Professional Documents
Culture Documents
مقدمــة:
المبحث الول :التمويل القصير الجل للتجارة الخارجية
المطلب الول :إجراءات التمويل البحت
المطلب الثاني :إجراءات الدفع والقرض
الخاتمــة:
?http://www.9alam.com/forums/attachment.php
attachmentid=922&d=1237118745
مقدمــة:
تطلب التطور الكبير لحجم التجارة الخارجية والذي استغرق عقودا طويلة ضرورة
إيجاد آليات لضمان حقوق المصدرين والمستوردين معا وقد كانت البنوك التجارية
وهي الوسيط الذي يمكنه أن يلعب خذا الدور في تمويل التجارة الخارجية بين مختلف
دول العالم
وقد وجدت عدة آليات تحقق الضمانات لجميع أطراف التبادل وضمان قدرتهم على
الوفاء وقد أخذت هذه الليات عدة أشكال واختيار احدها يرجع إلى طبيعة العلقات
والتفاقيات التجارية بين المتعاقدين بما يناسب ذلك فإذا كانت الثقة موجودة فان
وسائل الدفع الكلسيكية قد تكون هي التقنية المناسبة أما في حالة انعدام الثقة فل بد
من اللجوء إلى تقنيات الدفع الحديثة
فما هي طرق تمويل التجارة الخارجية ؟
1
المبحث الول :التمويل القصير الجل للتجارة الخارجية:
2
يقترن هذا النوع من التمويل بالخروج الفعلي من المكان الجمركي للبلد المصدر
وتسمى بالقروض الخاصة بتعبئة الديون لكونها قابلة للخصم لدى البنك ويخص هذا
النوع من التمويل الصادرات التي يمنح فيها المصدرون لزبائنهم أجل للتسديد ل يزيد
عن 18شهر كحد أقصى وأكثر النظمة ارتباطا بهذا النوع من التمويل هو النظام
الفرنسي ويشترط البنك عادة تقديم بعض المعلومات قبل الشروع في إبرام أي عقد
خاص بهذا النوع من التمويل وتنفيذه وهذه المعلومات هي على وجه الخصوص:
مبلغ الدين -
طبيعة ونوع البضاعة المصدرة -
اسم المشتري الجنبي وبلده -
تاريخ التسليم وكذلك تاريخ المرور بالجمارك -
تاريخ التسوية المالية للعملية -
وحسب التنظيم الفرنسي المعمول به يتم التفرقة ما بين الديون التي يتم تعبئتها
بدون موافقة مسبقة والديون التي ل يتم تعبئتها إل بعد الحصول على موافقة مسبقة
من الهيئات المعنية ففي الحالة الولى يمكن أن تدرج كل الديون التي ل تزيد مدتها
عن 06أشهر والديون لتي تصل آجال تسديدها إلى 18شهر ولكنها عندما تتعلق فقط
بتصدير مواد تجهيز وفي الحالة الثانية يمكن أن تدرج تلك الديون الناشئة عن تنفيذ
بعض الخدمات التي تتبع إرسال التجهيزات فقل إلى المستوردين ويدرج أيضا ضمن ها
النوع تلك الديون التي تزيد عن 06أشهر وتقل عن 18شهر ولكنها عندما تتعلق فقط
بتصدير مواد استهلكية
ثانيا :التسبيقات بالعملة الصعبة :
يمكن للمؤسسات التي قامت بعملية تصدير مع السماح بأجل للتسديد لصالح
زبائنها أن تطلب من البنك القيام بالعملة الصعبة وبهذه الكيفية تستطيع المؤسسة
المصدر أن تستفيد من هذه التسبيقات في تغذية خزينتها حيث تقوم بالتنازل عن مبلغ
التسبيق في سوق الصرف مقابل العملة الوطنية وتقوم هذه المؤسسة بتسديد هذا
المبلغ إلى البنك بالعملة الصعبة حالما تحصل عليها من الزبون الجنبي في تاريخ
الستحقاق وتتم هذه العملية بهذه الكيفية إذا كان التسبيق المقدم قد تم بالعملة
الصعبة التي كانت هي العملة التي تمت بها عملية الفوترة.
