You are on page 1of 14

‫قروض التجارة الخارجية‬

‫مقدمــة‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬التمويل القصير الجل للتجارة الخارجية‬
‫المطلب الول ‪ :‬إجراءات التمويل البحت‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الدفع والقرض‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التمويل المتوسط وطويل الجل للتجارة الخارجية‬


‫المطلب الول ‪ :‬قرض المشتري وقرض المورد‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬القرض الجزافي والقض اليجاري الدولي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة العتماد المستندي‬


‫المطلب الول ‪ :‬الدراسة التطبيقية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أخطار التمويل البنكي‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الضمانات البنكية‬

‫الخاتمــة‪:‬‬

‫?‪http://www.9alam.com/forums/attachment.php‬‬
‫‪attachmentid=922&d=1237118745‬‬

‫مقدمــة‪:‬‬

‫تطلب التطور الكبير لحجم التجارة الخارجية والذي استغرق عقودا طويلة ضرورة‬
‫إيجاد آليات لضمان حقوق المصدرين والمستوردين معا وقد كانت البنوك التجارية‬
‫وهي الوسيط الذي يمكنه أن يلعب خذا الدور في تمويل التجارة الخارجية بين مختلف‬
‫دول العالم‬
‫وقد وجدت عدة آليات تحقق الضمانات لجميع أطراف التبادل وضمان قدرتهم على‬
‫الوفاء وقد أخذت هذه الليات عدة أشكال واختيار احدها يرجع إلى طبيعة العلقات‬
‫والتفاقيات التجارية بين المتعاقدين بما يناسب ذلك فإذا كانت الثقة موجودة فان‬
‫وسائل الدفع الكلسيكية قد تكون هي التقنية المناسبة أما في حالة انعدام الثقة فل بد‬
‫من اللجوء إلى تقنيات الدفع الحديثة‬
‫فما هي طرق تمويل التجارة الخارجية ؟‬

‫‪1‬‬
‫المبحث الول‪ :‬التمويل القصير الجل للتجارة الخارجية‪:‬‬

‫تستعمل عمليات التمويل القصير الجل للتجارة الخارجية في تمويل الصفقات‬


‫الخاصة بتبادل السلع والخدمات مع الخارج ومن اجل تسهيل هذه العمليات والبحث‬
‫عن أفضل الطرق التي تسمح بتوسيع التجارة الخارجية والتخفيف من العراقيل التي‬
‫تجابهها والمرتبطة بالشروط المالية لتنفيذها يسمح النظام البنكي باللجوء إلى عدة‬
‫أنواع وطرق مختلفة للتمويل تتيح للمؤسسات المصدرة والمستوردة على السواء‬
‫إمكانية الوصول إلى مصادر التمويل الممكنة في اقل وقت ممكن وبدون عراقيل‬
‫وفي إطار هذه الظروف العامة يمكن للمؤسسات استعمال نوعين من أدوات التمويل‬
‫المستعملة في التجارة الخارجية‪:‬‬
‫إجراءات التمويل البحت‬ ‫‪-‬‬
‫إجراءات الدفع والقرض‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬إجراءات التمويل البحت‪:‬‬


‫تتخذ إجراءات التمويل البحت ثلثة أشكال رئيسية وتختلف عن طرق التمويل‬
‫الخرى في كون هذه الخيرة هي عبارة عن عمليات دفع وقرض في آن واحد‬
‫أول‪ :‬القروض الخاصة بتعبئة الديون الناشئة عن التصدير‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫يقترن هذا النوع من التمويل بالخروج الفعلي من المكان الجمركي للبلد المصدر‬
‫وتسمى بالقروض الخاصة بتعبئة الديون لكونها قابلة للخصم لدى البنك ويخص هذا‬
‫النوع من التمويل الصادرات التي يمنح فيها المصدرون لزبائنهم أجل للتسديد ل يزيد‬
‫عن ‪ 18‬شهر كحد أقصى وأكثر النظمة ارتباطا بهذا النوع من التمويل هو النظام‬
‫الفرنسي ويشترط البنك عادة تقديم بعض المعلومات قبل الشروع في إبرام أي عقد‬
‫خاص بهذا النوع من التمويل وتنفيذه وهذه المعلومات هي على وجه الخصوص‪:‬‬
‫مبلغ الدين‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعة ونوع البضاعة المصدرة‬ ‫‪-‬‬
‫اسم المشتري الجنبي وبلده‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ التسليم وكذلك تاريخ المرور بالجمارك‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ التسوية المالية للعملية‬ ‫‪-‬‬
‫وحسب التنظيم الفرنسي المعمول به يتم التفرقة ما بين الديون التي يتم تعبئتها‬
‫بدون موافقة مسبقة والديون التي ل يتم تعبئتها إل بعد الحصول على موافقة مسبقة‬
‫من الهيئات المعنية ففي الحالة الولى يمكن أن تدرج كل الديون التي ل تزيد مدتها‬
‫عن ‪ 06‬أشهر والديون لتي تصل آجال تسديدها إلى ‪ 18‬شهر ولكنها عندما تتعلق فقط‬
‫بتصدير مواد تجهيز وفي الحالة الثانية يمكن أن تدرج تلك الديون الناشئة عن تنفيذ‬
‫بعض الخدمات التي تتبع إرسال التجهيزات فقل إلى المستوردين ويدرج أيضا ضمن ها‬
‫النوع تلك الديون التي تزيد عن ‪ 06‬أشهر وتقل عن ‪ 18‬شهر ولكنها عندما تتعلق فقط‬
‫بتصدير مواد استهلكية‬
‫ثانيا‪ :‬التسبيقات بالعملة الصعبة ‪:‬‬
‫يمكن للمؤسسات التي قامت بعملية تصدير مع السماح بأجل للتسديد لصالح‬
‫زبائنها أن تطلب من البنك القيام بالعملة الصعبة وبهذه الكيفية تستطيع المؤسسة‬
‫المصدر أن تستفيد من هذه التسبيقات في تغذية خزينتها حيث تقوم بالتنازل عن مبلغ‬
‫التسبيق في سوق الصرف مقابل العملة الوطنية وتقوم هذه المؤسسة بتسديد هذا‬
‫المبلغ إلى البنك بالعملة الصعبة حالما تحصل عليها من الزبون الجنبي في تاريخ‬
‫الستحقاق وتتم هذه العملية بهذه الكيفية إذا كان التسبيق المقدم قد تم بالعملة‬
‫الصعبة التي كانت هي العملة التي تمت بها عملية الفوترة‪.‬‬
‫أما إذا كان التسبيق يتم بواسطة عملة صعبة غير تلك التي يقوم بها الزبون الجنبي‬
‫أن يسوي دينه بها فان المؤسسة المصدرة يمكنها دائما أن تلجا إلى تغذية خزينتها‬
‫بالكيفية التي رأيناها سابقا ولكن يجب عليها أن تتخذ احتياطاتها وان تقوم بعملية‬
‫تحكيم على أسعار الصرف في تاريخ الستحقاق‪.‬‬
‫وتجدر الشارة إلى أن مدة التسبيقات بالعملة الصعبة ل يمكن أن تتعدى مدة العقد‬
‫المبرم بين المصدر والمستورد ول يمكن من جهة أخرى أن تتم هذه التسبيقات ما لم‬
‫تقم المؤسسات بالرسال الفعلي للبضاعة إلى الزبون الجنبي ويمكن إثبات ذلك بكل‬
‫الوثائق الممكنة وخاصة الوثائق الجمركية على ثبوت عملية التصدير‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عملية تحويل الفاتورة‪:‬‬


