Professional Documents
Culture Documents
ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ
٢٠٠٥
ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ
ﺘﻤﻬﻴﺩ:
) (1ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ" ،ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸـﺄﻥ ﻋﻘـﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ
ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ" ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،٢٠٠١ ،ﺒﻨﺩ) ،(١ﺼــ .٣
) (2ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ" ،ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ" ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،١٩٨٨ ،ﺒﻨﺩ) ،(١ﺼــ .٥
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻭﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ،ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﻨﻅـﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﺒﻌﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ،ﻓﻬﻲ ﺘﻨﺒﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻌـﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﺩﻭﻥ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺇﻟﻲ ﺩﻭل ﺍﺸـﺘﺭﺍﻜﻴﺔ ﻭﺩﻭل ﺭﺃﺴـﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺩﻭل
ﺘﻁﺒﻕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ "ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ") ،(Common Lawﺃﻭ ﺩﻭل ﺘﻁﺒـﻕ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ).(٣
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺒﻌـﺽ
ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ) ،(٤ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ) ،(٥ﻗﺩ ﺍﺘﺠﻬـﺕ ﻤﻨـﺫ
ﺯﻤﻥ ﺒﻌﻴﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻨﺤﻭ ﺇﺘﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠـﻲ ﺘﻭﺤﻴـﺩ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﺩﻭل ،ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺠﻡ ﻋـﻥ ﺘﻁﺒﻴـﻕ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﻬﻠﻭﻥ ﺃﺤﻜﺎﻤﻬﺎ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺘﺠﻬﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺇﻟﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ
ﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﺃﻭﻻ" :ﺘﻭﺤﻴﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ
) (3ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ" ،ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ" ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ،
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،١٩٩٢ ،ﺼــ .٢
) (4ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻋﻀﻭﻴﺔ ﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ،ﻭﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻤﻨﺩﻭﺒﻭﻥ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ،ﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻸﻤـﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺓ ﻭﻤﻘﺭﻫـﺎ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ،ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌـﺭﻑ ﺒﺎﺴـﻡ
" ، "UNCITRALﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴـﺩ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨـﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤـﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌـﺭﻭﻑ ﺒﺎﺴـﻡ
" "UNIDROITﻭﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ" ﻜﺒﻴﺭﺍ" ﻓﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ،ﻭﻜـﺎﻥ ﻟﻬـﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺩﻭﺭﺍ" ﻜﺒﻴﺭﺍ" ﻓﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻓﻬﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺩ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻻﻫـﺎﻱ١٩٦٤
ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴـﺔ ،ﻤـﺅﺘﻤﺭ ﻻﻫـﺎﻱ ﻟﻠﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨـﺎﺹ
" "The Hague Conference for Private International Lawﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ
ﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ""WIPO
) (5ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻻ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺸـﺘﺭﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺒﺼﻔﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻥ ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ،ﻏﺭﻓـﺔ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ " "ICCﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﺕ ﺩﻭﺭﺍ" ﻫﺎﻤﺎ" ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﻜـﺫﻟﻙ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل
ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﻴﺔ.
ﻟﻘﺩ ﺃﺴﻔﺭﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺕ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﻻﻫﺎﻱ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻋﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻴﻥ ﺩﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻫﻤﺎ:
.١ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻘـﻭﻻﺕ
ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ)"La Convention de La Haye du 15 Juine 1955, Sur ،(٦
La Loi Applicable aux Ventes a' Caracte're International
"d'objets Mobiliers Corporels
ﻭﻟﻘﺩ ﺤﻠﺕ ﻤﺤل ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻫﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺔ ﻓـﻲ
" ٢٢ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ "١٩٨٦ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ
ـﺔ)"La Convention de La Haye du 22 ،(٧
ـﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴـ
ﻟﻠﻤﻨﻘـ
Decembere 1986, Sur La Loi Applicable aux Ventes
" Internationales de Merchandises
.٢ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺔ ﻓﻲ " ١٥ﺃﺒﺭﻴل "١٩٥٨ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴـﻕ
ﻋﻠﻲ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻘﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ"La Convention de ،
La Haye du 15 Avril 1958 Sur La Loi Applicable aux
Transferts de Proprie'te' en Case de
vente a' Caracte're International d'objets Mobiliers .٣
" Corporelsﻭﻫﻲ ﻟﻡ ﺘﺩﺨل ﺤﻴﺯ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺒﻌﺩ).(٨
ﺜﺎﻨﻴﺎ" :ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ
) (6ﻟﻘﺩ ﺃﺒﺭﻤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻻﻫﺎﻱ ﻓﻲ " ١٥ﻴﻭﻨﻴﻭ ،"١٩٥٥ﻭﺼﺩﻗﺕ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺘﺴـﻊ ﺩﻭل ﻫـﻲ
ﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﺩﺍﻨﻤﺭﻙ ﻭﻓﻨﻠﻨﺩﺍ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺭ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺴﻭﻴﺴﺭﺍ ،ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸـﺭﻗﺎﻭﻱ،
ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،١٩٩٧ ،ﺒﻨﺩ ،٨ﺼــ .١٢
UNIDROIT === International Institute for The Unification of Private Law )(9
) (10ﻟﻘﺩ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻌﻤل ﺴﻨﺔ ١٩٣١ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻭﻀﻊ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﻭﺤﺩ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻻﻨﺘﻬـﺎﺀ
ﻤﻥ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﺃﺭﺴﻠﺘﻪ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺴﻨﺔ ١٩٣٥ﺇﻟﻲ ﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻﺴﺘﻁﻼﻉ ﺍﻟﺭﺃﻱ،
ﺜﻡ ﻋﺩﻟﺕ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻋﻠﻲ ﻀﻭﺀ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺘﻭﻗـﻑ ﺒﻌـﺩ
ﺫﻟﻙ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﻡ ﻴﻌـﺩ ﺼـﺎﻟﺤﺎ" ﻟﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺤﺩﺜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
)Andre' TUNC, "Commentary on The Hague Convention on The 1st of July 1964 (11
on the international Sale of Goods and The Formation of The Contract of Sale", P.
355-391ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/biblio/tunc.html
)John HONNOLD "Uniform Law of International Sales, Under 1980 United (13
Nations Convention" Third Edition, Kluwer Law International, 1999, No. 4
) (14ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻨﻀﻡ ﺇﻟﻲ ﻜﻼ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻴﻥ ﻤﻨﺫ ﺇﺒﺭﺍﻤﻬﻤﺎ ﺴﻭﻯ ﺜﻤﺎﻥ ﺩﻭل ﻫﻲ "ﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺠﺎﻤﺒﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭﻟﻭﻜﺴﻤﺒﻭﺭﺝ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺴﺎﻥ ﻤﺎﺭﻴﻨﻭ"
) ، John HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 9 (15ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺼــ .٩
) (16ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺒﺭﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺩﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺴﻨﺔ ١٩٦٢ﻓﻲ ﻟﻨﺩﻥ ﺒﺘﺸﺠﻴﻊ
ﻭﺘﺩﻋﻴﻡ ﻤﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻴﻭﻨﺴﻜﻭ ،ﻭﻗﺩ ﺍﺸﺘﺭﻙ ﺃﺒﺭﺯ ﺃﺴﺎﺘﺫﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻨﺩﻭﺓ ﻭﻨﺸﺭﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ "The Sources
ﻟﺠﻨﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺴﻤﻲ "ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ" ،ﻭﺍﺠﺘﻤﻌـﺕ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﻭﺃﺼﺩﺭﺕ ﻗﺭﺍﺭﺍ" ﻓـﻲ " ٧ﺩﻴﺴـﻤﺒﺭ"١٩٦٦
ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻴﻭﻨﻴﺴﺘﺭﺍل ".(١٧) "UNCITRAL
ﻭﻋﻘﺩﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻴﻭﻨﻴﺴﺘﺭﺍل ﺃﻭل ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ١٩٦٨ﻡ ،ﻟﻭﻀـﻊ
ﺨﻁﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﻭﻗﻊ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻋـﺩﺓ ﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ
ﻟﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺃﺤﻜﺎﻤﻬﺎ .ﻭﺘﺼﺩﺭ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺎﺌﻤـﺔ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻁﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ).(١٨
ﻭﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﺴﺘﻁﻼﻉ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ
ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﻻﻫﺎﻱ١٩٦٤ﻡ ،ﻫل ﻴﺤﺘﻔﻅ ﺒﻬﻤﺎ ﻭﻴﻜﺘﻔﻲ ﺒﺎﻟﺘﻭﺼـﻴﺔ
ﺒﺎﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ،ﺃﻡ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻤل ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻴﻘﺭﻫﺎ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﺘﺩﻋﻭ
ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﻭﺠﺎﺀﺕ ﺍﻟﺭﺩﻭﺩ ﺘﺅﻴﺩ ﻋﻤل ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ)،(١٩
ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺃﻨﺸﺄ ﺍﻟﻴﻭﻨﻴﺴﺘﺭﺍل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻋﻤـل ﺘﺘﻜـﻭﻥ ﻤـﻥ ﻤﻨـﺩﻭﺒﻲ
"١٤ﺩﻭﻟﺔ" ،ﺘﻤﺜل ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺫﺍﻫﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺒﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻷﺴـﺘﺎﺫ " "Jorge Berrera Grafﺍﻟﻤﻜﺴـﻴﻜﻲ ،ﻹﻋـﺩﺍﺩ
ﻨﺼﻭﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺤل ﻤﺤل ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﻻﻫﺎﻱ١٩٦٤ﻡ) ،(٢٠ﻭﻓـﻲ ﻋـﺎﻡ
of The Law of International Trade, Edited by Schmitthoff, Stevens & Sons, London
،1964ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٢ ،ﺼــ .٧
) (17ﺘﺴﻤﻴﺔ ﻤﺄﺨﻭﺫﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻻﺴﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ ﻭﻫﻲ:
""United Nations Commission on International Trade Law
) (19ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٩ﺼــ .٢٥
) ،John HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 9 (21ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺼــ .١٢
) (22ﻟﻘﺩ ﺍﺸﺘﺭﻜﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻭﻓﻭﺩ ﺘﻤﺜل " ٦٢ﺩﻭﻟﺔ" ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ١١" ،ﺩﻭﻟﺔ" ﺍﺸﺘﺭﺍﻜﻴﺔ ٢٩" ،ﺩﻭﻟﺔ" ﻤﻥ
ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﺭﺍﺠﻊJohn HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 10 :
26
ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ٦٥ﺩﻭﻟﺔ ﺘﻤﺜل ﺤﺠﻡ ﺘﺠﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ٣/٢ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
Camilla Basch ANDERSEN " Reasonable Time in Article 39/1 of the )(27
CISG –Is Article 39/1 Truly a uniform provision", 1998 , p.3
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/andersec.html
)Sanna KUOPPALA:" Examination of the good under the cisg and the finnish (28
sale goods Act". Turku, 2000 , P. 4
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/kuoppala.html
) (29ﻟﻘﺩ ﺼﺩﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺭﻗﻡ " "٤٧١ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ " ٢٢ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ "١٩٨٢ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ،
ﻭﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻲ " ١٩ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ."١٩٨٢
) (30ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ – ﺍﻟﻌﺩﺩ " "٥ﻓﻲ " ٣٠ﻴﻨﺎﻴﺭ ،"١٩٩٧ﻭﻗﺩ ﺼﺩﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺭﻗﻡ " ٧٦ﻟﺴﻨﺔ
"١٩٩٤ﻭﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺎﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺒﺄﺜﺭ ﺭﺠﻌﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ" ﻤﻥ " ،"١٩٨٨/٨/١ﻭﻨﺸﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺩﺩ " "٥ﻓﻲ " ٣٠ﻴﻨﺎﻴﺭ ."١٩٩٧
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﻭﺍﻟﻨﺎﻓﺫﺓ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ
ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺔ ﺴﻨﺔ ١٩٨٠ﻡ).(٣١
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ: :
ﺘﻌﺩ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﻟﻘﺩ ﻓﻁﻥ ﻭﺍﻀﻌﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻷﻫﻤﻴـﺔ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴـﺄﻟﺔ،
ﻓﺄﻓﺭﺩﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻨﺼﻭﺼﺎ" ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﺠﺏ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﺨﺘﻼﻑ
ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﺄﻭﺠﺒﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜـﻥ
ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ) ،(٣٢ﻭﺘﺜﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﺩﺓ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻤـﻥ
ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻡ ﺘﻀـﻊ ﺘﻌﺭﻴﻔـﺎ"
ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻟﻬﺎ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻁﺎﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ،ﻓﻬل ﻴﺠـﺏ
ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻓﺤﺹ ﻓﻨﻲ ﺩﻗﻴﻕ ،ﺃﻡ ﻴﻜﺘﻔﻲ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﻅـﺎﻫﺭﻱ ﻋﻠـﻲ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ؟
ﻭﺤﺩﺩﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺒﺄﻨـﻪ
ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺸﺊ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴل،
ﺇﺫ ﻟﻡ ﺘﺸﺄ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻀﻊ ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﺠﺎﻤﺩﺍ" ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺭﻜﺕ ﺫﻟـﻙ ﻟﻅـﺭﻭﻑ
ﺍﻟﺤﺎل.
ﻭﺃﺜﺎﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﺒﺸـﺄﻥ ﻜﻴﻔﻴـﺔ ﺘﺤﺩﻴـﺩ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﻭﻥ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ،
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻓﺄﻭﻀﺤﺕ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ
) (31ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺴﻤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻭﺒﻲ " ﺸﺭﺡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺭﻗﻡ ١٧ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩٩ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ-
ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻭﻙ" ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ – ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٣٥٢
ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ:
) (45ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺼــ.٣
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ،ﻋﻤﻠﻴﺔ" ﻫﺎﻤﺔ" ﻓﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻨﻅﺭﺍ" ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﺃﺤﻜﺎﻤـﺎ"
ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﺤﺩﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠـﻑ
ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻴﺜﺎﺭ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ؟
:ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ،ﻓﺈﻨﻪ ﻻﺒﺩ ﺃﻭﻻ" ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺍﻟﻤﻘﺼـﻭﺩ ﺒﻬـﺫﻩ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻋﻨﺎﺼﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ.
ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
:ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
:ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (48ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻤﺤﻤﻭﺩﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ – ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ
– ١٩٨٠ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ – ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ١٩٩٦ﺼــ .١٥٧
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻭﻀﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸـﺄﻥ ﻋﻘـﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀـﺎﺌﻊ
) ﻓﻴﻴﻨﺎ ( ١٩٨٠ﺃﺤﻜﺎﻤﺎ" ﻭﻤﺒﺎﺩﺉ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ
ﺒﻬﺩﻑ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻨﺘﻌﺎﺸﻬﺎ ،ﺇﺫ ﻨﻅﻤﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ
ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ،ﻓﺄﻭﺠﺒـﺕ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗـﺕ
ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ) ،(٤٩ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﺘـﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ،ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(٥٠
ﻭﻟﻜﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻻﺒﺩ ﺃﻭﻻ" ﻤﻥ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ" ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺜﻼﺜـﺔ ﻓـﺭﻭﻉ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
:ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل -:ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
:ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﺤﺩﻭﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
:ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ -:ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (51ﺭﺍﺠﻊ )ﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺒﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺭﺍﺯﻱ( ﺭﺤﻤﺔ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻲ .ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻡ
-ﺒﻴﺭﻭﺕ – ﻟﺒﻨﺎﻥ – ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺴﻨﻪ ١٩٨٨ﺼـ .٤٩٢
) (52ﺍﻨﻅﺭ /ﺍﻟﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ – ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .ﻤﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺴﻨﻪ ١٩٨٥ﺹ . ٧٠١
ﺜﺎﻨﻴﺎ -:ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ -:١٩٨٠
ﻟﻡ ﺘﻀﻊ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ" ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻴﺭﻱ
ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٥٣ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺃﻓﻀل ﻤﻥ ﻭﻀﻊ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﻔﺤﺹ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﺒﻌﺎ" ﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻷﻋـﺭﺍﻑ ﻭ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺫﺍﺘﻪ .ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻡ
ﺘﻀﻊ ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ" ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻨـﺫ
ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺘﺤﺕ ﺘﺼﺭﻓﻪ ﻭ ﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻌﻴﻴﻨﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﻴﻊ ) .(٥٤ﻭﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ
ﺍﻟﺼﻨﻑ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺩﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺃﻭ ﻋﺩﺩ
ﺍﻟﻭﺤﺩﺍﺕ ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻐﻠﻴﻔﻬـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻤﻤـﺎ ﻴﺠـﺏ ﺘﻐﻠﻴﻔﻬـﺎ ).(٥٥
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺨﻠﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘـﺎﺌﺹ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﻴﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺠﻤﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ ﻤﺎﺩﻴـﺔ
ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻜﻭﺯﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻜﻴﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻤﻘﺎﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﻤﺫﺍﻗﻬﺎ ﺃﻭ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﻭﺹ ﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﺸﻐﻴﻠﻬﺎ ).(٥٦
ﻓﻼ ﺘﻭﺠﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻠﻔﺤـﺹ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ،
ﻓﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺯﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜـﺩ ﻤـﻥ ﻭﺯﻨﻬـﺎ ﻭﻴﻘـﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺒﺎﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺫﺍﻕ ﻤﺜﻼ ﺃﻭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﻭﺹ ﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﻋﻴﻨﺎﺕ
ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺨﻠﻭﻫﺎ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺩ ﻀﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺇﺸﻌﺎﻋﻴﺔ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠـﻲ ﺼـﺤﺔ
) (53ﺍﻨﻅﺭ :ﺩ /ﻁﺎﻟﺏ ﺤﺴﻥ ﻤﻭﺴﻲ "ﺍﻟﻤﻭﺠﺯ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ" ١٩٩٧ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺼـ .١٢٥
) (54ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ) ،ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ( ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ١٩٩٢ ،ﺼـ .٣١
) (55ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٩٢ ،ﺼـ .٢١
) (56ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ) ،ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ( ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،
١٩٨٨ﺼــ .١٥١
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ،ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﻭﻤﻨﺤﻪ ﻤﻬﻠﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻹﺘﻤﺎﻡ ﺫﻟﻙ ) .(٥٧ﻓﺎﻟﻔﺤﺹ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺎﺩﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
).(٥٨
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻡ ﺘﻌﻁ ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ" ﻭﺍﻀﺤﺎ" ﻭ ﻤﺤﺩﺩﺍ"
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺴﺎﻋﺩﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﻓﺤـﺩﺩﺕ ﺍﻟﻘـﺎﺌﻡ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺃﻴﻀﺎ" ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴـﺘﻐﺭﻗﻪ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺎﻷﺼل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘـﻭﻡ
ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻤﻠﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ) ،(٥٩ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﻟﻴﺤﻔﻅ ﺤﻘﻭﻗﻪ ،ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ) ،(٦٠ﻭﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻴﺘﺤﻤل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ
ﻫﻭ ﺍﻷﺼل ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﻭﻅﻔـﻭﻥ ﺘـﺎﺒﻌﻭﻥ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻭﻫـﻡ
ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻬﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﻨﻅﺭﺍ" ﻻﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻤـﺎ
ﻗﺩ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻤﻥ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻴﺼﻌﺏ ﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﻔﺴـﻪ ﻓﻘـﺩ
) (57ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ) ،ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ( ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،
١٩٩١ﺼــ. ٥٣
) (58ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﻴﺩ ) ،ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ(
ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ – ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ١٩٧٩ﺼـ . ٣٨٥
) (59ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺭﺍﺠﻊJacob S.ZIEGEL. Report to :
the uniform law conference of Canada on convention on contracts for the international
sale of goods, University of Toronto July 1981.
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ:
http://cisgw3.law.pace.edu/cisg/text/ZIEGEL38.html
) (61ﻭ ﻨﻅﺭﺍ" ﻻﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺘﻨﻭﻉ ﻤﺠﺎﻻﺘﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﻗﺩ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻤﻥ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔﺃﻭ ﺃﺠﻬـﺯﺓ ﻤﻌﻘـﺩﺓ ﻓـﺈﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﺄﺸﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﻤﻨﺸﺄﺘﻪ ﻜﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓـﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﻌﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ
ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﻔﺴﻪ.
) (62ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤٩ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺇﺫﺍ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ،ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺘﻪ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺄﻟﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ،ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺸﻑ ﻋﻴﺒﺎ"
ﻴﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭﻩ ﺒﻪ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻟﻡ ﻴﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻗﺎﺒﻼ" ﻟﻠﻤﺒﻴﻊ ".
) (63ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ / .ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٨٨ ،ﺼـ .١٥١
) (65ﻜﺄﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ٥٠٠٠ﻁﻥ ﻗﻤﻊ ﺃﻭ ﻋﺸﺭﺓ ﺁﻻﻑ ﻤﺘﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺃﻭ ﺁﻟﻑ
ﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ) ،(٦٦ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻟﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﺸﺘﻤﺎل ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﺼـﺎﺌﺹ ﺍﻟﻤﺘﻔـﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ) ،(٦٧ﺃﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻜﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ) ،(٦٨ﺃﻭ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺃﺨﺫﺕ ﻤﻥ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﻜﺘﺎﻟﻭﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻻ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔـﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﺘﻬﺩﻑ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺼـﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻴﻬـﺎ
ﻋﺎﺩﺓ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ،ﺃﻭ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺘﻐﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻗﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ
ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴل ﻷﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻌـﻴﻥ ﻤﻴﻌـﺎﺩﺍ"
ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻟﻠﺒﺩﺀ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭ ﺍﻜﺘﻔﻲ ﺒﺎﺸﺘﺭﺍﻁ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟـﻲ ﺇﺠﺭﺍﺌـﻪ
ﺘﺎﺭﻜﺎ" ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎل ) ،(٦٩ﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ
ﺘﻔﺤﺹ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭ ﻫﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩ ).(٧٠
ﻭﺃﺭﻱ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﻨﻭﻉ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺁﻻﺕ ﻤﻔﻜﻜﺔ ﻴﺤﺘﺎﺝ
ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺘﺭﻜﻴﺒﻬﺎ ﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻭﻗﺕ ﺃﻁﻭل ﻤﻤﺎ ﺘﺴـﺘﻐﺭﻗﻪ
ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻗﻤﺢ ﻤﺜﻼ".
) (66ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ " ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ " ،ﺍﻟﻨﺴﺭ ﺍﻟﺫﻫﺒﻲ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ،
– ١٩٩٦ﺭﻗﻡ ، ١٧١ﺼــ. ١٩١
) (67ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٠٥ﺼــ . ٢٠٥
) (69ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ -ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺴﻨﺔ - ١٩٨٨ﺹ -١٥٢ﻓﻘﺭﺓ ٢١٥
) (71ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ) ،ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ(
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،٢٠٠١ ،ﺭﻗﻡ ،١٥٠ﺼـ .١٤٣
) (72ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ٤٥ﺼـ ٣٢ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (74ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠـﻕ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺤﺴﻤﻬﺎ ﻨﺼﻭﺼﻬﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﺨـﺫﺕ ﺒﻬـﺎ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ .ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺘﺴﺭﻱ ﺃﺤﻜـﺎﻡ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠـﺏ
ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ".
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻷﻋـﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﻨﻁﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ).(٧٥
ﻭﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﻭ ﻟـﻴﺱ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻜل ﻋﻴﺏ ﻤﺤﺘﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ،
ﻷﻥ ﺍﺸﺘﺭﺍﻁ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻻ ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺴﻴﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻴﺤﺴﻥ ﺒﻤﻥ
ﻴﻘﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺤﻭل ﻜﻔﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﺨﺒﻴﺭ ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺠـﺭﻱ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ) ،(٧٦ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﺒﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﺸـﻘﺔ"
ﻋﻨﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺘﻰ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻜل ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻭﺍﺠﺏ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺘﻰ ﺃﻤﻜﻥ ﺫﻟـﻙ ) ،(٧٧ﻓﻴﻘـﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﻩ ).(٧٨
:ﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻤﻠﻪ ؟
ﻭﻫل ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻜل ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻡ ﻫﻭ ﻓﺤﺹ
ﻅﺎﻫﺭﻱ ﻻ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﻱ ﻋﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﺴـﻬل
ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﻤﻌﻘﻭل؟
ﻗﺒل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ،ﻻ ﺒﺩ ﺃﻥ ﻨﻭﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻘـﻭﻡ
ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺩﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ
.١٩٨٠ﻓﺈﻨﻪ ﺇﻤﺎ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺸﺘﺭﻴﺎ" ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻌﺯﻡ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ
) (75ﺭﺍﺠﻊ A/ CN. 9/116, unicitral. Y.B, vol, v# .1976. p. 111 aet 112 :ﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺩ /ﺠﻤﺎل
ﻤﺤﻤﻭﺩﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ – ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ، ١٩٨٠ﺭﺴـﺎﻟﺔ
ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﺓ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ، ١٩٩٦ﺼـ .١٩٢
) (76ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺼـ .١٥٢
) (83ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺴﻨﺔ ٢٠٠١ﺼـ .٦٦
) (84ﺍﻨﻅﺭ( Bundesgerichtshof ), Civil Panel VIII Decision dated march 8, 1995, Index :
Federal Supreme court ( No. VIII2R 159/94
ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﺤﻜـﻡ20 / 4/1994 , oberlandesgericht frank furt am main unilex ( D. 1994-10) :
ﻭﻗﺩ ﺃﺒـﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴـﺔ Bundesgerichtshofﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜـﻡ ﻓـﻲ ٨ﻤـﺎﺭﺱ ، ١٩٩٥
ﺃﻨﻅﺭ، unilex ( D. 1995-9 ) :
ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠١ ،ﺼـ.٦٦ ،٦٥
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻁﻠﺏ ﺇﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻟﻡ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﻨﺴـﺒﺔ
ﺍﻟﻜﺎﺩﻤﻴﻭﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ،
ﻭﻗﺩ ﻗﻀﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭل ﺩﺭﺠﺔ ﻓﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﺎﺴﺘﺄﻨﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻜﻡ
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺇﻟﻲ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻤـﻥ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻭل
ﺩﺭﺠﺔ .ﻭﻗﺩ ﺫﻜﺭﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺤﻴﺜﻴﺎﺕ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻨـﻰ ﻋـﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻟﺔ ﻤﺩﻯ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬـﺎ
ﻋﺎﺩﺓ" ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺒﺤﺙ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ"
ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺩﺭﺠﺔ ﺠﻭﺩﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﻤـﻪ ) ﻭﻫـﻭ ﺍﻟﻤﻌﻴـﺎﺭ ﺍﻟﺴـﺎﺌﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺓ
ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ( ،ﻷﻥ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺡ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩﻤﺘﻪ ﻜﻨﺩﺍ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﻓـﻲ
ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻜﺄﺴـﺎﺱ ﻟﺘﺤﺩﻴـﺩ ﻤـﺩﻯ
ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻗﺩ ﺘﻡ ﺴﺤﺒﻪ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﺒﺤﺙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﻤـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ﺇﻨﻤﺎ ﻁﺒﻘﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ
ﺩﻭل ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ " "common lawﻭﻫﻭ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ -ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ
ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ – ﺒﺎﻟﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ".(٨٥) "merchantable quality
ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻻ ﻴﻬﻤل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺨﻼل
ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ
ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﻤﺒﺩﺌﻲ ﻟﻬﺎ.
:ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ "
" oberlandesgericht Dusseldorfﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(٨٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴـﻊ
) (85ﺍﻨﻅﺭﻓﻲ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺼﻁﻼﺡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ) ( ٢ – ٣١٤ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤـﺩ ﻟﻠﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺓ
ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ) ( Uniform commercial code
ﺭﺍﺠﻊ James J.WHITE and Robert S . SUMMERS ,West :
Publishing co.st.Paul, MINN. ,1995, P.349
) (87ﺍﻨﻅﺭ ﺤﻜﻡ ، SWITZer land :30 November 1998 :ﺭﺍﺠﻊSanna KUOPPALA: , :
op. cit , 2000, P. 19, 20
) (88ﺍﻨﻅﺭ Germany :Appellate court oberlandesgericht thuringer, gena 26 may 1998 :
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻨﺸﻭﺭﺇ ﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ:
http://www.cisg.law.pace.edu/cases/9805260g.html
ﺃﺴﻔﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﺴـﻤﺎﻙ ﻓﺎﺴـﺩﺓ ،ﻭﺍﻋﺘﺒـﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺃﻫﻤل ﻓﻲ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺘﺼﺭﻴﺤﻪ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ
ﻜﺎﻨﺕ ﺨﻔﻴﺔ" ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻻ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺤﻘﻭﻗﻪ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒـﻪ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻕ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ،ﺇﺫ ﺤﺩﺩ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼـﺔ ﻓـﺎﻟﻔﺤﺹ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍ" ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺎ" ،ﻭ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ
ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﺒﺩﻗﺔ ،ﻭ ﻟﻡ ﺘﺨﻭل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ
ﺍﻟﺒﻴﻁﺭﻱ ﻓﻲ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻴﺨﺘﺒﺭ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻤﻙ ،ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅﻬﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻭ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻅﺭﻭﻑ ﻜل
ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺤﺩﺓ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻫﺎﻟﻜﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﺠﻭﺩ
ﺸﻜﻭﻯ ﻋﺎﺠﻠﺔ ﺘﻌﻭﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ).(٨٩
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺘﺤﻘﻕ ﻤـﻥ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﻪ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ) ،(٩٠ﻭﺫﻟـﻙ ﻷﻥ
ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻭﻗـﺕ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل " "Reasonable Timeﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠـﻲ ﺤﻘﻭﻗـﻪ
ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻌﻘﺩ).(٩١
ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻴﺜﺎﺭ ﺩﺍﺌﻤﺎ" ﺤﻭل ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ؟
ﻭﺫﻟﻙ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ﻟﻬـﺫﻩ
) (90ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٩٥ﺼـ .٣٨٥
) (92ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٩٥ﺼــ . ٣٨٥
) (94ﺍﻨﻅﺭ Art. 26/1 of GCD 1968 :ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ" :ﺃ.ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻴﺔ ﻓـﻲ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ) ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ( ،ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ . ١٩٧٥ ،
) (95ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼـ .٨٦، ٨٥
) (96ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺘﻨﺎﻏﻭ " ،ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ" ،ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺒﺎﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ،ﺼـ ٦٠ ، ٥٩
.
) (97ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،١٧٦ﺼـ .١٢٣
ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﻕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ -:
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺤـﻕ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻪ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻥ ﻋﺩﻡ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﺘﻌﺩ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ
ﺘﻨﺎﺯل ﻋﻨﻪ ) ،(٩٨ﻴﺴﺘﻭﺠﺏ ﺴﻘﻭﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺨﺎﺩﻉ ) .(٩٩ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﻌﺘﺒـﺭ
ﻤﺘﻨﺎﺯﻻ" ﻋﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻴﻕ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻘـﻭﺓ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ) .(١٠٠ﻭﻴﺅﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻓﺭﻴﻘﺎ" ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺤﻴـﺙ ﻴـﺫﻫﺏ ﺇﻟـﻲ ﺃﻥ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻌﺩ ﺤﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﺜﺎﺭ ﺇﻻ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻴـﻪ،
ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺍﻷﻭﺼﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ).(١٠١
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺃﺨﺫﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟـﺭﺃﻱ ﻭﻤﻨﻬـﺎ
ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻀﻤﻥ ﻨﺼﺎ" ﺼﺭﻴﺤﺎ"
ﻴﻘﺭﺭ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ).(١٠٢
ﻭ ﻴﺅﻜﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺤﻕ
ﻟﻸﺨﻴﺭ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﻤﻨﺤﻪ ﻤﻬﻠﺔ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻟﻔﺤـﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻘﺩ ).(١٠٣
) (98ﺭﺍﺠﻊPH.KAHN (La vente commercial international ) these du doctorate , DIJON :
, 1961 ,P125
) (99ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،١٩٨٨ ،ﺼـ ، ١٥١ﺭﻗﻡ .١٧٦
) (100ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٧٤ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ .ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺘﺨﻠﻑ ﺃﺤﺩ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻓﻼ ﻤﺴﺅﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﻜﺎﻥ ﻨﺎﺸﺌﺎ ﻋﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒـﻪ ﻭﻓﻘـﺎ ﻟﻤـﺎ
ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻘﺎﺼﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻴﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻟـﻡ
ﺘﺘﻀﺢ ﻤﻘﺎﺼﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻓﺎﻟﻌﺒﺭﺓ ﺒﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻘﺼﺩﻩ ﻋﻘﻼﺀ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻟﻭ ﻭﺠﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ .ﺭﺍﺠـﻊ:ﺃ.
ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٨٨ﻫﺎﻤﺵ ﺼــ .٢٥٢
) (101ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ،ﺍﻟﻌﺩﺩﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻭﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺒﻌﻭﻥ ،ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،١٩٧٦ ،
ﺭﻗﻡ ،٥٤ﺼــ .٣٦١
) (102ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٤ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴـﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸـﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠـﻊ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٩١ ،ﺭﻗﻡ ٥٤ﺼــ .٥٤
ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻜﺩ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺒﻌﺽ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺒﻘﻭﻟﻪ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ " ﺴﻲ ﺁﻨﺩ ﺇﻑ" – ﻻ ﻴﺴﺄل ﻋﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺤﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺤﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﻓـﻲ ﺤـﻴﻥ
ﻴﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻻﺤﻘﻪ ﻟﻠﺸﺤﻥ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﺨـﺎﻁﺭ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺴﺒﺒﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﻴﻠﺤﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺤﻴﺔ ،ﻭﺃﻨـﻪ ﻻ
ﻴﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤﺎ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺤﻕ ﻓﺤـﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻋﻨـﺩ
ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻴﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺤﺎﻟـﺔ ﻭﻨـﻭﻉ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻤﺩﻱ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻨﺩ ﺸﺤﻨﻬﺎ ).(١٠٤
ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ-:
ﻋﺭﻑ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ) ﺩﺍﺒﺎﻥ ( ﺍﻟﺤﻕ ﺃﻨﻪ " ﻤﻴﺯﺓ ﻴﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻟﻠﺸﺨﺹ
ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻻﺴﺘﺌﺜﺎﺭ ﻭﻴﺤﻤﻴﻬﺎ ﺒﻭﺴﺎﺌﻠﻪ ﺃﻭ ﻴﻜﻔل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺤﻤﺎﻴﺘـﻪ " ﻭﻴﺘﺼـﺭﻑ
ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻤﻠﻜﻪ ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﺤﻘﺎ" ﻟﻪ ) ،(١٠٥ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻨﺠـﺩ ﺃﻥ
ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻻﺴﺘﺌﺜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻁ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﻗﻴﻭﺩﺍ" .ﻟﻬﺫﺍ ﻟﻭ
ﻁﺒﻘﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻜﻴﻑ
ﺸﺎﺀ ﻭ ﻤﺘﻲ ﺸﺎﺀ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻬﺎ ﺤـﺩﻭﺩ ﻴﻠﺘـﺯﻡ ﺒﻬـﺎ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼﻟﻪ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ ﺒﻌﻴـﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ).(١٠٦
ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻟﻭ ﺴﻠﻤﻨﺎ ﺒﺄﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﻕ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻓـﺈﻥ ﻗﻴـﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻪ ﻻ ﻴﻜﺴﺒﻪ ﺃﻱ ﻤﻴﺯﺓ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻪ ﻻ ﻴﻔﻘﺩﻩ ﺃﻱ ﺤﻘﻭﻕ ﻤﻘﺭﺭﺓ
) (103ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .١٠٠
) (104ﺤﻜﻡ ﺘﺤﻜﻴﻡ ﺭﻗﻡ ١٩ﺒﺠﻠﺴﺔ )١٩٩١/٤/١٣ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ( ،ﺭﺍﺠـﻊ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ/ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ /ﻤﺤﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ
ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ). (٢٠٠٠ – ١٩٨٤ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺴﻨﺔ ٢٠٠٢ﺹ ٢٩٣ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (105ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﻤﺼﻁﻔﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﻋﺩﻭﻱ ) ،ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻕ( ، ١٩٩٨ ،ﺼــ .٢٣
) (107ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ، ٢١٣ﺼــ.١٥١
)Jacobs . ZIEGEL .report to the uniform law conference of canada on convention (108
on contracts for the international sale of goods university of totonto op . cit
PH. Le TOURNEAU, op. cit., 1981, No.83, P. 262
) (109ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .١٥٢
) (110ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺴﻨﺔ .١٩٨٠
) (111ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤٩ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺇﺫ ﺘﻨﺹ ﻋﻠـﻲ ﺃﻨـﻪ " ﺇﺫﺍ ﺘﺴـﻠﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺘﻪ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺄﻟﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل " ،ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ
.ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﻟﺒﺩﺭﺍﻭﻱ ) ،ﺍﻟﻭﺠﻴﺯ ﻓﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ( ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ، ١٩٩٠ ،ﺼــ.٢٥٢
) (112ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٧٧ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ) HGB – Commercial Code
(
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻭﺍﺠﺒﺎ" ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ) ( Oberlandesgericht
ﻓﻲ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ٨ﻴﻨﺎﻴﺭ ﺴﻨﺔ ١٩٩٣ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺴـﺘﺠﻴﺏ
ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٨ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺒﻭﺍﺠﺒﻪ ﻨﺤﻭ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺤـﺘﺞ
ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ).(١١٣
ﻜﻤﺎ ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(١١٤ﺇﻟﻲ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻭﺍﺠﺒﺎ" ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻘﻪ ﻓﻴﺠﺏ
ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻫﻤل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﻌﺘﺒﺭ
ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ-:
ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺭﺍﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ) ،(١١٥ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺄﺨﺫ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺴـﺒﺎﻥ ﺍﻟﻀـﻐﻭﻁ
ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻭﺍﺠﺏ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻨﺎ ﻏﻴﺭ ﺫﺍﺕ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺘﻴﻥ-:
ﺍﻷﻭﻟﻲ -:ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺫﺍ ﺒﺎﻉ ﻁﻭﻴل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ
ﻓﻴﺘﻔﻭﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻤﻌﺭﻓﺘﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻁﺭﻗﺎ" ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻁﻭﻴﺭﺍ" ﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤـل ﺍﻟﺸـﺭﺍﺀ،
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﺒﺎﺸﺭ ﻓﺤـﺹ ﻫـﺫﻩ
) (115ﺭﺍﺠﻊ - :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٥٤
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻻ ﻅﺎﻫﺭﻴﺎ" ﻭﺒﺼﺭﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ
ﻋﺩﻴﻡ ﺍﻟﺠﺩﻭﻯ.
ﻭﺃﺭﻱ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﺠﺏ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘـﻡ :
ﺒﻪ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﺤﻔﻅ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒـﺔ
ﺒﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﻭﻴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﺩﺓ ﺤﻘﻭﻕ ﻓﻲ
ﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻴﻘـﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺒﺎﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻫﻲ ،ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ،ﺇﺼﻼﺡ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ،ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ) ،(١١٦ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻘﺩ ﺍﻟﻤﻭﺠﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ،
ﻓﺈﻨﻪ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺄﻥ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻌﻅـﻡ ﺃﻨـﻭﺍﻉ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻤﻌﻅـﻡ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺕ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻨـﻭﻉ
ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ).(١١٧
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ ،ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺎ،
ﻟﻠﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻌﻘﺩ) .(١١٨ﻭﺘﺸﺘﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﺓ ﻋﻨﺎﺼﺭ
) (117ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺯﻴـﻭﺕ ﻨﺎﺘﺠـﺔ ﻤـﻥ
ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻏﺫﺍﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺁﻻﺕ .ﻤﺜل ﺸﺭﻜﺔ ﻜﻭﻤﻴﺒﺼل ﺒﺎﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ،ﻭﺘﺒﺎﺸـﺭ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻤﺠﺎﻻﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺭﻭﻉ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ ،ﺃﻭﻻ" :ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻭﺯﻥ ،ﺜﺎﻨﻴﺎ" :ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ،ﻭﺘﺸـﻤل
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﺩﻭﻟﻴﺎ" ﻭﻤﺤﻠﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺴﻠﻊ ،ﻭﻴﺸﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ-:
.١ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻲ.
.٢ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ.
.٣ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ.
.٤ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴل ﻭﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ.
.٥ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻌﺩ ﻭﺍﻟﺤﺼﺭ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﻓﺤﺹ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ
) ،(١٢٠ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻜل ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ،
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ" ﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻤﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ) .(١٢١ﻭﻤﺘـﻰ ﺍﺘﻔـﻕ
ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺴـﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻤﻥ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨـﻪ
ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺍﻷﻭل ﺤﺎل ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
) .(١٢٢ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩﻭﺍ ﺒﻤﺤﺽ ﺇﺭﺍﺩﺘﻬﻡ ﻜﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻀﺎﻤﻨﺎ" ﻟﻠﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
) (120ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺴﻨﺔ ١٩٨٨ﺹ .١٤٤
) (121ﻜﺄﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻤﻴﺔ ﻤﻘﺩﺍﺭﻫﺎ ٥٠٠٠ﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻤﺘﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺃﻭ ﻋﺸﺭﺓ ﺁﻻﻑ ﻁـﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺃﻭ ١٠٠٠ﺁﻟﻑ ﺴﻴﺎﺭﺓ.
) (123ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﻋﻠﻲ ﺠﻤﺎل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﻭﺽ" ،ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ" ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ،١٩٨٢،ﺭﻗﻡ ،٣٢ﺼـ
.٣٤
) (124ﺭﺍﺠﻊ ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢ﺼـ .٣٣٥
) (125ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﺜﺭﻭﺕ ﺤﺒﻴﺏ " ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ" ،ﺩﺍﺭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ
ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ،١٩٧٥ ،ﺭﻗﻡ ، ١٩٠ﺼـ . ٣٩٣
) (126ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٧٢ﺼـ .١٩٢
) (127ﺭﺍﺠﻊ . ART.295 et 297 I.b.of zcit :ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /.ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٧٥ ،
،ﺼـ.٢٢١
) (128ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .٣٥
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻐﻔل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺫﻜﺭ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ .ﻓﻬﻨـﺎ ﻻﺒـﺩ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭﻨﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﻭﻉ ﺃﻭ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﻭﻉ ﺃﻭ ﻤﺜﻠﻴﻪ ﻓـﺈﻥ
ﺍﻷﻤﺭ ﻻ ﻴﺜﻴﺭ ﺼﻌﻭﺒﺔ ،ﺇﺫ ﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻴﻜﻤـل ﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﺴـﺘﺭﺩ
ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل ) ،(١٢٩ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﺜﻭﺭ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺍﻟﺸـﻲﺀ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻓﺎﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻨﻔﺫﺍ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻕ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺴﻠﻡ
ﺇﻻ ﺠﺯﺀﺍ" ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ) ،(١٣٠ﻓﻘﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻻ
ﺘﺘﻔﻕ ﻭﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻨﺎﺯﻋﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻌﻼ" ،ﻓﻬﻨـﺎ
ﻻ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻻ
ﻤﻨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ) ،(١٣١ﺤﻴﺙ ﺇﻥ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺒﺩﻴل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ،ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ
ﻴﻘﺩﻡ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺤﺩﺩ ﻭﺩﻗﻴﻕ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺸـﺩﺩ ﻋﻨـﺩﻤﺎ
ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﺒﻴﻊ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﻭﻉ ) ،(١٣٢ﺇﺫ ﻴﻀﺤﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻬل ﺘﻨﻔﻴـﺫﻩ
ﻭﻴﺴﻤﺢ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﺎﻤﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻜﻤﻴﺔ ﺘﺎﻓﻬﺎ") .(١٣٣ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺭﺍﻋﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﻤﺼـﺎﻨﻊ
ﻭﺁﻻﺘﻬﺎ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺒﺎﻟﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺃﻱ ﺠـﺯﺀ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﻭﺘﺸﻐﻴﻠﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺨﻼ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ)،(١٣٤
) (129ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٧٣ﺼـ .١٩٣
) (130ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .٣٥
) (132ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢ﺼـ .٣٣٥
) (133ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼـ. ٣١
) (134ﺍﻨﻅﺭ ART .7-3 of No. s 188 , 574, Art 20 of Nos 188 A,574 A :ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /.ﺤﻤﺯﺓ
ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٥ ،ﺼـ. ٢٢٣
ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﻋﻨﺩ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻥ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺯﺍﺌـﺩﺓ ﺃﻥ ﻴـﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﻘـﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺯﺍﺌﺩ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻘﺒﻠﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻋﻤﺎ ﻟﺤﻘـﻪ ﻤـﻥ
ﺃﻀﺭﺍﺭ).(١٣٥
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﻜﻤﻴﻪ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ﻜﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺠﺯﺀﺍ" ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ
ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺜﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﻪ ﺒﺎﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(١٣٦
ﻭﻟﻘﺩ ﺭﺍﻋﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻨﺴـﺒﺔ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻟﺘﺴﺎﻤﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜـﺎل ﻨﻤـﻭﺫﺝ ﺒﻴـﻊ
ﺍﻷﺨﺸﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﻀﻴﺎﺕ ) ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﺢ( ﻭ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﺍﻟﺼﻠﺏ).(١٣٧
ﻭﻨﺠﺩ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻜﻭﻤﻴﻜﻭﻥ ﻟﻡ ﺘﻀﻊ ﺃﻱ ﺤﻜﻡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴـﺄﻟﺔ ﻤـﻊ ﺃﻥ ﺯﻴـﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﻠﺤﻕ ﺒﺎﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻀﺭﺭﺍ" ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻨﻘﺼﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺴﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒـﺎﻟﺜﻤﻥ
ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺴﻠﺔ ﻭﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺭﺍﻏﺒﺎ" ﻓﻲ ﺍﻟﻘـﺩﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌـﺩ ﻟﺼـﻌﻭﺒﺔ
ﺘﺼﺭﻴﻑ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺌﻭﻻ" ﻭﻟﻭ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻋﻥ
ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺌﺩﺓ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﺎﺩﺍﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻭﺯﺘﻪ ﻭﺘﺤﺕ ﺇﺸﺭﺍﻓﻪ ﻭﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻠﺤﻕ ﺒﻬـﺎ ﻤـﻥ
ﻀﺭﺭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻹﺼﺎﺒﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻠﻔﻬﺎ).(١٣٨
ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ،ﺇﺫ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﺴﻌﺭ ﺍﻟﻤﺤـﺩﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﻭﻟـﻴﺱ ﺴـﻌﺭ
) (135ﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ :ﻜﺄﻥ ﻴﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌـﺩ ﺃﻭ ﻋﻨـﺩ ﺍﺴـﺘﺌﺠﺎﺭﻩ
ﻤﺨﺯﻥ ﻴﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ .
) (136ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٢ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺴﻨﺔ ١٩٨٠ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ )ﺇﺫﺍ ﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻜﻤﻴـﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺫﻴﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻠﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ
ﻴﺭﻓﺽ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻠﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ﻜﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﻤﺤـﺩﺩ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ( .
) (137ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٥ ،ﺼـ .٢٢٣
) (138ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٥ ،ﺼـ .٢٢٧
ﺍﻟﺴﻭﻕ) ،(١٣٩ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﺨﻔﻀﺕ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ﻓﻘﺩ ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩ
ﺃﻭ ﻗﺩ ﻴﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻊ ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺤﻭل ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ).(١٤٠
ﻭﻴﻠﺠﺄ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺇﻟﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﺴﺎﻤﺢ ﺤﺘـﻰ ﻴﺘﻔـﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ
ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺇﺫ ﺘﺨﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤـﻕ ﻓـﻲ
ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺘﻰ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ).(١٤١
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻏﻴﺭ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺠﺯﺀﺍ" ﻓﻘـﻁ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺘﻁﺒﻕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ٥٠ : ٤٦ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ
١٩٨٠ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁـﺎﺒﻕ ) ،(١٤٢ﻭﻓـﻲ ﺠﻤﻴـﻊ
ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺭﻤﺘﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﻋـﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴـﺫ
ﺍﻟﺠﺯﺌﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﺸﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ).(١٤٣
ﻭﺘﻌﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﺎﺭ ﻓـﻲ
ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻠﻤﺕ ﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻭﺫﻟﻙ ﻴﻨﺸﺄ ﻋﻨﺩ ﺘﻨﺎﻗﺽ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠـﻲ ﻋﺒـﻭﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭ ﻤﺤﺘﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ) ،(١٤٤ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻴـﺫﻫﺏ ﺇﻟـﻲ
)Peter .SCHLECHTRIEM . uniform sales law The U.N international sale of - (139
goods Vienna 1986 , p . 80
) (140ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .٣٧
) (141ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .١٩٦
) (144ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﺤﻴﺙ ﺭﻓﻀﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺭﺴﺎﻟﺘﻴﻥ ﺘﻡ ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﻤﺎ ﻤـﻥ ﻤﺼـﺭ ﻭ ﻜﺎﻨـﺕ
ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻓﺎﺼﻭﻟﻴﺎ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﻤﻌﺒﺄﺓ ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﻭﺯﻥ
ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻴﻨﻘﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻨﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺜـﻭﻡ
ﻭﺘﻡ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ" ﺤﻴﺙ ﺘﺒﻴﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﺩﻡ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﺤﺠﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﺘﻔـﻕ ﻋﻠﻴـﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺭﺍﺠﻊ ﺍﻷﻫﺭﺍﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ١٩ﺃﺒﺭﻴل ﺴﻨﺔ ١٩٩٤ﺍﻟﺴﻨﺔ ١١٨ﻋﺩﺩ ﺭﻗﻡ .٣٩٢١٥
ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ" :ﺩ/.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .٣٤
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﻴﺨﺘﻠﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘـﺩﺭ ﺒـﺎﺨﺘﻼﻑ
ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ).(١٤٥
ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩﻩ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(١٤٦ﺒﻘﻭﻟﻪ ) ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻤﻠﺘﺯﻤـﺎ"
ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﻋﻲ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ
ﺒﻪ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻤﻥ ﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ(،
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﻪ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﺘﺴﺎﻤﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﺨﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻤﻌﺩل ﺁﺨﺭ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻗﺩ ﺍﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻤﻊ ﺸﺭﻁ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺏ).(١٤٧
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﺨﺸﺎﺏ ﺒﻴﻥ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ
ﻤﺜﻼ" ،ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺸﺭﻁ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻓﻴﻌﻁﻲ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴـﺔ
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻊ ﻨﺴـﺒﺔ ﺘﺴـﺎﻤﺢ % ١٠ﺯﻴـﺎﺩﺓ ﺃﻭ
ﻨﻘﺼﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ ).(١٤٨
ﻭﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺸﺭﻁ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻘﻁ ﺒﺴﺒﺏ ﺼـﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘـل ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔـﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜﺎﻤﻠﺔ ) ،(١٤٩ﻟﻬﺫﺍ ﻓﻼ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﺡ
ﺘﺒﻌﺎ" ﻟﻬﻭﺍﻩ ﻭ ﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ،ﺒﺄﻥ ﻴﻀﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺤﺕ ﺭﺤﻤﺘﻪ ﺒﺄﻥ ﻴﻀﺎﺭﺏ ﻟﺼـﺎﻟﺢ
ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺤﻘﻕ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ).(١٥٠
) (145ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .١٩٦
) (146ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ﺭﻗﻡ ،٢٢ﺼـ .٢٣٥
) (147ﺭﺍﺠﻊ:ﺩ /ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ) ،ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ( ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ )ﺴﻴﻑ -ﻓﻭﺏ( ،ﺍﻟﻁﺒﻌـﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ – ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺒﺎﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ،١٩٨٣ ،ﺼــ .٢٨٤
) (148ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ PH.KAHN , Op. cit., 1961, P.114 et 115 :
) (149ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻰ ،ﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٣ ،ﺼــ .٢٨٤
) (150ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ .٢٣ﺼــ .٣٣٦
ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ" ﺩ /ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻰ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺼــ .٢٨٥
ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻐل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺒﺄﻥ ﻴﻌﺩل ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺈﺭﺍﺩﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻔﺭﺩﺓ ،ﺤﻴﺙ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻤﺒﺩﺃ ﺠـﻭﻫﺭﻱ ﻭ ﻫـﻭ
ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻭﺠﻌﻠﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻴﺴﻤﻭ ﻋﻠﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻠﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺘﻌﺎﺭﺽ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ) ،(١٥١ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﻫﻭ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠـﻲ ﺘﺠﻨـﺏ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻁﺎﺭﺌﺔ ،ﻤﺜل ﻨﻘﺹ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻌﻤـل ﻟﺘﻌﻁـل ﺍﻵﻻﺕ ﺃﻭ
ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺃﻭ ﻋﺠﺯ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﺌﺠﺎﺭ ﺴﻔﻴﻨﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻨﻘـل ﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ
ﻜﻠﻬﺎ .ﻴﻠﺠﺄ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻐﻠﺒﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ
ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ،
) (Common lawﺍﻟﺫﻯ ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺭﻓـﺽ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻜﻠﻴﺔ ﻤﺘﻰ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
). (١٥٢
ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺃﻥ ﻴﻘﺒل ﺘﺴﻠﻡ ﻜﻤﻴـﺔ ﻨﺎﻗﺼـﺔ ﻤـﻊ
ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ،ﻭﺘﻭﺠﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻘﺹ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻤﻊ ﺫﻟـﻙ ﻻ
ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ) ،(١٥٣ﻭﻗﺩ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﻨﻘـل
ﻭﻫﻨﺎ ﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗل ﻤﻊ ﻤﻼﺤﻅـﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗـل ﻻ
ﻴﺴﺄل ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﻴﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل
ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﻌﺠﺯ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ) ،(١٥٤ﻭﻟﻘﺩ ﻤﻨﺤﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
) (151ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠١ ،ﺼــ .١٥٠
ـﺩ ) Uniform
ـﻲ ﺍﻟﻤﻭﺤـ
ـﺎﺭﻱ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜـ
ـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠـ
ـﻥ ﺍﻟﻘـ ) (152ﺍﻟﻤـ
ـﻭﺍﺩ ) (٢ – ٣١٦ ) & (٢ – ٣٠٦ﻤـ
( Commercial Code
) (153ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل :ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ -ﻤﺴﺒﻘﺎ" – ﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻗـﺩ
ﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺭﺠﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗل .
ﻤﻊ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﻻ ﻴﺴﺄل ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﻴﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻘﻠﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﻭﻫﻭ
ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﻌﺠﺯ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ.
) (154ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻭﺍﺌل ﻭﻴﺘﺒﺨﺭ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﺠﻭ ﻭﻜﺎﻨـﺕ
ﺴﻘﻁﺕ ﻜﻤﻴﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺤﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻎ .ﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﺍﻟﺯﻴﻭﺕ .
ﺤﻕ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺒﻴﻥ ﻗﺒﻭل ﺃﻭ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﻔﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ).(١٥٥
ﻭ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺃﻭ :
ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﻭل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻟﻌﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ؟
ﻭ ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻻ ﺒﺩ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ ﻴﺒﺫل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺠﻬﺩﺍ" ﻤﻌﻘﻭﻻ" ﻟﺘﻭﺭﻴـﺩ
ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺘﺯﻴﺩ ﻗﻠـﻴﻼ" ﺃﻭ
ﺘﻨﻘﺹ ﻗﻠﻴﻼ" ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺨﻭل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺃﻭ
ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺠﺴﻴﻤﺎ" ﺃﻭ ﻓﺎﺩﺤﺎ" ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺄﻟﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺨﻭل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻟﻌﺩ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩ ).(١٥٦
ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻭل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻠﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻫـﻭ
ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻭﻴﺘﺭﻙ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻠﻘﺎﻀﻰ.
ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺤﺎل ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ -:
ﺍﻷﺼل ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺩﻓﻌـﺔ
ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠـﻲ ﺩﻓﻌـﺎﺕ ﻴﺤـﺩﺩ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻤﻘﺩﺍﺭﻫﺎ) ،(١٥٧ﻓﺈﺫﺍ ﺴﻠﻤﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ
ﺃﻭ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺜﻴﺭ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ" ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻨﻅـﺭﺍ" ﻟﺴـﻬﻭﻟﺔ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ .ﻭﻭﺠﻭﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻅﻤﻬﺎ ﻤـﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ
ﺃﺨﺭﻱ.
ﻭﻗﺩ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،
ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﺤﺩﺩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺇﺤﺩﻱ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﻓﻲ
) (156ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﻴﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .١٩٦
) (157ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٩١ ،ﺭﻗﻡ ٢٤ﺹ .٢٨٦
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﻭﻻ ﻴﺴﺭﻱ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺘﺒﻌـﻴﺽ ﺍﻟﻤﺒﻴـﻊ ﻀـﺭﺭ ﺠﺴـﻴﻡ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ). (١٥٨
ﻭﻫﻨﺎ ﻴﺜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻋﻥ ﻤﺩﻱ ﺘﻤﺘﻊ ﻜل ﺩﻓﻌـﺔ :
ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻜﻴﺎﻥ ﻗﺎﺌﻡ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻓﻼ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺒﻤﺎ ﻴﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ﻤﻥ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻴﻬﺎ ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﻼ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒـل ﻟﻠﺘﺠﺯﺌـﺔ
ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫ ﺇﻨﻬﺎﺭ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻨﻬﺎﺭﺕ ﻤﻌﻪ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻷﺨﺭﻯ ؟ ،ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺓ
ﻋﻘﻭﺩ ﺒﻌﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ؟
ﻴﺭﻱ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺔ) ،(١٥٩ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻭﺤﺩﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻻ ﻴﺅﺩﻯ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ
ﻋﻠﻲ ﺘﺠﺯﺌﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺇﻟﻲ ﺘﺠﺯﺌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻋﻘـﺩ
ﻤﺴﺘﻘل ﻷﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ.
ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺔ ) .(١٦٠ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺃﻤﺭﻴﻥ -:
ﺍﻷﻭل :ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺸﻜل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﺸﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ
ﻴﺘﻡ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻨﻨﺎ ﺒﺼﺩﺩ ﻋﻘﺩ ﻭﺍﺤﺩ.
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﺸﺘﻤﺎل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠـﻲ ﻋـﺩﺓ
ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﻟﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﻤﺤل ﻭﻤﻴﻌﺎﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﺜﻤﻥ ﻭ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻟﻠﻭﻓﺎﺀ ﺒﻬﺫﺍ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ،ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻷﺼل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﻤﻥ ﺩﻓﻌـﺎﺕ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻜﻴﺎﻥ ﻤﺴﺘﻘل ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺼل ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ
ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ﻭﻗﻭﻉ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ).(١٦١
158
أﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٩٧ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﺼﺮي رﻗﻢ ١٧ﻟﺴﻨﺔ . ١٩٩٩
) (159ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩١ ،ﻨﻔﺱ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ.
) (160ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ، ٣١٥ﺼــ .٢٣٠
) (161ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٣ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺴﻨﺔ ١٩٨٠ﺇﺫ ﺘﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻋﻠـﻲ ﺃﻨـﻪ )) ﻓـﻲ
ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻀﻲ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘـﻪ ﻴﺸـﻜل
ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ،ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌـﺔ( .ﺭﺍﺠـﻊ ﻓـﻲ
ﺘﻔﺼـﻴل ﺫﻟـﻙ Bernard AUDIT (la vente international de merchandises,convention des
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻭﺘﺸﺎﺒﻙ ) (interdependenceﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺒﺤﻴـﺙ
ﺘﺸﻜل ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﻬﺎ ﻜﻼ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ ﻓﺘﻔﻘﺩ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ
ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﻟﻼﻨﺘﻔﺎﻉ ﺒﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻭﻗﺕ
ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺤﺩﺓ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ). (١٦٢
ﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ :ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻵﻟﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻠﺏ ﻤﻜﻭﻨـﺔ :
ﻤﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻭﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﺇﻻ ﺒﺎﻜﺘﻤﺎل ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ.
ﻭﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺒـﻴﻥ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻕ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻴﺸـﻜل
ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ،ﻓﻬﻨﺎ ﺃﺨﺭﺠﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣/٧٣ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻓﺄﺠﺎﺯﺕ ﻟﻪ
ﺇﻋﻼﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺭﻤﺘﻪ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌـﺔ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻭ ﺍﻟـﺩﻓﻌﺘﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺘﺎﻥ.
