You are on page 1of 28

‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫تعريف القانون الداري‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫مجموعة القواعد القانونية التي تتميز عن قواعد الشععريعة العامععة ) قواعععد‬
‫القانون الخاص ( تنظم أو تحكم أو تبين تكوين الدارة ) الجانب الشععكلي أو‬
‫العضوي (‪ ،‬وتععبين كيفيععة ممارسععة الدارة لنشععطتها ‪ ،‬ووسععائل الدارة فععي‬
‫تحقيقها لهدافها ) الجانب الموضوعي أو المادي (‪.‬‬
‫ومن ثم فإن موضوعات القانون الداري هي‪:‬‬
‫التنظيم الداري‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫المركزية واللمركزية‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫التفويض الداري‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫الضبط الداري‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫المرفق العام‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫القرار الداري‪.‬‬ ‫‪(6‬‬
‫العقد الداري‪.‬‬ ‫‪(7‬‬
‫المال العام‪.‬‬ ‫‪(8‬‬
‫الموظف العام والوظيفة العامة‪.‬‬ ‫‪(9‬‬
‫نشأة القانون الداري‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نشأ القانون الداري على النحو التالي ‪:‬‬
‫في فرنسا‪ :‬نشأ القانون الداري في فرنسا بعد قيام الثععورة‬ ‫•‬
‫الفرنسععية سععنة ‪1789‬م ذلععك بقععوانين سععنة ‪1790‬م وذلععك لسععباب‬
‫تاريخية خاصة ثم بقي واسععتمر وتطععور إلععى أن نشععأ القضععاء الداري‬
‫في فرنسا ونشععأ معععه القععانون الداري سععنة ‪1872‬م لسععباب فنيععة‪،‬‬
‫وهذه السباب هي التي أدت إلعى انتقعاله إلعى العدول الخعرى ومنهعا‬
‫) مصر (‪.‬‬
‫في مصر‪ :‬نشععأ النظععام الداري بنشععأة القضععاء الداري سععنة‬ ‫•‬
‫‪1946‬م وكان اختصاص القضاء الداري محععددا علععى سععبيل الحصععر‪،‬‬
‫ولكنه أصبح صاحب الختصاص العععام بععدء مععن دسععتور سععنة ‪1971‬م‬
‫ونشأ القانون الداري في هذه الفترة متأثرا بالنظععام الفرنسععي وبنععاء‬
‫قواعد ونظريات أصيلة للنظام المصري‪.‬‬
‫في دولة المححارات العربيححة المتحححدة‪ :‬يلحععظ انععه علععى‬ ‫•‬
‫الرغم معن ععدم وجعود جهعات قضعائية إداريعة مسعتقلة ععن القضعاء‬
‫العادي في دولععة المععارات ‪ ،‬إل أن ذلععك لععن يمنععع مععن وجععود قععانون‬
‫إداري مسععتقل‪ ،‬ويطبععق القضععاء العععادي بععدوائره الداريععة القععانون‬
‫الداري في الموضوعات المختلفة‪ ،‬وهععذه القواعععد الداريععة مسععتقلة‬
‫عن قواعد القانون الخاص ) والتي تعرف بقواعد الشععريعة العامععة (‪،‬‬
‫وذلك كالتي‪:‬‬

‫‪ (3‬وقد نصت المادة‬ ‫‪ (2‬وطبق القضاء‬ ‫‪ (1‬تدخل المشرع‬


‫العادي منذ سنوات )‪ (102‬من الدستور‬ ‫الماراتي بتنظيم‬
‫التحادي الماراتي‬ ‫عديدة العديد من‬ ‫موضوعات إدارية‬
‫المبادئ والنظريات لسنة ‪1971‬م على‬ ‫كثيرة‪ ،‬ومنها على‬
‫قيام محكمة اتحادية‬ ‫والقواعد الدارية‬ ‫سبيل المثال ل‬
‫الساسية المعروفة أو أكثر‪ ،‬وجعل من‬ ‫الحصر‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫اختصاصها الفصل‬ ‫في الدول التي‬ ‫‪ ‬قانون الخدمة‬


‫في المنازعات‬ ‫تأخذ بقضاء إداري‬ ‫المدنية‪.‬‬
‫الدارية بين التحاد‬ ‫مستقل‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪ ‬قوانين‬
‫والفراد‪.‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪‬‬ ‫الكادرات‬
‫مصر ‪....‬‬ ‫‪‬‬ ‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ .‬إلخ‬ ‫‪ ‬لئحة شراء‬
‫المواد‬
‫والمقاولت‪.‬‬
‫‪ ‬لوائح الشغال‬
‫العامة‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪(3‬خصائص القانون الداري‪:‬‬

‫‪ (1‬أنه قانون حديث النشأة‪ (2 .‬أنه قانون سريع التطور و مرن‪ (3 .‬أنه قانون غير مقنن كليا‪ (4 .‬أنه قانون قضائي‪.‬‬

‫ويلحظ في شأن خصائص القانون الداري مايلي ‪:‬‬


‫أنها هي التي تميزه عن غيره من فروع القانون الخرى ) مثل‬ ‫‪(1‬‬
‫المدني‪ ،‬الجنائي‪.....‬الخ(‪.‬‬
‫أنها تؤثر تأثيرا مباشرا في صياغة القواعد والنظريات ومبادئ‬ ‫‪(2‬‬
‫القانون الداري‪.‬‬
‫أنها مرتبطة بعضها بالبعض الخر‪ ،‬وهذا الرتباط ل يقبل التجزئة‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫أنه يجب على دارس القانون الداري استيعابها وتفهمها جيدا‪،‬‬ ‫‪(4‬‬
‫لنها التي تبين وتحدد وتنظم وتحكم إلى حد بعيد منهم ووضع القواعد‬
‫الدارية وتطورها وتبديلها‪ ،‬بل وإلغاءها‪.‬‬

‫وأهم هذه الخصائص‪:‬‬


‫‪ (1‬أن القانون الداري قانون حديث النشأة‪:‬‬
‫وذلك مقارنه بفروع القانون الخرى‪ ،‬مثل القانون الجنائي‪ ،‬القانون‬
‫المدني ‪...‬الخ‪ ،‬وتشكلت قواعده ومبادئه في الربع الخير من القرن ‪ 19‬في‬
‫فرنسا وفي منتصف القرن ‪ 20‬في مصر وفي الربع الخير من القرن ‪ 20‬في‬
‫دولة المارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫‪ (2‬أن القانون الداري مرن وسريع التطور‪:‬‬
‫وذلك لتطور العلقات والروابط التي يحكمها‪ ،‬وذلك نظرا للدور القضائي‬
‫النشائي في مجال القانون الداري‪ ،‬وذلك لحفظ التوازن بين المصلحة‬
‫العامة وحقوق وحريات الفراد‪ ،‬وقد كان لصدور دستور ‪1971‬م في دولة‬
‫المارات العربية المتحدة أثر كبير في نشأة القانون الداري وتطوره‪.‬‬
‫‪ (3‬أن القانون الداري غير مقنن كليا‪:‬‬
‫أ( وذلك بمعنى ) التقنين( عدم وجود مدونة تحوي النظريات والمبادئ‬
‫والصول والقواعد الكلية التي تحكم جميع موضوعات القانون الداري على‬
‫غرار القانون المدني والقانون الجنائي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫ب( وكلن ذلك ل يمنع من وجود تقنيات جزئية لبعض موضوعات القانون‬
‫الداري‪ ،‬مثل قوانين الخدمة المدنية‪ ،‬قوانين المؤسسات العامة‪ ،‬قانون نزع‬
‫الملكية للمنفعة العامة‪..‬الخ‪ ،‬وعدم تقنين القانون الداري يرجع إلى أمرين‪:‬‬
‫أن أغلب قواعد القانون الداري قواعد إدارية قضائية تتسم‬ ‫‪o‬‬
‫بالمرونة والتطور الدائم‪.‬‬
‫أن التشريعات الدارية تشريعات فرعية ولئحية يتعذر تقنينها‬ ‫‪o‬‬
‫لتغيرها وتطورها السريع وذلك يتعارض مع الثبات والستقرار الذي‬
‫يتميز به التقنين‪.‬‬
‫‪ (4‬أن القانون الداري قانون قضائي‪:‬‬
‫أ( وذلك بمعنى أن معظم قواعده ومبادئه مشتقاه من القضاء‪ ،‬وذلك لنه نشأ‬
‫وترعرع ونما وتطور بفضل جهود رجال القضاء الداري‪.‬‬
‫ب( وهو قانون قضائي نظرا للصفات التي يتميز بها القانون الداري وهي‬
‫حديث النشأة‪ ،‬مرن وسريع التطور‪ ،‬وأنه غير مقنن كليا‪.‬‬
‫ونتائج قضائية القانون الداري هي ‪:‬‬

‫تكتسب قواعد القانون الداري الطابع المرن الذي‬


‫تتبع قواعد القانون الداري في‬
‫التوفيق بين المصالح العامة‬ ‫يتماشى مع الطابع العملي‪.‬‬
‫والمصالح الخاصة بالفراد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫‪ -‬مصادر القانون الداري‬ ‫‪4‬‬


‫‪ (1‬الدستور‪.‬‬
‫‪ (2‬القوانين ) التشريعات (‪.‬‬
‫‪ (3‬النظمة واللوائح‪.‬‬
‫‪ (4‬العرف الداري‪.‬‬
‫‪ (5‬المبادئ القانونية العامة‪.‬‬

