‫الظواهر الجيولوجية الخارجية‬

‫الديناميكية الخارجية للرض‬

‫إنجاز خريطة الجغرافيا القديمة لمنطقة معينة‬

‫يتعرض الوجه الخارجي للكرة الرضية عبر الزمن لعدة تغيرات ينتج عنها تغير شكل تضاريس‬
‫الرض ‪ ،‬وتساهم عدة ظواهر في هذا التغير من بينها العوامل المناخية التي تؤثر في اليات‬
‫الحث و النقل و الترسب‪.‬‬
‫من خلل دراسة الرواسب يمكننا استرداد ظروف الترسب واوساط الترسب‪.‬‬
‫فكيف تتم دراسة الرواسب؟ وكيف تمكننا من استرداد ظروف الترسب واوساط الترسب؟‬
‫‪I‬ـ الدراسة المرفولوجية و الحصائية للرواسب‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الدراسة الحصائية لمكونات الرواسب‪:‬‬
‫أ ـ ملحظة‪ :‬و ‪1‬ص ‪12‬‬
‫يمكن تقسيم الرواسب حسب قد مكوناتها كما هو ممثل في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪1/16-‬‬ ‫قطر المكونات‬
‫‪<1/16‬‬ ‫‪2-4‬‬ ‫‪4-64‬‬ ‫‪64-256‬‬ ‫‪>256‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪mm‬‬
‫حبيبا‬
‫طين‬ ‫رمل‬ ‫حصى صغير‬ ‫حصى كبير‬ ‫جلميد‬ ‫الرواسب‬
‫ت‬

‫ب ـ تحديد وسط الترسب اعتمادا على قد الرواسب‬

‫‪°‬توضع عينة رملية في غربال قطر عيونه ‪ 0,05mm‬لغسلها بالماء الجاري لزالة الطين‬
‫‪،‬ويستعمل ‪ HCl‬للتخلص من الكلس‪،‬والماء الكسجيني للتخلص من المواد العضوية‪.‬‬
‫‪°‬يتم في الخير الحصول على عينة رملية تختلف من حيث القد‪،‬يتم تجفيفها وتفرغ ‪ 100g‬في‬
‫سلسلة من الغرابيل ذات ثقوب يتناقص قطرها بالنصف)و ‪2‬ص ‪.(12‬‬
‫‪°‬يتم وزن محتوى كل غربال على حدة و تحسب النسبة المائوية لهذا الوزن من الوزن الجمالي‬
‫للعينة‪.‬‬
‫كما يتم حساب النسبة التراكمية لكل غربال)نسبة وزن غربال ‪+‬مجموع نسب وزن الغرابيل‬
‫العلى(‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1/8‬الى‬ ‫‪ 1‬الى ‪ 1‬الى ‪ 1/2‬الى ‪ 1/4‬الى‬ ‫قطر الحبيبات بـ‬
‫الى‬
‫‪1/16‬‬ ‫‪1/8‬‬ ‫‪1/4‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪mm‬‬
‫‪4‬‬
‫النسبة المأئوية‬
‫‪f‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪d‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪b‬‬ ‫‪a‬‬
‫من الوزن‬
‫‪a+b+c+d+e+f a+b+c+d+e a+b+c+d a+b+c‬‬ ‫‪a+b‬‬ ‫‪a‬‬ ‫النسبة التراكمية‬

‫تمكن دراسة توزيع اصناف العناصر الرسوبية المكونة لعينة صخرية معينة من استرداد ظروف‬
‫الترسب و ذلك من خلل تمثيل النتائج على شكل منحنيات وتحليلها‪:‬‬
‫يتم اول تمثيل مدراج التردد‬
‫كما هو مبين في المثال اسفله‬
‫ثم تمثيل منحنى التردد و ذلك يرسم خط بين جميع نقط منتصف لجميع قطع المدراج كما‬
‫هو مبين في المثال اسفله‬
‫منحنى التردد‬ ‫مدراج التردد‬