أما إذا كان التسبيق يتم بواسطة عملة صعبة غير تلك التي يقوم بها الزبون الجنبي
أن يسوي دينه بها فان المؤسسة المصدرة يمكنها دائما أن تلجا إلى تغذية خزينتها
بالكيفية التي رأيناها سابقا ولكن يجب عليها أن تتخذ احتياطاتها وان تقوم بعملية
تحكيم على أسعار الصرف في تاريخ الستحقاق.
وتجدر الشارة إلى أن مدة التسبيقات بالعملة الصعبة ل يمكن أن تتعدى مدة العقد
المبرم بين المصدر والمستورد ول يمكن من جهة أخرى أن تتم هذه التسبيقات ما لم
تقم المؤسسات بالرسال الفعلي للبضاعة إلى الزبون الجنبي ويمكن إثبات ذلك بكل
الوثائق الممكنة وخاصة الوثائق الجمركية على ثبوت عملية التصدير.
3
وعملية تحويل الفاتورة هي عبارة عن ميكانيزم للتمويل قصير الجل باعتبار أن
المصدرين يحصلون على مبلغ الصفقة مسبقا من طرف المؤسسات المتخصصة التي
تقوم بهذا النوع من العمليات قبل حلول اجل التسديد الذي ل يتعدى عدة أشهر
بالضافة إلى ذلك فهي تتيح للمؤسسات المصدرة الستفادة من بعض المزايا الهامة
نذكر منها على وجه الخصوص ما يلي:
أن تحويل الفاتورة يسمح للمؤسسات من تحسين خزينتها ووضعيتها -
المالية وذلك بتحصيل الني لدين لم يحن اجل تسديده بعد
تستطيع المؤسسات المصدرة بهذا التحصيل من تحسين هيكلتها المالية -
وذلك بتحويل ديون آجلة إلى سيولة جاهزة
تخفيف العبء الملقى على المؤسسة فيما يخص التسيير المالي -
والمحاسبي والداري لبعض الملفات المرتبطة بالزبائن وذلك بان تعهد التسيير
إلى جهة أخرى هي المؤسسات المتخصصة في هذا النوع من العمليات
يختلف هذا النوع من التمويل عن النوع السابق في كونه يجمع بين صفة الدفع
وصفة القرض في آن واحد وهي في الحقيقة من الميزات الساسية التي تتيحها
الليات المختلفة لتمويل التجارة الخارجية وبصفة عامة تصادفنا ثلث آليات أساسية
للتمويل والقرض والمتعلقة بتمويل الواردات وهي:
القرض أو العتماد المستندي -
التحصيل المستندي -
خصم الكمبيالت المستندية -
أول :العتماد المستندي :
يعتبر العتماد المستندي من أشهر الوسائل المستعملة في تمويل الواردات نظرا
لما يقدمه من ضمانات للمصدرين والمستوردين على حد سواء
ماهية العتماد المستندي :يتمثل العتماد المستندي في تلك العملية التي يقبل
بموجبها بنك المستورد أن يحل محل المستورد في اللتزام بتسديد وارداته لصالح
المصدر الجنبي عن طريق البنك الذي يمثله مقابل استلم الوثائق أو المستندات التي
تدل على أن المصدر قد قام فعل بإرسال البضاعة المتعاقد عليها
ويلحظ من هذا التعريف أن العلقة التي تنجم عن فتح اعتماد مستندي لصالح
المستورد تربط بين 04أطراف هي :المستورد ،المصدر ،بنك المستورد ،وبنك
المصدر ،ومن الملحظ أيضا أن ذلك يتم وفق التسلسل العام التالي:
إبرام عقد استيراد بضاعة مع المصدر الذي يتعين عليه القيام بإرسال
هذه البضاعة والمستندات إلى المستورد.
طلب المستورد من بنكه فتح اعتماد مستندي ويتعهد البنك في حالة
قبول ذلك بتسديد مبلغ الصفقة مقابل استلم مجموع المستندات الدالة على
تنفيذ العقد وإرسال البضاعة
التسديد الفعلي لصالح المصدر وذلك عن طريق البنك الذي يمثله
قيام بنك المصدر بجعل حساب هذا الخير دائنا.
