You are on page 1of 36

HUKUM AQIQAH WAJIB

http://subhan-nurdin.blogspot.com

- Dalam Ahkamul ‘Aqiqah karya DR. Hisamuddin ‘Affanah dijelaskan ada 3 pendapat :
1. Wajib / Fardlu
2. Sunnah Muakkadah
3. A. Mubah
B. Makruh
C. Bid’ah
- Setelah menganalisa dalil masing2, kesimpulan sementara yg lebih utama hukum Aqiqah adalah
wajib bagi yang mampu.

- Bantahan atas pendapat yg memandang sunnah dengan dalil hadits “MAN WULIDA LAHU
WALADUN FA AHABBA AN YANSUKA ‘AN WALADIHI FAL YAF’AL” “Barangsiapa yg memiliki anak
dan ingin menyembelih (aqiqah) untuk anaknya maka kerjakanlah”

1. Hadits ini syadidu dla’fi (dla’if sekali) karena semua sanadnya melalui rawi yg majhul &
mubham (tidak dikenal).

2. Memang ada syawahid dengan matan lain “MAN WULIDA LAHU WALADUN FA AHABBA AN
YANSUKA ‘ANHU FAL YANSUK” namun matan hadits ini justeru bersambung dengan kalimat
“’ANIL GHULAM SYATANI WA ‘ANIL JARIYAH SYATUN” (wajib bagi anak laki-laki dengan dua
kambing dan bagi anak perempuan dengan satu kambing)

3. Alasan hadits ini menjadi perubah dari hukum aqiqah wajib menjadi sunnah / mustahab
kurang tepat, karena memahami kalimat tersebut seharusnya seperti memahami ayat “LIMAN
SYA-A MINKUM AN YASTAQIM” (qs. At-Takwir:27) (Barangsiapa yang berkehendak untuk
istiqamah) tapi istiqamah hukumnya tetap wajib dan tidak menjadi sunat karena ada kalimat
LIMAN SYA-A.

4. Ibnu Hazm dalam al-Muhalla menyatakan bahwa aqiqah hukumnya fardlu bagi yang diberi
kemampuan berdasarkan hadits-hadits yg shahih dan juga sabda Rasulullah SAW: “IDZA
AMARTUKUM BI AMRIN FA-TU MINHU MAS TATHO’TUM” (Jika aku memerintahkan satu perkara
kepada kalian maka penuhilah sekemampuan kalian)

5. Para ulama yg berpendapat hukum aqiqah wajib menurut Ibnu ‘Abdil Bar antara lain: Ibnu
Hazm, Hasan Al-Bishry, Imam Al-Laits, Imam Malik, Asy-Syafi’I, Ahmad, Ishaq, Abi Tsaur dan
Ath-Thabary.

BAHAN KAJIAN :
:)4/311( /‫ التمهيد‬/ ‫قال اإلمام أبو عمر بن عبد البر‬
ً
‫منهم داود بن علي‬،‫« وهذا موضع اختلف العلماء فيه؛ فذهب أهل الظاهر إلى أن العقيقة واجبة فرضا‬
‫ وكان بريدة‬،‫واحتجوا لوجوبها بأن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أمر بها وفعلها‬،‫وغيره‬
‫ الناس يعرضون‬:‫ فقال‬،‫ وشبهها بالصالة‬،‫ والراوي أعلم بما روى]يوجبها‬،‫األسلمي[راوي الحديث‬
‫ وكان الحسن البصري يذهب إلى أنها‬،‫يوم القيامة على العقيقة كما يعرضون على الصلوات الخمس‬
‫ وكان مالك يقول‬،‫ وكان الليث يذهب إلى أنها واجبة في السبعة األيام‬،‫واجبة عن الغالم يوم سابعة‬
»‫وهو قول الشافعي وأحمدوإسحاق وأبي ثور والطبري‬،‫هي سنة واجبة يجب العمل بها‬
)311 / 4( - ‫التمهيد‬
‫وقول أحمد في معنى العقيقة في اللغة أولى من قول أبي عبيد وأترب وأصوب وهللا أعلم ) قال أبو عمر في‬
‫هذا الحديث قوله صلى هللا عليه و سلم من ولد له ولد فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل دليل على أن‬
1
‫العقيقة‪ u‬ليست بواجبة ألن الواجب ال يقال فيه من أحب فليفعله‪ u‬وهذا موضع اختلف العلماء فيه فذهب أهل‬
‫الظاهر الى أن العقيقة‪ u‬واجبة فرضا منهم داود بن علي وغيره واحتجوا لوجوبها بأن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫و سلم أمر بها وفعلها وكان بريدة األسلمي يوجبها وشبهها بالصالة فقال الناس يعرضون يوم القيامة على‬
‫العقيقة‪ u‬كما يعرضون على الصلوات الخمس وكان الحسن البصري يذهب الى أنها واجبة عن الغالم يوم‬
‫سابعه فإن لم يعق عنه عق عن نفسه وقال الليث بن سعد يعق عن المولود في أيام سابعة في أيها شاء‬
‫فإن لم تتهيأ لهم العقيقة‪ u‬في سابعه فال بأس أن يعق عنه بعد ذلك وليس بواجب أن يعق عنه بعد سبعة أيام‬
‫وكان الليث يذهب الى أنها واجبة في السبعة األيام‬
‫التمهيد ‪)312 / 4( -‬‬
‫وكان مالك يقول هي سنة واجبة يجب العمل بها وهو قول الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبي ثور‬
‫والطبري قال مالك ال يعق عن الكبير وال يعق عن المولود اال يوم سابعة ضحوة فإن جاوز يوم السابع لم يعق‬
‫عنه ( وقد روى عنه أنه يعق عنه في السابع الثاني ) قال ويعق عن اليتيم ويعق العبد المأذون له في‬
‫التجارة عن ولده اال أن يمنعه سيده قال مالك وال يعد اليوم الذي ولد فيه اال أن يولد قبل الفجر من ليلة ذلك‬
‫اليوم وروى عن عطاء أن أخطأهم أمر العقيقة يوم السابع أحببت أن يؤخره الى يوم السابع اآلخر وروى عن‬
‫عائشة أنها قالت إن لم يعق عنه يوم السابع ففي أربع شعرة فإن لم يكن ففي إحدى وعشرين وبه قال‬
‫إسحاق بن راهويه وهو مذهب ابن وهب قال ابن وهب قال مالك بن أنس إن لم يعق عنه في يوم السابع‬
‫عق عنه في السابع الثاني وقال ابن وهب وال بأس أن يعق عنه في السابع الثالث‬
‫التمهيد ‪)313 / 4( -‬‬
‫وقال مالك إن مات قبل السابع لم يعق عنه وروى عن الحسن مثل ذلك وقال الليث بن سعد في المرأة تلد‬
‫ولدين في بطن واحد أنه يعق عن كل واحد منهما قال أبو عمر ما أعلم عن أحد من فقهاء األمصار خالفا في‬
‫ذلك وهللا أعلم وقال الشافعي ال يعق المأذون له المملوك عن ولده وال يعق عن اليتيم كما ال يضحي عنه‬
‫وقال الثوري ليست العقيقة بواجبة وإن صنعت فحسن وقال محمد بن الحسن هي تطوع كان المسلمون‬
‫يفعلونها فنسخها ذبح األضحى فمن شاء فعل ومن شاء لم يفعل وقال أبو الزناد العقيقة من أمر المسلمين‬
‫الذين كانوا يكرهون تركه قال أبو عمر اآلثار كثيرة مرفوعة‪ u‬عن الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين في‬
‫استحباب العمل بها وتأكيد سنتها وال وجه لمن قال إن ذبح األضحى نسخها‬

‫المحلى ‪)523 / 7( -‬‬


‫(كتاب العقيقة (‪ - 1113 ))1‬مسألة ‪ -‬العقيقة‪ u‬فرض واجب يجبر االنسان عليها إذا فضل له عن قوته مقدارها‪،‬‬
‫وهو ان يذبح عن كل مولود يولد له حيا أو ميتا بعد أن يكون يقع عليه اسم عالم أو اسم جارية ان كان ذكر‬
‫افشاتان (‪ )2‬وان كان أنثى فشاة واحدة‪ ،‬يذبح كل ذلك في اليوم السابع من الوالدة وال تجزئ قبل اليوم‬
‫السابع أصال فان لم يذبح (‪ )3‬في اليوم السابع ذبح بعد ذلك متى أمكن فرضا‪ ،‬ويؤكل منها ويهدى ن ويتصدق‬
‫هذا كله مباح ال فرض‪ ،‬ويعد في االيام السبعة التى ذكرنا يوم الوالدة ولو لم يبق منه اال يسير‪ ،‬ويلحق رأسه‬
‫في اليوم السابع وال بأس بان يمس بشئ من دم العقيقة وال بأس بكسر عظامها‪ ،‬وال يجزئ في العقيقة‪ u‬اال‬
‫ما يقع عليه اسم شاة إما من الضأن واما من الماعز فقط‪ ،‬وال يجزئ في ذلك من غير ما ذكرنا ال من االبل‬
‫والمن البقر االنسية والمن غير ذلك وال تجزئ في ذلك جذعة أصال‪ ،‬وال يجزى ما دونها مما ال يقع عليه اسم‬
‫شاة‪ ،‬ويجزى الذكر واالنثى من كل ذلك‪ ،‬ويجزى المعيب سواء كان مما يجوز في االضاحي أو كان مما ال يجوز‬
‫فيها‪ ،‬والسالم أفضل‪ ،‬ويسمى المولود يوم والدته فان أخرت تسميته إلى اليوم السابع فحسن‪ ،‬ويستحب أن‬
‫يطعم أول والدته التمر ممضوغا وليس فرضا‪ ،‬والحر‪.‬‬
‫المحلى ‪)524 / 7( -‬‬
‫االب أو االم ان لم يكن له أب أو لم يكن للمولود مال فان كان له مال فهى في ماله وان مات قبل السابع‬
‫عتق عنه كما ذكرنا وال بد لما روينا من طريق أحمد بن شعيب انا محمد بن المثنى نا عفان ابن مسلم نا‬
‫حماد بن سلمة انا أيوب ‪ -‬هو السختيانى ‪ -‬وحبيب ‪ -‬هو ابن الشهيد ‪ -‬ويونس ‪ -‬هو ابن عبيد ‪ -‬وقتادة كلهم‬
‫عن محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر الضبى (أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬في الغالم‬
‫عقيقة فأهريقوا عنه دما‪ ،‬وأميطوا عنه االذى (‪ * ))1‬ورويناه أيضا من طريق البخاري وغيره إلى حماد بن زيد‪.‬‬
‫وجرير بن حازم كالهما عن أيوب عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر عن النبي صلى هللا عليه وسلم بنحوه‬
‫(‪ * )2‬ومن طريق الرباب عن سلمان بن عامر عن النبي صلى هللا عليه وسلم بنحوه (‪ * )3‬وبالسند المذكور‬
‫إلى أحمد بن شعيب نا أحمد بن سليمان نا عفان نا حماد بن سلمة عن قيس ابن سعد عن طاوس ومجاهد‬
‫عن أم كرز الخزاعية (أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬عن الغالم شاتان مكافأتان (‪ )4‬وعن الجارية‬
‫شاة) * نا حمام نا عباس بن أصبغ نا محمد بن عبد الملك ابن أيمن نا محمد بن اسماعيل الترمذي نا‬
‫الحميدى نا سفيان بن عيينة نا عمرو بن دينار انا عطاء ابن أبى رباح ان حبيبة بنت ميسرة الفهرية موالته من‬
‫فوق أخبرته أنها سمعت أم كرز الخزاعية تقول‪( :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬في العقيقة‬
‫عن الغالم شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة) فسر عطاء المكافأتان بانهما المثالن‪ ،‬وفسره أحمد بن حنبل‬
‫انهما المتقاربتان أو المتساويتان * ومن طريق سفيان بن عيينة عن عبيدهللا بن أبى يزيد عن أبيه (‪ )5‬عن‬
‫سباع بن ثابت عن أم كرز (قالت‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬عن الغالم‬
‫‪2‬‬
‫شاتان وعن الجارية شاة ال يضركم ذكرانا كن أو اناثا) * ومن طريق أحمد بن شعيب أنا عمرو بن على نا يزيد‬
‫‪ -‬هو ابن زريع ‪ -‬عن سعيد ‪ -‬هو ابن أبى عروبة ‪ -‬نا قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم (قال‪ :‬كل غالم مرتهن (‪ )6‬يعقيقته تذبح (عنه) (‪ )7‬يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى)‬
‫* ومن طريق أبى داود نا حفص ابن عمر النمري نا همام ‪ -‬هو ابن يحيى ‪ -‬نا قتادة عن الحسن عن سمرة‬
‫عن النبي (‪ )8‬صلى‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي نحوا عنه االذى‪ ،‬قال في النهاية‪ :‬يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأس الصبى حين يولد يحلق‬
‫عنه يوم سابعه‪( ،‬وهو في سنن النسائي ج ‪ 7‬ص ‪ )2( 164‬هو في صحيح البخاري ج ‪ 7‬ص ‪ )3( 153‬هو في‬
‫صحيح البخاري ج ‪ 7‬ص ‪ )4( 153‬بالهمزة أي مساويتان في السن بمعنى ان ال ينزل سنهما عن سن ادنى‬
‫ما يجزي في االضحية‪ ،‬والحديث في سنن النسائي ج ‪ 7‬ص ‪ )5( 164‬لفظ (عن ابه)) سقط من سنن‬
‫النسائي ج ‪ 7‬ص ‪ )6( 165‬في سنن النسائي ج ‪ 7‬ص ‪( 166‬رهين) (‪ )7‬الزيادة من سنن النسائي (‪ )8‬في‬
‫سنن أبى داود ج ‪ 3‬ص ‪( 65‬عن رسول هللا) *‬
‫المحلى ‪)525 / 7( -‬‬
‫هللا عليه وسلم قال‪( :‬كل غالم رهينة بعقيقته‪ u‬حتى تذبح عنه (‪ )1‬يوم السابع ويحلق رأسه ويدمى) فكان‬
‫قتادة إذا سئل عن الدم كيف يصنع؟ قال‪ :‬إذا ذبحت العقيقة‪ u‬أخذت (منها) (‪ )2‬صوفة فاستقبلت بها أو داجها‪،‬‬
‫ثم توضع على يافوخ الصبى حتى يسيل على رأسه مثل الخط‪ ،‬ثم يغسل رأسه بعد ويحلق‪ ،‬قال أبو داود‪:‬‬
‫أخطأ همام انما هو يسمى (‪ * )4‬قال أبو محمد‪ :‬بل وهم أبو داود الن هما ما ثبت وبين أنهم سألوا قتادة عن‬
‫صفة التدمية المذكورة فوصفها لهم * ومن طريق البخاري نا عبد هللا بن أبى االسود نا قريش بن أنس عن‬
‫حبيب بن الشهيد قال‪ :‬أمرنى ابن سيرين ان اسأل الحسن ممن سمع حديث العقيقة فسألته؟ فقال‪ :‬من‬
‫سمرة بن جندب (‪ * )5‬قال على‪ :‬ال يصح للحسن سماع من سمرة اال حديث العقيقة‪ u‬وحده‪ ،‬فهذه االخبار‬
‫نص ما قلنا وهو قول جماعة من السلف * روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني‬
‫يوسف بن ماهك أنه دخل حفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر وقد ولدت للمنذر ابن الزبير غالما فقتل لها‪:‬‬
‫هال عققت جزورا على ابنك؟ قالت معاذ هللا كانت عمتى عائشة تقول‪ :‬على الغالم شاتان وعلى الجارية‬
‫شاة * ومن طريق أبى الطفيل عن ابن عباس عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة‪ ،‬وهو قول عطاء بن أبى‬
‫رباح * ومن طريق ابن الجهم نا جعفر بن محمد الصائغ نا عفان نا عبد الوارث ‪ -‬هو ابن سعيد التنورى ‪ -‬عن‬
‫عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال‪ :‬يحلق رأسه ويلطخه بالدم ويذبح يوم السابع ويتصدق‬
‫بوزنه فضة * ومن طريق مكحول بلغني عن ابن عمر أنه قال‪ :‬المولود مرتهن بعقيقته‪ * u‬وعن بريدة االسلمي‬
‫ان الناس يعرضون يوم القيامة على العقيقة‪ u‬كما يعرضون على الصلوات الخمس‪ ،‬ومثله عن فاطمة بنت‬
‫الحسين * ومن طريق الحسن البصري يصنع بالعقيقة ما يصنع باالضحية * وعن عطاء قال‪ :‬يأكل أهل العقيقة‬
‫ويهدونها أمر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بذلك‪ ،‬زعموا وإن شاء تصدق *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سقط لفظ (عنه) من سنن أبى داود ج ‪ 3‬ص ‪ ،62‬ورهينة بمعنى مرهونة والتاء للمبالغة (‪ )2‬الزيادة من‬
‫سنن أبى داود (‪ )3‬أي بالصوفة‪ ،‬وفى سنن أبى داود (به) وقوله (اوداجها) أي عروقها التى تقطع عند الذبح (‬
‫‪ )4‬الذى في سنن أبى داود (قال أبو داود‪ :‬خولف همام في الكالم وهو وهم من همام وانما قالوا‪ :‬يسمى‬
‫فقال همام‪ :‬يدمى‪ ،‬وقال أبو داود‪ :‬وليس يؤخذ بهذا) انتهى‪ ،‬واستشكل هذا العلماء مما في بقية روايته وهو‬
‫قوله‪ :‬فكان قتادة إذا سئل الخ فيبعد من هذا الضبط ان يقال‪ :‬ان هماما وهم عن قتادة في قوله يدمى اال ان‬
‫يقال ان اصل الحديث ويسمى وان قتادة ذكر الدم حاكيا عما كان اهل الجاهلية يصنعونه‪ ،‬وقد ذهب المؤلف‬
‫رحمه هللا رد قول ابى داود بما ذكره وهللا اعلم (‪ )5‬هو في صحيح البخاري ج ‪ 7‬ص ‪* 153‬‬
‫المحلى ‪)526 / 7( -‬‬
‫قال أبو محمد‪ :‬أمره عليه السالم بالعقيقة فرض كما ذكرنا ال يحل الحد أن يحمل شيئا من أوامره عليه‬
‫السالم على جواز تركها اال بنص آخر وارد بذلك واال فالقول بذلك كذب وقفو لما ال علم لهم به * وقد قال عليه‬
‫السالم‪( :‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) *‬
‫وممن قال بوجوبها‪.‬‬
‫وأبو سليمان‪.‬‬
‫وأصحابنا‪ ،‬وممن قال‪ :‬بالشاتين عن الذكروا شاة عن االنثى الشافعي‪.‬‬
‫وأبو سليمان‪ ،‬وال تسمى السخلة شاة‪ ،‬وقد ذكرنا في االضاحي قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪( :‬ال تجزى‬
‫جذعة عن أحد بعدك) فهذا عموم ال يخص منه اال ما خصه نص‪ ،‬واسم الشاة يقع على الضانية‪.‬‬
‫والماعزة بال خالف اطالقا بال اضافة‪ ،‬وقال االعشى يصف ثورا وحشيا‪ :‬فلما أضاء الصبح ثار مبادرا * وكان‬
‫انطالق الشاة من حيث خيما وقال ذوالرمة يخاطب ظبية‪ :‬أنا ظبية الوعساء بين جالجل (‪ * )1‬وبين النقا آأنت‬
‫أم أم سالم فأجابه أخو هشام وكالهما عربي أعرابي فصيح‪ :‬فلو تحسن التشبية والشعر لم تقل * لشاة‬
‫النقا آأنت أم أم سالم وقال زهير بن أبى سلمى يصف حمير وحش‪ :‬فبينا نبغى الوحش (‪ )2‬جاء غالمنا *‬
‫يدب (‪ )3‬ويخفى شخصه ويضائله (‪ )4‬فقال‪ :‬شياه راتعات بقفرة * بمستأسد القريان حو مسائله (‪ )5‬ثالث‬
‫كأقواس السراء (‪ )6‬ومسحل (‪ * )7‬قد اخضر من لس الغمير جحافله (‪ )8‬وقد خرم (‪ )9‬الطراد عنه جحاشه *‬
‫‪3‬‬
‫فلم يبق اال نفسه وحالئله (‪ )10‬ثم مضى في الوصف إلى ان قال‪ :‬فتبع آثار الشياه وليدنا (‪ * )11‬كشؤبوب‬
‫غيث يحفش االكم وابله (‪ )12‬فرد علينا العير من دون الفه (‪ * )13‬على رغمه يدمى نساه وفائله (‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬روى بجيمين‪ ،‬وبحاءين مهملتين‪ :‬قيل‪ :‬هو جبل من جبال الهناء (‪ )2‬أي نبتغبه وهو تكثير بغى يبغى‬
‫بمعنى ابتغى يبتغى وفى النسخة المطبوعة‪ u‬سنة ‪( 1323‬نبغى الصيد) (‪ )3‬أي يمشى (‪ )4‬أي يصغره (‪)5‬‬
‫المستأسد ما طال من النبت وقوى‪ ،‬والقربان مجارى المياه إلى الرياض واحدها قرى من قريت الماء إذا‬
‫جمعته‪ u،‬والحو ذات النبات الشديد الخضرة (‪ )6‬هو شجر تتخذ منه القسى‪ )7( ،‬هو الحمار الوحشى (‪)8‬‬
‫اللس االخذ بمقدم الفم‪ ،‬والغمير نبت اخضر قد غمه نبت آخر اطول منه أو غمره اليبس فهو غمير بمعنى‬
‫مغمور (‪ )9‬أي قطع الصيادون‬
‫عنه جحاشه أي اوالده (‪ )10‬جمع حليلة وهى زوج الرجل (‪ )11‬أي اتبع آثار الحمير غالمنا (‪ )12‬الشؤ بوب‬
‫الدفعة من المطر وسيل يحفش االكم يكسر االكم حتى يستخرج ما فيها‪ ،‬واالكم جمع اكمة وهى الرابية‬
‫ولوابل اغزر المطر واعظمه قطرا‪ ،‬وفى نسخة يحفش االرض وابله‪ ،‬والمعنى واحد * (‪ )13‬الف العير أتانه النه‬
‫تألفه ويالفها (‪ ،)14‬النسا والفائل عرقان *‬
‫المحلى ‪)527 / 7( -‬‬
‫فسمى الشياه‪ ،‬ثم فسرها بأن لها مسحال وجحاشا وأنها عير وأتانه (‪ * )1‬فان قال قائل‪ :‬فهال قلتم بايجاب‬
‫الزكاة فيها وبأخذ ذلك في زكاة الغنم وزكاة االبل وفى العقيقة‪.u‬‬
‫والنسك قلنا‪ :‬لم يجز ذلك الن النص في الزكاة انما جاء كما أوردنا في كتاب الزكاة عن رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم نص كتابه في صدقه الغنم (في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة) وفى الحديث‬
‫اآلخر (في الغنم في كل أربعين شاة شاة) وفى حديث أبو بكر عن النبي صلى هللا عليه وسلم (في أربع‬
‫وعشرين من االبل فما دونها من الغنم في كل خمس شاة) واسم الغنم ال يقع في اللغة إال على الضأن‬
‫والماعز فقط فوجب باالحاديث الواردة في الزكاة أن ال ياخذ اال من الغنم وال يعطى في زكاة االبل إال الغنم‬
‫وأما المأخوذ من الغنم فاهلل تعالى يقول‪( :‬خذ من أموالهم صدقة) وهذا اللفظ يقتضى بظاهره أخذ الصدقة من‬
‫نفس المال الذى يجب فيه الصدقة‪ ،‬والذى هي مأخوذة منه فثبت أن المأخوذ في الصدقة انما هو من االموال‬
‫التى تؤخذ منها الصدقة فال تجزئ من غيرها اال ما جاء النص بأنه يجزى كزكاة االبل من الغنم‪ ،‬وزكاة الغنم‬
‫من غنم يأتي بها من حيث شاء‪ ،‬وباهلل تعالى التوفيق * وأما العقيقة والنسك فقد قلنا‪ :‬ال يقع اسم شاة‬
‫باالطالق في اللغة أصال على غير الضأن والمعز وانما يطلق ذلك على الضباء‪.‬‬
‫وحمر الوحش‪.‬‬
‫وبقر الوحش استعارة وبيان واضافة ال على االطالق أصال‪ ،‬وليس االقتصار على الضأن والماعز اجماعا في‬
‫العقيقة‪ * u‬روينا من طريق ابن وهب عن مالك عن يحيى بن سعيد االنصاري عن محمد ابن ابراهيم التيمى‬
‫قال‪ :‬سمعت أنه يستحب العقيقة ولو بعصفور‪ u،‬وقد رأى بعضهم‬
‫في ذلك الجزور وانما أتينا بهذا لئال يدعى علينا االجماع في ذلك‪( ،‬فان قيل)‪ :‬فهال أجزتم أن يعق بما شاء‬
‫متى شاء؟ لحديث سلمان بن عامر (أريقوا عنه دما) قلنا‪ :‬ذلك خبر مجمل فسره الذى فيه (عن الغالم شاتان‬
‫وعن الجارية شاة تذبح يوم السابع) فكانت هذه الصفة واجبة وكان من عق بخالفها مخالفا لهذا النص‪ ،‬وهذا‬
‫ال يجوز وال يحل وكان من عق بهذه الصفة موافقا لخبر سلمان بن عامر غير خارج عنه وهذا هو الذى ال يحل‬
‫سواه‪( ،‬فان قيل) فمن اين أجزتم الذبح بعد السابع (‪)2‬؟ قلنا‪ :‬النه قد وجب الذبح يوم السابع ولزم اخراج تلك‬
‫الصفة من المال فال يحل ابقاؤها فيه فهو دين واجب اخراجه وباهلل تعالى التوفيق * وأما التسمية فروينا من‬
‫طريق مسلم نا محمد بن حاتم نا بهزبن أسد نا سليمان بن المغيرة عن ثابت ‪ -‬هو البنانى ‪ -‬عن انس بن‬
‫مالك (أن أم سليم أمه ولدت غالما فقالت‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي اتان العير‪ ،‬واليقال اتانة (‪ )2‬في النسخة رقم ‪( 16‬يوم السابع) وهو غلط *‬
‫المحلى ‪)528 / 7( -‬‬
‫له‪ :‬يا أنس ال يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬فلما أصبحت انطلقت به‬
‫إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬لعل أم سليم ولدت قلت‪ :‬نعم فوضعته في حجره ودعا عليه‬
‫السالم بعجوة من عجوة المدينة فال كها في فيه ثم قذفها في في الصبى فجعل الصبى يتلمظها (‪)1‬‬
‫فمسح وجهه وسماه عبد هللا) * وقد روينا من طريق ابن أيمن نا ابراهيم بن اسحاق السراج نا عمر وبن‬
‫محمد الناقد انا الهيثم بن جميل نا عبد هللا بن المثنى بن أنس نا ثمامة بن عبد هللا بن انس عن أنس (ان‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عق عن نفسه بعد ما جاءته النبوة (‪ * )2‬وروينا عن ابن سيرين انه كان ال‬
‫يبالى أن يذبح العقيقة‪ u‬قبل السابع أو بعده‪ ،‬وال نقول بهذا‪ ،‬وال يجزى قبل السابع النه خالف النص ولم تجب‬
‫العقيقة‪ u‬بعد * ومن طريق وكيع عن الربيع بن صبيح عن الحسن البصري إذا لم يعق عنك فعق عن نفسك‬
‫وان كنت رجال‪( ،‬فان قيل)‪ :‬قد روى عن عمرو بن‬
‫شعيب (أن النبي صلى هللا عليه وسلم أمر بالعقيقة يوم سابع المولود وتسمية) قلنا‪ :‬هذا مرسل (‪ ،)3‬ولم‬
‫يصح في المنع من كسر عظامها شئ (فان قيل)‪ :‬قد رويتم عن عائشة أم المؤمنين (وقد قيل لها في‬

