You are on page 1of 74

‫أعمال الحج‬

‫إعداد وجمع وترتيب‬


‫عبدالله بن أحمد العلف‬

‫‪/http://www.saaid.net‬‬

‫دار الطرفين للنشر والتوزيع‬


‫جوال ‪0505704808‬‬
‫جوال ‪0503512499‬‬
‫يطلب من مكتبة الفرقان ـ مكة المكرمة‬
‫مدخل جامعة أم القرى ‪0504628587‬‬

‫ــ ‪ 2‬ــ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫المد ل وكفى والصلة والسلم على النب الصطفى وعلى آله ومن اقتفى‬
‫وبعد‪,,,‬‬
‫فهذه الورقات تشتمل على آيات ف الج وأحاديث نبوية يليها صفة الج‬
‫والعمرة والزيارة ويوميات الجاج‪ ,‬رأيت نشرها بي إخوان وأخوات لتوعيتهم‬
‫بأعمال الج حت يكون حجهم مبورًا إن شاء ال ‪ ,‬وهي مستفادة من علم مشاينا‬
‫الشيخ‪ /‬عبد العزيز بن باز والشيخ‪ /‬ممد بن صال العثيمي – رحهما ال تعال –‬
‫وتقريرات الشيخ ‪ /‬ممد ناصر الدين اللبان ‪ -‬رحه ال ‪, -‬‬
‫ث بعض أحكام النساء من كتاب ( أحكام تتص بالؤمنات ) لفضيلة الشيخ‪/‬‬
‫صال بن فوزان الفوزان ‪ -‬وفقه ال ‪ ,-‬وفوائد وتوجيهات من بعض طلبة العلم نفع‬
‫ال بعلمهم جيعًا‪ ,‬ختمتها بالذكر والدعاء الشروع ف الج للعلمة‪ /‬بكر بن عبد ال‬
‫أبو زيد ‪ ,‬ث الدعاء من القرآن الكري وصحيح السنة‪.‬‬
‫وقد سبق نشرها ف كتاب الطريق إل النة‪ ,‬وت زيادة بعض الفوائد وإفرادها‬
‫ف هذا الكتاب الذي اخترت له عنوان ( أعمال الج )‬
‫أسأل ال تعال أن يعله من العلم النافع وأن ينفع به من وقع نظره عليه فأفاد‬
‫واستفاد غفر ال لنا ولكم يوم العاد‪ ,‬وصلى ال وسلم على خي العباد‪.‬‬
‫وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي‪,,,‬‬

‫وكتبهُ محبكم في ال‬

‫عبد ال بن أحمد آل علف الغامدي‬

‫غفر ال له ولوالديه ولمشائخه وللمسلمين والمسلمات‬

‫المدينة النبوية‬

‫الجمعة‪10/1426/ 9 :‬هـ‬

‫ــ ‪ 3‬ــ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫آيات في الحج‬
‫( إِ ّن أَ ّولَ بَيْتٍ وُضِ َع لِلنّاسِ لَ ّلذِي بَِبكّ َة مُبَارَكا َوهُدىً لِ ْلعَالَ ِميَ (‪ )96‬فِيهِ‬
‫ت َمنِ اسْتَطَاعَ‬
‫ج الْبَيْ ِ‬
‫ت بَيّنَاتٌ َمقَا ُم إِْبرَاهِي َم َومَ ْن َدخَلَهُ كَانَ آمِنا َولِلّهِ عَلَى النّاسِ حِ ّ‬
‫آيَا ٌ‬
‫ل َو َمنْ َك َف َر َفإِنّ ال ّلهَ غَِنيّ َع ِن الْعَالَمِيَ (‪ ))97‬آل عمران‬
‫ِإلَيْ ِه سَبِي ً‬
‫حرّمِ َربّنَا لُِيقِيمُوا‬
‫ت ِم ْن ذُ ّريّتِي ِبوَادٍ غَ ْي ِر ذِي زَ ْرعٍ عِ ْن َد بَيِْتكَ الْمُ َ‬
‫( َربّنَا ِإنّي َأسْكَنْ ُ‬
‫ت َلعَلّ ُه ْم َيشْ ُكرُونَ (‬
‫س َتهْوِي ِإلَيْ ِه ْم وَارْ ُز ْق ُهمْ ِم َن الثّ َمرَا ِ‬
‫الصّلةَ فَا ْجعَ ْل َأفِْئ َدةً ِمنَ النّا ِ‬
‫‪ ))37‬إبراهيم‬
‫شرِ ْك بِي شَيْئا وَ َط ّهرْ بَيِْتيَ لِلطّاِئفِيَ‬
‫ت أَ ْن ل ُت ْ‬
‫(وَِإ ْذ بَ ّوْأنَا ِلِإبْرَاهِي َم َمكَا َن الْبَيْ ِ‬
‫ج َيأْتُوكَ ِرجَا ًل وَعَلَى ُكلّ‬
‫حّ‬‫س بِالْ َ‬
‫وَاْلقَائِمِيَ وَالرّكّ ِع السّجُودِ (‪َ )26‬وَأذّنْ فِي النّا ِ‬
‫شهَدُوا مَنَافِ َع َلهُ ْم َويَذْ ُكرُوا اسْ َم ال ّلهِ فِي أَيّامٍ‬
‫ي ِمنْ ُك ّل فَجّ عَمِيقٍ (‪ )27‬لَِي ْ‬
‫ضَا ِمرٍ َي ْأتِ َ‬
‫س اْلفَقِيَ (‪)28‬‬
‫َمعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَ َز َق ُه ْم ِمنْ َبهِي َم ِة الَْأْنعَا ِم َفكُلُوا مِ ْنهَا َوأَ ْطعِمُوا الْبَائِ َ‬
‫ت الْعَتِيقِ (‪َ )29‬ذِلكَ َو َمنْ ُيعَ ّظمْ‬
‫ُثمّ لَْيقْضُوا َتفََثهُ ْم َولْيُوفُوا ُنذُو َر ُهمْ َولْيَ ّط ّوفُوا بِالْبَيْ ِ‬
‫ت َلكُ ُم الَْأْنعَا ُم ِإلّا مَا يُتْلَى عَلَ ْيكُ ْم فَاجْتَنِبُوا‬
‫ت اللّ ِه َف ُهوَ خَ ْي ٌر لَهُ عِ ْندَ َرّب ِه َوأُحِلّ ْ‬
‫حُ ُرمَا ِ‬
‫ي ِبهِ َو َمنْ ُيشْرِكْ‬
‫شرِكِ َ‬
‫ال ّرجْسَ مِ َن اْلأَ ْوثَا ِن وَاجْتَنِبُوا قَ ْولَ الزّورِ (‪ )30‬حَُنفَاءَ لِ ّلهِ غَ ْي َر ُم ْ‬
‫ح فِي َمكَانٍ سَحِيقٍ (‪)31‬‬
‫بِال ّلهِ فَ َكَأنّمَا َخ ّر مِ َن السّمَا ِء فَتَخْ َط ُفهُ الطّ ْي ُر َأوْ َت ْهوِي ِب ِه الرّي ُ‬
‫ك وَ َم ْن ُيعَظّ ْم َشعَاِئرَ ال ّلهِ فَِإّنهَا ِم ْن تَ ْقوَى اْلقُلُوبِ (‪َ )32‬ل ُكمْ فِيهَا مَنَافِ ُع ِإلَى َأ َجلٍ‬
‫َذلِ َ‬
‫ت الْعَتِيقِ (‪َ )33‬وِلكُ ّل ُأمّ ٍة َجعَلْنَا مَ ْنسَكا لَِيذْ ُكرُوا ا ْسمَ ال ّلهِ‬
‫ُمسَ ّمىً ُث ّم مَحِ ّلهَا ِإلَى الْبَيْ ِ‬
‫خبِتِيَ (‪)34‬‬
‫شرِ الْمُ ْ‬
‫عَلَى مَا رَ َز َق ُه ْم ِمنْ َبهِي َم ِة الَْأْنعَا ِم َفِإَلهُ ُكمْ ِإَلهٌ وَاحِ ٌد فَ َلهُ أَسْلِمُوا َوَب ّ‬
‫ت قُلُوُب ُهمْ وَالصّاِبرِينَ عَلَى مَا أَصَاَب ُهمْ وَالْ ُمقِيمِي الصّل ِة َومِمّا‬
‫الّذِينَ ِإذَا ذُ ِك َر ال ّلهُ َوجِلَ ْ‬
‫رَ َزقْنَاهُ ْم يُ ْنفِقُونَ (‪ )35‬وَالْبُدْ َن َجعَلْنَاهَا لَ ُكمْ ِم ْن َشعَاِئرِ ال ّلهِ َل ُكمْ فِيهَا خَ ْيرٌ فَاذْ ُكرُوا‬
‫ت جُنُوُبهَا َفكُلُوا مِ ْنهَا َوأَ ْطعِمُوا اْلقَانِ َع وَالْ ُمعْتَرّ َك َذِلكَ‬
‫ف َفإِذَا وَجَبَ ْ‬
‫صوَا ّ‬
‫ا ْسمَ ال ّلهِ عَلَ ْيهَا َ‬
‫خ ْرنَاهَا َلكُ ْم َلعَلّ ُك ْم َتشْ ُكرُونَ (‪َ )36‬لنْ يَنَالَ ال ّلهَ ُلحُو ُمهَا وَل ِدمَاؤُهَا َوَلكِ ْن يَنَالُهُ‬
‫سَ ّ‬
‫حسِِنيَ (‬
‫شرِ الْمُ ْ‬
‫خ َرهَا َل ُكمْ لُِتكَّبرُوا اللّهَ عَلَى مَا َهدَا ُكمْ َوَب ّ‬
‫التّ ْقوَى مِ ْن ُكمْ َكذَِلكَ سَ ّ‬
‫‪ ))37‬الج‬

‫ــ ‪ 4‬ــ‬
‫ت أَوِ اعْتَ َم َر فَل جُنَاحَ عَ َل ْيهِ أَنْ‬
‫ج الْبَيْ َ‬
‫صفَا وَالْ َمرْ َو َة ِمنْ َشعَاِئ ِر اللّ ِه فَ َم ْن حَ ّ‬
‫(إِنّ ال ّ‬
‫ع خَيْرا َفإِ ّن اللّ َه شَاكِرٌ عَلِيمٌ (‪ ))158‬البقرة‬
‫يَ ّطوّفَ ِبهِمَا َومَ ْن تَ َطوّ َ‬
‫ج َولَيْسَ الِْب ّر ِبأَنْ َت ْأتُوا‬
‫ت لِلنّاسِ وَالْحَ ّ‬
‫(َيسْأَلوَنكَ َعنِ اْلَأهِلّ ِة ُقلْ ِه َي مَوَاقِي ُ‬
‫ت ِمنْ َأْبوَاِبهَا وَاتّقُوا ال ّلهَ َلعَ ّلكُمْ‬
‫الْبُيُوتَ ِمنْ ُظهُو ِرهَا َولَ ِك ّن الْبِ ّر َمنِ اّتقَى َوأْتُوا الْبُيُو َ‬
‫ُتفْلِحُونَ (‪ ))189‬البقرة‬

‫ي وَل تَحْ ِلقُوا ُرؤُو َس ُكمْ‬


‫سرَ مِ َن اْلهَدْ ِ‬
‫صرُْت ْم فَمَا اسْتَ ْي َ‬
‫ج وَاْلعُ ْم َرةَ لِ ّل ِه َفإِنْ ُأحْ ِ‬
‫(وََأتِمّوا الْحَ ّ‬
‫ى ِمنْ َرأْ ِسهِ فَ ِف ْديَ ٌة ِمنْ صِيَا ٍم َأوْ‬
‫ي مَحِ ّل ُه فَ َمنْ كَا َن مِ ْنكُ ْم َمرِيضا َأوْ ِبهِ أَذ ً‬
‫حَتّى يَبْلُ َغ اْلهَدْ ُ‬
‫ج فَمَا اسْتَ ْيسَ َر ِمنَ اْل َهدْيِ فَ َم ْن َلمْ‬
‫ك َفإِذَا أَمِنُْت ْم فَ َم ْن تَمَتّ َع بِالْعُ ْم َر ِة ِإلَى الْحَ ّ‬
‫ص َد َقةٍ َأوْ ُنسُ ٍ‬
‫َ‬
‫ك لِ َمنْ لَ ْم َيكُنْ‬
‫ش َرةٌ كَامِ َل ٌة َذلِ َ‬
‫ج َوسَ ْبعَ ٍة ِإذَا َر َجعُْتمْ تِ ْلكَ َع َ‬
‫جدْ فَصِيَا ُم ثَلَثةِ َأيّا ٍم فِي الْحَ ّ‬
‫يَ ِ‬
‫حرَا ِم وَاتّقُوا ال ّلهَ وَاعْلَمُوا أَ ّن اللّ َه َشدِيدُ اْل ِعقَابِ (‪)196‬‬
‫ج ِد الْ َ‬
‫ضرِي الْ َمسْ ِ‬
‫أَهْ ُل ُه حَا ِ‬
‫ق وَل ِجدَا َل فِي الْحَجّ‬
‫ث وَل ُفسُو َ‬
‫ج فَل َرفَ َ‬
‫حّ‬‫ض فِي ِهنّ الْ َ‬
‫الْحَجّ أَ ْش ُهرٌ مَعْلُومَاتٌ َف َمنْ َفرَ َ‬
‫وَمَا َتفْعَلُوا ِم ْن خَيْ ٍر َيعْلَ ْمهُ ال ّل ُه وََت َز ّودُوا َفإِ ّن خَ ْيرَ الزّا ِد الّتقْوَى وَاّتقُو ِن يَا أُولِي اْلأَلْبَابِ (‬
‫ل ِمنْ َربّ ُك ْم َفإِذَا َأفَضْتُ ْم ِمنْ َع َرفَاتٍ فَاذْ ُكرُوا‬
‫ح أَ ْن تَبَْتغُوا فَضْ ً‬
‫‪ )197‬لَيْسَ عَلَ ْي ُكمْ جُنَا ٌ‬
‫حرَا ِم وَاذْ ُكرُوهُ َكمَا َهدَا ُكمْ َوإِنْ كُنُْت ْم ِمنْ قَبْ ِل ِه لَ ِم َن الضّالّيَ (‬
‫شعَ ِر الْ َ‬
‫اللّهَ عِ ْن َد الْ َم ْ‬
‫س وَاسَْت ْغفِرُوا ال ّلهَ إِ ّن ال ّلهَ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‬
‫ض النّا ُ‬
‫‪ُ )198‬ثمّ َأفِيضُوا ِم ْن حَيْثُ أَفَا َ‬
‫‪َ )199‬فإِذَا قَضَيُْتمْ مَنَاسِ َك ُكمْ فَاذْ ُكرُوا ال ّلهَ َكذِ ْكرِ ُكمْ آبَاءَ ُكمْ َأ ْو أَ َش ّد ذِكْرا فَ ِمنَ‬
‫س َمنْ َيقُولُ َربّنَا آتِنَا فِي ال ّدنْيَا َومَا َل ُه فِي الْآ ِخ َرةِ ِم ْن خَلقٍ (‪َ )200‬ومِ ْن ُهمْ َمنْ‬
‫النّا ِ‬
‫َيقُولُ َربّنَا آتِنَا فِي الدّنْيَا حَسََن ًة َوفِي الْآخِ َر ِة َحسََنةً َوقِنَا َعذَابَ النّارِ (‪ )201‬أُولَئِكَ‬
‫حسَابِ (‪ )202‬وَاذْ ُكرُوا اللّ َه فِي َأيّامٍ‬
‫ب مِمّا َكسَبُوا وَاللّ ُه َسرِي ُع الْ ِ‬
‫َلهُ ْم نَصِي ٌ‬
‫ج َل فِي َي ْومَيْ ِن فَل ِإْثمَ عَلَ ْيهِ وَ َم ْن تََأ ّخرَ فَل إِْثمَ عَلَ ْي ِه لِ َم ِن اتّقَى وَاتّقُوا‬
‫َمعْدُودَاتٍ فَ َم ْن َتعَ ّ‬
‫شرُونَ (‪ ))203‬البقرة‬
‫حَ‬‫اللّ َه وَاعْلَمُوا َأّنكُ ْم ِإلَيْ ِه تُ ْ‬

‫‪‬‬

‫ــ ‪ 5‬ــ‬
‫أحاديث في الحج‬
‫عن أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬سُئل النب ‪ :‬أي العمال أفضل؟‬
‫قال‪(:‬إيان بال ورسوله)‪ .‬قيل ث ماذا؟ قال‪(:‬جهاد ف سبيل ال)‪ .‬قيل ث ماذا؟‬
‫قال‪ (:‬حج مبور)‪.‬‬
‫وعن عائشة أم الؤمني رضي ال عنها أنا قالت‪ :‬يا رسول ال‪ ,‬نرى‬
‫الهاد أفضل العمل‪ ,‬أفل ناهد؟ قال‪(:‬ل‪ ,‬لكن أفضل الهاد حج مبور)‪.‬‬
‫يقول‪(:‬من حج ل‪,‬‬ ‫وعن أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬سعت النب‬
‫فلم يرفث ول يفسق‪ ,‬رجع كيوم ولدته أمه)‪.‬‬
‫قال‪ (:‬العمرة‬ ‫وكذلك عن أب هريرة رضي ال عنه‪ :‬أن رسول ال‬
‫إل العمرة كفارة لا بينهما‪ ,‬والج البور ليس له جزاء إل النة)‪.‬‬
‫‪(:‬من حج هذا‬ ‫وعن أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال النب‬
‫البيت‪ ,‬فلم يرفث‪ ,‬ول يفسق‪ ,‬رجع كيوم ولدته أمه)‪.‬‬

‫والحاديث ف هذا الباب كثية وللزيادة ارجع إل صحيح المام البخاري كتاب الج‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ــ ‪ 6‬ــ‬
‫آداب وأحكام السفر‬
‫أنواع السفر ‪:‬‬
‫‪ ،‬مثل ‪ :‬من يسافر للتجارة‬ ‫‪1‬ـ سفر حرام ‪ ،‬وهو أن يسافر لفعل ما حرمه ال أو َحرّمه رسوله‬
‫ف المر‪ ،‬والحرمات‪ ،‬وقطع الطريق‪ ،‬أو سفر الرأة بدون مرم ‪.‬‬
‫‪2‬ـ سفر واجب‪ ،‬مثل ‪ :‬السفر لفريضة الج‪ ،‬أو السفر للعمرة الواجبة ‪ ،‬أو الهاد الواجب‪.‬‬
‫‪3‬ـ سفر مستحب‪ ،‬مثل ‪ :‬السفر للعمرة غي الواجبة‪ ،‬أو السفر لج التطوع‪ ،‬أو جهاد التطوع‪.‬‬
‫‪4‬ـ سفر مباح ‪ ،‬مثل السفر للتجارة الباحة‪ ،‬وكل أمر مباح ‪.‬‬
‫‪" :‬لو‬ ‫‪5‬ـ سفر مكروه‪ ،‬مثل ‪ :‬سفر النسان وحده بدون رفقة إل ف أمر لبد منه ؛ لقوله‬
‫يعلم الناس ما ف الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده) ‪.‬‬
‫فهذه أنواع السفر الت ذكرها أهل العلم‪ ،‬فيجب على كل مسلم أن ل يسافر إل سفر مرم‪،‬‬
‫وينبغي له أن ل يتعمد السفر الكروه‪ ،‬بل يقتصر ف جيع أسفاره على السفر الواجب‪،‬‬
‫والستحب‪ ،‬والباح ‪.‬‬
‫آداب ووصايا قبل السفر ‪:‬‬
‫يستحب لن أراد السفر أن يشاور من يعلم منه النصيحة والشفقة والبة ويثق بدينه ومعرفته قال‬
‫تعال {وشاورهم ف المر} وإذا شاور وظهر أنه مصلحة استخار ال سبحانه وتعال ف ذلك‬
‫فصلى ركعتي من غي الفريضة ودعا بدعاء الستخارة [أفاده المام النووي ف الذكار] ‪.‬‬
‫ـ فإذا استقر عزمه على السفر فليجتهد ف تصيل أمور منها ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن يوصي با يتاج إل الوصية به وليشهد على وصيته ويرد الودائع الت عنده أو يوصي‬
‫غيه بردها إذا حدث له ف سفره ما ينه من تأدية هذه الودائع إل أهلها ‪.‬‬
‫‪" :‬من كانت له مظلمة لخيه من عرضه أو‬ ‫‪2‬ـ يرد الظال إل أهلها ويتحلل منها لقول النب‬
‫شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن ل يكون دينار ول درهم الديث" رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪3‬ـ يسترضي والديه وشيوخه ومن يندب إل بره واستعطافه ‪.‬‬
‫‪4‬ـ يتوب إل ال ويستغفره من جيع الذنوب والخالفات وليطلب من ال تعال العونة على‬
‫سفره‪.‬‬
‫‪5‬ـ يتهد ف تعلم ما يتاج إليه ف سفره فإذا كان غازيا تعلم ما يتاج إليه الغازي من أمور‬
‫ج والعمرة أو استصحب معه كتابا لذلك‪ ،‬وإن‬
‫القتال‪ ،‬وإن كان حاجا أو معتمرا تعلم مناسك ال ّ‬
‫كان تاجرا تعلم ما يتاج إليه من أمور البيوع ما يصح منها وما يبطل وما يل وما يرم‪ ...‬إل‬
‫غي ذلك ‪[ .‬أفاده النووي ف الذكار] ‪.‬‬

‫ــ ‪ 7‬ــ‬
‫‪:‬‬ ‫‪6‬ـ وعلى السافر أن يترك النفقة لهله ولكل من يب عليه نفقته عند سفره قال النب‬
‫"كفى بالرء إِثا أن يبس عمّن يلك قوته" أخرج مسلم ‪.‬‬
‫‪7‬ـ ويستحب للمسافر أن يقول أذكار القيم ويزيد عليها الذكار الاصة بالسفر ‪.‬‬
‫‪8‬ـ وعلى السافر أن يعلم علم القبلة وعلم أوقات الصلة لنه ف الضر يكفيه من مراب متفق‬
‫عليه يغنيه عن طلب القبلة‪ ،‬ومؤذن يراعي الوقت فيغنيه عن طلب علم الوقت‪ ،‬والسافر قد‬
‫يشتبه عليه علم القبلة وقد يلتبس عليه الوقت فل بد من العلم بأدلة القبلة والواقيت ‪[ .‬أفاده‬
‫الغزال ف الحياء] ‪.‬‬
‫استحباب التوديع للمسافر ‪:‬‬
‫يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابته وإخوانه‪ ،‬قال ابن عبد الب ‪ :‬إذا خرج أحدكم‬
‫ف سفر فليودع إخوانه‪ ،‬فإن ال جاعل ف دعائهم بركة‪ .‬قال ‪ :‬وقال الشعب‪ :‬السنة إذا قدم رجل‬
‫من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلموا عليه‪ ،‬وإذا خرج إل سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم‪.‬‬
‫فعن قزعة قال‪:‬‬ ‫وف التوديع سنة مهجورة قل من يعملها‪ ،‬أل وهي توديع السافر بدعاء النب‬
‫‪" :‬أستودع ال دينك‪ ،‬وأماناتك‪،‬‬ ‫قال ل ابن عمر ‪ :‬هلمّ أودعك كما ودعن رسول ال‬
‫وخواتيم عملك" ‪[ .‬رواه أبو داود] ‪.‬‬
‫فقال‪ :‬يا‬ ‫وعن أب هريرة رضي ال عنه قال ‪( :‬أراد رجل سفرا‪ ،‬فأتى رسول ال‬
‫رسول ال أوصن‪ ،‬قال‪" :‬أوصيك بتقوى ال عز وجل‪ ،‬والتكبي على كل شرف" فلما مضى‪،‬‬
‫قال ‪" :‬اللهم ازوِ له الرضَ‪ ،‬وهوّن عليه السفر" ‪[ .‬رواه البغوي] ‪.‬‬
‫استحباب السفر يوم الخميس أول النهار ‪:‬‬
‫من هديه ف أسفاره ‪ ،‬أنه كان يب الروج ف يوم الميس‪ ،‬وكان يرج ف أول النهار‪،‬‬
‫خرج يوم الميس ف غزوة تبوك وكان يب أن‬ ‫فعن كعب بن مالك رضي ال عنه‪" :‬أن النب‬
‫يرج إذا أراد‬ ‫يرج يوم الميس" ‪[ .‬رواه البخاري] ‪ .‬وعند أحد ‪" :‬ق ّل ما كان رسول ال‬
‫قال ‪" :‬اللهم بارك لمت ف‬ ‫سفرا إل يوم الميس" ‪ .‬وعن صخر الغامدي ـ عن النب‬
‫بكورها" وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار‪ ،‬وكان صخر رجلً تاجرا‪ ،‬وكان‬
‫يبعث تارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله [رواه أبوا داود] ‪.‬‬

‫استحباب لتأمير في السفر إذا كانوا ثلثة فأكثر ‪:‬‬


‫نادى الشرع بالجتماع وعدم التفرق‪ ،‬وحث على ذلك ورغب فيه‪ ،‬فعن أب سعيد‬
‫قال ‪" :‬إذا خرج ثلثة ف سفر فليؤمروا أحدهم" [رواه‬ ‫الدري رضي ال عنه أن رسول ال‬

‫ــ ‪ 8‬ــ‬
‫أبو داود] ‪ .‬ولا كان السفر من المور الت يصل با الجتماع واللزمة بي الناس‪ ،‬استحب‬
‫للقوم السافرون ـ الذين يبلغون ثلثة فأكثر ـ أن يؤمروا أحدهم يسوسهم ويأمرهم با فيه‬
‫مصلحتهم ‪ ،‬وعليهم الطاعة والتباع ما ل يأمر بعصية ال‪ ،‬فإن فعلوا ذلك حصل لم من اجتماع‬
‫الكلمة‪ ،‬وسلمة الصدور‪ ،‬ما يعلهم يقضون حاجتهم من سفرهم دون منغصات أو مكدرات‬
‫على الجتماع‬ ‫على تأمي الثلثة ف السفر لحدهم تنبيه منه‬ ‫تدث بينهم ‪ .‬وف حث النب‬
‫العظم‪ ،‬وال أعلم ‪.‬‬
‫كراهية الوحدة في السفر ‪:‬‬
‫قال ‪" :‬لو يعلم الناس ما ف‬ ‫وفيه حديث عبد ال بن عمر رضي ال عنهما‪ ،‬عن النب‬
‫الوحدة ما أعلم‪ ،‬ما سار راكب بليل وحده" [رواه البخاري ]‪ .‬وف الديث فوائد‪ :‬أن النب‬
‫ل يب أمته با يعلمه من الفات الت تدث من جراء سفر الرجل وحده مبالغة منه ف التحذير من‬
‫التفرد ف السفر‪ ،‬وثانيها‪ :‬أن النهي يعم الليل والنهار‪ ،‬وخص الليل ف الديث لن الشرور فيه‬
‫‪" :‬ما سار‬ ‫أكثر والخطار فيه أكب‪ ،‬وثالثها‪ :‬أن النهي يعم الراكب والراجل‪ ،‬ولعل قوله‬
‫راكب بليل" أنه خرج مرج الغالب‪ ،‬وإل فالراجل ف معن الراكب‪ ،‬وال أعلم‪ .‬وف النهي عن‬
‫الوحدة ف السفر ـ أيضا ـ حديث عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال ‪ :‬قال‬
‫‪" :‬الراكب شيطان‪ ،‬والراكبان شيطانان‪ ،‬والثلثة ركب" [رواه أبو داود] ‪.‬‬ ‫رسول ال‬
‫النهي عن سفر المرأة بدون محرم ‪:‬‬
‫نى الشرع الطهر عن سفر الرأة بدون مرم ‪ ،‬لا قد يترتب عليه من الفتنة لا ولن حولا‬
‫من الرجال‪ .‬والحاديث الواردة ف ذلك صرية صحيحة ل مال لتوهينها‪ ،‬ول تأويلها‪ ،‬فقد‬
‫‪" :‬ل يل لمرأة تؤمن بال‬ ‫روى الشيخان وغيها أن أبا هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال النب‬
‫واليوم الخر أن تسافر مسية يوم وليلة ليس معها مرم" ولفظ مسلم ‪" :‬ل يل لمرأة مسلمة‬
‫تسافر مسية ليلة إل ومعها رجل ذو حرمة منها" [رواه البخاري‪ ،‬ومسلم] ‪ .‬وعن ابن عباس‬
‫يقول ‪" :‬ل يلون رجل بامرأة ول تسافرن امرأة إل ومعها‬ ‫رضي ال عنهما ‪ ،‬أنه سع النب‬
‫مرم" ‪.‬‬
‫فقام رجل فقال يا رسول ال ‪ :‬اكتتبت ف غزوة كذا وكذا و َخرَ َجتْ امرأت حا ّج ًة قال‪:‬‬
‫اذهب فحج مع امرأتك" ‪[ .‬رواه البخاري‪ ،‬ومسلم] ‪ .‬وكما ترى فإن النهي صريح ف منع الرأة‬
‫من السفر مسية يوم وليلة دون مرم لا‪ ،‬زوجها‪ ،‬أبوها‪ ،‬ابنها‪ ،‬أخوها‪ ،‬ونوهم من مارمها ‪ .‬بل‬
‫الرجل الذي اكتتب ف الغزو أن يلحق بأهله الذين خرجوا للحج لو أبلغ دليل‬ ‫إن أمر النب‬
‫على تري سفر الرأة بدون مرم‪ .‬قال النووي ‪ :‬فيه تقدي الهم من المور التعارضة‪ ،‬لنه لا‬

‫ــ ‪ 9‬ــ‬
‫تعارض سفره ف الغزو وف الج معها‪ ،‬رجح الج معها لن الغزو يقوم غيه ف مقامه عنه بلف‬
‫الج معها [شرح صحيح مسلم] ‪.‬‬
‫النهي عن اصطحاب الكلب والجرس في السفر ‪:‬‬
‫عن اصطحاب الكلب والرس ف السفار‪ ،‬فقد روى أبو هريرة رضي‬ ‫نى رسول ال‬
‫قال ‪" :‬ل تصحب اللئكة رفقة فيها كلب ول جرس" [رواه مسلم] ‪.‬‬ ‫ال عنه أن رسول ال‬
‫وسبب النهي عن الرس لنا مزامي الشيطان‪ ،‬جاء ذلك مصرحا عند مسلم وغيه من‬
‫‪" :‬الرس مزامي الشيطان" ‪[ .‬رواه‬ ‫حديث أب هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫مسلم] ‪.‬‬
‫دعاء السفر وما ورد فيه من أذكار ‪:‬‬
‫بأدعية وأذكار‪ ،‬يقولا السافر ابتداءً من وضع رجله على الركوب‬ ‫حفلت سنة النب‬
‫وحت عودته لحمله‪ .‬فمنها ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬دعاء ركوب وسيلة السفر ‪ :‬عن علي بن ربيعة قال ‪ :‬شهدت عليا رضي ال عنه وأُت بدابة‬
‫ليكبها‪ ،‬فلما وضع رجله ف الركاب قال‪ :‬بسم ال‪ .‬فلما استوى على ظهرها قال‪ :‬المد ل‪ ،‬ث‬
‫قال ‪{ :‬سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرني وإنا إل ربنا لنقلبون} [الزخرف‪13 :‬ـ‬
‫‪ ]14‬ث قال‪ :‬المد ل ثلث مرات‪ ،‬ث قال‪ :‬ال أكب ثلث مرات‪ ،‬ث قال‪ :‬سبحانك إن ظلمت‬
‫نفسي فاغفر ل فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت ‪ .‬ث ضحك‪ ،‬فقيل له‪ ،‬يا أمي الؤمني من أي شيء‬
‫فعل كما فعلت ث ضحك‪ ،‬فقلت يا رسول ال‪ :‬من أي شيء‬ ‫ضحكت؟ قال‪ :‬رأيت النب‬
‫ضحكت؟ قال "إن ربك يعجب من عبده إذا قال افر ل ذنوب‪ ،‬يعلم أنه ل يغفر الذنوب غيي"‬
‫[رواه أبو داود‪ ،‬وصححه اللبان] ‪.‬‬
‫ب‪ /‬ومن دعائه ـ أيضا عند سفره وعودته ‪ .‬ما رواه ابن عمر رضي ال عنهما‪ ،‬أن رسول ال‬
‫كان إذا استوى على بعيه خارجا إل سفر كب ثلثا ث قال ‪{ :‬سبحان الذي سخر لنا هذا‬
‫وما كنا له مقرني وإنا إل ربنا لنقلبون} [الزخرف‪13 :‬ـ ‪ ]14‬اللهم إنا نسألك ف سفرنا هذا‬
‫الب والتقوى‪ ،‬ومن العمل ما ترضى‪ ،‬اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده‪ ،‬اللهم أنت‬
‫الصاحب ف السفر‪ ،‬والليفة ف الهل‪ ،‬اللهم إن أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة النظر‪ ،‬وسوء‬
‫النقلب ف الال والهل ‪.‬‬
‫وإذا رجع قالن وزاد فيهن‪" :‬آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون" [رواه مسلم]‪.‬‬
‫كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة‪ ،‬يكب على‬ ‫وعنه رضي ال عنه أن رسول ال‬
‫كل شرف من الرض ثلث تكبيات‪ ،‬ث يقول ‪" :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له اللك وله‬

