You are on page 1of 32

‫العوامل المؤثره في النمو‬

‫تعتري الطفال تغيرات واضحة في النواحي‬


‫الجسمية و العقلية و السلوكية‬

‫فما هي العوامل المؤثرة في النمو ‪..‬؟؟‬

‫‪ :-‬الوراثة و النمو‬
‫يقصد بالوراثة العملية الي يتم من خللها نقل‬
‫الخصائص أو السمات من السلف إلى الخلف عن‬
‫طريق الجينات‬
‫ناقلت الجينات الوراثية * التي تحملها*‬
‫‪ .‬الكروموسومات الي تحتويها البويضه المخصبة‬

‫لقد اكدت مختلف البحاث في علم الوراثة و‬


‫الطب النفسي وعلم النفس الكلينيكي وعلم‬
‫نفس النمو أن العوامل الوراثية تلعب دورا ً هاما‬
‫في نمو الفرد )تأثر على مظاهر النو الجسمي و‬
‫الفسيولوجي بشكل واضح ‪ ،‬وعلى النمو العقلي‬
‫‪ ) .‬بشكل اقل وضوحا‬

‫وتظهر خصائص النمو بشكل نقي احيانا ‪ ،‬ويعتبر‬


‫دور الوراثه نقيا أو وحيد المفعول إذا كانت‬
‫الخاصية تعتمد كليا على تشكيلة من الجينات‬
‫الوراثية كتوريث بعض مظاهر النمو الجسمي‬
‫) كتوريث لون العنين و البشره أو توريث بعض‬
‫) المراض‬

‫يظهر دور الوراثه في تحديد مظاره النمو بشكل‬


‫رئيسي في شكل استعداد وراثي يجعل الفراد‬
‫أكثر استعدادا للصابه ببعض الضطرابات اذا‬
‫توفرت ظروف بيئية معينه ) مثل توريث أمراض‬
‫‪ ).‬النفصام‬

‫ويرى عماد اسماعيل أن العوامل الوزراثية عبارة‬


‫عن تكوينات عضوية شديده التعقد ولكنها ليست‬
‫مستقلة تماما ل في تكوينها ول في طريقة عملها‬
‫عن الظروف البيئية للكائن الحي فكل خاصية‬
‫‪ .‬وراثية تحتاج إلى بيئه تؤدي فيها وظيفتها‬

‫‪ :-‬أثر العوامل الوراثية في النمو‬

‫‪ :-‬أول وراثة الخصائص الجسدية‬


‫دور الوراثه في توريث الخصائص الجسدية و‬
‫التشريحية يدركه كافة الناس فالطول و القصر و‬
‫الشكل و القلب و الرتين وغيرهما من الجهزه‬
‫‪ .‬الداخية تتحد الى حد كبير بعوامل الوراثه‬

‫‪ :-‬ثانيا ً ‪ -:‬وراثة الخصائص الفسيولوجية‬


‫تلعب الوراثه دورا هاما في تقرير الخصائص‬
‫الفسيولوجية ‪ ،‬فضغط الدم ومعلت النبض ‪..‬الخ‬
‫‪ .‬الخ الخ تحددها الوراثه إلى حد كبير‬

‫‪ :-‬ثالثا ً ‪ -:‬وراثة الخصائص العقلية‬


‫تحدد الوراثة الى حد كبير المكانات العقلية‬
‫للفرد ‪ ،،‬فمظاهر النمو العقلي ممثله في الذكاء و‬
‫‪ .‬التذكر و التخيل و التفكير و القدرات البداعية‬

‫رابعا‪ -:‬وراثة المراض الجسمية و النفسيه و‬


‫‪ :-‬العقلية‬
‫أكد خبراء الطب ان يوجد هناك امراض تنتقل عن‬
‫طريق الوراثه مثل)السكري وضغط الدم وعمى‬
‫) اللوان‬
‫كما ان بعض المراض النفسيه تتأثر بالوراثه‬
‫فالقلق النفسي ينتشر في التوائم المتطابقه ‪.‬‬
‫والكتئاب الذهاني و الصراع تلعب فيها الوراثه‬
‫‪.‬دورا واضحا‬
‫كما تلعب دور واضحا في مرض ) رقصة‬
‫هنتنجتون ( ‪..‬؟؟‬

‫وهو مرض ذهاني يصيب اوساط العمر ويمتاز‬


‫بظهور حركات الرقص الشعبي و الخرف عند‬
‫‪ .‬الشخص وينتقل بالوراثه‬
‫وان هذه المراض تترك أثارا واضحة في مسار‬
‫النمو العقلي و الجسدي حيث العاقات و‬
‫التشوهات و الضطرابات الفسيولوجية‬
‫‪):-‬خامسا ً ‪ -:‬وراثة الجنس ) ذكر أو انثى‬

‫سادسا‪ -:‬وراثة سمات الشخصية و النمو‬


‫‪ :-‬الجتماعي و النفعالي‬
‫تلعب الوراثه دورا غير مباشر في النمو النفعالي‬
‫و الجتماعي للفرد وفي تحديد بعض سمات‬
‫‪ .‬شخصيته‬

‫سابعا‪ -:‬دور الوراثة في تحديد معدلت النمو ‪-:‬ذكر‬


‫)ناش( أن بعض خصائص الشخصية قد يرجع جزئيا ً‬
‫إلى العوامل الوراثية ‪ ،‬ولكن يمكن تعديل‬
‫الشخصية عن طريق البيئة إل اننا نفعل ذلك ضمن‬
‫القيود و الحدود التي تتحكم فيها العناصر الوراثية‬
‫‪.‬‬
‫‪:-‬الغدد و النمو‬
‫‪ :-‬قسمها العلماء الى ‪ 3‬انواع‬

‫‪ :-‬غدة قنويه‬
‫وهي التي تجمع موادها الولية من الدم ثم تطلق‬
‫إفرازاتها في قنوات صغيرة تصل الى الماكن‬
‫‪ .‬التي تحتاجها‬

‫‪ ) :-‬غدد صماء ) ل قنوية‬


‫وهي التي تجمع موادها الولية من الدم ثم تحولها‬
‫الى هرمونات تصب في الدم مباشرة ولها تأثر‬
‫‪ .‬كبير في عملة النمو‬

‫‪ :-‬غدد مشتركة‬
‫وهي غدد قنويه ول قنويه في نفس الوقت‬
‫) كالبنكرياس الذي يفرز أنزيمات هاضمة تصب‬
‫في القناة الهضمة ‪ ،‬كما تفرز هرمون النسولين‬
‫‪ .‬في الدم للمحافظة على نسبة السكر في الدم‬

‫‪ :-‬الغدد الصماء ذات العلقة بالنمو‬

‫‪ :-‬الغدد النخامية‬
‫تقع في اسفل المخ بتجويف خاص بها في قاع‬
‫الجمجمة ‪ ،‬وتتكون من جزئين رئيسيين ) امامي‬
‫) وخلفي‬
‫وتعتبر سيدة الغدد لنها لها تأثير واضح على بقية‬
‫‪ ،‬الغدد الخرى‬
‫ويفرز الجزء المامي عدة هرمونات‬
‫‪ .‬هرمون النمو ‪1-‬‬
‫‪ .‬هرمون المنشط للغدة التناسلية ‪2-‬‬
‫‪ .‬الهرمون المنشط للغدة الدرقية ‪3-‬‬
‫الهرمون المنشط للغدة فوق الكلويه ‪4-‬‬
‫‪ ) ).‬الكظريتان‬

‫اما الجزء الخلفي فيفرز هرمونين فقط وظيقة‬


‫‪ ،‬احدهما الحتفاظ بكمية السوائل الزمة للجسم‬
‫ووظيفة الخرى تساعد على انقباض عضلت‬
‫‪ .‬الرحم أثناء وبعد الولدة‬

‫‪ :-‬الغدة الصنوبرية‬
‫تقع تحت سطح المخ عند قاعدته ‪ ،‬وتفرز افرازات‬
‫معينة تساعد على تعطيل نشاط الغدة التناسلية‬
‫قبل مرحلة المراهقة ‪ ،‬وتضمر عادة عند البلوغ ‪.‬‬
‫‪ .‬وتفرز مادة الميلتونين‬