ﻭﺒﻨﺎﺀ" ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ،ﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻴﺠﻤﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻋﻠـﻲ :
ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺸﻜل ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﻌﺩ ﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟـﺩﻓﻌﺎﺕ
ﻜﻴﺎﻨﺎ" ﻤﺴﺘﻘﻼ" ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ .ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ
ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺠﺎﺯ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﻓﻘﻁ ،ﻤـﺎ ﻟـﻡ
ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ،ﺃﻭ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺘﻭﺨﺎﻫـﺎ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﻋﻘﺩﻩ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻪ).(١٦٣
) (163ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺒﺤل ﻤﺸﺎﺒﻪ ،ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،
، ١٩٧٦ﺼـ ٣٣٧ﺒﻨﺩ . ٢٤
ﻡﻮﻗﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎري ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ -:
) (164ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺴﻤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻭﺒﻲ " ﺸﺭﺡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺭﻗﻡ ١٧ﻟﺴﻨﺔ، ١٩٩٩ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،
ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ ٣٦٧ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻜﻤﻴﺘﻪ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔـﻕ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﻴﻘﻀﻲ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﺴﺘﺭﺩﺍﺩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﻜﻤﻠـﺔ ﺍﻟـﺜﻤﻥ
ﺨﻼل ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﺎ" ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺇﺨﻁﺎﺭﻩ ﺒﻭﺠﻭﺩ ).(١٦٥
ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺭﻓﻊ ﺩﻋﻭﻱ ﺍﺴﺘﺭﺩﺍﺩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺨﻼل ﺴﺘﻴﻥ ﻴﻭﻤﺎ"
ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺴﻠﻴﻤﺎ" ﻓﻌﻠﻴﺎ" ).(١٦٦
ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺭﺹ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﻋﻠﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻓـﺄﻟﺯﻡ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻭﻀﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻤﺩﺓ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﺎ" ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻏﺏ ﻓـﻲ
ﺫﻟﻙ ﻓﻼ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻻﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩ ) ، (١٦٧ﻭﻴﻘﻭﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺨﻼل ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﺎ" .
ﻭﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻨﻘﺹ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻜﻤﻴـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﻟﻭﺍﺀ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﺤـل
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ " "٤٣٤ ،٤٣٣ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺃﺤﻜﺎﻤـﺎ ﻤﻜﻤﻠـﺔ ﻹﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺒﻤﻌﻨﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻁﺒﻕ ﺇﻻ ﺇﺫ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻓﻬﺎ.
ﺇﺫ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٤٣٣ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " -:ﺇﺫﺍ ﻋﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺴﺌﻭﻻ ﻋﻥ ﻨﻘﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺒﺤﺴﺏ ﻤـﺎ ﻴﻘﻀـﻲ ﺒـﻪ
ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ،ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﻓﺴـﺦ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴﺎﻤﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ ﺃﻨـﻪ
ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻤﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ .ﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻀـﻤﻥ ﻗـﺩﺭﺍﻟﻤﺒﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﺴﺄل ﻋﻥ ﻨﻘﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺒﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﻪ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻓﺎﻟﺒﺎﺌﻊ
ﻤﺴﺌﻭل ﺃﺼﻼ ﻋﻥ ﻜل ﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻋﻤﺎ ﻴﺴـﻤﺢ ﺒـﻪ
165
أﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻲ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ١٠٢ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﺼﺮي رﻗﻢ ١٧ﻟﺴﻨﺔ . ١٩٩٩
(166أﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ١٠٢ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﺼﺮي رﻗﻢ ١٧ﻟﺴﻨﺔ . ١٩٩٩
) (167ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺴﻤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻭﺒﻲ " ﺸﺭﺡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺭﻗﻡ ١٧ﻟﺴﻨﺔ، ١٩٩٩ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،
ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ ٣٧٠ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺴﺌﻭﻻ ﺃﻱ ﻀﺎﻤﻨﺎ" ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻭﺒﻤﻘﺘﻀﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴﺎﻤﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ
ﻴﻌﻠﻤﻪ ﻟﻡ ﺃﺘﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ) ،(١٦٨ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻟﻡ ﻴﺒﻠﻎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴـﺎﻤﺔ
ﻓﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻨﻘﺎﺹ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ،"٤٣٣ﻓﺘﺒﻴﻥ ﺤﻜـﻡ
ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻤﺎ ﻫﻭﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺘﻘﻭل " ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺫﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻘـﺩﺭﺍ" ﺒﺤﺴـﺎﺏ
ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ ﺃﻥ ﻴﻜﻤل ﺍﻟﺜﻤﻥ،
ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺠﺴﻴﻤﺔ" ،ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻜل ﻫﺫﺍ ﻤـﺎ ﻟـﻡ
ﻴﻭﺠﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻴﺨﺎﻟﻔﻪ".
ﻭﻟﺒﻴﺎﻥ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻻ ﺒﺩ :ﺃﻭﻻ" ﺃﻥ ﻨﻤﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺤﺩﺩ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺃﻡ ﺤﺩﺩ ﺠﻤﻠﺔ.
-١ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻘﺩﺭﺍ ﺒﺎﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﺘﺒﻴﻥ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻨﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺃﻨﻪ ﻤﺸﺘﻤل
ﻋﻠﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﻥ ﻗﺩﺭﻩ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ
ﻗﺎﺒﻼ" ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒﻼ" ﻟﻪ ،ﻓﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒل ﻟﻠﺘﺒﻌـﻴﺽ ﺇﺫﺍ ﺘﺒـﻴﻥ ﺃﻨـﻪ
ﻤﺸﺘﻤل ﻋﻠﻲ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﺭ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻜﻤل
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓﻴﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ.
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻗﺎﺒﻼ" ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ ﺃﻱ ﻻ ﺘﻀﺭﻩ ﺍﻟﻘﺴﻤﻪ ،ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﺩ
ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩ ،ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﺨﺫﻩ ﻭﺩﻓﻊ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺒﻠﻪ ﻤـﻥ
ﺜﻤﻥ .ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻀﻲ ﻗﺩ ﺘﻡ ﻋﻠﻲ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺽ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻴﻀﺭ ﺒﺎﻟﺒﺎﺌﻊ.
-٢ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻘﺩﺭﺍ" ﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺜﻡ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻤﺎ ﺫﻜﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﺍﻥ ﻗﺩ ﻗﺼﺩﺍ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﻟﻭ
ﺫﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ .ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻴﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﻻ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﻥ
ﺃﻭ ﺒﺭﺩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺃﻭ ﺒﺭﺩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺭﺩﻫﺎ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻜﻠـﻪ
) (169ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﻟﺒﺩﺭﺍﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٠ ،ﺼــ .٢٥٤
) (170ﻤﺎﺩﺓ ٤٣٤ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺇﺫ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﻋﺠﺯ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺍﻨﻘﺎﺹ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺤﻕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺘﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻴﺴﻘﻁ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺒﺎﻟﺘﻘـﺎﺩﻡ ﺇﺫﺍ
ﺍﻨﻘﻀﺕ ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺘﺴﻠﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ.
أﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ) (٩٥ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﺼﺮي رﻗﻢ ١٧ﻟﺴﻨﺔ . ١٩٩٩ 171
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻓﺤﺹ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻨﻭﻋﻴﺘﻬﺎ
ﻭ ﺃﻭﺼﺎﻓﻬﺎ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﻐﻠﻴﻔﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ) ،(١٧٢ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ
ﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻜﻌﻴﻨـﻪ ﺃﻭ
ﻨﻤﻭﺫﺝ).(١٧٣
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻌﺒﺄﺓ ﺃﻭ ﻤﻐﻠﻔﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻋﺎﺩﺓ
ﻓﻲ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺃﻭ ﺘﻐﻠﻴﻑ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ
ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺤﻔﻅﻬﺎ ﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻬـﺎ) ،(١٧٤ﻓـﺎﻟﻔﺤﺹ
ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺃﻭﺼﺎﻓﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻴﺘﺄﻜـﺩ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻜﻌﻴﻨـﻪ ﺃﻭ
ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻭﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻫﻲ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺃﻭ ﺘﻐﻠﻴﻑ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ
ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻡ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ
ﻭﺘﻐﻠﻴﻔﻬﺎ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺤﻔﻅﻬﺎ ﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ.
ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺃﻭﺼﺎﻓﻬﺎ -:
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻗﺒـل
ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺒﻤﻘﺘﻀـﻰ
ﺃﻭﺼﺎﻑ ﺘﺫﻜﺭ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺘﺅﺨﺫ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﻜﺘﺎﻟﻭﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﻨﻤـﺎﺫﺝ ﻴﺭﺴـﻠﻬﺎ
) (176ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٥٧ﺼــ .٣٦٤
) (179ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩١ ،ﺼـ .٥٤
ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ) ،(١٨٠ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩﻭﺍ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻭﺍﻓﺭﻫﺎ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ).(١٨١
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﻓـﺈﻥ ﻫﻨـﺎﻙ
""Merchantable ﺸﺭﻁﺎ ﻀﻤﻨﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺴـﺘﻜﻭﻥ ﺼـﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﻭﺒﺸﺭﻁ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻼ ﻋﻤل ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸـﺭﻁ ﺍﻟﻀـﻤﻨﻲ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻴﺏ ﻴﻤﻜﻥ ﻜﺸﻔﻪ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺘﻌﺘﺒـﺭ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﺼﺎﻟﺤﺔ" ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻻ ﺘﻌﺩ ﻜﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﻨﻔﺎﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻌﻴﻥ ﻹﺼﻼﺤﻬﺎ ﻭﻟﻭ
ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻀﺌﻴﻼ" ) ،(١٨٢ﻭﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺴـﻠﻌﺔ ﻻ ﻴﺘـﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ " "Qualitiesﻭﺍﻟﺨﺼـﺎﺌﺹ
" "particularitiesﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻋﻨـﺩ ﺇﺒـﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺼـﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ
ﻀﻤﻨﺎ).(١٨٣
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ ﻤﺤـﺩﺩﺓ ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼـﻭﺩ ﺒﻬـﺎ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﻤﺨﺼﺹ ﻟﻪ) ،(١٨٤ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻋﻠـﻲ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﺨﺼﺼﺕ ﻟـﻪ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﻁﻲ ﻤﻠﺨﺼﺎ ﻭﺍﻓﻴﺎ ﻟﻠﻭﺼﻑ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻭﻋﺩ ﺒﺼـﻔﺔ
) (180ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺼـ ٨٧ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
) (181ﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ " ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺘﺩﺍﻭﻟﻪ " ﺍ ﺭﻗﻡ ١٠ﻟﺴﻨﺔ ١٩٦٦ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﺩ ٩٨
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ٣ﻤﺎﻴﻭ ﺴﻨﺔ . ١٩٦٦
) (182ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢ /١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٩١ ،ﺼـ .٥٤
) (183ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٣ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ، ١٩٦٤ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،١٩٧٥ ،
ﺼـ .٢٣٨
) (184ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼـ .٣٦٦
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺩ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻤﻥ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨﻪ).(١٨٥
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﺴـﺘﺌﻨﺎﻑ "ﺍﻨﺴـﺒﺭﻭﻙ :
) (185ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ .٥٦
) (186ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ "ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻨﺴﺒﺭﻭﻙ " ١ ) R 161/94ﻴﻭﻟﻴﺔ ١٩٩٤ﻡ(.
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
http://csmail.law.Pace.edu/cisgarbic/middleast/abstract8.html
) (187ﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺒﻴﻊ ﺯﻫﻭﺭ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻗﺩﻴﻤﺎ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ
ﺘﺠﺩﻱ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﻟﻭﻥ ﻤﻌﻴﻥ ﻴﻘﺼﺩﻩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻷﻨﻪ ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺇﻟﻲ ﺫﻭﻕ ﻋﻤﻼﺌﻪ ﻭﻟﻡ
ﻴﺼﺩﺭ ﻤﻨﻪ ﺃﻱ ﺒﻴﺎﻥ ﻴﻔﻴﺩ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻓﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺯﻫﻭﺭ ﺒﺎﻟﻠﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل.
ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺴﻨﺔ ، ١٩٨٨ﺼــ . ٥٣
) (189ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٣ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ،ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ
ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٥ﺼـ . ٣٦٢
) (190ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ، ٥١ﺼـ .٦٤
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻟﻠﺘﺼﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻜﺎﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻠـﻭﻥ ﻤﺤـل ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ
ﺨﺎﺹ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ) ،(١٩١ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻭﺼﻑ ﻭﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﺩ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﻠﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﺡ ﺒﻬـﺎ ﻭ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﻔﺤﺹ) ،(١٩٢ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤـﻥ ﺃﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻡ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻠﻴﺱ ﻤﻌﻨﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺤﻜﻤﻪ ﻷﻥ ﺍﻷﻤﺭ
ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ).(١٩٣
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺸﺘﻤل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺴـﻠﻴﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻡ ﻴﺘﻌﻬـﺩ ﺼـﺭﺍﺤﺔ
ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﻅل ﻤﻌﻴﺒﺎ ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻻ ﺘﺸﺒﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ).(١٩٤
ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻗﺩ ﺘﻤﺨﺽ ﻋﻠﻲ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻫـﻡ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘـﻲ ﻗﺎﻤـﺕ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ،(١٩٥) ١٩٨٠ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺤﺘﺭﻡ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ
ﻜل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﻴﻊ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻭﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻻﺘﻔﺎﻕ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ .ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﺼﻑ
ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻷﺨﻴﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﺨﺼﺼﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﻁﻲ ﻤﻠﺨﺼﺎ ﻭﺍﻓﻴﺎ" ﻟﻠﻭﺼﻑ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻀـﻤﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻭﻋﺩ ﺒﺼﻔﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺃﻥ ﻴﺴـﻠﻡ ﺒﻀـﺎﺌﻊ
) (191ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٠٨ﺼـ .١٤٦
) (192ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼـ. ٥٨
) (193ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٠٨ﺼــ ، ١٤٧ﻭﻴﺭﻱ ﺴﻴﺎﺩﺘﻪ ﺃﻨﻪ
ﻴﺠﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺨﻠﻁ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل) ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻏﻴﺭ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ( ﻓﺎﻷﻭل ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ
ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺼﻼ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻻ ﻴﺨﻭل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻱ ﺤﻕ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺇﺨﻼﻻ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻟﻪ ﺤﻕ
ﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ .
ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(١٩٨ﻭ ﺘﺘﻠﺨﺹ ﻭﻗﺎﺌﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁـﺎﻟﻲ " ﻤـﺩﻋﻲ " ﺒﺒﻴـﻊ
ﺒﻠﺩﻭﺯﺭ ﺇﻟﻲ ﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ " ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ " ،ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻴﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁﻴﻥ ﻤﺘﺒﻘﻴﻴﻥ،
ﺯﺍﻋﻤﺎ" ﺤﺩﻭﺙ ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﻗﻀـﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻭﺤﻜﻤﺕ ﻟﻪ ﺒﺄﺤﻘﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺒـﺎﻗﻴﻴﻥ ﻭﺭﺃﺕ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ ﻤﺎ ﻻ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺒﻭﻋﻴﻥ ﻤﻥ ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻘﺴـﻁ
ﺍﻷﻭل ،ﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻵﻟﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﻗﺩ ﺠﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﻭﻋﺩﻩ ﻷﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻟـﻡ ﻴﺤـﺩﺩﺍ
ﻤﻭﻋﺩﺍ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻭﺭﺃﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﺩﻋـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻋـﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﺴﻨﺩ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺍﺨﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﻠﺩﻭﺯﺭ ﻭﺨﻠﺼﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻴﺸﺘﺭﻱ ﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻘﺼﺩ ﻗﺒﻭل ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ.
) (196ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼــ . ٥٦
) (197راﺝﻊ ﻓﻲ ﺕﻔﺼﻴﻞ ذﻟﻚ M. ALTER,"Vente commercial" "obligation de de'livrance du
vendeur" "Respect de la conformite'" J.C.C.D. , 1992 , No 36 et 37
) (198ﺍﻨﻅﺭ :ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ) ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻓﺎﻟﻴﺯ ( ٢٨) CI97, 1676ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ (١٩٩٧
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ -:
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract18/html
ﺜﺎﻨﻴﺎ -:ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﻜﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﺍﻓﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ
ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻜﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ )،(١٩٩
ﻓﺎﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻲ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻜﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤـﻭﺫﺝ
ﻭﺘﻌﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺃﺨﺫ ﻋﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤـﻥ ﺃﻜﺜـﺭ
ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺇﺫ ﻴﺴﻤﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴـﻠﻭﺏ ﺃﻥ ﻴﻘـﺩﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﺒﺩﻗﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﻴﺘﺭﻙ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺭﺼﺔ
ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﻀﻭﺡ ).(٢٠٠
ﻭﺘﻌﻁﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻠﻡ
ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺘﻰ ﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﻭﻟﻭ ﺃ ﺜﺒﺕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺃﺠﻭﺩ ﺼﻨﻔﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ) ،(٢٠١ﻭﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﻯ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﻭﻋﺩ ﺼﺩﺭ ﻋﻨـﻪ
ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻴﻠﺯﻤﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﻟﻠﻭﺼﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ).(٢٠٢
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺴﻠﻡ ﻤـﻥ
ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻗﺩﻤﺕ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﺃﻨـﻪ
ﻻ ﻴﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺄﻥ ﻴﻘـﺩﻡ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ) ،(٢٠٣ﻭ ﺇ ﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﺒﺭﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ
) (200ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ، ٥٣ﺼـ . ٦٥
) (201ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼـ .٣٦٩
) (202ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ( ٣١٣ - ٢ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ،ﺭﺍﺠﻊ James and Robert, -:
Op. cit., P. 345 et S
) (206ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺒﻭﺭﺼﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺒﺎﻟﻘﺭﺍﺭ
ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻱ ﺭﻗﻡ ٣٨٨ﻟﺴﻨﺔ .١٩٩٤
) (207ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺒﻨﺩ ، ١٨٩ﺼــ . ٢١٥
) (208ﺃﻨﻅﺭ:ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ / ٢/ ١٧ﺤـ ( ﻤﻥ FSGAﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﺫﻟﻙ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻜﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ .
راﺝﻊ Sanna KUOPPALA , op . cit , 2000, p. 25 -:
ﻓﻬل ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻨﻔﺫﺍ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘـﺩ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ؟
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻨﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻓﺭﻀﻴﻥ-:
ﺍﻟﻔﺭﺽ ﺍﻷﻭل-:
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺃﻭ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻜﺸـﻔﻬﺎ ﺒﺴـﻬﻭﻟﻪ ﺒﻤﺠـﺭﺩ
ﻓﺤﺼﻪ ﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻓﺤﺼﺎ ﺒﺴﻴﻁﺎ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﺽ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻁـﺭ
ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﻼﻓﻴﻬﺎ ﻭﺘﻘـﺩﻴﻡ ﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻭﺇﻻ ﻓﻘـﺩ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻷﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻭﺍﺠﺒـﺎ"
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﺤﺩ ﺃﺩﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻗﺒـل ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻬـﺩ ﻭﻴﻠﺘـﺯﻡ
ﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺎ" ).(٢١٠
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ) ،(٢١١ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻌﻴﺏ ﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻴﺠﻌل ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺎﻟﺔ
ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ
ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺠﻭﺍﺯ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻋﻨﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻅﺎﻫﺭﺍ.
ﺍﻟﻔﺭﺽ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﺏ ﺨﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ
ﻴﺫﻫﺏ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ) ،(٢١٢ﺇﻟﻲ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ
ﺒﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﻴﺴﺘﺜﻨﻲ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺠﻭﺍﺯ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻟـﻡ ﺘﺴـﻤﺢ
ﺒﺎﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻤﺤل ﻨﻅﺭ ﻷﻨﻪ ﻴﺘﺠﺎﻫل ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺨﻔﻲ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻅﻬﺭ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻓـﺈﻥ
) (210ﻴﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻓﻴﻤﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺨﻔﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﺏ ﺨﻔﻲ
ﻓﻴﻬﺎ.
ﺍﻨﻅﺭ cass . com . 14 Mars 1972 , j . c. p .1979 . iv, p 112 -:ﺭﺍﺠﻊ -:ﺩ/.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦،ﺼـ. ٧١
) (214ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ، ٥٦ﺼــ .٣٦٣
) (215ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ .ﺩ ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼـ .٧٢ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀـﺎ" B.AUDIT -:
,op. cit,1990, No.98, P.97
) (216ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ Michel .AMAUDRUZ, "La garantie des defauts de la chose -:
vendue et la non conformite de la chose vendu) dans la loi uniforme sur la vente
internationale des objets mobiliers corporals ",These du doctorat,
Berne,Suisse,1968,P.196
) (217ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ٥٦ﺼـ .٣٦٣
:ﻭﻨﺭﻱ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻨﺎ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺒﺭﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀـﻬﺎ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻜﻌﻴﻨـﺔ ﺃﻭ
ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺼﻔﺔ ﻤﺠﻤﻠﺔ ﻭ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﻻ
ﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺒﺩﻗﺔ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺼـﻔﺔ
ﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻴﻘﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻴﺘﻡ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻭﻴل ﻋﻠﻴﻪ.
ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﻴﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤـﻭﺫﺝ
ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﻨﻭﺍﺤﻲ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺌﻭﻻ
ﻋﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤـﻭﺫﺝ ﻭ ﺇﻨﻤـﺎ ﻴﻜـﻭﻥ ﻤﺴـﺌﻭﻻ ﻋـﻥ
ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺎﺩ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ.
ﺜﺎﻟﺜﺎ -:ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﺘﻔـﻕ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻜﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻐﻠﻴﻑ ﻭ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﻴﺭﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻴﻌﺔ ﺒﺤﺴﺏ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
) ،(٢١٨ﻓﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻌﺒﺄﺓ ﺃﻭ ﻤﻐﻠﻔﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻋـﺎﺩﺓ
ﻓﻲ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺃﻭ ﺘﻐﻠﻴﻑ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘـﺎﺩﺓ
ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺤﻔﻅﻬﺎ ﻭ ﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ).(٢١٩
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭ
ﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ﻭﻟﻤﺩﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ).(٢٢٠
ﻭﻟﻘﺩ ﺠﻌﻠﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺘﻐﻠﻴﻑ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺸـﺭﻁﺎ
ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺒﻪ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟـﻨﺹ ﻟـﻡ ﺘﺘﻨﺎﻭﻟـﻪ
) (218ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ .ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٩٦ ،ﺼــ .٦٠
PH. KAHN, op . cit , 1989 , vol . 9, No 91. p 18 ) (220ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،(٢٢١)١٩٦٤ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻷﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺒﺭﺯ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﻹﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﻥ
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل).(٢٢٢
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﻡ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺘﻐﻠﻴﻑ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ) ﺇﺴـﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺃﻭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ
ﺜﻡ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺘﺼﺩﻴﺭ " ﺍﻟﺘﻭﺭﻴـﺩ " ( ﻭﻟﻤـﺎ ﻜﺎﻨـﺕ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻟﻼﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻌﻔﻲ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻟﻨﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻨﻬﺎ
) ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل( ﺸﺤﻥ ﺍﻟﻔﺤﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺯﻴﺕ ﺼﺒﺎ ).(٢٢٣
ﻭﺘﻬﺩﻑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺇﻟﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﻴﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﻁﻭل
ﺍﻟﺭﺤﻼﺕ ﻻﺤﺘﻤﺎل ﺇﺘﻼﻑ ﺃﻭ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻭﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﺇﺫﺍ
ﻟﻡ ﺘﻌﺒﺄ ﺃﻭ ﺘﻐﻠﻑ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ) ،(٢٢٤ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻘـﻭﻡ ﺒﺘﻐﻠﻴـﻑ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻜﺴﺒﻬﺎ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻠﻑ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺨﺘﻠـﻑ
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ) ،(٢٢٥ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻹﻨﻜـﻭﺘﺭﻤﺯ
) (223ﺭﺍﺠﻊJohn . HONNOLD ,(Uniform Law For International Sales Under The -:
1980 United Nation Convention ),Second ed,Kluwer Law and Taxation
Publishers,London , 1991 , No . 228 , p . 307 et S
) (224ﺭﺍﺠﻊJelena. VILUS , "Le controle qualitatif dans la vente internationale de -:
marchandises" "Rapport preliminaire prepare pour le compte d'UNIDROIT. Par
Jelena VILUS de l'institut de droit compare' de Belgrade, R.D.U. 1977, p 44
) (227ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺭﺍﺠﻊ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ Incoterms 1990 , publication No. 460 , paris ,
1990 , p. 162
)courdappel = Appealcour (228
) (232ﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻠﺤﻭﻡ ﻭ ﺍﻟﺠﺒﻥ ﻭﻨﺠﺩ ﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺭﻗﺎﺒﺔ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺭﻗﻡ ٢٦١٣ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩٤ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ.
) (233ﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺼﺭﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻓﺎﺼﻭﻟﻴﺎ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﻤﻌﺒﺄﺓ ﻟﻌﺩﻡ
ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻴﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺩ ﻤﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﺸﺭﻭﻁ
ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ.
ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻷﻫﺭﺍﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺩﺩ ٣٩٢١٥ﻟﺴﻨﺔ ١١٨ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ١٩٩٤/٤/١٩ﻡ.
) (235ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤٧ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ) -١ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻠﺯﻤﺎ ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ
ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻔل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻴﺏ ﻴﻨﻘﺹ ﻤﻥ
ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﻨﻔﻌﺔ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﻅﺎﻫﺭ ﻤﻥ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺩ ﻟﻪ ،ﻭﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻭﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺒﻭﺠﻭﺩﻩ ( .
) (236ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﻟﺒﺩ ﺭﺍﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٠ ،ﺼـ .٣٥١
) (238ﺭﺍﺠﻊ ﺃ .ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ،ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ،ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ،ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ،ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻀﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ، ١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ، ٩٤ﺼـ ، ٧١٣ﺭﻗﻡ ، ٩٦ﺼـ
.٧١٨
) (239ﺍﻟﻁﻌﻥ ﺭﻗﻡ ١٧٣٧ﻟﺴﻨﺔ ٥٧ﻕ .ﺠﻠﺴﺔ ١٢ﻴﻨﺎﻴﺭ ﺴﻨﺔ ١٩٩٠ﺤﻜﻡ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭ.
ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺩ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﻋﻨﺩ
ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻤﻥ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟـﻡ
ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻔل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭ ﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻴﻪ )،(٢٤٠
ﻭﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻔل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻋﻴﺒﺎ ﻤﺅﺜﺭ ﺃﻭ ﻤﻭﺠﺒﺎ ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺨﻠﻭ ﺍﻟﻤﺒﻴـﻊ
ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﻋﻴﺒﺎ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﻜﻔل ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ).(٢٤١
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﻓﺭﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻜل ﺘﺨﻠﻑ ﻷﻱ ﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺘﻘﺘﻀﻲ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻨﺯﺍل ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ) ،(٢٤٢ﻭﻫﻨﺎ
ﻴﺴﻭﻯ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻭﻓﻭﺍﺕ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜـﻡ )،(٢٤٣
ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺜﻠﻴﺎ ﺕ ﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻔل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﻭﺍﻓﺭﻫﺎ ﺒﻘﺼـﺩ
ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓﺈﻥ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻔﻠﺕ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺨـﻼل ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴـﻊ
ﻤﻌﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻓﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻨﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺤﺎﻟﺘﻴﻥ-:
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ -:
ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻔل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﻭﻫﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺤﺎﻟﺔ ﻏﻠﻁ
ﻓﻲ ﺼﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺇﺒﻁﺎل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﺍﻓﺭﺕ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺫﻟﻙ.
) (241ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺼـ .٩١١ ، ٩١٠
) (242ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﺭﻗﺱ ،ﺍﻟﻭﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺒﺸﺒﺭﺍ ١٩٩٠ ،ﺼـ . ٥٥٧ ، ٥٥٦
) (244ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺃ.ﺩ /ﺘﻭﻓﻴﻕ ﺤﺴﻥ ﻓﺭﺝ" ،ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻀﺔ" ،ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،
،١٩٨٥ﺼـ .٤١٣
) (245ﻨﻘﺽ ﻤﺩﻨﻲ ﺠﻠﺴﺔ ١٩ﻤﺎﺭﺱ ١٩٧٠ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﺴﻨﺔ ٢١ﺭﻗﻡ ٧٦ﺼـ .٤٧٥
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺘﺩل ﻭﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺠﺭﻱ ﺒﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻨـﻪ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﻤﺤـل
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻨﻘل ﺤﻕ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺸﻲﺀ ﻭﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸـﻲﺀ ﻤﻌﻴﻨـﺎ ﺃﻭ ﻗـﺎﺒﻼ
ﻟﻠﺘﻌﻴﻴﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺸﻲﺀ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻭﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸـﻲﺀ
ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻟﻁﺭﻓﻴﻪ ﺴﻭﺍﺀ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺼﻔﺎ" ﻤﺎﻨﻌﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻔﺎﺤﺸـﺔ ﺃﻭ
ﺒﺈﻤﻜﺎﻥ ﺍﺴﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗـﺩﻴﻥ
ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﻤﺎ ﻟﻪ ).(٢٤٦
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ ﻟﻬﺎ ) ،(٢٤٧ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﺘﺤﺩﻴـﺩ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺼﻔﻴﺔ ﺒﺎﺸﺘﺭﺍﻁ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻁﺎﺒﻕ ﻟﻠﻌﻴﻨـﺔ ) ،(٢٤٨ﻭﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ
ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻬﺎ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ ﻟﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻟـﻭ ﺃﺜﺒـﺕ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻋﻠﻲ ﺼﻨﻔﺎ ﺃﻭ ﺃﺠﻭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺫﺍﺘﻬـﺎ ﻓﻤﺘـﻰ ﺠـﺎﺀﺕ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻨـﺕ ﻏﻴـﺭ ﻤﻼﺌﻤـﺔ
ﻟﺤﺎﺠﺘﻪ) ،(٢٤٩ﻭﻟﻘﺩ ﺸﺎﻴﻌﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ) ،(٢٥٠ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﺒﺭﺃ ﺫﻤﺘﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺩﻡ ﺒﻀﺎﻋﺔ ﺘﻁﺎﺒﻕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺩ،
ﻓﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺄ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻲ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻭﺭﺩ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﺈﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺠﻭﺩﺓ ﺃﻭ ﻨﻔﺎﻭﻩ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺒﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ.
) (246ﺍﻟﻁﻌﻥ ﺭﻗﻡ ١١٥١ﻟﺴﻨﺔ ٦١ﻤﻥ ﺠﻠﺴﺔ ١٩٩٢/٦/٢٠ﺤﻜﻡ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭ،ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ
،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼـ. ٦٠
) (247ﺍﻨﻅﺭ -:ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٢٠ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ .ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast.civile.law.egypt.html
) (248ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﺭﻗﺱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼـ ١٩٨ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
) (249ﺭﺍﺠﻊ -:ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺃ.ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٦ﺭﻗﻡ ، ١٢ﺼـــ
٣٠٠ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
) (250ﻁﻌﻥ ﺭﻗﻡ ١٧/٩٦ﻤﻥ ﺠﻠﺴﺔ ١٩٩٤٨/١٢/٩ﻡ ،ﺃ ﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﻨﻭﺭ ﻁﻠﺒﻪ ،ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ
ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ١٩٨٥ ،ﺼـ .٣٤٥
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌـﺔ ﻭ
ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ ١٠ﻟﺴﻨﺔ ١٩٦٦ﺒﺸﺄﻥ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺘﺩﺍﻭﻟﻬﺎ
) ،(٢٥١ﻗﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻤﻐﺸﻭﺸﺔ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﻭﺍﺘﻬﺎ ﺘﺨﺎﻟﻑ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺘﺭﻜﻴﺒﻬﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟـﻲ ﺨـﺩﺍﻉ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ ﺃﻭ ﺍﻹﻀﺭﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺒﻪ )،(٢٥٢
ﻭﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ) ،(٢٥٣ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ
ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻴﻌﺩ ﺼﻭﺭﺓ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻐﺵ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻐﻴﻴـﺭﺍ" ﺃﻭ
ﺘﻌﺩﻴﻼ ﻟﺸﻜل ﺃﻭ ﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺤﺭﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻱ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺒﺸـﺄﻥ
ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻑ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﻼﻨﺸﻭﻥ ﻴﺠﺏ ﺘﻌﺒﺌﺘﻪ
ﻓﻲ ﻋﺒﻭﺍﺕ ﺘﻜﻔل ﺴﻼﻤﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ).(٢٥٤
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﻓﺤﺹ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﻨﺼﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺴـﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻜﻭﻥ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬـﺎ ﻋـﺎﺩﺓ
ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ) ،(٢٥٥ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺤﻴﻁ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻤﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﻤـﻥ
) (252ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ ١٠ﻟﺴﻨﺔ .١٩٦١
) (253ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﺴﻤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻭﺒﻲ " ﻏﺵ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻭ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ " ﺒﺤﺙ ﻤﻘﺩﻡ ﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٢٧ﻤﺎﺭﺱ
ﺤﺘﻰ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺃﺒﺭﻴل.
) (254ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻱ ﺭﻗﻡ ٣٨٤ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩١ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ
ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺭﺩ ﻤﻥ ﻻﻨﺸﻭﻥ ﺍﻟﺩﺠﺎﺝ.
)PH. KAHN,"La convetion de la Haye du 1er Juillet 1964, Portant loi uniforme (257
sur la vente internationale des objets mobiliers corporels" R.T.D.com. 1964 , p . 689-
727.
) (259ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٩٦ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺸﻴﻜﻲ ، Art 297 of citﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ
، ١٩٧٥ﺼـ .٢٤٣
) (261ﺭﺍﺠﻊJacobs . ZIEGEL . university of Torondo July 1981 : Report to the -:
uniform low conference of conada on convention on contracts for the international
sales of goods
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
http://www.cisg.law.pace.edu/text/ZIEGEL 35.html
) (262ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ٢٤ﺹ ١٤٤
) (263ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٢٤٦ﻤﺩﻨﻲ ﻓﺭﻨﺴﻲ ،ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٣٣ﻤﺩﻨﻲ ﻤﺼﺭﻱ ،ﺭﺍﺠﻊ - :ﺃ.ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٥ ،ﺼـ .٢٤٤
) (265ﺭﺍﺠﻊ - :ﺃ.ﺩ /ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﺭﻗﺱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٠ﺭﻗﻡ ،٢١٦ﺼـ .٥٦٢
) (266ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٥ ،ﺼـ . ٢٤٥
) (267ﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ ) -:ﻟﻭ ﻗﺎﻤﺕ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺒﺒﻴﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺯﻴﻭﻨﺎﺕ ﻭﻟﻡ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻨﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺩﻋﻰ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻲ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺯﻴﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ
ﻓﺈﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻌﺔ ﻤﺒﺩﺌﻴﺎ ﻤﻨﻔﺫﺓ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻴﺅﺨﺫ ﺒﺎﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ
ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ
ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺜﺎﺒﺕ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ) ،(٢٦٨ﻭﻟﻘﺩ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ ١٨٩٣ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻘﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ
ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ " .(٢٦٩)"of merchantable qualityﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟـﺭﻏﻡ ﻤـﻥ
ﻋﺩﻡ ﺫﻜﺭ ) ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٣٥ﺃ ( ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ
ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺴﻨﺔ .(٢٧٠) ١٩٦٤ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺘﻁﺒﻴﻕ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺇﺫ ﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻀﻤﻨﺎ ﻭﻟﻡ ﺘﻨﺹ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻹﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ ﺃﻴﻀﺎ"
ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﺒﺸﻘﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﺘﻘﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺴـﻨﺔ
١٩٨٠ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ) ،(٢٧١ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﻭﺯ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﻭ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻱ ﻋﻴﺏ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﻗﻊ ).(٢٧٢
ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻻ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺍﻷﻭل ﻭﻟﻜـﻥ ﺃﻴﻀـﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺴﻌﻲ ﺇﻟـﻲ
ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﻘﺼﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻥ
ﺃﺠل ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻪ ) ،(٢٧٣ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﺨﺘﻠﻔﺎ" ﺒﻘﺩﺭﻤﺎ
ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺩ ﻟﻪ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺎﺒﻼ" ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌـﻪ ) ،(٢٧٤ﻓﺎﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
) (269ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺼـ .١٤٤
) (270ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ) ﺠـ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٣ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ
ﺼﺭﺍﺤﺔ
) (271ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺒﻨﺩ ٦٣ﺼـ. ٨٥
) (273ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣/٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺭﺍﺠﻊ Fritz ENDERLEINE et Dietnch :
MASKOW , op. cit , 1992, p. 154.
) (274ﺭﺍﺠﻊ PH. KAHN, op. cit , 1964 , p. 711 ets. -:
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻴﻬﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﺃﻥ
ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻸﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺄﻤﺎﻨـﺔ
ﺒﺎﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ) ،(٢٧٥ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺘﺼـﺭﻴﻑ
ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻲ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻬـﺎ
ﻤﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ ) ،(٢٧٦ﻭﺘﺘﻭﻗﻑ ﺼـﻼﺤﻴﺔ ﺒﻌـﺽ
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻟﻼﻨﺘﻔﺎﻉ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺩﺭﺠﺔ ﺠﻭﺩﺘﻬﺎ ﻜﺎﻟﺨﻀﺭﺍﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﻭﺍﻜﻪ ﻋﻤﻭﻤـﺎ ﻓﻬـﺫﻩ
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ).(٢٧٧
ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ ﻟﻠﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺒﺭﺭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺇﺫ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺼـﻔﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺌﺒـﺔ ﺼـﻔﺎﺕ ﻗـﺩ
ﺍﺸﺘﺭﻁﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻟﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﺍﻷﻜﻴﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼـﻭﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔـﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴـﺔ
ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ).(٢٧٨
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻤﺎﺜﻼ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻭ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻷﻏـﺭﺍﺽ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ) ،(٢٧٩ﻭﻗﺩ ﺃﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻭﻅﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸـﺭ
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻴﺏ ﻴﻨﻘﺹ ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﻨﻔﻌﻪ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ
ﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﻅﺎﻫﺭ ﻤﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻐـﺭﺽ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺃﻋﺩ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻪ ).(٢٨٠
) (277ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺴﻨﺔ ، ١٩٧٥ﺼــ .٢٤٦
) (279ﺍﻨﻅﺭ -:ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ) ﺠـ ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ.
) (280ﺍﻨﻅﺭ -:ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤٧ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ .
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺘﻀﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺨﻀﻊ
ﻟﻬﺎ ﺒﺼﻔﺔ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺘـﺩﺍﻭﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﺴـﻭﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ)،(٢٨١
ﻭﻴﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺘﻌﺎﻤﻼﺘﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭ ﻤﺴـﺘﻘﺭﺓ ﻭﻟﻘـﺩ
ﺘﻀﻤﻨﺕ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻻﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻤـﻭﻴﻥ ﻜـل
ﺍﻟﻀﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻋﺎﻤـﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻬﻠﻙ
ﺨﺎﺼﺔ ) .(٢٨٢ﻭﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﻴﺎﺭ ﻤﺎﺩﻱ ﻻ ﻤﻌﻴـﺎﺭ
ﺸﺨﺼﻲ ﻭﻗﺼﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸـﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴـﻊ ﻭ
ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺩ ﻟﻪ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ﻻ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﻭﻱ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻤﻨﻪ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻗﺩ ﺃﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ).(٢٨٣
ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﻪ ﻴﻨﻘﺼﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻠل ﻤﻥ
ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻜﻌﺩﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﻗﻁﻊ ﻏﻴﺎﺭ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﺠﻬـﺯﺓ ﻓﻴﺠـﻭﺯ ﻟـﻪ ﺃﻥ
ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺨﺼﻡ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ.
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﻤﺒﺩﺃ
ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ) .(٢٨٤ﻭﻗﺩ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﻠﻲ ﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻼ ﻴﻠﺯﻤﻪ
ﺒﺘﺤﺩﻴﺩﺍﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻴﺠﻭﺯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻭﻅﻴﻔﺘﻬـﺎ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻴﻭﺏ ﺘﻤﻨﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋـﺩﻡ ﻗﻴـﺎﻡ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺭﺴﺎل ﻗﻁﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ ﺒﻌﻨﺎﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﻔﻘﺔ ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (281ﺭﺍﺠﻊ -:ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ -:ﻗﺭﺍﺭ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺒﺸﺄﻥ )) ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﺤﻭﻡ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﻤﺫﺒﻭﺤﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺴﻼﻤﺘﻬﺎ (( ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺒﺎﻷﻫﺭﺍﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ١١٩ﺍﻟﻌﺩﺩ ٣٩٣٩٧ﺍﻟﺜﻼﺜﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ
١٩٩٤/١٠/١٨ﺼـ . ٤
) (282ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ /ﻫﺩﻱ ﺴﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻴﻥ ) ،ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ( ﺒﺤﺙ ﻤﻘﺩﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ
ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ) ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ( ،ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩ
ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٢٧ﻤﺎﺭﺱ ﺤﺘﻰ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺃﺒﺭﻴل . ١٩٩٣
) (283ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﺭﻗﺱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٠ ،ﺭﻗﻡ ٢١٦ﺼـ . ٥٦٢
) (284ﺤﻜﻡ ﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ ﺒﺠﻠﺴﺔ ٢٢ﻴﻨﺎﻴﺭ ﺴﻨﺔ .١٩٨٦
ﺜﺎﻨﻴﺎ -:ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻸﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓـﻲ ﺍﻷﻏـﺭﺍﺽ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺤﻴﻁ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻤﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ )،(٢٨٥
ﻭﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﺨﺎﺼﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗـﺩ ﺃﺒـﻎ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﻬـﺫﺍ ﺍﻻﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻘﺼـﻭﺩ ).(٢٨٦
ﻭﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺨﻼ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻁـﺎﺒﻕ ﺇﺫﺍ
ﺴﻠﻡ ﺒﻀﺎﺌﻌﺎ" ﻻ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺨﺎﺹ ).(٢٨٧
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ ﺒﺎﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺼﺼﺕ ﻟﻬﺎ
ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺨﺎﺹ ).(٢٨٨
ﻭﻗﺩ ﻴﺜﺎﺭ ﺘﺴﺎﺅل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺭﻏﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓـﻲ ﺸـﺭﺍﺀ ﺒﻀـﺎﺌﻊ :
) (288ﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ -:ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ٢٠ﺴﻴﺎﺭﺓ ﺠﻴﺏ ﺘﻜﻭﻥ
ﺼﺎﻟﺤﻪ ﻟﻺﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺇﺤﺘﻤﺎل ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﺎل ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻔﻰ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﻪ ،ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ
، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٠٥ﺼـ ١٤٤ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
ﺘﻡ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺃﺤﻴﻁ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ
ﻟﺘﻭﺍﻓﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺸﺭﻁﺎﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﻥ-:
ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ. .١
ﺃﻥ ﻴﺤﻴﻁ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺎﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ. .٢
ﺜﺎﻨﻴﺎ -:ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻬﻨﺎ ﻗﺩ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻭ
ﻤﻬﺎﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻐﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺇﺫﺍ ﺃﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺃﻥ
ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﻪ ﺇﺫ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺃﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻋﻠﻲ ﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﺤﺴﻥ ﺘﻘﺩﻴﺭﻩ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺸﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺨﺎﺼـﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﻪ ).(٢٨٩
ﻓﻬﻨﺎ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻔﻲ ﺒﺎﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﺜﻨﺎﺀ
ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﻨﺠﻠـﻭﺃﻤﺭﻴﻜﻲ ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻗﻀـﻲ
ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻨﻘل ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ
ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩﺓ ﻟﻡ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺘﻬﺸﻤﺕ ﻭﻗﺩ ﻗﻀـﻲ
ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩﺓ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴـﺭ ﻤﻭﺍﻓﻴـﺔ ﺒـﺎﻟﻐﺭﺽ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺼﺩﻩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺃﺤﺎﻁ ﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ) ،(٢٩٠ﻭﻴﺴﺭﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺃﻴﻀﺎ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﻴﻥ ﺒﺸﺭﺍﺀ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺄﻭﺼﺎﻑ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﻏـﺭﺽ ﻤﻌـﻴﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻡ ﺭﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﻌﻠﻤﻭﻥ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻻﻋﻁﺎﺀ ﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨـﺔ
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻗﺩ ﻴﺼﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻭﺼﻑ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺼـﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ
ﻀﻤﻨﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﻋﺔ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻓﻴﺘﻔﻕ
) (290ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٩ ،ﺼـ ٣٧٢ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺒﺸـﺄﻥ ﺼـﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻟﻼﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺼﻼﺤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻸﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ).(٢٩١
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺤﺘـﻰ
ﻴﺘﺴﻨﻰ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﺎﺴﺘﻁﺎﻋﺘﻪ ﺘﻭﺭﻴﺩ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻬﺫﺍ
ﺍﻟﻐﺭﺽ ) .(٢٩٢ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻗﺩ ﺍﺸﺘﺭﻁﺕ ﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋـﻥ
ﺘﻘﺼﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻻ ﺘﺼﻠﺢ ﻟﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻭﻅﻴﻔﺘﻬـﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼـﺔ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺃﻭ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻲ ﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ )،(٢٩٣
ﻭﺘﺘﺒﺎﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻨﺠﺩ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻘﺭﻫﺎ ﺒﺸﻜل ﺼﺭﻴﺢ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ " "common lawﻭ ﺘﻌﺩﺩ ﺤﺎﻻﺕ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻹﺨﻼل ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻹﺨﻼل ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﻤﺜـل ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ) .(٢٩٤ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﺘـﺯﺍﻡ ﺒﻀـﻤﺎﻥ
ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﻭﻗﺕ
ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻴﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻨﻔـﺱ ﺍﻻﺘﺠـﺎﻩ ) .(٢٩٥ﺇﺫ
ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻗﺎﺒﻼ ﻟﻠﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ
) ،(٢٩٦ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻼﺘﻴﻨﻲ ﻟﻡ ﻴـﻨﺹ ﻋﻠـﻲ ﺼـﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
) (291ﺭﺍﺠﻊ Peter WINSHIP . changing contract practices in the light of the united -:
nation sales convention : aguide for practitioners.Reproduced with permission of the
American par Association from 29 international lawyer (525:554)1995
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://www.cisg.law.pace.edu/cisgtext/WINSHIP35.html
) (295ﺍﻨﻅﺭ -:ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ،١٩٧٩ﺭﺍﺠﻊM. AMAUDRUZ , op, :
cit,1968, p . 56
) (296ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٩ ،ﺼـ ، ٣٧١ﺭﻗﻡ . ٢٨٩
ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ .ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴـﺔ،
ﻓﺎﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻴﺏ ﻴﻨﻘﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﻤﻨﻪ ﺃﻭ
ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺩ ﻟﻪ) ،(٢٩٧ﻭﺸﺩﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘـﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻠﻡ ﻴﺠﻌل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﺤﺴﺏ ﺒـل ﺍﺸـﺘﺭﻁ ﺼـﻼﺤﻴﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺒﻬﺎ ﻋﻴـﺏ ﺃﻡ ﻻ ) ،(٢٩٨ﻭﻴﺄﺨـﺫ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴـﺔ ) ،(٢٩٩ﻭﻟﻘـﺩ
ﺘﺒﺎﻴﻨﺕ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﻋﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻨﻠﺤﻅ
ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﺩﻡ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻋﺘﺒـﺭﺕ ﻓـﻲ
ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺃﺨﺭﻱ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻋﺩﻡ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺼﺹ ﻤـﻥ
ﺃﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ).(٣٠٠
) (298ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ.ﺩ /ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٨٦ﺼـ ٩٥٩ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (300ﺭﺍﺠﻊ -:ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺩ /ﺤﺴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﺴﻁ ﺠﻤﻴﻌﻲ" ،ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻭﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﻤﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ
ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ" ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﻗﺎﻨﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻷﺭﻭﺒﻴﺔ ، ١٩٩٣ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٣
ﺼـ ،١١٢ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻁﺭﻕ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻫﻨﺎﻙ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﻪ ﺘﻘﻨﻴﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺘﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺫ ﺇﻨﻬﺎ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻭ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﻨﻭﻉ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ).(٣٠١
ﻭﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺍﻟﻴﻬـﺎ ﻋﻨـﺩ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺎﺭﻜﺔ ﺫﻟﻙ ﻟﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻫﻭ ﺫﺍﺕ
ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺒﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ) ،(٣٠٢ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ
ﻗﺩ ﺘﺤﺩﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺭﻱ ﻋﻠـﻲ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ).(٣٠٣
ﻭ ﻗﺩ ﻴﻠﻌﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤل ﺩﻭﺭﺍ ﻤﻬﻤﺎ ﺍﺫ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻋﺭﻓﺎ" ﺘﺠﺎﺭﻴﺎ" ﺩﻭﻟﻴﺎ" ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﻤﻊ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﺸـﻜل ﻏﻴـﺭ
ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺤﻴﺙ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻓﺈﻥ ﻟﻡ ﻴﻭﺠـﺩ
ﻓﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻋﺭﻑ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻴﻬﺎ).(٣٠٤
ﻭﺍﻨﺘﻘﺩﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭﻴﺔ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋـﺩﺓ ﺍﺫ ﺘـﺅﺩﻱ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻲ ﻭﺠﻭﺏ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ
) (303ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, Op. cit., 1990, No. 105, P. 102 :
) (308ﺭﺍﺠﻊ-:ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ" ،ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻘﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ" ،ﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ٢٠٧ﺼـ.٩١
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻋﺩﻡ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ. :
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﺇﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻓﺭﻋﻴﻥ ،ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ. :
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ :
ﺍﻷﺼل ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻭ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭ ﺫﻟﻙ ﺇﻋﻤﺎﻻ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭ ﻴﻜـﻭﻥ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺼﺭﻴﺤﺎ ﺇﺫﺍ ﺤﺩﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﻭ ﻟﻘﺩ ﺠﻌل ﻭﺍﻀﻌﻰ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻷﻭل ﻓﻲ
ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻋﻘﻭﺩﻫﻡ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻌﻬﻡ ) ،(٣١١ﻭﻫـﻭ
ﻤﺒﺩﺃ ﺠﻭﻫﺭﻱ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻁـﻼﻕ
ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺠﻌﻠﺕ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻲ ﻨﺼـﻭﺹ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ،ﻭ ﻟﻘﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺤﻴﺙ ﻨﺼـﺕ
) (313ﺭﺍﺠﻊ -:ﺃ .ﺩ / .ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠١ ،ﺼـ.١٥٠
ﺘﻌﺎﺭﻀﺕ ﻤﻊ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﺃﻡ ﻴﺠﺏ ﺘﻘﻴﻴﺩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺒﺎﺤﺘﺭﺍﻡ ﺤﺴـﻥ ﺍﻟﻨﻴـﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل؟
ﻴﺫﻫﺏ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺘﺭﺠﻴﺢ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗـﺩﻴﻥ ﻷﻥ ﻨﺼـﻭﺹ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺃﻱ ﻗﻴﺩ ﻋﻠﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،١٢ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﻘﺩ
ﺴﺎﺭﺕ ﺨﻁﻭﺓ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺒﺩﺃ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻓﻨﺠـﺩ
ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ) (Uniform Commercial Codeﻴﺤﺒـﺯ ﺍﻻﺘﻔـﺎﻕ
ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻤﺎ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺤﺘﺭﺍﻡ
ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ).(٣١٧
) (317ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ( ٣ – ١٠٢ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ-:
ﻭﻴﻘﻭل ﺃﻴﻀﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺘﺩﻋﻡ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻟﺩﺭﺠﺔ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ
ﻤﺎ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﻷﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻀـﻊ ﻗﻴـﻭﺩﺍ" ﻋﻠـﻲ ﺤﺭﻴـﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺃﺤﻜﺎﻤﻬﺎ ﺘﻤﺎﺜل ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ
) ( ٣ -١٠٢ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ) ،(٣١٨ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴـﺫﻫﺏ
ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺁﺨﺭ) ،(٣١٩ﺍﻟﻲ ﺘﻘﻨﻴﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ
ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻬﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺘﻔﺭﻀﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺤﺘﺭﺍﻡ ﺤﺴـﻥ
ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻁﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﻟﺔ.
ﻭ ﻴﺫﻫﺏ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻓﻘﻬﻲ ﺁﺨﺭ ) ،(٣٢٠ﺇﻟﻲ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻤﺎ
ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﻭ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺇﻟـﻲ ﺘﻌﻠﻴـﻕ ﺍﻷﻤﺎﻨـﻪ ﺍﻟﻌﺎﻤـﻪ ﻟﻠﺠﻨـﺔ
ﺍﻟﻴﻭﻨﺴﺘﺭﺍل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ " ﻭ ﻴﻘﺎﺒﻠﻬـﺎ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ١/٧ﻤـﻥ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ .ﺜـﻡ
ﺃﻜﺩ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺃﻥ " ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺃﻭﺴﻊ ﻨﻁﺎﻗﺎ ﻤﻥ
ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﻭ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ.
ﻭﻨﺤﻥ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻨﺎ ﻨﻤﻴل ﺇﻟﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻱ ﻋﺩﻡ ﺠﻭﺍﺯ ﺍﺘﻔﺎﻕ :
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻴﻠﻌﺏ
ﺩﻭﺭﺍ ﻤﺯﺩﻭﺠﺎ" ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻔﺴﻴﺭ ﻨﺼﻭﺹ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﺤﺴﺏ ﺒل ﻴﻌﺩ ﻗﺎﻋﺩﺓ"
"The effect of Provisions of this act may be varied by agreement. except as other wise
provided in this act and except that the obligations of good faith,
diligence,Reasonableness,and,care prescribed by this act may not be disclaimed by
"agreement …….
) (319ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻜﻨﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻘﺩ ﻓﻲ ﻓﻴﻨﺎ ﺴﻨﺔ ١٩٨٠ﻹﻗـﺭﺍﺭ ﻤﺸـﺭﻭﻉ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﺒﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﻤﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺎﺒل ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦ﻤﻥ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻟـﻡ ﺘﺴـﻔﺭ ﻋـﻥ
ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺡ ﻭ ﺍﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺭﻓﻀـﻪ ﺍﻨﻅـﺭ A/Conf.97/c.1/SR.3,Paras.53-5,reprinted in :
official Records,P.247-248
) (320ﺭﺍﺠﻊ ﺃ .ﺩ / .ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺼـ .١٥٢
ﻋﺎﻤﺔ" ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﻴﺅﻴﺩ ﺫﻟـﻙ ﺒﻌـﺽ
ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜـﻴﻡ) ،(٣٢١ﻤﺜـﺎل:ﺍﻟﻘـﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤـﻲ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻤﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﺭﻴﺔ ﻓﻲ ٥
ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ﺴﻨﺔ ١٩٩٥ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻗﺭﺭﺕ ﺃﻥ
ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﺨﻁﺎﺏ ﻀﻤﺎﻥ ﻤﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺔ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٧ﻤﻥ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﺏ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺘﻔﻕ ﻤـﻊ ﺴـﻠﻭﻙ
ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺴﻭﻱ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﻨﻔـﺱ ﺼـﻔﺔ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺇﺫﺍ ﻭﻀـﻊ ﻓـﻲ ﻨﻔـﺱ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ)ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣/٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ(.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺒﺎﺘﻔﺎﻗﻴﺔ :
ﻻﻫﺎﻱ ﺴﻨﺔ ١٩٦٤ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﺃﺨﺫﺕ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠـﺎﻩ ﻋﻨـﺩ
ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٣ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺠﻴﺯ ﻟﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﺴـﺘﺒﻌﺎﺩ
" ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﻜﻠﻴﺎ" ﺃﻭ ﺠﺯﺌﻴﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻓﺄﺨـﺫﺕ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﺴـﺘﺌﻨﺎﻑ
" Hammﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(٣٢٢ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻭﺭ
ﻭﻗﺎﺌﻌﻬﺎ ﺤﻭل ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﻤﻨﺴﻭﺠﺎﺕ ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁـﺎﻟﻲ ﻭﺼـﺎﺤﺏ ﻤﺼـﻨﻊ
ﻤﻼﺒﺱ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ ﻭﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺒﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻠﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻴﻬـﺎ ﻭ ﺒﻌـﺩ ﺃﻥ
ﺍﺴﺘﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭ ﻗﺎﻡ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﻱ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺭ
ﺃﻨﻪ ﺒﻌﺩ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻼﺒﺱ ﻭﻜﻴﻬﺎ ﻅﻬﺭﺕ ﻋﻴﻭﺏ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭ ﺘﺒـﻴﻥ ﻋـﺩﻡ
ﺼﻼﺤﻴﺘﻬﺎ ،ﻭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺭﺠﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻀـﻤﻥ
ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (322ﺍﻨﻅﺭ :ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ) (Kritzerﻭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺼـ ، ٧٧ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃ .ﺩ / .ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺴﻨﺔ ٢٠٠١ﺼـ.١٥٣
ﻭﻗﺩ ﺭﻓﻀﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﺴﺘﺌﻨﺎﻑ " "Hammﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻭ ﻗﻀﺕ ﻓﻲ ٢٩ﺃﺒﺭﻴل ﺴﻨﺔ
١٩٨٢ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺩ ﺒﺎﻟﺸﺭﻁ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘـﻭﻡ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺒﺎﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻭ ﻫﻭ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ.
ﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻁﺭﻴﻘﻪ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺘﺘﻡ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴـﺔ :
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺄﻜﻴـﺩﺍ" ﻟﻤﺒـﺩﺃ
ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻭ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﺘﻔﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻊ ﻤﺎ ﻴﻭﺠﺒﻪ ﻤﺒـﺩﺃ
ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻀﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻀﻤﻨﻴﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ
ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺤﺘﻲ ﻴﺼﻴﺭ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﻀﻤﻨﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ
ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻜل ﺼﻔﻘﺔ ) ،(٣٢٣ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺴﺘﻘﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﻋﻘـﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ
ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻻﺘﺒـﺎﻉ.
ﻭﺘﻔﺴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻤﺎ ﻗﺼﺩﻩ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻁﺭﻑ ﻤﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻘﺼﺩ ﺃﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠـﻪ )،(٣٢٤
ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻘﺎﺼﺩ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻨﻬﻤـﺎ ﻤـﻥ ﺒﻴﺎﻨـﺎﺕ ﺃﻭ
ﺃﻋﻤﺎل ﺃﻭ ﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﻭ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺃﻭ ﻭﻗـﺕ
ﺍﻨﻌﻘﺎﺩﻩ ﺃﻭ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩﻩ ) ،(٣٢٥ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻡ ﺘﻌﻁـﻲ
) (325ﻴﺸﺘﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻭ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻭ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻴﻀﺎﺤﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻭ ﻴﺸﻤل ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺼﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ
ﻤﻥ ﺃﻋﻤﺎل ﺃﻭ ﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﺘﺨﺫﺍﻥ ﺍﺯﺍﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺘﺼﺭﻴﺤﺎ" ﻭﺍﻀﺤﺎ" ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ).(٣٢٦
ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺭﺓ ﺒﻤﺎ ﻴﻘﺼﺩﻩ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﺩﺭ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ
ﻭ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺩ ﻤﻌﺎﻥ ﺘﺠﻭل ﻓﻲ ﺨﺎﻁﺭ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻴﻌﻠﻤﻬﺎ ﻏﻴﺭﻩ ،ﻓﻠﻴﺱ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭل ﺇﻟﺯﺍﻡ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺒﻠﻐﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻀـﻭﺡ
ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﻋﻠﻤﻪ ﺒﻬﺎ) ،(٣٢٧ﻭﻴﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺠﻤﻴﻊ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩﻩ ﻭﻤﺎ ﺩﺭﺝ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤـل ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻘﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﻭ ﺃﻱ ﺘﺼﺭﻑ
ﺁﺨﺭ ﺼﺎﺩﺭ ﻋﻨﻬﻤﺎ ) ،(٣٢٨ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗـﺩﻴﻥ ﻗـﺩ
ﺃﺴﺘﻘﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒـﺔ
ﺍﻻﺘﺒﺎﻉ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺩ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺃﺨﺭﻱ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭ
ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻬﻠﻪ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻪ ﻤﺘﺨﺼﺹ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻻﺘﺒﺎﻉ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻘﺼﺩ
ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻅل ﻤﺤﺘﻔﻅﺎ" ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ،ﻭ ﻟﻜـﻥ ﻋﻠـﻡ ﺍﻟﻁـﺭﻑ
ﺍﻵﺨﺭ ﺒﻪ ﻴﻘﺎﺱ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﺒﻀﺎﺒﻁ ﻤﺎﺩﻱ ،ﻫﻭ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻔﻬﻤﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ
ﻟﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺼﻔﺘﻪ ﺫﻱ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺴﻭﻱ ،ﻟﻭ ﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ).(٣٢٩
ـﻊJoseph M. PERILLO, " Editorial remarks on manner in which the : ) (326ﺭﺍﺠـ
UNIDROIT Principles may be used to interpret or Supplement Cisg, Article 8
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/principles/uni8.html
) (327ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺼـ ٥٢ﺒﻨﺩ .٧٩
) (329ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ "According to -:
the understanding that a reasonable person of the same kind as the other party would
"have had in the same circumstances
ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﻤﺒﺎﺩﺉ " .(٣٣٠) " UNIDROITﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺒﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ
ﻴﺘﻡ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﻨﺹ ﻴﺭﺴـﻲ ﻤﺒـﺩﺃ"
ﻤﺅﺩﺍﻩ ،ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ
ﻟﻠﻁﺭﻓﻴﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﻔﺴـﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻁﻴﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ
ﻅﺭﻭﻓﻬﻡ ) ،(٣٣١ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺘﻌﻠـﻕ ﺒﺘﻔﺴـﻴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨـﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ،٢/٨ ،١/٨ ،ﺘﺘﻁـﺎﺒﻕ
ﻤﻊ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘـﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ) ،(٣٣٢ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﺘﺤﺩﺩ ﻨﻴﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻐـﺘﻬﻡ ﺃﻭ
ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻬﻡ ﻏﺎﻤﻀﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻨﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﻠﻁـﺭﻑ
ﺍﻷﻭل) ،(٣٣٣ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻴﻔﺴﺭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻴﻌﻁﻴﻪ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻁـﺭﺍﻑ ﻓـﻲ ﻨﻔـﺱ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﻴﺱ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﻋﺎﻤﺎ ﻤﻁﻠﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻘﻭﻟﻴﻪ ﺒل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺘﻭﻗﻌﻪ ﻤﻥ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜـﺎل ﺒـﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ
ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭ ﺘﺴﺘﺨﻠﺹ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ) .(٣٣٤ﻤﻥ -:
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻨﻪ – ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺘﺸـﺘﻤل ﻋﻠـﻲ :
) (331ﺍﻨﻅﺭ:ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ "ﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ
ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺸﻠﻘﺎﻨﻲ ﻟﻺﺴﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ﺭﻭﻤﺎ ﺴﻨﺔ ١٩٩٤ﺹ.١٣٧
) (334ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺼـ.١٣٧
ﺍﻟﺘﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ ﺍﺴـﺘﻘﺭﺕ ﺍﻟﺘﻌـﺎﻤﻼﺕ ﺒـﻴﻥ :
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻋﺩﻡ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻻ ﺘﺜﻴﺭ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺼﻌﻭﺒﺔ ،ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻭﻫﻨﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ،ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﻤﺴﺘﻘل ﻟﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ. :
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ" ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﺘﻁﺒﻕ
ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺒﻘﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺃﻭ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨـﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻓﺎﻟﻌﺭﻑ ﻫﻭ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﺴﻠﻭﻙ ﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺍﻋﺘﻴـﺎﺩﺍ"
ﻤﺼﺤﻭﺒﺎ" ﺒﺎﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻤﻠﺯﻡ ﻭﺃﻥ ﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ).(٣٣٥
ﻓﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺭﻓﻴﺔ ﺘﺅﺴﺱ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺼﺭﻴﻥ-:
ﺍﻷﻭل -:ﻋﻨﺼﺭ ﻤﺎﺩﻱ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭ ﻋﻠﻲ ﻨﺤﻭ ﺸﺒﻪ ﻤﻨﺘﻅﻡ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﻋﻨﺼﺭ ﻤﻌﻨﻭﻱ ﺃﻭ ﻨﻔﺴﻲ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺒﻭﺠﻭﺏ ﺍﻻﻤﺘﺜﺎل ﻟﻤﺎ
ﻴﻤﻠﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻌﻤﻠﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻟﻔـﻅ ﺍﻟﻌـﺭﻑ " " Usage
ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻭﻫﻭ ﺘﻭﺍﺘﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻘﺎﻋـﺩﺓ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﻭﺍﺘﺭﺍ" ﻴﻤﻠﻴﻪ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ،
ﻭﻫﻭ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺎﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺤﺘﻲ ﺘﺼﻴﺭ ﻤﻊ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻤﺴﺘﻘﺭﺓ
ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﺘﻠﻘﺎﺀ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺇﻟﺯﺍﻡ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ).(٣٣٦
ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺒﺎﻹﺘﻔﺎﻕ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓـﺈﻥ ﺫﻟـﻙ
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻌﺭﻑ ﻨﻔـﺱ
ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ) ،(٣٣٧ﻓﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺒﺎﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺒﺎﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺍﺴﺘﻘﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ) ،(٣٣٨ﻓﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭ ﻋﻠﻲ ﻨﺤـﻭ
ﺸﺒﻪ ﻤﻨﺘﻅﻡ ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴـﻠﻭﻙ
ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻴﻌﺩ ﺃﻤﺭﺍ" ﻤﻠﺯﻤﺎ" ﻓﺈﻟﺯﺍﻤﻬـﺎ ﻻ ﻴﺘـﺄﺘﻲ ﺇﻻ ﻤـﻥ ﺍﺘﺠـﺎﻩ ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ ﻀﻤﻨﺎ" .ﻓﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻫﻭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻹﻟﺯﺍﻡ ﻓﻔﻲ
) (335ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﻤﺩ ﺸﻜﺭﻱ ﺴﺭﻭﺭ ،ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ١٩٩٦ ،
،ﺭﻗﻡ ، ٣٩٢ﺼـ، ٢١٧ﻭﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ" ﺭﻗﻡ ٢٤٥ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (336ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼـ ٥٤ﺭﻗﻡ. ٨١
) (338ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ.ﻭﺘﻘﺎﺒل
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﻠﻔﻅﻴﺔ ﻭ ﻟﻜﻥ ﺃﺤﻜﺎﻤﻬﻤﺎ ﻤﺘﻘﺎﺭﺒﺔ.
ﺤﻴﻥ ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺤﻴﺙ ﻴﺸﻌﺭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺠﻭﺏ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﺘﺒﺎﻉ
ﺴﻠﻭﻙ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﺤﺴﺒﺎﻨﻪ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﺨﻠﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻹﻟﺯﺍﻡ ﺇﻻ ﺭﻫﻨﺎ" ﺒﺜﺒﻭﺕ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺇﻟـﻲ ﺍﻷﺨـﺫ ﺒﻬـﺎ ﺼـﺭﺍﺤﺔ ﺃﻭ
ﻀﻤﻨﺎ").(٣٣٩
ﻓﺎﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫﻲ ﺸﺭﻭﻁ ﺩﺭﺝ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻥ ﻴﻀـﻤﻨﻭﻫﺎ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺤﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﻭ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﺄﻟﻭﻓﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﻴﺠﺩﻭﻥ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻟﻠﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺼـﺭﺍﺤﺔ ﻓـﻲ
ﺘﻌﺎﻗﺩﺍﺘﻬﻡ ﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻤﺔ ﻀﻤﻨﺎ" ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨـﻭﻉ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﻔﺘﺭﺽ.ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺃﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻗﺩ ﺍﺘﺠﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺨـﺫ
ﺒﻬﺎ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺜﺒﺕ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺎ ﻴﻌﻠﻤﺎﻥ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ" ﺒﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻭﻟﻡ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤـﺎ ﻴﻔﻴـﺩ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩﻫﺎ) ،(٣٤٠ﻭﺍﺴـﺘﻌﻤل ﻨـﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﺍﻟﻌـﺎﺩﻩ
" "practicesﺒﻤﻌﻨﻰ ﺨﺎﺹ ﻫﻭ ﺇﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓـﻰ ﻤﺴـﺄﻟﻪ
ﻤﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﻩ ﻤﻌﻴﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﻴﺼﻴﺭ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﻀﻤﻨﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺤﺎﺠـﻪ ﺇﻟـﻰ
ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻜل ﺼﻔﻘﻪ) ،(٣٤١ﻭﺘﺘﻔﻕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻤﻊ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ) ،(٣٤٢ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﺃﺤﻜـﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻜﻨﺩﻱ).(٣٤٣
ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻁﺭﻗﺎ" ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤـﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ،
ﻭﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﺴﻠﻔﺎ" ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺃﻭ ﻁﺭﻴﻘـﺔ ﺍﻟـﻭﺯﻥ ﺃﻭ
) (339ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﻤﺩ ﺸﻜﺭﻱ ﺴﺭﻭﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٥٦ﺼــ . ٢٣٥
) (340ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺴﻼﻤﺔ ﻓﺎﺭﺱ " ،ﺩﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ" ،٢٠٠٠ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺼـ.٦١
) (344ﺭﺍﺠﻊ ، J. VILUS, Op. cit., P. 56 ets :ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،١٩٩٦ ،
ﺭﻗﻡ ،١٥٩ﺼــ .١٥٩
) (348ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼـ. ٥٥
) (353ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺭﺍﺠﻊ:
P.SCHLECHTRIEM. op.cit, 1986 p.24,25
) (357ﺃﻨﻅﺭB. AUDIT, Op. cit., 1990, No. 105, P. 102 :
) (364ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٤ﺼــ . ١٥١
) (366ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ، ٣٠٢ﺼــ .٣٧٩
) (370ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ ،١٩٤ﻭﺴﻤﻴﺕ ﺒﺎﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،ﻟﻠﺘﻭﻗﻴﻊ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ٢٢ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ١٩٨٦ﻡ .ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﻋﺎﺼﻤﺔ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ،ﺤﻴﺙ ﻤﻘﺭ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺒﻨﺕ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺘﻘﺩﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﺒﻼﻫﺎﻱ ﻓﻲ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ .١٩٨٥
) (372ﺭﺍﺠـﻊH. TAGHZOUTI " Les Obligations de de'livrance et de conformite' dans :
les contrats de vente internationale de merchandises"," L' apport de la convention de
Vienne du 11 avril 1980" The'se du Doctorat, POITIER, 1985, P. 158
) (373ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٢٦ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻤﻌﻭﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ "C. A. E.
" ، M.ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٩٤
) (374ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " " ٤٤٩ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ.
) (376ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩١ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨٦ﻡ .ﺒﺸﺄﻥ ﺘﻨﻅـﻴﻡ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒـﺔ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺭﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ٧٢ﻓﻲ ٢٥ﻤﺎﺭﺱ .١٩٨٦
) (377ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ ١١٨ﻟﺴﻨﺔ ١٩٧٥ﻡ .ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻻﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ " ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴـﻤﻴﺔ "،
ﺍﻟﻌﺩﺩ ،٣٩ﻓﻲ ٢٥ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ ١٩٧٥ﻡ ، .ﺇﺫ ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺴﻠﻊ ،ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﻓﺤﺼـﻬﺎ ﺒﻤﻌﺭﻓـﺔ
ﻤﻨﺩﻭﺒﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻹﺸﻌﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﺡ ﺒﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ".
) (378ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻱ ،ﺭﻗﻡ ١٥٥ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨٧ﻡ .ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺸﺘﺭﺍﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺨﻠﻭ ﺍﻟﺴـﻠﻊ
ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺸﻌﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ،ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،٧٧ﻓﻲ ٣١ﻤﺎﺭﺱ ١٩٨٧ﻡ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ-:
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺘﻡ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟـﺏ
ﻋﻤﻼ" ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺎﺕ ) ،(٣٧٩ﻭﺍﻷﺼـل ﺃﻥ
ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠـﻲ ﻋـﺎﺘﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺤﺩﻩ ،ﺃﻭﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﻩ ،ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒـﻪ ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ
).(٣٨٠
ﻭﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﻻﻴﺤﺩﺙ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻻﺘﺘﻁﻠﺏ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘـﺔ .ﺃﻤـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺃﻭ ﺫﺍﺕ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﻓﻴﻪ
ﺒﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﻤﻨﺸﺄﺘﻪ ﻜﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ) ،(٣٨١ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ) ،(٣٨٢ﻭﻗﺩ ﻴﺘﻡ ﻓﺤﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻴﻀﺎ" ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻤﺭﺍﺤل ﺇﻨﺘـﺎﺝ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘـﺎ"
ﻟﻼﺘﻔﺎﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ .ﻭﻗﺩ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻏﺎﻟﺒﺎ" ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺸﺭﻜﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﺸﺄﻥ
ﻨﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ).(٣٨٣
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺘﺸـﺩﺩ ﻋﻠـﻲ ﻀـﺭﻭﺭﺓ ﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﻤﺜﻼ" – ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻜل ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺤﻕ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﻴﻔﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻴﺄﺨﺫ ﻋﻴﻨﺔ ﺤﺘﻲ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﻁـﺭﻑ ﺍﻵﺨـﺭ ﺃﻭ
) (379ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ١٩٨٨ ،ﺼـ.٥٥
) (380ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﻥ ﺍﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ .١٩٨٠
) (384ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥١٥-٢ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ.
) (385ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥١٥-٢ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ.
) (386ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﻥ ﺍﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ .١٩٨٠
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺍﻷﺼل ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺜل ﺴﺎﺌﺭ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻴﺭﺘﺏ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﻁﺭﻓﻴﻪ ﻓﺄﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،ﺃﻭ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻔﺤﺼﻬﺎ ﻓـﻲ ﺃﻗـﺭﺏ ﻭﻗـﺕ ﻤﻤﻜـﻥ ﺘﺴـﻤﺢ ﺒـﻪ ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ).(٣٨٧
ﻭﻟﻴﺱ ﻫﺫﺍ ﻓﺤﺴﺏ ﻭﻟﻜﻥ ﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﻀـﻌﺕ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(٣٨٨
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﺒﻌﺽ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺘﻠﻘﻲ ﺒﻌﺏﺀ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎ ﻴﻤﻨﻊ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒـﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺘﺎﺒﻌﻴﻪ – ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻓﻀل ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺫﺍ ﺨﺒﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل.
ﻭﻴﻤﺜل ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺃﻴﺎ" ﻤﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺇﺫ ﻟـﺩﻱ
ﻜل ﻤﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺇﺸﻜﺎﻻﺕ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﺃﻥ ﻴﺒـﺩﻱ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﺎﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ) ،(٣٨٩ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﻟﻜﻲ ﻴﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻲ ﻋﻼﻗﺎﺘﻪ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ ﺒﻌﻤﻼﺌـﻪ
ﺃﻭ ﺇﻏﺭﺍﺌﻬﻡ ﻭﺠﺫﺒﻬﻡ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﻗﻴﺎﻡ ﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﻋﻤﻼﺌـﻪ
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (388ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤٩ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ،ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ٣٧٧ﻤـﻥ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ.
) (389ﺭﺍﺠﻊFritz ENDERLEINE et Dietnch MASKOW, Op. cit., 1992, P. 154 :
ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﻓـﺭﻋﻴﻥ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ. :
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺍﺠﺏ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺼـل ﻋﻠـﻲ
ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ) ،(٣٩٠ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﺤﻤل ﻏﺎﻟﺒـﺎ" ﻨﺘـﺎﺌﺞ ﻋﻨﺎﻴﺘـﻪ ﻭ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻪ ﺒﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ
١/ ٣٨ﻭﻫﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﺍﺴـﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴـﻙ ﺒﺤﻘﻭﻗـﻪ
ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ) ،(٣٩١ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻫﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ
ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺌﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻟﻬﺫﺍ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﻭ ﺃﺸﺩ ﺤﺭﺼﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻭﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺨﺒﻴﺭﺍ" ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻻ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻻ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﻭﻀﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓـﻲ
ﺭﺤﺎ ﺍﻟﻴﺩ ﻟﻴﺤﺩﺩ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ،ﺃﻭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻭﻅﻔﻴﻪ ﺃﻭ ﻴﻜﺘﺸـﻑ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺯﺒﺎﺌﻨﻪ).(٣٩٢
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ ﺃﻭ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺨﺒـﺭﺓ
ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻜﻠﻴﻑ ﺃﺤﺩ ﺘﺎﺒﻌﻴﻪ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻘـﻭﻡ ﺍﻟﺘـﺎﺒﻊ
) (391ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٥ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺇﺫﺍ ﻟـﻡ ﻴﻨﻔـﺫ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ" ﻤﻤﺎ ﻴﺭﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺃﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ:
ﺃ -ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤل ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ٤٦ﺇﻟﻲ ،٥٢
ﺏ -ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﻥ ٧٤ﺇﻟﻲ .٧٧
" ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻓﻭ" ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(٣٩٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺃﺜﺎﺙ ،ﺃﺒﺭﻡ ﺒـﻴﻥ ﺒـﺎﺌﻊ
ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ " ﻤﺩﻋﻲ " ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ " ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ " ،ﻭﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺴﺩﺍﺩ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ،ﻭﺯﻋﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺃﻥ ﺍﻷﺜﺎﺙ ﻤﻌﻴﺏ ،ﻭﺃﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﻘﺒل
) (393ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﺍﻟﻔﻘﺭﻩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٣٦ﻤﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (395ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٠٧ﺼــ .٩٠
) (396ﺭﺍﺠﻊ :ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺴﻭﻴﺴﺭﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻓـﻲ " ﻜـﺎﻨﺘﻭﻥ ﻓـﻭ " ٩ ، HG930138.U/HG93ﺴـﺒﺘﻤﺒﺭ
١٩٩٣ﻡ.
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://Csmail.law.Pace.edu/cisgarabic/Middleast/abstract7.html
ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺃﻱ ﻋﻴﻭﺏ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﺴﺩﺩ ﺜﻤـﻥ ﺍﻟﺸـﺭﺍﺀ ،ﻭﺭﺃﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻨﻪ ﻴﻔﻬﻡ ﻀﻤﻨﺎ" ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻌـﻴﻥ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ
ﻴﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻲ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﺇﺨﻁـﺎﺭﺍ"
ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺃﻤﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺴﺩﺩ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ.
ـﺔ
ـﺎ ﻤﺤﻜﻤـ
ـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـ
ـﻴﺔ ﺍﻟﺘـ
ـﻲ ﺍﻟﻘﻀـ
ـﺭ ،ﻓـ
ـﺎ" ﺁﺨـ
ـﺎ" ﺘﻁﺒﻴﻘـ
ـﺩ ﺃﻴﻀـ
ﻭﻨﺠـ :
) (400ﻨﻼﺤﻅ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺒﻴﻊ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ " ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﻬﺩ ﺒﺎﻟﻨﻘل " ) ، "Free Carrier" (F. C. A.ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺒﻴﻊ
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ " ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺤﻥ " ) ، "Free Along Side Ship" (F. A. S.ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ
ﺒﻴﻊ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻭﻕ ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ،ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺤﻥ " )، " Free on Board " (F. O. B.
ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٥٨
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻫﻡ ﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﺈﻥ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻻ ﺘﻌﺩ ﺇﻻ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻬـﺎ
ﺘﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ﻓﻨﺠـﺩ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﺴـﺘﺌﻨﺎﻑ :
) (402ﺃﻨﻅﺭ :ﺤﻜﻡ ﻓﻰ ﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﻪ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﻩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﻪ )ﻟﻭﺭﻴﻜﻭ( ﻭﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻰ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴـﻪ
ﻭﺍﻹﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﺒﺠﻠﺴﺔ .١٩٨٩/ ١٢/ ١٠
ﺃﻨﻅﺭ:ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﻪ ﻟﻠﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ ﺍﻹﺘﺤﺎﺩﻴـﻪ ﺒﻔﻴﻴﻨـﺎAustria:Arbitral- . )(403
) ،Tribunal–Vienna-15June1994,Sch-4318(EnglishTranslationﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ :
http://www.cisg.law.pace.edu/cases/940615a4.html
) (407ﺭﺍﺠﻊ:ﺩ/ﻤﺤﻤﺩ ﻫﻼل)ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻬﻴﺌﻪ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻤﻪ ﻟﻠﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻰ ﻓـﻰ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﺘﺸـﺭﻴﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠـﻭﺍﺌﺢ
ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﻪ ﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﻪ( ﺒﺤﺙ ﻤﻘﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺩﻭﻟﻰ ﺇﻨﻌﻘﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﻩ ﺘﺤﺕ ﻋﻨـﻭﺍﻥ
ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﻪ ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺭﻩ ﻤﻥ ٢٧ﻤﺎﺭﺱ ﺇﻟﻰ ١ﺃﺒﺭﻴل١٩٩٣
.
) (408ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ.١٦١
ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺭﺼﺕ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺼﺩﺍﺭﻫﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﺘﻌﻠـﻕ
ﺒﺄﻤﻥ ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ) ،(٤٠٩ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻔﺤـﺹ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺴﻼﻤﺔ ﻭ ﺼﺤﺔ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ).(٤١٠
ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﻠﻴل ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﻤﻌﻴﻨـﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺃﻥ ﺤﻀﻭﺭﻩ ﻟﻔﺤﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤـﺎل ﻭ ﺍﻟﺠﻬـﺩ
ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﺫﻟﻙ
،ﻭﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ،ﻭﻗﺩ ﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﻭﻤﻴﻜﻭﻥ).(٤١١
ﻭﻟﻘﺩ ﻗﺩﻤﺕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻹﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺸـﺤﻨﻬﺎ ،ﻭ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺸﺠﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻋﻠﻲ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻗﺒـل ﺃﻭ ﺃﺜﻨـﺎﺀ
ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺍﻷﻭل ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻲ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺤﻥ" ،(٤١٢) " P. S. I.ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺸﺭﻭﻁﺎ" ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ
ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺩﻓﻊ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺭﻱ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻓـﻲ
ﺤﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﻬﺩﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻹﻟﺯﺍﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﻩ ﻓﺈﻥ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺘﻘـﻊ ﻋﻠـﻲ
ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻷﺨﻴﺭ ).(٤١٣
) (409ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ – ٦٦٠- ٨٣ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻰ ٢١ﻴﻭﻟﻴﻭ ١٩٨٣ﺒﺸﺄﻥ ﺴـﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻬﻠﻜﻴﻥ" ،ﺍﺴـﺘﺒﻌﺩﺕ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.١٩٨٠
) (410ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ.١٦١
) (411ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﻩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ٢٦ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﻪ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻜﻭﻤﻴﻜـﻭﻥ ،ﺍﻟﻤﻌﺩﻟـﺔ ﻓـﻲ
.١٩٨٥
) (414ﺭﺍﺠﻊ ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼـ ١٦٠ﻓﻘﺭﺓ . ١٢٧
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻗﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﻓﺭﺍﺩ )ﻜﻁﺭﻑ ﺜﺎﻟﺙ( ﻭﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴـﺔ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻨﺠﺩ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٨ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ_:
" ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﻩ ").(٤١٥
ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﻫﻡ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ؟ :
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺨﺒﻴﺭﺍ" ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﺃﻴﺎ" ﻤﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ .ﻓﺎﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﺨﺒﻴﺭ ﻟﺘﺠﻨﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ
ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺠـل ﺍﺴـﻘﺎﻁ ﺍﺩﻋـﺎﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻴﺊ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺙ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ" ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻌﻠـﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺘﻌﺭﻀﺕ ﻟﻠﺘﻠﻑ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺘﺤﻤل ﻋﺏﺀ ﻤﺨﺎﻁﺭﻫﺎ ﻤﻥ
ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﺒﺈﺼﺩﺍﺭ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ.
ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﺨﺒﻴﺭ ﺃﻴﻀﺎ" ﻷﻨﻪ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﺍﻟﺨﺒـﺭﺓ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋﻴﻭﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻭﻗﺘﺎ" ﻁﻭﻴﻼ" ،ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻓﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻤﻠﺤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺨﺒﻴـﺭ ﻓـﻲ ﻨﻭﻋﻴـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺘﻲ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺩﻩ ﺍﻟـﻨﺹ ﺃﻭ ﺃﻥ
ﻴﻌﻁﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭﻩ ﺒﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﻀﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻌـﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﺒﺠـﻭﺍﺯ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻁﺭﻑ ﺜﺎﻟﺙ "ﺨﺒﻴﺭ" ﻤﺴﺘﻘل ﻋﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ) ،(٤١٧ﺍﻟﺫﻱ
) (420ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٠٤
ﻤﻬﻠﺔ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺸﻬﺭﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻭ ﺇﻻ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟـﻡ ﻴـﻑ ﺒﺎﻻﺸـﺘﺭﺍﻁﺎﺕ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺍﻹﺸﻌﺎﺭ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ).(٤٢١
ﻭﻗﺩ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻨﺘﺩﺍﺏ ﺨﺒﻴﺭ ،ﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻭﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺘﻁﻤﺌﻥ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﻜﺘﺏ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻁﻤﺌﻥ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘـﺎ" ﻟـﺫﻟﻙ ،ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﺴـﺘﺌﻨﺎﻑ :
ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ) ،(٤٢٢ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﺎﻴﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭل ﺩﺭﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻁﻤﺌﻨﺎﻨﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻤﺎ
ﺠﺎﺀ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ،ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﺠﺯ ﻭﻀﺭﺭ ﻓﻲ ﺸـﻤﻭل ﺍﻟﺭﺴـﺎﻟﺔ ،ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻠﻑ ﻟﺤﻕ ﺒﺎﻟﻜﺭﺘﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻨﻔﺔ ﻟﻡ ﺘﻘﺩﻡ ﺩﻟﻴﻼ" ﺁﺨـﺭ
ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺒﻪ ،ﻭﻻ ﺘﻁﻤﺌﻥ ﺇﻟﻲ ﻤﺎ
ﻭﺭﺩ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﻜﺘﺏ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻭﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ،ﺃﻨﻪ ﺘﻡ
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﻤﺸﻤﻭل ﺍﻟﻜﺭﺘﻭﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﻜﺘﺏ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻭﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻀﺤﻲ ﻤﻌﻪ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﺭﻤﺘﻪ ﻋﻠـﻲ ﻏﻴـﺭ ﺃﺴـﺎﺱ
ﺠﺩﻴﺭﺍ" ﺒﺎﻟﺭﻓﺽ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﻘﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺘﺄﻴﻴﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻨﻑ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ
ﺃﺩﻱ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭ ﻅﻬﻭﺭ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺘﻘﻨﻴﺔ
ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻟﻬﺎ .ﻟﺫﺍ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ
ﺇﻟﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻴﺘﻡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﻨﻅﻤـﺎﺕ ﺃﻭ ﻫﻴﺌـﺎﺕ ﺃﻭ ﺸـﺭﻜﺎﺕ
ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻓﻴﻠﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻘﻬﺎ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻭ ﺇﺭﺴـﺎل
) (421ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﺒﻔﻴﻴﻨﺎ SCH-9318ﻓﻲ ١٥ﻴﻭﻨﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،١٩٩٤
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
http://Csmail.law.Pace.edu/cisgarabic/Middleast/abstract7html
) (422ﺃﻨﻅﺭ :ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺒﺤﺭﻱ ،ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺭﻗﻡ ٢٤١ﻟﺴﻨﺔ ٥١ﻕ ،
ﺠﻠﺴﺔ ١٩٩٦/١/١٠ﻡ.
ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺒﺫﻟﻙ ﺇﻟﻲ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻴﻨﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﺎ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺸﺭﻜﺔ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺨﺘﺎﺭ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ"
ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(٤٢٣
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻓـﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ .ﻭﺘﺅﺩﻱ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﻭﺘﺴـﺘﺠﻴﺏ ﺒﺴـﺭﻋﺔ
ﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺘﻤﺜل ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺇﺫ ﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺨﻭﺍﺹ ﻭﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ" ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ،
ﻭﺘﺼﺩﺭ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼـﺔ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ،ﻭﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺘﺤﻴـﺯ ﺃﻤـﺎﻡ
ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻁﺭﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻘﻀﻲ ﻨﺼﻭﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺸﻜل ﺇﻟﺯﺍﻤﻲ ﺒﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺃﻴﺎ" ﻜﺎﻥ ﻤﻭﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ
ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ،ﺇﻤﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ
ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﺌﻕ ﺫﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻴﺤﻀﺭ ﺍﻟﻔﺤﻭﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
) ،(٤٢٤ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺴﻌﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫـﻭ ﻋـﺎﺩﺓ ﺸـﺭﻜﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌـﺔ
ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻨﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺸﺭﻜﺔ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻹﻨﺠﺎﺯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ.
ﻭﺘﻘﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺫ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺒﺄﻥ ﻴﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﺠﻭﺯ ﻟـﻪ
ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼـﺭﻑ
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﺘﺒﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻠﻤﺘﻪ ﺇﻴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ.
) (425ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٣ﺼــ .٢٧٣
) (426ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٣ﺼــ .٢٧٣
) (427ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٣٣ﺼــ .١٦٦
) (428ﻤﺜﺎل " ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٢ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻲ ﻟﻺﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﺫﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺴﺤﺏ
ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﺭﺴﻤﻲ" Pierre- Padis, " La vent commercial international par contracts types
et incoterme " in Gaz – Pal 1970, No. 50, P. 99.
) (430ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٨١٧ﺼــ .١٦٦
) (431ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٨١٨ﺼــ .١٦٦
ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻠﻔﺕ ﺒﻬﺎ ،ﺇﺫ ﻴﺠـﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻜﺎﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺨﻭﺍﺹ ﻭﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻜـﺩ ﻤـﻥ ﻓﺤـﻭﻱ
ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺼﺩﺩ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗـﺩ ﺘـﻡ ﻓﺤﺼـﻬﺎ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ) ،(٤٣٢ﻭﻴﻨﺒﻐـﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﻀـﻤﻥ ﺸـﻬﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻭﺼﻔﺎ" ﺸﺎﻤﻼ" ﺒﺼﺩﺩ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻋﻨـﺩ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﺇﺫ ﺃﻥ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﻀﻤﺎﻥ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﻗﺼﻲ ﻟﻌﻤﻼﺌﻬﺎ ،ﺒﻤﺎ
ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺩﻗﻴﻕ ﻭ ﺒﻀﻤﻴﺭ ﺤﻲ) .(٤٣٣ﻭﺘﺅﺩﻱ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ
ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل ،ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺩﺨﻠﻬﺎ ﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻤﻌﻬﺎ.
ﻭﻴﺭﻱ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ) ،(٤٣٤ﺃﻥ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼـﺩﺭﻫﺎ ﺸـﺭﻜﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺤﺭﺭ ﺘﺼﺩﺭﻩ ﺇﺤﺩﻱ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻴﺜﺒﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺒﺸﻜل ﻤﻌﻘﻭل ﻟﻨﺼﻭﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﻟﺒﻨﻭﺩ ﻁﻠﺏ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺃﺤـﺩﻫﻡ ﻟﻠﻘﻴـﺎﻡ
ﺒﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ .ﻭﺘﻘﺩﻡ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻗﺒـل ﺍﻟﺸـﺤﻥ ﻗﺎﺌﻤـﺔ ﺒﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺩﺭﻴﻥ ﺒﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻔﺤﺹ.
ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ
ﺘﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻭﻨﻴﺘﻬﻡ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺤﺴﺏ ﺍﺘﻔﺎﻗﻬﻡ.
ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻷﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺒﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺘﻡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺇﺤﺩﻱ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ).(٤٣٥
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺸﺘﺭﻁ ﻁﺭﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺒﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻴﺔ ﺤﺠﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻹﺜﺒـﺎﺕ ﺠـﺎﺯ
) (434ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٣٤ﺼــ .١٦٧
) (435ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٤ﺼــ .٢٧٥
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻨﺎﺯﻉ ﻓﻲ ﺼﺤﺔ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ) ،(٤٣٦ﺇﺫ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﺘﻘـﺩﻴﻡ
ﻤﺜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺤﺩﻩ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻁﻤﺌﻨﺎﻨﻪ ﻋﻠـﻲ
ﺤﺴﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ).(٤٣٧
ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻷﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺘﻨﺩﺍ"
ﺒﺎﺘﺎ" ﺃﻱ ﺫﺍﺕ ﺤﺠﻴﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ
ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺤل ﻨﺯﺍﻉ ﻤﺎﻟﻡ ﻴﺩﻉ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺸﺎ" ،ﻤﻤﺎ ﺤﺩﺍ ﺒـﺎﻟﺒﻌﺽ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺃﻥ ﻴﺫﻫﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺸـﻬﺎﺩﺓ ﺸـﺄﻨﻪ
ﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(٤٣٨
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﻨﺠﻠﻭ -ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﻴﺘﺒﻨﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺘﺠﺎﻩ ،ﺇﺫ ﻴﺘﺭﺘـﺏ ﻋﻠـﻲ
ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ
ﺒﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ).(٤٣٩
ﻭﺘﻌﺩ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ" ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻹﺜﺒﺎﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻬﺫﺍ ﻴﺠﻭﺯ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺘﻤﺜل ﻗﺭﻴﻨﺔ ﺍﺜﺒﺎﺕ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭﺒﻴﺎﻨﺎﺘﻬﺎ ﺘﻌﺩ ﻗﺭﻴﻨﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺘﺨﻀـﻊ
ﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﻤﻌﻘﺏ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ) .(٤٤٠ﻤﻤـﺎ
ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺠﻭﺍﺯ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺒﻌﺽ ﺃﻭ ﻜل ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺒﺈﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻜﺱ).(٤٤١
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﻋﻠﻲ ﺸـﻬﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻭﺠﺩ ﻏﻤﻭﺽ ﺃﻭﻏﻴﺎﺏ ﺒﻴﺎﻥ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻁـﺭﻕ
) (437ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ )ﺏ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ،(٢-٥١٥ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ.
) (438ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٣ﺼــ ،٢٧٤
ﺭﺍﺠﻊJ. VILUS, Op. cit.,1977, P. 68 :
) (439ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ )ﺏ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢-٥١٥ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ.
) (440ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٤ﺼــ .٢٧٥
) (443ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٧٠
) (444ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٣ﺼــ ،٢٧٤
ﺭﺍﺠﻊJ. VILUS, Op. cit., P. 70 :
ﻤﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ) ،(٤٤٥ﻭﻗﺩ ﺃﻗﺭﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﻩ) ،(٤٤٦ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻜﺘﺏ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺎﺒﻌﺎ" ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﺃﺤﺩ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻭﻨﺔ ﻟﻬﺎ).(٤٤٧
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻐﻴﺭ)ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﻪ( ﺘﻤـﺕ
ﺒﻨﺎﺀ" ﻋﻠﻰ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻁﺭﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺸﺭﻁ ﻓﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻴﻨﺹ
ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﻪ ﺫﺍﺕ ﺤﺠﻴﻪ ﻨﻬﺎﺌﻴﻪ ﻭﻗﺎﻁﻌﻪ ﺒﺼﺩﺩ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﺤﺎﻟـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﻘﺎﻀﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺒﺸﺄﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ
ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ،ﻭﺇﻨﺯﺍل ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻋﻠـﻰ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﺸـﻬﺎﺩﻩ،
ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺨﻁﺄ ،ﺃﻡ ﺍﻟﻐﺵ ﻋﻨﺩ ﺇﺼﺩﺍﺭﻫﺎ،
ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﻜﺩﺘﻪ ﺇﺤﺩﻱ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ،ﺇﺫ ﺃﻭﻜل ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻐﻴﺭ"ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ " ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ
ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺒﺩﻗﺔ ﺃﻡ ﻻ ،ﻭﺤﻴﺙ
ﺇﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺜﺒﺎﺕ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻭﺼﻑ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻟـﺫﻟﻙ ﻴﻠﺤـﻕ
ﺒﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺒﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻟﻴﺱ ﻟﻬـﺎ
ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﺴﻭﻱ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﻗﺭﻴﻨﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺃﻭ ﻗﺎﻁﻌﺔ ﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘـﻲ ﻗـﺩ
ﺴﻠﻤﺕ).(٤٤٨
ﻭﺘﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﻨﺼﻭﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻴﺤﺩﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺃﺤﺩ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺠﻤﻴﻌﻬﻡ ﻗﺩ ﺴـﻌﻲ ﻹﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ
) (445ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٨٤١ﺼــ .١٧٠
) (446ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ،
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻨﻪ " ،ﻭﻴﻭﺠﺩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٣١ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ.
) (447ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٢٦ ،٢٥ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻭﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ،ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ ١٠
ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨١ﻡ.
) (448ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٨٤٣ﺼــ .١٧١
ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺘﻤﺕ ﺒﺸﻜل ﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ،ﺃﻱ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﺈﻥ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺭﻴﻨﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻤﺎﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ
ﺫﺍﺕ ﻗﺭﻴﻨﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻭﻗﺎﻁﻌﺔ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺩﺤﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻁﻌﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻷﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﺠﺩﻴﺩ ﺨﻼﻑ ﻤﺎ ﺘﻡ ﺒﺸـﺄﻨﻪ
ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ) ،(٤٤٩ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺼـﺩﺭﻩ
ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﺎﻤﺔ ﺃﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺴﺒﺒﺎ ﻹﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ).(٤٥٠
ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ
ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺒﻨﻭﺩ ﻋﻘﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒـﺭﻡ
ﺒﻴﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﻭ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻁﻠﺏ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ
ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ .ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻫﻲ ﻓﺤﺹ ﻭ ﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﻴﻨﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻋﻤـل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ
ﻓﻴﺠﻌل ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﻗﺒﻭل ﺃﻭ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ
ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻗﺒﻭﻟﻬﺎ .ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘـﻊ ﻋﻠـﻲ ﻋـﺎﺘﻕ
ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻫﻭ ﺃﻻ ﺘﺨﻁﺊ ﺃﻭ ﺘﺨﺩﻉ ﻓﻲ ﻨﻭﻉ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ
ﻭ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ).(٤٥١
ﻭﻴﺤﻴﻁ ﻋﻤل ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺴﻴﺎﺝ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻬـﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫـﺔ،
ﺘﺴﺄل ﻋﻥ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺨﻁﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻤﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﻫﺫﺍ ،ﻤـﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
) (449ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٨٤٤ﺼــ .١٧١
) (450ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٨٤٥ﺼــ .١٧١
) (451ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٦ﺼــ .٢٧٧
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﻫﺎ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ) ،(٤٥٢ﺒﻴﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﻭﺭﻴﺩﺍﺕ ﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺔ "ﻤﺤﺘﻜﻤﺔ" ،ﻭﺒﻨﻙ ﺯﺭﺍﻋـﻲ
ﺃﻓﺭﻴﻘﻲ "ﻤﺤﺘﻜﻡ ﻀﺩﻩ") ،(٤٥٣ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺤﺒـﻭﺏ ،ﻭﻟﻘـﺩ ﻗـﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨـﻙ
"ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﻡ ﻀﺩﻩ" ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﺸﺭﻜﺔ " "S.G.S.ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺵ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺜﺒﺕ ﻤـﻥ
ﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩﺓ ،ﻗﺩ ﺴﻠﻤﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻨـﻙ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﺭﺩ ﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ،ﻭﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ،
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻗﺩ ﺘﻡ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ" ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ،ﺍﻷﻤـﺭ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺘﺅﻜﺩﻩ ﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺸﺭﻜﺔ " "S.G.S.ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺵ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ،
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﻡ ﻀﺩﻩ ﻟﻠﺘﺤﻘﻕ ﻤـﻥ ﺸـﺭﻭﻁ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺸﺤﻭﻨﺔ ﻟﻸﻭﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻭﺘﻌﺩ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻜﻴﻠـﺔ
ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﻡ ﻀﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ
ﺒﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ،ﻭﺃﻱ ﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻻ ﺘﺴـﺄل ﻋﻨـﻪ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩﺓ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ.
ﻭﺘﻌﺩ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻫﻲ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻋﻘﺩﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﻤﺼﺩﺭﻫﺎ ﻋﻘﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴـﺌﻭﻟﻴﺔ ﻤﻬﻨﻴـﺔ
ﻜﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺘﻌﺩﺍﻥ ﻀﺭﻭﺭﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻫﺫﺍ).(٤٥٤
ﻭﺘﺴﺄل ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ،ﻋﻥ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﺓ ،ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻬﻤﺎ ﺘﻀﺎﻤﻨﻴﺔ.
) (452ﺭﺍﺠﻊ :ﺤﻜﻡ ﺇﺤﺩﻯ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺭﻗﻡ ١٩ﻟﺴﻨﺔ ،١٩٩٠ﺒﺠﻠﺴﺔ ١٩٩١/٤/١٣ﻡ،
ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ، ٨٩/١١ﺤﻜﻡ ﻨﻬﺎﺌﻲ ﻓﻲ ١٩٨٩/٧/١ﻡ ،.ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل ،ﺩ /.ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒـﻭ
ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ﺼــ ،٢٩٣ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (453ﻟﻡ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺩﺍﺕ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻜﺘﻔﻲ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﻭﺭﻴﺩﺍﺕ
ﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﺒﻨﻙ ﺯﺭﺍﻋﻲ ﺃﻓﺭﻴﻘﻲ.
ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ) ،(٤٥٥ﺒﻴﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ " ﻤﺩﻋﻲ " ،ﻭﺸﺭﻜﺔ ﻜﻭﻤﻴﺒﺼل "
ﺍﻟﻭﻜﻴل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺴﻭﺴﻴﺘﻴﻪ ﻓﺭﺍﻨﺸﻴﺭﺩﻱ ﻜﻭﻟﻭﻴﺩ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ " ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ "،
ﻭﺘﺘﻠﺨﺹ ﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ،ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﺒﺎﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻋﺎﻤﺔ
ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ،ﻻﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻁﻨﺎ" ﻤﻥ ﺃﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺼﻭﺩﻴﻭﻡ ،ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺇﻨﺘﺎﺝ
ﺃﺴﻴﺎﺥ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻷﻤﻴﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﻗﺩ ﻗﺒﻠﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺽ،
ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻜﻴل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﻭﺭﺩ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ،ﻭﺘﻤﺕ ﺍﻟﺘﺭﺴﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻗﺩ ﻗﺎﻤـﺕ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺈﺴﻨﺎﺩ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻟﺭﺴـﺎﻟﺔ ﺍﻷﻟﺠﻴﻨـﺎﺕ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭل ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻭل ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﻨﺘﻴﺠـﺔ
ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ،ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭل ﺒﺈﺠﺭﺍﺌﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ،ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴـﺔ
ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻴﻥ ﻟﻠﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺔ ﻋﻘﺏ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ ﻟﻠﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻔﺘـﻴﺵ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻨﻘﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﺇﻟﻲ ﻤﺨﺎﺯﻨﻬﺎ ﻭﻋﻘﺏ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴـل
ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ،ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻗـﺩ ﺘـﻡ
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺤﻠﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺓ ﻟـﺩﻱ ﺠﻬـﺎﺕ ﺃﺨـﺭﻱ ﻤﺘﺨﺼﺼـﺔ
ﻭﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ،ﻭﺘﺄﻜﺩ ﻟﻠﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭل ،ﻭﻁﻠﺒﺕ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺔ
ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻜﻤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﺒﺩﻴﻠﺔ ﻟﻠﺭﺴـﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺭﻓﻭﻀﺔ .ﻭﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻨﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ ﺃﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻲ.
ﻭﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﺘﻜـﻭﻥ ﺘﻀـﺎﻤﻨﻴﺔ ﻤـﻊ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﻩ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﺨﻁﺄ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻤـﻥ
ﻋﺩﻤﻪ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﺴﺘﻨﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﻤـﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘـﺎﺩﻡ ،ﻜﺴـﺒﺏ ﻻﻨﻘﻀـﺎﺀ
ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ.
) (455ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ٩٨/٥٤٦٢ﻤﺩﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ٢٠٠٢/٦/٢٩ﻡ.
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﺁﺨﺭ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺴـﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ
ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ) ،(٤٥٦ﺒﻴﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ﻟﻠﺯﻴﻭﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﺒﻭﻥ "ﻤـﺩﻋﻲ" ،ﻭﺸـﺭﻜﺔ
ﻜﻭﻤﻴﺒﺼل ﻟﻠﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ،ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﺼﺭ ﻟﻼﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ "ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺘﻠﺨﺹ ،ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﺴـﺘﻴﺭﺍﺩ
ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺯﻴﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﺼﺏ ،ﻭﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺨﺭﺓ "ﻜﻴﺴـﺕ ﺴـﺎﻴﺩ"،
ﺭﺤﻠﺔ ١٩٨٥/٣/١ﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﺩﻱ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸـﺭﻭﻁ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺤﻠﻴل ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺠـﺎﺀﺕ
ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺘﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺤﻤﻭﻀﺔ ﺍﻟﻁﻠﻴﻘﺔ ﻫﻲ " " %٢,٤٨ﺒﺩﻻ ﻤﻥ" %٢
" ﻜﺤﺩ ﺃﻗﺼﻲ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻤﺜل ﺇﺨﻼﻻ" ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸـﺭﻭﻁ ﻤـﻥ ﺠﺎﻨـﺏ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﻌـﺩ
ﺇﺨﻼﻻ" ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ
ﺒﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﺩﻱ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ
ﻤﻠﺯﻤﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﺸﺭﻭﻁ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﻟﻘـﺩ
ﺩﻓﻌﺕ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻲ ،ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤـﻥ ﺇﺤـﺩﻯ ﺩﻭل ﺃﻭﺭﻭﺒـﺎ
ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ،ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺤﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺼﻴﻥ ﺃﻭ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻨﻪ ﻤﻤﻨﻭﻉ ﻋﻠﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﻜﻭﻤﻴﺒﺼل ﺃﻭ
ﺃﻱ ﺸﺭﻜﺔ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤﻥ ﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺎ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻏﻴﺭ
ﻤﺴﺌﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﻤﺩﻱ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ،ﻭﻗﺩ ﺃﻴﺩ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ
ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ١٩٨٩/٦/٣ﻡ ،ﻭﻗـﺩ
ﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻜﺄﻥ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ،ﻭﺘﻡ ﺍﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺇﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ) ،(٤٥٧ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ،ﻗﺩ ﺃﻴﺩﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻻﺒﺘـﺩﺍﺌﻲ
) (456ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺭﻗﻡ ٤٤٠ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨٦ﻡ .ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ.
) (457ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺭﻗﻡ ٤٦٦ﻟﺴﻨﺔ٥١ﻕ ،ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ.
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ،ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻗﺩ ﺘﺴﻌﻲ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ" ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺒﺫﻜﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠـﻕ
ﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺒﺤﺴﻥ ﻨﻴﺔ ﻭﺒﺄﻓﻀل ﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻼ ﺃﻱ
ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ )،(٤٥٨
ﻭﺍﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺒﺼﺩﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺇﻟﻲ ﻓﺭﻴﻘﻴﻥ-:
ﺍﻷﻭل ﻴﻌﺘﺒﺭﻩ ﺸﺭﻁﺎ" ﻨﻤﻭﺫﺠﻴﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻻﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴـﺌﻭﻟﻴﺔ ﺇﺫ :
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺴﻭﺀ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺃﻱ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ
ﻗﺩ ﺴﺒﺒﻬﺎ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ).(٤٥٩
ﻭﻴﺒﺩﻱ ﻓﺭﻴﻕ ﺁﺨﺭ ﺃﻥ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻻ ﺘﻌﺩ ﻤﺴﺌﻭﻟﺔ ﺇﻻ ﻋﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻋﻥ
ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻡ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻠﻲ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻭﻗﺒﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺘﺤﻤل ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺘﻌﺩ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻬﺎ
ﺤﻴﻨﺌﺫ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻨﺼﻭﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ).(٤٦٠
ﻭﺘﺘﺤﺩﺩ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻅل ﻭﺠﻭﺩ ﺸﺭﻁ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴـﺔ
ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﺸﺭﻜﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺤﺩ ﺍﻟﺘﺭﺨﻴﺹ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻗﺒﻠﺕ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻌﺩ ﻤﺴﺌﻭﻟﺔ
ﻋﻥ ﻜل ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺤﻕ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ).(٤٦١
) (460ﺭﺍﺠﻊ :ﺤﻜﻡ ﺇﺤﺩﻯ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺭﻗﻡ ١٩ﻟﺴﻨﺔ ،١٩٩٠ﺒﺠﻠﺴﺔ ١٩٩١/٤/١٣ﻡ.
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ) ،(٤٦٢ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﻤﻨﺴﻭﺠﺎﺕ ،ﺒﻴﻥ ﺸـﺭﻜﺔ ﻨﺴـﻴﺞ
ﺃﻭﺭﻭﺒﻴﺔ "ﻤﺤﺘﻜﻤﺔ" ،ﻭﺸﺭﻜﺔ ﻨﺴﻴﺞ ﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺔ "ﻤﺤﺘﻜﻡ ﻀﺩﻫﺎ") ،(٤٦٣ﻭﻟﻘﺩ ﻁﻠﺒـﺕ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﺸﻬﺭﺓ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻓﺤـﺹ ﺩﺭﺠـﺔ
ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻫﻲ ﺸﺭﻜﺔ " "SGSﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺒﺄﻥ ﺘﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﺎﻟﺘﻴﻥ ﺍﻟﻠﺘـﻴﻥ ﺘـﻡ
ﺇﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻤﺎ ﻟﻠﻔﺤﺹ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﻡ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ
ﻟﻨﺩﻥ ،ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺠﻬﻴﺯﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟـﻡ ﻴـﺘﻡ
ﺘﺠﻬﻴﺯﻫﺎ ،ﻻ ﺘﺼﻠﺢ ﺃﻴﺎ" ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻠﻐﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﻭﻗﺩ ﻁﺒﻘﺕ ﺸـﺭﻜﺔ ""SGS
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﻨﺴﻭﺠﺎﺕ ،ﻭﺍﻨﺘﻬـﺕ ﻓـﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭﻫـﺎ ﺍﻷﻭل ﻋـﻥ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺴﻭﺠﺎﺕ ﻻ ﺘﺼﻠﺢ ﻟﻠﺼﺒﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ
ﻻ ﺘﺼﻠﺢ ﻜﺄﺴﺎﺱ ﻟﻸﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ،ﻭﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺼﻠﺢ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻘـﻁ ﻓـﻲ ﺃﻗـل
ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻱ.
) (462ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ، ٨٩/١١ﺤﻜﻡ ﻨﻬﺎﺌﻲ ﻓﻲ ١٩٨٩/٧/١ﻡ ،.ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤـﻲ ﺍﻟـﺩﻴﻥ ﺇﺴـﻤﺎﻋﻴل ،ﺩ/.
ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ﺼــ ١٨٨ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (464ﺭﺍﺠﻊJ. GHESTIN et B. DESCHG , "Traite' des contrats" " La vente" L.G.D.J , :
1990, No.741
M. ALTER, op. cit, 1972 , No. 98, P. 179 ets ) (467ﺭﺍﺠﻊ:
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﻭﻗﺕ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭﻗﺕ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ.
ﻟﻬﺫﺍ ﻨﻼﺤﻅ ﺃﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻗﺩ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﺕ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺒﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ:ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ " ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ " ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ
ﻏﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻗﺼﻴﺭ) ،(٤٦٨ﻫﺫﺍ ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻋﻠـﻲ ﺫﻟـﻙ
ﺃﻴﻀﺎ" ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ :ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﻩ
ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ).(٤٦٩
ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﻨﺹ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻬﺎ ﺒﺎﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻴﻭﺠﺩ ﺒﻪ ﺸﻴﺊ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴل ﻷﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻌﻁﻰ ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻟﺒﺩﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺍﻜﻨﻔﻲ ﺒﺎﺸﺘﺭﺍﻁ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺇﺠﺭﺍﺌﻪ ﺘﺎﺭﻜﺎ" ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎل ﻭﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜـﻡ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻓﻀل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘـﺎﻁﻊ) ،(٤٧٠ﻭﺘﻌﺘﺒـﺭ ﻋﺒـﺎﺭﺓ "
ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ " ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻭﻗﺕ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) ،(٤٧١ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻨﺩ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺒﺩﺃ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻭﻜـﺫﻟﻙ ﻤﺭﺍﻋـﺎﺓ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺤﺩﺓ ﻷﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺘـﻨﻌﻜﺱ ﻋﻠـﻲ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺤﻭﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺩ ﺇﺠﺭﺍﺅﻫﺎ ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤل) ،(٤٧٢ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨـﺎﻭل
) (470ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ .٢١٥
) (471ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺼــ .١٧٥
) (472ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, Op. Cit., 1990, No. 105, P. 102 :
ﻭﻗﺕ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻓـﻲ
ﻤﻁﻠﺏ ﺃﻭل ﻭﻨﻬﺎﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﺏ ﺜﺎﻨﻲ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺘﻘﺴﻴﻡ
ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ ﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﻌﺭﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺩﺕ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻗﺼـﻴﺭ ﻭ ﺴـﻭﻑ
ﻨﺤﺎﻭل ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ) ﻓﺭﻉ ﺃﻭل( ﻭﻜﺫﻟﻙ
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺒـﺩﺃ
ﻤﻨﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺄﻨﻪ ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻓﻲ)ﻓـﺭﻉ
ﺜﺎﻥ( ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤
ﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺴﻨﺔ ١٩٦٤ﻋﻠﻲ ﺃﻨـﻪ " ﻴﺠـﺏ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﺘﻲ ﻴﺤﻔﻅ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓـﻲ
ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻗﺼﻴﺭ ،ﻓﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺄﻋﻤﺎل ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻗﺼﻴﺭ).(٤٧٣
:ﻭﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺹ؟
ﻴﻘﺼﺩ ﺒﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒﺘﻨﻔﻴـﺫ
ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﺭ ﻭﻗﺕ ﻤﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ" ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴـﺘﻤﻜﻥ
) (473ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺒﻨﺩ ،٢٩٦ﺼــ .٣٨٦
ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ) ،(٤٧٤ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﻴﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻤﻨﺫ ﻟﺤﻅﺔ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ) ،(٤٧٥ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻴﻘﺼـﺩ
ﺒﻪ ﺃﻗﺼﺭ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﺴﺘﻁﺎﻉ ﻤﻨﺫ ﻭﻗﺕ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻓﺤﺼﻬﺎ
ﻓﻲ ﺃﻗﺼﺭ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﺴﺘﻁﺎﻉ ﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ).(٤٧٦
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٤٧٧ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺨـﻼل ﻭﻗـﺕ
ﻗﺼﻴﺭ ،ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ" ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻙ ﻭﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺹ ﻻ ﺘﺘﻁﻠـﺏ ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓﻌﻼ" ﺒل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﺘﻲ ﻗﺒل ﺘﺴـﻠﻤﻪ
ﻟﻪ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻪ ﺫﻟﻙ.
ﻭﻨﺤﻥ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻨﺎ ﻨﺫﻫﺏ ﻤﻊ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻁﻠﺏ
ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓﻌﻼ" ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﻫﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ
ﻭﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻋﻠﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺸﻤل
ﺃﻴﻀﺎ" ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻐﺭﻗﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻔﺤﺹ).(٤٧٨
ﻭﺫﻫﺏ ﺒﻌﺽ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻟﺠﻨـﺔ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌـﺔ ﻟﻸﻤـﻡ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ) .(٤٧٩ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﺼﻁﻼﺡ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻗﺩ ﻴﻔﻘﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻘﻪ ﺇﺫﺍ
ﻟﻡ ﻴﻌﻠﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻗﺼﻴﺭ ،ﺇﺫ ﻟﻥ ﻴﻔﻘﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻘﻪ ﻓـﻲ ﺭﻓـﺽ
) (474ﺭﺍﺠﻊArt 11 of ULIS: "….as short as period as possible from the moment the act :
" ، could reasonably be performedﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ )ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ( ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ -ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ -ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،١٩٧٥،ﺼــ .٢١٥
) (475ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺒﻨﺩ ،٢٩٦ﺼــ .٣٨٦
) (477ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٥ ،ﺼــ ،٢٥٢ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﻴﻨﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻋﻠﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺃﻭ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺨﺎﺯﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ،ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ،
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻗﺒل ﻭﺼﻭﻟﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻱ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ.
) (478ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺒﻨﺩ ،٢٩٦ﺼــ ٣٨٦
) (481ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٥ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﺘﺘﺤﺩﺩ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ "
) (482ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼــ ،٤٨٦ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ ،ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ.١٩٦٤
) (483ﺭﺍﺠﻊJ. KERBY," Les obligations du vendeur dans la loi uniforme sur la vente :
internationale" "convention de la Haye 1964" The'se du Doctorat, Paris., 1967, P. 108
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻰ
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻰ ﺇﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ١٩٨٠
ﻨﺼﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻏﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﺨﻼل ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗـﺕ ﻤﻤﻜـﻥ ﺘﺴـﻤﺢ ﺒـﻪ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ") .(٤٨٤ﻨﻼﺤﻅ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟـﻡ ﺘﺤـﺩﺩ
ﻟﺤﻅﺔ ﺒﺩﺀ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﺃﻴﻀﺎ" ﻟﻠﻭﻗـﺕ ﺍﻟـﺫﻱ ﺘﺴـﺘﻐﺭﻗﻪ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺤﺩﺩﺕ ﻭﻗﺕ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺄﻨﻪ ﺃﻗـﺭﺏ ﻭﻗـﺕ
ﻤﻤﻜﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻁـﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
) ،(٤٨٥ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴـﺩ
ﻋﻠﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺤﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ).(٤٨٦
ﻭﺃﻀﺎﻑ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻏﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻗﺔ ،ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ
ﺃﻱ ﺃﻥ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺘﻭﻗﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬـﺎ ،ﻭﻴﺠـﺏ ﺃﻥ
ﻨﺄﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜل ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻓﻘﺩ ﻴﺘﻘﻴﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭﻗﺕ ﻓﺤﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ" ﻤﻥ ﺨﻼل ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ،ﻫـﺫﺍ
ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﺒﺩل ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﺒﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺭﻭﻉ
ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ) ،(٤٨٧ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺘﻌـﺩ ﻀـﺎﺒﻁﺎ" ﻟﻠﻘﺎﻋـﺩﺓ
) (486ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ " ،ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ "١٩٨٠ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ،
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،٢٠٠٠ ،ﺼـ.٢٩١
) (487ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﺒﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴـﻊ
ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﻋﻨﺩ ﻋﺭﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﺒﺘﻌﺩﻴﻠﻪ ﺤﻴﺙ ﺭﺃﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻭﻓﻭﺩ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸـﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻟﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﺤﺘﻔﻅ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ
ﺒﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ/ﺤﻤﺯﻩ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻕ، ١٩٧٥ ،
ﺼــ ٢٧
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻭﻗﺕ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) .(٤٨٨ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻨـﺎ
ﺴﻨﺔ ١٩٨٠ﺃﻜﺜﺭ ﻟﻴﻨﺎ" ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﻓﻘﻁ ﺒﺎﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﻴـﺘﻡ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﻓﻴﻪ ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻗﺕ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻘﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺩﻋﻭﻱ ﻋﻨﺩ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ).(٤٨٩
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻴﻀﺎ" ﻓﺈﻥ ﻭﺍﻀﻌﻲ ﺇﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﻡ ﻴﺭﻏﺒﻭﺍ ﻓـﻲ ﺘﺤﺩﻴـﺩ
ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻭﺤﺩ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﻔﺭﺽ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ .ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻭﻀـﻌﻭﺍ ﻗﺎﻋـﺩﺓ
ﻋﺎﻤﺔ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺴﺎﻟﻑ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﺘﻁﺒﻕ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋـﺩﻡ ﺍﺘﻔـﺎﻕ
ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺸﺭﻭﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) .(٤٩٠ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺅﺨﺭ ﺃﻭ
ﻴﺅﺠل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺜل ﺃﻴﺎﻡ ﻋﻁﻠﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻀـﺭﺍﺒﺎﺕ ﻋﺎﻤـﺔ ﺃﻭ
ﻭﺠﻭﺩ ﻋﺎﺌﻕ ﻴﺴﺒﺏ ﺍﻟﺸﻠل ﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻴﻌﻭﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ
ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ).(٤٩١
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﻤﺩﺓ
ﺃﻁﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ
ﻋﺎﺘﻘﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻜﻭﺠﻭﺩ ﺍﻀﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺄﺘﻪ ﻤﺜﻼ").(٤٩٢
ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻨﺩ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻜـل
) (488ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, op. cit, 1990, No. 105. p. 102 :
) (489ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ.١٧٥
) (499ﺃﻨﻅﺭ:ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ/ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،
،١٩٨٨ﺭﻗﻡ ،٣٣٨ﺼـ. ٢٥٠
) (500ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/ﺜﺭﻭﺕ ﺤﺒﻴﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،١٩٧٥ ،ﺭﻗﻡ، ١٩٦ﺼـ ،٤٠٨ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (502ﻓﻰ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ،ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ/ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ﺭﻗﻡ ، ٢٠٩ﺼـ. ١٤٧
) (504ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٢ﺭﻗﻡ ، ٦٢ﺼـ ٨٢ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .
) (506ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺇﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺇﻨﺘﻘﺎل ﺘﺒﻌﺔ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﻥ ٦٦ﺤﺘﻰ .٧٠
) (507ﺭﺍﺠﻊ ، V.HEUZE, op.cit, 1992, No.300, p227 :ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ :ﺩ/ .ﺨﺎﻟﺩ ﺃﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠٠ ،ﺼـ. ٢٩٣
) (508ﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ :ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺇﻀﺭﺍﺏ ﻋﺎﻡ ،ﺇﺫ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺘﺄﺠﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﺘﻰ ﺘﺴﻤﺢ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ.
ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٥٠٩ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻴﺒﺩﺃ ﻤـﻥ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺦ
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺇﺫ ﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﻗﺩ
ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻌﺩﺍ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﻓﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ
ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻗﺒل ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﺎﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺤﻠﻭل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺤﺎﺠـﻪ
ﺇﻟﻰ ﺃﻯ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ) .(٥١٠ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺤﺘﻰ
ﻴﻀﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺘﻬﺎ ﺘﺤﺕ ﺘﺼﺭﻓﻪ ﻓﺎﻟﺒﺎﺌﻊ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻓﻰ ﺸﺤﻥ
ﺒﻀﺎﺌﻌﻪ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺘﻬـﺎ ﻭﻓـﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻴﻔﻀل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ
ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺩﻓﻊ ﺜﻤﻨﻬﺎ ،ﻭﻴﻌﺘﺒﺭﺭﺒﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻘﺎﺒـل ﺘﺴـﻠﻤﻬﺎ
ﻭﻓﺤﺼﻬﺎ ﺃﻤﺭﺍ ﻋﺴﻴﺭﺍ" ﻓﻰ ﻤﻌﻅـﻡ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ) .(٥١١ﻭﻟﻬـﺫﺍ ﻋﺎﻟﺠـﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ١٩٨٠ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ) .(٥١٢ﻓﻠﻡ ﺘﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﺈﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺘـﺎﺡ ﻟـﻪ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﺭﺼﻪ ﻤﻌﻘﻭﻟﻪ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﺇﺫ ﺒﺩﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻴﻜﻭﻥ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﺨﺎﻁﺭﺓ ﻟﻡ ﻴﺸﺄ ﺍﻟﻨﺹ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻟﻬﺎ).(٥١٣
) (509ﺭﺍﺠﻊFritz ENDERLEIN et Dietnch MASKOW, op. cit, 1992, p. 154. :
) (511ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺴﻼﻤﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﺭﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺼــ .٢٥١
) (512ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﻩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ٥٨ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ )ﻻ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺘﺎﺡ ﻟـﻪ
ﺍﻟﻔﺭﺼﻪ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻀﺎﺌﻊ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺎ ﻤﻊ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ(.
) (513ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻤﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ ﻜﻤﻴﻨـﺎﺀ ﻭﺼـﻭل
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺜﻼ.
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻻ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﻰ ﺍﻻﻤﺘﻨﺎﻉ ﻋـﻥ ﺩﻓـﻊ ﺍﻟـﺜﻤﻥ ﻤـﻊ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺼﻪ ﺒﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﺇﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻯ
ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻤﺘﻰ ﻗﺩﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﻪ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺒﺩﻓﻊ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﺴﻭﺍﺀ ﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻡ ﻟﻡ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﻫﻭ ﻤﺎ
ﻴﻘﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ "ﺴﻴﻑ" ) .(٥١٤ﻭﻻ ﻴﺘﻌﻁل ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﻰ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒـل
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﺸﺘﺭﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻤﻘﺎﺒل ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻨﺩﺍﺕ
ﺒﻌﺩ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﺫ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﺼﻪ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻤﻬﻴﺄﻩ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻯ ﻹﺠـﺭﺍﺀ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻔﺤﺹ) .(٥١٥ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺘﻌﻁل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﺇﺫﺍ ﺃﺼﺩﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻤﺭﺍ" ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗـل
ﺒﻌﺩﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ،ﺇﺫ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻋﻨﺩﺌـﺫ
ﺤﺎﻀﺭﺓ ﻓﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻭﻉ ﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ
ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﺸﺭﻭﻁ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ).(٥١٦
ﻭﻗﺩ ﻴﻌﺩ ﻋﺩﺓ ﺃﺴﺎﺒﻴﻊ ،ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ،
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
) (514ﺠﺎﺀ ﻓﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﻪ " "Incotermsﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﺭﻗـﻡ ) ( ١ﻤـﻥ ﺇﻟﺘﺯﺍﻤـﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺴﻴﻑ ﺃﻨﻪ ) ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﻪ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺒﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺜﻤﻥ
ﻤﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ
) (515ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺼـ ، ٢٠٠ﺭﻗﻡ . ٢٧٥
) (516ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺍﻹﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﻪ.
) (518ﺭﺍﺠﻊJ. HONNOLD, op. cit .1991, No. 252. p . 329 :
) (520ﺭﺍﺠﻊ ،BIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 298 :ﺭﺍﺠﻊV. :
HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227
) (521ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼـ.٢٩٢
) (522ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻗﺩ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻭﻗﺘﺎ ﻁﻭﻴﻼ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ
ﺘﺸﻐﻴﻠﻬﺎ ﺒﻔﺘﺭﻩ ﻓﺎﻷﺜﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﺤﺩﺜﻪ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻻ ﻴﻅﻬﺭ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﻨﻘﻀﺎﺀ ﻓﺘﺭﻩ ﺯﻤﻨﻴﻪ ﻗﺩ ﺘﻁﻭل ﺃﻭ ﺘﻘﺼﺭ ﺒﻌﺩ ﺇﻨﺘﻘﺎل
ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻨﻭﻋﻬﺎ .ﺭﺍﺠﻊB.AUDIT , op.cit, 1990, p.100 :
ﺍﻻﺕ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺃﻭ ﺫﺍﺕ ﺘﻘﻨﻴﻪ ﻓﻨﻴﻪ ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻤﺩﺓ ﺃﻁﻭل ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﻗـﺩ
ﻴﺴﺘﻠﺯﻤﻪ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﻗـﺩ ﺘﻤﺘـﺩ ﺇﻟـﻰ ﻭﻗـﺕ ﻟـﻴﺱ
ﺒﺎﻟﻘﺼﻴﺭ) ،(٥٢٣ﻭﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺴﻭﻑ ﻴﺴـﺘﻌﻤل
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻡ ﺴﻴﻌﻴﺩ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﻪ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻯ ﻟﻠﻘﻴـﺎﻡ ﺒـﺎﻟﻔﺤﺹ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ) ،(٥٢٤ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻻ ﺘﻅﻬﺭ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺜل ﺍﻷﺠﻬﺯﻩ ﺃﻭ ﻗﻁﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ
ﻴﺼﻌﺏ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻗﺩ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻥ
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ) .(٥٢٥ﻭﺘﺅﺜﺭ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤـﺩﻩ ﺍﻟﺘـﻰ ﻗـﺩ
ﺘﺴﺘﻐﺭﻗﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻔﺤﺹ ﻜﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻭﻗﺘﺎ ﻁﻭﻴﻼ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﻤﺸﺘﻤﻼ ﻟﻜل ﻭﺤﺩﺍﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺠﺯﺍﺌﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻻﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺇﺫﺍ ﺇﻗﺘﺼﺭ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻤﻨﻬﺎ) .(٥٢٦ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻜﻤﻴﻪ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻓﻠﻥ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﻭﻗﺘﺎ ﻁﻭﻴﻼ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺸﺎﻤﻼ ﺃﻡ ﻗﺎﺼﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻤﻨﻬﺎ) .(٥٢٧ﻓﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺸﺭﺓ ﺃﻴﺎﻡ
ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻤﺩﺓ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
) (523ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ، ٢١٥ﺼـ.١٥٢
) (528ﺃﻨﻅﺭ ﺤﻜﻡ ٨ ، "Obergericht des Kantons Luzern" :ﻴﻨﺎﻴﺭ . 1195123/ 357 ،١٩٩٧
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract19.html ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"
ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ،ﻭﺭﻓﻀـﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸـﻔﻲ ﻗﺒـﻭل
ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ،ﺒﺤﺠﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ،ﻓﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺩﻓـﻊ ﺜﻤـﻥ
ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ،ﻓﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ،ﺒﺄﻥ
ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺩﻓﻊ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻭﺍﻋﺘﺒـﺭﺕ
ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺨﻼﻟﻬـﺎ
ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺩﻯ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ،ﻫﻲ ﻤﺩﺓ ﻋﺸﺭﺓ ﺃﻴﺎﻡ،
ﻭﻗﻀﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ،ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻭﻗﺭﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻭﻗـﻪ،
ﺒﺴﺒﺏ ﺇﺨﻁﺎﺭﻩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤـﻥ
ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ،ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻲ ﻟﻺﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺒـﺫﻭﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘـﺎﺕ
" ، "F.I.S.ﺘﺤﺩﺩ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﺩﺓ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻴﺎﻡ ﻟﻔﺤﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺫﻭﺭ).(٥٢٩
ﻭﻗﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺒﺘﺄﻴﻴﺩﻫﺎ ﺤﻜﻡ ﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ
ﺍﻹﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﺠﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻯ")" Langousteﺍﻟﻜﺭﻜﻨﺩ(ﻤﻬﻤـل
ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻔﺤﺹ ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻀﺎﻋﺘﻪ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻻ ﻴﺠـﻭﺯ
ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺸﻜﻭ ﻤﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ) ،(٥٣٠ﻭﺃﺤﻴﺎﻨـﺎ ﺃﺨـﺭﻯ ﺘﻘـﺩﺭ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﻪ
ﺒﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ) ،(٥٣١ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ
ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻫﻲ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺭﻴﻥ،
) (529ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٩ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻰ ﻟﻺﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻰ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺒﺫﻭﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ "، "F.I.S
ﺭﺍﺠﻊ:ﺩ /ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ.١٧٨
) (531ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﻩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ٣٠ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻰ ﻟﻺﺘﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻰ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻠﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻁﺎﻁﺱ
ﺍﻟﺫﻯ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻤﻬﻠﻪ ﻤﻘﺩﺍﺭﻫﺎ ٢٤ﺴﺎﻋﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺩ ﺘﺒﺎﻉ ﻗﺒل ﺃﻭﺍﻨﻬﺎ.
ﺭﺍﺠﻊ:ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴـﺯ ﺍﻟﻤﺭﺠـﻊ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻕ ﺴـﻨﺔ ١٩٩٦ﺼــ .١٧٨ﺭﺍﺠـﻊH.TAGHZOUTI , :
op,cit,P.150
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟـﺫﻟﻙ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ "ﺍﻨﺴـﺒﺭﻭﻙ"
ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻴﺔ) ،(٥٣٢ﻭﻟﻘﺩ ﻗﻀﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ،ﺒﺄﻥ ﻤﺩﺓ ﺸﻬﺭﻴﻥ ﻤـﻥ ﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺒﺎﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﻟﻤـﺎ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻜـﻭﻥ ﻗـﺩ ﺃﺩﻱ
ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻌﻘﻭل .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺩ ﺃﻴﺩﺕ
ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ،ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺍﻨﺘﻬﻙ ﻀﻤﺎﻨﺎ" ﺃﻭ ﺍﺭﺘﻜﺏ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ" ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ" ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺒﺘﻭﺭﻴﺩﻩ ﺯﻫﻭﺭﺍ" ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ.
ﻭﻴﺅﺜﺭ ﻓﻰ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻀﺎﻋﻪ ﻭﻫل ﻴﺘﻴﺴﺭ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﻓﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﻻ) ،(٥٣٣ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﻩ ﻓﻰ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺇﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﺎﻟﻌﺒﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴـﻪ
ﻟﻬﺎ ،ﺃﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻀﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﻹﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴـﺅﺜﺭ ﺫﻟـﻙ ﻋﻠـﻲ
ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ).(٥٣٤
ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﺒﺎﺭﻩ ﻋﻥ ﺃﻭﻋﻴﻪ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻐﻠﻕ ﺘﺤﺘﻭﻯ ﻋﻠـﻰ ﻏـﺎﺯ
ﺍﻟﻜﻠﻭﺭ ﻤﺜﻼ ﻭﺍﻟﺫﻯ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﺒﺨﺭ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺇﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻭﺭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ
ﺒﻪ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻋﻨﺩ ﻭﺼـﻭﻟﻬﺎ ﻋﻠـﻰ
ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻭﺯﻨﻬﺎ ﻭﻴﺅﺠل ﻓﺤﺹ ﻨﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﺇﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ).(٥٣٥
ﻭﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﺠﺭﺍﺀ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺄﻨﻪ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘـﻕ ﻤـﻥ
) (533ﺭﺍﺠﻊB.AUDIT,op.cit.,1990,p.103.no,105:
) (536ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ٤٤٩ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻰ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ،ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ )ﺇﺫﺍ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﺠﺏ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺘﻪ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺄﻟﻭﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل(.
) (537ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﻟﺒﺩﺭﺍﻭﻯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٠ ،ﺭﻗﻡ ،٢٤٨ﺼـ.٣٦٧
) (539ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ/ﻋﺒﺩﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﻟﺒﺩﺭﺍﻭﻯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٠ ،ﺭﻗﻡ ، ٢٤٩ﺼـ.٣٦٨
) (541ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﻩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ) ( ٢- ٥١٣ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ.
) (543ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٥ﺼــ.١٥٢.
) (546ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227 :
) (547ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٩٠
ﺒﺎﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺘﺎﺒﻌﻴﻪ ،ﺇﺫ ﻴﻅل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻐﺭﺽ ﺭﻏـﻡ
ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ) ،(٥٤٨ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻬـﺎ
ﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﻤﺩﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﻁﻭﻻ" ﻓﻲ ﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟـﺫﻱ ﻋﻠـﻲ ﻋﺎﺘﻘـﻪ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻜﻭﺠﻭﺩ ﺇﻀﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﺄﺘﻪ ﻤﺜﻼ") ،(٥٤٩ﻓﺎﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﺴﺄل ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ
ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻗﺼﻴﺭ ﺇﺫﺍ ﺃﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻜﺎﻥ ﺒﺴـﺒﺏ
ﻋﺎﺌﻕ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﺇﺭﺍﺩﺘﻪ ،ﻭ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﻅﻬﺭ
ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨـﻪ ﺘﺠﻨﺒـﻪ ﺃﻭ
ﺘﺠﻨﺏ ﻋﻭﺍﻗﺒﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻋﻭﺍﻗﺒﻪ) ،(٥٥٠ﻓﺎﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻁـﺎﺭﺉ ﻏﻴـﺭ
ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻘﺎﻭﻡ ،ﺃﻭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﻨﻅﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻘـﻭﺓ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺎﻨﻌﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻴﺒﺭﺃ ﻨﻬﺎﺌﻴـﺎ"
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺅﻗﺘﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻭﻗﻑ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻟﺘـﺯﺍﻡ ﺤﺘـﻲ ﻴـﺯﻭل
ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻴﻌﺩﻭ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﺍﺠﺒﺎ") ،(٥٥١ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ ﻭﺠﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻗﺩ ﻴﺅﺠل ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﺘﻲ ﻴﺯﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ) ،(٥٥٢ﻓـﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﺎﻤﺔ " ﻜﺈﻀﺭﺍﺏ ﻋﺎﻡ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒـﻪ) ،(٥٥٣ﻭﻗـﺩ ﻴﺘﻔـﻕ
ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﺘﺭﺓ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻴﺘﻡ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﻤﻥ
) (548ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٩٤
) (550ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،
،١٩٨٨ﺭﻗﻡ ،٣٣٨ﺼــ .٢٥٠
) (551ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻓﺭﺝ ﺍﻟﺼﺩﻩ " ،ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ" ﻁﺒﻌﺔ ،١٩٨٤ﺭﻗﻡ ،٤٦٢ﺼــ .٥٠١
) (552ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺜﺭﻭﺕ ﺤﺒﻴﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٥ ،ﺭﻗﻡ ،١٩٦ﺼــ ،٤٠٨ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (555ﺍﺨﺘﺼﺎﺭ Free on Board :ﻭﻫﻭ ﺒﻴﻊ ﺒﺤﺭﻯ ﻴﺘﺤﻤل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻑ ﺍﻟـﺫﻯ ﻗـﺩ
ﻴﻠﺤﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺤﺘﻰ ﻟﺤﻅﺔ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻌﺒﻭﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻟﺤﺎﺠﺯ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ،
ﺭﺍﺠﻊ:ﺩ/ﺴﻼﻤﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﺭﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٤١
) (556ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻰ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ،٤٣٩ﺼــ .٤٩٦
) (557ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227 :
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﺫﻟﻙ ﺒﺼﻭﺭﻩ ﻤﻌﻘﻭﻟﻪ) ،(٥٥٨ﻜﻤﺎ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ
".(٥٥٩) "C.I.F.ﻴﺘﻡ ﻓﻰ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ،ﺒل ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺕ ﻏﻴـﺭ
ﻤﻌﻠﻭﻡ ﻟﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﺴﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺍﻟﺒﺤﺭﻯ ﺍﻟﺫﻯ ﻻ ﺘﺭﺒﻁﻪ ﺒﺎﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺃﻴﺔ ﺭﺍﺒﻁﻪ
ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﻪ) ،(٥٦٠ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻑ ﺍﻟﺫﻯ ﻗﺩ
ﻴﻠﺤﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻤﻥ ﻟﺤﻅﺔ ﻋﺒﻭﺭﻫﺎ ﺤﺎﺠﺯ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠـﻪ ﻓـﻰ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ) .(٥٦١ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓـﻰ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﻴﺤﻭﺯ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻤﻨﺫ ﺸﺤﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻨـﻪ
ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻗﺩ ﻗﺎﻡ ﺒﺎﺴﺘﻼﻤﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﺇﺫ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠـﻰ ﺇﻻ
ﻓﻰ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﺼﻬﺎ)،(٥٦٢
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴـﻪ ﻻ ﻴﺘﻨـﺎﻓﻰ ﻤـﻊ ﺤـﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﻰ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻋﻨﺩ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺘـﻡ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ) ،(٥٦٣ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨـﻼل
ﺃﺴﺒﻭﻉ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ.
) (559ﻫﻰ ﺍﻷﺤﺭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ Cost Insurance, Freightﻭﻫﻭ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴـﻪ ﻭﻴﺘﺴـﻠﻡ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻓﻰ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻴﺘﺤﻤل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻑ ﺍﻟﺫﻯ ﻗﺩ ﻴﻠﺤـﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀـﺎﻋﻪ
ﺤﺘﻰ ﻟﺤﻅﺔ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻌﺒﻭﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺤﺎﺠﺯ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻪ،ﻜﻤﺎ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺩﻓﻊ ﻜﺎﻓـﺔ ﺍﻟﺘﻜـﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺨﺎﺼـﻪ
ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻭﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻐﻠﻴﻔﻬﺎ ﺃﻭ ﺤﺯﻤﻬﺎ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺠﺭﻯﺍﻟﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﺍﻭل ﻫﺫﻫﺎﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺼﺒﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻠﺘـﺯﻡ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻨﻰ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺒﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ) ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﺭﺴﺎﺌل ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻪ ﻤﻌﺎﺩﻟﻪ ﻟﻬﺎ ( ﺍﻟﺩﺍﻟـﻪ ﻋﻠـﻰ
ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺸﺤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺘﺯﻭﻴﺩﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﺄﻴﺔ ﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﺃﺨـﺭﻯ ﺃﻭ ﺃﻴـﺔ ﺭﺴـﺎﺌل
ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻪ ﻤﻌﺎﺩﻟﻪ ﻟﻬﺎ ﺇﺫﺍﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻀﺭﻭﺭﻴﻪ ﻟﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﻟﺘﻤﺭﻴﺭﻫﺎ ﺘﺭﺍﻨﺯﻴﺕ ﻓﻰ ﺩﻭﻟﻪ ﺃﺨﺭﻯ
ﻭﻜﺫﺍ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﻪ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ.
) (560ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼـ.٢٩٣
) (561ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺴﻼﻤﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﺭﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ. ٢٤٥، ٢٤٤
) (562ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻰ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٣ ،ﺭﻗﻡ ٣٦٩، ٣٦٨ﺼــ .٤٢٣ ،٤٢٢
) (563ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩١ ،ﺭﻗﻡ ،٥٨ﺼــ .٥٨
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ،ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
) (565ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٧٥
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻤﻜﺎﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻴﻌﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻜﺎﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺘـﻲ
ﻴﺘﺤﺩﺩ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟـﺫﻟﻙ
ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ
ﺤﺘﻲ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻠﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺃﻗـﺭﺏ ﻭﻗـﺕ ﻤﻤﻜـﻥ
ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺃﻭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻜﻠﻴﻑ ﺨﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﻨﺸﺄﺘﻪ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺨﺎﺭﺠﻬـﺎ ﻟﻠﺘﻭﺠـﻪ
ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﻨﺎﺒﺔ ﺸـﺭﻜﺎﺕ ﻓﻨﻴـﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼـﺔ
ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻭﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ،
ﻭﻴﺨﺘﻠﻑ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﺃﻭ ﻻﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻘل ﺃﻭ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺴﻴﺘﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ ﺃﻡ ﻻ.
ﻭﺴﻨﺘﻨﺎﻭل ﻤﻜﺎﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻜـﺎﻥ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻓﻲ ﻤﻁﻠـﺏ ﺃﻭل ﻭﻤﻜـﺎﻥ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻓﻲ ﻤﻁﻠﺏ ﺜﺎﻥ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﺃﺨﻴـﺭﺍ" ﻤﻜـﺎﻥ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل
ﺍﻷﺼل ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻭﻟﻜﻥ ﻴﺜﺎﺭ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻋﻠـﻲ
ﺫﻟﻙ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ؟
ﻗﺒل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻻﺒﺩ ﺃﻭﻻ" ﺃﻥ ﻨﻭﻀﺢ ﺃﻥ ﻭﻗﺕ ﻭﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺴﺄﻟﺘﺎﻥ ﻤﺘﻼﺯﻤﺘﺎﻥ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ) ،(٥٦٦ﻓـﺈﺫﺍ ﺍﻗﺘﺭﻀـﻨﺎ ﺃﻥ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻴﺘﻡ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﺩﻱ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ
ﻴﻌﺩ ﻫﻭ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ .ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ
١٩٨٠ﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴـﺔ ﻨﻘـل
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﺤﺩﺩﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻨﻘل ﺒﻤﻜـﺎﻥ
ﻭﺼﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ) ،(٥٦٧ﻭﺤﺩﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻴﻀﺎ" ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼـﺩﻴﺭ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ) .(٥٦٨ﻭﻟﻡ ﺘﻨﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻻﻫـﺎﻱ ١٩٦٤
ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺤﻜﻡ ﺨﺎﺹ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺘﺴﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓـﻲ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﺴـﺘﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻔﺤﺼﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ).(٥٦٩
ﻭﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴـﺔ
ﻨﻘل ﻜﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻤﺨﺯﻨﻪ) ،(٥٧٠ﻓﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﺭﻜـﺯ ﺃﻋﻤـﺎل
) (566ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٧ﺼــ .٣٨٧
) (569ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٨ﺼــ .٣٨٨
) (570ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ﻭﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺁﻻﺕ ﻭﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ ﻤﻊ
ﺘﺭﻜﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺭﻗﻡ ) ١٨٨ﺃ( ،ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﺘﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ " ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ
ﺠﻭﺍﺯ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ " ،ﺭﺍﺠﻊP. MALINVERNI, " Les conditions ge'ne'rales :
de vente et les contrats – Types de chamberes syndicales" L.G.D.J. Paris, 1978., P.
، 335ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٤٥ﺼــ .١٨٠
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﻤﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓـﻲ ﻤﺤـل
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻜﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺘﺤﺕ ﺸﺭﻁ " ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ " " .(٥٧١) "EX worksﻭﻓﻴﻪ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﻭﺭﻴﺩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻭﻀﻌﻬﺎ ﺘﺤﺕ ﺘﺼﺭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻗـﺕ ﻭﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻨﺘﺎﺠﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺘﺨﺯﻴﻨﻬﺎ).(٥٧٢
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻌﻠـﺕ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ
ﻨﻘل ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ) .(٥٧٣ﻓﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋـﺩﻡ ﺘﻌﺭﻀـﻬﺎ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻭ ﻋﺩﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺄﻨﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟـﺫﻱ ﺘـﻡ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻻﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﻭﻗﺕ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﺩﺨﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺯﺘﻪ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ ،ﻟﺫﻟﻙ
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻫـﻭ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ) .(٥٧٤ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﺫﻟـﻙ .ﻓﻔـﻲ
ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ "Oberlandesgericht :
) (572ﻜﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ " ، "Ex Factoryﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺯﺭﻋﺔ " ، "Ex Plantationﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﺯﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ" ، "Ex Ware houseﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺤﺴﺏ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ.
) (577ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٥٧ﺼــ ، ٣٦٥ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/.
ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٨ﺼــ .٣٨٨
) (578ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ/ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٥٨ﺼــ . ٣٦٦
) (579ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٤٧ﺼــ .١٨٣
ﺘﻭﺠﺩ ﺒﻬﺎ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ) .(٥٨٠ﺇﺫ ﺇﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼـﻭل ﻴﺒﻌـﺩ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻋﻥ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻤﺎ ﻴﺼﻌﺏ ﻤﻌﻪ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﻠﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺭﺍﺠﻌﺎ" ﺇﻟﻲ ﻋﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﻡ ﺭﺍﺠﻌﺎ" ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺠﺘﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ) .(٥٨١ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻨﺩ ﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺇﻴﺎﻫـﺎ) ،(٥٨٢ﺒـﺄﺠﺯﺍﺀ ﺃﺨـﺭﻱ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻬل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺤﻴﺙ ﺇﻨـﻪ
ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺭﻴﺒﺎ" ﻤﻥ ﻤﻨﺸﺄﺘﻪ ﻭﻟﻥ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻟﻭ ﺭﻓﻀﺕ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻓـﻲ
ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻜﻠﻔﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺘﻜﺒﺩﻩ ﻟﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﻨﻘل ﻤـﺭﺓ ﺃﺨـﺭﻱ
ﻹﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻀﻁﺭ ﻤﻌﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻟﻭ ﺒﺨﺴـﺎﺭﺓ
ﺘﻔﺎﺩﻴﺎ" ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ).(٥٨٣
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ
ﻓﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭل ﺃﻥ ﻴﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓـﻲ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﻅل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻨﺘﻅﺭﺍ" ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒـﻪ ﻓـﻲ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ،ﻓﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ﻴﺤﻘﻕ ﺘﻭﺍﺯﻨﺎ" ﺒﻴﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻁﺭﻓﻲ
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ) ،(٥٨٤ﻓﻴﺤﻘﻕ ﺫﻟﻙ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻁـﺭﻓﻴﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺫ ﻏﺎﻟﺒﺎ" ﻤﺎ ﻴﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻴﻌﻴﺩ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻠـﻭ ﻗـﺎﻡ
ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻀﻤﻥ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻨـﻪ
) (580ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٨٣
) (581ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٨ﺼــ .٣٨٨
) (583ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٨ﺼــ .٣٨٨
) (584ﺭﺍﺠﻊ Ph. KAHN, Op. Cit., 1961, P. 122 ets :
ﻷﻨﻪ ﻗﺎﻡ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ،ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ) ،(٥٨٥ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﺍﻟﺴـﺎﺌﺩﺓ
ﺘﻔﺭﺽ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ.
ﻨﺨﻠﺹ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺎل ﻋﺩﻡ ﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﻫـﻭ
ﻤﻜﺎﻥ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺎﻟﻡ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺃﻭ ﻴﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺒﺨﻼﻑ ﺫﻟﻙ ،ﺇﻟﻲ ﺃﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻋﻤﻼ" ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻱ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﻭﻨﺤﻥ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻨﺎ ﻨﺅﻴﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻓـﻲ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ،ﻷﻨﻪ ﻴﺤﻘﻕ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﻟﻠﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ .ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ " "٣٣
ﻤﻥ " ،"OSGA.ﻟﻡ ﺘﺤﺩﺩ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴـﺘﻡ ﻓﻴـﻪ ﺘﺴـﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ).(٥٨٦
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺎل ﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻌـﺭﺽ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻭﻴﺴﺘﻭﻱ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﻘل ﺒﺄﻱ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺒﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺠﻭﻴﺔ ﺇﺫ ﻟـﻡ
ﺘﻘﺼﺭ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ) ،(٥٨٧ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ﻓـﻲ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻭل) .(٥٨٨ﻓﻠﻡ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﺨﻴﺎﺭﺍ" ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻭﺍﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺒﻔﺤـﺹ
) (587ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٣٠٠ﺼــ .٣٩٠
) (589ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٩٦
) (591ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ .٢٣٣
) (592ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٩٦
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ " ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻨﺎﻗل "
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻭ ﺃﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﻹﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ ﻴـﺘﻡ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﺍﻟـﺫﻱ ﺘـﺘﻡ ﻓﻴـﻪ ﻤﻨﺎﻭﻟـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
""handingoverﻟﻠﻨﺎﻗل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻭﻟﻲ ﺘﻭﺼﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ) .(٥٩٣ﻭﻴﻘﺼـﺩ
ﺒﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺒﺈﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﻨﻘل ﻟﻨﻘـل
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻼ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫـﻭ ﺍﻟـﺫﻱ ﺴـﻴﻨﻘل
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﻨﻔﺴﻪ).(٥٩٤
ﻭﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺃﻴﻀﺎ" ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﺴﻨﺔ ١٩٦٤ﻋﻠﻲ " ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘـﻕ ﺍﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﺒﺈﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(٥٩٥
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ) ،(٥٩٦ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺠﻌل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﻗـﺩ
ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴـﻪ ﺍﻟﺘﻨﻅـﻴﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴـﺏ ﻭ
ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ﻟﻠﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨـﺭﻱ ﻗـﺩ ﻻ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺤﻜﻡ ﺒﺩﻗﺔ ﻋﻠﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ﺇﻻ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ).(٥٩٧
ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴـﻪ ﺒﺄﻨـﻪ ﻴﻭﺠـﺩ ﺍﻵﻥ ﻤﻨﻅﻤـﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴـﺔ
ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺘﻨﻬﺽ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺃﻭ ﻓـﻲ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ،ﻓﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘـﻭﻡ
) (597ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼــ .٣٩٠
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺘﻘل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻨﺫ ﻟﺤﻅﺔ ﺘﺴﻠﻴﻡ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﻟﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(٥٩٨
ﻓﻔﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﻴﺔ ﺍﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ" ﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻸﺼل ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ) .(٥٩٩ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺅﺠل ،ﺤﺘﻰ ﺘﺼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ).(٦٠٠
ﻭﻴﻤﻴﺯ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﺠﻨﺏ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻘﻪ
ﺍﻟﻨﻘل ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻻﺯﻤﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺭﺠﺎﻉ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ) .(٦٠١ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ
ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﻴﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻠﻲ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠـﻑ
ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺤﺩﺙ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﻨﻅﺭﺍ" ﻟﻁﻭل ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻐﺭﻗﻬﺎ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ
ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻫﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل).(٦٠٢
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤـﻲ :
) (601ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٨٥
) (603ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ،٩٢/٢٤ﺤﻜﻡ ﻨﻬﺎﺌﻲ ﺒﺠﻠﺴﺔ ١٩٩٥/١٢/٢١ﻡ ،.ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﺩ /.ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼــ ،١١٤ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺤﻕ ﻟﻬﺎ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻭﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺼـﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟـﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺩﻭﺍﺠﻥ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﺒﺎﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺨﺒﻴـﺭ ﺍﻟﺒﻴﻁـﺭﻱ
ﻭﺃﻨﻪ ﺃﻤﺭ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻗﺩ ﻗﺒﻠﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤـﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻭﻗﺩ ﺭﻓﻌﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺍﻟﻤﻭﺭﺩﺓ " ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﻨﻔﺴـﻬﺎ
ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﻘﻴﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﺴﺘﻨﺩﺍ ﺘﻌﺎﻗـﺩﻴﺎ" ﺇﻟـﻲ ﺸـﺭﻭﻁ
" "INCOTERMSﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﺼﻁﻠﺢ
" " coutfretﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﺸﺭﻭﻁ " "INCOTERMSﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺘﻡ ﻋﻨﺩ ﺍﻹﺒﺤﺎﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﻓـﻲ ﻤﻴﻨـﺎﺀ
ﺍﻹﺒﺤﺎﺭ ﺃﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺸﺤﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺴﺘﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺸﺭﻭﻁ " "INCOTERMSﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬـﺎ ﺒﺎﻟﻌﻘـﺩ ﻭﻟﻴﺴـﺕ
ﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ.
ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺃﻨﻪ ﺠﺭﻱ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺩﻭﺍﺠﻥ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻹﺒﺤﺎﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺸﺭﻜﺔ
ﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﺠﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻁﺭﺃ ﺃﻱ ﻋﻴﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻲ ﺇﺜﺒﺎﺘﻪ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻤﺘﻨﻌﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻋـﻥ ﺘﻘـﺩﻴﻡ ﺃﻱ ﺩﻟﻴـل
ﻋﻠﻴﻪ.ﻭﺭﺃﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺩ ﺃﻭﻓﺕ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻬﺎ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ
ﺍﻟﺩﻭﺍﺠﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﻗﺩ ﻤﻜﻨﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻓﻲ ﻜﺎﻓـﺔ
ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺤﺘﻲ ﺸﺤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻤﺘﻥ ﺍﻟﺒﺎﺨﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﺘﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺸﺭﻜﺔ
" "SGS FRANCEﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻜﻠﺕ ﻤﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺸﺭﻜﺔ " "NECSﺍﻟﻤﻭﻜﻠﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻭﺘﻼﺤﻅ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺠﺩ ﺃﻱ ﻜﺸـﻑ ﻋﻨـﺩ ﻭﺼـﻭل
ﺍﻟﺒﺎﺨﺭﺓ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﺩل ﺃﺒﺩﺍ" ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺠﺎﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺭﻓﺽ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ
ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﺭﺃﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻗﺩ ﻨﻔﺫﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠـﺯﺀ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻬﺎ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻗﺩ ﻴﺘﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻭﺃﻥ
ﻴﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﺤﻀﻭﺭ ﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ،
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﺇﺤـﺩﻯ ﻫﻴﺌـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜـﻴﻡ :
ﺃﻭ ﺇﺼﻼﺤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺫﻟﻙ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻹﺘﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ).(٦٠٥
ﻭﻟﻜﻥ ﺘﻭﺠﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻟﻠﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻫﻲ_:
ﻗﺩ ﺘﻜﻠﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﻤﻭﻅﻔﻴﻪ ﺒﺎﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻲ ﻤﻴﻨـﺎﺀ :
ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻁ ﻭﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﻀﺭﺍﺭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ.
) (604ﺭﺍﺠﻊSentence rendue dans l'affaire 6653en 1993, in J. D. I., No. 4, 1993, P. :
، 1044
ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .٥٩
) (605ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٨٥
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل
ﻟﻘﺩ ﺃﺠﺎﺯﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺄﺠﻴل ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﺇﻟـﻲ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻭل) .(٦٠٦ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺤﺯﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ ﻗﺩ
ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺤﺘﻲ ﻭﺇﻥ ﺘﻡ ﺇﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﺨـﺎﻁﺭ
ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻨﺫ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﺤﺴﻥ ﻤﻌﻪ ﺍﻻﻨﺘﻅﺎﺭ ﺤﺘﻲ ﺘﺼل ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺘﺼﻴﺭ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺯﺘـﻪ ﻓﻴﺠـﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﺒﺎﻟﺩﻗـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺭﻀﻴﻪ) ،(٦٠٧ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل) ،(٦٠٨ﻓﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻫﻭ ﺃﻭل
ﻤﻜﺎﻥ ﺘﺼل ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﺘﻨﻔﺫ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻔﺤﺹ) .(٦٠٩ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻫـﻭ ﻤﺭﻜـﺯ
ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻤﺤل ﺇﻗﺎﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻤﻜﺎﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻌﻴﺩﺍ"
ﻋﻥ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﺘﻡ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ
ﺇﻟﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬـﺎﺌﻲ ﺍﻟـﺫﻱ ﺘﺼـل ﺇﻟﻴـﻪ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) ،(٦١٠ﻓﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﺩ ﺒﻪ ﻟﺒﺩﺀ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺤﺩﺩﻭﺍ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻴﻜﻭﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻫﻭ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﺍﻟـﺫﻱ
) (607ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٠ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٦ﺼــ .١٥٣
) (610ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼــ .٣٩٢
ﻴﻨﻭﻱ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻴﻬﺎ) ،(٦١١ﻭﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ،ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﻋﻴﺒﺎ" ﻟﺤﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺸﺤﻥ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻴﺱ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ) ،(٦١٢ﻭﻴﺫﻫﺏ ﻓﺭﻴـﻕ
ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٦١٣ﺇﻟﻲ ﺘﺒﻨﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﻤﻔﺎﺩ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺃﻭ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ :
) (612ﺃﻨﻅﺭ :ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ،ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ "ﻟﻭﺭﻴﻜﻭ" ،ﻭﺍﻟﺒﻨـﻙ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴـﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴـﺔ
ﻭﺍﻹﺌﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ،ﺒﺠﻠﺴﺔ ١٩٨٩/١٢/١٠ﻡ ،.ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ،١٩٩٦ ،
ﺼــ.١٥٩
) (614ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ،٩٢/٢٤ﺤﻜﻡ ﻨﻬﺎﺌﻲ ﺒﺠﻠﺴﺔ ١٩٩٥/١٢/٢١ﻡ ،.ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﺩ /.ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼــ ،١١٤ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
ﺸﺭﻜﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﻟﻡ ﺘﻘﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﻭﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﺤﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﻫـﻭ
ﺃﻤﺭ ﻜﺎﻥ ﻻﺒﺩ ﻤﻨﻪ ﻟﺤﺴﻡ ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺠﺩل .ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﻤﺘﻨـﺎﻉ ﻋـﻥ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺒﻬـﺫﺍ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺇﺨﻼل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻬـﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺩﻱ .ﻭﺤﻴـﺙ ﺇﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﻌﻬﺩﺕ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺸﺭﻜﺔ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ
)ﺘﻌﻬﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ( Promessede portefortﻭﺤﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٥٣ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻗﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ
ﻤﻭﺠﺒﺎ" ﺃﺨﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻬﺩ ﻋﻨﻪ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﻴﻌﻭﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻤﻌﻪ ،ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺫﻟـﻙ
ﺭﺃﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﺔ ﻗﺩ ﺃﺨﻠﺕ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ﻟﻌﺩﻡ ﻗﻴﺎﻤﻬﺎ
ﺒﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل.
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ " ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل " ﻟﻴﺘﻡ ﺒـﻪ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻨﺼﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺇﺫﺍ ﻭﺠﺏ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻼ
ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺼل ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺎﻟﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﻐﻴﺭ ﺫﻟـﻙ) ،(٦١٥ﻓﻤـﻨﺢ
ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﻋـﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺃﻋـﺭﺍﻑ
ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻗﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺎل ﺘﻌﺭﻀـﻬﺎ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻫﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻜﺎﻥ ﺸﺤﻨﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل
ﻫﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻌﺩ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﻴﻜـﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺸﺤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺭﻜـﺯ ﺃﻋﻤـﺎل ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤـﺩﻴﻥ
ﺒﺎﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ).(٦١٦
ﻭﻴﺭﻱ ﺍﻟﺒﻌﺽ) ،(٦١٧ﺃﻥ ﻤﺎ ﺫﻫﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼـﺩﺩ
ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤـﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
) (616ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،٣١١ﺼــ .٧٦٤
ﻨﻘﻠﻬﺎ ،ﺤﺘﻲ ﻴﺴﻬل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺘﺤﻤل ﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ ﺇﺫ ﻗﺩ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺇﺠـﺭﺍﺀ
ﻓﺤﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺴﺊ ﻓﻲ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﺃﻭ
ﺘﻐﻠﻴﻔﻬﺎ) ،(٦١٨ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻁ
ﻤﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺠﻴﺩ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻓـﻲ
ﻤﻜﺎﻥ ﻭﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ).(٦١٩
ﺜﺎﻨﻴﺎ" -:ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺒل ﻴﺘﻡ ﺘﺴـﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﻗـل :
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻟﻡ ﺘﺘﺒﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻭﻫﻲ ﺒﺫﻟﻙ ﺘﺠﻨﺒﺕ ﺍﻟﻨﻘﺩ ﺍﻟﻤﻭﺠﻪ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻨﺕ ﻤﻨﻁﻕ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﻥ ﺇﺫ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻫﻭ
ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺒﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻤﻨﻁﻕ ﻤﺭﻥ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻭﻓﻴـﻕ ﺒـﻴﻥ
ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻠﻡ ﺘﻌﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻜﺫﻟﻙ
) (618ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٥١
) (619ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227 :
) (620ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227 :
ﻟﻡ ﺘﺭﻫﻘﻪ ﺒﺘﻜﻠﻴﻔﻪ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺘﻜﻠﻔﻪ ﺃﻋﺒﺎﺀ" ﻜﺜﻴﺭﺓ
ﻓﺄﺠﺎﺯﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻟﺤـﻴﻥ ﻭﺼـﻭل ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺇﻟـﻲ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻭل .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﺫﻜﺭﻩ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓـﻲ
ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺒـﺄﻥ
ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﻭﺃﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻗﺩ ﺘﻁـﻭﺭﺕ ﺒﺸـﻜل ﻜﺒﻴـﺭ
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺩﺏ ﻤﻌﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺤﺩﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ
ﻭﻴﺴﺭ ﺩﻭﻥ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺃﻱ ﺃﻀﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻴﻀﺎ" ﻓﺈﻥ ﺃﻨﺼﺎﺭ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﻟﻡ ﻴﺭﺍﻋﻭﺍ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺃﻥ ﺇﻋـﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻱ ﻗﺩ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻀﻁﺭﻩ ﺇﻟﻲ
ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻟﻭ ﺒﺨﺴﺎﺭﺓ ﺘﺠﻨﺒﺎ" ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻗـﺩ ﻻ
ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﻜﻠﻑ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺒﻔﺤﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻓﺈﻨـﻪ
ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺘﻪ ﻋﻠـﻲ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﺤﻴﻥ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ) .(٦٢١ﻭﻗﺩ ﺘﻨﺸﺄ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺤﻭل ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻜﺘﺸﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ
ﺤﺩﺜﺕ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘل ﺃﻭ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻭل ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﻀل ﻟﺘﻔـﺎﺩﻱ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﺸﺭﻜﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒـﺩﺌﻲ ﻗﺒـل ﺘﺴـﻠﻴﻤﻬﺎ
ﻟﻠﻨﺎﻗل) .(٦٢٢ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻭﺍﻟﺸﺎﻤل ﻋﻨﺩ
ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﻭﺇﺫ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﻪ ،ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻤﺨﻼ" ﺒﻭﺍﺠﺒﻪ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤـﺎ ﺫﻫـﺏ
ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ).(٦٢٣
) (623ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ،٩٢/٢٤ﺤﻜﻡ ﻨﻬﺎﺌﻲ ﺒﺠﻠﺴﺔ ١٩٩٥/١٢/٢١ﻡ ،.ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻤﺤﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل ﻋﻠﻡ
ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﺩ /.ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼــ ،١١٤ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
ﻤﺯﺍﻴﺎ ﻭﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل
ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ-: :
.١ﺘﺠﻨﺏ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺴﻴﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻨﺯﻉ ﺃﻏﻠﻔﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﺃﺜﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ.
.٢ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺭﺍﻋﻲ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻁ .ﻓﻠﻡ ﺘﺸﺄ ﺃﻥ ﺘﻐﻴﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻔﺤﺹ ﻤﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻌﺭﻀﻬﺎ ﻟﻠﺘﻠﻑ ﻨﻅﺭﺍ" ﻟﻁﻭل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل.
.٣ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻭﻓﻲ ﻤﺨﺎﺯﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤـﺹ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺒﺎﻟﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻤﻭﻅﻔﻴﻪ ﺃﻭ ﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺃﻭ
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ " ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ " ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺫﻟـﻙ
ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ.
.٤ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺤﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺩﻗﺔ ﻭﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ.
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ -: :
.١ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﻻ ﻴـﺘﻤﻜﻥ ﻤـﻥ ﺍﺼـﻼﺡ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻓﺈﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻗـﺩ
ﺘﻜﻠﻔﻪ ﺨﺴﺎﺌﺭﺍ" ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻀﻁﺭﻩ ﺇﻟﻲ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭ ﻟﻭ ﺒﺨﺴـﺎﺭﺓ ﺘﻔﺎﺩﻴـﺎ"
ﻹﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺭﺓ ﺜﺎﻨﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﻤﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻨﺩ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺘﻬﺎ ) ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ (
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﻋـﺎﺩﺓ ﺒﻴـﻊ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻭﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﻟﻘﺩ ﺭﺍﻋﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺄﺠﺎﺯﺕ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺇﻟﻲ ﺤﻴﻥ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟـﻲ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴـﺩ)،(٦٢٤
ﻭﺘﺘﺤﻘﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻤﺭﻩ ﻟﻠﻨﺎﻗل ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻼ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺒﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﺩ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ
ﻤﺸﺘﺭ ﺜﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ) .(٦٢٥ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻗﺩ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ
ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺸﻜل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻤﺎ ﺫﻫﺒـﺕ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ
.(٦٢٦)١٩٨٠ﻓﺎﻓﺘﺭﻀﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﺭﺴل ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻋﻠﻲ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺜﻡ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﺘﺴﻠﻡ ﺇﻟﻲ ﻤﺸﺘﺭ
ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺁﺨﺭ ﺩﻭﻥ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﺼﺭ
ﺤﻜﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘل) ،(٦٢٧ﻭﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻋﻨﺩﻩ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺼﺩﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻴﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﺜﻡ ﻴﻌﻴﺩ ﺸﺤﻨﻬﺎ ﻭﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺁﺨﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻀﺎﻓﺘﻬﺎ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺤﻜﻤﻬﺎ) ،(٦٢٨ﻓﺠﻌﻠﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓـﻲ ﻫـﺎﺘﻴﻥ
) (625ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, Op. Cit., 1990, No. 106, P. 103 :
) (626ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺇﻋـﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﺇﺨﺭﺍﺠﻪ ﻤﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻪ ،ﻓﻴﺅﺠل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺇﻟﻲ ﺤﻴﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﺇﻟﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ،ﻤﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻌﻠﻡ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﻤﻨﺫ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺒﺈﻤﻜـﺎﻥ ﺇﻋـﺎﺩﺓ
ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ".
) (627ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٩٦
) (628ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٥٣ﺼــ .١٨٨
ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ﺠﻭﺍﺯﻴﺎ" ﻓﺎﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺍﻟـﺫﻯ ﻴﻘـﻭﻡ ﻓﻴـﻪ
ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﻓﻘﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗـل ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﺅﺠـل
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺸﺘﺭﻁﺕ ﻟﺫﻟﻙ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺸﺭﻁﻴﻥ-:
ﺍﻷﻭل -:ﺃﻻ ﺘﺘﺎﺡ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﺭﺼﺔ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ.
ﺍﻟﺜﺎﻨﻰ-:ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﻭﻗﺕ ﺇﻨﻌﻘﺎﺩﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺒﺈﺤﺘﻤـﺎل
ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ،ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻜل ﺸﺭﻁ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻴﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻁﻴﻥ ﻓﻰ ﻓﺭﻉ ﻤﺴﺘﻘل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
:ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﺭﺼﻪ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ.
:ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻭﺠﻭﺏ ﻋﻠﻤﻪ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺇﻋـﺎﺩﺓ
ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﺭﺼﻪ ﻤﻌﻘﻭﻟﻪ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺃﺠﺎﺯﺕ ﺇﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺒﺘﺄﺠﻴـل ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻭﻟﻜﻨﻬـﺎ
ﺍﺸﺘﺭﻁﺕ ﺃﻻ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻟﻪ ﻓﺭﺼﻪ ﻤﻌﻘﻭﻟﻪ ) (reasonable opportunityﻹﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺘﻴﺤﺕ ﻟﻪ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ،ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ.
ﻭﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺼﺩﺍﺭ ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺘﻪ :
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﺇﺼـﺩﺍﺭ
ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺘﻪ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﺸﺘﺭ ﺜﺎﻥ ﺒﺄﻨﻪ ﻗﺩ ﺃﻫﻤـل ﻓـﻲ ﺇﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ؟ ﺃﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ ﻫﻡ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﻭﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﻙ؟
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻻﺒﺩ ﺃﻭﻻ" ﺃﻥ ﻨﻭﻀﺢ:
ﺃﻭﻻ" :ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻷﻭل ) ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ ( ﺃﻥ ﻴﺒـﺫﻟﻭﺍ
ﺠﻬﺩﺍ" ﻤﻌﻘﻭﻻ" ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺇﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﺍ ﻗﺩ ﺃﻫﻤﻠﻭﺍ ﻓﻰ ﻭﺍﺠﺒﻬﻡ ﻓـﻰ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ .ﻜﺄﻥ ﻴﻘﻭﻤﻭﺍ ﺒﺘﻜﻠﻴﻑ ﻤﻭﻅﻔﻴﻬﻡ ﺃﻭ ﺇﺤـﺩﻯ ﺸـﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨـﻪ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻪ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﻤﺒﺩﺌﻰ ﻓﻰ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ) .(٦٢٩ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺘﻔﺭﻴﻎ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﺃﺘﻴﺤﺕ ﻟﻪ ﻓﺭﺼﺔ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ
ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺼﻪ .ﻓﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺘﻬﺎ ،ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺴﺘﻐﺭﻗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﺤﻴﻥ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻫﺩﻓﻬﺎ ،ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ،ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ
ﺠﻤﻌﺕ ﻓﻲ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻤﻔﺭﺯﺓ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻴﺘﻁﻠﺏ
ﻨﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻤﺎﺕ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻤﺼﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ).(٦٣٠
ﻭﺜﺎﻨﻴﺎ ":ﻓﺈﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻗﺩ ﺃﺠﺎﺯﺕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺄﺠﻴـل ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻟﺤـﻴﻥ
ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﺭﺼـﺔ
ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻻ ﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﻭﺴـﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻭﺠﻬﺕ ﺇﻟﻲ ﻭﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻱ ﻴﺘﻡ ﺘﻔﺭﻴﻌﻬﺎ ﻤﻨﻪ ﻓﻼ ﻴﻭﺠﺩ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﺘﻡ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺩﻱ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤـﻥ ﻋﺩﻤـﻪ)،(٦٣١
ﻭﻗﺩ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺒﻌﺩ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻘـﻭﻡ ﺒﺈﺨﻁـﺎﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ "ﻜـﺎﻨﺘﻭﻥ ﺘﻴﺸـﻨﻴﻭ" :
) (631ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼــ .٣٩٤
) (637ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٨٩
) (638ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ ،٢١٧ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, Op. Cit., :
1990, No. 106, P. 104
ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﺄﻨـﻪ ﺃﻫﻤـل ﻓـﻲ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺃﻱ ﺇﻫﻤﺎل ﻴﻨﺴﺏ ﺇﻟﻴﻪ ) ،(٦٣٩ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ
ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﺘﻘﻊ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻲ ﻤﺸﺘﺭ ﺜﺎﻥ ﺜﻡ ﺃﻤﺭ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺒﺘﻭﺠﻴﻬﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ
ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﺇﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﺓ ﺇﻟﻴـﻪ
ﻓﻴﺄﻤﺭ ﺍﻟﺭﺒﺎﻥ ﺒﺘﻭﺠﻴﻬﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ) ،(٦٤٠ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺍﻷﻭل ﻓـﺈﻥ
ﺇﺘﺎﺤﺔ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﻠﻔﺤﺹ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅل ﻓﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺒل ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ) ،(٦٤١ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺩﺓ
ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺘﺄﺠﻴل ﺫﻟﻙ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘـﻡ
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺴﺭﻴﻌﺎ" ﻓﻘﺩ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﺜﻬﺎ ﻟﺩﻴـﻪ ﺒﺎﻟﻘﻴـﺎﻡ
ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ) ،(٦٤٢ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﺎﻟـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻌﺒﺄﺓ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻴﺼﻌﺏ ﻓﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻟﻬﺎ ﻗﺒل
ﺒﻠﻭﻏﻬﺎ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ) ،(٦٤٣ﺇﺫ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤـﺩﻱ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴـﺔ ﺇﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗـﺩ ﺘﺘﻁﻠـﺏ ﻓـﺽ ﺍﻷﻭﻋﻴـﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻴﻕ ﺃﻭ ﺍﻷﻏﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻭﻨﻘﻠﻬﺎ.ﺃﻭ ﻗـﺩ ﻴﺴـﺘﻠﺯﻡ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻼﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻤﺼـﺩﺭﻫﺎ
ﻭﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻨﺘﺎﺠﻬﺎ .ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻻ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﺭﺼﺔ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻹﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻴﻠﺯﻡ ﺘﺄﺠﻴﻠﻪ ﺤﺘﻲ ﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ) ،(٦٤٤ﻭﻗﺩ ﺘﺘﺎﺡ
) (639ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٥٣ﺼــ .١٨٥
) (640ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٠ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٧ﺼــ .١٥٣
) (641ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٢ﺼــ .٢٩٧
) (642ﺭﺍﺠﻊBIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 300 :
) (645ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ ،٢٩٨ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٠ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٧ﺼــ . ١٥٤
) (646ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ .ﺩ /ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺴﻨﺔ ١٩٨٨ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ .٢٣٥
ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠٠ ،ﺼـ .٢٩٨ )(650
ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﻴﻌﺎﺩ ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ ﻋﻘﺏ ﻜل ﺸﺭﺍﺀ ).(٦٥١ﻓﻴﺴـﺘﻨﺘﺞ ﺫﻟـﻙ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ).(٦٥٢ﻭﻻ ﻴﻌﺘﺩ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺩ
ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﺅﺠل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠـﻰ
ﺫﻟﻙ) ،(٦٥٣ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﻀﻤﻨﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻜﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﺎﺠﺭﺍ ﻴﺤﺘﺭﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﻤـﻥ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺃﻭ
ﻭﺴﻴﻁﺎ ﺘﺠﺎﺭﻴﺎ ،ﺃﻭ ﻴﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻌﺩﺩ ﻤﻨﺸﺂﺘﻪ ﻭﺃﻤﺎﻜﻥ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﺎ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﺤﺩﻴـﺩ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﺎ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺘﺼﻭﺭ ﻤﻌﻪ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ
ﺃﻯ ﻭﺠﻬﻪ ﻤﻨﻬﺎ) ،(٦٥٤ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺘﺄﺠﻴل ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺤﺘﻰ ﺒﻠﻭﻏﻬـﺎ ﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻌﻠﻡ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻤﻠﺤﻅﺔ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ) ،(٦٥٥ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻨﻜـﺭ ﻋﻠﻤـﻪ
ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺠﺭﻯ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻰ ﻅـﺭﻭﻑ ﻴﻤﻜـﻥ
ﻤﻌﻬﺎ ﻟﺒﺎﺌﻊ ﺴﻭﻯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻤﻥ ﺼﻔﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﻓﻰ ﻤﺜل ﻅﺭﻭﻓﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺤﺩﻭﺙ
ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺤﺘﻤﺎل.ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻰ ﻅﺭﻭﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻌﻬﺎ ﻟﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗـﻊ
ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ﺠﺎﺯ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻫﻭ
ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﺤﺩﻭﺙ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻭﺠﻬﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ﻓﻌﻼ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﺈﺤﺘﻤﺎل ﺤﺩﻭﺙ
ﺫﻟﻙ).(٦٥٦
) (651ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٩٠
) (652ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, Op. Cit., 1990, No. 106, P. 104 :
) (653ﺭﺍﺠﻊBIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 301 :
) (654ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 228 :
) (655ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٩٠
) (656ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 228 :
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ) ،(٦٥٧ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻻ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻠﻡ ﻤﻭﻀﻭﻋﻰ
ﺃﻭ ﺇﻫﻤﺎل ﺠﺴﻴﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻌﻪ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻤـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺴﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺃﻯ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺠﻴﻬﻪ.ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻠـﻕ
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺤﺘﻤﺎل ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼـﺩﻴﺭﻫﺎ ﺃﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻋﻠـﻡ
ﺒﺈﺤﺘﻤﺎل ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻜﻔﻰ ﻟﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴـﻊ
ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺤﺘﻤﺎ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓـﻼ
ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻟﺘﺄﺠﻴل ﺇﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﺘﺄﺠﻴل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻭﻓﻘـﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋـﺩﻩ
ﺍﻟﻌﺎﻤﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﻪ ﻟﻠﻔﺤﺹ ﻭﻫﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻓﻰ ﺃﻗـﺭﺏ ﻭﻗـﺕ
ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ).(٦٥٨ﺇﺫ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺘﺭﻙ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﺨﻴـﺎﺭ ﺘﺄﺠﻴـل
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﺅﺠل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﺒﺘﻌﺩﻴل ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﻗﻊ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﻪ) .(٦٥٩ﻭﺇﺫﺍ ﺴـﻤﺤﺕ ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﻗﺒل ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺫﻟﻙ).(٦٦٠ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ
ﺘﺴﻤﺢ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﻟﻡ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻤﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻴﺅﺠل ﺇﻟﻰ
ﺤﻴﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﺫﻯ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒـﺈﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻫﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻰ ﻓﻰ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﻴﻔﻘـﺩ ﺤﻘـﻪ ﻫـﻭ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﻷﺼﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﻪ) ،(٦٦١ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺘﻐﻴﻴـﺭ ﻭﺠﻬـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﻗﻭﻩ ﻗﺎﻫﺭﻩ ﻓﺈﻥ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ
) (658ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠٠ ،ﺼـ .٢٩٩
) (659ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .١٩٠
) (660ﺭﺍﺠﻊBIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 301 et 302 :
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
) (663ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٢٧ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻨﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻤـﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺃﻭ ﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﺇﻴﺼﺎل ﺃﻱ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺃﻭ ﻁﻠﺏ ﺃﻭ ﺘﺒﻠﻴـﻎ ﻴﺒﻌـﺙ ﺒـﻪ ﺃﺤـﺩ
ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻭﺒﺎﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﺩﻡ ﻭﺼـﻭل ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ ﺃﻭ
ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ،ﻻ ﻴﺤﺭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻪ.
