Professional Documents
Culture Documents
/http://www.saaid.net
ــ 2ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
المد ل وكفى والصلة والسلم على النب الصطفى وعلى آله ومن اقتفى
وبعد,,,
فهذه الورقات تشتمل على آيات ف الج وأحاديث نبوية يليها صفة الج
والعمرة والزيارة ويوميات الجاج ,رأيت نشرها بي إخوان وأخوات لتوعيتهم
بأعمال الج حت يكون حجهم مبورًا إن شاء ال ,وهي مستفادة من علم مشاينا
الشيخ /عبد العزيز بن باز والشيخ /ممد بن صال العثيمي – رحهما ال تعال –
وتقريرات الشيخ /ممد ناصر الدين اللبان -رحه ال , -
ث بعض أحكام النساء من كتاب ( أحكام تتص بالؤمنات ) لفضيلة الشيخ/
صال بن فوزان الفوزان -وفقه ال ,-وفوائد وتوجيهات من بعض طلبة العلم نفع
ال بعلمهم جيعًا ,ختمتها بالذكر والدعاء الشروع ف الج للعلمة /بكر بن عبد ال
أبو زيد ,ث الدعاء من القرآن الكري وصحيح السنة.
وقد سبق نشرها ف كتاب الطريق إل النة ,وت زيادة بعض الفوائد وإفرادها
ف هذا الكتاب الذي اخترت له عنوان ( أعمال الج )
أسأل ال تعال أن يعله من العلم النافع وأن ينفع به من وقع نظره عليه فأفاد
واستفاد غفر ال لنا ولكم يوم العاد ,وصلى ال وسلم على خي العباد.
وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي,,,
المدينة النبوية
الجمعة10/1426/ 9 :هـ
ــ 3ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
آيات في الحج
( إِ ّن أَ ّولَ بَيْتٍ وُضِ َع لِلنّاسِ لَ ّلذِي بَِبكّ َة مُبَارَكا َوهُدىً لِ ْلعَالَ ِميَ ( )96فِيهِ
ت َمنِ اسْتَطَاعَ
ج الْبَيْ ِ
ت بَيّنَاتٌ َمقَا ُم إِْبرَاهِي َم َومَ ْن َدخَلَهُ كَانَ آمِنا َولِلّهِ عَلَى النّاسِ حِ ّ
آيَا ٌ
ل َو َمنْ َك َف َر َفإِنّ ال ّلهَ غَِنيّ َع ِن الْعَالَمِيَ ( ))97آل عمران
ِإلَيْ ِه سَبِي ً
حرّمِ َربّنَا لُِيقِيمُوا
ت ِم ْن ذُ ّريّتِي ِبوَادٍ غَ ْي ِر ذِي زَ ْرعٍ عِ ْن َد بَيِْتكَ الْمُ َ
( َربّنَا ِإنّي َأسْكَنْ ُ
ت َلعَلّ ُه ْم َيشْ ُكرُونَ (
س َتهْوِي ِإلَيْ ِه ْم وَارْ ُز ْق ُهمْ ِم َن الثّ َمرَا ِ
الصّلةَ فَا ْجعَ ْل َأفِْئ َدةً ِمنَ النّا ِ
))37إبراهيم
شرِ ْك بِي شَيْئا وَ َط ّهرْ بَيِْتيَ لِلطّاِئفِيَ
ت أَ ْن ل ُت ْ
(وَِإ ْذ بَ ّوْأنَا ِلِإبْرَاهِي َم َمكَا َن الْبَيْ ِ
ج َيأْتُوكَ ِرجَا ًل وَعَلَى ُكلّ
حّس بِالْ َ
وَاْلقَائِمِيَ وَالرّكّ ِع السّجُودِ (َ )26وَأذّنْ فِي النّا ِ
شهَدُوا مَنَافِ َع َلهُ ْم َويَذْ ُكرُوا اسْ َم ال ّلهِ فِي أَيّامٍ
ي ِمنْ ُك ّل فَجّ عَمِيقٍ ( )27لَِي ْ
ضَا ِمرٍ َي ْأتِ َ
س اْلفَقِيَ ()28
َمعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَ َز َق ُه ْم ِمنْ َبهِي َم ِة الَْأْنعَا ِم َفكُلُوا مِ ْنهَا َوأَ ْطعِمُوا الْبَائِ َ