‫‪ :-‬الغدة الدرقية‬
‫وتقع في الجزء السفل المامي من الرقبه على‬
‫جانبي القصبه الهواية ‪ ،‬وتفرز هرمون‬
‫‪ .‬الثيروكسين‬

‫‪ :-‬جدرات الدرقية‬
‫وهي ‪ 4‬غدد مجاروه للغدة الدرقيه أثنان على كل‬
‫جانب وتفرز هذه الغدة هرمون الباراثورمون الذي‬
‫يعمل على ضبط نسبة الفسفور و الكالسيوم و‬
‫‪ .‬الدم‬

‫‪ :-‬الغدة التيموسية‬
‫وتوجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري‬
‫‪ .‬وخلف عضمة القص ‪ ،‬وتسمى غدة الطفوله‬

‫‪ :-‬غدة البنكرياس‬
‫وهي غدة كبيره تقع خلف المعدة وتفرز افرازات‬
‫خارجية هاضمة وتفرز مادة النسولين الذي ينظم‬
‫‪ .‬نسبة السكر‬

‫‪ :-‬الغدة الكظرية‬
‫وهي غدتان تقعان فوق الكليتين و تتكونان من‬
‫) ) قشره خارجية ولب داخلي‬
‫القشره تفرز ‪ 3‬هرمونات‬

‫‪ .‬ما يلعب دورا في النمو الجنسي ‪1-‬‬


‫ما يحافظ على مستوى المعادن في الدم ‪2-‬‬
‫) ) كالصوديوم و البوتاسيوم‬
‫ماهو مسؤول عن تنظيم عمليات التمثيل ‪3-‬‬
‫‪ .‬الغذائي للماء و الملح و المواد الكربوهيدراتية‬

‫اما اللب الداخلي يفرز هرمون الدرينالين وله دور‬


‫كبير في تهيئة الفرد لمواجهة المواقف الطارئة‬
‫‪ .‬عند الخوف و الغضب‬

‫‪ :-‬الغدة الجنسية‬
‫وتتمثل هذه الغدد في المبيضين عند المرأة و‬
‫‪ .‬الخصيتين عند الرجل‬
‫وتعمل ايضا على ظهور السمات النثوية‬
‫‪ .‬النفسية ‪ ،‬و السمات الرجولية النفسية و تثبيتها‬

‫‪ :-‬الغذاء و النمو‬
‫يعتبر الغذاء من العوامل الرئيسية المؤثرة في‬
‫النمو فهو يلعب دورا هاما في بناء خليا الجسم‬
‫التالفه وتكوين خليا جديدة‪ ،‬وله وظيفة وقائية‬
‫تتمثل في وقاية الفرد من الصابة ببعض المراض‬
‫ويعتبر الغذاء مهم خاصة في المرحلة الجنينة و‬
‫‪.‬المهد‬
‫وان اظطراب الغذاء يؤثر على النمو ‪ ،‬ويتمثل هذا‬
‫الظطراب في زيادة الغذاء أو نقصه‬
‫اما زيادة الغذاء فيقلل من حيوية الفرد ونشاطه‬
‫‪ .‬ويؤدي الى أمراض مثل تصلب الشريين‬
‫ونقصان الغذاء يؤدي الى عدم نمو اعضاء الجسم‬
‫‪ .‬بطريقه سويه‬

‫أما عن أثر نقص الغذاء على النواحي العقلية و‬


‫المعرفية فقد أفادت الدراسات أنها من أسباب‬
‫عدم قدرة الطلبة على التركيز و النتباه لفترات‬
‫طويلة ‪ ،‬عند أولئك الذين يعانون من سوء التغذية‬
‫‪.‬‬

‫لقد أوضح خبير التغذيه ) جابلورد هوزر ( أن الغذاء‬


‫المتوازن ضروري لنمو الغدد وانتظام إفرازاتها‬
‫‪ .‬وأداء وظيفتها‬

‫‪ :-‬النضج و التعلم و النمو‬


‫يعتبر النضج أحد العوامل الرئيسية المؤثره في‬
‫النمو ‪ ،‬ويقصد به اكتمال التغيرات الحادثة في‬
‫البنيات العضوية الداخلية للفرد حتى يصبح‬
‫بيولوجيا وفسيولوجيا قادرا على اداء سلوكيات‬
‫معينة ‪ ،‬و النضج نمو بيولوجي فسيولوجي‬
‫نيورولوجي داخلي للعضاء دون تأثير للعوامل‬
‫البيئية ‪ .‬فإذا ما تحقق النضج لهذه العضاء فانه‬
‫بإلمكان ونتيجة للخبرة و التدريب أن يتعلم الفرد‬
‫‪ .‬أداء بعض المهارات المختلفة‬

‫واذا كان النضج البيلوجي مسؤول في بعض‬


‫الجوانب عن النمو ال ان التغيرات الرتقائيه التي‬
‫تطرأ على الفرد في مراحل حياته ليست جميعها‬
‫من النوع البيلوجي ‪ ،‬وانما هناك تغيرات في‬
‫مظاهر النمو النفسي و الجتماعي و السلوكي‬
‫تلعب فيها ظروف الخبره و الممارسة و التدريب‬
‫دورا كبير عندئذ نقول ان هذه التغيرات النمائيه‬
‫‪ .‬هي بفضل عامل التعلم‬

‫اما علقة النضج بالتعليم ظن فان النضج شرط‬


‫اساسي للتعلم ‪ ،‬وان التدريب و التعلم بدون نضج‬
‫‪ .‬ل يجدي كثيرا‬

‫‪ :-‬العوامل السريه و النمو‬

‫_‪ :‬العوامل السرية‬


‫تلعب البيئة السريه وأساليب التنشة الجتماعية و‬
‫الخبرات المبكرة للطفل و المواقف و الحباطات‬
‫التي تمر بها دورا واضحا في نموه الجتماعي و‬
‫‪ .‬النفعالي و العقلي و الجسمي‬
‫فالسره التي تهتم بالطفل و تشبع حاجاته‬
‫النفسية و المادية و يشعرونه بالمن و التقدير‬
‫وتعلمهم القيم و العادات و الفكار السوية لشك‬
‫انها تمكن الطفل من ان ينمو نموا اجتماعيا و‬
‫‪.‬انفعاليا سليما‬
‫اما الطفل الذي يتعرض الى مواقف الحباط و‬
‫النبذ و الهمال من اسرته أو الطفل الذي يعيش‬
‫في اسرة غير مستقره يظطرب نموه وتكثر‬
‫‪ .‬مشكلته وتختل شخصيته‬

‫ومن اهم العوامل السريه التي تلعب دورا كبيرا‬


‫‪ :-‬في نمو الطفل وبناء شخصيته مايلي‬

‫‪ .‬غياب أو وجود الوالدين ‪1-‬‬


‫‪ .‬نمط شخصية الوالدين ‪2-‬‬
‫‪ .‬اساليب التنشئه الجتماعية ‪3-‬‬

‫‪ :-‬العوامل الخرى و النمو‬

‫‪ .‬العوامل المدرسية ‪1-‬‬


‫البيئه المدرسية تتيح للفرد أن يتعلم التنافس و‬
‫التعاون و التسامح و التضحية و الحق ‪ ،‬كما انها‬
‫مجال لكتشاف إمكانياته العقلية و المعرفية و‬
‫‪ .‬تنميتها ووسيلة لنمو اجتماعي انفعالي سليم‬

‫‪ :-‬العوامل المؤثرة على الجنين ‪2-‬‬

‫وتتمثل هذه العوامل المؤثرة على الم وتترك أثارا‬


‫على الجنين ‪ ،‬ومن ذلك اصابة الم ببعض المراض‬
‫‪ .‬او تعرضها للشعة‬

‫‪ :-‬العوامل الثقافية المجتمعية ‪3-‬‬


‫يتأثر نمو الفرد الجتماعي و النفعالي و الخلقي‬
‫بجموعه القيم و التجاهات و الثقافة العامة‬
‫للمجتمع ‪ ،‬ولشك ان الفراد يكتسبون هذه الفكار‬
‫و القيم من خلل السرة و المدرسة ووسائل‬
‫العلم ‪ ،‬وتصبح موجهة لسلوكهم وتصرفاتهم‬
‫‪ .‬وبالتالي تؤثر في نموهم بشكل أو بأخر‬