) (665ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٩ﺼــ .١٥٥
ﻭﺘﺘﻁﻠﺏ ﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ ﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﺃﻥ ﻨﺤﺩﺩ ﺃﻭﻻ" ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻭﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ
ﻓﺼل ﺃﻭل ،ﻭﺩﻭﺭ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ،ﻓـﻲ
ﻓﺼل ﺜﺎﻥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
:ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل :ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻭﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
:ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻭﺩﻭﺭ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل
ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻭﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻻ ﻴﻜﺘﻔﻰ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒل ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻤﺎ ﺘﻤﺨﺽ ﻋﻨﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌـﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴـﺩ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤـﺔ ﻨﺤـﻭ ﺇﺼـﻼﺡ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﺇﺜﺒﺎﺕ ﺴﻼﻤﺔ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺘﺤﺴﺒﺎ" ﻟﻠﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻨﺯﺍﻉ ﻤـﻊ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺤـﻭل ﻫـﺫﺍ
ﺍﻷﻤﺭ) ،(٦٦٦ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺠﺭﻱ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ).(٦٦٧ﻭﻴﺅﺩﻱ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ
ﺘﻘﺩﻴﺭ ﻤﺩﻱ ﺃﺤﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺌﻪ) .(٦٦٨ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻭﺠﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﺤﺩﺩ ﻓﻴﻪ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸﻔﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻭ ﺇﻻ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ
ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ).(٦٦٩
) (669ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ؛-
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻗﺩ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﻋﻠﻲ ﺤﻜﻡ ﻤﻤﺎﺜل ﻓﺄﻭﺠﺒـﺕ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻗﺼﻴﺭ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻭ ﺇﻻ
ﺴﻘﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ) .(٦٧٠ﻭﻴﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟـﺫﻱ ﻻ
ﻴﻅﻬﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻻﺤﻘﺔ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻜﺸﻔﻪ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ) ،(٦٧١ﻓﺎﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻤﻜﻨـﻪ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻴﻌـﺎﺩ ﻗﺼـﻴﺭ ﺒﻌـﺩ ﺍﻜﺘﺸـﺎﻓﻪ
ﺍﻟﻌﻴﺏ) .(٦٧٢ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺨﺫﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺒﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺴﺘﺒﻌﺩﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ
ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻜﺸﻔﻬﺎ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺇﺫ ﺫﻫﺏ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺇﻟﻲ
ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﺈﻥ ﺤﺫﻓﻪ ﻻ ﻴﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺸﻲﺀ).(٦٧٣ﻭﻗﺩ ﻨﻅﻤـﺕ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ
" "٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ ﺒﻌﻴـﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ "Notice of Lack of
" ، Conformityﻭﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻭﻤﻴﻌﺎﺩﻩ .
ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ،ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ ﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ-: :
"The buyer loses the right to rely on alack of conformity of the goods if he does not
give notice to the seller specifying the nature of the lack of conformity with in a
"reasonable time after he has discovered it or ought to have discovered it.
) (670ﺃﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ .١٩٦٤
) (671ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ٢٠٠٠ ،ﺼـ.٣٠٢
) (672ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ، ٣٠٦ﺼـ. ٤٠١
) (673ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ٢٠٠٠ ،ﺼـ.٣٠٢
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ
ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﻹﺨﻁﺎﺭ ﻫﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠـﻲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ) .(٦٧٤ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ
ﻴﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜﻭ ﻤﻨﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ) ،(٦٧٥ﻓﻘﺩ ﻴﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟـﻲ ﺍﺘﺨـﺎﺫ
ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ ﺃﻭ ﻗﺩ ﻴﻌﺠﺯ ﻋـﻥ
ﺫﻟﻙ ﻓﻴﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺴـﻭﻑ ﻨﺤـﺎﻭل
ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ )ﻤﻁﻠﺏ ﺃﻭل( ﺜﻡ
ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ )ﻤﻁﻠﺏ ﺜﺎﻥ( ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤـﻭ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
) (674ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ٣٠٣ﺼـ. ٣٩٩
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺸﻜل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﻟﻡ ﺘﺤﺩﺩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺸﻜﻼ" ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻔﺭﻍ ﻓﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٧ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺴﺩ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻘﺹ) ،(٦٧٦ﻭﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﺘﺎﺒﻴﺎ" ﺃﻭ ﺸﻔﻭﻴﺎ" ﺇﺫ ﺠﺎﺀ ﻟﻔﻅ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﻋﺎﻤﺎ" ﻴﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺘﻔـﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓـﺎﻥ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻹﺨﻁﺎﺭ ﺃﻭ ﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭﺭﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ) .(٦٧٧ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻤﺼـﻁﻠﺢ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﺤﻜﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﺸﻤل ﺍﻟﺭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺒﺭﻗﻴـﺔ ﻭ ﺍﻟـﺘﻠﻜﺱ) .(٦٧٨ﻭﻴﻬـﺩﻑ
ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺇﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌـﺔ ﻭﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺇﺨﻼﻟـﻪ
ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻋﻨﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻴﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤﻜﺘـﻭﺏ).(٦٧٩
ﻭﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻟﻠﻜﺘﺎﺒﺔﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ
) (676ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩﺍ ﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ، ١٦٨ﺼـ. ٢٠٥
) (680ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ، ١٩٩٢ ،ﺭﻗﻡ ، ٨٨ﺼـ. ١٢٥
) (682ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٩٦،ﺭﻗﻡ ، ١٦٩ﺼـ. ٢٠٦
) (684ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤٥ﺼــ .٣٠٩
ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ﺃﻡ ﺸﻔﻭﻴﺔ ﺇﺫ ﺘﻌﺩ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﻭﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻬﺎﺘﻑ ﺃﻤـﺭﺍ"
ﻤﻘﺒﻭﻻ" ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ.
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
) (685ﺍﻨﻅﺭ ﺤﻜـﻡ ﻤﺤﻜﻤـﺔLandgericht Frank Furt(Germany) , Case No. 2/3073/92 , 9 -:
، December 1992,ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" -:
http://cisgw3.law.pace.edu/cases/921209g1.html
) (688ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼـ ٢٠٤ﺭﻗﻡ ،١٦٧ﺭﺍﺠـﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀـﺎ
ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ، ٣٠٥ﺼـ ، ٤٠١ ،٤٠٠ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﺜﺭﻭﺕ ﺤﺒﻴﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،
، ١٩٧٥ﺭﻗﻡ ، ١٩٣ﺼـ. ٤٠٦
ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ٢٠٠٠ ،ﺼـ.٣١٠ )(689
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺼﺭﻑ ﻴﻔﻬﻡ ﻤﻨﻪ ﻀﻤﻨﺎ" ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﻻ
ﻴﻌﺩ ﻜﺎﻓﻴﺎ" ﻟﻠﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﺘﻡ ﺇﺨﻁﺎﺭﻩ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺤﻴـﺙ ﺇﻥ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻻﺘﺒﺎﻉ ﻭﻫﻲ ﺘﻭﺠﻴـﻪ ﺇﺨﻁـﺎﺭﺍ"
ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﻻ ﺘﻌﺩ ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ".
ـﺔ
ـﻲ ﻤﺤﻜﻤـ
ـﺕ ﻋﻠـ
ـﻲ ﻋﺭﻀـ
ـﻴﺔ ﺍﻟﺘـ
ـﻲ ﺍﻟﻘﻀـ
ـﺫﻟﻙ ﻓـ
ـﺎ" ﻟـ
ـﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘـ
:ﻭﻨﺠـ
" "Amtsegericht Nordhornﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ " ) ،(٦٩٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺃﺒـﺭﻡ
ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ "ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﺍﻨﺘﻘﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ
ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻤﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭل ﺩﺭﺠﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻏﻴـﺭ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻌﺩ ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﺼﺤﻴﺤﺎ" ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻨﺹ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﻭﺃﻥ
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻡ ﻤﻨﻪ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺒﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﻭﻫل ﻫﻭ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ،ﻷﻱ ﺴﺒﺏ ﺁﺨﺭ ،ﻭﻗﻀـﺕ
ﺒﻌﺩﻡ ﺃﺤﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻋﻠﻲ ﻨﺤﻭ ﻭﺍﻀﺢ ﻓـﻲ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ
ﺃﻓﻀل ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻴﺙ ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﻭﻟﻜﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤـﻥ ﺇﺜﺒـﺎﺕ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﺩﻋﻭﺍﻩ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ :
) ،(٦٩١ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻓﺈﻨـﻪ
ﺨﻁﺎﺒﺎ" ﺃﻡ ﺒﺭﻗﻴﺔ" ﺃﻡ ﻨﺤﻭ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻬل ﻴﻀﺎﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻘﺩ ؟ ،ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﺃﻨـﻪ ﻗﺒـل
ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻕ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ؟
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻻﺒﺩ ﺃﻭﻻ" ﺃﻥ ﻨﻭﻀﺢ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ
ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺭﺴﺎل ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤـﻊ ﻅـﺭﻭﻑ
ﺍﻟﻌﻘﺩ) .(٦٩٤ﻭﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻓﻼ ﻴﻭﺠﻪ
ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻠﻜﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﻜﺱ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺍﻷﺠﻬـﺯﺓ ﺍﻟﻼﺯﻤـﺔ
) (692ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺴﻌﻴﺩ ﺠﺒﺭ " ،ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻲ ﻟﻠﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ" ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ،١٩٨٥ ،
ﺼـ.٥٤
) (693ﻤﺜﺎل ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ -:ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﺒﺭﻴﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ،
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺴﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻭﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺩﺍﺭﻙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺇﻻ ﺒﻤﻌﺭﻓـﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻭﺠﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﺒﺭﻴﺩ.
) (694ﻤﺜﺎل :ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺒﺭﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺨـﺩﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺭﻴﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻌﻁﻠﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺇﻀﺭﺍﺏ ﻋﺎﻡ.
ﻻﺴﺘﻘﺒﺎل ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ) .(٦٩٥ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤـﻭ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺃﻭ ﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﺇﻴﺼﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﻋﺩﻡ ﻭﺼـﻭﻟﻪ ،ﻻ
ﻴﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻪ) ،(٦٩٦ﺇﺫ ﺃﻥ ﻀﻴﺎﻉ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻻ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻲ ﺇﻫﻤﺎﻟـﻪ
ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻲ ﺇﻫﻤﺎل ﺍﻟﻤﺭﻓﻕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل).(٦٩٧
ﻭﻟﻘﺩ ﻗﺭﺭﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻋﺩﻡ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ
ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭﺍﺕ) .(٦٩٨ﺇﺫ ﺃﻨـﻪ ﻻ ﻴﻤﻜـﻥ
ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻀﻴﺎﻉ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺃﻭ ﺇﺭﺴﺎﻟﻬﺎ ﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻨـﻪ ﻏﻴـﺭ
ﻤﺴﺌﻭل ﻋﻥ ﺫﻟﻙ) ،(٦٩٩ﻭﻴﺴﺒﺏ ﻋﺩﻡ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺤﻘﻭﻗـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ
ﺒﺎﻻﺩﻋﺎﺀ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺘﻨﺎﺴـﺏ ﻤـﻊ
ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺤﻔﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ) .(٧٠٠ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻠﺯﺍﻡ ﻭﺼﻭل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺤﺘﻰ
ﻴﺤﺩﺙ ﺃﺜﺭﻩ ،ﺴﻭﻑ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ ﺒﻌﻴـﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻜﺎﻤﻼ" ﻤﻘﺎﺒل ﺒﻀﺎﻋﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺭﻏﻡ ﻋﺩﻡ ﺼﺩﻭﺭ ﺨﻁﺄ ﻤﻨﻪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ) ،(٧٠١ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻘﺩ ﺃﺨﻁﺄ ﺒﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﺸﺊ ﻤﻌﻴﺏ ﻭﺍﻷﺼل ﺃﻨﻪ ﻤﺴﺌﻭل ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻁﺄ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺇﻋﻔﺎﺀﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴـﺌﻭﻟﻴﺔ
ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ٢٠٠٠ ،ﺼـ.٣١١ )(701
ﺒﻌﺩ ﻓﻭﺍﺕ ﻤﻭﺍﻋﻴﺩ ﻤﻌﻴﻨـﺔ ﻻ ﻴﻌـﺩ ﺇﻻ ﺭﻏﺒـﺔ ﻓـﻲ ﺇﻨﻬـﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋـﺎﺕ ﻟﺘﺴـﺘﻘﺭ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ).(٧٠٢
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺨﺫﺕ ﺒﻪ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺤﺴﻨﺎ" ،ﺇﺫ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﻤﺭﺴل ﺇﻟﻴﻪ
ﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻹﺭﺴﺎل ﻭﻴﻌﻁﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻭﻟـﻭ
ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺃﻭ ﻟﻡ ﻴﺼل ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻁﻼﻕ ،ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﺭﺴﺎﻟﻪ ﺒﺎﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺼﺩﻭﺭﺨﻁﺄ" ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ).(٧٠٣
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻨﺩ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺎ ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) ،(٧٠٤ﺤﻴـﺙ
ﻴﻬﺩﻑ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﻜﻲ ﻴﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ
ﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻴـﻭﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ) ،(٧٠٥ﺇﺫ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺒـﻪ
ﻓﻲ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻴﺼﺒﺢ ﺃﻤﺭﺍ" ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ" ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺴﻭﻑ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ) .(٧٠٦ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻴﻥ
ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻤﺎ ﻴﻜﺘﺸﻔﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ) ،(٧٠٧ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ
J. HONNOLD, op. cit., 1991, No. 189, P.265, 266 ) (703ﺭﺍﺠﻊ:
) (707ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ٢٠٠٠ ،ﺼـ ،٣٠٥ﺭﻗﻡ.٣٤١
ﺒﺸﻜل ﻤﻔﺼل ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺤـﺩﺩ ﻓـﻲ
ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺫﻟﻙ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺩﻋﻭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﻓﺤـﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴـﻊ
ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﻨﺩﻭﺒﻴﻪ " ).(٧٠٨
ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻴﻥ-:
ﺍﻷﻭل :ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺤﻀـﻭﺭ ﻹﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﻨﺩﻭﺒﻴﻪ).(٧٠٩
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻹﺨـﻼل ﺒﺎﻟﻜﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼـﻔﺎﺕ ﻭﻁﺒﻴﻌـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) .(٧١٠ﻓﻴﺘﺤﻘﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻤﺨﺎﻟﻔﻪ ﻟﻠﻌﻘـﺩ
ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻜﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻨﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻭﺼﺎﻓﻬﺎ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﻐﻠﻴﻔﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ) .(٧١١ﻭﻴﺅﺩﻱ ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺒﻪ ﺃﻨﻪ ﻴﻀﻔﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴـﺏ ﺸـﻴﺌﺎ" ﻤـﻥ
ﺍﻟﺠﺩﻴﺔ ﻭﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﻤﻨﻊ ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻻﺩﻋـﺎﺀ ﺒﻭﺠـﻭﺩ ﻋﻴـﻭﺏ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻏﺎﻤﻀﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺒﻘﺼﺩ ﻤﺴﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻌﻴﻥ ﻋﻠـﻲ ﺘﺨﻔـﻴﺽ
ﺍﻟﺜﻤﻥ).(٧١٢
ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫـﺎﻱ ١٩٦٤
ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﻟﻠﺤﻀﻭﺭ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﺒﻨﻔﺴـﻪ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ
ﻤﻨﺩﻭﺒﻴﻪ ،ﻓﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ) ،(٧١٣ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﻨﺘﺞ ﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﻀﻌﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ
ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺼـ ٤٠٦ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ ،ﺭﻗﻡ .٣١٠ )(709
) (711ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ ،ﺍﻟﻤﺭﺠـﻊ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻕ ،١٩٩١ ،ﺼــ،٥٠
ﺭﻗﻡ.٥٠
) (712ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٠ﺼـ،٩٣
ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ"BERAUDO et KAHN, op.cit, 1989, P.87 :
) (714ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ ،٢٣٧ﺼـ.١٥٥
) (715ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ / .ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ٢٠٠٠ ،ﺼـ ،٣٠٧ﺭﻗﻡ.٣٤٢
) (718ﺍﻨﻅﺭ :ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ )Germany.( Landgericht Landhut) of 5 April 1995 (540644 / 94
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" http://cisgw3.law.Pace.edu/Cases/950405g.1.html:
J. HONNOLD, op. cit., 1991, P.33- No. 256. ) (720ﺭﺍﺠﻊ:
ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺒﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺭﻴﺤﺎ" ،ﺤﺘﻰ
ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﻤﺩﻱ ﺨﻁﻭﺭﺘﻪ ﻭﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ).(٧٢١
ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺒﺘﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﻁﺎﻁـﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺤـﺩﺩ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﺩﻗﺔ ،ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ.
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ،ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
" ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻨﻴﺩ ﻓﺎﻟﺩﻥ" ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(٧٢٢ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺃﺜﺎﺙ ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ
ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻰ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ "ﻤﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ
ﺸﺭﻕ ﺁﺴﻴﺎ ،ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺩﻓﻊ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ،ﻤﺩﻋﻴﺎ" ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ،ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ،
ﻷﻨﻪ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻤﺜل "ﻗﻁﻊ ﺨﺎﻁﺌﺔ" ،ﺃﻭ "ﻤﻠﻴﺌﺔ ﺒﺎﻟﻜﺴﻭﺭ" ،ﻭﻟﻡ ﻴﺤﺩﺩ ﻁﺒﻴﻌـﺔ
ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒـﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ﻭﺫﻟـﻙ ﺇﺫﺍ
ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ﺘﻌﺭﻀﺎ" ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺎ" ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻲ ﺤﻕ ﺃﻡ
ﻤﺠﺭﺩ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻷﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺘﻔﺎﻉ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻫﺎﺩﺌﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺤﺘﻰ ﻴﻜﻭﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺒﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺃﻤﺭﻩ ﻭﻴﺘﺨﺫ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﻭﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ).(٧٢٣
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻴﺎﻨﺎ" ﺸﺎﻤﻼ" ﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﺒﻌﺕ ﻭﺒﺎﻟﻤﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﺨﺒﻴﺭ ﻟﻠﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ) ،(٧٢٤ﻭﻗﺩ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ" ﺃﻥ ﻴﻘﺩﺭ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻓـﻲ
) (721ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ٢٠٠٠ ،ﺼـ.٣٠٨
) (723ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٣٠ﺼـ.١٦٥
) (726ﺭﺍﺠﻊ ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٨ﺼـ.١٥٤
) (729ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٢ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ
١٩٨٦ ،ﻡ ، .ﺭﻗﻡ ،٢١٣ﺼـ.٩٥ ،٩٤
) (730ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٦ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺼـﻼﺡ ﻴﺸـﻜل
ﻋﺒﺌﺎ" ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺠﻤﻴﻊ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎل .ﻭﻴﺠﺏ ﻁﻠﺏ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ
ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ،٣٩ﻭﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ "
) (731ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ، ١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ.٢٧٤
ﺃﺨﺼﺎﺌﻴﻴﻥ ﺃﻭ ﻓﻨﻴﻴﻥ ﺃﻭ ﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﻤﻥ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺒﺏ ﻟﻪ ﻋﺒﺌـﺎ"
ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭل ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺨﺒﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﻴﻘﻭﻤـﻭﻥ ﺒـﻨﻔﺱ
ﺍﻟﻌﻤل ﻭﻫﻭ ﺇﺼﻼﺡ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺒﻨﻔﻘﺎﺕ ﺃﻗل ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬـﺫﺍ
ﺍﻹﺼﻼﺡ) .(٧٣٢ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻜﺘﺴﻠﻴﻡ ﺁﻟﺔ ﻤﻔﻜﻜﺔ ﻭﻨﻘـﺹ
ﺒﻌﺽ ﺃﺠﺯﺍﺌﻬﺎ ﺩﺍﺨل ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ).(٧٣٣
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:
ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻁﻠﺏ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﻁﺭ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ١٩٨٠ﻭﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻓﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸـﻔﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﻭﻗﺕ ﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻁﺒﻴﻌـﺔ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻭﺏ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻤﺎ ﻴﻘﺭﺭﻩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻹﺼﻼﺡ ﺘﻠﻙ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ) .(٧٣٤ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻫﻨﺎ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻬﻠﺔ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﺼـﻼﺡ
ﺍﻟﻌﻴﺏ).(٧٣٥
:ﻭﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﻤﺩﻯ ﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ )ﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺍﻤﺘﻨـﺎﻉ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺇﻟﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ
ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺘﺒﺭﺭ ﺍﻟﻔﺴﺦ( ؟
ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٧٣٦ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺩ ﻟﻠﺒـﺎﺌﻊ
ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﻨﺎﺩﻩ ﺃﻡ ﻋﺠﺯﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ.٢٧٣ )(733
) (735ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٧ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺤـﺩﺩ
ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﻓﺘﺭﺓ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺩﺘﻬﺎ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ".
) (739ﻤﺜﺎل ﺘﻘﻠﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻤﺎﺕ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻌﻼﻤﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ،ﻟﻤﻨﺤﻪ ﺭﺨﺼﺔ ﻻﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ.
) (741ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺭﺍﺠﻊJ. GHESTIN, op. cit, 1983, No.31, P.298 :
) (743ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٧ﺼـ.٧٧
) (745ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺜﺭﻭﺕ ﺤﺒﻴﺏ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٥ ،ﺭﻗﻡ ،١٦٣ﺼـ٣٣٤
) (746ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ﺭﻗﻡ ،٦٤ﺼـ.٣٧٢
ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼــ .١٧٦ ،١٧٥ )(747
) (751ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٤٠٦ﺼــ.٥٣٦ ،٥٣٥
) (755ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٤٨ﺼـ.١٧٥
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻁﻠﺏ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻴﺨﻁﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻌﻘـﻭل ﻤـﻥ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ.
ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٧٥٦ﺸﺭﻁﺎ" ﺁﺨﺭ ﻤﻔﺎﺩﻩ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺭﺩ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺘﻁﺎﺒﻕ ﺇﻟﻲ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﺒﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤـﺎﺩﺓ
٨٢ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﻨﻅﺭﺍ" ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻓﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺘﻔﺼﻴﻼ" ﻜل
ﺸﺭﻁ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
Fundamental ﺃﻭﻻ" :ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﺇﺨﻼل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ
) ،(٧٥٧)(breachyﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺸﺭﻁ ﻤﻨﻁﻘﻲ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﺴـﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﺇﺭﺴﺎل ﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﻔﻭﻕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺼـل ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻏﻴﺭ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ).(٧٥٨
ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٥ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﺠﺘﻤﻌﺕ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺼﺎﺭﺕ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻀﺭﺭ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﻴﺤﺭﻤﻪ ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ
" "Substantiallyﻤﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﺇﻻ
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻑ ﻟﻡ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻴﺘﻭﻗﻌﻬﺎ ﺃﻱ ﺸـﺨﺹ
ﺴــﻭﻱ ﺍﻹﺩﺍﺭﻙ " "Reasonable Personﻤــﻥ ﺼــﻔﺔ ﺍﻟﻁــﺭﻑ ﺍﻟﻤﺨــﺎﻟﻑ
" ، "of the same kindﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ.
ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﻨﺹ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻵﺘﻴﺔ_:
.١ﻭﻗﻭﻉ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺃﻱ ﺨﻠل ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻴﺤـﺩﺙ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺨﻠل ﺇﻤﺎ ﺒﻌﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺃﺼﻼ" ﺃﻭ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻜﺘﺴـﻠﻴﻡ
) (758ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٤٨ﺼـ.١٧٥
ﻜﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﻤﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺇﺒﺭﺍﻡ
ﺍﻟﻌﻘﺩ.
.٢ﺤﺩﻭﺙ ﻀﺭﺭ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻀـﺭﺭ
ﻫﺎﻤﺎ" ،ﻭﻫﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻁـﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀـﺭﻭﺭ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺎﻟﻌﺒﺭﺓ ﺇﺫﺍ" ﻟﻴﺴﺕ ﺒﻀﺨﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻀﻴﺎﻉ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻜـﺎﻥ
ﻴﺭﺠﻭﻫﺎ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
.٣ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻤﺘﻭﻗﻌـﺎ" " "For seeableﻴﺘﻭﻗﻌـﻪ
ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻑ ﻭﻴﺘﻭﻗﻌﻪ ﺃﻴﻀﺎ" ﻜل ﺸﺨﺹ ﺴﻭﻯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﻓـﻲ ﻨﻔـﺱ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺃﻤﺭ ﻤﻨﻁﻘﻲ ﺇﺫ ﻤﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻤﻤﺎ ﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻥ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻻ ﻴﺘﻭﻗﻌﻪ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﺴﻭﻯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﺃﻻ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻁـﺭﻑ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻑ ﺒﺠﺭﻴﺭﺘﻪ ﻟﻜﻴﻼ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻌﻠﻘﺎ" ﻋﻠﻲ ﺃﻫﻭﺍﺀ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ.
ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤل ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴـﺔ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﺒﻨﺎﻩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺒﺄﻗـل ﻨﻔﻘـﺎﺕ
ﻤﻤﻜﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻭﺫﻟﻙ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺸـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺜﻤﻥ ﻤﺭﺘﻔﻊ ﻤﻤﺎ ﻴﻀﺭ ﺒﺎﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻴﺠﻌل ﻭﻀﻌﻪ ﺴﻴﺌﺎ" ﻟﻠﻐﺎﻴﺔ).(٧٥٩
ﺜﺎﻨﻴﺎ" :ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻁﻠﺏ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﻁﺭ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ " ﺴﻘﻭﻁ ﺤـﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٣٩ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ ﻭﻗـﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ)،(٧٦٠
) (759ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ﺭﻗﻡ ،٦٤ﺼـ.٣٧٢
) (767ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀـﺎ" :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴـﻥ ﺸـﻔﻴﻕ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٦ﺼــ ١١٨ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ .ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃ " ،ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻋﻼﻨﻪ
ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﻴﺭﺩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺤل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺒﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ.
) (768ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ﺭﻗﻡ ،٣٢٤ﺼـ.٣٨٢
) (769ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻷﻥ ﺍﺴﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺩ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ
ﻴﺘﻌﺫﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻬﻼﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﻬﻼﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﺤﻭﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌﻬﺎ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺒﻀﻪ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻓﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻁﺎﻉ ﺩﺍﺌﻤﺎ" ﺭﺩﻩ ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺃﺴﻘﻁﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨٢ﻤﻥ ﺤﺴﺎﺒﻬﺎ.
) (770ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٥٤ﺼــ.٢٦٤
) (772ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٥٥ﺼــ.٢٦٥
) (773ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ)ﺃ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨٢ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ .١٩٨٠ﻭﺫﻟﻙ ﻜﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻫﻠﻜﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺤﺭﻴـﻕ
ﻻ ﻴﺩ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ.
ﻟﻡ ﻴﺸﺭ ﻨﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻹﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻔﻬﻭﻤﺔ ﻀﻤﻨﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ. )(775
) (776ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٣٢٥ﺼــ.٣٨٣
ﺇﺫﺍ ﻫﻠﻜﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺘﻠﻔﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ""٣٨
ﻭﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻤﻬﺎ) .(٧٧٧ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻻﻫﺎﻱ ﻓﻲ
ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ) .(٧٧٨ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻡ ﺘـﻨﺹ ﻋﻠـﻲ ﻜﻴﻔﻴـﺔ
ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﺎﺭﻜﺔ ﺫﻟﻙ ﻟﻼﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﺃﻭ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺤﺹ) .(٧٧٩ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺤﺴﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ١٩٨٠
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﻜﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺒﻔﺤﺼـﻪ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺩﻭﻥ ﺨﻭﻑ ﺃﻭ ﺘﺭﺩﺩ ﻤﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺤﺩﺙ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤـﻥ ﺘﻠـﻑ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻟﻬـﺫﺍ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻟﻜﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻌﻨﺎﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤـﺎﻡ
ﻭﻻ ﻴﺭﺘﻜﺏ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﺃﻱ ﺨﻁﺄ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺇﻋـﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴـﺦ ﺃﻭ ﻁﻠـﺏ
ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل).(٧٨٠
ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:
) (780ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦،ﺭﻗﻡ ،٣٢٦ﺼــ.٣٨٤
) (782ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٥٥ﺼــ.٢٦٦
) (783ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٤٤٤ﺼــ.٥٧٢
) (784ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦،ﺭﻗﻡ ،٣٢٧ﺼــ.٣٨٤
) (785ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨٣ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻔﺴـﺦ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺩﻴﻠﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٨٢ﻴﺤﺘﻔﻅ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ "
) (786ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨٤ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻠﺯﻤﺎ"
ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺭﺩ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ" ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺘﺴﺩﻴﺩ ﺍﻟﺜﻤﻥ ".
) (787ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼــ.٢٦٧ ،٢٦٦
ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ) ،(٧٨٨ﻭﻴﺭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻨﻬـﺎ ﺃﻭ
ﻤﻥ ﺒﻌﺽ ﺃﺠﺯﺍﺌﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺎﺩ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﻬﻠﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺩﺨﻠﻬـﺎ ﻓـﻲ
ﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﺠﻬﺎ ﻭﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻭﻟﻭ ﺍﺴﺘﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺩ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻜﺎﻥ ﻤﺤﺘﻔﻅﺎ" ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ -٨٢ﺒﺤﻕ ﺇﻋـﻼﻥ ﻓﺴـﺦ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻁﻠﺏ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺃﺤﺩ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻥ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻑ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻜﺎﻥ ﺇﺨﻼﻟﻪ ﺒﻬـﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ
ﻴﻤﺜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ،ﻭﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺴﺒﺒﺎ" ﺃﺠﻨﺒﻴﺎ" -ﻜﻭﺠﻭﺩ ﻋﺎﺌﻕ ﻤﺜﻼ" ﻹﻋﻔﺎﺌـﻪ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺴﺌﻭﻻ" ﻋﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ،ﻭﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻨﻔﺫ
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺠﺒﺭﺍ" ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻭل ﺇﻥ ﺃﻤﻜﻥ ﻭ ﺇﻻ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺤﻕ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ).(٧٨٩
ﻓﺎﻟﻔﺴﺦ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻫﻭ " ﺤل ﻟﻠﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺇﺨـﻼل ﺃﺤـﺩ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺇﻤﺎ ﺒﺤﻜﻡ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ ﺃﻭ ﺒﻁـﺭﻕ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺸﺭﻁ ﻓﺎﺴﺦ ﺍﻗﺘﺭﻥ ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ ،ﺃﻭ ﺒﺤﻜﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺫﻟـﻙ ﺇﺫﺍ ﺍﺴـﺘﺤﺎل
ﻋﻠﻲ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺃﻭ ﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﺭﺭ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺒﺴـﺒﺏ
ﺃﺠﻨﺒﻲ ﻻ ﺩﺨل ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻴﻪ) ،(٧٩٠ﻭﻟﻘﺩ ﻨﻅﻤﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻓﻲ
ﻤﻭﺍﺩ ﻤﺘﻔﺭﻗﺔ ﻤﻥ ﻨﺼﻭﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻓﺤﺩﺩﺕ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٩ﺤﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﺒﻬـﺎ
) (788ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨١ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﺤﺴﺎﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ " ﺒﺎﻟﺴﻌﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﺩﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ٨٣ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻫﻭ " ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﻟﻠﺨﺼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺠـﺩ ﺒـﻪ ﻤﻨﺸـﺄﺓ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﻤﻀﺎﻓﺎ" ﺇﻟﻴﻪ ." %١
) (789ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ :ﺃ.ﺩ /.ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﺭﻗﺱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٠ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٤ﺼــ .٦٣٦ ،٦٣٥
) (790ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺴﻴﻑ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﻌﺎﻭﻱ " ﺠﺯﺍﺀ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻤﻠﺯﻤﺔ ﻟﻠﺠﺎﻨﺒﻴﻥ " ﺍﻟﻔﺴﺦ
" ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ " ،ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ١٩٨٢ﻡ ،.ﺭﻗﻡ ،١٤ﺼــ.١٥
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻴﺸﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ) ،(٧٩١ﻭ ﻓﺴـﺦ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﻨﺘﻴﺠـﺔ
ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ،ﻴﻌﺩ ﻜﺸﺭﻁ ﻤﺴﺒﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻴﺠﻴﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺴﺦ ) .(٧٩٢ﻭﺘﻤﻴـل
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻕ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘـﺏ ﻋﻠﻴـﻪ ﻓـﻲ
ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻴﻬﺎ
ﻜﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻨﻘﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﻓﻀﻼ" ﻋﻥ ﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺘﺨﺯﻴﻨﻬﺎ ﻭﺸﺤﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻠﻑ ﻭﺍﻟﻬﻼﻙ ﻭﻴﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺴـﻤﺎﺕ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﻓﻠﺴﻔﺘﻬﺎ) .(٧٩٣ﻓﻼ ﻴﻘـﻊ ﺍﻟﻔﺴـﺦ ﻭﻓﻘـﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ﺘﻠﻘﺎﺌﻴـﺎ"
" " Delleindroutﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻴﺨﻁﺭ ﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠـﻲ
ﺨﻼﻑ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻤﻌﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺒﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﺴﺦ ﺒﻘـﻭﺓ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ).(٧٩٤
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻡ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﻋﺩﺓ ﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺒﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ-:
ﺃﻭﻻ" :ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﺤﻭل ﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻟﻬـﺫﺍ ﺍﺴـﺘﺒﻌﺩﺕ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤل.
ﺜﺎﻨﻴﺎ" :ﻤﻴل ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤـﻥ ﻨﺘـﺎﺌﺞ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ).(٧٩٥
) (793ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٣ﺼــ.١٨١
) (794ﺭﺍﺠﻊ ، J. GHESTIN, op. cit, 1990, P.111 :ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٦ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺘـﺎﻥ
ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ .١٩٦٤
) (795ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٤٧ﺼــ.٣٣
ﺜﺎﻟﺜﺎ" :ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ )ﻤﺒﺩﺃ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ( ﺤﻴـﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺴـﺦ ﺒﻘـﻭﺓ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﻘﻊ ﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺃﻱ ﻤﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ
ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺒﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻤﺘﻰ ﺘﻭﺍﻓﺭﺕ ﺸﺭﻭﻁﻪ ﻭﺤﺎﻻﺘﻪ).(٧٩٦
ﻭﻴﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻴﺱ ﻤﻠﺯﻤﺎ" ﺒﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺯﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﻟﻜـﻥ ﺇﺫﺍ
ﻓﺴﺦ ﻭﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻗﻊ ﻟﻴﺼﻴﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﻪ .ﻓـﺈﺫﺍ ﻜـﺎﻥ
ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﺒﻤﺨﺎﺼﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠـﻲ
ﺤﻜﻡ ﺒﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻤﺤل ،ﻭﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل
ﻤﻥ ﺴﻤﺎﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﻭﻀﻊ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﻉ ﺇﻟـﻲ
ﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺩﻭﻥ ﺍﺴﺘﻠﺯﺍﻡ ﺤﻜﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻗﺩ ﻴﻁﻭل ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﻩ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌـﺭﺽ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﺘﻠﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻔﺼل ﻓﻲ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ).(٧٩٧
ﻭﻻ ﺘﺸﺘﺭﻁ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻕ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻤـﻥ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ
ﺤﻴﺙ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺒﺭﻀﺎﺀ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ) .(٧٩٨ﺃﻭ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﻴﺨﻁـﺭ ﺒـﻪ
ﺒﺎﺌﻌﻪ ﻭﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﺜﺭﻩ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ ﺇﺨﻁـﺎﺭ ﻤﻭﺠـﻪ ﺇﻟـﻲ ﺍﻟﻁـﺭﻑ
ﺍﻵﺨﺭ) ،(٧٩٩ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺘﺎﺤﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٩ﻋﺩﺓ ﺤﺎﻻﺕ ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺤﺼﺭ ﺤﺘﻰ ﻴـﺘﻤﻜﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻘﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﺴـﺦ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ
ﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺴﺎﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺤـﺩ ﻤـﻥ
ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ).(٨٠٠
) (796ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٤٢٦ﺼــ.٥٥٤
) (797ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٤ﺼــ.١٨٢
) (800ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٥ﺼــ.١٨٢
ﻭﺘﺩﻭﺭ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻴﺌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٩ﺤـﻭل ﻓﻜـﺭﺘﻴﻥ ﻫﻤـﺎ ﺨﻁـﻭﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺇﺼﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﻭ ﻋﺠﺯﻩ ﻋﻨﻪ ﺭﻏﻡ ﺇﻋﺫﺍﺭﻩ) .(٨٠١ﻭﺫﻫﺏ
ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٨٠٢ﺇﻟﻲ ﺠﻭﺍﺯ ﺒﺴﻁ ﻨﻁﺎﻕ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺴﺦ – ﺒﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘـﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ – ﻟﻴﺸﻤل ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺤﺩﺜﺕ ﻜﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٤٩ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺒـﻴﻥ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺒل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺴـﻴﺭﺘﻜﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ،
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺤﺎل ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ.
ﺃﻭﻻ" -:ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺩﻭﺙ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻗﺩ ﻭﺠﺩﺕ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟـﻲ)ﺃ(
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٩ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻴﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ " ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻷﻱ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ
ﻤﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻴﺸـﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ
ﻭﺘﺒﺭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﻴﺎ" ﻜﺎﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺨﻠﻑ ﻋﻨـﻪ ")،(٨٠٣
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻜﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ ﺒﺘﺴـﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻨﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ
ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺒﺭﺭ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺩ ﻓﻬﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎل ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻔﺴﺦ) .(٨٠٤ﻭﺘﺠﻴﺯ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻕ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺍﻹﺨـﻼل
ﺒﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﻗﻀﺎﺌﻲ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭ
ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺒﺫﻟﻙ).(٨٠٥
) (801ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٥ﺼــ.١٨٢
) (802ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦،ﺭﻗﻡ ،٣٣٨ﺼــ.٣٩٣ ،٣٩٢
) (804ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٦ﺼــ.١٨٢
) (805ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٩٤ﺼــ ،٨٢ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒـﺩ
ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦،ﺭﻗﻡ ،٣٣٩ﺼــ.٣٩٣
ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﺴﺘﻠﺯﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻹﻨﺯﺍل ﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻼل ﻴﺸﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻭﻴﺼﺎﺤﺒﻪ ﺃﻴﻀﺎ" ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ) ،(٨٠٦ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ -ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫـﺎﻱ١٩٦٤
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ) .(٨٠٧ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﺸﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ
ﻤﺼﺤﻭﺒﺔ ﺒﺈﺨﻼل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻤﻤﺎ
ﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻕ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻤﺎﺭﺴﻪ ﺨﻼل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻗﺼﻴﺭ) .(٨٠٨ﻓـﻲ
ﺤﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﺠﺩ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺘﺕ ﺒﻬـﺎ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺒل ﺸﺎﻴﻌﺕ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓـﻲ
ﺸﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻲ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ).(٨٠٩
ﺜﺎﻨﻴﺎ" -:ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺭﻏﻡ ﺇﻋﺫﺍﺭﻩ.
ﺘﺠﻴﺯ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ)ﺏ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٩ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻔﺴﺦ " ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻓﻘـﺎ"
ﻟﻠﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٧ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻠﻥ ﺃﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ").(٨١٠
ﻭﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻔﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﻨﻪ ﻴﻘﺼﺭ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻀﻤﻨﻪ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺤﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤـﺎﺕ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﺜل ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ .ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻤﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺼﺩﺭ ﺍﻟﻨﺹ).(٨١١
) (806ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٤٣٨ﺼــ.٥٦٧ ،٥٦٦
) (809ﺤﻜﻡ ﻹﺤﺩﻯ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺭﻗـﻡ ٥٩٠٤٠ﻟﺴـﻨﺔ
، ١٩٨٩ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ J.D.I.4,1989, P.1112
) (811ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٥٧ﺼـــ ،١٨٣ﻭﺃﻀـﺎﻑ ﺃﻥ " ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻀﻴﻔﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ﻜﺤل ﻭﺴﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﺘﺠﺎﻫﻴﻥ ﻤﺘﻀﺎﺩﻴﻥ ،ﻴﺭﻴﺩ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ
ﺜﺎﻟﺜﺎ" -:ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ "ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ"
ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﻫﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻭﻗﺎﺌﻲ ﺘﺒﺭﺭﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻔﺭﻀﻪ ﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺘﺫﺒﺫﺏ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺘﻨﻔﻴـﺫ
ﺍﻷﺩﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ) .(٨١٢ﻭﺘﺘﺒﻨﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻤﻔﻬـﻭﻡ
ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﺒﻭﻀـﻭﺡ" ،(٨١٣)" If it is clear
ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁـﺭﻓﻴﻥ ﺴـﻭﻑ ﻴﺭﺘﻜـﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ
ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺘﺠﺎﺯ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘـﺩ) .(٨١٤ﻭﻟﻘـﺩ ﺃﺨـﺫﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﻤﻥ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻙ" "Common Law
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﺨﻼل ﺍﻟﻤﺘﻭﻗـﻊ " " Anticipatory Breachﺍﻟﻨـﺎﺘﺞ ﻋـﻥ
ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ" " Executory Contractﻭﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ
ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ " " Executed Contractﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻤﺘﻌﻬـﺩﺍ"
ﺒﺄﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ،ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﻨﺠـﺩ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻗﺩ ﻨﻔﺫﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ.
ﺘﺭﺘﻴﺒﺎ" ﻟﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﺘﻌﺩﻭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺅﺠﻠﺔ ﻤﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺫﺍ ﺼﻔﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺭﺘﻜﺒﺎ" ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻤﺒﺘﺴﺭﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺤﺎل ﺍﻷﺩﺍﺀ).(٨١٥
ﻭﻗﺩ ﺃﺨﺫﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ،ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﻗﺭﺍﺌﻥ ﻗﻭﻴـﺔ
ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻲ ﺘﺭﺠﻴﺢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭﻟﻪ ،ﻤﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺭﻩ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺤﻜﻤﺎ" ﻓﺫﺍ"
ﺒﻌﺩ ﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ،ﻭﻴﺭﻴﺩ ﺍﻵﺨﺭ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﻱ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ.
) (812ﺭﺍﺠﻊ ، Jean KERBY, op. cit, 1967, P. 181 :ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴـﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠـﻊ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤٠ﺼــ.٣٩٤
) (815ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙB. AUDIT, op. cit, 1990, No. 164, P.157 :
ﻭﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺴﻤﺔ ﻤﻥ ﺴﻤﺎﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ .(٨١٦)١٩٦٤ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﺤل ﺍﻟـﺫﻱ ﺃﺨـﺫﺕ ﺒـﻪ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﻤﻤـﺎﺜﻼ" ﻟﻤـﺎ ﺃﺨـﺫﺕ ﺒـﻪ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﻗﺒل ﺤﻠـﻭل ﺍﻟﻤﻴﻌـﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌـﻴﻥ
ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ ،ﺃﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺴﻭﻑ ﻴﺭﺘﻜﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﺸـﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ،ﺠـﺎﺯ
ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﺍﻵﺨﺭ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﻓﺴﺦ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(٨١٧
ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻗﺩ ﺍﺨﺘﻠﻔﺕ ﻋﻥ ﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼـﺩﺩ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﺨﺎﺼﺎ" ﻟﻠﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ،ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺍﺤﺘﻤـﺎل
ﺘﺭﺠﻴﺢ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻴﺠـﻭﺯ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﻥ " ٤٣ﺇﻟـﻲ – "٤٦ﺍﻟﺨﺎﺼـﺔ
ﺒﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﺤل ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀـﺢ
" "If it is clearﺃﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺴﻠﻡ ﻻ ﻴﻁﺎﺒﻕ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(٨١٨
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺘﺠﻴﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﺤل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻤﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻭﺍﻀﺤﺎ"ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻤﻪ ﺴﻭﻑ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ" ﻟﻤﺎ ﺍﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ،
ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻕ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﻭ ﻁﻠﺏ ﺇﻨﻘـﺎﺹ
ﺍﻟﺜﻤﻥ – ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻗﺩ ﻭﻗـﻊ
ﻓﻌﻼ") ،(٨١٩ﻭﻨﻅﺭﺍ" ﻟﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﻭﻀـﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻟﻡ ﺘﻀﻌﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻟﺘﺤـﺩ ﻤـﻥ ﺸـﻁﻁ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻴﺭ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺤﻴﺙ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻔﺴـﺦ
) (816ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٩ﺼــ.٩٨
) (819ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ.٣٩٦
ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺃﻥ ﻴﻭﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ)ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ( ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﺒﺸﺭﻭﻁ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﺘﺘـﻴﺢ
ﻟﻸﺨﻴﺭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺅﻜﺩ ﻋﺯﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ)،(٨٢٠
ﻭﺍﺸﺘﺭﻁﺕ ﻟﺫﻟﻙ ﺃﻻ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻨﻪ ﺴﻭﻑ ﻻ ﻴﻨﻔﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ" ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻤـﺜﻼ")،(٨٢١
ﻭﻟﻘﺩ ﻗﺎﻤﺕ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺒﺤﺫﺭ ﺸﺩﻴﺩ ﻭﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤـﻪ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﻓﺄﺠﺎﺯﺕ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻌﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴـﺭ
ﺒﺘﻌﺴﻑ).(٨٢٢
ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﺘﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻫﻲ-:
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭل -:ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺃﻥ ﻴﺭﺘﻜﺏ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ.
ﻭﻻ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻨﺸﺄ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ﻋﻥ ﻅﻬﻭﺭ ﻋﺠﺯ ﻓﻲ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﻭ ﺍﻨﻬﻴﺎﺭ ﺍﺌﺘﻤﺎﻨﻪ ﺃﻭ ﻭﻗﻭﻉ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁـﺭﻑ ﻓـﻲ
ﻜﺎﻤل ﻴﺴﺭﻩ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻟﻜﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻌﺯﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻤﺘﻨﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻋﺎﻤـﺩﺍ"
ﻤﺘﻌﻤﺩﺍ".
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﻭﺠﻭﺩ ﻗﺭﺍﺌﻥ ﺃﻭ ﺃﻤﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻭﻗﺎﺌﻊ ﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﺃﻥ
ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺴﻭﻑ ﻴﺭﺘﻜﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ .ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﻟﻨﺹ
ﻋﻠﻲ ﻭﻀﻭﺡ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻙ ﻓﻲ ﻭﻗـﻭﻉ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻼﺀ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻘﺭﺏ ﺍﻟﺸﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ).(٨٢٣
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ -:ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ ﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ
ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﻻ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺇﻻ ﺒﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺸﻙ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ
) (820ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٢ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.١٩٨٠
) (821ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٢ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨـﺎ ،١٩٨٠ﺭﺍﺠـﻊF. DESSMONTET, op, cit, :
1993, p.474, et s
) (822ﺤﻜﻡ ﻹﺤﺩﻯ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻡ ٥٩٠٤ﻟﺴﻨﺔ١٩٨٩ﻡ،
ﻭﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
) (823ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣١١ﺼـ .٢٢٨
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﺜﻤﺔ ﺸﻙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺃﻡ ﻻ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧١ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ١٩٨٠
ﺒﺩﻻ" ﻤﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﺭ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻜﻲ ﻴﺘﺠﻨﺏ ﻤﻌﻪ ﺠﺯﺍﺀ" ﻤﺤﺘﻤﻼ" ﻤﻔـﺎﺩﻩ ﺩﻓـﻊ
ﺘﻌﻭﻴﻀﺎ" ﻋﻤﺎ ﺍﻗﺘﺭﻓﻪ ﻓﻲ ﺤﻕ ﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻩ " ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ").(٨٢٤
ﺭﺍﺒﻌﺎ" -:ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ " ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﺠﺯﺌﻲ "
ﻭﻴﺜﺎﺭ ﺘﺴﺎﺅل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻋﻥ ﻤﺩﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜل ﺩﻓﻌـﺔ :
ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻜﻴﺎﻥ ﻗﺎﺌﻡ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﺃﻡ ﻻ ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺘﺨﺘﻠﻁ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻜﻼ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒﻼ" ﻟﻠﺘﺠﺯﺌﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﻬﺎﺭ ﺠﺯﺀ"
ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻨﻬﺎﺭﺕ ﻤﻌﻪ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻷﺨﺭﻯ؟
ﻴﺫﻫﺏ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﻤﻥ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻟﻬـﺎ ﻜﻴـﺎﻥ
ﻤﺴﺘﻘل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺭﺘﺒﺎﻁ ﻭﺘﺩﺍﺨل ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺸﻜل ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﻬﺎ ﻜﻼ
ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺠﺯﺌﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﻜﻜﻴﺎﻥ ﻭﺍﺤﺩ ،ﻓﺤـﻕ ﺍﻟﻔﺴـﺦ ﻴـﺘﻡ
ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﻭﻟﻴﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺄﻜﻤﻠﻪ ،ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﻏﻴـﺭ
ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ) .(٨٢٥ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻷﺼل ﺍﻟﺫﻱ ﻁﺒﻘﺘﻪ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٣ﻤـﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،(٨٢٦)١٩٨٠ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺼﺭﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤـﻥ ﺼـﻭﺭ
ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﻲ ﻭﻗﻭﻉ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺇﺤـﺩﻯ
) (824ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤١ﺼــ.٣٩٧
V. HEUZE, op, cit, 1992, No.421, P.317 et 318 ) (825ﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ:
) (826ﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٣ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻌﺎﺕ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺈﺤـﺩﻯ ﺍﻟـﺩﻓﻌﺎﺕ ﻴﺸـﻜل
ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ،ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ.
ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ) ،(٨٢٧ﻓﻘﺼﺭﺕ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﺜﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﻗﻌـﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ
ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺒﻘﺕ ﻋﻠﻲ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(٨٢٨
:ﻭﻤﺜﺎل ﻟﺫﻟﻙ -:ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﻤﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻤﺼﺭﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘـل ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﻭﻤﺼـﻨﻊ
ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺒﺄﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ،ﺍﺸﺘﺭﺕ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻋﺸﺭ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﻁـﺭﺍﺯ
ﻤﻌﻴﻥ ﺒﺜﻤﻥ ﻗﺩﺭﻩ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﺃﻟﻑ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺼـﻨﻊ ﺒﺘﺴـﻠﻴﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﺤل ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﻠﻲ ﺨﻤﺱ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺘﺸﺘﻤل ﻜﻼ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺴﻴﺎﺭﺘﻴﻥ ،ﻋﻠـﻲ
ﺃﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺒﻌﺩ ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻜل
ﺴﺘﺔ ﺃﺸﻬﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﺯﻤﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺒﺩﻓﻊ ﺜﻤﻥ ﻜل ﺩﻓﻌﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺴـﻠﻴﻤﻬﺎ ،ﻓـﺈﺫﺍ
ﺤﺩﺙ ) ﻓﻲ ﻤﺜﺎﻟﻨﺎ ( ﺃﻥ ﻨﻔﺫ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ" ﺴﻠﻴﻤﺎ" ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺜﻡ
ﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺴﻴﺎﺭﺘﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻴﻥ ﻟﻠﻌﻘﺩ ) ﻜﻤـﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺘﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﺍﺯ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻻ ﻴﺼﻠﺢ ﻟﻠﻨﻘل ﺍﻟﻌﺎﻡ ( ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺭﻀﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠـل ﻓـﻲ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻴﺸﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ) ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻴﺔ ( ﻓﺴـﺦ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺃﺜﺭﺍ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌـﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅـل
ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﻋﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺼل ﻫﻤﺎ-:
ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﻭل -:ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٣ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁـﺭﻓﻴﻥ ﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺃﺴﺒﺎﺒﺎ" ﺠﺩﻴﺔ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻨـﻪ
ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ
) (827ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣١٥ﺼـ .٢٣٠
) (828ﻴﻤﺎﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥١ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺘﺭﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺴـﻠﻡ ﻏﻴـﺭ
ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺠﺯﺀ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻓﺄﺠﺎﺯﺕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻘﻭﻗـﻪ
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﻨﺎﻗﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻕ ﻓﻘﻁ.
ﻤﺴﺘﻘﺒﻼ" ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ) .(٨٢٩ﻓﺄﺠﺎﺯ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺠﺩﻴﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺜﻤﺔ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ ﻟﻠﻌﻘـﺩ ﺒﺸـﺄﻥ
ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻭﻤﻌﻨـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺃﻥ
ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻻ ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻔﺫﺕ ،ﻭﻻ ﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ" ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﺎﺭ ﺍﻟﺨﻠل ﻓـﻲ
ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠل ﻴﺸـﻜل ﺒﺫﺍﺘـﻪ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ
ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺘﺒﺭﺭ ﻓﺴﺦ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ).(٨٣٠
ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٣ﻤـﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﺤﺩﻯ ﺍﻟـﺩﻓﻌﺎﺕ ﺃﻥ
ﻴﻌﻠﻥ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘـﻡ ﺍﺴـﺘﻼﻤﻬﺎ ﻭﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ
ﻟﻠﺩﻓﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻸﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﺭﺍﺩﻫـﺎ
ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﺩﻡ ﻗﺎﺒﻠﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ).(٨٣١
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺤﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴـﺦ ﻭﻴﻘـﻭﻡ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻭﺘﺸﺎﺒﻙ " "Interdependenceﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺸﻜل
ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﻬﺎ ﻜﻼ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺽ ﻓﺘﻔﻘﺩ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﻴﺼﻴﺭ ﺘﻨﻔﻴـﺫﻫﺎ
ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ" ﻟﻼﻨﺘﻔﺎﻉ ﺒﺎﻟﻤﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﻫـﺎ ﺍﻟﻁﺭﻓـﺎﻥ ﻭﻗـﺕ ﺍﻨﻌﻘـﺎﺩ
ﺍﻟﻌﻘﺩ).(٨٣٢
ﻭﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﺜـﺭﻩ ﻭﻓﻘـﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ -١٩٨٠ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺒﺎﻟﻔﺴﺦ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺇﻟـﻲ ﺍﻟﻁـﺭﻑ
ﺍﻵﺨﺭ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻔﺴﺦ – ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ – ﻋﻠﻲ ﺇﺜﺭ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻤـﻥ
) (830ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣١٦ﺼـ .٢٣١
) (832ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣١٧ﺼـ ،٢٣٢ﺭﺍﺠـﻊB.AUDIT, :
op. cit, 1990, No. 170, P.161,162
ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻟﻭﻗﻭﻉ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺼـﺭﺍﺤﺔ ﻓﺴـﺦ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻭﻴﺘﺤﻘﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺒﺎﻟﻔﺴﺦ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ
ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺒﺴﻴﻁ ﺒﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﻭﺍﺤﺩ).(٨٣٣
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻌﻠﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ – ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﻔـﺭﺽ
ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻋﺩﺍﻟﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻪ ،ﻴﺫﻫﺏ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟـﺫﻱ ﺍﻨﺘﻬﻜـﺕ
ﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ – ﻟﻡ ﻴﺘﻨﺎﺯل – ﻋﻥ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺏ ﺘﻨﻔﻴـﺫ ﻋﻘـﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ) .(٨٣٤ﻭﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﺜﺭﻩ
ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻤﻭﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ) .(٨٣٥ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﺃﻴﻀﺎ" ﻨﺹ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺄﻥ " ﺃﻱ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺃﻭ ﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘـﺔ ﺍﻻﺘﺼـﺎل ﺃﻭ ﺃﻱ ﻓﻌـل،
ﻭﺃﻴﻀﺎ" ﻋﺩﻡ ﻭﺼﻭل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺃﺩﺍﺓ ﺇﺒﻼﻍ ﺃﺨﺭﻱ ،ﻻ ﻴﺤﺭﻡ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻁـﺭﻑ )
ﻭﻴﻌــــﺩ ﺍﻟﻤﺭﺴل ( ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻹﺨﻁﺎﺭ ﺃﻭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎل).(٨٣٦
ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﻔﺴﺦ ﻀﺎﺒﻁﺎ" ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﺒﻨﺎﻩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ١٩٦٤
ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻨﺼﻭﺼﻬﺎ) ،(٨٣٧ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﻼ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺒـﻪ
ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻜﻔﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻔﺴﻭﺨﺎ" ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ
ﻜﺎﻥ ﻟﻸﺨﻴﺭ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﺒﻤﺨﺎﺼﻤﺔ ﺍﻷﻭل ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻲ ﺤﻜـﻡ ﺒﺈﻟﻐـﺎﺀ
ﺍﻟﻔﺴﺦ).(٨٣٨
ﻭﺘﺘﻔﻕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻤﻊ ﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺒﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺃﻜﺩ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻴﻌﺩ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ
) (833ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤٤ﺼــ .٤٠٠
) (838ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٦١ﺼـ.٣٧٠
ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻓﻲ ﻅل ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ .(٨٣٩) ١٩٦٤ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟـﺭﻏﻡ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻡ ﺘﺤﺩﺩ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻤـﻥ ﺠﺎﻨـﺏ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٨٤٠ﻴـﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻋـﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺴﻭﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴـﺩ
ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼـﺩﺩ ،ﻭﻓـﻲ ﺠﻤﻴـﻊ
ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺸﻤل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌـﺕ ﻤـﻥ
ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺭﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺘﺨﺎﺫﻩ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻼل).(٨٤١
) (839ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ،٤٣٥ﺼــ .٥٦٢
) (840ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .٤٠٢
) (843ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٩ﺼــ .١٥٥
) (844ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤٩ﺼــ .٣١٢
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل )ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠـﺏ ﺇﺭﺴـﺎل ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ
ﺨﻼﻟﻪ(.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل
ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼﻟﻪ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻜـﺎﻥ
ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻓﻴﻪ) ،(٨٤٥ﻭﻫﻨﺎ ﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺤﺩ ﺒﻌﻴﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌـﺎﺩ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺤﺩﺩﺘﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻭﻫﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﻤﻜـﻥ
ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺩﺘﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻴﻘﻭﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ
ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ) ،(٨٤٦ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺃﻭ ﻴﺘﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺴﻪ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ
ﻭﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﻌﺩ ﻓﻴﻪ)،(٨٤٧
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻻ ﺘﺴﺘﻠﺯﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ
ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﺫﻟﻙ ﻴﺒﻁل ﻜل ﺸﻙ ﻓﻲ ﺍﻹﺨﻼل ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻁﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌـﺎﺩ)،(٨٤٨
ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﻭﻗﺕ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﻌﻴﺏ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻠﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴـﺏ
ﻓﻌﻼ" ﻓﻴﺒﺩﺃ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ،ﻭﻴﺭﺠﻊ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻨﻔﺴـﻪ
ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ) .(٨٤٩ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻋﻴـﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ،ﻓﻠﻭ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺒـﺂﻻﺕ
) (849ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٥١ﺼــ .٣١٣
ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻓﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﺕ ﻟﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻭﻗﺕ
ﺃﻁﻭل ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺀ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ) ،(٨٥٠ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻜﺘﺸﻔﺕ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻔﺤـﺹ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﺈﻥ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ).(٨٥١
ﻭﻻ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺇﺫ ﻗـﺩ
ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﺘﺸﻔﻪ ﺤﺘﻰ ﻗﺒل ﺍﺴـﺘﻼﻤﻬﺎ .ﻜـﺄﻥ
ﻴﺨﻁﺭﻩ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺃﺤﺩ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﺨﺭﻱ .ﻭﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻴﻘﻴﺩ ﺒﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺒﺎﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴﺏ
ﻓﻌﻼ") ،(٨٥٢ﻓﺎﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺘﺅﺜﺭ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل) .(٨٥٣ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻜﺘﺸﻑ
ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻭﻤﻊ
ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻴﺠﻤﻌﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
) .(٨٥٤)(Reasonable Time Period ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ
ﻴﺭﻱ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(٨٥٥ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋـﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻪ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻻ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺅﺨﺫ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻹﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﺒـﻴﻥ ﺍﻜﺘﺸـﺎﻑ
ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻭﺍﻹﺒﻼﻍ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﺄﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻹﺒﻼﻍ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻴﻤـﺎ
) (857ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢١٩ﺼــ .١٥٥
) (861ﺍﻨﻅـﺭ ﺤﻜـﻡGermany, 25 June 1996, District court Paderborn (Translation by :
Jarno varno university of turku, Finland and Ruth M. Janal university of Germany
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" http://cisgw3.law.Pace.edu/Cases/960625g.1.html:
) ،(P.V.C.)(Granulated Plasticﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﻓﺭﻨﺴﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ﻭﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ"ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ﻭﺒﻤﻭﺠﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴـﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ )Plastic
(P.V.C.ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٩٣ﻡ .ﻭﺒﺩﺍﻴﺔ ١٩٩٤ﻡ .ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘـﺎﻡ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ "ﺭﻤﺎﺩﻱ – ﺒﻴﺞ – ﻭﺃﺒﻴﺽ " ﺒﻤﺒﻠﻎ " "٢٢,٩٣٧,٦٦ﻤـﺎﺭﻙ
ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ ﻭﻴﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻤﻀﺎﻓﺎ" ﺇﻟﻴﻪ " " %٥ﻓﻭﺍﺌﺩ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ" ﻤﻥ " ٩ﻤﺎﺭﺱ ١٩٩٤ﻡ" ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﺨﺒﺭﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺜﺔ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻲ" ٩ﻤـﺎﺭﺱ ١٩٩٤ﻡ" ﻋﻨـﺩ ﺇﺭﺴـﺎل ﻨﺘﻴﺠـﺔ
ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ،ﻭﺃﻀﺎﻑ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻋﻨﺩ ﻁﻠﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺴـﺎﺱ
" & ٣٨ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﻭﻑ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺘﻴﻥ
" ٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﻴﻨـﻪ ﺒﻌﻴـﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﻗﺭﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻏﻴﺭ ﺼﺤﻴﺢ ﻭﺃﻨﻪ ﻭﻋﺩ ﺒـﺩﻓﻊ ﺒـﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻺﺨﻁﺎﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﻓﺭ ﻟﻠﻭﻋﺩ ﺒﺎﻟﺩﻓﻊ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ "" ٢٨
ﻤﻥ ) .(٨٦٢)( E.G.B.G.B.ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "١٣٢٦ﻤـﻥ) ،(٨٦٣) (C.C.ﻓﺎﻹﺨﻁـﺎﺭ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻜﺘﻭﺒﺎ" ،ﻭﻤﻭﻗﻌﺎ" ﺤﺘﻰ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ،ﻭﺘﻠﻘـﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ
ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﻤﻭﻀﺤﺎ" ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﺭﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ٧
ﻤﺎﻴﻭ ١٩٩٦ﻡ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻋﺩﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺭﺴـﺎل
ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ.
