‬
‫ذ‬
‫يقولها الله تعالى مخلصا ً‬
‫قال ابن المبارك وسألته‬
‫م كانت‬‫رضي الله عنه ل َ‬
‫الجنة تزيد بالصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم دون التسبيح وغيره‬
‫من الذكار فقال رضي‬
‫الله عنه لنم الجنة أصلها‬
‫من نور النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم فهي تحن إليه‬
‫حنين الولد إلى أبيه وإذا‬
‫سمعت بذكره انتعشت‬
‫وطارت إليه لنها تسقى‬
‫منه صلى الله عليه وسلم‬
‫والملئكة الذين في‬
‫أطراف الجنة وأبوابها‬
‫يشتغلون بذكر النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم والصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫فتحن الجنة إلى ذلك‬
‫وتذهب نحوه من في‬
‫جميع نواحيها فتتسع من‬
‫جميع الجهات قال رضي‬
‫الله عنه ولول إرادة الله‬
‫ومنعه لخرجت إلى الدنيا‬
‫في حياة النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم وتذهب معه‬
‫حيث ذهب وتبيت معه‬
‫حيث بات إل أن الله تعالى‬
‫منعها من الخروج إليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ليحصل اليمان به صلى‬
‫الله عليه وسلم على‬
‫طريق الغيب قال رضي‬
‫الله عنه وإذا دخل النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫الجنة وأمته فرحت بهم‬
‫الجنة واتسعت لهم وحصل‬
‫لها من السرور والحبور ما‬
‫ل يحصى{‪ .‬ا‪.‬ه‪ .‬باختصار‬
‫مع تقديم وتأخير‪.‬‬

‫ونقل الشيخ رحمه الله‬


‫عن الحافظ السخاوي عن‬
‫الفاكهاني‪:‬‬
‫}أن الصلة من الله تعالى‬
‫على سيدنا محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم من‬
‫خصوصياته دون إخوانه‬
‫الرسل وأنه ليس في‬
‫القرآن ول غيره فيما علم‬
‫ي‬
‫صلة من الله على نب ّ‬
‫غير نبينا صلى الله عليه‬
‫وسلم فهي خصوصية‬
‫اختصه الله بها دون سائر‬
‫النبياء{‪ .‬ا‪.‬ه‪.‬‬

‫قال وروى أبو عثمان‬


‫الواعظ عن المام سهل‬
‫بن محمد بن سليمان قال‪:‬‬
‫}هذا التشريف الذي شّرف‬
‫الله تعالى به محمدا ً صلى‬
‫الله عليه وسلم بقوله أن‬
‫الله وملئكته يصلون على‬
‫م وأجمع من‬ ‫النبي الية أت ّ‬
‫تشريف آدم عليه السلم‬
‫بأمر الملئكة له بالسجود‬
‫لنه ل يجوز أن يكون الله‬
‫مع الملئكة بذلك التشريف‬
‫وقد أخبر الله تعالى عن‬
‫نفسه جل جلله بالصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ثم عن الملئكة‬
‫بالصلة عليه فتشريف‬
‫يصدر عنه تعالى أبلغ من‬
‫تشريف تختص به الملئكة‬
‫من غير أن يكون الله‬
‫تعالى معهم في ذلك‪ .‬قال‬
‫الحافظ وروى الواحدي‬
‫بسنده عن الصمعي قال‬
‫سمعت المهدي على منبر‬
‫البصرة يقول أن الله‬
‫أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه‬
‫* وثنى بملئكة قدسه *‬
‫فقال تشريفا ً لنبيه‬
‫وتكريما ً * إن الله وملئكته‬
‫يصلون على النبي يا أيها‬
‫الذين آمنوا صلوا عليه‬
‫وسلموا تسليما ً * آثره بها‬
‫من بين الرسل الكرام *‬
‫وأتحفكم بها من بين‬
‫النام * فقابلوا نعمه‬
‫بالشكر * وأكثروا من‬
‫الصلة عليه بالذكر * قال‬
‫السخاوي والجماع منعقد‬
‫على أن في هذه الية من‬
‫تعظيم النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم والتنويه بقدره‬
‫الشريف ما ليس في‬
‫غيرها{‪.‬‬

‫وفي كتاب الجوهر المنظم‬


‫للعلمة ابن حجر أخرج‬
‫البيهقي عن ابن فديك‬
‫قال‪:‬‬
‫}سمعت بعض من أدركت‬
‫من الفضلء يقول بلغنا أنه‬
‫من وقف عند قبر النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم فتل‬
‫قوله تعالى أن الله‬
‫وملئكته يصلون على‬
‫النبي الية ثم قال صلى‬
‫الله على محمد وسلم‬
‫وفي رواية صلى الله‬
‫عليك يا محمد سبعين مرة‬
‫ناداه ملك صلى الله عليك‬
‫يا فلن لم تسقط لك‬
‫اليوم حاجة‪.‬‬
‫قال‪ :‬ول دليل فيه لجواز‬
‫ندائه صلى الله عليه‬
‫وسلم باسمه فقد صرح‬
‫أئمتنا بحرمة ذلك قال‬
‫تعالى ل تجعلوا دعاء‬
‫الرسول بينكم كدعاء‬
‫بعضكم بعضا ً وإنما ينادي‬
‫بنحو يا نبي الله يا رسول‬
‫الله ول يعارض ذلك‬
‫الحديث الصحيح أن رجل ً‬
‫ضريرا ً أتى النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فقال ادع‬
‫الله لي أن يعافيني فأمره‬
‫ءه‬‫أن يتوضأ فيحسن وضو َ‬
‫ويدعو بهذا الدعاء اللهم‬
‫إني أسألك وأتوجه إليك‬
‫بنبيك محمد صلى الله‬
‫ي الرحمة يا‬ ‫عليه وسلم نب ّ‬
‫محمد إني أتوجه بك إلى‬
‫ربي في حاجتي لتقضي‬
‫ي فقام‬ ‫لي اللهم شفعه ف ّ‬
‫وقد أبصر وإنما لم يعارض‬
‫ذلك هذا الحديث لنه صلى‬
‫الله عليه وسلم صاحب‬
‫الحق فله أن يتصرف كيف‬
‫يشاء ول يقاس به غيره‬
‫وقد استعمل السلف هذا‬
‫الدعاء في حاجاتهم بعد‬
‫موته صلى الله عليه وسلم‬
‫وعّلمه بعض الصحابة لمن‬
‫كانت له حاجة عند عثمان‬
‫بن عفان رضي الله عنه‬
‫أيام خلفته وفعله‬
‫فقضاها‪ .‬قال ابن حجر ول‬
‫فرق بين ذكر التوسل‬
‫والستغاثة والتشفع‬
‫والتوجه به صلى الله عليه‬
‫وسلم أو بغيره من النبياء‬
‫وكذا الولياء وفاقا ً‬
‫للسبكي{ ا‪.‬ه‪ .‬بتصرف‬
‫واختصار‪.‬‬

‫}تنبيهات{‬
‫}الول{ قال الشيخ رحمه‬
‫الله‪} :‬الصلة من الله على‬
‫نبيه رحمته المقرونة‬
‫بالتعظيم وعلى غيره‬
‫مطلق الرحمة ومن غيره‬
‫تعالى الدعاء مطلقا ً ل‬
‫فرق بين ملك وبشر كذا‬
‫حققه المير والصبان{‬
‫ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وعبارة ابن حجر في كتابه‬
‫الجوهر المنظم معنى‬
‫الصلة والسلم عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم‪} :‬أن‬
‫الصلة من الله سبحانه‬
‫وتعالى هي الرحمة‬
‫المقرونة بالتعظيم ومن‬
‫الملئكة والدميين سؤال‬
‫ذلك وطلبه له صلى الله‬
‫عليه وسلم وأما السلم‬
‫فهو السلمة من المذام‬
‫والنقائص فمعنى اللهم‬
‫سلم عليه اللهم اكتب له‬
‫في دعوته وأمته وذكره‬
‫السلمة من كل نقص‬
‫فتزداد دعوته على ممر‬
‫اليام علوا ً وأمته تكاثرا ً‬
‫وذكره ارتفاعا ً قال ويكره‬
‫إفراد الصلة عن السلم{‬
‫وعكسه كما نقله النووي‬
‫رحمه الله تعالى عن‬
‫العلماء لورود المر بهما‬
‫في الية‪.‬‬

‫وفي حاشية العلمة‬


‫البجيرمي على الخطيب‪:‬‬
‫}أن محل ذلك في غير ما‬
‫ورد عن الشارع كالصلة‬
‫البراهيمية فل يقال أن‬
‫أفراد الصلة فيها‬
‫مكروه{‪.‬‬

‫وشرح ابن حجر معنى‬


‫البركة في محل آخر من‬
‫الكتاب المذكور فقال‪:‬‬
‫}والبركة النمو وزيادة‬
‫الخير والكرامة وقيل‬
‫التطهير من العيب وقيل‬
‫دوام ذلك فمعنى بارك‬
‫على محمد وأعطه من‬
‫الخير أوفاه وأدم ذكره‬
‫وشريعته وكثر أتباعه‬
‫وعّرفهم من يمنه وكرامته‬
‫أن تشفعه صلى الله عليه‬
‫وسلم فيهم وتحلهم دار‬
‫رضوانك ومعنى بارك على‬
‫آهل أعطهم من الخير ما‬
‫يليق بهم وأدم لهم ذلك{‪.‬‬

‫وقال القاضي عياض عن‬


‫بكر القشيري قال‪:‬‬
‫}الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم من الله‬
‫تشريف وزيادة تكرمة‬
‫وعلى من دون النبي‬
‫رحمة قال وبهذا التقرير‬
‫يظهر الفرق بين النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وبين سائر المؤمنين حيث‬
‫قال تعالى إن الله‬
‫وملئكته يصلون على‬
‫النبي الية‪ .‬وقال قبلها‬
‫في نفس السورة هو الذي‬
‫يصلي عليكم وملئكته‬
‫ومن المعلوم أن القدر‬
‫الذي يليق بالنبي صلى‬
‫الله عليه وسلم من ذلك‬
‫أرفع مما يليق بغيره{‪.‬‬
‫وقال القسطلني في‬
‫المواهب اللدنية‪:‬‬
‫}قال ابن العربي فائدة‬
‫الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم ترجع إلى الذي‬
‫يصلي عليه لدللة ذلك‬
‫على نصوح العقيدة‬
‫وخلوص النية وإظهار‬
‫المحبة والمداومة على‬
‫الطاعة والحترام‬
‫للواسطة الكريمة صلى‬
‫الله عليه وسلم{‪.‬‬

‫ونقل القسطلني وشيخه‬


‫السخاوي عن المامين‬
‫الجليلين الحليمي وعز‬
‫الدين بن عبد السلم‪} :‬أن‬
‫صلتنا على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم ليست‬
‫شفاعة منا له فإن مثلنا ل‬
‫يشفع لمثله ولكن الله‬
‫أمرنا بالمكافأة لمن أحسن‬
‫إلينا وأنعم علينا فإن‬
‫عجزنا عنها كافأناه بالدعاء‬
‫فأرشدنا الله لما علم‬
‫عجزنا عن مكافأة نبينا‬
‫صلى الله عليه وسلم إلى‬
‫الصلة عليه لتكون صلتنا‬
‫عليه مكافأة على إحسانه‬
‫إلينا وإفضاله علينا إذ ل‬
‫إحسان أفضل من إحسانه‬
‫صلى الله عليه وسلم{‪.‬‬

‫وقال الشيخ رحمه الله‬


‫قال المام المرجاني‪:‬‬
‫}صلتك عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم لما كان نفعها‬
‫عائدا ً عليك صرت في‬
‫الحقيقة داعيا ً لنفسك{‪.‬‬
‫وقال غيره‪} :‬من أعظم‬
‫شعب اليمان الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم محبة له وأداء لحقه‬
‫وتوقيرا ً له وتعظيما ً‬
‫والمواظبة عليها من باب‬
‫أداء شكره صلى الله عليه‬
‫وسلم وشكره واجب لما‬
‫عظم منه من النعام فإنه‬
‫عليه السلم سبب لنجاتنا‬
‫من الجحيم ودخولنا في‬
‫دار النعيم وإدراكنا الفوز‬
‫بأيسر السباب ونيلنا‬
‫السعادة من كل البواب‬
‫ودخولنا إلى المراتب‬
‫السنية والمناقب العلية بل‬
‫ن‬
‫حجاب قال تعالى لقد م ّ‬
‫الله على المؤمنين إذ بعث‬
‫فيهم رسول ً من أنفسهم‬
‫يتلو عليهم آياته ويزكيهم‬
‫ويعلمهم الكتاب والحكمة‬
‫وإن كانوا من قبل لفي‬
‫ضلل مبين{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال ابن حجر في كتابه‬


‫الجوهر المنظم‪} :‬سئل‬
‫الغزالي رحمه الله تعالى‬
‫عن معنى صلتنا عليه‬
‫وصلة الله تعالى أي‬
‫عشرا ً ومائة على من صلى‬
‫عليه واحدة وعن معنى‬
‫استدعائه من أمته الصلة‬
‫منهم عليه صلى الله عليه‬
‫وسلم َأيرتاح بذلك فأجاب‬
‫بما حاصله مع الزيادة عليه‬
‫معنى صلة الله على نبيه‬
‫وعلى المصلين عليه‬
‫إفاضة أنواع الكرامات‬
‫ولطائف النعم وسوابغ‬
‫المنن والكرم عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم بحسب ما‬
‫يليق به وعليهم بحسب ما‬
‫يليق بهم وأما صلتنا‬
‫وصلة الملئكة عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم فمعناها‬
‫السؤال والبتهال في‬
‫طلب تلك الكمالت‬
‫والرغبة في إفاضتها عليه‪.‬‬
‫وأما استدعاؤه صلى الله‬
‫عليه وسلم الصلة من‬
‫أمته فلثلثة أمور أحدها أن‬
‫الدعية مؤثرة في استدرار‬
‫فضل الله سبحانه وتعالى‬
‫ونعمته ل سيما في الجمع‬
‫الكثير فإن الهمم إذا‬
‫اجتمعت مع تخليتها عن‬
‫النفس والهوى اتحدت مع‬
‫روحانيات ملئكة المل‬
‫السفل لما بينهما من‬
‫المناسبة الناشئة عن‬
‫التخلي عن كدورات‬
‫م قلما‬ ‫الشهوات ومن ث ّ‬
‫يخطئ دعاء الجمع الذين‬
‫طلب أي‬ ‫هم كذلك ولذا ُ‬
‫الجمع الكثير في‬
‫الستسقاء وغيره ثانيها‬
‫ارتياحه صلى الله عليه‬
‫وسلم بذلك كما قال صلى‬
‫الله عليه وسلم إني أباهي‬
‫بكم المم كما يرتاح العالم‬
‫في حياته بتلمذته الذين‬
‫م به فلحهم ورشادهم‬ ‫ت ّ‬
‫وصدقت منهم محبته‬
‫وإجلله على ذكر ثالثها‬
‫شفقته صلى الله عليه‬
‫وسلم على أمته‬
‫بتحريضهم على القربة بل‬
‫القربات الكثيرة التي‬
‫تجمعها الصلة عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم كتجديد‬
‫اليمان بالله سبحانه ثم‬
‫برسوله ثم تعظيمه ثم‬
‫العناية بطلب الكرامات له‬
‫ثم باليوم الخر لنه محل‬
‫أكثر تلك الكرامات ثم بذكر‬
‫آهل وأصحابه وعند ذكر‬
‫الصالحين تنزل الرحمة ثم‬
‫بتعظيم الله سبحانه ثم‬
‫بسبب نسبته إليه ثم‬
‫بإظهار المودة له ولهم ثم‬
‫بالبتهال والتضرع فيا‬
‫لدعاء ثم بالعتراف بأن‬
‫المر كله إليه سبحانه‬
‫وتعالى وأن النبي صلى‬
‫ل‬‫الله عليه وسلم وإن ج ّ‬
‫قدره لم يصل أحد لمرتبته‬
‫عبد له سبحانه وتعالى‬
‫محتاج إلى فضله‬
‫ورحمته{‪.‬‬

‫}التنبيه الثاني{ قال‬


‫المام النووي في الذكار‪:‬‬
‫}أجمعوا على الصلة على‬
‫نبينا محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم وكذلك أجمع من‬
‫يعتديه على جوازها‬
‫واستحبابها على سائر‬
‫النبياء والملئكة استقلل ً‬
‫والصلة على غير النبياء‪.‬‬
‫قال بعض أصحابنا هي‬
‫حرام‪ .‬وقال بعضهم خلف‬
‫الولى والصحيح الذي عليه‬
‫الكثرون لها مكروهة‬
‫كراهة تنزيه لنه سعار‬
‫أهل البدع وقد ُنهينا عن‬
‫شعارهم‪ .‬قال أصحابنا‬
‫والمعتمد في ذلك أن‬
‫الصلة صارت مخصوصة‬
‫في لسان السلف بالنبياء‬
‫صلوات الله وسلمه عليهم‬
‫كما أن قولنا عز وجل‬
‫مخصوص بالله سبحانه‬
‫وتعالى فكما ل يقال محمد‬
‫عز وجل وإن كان عزيزا ً‬
‫جليل ً ل يقال أبو بكر أو‬
‫ي صلى الله عليه وسلم‬ ‫عل ّ‬
‫وإن كان معناه صحيحا ً‬
‫واتفقوا على جواز جعل‬
‫غير النبياء تبعا ً لهم في‬
‫الصلة فيقال اللهم صلى‬
‫على محمد وعلى آل محمد‬
‫وأصحابه وأزواجه وذريته‬
‫وأتباعه للحاديث الصحيحة‬
‫في ذلك وقد ُأمرنا به في‬
‫التشهد ولم يزل السلف‬
‫عليه خارج الصلة أيضًا‪،‬‬
‫وأما السلم فقال الشيخ‬
‫أبو محمد الجويني من‬
‫أصحابنا هو في معنى‬
‫الصلة فل يستعمل في‬
‫الغائب فل يفرد به غير‬
‫ي عليه‬ ‫النبياء فل يقال عل ّ‬
‫السلم وسواء في هذا‬
‫الحياء والموات‪ ،‬وأما‬
‫الحاضر فيخاطب به فيقال‬
‫سلم عليك أو سلم عليكم‬
‫أو السلم عليك أو عليكم‬
‫وهذا مجمع عليه‪ ،‬قال‬
‫ويستحب الترضي والترحم‬
‫على الصحابة والتابعين‬
‫فمن بعدهم من العلماء‬
‫والعباد وسائر الخيار‬
‫وتخصيص بعض العلماء‬
‫الترضي بالصحابة والترحم‬
‫في غيرهم ل يوافق عليه‬
‫قال ولقمان ومريم ليسا‬
‫بنبيين فإذا ذكرا فالرجح‬
‫أن يقال رضي الله عنه أو‬
‫عنها‪ .‬وقال بعضهم يقال‬
‫صلى الله على النبياء‬
‫وعليه أو وعليها وسلم ولو‬
‫قال عليه السلم أو عليها‬
‫فالظاهر أنه ل بأس به{‬
‫ا‪.‬ه‪ .‬ملخصًا‪.‬‬

‫}التنبيه الثالث{ في معنى‬


‫آله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫قال ابن حجر في كتابه‬
‫الجوهر المنظم‪} :‬المراد‬
‫بهم هنا أي في الصلة‬
‫عليهم عند الشافعي رحمه‬
‫الله تعالى والجمهور من‬
‫حرمت عليهم الزكاة وهم‬
‫مؤمنو بني هاشم‬
‫والمطلب‪ .‬وقيل أزواجه‬
‫وذريته‪ .‬وقيل ذرية فاطمة‬
‫رضي الله عنها وعنهم‬
‫ي‬
‫خاصة‪ .‬وقيل ذرية عل ّ‬
‫والعباس وجعفر وعقيل‬
‫وحمزة‪ .‬وبالغ بعضهم في‬
‫النتصار لهذا‪ ،‬وقيل جميع‬
‫قريش وقيل جميع أمة‬
‫الجابة‪ .‬ومال إليه مالك‬
‫رحمه الله واختاره‬
‫الزهري وبعض الشافعية‬
‫ورجحه النووي في شرح‬
‫مسلم لكن قيده القاضي‬
‫حسين وغيره بالتقياء‬
‫عف بأن المراد‬ ‫ض ّ‬
‫منهم و ُ‬
‫بالصلة عليهم الرحمة‬
‫المطلقة وهي تعم غير‬
‫التقياء أيضا ً وخبر آل‬
‫ي سنده واه‬ ‫محمد كل تق ّ‬
‫جدًا‪ .‬وروي من قول جابر‬
‫بسند ضعيف والصلة على‬
‫الصحاب معهم في غير‬
‫تشهد الصلة سنة بقياس‬
‫الولى لنهم أفضل من‬
‫الل غير الصحابة فقول‬
‫ابن عبد السلم رحمه الله‬
‫تعالى الولى القتصار‬
‫على الوارد ضعيف{ ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وقال العارف بالله سيدي‬
‫الشيخ عبد الغني النابلسي‬
‫في أوائل شرح الصلوات‬
‫المحمدية للغوث الرباني‬
‫سيدي عبد القادر الجيلني‬
‫عند قوله وعلى آل محمد‪:‬‬
‫}أي الذين آلوا إليها رجعوا‬
‫بالنسب أو التباع إلى يوم‬
‫الجتماع وهم العارفون‬
‫الكاملون من أهل الجتماع‬
‫الروحاني واللقاء‬
‫الجسماني{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫الترغيب في الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫بصيغة المر ونحوه وما‬
‫ورد فيها ذكر العداد‬
‫كقوله عليه الصلة‬
‫ي‬
‫والسلم من صلى عل ّ‬
‫صلة صلى الله عليه بها‬
‫عشرا ً وما يناسب ذلك‪.‬‬

‫قال رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم‪:‬‬
‫صل َةً‬
‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬
‫} َ‬
‫شرا ً{‬
‫ع ْ‬ ‫ها َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه بِ َ‬ ‫صّلى الله َ‬‫َ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫صل ََتك‬‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫} َ‬
‫ها‬‫وإ ِن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫كاةٌ ل َك ُ ْ‬‫ي َز َ‬ ‫عل َ ّ‬‫َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫ف ٌ‬ ‫ع َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ف‬‫ٌ‬ ‫عا‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ُ‬ ‫َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫عّز‬
‫ن الله َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ي َ‬‫عل َ ّ‬
‫صّلوا َ‬ ‫} َ‬
‫م{‪.‬‬‫عل َي ْك ُ ْ‬‫صّلي َ‬ ‫ج ّ‬
‫ل يُ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫عيدا ً‬ ‫ري ِ‬ ‫عُلوا َ‬
‫قب ْ ِ‬ ‫}ل َ ت َ ْ‬
‫ج َ‬
‫صل َت َك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬‫صّلوا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م{‪.‬‬ ‫ث ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫حي ْ ُ‬‫غِني َ‬ ‫ت َب ْل ُ ُ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ي‬‫عل َ ّ‬
‫صّلوا َ‬‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬‫حي ْث ُ َ‬‫} َ‬
‫ث‬
‫حي ْ ُ‬ ‫م ت َب ْل ُ ُ‬
‫غِني َ‬ ‫صل َت َك ُ ْ‬‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫م{‪.‬‬ ‫ك ُن ْت ُ ْ‬
‫وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫عل َ ّ‬
‫ي‬ ‫صّلوا َ‬‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬‫حي ْث ُ َ‬‫} َ‬
‫غِني{‪.‬‬‫م ت َب ْل ُ ُ‬‫صل َت َك ُ ْ‬‫ن َ‬ ‫َ‬
‫فإ ِ ّ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ن‬
‫حي َ‬
‫سّيا ِ‬
‫ة َ‬ ‫مل َئ ِك َ ً‬
‫ن لله َ‬ ‫}إ ِ ّ‬
‫مِتي‬ ‫عن أ ُ‬ ‫ي ُب َل ّ ُ‬
‫غوِني َ ْ ّ‬
‫سل َ َ‬
‫م{‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ي ب َل َ َ‬
‫غت ِْني‬ ‫عل َ ّ‬
‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫وك ُت ِ َ‬
‫ب‬ ‫ه َ‬‫عل َي ْ ِ‬
‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬
‫و َ‬
‫ه َ‬ ‫صل َت ُ ُ‬ ‫َ‬
‫شُر‬ ‫ع ْ‬‫ك َ‬ ‫وى ذَل ِ َ‬ ‫س َ‬‫ه ِ‬ ‫لَ ُ‬
‫ت{‪.‬‬ ‫سَنا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ري‬
‫قب ْ ِ‬‫عن ْدَ َ‬ ‫عل َ ّ‬
‫ي ِ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ي‬ ‫عل َ ّ‬
‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫و َ‬‫ه َ‬ ‫عت ُ ُ‬ ‫م ْ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫غاِئبا ً ب ُل ّ ْ‬
‫غت ُ ُ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ي إ ِل ّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫}ما من أ َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ْ‬
‫حّتى‬ ‫حي َ‬ ‫ي ُرو ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َردّ الله َ‬
‫م{‪.‬‬ ‫سل َ َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫أ َُردّ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ل ِلي‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫جب ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫قي ُ‬ ‫}ل َ ِ‬
‫ن‬ ‫قو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫شر َ َ‬ ‫ّ‬ ‫إّني أ ُ‬
‫م ْ‬‫ل َ‬ ‫كأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ت َ‬ ‫م ُ‬ ‫سل ّ ْ‬‫ك َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫صل ّي ْ ُ‬‫ك َ‬ ‫عل َي ْ َ‬‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ل َ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ءَِني ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫} َ‬
‫مد ُ ل َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل َيا ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫صّلى‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ك أَ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫صّلي َ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫يُ َ‬
‫ك‬ ‫مل َ ٍ‬ ‫ف َ‬ ‫ن أ َل ْ َ‬ ‫عو َ‬ ‫سب ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫َ‬
‫مل َئ ِك َ ُ‬
‫ة‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫طا‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫}إن لله ت َعاَلى مَلكا ً أ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ّ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬ ‫ع ال ْ‬ ‫أَ‬
‫قائ ِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما‬
‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َ‬ ‫ري إ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ح ٌ‬ ‫سأ َ‬ ‫فلي ْ َ‬ ‫م ّ‬ ‫ذا ُ‬ ‫قب ْ ِ‬
‫صاِدقا ً‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلي َ‬ ‫يُ َ‬
‫مدٌ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل‪َ :‬يا ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ه إ ِل ّ َ‬ ‫قل ْب ِ ِ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫فل َ ٍ‬
‫ن‬ ‫ن ُ‬ ‫ن اب ْ ُ‬ ‫فل َ ٌ‬ ‫ك ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫صّلى َ‬ ‫َ‬
‫ب ت ََباَر َ‬
‫ك‬ ‫صّلي الّر ّ‬ ‫في ُ َ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫ج ِ‬ ‫ك الّر ُ‬ ‫عَلى ذَل ِ َ‬ ‫عاَلى َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫َ‬
‫صّلي‬ ‫وت ُ َ‬‫شرا ً َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ة َ‬ ‫حد َ ٍ‬ ‫وا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ب ِك ُ ّ‬
‫صّلي‬ ‫م يُ َ‬ ‫دا َ‬‫ما َ‬ ‫ة َ‬ ‫مل َئ ِك َ ُ‬ ‫ه ال ْ َ‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬

‫وعن أبي طلحة رضي الله‬


‫عنه قال‪:‬‬
‫دخلت على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فرَأيت من‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫وطَل َ َ‬
‫ه ما لم أَر ُ‬ ‫قت ِ ِ‬ ‫بشره َ‬
‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫ْ‬ ‫فس أ َ‬ ‫ق ّ‬
‫ل‪:‬‬ ‫قا َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ط َ َ‬ ‫َ‬
‫ج‬ ‫خَر َ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫عِني َ‬ ‫من َ ُ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫} َ‬
‫ة‬
‫شاَر ٍ‬ ‫فأ ََتاِني ب ِب ِ َ‬ ‫ل آِنفا ً َ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫عث َِني‬ ‫ن الله ب َ َ‬ ‫ن َرّبي إ ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫شر َ َ‬ ‫ك أُ‬
‫د‬
‫ح ٌ‬ ‫سأ َ‬ ‫ه ل َي ْ َ‬ ‫ك أن ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫إ ِل َي ْ َ‬
‫ك إ ِل ّ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫من أ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ْ ّ‬
‫ه‬‫مل َئ ِك َت ُ ُ‬ ‫و َ‬‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫َ‬
‫شرا ً{‪.‬‬ ‫ع ْ‬ ‫ها َ‬ ‫بِ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ة‬
‫حد َ ً‬
‫وا ِ‬‫ي َ‬‫عل َ ّ‬‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫} َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫شرا ً َ‬
‫و َ‬ ‫ع ْ‬‫ه َ‬‫عل َي ْ ِ‬
‫صّلى الله َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫شرا ً َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ي َ‬‫عل َ ّ‬‫صّلى َ‬ ‫َ‬
‫مائ َ ً‬
‫ة‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬‫ة َ‬ ‫مائ َ ً‬ ‫ِ‬
‫ه‬
‫عي ْن َي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ه ب َي ْ َ‬ ‫ب الله ل َ ُ‬ ‫ك َت َ َ‬
‫ة‬
‫وب ََراءَ ً‬ ‫ق َ‬ ‫فا ِ‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ب ََراءَةً ِ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫الله‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫من الًنار وأ َ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ ْ‬ ‫ِ َ‬
‫ء‬
‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش َ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫روا‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫فأ َ‬
‫َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ة‬
‫فاَر ٌ‬ ‫ها ك َ ّ‬ ‫فإ ِن ّ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ما ذُك ِْر ُ‬ ‫ك ُل ّ َ‬
‫م{‪.‬‬ ‫سي َّئات ِك ُ ْ‬ ‫لِ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ة‬
‫مّر ً‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫حدَةً َ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫شَر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ت َ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫شَر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫مّر ٍ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ة َ‬ ‫مًر ٍ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ّ‬ ‫عل َ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬ ‫ْ‬ ‫عل َيه أ َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ ْ ِ‬
‫م الله‬ ‫ْ‬ ‫عل َي أ َ‬
‫حّر َ‬ ‫ة َ‬ ‫مّر ٍ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ ّ‬
‫وث َب ّت َ ُ‬
‫ه‬ ‫ر َ‬ ‫عَلى الّنا ِ‬ ‫سدَهُ َ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫حَيا ِ‬ ‫في ال َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ل الّثاب ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫خَر ِ‬ ‫في ال ِ‬ ‫و ِ‬ ‫الدّن َْيا َ‬
‫َ‬ ‫ال ْمسأ َ‬
‫صل َت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ت َ‬ ‫جاءَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ ْ‬
‫ة‬
‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ي ُنورا ً ل َ ُ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫سيَر َ‬ ‫م ِ‬ ‫ط َ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫عَلى ال ّ‬ ‫َ‬
‫طاهُ الله‬ ‫ع َ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫عام ٍ َ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫صرا ً ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫ها َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ب ِك ُ ّ‬
‫ك أَ‬
‫و ك َث َُر{‪.‬‬ ‫ل ذَل ِ َ ْ‬ ‫ق ّ‬‫ة َ‬ ‫جن ّ ِ‬‫ال ْ َ‬
‫صّلى‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫وفي رواية‪َ } :‬‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ف ُ‬ ‫ت ك َت ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ي أْلفا ً َزا َ‬
‫ح َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫جن ً ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫عَلى ِبا ِ‬ ‫في َ‬ ‫ك َت ِ ِ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫صل َةً ِ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫أُ‬
‫شَر‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ّ‬
‫شَر‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫حا َ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫سَنا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫شَر‬ ‫ع ْ‬ ‫ها َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ف َ‬ ‫وَر َ‬ ‫ت َ‬ ‫سي َّئا ٍ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫عد ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫وك ُ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ٍ‬ ‫دََر َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ب{‪ .‬وفي رواية‪َ } :‬‬ ‫قا ٍ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫صل َ ً‬
‫ة‬ ‫مِتي َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ه َ‬ ‫قل ْب ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫خِلصا ً ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫وا ٍ‬ ‫صل َ َ‬ ‫شَر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ها َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫جا ٍ‬ ‫شَر دََر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ها َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ف َ‬ ‫وَر َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫سَنا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫شَر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ها َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ب لَ ُ‬ ‫وك َت َ َ‬ ‫َ‬
‫ت{‪.‬‬ ‫سي َّئا ٍ‬ ‫شَر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫حا َ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ة‬
‫حد َ ً‬ ‫وا ِ‬‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬
‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫} َ‬
‫مل َئ ِك َت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫و َ‬‫ه َ‬‫صلى الله علي ِ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫صل َ ً‬
‫ن َ‬‫سبعي َ‬
‫وكان صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول‪:‬‬
‫وم ٍ‬‫في ي َ ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫} َ‬
‫أَ‬
‫حّتى‬ ‫ت َ‬ ‫م‬
‫ْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫َ ّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫ة{‪.‬‬ ‫جن ّ ِ‬‫ن ال ْ َ‬‫م َ‬ ‫عدَهُ ِ‬ ‫ق َ‬‫م ْ‬ ‫ي ََرى َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫ل‬ ‫في ك ُ ّ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫} َ‬
‫ضى الله ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ق َ‬ ‫ة َ‬ ‫مّر ٍ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ َ‬
‫وم ٍ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ة حاجة أ َ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ها‬‫َ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫مائ َ َ َ َ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ر{‪.‬‬ ‫ن الّنا ِ‬‫م َ‬ ‫َ‬

‫ونقل الحافظ السخاوي‬


‫عن أمير المؤمنين علي‬
‫رضي الله عنه وكرم الله‬
‫وجهه أنه قال‪:‬‬
‫}لول أن أنسى ذكر الله‬
‫عّز وجل ما تقربت إل‬
‫بالصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فإني‬
‫سمعت رسول الله صلى‬
‫ل‬‫قا َ‬ ‫الله عليه وسلم يقول َ‬
‫عّز‬
‫ن الله َ‬ ‫مدُ إ ِ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل َيا ُ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫عل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل يَ ُ‬‫ج ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫ج َ‬
‫و َ‬‫ست َ ْ‬‫تا ْ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫شَر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫طي{‪.‬‬ ‫خ ِ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ال َ‬
‫وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم لبي كاهل‬
‫الصحابي رضي الله عنه‪:‬‬
‫صّلى‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ٍ‬ ‫كا ِ‬ ‫}َيا أ ََبا َ‬
‫ت‬‫مّرا ٍ‬ ‫ث َ‬ ‫وم ٍ ث َل َ َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ي كُ ّ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬
‫حب ّا ً‬ ‫ت ُ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫ث َ‬ ‫ى ث َل َ َ‬ ‫ل ل َي ْل َ ٍ‬‫وك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫قا ً‬ ‫ح ّ‬
‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ي َ‬ ‫وق َا ً إ ِل َ ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫و َ‬
‫ِلي َ‬
‫ه ذُُنوب َ ُ‬
‫ه‬ ‫فَر ل َ ُ‬ ‫غ ِ‬‫ن يَ ْ‬ ‫عَلى الله أ ْ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬‫و َ‬‫ك ال ْي َ ْ‬ ‫وذَل ِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك الل ّي ْل َ َ‬ ‫ت ِل ْ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫صل َةً ك َت َ َ‬
‫ب‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬
‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫من ا ل َ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫قَيراطا ً ِ َ‬ ‫ه ِ‬‫الله ل َ ُ‬
‫ط مث ْ ُ ُ‬
‫د{‪.‬‬ ‫ح ٍ‬ ‫لأ ُ‬ ‫قيَرا ُ ِ‬ ‫وال ْ ِ‬
‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬‫صل َةً ل َ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلي َ‬ ‫ة تُ َ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫مل َئ ِك َ ُ‬ ‫ت ََز ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫فل ْي ُ ِ‬‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫و ل ِي ُك ْث ِْر{‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ذَل ِ َ‬
‫عب ْدٌ أ ْ‬ ‫ك َ‬

‫وروى أبو غسان المدني‪:‬‬


‫}من صلى على رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫مائة مرة في اليوم كان‬
‫كمن داوم العبادة طول‬
‫الليل والنهار{‪.‬‬

‫قال المام الشعراني‬


‫رضي الله عنه في كتابه‬
‫لواقح النوار‪:‬‬
‫}وسمعت سيدي عليا ً‬
‫الخواص رحمه الله يقول‪:‬‬
‫صلة الله تعالى على عبده‬
‫ل يدخلها العدد لنه ليس‬
‫لصلته تعالى ابتداء ول‬
‫انتهاء وإنما دخلها العدد‬
‫من حيث مرتبة العبد‬
‫المصلي لنه محصور مقيد‬
‫بالزمان فتنّزل الحق تعالى‬
‫للعبد بحسب شاكلة العبد‬
‫وأخبر أنه تعالى يصلي‬
‫على عبده بكل مرة عشرا ً‬
‫فافهم ويؤيد ما قلنا كون‬
‫العبد يسأل الله تعالى أن‬
‫يصلي على نبيه دون أن‬
‫يقول هو اللهم إني صليت‬
‫على محمد مثل ً لن العبد‬
‫إذا كان يجهل رتبة رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫فرتبة الحق تعالى أولى‬
‫فعلم أن تعداد الصلوات‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم إنما هو من حيث‬
‫سؤالنا نحن الله أن يصلي‬
‫عليه فيحسب لنا كل‬
‫سؤال مرة{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال العارف ابن عباد في‬


‫كتابه المفاخر العلية في‬
‫المآثر الشاذلية قال أبو‬
‫الحسن الشاذلي رضي‬
‫الله عنه‪} :‬كنت في‬
‫سياحتي فبت ليلة في‬
‫موضع كثير السباع فجعلت‬
‫ي‬
‫السباع تهمهم عل ّ‬
‫فجلست على ربوة عالية‬
‫وقلت والله لصلين على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فإنه قال من صلى‬
‫ي مرة صلى الله عليه‬ ‫عل ّ‬
‫بها عشرا ً فإذا صلى الله‬
‫ي عشرا ً أبيت في أمن‬ ‫عل ّ‬
‫الله قال ففعلت ذلك فلم‬
‫أخف شيئا ً{‪.‬‬

‫وقال العارف بالله تاج‬


‫الدين بن عطاء الله‬
‫السكندري في كتابه تاج‬
‫العروس الحاوي لتهذيب‬
‫النفوس ما نصه‪:‬‬
‫}من قارب فراغ عمره‬
‫ويريد أن يستدرك ما فاته‬
‫فليذكر بالذكار الجامعة‬
‫فإنه إذا فعل ذلك صار‬
‫العمر القصير طويل ً كقوله‬
‫سبحان الله العظيم‬
‫وبحمده عدد خلقه ورضا‬
‫نفسه وزنة عرشه ومداد‬
‫كلماته وكذلك من فاته‬
‫كثرة الصيام والقيام‬
‫فليشغل نفسه بالصلة‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فإنك لو فعلت‬
‫في جميع عمرك كل طاعة‬
‫ثم صلى الله عليك صلة‬
‫واحدة رجحت تلك الصلة‬
‫الواحدة على كل ما عملته‬
‫في عمرك كله من جميع‬
‫الطاعات لنك تصلي على‬
‫قدر وسعك وهو يصلي‬
‫على حسب ربوبيته هذا إذا‬
‫كانت صلة واحدة فكيف‬
‫إذا صلى عليك عشرا ً بكل‬
‫صلة كما جاء في الحديث‬
‫الصحيح فما أحسن العيش‬
‫إذا أطعت الله فيه بذكر‬
‫الله تعالى أو الصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫قال الشيخ ابن عطاء الله‪:‬‬


‫}من صلى عليه ربنا صلة‬
‫واحدة كفاه هم الدنيا‬
‫والخرة وقال الحافظ‬
‫السخاوي نقل ً عن المام‬
‫الفاكهاني وغاية مطلوب‬
‫الولين والخرين صلة‬
‫واحدة من الله تعالى وأّنى‬
‫لهم بذلك بل لو قيل‬
‫للعاقل أيما أحب إليك أن‬
‫تكون أعمال جميع الخلئق‬
‫في صحيفتك أو صلة من‬
‫الله عليك لما اختار غير‬
‫الصلة من الله تعالى فما‬
‫ظنك بمن يصلي عليه ربنا‬
‫سبحانه وجميع ملئكته‬
‫على الدوام والستمرار‬
‫يعني إذا داوم العبد على‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فكيف‬
‫يحسن بالمؤمن أن ل يكثر‬
‫من الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم أو يغفل عن‬
‫ذلك{‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫الحث على الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم يوم‬
‫الجمعة وليلتها وبيان‬
‫حكمة ذلك‪:‬‬

‫قال رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫}أ َ‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ّ َ ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ك‬
‫ول َي ْل َ ِ‬
‫ة‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬‫م َ‬
‫ج ُ‬ ‫وم ِ ا ل ْ ُ‬‫في ي َ ْ‬ ‫ِ‬
‫عل َ ً‬
‫ي‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ة َ‬‫ع ِ‬‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫َ‬
‫شرا ً{‪.‬‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫روا‬ ‫ِ‬ ‫ث‬‫ْ‬ ‫ك‬ ‫}أ َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ه أَتاِني‬ ‫فإ ِن ّ ُ‬‫ة َ‬ ‫ع ِ‬
‫م َ‬
‫ج ُ‬‫م ال ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫عّز‬ ‫ه َ‬ ‫ن َرب ّ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل آِنفا ً َ‬ ‫ري ُ‬ ‫ِ‬ ‫جب ْ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫َ‬ ‫ما َ َ‬ ‫قا َ‬‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ّ‬
‫على الْر ِ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫سل ِم ٍ ي ُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ت أ ََنا‬
‫صل ًي ْ ُ‬‫حدَةً إ ِل ّ َ‬
‫وا ِ‬‫مّرةً َ‬ ‫َ‬
‫شرا ً{‪.‬‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬‫عل َي ْ ِ‬
‫مل َئ ِك َِتي َ‬
‫و َ‬
‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫روا‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫}أ َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫و ٌ‬‫ه يَ ْ‬ ‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫مل َئ ِك َ ُ‬
‫ة‬ ‫هدُهُ ال ْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫هودٌ ت َ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ي َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫حدا ً ل َ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫صل َت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫ض ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫إ ِل ّ ُ‬
‫ها‪ .‬قال أبو‬ ‫من ْ َ‬ ‫غ ِ‬ ‫فُر َ‬ ‫حّتى ي َ ْ‬ ‫َ‬
‫الدرداء قلت وبعد الموت‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫حّر َ‬ ‫ن الله َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫ل أَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َرض أ َن ت َأ ْ‬
‫سا َ‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ْ ِ ْ‬
‫ء{‪.‬‬ ‫ال َن ْب َِيا ِ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫}أ َ‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ك‬
‫صل َ َ‬
‫ة‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫في ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ي ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫أُ‬
‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫وم ِ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن‬ ‫صل َةً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫كا َ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ث‬ ‫ك‬
‫ة{‪.‬‬ ‫زل َ ً‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ل أَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫}من أ َ‬
‫و ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫يا‬ ‫ّ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِ ْ‬
‫ه‬
‫في ِ‬ ‫و ِ‬ ‫م َ‬ ‫ق آد َ ُ‬ ‫خل ِ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫في ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه‬
‫في ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫خ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ه الن ّ ْ‬ ‫في ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ض َ‬ ‫قب ِ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫فأ َ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ة َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ال ْ ّ‬
‫صل َت َك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫في ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫قاُلوا َيا‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫عُرو َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫عَر ُ‬ ‫ف تُ ْ‬ ‫ل الله ك َي ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫كو َ َ‬
‫ت أي‬ ‫م َ‬ ‫قدْ أَر ْ‬ ‫عل َي ْ َ َ‬ ‫صل َت َُنا َ‬ ‫َ‬
‫بفتحتين أو بضم الهمزة‬
‫ت{ يعني‬ ‫فكسر الراء }أ ُ‬
‫م َ‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬
‫عّز‬ ‫ن الله َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ت َ‬ ‫ب َل ِي ْ َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫عَلى ال َ‬ ‫ج ّ‬
‫ضأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫م َ‬ ‫حّر َ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ء{‪.‬‬ ‫سادَ الن ْب َِيا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َأك ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ج َ‬ ‫لأ ْ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫}أ َك ْث ُِروا َ‬
‫ة‬
‫ع ِ‬‫م َ‬ ‫ج ُ‬‫ة ال ْ ُ‬‫ول َي ْل َ َ‬‫ة َ‬ ‫ع ِ‬
‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ك ك ُن ْ ُ‬ ‫ل ذَل ِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫فيعا ً ي َ ْ‬
‫و َ‬ ‫ش ِ‬ ‫و َ‬ ‫هيدا ً َ‬ ‫ش ِ‬ ‫َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫ال ْ ِ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫َ‬
‫عَلى ن َب ِي ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫صل َةَ َ‬‫}أك ْث ُِروا ال ّ‬
‫وم ِ‬ ‫وال ْي َ ْ‬
‫ء َ‬‫غّرا ِ‬ ‫في الل ًي ْل َ ِ‬
‫ة ال َ‬ ‫ِ‬
‫ر‪.‬‬ ‫ال َْز َ‬
‫ه ِ‬
‫وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫م‬‫و َ‬ ‫ي يَ ْ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫فَر ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫ة ُ‬ ‫مّر ٍ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬‫ال ْ ُ‬
‫ة‪ .‬وقال‬ ‫سن َ ً‬ ‫ن َ‬ ‫ماِني َ‬ ‫ة ثَ َ‬ ‫طيئ َ ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫َ‬
‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫وم ِ‬ ‫في ي َ ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬
‫ال ْجمعة أ َ‬
‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ت‬ ‫م ْ‬ ‫ْ ُ‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ر‬
‫َ ّ‬‫م‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ُ ُ َ ِ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫عدَهُ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫حّتى ي ََرى َ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫ال ْ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬‫و َ‬ ‫عل َ ّ‬
‫ي يَ ْ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ة لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ع ً‬‫فا َ‬ ‫ش َ‬‫ت َ‬ ‫ة َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ع ِ‬‫م َ‬‫ج ُ‬‫ال ْ ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫م ِ‬‫قَيا َ‬‫وم ِ ال ْ ِ‬ ‫يَ ْ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬‫و َ‬‫ي يَ ْ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ت‬
‫فَر ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫مّرةً ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ماِني َ‬ ‫ة ثَ َ‬ ‫ع ِ‬
‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عاما ً‬ ‫ن َ‬ ‫ماِني َ‬ ‫ب ثَ َ‬ ‫ه ذُُنو ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫ل الله ك َي ْ َ‬
‫ف‬ ‫سو َ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قي َ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫قو ُ‬ ‫ل تَ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ك َ‬ ‫عل َي ْ َ‬‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫سول ِ َ‬
‫ك‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ق ُ‬
‫ع ِ‬
‫وت َ ْ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫الن ّبي ال ُ‬
‫ّ ّ َ‬ ‫ِ ّ‬
‫ة {‪.‬‬
‫حد َ ً‬
‫وا ِ‬
‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ر‬‫ص ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫صل َةَ ال ْ َ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫قب ْ َ‬
‫ل‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬‫ج ُ‬ ‫وم ِ ال ْ ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫م‬‫ه ّ‬‫ه الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫أ ْ‬
‫ي‬ ‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ُ‬
‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫على آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫م ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ة‬
‫مّر ً‬ ‫ن َ‬ ‫ماِني َ‬ ‫سِليما ً ث َ َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ماِني َ‬ ‫ب ثَ َ‬ ‫ه ذُُنو ُ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫فَر ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫ُ‬
‫ة‬
‫عَبادَ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب لَ ُ‬ ‫وك ُت ِ َ‬ ‫عاما ً َ‬ ‫َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫سن َ ً‬ ‫ن َ‬ ‫ماِني َ‬ ‫ثَ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ن‬
‫م َ‬‫قوا ِ‬ ‫خل ِ ُ‬ ‫ة ُ‬ ‫مل َئ ِك َ ً‬ ‫ن لله َ‬ ‫}إ ِ ّ‬
‫ن إ ِل ّ ل َي ْل َ َ‬
‫ة‬ ‫طو َ‬ ‫هب ِ ُ‬ ‫ر ل َ يَ ْ‬ ‫الّنو ِ‬
‫ة‬
‫ع ِ‬ ‫م َ‬‫ج ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫و َ‬
‫وي َ ْ‬‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ب‬ ‫ه ٍ‬ ‫ن ذَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قل َ ٌ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫دي‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫بأ َ‬
‫ِ‬
‫ر لَ‬ ‫ن ُنو ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫طي ُ‬ ‫قَرا ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫صل َةَ َ‬ ‫ن إ ِل ّ ال ّ‬ ‫ي َك ْت ُُبو َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫م{‪.‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫قال الحافظ السخاوي‬
‫قال إمامنا الشافعي رضي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫}أحب كثرة الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم في كل حال وأنا‬
‫في ليلة الجمعة ويومها‬
‫أشد استحبابا ً{‪.‬‬

‫وقال ابن حجر في كتابه‬


‫الدر المنضود عن بعضهم‪:‬‬
‫}أن الشتغال بها يوم‬
‫الجمعة وليلتها أعظم أجرا ً‬
‫من الشتغال بتلوة‬
‫القرآن ما عدا سورة‬
‫الكهف لنص الحديث على‬
‫قراءتها ليلة الجمعة‬
‫ويومها{‪.‬‬
‫قال الشيخ رحمه الله وهو‬
‫حجة في النقل ولعله أخذه‬
‫من كثرة الروايات عنه‬
‫عليه الصلة والسلم في‬
‫حّثه على كثرة الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم في‬
‫ليلة الجمعة ويومها ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وفي المواهب اللدنية‬
‫للعلمة القسطلني ما‬
‫نصه‪:‬‬
‫}فإن قلت ما الحكمة في‬
‫خصوصية الكثار من‬
‫الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم يوم الجمعة‬
‫وليلتها؟ أجاب ابن القيم‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم سيد النام‬
‫ويوم الجمعة سيد اليام‬
‫فللصلة عليه فيه مزية‬
‫ليست لغيره‪ .‬مع حكمة‬
‫أخرى وهي أن كل خير‬
‫نالته أمته في الدنيا‬
‫والخرة فإنما نالته على‬
‫يده صلى الله عليه وسلم‬
‫لمته به بين‬‫فجمع الله َ‬
‫خيري الدنيا والخرة‬
‫وأعظم كرامة تحصل لهم‬
‫يوم الجمعة فإن فيه‬
‫بعثهم إلى منازلهم‬
‫وقصورهم في الجنة وهو‬
‫يوم المزيد لهم إذا دخلوا‬
‫الجنة وهو عيد لهم في‬
‫الدنيا ويوم فيه ينفعهم‬
‫الله تعالى بطلباتهم‬
‫وحوائجهم ول يرد‬
‫سائلتهم وهذا كله إنما‬
‫عرفوه وحصل لهم بسببه‬
‫وعلى يده صلى الله عليه‬
‫وسلم فمن شكره وحمده‬
‫وأداء القليل من حقه‬
‫صلى الله عليه وسلم أن‬
‫يكثروا عليه من الصلة‬
‫في هذا اليوم وليلته{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫في الحاديث التي ورد‬


‫فيها الترغيب في الكثار‬
‫من الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم وما يتعلق‬
‫بذلك من النقول‪:‬‬

‫كان رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫ل ما ت ُ َ‬ ‫َ‬
‫في‬‫ن ِ‬‫سأُلو َ‬‫ْ‬ ‫و َ َ‬
‫}أ ّ‬
‫عّني{‪.‬‬‫قْبر َ‬ ‫ال ْ َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫م‬‫و َ‬‫ي ِنوٌر ي َ ْ‬ ‫عل َ ّ‬
‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫}ال ّ‬
‫ط‬
‫صَرا ِ‬
‫ة ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫عن ْدَ ظِل ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫روا‬ ‫ِ‬ ‫ث‬‫ْ‬ ‫ك‬‫فأ َ‬
‫َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وكان صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول‪:‬‬
‫قى الله‬ ‫ن ي َل ْ َ‬ ‫َ‬
‫سّرهُ أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ض‬‫ه َرا ٍ‬ ‫عن ْ ُ‬‫و َ‬‫ه َ‬‫و ُ‬‫عاَلى َ‬ ‫تَ َ‬
‫عل َ ّ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫صل َ ِ‬
‫ة َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫فل ْي ُك ْث ِْر ِ‬‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ه‬
‫جت ُ ُ‬ ‫حا َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬‫ت َ‬ ‫سَر ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ي‬‫عل َ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫فل ْي ُك ْث ِْر ِ‬‫َ‬
‫م‬‫مو َ‬ ‫ه ُ‬‫ف ال ْ ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ها ت َك ْ ِ‬ ‫فإ ِن ّ َ‬ ‫َ‬
‫وت ُك ْث ُِر‬‫ب َ‬ ‫وال ْك ُُرو َ‬ ‫م َ‬ ‫مو َ‬ ‫غ ُ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ج{‪.‬‬ ‫وائ ِ َ‬ ‫ضي ال ْ َ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫ق ِ‬ ‫الْرَزاقَ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫يءٌ‬‫ش ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫سَر َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫عل َ ّ‬
‫ي‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫فل ْي ُك ْث ِْر ِ‬‫َ‬
‫ف‬
‫ش ُ‬‫وت َك ْ ِ‬
‫قد َ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ال ْ ُ‬‫ح ّ‬ ‫ها ت َ ُ‬‫فإ ِن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ب{‪.‬‬ ‫ال ْك َُر َ‬

‫كان صلى الله عليه‬ ‫و َ‬ ‫َ‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫م ال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫و َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫جاك ُ ْ‬
‫ن أن ْ َ‬ ‫}إ َ ّ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫هوال ِها أ َ‬ ‫ْ‬ ‫من أ َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ‬
‫د‬ ‫ه َ‬
‫ق ْ‬ ‫ر الدّن َْيا إ ِن ّ ُ‬ ‫دا ِ‬ ‫في َ‬ ‫صل َةً ِ‬ ‫َ‬
‫مل َئ ِك َت ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬‫في الله َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫مَر ب ِذَل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫كِ َ‬
‫ما أ َ‬ ‫وإ ِن ّ َ‬
‫ة َ‬‫فاي َ ٌ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫ن ل ِي ُِثيب َ ُ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬‫م ْ‬‫ال ْ ُ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫عل َ ّ‬
‫ي‬ ‫ض َ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ردَ ّ‬
‫قوام ل َ أ َ‬ ‫ِ‬ ‫}ل َي َ‬
‫أَ‬
‫م إ ِل ّ ب ِك َث َْر ِ‬
‫ة‬ ‫ه ْ‬‫ف ُ‬‫ر ُ‬‫ِ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ال ّ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫}أ َك ْث َرك ُ َ‬
‫ة‬ ‫في ال ْ َ‬
‫جن ّ ِ‬ ‫واجا ً ِ‬ ‫م أْز َ‬‫ُ ْ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ث‬‫ْ‬ ‫ك‬‫أَ‬
‫ّ‬ ‫ُ ْ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬ ‫و َ‬ ‫}أ َ‬
‫و َ‬ ‫س ِبي ي َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫نا‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫قيامة أ َ‬
‫ي‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫ُ ْ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ث‬‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ال ْ ِ َ َ ِ‬
‫ة{‪.‬‬‫صل َ ً‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ش‬
‫عْر ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ت ظِل ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ة تَ ْ‬‫}ث َل َث َ ٌ‬
‫م لَ‬ ‫و َ‬ ‫ة يَ ْ‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬
‫الله ي َ ْ‬
‫م‬
‫ه ْ‬‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قي َ‬ ‫ه‪ِ .‬‬‫ل إ ِل ّ ظِل ّ ُ‬ ‫ظِ ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫قا َ‬ ‫ل الله؟ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫مِتي‬ ‫عن مك ْروب من أ ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ ِ ْ ّ‬ ‫ج َ ْ َ ُ‬ ‫فّر َ‬
‫وأ َحيى سن ِّتي َ‬
‫وأك ْث ََر ال ّ‬
‫صل َةَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ي{‪.‬‬‫عل َ ّ‬
‫َ‬

‫وفي رسالة المام أبي‬


‫القاسم القشيري عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما‬
‫قال‪:‬‬
‫}أوحى الله عّز وجل إلى‬
‫موسى عليه السلم أني‬
‫قد جعلت فيك عشرة آلف‬
‫سمع حتى سمعت كلمي‬
‫وعشرة آلف لسان حتى‬
‫ي‬ ‫إل‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫أحب‬‫َأجبتني و َ‬
‫ّ‬
‫ه إذا أكثرت الصلة‬ ‫وأقرب ُ‬
‫على محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم{‪.‬‬

‫ونقل الشيخ في شرحه‬


‫على الدلئل عن شارحيها‬
‫الفاسي والجمل وعن‬
‫الشنواني في حاشيته‬
‫على مختصر البخاري‬
‫والحافظ السخاوي في‬
‫كتابه القول البديع رحمهم‬
‫الله أجمعين أنهم ذكروا‬
‫في كتبهم هذه عن كعب‬
‫الحبار رضي الله عنه‬
‫قال‪:‬‬
‫}َأوحى الله عز وجل إلى‬
‫موسى على نبينا وعليه‬
‫الصلة والسلم في بعض‬
‫ما أوحى إليه يا موسى‬
‫لول من يعبدني ما أسهلت‬
‫من يعصيني طرفة عين يا‬
‫موسى لول من يشهد أن‬
‫لسلت جهنم‬ ‫ل إله إل الله َ‬
‫ِ‬
‫على الدنيا يا موسى إذا‬
‫لقيت المساكين فسائلهم‬
‫كما تسائل الغنياء فإن لم‬
‫تفعل ذلك فاجعل كل‬
‫ء عملته تحت التراب يا‬ ‫شي ٍ‬
‫موسى َأتحب أن ل ينالك‬
‫من عطش يوم القيامة‬
‫قال إلهي نعم قال فَأكثر‬
‫الصلة على محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم{‪.‬‬

‫قال السخاوي‪:‬‬
‫}ويروى في بعض الخبار‬
‫أنه كان في بني إسرائيل‬
‫عبد مسرف على نفسه‬
‫فلما مات قد غفرت له‬
‫قال يا ربي وبماذا قال إنه‬
‫فتح التوراة يوما ً ووجد‬
‫فيها اسم محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم فصلى عليه‬
‫فقد غفرت له بذلك{‪.‬‬

‫ي بن كعب رضي‬ ‫ب‬ ‫وعن أ ُ‬


‫ّ‬ ‫َ‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم إذا ذهب ربع‬
‫الليل قام فقال‪ :‬يا أّيها‬
‫ت‬ ‫جاءَ ِ‬ ‫س اذْك ُُروا الله َ‬ ‫الّنا ُ‬
‫جاءَ‬‫ة َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ها الّراِد َ‬ ‫ع َ‬ ‫ة ت َت ْب َ ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ج َ‬ ‫الّرا ِ‬
‫ه‪.‬‬
‫في ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‪َ :‬يا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬‫ل أُ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ل الله ِإني أ ُك ْث ُِر‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫فك َ َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫صل َةَ َ‬
‫ع ُ‬
‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ك َ ْ‬ ‫ال ّ‬
‫صل َِتي؟‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫لَ َ‬
‫ت‪.‬‬‫شئ ْ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ع؟‬ ‫ل‪ :‬الّرب ْ َ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫زد ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫قال‪ :‬ما ِ‬
‫خي ٌْر‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫ف؟‬ ‫ص َ‬ ‫ل‪ :‬الن ّ ْ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫زدْ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫فإ ِ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫قال‪ :‬ما ِ‬
‫خي ٌْر‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ن؟ قال‪ :‬ما‬ ‫قال‪ :‬الث ّلث َي ْ ِ‬
‫خي ٌْر‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ت َ‬ ‫زدْ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫شئ َ‬
‫ع ُ‬
‫ل‬ ‫ل الله َ َ‬ ‫سو َ‬
‫ج َ‬‫فأ ْ‬ ‫قال‪ :‬يا ر ُ‬
‫ك؟‬ ‫ها ل َ َ‬ ‫صل َِتي ك ُل ّ َ‬ ‫َ‬
‫غ َ‬
‫فُر‬ ‫وي ُ ْ‬‫ك َ‬‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫فى َ‬ ‫ل ِإذا ً ت ُك ْ َ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬‫ذَن ْب ُ َ‬
‫ك الله‬ ‫وفي رواية‪ِ :‬إذا ً ي َك ْ ِ‬
‫في َ‬
‫ك‪.‬‬‫خَرت ِ َ‬ ‫وآ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫م دُن َْيا َ‬ ‫ه ّ‬ ‫َ‬

‫وفي طبقات المام‬


‫الشعراني في ترجمة أبي‬
‫المواهب الشاذلي رضي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫}رأيت النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم في المنام‬
‫فقلت يا رسول الله ما‬
‫ي بن كعب‬ ‫معنى قول أب ّ‬
‫فكم اجعل لك من صلتي؟‬
‫قال‪ :‬معناه أن يهدي ما‬
‫في ذلك من الثواب في‬
‫صحيفتي دونه‪{.‬‬

‫ونقل الشيخ عن الحافظ‬


‫السخاوي عن ابن أبي‬
‫حجلة عن أبي حطيب‪:‬‬
‫}أن رجل ً من الصالحين‬
‫أخبره أن كثرة الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫تدفع الطاعون{‪.‬‬
‫وقال المام الشعراني‬
‫في كشف الغمة‪ :‬قال‬
‫بعض العلماء رضي الله‬
‫عنهم‪:‬‬
‫}وأقل الكثار من الصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫سبعمائة مرة كل يوم‬
‫وسبعمائة مرة كل ليلة{‪.‬‬

‫وقال غيره‪:‬‬
‫}أقل الكثار ثلثمائة‬
‫وخمسون كل يوم‬
‫وثلثمائة وخمسون كل‬
‫ليلة{‪.‬‬

‫وقال رضي الله عنه في‬


‫كتابه لواقح النوار‬
‫القدسية في بيان العهود‬
‫المحمدية‪:‬‬
‫}أخذ علينا العهد العام من‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم أن نكثر من الصلة‬
‫والتسليم على رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ليل ً‬
‫ونهارا ً ونذكر لخواننا في‬
‫ذلك ما في ذلك من الجر‬
‫والثواب ونرغبهم فيه كل‬
‫الترغيب إظهارا ً لمحبته‬
‫صلى الله عليه وسلم وأن‬
‫جعلوا لهم وردا ً كل يوم‬
‫وليلة صباحا ً ومساء من‬
‫ألف صلة إلى عشرة آلف‬
‫صلة كان ذلك من أفضل‬
‫العمال{‬

‫ثم قال‪:‬‬
‫}ويحتاج المصلي إلى‬
‫طهارة وحضور مع الله‬
‫َ‬
‫لنها مناجاة لله كالصلة‬
‫ذات الركوع والسجود‪ .‬وإن‬
‫لم تكن الطهارة لها شرطا ً‬
‫في صحتها‪ ،‬ثم قال فمن‬
‫واظب على ما ذكرناه كان‬
‫له أجر عظيم وهو من‬
‫أولى ما يتقرب به إليه‬
‫صلى الله عليه وسلم وما‬
‫في الوجود من جعل الله‬
‫تعالى له الحل والربط دنيا‬
‫وأخرى مثله صلى الله‬
‫عليه وسلم فمن خدمه‬
‫على الصدق والمحبة‬
‫والصفاء دانت له رقاب‬
‫الجبابرة وأكرمه جميع‬
‫المؤمنين كما ترى ذلك‬
‫في من كان مقربا ً عند‬
‫ملوك الدنيا ومن خدم‬
‫السيد خدمته العبيد وكان‬
‫ورد شيخنا وقدوتنا إلى‬
‫الله تعالى الشيخ نور‬
‫الدين الشوني كل يوم‬
‫عشرة آلف وكان ورد‬
‫الشيخ أحمد الزواوي‬
‫أربعين ألف صلة وقال‬
‫لي مرة طريقتنا أن نكثر‬
‫من الصلة على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم حتى‬
‫يصير يجالسنا يقظة‬
‫ونصبحه مثل الصحابة‬
‫ونسأله عن أمور ديننا‬
‫وعن الحاديث التي‬
‫ضعفها الحفاظ عندنا‬
‫ونعمل بقوله صلى الله‬
‫عليه وسلم فيها وما لم‬
‫يقع لنا ذلك فلسنا من‬
‫المكثرين للصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫واعلم يا أخي أن طريق‬
‫الوصول إلى حضرة الله‬
‫من طريق الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم من أقرب الطرق‬
‫فمن لم يخدمه صلى الله‬
‫عليه وسلم الخدمة الخاصة‬
‫به وطلب دخول حضرة‬
‫الله فقد رام المحال ول‬
‫كنه حجاب الحضرة أن‬ ‫يم ّ‬
‫يدخل وذلك لجهله بالدب‬
‫مع الله تعالى فحكمه حكم‬
‫الفلح إذا طلب الجتماع‬
‫بالسلطان من غير واسطة‬
‫فافهم فعليك يا أخي‬
‫بالكثار من الصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فإن خدام النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ل‬
‫يتعرض لهم الزبانية يوم‬
‫القيامة إكراما ً لرسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم فقد‬
‫نفعت الحماية مع التقصير‬
‫ما ل تنفعه كثرة العمال‬
‫الصالحة مع عدم الستناد‬
‫إلى رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم الستناد‬
‫الخاص ووالله ليس‬
‫مقصود كل صادق من جمع‬
‫الناس على ذكر الله إل‬
‫المحبة في الله ول من‬
‫جمعهم على الصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم إل المحبة فيه وقد‬
‫قدمنا أوائل العهود أن‬
‫صحبة النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم البرزخية تحتاج‬
‫إلى صفاء عظيم حتى‬
‫يصلح العبد لمجالسته‬
‫صلى الله عليه وسلم وأن‬
‫من كان له سريرة سيئة‬
‫يستحي من ظهورها في‬
‫الدنيا والخرة ل يصلح له‬
‫صحبة مع رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم ولو كان‬
‫على عبادة الثقلين كما لم‬
‫تنفع صحبة المنافقين‬
‫ومثل ذلك تلوة الكفار‬
‫للقرآن ل ينتفعون بها‬
‫لعدم إيمانهم بأحكامه وقد‬
‫حكى الثعقلي في كتاب‬
‫العرائس أن لله تعالى‬
‫خلقا ً وراء جبل قاف ل‬
‫يعلم عددهم إل الله ليس‬
‫لهم عبادة إل الصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم{ ا‪.‬ه‪ .‬ملخصًا‪.‬‬
‫وذكر العلمة الشيخ أحمد‬
‫ابن المبارك في كتاب‬
‫البريز في مناقب شيخه‬
‫غوث الزمان سيدنا عبد‬
‫العزيز الدباغ‪:‬‬
‫}أن سيدنا الخضر على‬
‫نبينا وعليه السلم أعطاه‬
‫وردا ً في بداية أمره أن‬
‫يذكر كل يوم سبعة آلف‬
‫مرة اللهم يا رب بجاه‬
‫سيدنا محمد بن عبد الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫اجمع بيني وبين سيدنا‬
‫محمد بن عبد الله في‬
‫الدنيا قبل الخرة وداوم‬
‫على هذا الورد رضي الله‬
‫عنه وذكر في الكتاب‬
‫المذكور في أماكن متعددة‬
‫أنه كان رضي الله عنه‬
‫يجتمع بالنبي صلى الله‬
‫عليه وسلم يقظة ويسأله‬
‫مسائل فيجيبه بأجوبة‬
‫مطابقة لما ذكره أئمة‬
‫العلماء مع أنه رضي الله‬
‫عنه كان أميا ل يقرأ ول‬
‫يكتب{‪.‬‬
‫وقال سيدي عبد الغني‬
‫النابلسي في شرح‬
‫صلوات سيدي الغوث‬
‫الشيخ عبد القادر الكيلني‬
‫رضي الله عنهما عند قوله‬
‫وأتحفنا بمشاهدته صلى‬
‫الله عليه وسلم‪:‬‬
‫}أي رؤيته ومعاينته يقظة‬
‫في الدنيا للشيخ جلل‬
‫الدين السيوطي رسالة‬
‫في ذلك سماها إنارة‬
‫الحلك في جواز رؤية‬
‫النبي والملك وقد اجتمعت‬
‫في المدينة المنورة عام‬
‫مجاورتي بها في شهر‬
‫رمضان سنة خمس بعد‬
‫المائة واللف بالشيخ‬
‫المام الهمام الفاضل‬
‫الكامل العالم العامل‬
‫محمود الكردي رحمه الله‬
‫تعالى وكنت أجلس معه‬
‫عند باب الحجرة النبوية‬
‫على ساكنها أشرف‬
‫الصلة وأكمل السلم‬
‫والتحية وكان يخبرني أنه‬
‫يرى النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم يقظة ويتكلم معه‬
‫ويأتي مرة إلى الحجرة‬
‫فيقال له ذهب يزور عمه‬
‫حمزة رضي الله عنه‬
‫ويحكي له وقائع جرت بينه‬
‫وبين النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم في اليقظة وأنا‬
‫مؤمن بذلك ومصدق له‬
‫فيه وهو رجل من العلماء‬
‫الصادقين حتى أنه مرة‬
‫دعاني إلى بيته داخل‬
‫المدينة وأضافني وأخرج‬
‫لي تفسيرا ً جمعه للقرآن‬
‫العظيم في ثمان مجلدات‬
‫ورأيت له كتابا ً في الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم مثل كتاب دلئل‬
‫الخيرات المشهور وأكبر‬
‫منه وله غير ذلك{‪.‬‬

‫وذكر الشهاب ابن حجر‬


‫الهيثمي في شرح همزية‬
‫المديح النبوي‪:‬‬
‫}قال في حديث مسلم‬
‫من رآني في منامه‬
‫فسيراني في اليقظة أنه‬
‫حكي عن ابن أبي جمرة‬
‫والبارزي واليافعي‬
‫وغيرهم عن جماعة من‬
‫التابعين ومن بعدهم أنهم‬
‫رأوه صلى الله عليه وسلم‬
‫في المنام ورأوه بعد ذلك‬
‫في اليقظة وسألوه عن‬
‫أشياء غيبية فأخبرهم بها‬
‫فكانت كما َأخبر قال ابن‬
‫أبي جمرة وهذه من جملة‬
‫كرامات الولياء فيلزم‬
‫منكرها الوقوع في ورطة‬
‫إنكار كراماتهم وفي‬
‫المنقذ من الضلل‬
‫للغزالي رحمه الله أن‬
‫أرباب القلوب في‬
‫يقظتهم قد يشاهدون‬
‫الملئكة وأرواح والنبياء‬
‫ويسمعون منهم أصواتا ً‬
‫ويقتبسون منهم فوائد‬
‫ومن المعلوم أنه صلى‬
‫الله عليه وسلم حي في‬
‫قبره وأنه ل يراه في‬
‫اليقظة الرؤية النافعة إل‬
‫ي وأنه ل يبعد أنه من‬ ‫ول ّ‬
‫أكرم برؤيته أن يكرم‬
‫بإزالة الحجب بينه وبينه‬
‫صلى الله عليه وسلم مع‬
‫كونه في قبره فقد يراه‬
‫الولياء في اليقظة في‬
‫قبره ويحادثونه وإن بعدت‬
‫ديارهم واختلفت مراتبهم‬
‫ول يلزم من وقوع ذلك‬
‫منهم على جهة الكرامة‬
‫الباهرة أنهم صحابة لن‬
‫الصحبة انقطعت بموته‬
‫صلى الله عليه وسلم وإذا‬
‫كان من رآه بعد موته قبل‬
‫دفنه غير صحابي فهؤلء‬
‫كذلك بالولى فاندفع قول‬
‫فتح الباري هذا مشكل جدا ً‬
‫ولو حمل على ظاهره‬
‫كانوا صحابة{‪.‬‬