‫‪ :-‬عامل السن ‪4-‬‬


‫لقد اتضح ان الطفال الذين يولدونمن اباء في‬
‫مقتبل العمر يكونون أكثر نشاطا وصحة ‪ .‬وان‬
‫معدلت نموهم تبدو طبيعية وأفضل من معدلت‬
‫امو الطفال من والدين كبرا بالسن‬

‫ومن جهة أخرى يعجز الباء كبار السن عن متابعة‬


‫أبنائهم وتوجيههم وضبط سلوكهم و التأثير عليهم‬
‫‪ ،‬لن هؤلء الباء مشغولون بصحتهم وأقل التفاتا‬
‫‪ .‬لبنائهم‬
‫مرض خطير اسمه السمنة‬
‫قد ينظر الكثير إليها على أنها أمر بسيط‪ ،‬وقد‬
‫ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو‬
‫تشويه لجمال أجسادنا‪ ،‬وقد يفطن القليل إلى‬
‫خطورتها ومع ذلك يقفوا مكتوفي اليدي غير‬
‫‪.‬قادرين على إيقافها‬

‫لكل هؤلء ولك عزيزي نقول ‪ -‬أحترس من مرض‬


‫خطير اسمه السمنة‪ ،‬ومن الواجب أن نتذكر دائما‬
‫أنها مرض‪ ،‬وليست بالمرض البسيط فحسب بل‬
‫تعد مرضا من المراض الخطرة‪ ،‬إنها مرض من‬
‫‪.‬أمراض عصرنا الحديث‬

‫ما هي السمنة؟‬
‫السمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي‬
‫نتيجة تراكم الدهون فيه‪ ،‬وهذا التراكم ناتج عن‬
‫عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام‬
‫‪.‬والطاقة المستهلكة في الجسم‬

‫الغذاء وأنواعه‬
‫ل يخرج تركيب أي مادة غذائية تتناولها عن‬
‫‪:‬العناصر الغذائية التالية‬
‫الكربوهيدرات ‪1-‬‬
‫الدهون ‪2-‬‬
‫البروتينات ‪3-‬‬
‫المعادن والفيتامينات ‪4-‬‬
‫الماء ‪5-‬‬
‫لكل عنصر من هذه العناصر دور هام في إمداد‬
‫الجسم بالطاقة‪ .‬وتختلف الغذية في محتوياتها‬
‫من هذه العناصر فبعض الغذية تحتوي على جميع‬
‫العناصر الغذائية ولكن بنسب متفاوتة في حين أن‬
‫بعضها تحتوي على عنصر واحد أو عنصرين فقط‪،‬‬
‫فمثل الفواكه تحتوي على الكربوهيدرات أكثر من‬
‫أي عنصر آخر والخبز والحليب يحتوي على‬
‫الكربوهيدرات أكثر ثم البروتينات فالدهون‪،‬‬
‫واللحوم تحتوي على البروتينات أكثر ثم الدهون‬
‫فالكربوهيدرات‪ ،‬والسكر يحتوي فقط على‬
‫‪.‬الكربوهيدرات‬

‫فإذا ما تناول النسان الكربوهيدرات تتحطم في‬


‫جسم النسان إلى سكريات أحادية بسيطة‬
‫)الجليكوز( وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد‬
‫جسم النسان بالطاقة‪ ،‬كما يخزن جزء منه في‬
‫الكبد على صورة جليكوجين وما زاد عن الحاجة‬
‫بعد ذلك يتحول إلى دهون تخزن في النسجة‬
‫الدهنية للجسم‪ .‬أما البروتينات فإنها تتحلل إلى‬
‫مركبات بسيطة تمتص إلى النسجة والعضلت أو‬
‫أنها تتحول إلى جليكوز لستخدامه كطاقة فورية‪،‬‬
‫أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في النسجة‬
‫الدهنية لجسم النسان‪ .‬أما إذا تناولت الدهون‬
‫فإنها إما تتحول إلي جليكوز تستخدم مباشرة‬
‫لنتاج الطاقة الفورية أو أنها تخزن في النسجة‬
‫‪.‬الدهنية لجسمك‬
‫أول الصفحة‬
‫الطاقة الفورية‬
‫ما هي الطاقة الفورية وكيف يمكننا حسابها‬
‫وكمية احتياجنا لها؟‬
‫إن الطاقة التي يحتاجها جسم النسان تنقسم‬
‫‪:‬إلى قسمين‬
‫‪1.‬‬ ‫طاقة أساسية وهي التي يحتاجها جسم‬
‫النسان لنشاطاته الغير إرادية مثل دقات‬
‫القلب والتنفس وحركة المعاء وغيرها‪ .‬وعادة‬
‫ما تعادل ‪ %70-50‬من إجمالي الطاقة اليومية‬
‫التي يحتاجها الشخص النشيط جدا‪ ،‬و ‪-40‬‬
‫‪ %50‬إذا كان الشخص متوسط النشاط‪ ،‬و ‪-30‬‬
‫‪ %40.‬إذا كان الشخص غير نشيط‬
‫‪2.‬‬ ‫طاقة النشاط والحركة وهي التي تنتج عن‬
‫استخدام النسان لها خلل يومه كالمشي‬
‫‪.‬والسباحة والحركة بصفة عامة‬
‫وتحسب الطاقة بما يسمي بالسعرات الحرارية‬
‫فكل حركات جسم النسان ‪)) Calorie‬الكيلو وات‬
‫الرادية أو الغير إرادية تقاس بهذا المقياس‪ ،‬وهي‬
‫الحرارة المطلوبة لرفع درجة حرارة واحد كيلو‬
‫جرام من الماء درجة مئوية واحدة‪ ،‬علما بأن كل‬
‫جرام واحد منالكربوهيدرات أو البروتينات يعطي‬
‫حوالي أربع سعرات حرارية وكل جرام من الدهن‬
‫‪.‬يعطي حوالي تسع سعرات حرارية‬

‫ويمكننا حساب احتياج النسان من الطاقة‬


‫‪:‬باستخدام المعادلة التالية‬
‫إذا كان الشخص‬
‫الوزن × ‪= 40‬‬
‫نشيطا‬
‫إذا كان الشخص‬
‫الوزن × ‪= 37‬‬
‫متوسط النشاط‬
‫إذا كان الشخص‬
‫الوزن × ‪= 34‬‬
‫قليل النشاط‬
‫وعادة ما يحتاج النسان العادي المتوسط الوزن‬
‫حوالي ‪ 2960‬سعرا حراريا‬
‫أول الصفحة‬
‫كيف يمكن قياس السمنة؟‬
‫دليل كتلة الجسم ‪1.‬‬
‫إن من أفضل الطرق التي يمكن أن تحدد إذا ما‬
‫كان وزنك طبيعي أم ل هي ما تسمى بطريقة‬
‫‪ BMI‬أو ‪ Body Mass Index‬دليل كتلة الجسم‬
‫‪:‬وذلك حسب المعادلة التالية‬
‫الوزن )بالكيلو جرام( ÷ الطول )بالمتر = ‪BMI‬‬
‫)المربع‬
‫اضغط هنا لحساب دليل كتلة جسمك‬
‫فإذا كانت‬
‫النتيجة أقل‬ ‫‪20‬‬ ‫فإن الوزن يكون دون الطبيعي‬
‫من‬
‫وإذا كانت‬ ‫‪20-‬‬
‫فإن الوزن يكون طبيعي‬
‫النتيجة بين‬ ‫‪25‬‬
‫وإذا كانت‬ ‫‪25-‬‬ ‫فإن الوزن يكون زائد عن‬
‫النتيجة بين‬ ‫‪30‬‬ ‫الطبيعي‬
‫وإذا كانت‬ ‫‪30-‬‬
‫فإن الشخص يعتبر بدينا‬
‫النتيجة بين‬ ‫‪35‬‬
‫وإذا كانت‬ ‫‪35-‬‬
‫فإن الشخص يعتبر بدينا جدا‬
‫النتيجة بين‬ ‫‪40‬‬
‫وإذا كانت‬
‫فإن الشخص يعتبر مفرط في‬
‫النتيجة أكثر‬ ‫‪40‬‬
‫البدانة‬
‫من‬