‫‪4‬‬
‫العقيقة‪ u‬بجزور فقالت‪ :‬ال بل السنة أفضل عن الغالم شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة تقطع جدوال (‪ )4‬وال‬
‫يكسر لها عظم فيأكل ويطعم ويتصدق وليكن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في صحيح مسلم ج ‪ 2‬ص ‪( 170‬يتلمظه) أي يتلمظ اثر التمر أي يدير لسانه في فيه ويحركه يتتبع اثر‬
‫التمر‪ ،‬واسم ما يبقى في الفم من اثر الطعام لماظة (‪ )2‬رواه البيهقى من حديث قتادة عن أنس وقال منكر‪،‬‬
‫وفيه عبد هللا بن محرر وهو ضعيف (‪ )3‬النه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم وهو مرسل‪ ،‬وبيان ذلك انه عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد هللا بن عمرو بن العاصى‪ ،‬فجده‬
‫االدنى محمد تابعي واالعلى عبد هللا صحابي فان أراد بجده االدنى وهو محمد فالحديث مرسل ال يحتج به‪،‬‬
‫وان أراد عبد هللا كان متصال واحتج به فإذا أطلق ولم يبين احتمل االمرين فال يحتج به‪ ،‬وما هنا سكت عنه‬
‫فلم يحتج المصنف به‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج ‪ 9‬ص ‪ 508‬وللترمذي من طريق عمرو بن شعيب عن‬
‫أبيه عن جده (أمرنى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بتسمية المولود لسابعه وهذا من االحاديث التى‬
‫يتعين فيها ان الجد هو الصحابي الجد عمرو الحقيقي محمد بن عبد هللا ابن عمرو‪ ،‬اه وهللا أعلم‪ ،‬وقال‬
‫الحافظ‪ :‬وفى الطبراني عن ابن عمر رفعه (إذا كان يوم السابع للمولود فأهريقوا عنه دما واميطوا عنه االذى‬
‫وسموه) وسنده حسن‪ ،‬اه أقول فينظر ذلك ويحقق وهللا أعلم (‪ )4‬هو بضم الجيم والدال المهملة بعدها‬
‫واوجمع جدل بالكسر والفتح وهو العضو‪ ،‬وفى النسخة رقم ‪( 14‬جوزال) بالزاى‪ ،‬وفى النسخة رقم ‪( 16‬جزوا)‬
‫وكالهما غلط *‬
‫المحلى ‪)529 / 7( -‬‬
‫ذلك يوم السابع فان لم يكن ففى أربعة عشر فان لم يكن ففى احدى وعشرين) (‪ )1‬قلنا‪ :‬هذا ال يصح النه‬
‫من رواية عن عبد الملك بن أبى سليمان العرزمى‪ ،‬ثم لو كان صحيحا لما كانت في حجة النه عمن دون‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم * وعن عطاء كانوا يستحبون‬
‫أن ال يكسر لها عظم فان أخطأهم أن يعقوا يوم السابع فأحب إلى أن يؤخره إلى السابع اآلخر‪ ،‬وليس هذا‬
‫عن النبي صلى هللا عليه وسلم (فان قيل)‪ :‬فقد رويتم عن ابن أبى شيبة عن حفص بن غياث عن جعفر بن‬
‫محمد عن أبيه (ان النبي صلى هللا عليه وسلم بعث من عقيقة‪ u‬الحسن والحسين إلى القابلة برجلها‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫ال تكسروا منها عظما) قلنا‪ :‬هذا مرسل (‪ )2‬وال حجة في مرسل‪ ،‬ويلزم من قال بالمرسل ان يقول بهذا ال‬
‫سيما مع قول أم المؤمنين‪.‬‬
‫وعطاء وغيرهما بذلك * روينا من طريق أبى بكر بن أبى شيبة نا معن ابن عيسى عن ابن أبى ذئب عن‬
‫الزهري في العقيقة قال‪ :‬تكسر عظامها ورأسها وال يمس الصبى بشئ من دمها * وروينا عن عطاء من‬
‫طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عنه في العقيقة‪ u‬تطبخ بماء وملح آرابا وتهدى في الجيران والصديق وال‬
‫يتصدق منها بشئ * ومن طريق وكيع عن الربيع عن الحسن البصري قال‪ :‬يعق عن الغالم وال يعق عن‬
‫الجارية * ومن طريق ابن أبى شيبة عن جرير‪.‬‬
‫وسهل بن يوسف قال سهل‪ :‬عن عمرو عن محمد بن سيرين انه كان ال يرى على الجارية عقيقة‪ ،‬وقال جرير‬
‫عن المغيرة بن مقسم عن أبى وائل ‪ -‬هو شقيق بن سلمة ‪ -‬قال‪ :‬ال يعق عن الجارية والكرامة * وهذه أقوال‬
‫ال يلزم منها شئ الحجة اال في وحى عن هللا تعالى على لسان رسوله صلى هللا عليه وسلم (وما ينطق‬
‫عن الهوى ان هو االوحى يوحى)‪ ،‬ولم يعرف أبو حنيفة العقيقة‪ u‬فكان ماذا؟ ليت شعرى إذ لم يعرفها أبو‬
‫حنيفة ما هذا بنكره فطال ما لم يعرف السنن * واحتج من لم يرها واجبة برواية واهية عن أبى جعفر محمد‬
‫بن على بن الحسين نسخ االضحى كل ذبح كان قبله (‪ ،)3‬وهذا الحجة فيه النه قول محمد بن على وال‬
‫يصح دعوى النسخ اال بنص مسند إلى رسول هللا صلى هللا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحديث في مستدرك الحاكم ج ‪ 4‬ص ‪ ،238‬واوله (عن أم كرزو أبى كرز قاال‪ :‬نذرت امرأة من آل عبد‬
‫الرحمن بن أبى بكر ان ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزورا فقالت عائشة رضى هللا عنها‪ :‬البل الخ‪ ،‬وقال‬
‫الحاكم‪ :‬هذا حديث صحيح االسناد ولم يخرجاه اه وأقره على ذلك الذهبي‪ ،‬وتضعيف المصنف للعرزمى ليس‬
‫بشئ ويسلم له رده من الوجهة الثانية‬
‫وهللا أعلم (‪ )2‬قال الحافظ ابن حجر في التلخيص‪ :‬ورواه حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسال (‬
‫‪ )3‬قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج ‪ 9‬ص ‪ :507‬أخرجه الدارقطني من حديث على وفى سنده ضعف *‬
‫المحلى ‪)530 / 7( -‬‬
‫عليه وسلم وبما روينا من طريق سفيان‪.‬‬
‫وسفيان عن زيد بن أسلم عن رجل عن أبيه قال الثوري‪ :‬من بنى ضمرة وقال ابن عيينة‪ :‬أو عن عمه عن‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم وقد سئل عن العقيقة؟‪ u‬ال أحب العقوق من ولد له ولد فاحب ان ينسك عنه‬
‫فليفعل (‪ ،)1‬وقال ابن عيينة‪ :‬أو عن عمه شهدت النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وهذا ال شئ النه عن رجل ال‬
‫يدرى من هو في الخلق‪ ،‬وقال الشافعي‪.‬‬
‫والنخعي ليست واجبة واحتجوا برواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سئل النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫عن العقيقة؟‪ u‬فقال‪ :‬ال أحب العقوق من أحب منكم ان ينسك عن ولده فليفعل عن الغالم شاتان مكافأتان‬
‫وعن الجارية شاة * قال أبو محمد‪ :‬وهذا صحيفة ولو صح لكان حجة لنا عليهم الن فيه ايجاب ذلك على‬
‫‪5‬‬
‫الغالم والجارية وان ذلك ال يلزم االب اال أن يشأ هذا نص الخبر ومقتضاه فهى كالزكاة وزكاة الفطر في هذا‬
‫والفرق‪ ،‬وقال مالك‪ :‬العقيقة ليست واجبة لكنها شاة عن الذكر واالنثى (‪ )2‬سواء تذبح يوم السابع وال يعد‬
‫فيها يوم والدته فان لم يعقوا في السابع عقوا في السابع الثاني فان لم يفعلوا‪ u‬لم يعقوا بعد ذلك وما نعلم‬
‫لهم سلفا في ان ال يعد يوم الوالدة وال في االقتصار على السابع الثاني فقط وال ندرى أحدا قال‪ :‬هذين‬
‫القولين قبله‪ ،‬وأما القول بشاة عن الذكر واالنثى فقد روى عن طائفة من السلف منهم عائشة أم المؤمنين‪.‬‬
‫وأسماء أختها وال يصح ذلك عنهما النها عن ابن لهيعة وهو ساقط‪ ،‬أو عن سالفة موالة حفصة وهى مجهولة‪u،‬‬
‫أو عن أسامة بن زيد الليثى وهو ضعيف‪ ،‬أو عن مخرمة بن بكير عن أبيه وهى صحيفة‪ ،‬وانما الصحيح عن أم‬
‫المؤمنين ما ذكرنا عنها قبل لكنه عن ابن عمر صحيح * واحتج من رأى هذا بما روينا من طريق ابن أيمن نا‬
‫أحمد بن محمد البرتى نا أبو معمر‬
‫عبد هللا بن عمرو الرقى نا عبد الوارث بن سعيد التنورى نا أيوب السختيانى عن عكرمة عن ابن عباس (ان‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا) * ومن طريق ابن الجهم نا‬
‫محمد بن غالب التمتام نا الحارث بن مسكين نا ابن وهب عن جرير ابن حازم عن قتادة عن انس (ان رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم عق عن الحسن والحسين شاتين) * قال أبو محمد‪ :‬وهذان عندنا أثران صحيحان‬
‫اال أنه ال حجة فيهما لهم لوجوه‪ u،‬أولها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ورواه مالك في الموطأ ج ‪ 2‬ص ‪ 45‬عن يحيى بن مالك عن زيد بن اسلم الخ قال ابن عبد البر‪ :‬الأعلمه‬
‫روى معنى هذا الحديث عن النبي صلى هللا عليه وسلم االمن هذا الوجه‪ ،‬ومن حديث عمرو بن شعيب عن‬
‫أبيه عن جده اخرجه أبو داود والنسائي‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر في الفتح وقد أخرجه البزار وأبو الشيخ في‬
‫العقيقة‪ u‬من حديث أبى سعيد وال حجة فيه لنفى مشروعيتها بل آخر الحديث يثبتها وانما غايته ان يؤخذ منه‬
‫ان االولى ان تسمى تسيكة أو ذبيحة وان ال تسمى عقيقة (‪ )2‬في النسخة رقم ‪( 16‬عن الذكر أو االنثى)‬