4
1
ض
عي
نة
قد
اد
ع
س
ع
ر
تي
م
ة
-
ب
ا
المستورد
ا
المصدر )البائع( )المشتري(
5
ض
ح
ش
ع
ن
ة
-
ب
ا
ل
ا
-9الفراج عن المستندات
-4البلغ بفتح العتماد
7-سداد قيمة العتماد
-
ل
ع
ن
ح
ع
ا
ا
ب
ل
غ
ل
اد
تم
فت
3
للعتماد
دا
س
س
ل
تن
ر
ال
م
-
ا
إ
ة
ع
ا
س
دا
د
م
تم
ل
قي
اد
1
1
أن يبدأ في تنفيذ التزاماته في العقد المحرر بينه وبين المشتري فهو يعطيه ضمان
كتما من اجل أن يبدأ في تنفيذ التزاماته إذ يلتزم البنك بالسداد حتى ولو كان
المستورد غير قادر على السداد لسبب أو للخر أي انه يضمن للمصدر ثمن البضاعة
المرسلة إلى المستورد من البنك مباشرة ودون انتظار تحصيل قيمتها من المستورد
وبذلك تحمي المصدر نفسه من تردي الحوال المالية لهذا الخير )المستورد( وعدم
تمكنه من الدفع.
أما بالنسبة للمستورد فانه يضمن له عدم دفع القيمة المحددة في العقد المبرم
والمذكور في العتماد المستندي إل إذا قدم له المستندات الدالة على حسن تنفيذه
للمستندات التي تمثل حيازة البضاعة حتى ولو لم تكن قد وصلت بعد إلى ميناء
الشحن.
أنواع العتماد المستندي:
يتخذ العتماد المستندي أنواعا مختلفة وفقا لما يتفق عليه الطراف وتحقيقا
لمصالحهم ويمكننا أن نذكر النواع التالية:
.1العتماد القابل لللغاء :وهو العتماد الذي يحتفظ به البنك لنفسه يحق
إلغائه في أي وقت دون مسؤولية عليه قبل المستفيد أو قبل العميل الخر
ودون أن يلتزم حتى بإخطار المستفيد باللغاء وان كانت قد جرت العادة أن
البنك يخطر المستفيد باللغاء وعلى هذا الوجه ل يكون لمثل هذا العتماد
القابل لللغاء قيمة قانونية إذ انه غير ملزم للبنك وإنما تنحصر قيمته بين
الطرفين )البائع والمشتري( في مجرد تنظيم طريقة الدفع بينهما واللتجاء
إليه يفترض أن الثقة بين البائع والمشتري متوفرة في الصل دون الحاجة إلى
تدخل البنك.
.2العتماد غير القابل لللغاء :وهو العتماد يلتزم بموجبه البنك فاتح العتماد
مباشرة في مواجهة المستفيد بدفع قيمة العتماد وبالكيفية المبينة في خطاب
العتماد مقابل تقديم المستندات المطلوبة والتزام البنك في هذه الصورة هو
5
التزام نهائي ل يمكن الرجوع فيه أو تعديله دون موافقة الطراف ويعد هذا
النوع الكثر شيوعا في الواقع العملي للتجار.
.3العتماد غير القابل لللغاء المعزز :قد ل يكتفي المصدر بالتزام بنك
المستورد بدفع قيمة البضاعة على النحو السابق بل يشترط بالضافة إلى
ذلك أن يتدخل بنك آخر موجود في لده يعرفه ويثق فيه ويلتزم نحوه بمثل ما
التزم به البنك فاتح العتماد فيلجا البنك الخير إلى بنك يتعامل معه في بلد
المصدر أصبح ملتزما التزاما نهائيا وشخصيا تجاه المستفيد من العتماد من
تاريخ قيامه بهذا التأييد.