‫مثال لحساب دليل كتلة الجسم حسب المعادله‬


‫)الوزن بالكيلو جرام تقسيم الطول بالمتر المربع(‬
‫فإذا فرضنا ان الوزن ‪ 98‬كيلو والطول ‪ 172‬سم‬
‫‪:‬تكون النتجيه‬
‫‪‬‬ ‫تحويل الطول من سم إلى متر = ‪ 172‬سم‬
‫÷ ‪ 1.72 = 100‬م‬
‫‪‬‬ ‫تحويل الطول من متر إلى متر مربع = ‪1.72‬‬
‫)× ‪ 2.96 = 1.72‬م ‪) 2‬متر مربع‬
‫‪‬‬ ‫إذا دليل كتلة الجسم = ‪ 98‬كجم ÷ ‪= 2.96‬‬
‫‪33‬‬
‫وهذا يدل على أن الشخص بدينا‬
‫غير أن هناك بعض الستثناءات لستعمال دليل‬
‫‪:‬كتلة الجسم منها على سبيل المثال ل الحصر‬
‫‪‬‬ ‫الطفال في طور النمو‬
‫‪‬‬ ‫النساء الحوامل‬
‫‪‬‬ ‫الشخاص ذوي العضلت القوية كالرياضيين‬
‫شريط القياس ‪2.‬‬
‫يعتبر شريط القياس من التقنيات المستخدمة في‬
‫قياس الوزن‪ ،‬وذلك بقياس محيط الخصر‪ .‬وتعتبر‬
‫الدهون المتراكمة حول الخصر أشد خطرا من‬
‫الدهون الموجودة في محيط الرداف أو في أي‬
‫جزء آخر في الجسم‪ .‬فتراجع قياس الخصر يعني‬
‫تراجع أو انخفاض كمية الدهون في الجسم‪.‬‬
‫‪:‬والجدول أدناه دليل مهم في هذا الصدد‬
‫الجن‬ ‫خطر شديد‬
‫خطر شديد‬
‫س‬ ‫فعلي‬
‫أكثر من الذكو‬ ‫أكثر من ‪102‬‬
‫ر‬ ‫‪ 94‬سم‬ ‫سم‬
‫أكثر من النا‬ ‫أكثر من ‪88‬‬
‫ث‬ ‫‪ 80‬سم‬ ‫سم‬

‫ما هي مسببات السمنة؟‬

‫‪1.‬‬ ‫النمط الغذائي‪ :‬حيث أنه من المؤكد أن التهام‬


‫الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف‬
‫هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في‬
‫جسم النسان علما بان الدهون لها كفاءة‬
‫أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في‬
‫التكتل في أنسجة الجسم الدهنية‪ .‬وأفضل‬
‫مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات‬
‫السريعة الغنية بالسعرات الحرارية في الدول‬
‫الغربية ودول أخرى أدت إلى انتشار السمنة‬
‫والمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من‬
‫العالم لم تكن تظهر فيها من قبل‪ .‬ولو أردنا‬
‫أن نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب‬
‫الول والهم‪ ،‬وهي السبب الوحد في ‪%90‬‬
‫من حالت السمنة‬
‫‪2.‬‬ ‫قلة النشاط والحركة‪ :‬من المعروف أن‬
‫السمنة نادرة الحدوث في الشخاص الدائبي‬
‫الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط‬
‫المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة‬
‫حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي‬
‫لحدوث السمنة‪ .‬ل شك أن النشاط والحركة‬
‫لها فائدة كبيرة في تحسين صحة النسان‬
‫بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط والحركة‬
‫بكلمة واحدة هي الرياضة‪ .‬فقد أشارت‬
‫الدراسات أن للرياضة دورا في تخفيض‬
‫نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لها دورا‬
‫في نشاط النسولين واستقبال أنسجة‬
‫الجسم له‪ ،‬ولكن هل هذه النسبة كبيرة لدرجة‬
‫العتماد عليها في إنقاص الوزن؟ الجابة على‬
‫هذا السؤال هو ل‪ ،‬حيث أن الدراسات التي‬
‫أجريت في هذا المجال جاءت متضاربة لدرجة‬
‫أنه ل يمكن أن نوصى للبدين بالرياضة‬
‫كأساس لتخفيض وزنه‪ ،‬ولكن يمكنها أن تكون‬
‫عامل مساعدا وخاصة لتخفيف الترهلت من‬
‫جسم البدين الذي أنقص وزنه‪ .‬ومثالنا على‬
‫ذلك لو أنك مارست السباحة أو الجري لمدة‬
‫ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي‬
‫‪ 170‬سعرا ً حراريا ً فإذا توقفت بعدها وشربت‬
‫كوبا ً من البيبسى وقطعة صغيره من‬
‫‪.‬الشوكولته فإنها ستعطيك ‪ 500‬سعرا ً حراريا ً‬
‫‪3.‬‬ ‫العوامل النفسية‪ :‬هذه الحالة منتشرة في‬
‫السيدات أكثر منها في الرجال‪ .‬فحين‬
‫يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك‬
‫‪.‬في صورة التهام الكثير من الطعام‬
‫‪4.‬‬ ‫اختلل في الغدد الصماء‪ :‬وهو السبب الملئم‬
‫دائما في حالت السمنة‪ ،‬من المعتاد والشائع‬
‫أن نسمع القول )لقد قال الطبيب لي إنها‬
‫اختلل بغددي الصماء(‪ .‬ومرة أخرى وحتى‬
‫نكون صادقين مع أنفسنا فإنها حالة نادرة جدا‬
‫‪.‬وليست بالسبب في معظم الحوال‬
‫‪5.‬‬ ‫الوراثة‪ :‬أيضا يجب أن نعلم أن هذا العامل‬
‫بمفرده ليس مسؤول عن السمنة وقد ل يكون‬
‫‪.‬مسؤول البتة‬
‫مما سبق يتضح لنا أن أهم سبب لحدوث السمنة‬
‫‪.‬هو تناول كميات من الطعام أكبر مما نحتاج‬
‫أول الصفحة‬
‫السمنة وأمراضها‬
‫من المناسب الن أن نتعرف على مضاعفات هذا‬
‫‪:‬المرض‬
‫‪1.‬‬ ‫السمنة وأمراض القلب والموت المفاجئ‬
‫هل تعلم أنه من النادر ما تجد معمرا ً بدينًا!‪ ،‬قد‬
‫تكون هذه النظرية فيها شئ من المغالطة‬
‫ولكنها مؤشرا ً عاما ً للبدينين بدانة مفرطة‬
‫بأهمية تخفيض وزنهم‪ .‬فالوزن الزائد هو حمل‬
‫زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما‬
‫‪.‬إلى مجهود مضاعف‬

‫ورغم عدم معرفة العلقة بين السمنة‬


‫وأمراض القلب وتصلب الشرايين إل أنها‬
‫علقة موجودة وإن كانت هذه العلقة تتعلق‬
‫أيضا ً بطبيعة ونوع الغذاء الذي يتناوله البدين‬
‫حيث أنه يميل إلى تناول الغذية الغنية‬
‫بالدهون أو المقلية أكثر من ميله‬
‫لتناول البروتينات أو الكربوهيدرات وتناول‬
‫مثل هذه الصناف يرفع نسبةالكولسترول في‬
‫الدم وهذا هو عامل الخطورة الول لمراض‬
‫‪.‬القلب‬