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴـﺏ ﻓﻴـﻪ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻟﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﺅﻫﻼ" ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺁﻻﺕ ﺸـﺩﻴﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻤﺸﺘﺭﻴﺎ" ﺁﺨﺭ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻫﻼ" ﻟﺫﻟﻙ ﻭﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟـﻲ ﺍﻻﺴـﺘﻌﺎﻨﺔ
ﺒﺨﺒﻴﺭ ﻟﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻗﺩ ﻻ ﻴﺘﻭﺍﺠﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﻩ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﻭﻗﺘﺎ"
) (866ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٣١٤
) (876ﺭﺍﺠﻊ ، Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.8 :ﺭﺍﺠﻊAnna VENEZIANO in No.62 :
Final a ward in cases No. 5713 of 1989, Year book commercial Arbitration, )(877
volume.Xv-1990, international council for commercial arbitration, kluwer law
international, P.70
ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻗﻤﺤﺎ" ﻭﻟﻡ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﺒﻬﺎ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﻋﻨﺩ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﺍﻜﺘﺸـﻑ ﻓﺴـﺎﺩ ﺒﻌـﺽ
ﻋﺒﻭﺍﺘﻬﺎ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻅل ﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﺤﺘﻔﻅﺎ" ﺒﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ ﻭﻴﺒـﺩﺃ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺦ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ).(٨٧٨
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻠﺯﻡ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﺤﺼﺎ" ﻓﻨﻴﺎ"ﻭ ﺩﻗﻴﻘﺎ" ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻓﻴﻪ ﻟﻥ
ﻴﺒﺩﺃ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﺍﻓﺭﺕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﺤﺹ).(٨٧٩
ﻭﻗﺩ ﻗﻀﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ
ﺒﺴﺒﺏ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻷﺤﺩ ﻋﻤﻼﺌﻪ ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺼﻬﺎ ،ﻭﻋﺩﻡ
ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻋﻴﻭﺏ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴـﺩ ،ﻴﻌـﺩ ﻏﻴـﺭ
ﻤﻘﺒﻭل ،ﻷﻨﻪ ﺒﺫﻟﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺘﻭﺠﻴـﻪ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ
ﻓﻴﻪ) ،(٨٨٠ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻅـﺭﻭﻑ ﺨﺎﺭﺠـﺔ ﻋـﻥ
ﺍﺭﺍﺩﺘﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻟﻺﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻻ ﻴﺒﺩﺃ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ،ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ).(٨٨١
BIANCA, In " BIANCA & BONELL " op, cit., 1987, P.298 ) (878ﺭﺍﺠﻊ:
) (879ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ٣٥٣ﺼــ .٣١٦
) (880ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٣١٤
ﻭﺘﺘﻠﺨﺹ ﻭﻗﺎﺌﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ﻭﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ ،ﻭﺘﻀﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻤﺄﻜﻭﻻﺕ ﺒﺤﺭﻴﺔ " ،"musselsﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﻴﻨﺎﻴﺭ ١٩٩٢ﻡ، .
) (888ﺍﻨﻅﺭ ﺤﻜﻡGermany 22, February, 1994, Index No. 22u202/93 :
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/case 2/940222g1.html :
) (889ﺍﻨﻅﺭ ﺤﻜﻡGermany, 8 march 1995( Federal superme court(Bundesgerichtsh of) :
civil Panel VIII, Index No. VIIIzr 159/94
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ":
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/case 2/950308g.3.html
ﻭﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﻓﻲ ١٥ﻴﻨﺎﻴﺭ ١٩٩٢ﻡ .ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺩﻓﻊ ﺍﻟـﺜﻤﻥ ﺨـﻼل
ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﺎ" ﻭﻗﺩ ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻭﺒﻌﺩ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺃﺴﻔﺭﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﻥ ﻋﻨﺼﺭ
ﺍﻟﻜﺎﺩﻤﻴﻭﻡ " "cadmiumﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺩﺘﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼـﺤﺔ
ﺍﻟﻔﻴﺩﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻁﺭﻴﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻀـﺎﺭﺓ ﺒﺎﻟﺼـﺤﺔ
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺘﻐﻠﻴﻔﻬﺎ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ،ﻟﻌـﺩﻡ ﻤﻨﺎﺴـﺒﺘﻪ
ﻟﻸﻁﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﺩﺓ ،ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺨﻼل ﺃﺴﺒﻭﻉ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴـﻑ
ﻜﺎﻥ ﻴﺴﻬل ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﺒﺄﻱ ﻓﺤﺹ ﻅﺎﻫﺭﻱ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﻴﻌـﺎﺩ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﻫﻭ ﺸﻬﺭ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌـﺎﺩ ﻻ
ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻘﺒﻭﻻ" ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺘﻭﺠﻴﻬﻪ ﻓﻲ ٣ﻤﺎﺭﺱ ١٩٩٢ﻡ .ﻗﺩ
ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل.
ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼﻟﻪ ﻫﻭ ﺸﻬﺭ ﻭﺍﺤـﺩ ﻭﺇﺫﺍ
ﺃﻫﻤل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ"ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ Oberlandesgericht
) ،(٨٩٠ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(٨٩١ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﺒـﺭﻡ ﺒـﻴﻥ ﺒـﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁـﺎﻟﻲ،
ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ .ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺁﻻﺕ ،ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺃﻨﻪ ﻴﻭﺠﺩ ﺒﻬﺎ ﻋﺩﺓ ﻋﻴﻭﺏ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﺈﺨﻁـﺎﺭ
ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ
ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻷﻨﻪ ﺃﻫﻤل ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤـﻥ
ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜـﺎﻡ
) (893ﺍﻨﻅﺭ ﺤﻜﻡSwitzer land 8 January 1997 Appellate court Luzern :
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/970108g1.html:
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴـﺭﻴﺔ)،(٨٩٤
ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺩﻭﻟﻲ ﻷﺒﻭﺍﺏ ﺍﻨﺯﻻﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ
ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺴل ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﺭﺴل ﻓﻲ ﻭﻗﺕ
ﻤﺘﺄﺨﺭ ﺠﺩﺍ" ،ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻫﺎﻟﻜـﺔ ﺃﻡ
ﻤﻌﻴﺒﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻀﺔ ﻟﻠﺘﻠﻑ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﺨﻁـﺎﺭ ﻋﻴـﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺨﻼل ﺴﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺨﻼل ﺃﻴﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠـﺔ ﻤـﻥ
ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ) ،(٨٩٥ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺩ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ .ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﺤﻭﺹ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل).(٨٩٦
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺸﻬﺭ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭل
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺘﺤﻜﻴﻡ ﻫﺎﻨﺠﺭﻱ)،(٨٩٧ :
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺒﻴﻊ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺍﺌل ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜـﻡ ﺃﻥ ﺃﻁـﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﺍﻋﺘﻤﺩﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
) (895ﺭﺍﺠﻊ ، P. SCHLECHTRIEM,Op, cit., 1998, P.314, 315 :ﺭﺍﺠﻊHONNOLD, op. :
cit.,1999,P. 335
Cisg Database case: Arbitration: Hungary: Arbitrate court of the chamber of )(897
commerce and industry of budabest: Vb 94131(5 December 1995),
Sanna KUOPPALA , op,cit, 2000 , P.36 ﺭﺍﺠﻊ:
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻓﻲ ﺇﺒﻼﻍ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ .ﻓﺎﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﺃﻥ ٣٢ﻴﻭﻡ ﻻ ﺘﻌـﺩ ﻓﺘـﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ
ﻹﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﺘﺒﻌﺎ" ﻟﻅﺭﻭﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﺩﺓ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﺒﻨﻅﺭ
ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ،ﺤﺘﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﺤﺕ ﺒﺼﺭﻩ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ،ﻓﺎﻟﻘﺎﻀـﻲ ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻴﻨﻅـﺭ
ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜل ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻓـﻲ ﺘﻁﺒﻴـﻕ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ) ،(٨٩٨ﻓﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻭﻓﻘﺎ"
ﻟﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ) ،(٨٩٩ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻴﺭﺍﻋﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﻟﺔ،
ﺃﻭ ﺇﻨﻘﺎﺹ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ،
ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ،ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺃﻭل ،ﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟـﻙ ﻨﺘﻨـﺎﻭل
ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺜـﺎﻥ ،ﻭﺫﻟـﻙ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻨﺤـﻭ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ
ﻟﻘﺩ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴـﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ
ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ) .(٩٠٠ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻓـﻲ ﻤﻌﻅـﻡ ﻨﺼﻭﺼـﻬﺎ
) (899ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺼــ .٧٩
) (900ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.١٩٨٠
ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ) .(٩٠١ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﻭﻜـﺫﻟﻙ
ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭﻴﺔ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﻀﻊ ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ" ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻟﻠﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ .ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺒﺎﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ .(٩٠٢)[ ULIS ] ١٩٦٤ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ
ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ] [ Reasonablenessﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﻭﻀـﻊ
ﻭﻗﺎﻤﺕ ﺒﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﻤﺒـﺩﺃ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﺩ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﻨﺼﻭﺼﻪ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﻪ ﻤﻨﻪ.
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ "، "Amranv.Tesuﻭﺘﺘﻠﺨﺹ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻴـﺎﻡ
ﺸﺭﻜﺔ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺔ ﺒﺒﻴﻊ ﺫﻫﺏ ﻭ ﻤﺠﻭﻫﺭﺍﺕ ﺇﻟﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﻫﻭﻟﻨﺩﻴﺔ ﻭﻤﻘﺭﻫﺎ "ﺃﻤﺴـﺘﺭﺩﺍﻡ".
ﻭﺍﺘﻔﻕ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺒﻨﻙ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻭﻗـﺩ ﺸـﺤﻨﺕ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻤﺴﺘﺭﺩﺍﻡ ﻓﻲ ٩ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،١٩٧٣ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻨﺩﺍﺕ ﻋﻠـﻲ
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻴـﺔ ﻟـﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﺩ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻴﺎﻡ ﻁﺎﻟﺒﺎ" ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ.
ﺘﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ ،ﻭﻓﻲ ٨ﻴﻨﺎﻴﺭ ،١٩٧٤ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﻤﻥ ﻭﻜﻴل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻌـﺔ
ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺃﻭﻓﻲ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ .ﺭﺩ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﻓـﻲ
٢٢ﻴﻨﺎﻴﺭ ١٩٧٤ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻴﺔ ،ﺃﺒﺩﺕ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﻫﺎ ﻟﺘﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺘـﺎﻟﻲ،
ﻭﺍﺴﺘﻌﻠﻡ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻘﺒل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ﻭﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻘﺏ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻡ ﻴﻘﺒل ﺫﻟﻙ ،ﻭﺃﻤﺭ ﺍﻟﺒﻨﻙ
ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ.ﻓﺭﻓﻌﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻴﺔ "ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﺔ" ﺩﻋـﻭﻯ ﺃﻤـﺎﻡ
ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﺴﺘﺭﺩﺍﻡ "ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭل ﺩﺭﺠﺔ" ،ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺼﺩﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺼـﺎﻟﺤﻬﺎ،
ﺍﺴﺘﺄﻨﻔﺕ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﺴﺘﺭﺩﺍﻡ .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻟﻠﺨﻁـﺎﺏ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﻤﻥ ﻭﻜﻴل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻌﺔ ﻓﻲ ٨ﻴﻨﺎﻴﺭ ،١٩٧٤ﺇﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘـﻭل
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺩﻓﻊ ﺍﻟﻔﻭﺭﻱ .ﻜﻤﺎ ﻁﺒﻘﺕ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭﻫﺎ ﻟﻤﺩﻯ
) (901ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺭﻗـﻡ ،١٧٠ﺼـــ ،١٥٦
.١٥٧
ULIS== Convention relating to a uniform Law on the international Sale of )(902
goods, 1964
ﻁﻭل ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ،ﻓﻘﺭﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻴﺔ ﺘﺄﺨﺭﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻓـﺎﺀ
ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ ﻤﺩﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ .ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ" ﻟﻸﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺒﻘﺕ ﻤﺒﺩﺃ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺒﺎﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ.١٩٦٤
ﻭﻟﻡ ﺘﺸﺄ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺃﻥ ﺘﻀﻊ ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﺠﺎﻤﺩﺍ" ﻴﻘﻭﻡ ﺨﻼﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻭﺠﻴـﻪ
ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻭﻀﻌﺕ ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﻤﺭﻨﺎ" ﻫـﻭ " ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴـﺔ " ﻟﻴﻁﺒـﻕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ) ،(٩٠٣ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺤﺩﺓ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ
ﺍﻟﺤﺎل) ،(٩٠٤ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴـﺔ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺃﻥ ﺘﻭﺤـﺩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﺨﻀﻭﻉ ﺇﻟﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ) ،(٩٠٥ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺒـﺩﻴل
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻴﺘﻡ ﺇﻗﺭﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ].(٩٠٦)[E.C.H.R
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺎﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ) ،(٩٠٧ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻔﺴﺭ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴﺔ)،(٩٠٨
ﻭﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻤﻬﻴـﺩﺍ" ﻤﺴـﺘﻘﻼ" ﻟﻬـﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ) .(٩٠٩ﻭﻴﺤﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻀـﻌﻭﺍ ﺍﻗﺘﺭﺍﺤـﺎ" ﻟﺘﻔﺴـﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻴﻘﺘﺭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭ
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﺤﺘﻰ ﺘﺘﻁﺎﺒﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴـﻕ) ،(٩١٠ﻓﺎﻟﻤـﺎﺩﺓ ١/٣٩
ﺠﺫﺒﺕ ﺍﻨﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻥ ﻓﻬﻲ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺒﻕ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ
) (917ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠١ ،ﺭﻗﻡ ،١٥٨ﺼــ .١٤٩
) (918ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﺴـﺘﺒﻌﺎﺩ ﺘﻁﺒﻴـﻕ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،١٢ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻨـﺹ ﻤـﻥ ﻨﺼﻭﺼـﻬﺎ ﺃﻭ
ﺘﻌﺩﻴل ﺁﺜﺎﺭﻩ".
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺘﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻠﻔﺘـﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺘﻔﻕ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﻤﺤـﺩﺩ ،ﻴﺠـﺏ
ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺴﻭﻑ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠـﻲ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻨﻘﺹ ﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ).(٩١٩
ﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺤﺭﻴﺔ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻱ ﻨﺹ ﻤﻥ ﻨﺼﻭﺹ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،١٢ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻓﺈﻨـﻪ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﺒﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٣٩ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺨـﻼل
ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ) ،(٩٢٠ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭﻴﺔ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ،ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺨﻼﻟﻪ ﻗﺩ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﻀـﻤﺎﻥ
ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺒﺄﻥ ﺘﺤﺘﻔﻅ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻤﻴﺯﺍﺕ ﺃﻭ ﺨﺼـﺎﺌﺹ
ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻗﺩ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﻤﻊ ﺒﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﻤﺜﺎل ٣٧ﺠـ -:ﺇﺫﺍ ﻨﺹ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻵﻻﺕ)ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻨﻴﻜﻴﻪ( ﻋﻠـﻲ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻵﻻﺕ
ﺴﻭﻑ ﺘﻨﺘﺞ ﺤﺩﺍ" ﺃﺩﻨﻲ ﻗﺩﺭﻩ ١٠٠ﻭﺤﺩﺓ ﻴﻭﻤﻴﺎ" ﻟﻤﺩﺓ ﺴﻨﺔ .ﻓﻤﻥ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤـل ﺃﻥ
ﺘﻔﺴﺭ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﺩﺍﺀﺍﺕ ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘـﺅﺜﺭ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺤـﺩ
ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٧ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺸﻌﺎﺭ
ﺨﻼﻟﻬﺎ.
ﻤﺜﺎل / ٣٧ﺩ -:ﺇﺫﺍ ﻨﺹ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻵﻻﺕ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺸﻌﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﺇﻨﺘﺎﺝ ١٠٠
ﻭﺤﺩﺓ ﻴﻭﻤﻴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗل ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ٩٠ﻴﻭﻤﺎ" ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺜـل
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺎ" ﻤﻊ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﻟﻠﺴﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .(٩٢١)٣٧ﻭﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ.
، Sono, Op. Cit., P.311ﺭﺍﺠـﻊP.SCHLECHTRIEM , Op, cit., 1998, : ) (923ﺭﺍﺠـﻊ:
P.317
Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.22 ) (924ﺭﺍﺠﻊ:
) (934ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٤ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭﻴﺔ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠـﻲ ﺃﻥ " ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﻤﺴﺌﻭل ﻋﻥ ﺃﻱ ﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻴﺤﺩﺙ ﺒﻌﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻴﺸـﻜل
ﺇﺨﻼﻻ" ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺼﺭﻴﺢ "
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http://Csmail.law.pace.edu/cisgarbic/middleast/draf/article37t.html :
ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻨﺘﻌﺭﺽ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓـﻲ
ﻤﻁﻠﺏ ﺃﻭل ،ﻭﻤﻭﻗﻑ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺩﻭل ﺃﺨﺭﻱ) ﺍﻟﻔﻴﻠﻨﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ( ﻤـﻥ
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﺏ ﺜﺎﻨﻲ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻟﻘﺩ ﺍﺨﺘﻠﻔﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻭﺘﺒﺎﻴﻨﺕ ﺍﻷﺤﻜـﺎﻡ
ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻗﺒل ﻋﺎﻡ١٩٩٥ﻡ .ﻋﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﺒﻌـﺩ ﻋـﺎﻡ
١٩٩٥ﻡ ، .ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻗﺒل ﻋﺎﻡ ١٩٩٥ﻡ ،ﻓﻲ
ﻓﺭﻉ ﺃﻭل ،ﺜﻡ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺜﺎﻥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤـﻭ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ
ﻗﺒل ﻋﺎﻡ ١٩٩٥ﻡ.
ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻔﻀﻠﻬﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻘـﺭﺭ
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺃﺭﺴل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ) ،(٩٤٠ﻭﻫـﻲ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺘﻌﻠـﻕ
ﺒﺎﻹﺨﻁﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺇﻟﻲ ﺤﺩ ﺒﻌﻴﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ،ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﻻ
ﺘﺘﻘﺭﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
" "Landesgericht Aachenﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(٩٤١ﻭﻗﺩ ﻨﺸـﺏ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﻗﺩ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ
ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻭﻗﺎﻡ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﺴـﺘﻼﻤﻪ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ،
ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻹﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻡ ﻭﺍﺤـﺩ ﻤـﻥ
ﺍﺴﺘﻼﻤﻪ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺩ ﺘﻡ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻭﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻓـﻲ
ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٥٠ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻗﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺒﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻭﺭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻤﺘﻰ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻬل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ،ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘـﻪ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ،ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻋﺭﻀــﺕ ﻋﻠــﻲ :
ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ " ﺃﺤﺫﻴﺔ" ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻟﻤـﺎﻨﻲ
"ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﻗﺩ ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻓﺤـﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﻭﺒﻌﺩ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺤﻴﺙ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺒﺎﺴـﺘﻼﻡ " ٢١٢ﺯﻭﺝ ﻤـﻥ
ﺍﻷﺤﺫﻴﺔ" ،ﻭﺒﻌﺩ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺘﺒﻴﻥ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ
ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺸﻬﺭﻴﻥ
ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻋﻴﻭﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻭﺫﻟـﻙ ﺤﺴـﺏ ﻁﺒﻴﻌـﺔ
ﻭﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺃﺤﺩ ﻤﻭﻅﻔﻴﻪ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭﻟﻴﺱ ﻟﺸﺨﺹ ﺜﺎﻟﺙ ﺃﻭ ﺁﺨﺭﻴﻥ. :
ﺘﺴﻠﻴﻤﻪ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻬﻠﺔ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻨﺎﺯﻋﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ. :
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺒﺩﻭ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﻟﻴﺩﺤﺽ ﺘﻤﺴـﻜﻪ ﺒﺎﻟﻤـﺎﺩﺓ ١/٣٩ﺇﺫﺍ :
ﺃﺸﺎﺭ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ،
ﻓﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ﻻ ﻴﺘﻐﻴﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻘـﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﻁﺒﻕ ﺫﻟﻙ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ) .(٩٧٢ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ،ﻭﻤﻊ
ﺫﻟﻙ ﻜل ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ.
ﺃ -ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ-:
ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﻌﻴﺎﺭ ﻭﺍﻀﺢ ﻴﻁﺒﻕ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ،
ﻭﺼﻌﻭﺒﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺘﺭﺠﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘـﻲ ﺤـﺩﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ
BERSTEIN & LOOKOFSKY in " Under standing the cisg in Europe ", P.63 )(972
ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻗﺎﺭﻨﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ،ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘـﺩﺍﺨل
ﻭﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٣٩ ،٣٨ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ.
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺒﺭﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻔﺭﺽ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻨﻔﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ،
ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﺫﻫﺏ ﺇﻟﻲ ﻭﻀﻊ ﺇﻁﺎﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﺼﺭﺍﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ
ﺒﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻴﺎﻡ).(٩٧٣
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺭﺍﻨﻜﻔﻭﺭﺕ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ ١٩ﻴﻭﻤﺎ" ﻤـﻥ
" "Oberlandesgericht Karlsruheﺃﻜﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ) ،(٩٧٤ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ
ﺃﻥ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ ٢١ﻴﻭﻤﺎ" ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺒﻭل) ،(٩٧٥ﻭﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻴﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻌﺩ
ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ" ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ" ،ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻨﻅﺭﺕ ﻋﻨـﺩ
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﺭﻭﻨﺔ .ﻭﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ ١٩ﻴﻭﻤﺎ" ﻴﻌﺘﺒـﺭ
ﻤﺘﺄﺨﺭﺍ" .ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﺭﺴل ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ) ،(٩٧٦ﻭﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻓﺘـﺭﺓ
ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﺭﺍﻨﻜﻔﻭﺭﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﺭﺴل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻭﻥ).(٩٧٧
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺩﺓ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﺍﻟﺘـﻲ
ﻴﺘﻁﻠﺒﻬﺎ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻤل ،ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻟﻡ ﺘـﻨﺠﺢ ﻷﻨﻬـﺎ
ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺸﺩﺩﺍ" ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﻌﻴﺎﺭﺍ" ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻟـﺫﻟﻙ ،ﻭﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ
ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺴل ﺒﻌﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٢٠ﻴﻭﻤﺎ" ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻤﻴﻌـﺎﺩ ﻏﻴـﺭ
ﻤﻌﻘﻭل.
Cloud WITZ , " Les Premieres application Jurisprudentielles du droit uniforme )(980
de la vente internationale ", L.G.D.J. 1995, P. 61
ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﺘﻅﻬﺭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺎﺠـﺔ
ﻟﻠﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﺤﻜﻤﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺤﺩ ﻤﺎ ﻭﺒﺨﺎﺼـﺔ
ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ " " Noble Monthﻤﻊ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ " ﺍﻟﺘﻘﻴﻴـﺩ "،
ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺠﺩﺍ" ﻭﻟﻜﻥ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﺩ
ﺠﺯﺀﺍ" ﻫﺎﻤﺎ" ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎ" ﻭﻴﺠﺏ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻗﻠﻴﻼ" .ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻘﻁ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ.
ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ-:
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺩﻟﻴﻼ" ﻟﻠﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤـﺎﺩﺓ ٣٩
ﻓﺈﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩل ﺃﻥ ﺘﺸﺘﻤل ﻋﻠﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻭﺍﺤـﺩﺓ " .(٩٨١) "Buyer Friendly
ﻓﻨﺠﺩ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﺴﺭﻴﻌﺎ" ﻭﻤﺤـﺩﺩﺍ"،
ﻟﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻜﺎﻑ ﺃﻡ ﻻ ،ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ
١/٣٩ﺤﺘﻰ ﺒﻌﺩ ﻤﻘﺩﻤﺔ " " Noble Monthﻭﻫﺫﺍ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﺠﺒـﺎ" ﻴـﺅﺜﺭ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ،ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ١/٣٩ﻤﻥ " ٣٧٧ ، " Cisgﻤﻥ " HGB
" ﻴﻜﻭﻨﻭﻥ ﻟﺫﻟﻙ ﻟﻐﺔ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ ،ﻭﻴﺒﺩﻭﺍ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺤﺘـﻰ ﻟـﻭ ﺨﺼﺼـﻭﺍ
ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻟﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺫﺍ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺠﺎﺩ ،ﻓﻼ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻌﺭﺽ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺨﻁﺭ ،ﻭﺭﺒﻤـﺎ
ﺘﺒﺩﻭﺍ ﺃﻴﻀﺎ" ﻏﻴﺭ ﻀﺎﺭﺓ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻬﺎ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﻪ ﻓـﻲ ﺘﻭﺤﻴـﺩ
ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻓﺘﺭﺓ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ
ﻋﻥ ﺃﺴﺒﻭﻋﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﺩﻟﻴل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓـﻲ " " Noble Monthﻗـﺩﻡ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ ﻤﺤﻜﻤـﺔ
ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻭﺍﺝ ﺇﻁﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻭﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ
ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﺤﺘﻰ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺤﺼﺭﺍ" ،ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭﺠﺩ ﺃﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ .ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻼﺌﻤـﺔ
unusually demanding and seller- Friendly a understanding the cisg in Scandinavia, P.
61
ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻓﺘﻜﻭﻥ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﻭﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒـﻴﻥ ﺇﻁـﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ،١/٣٩ ،٣٨ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٧٧ﻤﻥ " " HGB
ﻴﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ.
ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﺃﻤـﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ
ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻴﻘﺴﻡ ﺇﻟﻲ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺜﻼﺙ-:
" .١ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ" ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ" ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ " ﻤﻥ ٨ : ١ﺃﻴﺎﻡ ﺒﻌـﺩ
ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ.
.٢ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ " ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٣٠ﻴﻭﻤﺎ" ﺒﻌﺩ ﺍﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ".
.٣ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ.
ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻼﺀﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺨﺘﺎﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ،ﻴﺒﺩﻭ ﻤﻔﺼﻼ" ﻓﻲ ﺃﺤﻜـﺎﻡ ﺒﻌـﺽ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻨﻘﺕ " " Noble Monthﻭﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻟﻡ ﻴﻌﺘﻨﻕ ﺫﻟﻙ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻥ " " Noble Monthﻭﺇﻁﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺤﺼـﺭﺍ".
ﺘﻭﺠﺩ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺍﺴﺘﻨﺘﺠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴـﻭﺍﺒﻕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﻭﺘﺄﺜﺭﺕ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ
ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻵﺘﻴﺔ-:
.١ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻫﺎﻟﻜﺔ ﻭﺘﻨﻘﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤـﺔ ﺃﻭ ﻤﺭﺘﺒﻁـﺔ
ﺒﻤﻭﺴﻡ ﻤﺤﺩﺩ.
.٢ﺍﻟﺴﻬﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ
ﺘﺄﺜﻴﺭﺍ" ﺃﻓﻀل ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻭﻗﺕ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ.
.٣ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﻌﺭﻴﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﺤﺕ ﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ.
.٤ﺠﻤﻴﻊ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺘﻁﻠﺒﻪ ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ.
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀـﺎﺕ ﻻ
ﺘﻜﻭﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ .ﻭﻴﻭﺠﺩ ﻫﺩﻑ ﻋﻅﻴﻡ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﺇﺼﻼﺤﻬﺎ
ﺃﻭ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺒـﺅﺭﺓ ﺍﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺃﻤـﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ
ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﻀل ﺘﻘﺼﻴﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ " " Seller – Friendlyﻭﺍﻹﺨﻁـﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻭﻀـﻌﺕ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺸﺠﻊ ﻋﻠﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻜﻤـﺎ ﺃﻥ ﺤﺼـﻴﻠﺔ ﺘﺤﺩﻴـﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻠﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﻭﻗﻌﺔ.
ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻔﻅﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺒﺎﻻﺴـﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟـﻲ ﺘﻭﺤﻴـﺩﻫﺎ
ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻔﺴﺭ ﺍﻟﺘﻭﺤﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻘﻁ .ﻭﻟﻜﻥ ﺃﻴﻀﺎ" ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ،ﻋـﻼﻭﺓ
ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺠﺩﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺘﻘـﺩﻴﻡ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ .ﻭﻫـﺫﺍ ﻴﻌﺘﺒـﺭ
ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺜل " " Noble Monthﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺃﻭ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ " ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻤﺎ
ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻅﻬﺭﺇﻟﻲ ﺤﺩ ﺒﻌﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﻋﻠﻲ ﻨﺤﻭ
ﻋﺸﻭﺍﺌﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﺊ ،ﻭﻫﻲ ﺘﻌﺩ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ
ﺃﻥ ﻴﻌﺘﻨﻕ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻔﻕ ﺴﺭﻴﻌﺎ" ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻋﻨﺩ ﺘﻭﺤﻴﺩ
ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻓﻲ " " Cisgﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ .ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴـﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗـﺩ
ﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻲ ﻓﺭﺼﺔ ﻟﺘﻘﻭﻴﺔ ﻤﺒﺩﺃ " " Noble Monthﻓﻲ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﻋـﺎﺒﺭﺓ ﻋﻨـﺩﻤﺎ
ﺘﻁﺒﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻲ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ " .(٩٨٢) " Koblenz
ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﺒﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ -ﻭﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻤﻌﻴﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﻌﺘﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﺘﻜﻭﻥ
ﻤﻘﻠﻘﺔ ،ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻜﻠﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺎﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/980212a3.html:
ﻤﻥ ) ﺃﻏﺴﻁﺱ ١٩٩٢ﻭﺤﺘﻰ ﻤﺎﺭﺱ ١٩٩٣ﻡ ( .ﻭﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﻴـﺙ
ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻤﻌﻴﺒﺔ ،ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺒﺎﻗﻲ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﻓﺽ ﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﻨﻪ
ﻗﺎﻡ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ،ﻭﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺨـﻼل
ﻋﺎﻡ١٩٩٢ﻡ .ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺍﻋﺘﺭﻑ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﺃﻭل ﺇﺨﻁـﺎﺭ
ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ) (Complaintsﺃﺭﺴل ﻓﻲ ) ٤ﻤﺎﺭﺱ ١٩٩٤ﻡ ، (.ﻭﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒـﺔ ﺭﺒﻤـﺎ
ﺘﻜﻭﻥ ﺸﺭﻋﻴﺔ ) .( Legitimateﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀـﺭﻭﺭ
) ( Aggrievedﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻊ ،ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻭﻀـﻊ ﻓﻴـﻪ
ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻠﺘﺯﻡ " "Committedﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﺭﺽ ﻋﻠﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻴﻀـﺎ" ﻗـﺩ ﺭﻓـﻊ ﺍﻻﻋﺘـﺭﺍﺽ ) Raised the
(objectionﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻜﺎﻥ ﻤﺘﺄﺨﺭﺍ" )(Belated
ﻁﺒﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٨ﻤﻥ " "CISGﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ
ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﺃﻗﺭﺏ ﻭﻗﺕ ﻤﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﻁﺒﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،١/٣٩ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﺫ ﻟـﻡ ﻴﺨﻁـﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻪ ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺃﻭ
ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ .ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺇﻫﻤـﺎل ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻓـﻲ
ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘـﺩ ﺤﻘـﻪ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ
ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﺍﻟﻌﻴﺏ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺎ" ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓـﻲ
ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ،ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻨﻅﺎﻡ "ﺼﺩﻴﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ") .(٩٨٨ﻭﻟﻘـﺩ ﺘﻀـﻤﻨﺕ
ﺍﻟﻤﺩﻭﻨﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻤﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ
ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺌﻬﺎ ،ﻭﺃﺠﺎﺯﺕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺜﻼﺜﺔ
ﺃﻋﻭﺍﻡ ﺤﺘﻰ ﺘﻌﺩ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ).(٩٨٩
ﻓﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺇﻁﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻋـﻥ ﻨﻅﻴﺭﺘﻬـﺎ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺴﻌﻴﻬﺎ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻻ ﺘﻜـﻭﻥ ﻤـﺩﺓ
ﻤﻁﻠﻘﺔ ﺒﻐﻴﺭ ﻗﻴﺩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺘﻘﻴﺩ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺭﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺜﻨـﺎﺀ
ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﺨﻼﻟﻬﺎ .ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﻭﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ .ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻫﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻓﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺘﻀﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺤﻴﻁـﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺩ ﻭﻜـﺫﻟﻙ
ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺒﻪ ﻤﻥ ﻋﻤل ﺍﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺘﺤﺎﻟﻴل ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﺃﻤﺎﻡ ﻋﻴﻨﻬـﺎ
ﻋﻨﺩ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ.
ﻭﻨﺠﺩﻫﺎ ﻻ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴـﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺇﺫﺍ ﻗـﺎﻡ
ﺒﺈﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ " " ٥٠ﻴﻭﻤﺎ" ﻤﻥ ﺘﺴﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺎﻡ ﺨﻼل
ـﻭﺍﺡ
ـﻥ ﺍﻷﻟـ " "DAMSTAHL FRANCE's intermediaryﻋـ
ـﺩﺩ] ١٩٦ﻤـ
ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻗﻘـﺔ[ " Laminated metal sheets CUAL 9 N13 FE2 OF
which-98 of dimension 12/240/101 and – 98 of dimension
" 25/245/1036ﻓﻁﻠﺏ )ﻋﺩﺩ ٩٨ﺫﺍﺕ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻤﻌﻴﻨﺔ – ﻭﻋﺩﺩ ٩٨ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨـﻭﻉ
ﻭﻟﻜﻥ ﺫﺍﺕ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ( ،ﻭﻗﺒل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻓﻲ) ٦ﺃﻏﺴﻁﺱ ١٩٩٢ﻡ ،(.ﺘﺤـﺕ
ﺤﺠﺯ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻐﻁﺎﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻋﻨﺩﻩ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺅﻤﻥ ﺍﻻﺌﺘﻤﺎﻥ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ.
ﻭﺘﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻋﻠﻲ ﻤﺭﺍﺤل ﺒﻴﻥ ) ٢٦ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ١٩٩٢ﻭ ٤ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ١٩٩٢ﻡ(. :
:ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ -:ﺃﻥ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴـﻠﻴ ﻡ ﻟـﻡ ﺘﺤﺘـﺭﻡ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﻤﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ .ﻓﺄﻟﻐﻲ
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/990526f1.html:
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﻜﺘﻭﺒﺔ ﻓﻲ ) ١ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ١٩٩٢ﻡ .(.ﻭﺃﻜﺩ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﻓﻲ
ﻥ
ﻥ ﺃﻤـ ِ
ﻕ ﻤِـ
ﻥ ﺍﻟﻼﺤـ ِ
) ١٥ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ١٩٩٢ﻡ (.ﺤﻴﺙ ﻗﺎﻡ ﺒﺈﺒﻁﺎل ﺍﻟﺒﻴـ ِﻊ ﻭﺍﻟـﺒﻁﻼ ِ
ﻑ.
ﺍﻟﻤﺼﺭ ﹶ
ﻓﺤﻜﻤﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ " " Toulonﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ) ٢٧ﻴﻭﻟﻴـﻭ ١٩٩٤ﻡ (.ﺒـﺭﻓﺽ :
ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﺭﻜﺒﺕ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺘﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ.
ﺃﻟﺯﻤﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ.
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﺁﺨــﺭ ،ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
" ،(٩٩٢) "C. A. Grenobleﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ) ،(٩٩٣ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ "ﺠﺒﻥ" ﺒـﻴﻥ
ﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺭﻨﺴﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ،ﻭﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﻗﺩ ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺤﻴﺙ ﺃﺴﻔﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻥ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ،ﺤﻴﺙ ﻭﺠـﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ ﻨﻘـل
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﺴﺘﻐﺭﻕ ﻋﺩﺓ ﺸﻬﻭﺭ ،ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺴﺘﻨﻘل ﺇﻟـﻲ
ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻫﻤل ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺩﺍﺨـل
ﻋﺒﻭﺍﺕ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﻪ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ٣٥
ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ .١٩٨٠ﻭﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻋﺘﺭﺽ ﻋﻠﻲ ﺫﻟـﻙ
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ
ﻟﻘﺩ ﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ،ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻴﺘﻡ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺨـﻼل
ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﻌﻴـﺏ ،ﺃﻭ ﻜـﺎﻥ ﻤـﻥ ﻭﺍﺠﺒـﻪ ﺍﻜﺘﺸـﺎﻓﻪ ﺃﻱ
ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ).(٩٩٤
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١/٣٩ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴـﺩﻫﺎ ﻟﻠﻔﺘـﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻊ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜـﻲ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻴﺒﺩﻭ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺃﻁﻭل ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ.(٩٩٥)١٩٨٠
ﻭﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ " "UCCﻋﻨﺩ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ،ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺒﻌﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل ،ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻔﻘﺩ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴل ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻀـﺎﺓ،
ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ "ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ" ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ).(٩٩٦
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ""Michigan :
ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ) ،(٩٩٧ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺒﻴﻊ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﻱ ،ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻗﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺴﺘﻨﺔ
White & Summers in a uniform Commercial Code , op. cit., P. 421 – 422 )(996
" ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻓﻭ" ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(٩٩٩ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺃﺜﺎﺙ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ ،ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ
"ﻤﺩﻋﻰ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ "ﻤﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺩﻓﻊ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸـﺭﺍﺀ،
ﻤﺩﻋﻴﺎ" ﺃﻥ ﺍﻷﺜﺎﺙ ﻤﻌﻴﺏ ،ﻭﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ .ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺃﻤﺭﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺴﺩﺍﺩ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ
ﻤﻊ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﺒﺴﻌﺭ ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻴﻁﺎﻟﻲ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ.
ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻴﻔﻬﻡ ﻀﻤﻨﺎ" ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﻭﺠﻭﺩ
ﻋﻴﻭﺏ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻤﻌﻘﻭل ،ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺫﻟﻙ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﺁﺨﺭ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ " ﻜـﺎﻨﺘﻭﻥ ﺘﻴﺸـﻴﻨﻭ" :
ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(١٠٠٠ﺤﻴﺙ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ،ﻭﻫﻭ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴﻊ ﺍﻷﺜـﺎﺙ ﺒﺎﻟﺠﻤﻠـﺔ،
ﺒﺘﺴﺩﻴﺩ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻭ ﺒﺎﺌﻊ ﺘﺠﺯﺌﺔ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ،ﺭﻓﺽ ﺩﻓﻊ ﺍﻟـﺜﻤﻥ،
ﻤﺩﻋﻴﺎ" ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ .ﻭﻁﺒﻘﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ،ﻭﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ .ﻭﻗﻀـﺕ
) (1000ﺴﻭﻴﺴﺭﺍ :ﻤﺤﻜﻤﺔ " ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﺘﻴﺸﻴﻨﻭ "Pretore della giurisdizione di Locarno Campagna :
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http://Csmail.law.pace.edu/cisgarbic/middleast/abstract4.html :
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺴـﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟـﻲ ﻋـﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻁﺒﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٣٩، ٣٨ﻤﻥ ﺇﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻷﻨﻪ ﺃﻋﺎﺩ ﺒﻴـﻊ
ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺜﺎﺙ ﺍﻟﻤﻌﻴﺏ ﺩﻭﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﻊ .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻴﺘﺯﺍﻴﺩ ﺩﻭﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺘﺯﺍﻴـﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋـﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻱ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌـﺩ ﺃﻜﺜـﺭ
ﻤﺭﻭﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻨﻰ) ،(١٠٠١ﻭﻴﻌـﺩ ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ،ﻤـﻥ ﺃﻫـﻡ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﺕ ﻋﻠﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ،ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻌﺭﺽ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻟﻬـﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ،ﻭﺘﻭﺠﺩ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴـﺘﻡ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﻤﻭﺤﺩﺍ" ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ.
ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ " ،(١٠٠٢) "ICCAﻓـﻲ ﻤﻁﻠـﺏ
ﺃﻭل ،ﻭﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﺏ ﺜـﺎﻥ،
ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ "." ICCA :
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ) ،(١٠٠٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺘﺭﻜﻲ " ﻤﺩﻋﻲ
" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ " ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ " ،ﻭﻗﺩ ﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ %٩٠ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓـﻲ
ﻜل ﻋﻘﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻭﺼـﻭل
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺤﻴﺙ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜـﺎﻡ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺴﺩﺍﺩ " " %١٠ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ،ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺭﻓﺽ ﺩﻓﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻗـﺩ ﺴـﻠﻡ ﺒﻀـﺎﺌﻌﺎ" ﻏﻴـﺭ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻭﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺎﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺨـﻼل ﻓﺘـﺭﺓ
ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻨﺫ ﺘﻁﻠﺏ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ﺤﺘﻰ ﻗﺒل ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻫﻭ
ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻴﺎﻡ ﺒﻌﺩ ﺇﻗﺭﺍﺭ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ.
"ICC" Arbitration Case No. 5713of 1989, Year book Comm. Arb'n XV. )(1004
Albert Jan Van den Berged (Kluwer 1990), P. 70
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/895713i1.html:
Editorial remarks. Albert, H. Kritzer
ﻭﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻤﺘﺜل ﻤﻊ
ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺇﻟﻲ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﻌﺘﺭﺽ ﻭﻴﺤﺩﺩ ﻭﻗﺕ ﻗﺼﻴﺭ ﻟﻠﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ
ﻓﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻅﻬﺭ ﻟﻜﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎ".
ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺤﺎل ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺩﺭﻙ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺨﺴﺭ ﺤﻘﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘـﺫﺭﻉ
ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻊ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ " " ٣٩ ،٣٨ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ،١٩٨٠ﻭﻜـﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٤٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ "___".
ﻭﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ ﻜﺎﻤﻼ".
:ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ) .(١٠٠٥ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻪ ،ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﺃﺭﺴل ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻥ ﺭﻜﺯﻭﺍ ﻓﻲ ﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻁﻠﺏ ﺨﺒﻴﺭﺍ" ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺘﻰ ﻗﺒل ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺃﺭﺴل ﺒﻌﺩ ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ
ﺃﻴﺎﻡ ﺒﻌﺩ ﻭﺼﻭل ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ ،ﻭﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ،ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴـﺔ
ﺃﻴﺎﻡ ﺘﺒﺩﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﻭﻀﻌﺕ ﺘﺤﺕ ﺒﺼﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻺﺨﻁﺎﺭ ﻷﻨﻪ
ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺠﺩل ﺤﻭل ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻴﺎﻡ.
ﻭﻴﻭﺠﺩ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻀـﺭﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﺘـﺄﺜﻴﺭ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ .ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻠﺘﻠﻑ ،ﻭﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ
ﺴﻴﻌﺎﺩ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻁﺭﻑ ﺜﺎﻟﺙ ،ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﺩﻴﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ،ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺴﻴﺨﺘﻔﻲ ﻗﺭﻴﺒﺎ" ،ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻷﺨﺭﻯ
ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻨﺘﻅﺎﺭ ﻟﻤﺩﺓ ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻴﺎﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﻁﻭﻴﻼ" ﺠﺩﺍ" ،ﻓﺎﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀـﺎﻴﺎ
ﺘﻌﻨﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺴﺭﻋﺔ.
)Commentary on "ICC Arbitration" Case No. 5713 of 1989, lay Richard Hyland, (1005
February, 1994
ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺒﺩﻴل ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﻜل ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺭﺒﻤـﺎ
ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻔﻴﺩﺍ" ﺠﺩﺍ" ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻫﻨﺎ ،ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ،ﻭﻓﻴﻤـﺎ
ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻭﻗﺕ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺼﺭﺍﻤﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻘﺭﺭ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻗﺒـﻭل
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﺍﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺭﻓﻀﻬﺎ ،ﻭﻤـﻊ
ﻫﺫﺍ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻓﺴﺭﻋﺔ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻬﻤﺔ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ،ﻭﻟﺴﻭﺀ ﺍﻟﺤﻅ ،ﻟﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻥ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ" ﻓﻲ ﺒﺤﺙ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.
:ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﺤﻜﻤﺎ" ﺁﺨﺭ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻐﺭﻓﺔ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ) .(١٠٠٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺒﻴﻊ ﺠﻠﻭﺩ ﺍﻟﺒﻘﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ،
ﺃﻥ ﺸﻬﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻭﺍﻓﻕ ﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻭﺼﺭﺤﺕ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺃﺼـﺒﺢ
ﻤﻴﻌﺎﺩﺍ" ﻤﻌﻘﻭﻻ" .ﻭﻟﻡ ﺘﺼﺭﺡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻥ ﻤﻴﻌـﺎﺩ ﺍﻟﺸـﻬﺭ
ﻤﻌﻘﻭل ،ﻭﻻ ﻋﻠﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺘﻴﻥ " " ٣٩ ،٣٨ﻭﻟﻡ ﺘﺫﻜﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻓـﻲ
ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ.
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻴﻀﺎ" ﺤﻜﻤﺎ" ﺁﺨﺭ) ،(١٠٠٧ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻟﻌﻤل ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭﺍﺕ، :
ﺘﺘﻠﺨﺹ ﻭﻗﺎﺌﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﺴﺒﺎﻨﻲ " ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ " ﺒﺸﺭﺍﺀ "ﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ"،
ﻤﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ " ﻤﺩﻋﻲ " ،ﻭﻗﺩ ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘـﺎﺏ ﻓﺤـﺹ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﻗﺩ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻴﻭﺏ
) (1016ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ .ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ .٢٣٨
) (1028راﺝﻊ :د /.ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،٢٠٠٠ ،ﺹــ .٣٢٣
) (1029راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٢٠ﺹــ .١٥٦
) (1036راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،ﺑﻨﺪ رﻗﻢ ،٢٢٠ﺹــ .١٥٦
) (1037راﺝﻊJ. HONNOLD, op. cit., 1991, Note 13, P. 339 :
) (1038راﺝﻊJohn KLEIN," a good faith in international transactions" , The liver pool :
law. Review, Vol xv(2) – 1993, P. 131
) (1039راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،ﺑﻨﺪ رﻗﻢ ،٢٢٠ﺹــ .١٥٦
) (1040راﺝﻊBIANCA in BIANCA & Bonnel, op. cit., 1987, P. 278 :
ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻟﻡ ﻴﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻗﺎﺒﻼ" ﻟﻠﻤﺒﻴﻊ) .(١٠٤١ﻭﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
:ﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ "Handelsgericht
" Zurichﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(١٠٤٢ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺃﺜﺎﺙ ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁـﺎﻟﻲ،
ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ،ﻭﺴﻠﻤﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋـﻥ
ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ ﻤﺩﻋﻴﺎ" ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ،ﻜﻤﺎ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩﻤﻪ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺃﻱ ﻋﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻴﺩﻋﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﻋﻨﺩ ﻨﻅـﺭ
ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻭﺠﺩﺕ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻘـﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ
ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ " )(١ﺃ " (١) ٣ ،ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ،ﻭﺤﻜﻤـﺕ
ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ،ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻷﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻘـﺩﻡ
ﺩﻟﻴﻼ" ﻋﻠﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﻱ ﻋﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻠﻌﻴﺏ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻰ ﻭﺠﻭﺩﻩ.
ﻭﺍﺴﺘﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﻥ ﻨﺼﻭﺹ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴـﺏ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻬﻡ ﻀﻤﻨﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ "
"٣٩ ،٣٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﻤﺒﺩﺃ ﻋﺎﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘـﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٧ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ.
ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻟﺯﻤﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺒﺎﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﻜﺎﻤل ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ،ﻭﻓﻘـﺎ" ﻟﺴـﻌﺭ
ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻹﻴﻁﺎﻟﻲ.
ﺒﻪ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ؟ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺩﺭﺠﺔ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻲ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ؟
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل :ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻵﺜﺎﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴـﺏ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺃﻭل ،ﺜﻡ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺩﺭﺠﺔ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺜﺎﻥ
ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﺁﺜﺎﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ
ﺍﻷﺼل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺤﺘﻰ
ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺜﺒﺕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﻬـﺎ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺭﺍﻋﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻌﻘـﺩﻱ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻤﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺠﻌﻠﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٤٠ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺘﻌـﺎﺩل
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٣/٣٥ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬل ﻋﻴـﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ﻭﻗـﺕ
ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(١٠٤٣
)Vivian Gross wald CURRAN "Cross- References And Editorial Analysis, (1043
Article 40,
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/text /cross /cross-40.html:
ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ،ﻫل ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ :
) (1044اﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ،٣٥اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ) أ ( ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ٤٢ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.١٩٨٠
إذا ) (1045راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴ ﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗ ﻢ ،٢٠٨ﺹـ ـ ،١٤٦وأوﺿ ﺢ ذﻟ ﻚ ﺑﻤﺜ ﺎل:
آﺎن اﻟﻤﺒﻴﻊ آﻤﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻡﻦ اﻟﻐﻼل ،ﻇﻠ ﺖ ﻡﺨﺰوﻧ ﺔ ﻓ ﻲ ﺹ ﻮاﻡﻊ اﻟﺒ ﺎﺋﻊ ﻟﻔﺘ ﺮة ﻃﻮیﻠ ﺔ ﺡﺘ ﻰ دب اﻟﺴ ﻮس ﻓﻴﻬ ﺎ ،ﻓﻬ ﺬا
ﻋﻴﺐ ﻇﺎهﺮ یﻤﻜ ﻦ رؤیﺘ ﻪ ﺑﻤﺠ ﺮد اﻟﻨﻈ ﺮ ،وﻡ ﺎ آ ﺎن ﻟﻠﻤﺸ ﺘﺮي أن یﺠﻬﻠ ﻪ وﻟ ﻮ ﻟ ﻢ یﻌﻠ ﻢ ﺑ ﻪ اﻟﺒ ﺎﺋﻊ ﺹ ﺮاﺡﺔ ،ﻓ ﺈذا رﺁﻩ،
واﺷﺘﺮي رﻏﻢ ذﻟﻚ ،ﻓﻼ ﺿﻤﺎن ﻟﻪ.
) (1046راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺹــ .٢٢٦
) (1047اﻧﻈﺮ :اﻟﻤ ﺎدة ٣٦ﻡ ﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴ ﺔ ﻻه ﺎي ،١٩٦٤واﻟﺘ ﻲ ﺕ ﻨﺺ ﻋﻠ ﻲ أﻧ ﻪ " ﻻ یﻠﺘ ﺰم اﻟﺒ ﺎﺋﻊ ﺑﻨﺘ ﺎﺋﺞ ﻋ ﺪم اﻟﻤﻄﺎﺑﻘ ﺔ
اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻲ ) د – هـ -و ( ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ،٣٣إذا آﺎن یﻌﻠﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻌﻴﻮب ،أو ﻻ یﻤﻜﻦ
أن یﺠﻬﻠﻬﺎ وﻗﺖ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻌﻘﺪ " .
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺃﻭ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻤﻬﺎ) .(١٠٤٨ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻤﺎ ﺸﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ
ﻤﻥ ﻏﻤﻭﺽ ﻭﻋﺩﻡ ﻭﻀﻭﺡ ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺘﻪ).(١٠٤٩
ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻗﺩ ﻭﺠﻬﺕ ﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﻻﻫـﺎﻱ،١٩٦٤
ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﻫﻭ ﻋﺩﻡ ﻭﻀﻭﺡ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ،ﻭﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻀﻤﻭﻨﻪ ﻤﻊ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ،ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻱ ،ﺤﻴـﺙ ﻴﻔﻬـﻡ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ،ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻗﺒل ﺃﻭ ﺃﺜﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺩ،
ﻟﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅﻬﺭ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ،ﻭ ﺇﻻ ﻜﺎﻥ ﻤﺭﺘﻜﺒﺎ" ﺨﻁﺄ ﺠﺴﻴﻤﺎ").(١٠٥٠
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﻌـﺩ ﻓﺭﻀـﺎ" ﻨـﺎﺩﺭﺍ"
ﺤﺩﻭﺜﻪ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ) .(١٠٥١ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻌﺎﻗﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ – ﻏﺎﻟﺒﺎ" – ﻓﻲ
ﺩﻭﻟﺔ ﻏﻴﺭ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﻴﻨﺔ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﻭﺼﻑ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻻ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﺭﺼﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻻ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﻼﻤﻬﺎ.
ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻻ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻴﻤﻜﻥ ﺭﺅﻴﺘﻬﺎ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺸﺨﺹ ﺴﻭﻯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺃﻥ ﻴﺭﻱ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﺃﻨﻪ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﻴﻔﻘﺩ ﻜـﺫﻟﻙ
ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻨﺤﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ.
:ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ
" "LandgerichtStuttgartﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(١٠٥٢ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻁﺎﻟـﺏ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺒﺴﺩﺍﺩ ﺒﺎﻗﻲ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ،ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ ﺇﺭﺴﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻭﻓﻘﺎ"
ﻟﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ،١٩٨٠ﺒﺎﻹﻀـﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ
ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻴﻭﺒﺎ" ﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺨﻔﻴﺔ .ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨـﺯﺍﻉ ﺃﻤـﺎﻡ
) (1048راﺝﻊ :د /.رﺿﺎ ﻋﺒﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،رﻗﻢ ،٣٣٦ﺹــ .٤٣٧
) (1049راﺝﻊM. AMAUDRUZ, op. cit,1968, P. 202 :
) (1053راﺝﻊJ.GHESTIN, op., cit., 1990, No. 1058, P. 1074 et 1075 :
) (1054راﺝﻊBIANCA "in BIANCA & BONELL ", op. cit., 1987, P. 278 (2-8-1) :
) (1055راﺝﻊSglvain BOLLEE', The Theory of risk in the 1980 vienna Sale of goods :
convention, Reproduced with permission of pace review of convention contracts for
international sale of goods, Kluwer(1999-2000), P. 277
ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ" http://www.cisg.law.Pace.edu /cisg/biblio/bollee.html :
) (1057راﺝﻊJean- Pierre PLANTARD, " Un nouveau droit uniforme de la vente :
internationale: La convention des Nations Unies du 11 avril 1980 ", Journal du Droit
International, 1988, P. 338
) (1059ﻓﻲ ﺕﻔﺼﻴﻞ ذﻟﻚV. HEUZE, op. cit, 1992, No. 291, P. 221 :
:ﻭﺃﺫﻫﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺒﻨﻰ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ" ﻭﺍﺴﻌﺎ" ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ،"٣/٣٥ﻭﺃﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤـﻥ ﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻸﺴﺒﺎﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ:
.١ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ " "٣٥ﻤﺘـﻭﺍﻓﺭﺓ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺭﺍﺕ ﻤﻥ ")ﺃ( ﺇﻟﻲ )ﺩ(" ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ.