‫المحلى ‪)531 / 7( -‬‬


‫ان حديث أم كرز زائد على ما في هذين الخبرين والزيادة من العدل ال يحل تركها‪ ،‬والثانى اننا روينا من طريق‬
‫أحمد بن شعيب انا قتيبة نا سفيان ‪ -‬هو ابن عيينة ‪ -‬عن عبيدهللا بن أبى يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز‬
‫قالت‪ :‬أتيت رسول هللا (‪ )1‬صلى هللا عليه وسلم بالحديبية أسأله عن لحوم الهدى؟ فسمعته يقول‪ :‬على‬
‫الغالم شاتان وعلى الجارية شاة ال يضركم ذكرانا كانت (‪ )2‬أم اناثا) وال خالف في ان مولد الحسن رضى هللا‬
‫عنه كان عام أحد وان مولد الحسين رضى هللا عنه كان في العام الثاني له وذلك قبل الحديبية‪.‬‬
‫بسنتين فصار الحكم لقوله‪ u‬المتأخر ال لفعله‪ u‬المتقدم الذى انما كان تطوعا منه عليه السالم‪ ،‬والوجه الثالث‬
‫اننا روينا من طريق ابن الجهم نا معاذنا القعنبى نا سليمان بن بالل عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين‬
‫عن أبيه عن جده (أن فاطمة بنت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عقت عن الحسن والحسين حين ولدتهما‬
‫شاة شاة) * قال أبو محمد‪ :‬ال شك في ان الذى عقت به فاطمة رضى هللا عنها هو غير الذى عق به‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فاجتمع من هذين الخبرين أنه عليه السالم عق عن كل واحد منهما بكبش‬
‫وعقت فاطمة رضى هللا عنها عن كل واحد منهما بشاة فحصل عن كل واحد منهما كبش وشاة كبش وشاة‬
‫* وقد روينا أيضا خبرا لو ظفروا بمثله الستبشروا كما روينا من طريق أحمد ابن شعيب انا أحمد بن حفص بن‬
‫عبد هللا حدثنى أبى نا ابراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫(عق رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن الحسن والحسين رضى هللا عنهما (‪ )3‬بكبشين كبشين) (‪* )4‬‬
‫وروينا أيضا مثل هذا من طريق ابن جريج عن أو المؤمنين عائشة وهو منقطع‪ ،‬والعجب ان سفيان الثوري روى‬
‫ذلك الخبر عن أيوب عن عكرمة (أن النبي صلى هللا عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بكبش كبش)‪،‬‬
‫وكذلك أيضا أرسله معمر عن أيوب وباقل من هذا يتعللون في رد االخبار ويدعون أنه اضطراب ونحن ال نراعي‬
‫هذا وانما معتمدنا على ما ذكرنا من االخذ بالزائد واآلخر‪ ،‬وباهلل تعالى التوفيق * تم كتاب العقيقة بحمدهللا *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في النسائي ج ‪ 7‬ص ‪( 165‬أتيت النبي) (‪ )2‬في النسائي (ذكر انا كن) أي شياه العقيقة (‪ )3‬الزيادة من‬
‫النسائي ج ‪ 7‬ص ‪ )4( 166‬في النسخة رقم ‪ ،14‬والنسخة اليمنية فيها ذكر الكبشين ثالثا وهو محل نظروما‬
‫هنا موافق لسنن النسائي ج ‪ 7‬ص ‪( * 166‬تم الجزء السابع)‬

‫المحلى ‪)532 / 7( -‬‬


‫(خاتمة الطبع) قد تم والحمد هلل وحده طبع الجزء السابع من كتاب المحلى لالمام المجتهد عالمة المعقول‬
‫والمنقول فارس زمانه وخاتمة دهره وأوانه ناصر السنة وقامع البدعة أبى محمد على بن أحمد بن سعيد بن‬
‫حزم قدس هللا روحه ونور مرقده وضريحه‪ ،‬ويتلوه ان شاء هللا تعالى الجزء الثامن وأوله (كتاب النذور) أرجو هللا‬
‫ان يوفقني الكمال طبعه إنه بالمؤمنين رؤف رحيم ولعباده سميع مجيب *‬

‫‪6‬‬
‫اب ‪ :‬فِي ا ْل َعقِي َق ِ‪u‬‬
‫ة‬ ‫ة ‪ » ...‬بَ ٌ‬ ‫ص ْي ِد َوا ْل َولِي َ‬
‫م ِ‬ ‫ة َوال َّ‬ ‫اب األ َ َ‬
‫ضاحِي َوا ْل َعقِي َق ِ‪u‬‬ ‫ية الباحث عن زوائد مسند الحارث »‪ ‬كِ َت ُ‬
‫إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل‬
‫]‪ ‬األسانيد‪ ] [ ‬أطراف‪ ] [ ‬شواهد‪ ] [ ‬تخريج‪[ ‬‬

‫رقم الحديث‪406 :‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سل َم‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ر ُج ٍل‪ِ  ‬منْ بَنِي فال ٍن أ َراهُ ِمنْ ‪) ‬حديث مرفوع(‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‪َ  ، ‬ح َّدثنِي‪َ  ‬ز ْي ُد بْنُ أ ْ‬ ‫َّ‬
‫سفيَانُ الث ْو ِر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫س‪ ، ‬ثنا‪ُ  ‬‬ ‫َح َّدثَنَا‪ ‬أَ ْح َم ُد بْنُ يُون َ‬
‫ُ‬
‫َاع‪َ  ‬ع ِن‪ ‬ا ْل َعقِيقَ ِة ‪ ،‬فَقَا َل ‪َ " :‬ما‬
‫سلَّ َم فِي َح َّج ِة ا ْل َود ِ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬‫سأ َل النَّبِ َّي َ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ْم َرةَ ‪ ،‬عَنْ ‪َ  ‬ر ُج ٍل‪ِ  ‬منْ قَ ْو ِم ِه ‪ ،‬أنَّهُ َ‬
‫بَنِي َ‬
‫سكْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫س َك َعنهُ فليَن ُ‬ ‫ْ‬
‫ب أنْ يَن ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق ‪َ ،‬و َمنْ ُولِ َد لهُ َول ٌد فأ َح َّ‬ ‫‪ " .‬أُ ِح ُّب ال ُعقو َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬

‫‪.‬الحكم المبدئي‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن اسم مبهم‬
‫ن ‪...‬‬
‫ح ِر َويَ ْو َم ْي ِ‬
‫حى يَ ْو ُم ال َّن ْ‬ ‫ل اأْل َ ْ‬
‫ض َ‬ ‫ن قَا َ‬
‫اب َم ْ‬
‫حايَا »‪ ‬بَ ُ‬
‫ض َ‬
‫اب ال َّ‬
‫السنن الكبرى للبيهقي »‪ ‬كِ َت ُ‬
‫إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل‬
‫]‪ ‬األسانيد‪ ] [ ‬أطراف‪ ] [ ‬شواهد‪ ] [ ‬تخريج‪[ ‬‬

‫رقم الحديث‪17745 :‬‬


‫ي‪ ، ‬أنبا‪ُ  ‬م َح َّم ُد بْنُ بَ ْك ٍر‪ ، ‬ثنا‪ ‬أَبُو‪) ‬حديث مرفوع(‬ ‫الر ْ‬
‫وذبَا ِر ُّ‬ ‫سيْنُ بْنُ ُم َح َّم ٍد ُّ‬ ‫أَ ْخبَ َرنَا‪ ‬أَبُو َعلِ ٍّي ا ْل ُح َ‬
‫َ‬
‫سل َم قا َل ‪ ،‬ح ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫صلى ُ َعل ْي ِه َو َ‬ ‫هَّللا‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ب‪ ،‬أنّ النبِ َّي َ‬ ‫َ‬ ‫ش َع ْي ٍ‬‫س‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ع ْم ِرو ْب ِن ُ‬ ‫َ‬
‫دَا ُو َد‪ ، ‬ثنا‪ ‬ا ْلقَ ْعنَبِ ُّي‪ ، ‬ثنا‪ ‬دَا ُو ُد بْنُ ق ْي ٍ‬
‫َ‬
‫ب‪ ، ‬عَنْ ‪ ‬أبِي ِه‪، ‬‬ ‫ش َع ْي ٍ‬ ‫ي‪ ، ‬ثنا‪َ  ‬ع ْب ُد ا ْل َملِ ِك بْنُ َع ْم ٍرو‪ ، ‬عَنْ ‪ ‬دَا ُو َد‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ع ْم ِرو ْب ِن ُ‬ ‫سلَ ْي َمانَ األَ ْنبَا ِر ُّ‬
‫َو َح َّدثَنَا‪ُ  ‬م َح َّم ُد بْنُ ُ‬
‫س َم ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ق ‪ ،‬كأنهُ ك ِرهَ اال ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫هَّللا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سل َم َع ِن ال َعقِيق ِة ‪ ،‬فقا َل ‪ :‬ال يُ ِح ُّب ُ ال ُعقو َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫هَّللا‬
‫صلى ُ َعل ْي ِه َو َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫سئِ َل النبِ ُّي َ‬ ‫عَنْ ‪َ  ‬ج ِّد ِه‪ ، ‬قَا َل ‪ُ " :‬‬
‫َان ‪َ ،‬و َع ِن ا ْل َجا ِريَ ِة شَاةٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الم شَاتَا ِن ُم َكافأت ِ‬ ‫سكْ ‪َ ،‬ع ِن ا ْل ُغ ِ‬ ‫َ‬
‫س َك َع ْنهُ ف ْليَ ْن ُ‬ ‫َ‬
‫ب أنْ يَ ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪َ " .‬وقَا َل ‪َ  :‬منْ ُولِ َد لَهُ َولَ ٌد فأ َح َّ‬

‫‪.‬الحكم المبدئي‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث‬

‫عبد هللا بن عمرو‪ (1) ‬‬


‫شعيب بن محمد‪  |     (2) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |    |     (3) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫عبد الملك بن عمرو‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫محمد بن سليمان‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫سليمان بن األشعث‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬سنن أبي داود [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد ‪  |    |    |    |    |    |    |   (8) ‬‬
‫السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫فضل بن عمرو‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن سليمان‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫أحمد بن شعيب‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬سنن النسائى الصغرى [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب ‪  |    |    |    |    |    |    |   (8) ‬‬
‫بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫الكتاب‪ :‬السنن الكبرى للنسائي [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب ‪  |    |    |    |    |    |    |   (8) ‬‬
‫بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫شعيب بن محمد‪  |     (2) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |    |     (3) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫‪7‬‬
‫عبد هللا بن نمير‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫عبد هللا بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫محمد بن وضاح‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫قاسم بن أصبغ‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫سعيد بن نصر‪  |    |    |    |    |    |    |    |     (9) ‬‬
‫يوسف بن عبد هللا‪  |    |    |    |    |    |    |    |    |     (10) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬التمهيد البن عبد البر [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ‪  |    |    |    |    |    |    |    |    |    |   (11) ‬‬
‫ثقات عدا شعيب بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫عبد الملك بن عمرو‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫محمد بن سليمان‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫سليمان بن األشعث‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫محمد بن بكر‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫حسين بن محمد‪  |    |    |    |    |    |    |    |     (9) ‬‬
‫أحمد بن الحسين‪  |    |    |    |    |    |    |    |    |     (10) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬السنن الكبرى للبيهقي [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله‪  |    |    |    |    |    |    |    |    |    |   (11) ‬‬
‫ثقات عدا شعيب بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫شعيب بن محمد‪  |     (2) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |    |     (3) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫عبد الرزاق بن همام‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مصنف عبد الرزاق [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد ‪  |    |    |    |    |   (6) ‬‬
‫السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫شعيب بن محمد‪  |     (2) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |    |     (3) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫وكيع بن الجراح‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مسند أحمد بن حنبل [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫عبد هللا بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مصنف ابن أبي شيبة [الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫‪ ‬موضع انقطاع‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫‪ ‬موضع تعليق‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬طبقات‪ w‬الحنابلة [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راويان مجهوالن في ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫مواضع السقط ومموضع التعليق ‪ ،‬وباقي رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫عبد هللا بن عامر‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫عبد هللا بن الحارث‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مسند أحمد بن حنبل [الحكم‪ :‬إسناد ضعيف فيه عبد هللا بن عامر األسلمي ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫‪8‬‬
‫وهو ضعيف الحديث]‬
‫شعيب بن محمد‪  |     (2) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |    |     (3) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫فضل بن عمرو‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن سليمان‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫أحمد بن شعيب‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مشكل اآلثار للطحاوي‪[ w‬الحكم‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا ‪  |    |    |    |    |    |    |    |   (9) ‬‬
‫شعيب بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث]‬
‫عبد هللا بن محمد‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫فضل بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫إسماعيل بن محمد‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫محمد بن عبد هللا‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬المستدرك على الصحيحين‪[ w‬الحكم‪ :‬إسناده حسن]‪  |    |    |    |    |    |    |    |   (9) ‬‬
‫‪ ‬موضع إرسال‪ (1) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |     (2) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |     (3) ‬‬
‫عبد هللا بن مسلمة‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫سليمان بن األشعث‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫محمد بن بكر‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫حسين بن محمد‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫أحمد بن الحسين‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬السنن الكبرى للبيهقي [الحكم‪ :‬إسناده متصل‪ ،‬رجاله ثقات]‪  |    |    |    |    |    |    |    |   (9) ‬‬
‫عمرو بن شعيب‪  |     (2) ‬‬
‫داود بن قيس‪  |    |     (3) ‬‬
‫عبد هللا بن مسلمة‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫سليمان بن األشعث‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬سنن أبي داود [الحكم‪ :‬إسناده متصل‪ ،‬رجاله ثقات]‪  |    |    |    |    |   (6) ‬‬
‫حاب‬ ‫ِن أَ ْ‬
‫ص َ‬ ‫ال م ْ‬
‫ج ٍ‬‫ِيث ِر َ‬ ‫ار »‪ ‬أَ َ‬
‫حاد ُ‬ ‫ص ِ‬‫س َن ُد اأْل َ ْن َ‬
‫ة ‪ُ  » ...‬م ْ‬ ‫ين بِا ْل َ‬
‫ج َّن ِ‬ ‫ش ِر َ‬ ‫ش َر ِة ا ْل ُ‬
‫مبَ َّ‬ ‫س َن ُد ا ْل َع َ‬
‫‪ ‬مسند أحمد بن حنبل »‪ُ  ‬م ْ‬
‫صل َّى ‪...‬‬
‫ي َ‬
‫ال َّنب ّ ِ‬
‫إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل‬
‫]‪ ‬األسانيد‪ ] [ ‬أطراف‪ ] [ ‬شواهد‪ ] [ ‬تخريج‪[ ‬‬

‫رقم الحديث‪22531 :‬‬


‫سل َم‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ر ُج ٍل‪ِ  ‬منْ بنِي‪) ‬حديث مرفوع(‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫سى‪ ، ‬أخب َرنِي‪َ  ‬مالِ ٌك‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ز ْي ِد ب ِن أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ق بنُ ِعي َ‬ ‫س َحا ُ‬‫َح َّدثَنَا‪ ‬إِ ْ‬
‫َن ا ْل َعقِيقَ ِة ‪ ،‬فَقَا َل ‪ " :‬اَل أُ ِحب ا ْل ُعقُو َ‬
‫ق " ‪َ ،‬كأَنَّهُ َك ِرهَ‬ ‫سئِ َل ع ِ‬‫سلَّ َم ُ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫ض ْم َرةَ ‪ ،‬عَنْ ‪ ‬أَبي ِه‪ ‬أَنّ َر ُ‬
‫سو َل هَّللا ِ َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َك عَنْ َول ِد ِه فليَف َع ْل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َم ‪َ ،‬وقا َل ‪َ " :‬منْ ُولِ َد لهُ ‪ ،‬فأ َحب أنْ يَن ُ‬‫َ‬ ‫‪ " .‬ااِل ْ‬

‫‪.‬الحكم المبدئي‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن اسم مبهم‬
‫ن ‪...‬‬
‫ح ِر َويَ ْو َم ْي ِ‬
‫حى يَ ْو ُم ال َّن ْ‬ ‫ل اأْل َ ْ‬
‫ض َ‬ ‫ن قَا َ‬
‫اب َم ْ‬
‫حايَا »‪ ‬بَ ُ‬
‫ض َ‬
‫اب ال َّ‬
‫السنن الكبرى للبيهقي »‪ ‬كِ َت ُ‬

‫‪9‬‬
‫إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل‬
‫]‪ ‬األسانيد‪ ] [ ‬أطراف‪ ] [ ‬شواهد‪ ] [ ‬تخريج‪[ ‬‬