‫أما علقة السمنة بأمراض القلب والموت‬


‫المفاجئ فهي علقة تعتمد على مدة البدانة‬
‫أو عمرها عند الشخص‪ .‬وجدت بعض الدراسات‬
‫أن استمرار السمنة لمدة تزيد عن ‪ 10‬سنوات‬
‫تزيد نسبة التعرض لمراض القلب والموت‬
‫المفاجئ‪ ،‬بالذات عند الصابة بالسمنة في‬
‫‪.‬مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب الولى‬
‫‪2.‬‬ ‫السمنة ومرض السكري‬
‫مما ل شك فيه أن هناك علقة قوية بين‬
‫السمنة ومرض السكري )الغير معتمد على‬
‫النسولين( غير أننا يجب أن ل نغفل عن أنه‬
‫توجد أسباب أخرى مثل الوراثة والجنس‬
‫والماكن الجغرافية وغيرها‪ ،‬ولكن ما علقة‬
‫السمنة بمرض السكري؟‬
‫إن كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون‬
‫النسولين الذي يحرق الجليكوز لينتج الطاقة‬
‫هذه المواد تسمي مستقبلت النسولين وإذا‬
‫لم توجد هذه المستقبلت أو قل عددها فإن‬
‫النسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي‬
‫لن يستفاد من الجليكوز فترتفع نسبته في‬
‫الدم‪ .‬وهذه المستقبلت نسبتها ثابتة على‬
‫الخلية الدهنية العادية فإن زاد حجم الخلية كما‬
‫هي الحال في البدين فإن عدد المستقبلت‬
‫تكون قليلة‬
‫بالنسبة لمساحة الخلية الكبيرة الحجم‪.‬‬
‫ونصيحتنا لكل بدين تخفيض وزنه حيث أنه‬
‫العلج المثل لمرضى السكر إذ أن تخفيض‬
‫الوزن يؤدي إلى تحسين حالة إفراز النسولين‬
‫‪.‬واستقباله عند هؤلء المرضى‬
‫السمنة وارتفاع ضغط الدم‬
‫يكفينا القول أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بين‬
‫البدينين تصل إلى ثلث أضعاف نسبته بين‬
‫العاديين وأن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول‬
‫ملح الطعام عند مرتفعي ضغط الدم حسن حالة‬
‫ضغطهم في حدود تصل إلى‬
‫لقاء صحفي مع الدكتورة العريض‬
‫أعدت الدكتورة شيخة سالم العريض رئيسة قسم‬
‫المراض الوراثية بمركز السلمانية الطبي بدولة‬
‫البحرين الشقيقة بحثا ً طبيا ً متكامل ً هو الول من‬
‫نوعه يناقش زواج القارب وانعكاساته الصحية‬
‫والدكتورة شيخة العريض حاصلة على بكالوريوس‬
‫طب وجراحة من )القاهرة( والماجستيرفي‬
‫الوراثة البشرية من )لندن( والدكتوراه في الوراثة‬
‫من جامعة ابردني )اسكتلندا( ولها أكثر من ثلثين‬
‫‪.‬بحثا علميا‬
‫وقد التقت الجزيرة الدكتورة العريض والتي‬
‫تحدثت عن هذا البحث العلمي حول زواج القارب‬
‫وانعكاساته الصحية موضحة بأن المجتمعات تختلف‬
‫في نظرتها إلى زواج القارب بين مؤيد ومحرم‬
‫فبينما تحرمه أغلب المجتمعات الغربية تفضله‬
‫أغلب المجتمعات الشرقية وهو أمر شائع في‬
‫مجتمعنا ومنتشر في مناطق كثيرة خاصة الدول‬
‫‪.‬السلمية‬
‫كما أن جزءا ً من سكان العالم يفضلون زواج‬
‫القارب وطريقة التزاوج هذه لبد ان يكون لها‬
‫فائدة تسبب بقاءها طوال هذه الفترة على الرغم‬
‫من العلم بأنها قد تتسبب في امراض‬
‫الطفال‪,‬هذا النوع من الزواج ماله وما عليه؟ ما‬
‫هي مزاياه وما هي المشاكل التي قد تنتج عنه؟‬

‫هذا ما سنناقشه مع الدكتورة العريض في هذا‬


‫‪:‬اللقاء‬

‫تعرف الدكتورة شيخة القارب البداية بأنهم‬


‫الشخاص الذين يشتركون في جد واحد سواء أكان‬
‫هذا الجد قريبا ً أو بعيدًا‪ ,‬والجد المشترك قد يكون‬
‫من ناحية الب أو من ناحية الم‪ ،‬وتكون صلة‬
‫القرابة كبيرة بين‪ :‬الخوان والخوات وكذلك‬
‫العمات والخالت وأولد الخت وأولد الخ‪ ،‬وأولد‬
‫العمومة من الدرجة الولى مثل أولد وبنات العم‪،‬‬
‫أولد وبنات الخال‪ ،‬اولد وبنات الخالة‪ ،‬أولد وبنات‬
‫العمة‪,‬أما القارب البعد والذين يشتركون في جد‬
‫واحد بعيد أبعد من جيلين او ثلثة اجيال فتكون‬
‫درجة القرابة بعيدة ويكون تأثيره الوراثي ضعيفا ً‬
‫وزواج القارب ل يعني دائما ان هناك خطرا ً على‬
‫الولد من المراض الوراثية‪ ,‬إذ إن بعض الناس‬
‫يعتقدون ان زواج القارب لبد ان يؤدي إلى‬
‫اطفال مشوهين او مرضى بأمراض وراثية‪ ,‬وان‬
‫جميع المراض الوراثية سببها زواج القارب‪ ،‬وهذا‬
‫خطأ شائع فقد يكون لزواج القارب فائدة في‬
‫بعض الحالت إذا وجدت صفات وراثية جيدة‬
‫بالعائلة مثل الذكاء‪ ،‬الجمال وغيرها من الصفات‬
‫المرغوبة ولكن قد يكون له اثار سيئة إذا كانت‬
‫هناك امراض وراثية تتناقلها العائلة‬
‫ونجد ان كل المجتمعات لديها تحفظ على الزواج‬
‫والعلقات الجنسية بين القارب من الدرجة الولى‬
‫وهم )الباء والبناء( والكثير من المجتمعات ومنها‬
‫معظم المجتمعات الغربية تمنع الزواج من‬
‫القارب‪ ،‬وترجع السباب الى ان الزواج من‬
‫القارب يزيد من احتمال انجاب اطفال غير‬
‫طبيعيين ولكن قد يكون السبب الرئيسي في‬
‫‪.‬الحقيقة هو سبب اجتماعي وتقليدي‬
‫وبينما في المجتمعات الوروبية الغربية تكون‬
‫نسبة الزواج بين القارب هي ‪ %0,5‬وإذا رغب‬
‫طرف بالزواج من أقاربه فلبد من زيارة طبيب‬
‫‪.‬المراض الوراثية‬
‫وفي أغلب الدول السلمية والدول العربية‬
‫وبخاصة دول الخليج‪ ،‬تفضل الكثير من العائلت‬
‫هذا الزواج وتتراوح نسبة زواج القارب بين ‪20‬‬
‫‪ %50‬كما يكون حوالي ‪ %50‬من الفراد متزوجين‬
‫من أقاربهم‪ ،‬والنسبة العظمى من الباقين يكونون‬
‫نتاجا لزواج اقارب وعندما يولد طفل مريض او‬
‫غير طبيعي في العائلة يبادر البوان بالسؤال عن‬
‫سبب حدوث هذه المأساة وهي بسبب القرابة‬
‫بينهم‪ ,‬الكثير من العاملين في مجال الصحة‬
‫يعزون ولدة اي طفل غير طبيعي او مريض الى‬
‫القرابة بين الزوجين‪ ،‬وهذا ل يكون صحيحا في‬
‫بعض الحالت ويجب ان نتجنب التعليقات السلبية‬
‫التي قد تؤذي جميع افراد العائلة الكبيرة وتزعزع‬
‫استقرار هذه العائلت التي تتوقع المساعدة‬
‫والمساندة فالنظرة الى زواج القارب يجب ان‬
‫‪.‬تكون علمية اكثر وبعيدة عن التحيز‬
‫ففي المجتمعات التي تطبق زواج القارب يرون‬
‫ان فوائده اكثر بكثير من سلبياته‪ ،‬أما في‬
‫المجتمعات التي تمنعه فل يرون له أية ايجابيات‬
‫بل يرون انه مليء بالسلبيات‪ ،‬وحتى يستجيب‬
‫الناس للنصيحة يجب ان نبتعد عن انتقاد اسلوبهم‬
‫في الحياة‪ ،‬خاصة عندما يرون ان أغلبية اولدهم‬
‫الناتجين من زواج القارب بحالة سليمة‪ ،‬ول‬
‫يعانون من أية امراض وراثية‪ ،‬وان العائلت التي ل‬
‫تتزوج من اقاربها قد تنتج ابناء بهم امراض وراثية‬
‫إذ قد يكون سبب انجاب اطفال مرضى مشاكل‬
‫حدثت اثناء الحمل او اثناء الولدة أو الصابة‬
‫‪.‬باللتهابات او غيرها‬