ت الْعَتِيقِ (َ )29ذِلكَ َو َمنْ ُيعَ ّظمْ
ُثمّ لَْيقْضُوا َتفََثهُ ْم َولْيُوفُوا ُنذُو َر ُهمْ َولْيَ ّط ّوفُوا بِالْبَيْ ِ
ت َلكُ ُم الَْأْنعَا ُم ِإلّا مَا يُتْلَى عَلَ ْيكُ ْم فَاجْتَنِبُوا
ت اللّ ِه َف ُهوَ خَ ْي ٌر لَهُ عِ ْندَ َرّب ِه َوأُحِلّ ْ
حُ ُرمَا ِ
ي ِبهِ َو َمنْ ُيشْرِكْ
شرِكِ َ
ال ّرجْسَ مِ َن اْلأَ ْوثَا ِن وَاجْتَنِبُوا قَ ْولَ الزّورِ ( )30حَُنفَاءَ لِ ّلهِ غَ ْي َر ُم ْ
ح فِي َمكَانٍ سَحِيقٍ ()31
بِال ّلهِ فَ َكَأنّمَا َخ ّر مِ َن السّمَا ِء فَتَخْ َط ُفهُ الطّ ْي ُر َأوْ َت ْهوِي ِب ِه الرّي ُ
ك وَ َم ْن ُيعَظّ ْم َشعَاِئرَ ال ّلهِ فَِإّنهَا ِم ْن تَ ْقوَى اْلقُلُوبِ (َ )32ل ُكمْ فِيهَا مَنَافِ ُع ِإلَى َأ َجلٍ
َذلِ َ
ت الْعَتِيقِ (َ )33وِلكُ ّل ُأمّ ٍة َجعَلْنَا مَ ْنسَكا لَِيذْ ُكرُوا ا ْسمَ ال ّلهِ
ُمسَ ّمىً ُث ّم مَحِ ّلهَا ِإلَى الْبَيْ ِ
خبِتِيَ ()34
شرِ الْمُ ْ
عَلَى مَا رَ َز َق ُه ْم ِمنْ َبهِي َم ِة الَْأْنعَا ِم َفِإَلهُ ُكمْ ِإَلهٌ وَاحِ ٌد فَ َلهُ أَسْلِمُوا َوَب ّ
ت قُلُوُب ُهمْ وَالصّاِبرِينَ عَلَى مَا أَصَاَب ُهمْ وَالْ ُمقِيمِي الصّل ِة َومِمّا
الّذِينَ ِإذَا ذُ ِك َر ال ّلهُ َوجِلَ ْ
رَ َزقْنَاهُ ْم يُ ْنفِقُونَ ( )35وَالْبُدْ َن َجعَلْنَاهَا لَ ُكمْ ِم ْن َشعَاِئرِ ال ّلهِ َل ُكمْ فِيهَا خَ ْيرٌ فَاذْ ُكرُوا
ت جُنُوُبهَا َفكُلُوا مِ ْنهَا َوأَ ْطعِمُوا اْلقَانِ َع وَالْ ُمعْتَرّ َك َذِلكَ
ف َفإِذَا وَجَبَ ْ
صوَا ّ
ا ْسمَ ال ّلهِ عَلَ ْيهَا َ
خ ْرنَاهَا َلكُ ْم َلعَلّ ُك ْم َتشْ ُكرُونَ (َ )36لنْ يَنَالَ ال ّلهَ ُلحُو ُمهَا وَل ِدمَاؤُهَا َوَلكِ ْن يَنَالُهُ
سَ ّ
حسِِنيَ (
شرِ الْمُ ْ
خ َرهَا َل ُكمْ لُِتكَّبرُوا اللّهَ عَلَى مَا َهدَا ُكمْ َوَب ّ
التّ ْقوَى مِ ْن ُكمْ َكذَِلكَ سَ ّ
))37الج
ــ 4ــ
ت أَوِ اعْتَ َم َر فَل جُنَاحَ عَ َل ْيهِ أَنْ
ج الْبَيْ َ
صفَا وَالْ َمرْ َو َة ِمنْ َشعَاِئ ِر اللّ ِه فَ َم ْن حَ ّ
(إِنّ ال ّ
ع خَيْرا َفإِ ّن اللّ َه شَاكِرٌ عَلِيمٌ ( ))158البقرة
يَ ّطوّفَ ِبهِمَا َومَ ْن تَ َطوّ َ
ج َولَيْسَ الِْب ّر ِبأَنْ َت ْأتُوا
ت لِلنّاسِ وَالْحَ ّ
(َيسْأَلوَنكَ َعنِ اْلَأهِلّ ِة ُقلْ ِه َي مَوَاقِي ُ
ت ِمنْ َأْبوَاِبهَا وَاتّقُوا ال ّلهَ َلعَ ّلكُمْ
الْبُيُوتَ ِمنْ ُظهُو ِرهَا َولَ ِك ّن الْبِ ّر َمنِ اّتقَى َوأْتُوا الْبُيُو َ
ُتفْلِحُونَ ( ))189البقرة
ــ 5ــ
أحاديث في الحج
عن أب هريرة رضي ال عنه قال :سُئل النب :أي العمال أفضل؟
قال(:إيان بال ورسوله) .قيل ث ماذا؟ قال(:جهاد ف سبيل ال) .قيل ث ماذا؟
قال (:حج مبور).