‫اذا كان المنحنى احادي المنوال فان الراسب المدروس متجانس و العكس اذا كان المنحنى ثنائي‬
‫المنوال و ‪3‬ص ‪12‬‬
 ‫المنحنى التراكمي‪:‬‬
‫يتم وضع معايير الغربال على محور الفاصيل والنسبة التراكمية المرافقة على محور الراتيب ‪.‬‬
‫تتجلى اهميته في تحديد مدل الترتيب ‪) So=√Q3/Q1‬مدل ‪ (Trask‬حيث تمثل ‪ Q1‬و ‪ Q3‬على‬
‫التوالي افاصيل الراتب ‪ 75%‬و‪ 25 %‬من النسبة التراكمية فنحصل على جدول ‪1‬‬
‫انطلقا من مقارنة المنحنى المحصل عليه مع منحنيات تراكمية مرجعية لوساط معروفة‪،‬يمكن‬
‫تحديد ظروف النقل وترسب الرواسب التي تم تحليلها فنحصل على جدول ‪2‬‬

‫منحنيات تراكمية مرجعية‬ ‫لمنحنى التراكمي‬ ‫ا‬

‫درجة الترتيب‬ ‫‪So=√Q3/Q1‬‬

‫جيد جدا‬ ‫‪S<2,5‬‬
‫جيد‬ ‫‪2,5<S<3,5‬‬
‫غير جيد‬ ‫‪3,5<S<4,5‬‬
‫غير مرتب‬ ‫‪S>4,5‬‬
‫حسب سلم) ‪Fuchtbauer (1959‬‬
‫جدول ‪1‬‬
‫‪ C‬رمل‬
‫بحري ‪ E‬رواسب‬ ‫‪ A‬حصى نهري‬
‫شاطئي جليدية‬

‫‪ B‬تربة شبه جليدية ‪ D‬رمل‬

‫نهري‬ ‫ذات اصل ريحي‬
‫جدول ‪2‬‬
‫ج ـ خلصة‪ :‬و ‪5‬ص ‪.13‬‬
‫تطبيق‪:‬‬
‫يمثل الجدول أسفله النتائج المحصل عليها خلل دراسة ‪ 100g‬من عينةرملية‪:‬‬
‫‪0.063 0.125 0.25 0.5 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫قطر الثقب‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الكتلة ب ‪g‬‬
‫النسبة التراكمية‬
‫‪1‬ـ أنجز مدراج ومنحنى التردد‪.‬‬
‫‪2‬ـ انجز المنحنى التراكمي‪.‬‬
‫‪3‬ـ اعتمادا على هذه النتائج والمنحنيات المرجعية‪،‬استنتج ظروف نقل وترسب هذا الرمل‬
‫‪ 2‬ـ الدراسة المرفولوجية لشكل العناصر الرسوبية‪:‬‬
‫أ ـ دراسة الرمل‪:‬‬
‫لمعرفة عوامل و ظروف نقل رواسب معينة يكفي القيام بدراسة شكل التغيرات التي طرأت‬
‫على حباتها و ذلك من خلل ملحظتها بالمكبر الزوجي و خصوصا حبات المرو التي تعتبر الكثر‬
‫تواجدا بالصخور الفتاتية‪.‬‬

‫تمكن الدراسة من التعرف على ثلث انواع من مظاهر حبات المرو‪:‬‬

‫ـ حبات غير محزة و ‪7‬أص ‪: Non use(NU) 15‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪.‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………………‪.‬‬
‫ـ حبات مدملكة و براقة و ‪7‬ب ص ‪: Emousse Luisant (EL) 15‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………………………‬
‫……………………………………………………………………………………………………………………‪.‬‬
‫ـ حبات مستديرة وغير لمعة و ‪7‬ت ص ‪: Rond Mat(RM) 15‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪.‬‬