.4اعتماد المستندي القابل للتحويل :هو اعتماد غير قابل للنقض يستطيع
المستفيد منه تحويله مرة أخرى إلى مستفيد أو أكثر ويستعمل هذا النوع
عندما يريد المستفيد منه تحويله مرة أخرى إلى مستفيد أو أكثر ويستعمل هذا
النوع عندما يكون المستفيد الول منه وسيطا يتفق مع المستورد على تزويده
ببضائع يتولى هو شرائها من مصدر واحد أو أكثر ويتيح هذا العتماد من
المستفيد الول تحويل حقوقه والتزامات أو جزء منها إلى المصدر الحقيقي
الذي قام بشراء البضاعة منه دون أن تحمل مشقة فتح العتماد أو أكثر لصالح
هؤلء المصدرين.
.5العتماد المستندي المتجدد :يلجا إلى هذا النوع من العتماد عندما تكون
هناك عمليات بين المر لفتح العتماد والمستفيد فبدل من فتح اعتماد لكل
عملية على حدا يطلب المر من بنكه فتح اعتماد بمبلغ معين قابل للتجديد
خلل مدة معينة لصالح المستفيد بحيث يكون هذا الخير استخدام مبلغ
العتماد كلما قدم مستندات لعملية جديدة خلل المدة المتفق عليها.
ثانيا :مفهوم التحصيل المستندي:
إحدى الوسائل العملية المساندة الصفقات التجارية التي اتفق فيها طرفي العقد
على ترك استخدام العتمادات المستندية كأداة لتامين حقوق الطرفين.
فالتحصيل المستندي أمر يصدر من البائع إلى البنك الذي يتعامل معه لتحصيل مبلغ
معين من المشتري مقابل تسليمه مستندات شحن البضاعة المباعة إليه ويتم التسديد
إما نقدا أو مقابل توقيع المشتري على كمبيالة وعلى البنك تنفيذ أمر عميله وبذل كل
جهد في التحصيل غير انه ل يتحمل أية مسؤولية ول يقع عليه أي التزام في حالة
فشله في التحصيل وعلى عميل البنك أن يعطيه المستندات الخاصة بعملية تصدير
البضاعة لمطابقتها على أمر التحصيل إل انه ل توجد مسؤولية على البنك في فحص
هذه المستندات أو اكتشاف التناقضات الخاصة بنوع أو كمية البضاعة فهذا أمر تتم
تسويته بين طرفي التعاقد ولذلك فان التحصيل المستندي يختلف عن العتماد
ر
ق
د
د
ض
ا
ت
ي
ب
-
ع
ع
ة
و
ا
ل
المستندي لهذه الحالة ويستخدم التحصيل المستندي في مجال التجارة الخارجية في
1
الحالت التية:
المستورد
2
المصدر )البائع(
ض
ح
ش
ع
ن
ال
ة
يوجد لدى البائع أدنى شك في قدرة المشتري واستعداده للسداد إذا لم -
-
)المشتري(
ب
ا
عدم وجود أي قيود على الستيراد في بلد المستورد مثل وجود رقابة -
على النقد أو ضرورة استخراج تراخيص الستيراد...الخ
إذا كانت السلع المصدرة لم يتم تصنيعها خصيصا للمستورد أي لم يتم -
-8المبالغ المحصلة
5-تقديم المستندات
6-السداد النقدي
4
ص
ح
ل
–
ر
با
لت
م
ي
أ
6
بنك المحول بنك التحصيل
ح
ص
م
م
-
غ
ة
ل
ل
با
ال
ال
7
ثالثا:خصص الكمبيالت المستندية:
خصم الكمبيالت المستندية هي إمكانية متاحة للمصدر كي يقوم بتعبئة الكمبيالة التي
تم سحبها على المستورد وإذا كان المر في التحصيل المستندي يتمثل في التكليف
الذي يحصل عليه بنك المصدر في تحصيل دين المصدر على المستورد فانه في حالة
خصم الكمبيالت المستندية يطلب المصدر من بنكه أن يخصم له هذه الورقة أي يقوم
بدفع قيمتها له ويحل محله في الدائنية إلى غاية تاريخ الستحقاق
وتجدر الشارة إلى أن هذا النوع من القرض ل يخلو من مخاطر مثل القروض الغادية
واهم هذه المخاطر ما يرتبط بالوضع المالي للمستورد ومدى قدرته على التسديد
وحينما يقبل بنك المصدر خصم الكمبيالت المستندية لفائدة زبونه فهو ل يتفادى تماما
المخاطر ول تعتبر المستندات ضمانا كليا لتحاشي هذه المخاطر إل في حالة الصيغة
التي ذكرناها سابقا وهي السندات مقابل الدفع لن السندات ومهما كانت قيمتها
القانونية في إثبات حق المصدر إل أنها ل ترقى لكي تكون نقودا كاملة.