‫ــ ‪ 10‬ــ‬
‫المد ‪ ،‬هو على كل شيء قدير‪ ،‬آيبون تائبون‪ ،‬عابدون ساجدون‪ ،‬لربنا حامدون‪ ،‬صدق ال‬
‫وعده ‪ ،‬ونصر عبده‪ ،‬وهزم الحزاب وحده" [رواه البخاري‪ ،‬ومسلم] ‪.‬‬
‫ت‪ /‬الذكر عند علو الثنايا والبوط من الودية ‪ :‬ففي حديث ابن عمر رضي ال عنهما‪ ،‬السابق‬
‫وجيوشه إذا علوا الثنايا كبوا‪ ،‬وإذا هبطوا سبحوا‪،‬‬ ‫ـ أنه قال ف آخره ‪" :‬وكان النب‬
‫فوضعت الصلة على ذلك" ‪[ .‬رواه أبو داود‪ ،‬وصححه اللبان] ‪.‬‬
‫إذا أشرف على قرية يريد دخولا‬ ‫ث‪ /‬دعاء دخول القرية ونوها ‪ :‬قال ابن القيم‪ :‬وكان‬
‫يقول‪" :‬اللهم رب السماوات السبع وما أظللن‪ ،‬ورب الرضي السبع وما أقللن‪ ،‬ورب‬
‫الشياطي وما أضللن‪ ،‬ورب الرياح وما ذرين‪ ،‬أسألك خي هذه القرية وخي أهلها‪ ،‬وأعوذ بك‬
‫من شرها وشر أهلها وشر ما فيها" [صححه الاكم‪ ،‬ووافقه الذهب] ‪.‬‬
‫كان إذا‬ ‫ج‪ /‬ما يستحب ذكره للمسافر ف السحر ‪ .‬روى أبو هريرة ري ال عنه أن النب‬
‫كان ف سفر وأسحر يقول ‪" :‬سع سامع بمد ال وحسن بلئه علينا‪ ،‬ربنا صاحبنا وأفضل علينا‪،‬‬
‫عائذا بال من النار" [رواه مسلم] ‪.‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫ينبغي للمسافر أن يغتنم سفره‪ ،‬يدعو لنفسه وآبائه وأهله ومن يب وأن يتهد ف ذلك‪ ،‬ويتحرى‬
‫الدعاء الامع‪ ،‬مع اللاح والضوع فللمسافر دعوة مستجابة فل ينبغي التفريط فيها‪ .‬روى أبو‬
‫قال ‪" :‬ثلث دعوات مستجابات ل شك فيهن‪ :‬دعوة الوالد‪،‬‬ ‫هريرة رضي ال عنه أن النب‬
‫ودعوة السافر‪ ،‬ودعوة الظلوم" [رواه أبو داود‪ ،‬وحسنه اللبان] ‪.‬‬
‫دعاء نزول المنـزل ‪:‬‬
‫قد يتاج السافر إل النـزول من مركوبه‪ ،‬للنوم‪ ،‬أو الكل‪ ،‬أو قضاء الاجة‪ ،‬والبية‬
‫فيها من الوام والسباع والشياطي ما ال به عليم‪ ،‬فكان من نعمة ال علينا أن شرع لنا على‬
‫‪ ،‬دعاءً نقوله يفظنا ـ بإذن ال ـ من شر كل ملوق‪ .‬فعن خولة بنت حكيم‬ ‫لسان نبينا‬
‫يقول ‪" :‬من نزل منـزلً ث قال‪ :‬أعوذ‬ ‫السُلمية رضي ال عنها ‪ ،‬قالت ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫بكلمات ال التامات من شر ما خلق‪ .‬ل يضره شيء حت يرتل من منـزله ذلك" ‪[ .‬رواه‬
‫مسلم] ‪.‬‬

‫استحباب الجتماع عند النـزول وعند الكل ‪:‬‬


‫جعل ال ف الجتماع القوة والعزة والنعة والبكة‪ ،‬وجعل ف التفرق الوهن والضعف‬
‫وتسلط العداء ونزع البكة‪ .‬والقوم إن كانوا يسافرون جيعا استحب لم أن يتمعوا ف مكان‬
‫نزولم ومبيتهم‪ ،‬وكذا يتمعون على أكلهم لتحصل البكة لم ‪.‬‬

‫ــ ‪ 11‬ــ‬
‫أما الجتماع عند النـزول ‪ :‬فقد روى أبو ثعلبة الشن رضي ال عنه قال ‪ :‬كان الناس‬
‫‪" :‬إن تفرقكم ف هذه الشعاب‬ ‫إذا نزلوا منـزلً تفرقوا ف الشعاب والودية‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫والودية إنا ذلكم من الشيطان‪ .‬فلم ينـزل بعد ذلك منـزلً إل انضم بعضهم إل بعض حت‬
‫يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم" [رواه أبو داود وصححه اللبان] ‪.‬‬
‫والجتماع على الطعام تصل به البكة والزيادة‪ ،‬فعن وحشي بن حرب عن أبيه عن‬
‫قالوا‪ :‬يا رسول ال إنا نأكل ول نشبع‪ ،‬قال‪" :‬فلعلكم تفترقون"‬ ‫جده‪ :‬أن أصحاب رسول ال‬
‫قالوا نعم‪ .‬قال ‪" :‬فاجتمعوا على طعامكم‪ ،‬واذكروا اسم ال عليه يبارك لكم فيه" [رواه أبو‬
‫داود‪ ،‬وحسنه اللبان] ‪.‬‬
‫رخص السفــر ‪:‬‬
‫السفر‬ ‫من قواعد الشريعة (الشقة تلب التيسي) ولا كان السفر قطعة من العذاب؛ لقوله‬
‫قطعة من العذاب ينع أحدكم طعامه وشرابه‪ ،‬ونومه‪ ،‬فإذا قضى نمته فليجعل إل أهله" ‪ ،‬رتب‬
‫الشارع ما رتب من الرخص‪ ،‬حت ولو فُ ِرضَ َخلّوه عن الشاق؛ لن الحكام تعلّق بعللها العامة‪،‬‬
‫وإن تلفت ف بعض الصور والفراد فالكم الفرد يُلحق بالعم‪ ،‬ول يفرد بالكم‪ ،‬وهذا معن‬
‫قول الفقهاء رحهم ال‪" :‬النادر ل حكم له" يعن ل ينقص القاعدة ول يالف حكمه حكمها‪،‬‬
‫فهذا أصل يب اعتباره‪ ،‬فأعظم رخص السفر وأكثرها حاجة ما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ القصر؛ ولذلك ليس للقصر من السباب ‪ :‬غي السفر؛ ولذا أضيف السفر إل القصر‬
‫لختصاصه به‪ ،‬فتقصر الرباعية من أربع إل ركعتي ‪.‬‬
‫‪2‬ـ المع بي الظهر والعصر ‪ ،‬والغرب والعشاء ف وقت إحداها ‪ :‬والمع أوسع من القصر‪،‬‬
‫ولذا له أسباب أُخر غي السفر‪ :‬كالرض‪ ،‬والستحاضة‪ ،‬والطر‪ ،‬والوحل‪ ،‬والريح الشديدة‬
‫الباردة‪ ،‬ونوها من الاجات‪ ،‬والقصر أفضل من التام‪ ،‬بل يكره التام لغي سبب‪ ،‬وأما المع‬
‫ف السفر فالفضل تركه إل عند الاجة إليه‪ ،‬أو إدراك الماعة‪ ،‬فإذا اقترن به مصلحة جاز‪.‬‬
‫‪3‬ـ الفطر ف رمضان من رخص السفر ‪.‬‬
‫‪4‬ـ الصلة النافلة على الراحلة وسيلة النقل إل جهة سيه ‪.‬‬
‫‪5‬ـ وكذلك التنفل الاشي‪.‬‬
‫‪6‬ـ السح على الفي‪ ،‬والعمامة‪ ،‬والمار‪ ،‬ونوها‪ ،‬ثلثة أيام بلياليهن لديث علي ابن أب‬
‫ثلثة أيام ولياليهن للمسافر ‪ ،‬ويوما وليلة للمقيم"‬ ‫طالب رضي ال عنه قال ‪ :‬جعل رسول ال‬
‫وأما التيمم فليس سببه السفر‪ ،‬وإن كان الغالب أن الاجة إليه ف السفر أكثر منه ف الضر‪،‬‬
‫وكذلك أكل اليتة للمضطر عام ف السفر والضر‪ ،‬ولكن ف الغالب وجود الضرورة ف السفر‪.‬‬

‫ــ ‪ 12‬ــ‬
‫‪7‬ـ ترك الرواتب ف السفر‪ ،‬ول يكره له ذلك‪ ،‬مع أنه يكره تركها ف الضر‪ ،‬أما راتبة الفجر‬
‫وصلة الوتر‪ ،‬والصلوات الطلقة فتصلى حضرا وسفرا ‪.‬‬
‫أنه قال ‪" :‬إذا مرض العبد أو سافر كُتبت له مثل ما‬ ‫‪8‬ـ من رخص السفر ما ثبت عن النب‬
‫كان يعمل مقيما صحيحا" ‪ .‬فالعمال الت يعملها ف حضره‪ :‬من العمال القاصرة على نفسه‪،‬‬
‫والتعدية يري له أجرها إذا سافر‪ ،‬وكذلك إذا مرض‪ ،‬فيا لا من نعمة ما أجلها وأعظمها ‪.‬‬
‫أ‪،‬هـ‪.‬‬
‫صلة التطوع في السفر ‪:‬‬
‫من السنن الهجورة‪ ،‬صلة السافر التطوع على مركوبه ‪ ،‬فق ّل من تراه يصلي النافلة أو‬
‫كان يفعل ذلك على راحلته‪ ،‬ول يلزم‬ ‫الوتر ف الطائرة أو ف غيها من وسائل السفر‪ .‬ونبينا‬
‫تري القبلة ف صلة النافلة للمسافر إن كان راكبا لشقة ذلك‪ ،‬والفضل أن يستقبل القبلة عند‬
‫يصلي ف السفر على راحلته‬ ‫الحرام‪ .‬روى ابن عمر رضي ال عنهما‪ ،‬قال ‪" :‬كان رسول ال‬
‫حيث توجهت به يومي إياءً ‪ ،‬صلة الليل إل الفرائض‪ ،‬ويوتر على راحلته" [رواه البخاري‪،‬‬
‫ومسلم] ‪ .‬ولذا فإنه يستحب للمسافر ‪ ،‬أن يصلي النافلة والوتر على آلة السفر اقتداء بنبينا‬
‫‪.‬‬
‫حكم صلة الفريضة على الطائرة أو غيرها ‪:‬‬
‫مسألة ‪ :‬هل يوز للمسافر أن يصلي الفريضة على الطائرة أو السيارة أو القطار إذا اضطر لذلك؟‬
‫أم يؤخرها حت يصل إل الكان الذي يتمكن أن يؤديها فيه؟ وهل يلزم التوجه إل القبلة؟‬
‫الواب ‪ :‬أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال ماثل فقالت‪ :‬إذا كان راكب السيارة أو القطار أو‬
‫الطائرة أو ذوات الربع‪ ،‬يشى على نفسه لو نزل لداء الفرض‪ ،‬ويعلم أنه لو أخرها حت يصل‬
‫إل الكان الذي يتمكن أن يصلي فيه فات وقتها‪ ،‬فإنه يصلي على قدر استطاعته‪ ،‬لعموم قوله‬
‫تعال‪{ :‬ل يكلف ال نفسا إل وسعها} [البقرة‪ ، ]286 :‬وقوله تعال‪{ :‬فاتقوا ال ما استطعتم}‬
‫[التغابن‪ ، ]16:‬وقوله تعال ‪{ :‬وما جعل عليكم ف الدين من حرج} [الج‪ . ]78:‬وأما كونه‬
‫يصلي أين توجهت الذكورات‪ ،‬أم لبد من التوجه إل القبلة دوما واستمرارا‪ ،‬أو ابتدا ًء فقط‪،‬‬
‫فهذا يرجع إل تكنه ‪ ،‬فإذا كان يكنه استقبال القبلة ف الصلة وجب فعل ذلك‪ ،‬لنه شرط ف‬
‫صحة صلة الفريضة ف السفر والضر‪ ،‬وإذا كان ل يكنه ف جيعها‪ ،‬فليتق ال ما استطاع‪ ،‬لا‬
‫سبق من الدلة [فتاوى اللجنة الدائمة] ‪.‬‬
‫النوم في السفر ‪:‬‬

‫ــ ‪ 13‬ــ‬
‫قد يضطر السافر على الطرق البية على النوم للراحة من عناء السفر‪ ،‬ولا كان الشرع‬
‫الطهر يرشد الناس لا فيه مصلحتهم العاجلة والجلة؛ كان من جلة ذلك إرشاد السافر لكان‬
‫نومه‪ ،‬حت ل يؤذى من هوام الرض ودوابا‪ .‬فعن أب هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫‪" :‬إذا سافرت ف الصب فأعطوا البل حظها من الرض‪ ،‬وإذا سافرت ف السنة فبادروا با‬
‫نقيها‪ ،‬وإذا عرستم [العرس ‪ :‬الذي يسي ناره ويعرس أي ينـزل أول الليل‪ ،‬وقيل‪ :‬التعريس‬
‫النـزول ف آخر الليل] فاجتنبوا الطريق ‪ ،‬فإنا طرق الدواب ومأوى الوام بالليل" [رواه‬
‫مسلم] ‪.‬‬
‫؛ لن الشرات ودواب‬ ‫قال النووي ‪ :‬وهذا أدب من آداب السي والنـزول أرد إليه‬
‫الرض من ذوات السموم والسباع تشي ف الليل على الطرق لسهولتها‪ ،‬ولنا تلتقط منها ما‬
‫يسقط من مأكول ونوه‪ ،‬وتد فيها من مرة ونوها‪ ،‬فإذا عرس النسان ف الطريق ربا مر منها ما‬
‫يؤذيه‪ ،‬فينبغي أن يتباعد عن الطريق [شرح صحيح مسلم] ‪.‬‬
‫ث إنه ينبغي على السافر إذا أراد نوما‪ ،‬أن يتخذ ما ف وسعه من الوسائل الت تعينه على‬
‫الستيقاظ لصلة الفجر ‪ ،‬وف زمننا هذا أصبحت تلك الوسائل ـ ول المد ـ متيسرة وبأبس‬
‫حي‬ ‫كان يتاط لذلك‪ ،‬فعن أب هريرة رضي ال عنه ‪" :‬أن رسول ال‬ ‫الثان‪ .‬ورسولنا‬
‫قفل من غزوة خيب سار ليلة حت إذا أدركه الكرى [أي‪ :‬النعاس أو النوم] عُرس وقال لبلل‪:‬‬
‫أكل لنا الليل" [رواه مسلم] ‪ ،‬وعند النسائي وأحد من وراية جبي بن مطعم رضي ال عنه ‪" :‬أن‬
‫قال ف سفر له ‪ :‬من يكلؤنا الليلة ل نرقد عن صلة الصبح؟ قال بلل‪ :‬أنا ‪...‬‬ ‫رسول ال‬
‫ألديث" ‪.‬‬
‫إذا كان ف سفر فعرّس بليل اضطجع‬ ‫وروى أبو قتادة رضي ال عنه قال ‪" :‬كان رسول ال‬
‫على يينه‪ ،‬وإذا عرّس قبيل الصبح نصب ذراعه ورأسه على ف كفه" [رواه مسلم] ‪.‬‬
‫كراهية قدوم المسافر على أهله ليل ً ‪:‬‬
‫أن يطرق الرجل أهله ليلً" وعند‬ ‫عن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما ‪ ،‬قال ‪" :‬نى النب‬
‫مسلم‪" :‬إذا قدم أحدكم ليلً فل يأتي أهله طروقا حت تستحد الغيبة‪ ،‬وتتشط الشعثة" وعنده‬
‫أن يطرق الرجل أهله ليلً يتخونم‪ ،‬أو يلتمس عثراتم" [رواه‬ ‫أيضا ‪" :‬نى رسول ال‬
‫البخاري‪ ،‬ومسلم] ‪.‬‬
‫فينبغي للمسافر إذا رجع إل أهله أن ل يدخل عليهم ليلً‪ ،‬حت ل يرى ما يكره ف أهله من سوء‬
‫النظر‪ .‬قال النووي ‪ ... :‬أنه يكره لن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلً‪ ،‬بغتة‪ ،‬فأما من كان‬
‫ل فل بأس‪ ،‬كما قال ف إحدى الروايات‪ :‬إذا أطال الرجل الغيبة‪.‬‬
‫سفره قريبا تتوقع امرأته إتيانه لي ً‬

‫ــ ‪ 14‬ــ‬
‫وإذا كان ف قفل عظيم أو عسكر ونوهم واشتهر قدومهم ووصولم وعلمت امرأته وأهله أنه‬
‫قادم معهم وأنم الن داخلون فل بأس بقدومه مت شاء لزوال العن الذي ني بسببه‪ ،‬فإن الراد‬
‫أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ول يقدم بغتة [شرح مسلم] قلت ‪ :‬ومثله إذا علموا بقدومه عن‬
‫طريق أجهزة التصال ونوها ‪.‬‬
‫استحباب رجوع المسافر لهله بعد قضاء حاجته وعدم‬
‫الطالة ‪:‬‬
‫يستحب للمسافر إذا نال مراده من سفره أن يعود سريعا إل أهله‪ ،‬ول يكث فوق‬
‫قال ‪:‬‬ ‫‪ .‬فعن أب هريرة رضي ال عنه عن النب‬ ‫حاجته‪ .‬وقد أرشد إل هذا رسول ال‬
‫"السفر قطعة من العذاب‪ :‬ينع أحدكم طعامه وشرابه ونومه‪ .‬فإذا قضى نمته فليعجل إل أهله"‬
‫[رواه البخاري‪ ،‬ومسلم] ‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬وف الديث كراهة التغرب عن الهل لغي حاجة‪،‬‬
‫واستحباب استعجال الرجوع ول سيما من يشى عليهم الضيعة بالغيبة ‪ ،‬ولا ف القامة ف الهل‬
‫من الراحة العينة على صلح الدين والدنيا ‪ ،‬ولا ف القامة من تصيل الماعات والقوة على‬
‫العبادة "فتح الباري" ‪.‬‬
‫استحباب صلة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد ‪:‬‬
‫أنه كان إذا قدم من سفر‪ ،‬فإن أول شيء كان يبادر إليه هو الصلة ف‬ ‫من هديه‬
‫‪ :‬كان إذا قدم من سفر‬ ‫السجد ركعتي‪ .‬قال كعب بن مالك رضي ال عنه ‪ [ :‬إن النب‬
‫ضحى دخل السجد فصلى ركعتي قبل أن يلس ] [رواه البخاري‪ ،‬ومسلم] وهذه من السنن‬
‫ظاهرا وباطنا‪ ،‬وبال التوفيق‪،،‬‬ ‫الهجورة‪ ،‬الت قل من يطبقها‪ ،‬فنسألك اللهم اتباعا لسنة نبيك‬
‫ما يقوله المسافر إذا أشرف على مدينته ‪:‬‬
‫على‬ ‫مقفلة من عسفان ورسول ال‬ ‫عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال ‪" :‬كنا مع النب‬
‫راحلته وقد أردف صفية بنت حيي‪ ،‬فعثرت ناقته فصرعا جيعا ‪ ،‬فاقتحم أبو طلحة فقال‪ :‬يا‬
‫رسول ال جعلن ال فداءك‪ ،‬قال ‪ :‬علينك الرأة‪ .‬فقلب ثوبا على وجهه وأتاها فألقاه عليها‪،‬‬
‫‪ .‬فلما أشرفنا على الدينة قال ‪ :‬آئبون‪،‬‬ ‫وأصلح لما مركبهما فركبا واكتنفنا رسول ال‬
‫تائبون‪ ،‬عابدون لربنا حامدون‪ ،‬فلم يزل يقول ذلك حت دخل الدينة" ‪.‬‬

‫صفة الوضوء والغسل‬


‫فرائض الوضوء ‪:‬‬
‫‪1‬ـ النية ‪ :‬وهي عزم القلب على فعل الوضوء امتثا ًل لمر ال تعال وطلبا لرضاته ‪.‬‬
‫‪2‬ـ غسل الوجه مرة واحدة ‪.‬‬

‫ــ ‪ 15‬ــ‬
‫‪3‬ـ غسل اليدين إل الرفقي ‪.‬‬
‫‪4‬ـ مسح الرأس ‪.‬‬
‫‪5‬ـ غسل الرجلي إل الكعبي ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الترتيب بي العضاء الغسولة ‪.‬‬
‫‪7‬ـ الوالة وهو عمل الوضوء ف وقت و احد بل فاصل زمن لن قطع العبادة بعد‬
‫الشروع فيها منهي عنه ‪.‬‬
‫سنن الوضوء ‪:‬‬
‫‪1‬ـ بأن يقول عند الشروع‪ :‬بسم ال ‪.‬‬
‫‪2‬ـ السواك ‪.‬‬
‫‪3‬ـ غسل الكفي ثلثا ف أول الوضوء ‪.‬‬
‫‪4‬ـ تليل اللحية ‪.‬‬
‫‪5‬ـ تليل الصابع ف اليدين والرجلي ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الغسل ثلثا ثلثا ‪.‬‬
‫‪7‬ـ التيمن وهو البداية باليمي ‪.‬‬
‫‪8‬ـ أن يقول بعد الوضوء ‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممد‬
‫عبده ورسوله اللهم اجعلن من التوابي واجعلن من التطهرين ‪.‬‬
‫كيفية الوضوء ‪:‬‬
‫يسمي ال تعال فيغسل يديه ثلثا بنية الوضوء ث يتمضمض ويستنشق ثلثا ث يغسل‬
‫وجهه من منبت شعر رأسه إل منتهى ليته طولً ث يغسل يده اليمن إل الرفق ثلثا ث اليسرى ث‬
‫يسح رأسه واحدة ث يسح أذنيه ظاهرا وباطنا ث يغسل رجله اليمن إل الكعب ثلثا ث اليسرى‬
‫ث يقول‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممدا عبده ورسوله اللهم اجعلن‬
‫من التوابي واجعلن من التطهرين ‪.‬‬

‫نواقض الوضوء ‪:‬‬


‫‪1‬ـ الارج من السبيلي (القبل والدبر) ‪.‬‬
‫‪2‬ـ النوم الثقيل الستغرق الذي ل يبقى معه إدراك ‪.‬‬
‫‪3‬ـ مس الذكر بباطن الكف والصابع ‪.‬‬
‫‪4‬ـ زوال العقل واستتاره وفقد الشعور سواء كان بالنون أو الغماء أو السكر أو‬
‫الدواء ‪.‬‬

‫ــ ‪ 16‬ــ‬
‫‪5‬ـ مس الرأة بشهوة ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الردة عن السلم ‪.‬‬
‫‪7‬ـ أكل لم البل ‪.‬‬
‫ما يجب له الوضوء‪:‬‬
‫يب الوضوء لمور ثلثة ‪:‬‬
‫ل‪.‬‬
‫‪1‬ـ الصلة فرضا أو نف ً‬
‫‪2‬ـ الطواف بالبيت ‪.‬‬
‫‪3‬ـ مس الصحف ‪.‬‬
‫الغسل ‪:‬‬
‫موجبات الغسل ‪:‬‬
‫‪1‬ـ النابة ‪ :‬وتشمل النزال وهو خروج الن بشهوة ف النوم أو اليقظة من ذكر أو‬
‫أنثى وتشمل أيضا الماع وهو التقاء التاني ولو بدون إنزال ‪.‬‬
‫‪2‬ـ انقطاع دم اليض والنفاس ‪.‬‬
‫‪3‬ـ الوت ‪.‬‬
‫‪4‬ـ إسلم الكافر ‪.‬‬
‫فروض الغسل ‪:‬‬
‫‪1‬ـ النية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ تعميم سائر السد بالاء ‪.‬‬
‫‪3‬ـ تليل الشعر ‪.‬‬

‫سنن الغسل ‪:‬‬


‫‪1‬ـ التسمية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ غسل الكفي ابتداء ثلث مرات ‪.‬‬
‫‪3‬ـ البدء بغسل الفرج وإزالة الذى ‪.‬‬
‫‪4‬ـ الوضوء قبل الغسل ‪.‬‬
‫كيفية الغسل ‪:‬‬
‫أن يقول بسم ال ناويا رفع الدث ث يغسل كفيه ثلثا ث يستنجي فيغسل ما بفرجه من أذى ث‬
‫يتوضأ وضوءا كاملً ث يغسل رأسه مع أذنيه ثلثا ث يفيض الاء على شقه الين ث اليسر ‪.‬‬

‫ــ ‪ 17‬ــ‬
‫ما يرم على النب‪:‬‬
‫ل‪.‬‬
‫‪1‬ـ الصلة مطلقا فرضا أو نف ً‬
‫‪2‬ـ مس الصحف ‪.‬‬
‫‪3‬ـ الطواف بالكعبة ‪.‬‬
‫‪4‬ـ قراءة القرآن ‪.‬‬

‫ــ ‪ 18‬ــ‬
‫المواقيت‬
‫ليحرم منها من أراد الج أو‬ ‫المواقيت هي‪ :‬المكنة الت عينها النب‬
‫العمرة‪ .‬والواقيت خسة هي‪:‬‬
‫‪.1‬ذو الحليفة‪ :‬ويسمى (أبيار علي) ويسميه بعض الناس (الساء) وبينه‬
‫وبي مكة نو عشر مراحل وهو ميقات أهل الدينة النورة ومن مر به من‬
‫غيهم‪.‬‬
‫‪.2‬الجحفة‪ :‬وهي على قرية قدية بينها وبي مكة نو خس مراحل وقد‬
‫خربت فصار الناس يرمون بدلا من رابغ وهي ميقات أهل الشام ومن مر‬
‫با من غيهم‪.‬‬
‫‪.3‬يلملم‪ :‬وهو جبل أو مكان بتهامة بينه وبي مكة نو مرحلتي وهو‬
‫ميقات أهل اليمن ومن مر به من غيهم‪.‬‬
‫‪.4‬قرن المنازل‪ :‬ويسمى (السيل) بينه وبي مكة نو مرحلتي وهو‬
‫ميقات أهل ند ومن مر به من غيهم‪.‬‬
‫‪.5‬ذات عرق‪ :‬ويسمى (الضريبة) بينها وبي مكة مرحلتان وهي ميقات‬
‫أهل العراق ومن مر با من غيهم‪.‬‬
‫ومن كان أقرب إل مكة من هذه الواقيت فإن ميقاته مكانه فيحرم منه حت‬
‫أهل مكة من مكة‪ ,‬لكن ف العمرة يرمون من الل‪ ,‬ومن كان طريقه يينًا أو شالً‬
‫من هذه الواقيت فإنه يرم إذا حاذى أقرب الواقيت إليه‪ ,‬ومن كان ف طائرة فإنه‬
‫يرم إذا حاذى اليقات من فوق فيتأهب‪ ,‬يلبس ثياب الحرام قبل ماذاة اليقات‬
‫فإذا حاذه نوى الحرام ف الال ول يوز تأخيه‪ ,‬هذا وبعض الناس يكون ف‬
‫الطائرة وهو يريد الج أو العمرة فيحاذي اليقات ول يرم منه بل يؤخر إحرامه‬
‫حت ينل ف الطار وهذا ل يوز لنه من تعدي حدود ال تعال‪ ,‬نعم لو مر باليقات‬
‫وهو ل يريد الج ول العمرة ولكنه بعد ذلك نوى الج والعمرة فإنه يرم من مكان‬
‫نيته ول شيء عليه‪.‬‬

‫ــ ‪ 19‬ــ‬
‫‪‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫صفة الحج والعمرة‬
‫أنواع النساك ‪:‬‬
‫النساك ثلثة ‪ :‬تتع ـ إفراد ـ قران ‪.‬‬
‫فالتمتع ‪ :‬أن يُحرم بالعمرة وحدها ف أشهر الج‪ .‬فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة وحلق أو‬
‫قصر ‪ .‬فإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الجة أحرم بالج وحده وأتى بميع أفعاله‬
‫‪.‬‬
‫والفراد ‪ :‬أن يُحرم بالج وحده‪ ،‬فإذا وصل مكة طاف للقدوم وسعى للحج ول يلق ول يقصّر‬
‫ول يل من إحرامه بل يبقى مرما حت يل بعد رمي جرة العقبة يوم العيد وإن أخّر سعي الج‬
‫إل ما بعد طواف الج فل بأس ‪.‬‬
‫والقران‪ :‬أن يُحرم بالعمرة والج جيعا‪ ،‬أو يُحرم بالعمرة أولً ث يدخل الج عليها قبل الشروع‬
‫ف طوافها‪ ،‬وعمل القارن كعمل الفرد سواء ‪ ،‬إلّ أن القارن عليه هدي والفرد ل هدي عليه ‪.‬‬
‫أصحابه وحثهم عليه حت لو أحرم‬ ‫وأفضل هذه النواع الثلثة التمتع وهو الذي أمر به النب‬
‫النسان قارنا أو مفردا فإنه يتأكد عليه أن يقلب إحرامه إل عمره ليصي متمتعا ولو بعد أن طاف‬
‫لا طاف وسعى عام حجة الوداع ومعه أصحابه أمر كل من ليس معه هدي‬ ‫وسعى؛ لن النب‬
‫‪" :‬لول أن سقت الدي لفعلت مثل الذي أمرتكم‬ ‫أن يقلب إحرامه عمرة ويقصر ويل‪ .‬وقال‬
‫به" ‪.‬‬
‫صفة العمرة ‪:‬‬
‫إذا أراد أن يُحرم بالعمرة‪ ،‬فالشروع أن يتجرد من ثيابه ويغتسل كما يغتسل للجنابة ويتطيّب‬
‫بأطيب ما يده من دهن عود أو غيه ف رأسه وليته ول يضره بقاء ذلك بعد الحرام ‪.‬‬
‫والغتسال عند الحرام سنة ف حق الرجال والنساء حت الائض والنفساء ‪.‬‬
‫ث بعد الغتسال والتطيب يلبس ثياب الحرام ث يصلي غي الائض والنفساء الفريضة إن كان‬
‫ف وقت فريضة وإلّ صلى ركعتي ينوي با سنة الوضوء ‪.‬‬
‫فإن فرغ من الصلة أحرم وقال ‪" :‬لبيك عمرة ـ لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك‪،‬‬
‫إن المد والنعمة لك واللك‪ ،‬ل شريك لك" ‪ .‬يرفع الرجل صوته بذلك والرأة تقول بقدر ما‬
‫يسمع من بنبها ‪.‬‬