‫ب ـ دراسة الحصى‪:‬‬
‫يمثل الحصى نواتج صخرية يتراوح قدها بين ‪ 20mm‬و ‪، 200mm‬ذات شكل مستدير و سطح‬
‫املس نتيجة تعرضها للحث الميكانيكي بفعل المياه أو الرياح أو الجليد‪.‬‬
‫تعتمد الدراسة المرفولوجية للحصى على تحديد شكل و مظهر السطوح بعد غسله‪،‬وتمكن هذه‬
‫الدراسة من تقييم أهمية التآكل الذي تعرضت له هذه العناصر الرسوبية أي مدى تأثير عوامل‬
‫النقل عليها وكذا إعطاء معلومات حول طبيعة هذه العوامل‪.‬‬
‫الحصى الجليدي‬ ‫الحصى الريحي‬ ‫الحصى البحري‬ ‫الحصى النهري‬

‫‪.…………………………… ..........................‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫……………………‪...‬‬ ‫………………‪.......‬‬
‫……………………………‬
‫…‪.‬‬
‫………………………‪…………………………… ..‬‬ ‫……………………‪.‬‬ ‫…………………‪...‬‬
‫…‬ ‫‪.‬‬

‫‪ II‬دراسة الشكال الرسوبية‬

‫الشكال‬
‫الرسوبية‪...........................................................................................................‬‬
‫‪...........‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪.‬‬
‫تمكن دراسة الشكال الرسوبية القديمة و بعض البصمات المرسومة على سطحها من معرفة‬
‫سبب تكوينها و ظروف ترسبها‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ العلقة بين الشكال الرسوبية و سبب تكوينها‬

‫أ ـ اشكال ناتجة عن تيارات مائية‬
‫تيارات ضعيفة )شاطئ( تكون على شكل تجعدات ذات ارتفاع ضعيف)بضع سنتمترات(‬
‫متوازية فيما بينها و متعامدة مع اتجاه التيار وتمكن دراسة خصائصها من معرفة سرعة و منحى‬
‫و عمق التيار المائي‪.‬‬
‫التيارات القوية)فيضان نهري(تكون على شكل تجعدات ذات ارتفاع متوسط وغير منتظمة‬
‫ومتقطعة وتتخذ اتجاها موازيا للتيار‪.‬‬
‫ب ـ اشكال ناتجة عن تيارات هوائية‬
‫تكون على شكل كتل رملية ضخمة)عدة امتار( غير منتظمة ذات شكل هللي تسمى كثبان رملية‬
‫و يشير وجهها المقعر الى منحى التيار‪.‬‬
‫كثبان رملية حالية‬ ‫في مقدمة الصورة كثبان رملية احفورية‬
 ‫‪ 2‬ـ العلقة بين الشكال الرسوبية و ظروف ترسبها‬
‫يدل وجود اثار للتيبس على تربة معينة على ان الوسط كان مائيا)فيضان‬
‫سهلي‪،‬شاطئ‪،‬لغون‪(,,,‬وبعد نراجع الماء تعرضت الرواسب للتبخر‪.‬‬
‫شقوق تيبس حالية‬ ‫شقوق تيبس متحجرة‬

‫من جهة اخرى تحتفظ الرواسب المشبعة بالماء بنشاط بعض الكائنات الحية كآثار على سطح‬
‫الرواسب وتساهم بذلك في معرفة الظروف البيئية التي تكون فيها الراسب‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ خلصة‬
‫تنتظم العناصر الرسوبية خلل ترسبها على اشكال هندسية رسوبية متعددة تتموضع على سطح‬
‫الطبقات الرسوبية أو بداخلها‪ ،‬وهي ناتجة عن دينامية الموائع)مائية او هوائية( وسطح الترسب‬
‫أو عن نشاط الكائنات الحية التي تعيش بها أو الظروف التي سادت زمن الترسب داخل الوسط‬
‫)رطوبة‪,‬حرارة‪ (...‬فالتجعدات مثل تدل على نوع ومنحى التيار المائي او الهوائي السائد‪ ،‬وتدل‬
‫آثار تيبس التربة على تعرض الرواسب في الماء لعامل التبخر بعد تراجع الماء‪ .‬إذن فالشكال‬
‫الرسوبية تمكن من تحديد خصائص العوامل التي تصاحب الترسب وكذا معرفة الحدود العليا‬
‫والسفلى للطبقات التي تتضمنها‪.‬‬
‫فماهي ظروف الترسب؟ و كيف تصل اليها الرواسب؟‬