‫النظمة واللوائح‪:‬‬
‫تعريف اللوائح أو النظمة‪ :‬هي قواعد عامه مجرده تعد بواسطة السلطة‬
‫التنفيذية وتطبق بطريقة عامه مجرده وتسمى عادة بالنظمة أو اللوائح أو‬
‫المراسيم أو القرارات التنظيمية‪ .‬وتأتي هذه اللوائح عادة في المرتبة التالية‬
‫للتشريعات وتستمد السلطة التنفيذية سلطتها في إصدار اللوائح أو النظمة‬
‫من الدستور أو النصوص التشريعية مباشرة‪ .‬وهي متعددة‪:‬‬
‫أول‪ :‬اللوائح التنفيذية‪:‬‬
‫هي اللوائح التي تصدر تنفيذا للقوانين‪ ،‬ومن ثم فأن مهمتها تنفيذ وتطبيق‬
‫القانون‪ ،‬وتحديد أحكامه التفصيلية والسلطة التنفيذية غير ملزمه بموعد محدد‬
‫لصدارها‪ .‬إل إذا نص القانون على ذلك وهي مسؤوله عن ذلك أمام السلطة‬
‫السياسية في عملية إصدارها‪ .‬ويشترط بصحة ومشروعية النظمة واللوائح‬
‫التنفيذية عدة شرط أهمها‪:‬‬
‫يجب أل تتعارض مع التشريعات التي تصدر تنفيذا لها وإل ل‬ ‫‪(1‬‬
‫تطبق‪.‬‬
‫يجب أل تضيف أو تعدل أو تعطل أو تعفى من تطبيق القانون‬ ‫‪(2‬‬
‫الصادرة تنفيذا له‪.‬‬
‫يجب أن تصدر من الجهة المختصة بإصدارها وإل اعتبرت باطلة‬ ‫‪(3‬‬
‫وغير مشروعه وغير صحيحة‪.‬‬
‫يجب أن تصدر بأثر فوري وعدم رجعية وإل اعتبرت غير قانونية‬ ‫‪(4‬‬
‫وغير مشروعة‪.‬‬
‫الجهة المكلفة بوضع اللوائح التنفيذية في دولة المارات هي‪:‬‬ ‫‪(5‬‬
‫مجلس الوزراء التحادي في حالة جهة منوط بها في نص‬ ‫‪‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫أو الجهة التي يحددها نص القانون الصادرة تنفيذا له‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أو الجهة التي يكلفها مجلس الوزراء بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد جرت العادة في دولة المارات على إسناد هذه المهمة للوزير أو الجهة‬
‫المختصة التي يدخل موضوع القانون في اختصاصها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اللوائح المستقلة‪:‬‬


‫وهي التي تصدر استقلل عن النظمة المرتبطة بها مقارنة باللوائح التنفيذية‬
‫وهي نوعين‪:‬‬
‫‪ (1‬لوائح الضبط الداري‪:‬‬
‫وهي لوائح تصدر بهدف المحافظة على النظام العام بعناصره المختلفة وهي‪:‬‬
‫المن العام‬ ‫‪(1‬‬
‫الصحة العامة‬ ‫‪(2‬‬

‫‪4‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫السكنية العامة‬ ‫‪(3‬‬


‫الداب العامة‪.....‬الخ‬ ‫‪(4‬‬
‫وهي التي تنظم الحريات العامة للفراد بغرض وقاية النظام العام في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ويختص بإصدارها في دولة المارات العربية المتحدة مجلس الوزراء التحادي )‬
‫م ‪ (5 /60‬من الدستور‪.‬‬
‫‪ (2‬لوائح تنظيم المرافق العامة‪:‬‬
‫وهي اللوائح التي تضعها السلطة التنفيذية بقصد إنشاء وتنظيم المرافق‬
‫العامة‪ ،‬وتحديد القواعد التي تضمن سير المرافق بانتظام وإضطراد لتحقيق‬
‫المصلحة العامة‪.‬‬
‫ويختص بإصدارها في دولة المارات العربية المتحدة مجلس الوزراء التحادي )‬
‫م ‪ /60‬ف ‪ ( 5‬من الدستور‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أنظمة ولوائح الضرورة‪:‬‬
‫هي التي تصدر لمواجهة ظروف استثنائية مفاجئة ل تحتمل التأخير وتقتضي‬
‫المعالجة السريعة للحفاظ على كيان الدولة وسلمتها وأمنها‪ .‬وقد حدد نص‬
‫المادة ) ‪ (113‬من الدستور الماراتي لسنة ‪1971‬م شروطها كالتالي ‪:‬‬
‫الشرط الزمني‪:‬‬ ‫•‬
‫يجب عدم إصدار مراسيم الضرورة إل في حالة غياب المجلس العلى للتحاد‪،‬‬
‫وهي حالة الفترة مابين أدوار النعقاد العادية وغير العادية ) فترة تتداول بين‬
‫الربعة أشهر (‪.‬‬
‫شروط الضرورة‪:‬‬ ‫•‬
‫يجب عدم إصدارها إل في حالة وجود ظرف قاهر في غيبة المجلس العلى‬
‫للتحاد‪.‬‬
‫رقاية المجلس العلى للتحاد‪:‬‬ ‫•‬
‫يجب عرض المراسيم علية خلل أسبوع على الكثر من تاريخ صدورها‪ ،‬وله أن‬
‫يقرها أو يلغيها وإذا أقرها تأييد ما كان لها من قوة القانون ويجب إخطار‬
‫المجلس الوطني التحادي بها في أول اجتماع له للعلم فقط وإذا لم يوافق‬
‫عليها المجلس العلى للتحاد يزول ما كان لها من قوة القانون منذ يوم‬
‫صدورها‪.‬‬
‫الجهات التي تمارس إصدار المراسيم بقوانين في حالة الضرورة‪:‬‬ ‫•‬
‫رئيس التحاد ومجلس الوزراء مجتمعين وإل كانت باطلة بمعنى ل يجوز ليهما‬
‫ممارستها منفردا‪.‬‬
‫شرط الضرورة‪:‬‬ ‫•‬
‫يجب أن ل تكون المراسيم بقوانين مخالفة للدستور مثلها في ذلك مثل كافة‬
‫القوانين و اللوائح‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اللوائح التفويضية‪:‬‬


‫هي مراسيم أو قرارات لها قوة القانون وتصدرها السلطة التنفيذية في‬
‫الظروف الستثنائية لتنظيم بعض المسائل التي يتناولها المشرع عادة‪ ،‬وتصدر‬
‫بناء على تفويض خاص من السلطة التشريعية‪ ،‬وقد حددت المادة )‪ (115‬من‬
‫الدستور الماراتي لسنة ‪1971‬م شروطها في التي‪:‬‬
‫أ( السلطة المختصة بإصدارها‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫حددها الدستور في رئيس الدولة ومجلس الوزراء مجتمعين‪ ،‬ول يجوز‬


‫ممارستها من أيا منهما منفردا‪.‬‬
‫ب( تحديد مدة التفويض‪:‬‬
‫حددها الدستور في مدة غياب المجلس العلى للتحاد ول يكون التفويض جائزا‬
‫إل في خلل هذه الفترة وإل كان باطل ) وهذه الفترة تقترب من الربعة أشهر(‬
‫ج( تحديد الموضوعات التي يرد عليها التفويض‪:‬‬
‫قصرت المادة )‪ (115‬من الدستور التفويض في إصدار المراسيم على‬
‫المسائل التي يختص المجلس العلى للتحاد بالتصديق عليها‪ ،‬ومن ثم ل يجوز‬
‫التفويض بالمسائل التي تدخل في اختصاص بسيط في المجلس العلى‬
‫للتحاد ) مثل‪ :‬قبول انضمام عضو جديد في التحاد – إعلن الحرب الدفاعية‪-‬‬
‫انتخاب رئيس الدولة – تعيين رئيس مجلس الوزراء‪....‬الخ‬
‫د( والمجالت التي يحظر فيها التفويض هي‪:‬‬
‫)المجالت التي ل يجوز التفويض فيها(‬
‫إعلن الحرب الدفاعية‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫إعلن الحكام العرفية ورفعها‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫المسائل المتعلقة بالنضمام للمعاهدات والتفاقيات الدولية‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫تعيين رئيس وقضاه المحكمة التحادية العليا‪.‬‬ ‫‪(4‬‬

‫‪6‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫العرف الداري‪:‬‬
‫يلجأ القاضي للعرف في بعض الحيان باعتباره مصدرا من مصادر القانون‬
‫الداري والعرف الداري هو ‪:‬‬
‫أن تسير الجهة الدارية على نحو وسنن وسلوك معينة وبشكل مضطرد‬
‫ومستمر ولمدة كافية في مباشرة هذا النشاط الداري‪ ،‬بحيث تصبح القاعدة‬
‫التي سار عليها الدارة ملزما فيما تجربه من أعمال وتصرفات لحقة‪.‬‬
‫أركان العرف هي‪:‬‬
‫‪ (1‬ركن مادي‪ :‬ويتمثل في تكرار سلوك معين تلتزم به الدارة بطريقة عامه‬
‫ومنتظمة وثابتة ومضطردة ‪.‬‬
‫‪ (2‬ركن معنوي‪ :‬وهو أن يقوم في ذهن الدارة والجميع أن القاعدة التي‬
‫تلتزم بها الدارة في سلوك معين أصبحت ملزمة لها قانونا‪.‬‬
‫شروط اختيار العرف ملزما هي‪:‬‬
‫يشترط لعتبار العرف ملزما لجهة الدارة توافر شرطين أساسين هما‪:‬‬
‫لبد من توافر ركن من الركن المادي والركن المعنوي معا‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫لبد أل يخالف العرف المصادر القانونية العلى ) الدستور –‬ ‫‪(2‬‬
‫التشريع)لئحي تشريعي(‪ -‬الشريعة السلمية وإل عد عرفا باطل ل‬
‫قيمة له‪.‬‬