‫()‬
‫للشيخ ‪ /‬ممد بن صال العثيمي ‪ .‬رحه ال تعال ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ــ ‪ 20‬ــ‬
‫وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصا عند تغي الحوال والزمان مثل أن يعلو مرتفعا أو‬
‫ينـزل منخفضا أو يقبل الليل أو النهار وأن يسأل ال بعدها رضوانه والنة ويستعيذ برحته من‬
‫النار ‪.‬‬
‫والتلبية مشروعة ف العمرة من الحرام إل أن يبدأ بالطواف وف الج من الحرام إل أن يبتدئ‬
‫برمي جرة العقبة يوم العيد ‪.‬‬
‫فإذا دخل السجد الرام قدّم رجله اليمن وقال ‪" :‬بسم ال والصلة والسلم على رسول ال‬
‫اللهم اغفر ل ذنوب وافتح ل أبواب رحتك‪ ،‬أعوذ بال العظيم وبوجهه الكري وبسلطانه القدي‬
‫من الشيطان الرجيم" ‪.‬‬
‫ث يتقدم إل الجر السود ليبتدئ الطواف فيستلم الجر بيده اليمن ويقبله فإن ل يتيسر استلمه‬
‫بيده فإنه يستقبل الجر ويشي إليه بيده إشارة ول يقبلها ‪.‬‬
‫والفضل أن ل يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بم ‪.‬‬
‫ويقول عند استلم الجر ‪" :‬بسم ال وال أكب‪ ،‬اللهم إيانا بك وتصديقا بكتابك ووفا ًء بعهدك‬
‫"‪.‬‬ ‫واتباعا لسنة نبيك ممد‬
‫ث يأخذ ذات اليمي ويعل البيت عن يساره‪ ،‬فإذا بلغ الركن اليمان استلمه من غي تقبيل فإن ل‬
‫يتيسر فل يزاحم عليه ويقول بينه وبي الجر السود ‪" :‬ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة‬
‫حسنة وقنا عذاب النار اللهم إن أسألك العفو العافية ف الدنيا والخرة"‪.‬‬
‫وكلما مر بالجر السود كبّر ‪.‬‬
‫ويقول ف بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن‪ ،‬فإنا جعل الطواف بالبيت وبالصفا‬
‫والروة ورمي المار لقامة ذكر ال ‪.‬‬
‫وف هذا الطواف أعن الطواف أول ما يقدم ينبغي للرجل أن يفعل شيئي ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬الضطباع من ابتداء الطواف إل انتهائه‪ ،‬وصفة الضطباع أن يعل وسط ردائه داخل‬
‫إبطه الين وطرفيه على كتفه اليسر‪ ،‬فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إل حالته قبل الطواف؛‬
‫لن الضطباع مله الطواف فقط ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬الرمل ف الشواط الثلثة الول فقط‪ ،‬والرمل إسراع الشي مع مقاربة الطوات‪ ،‬وأما‬
‫الشواط الربعة الباقية فليس فيها رمل وإنا يشي كعادته ‪.‬‬
‫فإذا أت الطواف سبعة أشواط تقدم إل مقام إبراهيم فقرا ‪{ :‬واتذوا من مقام إبراهيم مصلى}‬
‫[سورة البقرة‪ :‬الية ‪ ]125‬ث صلى خلفه ركعتي خفيفتي يقرأ ف الول ‪{ :‬قُل يأيها الكافرين}‬
‫[سورة الكافرون] وف الثانية ‪{ :‬قل هو ال أحد} [سورة الخلص] بعد الفاتة ‪.‬‬

‫ــ ‪ 21‬ــ‬
‫فإذا فرغ من صلة الركعتي رجع إل الجر السود فاستلمه إن تيسر له‪.‬‬
‫ث يرج إل السعى فإذا دنا من الصفا قرأ {إ ّن الصفا والروة من شعائر ال} [سورة‬
‫البقرة‪ ،‬الية ‪ ، ]185 :‬ث يرقى على الصفا حت يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد ال‬
‫هنا ‪( :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له‬ ‫ويدعو ما شاء أن يدعو‪ .‬وكان من دعاء النب‬
‫اللك وله المد وهو على كل شيء قدير‪ .‬ل إله إل ال وحده أنز وعده ونصر عبده وهزم‬
‫الحزاب وحده) ويكرر ذلك ثلثا مرات ويدعو بي ذلك ‪.‬‬
‫ث ينل من الصفا إل الروة ماشيا‪ ،‬فإذا بلغ العلم الخضر ركض ركضا شديدا بقدر ما يستطيع‬
‫أنه كان يسعى حت ترى ركبتاه من شدة السعي تدور به إزاره‪،‬‬ ‫ول يؤذي فقد روي عن النب‬
‫وف لفظ وإن مأزره ليدور من شدة السعي‪ ،‬فإذ بلغ العلم الخضر الثان مشى كعادته حت يصل‬
‫إل الروة فيقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا ‪.‬‬
‫ث ينـزل من الروة إل الصفا ماشيا فيمشي ف موضع مشيه ويسعى ف موضع سعيه ‪.‬‬
‫فإذا وصل إل الصفا فعل كما فعل أول مرة وهكذا الروة حت يكمل سبعة أشواط ذهابه من‬
‫الصفا إل الروة شوط ورجوعه من الروة إل الصفا شوط آخر ‪.‬‬
‫ويقول ف سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن ‪.‬‬
‫فإذا أت سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلً وإن كانت امرأة ُتقَصّر من كل قرنٍ أُنلة ‪.‬‬
‫ويب أن يكون اللق شاملً لميع الرأس‪ .‬وكذلك التقصي يعم به جيع جهات الرأس‪.‬‬
‫واللق أفضل من التقصي إل أن يكون وقت الج قريبا بيث ل يتسع لنبات شعر الرأس فإن‬
‫الفضل التقصي ليبقى الرأس للحلق ف الج ‪.‬‬
‫وبذه العمال تت العمرة ‪.‬‬
‫ل ويفعل كما فعله الحلون من اللباس والطيب وإتيان النساء‬
‫ث بعد ذلك يل منها إحل ًل كام ً‬
‫وغي ذلك ‪.‬‬
‫صفة الج ‪:‬‬
‫إذا كان يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الجة أحرم بالج ضح ًى من مكانه الذي أراد الج‬
‫منه ‪.‬‬
‫ويفعل عند إحرامه بالج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلة‪.‬‬
‫ث ينوي الحرام بالج ويلب ‪.‬‬
‫وصفة التلبية بالج ‪" :‬لبيك حجا‪ ،‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك‪ ،‬إن المد‬
‫والنعمة لك واللك‪ ،‬ل شريك لك" ‪.‬‬

‫ــ ‪ 22‬ــ‬
‫وإن كان خائفا من عائق ينعه من إتام حجه اشترط فقال ‪" :‬وإن حبسن حابس فمحلي حيث‬
‫حبستن" وإن ل يكن خائفا من عائق ل يشترط‪.‬‬
‫ث يرج إل من فيصلي با الظهر والعصر والغرب والعشاء والفجر قصرا من غي جع‪.‬‬
‫فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من من إل عرفة فنـزل بنمرة إل الزوال إن تيسّر له‪ ،‬وإلّ‬
‫فل حرج؛ لن النـزول بنمرة سنة ‪.‬‬
‫فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر على ركعتي يمع بما جع تقدي كما فعل النب‬
‫ليطول وقت الوقوف والدعاء ‪.‬‬
‫ث يتفرغ بعد الصلة للذكر والدعاء والتضرع إل ال عز وجل ويدعو با أحب رافعا يديه‬
‫مستقبل القبلة ولو كان البل خلفه؛ لن السنة استقبال القبلة ل البل ‪.‬‬
‫ف ذلك الوقف العظيم ‪" :‬ل إله إلّ ال وحده ل شريك له‪ ،‬له اللك‬ ‫وكان أكثر دعاء النب‬
‫وله المد وهو على كل شيء قدير" ‪.‬‬
‫فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالحاديث النافعة وقراءة ما تيسر من‬
‫الكتب الفيدة خصوصا فيما يتعلق بكرم ال وجزيل هباته ليقوي جانب الرجاء ف ذلك اليوم‬
‫كان ذلك حسنا ‪.‬‬
‫ث يعود إل التضرع إل ال ودعائه ويرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء فإن خي الدعاء دعاء‬
‫يوم عرفة‪.‬‬
‫فإذا غربت الشمس سار إل مزدلفة ‪ .‬فإذا وصلها صلى الغرب والعشاء جعا إ ّل أن يصل مزدلفة‬
‫قبل العشاء الخرة فيصليها ف وقتها ‪.‬‬
‫لكن إن كان متاجا إل المع إما لتعب أو قلة ماء أو غيها فل بأس بالمع وإن ل يدخل وقت‬
‫العِشاء ‪.‬‬
‫وإن كان يشى أن ل يصل مزدلفة إلّ بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إل مزدلفة‬
‫ول يوز أن يؤخر الصلة إل ما بعد نصف الليل ‪.‬‬
‫ويبيت بزدلفة فإذا تبي الفجر صلى الفجر مبكرا بأذان وإقامة ث قصد الشعر الرام "مكان‬
‫السجد" إن تيسّر‪ ،‬فوحد ال وكب ودعا با أحب حت يسفر جدا ‪.‬‬
‫وإن ل يتيسر له الذهاب إل الشعر الرام دعا ف مكانه ويكون حال الذكر والدعاء مستقبلً‬
‫القبلة رافعا يديه ‪.‬‬
‫فإذا أسفر جدا دفع قبل أن تطلع الشمس إل من ويسرع ف وادي مسر ‪.‬‬

‫ــ ‪ 23‬ــ‬
‫فإذا وصل إل من رمى جرة العقبة وهي الخية ما يلي مكة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد‬
‫الخرى كل واحدة بقدر المّصة تقريبا يكب مع كل حصاة ‪.‬‬
‫فإذا فرغ ذبح هديه ث حلق رأسه إن كان ذكرا وأما الرأة فحقها التقصر دون اللق ‪ .‬ث ينـزل‬
‫لكة فيطوف ويسعى للحج ‪.‬‬
‫والسنة أن يتطيب إذا أراد النـزول إل مكة للطواف بعد الرمي واللق ‪.‬‬
‫ث بعد الطواف والسعي يرجع إل من فيبيت با ليلت الادي عشر والثان عشر ويرمي المرات‬
‫الثلث إذا زالت الشمس ف اليومي ‪.‬‬
‫والفضل أن يذهب للرمي ماشيا وإن ركب فل بأس ‪.‬‬
‫فيمي المرة الول وهي أبعد المرات عن مكة وهي الت تلي مسجد اليف بسبع حصيات‬
‫متعاقبات واحدة بعد الخرى ويكب بعد كل حصاة ‪.‬‬
‫ل با أحب فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء با يسهل عليه‬
‫ث يتقدم قليلً ويدعو دعاء طوي ً‬
‫حصّل السنة ‪.‬‬
‫ولو قليلً ليُ َ‬
‫ث يرمي المرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكب مع كل حصاة ‪.‬‬
‫ث يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه ويدعو دعاء طويلً إن تيسر له وإل وقف‬
‫بقدر ما تيسر ‪.‬‬
‫ث يرمي جرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكب مع كل حصاة ث ينصرف ول يدعو بعدها ‪.‬‬
‫فإذا أت رمي المار ف اليوم الثان عشر فإن شاء تعجل ونزل من من وإن شاء تأخّر فبات با ليلة‬
‫الثالث عشر ورمى المار الثلث بعد الزوال كما سبق ‪.‬‬
‫والتأخر أفضل‪ ،‬ول يب إلّ أن تغرب الشمس ف اليوم الثان عشر وهو بن‪ ،‬فإنه يلزمه التأخر‬
‫حت يرمي المار الثلث بعد الزوال ‪.‬‬
‫‪" :‬ل ينفر أحد حت يكون‬ ‫فإذا أراد الروج إل بلده ل يرج حت يطوف للوداع لقول النب‬
‫آخر عهده بالبيت" ‪.‬‬
‫إ ّل أنه خفف عن الائض ‪ ،‬فالائض والنفساء ليس عليهما ‪.‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫يب على الحرم بج أو عمرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن يكون ملتزما با أوجب ال عليه من شرائع دينه كالصلة ف أوقاتا مع الماعة‪.‬‬
‫ج فل رفث‬
‫‪2‬ـ أن يتجنب ما نى ال عنه من الرفث والفسوق والعصيان {فمن فرض فيهن ال ّ‬
‫ول فُسُوق ول جدال ف الج} [سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. ]197 :‬‬

‫ــ ‪ 24‬ــ‬
‫‪3‬ـ أن يتجنب أذية السلمي بالقول أو الفعل عند الشاعر أو غيها ‪.‬‬
‫‪4‬ـ أن يتجنب جيع مظورات الحرام ‪.‬‬
‫أ ‪ /‬فل يأخذ شيئا من شعره أو ظفره فأما نقش الشوكة ونوه فل باس به وإن خرج دم‪.‬‬
‫ب‪ /‬ول يتطيب بعد إحرامه ف بدنه أو ثوبه أو مأكوله أو مشروبه ول يتنظف بصابون مطيّب فأما‬
‫ما بقي من أثر الطيب الذي تطيّب به عند إحرامه فل يضر ‪.‬‬
‫ل‪.‬‬
‫ج‪ /‬ول يقتل الصيد وهو اليوان البي اللل التوحش أص ً‬
‫د‪ /‬ول يامع ‪.‬‬
‫هـ‪ /‬ول يباشر لشهوة بلمس أو تقبيل أو غيها ‪.‬‬
‫و‪ /‬ول يعقد النكاح لنفسه ول غيه ول يطب امرأة لنفسه ولغيه ‪.‬‬
‫ز‪ /‬ول يلبس القفازين وها شراب اليدين فأما لف اليدين برقة فل بأس به ‪.‬‬
‫وهذه الحظورات السبعة مظورات على الذكر والنثى ‪.‬‬
‫ويتص الرجل با يلي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ ل يغطي رأسه بلصق فأما تظليله بالشمسية وسقف السيارة واليمة وحل العفش عليه فل‬
‫بأس به ‪.‬‬
‫‪2‬ـ ل يلبس القميص ول العمائم ول البانس ول السراويل ول الفاف إلّ إذا ل يد إزارا‬
‫فيلبس السراويل أو ل يد نعلي فليلبس الفاف ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ل يلبس ما كان بعن ما سبق فل يلبس العباءة ول القباء ول الطاقية ول الفنيلة ونوها ‪.‬‬
‫ويوز أن يلبس النعلي والات ونظارة العي وساعة الذن وأن يلبس الساعة ف يده أو يتقلدها ف‬
‫عنقه ويلبس الميان والنطقة وها ما تعل فيه النفقة ‪.‬‬
‫ويوز أن يتنظف بغي ما فيه طيب وأن يغسل ويك رأسه وبدنه وأن سقط بذلك شعر بدون‬
‫قصد فل شيء عليه ‪.‬‬
‫والرأة ل تلبس النقاب وهو ما تستر به وجهها منقوبا لعينيها فيه ول تلبس البقع أيضا والسنة‬
‫أن تكشف وجهها إلّ أن يراها رجال غي مارم لا فيجب علهيا ستره ف حال الحرام وغيها ‪.‬‬
‫ا‪.‬هـ ‪.‬‬

‫ــ ‪ 25‬ــ‬
‫يوميات الحجاج‬
‫المد ل وكفى وصلة وسلما على عباده الذين اصطفى‪ ،‬وبعد ‪:‬‬
‫فهذه وريقات تشتمل على معلومات عن الركن الامس من أركان السلم مستمدة من‬
‫‪ ،‬واستنباطات أهل العلم جعتها ورتبتها لتكون من العلم‬ ‫كتاب ال تعال وسنة نبيه ممد‬
‫النافع إن شاء ال ‪.‬‬
‫وتد أخي القارئ خلل تصفحك لا ما يلي ‪:‬‬
‫أعمال أيام الج‪ ،‬كل يوم بالتفصيل واليضاح زيارة السجد النبوي‪ ،‬بدع الج والعمرة والزيارة‬
‫‪.‬‬
‫وأهم الراجع الت اعتمدت عليها بعد الكتاب والسنة ؛ مؤلفات الشيخ ممد بن صال بن عثيمي‬
‫والشيخ ممد ناصر الدين اللبان ‪ .‬نفع ال بعلميهما ‪.‬‬
‫ختاما ‪ ،‬أشكر ال تعال على ما يسّره ل من جع هذا العلم وأدعوه أن يعله من أسباب لفوز‬
‫بنات النعيم ‪.‬‬
‫وكتبه ‪ :‬عبد ال بن أحد العلف‬

‫أعمال يوم التروية ‪:‬‬


‫أول أيام الج (الثامن من ذي الجة) ‪:‬‬
‫يسمى اليوم الول يوم التروية؛ لنم كانوا يرتوون الاء ‪ .‬وقيل غي ذلك ‪.‬‬
‫يستحب الغتسال والتنظيف ولبس الحرام (الزار والرداء البيضي) والرأة تلبس ما شاءت‬
‫غي (النقاب والقفازين) وهذا للمتمتع ‪.‬‬
‫الدخول ف نية الحرام بالنسبة للمتمتع ‪ ،‬أما القارن والفرد فقد كان ذلك من قبل ‪.‬‬
‫تل بالج وتقول ‪" :‬لبيك حجا" ‪.‬‬
‫يستحب الشتراط ف حالة توقع عائق فتقول ‪" :‬وإن حبسن حابس فمحلي حيث حبستن"‪.‬‬
‫اجتناب جيع مظورات الحرام ‪.‬‬
‫الكثار من التلبية ‪" :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك‪ ،‬إن المد والنعمة لك واللك‪،‬‬
‫ل شريك لك" ‪.‬‬
‫الستمرار ف التلبية حت رمي جرة العقبة من اليوم العاشر ‪.‬‬
‫النطلق إل من ـ إن ل تكن با ـ (ملبيا) ‪.‬‬
‫البقاء ف من وأداء صلة الظهر والعصر والغرب والعشاء ‪ ،‬والفجر من اليوم التاسع ‪.‬‬

‫ــ ‪ 26‬ــ‬
‫تصلي كل صلة ف وقتها وتصلي الرباعية ركعتي (قصرا) والحافظة على سنة الفجر والوتر‬
‫يافظ عليها ‪.‬‬ ‫حيث كان الصطفى‬
‫‪.‬‬ ‫الحافظة على الذكار الشروعة الثابتة عنه‬
‫‪.‬‬ ‫البيت ف من هذه الليلة أسوة بالصطفى‬
‫إشغال الوقت بالذكر والقراءة وسؤال أهل العلم عن ما خفي حكمه ‪.‬‬
‫يكون الحرام على الكتفي والضطباع ل يشرع إلّ عند طواف القدوم ‪.‬‬
‫يتنب الدال والكلم فيما ل طائل منه ‪.‬‬
‫البقاء حت أداء صلة الفجر وعدم الذهاب إل عرفة قبل ذلك إلّ للضرورة ‪.‬‬
‫أعمال يوم عرفة ‪:‬‬
‫ثان أيام الج (التاسع من ذي الجة) ‪:‬‬
‫بعد أداء صلة الفجر وطلوع الشمس‪ ،‬عليك بالنطلق إل عرفة ملبيا ومكبا (ال أكب ال‬
‫أكب ال أكب‪ ،‬ل إله إل ال‪ ،‬ال أكب ال أكب ال أكب ول المد" رافعا صوتك ف التلبية‬
‫والتكبي ‪.‬‬
‫النول إل نرة إل الزوال إن أمكن وإل فعرفة كلها موقف ‪.‬‬
‫البقاء ف عرفة وصلة الظهر والعصر قصرا ف وقت الظهر ‪.‬‬
‫إن ل يتيسر لك الصلة مع المام ‪ ،‬فتصلي كذلك لوحدك أو مع من حولك من أمثالك ‪.‬‬
‫‪" :‬أفضل ما قلت أنا والنبيون‬ ‫الكثار من الدعاء والتهليل فإن خي الدعاء يوم عرفة‪ ،‬لقوله‬
‫عشية عرفة‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له اللك وله المد‪ ،‬وهو على كل شيء قدير" ‪.‬‬
‫التفرغ بعد أداء الصلة للذكر والدعاء مستقبلً القبلة رافعا يديك ‪.‬‬
‫السنة للواقف ف يوم عرفة ألّ يصوم هذا اليوم ‪.‬‬
‫الفاضة من عرفات ‪:‬‬
‫التوجه بعد غروب الشمس إل مزدلفة بسكينة وهدوء‪ ،‬ل تُزاحم الناس بالنفس أو الدابة أو‬
‫السيارة فإذا وجدت خلوة فأسرع ‪.‬‬
‫عند الوصول إل مزدلفة يؤذن ويقام ويصلى الغرب ثلثا ويقام ويصلى العشاء قصرا وجعا ‪.‬‬
‫ل يصلى بينهما ول بعد العشاء شيئا ‪.‬‬
‫يقضي الليل حت الفجر ‪.‬‬
‫إذا تبي الفجر يصلى ف أول وقته بأذان وإقامة ‪.‬‬
‫يوز للعجزة والضعفاء والنساء الذهاب بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر إل من‪.‬‬

‫ــ ‪ 27‬ــ‬
‫أعمال يوم العيد ‪:‬‬
‫ثالث أيام الج (العاشر من ذي الجة) ‪:‬‬
‫بعد أداء صلة الفجر ف مزدلفة تذهب إل الشعر الرام (وهو جبل ف الزدلفة) وتستقبل القبلة‬
‫وتدعو وتذكر ال وتمده وتلل وتكب حت يسفر جدا ‪.‬‬
‫ومزدلفة كلها موقف ‪ ،‬فحيثما وقفت جاز ‪.‬‬
‫النطلق إل من ملبيا وعليك السكينة والدوء ‪.‬‬
‫عند الوصول إل وادي مسر يسرع الاج قدر المكان ‪.‬‬
‫تلتقط سبع حصيات من الطريق أو من من ‪.‬‬
‫إذا ت الوصول إل من توجه إل جرة العقبة وهي آخر المرات وأقربن إل مكة‪ .‬وتستقبل‬
‫المرة وتكون مكة عن اليسار ومن عن اليمي ‪.‬‬
‫ترمي المرة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الخرى‪ ،‬تكب مع كل حصاة ‪.‬‬
‫ل تُرمى المرة إلّ بعد طلوع الشمس ويوز بعد الزوال ‪.‬‬
‫بانتهاء الرمي تنقطع التلبية ‪.‬‬
‫يُذبح الدي إن كان لك هدي‪ ،‬ووقت الذبح أربعة أيام‪ :‬يوم العيد (يوم الج الكب) وأيام‬
‫التشريق الثلثة‪.‬‬
‫يُحلق الرأس أو يقصّر‪ ،‬وبذلك تتحلل التحلل الول وتل جيع مظورات الحرام عدا النساء ‪.‬‬
‫الفاضة إل مكة الكرمة ‪:‬‬
‫يتوجه الاج إل مكة فيطوف بالبيت طواف الفاضة‪ ،‬وهو طواف الج‪.‬‬
‫تُصلي ركعت الطواف عند القام إن تيسر أو ف أي مكان من الرم ‪.‬‬
‫تسعى بي الصفا والروة سعي الج إن كنت متمتعا ‪ ،‬وكذلك إن كنت غي متمتع ول تس َع مع‬
‫طواف القدوم ‪.‬‬
‫بذلك يكون التحلل الثان وتل جيع مظورات الحرام حت النساء ‪.‬‬
‫تشرب من ماء زمزم "زمزم لا شرب له" ‪.‬‬
‫أداء صلة الظهر والعصر أو ما تيسر ف السجد الرام ‪.‬‬
‫الرجوع إل من والبيت فيها ليلة الادي عشر ‪.‬‬
‫السُنة الترتيب ف الناسك ‪ :‬الرمي ـ فالذبح أو النحر ـ فاللق ـ فطواف الفاضة ـ فالسعي‬
‫‪" :‬ل حرج ‪ ..‬ل حرج" ‪.‬‬ ‫للمتمتع ‪ .‬لكن إذا ُقدّم شيء منها أو أُخّر جاز له ذلك لقوله‬

‫ــ ‪ 28‬ــ‬
‫أعمال أول أيام التشريق ‪:‬‬
‫رابع أيام الج ‪" :‬الادي عشر من ذي الجة" ‪:‬‬
‫يب البيت ف من وإقامة الصلة مع الماعة والفضل ف مسجد اليف ‪.‬‬
‫‪" :‬أيام التشريق أيام‬ ‫يُسن التكبي القيد بعد الصلة‪ ،‬والطلق ف كل حال وزمان ومكان ‪ .‬قال‬
‫أكل وشرب وذكرٌ ل" ‪.‬‬
‫بعد الزوال يرمي الاج المرات الثلث ‪.‬‬
‫يبدأ بالصغرى فيميها بسبع حصيات متعاقبات يكب مع كل حصاة ‪.‬‬
‫تكون مكة أثناء الرمي عن يسارك ومن عن يينك إن استطعت ‪.‬‬
‫مستقبلً القبلة ‪.‬‬ ‫ل للدعاء كما فعل‬
‫بعد النتهاء من رمي المرة الصغرى يقف الاج طوي ً‬
‫ينتقل للجمرة الوسطى ويفعل مثل فعله عند المرة الصغرى ‪.‬‬
‫ل القبلة ‪.‬‬
‫ل مستقب ً‬
‫بعد النتهاء من رمي المرة الوسطى يدعو طوي ً‬
‫بعد ذلك ينتقل إل جرة العقبة فيميها بسبع حصيات مثل ما فعل سابقا ‪.‬‬
‫ل يبقى للدعاء بعد جرة العقبة ‪.‬‬
‫يكون البيت ف من ليلة الثان عشر ‪.‬‬
‫يوز للمعذور ف الرمي ثلثة ‪ :‬ألّ يبيت ف من ‪.‬‬
‫أن يمع رمي يومي ف يوم ‪.‬‬
‫أن يرمي ف الليل ‪.‬‬
‫أعمـال اليوم الثان من أيام التشريق ‪:‬‬
‫خامس أيام الج (الثان عشر من ذي الجة) ‪:‬‬
‫بعد البيت بن‪ ،‬يستغل الوقت ف فعل اليات وذكر ال والحسان إل اللق والتناصح‬
‫والتواصي بالي ‪.‬‬
‫بعد الظهر تُرمى المرات الثلث مثل اليوم الادي عشر تاما ‪ .‬والوقوف للدعاء بعد رمي‬
‫المرة الصغرى والوسطى ‪.‬‬
‫فمن تعجل ف يومي ‪:‬‬
‫من أراد التعجل ف السفر فهو مشروع ويب عليه النصراف قبل غروب الشمس ‪.‬‬
‫التوجه إل السجد الرام بكة لطواف الوداع ‪ .‬قال تعال ‪{ :‬فمن تعجّل ف يومي فل إث عليه}‬
‫‪.‬‬

‫ــ ‪ 29‬ــ‬
‫أعمال اليوم الثالث من أيام التشريق ‪:‬‬
‫سادس أيام الج (الثالث عشر من ذي الجة) ‪:‬‬
‫وهو خاص بن تأخر ‪:‬‬
‫بعد البيت تعمل أعمال اليومي السابقي تاما ‪.‬‬
‫ترمى المار ‪.‬‬
‫يُدعى بعد رمي المرة الصغرى والوسطى ‪.‬‬
‫يتجه بعد ذلك إل مكة لداء طواف الوداع عند السفر ‪.‬‬
‫‪" :‬ل ينفر أحد حت يكون آخر عهده الطواف بالبيت " ‪.‬‬ ‫قال‬

‫ــ ‪ 30‬ــ‬
‫(‪)2‬‬ ‫زيارة المسجد النبوي‬

‫إذا أحب الاج أن يزور السجد النبوي قبل الج أو بعده فلينو زيارة السجد النبوي ل زيارة‬
‫القب فإن شد الرحل على وجه التعبد ل يكون لزيارة القبور وإنا يكون للمساجد الثلث ‪:‬‬
‫أنه‬ ‫السجد الرام ‪ ،‬والسجد النبوي ‪ ،‬والسجد القصى ‪ .‬كما ف الديث الثابت عن النب‬
‫قال ‪" :‬ل تش ّد الرحال إلّ إل ثلثة مساجد السجد الرام ومسجدي هذا والسجد القصى" ‪.‬‬
‫فإذا وصل السجد النبوي قدم رجله اليمن لدخوله وقال ‪" :‬بسم ال والصلة والسلم على‬
‫رسول ال اللهم اغفر ل ذنوب وافتح ل أبواب رحتك أعوذ بال العظيم وبوجهه الكري‬
‫وبسلطانه القدي من الشيطان الرجيم" ث يصلي ما شاء ‪ .‬والول أن تكون صلته ف الروضة‬
‫وحجرته الت فيها قبه؛ لن ما بينهما روضة من رياض النة ‪ .‬فإذا‬ ‫وهي ما بي منب النب‬
‫فليقف أمامه بأدب ووقار وليقل ‪" :‬السلم عليك أيها النب ورحة‬ ‫صلى وأراد زيارة قب النب‬
‫ال وبركاته ‪ ..‬اللهم صل على ممد وعلى آل ممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم‬
‫إنك حيد ميد ‪ ..‬اللهم بارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل‬
‫إبراهيم إنك حيد ميد ‪ ..‬أشهد أنك رسول ال حقا وأنك قد بلغت الرسالة وأديت المانة‬
‫ونصحت المة وجاهدت ف ال حق جهاده‪ ،‬فجزاك ال عن أمتك أفضل ما جزى نبيا عن أمته"‬
‫‪.‬‬
‫ل فيسلم على أب بكر الصديق ويترضى عنه‪ .‬ث يأخذ ذات اليمي قليلً‬
‫ث يأخذ ذات اليمي قلي ً‬
‫أيضا فيسلم على عمر بن الطاب ويترضى عنه وإن دعا له ولب بكر رضي ال عنهما بدعاء‬
‫مناسب فحسن ‪.‬‬
‫ول يز لحد أن يتقرب إل ال بسح الجرة النبوية أو الطواف با ول يستقبلها حال الدعاء بل‬
‫يستقبل القلة؛ لن التقرب إل ال ل يكون إ ّل با شرعه ال ورسوله والعبادات مبناها على‬
‫التباع ل على البتداع ‪.‬‬
‫لعن زائرات القبور والتخذين عليها‬ ‫ول قب غيه؛ لن النب‬ ‫والرأة ل تزور قب النب‬
‫ف أي‬ ‫وهي ف مكانا فيبلغ ذلك النب‬ ‫الساجد والسرج‪ ،‬لكن تصلي وتسلم على النب‬
‫أنه قال ‪" :‬صلوا عليّ فإن صلتكم تبلغن حيث كنتم"‬ ‫مكان كانت ففي الديث عن النب‬
‫وقال ‪" :‬إن ل ملئكة سيّاحي ف الرض يبلغون من أمت السلم"‪.‬‬

‫()‬
‫النهج لريد العمرة والج‪ ,‬للشيخ ‪ /‬ممد بن صال العثيمي ‪ .‬رحه ال تعال ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ــ ‪ 31‬ــ‬
‫وينبغي للرجل خاصة أن يزور البقيع وهي مقبة الدينة فيقول ‪" :‬السلم عليكم أهل الديار من‬
‫الؤمني والسلمي وإنا إن شاء ال بكم لحقون يرحم ال الستقدمي منا ومنكم والتسأخرين‬
‫نسأل ال لنا ولكم العافية اللهم ل ترمنا أجرهم ول تفتنا بعدهم واغفر لنا ولم‪.‬‬
‫وأصحابه ف تلك الغزوة من جهاد وابتلء‬ ‫وإن أحب أن يأت أُحدا ويتذكر ما جرى للنب‬
‫فل بأس‬ ‫وتحيص وشهادة ث يسلم على الشهداء هناك مثل حزة بن عبد الطلب عمّ النب‬
‫بذلك‬
‫فإن هذا قد يكون من السي ف الرض الأمور به وال أعلم ‪.‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫بدع الحج والعمرة والزيارة‬


‫صلة ركعتي حي الروج إل الج‪ ،‬يقرأ ف الول بعد الفاتة {قل يا أيها الكافرون}‪،‬‬
‫وف الثانية (الخلص) فإذا فرغ قال ‪" :‬اللهم بك انتشرت‪ ،‬وإليك توجهت‪ "..‬ويقرأ آية‬
‫الكرسي‪ ،‬وسورة الخلص‪ ،‬والعوذتي وغي ذلك ما جاء ف بعض الكتب الفقهية ـ صلة‬
‫أربع ركعات ـ قراءة الريد للحج إذا خرج من منـزله آخر سورة (آل عمران) وآية الكرسي‬
‫(وإنا أنزلناه) وأم الكتاب‪ ،‬بزعم أن فيها قضاء حوائج الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫الذان عند توديعهم ـ توديع الجاج من قبل بعض الدول بالوسيقى ‪ ،‬السفر وحده أنسا بال‬
‫كما يزعم بعض الصوفية ـ السفر من غي زاد لتصحيح دعوى التوكل ـ السفر لزيارة قبور‬
‫النبياء والصالي ـ عقد الرجل على الرأة التزوجة إذا عزمت الج ‪ ،‬وليس معها مرم‪ ،‬يعقد‬
‫عليها ليكون معها كمحرم ـ اتاذ نعل خاصة بشروط معينة معروفة ف بعض الكتب ـ الحرام‬
‫قبل اليقات ـ الضطباع عند الحرام ـ الج صامتا ل يتكلم ـ التلبية جاعة ف صوت واحد‬
‫ـ التكبي والتهليل بدل التلبية ـ قصد البال والبقاع الت حول مكة‪ ،‬مثل جب حراء والبل‬
‫الذي عند من‪ ،‬والذي يقال ‪ :‬إنه كان فيه الفداء ‪ ،‬ونو ذلك ـ قصد الصلة ف مسجد عائشة‬
‫بـ (التنعيم) ‪.‬‬
‫الدعاء تت اليزاب‪ :‬اللهم أظلن يوم ل ظل إ ّل ظلك ‪ ...‬ال ـ تقبيل الركن اليمان ـ تقبيل‬
‫الركني الشاميي والقام واستلمهما ـ التمسح بيطان الكعبة والقام ـ السعي أربعة عشر‬
‫شوطا بيث يتم على الصفا ـ تكرار السعي ف الج أو العمرة ـ صلة ركعتي بعد الفراغ من‬
‫السعي ـ السكوت على عرفات وترك الدعاء ـ الصعود إل جبل الرحة ف عرفات ـ إفاضة‬
‫البعض قبل غروب الشمس ـ ترك البادرة لصلة الغرب فور النـزول ف الزدلفة ‪،‬والنشغال‬