‫‪ III‬ـ اليات نقل الرواسب و ظروف ترسبها‬

‫يساهم الماء او الهواء في نقل مكونات الرواسب المختلفة ذائبة او صلبة الى مكان ترسبها‬
‫حيث يتوقف نقلها فتتوضع بفعل ثقلها ليبدا تصخرها من جديد‪ .‬فكيف تنقل مختلف العناصر‬
‫الرسوبية؟ وما هي ظروف الترسب في الوساط الرسوبية؟‬
‫‪ 1‬ـ نقل العناصر الرسوبية‪.‬‬
‫ـ العناصر الذائبة ‪ :‬تنتقل على شكل محاليل)ايونات ذائبة في الماء( مثل ‪NaCl ; CaCO3‬‬
‫ـ العناصر الصلبة يخضع نقلها لعاملي القد و سرعة التيار الناقل كما ان هذه الخيرة تتداخل‬
‫مع قوة الجاذبية في تحديد وضعية الحث او النقل او الترسب‬
 ‫في حالة منعرج النهر تكون سرعة الجريان في الحافة الخارجية كبيرة مما يعطينا حافة‬
‫عمودية و عميقة بفعل كل من الحث و النقل اما الحافة الداخلية حيث تكون السرعة ضعيفة‬
‫فيطغى فيها الترسب و تكون قليلة الميلن و منبسطة‬

‫‪ 2‬ـ ظروف الترسب في الوساط الحالية‬

‫تظهر لنا الجغرافيا الحالية للكرة الرضية مكونيين رئيسيين هما‪ :‬القارات التي تتعرض الى حث‬
‫متواصل ونقل وترسب محلي والمحيطات التي تشكل احواضا رسوبية مهمة‪.‬‬
‫أ ـ الوساط القارية‪:‬‬
‫هي مناطق توجد على اليابسة‪،‬ذات رواسب حتاتية ‪ détritique‬متنوعة نهرية أو بحيرية أو‬
‫ريحية أو جليدية‪:‬‬
‫وسط‬
‫العوامل المتدخلة‬
‫الترسب‬
‫‪ -‬ظروف مناخية تتحكم في كمية مياه البحيرة وتركيبها الكيميائي‬
‫ودرجة حرارتها وفي النتاجية العضوية‬ ‫بحيري‬
‫‪ - Lacustr‬عمق مياه البحيرة يحدد التيارات المائية وتطبق كتل الماء‬
‫‪ -‬خاصية الحواض المغذية للبحيرة التي تحدد طبيعة و أهمية العناصر‬ ‫‪e‬‬
‫الرسوبية الحتاتية منها و الذائبة‬
‫‪ -‬سرعة و اتجاه الرياح‬ ‫ريحي‬
‫‪ -‬وجود حواجز تساهم في تراكم الرمال‬ ‫‪Eolien‬‬
‫‪ -‬سرعة التيارات المائية‬ ‫نهري‬
‫‪ - Fluviatil‬قد العناصر الحتاتية‬
‫ب ـ الوساط البينية‪:‬‬
 ‫هي مناطق مختلطة نفصل بين اليابسة و البحار )الساحل( تعرف تدافعا بين المنطقتين تارة‬
‫لصالح البحر وتارة لصالح اليابسة ورواسبها النهرية‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬
‫ـ الدلتا‪:‬‬
‫عبارة عن تكوين مثلثي الشكل عند مصب النهر‪ ،‬حيث يلقي هذا الخير ما يحمله من مواد عالقة‬
‫نتيجة اختلف طبيعة التيار وسرعته في هذه المنطقة مما يؤدي إلى تراكم الترسبات مع الزمن‪.‬‬