‫المبادئ القانونية العامة‬


‫المبادئ العامة للقانون‬
‫التعريف ‪ :‬يقصد بها تلك المبادئ التي ل تجد مصدرها مباشرة في‬
‫النصوص القانونية المكتوية ) دستوري‪ ,‬تشريعي‪ ،‬لئحي( وإنما هي تلك‬
‫المبادئ التي يعمل القضاء على كشفها وإعلن الزاميتها في أحكامه‬
‫المختلفة ويتعين على السلطة الدارية احترامها وعدم الخروج وعدم‬
‫الخروج عليها‪ ،‬وإل عد عملها غير مشروع ) غير قانوني وباطل( وهذه‬
‫المبادئ كائنه في ذهن وضمير الجماعة أو المشرع الذي لم يدونها في نص‬
‫مكتوب ويستنبطها القاضي من روح التشريع العامة ومن الضمير العام‪.‬‬
‫ومن مزايا المبادئ العامة للقانون‪:‬‬
‫‪ (1‬يطبقها القضاء الداري ويطبقها القضاء العادي في دولة‬
‫المارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫‪ (2‬ل تستند إلى نص مكتوب‪.‬‬
‫‪ (3‬ولها قيمة قانونية تماثل فيه النصوص المكتوية‪.‬‬

‫مجالت تطبيق المبادئ العامة للقانون‬


‫مبدأ المساواة في جميع أشكاله‪ :‬المساواة أمام القانون‪-‬‬ ‫‪(1‬‬
‫المساواة أمام المرافق العامة‪ -‬المساواة أمام الوظيفة العامة‪-‬‬
‫المساواة أمام الضرائب‪ -‬المساواة أمام القضاء‪ -‬المساواة بالواجبات‬
‫العامة‪ -‬المساواة بين الرجل والمرأة‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫المبادئ اللصيقة بالحرية‪ :‬حرية العقيدة‪ -‬حرية ممارسة‬ ‫‪(2‬‬
‫الشعائر الدينية‪ -‬حرية التعليم والتعلم‪ -‬حرية التجارة والصناعة‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫المبادئ التي تتعلق بالمن القانوني‪ :‬احترام حقوق الدفاع‪-‬‬ ‫‪(3‬‬


‫عدم رجعية القرارات الدارية‪ -‬حجية المر المقضي به‪ -‬حيدة ونزاهة‬
‫القضاء‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫المبادئ اللزمة لسير المرفق العام بانتظام واضطراد‪:‬‬ ‫‪(4‬‬
‫مبدأ الطاقة الرئاسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ نظرية الظروف الطارئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ ضرورة دوام سير المرافق العامة بانتظام‬ ‫‪‬‬
‫واضطراد‪..‬الخ‪.‬‬
‫القيمة القانونية للمبادئ العامة للقانون‪:‬‬

‫الرأي الثالث‬ ‫الرأي الثاني‬ ‫الرأي الول‬


‫) وهو الرأي الراجح في‬
‫الفقة(‬
‫يذهب إلى القول بأن لها‬ ‫يذهب إل القول‬ ‫يذهب إلى القول‬
‫قيمة أدنى من القانون‬ ‫بأن لها قيمة‬ ‫بأنها تتمتع بقيمة‬
‫) التشريع ( وأعلى من‬ ‫دستورية‪ ،‬ولذلك‬ ‫قانونية تعادل‬
‫اللوائح‪ ،‬وذلك استنادا إلى‬ ‫يجب على‬ ‫التشريعات العامة‪،‬‬
‫طبيعة عمل القضاء الداري‬ ‫التشريعات‬ ‫ولذلك يتعين على‬
‫والسلطات التي يتمتع بها‪.‬‬ ‫واللوائح احترامها‬ ‫السلطة الدارية‬
‫ويؤيد هذا الرأي أحكام‬ ‫وعدم مخالفتها‬ ‫احترامها‪ ،‬ويجب‬
‫القضاء الصادرة حديثا وخاصة‬ ‫وإل عدت باطلة‪.‬‬ ‫إصدار اللوائح في‬
‫المجلس الدستوري‬ ‫نطاقها وإل عدت‬
‫الفرنسي‪ ،‬ويؤيده أيضا جانب‬ ‫باطله‬
‫كبير من الفقه الفرنسي‬
‫والعربي‪،‬وأخذ به القضاء‬
‫الداري المصري‪ ،‬والقضاء‬
‫في دولة المارات العربية‬
‫المتحدة‪.‬‬

‫عدم التركيز الداري‪:‬‬ ‫التنظيم الداري‪:‬‬


‫التركيز الداري‪:‬‬ ‫المركزية الدارية ) التنظيم الداري ‪ (2‬عدم‬
‫المركزي(‬ ‫‪(1‬‬
‫ويقصد به توزيع الختصاصات والسلطات‬
‫عدم التركيز الداري ) التفويض الداري(‬
‫داخل السلطة المركزية ويتميز هذا النظام‬
‫‪(2‬‬
‫والعيوب(‬ ‫اللمركزية الدارية ) التعريف ‪ ،‬المزايا‬
‫بما يلي‪:‬‬ ‫‪(3‬‬
‫التغلب على مشكلة ضغط العمل‪.‬‬
‫التنظيم الداري التغلب على مشكلة ضيق الوقت وتبديد‬
‫المال‪.‬‬
‫التغلب على مشكلة عدم التخصص الفني‪.‬‬
‫تدريب كوادر إدارية وقيادات إدارية جديدة‪.‬‬
‫ويتحقق عن طريق أحد المرين‪:‬‬
‫أسلوب التنظيم التشريعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المركزية الدارية‬
‫أسلوب التفويض الداري‬ ‫‪-‬‬ ‫يقصد بالمركزية الدارية‪ :‬حصر الوظيفة‬

‫‪8‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫الدارية في يد السلطة الدارية المركزية‬


‫وتتركز في موضوعين‪:‬‬
‫‪(1‬المركزية الدارية‪:‬‬
‫تعني تركيز وتجميع مظاهر الوظيفة الدارية والسلطة‬
‫الدارية في الدولة في يد الحكومة المركزية في العاصمة‬
‫) رئيس الدولة‪ -‬مجلس الوزراء‪ -‬الوزراء‪ -‬رؤساء الهيئات‬
‫الدارية( وممثليها في القاليم‪.‬‬

‫التفويض الداري‪:‬‬
‫يقصد به أن يعهد أحد أعضاء السلطة الدارية ) صاحب الختصاص الصيل‬
‫أو المفوض( ببعض اختصاصاته ولمدة محددة إلى عضو آخر من نفس‬
‫أعضاء السلطة التابعة لها )المفوض إليه( وهو أحد مرؤوسيه‪ ،‬ليمارسها‬
‫دون الرجوع إليه ‪ ،‬مع بقاء مسؤولية المفوض عن تلك الختصاصات‬
‫المفوضة‪.‬‬
‫ومن ثم فإن شروط التفويض الداري مما يلي‪:‬‬
‫ل يجوز تفويض البناء على نص قانوني صريح وإل عد باطل‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫يجب أن يكون التفويض جزئيا والتفويض الكلي باطل‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫يجب أن يكون التفويض مؤقت لمدة محددة‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫ل يجوز تفويض التفويض‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫يجب أن يصدر التفويض من الرئيس الداري العلى لحد‬ ‫‪(5‬‬
‫مرؤوسيه‪.‬‬
‫التفويض يكون في الختصاص ول تفويض في المسؤولية‪.‬‬ ‫‪(6‬‬
‫ينتهي التفويض بانتهاء المدة المحددة له‪ ،‬أو بانتهاء موضوعه‪،‬‬ ‫‪(7‬‬
‫أو للغائه من الصيل أو بوفاة المفوض أو المفوض إلية‬

‫اللمركزية الدارية‪:‬‬
‫تقوم اللمركزية الدارية على أساس توزيع الوظائف الدارية بين السلطة‬
‫المركزية و الهيئات اللمركزية المستقلة‪ ،‬وتخضع الخيرة بالسلطة‬
‫المركزية في مباشرتها لختصاصاتها ومن ثم فهي تدور حول عنصرين‬
‫أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ (2‬الهيئات اللمركزية قد تكون محلية‬ ‫نقل سلطة اتخاذ بعض القرارات‬ ‫‪(1‬‬
‫من السلطات المركزية للسلطات اللمركزية الدارية‪ .‬إقليمية وقد تكون مؤسسات عامه‪،‬‬
‫وتخضع في ممارستها لوظائفها إلى رقابة‬
‫وإشراف الهيئات المركزية‬
‫) الوصاية الدارية(‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫تقدير اللمركزية الدارية‬

‫عيوب ومأخذ و مساوئ‬ ‫مزايا وفوائد وحسنات‬


‫اللمركزية الدارية‬ ‫اللمركزية الدارية‬

‫‪ (1‬أن اللمركزية‬ ‫‪ (1‬تتجاوب اللمركزية‬


‫الدارية تمس الوحدة‬ ‫الدارية المحلية القليمية‬
‫الدارية والسياسية في‬ ‫مع الفكار الديمقراطية‬
‫الدولة‪.‬‬ ‫في المجال الداري‪.‬‬
‫‪ (2‬تؤدي اللمركزية‬ ‫‪ (2‬تعتبر اللمركزية‬
‫الدارية إلى تعدد‬ ‫الدارية مدرسة لتعليم‬
‫الميزانيات في الدولة‬ ‫الديمقراطية وتحمل‬
‫وزيادة النفقات التي‬ ‫المسؤوليات‪.‬‬
‫تتحملها الخزانة العامة‪.‬‬ ‫‪ (3‬تخفف اللمركزية‬
‫‪ (3‬يخشى أن تؤدي‬ ‫الدارية من العباء الدارية‬
‫اللمركزية الدارية إلى‬ ‫التي تقع على السلطة‬
‫طغيان وتغليب المصالح‬ ‫المركزية‪.‬‬
‫المحلية الضيقة على‬ ‫‪ (4‬تؤدي اللمركزية‬
‫المصالح القومية‬ ‫الدارية إلى إبعاد النفوذ‬
‫والوطنية‪.‬‬ ‫السياسي عن إدارة‬
‫أخيرا يمكن أن‬ ‫‪(4‬‬ ‫المرافق العامة‪.‬‬
‫يؤدي تعدد المؤسسات‬ ‫‪ (5‬تشجيع اللمركزية‬
‫العامة إلى قيام أكثر من‬ ‫الدارية الفراد والهيئات‬
‫مؤسسة عامة بنوع واحد‬ ‫على مساعدتها بالموال‬
‫من العمال ويؤدي ذلك‬ ‫نتيجة لستقلليتها‪.‬‬
‫إلى التنافر والتنافس‬ ‫‪ (6‬تؤدي اللمركزية‬
‫غير المطلوب‪ ،‬ويهدر‬ ‫الدارية إلى القدرة على‬
‫الموال فيما ل طائل‬ ‫مواجهة الزمات بالسرعة‬
‫منه‪.‬‬ ‫اللزمة‪.‬‬
‫‪ (7‬تفسح اللمركزية‬
‫الدارية المجال أمام إعداد‬
‫خيارات إدارية قادرة على‬
‫تطبيق نظم جديدة‬