‫()‬
‫متصر من مناسك الج والعمرة ‪ ,‬للشيخ ‪ /‬ممد ناصر الدين اللبان ‪ .‬رحه ال تعال ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ــ ‪ 32‬ــ‬
‫عن ذلك بلقط الصى ـ الغسل لرمي المار ـ غسل الصيات قبل الرمي ـ التسبيح أو غيه‬
‫من الذكر مكان التكبي ـ رمي المرات بالنعال وغيها ‪.‬‬
‫الرغبة عن ذبح الواجب من الدي إل التصدق بثمنه‪ ،‬بزعم أن لمه يذهب إل التراب لكثرته‪،‬‬
‫ول يستفيد منها إ ّل القليل ‪ .‬ربط الرق بالقام والنب لقضاء الاجات ـ كتابة الجاج أساءهم‬
‫على عمد وحيان الكعبة وتوصيتهم بعضهم بذلك ـ استباحتهم الرور بي يدي الصلي ف‬
‫السجد الرام ومقاومتهم للمصلي الذي يدفعهم ـ مناداتم لن حج بـ "الاج" ـ الروج من‬
‫مكة لعمرة تطوع ـ الروج من السجد الرام بعد طواف الوداع على القهقرى ـ تبييض بيت‬
‫الجاج بالبياض (الي) ونقشه بالصور ‪ ،‬وكتب اسم الاج وتاريخ حجه عليه ‪.‬‬
‫بدع الزيارة ‪:‬‬
‫بالسفر ـ القول إذا وقع بصره على حيطان الدينة‪ :‬اللهم هذا حرم رسولك‪،‬‬ ‫قصد قبه‬
‫فاجعله ل وقاية من النار‪ ،‬وأمانا من العذاب وسوء الساب ـ قصد استقبال القب أثناء الدعاء‬
‫إل ال ف الدعاء ـ طلب الشفاعة‬ ‫ـ قصد القب للدعاء عنده رجاء الجابة ـ التوسل به‬
‫وغيها منه ـ قصد الصلة تاه قبه ـ اللوس عند القب وحوله للتلوة والذكر ـ قصد القب‬
‫النبوي للسلم عليه دبر كل صلة ‪ ،‬الروج من السجد النبوي على القهقري عند الوداع ‪.‬‬
‫أهـ ‪.‬‬

‫ــ ‪ 33‬ــ‬
‫(‪)4‬‬ ‫من أخطاء الحجاج والمعتمرين‬

‫المد ل وحده‪ ،‬والصلة والسلم على نبيه ممد بن عبد ال وعلى آله وصحبه‪ ،‬ومن‬
‫تبعهم بإحسان إل يوم الدين‪ .‬أما بعد ‪:‬‬
‫فيا أخي السلم‪ ،‬يا من وفدت إل حرم ال لداء العمرة أو الج أو زيارة مسجد رسول ال ‪،‬‬
‫لقد كان من نعمة ال سبحانه عليك أن هيّأ لك السباب‪ ،‬ويسّر لك الوصول إل هذه البقاع‬
‫القائل ‪" :‬خذوا عن مناسككم" [رواه‬ ‫الباركة فهنيئا لن وفقه ال تعال لتباع سنة نبيه ممد‬
‫البخاري]‪ ،‬وهنيئا لن أدّى نُسكه دونا خطأ أو بدعة تفسد عليه ثواب عمله وترمه أجر سعيه ‪.‬‬
‫وحيث أن هناك الكثي من الخطاء الت يقع فيها الجاج بقصد أو بغي قصد؛ فإن من‬
‫الواجب علينا جيعا نشر التوعية السلمية الصحيحة لبيان هذه الخطاء والتحذير من الوقوع‬
‫فيه‪ ،‬حت يكون العمل مقبولً‪ ،‬والسعي مشكورا ـ بإذن ال تعال ـ سائل ًالول عز وجل أن‬
‫يُلهمنا جيعا الداية والرشاد‪ ،‬وأن يوفقنا لا فيه الي والسداد‪ ،‬والمد ل رب العباد ‪.‬‬
‫أخطاء تتعلق بالحرام ‪:‬‬
‫‪1‬ـ تاوز اليقات وعدم الحرام منه‪ ،‬وهذا خطأ يقع فيه كثي من الجاج‪ ،‬فعلى من تاوز‬
‫اليقات ول يرم أن يعود إل اليقات مرة أخرى ليحرم منه أو ذبح فدية بكة الكرمة وتفريقها‬
‫على فقراء الرم ول يأكل منها أو يُهدي شيئا ‪.‬‬
‫‪2‬ـ اعتقاد أن ركعت الحرام واجبة‪ ،‬وهذا غي صحيح فليس هناك دليل على وجوبا‪ ،‬وإنا هي‬
‫مستحبة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ لبس النساء بعض الثياب الت فيها تشبه بالرجال‪ ،‬وهو أم ٌر منهيّ عنه‪ ،‬فالرأة ليس لا لباس‬
‫خاص ف الحرام ‪ ،‬كما هو الال عند الرجال‪ ،‬ث لن التشبه منهي عنه مطلقا‪ ،‬لا روى البخاري‬
‫التشبهي من الرجال‬ ‫وغيه عن ابن عباس ـ رضي ال عنهما ـ أنه قال ‪" :‬لعن رسول ال‬
‫بالنساء‪،‬‬
‫والتشبهات من النساء بالرجال" ‪.‬‬
‫‪4‬ـ تعمد البعض الحرام للحج من السجد الرام ف اليوم الثامن من ذي الجة‪ ،‬وهذا غي‬
‫وأصحابه الكرام‬ ‫صحيح فعلى الاج أن يُحرم من الكان الذي هو فيه بكة اقتداءً بالنب‬
‫الذين أحرم بعضهم من البطح ‪.‬‬

‫()‬
‫جع وإعداد الدكتور ‪ :‬صال أبو عراد الشهري ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ــ ‪ 34‬ــ‬
‫صدُ به أن يكشف الحرم الحرام عن كتفه اليمن ويبقى كذلك‬
‫‪5‬ـ الضطباع عند الحرام وُي ْق َ‬
‫إل أن يل من إحرامه‪ ،‬وهذا خطأ شائع عند كثي من الجاج‪ ،‬والصحيح أن كشف الحرام عن‬
‫الكتف اليمن للمحرم (الضطباع) مشروع ف حالة طواف القدوم فقط‪ ،‬فإذا فرغ منه أعاد‬
‫ردائه إل حالته قبل الطواف بأن يغطي كتفيه بالحرام ويُكمل نسكه ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الرمل ف أشواط الطواف كلها؛ وهذا خطأ فالرمل ـ يقصد به إسراع الشي مع مقاربة‬
‫الطوات ف الطواف ـ ل يكون إلّ ف الشواط الثلثة الول منه؛ أما الشواط الربعة الباقية‬
‫فليس فيها رمل وإنا يسي الطائف فيها سيا عاديّا ‪.‬‬
‫‪7‬ـ إهال التلبية بعد الحرام والصحيح أن على الحرم أن يُكثر من التلبية ويافظ عليها حت‬
‫يرمي الاج جرة العقبة يوم النحر ‪.‬‬
‫‪8‬ـ اعتقاد البعض أنه ل يوز له تغيي ملبس الحرام أو تنظيفها وهذا خطأ ؛ حيث أن للحاجّ‬
‫والعتمر أن يغي لباس الحرام وغسله مت دعت الاجة إل ذلك ‪.‬‬
‫‪9‬ـ ظن البعض أن أي لباس ل يلبسه الُحْرم عند الحرام ل يوز له لبسه بعد ذلك‪ ،‬وهذا خطأ‬
‫فللحاج أن يلبس ما شاء ما ل يكن ميطا كالذاء‪ ،‬والات‪ ،‬والساعة‪ ،‬والزام‪ ،‬والنظارة ونوها ‪.‬‬
‫‪10‬ـ لبس القفازين ف اليدين‪ ،‬والنتقاب للمرأة الحرمة‪ ،‬وهذا خطأ يقع فيه كثي من النساء‪،‬‬
‫نى عن ذلك‪ ،‬فعن ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ أن النب‬ ‫سنّة عدم لبسهما؛ لن النب‬
‫وال ُ‬
‫قال ‪" :‬ل تنتقب الرأة الحرمة ول تلبس القفازين" [أخرجه أحد وأبو داود وابن ماجه‬
‫والبيهقي] وهنا تدر الشارة إل أن على الرأة تغطية الوجه عندما تكون بضرة الرجال‬
‫الجانب‪ ،‬وعند مافة الفتنة ‪.‬‬
‫‪11‬ـ رفع بعض النساء أصواتن بالتلبية‪ ،‬وهذا مالف للسُنّة لديث ‪" :‬يرفع الرجال أصواتم‬
‫بالتلبية‪ ،‬أما الرأة فإنا تُسمع نفسها‪ ،‬ول ترفع صوتا" وروي عن ابن عباس ـ رضي ال عنهما‬
‫ـ ‪" :‬ل ترفع الرأة صوتا بالتلبية" وعن ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ ‪" :‬ليس على النساء أن‬
‫يرفعن أصواتن بالتلبية" ‪.‬‬
‫أخطاء تتعلق بالطواف ‪:‬‬
‫‪12‬ـ البدء بالطواف قبل ماذاة الجر السود‪ ،‬أو بدءا من على مستوى باب الكعبة‪ ،‬وهذا‬
‫خطأ وغلو لن السُنّة بدء الطواف باستلم الجر السود‪ ،‬إن تكن السلم من ذلك أو الكتفاء‬
‫بالشارة إليه ‪.‬‬
‫‪13‬ـ عدم الطواف بالبيت كاملً كأن يُطاف بالكعبة وحدها ول يُطاف بِجْر إساعيل معه وهذا‬
‫خطأ كبي‪ ،‬فالِجْر ج ٌز من الكعبة ول يصح الطواف بدونه‪ ،‬ومن وقع ف ذلك فعليه العادة ‪.‬‬

‫ــ ‪ 35‬ــ‬
‫‪14‬ـ تقبيل الركن اليمان من الكعبة والسُنّة مسحه باليد اليمن إن تيسر ذلك‪ ،‬فإن ل يتيسر‬
‫فعلى الطائف أن يضي دون الشارة إليه ‪.‬‬
‫‪15‬ـ الزاحة والشاتة ورفع الصوت وربا إيذاء الغي من أجل تقبيل الجر السود‪ ،‬وهذا أمر‬
‫قوله ‪" :‬السلم من سلم السلمون من لسانه‬ ‫مالف للسُنّة النبوية وتعاليم الدين؛ فقد صح عنه‬
‫ويده" [رواه الشيخان] ‪.‬‬
‫‪16‬ـ التمسح بالجر السود أو التبك به‪ ،‬أو التمسح بيطان وأركان الكعبة أو كسوتا أو‬
‫الذي ل يصح أنه مسح سوى الركن اليمان باليد‬ ‫بالقام ونوها‪ .‬وهذا مالف لسُنة النب‬
‫اليمن‪ ،‬والجر السود من الكعبة ‪.‬‬
‫‪17‬ـ تصيص كل شوط من أشواط الطواف أو السعي بدعاءٍ معي‪ ،‬والعتماد على ما يتداوله‬
‫بعض الجاج والعتمرين من كتيبات وأدعية ل يُنل ال با من سلطان‪ ،‬ول تثبت عن الرسول‬
‫والصحيح أن على الاج أو العتمر الشتغال ف طوافه وسعيه بذكر ال سبحانه وتلوة القرآن‬
‫أنه خصص دعاءً لكل شوط أو نو‬ ‫الكري‪ ،‬والدعاء لنفسه وللمسلمي‪ ،‬فلم يثبت عن النب‬
‫ذلك سوى ما روي عن عبد ال بن السائب ـ رضي ال عنه ـ أنه قال ‪ :‬سعت رسول ال‬
‫يقول بي الركن اليمان والجر السود ‪{ :‬ربنا آتنا ف الدنيا حسنةً وف الخرة حسنةً وقنا‬
‫عذاب النار} [رواه أحد وأبو داود وابن حبان وصحّحه] ‪.‬‬
‫‪18‬ـ ترديد الدعية الماعية خلف من يدعو بشكل مزعج‪ ،‬وأصوات مرتفعة‪ ،‬تُذهب الشوع‪،‬‬
‫وتشوش على الطائفي إضافة إل أن ف ذلك مالفة للسنة ‪ ،‬فالشروع أن يدعو كل شخص لنفسه‬
‫ولن شاء بدون رفع صوته ‪.‬‬
‫‪19‬ـ الوقوف عند الط الحاذي للحجر لسود والتكبي ثلثا‪ ،‬وهذا خطأ شائع ومدعاة‬
‫لدوث الزحام‪ ،‬وتعطيل الطواف‪ ،‬والصحيح أن على الطائف أن يُكبّر مرة واحدة وهو سائر‬
‫بدون وقوف أو تعطيل للخرين ‪.‬‬
‫‪20‬ـ الصرار على أداء ركعتي خلف مقام إبراهيم مع الطالة ف القراءة والركوع والسجود‪،‬‬
‫يفف هاتي الركعتي‪ ،‬ث إن العلماء قد أفتوا بواز أداء هاتي‬ ‫وهذا مالف للسنّة فقد كان‬
‫الركعتي ف أي مكان من الرم إذا كان الزحام شديدا ‪.‬‬
‫أخطاء تتعلق بالسعي ‪:‬‬
‫‪21‬ـ تلوة قوله تعال ‪{ :‬إن الصفا والروة من شعائر ال فمن حج البيت أو اعتمر فل جُناح‬
‫عليه أن يطوّف بما ومن تطوع خيا فإن ال شاكرٌعليم} [البقرة] ‪ ،‬ف كل شوط من أشواط‬

‫ــ ‪ 36‬ــ‬
‫السعي‪ ،‬وهذا غي صحيح؛ لن الصواب قراءتا مرة واحدة عند القتراب من الصفا ف بداية‬
‫السعي فقط‪ ،‬وبعد تام الطواف ول تُقرأ عند الروة ‪.‬‬
‫‪22‬ـ الستمرار ف السعي عند إقامة الصلة؛ وهذا خطأ‪ ،‬فالواجب على من أدركته الصلة وهو‬
‫ف السعي أن يقطع سعيه‪ ،‬ويؤدي الفريضة حت ل تفوته صلة الماعة ث يكمل السعي من حيث‬
‫قطع الشوط ‪.‬‬
‫‪23‬ـ اعتقاد أن الوضوء لزم للسعي بي الصفا والروة‪ ،‬وهذا أمر غي صحيح‪ ،‬فل يلزم للسعي‬
‫الطهارة وإن كان الساعي على طهارة كان ذلك أحسن إلّ أنه غي لزم ‪.‬‬
‫‪24‬ـ اعتقاد البعض بضرورة مواصلة السعي بعد الطواف مباشرة وهذا خطأ‪ ،‬والصحيح أن‬
‫للمسلم الراحة بينما ولو بي الشواط‪ ،‬فل يكلف ال نفسا إل وسعها ‪.‬‬
‫‪25‬ـ الركض الشديد بي الصفا والروة وهذا خطأ‪ ،‬والصحيح أن يكون السي بي الصفا‬
‫والروة عاديا إ ّل ما بي العلمي الخضرين فالفضل السعي الشديد بينهما للرجال فقط دون‬
‫النساء لديث ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ قال ‪" :‬ليس على النساء سعي بالبيت ـ أي‬
‫الرّمل ـ ول بي الصفا والروة" [أخرجه البيهقي] ‪.‬‬
‫‪26‬ـ رفع الصوت بالدعاء أو ترديد الدعاء الماعي بشكل يشوش على الخرين‪ ،‬ويقطع‬
‫خشوعهم وهذا خطأ فإن من آداب الدعاء الناجاة والشية والشوع والنكسار ل الصراخ‬
‫والصياح والزعاج‪.‬‬
‫‪27‬ـ اعتبار الشوط الواحد من الصفا إل الصفا مرة أُخرى وهذا خطأ؛ لن عدد الشواط‬
‫بذلك يكون أربعة عشر شوطا والصحيح أن الشوط ف السعي يبدأ بالصفا وينتهي بالروة‪،‬‬
‫وهكذا حت ينتهي السعي عند الروة ‪.‬‬
‫‪28‬ـ تصيص بعض الدعية لشواط السعي‪ ،‬وهذا غي صحيح فليس هناك دعاءٌ مددٌ لكل‬
‫شوط وإنا على الاج أو العتمر النشغال ف سعيه بذكر ال جل وعل‪ ،‬أو قراءة القرآن الكري‬
‫أو الدعاء لنفسه ولخوانه السلمي ‪.‬‬
‫‪29‬ـ الضطباع ف السعي‪ ،‬وهذا خطأ ‪ ،‬فالضطباع ل يكون إلّ ف طواف القدوم فقط‪ ،‬أما ف‬
‫بقية الناسك فل يُشرع الضطباع وعلى الاج أو العتمر تغطية كتفه بالحرام وعدم كشفها‬
‫‪.‬‬ ‫لن ذلك ل يثبت عن الرسول‬
‫‪30‬ـ الصعود إل أعلى الصفا وأعلى الروة وهذا خطأ وفيه تعب ومشقة ‪ ،‬والسُنّة أن يرتفع‬
‫الساعي قليلً ولو ل يبلغ آخرها ‪.‬‬

‫ــ ‪ 37‬ــ‬
‫أخطاء تتعلق بالحلق والتقصير ‪:‬‬
‫‪31‬ـ الكتفاء بقص بعض الشعرات من أطراف ووسط الرأس وهذا ل يكفي ول يصل به‬
‫التحلل من الحرام والصحيح أن ُي َقصّر من جيع شعر الرأس حت يكون ذلك مزئا‪ ،‬والفضل‬
‫دعا للمحلّقي ثلثا وللمقصرين مرة واحدة ‪.‬‬ ‫اللق لميع شعر الرأس؛ لن النب‬
‫الذي‬ ‫‪32‬ـ حلق اللحى عند حلق شعر الرأس وهذا خطأ كبي‪ ،‬ومالفة صرية لدي النب‬
‫أمر بإعفاء اللحى وعدم حلقها ‪.‬‬
‫مع‬ ‫‪33‬ـ الكوث بكة بعد طواف الوداع لفترة زمنية طويلة‪ ،‬وهذا مالف لمر رسول ال‬
‫مراعاة أنه ل بأس ـ كما قال أهل العلم ـ بالقامة اليسية لداء الصلة أو انتظار الرفقة أو‬
‫إصلح عطل ف السيارة أو شراء ما لبد منه‪ ،‬ولكن إذا طال القام فإن الحوط إعادة طواف‬
‫الوداع ‪.‬‬
‫‪34‬ـ زيارة بعض الماكن الت ل تُشرع زيارتا على سبيل التعبد‪ ،‬مثل غار حراء ف جبل النور‪،‬‬
‫وغي ذلك من الماكن والثار‬ ‫والغار ف جبل ثور‪ ،‬والكان الذي يعتقد أنه مكان مولد النب‬
‫الت ل حقيقة لا يقال عن بعضها ول مزية توجب زيارتا أو قصدها للصلة عندها أو الدعاء أو‬
‫غي ذلك من أنواع العبادة ؛ ث لن ذلك كله من جلة البدع الحدثة فلم يثبت عن النب‬
‫وأصحابه الكرام أنم فعلوا ذلك؛ إضافة إل أن تعظيم الثار وتقديس البقاع والماكن والتقرب‬
‫إل ال بذلك وسيلة من وسائل الشرك والعياذ بال ‪.‬‬
‫‪35‬ـ كشف كثي من النساء العتمرات والاجات لوجوههن بضرة الرجال غي الحارم سواءً‬
‫ف الطواف أو السعي أو ف الشاعر بجة أنن مرمات وهذا ل يوز فالرأة الحرمة يب عليها‬
‫تغطية وجهها عندما تكون بضرة الرجال غي الحارم لا جاء ف الديث عن عائشة ـ رضي ال‬
‫مرمات؛ فإذا حاذوا بنا‬ ‫عنها ـ أنا قالت ‪" :‬كان الركبان يرون بنا ونن مع رسول ال‬
‫أسدلت إحدانا جلبابا من رأسها على وجهها؛ فإذا جاوزونا كشفناه" [رواه أبو داود وابن ماجه‬
‫والبيهقي وابن خزية وصححه الاكم] ‪.‬‬
‫‪36‬ـ اعتقاد البعض من الجاج والعتمرين أنه ل يوز للمحرم تغطية الرأس مثلً بغي ملصق‬
‫مثل الشمسية وسقف السيارة ونو ذلك‪ ،‬وهذا خطأ؛ لن النهي عنه تغطية الحرم لرأسه بشيء‬
‫ملصق كالعمامة ونوها ما يُغطى به الرأس ف العادة ‪.‬‬

‫أخطاء تتعلق بزيارة المسجد النبوي ‪:‬‬

‫ــ ‪ 38‬ــ‬
‫ف السجد النبوي بالدينة وهذا خطأ شائع‬ ‫‪37‬ـ اعتقاد أن الج ل يتم إلّ بزيارة قب النب‬
‫من أركان الج ول من واجباته وسننه‪ .‬وقد بيّن العلماء أن ما ورد ف‬ ‫فليست زيارة قب النب‬
‫هذا الشأن من أحاديث غي صحيحة أبدا ‪.‬‬
‫وصاحبيه وهذا غي صحيح‪،‬‬ ‫‪38‬ـ اعتقاد أن السفر إل الدينة النورة لجل زيارة قب النب‬
‫فشد الرحال يكون إل السجد النبوي جائز لفضل الصلة فيه؛ لنا كما ثبت عن الرسول‬
‫مضاعفة بألف صلة ‪.‬‬
‫‪39‬ـ ما يفعله بعض الهلة من التمسح بالدران والقضبان الحيطة بالقب والتبك بذلك‪،‬‬
‫ودعائه والطواف بقبه ونو ذلك من البدع والضللت الت قد يقع‬ ‫ومناداة الرسول‬
‫النسان بسببها ف الشرك والعياذ بال ‪.‬‬
‫‪40‬ـ استقبال بعض الزائرين القب عند الدعاء ظنّا منهم أن ذلك من دواعي الجابة وهذا خطأ؛‬
‫فالواجب استقبال القبلة عند الدعاء ‪.‬‬
‫وأصحابه الكرام‬ ‫‪41‬ـ زيارة بعض الماكن الت يزعم الكثي من الناس أنا من آثار الرسول‬
‫على وجه التعبد والتبك با وهذا غي صحيح ‪.‬‬
‫‪42‬ـ زيارة ما يسمى بالساجد السبعة والصلة فيها وهذا خطأ‪ ،‬فلم يثبت ذلك عن رسول ال‬
‫ول أحدٍ من أصحابه الكرام ‪.‬‬
‫‪43‬ـ العتقاد بأن من زار الدينة أن يصلي عددا معينا من الصلوات ف السجد النبوي وهذا‬
‫غي صحيح‪ ،‬ول يثبت فيه شيء ‪.‬‬

‫ــ ‪ 39‬ــ‬
‫(‪)5‬‬ ‫من أحكام النساء في الحج‬

‫المد ل وحده والصلة والسلم على نبينا ممد وعلى آله و صحبه وسلم وبعد‪:‬‬
‫فهذه بعض السئلة الت أجاب عليها فضيلة الشيخ ممد بن صال ابن عثيمي ف رسالة‬
‫‪ 60‬سؤالً من اليض وسبق نشرها ف عدة كتيبات ونشرت أيضا ف كتاب "الدليل والنهاج ف‬
‫يوميات الجاج" وهاهي مفردة ‪.‬‬
‫نسأل ال أن ينفع با من كتبها ونشرها ووزعها بي إخوانه وأخواته السلمي‬
‫والسلمات‪ ..‬آمي ‪.‬‬
‫وكتبه ‪ /‬عبد ال بن أحد العلف‬
‫س ‪ /1‬كيف تصلي الائض ركعت الحرام وهل يوز للمرأة الائض ترديد آي الذكر الكيم ف‬
‫سرها أم ل ؟‬
‫أنه شرع لمته‬ ‫ج ‪ /1‬أولً ‪ :‬ينبغي أن نعلم أن الحرام ليس له صلة فإنه ل يرد عن النب‬
‫صلة للحرام ل بقوله ول بفعله ول بإقراره ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إن هذه الرأة الائض الت حاضت قبل أن ترم يكنها أن ترم وهي حائض؛ لن النب‬
‫أمر أساء بنت عميس امرأة أب بكر رضي ال عنه وعنها‪ ،‬حي نفست ف ذي الليفة أمرها أن‬
‫تغتسل بثوب وترم وهكذا الائض أيضا وتبقى على إحرامها حت تطهر ث تطوف بالبيت‬
‫وتسعى‪.‬‬
‫وأما قوله ف السؤال ‪ :‬هل لا أن تقرأ القرآن ‪ .‬فنعم الائض لا الق أن تقرأ القرآن عند الاجة‬
‫أو الصلحة أمّا بدون حاجة ول مصلحة إنا تريد أن تقرأه تعبدا وتقربا إل ال فالحسن ألّ‬
‫تقرأه‪.‬‬
‫س ‪ /2‬سافرت امرأة إل الج وجاءتا العادة الشهرية منذ خسة أيام من تاريخ سفرها وبعد‬
‫وصولا إل اليقات اغتسلت وعقدت الحرام وهي ل تطهر من العادة وحي وصولا إل مكة‬
‫الكرمة ظلت خارج الرم ول تفعل شيئا من شعائر الج أو العمرة ومكثت يومي ف من ث‬
‫طهرت واغتسلت وأدت جيع مناسك العمرة وهي طاهرة ث عاد الدم إليها وهي ف طواف‬
‫الفاضة للحج إل أنا استحت وأكملت مناسك الج ول تب وليها إلّ بعد وصولا إل بلدها فما‬
‫حكم ذلك؟‬

‫()‬
‫للشيخ‪ /‬ممد بن صال العثيمي ـ رحه ال تعال ـ ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ــ ‪ 40‬ــ‬
‫ج ‪ /2‬الكم ف هذا أن الدم الذي أصابا ف طواف الفاضة إذا كان هو دم اليض الذي تعرفه‬
‫بطبيعته وأوجاعه فإن طواف الفاضة ل يصح ويلزمها أن تعود إل مكة لتطوف طواف الفاضة‬
‫فتحرم بعمرة من اليقات وتؤدي العمرة بطواف وسعي وتقصر ث طواف الفاضة‪ ،‬أمّا إذا كان‬
‫هذا الدم ليس دم اليض الدم الطبيعي العروف وإنا نشأ من شدة الزحام أو الروعة أو ما شابه‬
‫ذلك؛ فإن طوافها يصح عند من ل يشترط الطهارة للطواف فإن ل يكنها الرجوع ف السألة‬
‫الول بيث تكون ف بلد بعيدة فحجها صحيح لنا ل تستطيع أكثر ما صنعت ‪.‬‬
‫س ‪ /3‬قدمت امرأة مرمة بعمرة وبعد وصولا إل مكة حاضت ومرمها مضطر للسفر فورا ‪،‬‬
‫وليس لا أحد بكة فما الكم ؟‬
‫ج ‪ :3‬تسافر معه وتبقى على إحرامها‪ ،‬ث ترجع إذا طهرت وهذا إذا كانت ف الملكة لن‬
‫الرجوع سهل ول يتاج إل تعب ول إل جواز سفر ونوه‪ ،‬أما إذا كانت أجنبية ويشق عليها‬
‫الرجوع فإنا تتحفض وتطوف وتسعى وتقصر وتنهي عمرتا ف نفس السفر؛ لن طوافها حينئذٍ‬
‫صار ضرورة والضرورة تبيح الحظور ‪.‬‬
‫س ‪ /4‬ما حكم الرأة السلمة الت حاضت ف أيام حجها أيزئها ذلك الج ؟‬
‫ج ‪ :4‬هذا ل يكن الجابة عنه حت يُعرف مت حاضت وذلك لن بعض أفعال الج ل ينع‬
‫اليض منه وبعضها ينع منه‪ ،‬فالطواف ل يكن أن تطوف إلّ وهي طاهرة وما سواه من الناسك‬
‫يكن فعله مع اليض ‪.‬‬
‫س ‪ /5‬تقول السائلة ‪ :‬لقد قمت بأداء فريضة الج العام الاضي وأديت جيع شعائر الج ما عدا‬
‫طواف الفاضة وطواف الوداع حيث منعن منها عذر شرعي فرجعت إل بيت ف الدينة النورة‬
‫على أن أعود ف يوم ن اليام لطوف طواف الفاضة وطواف الوداع وبهلٍ من بأمور الدين‬
‫فقد تللت من كل شيء وفعلت كل شيء يرم أثناء الحرام‪ ،‬وسألت عن رجوعي لطوف فقيل‬
‫ل ل يصلح لك أن تطوف فقد أفسدت وعليك العادة أي إعادة الج مرة أخرى ف العام القبل‬
‫مع ذبح بقرة أو ناقة فهل هذا صحيح ؟ وهل هناك حل آخر فما هو؟ وهل فسد حجي؟ وهل‬
‫عليّ إعادته أفيدون عمّا يب فعله بارك ال فيكم‪.‬‬
‫ج ‪ /5‬هذه أيضا من البلء الذي يصل من الفتوى بغي علم‪ .‬وأنت ف هذه الالة يب عليك أن‬
‫ترجعي إل مكة وتطوف طواف الفاضة فقط أما طواف الوداع فليس عليك طواف وداع ما‬
‫دمت كنت حائضا عند الروج من مكة؛ وذلك لن الائض ل يلزمها طواف الوداع لديث‬
‫ابن عباس رضي ال عنهما ‪" :‬أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إ ّل أنه خفف عن‬
‫لا أخب‬ ‫الائض"‪ ،‬وف رواية لب داود‪" :‬أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف" ‪ .‬ولن النب‬

