Professional Documents
Culture Documents
بعد أكثر من ثلثة شهور على نجاح الشعب المصري في إسقاط الطاغية مبارك وإجباره
على التنازل عن الحكم للمجلس العسكري ،تقف الثورة اليوم في مفترق طرق أمام إصرار
المجلس العسكري على النفراد بالحكم في أحد فصول مؤامرة واضحة لجهاض هذه الثورة التي
ظل الشعب المصري يحلم بها بقدر المعاناة التي ذاقها تحت حكم هذا النظام .
فالبداية كانت في إصدار المجلس العسكري العديد من القوانين دون أي حوار مجتمعي
مثل تمثيلية العلن دستوري مرورا بقانون تجريم الضراب والعتصام وقانون الحزاب
وقانون مباشرة الحقوق السياسيه وغيرها من القوانين المقيدة للحريات المنتظرة .
الفراج عن رموز النظام مثل شهاب وسرور وعزمي ثم سوزان مبارك )والبقية تأتي(
فى بعض القضايا إما لتنازلهم عن بعض ما تم كشفه من ثرواتهم وذلك بعد تأجيل محاكمتهم
لشهور كانت كافيه لخفاء أي أدله وتهريب الجزء العظم من أموال الشعب التي نهبوها على
مدار السنوات الماضية والتباطئ فى محاكمة الفاسدين حتى هرب غالبيتهم.
محاولة المجلس العسكري تشويه الثورة بالترويج لفزاعة النهيار القتصادي ،وتعطيل
عجلة النتاج ،والنفلت المنى ،وكأن الزمات التي تمر بها البلد ليست من صنع المجلس
العسكري ذاته ،الذي يقف متفرجًا أمام احتراق الكنائس وأحداث العنف الطائفي في حين يستخدم
الرصاص الحي ضد المتظاهرين والثوار ،ويحاول سن تشريع للتصالح مع رجال العمال في
حين يصف مطالب العمال والموظفين بأنها مطالب " فئوية و أنانية " علمًا بأن المطالب
ل رئيسيًا من عوامل قيام ثورة 25يناير ،والن يتنصل المجلس العسكري القتصادية كانت عام ً
من هذه المطالب وكأن الثورة قد قامت من أجل مصالح رجال العمال وليس من أجل مطالب
السواد العظم من هذا الشعب الذي يمثله العمال والفلحين وأبنائهم .
وتكتمل المؤامرة التي يقودها المجلس العسكري بالدعوة إلى نسيان الماضي والعفو عن
مبارك وأسرته مقابل تنازلهم عن أموالهم ،تلك الدعوة التي صاحبتها منحة مالية من بعض دول
الخليج 4مليار دولر وكأنها ثمن ثلثون عاما من الفساد والستبداد وكذلك ثمن دماء شهداء
الثورة .
كل هذه السباب وغيرها توضح النحياز الحقيقي للمجلس العسكري ،وتفضح نواياه في
النقلب على الثورة ،وتثبيت حكم الفاسدين وحمايته ،وهو ما يضع على عاتقنا جميعًا العودة
مرة أخرى للشارع لستكمال ثورتنا بعيدا عن جلسات الحوار المزيفة التي يشارك بها رموز
الحزب الوطنى جنبًا إلى جنب مع القوى السياسية التي تدعى كذبًا أنها قوى ثورية في حين أنها
شريك رئيسي للمجلس العسكري في التآمر على الثورة بهدف إيقافها عند مجرد مجموعة من
الصلحات السياسية التي لن يجنى ثمارها الشعب الكادح .
لنعود إلى ميادين مصر يوم 27مايو يوم جمعة الغضب الكبر من أجل:
مجلس رئاسي مدني ثوري لدارة المرحلة النتقاليه ليعود بالثورة لمسارها •
الصحيح من أجل استكمال أهدافها مع عودة الجيش إلى ثكناته فورًا .
انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستور جديد للبلد قبل إجراء أي انتخابات . •
الفراج عن كل المعتقلين السياسيين وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين. •
المحاكمة الثورية لكل لرموز النظام السابق بتهم الفساد السياسي ونهب مصر •
خلل ثلثون عاما.
إيقاف كل رجال الشرطة المتهمين بقتل وإصابة المتظاهرين عن العمل إلى حين •
الحكم في الدعاوى الجنائية المقامة ضدهم .
استعادة الدولة للشركات والمصانع التي تم بيعها للقطاع الخاص باقل من قيمتها •
الحقيقيه خلل السنوات الماضية بهدف إعادة تطويرها لتلبية مطالب العمال.
#الشتراكية الثورية