‫‪10‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫ومتطورة‪.‬‬

‫الضبط الداري‬
‫هو مجموعة القواعد والجراءات والتعليمات والوامر والنواهي التي تتخذها‬
‫السلطة المختلفة بهدف الحفاظ على النظام العام بمدلولته المختلفة‬
‫) المن العام‪ ،‬الصحة العامة‪ ،‬السكينة العامة‪ ،‬الداب والخلق العامة‪...‬‬
‫الخ(‬
‫الضبط الداري والضبط القضائي‬
‫الضبط القضائي‬ ‫الضبط الداري‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬
‫مجموعححة الجححراءات والوامححر‬ ‫مجموعععععة القواعععععد والجععععراءات‬ ‫التعريف‬ ‫‪1‬‬
‫التي تصدر من سلطات الضبط‬ ‫والقعععرارات والتعليمعععات والوامعععر‬
‫القضححححائي بهححححدف معاقبححححة‬ ‫والنععواهي الععتي تصععدر عععن السععلطة‬
‫مرتكححبي الجححرائم منححذ وقححوع‬ ‫المختصة بهدف الحفاظ على النظععام‬
‫الجريمححة وحححتى صححدور الحكححم‬ ‫العععام بمععداولته المختلفععة ) المععن‬
‫النهححائي منهححا ) تحححري‪ ،‬قبححض‪،‬‬ ‫الععععام‪ ،‬الصعععحة‪ ،‬السعععكينة العامعععة‪،‬‬
‫جمححع أدلححة‪ ،‬تحقيححق‪ ،‬محححاكمه‪،‬‬ ‫الداب والخلق العامة‪..‬الخ(‬
‫تنفيذ عقوبة ‪..‬الخ(‪.‬‬
‫الطابع العلجي‪ :‬إذ يعد الضححبط‬ ‫الطابع الوقائي‪ :‬تصدر بهدف الحفاظ‬ ‫الطبيعة‬ ‫‪2‬‬
‫القضحححائي نشحححاطا قمعيحححا أو‬ ‫على النظام العام أو منععع الخلل بععه‬
‫جزئيا‪.‬‬ ‫أو منع تفاقمه‪.‬‬ ‫القانونية‬
‫تمححححارس إجححححراءات الضححححبط‬ ‫تمعععارس إجعععراءات الضعععبط الداري‬ ‫‪ 3‬تبعية السلطة‬
‫القضائي تحت رقابححة وإشححراف‬ ‫تحعععت رقابعععة وإشعععراف السعععلطة‬
‫الححوزارات التابعححة لهححا ) وهححي‬ ‫الدارية‪.‬‬
‫ذات طبيعة قضائية(‬
‫الجراءات‬ ‫‪4‬‬
‫هي قرارات إداريععة تنظيميععة وفرديععة هي أعمال ضبط قضائي‪.‬‬
‫وقوى مادية‪.‬‬ ‫والقرارات‬
‫تبععدأ للمحافظععة علععى النظععام العععام تبدأ لمعاقبححة مرتكححبي الجححرائم‬ ‫التوقيت‬ ‫‪5‬‬
‫ومنععع الخلل بععه أو تفععاقمه وينتهععي وتبححدأ عنححدما ينتهححي الضححبط‬
‫الداري‪.‬‬ ‫عندما يبدأ الضبط القضائي‪.‬‬
‫تخضععع لقواعععد وأحكععام ونظريععات تخضححع لقواعححد وأحكححام قححانون‬ ‫‪ 6‬طبيعة النظام‬
‫الجحححراءات الجزائيحححة كقاعحححدة‬ ‫القانون الداري كقاعدة عامة‪.‬‬
‫عامة‪.‬‬ ‫القانوني‬
‫عححدم مسححؤولية الدولححة عنهححا‬ ‫‪ 7‬مسؤولية‬
‫الدولححة تسححأل عححن إجححراءات كأصل عححام فححي معظححم الححدول‬
‫وإن كححانت المسححؤولية مححأخوذ‬ ‫الضبط الداري كقاعدة عامة‪.‬‬ ‫الدولة عن‬
‫بها في بعض الححدول المتقدمححة‬ ‫إجراءاتها‬
‫في شأن بعض العمال‪.‬‬

‫أهداف الضبط الداري‬

‫‪11‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫الداب والخلق‬ ‫السكينة‬


‫الصحة‬ ‫المن العام‬ ‫الموضوع‬
‫العامة‬ ‫العامة‬
‫العامة‬
‫هي إجراءات‬ ‫مجموع‬ ‫يقصد بها حماية‬ ‫لغة‪ :‬طمأنينة‬
‫المحافظة على‬ ‫الجراءات التي‬ ‫أو المحافظة‬ ‫النفس وزوال‬
‫الداب والخلق‬ ‫تحافظ على‬ ‫على صحة الفرد‬ ‫الخوف والشعور‬
‫الهدوء والسكينة العامة‪.‬‬ ‫والمجتمع‪.‬‬ ‫بالستقرار‬
‫والطمأنينة التي وتشمل‪:‬‬ ‫اصطلحا‪ :‬هو كل ما ويشمل‪:‬‬
‫‪ (1‬إجراءات حماية‬ ‫تهدف بصفه‬ ‫يتعلق للحفاظ على ‪ (1‬المحافظة‬
‫الداب والخلق‬ ‫عامه إلى‪:‬‬ ‫على نظافة‬ ‫السيادة الوطنية‬ ‫المعنى‪:‬‬
‫العامة والسلوك‬ ‫‪ (1‬منع حدوث‬ ‫ويقصد بالمن العام المحلت العامة‬
‫العام في الشوارع‬ ‫حالت مقلقة‬ ‫ومراقبة الغذية‬ ‫كعنصر من عناصر‬
‫والطرقات ) مثل‬ ‫للراحة‬ ‫وتطهير المياه‪.‬‬ ‫النظام العام) أمن‬
‫سلوكيات الملبس‬ ‫)الضوضاء(‬ ‫‪ (2‬الوقاية من‬ ‫الفرد‪ ،‬أمن‬
‫أبواق السيارات‪ ،‬الخليعة‪..‬الخ(‪.‬‬ ‫تلوث البيئة‪.‬‬ ‫المجتمع‪ ،‬وأمن‬
‫‪ (2‬منع المصنفات‬ ‫مكبرات‬ ‫‪ (3‬اتخاذ كافة‬ ‫الدولة( ويشمل‪:‬‬
‫الفنية التي من شأنها‬ ‫الصوت‪ ..‬الخ( ‪.‬‬ ‫‪ (1‬إجراءات حماية الجراءات‬
‫المساس بالخلق‬ ‫‪ (2‬إجراءات‬ ‫المناسبة التي‬ ‫النسان وأمواله‬
‫والداب العامة‪.‬‬ ‫المحافظة على‬ ‫تقتضيها القواعد‬ ‫وعرضه‪.‬‬
‫‪ (3‬منع التصرفات‬ ‫الهدوء‬ ‫‪ (2‬إجراءات حماية الصحية العامة‪.‬‬
‫والسلوكيات المنافية‬ ‫والسكون‪.‬‬ ‫كيان الدولة وتدعيم ‪ (4‬إجراءات منع‬
‫للعادات والتقاليد‬ ‫‪ (3‬المحافظة‬ ‫انتشار الوبئة‬ ‫وجودها ضد الفتن‬
‫والخلق العامة التي‬ ‫على هدوء‬ ‫والمراض‪.‬‬ ‫والمظاهرات‬
‫تخدش الشعور العام‬ ‫المناطق‬ ‫‪ (5‬إجراءات‬ ‫والتمرد‪.‬‬
‫السكنية والطرق وهي بصفة عامة‪:‬‬ ‫‪ (3‬إجراءات حماية العزل الصحي‪.‬‬
‫مجموعة الجراءات‬ ‫العامة مثل‬ ‫أمن المجتمع من‬
‫) تنظيم تراخيص والقواعد التي‬ ‫الطبيعة أو‬
‫تحافظ على الخلق‬ ‫الورش‬ ‫الحيوانات أو الفراد‬
‫الصناعية‪ ..‬الخ(‪ .‬والداب العامة وهي‬ ‫وهذه المعالم جميعا‬
‫وليدة المعتقدات‬ ‫وردت في نص‬
‫الموروثة والعادات‬ ‫المادة ‪ 6‬من‬
‫المتأصلة والقيم‬ ‫القانون التحادي‬
‫السائدة وما جرى به‬ ‫رقم ‪ 12‬لسنة‬
‫العرف وتواضع عليه‬ ‫‪1976‬م في شأن‬
‫الناس في مجتمع ما‪.‬‬ ‫قوة الشرطة‬
‫والمن وتعديلته‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫أساليب ووسائل الضبط الداري‪:‬‬