‫‪The Nile Delta -‬‬

‫تتأثر الترسبات بهذه المنطقة بالحمولة الحتاتية للمياه النهرية‪،‬قوة التيارات والمواج‬
‫البحرية‪,‬حيث تترسب في القنوات المائية لعالية الدلتا عناصر شبيهة بالترسبات النهرية‪،‬اما في‬
‫سهل الدلتا فنجد عناصر دقيقة غنية بالمواد العضوية في المناخ الرطب و المبخرات في المناخ‬
‫الجاف‪،‬في حين نجد رواسب متنوعة على حافة الدلتا حسب الحمولة النهرية‪،‬وتتميز السافلة‬
‫برواسب غنية بالمواد العضوية بها اثار لنشاط الكائنات الحية‪.‬‬

‫ـ اللغونات‬
‫هي اوساط مائية تتصل بالبحر‬ ‫لغون البندقية مشاهد عبر القمار‬
‫عبر قنوات ضيقة‪،‬حيث تتكون‬ ‫الصطناعية‬
‫الرواسب الكربوناتية)الكلس(‬
‫والمبخرات)الملح والجبس(‬
‫نتيجة سيادة التبخر عن تجديد‬
‫المياه‪.‬‬

‫ـ الشواطئ‪:‬‬

‫تتميز بتراكم رواسب‬

‫حتاتية رملية غنية بالعناصر‬
‫الكلسية الناتجة عن تفتت‬
‫القواقع‪،‬وتتأثر بعدة‬
‫عوامل اهمها طبيعة و‬
‫حجم المواد‬
‫الرسوبية‪،‬حركات‬
‫المواج‪،‬المد و الجزر وقوة‬
‫الرياح التي تهب من جهة‬
‫البحر‪.‬‬

‫ج ـ الوساط البحرية‪:‬‬
 ‫تعتبر احواضا رسوبية بالدرجة الولى حيث تتحكم في الترسب على مستواها ‪ 3‬عوامل‬
‫اساسية ‪:‬‬

‫ـ قد الرواسب الحثاثية ‪:‬‬

‫الرواسـب الكـبر قـدا)جـراول‪،‬حصــى‪،‬رمــل( تتـوزع بيـن الشـاطئ و الهضــبة القاريـة)المنطقــة‬

‫النيريتية( اما العناصر الدقيقة)اوحال سيليسية كربوناتية وطينية( فتواصل نقلها لتترســب فــي‬
‫السهول اللجية)المنطقة البلجية( اما في العماق الكبيرة فل نجد سوى الطين الحمر و الغبــار‬
‫الجوي‪،‬من جهة اخــرى يـؤدي النحــدار القــوي للحافــة القاريــة إلــى إنــزلق الرواســب الشــديدة‬
‫الميوعة في إتجاه السهل اللجي‪.‬‬

‫ـ انشطة الكائنات الحية‪:‬‬

‫فــي حالــة قلــة الرواســب التيــة مــن القــارة ومــع تــوفر ظــروف معينــة)ميــاه صــافية‪،‬دافئة‬
‫ومالحة‪،‬ضوء‪،‬اكسجين‪،‬مواد اقتياتية‪ (,,,‬تنشط مجموعة من الكائنات الحية فتقــوم بانتــاج صــخور‬
‫كلسية انطلقا من كربونات الكالسيوم الــذائب كالشــعب المرجانيــة)مجوفــات المعــي‪،‬حزازيــات‬
‫حيوانية(‪ ،‬قواقع )بلح البحر ـ رأسيات الرجل(‪.‬‬