ينصب التمويل المتوسط وطويل الجل للتجارة الخارجية على تمويل تلك العمليات
التي تفوق في العادة 18شهرا وهناك العديد من التقنيات التي تستعمل في هذا
المجال والهدف منها جميعا هو توفير وسائل التمويل الضرورية التي سمح بتسهيل
وتطور التجارة الخارجية وتحاول النظمة البنكية المختلفة أن تنوع من وسائل تدخلها
حسب الظروف السائدة وطبيعة العمليات التي يراد تمويلها وكذلك الدول التي تحاول
أن تربط معها علقات اقتصادية حيث تحاول أن تنشط هذه العلقات وتدعمها وعلى
العموم يمكننا أن نصنف مختلف وسائل التدخل البنكي في هذا المجال في أربعة
أدوات هي :قرض المشتري ،قرض المورد ،التمويل الجزافي والقرض اليجاري
الدولي.
7
المستورد والبنك المانح للقرض ويبين هذا العقد شروط إتمام القرض وانجازه مثل
فترة القرض وطرقة استرداده ومعدلت الفائدة المطبقة ويلحظ أن العقد المالي
الذي يفسح المجال لمنح قرض للمستورد إنما يرتبط عضويا بوجود العملية التجارية ما
بين المصدر والمستورد وغني عن البيان القول أن انتقاء هذه العملية التجارية يلغي
بالضرورة وجود العملية المالية المتمثلة في قرض المشتري
ويمنح قرض المشتري عادة لتمويل الصفقات الهامة من حيث المبلغ خاصة والسبب
في ذلك أن تمويل صفقات بمثل هذه الهمية بالعتماد على الموال الخاصة
المستوردة قد تعترضها بعض العوائق فليس ممكنا على الدوام أن يكون المستورد
قادرا على تخصيص مثل هذه المبالغ كما أن المصدر بدوره ل يمكنه أن ينتظر كل هذه
المدة الطويلة خاصة إذا تعلق المر بأموال هامة وعلى هذا الساس فان تدخل البنوك
يعطي دعما للمصدر والمستورد كليهما.
ومن جهة أخرى فان قرض المشتري يوفر مزايا أخرى للمصدر عندما يقوم البنك بمنح
هذا القرض فان المصدر يتحرر نسبيا من الخطر التجاري المرتبط بالصفق التجارية
المبرمة مع المستورد في حالة السماح له بفترة انتظار قبل السداد كما يسمح له كما
رأينا سابقا من التخلص الكامل من العبء المالي الذي يتم تحويله إلى البنك.
وأمام هذا التحويل للعبء المالي من المصدر إلى البنك فان النظمة المختلفة قد
أتاحت المجال لظهور هيئات متخصصة وظيفتها القيام بتامين هذه القروض الموجهة
لتمويل الصادرات وعلى البنوك التي تقوم بمنح هذه القروض التقدم إلى هذه الهيئات
لتامين القروض في النظام الفرنسي ينبغي على البنوك التقدم لتامين القروض لدى
الشركة الفرنسية لتامين التجارة الخارجية وفي كثير من الحيان يمكن للبنوك التي
تقوم بهذه القروض وذلك كأسلوب لزيادة احتياطها أمام الخطار المحتملة التي تنجم
عنها أن تلتمس من بنك المستورد القيام بكفالته.