‫قال الشهاب ابن حجر أن‬


‫القطب أبا العباس‬
‫المرسي تلميذ القطب‬
‫الكبر أبي الحسن‬
‫الشاذلي‪:‬‬
‫}حفظت عنه رؤية النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫يقظة مرارا ً ل سيما عند‬
‫قبر والده بالرافة ولقد‬
‫كان شيخي وشيخ والدي‬
‫الشمس محمد بن أبي‬
‫الحمائل يرى النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم ثم يدخل‬
‫رأسه في جيب قميصه ثم‬
‫يقول قال النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم فيه كذا فيكون‬
‫كما أخبر ل يتخلف ذلك‬
‫أبدا ً فاحذر من إنكار ذلك‬
‫فإنه السم الموحى{‪ .‬قال‬
‫النابلسي‪ :‬وليس هذا بأمر‬
‫عجيب ول شأن غريب فإن‬
‫أرواح الموتى مطلقا ً لم‬
‫تمت ول تموت أبدا ً ولكنها‬
‫إذا فارقت الجسام‬
‫الترابية العنصرية تصورت‬
‫في صورها كتصور الروح‬
‫المين جبريل عليه السلم‬
‫في صورة أعرابي وفي‬
‫صورة دحية الكلبي كما‬
‫ورد في الحاديث‬
‫الصحيحة عن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم وإذا‬
‫كان هذا في أرواح عامة‬
‫الناس الذين لم تحبس‬
‫أرواحهم بالتبعات‬
‫والحقوق التي ماتوا وهي‬
‫عليه من كما قال تعالى‬
‫كل نفس بما كسبت رهينة‬
‫إل أصحاب اليمين فما‬
‫بالك بأرواح النبيين‬
‫والمرسلين عليهم صلوات‬
‫الله وسلمه أجمعين‬
‫وليس الموت بإعدام‬
‫للرواح وإن بليت أجسامها‬
‫وسؤال القبر حق وكذلك‬
‫نعيمه وعذابه حق في‬
‫مذهب أهل السنة‬
‫والجماعة والسؤال‬
‫والنعيم والعذاب إنما يكون‬
‫في عالم البرزخ ل في‬
‫عالم الدنيا وعالم البرزخ‬
‫بابه القبر وليس في‬
‫القبور إل أجسام الموتى‬
‫لن القبور من عالم الدنيا‬
‫وأرواح الموتى في عالم‬
‫البرزخ إحياء بالحياة‬
‫المرية وإنما كانت‬
‫الجسام في الدنيا إحياء‬
‫بأرواحها‪ ،‬فلما عزلت عن‬
‫التصرف فيها ماتت‬
‫الجسام والرواح باقية‬
‫في حياتها على ما كانت‪،‬‬
‫وإنما الموت نقلة من عالم‬
‫إلى عالم‪ ،‬فالرواح‬
‫المكلفة غير المرهونة بما‬
‫كسبت تسرح في عالم‬
‫البرزخ وهي في صور‬
‫أجسامها وملبسها وتظهر‬
‫في الدنيا لمن شاء الله‬
‫تعالى أن يظهرها له‬
‫كأرواح النبياء والولياء‬
‫والصالحين من عباد الله‬
‫تعالى وهذا أمر ل ينبغي‬
‫للمؤمن أن يشكك فيه لنه‬
‫مبني على قواعد السلم‬
‫وأصول الحكام ول يرتاب‬
‫فيه إل المبتدعة الضالون‬
‫الجاحدون على ظواهر‬
‫العقول والفهام والله‬
‫يهدي من يشاء إلى صراط‬
‫ء‬
‫مستقيم وهو بكل شي ٍ‬
‫عليم‪{.‬‬

‫وذكر الجندي في شرح‬


‫الفصوص‪} :‬أن الشيخ‬
‫الكبر قدس الله سره كان‬
‫بعد موته يأتي إلى بيته‬
‫يزور أم ولد له ويقول لها‬
‫كيف حالك كيف أنت‬
‫أخبرته بذلك وهو ل يشك‬
‫في صدقها{ ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وقال الحافظ السخاوي‬
‫في كتابه القول البديع‪:‬‬
‫ي وسيلة أشفع‪ ،‬وأي‬ ‫}أ ّ‬
‫عمل أنفع‪ ،‬من الصلة‬
‫على من صلى الله عليه‬
‫وجميع ملئكته‪ ،‬وخصه‬
‫بالقربة العظيمة منه في‬
‫دنياه وآخرته‪ ،‬فالصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫أعظم نور‪ ،‬وهي التجارة‬
‫التي ل تبور‪ ،‬وهي ديدن‬
‫الولياء في المساء‬
‫والبكور‪ ،‬فكن مثابرا ً على‬
‫الصلة على نبيك صلى‬
‫الله عليه وسلم فبذلك‬
‫تظهر من غيك ويزكو منك‬
‫العمل‪ ،‬وتبلغ غاية المل‪،‬‬
‫ويضيء نور قلبك‪ ،‬وتنال‬
‫مرضاة ربك‪ ،‬وتأمن من‬
‫الهوال‪ ،‬يوم المخاوف‬
‫والوجال‪ ،‬صلى الله عليه‬
‫وسلم تسليما ً{‪.‬‬

‫}قال الشيخ عبد نقله هذه‬


‫العبارة وهل تنويرها‬
‫للقلوب إذا صلى مع‬
‫الخلص والمهابة ولكونه‬
‫الواسطة العظمى صلى‬
‫الله عليه وسلم وفاء بحقه‬
‫العظيم أو ولو قصد الرياء‬
‫}قطع المام الشاطبي‬
‫والسنوسي بحصول ثوابها‬
‫للمصلي ولو قصد الرياء{‬
‫وحقق العلمة المير في‬
‫حاشيته على عبد السلم‬
‫نقل ً عن بعض المحققين‬
‫أن لها جهتين فمن جهة‬
‫القدر الواصل له صلى الله‬
‫عليه وسلم فهذا ل شك‬
‫في وصوله ومن جهة‬
‫القدر الواصل للمصلي‬
‫فكبقية العمال ل ثواب‬
‫فيه إل بالخلص وهذا هو‬
‫الحق لعموم طلب الخلص‬
‫في كل عبادة وذم ضده‬
‫في الكل أيضا ً{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وان شئت تحقيق هذه‬


‫المسألة بأكثر من هذا‬
‫فعليك بكتاب البريز‬
‫للعلمة أحمد ابن المبارك‬
‫فقد حقق فيه هذا البحث‬
‫تحقيقا ً شافيا ً في أواخر‬
‫الباب الحادي عشر منه‪.‬‬
‫وقال في آخر ذلك‪:‬‬
‫}إذا فهمت هذا ونحوه‬
‫علمت أنه ل دليل عل‬
‫القطع بقبول الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم نعم هي أرجى في‬
‫القبور من غيرها والله‬
‫تعالى أعلم{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫قال بعض العارفين‪:‬‬


‫}ولفخامتها عن غيرها من‬
‫أنواع العبادة ذكر بعض‬
‫أهل الحقيقة أنها توصل‬
‫إلى الله تعالى من غير‬
‫شيخ{‪.‬‬
‫ونقل ذلك الفاسي في‬
‫شرح الدلئل عن الشيخ‬
‫السنوسي والشيخ زروق‬
‫والشيخ أبي العباس أحمد‬
‫بن موسى اليمني ولكن‬
‫قال القطب الملوي‪:‬‬
‫}أن هذا من حيث أن لها‬
‫تأثيرا ً عجيبا ً لتنوير القلوب‬
‫وإل فالواسطة في‬
‫الوصول ل بد منه{ ا‪.‬ه‪.‬‬
‫بتصرف{‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬في‬
‫الحاديث الواردة فيها ذكر‬
‫شفاعته صلى الله عليه‬
‫وسلم لمن يصلي عليه أو‬
‫التغريب في الصلة عليه‬
‫مطلقا ً‬

‫قال رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم‪:‬‬
‫قوُلوا‬ ‫ف ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ؤذ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ال ْ‬ ‫عت ُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫إِ َ‬
‫ي‬‫عل َ ّ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫مّر ً‬ ‫ي ّ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫َ‬
‫م‬‫شرا ً ث ً ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫فإ ِن ّ َ‬‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫سُلوا ل ِ َ‬ ‫َ‬
‫غي‬ ‫ة ل َ ت َن ْب َ ِ‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫زل َ ٌ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫َ‬
‫عاَلى‬ ‫عَباِد الله ت َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫د ِ‬ ‫عب ْ ٍ‬ ‫إ ّل ّ ل ِ َ‬
‫و‬
‫ه َ‬ ‫ن أ ََنا ُ‬ ‫كو َ‬ ‫ن أَ ُ‬ ‫جو أ ْ‬
‫َ‬
‫وأْر ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ة‬‫سيل َ ٌ‬ ‫سأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و ِ‬ ‫ي ال ِ َ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫ع ُ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫حل ّ ْ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ع‬
‫م ُ‬ ‫س َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫حي َ‬ ‫ل ِ‬ ‫قا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ب‬
‫م َر ّ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة الل ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫وال ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ال َ َ‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫وال ّ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬‫ة الّتا ّ‬ ‫و ٍ‬‫ع َ‬‫ه الدّ ْ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬
‫قائ ِ َ‬ ‫ال َ‬
‫ه‬
‫عطِ ِ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫ك َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ضيل َ َ‬
‫ة‬ ‫ف ِ‬ ‫وال ْ َ‬‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬‫و ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬‫ع َ‬
‫في َ‬ ‫ة الّر ِ‬ ‫ج َ‬ ‫والدَّر َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬
‫قَيا َ‬‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة يَ ْ‬
‫ع َ‬‫فا َ‬ ‫ش َ‬‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫عِتي{‪.‬‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫حل ّ ْ‬‫َ‬

‫قال العلمة ابن حجر في‬


‫ظم‪:‬‬ ‫كتابه الجوهر المن ّ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬‫ف َ‬ ‫}صح في الحاديث َ‬
‫سأ َ‬
‫حل ّ ْ‬
‫ت‬ ‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫عِتي ي َ ْ‬ ‫ش َ‬
‫فا َ‬ ‫ه َ‬ ‫لَ ُ‬
‫تي‬ ‫جب َ ْ‬ ‫و َ‬‫وفي رواية َ‬
‫بالوعد الصادق الذي ل‬
‫تخلف له وفيه بشرى‬
‫عظيمة بالموت على دين‬
‫السلم إذ ل تجب‬
‫الشفاعة إل لمن هو كذلك‬
‫وشفاعته صلى الله عليه‬
‫وسلم ل تختص بالمذنبين‬
‫بل قد تكون برفع الدرجات‬
‫وغيرها من الكرامات‬
‫الخاصة كاليواء في ظل‬
‫العرش وعدم الحساب‬
‫وسرعة دخول الجنة‬
‫فسائل الوسيلة يخص‬
‫بذلك أو بعضه‪ ،‬ثم قال‬
‫والوسيلة هي أعلى درجة‬
‫في الجنة كما قاله صلى‬
‫الله عليه وسلم وأصلها‬
‫لغة يتقرب به إلى الرب‬
‫عز وجل أو إلى الملك أو‬
‫السيد{‪.‬‬

‫وفي كتاب شعب اليمان‬


‫لخليل القصري ذكر في‬
‫تفسير الوسيلة التي‬
‫اختص بها نبينا صلى الله‬
‫عليه وسلم }أنها التوسل‬
‫وأن النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم يكون في الجنة‬
‫بمنزلة الوزير من الملك‬
‫من عير تمثيل ول تشبيه‬
‫تعالى الله عن ذلك علوما ً‬
‫كبيرا ً فل يصل إلى أحد‬
‫شيء من العطايا والمنح‬
‫ذلك اليوم إل بواسطته‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫قال المام السبكي رحمه‬
‫الله تعالى بعد ذكره ذلك‬
‫وإن كان كذلك فالشفاعة‬
‫في زيادة الدرجات في‬
‫الجنة لهلها تكون خاصة‬
‫به صلى الله عليه وسلم ل‬
‫يشاركه فيها غيره‬
‫والمقام المحمود هو‬
‫الشفاعة العظمى في‬
‫فصل القضاء لنبينا صلى‬
‫الله عليه وسلم يحمده فيه‬
‫الولون والخرون ومن ثم‬
‫فسر في أحاديث‬
‫بالشفاعة وعليه إجماع‬
‫المفسرين‪ .‬كما قاله‬
‫الواحدي{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫قال المام الشعراني‬


‫رضي الله عنه في المبحث‬
‫الثاني والثلثين من كتابه‬
‫اليواقيت والجواهر في‬
‫بيان عقائد الكابر‪:‬‬
‫}فإن قلت فهل الوسيلة‬
‫مختصة به صلى الله عليه‬
‫وسلم فل تكون لغيره أو‬
‫يصح أن تكون لغيره لقوله‬
‫في الحديث ل ينبغي أن‬
‫تكون إل لعبد من عباد الله‬
‫وأرجو أن أكون أنا هو فلم‬
‫يجعلها له صلى الله عليه‬
‫وسلم نصا ً فالجواب كما‬
‫قاله الشيخ محيي الدين‬
‫في الباب الرابع والسبعين‬
‫يعني من الفتوحات المكية‬
‫في الجواب الثالث‬
‫والتسعين أن الذي نقول‬
‫به أنه ل يجوز لحد سؤال‬
‫الوسيلة لنفسه أدبا ً مع‬
‫الله تعالى في حق رسوله‬
‫صلى الله عليه وسلم الذي‬
‫هدانا الله به وإيثار له أيضا ً‬
‫على أنفسنا وما طلب منا‬
‫أن نسأل الله له الوسيلة‬
‫إل تواضعا ً منه صلى الله‬
‫عليه وسلم وتأليفا ً لنا‬
‫نظير المشاورة فتعين‬
‫علينا أدبا ً وإيثارا ً ومروءة‬
‫ومكارم أخلق أن الوسيلة‬
‫لو كانت لنا لوهبناها له‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وكان هو الولى بأفضل‬
‫الدرجات لعلو منصبه ولما‬
‫عرفناه من منزلته عند الله‬
‫تعالى‪ .‬وقال رضي الله‬
‫عنه في الباب السابع‬
‫والثلثين وثلثمائة أن‬
‫منزلته صلى الله عليه‬
‫وسلم في الجنان هي‬
‫الوسيلة التي يتفرع منها‬
‫ي جميع الجنان وهي في‬
‫جنة عدن دار المقامة ولها‬
‫شعبة في كل جنة من‬
‫الجنان ومن تلك الشعبة‬
‫يظهر محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم لهل تلك‬
‫الجنة وهي في كل جنة‬
‫أعظم منزلة فيها{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫}فائدة{‬
‫في ثبت العلمة السيد‬
‫محمد عابدين عن أبي‬
‫المواهب الحنبلي بسنده‬
‫إلى المام العلمة‬
‫الصوفي ذي التصانيف‬
‫المعتبرة المفيدة الشيخ‬
‫علوان علي بن عطية‬
‫الحموي الشافعي‬
‫الشاذلي أنه قال في كتابه‬
‫مصباح الدراية ومفتاح‬
‫الهداية‪:‬‬
‫}أسباب حسن الخاتمة‬
‫الستقامة ودوام الذكر‬
‫ومواظبة جواب المؤذن‬
‫وسؤال الوسيلة أي له‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ومنها بل أرجاها المواظبة‬
‫على هذا الدعاء وهو اللهم‬
‫َأكرم هذه المة المحمدية‬
‫بجميل عوائدك في‬
‫الدارين إكراما ً لمن جعلتها‬
‫من أمته صلى الله عليه‬
‫وسلم ومنها الملزمة على‬
‫سيد الستغفار الوارد في‬
‫الحديث الصحيح وهو اللهم‬
‫أنت ربي ل إله إل أنت‬
‫خلقتني وأنا عبدك وأنا‬
‫على عهدك ووعدك ما‬
‫استطعت أعوذ بك من شر‬
‫ت أبوءُ لك بنعمتك‬ ‫ما صنع ُ‬
‫ي وأبوءُ بذنبي فاغفر‬ ‫عل ّ‬
‫ب إل‬‫لي فإنه ل يغفر الذنو َ‬
‫أنت ومنها صلة الصبح‬
‫والعصر في الجماعة وغير‬
‫ذلك من أوجه الخير‬
‫ل‪ .‬وأما‬‫المحمودة قول ً وفع ً‬
‫أسباب سوء الخاتمة‬
‫والعياذ بالله تعالى فهي‬
‫حب الدنيا والكبر والعجب‬
‫والحسد والغفلة والعقيدة‬
‫الفاسدة والصرار على‬
‫فعل منهي عنه والنظر‬
‫إلى المرد والنساء‬
‫ومخالفة السنة المأثورة‬
‫عنه صلى الله عليه وسلم‬
‫وغير ذلك من أوجه الشر‬
‫المذمومة قول ً وفع ً‬
‫ل‪.‬‬
‫وروى أبو المواهب‬
‫المذكور عن والدها لشيخ‬
‫عبد الباقي الحنفي عن‬
‫الشيخ المعمر على‬
‫اللقاني عن الشيخ عبد‬
‫الوهاب الشعراني رضي‬
‫الله عنه عن الخضر عليه‬
‫السلم عن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم عن جبريل‬
‫عليه السلم عن رب العزة‬
‫ب على‬ ‫عز وجل من واظَ َ‬
‫آية الكرسي وآمن الرسو ُ‬
‫ل‬
‫إلى آخر سورة البقرة‬
‫وشهد الله أنه ل إله إل هو‬
‫إلى قوله أن الدين عند‬
‫م‬
‫الله السلم وقل‪ :‬الله ّ‬
‫ك‪ .‬إلى قوله‪:‬‬ ‫مل ْ َ‬
‫ك ال ْ ُ‬
‫مال ِ َ‬
‫َ‬
‫ة‬‫بغير حساب وسور ِ‬
‫ص والمعوذتين‬ ‫الخل ِ‬
‫والفاتحة عقب كل صلة‬
‫أمن م سلب اليمان{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ح‬
‫صب ِ ُ‬‫ن يُ ْ‬
‫حي َ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬‫صّلى َ‬ ‫}من َ‬
‫شرا ً‬ ‫ع ْ‬
‫سي َ‬ ‫م ِ‬‫ن يُ ْ‬‫حي َ‬ ‫شرا ً َ‬
‫و ِ‬ ‫ع ْ‬‫َ‬
‫َ‬
‫م‬
‫و َ‬
‫عِتي ي َ ْ‬ ‫فا َ‬‫ش َ‬‫ه َ‬ ‫أدَْرك َت ْ ُ‬
‫ة‪ .‬وعن أبي بكر‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬‫ال ْ ِ‬
‫الصديق رضي الله عنه‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ي ك ُن ْ ُ‬
‫ت‬ ‫عل َ ّ‬
‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫يقول‪َ :‬‬
‫ة{‪.‬‬‫م ِ‬ ‫م ال ْ ِ‬
‫قَيا َ‬ ‫و َ‬‫ه يَ ْ‬‫ع ُ‬‫في َ‬‫ش ِ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫عاَلى ل َي َن ْظُُر إ َِلى‬ ‫ن الله ت َ َ‬ ‫}إ ِ ّ‬
‫ن ن َظََر‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلي َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫عذّب ُ ُ‬ ‫ه ل َ يُ َ‬ ‫عاَلى إ ِل َي ْ ِ‬ ‫الله ت َ َ‬
‫أ ََبدًا‪ .‬وكان صلى الله عليه‬
‫جل َ َ‬
‫س‬ ‫ذا َ‬ ‫وسلم يقول‪ :‬إ ِ َ‬
‫ت‬ ‫ف ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫م يُ َ‬ ‫و ٌ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬
‫ن ل َدُ ْ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫مل َئ ِك َ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ب َِ ِ‬
‫ء‬‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عَنا ِ‬ ‫م إ َِلى َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫أ ْ‬
‫ة‬ ‫س ال ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫بأ َ‬
‫ض ِ‬‫ف ّ‬ ‫طي ُ‬ ‫قَرا ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫دي‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ب ي َك ْت ُُبو َ‬
‫ن‬ ‫ه ِ‬ ‫م الذّ َ‬ ‫قل َ ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫صل َةَ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬‫قوُلو َ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫الله َ‬
‫ذا‬ ‫فإ ِ َ‬ ‫دوا َزادَ الله َ‬ ‫زي ُ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ح ْ‬ ‫فت ِ َ‬ ‫حوا الذّكَر ُ‬ ‫ْ‬ ‫فت َ ُ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ا ْ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ب‬ ‫ل َهم أ َ‬
‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫عاءُ‬ ‫م الدّ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ب لَ ُ‬ ‫جي َ‬ ‫ست ُ ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ّ‬ ‫و َ‬ ‫عّز َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫قب َ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ضوا ِ‬ ‫خو ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫بَ َ‬
‫قوا َ‬
‫فإ ِ َ‬
‫ذا‬ ‫فّر ُ‬ ‫وي َت َ َ‬‫ه َ‬‫ر ِ‬ ‫ث َ‬
‫غي ْ ِ‬ ‫دي ٍ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫ف ال ْك َت َب َ ُ‬
‫ة‬ ‫صَر َ‬ ‫قوا ان ْ َ‬ ‫فّر ُ‬ ‫تَ َ‬
‫ر{‪.‬‬ ‫ق الذّك ْ ِ‬ ‫حل َ َ‬‫ن ِ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ي َل ْت َ ِ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ح ُ‬ ‫م َ‬ ‫يأ ْ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫}ال ّ‬
‫ر‬
‫ء ِللّنا ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫طاَيا ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫عل َي أ َ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ّ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ض ُ‬
‫ل‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫حّبي أ ْ‬ ‫ق الّر َ‬
‫و ُ‬ ‫ب َ‬ ‫قا ِ‬ ‫ِ‬ ‫عت ْ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫فس أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫من مهج ال َ‬
‫ِ ْ‬ ‫ِ ْ ُ َ ِ‬
‫في‬ ‫ف ِ‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ضْر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ّ‬ ‫و َ‬ ‫عّز َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫َ‬
‫حب ّا ً ِلي‬ ‫حدَةً ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫عل َ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫مَر الله‬ ‫يأ َ‬ ‫وقا ً إ ِل َ َ ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ن ل َ ي َك ْت َُبا َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫فظَي ْ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫َ‬
‫ة أ َّيام ٍ{‪.‬‬ ‫ذَْنبا َ ث َل َث َ َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫}رأ َ‬
‫جل ً‬‫جبا ً َر ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ة َ‬ ‫ح َ‬ ‫ر َ‬‫ِ‬ ‫با‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ف َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ُ‬
‫مِتي ي َْز َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫مّرةً‬ ‫حُبو َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫مّرةً َ‬ ‫ط َ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ة‬
‫مّر ً‬ ‫ق َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫وي َت َ َ‬ ‫مّرةً َ‬ ‫خّر َ‬ ‫وي َ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬‫خذ َ ْ‬‫فأ َ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫صل َت ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫جاءَت ْ ُ‬
‫بيده فأ َ‬
‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ط‬
‫صَرا ِ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ِ ِ‬
‫ه {‪.‬‬ ‫وَز ُ‬ ‫جا َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫َ‬
‫وكان صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول‪:‬‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫م ٍبال ّ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫جال ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫}َزّينوا َ‬
‫َ‬ ‫عل َ ّ‬
‫م ُنوٌر لك ْم ِ‬ ‫صل َت َك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ي َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ة‪ .‬وفي رواي ٍ‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫م ِبال ّ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫جال ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫َزي ُّنوا َ‬
‫ه‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ي َ‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مَر ب ْ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ذك ْ ِ‬ ‫وب ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬‫و َ‬ ‫َ‬
‫ب رضي الله عنه‪{.‬‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ال ْ َ‬

‫}وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫مّني‬ ‫ُ‬ ‫كون أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫م ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ما‬‫َ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫عل َ ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫صّلى َ‬ ‫ذا ذَك ََرِني َ‬
‫و َ‬ ‫إِ َ‬
‫وكان صلى الله عليه‬
‫صّلى‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫وسلم يقول‪َ :‬‬
‫ن‬ ‫م َ‬‫ه ِ‬ ‫قل ْب َ ُ‬ ‫هَر الله َ‬ ‫ي طَ ّ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫هُر الّثو َ‬ ‫ما ي ُطَ ّ‬ ‫ق كَ َ‬ ‫فا ِ‬ ‫الن ّ َ‬
‫ماءُ{‪.‬‬ ‫ال ْ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫ن‬‫حاب ّي ْ ِ‬ ‫مت َ َ‬
‫ن ُ‬ ‫عب ْدَي ْ ِ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫} َ‬
‫قب ُ َ‬
‫ه‬
‫حب َ ُ‬‫صا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ه َ‬‫حد ْ ُ‬‫لأ َ‬ ‫ست َ ْ ِ‬
‫يَ ْ‬
‫ي صلى‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫صّليا ِ‬ ‫وي ُ َ‬‫َ‬
‫م‬‫الله عليه وسلم إ ِل ّ ل َ ْ‬
‫ما‬
‫ه َ‬‫فَر ل َ ُ‬
‫حّتى ُيغ َ‬ ‫قا َ‬‫فّر َ‬ ‫ي َت َ َ‬
‫ما‬
‫و َ‬
‫ها َ‬‫من ْ َ‬‫م ِ‬ ‫ما ت َ َ‬
‫قد ّ َ‬ ‫ما َ‬
‫ه َ‬‫ذُُنوب ُ ُ‬
‫خَر{‪.‬‬ ‫ت َأ َ ّ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقل‪:‬‬
‫ث‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دي ٍ‬ ‫ح ِ‬ ‫ث بِ َ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ن يُ َ‬‫ن أَرادَ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫فإ ِ ّ‬‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫فل ْي ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫سي َ ُ‬ ‫فن َ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫خل َ ٌ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫عل َ‬
‫ه َ‬ ‫صل َت َ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫ن ي َذْك َُر ُ‬ ‫سى أ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ديث ِ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫صّلوا‬ ‫ف َ‬ ‫ي َ‬‫عل َ ّ‬
‫م َ‬ ‫صل ّي ْت ُ ْ‬
‫ذا َ‬ ‫}إ ِ َ‬
‫ه‬
‫سل ِ ِ‬ ‫وُر ُ‬‫ء الله َ‬ ‫عَلى أ َن ْب َِيا ِ‬ ‫َ‬
‫عث َِني‬‫ما ب َ َ‬‫م كَ َ‬‫ه ْ‬ ‫عث َ ُ‬
‫ن الله ب َ َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫صلى الله عليه وعليهم‬
‫أجمعين{‪.‬‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫في ك ََتا ٍ‬
‫ب‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫فُر‬ ‫غ ِ‬
‫ست َ ْ‬‫ة تَ ْ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫مل َئ ِك َ ُ‬ ‫م ت ََز ٍ‬ ‫لَ ْ‬
‫في ذَل ِ َ‬
‫ك‬ ‫مي ِ‬ ‫س ِ‬‫يا ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ما ب َ ِ‬‫ه َ‬ ‫لَ ُ‬
‫ب{‪.‬‬ ‫ال ْك َِتا ِ‬
‫وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫فل ْيبدأ ْ‬ ‫َ‬
‫م َ َ ْ َ‬ ‫حدُك ُ ْ‬ ‫صّلى أ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫}إ ِ َ‬
‫والث َّنا ِ‬
‫ء‬ ‫ه َ‬ ‫حان َ ْ‬ ‫سب ْ َ‬‫ه َ‬ ‫د َرب ّ ِ‬ ‫جي ِ‬‫م ِ‬ ‫ب ِت َ ْ‬
‫ي‬‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫صّلي َ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ه ثُ ّ‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬‫م ثُ ّ‬ ‫سل ّ َ‬‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫صّلى الله َ‬ ‫َ‬
‫شاءَ{‪.‬‬ ‫ما َ‬ ‫عو ب ِ َ‬ ‫ي َدْ ُ‬

‫وعن عمر بن الخطاب‬


‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫ن الدعاء يكون‬‫}ذكر لي أ ّ‬
‫بين السماء والرض ل‬
‫يصعد منه شيء حتى‬
‫صّلى على النبي صلى‬ ‫يُ َ‬
‫الله عليه وسلم‪ .‬وعن ابن‬
‫مسعود رضي الله عنه إذا‬
‫أراد أحدكم أن يسأل الله‬
‫شيئا ً فليبدأ ْ بمدحه والثناء‬
‫عليه بما هو أهله ثم يصلي‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ثم يسأل الله بعد‬
‫فإنه أجدر أن ينجح أو‬
‫يصيب{‪.‬‬

‫وقال أبو سليمان الداراني‬


‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫}من أراد أن يسأل الله‬
‫حاجته فليبدأ بالصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ثم يسأل الله حاجته‬
‫وليختم بالصلة على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم فإن‬
‫الله يقبل الصلتين وهو‬
‫أكرم من أن يدع ما‬
‫بينهما{‪.‬‬

‫قال الحافظ ابن الصلح‪:‬‬


‫}ينبغي أن يحافظ على‬
‫كتابة الصلة والتسليم‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم عن ذكره‬
‫لسمه الشريف ول يسأم‬
‫من تكرير ذلك عند تكرره‬
‫فإن ذلك من أكبر الفوائد‬
‫وليحذر من فعل الكسالى‬
‫وعوام الطلبة فيكتبون‬
‫صورة صلعم بدل ً عن صلى‬
‫الله عليه وسلم وكفى‬
‫شرفا ً قوله صلى الله عليه‬
‫ي في‬ ‫وسلم من صّلى عل ّ‬
‫كتاب لم تزل الملئكة‬
‫يستغفرون له ما دام‬
‫أسمي في ذلك الكتاب{‬
‫ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫عّنا‬
‫جَزى الله َ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫هل ُ َ‬ ‫ه َ‬
‫ب‬‫ع َ‬ ‫ه أت ْ َ‬‫وأ ْ ُ‬ ‫ما ُ َ‬ ‫مدا ً َ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫كاِتبا ً أل ْ َ‬‫ن َ‬
‫صَبا ٍ‬ ‫ف َ‬ ‫عي َ‬ ‫سب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ذكرها سيدي عبد الوهاب‬
‫الشعراني في عهوده‬
‫الكبرى وغيره‪ .‬وقال وهي‬
‫فقولها ألف‬ ‫من أورادي ْ‬
‫مرة صباحا ً وألف مرة‬
‫مساءُ كل يوم والحمد‬
‫لله{‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬في‬


‫الحاديث التي ورد فيها‬
‫التحذير من ترك الصلة‬
‫عليه عند ذكره صلى الله‬
‫عليه وسلم والنقول التي‬
‫تناسب ذلك‬

‫قال رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ت‬ ‫جل ذُك ِْر ُ‬ ‫ف َر ُ‬ ‫م أ َن ْ ُ‬ ‫غ َ‬‫}َر ِ‬
‫م‬
‫غ َ‬ ‫وَر ِ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫فل َ ْ‬ ‫عن ْدَهْ َ‬ ‫ِ‬
‫أَ‬
‫م‬‫ن ثُ ّ‬ ‫ضا ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل َر َ‬ ‫خ َ‬ ‫ل دَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬‫ُ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫فَر ل َ ْ‬
‫ه‬ ‫غ َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫خ َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ان ْ َ‬
‫ل أ َدَْر َ‬
‫ك‬ ‫ج ٍ‬ ‫ف َر ُ‬ ‫م أ َن ْ ُ‬ ‫غ َ‬‫وَر ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬‫فل َ ْ‬‫واهُ ال ْك ِب ََر َ‬ ‫عن ْدَهُ أب َ َ‬ ‫ِ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫جن ّ َ‬ ‫خل َهُ ال ْ َ‬ ‫ي ُدْ ِ‬

‫ة‬
‫وفي رواي ٍ‬
‫}أ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫ّ‬
‫قا َ‬
‫ل‬ ‫ف َ‬ ‫من ْب ََر َ‬ ‫ْ‬
‫عد َ ا ل ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫سل ّم ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مي ْ‬ ‫لآ ِ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫عد َ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ثُ ّ‬ ‫مي ْ‬ ‫آ ِ‬
‫ف َ‬ ‫قا َ َ‬
‫سأل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ن َ َ‬ ‫مي ْ‬ ‫لأ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫عد َ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ن‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذَل ِ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫عاذٌ َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫م أَتاِني‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ري َ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫مي َ‬ ‫س ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مد ُ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل َيا ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫عل َي ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ِ‬ ‫م يُ َ‬ ‫فل ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ي َدَي ْ ِ‬ ‫ب َي ْ َ‬
‫ه‬ ‫ل الّنار َ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬
‫عد َ ُ‬ ‫فأب ْ َ‬ ‫َ‬ ‫فد َ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ف َ‬
‫ل ِلي‬ ‫قا َ‬ ‫و ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫مي ْ‬ ‫لآ ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫الله ُ‬
‫م‬ ‫فل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ك َر َ‬ ‫ن أ َدَْر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ل ذَل ِ َ‬ ‫مث َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫قب َ ْ‬ ‫يُ ْ‬
‫ك أ َبويه أ َ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫ه َ‬ ‫حد َ ُ‬ ‫وأ َ‬ ‫ن أدَْر َ َ َ ْ ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ف َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ي َب ِّر ُ‬ ‫فل َ ْ‬ ‫َ‬

‫زَيادَةُ‬ ‫ِ‬ ‫}وفي رواية‬


‫قه بعد َ َ‬ ‫َ‬
‫عدَهُ الله‬‫فأب ْ َ‬ ‫ح َ ُ َ ْ َ‬ ‫س َ‬‫وأ ْ‬‫َ‬
‫ت{‪.‬‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫ث َ‬ ‫في الث ّل َ ِ‬
‫وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ه‬
‫عن ْدَ ُ‬‫ت ِ‬ ‫ذي ذُك ِْر ُ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫خي ُ‬ ‫}ال ْب َ ِ‬
‫ي‪ .‬وفي‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫فل َ ْ‬‫َ‬
‫ل‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫خي َ‬ ‫ن ال ْب َ ِ‬ ‫ة إِ ّ‬ ‫رواي ٍ‬
‫ه‬
‫عن ْدَ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫ن ذُك ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫خي ِ‬ ‫ال ْب َ ِ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫فل َ ْ‬ ‫َ‬

‫قال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫فل َ ْ‬
‫م‬ ‫عن ْدَهُ َ‬‫ت ِ‬ ‫ن ذُك ِْر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫خطَأ َ‬ ‫عل َي أ َ‬ ‫ص ّ‬
‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ل َ ّ‬ ‫يُ َ‬
‫ة {‪.‬‬ ‫ال ْ َ‬
‫جن ّ ِ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫َ‬
‫سوا‬ ‫جل َ ُ‬ ‫وم َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ما َ‬ ‫}أي ّ َ‬
‫قب ْ َ‬
‫ل‬ ‫قوا َ‬ ‫فّر ُ‬ ‫م تَ َ‬ ‫م ثُ ّ‬ ‫ه ْ‬ ‫س ُ‬‫جل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫صّلوا‬ ‫َ‬
‫وي ُ َ‬ ‫ن ي َذْك ُُروا الله َ‬ ‫أ ْ‬
‫ي صلى الله عليه‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ت َ َ‬ ‫وسلم َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫كان َ ْ‬
‫م‬‫ه ْ‬‫عذّب َ ُ‬‫شاءَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫دائ َِرةٌ إ ِ ْ‬ ‫الله َ‬
‫م{‪.‬‬ ‫ه ْ‬ ‫فَر ل َ ُ‬ ‫غ َ‬‫شاءَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫عل َ ّ‬
‫ي‬ ‫صل َةَ َ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫س َ‬ ‫ن نَ ِ‬‫م ْ‬‫} َ‬
‫ة {‪.‬‬ ‫ق ال ْ َ‬
‫جن ّ ِ‬ ‫ري َ‬‫ي طَ ِ‬ ‫س َ‬‫نَ ِ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫د‬ ‫ن أ ُذْك ََر ِ‬
‫عن ْ َ‬
‫فا ِ َ‬
‫ءأ ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫ج َ‬ ‫م َ‬ ‫} ِ‬
‫ي{‪.‬‬ ‫عل َ ّ‬
‫صّلي َ‬ ‫فل َ ي ُ َ‬ ‫جل َ‬ ‫الّر ُ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫جِلسا ً ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫م ْ‬
‫م َ‬ ‫و ٌ‬
‫ق ْ‬ ‫س َ‬ ‫جل َ َ‬ ‫ما َ‬ ‫} َ‬
‫ة‬‫صل َ ٍ‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬‫عَلى َ‬ ‫قوا َ‬ ‫فّر ُ‬ ‫تَ َ‬
‫عَلى النبي صلى الله عليه‬ ‫َ‬
‫على‬ ‫قوا َ‬ ‫فّر ُ‬ ‫وسلم إ ِل ّ ت َ َ‬
‫أَ‬
‫ة {‪.‬‬ ‫ف ِ‬ ‫جي َ‬ ‫ح ال ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬‫ري‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ن‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬‫فل َ ْ‬
‫عن ْدَهُ َ‬
‫ت ِ‬ ‫ن ذُك ِْر ُ‬‫م ْ‬‫} َ‬
‫ل الّناَر{‪.‬‬ ‫خ َ‬ ‫ي دَ َ‬‫عل َ ّ‬
‫ل َ‬‫ص ّ‬‫يُ َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫م‬ ‫فل َ ْ‬‫عن ْدَهُ َ‬‫ت ِ‬ ‫ن ذُك ِْر ُ‬‫م ْ‬‫} َ‬
‫ي {‪.‬‬
‫ق َ‬ ‫ش ِ‬‫قدْ َ‬ ‫ف َ‬‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬
‫ل َ‬‫ص ّ‬‫يُ َ‬
‫وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ول َ ْ‬
‫م‬ ‫ه َ‬ ‫ن ي َدَي ْ ِ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬‫ن ذُك ِْر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫} َ‬
‫ة‬
‫م ً‬ ‫صل َةً َتا ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫عل َ‬
‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫يُ َ‬
‫َ‬
‫م‬
‫هث ّ‬ ‫ول َ أنا من ُ‬ ‫مّني َ‬ ‫س ِ‬ ‫فل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫قال صلى الله عليه وسلم‬
‫صل َِني‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫صل ِْني{‪.‬‬ ‫م يَ ِ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ع َ‬ ‫قطَ ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬

‫وقال صلى الله عليه‬


‫وسلم‪:‬‬
‫خل َ ِ‬
‫ء‬ ‫ل ال ْب ُ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫م ب ِأ َب ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫}أل َ أن َب ّئ ُك ُ ْ‬
‫س‬ ‫نا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫أ َل َ أ ُن َبئ ُك ُم بأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ّ‬
‫ل الله‬ ‫سو َ‬ ‫قاُلوا ب ََلى َيا َر ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫فل َ ْ‬ ‫عن ْدَهُ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ن ذُك ِْر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ة أ َل َ‬ ‫ي وفي رواي ٍ‬ ‫عل َ َّ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫يُ َ‬
‫قاُلوا‬ ‫س َ‬ ‫نا‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫أُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ب ََلى َيا َر ُ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫فل َ ْ‬ ‫عن ْدَهُ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ذا ذُك ِْر ُ‬ ‫إِ َ‬
‫ك أَ‬
‫س{‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫نا‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫فذَل ِ َ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫ل‪:‬‬‫وسلم يقو ُ‬
‫م‬
‫و َ‬‫ن ل َ ي ََراِني ي َ ْ‬ ‫م ْ‬‫ل لِ َ‬ ‫وي ْ ٌ‬‫} َ‬
‫ة‬‫ش ُ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫قال َ ْ‬
‫ت َ‬ ‫ف َ‬‫ة َ‬‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ن لَ‬ ‫م ْ‬‫و َ‬
‫رضي الله عنها َ‬
‫ل‬‫قا َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ك يا رسو َ‬ ‫ي ََرا َ‬
‫ل‬‫خي ُ‬‫ن ال ْب َ ِ‬
‫م ِ‬
‫و َ‬‫ت َ‬ ‫قال َ ْ‬‫ل َ‬ ‫خي ُ‬ ‫ال ْب َ ِ‬
‫عل َ ّ‬
‫ي إِ َ‬
‫ذا‬ ‫صّلي َ‬ ‫ذي ل َ ي ُ َ‬ ‫ل ال ِ‬‫قا َ‬ ‫َ‬
‫مي{‪.‬‬ ‫س ِ‬‫ع ِبا ْ‬‫م َ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬

‫وكان صلى الله عليه‬


‫وسلم يقول‪:‬‬
‫جِلسا ً ل َ ْ‬
‫م‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫و ٌ‬‫ق ْ‬ ‫س َ‬ ‫جل َ َ‬ ‫ما َ‬
‫} َ‬
‫صّلوا‬ ‫م يُ َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫في ِ‬ ‫ي َذْك ُُروا الله ِ‬
‫ه محمد صلى الله‬ ‫عَلى ن َب ِي ّ ِ‬
‫َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫ن َ َ‬ ‫عليه وسلم إ ِل ّ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫كا َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫قَيا َ‬ ‫م ال ْ ِ‬‫و َ‬‫سَرةً ي َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬

‫قال العلمة ابن حجر في‬


‫كتاب الزواجر عن اقتراف‬
‫الكبائر‪:‬‬
‫}الكبيرة الستون ترك‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم عند سماع‬
‫ذكره صلى الله عليه‬
‫وسلم وذكر جملة من هذه‬
‫الحاديث السابقة ثم قال‬
‫عدّ هذا كبيرة هو صريح‬
‫هذه الحاديث لنه صلى‬
‫الله عليه وسلم ذكر فيها‬
‫وعيدا ً شديدا ً كدخول النار‬
‫وتكرر الدعاء عن جبريل‬
‫والنبي صلى الله عليه‬
‫ل والهوان من‬ ‫وسلم بالذ َِ‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بالذل والهوان‬
‫والوصف بالبخل بل بكونه‬
‫أبخل الناس وهذا كله‬
‫وعيد شديد جدا ً فاقتضى‬
‫أن ذلك كبيرة لكن هذا إنما‬
‫يأتي على القول الذي قال‬
‫به جمع من الشافعية‬
‫والمالكية والحنفية‬
‫الحنابلة أنه تجب الصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫كلما ذكر وهو صريح هذه‬
‫الحاديث وإن قيل أنه‬
‫مخالف للجماع قبل هؤلء‬
‫على أنها ل تجب مطلقا ً‬
‫في غير الصلة فعلى‬
‫القول بالوجوب يمكن أن‬
‫يقال أن ترك الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم عند‬
‫سماع ذكره كبيرة وأما‬
‫على ما عليه الكثرون‬
‫ومن عدم الوجوب فهو‬
‫مشكل مع هذه الحاديث‬
‫الصحيحة اللهم إل أن‬
‫يحمل الوعيد فيها على‬
‫من ترك الصلة على وجه‬
‫يشعر بعدم تعظيمه صلى‬
‫الله عليه وسلم كأن‬
‫يتركها لشتغاله بلهو‬
‫ولعب محرم فهذه الهيئة‬
‫الجتماعية ل يبعدان يقال‬
‫فها من القبح‬ ‫أنه ح ّ‬
‫والستهتار بحقه صلى‬
‫الله عليه وسلم ما اقتضى‬
‫ذ لما اقترن‬ ‫أن الترك حينئ ٍ‬
‫ذ‬
‫به كبيرة مفسق فحينئ ٍ‬
‫يتضح أنه ل معارضة بين‬
‫هذه الحاديث وما قاله‬
‫الئمة من عدم الوجوب‬
‫الكلية فتأمل من ذلك فإنه‬
‫مهم ولم أَر من نبه على‬
‫شيء منه ول بأدنى‬
‫إشارة{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬في بيان‬


‫الفوائد الجمة والمنافع‬
‫المهمة التي تحصل في‬
‫الدنيا والخرة لمن يصلى‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫وهو إجمال التفصيل‬
‫المتقدم في الفصول‬
‫السابقة وزيادة‬
‫قال سيدي العارف بالله‬
‫الشيخ عبد الوهاب‬
‫الشعراني في كتابه لواقح‬
‫النوار القدسية‪:‬‬
‫}وقد حبب لي أن أذكر لك‬
‫يا أخي جملة من فوائد‬
‫الصلة والتسليم على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم تشويقا ً لكل لعل‬
‫الله تعالى أن يرزقك‬
‫محبته الخالصة ويصير‬
‫شغلك في أكثر أوقاتك‬
‫الصلة والتسليم عليه‬
‫وتصير تهدي ثواب كل‬
‫عمل عملته في صحيفة‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم كما أشار إليه خبر‬
‫ي ابن كعب أني أجعل‬ ‫أب ّ‬
‫لك صلتي كلها أي اجعل‬
‫لك ثواب جميع أعمالي‬
‫فقال له النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم إذا ً يكفيك الله‬
‫تعالى هم دنياك وآخرتك‪.‬‬
‫فمن ذلك وهو أهمها صلة‬
‫الله وسلمه وملئكته‬
‫ورسله على من صلى‬
‫وسلم عليه‪ .‬ومنها تكفير‬
‫الخطايا وتزكية العمال‬
‫ورفع الدرجات‪ .‬ومنها‬
‫مغفرة الذنوب واستغفار‬
‫الصلة عليه لقائلها‪ .‬ومنها‬
‫كتابة قيراط من الجر مثل‬
‫جبل أحج والكيل بالمكيال‬
‫الوفى‪ .‬ومنها كفاية أمر‬
‫الدنيا والخرة لمن جعل‬
‫صلته كلها عليه كما تقدم‪.‬‬
‫ومنها محوا لخطايا‬
‫وفضلها على عتق الرقاب‪.‬‬
‫ومنها النجاة من سائر‬
‫الهوال وشهادة رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫بها يوم القيامة ووجوب‬
‫الشفاعة‪ .‬ومنها رضا الله‬
‫ورحمته والمان من‬
‫سخطه والدخول تحت ظل‬
‫العرش‪ .‬ومنها رجحان‬
‫الميزان في الخرة وورود‬
‫الحوض والمان من‬
‫العطش‪ .‬ومنها العتق من‬
‫النار والجواز على الصراط‬
‫كالبرق الخاطف ورؤية‬
‫المقعد المقرب من الجنة‬
‫قبل الموت‪ .‬ومنها كثرة‬
‫الزواج في الجنة والمقام‬
‫الكريم‪ .‬ومنها رجحانها‬
‫على أكثر من عشرين‬
‫غزوة وقيامها مقامها‪.‬‬
‫ومنها أنها زكاة وطهرة‬
‫وينمو المال ببركتها‪.‬‬
‫ومنها أنه تقضى له بكل‬
‫صلة مائة حاجة بل أكثر‪.‬‬
‫ومنها أنها عبادة وأحب‬
‫العمال إلى الله تعالى‪.‬‬
‫ومنها أنها علمة على أن‬
‫صاحبها من أهل السنة‪.‬‬
‫ومنها أن الملئكة تصلي‬
‫على صاحبها ما دام يصلي‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬ومنها أنها تزين‬
‫المجالس وتنفي الفقر‬
‫وضيق العيش‪ .‬ومنها أنها‬
‫يلتمس بها مظان الخير‪.‬‬
‫ومنها أن فاعلها أولى به‬
‫صلى الله عليه وسلم يوم‬
‫القيامة‪ .‬ومنها أنه ينتفع‬
‫هو وولده بها وثوابها‬
‫وكذلك من أهديت في‬
‫صحيفته‪ .‬ومنها أنها تقرب‬
‫إلى الله عز وجل وإلى‬
‫رسوله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬ومنها أنها نور‬
‫لصاحبها في قبره ويوم‬
‫حشره وعلى الصراط‪.‬‬
‫ومنها أنها تنصر على‬
‫العداء وتطهر القلب من‬
‫النفاق والصدا‪ .‬ومنها أنها‬
‫توجب محبة المؤمنين فل‬
‫يكره صاحبها إل منافق‬
‫ظاهر النفاق‪ .‬ومنها رؤية‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم في المنام وأن أكثر‬
‫منها ففي اليقظة‪ .‬ومنها‬
‫أنها تقلل من اغتياب‬
‫صاحبها وهي من أبرك‬
‫العمال وأفضلها وأكثرها‬
‫نفعا ً في الدنيا والخرة‬
‫وغير ذلك من الجور التي‬
‫ل تحصى وقد رغبتك بذكر‬
‫بعض ثوابها فلزم يا أخي‬
‫عليها فإنها من أفضل‬
‫ذخائر العمال وقد أمرني‬
‫بها أيضا ً مولنا أبو العباس‬
‫الخضر عليه السلم‪ ،‬وقال‬
‫لزم عليها بعد الصبح كل‬
‫يوم إلى طلوع الشمس ثم‬
‫اذكر الله عقبها مجلسا ً‬
‫لطيفا ً فقلت له سمعا ً‬
‫وطاعة وحصل لي‬
‫ولصحابي بذلك خير الدنيا‬
‫والخرة وتيسير الرزق‬
‫بحيث لو كان أهل مصر‬
‫كلهم عائلتي ما حملت‬
‫لهم هما فالحمد لله رب‬
‫العالمين ا‪.‬ه‪ .‬وقال‬
‫الفاسي في شرح الدلئل‬
‫بعد قول المصنف وهي‬
‫من أهم المهمات لمن‬
‫يريد القرب من رب‬
‫الرباب وجه أهمية الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم في حق من يريد‬
‫القرب من موله من وجوه‬
‫منها ما فيها من التوسل‬
‫إلى الله تعالى بحبيبه‬
‫ومصطفاه‪ .‬وقد قال الله‬
‫تعالى }وابتغوا إليه‬
‫الوسيلة{ ول وسيلة إليه‬
‫تعالى أقرب ول أعظم من‬
‫رسوله الكرم صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ .‬ومنها أن الله‬
‫تعالى أمرنا بها وحضنا‬
‫عليها تشريفا ً له صلى الله‬
‫عليه وسلم وتكريمًا‪.‬‬
‫وتفضيل ً وتعظيمًا‪ .‬ووعد‬
‫من استعملها حسن‬
‫المآب‪ .‬والفوز بجزيل‬
‫الثواب‪ .‬فهي من أنجح‬
‫العمال‪ .‬وأرجح القوال‪.‬‬
‫وأزكى الحوال‪ .‬وأحظى‬
‫القربات‪ .‬وأعم البركات‪.‬‬
‫وبها يتوصل إلى رضا‬
‫الرحمن‪ .‬وتنال السعادة‬
‫والرضوان‪ .‬وبها تظهر‬
‫البركات‪ .‬وتجاب الدعوات‪.‬‬
‫ويرتقي إلى أعلى‬
‫الدرجات‪ .‬ويجبر صدع‬
‫القلوب‪ .‬ويعفى عن عظيم‬
‫الذنوب‪ .‬وأوحى الله تعالى‬
‫إلى موسى على نبينا‬
‫وعليه الصلة والسلم يا‬
‫موسى أتريد أن أكون‬
‫أقرب إليك من كلمك إلى‬
‫لسانك ومن وسواس قلبك‬
‫إلى قلبك ومن روحك إلى‬
‫بدنك ومن نور بصرك إلى‬
‫عينك قال نعم يا رب قال‬
‫فأكثر الصلة على محمد‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ومنها أنه صلى الله عليه‬
‫وسلم محبوب الله عز‬
‫وجل عظيم القدر عنده‬
‫وقد صلى عليه هو‬
‫وملئكته وأمر المؤمنين‬
‫بالصلة والتسليم عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫فوجبت محبة المحبوب‬
‫والتقرب إلى الله تعالى‬
‫بمحبته وتعظيمه والصلة‬
‫عليه والقتداء بصلته‬
‫تعالى وصلة ملئكته عليه‪.‬‬
‫ومنها ما ورد في فضلها‬
‫والوعد عليها من جزيل‬
‫الجر وعظيم الذكر وفوز‬
‫مستعملها برضا الله تعالى‬
‫وقضاء حوائج آخرته‬
‫ودنياه‪ .‬ومنها ما فيها من‬
‫شكر الواسطة في نعم‬
‫الله علينا المأمور بشكره‬
‫فما من نعمة لله علينا‬
‫سابقة ولحقة من نعمة ل‬
‫يجاد والمداد في الدنيا‬
‫والخرة إل وهو السبب‬
‫في وصولها إلينا وإجرائها‬
‫علينا فنعمه صلى الله‬
‫عليه وسلم علينا تابعة‬
‫لنعم الله تعالى و نعم الله‬
‫ل يحصرها عدد كما قال‬
‫سبحانه وإن تعدوا نعمة‬
‫الله ل تحصوها فوجب‬
‫حقه صلى الله عليه وسلم‬
‫علينا ووجب علينا في‬
‫شكر نعمته أن ل نفتر عن‬
‫الصلة عليه مع دخول كل‬
‫نفس وخروجه‪ .‬ومنها ما‬
‫فيها من القيام برسم‬
‫العبودية يعني امتثال أمره‬
‫تعالى‪ .‬ومنها ما جرب من‬
‫تأثيرها والنفع بها في‬
‫التنوير ورفع الهمة حتى‬
‫قيل أنها تكفي عن الشيخ‬
‫في الطريق وتقوم‬
‫مقامه‪ .‬ومنها ما فيها من‬
‫سر العتدال الجامع لكمال‬
‫العبد وتكميله ففي الصلة‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم ذكر الله‬
‫ورسوله ول كذلك عكسه‪.‬‬
‫ثم قال وفي كتاب ابن‬
‫فرحون القرطبي واعلم‬
‫أن في الصلة على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫عشر كرامات‪:‬‬
‫إحداهن صلة الملك‬
‫الجبار‪.‬‬
‫والثاني شفاعة النبي‬
‫المختار‪.‬‬
‫والثالث القتداء بالملئكة‬
‫البرار‪.‬‬
‫والرابع مخالفة المنافقين‬
‫والكفار‪.‬‬
‫والخامس محو الخطايا‬
‫والوزار‪.‬‬
‫والسادس العون على‬
‫قضاء الحوائج والوطار‪.‬‬
‫والسابع تنوير الظواهر‬
‫والسرار‪.‬‬
‫والثامن النجاة من دار‬
‫البوار‪.‬‬
‫والتاسع دخول دار القرار‪.‬‬
‫والعاشر سلم الرحيم‬
‫الغفار‪.‬‬

‫ثم قال وفي كتاب حدائق‬


‫النوار في الصلة والسلم‬
‫على النبي المختار صلى‬
‫الله عليه وسلم الحديقة‬
‫الخامسة في الثمرات التي‬
‫يجتنيها العبد بالصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم والفوائد التي‬
‫يكتسبها ويقتنيها‪:‬‬
‫الولى امتثال أمر الله‬
‫بالصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫الثانية موافقته سبحانه‬
‫وتعالى في الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫الثالثة موافقة الملئكة‬
‫في الصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫الرابعة حصول عشر‬
‫صلوات من الله تعالى‬
‫على المصلي عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم واحدة‪.‬‬
‫الخامسة أن يرفع له عشر‬
‫درجات‪.‬‬
‫السادسة يكتب له عشر‬
‫حسنات‪.‬‬
‫السابعة يمحى عنه عشر‬
‫سيئات‪.‬‬
‫الثامنة ترجى إجابة دعوته‪.‬‬
‫التاسعة أنها سبب‬
‫لشفاعته صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫العاشرة أنها سبب لغفران‬
‫الذنوب وستر العيوب‪.‬‬
‫الحادية عشر أنها سبب‬
‫لكفاية العبد ما أهمه‪.‬‬
‫الثانية عشر أنها سبب‬
‫لقرب العبد منه صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫الثالثة عشر أنها تقوم‬
‫مقام الصدقة‪.‬‬
‫الرابعة عشر أنها سبب‬
‫لقضاء الحوائج‪.‬‬
‫الخامسة عشر أنها سبب‬
‫لصلة الله وملئكته على‬
‫المصلي‪.‬‬
‫السادسة عشر أنها سبب‬
‫زكاة المصلي والطهارة‬
‫له‪.‬‬
‫السابعة عشر أنها سبب‬
‫لتبشير العبد بالجنة قبل‬
‫موته‪.‬‬
‫الثامنة عشر أنها سبب‬
‫للنجاة من أهوال يوم‬
‫القيامة‪.‬‬
‫التاسعة عشر أنها سبب‬
‫ده صلى الله عليه وسلم‬ ‫لر ّ‬
‫على المصلى عليه‪.‬‬
‫الموفية عشرين أنها سبب‬
‫لتذكر ما نسيه المصلي‬
‫عليه صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫الحدى والعشرون أنها‬
‫سبب لطيب المجلس وأن‬
‫ل يعود على أهله حسرة‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫الثانية والعشرون أنها‬
‫سبب لنفي الفقر عن‬
‫المصلي عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫الثالثة والعشرون أنها‬
‫تنفي عن العبد اسم البخل‬
‫إذا صلى عليه عند ذكره‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫الرابعة والعشرون نجاته‬
‫من دعائه عليه برغم أنفه‬
‫إذا تركها عند ذكره صلى‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫الخامسة والعشرون أنها‬
‫تأتي بصاحبها على طريق‬
‫الجنة وتخطئ بتاركها عن‬
‫طريقها‪.‬‬
‫السادسة والعشرون أنـها‬
‫تنجـي من نتن المجلس‬
‫الذي ل ذكر فيه اسم الله‬
‫ورسوله صلى الله عليـه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫السابعة والعشرون أنها‬
‫سبب لتمام الكلم الذي‬
‫ابتدئ بـحمد الله والـصلة‬
‫على رسولـه صلى الله‬
‫علـيه وسلم‪.‬‬
‫الثامنة والعشرون أنها‬
‫سبب لفوز العبد بالجواز‬
‫على الصراط‪.‬‬
‫التاسعة والعشرون أنه‬
‫يخرج العبد عن الجفاء‬
‫بالصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫الموفية ثلثين أنها سبب‬
‫للقاء الله تعالى الثناء‬
‫الحسن على المصلي عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم بين‬
‫السماء والرض‪ .‬الحدى‬
‫والثلثون أنها سبب رحمة‬
‫الله عز وجل‪.‬‬
‫الثانية والثلثون أنها سبب‬
‫البركة‪.‬‬
‫الثالثة والثلثون أنها سبب‬
‫لدوام محبته صلى الله‬
‫عليه وسلم وزيادتها‬
‫وتضاعفها وذلك من عقود‬
‫اليمان ل يتم إل به‪.‬‬
‫الرابعة والثلثون أنها‬
‫سبب لمحبة الرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم للمصلي‬
‫عليه صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬الخامسة والثلثون‬
‫أنها سبب لهداية العبد‬
‫وحياة قلبه‪.‬‬
‫السادسة والثلثون أنها‬
‫سبب لعرض المصلي عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وذكره عنده صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫السابعة والثلثون أنها‬
‫سبب لتثبيت القدم يعني‬
‫على الصراط‪.‬‬
‫الثامنة والثلثون تأدية‬
‫الصلة عليه لقل القليل‬
‫من حقه صلى الله عليه‬
‫وسلم وشكر نعمة الله‬
‫التي أنعم بها علينا‪.‬‬
‫التاسعة والثلثون أنها‬
‫متضمنة لذكر الله وشكره‬
‫ومعرفة إحسانه‪.‬‬
‫الموفية أربعين أن الصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫من العبد دعاء وسؤال من‬
‫ربه عز وجل فتارة يدعو‬
‫لنبيه صلى الله عليه وسلم‬
‫وتارة لنفسه ول يخفى ما‬
‫في هذا من المزية للعبد‪.‬‬
‫الحدى والربعون من‬
‫أعظم الثمرات وأجل‬
‫الفوائد المكتسبات‬
‫بالصلة عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم انطباع صورته‬
‫الكريمة في النفس‪.‬‬
‫الثانية والربعون أن‬
‫الكثار من الصلة عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫يقوم مقام الشيخ المربي‬
‫ا‪.‬ه‪.‬‬

‫قال‪} :‬وسيأتي أن الصلة‬


‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم تكسب الزواج‬
‫والقصور ويأتي في‬
‫الحديث أنها تعدل عتق‬
‫الرقاب{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫ونقل الشيخ عن بعض‬


‫العارفين‪:‬‬
‫}أن من كان شأنه كثرة‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم يحصل له‬
‫الشرف الكبر بكونه صلى‬
‫الله عليه وسلم يحضره‬
‫عند سكرات الموت وهناك‬
‫يهنأ برؤية ما أعد الله له‬
‫من الحور والقصور‬
‫والولدان وكثرة الزواج‬
‫والتهنئة بالسلم عليه من‬
‫العزيز الغفار كما قال جل‬
‫شأنه }الذين تتوفاهم‬
‫الملئكة طيبين يقولون‬
‫سلم عليكم ادخلوا الجنة‬
‫بما كنتم تعملون{‪ .‬ا‪.‬ه‪{.‬‬

‫}فائدة{‬
‫ومن خواص تكرار الصلة‬
‫والسلم على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم أنها تنزيل‬
‫العطش الغالب على‬
‫النسان في وقت الحمى‬
‫وغيره‪.‬‬

‫قال الشيخ المام الكامل‬


‫الراسخ العارف بالله تعالى‬
‫سيدي الشيخ عبد الغني‬
‫النابلسي رضي الله عنه‬
‫ونفعنا ببركاته في شرحه‬
‫المسمى بالطلعة البدرية‬
‫على القصيدة المضرية‪:‬‬
‫}ومما وقع لنا في تكرار‬
‫الصلة والسلم على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم أنها‬
‫تزيل العطش الغالب على‬
‫النسان في وقت الحمى‬
‫وغيرها وإني جربت ذلك‬
‫وأفدته لبعض إخواني‬
‫فجربوه في طريق الحج‬
‫عند فقد الماء لكن بشرط‬
‫أن ل يكون في تلك‬
‫الصيغة التي يصلى بها‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ذكر لفظ الله لنه‬
‫حار وإنما الصيغة التي‬
‫تزيل العطش هكذا الصلة‬
‫والسلم على سيدنا محمد‬
‫خير النام الصلة والسلم‬
‫على سيدنا محمد المبعوث‬
‫إلينا بالحق المبين الصلة‬
‫والسلم على سيدنا محمد‬
‫المي المين وأفضل‬
‫الصلوات وأشرف‬
‫التسليمات إلى النبي‬
‫الصادق والرسول المؤيد‬
‫بأسرار الحقائق وأمثال‬
‫ذلك{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال الحافظ السخاوي‪:‬‬


‫}روى أن امرأة جاءت إلى‬
‫الحسن البصري فقالت له‬
‫يا شيخ توفيت لي بنية‬
‫وأريد أن أراها في المنام‬
‫فقال لها الحسن‪ :‬ص ّ‬
‫ل‬
‫أربع ركعات واقرئي في‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب‬
‫مرة وسورة ألهاكم التكاثر‬
‫مرة وذلك بعد صلة العشاء‬
‫الخرة ثم اضطجعي‬
‫وصلي على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم حتى‬
‫تنامي ففعلت ذلك فرَأتها‬
‫في النوم وهي في‬
‫العقوبة والعذاب وعليها‬
‫لباس القطران ويداها‬
‫مغلولة ورجلها مسلسلة‬
‫بسلسل من النار فلما‬
‫انتبهت جاءت إلى الحسن‬
‫فأخبرته بالقصة فقال لها‬
‫تصدقي بصدقة لعل الله‬
‫يعفو عنها ونام الحسن‬
‫تلك الليلة فرأى كأنه في‬
‫روضة من رياض الجنة‬
‫ورأى سريرا ً منصوبا ً وعليه‬
‫جارية حسناء جميلة وعلى‬
‫رأسها تاج من النور‬
‫فقالت يا حسن أتعرفني‬
‫فقال ل فقالت أنا ابنة‬
‫تلك المرأة التي أمرتها‬
‫بالصلة على محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم فقال لها‬
‫الحسن أن أمك وصفت لي‬
‫حالك بغير هذه الرؤية‬
‫فقالت له هو كما قالت‬
‫قال فبماذا بلغت هذه‬
‫المرتبة فقالت كنا سبعين‬
‫ألف نفس في العقوبة‬
‫والعذاب كما وصفت لك‬
‫والدتي فعبر رجل من‬
‫الصالحين على قبورنا‬
‫وصلى على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم مرة وجعل‬
‫ثوابها لنا فقبلها الله عز‬
‫وجل منه وأعتقنا كلنا من‬
‫تلك العقوبة وذلك العذاب‬
‫ببركة الرجل الصالح وبلغ‬
‫نصيبي ما قد رأيته‬
‫وشاهدته‪ .‬ذكرها القرطبي‬
‫في التذكرة بغير هذا‬
‫اللفظ{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وسبب تأليف الدلئل‪} :‬أن‬


‫مؤلفها المام محمد بن‬
‫سليمان الجزولي رحمه‬
‫الله حضره وقت صلة‬
‫فقام يتوضأ فلم يجد ما‬
‫يخرج به الماء من البئر‬
‫فبينما هو كذلك إذ نظرت‬
‫إليه صبية من مكان عال‬
‫فقالت له من أنت‬
‫فأخبرها فقالت أنت‬
‫الرجل الذي يثنى عليك‬
‫بالخير وتتحير فيما تخرج‬
‫به الماء من البئر وبصقت‬
‫في البئر ففاض ماؤها‬
‫حتى ساح على وجه الرض‬
‫فقال الشيخ بعد أن فرغ‬
‫من وضوئه أقسمت عليك‬
‫بم نلت هذه المرتبة‬
‫فقالت بكثرة الصلة على‬
‫من كان إذا مشى في البر‬
‫القفر تعلقت الوحوش‬
‫بأذياله فحلف يمينا ً أن‬
‫يؤلف كتابا ً في الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم{‪.‬‬

‫وحكى أبو الليث عن‬


‫سفيان الثوري أنه قال‪:‬‬
‫}كنت أطوف فإذا أنا‬
‫برجل ل يرفع قدما ً ول‬
‫يضع قدما ً إل ويصلي على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم فقلت له يا هذا إنك‬
‫قد تركت التسبيح‬
‫والتهليل وأقبلت على‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فهل‬
‫عندك من هذا شيء فقال‬
‫من أنت عافاك الله فقلت‬
‫أنا سفيان الثوري فقال‬
‫لول أنك غريب في أهل‬
‫زمانك لما أخبرتك عن‬
‫حالي ول أطلعتك على‬
‫سري‪ ،‬ثم قال خرجت أنا‬
‫ووالدي حاجين إلى بيت‬
‫الله الحرام حتى إذا كنت‬
‫في بعض المنازل مرض‬
‫والدي فقمت لعالجه‬
‫فبينما أنا ذات ليلة عند‬
‫رْأسه إذ مات واسود وجهه‬
‫فقلت إّنا لله وإّنا إليه‬
‫راجعون مات والدي‬
‫فاسود وجهه فجذبت‬
‫الزار على وجهه فغلبتني‬
‫عيناي فنمت فإذا أنا برجل‬
‫لم أَر أجمل منه وجها ً ول‬
‫أنظف منه ثوبا ً ول أطيب‬
‫منه ريحا ً يرفع قدما ً ويضع‬
‫أخرى حتى دنا من والدي‬
‫فكشف الزار عن وجهه‬
‫فمر بيده على وجهه فعاد‬
‫وجهه أبيض ثم ولى راجعا ً‬
‫فتعلقت بثوبه فقلت يا‬
‫ن‬‫عبد الله من أنت الذي م ّ‬
‫الله على والدي بك في‬
‫ديار الغربة فقال أو ما‬
‫تعرفني أنا محمد بن عبد‬
‫الله صاحب القرآن أما إن‬
‫والدك كان مسرفا ً على‬
‫نفسه ولكن كان يكثر‬
‫ي فلما نزل به‬‫الصلة عل ّ‬
‫ما نزل استغاث بي وأنا‬
‫غياث لمن يكثر الصلة‬
‫ي فانتبهت فإذا وجهه‬ ‫عل ّ‬
‫أبيض{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫الصلة الولى البراهيمية‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫صل ّي ْ َ‬
‫ت‬ ‫ما َ‬ ‫د كَ َ‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬‫و َ‬‫َ‬
‫عَلى آ ِ‬
‫ل‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫ما َباَرك ْ َ‬
‫ت‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ن إ ِن ّ َ‬ ‫مي َ‬‫عال َ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫د‪.‬‬‫جي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬

‫هذه الصلة هي أكمل صيغ‬


‫الصلوات على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم المأثورة‬
‫وغيرها ولذلك خصوا بها‬
‫الصلة للتفاق على صحة‬
‫حديثها فقد رواه مالك في‬
‫الموطأ والبخاري ومسلم‬
‫في صحيحهما وأبو داود‬
‫والترمذي والنسائي‪ .‬وقال‬
‫الحافظ العراقي والحافظ‬
‫السخاوي أنه متفق عليه‬
‫ذكر ذلك الشيخ في شرح‬
‫دلئل الخيرات وغيره وقد‬
‫ورد في ألفاظها روايات‬
‫هذه إحداها وهي رواية‬
‫المام البيهقي وجماعة‬
‫كما في شرح الدلئل‬
‫للفاسي‪ .‬وقال الشيخ‬
‫أحمد الصاوي روى‬
‫البخاري في كتبه أنه صلى‬
‫ن‬‫م ْ‬
‫الله عليه وسلم قال‪َ :‬‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫هد ْ ُ‬
‫ش ِ‬‫صل َةَ َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫ذ ِ‬‫ه ِ‬‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫هادَ ِ‬ ‫ة ِبال ّ‬
‫ش َ‬ ‫م ِ‬‫قَيا َ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬‫يَ ْ‬
‫ه‪ .‬وهو حديث‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ف ْ‬‫ش َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫حسن ورجاله رجال‬
‫الصحيح‪ .‬وذكر بعضهم أن‬
‫قراءتها ألف مرة توجب‬
‫رؤية النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ا‪.‬ه‪ .‬وهي في‬
‫الحديث بدون لفظ‬
‫السيادة قال المام‬
‫الشمس الرملي في شرح‬
‫المنهاج الفضل التيان‬
‫بلفظ السيادة لن فيه‬
‫التيان بما أمرنا به وزيادة‬
‫الخبار بالواقع الذي هو‬
‫الدب فهو أفضل من‬
‫تركه‪ .‬وأما حديث ل‬
‫تسيدوني في الصلة‬
‫فباطل ل أصل له‪ .‬كما‬
‫قاله بعض متأخري‬
‫الحفاظ‪ .‬وقال المام أحمد‬
‫بن حجر في الجوهر‬
‫المنظم وزيادة سيدنا قبل‬
‫محمد ل بأس به بل هي‬
‫الدب في حقه صلى الله‬
‫عليه وسلم ولو في الصلة‬
‫أي الفريضة ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال العلمة القسطلني‬