.٢ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﻋﻔـﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘـﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﻤﻥ ")ﺃ( ﺇﻟﻲ )ﺩ(" ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻨﺹ ﺃﻴﻀﺎ" ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﻋﻴـﺏ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﻁﻠﻘﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﻟﻠﻨﺹ ،ﺇﺫ ﻤﻥ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘـﻭل ﺃﻥ ﻴـﺘﻡ
ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻴﻨﻁﺒﻕ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺼﻔﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ
ﻤﻥ ")ﺃ( ﺇﻟﻲ )ﺩ(" ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻨﺼل ﻤﻥ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ ،ﺤﺎل ﺇﺨﻼﻟﻪ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻤﺩﻋﻴﺎ"
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠل ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺤﻴـﺙ ﺃﻥ ﻤـﺎ ﺴـﻌﻰ ﺇﻟﻴـﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﻤﺎ ﺤﺭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻪ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻭﺠﺩﺕ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻡ ﻻ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﺨﻠﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﻗﺩ ﻴﻨﺘﻅﺭ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻟﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﻀﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﺍﺓ ﻟﻤـﺎ ﺘـﻡ ﺍﻻﺘﻔـﺎﻕ
ﻋﻠﻴﻪ).(١٠٦٠
ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻤﺎ ﻴﻘﺘﻀﻴﻪ
ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌـﺩ ﻤـﻥ ﺃﻫـﻡ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘـﻲ ﻗﺎﻤـﺕ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ.(١٠٦١)١٩٨٠
) (1061ﻋﻠﻲ اﻟﺮﻏﻢ ﻡﻦ أن ﻡﺒﺎدئ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺘﺠﺎریﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺕﺸﺮ إﻟﻲ ﺡﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ آﻤﺒﺪأ ﻡ ﻦ ﻡﺒ ﺎدئ اﻟﺘﻔﺴ ﻴﺮ ،إﻻ أﻧﻬ ﺎ
اﺕﺨﺬت ﻡﺒﺪأ ﺡﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ آﻀﺎﺑﻂ ﺱﻠﻮك ،یﻔﺮض ﻋﻠﻲ أﻃﺮاف اﻟﻤﻌﺎﻡﻼت اﻟﺘﺠﺎری ﺔ اﻟﺘﺤﻠ ﻲ ﺑﺎﻷﻡﺎﻧ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻌ ﺎﻡﻼت،
:ﺜﺎﻟﺜﺎ" :ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺃﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘـﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ،
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ،ﺇﺫ
ﺴﻬﻠﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﺒـﺎﺭﺓ " ﻻ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ
ﻴﺠﻬﻠﻪ ") .(١٠٦٢ﺃﻱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺠﻬل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻤﺭﺍﻋـﺎﺓ
ﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﻟﻪ ﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﻨﺹ .ﻭﻴﺠـﺏ
ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻤﻊ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﺴﻠﻁﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻨﺼﻭﺼﺎ" ﺘﻤﺎﺜل ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻜل ﻤﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ،ﻭﺇﻥ
ﺍﺨﺘﻠﻔﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ .ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ – ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل
ﺍﻟﻤﺜﺎل – ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻘﻭﻟﻪ " ﻻ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘـﻲ ﻜـﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻴﻌﺭﻓﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﺒﻴﻨﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،ﻟﻭ ﺃﻨﻪ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺒﻌﻨﺎﻴـﺔ
ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ " ).(١٠٦٣
ﻭﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠﺏ ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺨﻔﻴﺎ" ،ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻅﺎﻫﺭﺍ" ﻭﻗﺕ
ﺃﻥ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻟﻡ ﻴﻌﺘﺭﺽ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﻀﻤﻨﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﻗـﺩ ﺭﺃﻱ
ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻅﺎﻫﺭﺍ" ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﺘﺭﺽ ،ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺍﺭﺘﻀﺎﻩ ﻭﺃﺴﻘﻁ ﺤﻘـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ
ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺨﻔﻴﺎ" ﺇﺫﺍ ﺃﺜﺒﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﺒﻴﻨﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻪ
ﺃﻭ ﺃﻨﻪ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺒﻌﻨﺎﻴﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ).(١٠٦٤
وﺡﺴﻦ اﻟﺴﻠﻮك ،إذ أوﺝﺒﺖ اﻟﻤﺎدة " "٧/١ﻋﻠﻲ أﻃﺮاف اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺘﺼﺮف وﻓﻘﺎ" ﻟﻤﺎ یﻘﺘﻀ ﻴﻪ ﺡﺴ ﻦ اﻟﻨﻴ ﺔ واﻷﻡﺎﻧ ﺔ ﻓ ﻲ
اﻟﺘﻌﺎﻡﻞ.
) (1064راﺝﻊ :اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر /ﻡﺤﻤﺪ ﺷﺘﺎ أﺑﻮ ﺱﻌﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹــ .٣٣٧ ،٣٣٦
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻤﻭﺠﺒﺎ" ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﻤﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺨﻁـﺎﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺫﻟﻙ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺘﺨﻠﻔﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻡ ﻻ ،ﻭﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺒـﻴﻥ
ﻓﻭﺍﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺫﻟﻙ .ﻭﻗﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺼﺤﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ،
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻗﻀﺕ ﺒﺄﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﻤﺎ ﺍﺸﺘﺭﻁﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻴﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺏ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﺅﺜﺭﺍ" ﻭﺨﻔﻴﺎ" ،ﺇﺫ ﺠﻌل ﻤﺠﺭﺩ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺼﻔﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻤﻭﺠﺒﺎ" ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭﻩ ،ﺴﻭﺍﺀ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺘﺨﻠﻔﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻡ ﻻ ﻴﻌﻠﻡ ،ﻭﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﺒـﻴﻥ
ﻓﻭﺍﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ).(١٠٦٥
ﻭﻗﺩ ﺫﻫﺏ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(١٠٦٦ﺇﻟﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ،ﺒﻘﻭﻟﻪ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠـﻭﺩ
ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻀﻤﻨﻪ ،ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻻ ﻴﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻻ ﻭﻗـﺕ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻻ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺜﺒﺕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺕ ﻤـﻥ
ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻭﻗﺘﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻀﺎﻤﻨﺎ".
ﻭﺃﻜﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺫﻟﻙ ،ﺤﻴﺙ ﻗﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﺨﻠﻑ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻬﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﺴﺌﻭﻻ" ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻗـﺩ
ﻗﺎﻡ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻷﻭل ،ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ
ﺃﻡ ﻻ ﻴﻌﻠﻡ ،ﻭﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺃﻡ ﻻ).(١٠٦٧
ﻭﻟﻘﺩ ﺫﻫﺒﺕ ﺃﻏﻠﺏ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻋﻠـﻲ ﻀـﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻌﻴـﺏ
ﺨﻔﻴﺎ") ،(١٠٦٨ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻭﺃﻥ ﺠﻬﻠﻪ ﺒـﻪ ﻴﻜـﻭﻥ
) (1065ﻧﻘﺾ ﻡﺪﻧﻲ ،ﺝﻠﺴﺔ ،١٩٧٥/١٠/٢٨ﻃﻌﻦ رﻗﻢ ٦٠٨س ٤٠ق ،راﺝﻊ :اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر أﻧﻮر ﻃﻠﺒﻪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ
اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٥ ،ﺹــ .١٩٣
) (1066راﺝﻊ :أ.د /.اﻟﺴﻨﻬﻮري ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٦ ،رﻗﻢ ،٣٦٨ﺹــ .٩٢٢
) (1067ﻡﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻤﺼﺮیﺔ ،ﺝﻠﺴﺔ ،١٩٧٠/٣/١٩ﻡﺠﻤﻮﻋﺔ أﺡﻜﺎم اﻟﻨﻘﺾ ،رﻗﻢ ،٧٦ﺹــ .٤٧٥
) (1069اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ١٦٤٢ﻡﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﻦ اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،راﺝﻊPH. Le TOURNEAU, "Conformite's :
et garanties en droit Francais de la vente" in "Les ventes internationals de
merchandises", Economica, Paris, 1981, P. 253
) (1070اﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻲ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ٢٠٠ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻡﺎت اﻟﺴﻮیﺴﺮي ،راﺝﻊBernd- STAUDER :
et Hildegard STAUDER, op. cit, 1981, P. 170
) (1073وﻗﺪ أآﺪ اﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺹﺤﺔ اﻷﺧﺬ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر ،ﺡﻴﺚ اﻋﺘﺒﺮ أن ﻋﻠﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ وﻗﺖ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ،دون إﺑﺪاء
أي ﻡﻼﺡﻈﺎت أو ﺕﺤﻔﻈﺎت ،یﻌﺘﺒﺮ ﻧﺰوﻻ" ﻡﻦ ﺝﺎﻧﺐ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻋﻦ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺿﻤﺎن اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺨﻔﻴﺔ ،اﻟﺬي
یﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻘﺪ ،راﺝﻊ ،أ.د /.اﻟﺴﻨﻬﻮري ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٦ ،رﻗﻢ ،٣٦٨ﺹــ ،٩٢١وﻡﺎ ﺑﻌﺪهﺎ ،
راﺝﻊ:د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،١٩٤ﺹــ .٢٣٠
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺄﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺘﺤﺩﺩ ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻟﻪ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﻉ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓـﺈﺫﺍ
ﺍﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻋﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﻴﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻲ ﺇﺨﻁﺎﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘـﺭﺓ
ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.(١٠٧٤)١٩٨٠
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻌﻠﻡ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻋﻨﺩ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ،
ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ ،ﻭﻴﻔﻘـﺩ ﺤـﻕ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ ﺒﻬـﺎ ﻓـﻲ
ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ).(١٠٧٥
ﻭﻴﻌﺩ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ -ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ– ١٩٨٠
ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺘﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﻪ ﺘﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻱ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ
ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﻓﺤﺼـﻬﺎ،
ﻭﻜﺎﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﻓﺤﻭﻱ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻴﺏ) .(١٠٧٦ﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻥ
ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺩل ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ) .(١٠٧٧ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ""٣/٣٩
ﺘﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻪ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺤﺘﻔﻅ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺤﻘﻭﻗﻪ ،ﺇﺫﺍ ﻗﺭﺭ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ " "٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ).(١٠٧٨
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴـﻊ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ؟
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻨﺼﻭﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﻭﺤﻲ ﺇﻟﻲ
ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﻜﻌﺒﺎﺭﺓ " ﻜﺎﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻪ " ) ،(١٠٧٩ﺃﻭ " ﻜﺎﻥ
ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻪ ").(١٠٨٠
ﻤﻤﺎ ﺤﺩﺍ ﺒﺎﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺨﺫ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴـﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻓﻼ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻴﺒﺎ" ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﻪ ،ﺃﻭ ﻜـﺎﻥ
ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻪ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﺘﻌﻁـل،
ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ،ﺃﻭ ﺍﻓﺘﺭﺽ ﻋﻠﻤﻪ ﺒﻪ).(١٠٨١
ﻭﻴﻤﻴل ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٠٨٢ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠـﻲ ﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺴﻭﻱ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ،ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒـﺔ،
ﻨﻅﺭﺍ" ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻭﺠﺩ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺃﻋﻤﺎل ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ – ﻏﺎﻟﺒـﺎ" –
ﻓﻲ ﺩﻭل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﺒﻀﺎﻋﺘﻪ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ،
ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺴﻴﺭﺍ" ،ﺤﺎل ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﻼﻤﻪ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻴﺘﻡ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻤﻌﻴﺎﺭ
ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ.
:ﻭﻨﺤﻥ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻨﺎ ﻨﻤﻴل ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ،
ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺤﺙ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﺨﺫ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻗﺒل
ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﻭﻀـﻌﺘﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺩﻋﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﺩﻡ ﻤﻌﺭﻓﺘﻪ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ
) (1081راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٠٨ﺹــ ،١٤٦رﻗﻢ ،٢٢٩ﺹــ .١٦٤
) (1082راﺝﻊ:د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺹــ .٢٣١
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻬﻨﺎ ﻴﻘﺎﺱ ﺴﻠﻭﻜﻪ ﺒﺴﻠﻭﻙ ﺸﺨﺹ ﺴـﻭﻱ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ""Reasonable Person
ﻤﻥ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﻭﻫل ﻟﻭ ﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻴﻌﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﺃﻡ ﻻ.
ﻭﺍﺨﺘﻠﻔﺕ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ،ﻤﻤﺎ ﺃﻓﺴـﺢ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﻟﻠﻔﻘـﻪ
ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭﻫﻤﺎ ﻹﺠﻼﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻐﻴﻭﻡ .ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻱ – ﻋﻠـﻲ
ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل – ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺒﻌﻴـﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ) .(١٠٨٣ﻷﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﻗﺩ ﺤﻅﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ،ﻤـﺎ ﻟـﻡ
ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺨﻠﻭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ،ﺃﻭ ﻴﺘﻌﻤﺩ ﺇﺨﻔﺎﺅﻩ).(١٠٨٤
ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﻋﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ
ﻋﻠﻤﺎ" ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ" ﻻ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺎ" ،ﻓﺈﻥ ﺤﺭﻤﺎﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﻌﻴـﺏ ﻴﻜـﻭﻥ ﻤـﻥ ﺒـﺎﺏ
ﺃﻭﻟﻲ) .(١٠٨٥ﻭﻴﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ،ﺍﻟﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﻲ ﻟﺘﻘـﺩﻴﺭ ﺩﺭﺠـﺔ ﻋﻠـﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺍﻟﺸـﺨﺹ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻤﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻌﺭﻀﻲ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ).(١٠٨٦
ﻭﻴﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ -ﺃﻴﻀﺎ" – ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ،ﺤﻴﺙ ﺍﺴﺘﻨﺩ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﻠـﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ،ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﺠﻬﻠﻪ ﺒﻪ ،ﺇﻟﻲ ﺨﺒﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ – ﻋﺎﺩﺓ – ﻟﻜﻲ ﻴﺼـل ﺇﻟـﻲ
ﺩﺭﺠﺔ ﺍﺤﺘﺭﺍﻓﻪ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺘﻪ ،ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻭﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴـﺘﻡ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻱ ﻟﻘﺒﻭل ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ" ،ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ).(١٠٨٧
) (1083راﺝﻊ :أ.د /.اﻟﺴﻨﻬﻮري ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٦ ،رﻗﻢ ،٣٦٨ﺹــ .٩٢٢
) (1085راﺝﻊ :د / .ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺱﻮل ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺿﺎ " ،اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻀﻤﺎن اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺼﺮي واﻟﻜﻮیﺘﻲ"،
رﺱﺎﻟﺔ دآﺘﻮراﻩ ،آﻠﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق ،ﺝﺎﻡﻌﺔ اﻟﻘﺎهﺮة ،١٩٧٤ ،رﻗﻢ ،٦١ﺹــ ،٨٩وﻡﺎ ﺑﻌﺪهﺎ.
) (1086راﺝﻊ ، B. AUDIT, op. cit, 1990, P. 99 :راﺝﻊJ.GHESTIN, op., cit., 1983, P.281 :
ets
) (1088راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺑﻨﺪ رﻗﻢ .١٩٤
) (1089راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺑﻨﺪ رﻗﻢ .١٩٣
) (1090راﺝﻊJ. O. HONNOLD, op. cit, 1991, No. 229, P. 308 et 309 :
) (1091اﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻲ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ٤٥٢ﻡﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﻤﺼﺮي ،إذ ﺕﻨﺺ ﻋﻠﻲ أﻧﻪ " ﺕﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم دﻋﻮي
اﻟﻀﻤﺎن إذا اﻧﻘﻀﺖ ﺱﻨﺔ ﻡﻦ وﻗﺖ ﺕﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺒﻴﻊ وﻟ ﻮ ﻟ ﻢ یﻜﺘﺸ ﻒ اﻟﻤﺸ ﺘﺮي اﻟﻌﻴ ﺐ إﻻ ﺑﻌ ﺪ ذﻟ ﻚ ﻡ ﺎ ﻟ ﻢ یﻘﺒ ﻞ اﻟﺒ ﺎﺋﻊ أن
یﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻀﻤﺎن ﻟﻤﺪة أﻃﻮل ".
) (1093راﺝﻊV. HEUZE, op. cit, 1992, No. 307, P. 234 :
) (1094اﻧﻈ ﺮ :اﻟﻔﻘ ﺮة اﻷوﻟ ﻲ ﻡ ﻦ اﻟﻤ ﺎدة ٤٤٩ﻡ ﻦ اﻟﻘ ﺎﻧﻮن اﻟﻤ ﺪﻧﻲ اﻟﻤﺼ ﺮي ،راﺝ ﻊ :أ.د /.ﻋﺒ ﺪ اﻟﻤ ﻨﻌﻢ اﻟﺒ ﺪراوي،
اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٠ ،ﺑﻨﺪ رﻗﻢ ،٢٤٨ﺹــ .٣٦٧
) (1095راﺝﻊ :د /.ﻡﺤﻤﺪ ﺷﺘﺎ أﺑﻮ ﺱﻌﺪ" ،ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻴﻊ " ،دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ "ﺑﺎﻟﻘﺎهﺮة " ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻲ .٢٠٠٠ ،
) (1097راﺝﻊ:د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،١٠٨ﺹــ .٢١٦
) (1098راﺝﻊ :د /.ﻡﺤﻤﺪ ﺷﺘﺎ أﺑﻮ ﺱﻌﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،٢٠٠٠ ،ﺹــ .٣٥٤
ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺃﻡ ﻻ) .(١٠٩٩ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻴﻤﻜﻥ ﻗﻁﻌﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻘـﺭﺭﺓ ﻓـﻲ
ﻗﻁﻊ ﻤﺩﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺇﻴﻘﺎﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ).(١١٠٠
ﻭﻟﻘﺩ ﻭﻀﻊ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺤﻜﻤﺎ" ﺁﺨﺭ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ،
ﻨﺹ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﻭ ﺇﻨﻘﺎﺹ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻥ
ﻨﻘﺹ ﺃﻭ ﻋﻴﺏ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﻼل ﺴﺘﻴﻥ ﻴﻭﻤـﺎ" ﻤـﻥ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺘﺴﻠﻴﻤﺎ" ﻓﻌﻠﻴﺎ" ،ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺘﺴﻘﻁ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺒﺎﻨﻘﻀﺎﺀ
ﺴﺘﺔ ﺃﺸﻬﺭ ،ﺘﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ).(١١٠١
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ) .(١١٠٢ﻗﺩ ﻗﻀﺕ ﺒﺴﻘﻭﻁ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ ﺒـﺎﻟﻌﻴﻭﺏ
ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺒﻤﻀﻲ ﺴﻨﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻗﺭﺭﺕ ﺃﻥ ﻤﻔﺎﺩ ﻨﺹ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ٤٥٢ﻤـﻥ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻴﺴﻘﻁ ﺒﻤﻀﻲ ﺴـﻨﺔ ﻤـﻥ ﻭﻗـﺕ ﺘﺴـﻠﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﻤﺒﻴﻊ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺨﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻋﻥ ﻏﺵ ﻤﻨﻪ ،ﻓﻼ ﺘﺴـﻘﻁ
ﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻻ ﺒﻤﻀﻲ ﺨﻤﺱ ﻋﺸﺭﺓ ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ.
ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ
ﺘﺘﻔﻕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ﻤﻊ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ،ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤـﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻘﺎﺩﻡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺒﻤﺭﻭﺭ ﻋـﺎﻡ،
ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺏ ﺇﻟـﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ) ،(١١٠٣ﻭﻟﻘـﺩ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ،ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ" ﻋﻠﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ،ﻤﻔﺎﺩﻩ ،ﻋﺩﻡ ﺘﻘﺎﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻴـﺘﻡ
ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺒﻬﺎ ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ).(١١٠٤
) (1099راﺝﻊ :أ.د /.ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق اﻟﺴﻨﻬﻮري ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،رﻗﻢ ،٩٥ﺹــ .٣٧٧
) (1100راﺝﻊ :أ.د /.ﺱﻠﻴﻤﺎن ﻡﺮﻗﺲ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٠ ،رﻗﻢ ،٢٢٩ﺹــ.٥٨٣
) (1101اﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ١٠١راﺑﻌﺎ" ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻤﺼﺮي اﻟﺠﺪیﺪ ،رﻗﻢ ١٧ﻟﺴﻨﺔ .١٩٩٩
) (1104اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٢١٠ﻡﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻡﺎت اﻟﺴﻮیﺴﺮي ،راﺝ ﻊBernd et Hildegard – STAUDER, :
Op. cit., P. 185,راﺝﻊ:د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺹــ .٢١٦
ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻔﻨﻠﻨﺩﻱ
ﻟﻘﺩ ﺍﻗﺘﺭﺤﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻨﺩﻴﺔ ﺃﺤﻜﺎﻤﺎ" ﻤﺸﺎﺒﻬﺔ ﻟﻠﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﻤـﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٢ﻤﻥ " ،(١١٠٥)"FSGSﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ
ﺃﻫﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻟﻭ ﺘﺭﻜﺕ ﺴﻭﻑ ﺘﻀﺭ
ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ ،ﺇﺫﺍ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺒﺤﻘﻪ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻗﺒل
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻔﻨﻠﻨﺩﻱ " "FSGSﻴﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻊ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﻨﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻓﺎﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﺃﻗـﺭﺕ ﻤﻴﻌـﺎﺩ
ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﻨﻤﺭﻙ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ).(١١٠٦
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ) ،(١١٠٧ﻓﻲ ﺃﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺩﺍﻨﻤﺭﻜﻴﺔ ،ﻗﺎﻤﺕ
ﺒﺒﻴﻊ ﻭﺇﺼﻼﺡ ﻤﺭﺍﻜﺏ ﻓﻨﻠﻨﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺨﺭﻴﻑ .١٩٩٠ﻭﻓﻲ ﻓﺒﺭﺍﻴـﺭ ١٩٩١ﺍﻟﻤﺭﺍﻜـﺏ
ﻭﺠﺩﺕ ﺒﻬﺎ ﺃﻋﻁﺎﻻ" ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﺩﺙ،
ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ .ﻭﻓﻲ ٢٣ﻤﺎﺭﺱ ١٩٩٢ﺃﺭﺴـل ﻤـﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜـﺏ
ﺇﺨﻁﺎﺭﺍ" ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ،ﻭﻁﺎﻟﺒﻭﺍ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻬﻡ ﻋﻥ ﺩﻓـﻊ ﻗﻴﻤـﺔ
ﺍﻹﺼﻼﺡ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺠﺭﻯ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺩﺍﻨﻤﺭﻜﻴـﺔ ﻋﻠـﻲ ﺃﻥ ﺘﻘـﻭﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻋﻠﻲ ﻨﻔﻘﺘﻬﺎ .ﻭﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﺍﻟـﺩﺍﻨﻤﺭﻜﻲ ﻫـﻭ
ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻌﻴﻥ ﺍﺤﺘﺎﺠﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﻤﺎﺩﺓ ﻟﻺﺼـﻼﺡ
ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﻋﻠﻲ ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﺃﻨﻪ ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ " "٥٤ﻤـﻥ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﺒﻴـﻊ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﺩﺍﻨﻤﺭﻜﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﺨﻼل ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﺒﻌﺩ ﺘﺴـﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ.
ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺴل ﻓﻲ " "٢٣ﻤﺎﺭﺱ ،١٩٩٢ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺃﺭﺴل ﻓﻲ
ﻤﻴﻌﺎﺩﻩ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ" ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ
) (1109اﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻲ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ٣٩ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻهﺎي ،١٩٦٤واﻟﺘ ﻲ ﺕ ﻨﺺ ﻋﻠ ﻲ أﻧ ﻪ " یﺴ ﻘﻂ ﺡ ﻖ اﻟﻤﺸ ﺘﺮي
ﻓﻲ اﻟﺮﺝﻮع ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﻌﺪم اﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ،إذا ﻟﻢ یﻌﻠﻨﻪ ﺧﻼل ﻡﺪة ﺱﻨﺘﻴﻦ ﺕﺤﺘﺴﺐ ﻡﻦ یﻮم ﺕﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺒﻴﻊ ،إﻻ إذا آﺎن هﻨﺎك
ﺿﻤﺎن یﻐﻄﻲ اﻟﻌﻴﺐ ﻟﻤﺪة أﻃﻮل،
راﺝﻊ :أ.د /.رﺿﺎ ﻋﺒﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٧٩ ،رﻗﻢ ،٣٠٧ﺹــ .٤٠٢
ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻤﺩﺓ ﺴﻘﻭﻁ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌـﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ .ﺇﺫ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﻪ
ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻭ ﺇﻻ ﻓﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺘـﺄﺨﻴﺭﻩ
ﻨﺎﺸﺌﺎ" ﻋﻥ ﻏﺵ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ).(١١١٠
ﻭﺠﻌﻠﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺘﺤﻜﻤﻴﺎ" ،ﺇﺫ ﻟﻡ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺼﻼﺤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﺴﻭﻱ ﻤﺩﺓ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻋﻥ ﺫﻟـﻙ ،ﻤﺜـل ﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ
ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺘﺴﺘﻤﺭ ﻟﻤﺩﺓ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤـﻥ
ﺫﻟﻙ ﻜﺎﻵﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺘﻌﺩ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ).(١١١١
ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﺨﻼل ﻋﺎﻤﻴﻥ ﻭﻓﻘـﺎ" ﻟﻠﻔﻘـﺭﺓ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﺍﻜﺘﺸﻔﺕ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﻤﻴﻌـﺎﺩ
ﻻﺤﻕ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ .ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﻓﻲ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺁﺨﺭ ،ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﺒﺎل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻋﺎﻤﻴﻥ ،ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﺘﻜـﻭﻥ ﻁﺭﻴﻘـﺔ
ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ).(١١١٢
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ" ،ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻡ ﻭﻀﻊ ﺤﺩ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺩﻩ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ
ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺃﻱ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺼﻌﺏ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻟﻜل ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻴﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ).(١١١٣
ﻭﻴﻌﺩ ﻨﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ،ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺤﺎﻟﺘﻲ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻓﻌﻠﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫـﺎﻱ ،١٩٦٤ﻫـﻭ ﻟﻤﺼـﻠﺤﺔ
) (1110اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٤٩ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻهﺎي ،١٩٦٤راﺝ ﻊ :أ.د /.رﺿ ﺎ ﻋﺒﻴ ﺪ ،اﻟﻤﺮﺝ ﻊ اﻟﺴ ﺎﺑﻖ ،١٩٧٩ ،رﻗ ﻢ ،٣٠٧
ﺹــ ،٤٠٤راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٦ ،رﻗﻢ ،٢٠٩ﺹــ .٩٣
) (1111راﺝﻊ :د / .ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،٢٠٠٠ ،رﻗﻢ ،٣٥٥ﺹــ .٣١٨
) (1113راﺝﻊV. HEUZE, op. cit, 1992, No. 306, P.231, 232 :
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻲ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺭﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ – ﺩﺍﺌﻤﺎ" – ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺃﻀـﻌﻑ ﻤـﻥ
ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ " ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ").(١١١٤
ﻭﻴﺒﺩﺃ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ
ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﻟﺔ " ، "Handing overﺃﻱ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺒﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ
ﺤﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻌﻼ" ،ﻷﻨﻪ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﻴﺊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻔﺭﺼـﺔ ﻹﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺠﺩﻱ ،ﺜﻡ ﻋﻤل ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﻅﻬـﺭ ﺍﻟﻔﺤـﺹ ﻋﻴﺒـﺎ" ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺘﺤﺕ ﺘﺼﺭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺒﻤﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ
ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗل ،ﻓﻼ ﺘﺒﺩﺃ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ) .(١١١٥ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﺴل ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋـﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺨﻼل ﻋﺎﻤﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﺒﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘـﻲ
ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻤﺤـﺩﺩ).(١١١٦
ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺤﺎل ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻠل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ " "٤٤ﻤـﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻀﺭﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻟﻴﺒﺭﺭ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ،
ﺃﻭ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ "."٢/٣٩
:ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ "Oberster
" Gerichtshofﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻴﺔ) ،(١١١٧ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺃﺨﺸﺎﺏ ،ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒـﺎﺌﻊ
) (1114راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻡﺤﻤﻮد ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،١٧٧ﺹــ ،٢١٥
ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ .٢٤١ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻤﺤل ﺠﺩل
ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻨﻴﺴﺘﺭﺍل ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻲ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟـﺩﻭل ﺍﻟﺼـﻨﺎﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺘﻤﻴل ﺇﻟﻲ ﺘﻘﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﺓ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﺨﺫﺕ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﻁﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘﻭﻗﻬﺎ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓـﻲ ﺤـﺎﻻﺕ
ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺠﺎﺀ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﻋﻠـﻲ ﺴـﺒﻴل ﺍﻟﺤـل
ﺍﻟﻭﺴﻁ.
) (1115راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٢١ﺹــ .١٥٨
P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1998, P. 317 & 318 ) (1116راﺝﻊ:
) (1119راﺝﻊ :د /.ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،٢٠٠٠ ،رﻗﻢ ،١٥٥ﺹــ .٣١٨
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺁﺨﺭ ،ﻓـﺈﻥ
ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺘﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﺴـﺘﻼﻤﻪ ﻟﻬـﺎ
ﻓﻌﻠﻴﺎ").(١١٢٠
ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٣٨
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﻨﺯﻴﺕ ﻭﻟﻡ ﺘﺼل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﺼﻼ" ﺇﻟﻲ ﻤﻜـﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼـﻭل ﺍﻟﻤﻘﺼـﻭﺩ ،ﻓـﺈﻥ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻠﻤﺕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﻓﺈﻥ ﻗﻁﻊ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﻴﺒـﺩﺃ ﻋﻨـﺩﻤﺎ
ﺘﺼل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ).(١١٢١
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻗﺩ ﺃﻋﺎﺩ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻋﺎﺩ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﺴـﺘﻼﻤﻪ ﻟﻬـﺎ
ﻓﻌﻠﻴﺎ" ،ﻓﺈﻥ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺘﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ) .(١١٢٢ﻭﻻ ﻴـﺅﺜﺭ ﻓـﻲ
ﺫﻟﻙ ﻜﻭﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﺃﻭ ﻟﻡ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ .ﻓﺘﺒﺩﺃ ﻤﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠـﺏ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺒـﺎﻟﻔﺤﺹ
ﻓﻴﻪ).(١١٢٣
ﺒل ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻗﺩ ﺘﻨﻘﻀﻲ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻓﻴﻅﻬﺭ
ﺒﺫﻟﻙ ﺤﺭﺹ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﺭﻙ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋـﺎﺕ ﻤﻔﺘﻭﺤـﺎ" ،ﻭﻭﻀـﻊ ﺤـﺩ
ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺜﺎﺭ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻋﺘﺩﺍﺩﻫﺎ ﺒﺄﻱ ﻅﺭﻭﻑ
ﻗﺩ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ) .(١١٢٤ﻭﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ
ﺃﺭﺴل ﺨﻼل ﻋﺎﻤﻴﻥ ﺃﻡ ﻻ ،ﻷﻨﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺴﻠﻤﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ).(١١٢٥
) (1120راﺝﻊV. HEUZE, op. cit, 1992, No. 306, P. 232 :
) (1122راﺝﻊB. AUDIT, op. cit, 1990, No. 107, P. 105 :
) (1124راﺝﻊB. AUDIT, op. cit, 1990, No. 107, P. 233 :
) (1127ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, op. cit., 1992, No. 306, P. 233 :
) (1129ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٥٦ﺼــ .٣١٩
ﻭﻻ ﺘﻁﺒﻕ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻻ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺩ).(١١٣٠
ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ،ﻴﻔﻘﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺇﺫﺍ
ﻟﻡ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺴﻨﺘﺎﻥ ﻤﻥ ﺘـﺎﺭﻴﺦ ﺘﺴـﻠﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺩ).(١١٣١
:ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ
" ،(١١٣٢) "OLG Saerbruckenﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(١١٣٣ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ "ﺃﺒﻭﺍﺏ
ﻭﺸﺒﺎﺒﻴﻙ" ،ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ "ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴـﻪ" ،ﻭﻗـﺩ
ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘـﺎﺏ ﻗﻴـﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺒﺎﺴـﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻭﻓﺤﺼﻬﺎ ،ﺇﺫ ﺃﺴﻔﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻓﻁﺎﻟـﺏ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺴﺩﺍﺩ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻁﻠﺏ ﺘﺨﻔـﻴﺽ ﺍﻟـﺜﻤﻥ ،ﺤﻴـﺙ ﺇﻥ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻌﻴﺒﺔ.
ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻭﺠﺩﺕ ﺃﻥ "ﺩﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻁﻲ" ﺴﻠﻤﺕ ﻓـﻲ ﺒﺩﺍﻴـﺔ
" ،"١٩٩٥ﻭﺃﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺃﺭﺴل ﻓﻲ " ١٢ﻴﻨـﺎﻴﺭ ،"١٩٩٨ﻭﺃﻥ ﻤﻴﻌـﺎﺩ
ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻁ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "(٢)٣٩ﻗـﺩ ﺍﻨﺘﻬـﻲ ،ﻭﺍﻋﺘﺒـﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﺭﺴل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ،ﻭﺍﻋﺘﺒـﺭﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ" ،ﺃﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻌﻘﻭﻻ" ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜـﺎﻡ
ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٣٩ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺴل ﺒﻴﻥ ﺃﺴﺒﻭﻋﻴﻥ ﺃﻭ ﺸﻬﺭ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ
) (1134راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٢٢ﺹــ .١٥٨
) (1135ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, op. cit., 1992, No. 308, P. 236 :
) (1136ﺭﺍﺠﻊB. AUDIT, op. cit, 1990, No. 107, P. 106 :
) (1138ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٥٧ﺼــ .٣٢١
) (1141اﻧﻈﺮ :اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻲ ﻡﻦ اﻟﻤﺎدة ٤٣ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠واﻟﺘﻲ ﺕﻨﺺ ﻋﻠﻲ أن " یﻔﻘﺪ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺡﻖ
اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﺡﻜﺎم اﻟﻤﺎدة " "٤١أو اﻟﻤﺎدة " "٤٢إذا ﻟﻢ یﺨﻄﺮ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺤﻖ أو ادﻋﺎء اﻟﻐﻴﺮ ﻡﺤﺪدا" ﻃﺒﻴﻌﺔ هﺬا اﻟﺤﻖ أو
اﻻدﻋﺎء ﻓﻲ ﻡﻴﻌﺎد ﻡﻌﻘﻮل ﻡﻦ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻖ أو اﻻدﻋﺎء أو آﺎن ﻡﻦ واﺝﺒﻪ أن یﻌﻠﻢ ﺑﻪ " .
) (1143راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٣١ﺹــ .١٦٥
) (1145راﺝﻊ :د /.ﺧﺎﻟ ﺪ ﻋﺒ ﺪ اﻟﺤﻤﻴ ﺪ ،اﻟﻤﺮﺝ ﻊ اﻟﺴ ﺎﺑﻖ ،٢٠٠٠ ،ﺹـ ـ ،٣٢٢ ،٣٢١ﺡﻜ ﻢ ﺕﺤﻜ ﻴﻢ 2- November
1995 - ICC
) (1147راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٢٠ﺹــ .١٥٦
) (1149راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٢٠ﺹــ .١٥٦
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﻗﺴﻭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ
ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻨﻅﺭﺍ" ﻟﺸﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺭﺭﺘﻪ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ٣٩ﻤـﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻫﻤﺎل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ،
ﻓﺈﻥ ﺒﻌﺽ ﻤﻨﺩﻭﺒﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴـﻲ ﻹﻗـﺭﺍﺭ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ،ﻗﺩ ﺍﻋﺘﺭﻀﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﻗﺴﻭﺓ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠـﺯﺍﺀ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺩ ﺇﻫﻤﺎل ﻋﻤـل ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ ﺇﻟـﻲ " ﻋـﺫﺭ ﻤﻘﺒـﻭل "
" .(١١٥٠)" Reasonable Excuseﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﺃﻭ ﻜـﺎﻥ
ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻪ ﻭﻟﻡ ﻴﻁﻠﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻴﻪ)،(١١٥١ﻭﺒﻨﺎﺀ" ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﺴـﻭﻑ
ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﻗﺴﻭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﺒﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل -:ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﺫﺭ ﻤﻘﺒﻭل.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﺫﺭ ﻤﻘﺒﻭل
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﺴﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟـﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻟـﺩﻭل
ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻓﺴـﻌﺕ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﻗﺴﻭﺓ ﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﺴﻘﻭﻁ ،ﻓﺄﻀﺎﻓﺕ ﺤﻜﻤﺎ" ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺄﻨﻪ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟـﺭﻏﻡ ﻤـﻥ
ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٩ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٣ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٠ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺇﻻ ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺘﻌﻠـﻕ
،ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ، ) (1150ﺭﺍﺠﻊP. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P.70 :
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٠ﺼــ .١٥٦
) (1157ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٠ﺼــ .١٥٦
) (1158ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٧٧ﺼــ .٢٤٩
ﺃﻭﻻ" -:ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﻭﺸﺭﻭﻁﻪ :
) (1160ﺭﺍﺠﻊ:ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٨٨ﺼــ.٣٣٨
) (1163ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٣٩ﺼــ .٢٥١
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺒﺎﺀﺕ ﺒﺎﻟﻔﺸل ،ﺇﺫ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﻋﺩﺩﺍ" ﻜﺒﻴﺭﺍ" ﻤﻥ
ﺍﻟﺩﻭل ﻻ ﻴﺯﺍل ﻴﺭﻓﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ).(١١٦٤
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺸﺭﻁ ﺼﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﻭﻻ
ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﺒﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ .ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻴﻌﺘﻤﺩﻫﺎ ﻷﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺘﻘﻭﻴﺽ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ
ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ) .(١١٦٥ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻻﺴﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺜﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﻫﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﺃﻭ ﺘﺨﻔﻴﻑ).(١١٦٦
ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺸﺘﺭﻁ ﻨﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺘـﻭﺍﻓﺭ ﻋـﺩﺓ
ﺸﺭﻭﻁ:
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭل -:ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺃﺠﻨﺒﻴﺎ" ﻋﻥ ﻓﻌل :
ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ.
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺸﺄ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺨﺎﺭﺠـﺎ" ﻋـﻥ
ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ " ." Beyond his controlﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻭﻗﻭﻋﻪ ﻓﻼ
ﻴﻌﻔﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ) ،(١١٦٧ﻓﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺇﻟﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺨﺎﺭﺠـﺔ ﻋـﻥ
ﺇﺭﺍﺩﺘﻪ) .(١١٦٨ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺒﻐﺽ
ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺘﻭﻗﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﺸﺄﻥ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺼـﺩﺩ)،(١١٦٩
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻜل ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻭﺘﺤﺕ ﺭﻗﺎﺒﺘﻪ ﻭﻴﺠـﻭﺯ
) (1164ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٤٠ﺼــ .٢٥٣
) (1166ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺸﺭﻴﻑ ﻤﺤﻤﺩ ﻏﻨﺎﻡ" ،ﺃﺜﺭ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ" ،ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﺓ "ﺠﺎﻤﻌﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺭﺓ" ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٢٠٩
) (1167ﺭﺍﺠﻊ:ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤١ﺼــ .٢٥٣
ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺨﺎﺭﺠﺎ" ﻋﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻓﻘﻁ ﺒل ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻤﻤﺎ ﻻ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻌﻪ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺃﻭ ﻴﺄﺨﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ .ﻭﻀـﺎﺒﻁ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴـﻊ
ﻤﺎﺩﻱ ،ﻻ ﻴﻘﺎﺱ ﺇﻟﻲ ﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺇﻟﻲ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻔﻌﻠﻪ ﺸﺨﺹ ﺴﻭﻯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ
ﻤﻥ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻟﻭ ﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﻭﺍﻟﻌﺒﺭﺓ ﺒﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﻗـﺕ ﺍﻨﻌﻘـﺎﺩ
ﺍﻟﻌﻘﺩ) .(١١٧١ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻗﺕ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻴﺤﺘﺞ ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ ﻟﻡ ﺘﻅﻬﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺒـﺎﻟﻘﻭﺓ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ) .(١١٧٢ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﻴـﺘﻼﺀﻡ
ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ،ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘـﺩ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﻅﻤﻪ ﻭﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﻤﻔﺎﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤـﺎﺩﺙ
ﻤﻤﺎ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻘﻼ" ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺃﺨﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻗﺕ ﺇﺒـﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـﺩ).(١١٧٣
ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﺘﻭﺠﺩ ﺒﻌﺽ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺩﺙ ﻤﺜل ﺍﻟﻜﻭﺍﺭﺙ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻥ
ﻭﺍﻹﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻭﻗﻌﻬﺎ ﻤﻁﻠﻘﺎ").(١١٧٤
:ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ -:ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻤﻤﺎ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺠﻨﺒﻪ.
) (1170ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٠ﺼــ.٣٤٠
) (1171ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤١ﺼــ .٢٥٤
) (1172ﺭﺍﺠﻊJean, CARBONNIGR, "Droit civil "T.4 " Les obligations " Puf, Paris, :
، 1991, P.299ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩١ﺼــ.٢٤٢
ﺭﺍﺠﻊJ.P. Berraudo et Ph. KAHN, op., cit., 1989, P. 108. : )(1173
) (1176ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤١ﺼــ .٢٥٤
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/981125g1.html:
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ " ﺍﻟﻘﻭﺍﻋـﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ " ﺴـﺒﺒﺎ" ﻻﻨﻘﻀـﺎﺀ
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻀﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ
) (1180ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٤ﺼــ .٣١٦
) (1181ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺸﺭﻴﻑ ﻏﻨﺎﻡ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺼــ .٤٧٦
) (1183ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ " ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ" ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٤٧ﺼــ.٣٥٦
) (1185ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻟﻴﺱ
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﻴﻤﻨﻊ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺃﻱ ﻤﻥ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺨﻼﻑ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ
ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ".
) (1186ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﻫﺎﻤﺵ ﺭﻗﻡ .٤٢٣
ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻻ ﻴﺘﻭﺍﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﺍﺴﺘﺭﺩﺍﺩ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ
ﻗﺩ ﺃﺩﺍﻩ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ،ﻭﺒﻌﻔﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ").(١١٨٧
ﻭﻴﻭﺠﺩ ﺜﻤﺔ ﺘﻌﺎﺭﺽ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ
ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ
ﻭﺘﻁﺒﻴﻕ ﺤﺫﺭ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻤﻥ ﺠﺎﻨـﺏ ﻗﺎﻀـﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜـﻡ)،(١١٨٨
ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻠﻙ ﻋﺫﺭﺍ" ﻤﻌﻘﻭﻻ" ﻟﺘﺨﻠﻔﻪ ﻋﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻻ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ،
ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٢/٣٩ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﺎﻟﻌﺫﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘـﻭل
ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ".(١١٨٩)"٤٤
ﻭﻗﺩ ﻴﻌﻬﺩ ﺃﺤﺩ ﻁﺭﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺸﺨﺹ ﺜﺎﻟـﺙ " " Third Personﺒﺘﻨﻔﻴـﺫ
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ) .(١١٩٠ﺜـﻡ ﻴﺘﺨﻠـﻑ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻴﺘﺒﻊ ﺫﻟﻙ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﺩﻭﺭﻩ.
:ﻭﻴﺜﻭﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺒﻭﺍﺠﺒـﻪ
ﻋﺎﺌﻘﺎ" ﻴﺒﺭﺭ ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ؟
ﺃﺠﺎﺒﺕ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺒﺎﻹﻴﺠﺎﺏ ﺒﺸـﺭﻁ ﺘـﻭﺍﻓﺭ
ﺸﺭﻁﻴﻥ ﻫﻤﺎ-:
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭل -:ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻋﺎﺌﻘﺎ" ﺒـﺎﻟﻤﻔﻬﻭﻡ
ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ.
) (1187ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤٣ﺼــ ،٢٥٦ﻭﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻲ
ﺃﻴﻀﺎ"V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 461, P.348 et s :
) (1188ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٥ﺼــ ،٣٥٠
ﺭﺍﺠﻊJ.P.PLANTARD, op., cit., 1988, P. 360 :
)Joseph LOOKOFSKY: Cross References And Editorial Analysis, Article 44, (1189
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ" http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/text /cross / crosst44 .html:
) (1191ﺭﺍﺠﻊV. HEUZE, op., cit., 1992, No., 459, P.347 :
) (1193ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٦ﺼــ .٣٥٢
) (1195ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٣٤٨ﺼــ .٢٦٠
ﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺃﺨﻼﻗﻲ ﻋﺎﻡ ﻫﻭ ﺃﻨﻪ " ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻪ
ﺍﻟﺸﺎﺌﻥ ﻭﻴﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﺤﺩﻯ ﺼﻭﺭ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺃﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.(١١٩٦)١٩٨٠
ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﻟﺨﻁﺄ ﺃﻭ ﺇﻫﻤﺎل ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌﻠﺘﻪ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﺴﺒﺒﺎ" ﻟﻺﻋﻔﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻓﻘﻁ) .(١١٩٧ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﺃﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﻥ ﺠﺎﻨـﺏ
ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺭﺍﺠﻌﺎ" ﺇﻟﻲ ﻋﺎﺌﻕ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٩ﻤـﻥ
ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.(١١٩٨)١٩٨٠
ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻗﺩ ﻴﻭﺼﻑ ﺒﺎﻟﺨﻁـﺄ ﻭﺫﻟـﻙ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺒﺴﺒﺏ ﻓﻌل ﺃﻭ ﺇﻫﻤـﺎل ________" ) .(١١٩٩ﻭﻴﺠـﺏ ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻤﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻓﻌل ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ .ﻭﻟـﻴﺱ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻤﺜل ﻓﻌل ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺨﻁﺄ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻔﻌـل ﻤﻨﺴـﻭﺒﺎ"
ﺇﻟﻴﻪ).(١٢٠٠
ﻭﻴﺘﻡ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻲ ﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺤﺩﺓ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺠﺩ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻓـﻲ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﺒﺭﺭﺍ" ﻟﻼﺤﺘﺠﺎﺝ ﺒﺎﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻗـﺩ
ﻴﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ،ﻜﻌﺩﻡ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻨﻘﺹ ﺜﻘﺎﻓﺘـﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ،ﺃﻭ ﺇﻀـﺭﺍﺏ
ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻗﺕ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻟﻜﻥ ﻴﺼﻌﺏ ﻗﺒﻭل ﻤﺜل ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺴـﺒﺎﺏ ﺃﻭ ﻭﺼـﻔﻬﺎ
ﺒﺎﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ) .(١٢٠١ﻓﻼﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺤﻴـﺙ ﻴـﺘﻡ ﺘﻘـﺩﻴﺭ
) (1197ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٨ﺼــ .٣٥٥
) (1198ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٩٥ﺼــ .٣٥٠
) (1202ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٦٢ﺼــ .٣٢٥
) (1207ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢١٦ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻘﺎﻀﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﻘﺹ ﻤﻘـﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ،ﺃﻭﻻ ﻴﺤﻜﻡ ﺒﺘﻌﻭﻴﺽ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺒﺨﻁﺌﻪ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺃﻭ ﺯﺍﺩ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﺃﺜﺭ ﻓﻌل ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻓﻌل ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻭﻴﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻓﻌل ﻴﻌﺯﻭ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺩﻡ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺼﻌﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺜﻤـﺔ ﺃﻓﻌـﺎل ﺨﺎﻁﺌـﺔ ﻭﺃﺨـﺭﻯ ﻏﻴـﺭ
ﺨﺎﻁﺌﺔ).(١٢٠٨
ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤـﺩﻭﺩ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺴﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺭﺍﺠﻌﺎ" ﺇﻟﻲ ﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ ﺨﺎﻁﺌﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ " ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ") ،(١٢٠٩ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺒﺭﺭ ﻋﺩﻡ
ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺒﺭﺭ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻻ ﻴﺤﻭﻯ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ،ﺒﺄﻥ
ﻟﻡ ﻴﺫﻜﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ) .(١٢١٠ﻭﻗﺩ ﻴﺭﺠﻊ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺒﺼـﻭﺭﺓ
ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻭﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻫﻤﻴـﺔ ﺍﻟﻌـﺫﺭ
ﻭﺠﺩﻭﺍﻩ ،ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎل ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺃﻥ ﻴﺠﺭﻱ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﺤـﺹ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﺃﻭ ﻟﻡ ﻴﻤﻜﻥ – ﺃﻴﻀﺎ" – ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ
ﺒﺴﺒﺏ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻌﻥ ﺒﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﻐﻴﺭ).(١٢١١
ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻌﺫﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺒﺎﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤـﺎﺩﺓ " "٣٩ﻤـﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ
ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﻟﻡ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ
) (1211ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺒﻨﺩ ﺭﻗﻡ ،٢٢٠ﺼــ ،١٥٦
ﺭﺍﺠﻊJ.HONNOLD, op., cit., 1991, No. 261, P. 338 ets :
ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻤﺭ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﺴﺘﻼﻤﻪ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ
ﻜﺎﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﻋﺫﺭ ﻤﻌﻘﻭل ﻁﺒﻘﺎ" ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ".(١٢١٢)"٤٤
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(١٢١٣ﺇﻟﻲ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌـﺫﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘـﻭل
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﻬﻤل ،ﺇﻻ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﻌﻤل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻴﺏ ،ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺍﻜﺘﺸـﺎﻓﻪ ،ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ،ﺇﺫﺍ ﺒﻘـﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ ﺤﺘﻰ ﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﻤﺩﺓ ﺴﻨﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻔﻘﺩ
ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻻ ﻴﻔﻴﺩﻩ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻠﺘﻤﺴﻪ ﻤﻥ ﺃﻋـﺫﺍﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ).(١٢١٤
ﻭﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺫﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟـﺭﻏﻡ
ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻡ ،ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﻋﺫﺭ ﻤﻘﺒﻭل
ﻟﻌﺩﻡ ﺇﺨﻁﺎﺭﻩ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ).(١٢١٥
ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻨﻪ ،ﻜﻠﻤﺎ ﻁﺎل ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻋﻘﺏ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺏ ،ﺴﻭﻑ ﻴﺼﻌﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺘﺒﺭﻴﺭ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻜﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺼﻌﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠـﻭﺩ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ) .(١٢١٦ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺤﺴﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﻉ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺯﻭﺍل ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻭﻕ ﺘﻭﺠﻴﻬﻪ.
ﻭﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺎل ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺇﺨﻁﺎﺭ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻓﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ
، B.AUDIT, op. cit., 1990, No. 111,P.107 etsﺭﺍﺠﻊJ.HONNOLD, op., : ) (1212ﺭﺍﺠﻊ:
cit., 1991, No. 258, P. 336 ets
) (1213ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼــ .١٥٧
) (1215ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺼــ .٢١٩
) (1217ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،٢٠٠٠ ،ﺭﻗﻡ ،٣٦٢ﺼــ .٣٢٥
http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/980212a3.html
) (1219ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٣ﺼــ .٢١٩
ﻭﺘﺘﻁﻠﺏ ﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺃﻥ ﻨﺘﻌﺭﺽ ﺃﻭﻻ" ﻟﻔﺤـﻭﻯ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﻭﻗﺕ ﺘﻘﺩﻴﺭﻩ ،ﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ،ﻜـل ﻓـﻲ ﻓـﺭﻉ
ﻤﺴﺘﻘل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ.-:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل
ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻭﻗﺕ ﺘﻘﺩﻴﺭﻩ
ﻟﻘﺩ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺤﻜﻤﺎ" ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺤﻘﻪ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴـﻙ
ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٣٩ ،٣٨ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺇﺨﻁﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻬﺎ ﻭﻟﻡ
ﻴﺨﺒﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(١٢٢٠
ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﺠﺯ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺤﻜﻡ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٤٣ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﺤﻕ ﺃﻭ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺭ .ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺤﻕ ﺃﻭ ﺒﺎﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻁﺒﻴﻌـﺔ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺤﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ) .(١٢٢١ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺴﻘﻁﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٤٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﺤﻕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺈﻫﻤﺎل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻤل ﺍﻹﺨﻁـﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ
ﺴﻲﺀ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﺄﺨﻔﻲ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺒﻪ ،ﻜﺫﻟﻙ ﺃﺴﻘﻁﺕ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻨﻘﻀـﺎﺀ ﻤـﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﻨﻊ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺍﻟﺤـﻕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺭﺠـﻭﻉ ﺒﺴـﺒﺏ ﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ).(١٢٢٢
ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻴﻔﻘﺩ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘـﺎ"
ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٣٩ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ،
ﺤﻴﺙ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٤٠ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴـﻙ ﺒﺤﻘﻭﻗـﻪ
) (1222ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٣ﺼــ .١٥٩
ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ".(١٢٢٣)"٣٩
ﻭﻗﺩ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻋﻥ ﺤﻜﻤﺎ" ﻤﻤﺎﺜﻼ" ﻟﺫﻟﻙ ﺒﻘﻭﻟﻬـﺎ " ﻻ ﻴﺠـﻭﺯ
ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٣٩ ،٣٨ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﻋـﺩﻡ
ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﻭﻗﺎﺌﻊ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻬـﺎ ﻭﺃﺨﻔﺎﻫـﺎ ﻋـﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(١٢٢٤
ﻭﺘﺭﺘﻴﺒﺎ" ﻋﻠﻲ ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﺈﻥ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺒﻌﻴـﺏ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻻ ﻴﻨﺎل ﻤﻥ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬـﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴـﺏ ،ﺃﻭ
ﻜﺎﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻬﺎ ﻭﻟﻡ ﻴﻌﻠﻥ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ) .(١٢٢٥ﻭﻻ ﺘﺘﻌﻠـﻕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﻤـﻭﺭ
ﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻘﻁ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺃﻴﻀﺎ" ﻜل ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﺃﻭ
ﺘﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ) .(١٢٢٦ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٢٢٧ﺇﻟﻲ ﻭﺠﻭﺏ ﺘـﻭﺍﻓﺭ
ﺸﺭﻁﻴﻥ ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺤﻜﻡ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻫﻤﺎ-:
ﺍﻷﻭل -:ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻠـﻲ ﺃﺴﺎﺴـﻪ ﻗـﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺸﻜﻭﺍﻩ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻫﻭ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴـﺔ ﻤـﻊ
ﺠﻬﻠﻪ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﺎ ،ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔـﺭﻭﺽ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﺎل ﺇﻫﻤﺎل ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺃﻭ ﻋﻤل ﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺃﻨﻪ
ﺒﺎﺌﻊ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ) .(١٢٢٨ﻓﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐـﻲ ﺃﻥ
) (1224ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﺭﺍﺠﻊ ، J.KERBY, op., cit., P. 228. :ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ/.
ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٤ﺼــ .٢٢٠
V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 310, P.237 ets ) (1227ﺭﺍﺠﻊ:
) (1228ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢١١ﺼــ .٩٤
ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﺃﺴﺎﺱ ﺘﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﻫﺘﻤﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﺤﺘﺭﺍﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ).(١٢٢٩
ﻭﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻴﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﻨﻁﺎﻕ
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺘﺄﺜﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺒﺩﻴﻠﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﺘﻁﻠـﺏ ﺇﻻ ﺒـﺫل
ﺠﻬﺩﺍ" ﻤﻌﻘﻭﻻ" ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻬﻤل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ).(١٢٣٠
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ-:ﻋﺩﻡ ﺇﺒﻼﻍ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻠﻤﻪ ﻭﻴﻔـﺭﺽ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ" ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺄﻥ ﻴﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴـﺅﺩﻱ
ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ).(١٢٣١
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻬﺎ " ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻨﺩﺭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ"
ﺍﻹﺨﻼل ﺍﻟﺠﺴﻴﻡ ﺃﻭ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻘﺘـﺭﺏ ﻤـﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴـﺔ
ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ) ،(١٢٣٢ﻓﺎﻟﻌﻠﻡ ﺃﻭ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﻠﻡ "ﻴﺠﺏ ﺃﻻ ﻴﺠﻬل" ،ﺘﺸﺘﻕ ﻤﻥ ﺘﻭﻗـﻊ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻉ ﻜﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤـﻥ ﻤـﻭﺍﺩ ﺴـﺎﺒﻘﺔ،
ﻭﺃﺨﺒﺭﻩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﻭﻥ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻓﻼﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﺒـﻪ ﺇﻟـﻲ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ،
ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﻋﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ).(١٢٣٣
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭﻗﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺠﺩﺍ" ﺒﺸﺄﻥ ﺇﻨﺯﺍل ﻗﻭﺍﻋﺩ
ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ .ﻭﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻋـﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻓﺈﻥ ﺘﻌﺴﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻤﻤـﺎ ﻻ
، F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.308 et 309ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤـﺎل ﻋﺒـﺩ ) (1232ﺭﺍﺠﻊ:
ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٤ﺼــ .٢٢١
) (1234ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٣ﺼــ .١٥٩
) (1237ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٨ﺼــ .١٦٣
) (1239ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٨ﺼــ .١٦٣
) (1241ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٣ﺼــ .٢٦١
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/980911g1.html
) (1243ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٥ﺼــ .٢٢١
ﺍﻷﻭل -:ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻋﻠﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ
ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﻬﻠﻬﺎ ،ﻭﺃﺒﺭﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺸﺘﺭﻱ ﺇﺫﻥ ﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻌﻴﺒﺔ).(١٢٤٤
ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺨﻔﻴﺎ" ،ﻋﻠﻲ ﺸﺨﺹ ﺴﻭﻱ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ،ﻭﻀﻊ
ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺤﻕ ﻟﻸﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻅﻬﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺒﻌﺩ ﻭﻗﺕ ﺇﺒـﺭﺍﻡ
ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ -:ﺇﺫﺍ ﺤﺩﺙ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻭﻗـﺕ
ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻅل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻀﺎﻤﻨﺎ" ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ) .(١٢٤٥ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻭﻗـﺕ
ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻭﻗﺕ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ – ﻜﻤﺎ ﺭﺃﻴﻨﺎ – ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻨﻪ ﻭﻗـﺕ
ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻤﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻷﻭل ﻨﺎﻗل ،ﺇﺫ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ
ﺤﺘﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺃﻥ ﻴﺨﺒﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻨﻔﻲ ﻤﻌﻪ ﺼﻔﺔ ﺴﻭﺀ ﺍﻟﻨﻴﺔ،
ﻓﻼ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.١٩٨٠
ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٢٤٦ﻴﺫﻫﺏ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﺃﻭ ﻭﺠﻭﺏ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﻫﻭ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻺﺨﻁﺎﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓـﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺇﺫ ﺤﺘﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻴﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓﺈﻥ ﻟﻡ ﻴﺨﺒﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﻴﻌﺩﻭ ﺴﻲﺀ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺴﻔﺭ ﺴﻜﻭﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺄﻨﻪ ﺘﻨﺎﺯل ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﻓـﻲ
ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﻗﺕ ﺤﺼﻭل ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﻗـﺕ
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻠﺤﻅﺔ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻻ ﻴﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ
ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻋﻨـﺩ ﺍﻨﻌﻘـﺎﺩ
) (1244ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺍﺴﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ٣٥ﻤـﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ،١٩٨٠ﻗـﺎﺭﻥ
V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 310, P.238
) (1248ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٤ﺼــ .٢٦٣ ،٢٦٢
) (1249ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺭﻗﻡ ،٣٧٧ﺼـــ ،٩٥٢ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤـﺭﻗﺱ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٩ﺼــ ،٥٨٤ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺴﻌﻴﺩ ﺠﺒﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼــ.٩٧
) (1250ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٤٣ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻨﻪ " ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ،
ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ" ﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺍﺸﺘﺭﻁ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺄﻱ ﻀﻤﺎﻥ ".
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ
ﺘﻌﺩ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻁـﺭﻑ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻴﺘﺤﻤل ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ.
ﻓﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ؟
ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ "ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ" ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ،ﻓﻭﻓﻘـﺎ"
ﻟﻠﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺭﺓ " " " Actori incumbit probatioﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻲ
ﻤﻥ ﺍﺩﻋﻲ " ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﺘﻬﺎ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋـﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟـﺫﻱ ﺘﺘﺒﻨـﺎﻩ ﻤﻌﻅـﻡ
ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﻔﺘﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻜﺱ ،ﺃﻱ
ﻴﺜﺒﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻭﺘﻌﻤﺩﻩ ﺇﺨﻔﺎﺅﻩ ،ﻭﺘﻌﺩ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ ،ﻴﺠﻭﺯ
ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ).(١٢٥٤
) (1252ﺭﺍﺠﻊ ، Cass.com.27Nov. 1991, J.C.P> 1992, IV 409 :ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ،
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،١٨٦ﺼــ .٢٢٣
) (1253ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺤﺴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﺴﻁ ﺠﻤﻴﻌﻲ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٣ ،ﺭﻗﻡ ،٢٨٢ﺼــ ٢٢١ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
) (1254ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺴﻌﻴﺩ ﺠﺒﺭ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﺼــ ،١٠٠ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒـﺩﺃ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤٨ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺒﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺘﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻤﻪ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺇﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﻻ
ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ .ﻭﺘﺘﻔﻕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻤﻊ ﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻓـﻲ ﺸـﺄﻥ
ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻀﻊ ﻋﺏﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠـﻲ ﻋـﺎﺘﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ،ﺇﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺏ).(١٢٥٥
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ،ﺠﺎﺯ ﻟـﻸﻭل ﺃﻥ
ﻴﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﻻ ﻴﺨﻔﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺒﺎﺌﻊ ﺴﻭﻱ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻴﺘﺠﺭ ﻓﻲ ﻨﻔـﺱ ﺼـﻨﻑ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ).(١٢٥٦
ﻭﻨﻠﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﻤﻊ ﻜل ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ -ﻟﻡ ﻴﻘﻑ ﻋﻨﺩ ﺤﺩ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﻭﻤﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ .ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﺒﻭﺍﻗﻌﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﺒل ﺘﻌﺩﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺀ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ،ﻭﺍﻓﺘﺭﺽ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﺎﻟﻌﻴﺏ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺴـﻭﺍﺀ ﺃﻜـﺎﻥ ﻤﻨﺘﺠـﺎ" ﺃﻡ
ﻤﻭﺯﻋﺎ").(١٢٥٧
"Appellate Court :ﻭﻨﺠﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ" ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬـﺎ ﻤﺤﻜﻤـﺔ
" Munchenﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ) ،(١٢٥٨ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ ﺒﻴﻊ "ﺴﺘﺭﺍﺕ ﻜﺸﻤﻴﺭ" ،ﺃﺒﺭﻡ ﺒـﻴﻥ
ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻟﻤﺎﻨﻲ "ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ،ﻭﺠـﺩﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ " ،"١/٣٩ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻟﻡ ﺘﺴﺘﺜﻥ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ
ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٤٠ﻤﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻌﻠـﻡ
) (1255ﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.١٩٨٠
) (1256ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٣ﺼــ .١٥٩
) (1257ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴل ﺫﻟﻙ ﺭﺍﺠﻊJ. GHESTIN, op., cit., 1990, P. 102 ets :
J. GHESTIN, op., cit., 1990, No. 1058, P. 1074 et 1075 ) (1260ﺭﺍﺠﻊ:
) (1265ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٠ﺼــ .١٥٦
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ. :
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل
ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻴﺯﺓ ﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺨﻼﻟـﻪ
ﺃﻭ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﻭﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ،
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ،ﻤﺸﺘﻘﺎ" ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ)،(١٢٦٦
ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﺠﺯﺍﺀ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻹﺨﻼل ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤـﻪ
ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ .ﻭﻴﺜﻴﺭ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋـﺩﺓ ﺘﺴـﺎﺅﻻﺕ
ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ،ﻭﻤﺎ ﻫﻭ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ،ﻭﻋﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻘـﺩﻴﺭ
ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ؟ ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺤﺎﻭل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻌـﺭﺽ
ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺃﻭل ،ﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻨﺘﻨـﺎﻭل
ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻉ ﺜﺎﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ-:
)Joseph LOOKOFSKY: Cross References And Editorial Analysis, Op. Cit., (1267
Article 44
) (1268ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ﺭﻗﻡ ،٦٣ﺼـ.٣٧١
)Chengwei LIU, "Price Reduction for Non-Conformity: Perspectives from the (1269
CISG, UNIDROIT Principles, PECI. And Case Law", "2 nd edition: Case annotated
update, March 2005".
ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ"http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/chengweiLIU88.html:
) (1270ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ" Wether or not the price has already been paid " :
ﻓﻠﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺨﺼﻡ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻉ) .(١٢٧١ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻟﻡ
ﻴﺩﻓﻊ ،ﻓﻠﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﺼﻡ ﻤﻨﻪ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ).(١٢٧٢
:ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ
" "District Court Locarno campagnaﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ) ،(١٢٧٣ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﺩ
ﺒﻴﻊ "ﺃﺜﺎﺙ" ،ﺃﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﺌﻊ ﺇﻴﻁﺎﻟﻲ "ﻤﺩﻋﻲ" ،ﻭﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ "ﻤﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ" ،ﻭﻗﺩ
ﻨﺸﺏ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺇﺫ ﺃﺴﻔﺭﺕ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ،ﻓﺎﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻋﻥ ﺴـﺩﺍﺩ
ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺴﺩﺍﺩ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ.
ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻭﺠﺩﺕ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﺘﺨﻔـﻴﺽ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺒﺈﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺇﺼـﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ
ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ " "٥٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﻭﺭﻓﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺨﻼل ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺒﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﺼﻼﺡ،
ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ""٥٠ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﻘﺼﺩ ﺃﻥ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻌـﻭﻴﺽ ﻋـﻥ
ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺼﺩﺕ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺴـﻠﻤﺔ
ﻓﻌﻼ" ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻠﻤﺕ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﻭﻗـﺕ،
ﻓﻴﻌﺩ ﺘﺨﻔـﻴﺽ ﺜﻤـﻥ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﺒـﺩﻻ ﻋـﻥ ﺤـﻕ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻱ ﻓـﻲ ﻁﻠـﺏ
ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ).(١٢٧٤
) (1271إذا آﺎن اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻻ یﻜﻔﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻡﺒﻠﻎ اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻓﻠﻠﻤﺸﺘﺮي أن یﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ أداﺋﻪ ﺙﻢ یﻄﺎﻟﺐ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺮد ﻡﺎ ﻗﺒﻀﻪ
زاﺋﺪا" ﻋﻠﻲ اﻟﺜﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺕﺨﻔﻴﻀﻪ ،راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،هﺎﻡﺶ رﻗﻢ .٢٩١
) (1272راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٢٥٩ﺹــ .١٨٦
)Switzerland, 27 April 1992, District Court Locarno campagna, (1273
ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ" http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/920427s1.html:
ﺍﻟﺜﻤﻥ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻪ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ" ﺇﻟﻲ ﻓﻜﺭﺓ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﻌﻘﺩ) .(١٢٨٠ﻋﻠﻲ ﺃﺴـﺎﺱ ﺃﻥ
ﻁﻠﺏ ﺇﻨﻘﺎﺹ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻴﺜﻴﺭ ﻓﻜﺭﺓ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻷﺩﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺤﻴـﺙ ﺇﻥ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺴﻭﻑ ﻴﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﻐﻴﻴﺭ ،ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺘﺨﻔﻴﻀﻪ ،ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺘﻌـﺩﻴل ﺃﺩﺍﺀﺍﺕ ﺃﺤـﺩ
ﻁﺭﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﻭﺍﺤﺩ ﺒل ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴل ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺭﻓـﻊ
ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻘﺎﻀـﻲ ﻟﺴـﻠﻁﺘﻪ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻌﺩﻴل).(١٢٨١
) (1281راﺝﻊ :د /.ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺱﻮل ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺿﺎ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٧٤ ،رﻗﻤﺎ ،١٥٠ ،١٤٩ﺹــ .٢٤٢ ،٢٤١
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻓﻜﺭﺓ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻨﺩ ﺇﺨﻼل ﺍﻟﺒـﺎﺌﻊ
ﺒﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(١٢٨٢
ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﺠﺎﺯﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺭﻕ
ﺒﻴﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﻓﻌﻼ" ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻟـﻙ
ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
٣٧ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٨ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺘﻨﻔﻴـﺫ ﻭﻓﻘـﺎ" ﻟﻠﻤـﺎﺩﺘﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺘﻴﻥ ،ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ) .(١٢٨٣ﻓﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﺘﺨﻔﻴﺽ
ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ).(١٢٨٤
ﻓﺴﻤﺤﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤـﻥ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ ﻤـﻥ ﺠﺎﻨـﺏ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺨﻼل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﻴﺘﻡ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻠﻤﺕ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻭﻗﻴﻤـﺔ ﺍﻟﺒﻀـﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ) .(١٢٨٥ﻓﺤﻕ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻴﻌـﺩ ﺃﺤـﺩ
ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺠﻨﺏ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭ ﺘﺅﺩﻯ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘـﺩ) ،(١٢٨٦ﻭﻴـﺅﺩﻱ
ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ
ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻴﺏ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤـﻥ ﺠﺎﻨـﺏ
) (1282ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤١ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ
، ١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ، ٤٤٦ﺼـ.٥٧٥
)Arnau MURIA' Tu? O'n in "The Actio Quanti Minoris and Sales of Goods (1284
Between Mexico and the U.S.: An Analysis of the Remedy of Reduction of the Price
;)in the UN Sales Convention, CISG Article 50 and its Civil Law Antecedents"(1998
ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ"http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/muria.html:
ﻟﻘﺩ ﺴﻤﺤﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﺭﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﻭﺍﺤﺩ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ) .(١٢٩٣ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻲ ﻴﻨﺘﺞ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺃﺜﺭﻩ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺈﺨﻁـﺎﺭ
) (1288ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼـ ،١٨٥ﺭﻗﻡ.٢٥٩
) (1289ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٠ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻠﻌﻘﺩ،
ﻭﺴﻭﺍﺀ ﺃﺘﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺃﻡ ﻻ ،ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ
ﻓﻌﻼ" ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ .ﻭ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٧ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .٤٨ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺘﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺘﻴﻥ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ.
) (1297ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺭﻀﺎ ﻋﺒﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٩ ،ﺭﻗﻡ ،٤٤٧ﺼــ .٥٧٧
) (1298ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ ،ﺭﻗﻡ ،٣٨٧ﺼــ .٤٤٢
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺃﻭ
ﺤﻭل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻌﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴـﺘﻘﺭﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﻻ ﻴﻌـﺩ
ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺇﻋﻼﻨﻪ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ).(١٢٩٩
ﻭﻴﻘﺘﺼﺭ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺠﺯﺍﺀ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻋﻠﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺴﻭﺍﺀ
ﺃﻜﺎﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺃﻡ ﻏﻴﺭ ﺠﻭﻫﺭﻴـﺔ) .(١٣٠٠ﻭﻨﻅـﺭﺍ" ﻷﻥ
ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺫﻜﺭ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﻋـﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻓﻘﺩ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٣٠١ﺇﻟﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﻓـﻲ
ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﻤﺴﻜﺎ" ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻨﺹ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ،
ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﺫﻫﺏ ﻓﺭﻴﻕ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٣٠٢ﺇﻟﻲ ﺠﻭﺍﺯ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺠﺯﺍﺀ ﺘﺨﻔﻴﺽ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻋﻠﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ،ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ" ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﺘﻘﺒـل
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺠﺯﺍﺀ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ،ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﻴﻭﺏ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ
ﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻗﻴﺎﺴﺎ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻭﺒﻬﺎ.
ﻭﻴﺫﻫﺏ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٣٠٣ﺇﻟﻲ ﺠﻭﺍﺯ ﺘﻁﺒﻴـﻕ ﻜﺎﻓـﺔ ﺍﻟﺠـﺯﺍﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ) ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ( ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻻﻟﺘﺯﺍﻤـﻪ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ
ﺒﺄﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ .ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﻴﺔ .ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﺘﻤﺜل ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﻴﺔ
ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻏﻴﺭ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ.
) (1300ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٦ ،ﺭﻗﻡ ،٦٣ﺼــ.٣٧١
) (1301ﺭﺍﺠﻊ ، J.HONNOLD, op, cit., 1991, No. 313, P. 397 :ﺭﺍﺠﻊV.HEUZE, op, cit., :
1992, No. 442, P. 335
) (1303راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،٣٨٨ﺹــ .٤٤٣
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺠﺯﺍﺀ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺒﺄﻨﻭﺍﻋﻬﺎ
ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻗﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﻋﺩﺓ ﻗﻴﻭﺩ ﺘـﺭﺩ ﻋﻠـﻲ ﺍﺴـﺘﻌﻤﺎل ﺤـﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﻫﻲ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ-:
.١ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺭﺽ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ
ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ) .(١٣٠٤ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻗﺒل ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﻴﺘﺒـﻴﻥ
ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺘﺴـﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ
ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﺘﻭﺭﻴﺩ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺩﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻓﻼ ﻴﺠـﻭﺯ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻻ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠـﻲ ﺫﻟـﻙ ﻤﻀـﺎﻴﻘﺔ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺘﺤﻤﻴﻠﻪ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ).(١٣٠٥
.٢ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﺼﻼﺡ ﻜل ﺨﻠل ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﺒﻌﺩ ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻌـﺩ
ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﻜل ﻋﻴﺏ ﺃﻭ ﺨﻠل ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺤﺩﺩﻩ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﺒﻌﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻋﻠﻲ ﺤﺴﺎﺒﻪ ﻭﻨﻔﻘﺘﻪ ﻗﻴﺩﺍ" ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ
ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻕ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﺒﺸﺭﻁ ﺃﻻ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘـﻭل ﻭﻻ
ﻴﺴﺒﺏ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ) .(١٣٠٦ﻓﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﺤﻘﻪ ﻓـﻲ
ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺤﺘﻰ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺏ ﻟﻺﺼﻼﺡ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ،ﻤﻊ
ﺍﺤﺘﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ).(١٣٠٧
.٣ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﻤﺒﺭﺭ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠل ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺘﻴﻥ
٤٨ ،٣٧ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ .١٩٨٠ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓـﻲ
) (1304اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٣٧ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ١٩٨٠واﻟﺘﻲ ﺕﻨﺺ ﻋﻠﻲ أن " ﻓﻲ ﺡﺎﻟﺔ ﺕﺴﻠﻴﻢ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻴﻌ ﺎد ،یﺤ ﺘﻔﻆ
اﻟﺒﺎﺋﻊ ،ﺡﺘﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﻴﻌﺎد ﺑﺤﻖ ﺕﺴﻠﻴﻢ اﻟﺠﺰء أو اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻡﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ أو ﺕﻮریﺪ ﺑﻀ ﺎﺋﻊ ﺑﺪیﻠ ﺔ ﻟﻠﺒﻀ ﺎﺋﻊ
ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺝ ﺎء ﻓ ﻲ اﻟﻌﻘ ﺪ أو إﺹ ﻼح اﻟﻌﻴ ﺐ ﻓ ﻲ ﻡﻄﺎﺑﻘ ﺔ اﻟﺒﻀ ﺎﺋﻊ ،ﺑﺸ ﺮط أﻻ یﺘﺮﺕ ﺐ ﻋﻠ ﻲ ---اﺱ ﺘﻌﻤﺎل ه ﺬا
اﻟﺤﻖ ﻡﻀﺎیﻘﺔ ﻟﻠﻤﺸ ﺘﺮي أو ﺕﺤﻤﻴﻠ ﻪ ﻧﻔﻘ ﺎت ﻏﻴ ﺮ ﻡﻌﻘﻮﻟ ﺔ .وﻡ ﻊ ذﻟ ﻚ یﺤ ﺘﻔﻆ اﻟﻤﺸ ﺘﺮي ﺑ ﺎﻟﺤﻖ ﻓ ﻲ ﻃﻠ ﺐ اﻟﺘﻌﻮیﻀ ﺎت
وﻓﻘﺎ" ﻷﺡﻜﺎم هﺬﻩ اﻻﺕﻔﺎﻗﻴﺔ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻲ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻴﺘﻡ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺨﻼل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﺃﻥ
ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻼل ﻻ ﻴﺸﻜل ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﻤﻌﻪ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ
ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺨﻼل) .(١٣١١ﺤﺘﻰ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ ،ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺃﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻓﻘﺎ" ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ "
٣٩ﺃﻭ "٤٣ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ).(١٣١٢
ﻭﻴﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻲ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ؟ :
ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻗﺩ ﺃﺠﺎﺒﺕ ﻋﻠﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل) ،(١٣١٣ﻓﺄﻭﻀﺤﺕ ﺃﻨـﻪ ﻴﺠـﻭﺯ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘـﻡ ﺘﺴـﻠﻴﻤﻬﺎ
) (1315اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٤٦ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻهﺎي ،١٩٦٤وﻟﻘﺪ أﺧﺬ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﻡﺸﺮوع اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﺘﺮال " ﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎرة
اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻡﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة " ﺑﺬات اﻟﺤﻞ اﻟﺬي ﺕﻨﺎوﻟﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ٤٦ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻهﺎي واﻟﺬي یﻘﻀﻲ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺙﻤﻦ
اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺱﻠﻤﺖ ﻓﻌﻼ" وﻗﺖ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﺪ وﻗﻴﻤﺔ ﺑﻀﺎﻋﺔ آﺎﻡﻠﺔ اﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻮﻗﺖ .ﺙﻢ ﻋﺪل ﻧﺺ
اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﺘﺮال ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺕﻤﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻡﺎﺱﻲ ﺡﻴﺚ ﺹﺎرت اﻟﻌﺒﺮة ﺑﻘﻴﻤﺔ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ وﻗﺖ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻻ وﻗﺖ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻲ
أﺱﺎس أن وﻗﺖ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ أآﺜﺮ واﻗﻌﻴﺔ ﻡﻦ وﻗﺖ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﺪ
) (1316ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺼـ ،١٨٦ﺭﻗﻡ.٢٥٩
) (1318ﻤﺜﺎل ﻟﺫﺍﻟﻙ :ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ) ١٠٠ﻗﻨﻁﺎﺭ ( ﻤﻥ ﻗﻁﻥ ﻁﻭﻴل ﺍﻟﺘﻴﻠﺔ "ﺼﻨﻑ "١ﺒﺜﻤﻥ ﺍﻟﺴﻭﻕ
ﻭﻤﻘﺩﺍﺭﻩ ) ١٥٠ﺩﻭﻻﺭ( ﻟﻠﻘﻨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ .ﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ،ﻭﻋﻨﺩ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺘﺒﻴﻥ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻥ ) ٤٠ﻗﻨﻁﺎﺭ ( ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺼﻨﻑ ﺃﻗل ﺠﻭﺩﺓ ﻗﺼﻴﺭ ﺍﻟﺘﻴﻠﺔ " ﺼﻨﻑ " ٣ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﻨﻁﺎﺭ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ
) ١٢٠ﺩﻭﻻﺭ ( ،ﺃﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺎﺌﻌﻪ ﺒﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻊ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ .ﻓﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺠﺭﻱ ﺒﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ؟
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﺘﺒﺎﻉ ﺍﻵﺘﻲ-:
.١ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻠﻤﺕ ﻓﻌﻼ" ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ-:
) ٦٠ﻗﻨﻁﺎﺭ " ﺼﻨﻑ ١٥٠) * " ١ﺩﻭﻻﺭ ( = ٩٠٠٠ﺩﻭﻻﺭ
) ٤٠ﻗﻨﻁﺎﺭ " ﺼﻨﻑ ١٢٠) * " ٣ﺩﻭﻻﺭ ( = ٤٨٠٠ﺩﻭﻻﺭ
ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻠﻤﺕ ﻓﻌﻼ" ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ = ١٣ ٨ ٠٠ = ٤٨٠٠+٩٠٠٠ﺩﻭﻻﺭ
.٢ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ = ١٥ ٠٠٠ = ١٥٠ * ١٠٠ﺩﻭﻻﺭ
ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺘﻴﻥ ﻫﻭ ١٢٠٠ﺩﻭﻻﺭ ﺒﻨﺴﺒﺔ ) ( % ٨ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺈﺫﺍ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻘﺩﺍﺭ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻤﻨﺎﺯﻋﺘﻪ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻡ ،ﺠﺎﺯ ﻋﺭﺽ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ.
)United States, 6 April 1994, Federal District Court (New York), (1319
ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ"http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/94046u1.html:
Editor: Albert H. Kritzer
ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺭﻡ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ)ﺤﺴﺏ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ( ،ﻭﺃﺨﻁـﺄﺕ " "Alitaliaﻓـﻲ ﺘﻘـﺩﻴﻡ
ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻋﻥ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻲ ،ﺃﻅﻬﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﺴﺘﻠﻡ ﺍﻟـﻭﺯﻥ
ﺍﻷﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻅﻬﺭ ﻓﻲ ""U.S
ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺤﺠﺏ)(١٠٠٠٠٠ﺩﻭﻻﺭ ﻤﻥ ﺒﺎﻗﻲ ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ،ﻟﻴﺤﺠﺏ ﻤﻨﻬﻡ ﻤﺒﻠـﻎ
)(٣٥٠٠٠ﺩﻭﻻﺭ ﻻﺤﻘﺎ" ،ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻟﻡ ﻴﺼل ﺒﻌﺩ ﻗﻴـﺎﺱ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺒـ)(٥,٦٠٠ﻴﺎﺭﺩ ،ﻭﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻓﻘﺩ ﻭﺃﻥ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻤﻌﻴﺒﺔ ،ﺒﻌﺩ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘل ،ﻭﺃﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺘﻀﻤﻥ ﺃﻥ "ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺠﻴﺩﺓ "ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻭﻟﻲ"،
ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻭﺯﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺼﻠﺕ ﻭﻟﻜﻥ ﺤﺩﺩ ﺃﻨـﻪ ﺒﺴـﺒﺏ ﻤﻁﺎﻁﻴـﺔ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻓﺈﻥ ﻜل ﺭﻭﻟﺔ ﺍﺤﺘﻭﺕ ﻋﻠﻲ ﻤﻌﺩل " "%٢,٣ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸـﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬـﺎ،
ﻭﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺒﺈﺤﻀﺎﺭ ﺒﺩﻟﺔ ﺒﺩﻴﻠﺔ) ،(Alitaliaﻟﻌﺩﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻩ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ،
ﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻋﻨﺼﺭﺍ" ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ" ﻓﻲ ﻜل ﺒﺩﻟﺔ ،ﻭﺴﺒﺏ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻴﻜـﻭﻥ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻫﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " "٥٠ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻤﺤﺕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﺘﺨﻔﻴﺽ
ﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﻋﺩﻡ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻭﻗﺎﻤـﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺒﺘﺨﻔـﻴﺽ ﺜﻤـﻥ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ.
ﻭﻨﺠــﺩ ﺘﻁﺒﻴﻘــﺎ" ﻟــﺫﻟﻙ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﻀــﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﻨﻅﺭﺘﻬــﺎ ﻤﺤﻜﻤــﺔ :
) (1321ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﺠﻤﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٩٦ﺼـ ،٤٣٧ﺭﻗﻡ .١٨١
) (1322ﺍﻨﻅﺭ :ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤٤ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺇﺫﺍ ﺍﺨﺘﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ،ﺃﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻟﻡ ﺘﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻋﻤﺎ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﻤﻥ ﻀﺭﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻴﺏ.
) (1323ﺭﺍﺠﻊ :ﺩ /.ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﻀﺎ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٧٤ ،ﺭﻗﻡ ،١٥٥ﺼـ ٢٥٢ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ.
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭل :ﻭﻴﺄﺨﺫ ﺒﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴـﻭﺏ ﺜـﻡ
ﻴﻘﺩﺭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻌﻴﺒﺔ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺨﻔﺽ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔـﺭﻕ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﻘﻴﻤﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺘﻴﻥ.
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻓﻴﺠﻌل ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻫﻭ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺜﻡ ﺘﻘﺩﺭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ
ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺨﺒﻴﺭ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﻌﻴﺒﺔ ،ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺇﻨﻘﺎﺹ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻔـﺭﻕ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻉ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭ.
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻴﺘﺒﻨﻰ ﻀﺎﺒﻁﺎ" ﻤﻔﺎﺩﻩ ،ﺃﻥ ﻴﺨﺼﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺠﺯﺀﺍ" ﻴﺘﻨﺎﺴـﺏ ﻤـﻊ
ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﺠﺩﻩ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺤﺴﻭﺒﺎ" ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴـﺔ ﻟﻬـﺫﻩ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻘﺩﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺭﺒﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟـﺜﻤﻥ ﻴـﺘﻡ
ﺨﻔﻀﻪ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺭﺒﻊ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ).(١٣٢٤
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ
ﺘﻘﺴﻴﻡ:
ﻟﻘﺩ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺘﻨﻅﻡ ﺠـﺯﺍﺀ
ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﻭﻤﺤﺩﺩ ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺘﻪ ﺠﺯﺍﺀ" ﺃﺼﻠﻴﺎ" ﻤـﻥ ﻀـﻤﻥ ﺍﻟﺠـﺯﺍﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﻨﺼﻭﺼﻬﺎ .ﻓﺄﺠﺎﺯﺕ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻯ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻨﻔﺫ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ" ﻤﻤـﺎ
ﻴﺭﺜﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ) .(١٣٢٥ﻭﻻ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠـﺯﺍﺀ ﻤـﻊ ﺍﺴـﺘﻌﻤﺎل
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ).(١٣٢٦
ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺠﺒﺭ ﻀﺭﺭ ،ﻭﺍﻟﻀﺭﺭ
ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺃﺤﺩ ﻁﺭﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺘﻘﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ
) (1327راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٢٦ﺹــ .٢٣٩
) (1333راﺝﻊ :د /.رﺿﺎ ﻋﺒﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٧٩ ،رﻗﻢ ،٤٥٧ﺹــ .٥٩١ ،٥٩٠
) (1336راﺝﻊ :أ.د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦رﻗﻢ ،٣٩٧ﺹــ .٤٥٣
) (1338راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﻤﻮد ﺱﻤﻴﺮ اﻟﺸﺮﻗﺎوي ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٢ ،رﻗﻢ ،٦١ﺹــ ٨١وﻡﺎ ﺑﻌﺪهﺎ.
) (1339اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٨٩ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻهﺎي ،١٩٦٤راﺝﻊ :د /.رﺿﺎ ﻋﺒﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٧٩ ،رﻗﻢ ،٤٦٩
ﺹــ .٦٠٢
) (1341راﺝﻊ ، J. P. PLANTARD, op., cit., 1988, P. 358 :راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ
اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،٣٩٨ﺹــ .٤٥٤
) (1342راﺝﻊ :د /.رﺿﺎ ﻋﺒﻴﺪ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٧٩ ،رﻗﻢ ،٤٥٧ﺹــ .٩١
) (1344راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺹــ .٤٥٥ ،٤٥٤
ﺒﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ) .(١٣٤٥ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺒﻨﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ -ﺃﻴﻀﺎ"
– ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﻗﺭﺕ ﻋﺩﻡ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ
ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﺴﺏ ﺍﻟﻔﺎﺌﺕ ﺍﻟﻠﺫﺍﻥ ﻴﺘﻭﻗﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺨل ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻋﻨـﺩ
ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ) .(١٣٤٦ﻭﻟﻡ ﺘﺭﻏﺏ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ – ١٩٦٤ﻤﺜل ﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻓﻴﻴﻨـﺎ– ١٩٨٠
ﺃﻥ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻑ ﻟﺤﻜﻡ ﺘﻌﻭﻴﺽ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ،ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻘﻴـﺩ ﻤﺴـﺌﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻭﻗﻊ -ﺒﺸﻜل ﻤﻨﻁﻘﻲ – ﻜﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﺨـﻼل ﺒـﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ
ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ).(١٣٤٧
ﻭﻟﻘﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻋﻠﻲ ﺨﻼﻑ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﺍﻟﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﻗﻴﺎﺱ ﻤﺩﻯ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻷﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒـﺎﺭ
ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬـﺎ ﻜﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻤﺤﺘﻤﻠـﺔ
ﻟﻺﺨﻼل ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ) .(١٣٤٨ﻭﻗﺩ ﺤﺎﻭل ﺍﻟﻔﻘﻪ) ،(١٣٤٩ﻭﻀﻊ ﻀﺎﺒﻁ ﻟﻠﺘﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻅل ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻻﻫﺎﻱ ،١٩٦٤ﻓﺄﺨﺫ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒﻀﺎﺒﻁ ﺘﻭﻗﻊ ﺸﺨﺹ ﻤﻌﻘﻭل ﻴﺤل ﻤﺤل ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ .ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﺒﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻟﻠﻀﺭﺭ ﻋﻠﻲ
ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ،ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻤﻌﺎﺩﻻ" ﻟﻠﻀـﺭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻠـﻲ
ﺍﻟﺫﻱ ﻟﺤﻕ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺭ ﻭﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺘﺭﻙ ﻟﻘﺎﻀـﻲ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻡ ﺴﻠﻁﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺒـﻕ
ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ) .(١٣٥٠ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺸﺘﺭﻁﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﺃﻥ ﻴﺘﺨﺫ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺒﺴﺒﺏ ﻀﺭﺭ ﻨﺎﺸﺊ ﻋﻥ ﺍﻹﺨـﻼل
) (1345راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٢٦ﺹــ .٣٤٠
) (1353راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٦ ،رﻗﻢ ،٢٦٢ﺹــ ،١٢١
اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة ٨٨ﻡﻦ اﺕﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻهﺎي.١٩٦٤
) (1354راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٣١ﺹــ .٢٤٤
ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ :ﺇﺫﺍ ﺃﻫﻤل ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺘﻘﻪ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﻘﻠﻴل ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ،
ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺒﻘﺩﺭ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻜـﺎﻥ ﻴﻤﻜـﻥ
ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﻜﺠﺯﺍﺀ ﻗﺭﺭﺘﻪ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠـﻲ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﻫـﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘـﺯﺍﻡ ﻭﺘﻘﻠﻴـل
ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ) ،(١٣٥٥ﻭﻨﻅﺭﺍ" ﻟﺘﺒﻨﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻤﺒـﺩﺃ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻌﻅـﻡ
ﻨﺼﻭﺼﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﺘﺨﺎﺫﻩ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ،ﻫﻭ
ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ) ،(١٣٥٦ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻠﺘـﺯﻡ ﺍﻷﺨﻴـﺭ
ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺠﺎﺯ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﺴﺘﺤﻘﺎ"
ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﺠﺒﺭ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﺤﻘﻪ) ،(١٣٥٧ﻭﻴﻌﺎﺩل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ،ﻭﺒﻤﻌﻨﻲ ﺁﺨﺭ ﻴﻌﺎﺩل ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺠﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺠﻨﺏ ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ،
ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻵﻥ).(١٣٥٨
ﻭﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﺫﻩ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺎﺴﺏ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎل ،ﻭﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺘﻪ ﺃﻥ ﻴﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻲ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ
ﺴﻌﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻫﺎﺒﻁﺎ" ،ﻭﺃﻥ ﻴﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺇﻟﻲ ﺸﺭﺍﺀ ﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺴـﻌﺭﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻴﻤﻴل ﺇﻟﻲ ﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘـﺩﺭ ﻋﻠـﻲ ﺃﺴﺎﺴـﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٧٦ ،٧٥ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ.(١٣٥٩)١٩٨٠
ﻭﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻋﻠﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻓﻲ ﺸﺭﺍﺀ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺩﻴﻠـﺔ ﻋﻠـﻲ
ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺇﻋﻼﻨﻪ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ " ﺇﺫﺍ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺤﺩﺙ ﻋﻠـﻲ
ﻨﺤﻭ ﻤﻌﻘﻭل ،ﻭﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺒﺸﺭﺍﺀ ﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﺩﻴﻠـﺔ
) (1355راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،٤٠٣ﺹــ .٤٥٨
) (1359راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٣٢ﺹــ .٢٤٤
ﻓﻠﻠﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺴﻌﺭ ﺍﻟﻌﻘـﺩ ﻭﺴـﻌﺭ
ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺩﻴل ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﺒﻤﻭﺠـﺏ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ .(١٣٦٠)"٧٤
ﻭﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٥ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻗﺩ ﺃﺤﺎﻁﺕ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺭﺭﺘـﻪ
ﺒﻘﻴﺩ ﻭﺍﺤﺩ ﻫﻭ " ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ " ﻓﺄﻭﺠﺏ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺤﻕ " ،ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﻌـﺩ
ﺍﻟﻔﺴﺦ " ﻜﻤﺎ ﺃﻭﺠﺏ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺒﺩﻴﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﻨﺤﻭ ﻤﻌﻘـﻭل " In a reasonable
" mannerﺃﻱ ﺒﺄﺤﺴﻥ ﺸﺭﻭﻁ ﻤﺘﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ).(١٣٦١
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻤﺴﺄﻟﺘﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺅﺨﺫﺍ ﻓﻲ
ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ .ﻭﺍﻓﺘﺭﻀﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٦ﺃﻥ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟـﺫﻱ
ﻓﺴﺦ ﺴﻌﺭﺍ" ﺠﺎﺭﻴﺎ" " "Current Priceﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺭ ﻻ ﻴﺭﻴﺩ
ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻴﻠﺔ ﺒﺸﺭﺍﺀ ﺴﻠﻁﺔ ﺒﺩﻴﻠﺔ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻤﺸﺘﺭﻴﺎ" ﺃﻭ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺒﻴﻊ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﺌﻌﺎ" ،ﻓﺄﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻋﻠﻲ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻔـﺭﻕ ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﺴﺦ ﻭﺍﻟﺜﻤﻥ ﻭﻓﻘﺎ" " ﻟﻠﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠـﺎﺭﻱ " ﻭﻗـﺕ ﻭﻗـﻭﻉ
ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﻭﻟﻪ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺃﻥ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒﺘﻌﻭﻴﺽ ﻜل ﻀﺭﺭ ﺁﺨﺭ ﻻ ﻴﻐﻁﻴﻪ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﻭﺫﻟﻙ ﻭﻓﻘﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ،(١٣٦٢)٧٤ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻤﻌﻴﺎﺭ ﻭﻗﺕ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠـﺎﺭﻱ
ﻫﻭ ﻭﻗﺕ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﻭﻴﺘﺤﻘﻕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻗﺒل ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻭﻗﺕ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻫﻭ ﻭﻗﺕ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺴـﻌﺭ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ) .(١٣٦٣ﻓﺎﻟﻌﺒﺭﺓ ﺒﺎﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻭﻗﺕ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻔﺴﺦ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻔﺴﺦ
ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﻗﺩ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﺎﻟﻌﺒﺭﺓ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻭﻗﺕ ﻭﻗﻭﻉ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ) ،(١٣٦٤ﻭﻻ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﺍﻟـﺫﻱ
) (1361راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٢٩ﺹــ .٢٤٢
) (1362راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٣٠ﺹــ .٢٤٢
) (1364أﺿﻴﻒ هﺬا اﻻﺱﺘﺜﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺕﻤﺮ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻲ اﻗﺘﺮاح ﻗﺪم ﻡﻦ اﺱﺘﺮاﻟﻴﺎ واﻟﻴﻮﻧ ﺎن واﻟﻤﻜﺴ ﻴﻚ واﻟﻨ ﺮویﺞ وﺕﺮآﻴ ﺎ،
واﻗﺘﻀﻲ اﻷﻡﺮ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻲ أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺜﻠﺜﻴﻦ ﻹﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع .واﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ذآﺮ ﻟﺘﺒﺮی ﺮ ه ﺬا
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻌﺭ) .(١٣٦٥ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﺎﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﺴﻌﺭ ﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﻜﺎﻥ ﺁﺨﺭ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺩﻴﻼ" ﻤﻌﻘﻭﻻ" ﻟﻪ ﻤـﻊ
ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻓﺭﻭﻕ ﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ) ،(١٣٦٦ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺠـﺎﺭﻱ ،ﻫـﻭ
ﺴﻌﺭ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻤﺤﺩﺩﺍ" ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﻭﻉ ،ﻤﺜل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ).(١٣٦٧
ﻭﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٦ﻤـﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻓﻴﻴﻨـﺎ ١٩٨٠ﺒﺎﻹﻀـﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ -ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻓﺭﻭﻕ ﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺴﺘﺤﺎل ﺍﻟﻌﺜﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻌﺭ،
ﻓﻼ ﻤﺤل ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،٧٦ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺴـﺱ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .(١٣٦٨)٧٤ﻭﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﻋﻠﻲ ﺴﻌﺭ
ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﺴﻌﺭ ﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .ﻓﺎﻟﻌﺒﺭﺓ ﺒﺴﻌﺭ
ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺩﻻ" ﻋﻨﻪ ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻓـﺭﻭﻕ ﻨﻔﻘـﺎﺕ ﻨﻘـل
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ).(١٣٦٩
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﻪ) .(١٣٧٠ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺴﻌﺭ ﺍﻟﺴـﻭﻕ
ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ – ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ -١٩٦٤ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ
اﻻﺱﺘﺜﻨﺎء هﻮ اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون اﻟﻤﺸﺘﺮي واﻟﻤﻀﺎر ﺑﻪ إﺿﺮارا" ﺑﺎﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺘﺄﺧﻴﺮ إﻋﻼن اﻟﻔﺴﺦ إﻟ ﻲ وﻗ ﺖ یﻜ ﻮن ﻓﻴ ﻪ ﺱ ﻌﺮ
اﻟﺴﻠﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﻗﺪ هﺒﻂ.
راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،هﺎﻡﺶ رﻗﻢ .٤٠٠
) (1365راﺝﻊ :د /.ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،٤١٠ﺹــ .٤٦٤
) (1368راﺝﻊ :أ.د /.ﻡﺤﺴﻦ ﺷﻔﻴﻖ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٨٨ ،رﻗﻢ ،٣٣٠ﺹــ .٢٤٣
) (1373راﺝﻊ :د / .ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،ﺹــ .٤٥٥
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺨﻼل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ
ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﻭﺍﻹﺨﻁﺎﺭ
ﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ١٩٨٠ﻨﻅﺎﻤﺎ" ﺨﺎﺼﺎ" ﻟﻠﺘﻌﻭﻴﺽ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﻭﻴﺽ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺨﻼل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺃﻭ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ
ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ،ﻓﺎﻟﻌﺫﺭﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ،"٤٤ﻻ ﻴﺤﻔـﻅ ﻟﻠﻤﺸـﺘﺭﻱ
ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘـﺔ ،ﻜﺘﺨﻔـﻴﺽ ﺍﻟـﺜﻤﻥ ،ﻭﻁﻠـﺏ ﻜﺎﻓـﺔ
ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﻤﻌﺎ" ،ﻤﻥ ﺨﺴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺭﺒﺎﺡ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻓﻘﻁ،
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺍﻟﻔﺎﺌﺕ) ،(١٣٧٦ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓﻘﻁ.
) (1375ﺡﻜﻢ ﺕﺤﻜﻴﻢ ﺧﺎص ،اﻟﻘﺎهﺮة ،ﺑﺠﻠﺴﺔ ١٩٨٩/٢/١٠م .وﺷﻜﻠﺖ هﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻡﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻟﺪآﺘﻮر /ﻓﺘﺤﻲ
ﻋﺒﺪ اﻟﺼﺒﻮر " رﺋﻴﺴﺎ" " وﻋﻀﻮیﺔ آﻞ ﻡﻦ اﻷﺱﺘﺎذ اﻟﺪآﺘﻮر /ﻡﺤﻤﻮد ﺱﻤﻴﺮ اﻟﺸﺮﻗﺎوي واﻷﺱﺘﺎذ اﻟﺪآﺘﻮر /ﻓﺘﺤﻲ
إﺱﻤﺎﻋﻴﻞ واﻟﻲ ،ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻨﺰاع ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ " ﻟﻮریﻜﻮ " وﺑﻴﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
واﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﺰراﻋﻲ.
راﺝﻊ :د / .ﺝﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰیﺰ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،١٩٩٦ ،رﻗﻢ ،٤٠٠ﺹــ .٤٥٦
) (1377ﺭﺍﺠﻊ :ﺃ.ﺩ /.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ ،ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،١٩٨٨ ،ﺭﻗﻡ ،٢٢٠ﺼــ .١٥٦
....................................
ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ
ﺃﻭﻻ" :ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ
ﺩ.ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻲ
)ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ( ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ )ﺴﻴﻑ -ﻓﻭﺏ( ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ – ﻤﻨﺸﺄﺓ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺒﺎﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ.١٩٨٣ ،
ﺍﻟﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ
_ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻤﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ.١٩٨٥ ،
ﺩ.ﺃﻨﻭﺭ ﻁﻠﺒﻪ
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺽ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ.١٩٨٥ ،
ﺩ.ﺘﻭﻓﻴﻕ ﺤﺴﻥ ﻓﺭﺝ
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻀﺔ ،ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ.١٩٨٥ ،
ﺩ.ﺜﺭﻭﺕ ﺤﺒﻴﺏ
ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋـﺔ،
ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ.١٩٧٥ ،
ﺩ.ﺠﻤﺎل ﻤﺤﻤﻭﺩﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،١٩٨٠ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘـﻭﺭﺍﻩ ،
ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ .١٩٩٦
ﺩ.ﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ
ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.٢٠٠١ ،
ﺩ.ﺤﺴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﺴﻁ ﺠﻤﻴﻌﻲ
_ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻭﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﻤﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻱ
ﻭﻗﺎﻨﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ.١٩٩٣ ،
ﺩ.ﺤﻤﺯﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺤﺩﺍﺩ
ﺭﺴـﺎﻟﺔ _ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ) ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ (،
ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ .١٩٧٥
ﺩ.ﺨﺎﻟﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ
_ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﻓﻘﺎ" ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ "١٩٨٠ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ،
.٢٠٠٠
ﺩ.ﺭﻀﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﻴﺩ
_ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀـﺎﺌﻊ ،ﺭﺴـﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘـﻭﺭﺍﻩ ،ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ
.١٩٧٩
_ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻨﺴﺭ ﺍﻟﺫﻫﺒﻲ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ.١٩٩٦ ،
ﺩ.ﺴﻌﻴﺩ ﺠﺒﺭ
_ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻲ ﻟﻠﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٨٥ ،
ﺩ.ﺴﻼﻤﺔ ﻓﺎﺭﺱ
_ ﺩﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ.٢٠٠٠ ،
ﺩ.ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﺭﻗﺱ
_ ﺍﻟﻭﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﻋﻘـﺩ ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﺍﻟﻁﺒﻌـﺔ
ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ،ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺒﺸﺒﺭﺍ.١٩٩٠ ،
ﺩ.ﺴﻤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻭﺒﻲ
_ ﻏﺵ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻭ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ " ﺒﺤﺙ ﻤﻘﺩﻡ ﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠـﻭﺩﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠـﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ " ،ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ ﻤـﻥ ٢٧
ﻤﺎﺭﺱ ﺤﺘﻰ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺃﺒﺭﻴل.١٩٩٣ ،
_ ﺸﺭﺡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺭﻗﻡ ١٧ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩٩ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨـﻭﻙ" ﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.٢٠٠٠ ،
ﺩ .ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺘﻨﺎﻏﻭ
_ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺒﺎﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ.١٩٩٠ ،
ﺩ.ﺸﺭﻴﻑ ﻤﺤﻤﺩ ﻏﻨﺎﻡ
_ ﺃﺜﺭ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺭﺓ.٢٠٠٠ ،
ﺩ .ﻁﺎﻟﺏ ﺤﺴﻥ ﻤﻭﺴﻲ
_ ﺍﻟﻤﻭﺠﺯ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ.١٩٩٧ ،
ﺩ.ﻋﻠﻲ ﺠﻤﺎل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﻭﺽ
_ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٨٢ ،
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ
_ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ،ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ،ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴـﺔ ،ﺍﻟﺒﻴـﻊ ﻭ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻀﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٨٦ ،
ﺩ.ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﻀﺎ
_ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﻜﻭﻴﺘﻲ" ،ﺭﺴـﺎﻟﺔ ﺩﻜﺘـﻭﺭﺍﻩ ،ﻜﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،١٩٧٤ ،
ﺩ.ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﻟﺒﺩ ﺭﺍﻭﻱ
_ ﺍﻟﻭﺠﻴﺯ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٩٠ ،
ﺩ.ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻓﺭﺝ ﺍﻟﺼﺩﻩ
_ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ،ﻁﺒﻌﺔ .١٩٨٤
ﺩ.ﻤﺤﺴﻥ ﺸﻔﻴﻕ
_ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻻﻫﺎﻱ ١٩٦٤ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻘﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٨٦ ،
_ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ،ﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٨٨ ،
ﺩ.ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ،ﺩ .ﻤﺤﻲ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ
ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ) ،(٢٠٠٠ – ١٩٨٤ﺍﻟﻁﺒﻌـﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻲ
.٢٠٠٢
ﺩ .ﻤﺤﻤﺩ ﺸﺘﺎ ﺃﺒﻭ ﺴﻌﺩ
_ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ.٢٠٠٠ ،
ﺩ.ﻤﺤﻤﺩ ﺸﻜﺭﻱ ﺴﺭﻭﺭ
_ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٩٦ ،
ﺩ.ﻤﺤﻤﺩ ﻫﻼل
_ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺸـﺭﻴﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠـﻭﺍﺌﺢ ﻭﺍﻟﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ،ﺒﺤﺙ ﻤﻘﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺩﻭﻟﻲ ﺍﻨﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ ﺘﺤـﺕ
ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ ﻤـﻥ ٢٧
ﻤﺎﺭﺱ ﺇﻟﻰ ١ﺃﺒﺭﻴل.١٩٩٣
ﺩ.ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻗﺎﻭﻱ
_ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩ ،ﺍﻟﻌـﺩﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻭﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ،ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺒﻌﻭﻥ ،ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ.١٩٧٦ ،
_ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٩١ ،
_ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀـﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ،
.١٩٩٢
_ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.١٩٩٧ ،
ﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ
_ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺒﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺭﺍﺯﻱ ﺭﺤﻤﺔ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻲ .ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻡ ،ﺒﻴـﺭﻭﺕ ،
ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ . ١٩٨٨ ،
ﺩ.ﻤﺼﻁﻔﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﻋﺩﻭﻱ
_ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻕ ،١٩٩٨ ،ﺼــ .٢٣
ﺩ.ﻫﺩﻱ ﺴﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻴﻥ
_ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺒﺤﺙ ﻤﻘﺩﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ) ﺼﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ( ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩ ﺒﺎﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٢٧ﻤﺎﺭﺱ ﺤﺘﻰ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺃﺒﺭﻴل . ١٩٩٣ ،
اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ:"ﺛﺎﻧﻴﺎ
: ABDERRAHMAN D. Ben
- La confermite des merchandises dans la convention de vienne du 11
avril 1980,sur les contrats de vente internationale de merchandises"
D.P.C.I, 1989
: AKADDAF, Fatima
- Application of The United Nations Convention on Contracts for The
International Sale of Good (CISG) to Arab Islamic Countries:is The
CISG Compatible with Islamic Law Principles :
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/akaddaf.html: "ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
: ALTER, Michel
- obligation de deliverance dans la vente de meubles corporals,These
du doctorat , paris, L. G. D.J.1972
- "Vente commercial" "obligation de de'livrance du vendeur" "Respect
de la conformite'" J.C.C.D. , 1992
: AMAUDRUZ , Michel
- La garantie des defauts de la chose vendue et la non conformite de
la chose vendu) dans la loi uniforme sur la vente internationale des
objets mobiliers corporals These du doctorat, Berne,Suisse,1968
: ANDERSEN, Camilla Basch
- Reasonable Time in Article 39/1 of the CISG –Is Article 39/1 Truly
a uniform provision", 1998
Camilla Basch Andersen " Reasonable Time in Article 39/1 of the CISG
–Is Article 39/1 Truly a uniform provision", 1998
: ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/andersec.html
: AUDIT. Bernard
- la vente international de merchandises,convention des nations ,
unies du 11 avril 1980, paris:librairie General de Droit et de
Jurisprudence(L. G. D. J.).1990.
- The Vienna Sales Convention and The lex Mercatoria" ,
Reproduced with Permission of Juris Publishing, 1990.
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/audit.html
: BERAUDO, Jean-Paul. et KAHN , Philippe
- Le nouveau droit de la vente internationale de merchandises
convention de vienne-11Avril 1980, Marches
internationaux,Aout-Septembre, 1989 Commerce et d industrie
de Paris
: BERGSTEN, Eric E &MILLER Anthony J.
-The Remedy of Reduction of Price, 27 American Journal of
Comparative Law(1979), P. 255-277
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/bergsten.html
: Berstein & Lookofsky
- Under standing the cisg in Europe
: BOLLEE, Sglvain
- The Theory of risk in the 1980 vienna Sale of goods
convention, Reproduced with permission of pace review of
convention contracts for international sale of goods,
Kluwer(1999-2000)
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http:/www.cisg.law.Pace.edu /cisg/biblio/bollee.html
: Bonell .M
- Bianca & Bonell,s a comentary on the international sales law
: BOULAY,Jean
- la conformite des biens dans la vente de meubles corporals
these , paris 1979 .
: CURRAN, Gross Vivian
: DESSMONTET, Francois
- Les contrats de vente internationale de merchandises"
C.E.D.I.D.A.C No.20 Lausanne, 1993.
: EL. SAGHIR, Hossam
-Editorial Remerks, in Guide to Article 25 Cisg. Comparison
with principles of European contract law. (Pecl July 2000)
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/text/peclcomp25.html
: GARRO. M. Alejandro
- Reconciliation of legal Traditions in the U. N. Convention
on contracts for the international Sale of Goods.
Reproduced with permission from 23. international Lawyer (
1989 )- 443 – 483
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/text/garro38,39,44.html
: KLEIN, John
- " good faith in international transactions" , The liver pool law.
Review, Vol xv(2) – 1993
: KUOPPALA, Sanna
Examination of the good under the cisg and the finnish sale
goods Act". Turku, 2000 , P. 4
:ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
www.cisg.law.pace.edu/cisg/piplio/kuoppala.html
: LE TOURNEAU, PH.
- Conformite's et garanties en droit Francais de la vente" in "Les
ventes internationals de merchandises", Economica, Paris, 1981
: LIMBACH Frands and AHEARN Brandon
- Conformity of Goods derogation from Article "40" by the
Parties and conditions of Art.40 CISG, Arbitration Institute of
the Stockholm Chamber of Commerce Arbitration award, June
5th, 1998, , Case Commentary(January 2000), Reproduced with
Permission of the authors
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http:/www.cisg.law.Pace.edu /cisg/biblio/limbach.html
: LIU Chengwei
- Price Reduction for Non-Conformity: Perspectives from
the CISG, UNIDROIT Principles, PECI. And Case Law, "2
nd edition: Case annotated update, March 2005".
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/chengwei.liu88.html
: LOOKOFSKY, Joseph
- Deams the interpretation of article39 by German courts
unusually demanding and seller- Friendly a understanding the
cisg in Scandinavia
- Cross References And Editorial Analysis, Article 44,
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/text /cross/crosst44.html
: MALINVERNI, Pierre
- Les conditions ge'ne'rales de vente et les contrats – Types de
chamberes syndicales, L.G.D.J. Paris, 1978
: MAZZOTTA G. Francesco
- The International Character of The UN. Convention on
contracts for the International Sale of Goods, And Italian Case
Example, June 2003
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/Mazzotta.html
: MURIA TUNON, Arnau
-The Actio Quanti Minoris and Sales of Goods Between Mexico
and the U.S.: An Analysis of the Remedy of Reduction of the
Price in the UN Sales Convention, CISG Article 50 and its Civil
Law Antecedents"(1998);
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/muria.html
: PADIS, Pierre
- "La vent commercial international par contracts types et
incoterme " in Gaz – Pal 1970
: PERILLO, M. Joseph
- Editorial remarks on manner in which the UNIDROIT
Principles may be used to interpret or Supplement Cisg, Article
8
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/principles/uni8.html
: SCHLECHTRIEM, Peter
- Uniform sales law, The UN convention on contracts for the
international sale of goods, Vienna 1986
- Effectiveness and Binding Nature of Declarations, Under
Part II and Part III of the CISG, 1995
- Internationals Uk – Kaufrecht (International un sales law. A
study book on the CISG in German), 1996
-Commentary on the UN Convention on the International Sale
of Goods (CISG), 1998.
- Comments on Bundesgerichtshof VII ZR 287/98, 3
November 1999, January 2000
: SONO. Kazuaki
- "Notice of lack of conformity" in "Commentary on The
International Sales law", 1987.
- Seller's Knowledge of Lack of Conformity in commentary on
the international sales law, The 1980 Vienna Sales convention ,
Giuffre Milan 1987
: STAUDER Bernd et Hildegard
- Conformite' et garanties dans les ventes internationals d' objets
mobiliers corporals en droit Suisse" in "Les ventes
internationals de merchandises" Economica, Paris ,1981
: TAGHZOUTI, H
- Les Obligations de de'livrance et de conformite' dans les
contrats de vente internationale de merchandises"," L' apport
de la convention de Vienne du 11 avril 1980" The'se du
Doctorat, POITIER, 1985
: THIEFFRY, Jean
- Les nouvelles re'gles de la vente internationale", Droit et
pratique du commerce internationale, 1989
: TUNNC. Andre'
- Commentary on The Hague Convention on The 1st of July
1964 on the international Sale of Goods and The Formation of
The Contract of Sale"
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/biblio/Tunc.html
: VENEZIANO, Anna
- Non Conformity of Goods in International Law: Revue de droit
des affaires internationals, 1997.
: VILUS, Jelena
- "Le controle qualitatif dans la vente internationale de
marchandises" "Rapport preliminaire prepare pour le compte
d'UNIDROIT. Par Jelena Vilus de l'institut de droit compare' de
Belgrade, R.D.U. 1977
: WHITE .J.James and SUMMERS S.Robert
-"Uniform Commercial Code", Forth Edition, west Publishing
co.st. Paul, MINN, 1995.
: WILL, Michale
- "Bianca-Bonell Commentary on the International Sales
Law", Giuffre:Milan,1987,359-367.
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/biblio/will-bb49.html
: WINSHIP, Peter
- changing contract practices in the light of the united nation
sales convention : aguide for practitioners.Reproduced with
permission of the American par Association from 29
international lawyer (525:554)1995
:"ﻡﻨﺸﻮر إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/text/winship35.html
: WITZ, Cloud
- Les Premieres application Jurisprudentielles du droit
uniforme de la vente Internationale, L.G.D.J. 1995
: ZIEGEL, Jacob S
- Report to the uniform law conference of Canada on
convention on contracts for the international sale of goods,
University of Toronto July 1981.
:"ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎ
http://cisgw3.law.pace.edu/cisg/text/ziegel38.html
" ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭﺓ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ:ﺜﺎﻟﺜﺎ
: Germany.19,August1991,LandgerichtBaden-Baden Reproduced
with permission from12 Journal of law and commerce277-
281(1993)-40-113-90
Editor: Albert H.Kritzer
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/910814g1.html
: Germany 11 march,1992 Appllate court munchen
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/980311g1.html
: .ﻡ١٩٩٢ ﺃﺒﺭﻴل٢٧ ،ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ "ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﺘﻴﺸﻴﻨﻭ" ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract4.html
: Switzer Land, 27 April 1992, District Court Locarno campagna,
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/920427s1.html
: Germany (Landgericht Munchen gladbach), 22 May, 1992
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/920522g1.html
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract3.html
: " ـﻭ
ـﺎﻨﺘﻭﻥ ﻓــ
ـﻲ " ﻜــ
ـﺔ ﻓــ
ـﺭﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴــ
ـﺔ ﺴﻭﻴﺴــ
ـﻡ ﻤﺤﻜﻤــﺤﻜــ
HG930138.U/HG93 ، 9 September,1993.
http://Csmail.law.Pace.edu/cisgarabic/Middleast/abstract7.html
: Germany (LandgerichtK? ),11 November, 1993
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/931111g1.html
: Germany (OberLandgericht Düsseldorf) 10 February, 1994
http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/94020g1.html
Editors: William M. Barron, Esq.: Birgit Kurtz Esq.
: Germany 22, February, 1994, Index No. 22u202/93
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/case 2/940222g1.html
: Germany :"Oberlandesgericht Kin" ,( 22 February 1994 )
http://Csmail.law.Pace.edu/cisgarabic/Middleast/abstract20.html
: Germany :( Oberlandesgericht Düsseldorf) (16 u 32 / 39 )
,February 1994
Editors : William M . Barron, Esq . ; Birght kwrtz , Esq
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/wais/db/cases2/940210g1.html
: United States, 6 April 1994, Federal District Court (New York),
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/94046u1.html
Editor: Albert H. Kritzer
: Germany:AmtsegerichtNordhorn,case.No.3c75/94,14 June1994,
http://cisgw3.law.Pace.edu/Cases/940614g.1.html
: Austria:Arbitral-Tribunal–Vienna-15June1994,Sch-
4318(EnglishTranslation)
http://www.cisg.law.pace.edu/cases/940615a4.html
: Germany (Landgericht Düsseldorf) 23 June , 1994
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/940623g1.html
: " ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ "ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻨﺴﺒﺭﻭﻙR 161/94 ﻴﻭﻟﻴﺔ١ )
(.ﻡ١٩٩٤
http://csmail.law.pace.edu/cisgarbic/middleast/abstract8.html
: Germany(Amtsgericht Riedlingen) 21 October, 1994
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/941021g1.html
: "ICC international court of Arbitration", 7331/ 1994.
http://cisgw3.law.Pace.edu / cases/ 947331i1.html
: "ICC international court of Arbitration", 7565 / 1994.
http://cisgw3.law.Pace.edu / cases/ 947565i1.html
: Germany (Landgericht Munchen) 8 February, 1995
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/950208g4.html
: Germany (Bundesegerichtshof) 8 February, 1995
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/950208g4..html
: Germany,8march1995(Federalsupermecourt
(Bundesgerichtshof) civil Panel VIII, Index No. VIIIzr 159/94
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/case 2/950308g.3.html
: Germany (Bundesegerichtshof) 5 April, 1995
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/950405g1.html
: Germany.( Landgericht Landhut) of 5 April 1995
,(540644/94)
http://cisgw3.law.Pace.edu/Cases/950405g1.html
: Germany, 9 June 1995, Court of Appeals, "Ober Landesgerich
of Hamm" Index No. 11u191/94 .
http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/wais/db/cases2/950609g1.html
Editors: William M. Barron, Birgit Kurtz
: Oberlandesgericht Stuttgart , Germany 21 August 1995
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/case 2/950821g1.html
: Cloutcase230:Germany.(Oberlandesgericht Karlsruhe)1u280/96(25
June 1997)
http://csmail.law.Pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract20.html
: Germany (Oberlandesgericht Karlsruhe) 25 June, 1997
http://cisgw3.law.Pace.edu / cases/ 970625g1.html
: Germany "Oberlandesgericht Karlsruhe" , 25 June, 1997
http://cisgw3.law.Pace.edu / cases/ 970625g2.html
: Germany (Oberlandesgericht Karlsruhe)21 August, 1997
http://cisgw3.law.Pace.edu / cases/ 970821g1.html
: ( ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ) ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻓﺎﻟﻴﺯCI97, 1676(١٩٩٧ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ٢٨)
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract18.html
: .١٩٩٧ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ١٢ ،١٠/٩٦ ، ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻨﻴﺩ ﻓﺎﻟﺩﻥ
http://Csmail.law.pace.edu/cisgarbic/middleast/abstract18.html
: Court of Arbitration of the international Chamber of Commerce,
Case No. 8611 of 1997
http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/978611i1.html
Arbitrator: Dr. Roland Loewe
: Austria 12 February, 1998,( Suprem Court )
http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/980212a3.html
: Germany "Oberlandesgericht Munchen", 11 march , 1998
http://csmail.law.pace.edu/cisgarabic/middleast/abstract8.html
: Germany :"Ober Landesgericht Munchen" , 7U4427/9-7( 11 march
1998 )
http://Csmail.law.Pace.edu/cisgarabic/Middleast/abstract20.html
: Germany: Appellate Court Munchen, 11 march 1998
http://cisgw3.law.pace.edu/cases/980311g1.html
: Germany :Appellate court oberlandesgericht thuringer, gena 26
may 1998
http://www.cisg.law.pace.edu/cases/9805260g1.html
: Germany, "Oberlandesgericht Saarbrucken", 3 June 1998,
http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/ 980603g1.html
: Germany "District Court Erfurt ", 29 July 1998,
http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/980729g1.html
Arbitration
: L.G.D.J == Librairie Gnerale de Droit et de Jurisprudence
: P. ==== Page
: "PECL" === The Principles of European Contract Law
Trade Law
: "UNIDROIT" === International Institute for the Unification of
Private Law
: Vol. ==== Volume
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل
ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
١٥ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ ..............................................
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل
ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
١٧ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ.............................................
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ
١٨ ﺘﻘﺴﻴﻡ.....................................................
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻔﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
١٩ ﺘﻘﺴﻴﻡ...............................................
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻔﺤﺹ
٢٠ -ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﻟﻠﻔﺤﺹ...................................
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻁﺭﻕ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
٨٥ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ .........................................
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
٨٧ ﺘﻘﺴﻴﻡ.................................................
٨٨ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ ..........
٩٣ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻀﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ........
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻋﺩﻡ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ
٩٦ ﺘﻘﺴﻴﻡ...............................................
٩٧ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ................
١٠٥ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺹ.......
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
١١٠ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺘﻘﺴﻴﻡ ........................................
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ
١١٢ ﺘﻘﺴﻴﻡ ..............................................
١١٣ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ...............
١١٦ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ...................
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ
١٢١ ﺘﻘﺴﻴﻡ ...............................................
١٢٣ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ
١٢٥ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻓﺤﺹ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ
١٢٩ -ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ.............................