وعن عائشة أم الؤمني رضي ال عنها أنا قالت :يا رسول ال ,نرى
الهاد أفضل العمل ,أفل ناهد؟ قال(:ل ,لكن أفضل الهاد حج مبور).
يقول(:من حج ل, وعن أب هريرة رضي ال عنه قال :سعت النب
فلم يرفث ول يفسق ,رجع كيوم ولدته أمه).
قال (:العمرة وكذلك عن أب هريرة رضي ال عنه :أن رسول ال
إل العمرة كفارة لا بينهما ,والج البور ليس له جزاء إل النة).
(:من حج هذا وعن أب هريرة رضي ال عنه قال :قال النب
البيت ,فلم يرفث ,ول يفسق ,رجع كيوم ولدته أمه).
والحاديث ف هذا الباب كثية وللزيادة ارجع إل صحيح المام البخاري كتاب الج
ــ 6ــ
آداب وأحكام السفر
أنواع السفر :
،مثل :من يسافر للتجارة 1ـ سفر حرام ،وهو أن يسافر لفعل ما حرمه ال أو َحرّمه رسوله
ف المر ،والحرمات ،وقطع الطريق ،أو سفر الرأة بدون مرم .
2ـ سفر واجب ،مثل :السفر لفريضة الج ،أو السفر للعمرة الواجبة ،أو الهاد الواجب.
3ـ سفر مستحب ،مثل :السفر للعمرة غي الواجبة ،أو السفر لج التطوع ،أو جهاد التطوع.
4ـ سفر مباح ،مثل السفر للتجارة الباحة ،وكل أمر مباح .
" :لو 5ـ سفر مكروه ،مثل :سفر النسان وحده بدون رفقة إل ف أمر لبد منه ؛ لقوله
يعلم الناس ما ف الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده) .
فهذه أنواع السفر الت ذكرها أهل العلم ،فيجب على كل مسلم أن ل يسافر إل سفر مرم،
وينبغي له أن ل يتعمد السفر الكروه ،بل يقتصر ف جيع أسفاره على السفر الواجب،
والستحب ،والباح .
آداب ووصايا قبل السفر :
يستحب لن أراد السفر أن يشاور من يعلم منه النصيحة والشفقة والبة ويثق بدينه ومعرفته قال
تعال {وشاورهم ف المر} وإذا شاور وظهر أنه مصلحة استخار ال سبحانه وتعال ف ذلك
فصلى ركعتي من غي الفريضة ودعا بدعاء الستخارة [أفاده المام النووي ف الذكار] .
ـ فإذا استقر عزمه على السفر فليجتهد ف تصيل أمور منها :
1ـ أن يوصي با يتاج إل الوصية به وليشهد على وصيته ويرد الودائع الت عنده أو يوصي
غيه بردها إذا حدث له ف سفره ما ينه من تأدية هذه الودائع إل أهلها .
" :من كانت له مظلمة لخيه من عرضه أو 2ـ يرد الظال إل أهلها ويتحلل منها لقول النب
شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن ل يكون دينار ول درهم الديث" رواه البخاري .
3ـ يسترضي والديه وشيوخه ومن يندب إل بره واستعطافه .
4ـ يتوب إل ال ويستغفره من جيع الذنوب والخالفات وليطلب من ال تعال العونة على
سفره.