‫في المواهب‪:‬‬
‫}وقد استدل العلماء‬
‫بتعليمه صلى الله عليه‬
‫وسلم لصحابه هذه‬
‫الكيفية بعد سؤالهم عنها‬
‫أنها أفضل كيفيات الصلة‬
‫عليه صلى الله عليه وسلم‬
‫لنه ل يختار لنفسه إل‬
‫الشرف الفضل ويترتب‬
‫على ذلك أنه لو حلف أن‬
‫يصلي على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم أفضل‬
‫الصلة فطريق البّر أن‬
‫يأتي بذلك هكذا صوبه‬
‫النووي في الروضة بعد‬
‫ذكر حكاية الرافعي عن‬
‫إبراهيم المروزي أنه قال‬
‫يبرأ إذا قال اللهم ص ّ‬
‫ل‬
‫على سيدنا محمد وعلى‬
‫آل سيدنا محمد كلما ذكره‬
‫الذاكرون وكلما سها عن‬
‫ذكره الغافلون‪ .‬قال‬
‫النووي وكأنه أخذ ذلك من‬
‫كون الشافعي ذكر هذه‬
‫الكيفية يعني في خطبة‬
‫الرسالة ولكن بلفظ غفل‬
‫بدل سها‪ ،‬وقال القاضي‬
‫حسين طريق البر أن‬
‫يقول اللهم صل على‬
‫محمد كما هو أهله‬
‫ويستحقه وكذا نقله‬
‫البغوي ولو جمع بينها‬
‫فقال ما في الحديث‬
‫وأضاف إليه أثر الشافعي‬
‫وما قاله القاضي لكان‬
‫أشمل ولو قيل يعمد إلى‬
‫جميع ما اشتملت عليه‬
‫الروايات الثابتة فيستعمل‬
‫منها ذكر أيحصل به البر‬
‫لكان حسنا ً{ ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقال البارزي‪:‬‬
‫}عندي أن البر يحصل بأن‬
‫يقول اللهم صلى على‬
‫محمد وعلى آل محمد‬
‫أفضل صلواتك وعدد‬
‫معلوماتك فإنه أبلغ فيكون‬
‫أفضل{‪.‬‬
‫ونقل المجد اللغوي عن‬
‫بعضهم‪:‬‬
‫}لو حلف إنسان أن يصلي‬
‫أفضل الصلة على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫يقول اللهم صل على‬
‫سيدنا محمد وعلى كل‬
‫نبي وملك وولي عدد‬
‫الشفع والوتر وعدد كلمات‬
‫ربنا التامات المباركات{‪.‬‬

‫وعن بعضهم أنه يقول‪:‬‬


‫}اللهم صل على محمد‬
‫عبدك ونبيك ورسولك‬
‫النبي المي وعلى آله‬
‫وأزواجه وذريته وسلم عدد‬
‫خلقك ورضا نفسك وزنة‬
‫عرشك ومداد كلماتك{‪.‬‬

‫واختار بعضهم من‬


‫الكيفيات‪:‬‬
‫}اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد صلة دائمة بدوامك‪.‬‬
‫وبعضهم اختار اللهم يا‬
‫رب محمد وآل محمد صل‬
‫على محمد وعلى آل محمد‬
‫واجز محمدا ً صلى الله‬
‫عليه وسلم ما هو أهله{‪.‬‬

‫قال المجد‪:‬‬
‫}وفي هذا دليل على أن‬
‫المر فيه سعة من الزيادة‬
‫والنقص وأنها ليست‬
‫مختصة بألفاظ مخصوصة‬
‫في زمان مخصوص لكن‬
‫الفضل الكمل ما علمناه‬
‫منه صلى الله عليه وسلم‬
‫كما قدمناه ا‪.‬ه‪ .‬عدوى عن‬
‫الحافظ السخاوي{‪.‬‬

‫الصلة الثانية‬

‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ي‬‫ك الن ّ َب ِ ّ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َِرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫ي‬‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫با ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫م ّ‬ ‫ال ّ‬
‫وأ َ‬
‫ما َباَرك ْ َ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫ّ‬ ‫ي‬‫ر‬ ‫ُ‬
‫َ ّ‬‫ذ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ج‬
‫َ ِ‬ ‫وا‬ ‫ز‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى آ ِ‬
‫ل‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫َ‬
‫ن إ ِن ّ َ‬
‫ك‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫في ال ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫د‪.‬‬ ‫جي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫قال المام محيي الدين‬
‫النووي رضي الله عنه في‬
‫الذكار أن هذه الصلة هي‬
‫أفضل من سواها لثبوتها‬
‫في صحيحي البخاري‬
‫ومسلم رضي الله عنهما‪.‬‬

‫الصلة الثالثة‬

‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ي‬‫ك الن ّب ِ ّ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ال ُ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ّ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫وأ َ‬
‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ج‬
‫َ ِ‬ ‫وا‬ ‫ز‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫ه كَ َ‬ ‫ل ب َي ْت ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫آ ِ‬
‫ك‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫جيدٌ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫سول ِ َ‬
‫ك‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ل‬‫عَلى } ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن ّب ِ‬
‫ت‬ ‫محمد وأ َزواج ُ‬
‫ها ِ‬ ‫م َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ َ ّ ٍ َ ْ َ ِ ِ‬
‫َ‬
‫ل‬
‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عَلى‬ ‫ت َ‬ ‫ما َباَرك ْ َ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫ب َي ْت ِ ِ‬
‫م‬‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫د‬
‫مي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ن إ ِن ّ َ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ظيم ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ق بِ َ‬ ‫ما ي َِلي ُ‬ ‫جيدٌ ك َ َ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫عن ْ ُ‬‫ك َ‬ ‫ضا َ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫وك َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ِ‬ ‫شَر ِ‬ ‫َ‬
‫داِئما ً‬ ‫ه َ‬ ‫ضى ل َ ُ‬ ‫وت َْر َ‬ ‫ب َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬
‫دا َ‬‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مات ِ َ‬ ‫عُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫عدَِد َ‬ ‫أَبدا ً ب ِ َ‬
‫ة‬
‫زن َ َ‬‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ضا ن َ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مات ِ َ‬ ‫ك َل ِ َ‬
‫ك أَ‬
‫ة‬‫صل َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ش َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫َ‬
‫وأ َك ْمل َها َ‬
‫ك‬‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ها ك ُل ّ َ‬ ‫م َ‬‫وأت َ ّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫وذَك ََرهُ ال ْ ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫وِذك ْ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ِذك َْر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫عل َي َْنا‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫سَليما ً ك َذَل ِ َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬

‫ذكر هذه الصلة العلمة‬


‫ابن حجر الهيثمي في‬
‫كتابه الجوهر المنظم ثم‬
‫قال جمعت فيها بين‬
‫الكيفيات الواردة جميعها‬
‫بل وبين كيفيات أخر‬
‫استنبطها جماعة وزعم‬
‫كل منهم أن كيفيته أفضل‬
‫الكيفيات لجمعها الوارد‬
‫وقد بينت في الدر‬
‫المنضود أن تلك الكيفية‬
‫جمعت ذلك كله وزادت‬
‫عليه بزيادات كثيرة بليغة‬
‫فعليك بالكثار منها أمام‬
‫الوجه الشريف بل ومطلقا ً‬
‫ذ تكون آتيا ً‬
‫لنك حينئ ٍ‬
‫بجميع الكيفيات الواردة‬
‫في صلة التشهد وزيادات‬
‫ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الصلة الرابعة‬

‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫الن ّبي ال ّ‬
‫ل‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ ّ‬
‫عَلى‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫ي‬
‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫با ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ما‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫م ّ‬ ‫ال ّ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫َباَرك ْ َ‬
‫جيدٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫آ ِ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫م َ‬ ‫ح ْ‬ ‫وت ََر ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ما‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫م َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ت ََر ّ‬
‫ك‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫حن ّ ْ‬ ‫وت َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫جيدٌ الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫حن ّن ْ َ‬ ‫ما ت َ َ‬ ‫كَ َ‬
‫ك‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫جيدٌ الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫كَ َ‬
‫ك‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫د‪.‬‬ ‫جي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫قال المام الشعراني في‬
‫كشف الغمة كان صلى الله‬
‫عليه وسلم يقول إذا‬
‫ي فقولوا وذكر‬ ‫صليتم عل ّ‬
‫هذه الصلة وقال بعدها‬
‫قال صلى الله عليه وسلم‬
‫دي‬ ‫في ي َ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ّ‬ ‫عد ّ ُ‬ ‫هكذا َ‬
‫في‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ّ‬ ‫عد ّ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫ه ّ‬‫عد ّ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫كاِئي ُ‬ ‫مي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫يَ ِ‬
‫ج ّ‬
‫ل‬ ‫ة َ‬ ‫عّز ِ‬ ‫ب ال ْ ِ‬ ‫دي َر ّ‬ ‫في ي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫ه ّ‬‫ي بِ ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫جل َل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫قَيا َ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫هد ْ ُ‬ ‫ش ِ‬‫َ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ع ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ش َ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫هادَ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ِبال ّ‬
‫وَأسندها في الشفاء إلى‬ ‫َ‬
‫علي بن الحسين عن أبيه‬
‫الحسين عن علي ابن أبي‬
‫طالب‪.‬‬

‫الصلة الخامسة‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫وأ َ‬
‫ب‬
‫قّر َ‬‫م َ‬‫ل ال ْ ُ‬
‫ز َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫مة‪.‬‬ ‫قَيا َ‬‫م ال ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ِ‬

‫في شروح الدلئل أخرج‬


‫الطبراني وأحمد والبّزار‬
‫وابن أبي عاصم رواية هذه‬
‫الصلة عن رويفع بن ثابت‬
‫النصاري رضي الله عنه‬
‫قال قال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم من قال‬
‫اللهم صلى على محمد‬
‫وأنزله المنزل المقرب‬
‫عِتي‪.‬‬ ‫ش َ‬
‫فا َ‬ ‫ت له َ‬
‫جب َ ْ‬‫و َ‬
‫منك َ‬
‫قال ابن كثير وإسناده‬
‫ظ المقعد‬ ‫حسن وفي لف ٍ‬
‫المقرب عندك وذكر المام‬
‫الشعراني في كشف‬
‫الغمة هذه الصلة بلفظ‬
‫المقعد المقرب عندك يوم‬
‫القيامة‪.‬‬

‫م‬ ‫الصلة السادسة‪ :‬الل ّ ُ‬


‫ه ّ‬
‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫ح ُ‬ ‫ل َ َ‬
‫ص ّ‬
‫على ُرو ِ‬ ‫َ‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل َ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫على ُرو ِ‬ ‫م َ‬
‫َ‬
‫ه ّ‬
‫ه‬
‫د ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫ح َ‬ ‫وا ِ‬ ‫في الْر َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫على‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫سا‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫في ال َ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ر‪.‬‬ ‫في القبو ِ‬ ‫ِ‬

‫قال المام الشعراني كان‬


‫صلى الله عليه وسلم‬
‫يقول من قال هذه‬
‫الكيفية رآني في منامه‬
‫ومن رآني في منامه رآني‬
‫يوم القيامة ومن رآني‬
‫ت له‬‫يوم القيامة شفع ُ‬
‫ب من‬‫ر َ‬
‫ومن شفعت له ش ِ‬
‫حوضي وحّرم الله جسده‬
‫على النار‪ .‬وذكر ذلك‬
‫شراح الدلئل أيضا ً بزيادة‬
‫ُ‬
‫سبعين مرة عن الفاكهاني‬
‫قلت وقد جربت هذه‬
‫الصلة قبيل النوم حتى‬
‫نمت فرأيت وجهه‬
‫الشريف صلى الله عليه‬
‫وسلم في داخل القمر‬
‫وخاطبته ثم غاب في‬
‫القمر واسَأل الله العظيم‬
‫بجاهه عليه الصلة‬
‫والتسليم أن يحصل لي‬
‫باقي النعم التي وعد بها‬
‫صلى الله عليه وسلم في‬
‫هذا الحديث الشريف‪.‬‬

‫الصلة السابعة‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫عَلى ُ‬
‫م َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫مد في‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬‫و َ‬‫َ‬
‫في‬ ‫و ِ‬ ‫ن‬ ‫ري‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫وال‬ ‫ن‬ ‫لي‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫وم ِ‬‫عَلى إ َِلى ي َ ْ‬ ‫مل ِ ا ل ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‪.‬‬
‫دي ِ‬ ‫ال ْ ّ‬

‫قال المام الشعراني جاء‬


‫رجل مرة فدخل على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم وهو جالس في‬
‫المسجد فقال السلم‬
‫عليكم يا أهل العز الشامخ‬
‫والكرم الباذخ فأجلسه‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بينه وبين أبي بكر‬
‫رضي الله عنه فعجب‬
‫الحاضرون من تقديم‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم له فقال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم أن‬
‫جبريل عليه السلم‬
‫ي‬‫أخبرني أنه يصلي عل ّ‬
‫ي أحد‬ ‫صلة لم يصلها عل ّ‬
‫قبله فقال أبو بكر كيف‬
‫يصلي يا رسول الله فذكر‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم هذه الصلة‪.‬‬

‫الصلة الثامنة‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫ن‬
‫كو ُ‬‫صل َةً ت َ ُ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫داءً‬ ‫َ‬ ‫ح ّ‬ ‫لَ َ‬
‫هأ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ول ِ َ‬‫ضاءً َ‬ ‫ر َ‬‫ك ِ‬
‫م‬‫قا َ‬ ‫م َ‬‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬
‫عطِ ِ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫عدْت َ ُ‬‫و َ‬‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬

‫ذكر هذه الصلة المام‬


‫الشعراني وقال كان صلى‬
‫الله عليه وسلم يقول من‬
‫ت له شفاعتي‪.‬‬
‫جب َ ْ‬
‫و َ‬
‫قالها َ‬

‫الصلة التاسعة‬

‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫عَلى‬‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬‫َ‬
‫ت‬‫مَنا ِ‬ ‫ؤ ِ‬‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬‫ن َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ت‪.‬‬‫ما ِ‬ ‫سل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬

‫قال المام الشعراني كان‬


‫صلى الله عليه وسلم‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ما‬ ‫ي‬‫يقول أ َ‬
‫ٍ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬
‫ل‬‫ق ْ‬ ‫فل ْي َ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫ق ٌ‬‫صد َ َ‬ ‫عن ْدَهْ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ت َك ُ ْ‬
‫صل َ َ‬
‫ة‬ ‫ه ال ّ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه َ‬‫عائ ِ ِ‬ ‫في دُ َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫م ٌ‬‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫شب َ ُ‬ ‫ول َ ي َ ْ‬ ‫كاةٌ َ‬ ‫ها َز َ‬ ‫فإ ِن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ها ُ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كو َ‬ ‫حّتى ي َ ُ‬ ‫خْيرا ً َ‬ ‫َ‬
‫ة‪ .‬وذكر ذلك في شرح‬ ‫جن ّ َ‬‫ال ْ َ‬
‫الدلئل ما عدا الجملة‬
‫الخيرة‪ .‬وقال أخرج هذا‬
‫الحديث جماعة عن أبي‬
‫سعيد الخدري رضي الله‬
‫عنه‪.‬‬

‫صّلى الله‬
‫الصلة العاشرة‪َ :‬‬
‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫عَلى ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫عَلى ُ‬
‫م َ‬ ‫صّلى الله َ‬
‫َ‬

‫قال المام الشعراني كان‬


‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ه‬
‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬
‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫يقول‪َ :‬‬
‫عَلى‬ ‫ح َ‬ ‫فت َ َ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫صل َةَ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ن َبابا ً ِ‬ ‫عي َ‬ ‫سب ْ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫نَ ْ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫الله‬ ‫قى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫الرحمة وأ َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ْ َ ِ َ‬
‫فل َ‬ ‫س َ‬ ‫ب الّنا ِ‬ ‫قُلو ِ‬ ‫في ُ‬ ‫ِ‬
‫قل ْب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫في َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه إل ّ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫غ ُ‬ ‫ي َب ْ ُ‬
‫ق‪ .‬قال شيخنا يعني‬ ‫فا ٌ‬ ‫نِ َ‬
‫عليا ً الخواف رضي الله‬
‫عنهما هذا الحديث والذي‬
‫قبله وهو قوله صلى الله‬
‫ن‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫عليه وسلم أ َ‬
‫كو ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ق‬
‫ذا ذَك ََرِني‬ ‫َ‬
‫ن إِ َ‬ ‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫حدُك ُ ْ‬ ‫أ َ‬
‫ي رويناهما عن‬ ‫عل َ ّ‬ ‫صّلى َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫بعض العارفين عن الخضر‬
‫عليه السلم عن رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫وهما عندنا صحيحان في‬
‫أعلى درجات الصحة وإن‬
‫لم يثبتهما المحدثون على‬
‫مقتضى اصطلحهم والله‬
‫أعلم ا‪.‬ه‪ .‬ويؤيد ذلك ما‬
‫نقله الحافظ السخاوي عن‬
‫مجد الدين الفيروزبادي‬
‫صاحب القاموس بسنده‬
‫إلى المام السمرقندي‬
‫قال سمعت الخضر‬
‫وإلياس على نبينا وعليهما‬
‫السلم يقولن سمعنا‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول ما من مؤمن‬
‫يقول صلى الله على‬
‫محمد إل أحبه الناس وإن‬
‫كانوا أبغضوه ووالله ل‬
‫يحبونه حتى يحبه الله عز‬
‫وجل وسمعناه صلى الله‬
‫عليه وسلم يقول على‬
‫المنبر من قال صلى الله‬
‫على محمد فقد فتح على‬
‫نفسه سبعين بابا ً من‬
‫الرحمة‪ .‬ونقل الحافظ‬
‫المذكور بالسند المتقدم‬
‫أن المام السمرقندي‬
‫سمع الخضر وإلياس أيضا ً‬
‫يقولن كان في بني‬
‫ي يقال له‬‫إسرائيل نب ّ‬
‫إسمويل قد رزقه الله‬
‫النصر على العداء وأنه‬
‫خرج في طلب عدو فقالوا‬
‫هذا ساحر جاء ليسحر‬
‫أعيننا ويفسد عساكرنا‬
‫فنجعله في ناحية البحر‬
‫ونهزمه فخرج في أربعين‬
‫رجل ً فجعلوه في ناحية‬
‫البحر فقال أصحابه كيف‬
‫نفعل فقال احملوا وقولوا‬
‫صلى الله على محمد‬
‫فحملوا وقالوا فصار‬
‫أعداؤهم في ناحية البحر‬
‫فغرقوا أجمعهم‪ .‬وروى‬
‫الحافظ أيضا ً أنه جاء رجل‬
‫من الشام إلى النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فقال يا‬
‫رسول الله أبي شيخ كبير‬
‫وهو يحب أن يراك فقال‬
‫ائتني به فقال إنه ضرير‬
‫البصر فقال قل له ليقل‬
‫في سبع أسبوع يعني في‬
‫سبع ليال صلى الله على‬
‫محمد فإنه يراني في‬
‫المنام حتى يروي عني‬
‫الحديث ففعل فرآه في‬
‫المنام فكان يروي عنه‪.‬‬

‫الصلة الحادية عشرة‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫عَلى ُ‬
‫م َ‬ ‫ل َ‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫سّلم‪.‬‬
‫و َ‬‫ه َ‬‫عَلى آل ِ ِ‬‫و َ‬‫َ‬

‫في شروح الدلئل قال‬


‫الستاذ أبو بكر محمد جبر‬
‫عن أنس بن مالك رضي‬
‫الله عنه قال قال رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫من قال اللهم صل على‬
‫محمد وعلى آله وسلم‬
‫فَر له قبل‬ ‫وكان قائما ً ُ‬
‫غ ِ‬
‫عدَ وإن كان قاعدا ً‬ ‫أن ي َ ْ‬
‫ق ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫فَر له قبل أن ي َ ُ‬
‫قو َ‬ ‫ُ‬
‫غ ِ‬

‫م‬ ‫الصلة الثانية عشر‪ :‬الل ّ ُ‬


‫ه ّ‬
‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫ب ُ‬
‫َيا َر ّ‬

‫ل‬‫وآ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫ب ُ‬ ‫َيا َر ّ‬ ‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ل‬
‫وآ ِ‬‫د َ‬ ‫م ٍ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ج َ‬‫مدا ً الدَّر َ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫ط ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ة الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ة ِ‬‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل ُ‬ ‫وآ ِ‬ ‫د َ‬‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ب ُ‬ ‫َيا َر ّ‬
‫مدا ً صّلى الله علي ِ‬
‫ه‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ز ُ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬‫ا ْ‬
‫ُ‬ ‫هو أ َ‬
‫ه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ما ُ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬

‫قال الشيخ في شرح‬


‫الدلئل قال المام‬
‫السجاعي ذكر شيخنا‬
‫الملوي أن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم قال من أصبح‬
‫سى وقال‬ ‫من أ ُمتي وأ َ‬
‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫عي َ‬ ‫سب ْ ِ‬‫ب َ‬ ‫ع َ‬‫هذه الصلة أت ْ َ‬
‫كاِتبا ً أ َ‬
‫فَر ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫و ُ‬
‫غ ِ‬ ‫ٍ َ‬‫ح‬ ‫صبا‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ه ا‪.‬ه‪.‬‬ ‫وال ِدَي ْ ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫َ‬

‫وفي شرح الفاسي هذه‬


‫الصلة ذكرها جبر مرفوعة‬
‫من حديث جابر بن عبد‬
‫الله رضي الله تعالى‬
‫عنهما وذكر لها فضل ً‬
‫كبيرا ً ونسبها لكتاب‬
‫الشرف وروى الطبراني‬
‫في الكبير والوسط عن‬
‫ابن عباس رضي الله‬
‫تعالى عنهما بسند ضعيف‬
‫قال قال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم من قال‬
‫جزى الله عنا محمدا ً ما هو‬
‫أهله َأتعب سبعين كاتبا ً‬
‫ألف صباح‪ .‬ورواه أبو نعيم‬
‫في الحلية ا‪.‬ه‪ .‬ونقل‬
‫الشيخ عن الحافظ‬
‫السخاوي عن مجد الدين‬
‫الفيروزآبادي أنه لو حلف‬
‫إنسان أن يصلي أفضل‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫اللهم يا رب محمد وآل‬
‫محمد صل على محمد‬
‫وعلى آل محمد واجز‬
‫محمدا ً صلى الله عليه‬
‫وسلم ما هو أهله‪.‬‬

‫الصلة الثالثة عشرة‬

‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬
‫م َ‬‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫د َ‬
‫م ّ‬
‫ي ال ّ‬ ‫ك الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫عب ْ ِ‬
‫َ‬

‫قال المام الغزالي في‬


‫الحياء قال صلى الله عليه‬
‫في‬ ‫عل َ ّ‬
‫ي ِ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫وسلم َ‬
‫ة‬
‫مّر ً‬‫ن َ‬‫ماِني َ‬ ‫ة ثَ َ‬
‫ع ِ‬
‫م َ‬‫ج ُ‬‫وم ِ ال ْ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫ة‪.‬‬
‫سن َ ً‬‫ن َ‬ ‫ب ثَ َ‬
‫ماِني َ‬ ‫ه ذُُنو ُ‬ ‫فَر ل َ ُ‬‫غ ِ‬ ‫ُ‬
‫فقيل يا رسول الله كيف‬
‫الصلة عليك قال تقول‬
‫اللهم صل على محمد‬
‫عبدك ونبيك النبي المي‬
‫وتعقد واحدة‪ .‬ونقل الشيخ‬
‫عن بعض العارفين نقل ً‬
‫عن العارف المرسي رضي‬
‫الله عنه أن من واظب‬
‫على هذه الصلة وهي‬
‫اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد عبدك ونبيك‬
‫ورسولك النبي المي‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫في اليوم والليلة‬
‫خمسمائة مرة ل يموت‬
‫حتى يجتمع بالنبي صلى‬
‫الله عليه وسلم يقظة‪.‬‬
‫ونقل عن المام اليافعي‬
‫في كتابه بستان الفقراء‬
‫أنه ورد عن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم أنه قال‬
‫ي يوم الجمعة‬ ‫من صلى عل ّ‬
‫ألف مرة بهذه الصلة‬
‫وهي اللهم صل على‬
‫سيدنا محمد النبي المي‬
‫فإنه يرى ربه في ليلته أو‬
‫نبيه أو منزلته في الجنة‬
‫فإن لم يَر فليفعل ذلك‬
‫في جمعتين أو ثلث أو‬
‫خمس‪ .‬وفي رواية زيادة‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫وفي كتاب الغنية للقطب‬
‫الرباني سيدي عبد القادر‬
‫الجيلني عن العرج عن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه‬
‫قال قال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم من صلى‬
‫ليلة الجمعة ركعتين يقرأ‬
‫في كل ركعة فاتحة الكتاب‬
‫وآية الكرسي مرة وخمس‬
‫عشرة مرة قل هو الله‬
‫أحد ويقول في آخر صلته‬
‫ألف مرة اللهم صل على‬
‫محمد النبي المي فإنه‬
‫يراني في المنام ول تتم‬
‫له الجمعة الخرى إل وقد‬
‫رآني ومن رآني فله الجنة‬
‫وغفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫وما تأخر ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الصلة الرابعة عشرة‬

‫د‬
‫م ٍ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫عَلى أ َ‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫و َ‬‫د َ‬‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬
‫ب َي ْت ِ ِ‬
‫هذه الصلة نقل الشارح‬
‫عن أحمد بن موسى عن‬
‫أبيه عن جده أن من قالها‬
‫كل يوم مائة مرة قضى‬
‫الله له مائة حاجة منها‬
‫ثلثون في الدنيا‪ .‬وقال‬
‫ابن حجر في كتاب‬
‫الصواعق روي عن جعفر‬
‫بن محمد عن جابر مرفوعا ً‬
‫من صلى على محمد‬
‫وعلى أهل بيته مائة مرة‬
‫قضى الله له مائة حاجة‬
‫سبعين منها في آخرته‪.‬‬
‫قال الشيخ السجاعي في‬
‫حاشيته عليه ولفظها‬
‫اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد وعلى أهل بيته‪.‬‬

‫الصلة الخامسة عشرة‬

‫في‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬


‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫وِلي َ‬ ‫ال ّ‬
‫عَلى‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬‫ن َ‬ ‫ري َ‬‫خ ِ‬ ‫في ال ِ‬ ‫ِ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫في الن ّب ِّيي َ‬ ‫د ِ‬‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫سِلي َ‬ ‫ر َ‬‫م ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫د ِ‬‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫عَلى ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مل ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬‫ص ّ‬‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬‫دي ِ‬‫وم ِ ال ّ‬ ‫عَلى إ َِلى ي َ ْ‬ ‫ال ْ‬

‫نقل الشيخ عن السجاعي‬


‫قال روى سعيد بن عطارد‬
‫من قال هذه الصلة ثلثا ً‬
‫حين يمسي وحين يصبح‬
‫هدمت ذنوبه ومحيت‬
‫خطاياه ودام سروره‬
‫واستجيب دعاؤه وأعطي‬
‫أمله وأعين على عدوه‪.‬‬

‫الصلة السادسة عشرة‬

‫ن‬‫صّلو َ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫مل َئ ِك َت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن الله َ‬ ‫إِ ّ‬


‫َ‬
‫ن‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫ي َيا أي ّ َ‬ ‫عَلى الن ّب ّ ّ‬ ‫َ‬
‫موا‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫آ َ‬
‫م َرّبي‬ ‫ه ّ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫سِليما ً ل َب ّي ْ َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ت الله ال ْب َّر‬ ‫وا ُ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫عدَي ْ َ‬ ‫س ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مل َئ ِك َ ِ‬
‫ة‬ ‫وال ْ َ‬ ‫حيم ِ َ‬ ‫الّر ِ‬
‫ن‬‫والن ّب ِّيي َ‬ ‫ن َ‬ ‫قّرِبي َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ء‬
‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ح لَ َ‬ ‫سب ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ء َيا َر ّ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫دب ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫خات ِم ِ الن ّب ِّيي َ‬ ‫الله َ‬
‫ن‬‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫مام ِ ال ْ ُ‬ ‫وإ ِ َ‬‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬‫مي َ‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫عال ِ ِ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫سو ِ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫عي‬ ‫دا ِ‬ ‫ر ال ّ‬ ‫شي ِ‬ ‫د ال ْب َ ِ‬‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ر‬
‫مِني ِ‬ ‫ج ال ْ ُ‬ ‫سَرا ِ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ك ب ِإ ِذْن ِ َ‬ ‫إ ِل َي ْ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬

‫ذكر هذه الصلة في‬


‫الشفاء عن سيدنا علي بن‬
‫أبي طالب رضي الله عنه‬
‫ونقل في شرح الدلئل‬
‫عن المواهب أن الشيخ‬
‫زين الدين بن الحسين‬
‫المراغي ذكرها في كتابه‬
‫تحقيق النصرة‪ .‬وقال أنه‬
‫روى لما صلى على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بعد‬
‫ر‬
‫موته أهل بيته لم يد ِ‬
‫الناس ما يقولون فسألوا‬
‫ابن مسعود فأمرهم أن‬
‫يسَألوا عليا ً فقال لهم هذه‬
‫الصلة‪.‬‬

‫الصلة السابعة عشرة‪:‬‬


‫ت‬
‫وا ِ‬
‫ح ّ‬ ‫ي ال ْ َ‬
‫مد ْ ُ‬ ‫ح َ‬
‫دا ِ‬
‫م َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫ت‬ ‫وا ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫مد ْ ُ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫دا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ع ْ‬
‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫تا ْ‬ ‫كا ِ‬ ‫مو َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ئ ال ْ َ‬ ‫ر َ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫م َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ون َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫وات ِ َ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ف َ‬ ‫شَرائ ِ َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫حن ّن ِ َ‬ ‫ة تَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫وَرأ ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫كات ِ َ‬ ‫ب ََر َ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م ً‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫سول ِ َ‬
‫غل ِ َ‬ ‫ح لِ َ‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫عل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫سب َ َ‬ ‫ما َ‬ ‫خات ِم ِ ل ِ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫شا ِ‬ ‫جي ْ َ‬ ‫غ لِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬‫م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ُ‬ ‫ل كَ َ‬ ‫طي ِ‬ ‫ال ََبا ِ‬
‫ك‬‫عت ِ َ‬ ‫طا َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ر َ‬ ‫م‬ ‫ضطَل َع بأ َ‬ ‫فا ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِ‬
‫ك‬‫ضات ِ َ‬ ‫مْر َ‬ ‫في َ‬ ‫فزا ً ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫فظا ً‬ ‫حا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫حي ِ َ‬ ‫و ْ‬ ‫عيا ً ل ِ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫فاِذ‬ ‫عَلى ن َ َ‬ ‫ضيا ً َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫لِ َ‬
‫قَبسا ً‬ ‫وَرى َ‬ ‫ك حّتى أ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫ص ُ‬
‫ل‬ ‫س آل َءُ الله ت َ ِ‬ ‫قاب ِ ٍَ‬ ‫لِ َ‬
‫ت‬ ‫بأ َ‬
‫دي َ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫با‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ْ‬
‫ن‬‫فت َ ِ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫ضا ِ‬ ‫و َ‬ ‫خ ْ‬ ‫عد َ َ‬ ‫ب بَ ْ‬ ‫قُلو ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ت‬ ‫حا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫مو ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه َ‬ ‫وأب ْ َ‬ ‫وال ِث ْم ِ َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كام ِ‬ ‫ت ال ْ‬ ‫وَنائ َِرا ِ‬ ‫عل َم ِ َ‬ ‫ال ْ‬
‫و‬ ‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫سل َم ِ َ‬ ‫ت ال ِ ْ‬ ‫مِنيَرا ِ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫ز ُ‬ ‫ِ‬ ‫خا‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫مو‬ ‫َ ُ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫مي‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫هيدُ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫خُزو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫م ً‬ ‫ع َ‬ ‫ك نِ ْ‬ ‫عيث ُ َ‬ ‫وب َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫دي ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ة‬
‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ق َر ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك ِبال ْ َ‬ ‫سول ُ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫عَلى ب َِنا ِ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫ء الّنا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ك‬‫واهُ ل َدَي ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫بَناءَه وأ َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ه‬
‫ه ُنوَر ُ‬ ‫م لَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وأت ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ون ُُزل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ك لَ ُ‬
‫ه‬ ‫عاث ِ َ‬‫من اب ْت ِ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ز ِ‬
‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ض ّ‬
‫مْر ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫هادَ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫قُبو َ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫عد ْ ٍ‬ ‫ق َ‬ ‫من ْطِ ٍ‬ ‫ذا َ‬ ‫ة َ‬ ‫قال َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬‫ها ٍ‬ ‫وب ُْر َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ف ْ‬ ‫ة َ‬ ‫خطّ ٍ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬‫ظي ٍ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬

‫ذكر هذه الصلة القاضي‬


‫عياض في الشفاء‬
‫والجزولي في دلئل‬
‫الخيرات والقسطلني في‬
‫المواهب اللدنية وغيرهم‪.‬‬
‫قال القسطلني عن‬
‫سلمة الكندي أن عليا ً كرم‬
‫الله وجهه كان يعلم الناس‬
‫هذا الدعاء‪ .‬وفي لفظ‬
‫يعلم الناس الصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فيقول اللهم داحي‬
‫شراح‬ ‫المدحوات الخ وقال ُ‬
‫الدلئل ذكرها في الشفاء‬
‫عن سلمة الكندي عن‬
‫ي رضي الله عنه‪.‬‬‫عل ّ‬
‫وأخرجها الطبراني في‬
‫الوسط وابن أبي شيبة‬
‫في المصنف وسعيد بن‬
‫منصور عن علي رضي الله‬
‫عنه‪.‬‬
‫الصلة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫ك‬ ‫صل َ َ‬
‫وات ِ َ‬ ‫ع ْ‬
‫ل َ‬ ‫ج َ‬
‫ما ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬

‫ك‬‫وات ِ َ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ما ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫كات ِ َ‬ ‫وب ََر َ‬ ‫ك َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫َ‬
‫مام ِ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫د ال ْ ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫خات ِم ِ الن ّب ِّيي َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ر‬
‫خي ْ ِ‬‫مام ِ ال ْ َ‬ ‫ك إِ َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫سو ِ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ر َ‬ ‫خي ِ ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫عث ْ ُ‬ ‫م اب ْ َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫ه‬
‫ه بِ ِ‬ ‫غب ِطُ ُ‬ ‫ذي ي َ ْ‬ ‫مودَ ال ّ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‪.‬‬‫خُرو َ‬ ‫وال ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬

‫قال المام الشعراني كان‬


‫عبد الله بن مسعود يقول‬
‫إذا صليتم على رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫فأحسنوا الصلة عليه لعل‬
‫ذلك يعرض عليه قولوا‬
‫وذكر هذه الصلة وأسندها‬
‫سيدي العارف بالله السيد‬
‫مصطفى البكري في‬
‫شرحه على القصيدة‬
‫المنفرجة للمام الغزالي‬
‫إلى النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ل إلى عبد الله ابن‬
‫مسعود وهذه عبارته قد‬
‫ورد في فضل الصلة‬
‫والتسليم على إمام‬
‫المتقين وعلم اليقين‪.‬‬
‫سيد المرسلين‪ .‬وقائد‬
‫الغرب المحجلين‪ .‬من‬
‫الحاديث ما ينوف على‬
‫صل ّي ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ذا َ‬ ‫التسعين‪ .‬منها إ َ‬
‫صل َ َ‬
‫ة‬ ‫عل َي َ َ‬
‫سُنوا ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫فأ ْ‬ ‫َ ّ‬
‫ك‬‫ل ذَل ِ َ‬ ‫ع ّ‬‫ن لَ َ‬
‫م ل َ ت َدُْرو َ‬ ‫فإ ِن ّك ُ ْ‬‫َ‬
‫قوُلوا اللهم‬ ‫ي ُ‬‫عل َ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫عَر ُ‬ ‫يُ ْ‬
‫اجعل صلواتك وبركاتك‬
‫على سيد المرسلين وإمام‬
‫المتقين وخاتم النبيين‬
‫عبدك ورسولك إمام الخير‬
‫وقائد الخير وإمام الرحمة‬
‫اللهم ابعثه المقام‬
‫المحمود الذي يغبطه فيه‬
‫الولون والخرون ا‪.‬ه‪.‬‬
‫فالظاهر أن ابن مسعود‬
‫رضي الله عنه هو الذي‬
‫روى هذه الصلة عن النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫فنسبت إليه‪.‬‬

‫الصلة التاسعة عشرة‬


‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫حّتى ل َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫يءٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫قى ِ‬ ‫ي َب ْ َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫وآ َ‬ ‫مدا ً َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫واْر َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الّر ْ‬ ‫م َ‬ ‫قى ِ‬ ‫حّتى ل َ ي َب ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫يءٌ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫حّتى ل َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫يءٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ن ال ْب ََرك َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫قى ِ‬ ‫ي َب ْ َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫قى ِ‬ ‫حّتى ل َ ي َب ْ َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫آ ِ‬
‫ء‪.‬‬‫ي ٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫سل َم ِ َ‬ ‫ال ّ‬

‫قال الفاسي ذكر هذه‬


‫الصلة جبر عن ابن عمر‬
‫رضي الله عنهما مرفوعة‬
‫وذكر لها فضل ً عظيما ً‬
‫ومنقبة وقعت لرجل قالها‬
‫في حضرة النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬

‫م‬ ‫الصلة العشرون‪ :‬الل ّ ُ‬


‫ه ّ‬
‫ك‬ ‫صل َ َ‬
‫وات ِ َ‬ ‫ضائ ِ َ‬
‫ل َ‬ ‫ل َ‬
‫ف َ‬ ‫ع ْ‬
‫ج َ‬
‫ا ْ‬

‫ضائ ِ َ‬
‫ل‬ ‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬‫ما ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫كات ِ َ‬
‫ك‬ ‫ي ب ََر َ‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫وا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫و‬‫َ‬ ‫ك‬‫وات ِ َ‬‫َ‬ ‫صل َ‬‫َ‬
‫ْْ‬
‫فت َ َ‬
‫ك‬ ‫وَرأ َ‬ ‫ك َ‬ ‫وات ِ َ‬ ‫ف َزك َ َ‬ ‫شَرائ ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫حي ّت َ َ‬ ‫وت َ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫د ال ْ ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫خات ِم ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫مام ِ ال ْ ُ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ل َر ّ‬ ‫سو ِ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ن َ‬ ‫الن ّب ِّيي َ‬
‫ح‬
‫فات ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ر َ‬ ‫خي ْ ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ي الّر ْ‬ ‫ون َب ِ ّ‬ ‫ال ْب ِّر َ‬
‫قاما ً‬ ‫ُ‬
‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫عث ْ ُ‬ ‫م اب ْ َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ه‬ ‫قْرب َ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ف بِ ِ‬ ‫مودا ً ت ُْزل َ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫غب ِطُ ُ‬ ‫ه يَ ُ‬ ‫عي ْن َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قّر ب ِ ِ‬ ‫وت ُ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬‫ه ّ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫خُرو َ‬ ‫وال ِ‬ ‫ن َ‬ ‫وُلو َ‬ ‫ال ّ‬
‫ضيل َ َ‬
‫ة‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ف ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ض‬‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ع‬
‫ْ‬
‫سيل َ َ‬
‫ة‬ ‫و ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫شَر َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫زل َ َ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫وال َ‬ ‫ة َ‬ ‫ع َ‬ ‫في َ‬ ‫ة الّر ِ‬ ‫ج َ‬ ‫والدَّر َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ة الل ّ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ة ال ُ‬ ‫خ َ‬ ‫م َ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ؤل َ ُ‬
‫ه‬ ‫س ْ‬ ‫مدا ً ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫سي ّدََنا ُ‬ ‫ط َ‬ ‫ع ِ‬ ‫أَ ْ‬
‫غه مأ ْمول َه واجعل ْه أ َ‬
‫و َ‬
‫ل‬ ‫ُ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫وب َل ّ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬‫ه ّ‬ ‫ع الل ّ ُ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ش ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫و َ‬ ‫ع وأ ّ‬ ‫ف ٍ‬ ‫شا ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫ميَزان َ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫وث َ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫هان َ ُ‬ ‫م ب ُْر َ‬ ‫عظّ ْ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ع ِ‬ ‫واْر َ‬ ‫َ‬
‫ف ْ‬ ‫ه َ‬ ‫جت َ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫وأب ْل ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫جت َ ُ‬ ‫ن دََر َ‬ ‫قّرِبي َ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ال ْ ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫ه‬
‫مَرت ِ ِ‬ ‫في ُز ْ‬ ‫شْرَنا ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه‬
‫عت ِ ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عل َْنا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫فَنا‬ ‫و ّ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫سن ّت ِ ِ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫حي َِنا َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬‫ض ُ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ردَْنا َ‬ ‫و ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مل ّت ِ ِ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫خَزاَيا‬ ‫غي َْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫س ِ‬ ‫قَنا ب ِك َأ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ول َ‬ ‫ن َ‬ ‫كي َ‬ ‫شا ِ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫ول َ َناِد ِ‬ ‫َ‬
‫ول َ‬ ‫ن َ‬ ‫فات ِِني َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مب َدِّلي َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬
‫ن َيا َر ّ‬
‫مي ْ‬
‫نآ ِ‬‫فُتوِني َ‬ ‫م ْ‬‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫عال َ ِ‬
‫مي َ‬ ‫ال ْ َ‬

‫قال المام الغزالي في‬


‫الحياء بعد ذكر الصلتين‬
‫السابقتين وإن أراد أن‬
‫يزيد أتى بالصلة المأثورة‬
‫وذكر هذه الصلة واختياره‬
‫رضي الله عنه إياها يدل‬
‫على أنها من أفضل‬
‫كيفيات الصلة على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وأكثرها ثوابًا‪ .‬قال الحافظ‬
‫العراقي في تخريج‬
‫أحاديث الحياء حديث‬
‫اللهم اجعل فضائل‬
‫صلواتك أخرجه ابن أبي‬
‫عاصم في كتاب الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم من حديث ابن‬
‫مسعود‪.‬‬

‫الصلة الحادية والعشرون‬

‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫ن‬ ‫صل َةً ت َ ُ‬
‫كو ُ‬ ‫د َ‬‫م ٍ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬‫و َ‬‫َ‬
‫ق َ‬ ‫لَ َ‬
‫داءً‬ ‫هأ َ‬ ‫ح ّ ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ضاءً َ‬ ‫ر َ‬ ‫ك ِ‬
‫عث ْ ُ‬
‫ه‬ ‫واب ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫عطِ ِ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫مودَ ال ّ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ال َ‬
‫و‬
‫ه َ‬ ‫ما ُ‬ ‫عّنا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫وا ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عدْت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ض َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أَ‬
‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫ز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ْ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫مت ِ ِ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ت ن َب ِي ّا َ‬ ‫جاَزي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫وان ِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ع إِ ْ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ن َيا‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الن ّب ِّيي َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫را‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫أَ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬

‫ذكر هذه الصلة المام‬


‫الغزالي في الحياء ورغب‬
‫في قراءتها سبع مرات‬
‫يوم الجمعة ونقل عن‬
‫بعضهم أن من قالها في‬
‫سبع جمع في كل جمعة‬
‫سبع مرات وجبت له‬
‫شفاعته صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬

‫الصلة الثانية والعشرون‬

‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫عَلى آل ِه وأ َصحابه وأ َ‬
‫ول َِد ِ‬
‫ه‬ ‫ِ َ ْ َ ِ ِ َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ل ب َي ْت ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬‫وأْز َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫صا‬‫وأن ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ها‬
‫ص َ‬‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫مت ِ ِ‬ ‫وأ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫حّبي ِ‬ ‫م ِ‬‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ِ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫َ‬
‫ن َيا‬ ‫عل َيَنا معهم أ َ‬
‫عي َ‬
‫م ِ‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫و َ ْ‬‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫َ‬
‫مي َ‬ ‫ح ِ‬‫م الّرا ِ‬
‫ح َ‬‫أْر َ‬

‫ذكر هذه الصلة في‬


‫الشفاء عن الحسن‬
‫البصري وأنه كان يقول‬
‫من أراد أن يشرب بالكأس‬
‫الوفى من حوض‬
‫المصطفى صلى الله عليه‬
‫وسلم فليقلها‪.‬‬

‫الصلة الثالثة والعشرون‬

‫دَنا‬‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ك‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫سول ِ َ‬
‫م ّ‬ ‫ي ال ِ‬ ‫ك الن ّ َب ِ ّ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫وذُّري ّت ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ضا‬‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫دا َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬‫ك َ‬ ‫ش َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ة َ‬ ‫زن َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫نَ ْ‬
‫مات ِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك َل ِ َ‬

‫نقل الشيخ عن الحافظ‬


‫السخاوي عن المجد‬
‫الفيروزابادي عن بعضهم‬
‫لو حلف إنسان ن يصلي‬
‫أفضل الصلة على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫يقول هذه الصلة قال‬
‫ومال إليه شيخنا والظاهر‬
‫أن القائل هو الحافظ‬
‫السخاوي وشيخه المام‬
‫الحافظ ابن حجر‬
‫العسقلني ا‪.‬ه‪ .‬وقال‬
‫شراح الدلئل هذه اللفاظ‬ ‫ُ‬
‫في هذه الصلة مأخوذة‬
‫من حديث تسبيح أم‬
‫المؤمنين جويرية بنت‬
‫الحرث رضي الله تعالى‬
‫عنها في صحيح مسلم‬
‫قال لها صلى الله عليه‬
‫وسلم وقد خرج من عندها‬
‫بكرة حين صلى الصبح‬
‫وهي تسبح ثم رجع وهي‬
‫جالسة بعد أن أضحى‬
‫ت على‬ ‫زل ْ ِ‬ ‫فقال لها ما ِ‬
‫الحال التي فارقتك عليها‪،‬‬
‫ت‬
‫قالت نعم قال لقد قل ُ‬
‫ث‬‫ت ث َل َ َ‬ ‫َ‬ ‫بعدك أ َ‬
‫ما ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫َ ِ ْ‬
‫ت‬‫قل ْ ِ‬‫ما ُ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫زن َ ْ‬ ‫و ِ‬
‫ت لو ُ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ه ّ‬ ‫وم ِ َلو َزن َت ْ ُ‬ ‫من ْذُ الي َ ْ‬ ‫ُ‬
‫سبحان الله وبحمده عدد‬
‫خلقه ورضا نفسه وزنة‬
‫عرشه ومداد كلماته ورواه‬
‫أيضا ً أصحاب السنن قال‬
‫وي بعضهم‬ ‫الشيخ وبهذا ق ّ‬
‫القول بتضاعف الثواب‬
‫وتعدده للمصلي بقدر ذلك‬
‫العدد بالتضعيف وقيل‬
‫يكتف له ذلك بدون‬
‫تضعيف ويختلف ذلك‬
‫باختلف الحوال‬
‫والشخاص والذي قواه‬
‫المام التلمساني الول‬
‫لصريح حديث مسلم‬
‫السابق ا‪.‬ه‪ .‬ورأيت في‬
‫فتاوى ابن حجر ما يؤيده‪.‬‬

‫الصلة الرابعة والعشرون‬

‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ما‬ ‫مي َ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫حاءُ الّر ْ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫د‬
‫سي ّ ُ‬ ‫وام ِ ال ّ‬ ‫ل الدّ َ‬ ‫دا ُ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عدَدَ‬ ‫م َ‬ ‫خات ِ ُ‬ ‫ح ال ْ َ‬ ‫فات ِ ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫كا ِ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬
‫د‬
‫ق ْ‬ ‫و َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫كائ ِ ٌ‬ ‫ك ِ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫َ‬
‫وذَك ََر ُ‬
‫ه‬ ‫ك َ‬ ‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ن ك ُل ّ َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫ما َ‬ ‫وك ُل ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫وِذك ْ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِذك ْ ِ‬
‫ة‬
‫قي َ ً‬ ‫ك َبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ة ب َدَ َ‬ ‫م ً‬ ‫دائ ِ َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫دو َ‬ ‫ها ُ‬ ‫هى ل َ َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫قائ ِ َ‬ ‫ب ِب َ َ‬
‫ء‬
‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ك ُ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك إ ِن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ديٌر‪.‬‬ ‫ق ِ‬ ‫َ‬
‫هذه الصلة بألف حسنة‬
‫فقد نقل في شرح الدلئل‬
‫عن جده الشيخ يوسف‬
‫الفاسي عن الصالح الولي‬
‫أبي العباس أحمد الحاجري‬
‫رضي الله عنه قال بلغني‬
‫أن من صلى على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بهذه‬
‫الصلة له عشر حسنات‬
‫فرأى شخص النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فقال له‬
‫يا نبي الله ألمن صلى‬
‫عليك بهذه الصلة عشر‬
‫حسنات كما يقولون فقال‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بل عشر صلوات‬
‫لكل صلة عشر حسنات‬
‫والحسنة بعشر أمثالها‪.‬‬
‫ونقل عن الشيخ الصالح‬
‫أبي الحسن على‬
‫المدارسي أنها تعرف‬
‫باللفية وأنه نقلها عن‬
‫الولي الصالح عبد الله بن‬
‫موسى الطرابلسي وذكر‬
‫أنه نقلها عن الشيخ محمد‬
‫بن عبد الله الزيتوني‬
‫وقال أنه أخذها عن نحو‬
‫العشرين شيخًا‪.‬‬

‫الصلة الخامسة‬
‫والعشرون‬

‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ذي مل ْ‬ ‫د ال ّ ِ‬
‫م ْ‬
‫ه ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫مال ِ َ‬
‫ك‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫عي ْن َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫جل َل ِ َ‬ ‫َ‬
‫سُرورا ً‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫رحا ً َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ح َ‬ ‫صب َ َ‬ ‫فأ ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫صورا ً َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ؤّبدا ً َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫سِليما ً‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫عَلى ِذل ِ َ‬ ‫مدُ لله َ‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬

‫نقل الشيخ عن شرح‬


‫المنهاج للدميري أن الشيخ‬
‫أبا عبد الله بن النعمان‬
‫رحمه الله رأى رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم في‬
‫النوم مائة مرة فقال في‬
‫الخيرة يا رسول الله أي‬
‫الصلة عليك أفضل فقال‬
‫قل اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد الذي ملت قلبه من‬
‫جللك وعينه من جمالك‬
‫فأصبح فرحا ً مسرورا ً‬
‫مؤيدا ً منصورا ً وباقي‬
‫الصلة مذكور في دلئل‬
‫الخيرات‪.‬‬

‫الصلة السادسة‬
‫والعشرون‪ :‬المنجية‬

‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫جيَنا ب ِ َ‬ ‫صل َةً ت ُن ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ت‬‫فا ِ‬ ‫وال َ‬ ‫َ‬
‫ل َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ال ْ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫مي َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ها َ‬ ‫ضي ل ََنا ب ِ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬‫ها ِ‬ ‫هُرَنا ب ِ َ‬ ‫وت ْطَ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ِ‬ ‫حا َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها‬
‫عَنا ب ِ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫وت َْر َ‬‫ت َ‬ ‫سّيئا ِ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫جا ِ‬ ‫عَلى الدَّر َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫عن ْدَ َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫غاَيا ِ‬ ‫صى ال ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ها أ َ ْ‬ ‫غَنا ب ِ َ‬ ‫وت ُب َل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ت ِ‬ ‫خي َْرا ِ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫م َ‬ ‫عد َ ا ل ْ َ‬ ‫وب َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫حَيا ِ‬ ‫ال ْ َ‬

‫نقل في شرح الدلئل عن‬


‫الحسن بن علي السواني‬
‫أنه قال من قال هذه‬
‫الصلة في كل مهم وبلية‬
‫ألف مرة فرج الله عنه‬
‫وأدرك مأموله وعن ابن‬
‫الفاكهاني عن الشيخ‬
‫الصالح موسى الضرير‬
‫رحمه الله قال ركبت‬
‫البحر الملح وقامت علينا‬
‫ل من ينجو منها من‬ ‫ريح ق ّ‬
‫الغرق وضج الناس‬
‫فغلبتني عيني فنمت‬
‫فرأيت النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم وهو يقول قل‬
‫لهل المركب يقولون ألف‬
‫مرة اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد صلة تنجينا بها إلى‬
‫الممات فاستيقظت‬
‫وعلمت أهل المركب‬
‫بالرؤيا فصلينا بها نحو‬
‫ثلثمائة مرة وفرج الله عنا‬
‫ا‪.‬ه‪ .‬وقال السيد محمد‬
‫أفندي عابدين في ثبته‬
‫ذكر العلمة المسند أحمد‬
‫العطار في ثبته الصلة‬
‫المنجية‪ .‬وقال في آخرها‬
‫زاد العارف الكبر يا أرحم‬
‫الراحمين يا الله قال وقد‬
‫قال بعض الشياخ من‬
‫قالها في مهم أو نازلة‬
‫ألف مرة فرج الله تعالى‬
‫عنه وأدرك مأموله ومن‬
‫أكثر منها زمن الطاعون‬
‫أمن منه ومن أكثر منها‬
‫عند ركوب البحر أمن من‬
‫الغرق ومن قرأها‬
‫خمسمائة مرة ينال ما يريد‬
‫في الجلب والغنى إن شاء‬
‫الله تعالى وهي مجربة‬
‫صحيحة في جميع ذلك‬
‫والله تعالى أعلم ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وذكر نحو ذلك الشيخ‬
‫الصاوي في شرح ورد‬
‫الدردير نقل ً عن‬
‫السمهودي والملوي‪ .‬وقال‬
‫الشيخ العارف محمد حقي‬
‫أفندي النازلي في كتابه‬
‫خزينة السرار أعلم أن‬
‫الصلة متنوعة إلى أربعة‬
‫آلف وفي رواية إلى اثني‬
‫عشر ألفا ً كل منها مختار‬
‫جماعة من أهل الشرق‬
‫والغرب بحسب ما وجدوه‬
‫رابطة المناسبة بينهم‬
‫وبينه عليه الصلة والسلم‬
‫وفهموا فيه الخواص‬
‫والمنافع ووجدوا فيه‬
‫أسرارا ً بعضها مشهور‬
‫بالتجربة والمشاهدة في‬
‫تفريج الكروب وتحصيل‬
‫المرغوب كالصلة المنجية‬
‫وهي هذه وذكر صيغتها‪،‬‬
‫ثم قال والفضل أن يقول‬
‫اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد صلة تنجينا إلى‬
‫آخرها لقوله عليه الصلة‬
‫ي‬
‫والسلم إذا صليتم عل ّ‬
‫موا فتأثيرها مع ذكر‬‫ع ّ‬ ‫َ‬
‫ف ُ‬
‫الل أتم وأعم وأكثر‬
‫وأسرع كذا أوصاني‬
‫وأجازني بعض المشايخ‬
‫وأيضا ً ذكرها الشيخ لكبر‬
‫بذكر آل وقال أنها كنز من‬
‫كنوز العرش فإن من دعا‬
‫بها ألف مرة في جوف‬
‫الليل لي حاجة كانت من‬
‫الحاجات الدنيوية‬
‫والخروية قضى الله‬
‫تعالى حاجته فإنه أسرع‬
‫للجابة من البرق الخاطف‬
‫وإكسير عظيم وترياق‬
‫جسيم فل بد من إخفائه‬
‫وستره عن غير أهله كذا‬
‫في سر السرار وكذا ذكر‬
‫الشيخ البوني والمام‬
‫الجزولي خواص الصلة‬
‫المنجية وبّينوا أسرارها‬
‫فتركتها كي ل تقع في‬
‫أيدي الجاهلين وتكفيك‬
‫هذه الشارة ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الصلة السابعة‬
‫والعشرون‪ :‬صلة نور‬
‫القيامة‬

‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ن‬ ‫ر َ‬ ‫محمد بحر أ َ‬
‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ‬ ‫وا‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َُ َ ّ ٍ َ ْ ِ‬
‫جت ِ َ‬
‫ك‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫سَرا ِ‬ ‫أ ْ‬
‫مام ِ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫مل َك َت ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫عُرو ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫مل ْك ِ َ‬ ‫ز ُ‬ ‫وطَِرا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ضَرت ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ري ِ‬ ‫وطَ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن َر ْ‬ ‫خَزائ ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫د َ‬
‫ك‬ ‫حي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫مت َل َذِّذ ب ِت َ ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫عت ِ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫َ‬
‫جوِد‬ ‫و ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سا ِ‬ ‫إ ِن ْ َ‬
‫جوٍد‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫في ك ُ ّ‬ ‫ب ِ‬ ‫سب َ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫قدّم ِ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫عَيا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫دو ُ‬ ‫صل َةً ت َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ضَيائ ِ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ك لَ‬ ‫قائ ِ َ‬ ‫قى ب ِب َ َ‬ ‫وت َب ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب ِدَ َ‬
‫ك‬‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫دو َ‬ ‫ها ُ‬ ‫هى ل َ َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ُ‬
‫ه‬
‫ضي ِ‬ ‫وت ُْر ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ضي َ‬ ‫ر ِ‬ ‫صل َةً ت ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫عّنا َيا َر ّ‬ ‫ها َ‬ ‫ضى ب ِ َ‬ ‫وت َْر َ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬

‫قال سيدي أحمد الصاوي‬


‫وغيره هذه الصلة وجدت‬
‫على حجر بخط القدرة‬
‫وهي صلة نور القيامة‬
‫سميت بذلك لكثرة ما‬
‫يحصل لذاكرها بذلك اليوم‬
‫من النور في شرح الدلئل‬
‫عن بعض الولياء الكابر‬
‫أنها بأربعة عشر ألف‬
‫صلة‪.‬‬

‫الثامنة والعشرون‬
‫والتاسعة والعشرون‪:‬‬
‫للشافعي‬

‫الصلة الثامنة والعشرون‬

‫عدَِد‬ ‫د بِ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫عَلى‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عدٍَد َ‬ ‫د بِ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ما‬‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫ّ‬ ‫بال‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى َ‬ ‫يُ َ‬
‫صل َ ُ‬
‫ة‬ ‫غي ال ّ‬ ‫ما ت َن ْب َ ِ‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬

‫الصلة التاسعة والعشرون‬


‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬‫عَلى ن َب ِي َّنا ُ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫َ‬
‫ف َ‬
‫ل‬ ‫غ َ‬‫و َ‬‫ن َ‬‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ك ُّلما ذَك ََرهُ ال ّ‬
‫ن‪.‬‬‫فُلو َ‬ ‫غا َ‬‫ه ال ْ َ‬ ‫ن ِذك ْ ِ‬
‫ر ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬

‫هاتان الصلتان الشريفتان‬


‫لسيدنا المام الشافعي‬
‫رضي الله عنه‪ .‬أما الصلة‬
‫الولى التي أولها اللهم‬
‫صل على محمد بعدد من‬
‫صلى عليه إلى آخرها فقد‬
‫قال شارح الدلئل ذكر أبو‬
‫العباس ابن منديل في‬
‫تحفة المقاصد أن المام‬
‫الشافعي رضي الله عنه‬
‫رؤى في المنام فقيل له‬
‫ما فعل الله بك فقال غفر‬
‫لي قيل له بماذا قال‬
‫بخمس كلمات كنت أصلي‬
‫بهن على النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم فقيل له وما‬
‫هن قال كنت أقول وذكر‬
‫هذه الصلة‪ .‬وأما الصلة‬
‫الثانية التي أولها صلى‬
‫الله على نبينا محمد كلما‬
‫ذكره الذاكرون إلى آخرها‬
‫فهي الصحيحة وإن خالف‬
‫بعض ألفاظها ما سيأتي‬
‫نقله لني نقلتها من‬
‫نسخة من كتاب الرسالة‬
‫منقولة عن نسخة عليها‬
‫خط المام المزني صاحب‬
‫إمامنا الشافعي رضي الله‬
‫عنهما وهذه عبارته فيها‬
‫فصلى الله على نبينا‬
‫محمد كلما ذكره الذاكرون‬
‫وغفل عن ذكره الغافلون‬
‫وصلى عليه في الولين‬
‫والخرين أفضل وأكثر‬
‫وأزكى ما صلى على أحدج‬
‫من خلقه وزكانا وإياكم‬
‫بالصلة عليه أفضل ما‬
‫زكى أحدا ً من أمته بصلته‬
‫عليه السلم عليه ورحمة‬
‫الله وبركاته وجزاه الله‬
‫عنا أفضل ما جزى مرسل ً‬
‫عمن أرسل إليه ا‪.‬ه‪ .‬ثم‬
‫صلى بالصلة البراهيمية‬
‫بعد أسطر فقال فصلى‬
‫الله على محمد وعلى آل‬
‫محمد كما صلى على‬
‫إبراهيم وعلى آل إبراهيم‬
‫إنه حميد مجيد ا‪.‬ه‪ .‬وحكى‬
‫الرافعي عن إبراهيم‬
‫المروزي أنه لو حلف‬
‫شخص أن يصلي عليه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫أفضل الصلة فطريق البر‬
‫أن يأتي بهذه الصلة‪ .‬قال‬
‫النووي وكأنه أخذ ذلك من‬
‫كون الشافعي رضي الله‬
‫عنه ذكر هذه الكيفية ولعله‬
‫أول من استعملها وقد‬
‫صوب في الروضة أن البر‬
‫يكون بالكيفية البراهيمية‬
‫فإن النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم علمها لصحابه بعد‬
‫سؤالهم عنها فل يختار‬
‫لنفسه إل الشرف‬
‫الفضل وإن كانت صيغة‬
‫الشافعي هي من أكمل‬
‫الصيغ وأكثرها ثوابا ً فقد‬
‫روي عن عبد الله بن‬
‫الحكم قال رأيت الشافعي‬
‫رضي الله عنه في النوم‬
‫فقلت له ما فعل الله بك‬
‫قال رحمني وغفر لي‬
‫وزففت إلى الجنة كما‬
‫ي‬
‫يزف العروس ونثر عل ّ‬
‫كما ينثر على العروس‬
‫ت هذه الحالة‬ ‫فقلت بم بلغ ُ‬
‫فقال لي قائل بقولك في‬
‫كتاب الرسالة وصلى الله‬
‫على محمد عدد ما ذكره‬
‫الذاكرون وغفل عن ذكره‬
‫الغافلون قال فلما‬
‫أصبحت نظرت الرسالة‬
‫فوجدت المر كما رأيت‪.‬‬
‫وفي رواية من طريق‬
‫المزني أنه قال رأيت‬
‫الشافعي في المنام بعد‬
‫موته فقلت له ما فعل الله‬
‫بك فقال غفر لي بصلة‬
‫صليتها على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم في كتاب‬
‫الرسالة وهي اللهم صل‬
‫على محمد كلما ذكره‬
‫الذاكرون وصل على محمد‬
‫كلما غفل عن ذكره‬
‫الغافلون نقل جميع ذلك‬
‫الشيخ في شرحه على‬
‫دلئل الخيرات عن الحافظ‬
‫السخاوي في كتابه القول‬
‫البديع وتقدم بعضه عن‬
‫المواهب اللدنية عند ذكر‬
‫الصلة البراهيمية‪ .‬ونقل‬
‫المام الغزالي في الحياء‬
‫عن أبي الحسن الشافعي‬
‫قال رأيت النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم في المنام‬
‫م‬
‫فقلت يا رسول الله ب ِ َ‬
‫جوزي الشافعي عنك حيث‬
‫يقول في كتابه الرسالة‬
‫وصلى الله على محمد‬
‫كلما ذكره الذاكرون وغفل‬
‫عن ذكره الغافلون فقال‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫جوزي عني أنه ل يوقف‬
‫للحساب‪.‬‬

‫الصلة الثلثون‪:‬صلة أبي‬


‫الحسن الكرخي‬

‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫لءَ الدّن َْيا‬ ‫م ْ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مدا ً‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫م ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫واْر َ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫لءَ ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫لءَ الدّن َْيا‬ ‫م ْ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫وآ َ‬ ‫َ‬
‫مدا ً‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ز ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫لءَ ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫لءَ الدّن َْيا‬ ‫م ْ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫وآ َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫لءَ ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫لءَ‬ ‫م ْ‬‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ة‪.‬‬ ‫خَر ِ‬ ‫لءَ ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫الدّن َْيا َ‬

‫ذكر في شرح الدلئل أن‬


‫هذه الصلة هي صلة أبي‬
‫الحسن الكرخي صاحب‬
‫معروف الكرخي رضي الله‬
‫عنهما التي كان يصلي بها‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ونقل ذلك عن كثير‬
‫من العلماء الكابر‪.‬‬

‫الصلة الحادية والثلثون‬

‫دَنا‬‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ه‬
‫ق ُنوُر ُ‬ ‫ساب ِق ل ِل ْ َ ْ‬
‫خل ِ‬ ‫ِ‬ ‫د ال ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ه‬
‫هوُر ُ‬ ‫ن ظُ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ة ل ِل ْ َ‬ ‫م ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ضى ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫عدَ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬‫ي َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ر ُ‬ ‫غ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫صل َةً ت َ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫ق َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫صل َةً ل َ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ط ِبال ْ َ‬ ‫حي ُ‬ ‫وت ُ ِ‬ ‫عد ّ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ول َ‬ ‫هى َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ها َ‬ ‫ة لَ َ‬ ‫غاي َ َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫ك‬ ‫وا ِ‬ ‫ة ب ِدَ َ‬ ‫م ً‬ ‫دائ ِ َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ضاءَ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ان ْ ِ‬
‫م‬‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ل ِذل ِ َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫سِليما ً ِ‬ ‫تَ ْ‬

‫شراح الدلئل أن‬‫ذكر ُ‬


‫سيدنا عبد القادر الجيلني‬
‫رضي الله عنه ختم بهذه‬
‫الصلة حزبه ونقل عن‬
‫السخاوي أنه قال أفاد‬
‫بعض معتمدي شيوخنا أن‬
‫لها قصة تفيد أن كل مرة‬
‫منها بعشرة آلف صلة‪.‬‬
‫وقال الشيخ في شرحه‬
‫قال المام محيي الدين‬
‫جنيد اليمن‬
‫الذي عرف ب ُ‬
‫رضي الله عنه من صلى‬
‫بهذه الصلة عشر مرات‬
‫صباحا ً ومساء استوجب‬
‫رضاء الله الكبر والمان‬
‫من سخطه وتواترت عليه‬
‫الرحمة والحفظ اللهي‬
‫من السواء وتسهل عليه‬
‫المور‪.‬‬

‫الصلة الثانية والثلثون‪:‬‬


‫للمام الغزالي وقيل‬
‫لسيدنا عبد القادر‬
‫الجيلني رضي الله عنهما‬

‫وات ِ َ‬
‫ك‬ ‫صل َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ما ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ك‬‫كات ِ َ‬ ‫مى ب ََر َ‬ ‫أ َبدًا‪َ .‬‬
‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ك‬‫حّيات ِ َ‬ ‫كى ت َ ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫مدًا‪َ .‬‬ ‫سْر َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عَلى أ ْ‬ ‫ددًا‪َ .‬‬
‫ف‬ ‫شَر ِ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫ضل ً َ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ق ال ِن ْ َ‬ ‫خل َئ ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر‬
‫طو ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫مان ِي ّ ِ‬‫لي َ‬ ‫قا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫قائ ِ ِ‬
‫ة‪.‬‬ ‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ال ِ ْ‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫ال ْت ّ َ‬
‫ة‪.‬‬
‫مان ِي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫ر الّر ْ‬ ‫سَرا ِ‬ ‫ط ال ْ‬ ‫هب ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫د الن ّب ِّيي َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫سطَ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ش ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫جي ْ‬ ‫قدّم ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ء‬
‫ب الن ْب َِيا ِ‬ ‫د َرك ْ ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫خل َئ ِ ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ف َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مي َ‬ ‫مك َّر ِ‬ ‫ال ِ ُ‬
‫َ‬
‫عّز‬ ‫ء ال ْ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫عَلى‪ .‬ومال ِك أ َ‬ ‫ال َ‬
‫ج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬‫ِ ّ‬ ‫ز‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ر‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫شا‬ ‫َ‬ ‫نى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ر‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫شاهد أ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ال َ‬
‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ُ‬
‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وت َْر ُ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫و ِ‬ ‫ق ال َ‬ ‫واب ِ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫من ْب َع ال ْ ِ ْ‬ ‫ن ال ْ ِ‬
‫عل م ِ‬ ‫و َ ِ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫قد َ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫لِ َ‬
‫سّر‬ ‫ر ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظْ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫حك َ ِ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫حل ْم ِ َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫وال ْك ُل ّ ّ‬ ‫جْزِئي َ‬ ‫جوِد ال ْ ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫جوِد‬ ‫و ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سا ِ‬ ‫وإ ِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫ي‪ُ .‬رو ِ‬ ‫فل ِ ّ‬ ‫س ْ‬ ‫وال ّ‬ ‫ي َ‬ ‫و ّ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬‫حَيا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫عي ْ َِ‬ ‫و ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ون َي ْ ِ‬ ‫د ال ْك َ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ق ب ِأ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ن‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫داَري ْ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ق‬ ‫مت َ َ ّ‬ ‫ب ال ْ ُ‬
‫خل ِ‬ ‫ة‪ .‬ال ُ‬ ‫عُبوِدي ّ ِ‬ ‫ُرت َ ِ‬
‫بأ َ‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫خِلي ِ‬ ‫ة‪ .‬ال ْ َ‬ ‫فائ ِي ّ ِ‬ ‫صطِ َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫م‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫حبيب ال َ‬ ‫َ‬ ‫وال ْ‬ ‫م‪.‬‬ ‫عظَ‬ ‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫د الله‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫د بْ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫ب َ‬ ‫مطّل ِ ِ‬ ‫د ال ْ ُ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫بْ‬
‫سائ ِر ال َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ ِ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ َ‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫على آل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ن‪ .‬ك ُل ّ َ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫ن‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِذك ْ ِ‬
‫قال سيدي أحمد الصاوي‬
‫في شرح ورد الدردير أن‬
‫هذه الصلة نقلها حجة‬
‫السلم الغزالي عن‬
‫القطب العيدروس‬
‫وتسمى شمس الكنز‬
‫العظم ومن قرأها حجب‬
‫قلبه عن وساوس‬
‫الشيطان‪ .‬وقال عن‬
‫بعضهم أنها للقطب‬
‫الرباني سيدي عبد القادر‬
‫الجيلني وأن من قرأ بعد‬
‫صلة العشاء الخلص‬
‫والمعوذتين ثلثا ً وصلي‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بهذه الصلة رأى‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬

‫الصلة الثالثة والثلثون‪:‬‬


‫للرفاعي‬

‫لسيدنا أحمد الرفاعي‬


‫رضي الله عنه‬
‫ر ْ‬
‫ك‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ك ال َ‬
‫ق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫ر َ‬ ‫عَلى ُنو ِ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ق‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫صَراطِ َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫مل َ ً‬ ‫ة َ‬ ‫َ‬
‫شا ِ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ه َر ْ‬ ‫أب َْرْزت َ ُ‬
‫ْ‬ ‫ك‪ .‬وأ َ‬
‫جوِد َ َ َ ْ ُ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫و ُ‬ ‫لِ ُ‬
‫ه‬
‫في ِت َ ُ‬ ‫صطَ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫هوِد َ‬ ‫ش ُ‬ ‫بِ ُ‬
‫ك َ‬
‫ه‬‫سل ْت َ ُ‬ ‫وأْر َ‬ ‫سال َت ِ َ َ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫وت ِ َ‬ ‫ل ِن ُب ُ ّ‬
‫عيا ً إ َِلى‬ ‫دا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ذيرًا‪َ .‬‬ ‫ون َ ِ‬ ‫شيرا ً َ‬ ‫بَ ِ‬
‫مِنيرًا‪.‬‬ ‫سراجا ً ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫الله ب ِإ ِذْن ِ ِ‬
‫ة‬
‫دائ َِر ِ‬ ‫ء ال ّ‬ ‫ز ال َْبا ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْرك َ‬ ‫ة َ‬ ‫قطَ ِ‬ ‫نُ ْ‬
‫َ‬
‫ف‬‫ر ال َل ِ ِ‬ ‫سَرا ِ‬ ‫سّر أ ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ول ِي ّ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ت بِ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫فت َ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ة‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫قطَْبان ِي ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه‬
‫صت ْ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫خ ّ‬ ‫و َ‬ ‫جوِد‪َ .‬‬ ‫و ُ‬ ‫ق ال ُ‬ ‫َرت ْ َ‬
‫ب‬
‫ه ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫شَر ِ‬ ‫ب ِأ َ ْ‬
‫موِد‪.‬‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫قام ِ ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مت َِنا ِ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫في ك َِتاب ِ َ‬
‫ك‬ ‫ه ِ‬ ‫حَيات ِ ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫م َ‬ ‫س ْ‬ ‫ق َ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل ال ْك َ ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ش ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫هوِد‪ .‬ل ِ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫سّر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫هوِد‪َ .‬‬ ‫ش ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ماءُ‬ ‫و َ‬ ‫ري‪َ .‬‬ ‫سا ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫دي ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ري‪.‬‬ ‫جا ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ري ّ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫و َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ه َِ‬ ‫و َ‬ ‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫حي َي ْ َ‬ ‫ذي أ ْ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن‬ ‫د ٍ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت‪ِ .‬‬ ‫دا ِ‬ ‫جو َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‬ ‫قل ْ ِ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ون ََبا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫وا ٍ‬ ‫حي َ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬‫وا ِ‬ ‫ح الْر َ‬ ‫وُرو ِ‬ ‫ب َ‬ ‫قُلو ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت الطّي َّبا ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫عل َم ِ ال ْك َل ِ َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ش‬‫عْر ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫قل َم ِ ال ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ح َ‬ ‫ط ُرو ِ‬ ‫حي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حَري ْ ِ‬ ‫خ ال ْب َ ْ‬ ‫وب َْرَز ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ون َي ْ ِ‬ ‫ال ْك َ ِ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫خ‬
‫ف ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫وَثاِني اث ْن َي ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ن‪ .‬أِبي ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫سم ِ أِبي‬ ‫قا ِ‬ ‫ون َي ْ ِ‬ ‫ال ْك َ ِ‬
‫ن‬ ‫د بْ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫سي ّدَْنا ُ‬ ‫ب َ‬ ‫الطّي ّ ِ‬
‫ب‬ ‫مطّل ِ ِ‬ ‫د ال ْ ُ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫د الله ب ْ ِ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫حِبيب ِ َ‬
‫ك‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫م‬ ‫ك الن ّبي ال ُ‬ ‫سول ِ َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ّ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫م َ‬ ‫عظَ َ‬ ‫ر َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫سِليما ً ك َِثيرا ً ب ِ َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ن‬‫حي ٍ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ق ٍ‬ ‫و ْ‬ ‫ل َ‬ ‫في ك ُ ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫ذات ِ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫ع ّ‬ ‫ة َ‬ ‫عّز ِ‬ ‫ب ال ْ ِ‬ ‫ك َر ّ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫فو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫يَ ِ‬
‫ب‬‫مدُ لله َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬

‫نقل هذه الصلة سيدي‬


‫الولي الشهير الشيخ عز‬
‫الدين أحمد الصياد‬
‫الرفاعي في كتابه‬
‫المعارف المحمدية‬
‫والوظائف الحمدية‬
‫ونسبها إلى قطب الزمان‬
‫وبحر العرفان سيدنا أبي‬
‫العلمين أحمد الرفاعي‬
‫قدس الله سره ونفعنا‬
‫ببركاته فقال ومن أوراده‬
‫الشريعة هذه الصلة‬
‫واسمها جوهرة السرار‬
‫وهي مجربة ومعروفة بين‬
‫أهل الكمال من السادات‬
‫الرفاعية والمداومة عليها‬
‫من أحسن الوسائل لنيل‬
‫المعالي ومعاني السرار‬
‫الخفية من جانب الحضرة‬
‫النبوية‪.‬‬

‫الصلة الرابعة والثلثون‪:‬‬


‫للبدوي‬

‫لسيدنا أحمد البدوي رضي‬


‫الله عنه‬

‫ك‬‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫سي ّدَُنا َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ل الّنوَران ِي ّ ِ‬ ‫ص‬ ‫ة ال َ‬ ‫جَر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬
‫ْ ِ‬
‫ة‬
‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ة الّر ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫خِلي َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫وأ ْ‬‫َ‬
‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ة ال ِن ْ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫صوَر ِ‬ ‫ف ال ّ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ر‬
‫سَرا ِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫خَزائ ِن ال ْ ُ ُ‬
‫علوم ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫الّرّبان ِي ّ ِ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫فائ ِي ّ ِ‬ ‫صطِ َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫ة ال َ‬
‫ة‬
‫ج ِ‬ ‫ه َ‬ ‫وال ْب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫م ِ‬ ‫ة َ‬ ‫عل ِي ّ ِ‬‫ة ال ْ َ‬ ‫والّرت ْب َ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫سن ِي ّ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ه‬
‫وائ ِ ِ‬‫ت لِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ت الن ّب ِّيون ت َ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ان ْدََر ِ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫وإ ِل َي ْ ِ‬‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف ُ‬‫َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل ِي ْ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ق َ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫آل ِ ِ‬
‫ت إ َِلى‬ ‫قت وأ َمت َ‬
‫حي َي ْ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫وَرَز ْ َ َ َ ّ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫َ‬
‫نأ ْ‬
‫فن َي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ث َ‬ ‫ع ُ‬ ‫وم ِ ت َب ْ َ‬ ‫يَ ْ‬
‫سِليما ً ك َِثيرا ً‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫مدُ لله َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬

‫الصلة الخامسة والثلثون‪:‬‬


‫للبدوي أيضا‬

‫لسيدنا أحمد البدوي أيضا ً‬


‫رضي الله عنه‬

‫عَلى َ ُنو ِ‬
‫ر‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ر‪.‬‬ ‫َ‬
‫سَرا ِ‬ ‫سّر ال ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ر‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫وا‬‫ال ن ْ َ‬
‫ح‬ ‫تا‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ر‪.‬‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫وت ِرَياق ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬‫ر‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫سا‬‫ب ال ْن َ َ‬ ‫َبا ِ‬
‫َ‬
‫ر‪.‬‬‫ها ِ‬ ‫ه الطْ َ‬ ‫وآل ِ ِ‬ ‫ر‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫خَتا‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫دد‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‪.‬‬ ‫يا‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫ه ال َ‬ ‫ب‬ ‫حا‬ ‫ص‬ ‫وأ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ضال ِ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫وأ ِ ْ‬ ‫الله َ‬

‫هاتان الصلتان الشريفتان‬


‫لقطب القطاب سيدي‬
‫أحمد البدوي نفعنا الله به‪.‬‬
‫أما الصلة الولى التي‬
‫أولها اللهم صل وسلم‬
‫وبارك على سيدنا ومولنا‬
‫محمد شجرة الصل‬
‫النورانية ولمعة القبضة‬
‫الرحمانية إلى آخرها‪ .‬فقد‬
‫قال سيدي أحمد الصاوي‬
‫ذكر بعضهم أنها تقرأ‬
‫عقب كل صلة سبعا ً وأن‬
‫كل مائة منها بثلثة‬
‫وثلثين من دلئل‬
‫الخيرات‪ .‬وقال العلمة‬
‫السيد أحمد بنزيني دحلن‬
‫مفتي الشافعية بمكة‬
‫المشرفة رحمه الله تعالى‬
‫في مجموعة له ذكر فيها‬
‫جملة صلوات على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وفوائدها ونبذة من‬
‫التصوف ذكر كثير من‬
‫العارفين أن الصلة‬
‫المنسوبة للقطب الكامل‬
‫سيدي أحمد البدوي رضي‬
‫الله عنه سبب لحصول‬
‫كثير من النوار وانكشاف‬
‫كثير من السرار وهي من‬
‫أعظم السباب للتصال‬
‫بالنبي صلى الله عليه‬
‫وسلم في المنام واليقظة‬
‫وهي سبب في وصول‬
‫كثير إلى مرتبة القطبانية‬
‫وفيها أسرار في تسهيل‬
‫الرزق الظاهري وهو رزق‬
‫الشباح والباطني وهو‬
‫رزق الرواح أعني العلوم‬
‫والمعارف وبها يحصل‬
‫النصر على النفس‬
‫والشيطان وسائر العداء‬
‫ولها خواص كثيرة ل تعد‬
‫ول تحصى وذكروا أن‬
‫قراءة ثلث مرات منها‬
‫بقراءة دلئل الخيرات‬
‫وينبغي لقارئها أن يكون‬
‫في وقت قراءتها‬
‫مستحضرا ً لنوار النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وعظمته في قلبه وأنه‬
‫السبب العظم في وصول‬
‫كل خير والواسطة‬
‫العظمى والنور العظم‬
‫ول يقرؤها الشخص إل‬
‫وهو متطهر فمن واظب‬
‫على قراءتها بهذه‬
‫الشروط كل يوم مائة مرة‬
‫واستمر على ذلك أربعين‬
‫يوما ً مع الستقامة يحصل‬
‫له من النوار والخير ما ل‬
‫يعلم قدره إل الله تعالى‬
‫ومن واظب على قراءتها‬
‫كل يوم ثلث مرات بعد‬
‫صلة الصبح وثلثا ً بعد‬
‫المغرب يرى لها أسرارا ً‬
‫كثيرة والله الموفق‬
‫للصواب‪ .‬ثم ذكر الصلة‬
‫المذكورة بأجمعها وأما‬
‫الصلة الثانية التي أولها‬
‫اللهم صل على نور النوار‬
‫وسر السرار إلى آخرها‬
‫فقد قال الستاذ السيد‬
‫أحمد دحلن في مجموعته‬
‫المذكورة بعد ذكر الصلة‬
‫السابقة وفوائدها ومما‬
‫ينسب أيضا ً إلى سيدنا‬
‫القطب الكامل السيد‬
‫أحمد البدوي رضي الله‬
‫عنه هذه الصلة أيضا ً وبعد‬
‫أن ذكر قال ذكر كثير من‬
‫العارفين أنها مجربة‬
‫لقضاء الحاجات وكشف‬
‫الكربات ودفع المعضلت‬
‫وحصول النوار والسرار‬
‫بل مجربة لجميع الشياء‬
‫وعدة وردها مائة مرة كل‬
‫يوم وينبغي أن يبتدئ‬
‫المريدون في أول‬
‫سلوكهم باستعمالها وفي‬
‫انتهائهم بالصيغة الولى‪.‬‬
‫ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الصلة السادسة‬
‫والثلثون‪ :‬للدسوقي‬

‫ت‬ ‫ذا ِ‬ ‫عَلى ال ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ة‬‫ف َ‬ ‫طي َ‬ ‫ة‪ .‬الل ّ ِ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬
‫س َ‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ش‬ ‫ة‪.‬‬‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ح‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ر‪.‬‬ ‫وا ِ‬ ‫ر ال ن ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظْ َ‬ ‫و َ‬ ‫ر‪َ .‬‬ ‫سَرا ِ‬ ‫ال ْ‬
‫ل‪.‬‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ز َ‬ ‫مْرك َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ه ّ‬‫ل‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫فل َ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫قطْ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ه إ ِل ِي ْ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ر ِ‬ ‫سي ِ ِ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫دي ْ َ‬ ‫ه لَ ِ‬ ‫سّر ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫عث َْرِتي‬ ‫ل َ‬ ‫ق ْ‬ ‫وأ َ ِ‬‫في ِ‬ ‫و ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫آ ِ‬
‫صي‬ ‫ْ‬ ‫وأ َ‬
‫حْر ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ذ‬
‫مّني‪.‬‬ ‫ك ِ‬ ‫خذِْني إ ِل َي ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ن ِلي َ‬ ‫وك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ول َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ع ّ‬ ‫فَناءَ َ‬ ‫قِني ال ْ َ‬ ‫واْرُز ِ‬ ‫َ‬
‫سي‪.‬‬ ‫ف ِ‬ ‫فُتونا ً ب ِن َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عل ِْني َ‬ ‫ج َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ف‬‫ش ْ‬ ‫واك ْ ِ‬ ‫سي‪َ .‬‬ ‫ح ّ‬ ‫جوبا ً ب ِ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م‪َ .‬يا‬ ‫مك ُْتو ٍ‬ ‫سّر َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ن كَ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ِلي َ‬
‫م‪.‬‬ ‫قّيو ُ‬ ‫ي َيا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫َ‬
‫هذه صلة سيدي إبراهيم‬
‫الدسوقي بحر الحقيقة‬
‫والشريعة نفعنا الله به‬
‫وهي من الصيغ الفاضلة‬
‫ولم اطلع على كلم‬
‫مخصوص على هذه الصلة‬
‫الشريفة ولكن نسبتها إلى‬
‫القطب الجليل سيدي‬
‫إبراهيم الدسوقي واختيار‬
‫الولي الكبير الشيخ أحمد‬
‫الدردير لها في أول ورده‬
‫دليل كاف على زيادة‬
‫فضلها والترغيب في‬
‫قراءتها والله أعلم‪.‬‬

‫السابعة والثلثون والثامنة‬


‫والثلثون للشيخ الكبر‬

‫الصلة السابعة والثلثون‬

‫للشيخ الكبر سيدنا محيي‬


‫الدين ابن العربي رضي‬
‫الله عنه‬

‫ك‪.‬‬ ‫صل َ َ‬
‫وات ِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ َ‬‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬‫م أَ ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫عَلى‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫مات ِ َ‬ ‫سِلي َ‬
‫ة تَ ْ‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ّ ِ‬ ‫و‬
‫ر‬
‫خ ِ‬ ‫وآ ِ‬ ‫ء الّرّباِني‪َ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة إ َِلى‬ ‫ف ِ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫الت ّن َّزل َ ِ‬
‫ر‬
‫ج ِ‬ ‫ها ِ‬ ‫م َ‬ ‫ساِني‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫ع ال ِن ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫الن ّ ْ‬
‫ن‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ن الله َ‬ ‫كا َ‬ ‫ة َ‬ ‫مك ّ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ة‬‫دين َ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن‪ .‬إ َِلى َ‬ ‫يءٌ َثا ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ُ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫و ال َ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫وال ِم ِ‬ ‫ع َ‬ ‫صي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‪ُ .‬‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ت ال ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ضَرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ء‬
‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫وك ُ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫جوِد ِ‬ ‫و ُ‬ ‫في ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫بي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫إ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫أَ‬
‫ِ َ ٍ ُ ِ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ها‬ ‫دادَت ِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫سائ ِِلي ا ْ‬ ‫حم ِ ِ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سل َْنا َ‬ ‫َ‬
‫ما أْر َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫جوِد ِ‬ ‫و ُ‬ ‫داهُ َ‬ ‫ب ِن َ َ‬
‫قطَ ِ‬
‫ة‬ ‫ن‪ .‬ن ُ ْ‬ ‫مي َ‬ ‫عال ِ ِ‬ ‫ة ل ِل ْ َ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫إ ِل ّ َر ْ‬
‫ن‬ ‫كو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ة لِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫مل ِ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ْب َ ْ‬
‫مَر‬ ‫ة ال َ‬ ‫قطَ ِ‬ ‫ون ُ ْ‬ ‫ما َ‬
‫ْ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كا َ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫وا ِ‬ ‫ر ا لك ِ َ‬ ‫وائ ِ ِ‬ ‫ة ب ِدَ َ‬ ‫ج ّ‬
‫في ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ة ال ِّتي ِ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫سّر ال ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ري ً ٌ‬ ‫ِ‬ ‫سا‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مي‬ ‫ة‪ .‬أ َ‬ ‫ري َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫و َ‬ ‫جّردَةٌ َ‬ ‫م َ‬ ‫ء ُ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬
‫ض َ‬
‫ل‬ ‫وا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫خَزائ ِ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫الله َ‬
‫ها‬ ‫م َ‬ ‫س ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫م َ‬ ‫و ُ‬ ‫ها‪َ .‬‬ ‫ع َ‬ ‫ود َ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫واب ِ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫سم ِ‬ ‫ة ال ْ‬ ‫م ِ‬ ‫عها‪ .‬ك َل ِ َ‬ ‫وّز ِ‬ ‫م َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة ال ْك َن ِ َِ‬
‫ز‬ ‫ح ِ‬ ‫فات ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫عظ ِ‬
‫ال ْ َ‬
‫م‬‫ر ال ت َ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظْ َ‬ ‫م‪ .‬ال ْ َ‬ ‫س ِ‬ ‫مطَل ْ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬
‫عُبوِدي ّ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ع ب َي ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ء ال َ‬ ‫ش ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫والن ّ ْ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫والّرُبوب ِي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫كان ِي ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ل ِل ِ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫ش ْ‬ ‫وِد ال َ َ‬ ‫ة‪ .‬الطّ ْ‬ ‫جوب ِي ّ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫وال ُ‬ ‫َ‬
‫جّلي‬ ‫ه تَ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ز ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ي َُز ْ‬ ‫ذي ل َ ْ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫قام ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ت َ‬ ‫عي َّنا ِ‬ ‫الت ّ َ‬
‫م‬ ‫ض ّ‬ ‫خ َ‬ ‫ر ال ْ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫وال ْب َ ْ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫ف‬ ‫جي َ َ‬ ‫عك ّْرهُ ِ‬ ‫م تُ َ‬ ‫ذي ل َ ْ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫قي ِ‬ ‫ء ال ْي َ ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ت َ‬ ‫فل َ ِ‬ ‫غ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ري‬ ‫جا ِ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫قل َم ِ الّنوَران ِ ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫عال َِيا ِ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫حُرو ِ‬ ‫داِد ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ري‬ ‫سا ِ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫مان ِ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫س الّر ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫والن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ت الّتا ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫واِد ال ْك َل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫بَ َ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ذا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫في ْض ال َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫عَيا ُ‬ ‫ه ال َ ْ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫عي ّن َ ْ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ض‬‫في ْ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ها‪َ .‬‬ ‫دات ُ َ‬ ‫دا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ي ال ّ ِ‬ ‫فات ِ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫س ال َ‬ ‫ِ‬ ‫قد ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫وا ُ‬ ‫ه ا لك ْ َ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫ت َك َ ّ‬
‫ع‬ ‫ها‪َ ْ َ .‬‬
‫مطل ِ‬ ‫دات ُ َ‬ ‫دا َ‬ ‫م َ‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ء‬‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫في َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫س ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫وال‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ض‬
‫رَيا ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ضا ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ر ال ِ َ‬ ‫ُنو ِ‬
‫ط‬ ‫خ ّ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫فا ِ‬ ‫ضا َ‬ ‫وال ِ َ‬ ‫ب َ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ّ َ‬
‫ة‬
‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي ال َ َ‬ ‫س ِ‬ ‫و َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ة ب َي ْ َ‬ ‫حد َ ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫سطَ ِ‬
‫ة‬ ‫وا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ء الَزل ِي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫الت ّن ُّز ِ‬
‫إَلى أ َ‬
‫ة‬
‫خ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ة‪ .‬الن ّ ْ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫ض ال َب َ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ها‬
‫عن ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ع ْ‬ ‫فّر َ‬ ‫غَرى ال ِّتي ت َ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ال ّ‬
‫ضاء‬ ‫ة ال ْب َي ْ َ‬ ‫والدّّر ِ‬ ‫ال ْك ُب َْرى‪َ .‬‬
‫ة‬
‫قوت َ ِ‬ ‫ت إ َِلى ال َْيا ُ‬ ‫ال ِّتي ت َن َّزل َ ْ‬
‫ث‬ ‫واِد ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫هَر ِ‬ ‫و َ‬ ‫ج ْ‬ ‫مَراء‪َ .‬‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫ع ْ‬ ‫خُلو َ‬ ‫ة ال ِّتي ل َ ت َ ْ‬ ‫كان ِي ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫ة‬ ‫مادّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كو ِ‬ ‫س ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫ة َ‬ ‫حَرك َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫ع ِ‬ ‫طال ِ َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫وان ِي ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْك َل ِ َ‬
‫ة‬
‫هادَ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن إ َِلى َ‬ ‫ن كُ ْ‬ ‫ن كِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ور‬ ‫ص َ‬ ‫هُيوَلى ال ّ‬ ‫ن‪ُ .‬‬ ‫كو ُ‬ ‫في َ ُ‬ ‫َ‬
‫مّرةً‬ ‫ها َ‬ ‫دا َ‬ ‫ح َ‬ ‫جّلى ب ِإ ِ ْ‬ ‫ال ِّتي ل َ ت َت َ َ‬
‫ها‬ ‫من ْ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫صوَر ٍ‬ ‫ول َ ب ِ ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ل ِ َث ْن َي ْ ِ‬
‫ع‬‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ن‪ُ .‬‬ ‫مّرت َي ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫لِ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫دي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫مت َن ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ل ِل ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬‫ص ً‬ ‫فا ِ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫فْر ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫قا ِ‬ ‫فْر َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫دي ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ث َ‬ ‫حاِد ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ب َي ْ َ‬
‫د‬ ‫َ‬
‫عن ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ر إ ِّني أِبي ُ‬ ‫ها ِ‬ ‫صائ ِم ِ ن َ َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ل ت ََنا ْ‬ ‫قائ ِم ِ ل َي ْ ٍ‬ ‫و َ‬ ‫َرّبي‪َ .‬‬
‫قل ِْبي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ول َ ي ََنا ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عي َْنا َ‬ ‫َ‬
‫جوِد‬ ‫و ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫سطِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫حَري ْ ِ‬ ‫مَردَ ال ْب َ ْ‬ ‫عدم ِ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ة تَ َ ّ‬ ‫وَراب ِطَ ِ‬ ‫ي َل ْت َ ِ‬
‫عل ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫قَيا ِ‬
‫ما‬ ‫ه َ‬ ‫قدَم ِ َبين َ ُ‬ ‫ث ِبال ْ ِ‬ ‫دو ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫فذْل َك َ ِ‬
‫ة‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫غَيا ِ‬ ‫خ ل َ ي َب ْ ِ‬ ‫ب َْرَز ٌ‬
‫َ‬ ‫فت َر ال َ‬
‫ز‬ ‫ك‬
‫ِ َ ْ ِ‬ ‫ر‬ ‫م‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‪.‬‬ ‫خ‬‫ِ‬ ‫وال‬ ‫ّ ِ َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫دَ ْ ِ‬
‫ر‪.‬‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫حاطَ ِ ْ‬
‫ة الَباطِ ِ‬ ‫إِ َ‬
‫ه‬
‫ت بِ ِ‬ ‫جل َي ْ َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ذي ا ْ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫حِبيب ِ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ص ِ‬ ‫من َ ّ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ذات ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ما َ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫قب ْل َ ً‬ ‫ه ِ‬ ‫صب ْت َ ُ‬ ‫ون َ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫جل َّيات ِ َ‬ ‫تَ َ‬
‫ع‬‫جام ِ‬ ‫في َ‬ ‫ك ِ‬ ‫هات ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و ّ‬ ‫ل ِت َ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ت َ‬ ‫ع َ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫جل َّيات ِ َ‬ ‫تَ َ‬
‫ماء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫خل ْ َ‬
‫س َ‬ ‫وال ْ‬ ‫ت َ‬ ‫فا ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫ع َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫ف ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ج ال ْ ِ‬ ‫ه ب ََتا َِ‬ ‫جت َ ُ‬ ‫و ْ‬ ‫وت َ ّ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫د ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫سَري ْ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫مى‪َ .‬‬ ‫عظْ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫حَرام ِ‬ ‫جد َ ا ل ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫قظَ َ‬ ‫يَ ْ‬
‫صى‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫د ال َ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫إ َِلى ال ْ َ‬
‫ة‬
‫سدَْر ِ‬ ‫هى إ َِلى ِ‬ ‫حّتى ان ْت َ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫قا ِ‬ ‫قى إ َِلى َ‬ ‫وت ََر ّ‬ ‫هى‪َ .‬‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫سّر‬ ‫فان ْ َ‬ ‫و أ َدَْنى‪َ .‬‬ ‫نأ ْ‬
‫َ‬
‫سي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬
‫ث لَ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫هوِد َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ؤادُهُ ب ِ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫ما ك َذَ َ‬ ‫سا‪َ .‬‬ ‫م َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫صَبا َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صُر ُ‬ ‫قّر ب َ َ‬ ‫ما َرأى‪َ .‬‬ ‫ؤادُ َ‬
‫ول َ‬ ‫خل َءَ َ‬ ‫ث لَ َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫و ُ‬ ‫بِ ُ‬
‫ما‬ ‫و َ‬ ‫صُر َ‬ ‫غ ال ْب َ َ‬ ‫ما َزا َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ص ّ‬ ‫غى‪َ .‬‬ ‫طَ َ‬
‫عي إ َِلى‬ ‫فْر ِ‬ ‫ها َ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫صل َةً ي َ ِ‬ ‫َ‬
‫ضي إ َِلى ك ُّلي‪.‬‬ ‫أَ‬
‫ع ِ‬ ‫وب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫لي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ْ‬
‫ذاِتي‪.‬‬ ‫ذاِتي ب ِ َ‬ ‫حد َ َ‬ ‫ل ِت َت ّ ِ‬
‫قّر‬ ‫وت َ َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫فاِتي ب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫فّر ال ْب َي ْ ُ‬ ‫وي َ ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫ن َبال ْ َ‬ ‫عي ْ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ن الب َي ْ َ ِ‬
‫م َ ْ‬ ‫ِ‬
‫ه‬
‫عت ِ ِ‬ ‫مَتاب َ َ‬ ‫في ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫لما ً أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫م ِ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ف‪َ .‬‬ ‫خل ّ ِ‬ ‫ن الت ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عت ِ ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ق َ‬ ‫ري‬ ‫ِ‬ ‫طَ‬
‫ِ‬
‫ب‬ ‫ح َبا َ‬ ‫فت َ َ‬ ‫ف‪ .‬ل ِ َ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ع ّ‬ ‫الت ّ َ‬
‫ح‬ ‫فَتا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ي بِ ِ‬ ‫ك إ ِّيا َ‬ ‫حب ّت ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫هد َ َ‬ ‫ش َ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫عت ِ ِ‬ ‫مَتاب َ َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ضائ َ‬ ‫ع َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫سي َ‬ ‫وا ّ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫عت ِ ِ‬ ‫طا َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ِ‬ ‫شْر ِ‬ ‫ة َ‬ ‫كا ِ‬ ‫ش َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن لَ‬ ‫وَراءَهُ إ َِلى ِ‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫ص ِ‬ ‫ح ْ‬
‫َ‬
‫ل َ‬ ‫وأدْ ُ‬ ‫َ‬
‫ه إ َِلى‬ ‫ر ِ‬ ‫في أث َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ه إ َل ّ الله‪َ .‬‬ ‫إ ِل َ َ‬
‫ع الله‪ .‬إ ِذْ‬ ‫م َ‬ ‫ت َ‬ ‫ق ٌ‬ ‫و ْ‬ ‫ة ِلي َ‬ ‫و ِ‬ ‫خل ْ َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫و َباب ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ت َ‬ ‫سد ّ ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫صد ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫د‬
‫وُر ّ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫وا ُ‬ ‫والب ْ َ‬ ‫الطُّرقُ َ‬
‫َ‬
‫ل‬ ‫سطَب ْ ِ‬ ‫ب إ َِلى إ ِ ْ‬ ‫صا الدَ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ب َيا َ‬ ‫م َيا َر ّ‬ ‫ه ّ‬ ‫ب‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وا ّ‬ ‫الدّ َ‬
‫ول َ‬ ‫ه إ َل ّ الّنوَر‪َ .‬‬ ‫جاب ُ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫س ِ‬ ‫ل َي ْ َ‬
‫ر‪.‬‬ ‫هو ِ‬ ‫شدّةَ الظّ ُ‬ ‫ؤهُ إ َل ّ ِ‬ ‫فا ُ‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ َسأ َ‬
‫مْرت َب َ ِ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫د‪.‬‬ ‫قِيي ٍ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫ن كَ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ق َ‬ ‫إ ِطْل َ ِ‬
‫شاءُ‬ ‫ما ت َ َ‬ ‫ها َ‬ ‫في َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ال ِّتي ت َ ْ‬
‫ك‬‫ذات ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ف َ‬ ‫ش َ‬ ‫وب ِك َ ْ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫ري ُ‬ ‫وت ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ي‪َ .‬‬ ‫ر ّ‬ ‫نو ِ‬ ‫عل ْم ِ ال ّ‬ ‫ِبال ْ ِ‬
‫ك‬‫فات ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫في صور أ َ‬
‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ما‬ ‫ْ َ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ن‬‫ي‪ .‬أ ْ‬ ‫ر ّ‬ ‫صو ِ‬ ‫جوِد ال ّ‬ ‫و ُ‬ ‫َبال ْ ُ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫تُ َ‬
‫صيَرِتي‬ ‫ها ب َ ِ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫صل َةً ت َك ْ َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ش ِ‬ ‫شو ِ‬ ‫مْر ُ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِبالّنو‬
‫م‬‫ما ل َ ْ‬ ‫فَناءَ َ‬ ‫هد َ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ل‪ .‬ل ِ َ ْ‬ ‫الَز ِ‬
‫َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫م ي ََز ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫قاءَ َ‬ ‫وب َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ي َك ُ ْ‬
‫في‬ ‫ي ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫وأ َرى ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫قودَ ً‬ ‫ف ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ة َ‬ ‫م ً‬ ‫دو َ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ها َ‬ ‫صل ِ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ة‬
‫ح َ‬ ‫م َرائ ِ َ‬ ‫ش ّ‬ ‫م تَ َ‬ ‫ها ل َ ْ‬ ‫ون َ َ‬ ‫وك َ ْ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ون ِ َ‬ ‫ن كَ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ضل ً َ‬ ‫ف ْ‬ ‫جوِد َ‬ ‫و ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‪ .‬وأ َ‬
‫م‬
‫ه ّ‬ ‫جِني الل ّ ُ‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫جودَ ً َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ن ظُل ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ِبال ّ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ر‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫نو‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫نا‬ ‫َ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫جث َ َ‬ ‫َ‬
‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫مان ِي ِّتي إ ِلى َ‬ ‫ر ُ‬ ‫قب ِ ِ‬
‫ر‪.‬‬ ‫شو ِ‬ ‫ق الن ّ ُ‬ ‫فْر ِ‬ ‫و َ‬ ‫ر َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫َ‬ ‫وأ َ‬
‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫هُرِني‬ ‫ما ت ُطَ ّ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ك إ ِّيا َ‬ ‫د َ‬ ‫حي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ك‬ ‫شْر ِ‬ ‫س ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫شِني‬ ‫ع ْ‬ ‫وأ َن ْ ِ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫شَرا ِ‬ ‫وال ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ول َدَ ِ‬
‫ة‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ة الوَلى َ‬ ‫وت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫ة‬
‫حَيا ِ‬ ‫حي ِِني ِبال ْ َ‬ ‫وأ َ ِ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫الّثان ِي َ ِ‬
‫ه الدّن َْيا‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ة فشي َ‬ ‫قي َ ِ‬ ‫ال َْبا ِ‬
‫ل ِلي ُنورا ً‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫فان ِي َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫نا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫شي‬ ‫م‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬
‫ك أي ْن َ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وأَرى ب ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ول َ‬ ‫ه َ‬ ‫شت َِبا ٍ‬ ‫نا ْ‬ ‫دو ِ‬ ‫ت بِ ُ‬ ‫ول ّي ْ ُ‬ ‫تَ َ‬
‫ي‬ ‫عي ْن َ ِ‬ ‫ظرا ً ب ِ َ‬ ‫س‪َ .‬نا ِ‬ ‫الت َِبا ٍ‬
‫ْ‬
‫حك ْم ِ‬‫صل ً ب ِ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ق‪َ .‬‬ ‫فْر ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ق‪.‬‬
‫ح ّ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ال َْباطِ ِ‬ ‫ع ب َي ْ َ‬ ‫قط ِ‬
‫ال ْ َ ْ‬
‫ك‬ ‫هاِديا ً ب ِإ ِذْن ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫دال ّ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫إ ِل َي ْ َ‬
‫مي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م الّرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ك‪َ .‬يا أْر َ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫}ثلثا ً{ َ‬
‫قب ّ ُ‬
‫ل‬ ‫صل َةً ت َت َ َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ق بِ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫عاِئي‪َ .‬‬ ‫ها دُ َ‬ ‫بِ َ‬
‫ل‬ ‫هآ ِ‬ ‫ل آل ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫جاِئي‪َ .‬‬ ‫َر َ‬
‫ن‪.‬‬‫فا ِ‬ ‫عْر َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫هوِد َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ق‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫حا‬ ‫ص‬ ‫وأ َصحابه أ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ِ ِ‬
‫ت‬‫شَر ْ‬ ‫ما ان ْت َ َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫دا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و ْ‬‫ِ‬ ‫وال ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫فَر ْ‬ ‫س َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ل ال ْك َِيا ِ‬ ‫طُّرةُ ل َي ْ ِ‬
‫ن‬
‫مي ْ‬ ‫نآ ِ‬ ‫عَيا ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫جِبي ِ‬ ‫غّرةُ َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫و َ‬ ‫}ثلثا ً{ َ‬
‫ب‬‫ه َر ّ‬ ‫مدُ ل ِل ّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬

‫الصلة الثامنة والثلثون‬

‫الصلة الكبرية له أيضا ً‬


‫رضي الله عنه‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ل‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫سيدنا محمدا ً أ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫َ ّ ِ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫قات ِ َ‬ ‫خُلو َ‬
‫ه ِ‬ ‫دأ ْ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬‫وات ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫أْر ِ‬
‫ز‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫وال‬ ‫م‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫الّنور ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫د‪.‬‬‫فْر َ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫و َ‬ ‫ج ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫س ٍ‬ ‫مطَل ْ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ذي ل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫د‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫مت َ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫سّر ال ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫شب ْ ٌ‬‫ول َ ِ‬ ‫ق‪َ .‬‬ ‫طو ٌ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫مي ْ ٌ‬ ‫ه ِ‬ ‫لَ ُ‬
‫ق‪َ .‬‬
‫ه‬
‫فت ِ ِ‬‫خِلي َ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ض َ‬ ‫وأْر َ‬ ‫خُلو ٌ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫جن ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‪ِ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ذا الّز َ‬ ‫ه َ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ح‬
‫ن‪ .‬الّرو ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫عال َم ِ ال ِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ج‬ ‫فْرد ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫س ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫في‬ ‫ة الله ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫عدِّد‪ُ .‬‬ ‫مت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫في‬ ‫ة الله ِ‬ ‫مد َ ِ‬ ‫ع‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫َ ْ‬
‫ر الله‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال َ‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫م ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫فذا ً أ ْ‬ ‫من َ ّ‬ ‫ه‪ُ .‬‬ ‫ق ِ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ه‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫صد ْ ِ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ب َي ْن َ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫حان ِي ّت ِ ِ‬ ‫وال ِم ِ ب ُِرو َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫ر‬
‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫فيض َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ِ‬
‫ه الله‬ ‫ق ُ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫ُنوَران ِي ّت ِ ِ‬
‫ه‬
‫هد َ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫صوَرت ِ ِ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫أَ‬
‫ّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ن‬ ‫كو َ‬ ‫ن‪ .‬ل ِي َ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ذا الّز َ‬ ‫ه َ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ب‬‫قطْ ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫مان‪َ .‬‬ ‫نأ َ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫ل‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫جوِد‪َ .‬‬ ‫و ُ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫دائ َِر ِ‬ ‫َ‬
‫فل َ‬ ‫هوِد‪َ .‬‬ ‫ش ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫ع َ‬ ‫م ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ال ّ‬
‫ن إ ِل ّ‬ ‫و ِ‬ ‫في ال ْك َ ْ‬ ‫ك ذَّرةٌ ِ‬ ‫حّر ُ‬ ‫ت َت َ َ‬
‫ن إ ِل ّ‬ ‫سك ُ ُ‬ ‫ول َ ت َ ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫م ِ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ق‪.‬‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ظ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ه‪ .‬ل ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫حك ْ ِ‬ ‫بِ ُ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫م ب َل ّ ْ‬
‫غ‬ ‫ه ّ‬ ‫ق‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫صد ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عد َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫فِني ب َي ْ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫و ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫مي إ ِل َي ْ ِ‬ ‫سل َ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ف ْ‬ ‫وأ ِ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫ي َدَي ْ ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫عدَِد ِ‬ ‫سِني ب ِ ُ‬ ‫حُر ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫مدَِد ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ه‪ .‬ك َ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ُرو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ف ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫وان ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬
‫ه َ‬ ‫ول ْ‬ ‫َ‬
‫ش َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫ح ِ‬ ‫و ِ‬ ‫حَيى ب ُِر ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ل‪.‬‬ ‫صي ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫عَلى الت ّ ْ‬ ‫قِتي َ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫ك ال ْك َِثيَر‬ ‫ف ب ِذَل ِ َ‬ ‫ر َ‬ ‫ع‬
‫فأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫مي‬ ‫وال ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫وأ ََرى َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫قِلي َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ري‬ ‫و ِ‬ ‫ص َ‬ ‫جّلى ب ِ ُ‬ ‫ة‪ .‬ت َت َ َ‬ ‫غي ْب ِي ّ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ف‬ ‫خت ِل َ ِ‬ ‫عَلى ا ْ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫حان ِي ّ ِ‬ ‫الّرو َ‬
‫ع ب َي ْن ال َ‬ ‫هر‪ .‬ل ِ َ‬ ‫م َ‬
‫ل‬‫ّ ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ظا ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر‪.‬‬‫ه ِ‬‫ظا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ر‪ْ َ .‬‬
‫والَباطِ ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫وال ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫ه‪ .‬ب َي ْ َ‬ ‫ه آل ِ ْ‬ ‫ع الل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫كو َ‬ ‫فأ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فات ِه وأ َ‬
‫س ِلي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ص َ ِ َ‬ ‫ِ‬
‫من ا ل َ‬
‫ول َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫عُلو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫يءٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ِ َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫م ْ‬
‫عب ُدَهُ ب ِ ِ‬ ‫فأ ْ‬ ‫سو ٌ‬ ‫ق ُ‬ ‫جْزءٌ َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ل‪ .‬ب َ ْ‬ ‫وا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ع ال َ ْ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫جل َ ِ‬
‫ل‬ ‫ة ِذي ال ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ل َ‬ ‫و ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ع‬‫م َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َيا َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وال ِك َْرا ِ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫في ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫وم ٍ ل َ َري ْ َ‬ ‫س ل ِي َ ْ‬ ‫الّنا ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫في ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عِني ب ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ا ْ‬
‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬ ‫حّتى ل َ أ ُ‬
‫ق ُ‬ ‫ِ‬ ‫فا‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ص َ‬ ‫ول َ أن ْ َ‬ ‫َ‬
‫عن ْ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫داَري ْ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬‫كو َ‬ ‫ل أَ ُ‬ ‫ن‪ .‬ب َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حال َي ْ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ل أَ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ه‪.‬‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫ك َأ َ‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ع‬ ‫ق ال ِت َّبا ِ‬ ‫ري ِ‬ ‫ن طَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه‪ِ .‬‬ ‫ول ّ ُ‬ ‫تَ َ‬
‫ق‬ ‫ري ِ‬ ‫ن طَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ع‪ .‬ل َ ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫وال ِن ْت ِ َ‬ ‫َ‬
‫ع‪.‬‬ ‫فا ِ‬ ‫والْرت ِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ماث َل َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫سَنى‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫ك بأ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫وأ َسأ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ن ت ُب َل ّ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫غِني ذَل ِ َ‬ ‫ة‪ .‬أ ْ‬ ‫جاب َ ِ‬ ‫ست َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ول َ ت َُردِّني‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫طاب َ ً‬ ‫ست َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ُ‬ ‫من ّ ً‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ن لَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ول َ ِ‬ ‫خاِئب‪َ .‬‬ ‫ك َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ِ‬
‫م‪.‬‬‫ري ُ‬ ‫جدُ ال ْك ُ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫فإ ِن ً َ‬ ‫َناِئب‪َ .‬‬
‫وأ َ‬
‫صّلى‬ ‫ُ َ َ‬ ‫و‬ ‫م‪.‬‬ ‫دي‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫الله َ‬
‫ه‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫مدُ لله َر ّ‬
‫ْ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫وا‬
‫َ‬ ‫ن‪.‬‬‫َ‬ ‫عي‬‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ج‬‫ْ‬
‫ن‪.‬‬
‫مي َ‬‫عال َ ِ‬‫ال ْ َ‬

‫هاتان الصلتان الشريفتان‬


‫هما لسيدنا ومولنا ِإمام‬
‫العارفين وخاتمة الولياء‬
‫المحققين الشيخ الكبر‬
‫سيدي محيي الدين ابن‬
‫العربي رضي الله عنه‪ .‬أما‬
‫الصلة الولى وهي اللهم‬
‫َأفض صلة صلواتك‪.‬‬
‫وسلمة تسليماتك ِإلى‬
‫آخرها فقد نقلتها من‬
‫شرحها المسمى ورد‬
‫الورود وفيض البحر‬
‫المورود للولي الكبير‬
‫العارف الشهير سيدي‬
‫الشيخ عبد الغني النابلسي‬
‫رضي الله عنه‪ .‬وذكر في‬
‫آخره ما يفيد أنها تقرأ في‬
‫كل وقت من الوقات‬
‫خصوصا ً ليلة الجمعة‬
‫ويومها السر قريب وأمر‬
‫عجيب‪.‬‬

‫}فائدة{ من فوائد هذا‬


‫الشرح قال رضي الله عنه‬
‫عند قول المصنف كلمة‬
‫السم العظم وفاتحة‬
‫الكنز المطلسم‪ .‬وقد ورد‬
‫في الحديث القدسي‪ :‬ك ُن ْ ُ‬
‫ت‬
‫َ‬ ‫ف َ َ‬ ‫م أُ ْ‬
‫ن‬
‫تأ ْ‬ ‫حب َب ْ ُ‬
‫فأ ْ‬ ‫عَر ْ‬ ‫ك َْنزا ً ل َ ْ‬
‫خْلقا ً‬ ‫ت َ‬‫ق ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ف َ‬
‫ف َ‬ ‫عَر َ‬ ‫أُ ْ‬
‫فِبي‬ ‫م َ‬‫ه ْ‬ ‫ف ُ َ‬ ‫عّر ْ‬
‫ت إ ِلي ْ ِ‬ ‫وت َ َ‬ ‫َ‬
‫فوِني‪ .‬وقوله فبي من‬ ‫عَر ُ‬ ‫َ‬
‫حيث عدد الجمل اثنان‬
‫وتسعون وعدد حساب‬
‫محمد اثنان وتسعون‬
‫فقوله تعالى فبي‬
‫عرفوني معناه فبمحمد‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫عرفوني ا‪.‬ه‪ .‬وأما الصلة‬
‫الثانية وهي المسماة‬
‫بالكبرية فقد نقلتها من‬
‫شرحها المسمى الهبات‬
‫النورية على الصلوات‬
‫الكبرية لسيدي الولي‬
‫الكبير العارف الشهير‬
‫السيد مصطفى بن كمال‬
‫الدين البكري الصديقي‬
‫رضي الله عنه ونسخة‬
‫الشرح التي نقلتها منها‬
‫في غاية الصحة لنها‬
‫قرئت على المؤلف وقد‬ ‫ُ‬
‫ذكر الشارح ترجمة سيدي‬
‫الشيخ محي الدين مؤلف‬
‫هذه الصلة رضي الله عنه‬
‫مختصرة فلنذكرها هنا‬
‫بحروفها تبركا ً بذكره‬
‫الشريف رضي الله عنه‪.‬‬
‫قال اعلم أيها الخ في‬
‫رضاعة ثدي السلم‪.‬‬
‫وفقني الله وإياك للقبول‬
‫والستسلم‪ .‬أن واضع‬
‫هذه الصلوات النبوية‬
‫الدالة على علو المنزلة‬
‫القطبية‪ .‬هو المام الهمام‬
‫المقدام الضرغام خاتم‬
‫الولية المحمدية‪ .‬المحقق‬
‫المدقق‪ .‬والحبر البحر‬
‫الرائق الفائق المتدفق‪.‬‬
‫فق‬ ‫والعارف العارف المو ّ‬
‫قق‪ .‬بين كلم الئمة‬ ‫المو ّ‬
‫الذين كل منهم للحجب‬
‫ممّزق‪ .‬الكبريت الحمر‪.‬‬
‫مْنطيق البهر‪ .‬والحقيق‬ ‫وال ِ‬
‫بكل مقام َأفخر‪ .‬الشيخ‬
‫الكبر‪ .‬أبو عبد الله محيي‬
‫الدين‪ .‬بهجة الولياء‬
‫الراسخين‪ .‬محمد بن علي‬
‫بن محمد بن العربي‬
‫الحاتمي الطائي الندلسي‬
‫قدس الله سره وروح‬
‫روحه‪ .‬ووالى عليه فتحه‬
‫وفتوحه‪ .‬العلم الفرد‬
‫الغني عن التعريف وذكر‬
‫المناقب‪ .‬فإن من مارس‬
‫كتبه علم أنه آية باهرة‬
‫ونجم علم ثاقب‪ .‬بل قمر‬
‫منير زاهر‪ .‬بل بدر مستنير‬
‫ظاهر‪ .‬بل شمس وعلى‬
‫التحقيق شموس بواهر‪.‬‬
‫فماذا يقول المادح‪ .‬أو‬
‫يتفوه به المثنى الصادح‪.‬‬
‫وقد عبق الكوان طيب‬
‫فتوحاته‪ .‬وعطر أرجاء‬
‫الملوين عبير مؤلفاته‪.‬‬
‫وأثنى عليه الجهابذة‬
‫العلم‪ .‬أولو التحديث‬
‫والخبار والعلم‪ .‬ولد‬
‫رضي الله عنه ليلة الثنين‬
‫سابع عشرين من رمضان‬
‫سنة ستين وخمسمائة‬
‫بمرسية من بلد الندلس‬
‫وانتقل إلى ِإشبيلية في‬
‫سنة ثمان وستين وأقام‬
‫بها ِإلى سنة ثمان‬
‫وتسعين ثم دخل ِإلى بلد‬
‫المشرق وطرق بلد الشام‬
‫ودخل بلد الروم وكان من‬
‫عجائب الزمان وكان يقول‬
‫َأعرف اسم الله العظم‬
‫وَأعرف الكيمياء بطريق‬
‫المنازلة ل طريق الكسب‬
‫وكانت وفاته رضي الله‬
‫عنه بدمشق في دار‬
‫القاضي محيي الدين بن‬
‫الزكي وغسله الجمال ابن‬
‫عبد الخالق ومحيي الدين‬
‫يحيى قاضي القضاة‬
‫ومحيي الدين محمد بن‬
‫علي وكان العماد ابن‬
‫النحاس يصب الماء وحمل‬
‫ِإلى قاسيون ودفن بتربة‬
‫بني الزكي وذلك ليلة‬
‫الجمعة الثاني والعشرين‬
‫من ربيع الثاني سنة ثمان‬
‫وثلثين وستمائة فيكون‬
‫عمره ثمانيا ً وسبعين سنة‬
‫قدس الله سره وَأنالنا من‬
‫علومه سهمًا‪.‬وقد اصطفاه‬
‫الله تعالى وهو يكتب في‬
‫تفسيره الكبير فوقف‬
‫قلمه عند قوله تعالى‬
‫وعلمناه من لدنا علما‪.‬‬
‫نافت مؤلفاته على‬
‫الربعمائة بل قيل بلغت‬
‫َألفًا‪ .‬وكانت الروحانيون‬
‫تخطف بعضها غيرة َأن‬
‫يظهر لهذا العالم منها‬
‫حرفًا‪ .‬ا‪.‬ه‪ .‬وقال الشارح‬
‫عند قول المصنف في‬
‫شَأن قطب دائرة الوجود‬
‫اللهم يا جامع الناس ليوم‬
‫ل ريب فيه اجمعني به‬
‫وعليه وفيه وقد استجاب‬
‫الله دعوته فجمعه به‬
‫وعليه وفيه بل تولى‬
‫مرتبته بذاته كما صرح‬
‫بذلك َأوائل فتوحاته ا‪.‬ه‪.‬‬
‫ووجد في بعض المجاميع‬
‫صيغة صلة شريفة‬
‫منسوبة أيضا ً لسيدنا محيي‬
‫الدين ابن العربي رضي‬
‫الله عنه وهي هذه اللهم‬
‫صل على طلعة الذات‬
‫المطلسم‪ .‬والغيث‬
‫المطمطم‪ .‬والكمال‬
‫المكّتم‪ .‬لهوت الجمال‪.‬‬
‫وناسوت الوصال‪ .‬وطلعة‬
‫الحق هوية إنسان الزل‪.‬‬
‫في نشر من لم يزل‪ .‬من‬
‫َأقمت به نواسيت الفرق‪.‬‬
‫ِإلى طريق الحق‪ .‬فصل‬
‫اللهم به منه فيه عليه‬
‫وسلم تسليمًا‪.‬‬

‫الصلة التاسعة والثلثون‪:‬‬


‫للفخر الرازي‬

‫للشيخ فخر الدين الرازي‬


‫رحمه الله تعالى‬

‫ذا‬ ‫ه َ‬‫في َ‬ ‫جّردْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫جدّدْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ة‬
‫ع ِ‬ ‫سا َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫في َ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ق ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ك الّتا ّ‬ ‫وات ِ َ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ك الّزاك َِيا ِ‬ ‫حّيات ِ َ‬ ‫وت َ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ر الت َ ّ‬ ‫لك ْب َ ِ‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫وان ِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫د لَ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫عب ْ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫وم ِ إ َِلى أك ْ َ‬ ‫ا لد ْ َ‬
‫ن ب َِني‬ ‫م ْ‬ ‫م‪ِ .‬‬ ‫ذا ال ْ َ َ‬ ‫ه َ‬
‫عال ِ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ل‪.‬‬‫ك ظِ ّ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫عل ْت َ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫آد َ َ‬
‫ة‬‫قب ْل َ ً‬ ‫ك ِ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه ل ِن َ ْ‬ ‫في ْت َ ُ‬ ‫صطَ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫هْرت َ ُ‬ ‫وأظْ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه بِ ُ‬ ‫مت َ ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫وأ َ‬ ‫َ‬
‫وى‬ ‫ست َ ً‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫خت َْرت َ ُ‬ ‫وا ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫صوَرت ِ َ‬ ‫بِ ُ‬
‫ذ‬‫في ِ‬ ‫زل ً ل ِت َن ْ ِ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫جّلي َ‬ ‫ل ِت َ َ‬
‫في‬ ‫ك‪ِ .‬‬ ‫هي َ‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬
‫وا ِ‬ ‫ون َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫م ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫أ َ‬
‫سطَ ً‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫وا ِ‬ ‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬
‫غ‬‫وب َل ّ ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫وَنات ِ َ‬ ‫مك َ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫وب َي ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ب َي ْن َ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ف َ‬‫ه َ‬ ‫ذا إ ِل َي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ض ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫لي‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ّ‬ ‫ت‬‫ال‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫الصل َة وأ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ ِ َ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫يا‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫كى‬ ‫َ‬ ‫ز‬ ‫وأ َ‬
‫ُ ً‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫عن ْدَ َ‬ ‫ي ل ِي َذْك َُرِني ِ‬ ‫َ‬ ‫ذَك ّْرهُ ب ِ‬
‫ع ِلي‬ ‫عل َم أ َ‬ ‫بما أ َن ْت أ َ‬
‫ف ٌ‬ ‫ه َنا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬
‫ر‬
‫قد ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫جل ً َ‬ ‫جل ً وآ ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ه ل َدَي ْ َ‬ ‫كان َت ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫فت ِ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫مي‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫لَ َ‬
‫ك ب ِك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫مي إ ِن ّ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫هى َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫شاءُ‬ ‫ما ت َ َ‬ ‫على َ‬ ‫و َ‬ ‫ديٌر َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫و َ‬ ‫ديٌر َ‬ ‫ق ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫مدُ ل ِل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‪ .‬ثم يقرأ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫َر ّ‬
‫الفاتحة ويهديها إلى‬
‫حضرة النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم وللقطب الفرد‬
‫الجامع ورجال الله تعالى‪.‬‬

‫هذه الصلة الشريفة‬


‫وجدت في بعض المجاميع‬
‫منسوبة إلى المام الهمام‬
‫العلمة المتفنن في جميع‬
‫العلوم معقولها ومنقولها‬
‫ناصر السنة على البدعة‬
‫والحق على الباطل‬
‫والهدى على الضللة‬
‫بالبراهين القاطعة والحجج‬
‫الدامغة الستاذ العظم‬
‫الشيخ فخر الدين الرازي‬
‫صاحب التفسير الكبير‪.‬‬
‫والمؤلفات التي ليس لها‬
‫نظير‪ .‬وقد أهدى هذه‬
‫الصلة إلى الحافظ الكبير‬
‫والمحقق الشهير الشيخ‬
‫ولي الدين العراقي وهذا‬
‫دليل كاف لعظم مزيتها‬
‫ورفعة قدرها وكثرة‬
‫فضائلها وزيادة الجر في‬
‫قراءتها‪.‬‬

‫الصلة الربعون‪ :‬لشمس‬


‫الدين الحنفي‬

‫لسيدي شمس الدين محمد‬


‫الحنفي رضي الله عنه‬

‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫الّنبي ال ُ‬
‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ما‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬‫ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫م َ‬ ‫عل ِ ْ‬
‫ما َ‬ ‫ة َ‬ ‫زن َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ِ ْ‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬‫م َ‬ ‫عل ِ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫لءَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫قال السيد أحمد دحلن‬
‫في مجموعته ذكر المام‬
‫الشعراني لهاتين‬
‫الصيغتين يعني هذه صلة‬
‫سيدي محمد الحنفي صلة‬
‫سيدي إبراهيم المتبولي‬
‫التية من السرار‬
‫والعجائب ما ل يدخل تحت‬
‫حصر ول ينبغي لنا أن‬
‫نطيل بتعداد ذلك واللبيب‬
‫تكفيه الشارة ا‪.‬ه‪ .‬وقال‬
‫سيدنا ومولنا الشيخ عبد‬
‫الوهاب الشعراني رضي‬
‫الله عنه في طبقات في‬
‫ترجمة سيدي محمد‬
‫الحنفي رضي الله عنه ما‬
‫نصه وكان الشريف‬
‫النعماني رضي الله عنه‬
‫أحد أصحاب سيدي محمد‬
‫رضي الله عنه يقول رأيت‬
‫جدي رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم في خيمة‬
‫عظيمة والولياء يجيئون‬
‫فيسلمون عليه واحدا ً بعد‬
‫واحد وقائل يقول هذا‬
‫فلن وهذا فلن فيجلسون‬
‫إلى جانبه صلى الله عليه‬
‫وسلم حتى جاءت كبكبة‬
‫عظيمة وخلق كثير وقائل‬
‫يقول هذا محمد الحنفي‬
‫فلما وصل إلى النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم أجلسه‬
‫بجانبه ثم التفت صلى الله‬
‫عليه وسلم إلى أبي بكر‬
‫وعمر وقال لهما إني أحب‬
‫هذا الرجل إل عمامته‬
‫الصماء أو قال الزعراء‬
‫وأشار إلى سيدي محمد‬
‫فقال له أبو بكر رضي الله‬
‫عنه أتأذن لي يا رسول‬
‫الله أن أعممه فقال نعم‬
‫فأخذ أبو بكر رضي الله‬
‫عنه عمامة نفسه وجعلها‬
‫على رأس سيدي محمد‬
‫وأرخى لعمامة سيدي‬
‫محمد عذبة عن يساره‬
‫وألبسها لسيدي محمد‬
‫فلما قصها على سيدي‬
‫محمد رضي الله عنه بكى‬
‫وبكى الناس وقال‬
‫للشريف محمد إذا رأيت‬
‫جدك صلى الله عليه وسلم‬
‫فاسأله لي في إمارة‬
‫يعلمها من أعمالي فرآه‬
‫صلى الله عليه وسلم بعد‬
‫أيام وسأله المارة فقال‬
‫له بإمارة الصلة التي‬
‫ي في الخلوة‬ ‫يصليها عل ّ‬
‫قبل غروب الشمس كل‬
‫يوم وهي اللهم صل على‬
‫محمد النبي المي وعلى‬
‫آله وصحبه وسلم عدد ما‬
‫علمت وزنة ما علمت‬
‫وملء ما علمت فقال‬
‫سيدي محمد رضي الله‬
‫عنه صدق رسول الله‬
‫صلى الله عليه وأخذ‬
‫عمامته وأرخى لهذا عذبة‬
‫ونزع كل من في المجلس‬
‫عمامته وأرخى لها عذبة‬
‫وصار سيدي محمد رضي‬
‫الله عنه إذا ركب يرخى‬
‫العذبة وترك الطيلسان‬
‫الذي كان يركب به إلي إن‬
‫مات رضي الله عنه ثم إن‬
‫الشريف رضي الله عنه‬
‫رأى النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بعد ذلك أيضا ً وقال‬
‫له إني أرسلت إلى محمد‬
‫الحنفي أمارة مع رجل من‬
‫رجال الصعيد وأن يعمل‬
‫لعمامته عذبة فوصل‬
‫الرجل الصعيدي بعد مدة‬
‫وأخبر سيدي محمدا ً‬
‫بالرؤيا رضي الله عنه ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وقد ترجمه رضي الله عنه‬
‫بترجمة حافلة ذكر فيها‬
‫كثيرا ً من مناقبه الدالة‬
‫على رفعة منزلته وعلو‬
‫مقامه وذكر أنه كان رضي‬
‫الله عنه يقول والله لقد‬
‫مرت بنا القطبية ونحن‬
‫شباب فلم نلتفت إليها‬
‫دون الله عز وجل‪ .‬وقال‬
‫كان سيدي الشيخ‬
‫إسماعيل نجل سيدي‬
‫محمد الحنفي رضي الله‬
‫عنه يقول إن الشيخ رضي‬
‫الله عنه أقام في درجة‬
‫القطبانية ستا ً وأربعين‬
‫سنة وثلثة أشهر وأياما ً‬
‫وهو القطب الغوث الفرد‬
‫الجامع هذه المدة ومما‬
‫قاله في وصفه في أول‬
‫الترجمة وهو أحد أركان‬
‫هذه الطريق وصدور‬
‫أوتادها وأكابر أئمتها‬
‫وأعيان علمائها علما ً‬
‫وعمل ً وحال ً وقال ً وزهدا ً‬
‫وتحقيقا ً ومهابة وهو أحد‬
‫من أظهره الله إلى‬
‫الوجود وصرفه في الكون‬
‫ومكنه في الحوال‬
‫وأنطقه بالمغيبات وخرق‬
‫له العوائد وقلب له‬
‫العيان وأظهر على يديه‬
‫العجائب وأجرى على‬
‫لسانه الفوائد ونصبه قدوة‬
‫للطالبين حتى تلمذ له‬
‫جماعة من أهل الطريق‬
‫وانتمى إليه خلق من‬
‫الصالحين والولياء‬
‫واعترفوا بفضله وأقروا‬
‫بمكانته وقصد للزيارات‬
‫من سائر القطار وحل‬
‫مشكلت أحوال القوم‬
‫وكان رضي الله عنه‬
‫ظريفا ً جميل ً في بدنه‬
‫وثيابه وكان الغالب عليه‬
‫شهود الجمال وكان رضي‬
‫الله عنه من ذرية أبي بكر‬
‫الصديق رضي الله تعالى‬
‫عنه توفي رضي الله عنه‬
‫سنة سبع وأربعين‬
‫وثمانمائة رضي الله عنه‪،‬‬
‫وقد أفرد الناس ترجمته‬
‫بالتأليف ثم قال قال شيخ‬
‫السلم العيني في تاريخه‬
‫الكبير والله ما سمعنا ول‬
‫رأينا فيما حويناه من كتبنا‬
‫وكتب غيرنا ول فيما‬
‫اطلعنا عليه من أخبار‬
‫الشيوخ والعباد والستاذين‬
‫بعد الصحابة إلى يومنا هذا‬
‫أن أحدا ً أعطي من العز‬
‫والرفعة والكلمة النافذة‬
‫والشفاعة المقبولة عند‬
‫الملوك والمراء وأرباب‬
‫الدولة والوزراء عند من‬
‫يعرفه وعند من ل يعرفه‬
‫مثل ما أعطي الشيخ‬
‫سيدي شمس الدين‬
‫الحنفي‪ .‬ثم قال وابلغ من‬
‫ذلك أنه لو طلب السلطان‬
‫أن ينزل إليه خاضعا ً حتى‬
‫يجلس بين يديه ويقبل‬
‫يديه لكان ذلك اليوم أحب‬
‫اليام إليه ولم يقم قط‬
‫لحد من الملوك فمن‬
‫دونهم إذا دخلوا عليه‬
‫وكان إذا دخل منهم أحد‬
‫يجلس جاثيا ً على ركبتيه‬
‫متأدبا ً خاضعا ً ول يلتفت‬
‫يمينا ً ول شمال ً ومن أراد‬
‫زيادة الوقوف على أحواله‬
‫رضي الله عنه فليراجع‬
‫الطبقات والكتب المؤلفة‬
‫في مناقبه رضي الله عنه‪.‬‬

‫الصلة الحادية والربعون‪:‬‬


‫للمتبولي‬

‫لسيدي إبراهيم المتبولي‬


‫رضي الله عنه‬

‫ن‬ ‫كب َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الل ّهم إّني أ َسأ َ‬


‫كأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ ِ‬
‫د‬
‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ي َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫تُ َ‬
‫ر ال َن ْب َِيا ِ‬
‫ء‬ ‫سائ ِ ِ‬‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫و َ َ‬ ‫وال ْ ُ‬
‫على آل َِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬
‫َ‬
‫مْر َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫وأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬‫مأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫حب ِ ِ‬‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ضى‬ ‫م َ‬ ‫ما َ‬ ‫فَر ِلي َ‬ ‫غ ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ي‪.‬‬‫ق َ‬ ‫ما ب َ ِ‬ ‫في َ‬ ‫فظَِني ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫َ‬

‫ذكر هذه الصلة العلمة‬


‫السيد َأحمد دحلن في‬
‫مجموعته وذكر معها صلة‬
‫سيدنا شمس الدين‬
‫الحنفي السابقة بعد ذكره‬
‫الصلتين المتقدمتين‬
‫لسيدي أحمد البدوي رضي‬
‫الله عنه‪ .‬قال ينبغي أن‬
‫يشتغل المريدون في‬
‫توسطهم بالصيغة‬
‫المنسوبة لسيدي العارف‬
‫بالله تعالى الشيخ إبراهيم‬
‫المتبولي أو بالصيغة‬
‫المنسوبة لسيدي الشيخ‬
‫شمس الدين الحنفي‪ .‬وقد‬
‫ذكر المام الشعراني‬
‫لهاتين الصيغتين من‬
‫السرار والعجائب ما ل‬
‫يدخل تنحت حصر ول‬
‫ينبغي لنا أن نطيل بتعداد‬
‫ذلك واللبيب تكفيه‬
‫الشارة‪ .‬وقال الشيخ‬
‫المتبولي وددت أنها ل‬
‫تخرج من لسان مسلم‬
‫انتهت عبارة السيد أحمد‬
‫دحلن ووجدت هذه الصلة‬
‫في بعض المجاميع‬
‫منسوبة إلى سيدي‬
‫إبراهيم المتبولي رضي‬
‫الله عنه وقد كتب تحتها‬
‫أن سيدنا ومولنا بحر‬
‫الشريعة والحقيقة ومجدد‬
‫معالم الطريقة الذي‬
‫أجمعت المة المحمدية‬
‫على وليته وجللة قدره‬
‫الشيخ عبد الوهاب‬
‫الشعراني رضي الله عنه‬
‫ونفعنا بعلومه‪ ،‬قال وددت‬
‫أن كل من أعرفه من‬
‫أصحابي وأحبابي يواظب‬
‫على هذه الصلة وكفى‬
‫بهذا القول من هذا‬
‫الستاذ دليل ً على زيادة‬
‫فضل هذه الصلة وكثرة‬
‫نفعها وصاحبها سيدي‬
‫إبراهيم المبتولي هو شيخ‬
‫الوارث المحمدي الشيخ‬
‫على الخواص شيخ سيدي‬
‫عبد الوهاب الشعراني وقد‬
‫ترجمه في طبقات الولياء‬
‫بترجمة حافلة قال في‬
‫أولها كان من أصحاب‬
‫الدوائر الكبرى في الولية‬
‫ولم يكن له شيخ إل رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫وكان يرى النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم كثيرا ً في‬
‫المنام فيخبر بذلك أمه‬
‫فتقول يا ولدي إنما الرجل‬
‫من يجتمع به في اليقظة‬
‫فلما صار يجتمع به في‬
‫اليقظة ويشاوره على‬
‫أموره قالت له الن قد‬
‫شرعت في مقام الرجولية‬
‫ثم قال وكان يقول وعزة‬
‫ربي ما رأيت في الولياء‬
‫أكبر فتوة من سيدي أحمد‬
‫البدوي رضي الله عنه‬
‫ولذلك وآخى بيني وبينه‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ولو كان هناك من‬
‫هو أكبر فتوة منه لخى‬
‫بيني وبينه وذكر له‬
‫كرامات كثيرة منها أنه‬
‫كان يسأل الفقراء‬
‫القاطنين عن أحوالهم‬
‫ويباسطهم فرأى يوما ً‬
‫شخصا ً منهم كثير العبادة‬
‫والعمال الصالحة والناس‬
‫منكبون على اعتقاده‬
‫فقال يا ولدي مالي أراك‬
‫كثير العبادة ناقص الدرجة‬
‫لعل والدك غير راض عنك‬
‫فقال نعم فقال تعرف‬
‫قبره فقال نعم فقال‬
‫اذهب بنا إلى قبره لعله‬
‫يرضى‪ .‬قال الشيخ يوسف‬
‫الكردي فوالله لقد رأيت‬
‫والده خرج من القبر‬
‫ينفض التراب عن رأسه‬
‫حين ناداه الشيخ‪ ،‬فلما‬
‫استوى قائما ً قال الشيخ‬
‫الفقراء جاؤوا شافعين‬
‫تطيب خاطرك على ولدك‬
‫هذا فقال أشهدكم أني قد‬
‫رضيت عنه فقال ارجع‬
‫مكانك فرجع وقبره‬
‫بالقرب من جامع شرف‬
‫الدين برأس الحسينية في‬
‫مصر انتهى‪.‬‬

‫الصلة الثانية والربعون‪:‬‬


‫للشوني‬

‫لسيدي نور الدين الشوني‬


‫واسمها مصباح الظلم في‬
‫الصلة والسلم على خير‬
‫النام‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬‫ل َ‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫د كَ َ‬
‫ما‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫آ ِ‬
‫ما‬‫د كَ َ‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫َباَرك ْ َ‬
‫ن‬
‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫آ ِ‬
‫ق َ‬
‫ك‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫جيدٌ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫ش َ‬
‫ك‬ ‫عْر ِ‬ ‫ة َ‬ ‫زن َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ضا ن َ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ك ك ُل ّ َ‬ ‫مات ِ َ‬ ‫دادَ ك َل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫ما َ‬ ‫وك ُل ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬
‫ه ّ‬ ‫ن‪ {2} .‬الل ّ ُ‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِذك ْ‬
‫عَلى‬ ‫ل أَ‬
‫ة َ‬ ‫صل َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫دنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫قا‬ ‫لو‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ِ َ‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫ه‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬‫مات ِ َ‬ ‫عُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ك ك ُل ّ َ‬ ‫مات ِ َ‬ ‫داِد ك َل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫ما َ‬ ‫وك ُل ً َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫ه ّ‬ ‫ن‪ {3} .‬الل ّ ُ‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِذك ْ ِ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫ُ‬
‫ي َ‬ ‫م ّ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫في‬ ‫ما ِ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫َ‬
‫في الْر ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫و َ‬
‫وما بين َهما وأ َ‬
‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫ك‬‫ف َ‬ ‫ر ل ُطْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫في أ ُ‬
‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ ِ‬ ‫مو‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ن‪} .‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ن َيا َر ّ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫‪ {4‬الل ّ ُ‬
‫ه‬‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ما‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫كائ ِ ٌ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ُ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫كو ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫عل ْم ِ الله‪ {5} .‬الل ّ ُ‬ ‫في ِ‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫م َ َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ص ّ‬
‫على ُرو َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫وا ِ‬ ‫في الْر َ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫د ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ساِد َ‬ ‫ج َ‬ ‫في ال ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬‫قُبو ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫قب ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫م ِ‬ ‫س ِ‬ ‫عَلى ا ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ماء‪ {6} .‬الل ّ ُ‬ ‫س َ‬ ‫في ال ْ‬ ‫ِ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫عل َ َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة‪ {7} .‬الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ما َ‬ ‫غ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫س‬
‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫هى ِ‬ ‫و أب ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذي ُ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ر َ‬ ‫قم َ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫سَنا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫أَ‬
‫سل ّ ْ‬
‫م‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫مَر َ‬ ‫ع َ‬ ‫و ُ‬ ‫ر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫بي‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫شَتا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ت‬‫جل َي ْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫س َ‬ ‫فو ِ‬ ‫الن ّ ُ‬
‫ك‬‫حِبيب ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ب َ‬ ‫قُلو ِ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫ه ظَل َ َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ل‬‫عَلى ك ُ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫خت َْرت َ ُ‬ ‫ذي ا ْ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ب‪ {9} .‬الل ّ ُ‬ ‫حِبي ٍ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مِبي ِ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫جاءَ ِبال ْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫وأ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫م‬‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫}‪ {10‬الل ّ ُ‬
‫ي‬ ‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ً‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫قام ِ‬ ‫م َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫مِلي ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صي‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫سا‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وال‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫}‪ {11‬الل ّ ُ‬
‫ما‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫وت ِ ِ‬ ‫ف ن ُب ُ ّ‬ ‫شَر ِ‬ ‫غي ل ِ َ‬ ‫ي َن ْب َ ِ‬
‫ظيم ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه‬ ‫ر ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ريم ال ْ ُ َ‬ ‫سو ِ ْ‬
‫ع‬ ‫مطا ِ‬ ‫ل ا لك َ ِ ِ‬ ‫الّر ُ‬
‫ال َ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ّ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫{‬ ‫‪12‬‬ ‫}‬ ‫ن‪.‬‬ ‫مي‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬
‫هي َ‬ ‫ه إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى أِبي ِ‬ ‫و َ‬ ‫ب َ‬ ‫حِبي ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫سى‬ ‫عَلى أ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مو َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫خي‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫خِلي ِ‬
‫ح الله‬ ‫و َ َ‬ ‫ال ْك َِليم ِ َ‬
‫ع َلى ُرو ِ‬
‫د‬
‫و َ‬‫دا ُ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي ِ‬ ‫سى ال ِ‬ ‫عي َ‬ ‫ِ‬
‫حَيى‬ ‫وي َ ْ‬ ‫رّيا َ‬ ‫وَزك َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫سل َي ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ما ذَك ََر َ‬ ‫م ك ُل ّ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫على آل ِ ِ‬
‫و َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪{13} .‬‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِذك ْ ِ‬
‫ك‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ن‬ ‫وَزي ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫عَناي َ ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫داي َ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫وك َن ْ ِ ْ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ز ال ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫قَيا َ‬
‫س‬‫عُرو ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫حل ّ ِ‬ ‫ز ال ْ ُ‬ ‫وطَِرا ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ج ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫مل َك َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬ ‫ما‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫فيع ال ُ‬ ‫و َ‬
‫َ ِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ش ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ي الّر ْ‬ ‫ون َب ِ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬‫عَلى آدَ َ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫خِلي ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫هي َ‬ ‫وإ ِب َْرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ٍ‬ ‫وُنو‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى أ ِ‬
‫سى الك َِليم ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ه ُ‬ ‫خي ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫سى‬ ‫عي َ‬ ‫ح الله ِ‬ ‫و َ َ‬
‫على ُرو ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬
‫و َ‬‫دا ُ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ال ِ‬
‫حَيى‬ ‫وي َ ْ‬ ‫رّيا َ‬ ‫وَزك َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫سل َي ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ما ذَك ََر َ‬ ‫م ك ُل ّ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫على آل ِ ِ‬
‫و َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪.‬‬‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ر ُ‬ ‫ِذك ْ ِ‬