أما فيما يتعلق بمعدلت الفائدة المطبقة على القروض فانه يمكن التمييز بين نوعين
من المعدلت فهناك معدل يخضع تحديده إلى بعض الشروط الخاصة ويطبق على جزء
من القرض بينما هناك آخر يتحدد في السوق وهو يطبق على الجزء المتبقي من
القرض
أما قرض المورد هو آلية أخرى من آليات تمويل التجارة الخارجية على المدى
المتوسط والطويل وقرض المورد هو قيام البنك بمنح قرض للمصدر لتمويل صادراته
ولكن هذا القرض هو ناشئ بالساس عن مهلة للتسديد يمنحها المصدر لفائدة
المستورد وبمعنى آخر عندما يمنح المصدر لصالح زبونه الجنبي مهلة للتسديد يلجا
إلى البنك للتفاوض حول إمكانية قيام هذا الخير بمنحه قرضا لتمويل هذه الصادرات
ولذلك يبدو قرض المرود على أنه شراء لديون من طرف البنك على المدى المتوسط
ويختلف قرض المورد عن قرض المشتري في وجهين على القل فإذا كان قرض
المشتري يمنح للمستورد بواسطة من المصدر فان قرض المورد يمنح للمصدر بعدما
منح هذا الخير مهلة للمستورد أما الوجه الثاني للختلف وهو المهم فيتمثل في أن
قرض المشتري كما سبق ذكره يتطلب إبرام عقدين في حين أن قرض المورد يتطلب
إبرام عقد واحد يتضمن بالضافة إلى الجانب التجاري للصفقة شروط وطرق تمويلها
وهذا ما يعني انه يتضمن العقد المالي أيضا
بالضافة إلى ذلك فان قرض المرود يتطلب قبول المستورد للكمبيالة المسحوبة عليه
وهذه الكمبيالة قابلة للخصم وإعادة الخصم لدى الهيئات المالية المختصة حسب
الطرق والجراءات المعمول بها في كل دولة.
8
المطلب الثاني :القرض الجزافي والقض اليجاري الدولي:
يمكن تعريف القرض الجزافي )التمويل الجزافي( على انه العملية التي بموجبها يتم
خصم أوراق تجارية بدون طعن وعملية التمويل الجزافي حسب هذا التعريف هي إذا
آلية تتضمن إمكانية تعبئة الديون الناشئة عن الصادرات لفترات متوسطة وبعبارة
أخرى يمكن القول أن التمويل الجزافي هو شراء ديون ناشئة عن صادرات السلع
والخدمات.
ومن خلل هذا التعريف نلحظ أن التمويل الجزافي يظهر خاصتين أساسيتين وتتمثل
الولى في أن هذه القروض تمنح لتمويل عمليات الصادرات ولكن لفترات متوسطة
والثانية وهي أن هذا النوع من الديون يفقد كل حق في متابعة المصدر أو الشخاص
الذين قاموا بالتوقيع على هذه الورقة ) أي ممتلكو هذا الدين ( وذلك مهما كان
السبب.
أن القيام بشراء مثل هذا الدين يتطلب الحصول على فائدة تؤخذ عن الفترة الممتدة
من تاريخ خصم الورقة وحتى تاريخ الستحقاق ونظرا لن مشتري هذا الدين يحل
محل المصدر في تحمل الخطار المحتملة فان ذلك يقابله تطبيق معدل فائدة مرتفع
نسبيا يتماشى مع طبيعة هذه الخطار.
وفي الحقيقة فان الستفادة من التمويل الجزافي يتيح للمصدر التمتع بعدد كبير من
المزايا نذكر أهمها:
إن المبيعات الجلة التي قام بها المصدر يستطيع أن يحصل على
قيمتها نقدا
إن الحصول على هذه القيمة نقدا يسمح للمصدر بتغذية خزينته
وتحسين وضعيته المالية
تسمح للمصدر أيضا بإعادة هيكلة ميزانيته وذلك بتقليص رصيد
الزبائن مقابل زيادة رصيد السيولة الجاهزة.