‫تحويل الفاتورة هي آلية تقوم بواسطتها مؤسسة متخصصة تكون في غالب المر‬
‫مؤسسة قرض بشراء الديون التي يملكها المصدر على الزبون الجنبي حيث تقوم‬
‫هذه المؤسسة بتحصيل الدين وضمان حسن القيام بذلك وبهذا فهي تحل محل‬
‫المصدر في الدائنية وتبعا لذلك كل الخطار الناجمة عن احتمالت عدم التسديد ولكن‬
‫مقابل ذلك فإنها تحصل على عمولة مرتفعة نسبيا قد تصل إلى ‪ %4‬من رقم العمال‬
‫الناتج عن عملية التصدير‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وعملية تحويل الفاتورة هي عبارة عن ميكانيزم للتمويل قصير الجل باعتبار أن‬
‫المصدرين يحصلون على مبلغ الصفقة مسبقا من طرف المؤسسات المتخصصة التي‬
‫تقوم بهذا النوع من العمليات قبل حلول اجل التسديد الذي ل يتعدى عدة أشهر‬
‫بالضافة إلى ذلك فهي تتيح للمؤسسات المصدرة الستفادة من بعض المزايا الهامة‬
‫نذكر منها على وجه الخصوص ما يلي‪:‬‬
‫أن تحويل الفاتورة يسمح للمؤسسات من تحسين خزينتها ووضعيتها‬ ‫‪-‬‬
‫المالية وذلك بتحصيل الني لدين لم يحن اجل تسديده بعد‬
‫تستطيع المؤسسات المصدرة بهذا التحصيل من تحسين هيكلتها المالية‬ ‫‪-‬‬
‫وذلك بتحويل ديون آجلة إلى سيولة جاهزة‬
‫تخفيف العبء الملقى على المؤسسة فيما يخص التسيير المالي‬ ‫‪-‬‬
‫والمحاسبي والداري لبعض الملفات المرتبطة بالزبائن وذلك بان تعهد التسيير‬
‫إلى جهة أخرى هي المؤسسات المتخصصة في هذا النوع من العمليات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الدفع والقرض‪:‬‬

‫يختلف هذا النوع من التمويل عن النوع السابق في كونه يجمع بين صفة الدفع‬
‫وصفة القرض في آن واحد وهي في الحقيقة من الميزات الساسية التي تتيحها‬
‫الليات المختلفة لتمويل التجارة الخارجية وبصفة عامة تصادفنا ثلث آليات أساسية‬
‫للتمويل والقرض والمتعلقة بتمويل الواردات وهي‪:‬‬
‫القرض أو العتماد المستندي‬ ‫‪-‬‬
‫التحصيل المستندي‬ ‫‪-‬‬
‫خصم الكمبيالت المستندية‬ ‫‪-‬‬
‫أول‪ :‬العتماد المستندي ‪:‬‬
‫يعتبر العتماد المستندي من أشهر الوسائل المستعملة في تمويل الواردات نظرا‬
‫لما يقدمه من ضمانات للمصدرين والمستوردين على حد سواء‬
‫ماهية العتماد المستندي‪ :‬يتمثل العتماد المستندي في تلك العملية التي يقبل‬
‫بموجبها بنك المستورد أن يحل محل المستورد في اللتزام بتسديد وارداته لصالح‬
‫المصدر الجنبي عن طريق البنك الذي يمثله مقابل استلم الوثائق أو المستندات التي‬
‫تدل على أن المصدر قد قام فعل بإرسال البضاعة المتعاقد عليها‬
‫ويلحظ من هذا التعريف أن العلقة التي تنجم عن فتح اعتماد مستندي لصالح‬
‫المستورد تربط بين ‪ 04‬أطراف هي‪ :‬المستورد ‪ ،‬المصدر ‪ ،‬بنك المستورد ‪ ،‬وبنك‬
‫المصدر‪ ،‬ومن الملحظ أيضا أن ذلك يتم وفق التسلسل العام التالي‪:‬‬
‫‪ ‬إبرام عقد استيراد بضاعة مع المصدر الذي يتعين عليه القيام بإرسال‬
‫هذه البضاعة والمستندات إلى المستورد‪.‬‬
‫‪ ‬طلب المستورد من بنكه فتح اعتماد مستندي ويتعهد البنك في حالة‬
‫قبول ذلك بتسديد مبلغ الصفقة مقابل استلم مجموع المستندات الدالة على‬
‫تنفيذ العقد وإرسال البضاعة‬
‫‪ ‬التسديد الفعلي لصالح المصدر وذلك عن طريق البنك الذي يمثله‬
‫‪ ‬قيام بنك المصدر بجعل حساب هذا الخير دائنا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫ض‬
‫عي‬
‫نة‬