‫ـ عمق المياه‪:‬‬

‫ل يمكن للكائنات ان تستفيد من ‪ CaCO3‬الذائب حيث ما كانت في البحر لن هناك منطقة توجد‬
‫على عمق ‪ 4000m‬الى ‪ 5000m‬تسمى عمق تعويض الكربونات ‪ CCD‬يتعرض فيها‬
‫للذوبان)نتيجة تغير الضغط والحرارة( وبالتالي ل نجد اسفل هذه المنطقة سوى رواسب طينية‬
‫أو سيليسية )غياب القواقع الكلسية(‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ظروف ترسب في وسط قديم)الفوسفاط المغربي كمثال(‬

‫يتكون الفوسفاط اساسا من الفوسفور ‪ P‬ذو الهمية القتصادية الكبيرة و تعتبر الصخور‬
‫الفسفاطية من اهم الصخور الرسوبية المتواجدة في المغرب)ثلثة ارباع الحتياطي العالمي(‪،‬‬
‫فما هي الخصائص الرسوبية لهذه الصخور؟ و ما هي ظروف ترسب الفوسفاط؟‬
‫أ ـ الخصائص الرسوبية للصخور الفوسفاطية بالمغرب)الطبيعة و المكونات(‬
‫تمثل الوثيقة التالية عمود صخري)استراتيغرافي( يظهر المستويات الصخرية بمنطقة من‬
‫حوض اولد عبدون‪:‬‬
 ‫يظهر العمود الصخري عدة مجموعات من المستويات الصخرية‪:‬‬
‫ـ مستوى يتكون من سجيل وفوسفاط و يمتد من ‪72MA‬ـ الى ‪65MA‬ـ و المسماة بالطابق‬
‫الماستريختي‪.‬‬
‫ـ مستوى يمتد من نهاية الطابق الماستريختي الى نهاية الطابق التنيتي اي ‪53MA‬ـ و يتكون‬
‫من مجموعة صخور غنية بالفسفاط يتخللها كلس‪.‬‬
‫ـ مستوى يمتد من ‪53MA‬ـ الى ‪46MA‬ـ أي الطابق البريسي‪،‬وهو مكون اساسا من صخور‬
‫سجيلية وكلسية وفوسفاطية‪,‬‬
‫ـ مستوى يمتد من نهاية طابق البريسي الى نهاية طابق اللوتيسي‪،‬وهو مكون اساسا من‬
‫صخور كلسية وسجيلية يتخللها طمي‪.‬‬
‫ب ـ الخصائص الستحاثية‪:‬‬
‫وجود مستحاثات لمجموعة من الحيوانات الفقرية و اللفقرية نذكر من بينها‪:‬‬
‫الحقب‬ ‫الدور‬ ‫الطابق‬ ‫لفقريات‬ ‫فقريات‬
‫الثالث‬ ‫اليوسين‬ ‫معديات الرجل‬
‫اسماك قرش‬
‫‪Hemitherisea‬‬
‫‪Galeocerdo latidens‬‬
‫‪ arambourgi‬اللوتيسي‬
‫‪Carcharhinus‬‬
‫‪Hemitherisea‬‬
‫‪marcaisi‬‬
‫‪chouberti‬‬
‫البريسي‬ ‫اسماك قرش‬
‫‪carcharias africana‬‬
 ‫‪Pristis lathami‬‬
‫‪pristis mucrodens‬‬
‫زواحف بحرية‬
‫‪dyrosaurus‬‬
‫‪phosphaticus‬‬
‫اسماك قرش‬
‫التنيتي‬ ‫‪Squalus‬‬
‫‪crenatidens‬‬
‫صفائحية الغلصم‬ ‫زواحف بحرية‬
‫الداني‬ ‫‪Cardita coquandi Dyrosaurus‬‬
‫‪Lucina moevisi‬‬ ‫‪paucidens‬‬
‫اسماك قرش‬
‫‪Squalicorax‬‬
‫‪pristodontus‬‬
‫سمك راية‬
‫‪Rhombodus‬‬
‫صفائحية الغلصم‬
‫‪microdon‬‬
‫الكريتاس‬ ‫‪ roudaireia drui‬الماستريخت‬
‫الثاني‬ ‫زواحف بحرية‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪roudaireia‬‬
‫‪Mosasaurus‬‬
‫‪cordialis‬‬
‫‪beaugei‬‬
‫‪Plesiosaurus‬‬
‫‪mauritanicus‬‬
‫‪Platecarpus‬‬
‫‪ptychodon‬‬