‫ــ ‪ 41‬ــ‬
‫أن صفية طافت طواف الفاضة قال ‪" :‬فلتنفر إذا" ودلّ هذا أن طواف الوداع يسقط عن‬
‫الائض أما طواف الفاضة فلبد لك منه ‪ .‬ولّا كنت تللت من كل شيء جاهلة فإن هذا ل‬
‫يضرك لن الاهل الذي يفعل شيئا من مظورات الحرام ل شيء عليه لقوله تعال ‪{ :‬ربنا ل‬
‫ح فيما‬
‫تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال ال تعال ‪" :‬قد فعلت" ‪ .‬وقوله ‪{ :‬وليس عليكم جُنا ٌ‬
‫أخطأتُم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم} فجميع الحظورات الت منعها ال تعال على الحرم إذا‬
‫ل أو ناسيا أو مكرها فل شيء عليه لكن مت زال عذره وجب عليه أن يقلع عما‬
‫فعلها جاه ً‬
‫تلبس به ‪.‬‬
‫س ‪ /6‬الرأة النفساء إذا بدأ نفاسها يوم التروية وأكملت أركان الج عدا الطواف والسعي إلّ‬
‫أنا لحظت أنا طهرت مبدئيا بعد عشرة أيام فهل تتطهر وتغتسل وتؤدي الركن الباقي الذي هو‬
‫طواف الج ؟‬
‫ج ‪ /6‬ل يوز لا أن تغتسل وتطوف حت تتيقن الطهر والذي يُفهم من السؤال حي قالت‬
‫(مبدئيا) أنا ل تر الطهر كاملً ‪ ،‬فلبد أن ترى الطهر كاملً فمت طهرت اغتسلت وأدت‬
‫سئل ف الج عمن سعى قبل أن‬ ‫الطواف والسعي وإن سعت قبل الطواف فل حرج لن النب‬
‫يطوف فقال ‪ :‬ل حرج ‪.‬‬
‫س ‪ /7‬امرأة أحرمت بالج من السيل وهي حائض ولّا وصلت إل مكة ذهبت إل جدة لاجة لا‬
‫وطهرت ف جدة واغتسلت ومشطت شعرها ث أتت حجها فهل حجها صحيح وهل يلزمها‬
‫شيء؟‬
‫ج ‪ :7‬حجها صحيح ول شيء عليها ‪.‬‬
‫س ‪ /8‬سائلة ‪ :‬أنا ذاهبة للعمرة ومررت باليقات وأنا حائض فلم أُحرم وبقيت ف مكة حت‬
‫طهرت فأحرمت من مكة فهل هذا جائز أم ماذا أفعل وما يب عليّ ؟‬
‫ج ‪ /8‬هذا العمل ليس بائز والرأة الت تريد العمرة ل يوز لا ماوزة اليقات إ ّل بإحرام حت لو‬
‫كانت حائضا فإنا ترم وهي حائض وينعقد إحرامها ويصح ‪ .‬والدليل لذلك أن أساء بنت‬
‫نازل من ذي الليفة يريد حجة الوداع‬ ‫عميس زوجة أب بكر رضي ال عنهما ولدت و النب‬
‫كيف أصنع ؟ قال ‪" :‬اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي" ودم اليض كدم‬ ‫فأرسلت إل النب‬
‫النفاس فنقول للمرأة الائض إذا مرت باليقات وهي تريد العمرة أو الج نقول لا ‪ :‬اغتسلي‬
‫واستثفري بثوب وأحرمي‪ ،‬والستثفار معناه أنا تشد على فرجها خرقة وتربطها ث ترم سواء‬
‫بالج أو بالعمرة ولكنها إذا أحرمت ووصلت إل مكة ل تأت إل البيت ول تطوف به حت تطهر‬
‫لعائشة حي حاضت ف أثناء العمرة قال لا ‪" :‬افعلي ما يفعل الاج غي أن ل‬ ‫ولذا قال النب‬

‫ــ ‪ 42‬ــ‬
‫تطوف بالبيت حت تطهري" هذه رواية البخاري ومسلم وف صحيح البخاري أيضا ذكرت عائشة‬
‫أنا لا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والروة فدل هذا على أن الرأة إذا أحرمت بالج أو العمرة‬
‫وهي حائض أو أتاها اليض قبل الطواف فإنا ل تطوف ول تسعى حت تطهر وتغتسل أما لو‬
‫طافت وهي طاهرة وبعد أن انتهت من الطواف جاءها اليض فإنا تستمر وتسعى ولو كان عليها‬
‫اليض وتقص من رأسها و تنهي عمرتا لن السعي بي الصفا والروة ل يشترط له طهارة ‪.‬‬
‫س ‪ /9‬يقول السائل‪ :‬لقد قدمت من ينبع للعمرة أنا وأهلي ولكن حي وصول إل جدة أصبحت‬
‫زوجت حائضا‪ ،‬ولكن أكملت العمرة بفردي دون زوجت‪ ،‬فما الكم بالنسبة لزوجت ؟‬
‫لا حاضت‬ ‫ج ‪ /9‬الكم بالنسبة لزوجتك أن تبقى حت تطهر ث تقضي عمرتا؛ لن النب‬
‫‪:‬‬ ‫صفية رضي ال عنها قال ‪" :‬أحابستنا هي؟ قالوا ‪ :‬إنا قد أفاضت‪ .‬قال ‪ :‬فلتنفر إذا" فقوله‬
‫"أحابستنا هي" دليل على أنه يب على الرأة أن تبقى إذا حاضت قبل طواف الفاضة حت تطهر‬
‫ث تطوف وكذلك طواف العمرة مثل طواف الفاضة لنه ركن من العمرة‪ ،‬فإذا حاضت العتمرة‬
‫قبل الطواف انتظرت حت تطهر ث تطوف ‪.‬‬
‫س ‪ /10‬هل السعى من الرم؟ وهل تقربه الائض؟ وهل يب على من دخل الرم من السعى‬
‫أن يصلي تية السجد ؟‬
‫ج ‪ /10‬الذي يظهر أن السعى ليس من السجد ولذلك جعلوا جدارا فاصلً بينهما ولكنه جدارٌ‬
‫قصي‪ ،‬ول شك أن هذا خيٌ للناس لنه لو أُدخل ف السجد و ُجعِل منه لكانت الرأة إذا حاضت‬
‫بي الطواف والسعي امتنع عليها أن تسعى‪ ،‬والذي أفت به أنا إذا حاضت بعد الطواف وقبل‬
‫السعي فإنا تسعى لن السعى ل يعتب من السجد وأما تية السجد فقد يقال أن النسان إذا‬
‫سعى بعد الطواف ث عاد إل السجد فإنه يصليها ولو ترك تية السجد فل شيء عليه‪ ،‬والفضل‬
‫أن ينتهز الفرصة ويصلي ركعتي لا ف الصلة ف هذا الكان من الفضل ‪.‬‬
‫س ‪ /11‬تقول السائلة ‪ :‬قد حججت وجاءتن الدورة الشهرية فاستحييت أن أخب أحدا ودخلتُ‬
‫الرم فصليت وطفت وسعيت‪ ،‬فماذا عليّ؟ علما بأنا جاءت بعد النفاس؟‬
‫ج ‪ /11‬ل يل للمرأة إذا كانت حائضا أو نفساء أن تصلي سواءً ف مكة أو ف بلدها أو ف أي‬
‫ف الرأة ‪" :‬أليس إذا حاضت ل تصل ول تصم"‪ .‬وقد أجع السلمون على أنه‬ ‫مكان لقول النب‬
‫ل يل لائض أن تصوم ول يل لا أن تصلي‪ ،‬وعلى هذه الرأة الت فعلت ذلك عليها أن تتوب‬
‫إل ال وأن تستغفر ما وقع منها وأما طوافها حال اليض فهو غي صحيح وأما سعيها فصحيح؛‬
‫لن القول الراجح جواز تقدي السعي على الطواف ف الج وعلى هذا فيجب عليها أن تعيد‬
‫الطواف لن طواف الفاضة ركن من أركان الج ول يتم التحلل الثان إلّ به وبنا ًء عليه فإن‬

‫ــ ‪ 43‬ــ‬
‫هذه الرأة ل يباشرها زوجها إن كانت متزوجة حت تطوف ول يعقد عليها النكاح إن كانت غي‬
‫متزوجة حت تطوف وال تعال أعلم ‪.‬‬
‫س ‪ /12‬إذا حاضت الرأة يوم عرفة فماذا تصنع؟‬
‫ج ‪ /12‬إذا حاضت الرأة يوم عرفة فإنا تستمرف الج وتفعل ما يفعل الناس‪ ،‬ول تطوف بالبيت‬
‫حت تطهر ‪.‬‬
‫س ‪ /13‬إذا حاضت الرأة بعد رمي جرة العقبة وقبل طواف الفاضة وهي مرتبة وزوجها مع‬
‫رفقة فماذا عليها أن تفعل مع العلم أنه ل يكنها العودة بعد سفرها ؟‬
‫ج ‪ /13‬إذا ل يكنها العودة فإنا تتحفظ ث تطوف للضرورة ول شيء عليها وتكمل بقية أعمال‬
‫الج ‪.‬‬
‫س ‪ /14‬إذا طهرت النفساء قبل الربعي فهل يصح حجها؟ وإذا ل تر الطهر فماذا تصنع مع‬
‫العلم أنا ناوية الج ؟‬
‫ج ‪ /14‬إذا طهرت النفساء قبل الربعي فإنا تغتسل وتصلي وتفعل كل ما تفعله الطاهرات حت‬
‫الطواف لن النفاس ل حدّ لقله‪ .‬أما إذا ل تر الطهر فإن حجها صحيح أيضا لكن ل تطوف‬
‫منع الائض من الطواف بالبيت والنفاس مثل اليض ف هذا ‪.‬‬ ‫بالبيت حت تطهر لن النب‬

‫ــ ‪ 44‬ــ‬
‫أحكام تختص بالمرأة في صلتها (‪)6‬‬
‫حافظي أيتها السلمة على صلتك ف أوقاتا مستوفيةً لشروطها وأركانا وواجباتا‪ .‬يقول ال‬
‫تعال لمهات الؤمني ‪{ :‬وأقمن الصلة وآتي الزكاة وأطعن ال ورسوله} [الحزاب‪. ]33 :‬‬
‫وهذا أمرٌ للمسلمات عموما ‪.‬‬
‫فالصلة هي الركن الثان من أركان السلم‪ ،‬وهي عمود السلم وتركها كفرٌ يرج من‬
‫اللة‪.‬‬
‫فل دين ول إسلم لن ل صلة له من الرّجال والنساء ‪.‬‬
‫وتأخي الصلة عن وقتها من غي عذرٍ شرعيّ‪ :‬إضاعة لا ‪.‬‬
‫قال ال تعال ‪{ :‬فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلة واتبعوا الشهوات فسوف‬
‫يلقون غيا* إل من تاب} [مري‪. ]60، 59 :‬‬
‫وقد ذكر الافظ ابن كثي ف تفسيه عن ج ٍع من أئمة الفسرين أن معن إضاعة الصلة‬
‫إضاعة مواقيتها بأن تُصلى بعدما يرج وقتها‪ ،‬وفسّر الغيّ الذي يلقونه بأنه السار‪ .‬وفُسّر بأنه‬
‫وادٍ ف جهنم ‪.‬‬
‫وللمرأة أحكام ف الصلة تتص با عن الرجل وإيضاحها كما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ ليس على الرأة أذانٌ ول إقامةٌ؛ لن الذان ُشرِعَ له ف رفع الصوت والرأة ل يوز‬
‫لا رفع صوتا ول يصحّان منها ‪.‬‬
‫قال ف "الغن" (‪" : )2/68‬ل نعلمُ فيه خلفا" ‪.‬‬
‫‪2‬ـ كلّ الرأة عورةٌ ف الصلة إل وجهها وف كفّيها وقدميها خلفٌ‪.‬‬
‫وذلك كلّه حيث ل يراها رَجُلٌ غي مر ٍم لا‪ ،‬فإن كان يراها رج ٌل غي مرمٍ لا وجب‬
‫عليها سترها كما يب عليها سترها خارج الصلة عن الرجال‪ .‬فلبد ف صلتا من تغطية رأسها‬
‫ورقبتها ومن تغطية بقيّة بدنا حتّى ظهور قدميها‪.‬‬
‫ض ـ يعن ‪ :‬من بلغت اليض ـ إل بمارٍ" رواه‬
‫‪" :‬ل يقبل ال صلة حائ ٍ‬ ‫قال‬
‫المسة ‪.‬‬
‫والمار ‪ :‬ما يغطّي الرأس والعنق ‪.‬‬
‫أتُصلي الرأة ف درع وخارٍ بغي‬ ‫وعن أم سلمة رضي ال عنها أنا سألت النب‬
‫إزار؟قال ‪" :‬إذا كان الدرع سابغا يغطي ظُهور قدميها" أخرجه أبو داود وصحح الئمة وقفه ‪.‬‬

‫()‬
‫تنبيهات على أحكام تتص بالؤمنات ‪ .‬للشيخ ‪ /‬صال الفوزان ـ نفع ال بعلمه ـ ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ــ ‪ 45‬ــ‬
‫دل الديثان على أنه لبد ف صلتا من تغطية رأسها ورقبتها كما أفاده حديث عائشة‪،‬‬
‫ومن تغطية بقيّة بدنا حتّى ظهور قدميها كما أفاده حديث ُأمّ سلمة ‪.‬‬
‫ح كشف وجهها حيث ل يراها أجنبّ لجاع أهل العلم على ذلك‪.‬‬
‫ويُبا ُ‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية ف "مموع الفتاوى" (‪22/113‬ـ ‪ : )114‬فإنّ الرأة لو‬
‫صلّت وحدها كانت مأمور ٌة بالختمار وف غي الصّلة يوز لا كشف رأسها ف بيتها‪ .‬فأخذ‬
‫الزّينة ف الصلة حقّ ل فليس لحدٍ أن يطوف بالبيت عريانا ولو كان وحده بالليل ول يصلّي‬
‫عريانا ولو كان وحده"‪.‬‬
‫إل أن قال ‪" :‬فليست العورة ف الصلة مرتبطةً بعورة النظر ل طردا ول عكسا" انتهى ‪.‬‬
‫قال ف "الغن" (‪" : )2/328‬وأما سائر بدن الرأة الرة فيجب ستره ف الصلة‪ ،‬وإن‬
‫انكشف منه شيءٌ ل تصحّ صلتا إل أن يكون يسيا ‪ .‬وبذا قال مالكٌ والوزاعيّ والشافعيّ" ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ذكر ف "الغن" (‪ : )2/258‬أ ّن الرأة تمع نفسها ف الرّكوع والسّجود بد ًل من‬
‫التجاف‪ ،‬وتلس متربّعةً أو تسدل رجليها وتعلهما ف جانب يينها بد ًل من التورك والفتراش؛‬
‫لنه أستر لا‪.‬‬
‫وقال النووي ف "الجموع" (‪" : )3/455‬قال الشافع ّي رحه ال ف الختصر‪ :‬ول فرق‬
‫بي الرجال والنساء ف عمل الصلة إلّ أ ّن الرأة يُستحبّ لا أن َتضُ ّم بعضها إل بعض‪ ،‬وأحبّ‬
‫ذلك لا ف الركوع وف جيع الصلة" ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪4‬ـ صلة النساء جاعةٌ بإمامة إحداهن فيها خلفٌ بي العلماء بي مانع وميز‪ ،‬والكثر‬
‫أمر أ ّم ورقة أن تؤم أهل دارها‪ .‬رواه أبو داود وصحّحه‬ ‫على أنه ل مانع من ذلك؛ لن النب‬
‫ابن خزية‪.‬‬
‫ـ وبعضهم يرى استحباب ذلك لذا الديث ‪.‬‬
‫ـ وبعضهم يرى أنه غي مُستحبّ‪ ،‬وبعضهم يرى أنه مكروهٌ‪ ،‬وبعضهم يرى جوازه ف‬
‫النّفل دون الفرض‪ .‬ولعلّ الرّاجحُ استحبابه‪.‬‬
‫ولزيد من الفائدة ف هذه السألة يُراجَعُ "الغن" (‪ )2/202‬والجموع للنووي (‪4/84‬ـ‬
‫‪. )85‬‬
‫وتهر الرأة بالقراءة إذا ل يسمعها رجالٌ غي مارم‪.‬‬
‫‪5‬ـ يُبَاحُ للنساء الروج من البيوت للصلة مع الرجال ف الساجد وصلتنّ ف بيوتن‬
‫ي ل ّن‬
‫خٌ‬
‫أنه قال ‪" :‬ل تنعوا إماء ال مساجد ال" ‪.‬‬ ‫فقد روى مسلمٌ ف "صحيحه" عن النب‬

‫ــ ‪ 46‬ــ‬
‫‪" :‬ل تنعوا النساء أن يرُجن إل الساجد وبيوت ّن خي لن" رواه أحد وأبو‬ ‫وقال‬
‫داود ‪.‬‬
‫فبقاؤهن ف البيوت وصلتُه ّن فيها أفضل ل ّن من أجل التستّر‪.‬‬
‫‪6‬ـ وإذا خرجت إل السجد للصلة فل ُب ّد من مراعاة الداب التالية‪:‬‬
‫ـ تكون متسترةً بالثياب والجاب الكامل ‪:‬‬
‫ّث ينصرفن متلفعاتٍ‬ ‫قالت عائشة رضي ال عنها ‪" :‬كان النّساءُ يصلّي مع رسول ال‬
‫بروطه ّن ما يُعرفن من الغلس" متفق عليه ‪.‬‬
‫أن ترج غي متطيبة ‪:‬‬
‫‪" :‬ل تنعوا إماء ال مساجد ال وليخرجن تفلتٍ" رواه أحد وأبو داود‪ .‬ومعن‬ ‫لقوله‬
‫"تفلت" أي غي متطيبات ‪.‬‬
‫‪" :‬أيا امرأة أصابت بُخُورا فل‬ ‫وعن أب هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫تشهد ّن معنا العشاء الخي" رواه مسلمٌ وأبو داود والنسائي ‪.‬‬
‫وروى مسل ٌم من حديث زينب امرأة ابن مسعودٍ ‪":‬إذا شهدت إحداكن السجد فل تس‬
‫طيبا"‪.‬‬
‫قال المام الشوكان ف "نيل الوطار" (‪ 3/140‬ـ ‪" : )141‬فيه دليلٌ على أنّ خروج‬
‫النساء إل الساجد إنا يوز إذا ل يصحب ذلك ما فيه فتنةٌوما هو ف تريك الفتنة نو البخور‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬وقد حصل من الحاديث أنّ الذن للنساء من الرجال إل الساجد إذا ل يكن ف‬
‫خروجهنّ ما يدعو إل الفتنة من طيبٍ أو حليّ أو أيّ زينةٍ" ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫ألّ ترج متزينة بالثياب واللي ‪:‬‬
‫رأى من النساء ما رأينا‬ ‫قالت أم الؤمني عائشة رضي ال عنها ‪" :‬لو أنّ رسول ال‬
‫لنعه ّن من السجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها" متفق عليه ‪.‬‬
‫قال المام الشوكان ف "نيل الوطار" ـ نفس الرجع السابق ـ على قول عائشة ‪" :‬لو‬
‫رأى ما رأينا" يعن ‪ :‬من حسن اللبس والطّيب والزّينة والتبج ‪.‬‬
‫وإنا كان النساء يرجن من ا ُلرِط والكسيةِ والشملت الغلظ ‪.‬‬
‫وقال المام ابن الوزي رحه ال ف كتاب "أحكام النساء" صفحة ‪" :39‬ينبغي للمرأة‬
‫أن تذر من الروج مهما أمكنها أن سلمت ف نفسها ما ل يسلم النّاسُ منها‪ .‬فإذا اضطرت على‬
‫الروج بإذن زوجها ف هيئة رثة وجعلت طريقها ف الواضع الالية دون الشوارع والسواق‬
‫واحترزت من ساع صوتا ومشت ف جانب الطريق ل ف وسطه" انتهى‪.‬‬

‫ــ ‪ 47‬ــ‬
‫قال الزّهري‪" :‬فنرى ذلك وال أعلم أن ذلك لكي ينفذ من ينصرف من النساء" ‪ .‬رواه‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫انظر ‪" :‬الشرح الكبي على القنع" (‪. )1/422‬‬
‫قال المام الشوكان ف "نيل الوطار" (‪" : )2/326‬الديث فيه أنه يُستحب للمام‬
‫مراعاة أحوال الأمومي‪ ،‬والحتياط ف اجتناب ما قد يفضي إل الحظور واجتناب مواقع التّهم‬
‫وكراهة مالطة الرجال للنساء ف الطرقات فضلً عن البيوت" انتهى ‪.‬‬
‫قال المام النووي رحه ال ف "الجموع" (‪" : )3/455‬ويالف النساءُ الرجال ف صلة‬
‫الماعة ف أشياء ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬ل تتأكد ف حقهن كتأكدها ف الرجال ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬تقف إمامتهنّ وسطهن ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬تقف واحدتنّ خلف الرجل ل بنبه بلف الرجل ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬إذا صلي صفوفا مع الرجال فآخر صفوفهن أفضل من أولا" ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫وما سبق ‪ُ :‬يعَلمُ تري الختلط بي الرجال والنساء ‪.‬‬
‫‪7‬ـ خروج النساء إل صلة العيد ‪:‬‬
‫أن نرجهن ف الفطر‬ ‫عن أمّ عطيَة رضي ال عنها قالت ‪" :‬أمرنا رسول ال‬
‫والضحى‪ ،‬العواتق واليض وذوات الدور‪ .‬فأما اليض فيعتزلن الصلة" ‪ ،‬وف لفظ ‪" :‬الصلى‬
‫ويشهدن الي ودعوة السلمي" رواه الماعة ‪.‬‬
‫قال الشوكان ‪" :‬والديث وما ف معناه من الحاديث قاضية بشروعية خروج النساء ف‬
‫العيدين إل الصلى من غي فرقٍ بي البكر والثيب والشابة والعجوز والائض وغيها ما ل تكن‬
‫معتدة أو كان خروجها فتنةً أو كان لا عذرٌ" ‪ .‬انتهى ‪ .‬انظر (‪. )3/306‬‬
‫وقال شيخ السلم ابن تيمية ف "مموع الفتاوى" (‪6/458‬ـ ‪" :)459‬فقد أخب‬
‫الؤمنات أ ّن صلتن ف البيوت أفضل لن من شهود المعة والماعة إل العيد فإنه أمرهنّ‬
‫بالروج فيه‪.‬‬
‫ولعلّه وال أعلم لسبابٍ ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬أنه ف السنة مرتي فقُبِل بلف المعة والماعة ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أنه ليس له بدلٌ خلف المعة والماعة فإنّ صلتا ف بيتها الظهر هو جعتها ‪.‬‬
‫ج إل الصحراء لذكر ال فهو شبيهُ بالج من بعض الوجوه‪ ،‬ولذا كان‬
‫الثالث ‪ :‬أنه خرو ٌ‬
‫العيد الكب ف موسم الج موافقة للحجيج" ‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ــ ‪ 48‬ــ‬
‫وقيد الشافعية خروج النساء لصلة العيد بغي ذوات اليئات ‪.‬‬
‫قال المام النووي ف "الجموع" (‪" : )5/13‬قال الشافعي والصحاب رحهم ال‪:‬‬
‫يستحب للنساء غي ذوات اليئات حضور صلة العيد‪ .‬وأما ذوات اليئات فيكره حضورهن" ‪.‬‬
‫إل أن قال ‪" :‬وإذا خرجن استُحب خروجهن ف ثيابٍ بذلةٍ ل يلبسنَ ما يشهرهنّ‬
‫ويُستحبّ أن يتنظفن بالاء‪ .‬ويُكره لنّ الطيب‪ .‬هذا كله حكم العجائز اللوات ل يُشتهي‬
‫ونوهن‪ ،‬وأما الشابة وذات المال ومن تشتهى فيُكره لن الضور لا ف ذلك من خوف الفتنة‬
‫عليهن وبن‪ .‬فإن قيل‪ :‬هذا مالفٌ حديث أم عطية الذكور‪ .‬قلنا ‪ :‬ثبت ف الصحيحي عن عائشة‬
‫ما أحدث النساء لنعهن كما منعت نساء بن‬ ‫رضي ال عنها قالت ‪" :‬لو أدرك رسول ال‬
‫إسرائيل" ؛ ولن الفت وأسباب الشر ف هذه العصار كثيةٌ بلف العصر الول وال أعلم"‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬وف عصرنا أشد ‪.‬‬
‫وقال المام ابن الوزي ف كتاب "أحكام النساء" ص ‪" :38‬قلت قد بينا أن خروج‬
‫النساء مباح‪ .‬لكن إذا خيفت الفتنة بن أو منهن فالمتناع من الروج أفضل؛ لن نساء الصدر‬
‫الول كُنّ على غي ما نشأ نساء هذا الزمان عليه وكذلك الرجال" ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫يعن ‪ :‬كانوا على ورعٍ عظيم ‪.‬‬
‫وف هذه النُقولت تعلمي أيتها الخت السلمة أن خروجك لصلة العيد مسموحٌ به‬
‫شرعا بشرط اللتزام والحتشام وقصد التقرّب إل ال ومشاركة السلمي ف دعواتم وإظهار‬
‫شعائر السلم ‪.‬‬
‫وليس الراد منه عرض الزينة والتعرُض للفتنة فتنبهي لذلك‪.‬‬
‫أحكام تختص بالمرأة في الحج والعمرة‬
‫ج إل بيت ال ُكلّ عام واجبٌ كفائي على أمة السلم‪ ،‬ويب على كُ ّل مسلم‬
‫ال ّ‬
‫توفرت فيه شروط وجوب الج‪ ،‬أن يج مرة ف العمر وما زاد عن ذلك فهو تطوع ـ والجُ‬
‫أحد أركان السلم ـ وهو نصيب الرأة السلمة من الهاد لديث عائشة رضي ال عنها أنا‬
‫ج والعمرة"‬
‫قالت ‪" :‬يا رسول ال هل على النساء جهادٌ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم عليهن جها ٌد ل قتال فيه؛ ال ّ‬
‫رواه أحد وابن ماجة بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ص الرأة منها ‪:‬‬
‫وف الج أحكامٌ ت ّ‬
‫حرَم ‪ :‬الجّ له شروط عامة للرجل والرأة وهي السلم والعقل والرية والبلوغ‬
‫‪1‬ـ الَ ْ‬
‫والستطاعة الالية‪ .‬وتتصّ الرأة باشتراط وجود الحرم الذي يسافر معها للحج وهو زوجها أو‬

‫ــ ‪ 49‬ــ‬
‫ح كأخيها من الرضاع أو‬
‫من تُح ّرمُ عليه تريا مؤبدا بنسب كأبيها وابنها وأخيها أو بسببٍ مبا ٍ‬
‫زوج أمها أو ابن زوجها ‪.‬‬
‫يطبُ‪ ،‬يقول‪" :‬ل‬ ‫والدليل على ذلك ‪ :‬ما رواه ابن عباس رضي ال عنهما أنه سع النب‬
‫يلونّ رجُلٌ بامرأ ٍة إ ّل ومعها ذُو مرم‪ .‬ول تسافر الرأة إ ّل مع ذي مر ٍم ‪ .‬فقام رج ٌل فقال يا‬
‫رسول ال إن امرأت خرجت حا ّجةً وإِن اكتتبت ف غزوة كذا وكذا‪ .‬قال‪ :‬فانطلق فحُج مع‬
‫امرأتك" متفق عليه‪.‬‬
‫‪" :‬ل تُسافر الرأةُ ثلثةً إل معها ذُو مرمٍ"‬ ‫وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫والحاديث ف هذا كثي ٌة تنهى عن سفر الرأة للحجّ وغيه بدون مرمٍ‪ ،‬لنّ الرأة ضعيفةٌ يعتريها‬
‫ما يعتريها من العوارض والصاعب ف السّفر ل يقوم بواجهتها إ ّل الرجال‪ُ ،‬ثمّ هي مطمعٌ‬
‫للفُسّاق‪ ،‬فلب ّد من مر ٍم يصونا ويميها من أذاهم ‪.‬‬
‫ويُشترط ف الحرم الذي تصحبه الرأة ف حجها‪ :‬العقل والبلوغ والسلم؛ ل ّن الكافر ل يؤمنُ‬
‫عليها‪.‬‬
‫فإن أيست من وجود الحرم لزمها أن تستنيب من يجّ عنها ‪.‬‬
‫ل اشترط إذن زوجها لا بالجّ؛ لنه َيفُوت به حقّه عليها ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وإذا كان الجّ نف ً‬
‫قال ف "الغن" (‪" : )3/340‬فأمّا َحجّ التطوع فله منعها منه‪ .‬قال ابن النذر‪ :‬أجع كُلّ من أحفظ‬
‫ج التطوّع‪ .‬وذلك لنّ حقّ الزوج واجبٌ فليس‬
‫عنه من أهل العلم أ ّن له منعها من الروج إل ال ّ‬
‫لا تفويته با ليس بواجبٍ كالسيد مع عبده" انتهى ‪.‬‬
‫ح أن تنوب الرأة عن الرجل ف الج والعمرة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ يص ّ‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال ف "مموع الفتاوى" (‪" : )26/13‬يوز للمرأة أن تجّ عن‬
‫امرأ ٍة أخرى باتفاق العلماء سواءً كانت بنتها أو غي بنتها‪ .‬وكذلك يوز أن تجّ الرأة عن الرّجل‬
‫الرأة الثعميّة أن تجّ عن أبيها لا قالت ‪:‬‬ ‫عند الئمة الربعة وجهور العلماء‪ .‬كما أمر النب‬
‫أن‬ ‫ي فأمرها النب‬
‫يا رسول ال إن فريضة ال ف الج على عباده أدركت أب وهو شيخٌ كب ٌ‬
‫تج عن أبيها مع أن إحرام الرجل أكمل من إحرامها" انتهى ‪.‬‬
‫ض أو نفاس فإنّها تضي ف طريقها‪ .‬فإن أصابا‬
‫‪4‬ـ إذا اعترى الرأ َة وهي ف طريقها إل الجّ حي ٌ‬
‫ذلك عند الحرام‪ ،‬فإنا ترم كغيها من النساء الطاهرات؛ لن عقد الحرام ل تُشترط له‬
‫الطهارةُ ‪.‬‬

‫ــ ‪ 50‬ــ‬
‫قال ف الغن (‪ 3/293‬ـ ‪" : )294‬وجلة ذلك أنّ الغتسال مشروعٌ للنساء عند الحرام كما‬
‫يشرعُ للرجال؛ لنه نسكٌ وهو ف حقّ الائض والنّفساء آكد لورود الب فيهما‪ .‬قال جابرٌ‪ :‬حت‬
‫كيف‬ ‫أتينا ذا الليفة فولدت أساء بنت عميس ممد بن أب بكر‪ ،‬فأرسلت إل رسول ال‬
‫قال ‪:‬‬ ‫أصنَعُ؟ قال‪ :‬اغتسلي واستثفري بثوبٍ وأحرمي" رواه مسلمٌ‪ .‬وعن ابن عبّاسٍ عن النب‬
‫ت يرمان ويقضيان الناسك ُكلّها غي الطواف بالبيت" رواه‬
‫"النفساءُ والائضُ إذا أتيا على الوق ِ‬
‫عائشة أن تغتسل لهلل الجّ وهي حائضٌ" ‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫أبو داود‪ .‬أمر النب‬
‫والكمة ف اغتسال الائض والنفساء للحرام التنظيف وقطع الرائحة الكريهة لدفع أذاها عن‬
‫النّاس عند اجتماعهم وتفيف النجاسة ‪.‬‬
‫وإن أصابما اليض أو النفاس وها مرمتان ل يؤثر على إحرامهما فتبقيان مرمتي وتتنبان‬
‫مظورات الحرام‪ .‬ول تطوفان بالبيت حت تطهُرا من اليض أو النّفاس وتغتسل منهما‪ .‬وإن جاء‬
‫ج وتدخلنه‬
‫ج فإنما ترمان بال ّ‬
‫يوم عرفة ول تطهرا وكانتا قد أحرمتا بالعمرة متمتعتي با إل ال ّ‬
‫على العمرة وتصبحان قارنتي ‪.‬‬
‫والدليل على ذلك ‪ :‬أن عائشة رضي ال عنها حاضت وكانت أهلّت بعمرةٍ‪ .‬فدخل عليها النب‬
‫وهي تبكي قال ‪" :‬ما يُبكيك لعلك نفست؟ قالت ‪ :‬نعم قال‪ :‬هذا شي ٌء قد كتبهُ الُ على‬
‫بنات آدم‪ .‬افعلي ما يفعلُ الاجّ غي أن ل تطوف بالبيت" أخرجه البخاري ومسلم ‪.‬‬
‫على عائشة فوجدها تبكي‪ .‬فقال ما شأنك؟‬ ‫ب‬
‫وف حديث جابر التفق عليه "ُثمّ دخل الن ّ‬
‫قالت‪ :‬شأن أن قد حضتُ وقد حلّ الناس ول أحلُل ول أطُف بالبيت‪ .‬والناس يذهبون إل الجّ‬
‫الن‪ .‬فقال ‪ :‬إن هذا أمرٌ قد كتبه ال على بنات آدم فاغتسلي ثُم أهلي‪ .‬ففعلت ووقفت الواقف‬
‫ُكلّها حت إذا ط ُهرَت طافت بالكعبة وبالصفا والروة‪ .‬ث قال‪ :‬قد حللت من حجك وعمرتك‬
‫جيعا" انتهى ‪.‬‬
‫قال العلمة ابن القيم ف "تذيب السّنن" (‪" : )2/303‬والحاديث الصحيحة صريةٌ بأنا أهلّت‬
‫لا حاضت أن ُتهِ ّل بالج فصارت قارن ًة ولذا قال لا النب‬ ‫أولً بعمر ٍة ث أمرها رسولُ ال‬
‫"يكفيك طوا ُفكِ بالبيت وبي الصّفا والروة لجّك وعُمرتك" انتهى ‪.‬‬
‫‪5‬ـ ما تفعله الرأة عند الحرام ‪ :‬تفعل كما يفعل الرّجل من حيث الغتسال والتنظيف وبأخذ ما‬
‫تتاج إل أخذه شعرٍ وظفرٍ وقطعِ رائحةٍ كريهةٍ لئل تتاج إل ذلك ف حال إحرامها وهي منوعةٌ‬
‫منه‪ .‬وإذا ل تتج إل شي ٍء من ذلك فليس بلزمٍ وليس هو من خصائص الحرام‪ .‬ول بأس أن‬
‫تتطيّب ف بدنا با ليس له رائحةٌ ذكّي ٌة من الطياب؛ لديث عائشة ‪" :‬كُنّا نرج مع رسول ال‬