‫هذه الصلة الشريفة‬


‫مركبة من ثلث عشرة‬
‫صيغة صممتها إلى بعضها‬
‫وعددتها صلة واحدة وهي‬
‫لسيدنا ومولنا الشيخ علي‬
‫نور الدين الشوني رتب‬
‫قراءتها بالجامع الزهر‪ ،‬ثم‬
‫انتشرت عنه في حياته‬
‫وبعد مماته في القطر‬
‫المصري وكثيرة من‬
‫القطار‪ .‬وقد شرحها‬
‫تلميذه وخليفته من بعده‬
‫في مجلس الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم العارف بالله تعالى‬
‫سيدي الشيخ شهاب الدين‬
‫البلقيني وقد نقلتها من‬
‫شرحه وقابلتها على نسخ‬
‫أخرى وهي موجودة في‬
‫حزب تلميذ المصنف سيدنا‬
‫ومولنا المام الجليل‬
‫الشيخ بد الوهاب‬
‫الشعراني وفي أوراد‬
‫الطريقة العلية السعدية‬
‫مع اختلفات قليلة قال‬
‫تلميذه سيدي عبد الوهاب‬
‫الشعراني في كتابه‬
‫الخلق المتبولية ومن‬
‫مشايخي سيدي وشيخي‬
‫العابد الزاهد المقبل على‬
‫عبادة ربه ليل ونهارا‬
‫الشيخ نور الدين الشوني‬
‫منشئ جميع مجالس‬
‫الصلة على رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم في‬
‫مصر وقراها واليمن‬
‫والقدس والشام ومكة‬
‫والمدينة ومكث في‬
‫مجلس الصلة على رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫في الجامع الزهر وفي‬
‫بلد سيدي أحمد البدوي‬
‫رضي الله عنه مدة ثمانين‬
‫سنة‪ ،‬كما أخبرني عن ذلك‬
‫في مرض موته‪ .‬وقال‬
‫عمري الن مائة سنة‬
‫وإحدى عشرة سنة وكان‬
‫من أصحاب الخطوة وكان‬
‫يرونه كل سنة في عرفات‬
‫ولو لم يكن له من‬
‫المناقب إل ذكره في‬
‫حضرة رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم صباحا ً‬
‫ومساء لكان في ذلك‬
‫كفاية في علو شأنه فإني‬
‫لما حججت سنة ثلث‬
‫وستين وتسعمائة حضرت‬
‫مجلس نائبه وتلميذه‬
‫الشيخ عبد الله اليميني‬
‫في الروضة الشريفة كلما‬
‫فرغ من مجلس الصلة‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم وذكر الله‬
‫تعالى يقول بأعلى صوته‬
‫الفاتحة للشيخ نور الدين‬
‫الشوني فيقرؤها‬
‫الحاضرون ورسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫يسمع وهذه منقبة ما‬
‫سمعنا بمثلها لحد من‬
‫الولياء إلى عصرنا هذا‬
‫ذلك فضل الله يؤتيه من‬
‫يشاء انتهى‪ .‬وذكره في‬
‫طبقات الولياء وأثنى‬
‫عليه كثيرا ً فمما قال فيه‬
‫هو أطول أشياخي خدمة‬
‫خدمته خمسا ً وثلثين سنة‬
‫ي يوما ً واحد أو‬
‫لم يتغير عل ّ‬
‫شوني اسم بلدة بنواحي‬
‫طنطا بلد سيدي أحمد‬
‫البدوي رضي الله عنه ربي‬
‫بها صغيرا ً ثم انتقل إلى‬
‫مقام سيدي أحمد البدوي‬
‫رضي الله عنه وأنشأ فيه‬
‫مجلس الصلة على رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫وهو شاب أمرد فاجتمع‬
‫في ذلك المجلس خلق‬
‫كثير وكانوا يجلسون فيه‬
‫من بعد صلة المغرب ليلة‬
‫الجمعة إلى أن يسلم على‬
‫المنارة لصلة الجمعة ثم‬
‫أنشأ في الجامع الزهر‬
‫مجلس الصلة على رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫في عام سبع وتسعين‬
‫وثمانمائة وأخبرني رضي‬
‫الله عنه قال من حين كنت‬
‫صغيرا ً أرعى البهائم في‬
‫شوني وأنا أحب الصلة‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم وكنت أدفع‬
‫غدائي إلى الصغار وأقول‬
‫لهم كلوه وصلوا أنا وإياكم‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فكنا نقطع‬
‫غالب النهار في الصلة‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم ورأيت مرة‬
‫قائل ً يقول في شوارع‬
‫مصر أن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم عند الشيخ‬
‫نور الدين الشوني رضي‬
‫الله عنه فمن أراد‬
‫الجتماع به فليذهب إلى‬
‫مدرسة السيوفية فمضيت‬
‫إليها فوجدت السيد أبا‬
‫هريرة رضي الله عنه على‬
‫بابها الول فسلمت عليه‬
‫ثم وجدت المقداد ابن‬
‫السود رضي الله عنه‬
‫على بابها الثاني فسلمت‬
‫عليه ثم وجدت شخصا ً ل‬
‫أعرفه على بابها الثالث‬
‫فلما وقفت على باب‬
‫خلوة الشيخ وجدت الشيخ‬
‫ولم أجد رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم عنده‬
‫فبهت في وجه الشيخ‬
‫فأمعنت النظر فرأيت‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ماء أبيض شفافا ً‬
‫يجري من جبهته إلى‬
‫أقدامه فغاب جسم الشيخ‬
‫وظهر جسم النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم فسلمت‬
‫عليه ورحب بي وأوصاني‬
‫بأمور وردت في سنته‬
‫ي فيها ثم‬
‫فأكد عل ّ‬
‫استيقظت فلما أخبرت‬
‫الشيخ رضي الله عنه بذلك‬
‫قال والله ما سررت في‬
‫عمري كله كسروري بهذا‬
‫ل لحيته‬ ‫وصار يبكي حتى ب ّ‬
‫رضي الله عنه وتفرعت‬
‫عنه سائر مجالس الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم التي على وجه‬
‫الرض الن في الحجاز‬
‫والشام ومصر والصعيد‬
‫والمحلة الكبرى‬
‫وإسكندرية وبلد الغرب‬
‫وبلد التكرور وذلك لم‬
‫يعهد ل حد قبله إنما كان‬
‫الناس لهم أوراد في‬
‫الصلة على رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫فرادى في أنفسهم وأما‬
‫اجتماع الناس على هذه‬
‫الهيئة فلم يبلغنا وقوعه‬
‫من أحد من عهد رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫إلى عصره رضي الله عنه‬
‫ورأيته بعد موته فقلت يا‬
‫سيدي ايش حالكم فقال‬
‫جعلوني بواب البرزخ فل‬
‫يدخل البرزخ عمل حتى‬
‫ي وما رأيت أضوأ‬ ‫يعرض عل ّ‬
‫ول أنور من عمل أصحابنا‬
‫يعني من قراءة قل هو‬
‫الله أحد والصلة على‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ول إله إل الله محمد‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم قال ورأيته بعد‬
‫سنتين ونصف من وفاته‬
‫وهو يقول لي غطني‬
‫بالملية فإني عريان فلم‬
‫أعرف ما المراد بذلك‬
‫فمات ولدي محمد تلك‬
‫الليلة فنزلنا به ندفنه‬
‫بجانبه في الفسقية‬
‫فرأيته عريانا ً على الرمل‬
‫لم يبق من كفنه ول خيط‬
‫واحد ووجدته طريا ً يخر‬
‫ظهره دما ً مثلما دفناه‬
‫سواء لم يتغير من جسده‬
‫شيء فغطيته بالملية‬
‫وقلت له إذا قمت وكسوك‬
‫أرسل لي مليتي وهذا من‬
‫أدل دليل على أنه من‬
‫شهداء المحبة فإن الرض‬
‫لم تأكل من جسده شيئا ً‬
‫بعد سنتين ونصف ول‬
‫انتفخ ول نتن له لحم وإنما‬
‫وجدنا الدم يخر من ظهره‬
‫طريا ً لنه لما مرض لم‬
‫يستطع أحد أن يقلبه مدة‬
‫سبع وخمسين يوما ً فذاب‬
‫لحم ظهره فضممناه‬
‫بالقطن وورق الموز ولم‬
‫يتأوه قط ولم يئن في‬
‫ذلك المرض انتهى‪ .‬قال‬
‫الستاذ العدوى في شرح‬
‫البردة الذي نقلت منه‬
‫عبارة الشعراني الولى‬
‫المنقولة عن الخلق‬
‫المتبولية نص العارف‬
‫الشعراني على أن العارف‬
‫الشوني ممن كان يجتمع‬
‫بالنبي صلى الله عليه‬
‫واص‬‫وسلم يقظة كالخ ّ‬
‫والمتبولي والسيوطي ا‪.‬ه‪.‬‬

‫}فائدة{ من جملة صيغ‬


‫هذه الصلة الشريفة اللهم‬
‫صل وسلم على سيدنا‬
‫محمد الذي هو أبهى من‬
‫الشمس والقمر وصل‬
‫وسلم على سيدنا محمد‬
‫عدد حسنات أبي بكر وعمر‬
‫وصل وسلم على سيدنا‬
‫محمد عدد نبات الرض‬
‫وأوراق الشجر وجد على‬
‫هامش النسخة المنقولة‬
‫عنها نقل ً عن العلمة‬
‫الشيخ عبد المعطي‬
‫لوي أن النبي صلى‬ ‫السم ّ‬
‫الله عليه وسلم قال‬
‫لجبريل عليه السلم صف‬
‫لي حسنات عمر فقال له‬
‫لو كانت البحار مدادا ً‬
‫والشجر أقلما ً لما حصرتها‬
‫فقال صف لي حسنات‬
‫أبي بكر فقال عمر حسنة‬
‫من حسنات أبي بكر وقال‬
‫سيدي عبد الوهاب‬
‫الشعراني في المنن‬
‫ن الله‬‫الكبرى ومما م ّ‬
‫ي‬
‫تبارك وتعالى به عل ّ‬
‫انشراح صدري من منذ‬
‫وعيت على نفسي لكثرة‬
‫ذكر الله تعالى وكثرة‬
‫الصلة على رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وذلك من سنة أربع عشرة‬
‫وتسعمائة عام بلوغي‬
‫فسألت الله تعالى أن‬
‫يرزقني ذلك بين الباب‬
‫والركن وفي مقام أبينا‬
‫إبراهيم عليه الصلة‬
‫والسلم وتحت الميزاب‬
‫ولم يكن شيء أحب في‬
‫تلك الحجة من سؤالي الله‬
‫عز وجل أن يرزقني ذلك‬
‫إلهاما ً منه تبارك وتعالى‬
‫فمن جعل الذكر والصلة‬
‫على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم شغله فاز في‬
‫الدارين بفضل الله‬
‫ورحمته لنم الله تبارك‬
‫وتعالى هو السيد العظم‬
‫وليس عنده أحد من‬
‫الوسائط أفضل من رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫فل يردّ تعالى له سؤال ً‬
‫في شيء سأله فيه لحد‬
‫من أمته وإذا علم النسان‬
‫أن السلطان ل يردّ كلم‬
‫الوزير العظم عنده فمن‬
‫العقل أن طالب الحاجة ل‬
‫يبرح عن باب الوزير‬
‫ليقضي له حوائجه في‬
‫الدنيا والخرة‪ .‬وقد روى‬
‫الطبراني أن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم قال‬
‫أريت حمزة وجعفرا ً وكان‬
‫بين أيدهما طبق كله نبق‬
‫كالزبرجد يأكلن منه‬
‫فقلت لهما ما وجدتما من‬
‫أفضل العمال والقوال‬
‫فقال ل إله إل الله قلت‬
‫ثم ماذا قال الصلة عليك‬
‫يا رسول الله قلت ثم ماذا‬
‫قال حب أبي بكر وعمر‬
‫رضي الله عنهما انتهى‪.‬‬
‫فكما أن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم واسطة‬
‫لنا عند الله تبارك وتعالى‬
‫فكذلك أبو بكر وعمر‬
‫واسطة لنا عند رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ومن‬
‫الدب إذا كان لنا عند‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم حاجة أن نسألهما‬
‫ليسأل رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم فيها وذلك‬
‫أقرب إلى قضائها وأكثر‬
‫أدبا ً من سؤالنا رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم من‬
‫غير واسطتهما فإياك يا‬
‫أخي أن تطلب حاجة من‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم بغير واسطة أبي‬
‫بكر وعمر رضي الله تعالى‬
‫عنهما فتخطئ طريق‬
‫الدب معهما وإياك أن‬
‫تستبعد سماعهما صوتك‬
‫إذا توجهت إليهم بقلبك‬
‫من غير تلفظ فإنهما‬
‫أعظم مقاما ً بيقين من‬
‫جميع أشياخ الطريق وقد‬
‫صرحوا بأن من شرط‬
‫الشيخ أن يسمع نداء‬
‫مريده له ولو كان بينهما‬
‫مسيرة ألف عام فتأمله‬
‫وقد جربنا الوزير إذا كان‬
‫يحب إنسانا ً يقضي حاجته‬
‫بسهولة بخلف ما إذا كان‬
‫يكرهه فاخدم يا أخي‬
‫الوسائط وحبهم المحبة‬
‫الخالصة إن أردت سهولة‬
‫قضاء حوائجك في الدنيا‬
‫والخرة فافهم ذلك‬
‫واعمل على التخلق به‬
‫والله تبارك وتعالى يتولى‬
‫هداك وهو يتولى‬
‫الصالحين والحمد لله رب‬
‫العالمين انتهت عبارة‬
‫المنن رضي الله عن‬
‫مؤلفها‪.‬‬

‫الصلة الثالثة والربعون‪:‬‬


‫المشيشية‬

‫لسيدي عبد السلم بن‬


‫مشيش رضي الله عنه‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ت‬‫ق ِ‬ ‫فل َ َ‬ ‫وان ْ َ‬ ‫سَراُر‪َ .‬‬ ‫ت ال ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ش ّ‬ ‫ان ْ َ‬
‫ت‬ ‫ق ِ‬ ‫ه اْرت َ َ‬ ‫في ِ‬ ‫و ِ‬ ‫واُر‪َ .‬‬ ‫الن ْ َ‬
‫م‬ ‫عُلو ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫وت َن َّزل َ ْ‬ ‫ق‪َ .‬‬ ‫قائ ِ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ول َ ُ‬
‫ه‬ ‫ق‪َ .‬‬ ‫خل َئ ِ ِ‬ ‫جَز ال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫فأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫آد َ َ‬
‫فل َ ْ‬
‫م‬ ‫م َ‬ ‫هو ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫ضاءَل َ ِ‬ ‫تَ َ‬
‫ق‪.‬‬ ‫ح ٌ‬ ‫ول َ ل َ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ساب ِ ٌ‬ ‫مّنا َ‬ ‫ه ِ‬ ‫رك ْ ُ‬ ‫ي ُدْ ِ‬
‫ر‬
‫ه ِ‬ ‫ت ب َِز ْ‬ ‫كو ِ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ض ال ْ َ‬ ‫رَيا ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫حَيا ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ق ٌ‬ ‫مون ِ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ض أن ْ َ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫جب َُرو ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫و‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫يءَ إ ِل ً َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ق ٌ‬ ‫ف َ‬ ‫مت َدَ ّ‬ ‫ُ‬
‫سطَ ُ‬
‫ة‬ ‫وا ِ‬ ‫ول َ ا ل ْ َ‬ ‫ط‪ِ .‬إذ ل َ ْ‬ ‫مُنو ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ط‪.‬‬ ‫سو ُ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫قي َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ب كَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل َذَ َ‬
‫ك إ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫من ْ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ق بِ َ‬ ‫صل َةً ت َِلي ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫م إ ِن ّ ُ‬ ‫ه ّ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫هل ُ ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ُ‬ ‫كَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫دا ُ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫م ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫سّر َ‬ ‫ِ‬
‫م لَ َ‬
‫ك‬ ‫قائ ِ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫عظَ ُ‬ ‫ك ال ْ‬ ‫جاب ُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫قِني‬ ‫ح ْ‬ ‫م أل ْ ِ‬ ‫ه ّ‬ ‫ك‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ن ي َدَي ْ َ‬ ‫ب َي ْ َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫سب ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫قِني ب ِ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫سب ِ ِ‬ ‫ب ِن َ َ‬
‫م‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫ف ً‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫فِني إ ِّياهُ َ‬ ‫عّر ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫رِد ال ْ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫بِ َ‬
‫رِد‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫ع بِ َ‬ ‫وأك َْر ُ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫مل ِْني َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مل ً‬ ‫ح ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ضَرت ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه إ َِلى َ‬ ‫سِبيل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫ذ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫صَرت ِ َ‬ ‫فوفا ً ب ِن ُ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫غ ُ‬ ‫م َ‬ ‫فأدْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ال َْباطِ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫بِ َ‬
‫ة‬
‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ر ال َ‬ ‫حا ِ‬ ‫في ب ِ َ‬ ‫ج ِبي ِ‬ ‫وُز ّ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫حا ِ‬ ‫و َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫شل ِْني ِ‬ ‫وان ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫عي ْ ِ‬ ‫في َ‬ ‫قِني ِ‬ ‫ر ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫د َ‬ ‫حي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫حّتى ل َ أَرى‬ ‫ة َ‬ ‫حد َ ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬‫بَ ْ‬
‫س‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ول َ أسمع ول َ أجد ول َ أ ُ‬
‫ّ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫جا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ال ْ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ها َ‬ ‫إ ِل ً ب ِ َ‬
‫حي‬ ‫حَياةَ ُرو ِ‬ ‫م َ‬ ‫عظَ َ‬ ‫ال ْ‬
‫قِتي‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سّر َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫وُرو ِ‬ ‫َ‬
‫مي‬ ‫وال ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ع َ‬ ‫م َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫قت ِ ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫و ُ‬ ‫ل َيا أ ّ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫قي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ب ِت َ ْ‬
‫ن‬ ‫هُر َيا َباطِ ُ‬ ‫ظا ِ‬ ‫خُر َيا َ‬ ‫َيا آ ِ‬
‫ت‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ما َ‬ ‫داِئي ب ِ َ‬ ‫ع نِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫ا ْ‬
‫صْرِني‬ ‫وان ْ ُ‬ ‫رّيا َ‬ ‫ك َزك َ ِ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫داءَ َ‬ ‫نِ َ‬
‫ك‬ ‫ك لَ َ‬ ‫وأي ّدِْني ب ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫َِ‬
‫ل‬‫ح ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ك َ‬ ‫وب َي ْن َ َ‬ ‫ع ب َي ِْني َ‬ ‫م ْ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ك الله الله‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫وب َي ْ َ‬ ‫ب َي ِْني َ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫فَر َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫الله إ ِ ّ‬
‫عاِد‬ ‫م َ‬ ‫ك إ َِلى َ‬ ‫ن ل ََرادّ َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬
‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ك َر ْ‬ ‫ن ل َدُن ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َرب َّنا آت َِنا ِ‬
‫شدا ً‬ ‫رَنا َر َ‬ ‫م ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫وهيئ ل ََنا ِ‬
‫ن‬ ‫صّلو َ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫مل َئ ِك َت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن الله َ‬ ‫إِ ّ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫ي َيا أي ّ َ‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬
‫موا‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫آ َ‬
‫سِليمًا‪.‬‬ ‫تَ ْ‬

‫هذه صلة سيدي عبد‬


‫السلم بن مشيش وهي‬
‫من أفضل الصيغ‬
‫المشهورة ذات الفضل‬
‫العظيم‪ .‬قال العلمة‬
‫السيد محمد عابدين‬
‫صاحب حاشية الدر في‬
‫ثبته صلة الشيخ المام‬
‫القطب العارف بالله‬
‫تعالى والدال عليه ذي‬
‫الطريقة السنية‬
‫المستقيمة والحوال‬
‫السنية العظيمة شريف‬
‫النسب وأصيل الحسب‬
‫سيدنا ومولنا السيد‬
‫الشريف عبد السلم بن‬
‫بشيش يقال بالباء في‬
‫أوله وبالميم الحسني‬
‫المغربي التي أولها اللهم‬
‫صلى على من منه انشقت‬
‫السرار وانفلقت النوار‬
‫الخ قد أوردها الشهاب‬
‫أحمد النخلي وتلميذه‬
‫الشهاب المنيني في‬
‫ثبتيهما وذكر النخلي أنه‬
‫أخذها عن الشيخ أحمد‬
‫البابلي والشيخ عيسى‬
‫الثعالبي قال وأمراني أن‬
‫أقرأها بعد صلة الصبح‬
‫مرة وبعد صلة المغرب‬
‫مرة قال ورأيت في بعض‬
‫التعاليق تقرأ ثلث مرات‬
‫بعد الصبح وبعد المغرب‬
‫وبعد العشاء وفي قراءتها‬
‫من السرار ومن النوار ما‬
‫ل يعلم حقيقته إل الله‬
‫تعالى وبقراءتها المدد‬
‫اللهي والفتح البراني ولم‬
‫يزل قارئها بصدق وإخلص‬
‫مشروح الصدر ميسر المر‬
‫محفوظا بحفظ الله تعالى‬
‫من جميع الفات والبليات‬
‫والمراض الظاهرة‬
‫والباطنة منصورا ً على‬
‫جميع العداء مؤيدا ً بتأييد‬
‫الله العظيم في جميع‬
‫أموره ملحوظا ً بعين عناية‬
‫الله الكريم الوهاب وعناية‬
‫رسوله صلى الله تعالى‬
‫عليه وعلى الل والصحاب‬
‫وتظهر فائدتها بالمداومة‬
‫عليها مع الصدق والخلص‬
‫والتقوى ومن يطع الله‬
‫ورسوله ويخش الله ويتقه‬
‫فأولئك هم الفائزون ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وقد زاد بعض أكابر‬
‫العارفين من مشايخ‬
‫الطريقة الشاذلية فيها‬
‫زيادات شريفة مزجها بها‬
‫وجعلها وظيفة يقرؤها‬
‫أهل طريقته العلية صباحا ً‬
‫ومساء نفعنا الله بهم‪.‬‬

‫الرابعة والربعون‪ :‬النور‬


‫الذاتي للشاذلي‬

‫صلة النور الذاتي لسيدي‬


‫أبي الحسن الشاذلي‬
‫رضي الله عنه‬

‫ر ْ‬
‫ك‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫ر‬
‫د الّنو ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫في‬‫ري ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫سّر ال ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫ذاِتي َ‬ ‫ال ّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وال‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫سائ ِر ال َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِ‬

‫قال سيدي أحمد الصاوي‬


‫هذه صلة النور الذاتي‬
‫لسيدي أبي الحسن‬
‫الشاذلي رضي الله عنه‬
‫ونفعنا به وهي بمثابة ألف‬
‫صلة وعدتها خمسمائة‬
‫لتفريج الكرب وذكرها ابن‬
‫عابدين في ثبته نقل ً عن‬
‫ثبت الشراباتي فقال‬
‫كيفية صلة جليلة أخذتها‬
‫سابقا ً عن شيخنا العارف‬
‫بالله السيد أحمد البغدادي‬
‫القادري ونسبها لبعض‬
‫العارفين وهي اللهم صل‬
‫على سيدنا محمد النور‬
‫الذاتي الساري في جميع‬
‫الثار والسماء والصفات‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫وأفاد سيدي الشيخ أحمد‬
‫الملوي في صلوات له أنها‬
‫للمام الشاذلي وأنها‬
‫بمائة ألف صلة وأنها لفك‬
‫الكرب ولكنها بزيادة‬
‫ونقص على ما تقدم وهذه‬
‫صورتها اللهم صل وسلم‬
‫وبارك على سيدنا محمد‬
‫النور الذاتي والسر‬
‫الساري في جميع السماء‬
‫والصفات وذكرها شيخنا‬
‫الشيخ محمد عقيلة في‬
‫صلوات له بلفظ اللهم‬
‫صل وسلم وبارك على‬
‫سيدنا ومولنا محمد النور‬
‫الذاتي والسر الساري‬
‫سره في جميع الثار‬
‫والسماء والصفات وسلم‬
‫تسليما ً ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الصلة الخامسة والربعون‬


‫‪ :‬للنووي‬

‫للمام النووي رضي الله‬


‫عنه‬

‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ي‬ ‫ك َيا ن َب ِ ّ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫خيَرةَ‬ ‫ك َيا ِ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫خي َْر‬ ‫ك َيا َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ق الله‪ .‬ال ّ‬ ‫خل ِ‬
‫َ ْ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ب الله‪ .‬ال ّ‬ ‫حِبي َ‬ ‫َ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ذيُر‪ .‬ال ّ‬ ‫نَ ِ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫شيُر‪ .‬ال ّ‬ ‫بَ ِ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫هُر‪ .‬ال ّ‬ ‫طُ ْ‬
‫ي‬
‫ك َيا ن َب ِ ّ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫هُر‪ .‬ال ّ‬ ‫طا ِ‬ ‫َ‬
‫ك َيا أَبا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ة‪ .‬ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬
‫الّر ْ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫م‪ .‬ال ّ‬ ‫س ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫د‬
‫سي ّ َ‬ ‫ك َيا َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫م الن ّب ِّيي َ‬ ‫خات ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫خي َْر‬ ‫ك َيا َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫سل َ ُ‬ ‫ن‪ .‬ال ّ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫قأ ْ‬ ‫خل َئ ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫غّر‬ ‫قائ ِدَ ال ْ ُ‬ ‫ك َيا َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ن‪ .‬ال ّ‬ ‫جِلي َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ك‬ ‫ل ب َي ْت ِ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫عَلى آل ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫حاب ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫وذُّري ّت ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ن‪ .‬ال ّ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫ع‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫عَلى سائ ِر ال َ‬ ‫و َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫جَزا َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫عَباِد الله ال ّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫ع ّ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫الله َيا َر ُ‬
‫سول ً‬ ‫وَر ُ‬ ‫جَزى ن َب ِّيا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض َ‬ ‫ف َ‬ ‫أ ْ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ُ‬
‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫مت ِ ِ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫و َ‬ ‫ذاك ٌِر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ك ُل ّ َ‬
‫ل‬‫م َ‬ ‫وأك ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض َ‬ ‫ف َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ف ٌ‬ ‫غا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِذك ْ ِ‬
‫د‬
‫ح ٍ‬ ‫عَلى أ َ‬ ‫صّلى َ‬ ‫ما َ‬ ‫ب َ‬ ‫وأطْي َ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ه ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ن‪ .‬أ ْ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫قأ ْ‬ ‫ن ال ْ َ ْ‬
‫خل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫حدَهُ ل َ‬ ‫و ْ‬ ‫ه إ ِل ّ الله َ‬ ‫ن ل َ إ ِل ِ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ه‬
‫عب ْدُ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫هدُ أن ّ َ‬ ‫ش َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ق ِ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫خيَرت ُ ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫غ َ‬ ‫قدْ ب َل ّ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫هد ُ أ ن ّ َ‬ ‫ش َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫مان َ َ‬ ‫َ‬ ‫سال َ َ‬
‫ت ال َ‬ ‫وأدّي ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫الّر َ‬
‫ت‬ ‫ُ‬
‫هد ْ َ‬ ‫جا َ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫م َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ون َ َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ه‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫هاِد ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫في الله َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬‫ضيل َ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫وآت ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫مودا ً ال ّ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫قاما ً َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫عث ْ ُ‬ ‫واب ْ َ‬ ‫َ‬
‫غي‬ ‫ما ي َن ْب َ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫هاي َ َ‬ ‫ه نِ َ‬ ‫وآت ِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عدْت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫سائ ُِلو َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫سأل َ ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫سول ِ َ‬
‫م ّ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ك الن ّب ِ ّ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫ي‬‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫با ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ُ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫على آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫م ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ما َباَرك ْ َ‬
‫ت‬ ‫ه كَ َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫َ‬
‫عَلى آ ِ‬
‫ل‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫َ‬
‫ن إ ِن ّ َ‬
‫ك‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫د‪.‬‬ ‫جي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬

‫هذه الصلة الشريفة‬


‫المشتملة على كيفية‬
‫السلم والصلة عليه صلى‬
‫الله عليه وسلم عند زيارته‬
‫ذكرها المام محيي الدين‬
‫النووي في مناسكه قال‬
‫رضي الله عنه بعد كلم‬
‫ويقف أي الزائر ناظرا ً إلى‬
‫أسفل ما يستقبله من‬
‫جدار القبر غاض الطرف‬
‫في مقام الهيبة والجلل‬
‫فارغ القلب من علئق‬
‫الدنيا مستحضرا ً في قلبه‬
‫جللة موقفه ومنزلة من‬
‫هو بحضرته ثم يسلم ول‬
‫يرفع صوته بل يقتصد‬
‫فيقول السلم عليك يا‬
‫رسول الله السلم عليك يا‬
‫نبي الله إلى آخرها‪ .‬ثم‬
‫قال بعد ذكره هذه الكيفية‬
‫بأجمعها ومن عجز عن‬
‫حفظ هذا أو ضاق وقته‬
‫عنه اقتصر على بعضه‬
‫وأقله السلم عليك يا‬
‫رسول الله صلى الله‬
‫عليك وسلم‪ .‬ثم قال رضي‬
‫الله عنه ومن أحسن ما‬
‫يقول ما حكاه أصحابنا عن‬
‫العتبي مستحسنين له قال‬
‫كنت جالسا ً عند قبر النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم فجاء‬
‫ي فقال السلم‬ ‫أعراب ّ‬
‫عليك يا رسول الله سمعت‬
‫الله يقول ولو أنهم إذ‬
‫ظلموا أنفسهم جاؤوك‬
‫فاستغفروا الله واستغفر‬
‫لهم الرسول لوجدوا الله‬
‫توابا ً رحيما ً وقد جئتك‬
‫مستغفرا ً من ذنبي‬
‫مستشفعا ً بك إلى ربي ثم‬
‫أنشأ يقول‪:‬‬
‫يا خير من دفنت بالقاع‬
‫أعظمه *** فطاب من‬
‫طيبهن القاع والكم‬
‫نفسي فداء لقبر أنت‬
‫ساكنه *** فيه العفاف‬
‫وفيه الجود والكرم‬
‫أنت الشفيع الذي ترجى‬
‫شفاعته *** على الصراط‬
‫إذا ما زلت القدم‬
‫وصاحباك فل أنساهما أبدا ً‬
‫*** مني السلم عليكم ما‬
‫جرى القلم‬

‫قال ثم انصرف فغلبتني‬


‫عيناي فرأيت رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم في‬
‫النوم فقال يا عتبي الحق‬
‫شره بأن الله‬‫العرابي وب ّ‬
‫تعالى قد غفر له انتهى‪.‬‬
‫قال العلمة ابن حجر‬
‫المكي في حاشيته على‬
‫هذه المناسك‪.‬‬

‫}فائدة{ مما يدل لطلب‬


‫التوسل به صلى الله عليه‬
‫وسلم وأن ذلك هو سيرة‬
‫السلف الصالح النبياء‬
‫والولياء وغيرهم ما‬
‫أخرجه الحاكم وصححه أنه‬
‫صلى الله عليه وسلم قال‬
‫لما اقترف آدم الخطيئة‬
‫قال يا رب أسألك بحق‬
‫محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم إل ما غفرت لي‬
‫فقال يا آدم كيف عرفت‬
‫محمدا ً ولم أخلقه قال يا‬
‫رب إنك لما خلقتني بيدك‬
‫ي من روحك‬ ‫ونفخت ف ّ‬
‫رفعت رأسي فرأيت على‬
‫قوائم العرش مكتوبا ً ل إله‬
‫إل الله محمد رسول الله‬
‫فعرفت أنك لت تضف‬
‫لسمك إل أحب الخلق‬
‫إليك فقال الله تعالى‬
‫صدقت يا آدم إنه لحب‬
‫ي وإذ سألتني‬ ‫الخلق إل ّ‬
‫بحقه فقد غفرت لك ولول‬
‫محمد لما خلقتك وأخرج‬
‫النسائي والترمذي‬
‫وصححه أن رجل ً ضرير أتى‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم فقال ادع الله أن‬
‫ت‬
‫يعافيني قال إن شئ َ‬
‫ت‬‫ت صبر َ‬ ‫ت وإن شئ َ‬ ‫دعو ُ‬
‫فهو خير لك فقال فادع‬
‫فأمره أن يتوضأ فيحسن‬
‫وضوءه فيدعو بهذا الدعاء‬
‫اللهم ِإني أتوجه بك ِإلى‬
‫ربي في حاجتي لتقضى‬
‫ي‬
‫لي اللهم شفعه ف ّ‬
‫وصححه البيهقي وزاد‬
‫فقام وقد أبصر وروى‬
‫الطبراني بسند جيد أنه‬
‫صل الله عليه وسلم ذكر‬
‫في دعائه بحق نبيك‬
‫والنبياء الذين من قبلي‬
‫ول فرق بين ذكر التوسل‬
‫والستغاثة والتشفع‬
‫والتوجه به صلى الله عليه‬
‫وسلم أو بغيره من النبياء‬
‫ثم قال واستحسن بعضهم‬
‫أنه يضم للسلم الذي ذكره‬
‫المصنف قراءة آية أن الله‬
‫وملئكته يصلون على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ثم صلى الله عليك‬
‫يا محمد سبعين مرة لقول‬
‫بعض القدماء بلغنا أنه‬
‫يناديه ملك صلى الله عليك‬
‫يا فلن لم تسقط لك‬
‫اليوم حاجة والصواب أن‬
‫يقول يا رسول الله لحرمة‬
‫ندائه صلى الله عليه‬
‫وسلم باسمه وقول‬
‫بعضهم محل الحرمة في‬
‫نداء لم يقترن به صلة‬
‫وسلم مردود نقل ً وبحثا ً‬
‫ول يرد ما مّر في الحديث‬
‫لن ذلك مستثنى لتصريحه‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫بالذن فيه انتهى‪.‬‬

‫السادسة والربعون لبي‬


‫المواهب الشاذلي‬

‫سيدي الشيخ محمد أبي‬


‫المواهب الشاذلي رضي‬
‫الله عنه‬

‫ه‬‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ة‬
‫هاِدي َ ِ‬ ‫ة‪ .‬ال ْ َ‬ ‫وي ّ ِ‬‫ة الن ّب َ ِ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال َ‬
‫ع‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬‫ة‪ .‬ب ِ َ‬ ‫سل ِي ّ ِ‬ ‫ة الُر ُ‬ ‫دي ّ ِ‬‫ه ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫صل َ ً‬
‫ة‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ك الّتا ّ‬ ‫وات ِ َ‬ ‫صل َ َ‬ ‫َ‬
‫ع ال ْ ُ ُ‬
‫علوم ِ‬ ‫مي َ‬ ‫ج ِ‬ ‫رق ُ َ‬ ‫غ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫صل َةً ل َ‬ ‫ل َ‬ ‫ت‪ .‬ب َ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫عُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫ول َ‬ ‫ها‪َ .‬‬ ‫ماِد َ‬ ‫في آ َ‬ ‫ها ِ‬ ‫ة لَ َ‬ ‫هاي َ َ‬ ‫نِ َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ها‪َ .‬‬ ‫داِد َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ‬ ‫طا َ‬ ‫ق َ‬ ‫ان ْ ِ‬
‫ي َيا‬ ‫ذا الن ّب ِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َذَل ِ َ‬
‫ت‬ ‫ل الله أن ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫سي ّدََنا َيا َر ُ‬ ‫َ‬
‫جوِد‪.‬‬ ‫و ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫صودُ ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬‫وال ِ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫سي ّدُ ك ُ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫هَر ُ‬ ‫و َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫وُلوٍد‪َ .‬‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫داَر ْ‬ ‫ة ال ِّتي َ‬ ‫م ُ‬ ‫ال ْي َِتي َ‬
‫ت‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫وَنا ِ‬ ‫مك َ ّ‬ ‫ف ال ْ ُ‬ ‫صَنا ُ‬ ‫أ ْ‬
‫ه‬
‫ق ُ‬ ‫شَرا ُ‬ ‫مل َ إ ِ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫الّنوُر ال ّ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ضي َ‬ ‫ال َْر ِ‬
‫صى‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫ك ل َ تُ ْ‬ ‫كات ُ َ‬ ‫ب ََر َ‬
‫عدَدُ‬ ‫ها ال ْ َ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ك ل َ يَ ُ‬ ‫جَزات ُ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫جاُر‬ ‫ح َ‬ ‫صى‪ .‬ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫َ‬
‫ق َ‬ ‫فت ُ ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫م ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫جاُر َ‬ ‫ش َ‬ ‫وال َ ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫مت َ ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫واَنا ُ‬ ‫حي َ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ماءُ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ن ي َدَي ْ َ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن َطَ َ‬
‫ن‬ ‫ن ب َي ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫جَرى ِ‬ ‫و َ‬ ‫جَر َ‬ ‫ف ّ‬ ‫تَ َ‬
‫ُ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫جذ ْ ُ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫عي ْ َ‬ ‫صب ُ َ‬ ‫أ ْ‬
‫وال ْب ِئ ُْر‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ن إ ِل َي ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ق َ‬ ‫فَرا ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫فل َ ٍ‬ ‫ت ب ِت َ ْ‬ ‫حل َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ح ُ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫عث َت ِ َ‬ ‫ك‪ .‬ب ِب ِ ْ‬ ‫فت َي ْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫ب َي ْ ِ‬
‫خ‬ ‫س َ‬ ‫م ْ‬ ‫مّنا ال ْ َ‬ ‫ةأ ِ‬ ‫مَباَرك َ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ذا َ‬ ‫ع َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫خ ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫مل َت َْنا‬ ‫ش ِ‬ ‫ة َ‬ ‫مل َ ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ك ال ً‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وب َِر ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬ ‫ف َ‬ ‫جو َر ْ‬ ‫ون َْر ُ‬ ‫ال ل ْ َ‬ ‫َ‬
‫ف َ‬ ‫طا ُ‬
‫هُر‬ ‫مطَ ّ‬ ‫هوُر َيا ُ‬ ‫ب َيا طَ ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫خُر َيا‬ ‫ل َيا آ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫هُر‪َ .‬يا أ ّ‬ ‫طا ِ‬ ‫َيا َ‬
‫ك‬‫عت ُ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫هُر‪َ .‬‬ ‫ظا ِ‬ ‫ن َيا َ‬ ‫َباطِ ُ‬
‫جَزات ُ َ‬
‫ك‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫هَر ٌ‬ ‫طا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫س ٌ‬ ‫قد ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫هَرةٌ َ‬
‫ت ال ّ‬ ‫ة‪ .‬أن ْ َ‬ ‫هَر ٌ‬ ‫ظا ِ‬ ‫َبا ِ‬
‫في‬ ‫خُر ِ‬ ‫وال ِ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ظا‬‫في الن ّ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‪.‬‬‫سَرا ِ‬ ‫ن ِبال ْ‬ ‫وال َْباطِ ُ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫خَتا‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ت‬ ‫هر بال َ‬ ‫وال ّ‬
‫ر‪ .‬أن ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ظا ِ ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫طي ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ص ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ال ْك َ َ‬
‫ص‬ ‫صو ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫جل َ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫مى‪.‬‬ ‫عظْ َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ِبال ّ‬
‫ي‬‫عل ِ ّ‬ ‫موِد ال ْ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫قام ِ ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ِ‬ ‫ء ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ح ْ‬ ‫وا ِ‬ ‫وب ِل ِ َ‬ ‫مى‪َ .‬‬ ‫س َ‬ ‫ال ْ‬
‫ة‬
‫و ِ‬ ‫فت ُ ّ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫وال ْك ََرم ِ َ‬ ‫قوِد‪َ .‬‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬
‫سا َ‬ ‫سّيدا ً َ‬ ‫فَيا َ‬ ‫جوِد‪َ .‬‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬
‫ست َن َ َ‬ ‫سَندا ً ا ْ‬ ‫وَيا َ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫سَيا َ‬ ‫ال ْ‬
‫وي ّت ِ َ‬
‫ك‬ ‫ول َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عِبيدُ َ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫عَبا ُ‬ ‫ه ال ْ ِ‬ ‫إ ِل َي ْ ِ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫سُلو َ‬ ‫و ّ‬ ‫ة‪ .‬ي َت َ َ‬ ‫صا ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ر‬‫ست ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫سي َّئا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫فَرا ِ‬ ‫غ ْ‬ ‫ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫جا ِ‬ ‫حا َ‬ ‫ء ال ْ َ‬ ‫ضا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه الدّن َْيا َ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫ع َ‬ ‫وب َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ء ال َ‬ ‫ضا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ان ْ ِ‬
‫ه‬‫ه ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ت‪َ .‬يا َرب َّنا ب ِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫مّنا الدّ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫قب ّ ْ‬ ‫ك تَ َ‬ ‫عن ْدَ َ‬ ‫ِ‬
‫ض‬
‫ق ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫جا ِ‬ ‫ع ل ََنا الدَّر َ‬ ‫ف ْ‬ ‫واْر َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫سك ِّنا أ ْ‬ ‫ت‪ .‬وأ ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫عّنا الت ّب َ َ‬ ‫َ‬
‫حَنا الن ّظََر إ َِلى‬ ‫وأب ِ ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫جّنا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬‫ضَرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫في َ‬ ‫ريم ِ ِ‬ ‫ك ال ْك َ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ع ُ‬ ‫م َ‬ ‫عل َْنا َ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ت َ َ‬ ‫ع ال ّ ِ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫قي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الن ّب ِّيي َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫وأْرَبا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫جَزا ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫أ ْ‬
‫و‬ ‫ف َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ب ل ََنا ال ْ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ال ْك ََرا َ‬
‫في‬ ‫ف ِ‬ ‫ع الل ّطْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة َ‬ ‫في َ َ‬ ‫عا ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫ن َيا َر ّ‬ ‫مي َ‬ ‫ءآ ِ‬ ‫ضا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ن‪ .‬ال ّ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ما‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫صل َ ُ‬
‫ة‬ ‫عَلى الله‪ .‬ال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫أك َْر َ‬
‫ل‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ل بِ َ‬
‫ك‬ ‫س َ‬ ‫و ّ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َ‬ ‫خا َ‬ ‫ما َ‬ ‫الله‪َ .‬‬
‫م‬‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫إ َِلى الله‪ .‬ال ّ‬
‫ل الله‪.‬‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ش ّ‬ ‫ك تَ َ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ع ْ‬ ‫ف َ‬ ‫أل ْ‬
‫ك‬‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫ل الله‪ .‬ال َن ْب َِياءُ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫دو َ‬ ‫دو ُ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫س ُ‬ ‫والّر ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ص ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫ذي ُ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫مدَِد َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫ت‬ ‫ل الله‪ .‬ال َ‬ ‫سو َ‬
‫ول َِياءُ أن ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫في َ َ‬ ‫وال َي ْت َ ُ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫عالم ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ذي َ‬
‫حّتى‬ ‫ة َ‬ ‫هادَ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ب َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫صل َ ُ‬
‫ة‬ ‫م الله‪ .‬ال ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ول ّ ُ‬ ‫تَ َ‬
‫ل‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫ك ِ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫الله‪َ .‬‬
‫ك أي ّدَهُ الله‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م بِ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ذو ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الله‪ .‬ال ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ك ِإي‬ ‫ء بِ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫قت ِ َ‬ ‫ن ال ِ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫ض َ‬ ‫عَر َ‬ ‫أ ْ‬
‫م‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫والله‪ .‬ال ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ع الله‪.‬‬ ‫طا َ‬ ‫قد ْ أ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ك َ‬ ‫ع َ‬ ‫طا َ‬ ‫أ َ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ك‬ ‫صا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫صل َ ُ‬
‫ة‬ ‫صى الله‪ .‬ال ّ‬ ‫ع َ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫سل ً‬ ‫و ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن أَتى ل َِباب ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫الله‪َ .‬‬
‫م‬‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ه الله‪ .‬ال ّ‬ ‫قب ِل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫ل ذُُنوب ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ط َر ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫َ‬
‫ه الله‪.‬‬ ‫فَر ل َ ُ‬ ‫غ َ‬ ‫ك َ‬ ‫عت ََبات ِ َ‬ ‫َ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬ ‫خ َ‬ ‫ن دَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ه الله‬ ‫من َ ُ‬ ‫خاِئفا ً أ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫حَر َ‬ ‫َ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫جَناب ِ َ‬
‫ك‬ ‫ن ل َذَ ب ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ه‬
‫عّز ُ‬ ‫كأ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ق ِبأذَْيا ِ‬ ‫عل ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫ك‬‫م لَ َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الله‪َ .‬‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ضل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫م يَ ِ‬ ‫ك لَ ْ‬ ‫مل َ َ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ‬
‫م‬‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫والله‪ .‬ال ّ‬ ‫لَ َ‬
‫مل َْنا‬ ‫ل الله‪ .‬أ ّ‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ر َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫عت ِ َ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫لِ َ‬
‫عل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫ك‬‫سل َْنا ب ِ َ‬ ‫و ّ‬ ‫ل الله‪ .‬ت َ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ع ّ‬
‫ل‬ ‫ول َ َ‬ ‫سى َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل َ‬ ‫قُبو ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ول ّهُ الله‪.‬‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫نَ ُ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫جو ب ُُلو َ‬
‫غ‬ ‫ك ن َْر ُ‬ ‫ل الله‪ .‬ب ِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫عطَ َ‬
‫ش‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫خا ُ‬ ‫ول َ ن َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫ال َ‬
‫صل َ ُ‬
‫ة‬ ‫والله‪ .‬ال ّ‬ ‫شا َ‬ ‫حا َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫حّبو َ‬
‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫م ِ‬ ‫الله‪ُ .‬‬
‫م‬ ‫ك َيا أك َْر َ‬ ‫ن ب َِباب ِ َ‬ ‫فو َ‬ ‫ق ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫سل َ ُ‬
‫م‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ق الله‪ .‬ال ّ‬ ‫َ ْ‬
‫خل ِ‬
‫ل الله‪.‬‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫قَنا‬ ‫فاَر ْ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫صدَْنا َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬
‫ل الله‪.‬‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫وا َ‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫مو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ب يَ ْ‬ ‫عَر ُ‬ ‫ل الله‪ .‬ال ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ل‬ ‫خي َ‬ ‫ن الدّ ِ‬ ‫جيُرو َ‬ ‫وي ُ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫زي َ‬ ‫الت ّن ْ ِ‬
‫جم ِ‬ ‫ع َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ب َ‬ ‫عَر ِ‬ ‫سي ّدُ ال ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬
‫صل َ ُ‬
‫ة‬ ‫ل الله‪ .‬ال ّ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ل‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫حي ّ َ‬ ‫قدْ ن ََزل َْنا ب ِ َ‬ ‫الله‪َ .‬‬
‫مَنا‬ ‫س ْ‬ ‫ق َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫جَناب ِ َ‬ ‫جْرَنا ب ِ َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫عَلى الله‪ .‬أن ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫حَيات ِ َ‬ ‫بِ َ‬
‫غث َْنا‬ ‫فأ ِ‬ ‫مل َذُ َ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫ث َ‬ ‫غَيا ُ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ذي ل َ ي َُردّ ُ‬
‫ه‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫جي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جا ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ك‬‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫الله‪ .‬ال ّ‬
‫صل َةُ‬ ‫ل الله‪ .‬ال ّ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ي الله‪.‬‬ ‫ك َيا ن َب ِ ّ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ك َيا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫سل َ ُ‬
‫م‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ب الله‪ .‬ال ّ‬ ‫حِبي َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫مي ّ ُ‬ ‫مو ِ‬ ‫ت دَي ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫دا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ك َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫لما ً‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫الله‪َ .‬‬
‫عّنا‬ ‫ما َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضى ب ِ ِ‬ ‫وت َْر َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضا ُ‬ ‫ت َْر َ‬
‫ول ََنا َيا الله‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫سي ّدََنا َيا َ‬ ‫َيا َ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫صل َةُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ء َ‬ ‫ال َن ْب َِيا ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫مل َئ ِك َ ِ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫سائ ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ع ْ‬ ‫جي َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ض َ‬ ‫واْر َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن َب ِي َّنا ُ‬
‫ن‬ ‫ع ْ‬ ‫و َ‬ ‫مَر َ‬ ‫ع َ‬ ‫و ُ‬ ‫ر َ‬ ‫م أِبي ب َك ْ ٍ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫قي ّ ِ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫و َ‬ ‫عِلي َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫عث ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ع‬ ‫وَتاب ِ ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫حاب َ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن إ َِلى‬ ‫سا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫م ب ِإ ِ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫عي َ‬ ‫الّتاب ِ ِ‬
‫عل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫دي ِ‬ ‫وم ِ ال ّ‬ ‫يَ ْ‬
‫ة الله‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ي َ‬ ‫ها الن ّب ِ ّ‬ ‫أي ّ َ‬
‫م‬‫سل َ ٌ‬ ‫و َ‬ ‫ه ثلث مرات َ‬ ‫كات ُ ُ‬ ‫وب ََر َ‬ ‫َ‬
‫مدُ لله‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫عَلى ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن آمين‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫َر ّ‬

‫هذه الصلة لسيدنا الولي‬


‫الكبير العارف الشهير أبي‬
‫المواهب الشاذلي رضي‬
‫الله عنه ألفها ليقرأها‬
‫الزائرون أمام الحضرة‬
‫النبوية عند زيارتهم ول‬
‫مانع من قراءتها في كل‬
‫زمان ومكان ويستحضر‬
‫القارئ أنه بين يدي رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يخاطبه بما فيها من‬
‫الخطابات فإن صيغة‬
‫السلم في تحيات الصلة‬
‫وهي قول المصلي السلم‬
‫عليك أيها النبي ورحمة‬
‫الله وبركاته هي من هذا‬
‫القبيل خطاب له صلى‬
‫الله عليه وسلم وقد‬
‫افتتحها رضي الله عنه بعد‬
‫البسملة بقوله الحمد لله‬
‫الذي أرسل إلينا فاتح‬
‫الدورة الكلية الربانية‬
‫اللهية القدسية‪ .‬بالخاتمة‬
‫العنبرية الندية المسكية‬
‫الخاصة العامة المحمدية‬
‫الكاملة المكملة الحمدية‪.‬‬
‫اللهم فصل على هذه‬
‫الحضرة النبوية الخ‪.‬‬
‫فينبغي لمن قرأها أن‬
‫يضم لها هذه الحمدلة‬
‫وإنما حذفتها من أولها‬
‫لتكون هذه الصلوات على‬
‫نسق واحد ول بأس بذكر‬
‫نبذة من أحوال مؤلفها‬
‫ليعرف قدرها بمعرفة‬
‫قدره مع أن جميع ما‬
‫أذكره عنه ل يخرج عن‬
‫مقصود هذا الكتاب من‬
‫الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم وما‬
‫يناسبها‪ .‬قال سيدنا‬
‫ومولنا الشيخ عبد الوهاب‬
‫الشعراني في طبقاته‬
‫ومنهم سيدي الشيخ محمد‬
‫أبي المواهب الشاذلي‬
‫رضي الله تعالى عنه كان‬
‫من الظرفاء الجلء الخيار‬
‫والعلماء الراسخين البرار‬
‫أعطي رضي الله عنه‬
‫ناطقة سيدي علي أبي‬
‫الوفاء وعمل الموشحات‬
‫الربانية وأّلف الكتب‬
‫الفائقة اللدنية وله كتاب‬
‫القانون في علوم الطائفة‬
‫وهو كتاب بديع لم يولف‬
‫مثله يشهد لصاحبه بالذوق‬
‫الكامل في الطريق وذكر‬
‫له حكما ً كثيرة ومعارف‬
‫غزيرة تدل على علو‬
‫مقامه ثم قال‪ .‬وكان‬
‫رضي الله عنه كثير الرؤيا‬
‫بالرسول صلى الله عليه‬
‫وسلم وكان يقول قلت‬
‫لرسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم أن الناس‬
‫يكذبوني في صحة رؤيتي‬
‫لك فقال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم وعزة الله‬
‫وعظمته من لم يؤمن بها‬
‫أو كذبك فيها ل يموت إل‬
‫يهوديا ً أو نصرانيا ً أو‬
‫مجوسيا ً هذا منقول من‬
‫خط الشيخ أبي المواهب‬
‫رضي الله تعالى عنه‪.‬‬
‫وكان رضي الله عنه يقول‬
‫رأيت رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم على سطح‬
‫الجامع الزهر عام خمسة‬
‫وعشرين وثمانمائة فوضع‬
‫يده على قلبي وقال يا‬
‫ولدي الغيبة حرام ألم‬
‫تسمع قول الله تعالى ول‬
‫يغتب بعضكم بعضا ً وكان‬
‫قد دلس عندي جماعة‬
‫فاغتابوا بعض الناس ثم‬
‫قال لي صلى الله عليه‬
‫وسلم فإن كان ول بد من‬
‫سماعتك غيبة الناس‬
‫فاقرأ سورة الخلص‬
‫والمعوذتين وأهد ثوابها‬
‫للمغتاب فإن الغيبة‬
‫والثواب يتوافقان‪ .‬وكان‬
‫رضي الله عنه يقول رأيت‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم في المنام فقال‬
‫لي قل عند النوم أعوذ‬
‫بالله من الشيطان الرجيم‬
‫خمسا ً بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم خمسا ً ثم قال‬
‫اللهم بحق محمد أرني‬
‫وجه محمد حال ً ومآل ً فإذا‬
‫قلتها عند النوم فإني آتي‬
‫إليك ول أتخلف عنك أصل ً‬
‫ثم قال وما أحسنها من‬
‫رقية ومن معنى لمن آمن‬
‫به هذا منقول من لفظه‬
‫رضي الله عنه‪ .‬وكان‬
‫رضي الله عنه يقول رأيت‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فقلت يا رسول الله‬
‫ل تدعني فقال ل ندعك‬
‫ي الكوثر‬‫حتى ترد عل ّ‬
‫لنك تقرأ‬‫وتشرب منه َ‬
‫ي‬
‫سورة الكوثر وتصلي عل ّ‬
‫أما ثواب الصلة فقد‬
‫وهبته لك وأما ثواب الكوثر‬
‫فأبقه لك ثم قال ول تدع‬
‫أن تقول استغفر الله‬
‫العظيم الذي ل إله إل هو‬
‫الحي القيوم وأتوب إليه‬
‫وأسأله التوبة والمغفرة‬
‫إنه هو التواب الرحيم‬
‫مهما رأيت عملك أو وقع‬
‫خلل في كلمك هذا‬
‫منقول من لفظه رضي‬
‫الله عنه‪ .‬وكان رضي الله‬
‫عنه يقول رأيت رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫فقال لي أنت تشفع لمائة‬
‫ألف قلت له بم استوجبت‬
‫ذلك يا رسول الله قال‬
‫بإعطائك لي ثواب الصلة‬
‫ي‪ .‬وكان رضي الله عنه‬ ‫عل ّ‬
‫يقول استعجبت مرة في‬
‫صلتي عليه صلى الله‬
‫عليه وسلم لكمل وردي‬
‫وكان ألفا ً فقال لي صلى‬
‫الله عليه وسلم أما علمت‬
‫أن العجلة من الشيطان ثم‬
‫قال قل اللهم صل على‬
‫سيدنا محمد وعلى آل‬
‫سيدنا محمد بتمهل وترتيل‬
‫إل إذا ضاق الوقت فما‬
‫عليك إذا عجلت ثم قال‬
‫وهذا الذي ذكرته لك على‬
‫جهة الفضل وإل فكيفما‬
‫صليت فهي صلة‬
‫والحسن أن تبتدىء‬
‫بالصلة التامة أول صلتك‬
‫ولو مرة واحدة وكذلك في‬
‫آخرها تختم بها قال لي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫والصلة التامة هي اللهم‬
‫صل على سيدنا محمد‬
‫وعلى آل سيدنا محمد كما‬
‫صليت على سيدنا إبراهيم‬
‫وعلى آل سيدنا إبراهيم‬
‫وبارك على سيدنا محمد‬
‫وعلى آل سيدنا محمد كما‬
‫باركت على سيدنا إبراهيم‬
‫وعلى آل سيدنا إبراهيم‬
‫في العالمين إنك حميد‬
‫مجيد السلم عليك أيها‬
‫النبي ورحمة الله وبركاته‬
‫هذا منقول من لفظه‬
‫رضي الله عنه‪ .‬وكان‬
‫رضي الله عنه يقول رأيت‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فقال لي إن شيخك‬
‫أبا سعيد الصفروي يصلي‬
‫ي الصلة التامة ويكثر‬
‫عل ّ‬
‫منها وقل له إذا ختم‬
‫الصلة أن يحمد الله عز‬
‫وجل‪.‬‬

‫الصلة السابعة والربعون‪:‬‬


‫للبكري‬

‫لسيدي محمد ابن أبي‬


‫الحسن البكري رضي الله‬
‫عنهما وعن أسلفهما‬
‫وأعقابهما‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ك‬ ‫سّر َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ر َ‬
‫سَنى‪َ .‬‬ ‫ك ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُنو‬
‫عَلى‪.‬‬ ‫ك ال َ ْ‬ ‫حِبيب ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫هى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ال َ‬
‫سطَ ِ‬
‫ة‬ ‫وا ِ‬ ‫ك الْز َ‬ ‫َ‬ ‫في ّ َ‬
‫كى‪َ .‬‬ ‫ص ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ل‬‫ه ِ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫قب ْل َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ه ِ‬
‫د‬
‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ح ال ْ ُ‬ ‫ب‪ُ .‬رو ِ ُ‬ ‫قْر ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬
‫ر‬
‫س ََرا ِ‬ ‫ح ال ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫كوت ِي ً ِ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬
‫ن الَز ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ة‪ .‬ت َْر ُ‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫قّيو ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ذي‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫د‪ .‬ل ِ َ‬ ‫وال َب َ ِ‬ ‫َ‬
‫ط به أ َ‬
‫ة‬ ‫صوَر ِ‬ ‫ُ‬ ‫د‪.‬‬‫ٌ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫حي ُ ِ ِ‬ ‫ل َ يُ ِ‬
‫ة‪.‬‬ ‫دان ِي ّ ِ‬ ‫فْر َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫مَزي ّن َ ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫صوَر ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫سا ِ‬ ‫ة‪ .‬إ ِن ْ َ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ر الّر ْ‬ ‫وا ِ‬ ‫ِبالن ْ َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫عَباَر ِ‬ ‫ص ِبال ْ ِ‬ ‫خت َ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫الله ال ْ ُ‬
‫ء‬
‫هّيى ِ‬ ‫ة الت ّ َ‬ ‫قاب ِل ِي ّ ِ‬ ‫سّر َ‬ ‫ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫قي َ ِ‬ ‫مت َل َ ّ‬ ‫ي ال ْ ُ‬ ‫كان ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫مد َ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫و ُ‬ ‫مدَ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫د َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫أ ْ‬
‫ن‬ ‫م ِ ْ‬
‫د الَباطِ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه‪ُ .‬‬ ‫َرب ّ ِ‬
‫ل‬
‫مي ِ‬ ‫ل الت ّك ْ ِ‬ ‫عي ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ر ب ِت َ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫قْرب ِ ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫مَرات ِ ِ‬ ‫في َ‬ ‫ذاِتي ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ة‬
‫وي ّ ِ‬ ‫ة الن ّب َ ِ‬ ‫وَر ِ‬ ‫في الدّ ْ‬ ‫ة طََر َ‬ ‫غاي َ ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬‫ذات ِ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫مي ِ‬ ‫ل الت ّك ْ ِ‬ ‫عي ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ب ِت َ ْ‬
‫ة‬
‫غاي َ ِ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫قْرب ِ ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫مَرات ِ ِ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫وي ّ ِ‬ ‫ة الن ّب َ ِ‬ ‫وَر ِ‬ ‫في الدّ ْ‬ ‫طََر َ‬
‫ظرا ً‬ ‫ل نَ َ‬ ‫ة بال َ‬
‫ّ ِ‬ ‫و‬ ‫صل َ ِ ِ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫قطَ ِ‬
‫ة‬ ‫ة نُ ْ‬ ‫داي َ ِ‬ ‫دادًا‪ .‬ب ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫شادا ً‬ ‫ي إ ِْر َ‬ ‫جوِد ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫عا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ال ِن ْ ِ‬
‫عَلى‬ ‫ن الله َ‬ ‫مي ِ‬ ‫عادًا‪ .‬أ ِ‬ ‫س َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫مطَل ْ َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫سّر الُلو ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ه َ‬ ‫فيظِ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن لَ‬ ‫م ْ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫مك َت ّ ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫هوت ِي ّ ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫كا ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫ر ُ‬ ‫ت ُدْ ِ‬
‫ه‬
‫ها ب ِ ِ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ما ت َ ُ‬ ‫داَر َ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫إ ِل ّ ِ‬
‫ف‬‫ر ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ول َ ت َ ْ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫هَر ُ‬ ‫ه ال َْبا ِ‬ ‫جت ُ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫شي ّ ُ‬ ‫عْر ِ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫فو ُ‬ ‫الن ّ ُ‬
‫ها‬ ‫ف لَ َ‬ ‫عّر ُ‬ ‫ما ي َت َ َ‬ ‫ه إ ِل ّ َ‬ ‫قت ِ ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ع أن ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫مم ِ‬ ‫ه َ‬ ‫هى ِ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ة‪ُ .‬‬ ‫هَر ِ‬ ‫الّزا ِ‬
‫ما‬ ‫م ّ‬ ‫وا ِ‬ ‫قدْ ب َدَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫سّيي َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫مى‬ ‫مْر َ‬ ‫ع‪َ .‬‬ ‫ّ‬ ‫وقَ َ َ‬ ‫َ‬
‫عالم ِ الطَبائ ِ ِ‬ ‫ف ْ‬
‫د‬
‫ق ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫دي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫و ّ‬ ‫م َ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫أب ْ َ‬
‫سّر‬ ‫ة ال ّ‬ ‫هد َ ِ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫ت لِ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫م َ‬ ‫طَ َ‬
‫ة‬
‫ع ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫جَلى أ ِ‬ ‫ن ل َ تُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مع‪َ .‬‬ ‫جا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫مْرآ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب إ ِل ّ ِ‬ ‫قل ْ ٍ‬ ‫الله ل ِ َ‬
‫ي‬ ‫ع ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫وت ُْر ال ّ‬ ‫و ال ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫سّر ِ‬ ‫ِ‬
‫ل‬‫ه ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫م ِبال ْ َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ق‪ .‬ال ْ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬
‫ف َ‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عى َ‬ ‫ن اد ّ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫ف ِ‬ ‫في ن َ ْ‬ ‫جّردَةً ِ‬ ‫م َ‬ ‫الله ُ‬
‫ال َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫د ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ن نَ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫ْ‬
‫ع‬ ‫ر ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫مت ََر ْ‬ ‫ي ال ْ ُ‬ ‫حدَْثان ِ ّ‬ ‫ع ال ْ ِ‬ ‫فْر ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬ ‫ه كُ ّ‬ ‫مدّ ب ِ ِ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫مائ ِ ِ‬ ‫في ن َ َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫جَر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ي َ‬ ‫جن ِ ّ‬ ‫ي‪َ .‬‬ ‫د ّ‬ ‫ل أب َ ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫أ ْ‬
‫خَتي‬ ‫س َ‬ ‫ة نُ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫م‪ُ .‬‬ ‫قد َ ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫د الله‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫عد َ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫و ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ما ُ‬
‫ل‬ ‫ه كَ َ‬ ‫ذي ب ِ ِ‬ ‫عب ْدُ ال ّ ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ون ِ ْ‬ ‫َ‬
‫د الله ِبالله ب ِل َ‬ ‫عاب ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ال ْك َ َ‬
‫ل‬ ‫صا ٍ‬ ‫ول ات ّ َ‬ ‫حاٍد َ‬ ‫ول َ ات ّ َ‬ ‫ل َ‬ ‫حُلو ٍ‬ ‫ُ‬
‫عي إ َِلى‬ ‫دا ِ‬ ‫ل‪ .‬ال ّ‬ ‫صا ٍ‬ ‫ف َ‬ ‫ول ان ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫قي ٍ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫الله َ‬
‫ل‬‫س ِ‬ ‫مدّ الّر ُ‬ ‫م ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ال َن ْب َِيا ِ‬ ‫ن َب ِ ّ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ َ‬ ‫ه ِبال ّ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫شَر ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ض ُ‬ ‫ف َ‬ ‫أ ْ‬
‫ن‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫م‪َ .‬يا الله َيا َر ْ‬ ‫سِلي ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م{ َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م }الل ّ ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫َيا َر ِ‬
‫ت‬‫جل َّيا ِ‬ ‫ل الت ّ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫جل َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫صي ّ ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫خت ِ َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫ة‪.‬‬ ‫فائ ِي ّ ِ‬ ‫صطِ َ‬ ‫ت ال ِ ْ‬ ‫الت ّدَل َّيا ِ‬
‫ت‬ ‫غَياَبا ِ‬ ‫في َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ْ‬
‫الَباطِ َِ‬
‫ر َ‬
‫ك‬ ‫ر ب ِ َُنو ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫ر‪ .‬ال ّ‬ ‫عّز الك ْب َ ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ر‪.‬‬
‫خ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫د ال ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ة‪.‬‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ز ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫زي‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ة ال َ َ‬ ‫مل َك َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫كا ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ت كَ َ‬ ‫ث أن ْ َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ف ُ‬ ‫كا ّ‬ ‫ث َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عب ْدُ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫وى‬ ‫ست َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك‪ُ .‬‬ ‫فات ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مائ ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫أ ْ‬
‫ك‬‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫عظَ َ‬ ‫جّلي َ‬ ‫تَ َ‬
‫ع‬‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫في َ‬ ‫ك ِ‬ ‫م َ‬ ‫حك ْ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫ت ب ُِنو ِ‬ ‫حل ْ َ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫قات ِ َ‬ ‫خُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ذات َ َ‬ ‫فَرأى َ‬ ‫ه َ‬ ‫قل َت َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫س َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫ع ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ست َْر َ‬ ‫و َ‬ ‫هارًا‪َ .‬‬ ‫ج َ‬ ‫ة ِ‬ ‫عل ِي ّ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫د ِ‬ ‫ح ٍ‬ ‫لأ َ‬ ‫كُ ّ‬
‫ت‬ ‫ق َ‬ ‫فل َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫سَرارًا‪َ .‬‬ ‫كأ ْ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫َباطِن ِ ِ‬
‫ة‬
‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫صي ّت ِ ِ‬ ‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ة ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ب ِك َل ِ َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ع َ‬ ‫مت ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ع‪َ .‬‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫حاَر ال ْ َ‬ ‫بِ َ‬
‫طاب ِ َ‬
‫ك‬ ‫خ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫فت ِ َ‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ع‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫س ْ‬ ‫وال ّ‬ ‫صَر َ‬ ‫وال ْب َ َ‬ ‫ب َ‬ ‫قل ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫خيرا ً‬ ‫ه ت َأ ْ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ت َ‬ ‫خْر َ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫عل ْت َ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫ح ٍ‬ ‫لأ َ‬ ‫ذات ِّيا ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫عدَِد‪.‬‬ ‫وت َْر ال ْ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫دي ّت ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫حك ْم ِ أ َ‬ ‫بِ ُ‬
‫ن‬ ‫سا ِ‬ ‫ق‪ .‬ل ِ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫خا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫عّزت ِ َ‬ ‫ء ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫لِ َ‬
‫سدِّدَنا‬ ‫ق َ‬ ‫ك الّناطِ ِ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ه‪َ .‬يا‬ ‫حْزب ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫رِثي ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عت ِ ِ‬ ‫شي َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫م‬‫حي ُ‬ ‫ن َيا َر ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫الله َيا َر ْ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م{ َ‬ ‫ه ّ‬ ‫}الل ّ ُ‬
‫مى‪.‬‬ ‫عظْ َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫حاطَ ِ‬ ‫ة ال ِ َ‬ ‫دائ َِر ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫فل َ ِ‬ ‫ط ال ْ َ‬ ‫حي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ز ُ‬ ‫مْرك َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ص‬‫خت َ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫مى‪َ .‬‬ ‫س َ‬ ‫ال ْ‬
‫هّيىءْ‬ ‫م تُ َ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫م َ‬ ‫عُلو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫عَباِد َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حدا ً ِ‬ ‫هأ َ‬ ‫لَ ُ‬
‫ة بِ َ‬
‫ك‬ ‫عّز ِ‬ ‫ك ال ْ ِ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫طا ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ر‬‫ح ِ‬ ‫ك‪ .‬ب َ ْ‬ ‫ة ب ِل َِد َ‬ ‫ف ِ‬ ‫كا ّ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫م ْ‬ ‫ذي ت َل َطَ َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫وا ِ‬ ‫أن ْ َ‬
‫ي‬‫دان ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عي ّ ِ‬ ‫ح الت ّ َ‬ ‫رَيا ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ة‬
‫و ِ‬ ‫ش الندب ُ ّ‬ ‫جي ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫ج ُ‬ ‫وا ُ‬ ‫م َ‬ ‫أ ْ‬
‫ك إ ِل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ساَر َ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ة‬‫ف ِ‬ ‫كا ّ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ك َ‬ ‫فت ِ َ‬ ‫خِلي َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫ج ُ‬ ‫وا ُ‬ ‫ف َ‬ ‫أ ْ‬
‫ع‬‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ك َ‬ ‫مين ِ َ‬ ‫ك‪ .‬أ ِ‬ ‫قت ِ َ‬ ‫خِلي َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ج ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫غاي َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ري ّت ِ َ‬ ‫بَ ِ‬
‫ه‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫ء َ‬ ‫في الث َّنا ِ‬ ‫د ِ‬ ‫جي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن اك ْت َِنا ِ‬
‫ه‬ ‫ع ِ‬ ‫ز َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ف ِبال ْ َ‬ ‫عت َِرا ْ‬ ‫ال ْ‬
‫غ‬ ‫هاي َ ُ ْ‬ ‫ص َ‬
‫ة الب َِلي ِ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ل إ َِلى‬ ‫ص َ‬ ‫ن ل َ يَ ِ‬ ‫غأ ْ‬ ‫مَبال ِ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه‬
‫م ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫د َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫غ ال ْ َ‬ ‫مَبال ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫د كُ ّ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫هَبات ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫سَيادَ ٌ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ذي ا ْ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ه‬
‫داَر ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ك إِ ْ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫د بِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫عَلى آل ِ ِ ْ‬
‫ه الك َِرا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫وِإيَرادَ ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫وّراث ِ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ه ال ْ ِ َ‬
‫عظا ِ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫و َ‬ ‫مدُ لله َ‬ ‫ح ْ‬ ‫م‪ .‬ال ْ َ‬ ‫خا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫فى‬ ‫صطَ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫عَباِد ِ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫َ‬
‫سبعا ً أي يكرر هذه الية‬ ‫َ‬
‫تالي الصلوات سبع مرات‬
‫ب‬‫ك َر ّ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ثم يقول‪ُ :‬‬
‫م‬‫سل َ ٌ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫فو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ما ي َ ِ‬ ‫ع ّ‬ ‫ة َ‬ ‫عّز ِ‬ ‫ال ِ‬
‫مدُ لله‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫عَلى ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن ويقرأ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫َر ّ‬
‫الفاتحة ويهديها لمنشىء‬
‫هذه الصلوات ويقول‪َ :‬رب َّنا‬
‫ع‬
‫مي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫مّنا إ ِن ّ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫قب ّ ْ‬ ‫تَ َ‬
‫ت‬‫ك أن ْ َ‬ ‫عل َي َْنا إ ِن ّ َ‬ ‫ب َ‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫عِلي ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫صّلى الله‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫حي ُ‬ ‫ب الّر ِ‬ ‫وا ُ‬ ‫الت ّ ّ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ن الن ْب َِيا ِ‬ ‫َ‬ ‫عَلى إ ِ ْ‬
‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وان ِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مدُ لله‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫َر ّ‬

‫الصلة الثامنة والربعون‪:‬‬


‫الصلوات البكرية‬

‫المعروفة بالصلوات‬
‫البكرية‬
‫ر‬
‫ك ب ِن َي ّ ِ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫م إ ِّني أ ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫سّر‬ ‫و ِ‬ ‫عظَم ِ َ‬ ‫ك ال َ ْ‬ ‫داي َت ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ر َ‬ ‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫إ َِرادَت ِ َ‬
‫ك‬ ‫من ْ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ر َ‬ ‫خَتا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م‪ُ .‬‬ ‫س ِ‬ ‫مطَل ْ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ك‬ ‫ر َ‬ ‫وُنو ِ‬ ‫يء‪َ .‬‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫لَ َ‬
‫ي‪.‬‬‫ق ْ‬ ‫ك الل ّ َ‬ ‫سال ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫جّرِد ب َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه‬
‫ط بِ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫ذي ل َ ْ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫ز َ‬ ‫ك َن ْ ِ‬
‫ك‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫شَر ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫وا َ‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ون ْ َ‬ ‫ك كَ ّ‬ ‫حك ْم ِ إ َِرادَت ِ َ‬ ‫ذي ب ِ ُ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ك‬‫فل َ ِ‬ ‫م ال َ ْ‬ ‫جَرا َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫طا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫مل َ ِ‬ ‫َ‬ ‫هَياك ِ َ‬
‫ف ْ‬ ‫ل ال ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ش َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فو َ‬ ‫صا ّ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫بِ ِ‬
‫مْرت ََنا‬ ‫وأ َ‬ ‫ريمًا‪َ .‬‬ ‫وت َك ْ ِ‬ ‫ظيما ً َ‬ ‫ع ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ه‬
‫عل ِي ْ ِ‬ ‫سل َم ِ َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ة َ‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ِبال ّ‬
‫ه‬‫مل َئ ِك َت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن الله َ‬ ‫ك إِ ّ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ها‬ ‫ي َيا أي ّ َ‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫يُ َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلوا َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ت‬ ‫شْر َ‬ ‫ون َ َ‬ ‫سِليمًا‪َ .‬‬ ‫موا ت َ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مل ْك ِ َ‬
‫ك‬ ‫ت ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫في ت َ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مت ِ ِ‬ ‫ها َ‬ ‫وقَ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ه َ‬ ‫مت َ ُ‬ ‫قد ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫د َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ء َ‬ ‫وا ِ‬ ‫لِ َ‬
‫ك‬ ‫طان ِ َ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫جُيو‬ ‫د ُ‬ ‫صَناِدي ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫خذ ْ َ‬ ‫وأ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫م َ‬ ‫عْز ِ‬ ‫ة َ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫بِ ُ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫ك ِبال ْ َ‬ ‫فَيائ ِ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫عَلى أ ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ه بِ َ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫ميَثا َ‬
‫قّرب ْت َ ُ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ِ‬
‫ه‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫عل ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫مال ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫عت َ ُ‬ ‫مت ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫و َ‬ ‫ع ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫جّلي‬ ‫ر الت ّ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظْ َ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ب َ‬ ‫قا ِ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫صت َ ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫خ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫والت ّدَّلي‬ ‫و َ‬ ‫ب الدّن ُ ّ‬ ‫قْر ِ‬ ‫ُ‬
‫ر‬‫في ُنو ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫جي ْ َ‬ ‫وَز ّ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫مى‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫أُ‬
‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫حُرو ِ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫قائ ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫ه آد َ َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وال َ‬
‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ماء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص َ‬ ‫و َ‬ ‫ما َ‬ ‫و َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫ك إ ِل ّ ب ِ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫عَر َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ِ‬ ‫ك إ ِل ّ َ‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫فت ِ َ‬ ‫خِلي َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫سب َب ِ ِ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ات ّ َ‬
‫ر‬‫سائ ِ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ض ال ْك ََرم ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬‫م ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ل‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ك‪ .‬سيد أ َ‬ ‫قات ِ َ‬ ‫خُلو َ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬ ‫َ ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ص‬
‫صي ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫وات ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ض َ‬ ‫أْر ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫مائ ِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ص نَ ْ‬ ‫صائ ِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ضَرت ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ك‪ .‬أ ْ َ‬ ‫ت آل َئ ِ َ‬ ‫و ُ‬
‫عظم ِ‬ ‫ضا ِ‬ ‫فُيو َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫م َ‬ ‫س ْ‬ ‫ق َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫عو ٍ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫صل ْ َ‬ ‫ف ّ‬ ‫ما َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ضل ْت َ ُ‬ ‫ف ّ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ك َِتاب ِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫طاب ِ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫سَرا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ب‬ ‫وا ِ‬ ‫ل أب ْ َ‬ ‫فا َ‬ ‫ق َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫فت َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫جل َل َ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫و ِ‬ ‫ق الن ّب ُ ّ‬ ‫ساب ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫وائ ِ ِ‬ ‫وَر دَ َ‬ ‫ه دَ ْ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫خت َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ع َ‬ ‫ف ْ‬ ‫وَر َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫سال َ ِ‬ ‫ر الّر َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫سي ّدْت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِذك ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِذك َْرهُ َ‬
‫ك‬‫ة إ ِل َي ْ َ‬ ‫عُبوِدي ّ ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫سب َ ِ‬ ‫ب ِن ِ ْ‬
‫ه‬
‫ت بِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ر َ‬ ‫ض َ َ‬ ‫َ‬
‫شي ّدْ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫م ِ‬ ‫ع لِ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ف َ‬
‫ط‬ ‫حو ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫م َ‬ ‫وائ ِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫قت َ ُ‬ ‫من ْطَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك ال ْك ُب َْرى‪َ .‬‬ ‫حيطَت ِ َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ه‬‫عّز ِ‬ ‫ق بِ ُ‬ ‫من ْطَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫عّز َ‬ ‫ة ال ْ ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫من ْطَ َ‬ ‫بِ ِ‬
‫خَرى‪.‬‬ ‫وال ُ ْ‬ ‫ل الدّن َْيا َ‬ ‫ه َ‬ ‫أ ْ‬
‫ت‬ ‫قا ِ‬ ‫سَراِد َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ست َ ُ‬ ‫وأل ْب َ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫جت َ ُ‬ ‫و ْ‬ ‫وت َ ّ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫حل ّ ٍ‬ ‫ف ُ‬ ‫شَر َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫جل َل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫حب ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ال ْك ََرا َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َِتا‬
‫ي ال َن ْب َِيا ِ‬
‫ء‬ ‫ة‪ .‬ن َب ِ ّ‬ ‫خل ّ ِ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫عو ِ‬ ‫مب ْ ُ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫قأ ْ‬ ‫ك إ َِلى ال ْ َ ْ‬ ‫ر َ‬
‫خل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ِبأ ْ‬
‫مت َل َطِم ِ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫بَ ْ‬
‫ف‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫و َ‬ ‫ر‪َ .‬‬ ‫سَرا ِ‬ ‫ج ال ْ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِبأ ْ‬
‫سم ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫عْز ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫غ ِ‬ ‫وال ْب َ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ب ال ْك ُ ْ‬ ‫حْز ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫موِد‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫د َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ر‪ .‬أ ْ‬ ‫كا ِ‬ ‫وال ِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫م‪ُ .‬‬ ‫ري ِ‬ ‫ن الت ّك ْ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ب ِل ِ َ‬
‫مى‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬‫سأل ُ َ‬ ‫م‪ .‬أ ْ‬ ‫حي ُ ِ‬ ‫ف الّر ِ‬ ‫ؤو ِ‬ ‫ِبالّر ُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫سا‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ه وبال َ‬
‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بِ ِ َ ِ‬
‫ت‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫و ّ‬ ‫وأت َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ل‪ .‬أ ْ‬ ‫سأ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫جي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صل َ ً‬
‫ة‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫ي َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫تُ َ‬
‫ة‬
‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫ذات ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذات ِ َ‬ ‫ق بِ َ‬ ‫ت َِلي ُ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫وأ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫رى‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ل َِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫َ‬
‫رك ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ددا ً ل َ ت ُدْ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ه َ‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ما‬ ‫عَلى َ‬ ‫زَيادَةً َ‬ ‫ن‪ِ .‬‬ ‫الظُّنو ُ‬
‫ه‬
‫مُر ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‪َ .‬يا َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫قو ُ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫والّنو ِ‬ ‫ف َ‬ ‫كا ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ب َي ْ ِ‬
‫ن‬‫وأ ْ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كو ُ‬ ‫في َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ء كُ ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫لل ّ‬
‫ي‬‫د ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫مدَِد ِ‬ ‫مدِّني ب ِ َ‬ ‫تُ ِ‬
‫ل‬‫قُبو َ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ُ‬ ‫مددا ً أ ُ‬
‫ك بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ َ‬
‫ه‬ ‫ْ‬
‫س بِ ِ‬ ‫ست َأن ِ ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫هاِتي‪َ .‬‬ ‫ج َ‬ ‫و ّ‬ ‫تَ َ‬
‫ن‬
‫كو َ‬ ‫فأ ُ‬ ‫هاِتي‪َ .‬‬ ‫ج َ‬ ‫ع ِ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫شّر‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫فوظا ً ب ِ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫َ‬
‫واب ِ ِ‬ ‫س َ‬ ‫مَر ب ِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫داء‪َ .‬‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ‬
‫خَرى‪.‬‬ ‫وال ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫لو‬ ‫ها ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫نِ َ‬
‫جما ً‬ ‫مت َْر ِ‬ ‫ساِني ُ‬ ‫ق لِ َ‬ ‫وي َن ْطَل ِ َ‬ ‫َ‬
‫د‪.‬‬ ‫حي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ة الت ّ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ر ك َل ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫سَرا‬ ‫نأ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫قد َ ِ‬ ‫ك ال َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫عل ّ َ‬ ‫وأت َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ع ِ‬ ‫ه َ‬ ‫غِني ب ِ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫هب ِ ّ‬ ‫و ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬
‫مي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫عل ّم ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬
‫مْرآ ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ص ُ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫جي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه‬ ‫ريَرِتي ب ِن َظَْرت ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ر‬
‫ص ِ‬ ‫صَر ب ِب َ َ‬ ‫وأب ْ ِ‬ ‫دّية‪َ .‬‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ء‬
‫شَيا ِ‬ ‫ق ال َ ْ‬ ‫قائ ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫صيَرِتي َ‬ ‫بَ ِ‬
‫قى‬ ‫ة‪ .‬ل ِ َْر َ‬ ‫عل ِي ّ ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫الّثاب ِت َ ِ‬
‫ج‬‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ج َ‬ ‫ر ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ه َ‬ ‫مت ِ ِ‬ ‫ه ّ‬ ‫بِ ِ‬
‫ه‬
‫سّر ِ‬ ‫فَر ب ِ ِ‬ ‫وأظْ َ‬ ‫ب ال ْك َِرام‪َ .‬‬ ‫ُرت َ ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫مَرا ِ‬ ‫غ ال ْ َ‬ ‫ص ب ِب ُلو ِ‬
‫ُ‬
‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫فإ ِن ّ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫خَتا ِ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫دأ َ‬ ‫مب ْ َ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫م‬‫سل َ ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫من ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫أن ْ َ‬
‫م‪َ .‬رب َّنا‬ ‫سل َ ُ‬ ‫عودُ ال ّ‬ ‫ك يَ ُ‬ ‫وإ ِل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫عَنا‬ ‫وات ّب َ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ما أن َْزل ْ َ‬ ‫مّنا ب ِ َ‬ ‫آ َ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫فاك ْت ُب َْنا َ‬ ‫ل َ‬ ‫سو َ‬ ‫الّر ُ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫عل َْنا الل ّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫دي َ‬ ‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ت َ َ‬ ‫ع ال ّ ِ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫قي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الن ّب ِّيي َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ء َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ب‬‫فيقا ً َيا َر ّ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ن أول َئ ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ح ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ر َ‬ ‫ص ِ‬ ‫صْرَنا ب ِن َ ْ‬ ‫وان ْ ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫كو ِ‬ ‫س ُ‬ ‫وال ْ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫حَرك َ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫حْزب ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عل َْنا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫هم ِ ك َِتاب ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫م لِ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قت َ ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫و ّ‬ ‫َ‬
‫ز‬
‫حْر ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ن‪ .‬ل ِن َدْ ُ‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬
‫ه ُ‬ ‫ب الله ُ‬ ‫حْز َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ك أل َ إ ِ ً‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ول َِيا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن‪ .‬أل َ إ ِ ّ‬ ‫حو َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف َ َ‬ ‫الله ل َ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫و ٌ‬ ‫خ ْ‬
‫كاُنوا‬ ‫و َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫حَزُنو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ك‬ ‫مّنا إ ِن ّ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫قب ّ ْ‬ ‫ن‪َ .‬رب َّنا ت َ َ‬ ‫قو َ‬ ‫ي َت ّ ُ‬
‫ب‬
‫وت ُ ْ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫عِلي ُ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫مي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫أن ْ َ‬
‫ب‬ ‫وا ُ‬ ‫ت الت ّ ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫عل َي َْنا إ ِن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫و َ‬ ‫ق ّ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ول َ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫حي ُ‬ ‫الّر ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫ظي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫عل ِ ّ‬ ‫إ ِل ّ ِبالله ال ْ َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫مدُ لله‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫سِليما ً َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫َر ّ‬

‫التاسعة والربعون‪:‬‬
‫الصلوات الزاهرة‬

‫المسماة بالصلوات‬
‫الزاهرة على سيد أهل‬
‫الدنيا والخرة‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫جمال ال َ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫نو‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫ِ َ‬ ‫س‪.‬‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ال ْ َ َ ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫حِبي ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫س‪َ .‬‬ ‫قد َ ِ‬ ‫ال ْ‬
‫في‬ ‫مَراِد ِ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫وي ّ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ث ال ْ ُ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫جم ِ ك َِتا ِ‬ ‫مت َْر ِ‬ ‫ة‪ُ .‬‬ ‫هوت ِي ّ ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫عاِلي ِبال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫مت َ َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫الَز ِ‬
‫َ‬ ‫ة ال َ‬
‫حّتى ك َأن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى‪.‬‬ ‫س ال َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حب ْ‬ ‫ل‪ .‬ال َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫وَلى‪.‬‬ ‫َ‬
‫ص ال ْ‬ ‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫في ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ة ِ‬ ‫ري َ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ح ِ‬ ‫كاب ِ َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫جوٍد‪َ .‬‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫و ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ؤوٍد‪ُ .‬رو ِ‬ ‫ل كَ ُ‬ ‫ل ِك ُ ّ‬
‫َ‬
‫ح‬ ‫و ِ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫كوت ِي ّ ِ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫سَرا‬ ‫ال ْ‬
‫ة‪.‬‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫عُلوم ِ ال َ َ‬ ‫ش ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫قو‬ ‫نُ ُ‬
‫َ‬ ‫ك وأ َ‬
‫ر‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫د َ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫د‪.‬‬ ‫ن ال ب َ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫عدَِد‪َ .‬‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ل ك َل ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫قائ ِم ِ ب ِت َ َ‬ ‫ش ال ْ َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫فل َ‬ ‫ي َ‬ ‫ذات ِ ّ‬ ‫ء ال ّ‬ ‫وا ِ‬ ‫ست ِ َ‬ ‫ال ْ‬
‫ن‬ ‫طا ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫جّلي ب ِ ُ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ض‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫ر َ‬ ‫عا ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى ظُل َ ِ ُ َ‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬
‫ل ظل م ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ق ْ‬
‫ال َ‬
‫رض‪.‬‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ق كُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫غ‬
‫داُر‬ ‫م َ‬ ‫ها َ‬ ‫علي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ة ال ِّتي َ‬ ‫قطَ ِ‬ ‫الن ّ ْ‬
‫ع‬‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫جو َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫حُرو ِ‬ ‫ُ‬
‫في‬ ‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ت‪ .‬ال ّ‬ ‫عت َِباَرا ِ‬ ‫ال ْ‬
‫حّتى ل َ‬ ‫س َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ج ال ْ ُ‬ ‫ر ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫شاَرا ُ‬ ‫ول َ ال ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ك ك ُن ْ ُ‬ ‫ي ُدَْر ُ‬
‫ه‬
‫عت ِ ِ‬ ‫شي َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫على آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م إ ِّني‬ ‫ه ّ‬ ‫مين‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ه‪ .‬آ ِ‬ ‫حْزب ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫ي َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ما‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫وأك ْ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ِبأ ْ‬
‫د‪.‬‬ ‫عِبي ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫د‪َ .‬‬ ‫ري ُ‬ ‫تُ ِ‬
‫د‪.‬‬ ‫حي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ل الت ّ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مام ِ أ ْ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫و ِ‬ ‫د‪ .‬ل َ ْ‬ ‫زي ِ‬ ‫مَ ِ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫وائ ِ ِ‬ ‫ة دَ َ‬ ‫قطَ ِ‬ ‫ون ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ر‪.‬‬ ‫َ‬
‫وا ِ‬ ‫ر ال ن ْ َ‬ ‫وُنو َ ِ‬ ‫ر‪َ .‬‬ ‫سَرا ِ‬ ‫ال ْ‬
‫ر‪.‬‬ ‫صا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ال ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مل َِذ أ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫سا ِ‬ ‫د ب ِل ِ َ‬ ‫ر الب َ ِ‬ ‫مَناب ِ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫طي ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫وا ِ‬ ‫ر أن ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫الَز ِ‬
‫ت‬ ‫سو ِ‬ ‫في َنا ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫هو ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ة‬
‫ق ٍ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قائ ِم ِ ب ِك ُ ّ‬ ‫ل‪ .‬ال ْ َ‬ ‫مث َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ع‬ ‫واس ِ‬ ‫كيمًا‪ .‬ال ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫سَريانا ً َ‬ ‫َ‬
‫ريفا ً‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ضى ت َ ْ‬ ‫ت الّر َ‬ ‫ل ِت َن َ َُزل َ ِ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ة ال َ‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫وت َعظيمًا‪ .‬مال ِك أ َ‬
‫ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ِ‬
‫دادًا‪.‬‬ ‫ع َ‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫ه َُيئا ً َ‬ ‫هي ت َ َ‬ ‫ال ِل ِ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫عُبوِدي ّ ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك َ‬ ‫سال ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫طا ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫دادًا‪ُ .‬‬ ‫م َ‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫دادا ً َ‬ ‫م َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ة‪.‬‬ ‫مال ِي ّ ِ‬ ‫ر ال ْك َ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫م َ‬ ‫جُنوِد ال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫د‬
‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫فا ِ‬ ‫سآ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ك َِ‬ ‫صّلي ل َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫مال ِي ّ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬‫مائ ِ َ‬ ‫في جوام َ‬ ‫عن ْدَ َ‬
‫س َ‬ ‫عأ ْ‬ ‫َ َ ِ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ه ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫حّلى ب َِز َ‬ ‫م َ‬ ‫ك‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫فات ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ول َِيا ِ‬ ‫َ‬
‫تأ ْ‬ ‫صا ِ‬ ‫صا َ‬ ‫خت ِ َ‬ ‫را ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ر ال ْ ُ ْ َ‬ ‫ك‪ .‬ال ْ ِ‬ ‫ضَرات ِ َ‬
‫مط َل ِ‬ ‫وت ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫شَبا ِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫ه َ‬ ‫وت ِ ِ‬ ‫ق ن ُب ُ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫س‬
‫قد ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫فْرِد ال ْ ُ‬ ‫ر‪ .‬ال ْ َ‬ ‫ظائ ِ ِ‬ ‫والن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫داَنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫دي ّت ِ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫س َُر ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫م َ‬
‫في ا َلَباطِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫وال ْ َ‬
‫حي ِ‬ ‫ب الّر ِ‬ ‫ر‪ .‬ال ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫َ‬
‫حي‬ ‫ما ِ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫عِلي ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ع‬ ‫عا ِ‬ ‫ش َ‬ ‫هام ِ ب ِ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ت ال ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ظُل ُ َ‬
‫ع‬ ‫قاطِ ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫قي ِ‬ ‫وال ْي َ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ي‬‫طان ِ ّ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫وي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ت الت ّ ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫شب ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مِبي ِ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ر ال َُنو ِ‬ ‫ه َِ‬ ‫ر َبا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ع‬ ‫ف ِ‬ ‫ش ّ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ِ‬
‫عظَ‬ ‫ع ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م‪.‬‬ ‫و‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ط ال َ‬ ‫ِ‬ ‫را‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫م‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ال َ‬
‫َ ِ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ِ َ‬
‫ب‬‫حِبي ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫حك َ‬ ‫م ْ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫والذّك ْ‬ ‫َ‬
‫ص‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ال ن َ ّ‬ ‫والدِّلي ِ‬ ‫ص‪َِ .‬‬ ‫خ ّ‬ ‫ال َ‬
‫ق‬
‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫مل َب ِ ِ‬ ‫جّلي ب ِ َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬‫و ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ز بِ َ‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ة‪ .‬ال ْ ُ‬ ‫دان ِي ّ ِ‬ ‫فْر َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ظ‬‫ف ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ة‪ .‬ال َ‬ ‫ن الّرّبان ِي ّ ِ‬ ‫ؤو ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ك‪.‬‬ ‫وت ِ َ‬ ‫ق ّ‬ ‫ها ب ِ ُ‬ ‫وا َ‬ ‫ق َ‬ ‫ء ُ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫عَلى ال َ ْ‬ ‫َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫مان ِ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ص الّر ْ‬ ‫صا ِ‬ ‫خت ِ َ‬ ‫ة ال ْ‬ ‫عب َ ِ‬ ‫كَ ْ‬
‫ي‪.‬‬ ‫دان ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عي ّ ِ‬ ‫ج الت ّ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫جد َ ْ‬ ‫س َ‬ ‫د ال ِّتي َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫قّيو ٌ‬ ‫َ‬
‫قول‪ .‬أ ُ‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫نو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ع ُ ِ‬ ‫حَباهُ ال ْ ُ‬ ‫ها ِ‬ ‫لَ َ‬
‫ما‬ ‫وإ ِن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫قُنو َ‬ ‫ول َ أ ُ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫حد َ ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫صو ٌ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ب ُِنو‬ ‫ُنوُر َ‬
‫ت‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ظ‬ ‫ضل من أ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫ِ َ ْ‬
‫َ‬ ‫ق َ ْ‬ ‫خل ْ ِ‬
‫ل‬‫م َ‬ ‫وأك ْ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ك ا َلك َِرا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫في ْ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ما أب ْدَي ْ َ‬ ‫َ‬
‫هى‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫م‪ُ .‬‬ ‫ك ال ْ ِ َ‬ ‫قات ِ َ‬ ‫خُلو َ‬
‫عظا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ض ِ‬ ‫فُرو َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫قطَ ِ‬ ‫ل الن ّ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫كَ َ‬
‫دأ‬‫مب ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫عا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ر الن ْ ِ‬ ‫وائ ِ َ ِ‬ ‫في دَ َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫س ُ‬ ‫ها ْ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫حأ ْ‬ ‫ص ّ‬ ‫ما ي َ ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫عا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل ل ِت َن َ ّ‬ ‫قاب ِ ِ‬ ‫جوِد ال ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫في‬ ‫ر ِ‬ ‫ق َدَ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ء َ‬ ‫ضا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬‫ل‪ .‬ظِل ّ َ‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ ِ َ‬
‫ك‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ف َ‬ ‫ر ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬ ‫ض َِ‬ ‫ف ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫حيطَت ِ َ‬
‫ك ال ِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫وا َ‬ ‫س َ‬ ‫ما ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ف َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذا‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫حي ُ َ‬
‫ت‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ت أن ْ َ‬ ‫ث أن ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ر‬
‫ري ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫عل ِي ّ ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ضات ِ َ‬ ‫فُيو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫سّر‬ ‫و ِ‬ ‫ي‪َ .‬‬ ‫و ّ‬ ‫عن َ َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ء ال ْ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ال ْ‬
‫ي‬
‫د ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ز ال َ‬ ‫ر ال ْك َن ْ ِ‬ ‫سَرائ ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫و ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ل الدّ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ي‪َ .‬‬ ‫د ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ما ً‬ ‫ج َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫صيل ً َ‬ ‫ف ِ‬ ‫عال َم ِ ت َ ْ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫ضيل ً‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ف ِ‬ ‫ل َ‬ ‫َ ِ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫قل ْ َ‬ ‫هأ َ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫ما ً‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫غ َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬ ‫فْر َ‬ ‫جل ِ ِ‬ ‫ول ِ ْ‬ ‫عث َْرات َ‬
‫ت‬ ‫مْر َ‬ ‫غ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫الّزل ّ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ضي َ‬ ‫ال َْر ِ‬
‫ف‬ ‫شَرائ ِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ع ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذك ْ‬ ‫وب ِ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫م َ‬ ‫خد َ ْ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ما ِ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫عل َي َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْمل َ ال َ‬
‫ت‬‫ه أث ْن َي ْ َ‬ ‫و َ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫لى‪.‬‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫م ّ‬ ‫و ِ‬ ‫وَلى‪َ .‬‬ ‫وال ُ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫في ال ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ق َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ه أ َن ْ َ‬ ‫ز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫و‬
‫ْ‬
‫أَ‬
‫ملوءٌ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ما أن َْزل ْ َ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫حال ِ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫ضل ْت َ ُ‬ ‫ف ّ‬ ‫ه َ‬ ‫في ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫قت َ ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬ ‫قا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ص َ‬ ‫وا ّ‬ ‫خ َ‬ ‫ع َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫مُلو ِ‬ ‫ال َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫ك كَ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ق‬‫ْ‬
‫ك‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫خِليل ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫حِبيب ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫جت ََبا َ‬ ‫م ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ك َ‬ ‫جي ّ َ‬ ‫ون َ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫في ّ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫عَبا ِ‬ ‫َ‬
‫قائ ِم ِ ب ِأ ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ضا َ‬
‫ك َ‬ ‫مْرت َ َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫سا ِ‬ ‫ق ب ِل ِ َ‬ ‫والّناطِ ِ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫وت ِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫دَ ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك إ ِل َي ْ َ‬ ‫هاِدي ب ِ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ُ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ما ل َدَي ْ َ‬ ‫ك لِ َ‬ ‫عي ب ِإ ِذْن ِ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫وّراث ِ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫جوم ِ‬ ‫ون ُ ُ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ر َ‬ ‫ق ُنو ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫بآ َ‬ ‫واك ِ ِ‬ ‫كَ َ‬
‫رك‬ ‫هو‬ ‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫طو‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ه‪.‬‬‫جَناب ِ ِ‬ ‫ء َ‬ ‫قَرا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫و ُ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫دام ِ َباب ِ ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫َ‪ُ .‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫قْرب ِ ِ‬ ‫في ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫مي َ‬ ‫ز ِ‬ ‫ِ‬ ‫مت َل َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ن أن ْ ُ‬ ‫وال َْباِذِلي َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫كام ِ‬ ‫ن لِ ْ‬ ‫عي َ‬ ‫والّتاب ِ ِ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫سِبيل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫فوظَ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫زيل ِ ِ‬ ‫ت َن ْ ِ‬
‫د‬
‫قائ ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫عَلى ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫سَرائ ُِر ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫ه ِ‬ ‫من َّز َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫مل ّت ِ ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها‬ ‫ح ّ‬ ‫َ‬
‫ل بِ َ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫مائ ُِر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫عت ِ ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫في َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ما ل َ ي ُْر ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫وم ِ‬ ‫ق إ َِلى ي َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫وأت َْبا ِ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫نآ ِ‬ ‫مي َ‬ ‫نآ ِ‬ ‫مي َ‬ ‫نآ ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫مدُ لله َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫ع ّ‬ ‫ة َ‬ ‫عّز ِ‬ ‫ب ال ْ ِ‬ ‫ك َر ّ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫فو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫يَ ِ‬
‫ب‬
‫ه َر ّ‬
‫مدُ لل ِ‬ ‫وال ْ َ‬
‫ح ْ‬ ‫ن َ‬
‫سِلي َ‬
‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫مي َ‬‫عال َ ِ‬‫ال ْ َ‬

‫الصلة الخمسون‪ :‬صلة‬


‫الفاتح‬

‫صلة الفاتح‬

‫ك‬‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ح‬‫فات ِ ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى ُ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫خا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫ل ِما أ َ‬
‫َ َ‬‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫ق ِبال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫والّنا ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫صَراطِ َ‬ ‫هاِدي إ َِلى ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫قيم ِ َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ق‬ ‫عَلى آل ِه َ‬
‫ح ّ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬‫ظي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ق َ‬‫م ْ‬‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫َ‬

‫هذه الصلوات الربع للولي‬


‫الكبير وعلم العلم الشهير‬
‫قطب دائرة الوجود‬
‫وسللة أبي بكر الصديق‬
‫الذي ورث عنه مقام‬
‫الصديقية حتى بلغ في‬
‫دقائق المعارف اللهية‬
‫على درجات التحقيق‬
‫سيدنا ومولنا أبي المكارم‬
‫الشيخ محمد شمس ابن‬
‫أبي الحسن البكري رضي‬
‫الله عنهما وعن أسلفهما‬
‫وأعقابهما ونفعنا‬
‫ببركاتهم أجمعين‪ .‬أما‬
‫الصلة الولى منها وهي‬
‫اللهم صل وسلم على‬
‫نورك السنى‪ .‬وسرك‬
‫البهى‪ .‬وحبيبك العلى‪.‬‬
‫وصفيك الزكى‪ .‬إلى‬
‫آخرها فقد نقلتها من‬
‫شرحها لسيدي العارف‬
‫بالله السيد مصطفى‬
‫البكري رضي الله عنه وقد‬
‫كتب على هامش هذا‬ ‫ُ‬
‫الشرح في عدة مواضع ما‬
‫يصرح بَأن صاحبه وكاتبه‬
‫َأحمد العروسي قرَأه على‬
‫شيخه مؤلفه المشار ِإليه‬
‫رضي الله عنه ولذلك كانت‬
‫هذه النسخة في غاية‬
‫الصحة والضبط ما فضل‬
‫هذه الصلوات ومزيتها‬
‫فكفاها فضل ً وشرفا ً َأن‬
‫صاحبها سيدي محمد‬
‫البكري المشهود له‬
‫بالقطبانية والتقديم قد‬
‫تلقاها عن صاحب الرسالة‬
‫الحبيب الخليل الكليم‬
‫وهذه عبارة السيد‬
‫مصطفى البكري في‬
‫مقدمة شرحه المذكور‪.‬‬
‫وقال العلمة ابن عابدين‬
‫في ثبته بعد ذكره‬
‫المسبعات العشر نقل ً عن‬
‫ثبت سيدي ولي الله‬
‫الشيخ محمد البديري‬
‫القدسي‪ .‬قال يعني‬
‫البديري وهذه المسبعات‬
‫العشر تنقذ من يقرؤها‬
‫كل يوم على هذا الترتيب‬
‫من جميع المهالك في‬
‫الدنيا وفي يوم الحشر‬
‫وهي من المكفرات لجميع‬
‫السيئات وحرز حصين من‬
‫جميع الفات فهي في‬
‫النفع كصلوات الستاذ‬
‫العظم والملذ الفخم‬
‫العارف الرباني والقطب‬
‫الغوث الصمداني سيدي‬
‫محمد الكبير البكري‬
‫الصديقي الشعري سبط‬
‫الحسين صاحب النفاس‬
‫العلية والكرامات السنية‬
‫وتلك الصلوات العليات قد‬
‫تلقاها الستاذ المذكور من‬
‫إملء النبي صلى الله‬
‫تعالى عليه وسلم كما هو‬
‫مشهور فكم لقارئها من‬
‫الجور‪ .‬ومزيد القرب من‬
‫الله الغفور‪ .‬ونيل المقاصد‬
‫والحبور‪ .‬ولو لم يكن له إل‬
‫دخوله في سلك السادات‬
‫البكرية والعبور‪ .‬قال ابن‬
‫عابدين ثم ذكرها يعني‬
‫البديري بتمامها في ثبته‬
‫المزبور‪ .‬فمن أحب‬
‫الطلع عليها فليراجعها‬
‫فإنه مشهور‪ .‬ا‪.‬ه‪.‬‬
‫والمسبعات العشر هي‬
‫الفاتحة فالناس فالفلق‬
‫فالخلص فالكافرون فآية‬
‫الكرسي سبعا ً سبعا ً ثم‬
‫سبحان الله والحمد لله ول‬
‫إله إل الله والله أكبر ول‬
‫حول ول قوة إل بالله‬
‫العلي العظيم سبعا ً ثم‬
‫الصلة البراهيمية سبعا ً‬
‫ثم اللهم اغفر لي‬
‫ي وللمؤمنين‬ ‫ولوالد ّ‬
‫والمؤمنات والمسلمين‬
‫والمسلمات الحياء منهم‬
‫والموات سبعا ً ثم اللهم‬
‫افعل بي وبهم عاجل ً وآجل ً‬
‫في الدين والدنيا والخرة‬
‫ما أنت أهل ول تفعل بنا يا‬
‫مولنا ما نحن له أهل إنك‬
‫غفور حليم جواد كريم‬
‫رؤوف رحيم سبعا ً ومن‬
‫أراد زيادة الوقوف على‬
‫فوائدها فليراجع الحياء‬
‫ومقدمة صلوات الدردير‬
‫مع شرحها للعارف‬
‫الصاوي‪.‬‬

‫}فائدة{ من فوائد شرح‬


‫هذه الصلة نقل الشارح‬
‫رحمه الله عند قول‬
‫المصنف وقبلة أهل‬
‫القرب عن الفشاء أن أبا‬
‫جعفر أمير المؤمنين قال‬
‫للمام مالك يا أبا عبد الله‬
‫أستقبل القبلة وأدعو أم‬
‫أستقبل رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم وادعوا‬
‫م تصرف وجهك‬ ‫فقال ول َ‬
‫عنه وهو وسيلتك ووسيلة‬
‫أبيك آدم عليه السلم إلى‬
‫يوم القيامة بل استقبله‬
‫واستشفع به قال الله‬
‫تعالى ولو أنهم إذ ظلموا‬
‫أنفسهم الية ا‪.‬ه‪.‬‬

‫}فائدة أخرى منه{ قال‬


‫الشارح عند قول المصنف‬
‫رضي الله عنه يا الله يا‬
‫رحمن يا رحيم وقد جعل‬
‫المؤلف رحمه الله تعالى‬
‫لهذه الصلوات النبوية ثلثة‬
‫مراكز ووقف في المركز‬
‫الول والثاني بهذه‬
‫السماء الثلثة اقتداء‬
‫بوالده في حزب الفتح‬
‫ولعله إنما خص هذه‬
‫السماء بالذكر لنها أسماء‬
‫البسملة الرفيعة الذكر‬
‫ولها خواص بهذه النسبة‬
‫عند خواص أهل الكشف‬
‫والرشف ل الفكر‪ .‬ومزية‬
‫باهرة إذ بها افتتح الذكر‬
‫ا‪.‬ه‪ .‬والذكر الخير هو‬
‫القرآن وقد افتتح ببسم‬
‫الله الرحمن الرحيم‪ .‬وأما‬
‫الصلة الثانية وهي اللهم‬
‫إني أسألك بنّير هدايتك‬
‫العظم وسر إرادتك‬
‫المكنون من نورك‬
‫المطلسم إلى آخرها‪.‬‬
‫فإني نقلتها أيضا ً من‬
‫شرحها المسمى بالنفحات‬
‫الربية على الصلوات‬
‫البكرية للعارف الكبير‬
‫سيدي مصطفى البكري‬
‫المتقدم ذكره ومكتوب‬
‫في آخر هذا الشرح بخط‬
‫أحمد العروسي ما صوته‬
‫بلغ قراءة وتصحيحا ً‬
‫واستفادة بين يدي‬
‫المؤلف رضي الله عنه‬
‫ونفع ببركاته الكاتب أحمد‬
‫العروسي تابعه وخادمه‬
‫سنة ألف ومائة وستين‬
‫وقد ذهبت الورقة الولى‬
‫من هذا الشرح وفيما‬
‫بعدها لم يقع التصريح‬
‫باسم مؤلف هذه الصلة‬
‫وإنما قال المؤلف سميته‬
‫أي الشرح النفحات الربية‬
‫على الصلوات البكرية‬
‫فلجل ذلك ولكونها في‬
‫المحل العلى من فصاحة‬
‫اللفظ وجزالة المعنى‬
‫كالصلة التي قبلها وكل‬
‫شرحيهما لمؤلف واحد في‬
‫مجموعة واحدة وقد تحقق‬
‫أنت لك لسيدي محمد‬
‫البكري فقد وقع في‬
‫نفسي أن هذه أيضا ً هي له‬
‫رضى الله عنه‪.‬‬

‫}فائدة{ من فوائد شرحها‬


‫المذكور عند قول المصنف‬
‫في آخرها ول حول ول‬
‫قوة إل بالله العلي العظيم‬
‫قال الشارح وفي الحديث‬
‫الذي رواه الديلمي عن‬
‫علي وفيه عمرو بن نمريا‬
‫علي إذا وقعت في ورطة‬
‫فقل بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم ول حول ول قوة‬
‫إل بالله العلي العظيم‪.‬‬
‫وفي الحديث الذي رواه‬
‫الصديق الكبر مرفوعا ً‬
‫وأورده الديلمي في‬
‫مسنده كما في الجامع‬
‫الكبير يقول الله عز وجل‬
‫قل لمتك يقول ل حول‬
‫ول قوة إل بالله عشرا ً عند‬
‫الصباح وعشرا ً عند المساء‬
‫وعشرا ً عند النوم يدفع‬
‫الله عنهم عند الصباح‬
‫بلوى الدنيا وعند المساء‬
‫مكايد الشيطان وعند‬
‫النوم سوء غضبي‪ .‬وأما‬
‫الصلة الثالثة وهي اللهم‬
‫صل وسلم على الجمال‬
‫النفس‪ .‬والنور القدس‬
‫إلى آخرها فهي أيضا ً‬
‫لسيدي محمد ابن أبي‬
‫الحسن البكري رضي الله‬
‫عنه وعن أسلفه وأعقابه‬
‫وقد وجدت في مجموعة‬
‫هي وكتاب مسالك الحنفا‬
‫في الصلة على النبي‬
‫المصطفى للشهاب‬
‫القسطلني ومكتوب قبلها‬
‫هذه العبارة هذه أنفسا‬
‫رحمانية‪ .‬وعوارف‬
‫صمدانية‪ .‬لقطب دائرة‬
‫الوجود‪ .‬وبدر أساتذة‬
‫الشهود‪ .‬تاج العارفين‬
‫سيدنا وأستاذنا ومولنا‬
‫الشيخ محمد ابن أبي‬
‫وح الله‬ ‫الحسن البكري ر ّ‬
‫روحهما‪ .‬ونور ضريحهما‪.‬‬
‫وأعاد علينا وعلى‬
‫المسلمين من بركاتهما‬
‫في الدنيا والخرة آمين‬
‫انتهت ومن تأمل في‬
‫رشاقة ألفاظها وضخامة‬
‫معانيها وبلغة تراكيبها‬
‫وفصاحة أساليبها وقابل‬
‫بينها وبين أختيها‬
‫السابقتين علم أن مطلع‬
‫هذه الشموس سماء‬
‫واحدة ومصدر هذه الدرر‬
‫بحر واحد ويحتمل أنها‬
‫لبيه القطب الكبير‬
‫الشهير محمد أبي الحسن‬
‫البكري لنه هو الملقب‬
‫بتاج العارفين ويكون‬
‫الغلط وقع في قول‬
‫الكاتب ابن أبي الحسن‬
‫وحقه أن يقول أبو الحسن‬
‫وهو رضي الله عنه من‬
‫أكابر الولياء وأفراد‬
‫العلماء‪ .‬أما العلم فقد بلغ‬
‫فيه درجة الجتهاد المطلق‬
‫كما وصفه به كثير من‬
‫المؤلفين‪ .‬وأما الولية‬
‫فلنقتصر من آبارها على‬
‫منقبة واحدة له يعلم منها‬
‫رفعة قدره وعلو منزلته‬
‫وزيادة قربه عند الله وعند‬
‫رسوله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬قال العلمة الشيخ‬
‫إبراهيم العبيدي صاحب‬
‫كتاب عمدة التحقيق في‬
‫بشائر آل الصديق وكانت‬
‫والدة الستاذ الشيخ أبي‬
‫الحسن البكري من‬
‫العابدات القائمات‬
‫الصائمات ومما وقع لها‬
‫أنها عبدت الله سبحانه‬
‫وتعالى ثماني عشرة سنة‬
‫في خلوة فوق سطح‬
‫الجامع البيض ما عهد لها‬
‫أنها بصقت على سطح‬
‫الجامع حرمة له وقد اتفق‬
‫لها مع ولدها أبي الحسن‬
‫رضي الله عنه أنها كانت‬
‫تنكر عليه الحج والزيارة‬
‫في نحو المحفة والظهور‬
‫في الملبس ونحو ذلك ول‬
‫زالت تغلظ له القول في‬
‫ذلك حتى مضت مدة من‬
‫الزمن وهو يبالغ في‬
‫احترامها إلى أن قال لها‬
‫يوما ً أما يرضيك يا بنت‬
‫الشيخ أن يكون الحكم‬
‫العدل بيني وبينك رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫فقالت له وقد اعتراها‬
‫الغضب ومن أنت حتى‬
‫تقول ما قلتن فقال لها‬
‫سترين إن شاء الله تعالى‬
‫ما يزيل إنكارك ويريحني‬
‫من عدلك‪ .‬قال الستاذ‬
‫فنامت تلك الليلة فرأت‬
‫في منامها كأنها داخلة‬
‫المسجد النبوي وبروضته‬
‫قناديل كثيرة عظيمة‬
‫وفيها قنديل كبير جدا ً‬
‫أعظمها ضوءا ً وحسنا ً‬
‫وصورة فسألت لمن هذا‬
‫فقيل لها هذا لولدك أبي‬
‫الحسن فالتفتت نحو‬
‫الحجرة الشريفة فرأت‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ورأتني وأنا بثيابي‬
‫الفاخرة التي تنكر لبسها‬
‫بين شريف يديه قالت‬
‫فقلت في نفسي يلبسها‬
‫في هذا الموضع الشريف‬
‫فبرز لي العدل من‬
‫الحضرة الشريفة بسبب‬
‫النكار عليه فقلت أتوب يا‬
‫رسول الله قال الستاذ‬
‫رضي الله عنه من ذلك‬
‫العهد إلى تاريخه لم‬
‫ي‬
‫تطرقها شائبة النكار عل ّ‬
‫ول عذلت بوجه ا‪.‬ه‪ .‬وقال‬
‫في ترجمة ولده سيدي‬
‫محمد البكري وأخذ رضي‬
‫الله عنه سائر العلوم‬
‫الشرعية وجميع الحكم‬
‫الربانية عن والده أبي‬
‫الحسن ولم يدعه يتطفل‬
‫على أحد من العلماء ول‬
‫من العارفين وكانت وفاته‬
‫رضي الله عنه سنة اثنتين‬
‫وخمسين وتسعمائة عن‬
‫أربعة وخمسين عاما ً‬
‫وثمانية وخمسين يومًا‪.‬‬
‫كما ذكره ولده المذكور‬
‫سيدي محمد البكري‪ .‬وأما‬
‫الصلة الرابعة وهي اللهم‬
‫صل وسلم وبارك على‬
‫سيدنا محمد الفاتح لما‬
‫أغلق والخاتم لما سبق‬
‫إلى آخرها‪ .‬فقد ذكر‬
‫سيدي أحمد الصاوي في‬
‫شرحه على ورد الدردير‬
‫أنها تسمى صلة الفاتح‬
‫وأنها تنسب لسيدي محمد‬
‫البكري وذكر أن من صلى‬
‫بها مرة واحدة فيع مره ل‬
‫يدخل النار قال بعض‬
‫سادات المغرب أنها نزلت‬
‫عليه في صحيفة من الله‪.‬‬
‫وقال بعضهم المرة منها‬
‫تعدل عشرة آلف وقيل‬
‫ستمائة ألف من داوم‬
‫عليها أربعين يوما ً تاب الله‬
‫عليه من جميع الذنوب‬
‫ومن تلها ألف مرة في‬
‫ليلة الخميس أو الجمعة‬
‫والثنين اجتمع بالنبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫وتكون التلوة بعد صلة‬
‫أربع ركعات يقرأ في‬
‫الولى سورة القدر وفي‬
‫الثانية الزلزلة كذلك وفي‬
‫الثالثة الكافرون كذلك‬
‫وفي الرابعة المعوذتين‬
‫ويخر عند التلوة بعود وإن‬
‫شئت فجرب ا‪.‬ه‪ .‬وذكرها‬
‫الستاذ السيد أحمد دحلن‬
‫رحمه الله في مجموعته‬
‫وقال أنها منسوبة لسيدي‬
‫القطب الكامل السيد‬
‫الشريف الشيخ عبد القادر‬
‫الجيلني رضي الله عنه‪.‬‬
‫قال وهي مما هو نافع‬
‫للمبتدىء والمنتهى‬
‫والمتوسط فقد ذكر كثير‬
‫من العارفين لها من‬
‫السرار والعجائب ما تتحير‬
‫فيه اللباب وأن من واظب‬
‫عليها كل يوم مائة مرة‬
‫انكشف له كثير من الحجب‬
‫وحصل له من النوار‬
‫وقضاء الوطار ما ل يعلم‬
‫قدره إل الله ا‪.‬ه‪ .‬ويؤيد‬
‫أنها لسيدي محمد البكري‬
‫كما قاله العارف الصاوي‬
‫أن محدث الشام الشيخ‬
‫عبد الرحمن الكزبري‬
‫الكبير رحمه الله ذكرها مع‬
‫جملة فوائد في خاتمة‬
‫إجازته للشيخ البديري‬
‫القدسي ونسبها لسيدي‬
‫محمد البكري‪ .‬فقال ومنها‬
‫أي الفوائد الذي أخذها عن‬
‫مشايخه الصيغة المنسوبة‬
‫للستاذ القطب محمد‬
‫البكري أخذتها أيضا ً عن‬
‫بعضهم‪ .‬ونقل أن صاحبها‬
‫الستاذ قال من قرأ هذه‬
‫الصلة مرة واحدة في‬
‫عمره ودخل النار يقبضني‬
‫بين يدي الله تعالى وهي‬
‫اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد الفاتح لما أغلق‬
‫والخاتم لما سبق الناصر‬
‫الحق بالحق الهادي إلى‬
‫صراطك المستقيم صلى‬
‫الله عليه وعلى آله‬
‫وأصحابه حق قدره‬
‫ومقداره العظيم انتهت‬
‫عبارة الكزبري وهي بل‬
‫واو عطف قبل الناصر‬
‫وقبل الهادي‪.‬‬

‫}فائدة{ قال الشيخ عبد‬


‫الرحمن الكزبري في‬
‫إجازته المذكورة ومنها أي‬
‫الفوائد ما أخذته أيضا ً عن‬
‫بعضهم وهو ما أخرجه‬
‫الترمذي الحكيم عن ُبريدة‬
‫رضي الله عنه عن النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم أنه‬
‫قال من قال عشر كلمات‬
‫عند دبر كل صلة غداة‬
‫وجد الله تعالى عندهن‬
‫مكفيا ً مجزيا ً خمس للدنيا‬
‫وخمس للخرى‪ .‬حسبي‬
‫الله لمن حسدني‪ .‬حسبي‬
‫الله لمن كادني بسوء‪.‬‬
‫حسبي الله عند الموت‪.‬‬
‫حسبي الله عند المسألة‬
‫في القبر‪ .‬حسبي الله عند‬
‫الميزان‪ .‬حسبي الله عند‬
‫الصراط‪ .‬حسبي الله ل إله‬
‫إل هو عليه توكلت وإليه‬
‫أنيب‪ .‬وقد رأيت أن أذكر‬
‫شيئا ً من أحوال سيدي‬
‫محمد ابن أبي الحسن‬
‫البكري صاحب الصلوات‬
‫المذكورات ليزداد الواقف‬
‫على ذلك رغبة فيها‬
‫وملزمة لقراءتها فإن‬
‫زيادة فضلها وجللة قدرها‬
‫يعلمان بزيادة فضل‬
‫مؤلفها وجللة قدره ذكره‬
‫المام الشعراني رضي‬
‫الله عنه في كثير من كتبه‬
‫بأحسن الوصاف وأبلغ‬
‫العبارات فمما قاله في‬
‫الطبقات غير المطبوعة‬
‫هو الشيخ الكامل الراسخ‬
‫في العلوم اللدنية والمنح‬
‫المحمدية الكامل ابن‬
‫الكامل سيدي محمد‬
‫البكري رضي الله عنه‬
‫وشهرته تغني عن تعريفه‬
‫وماذا يقول القائل في‬
‫حق من أفرغ الله تعالى‬
‫عليه العلوم والمعارف‬
‫والسرار إفراغا ً لم يصح‬
‫لحد من أهل عصره فيما‬
‫نعلم كما صح له فإن‬
‫الناس أجمعوا على أن‬
‫ليس على وجه الرض بلدة‬
‫أكثر علماء من مصر ولم‬
‫يكن في مصر أحد مثله‬
‫وأجمع أهل المصار على‬
‫جللته وأعرف من مناقبه‬
‫ما ل يقدر الخوان على‬
‫سماعه وسيظهر له ذلك‬
‫في الدار الخرة‪ .‬ومما‬
‫قاله في المنن ولعمري‬
‫من يرى في طول عمره‬
‫مثل سيدي محمد البكري‬
‫ويسمع ما يتكلم به من‬
‫العلوم والسرار التي تبهر‬
‫العقول مع صغر سّنه ولم‬
‫يعتقده فهو محروم من‬
‫مدد أهل العصر كله فإن‬
‫سيدي محمدا ً هذا كسيدي‬
‫عبد القادر الجيلي في‬
‫عصره من حيث الناطقية‬
‫عن المرتبة‪ .‬وأثنى عليه‬
‫في كتاب الخلق‬
‫المتبولية الثناء الجميل‪.‬‬
‫وذكره في كتابه عقود‬
‫العهود ونقل عنه كرامة‬
‫جليلة وقعت له معه‪ .‬قال‬
‫صاحب عمدة التحقيق قال‬
‫في الكوكب الدري ومن‬
‫كراماته يعني سيدي محمد‬
‫البكري رضي الله عنه أنه‬
‫حج سنة من السنين وزار‬
‫قبر النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم شفاها وقال له‬
‫بارك الله فيك وفي ذريتك‬
‫ثم قال قال الشيخ محمد‬
‫المغربي الشاذلي رضي‬
‫الله عنه ونفعنا ببركاته أنه‬
‫حج سنة من السنين إلى‬
‫بيت الله الحرام وكان‬
‫بالحج الشريف الشيخ‬
‫محمد البكري قال فذهبت‬
‫إلى المدينة المنورة على‬
‫ساكنها أفضل الصلة‬
‫والسلم فدخلت يوما ً أزور‬
‫قبر النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم فوجدت الشيخ‬
‫محمد البكري بالحرم‬
‫النبوي وقد عمل درسا ً‬
‫قال في أثنائه ُأمرت أن‬
‫أقول الن قدمي هذا على‬
‫ي لله تعالى‬ ‫رقبة كل ول ّ‬
‫مشرقا ً كان أو مغربا ً‬
‫فعلمت أنه أعطي‬
‫القطبانية الكبرى وهذا‬
‫لسان حالها فبادرت إليه‬
‫مسرعا ً وقبلت قدميه‬
‫وأخذت عليه المبايعة‬
‫ورأيت الولياء تتساقط‬
‫عليه الحياء بالجسام‬
‫والموات بالرواح انتهى‪.‬‬
‫وقد ترجمه رضي الله عنه‬
‫كثير من العلماء العلم‬
‫في كتبهم بأبلغ التراجم‬
‫وأكمل الوصاف كالشهاب‬
‫الخفاجي في ريحانته‬
‫والعلمة المناوي في‬
‫طبقاته فمما قاله المناوي‬
‫سمعته رضي الله عنه‬
‫يقول إن لله عبد أبين‬
‫أظهركم معكم في‬
‫مجلسكم هذا ينزل إليه‬
‫في كل يوم ملك صبيحة‬
‫اليوم يأمره بمحاسن‬
‫الخلق وينهاه عن‬
‫مساويها ‪.‬‬

‫}فائدة{ قال صاحب عمدة‬


‫التحقيق حدثني العلمة‬
‫شيخنا الشيخ عبد القادر‬
‫المحلي مشافهة قال إذا‬
‫كان لك حاجة إلى الله‬
‫وأنت في أي مكان من‬
‫الرض فتوجه نحو قبر‬
‫الشيخ محمد البكري وقل‬
‫يا شيخ محمد يا ابن أبي‬
‫الحسن يا أبيض الوجه يا‬
‫بكري توسلت بك إلى الله‬
‫تعالى في قضاء حاجتي‬
‫كذا وكذا فإنها تقضي‬
‫وهي مجربة‪ .‬ا‪.‬ه‪ .‬وقبره‬
‫رضي الله عنه في مصر‬
‫توفي فيها سنة أربع‬
‫وتسعين وتسعمائة وقد‬
‫كانت ولدته في ثالث‬
‫عشر ذي الحجة سنة‬
‫ثلثين وتسعمائة ومن أراد‬
‫زيادة الطلع على مناقبه‬
‫ومناقب أسلفه وأعقابه‬
‫رضي الله عنهم ونفعنا‬
‫ببركاتهم فليراجع كتاب‬
‫عمدة التحقيق‪.‬‬

‫}اتفاق{ بعد كتابتي ما‬


‫كتبته من مناقب الستاذ‬
‫محمد البكري المذكور‬
‫رضي الله عنه رزقني الله‬
‫وله الحمد والمنة في‬
‫مدينة بيروت غلما ً من‬
‫زوجتي الصالحة التقية‬
‫صفية بنت الماجد المقدام‬
‫محمد بك السجعان من‬
‫وجوه مدينة بيروت وذوي‬
‫البيوت القديمة الكريمة‬
‫فيها فسميته محمدا ً‬
‫ولقبته شمس الدين‬
‫وكنيته أبا المكارم تبركا ً‬
‫باسم النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم وهو المقصود‬
‫الصلي واسم سيدي‬
‫محمد البكري المذكور‬
‫ولقبه وكنيته رضي الله‬
‫عنه وكانت ولدة ولدي‬
‫المذكور في نصف الساعة‬
‫الثالثة من ليلة السبت‬
‫الثاني والعشرين من شهر‬
‫ذي الحجة من العام التاسع‬
‫بعد الثلثمائة وألف بعد‬
‫حمل أمه به أربعة عشر‬
‫شهرا ً وسبعة عشر يوما ً‬
‫فقد وقع الحمل به يوم‬
‫الجمعة الرابع من شهر‬
‫شوال من العام الماضي‬
‫وقد عرفنا ذلك بجملة‬
‫علمات وقرائن قوية دلتنا‬
‫على وقوع الحمل في ذلك‬
‫اليوم بيقين بحيث لم يبق‬
‫عندنا في ذلك شك وبعد‬
‫الحمل به بنحو الربعة‬
‫أشهر وهو وقت دخول‬
‫الروح فيه كما ثبت في‬
‫الحديث رأت أمه وهي من‬
‫الصالحات الصادقات فإني‬
‫ما عهدت عليها كذبة قط‬
‫رؤيا حق إن شاء الله‬
‫تعالى وهي أنها رأت في‬
‫منامها أن الشمس طلعت‬
‫من مشرقها مشرقة‬
‫وعلت في السماء مقدار‬
‫علوها وقت الضحى ثم‬
‫نزلت وجاءتها ودخلت فيها‬
‫فتحققت في المنام أنها‬
‫حملت وأخبرتني بهذه‬
‫الرؤيا المباركة في صباح‬
‫تلك الليلة فسررت جدا ً‬
‫وكنت عازما ً إذا رزقني‬
‫الله ولدا ً أن أسميه محمدا ً‬
‫وألقبه ناصر الدين لنه‬
‫لقب أحد أجدادي فلما‬
‫ي هذه الرؤيا‬‫صت عل ّ‬
‫ق ّ‬
‫صممت على تلقيبه شمس‬
‫الدين وأخبرت بذلك كثيرا ً‬
‫من أصدقائي قبل الولدة‬
‫وبعد إكمال مدة التسعة‬
‫أشهر التي هي غالب مدة‬
‫الحمل ظهرت علمات‬
‫الولدة ثم ذهبت وصارت‬
‫تذهب وتجيء حتى عجبنا‬
‫من هذا الحال ولم يزل‬
‫المر كذلك إلى أن ولد‬
‫في الوقت المذكور ومما‬
‫يدل على أن هذا المولود‬
‫سيكون إن شاء الله تعالى‬
‫من الصالحين الخيار إني‬
‫حينما قربت من والدته‬
‫في المرة التي حملت به‬
‫فيها كنت أزهد ما كنت‬
‫في الدنيا وأرغب ما كنت‬
‫في الخرة بسبب مرض‬
‫شديد قصر أملي وضاعف‬
‫عملي والحمد لله عليه‬
‫وعلى زواله وقد نص‬
‫القطب الكبير والمام‬
‫الشهير سيدنا ومولنا‬
‫الشيخ عبد الوهاب‬
‫الشعراني رضي الله عنه‬
‫في كتبه على أن المولد‬
‫يكون على الحالة التي كان‬
‫عليها والده حين نزول‬
‫النطفة التي تخلق منها‬
‫وإذ قد وافق وفقه الله‬
‫سيدي محمدا ً البكري‬
‫بالسم والكنية واللقب‬
‫وشهر الولدة ذي الحجة‬
‫أسأل الله الكريم الوهاب‬
‫أن يوافقه أيضا ً بالعلم‬
‫والعمل والمعارف اللدنية‬
‫والقبول التام عند الله‬
‫وعند رسوله وسائر عباده‬
‫الصالحين بجاهه صلى الله‬
‫عليه وسلم وآله وصحبه ل‬
‫سيما صديقه الكبر وذريته‬
‫المباركة خصوصا ً الستاذ‬
‫المذكور رضي الله عنه‬
‫وعنهم أجمعين ونفعنا‬
‫ببكراته آمين‪ .‬وفي نفسي‬
‫أن أجمع إن شاء الله‬
‫تعالى مناقب سيدي محمد‬
‫البكري المذكور وأحواله‬
‫في مؤلف مستقل‬
‫وأنشره تقربا ً إليه وإلى‬
‫جده الصديق وسائر أفراد‬
‫سللته الطاهرة رضي الله‬
‫عنهم أجمعين‪.‬‬

‫الحادية والخمسون‪ :‬صلة‬


‫أولي العزم‬

‫صلة أولي العزم‬

‫ر ْ‬
‫ك‬ ‫وَبا ِ‬‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫م‬
‫وآدَ َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫سى‬ ‫مو َ‬ ‫و ُ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫وإ ِب َْرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وُنو ٍ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ما ب َي ْن َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫سى َ‬ ‫عي َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫صل َ َ‬
‫وا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫الن ّب ِّيي َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ه َ َ‬ ‫سل َ ُ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫و َ‬ ‫الله َ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬‫أ ْ‬

‫هذه صلة أولى العزم من‬


‫قرأها ثلث مرات فكَأنما‬
‫ختم الكتاب يعني دلئل‬
‫شراحها‬ ‫الخيرات نقل ذلك ُ‬
‫عن مؤلفها سيدي أبي عبد‬
‫الله محمد بن سليمان‬
‫الجزولي الشريف‬
‫الحسيني رضي الله عنه‪.‬‬

‫الصلة الثانية والخمسون‪:‬‬


‫صلة السعادة‬

‫صلة السعادة‬

‫دَنا‬ ‫عَلى َ‬
‫سي ّ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫عل ْم ِ الله‬ ‫في ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫د َ‬‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫مل ْ ِ‬‫وام ِ ُ‬
‫ة ب ِدَ َ‬‫م ً‬ ‫صل َةً َ‬
‫دائ ِ َ‬ ‫َ‬
‫الله‪.‬‬

‫نقل سيدي أحمد الصاوي‬


‫عن بعضهم أن هذه الصلة‬
‫بستمائة ألف صلة قال‬
‫وتقال لسعادة الدارين‬
‫وتسمى صلة السعادة‬
‫وقال الستاذ السيد َأحمد‬
‫دحلن في مجموعته ما‬
‫نصه ومن الصيغ الفاضلة‬
‫الكاملة التي ذكر بعض‬
‫العارفين أن ثوابها‬
‫بستمائة ألف صلة وأن‬
‫من داوم على قراءتها كل‬
‫جمعة ألف مرة كان من‬
‫سعداء الدارين وتسمى‬
‫صلة السعادة اللهم صل‬
‫على سيدنا محمد عدد ما‬
‫في علم الله صلة دائمة‬
‫بدوام ملك الله ا‪.‬ه‪.‬‬

‫الثالثة والخمسون‪ :‬صلة‬


‫الرؤوف الرحيم‬

‫صلة الرؤوف الرحيم‬

‫ر ْ‬
‫ك‬ ‫وَبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫ف‬‫ؤو ِ‬ ‫د الّر ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ظيم ِ‬
‫ع ِ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫خل ِ‬
‫حيم ِذي ال ْ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫الّر ِ‬
‫ه‬ ‫عَلى آل ِه َ‬
‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حظَ ٍ‬
‫ة‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫في ك ُ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬
‫وأْز َ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬
‫دي ٍ‬ ‫ق ِ‬ ‫و َ‬ ‫ث َ‬ ‫حاِد ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫عدَدَ ك ُ ّ‬ ‫َ‬

‫هذه الصلة تسمى صلة‬


‫الرؤوف الرحيم وهي من‬
‫أشرف الصيغ كما قاله‬
‫سيدي أحمد الصاوي‬
‫فينبغي الكثار من‬
‫قراءتها‪.‬‬
‫الصلة الرابعة والخمسون‪:‬‬
‫الكمالية‬

‫المشهورة بالكمالية‬

‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬‫وَبا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫د‬
‫عد َ َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫ما ي َِلي ُ‬ ‫وك َ َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ما ِ‬ ‫كَ َ‬
‫ه‪.‬‬
‫مال ِ ِ‬ ‫ب ِك َ َ‬

‫قال سيدي َأحمد الصاوي‬


‫هذه صيغة أهل الطريق‬
‫المشهورة بالصلة‬
‫الكمالية وهي من أورادهم‬
‫المهمة التي تقال عقب‬
‫كل صلة عشرا ً وتقال في‬
‫غيره مائة فأكثر وثوابها ل‬
‫نهاية له فلذلك اختارها‬
‫أهل الطريق‪ .‬وفي ثبت‬
‫السيد محمد ابن عابدين‬
‫عن الشيخ أبي المواهب‬
‫ابن الشيخ عبد الباقي‬
‫الحنبلي عن والده عن‬
‫العلمة أحمد المقري‬
‫المالكي أن ثواب هذه‬
‫الصلة الشريفة يعدل‬
‫أربعة عشر ألف صلة‪.‬‬
‫الخامسة والخمسون‪:‬‬
‫صلة النعام‬

‫صلة النعام‬

‫ر َ‬
‫ك‬ ‫وَبا ِ‬‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬‫و َ‬‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫عَلى‬‫و َ‬‫د َ‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫عام ِ الله‬ ‫عدَدَ إ ِن ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫آل ِ ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ضال ِ ِ‬
‫ف َ‬ ‫وأ ِ ْ‬ ‫َ‬

‫قال سيدي َأحمد الصاوي‬


‫هذه صلة النعام وهي من‬
‫أبواب نعيم الدنيا والخرة‬
‫لتاليها وثوابها ل يحصى‪.‬‬

‫السادسة والخمسون‪:‬‬
‫صلة العالي القدر‬

‫صلة العالي القدر‬

‫ك‬‫ر َ‬ ‫وَبا ِ‬‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ي‬‫د الن ّب ِ ّ‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫عاِلي‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫بي‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ال ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ّ ّ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬‫ه َ‬ ‫جا ِ‬‫ظيم ِ ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ّ ْ‬‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫آل ِ ِ‬
‫هذه صلة العالي القدر‬
‫نقل الشيخ الصاوي في‬
‫شرحه على صلوات‬
‫الدردير والعلمة محمد‬
‫المير الصغير في ثبته عن‬
‫المام السيوطي أن من‬
‫لزم عليها كل ليلة جمعة‬
‫ولو مرة لم يلحده في‬
‫قبره إل النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم وذكر فوائد‬
‫هذه الصلة السيد أحمد‬
‫دحلن في مجموعته‬
‫بأبسط مما ذكر ونص‬
‫عبارته ومن الصيغ‬
‫الفاضلة التي ذكر كثير من‬
‫العارفين أن من داوم‬
‫عليها ليلة الجمعة ولو مرة‬
‫واحدة ينكشف لروحه مثال‬
‫روح النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم عند الموت وعند‬
‫دخول القبر حتى يرى أن‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم هو الذي يلحده‪ .‬قال‬
‫بعض العارفين وينبغي‬
‫لمن داوم عليها أن يقرأها‬
‫كل ليلة عشر مرات وليلة‬
‫الجمعة مائة مرة حتى‬
‫يفوز بهذا الفضل والخير‬
‫الجسيم إن شاء الله تعالى‬
‫وهي هذه اللهم صل على‬
‫سيدنا محمد النبي المي‬
‫الحبيب العالي القدر‬
‫العظيم الجاه وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم قال وكان‬
‫شيخنا العارف بالله تعالى‬
‫سيدي الشيخ عثمان‬
‫الدمياطي أفاض الله عليه‬
‫سحائب الرحمة والرضوان‬
‫يقول العلي القدر ويذكر‬
‫أنه تلقاها كذلك وكان‬
‫يذكر لها فضائل كثيرة‬
‫ويواظب على قراءتها‬
‫خلف كل صلة مرة أو‬
‫ثلث مرات ويزيد على ذلك‬
‫زيادة في وسطها تلقاها‬
‫عن بعض أشياخه ويذكر‬
‫أن فيها فضائل وتصير بها‬
‫الصلة جامعة للدعاء‬
‫والستغفار والصلة على‬
‫النبي المختار صلى الله‬
‫عليه وسلم وهذه الكيفية‬
‫التي كان يأتي بها اللهم‬
‫صل على سيدنا محمد‬
‫ي‬‫النبي المي الحبيب العل ّ‬
‫القدر العظيم الجاه‬
‫وأغنني بفضلك عمن‬
‫سواك وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم اللهم أعّني على‬
‫ذكرك وشكرك وحسن‬
‫عبادتك والطف بي فيما‬
‫جرت به المقادير واغفر‬
‫لي ولجميع المسلمين‬
‫وارحمني وإياهم برحمتك‬
‫الواسعة في الدين والدنيا‬
‫والخرة يا كريم يا رحيم‬
‫ما كان يترك هذه الصلة‬
‫بهذه الصيغة خلف كل‬
‫صلة بعد قراءته آية‬
‫الكرسي سواء كانت‬
‫الصلة فرض لزمة نقل ً‬
‫في حضر أو سفر ويذكر‬
‫أنه يرى لها من العجائب‬
‫ما ل يعلم قدره إل الله‬
‫تعالى وذكر بعضهم في‬
‫الصيغة المذكورة زيادة‬
‫بقدر عظمة ذاتك ولفظها‬
‫اللهم صل على سيدنا‬
‫محمد النبي المي الحبيب‬
‫العالي القدر العظيم الجاه‬
‫بقدر عظمة ذاتك وذكر أن‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم كان يصلي على‬
‫نفسه بتلك الصيغة فينبغي‬
‫أن يزاد ذلك في الصيغة‬
‫التي كان يأتي بها الشيخ‬
‫رحمه الله خلف الصلوات‬
‫ليزيد الجر إن شاء الله‬
‫تعالى وبالجملة فالصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم نافعة بأي صيغة‬
‫كانت ول شيء أنفع لتنوير‬
‫القلوب ووصول المريدين‬
‫إلى الله تعالى منها فإن‬
‫المواظب على الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم يحصل له أنوار‬
‫كثيرة وببركتها يتصل‬
‫بالنبي صلى الله عليه‬
‫وسلم أو يجتمع بمن‬
‫يوصله إليه خصوصا ً إذا‬
‫كان مع الستقامة‬
‫وخصوصا ً في آخر الزمان‬
‫عند قلة المرشدين‬
‫والتباس المور على‬
‫الناس فمن أراد هداية‬
‫الخلق وإرشادهم فعليه أن‬
‫يأمر الناس عوامهم‬
‫وخواصهم بالستغفار‬
‫والصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم ا‪.‬ه‪ .‬كلم‬
‫السيد أحمد دحلن رحمه‬
‫الله‪.‬‬