‫ج ـ الخصائص البيئية القديمة‬

‫ـ يدل وجود اللفقريات )صفائحية الغلصم‪،‬معديات الرجل( على ساحل بحري‪,‬‬
‫ـ يدل وجود بعض الفقريات البحرية)زواحف بحرية‪،‬قرش(على ان المياه كانت دافئة)مناخ‬
‫مداري او معتدل(‬
‫ـ يدل وجود متتالية فوسفاطية على ان المكان كان به بحر ذو مياه دافئة و عمق متوسط و‬
‫متغير بصفة دورية‪.‬‬
‫اذن كيف ترسب الفسفاط بالمغرب؟‬
‫ج ـ استغلل الخصائص السابقة لمعرفة ظروف ترسب الفسفاط بالمغرب‬
‫العنصر المميز لجميع المعادن الفوسفاطية و له عدة مصادر اهمها‬
‫يعتبر الجذر ‪(PO4)3-‬‬
‫بعض المعادن الصهارية كالبتيت‬
‫تأتي من اليابسة كمواد ذائبة او تخرج من قعر البحار و كذلك يوجد‬
‫)‪Ca5(PO4)3(OH,Cl,F‬‬
‫في اجسام الكائنات الحية‬
‫)هياكل‪،‬اسنان( وفي فضلتها ‪ ,,,‬و بالتالي ل يمكن ان نجد الفوسفاط كمعدن خالص مترسب‬
‫انطلقا من ماء البحر نظرا لكميته القليلة مما يشير الى تدخل الكائنات الحية لتثبيته في‬
‫الرواسب اثناء تشكلها‪،‬ال ان هذا التثبيت يتطلب ظروفا خاصة‪.‬‬
‫فما هي ظروف تثبيت الجذر )‪ (PO4‬في الرواسب؟‬
‫ـ حسب العالم ‪ KAZAKOV‬فان الفوسفور ‪ P‬الناتج عن ذوبان البتيت في ماء البحر يستغل من‬
‫طرف بعض الكائنات الحية البحرية الدقيقة)البلنكتون(والنكتون والفقريات في تغذيتها وبعد‬
‫موتها تقوم البكتيريات بتفكيك اجسادها في العماق مما يحرر ‪ P‬و ‪، CO2‬تتفاعل المادتين‬
‫لتكوين جذر الفوسفاط ‪ PO4‬لكن هذا التفاعل يتطلب عاملين اساسيين‪:‬‬
‫ـ عمق ضعيف اي صعود المياه العميقة الغنية بـ ‪ CO2‬و ‪ P‬نحو السطح‪.‬‬
‫ـ انخفاض ‪ CO2‬في الماء وهذا يتطلب ارتفاع حرارة الماء اي توفر مياه بحرية ساخنة)مناخ‬
‫مداري الى معتدل(‬
‫يستوجب توفر هذين الشرطين المتناقضين )مياه عميقة و بحر قليل العمق و دافئ(‪،‬وجود‬
‫تيارات تسمى ‪ upwelling‬وذلك على حدود الهضبة القارية‪،‬التي تعمل على صعود المياه‬
‫العميقة نحو السطح‪،‬‬
‫وبعد تكون ‪ PO4‬يتفاعل مع ‪ Ca‬فيترسب في الصخور الرسوبية‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫يقول ‪ kazakov‬ان السبب في ذلك هو ان هذه الفترة)نهاية الطابق الماستريختي( صادفت في‬
‫المغرب ارتفاع قعر المحيط من خلل تكون جبال الطلس الكبير الغربي فاعتبر ذلك عامل في‬
‫تكون الفسفاط بالمغرب‪.‬‬
‫بالمغرب‪.‬‬
 ‫‪ IV‬ـ انجاز خريطة الجغرافيا القديمة )حوض الفوسفاط(‬
‫تعتبر الدراسات للخصائص الرسوبية و البيئية لوساط الترسب بمثابة ارشيف‬
‫للجغرافيا القديمة‪.‬فكيف امكننا التوصل الى وضع خريطة الجغرافيا القديمة‬
‫لحواض الفوسفاط بالمغرب؟‬
‫‪ 1‬ـ الجغرافيا الحالية لحواض الفوسفاط بالمغرب‪:‬‬