‫ــ ‪ 51‬ــ‬
‫فل‬ ‫ب‬
‫فنضمّد جباهنا بالسك عند الحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فياها الن ّ‬
‫ينهانا" رواه أبو داود ‪.‬‬
‫يدلّ على الواز؛ لنّ ل يسكتُ على‬ ‫قال الشوكان ف "نيل الوطار" (‪" : )5/12‬سكوته‬
‫باطل" انتهى ‪.‬‬
‫‪6‬ـ عند نيّة الحرام تلع البُرقع والنّقاب ـ إن كانت لبسةً لما ـ قبل الحرام‪ ،‬وها غطاءٌ‬
‫‪" :‬ل تنتقبُ الحرمة" رواه البخاري ‪.‬‬ ‫للوجه فيه نقبان على العيني تنظر الرأة منهما ‪ .‬لقوله‬
‫والبقع أقوى من النّقاب ‪ .‬وتلع ما على كفّيها من القفّازين ـ إن كانت قد لبستهما قبل‬
‫الحرام ـ وها شيءٌ يُعمَلُ لليدين يُدخلن فيه يسترها ـ وتغطي وجهها بغي النّقاب والبقع‬
‫بأن تضع عليه المار أو الثوب عند رؤية الرّجال غي الحارم لا ‪ .‬وكذا تغطي كفيها عنهم بغي‬
‫القفازين بأن تضفي عليهما ثوبا؛ لن الوجه والكفي عورةٌ يب سترها عن الرجال ف حالة‬
‫الحرام وغيها ‪.‬‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال ‪" :‬وأما الرأة فإنا عورة فلذلك جاز لا أن تلبس الثياب الت‬
‫أن تنتقب أو تلبس القفازين ـ والقفازان غلفٌ‬ ‫تستتر با وتستظ ّل بالحمل‪ .‬لكن ناها النب‬
‫يُصنَعُ لليد ـ ولو غطّت الرأة وجهها بشيءٍ ل يسّ الوجه جاز بالتفاق‪ ،‬وإن كان يسّه‬
‫فالصحيح أيضا أنه يوز ‪ .‬ول تك ّلفُ الرأة أن تاف سترتا عن الوجه ل بعودٍ ول بيدٍ ول غي‬
‫كُنّ‬ ‫سوى بي وجهها ويديها ‪ .‬وكلها كبدن الرّجل ل كرأسه‪ .‬وأزواجه‬ ‫ذلك‪ .‬فإنّ النبّ‬
‫أنه قال ‪:‬‬ ‫يسدلن على وجوهه ّن من غي مراعاةِ الجافاة‪ .‬ول يَ ْنقُل أحدٌ من أهل العلم عن النب‬
‫"إحرامُ الرأة ف وجهها" وإنا هذا قول بعض السلف" انتهى ‪.‬‬
‫حرفٌ واحدٌ ف‬ ‫ب‬
‫قال العلمة ابن القيم ف "تذيب السنن" (‪" : )2/350‬وليس عن الن ّ‬
‫وجوب كشف الرأة وجهها عند الحرام إلّ النهي عن النقاب‪ .‬إل أن قال‪ :‬وقد ثبت عن أساء‬
‫أنا كانت تغطي وجهها وهي مرمةٌ‪ .‬وقالت عائشة ‪" :‬كان الرّكبان يرون بنا وننُ مرماتٌ مع‬
‫فإذا حَاذوا بِنَا سدلت إحدانا جلبابا على وجهها فإذا جاوزنا كشفنا) ذكره أبو داود"‬ ‫النب‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫فاعلمي أيتها السلمةُ الحرمة أنك منوع ٌة من تغطية الوجه والكفي با خيط لما خاصة كالنقاب‬
‫والقفازين‪ ،‬وأنه يب عليك ستر وجهك وكفيك عن الرجال غي الحارم بمارك وثوبك ونوها‬
‫‪.‬‬
‫وأنه ل أصل لوضع شيءٍ يرفع الغطاء عن ملمسة الوجه ل بوضع عود ول عمامة ول غيها ‪.‬‬

‫ــ ‪ 52‬ــ‬
‫‪7‬ـ يوز للمرأة أن تلبس حال إحرامها ما شاءت من اللبس النسائية الت ليس فيها زينةٌ ول‬
‫مشابةٌ للبس الرجال وليست ضيقة تصف حجم أعضائها ول شفافة ل تستر ما وراءها وليست‬
‫قصية تنحسر عن رجليها أو يديها بل تكون ضافي ًة كثيفةً واسعةً ‪.‬‬
‫قال ابن النذر ‪" :‬وأجع أهل العلم على أنّ للمحرمة لبس القُمُص والدروع والسراويلت والمر‬
‫والفاف" ‪ .‬انتهى من "الغن" (‪ )3/328‬ول يتعيّن عليها أن تلبس لونا معينا من الثياب‬
‫كالخضر وإنا تلبس ما شاءت من اللوان الختصّة بالنساء أحر أو أخضر أو أسود‪ .‬ويوز لا أن‬
‫تستبدلا بغيها إذا أرادت ‪.‬‬
‫‪8‬ـ ويُسنّ لا أن تلبّي بعد الحرام بقدر ما تُسمِ ُع نفسها ‪.‬‬
‫قال ابن عبد الب ‪" :‬أجع العلماء على أنّ السّنّة ف الرأة أن ل ترفع صوتا‪ .‬وإنا عليها أن تُسمع‬
‫نفسها‪ ،‬وإنا يُكره لا رفع الصوت مافة الفتنة با‪ .‬ولذا ل يُسن لا أذا ٌن ول إقامةٌ‪ ،‬والسنون لا‬
‫ف التنبيه ف الصلة التصفيق دون التسبيح ‪ .‬انتهى من "الغن" (‪ 3/330‬ـ ‪. )331‬‬
‫ض البصر وأل تزا ِح َم الرجال‬
‫‪9‬ـ يب عليها ف الطواف التستّر الكامل وخفض الصوت وغ ّ‬
‫وخصوصا عند الجر أو الرّكن اليمان ‪.‬‬
‫وطوافها ف أقصى الطاف مع عدم الزاحة أفضل لا من الطواف ف أدناه قريبا من الكعبة مع‬
‫الزاحة؛ لن الزاحة حرامٌ لا فيها من الفتنة‪ .‬وأما القرب من الكعبة وتقبيل الجر فهما سنتان مع‬
‫تيسرها ‪ .‬ول ترتكب مرما لجل تصيل سُنةٍ ‪.‬‬
‫بل إنه ف هذه الالة ليس سُنةً ف حقها؛ لن السنة ف حقها ف هذه الالة أن تشي إليه إذا‬
‫حاذته‪.‬‬
‫قال المام النووي ف "الجموع" (‪" : )8/37‬قال أصحابنا ‪ :‬ل يُستحبّ للنساء تقبيل الجر ول‬
‫استلمه إلّ عند خل ّو الطاف ف الليل أو غيه لا فيه من ضررهن وضرر غيهن" انتهى‪.‬‬
‫وقال ف "الغن" (‪" : )3/331‬ويُستحبّ للمرأة الطواف ليلً؛ لنه أستر لا وأقلُ للزحام فيمكنها‬
‫أن تدنو من البيت وتستلم الجر" انتهى ‪.‬‬
‫‪10‬ـ قال ف "الغن" (‪" : )3/394‬وطواف النساء وسعيهن مشيٌ ُكلّه قال ابن النذر‪ :‬أجع أهل‬
‫العلم على أنّه ل رمل على النساء حول البيت ول بي الصفا والروة وليس عليهنّ اضطباع‪.‬‬
‫صدُ فيهنّ‬
‫وذلك ل ّن الصل فيهما إظهار اللد ول يقصد ذلك ف حقّ النساء‪ ،‬ولنّ النساء يُق َ‬
‫الستر وف الرمل والضطباع تع َرضٌ للكشف" ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫ج وما ل تفعله حتّى تطهر ‪:‬‬
‫‪11‬ـ ما تفعله الرأة الائض من مناسك ال ّ‬
‫ـ تفعل الائض كُل مناسك الج من إحرام ووقوفٍ بعرفة ومبيتٍ بزدلفة ورميٍ للجمار‪.‬‬

‫ــ ‪ 53‬ــ‬
‫لعائشة لا حاضت "افعَلي ما يَفعَلُ الاجّ غي أن ل‬ ‫ـ ول تطوف بالبيت حت تطهر لقوله‬
‫تطوف بالبيت حت تطهري" متفق عليه ‪.‬‬
‫ولسلم ف رواية ‪" :‬فاقضي ما يقضي الاجّ غي أن ل تطوف بالبيت حت تغتسلي" ‪.‬‬
‫قال الشوكان ف "نيل الوطار" (‪" : )5/49‬والديث ظاهرٌ ف ني الائض عن الطواف حتّى‬
‫ل وهو‬
‫ينقطع دمها وتغتسل والنّهي يقتضي الفساد الراد ف البطلن فيكون طواف الائض باط ً‬
‫قول المهور" انتهى ‪.‬‬
‫ل يسعَ إلّ‬ ‫ول تسعى بي الصفا والروة ؛ لن السعي ل يصحّ إلّ بعد طواف نسكٍ؛ لن النب‬
‫بعد طوافٍ ‪.‬‬
‫قال المام النووي ف الجموع (‪" : )8/82‬فرع‪ :‬لو سعى قبل الطواف ل يصحّ سعيه عندنا وبه‬
‫قال جهور العلماء‪ .‬وقدمنا عن الاوردي أنه نقل الجاع فيه وهو مذهب مالك وأب حنيفة‬
‫وأحد‪ .‬وحكى ابن النذر عن عطاءٍ وبعض أهل الديث أنّه يصحّ حكاه أصحابنا عن عطاء وداود‬
‫‪"" :‬لتأ ُخذُوا عن مناسككم" ‪ .‬وأما حديث‬ ‫سعى بعد الطواف‪ .‬وقال‬ ‫ب‬
‫‪ .‬ودليلنا ‪ :‬أ ّن الن ّ‬
‫حاجا فكان الناسُ يأتونه فمن‬ ‫ابن شريك الصحابّ رضي ال عنه قال ‪ :‬خرجت مع رسول ال‬
‫قائلٍ يا رسول ال سعيتُ قبل أن أطوف أو أخّرت شيئا أو قدمت شيئا فكان يقول‪ :‬ل حرج إل‬
‫على رجُ ٍل اقترض من عرض رج ٍل مسل ٍم وهو ظا ٌل فذلك الذي هلك وحرج" فرواه أبو داود‬
‫بإسنادٍ صحيحٍ كلّ رجاله رجالُ الصحيحي إل أسامة بن شريك الصّحاب‪ ،‬وهذا الديث ممولٌ‬
‫على ما حله الطابّ وغيه وهو أ ّن قوله هذا ـ أي "سعيت قبل أن أطوف" ‪" :‬أي سعيت بعد‬
‫طواف القدوم وقبل طواف الفاضة" انتهى ‪.‬‬
‫قال شيخنا الشيخ ممد المي الشنقيطي رحه ال ف "تفسيه" ‪" :‬أضواء البيان" (‪: )5/252‬‬
‫"اعلم أ ّن جهور أهل العلم على أ ّن السعي ل يصحّ إل بعد طوافٍ‪ .‬فلو سعى قبل الطواف ل‬
‫يصحّ سعيه عند المهور منهم الئمة الربعة‪ ،‬ونقل الاوردي وغيه الجاع عليه‪ُ .‬ثمّ نقل كلم‬
‫النووي الذي مرّ قريبا وجوابه عن حديث ابن شريكٍ ُثمّ قال‪ :‬فقوله قبل أن أطوف يعن طواف‬
‫الفاضة الذي هو ركنٌ ول يناف ذلك أنّه سعى بعد طواف القدوم الذي هو ليس بركنٍ" انتهى ‪.‬‬
‫وقال ف "الغن" (‪ 5/240‬ـ طبعة هجر) ‪" :‬والسعيُ تبعٌ للطواف ل يصحّ إلّ أن يتقدّمه طوافٌ‪.‬‬
‫ح وبذلك قال مالكٌ والشافعيّ وأصحاب الرأي‪ .‬وقال عطاء‪ :‬يزئه‪ ،‬وعن‬
‫فإن سعى قبله ل يص ّ‬
‫لا سُئِلَ عن التقدي‬ ‫أحد يزئه إن كان ناسيا ‪ .‬وإن كان عمدا ل يزئه سعيه؛ لن النب‬
‫إنا سعى بعد طوافه‬ ‫والتأخي ف حال الهل والنسيان قال ل حرج ‪ .‬ووجه الول أ ّن النب‬

‫ــ ‪ 54‬ــ‬
‫وقد قال ‪" :‬لتأ ُخذُوا عَنّي مناسككُم" انتهى‪ .‬ف ُع ِلمَ ما سبق أنّ الديث الذي استد ّل به من قال‬
‫بصحّة الطواف قبل السعي ل دللة فيه؛ لّنهُ ممولٌ على أحد أمرين ‪:‬‬
‫إما أنّه فيمن سعى قبل الفاضة وكان قد سعى للقدوم فيكون سعيه واقعا بعد طوافٍ أو أنّه‬
‫ممولٌ على الاهل والنّاسي دون العامد‪ .‬وإنا أطلت ف هذه السألة؛ لنه قد ظهر الن من يُفتِي‬
‫بواز السعي قبل الطواف مطلقا وال الستعان ‪.‬‬
‫تنبيـه ‪:‬‬
‫لو طافت الرأة وبعد أن انتهت من الطواف أصابا اليض فإنا ف هذه الالة تسعى؛ لن السعي‬
‫ط له الطهارة ‪.‬‬
‫ل تُشتر ُ‬
‫قال ف "الغن" (‪" : )5/246‬أكثر أهل العلم يرون أن ل تُشترط الطهار ُة للسعي بي الصفا‬
‫والروة‪ ،‬ومن قال ذلك عطاء ومالكٌوالشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي" ‪ .‬إل أن قال‪" :‬قال‬
‫أبو داود‪ :‬سعت أحد يقول إذا طافت الرأة بالبيت ُثمّ حاضت سعت بي الصفا والروة ث نفرت‬
‫ورُويَ عن عائشة وُأمّ سلمة أنّهما قالتا‪" :‬إذا طافت الرأةُ بالبيت وصلّت ركعت الطواف ُثمّ‬
‫حاضت فلتطُف بالصفا والروة" رواه الترم" انتهى ‪.‬‬
‫‪12‬ـ يوز للنساء أن ينفرن مع الضعفة من الزدلفة بعد غيبوبة القمر ويرمي جرة العقبة عند‬
‫الوصول إل من خوفا عليهنّ من الزحة ‪.‬‬
‫قال الوفّق ف "الغن" (‪" : )5/285‬ول بأس بتقدي الضعفة والنساء‪ .‬ومن كان يقدم ضعفة أهله‬
‫عبد الرحن بن عوف وعائشة وبه قال عطاء والثوري والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي ول‬
‫" انتهى ‪.‬‬ ‫نعلم فيه مالفا‪ .‬ول ّن فيه رفقا بم ودفعا لشقّة الزّحام عنهم واقتداءً بفعل نبيّهم‬
‫وقال المام الشوكان ف "نيل الوطار" (‪" : )5/70‬والدلةُ تدلّ على أ ّن وقت الرّمي لن كان ل‬
‫رخصة له‪ .‬ومن كان له رخصةٌ كالنّساء وغيهنّ من الضعفة جاز قبل ذلك"‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫وقال المام النووي ف "الجموع" (‪" : )8/125‬قال الشافعي والصحاب‪ :‬السنة تقدي الضعفاء‬
‫من النساء وغيهم من مزدلفة قبل طلوع الفجر بعد نصف الليل إل من ليموا جرة العقبة قبل‬
‫زحة الناس ‪ ..‬ث ذكر الحاديث الدالة على ذلك ‪.‬‬
‫ج والعمرة من رؤوس شعر رأسها قدر أُنْملة ول يوز لا اللق‪.‬‬
‫‪13‬ـ الرأة تقصّر من رأسها للح ّ‬
‫والُنلة رأس الصبع من الفصل العلى ‪.‬‬
‫قال ف "الغن" (‪" : )5/310‬والشروع للمرأة التّقصر دون اللق ل خلف ف ذلك‪ .‬قال ابن‬
‫النذر‪ :‬أجع على هذا أهل العلم وذلك لنّ اللق ف حقهنّ مُثلةٌ ‪ .‬وقد روى ابن عباس قال‪ :‬قال‬
‫"ليس على النساء حلق إنا على النساء التقصي" رواه أبو داود‪.‬‬ ‫رسول ال‬

‫ــ ‪ 55‬ــ‬
‫أن تلق الرأةُ رأسها‪ .‬رواه الترمذي وكان أحد يقول‪ :‬تقصر‬ ‫وعن عل ّي قال ‪ :‬نى رسول ال‬
‫من ُكلّ قر ٍن قدر الُن َل ِة وهو قول ابن عمرو والشافعي وإسحاق وأب ثور‪ .‬وقال أبو داود‪ :‬سعت‬
‫أحد سُئل عن الرأة تقصّر من كُ ّل رأسها قال نعم تمع شعرها إل َمقْدم رأسها ُث ّم تأخذ من‬
‫أطراف شعرها قدر أنلةٍ" انتهى طبعة هجر ‪.‬‬
‫قال المام النووي ف "الجموع" (‪" : )154 ، 8/150‬أجع العلماء على أنه ل تؤمرُ الرأة‬
‫باللق بل وظيفتها التقصي من شعر رأسها؛ لنه بدعةٌ ف حقه ّن ومُثلةٌ" ‪.‬‬
‫‪14‬ـ الرأة الائض إذا رمت جرة العقبة وقَصّرت من رأسها فإنّها ت ّل من إحرامها ويلّ لا ما‬
‫كان مرما عليها بالحرام إل أنا ل ت ّل للزوج فل يوز لا أن تكنه من نفسها حت تطوف‬
‫بالبيت طواف الفاضة‪ .‬فإن وطئها ف هذه الثناء وجبت عليها الفدية‪ .‬وهي ذبح شاةٍ ف مكة‬
‫توزعها على مساكي الرم؛ لن ذلك بعد التحلل الول ‪.‬‬
‫‪15‬ـ إذا حاضت الرأة بعد طواف الفاضة‪ ،‬فإنا تسافر مت أرادت ويسقط عنها طواف‬
‫الوداع‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت ‪" :‬حاضت صفية بنت حيي بعدما أفاضت‪ ،‬قالت فذكرت‬
‫‪ ،‬فقال‪ :‬أحابستنا هي‪ .‬قلت ‪ :‬يا رسول ال‪ :‬إنا قد أفاضت وطافت بالبيت‪،‬‬ ‫ذلك لرسول ال‬
‫ُثمّ حاضت بعد الفاضة‪ .‬قال‪ :‬فلتنفر إذن" متفق عليه ‪.‬‬
‫وعن ابن عباس‪" :‬أُمر الناس أن يكون آخ ُر عهدهم بالبيت طوافا إل أنه ُخفّف عن الرأة الائض"‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫رخّص للحائض أن تصدرَ قبل أن تطوف بالبيت إذا كانت قد طافت ف‬ ‫وعنه أيضا أن النب‬
‫الفاضة ‪ .‬رواه أحد ‪.‬‬
‫قال المام النووي ف "الجموع" (‪" : )8/218‬قال ابن النذر ‪ :‬وبذا قال عوامّ أهل العلم منهم‬
‫مالكٌ والوزاعيّ والثوريّ وأحدَ وإسحاق وأبو ثور وأبو حنيفة وغيهم" ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫قال ف "الغن" (‪" : )3/461‬هذا قول عامّة فقهاء المصار‪ .‬وقال ‪ :‬والكم ف النّفساء كالكم‬
‫ف الائض؛ لن أحكام النفاس أحكام اليض فيما يب ويسقط"‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪16‬ـ الرأة تستحبّ لا زيارة السجد النبوي للصلة فيه والدعاء لكن ل يوز لا زيارة قب النب‬
‫؛ لنا منهيةٌ عن زيارة القبور ‪.‬‬
‫قال الشيخ ممد بن إبراهيم آل الشيخ مفت الديار السعودية رحه ال ف "مموع فتاويه" (‬
‫لمرين ‪ :‬أو ًل ‪ :‬عموم الدلة‪ ،‬والنهي‬ ‫‪" : )3/239‬والصحيح ف السألة منعهنّ من زيارة قبه‬
‫إذا جاء عامّا فل يوز لحدٍ تصيصه إل بدليلٍ‪ .‬ث العلة موجودةٌ هنا" انتهى ‪.‬‬

‫ــ ‪ 56‬ــ‬
‫لن زار‬ ‫وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحه ال ف "منسكه" لا ذكر زيارة قب الرسول‬
‫مسجده الشريف قال ‪" :‬وهذه الزيارة إنا تُشرعُ ف ح ّق الرجال خاصةً‪ .‬أما النساء فليس لنّ‬
‫‪ ،‬أنه لعن زائرات القبور من النساء والتخذين عليها‬ ‫زيارة شي ٍء من القبور‪ ،‬كما ثبت عن النب‬
‫والدعاء فيه ونو ذلك ما‬ ‫الساجد والسّرج‪ .‬وأما قصد الدينة للصلة ف مسجد الرسول‬
‫يُشرعُ ف سائر الساجد فهو مشروعٌ ف حقّ الميع" انتهى‪.‬‬
‫من كتاب تنبيهات على أحكام تتص بالؤمنات ‪ ،‬لفضيلة الشيخ ‪ /‬صال بن فوزان الفوزان ‪.‬‬

‫(‪)7‬‬ ‫الذكر والدعاء المشروع في الحج‬


‫الحرام بالنسك من حج أو عمرة‪ ،‬أو بما ‪ ،‬رحلة تعبدية معمورة بالذكر والدعاء من أول ما‬
‫يضع رجله ف الغرز مسافرا‪ ،‬إل إيابه بدخوله قريته الت سافر منها‪ ،‬وتقع هذه الدعية والذكار‬
‫الختصة بالنسك ف ثلثي نوعا هي ‪:‬‬

‫()‬
‫لفضيلة الشيخ العلمة ‪ /‬بكر بن عبد ال أبو زيد ‪ .‬نفع ال بعلمه ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ــ ‪ 57‬ــ‬
‫‪1‬ـ التلبية بالنسك مستقبلً القبلة ‪" :‬اللهم لبيك حجا" أو ‪" :‬اللهم لبيك عمرة" أو‪" :‬اللهم‬
‫لبيك حجة وعمرة" ‪ .‬وإن شاء قال ‪" :‬لبيك حجا" وهكذا ‪ .‬وإن شاء قال ‪" :‬لبيك اللهم حجا"‬
‫أو ‪" :‬بج" وهكذا ‪.‬‬
‫‪2‬ـ ث يقول ‪" :‬اللهم هذه حجة ل رياء فيها ول سعة" ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ث يأخذ بالتلبية رافعا الرجل صوته‪ ،‬وصفتها‪" :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك‪،‬‬
‫إن المد والنعمة لك واللك‪ ،‬ل شريك لك" ‪.‬‬
‫أنه قال ‪" :‬لبيك إله الق لبيك" ‪.‬‬ ‫وإن شاء زاد ما ثبت عن النب‬
‫عليه ‪ ،‬مثل ‪" :‬لبيك ذا‬ ‫وإن شاء زاد ما ثبت عن الصحابة ـ رضي ال عنهم ـ وأقرّهم النب‬
‫العارج" ‪" ،‬لبيك ذا الفواضل" ‪" .‬لبيك وسعديك والي بيديك والرغباء إليك والعمل" ‪.‬‬
‫‪4‬ـ خلط التلبية بالتهليل ‪.‬‬
‫‪5‬ـ استمرار التلبية حت يدخل مكة ويرى بيوتا‪ ،‬أو حت يصل إل الكعبة‪ .‬هذا إذا كان مرما‬
‫بعمرة ‪ ،‬أو متمتعا با إل الج‪ ،‬وأما إن كان مرما بما‪ ،‬أو بالج وحده‪ ،‬فل يقطع التلبية إل‬
‫إذا شرع ف رمي جرة العقبة يوم العيد‪ ،‬اليوم العاشر‪ .‬وقيل‪ :‬حت يتم رميها ذلك اليوم‪.‬‬
‫‪6‬ـ الدعاء عند دخول السجد الرام بالشروع عند دخول سائر الساجد ‪ .‬لكن ثبت عن ابن‬
‫عباس رضي ال عنهما ـ أنه إذا رأى الكعبة رفع يديه‪ ،‬وكان ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ‬
‫يدعو بقوله ‪" :‬اللهم أنت السلم ومنك السلم فحينا ربنا بالسلم" ‪ .‬ورواها ابن أب شيبة ف ‪:‬‬
‫"الصنف ‪. "4/97‬‬
‫‪7‬ـ ‪8‬ـ قول ‪" :‬بسم ال وال أكب" عند استلم الجر السود‪ ،‬وهكذا كلما حاذاه‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫"ال أكب" ‪.‬‬
‫‪9‬ـ يقول ف ابتداء طوافه ‪" :‬اللهم إيانا بك‪ ،‬وتصديقا بكتابك‪ ،‬ووفاءً بعهدك‪ ،‬واتباعا لسنة‬
‫‪.‬‬ ‫نبيك ممد‬
‫‪10‬ـ الكثار من الذكر والدعاء ف الطواف با تيسر‪ ،‬وإن شاء قرأ فيه من القرآن الكري‪،‬‬
‫لعموم حديث ‪":‬الطواف بالبيت صلة" ‪.‬‬
‫‪11‬ـ قول ‪ :‬بسم ال وال أكب" إذا حاذى الركن اليمان‪ ،‬واستلمه بيمينه‪ ،‬وهكذا كلما استلمه‬
‫ف كل شوط فإن ل يستلمه فإنه يضي بدون تكبي ول إشارة ‪.‬‬
‫‪12‬ـ ث يقول بي الركني ـ أي الركن اليمان والجر السود ـ ف كل شوط ‪" :‬ربنا آتنا ف‬
‫الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار" ‪.‬‬

‫ــ ‪ 58‬ــ‬
‫‪13‬ـ قوله بي الركني السود واليمان ‪" :‬اللهم قنعن با رزقتن وبارك ل فيه" وقيل ‪ :‬ف كل‬
‫الطواف ‪.‬‬
‫‪14‬ـ صلة ركعتي خلف القام يقرأ فيهما بسورت الخلص ‪.‬‬
‫‪15‬ـ الدعاء عند اللتزم وهو ما بي الركن والباب ‪ ،‬سواء حي دخول مكة أو قبل طواف‬
‫الوداع ‪.‬‬
‫‪16‬ـ ‪17‬ـ يقرأ عند رقيه الصفا للسعي‪ ،‬قول ال تعال ‪{ :‬إن الصفا والروة من شعائر ال}‬
‫الية ‪ ،‬ويقول "نبدأ با بدأ ال به" ‪.‬‬
‫‪18‬ـ ث يدعو با تيسر على الصفا مستقبلً القبلة‪ ،‬رافعا يديه على هيئة الداعي‪ ،‬مستفتحا دعاءه‬
‫بالمد‪ ،‬والتكبي‪ ،‬والتهليل‪ ،‬مكررا له ثلثا‪ .‬وصيغة التهليل ‪" :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪،‬‬
‫له اللك ‪ ،‬وله المد ‪ ،‬ييي وييت‪ ،‬وهو على كل شيء قدير" ‪" ،‬ل إله إل ال وحده ل شريك‬
‫له‪ ،‬أنز وعده‪ ،‬ونصر عبده‪ ،‬وهزم الحزاب وحده" ‪.‬‬
‫‪19‬ـ الكثار ف السعي فيما بي الصفا والروة من الذكر والدعاء با تيسر‪ ،‬ومنه الأثور عن ابن‬
‫مسعود‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وعروة بن الزبي‪" :‬رب اغفر وارحم‪ ،‬وتاوز عما تعلم ‪ ،‬إنك أنت العز‬
‫الكرم"‪.‬‬
‫‪20‬ـ يقول على الروة مثل ما قال على الصفا من قراءة الية والتحميد‪ ،‬والتهليل‪ ،‬والدعاء با‬
‫ل القبلة ‪.‬‬
‫تيسر‪ ،‬رافعا يديه مستقب ً‬
‫‪21‬ـ التلبية بعد الزوال بالج يوم الثامن للمحلي‪ ،‬ولن أراد الج من أهل مكة ‪.‬‬
‫أو ف أي مكان منها‪،‬‬ ‫‪22‬ـ الدعاء والذكر يوم عرفة خاصة بعد الزوال ف موقف النب‬
‫ل القبلة رافعا يديه‪ ،‬متهدا ف ذلك‪ ،‬مكثرا منه با تيسر‪ ،‬ويشوبه بالتهليل‪ ،‬والتلبية‪ ،‬مكثرا‬
‫مستقب ً‬
‫من التهليل بقوله ‪" :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له اللك و له المد‪ ،‬ييي وييت‪ ،‬وهو‬
‫على كل شيء قدير" ‪.‬‬
‫ف التلبية لا رأى كثرة المع‪" :‬إنا الي خي الخرة"‪.‬‬ ‫‪23‬ـ وكان من زيادة النب‬
‫‪24‬ـ الكثار من التلبية ف مسيه من عرفة إل مزدلفة ‪.‬‬
‫‪25‬ـ الذكر والدعاء عند الشعر الرام بعد صلة الصبح ف الزدلفة‪ ،‬فيذكر ال ويوحده ويهلله‬
‫ويكبه ‪ ،‬ويدعوه رافعا يديه مستقبلً القبلة إل أن يُسفر جدّا ‪.‬‬
‫‪26‬ـ التلبية والتكبي ف مسيه من مزدلفة إل من‪ ،‬ول يقطع التلبية إل بعد وصوله جرة العقبة‪.‬‬
‫ل ‪" :‬ال أكب" ‪.‬‬
‫‪27‬ـ التكبي مع كل حصاة يرميها ف أي يوم من أيام الرمي قائ ً‬

‫ــ ‪ 59‬ــ‬
‫‪28‬ـ يقول عند نره أو ذبه لديه ‪" :‬بسم ال وال أكب‪ ،‬اللهم هذا منك ولك‪ ،‬اللهم تقبّل‬
‫من" ‪.‬‬
‫‪29‬ـ إذا رمى المرة الول ف كل يوم من أيام التشريق جعلها عن يساره واستقبل القبلة‪،‬‬
‫ورفع يديه ‪ ،‬ودعا با تيسر ‪ ،‬ويكثر من الدعاء والتضرع‪.‬‬
‫‪30‬ـ وإذا رمى المرة الثانية ف كل يوم من أيام التشريق جعلها عن يينه‪ ،‬واستقبل القبلة‪،‬‬
‫ورفع يديه‪ ،‬ودعا با تيسر ‪ ،‬ويكثر الدعاء والتضرع ‪.‬‬