‫رقم الحديث‪17746 :‬‬


‫أَ ْخبَ َرنَا‪ ‬أَبُو أَ ْح َم َد ا ْل ِم ْه َر َجانِ ُّي‪ ، ‬أنبا‪ ‬أبُو بَك ِر بْنُ َج ْعف ٍر ال ُمزكي‪ ، ‬ثنا‪ُ  ‬م َح َّم ُد بْنُ إِ ْب َرا ِهي َم‪ ، ‬ثنا‪ ‬ابْنُ ‪) ‬حديث مرفوع(‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫سلَّ َم ُ‬
‫سئِ َل‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫سو َل هَّللا ِ َ‬ ‫ض ْم َرةَ ‪ ،‬عَنْ ‪ ‬أَبِي ِه‪ " ، ‬أَنّ َر ُ‬ ‫بُ َك ْي ٍر‪ ، ‬ثنا‪َ  ‬مالِ ٌك‪ ، ‬عَنْ ‪ ‬زَ ْي ِد ْب ِن أَ ْ‬
‫سلَ َم‪َ  ، ‬ع ْن َر ُج ٍل‪ِ  ‬منْ بَنِي َ‬
‫س َك عَنْ َولَ ِد ِه‬ ‫ب أَنْ يَ ْن ُ‬ ‫س َم ‪َ ،‬وقَا َل ‪َ  :‬منْ ُولِ َد لَهُ َولَ ٌد فَأ َ َح َّ‬ ‫َع ِن ا ْل َعقِيقَ ِة ؟ فَقَا َل ‪ :‬ال أُ ِح ُّب ا ْل ُعقُو َ‬
‫ق ‪َ ،‬و َكأَنَّهُ إِنَّ َما َك ِرهَ اال ْ‬
‫َ‬
‫ق فِي ِه َما ذلِ َك بِ َم َحبَّتِ ِه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض َّم إِلَى األ َّو ِل ق ِويَا ‪َ ،‬وق ْد َعلَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ْي ُخ َر ِح َمهُ هَّللا ُ ‪َ :‬و َهذا إِذا ا ْن َ‬ ‫‪ .‬فَ ْليَ ْف َع ْل "‪ ، ‬قَا َل ال َّ‬

‫‪.‬الحكم المبدئي‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن اسم مبهم‬

‫‪ ‬اسم مبهم‪ (1) ‬‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |     (2) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |     (3) ‬‬
‫مالك بن أنس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬موطأ مالك برواية أبي مصعب الزهري [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول ‪  |    |    |    |   (5) ‬‬
‫يروي عن اسم مبهم]‬
‫الكتاب‪ :‬موطأ مالك رواية يحيى الليثي [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن ‪  |    |    |    |   (5) ‬‬
‫اسم مبهم]‬
‫سفيان بن عيينة‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬حديث سفيان بن عيينة رواية الطائي [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول ‪  |    |    |    |   (5) ‬‬
‫يروي عن اسم مبهم]‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |     (2) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |     (3) ‬‬
‫سفيان بن سعيد‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫أحمد بن عبد هللا‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫حارث بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫فيه راو مجهول يروي عن اسم مبهم]‬
‫عبد الرحمن بن مهدي‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مسند أحمد بن حنبل [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫اسم مبهم]‬
‫مالك بن أنس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫إسحاق بن عيسى‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مسند أحمد بن حنبل [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫اسم مبهم]‬
‫سفيان بن عيينة‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫عبد الغني بن رفاعة‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬

‫‪10‬‬
‫الكتاب‪ :‬مشكل اآلثار للطحاوي‪[ w‬الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫عن اسم مبهم]‬
‫عبد العزيز بن محمد‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫يعقوب بن حميد‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن عمرو‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬اآلحاد والمثاني البن أبي عاصم [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫يروي عن اسم مبهم]‬
‫هارون بن معروف‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن علي‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫فيه راو مجهول يروي عن اسم مبهم]‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |    |     (3) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫سفيان بن عيينة‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫أحمد بن منيع‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف ‪  |    |    |    |    |    |   (7) ‬‬
‫فيه راو مجهول يروي عن اسم مبهم]‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |     (2) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |     (3) ‬‬
‫سفيان بن عيينة‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫أحمد بن شيبان‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫محمد بن يعقوب‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫محمد بن عبد هللا‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫أحمد بن الحسين‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬السنن الكبرى للبيهقي‪[ w‬الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو ‪  |    |    |    |    |    |    |    |   (9) ‬‬
‫مجهول يروي عن اسم مبهم]‬
‫مالك بن أنس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫عبد هللا بن مسلمة‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫محمد بن غالب‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫أحمد بن يوسف‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫أحمد بن عبد هللا‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬معرفة الصحابة ألبي نعيم [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو ‪  |    |    |    |    |    |    |    |   (9) ‬‬
‫مجهول يروي عن اسم مبهم]‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |     (2) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |     (3) ‬‬
‫سفيان بن سعيد‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫فضل بن عمرو‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫فهد بن سليمان‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مشكل اآلثار للطحاوي [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول ‪  |    |    |    |    |    |    |   (8) ‬‬
‫يروي عن اسم مبهم]‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |     (2) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |     (3) ‬‬
‫سفيان بن عيينة‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫أحمد بن محمد‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬مسند أحمد بن حنبل [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول يروي عن اسم ‪  |    |    |    |    |   (6) ‬‬
‫مبهم]‬
‫سفيان بن سعيد‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫أحمد بن عبد هللا‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث [الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه راو مجهول‪  |    |    |    |    |   (6) ‬‬
‫يروي عن اسم مبهم]‬
‫‪ ‬اسم مبهم‪  |     (2) ‬‬
‫زيد بن أسلم‪  |    |     (3) ‬‬
‫مالك بن أنس‪  |    |    |     (4) ‬‬
‫يحيى بن عبد هللا‪  |    |    |    |     (5) ‬‬
‫محمد بن إبراهيم‪  |    |    |    |    |     (6) ‬‬
‫محمد بن جعفر‪  |    |    |    |    |    |     (7) ‬‬
‫عبد هللا بن أحمد‪  |    |    |    |    |    |    |     (8) ‬‬
‫أحمد بن الحسين‪  |    |    |    |    |    |    |    |     (9) ‬‬
‫الكتاب‪ :‬السنن الكبرى للبيهقي‪[ w‬الحكم‪ :‬إسناد شديد الضعف فيه ‪  |    |    |    |    |    |    |    |    |   (10) ‬‬
‫راو مجهول يروي عن اسم مبهم]‬
‫ب ا ْل َعقِي َق ِ‬
‫ة‬ ‫ِحبَا ِ‬
‫است ْ‬
‫اب ْ‬ ‫اب ا ْل َعقِي َق ِ‬
‫ة » ‪ ‬ب َ ُ‬ ‫‪ ‬السنن الكبرى للنسائي »‪ِ  ‬ك َت ُ‬
‫إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل‬
‫]‪ ‬األسانيد‪ ] [ ‬أطراف‪ ] [ ‬شواهد‪ ] [ ‬تخريج‪[ ‬‬

‫رقم الحديث‪4422 :‬‬


‫س‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ع ْم ِرو ْب ِن‪) ‬حديث مرفوع(‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ب‬
‫ْنُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫َا‬
‫د‬ ‫‪ ‬‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬‫حد‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫م‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫‪ ‬‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬‫حد‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬‫‪ ‬‬ ‫انَ‬ ‫م‬‫سلَ ْي َ‬‫أَ ْخبَ َرنَا‪ ‬أَ ْح َم ُد بْنُ ُ‬
‫َن ا ْل َعقِيقَ ِة ‪ ،‬فَقَا َل ‪ :‬ال يُ ِح ُّب هَّللا ُ َع َّز‬
‫سلَّ َم ع ِ‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ َ‬ ‫سئِ َل َر ُ‬ ‫ب‪ ، ‬عَنْ ‪ ‬أَبِي ِه‪ ، ‬عَنْ ‪َ  ‬ج ِّد ِه‪ ، ‬قَا َل ‪ُ " :‬‬ ‫ش َع ْي ٍ‬‫ُ‬
‫ب أنَْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سألُكَ أ َح ُدنَا يُولَ ُد لَهُ قا َل ‪َ :‬منْ أ َح َّ‬ ‫َ‬ ‫سلَّ َم ‪ :‬إِنَّ َما نَ ْ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫سو ِل هَّللا ِ َ‬ ‫س َم قا َل لِ َر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق ‪َ ،‬و َكأنَّهُ َك ِرهَ اال ْ‬ ‫َو َج َّل ا ْل ُعقُو َ‬
‫سلَ َم‬ ‫سأ َ ْلتُ َز ْي َد بْنَ أَ ْ‬
‫َان ‪َ ،‬و َع ِن ا ْل َجا ِريَ ِة شَاةٌ "‪ ، ‬قَا َل دَا ُو ُد ‪َ :‬‬ ‫الم شَاتَا ِن ُم َكافِئَت ِ‬ ‫سكْ َع ْنهُ ‪َ ،‬ع ِن ا ْل ُغ ِ‬ ‫س َك عَنْ َولَ ِد ِه فَ ْليَ ْن ُ‬ ‫َي ْن ُ‬
‫ان َج ِمي ًعا‬ ‫ْ‬
‫شتَبِ َهتَا ِن تُذبَ َح ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪َ .‬ع ِن ال ُم َكافِئَتَا ِن قا َل ‪ :‬الشَّاتَا ِن ال ُم ْ‬‫ْ‬

‫‪.‬الحكم المبدئي‪ :‬إسناده حسن رجاله ثقات عدا شعيب بن محمد السهمي وهو صدوق حسن الحديث‬

‫‪Sumber: Bukhari‬‬
‫‪Tema: Memberi nama anak‬‬
‫تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه‬
‫‪No. Hadist: 5045 | Sumber: Bukhari | Kitab: Aqiqah‬‬
‫‪Bab: Memberi nama anak‬‬
‫‪0 Komentar‬‬

‫ال ُولِ َد لِي غُاَل ٌم‬‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ قَ َ‬ ‫ال َح َّدثَنِي بُ َر ْي ٌد ع َْن أَبِي بُرْ َدةَ ع َْن أَبِي ُمو َسى َر ِ‬ ‫ق بْنُ نَصْ ٍر َح َّدثَنَا أَبُو أُ َسا َمةَ قَ َ‬ ‫َح َّدثَنِي إِ ْس َحا ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ي َو َكانَ أكبَ َر َول ِد أبِي ُمو َسى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫هَّللا‬
‫صلى ُ َعل ْي ِه َو َسل َم ف َس َّماهُ إِب َْرا ِهي َم ف َحن َكهُ بِتَ ْم َر ٍة َو َدعَا لهُ بِالبَ َر َك ِة َو َدف َعهُ إِل َّ‬ ‫َّ‬ ‫ي َ‬ ‫فَأَتَي ُ‬
‫ْت بِ ِه النَّبِ َّ‬

‫‪12‬‬
Telah menceritakan kepadaku Ishaq bin Nashr berkata, telah menceritakan kepada kami
Abu Usamah ia berkata; telah menceritakan kepadaku Buraid dari Abu Burdah dari
Abu Musa radliallahu 'anhu, ia berkata, "Anak laki-lakiku lahir, kemudian aku
membawanya kepada Nabi shallallahu 'alaihi wasallam. Beliau lalu memberinya nama
Ibrahim, beliau menyuapinya dengan kunyahan kurma dan mendoakannya dengan
keberkahan, setelah itu menyerahkannya kepadaku." Ibrahim adalah anak tertua Abu
Musa.

No. Hadist: 5046 | Sumber: Bukhari | Kitab: Aqiqah


Bab: Memberi nama anak
0 Komentar

‫صبِ ٍّي‬َ ِ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ب‬ َ ‫ت أُتِ َي النَّبِ ُّي‬ ِ ‫َح َّدثَنَا ُم َس َّد ٌد َح َّدثَنَا يَحْ يَى ع َْن ِه َش ٍام ع َْن أَبِي ِه ع َْن عَائِ َشةَ َر‬
ْ َ‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهَا قَال‬
‫يُ َحنِّ ُكهُ فَبَا َل َعلَ ْي ِه فَأ َ ْتبَ َعهُ ْال َما َء‬

Telah menceritakan kepada kami Musaddad berkata, telah menceritakan kepada kami
Yahya dari Hisyam dari Bapaknya dari Aisyah radliallahu 'anhuma, ia berkata,
"Seorang bayi dibawa ke hadapan Nabi shallallahu 'alaihi wasallam yang kemudian
beliau suapi dengan kunyahan buah kurma, ketika bayi itu kencing, beliau memercikinya
dengan air."

No. Hadist: 5047 | Sumber: Bukhari | Kitab: Aqiqah


Bab: Memberi nama anak
0 Komentar

‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ َما أَنَّهَا‬ ِ ‫ت أَبِي بَ ْك ٍر َر‬ ِ ‫ق بْنُ نَصْ ٍر َح َّدثَنَا أَبُو أُ َسا َمةَ َح َّدثَنَا ِه َشا ُم بْنُ عُرْ َوةَ ع َْن أَبِي ِه ع َْن أَ ْس َما َء بِ ْن‬ ُ ‫َح َّدثَنَا إِ ْس َحا‬
ِ ‫ُول هَّللا‬
َ ‫ْت بِ ِه َرس‬ ُ ‫ت بِقُبَا ٍء ثُ َّم أَتَي‬
ُ ‫ت قُبَا ًء فَ َولَ ْد‬ُ ‫ْت ْال َم ِدينَةَ فَنَزَ ْل‬
ُ ‫ت َوأَنَا ُمتِ ٌّم فَأَتَي‬ ُ ْ‫ت فَخَ َرج‬ ْ َ‫الزبَي ِْر بِ َم َّكةَ قَال‬ُّ ‫ت بِ َع ْب ِد هَّللا ِ ْب ِن‬ ْ َ‫َح َمل‬
‫ُول‬
ِ ‫ق َرس‬ َ َ َ
ُ ‫ض َغهَا ث َّم تَف َل فِي فِي ِه ف َكانَ أو ََّل َش ْي ٍء َد َخ َل َجوْ فهُ ِري‬ َ ُ َ ُ
َ ‫ض ْعتهُ فِي َحجْ ِر ِه ث َّم َدعَا بِتَ ْم َر ٍة ف َم‬ ُ َ ‫صلَّى هَّللا ُ َعل ْي ِه َو َسل َم ف َو‬
َ َّ َ َ
‫ك َعلَ ْي ِه َو َكانَ أَ َّو َل َموْ لُو ٍد ُولِ َد فِي اإْل ِ ْساَل ِم فَفَ ِرحُوا بِ ِه فَ َرحًا َش ِديدًا‬ َ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ثُ َّم َحنَّ َكهُ بِالتَّ ْم َر ِة ثُ َّم َدعَا لَهُ فَبَ َّر‬ َ ِ ‫هَّللا‬
‫أِل َنَّهُ ْم قِي َل لَهُ ْم إِ َّن ْاليَهُو َد قَ ْد َس َح َر ْت ُك ْم فَاَل يُولَ ُد لَ ُك ْم‬

Telah menceritakan kepada kami Ishaq bin Nashr berkata, telah menceritakan kepada
kami Abu Usamah berkata, telah menceritakan kepada kami Hisyam bin Urwah dari
Bapaknya dari Asma binti Abu Bakar radliallahu 'anhuma, Bahwasanya di Makkah ia
hamil karena hubungannya dengan Abdullah bin Zubair (suaminya). Ia berkata, "Aku
lalu keluar menuju Madinah, ketika sampai di Quba, aku singgah dan melahirkan di
sana. Aku lalu membawa bayiku menemui Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam dan
aku letakkan di pangkuannya. Kemudian Beliau minta diambilkan buah kurma, lalu
mengunyahnya untuk kemudian meludahkannya ke dalam bayiku. Maka pertama kali
yang masuk ke dalam perutnya adalah ludah Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam.
Beliau memberi kunyahan kurma dan mendoakan keberkahan kepadanya. Dia adalah
bayi pertama yang lahir dalam Islam. Orang-orang pun bangga, sebab telah dikatakan
kepada mereka 'sesungguhnya orang-orang Yahudi telah menyihir kalian, sehingga
kalian tidak akan memiliki anak'."