‫قد‬
‫اد‬
‫ع‬

‫س‬

‫ع‬
‫ر‬
‫تي‬
‫م‬
‫ة‬

‫‪-‬‬
‫ب‬
‫ا‬
‫المستورد‬

‫ا‬
‫المصدر )البائع(‬ ‫)المشتري(‬

‫‪5‬‬
‫ض‬

‫ح‬
‫ش‬
‫ع‬

‫ن‬
‫ة‬

‫‪-‬‬
‫ب‬
‫ا‬

‫ل‬
‫ا‬

‫‪-9‬الفراج عن المستندات‬
‫‪ -4‬البلغ بفتح العتماد‬
‫‪ 7-‬سداد قيمة العتماد‬

‫‪01-‬سداد قيمة العتماد‬

‫‪ -2‬المر بفتح العتماد‬


‫‪ 6-‬إرسال السندات‬

‫‪-‬‬

‫ل‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ح‬

‫ع‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ب‬
‫ل‬

‫غ‬

‫ل‬

‫اد‬
‫تم‬
‫فت‬
‫‪3‬‬

‫البنك المبلغ‬ ‫مزايا العتماد المستندي‪:‬‬


‫المصدر‬ ‫يحقق البنك‬
‫‪8‬‬
‫والمشتري المستورد‬ ‫المستندي مزايا عديدة لكل من البائع المصدر‬ ‫العتماد‬
‫ت‬

‫للعتماد‬
‫دا‬

‫س‬

‫س‬
‫ل‬
‫تن‬

‫ر‬
‫ال‬
‫م‬

‫‪-‬‬
‫ا‬

‫إ‬

‫أن يبدأ في‬ ‫يصدر قبل‬


‫المعزز‬ ‫أو‬ ‫للعتماد للمصدر فان تعهد البنك الوارد في العتماد‬
‫ويحميها فبالنسبة‬
‫تنفيذ اعتماداته في العقد المحرر بينه وبين المشتري فهو يعطيه ضمان كامل من اجل‬
‫‪-‬‬

‫ة‬

‫ع‬
‫ا‬
‫س‬
‫دا‬
‫د‬

‫م‬

‫تم‬
‫ل‬
‫قي‬

‫اد‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬

‫أن يبدأ في تنفيذ التزاماته في العقد المحرر بينه وبين المشتري فهو يعطيه ضمان‬
‫كتما من اجل أن يبدأ في تنفيذ التزاماته إذ يلتزم البنك بالسداد حتى ولو كان‬
‫المستورد غير قادر على السداد لسبب أو للخر أي انه يضمن للمصدر ثمن البضاعة‬
‫المرسلة إلى المستورد من البنك مباشرة ودون انتظار تحصيل قيمتها من المستورد‬
‫وبذلك تحمي المصدر نفسه من تردي الحوال المالية لهذا الخير )المستورد( وعدم‬
‫تمكنه من الدفع‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمستورد فانه يضمن له عدم دفع القيمة المحددة في العقد المبرم‬
‫والمذكور في العتماد المستندي إل إذا قدم له المستندات الدالة على حسن تنفيذه‬
‫للمستندات التي تمثل حيازة البضاعة حتى ولو لم تكن قد وصلت بعد إلى ميناء‬
‫الشحن‪.‬‬
‫أنواع العتماد المستندي‪:‬‬
‫يتخذ العتماد المستندي أنواعا مختلفة وفقا لما يتفق عليه الطراف وتحقيقا‬
‫لمصالحهم ويمكننا أن نذكر النواع التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬العتماد القابل لللغاء‪ :‬وهو العتماد الذي يحتفظ به البنك لنفسه يحق‬
‫إلغائه في أي وقت دون مسؤولية عليه قبل المستفيد أو قبل العميل الخر‬
‫ودون أن يلتزم حتى بإخطار المستفيد باللغاء وان كانت قد جرت العادة أن‬
‫البنك يخطر المستفيد باللغاء وعلى هذا الوجه ل يكون لمثل هذا العتماد‬
‫القابل لللغاء قيمة قانونية إذ انه غير ملزم للبنك وإنما تنحصر قيمته بين‬
‫الطرفين )البائع والمشتري( في مجرد تنظيم طريقة الدفع بينهما واللتجاء‬
‫إليه يفترض أن الثقة بين البائع والمشتري متوفرة في الصل دون الحاجة إلى‬
‫تدخل البنك‪.‬‬
‫‪ .2‬العتماد غير القابل لللغاء‪ :‬وهو العتماد يلتزم بموجبه البنك فاتح العتماد‬
‫مباشرة في مواجهة المستفيد بدفع قيمة العتماد وبالكيفية المبينة في خطاب‬
‫العتماد مقابل تقديم المستندات المطلوبة والتزام البنك في هذه الصورة هو‬
‫‪5‬‬
‫التزام نهائي ل يمكن الرجوع فيه أو تعديله دون موافقة الطراف ويعد هذا‬
‫النوع الكثر شيوعا في الواقع العملي للتجار‪.‬‬
‫‪ .3‬العتماد غير القابل لللغاء المعزز‪ :‬قد ل يكتفي المصدر بالتزام بنك‬
‫المستورد بدفع قيمة البضاعة على النحو السابق بل يشترط بالضافة إلى‬
‫ذلك أن يتدخل بنك آخر موجود في لده يعرفه ويثق فيه ويلتزم نحوه بمثل ما‬
‫التزم به البنك فاتح العتماد فيلجا البنك الخير إلى بنك يتعامل معه في بلد‬
‫المصدر أصبح ملتزما التزاما نهائيا وشخصيا تجاه المستفيد من العتماد من‬
‫تاريخ قيامه بهذا التأييد‪.‬‬
‫‪ .4‬اعتماد المستندي القابل للتحويل‪ :‬هو اعتماد غير قابل للنقض يستطيع‬
‫المستفيد منه تحويله مرة أخرى إلى مستفيد أو أكثر ويستعمل هذا النوع‬
‫عندما يريد المستفيد منه تحويله مرة أخرى إلى مستفيد أو أكثر ويستعمل هذا‬
‫النوع عندما يكون المستفيد الول منه وسيطا يتفق مع المستورد على تزويده‬
‫ببضائع يتولى هو شرائها من مصدر واحد أو أكثر ويتيح هذا العتماد من‬
‫المستفيد الول تحويل حقوقه والتزامات أو جزء منها إلى المصدر الحقيقي‬
‫الذي قام بشراء البضاعة منه دون أن تحمل مشقة فتح العتماد أو أكثر لصالح‬
‫هؤلء المصدرين‪.‬‬
‫‪ .5‬العتماد المستندي المتجدد‪ :‬يلجا إلى هذا النوع من العتماد عندما تكون‬
‫هناك عمليات بين المر لفتح العتماد والمستفيد فبدل من فتح اعتماد لكل‬
‫عملية على حدا يطلب المر من بنكه فتح اعتماد بمبلغ معين قابل للتجديد‬
‫خلل مدة معينة لصالح المستفيد بحيث يكون هذا الخير استخدام مبلغ‬
‫العتماد كلما قدم مستندات لعملية جديدة خلل المدة المتفق عليها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم التحصيل المستندي‪:‬‬
‫إحدى الوسائل العملية المساندة الصفقات التجارية التي اتفق فيها طرفي العقد‬
‫على ترك استخدام العتمادات المستندية كأداة لتامين حقوق الطرفين‪.‬‬
‫فالتحصيل المستندي أمر يصدر من البائع إلى البنك الذي يتعامل معه لتحصيل مبلغ‬
‫معين من المشتري مقابل تسليمه مستندات شحن البضاعة المباعة إليه ويتم التسديد‬
‫إما نقدا أو مقابل توقيع المشتري على كمبيالة وعلى البنك تنفيذ أمر عميله وبذل كل‬
‫جهد في التحصيل غير انه ل يتحمل أية مسؤولية ول يقع عليه أي التزام في حالة‬
‫فشله في التحصيل وعلى عميل البنك أن يعطيه المستندات الخاصة بعملية تصدير‬
‫البضاعة لمطابقتها على أمر التحصيل إل انه ل توجد مسؤولية على البنك في فحص‬
‫هذه المستندات أو اكتشاف التناقضات الخاصة بنوع أو كمية البضاعة فهذا أمر تتم‬
‫تسويته بين طرفي التعاقد ولذلك فان التحصيل المستندي يختلف عن العتماد‬
‫ر‬
‫ق‬
‫د‬