‫الصلة السابعة‬
‫والخمسون‪ :‬للخجندي‬

‫لسيدي أحمد الخجندي‬


‫رحمه الله‬

‫دَنا‬
‫سي ّ ِ‬‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫صل َةً أن ْ َ‬
‫ت‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ل‪.‬‬‫ه ٌ‬‫ها أ ْ‬ ‫و لَ َ‬ ‫ه َ‬‫و ُ‬‫ل َ‬ ‫ه ٌ‬

‫وفي كيفية سنية في‬


‫الصلة على خير البرية‬
‫نسبها الحافظ السخاوي‬
‫في كتابه القول البديع‬
‫لشيخ شيوخه الجلل أبي‬
‫الطاهر أحمد الخجندي‬
‫الحنفي المدنمي الملقب‬
‫بمقبول رسول الله صلى‬
‫الله تعالى عليه وسلم‬
‫لشتغاله بها وأفاد الحافظ‬
‫السيوطي أن كل مرة منها‬
‫بأحد عشر ألف صلة‬
‫وفقنا الله تعالى لها‬
‫ولغيرها آمين ذكر ذلك‬
‫السيد محمد عابدين في‬
‫ثبته نقل ً عن ثبت الشيخ‬
‫عبد الكريم الشراباتي‬
‫الحلبي‪.‬‬

‫الصلة الثامنة والخمسون‪:‬‬


‫لتفريج الكرب‬

‫عَلى‬‫م َ‬‫سل ّ ْ‬
‫و َ‬‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫ه ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫ت‬
‫ق ْ‬‫ضا َ‬
‫قد ْ َ‬ ‫د َ‬‫م ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬
‫سي ّ ِ‬‫َ‬
‫َ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫رك ِْني َيا َر ُ‬ ‫حيل َِتي أدْ ِ‬ ‫ِ‬
‫الله‪.‬‬

‫نقل ابن عابدين في ثبته‬


‫عن شيخه السيد محمد‬
‫شاكر العقاد عن العبد‬
‫الصالح الشيخ أحمد الحلبي‬
‫القاطن في دمشق وكان‬
‫رجل ً عليه سيما الصلح‬
‫عن مفتي دمشق العلمة‬
‫حامد أفندي العمادي أنه‬
‫مرة أراد بعض وزراء‬
‫دمشق أن يبطش به فبات‬
‫تلك الليلة مكروبا ً أشد‬
‫الكرب فرأى سيدنا رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫في منامه فأمنه منه‬
‫وعلمه صيغة صلة وأنه إذا‬
‫قرأها يفرج الله تعالى‬
‫كربه فاستيقظ وقرأها‬
‫ففرج الله تعالى كربه‬
‫ببركته صلى الله تعالى‬
‫عليه وسلم وهي هذه‬
‫اللهم صل وسلم على‬
‫سيدنا محمد إلى آخر‬
‫الصلة السابقة قال‬
‫وأخبرني سيدي يعني‬
‫شيخه المذكور أنه حصل‬
‫له كرب فكررها وهو‬
‫يمشي فما مشى نحوا ً من‬
‫مائة خطوة إل فرج عنه‬
‫وكذلك قرأها مرة ثانية‬
‫في حادثة فما استمر قليل ً‬
‫إل فرج عنه‪ .‬قال ابن‬
‫عابدين قلت وقد قرأتها‬
‫أنا أيضا ً في فتنة عظيمة‬
‫وقعت في دمشق فما‬
‫كررتها نحوا ً من مائتي‬
‫مرة إل وجاءني رجل‬
‫وأخبرني أن الفتنة انقضت‬
‫والله على ما أقول شهيد‬
‫ووجدت هذه الصلة في‬
‫ثبت الشيخ عبد الكريم ابن‬
‫الشيخ أحمد الشراباتي‬
‫الحلبي لكنها مقيدة بعدد‬
‫مخصوص وفيها نوع تغيير‬
‫قال في ثبته عند ذكر‬
‫شيخه العارف الشيخ عبد‬
‫القادر البغدادي الصديقي‬
‫ومن جملة ما شرفني به‬
‫الجازة في صلوات‬
‫شريفة يصلي بها على‬
‫النبي صلى الله تعالى‬
‫عليه وسلم في اليوم‬
‫والليلة ثلثمائة مرة وفي‬
‫وقت الشدائد ألف مرة‬
‫فإنها الترياق المجرب‬
‫وهي الصلة والسلم‬
‫عليك يا سيدي يا رسول‬
‫الله قلت حيلتي أدركني‪.‬‬
‫ثم نقل عن ثبت‬
‫الشراباتي المذكور أنه‬
‫سمع من والده غير مرة‬
‫كيفية شريفة وأنها دواء‬
‫لزوال ما يوجد في الفم‬
‫من رائحة كريهة ناشئة‬
‫عن أكل ذي ريح كريه أو‬
‫غير ذلك وهي اللهم صل‬
‫وسلم على النبي الطاهر‬
‫قال ولكن إفادتها أن تتلى‬
‫إحدى عشرة مرة بنفس‬
‫واحد وأنها جربها هو‬
‫وغيره فكانت كفلق‬
‫الصبح‪.‬‬

‫الصلة التاسعة‬
‫والخمسون‪ :‬السقافية‬

‫السقافية لسيدي عبد الله‬


‫السقاف رحمه الله‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ة‬
‫هي ّ ِ‬ ‫ر ال ِل َ‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫سل ّم ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِ‬
‫ف‬ ‫حُرو ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫وي َ ِ‬ ‫من ْطَ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ق‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ط الّر َ‬ ‫هب َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة َ‬ ‫قْرآن ِي ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫في‬ ‫ة ِ‬ ‫زل َ ِ‬ ‫ة الّنا ِ‬ ‫الّرّبان ِي ّ ِ‬
‫صل َ ِ‬
‫ة‬ ‫ف ّ‬ ‫م َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫عل ِي ّ ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫جل ّي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫مت َ َ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ر ِبال ّْنو ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫في الن ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫حُرو ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫واطِ ِ‬ ‫ب بَ َ‬ ‫في ل َُبا ِ‬ ‫ِ‬
‫و‬
‫ه َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ة َ‬ ‫فات ِي ّ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫قْرآن ِي ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ق‬
‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫مَرك ُْز َ‬ ‫م َ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ض‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫لي‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ال َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ر إِ َ‬ ‫ال َ‬
‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫لى‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫ة‬‫ص ِ‬ ‫صو َ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ضَرت ِ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫حي ِ‬ ‫ب الّر ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫شا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫خت ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫ن َباطِ ِ‬ ‫ن َباطِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خُتوم ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬ ‫ص ُ‬ ‫مو ِ‬ ‫ء ُ‬ ‫رَيا ِ‬ ‫ال ْك ِب ْ ِ‬
‫ت إ َِلى‬ ‫هّيا ِ‬ ‫ت ال ِل ِ ِ‬ ‫صّيا ِ‬ ‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫أَ‬
‫ة‬
‫دائ َِر ِ‬ ‫مْرك َُز َ‬ ‫َ‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ْ‬
‫ل‬‫من َّز ُ‬ ‫َ‬
‫ء ُ‬ ‫ول َِيا ِ‬ ‫وال ْ‬ ‫ء َ‬ ‫الن ْب َِيا ِ‬
‫د‬
‫ه ُ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ر ِبالّنو ِ‬ ‫الّنو ِ‬
‫ت‬‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ف ِبال ّ‬ ‫ش ُ‬ ‫كا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ِبال ّ‬
‫جّلي‬ ‫ر تَ َ‬ ‫هو ِ‬ ‫ف ب ِظُ ُ‬ ‫ر ُ‬ ‫ِ‬ ‫عا‬ ‫ال ْ َ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ّ‬
‫س َ‬ ‫في ال ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ذا ِ‬
‫ر‬
‫هو ِ‬ ‫ف ب ِظُ ُ‬ ‫ر ُ‬ ‫عا ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ذاِتي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ي َ‬ ‫فات ِ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫قا ِ‬ ‫فْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬ ‫حدََتا ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫هَر ْ‬ ‫هَنا ظَ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫وي ََتا ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫سَتا ِ‬ ‫عاك ِ َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫عَلى الطَّر َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫سي ّ ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫طي َ‬ ‫ب الل ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫سي َ ِ‬ ‫ة ِبالك ْ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫س ّ‬ ‫مك ْ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫في‬ ‫ة ِ‬ ‫ري َ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫الّنوَران ِي ّ ِ‬
‫مل َ ِ‬
‫ة‬ ‫مت َك َ ّ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ال ِل َ‬ ‫مَرات ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت ال ََزل ِي ّ ِ‬
‫ة‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫َ‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ْ‬
‫بال َ‬
‫ِ‬
‫عَلى‬ ‫َ‬
‫ها َ‬ ‫واَر َ‬ ‫ة أن ْ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫في َ‬ ‫م ِ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫مل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫كوت ِي ّ ِ‬ ‫ح ال ْ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫الْر َ‬
‫ق‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ت‬
‫ما ِ‬ ‫ة ل ِظُل ُ َ‬ ‫في َ ِ‬ ‫قّية الّنا ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ن‬ ‫ع ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ش ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫مد ً ا ل ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ة‪.‬‬‫ذات ِي ّ ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫حد َ ِ‬ ‫و ْ‬ ‫مى ِبال ْ َ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ع ال ِ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫وي‬ ‫حا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫قْرآن ِ ّ‬ ‫ي ال ْ ُ‬ ‫ذات ِ ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ي‬ ‫فات ِ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫صي ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ي‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫قان ِ ّ‬ ‫فْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫س ِ‬ ‫قد ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫صوَر ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫س‬‫قد ْ ِ‬ ‫ء ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫من َّزل َ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة ال َْباطِن َ ِ‬
‫ة‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫هي‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها ال ِل ِ‬ ‫ح َ‬ ‫فَتا ِ‬ ‫ة بِ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫فات ِ َ‬
‫ل َِ‬
‫ها‬ ‫قائ ِم ِ ب ِ َ‬ ‫جوِد ال ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬
‫ديم ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ها ال ْ َ‬ ‫ر َ‬ ‫هو ِ‬ ‫ع ظُ ُ‬ ‫مطل ِ‬
‫ن َ ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ها‬ ‫ر َ‬ ‫ها ِ‬ ‫ء إ ِظْ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ست ِ َ‬ ‫إ َِلى ا ْ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ت‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ت الّتا ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل ِل ْك َل ِ َ‬
‫ة‬
‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬ ‫ح ال ْك َل ِ َ‬ ‫وُرو ِ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ت‬ ‫ذات ِّيا ِ‬ ‫عاِني ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫وام ِ ال ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫حُرو ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ص َ‬ ‫و ُ‬ ‫ت َ‬ ‫سّيا ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صيل ِّيا ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ة الت ّ ْ‬ ‫قان ِي ّ ِ‬ ‫فْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ف ِ‬ ‫ش َ‬ ‫كا ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫خي ّ ِ‬ ‫ة ال ْب َْرَز ِ‬ ‫عي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها‬ ‫ة بِ َ‬ ‫هاِدي َ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مي ْ ِ‬ ‫عال َ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ة ل ِك ُ ّ‬ ‫سي ّ ً‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ة ُ‬ ‫داي َ ً‬ ‫ه َ‬ ‫ها ِ‬ ‫إ ِل َي ْ َ‬
‫ها‬ ‫صَراطِ َ‬ ‫ب إ َِلى ِ‬ ‫مِني ٍ‬ ‫ب ُ‬ ‫قل ْ ِ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫قيم ِ ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ال ْ ُ‬ ‫الّرّبان ِ ّ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ة ال ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫عد َ ِ‬ ‫عدَ َ‬ ‫ح بَ ْ‬ ‫وا ِ‬ ‫ل الْر َ‬ ‫ص ِ‬ ‫و ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫جوِد‬ ‫و ُ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫غاَيا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫هاَيا ِ‬ ‫إ َِلى ن ِ َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ر‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫والّنو ِ‬ ‫َ‬
‫سطَ ِ‬
‫ة‬ ‫وا ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ة ِ‬ ‫ح ال ََزل ِي ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫الْر َ‬
‫َ‬
‫ة ل ِل َ‬ ‫ج ال ْ َ‬
‫ح‬‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫جاِذب َ ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫عن َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫هب َ ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ة ال َ‬ ‫جوِدي ّ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫سَنا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬‫سي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ع ال ْ ِ‬ ‫ت الطَبائ ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ب ِظُل ُ َ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫عن َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عاِني‬ ‫م َ‬ ‫ز ال ْ َ‬ ‫قّر ب ُُرو ِ‬ ‫ست َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ج ِ‬ ‫خَر َ‬ ‫ها َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫ها‬ ‫من ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫مي ّ ُ‬ ‫هي ِ‬ ‫ة ال ِب َْرا ِ‬ ‫خل ّ ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عاِني‬ ‫م َ‬ ‫داءُ ِبال ْ َ‬ ‫ل الن ّ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ة ل ِل ْ َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫د‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫قي‬ ‫ك ال َْبا ِ‬ ‫جودَ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫عل ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫فاِني‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫جوِد ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫وضا ً َ‬ ‫ع َ‬ ‫ِ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫عاَلى َ‬ ‫صّلى الله ت َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫وآل ِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫عَلى أ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫هكذا في الصل بتقديم‬
‫َأصحابه على آله‪.‬‬

‫ذكر العلمة ابن عابدين‬


‫في ثبته حزب السيد عبد‬
‫الله السقاف وعنونه‬
‫بقوله حزب سيدي الولي‬
‫الشهير والقطب الكبير‬
‫عمدة المطلعين ورأس‬
‫المكاشفين السيد عبد الله‬
‫ابن السيد علي باحسين‬
‫السقاف ثم ذكر الحزب‬
‫وذكر بعده الصلة‬
‫المشيشية‪ .‬وقال في‬
‫آخرها أقول قرأها سيدي‬
‫وهو شيخه السيد محمد‬
‫شاكر العقاد على المام‬
‫العارف الغارف الولي‬
‫الكبير والعالي القدر‬
‫الشهير الحسيب النسيب‬
‫بهجة النفوس وتاج‬
‫الرؤوس سيدي عبد‬
‫الرحمن بن مصطفى‬
‫العيدروس وإجازة‬
‫بقراءتها وكذلك قرأ سيدي‬
‫على الستاذ المذكور‬
‫والصلة المنسوبة لسيدي‬
‫عبد الله السقاف صاحب‬
‫الحزب المتقدم وإجازة‬
‫بقراءتها ثم ذكر ابن‬
‫عابدين الصلة السابقة‪.‬‬
‫وقال في آخرها رأيت في‬
‫بعض المجاميع أنها تسمى‬
‫بصلوات الختام على النبي‬
‫الختام وأن مؤلفها رحمه‬
‫الله تعالى‪ .‬قال ضمن‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم لمن يقرؤها أو‬
‫ينظر إليها حسن الخاتمة‬
‫والشفاعة الكبرى وقال‬
‫صلى الله تعالى عليه‬
‫وسلم هذا جزاء لك يا عبد‬
‫الله ولما ألفته ا‪.‬ه‪ .‬والله‬
‫تعالى أعلم‪.‬‬

‫الصلة الستون‪ :‬لعبد‬


‫الغني النابلسي‬

‫لسيدي عبد الغني‬


‫النابلسي رضي الله عنه‬

‫دَنا‬ ‫عَلى َ‬
‫سي ّ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ة‬
‫م َ‬ ‫دي َ‬‫ق ِ‬‫ك ال ْ َ‬ ‫صل َت َ َ‬‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫ُ‬
‫ة‬
‫قي َ َ‬ ‫ة ال َْبا ِ‬ ‫م َ‬
‫دائ ِ َ‬
‫ة‪ .‬ال ّ‬ ‫ال ََزل ِي ّ َ‬
‫ال َ‬
‫في‬ ‫ها ِ‬ ‫صل ّي ْت َ َ‬ ‫َ‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ذي‬ ‫م‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫في َ‬ ‫ك ِ‬ ‫مل َئ ِك َت ِ َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫أن َْزل ْت َ ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ظي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك َل َ ِ‬
‫ي‬
‫د ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ت ِبالل ّ َ‬ ‫قل ْ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫مل َئ ِك َت ُ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن الله َ‬ ‫م‪ .‬إ ِ ّ‬ ‫حي ِ‬ ‫الّر ِ‬
‫ي‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫يُ َ‬
‫ع ال َّ‬ ‫خاطَب ْت ََنا ب ِ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ها َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك ل ََنا‬ ‫من ْ َ‬ ‫ميما ً ل ِل ِك َْرام ِ ِ‬ ‫ت َت ْ ِ‬
‫َ‬
‫ها‬ ‫ت َيا أي ّ َ‬ ‫قل ْ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫عا ِ‬ ‫وال ِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ت‬ ‫قل ْ ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫سِليمًا‪َ .‬‬ ‫موا ت َ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ر َ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫في َ‬ ‫ة ِ‬ ‫غب َ ً‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫م َِ‬ ‫مت َِثال ً ل ِ ْ‬ ‫ا ْ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ك‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ر َ‬ ‫ج ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عن ْدَ َ‬ ‫ِ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫قي َ ً‬ ‫ة َبا ِ‬ ‫م ً‬ ‫دائ ِ َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫حّتى‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫دي ِ‬ ‫وم ِ ال ّ‬ ‫إ َِلى ي َ ْ‬
‫ر‬
‫ن َ َنا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ل ََنا ِ‬ ‫قاي َ ً‬ ‫و َ‬ ‫ها ِ‬ ‫جد َ َ‬ ‫نَ ِ‬
‫ول َِنا‬ ‫ةل ّ‬ ‫صل َ ً‬ ‫و ّ‬ ‫م َ‬ ‫و ُ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫حي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫شَر ال ْ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫رَنا َ‬ ‫خ ِ‬ ‫وآ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ؤي َ ِ‬ ‫وُر ْ‬ ‫عيم ِ َ‬ ‫ر الن ّ ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫إ َِلى َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ريم ِ َيا َ‬ ‫ك ال ْك َ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬

‫هذه الصلة الشريفة‬


‫لسيدنا ومولنا بحر‬
‫المعارف اللهية وحبر‬
‫الديار الشامية الولي‬
‫الكبير والمحقق التحرير‬
‫الستاذ العظم والملذ‬
‫الفحم الشيخ عبد الغني‬
‫النابلسي رضي الله عنه‬
‫ونفعنا ببكراته ختم بها‬
‫شرحه على صلة الشيخ‬
‫الكبر سيدي محيي الدين‬
‫ابن العربي المتقدم ذكرها‬
‫وهي السابعة والثلثون‬
‫من هذه الصلوات قال في‬
‫آخر الشرح المذكور ما‬
‫نصه ولنا صلة لطيفة‬
‫شريفة‪ .‬كان الله فتح بها‬
‫علينا في حالة ربانية‬
‫منيفة‪ .‬ل بأس بذكرها هنا‬
‫إلحاقا ً بشرح صلوات‬
‫شيخنا الكامل المحقق‬
‫الوارث المحمدي محيي‬
‫الدين ابن العربي أنار الله‬
‫تعالى قلوبنا بأسرار‬
‫علومه‪ .‬وأنوار تجلياته‬
‫اللهية في آثار فهومه‪.‬‬
‫لعل نفحات القبول‪ .‬تهب‬
‫علينا فتعطرنا بطيب‬
‫الوصول‪ .‬وهي قولنا‬
‫وذكرها‪ .‬قال المرادي في‬
‫تاريخه سلك الدرر في‬
‫ترجمته رضي الله عنه هو‬
‫أستاذ الساتذة‪ .‬وجهبذ‬
‫الجهابذة‪ .‬الولي العارف‪.‬‬
‫ينبوع العوارف والمعارف‪.‬‬
‫المام الوحيد‪ .‬الهمام‬
‫الفريد‪ .‬العالم العلمة‪.‬‬
‫الحجة الفهامة‪ .‬البحر‬
‫الكبير‪ .‬الحبر الشهير‪ .‬شيخ‬
‫السلم‪ .‬صدر الئمة‬
‫العلم‪ .‬صاحب المصنفات‬
‫التي اشتهرت شرقا ً‬
‫وغربًا‪ .‬وتداولها الناس‬
‫عجما ً وعربًا‪ .‬ذو الخلق‬
‫المرضية‪ .‬والوصاف‬
‫السنية‪ .‬قطب القطاب‪.‬‬
‫الذي لم تنجب بمثله‬
‫الحقاب‪ .‬العارف بربه‪.‬‬
‫والفائز بقربه وحبه‪ .‬ذو‬
‫الكرامات الظاهرة‪.‬‬
‫والمكاشفات الباهرة‪.‬‬

‫هيهات ل يأتي الزمان‬


‫بمثله *** إن الزمان بمثله‬
‫لبخيل‬
‫وعلى كل حال فهو الذي‬
‫ل تستقصي فضائله‬
‫بعبارة‪ .‬ول تحصر صفاته‬
‫وفواضله بإشارة‪.‬‬
‫والمطول في مدح جنابه‬
‫مختصر جدًا‪ .‬والمكثر في‬
‫نعت صفاته مقل ولو بلغ‬
‫نهاية وحدًا‪ .‬ولد رضي الله‬
‫عنه بدمشق في خامس‬
‫ذي الحجة سنة خمسين‬
‫وألف ثم ذكر المرادي‬
‫نشَأته ومشايخه وتصانيفه‬
‫وهي كثيرة جدا ً ثم قال‬
‫وأما إحصاء فضائله فل‬
‫تطاق بترجمة‪ .‬وتصير منها‬
‫بطون الوراق‪ .‬مفعمة‪.‬‬
‫وبالجملة فهو الستاذ‬
‫العظم‪ .‬والملذ العصم‪.‬‬
‫والعارف الكامل‪ .‬والعالم‬
‫الكبير العامل‪ .‬القطب‬
‫الرباني‪ .‬والغوث‬
‫الصمداني‪ .‬من أظهره الله‬
‫فأشرقت به شموس‬
‫الرشاد والعلوم‪ .‬وأظهر‬
‫خفيات ما دقّ عن الفهام‬
‫وصير المجهول معلوم‪.‬‬
‫وقد حاز تاريخي هذا كمال‬
‫الفخر حيث احتوى على‬
‫مثل هذا المام الذي أنجبه‬
‫الدهر‪ .‬وجاد به العصر‪.‬‬
‫وهو أعظم من ترجمته‬
‫علما ً وولية‪ .‬وزهدا ً‬
‫وشهرة ودراية‪ .‬ا‪.‬ه‪ .‬وذكر‬
‫أن وفاته كانت في الثالث‬
‫عشر من شعبان سنة ثلث‬
‫وأربعين ومائة وألف رضي‬
‫الله عنه‪.‬‬

‫الصلة الحادية والستون‪:‬‬


‫للبديري‬

‫للشيخ محمد البديري‬


‫رحمه الله‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫خات ِم ِ‬ ‫ح ال ْ َ‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ل الّر ْ‬ ‫م ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫الّر ُ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫د‬ ‫وأ َصحابه َ‬
‫عد َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حَباب ِ ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ْ َ ِ ِ َ‬
‫وام ِ الله‬ ‫ت الله ب ِدَ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫عُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ك َيا َرب َّنا‬ ‫ن لَ َ‬ ‫كو ُ‬ ‫صل َةً ت َ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سأل ُ َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح ّ‬
‫وأ ْ‬ ‫داءً َ‬ ‫هأ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ضاءً َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫و ِ‬‫ه َ‬ ‫سن َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫قأ ْ‬ ‫في ِ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫م‬ ‫عل ْ‬
‫ِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫الطّريق أ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫أ َن ْ َ‬
‫ه‬
‫ح ُ‬ ‫صل َ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ُ‬‫ف َ‬
‫كان أ َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫م َ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬‫م َ‬ ‫و ِ‬‫َ‬
‫َ‬
‫ق‬ ‫ن الّرْز ِ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬‫غدَهُ َ‬ ‫ش أْر َ‬ ‫ِ‬ ‫عي ْ‬‫ال ْ َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫أ َطْيبه َ‬
‫ع ُ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ َ ُ َ‬

‫هذه الصلة الشريفة‬


‫وجدت في بعض المجاميع‬
‫منسوبة للستاذ العلمة‬
‫العارف بالله تعالى الشيخ‬
‫محمد البديري الدمياطي‬
‫المشهور بابن الميت‬
‫وقال رجوت من الله‬
‫سعادة الدارين ورفع‬
‫الدرجات لمن واظب عليها‬
‫ولو في اليوم سبع مرات‬
‫وإنما العمال بالنيات‬
‫ويكفي دللة على جللة‬
‫قدره رحمه الله أن من‬
‫تلميذه العارف الكبير‬
‫والولي الشهير السيد‬
‫مصطفى البكري الصديقي‬
‫رحمه الله تعالى فقد قال‬
‫أبو الفضل خليل أفندي‬
‫المرادي في تاريخه سلك‬
‫الدرر في أعيان القرن‬
‫الثاني عشر في ترجمة‬
‫السيد مصطفى البكري ثم‬
‫توجه إلى زيارة القطب‬
‫العارف سيدي السيد أحمد‬
‫البدوي قدس الله سره‬
‫ومن هناك سار إلى دمياط‬
‫وأقام هناك في جامع‬
‫البحر وأخذ بها عن علمتها‬
‫الشمس محمد البديري‬
‫الشهير بابن الميت وقرأ‬
‫عليه الكتب الستة‬
‫والمسلسل بالولية‬
‫والمصافحة وبلفظ أنا‬
‫أحبك وإجازة إجازة عامة‬
‫بسائر مروياته وتأليفاته‪.‬‬

‫الصلة الثانية والستون‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬
‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ل‬‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ح ٍ‬‫م َ‬ ‫ل لَ ْ‬
‫في ك ُ ّ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬‫عُلوم ٍ ل َ َ‬ ‫م ْ‬
‫ل َ‬ ‫عدَِد ك ُ ّ‬ ‫س بِ َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ون َ َ‬ ‫َ‬

‫ذكر هذه الصلة الشريفة‬


‫الشيخ العارف محمد حقي‬
‫أفندي النازلي في حزينة‬
‫السرار وقال أجاز لي‬
‫شيخي وسندي الشيخ‬
‫مصطفى الهندي بذكر‬
‫سنداته في المدينة‬
‫المنورة في المدرسة‬
‫المحمودية سنة إحدى‬
‫وستين ومائتين وألف‬
‫وسألت منه بعض‬
‫الخصائص والذكار‬
‫لنكشاف العلم وللتقرب‬
‫إلى الله تعالى وللوصلة‬
‫إلى رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فعلمني آية‬
‫الكرسي وهذه الصلة‬
‫المذكورة وقال إن داومت‬
‫عليها تأخذ العلوم‬
‫والسرار عن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم حتى تكون‬
‫في تربيته المحمدية‬
‫بالروحاني وقال هذا‬
‫مجرب جربه فلن وفلن‬
‫وعد كثيرا ً من الخوان‬
‫وقال يا بني اذهب إلى‬
‫المشرق والمغرب إن‬
‫غابت القبة الخضراء عن‬
‫عينيك أنا في الميدان‬
‫يعني قبة رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم التي هي‬
‫فوق قبره الشريف ثم‬
‫قبلت يديه ودعا لي‬
‫بالبركة فقرأت هذه الصلة‬
‫في أول ليلة بدأت منها‬
‫مائة مرة فرأيت النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم في‬
‫المنام فقال الشفاعة لك‬
‫ولبويك ولخوانك وفقني‬
‫الله وإياكم لبشارته ثم‬
‫وجدت بحول الله وقوته‬
‫كما ذكر الشيخ قدس سره‬
‫ثم أخبرت بهذه الصلة‬
‫كثيرا ً من الخوان فرأيت‬
‫من داوموا عليها نالوا‬
‫أسرارا ً عجيبة ما نلت‬
‫مثلها وفيها أسرار كثيرة‬
‫وتكفيك هذه الشارة‬
‫انتهى‪.‬‬

‫}فائدة{ قال العلمة‬


‫السيد أحمد دحلن في‬
‫مجموعته التي جمع فيها‬
‫جملة صلوات على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم هذه‬
‫الصيغة اللهم صل وسلم‬
‫على سيدنا محمد الجامع‬
‫لسرارك والدال عليك‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫كل يوم ألف مرة ا‪.‬ه‪ .‬ولم‬
‫يذكر أن هذا الجتماع‬
‫يكون في المنام أو في‬
‫اليقظة والظاهر أنه في‬
‫المنام‪.‬‬

‫}فائدة أخرى{ نقل الولي‬


‫الشهير سيدي الشيخ‬
‫إسماعيل حقي في روح‬
‫البيان في تفسير سورة‬
‫النجم عن المام السهيلي‬
‫في الروض النف أن من‬
‫رأى نبينا محمدا ً صلى الله‬
‫عليه وسلم وليس في‬
‫رؤياه مكروه لم يزل‬
‫خفيف الحال وإن رآه في‬
‫أرض مجدبة أخصبت أو‬
‫في أرض قوم مظلومين‬
‫نصروا ومن رآه عليه‬
‫الصلة والسلم فإن كان‬
‫مغموما ً ذهب غمه أو‬
‫مديونا ً قضى الله دينه وإن‬
‫كان مغلوبا ً نصر وإن كان‬
‫غائبا ً رجع إلى أهله سالما ً‬
‫وإن كان معسرا ً أغناه الله‬
‫تعالى وإن كان مريضا ً‬
‫شفاه الله تعالى‪.‬‬

‫الصلة الثالثة والستون‪:‬‬


‫التفريجية‬

‫مل َ ً‬
‫ة‬ ‫كا ِ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫عَلى‬ ‫ما َ‬ ‫لما ً َتا ّ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ق ُ‬‫ع َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫ل بِ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫د ت َن ْ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ه اْلمك َُر ُ‬ ‫ج بِ ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫وت َن ْ َ‬ ‫َ‬
‫وت َُنا ُ‬
‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫وائ ِ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ضى ب ِ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫وات ِم ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ب َ‬ ‫غائ ِ ُ‬ ‫ه الّر َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ه‬
‫ه ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫قى ال ْ َ‬
‫غ َ‬ ‫س َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫وي ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫على آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ريم ِ َ‬ ‫ال ْك َ ِ‬
‫عدَِد‬ ‫س بِ َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ون َ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫في ك ُ ّ‬ ‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫عُلوم ٍ ل َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬

‫هذه الصلة التفريجية‬


‫ذكرها الشيخ العارف محمد‬
‫حقي أفندي النازلي في‬
‫خزينة السرار ونقل عن‬
‫المام القرطبي أن من‬
‫داوم عليها كل يوم إحدى‬
‫وأربعين مرة أو مائة أو‬
‫زيادة فرج الله همه وغمه‬
‫وكشف كربه وضره ويسر‬
‫أمره ونور سره وأعلى‬
‫قدره وحسن حاله ووسع‬
‫رزقه وفتح عليه أبواب‬
‫الخيرات والحسنات‬
‫بالزيادة ونفذ كلمته في‬
‫منه من‬ ‫الرياسات وأ ّ‬
‫حوادث الدهر وشر نكبات‬
‫الجوع والفقر وألقى له‬
‫محبة في القلوب ول‬
‫يسأل من الله تعالى شيئا ً‬
‫إل أعطاه ول تحصل هذه‬
‫الفوائد إل بشرط‬
‫المداومة عليها وهذه‬
‫الصلة كنز من كنوز الله‬
‫وذكرها مفتاح خزائن الله‬
‫يفتح الله لمن داوم عليها‬
‫من عباد الله ويوصله بها‬
‫إلى ما شاء الله‪ .‬وقال في‬
‫موضع آخر من كتابه‬
‫المذكور ومن الصلوات‬
‫المجربات الصلة‬
‫التفريجية القرطبية ويقال‬
‫لها عند المغاربة الصلة‬
‫النارية لنهم إذا أرادوا‬
‫تحصيل المطلوب أو دفع‬
‫المرهوب يجتمعون في‬
‫مجلس واحد ويقرؤونها‬
‫أربعة آلف وأربعمائة‬
‫وأربعة وأربعين مرة‬
‫فينالون مطلوبهم سريعا ً‬
‫ويقال لها عند أهل‬
‫السرار مفتاح الكنز‬
‫المحيط لنيل مراد العبيد‬
‫وهي هذه اللهم صل صلة‬
‫كاملة وسلم سلما ً تاما ً‬
‫على سيدنا محمد إلى‬
‫آخرها كذا أجاز لي الشيخ‬
‫محمد السنوسي في جبل‬
‫أبي قبيس ثم الشيخ‬
‫المغربي ثم الشيخ السيد‬
‫زين مكي رضي الله عنهم‬
‫وزاد السنوسي في كل‬
‫لمحة ونفس بعدد كل‬
‫معلوم لك وقال من داوم‬
‫عليها كل يوم إحدى عشرة‬
‫مرة فكأنها تنزل الرزق‬
‫من السماء وتنبته من‬
‫الرض وقال المام‬
‫الدينوري من قرأ َ هذه‬
‫الصلة دبر كل صلة إحدى‬
‫عشرة مرة ويتخذها وردا ً‬
‫ل ينقطع رزقه وينال‬
‫المراتب العلية والدولة‬
‫الغنية ومن داوم عليها بعد‬
‫صلة الصبح كل يوم إحدى‬
‫وأربعين مرة ينال مراده‬
‫أيضا ً ومن داوم عليها كل‬
‫يوم مائة مرة يحصل‬
‫مطلوبه ويدرك غرضه‬
‫فوق ما أراد ومن داوم‬
‫على قراءتها كل يوم بعدد‬
‫المرسلين عليهم السلم‬
‫ثلثمائة وثلث عشرة مرة‬
‫لكشف السرار فإنه يرى‬
‫كل شيء يريده ومن داوم‬
‫عليها كل يوم ألف مرة‬
‫فله ما ل يصفه الواصفون‬
‫مما ل عين رأت ول أذن‬
‫سمعت ول خطر على قلب‬
‫بشر‪ .‬وقال المام‬
‫القرطبي من أراد تحصيل‬
‫أمر مهم عظيم أو دفع‬
‫البلء المقيم فليقرأ هذه‬
‫الصلة التفريجية وليتوسل‬
‫بها إلى النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم ذي الخلق‬
‫العظيم أربعة آلف‬
‫وأربعمائة وأربعا ً وأربعين‬
‫مرة فإن الله تعالى يوفق‬
‫مراده ومطلوبه على نيته‬
‫وكذا ذكر ابن حجر‬
‫العسقلني خواص هذا‬
‫العدد فإنه إكسير في‬
‫سبب التأثير انتهى جميع‬
‫ذلك من خزينة السرار‪.‬‬

‫صلوات سيدي أحمد بن‬


‫إدريس‬

‫الصلة الرابعة والستون‬

‫لسيدي أحمد بن إدريس‬


‫قدس الله سره‬

‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الل ّهم إّني أ َسأ َ‬


‫ج ِ‬ ‫و ْ‬‫ر َ‬ ‫َِ‬ ‫نو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ ِ‬
‫مل‬ ‫ذي َ‬ ‫ظيم ِ ال ّ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫الله ال ْ َ‬
‫م‬ ‫ظي‬ ‫ع‬ ‫عْرش الله ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫كا‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م الله‬ ‫وال ِ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫ظيم ِ أ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر‬‫قد ْ ِ‬ ‫د ِذي ال ْ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ي الله‬ ‫ل ن َب ِ ّ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت الله‬ ‫ذا ِ‬ ‫ر َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ظيم ِ ب ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫ح ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫في ك ُ ّ‬ ‫ظيم ِ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫في ِ ْ‬ ‫ون َ َ‬
‫علم ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫دد َ‬ ‫ع َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ً‬ ‫دائ ِ َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫الله ال ْ َ‬
‫ظيما ً‬ ‫ع ِ‬ ‫ظيم ِ ت َ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫وام ِ الله ال ْ َ‬ ‫ب ِدَ َ‬
‫مدُ َيا‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا َيا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َيا َ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫لِ َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫خل ِ‬
‫ذا ال ْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ل ذَل ِ َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ه كَ َ‬ ‫وب َي ْن َ ُ‬ ‫ع ب َي ِْني َ‬ ‫م ْ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫ف ِ‬ ‫والن ّ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الّرو ِ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫قظَ ً‬ ‫طنا ً ي َ َ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫هرا ً َ‬ ‫ظا ِ‬ ‫َ‬
‫ب ُروحا ً‬ ‫ه َيا َر ّ‬ ‫عل ْ ُ‬‫ج َ‬‫وا ْ‬ ‫مَناما ً َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫جو ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ع ال ْ ُ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ذاِتي ِ‬ ‫لِ َ‬
‫ة َيا‬ ‫خَر ِ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫في الدّن َْيا َ‬ ‫ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬

‫الصلة الخامسة والستون‬

‫ة‬
‫م ِ‬ ‫طا ّ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫سّر‬ ‫ق ال ْك ُب َْرى‪ِ .‬‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة ل َي ْل َ َ‬
‫ة‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ة ال ِل ِ‬ ‫و ِ‬ ‫خل ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مل َك َ ِ‬
‫ة‬ ‫م ْ‬ ‫ج ال ْ َ‬ ‫سَراء‪َ .‬تا ِ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫ق‬‫قائ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫ة‪ .‬ي َن ُْبو ِ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ال ِل ِ‬
‫َ‬
‫جوِد‪.‬‬ ‫و ُ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ة‪ .‬ب َ َ‬ ‫جوِدي ّ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫هوِد‪َ .‬‬ ‫ش ُ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫صيَر ِ‬ ‫سّر ب َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫وي ّ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫عي ْن ِي ّ ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬‫صي ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ة‪ .‬ت َ ْ‬ ‫غي ْب ِي ّ ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫ي‪ .‬الي َ ِ‬ ‫ل ال ْك ُل ّ ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫جّلي‬ ‫في الت ّ َ‬ ‫ال ْك ُب َْرى ِ‬
‫س‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫فس ا ل َ‬ ‫والت ّدَّلي‪ .‬ن َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ة‪ .‬ك ُل ّي ّ ِ‬
‫سام ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ة ال ْ‬ ‫حي ّ ِ‬ ‫الّرو ِ‬
‫ش‬
‫عُرو ِ‬ ‫ش ال ْ ُ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ري ّ ِ‬ ‫صو ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ت‬ ‫مال َ ِ‬ ‫ة ال ْك َ َ‬ ‫صوَر ِ‬ ‫ة‪ُ .‬‬ ‫ذات ِي ّ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ظ‬‫فو ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ح َ‬ ‫و ِ‬ ‫ة‪ .‬ل َ ْ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫سّر‬ ‫و ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫خُزو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ذي ل َ‬ ‫ن‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ك َِتاب ِ َ‬
‫ن‪َ .‬يا‬ ‫هُرو َ‬ ‫مطَ ّ‬ ‫ه إ ِل ّ ال ْ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫م ّ‬ ‫يَ َ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ت‪َ .‬يا َ‬ ‫دا ِ‬ ‫جو َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫فات ِ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ق ال ََزل ِّيا ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫حَر َ ِ‬ ‫بَ ْ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫ت‪َ .‬يا َ‬ ‫دّيا ِ‬ ‫والب َ ِ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ .‬يا‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫وال ِن ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫عا ِ‬ ‫خت َِرا َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫ع‬‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ز َ‬ ‫مْرك َ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫قطَ َ‬ ‫نُ ْ‬
‫ة‬
‫حَيا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫ت‪َ .‬يا َ‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫الت ّ َ‬
‫ه‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫طاَر ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫ح ْ‬
‫ها‬ ‫مت ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫قت َ َ‬ ‫فا ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫شا ٌ‬ ‫شا َ‬ ‫َر َ‬
‫ة‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫شيئ َ ِ‬ ‫حك ْم ِ ال ْ َ‬
‫ة ال ِل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫بِ ُ‬
‫عَنى‬ ‫م ْ‬ ‫ت‪َ .‬يا َ‬ ‫عا ِ‬ ‫د َ‬ ‫مب ْ ِ‬ ‫ع ال ْ ُ‬ ‫مي ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ق ال ّ ِ‬ ‫مطل ِ‬
‫سن ا ل ْ ُ ْ َ‬
‫ح ْ ِ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫ك َِتا ِ‬
‫ع‬
‫مي ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ضَرت ِ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫في َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫عت َك َ َ‬ ‫ا ْ‬
‫ف‬ ‫حُرو َ‬ ‫ال ْمحاسن ل ِت َ ْ َ‬
‫قَرأ ُ‬ ‫َ َ ِ ِ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ت‪َ .‬يا َ‬ ‫دا ِ‬ ‫قي ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫سن ِ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ُ‬
‫أَ‬
‫ها‬ ‫ل ك ُل ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ْ‬
‫ق‬ ‫ن ال ْ َ ْ‬ ‫ع ال ْ ِ‬ ‫ب ُْر ُ‬
‫خل ِ‬ ‫دو َ‬ ‫ب ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫ح َ‬
‫وأ َجمعت أ َ‬
‫ق َ‬
‫ه‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وَنا ِ‬ ‫مك َ ّ‬ ‫ع ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫إ ِل ّ ب ِ ِ‬
‫جاج ال َ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ع ثَ ّ ِ‬ ‫ب ي ََناِبي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫َيا َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫عان ِّيا ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ع َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫حان ِّيا ِ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ه‬
‫مال ِ ِ‬ ‫ت ب ِك َ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ع ّ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َيا َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫هّيا ِ‬ ‫َ‬ ‫ع ال ْ َ‬
‫ن ال ِل ِ‬ ‫س ِ‬ ‫حا ِ‬
‫َ‬
‫م َ‬ ‫مي ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫ل َيا‬ ‫ة الَز ِ‬ ‫قوت َ َ‬ ‫َيا َيا ُ‬
‫د‬
‫ق ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫مال َ ِ‬ ‫س ال ْك َ َ‬ ‫طي َ‬ ‫غَنا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫هو ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫قو‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫كا ِ‬ ‫ع ال ِدَْرا َ‬ ‫مي ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫س ُ‬ ‫والل ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫طو‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ص َ‬
‫ل‬ ‫و تَ ِ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫هّيات ِ َ‬ ‫ك ُن ْ ِ‬
‫ت‬ ‫مك ُْنوَنا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫إ َِلى َ‬
‫ف لَ‬ ‫وك َي ْ َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ك الل ّدُن ّّيا ِ‬ ‫م َ‬ ‫عُلو ِ‬ ‫ُ‬
‫ح‬‫و ِ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫قرأ َ‬
‫ك َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ظ ك ُن ْ ِ‬ ‫فو ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫ق َ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن ك ُل ّ ُ‬ ‫قّرُبو َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫الت ّ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ال ْب ََراَيا َيا َ‬ ‫ك َيا َزي ْ َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫هْر ل ِل ْ َ َ‬ ‫م ت َظْ َ‬ ‫و لَ ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫لَ ْ‬
‫عالم ِ‬ ‫ه َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫فّيا ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫عي ْ ٌ‬ ‫َ‬

‫الصلة السادسة والستون‬

‫ول ََنا‬ ‫م ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫ع‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫ك الل ّ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫د ُنو ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ع‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫ها ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫سّر َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظْ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫مال ِ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ذي طَّرْز َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ة‬
‫ج ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫ت ب ِب َ ْ‬ ‫وَزي ّن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫ت‬ ‫ذي َ‬ ‫ن‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫جل َل ِ ِ‬
‫ح َ‬ ‫فت َ ْ‬ ‫وا َ‬ ‫ه ال َ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عال َم ِ ِ‬ ‫هوَر َ‬ ‫ظُ ُ‬
‫ه‬‫مال َ ُ‬ ‫ت كَ َ‬ ‫م َ‬ ‫خت َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫قت ِ ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫بأ َ‬
‫ت‬‫هَر ْ‬ ‫فظَ َ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫وت ِ ِ‬ ‫ر ن ُب ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ه‬
‫ض ِ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫وُر ال ْ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ول َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫وي ٍ‬ ‫ق ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫في أ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫عي ْ ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫صوَر ٍ‬ ‫ت لِ ُ‬ ‫هَر ْ‬ ‫ما ظَ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫ما‬ ‫ذي َ‬ ‫م‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫مي ِ‬ ‫عدَم ِ الّر ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ع‬
‫شب ِ َ‬ ‫ع إ ِل ّ َ‬ ‫جائ ِ ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫غاث َ َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ا ْ‬
‫ول َ‬ ‫ي َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ إ ِل ّ َر ِ‬ ‫مآ ٌ‬ ‫ول َ ظَ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫فا ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫ول َ ل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫ف إ ِل ّ أ ِ‬ ‫خائ ِ ٌ‬ ‫َ‬
‫إل ّ أ ُ‬
‫ن‬‫فا ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫وإ ِّني ل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫غي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫مت َ َ‬ ‫َ‬ ‫غيث ُ َ‬
‫ح َ‬ ‫مطُِر َر ْ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ك‬‫جوِد َ‬ ‫ن ُ‬ ‫خَزائ ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫ع َ‬ ‫س َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ذا‬‫ن إِ َ‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ث‬ ‫غ‬
‫ِ‬ ‫فأ َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه لَ ْ‬
‫م‬ ‫و ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ِ‬ ‫حل ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫ن َظََر ب ِ َ‬
‫ء‬
‫رَيا ِ‬ ‫ب ك ِب ْ ِ‬ ‫جن ْ ِ‬ ‫في َ‬ ‫هْر ِ‬ ‫ي َظْ َ‬
‫ه ذَن ْ ٌ‬
‫ب‬ ‫و ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫عظَ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ِ‬ ‫حل ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫وْز‬ ‫جا َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ي َ‬ ‫عل َ ّ‬ ‫ب َ‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫فْر ِلي َ‬ ‫غ ِ‬ ‫ا ْ‬
‫م‪.‬‬ ‫ري ُ‬ ‫عّني َيا ك َ ِ‬ ‫َ‬

‫الصلة السابعة والستون‬

‫ر‬
‫ح ِ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ة‬ ‫جوِدي ّ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ع‬
‫من ْب َ ِ‬‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫هوت ِي ّ ِ‬ ‫ة الل ّ ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫مطْل َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ة‬
‫قي ّدَ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫طي َ‬
‫ف ِ‬ ‫ق الل ّ ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫الّر َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫صوَر ِ‬ ‫ة‪ُ .‬‬ ‫سوت ِي ّ ِ‬ ‫الّنا ُ‬
‫جَلى‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫مطل ِ‬
‫و َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫سّر إ ِطْل َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ال ُُلو ِ‬
‫ء‬
‫وا ِ‬ ‫ال َ‬
‫ست ِ َ‬ ‫شا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫ن‬
‫س ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ذا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ع‬‫ق ِ‬ ‫ل ب ُْر ُ‬ ‫زي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ت‪ُ .‬‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫س‬ ‫ّ‬ ‫ب ظُل ُ َ‬
‫ت اللب ْ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ِ‬
‫ق ك ُن ْ ِ‬
‫ه‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫س َ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ب ِطَل ْ َ‬
‫ه‬
‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ن‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫س‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ه ال َ‬ ‫ذات ِ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫ه ّ‬ ‫َ‬ ‫ت ال ْك َ َ‬ ‫جل َّيا ِ‬
‫ل ال ِل ِ‬ ‫ما ِ‬
‫ال َ‬
‫تَ َ‬
‫ر‬‫ِ‬ ‫طو‬ ‫ُ‬ ‫مس‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫تا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫س‪.‬‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ق‬‫ْ‬
‫َ ِ‬
‫ق‪.‬‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫عأ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫ر تَ َ‬ ‫شو ِ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫في َرقّ َ‬ ‫ِ‬
‫مى‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ن ال ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ؤو ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ب‬‫جان ِ ِ‬ ‫ق‪َ .‬‬ ‫ها ِبال ْ َ ْ‬ ‫ك َث َْرةُ ُ‬
‫خل ِ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ص َ‬
‫ة‬
‫حي ّ ِ‬ ‫ق الّرو ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫طو ِ‬ ‫ُ‬
‫سى‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫مو َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ ِ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫س‪ .‬ب ِأَنا الله ل َ إ ِل َ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫الن ّ ْ‬
‫دس‪َ .‬يا‬ ‫ق ْ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫في َ‬ ‫أ ََنا ِ‬
‫ل‬‫مي َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ت َيا َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫كا ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫غاَيا ِ‬ ‫هى ال ْ َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ت َيا ُ‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ج‬ ‫سَرا َ‬ ‫ق َيا ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫َيا ُنوَر ال ْ َ‬
‫َ‬
‫مدُ َيا‬ ‫ح َ‬ ‫مدُ َيا أ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫وال ِم ِ َيا ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬ ‫ل ك َمال ُ َ َ‬ ‫ج ّ‬ ‫أ ََبا ال ْ َ‬
‫كأ ْ‬ ‫َ‬ ‫سم ِ َ‬ ‫قا ِ‬
‫مال ُ َ‬
‫ك‬ ‫ج َ‬ ‫عّز َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫سا ٌ‬ ‫ه لِ َ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫عب َّر َ‬ ‫يُ َ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫سا ٍ‬ ‫مدَْركا ً ل ِن ْ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫أ ْ‬
‫خطَُر‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫وت َعاظَم جل َل ُ َ َ‬
‫كأ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫جَنا ٍ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫عاَلى َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حان َ ُ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ل الله َيا‬ ‫سو َ‬ ‫م َيا َر ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫هي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫مال َ ِ‬ ‫جَلى ال ْك َ َ‬
‫ت ال ِل ِ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ال ْ َ‬
‫عظ ِ‬
‫الصلة الثامنة والستون‬

‫ن‬
‫طا ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ذات‪ .‬مال ِك أ َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ِ ِ ّ‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ت ال ّ ِ‬ ‫ضَرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫قطْ ِ‬ ‫ت‪ُ .‬‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫تَ َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫عوال ِم ال ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حى َ َ‬ ‫َر َ‬
‫ر‬‫و ِ‬ ‫م الّز ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة يَ ْ‬ ‫ؤي َ ِ‬ ‫ب الّر ْ‬ ‫ك َِثي ِ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫عظَم ِ ِ‬ ‫ال َ ْ‬
‫ر‬
‫حا ِ‬ ‫ج بِ َ‬ ‫و ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫جَبا ِ‬ ‫ة‪ِ .‬‬ ‫جَنان ِي ّ ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ز‬ ‫نو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ت‪ .‬طِل ّ‬ ‫ذا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫سدَْر ِ‬ ‫ت‪ِ .‬‬ ‫هّيا ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ف ال ِل ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬
‫ت‬ ‫حاطِّيا ِ‬ ‫هى ال ِ َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ت‪ .‬ب َي ْ ِ‬ ‫فات ِّيا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫قّيا ِ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ْ‬
‫ت‬ ‫هّيا ِ‬ ‫ر التجليات الك ُن ْ ِ‬ ‫مو ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬ ‫فو ِ‬ ‫مْر ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ق ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ذات ِّيا ِ‬ ‫ال ْ ّ‬
‫ت ال َ‬
‫ر‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫مال َ ِ‬ ‫ال ْك َ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫عُلوم ِ الل ّدُن ّّيا ِ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫جو‬ ‫س ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ة ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ض الُلو ِ‬ ‫ُ‬
‫عظم ِ‬ ‫هي ّ ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫و ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ج ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫رأ ْ‬ ‫حا ِ‬ ‫مدّ ل ِب ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ض‬ ‫ن ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ال ْك َ ْ‬
‫فُيو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫هَر ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫و ِ‬
‫ة‬
‫قدَْر ِ‬ ‫قل َم ِ ال ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫س ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫ق أ َن ْ َ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫كات ِ ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫عظْ َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫ال ِل ِ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه َ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ح نَ ْ‬ ‫و ِ‬ ‫في ل َ ْ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫عا ِ‬ ‫مب ْدَ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫س ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫ل كُ ّ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫قل َّبات ِ ِ‬ ‫وت َ َ‬ ‫عال َم ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها‬ ‫قت ِ َ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سّر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫صوَر ٍ َ‬
‫ة إ ِل ِ‬ ‫ُ‬
‫ل‬‫ل كُ ّ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫هادَ ً‬ ‫ش َ‬ ‫و َ‬ ‫غْيبا ً َ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫عادَ ً‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫معًنى ك َمال ِي بدأ ً‬
‫ّ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ي‬‫ه ّ‬ ‫َ‬ ‫ن ال ْ ِ ْ‬
‫علم ِ ال ِل ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫لِ َ‬
‫ن‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ق الّتاِلي ل ِ ُ‬ ‫ال ْ ُ ْ َ‬
‫مطل ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ه‪ِ .‬‬ ‫ذات ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ق ُ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ب ك ُن ْ ِ‬
‫ه‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ك َِتا ِ‬
‫ق‬
‫فْر ِ‬ ‫و َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ِ‬
‫ول َ‬ ‫ع َ‬ ‫م َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ث لَ َ‬ ‫حي ْ ُ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫فْر ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ق ي َب ْل ُ ُ‬
‫غ‬ ‫خُلو ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫سا َ‬ ‫فْرقَ ل َ ل ِ َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ك َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫الث َّناءَ َ‬
‫ول ََنا َيا‬ ‫م ْ‬ ‫سي ّدََنا َيا َ‬ ‫م َيا َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬

‫الصلة التاسعة والستون‬

‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬


‫د‬
‫عد َ َ‬‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫ء ك ُل ّ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ع َ‬‫ال َ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ها ِ‬ ‫ؤ َ‬ ‫ها ُ‬ ‫ان ْت ِ َ‬
‫ث‬
‫حي ْ ُ‬ ‫مْنا َ‬ ‫دادَ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ث ل َ أَ ْ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫م ل ِن َ ْ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫حاطَت ُ َ‬ ‫إِ َ‬
‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫ء إ ِن ّ َ‬ ‫ها ٍ‬ ‫ر ان ْت ِ َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ديٌر‪.‬‬ ‫ق ِ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬

‫هذه الصلوات الست‬


‫لسيدي العارف الكبير‬
‫والولي الشهير بحر‬
‫الشريعة والطريقة‬
‫والحقيقة سيدي أحمد بن‬
‫إدريس صاحب الطريقة‬
‫الدريسية التي هي فرع‬
‫من الطريقة الشاذلية‬
‫شيخ المرشد الكامل‬
‫سيدي إبراهيم الرشيد‬
‫أجل خلفائه وأفضل‬
‫الناشرين لطريقته‪ .‬أما‬
‫الصلة الولى وهي اللهم‬
‫إني أسألك بنور وجه الله‬
‫العظيم إلى آخرها فقد‬
‫تلقنها سيدي أحمد بن‬
‫إدريس من النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم بل‬
‫واسطة مرة وبواسطة‬
‫سيدنا الخضر عليه السلم‬
‫مرة أخرى فقد حدثني‬
‫الشيخ الكامل العالم‬
‫العامل سيدي الشيخ‬
‫إسماعيل النواب المقيم‬
‫في مكة المشرفة عن‬
‫شيخه بركة الوجود سيدي‬
‫الشيخ إبراهيم الرشيد عن‬
‫شيخه الستاذ العظم‬
‫سيدنا أحمد ابن إدريس أنه‬
‫لقنه صلى الله عليه وسلم‬
‫بنفسه أوراد الطريقة‬
‫الشاذلية وأعطاه أورادا ً‬
‫جليلة وطريقة تسليكية‬
‫خاصة وقال له من انتمى‬
‫إليك فل أكله إلى ولية‬
‫غيري ول إلى كفالته بل‬
‫أنا وليه وكفيله قال سيدي‬
‫أحمد رضي الله عنه‬
‫اجتمعت بالنبي صلى الله‬
‫عليه وسلم اجتماعا ً صوريا ً‬
‫ومعه الخضر عليه السلم‬
‫فأمر النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم الخضر أن يلقنني‬
‫أوراد الطريقة الشاذلية‬
‫فلقننيها بحضرته ثم قال‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫للخضر عليه السلم يا‬
‫خضر لقنه ما كان جامعا ً‬
‫لسائر الذكار والصلوات‬
‫والستغفار وأفضل ثوابا ً‬
‫وأكثر عددا ً فقال له أي‬
‫شيء هو يا رسول الله‬
‫ه إ ِل ّ الله‬‫ل ل َ إ ِل َ َ‬‫ق ْ‬ ‫فقال‪ُ :‬‬
‫ل‬‫في ك ُ ّ‬ ‫ل الله ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫مدٌ َر ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ه‬
‫ع ُ‬
‫س َ‬ ‫و ِ‬ ‫ما َ‬‫عدَدَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ون َ ْ‬
‫ة َ‬
‫ح ٍ‬ ‫م َ‬‫لَ ْ‬
‫م الله‪ .‬فقالها وقلتها‬ ‫عل ْ ُ‬‫ِ‬
‫بعدهما وكررها صلى الله‬
‫عليه وسلم ثلثا ً ثم قال‬
‫قل اللهم إني أسألك بنور‬
‫وجه الله العظيم إلى آخر‬
‫الصلة العظيمية‪ .‬ثم قال‬
‫ر الله‬ ‫غف‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫له قل‪ :‬أ َ‬
‫ُِ‬ ‫ْ‬
‫و‬‫ه َ‬ ‫ه إ ِل ّ ُ‬ ‫ذي ل َ إ ِل َ َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫ظي َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‬ ‫فاَر الذُّنو ِ‬ ‫غ ّ‬ ‫م َ‬ ‫قّيو َ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ح‬‫ال ْ َ‬
‫ب‬ ‫ذا ال ْجل َل والك ْرام َ‬ ‫َ‬
‫وأُتو ُ‬ ‫ِ َ ِ َ ِ َ‬ ‫َ‬
‫صي‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫إ ِل َي ْ ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫والَثام ِ َ‬ ‫ب َ‬ ‫والذُّنو ِ‬ ‫ها َ‬ ‫ك ُل ّ َ‬
‫خطَأ ً‬ ‫َ‬
‫و َ‬ ‫مدا ً َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ب أذْن َب ْت ُ ُ‬ ‫ل ذَن ْ ٍ‬ ‫كُ ّ‬
‫عل ً‬ ‫ف ْ‬
‫و ِ‬ ‫ول ً َ‬ ‫ق ْ‬ ‫طنا ً َ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫هرا ً َ‬ ‫ظا ِ‬ ‫َ‬
‫كاِتي‬ ‫حَر َ‬ ‫ع َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫خطََراِتي‬ ‫و َ‬ ‫سك ََناِتي َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫داِئما ً أَبدا ً‬ ‫َ‬
‫ها َ‬ ‫سي ك ُل ّ َ‬ ‫فا ِ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫ن الذّن ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫مدا ً ِ‬ ‫سْر َ‬ ‫َ‬
‫أَ‬
‫ذي ل َ‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ْ‬
‫َ‬ ‫أَ ْ‬
‫م‬‫عل ْ ُ‬ ‫ه ال ْ ِ‬ ‫ط بِ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫ما أ َ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫م َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫وأ َ‬
‫ه‬‫خطّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫تا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫صا‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫جدَت ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫عددَ َ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫قل َ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫ه ال َِرادَ ُ‬ ‫صت ْ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫خ ّ‬ ‫و َ‬ ‫قدَْرةُ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ما‬ ‫ت الله ك َ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫دادَ ك َل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ه َرب َّنا‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ل َ‬ ‫حل َ ِ‬ ‫غي ل ِ َ‬ ‫ي َن ْب َ ِ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫وك َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ضى‪ .‬وهذا هو‬ ‫وي َْر َ‬ ‫َرب َّنا َ‬
‫الستغفار الكبير فقالهما‬
‫الخضر على نبينا وعليه‬
‫السلم وقلتهما بعدهما‬
‫وقد كسيت أنوارا ً وقوة‬
‫محمدية ورزقت عيونا ً‬
‫ِإلهية ثم قال صلى الله‬
‫عليه وسلم يا َأحمد قد‬
‫َأعطيتك مفاتيح السموات‬
‫والرض وهي الذكر‬
‫المخصوص والصلة‬
‫العظيمية والستغفار‬
‫الكبير قال سيدي أحمد‬
‫قدس سره ثم لقنها ِإلى‬
‫رسول الله صلى الله عليه‬
‫وعلى آله وسلم من غير‬
‫واسطة فصرت ألقن‬
‫المريدين كما لقنني به‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ومرة قال له رسول الله‬
‫صلى الله عليه وعلى آله‬
‫وسلم ل إله إل الله محمد‬
‫رسول الله في كل لمحة‬
‫ونفس عدد ما وسعه علم‬
‫الله خزنتها لك يا أحمد ما‬
‫سبقك إليها أحد علمها‬
‫أصحابك يسبقون بها وكان‬
‫رضي الله عنه يقول أملى‬
‫ي رسول الله صلى الله‬ ‫عل ّ‬
‫عليه وسلم الحزاب من‬
‫لفظه وكان يقول أخذنا‬
‫العلم من أفواه الرجال‬
‫كما تأخذون ثم عرضناه‬
‫على الله والرسول فما‬
‫أثبته أثبتناه وما نفاه‬
‫نفيناه انتهى ما حدثني به‬
‫الشيخ المذكور وقراه وأنا‬
‫أسمع من رسالته التي‬
‫ألفها في ترجمة سيدي‬
‫أحمد بن إدريس المطبوعة‬
‫على هامش أحزابه‬
‫وصلواته الشريفة‬
‫وأخبرني أنه سمع ما فيها‬
‫من سيدي الشيخ إبراهيم‬
‫الرشيد مرارا ً يرويها عن‬
‫سيدي أحمد بن إدريس‬
‫وأما الصلوات الخمس‬
‫الخرى فإني اخترتها من‬
‫أربع عشرة صلة له‪ .‬وقد‬
‫قال قدس الله سره أن‬
‫هذه الصلوات قد استوت‬
‫على عرش النوار‪.‬‬
‫وأرجلهن متدليات على‬
‫كرسي السرار‪ .‬تصلين‬
‫في كتاب الكمالت‬
‫المحمدية‪ .‬بقرآن الحقائق‬
‫الحمدية‪ .‬قد طلعت في‬
‫سموات العل شمسها‪.‬‬
‫وارتفع عن وجه الكمال‬
‫المحمدي نقابها‪ .‬وبحرها‬
‫في الحقائق اللهية زاخر‪.‬‬
‫ولهن في القسمة من‬
‫المعارف المحمدية حظ‬
‫وافر‪ .‬خذهن إليك يا من‬
‫أراد أن يسبح في كوثر‬
‫النور المحمدي‪ .‬وجل في‬
‫عجائب معانيها يا من‬
‫يبتغي الغتراف من البحر‬
‫الحمدي‪ .‬تتلو عليك من‬
‫كتاب الحقائق المحمدية‬
‫محكم اليات‪ .‬وتفسر لك‬
‫بعض نقش حروف آياته‬
‫البينات‪ .‬والله يهدي من‬
‫يشاء إلى صراط مستقيم‬
‫ا‪.‬ه‪ .‬نقلت هذه العبارة‬
‫بحروفها مع الصلوات من‬
‫مجموعة أحزاب أحمد بن‬
‫إدريس المطبوعة في‬
‫القسطنطينية بتصحيح‬
‫سيدي الشيخ إسماعيل‬
‫النواب السابق ذكره وقد‬
‫قرأتها عليه في مجلس‬
‫واحد وأجازني بها بروايته‬
‫عن الشيخ إبراهيم الرشيد‬
‫عن مؤلفها‪.‬‬
‫السبعون‪ :‬الكبرى للجيلني‬

‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫سو ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫جاءَك ُ ْ‬ ‫قدْ َ‬ ‫لَ َ‬