التخلص من التسيير الشائك لملف الزبائن حيث يتعهد بهذا التسيير
البنك الذي قام بشراء الدين.
تجنب التعرض للخطار المحتملة التجارية والمالية والمرتبطة
بطبيعة العملية التجارية.
تجنب احتمالت التعرض إلى أخطار الصرف الناجمة عن تبادلت
أسعار الصرف بين تاريخ تنفيذ الصفقة التجارية وتاريخ التسوية المالية.
أما القرض اليجاري الدولي هو عبارة آلية للتمويل المتوسط والطويل الجل للتجارة
الخارجية ويتمثل مضمون هذه العملية في قيام المصدر ببيع سلعه إلى مؤسسات
متخصصة أجنبية التي تقوم بالتفاوض مع المستورد حول إجراءات إبرام عقد إيجاري
وتنفيذه ،ويتضمن هذا العقد في الواقع نفس فلسفة القرض اليجاري الوطني ونفس
آليات الداء مع فارق يتمثل في أن العمليات تتم بين مقيمين وغير مقيمين وهي قي
الحقيقة نفس التفرقة التي اعتمدها التنظيم الجزائري في هذا المجال.
9
وبهذه الطريقة فان المصدر سوف يستفيد من التسوية المالية الفورية وبعملته في
حين أن المستورد يستفيد من المزايا التي يقدمها عقد القرض اليجاري وخاصة عدم
التسديد الفوري لمبلغ الصفقة الذي يكون عادة كبيرا.
وتتضمن الدفعات التي يقوم المستورد بدفعها إلى مؤسسة القرض اليجاري قسط
الستهلك الخاص برأس المال الساسي إضافة إلى الفائدة وهامش خاص يهدف إلى
تغطية الخطار المحتملة كما أن تسديد هذه القساط يمكن أن يكون تصاعديا أو
تنازليا أو مكيفا مع شروط السوق.
المبحث الثالث :دراسة حالة العتماد المستندي:
10
مستعمل لدى بنك المصدر البنك اليطالي. -
من اجل التسديد )الدفع( -
طريقة الدفع :غير قابلة لللغاء -
الرسال الجزئي غير مسموح به -
يتم الرسال عن طريق الجو -
مكان الشحنAéroport européen : -
مكان الوصولAéroport Alger: -
وصف السلعةPièces de Rechange : -
مطابقة للفواتير Facture-proforma:رقمTP/973: -
المستندات المطلوبة: -
الفاتورة الشكلية التجارية:
قائمة الطرود Bordereau de colisage
شهادة الوزن Note de poids
مستندات الرسالPlicaryable :
الفاتورة الصلية copie EX1
قائمة كل ما يتعلق بالطرود
شهادة الوزن Note de poids
شهادة الصلCertificat D'origine :
وفي الخير :ختم الوكالة )وكالة المدية (BEA
ختم المطارPlace Mourise Audin-alger-Air algerie-Algerie:
ملحظة :إن هذا العتماد المستندي خاضع للقواعد الدولية الموحدة للعتماد
المستندي مرجع 1933للغرفة التجارية الدولية ) المنشور رقم( 244500:
يحث القانون البنكي البنوك التجارية بصفة عامة والبنك الخارجي الجزائري خاصة
على اتخاذ كل التدابير اللزمة من اجل الحتياط من الخطار التي قد تواجهه لن
الخيرة بينت انه ل يوجد قرض خالي كليا من الخطر مهما كانت الضمانات الممنوحة.
ويمكن أن نميز بين أربعة أشكال من الخطار البنكية وهي:
خطر عدم التسديد :هو الخطر الساسي والذي يعبر عن خلل نهائي أو .1
جزئي للزبون المدين والخسارة الكلية للبنك ينتج خطر عدم التسديد من إعسار
المدين الذي يكون راجع إلى عدة أسباب:
أخطار غير خارجة عن المؤسسة :تأتي هذه الخطار من محيط -1
المؤسسة وتتمثل في:
خطر عام له صلة بحدوث أزمات سياسية أو اقتصادية أو
كوارث طبيعية قد تحدث خسائر للمؤسسة.