‫ــ ‪ 60‬ــ‬
‫الدعاء المستجاب‬
‫ب دَ ْعوَةَ الدّاعِ ِإذَا دَعَانِ َفلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَْلُي ْؤمِنُوا بِي‬
‫وَِإذَا َسأََلكَ عِبَادِي عَنّي َفإِنّي َقرِيبٌ أُجِي ُ‬
‫[البقرة ‪]186‬‬ ‫َل َع ّل ُهمْ َيرْ ُشدُونَ‬
‫جبْ لَ ُكمْ إِنّ اّلذِينَ يَسْتَ ْكِبرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سََيدْ ُخلُونَ َجهَّنمَ دَا ِخرِينَ‬
‫َوقَالَ رَبّ ُكمُ ادْعُونِي أَسَْت ِ‬
‫[غافر ‪]6‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال‬
‫صفْرا) ‪.‬‬
‫(إ ّن رَبّ ُكمْ تَبَارَ َك وََتعَالَى َحيِيّ كريٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَ ْبدِ ِه ِإذَا رفَعَ َي َدْيهِ إِل ْيهِ أَنْ َي ُر ّدهُمَا ِ‬
‫وقبلَ أن نُورِد هذه الدعية نذكُر ‪:‬‬
‫َ‬
‫ب الجابة ‪:‬‬ ‫ب الدُّعاء وأسبا ِ‬ ‫بعض آدا ِ‬
‫ويتم بذلك ‪* .‬‬ ‫ل والثناءِ عليه ُثمّ بالصلة على النّبّي‬
‫* الِخلصُ لِ‪ * .‬أَن يَبْدأ بمدِ ا ِ‬
‫الزمُ ف الدّعاءِ واليقيُ بالجابةِ ‪ * .‬اللاح ف الدّعاء وعدم الستعجال ‪ُ * .‬حضُورُ ال َقلْب ف‬
‫الدعاء‪ * .‬الدّعاءُ ف الرّخاءِ والشدة‪ * .‬ل يسأل إل ال وحد ُه ‪ * .‬عدمُ الدّعاء على الهل والال‬
‫والولد والنفس ‪ * .‬خفضُ الصوتِ بالدعاءِ بي الخافتة والهر ‪ * .‬العتراف بالذنب والستغفار‬
‫منه والعترافُ بالنعمة وشكر ال عليها ‪ * .‬عدمُ تكلّف السجع ف الدّعاء ‪* .‬التضرّعُ والُشُوع‬
‫والرغبة والرهبةُ ‪ * .‬ر ّد الظال مع التوبة‪ * .‬الدعاءُ ثلثا‪* .‬استقبال القبلة‪ * .‬رفعُ اليدي ف‬
‫الدّعاء‪ *.‬الوضوء قبل الدّعاءِ إن تيسر‪* .‬أن ل يعتدي ف الدّعاء‪ * .‬أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا‬
‫ل قام به الدّاعي نفسهُ‪ ،‬أو‬
‫لغيه‪ * .‬أن يتوسل إل ال بأسائه الُسن وصفاته العُلى‪ ،‬أو بعملٍ صا ٍ‬
‫ب واللبسُ من حللٍ‪ * .‬أن ل يدعو‬
‫ِبدُعاءِ ر ُجلٍ صال حيّ حاضر لهُ‪ * .‬أَنْ يَكُو َن الطع ُم والشر ُ‬
‫بإ ٍث أو قطيعة رحمٍ‪ * .‬أن يأمُر بالعروف وينهى عن النكرِ‪ * .‬البتعاد عن جيع العاصي ‪.‬‬

‫ب فيها الدعاءُ ‪:‬‬ ‫أوقات وأحوال وأماكن يستجا ُ‬


‫* ليلة القدر‪َ * .‬ج ْوفُ اللي ِل الخِر‪ * .‬دُْبرُ الصلةِ الكتوبةِ ‪ * .‬بي الذان والقامة‪ * .‬ساع ُة من‬
‫صفُوفِ ف سبيل‬
‫كُلّ ليلةٍ‪ * .‬عِن َد الّندَاءِ للصلوات الكتُوبة‪ * .‬عِندَ ُنزُو ِل الغيثِ‪ * .‬عند زَحفِ ال ّ‬
‫ال‪ * .‬ساع ُة من يومِ الُ ْمعَة‪ .‬وَأرْجَحُ القوا ِل فيها أنّها آخ ُر ساع ٍة من ساعاتِ عصرِ يومِ الُ ْم َعةِ‪.‬‬
‫و َقدْ تكُونُ ساعة الُ ْطَبةِ والصّلةِ ‪ * .‬عند شُرب ماءِ زمزم مع النّيةِ الصادقةِ‪ * .‬ف السجودِ ‪.‬‬
‫*عند الستيقاظ من النّومِ ليلً‪ ،‬والدّعاء بالأثور ف ذلك‪ * .‬إذا نام على طهارةٍ ث استيقظ من‬
‫ت من الظالي" ‪ * .‬دُعاءُ الناس‬
‫الليل ودعا‪ * .‬عند الدّعاءِ بـ "ل إله إل أنت سبحانك إن كُ ْن ُ‬
‫ف التشهّد الخي‪ * .‬عند‬ ‫عقب وفاة اليت‪ * .‬الدّعاءِ بعد الثناء على ال والصلة على النب‬
‫سهِ العظيم الّذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُِئلَ به أعْطَى‪ * .‬دُعا ُء الُسلم لخيهِ الُسلم‬
‫دعاءِ ال با ِ‬

‫ــ ‪ 61‬ــ‬
‫ع الُسلمي ف‬
‫بظهرِ الغيب‪ * .‬دُعاءُ يوم َع َر َفةَ ف َع َرفَة‪ * .‬الدّعاءُ ف شهر َر َمضَانَ‪ * .‬عِن َد اجْتِمَا ِ‬
‫ع الُسلِمِيَ ف مالس الذّكر‪* .‬عند الدّعاءِ‬
‫مالسِ الذّكْر‪ * .‬الدّعاءُ ف شهر َرمَضَان‪ * .‬عند اجتما ِ‬
‫ف الُصيبة بـ "إنَا ل وإنا إليه راجعُونَ ال ّل ُهمّ أْ ُجرْنِي ف مُصيبتِي وأ ْخ ِلفْ ل خيا منها"‪ * .‬الدعاءُ‬
‫حالة إقبالِ القلب على ال واشتداد الخلص‪ * .‬دُعاءُ الظلوم على من ظلمهُ ‪ * .‬دُعَاءُ الوالِد‬
‫لوَل ِدهِ وعلى ولدِهِ‪ * .‬دعا ُء السافِر‪ *.‬دُعاءُ الصائمِ حتّى ُيفْ ِطرَ ‪ * .‬دُعَاءُ الصائمِ عِ ْن َد فِطْرِ ِه ‪* .‬‬
‫دعاءُ الُضطرّ‪* .‬دُعاءُ المام العادل‪ * .‬دُعَاءُ الوََلدِ البارّ بوالدِيهِ‪ * .‬الدّعَاءُ َع َقبَ الوُضُوءِ إذا دعا‬
‫بالأثُورِ ف ذلك ‪ * .‬الدّعاءُ َب ْعدَ َرمْي المر ِة الصّغرى‪ * .‬الدّعا ُء بعد رمي المرةِ الوسطى‪* .‬‬
‫الدّعاءُ داخِل الكعبةِ ومن صلّى داخل الِجر َف ُهوَ من البيت‪* .‬الدّعاءُ على الصّفا‪ * .‬الدّعَاءُ على‬
‫الروَة‪ * .‬الدّعَاء عند الشعر الرام ‪.‬‬
‫ب دَ ْعوَةَ الدّاعِ ِإذَا‬
‫وَِإذَا َسأََلكَ عِبَادِي عَنّي َفإِنّي َقرِيبٌ أُجِي ُ‬ ‫وال ْؤمُنُ َيدْعُو رَبّه دائما أينما كان‬
‫دَعَانِ ‪.‬‬
‫ص بزيدِ عنايةٍ ‪[.‬انتهى من كتاب الدّعاء من الكتاب‬
‫ولكن هذه الوقات والحوال والماكن تُخ ّ‬
‫والسّنَة لسعيد بن علي بن وهف القحطان]‬

‫ن‬
‫ن القُْرآ ِ‬ ‫الدُّعاءُ ِ‬
‫م َ‬
‫ل من الشيطانِ الرّجيم‬
‫أعوذُ با ِ‬
‫بسم ال الرحن الرحيم * الْحَ ْمدُ ِل ّل ِه َربّ اْلعَالَمِيَ * الرّ ْحمَنِ الرّحِي ِم * مَاِلكِ َي ْومِ الدّينِ * ِإيّاكَ‬
‫صرَاطَ اّلذِينَ َأْنعَمْتَ َعلَ ْي ِهمْ غَ ْيرِ الْ َم ْغضُوبِ‬
‫صرَاطَ اْلمُسَْتقِيمَ * ِ‬
‫ي * ا ْهدِنَا ال ّ‬
‫َنعُْب ُد وَإِيّا َك نَسَْتعِ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫َعلَ ْي ِهمْ وَل الضّالّيَ‬
‫سلِمَةً َلكَ‬
‫ك َومِنْ ُذرّيِّتنَا ُأمّ ًة مُ ْ‬
‫سلِمَيْنِ َل َ‬
‫رَبّنَا َتقَبّ ْل مِنّا ِإّنكَ َأْنتَ السّمِي ُع اْل َعلِي ُم * َربّنَا وَا ْج َعلْنَا مُ ْ‬
‫[البقرة]‬ ‫وََأرِنَا مَنَاسِكَنَا وَُتبْ َعلَيْنَا ِإّنكَ َأْنتَ الّتوّابُ الرّحِيمُ‬
‫[البقرة]‬ ‫فَسَيَ ْكفِي َكهُمُ ال ّلهُ َو ُهوَ السّمِيعُ اْل َعلِيمُ‬
‫[البقرة]‬ ‫اّلذِينَ ِإذَا أَصَاَب ْت ُهمْ ُمصِيَبةٌ قَالُوا إِنّا ِل ّل ِه وَإِنّا ِإلَ ْي ِه رَا ِجعُونَ‬
‫[ البقرة]‬ ‫رَبّنَا آتِنَا فِي الدّْنيَا حَسََن ًة َوفِي ال ِخرَةِ حَسََن ًة َوقِنَا َعذَابَ النّارِ‬
‫[البقرة]‬ ‫صرْنَا َعلَى اْل َقوْمِ الْكَافِرِينَ‬
‫رَبّنَا َأ ْفرِغْ َعلَيْنَا صَبْرا وَثَّبتْ َأ ْقدَامَنَا وَاْن ُ‬
‫رَبّنَا ل ُتؤَا ِخذْنَا إِ ْن نَسِينَا َأوْ أَخْ َط ْأنَا َربّنَا وَل تَحْمِلْ َعلَ ْينَا إِصْرا كَمَا حَ َملَْتهُ َعلَى اّلذِي َن مِ ْن قَ ْبلِنَا‬
‫صرْنَا َعلَى اْل َق ْومِ‬
‫ت َموْلنَا فَاْن ُ‬
‫رَبّنَا وَل تُحَ ّم ْلنَا مَا ل طَا َقةَ لَنَا ِب ِه وَا ْعفُ عَنّا وَا ْغ ِفرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَْن َ‬
‫[البقرة]‬ ‫الْكَافِرِينَ‬

‫ــ ‪ 62‬ــ‬
‫[آل عمران]‬ ‫رَبّنَا ِإنّنَا آمَنّا فَاغْ ِفرْ لَنَا ذُنُوبَنَا َوقِنَا َعذَابَ النّارِ‬
‫ع الْ ُم ْلكَ مِمّنْ تَشَا ُء وَُت ِعزّ مَنْ تَشَا ُء وَُتذِ ّل مَنْ‬
‫قُلِ ال ّل ُه ّم مَاِلكَ الْ ُم ْلكِ ُتؤْتِي الْ ُم ْلكَ مَنْ تَشَا ُء وَتَ ْنزِ ُ‬
‫[ آل عمران]‬ ‫تَشَاءُ بَِيدِ َك الْخَ ْيرُ ِإّنكَ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ َقدِيرٌ‬
‫[آل عمران]‬ ‫ك ُذرّّيةً طَيَّبةً ِإّنكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ‬
‫َربّ َهبْ لِي مِنْ َلدُْن َ‬
‫[آل عمران]‬ ‫ت وَاتَّبعْنَا الرّسُو َل فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّا ِهدِينَ‬
‫رَبّنَا آمَنّا بِمَا أَْنزَْل َ‬
‫صرْنَا َعلَى‬
‫َومَا كَا َن َقوَْل ُهمْ إِلّ أَ ْن قَالُوا رَبّنَا ا ْغ ِفرْ لَنَا ُذنُوبَنَا وَإِ ْسرَافَنَا فِي َأ ْمرِنَا َوثَّبتْ َأ ْقدَامَنَا وَاْن ُ‬
‫[آل عمران]‬ ‫اْل َقوْمِ اْلكَا ِفرِينَ‬
‫[آل عمران]‬ ‫حَسْبُنَا ال ّلهُ وَِن ْعمَ اْلوَكِيلُ‬
‫ك مَنْ ُتدْخِلِ النّارَ َف َقدْ أَ ْخزَيَْتهُ َومَا‬
‫ك َفقِنَا َعذَابَ النّارِ * رَبّنَا إِّن َ‬
‫رَبّنَا مَا َخ َل ْقتَ َهذَا بَاطِلً سُبْحَاَن َ‬
‫ليَانِ أَنْ آمِنُوا ِبرَبّ ُك ْم فَآمَنّا رَبّنَا فَا ْغفِرْ لَنَا‬
‫ي مِنْ أَْنصَارٍ * رَبّنَا إِنّنَا سَ ِمعْنَا مُنَادِيا ُينَادِي لِ ِ‬
‫لِلظّالِ ِم َ‬
‫خزِنَا َي ْومَ‬
‫ذُنُوبَنَا وَ َك ّفرْ َعنّا َسيّئَاتِنَا وََت َوفّنَا مَعَ الَْبرَا ِر * رَبّنَا وَآتِنَا مَا وَ َعدْتَنَا َعلَى رُ ُس ِلكَ وَل تُ ْ‬
‫[آل عمران]‬ ‫خ ِلفُ الْمِيعَادَ‬
‫اْلقِيَا َمةِ إِّنكَ ل تُ ْ‬
‫[النساء]‬ ‫ك وَلِيّا وَا ْجعَلْ لَنَا مِنْ َلدُْنكَ َنصِيا‬
‫وَا ْجعَلْ لَنَا مِنْ َلدُْن َ‬
‫[ الائدة ]‬ ‫رَبّنَا آمَنّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّا ِهدِينَ‬
‫[الائدة]‬ ‫إِ ْن ُتعَذّْب ُه ْم َفإِّن ُهمْ عِبَادُ َك َوإِنْ َت ْغفِرْ َل ُه ْم َفإِّنكَ َأْنتَ اْل َعزِيزُ الْحَكِيمُ‬
‫[النعام]‬ ‫شرِكِيَ‬
‫ت وَا َل ْرضَ حَنِيفا َومَا َأنَا مِنَ الْمُ ْ‬
‫ت وَ ْجهِيَ ِل ّلذِي فَ َطرَ السّمَاوَا ِ‬
‫ِإنّي وَ ّجهْ ُ‬
‫ي َومَمَاتِي ِل ّل ِه َربّ اْلعَالَمِيَ ل شريك له وبذلك أمرت وأنا أول‬
‫قُلْ إِنّ صَلتِي وَنُسُكِي َومَحْيَا َ‬
‫[النعام]‬ ‫الرسلي‬
‫[العراف]‬ ‫قَال رَبّنَا َظلَمْنَا أَْنفُسَنَا َوإِنْ َلمْ َت ْغ ِفرْ لَنَا َوَترْحَمْنَا لَنَكُونَ ّن مِنَ الْخَا ِسرِينَ‬
‫[العراف]‬ ‫الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َهدَانَا ِل َهذَا َومَا كُنّا لَِنهَْتدِيَ َلوْل أَ ْن َهدَانَا ال ّلهُ‬
‫[العراف]‬ ‫ج َعلْنَا مَعَ اْل َق ْومِ الظّالِ ِميَ‬
‫رَبّنَا ل تَ ْ‬
‫[العراف]‬ ‫سلِمِيَ‬
‫رَبّنَا َأ ْفرِغْ َعلَيْنَا صَبْرا وََت َوفّنَا مُ ْ‬
‫[العراف]‬ ‫ك وَأَْنتَ َأرْ َحمُ الرّاحِمِيَ‬
‫َربّ ا ْغفِرْ لِي وَلَخِي َوَأدْ ِخلْنَا فِي رَحْمَِت َ‬
‫[التوبة]‬ ‫حَسْبِيَ ال ّلهُ ل إَِلهَ إِ ّل ُهوَ َعلَ ْيهِ َتوَ ّك ْلتُ َو ُه َو َربّ اْل َعرْشِ اْلعَظِيمِ‬
‫ك مَا لَ ْيسَ لِي ِبهِ ِع ْل ٌم وَإِ ّل َتغْ ِفرْ لِي وََترْحَمْنِي أَكُ ْن مِنَ الْخَا ِسرِينَ‬
‫َربّ ِإنّي أَعُوذُ ِبكَ أَ ْن أَ ْسأََل َ‬
‫[ هود ]‬
‫ط مُسْتَقِيمٍ‬
‫صرَا ٍ‬
‫ِإنّي َتوَ ّك ْلتُ َعلَى ال ّل ِه رَبّي َورَبّ ُك ْم مَا مِ ْن دَاّبةٍ إِ ّل ُه َو آ ِخذٌ بِنَاصَِيِتهَا إِ ّن رَبّي َعلَى ِ‬
‫[هود]‬

‫ــ ‪ 63‬ــ‬
‫[هود]‬ ‫ب‬
‫ت وَإَِل ْيهِ أُنِي ُ‬
‫َومَا َت ْوفِيقِي إِلّ بِال ّلهِ َعلَ ْيهِ َتوَ ّك ْل ُ‬
‫[يوسف]‬ ‫فَال ّلهُ خَ ْيرٌ حَافِظا َو ُهوَ َأرْ َحمُ الرّاحِمِيَ‬
‫[يوسف]‬ ‫ِإنّمَا أَشْكُو بَثّي وَ ُح ْزنِي إِلَى ال ّلهِ‬
‫حقْنِي بِالصّالِحِيَ‬
‫سلِما وَأَْل ِ‬
‫ت وَلِيّي فِي الدّنْيَا وَال ِخرَ ِة َت َوفّنِي مُ ْ‬
‫فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ أَْن َ‬
‫[يوسف]‬
‫[إبراهيم]‬ ‫وَِإ ْذ قَالَ إِْبرَاهِي ُم َربّ ا ْجعَ ْل َهذَا اْلَب َلدَ آمِنا وَاجْنُبْنِي َوبَنِيّ أَ ْن َنعُْبدَ الَصْنَامَ‬
‫ض وَل فِي السّمَاءِ‬
‫خفَى َعلَى ال ّلهِ مِنْ شَ ْيءٍ فِي ا َل ْر ِ‬
‫خفِي َومَا ُن ْعلِنُ َومَا يَ ْ‬
‫رَبّنَا ِإّنكَ َت ْعلَ ُم مَا نُ ْ‬
‫[إبراهيم]‬
‫[إبراهيم]‬ ‫َربّ ا ْج َعلْنِي ُمقِيمَ الصّل ِة َومِ ْن ُذرّيّتِي رَبّنَا وََتقَبّ ْل دُعَاءِ‬
‫[إبراهيم]‬ ‫ي َوِللْ ُم ْؤمِنِيَ َي ْومَ َيقُومُ الْحِسَابُ‬
‫رَبّنَا ا ْغ ِفرْ لِي وَِلوَاِلدَ ّ‬
‫[السراء]‬ ‫صغِيا‬
‫َربّ ارْحَ ْمهُمَا كَمَا رَبّيَانِي َ‬
‫ق وَا ْجعَ ْل لِي مِنْ َل ُدْنكَ ُسلْطَانا َنصِيا‬
‫صدْ ٍ‬
‫خرَجَ ِ‬
‫صدْقٍ َوأَ ْخرِجْنِي مُ ْ‬
‫َربّ َأدْ ِخلْنِي ُمدْخَ َل ِ‬
‫[السراء]‬
‫ك وََلمْ يَكُ ْن َلهُ وَِليّ مِنَ الذّ ّل وَكَّبرْهُ‬
‫ك فِي الْ ُم ْل ِ‬
‫خ ْذ وَلَدا وََلمْ يَكُ ْن َلهُ َشرِي ٌ‬
‫الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َلمْ يَتّ ِ‬
‫[السراء]‬ ‫تَكْبِيا‬
‫[الكهف]‬ ‫رَبّنَا آتِنَا مِنْ َلدُْنكَ رَحْ َم ًة َوهَيّئْ لَنَا مِنْ َأ ْمرِنَا رَشَدا‬
‫[مري]‬ ‫ك وَلِيّا‬
‫َفهَبْ لِي مِنْ َلدُْن َ‬
‫سرْ لِي َأ ْمرِي * وَا ْحلُلْ ُع ْقدَ ًة مِنْ لِسَانِي * َيفْ َقهُوا َقوْلِي * وَا ْجعَلْ‬
‫ص ْدرِي * وَيَ ّ‬
‫َربّ ا ْشرَحْ لِي َ‬
‫[طه]‬ ‫لِي َوزِيرا مِنْ َأ ْهلِي‬
‫[طه]‬ ‫َربّ ِزدْنِي ِعلْما‬
‫[النبياء]‬ ‫ض ّر وَأَْنتَ َأرْ َحمُ الرّاحِمِيَ‬
‫وَأَيّوبَ ِإذْ نَادَى رَّبهُ َأنّي مَسّنِيَ ال ّ‬
‫[النبياء]‬ ‫ت مِنَ الظّالِ ِميَ‬
‫ل ِإَلهَ ِإلّ أَْنتَ سُبْحَاَنكَ ِإنّي كُ ْن ُ‬
‫[النبياء]‬ ‫َربّ ل َت َذ ْرنِي فَرْدا وََأْنتَ خَ ْيرُ اْلوَارِثِيَ‬
‫[النبياء]‬ ‫صفُونَ‬
‫َربّ احْ ُكمْ بِالْحَ ّق َورَبّنَا الرّحْمَنُ الْمُسَْتعَانُ َعلَى مَا َت ِ‬
‫[الؤمنون]‬ ‫ج َعلْنِي فِي اْل َق ْومِ الظّالِمِيَ‬
‫َربّ فَل تَ ْ‬
‫[الؤمنون]‬ ‫ضرُونِ‬
‫ح ُ‬
‫ك َربّ أَنْ يَ ْ‬
‫ي * وَأَعُوذُ ِب َ‬
‫َربّ َأعُوذُ ِبكَ مِ ْن هَ َمزَاتِ الشّيَاطِ ِ‬
‫[الؤمنون]‬ ‫رَبّنَا آمَنّا فَاغْ ِفرْ لَنَا وَارْحَمْنَا َوأَْنتَ خَ ْيرُ الرّاحِمِيَ‬
‫[الؤمنون]‬ ‫َربّ ا ْغفِ ْر وَارْ َح ْم وََأْنتَ خَ ْي ُر الرّاحِ ِميَ‬

‫ــ ‪ 64‬ــ‬
‫[الفرقان]‬ ‫ص ِرفْ عَنّا َعذَابَ َجهَّنمَ إِنّ َعذَاَبهَا كَانَ َغرَاما* ِإّنهَا سَا َءتْ مُسَْت َقرّا َومُقَاما‬
‫رَبّنَا ا ْ‬
‫[الفرقان]‬ ‫رَبّنَا َهبْ لَنَا مِنْ َأ ْزوَاجِنَا َو ُذرّيّاتِنَا ُقرّةَ أَعْيُ ٍن وَا ْج َعلْنَا ِللْ ُمّتقِيَ ِإمَاما‬
‫ي * وَاّلذِي‬
‫شفِ ِ‬
‫ضتُ َف ُهوَ يَ ْ‬
‫ي * َوِإذَا َمرِ ْ‬
‫سقِ ِ‬
‫اّلذِي َخ َلقَنِي َف ُهوَ َي ْهدِي ِن * وَاّلذِي ُه َو يُ ْطعِمُنِي وَيَ ْ‬
‫حقْنِي‬
‫ي * وَاّلذِي أَطْمَعُ أَ ْن َيغْ ِفرَ لِي خَطِيئَتِي َي ْومَ الدّي ِن * َربّ َهبْ لِي ُحكْما َوأَلْ ِ‬
‫حيِ ِ‬
‫يُمِيتُنِي ُثمّ يُ ْ‬
‫[الشعراء]‬ ‫ق فِي ال ِخرِي َن * وَا ْج َعلْنِي مِنْ َورََثةِ جَّنةِ الّنعِيمِ‬
‫صدْ ٍ‬
‫حيَ* وَا ْجعَلْ لِي لِسَا َن ِ‬
‫بِالصّالِ ِ‬
‫[النمل]‬ ‫ي مِنْ ِعبَادِهِ اْل ُم ْؤمِنِيَ‬
‫ضلَنَا َعلَى َكثِ ٍ‬
‫الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َف ّ‬
‫ي وَأَنْ َأعْمَلَ صَالِحا َترْضَاهُ‬
‫َربّ َأ ْوزِعْنِي أَنْ أَشْ ُك َر ِنعْمَتَكَ الّتِي َأْنعَ ْمتَ َعلَ ّي وَ َعلَى وَاِلدَ ّ‬
‫[النمل]‬ ‫حيَ‬
‫ك فِي عِبَادِكَ الصّالِ ِ‬
‫وََأدْ ِخلْنِي ِبرَحْمَِت َ‬
‫[النمل]‬ ‫ح ْمدُ ِل ّلهِ وَسَلمٌ َعلَى عِبَادِ ِه اّلذِي َن اصْ َطفَى‬
‫قُلِ الْ َ‬
‫[القصص]‬ ‫َربّ ِإنّي َظلَ ْمتُ َنفْسِي فَا ْغ ِفرْ لِي‬
‫[القصص]‬ ‫َربّ َنجّنِي مِنَ اْل َق ْومِ الظّالِ ِميَ‬
‫فَسُبْحَانَ ال ّلهِ حِيَ تُمْسُو َن وَ ِحيَ ُتصْبِحُو َن * وََلهُ الْحَ ْم ُد فِي السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ وَعَشِيّا وَحِيَ‬
‫خرِجُ الْ َمّيتَ مِنَ اْلحَ ّي وَيُحْيِي ا َل ْرضَ َب ْعدَ َموِْتهَا وَ َكذَِلكَ‬
‫ت وَُي ْ‬
‫خرِجُ الْحَ ّي مِنَ الْمَّي ِ‬
‫تُ ْظ ِهرُو َن * يُ ْ‬
‫[الروم]‬ ‫خرَجُونَ‬
‫تُ ْ‬
‫[فاطر]‬ ‫حزَنَ إِ ّن رَبّنَا َلغَفُورٌ شَكُورٌ‬
‫َوقَالُوا الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َأ ْذ َهبَ عَنّا الْ َ‬
‫[الصافات]‬ ‫حيَ‬
‫َربّ َهبْ لِي مِنَ الصّالِ ِ‬
‫صفُونَ * وَسَلمٌ َعلَى الْ ُمرْ َس ِليَ * وَالْحَ ْمدُ ِل ّل ِه َربّ اْلعَالَمِيَ‬
‫ك َربّ اْل ِعزّةِ عَمّا َي ِ‬
‫سُبْحَا َن رَّب َ‬
‫[الصافات]‬
‫شهَادَةِ َأْنتَ تَحْ ُكمُ بَيْنَ عِبَادِ َك فِي مَا كَانُوا‬
‫قُلِ ال ّل ُه ّم فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ عَاِلمَ اْلغَ ْيبِ وَال ّ‬
‫[الزمر]‬ ‫فِيهِ َيخَْت ِلفُونَ‬
‫[غافر]‬ ‫ب َوقَاِبلِ الّت ْوبِ َشدِيدِ اْلعِقَابِ ذِي ال ّطوْلِ ل إَِلهَ إِ ّل ُهوَ إَِل ْيهِ الْ َمصِيُ‬
‫غَافِرِ الذّْن ِ‬
‫[غافر]‬ ‫ي بِاْلعِبَادِ‬
‫وَُأ َف ّوضُ َأ ْمرِي إِلَى ال ّلهِ إِنّ ال ّلهَ َبصِ ٌ‬
‫[الزخرف]‬ ‫خرَ لَنَا َهذَا َومَا كُنّا َلهُ ُم ْقرِنِيَ‬
‫سُبْحَانَ اّلذِي سَ ّ‬
‫[الزخرف]‬ ‫صفُونَ‬
‫ض َربّ اْل َعرْشِ عَمّا َي ِ‬
‫ت وَا َل ْر ِ‬
‫سُبْحَا َن َربّ السّمَاوَا ِ‬
‫صلِحْ‬
‫ي وَأَنْ َأعْمَلَ صَالِحا َترْضَا ُه َوأَ ْ‬
‫َربّ َأ ْوزِعْنِي أَنْ أَشْ ُك َر ِنعْمَتَكَ الّتِي َأْنعَ ْمتَ َعلَ ّي وَ َعلَى وَاِلدَ ّ‬
‫[الحقاف]‬ ‫سلِمِيَ‬
‫لِي فِي ُذرّيّتِي ِإنّي تُ ْبتُ ِإلَ ْيكَ َوإِنّي مِنَ اْلمُ ْ‬
‫[ممد]‬ ‫ي وَالْ ُم ْؤمِنَاتِ‬
‫ك وَِللْ ُم ْؤمِنِ َ‬
‫فَا ْعلَمْ َأّنهُ ل إَِلهَ إِلّ ال ّلهُ وَاسَْتغْ ِفرْ ِلذَنِْب َ‬

‫ــ ‪ 65‬ــ‬
‫ل ِل ّلذِينَ آمَنُوا َربّنَا إِّنكَ‬
‫جعَ ْل فِي ُقلُوبِنَا غِ ً‬
‫رَبّنَا ا ْغ ِفرْ لَنَا وَلِ ْخوَانِنَا اّلذِينَ سََبقُونَا بِا ِليَا ِن وَل تَ ْ‬
‫[الشر]‬ ‫َرؤُوفٌ رَحِيمٌ‬
‫[المتحنة]‬ ‫رَبّنَا َعلَ ْيكَ َتوَ ّكلْنَا وَِإلَ ْيكَ أَنَبْنَا وَِإلَ ْيكَ الْ َمصِيُ‬
‫[المتحنة]‬ ‫ج َعلْنَا فِتَْنةً ِل ّلذِينَ َك َفرُوا وَا ْغ ِفرْ لَنَا َربّنَا إِّنكَ َأْنتَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ‬
‫رَبّنَا ل تَ ْ‬
‫[التحري]‬ ‫رَبّنَا َأتْ ِممْ لَنَا نُورَنَا وَا ْغفِرْ لَنَا إِّنكَ َعلَى كُلّ شَ ْي ٍء قَدِيرٌ‬
‫[التحري]‬ ‫َربّ ابْنِ لِي عِ ْن َدكَ بَيْتا فِي اْلجَّنةِ‬
‫ت وَل َت ِزدِ الظّاِلمِيَ إِ ّل تَبَارا‬
‫ي وَاْل ُم ْؤمِنَا ِ‬
‫ي َولِمَ ْن دَخَلَ بَيِْتيَ ُم ْؤمِنا َوِللْ ُم ْؤمِنِ َ‬
‫َربّ ا ْغفِرْ لِي َوِلوَاِلدَ ّ‬
‫[نوح]‬