‫‪ .1‬اللوائح والنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬القرارات والوامر الفردية‬
‫‪ .3‬القوة المادية‪.‬‬
‫يختص مجلس الوزراء أو التحادي بسلطة وضع لوائح الضبط الداري)‬
‫‪ 60/5‬من الدستور الماراتي ‪ (1971‬ويعاقب كل من يخالفها بالعقوبة‬
‫المقررة في اللئحة بشرط أل تزيد عن الحبس لمدة تتجاوز شهرا والغرامة‬

‫‪12‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫التي ل تزيد عن ‪ 5000‬آلف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين ) المادة)‪(1‬‬


‫من القانون التحادي رقم )‪1971 (19‬م في شأن بعض الحكام الخاصة‬
‫بلوائح الضبط الداري‪ ،‬وتعديلته المختلفة‪.‬‬
‫وشروط مشروعية اللوائح الخاصة بالضبط الداري هي‪:‬‬

‫‪ (3‬عدم حظر لوائح الضبط‬ ‫‪ (1‬عدم مخالفة لوائح الضبط ‪ (2‬عدم مخالفة لوائح‬
‫الداري للحريات العامة حظرا‬ ‫لقواعد ومبادئ الدستور وأهمهاالضبط الداري للنصوص‬
‫كامل وذلك طبقا للدستور‬ ‫مبادئ المساواة وكافة المبادئالتشريعية‪.‬‬
‫والتشريعات والظروف‬ ‫الدستورية‪.‬‬
‫الستثنائية‪.‬‬

‫صور اللوائح الدارية‪:‬‬


‫وهي تحدد بناء على قاعدتين ‪:‬‬
‫‪ ) (1‬أفعل أو ل تفعل أو أفعل بشرط(‪.‬‬
‫‪ ) (2‬أنت حر فيما ل يضر(‪.‬‬
‫• الحظر للنشاط‪ :‬وهي اللوائح التي تمنع إجراء معين أو‬
‫ممارسة نشاط محدد والحظر المطلق ) مكانيا وزمانيا( أي الدائم‬
‫حظر غير مشروع وباطل ‪ ،‬أما الحظر النسبي ) مكانيا أو زمانيا (‬
‫أي المؤقت فهو مشروع إذا كان يهدف إلى الحفاظ على النظام‬
‫العام‪.‬‬
‫• الذن السابق ) الترخيص(‪ :‬وهي اللوائح التي تقرر ضرورة‬
‫الحصول على إذن مسبق قبل ممارسة نشاط معين يتصل‬
‫بالنظام العام ) أمثلة‪ :‬تراخيص السلح‪ -‬تراخيص المجال‬
‫الصناعية‪ -‬تراخيص القيادة‪ -‬تراخيص المباني وكافة أنواع‬
‫التراخيص‪..‬الخ‪ .‬ويجب أن تصدر في حدود الدستور والنصوص‬
‫المنتظمة للحقوق والحريات الفردية‪.‬‬
‫• الخطار السابق ) البلغ (‪ :‬وهي اللوائح التي تقرر‬
‫ضرورة إخطار الدارة قبل ممارسة النشاط أو عند ممارسة‬
‫النشاط ) مثل‪ :‬إقامة معارض‪ -‬إقامة مباريات و سباقات في‬
‫الشوارع – اجتماعات‪..‬الخ(‬
‫• تنظيم النشاط‪ :‬وهي اللوائح التي تصدر بهدف بيان شروط‬
‫وأوضاع ممارسة نشاط معين وكيفية ذلك ) مثل‪ :‬أنظمة المرور‬
‫والسير والسرعات المقررة‪ ،‬ممارسة مهن معينة ومقلقة‬
‫للراحة‪..‬الخ(‪.‬‬

‫الوامر الفردية‪:‬‬
‫يجب أن تصدر القرارات والوامر الفردية مستندة إلى نص تشريعي أو‬
‫لئحي‪ ،‬إل في أحوال الضرورة القصوى فيجوز أن تصدر مستقلة بشروط‬
‫معينة وهي‪:‬‬

‫‪ (3‬يجب أن يتبع الجراء‬ ‫الفرديعدم وجود تنظيم‬


‫‪ (1‬اتصال المر أو القرار الداري ‪(2‬‬
‫الضبطي من ظروف واقعية‬ ‫قانوني أو لئحي‬
‫تستلزم إصداره ) حالة‬ ‫للموضوع‪.‬‬
‫الضرورة(‬ ‫‪13‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫بأحد موضوعات الضبط الداري‪.‬‬

‫وهما أن يكون إيجابيا مثل ) المر بهدم منزل آيل للسقوط‪ ،‬أو المر‬
‫بالتطعيم ضد أحد المراض‪..‬الخ(‪.‬‬
‫وإما أن يكون سلبيا مثل ) إيقاف عرض فلم سينمائي لسباب أمنية أو‬
‫خليعة أو المر بمنع قيام مظاهرة معينة لسباب أمنية (‪.‬‬

‫التصرفات المادية ) القوى الجبرية (‬


‫وذلك اتخاذ إجراءات التنفيذ المباشر والتنفيذ الجبري احتراما لمبدأ‬
‫المشروعية وضمانا لسير المرافق العامة بانتظام وإضطراد ‪ ،‬ويشترط‬
‫لصحة ذلك توافر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ (4‬عدم وجود وسيلة‬ ‫‪ (2‬أن يرفض المخاطب ‪ (3‬عدم مجاوزة الدارة‬ ‫‪ (1‬أن يكون التصرف‬
‫قانونية أخرى يمكن‬ ‫بالتصرف تنفيذ الوامر الحدود الضرورية للتنفيذ‪.‬‬ ‫يستند‬ ‫مشروعا بمعنى أن‬
‫للدارة أن تلجأ إليها‬ ‫اختياريا أو مقاومة‬ ‫النص من القانون أو‬
‫سوى القوى الجبرية أو‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫لئحة‪.‬‬
‫القوى المادية ‪.‬‬
‫المرفق العام‬
‫تعريف المرفق العام‪ :‬يذهب أغلب الفقه في الوقت الراهن إلى القول بأن‬
‫اصطلح المرفق العام يشمل المعنيين العضوي ) الشكل و الجرائي(‬
‫المادي ) الموضوعي( معا دون انفصال بينهما‪ ،‬أي يشمل المنظمة والنشاط‬
‫معا بمعنى أن كل من المنظمة والنشاط يمكن أن يغير مرفق عام إذا ما‬
‫توافرت فيهما العناصر المميزة للمرفق العام وهي عنصري النفع العام‬
‫) الخدمة العامة ( وعنصر السلطة العامة‪.‬‬

‫أنواع المرفق العام‬

‫مرافق عامة بطبيعة‬ ‫من حيث طبيعته‪ :‬من حيث طبيعة ما من حيث النطاق من حيث طريقة‬
‫نشاطها‪:‬‬ ‫المساهمة في‬ ‫‪ (1‬المرافق العضوي تقدمه الجمهور‪ :‬المكاني‪:‬‬
‫‪ (1‬المرافق الدارية‪.‬‬ ‫‪ (1‬المرافق القومية‪ .‬المنفعة العامة‪:‬‬ ‫‪ (1‬مرافق إنتاجية‪.‬‬ ‫‪ (2‬المرافق المادي‬
‫‪ (2‬المرافق القتصادية‪.‬‬ ‫‪ (1‬مرافق تتعامل مع‬ ‫‪ (2‬المرافق المحلية‬ ‫‪ (2‬مرافق خدمية‪.‬‬ ‫أو الموضوعية‬
‫‪ (3‬المرافق المهنية‪.‬‬ ‫الفرد بانتباه ومعاملة‬
‫‪ (4‬المرافق الجتماعية‪.‬‬ ‫خاصة‪.‬‬
‫‪ (2‬مرافق تقدم مزايا‬
‫شخصية بطريقة غير‬
‫مباشرة ودون معرفة‬
‫بالفراد‪.‬‬
‫‪ (3‬مرافق مخصصة‬
‫للشعب بأكمله دون منافع‬
‫فردية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫المبادئ التي تحكم سير المرافق العامة الدارية‬


‫دوام سير المرافق العامة بإنتضام واطراد‬ ‫مبدأ‬ ‫‪(1‬‬
‫المساواة أمام المرافق العامة‪.‬‬ ‫مبدأ‬ ‫‪(2‬‬
‫قابلية المرافق العامة لتغير والتطوير‪.‬‬ ‫مبدأ‬ ‫‪(3‬‬
‫اللتزام بالتشغيل الصحيح للمرفق العامة الدارية ‪.‬‬ ‫مبدأ‬ ‫‪(4‬‬
‫دوام سير المرافق العامة بإنتضام واطراد‪.‬‬ ‫مبدأ‬ ‫‪(5‬‬

‫وذلك بمعنى ضرورة ممارسة المرافق العامة لوظائفها دون توقف أو‬
‫انقطاع‪ ,‬ويشكل مستمر لنها تؤدي خدمات وضرورات اجتماعية عامة‬
‫وهامة ويترتب على هذا المبدأ العديد من القواعد والنظريات العامة في‬
‫مجال القانون الداري وهي ‪-:‬‬

‫تحريم أو تجريم الضراب أو أتنظيمه‬ ‫‪.1‬‬


‫تنظيم استقالة الموظفين‬ ‫‪.2‬‬
‫تطبيق نظرية الظروف الطارئة في العهد الداري‬ ‫‪.3‬‬
‫تحريم على الموال العامة‬ ‫‪.4‬‬

‫تحريم وتجريم وتنظيم الضراب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويقصد به توقف مجموعة من الموظفين أو العاملين عن العمل دون رغبة‬