‫د‬

‫ض‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ي‬

‫ب‬
‫‪-‬‬

‫ع‬

‫ع‬
‫ة‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬

‫المستندي لهذه الحالة ويستخدم التحصيل المستندي في مجال التجارة الخارجية في‬
‫‪1‬‬

‫الحالت التية‪:‬‬
‫المستورد‬
‫‪2‬‬

‫المصدر )البائع(‬
‫ض‬

‫ح‬
‫ش‬
‫ع‬

‫ن‬
‫ال‬
‫ة‬

‫يوجد لدى البائع أدنى شك في قدرة المشتري واستعداده للسداد‬ ‫إذا لم‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫)المشتري(‬
‫ب‬
‫ا‬

‫عدم وجود أي قيود على الستيراد في بلد المستورد مثل وجود رقابة‬ ‫‪-‬‬
‫على النقد أو ضرورة استخراج تراخيص الستيراد‪...‬الخ‬
‫إذا كانت السلع المصدرة لم يتم تصنيعها خصيصا للمستورد أي لم يتم‬ ‫‪-‬‬
‫‪-8‬المبالغ المحصلة‬

‫‪ 5-‬تقديم المستندات‬

‫تصنيعها بمواصفات خاصة حددها المستورد‪.‬‬


‫‪-3‬إرسال المستندات‬

‫‪ 6-‬السداد النقدي‬
‫‪4‬‬
‫ص‬
‫ح‬
‫ل‬

‫–‬
‫ر‬
‫با‬
‫لت‬

‫م‬
‫ي‬

‫أ‬

‫‪6‬‬
‫بنك المحول‬ ‫بنك التحصيل‬
‫ح‬
‫ص‬
‫م‬

‫م‬
‫‪-‬‬

‫غ‬

‫ة‬
‫ل‬

‫ل‬
‫با‬
‫ال‬

‫ال‬
‫‪7‬‬
‫ثالثا‪:‬خصص الكمبيالت المستندية‪:‬‬
‫خصم الكمبيالت المستندية هي إمكانية متاحة للمصدر كي يقوم بتعبئة الكمبيالة التي‬
‫تم سحبها على المستورد وإذا كان المر في التحصيل المستندي يتمثل في التكليف‬
‫الذي يحصل عليه بنك المصدر في تحصيل دين المصدر على المستورد فانه في حالة‬
‫خصم الكمبيالت المستندية يطلب المصدر من بنكه أن يخصم له هذه الورقة أي يقوم‬
‫بدفع قيمتها له ويحل محله في الدائنية إلى غاية تاريخ الستحقاق‬
‫وتجدر الشارة إلى أن هذا النوع من القرض ل يخلو من مخاطر مثل القروض الغادية‬
‫واهم هذه المخاطر ما يرتبط بالوضع المالي للمستورد ومدى قدرته على التسديد‬
‫وحينما يقبل بنك المصدر خصم الكمبيالت المستندية لفائدة زبونه فهو ل يتفادى تماما‬
‫المخاطر ول تعتبر المستندات ضمانا كليا لتحاشي هذه المخاطر إل في حالة الصيغة‬
‫التي ذكرناها سابقا وهي السندات مقابل الدفع لن السندات ومهما كانت قيمتها‬
‫القانونية في إثبات حق المصدر إل أنها ل ترقى لكي تكون نقودا كاملة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التمويل المتوسط وطويل الجل للتجارة الخارجية‪:‬‬