‫كيف ترين من يؤيدون زواج القارب؟ *‬


‫ان الذين يؤيدون زواج القارب يرون ان محاولة‬
‫محاربة هذا الزواج‪ ،‬قد ينظر إليها على انها‬
‫معارضة للعادات والتقاليد خاصة ان اغلب‬
‫المعلومات المتوفرة عن زواج القارب وتأثيراته‬
‫الوراثية على البناء جاء اغلبها من دراسات في‬
‫المجتمعات الوروبية‪ ,‬ولكي نتوصل إلى القناع‬
‫العلمي الهادىء بالمؤثرات الحقيقية الناتجة من‬
‫هذا الزواج وحتى نتمكن من تكوين نظرة واقعية‬
‫محايدة للتأثير الحقيقي لزواج القارب لبد من‬
‫جمع ودراسة الكثير من المعلومات الناقصة مثل‬
‫دراسة نسبة زواج القارب في المجتمعات التي‬
‫تسمح به والدور الجتماعي الذي لعبه ولزال يلعبه‬
‫هذا الزواج وطبيعة التأثير الحقيقي لزواج القارب‬
‫من الناحية الوراثية الطرق المتوفرة للتقليل من‬
‫التأثير السلبي لهذا الزواج والوسائل المناسبة‬
‫للتعامل مع العائلت المعرضة لنجاب اطفال‬
‫‪.‬مرضى‬
‫على مستوى العالم‬
‫ما مدى انتشار زواج القارب في العالم؟ *‬
‫توصل إلى ان )‪ Bittle (1990‬في دراسة للدكتور‬
‫‪ %20‬من سكان العالم يحبذون زواج القارب وان‬
‫‪ %6,5‬من الزواج في العالم هم أقارب وأن ‪%8,4‬‬
‫من المواليد يولدون لبوين بينهما قرابة في حين‬
‫ان النسبة الحقيقية لبد ان تكون اكبر بكثير حيث‬
‫ل توجد احصائيات في الكثير من المجتمعات‬
‫الفريقية والسيوية والصين وغيرها‪ ،‬فالزواج بين‬
‫القارب منتشر بين الهالي الصليين والمجتمعات‬
‫‪.‬القبلية منذ القدم‬
‫ومن خلل دراسة قمت بها في مجتمع البحرين‬
‫والتي شملت ‪ 1000‬عائلة من الجيل السابق‬
‫)الباء( و ‪ 500‬عائلة اخرى وجد ان نسبة زواج‬
‫القارب في الجيل الحالي ‪ %40‬وفي جيل الباء‬
‫كانت نسبته ‪ %45‬ووجد ان زواج ابناء العمومة من‬
‫الدرجة الولى نسبته في الجيل الحالي ‪،%21‬‬
‫ونسبته في جيل الباء ‪ %24,5‬أما أبناء العمومة‬
‫من الدرجة الثانية فكانت نسبته متقاربة ‪%8‬‬
‫تقريبا‪ ,‬والقارب البعد ‪ %8‬ايضا‪,‬وقد أجابت‬
‫السيدات عن رأيهن في هذا الزواج وأبدت ‪%53‬‬
‫منهن الموافقة عليه و ‪ %45,5‬منهن ذكرن انهن‬
‫سوف ينصحن ابناءهن وبناتهن بالزواج من‬
‫القارب‪ ،‬و ‪ %62‬منهن ذكرن انهن يعلمن ان هذا‬
‫الزواج قد يتسبب في انجاب اطفال مرضى‪ ،‬و‬
‫‪ %47‬منهن ذكرن انه قد يتسبب في حدوث‬
‫مشاكل عائلية واجتماعية‪ ،‬و ‪ %42‬من عائلت‬
‫السيدات كان فيها امراض وراثية مختلفة منها‬
‫‪ %19‬مرض فقر الدم المنجلي ‪ %1,8‬ثلسيميا‬
‫‪ %17‬نقص الخميرة‪ %10 ،‬أمراض اخرى مثل‬
‫‪.‬السكري وارتفاع الضغط‬
‫في هذه الدراسة نلحظ ارتفاع نسبة الزواج بين‬
‫القارب سواء في الجيل الحالي ‪ %40‬أو الجيل‬
‫السابق ‪ %45‬ولكن هناك اختلف واضح بين‬
‫الجيلين وهو مؤشر على انه قد بدأ ينخفض‪ ,‬أما‬
‫أولد العمومة في الدرجة الولى وهم أكثر الفئات‬
‫المعرضة لنجاب اطفال مرضى بسبب القرابة‬
‫الشديدة بينهم فكانت نسبته في الجيل الحالي‬
‫‪ %21‬والجيل السابق ‪ %24‬فهناك انخفاض‬
‫‪.‬تدريجي ايضا‬
‫أما في درجات القرابة البعد فيعتبر التأثير‬
‫الوراثي قليل ويقارب النسبة للمتزوجين من غير‬
‫‪.‬القارب‬