‫منهم في إنهاء خدماتهم بغية الضغط على الدارة لتحقيق مطالب معينة أو‬
‫لحتجاج على أمر من المور ويمثل الضراب خطرا كبيرا على مبدأ دوام‬
‫سير المرافق العامة‪ ,‬بانتظام واطرد واختلفت الدول في التعامل معه بين‬
‫التحريم والتجريم والتنظيم واعتبر قانون العقوبات التحادي المارتي رقم‬
‫‪ 1987 3‬وتعديلت المختلفة الضرار جريمة جنائية معاتب عليها‪.‬‬

‫تنظيم استقالة الموظفين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويقصد بالستقالة هي إنهاء خدمة الموظف بناء على طلبة ورغبة حيث‬
‫يتقدم الموظف إلى جهة الدارة معبرا عن رغبته في ترك الوظيفة بصفه‬
‫نهائية ولعدم الضرار بمبدأ ضرورة دوام سير المرافق العامة بانتظام‬
‫واطراد يشترط في الستقالة بصفه عامة ما يلي‪-:‬‬

‫يجب أن تكون الستقالة مكتوبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫يجب أن تكون الستقالة خالية من أي قيد أو شرط وإل اعتبره كأن لم‬ ‫‪.2‬‬
‫يكن‪.‬‬
‫يجب أل تكون قد اتخذت ضد الموظف إجراءات تأديبية لم تنتهي بعد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يجب أل تقدم الستقالة تحت تأثير إكراه مادي أو معنوي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يجب أل يرجع فيها الموظف من وقت تقديمها إلى وقت قبولها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يجب أن يستمر الموظف مقدم الستقالة في عملة إلى حيث قبول الستقالة أو رفضها صراحة أو‬
‫ظلمنا بمعنى مدة معينة على تقديمها دون إجابة من قبل الدارة كمرور شهر أو شهرين أو‬
‫أسبوعين أو أسبوع ‪......‬الخ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫تطبيق نظرية الظروف الطارئة في العقود‬ ‫‪‬‬


‫الدارية‬
‫يقصد بها كما قررها الفقه والقضاء الداريات في فرنسا بأنه إذا طرأت أو‬
‫استجدت بعد التعاقد وأثناء تنفيذ العقد الداري‪ ،‬ظروف أو أحداث لم تكن‬
‫متوقعا عند التقاعد وخارجة عن إدارة المتعاقدين وترتب عليها أن يصبح‬
‫تنفيذ العقد مرهقا ومكلفا للمتعاقد مع الدارة وتلتزم الدارة بتعويضه جزئيا‬
‫وبصفه مؤقتة أو تقوم بتعديل شروط العقد بإعادة التوازن المالي للعقد‪.‬‬

‫شروط تطبيق نظرية الظروف الطارئة في العقود الدارية‪:‬‬

‫‪ (4‬أثر تطبيق‬ ‫‪ (2‬يجب أن يكون ‪ (3‬أن يؤدي‬ ‫‪ (1‬يجب أن‬


‫نظرية الظروف‬ ‫يحدث بعد التعاقد الظرف الطارئ الحدث أو‬
‫الطارئة في العقد‬ ‫ظرف طارئ لم خارجا عن إدارة الظرف الطارئ‬
‫الداري‪:‬‬ ‫إلى اختلل‬ ‫يكن متوقعا وقت المتعاقدين‪.‬‬
‫إذا توافرت‬ ‫التوازن المالي‬ ‫التعاقد ويجعل‬
‫شروط النظرية‬ ‫للعقد إخلل من‬ ‫تنفيذ العقد‬
‫تقوم الدارة‬ ‫شأنه أن يجعل‬ ‫مرهقا للمتعاقد‬
‫بتعويض المتعاقد‬ ‫تنفيذ العقد‬ ‫والظرف الطارئ‬
‫معها تعويضا مؤقتا‬ ‫مرهقا بالنسبة‬ ‫هو كل حادث يقع‬
‫وجزئيا عن‬ ‫للمتعاقد مع‬ ‫بعد إبرام العقد‬
‫الضرار التي‬ ‫الدارة‪.‬‬ ‫وأثناء التنفيذ‬
‫تصيبه وذلك لكي‬ ‫ويكون غير عادي‬
‫يستمر في تنفيذ‬ ‫وغير متوقع‬
‫العقد وسير‬ ‫ويخل بالتوازن‬
‫المرفق العام‬ ‫المالي‪.‬‬
‫بانتظام واضطراد‪.‬‬

‫مبدأ تحريم الحجز على الموال العامة‬ ‫‪‬‬


‫وذلك لستمرار سير المرافق العامة بانتظام واضطراد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبدأ المساواة أمام المرافق العامة‬


‫الساس القانوني لمبدأ المساواة أمام المرافق العامة‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫يستمد مبدأ المساواة أمام المرافق العامة سنده وأساسه وفلسفته من‬
‫المبادئ الساسية التي أكدتها الديان السماوية والمواثيق الدولية والدساتير‬
‫والتشريعات والقوانين وأحكام القضاء‪ .‬ومن طبيعة وجود المرافق العامة‬
‫مضمون مبدأ المساواة‪.‬‬
‫مضمون مبدأ المساواة‪:‬‬
‫يقتضي مبدأ المساواة أمام المرافق العامة مساواة الجميع من طالبي‬
‫النتفاع بخدمات المرفق أو المتعاملين مع المرفق وإنشاء وإعداد وتجهيز‬
‫المرافق العامة بحيث يمكن للجميع من التعامل عل أسس متساوية أيا‬
‫كانت طبيعة المرفق ونوعه مادامت الشروط والوضاع متماثلة‪.‬‬
‫ول يقصد بمبدأ المساواة في هذا الصدد المساواة المطلقة ولكن‬
‫المساواة النسبية أي المساواة بين الفراد الذين تتحقق فيهم الشروط‬
‫التي فرضها المرفق العام‪.‬‬
‫وقد تختلف هذه الشروط باختلف المكان أو نوع الحزمة المطلوبة أو‬
‫الغرض الذي يهدف إليه الفراد ول يخل ذلك بمبدأ المساواة وذلك كما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪ (3‬وقد تختلف الشروط باختلف الغرض‬ ‫‪ (2‬وقد تختلف الشروط باختلف‬ ‫‪ (1‬فقد يشترط المرفق شروطا أشد‬
‫الذي يهدف إليه الفراد ) استهلك‬ ‫الخدمة المطلوبة ) درجة أولى‪ ،‬درجة‬ ‫أو‬ ‫المدينة‬ ‫لختلف المكان) كهرباء وسط‬
‫الكهرباء أو المياه أو التلفونات لغرض‬ ‫ثانية‪ ،‬درجة ثالثة‪ ..‬الخ(‬ ‫أطرافها‪ ..‬الخ(‬
‫صناعي أو تجاري أو استهلك عادي‬
‫‪..‬الخ(‪.‬‬

‫خلصة مبدأ المساواة‪:‬‬


‫هو المساواة عند التساوي والختلف عند الختلف وعدم التمييز بين‬
‫الفراد على أسس شخصية ) أصل‪ ،‬جنس‪ ،‬لغة‪ ،‬عقيدة‪ ،‬لون‪ ...‬الخ( ولكن‬
‫يمكن التميز على أسس الكفاءة والجدارة والسس الموضوعية ول يخل‬
‫ذلك لمبدأ المساواة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مبدأ قابلية المرافق العامة للتغيير والتطوير‬


‫ويقصد بذلك أن الدارة تستطيع في أي وقت أن تتدخل لتعديل أو تغيير‬
‫اللوائح والقوانين والنظمة والقواعد التي تحكم سير المرافق العامة حتى‬
‫تتفق مع تحقيق متطلبات ومقتضيات الصالح العام ولن هذه المتطلبات‬
‫متغيرة ومتطورة فأنه يحق للدارة تغيير القواعد لملئمة عمل المرافق‬
‫العامة وتحقيق الصالح العام‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬مبدأ اللتزام بالتشغيل الصحيح للمرافق العامة‬


‫وذلك حسب مقتضيات وحاجات المرافق العامة وطبقا لطرق إدارتها‪.‬‬

‫عقد المتياز ) عقد التزام المرافق العامة (‬


‫التعريف ‪ :‬يعد عقد المتياز أو التزام المرافق العامة طريقا ً من طرق إدارة‬
‫المرافق العامة ‪ ،‬حيث يكلف شخص معنوي عام ) يسمى مانح المتياز (‬

‫‪17‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫بمقتضى عقد إداري أحد الفراد ) ويسمى الملتزم أو صاحب المتياز (‬


‫تسيير مرفق عام خلل مدة محددة على نفقته الخاصة لقاء منحة ) نظير (‬
‫حق تقاضي مبالغ نقدية معينة من المنتفعين ) الرسم ( ‪.‬‬

‫خصائص عقد المتياز ‪:‬‬

‫يمتاز عقد المتياز بعدد من الخصائص لعل أهمها‪:‬‬

‫عقد المتياز يعد طريقة من طرق إدارة المرافق العامة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -2‬يتضمن عقد المتياز مساهمة أحد أشخاص القانون الخاص ) فرد طبيعي‬
‫أو شركة ( بإدارة مرفق عام ‪.‬‬

‫‪ -3‬وتتمتع السلطة الدارية بسلطة تقديرية في اختيارها صاحب المتياز‬


‫) الملتزم ( وتحديد المقابل المادي ‪.‬‬

‫‪ -4‬ويراعى في تحديد مدة عقد المتياز عادةً أن تكون كافية لتغطية نفقات‬
‫المشروع والسماح له بتحقيق ربح معقول ‪.‬‬