‫ينصب التمويل المتوسط وطويل الجل للتجارة الخارجية على تمويل تلك العمليات‬
‫التي تفوق في العادة ‪ 18‬شهرا وهناك العديد من التقنيات التي تستعمل في هذا‬
‫المجال والهدف منها جميعا هو توفير وسائل التمويل الضرورية التي سمح بتسهيل‬
‫وتطور التجارة الخارجية وتحاول النظمة البنكية المختلفة أن تنوع من وسائل تدخلها‬
‫حسب الظروف السائدة وطبيعة العمليات التي يراد تمويلها وكذلك الدول التي تحاول‬
‫أن تربط معها علقات اقتصادية حيث تحاول أن تنشط هذه العلقات وتدعمها وعلى‬
‫العموم يمكننا أن نصنف مختلف وسائل التدخل البنكي في هذا المجال في أربعة‬
‫أدوات هي‪ :‬قرض المشتري‪ ،‬قرض المورد‪ ،‬التمويل الجزافي والقرض اليجاري‬
‫الدولي‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬قرض المشتري وقرض المورد‪:‬‬


‫قرض المشتري هو عبارة عن آلية يقوم بموجبها بنك معين أو مجموعة من بنوك‬
‫بلد المصدر بإعطاء قرض للمستورد بحيث يستعمله هذا الخير بتسديد مبلغ الصفقة‬
‫نقدا للمصدر ويمنح قرض المشتري لفترة تتجاوز ‪ 18‬شهرا المعنية بغرض إتمام‬
‫عملية القرض هذه ومن الملحظ أن كل الطرفين يستفيدان من هذا النوع من‬
‫القروض حيث يستفيد المورد من تسهيلت مالية طويلة نسبيا مع استلمه الني‬
‫للبضائع كما يستفيد المصدر من تدخل هذه البنوك وذلك بحصوله على التسديد‬
‫الفوري من طرف المستورد لمبلغ الصفقة‪.‬‬
‫ويتيح قرض المشتري في الواقع المجال لبرام عقدين ويتعلق العقد الول بالعملية‬
‫التجارية ما بين المصدر والمستورد تبين فيه نوعية السلع ومبلغها وشروط تنفيذ‬
‫الصفقة بينما يتعلق العقد الثاني بالعملية المالية الناجمة عن ذلك والتي تتم بين‬