‫‪http://www.annales.org/archives/cofrhigeo/maroc.html‬‬
‫تظهر لنا الخريطة الجغرافية الحالية للمغرب الحواض الفسفاطية‬
‫المغربية ومناطق توزيعها)الهضبة الفسفاطية‪ ،‬الكنتور ‪ ،‬مسقالة‪،‬شمال‬
‫ورززات‪،‬شرق سوس‪ ،‬بوكراع‪.(...‬‬
‫هذه الحواض بدأ ترسبها منذ ما يقارب ‪65MA‬ـ وتوضعت فوق رواسب بحرية‬
‫اكثر اتساعا من احواض الفسفاط حيث تصل الى اماكن جبلية )جبال الطلس(‬
‫كما ان هذه الرواسب قبل الفسفاطية و التي بدأ ترسبها منذ حوالي ‪250MA‬ـ‬
‫توضعت بدورها فوق دعامة صخرية اساسية ترجع الى الحقب الول والتي بقيت‬
‫بعض اجزائها بارزة في شكل استسطاحات الهضبة الوسطى‪،‬الرحامنة‪،‬جبيلت‪...‬‬
‫فكيف كان المغرب لحظة ترسب الفسفاط ؟‬
‫‪2‬ـ خريطة الجغرافيا القديمة لحوض الفوسفاط بالمغرب‪:‬‬
‫من خلل مقارنة جغرافية المغرب الحالية بالظروف الرسوبية و البيئية لتكون‬
‫الفسفاط يتبين ان خط الساحل كان يوجد شرق الخط الساحلي الحالي حيث‬
‫يبعد عنه بعدة كيلومترات‪.‬‬
‫هناك اتجاهان يمكن اخذهما بعين العتبار لسترجاع الجغرافيا القديمة لوسط‬
‫المغرب‪:‬‬
‫التجاه الول‪ Boujo 1986 :‬يقترح نظاما من الخلجان قادمة من المحيط‬
‫الطلسي تفصلها اراضي بارزة من بينها الخليج الشمالي الذي ترسب فيه‬
‫فوسفاط اولد عبدون‪.‬‬
‫)في بداية الحقب الثاني تكونت الطبقات قبل الفسفاطية ومع اقتراب نهاية‬
‫الحقب الثاني كان البحر قد اصبح على شكل مجموعة خلجان منفتحة على‬
‫المحيط الطلسي مياهها قليلة العمق و دافئة و تأتيها المواد القتياتية ‪P ، NO2‬‬
‫‪ ... ، CO2‬من العماق الباردة للمحيط بمساعدة تيارات ‪ upwelling‬فتوفرت‬
‫بذلك ظروف تكون الفسفاط الذي ساهمت في ترسبه في الصخور الكائنات‬
‫الحية التي تجمعت في الخلجان فادى انغلق هذه الخيرة من جهة المحيط الى‬
‫موتها(‪.‬‬
‫التجاه الثاني‪ Trappe 1994:‬يقترح امتداد بحري واحد متصل بالمحيط الطلسي‬
‫و يمر وسط وغرب المغرب ويمكن تفسير توزيع الترسبات الفوسفاطية في هذه‬
‫الحالة بوجود قعور منخفضة توفرت فيها شروط الترسب واخرى مرتفعة لم‬
‫تتوفر فيها‬