خطر مهني والذي ينتج خاصة عن التغيرات المفاجئة عن
تغيرات التي تحدث في نشاط ما بفعل إحداث معينة مثل
11
)تغيرات الذواق ،انهيار السعار (...ممل يؤدي إلى تقلص في
السوق المعهودة للمؤسسة.
أخطار المؤسسة الخاصة :والتي تنتج بموجب الحالة المدنية -2
الصناعية أو التجارية للمؤسسة وكذا القدرات التقنية للمسير
خطر التجميد :يتميز خطر التجميد بالنسبة للبنك الخارجي الجزائري .2
باستحالة تجميد محفظة الحقوق على مستوى السوق المالية أو أمام بنك
الجزائر عن طريق إعادة الخصم ونفقة الوراق التجارية .في مثل هذه الحالة
يجد البنك نفسه مجبرا للجوء إلى السوق المالي أو السحب على المكشوف
أمام المؤسسة المانحة وبنسب عالية.
خطر سعر الصرف :ينتج خطر سعر الصرف من تذبذب أسعار العملة .3
الصعبة مقابل العملة الوطنية
خطر أسعار الفائدة :يواجه البنك خطر سعر الفائدة عندما تكون بحوزته .4
محفظة مستندات ذات فوائد ثابتة.
يجب على البنك ا يقيم احتمالت التسديد وان يتخذ بعض الضمانات تكون متعددة
تختلف حسب حالة المقترض وتتخذ شكلين هما:
.1الضمانات الشخصية :تتمثل في تعهد شخص أو أكثر بتسديد مستحقات
الدائن في حالة عجز المدين الرئيسي ونميز منها:
الكفالة :أو تعني التعهد المعطى من طرف شخص ما لليفاء -1
باللتزام المسجل من طرف شخص آخر قد يجد نفسه عاجز عن
التسديد
الضمان الحتياطي :هو كفالة ذات طابع تجاري يوفرها حائز آخر -2
كشريك في اللتزام بتسديد المال أي تعهد شريك في اللتزام عن عجز
المدين
.2الضمانات الحقيقية :تتمثل هذه الضمانات في تخصيص ملك للمدين أو
شريك في اللتزام لتسديد الدين الذي يجب ضمانه يمكن أن يكون على شكل
حجز أو امتياز.
الرهن :يمثل الضمان الذي يملكه الدائن )البنك( على ملك عقاري -1
يمتلكه حيث يملك الراهن الحق في حجز الملك في حالة عدم تسديد
الحقوق في وقتها.
رهن الحيازة :غالبا ما يتكون رهن الحيازة من قيم ) أسهم -2
،سندات (...أو أملك )أثاث،آلت ،معدات(...
12
الخاتمــة:
من خلل ما تطرقنا إليه في هذا البحث يتضح لنا أن البنوك عامة والبنك الخارجي
خاصة ينقسم إلى المديرية العامة ومديريات جهوية ووكالت والوكالة هي التي تقوم
بالتعامل المباشر مع الزبائن في حين ينطوي عمل المديرية العامة والمديريات
الجهوية على تنظيم ومراقبة أعمال الوكالت.
ومن بين مهام الوكالة منح قرض العتماد المستندي الذي يلعب دور هام في تمويل
التجارة الخارجية من خلل تحقيق المان لجميع أطرافه ) المستورد ،بنك المستورد،
المصدر ،بنك المصدر ( لنها تتطلب تقديم مستندات تثبت انتقال ملكية البضائع
موضوع عقد الستيراد من جهة وتسديد مبالغها من جهة أخرى .فالعتماد المستندي
بهذا المفهوم ليس مجرد أداة تجارية تستخدم لتسوية المعاملت التجارية الدولية
ولكنه يعتبر أداة مالي له بعض خصائص أمر الدفع والضمان.
هذا ومن اجل مواجهة بعض الخطار التي قد يتعرض لها البنك عند منح قرض العتماد
المستندي يشترط على زبونه )المستوردون( تقديم ضمانات قد تكون شخصية أو
حقيقية.
13
قائمــة المراجــــع
14