‫‪7‬‬
‫المستورد والبنك المانح للقرض ويبين هذا العقد شروط إتمام القرض وانجازه مثل‬
‫فترة القرض وطرقة استرداده ومعدلت الفائدة المطبقة ويلحظ أن العقد المالي‬
‫الذي يفسح المجال لمنح قرض للمستورد إنما يرتبط عضويا بوجود العملية التجارية ما‬
‫بين المصدر والمستورد وغني عن البيان القول أن انتقاء هذه العملية التجارية يلغي‬
‫بالضرورة وجود العملية المالية المتمثلة في قرض المشتري‬
‫ويمنح قرض المشتري عادة لتمويل الصفقات الهامة من حيث المبلغ خاصة والسبب‬
‫في ذلك أن تمويل صفقات بمثل هذه الهمية بالعتماد على الموال الخاصة‬
‫المستوردة قد تعترضها بعض العوائق فليس ممكنا على الدوام أن يكون المستورد‬
‫قادرا على تخصيص مثل هذه المبالغ كما أن المصدر بدوره ل يمكنه أن ينتظر كل هذه‬
‫المدة الطويلة خاصة إذا تعلق المر بأموال هامة وعلى هذا الساس فان تدخل البنوك‬
‫يعطي دعما للمصدر والمستورد كليهما‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فان قرض المشتري يوفر مزايا أخرى للمصدر عندما يقوم البنك بمنح‬
‫هذا القرض فان المصدر يتحرر نسبيا من الخطر التجاري المرتبط بالصفق التجارية‬
‫المبرمة مع المستورد في حالة السماح له بفترة انتظار قبل السداد كما يسمح له كما‬
‫رأينا سابقا من التخلص الكامل من العبء المالي الذي يتم تحويله إلى البنك‪.‬‬
‫وأمام هذا التحويل للعبء المالي من المصدر إلى البنك فان النظمة المختلفة قد‬
‫أتاحت المجال لظهور هيئات متخصصة وظيفتها القيام بتامين هذه القروض الموجهة‬
‫لتمويل الصادرات وعلى البنوك التي تقوم بمنح هذه القروض التقدم إلى هذه الهيئات‬
‫لتامين القروض في النظام الفرنسي ينبغي على البنوك التقدم لتامين القروض لدى‬
‫الشركة الفرنسية لتامين التجارة الخارجية وفي كثير من الحيان يمكن للبنوك التي‬
‫تقوم بهذه القروض وذلك كأسلوب لزيادة احتياطها أمام الخطار المحتملة التي تنجم‬
‫عنها أن تلتمس من بنك المستورد القيام بكفالته‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بمعدلت الفائدة المطبقة على القروض فانه يمكن التمييز بين نوعين‬
‫من المعدلت فهناك معدل يخضع تحديده إلى بعض الشروط الخاصة ويطبق على جزء‬
‫من القرض بينما هناك آخر يتحدد في السوق وهو يطبق على الجزء المتبقي من‬
‫القرض‬
‫أما قرض المورد هو آلية أخرى من آليات تمويل التجارة الخارجية على المدى‬
‫المتوسط والطويل وقرض المورد هو قيام البنك بمنح قرض للمصدر لتمويل صادراته‬
‫ولكن هذا القرض هو ناشئ بالساس عن مهلة للتسديد يمنحها المصدر لفائدة‬
‫المستورد وبمعنى آخر عندما يمنح المصدر لصالح زبونه الجنبي مهلة للتسديد يلجا‬
‫إلى البنك للتفاوض حول إمكانية قيام هذا الخير بمنحه قرضا لتمويل هذه الصادرات‬
‫ولذلك يبدو قرض المرود على أنه شراء لديون من طرف البنك على المدى المتوسط‬
‫ويختلف قرض المورد عن قرض المشتري في وجهين على القل فإذا كان قرض‬
‫المشتري يمنح للمستورد بواسطة من المصدر فان قرض المورد يمنح للمصدر بعدما‬
‫منح هذا الخير مهلة للمستورد أما الوجه الثاني للختلف وهو المهم فيتمثل في أن‬
‫قرض المشتري كما سبق ذكره يتطلب إبرام عقدين في حين أن قرض المورد يتطلب‬
‫إبرام عقد واحد يتضمن بالضافة إلى الجانب التجاري للصفقة شروط وطرق تمويلها‬
‫وهذا ما يعني انه يتضمن العقد المالي أيضا‬
‫بالضافة إلى ذلك فان قرض المرود يتطلب قبول المستورد للكمبيالة المسحوبة عليه‬
‫وهذه الكمبيالة قابلة للخصم وإعادة الخصم لدى الهيئات المالية المختصة حسب‬
‫الطرق والجراءات المعمول بها في كل دولة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬القرض الجزافي والقض اليجاري الدولي‪:‬‬
‫يمكن تعريف القرض الجزافي )التمويل الجزافي( على انه العملية التي بموجبها يتم‬
‫خصم أوراق تجارية بدون طعن وعملية التمويل الجزافي حسب هذا التعريف هي إذا‬
‫آلية تتضمن إمكانية تعبئة الديون الناشئة عن الصادرات لفترات متوسطة وبعبارة‬
‫أخرى يمكن القول أن التمويل الجزافي هو شراء ديون ناشئة عن صادرات السلع‬
‫والخدمات‪.‬‬
‫ومن خلل هذا التعريف نلحظ أن التمويل الجزافي يظهر خاصتين أساسيتين وتتمثل‬
‫الولى في أن هذه القروض تمنح لتمويل عمليات الصادرات ولكن لفترات متوسطة‬
‫والثانية وهي أن هذا النوع من الديون يفقد كل حق في متابعة المصدر أو الشخاص‬
‫الذين قاموا بالتوقيع على هذه الورقة ) أي ممتلكو هذا الدين ( وذلك مهما كان‬
‫السبب‪.‬‬
‫أن القيام بشراء مثل هذا الدين يتطلب الحصول على فائدة تؤخذ عن الفترة الممتدة‬
‫من تاريخ خصم الورقة وحتى تاريخ الستحقاق ونظرا لن مشتري هذا الدين يحل‬
‫محل المصدر في تحمل الخطار المحتملة فان ذلك يقابله تطبيق معدل فائدة مرتفع‬
‫نسبيا يتماشى مع طبيعة هذه الخطار‪.‬‬
‫وفي الحقيقة فان الستفادة من التمويل الجزافي يتيح للمصدر التمتع بعدد كبير من‬
‫المزايا نذكر أهمها‪:‬‬
‫إن المبيعات الجلة التي قام بها المصدر يستطيع أن يحصل على‬ ‫‪‬‬
‫قيمتها نقدا‬
‫إن الحصول على هذه القيمة نقدا يسمح للمصدر بتغذية خزينته‬ ‫‪‬‬
‫وتحسين وضعيته المالية‬
‫تسمح للمصدر أيضا بإعادة هيكلة ميزانيته وذلك بتقليص رصيد‬ ‫‪‬‬
‫الزبائن مقابل زيادة رصيد السيولة الجاهزة‪.‬‬
‫التخلص من التسيير الشائك لملف الزبائن حيث يتعهد بهذا التسيير‬ ‫‪‬‬
‫البنك الذي قام بشراء الدين‪.‬‬
‫تجنب التعرض للخطار المحتملة التجارية والمالية والمرتبطة‬ ‫‪‬‬
‫بطبيعة العملية التجارية‪.‬‬
‫تجنب احتمالت التعرض إلى أخطار الصرف الناجمة عن تبادلت‬ ‫‪‬‬
‫أسعار الصرف بين تاريخ تنفيذ الصفقة التجارية وتاريخ التسوية المالية‪.‬‬
‫أما القرض اليجاري الدولي هو عبارة آلية للتمويل المتوسط والطويل الجل للتجارة‬
‫الخارجية ويتمثل مضمون هذه العملية في قيام المصدر ببيع سلعه إلى مؤسسات‬
‫متخصصة أجنبية التي تقوم بالتفاوض مع المستورد حول إجراءات إبرام عقد إيجاري‬
‫وتنفيذه ‪ ،‬ويتضمن هذا العقد في الواقع نفس فلسفة القرض اليجاري الوطني ونفس‬
‫آليات الداء مع فارق يتمثل في أن العمليات تتم بين مقيمين وغير مقيمين وهي قي‬
‫الحقيقة نفس التفرقة التي اعتمدها التنظيم الجزائري في هذا المجال‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وبهذه الطريقة فان المصدر سوف يستفيد من التسوية المالية الفورية وبعملته في‬
‫حين أن المستورد يستفيد من المزايا التي يقدمها عقد القرض اليجاري وخاصة عدم‬
‫التسديد الفوري لمبلغ الصفقة الذي يكون عادة كبيرا‪.‬‬
‫وتتضمن الدفعات التي يقوم المستورد بدفعها إلى مؤسسة القرض اليجاري قسط‬
‫الستهلك الخاص برأس المال الساسي إضافة إلى الفائدة وهامش خاص يهدف إلى‬
‫تغطية الخطار المحتملة كما أن تسديد هذه القساط يمكن أن يكون تصاعديا أو‬
‫تنازليا أو مكيفا مع شروط السوق‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة العتماد المستندي‪:‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬الدراسة التطبيقية‪:‬‬