‫أَ‬
‫ما‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫زيٌز َ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫م‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫عن ْت ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫حي ٌ‬ ‫ف َر ِ‬ ‫ؤو ٌ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِبال ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ر ُ‬ ‫ْ‬ ‫عبد الله ربي ول َ أ َ‬ ‫أَ‬
‫ك بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ك‬‫عو َ‬ ‫م إ ِّني أدْ ُ‬ ‫ه ّ‬ ‫شْيئا ً الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ها ل َ‬ ‫سَنى ك ُل ّ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫مائ ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ب ِأ ْ‬
‫ن‬ ‫إل َه إل ّ أ َن ْت سبحان َ َ َ‬
‫كأ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫ِ َ ِ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ي َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫تُ َ‬
‫عَلى‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫د كَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫آ ِ‬
‫م‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫د‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫جي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫ُ‬
‫ي‬ ‫م ّ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫على آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫و َ‬ ‫سِليمًا‪َ .‬‬ ‫تَ ْ‬
‫د‬‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫م َيا‬ ‫ه ّ‬ ‫ها‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫هل ُ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫صل َةً ُ‬ ‫َ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫وآ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ُ‬ ‫َر ّ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫هو أ َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ما ُ َ‬ ‫مدا ً َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ز ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫سب ْ ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫م َر ّ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ظيم ِ َرب َّنا‬ ‫ع ِ‬ ‫ش ال ْ َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫وَر ّ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ز َ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ب كُ ّ‬ ‫وَر ّ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫والّزُبو ِ‬ ‫ل َ‬ ‫جي ِ‬ ‫وال ِن ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ظيم ِ الل ّ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫قا ِ‬ ‫فْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬
‫ك‬‫قب ْل َ َ‬ ‫س َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫أ َن ْت ال َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫فل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫خُر َ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫يءٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫َ‬
‫هُر‬ ‫ت ال ّ‬ ‫شيءٌ َ‬ ‫ك َ‬ ‫عد َ َ‬
‫ظا ِ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫بَ ْ‬
‫شيءٌ َ‬
‫ت‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫ف ْ‬ ‫س َ‬ ‫فل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫يءٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك َ‬ ‫دون َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫فل َي ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ال َْباطِ ُ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ه إ ِل ّ أن ْ َ‬ ‫مدُ ل َ إ ِل َ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫فل َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ك إ ِّني ك ُن ْ ُ‬ ‫حان َ َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫شاءَ الله َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫ال ْ ّ‬
‫َ‬ ‫شأ ْ‬
‫وةَ‬ ‫ّ‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫م يَ َ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫إ ِل ّ بالله الل ّ ُ‬
‫ك‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ة‬‫مَباَرك َ ً‬ ‫صل َةً ُ‬ ‫ك َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ن نُ َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫مْر َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ة كَ َ‬ ‫طَي ّب َ ً‬
‫م‬‫ه ّ‬ ‫سِليمًا‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫حّتى ل َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫يءٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك َ‬ ‫صل َت ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫قى ِ‬ ‫ي َب ْ َ‬
‫حّتى ل َ‬ ‫مدا ً َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫واْر َ‬ ‫َ‬
‫يءٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن َر ْ‬ ‫م ْ‬ ‫قى ِ‬ ‫ي َب ْ َ‬
‫حّتى ل َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ر ْ‬ ‫وَبا ِ‬ ‫َ‬
‫ء‪.‬‬ ‫ي ٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك َ‬ ‫كات ِ َ‬ ‫ن ب ََر َ‬ ‫م ْ‬ ‫قى ِ‬ ‫ي َب ْ َ‬
‫ح‬ ‫فل ِ ْ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ك‬ ‫وَز ّ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫وأ َن ْجح وأ َت ِم وأ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِ ْ َ ّ َ ْ‬
‫ل‬ ‫ض َ‬ ‫ف َ‬ ‫ح أَ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫وأْر ِ‬
‫وأ َربح وأ َوف َ‬
‫َ ْ ِ ْ َ ْ ِ َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫الصل َة وأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ِ َ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ت َ‬ ‫حّيا ِ‬ ‫وال ْت ّ ِ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫فل َ ُ‬
‫ق‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذي ُ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة‬‫دان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫و ْ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫ح أن ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫صب ْ‬ ‫ُ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫ة َ‬ ‫وطَل ْ َ‬
‫سَرا ِ‬ ‫س ال ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫م ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ة َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه َ‬ ‫وب ْ‬ ‫ة َ‬ ‫الّرّبان ِي ّ ِ‬
‫ة‬
‫دان ِي ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ص َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬‫ضَرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ش ال ْ َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ضَرةُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫سو ٍ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ة ُنوُر ك ُ ّ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫ن‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫سَناهُ يس َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك لَ ِ‬ ‫كيم ِ إ ِن ّ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫سرد‬ ‫قيم ٍ ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫َ‬
‫ديُر‬ ‫ق ِ‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫داهُ ذَل ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل ن َب ِ ّ‬ ‫كُ ّ‬
‫ل‬ ‫هُر ك ُ ّ‬ ‫و َ‬ ‫ج ْ‬ ‫و َ‬ ‫عِليم ِ َ‬ ‫ز ال ْ َ‬ ‫زي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ول ً ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫ضَياهُ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ول ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫حي ٍ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫َر ّ‬
‫ي‬‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ي ال ْ ُ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ش ّ‬ ‫قَر ِ‬ ‫عَرب ِ ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ي‬ ‫ح ّ‬ ‫ي ال َب ْطَ ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ش ِ‬ ‫ها ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫مك ّ ّ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫م ّ‬ ‫ها ِ‬ ‫الت ّ َ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫وال ْك ََرا َ‬ ‫ج َ‬ ‫الّتا ِ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ر َ‬ ‫مي ْ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ر َ‬ ‫خي ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫و‬
‫غْز ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫طاَيا َ‬ ‫ع َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫سَراَيا َ‬ ‫ال ّ‬
‫سم ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫غن َم ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫هاِد َ‬ ‫ج َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫جَزا ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ب اليا ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫هَرا ِ‬ ‫ت ال َْبا ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫عل َ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫والت ّل ْب ِي َ ِ‬
‫ة‬ ‫ق َ‬ ‫حل ِ‬
‫وال ْ َ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬
‫و ِ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫فا َ‬ ‫ص َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫قام ِ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫حَرام ِ َ‬ ‫ر ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ش َ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫من ْب َ ِ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫حَرا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫قب ْل َ ِ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫موِد‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫قام ِ ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫وُروِد‬ ‫م ْ‬ ‫ض ال ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫جوِد ِللّر ّ‬ ‫س ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫م ِ‬ ‫ب َر ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫عُبوِد َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ف‬ ‫قو ِ‬ ‫و ُ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫مَرا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب ال ْ َ َ‬ ‫عَر َ‬
‫علم ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫فا ٍ‬ ‫بِ َ‬
‫ل‬ ‫جِلي ِ‬ ‫وال ْك َل َم ِ ال ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫وي ِ‬ ‫الطّ ِ‬
‫ص‬ ‫خل َ ِ‬ ‫ة ال ِ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ب ك َل ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ديق‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ق والت ّ ْ‬ ‫صد ْ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫جيَنا ب ِ َ‬ ‫ة ت ُن ْ ِ‬ ‫صل َ ٍ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫ح ِ‬ ‫وال ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع ال ْ ِ‬ ‫مي َ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫وال ْب َل ِّيا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫وال ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫مَنا ب ِ َ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫فا ِ‬ ‫وال َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫قام ِ َ‬ ‫وال ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فت َ ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫هُرَنا ب ِ َ‬ ‫وت ُطَ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫ها ِ‬ ‫عا َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫سي َّئا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ب َ‬ ‫عُيو ِ‬ ‫ع ال ْ ُ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ها ِ‬ ‫عا َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫فا ِ‬ ‫وال َ‬ ‫َ‬
‫ع‬‫مي َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫هُرَنا ب ِ َ‬ ‫وت ُطَ ّ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ضي ل ََنا ب ِ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫طيَئا ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ما ن َطْل ُب ُ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫مي َ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫عن ْدَ َ‬
‫ك‬ ‫ها ِ‬ ‫عَنا ب ِ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫وت َْر َ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ِ‬ ‫حا َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها‬ ‫غَنا ب ِ َ‬ ‫وت ُب َل ّ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ِ‬ ‫عَلى الدَّر َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ع‬ ‫مي‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫يا‬ ‫غا‬ ‫َ‬ ‫صى ال ْ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ع َ‬ ‫وب َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫حَيا ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫خي َْرا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب َيا الله َيا‬ ‫ت َيا َر ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م إ ِّني‬ ‫ه ّ‬ ‫ت‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ب الدّ َ‬ ‫جي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫في‬ ‫ل ِلي ِ‬ ‫ع َ‬ ‫َ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ج َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫كأ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ماِتي‬ ‫م َ‬ ‫عد َ َ‬ ‫وب َ ْ‬ ‫حَياِتي َ‬ ‫ة َ‬ ‫مد ّ ِ‬ ‫ُ‬
‫ف‬‫ك أل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ف ذَل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْ‬
‫عا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫فأ ْ‬ ‫عا َ‬ ‫ض َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫أَ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ل ذَل ِ َ‬ ‫مث ْ ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ضُروب َي ْ َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ل ذَل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ك َ‬ ‫مَثا ِ‬ ‫لأ ْ‬ ‫مَثا َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫عَربَ ِ ّ‬ ‫سو ِ‬ ‫والّر ُ‬
‫عَلى آل ِه وأ َ‬
‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ال ّ‬
‫ول َِد ِ‬
‫ه‬ ‫ِ َ ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫حا‬ ‫َ‬ ‫ص‬
‫ِ َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ل ب َي ْت ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وذُّرّيات ِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ر ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ها‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫واِلي ِ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ِ‬ ‫وأت ْْبا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ِ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫َ‬
‫هي‬ ‫ج ِ َ‬
‫ه إ ِل ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ن ذَل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫صل َ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ا ْ‬
‫صل َ َ‬
‫ة‬ ‫ل َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫فوقُ َ‬ ‫تَ ُ‬
‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫السموات وأ َ‬
‫ن‬ ‫ضي َ‬ ‫ل ال ََر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ّ َ َ ِ َ‬
‫َ‬
‫ذي‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫ك َيا‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ف ِ‬ ‫كا ّ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضل ْت َ ُ‬ ‫ف ّ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫أ َك ْرم ال َك ْرمين ويا أ َ‬
‫َ ِ َ َ َ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫مّنا‬ ‫ل ِ‬ ‫قب ّ ْ‬ ‫ن َرب َّنا ت َ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫الّرا ِ‬
‫م‬ ‫لي‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫مي‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ك أَ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫عل َيَنا إن ّ َ َ‬
‫وا ُ‬ ‫ت الت ّ ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َ ْ‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫م‬‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫الّر ِ‬
‫ول ََنا‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫وك َّر ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ي‬‫م ّ‬ ‫ي ال ُ ِ‬ ‫ك الن ّب ِ ّ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫فات ِ ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ميم ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ء الّر ْ‬ ‫حا ِ‬ ‫خات ِم ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر‬
‫ح ِ‬ ‫وام ِ ب َ ْ‬ ‫ل الدّ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ك‬ ‫ر َ‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫ك ومعدن أ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬
‫س‬ ‫عُرو ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫مل َك َت ِ َ‬
‫عَيا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ساب ِ ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫في ّ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫والّر ْ‬ ‫ق ُنوُرهُ َ‬ ‫ل ِل ْ َ ْ‬
‫خل ِ‬
‫ه‬
‫هوُر ُ‬ ‫ن ظُ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫جت ََبى‬ ‫م ْ‬ ‫فى ال ْ ُ‬ ‫صطَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬
‫عي ْ ِ‬ ‫ضى َ‬ ‫مْرت َ َ‬ ‫قى ال ْ ُ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ز‬‫وك َن ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫قَيا َ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫وَزي ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫عَناي َ ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ة‬‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫مام ِ ال ْ َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫داي َ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ال َ ِ‬
‫ْ‬
‫ز‬
‫وطَِرا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫مل َك َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مي ِ‬ ‫وأ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ز ال ْ َ‬ ‫وك َن ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫حل ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ف‬ ‫ش ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫س ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫ص ِ‬ ‫وَنا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫جي الظّل ْ َ‬ ‫دََيا ِ‬
‫ع‬
‫في ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ي الّر ْ‬ ‫ون َب ِ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫مل ّ ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ال ُ‬
‫و َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ّ‬
‫ص‬ ‫وت َ ْ‬ ‫َ‬ ‫خ َ‬
‫خ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ع ال ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫صاُر‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ال ب ْ َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ون َب ِي َّنا ُ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ج‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ء ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫وال ْ‬ ‫ج‬ ‫ر ال َب ْل َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الّنو ِ‬
‫سى‬ ‫مو َ‬ ‫ة ُ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫س تَ ْ‬ ‫مو ِ‬ ‫َنا ُ‬
‫سى‬ ‫عي َ‬ ‫ل ِ‬ ‫جي ِ‬ ‫س إ ِن ْ ِ‬ ‫مو ِ‬ ‫قا ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ت الله َ‬ ‫وا ُ‬ ‫صل َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سم ِ‬ ‫ن طِل ّ ْ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫عل َي ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫في ب ُ ُ‬ ‫ك الطْل َ‬ ‫َ‬ ‫فل َ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫طو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ِ‬
‫فيا َ َ‬
‫ت‬ ‫حب َب ْ ُ‬ ‫فأ ْ‬ ‫خ ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ك َْنزا ً َ‬ ‫ك ُن ْ ُ‬
‫أ َن أ ُ‬
‫ك‬ ‫مل َ ِ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫وو‬ ‫ُ‬ ‫طا‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ر‬
‫هو ِ‬ ‫في ظُ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قد ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ف ُ‬ ‫عّر ْ‬ ‫فت َ َ‬ ‫خْلقا ً َ‬ ‫ت َ‬ ‫ق ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫قّر ِ‬ ‫فوِني ُ‬ ‫عَر ُ‬ ‫فِبي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫إ ِل َي ْ‬
‫ة ُأوِلي‬ ‫مْرآ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫قي ِ‬ ‫ن ال ْي َ ِ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ن إ َِلى‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫عْزم ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫مِبي ِ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫مل ِ ِ‬ ‫هوِد ال ْ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ُ‬
‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫صا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫صا‬ ‫ب‬ ‫ُنور أ َن ْوار أ َ‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫َِ‬
‫ل‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫مك َّر ِ‬ ‫ء ال ْ ُ‬ ‫الن ْب َِيا ِ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ة َر ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ن َظَ‬
‫ن‬ ‫ري‬ ‫خ‬ ‫ِ‬ ‫وال‬ ‫ن‬ ‫لي‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ال َْوال ِم ال َ‬
‫ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫عاَلى َ‬ ‫صّلى الله ت َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ن الن ّب ِّيي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وان ِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫عَلى إ ِ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫ه الطّي ِّبي َ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫طا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫مَنح‬ ‫ف وأ َ‬ ‫وسل ّم وأ َ‬
‫وا ْ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫م‬ ‫ظ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫وأ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫َ‬
‫فى‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫صل َت ِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫أَ ْ‬
‫وأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬
‫لما ً‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ط‬ ‫با‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫يت َن َزل َن من أ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫َ ّ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫ك َ‬ ‫فل َ ِ‬ ‫ت إ َِلى َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ت‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬
‫وال ّ‬ ‫ء َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫ر ال ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫سدَْر ِ‬ ‫عن ْدَ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫قَيا ِ‬ ‫وي َْرت َ ِ‬ ‫َ‬
‫ز‬‫مْرك َ ِ‬ ‫ن إ َِلى َ‬ ‫في َ‬ ‫ر ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫هى ال ْ َ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫ن َ‬ ‫مِبي ِ‬ ‫ر ال ْ ُ‬ ‫ل الّنو ِ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫قي ِ‬ ‫عل ْم ِ ي َ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ء الّرّبان ِّيي َ‬ ‫ما ِ‬ ‫عل َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬‫دي َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ء الّرا ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫قي‬ ‫يَ ِ‬
‫ن ال َن ْب َِيا ِ‬
‫ء‬ ‫قي ِ‬ ‫ق يَ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ت ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ذي َتا َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫مي َ‬ ‫مك َّر ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫أ َن ْوار جل َل ِ ُ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫عْزم ِ ِ‬ ‫ه أوُلو ال َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ َ‬
‫في‬ ‫ت ِ‬ ‫حي َّر ْ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ماءُ‬ ‫عظَ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ك َ‬ ‫دَْر ِ‬
‫ل‬ ‫من َّز ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫مل َئ ِك َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ظيم ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ّ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫ي ُ‬ ‫عَرب ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫سا ٍ‬ ‫ب ِل ِ َ‬
‫ث‬‫ع َ‬ ‫ن إ ِذْ ب َ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عَلى ال ْ ُ‬ ‫الله َ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫فيهم رسول ً من أ َ‬
‫ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ِ ِ ْ َ ُ‬
‫م‬‫ه ْ‬ ‫وي َُز ّ‬ ‫ي َت ُْلو َ َ‬
‫كي ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م آَيات ِ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫علي ْ ِ‬
‫ة‬‫م َ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫م ال ْك َِتا َ‬ ‫ه ُ‬ ‫م ُ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫وي ُ َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ل لَ ِ‬ ‫قب ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫كاُنوا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫ل ُ‬ ‫ضل َ ٍ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫ك َ‬ ‫ذات ِ َ‬ ‫صل َةَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع ل ِك ُ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫فات ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ف بِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ال ْك َ َ‬
‫ه‬
‫ن ت َن َّز َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مَثا ِ‬
‫ل‬ ‫في ال ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫قي َ‬ ‫خُلو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ف الّرّبان ِي ّ ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ي َن ُْبو‬
‫ة‬
‫هي ّ ِ‬ ‫ر ال ِل َ‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫ة ال َ‬ ‫حيطَ ِ‬ ‫و ِ‬
‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫سائ ِِلي َ‬ ‫هى ال ّ‬ ‫من ْت َ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫غاي َ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ر ِ‬ ‫حائ ِ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫ودِلي ِ‬ ‫َ‬
‫موِد‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كي َ‬ ‫سال ِ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ذات َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫وال ّ ِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫صا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ِبال ْ‬
‫ت‬ ‫وآ ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ضى َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫سِليما ً ب ِ َ‬
‫ل‬‫ة الَز ِ‬ ‫داي َ َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫حّتى ل َ ي َ ْ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫صُر ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫د َ‬ ‫ة ال ب َ ِ‬ ‫غاي َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ض‬
‫واْر َ‬ ‫مدٌ َ‬ ‫هأ َ‬ ‫هي ِ‬ ‫ول َ ي ُن ْ ِ‬ ‫عدَدٌ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ع ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫واب ِ ِ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫والطّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ء َ‬ ‫ما ِ‬ ‫عل َ َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ْ‬
‫ول ََنا‬ ‫م ْ‬ ‫عل َْنا َيا َ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ري َ‬ ‫الطّ ِ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫ةآ ِ‬ ‫ق ً‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ضَرت ِ َ‬
‫ك‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬ ‫د َ‬
‫ب َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ح أب ْ َ‬ ‫فت ْ ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫عَناي َت ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫س َ‬
‫ك‬ ‫وإ ِن ْ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ك إ َِلى ِ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫من َّز ِ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫دان ِ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫حا ُ‬ ‫ض َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫ه الَيا ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫عث ََرا ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫قي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫شْر ِ‬ ‫حي ال ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ت َ‬ ‫دا ِ‬ ‫سا َ‬ ‫ال ّ‬
‫ف‬ ‫سُيو ِ‬ ‫ت ِبال ّ‬ ‫ضل َل َ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫عُرو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ر ِبال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ر َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ت‬‫من ْك ََرا ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫هي َ‬ ‫والّنا ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫شَرا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫الث ّ ِ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صّلى الله‬ ‫ت َ‬ ‫رّيا ِ‬ ‫ر ال ْب َ ِ‬ ‫خي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫خل َقُ‬ ‫ه ال َ ْ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫صا ُ‬ ‫َ‬
‫و َ‬ ‫وال ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ضي ّ ُ‬ ‫الّر ِ‬
‫ة وال َ‬
‫ل‬ ‫وا ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ضي ّ ُ َ‬ ‫مْر ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫وا ُ‬
‫ل‬ ‫ح َ‬ ‫وال َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫عي ّ ُ‬ ‫شْر ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ت ال ََزل ِي ّ ُ‬
‫ة‬ ‫عَناَيا ُ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫قي ّ ُ‬ ‫قي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة‬‫دي ّ ُ‬ ‫ت ال َب َ ِ‬ ‫دا ُ‬ ‫عا َ‬ ‫س َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫مك ِي ّ ُ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫فُتو َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫مدَن ِي ّ ُ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫هوَرا ُ‬ ‫والظّ ُ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫عال ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫هي ّ ُ‬ ‫ت ال ِل ِ‬
‫َ‬ ‫مال َ ُ‬ ‫وال ْك َ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫ري ّ ِ‬ ‫سّر ال ْب َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫الّرّبان ِي ّ ُ‬
‫عث َِنا‬ ‫م بَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫عَنا ي َ ْ‬ ‫في ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عن ْدَ َرب َّنا‬ ‫فُر ل ََنا ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه‬
‫دى ب ِ ِ‬ ‫قت َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫عي إ ِل َي ْ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ك‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫صو َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫را‬ ‫ل ِمن أ َ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ش‬
‫ح ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ال َِنيس ب ِ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫مت ّ َ‬ ‫حّتى ت َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ك لَ‬ ‫ع بِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫وَر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذات ِ َ‬ ‫ر َ‬ ‫ُنو ِ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫حدَت َ َ‬ ‫و ْ‬ ‫هدَ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‬ ‫سا ِ‬ ‫ه ب ِل ِ َ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫قل ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َث َْرت ِ َ‬
‫ك‬‫مال ِ َ‬ ‫ه ب ِك َ َ‬ ‫وي ْت َ ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫حال ِ َ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫َ‬ ‫ما ت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ر ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫مُر َ‬ ‫ؤ َ‬ ‫ع بِ َ‬ ‫صد َ ْ‬ ‫فا ْ‬
‫ذاك ُِر ل َ َ‬
‫ك‬ ‫ن ال ّ‬ ‫كي َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫م لَ َ‬ ‫صائ ِ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫في ل َي ْل ِ َ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫عن ْ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫عُرو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ها‬ ‫نَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫خي ُْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫مل َئ ِك َت ِ َ َ‬
‫ك أن ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫و ّ‬ ‫م إ ِّنا ن َت َ َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫عاِني‬ ‫م َ‬ ‫ع لِ َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫جا ِ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫حْر ِ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫كب َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ن َسأ َ‬
‫ن‬‫كأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫يا‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫كَ َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ه ن َب ِي َّنا َ‬ ‫ج َ‬ ‫و ْ‬ ‫ري ََنا َ‬ ‫ِ‬ ‫تُ‬
‫عّنا‬ ‫و َ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫عل َيه وسل ّم وأ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ِ َ َ َ َ‬
‫ة‬‫هد َ ِ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫جودَ ذُُنوب َِنا ب ِ ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ُ‬
‫في‬ ‫عّنا ِ‬ ‫غي ّب ََنا َ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫ك َ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مي َ‬ ‫صو ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ر أن ْ َ‬ ‫حا ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‬
‫غِبي َ‬ ‫ة َرا ِ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫ل الدّن ْي َ ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ال ْ ّ‬
‫و َيا‬ ‫ه َ‬ ‫ك َيا ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫غائ ِِبي َ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِل َي ْ َ‬
‫و َيا‬ ‫ه َ‬ ‫و َيا الله َيا ُ‬ ‫ه َ‬ ‫الله َيا ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫قَنا ِ‬ ‫س ِ‬ ‫كا ْ‬ ‫غي ُْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫الله ل َ إ ِل َ َ‬
‫سَنا‬ ‫م ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫ك َ‬ ‫حب ّت ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ب َ‬ ‫شَرا ِ‬ ‫َ‬
‫ع‬ ‫دي ّت ِ َ‬ ‫في بحا َ‬
‫حّتى ن َْرت َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ح ِ‬ ‫رأ َ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ضَرت ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ح ِ‬ ‫حُبو َ‬ ‫في ب ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫قت ِ َ‬
‫ك‬ ‫خِلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ها َ‬ ‫و َ‬ ‫عّنا أ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫وَتقطَ َ‬ ‫َ‬
‫وْرَنا‬ ‫ون َ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ول َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫ك َ‬ ‫عت ِ َ‬ ‫طا َ‬ ‫ر َ‬ ‫ب ُِنو ِ‬
‫ن‬‫ع ْ‬ ‫عُيوب َِنا َ‬ ‫صْرَنا ب ِ ُ‬ ‫وب َ ّ‬ ‫ضل َّنا َ‬ ‫تُ ِ‬
‫ة ن َب ِي َّنا‬ ‫م ِ‬ ‫حْر َ‬ ‫رَنا ب ِ ُ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫عُيو ِ‬ ‫ُ‬
‫صّلى الله‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫جوِد‬ ‫ْ‬ ‫وأ َ‬
‫و ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬
‫ِ َ َ ِ ِ‬ ‫بي‬ ‫صا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫حا‬ ‫َ‬ ‫ص‬‫َ ْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫ح َ‬ ‫هوِد َيا أْر َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫حمين ن َسأ َل ُ َ َ‬
‫كأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الّرا ِ ِ َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫حب ّ ُ‬ ‫حَنا ُ‬ ‫من َ َ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قَنا ب ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ُل ْ ِ‬
‫ذا‬ ‫م َيا َ‬ ‫قّيو ُ‬ ‫ي َيا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫َيا الله َيا َ‬
‫ل‬ ‫قب ّ ْ‬ ‫وال ِك َْرام ِ َرب َّنا ت َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مّنا إن ّ َ َ‬
‫م‬ ‫عِلي ُ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫مي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫عل َي َْنا إ ِن ّ َ‬
‫وا ُ‬ ‫ت الت ّ ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫ب َ‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫ف ً‬ ‫ر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ل ََنا َ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫حي ُ‬ ‫الّر ِ‬
‫ء‬
‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ك ُ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ة إ ِن ّ َ‬ ‫ع ً‬ ‫ف َ‬ ‫َنا ِ‬
‫ن َيا‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ديٌر َيا َر ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫حيم ن َسأ َل ُ َ َ‬
‫كأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن َيا َر ِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫في‬ ‫ه ن َب ِي َّنا ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ؤي َ َ‬ ‫قَنا ُر ْ‬ ‫ت َْرُز َ‬
‫قظَت َِنا َ‬
‫صل ّ َ‬
‫ي‬ ‫ن تُ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫مَنا َ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫م ً‬ ‫دائ ِ َ‬ ‫صل َةً َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ي‬‫صل ّ َ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫دي ِ‬ ‫وم ِ ال ّ‬ ‫إ َِلى ي َ ْ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ن ل ََنا‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫وك ُ ْ‬ ‫رَنا َ‬ ‫ِ‬ ‫خي ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ك أ ََبدا ً‬ ‫وات ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ل أَ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ا ْ‬
‫مدا ً‬ ‫كات ِ َ‬ ‫مى ب ََر َ‬ ‫َ‬
‫سْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ددا ً‬ ‫وأْز َ‬ ‫َ‬
‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫ضل ً َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ك َ‬ ‫حّيات ِ َ‬ ‫كى ت َ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ق‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫شَر ِ‬ ‫عَلى أ ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫جان ّي ّ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ال ِن ْ َ‬
‫ر‬ ‫طو ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ة َ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫لي َ‬ ‫قا ِ‬ ‫الّر َ‬
‫قائ ِ ِ‬
‫ة‬‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ال ِ ْ‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫الت ّ َ‬
‫ة‬
‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ر الّر ْ‬ ‫سَرا ِ‬ ‫ط ال ِ ْ‬ ‫هب َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫د الن ّب ِّيي ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫سطَ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ش ال ْ ُ‬ ‫جي ْ َِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫قد ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ول َِيا ِ‬ ‫ب ال ْ‬ ‫د َرك ْ ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ل ال ْ َ ْ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫خل ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫عّز‬ ‫ء ال ْ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫حا‬ ‫ن‬ ‫عي‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫أَ‬
‫ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ال َ‬
‫د‬
‫ج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ز ّ‬ ‫َ ِ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫ع َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫شا‬ ‫َ‬ ‫نى‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫شاهد أ َ‬
‫ق‬‫ّ َ ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫َ ِ‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م َ ِ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ُ‬
‫سا ِ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫وت َْر ُ‬ ‫ل َ‬ ‫و ِ‬ ‫ال َ‬
‫حك ْم ِ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫عل ْم ِ َ‬ ‫ع ال ْ ِ‬ ‫من ْب َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫قدَم ِ َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫جود‬ ‫سّر ال ْ ُ‬ ‫ر ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مظْ َ‬ ‫حك َم ِ َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫سا ِ‬ ‫وإ ِن ْ َ‬ ‫ي َ‬ ‫وال ْك ُل ّ ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ز ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ي‬
‫و ّ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫جوِد ال ْ ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫د‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ح َ‬ ‫ي ُرو ِ‬ ‫فل ِ ّ‬ ‫س ْ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫حَيا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫عي ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫ون َي ْ‬ ‫ال ْك َ ْ‬
‫عَلى‬ ‫ق ب ِأ َ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫داَري ْ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ق‬ ‫مت َ َ ّ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ب ال ْ ُ‬
‫خل ِ‬ ‫ة َ‬ ‫عُبوِدي ّ ِ‬ ‫ُرت َ ِ‬
‫بأ َ‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬ ‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫خِلي ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫فائ ِي ّ ِ‬ ‫صطِ َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫م‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫حبيب ال َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َ‬
‫حِبيب َِنا‬ ‫و َ‬ ‫ول ََنا َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫د الله ب ْ ِ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫د بْ ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬
‫ه‬‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ب َ‬ ‫مطّل ِ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫د‬ ‫عَلى آل ِه َ‬
‫عد َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫مات ِ َ‬ ‫داِد ك َل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫ك َ‬ ‫مات ِ َ‬ ‫عُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫وذَك ََر ُ‬
‫ه‬ ‫ك َ‬ ‫ما ذَك ََر َ‬ ‫ك ُل ّ َ‬
‫ك‬ ‫ر َ‬ ‫ن ِذك ْ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ف َ‬ ‫غ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫فُلو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ر ِ‬ ‫وِذك ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ه ّ‬ ‫داِئمًا‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫سِليما ً ك َِثيرا ً َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ب ُِنو‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫و ّ‬ ‫إ ِّنا ن َت َ َ‬
‫َ‬
‫ن‬‫جوِد أ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫ري ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ة‬
‫حَيا ِ‬ ‫ر َ‬ ‫نو ِ‬ ‫قُلوب ََنا ب ِ ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫حي ِ َ‬ ‫تُ ْ‬
‫ُّ‬
‫ء‬
‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ع ل ِك َ‬ ‫س ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫قل ْب ِ ِ‬ ‫َ‬
‫دى‬ ‫ه ً‬ ‫و ُ‬ ‫عْلما ً َ‬ ‫و ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫شرى ل ِل ْمسل ِمين َ‬
‫ن‬
‫وأ ْ‬ ‫ُ ْ ِ َ َ‬ ‫وب ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫صدْ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫دوَرَنا ب ُِنو ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫شَر َ‬ ‫تَ ْ‬
‫في‬ ‫فّرطَْنا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ضَياءً‬ ‫و ِ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ال ْك َِتا ِ‬
‫هَر‬ ‫وت ُطَ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫وِذك َْرى ل ِل ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ة نَ ْ‬ ‫هاَر ِ‬ ‫سَنا ب ِطَ َ‬ ‫فو َ‬ ‫نُ ُ‬
‫مَنا‬ ‫عل ّ َ‬ ‫وت ُ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ضي ّ ِ‬ ‫مْر ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫الّزك ِي ّ ِ‬
‫ء‬
‫ي ٍ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫بأ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫َِ َ ِ‬
‫ن‬‫مِبي ٍ‬ ‫مام ٍ ُ‬ ‫في إ ِ َ‬ ‫صي َْناهُ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫أ ْ‬
‫فيَنا‬ ‫سَرائ َِرهُ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫غي ّب ََنا‬ ‫حّتى ت ُ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ع أن ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب ِل َ َ‬
‫ه‬
‫قت ِ ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫في َ‬ ‫عّنا ِ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫قّيو َ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫و ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كو َ‬ ‫في َ ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫سْر َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫مي ّت ِ َ‬ ‫قّيو ِ‬ ‫فيَنا ب ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ش‬
‫عي ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ش ب ُِرو ِ‬ ‫عي َ‬ ‫فن َ ِ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫ة َ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫ة ال َب َ ِ‬ ‫حَيا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مي ْ‬ ‫سِليما ً ك َِثيرا ً آ ِ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عي َْنا َيا‬ ‫ك َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ن َيا َر ْ‬ ‫مّنا ُ‬ ‫ن َيا َ‬ ‫حّنا ُ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫مَناَزل َت ِ َ‬ ‫ت ُ‬ ‫جل َّيا ِ‬ ‫جت َ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫مَناَزل َ ِ‬ ‫ه لِ ُ‬ ‫هوِد ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫ى ُ‬ ‫مْرآ ِ‬ ‫ِ‬
‫في‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫فن َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫جل َّيات ِ َ‬ ‫تَ َ‬
‫في‬ ‫ن ِ‬ ‫دي َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ء الّرا ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‪.‬‬ ‫بي‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ة ال َ‬ ‫ول َي َ ِ‬
‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َِبيَنا‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫حَنا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل ل ُطْ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬‫ما ِ‬ ‫وك َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫مل ْك ِ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫عطِْ َ‬ ‫َ‬
‫سّر‬ ‫ق بِ ِ‬ ‫ر ال ْ ُ ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ُ‬
‫مطل ِ‬ ‫ك الّنو ِ‬ ‫قد ْ ِ‬
‫د‬
‫قي ّ ُ‬ ‫ة ال ِّتي ل َ ت َت َ َ‬ ‫عي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫غي ْب ِ َ‬ ‫في َ‬ ‫عًنى ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬
‫الَباطِ ِ‬
‫ك‬ ‫هادَت ِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫في َ‬ ‫قا ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬‫ظا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ة‬
‫ر الّرّبان ِي ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سَرا ِ‬ ‫س ال ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬
‫ت‬ ‫ضَرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫جَلى َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ل ال ْك ُت ُ ِ‬ ‫ز ِ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫ت ال ْب َي ّن َ ِ‬
‫ة‬ ‫ر الَيا ِ‬ ‫وُنو ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫قي ّ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫ذات ِ َ‬ ‫ر َ‬ ‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫قت َ ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫فات ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫قت َه بأ َ‬
‫ك‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ما‬ ‫ق ْ ُ ِ ْ َ‬
‫س‬ ‫ح ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه الن ْب َِياءَ‬ ‫َ‬ ‫ر ِ‬ ‫خل َ ْ‬
‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ف َ َ‬ ‫عّر ْ‬ ‫وال ْ ُ‬
‫ت إ ِلي ْ ِ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ق َ َ‬ ‫ميَثا ِ‬ ‫ذ ال ْ ِ‬
‫علي ْ َِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ب ِأ ْ‬
‫خذَ الله‬ ‫وإ ِذْ أ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مِبي ِ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬ ‫ما آت َي ْت ُك ُ ْ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫ميَثاقَ الن ّب ِّيي َ‬ ‫ِ‬
‫جاءَك ُ ْ‬
‫م‬ ‫م َ‬ ‫ة ثُ ً‬ ‫م ٍ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ن ك َِتا ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬‫عك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ما َ‬ ‫صدّقٌ ل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫سو ٌ‬ ‫َر ُ‬
‫ل‬ ‫قا َ‬ ‫ه َ‬ ‫صُرن ّ ُ‬ ‫ول َت َن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫من ُ ّ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ل َت ُ ْ‬
‫م‬ ‫عَلى ذَل ِك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫خذّت ُ ْ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫َ ْ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫أ َأ َ‬
‫قا َ‬
‫ل‬ ‫قَرْرَنا َ‬ ‫قاُلوا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ري َ‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫شهدوا َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫عك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫وأَنا َ‬ ‫َ‬ ‫فا ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫دي َ‬ ‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫ة ال ْك َ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى ب َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ء ال ْ َ‬ ‫ها ِ‬ ‫وب َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ج ال ْ َ‬ ‫وَتا ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫عب َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫صا ِ‬ ‫و َ‬ ‫س ال ْ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫جوٍد‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ة كُ ّ‬ ‫حَيا ِ‬ ‫و َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫و ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل‬
‫جل ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫سل ْطَن َت ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫عّز َ‬ ‫ِ‬
‫ع‬‫صن ْ ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫مِلي ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫مل َك َت ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫عّز َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫و ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ز َ‬ ‫وطَِرا َ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫قدَْرت ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬‫وت ِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ال ّ‬
‫خاصة من أ َ‬
‫ل‬‫ِ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ة ال ْ َ ّ ِ ِ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫سر الله ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫قْرب ِ َ‬ ‫ُ‬
‫عظم ِ‬ ‫َ‬
‫ك ِ‬
‫ل‬ ‫خِلي ِ‬ ‫و َ‬ ‫ب الله الك َْرم ِ َ‬ ‫حِبي ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ول ََنا‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ِ‬ ‫مك َّرم ِ َ‬ ‫الله ال ْ ُ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ه‬
‫ل بِ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫و ّ‬ ‫م إ ِّنا ن َت َ َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ه ل َدَي ْ َ‬ ‫ع بِ ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫ون َت َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِل َي ْ َ‬
‫ة ال ْك ُب َْرى‬ ‫ع ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫مى‬ ‫عظْ َ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫سيل َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫كان َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫غّرا َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫فى‬ ‫ة الّزل ْ َ‬ ‫زل َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫من ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫عل َْيا َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬ ‫قوسين أ َ َ‬
‫ن‬ ‫و أدَْنى أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب َ ْ َ ْ‬ ‫قا ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫فا ٍ‬ ‫ص َ‬ ‫و ِ‬ ‫ذاتا ً َ‬ ‫ه َ‬ ‫قَنا ب ِ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫تُ َ‬
‫وأ َسماءً وأ َ‬
‫حّتى‬ ‫وآَثارا ً َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫س‬
‫ح ّ‬ ‫ول َ ن ُ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ول َ ن َ ْ‬ ‫ل َ ن ََرى َ‬
‫هي‬ ‫جدَ إ ِل ّ إ ِّيا َ َ‬ ‫ول َ ن َ ِ‬
‫ك إ ِل ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫دي ب ِ َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫وي ّت ََنا‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫أَ‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ه‬‫وائ ِل ِ ِ‬ ‫في أ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وي ّت ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫خل ّت ِ ِ‬ ‫ود ّ ُ‬ ‫وب ِ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫هاي َت ِ ِ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫َ‬
‫فوات ِح أ َ‬
‫ر‬‫ََ ِ‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫و َ َ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ّت ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ر‬‫سَرا ِ‬ ‫عأ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫صيَرت ِ ِ‬ ‫بَ ِ‬
‫ه‬
‫مائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫حيم ِ َر ْ‬ ‫وَر ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ريَرت ِ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫م إ ِّنا‬ ‫ه ّ‬ ‫ه‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫مائ ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫عيم ِ ن َ ْ‬ ‫ون َ ِ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫ه ن َب ِي ّ َ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬
‫سي ّ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫نَ ْ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ضى‬ ‫وال ّْر َ‬ ‫فَرةَ َ‬ ‫غ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ما ل َ ت َك ِل َْنا‬ ‫قُبول ً َتا ّ‬ ‫ل َ‬ ‫قُبو َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ف َ‬ ‫سَنا طَْر َ‬ ‫ه إ َِلى أن ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ف ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫ق ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ب َ‬ ‫جي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ن َيا ن ِ ْ‬ ‫عي ْ ٍ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫جا ِ‬ ‫ي بِ َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َيا َ‬ ‫خي ُ‬ ‫ل الدّ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫دَ َ‬
‫صّلى الله‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن َب ِي ّ َ‬
‫ن‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫عاَلى َ‬ ‫تَ َ‬
‫ق‬ ‫ب ال ْ َ ْ‬ ‫ن ذُُنو ِ‬ ‫غ ْ‬ ‫ُ‬
‫خل ِ‬ ‫عهم أ َ‬
‫فَرا َ‬
‫بأ َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ِ‬ ‫وآ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫قطَْر ٍ‬
‫ة‬ ‫م كَ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫َبر ِ‬
‫ع‬ ‫س ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫في ب َ ْ‬ ‫ِ‬
‫د‬
‫ق ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ذي ل َ َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن‬‫مِبي ُ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ول ُ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫قل ْ َ‬ ‫ُ‬
‫سل َْنا َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ك إ ِل ّ َر ْ‬ ‫ما أْر َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫عَلى آل ِه وصحب َ‬
‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ِ َ َ ْ ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مّني‬ ‫م ِ‬ ‫عظْ ُ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ه َْ‬ ‫و َ‬ ‫َرب إ ِّني َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫يب‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ل الرأ َ‬ ‫ع َ‬ ‫وا ْ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫شت َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ب‬‫قّيا َر ّ‬ ‫ش ِ‬ ‫ك َرب َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن ب ِدُ َ‬ ‫أك ُ ْ‬
‫ت‬ ‫ضر َ‬
‫وأن ْ َ‬ ‫ي ال ّ ّ َ‬ ‫سن ِ َ‬ ‫م ّ‬ ‫إ ِّني َ‬
‫ب إ ِّني‬ ‫َ‬
‫ن َر ّ‬ ‫مي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م الّرا ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫أْر َ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ل ِما أ َ‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ء َيا‬ ‫فا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن ال ْ ّ‬ ‫و َ‬ ‫ع ْ‬ ‫قيٌر َيا َ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ق َ‬ ‫مو ِ‬ ‫ء َيا ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫م الّر َ‬ ‫ظي َ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫كى َيا‬ ‫هل ْ َ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ج ََ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫غْرقَ َيا ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫ما َ‬ ‫وَلى َيا أ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫نِ ْ‬
‫ه إ ِل ّ الله‬ ‫ن ل َ إ ِل َ َ‬ ‫في َ‬ ‫خائ ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه إ ِل ً‬ ‫م ل َ إ ِل َ َ‬ ‫حي ُ‬ ‫م اْلر َِ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م لَ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ش ال ْ َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫الله َر ّ‬
‫ت‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ه إ ِل ّ الله َر ّ‬ ‫إ ِل َ َ‬
‫ريم ِ‬ ‫ش ال ْك َ ِ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫وَر ّ‬ ‫ع َ‬ ‫سب ْ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫عَلى‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫قطْ ِ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫ع ا لك ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫جا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫حل ّ ِ‬
‫ة‬ ‫ز ُ‬ ‫را‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫الرّبان ِي ال َ‬
‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جوِد‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما ِ‬ ‫لي َ‬ ‫ا ِ‬
‫ح ِ ْ‬
‫مم ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وال ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬‫عُلوم ِ الل ّدُن ِي ّ ِ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫وي ّ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫صل َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه‬
‫جل ِ ِ‬ ‫جودَ ل ِ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫سب َب ِ ِ‬ ‫شَياءَ ب ِ َ‬ ‫ت ال َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫خ ْ‬ ‫وَر ّ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫موِد َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫رم ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫كا‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‬ ‫ق َ‬ ‫ه ال َ ْ‬ ‫َ‬
‫طا ِ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ب ذَل ِ َ‬ ‫جَنا ِ‬ ‫ن إ َِلى َ‬ ‫قي َ‬ ‫ساب ِ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ب‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫جَنا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر‬
‫د الّنو ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫جل ِ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫وال ْب ََيا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ال ِل ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫دي ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ي َ‬ ‫عَرب ِ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫والل َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ة ل ِل ْ َ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ي َر ْ‬ ‫ف ّ‬ ‫حِني ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫د بالروح ال َ‬
‫ن‬‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ؤي ّ ِ ِ ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫خات ِم ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مِبي ِ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫وِبال ْك َِتا ِ‬ ‫َ‬
‫ة الله‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ن َ‬ ‫الن ّب ِّيي َ‬
‫ق‬ ‫خل َئ ِ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫م‬ ‫سل‬ ‫و‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‪.‬‬ ‫عي‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫أَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ر َ‬
‫ك‬ ‫ن ُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫قت َ ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬ ‫ن ك َل َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ت ك َل َ َ‬ ‫عل ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى أن ْب َِيائ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ه َ‬ ‫ضل ْت َ ُ‬ ‫ف ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة‬‫عاي َ َ‬ ‫ت الس َ‬ ‫عل ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ول َِيائ ِ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ما ِ‬ ‫م كَ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ َ‬ ‫ك إ ِل َي ْ ِ‬ ‫من ْ َ‬
‫ه إ ِلي ْ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ِ‬
‫كل‬ ‫هاِدي ُ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ي لَ َ‬ ‫ول ِ ّ‬ ‫كل َ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫هاِدي ال ْ َ ْ‬ ‫عن ْ َ‬ ‫ض ّ‬
‫خل ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫ء‬
‫شَيا ِ‬ ‫ك ال َ ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫حق َتا ِ‬ ‫إ َِلى ال ْ َ‬
‫ت‬ ‫خي َْرا ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫جل ِ َ‬ ‫لَ ْ‬
‫عَلى‬ ‫ه َ‬ ‫خاطَب ْت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ل‬ ‫ض ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫قْرب ِ َ‬ ‫ط ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫بِ َ‬
‫قائ ِم ِ‬ ‫ظيما ً ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ك َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫الله َ‬
‫صائ ِم ِ ل َ َ‬
‫ك‬ ‫وال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫في ل َي ْل ِ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫لَ َ‬
‫في‬ ‫ك ِ‬ ‫هائ ِم ِ ب ِ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫ها ِ‬ ‫في ن َ َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫صل َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ك‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫جل َل ِ َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ة ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫خِلي َ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫عَلى ن َب ِي ّ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر َ‬ ‫ذك ْ ِ‬ ‫ل بِ ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫شت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ق َ‬
‫ك‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫في َ‬ ‫ر ِ‬ ‫فك ّ ِ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬ ‫وال ْب ُْر َ‬ ‫سر َ‬ ‫وال َ‬
‫ها ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ن لِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫سَرائ ِ ِ‬ ‫في َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫سل ِ َ‬ ‫ل ُِر ُ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫د ِلج َ‬ ‫ه ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫س َ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ِ‬ ‫ك َ‬ ‫جل َل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫ه ِ‬ ‫ظا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ر لَيات ِ َ‬ ‫فس ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫في‬ ‫ب ِ‬ ‫غائ ِ ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫مل ْك ِ َ‬ ‫في ُ‬ ‫ِ‬
‫فات ِ َ‬
‫ك‬ ‫ص َ‬ ‫ق بِ ِ‬ ‫مت َ َ ّ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫كوت ِ َ‬ ‫مل َ ُ‬
‫خل ِ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫جب َُروت ِ َ‬ ‫عي إ َِلى َ‬ ‫دا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫وال ْب ُْردَ ِ‬
‫ة‬ ‫ة َ‬ ‫مان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ة الّر ْ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬‫سَراِبي ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ة َ‬ ‫جل َل ِي ّ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ي‬
‫ق ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ش ال ّ‬ ‫ري ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫مال ِي ّ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر‬‫و ِ‬ ‫والن ّ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫و ّ‬ ‫ب الن ّب َ ِ‬ ‫حِبي ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫قي‬ ‫در الن ّ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ه ّ‬ ‫َ‬
‫ال ِل ِ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫و ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ال ْ َ‬ ‫صَبا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى آل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫م‬‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫كَ َ‬
‫ك‬‫م إ ِن ّ َ‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫د‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫جي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫ون َب ِي َّنا‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬
‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫وا َِ‬ ‫ر أن ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫د بَ ْ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ح‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫رو‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫أَ‬
‫َ ُ ِ ْ َ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ‬
‫ة‬‫خَر ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ك الدّّر ِ‬ ‫عَباِد َ‬ ‫ِ‬
‫ؤ‬
‫ؤب ُ ِ‬ ‫ة بُ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ة الّنا ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫عب ِ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫ما ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ء الّر َ‬ ‫حا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫دا ِ‬ ‫جو َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬ ‫سي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ِ‬ ‫جيم ِ الدَّر َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫عَناَيا ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫وُنو ِ‬ ‫ت َ‬ ‫دا ِ‬ ‫عا َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫جيم ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫كلّيا ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫وك َ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫دا ِ‬ ‫عا َ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ِ‬ ‫الدَّر َ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫وك َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫عَناَيا ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫وُنو ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫شأ ِ الَزل ِّيا ِ‬ ‫َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ال ْك ُل ّّيا ِ‬
‫و َ‬ ‫ت َ‬
‫ل‬ ‫غو‬ ‫ُ‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫يا‬ ‫ّ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫خت ْم ال َ‬ ‫و َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫وّيا ِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫َ‬ ‫بِ َ‬
‫ء الدّن ْي َ ِ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ك َ‬
‫ت‬ ‫مَرا ِ‬ ‫ن ثَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫عم ِ ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫ت ال ْ‬ ‫يا‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ر ال ْ‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫قب َل َ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫وال ُ‬ ‫ْ‬ ‫ضي َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫خَيا ِ‬ ‫ه ال ْ‬ ‫آل ِ ِ‬
‫ر‪.‬‬ ‫َ‬
‫الب َْرا ِ‬
‫ح‬ ‫م َ َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ع َلى ُرو ِ‬ ‫و َ‬ ‫صل َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬
‫ح‬ ‫وا ِ‬ ‫في الْر َ‬ ‫د ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ِ‬ ‫َ‬
‫ساِد‬ ‫ج َ‬ ‫في ال ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫د ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫ق َُبو ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫قب ِ ِ‬ ‫عَلى ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫في ال ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫س ِ‬ ‫عَلى ا ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫مَناظِ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫من ْظَ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫م ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ِ‬ ‫س ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫كا ِ‬ ‫حَر َ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫حَرك َت ِ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫كون ِ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫عوِد ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫سك ََنا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫قَيا ِ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫دا ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه‬
‫سان ِ ِ‬ ‫عَلى ل ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫ما ِ‬ ‫قَيا َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫وال ْ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫شاش ال َ‬ ‫ال ْب َ ّ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال َ‬
‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬
‫ه‬
‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى آل ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫لءَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ِ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫عدَدَ َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ت‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫عل ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫د ال ّ ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ض‬‫ّ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ّ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫قّرب ْت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عن ْت َ ُ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫صْرت َ ُ‬ ‫ون َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مك ّن ْت َ ُ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫قي ْت َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫وأدْن َي ْت َ ُ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫ك ال ن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫ه بِ ِ‬ ‫ملت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫س‬‫و ِ‬ ‫ك الطْ َ‬ ‫حب ّ َ‬ ‫ه بِ ُ‬ ‫سطْت َ ُ‬ ‫وب َ َ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫س َ‬ ‫ك ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ه بِ َ‬
‫خ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫قب َ ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫وَزي ّن ْت َ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خل َ ِ‬
‫ق‬ ‫ب ال ْ‬ ‫عذ ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫فل َ ِ‬ ‫ال ْ‬
‫د َ‬
‫ك‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مِبي ِ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫ر َ‬ ‫وُنو ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مِتي ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫حب ْل ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ديم ِ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫جل َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫صي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫صن ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ريم ِ‬ ‫ك ال ْك َ ِ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫كيم ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫َ‬
‫صاِبي ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫آل ِ ِ‬
‫جوِد‬ ‫و ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫قَناِدي ِ‬ ‫و َ‬ ‫دى َ‬ ‫ه َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬ ‫ري َ‬ ‫ه ِ‬ ‫مطَ ّ‬ ‫عوِد ال ْ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫وك َ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ب‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫عُيو ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ها‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫صل َةً ت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ها ال ْك َُر َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ف ّ‬ ‫ح تَ ُ‬ ‫ري ًَ‬ ‫و ِ‬ ‫قد َ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ب‬ ‫عطَ َ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ل بِ ِ‬ ‫زي ُ‬ ‫ِ‬ ‫حما ً ت ُ‬ ‫وت َْر ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ريما ً ت َ ْ‬
‫ب َيا‬ ‫ه الَر َ‬ ‫ضي ب ِ ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫وت َك ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬‫قّيو ُ‬ ‫ي َيا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ب َيا الله َيا َ‬ ‫َر ّ‬
‫وال ِك َْرام ِ‬ ‫ل َ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫َيا َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ضا‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ن َسأ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ك َيا‬ ‫ضل ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ب َ‬ ‫غَرائ ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل ُطْ ِ‬
‫ص ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫م َيا َر ِ‬ ‫ري ُ‬ ‫كَ ِ‬
‫ك‬ ‫ون َِبي َ‬ ‫ك َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ون َب ِي َّنا‬ ‫دَنا َ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫سول ِ َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫لم‬ ‫د الن ّبي ا ُ‬ ‫م ٍ‬
‫ّ‬ ‫ِ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫عَر َب ِ ّ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫والّر ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫وأْز َ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫آل ِ ِ‬
‫صل َةً‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫وذُريات ِه وأ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ ّ ِ َ‬
‫ق َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫تَ ُ‬
‫داءً‬ ‫هأ َ‬ ‫ح ّ ِ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ضاءً َ‬ ‫ر َ‬ ‫ك ِ‬ ‫كو ُ‬
‫ة‬‫ضيل َ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫وآت ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫عال ِي َ َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫والدَّر َ‬ ‫ف َ‬ ‫شَر َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫عث ْ ُ‬ ‫واب ْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ع َ‬ ‫في َ‬ ‫الّر ِ‬
‫ه َيا‬ ‫عدْت َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ذي َ‬ ‫مودَ ال ّ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫م إ ِّنا‬ ‫ه ّ‬ ‫ن‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م الّرا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫أْر َ‬
‫سأ َل ُ َ‬
‫ك‬ ‫ون َ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫و ّ‬ ‫ن َت َ َ‬
‫ز‬
‫زي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ك ب ِك َِتاب ِ َ‬ ‫ه إ ِل َي ْ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫و ّ‬ ‫ون َت َ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ريم ِ َ‬ ‫ك ال ْك َ ِ‬ ‫ون َب ِي ّ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫عاَلى َ‬ ‫صّلى الله ت َ َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫جي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫شَر ِ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عي َ‬
‫ل‬ ‫ما ِ‬ ‫َ‬
‫س َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫ه إ ِب َْرا ِ‬ ‫وي ْ ِ‬ ‫وب ِأب َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مَر‬ ‫ع َ‬ ‫و ُ‬ ‫ر َ‬ ‫ه أِبي ب َك ْ ٍ‬ ‫حب َي ْ ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫وآل ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫عث ْ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫وِذي الّنوَري ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ه َ‬ ‫و َ َ‬ ‫َ‬
‫ولدَي ْ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫عل ِ ّ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫م َ‬ ‫فاطِ َ‬
‫ه‬
‫مي ْ ِ‬ ‫ع ّ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫س َِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه‬
‫جت َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫وَز ْ‬ ‫س َ‬ ‫عّبا ِ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫مَزةَ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫صل‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ة‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ج َ‬ ‫دي َ‬ ‫خ ِ‬ ‫َ‬
‫عَلى أ َ‬
‫ه‬
‫وي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫عي َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫صل َ ً‬
‫ة‬ ‫ل َ‬ ‫ب كُ ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫آ ِ‬
‫في‬ ‫ل ِ‬ ‫ز‬ ‫ن ال َ‬ ‫سا ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ها ل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ي ُت َْر ِ‬
‫عل َ ّ‬
‫ي‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫كو ِ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ض ال ْ َ‬ ‫رَيا ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬ ‫ل ال ْك ََرا َ‬ ‫ون َي ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ما ِ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ها‬ ‫ق بِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫وي َن ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ع الدَّر َ‬ ‫ف ِ‬ ‫وَر ْ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫ضي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫في َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن الدَ ِ‬ ‫سا ُ‬ ‫لِ َ‬
‫ب‬ ‫ن الذُّنو ِ‬ ‫فَرا ِ‬ ‫غ ْ‬ ‫ت بِ ُ‬ ‫سو ِ‬ ‫الّنا ُ‬
‫ع‬ ‫ف ِ‬ ‫ود َ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ف ال ْك ُُرو ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫وك َ ْ‬ ‫َ‬
‫و الل ّئ ِ ُ‬
‫ق‬ ‫ه َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ت كَ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ه ّ‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫ال ْ ُ‬
‫م‬ ‫ظي‬ ‫ع‬ ‫ك ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫شأ ْ‬ ‫و َ‬ ‫هي ّت ِ َ‬ ‫ب ِإ ِل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ‬
‫هو الل ّئ ِق بأ َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ما ُ َ‬ ‫وك َ َ‬ ‫َ‬
‫ص‬
‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ريم ِ ب ِ ُ‬ ‫م ال ْك َ ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫صب ِ ِ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مت ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ص ب َِر ْ‬ ‫خت َ ّ‬ ‫ص يَ ْ‬ ‫صائ ِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ذو ال ْ َ‬ ‫والله ُ‬ ‫شاءُ َ‬ ‫يَ َ‬
‫قَنا‬ ‫ق ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ظيم ِ الل ّ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ج‬ ‫ر ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫سَرائ ِ ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ة ال ّ ِ‬ ‫مُثوب َ ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫سَنى‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫من ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫سب َ َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫آ ِ‬
‫ة‬
‫عادَ ِ‬ ‫س َ‬ ‫وُز ِبال ّ‬ ‫ف ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫قْرَبى‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫ودّت ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْك ُب َْرى ب ِ َ‬
‫موِد‬ ‫ص ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫عز ِ‬ ‫في ِ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫غ ّ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ح َ‬ ‫وت َ ْ‬ ‫موِد َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫قَنا ِ‬ ‫س ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫قوِد َ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫وائ ِ ِ‬ ‫لِ َ‬
‫ه‬‫ف ِ‬ ‫عُرو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فا ِ‬ ‫عْر َ‬ ‫ض ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫زي الله‬ ‫خ ِ‬ ‫م ل َ يُ ْ‬ ‫و َ‬ ‫وُروِد ي َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ل‬ ‫ق ْ‬ ‫ة ُ‬ ‫شاَر ِ‬ ‫ز بِ َ‬ ‫م ب ِب ُُرو ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫ف ْ‬ ‫ش َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ط َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل تُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫و َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫يُ ْ‬
‫ة‬
‫شاَر ِ‬ ‫ر بِ َ‬ ‫هو ِ‬ ‫ع ب ِظُ ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ش ّ‬ ‫تُ َ‬
‫ك‬‫ك َرب َ‬ ‫طي َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ف يُ ْ‬ ‫و َ‬ ‫س ْ‬ ‫ول َ َ‬ ‫َ‬
‫ت َيا‬ ‫عال َي ْ َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ضى ت ََباَرك ْ َ‬ ‫فت َْر َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ه ّ‬ ‫م‪.‬الل ّ ُ‬ ‫وال ِك َْرا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫جل َ ِ‬ ‫وب ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫جل َل ِ َ‬ ‫عّز َ‬ ‫عوذُ ب ِ ِ‬ ‫إ ِّنا ن َ ُ‬
‫ك‬ ‫طان ِ َ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫قدَْر ِ‬ ‫وب ِ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫عّزت ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫وب ِ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫قدَْرت ِ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫وِبسْلطا ِ‬ ‫َ‬
‫صّلى الله‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن َِبي َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫عاَلى َ‬ ‫تَ َ‬
‫ء الّرِديئ َ ِ‬
‫ة‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫وال َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫طي َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫جاَر‬ ‫ن َيا َ‬ ‫جي َ‬ ‫هيَر الل ّ ِ‬ ‫َيا ظَ‬
‫ال ْمست َجيرين أ َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫جْرَنا ِ‬ ‫ُ ْ ِ ِ َ ِ‬
‫ة‬
‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ر ال ّن َ ْ‬ ‫واطِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫فظَْنا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫هْرَنا ِ‬ ‫وطَ ّ‬ ‫ة َ‬ ‫طان ِي ّ ِ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫فَنا‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ري ّ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ت ال ْب َ َ‬ ‫ذوَرا ِ‬ ‫قا ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫قي ّ ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫حب ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ء ال ْ َ‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫بِ َ‬
‫هم ِ‬ ‫و ْ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫فل َ ِ‬ ‫غ ْ‬ ‫صدَإ ِ ال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ح ّ‬
‫ل‬ ‫م ِ‬ ‫ض َ‬ ‫حّتى ت َ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ء ال ََنان ِي ّ ِ‬
‫ة‬ ‫فَنا ِ‬ ‫مَنا ب ِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ُر ُ‬
‫ة‬
‫سان ِي ّ ِ‬ ‫ة ال ِن ْ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ة الطِّبي َ‬ ‫مَباي َن َ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫خل ِي َ ِ‬ ‫وال ْت ّ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ج ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫دي ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ة ال َ َ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫حّلي ِبال ُُلو ِ‬ ‫وال ْت ّ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫جلي ِبال ْ َ‬ ‫والت ّ َ‬ ‫َ‬
‫هوِد‬ ‫ش ُ‬ ‫في ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫دان ِي ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ول َ‬ ‫ث َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ث لَ َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫دان ِي ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫و ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬‫قى ال ْك ُ ّ‬ ‫وي َب ْ َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫أَ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وإ َِلى‬ ‫ن الله َ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫وِبالله َ‬ ‫لله َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ع َ‬ ‫رقا ً ب ِن ِ ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫ع الله َ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫الله َ‬
‫ة الله‬ ‫من ّ ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫في ب َ ْ‬ ‫الله ِ‬
‫ف الله‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ري َ‬ ‫صو ِ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫َ‬
‫رم ِ الله‬ ‫كا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫صي َ‬ ‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن الله‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ظي َ‬ ‫حو ِ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ة الله‬ ‫عَناي َ ِ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ظي َ‬ ‫ظو ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ة الله ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ظي َ‬ ‫فو ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن الله‬ ‫ع ِ‬ ‫ل َ‬ ‫غ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫غ ٍ‬ ‫شا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫ر الله‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫في َ‬ ‫خطُُر ِ‬ ‫ر يَ ْ‬ ‫خاطِ ٍ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ب َيا الله‬ ‫ب َيا الله َيا َر ّ‬ ‫َيا َر ّ‬
‫قي‬ ‫وفي ِ‬ ‫ما ت َ ِْ‬ ‫و َ‬ ‫ب َيا الله َ‬ ‫يا َر ّ‬
‫وإ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ت َ‬ ‫وك ّل ْ ُ‬ ‫ه تَ َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫إ ِل ّ بالله َ‬
‫غل َْنا ب ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ش َ‬ ‫ما ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫ب‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫أِني ُ‬
‫ها‬ ‫في َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ع َ‬ ‫س َ‬ ‫ة لَ َ‬ ‫هب َ ً‬ ‫ب ل ََنا ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫في َ‬ ‫ل ِ‬ ‫خ َ‬ ‫مد ْ َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫لِ َ‬
‫ة ِبال ْ ُ ُ‬ ‫وا َ‬
‫علوم ِ‬ ‫ع ً‬ ‫س َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫س َ‬ ‫لِ ِ‬
‫ة‬‫ت الّرّباني ّ ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ة َ‬ ‫هي ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ال ِل َ ِ‬
‫و‬
‫ق ّ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫خل َ ِ‬ ‫وال ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ن الظّ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫قائ ِدََنا ب ِ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ش ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ن َ‬ ‫قي ِ‬ ‫حق ال ْي َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ط‬ ‫صَرا ِ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫عدََنا َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬
‫عّز‬ ‫د ال ْ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫قوا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ِ‬ ‫قا َ‬ ‫ست ِ َ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫ن‬ ‫ذي َ‬ ‫ط ال ِ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫صي ِ‬ ‫الّر ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ول َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ب َ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ضو ِ‬ ‫غ ُ‬ ‫م ْ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ط ال ّ ِ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ضاّلي َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫عل َ‬ ‫أَ‬
‫ن الن ّب ِّيي َ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫ء‬
‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫صدََنا‬ ‫قا ِ‬ ‫م َ‬ ‫شي ّدْ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫َ‬
‫ل َ‬ ‫د الِثي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫م ِ‬ ‫َ َ‬ ‫را‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫و‬‫ْ َ‬ ‫ر‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫لى‬ ‫ع‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫عْزم ِ ِ‬ ‫عَزائ ِم ِ أوِلي ال ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ري َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ن َيا َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ث‬ ‫غَيا َ‬ ‫ن َيا ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬
‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ف‬ ‫طا ِ‬ ‫غث َْنا ب ِأ َل ْ َ‬ ‫ن أَ ِ‬ ‫غيِثي َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫د‬
‫ع ِ‬ ‫ل ال ْب ُ ْ‬ ‫ضل َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫ك‬ ‫عَناي َت ِ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫مل َْنا ب ِن َ َ‬ ‫ش َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫فَنا‬ ‫ع ْ‬ ‫س ِ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ع ال ْ ُ‬ ‫ر ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ضا‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫دا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫بأ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ص ِ‬ ‫وأي ّدَْنا ب ِن َ ْ‬ ‫قْرَبى َ‬
‫ن‬‫قْرآ ِ‬ ‫ؤّزرا ً ِبال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫صرا ً ُ‬ ‫ز نَ ْ‬ ‫زي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك َيا‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫د بِ َ‬ ‫جي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬ ‫قب ّ ْ‬ ‫ن َرب َّنا ت َ َ‬ ‫أَ‬
‫مي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م الّرا ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫م‬‫عِلي ُ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫مي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫مّنا إ ِن ّ َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك أَ‬ ‫عل َي َْنا إ ِن ّ َ‬
‫وا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ب َ‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫الّر ِ‬
‫ي‬ ‫د الن ّب ِ ّ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ال ُمي وأ َزواجه أ ُ‬
‫ها ِ‬ ‫م َ‬ ‫ّ ّ َ ْ َ ِ ِ ّ‬
‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وذُّري ّت ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مِني ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫عَلى‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫ب َي ْت ِ ِ‬
‫م‬ ‫هي َ‬ ‫ل إ ِب َْرا ِ‬ ‫عَلى آ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫ن لَ‬ ‫م ْ‬ ‫مادَ َ‬ ‫ع َ‬ ‫جيدٌ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ميدٌ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫د‬
‫سن َ َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫سن َدَ َ‬ ‫ه َيا َ‬ ‫مادَ ل َ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ِ‬
‫ه َيا‬ ‫خَر ل َ ُ‬ ‫ن ل َ ذُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫ه َيا ذُ ْ‬ ‫لَ ُ‬
‫ب‬ ‫ح َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ر َيا َ‬ ‫سي ٍ‬ ‫ل كَ ِ‬ ‫جاب َِر ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫س كُ ّ‬ ‫ؤن ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َيا ُ‬ ‫ري ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ل َ‬
‫غ‬ ‫كُ ّ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ه إ ِل ّ أن ْ َ‬ ‫د ل َ إ ِل َ َ‬ ‫حي ٍ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ك إ ِّني ك ُن ْ ُ‬ ‫حان َ َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ُ‬
‫في‬ ‫ي ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ّ‬
‫وي ّ ِ‬ ‫ت َِ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬
‫فِني‬ ‫و ّ‬ ‫ة تَ َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫وال ِ‬ ‫الدّن َْيا َ‬
‫قِني‬ ‫ح ْ‬ ‫وأ َل ْ ِ‬ ‫سِلما ً َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫في‬ ‫ح ِلي ِ‬ ‫َ‬
‫صل ِ ْ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫ِبال ّ‬
‫وإ ِّني‬ ‫ك َ‬ ‫ت إ ِل َي ْ َ‬ ‫ذُّري ِّتي إ ِّني ت ُب ْ ُ‬
‫ت الله‬ ‫وا ُ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫سل ِ ِ‬ ‫وُر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫وأن ْب َِيائ ِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫مل َئ ِك َت ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫دَنا‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ه َ‬ ‫ق ِ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ول ََنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ون َب ِي َّنا َ‬ ‫َ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دَنا ُ‬ ‫سي ّ ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫آ ِ‬
‫ة‬‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ِ‬ ‫عل َي ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫خل َْنا‬ ‫َ‬
‫م أد ْ ِ‬ ‫ه ّ‬ ‫ه‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫كات ُ ُ‬ ‫وب ََر َ‬ ‫الله َ‬
‫ه‬‫مان ِ ِ‬ ‫وض َ‬ ‫ه َ‬ ‫عت ِ ِ‬ ‫فا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫حاب ِ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ع آل ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫عاي َت ِ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫سل َم ِ ِ‬ ‫ر ال ّ‬ ‫دا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ر َ‬ ‫ِبدا ِ‬
‫ك‬ ‫مِلي ٍ‬ ‫عن ْدَ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫صد ْ ٍ‬ ‫د ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫جل َ ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫ر َيا َ‬ ‫ٍ‬ ‫د‬‫قت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫فَنا‬ ‫ح ْ‬ ‫وأت ْ ِ‬ ‫وال ِك َْرام ِ َ‬ ‫َ‬
‫مَناَزل َت ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ف ُ‬ ‫طي ِ‬ ‫ه ب ِل َ ِ‬ ‫هدَت ِ ِ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫بِ ُ‬
‫ْ‬ ‫حيم أ َ‬
‫مَنا‬ ‫ِ ْ‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫م َيا َر ِ ُ‬ ‫ري ُ‬ ‫َيا ك َ ِ‬
‫ت‬‫حا ِ‬ ‫سب ُ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ر إ َِلى َ‬ ‫ِبالن ّظَ ِ‬
‫فظَْنا‬ ‫وْاح َ‬ ‫ظيم ِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫جي ِ‬ ‫والت ّب ْ ِ‬ ‫ريم ِ َ‬ ‫ه ِبالت ّك ْ ِ‬ ‫مت ِ ِ‬ ‫ب ِك ََرا َ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫والت ّعظيم وأ َ‬
‫مَنا ب ِن ُُزل ِ ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ْ ِ ِ َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫حيم ٍ ِ‬ ‫ر َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فو‬ ‫غ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُُزل ً ِ‬
‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ل َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن أأ ُ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫َر ْ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫ُ‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫فل َ أ َ‬ ‫واِني َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ر ْ‬ ‫َِ‬
‫ُ‬
‫ح‬ ‫فاِتي َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫طيك ُ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫وأأ ْ‬ ‫أَبدا ً َ‬
‫سّر‬ ‫ن ال ّ‬ ‫خَزائ ِ ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬‫جّنا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫في ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫عاِني‬ ‫م َ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫عا‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫عَلى ال ََرائ ِ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ر َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب ِأن ْ َ‬
‫ن‬‫عو َ‬ ‫ما ي َدّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ي َن ْظُُرو َ‬
‫حيم ٍ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫ن َر ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ول ً ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫ف ِ‬ ‫ة الّرأ ْ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ف َرأ ْ َ‬ ‫طا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ِبان ْ ِ‬
‫ه‬
‫عَناي َت ِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫دي ّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫و‬ ‫ه َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ك ذَل ِ َ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ضل ً ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫س ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫في َ‬ ‫م ِ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫وُز ال ْ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫فل َ‬ ‫ر َ‬ ‫سَرائ ِ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫خائ ِ‬ ‫ر ذَ َ‬ ‫ِ‬ ‫صو‬ ‫ق ُ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ي لَ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ما أ ُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ف ٌ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫قرة أ َ‬
‫ما‬ ‫جَزاءً ب ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ن ُ ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ة‬‫ص ِ‬ ‫من َ ّ‬ ‫في ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ع َ‬ ‫كاُنوا ي َ ْ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ه ْ‬ ‫وا ُ‬ ‫ع َ‬ ‫وات ِم ِ دَ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ن َ‬ ‫س ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ّ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫حان َ َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ها ُ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫خُر‬ ‫وآ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫ها َ‬ ‫في َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫حي ّت ُ ُ‬ ‫وت َ ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫مدُ لله َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫وا ُ‬ ‫ع َ‬ ‫دَ ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬

‫هذه الصلة الكبرى لسيدنا‬


‫ومولنا الشيخ عبد القادر‬
‫الجيلني رضي الله عنه‬
‫وهي تشتمل على كثير‬
‫من الصلوات المَأثورة عن‬
‫النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم والسلف الصالح‬
‫رضي الله عنهم وقد‬
‫كملت بها هذه الصلوات‬
‫لتحظى بحسن التكميل‬
‫وتكون لها كالجمال بعد‬
‫التفصيل نقلتها من‬
‫شرحها لسيدي الشيخ عبد‬
‫الغني النابلسي‪ .‬واعلم‬
‫أيها الواقف على هذا‬
‫الكتاب إني تركت ترجمة‬
‫كثير من الكابر أصحاب‬
‫الصلوات المذكورة فيه‬
‫روما للختصار لشتهارهم‬
‫غاية الشتهار كسيدنا‬
‫ومولنا المام الشافعي‬
‫وساداتنا وموالينا السيد‬
‫عبد القادر الجيلني‬
‫والسيد أحمد الرفاعي‬
‫والسيد أحمد البدوي‬
‫والسيد إبراهيم الدسوقي‬
‫والسيد عبد السلم بن‬
‫مشيش والسيد أبي‬
‫الحسن الشاذلي وترجمت‬
‫بعض الكابر ممن لم‬
‫يشتهروا اشتهار هؤلء‬
‫العلم وإن كان من‬
‫المحتمل أنهم مثلهم أو‬
‫قريب منهم في رفعة‬
‫المنزلة وعلو المقام نعم‬
‫نقلت من شرح سيدي‬
‫مصطفى البكري على‬
‫الصلة الكبرية مختصر‬
‫ترجمة سيدي محيي الدين‬
‫ابن العربي مع شهرته‬
‫وقد رتبتهم بحسب‬
‫أزمانهم واقتديت بالمام‬
‫الشعراني في المذكورين‬
‫منهم في طبقاته رضي‬
‫الله عنهم أجمعين ونفعني‬
‫ببركاتهم في الدنيا والدين‬
‫آمين والحمد لله رب‬
‫العالمين وصلى الله على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم‪.‬‬

‫}فائدة جليلة{ رأيت في‬


‫شرح العارف الصاوي على‬
‫صلوات سيدي أحمد‬
‫الدردير أن هذه الصيغة‬
‫»اللهم صل وسلم وبارك‬
‫على سيدنا محمد وعلى‬
‫آله كما ل نهاية لكمالك‬
‫وعد كماله« تسمى‬
‫بالكمالية أيضا ً وهي من‬
‫أشرف الصيغ قال قال‬
‫بعضهم هي بسبعين ألف‬
‫صلة وقيل بمائة أف صلة‬
‫ا‪.‬ه‪ .‬ورأيت في ترجمة‬
‫إمام الحديث عبد الله بن‬
‫سالم البصري المكي‬
‫للشيخ الجليل سالم بن‬
‫أحمد الشماع حاكيا ً عنه ما‬
‫نصه الصلة المنسوبة إلى‬
‫الخضر عليه السلم‬
‫المشهورة لدفع النسيان‬
‫أرويها عن شيخنا الفرد‬
‫المسند الشيخ أبي طاهر‬
‫ابن ولي الله العارف المل‬
‫إبراهيم الكوراني المدني‬
‫الشافعي عن أبي محمد‬
‫الشيخ حسن المنوفي قال‬
‫أخبرني شيخي الشيخ علي‬
‫الشبراملسي وكان ضريرا ً‬
‫أنه كان يدخل يوم الجمعة‬
‫قبل الصلة بيت الشهاب‬
‫الخفاجي فيؤتى له‬
‫بكرسي فيجلس عليه‬
‫ويجلس الشهاب الخفاجي‬
‫بين يديه ويسأله عن بعض‬
‫إشكالت تشكل عليه‬
‫فيجيبه عنها ويذكر له‬
‫الجوبة في أي كتاب هي‬
‫بأسانيدها ثم إذا كانت‬
‫الجمعة الخرى يأتيه كذلك‬
‫فقيل له في ذلك مع أنه‬
‫بصير وهو ليس كذلك‬
‫فقال نعم لنه ينسى وأنا‬
‫لست أنسى فقيل ما‬
‫سبب ذلك فقال كان لي‬
‫شريك أطلب معه في كل‬
‫علم بالسوية فانفرد عني‬
‫يطلب علم الرمل فصعب‬
‫ي ذلك فذهبت إلى‬ ‫عل ّ‬
‫شيخي وأخبرته الخبر‬
‫وطلبت أن يقرئني فيه‬
‫فقال ل يتم لك ذلك لن‬
‫نتيجته ل تحصل إل بالنظر‬
‫وأنت فاقده فانكسر‬
‫خاطري لذلك وبقيت‬
‫مهموما ً وامتنعت عن‬
‫الكل يومين لشدة ما بي‬
‫ي رجل وقال ل‬ ‫فجلس إل ّ‬
‫بأس عليك يا علي فأخبرته‬
‫فقال إن هذا العلم ليس‬
‫بممدوح في الدنيا والدين‬
‫فل تعلق آمالك به ولكن‬
‫أريد أن أفيدك فائدة على‬
‫أنك تعاهدني أن ل تتعلق‬
‫به ول تهتم له فقلت‬
‫أخبرني نتيجة الفائدة حتى‬
‫أعاهدك فأفادني بهذه‬
‫الصلة المباركة لدفع‬
‫النسيان تقرأ َ بين المغرب‬
‫والعشاء من غير عدد‬
‫م صلى‬ ‫معين وهي »الله ّ‬
‫على محمد وآله كما ل‬
‫نهاية لكمالك وعدد كماله‬
‫انتهت عبارته بحروفها‪.‬‬

‫قال مؤلفه اطلعت على‬


‫هذه الفائدة وقد فات‬
‫محلها ولنفاستها لم‬
‫تسمح النفس بتركها‬
‫فذكرتها هنا ومحل ذكرها‬
‫آخر الكلم على الصلة‬
‫»الرابعة والخمسين«‬
‫المشهورة بالكمالية‬
‫فالمسؤول ممن يوفقه‬
‫الله لكتابة هذا الكتاب أو‬
‫طبعه أن يضعها برمتها‬
‫كما هي بين الخطين في‬
‫آخر الكلم على الصلة‬
‫المذكورة‪.‬‬

‫تم الكتاب والحمد لله‬

You might also like