‫‪ -5‬وعقد المتياز هو عقد ذو طبيعة مزدوجة ) نصف لئحي ونصف‬


‫عقدي ( ‪ ،‬إذ يشمل شروطا ً لئحيا ً ‪ ،‬وهي الشروط المتعلقة بتنظيم المرفق‬
‫العام وتسييره وتشغيله ‪ ،‬كشرط الستغلل وشروط النتفاع والحكام‬
‫المتعلقة بالمرفق وسير المرفق بانتظام واضطراد ‪ .‬أما الشروط العقدية‬
‫فتتعلق أصل ً وبصفة أساسية بنصوص مالية وطرفي العقد والتعبير عن‬
‫الرادة وعيوبها‪ ،‬ومدة المتياز‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫القرار الداري‬
‫التعريف ‪ :‬هو إفصاح الدارة في الشكل الذي تحدده القوانين واللوائح‬
‫والنظمة عن إرادتها الملزمة ‪ ،‬بما لها من سلطة عامة بمقتضى القوانين‬
‫واللوائح وذلك بقصد أحداث مركز قانوني معّين ‪ ،‬متى كان ذلك ممكنا ً‬
‫وجائزا ً قانونا ً ‪ ،‬وكان الباعث عليه ابتغاء تحقيق المصلحة العامة ‪.‬‬

‫وبناءً عليه فإن خصائص القرار الداري هي ‪:‬‬

‫أن القرار الداري عمل قانوني يصدر بإرادة الدارة المنفردة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -2‬ضرورة صدور القرار الداري من سلطة وطنية مركزية كانت أو ل‬


‫مركزية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫‪ -3‬ويجب أن يترتب على القرار الداري آثار قانونية معينة ‪ ،‬وهي ‪ :‬إنشاء أو‬
‫تعديل أو إلغاء مركز قانوني للشخص ‪.‬‬

‫شروط صحة القرار الداري‬

‫) أركان القرار الداري – عناصر القرار الداري – مشروعية القرار‬


‫الداري ( ‪ :‬يجب أن يتوافر في القرار الداري لصحته ومشروعيته‬
‫الشروط التالية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬أن يتوافر فيه ركن الشكل أو الجراء ) الركن الشكلي ( وإل عد‬
‫القرار غير مشروع وباطل‪.‬‬

‫‪ -2‬ويجب أن يتوافر فيه صفة الختصاص بمعنى صدور القرار من‬


‫موظف مختص موضوعيًا‪ ،‬مكانيًا‪ ،‬زمنيا ً وإل عد القرار غير مشروع‬
‫وباطل‪.‬‬

‫‪ -3‬ويجب أن يتوفر في القرار ركن المحل بمعنى أن يصدر القرار‬


‫ويرتب آثار قانونية وممكنة وجائزا ً قانونا ً وإل عد القرار غير مشروع‬
‫وباطل‪.‬‬

‫ويجب أن يكون لكل قرار سبب وإل كان غير مشروع وباطل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -5‬ويجب أن تكون الغاية والهدف من القرار تحقيق المصلحة العامة أو‬


‫المصلحة المخصصة قانونا ً وإل عد القرار غير مشروع وباطل‪.‬‬

‫مراقبة القضاء لركن السبب‬

‫يراقب القضاء لركن السبب من النواحي التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الوجود من عدمه ‪.‬‬

‫‪ -2‬الوصف الصحيح للسبب ) التكييف القانوني للسبب ومدى‬


‫مشروعيته ( ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫ملئمة القرار للوقائع ) السبب ( والتناسب بين السبب والقرار ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫فإذا وجد القاضي السبب غير موجود ‪ ،‬أو التكييف القانوني للسبب غير‬
‫صحيح أو عدم تناسب السبب مع القرار يقضي ببطلن القرار وعدم‬
‫مشروعيته وعدم صحيح ‪ ،‬والعكس صحيح إذا وجد القاضي السبب موجود‬
‫فه القانوني صحيح ومتناسب مع القرار يقضي بمشروعية وصحة‬ ‫وص ّ‬
‫القرار‪.‬‬

‫سريان القرار الداري في حق الدارة وحق الفراد‬

‫المبدأ المطبق ويسري القرار بأمر‬ ‫سريان القرار الداري في حق الدارة‪ :‬سريان القرار الداري في حق الفراد‪:‬‬
‫فوري ويجب عدم تطبيق القرارات‬ ‫من تاريخ علم الفراد بالقرار ) القرار‬ ‫من تاريخ صدور القرار‬
‫الدارية بأثر رجعي ) مبدأ عدم رجعية‬ ‫الفردي أو من تاريخ نشره ) القرار‬
‫القرارات الدارية (‬ ‫التنظيمي أو اللئحي(‬
‫والخاتمة من هذا المبدأ‬
‫‪ (1‬الرغبة في احترام الحقوق المكتسبة‬
‫للفراد‪.‬‬
‫‪ (2‬استقرار المعاملت وضمان عدم‬
‫المساس بها‪.‬‬
‫‪ (3‬احترام قواعد الختصاص‪.‬‬

‫الستثناءات على مبدأ عدم رجعية القرارات الدارية‪:‬‬


‫جواز الرجعية من شأن القرارات الدارية بنص تشريعي‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫جواز الرجعية من شأن القرارات الدارية الصادر بشأنها حكم‬ ‫‪(2‬‬
‫إلغاء‪.‬‬
‫جواز الرجعية من شأن القرارات الدارية بشأن تعيين موظف‬ ‫‪(3‬‬
‫إذا تأخر صدور القرار عن تاريخ استلم العمل‪.‬‬
‫جواز الرجعية من شأن القرارات الدارية التفسيرية أو‬ ‫‪(4‬‬
‫المؤكدة بأثر رجعي منذ تاريخ صدور القرارات الصادرة تفسيرا أو‬
‫تأكيدا لها‪.‬‬
‫جواز الرجعية من شأن القرارات الدارية التي تكون رجعيتها‬ ‫‪(5‬‬
‫من صالح الفراد أو الموظفين‪.‬‬
‫المال العام‬
‫التعريف‪ :‬كل مال مملوك للدولة أو أحد أشخاصها المعنوية العامة سواء‬
‫كان عقار أو منقول وتم تخصيصها للمنفعة العامة بموجب القانون أو‬
‫بموجب لئحة أو بقرار صادر من جهة إدارية مختصة‪.‬‬
‫يخضع استعمال الفراد للمال العام للمعايير التالية‪:‬‬
‫حرية استعمال المال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المساواة في استعمالها وفقا لتطبيقات مبدأ المساواة في‬ ‫‪-2‬‬
‫استخدام المرفق العام‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫مجانية الستعمال للمال العام كأصل عام والستثناء عليه‬ ‫‪-3‬‬


‫يكون بغرض رسوم بنص القانون‪.‬‬
‫النظام القانوني لحماية المال العام‪:‬‬
‫الحماية الدستورية ويكون بالنص على حمايتها في الدساتير‬ ‫‪-1‬‬
‫الوطنية‪ ،‬كما فعل المشرع الدستوري الماراتي بنص في المادة ‪22‬‬
‫من الدستور التحادي على حرية الموال العامة وواجب حمايتها من‬
‫المواطن‪.‬‬
‫الحماية المدنية للموال العامة‪ :‬نص قانون المعاملت المدنية‬ ‫‪-2‬‬
‫التحادية شأنه شأن الكثير من القوانين المدنية في العالم على عدد‬
‫من القواعد لحماية المال العام وأهمها‪:‬‬
‫عدم جواز الحجز على المال العام أو التنفيذ الجبري‬ ‫•‬
‫عليها‪.‬‬
‫عدم جواز التصرف بالمال العام‪.‬‬ ‫•‬
‫عد جواز تملك الموال العامة‪.‬‬ ‫•‬
‫ج‪ -‬الحماية الجنائية للمال العام‪ :‬يحرم المشرع الوطني في معظم‬
‫الدول أي اعتداء على المال العام‪ ،‬بل ويشهد العقوبة على مرتكبي هذا‬
‫الفعل‪ ،‬ويكون العتداء إما باختلس أو التخريب أو التلف‪.‬‬

‫الوظيفة العامة‬
‫التعريف‪ :‬تعد الوظيفة العامة الخلية الولى في كل تنظيم إداري‪ ،‬لنها‬
‫تمثل الوحدة الساسية التي يتكون فيها الجهاز الداري في الدولة‪.‬‬
‫وعليه فإن الوظيفة العامة تعرف على أنها‪ :‬عبارة عن مركز قانوني يشغله‬
‫الموظف ويتم إنشاءها قبل أن يتم شغلها بأحد الموظفين‪ ،‬وتستقبل في‬
‫وجودها وحقوقها وواجباتها عمن يشغلها وتبقى قائمة ولو كانت شاغرة‪.‬‬
‫تعريف الموظف العام‪ :‬وهو الشخص الذي يعهد إليه ) عن طريق صدور‬
‫قرار بتعيينه في الوظيفة العامة الجهة المختصة( للعمل في خدمة المرفق‬
‫العام تديره الدولة أو أحد أشخاص القانون العام‪ ،‬ومن ثم فإن الموظف‬
‫لبد أن يتحقق فيه ‪ 3‬شروط وهي‪:‬‬
‫صدور قرار بالتعيين في الوظيفة العامة من السلطة‬ ‫‪‬‬
‫المختصة‪.‬‬
‫أن يكون العمل الذي يقوم به دائما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون العمل في خدمة مرفق عام تديره الدولة أو أحد‬ ‫‪‬‬
‫أشخاص القانون العام بالطريق المباشر‪.‬‬
‫التنظيم الهيكلي للوظيفة العامة‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫توصيف الوظائف أو يقصد بها تحديد مهام ومسؤوليات‬ ‫‪(1‬‬