‫أساسيات الوراثة‬
‫ما تأثير الوراثة أو التأثير الوراثي؟ *‬
‫تجيب الدكتورة شيخة العريض ان النسان عرف‬
‫تأثير الوراثة منذ القدم‪ ،‬وقد درست القواعد التي‬
‫تحدد كيفية انتقال الصفات التي تميز الفرد من‬
‫الباء الى البناء وحيث ان كل صفة تعتمد على‬
‫وجود عوامل وراثية هي الجينات‪ ،‬تنتقل بدون‬
‫تغيير من خلية الى اخرى من خلل عملية‬
‫النقسام غير المباشر الذي يحدث في الخليا‬
‫الجسدية‪ ,‬كما تنفصل هذه الجينات ويعاد اتحادها‬
‫بتباديل وتوافيق مختلفة عن بعضها اثناء النقسام‬
‫الختزالي عند تكوين المشاج وفي بداية تكوين‬
‫‪.‬الجنين‬
‫وتتواجد هذه الجينات في النواة محمولة على‬
‫الصبغيات ويتكون الجنين من اتحاد مشيج من الب‬
‫ومشيج من الم محتويا على جميع الجينات التي‬
‫‪.‬تأتي من الب والم معا‬
‫وفي خلية جسم النسان هناك ‪ 46‬صبغيا متواجدة‬
‫على هيئة ازواج )‪ 23‬زوجًا( تنقسم إلى‬
‫مجموعتين‪ ،‬مجموعة الصبغيات الذاتية وعددها ‪22‬‬
‫زوجا تكون متشابهة ومتماثلة تماما في الذكر‬
‫والنثى وهي المسؤولة عن الصفات الجسدية مثل‬
‫طول القامة أو لون الشعر‪ ،‬والمجموعة الخرى‬
‫هي مجموعة الصبغيات الجنسية وتكون الصبغيات‬
‫‪.‬مسؤولة عن الصفات الجنسية‬
‫وتحتوي كل من البويضة والحيوان المنوي على ‪23‬‬
‫صبغيا‪ ،‬وبعد الخصاب فإن البويضة الملقحة‬
‫تحتوي على ‪ 46‬صبغيا وتنتقل العوامل الوراثية‬
‫من خلية الى خلية اخرى اثناء النقسام الخلوي‪،‬‬
‫معنى ذلك ان البويضة الملقحة تحتوي على‬
‫المعلومات الوراثية التي تأتي من الب والم‪،‬‬
‫وبالتالي فإن مواصفات البن هي خليط مما‬
‫يساهم به الب ومما تساهم به الم اي ان البرامج‬
‫الوراثية موجودة منذ تكوين البويضة المخصبة‪ ،‬ثم‬
‫تبدأ هذه الجينات الموجودة في العمل لظهار‬
‫المواصفات الخاصة بالفرد طبقا للبرنامج الموجود‬
‫‪.‬مسبقا‬
‫وقد درس كيفية عمل هذه الجينات من خلل‬
‫التعرف على التركيب الكيميائي للجين وهو عبارة‬
‫عن حمض ريبي نووي ناقص اكسجين الذي يتمتع‬
‫بجميع المواصفات اللزمة للجينات من ناحية‬
‫قدرته على تكوين صورة طبق الصل لنفسه في‬
‫كل مرة تدخل الخلية في النقسام‪ ,‬وعلى احتوائه‬
‫‪.‬على جميع المعلومات الوراثية للفرد‬
‫ومن خلل هذه المعرفة تم التوصل إلى كيفية‬
‫عمل الجين والتي تعتمد على ان هذا الجين يتحكم‬
‫في تخليق البروتينات‪ ،‬سواء كانت هذه البروتينات‬
‫عبارة عن انزيمات تساعد على اتمام تفاعلت‬
‫كيميائية معينة او هرمونات او مواد بروتينية تدخل‬
‫في مكونات الخلية الحية‪ ,‬ومن خلل التقدم في‬
‫بحوث علم الوراثة التي اشتملت على النواحي‬
‫الجزيئية لعمل الجين‪ ،‬تم التوصل إلى معرفة‬
‫كيفية حدوث الطفرات وهي التغيرات المفاجئة‬
‫التي تظهر على الفرد والتي عادة ما تسبب‬
‫تغيرات وراثية‪ ,‬وقد تتضمن هذه التغيرات احداث‬
‫الكثير من المراض او التشوهات الوراثية في‬
‫النسان وتحدث هذه التغيرات اما في عدد او‬
‫تركيب الصبغيات او تغيير في التركيب الكيميائي‬
‫‪.‬للجين‬

‫توارث المراض‬
‫كيف تتم عملية توارث المراض؟ *‬
‫كما ذكرنا فإن كل صفة يتحكم في اظهارها اما‬
‫جينا واحدا ً أو أكثر فالكثير من الصفات يتحكم في‬
‫اظهارها زوج واحد من الجينات يتواجد هذا الجين‬
‫في صورتين في الطبيعة‪ ،‬احدهما يعرف بالجين‬
‫السائد‪ ،‬وإذا وجد فتظهر الصفة التي يتحكم بها‪,‬‬
‫اما الخر فيعرف بالجين المتنحي ويظهر تأثيره إذ‬
‫وجد مع جين متنح مثله‪ ،‬اما إذا وجد مع الجين‬
‫السائد فإن الجين السائد يخفي تاثير الجين‬
‫المتنحي‪ ،‬ولكن ل يلغيه‪ ،‬وفي هذه الحالة يعرف‬
‫بأن الفرد حامل لهذه الصفة‪ ،‬بالضافة إلى ان‬
‫هناك الكثير من صفات يتحكم فيها اكثر من زوج‬
‫من الجينات تتفاعل مع بعضها البعض ومع البيئة‬
‫المحيطة‪ ،‬لتعطي الصورة النهائية لفعل هذه‬
‫الجينات‪ ,‬معظم العوامل التي تورث من الوالدين‬
‫سليمة وصحيحة مائة في المائة‪ ،‬ولكن بعضها‬
‫عوامل مريضة قد تتسبب في حدوث أمراض‬
‫‪.‬وراثية‬
‫وقد قسمت المراض الوراثية حسب قوانين مندل‬
‫إلى امراض متنحية وسائدة ومرتبطة بالجنس‪،‬‬
‫وهناك ايضا امراض الكروموزومات والمراض‬
‫‪.‬المشتركة بين الوراثة والبيئة‬

‫ما هي المراض الوراثية السائدة؟ *‬


‫ان خطأ واحدا في جينة تعمل بطريقة سائدة ل‬
‫يمكن التعويض عنه بوجود نسخة سليمة من هذه‬
‫الجينة فيكون الشخص مريضا لذا من الصعب ايجاد‬
‫حاملين لسمة المراض الناجمة عن اخطاء في‬
‫‪.‬جينات سائدة‬
‫في هذا النوع من المراض يكفي ان يكون احد‬
‫الوالدين مصابا ولو حتى اصابة خفيفة بالمرض‬
‫لينقل المرض إلى البناء بنسبة ‪ %50‬حتى إذا لم‬
‫يتزوج من اقاربه او تزوج من شخص سليم تماما‬
‫لمذا ل يكون لزواج القارب تأثير على هذه‬
‫‪.‬المراض‬
‫ومن المثلة على المراض السائدة مرض‬
‫شتاينرت‪ :‬يعد من اكثر المراض الوراثية انتشارا‬
‫في دول أوروبا الشمالية خاصة في هولندا وهو‬
‫مرض يصيب الجهزة العضلية والعصبية وتبدأ‬
‫عوارضه بالظهور في عمر ‪ 15‬إلى ‪ 30‬سنة بشكل‬
‫تقلص عضلي شديد خاصة بعد الجهاد ول يشمل‬
‫المرض الجهاز العضلي فقط‪ ،‬بل يصيب ايضا‬
‫الجهازين الهرموني والعصبي وقد يحدث احيانا ان‬
‫يصاب حامل المرض بالشلل وقد تشل عضلت‬
‫‪.‬الوجه ايضا‪ ،‬ويفقد المريض القدرة على الكلم‬
‫أيضا مرض فرط كولسترول الدم العائلي‪ :‬حيث ان‬
‫للجسم في الحالة الطبيعية قدرة كافية على ابقاء‬
‫نسبة مادة الكوليسترول في الدم بشكل طبيعي‪,‬‬
‫ويتم ذلك بواسطة مستقبلت البروتين الشحمي‬
‫ذي الكثافة المنخفضة التي تحمل الكولسترول‬
‫وتزيله من الدورة الدموية‪ ،‬وبذلك فإن عدم وجود‬
‫هذه المستقبلت يعتبر مسؤول عن المرض‬
‫الوراثي المسمى فرط كولسترول الدم‪ ,‬هذا‬
‫المرض يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في‬
‫الدم‪ ،‬ويسبب حدوث نوبات قلبية في سن صغير‬
‫نسبيا وقد توصل إلى ان هذا المرض ينتقل كصفة‬
‫‪.‬سائدة تحددها جينة واحدة‬
‫كذلك مرض هانتنغتون‪ :‬حيث تتسبب الجينة‬
‫المسؤولة عن هذا المرض في تدميرمتواصل‬
‫لخليا الدماغ‪ ،‬مما يؤدي الى حدوث انقباضات‬
‫عضلية متواترة ومؤلمة‪ ،‬وكذلك عوارض تؤثر على‬
‫‪.‬شخصية المريض‬
‫وليس هناك اي علج لهذا المرض في وقتنا‬
‫الحالي وتستمر عوارض المرض من فترة ‪ 10‬إلى‬
‫‪ 15‬سنة‪ ،‬وتنتهي بالموت‪ ،‬ول تظهر هذه العوارض‬
‫في الطفال إل نادرًا‪ ،‬أما الحالة السائدة‪ ،‬فتظهر‬
‫عوارضها بين عمر الخامسة والثلثين والخمسين‪,‬‬
‫وبسبب تأخر ظهور مرض هانتنغتون فإن بامكان‬
‫حامليه النجاب قبل معرفتهم بمرضهم‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى ولدة اطفال تزيد احتمالت اصابتهم بالمرض‪,‬‬
‫ولهذا السبب فإن ممارسة عمليات التشخيص‬
‫المبكر على الجنة تعتبر من الوسائل الهامة‬
‫‪.‬لمحاصرة المرض‬