‫الدعاء من السنة‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِ ّن ظلمتُ نفسي ظُلما كثيا‪ ،‬ول يغفرُ الذنُوبَ إلّ أنتَ‪ ،‬فاغ ِفرْ ل مِنْ عِندكَ‬
‫ت الغفورُ الرّحيم)‪.‬‬
‫مغفرةً‪ ،‬إنك أن َ‬
‫‪[(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ بكَ] من َج ْهدِ البلءِ ‪ ،‬و َدرَكَ الشّقاء‪ ،‬وسُوء القضاء‪ ،‬وشاتةِ‬
‫العداء)‪.‬‬
‫صرَ عبدهُ‪ ،‬وغلبَ الحزابَ وحدهُ‪ ،‬فل شيءَ َب ْعدَهُ)‪.‬‬
‫‪(‬ل إله إلّ ال وح َدهُ أ َعزّ جندَ ُه وَن َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ من الكَسَلِ وا ِلرَم والأََث ْم والغرم‪ ،‬ومن فتنة القَبْر‪ ،‬وعذاب القب‪،‬‬
‫ومن فتنة النّار‪ ،‬وعذاب النار‪ ،‬ومن ش ّر فتنة الغِنَى‪ ،‬وَأعُوذُ ِبكَ من فتنةِ ال َف ْقرِ‪ ،‬وأعُوذُ بكَ‬
‫ج والبَردِ‪ ،‬ونَقّ َقلْبِي من‬
‫مِنْ فتنةِ السيح الدّجّالِ‪ ،‬ال ّل ُهمّ اغْسِلْ عَنّي خطايايَ بِمَاءِ الثّل ِ‬
‫ي خطاياي كَمَا باعدت بيَ‬
‫ض مِنَ الدّنَس‪ ،‬وبا ِعدْ بين وب َ‬
‫الطايا كَمَا َنقّيْتَ الثّوبَ البي َ‬
‫الشرِقِ وال ْغ ِربِ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ا ْجعَلْ ف قلب نُورا‪ ،‬وفِي َبصَرِي نُورا‪ ،‬وف سَمعِي نورا‪ ،‬وعَ ْن يين نُورا‪ ،‬وعَنْ‬
‫يَسَارِي نُورا‪ ،‬وفوقِي نُورا‪ ،‬وتت نُورا‪ ،‬وأمامي نُورا‪َ ،‬خ ْلفِي نُورا‪ ،‬واجعل ل نُورا) ‪.‬‬
‫ت قّيمُ‬
‫ض ومَنْ فيهِنّ‪ ،‬ولكَ الَ ْمدُ‪ ،‬أن َ‬
‫ك المدُ أنتَ نُو ُر السمواتِ والر ِ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ل َ‬
‫السموات والرض ومن فيهنّ ‪ ،‬ولك المدُ أنت القّ‪ ،‬ووعدُكَ حقّ‪ ،‬وقوُلكَ حقّ‪،‬‬
‫لّنةُ حقّ‪ ،‬والنّارُ حقّ‪ ،‬والسّاعةُ حقّ‪ ،‬والنّبِيّونَ حَقّ‪ ،‬ومُح ّمدٌ حَقّ‪ ،‬ال ّل ُهمّ‬
‫ولقاؤكَ حَقّ‪ ،‬وا َ‬
‫لك أسلمتُ‪ ،‬وعليكَ توكّلتُ‪ ،‬وبك آم ْنتُ‪ ،‬وإليك أنَ ْبتُ‪ ،‬وبك خاصمتُ‪ ،‬وإليكَ‬

‫ــ ‪ 66‬ــ‬
‫ت الُق ّدمُ وأنتَ‬
‫ت وما أعلنتُ‪ ،‬أن َ‬
‫حاكَ ْمتُ‪ ،‬فاغفِر ل ما قدّمتُ وما أخّرتُ‪ ،‬وما أسرر ُ‬
‫الُؤ ّخرُ‪ ،‬ل إله إلّ أنت) ‪.‬‬
‫‪( ‬ل إلهَ إلّ ال و ْح َدهُ ل َشرِْيكَ َلهُ‪َ ،‬ل ْه ا ُل ْلكُ‪ ،‬وَلهُ الَ ْمدُ‪ ،‬وهو على كُلّ شي ٍء َقدِيرٌ‪،‬‬
‫لدّ) ‪.‬‬
‫لدّ مِ ْنكَ ا َ‬
‫ال ّل ُه ّم ل مَانِ َع لا أ ْعطَ ْيتُ‪ ،‬ول مُعْطِيَ لِما مََن ْعتَ ولَ َي ْنفَعُ ذَا ا َ‬
‫‪(‬ل إله إل ال العظيمُ الليمُ‪ ،‬ل إله إل ال ربّ العرش العظيمِ‪ ،‬ل إله إلّ ال ربّ‬
‫السموات وربّ الرضِ‪ ،‬و َربّ ال َع ْرشِ الكري) ‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ أحْين ما كانت الياةُ خَيْرا ل‪ ،‬وَت َوفّنِي إذَا كاَنتْ ال َوفَاةُ َخيْرا ل)‪.‬‬
‫جزِ والكَسَلِ‪ ،‬والبُخْلِ‪ ،‬والُبْنِ‪ ،‬وضَلعِ‬
‫لزَنِ‪ ،‬والعَ ْ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنَ ا َلمّ وا َ‬
‫الدّيْنِ و َغلََبةِ الرّجَال) ‪.‬‬
‫ك مِن عذابِ القَ ْبرِ‪،‬‬
‫ج ِز والكَسَلِ‪ ،‬والُبِ وا َلرَم‪ ،‬وأَعُوذُ ِب َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعوذُ بكَ من العَ ْ‬
‫ك من فتنةِ الحيا والَمَاتِ) ‪.‬‬
‫وأعُوذُ ِب َ‬
‫ك ولهُ المدُ‪ ،‬وهو على كلّ شي ٍء قدير)‪.‬‬
‫‪(‬ل إله إل ال‪ ،‬وَحْدهُ ل شريكَ لهُ‪َ ،‬لهُ الل ُ‬
‫صلّ ْيتَ عَلى آل إبراهيم‪ ،‬إنّك حَمِيدّ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ صَ ّل على مُح ّمدٍ‪ ،‬وعَلى آل مُحَ ّمدٍ‪ ،‬كَمَا َ‬
‫مَجِيدٌ‪ .‬ال ّل ُهمّ بارك على مُح ّمدٍ‪ ،‬وعلى آل مُح ّمدٍ‪ ،‬كما باركت على آل إبراهيم‪ ،‬إّنكَ‬
‫حَمِيدٌ ميدٌ) ‪.‬‬
‫‪(‬سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْد ال وحُسْ ِن بلئِه علَيْنَا رَبّنَا صَاحِبْنَا وَأ ْفضِلْ َعلَ ْينَا عائِذا بال من‬
‫النّار) ‪.‬‬
‫ي الت فِيهَا معاشِي‪،‬‬
‫ح ل دُنيا َ‬
‫ح ل دِين الذي ُهوَ عِصمةُ أمري‪ ،‬وَأصْل ْ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ أصل ْ‬
‫صلِحْ ل آ ِخرَتِي الت فيهَا مَعادِي‪ ،‬وا ْجعَل الَيَاةَ زيادةً ل ف ُكلّ خَ ْيرٍ‪ ،‬واجع ِل الوتَ‬
‫وأ ْ‬
‫راحةً ل مِنْ كُلّ شرّ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ا ْحفَظنِي بالسلمِ قائما‪ ،‬واحفظن بالسلم قاعدا‪ ،‬واحفظن بالسلم راقدا‪،‬‬
‫ك من كُلّ خ ْيرٍ خزائُنهُ بي ِدكَ‪ ،‬وأعوذُ بِك‬
‫ول تُش ِمتْ ب عدوا ول حاسدا‪ ،‬ال ّل ُهمّ إنّي أسأُل َ‬
‫من ُكلّ شرّ خزائُِنهُ بيدِكَ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ أحْيِينِي مِسْكِينا‪ ،‬وأَمتن مسكينا‪ ،‬واحشُرن ف ُز ْمرَةِ الساكي)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ اسُترْ عورت‪ ،‬وآمِ ْن رَوعَتِي‪ ،‬واقضِ عنّي دَيْنِي)‪.‬‬

‫ــ ‪ 67‬ــ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ اغ ِفرْ ل خَطِيئت و َج ْهلِي‪ ،‬وإسرافِي ف أمري‪ ،‬و َماَ أْنتَ أعلمُ ِب ِه مِنّي‪ ،‬ال ّل ُهمّ اغفِر‬
‫ت ومَا‬
‫ل خطئي وعَ ْمدِي‪ ،‬و َهزْلِي وَ ِجدّي‪ ،‬وكُ ّل ذلك عِ ْندِي‪ ،‬ال ّل ُهمّ ا ْغفِ ْر ل ما ق ّدمْ ُ‬
‫ت الق ّدمُ وأنتَ الؤ ّخرُ‪ ،‬وأنت على كُلّ شي ٍء قديرٌ) ‪.‬‬
‫ت وما أعل ْنتُ‪ ،‬أن َ‬
‫أ ّخ ْرتُ‪ ،‬وما أسرر ُ‬
‫‪( ‬ال ّل ُهمّ ا ْغ ِفرْ ل ذنْبِي‪ ،‬ووسّعْ ل ف دَارِي‪ ،‬وبَارِك ل ف ِرزْقي)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ اغفر ل ذُنُوبِي وخطايايَ ُكلّها‪ ،‬ال ّل ُهمّ أْنعِشنِي واجُْب ْرنِي‪ ،‬واهدن لصال‬
‫العما ِل والخلقِ ؛ فإَنهُ ل َي ْهدِي لصالِحها ول يص ِرفُ سيّئها إلّ أْنتَ) ‪.‬‬
‫ك ما يَحُولُ بيَننَا وبي معاصِيكَ‪َ ،‬ومِنْ طاعَِتكَ ما تَُب ّلغُنَا ِبهِ‬
‫س ْم لنا من خَشيت َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ اقْ ِ‬
‫جَنَّتكَ‪َ ،‬ومِنَ اليقيِ ما ُي َهوّ ُن علينا ُمصِيبَاتِ الدّنْيَا‪ ،‬ومَّتعْنَا بأساعِنَا وأبصارِنَا و ُقوّاتِنَا ما‬
‫صرْنا على من عادَانا‪ ،‬ول‬
‫أحَْييْتنا‪ ،‬واجعلهُ الوا ِرثَ مِنّا‪ ،‬واجع ْل َث ْأرَنَا على مَ ْن َظلَمَنا‪ ،‬وان ُ‬
‫سلّطْ علينا من ل‬
‫ب هَمّنا‪ ،‬ول مبلغَ ِعلْمِنا‪ ،‬ول تُ َ‬
‫تع ْل مُصيبتنا ف ديننا‪ ،‬ول تعلْ الدّنْيَا أك َ‬
‫يرْحَمُنا)‪.‬‬
‫صرِي حتّى تعلهُمَا الوا ِرثَ مِنّي‪ ،‬وعافِن ف دين وف‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ َأمْتعْنِي بسمعي َوَب َ‬
‫صرْن مِمّ ْن َظلَمَنِي حَتّى ُترِيَنِي فيه َث ْأرِي ال ّل ُهمّ ِإنّي أسلمتُ نفسي إليكَ‪،‬‬
‫سدِي‪ ،‬واْن ُ‬
‫جَ َ‬
‫ت وَ ْجهِي إَِل ْيكَ‪ ،‬ل َملْجَأ ول مَنْجَى‬
‫ضتُ أمري إليكَ‪ ،‬وألْجَأتُ َظ ْهرِي إليكَ‪ ،‬و َخلّ ْي ُ‬
‫و َفوّ ْ‬
‫مِنكَ إ ّل إليكَ‪ ،‬آ َم ْنتُ ِبرَسُوِلكَ اّلذِي َأرْ َس ْلتَ‪ ،‬وبكتاِبكَ الّذي أنزْلتَ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ أَنْت َخ َل ْقتَ نفسي‪ ،‬وأنت توفّاها‪َ ،‬لكَ ماُتهَا ومياهَا‪ ،‬إن أحْييْتَها فاحف ْظهَا‪ ،‬وإِنْ‬
‫أمّتهَا فا ْغ ِفرْ لا‪ ،‬ال ّل ُهمّ إِنّي أسأُلكَ العافيَة)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إن أسأُلكَ ال ِعفّة والعافيةَ ف دُنيايَ ودِين وأهلي ومال‪ ،‬ال ّل ُهمّ اسُترْ ع ْو َرتِي‬
‫وآمِ ْن روعَتِي‪ ،‬واحفظن من بي يديّ ومن خلفي‪ ،‬وعَنْ يين وعن شال‪ ،‬ومن فوقِي‪،‬‬
‫وأعُوذُ ِبكَ أن ُأغْتَال مِنْ َتحْتِي) ‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إن أسألكُ ا ُلدَى والتّقى‪ ،‬وال َعفَافَ والغِنَى) ‪.‬‬
‫ت مِنْ ُه وما ل أ ْع َلمْ‪ .‬ال ّل ُهمّ إنّي‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إن أسْألُك من الَ ْيرِ ُك ّلهِ عا ِج ِلهِ وآ ِجلِه ما َعلْم ُ‬
‫ي ما سألك به عبدُ َك ونبيّك‪ ،‬وأعُو ُذ بك من ش ّر ما عاذ به عبدُ َك ونبيّك‪،‬‬
‫أسألك من خ ِ‬
‫ال ّل ُهمّ ِإنّي أسأُلكَ النّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عَمَلٍ‪ ،‬وَأعُوذُ بِك مِنْ النّا ِر َومَا َقرّبَ‬
‫جعَلَ كُ ّل قضاءٍ قضيَْتهُ ل َخيْرا) ‪.‬‬
‫إل ْيهَا مِ ْن َقوْلٍ أو عَمَلٍ‪ ،‬وأسأُلكَ أَنْ أ ْن تَ ْ‬
‫ك َورَحْمَِتكَ؛ َفإِّنهُ ل َيمْل ُكهَا ِإلّ أَْنتَ) ‪.‬‬
‫ضلِ َ‬
‫ك مِنْ َف ْ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أسأُل َ‬

‫ــ ‪ 68‬ــ‬
‫ك مِ ْنكَ ل‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أَعُوذُ ِبرَضَا َك مِنْ سَخَ ِطكَ‪ ،‬و ُبعَافاِتكَ مِنْ ُعقُوبتكَ‪ ،‬وأَعُوذُ ِب َ‬
‫سكَ) ‪.‬‬
‫أُ ْحصِي ثَنَاءً َعلَ ْيكَ أَْنتَ كَمَا َأثْن ْيتَ َعلَى َنفْ ِ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ منَ الَبرَصِ والُنُونِ والُذامِ‪َ ،‬ومِنْ سَيّ ِئ الَ ْسقَامِ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِن الَت ّردّي وَا َل ْدمِ وال َغرَقِ والَرقِ‪ ،‬وأعُوذُ ِبكَ أ ْن يتخبّطن‬
‫الشيطانُ عِ ْن َد ا َل ْوتَ‪ ،‬وأعُوذُ ِبكَ أَنْ أمُوتَ ف َسبِي ِلكَ ُمدْبِرا‪ ،‬وأَعُوذُ ِبكَ أنْ َأمُوتَ َلدِيغا)‪.‬‬
‫ك مِنَ الِيَاَن ِة َفإِّنهَا‬
‫‪( ‬ال ّل ُهمّ إِنّي أَعُوذُ ِبكَ منَ الُوع؛ َفإَِنهُ ِب ْئسَ الضّجِيعُ ‪ ،‬وَأعُودُ ِب َ‬
‫ستِ البِطَاَنةُ)‪.‬‬
‫بِئْ َ‬
‫ك مِنْ‬
‫ج ِز والكَسَل‪ ،‬والُبْ ِن والبُخْلِ وا َلرَم‪ ،‬وأعُوذُ ِب َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنَ العِ ْ‬
‫ك من فتنةِ الَحيا والمات) ‪.‬‬
‫َعذَابِ القَ ْبرِ‪ ،‬وأَعُوذُ ِبكَ مِنْ َعذَابِ النّار‪ ،‬وأَعُوذُ ِب َ‬
‫ب والبُخْلِ‪ ،‬وا َلرَم‪ ،‬والقسوَةِ‪ ،‬والغَ ْف َلةِ‪،‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنَ العج ِز والكَسَل‪ ،‬والُ ِ‬
‫والعَ ْي َلةِ‪ ،‬والذلّة‪ ،‬والسكنة‪ .‬وأعُوذُ ِبكَ من الف ْقرِ وال ُكفْر‪ ،‬والفُسُوقِ والشّقاقِ والّنفَاقِ‪،‬‬
‫لذَامِ‪ ،‬والَبرَصِ‪ ،‬و َسيّئِ‬
‫والسّ ْمعَة والرّياءِ‪ .‬وأعوذُ ِبكَ من الصّ َممِ‪ ،‬والَب َكمِ‪ ،‬والُنُونِ‪ ،‬وا ُ‬
‫السقَامِ) ‪.‬‬
‫‪( ‬ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ من العج ِز والكَسَلِ‪ ،‬والُبْ ِن والبُخْل‪ ،‬وا َل َرمِ‪ ،‬و َعذَابِ القَ ْبرِ‪،‬‬
‫ي من زكّاها‪ ،‬أنتَ ولّيهَا ومولهَا‪،‬‬
‫ت َنفْسِي تقواهَا‪ ،‬وز ّكهَا أْنتَ خَ ُ‬
‫وفتنة الدّجّال‪ ،‬ال ّل ُهمّ آ ِ‬
‫ك من ِعلْم ل ينفعُ‪ ،‬ومن قلبٍ ل يشعُ‪ ،‬ومن نفسِ ل تشبع‪ ،‬ومن دعوةٍ‬
‫ال ّل ُهمّ ِإنّي أعوذُ ِب َ‬
‫ل يُسْتَجابُ َلهَا)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من الفَقرِ والقلة والذّلةِ‪ .‬وأعوذُ بكَ من أن أ ْظ ِلمَ أو أُ ْظ َلمَ) ‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ من الكَسَلِ وا َل َرمِ والأَث ِم وال ْغ َرمِ‪ ،‬ومن فِتَنةِ القبِ‪ ،‬وعذابِ القَ ْبرِ‪،‬‬
‫من فِتَْنةِ النّار‪ ،‬وعذابِ النّار‪ ،‬ومن ش ّر فِتَْنةِ الغن‪ .‬وأَعُوذُ بك من فِتَْنةِ السيح الدّجال‪.‬‬
‫سلْ عَنّي خطاياي بالاء والثلجِ والَب َردِ‪ ،‬ونَ ّق َقلْبِي من الطايا كما يُنقّى الثوبُ‬
‫ال ّل ُهمّ اغْ ِ‬
‫ض من الدنسِ‪ ،‬وباعدْ بين وبي خطاياي كما باعدت بي الشرقِ والغرب)‪.‬‬
‫البي ُ‬
‫ضلَعِ‬
‫خلِ والُبْنِ‪ ،‬و َ‬
‫جزِ والكَسَلِ‪ ،‬والبُ ْ‬
‫لزَنِ‪ ،‬والعَ ْ‬
‫ك من ا َل ّم وا َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إن أعوذُ ِب َ‬
‫الدّينِ‪ ،‬و َغلََبةِ الرجالِ)‪.‬‬
‫س ْوءِ ف دا ِر ا ُلقَا َمةِ‪ ،‬فإنّ جَارَ البادَِيةِ يتحوّلُ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من جَارِ ال ّ‬

‫ــ ‪ 69‬ــ‬
‫جأَةِ ِنقْمَِتكَ‪ ،‬وَجَمِيعِ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعوذُ ِبكَ من َزوَالِ ِنعْمَِتكَ‪ ،‬وتوّ ِل عافيتكَ‪ ،‬وفُ َ‬
‫سَخَ ِطكَ)‪.‬‬
‫صرِي‪َ ،‬ومِنْ َشرّ لِسَانِي‪َ ،‬ومِنْ َش ّر َقلْبِي‪،‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من ش ّر سعِي‪َ ،‬ومِنْ َشرّ َب َ‬
‫َومِنْ َش ّر مَنِيّتِي)‪.‬‬
‫ك من ش ّر ما عَمِلتُ‪َ ،‬ومِنْ َش ّر ما َلمْ أعْمَلْ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّ أعوذُ ِب َ‬
‫ك من فِتَْنةِ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من َعذَابِ القَ ْبرِ‪ ،‬وأعُوذُ ِبكَ من َعذَابِ النّارِ‪ ،‬وأَعُوذُ ِب َ‬
‫ك من فِتَْنةِ الَسِيحِ الدّجّال)‪.‬‬
‫الحْيَا والماتِ‪ ،‬وأعُوذُ ِب َ‬
‫ك من ِع ْلمٍ ل ينفعُ‪ ،‬وعَمَلٍ ل ُي ْرفَعُ‪ ،‬ودُعَاءٍ ل يُسْمَعُ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إن أعوذُ ِب َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ مِنْ َغلََبةِ الدّيْنِ‪ ،‬و َغلََبةِ ال َع ُدوّ وشَمَاَتةِ العْداءِ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من َقلْبٍ ل يشَعُ‪ ،‬ومن دعاء ل يُسْمَعُ‪ ،‬ومن َن ْفسٍ ل تشبع‪،‬‬
‫ومن ِع ْلمٍ ل يَ ْنفَعُ‪ .‬أعُوذُ ِبكَ من هؤلءِ الربع) ‪.‬‬
‫‪( ‬ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ مِ ْن مُنْكرات الخلقِ وا َلعْمَالِ وال ْهوَاءِ والدواءِ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنْ َي ْومِ السّو ِء َومِنْ لَ ْي َلةِ السّوءِ‪َ ،‬ومِنْ سَاعَة السّوءِ‪َ ،‬ومِنْ صَا ِحبِ‬
‫السّوءِ ‪َ ،‬ومِنْ جَارِ السّوءِ‪ ،‬فِي دَا ِر ا ُلقَا َمةِ)‪.‬‬
‫للْقِ أَحْينِي مَا َعلِ ْمتَ الَيَاةَ خَيْرا لِي‪ ،‬وَت َوفّنِي‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ِب ِعلْ ِمكَ ال َغ ْيبَ‪ ،‬وقُ ْدرَِتكَ َعلَى ا َ‬
‫شهَادَةِ‪ ،‬وأ َسأَُلكَ َكلِ َمةَ‬
‫إذا َعلِ ْمتَ ال َوفَاةَ خَيْرا لِي‪ ،‬ال ّل ُهمّ وََأ ْسأَُلكَ خَشِْيَتكَ ف الغَ ْيبِ وال ّ‬
‫صدَ ف ال َفقْ ِر والغِنَى‪ ،‬وأَسأُلكَ َنعِيما ل َي ْن َفدُ‬
‫الِخْلصِ ف الرّضَا وال َغضَبِ‪ ،‬وأسَأُلكَ ال َق ْ‬
‫ك ُقرّة عَيْنٍ ل تنقطِعُ‪ ،‬وأ ْسأَُلكَ الرّضَا بالقضاء ‪ ،‬وأسَأُلكَ َب ْردَ العِ ْيشِ َبعْ َد الوتِ‪،‬‬
‫وأسأُل َ‬
‫ضلّةٍ‪.‬‬
‫ضرّا َء ُمضِرّةٍ‪ ،‬ول فِتَْنةٍ ُم ِ‬
‫شوْقِ إل ِلقَاِئكَ‪ ،‬ف غَ ْيرِ َ‬
‫وأَ ْسأَُلكَ َلذّةَ النّظرِ إل وَ ْجهِكَ‪ ،‬وال ّ‬
‫ال ّل ُهمّ زيّنَا بزينةِ اليان‪ ،‬واجعلنا ُهدَاةَ َمهَْتدِينَ)‪.‬‬
‫ف أَْنتَ الشّافِي‪ ،‬ول شَافِيَ إلّ َأْنتَ‪ ،‬ا ْشفِ ِشفَاءً‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ربّ النّاسِ ُم ْذ ِهبَ البَاسِ‪ ،‬ا ْش ِ‬
‫ل يُغا ِدرُ َسقَما)‪.‬‬
‫‪َ ،‬نعُوذُ ِبكَ مِنَ النّارِ)‪.‬‬ ‫‪(‬ال ّل ُهمّ ربّ جبيلَ وميكائي َل وإسرافي َل ومُحَ ّمدٍ‬
‫ك مِنْ َحرّ النّارِ‪َ ،‬ومِنْ َعذَابِ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ربّ جِ ْبرِي َل وميكائيل وربّ إسرافيلَ أَعُوذُ ِب َ‬
‫القَ ْبرِ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ كَمَا حَسّ ْنتَ َخ ْلقِي فَحَسّنْ ُخ ُلقِي) ‪.‬‬

‫ــ ‪ 70‬ــ‬
‫ت وَ َعلَ ْيكَ َتوَ ّك ْلتُ‪ ،‬وَإَِل ْيكَ َأنَ ْبتُ‪ ،‬وِبكَ خَاصَ ْمتُ‪ ،‬ال ّل ُهمّ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ َلكَ أَ ْسلَ ْمتُ‪ ،‬وَِبكَ آمَ ْن ُ‬
‫ضلّنِي‪ ،‬أَْنتَ الَ ّي الذي ل يَمُوتُ ‪ ،‬والِنّ والنس‬
‫ِإنّي أعُوذُ بِعزتكَ‪ ،‬ل إله إل أَْنتَ‪ ،‬أَنْ ُت ِ‬
‫يوتُون) ‪.‬‬
‫سَنةً‪ ،‬وفِي ال ِخرَةِ حَسَنةً‪َ ،‬وقِنَا َعذَابَ النّار)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ آِتنَا ف الدّْنيَا حَ َ‬
‫صلِح لِي ُدنْيايَ الت فيها َمعَاشِي‪،‬‬
‫ح ل دين اّلذِي هو ِعصْ َمةُ أمري‪ ،‬وًأ ْ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ أصْل ْ‬
‫صلِحْ ل آ ِخرَتِي الّت فيها مَعَادي‪ ،‬وا ْجعَل الَيَا َة زِيَادةً ل ف ُكلّ خَ ْيرٍ‪ ،‬وا ْجعَ ِل ا َل ْوتَ‬
‫وًأ ْ‬
‫راحةً ل من كُلّ َشرّ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أسأُلكَ ا ُلدْى‪ ،‬والّتقَى‪ ،‬وال َعفَافَ‪ ،‬والغِنَى)‪.‬‬
‫صرّف ُقلُوَبنَا َعلَى طاعِتكَ)‪.‬‬
‫صرّف ال ُقلُوبِ َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ُم َ‬
‫‪(‬يا ُم َقلّب ال ُقلُوبِ ثَبّت َقلْبِي على دِيِنكَ) ‪.‬‬
‫ي معَاصِيكَ‪َ ،‬ومِنْ طاعِتكَ ما تُب ّلغُنَا به‬
‫ك مَا تَحُولُ ِبهِ بيْنَنَا وب َ‬
‫س ْم لَنا مِنْ خَشْيَِت َ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ اقْ ِ‬
‫جَنّتَك‪َ ،‬ومِنَ اليقيِ ما تُهوّنُ به َعلَيْنَا مَصَائبَ الدّنْيَا‪ ،‬ال ّل ُه ّم مَتّعْنَا بأَسْماعِنَا‪ ،‬وأبصارنا‪،‬‬
‫ث مِنّا‪ ،‬وا ْجعَلْ ث ْأرَنَا على مَنْ َظلَمَنا‪ ،‬وانصرنا على من‬
‫وقوّاتنا ما أحييْتَنا‪ ،‬واجع ْلهُ الوا ِر َ‬
‫سلّطْ‬
‫جعَل مُصيبتنا ف ديننا‪ ،‬ول تعلِ الدّنْيَا أك ْبرَ هَمّنَا‪ ،‬ول مبلغَ ِعلْمِنَا‪ ،‬ول تُ َ‬
‫عادَانَا‪ ،‬ول تَ ْ‬
‫َعلَيْنَا من ل َيرْحَمُنَا)‪.‬‬
‫ك من أَنْ ُأ َردّ إل‬
‫خلِ‪ ،‬وأعُوذُ ِب َ‬
‫ك من البُ ْ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ من الُبْنِ‪ ،‬وأعُوذُ ِب َ‬
‫َأ ْرذَلِ العُ ُمرِ‪ ،‬وأعُوذُ ِبكَ مِ ْن فِتَْنةِ الدّنْيَا وعذابِ ال َق ْبرِ)‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ربّ السمواتِ [السبعِ] و َربّ الرضِ‪ ،‬و َربّ العَرشِ العظيم‪ ،‬رَبّنَا َو َربّ كُلّ‬
‫لبّ والّنوَى‪ ،‬ومَُنزّلَ التورا ِة والني ِل وال ُفرْقَانِ‪ ،‬أَعُوذُ ِبكَ مِنْ َشرّ ُكلّ شيءٍ‬
‫شيءٍ‪ ،‬فالِقَ ا َ‬
‫أنت آ ِخذٌ بناصيِتهِ‪ ،‬ال ّل ُهمّ أنت الو ُل فليسَ قَ ْب َلكَ شيءٌ‪ ،‬و أنتَ ال ِخ ُر فليسَ بعدك شيءٌ ‪،‬‬
‫س فو َقكَ شيءٌ‪ ،‬وأنتَ الباطِنُ فليس دُوَنكَ شيءٌ‪ ،‬أقضِ َعنّا الدّيْ َن وأغننا‬
‫وأنت الظاهرُ فلي َ‬
‫من الفقر) ‪.‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ ا ْغ ِفرْ لِي ‪ ،‬وارحنِي ‪ ،‬واهدِنِي ‪ ،‬وعافِن‪ ،‬وا ْر ُزقْن)‪.‬‬
‫صرْنِي على من َظلَمَن‪،‬‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ مّتعْنِي بسمعي وبصرِي‪ ،‬واجعلهُمَا الوا ِرثَ مِنّي‪ ،‬واْن ُ‬
‫و ُخذْ مِنهُ بثأرِي)‪.‬‬

‫ــ ‪ 71‬ــ‬
‫‪(‬ال ّل ُهمّ أنت رَبّي‪ ،‬ل إله إ ّل أنتَ ‪َ ،‬خ َلقْتَنِي‪ ،‬وأَنَا عَ ْبدُكَ‪ ،‬وَأنَا َعلَى َع ْهدِ َك ووعدِ َك ما‬
‫استطعتُ‪ ،‬أعوذُ ِبكَ من َشرّ ما صََن ْعتُ‪ ،‬وُأبُوءُ َلكَ بُِنعْمِتكَ َعلَيّ‪ ،‬وأبُوءُ ِب َذنْبِي ‪ ،‬فاغفر ل ‪،‬‬
‫فإنهُ ل يغ ِفرُ الذنوبَ إ ّل أنتَ)‪.‬‬
‫ل مِ ْلءَ ما َخلَقَ‪ ،‬المدُ لِ َع َد َد مَا فِي السّمواتِ َومَا ف‬
‫‪‬المد ل ع َد َد ما َخلَقَ‪ ،‬الَ ْمدُ ِ‬
‫ل ْمدُ لِ َعلَى مَا أَ ْحصَى كِتَاُبهُ‪ ،‬وال ْمدُ لِ َع َددَ‬
‫ال َرضِ‪ ،‬الَ ْمدُ لِ َع َددَ مَا أَ ْحصَى كِتاُبهُ‪ ،‬وا َ‬
‫ل مِلءَ كُلّ شَيءٍ)‪.‬‬
‫كُلّ شَيءٍ ‪ ،‬والمدُ ِ‬
‫‪(‬ل إلهَ إلّ الُ العَليّ العَظِيمُ‪ ،‬ل إل َه إلّ ال الَكِيمُ الكَريُ‪ ،‬ل إلهَ إ ّل الُ سُبْحَا َن الِ‬
‫َربّ السّمَواتِ السّبْعِ َو َربّ ال َع ْرشِ العظَيم‪ ،‬الَ ْمدُ ل َربّ العالي)‪.‬‬
‫ل وَ َس ّلمَ َعلَى مُحمدٍ وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إل يومِ الدّين ‪.‬‬
‫وصلّى ا ُ‬
‫وآخر دعوانا أن الم ُد ل ربّ العالي ‪.‬‬

‫ــ ‪ 72‬ــ‬
‫الفــهــرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المــــوضــــــــــــوع‬ ‫م‬


‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫آيات في الحج‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫أحاديث في الحج‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫آداب وأحكام السفر‬ ‫‪4‬‬
‫‪14‬‬ ‫صفة الوضوء والغسل‬ ‫‪5‬‬
‫‪17‬‬ ‫المواقيت‬ ‫‪6‬‬
‫‪18‬‬ ‫صفة الحج والعمرة‬ ‫‪7‬‬
‫‪24‬‬ ‫يوميات الحجاج‬ ‫‪8‬‬
‫‪29‬‬ ‫زيارة المسجد النبوي‬ ‫‪9‬‬
‫‪30‬‬ ‫بدع الحج والعمرة والزيارة‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪32‬‬ ‫من أخطاء الحجاج والمعتمرين‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪38‬‬ ‫من أحكام النساء في الحج‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪43‬‬ ‫أحكام تختص بالمرأة في صلتها‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪47‬‬ ‫أحكام تختص بالمرأة في الحج والعمرة‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪56‬‬ ‫الذكر والدعاء المشروع في الحج‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫‪59‬‬ ‫الدعاء المستجاب‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪60‬‬ ‫الدعاء من القرآن‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫‪64‬‬ ‫الدعاء من السنة‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬

‫ــ ‪ 73‬ــ‬
‫حقوق الترجمة والطبع لكل مسلم‬

‫دار الطرفين للنشر والتوزيع‬


‫جوال ‪0505704808‬‬
‫جوال ‪0503512499‬‬
‫يطلب من مكتبة الفرقان ـ مكة المكرمة‬
‫مدخل جامعة أم القرى ‪0504628587‬‬

‫ــ ‪ 74‬ــ‬

You might also like