13
No. Hadist: 5048 | Sumber: Bukhari | Kitab: Aqiqah
Bab: Memberi nama anak
0 Komentar

ُ ‫ض َي هَّللا‬ ِ ‫ك َر‬ ٍ ِ‫َس ب ِْن َمال‬ِ ‫يرينَ ع َْن أَن‬ ِ ‫َس ب ِْن ِس‬ ِ ‫ط ُر بْنُ ْالفَضْ ِل َح َّدثَنَا يَ ِزي ُد بْنُ هَارُونَ أَ ْخبَ َرنَا َع ْب ُد هَّللا ِ بْنُ عَوْ ٍن ع َْن أَن‬ َ ‫َح َّدثَنَا َم‬
َ ُ ْ َ َ
‫ال َما ف َع َل ا ْبنِي قالت أ ُّم ُسلي ٍْم‬ َ َ َ ْ َ َ
َ ‫صبِ ُّي فل َّما َر َج َع أبُو طل َحة ق‬ َ َ َّ ‫ض ال‬ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ
َ ِ‫َع ْنهُ قَا َل كانَ ابْن أِل بِي طل َحة يَشتَ ِكي فخَ َر َج أبُو طل َحة فقب‬
َ َ ٌ َ
َ ْ َ
‫ي فَلَ َّما أصْ بَ َح أبُو طَل َحةَ أتَى‬ َ َّ ِ‫صب‬ َّ ‫ت َوارُوا ال‬ ْ َ‫اب ِم ْنهَا فَلَ َّما فَ َر َغ قَال‬ َ ‫ص‬ َ َ‫ت إِلَ ْي ِه ْال َع َشا َء فَتَ َع َّشى ثُ َّم أ‬ ْ َ‫هُ َو أَ ْسكَنُ َما َكانَ فَقَ َّرب‬
َ‫ال لِي أَبُو طَ ْل َحة‬ َ َ‫َت غُاَل ًما ق‬ ْ ‫ار ْك لَهُ َما فَ َولَد‬ ِ َ‫ال اللَّهُ َّم ب‬ َ َ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم فَأ َ ْخبَ َرهُ فَقَا َل أَ ْع َر ْستُ ْم اللَّ ْيلَةَ قَا َل نَ َع ْم ق‬ َ ِ ‫َرسُو َل هَّللا‬
َ
‫ت فَأخَ َذهُ النَّبِ ُّي‬ ٍ ‫ت َم َعهُ بِتَ َم َرا‬ َ َّ
ْ َ‫صلى ُ َعلَ ْي ِه َو َسل َم َوأرْ َسل‬ ‫هَّللا‬ َّ َ ‫ي‬ َ َّ
َّ ِ‫صلى ُ َعلَ ْي ِه َو َسل َم فَأتَى بِ ِه النَّب‬ ‫هَّللا‬ َّ َ ‫ي‬ ْ
َّ ِ‫ظهُ َحتَّى تَأتِ َي بِ ِه النَّب‬ ْ َ‫احْ ف‬
‫ض َغهَا ثُ َّم أَخَ َذ ِم ْن فِي ِه فَ َج َعلَهَا‬ َ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم فَ َم‬ َ ‫ات فَأ َ َخ َذهَا النَّبِ ُّي‬ ٌ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم فَقَا َل أَ َم َعهُ َش ْي ٌء قَالُوا نَ َع ْم تَ َم َر‬ َ
‫س‬ َ َ ْ
ٍ َ‫صبِ ِّي َو َحنَّ َكهُ بِ ِه َو َس َّماهُ َع ْب َد هَّللا ِ َح َّدثَنَا ُم َح َّم ُد بْنُ ال ُمثَنى َح َّدثَنَا ابْنُ أبِي َع ِديٍّ ع َْن ا ْب ِن عَوْ ٍن ع َْن ُم َح َّم ٍد ع َْن أن‬
َّ َّ ‫فِي فِي ال‬
َ ‫ق ْال َح ِد‬
‫يث‬ َ ‫َو َسا‬

Telah menceritakan kepada kami Mathar Ibnul Fadll berkata, telah menceritakan
kepada kami Yazid bin Harun berkata, telah mengabarkan kepada kami Abdullah bin
Aun dari Anas bin Sirin dari Anas bin Malik radliallahu 'anhu, ia berkata, "Anak Abu
Thalhah sedang sakit, ketika Abu Thalhah keluar anaknya meninggal. Dan ketika Abu
Thalhah kembali ia bertanya, "Bagaimana keadaan anakku?" Ummu Sulaim menjawab,
"Dia lebih tenang dari sebelumnya." Ummu Sulaim kemudian menyuguhkan makan
malam, maka Abu Thalhah pun makan malam kemudian bersetubuh dengannya. Setelah
selesai (dari jima') Ummu Sulaim berkata, "Anakmu telah dikuburkan." Maka diwaktu
pagi, Abu Thalhah mendatangi Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam dan
mengabarkan kejadian tersebut. Beliau bertanya: "Kalian tadi malam menjadi
pengantin?" Abu Thalhah menjawab, "Ya." Beliau pun berdoa: "Ya Allah, berkahilah
keduanya." Ummu Sulaim kemudian melahirkan seorang anak, lalu Abu Thalhah berkata
kepadaku, "Jagalah ia hingga engkau bawa ke hadapan Nabi shallallahu 'alaihi
wasallam." Anas kemudian membawa bayi tersebut kepada Nabi shallallahu 'alaihi
wasallam, dan Ummu Sulaim membekalinya dengan beberapa kurma. Nabi shallallahu
'alaihi wasallam kemudian meraih bayi Abu Thalhah, beliau lalu bertanya: "Apakah ia
(Anas) membawa sesuatu?" para sahabat menjawab, "Ya. Beberapa butir kurma." Nabi
shallallahu 'alaihi wasallam kemudian mengambil kurma dan menguyahnya, kemudian
beliau ambil kunyahan dari mulutnya dan memasukkannya ke dalam mulut sang bayi,
baru setelah itu memberinya nama Abdullah." Telah menceritakan kepada kami
Muhammad Ibnul Mutsanna berkata, telah menceritakan kepada kami Ibnu Abu Ady
dari Ibnu Aun dari Muhammad dari Anas lalu ia menyebutkan hadits tersebut."

Sumber: Bukhari
Tema: Membuang kotoran pada anak saat akikah
‫إماطة األذى عن الصبي في العقيقة‬
No. Hadist: 5049 | Sumber: Bukhari | Kitab: Aqiqah
Bab: Membuang kotoran pada anak saat akikah

‫ُّوب ع َْن ُم َح َّم ٍد ع َْن َس ْل َمانَ ْب ِن عَا ِم ٍر قَا َل َم َع ْالغُاَل ِم َعقِيقَةٌ َوقَا َل َحجَّا ٌج َح َّدثَنَا‬ َ ‫َح َّدثَنَا أَبُو النُّ ْع َما ِن َح َّدثَنَا َح َّما ُد بْنُ زَ ْي ٍد ع َْن أَي‬
‫اح ٍد‬ َّ
ِ ‫صلى ُ َعلَ ْي ِه َو َسل َم َوقَا َل َغ ْي ُر َو‬ ‫هَّللا‬ َّ َّ ْ
َ ‫يرينَ ع َْن َسل َمانَ ع َْن النبِ ِّي‬ ِ ‫َح َّما ٌد أَ ْخبَ َرنَا أَيُّوبُ َوقَتَا َدةُ َو ِه َشا ٌم َو َحبِيبٌ ع َْن اب ِْن ِس‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‬ َ ‫ضبِّ ِّي ع َْن النَّبِ ِّي‬ َّ ‫ب ع َْن َس ْل َمانَ ْب ِن عَا ِم ٍر ال‬ ِ ‫يرينَ ع َْن ال َّربَا‬
ِ ‫ت ِس‬ ِ ‫صةَ بِ ْن‬َ ‫ص ٍم َو ِه َش ٍام ع َْن َح ْف‬ ِ ‫ع َْن عَا‬
َ
َ ‫از ٍم ع َْن أي‬
‫ُّوب‬ ِ ‫ير ب ِْن َح‬ ِ ‫ب ع َْن َج ِر‬ ْ َ ُ
ٍ ‫ال أصْ بَغ أخبَ َرنِي ابْنُ َو ْه‬ َ َ ْ
َ َ‫يرينَ ع َْن َسل َمانَ قَوْ لهُ َوق‬ِ ‫َو َر َواهُ يَ ِزي ُد بْنُ إِب َْرا ِهي َم ع َْن ا ْب ِن ِس‬
14
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم يَقُو ُل َم َع‬
َ ِ ‫ُول هَّللا‬ َّ ‫يرينَ َح َّدثَنَا َس ْل َمانُ بْنُ عَا ِم ٍر ال‬
ُ ‫ضب ُِّّي قَا َل َس ِمع‬
َ ‫ْت َرس‬ ِ ‫الس َّْختِيَانِ ِّي ع َْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ِس‬
َ َ ‫أْل‬ ْ ُ َ ْ ُ َ ٌ
‫الغُاَل ِم َعقِيقَة فَأ ْه ِريقوا َعنهُ َد ًما َوأ ِميطوا َعنهُ ا ذى‬ ْ

Telah menceritakan kepada kami Abu Nu'man berkata, telah menceritakan kepada kami
Hammad bin Zaid dari Ayyub dari Muhammad dari Sulaiman bin Amir, ia berkata,
"Pada anak lelaki ada kewajiban akikah." Dan Hajjaj berkata, telah menceritakan
kepada kami Hammad berkata, telah mengabarkan kepada kami Ayyub dan Qatadah
dan Hisyam dan Habib dari Ibnu Sirin dari Salman dari Nabi shallallahu 'alaihi
wasallam. Dan berkata tidak satu orang dari Ashim dan Hisyam dari Hafshah binti
Sirin dari Ar Rabab dari Salman bin Amir Adl Dlabiyyi dari Nabi shallallahu 'alaihi
wasallam. Dan Yazid bin Ibrahim juga menceritakan dari Ibnu Sirin dari Salman
perkataannya, dan Ashbagh berkata, telah mengabarkan kepadaku Ibnu Wahb dari
Jarir bin Hazim dari Ayyub As Sakhtiyani dari Muhammad bin Sirin berkata, telah
menceritakan kepada kami Salman bin Amir Adl Dlabbi ia berkata, "Aku mendengar
Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Pada anak lelaki ada kewajiban
'akikah, maka potongkanlah hewan sebagai akikah dan buanglah keburukan darinya."

No. Hadist: 5050 | Sumber: Bukhari | Kitab: Aqiqah


Bab: Membuang kotoran pada anak saat akikah

‫يرينَ أَ ْن أَسْأ َ َل ْال َح َسنَ ِم َّم ْن‬


ِ ‫ال أَ َم َرنِي ابْنُ ِس‬ َ َ‫ب ْب ِن ال َّش ِهي ِد ق‬ ٍ َ‫َح َّدثَنِي َع ْب ُد هَّللا ِ بْنُ أَبِي اأْل َ ْس َو ِد َح َّدثَنَا قُ َريْشُ بْنُ أَن‬
ِ ‫س ع َْن َحبِي‬
ْ َ ْ
ٍ ‫يث ال َعقِيقَ ِة فَ َسألتُهُ فَقَا َل ِم ْن َس ُم َرةَ ب ِْن ُج ْن َد‬
‫ب‬ َ ‫َس ِم َع َح ِد‬

Telah menceritakan kepadaku Abdullah bin Abul Aswad berkata, telah menceritakan
kepada kami Quraiys bin Anas dari Habib bin Asy Syahid ia berkata, "Ibnu Sirin
menyuruhku agar aku bertanya kepada Al Hasan dari siapa ia mendengar hadits
tentang akikah, aku pun menanyakannya, dia lalu menjawab, "Dari Samurah bin
Jundub."

‫أحكام العقيقة‬
‫ حسام الدين عفانه‬.‫د‬
‫المبحث السادس‬
‫حكم العقيقة‬
: ‫اختلف الفقهاء في حكم العقيقة على ثالثة أقوال‬
‫ أنها سنة مؤكدة وهذا قول جمهور أهل العلم من الصحابة والتابعين‬: ‫القول األول‬
‫والفقهاء وهو قول الشافعية والمالكية والمشهور المعتمد في مذهب الحنابلة وبه قال‬
)58(. ‫الجمهور من العترة‬

15
‫ونقل هذا القول عن ابن عباس وابن عمر وعائشة وفاطمة بنت رسول اهلل وبريدة‬
‫األسلمي والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعطاء والزهري وأبو الزناد وإسحاق وأبو‬
‫ثور وغيرهم كثير ‪)59(.‬‬
‫قال ابن القيم ‪ [:‬فأما أهل الحديث قاطبة وفقهاؤهم وجمهور أهل السنة ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬هي‬
‫من سنة رسول اهلل ( )‪)60(.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬إنها فرض واجب وهذا قول الظاهرية وعلى رأسهم صاحب المذهب‬
‫وابن حزم ونقل عن الحسن البصري وهو راية عن اإلمام أحمد اختارها جماعة من‬
‫الحنابلة وهو قول الليث بن سعد ‪)61(.‬‬
‫القول الثالث للحنفية وقد اختلفت الروايات في مذهبهم في حكم العقيقة والذي تحصل‬
‫لي بعد البحث ثالثة أقوال لهم هي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬أنها تطوع من شاء فعلها ومن شاء تركها ‪ ،‬قاله الطحاوي في مختصره وابن عابدين‬
‫في العقود الدرية (‪ ،)62‬وهذا موافق لقول الجمهور بشكل عام ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أنها مباحة قاله المنبجي ونقله ابن عابدين عن جامع المحبوبي ‪)63(.‬‬
‫جـ‪ .‬أنها منسوخة يكره فعلها وهو منقول عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة حيث‬
‫قال ‪ [:‬أما العقيقة فبلغنا أنها كانت في الجاهلية وقد فعلت في أول اإلسالم ثم نسخ‬
‫األضحى كل ذبح كان قبله ]‪)64(.‬‬
‫وقال الخوارزمي الكرالني ‪ [:‬كان في الجاهلية ذبائح يذبحونها منها العقيقة ومنها‬
‫الرجيبة ‪ ...‬وكلها منسوخ باألضحية ]‪)65(.‬‬
‫وأما ما نسب ألبي حنيفة من قوله أنها بدعة فهو مردود وباطل ‪ ،‬قال العيني ‪ [:‬هذا‬
‫افتراء فال يجوز نسبته إلى أبي حنيفة وحاشاه أن يقول مثل هذا ] (‪ ،)66‬وقد تطاول‬
‫ابن حزم على أبي حنيفة وتهجم عليه فقال ‪ [:‬ولم يعرف أبو حنيفة العقيقة فكان ماذا ؟‬
‫ليت شعري إذا لم يعرفها أبو حنيفة ما هذا بنكرة فطالما لم يعرف السنن ]‪)67(.‬‬
‫وليت ابن حزم رحمه اهلل التمس عذراً ألبي حنيفة رحمه اهلل لكان أولى من هذا اللمز‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وأحسن الشوكاني إذ قال ‪ [:‬وحكى صاحب البحر عن أبي حنيفة أن العقيقة جاهلية‬
‫محاها اإلسالم وهذا إن صح حمل على أنها لم تبلغه األحاديث الواردة في ذلك ] (‬
‫‪ ،)68‬وهكذا ينبغي أن نحسن الظن بعلمائنا فهم أتقى وأورع من أن يتعمدوا مخالفة سنة‬
‫رسول اهلل ( ‪.‬‬
‫أدلة الجمهور على أن العقيقة سنة ‪:‬‬
‫‪ .1‬عن سلمان بن عامر الضبي قال ‪ :‬سمعت رسول اهلل ( يقول ‪ (:‬مع الغالم عقيقة‬
‫فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه األذى )‪.‬‬
‫‪ .2‬عن سمر قال ‪ :‬قال رسول اهلل ( ‪ (:‬كل غالم رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه‬
‫ويحلق ويسمى )‪.‬‬
‫‪ .3‬عن أم كرز قالت ‪ :‬سمعت رسول اهلل( يقول ‪ (:‬عن الغالم شاتان مكافئتان وعن‬
‫الجارية شاة )‪.‬‬
‫‪ .4‬عن ابن عباس أن رسول اهلل ( عق عن الحسن والحسين ‪.‬‬
‫‪ .5‬عن عائشة أن رسول اهلل ( أمرهم عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة ‪)69(.‬‬
‫وجه االحتجاج بهذه األحاديث ‪:‬‬
‫قال الجمهور أن هذه األحاديث تدل على أن العقيقة سنة مستحبة أكدها النبي( بقوله‬
‫وفعله ‪ ،‬حيث أنه قد عق الحسن والحسين رضي اهلل عنهما ‪.‬‬
‫وقالوا أيضاً أن األمر في حديث عائشة مصروف عن الوجوب إلى الندب ويؤيد ذلك أن‬
‫النبي ( جعلها لرغبة المسلم واختياره ‪ ،‬وما كان سبيله كذلك ال يكون واجباً ‪ ،‬فقد جاء‬
‫في الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال ‪ :‬سئل النبي( عن العقيقة فقال ‪(:‬‬
‫ال يحب اهلل العقوق ) كأنه كره االسم وقال ‪ (:‬من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه‬
‫فلينسك )‪)70(.‬‬

‫‪17‬‬
‫وقالوا أيضاً أنها لو كانت واجبة لكان وجوبها معلوماً من الدين ألن ذلك مما تدعو‬
‫الحاجة إليه ‪ ،‬وتعم به البلوى فكان رسول اهلل ( يبين وجوبها لألمة بياناً عاماً كافياً تقوم‬
‫به الحجة ‪ ،‬وينقطع معه العذر ‪)71(.‬‬
‫‪ .6‬واحتجوا أيضاً باإلجماع على أنها سنة قال ابن قدامة ‪ [:‬واإلجماع ‪ ،‬قال أبو‬
‫الزناد ‪ :‬العقيقة من أمر الناس كانوا يكرهون تركه ] (‪ ،)72‬وقول أبي الزناد من أمر‬
‫الناس تفيد أن العقيقة متروكة لرغبتهم لم يوجبها الشارع ولو كانت واجبة لما تركوها‬
‫كما أن ترك الواجب يكون حراماً وليس مكروهاً فقط ‪.‬‬
‫‪ .7‬وقالوا أنها ذبيحة لسرور حادث فلم تكن واجبة كالوليمة والنقيعة ‪)73(.‬‬
‫‪ .8‬وقالوا أيضاً فعله ( لها ال يدل على الوجوب إنما يدل على االستحباب ‪)74(.‬‬
‫‪ .9‬وقالوا إنها إراقة دم من غير جناية وال نذر فلم تجب كاألضحية ‪)75(.‬‬
‫واحتج الظاهرية ومن وافقهم على أنها واجبة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬حديث سلمان بن عامر الضبي السابق وفيه ‪ (:‬مع الغالم عقيقة فأهريقوا عنه دماً )‪.‬‬
‫‪ .2‬وحديث أم كرز السابق وفيه ‪ (:‬وعن الغالم شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة )‪.‬‬
‫‪ .3‬وحديث سمرة السابق وفيه ‪ (:‬كل غالم رهينة بعقيقته )‪.‬‬
‫وقد ساق ابن حزم هذه األحاديث بإسناده بعدة روايات ثم قال ‪ [:‬فهذه األخبار نص ما‬
‫قلنا وهو قول جماعة من السلف ] (‪ ،)76‬ثم ذكر آثاراً عن جماعة من السلف منهم ‪:‬‬
‫حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬وعطاء ‪ ،‬وابن عمر ‪ ،‬وبريدة‬
‫األسلمي ‪ ،‬ثم قال ‪ [:‬أمره عليه الصالة والسالم بالعققة فرض كما ذكرنا ال يحل ألحد‬
‫أن يحمل شيئاً من أوامره عليه الصالة والسالم على جواز تركها إال بنص آخر وارد‬
‫بذلك وإال فالقول بذلك كذب وقفو لما ال علم لهم به ‪ ،‬وقد قال عليه الصالة‬
‫والسالم ‪ (:‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) (‪ ،)77‬هذه حجج ابن حزم على‬
‫الوجوب ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .4‬واحتج غيره على وجوبها بأن الرسول ( أمر بها وعمل بها ‪ ،‬وقال الغالم مرتهن‬
‫بعقيقته ومع الغالم عقيقة ‪)78(.‬‬
‫قالوا وهذا يدل على الوجوب من وجهين ‪ :‬أحدهما قوله مع الغالم عقيقة وهذا ليس‬
‫إخباراً عن الواقع بل عن الواجب ثم أمرهم بأن يخرجوا عنه هذا الذي معه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫أهريقوا عنه دماً ‪)79(.‬‬
‫‪ .5‬واحتجوا أيضاً بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن ‪ (:‬الرسول ( امر‬
‫بتسمية المولود يوم سابعه ووضع األذى عنه والعق )‪)80(.‬‬
‫‪ .6‬واحتجوا بحديث يوسف بن ماهك وفيه ان عائشة أخبرتهم أن الرسول ( ‪ (:‬أمرهم‬
‫عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة )‪)81(.‬‬
‫وجه االستدالل بهذين الحديثين أن فيهما األمر النبوي بالعقيقة واألصل في األمر أن‬
‫يحمل على الوجوب ‪.‬‬
‫‪ .7‬واحتجوا أيضاً بحديث يزيد ب عبد المزني عن أبيه أن الرسول ( قال ‪ (:‬يعق عن‬
‫الغالم واليمس رأسه بدم ) (‪ ،)82‬وقالوا هذا خبر بمعنى األمر ‪)83(.‬‬
‫واحتج الحنفية بما يلي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬بالنسبة للقول األول عند الحنفية الذي يرى أن العقيقة مستحبة فأدلتهم عليه هي‬
‫أدلة الجمهور السابقة ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬بالنسبة للقول بأنها مباحة فاحتجوا عليه بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن‬
‫جده السابق ‪ ،‬وفيه ‪ (:‬من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك ‪ ...‬الخ ) وهو يفيد‬
‫اإلباحة كما قالوا ‪)84(.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬وأما قولهم بأنها منسوخة فدليلهم ما ذكره الكاساني ‪ [:‬ولنا ما روي عن رسول‬
‫اهلل ( أنه قال ‪ (:‬نسخت األضحية كل دم كان قبلها ‪ ،‬ونسخ صوم رمضان كل صوم‬
‫كان قبله ونسخت الزكاة كل صدقة كانت قبلها ) والعقيقة كانت قبل األضحية‬