‫من خلل التربص الميداني الذي قمنا به في البنك الخارجي الجزائري )وكالة المدية(‬
‫فيما يخص تمويل الصادرات عن طريق العتماد المستندي وبعد الطلع على الملفات‬
‫والوثائق الخاصة بالعتماد المستندي وبعد الطلع على الملفات والوثائق الخاصة‬
‫باستيراد المادة‪:‬‬
‫) ‪ ( Pièces de Rechange Pour Laimnior‬اتضح لنا أن العملية تتم على مستوى مديرية‬
‫التجارة الخارجية كما يلي‪:‬‬
‫بعد إبرام عقد تجاري بين المؤسسة الجزائرية ) ‪ ( Briqueterie terilie‬المتواجدة‬
‫بذراع السمار‪-‬المدية‪ -‬مع الشركة اليطالية ) ‪ ( Bedeschi S.P.A‬وذلك من اجل استيراد‬
‫المادة‪:‬‬
‫) ‪ ( Pièces de Rechange Pour Laimnior‬بمبلغ ‪ EURO 12442.80‬وتم التفاق على أن‬
‫الدفع عن طريق العتماد المستندي‪.‬‬
‫توجه المستورد إلى البنك الخارجي الجزائري عن طريق الوكالة المتواجدة بشارع‬
‫فراح احمد‪-‬المدية‪ -‬لتقديم طلب فتح اعتماد مستندي المرفق بالفاتورة الشكلية وبعد‬
‫فحص الوثائق ) الطلب ‪ +‬الفاتورة الشكلية ( والتأكد من صحتها تم إرسال طلب فتح‬
‫العتماد المستندي لمديرية العمليات مع الخارج عن طريق شبكة )‪(SWIFT‬‬
‫ليرسل باقي الملف فيما بعد عن طريق البريد بعد ذلك استلمت مديرية التجارة‬
‫الخارجية وبالتحديد مصلحة العتمادات المستندية )‪ (DEC‬طلب فتح العتماد المقرر‬
‫عن طريق )‪ (SWIFT‬المتضمن ما يلي‪:‬‬
‫بعد تلقي مديرية التجارة الخارجية طلب فتح العتماد المستندي والتي وافقت على‬
‫فتح العتماد لدى البنك اليطالي الذي يأخذ نموذج عن طلب فتح العتماد المستندي‬
‫موافق للعتماد المستندي في الوكالة والذي يحتوي على المعلومات التالية‪:‬‬
‫العتماد المستندي غير القابل لللغاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا في حساب المستورد‬ ‫‪-‬‬
‫السم والعنوان التجاري‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪Briqueterie terilie‬‬
‫‪BP 127 DRAA-ESMAR 2600 MEDEA ALGERIE‬‬
‫‪ -‬ولفائدة المصدر‪:‬‬
‫السم ‪BEDESCHI S.P.A :‬‬
‫العنوان‪Vai.Prainbole 38-35010-lomena (PD) ITALY :‬‬
‫الهاتف‪8848088-049-39+ :‬‬
‫الفاكس‪8848006-049-39+ :‬‬
‫مدة الصلحية ‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قيمة ومصاريف العملية بالرقام والحروف‪ EURO 18442.80 :‬اثني‬ ‫‪-‬‬
‫عشر ألف وأربعمائة واثنان وأربعون اورو وثمانون سنت‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مستعمل لدى بنك المصدر البنك اليطالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من اجل التسديد )الدفع(‬ ‫‪-‬‬
‫طريقة الدفع‪ :‬غير قابلة لللغاء‬ ‫‪-‬‬
‫الرسال الجزئي غير مسموح به‬ ‫‪-‬‬
‫يتم الرسال عن طريق الجو‬ ‫‪-‬‬
‫مكان الشحن‪Aéroport européen :‬‬ ‫‪-‬‬
‫مكان الوصول‪Aéroport Alger:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف السلعة‪Pièces de Rechange :‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطابقة للفواتير‪ Facture-proforma:‬رقم‪TP/973:‬‬ ‫‪-‬‬
‫المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفاتورة الشكلية التجارية‪:‬‬
‫قائمة الطرود ‪Bordereau de colisage‬‬
‫شهادة الوزن ‪Note de poids‬‬
‫مستندات الرسال‪Plicaryable :‬‬
‫الفاتورة الصلية ‪copie EX1‬‬
‫قائمة كل ما يتعلق بالطرود‬
‫شهادة الوزن ‪Note de poids‬‬
‫شهادة الصل‪Certificat D'origine :‬‬
‫وفي الخير‪ :‬ختم الوكالة )وكالة المدية ‪(BEA‬‬
‫ختم المطار‪Place Mourise Audin-alger-Air algerie-Algerie:‬‬
‫ملحظة‪ :‬إن هذا العتماد المستندي خاضع للقواعد الدولية الموحدة للعتماد‬
‫المستندي مرجع ‪ 1933‬للغرفة التجارية الدولية ) المنشور رقم‪( 244500:‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أخطار التمويل البنكي‪:‬‬

‫يحث القانون البنكي البنوك التجارية بصفة عامة والبنك الخارجي الجزائري خاصة‬
‫على اتخاذ كل التدابير اللزمة من اجل الحتياط من الخطار التي قد تواجهه لن‬
‫الخيرة بينت انه ل يوجد قرض خالي كليا من الخطر مهما كانت الضمانات الممنوحة‪.‬‬
‫ويمكن أن نميز بين أربعة أشكال من الخطار البنكية وهي‪:‬‬
‫خطر عدم التسديد‪ :‬هو الخطر الساسي والذي يعبر عن خلل نهائي أو‬ ‫‪.1‬‬
‫جزئي للزبون المدين والخسارة الكلية للبنك ينتج خطر عدم التسديد من إعسار‬
‫المدين الذي يكون راجع إلى عدة أسباب‪:‬‬
‫أخطار غير خارجة عن المؤسسة‪ :‬تأتي هذه الخطار من محيط‬ ‫‪-1‬‬
‫المؤسسة وتتمثل في‪:‬‬
‫خطر عام له صلة بحدوث أزمات سياسية أو اقتصادية أو‬ ‫‪‬‬
‫كوارث طبيعية قد تحدث خسائر للمؤسسة‪.‬‬
‫خطر مهني والذي ينتج خاصة عن التغيرات المفاجئة عن‬ ‫‪‬‬
‫تغيرات التي تحدث في نشاط ما بفعل إحداث معينة مثل‬