5ـ يتهد ف تعلم ما يتاج إليه ف سفره فإذا كان غازيا تعلم ما يتاج إليه الغازي من أمور
ج والعمرة أو استصحب معه كتابا لذلك ،وإن
القتال ،وإن كان حاجا أو معتمرا تعلم مناسك ال ّ
كان تاجرا تعلم ما يتاج إليه من أمور البيوع ما يصح منها وما يبطل وما يل وما يرم ...إل
غي ذلك [ .أفاده النووي ف الذكار] .
ــ 7ــ
: 6ـ وعلى السافر أن يترك النفقة لهله ولكل من يب عليه نفقته عند سفره قال النب
"كفى بالرء إِثا أن يبس عمّن يلك قوته" أخرج مسلم .
7ـ ويستحب للمسافر أن يقول أذكار القيم ويزيد عليها الذكار الاصة بالسفر .
8ـ وعلى السافر أن يعلم علم القبلة وعلم أوقات الصلة لنه ف الضر يكفيه من مراب متفق
عليه يغنيه عن طلب القبلة ،ومؤذن يراعي الوقت فيغنيه عن طلب علم الوقت ،والسافر قد
يشتبه عليه علم القبلة وقد يلتبس عليه الوقت فل بد من العلم بأدلة القبلة والواقيت [ .أفاده
الغزال ف الحياء] .
استحباب التوديع للمسافر :
يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابته وإخوانه ،قال ابن عبد الب :إذا خرج أحدكم
ف سفر فليودع إخوانه ،فإن ال جاعل ف دعائهم بركة .قال :وقال الشعب :السنة إذا قدم رجل
من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلموا عليه ،وإذا خرج إل سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم.
فعن قزعة قال: وف التوديع سنة مهجورة قل من يعملها ،أل وهي توديع السافر بدعاء النب
" :أستودع ال دينك ،وأماناتك، قال ل ابن عمر :هلمّ أودعك كما ودعن رسول ال
وخواتيم عملك" [ .رواه أبو داود] .
فقال :يا وعن أب هريرة رضي ال عنه قال ( :أراد رجل سفرا ،فأتى رسول ال
رسول ال أوصن ،قال" :أوصيك بتقوى ال عز وجل ،والتكبي على كل شرف" فلما مضى،
قال " :اللهم ازوِ له الرضَ ،وهوّن عليه السفر" [ .رواه البغوي] .
استحباب السفر يوم الخميس أول النهار :
من هديه ف أسفاره ،أنه كان يب الروج ف يوم الميس ،وكان يرج ف أول النهار،
خرج يوم الميس ف غزوة تبوك وكان يب أن فعن كعب بن مالك رضي ال عنه" :أن النب
يرج إذا أراد يرج يوم الميس" [ .رواه البخاري] .وعند أحد " :ق ّل ما كان رسول ال
قال " :اللهم بارك لمت ف سفرا إل يوم الميس" .وعن صخر الغامدي ـ عن النب
بكورها" وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار ،وكان صخر رجلً تاجرا ،وكان
يبعث تارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله [رواه أبوا داود] .
ــ 8ــ
أبو داود] .ولا كان السفر من المور الت يصل با الجتماع واللزمة بي الناس ،استحب
للقوم السافرون ـ الذين يبلغون ثلثة فأكثر ـ أن يؤمروا أحدهم يسوسهم ويأمرهم با فيه
مصلحتهم ،وعليهم الطاعة والتباع ما ل يأمر بعصية ال ،فإن فعلوا ذلك حصل لم من اجتماع
الكلمة ،وسلمة الصدور ،ما يعلهم يقضون حاجتهم من سفرهم دون منغصات أو مكدرات
على الجتماع على تأمي الثلثة ف السفر لحدهم تنبيه منه تدث بينهم .وف حث النب
العظم ،وال أعلم .