‫‪19‬‬
‫فصارت منسوخة بها كالعتيرة ‪ ،‬والعقيقة ما كانت قبلها فرضاً بل كانت فضالً وليس‬
‫بعد نسخ الفضل إال الكراهة بخالف صوم عاشوراء ]‪)85(.‬‬
‫واحتجوا أيضاً بما رواه أبو يوسف في اآلثار عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم أنه قال‬
‫‪ [:‬كانت العقيقة في الجاهلية فلما جاء اإلسالم رفضت ] وبما رواه أبو يوسف أيضاً‬
‫عن ابي حنيفة عن رجل عن محمد بن الحنفية ‪ [:‬أن العقيقة كانت في الجاهلية فلما جاء‬
‫األضحى رفضت ]‪)86(.‬‬
‫واحتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده السابق وفيه ‪ (:‬سئل رسول اهلل (‬
‫عن العقيقة ‪ ،‬فقال ‪ :‬ال يحب اهلل العقوق )‪.‬‬
‫واحتجوا أيضاً بحديث أبي رافع مولى رسول اهلل ( قال ‪ (:‬لما ولدت فاطمة حسناً ‪،‬‬
‫قالت ‪ :‬أال أعق عن ابني بدم ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة‬
‫على المساكين واألوفاض ‪ .‬ففعلت ذلك فلما ولد حسيناً فعلت مثل ذلك ) وفي رواية‬
‫أخرى قال عليه السالم ‪ (:‬ال تعقي عنه ) رواه اإلمام أحمد وقال الهيثمي ‪ :‬رواه أحمد‬
‫والطبراني في الكبير وهو حديث حسن ‪)87(.‬‬
‫وقال الساعاتي ‪ [:‬وفي إسناده عبد اهلل بن محمد بن عقيل ‪ ،‬فيه لين وله شواهد تعضده‬
‫ولعل الحافظ الهيثمي حسن لذلك ]‪)88(.‬‬
‫مناقشة وترجيح ‪:‬‬
‫بعد إجالة النظر والفكر في أدلة العلماء في هذه المسألة يتضح لنا رجحان قول جمهور‬
‫أهل العلم بأن العقيقة سنة مؤكدة وليست فرضاً واجباً كما قال الظاهرية وليست‬
‫مكروهة أو منسوخة كما قال بعض الحنفية ‪.‬‬
‫ومما يؤكد لنا هذا الترجيح ‪:‬‬
‫إن األدلة التي ساقها الظاهرية ومن وافقهم على وجوب العقيقة مصروفة عن ظاهرها‬
‫بالنص وهو قوله عليه الصالة والسالم ‪ (:‬من ولد له ولد فأحب أن يسنك عنه فلينسك )‬

‫‪20‬‬
‫فعلق ذلك على المحبة واالختيار فهذه قرينة منصوصة صرفت األمر من الوجوب إلى‬
‫الندب ‪ ،‬وأحاديثهم محمولة على تأكيد االستحباب جمعاً بين األخبار ‪.‬‬
‫وأما أدلة الحنفية على كراهيتها أو نسخها فالجواب عنهما بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬إن الحديث الذي احتج به الحنفية أوالً ‪ (:‬نسخت األضحية كل دم كان قبلها ‪)...‬‬
‫حديث ضعيف ال يصح االحتجاح به ‪ ،‬وقد روي هذا الحديث من عدة طرق ذكراها‬
‫الدارقطني في سننه وبين ضعفها كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬حدثنا ابي أن محمد بن حرب نا أبو كامل نا الحارث بن نبهان نا عتبة بن بقظان عن‬
‫الشعبي عن علي قال ‪ :‬قال رسول اهلل ( ‪ (:‬محى ذبح األضاحي كل ذبح قبله ‪ ) ...‬هذا‬
‫الحديث فيه عتبة بن يقظان وهو متروك كما قال الدارقطني (‪ ،)89‬وقال الحافظ في‬
‫التقريب ‪ :‬ضعيف ‪)90(.‬‬
‫ب‪ .‬نا محمد بن يوسف بن سليمان الخالل نا الهيثم بن سهل نا المسيب بن شريك نا‬
‫عبيد المكتب عن عامر عن مسروق عن علي قال ‪ :‬قال رسول اهلل ( ( نسخ األضحى‬
‫كل ذبح ‪ ) ...‬هذه الرواية فيها المسيب بن شريك قال فيه يحيى بن معين ‪ [:‬ليس‬
‫بشيء ‪ .‬وقال أحمد ‪ :‬ترك الناس حديثه ‪ .‬وقال مسلم ‪ :‬متروك ]‪)91(.‬‬
‫جـ‪ .‬نا محمد بن عبد اهلل الشافعي نا محمد بن تمام بن صالح النهراني بحمص نا‬
‫المسيب بن واضح نا المسيب بن شريك عن عتبة بن يقظان عن الشعبي عن مسروق‬
‫عن علي قال ‪ :‬قال رسول اهلل ( ‪ (:‬نسخت الزكاة كل صدقة في القرآن ونسخ صوم‬
‫رمضان كل صوم ونسخ غسل الجنابة كل غسل ونسخت األضاحي كل ذبح ) (‪،)92‬‬
‫وفيه أيضاً المسيب بن شريك وعتبة بن يقظان وعرفت ما قيل فيهما فال يحتج بهما ‪،‬‬
‫وقال صاحب التعليق المغني على الدار قطني ‪ [:‬حديث علي مروي من طرق وكلها‬
‫ضعاف ال يصح االحتجاج بها ] (‪ ،)93‬وقال النووي ‪ [:‬اتفق الحفاظ على ضعفه ]‪(.‬‬
‫‪)94‬‬

‫‪21‬‬
‫وأجاب ابن حزم عن احتجاجهم بنسخ األضحى كل ذبح قبله بقوله ‪ [:‬واحتج من لم‬
‫يرها واجبة برواية واهية عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ‪ (:‬نسخ األضحى كل‬
‫ذبح كان قبله ) وهذا ال حجة فيه ألنه قول محمد بن علي ‪ ،‬وال يصح دعوى النسخ إال‬
‫بنص مسند إلى رسول اهلل ( ]‪)95(.‬‬
‫وقال اإلمام أحمد في األحاديث المعارضة ألحاديث العقيقة ‪ [:‬ليست بشيء وال يعبأ بها‬
‫]‪)96(.‬‬
‫وادعاء الحنفية بأن األضحية نسخت العقيقة باطل ألن األضحية شرعت في السنة الثانية‬
‫للهجرة وعق النبي عن الحسن والحسين في السنتين الثالثة والرابعة ‪ ،‬وحديث أم كرز‬
‫في العقيقة كان عام الحديبية وهو في السنة السادسة للهجرة والعقيقة عن إبراهيم ابن‬
‫رسول اهلل كانت سنة ثمان للهجرة ‪ ،‬فكيف ينسخ المتقدم المتأخر وهذا باطل ‪)97(.‬‬
‫وأما احتجاج الحنفية بحديث ‪ (:‬ال يحب اهلل العقوق ) فال داللة فيه على كراهة العقيقة‬
‫ألن بقية الحديث تثبتها وهي ‪ (:‬من ولد له فأحب أن ينسك عن ولده فلينسك )‪.‬‬
‫قال البغوي ‪ [:‬وليس هذا الحديث عند العامة على توهين أمر العقيقة ولكنه كره‬
‫تسميتها بهذا اإلسم على مذهبه في تغيير االسم القبيح إلى ما هو أحسن منه فأحب أن‬
‫يسميها من نسيكة أو ذبيحة أو نحوها ]‪)98(.‬‬
‫وأما الجواب عن احتجاجهم بحديث ‪ (:‬ال تعقي ) ما قاله الحافظ العراقي في شرح‬
‫الترمذي يحمل على أنه ( كان عق عنه ثم استأذنته فاطمة أن تعق هي عنه أيضاً فمنعها ‪.‬‬
‫وقال الحافظ بن حجر ‪ [:‬ويحتمل أن يكون منعها لضيق ما عندهم حينئذ فأرشدها إلى‬
‫نوع من الصدقة أخف ‪ ،‬ثم تيسر له عن قرب ما عق به عنه ]‪)99(.‬‬
‫وقال ابن القيم ‪ [:‬ولو صح قوله ال تعقي عنه لم يدل ذلك على كراهية العقيقة ألنه عليه‬
‫الصالة والسالم أحب أن يتحمل عنها العقيقة فقال لها ‪ (:‬ال تعقي ) وعق هو عليه‬
‫الصالة والسالم عنهما وكفاهما المؤنة ]‪)100(.‬‬

‫‪22‬‬
‫وقال الشوكاني ‪ [:‬قوله ‪ (:‬ال تعقي ) قيل يحمل هذا على أنه قد كان( عق عنه ‪ ،‬وهذا‬
‫متعين ]‪)101(.‬‬
‫هذا هو الظاهر ألن األحاديث قد ثبتت ثبوتاً ال مجال للشك فيه أن النبي ( عق عن‬
‫الحسن والحسين فحصل أصل السنة بعق الرسول عنهما وال داع ألن تعق فاطمة عنهما‬
‫مرة ثانية ‪ .‬واهلل أعلم ‪.‬‬

‫مغني المحتاج ‪ ، 4/293‬المجموع ‪ ، 8/429‬بداية المجتهد ‪، 1/275‬‬ ‫‪1‬‬


‫اإلقناع ‪ ، 2/282‬كفاية األخيار ص ‪, 534‬المغني ‪ ، 9/459‬نيل األوطار‬
‫‪ ، 5/150‬الفروع ‪ ، 3/563‬كشاف القناع ‪ ، 3/24‬تحفة المودود ص ‪32‬‬
‫‪ ،‬أحكام الذبائح ص ‪ ، 170‬الفقه اإلسالمي وأدلته ‪. 3/637‬‬
‫المغني ‪ ، 9/459‬المجموع ‪. 8/447‬‬ ‫‪2‬‬
‫تحفة المودود ص ‪. 32‬‬ ‫‪3‬‬
‫المحلى ‪ ، 6/234‬المجموع ‪ ، 8/447‬المغني ‪ ، 9/459‬اإلنصاف‬ ‫‪4‬‬
‫‪ ، 4/110‬زاد المعاد ‪ ، 2/326‬تحفة المودود ص ‪. 43‬‬
‫مختصر الطحاوي ص ‪ ، 299‬العقود الدرية في تنقيح الفتاوى الحامدية‬ ‫‪5‬‬
‫‪. 2/212‬‬
‫اللباب في الجمع بين السنة والكتاب ‪ ، 2/648‬حاشية ابن عابدين‬ ‫‪6‬‬
‫‪. 6/336‬‬
‫الموطأ برواية محمد ص ‪ ، 226‬وانظر بدائع الصنائع ‪. 6/2968‬‬ ‫‪7‬‬
‫الكفاية على الهداية ‪. 8/428‬‬ ‫‪8‬‬
‫الفتح الرباني ‪. 13/124‬‬ ‫‪9‬‬
‫المحلى ‪. 6/241‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ 11‬نيل األوطار ‪. 5/150‬‬
‫‪ 12‬سبق تخريج هذه األحاديث ‪.‬‬
‫‪ 13‬سبق تخريجه وانظر نيل األوطار ‪. 5/150‬‬
‫تحفة المودود ص ‪. 47‬‬ ‫‪14‬‬
‫المغني ‪ ، 9/459‬وانظر أحكام الذبائح ص ‪. 173‬‬ ‫‪15‬‬
‫المغني ‪ ، 9/459‬والنقيعة هي طعام يصنع عند قدوم المسافر ‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫تحفة المودود ص ‪ ، 48‬سبل السالم ‪. 4/180‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪ 18‬المهذب ‪ ، 8/426‬مع المجموع ‪.‬‬
‫المحلى ‪. 6/336‬‬ ‫‪19‬‬
‫المحلى ‪ ، 6/337‬والحديث الذي ذكره ابن حزم رواه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫انظر تحفة المودود ص ‪. 43‬‬ ‫‪21‬‬
‫المصدر السابق ص ‪. 46‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪ 23‬سبق تخريجه ‪.‬‬
‫‪ 24‬سبق تخريجه ‪.‬‬
‫‪ 25‬سبق تخريجه ‪.‬‬
‫تحفة المودود ص ‪. 47‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪ 27‬اللباب ‪. 2/648‬‬
‫‪ 28‬بدائع الصنائع ‪. 6/2968‬‬
‫كتاب اآلثار ص ‪. 238‬‬ ‫‪29‬‬
‫مجمع الزوائد ‪. 4/57‬‬ ‫‪30‬‬
‫الفتح الرباني ‪ ، 127-13/126‬واألوفاض أناس من أصحاب رسول اهلل (‬ ‫‪31‬‬
‫محتاجون كانوا في المسجد أو في الصفة ‪ .‬المصدر السابق ‪.‬‬
‫‪ 32‬سنن الدار قطني ‪ ، 4/281‬التعليق المغني على الدار قطني ‪. 4/278‬‬
‫‪24‬‬
‫التقريب ص ‪. 232‬‬ ‫‪33‬‬
‫التعليق المغني على الدار قطني ‪. 4/279‬‬ ‫‪34‬‬
‫سننالدار قطي ‪. 4/281‬‬ ‫‪35‬‬
‫التعليق المغني على الدارقطني ‪. 4/278‬‬ ‫‪36‬‬
‫المجموع ‪. 8/386‬‬ ‫‪37‬‬
‫المحلى ‪. 6/241‬‬ ‫‪38‬‬
‫تحفة المودود ص ‪. 37‬‬ ‫‪39‬‬
‫انظر التعليق المغني على الدارقطني ‪. 280-4/279‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪ 41‬شرح السنة ‪. 264-1/263‬‬
‫فتح الباري ‪. 12/13‬‬ ‫‪42‬‬
‫تحفة المودود ص ‪. 38-37‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪ 44‬نيل األوطار ‪. 5/155‬‬

‫مسائل دقيقة في أحكام العقيقة‬

‫ما هي العقيقة ؟‬

‫المراد بالعقيقة شرعاً‪ :‬الذبيحة التي تذبح عن المولود سواء كان ذكراً أو أنثى‪.‬‬
‫وسميت عقيقة؛ ألنها تقطع عروقها عند الذبح‪.‬‬
‫والعق في اللغة‪ :‬القطع‪ ،‬ومنه عق الوالدين؛ أي قطع صلتهما‪.‬‬

‫الشرح الممتع على زاد المستقنِع‪ /‬لإلمام العثيمين‪.)7/490( /‬‬

‫حكم العقيقة‬

‫‪25‬‬
‫قال اإلمام أبو عمر بن عبد البر ‪ /‬التمهيد‪:)4/311( /‬‬
‫ً‬
‫« وهذا موضع اختلف العلماء فيه؛ فذهب أهل الظاهر إلى أن العقيقة واجبة فرضا‪،‬منهم داود بن‬
‫علي وغيره‪،‬واحتجوا لوجوبها بأن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أمر بها وفعلها‪ ،‬وكان بريدة‬
‫األسلمي[راوي الحديث‪ ،‬والراوي أعلم بما روى]يوجبها‪ ،‬وشبهها بالصالة‪ ،‬فقال‪ :‬الناس‬
‫يعرضون يوم القيامة على العقيقة كما يعرضون على الصلوات الخمس‪ ،‬وكان الحسن البصري‬
‫يذهب إلى أنها واجبة عن الغالم يوم سابعة‪ ،‬وكان الليث يذهب إلى أنها واجبة في السبعة األيام‪،‬‬
‫وكان مالك يقول هي سنة واجبة يجب العمل بها‪،‬وهو قول الشافعي وأحمدوإسحاق وأبي ثور‬
‫والطبري»‬

‫أدلة القائلين بوجوب العقيقة‪:‬‬


‫قال ابن قيم الجوزية ‪ /‬تحفة المودود في أحكام المولود‪:‬‬

‫« قال الموجبون‪ :‬ويدل على الوجوب قوله صلى هللا عليه وسلم‪{ :‬عن الغالم شاتان وعن الجارية‬
‫شاة} وهذا يدل على الوجوب؛ ألن المعنى‪ :‬يجزئ عن الجارية شاة وعن الغالم شاتان‪.‬‬

‫واحتجوا بحديث البخاري عن سليمان بن عامر عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪{:‬مع الغالم‬
‫عقيقته‪ ،‬فأهريقوا عنه دماً‪ ،‬وأميطوا عنه األذى}‪[ .‬صحيح سنن أبي داود‪.]2529/‬‬