‫كل وظيفة‪ ،‬وتحديد المؤهلت الواجبة توفرها في من يشغلها‪،‬‬
‫و تحديد مسمى لها وإنشاءها في الميزانية‪.‬‬
‫تصنيف الوظائف ويقصد بها وضع كل مجموعة من‬ ‫‪(2‬‬
‫الوظائف ) من حيث المؤهلت والخبرات المغلوبة‬
‫والمسؤوليات ونوعية العمل‪ ،‬في مجموعة وظيفية واحدة(‬
‫وترتيب الصعود بداخلها في مستوياتها المختلفة‪.‬‬
‫ترتيب الوظائف العامة ويقصد بها تجميع الوظائف‬ ‫‪(3‬‬
‫بشكل منتظم ) على أساس واجباتها وحقوقها ومسؤولياتها‬
‫ومطالبة التأهيل فيها ثم ترتيبها على شكل أسس موضوعية‬
‫في شكل هرمي حسب درجة كل وظيفة ومسؤولياتها‬
‫ومؤهلتها وتوزيعها على المستويات الدارية المختلفة‪.‬‬
‫الشروط العامة للتعيين في الوظائف العامة‬
‫يشترط فيما يعين من إداري في إحدى الوظائف العامة مما يلي‪:‬‬
‫أن يكون حسن السيرة والسلوك‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫أل يقل سنه عن ‪ 18‬سنة على القل‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫أن يكون حاصل على المؤهلت العلمية والعملية اللزمة لشغل‬ ‫‪(3‬‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫أن يجتاز كافة الختبارات والمقابلت المتعلقة بالوظيفة بنجاح‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫أن يكون لئقا طبيا‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫أل يكون قد سبق الحكم عليه‪ :‬بعقوبة مقيدة للحرية‪ -‬في‬ ‫‪(6‬‬
‫جناية أو جنحة‪ -‬مخلة بالشرف والمانة‪ -‬ما لم يكن قد صدر عفو عنه‬
‫من السلطات المختصة أو رد إليه اعتباره‪.‬‬
‫أل يكون قد تم فصله من الخدمة السابقة بسبب أية مخالفات‬ ‫‪(7‬‬
‫مرتبطة بالعمل أو بسبب حكم قضائي نهائي في جريمة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫الجازات‬
‫ل يجوز للموظف أن ينقطع عن عمله إل في حدود مدد إجازاته المعتمدة‬
‫والجازات المعتمدة ‪ 9‬أنواع هي‪:‬‬
‫الجازة السنوية‪ :‬يستحق الموظف المعين في وظيفة‬ ‫‪(1‬‬
‫دائمة إجازة سنوية ‪ 30‬يوم عمل للوظائف العليا و ‪ 22‬يوم عمل‬
‫لباقي الموظفين‪.‬‬
‫‪ (2‬الجازة المرضية‪.‬‬
‫إجازة الوضع ‪ :‬تمنح الموظفة إجازة وضع براتب إجمالي‬ ‫‪(3‬‬
‫لمدة ‪ 60‬يوم‪ ،‬ويجوز للموظفة بعد انتهاء الجازة ولمدة ‪ 4‬شهور من‬
‫تاريخ عودتها للعمل مغادرة مقر العمل لمدة ساعتين يوميا لرضاع‬
‫وليدها وفي جميع الحوال تحتسب الساعتين من ساعات العمل‬
‫المدفوعة الراتب‪.‬‬
‫إجازة البوة‪ :‬يمنح الموظف الذي يرزق بمولود في إجازة‬ ‫‪(4‬‬
‫أبوه مدفوعة الراتب لمدة ‪ 3‬أيام عمل خلل الشهر الول من ولدة‬
‫الطفل وذلك شريطة أن تتم الولدة داخل الدولة‪.‬‬
‫إجازة الحداد والعدة‪ :‬يمنح الموظف إجازة حداد براتب‬ ‫‪(5‬‬
‫إجمالي لمدة ‪ 5‬أيام عمل وذلك في حالة وفاة أيا من أقاربه من‬
‫الدرجة الولى‪ ،‬ويمنح الجازة لمدة ‪ 3‬أيام عمل في حالة وفاة أيا من‬
‫أقاربه من الدرجة الثانية‪ ،‬وتمنح الموظفة المسلمة التي يتوفى عنها‬
‫زوجها إجازة حداد براتب إجمالي لمدة ‪4‬أشهر و ‪ 10‬أيام تبدأ من‬
‫تاريخ وفاة الزوج‪.‬‬
‫إجازة الحج‪ :‬يمنح الموظف إجازة لمدة ‪ 15‬يوم عمل براتب‬ ‫‪(6‬‬
‫إجمالي لداة فريضة الحج وبحد أقصى مرتين خلل خدمته شريطة‬
‫أن يفصل بينهما مدة ل تقل عن ‪ 10‬سنوات ويجوز للموظف الجمع‬
‫بين إجازة الحج وبين الجازة السنوية‪.‬‬
‫‪ (7‬الجازة الستئناثية‪.‬‬
‫‪ (8‬الجازة الدراسية‪.‬‬
‫‪ (9‬الجازة بدون راتب‪.‬‬

‫المخالفات الوظيفية‬
‫يعتبر مخالفا ً للواجبات الوظيفية ويستحق المجازاة كل موظف يخالف‬
‫الواجبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪2008‬م في‬
‫شأن الموارد البشرية‪ ،‬أو يخرج عن مقتضيات الواجب الوظيفي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫ويجازى كل من ارتكب مخالفة وظيفية إدارية مع عدم الخلل بمسئوليته‬


‫المدنية أو الجزائية عند القتضاء‪.‬‬
‫ول يعفى الموظف من الجزاءات الدارية إذا صدر إليه أمر من رئيسه إل إذا‬
‫طي صدر‬ ‫أثبت أنه ارتكب المخالفات المتصلة بالوظيفة تنفيذا ً لمر إداري خ ّ‬
‫إليه من رئيسه المباشر بالرغم من التنبيه الكتابي إلى المخالفة ‪.‬‬

‫مصدر المر ) الرئيس ( ويجب إبلغ‬


‫وفي هذه الحالة تكون المسئولية على ُ‬
‫الجهات المختصة إذا تبين أن ما ارتكبه الموظف ينطوي على جريمة‬
‫جنائية‪.‬‬

‫ضمانات التأديب‬
‫‪ (1‬ل يجوز أن يفرض على الموظف أية جزاءات إدارية ال بعد‬
‫تحقيق خطي ) كتابي ( معه ‪ ،‬تتاح له الفرصة المناسبة لسماع أقواله‬
‫وتحقيق دفاعه ) ويجب أن يكون الجزاء منصوص عليه ) الشرعية (‬
‫والحق في الدفاع (‪.‬‬

‫‪ (2‬ول يجوز أن يفرض على الموظف أية جزاءات إدارية على ذات‬
‫الفعل أو المخالفة أكثر من مرة ) في نفس النظام القانوني ( ‪ ،‬أو‬
‫يفرض عليه أكثر من جزاء إداري ) ضمانة عدد التعدد ( ول يعتبر‬
‫الجمع بين الجزاء والجراء والتدبير الداري تعدد في الجزاءات ‪.‬‬

‫ويجب أن يتم توقيع الجزاء المناسب لجسامة وخطورة‬ ‫‪(3‬‬


‫المخالفة المرتكبة ) ضمانة التناسب بين الجزاء والمخالفة (‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫وبناًء عليه يجب أن يكفل الموظف مبدأ الحق في الدفاع ‪ ،‬وعدد تعدد‬
‫الجزاءات ‪ ،‬وأن يكون الجزاء يتناسب مع المخالفة ‪ ،‬ومنصوص عليه في‬
‫نصوص القانون ‪ ،‬وأل يوقع إل بعد تحقيق نزيه وعادل معه ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫انتهاء خدمة الموظف‬


‫يصدر بإنهاء الخدمة للسباب الواردة في القانون قرار من السلطة‬
‫المختصة بالتعيين ‪ ،‬وذلك فيما عدا العزل بناًء على مقتضيات المصلحة‬
‫العامة ويصدر بها مرسوم اتحادي للمعينين بمراسيم اتحادية ‪ ،‬وقرار من‬
‫مجلس الوزراء لغيرهم من الموظفين ‪ ،‬كما أن إنهاء الخدمة بالوفاة‬
‫ويصدر بها قرار من الوزير المختص أو من يفوضه ‪.‬‬

‫وأسباب انتهاء الخدمة هي‪:‬‬


‫‪ -1‬العزل من الخدمة بناًء على مقتضيات المصلحة العامة ‪.‬‬

‫‪ -2‬بلوغ سن الحالة إلى التقاعد وفقا ً للقوانين السارية في هذا‬


‫الشأن‪.‬‬

‫‪ -3‬الستقالة‪.‬‬

‫‪ -4‬عدم اللياقة الصحية‪.‬‬

‫‪ -5‬عدم الكفاءة الوظيفية ‪.‬‬

‫‪ -6‬انتهاء الخدمة بقرار يتعلق بارتكاب مخالفة إدارية ‪.‬‬

‫‪ -7‬عدم تجديد العقد الخاص أو نسخه قبل انتهاء مدته ‪.‬‬

‫‪ -8‬الوفاة‪.‬‬

‫‪ -9‬إعادة الهيكلة ‪.‬‬

‫النقطاع عن العمل ) الستقالة الضمنية (‪.‬‬ ‫‪-10‬‬

‫الحلل وفقا ً لخطط توطين وظائف غير المواطنين ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫تم بحمد ال تعالى وعونه‬

‫‪26‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫‪27‬‬
‫حسن على مراد أحمد بن شعبان ‪200820200‬‬ ‫القانون الداري‬

‫وزارة التععععععربيعععة والتعليععم‬


‫جععععامععععععة العععععجععععزيععععرة‬
‫كعليععة القعععانون والقتصععععععاد‬

‫محاضرات الدكتور ‪ /‬مجدي مدحت النهري‬


‫حول‬
‫مبادئ القانون الداري في دولة‬
‫المارات العربية المتحدة‬
‫)دراسة مقارنة(‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫‪200820200‬‬ ‫الرقم الجامعي‬ ‫حسن علي مراد أحمد بن شعبان‬

‫السنـــة الجامعيـــة‬
‫‪2010/ 2009‬‬

‫‪28‬‬

You might also like