‫‪11‬‬
‫)تغيرات الذواق‪ ،‬انهيار السعار‪ (...‬ممل يؤدي إلى تقلص في‬
‫السوق المعهودة للمؤسسة‪.‬‬
‫أخطار المؤسسة الخاصة‪ :‬والتي تنتج بموجب الحالة المدنية‬ ‫‪-2‬‬
‫الصناعية أو التجارية للمؤسسة وكذا القدرات التقنية للمسير‬
‫خطر التجميد ‪ :‬يتميز خطر التجميد بالنسبة للبنك الخارجي الجزائري‬ ‫‪.2‬‬
‫باستحالة تجميد محفظة الحقوق على مستوى السوق المالية أو أمام بنك‬
‫الجزائر عن طريق إعادة الخصم ونفقة الوراق التجارية‪ .‬في مثل هذه الحالة‬
‫يجد البنك نفسه مجبرا للجوء إلى السوق المالي أو السحب على المكشوف‬
‫أمام المؤسسة المانحة وبنسب عالية‪.‬‬
‫خطر سعر الصرف‪ :‬ينتج خطر سعر الصرف من تذبذب أسعار العملة‬ ‫‪.3‬‬
‫الصعبة مقابل العملة الوطنية‬
‫خطر أسعار الفائدة‪ :‬يواجه البنك خطر سعر الفائدة عندما تكون بحوزته‬ ‫‪.4‬‬
‫محفظة مستندات ذات فوائد ثابتة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الضمانات البنكية‪:‬‬

‫يجب على البنك ا يقيم احتمالت التسديد وان يتخذ بعض الضمانات تكون متعددة‬
‫تختلف حسب حالة المقترض وتتخذ شكلين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬الضمانات الشخصية‪ :‬تتمثل في تعهد شخص أو أكثر بتسديد مستحقات‬
‫الدائن في حالة عجز المدين الرئيسي ونميز منها‪:‬‬
‫الكفالة‪ :‬أو تعني التعهد المعطى من طرف شخص ما لليفاء‬ ‫‪-1‬‬
‫باللتزام المسجل من طرف شخص آخر قد يجد نفسه عاجز عن‬
‫التسديد‬
‫الضمان الحتياطي‪ :‬هو كفالة ذات طابع تجاري يوفرها حائز آخر‬ ‫‪-2‬‬
‫كشريك في اللتزام بتسديد المال أي تعهد شريك في اللتزام عن عجز‬
‫المدين‬
‫‪ .2‬الضمانات الحقيقية‪ :‬تتمثل هذه الضمانات في تخصيص ملك للمدين أو‬
‫شريك في اللتزام لتسديد الدين الذي يجب ضمانه يمكن أن يكون على شكل‬
‫حجز أو امتياز‪.‬‬
‫الرهن‪ :‬يمثل الضمان الذي يملكه الدائن )البنك( على ملك عقاري‬ ‫‪-1‬‬
‫يمتلكه حيث يملك الراهن الحق في حجز الملك في حالة عدم تسديد‬
‫الحقوق في وقتها‪.‬‬
‫رهن الحيازة‪ :‬غالبا ما يتكون رهن الحيازة من قيم ) أسهم‬ ‫‪-2‬‬
‫‪،‬سندات‪ (...‬أو أملك )أثاث‪،‬آلت‪ ،‬معدات‪(...‬‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمــة‪:‬‬

‫من خلل ما تطرقنا إليه في هذا البحث يتضح لنا أن البنوك عامة والبنك الخارجي‬
‫خاصة ينقسم إلى المديرية العامة ومديريات جهوية ووكالت والوكالة هي التي تقوم‬
‫بالتعامل المباشر مع الزبائن في حين ينطوي عمل المديرية العامة والمديريات‬
‫الجهوية على تنظيم ومراقبة أعمال الوكالت‪.‬‬
‫ومن بين مهام الوكالة منح قرض العتماد المستندي الذي يلعب دور هام في تمويل‬
‫التجارة الخارجية من خلل تحقيق المان لجميع أطرافه ) المستورد‪ ،‬بنك المستورد‪،‬‬
‫المصدر‪ ،‬بنك المصدر ( لنها تتطلب تقديم مستندات تثبت انتقال ملكية البضائع‬
‫موضوع عقد الستيراد من جهة وتسديد مبالغها من جهة أخرى‪ .‬فالعتماد المستندي‬
‫بهذا المفهوم ليس مجرد أداة تجارية تستخدم لتسوية المعاملت التجارية الدولية‬
‫ولكنه يعتبر أداة مالي له بعض خصائص أمر الدفع والضمان‪.‬‬
‫هذا ومن اجل مواجهة بعض الخطار التي قد يتعرض لها البنك عند منح قرض العتماد‬
‫المستندي يشترط على زبونه )المستوردون( تقديم ضمانات قد تكون شخصية أو‬
‫حقيقية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمــة المراجــــع‬

‫تقنيات البنوك ‪.‬د‪ .‬طاهر لطرش‬ ‫‪.1‬‬


‫د‪.‬مدحت صادق –أدوات وتقنيات مصرفية‬ ‫‪.2‬‬
‫العتمادات المستندية‪ ،‬د‪ .‬سعيد عبد العزيز عثمان‬ ‫‪.3‬‬
‫العمليات المصرفية‪ ،‬د‪ .‬ماهر شكري‬ ‫‪.4‬‬
‫دور البنوك التجارية في تمويل التجارة الخارجية‬ ‫‪.5‬‬
‫دور الجهاز المصرفي الخارجي‬ ‫‪.6‬‬

‫‪14‬‬

You might also like