‫قالوا‪ :‬وهذا يدل على الوجوب من وجهين‪:‬‬


‫أحدهما‪ :‬قوله‪{:‬مع الغالم عقيقته} وهذا ليس إخباراً عن الواقع بل عن الواجب‪ ،‬ثم أمرهم بأن‬
‫يخرجوا عنه هذا الذي معه؛ فقال‪{:‬أهريقوا عنه دما ً}‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ويدل عليه أيضا ً حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم أمر بتسمية المولود يوم سابعه ووضع األذى عنه والعق‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬وروى الترمذي ‪ ..‬عن يوسف بن ماهك أنهم دخلوا على حفصة بنت عبد الرحمن فسألوها‬
‫عن العقيقة فأخبرتهم‪ (( :‬أن عائشة رضي هللا عنها أخبرتهم أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫أمرهم عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة)) ‪.‬‬
‫قال الترمذي‪ :‬هذا حديث حسن صحيح‪.‬‬

‫وقال أبو بكر بن أبي شيبة ‪ :..‬عن عائشة رضي هللا عنها قالت‪ :‬أمرنا رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم أن نعق عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة))‪[ .‬صحيح سنن ابن ماجه‪.]2561/‬‬

‫قال ابن ماجه ‪ ..‬عن يزيد بن عبد هللا المزني أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ُ {:‬يعق عن الغالم‬
‫وال ُيمس رأسه بدم}‪.‬‬
‫[صحيح سنن ابن ماجه‪.]2564/‬‬
‫قالوا‪ :‬وهذا خبر بمعنى األمر »ا‪.‬ه‪.‬‬
‫ومن أشد األدلة‪ :‬حديث س ُم رة عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ { :‬كل غالم مرتهن بعقيقته} رواه‬
‫أبو داود ‪ ،‬وصححه األلباني‪.‬‬

‫دليل القائلين باالستحباب ‪:‬‬


‫استدل القائلون باالستحباب بحديث‪ :‬عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم قال‪{:‬من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فليفعل}‪[.‬الصحيحة‪.]1655/‬‬
‫‪26‬‬
‫ووجه االستدالل‪ :‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم علّقها بمحبة فاعلها‪ ،‬قالوا‪ :‬فهي قرينة صارفة‬
‫من الوجوب إلى االستحباب‪.‬‬
‫قال الشيخ‪ :‬محمد فركوس‪:‬‬

‫آء مِن ُك ْم‬


‫ش َ‬ ‫«أ ّم ا حديث‪{ :‬من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فليفعل} فنظيره قوله تعالى‪ ﴿ :‬لِ َمن َ‬
‫أَن َي ْس َتقِي َم﴾ [التكوير‪ ]27:‬واالستقامة ال شك أ ّنها ليست مستحبة‪ ،‬وإ ّنما هي واجبة ومعلوم‬
‫ش َعآئ ِِر هَّللا ِ َف َمنْ َح َّج ا ْل َب ْيتَ أَ ِو‬
‫الص َفا َوا ْل َم ْر َو َة مِن َ‬
‫َّ‬ ‫وجوبها بأدلة الشرع‪ ،‬وكذلك قوله تعالى‪﴿ :‬إِنَّ‬
‫ف ِبـ ِه َما﴾[البقرة‪ ]158 :‬وال يخفى أنّ السعي بين الصفا والمروة‬ ‫اح َعلَ ْي ِه أَنْ َي َّط َّو َ‬
‫اع َت َم َر َفاَل ُج َن َ‬
‫ْ‬
‫ركن‪ ،‬وظاهر اآلية يدل ّ على أنه مشروع‪ ،‬وهذه الركنية استفيدت أيضا ً من أحاديث أخرى‪ ،‬ونظير‬ ‫ّ‬
‫ما تقدم أيضا ً قوله صلى هللا عليه وسلم‪{:‬إذا رأيتم هالل ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي‬
‫فليمسك عن شعره وأظفاره} وليس في قول‪{:‬وأراد أحدكم}أنّ األضحية ليست بواجبة بل هي‬
‫واجبة على الموسر القادر عليها بالنصوص الموجبة لذلك »ا‪.‬ه‪.‬‬

‫موقع الشيخ فركوس‪.‬‬


‫معنى حديث‪ {:‬كل غالم مرتهن بعقيقته}‬

‫قال اإلمام العثيمين‪ /‬بلوغ المرام‪/‬كتاب األطعمة‪ /‬شريط‪)8( :‬‬


‫{ كل غالم}‪:‬وهل مثله األنثى؟ نعم؛ مثل األنثى‪.‬‬
‫{مرتهن بعقيقته}‪ :‬المرتهن هو المأخوذ رهناً‪ ،‬والرهن هو الحبس‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬رهنتَ عندي ساعة‪ :‬أخذتُ الساعة منك‪ ،‬فالساعة اآلن مرتهنة‪.‬‬
‫{ كل غالم مرتهن}‪ :‬أي محبوس بعقيقته‪.‬‬

‫وما معنى الحبس هنا‪ ،‬أو االرتهان؟‬


‫ُذ كر عن اإلمام أحمد‪ -‬رحمه هللا‪ -‬أن المراد أنه محبوس عن الشفاعة لوالديه؛ ألن الغلمان إذا‬
‫ماتوا صاروا حجابا ً من النار لوالديهم فيكون مرتهن أي محبوسا ً عن الشفاعة لوالديه‪.‬‬

‫نظر في هذا القول‪ ،‬وقال إن المعنى‪ :‬هو أنه محبوس‪ -‬هو نفسه‪-‬‬ ‫ولكن ابن القيم ‪ -‬رحمه هللا‪َّ -‬‬
‫عن مصالحه‪ ،‬وأن للعقيقة تأثيراً في انطالقة الطفل وانشراحه َ‬
‫وسعة إدراكه؛ ألن العقيقة شك ٌر هلل‬
‫عز وجل على هذا الولد‪ ،‬والشكر للنعم يزيد‪ ،‬فيزداد هذا الغالم ‪ -‬سواء ذكراً أو أنثى‪ -‬يزداد عقالً‬
‫وفهما ً ويسلم من الشرور بسبب العقيقة»‪.‬‬

‫س ئل ‪ -‬رحمه هللا‪ -‬شيخ ما رأيكم لو قلنا إن كالم اإلمام أحمد هو األولى؛ ألن الرجل الذي لم‬
‫ثم ُ‬
‫يعق عن ولده فكأنه هو الذي ‪ -‬إذا كان معه مال أو كذا‪ -‬فيعاقب بعدم شفاعة ولده له؟!!‬
‫أما لو قلنا بكالم ابن القيم ويكون هذا الطفل يحبس عن انطالقه ونشاطه وكذا وكذا فالولد ليس‬
‫بيده؟‬
‫فأجاب‪«:‬ال؛هذا المراد به حث اآلباء على ذلك؛مثل ما قال‪{:‬لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال‪ :‬بسم هللا‬
‫اللهم جنبا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا‪ ،‬فإن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان}‪.‬‬
‫ألن اللفظ{مرتهن بعقيقته} ال يساعد ما قال اإلمام أحمد»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أيهما أفضل العقيقة أم التصدق بثمنها ؟‬

‫قال الخالل‪ :‬باب ما يستحب من العقيقة وفضلها على الصدقة‪:‬‬


‫سئل أبو عبد هللا أحمد بن حنبل ‪ -‬وأنا أسمع‪ -‬عن العقيقة‪ ،‬أحب إليك أو يدفع ثمنها للمساكين؟‬
‫قال‪(( :‬العقيقة))‪.‬‬
‫فكان الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه ولو زاد‪ ،‬كالهدايا واألضاحي‪ ،‬فإن نفس الذبح‬
‫وإراقة الدم مقصود؛ فإنه عبادة مقرونة بالصالة؛ كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬ف َ‬
‫صل ِّ ل َِر ِّب َك َوا ْن َح ْر﴾ وقال‪﴿ :‬إِنَّ‬
‫ب ا ْل َعالَمِينَ ﴾‪.‬‬
‫اي َو َم َمات َِي ِهللِ َر ِّ‬ ‫صاَل تِي َو ُن ُ‬
‫سكِي َو َم ْح َي َ‬ ‫َ‬

‫تحفة المودود في أحكام المولود‪ /‬لإلمام ابن قيم الجوزية‬


‫سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء رقم‪)12591( :‬‬

‫س (‪ : )7‬عندي أربع أوالد‪ ،‬وأنا حامل‪ ،‬ولم أعق عنهم جميعاً‪ ،‬هل أعق عنهم أم أخرج فلوس‬
‫عن كل مولود؟‬

‫ج (‪«:)7‬يعق عن الذكر شاتان‪،‬وعن األنثى شاة‪،‬وال يجزئ دفع الفلوس ونحوها»‪.‬‬


‫عضو‪ /‬نائب رئيس اللجنة‪ /‬الرئيس‪:‬‬
‫عبد هللا بن غديان‪ /‬عبد الرزاق عفيفي‪ /‬عبد العزيز بن باز‪.‬‬

‫كما سئلت اللجنة الدائمة للبحوث واإلفتاء رقم‪)8052( :‬‬

‫س (‪ :)10‬هل يجزئ عن ذبح شاة في العقيقة شراء كيلوات من اللحم‪ ،‬أو أنه ال يجزئ إال الذبح؟‬

‫ج (‪« :)10‬ال يجزئ إال ذبح شاة عن البنت‪،‬وشاتين عن االبن»‬

‫عضو‪ /‬نائب رئيس اللجنة‪ /‬الرئيس‪:‬‬


‫عبد هللا بن قعود‪ /‬عبد الرزاق عفيفي‪ /‬عبد العزيز بن باز‪.‬‬

‫االستقراض للعقيقة‬

‫قال صالح بن اإلمام أحمد‪ ،‬قلت ألبي‪ :‬يولد للرجل وليس عنده ما يعق‪ ،‬أحب إليك أن يستقرض‬
‫ويعق عنه‪ ،‬أم يؤخر ذلك حتى يوسر؟ فقال‪(( :‬أشد ما سمعت في العقيقة حديث الحسن عن س ُمرة‬
‫عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ {:‬كل غالم رهينة بعقيقته} وإني ألرجو إن استقرض أن يعجل هللا‬
‫له الخلف؛ ألنه أحيا سنة من سنن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬واتبع ما جاء به))‪.‬‬
‫وقال اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)208( :‬‬
‫« هذه المسألة تختلف باختالف المستدين؛ إن كان الذي يريد أن يعق وال يجد ثمن العقيقة فيريد‬
‫أن يستدين فهو الذي يعرف هل يجب عليه أن يستدين أم ال‪ .‬كيف؟!‬
‫نحن نفترض اآلن شخصين اثنين فقيرين و ُرزقا ما يجب عليهما العقيقة‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫أحدهما‪ :‬فقير‪ ،‬ويعلم من حاله ومن كسبه ومن عمله أنه إذا استدان ثمن العقيقة أنه ال يستطيع‬
‫الوفاء به‪.‬‬
‫نقول له‪ :‬ليس فقط ال يجب عليك أن تستدين بل ال يجوز لك أن تستدين؛ ألنك في هذه الحالة‬
‫ستستقرض وأنت تعلم أنك عاجز عن الوفاء فتقع في أكل أموال الناس بالباطل بحكم الد ْين‪.‬‬

‫يفي القرض الذي استقرضه في الموعد الذي‬ ‫أما اآلخر‪ :‬نفترض أنه يستطيع أنه إذا استقرض أن َ‬
‫ُحدد له‪ ،‬فهذا يجب عليه أن يستقرض لهذه المناسبة؛ ألنه مستطيع»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫وقت العقيقة‬

‫قال صلى هللا عليه وسلم‪ {:‬كل غالم رهينة بعقيقته‪ ،‬تذبح عنه يوم سابعه}‪.‬‬
‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)191( :‬‬
‫« قوله عليه السالم‪{:‬تذبح عنه يوم سابعه} ال شك أن هذا يلزمنا بأن نذبح العقيقة في اليوم‬
‫السابع»‪.‬‬

‫حساب اليوم السابع‬

‫قال العالمة العباد‪ /‬شرح سنن أبو داود ‪ /‬شريط (‪:)209‬‬

‫« اليوم الذي حصلت فيه الوالدة هو اليوم األول؛ إذا ولد يوم الجمعة السابع هو يوم الخميس»‪.‬‬
‫سئل اإلمام العثيمين‪/‬بلوغ المرام‪/‬كتاب األطعمة‪ /‬شريط‪)8( :‬‬

‫إذا ولد الطفل قبل فجر يوم األربعاء فهل يعق عنه صباح الثالثاء‬
‫فأجاب‪ « :‬الليلة مقدِّ مة النهار؛ فكأنه ولد يوم األربعاء‪.‬‬
‫السائل‪ :‬فيعق عنه صباح الثالثاء؟!‬
‫الشيخ‪ :‬الثالثاء نعم»‪.‬‬

‫القاعدة في حساب اليوم السابع‬

‫قال اإلمام العثيمين في الشرح الممتع‪)7/493( /‬‬


‫« إذا ولد يوم السبت فتذبح يوم الجمعة؛ يعني قبل يوم الوالدة بيوم‪ ،‬هذه هي القاعدة‪ ،‬وإذا ولد‬
‫يوم الخميس فهي يوم األربعاء وهلم ًّ‬
‫جرا»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫العقيقة في اليوم الرابع عشر أو الحادي والعشرين‬

‫سئل العالمة العباد‪ /‬شرح سنن أبي داود‪ /‬شريط (‪:)209‬‬


‫عن العقيقة في اليوم الرابع عشر‪ ،‬أو الحادي والعشرين‬

‫‪29‬‬
‫فأجاب‪ « :‬وهللا!! ما ثبت؛ ورد فيه شيء غير ثابت‪ ،‬غير ثابت أنها ُتقدر في يوم أربعة عشر أو‬
‫واحد وعشرين؛ ورد فيه حديث ضعيف»‪.‬‬

‫س ئل‪ :‬أخونا يقول إن الشيخ األلباني صحح في صحيح الجامع تقييد العقيقة بالسابع أو الرابع‬
‫ثم ُ‬
‫عشر أو الحادي والعشرين‪.‬‬
‫فأجاب‪ «:‬هو في "إرواء الغليل" [‪ ]4/395‬ذكر الحديث ضعيف»‬

‫ماذا يقال عند ذبح العقيقة ؟‬

‫سئل اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)323( :‬‬


‫«هل يشرع ذكر معين عند ذبح العقيقة؛ مثل‪ :‬اللهم هذا عن فالن ابن فالن؟‬
‫فأجاب‪ :‬ال؛ ال يشرع‪.‬‬
‫السائل‪ :‬ماذا يقال؟‬
‫الشيخ‪ :‬ال شيء‪ ،‬إال ما يقال عند كل ذبح؛باسم هللا وهللا أكبر»‬

‫متى يسمى المولود ؟‬

‫قال صلى هللا عليه وسلم‪ {:‬كل غالم رهينة بعقيقته‪ ،‬تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه}‪ .‬صححه‬
‫األلباني في اإلرواء (‪.)4/394‬‬
‫قال العالمة العباد ‪ /‬شرح سنن أبي داود‪ /‬شريط رقم‪)209( :‬‬

‫« والتسمية في اليوم السابع جاء في هذا الحديث‪ ،‬ولكنه جاءت التسمية قبل ذلك؛ في الصحيح أن‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪{:‬ولد الليلة لي غالم سميته باسم أبي إبراهيم} فهذا يدلنا على أن‬
‫األمر في ذلك واسع‪ ،‬وأنه يمكن أن يسمى في اليوم السابع ويمكن أن يسمى قبله‪ ،‬وال تتعين‬
‫التسمية في اليوم السابع‪ ،‬ولعل التنصيص على اليوم السابع ألنه الذي تستقر فيه التسمية‪ ،‬أو إذا‬
‫كان اإلنسان عنده تردد فيكون عنده فرصة يختار اسما ً مناسبا ً فيثبت في ذلك الوقت‪ ،‬وأما كونه‬
‫ال يسمى إال في ذلك الوقت فقد جاءت السنة ما يدل على أنه يسمى قبل ذلك الوقت»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫حلق رأس المولود‬

‫السنة حلق رأس المولود في اليوم السابع؛ لما ثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ {:‬كل غالم‬
‫رهينة بعقيقته‪ ،‬تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى} [صحيح سنن أبي داود‪.]2463/‬‬
‫وفي لفظ‪{ :‬تذبح عنه ويسمى ويحلق رأسه في اليوم السابع}‪ .‬اإلرواء‪.)4/386( :‬‬

‫كما أن السنة التصدق بوزن شعره فضة‪:‬‬


‫لما ثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قال لفاطمة لما ولدت الحسن‪{:‬احلقي رأسه وتصدقي‬
‫بوزن شعره فضة على المساكين}رواه أحمد‪ ،‬وحسنه األلباني في اإلرواء‪.)4/402(.‬‬
‫قال علي بن أبي طالب‪:‬فوزناه فكان وزنه درهما ً أو بعض درهم‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫قال محمد بن علي‪( :‬كانت فاطمة ال يولد لها ولد إال أمرت بحلق رأسه وتصدقت بوزن شعره‬
‫ورقا ً ) أي فضة‪.‬‬
‫ِ‬

‫حكم إخراج القيمة دون حلق الشعر ووزنه‬


‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)817( :‬‬
‫« الغير جائز في صدقة المولود‪ ،‬تعرفوا أن المولود حينما يولد يترتب عليه أحكام عديدة؛ من‬
‫جملتها أن يحلق شعر رأسه وأن يوزن وأن ُيتصدق بوزن شعره فضة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ب إنسان ‪ -‬وال سيما إذا كان من األغنياء‪ -‬يقول بلسان الحال أو بلسان المقال‪ :‬أنا بطلع بزيادة‬ ‫َف ُر َّ‬
‫هذا الشعر مهما كان كثيفاً‪ -‬ألن فعالً األطفال يختلفوا من الناحية هذه ‪ -‬شو بيطلع دينار!! خليهم‬
‫يكونوا دينارين!! خمسة !! عشرة‪ ،‬ما يهمه هو!!‬
‫ال؛ نقول نحن ال؛ يجب أن تنفذ النص؛ تحلق الشعر‪ ،‬وتزنه‪ ،‬وتعرف ما هو الواجب عليك‪ ،‬فإذا‬
‫عرفت ما وجب عليك وأخرجت الزيادة حينئذ‪َ ﴿ :‬ف َمن َت َط َّو َع َخ ْيراً َف ُه َو َخـ ْيـ ٌر َّلـهُ﴾»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫فوائد حلق رأس المولود‪:‬‬