‫المراض المرتبطة بالجنس‬


‫ما هي المراض الوراثية المرتبطة بالجنس؟ *‬
‫الذي ‪ x‬العامل المريض هنا يوجد على الكروموزوم‬
‫يحدد الجنس‪ ،‬فالنثى يحتوي جسمها على اثنين‬
‫واحد ‪ x‬والذكر على كرومزوم ‪ x‬من كروموزوم‬
‫فالم تنقل العامل الوراثي ‪ Y‬والخر كروموزوم‬
‫المريض إلى البناء فيصبحون مرضى وإلى البنات‬
‫فيصبحن حاملت للمرض‪ ,‬أما الب فينقل المرض‬
‫إلى البنات فيصبحن حاملت للمرض‪ ,‬أما الولد‬
‫فل يستطيع ان ينقله اليهم والسبب انه يعطيهم‬
‫ل ‪ Y‬ليصبحوا ذكورا ً وكروموزوم ‪ Y‬كروموزوم‬
‫‪.‬يحمل اي عوامل لمراض وراثية‬
‫ويمثل هذا النوع من المراض مرض نقص الخميرة‬
‫وهو مرض منتشر في البلد العربية ول ‪G6 pd‬‬
‫يشتكي المصاب من اية اعراض إل في حالة تناوله‬
‫للمواد المؤثرة مثل الفول )الباقلء( أو تناول‬
‫بعض الدوية بكميات كبيرة مثل السبرين والسلفا‬
‫وأدوية الملريا‪ ,‬او استنشاق النفتالين او ارتفاع‬
‫درجة الحرارة فيشتكي المصاب من فقر الدم‬
‫نتيجة تكسر كريات الدم الحمراء وفي الغالب ل‬
‫يحتاج المصاب إلى علج ما دام قد اوقف تناول‬
‫المادة المؤثرة وفي حالة التكسر الشديد لكريات‬
‫‪.‬الدم الحمراء قد يحتاج المريض إلى نقل دم‬
‫أما الحثل العضلي‪ :‬فإن جميع انواع المراض‬
‫الوراثية للحثل العضلي )ضمور العضلت( تتميز‬
‫بفقدان قدرة العضلت على الحركة بشكل تدريجي‬
‫‪.‬يصل في نهاية المر الى تآكلها‬
‫ومن أهم أنواع تلك المتلزمات‪ :‬المرض المعروف‬
‫باسم )الحثل العضلي دوشان( حيث تشير‬
‫الحصائيات الحديثة انه من بين ‪ 3600‬حالة ولدة‬
‫في العالم يوجد طفل يحمل صفة هذا المرض‪,‬‬
‫وتبدأ عوارض المرض بالظهور قبل السادسة من‬
‫العمر‪ ,‬ويصبح الطفل المريض بحاجة إلى كرسي‬
‫بعجلت عند بلوغه الثانية عشر من عمره ول يعمر‬
‫اكثر من عقدين‪ ,‬كما يصيب المرض اكثر الطفال‬
‫‪.‬بحالة تخلف عقلي‬
‫أما المراض الناجمة عن اختللت صبغية او‬
‫كرموزومية‪ ،‬فيكون في عدد الكروموزومات او‬
‫تركيبها وشكلها وهذه تتسبب في حدوث تغييرات‬
‫كبيرة‪ ،‬قد تشمل مجموعة كبيرة من الجينات في‬
‫آن واحد‪ ,‬ومن الجدير ذكره ان اغلب تلك الحالت‬
‫يحدث بسبب اخطاء في عملية انقسام الخليا‬
‫الجنسية عند الزوجين‪ ،‬بسبب تقدم السن‪ ،‬أو‬
‫عوامل اخرى‪ ,‬وبهذا الشكل فليس من الضروري‬
‫ان يحمل البوان صفة تلك المراض عندما يولد‬
‫لهما طفل مريض وهذه المراض نادرة الحدوث‬
‫وتكرارها نادر في العائلة‪ ,‬إل إذا كان احد الوالدين‬
‫‪.‬يحمل انكسارا معينا‬
‫الهش من اكثر ‪ x‬وكذلك تعتبر متلزمة الصبغي‬
‫المراض المسببة للتخلف العقلي انتشارا بعد‬
‫متلزمة داون‪ ,‬ويظهر هذا المرض في واحد من‬
‫كل ‪ 2000 1250‬ذكر‪ ،‬وفي واحدة من كل ‪2400‬‬
‫أثنى‪ ,‬والجينة المسؤولة مرتبطة بالجنس‪ ،‬ولكن‬
‫يمكن اظهار عوارضها في كل الجنسين‪ ,‬وهذه‬
‫‪.‬المراض ل علقة لها بزواج القارب‬
‫‪3.‬‬
‫ما هي أمراض التشوهات الخلقية عند *‬
‫المواليد؟‬
‫أمراض التشوهات الخلقية عند المواليد تتراوح‬
‫اشكالها من ظهور الوحمة )وهي علمة خلقية‬
‫على الوجه والجسم( إلى تشوهات مرعبة في‬
‫الشكل والتكوين وهذه التشوهات تكون‬
‫مسؤولة عن جزء كبير من فقد الجنة‪ ،‬كما ان‬
‫حوالي ‪ %35‬من الطفال حديثي الولدة‬
‫‪.‬يولدون بعيب خلقي عالميا‬
‫ويمكن القول بأن السبب الساسي في‬
‫حدوث هذه التشوهات الوراثية في الجنين هو‬
‫حدوث خلل او تغيير في المادة الوراثية وهذه‬
‫التغيرات المفاجئة في مادة الوراثة تسمى‬
‫‪.‬بالطفرات‬
‫والتشوهات الخلقية قد تكون من تأثير البيئة‬
‫مثل التعرض الى مادة معينة ضارة اثناء الحمل‬
‫او تأثير جينات معينة او تأثير تفاعل بين‬
‫استعداد وراثي للمرض والتعرض لمواد معينة‬
‫‪ folate.‬مثل نقص مادة‬
‫وقد فصل العلماء اسباب هذه التشوهات‬
‫‪:‬وقسموها إلى اربعة انواع رئيسية‬
‫السباب الوراثية وتختلف نسبتها من ‪ 30‬إلى‬
‫‪ %40.‬من حالت التشوه‬
‫السباب المتعددة والتي تتفاعل فيها عوامل‬
‫البيئة والوراثة معا‪ ،‬وتبلغ حوالي ‪ 50‬إلى ‪%60‬‬
‫‪.‬من الحالت‬
‫السباب البيئية فقط‪ ،‬وتمثل حوالي ‪ %10‬من‬
‫مجموع الحالت ومن المطفرات البيئية‬
‫الشعاع‪ ،‬بعض الدوية والكيماويات‪ ،‬والعدوى‬
‫الفيروسية وقد ارتبطت المطفرات‬
‫بالسرطان‪ ،‬فمعظم الكيماويات المسرطنة‬
‫)مسببة للسرطان( هي أيضا مطفرة )مسببة‬
‫‪),.‬للتشوهات في الجنة‬
‫والسباب الميكانيكية والمجهولة ونسبتها‬
‫‪.‬ضئيلة جدا ً‬
‫والكثير من الدراسات تقول ان ل علقة‬
‫مباشرة لزواج القارب بأغلب هذه المراض‬
‫‪.‬حيث ان اغلب‬

‫‪4.‬‬ ‫‪50%.‬‬
‫‪5.‬‬ ‫السمنة والمفاصل والربطة‬
‫السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل الجسم‬
‫وأربطته ويظهر ذلك في صورة آلم متعددة‬
‫‪.‬بالمفاصل‬
‫السمنة والجلد‬
‫السمنة تزيد كمية النثناءات في الجلد ويكون‬
‫ولذلك يكون الجلد عرضة لللتهابات والصابات‬
‫الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم تحمل الطقس‬
‫الحار‬

You might also like