‫قال صلى هللا عليه وسلم‪{:‬مع الغالم عقيقته‪ ،‬فأهريقوا عنه دماً‪ ،‬وأميطوا عنه األذى}‪ .‬صحيح‬
‫أبي داود‪.‬‬
‫« وكان حلق رأسه إماطة األذى عنه‪ ،‬وإزالة الشعر الضعيف ليخلفه شعر أقوى وأمكن منه‪،‬‬
‫وأنفع للرأس‪ ،‬مع ما فيه من التخفيف عن الصبي وفتح مسام الرأس ليخرج البخار منها بيسر‬
‫وسهولة‪ ،‬وفي ذلك تقوية بصره وشمه وسمعه»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫تحفة المودود في أحكام المولود‪ /‬لإلمام ابن قيم الجوزية‬

‫هل يحلق رأس األنثى ؟‬


‫قال اإلمام الصنعاني ‪/‬سبل السالم‪:‬‬
‫«قوله في حديث سمرة‪{:‬و ُيحلق} دليل على شرعية حلق رأس المولود يوم سابعه‪ ،‬وظاهره عام‬
‫لحلق رأس الغالم والجارية»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫سئل اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)564( :‬‬
‫هل يحلق رأس الجارية عند الوالدة؟‬
‫فأجاب‪« :‬كالغالم»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫كما سئل العالمة العباد ‪ /‬سنن أبي داود‪ /‬شريط رقم‪)209( :‬‬
‫حلق رأس المولود خاص بالذكر أم يشمل األنثى؟‬
‫فأجاب‪ « :‬يبدو ‪ -‬وهللا أعلم‪ -‬أنه ال فرق‪ ،‬وإنما ُذكر الغالم ألن الغالب أن الكالم مع الذكور‪ ،‬وإال‬
‫ليس معنى ذلك أن البنت ال تشفع وأنها ال ُترتهن بعقيقتها‪ ،‬بل الغالم مرتهن بعيقته وله شاتان‬
‫وهذه لها شاة واحدة؛وهي مثله؛ألن الحديث ورد في أن العقيقة عن الغالم وعن الجارية‪..‬الذي‬
‫يبدو ويظهر ‪ -‬وهللا أعلم‪ -‬أن الجارية مثل ذلك‪ ،‬وإماطة األذى‪ ،‬ويسمى‪ ،‬وهي كذلك؛ هي تسمى‬
‫ويعق عنها في نفس اليوم السابع»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫فائدة في قوله ‪{ :r‬تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى}‬
‫قال ابن حجر في الفتح‪: )9/596( /‬‬
‫«واس ُت ـدل بقوله يذبح ويحلق ويسمى ‪ -‬بالواو‪ -‬على أنه ال يشترط الترتيب في ذلك»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫السنة عن الذكر شاتان وعن األنثى واحدة‬

‫لحديث أم ُك ْر ز الكعبية قالت‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪{:‬عن الغالم شاتان‬
‫مكافئتان وعن الجارية شاة}‪.‬‬
‫صحيح سنن أبي داود‪.)2458( /‬‬
‫قال اإلمام ابن قيم الجوزية في تحفة المودود ‪:‬‬
‫« وشرع في المذبوح عن الذكر أن يكون شاتين إظهاراً لشرفه وإباحة لمحله الذي فضله هللا به‬
‫على األنثى‪ ،‬كما فضله في الميراث والدية والشهادة »ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال اإلمام محمد صديق حسن خان ‪ /‬الروضة الندية‪:‬‬
‫«فال يكون الفاعل للعقيقة متسننا ً إال إذا ذبح عن الذكر شاتين ال شاة واحدة»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫سئل اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)307( :‬‬
‫هل يعق عن المولود الذكر بشاة واحدة؟‬
‫فأجاب ‪ -‬رحمه هللا‪ :-‬ال‪.‬‬
‫السائل‪ :‬إال ثنتين ؟!!‬
‫الشيخ‪ :‬إال اثنتين‪.‬‬

‫الحكمة في كون الشاتان مكافئتان‬


‫قال اإلمام العثيمين‪ /‬بلوغ المرام‪/‬كتاب األطعمة‪ /‬شريط‪)8( :‬‬
‫والسمن والحكمة من ذلك‪ :‬ألن ال تكون‬
‫ِّ‬ ‫{ شاتان مكافئتان}يعني أنهما متشابهتان في السن والكبر‬
‫إحداهما أطيب والثانية يجعلها تابعة لألولى وال يهتم بها‪ ،‬فلهذا ندب الشارع إلى أن تكون الشاتان‬
‫مكافئتين‪ ،‬أي يكافئ بعضهما بعضاً»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫إذا مات المولود قبل سابعه فهل يعق عنه ؟‬

‫سئل اإلمام العثيمين‪ /‬لقاء الباب المفتوح‪ /‬شريط رقم‪:)2( /‬‬


‫المولود الذي ولد وتوفي مباشرة هل تجب له عقيقة؟‬
‫فأجاب‪« :‬إيه نعم؛ إذا ولد المولود بعد تمام األربعة أشهر فإنه ُيعق عنه و ُيسمى أيضاً؛ ألنه بعد‬
‫األربعة أشهر ُتنفخ فيه الروح و ُيبعث يوم القيامة»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫حكم األذان واإلقامة في أذن المولود‬

‫قال العالمة العباد ‪ /‬شرح سنن أبي داود‪ /‬شريط رقم‪)209( :‬‬
‫حسنه في إرواء الغليل‪ ،‬وبلغني‬
‫«اإلقامة ما ثبتت‪،‬واألذان جاء في بعض األحاديث‪،‬وكان األذان َّ‬
‫أنه رجع عنه في ما بعد‪ ،‬وأنه كان يظن طريقا ً أخرى كانت شاهداً ولكنها صارت مماثلة للطريق‬
‫الموجودة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫السائل‪ :‬فيكون ال أذان وال إقامة كله ضعيف !‬
‫الشيخ‪ :‬يعني معناه األمر كما قال الشيخ األلباني؛ يكون ال هذا وال هذا»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫حكم العقيقة بغيرالشاة‬

‫أخرج الطحاوي والبيهقي أن ابن أبي ُمل ْيكة‪ :‬قال‪ ":‬نفس لعبد الرحمن بن أبي بكر غالم فقيل‬
‫لعائشة‪ :‬يا أم المؤمنين‪ :‬عقي عنه جزوراً‪ ،‬فقالت‪ (( :‬معاذ هللا‪ ،‬ولكن ما قال رسول هللا ‪:r‬‬
‫وحسن إسناده في اإلرواء‪.)4/390(.‬‬ ‫َّ‬ ‫{شاتان مكافئتان} ))‪.‬‬

‫وأورد اإلمام ابن قيم الجوزية في تحفة المودود ‪:‬‬


‫«أن أبا بكرة ولد له ابنه عبد الرحمن فنحر له جزوراً فأطعم أهل البصرة‪ ،‬وأنكر بعضهم ذلك‪،‬‬
‫وقال‪ :‬أمر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بشاتين عن الغالم وعن الجارية بشاة‪ ،‬وال يجوز أن‬
‫يعق بغير ذلك»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال ابن حجر في الفتح‪:)9/593( /‬‬
‫«واس ُتدل بذكر الشاة والكبش على أنه يتعين الغنم للعقيقة‪ ،‬وبه‬
‫ترجم أبو الشيخ األصبهاني‪ ،‬ونقله ابن المنذر عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫سئل اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)797( :‬‬
‫هل يجوز العقيقة بالعجل؟‬
‫فأجاب‪« :‬ال؛ شاة بس‪ ،‬شاة»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫مصرف العقيقة‬

‫سئل اإلمام أحمد‪ :‬كيف يصنع بالعقيقة؟‬


‫قال‪(( :‬كيف شئت))‪.‬‬
‫وكان ابن سيرين يقول‪(( :‬اصنع فيها ما شئت))‪.‬‬

‫تحفة المودود في أحكام المولود‪ /‬لإلمام ابن قيم الجوزية‪.‬‬


‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)208( :‬‬
‫« أنت حر؛ إن شئت أن تأكلها أنت وأهلك كلها‪ ،‬على مضي األسبوع واألسبوعين أو ثالثة‪ ،‬وإن‬
‫شئت تصدقت بها كلها‪ ،‬وإن شئت جمعت بين األكل والصدقة‪ ،‬وإن شئت دعوت الناس أغنياء‬
‫وفقراء‪ ،‬وخير الدعوة التي يدعى إليها الفقراء‪.‬‬
‫الشاهد‪ :‬أنه ال شيء في الشرع ُيلزم القائم بهذا الحكم بأن يفعل شيئا ً معينا ً سوى إراقة الدم‪.‬‬
‫كل من يذبح بمناسبة المولود فله ال ِخ َيرة ويفعل فيها ما يشاء»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫حكم كسر عظام العقيقة‬

‫أورد اإلمام ابن القيم في تحفة المودود عن ابن شهاب قوله‪:‬‬


‫« ال بأس بكسر عظامها‪ ،‬وهو قول مالك‪ ،‬والذين رأوا تكسير عظامها قالوا‪ :‬لم يصح شيء في‬
‫‪33‬‬
‫المنع من ذلك وال في كراهيته سنة يجب المصير إليها‪ ،‬وقد جرت العادة بكسر عظام اللحم‪ ،‬وفي‬
‫ذلك مصلحة أكله وتمام االنتفاع به‪ ،‬وال مصلحة تمنع من ذلك»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال اإلمام محمد صديق حسن خان‪ /‬الروضة الندية‪:‬‬
‫« ليس على شيء مما ذكروه من عدم الكسر والفصل من المفاصل وجمع العظام ودفنها وغير‬
‫ذلك دليل من كتاب وال سنة وال من عقل‪ ،‬بل هذه األمور خياالت شبيهة بما يقع من النساء‬
‫ونحوهن من العوام مما ال يعود على فاعله بنفع دنيوي وال ديني»‬
‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)208( :‬‬
‫«هناك قيل ٌ بأنها ال تكسر وأنه ُيقدم إلى القابلة كذا وكذا‪ ،‬هذا كالم ال قيمة له وال وزن له شرعاً؛‬
‫ألنه لم يأتي في ذلك وال حديث ضعيف»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫وقال العالمة العباد‪ /‬شرح سنن أبو داود ‪ /‬شريط رقم‪)209‬‬

‫«أما قضية أنها ُتنـزع ُجدُوال وكذا فهذا غير ثابت؛ ما ثبت في ذلك سنة عن رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وأنها تنـزع أعضاء وتوزع‪ ،‬وإنما ُيعمل بها كما يعمل بغيرها»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫حكم اجتماع العقيقة واألضحية‬

‫سئل اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)689( :‬‬


‫إنسان لم يتمكن من أن يعق عن أبنائه‪ ،‬وجاء عيد األضحى وضحى باألضحية وضم نية العقيقة‬
‫مع األضحية‪ ،‬أيجوز ذلك؟‬

‫فأجاب‪« :‬إذا أردتُ أن أجيبك باختصار فالجواب‪ :‬ال يجوز‪.‬‬


‫وتفصيله يختلف باختالف رأي العلماء‪:‬‬
‫من كان يرى أن العقيقة سنة واألضحية سنة فعلى التفصيل الذي ذكرناه في صيام ستة من‬
‫شوال؛ أي ضحى ونوى العقيقة ُيكتب له أجر أضحية زائد نية العقيقة‪ ،‬هذا بالنسبة لمن يرى أن‬
‫كالً من األضحية والعقيقة سنة‪.‬‬
‫أما من يرى ‪ -‬مثلي أنا‪ -‬أن كالً من األضحية والعقيقة واجبة فال يغني واجب عن واجب؛ فال بد‬
‫من أن يعق وال بد من أن يضحي»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫من لم يعق عنه أبوه فهل يعق عن نفسه؟‬

‫قال ابن سيرين‪« :‬لو أعلم أنه لم يعق عني لعققت عن نفسي»‪.‬‬
‫صحح إسناده اإلمام األلباني في السلسلة الصحيحة (‪.)6/206‬‬
‫وعن الحسن البصري‪ « :‬إذا لم يعق عنك فعق عن نفسك»‪.‬‬
‫حسن إسناده اإلمام األلباني في السلسلة الصحيحة (‪.)6/206‬‬
‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)208‬‬
‫«العق عن نفسه سنة وليس واجباً؛ ألن الواجب إنما يتعلق بوالده والوالد قضى نحبه وانتهى‬
‫أمره‪،‬وربنا يعرف إن كان مقصراً أو ال لكن إتباعا ً للرسول عليه السالم حيث أنه لما أُختير عليه‬
‫السالم واصطفاه ربه للنبوة والرسالة ذبح عن نفسه‪ ،‬فينبغي على المسلم الذي يعلم أن أباه لم‬
‫يذبح عنه أن يذبح هو عن نفسه» ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال اإلمام العثيمين‪ /‬بلوغ المرام‪/‬كتاب األطعمة‪ /‬شريط‪)8( :‬‬
‫‪34‬‬
‫«إذا كان لم ُي عق عنه ألن والده فقير فهذا تسقط؛ ألن الواجبات تسقط إذا كان حين وجودها غير‬
‫قادر عليها‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وأما إذا كان تركها تهاونا ً فال بأس أن يعق عن نفسه نائبا ً عن أبيه»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫هل يشترط في العقيقة ما يشترط في األضحية ؟‬

‫قال ابن حجر في الفتح‪:)9/592( /‬‬


‫« واستدل بإطالق الشاة والشاتين على أنه ال يشترط في العقيقة ما يشترط في األضحية»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال اإلمام محمد المباركفوري في تحفة األحوذي (‪:)5/96‬‬
‫«لم يثبت االشتراط بحديث صحيح أصالً‪ ،‬بل وال بحديث ضعيف‪ ،‬فالذين قالوا باالشتراط ليس لهم‬
‫دليل غير القياس»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال اإلمام الشوكاني في نيل األوطار‪:)5/198( /‬‬
‫« وقد استدل بإطالق الشاتين على عدم االشتراط‪ ،‬وهـو الحق لكن ال لهذا اإلطالق بل لعدم ورود‬
‫ما يدل هاهنا على تلك الشروط والعيوب المذكورة في األضحية‪ ،‬وهي أحكام شرعية ال تثبت‬
‫بدون دليل‪،‬وال يخفى أنه يلزم على مقتضى هذا القياس ‪ -‬إن ثبت‪ -‬أحكام األضحية في كل دم‬
‫متقرب به‪ ،‬ودماء الوالئم كلها مندوبة عند المستدل بذلك القياس‪ ،‬والمندوب متقرب به‪ ،‬فيلزم أن‬
‫يعتبر فيها أحكام األضحية‪ ،‬وال أعرف قائالً يقول بأنه يشترط في ذبائح شيء من هذه الوالئم ما‬
‫يشترط في األضحية‪ ،‬فقد استلزم هذا القياس ما لم يقل به أحد‪ ،‬وما استلزم الباطل باطل»ا‪.‬ه‪.‬‬
‫قال اإلمام األلباني‪/‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)208( :‬‬
‫س َعة‪ ،‬ما يطلق عليه‬‫« ال يشترط في العقيقة من سن ومن سالمة من العيوب؛ األمر في العقيقة َ‬
‫قرناء أو كانت ج َّماء أو كانت عضباء أو كانت سليمة‬‫لغة فهي تجزيء؛ فسواء كانت ْ‬‫لفظة شاة ً‬
‫كما خلقها هللا‪ ،‬كل ذلك يجزئ‪ ،‬وليس هناك سن معين كما هو الشأن في األضحية»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫هل يلزم من العقيقة الدعوة إليها ؟‬


‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم ‪)208‬‬
‫«قد شعرت بأن كثيراً من اإلخوان الذين تب ُّنوا إحياء هذا الحكم [العقيقة] كأنهم يستلزمون من‬
‫العق ‪ -‬الذي هو الذبح‪ -‬أنه ال بد من دعوة الناس إليها‪ ،‬هذه الدعوى أنه ال بد من دعوة الناس‬
‫هذا ال أصل له في السنة»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫هل الدعوة إلى العقيقة من البدع ؟‬


‫سئل العالمة العباد ‪/‬سنن أبي داود‪/‬شريط (‪:)209‬‬
‫عندنا فريقان‪ ،‬منهم من يرى أن الوليمة في العقيقة ودعوة الناس هذا من البدع !!!‬
‫فأجاب بقوله‪« :‬ويش الدليل على أنه من البدع؟!!‬
‫ما فيه شيء يدل على أن هذا مبتدع‪ ،‬ال بأس به‪ ،‬كون اإلنسان يعق ويدعو ناس ويطعمهم‬
‫ويتصدق ال بأس؛ سواء أطعمهم أو جمعهم وأكلوا‪ ،‬كونه من البدع ليس بصحيح‪ ،‬بل هذا سائغ‬
‫وهذا سائغ‪.‬‬
‫واألصل‪ :‬أنه سواء طبخ اللحم ودُعي له من يستحقه من الفقراء والمساكين ومن األقارب‪ ،‬أو‬
‫‪35‬‬
‫ُوزع على األقارب وعلى الفقراء والمساكين ولم يطبخ منه شيء‪ ،‬كل ذلك سائغ»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫اإلخــــــــــــــــالص في الدعوة إلى العقيقة‬


‫قال اإلمام األلباني ‪ /‬سلسلة الهدى والنور‪ /‬شريط رقم‪)208( :‬‬
‫« البد من التذكير بأمر قد يكون بحاجة إليه بعض الناس‪ -‬بعض هؤالء الذين يدعون الناس إلى‬
‫العقيقة‪ -‬أنه يجب أن يكون قصد الداعي خالصا ً لوجه هللا عز وجل؛ ال يبتغي من وراء ذلك شهر ًة‬
‫معة‪ ،‬وقديما ً قال بعضهم‪ :‬حب الظهور يقطع الظهور‪ ،‬وإنما يكون ذلك هلل عز‬ ‫س ً‬
‫وال ظهوراً وال ُ‬
‫وجل؛ أن يقصد بذلك إطعام الفقراء‪ ،‬أن يقصد بذلك إطعام األصدقاء‪ ،‬أن يقصد بذلك عقد مجلس‬
‫علم كما فعل األخ الداعي هنا‪ ،‬أن يكون هذا وذاك كله القصد ابتغاء مرضات هللا تبارك وتعالى ‪.‬‬

‫هذهذكرى ‪ ،،‬والذكرى تنفع المؤمنين»ا‪.‬ه‪.‬‬

‫منقول‬
‫‪45‬‬

‫‪36‬‬

You might also like