كراهية الوحدة في السفر :
قال " :لو يعلم الناس ما ف وفيه حديث عبد ال بن عمر رضي ال عنهما ،عن النب
الوحدة ما أعلم ،ما سار راكب بليل وحده" [رواه البخاري ] .وف الديث فوائد :أن النب
ل يب أمته با يعلمه من الفات الت تدث من جراء سفر الرجل وحده مبالغة منه ف التحذير من
التفرد ف السفر ،وثانيها :أن النهي يعم الليل والنهار ،وخص الليل ف الديث لن الشرور فيه
" :ما سار أكثر والخطار فيه أكب ،وثالثها :أن النهي يعم الراكب والراجل ،ولعل قوله
راكب بليل" أنه خرج مرج الغالب ،وإل فالراجل ف معن الراكب ،وال أعلم .وف النهي عن
الوحدة ف السفر ـ أيضا ـ حديث عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال :قال
" :الراكب شيطان ،والراكبان شيطانان ،والثلثة ركب" [رواه أبو داود] . رسول ال
النهي عن سفر المرأة بدون محرم :
نى الشرع الطهر عن سفر الرأة بدون مرم ،لا قد يترتب عليه من الفتنة لا ولن حولا
من الرجال .والحاديث الواردة ف ذلك صرية صحيحة ل مال لتوهينها ،ول تأويلها ،فقد
" :ل يل لمرأة تؤمن بال روى الشيخان وغيها أن أبا هريرة رضي ال عنه قال :قال النب
واليوم الخر أن تسافر مسية يوم وليلة ليس معها مرم" ولفظ مسلم " :ل يل لمرأة مسلمة
تسافر مسية ليلة إل ومعها رجل ذو حرمة منها" [رواه البخاري ،ومسلم] .وعن ابن عباس
يقول " :ل يلون رجل بامرأة ول تسافرن امرأة إل ومعها رضي ال عنهما ،أنه سع النب
مرم" .
فقام رجل فقال يا رسول ال :اكتتبت ف غزوة كذا وكذا و َخرَ َجتْ امرأت حا ّج ًة قال:
اذهب فحج مع امرأتك" [ .رواه البخاري ،ومسلم] .وكما ترى فإن النهي صريح ف منع الرأة
من السفر مسية يوم وليلة دون مرم لا ،زوجها ،أبوها ،ابنها ،أخوها ،ونوهم من مارمها .بل
الرجل الذي اكتتب ف الغزو أن يلحق بأهله الذين خرجوا للحج لو أبلغ دليل إن أمر النب
على تري سفر الرأة بدون مرم .قال النووي :فيه تقدي الهم من المور التعارضة ،لنه لا
ــ 9ــ
تعارض سفره ف الغزو وف الج معها ،رجح الج معها لن الغزو يقوم غيه ف مقامه عنه بلف
الج معها [شرح صحيح مسلم] .
النهي عن اصطحاب الكلب والجرس في السفر :
عن اصطحاب الكلب والرس ف السفار ،فقد روى أبو هريرة رضي نى رسول ال
قال " :ل تصحب اللئكة رفقة فيها كلب ول جرس" [رواه مسلم] . ال عنه أن رسول ال
وسبب النهي عن الرس لنا مزامي الشيطان ،جاء ذلك مصرحا عند مسلم وغيه من
" :الرس مزامي الشيطان" [ .رواه حديث أب هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال
مسلم] .
دعاء السفر وما ورد فيه من أذكار :
بأدعية وأذكار ،يقولا السافر ابتداءً من وضع رجله على الركوب حفلت سنة النب
وحت عودته لحمله .فمنها :
أ /دعاء ركوب وسيلة السفر :عن علي بن ربيعة قال :شهدت عليا رضي ال عنه وأُت بدابة
ليكبها ،فلما وضع رجله ف الركاب قال :بسم ال .فلما استوى على ظهرها قال :المد ل ،ث
قال { :سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرني وإنا إل ربنا لنقلبون} [الزخرف13 :ـ
]14ث قال :المد ل ثلث مرات ،ث قال :ال أكب ثلث مرات ،ث قال :سبحانك إن ظلمت
نفسي فاغفر ل فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت .ث ضحك ،فقيل له ،يا أمي الؤمني من أي شيء
فعل كما فعلت ث ضحك ،فقلت يا رسول ال :من أي شيء ضحكت؟ قال :رأيت النب
ضحكت؟ قال "إن ربك يعجب من عبده إذا قال افر ل ذنوب ،يعلم أنه ل يغفر الذنوب غيي"
[رواه أبو داود ،وصححه اللبان] .
ب /ومن دعائه ـ أيضا عند سفره وعودته .ما رواه ابن عمر رضي ال عنهما ،أن رسول ال
كان إذا استوى على بعيه خارجا إل سفر كب ثلثا ث قال { :سبحان الذي سخر لنا هذا
وما كنا له مقرني وإنا إل ربنا لنقلبون} [الزخرف13 :ـ ]14اللهم إنا نسألك ف سفرنا هذا
الب والتقوى ،ومن العمل ما ترضى ،اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ،اللهم أنت
الصاحب ف السفر ،والليفة ف الهل ،اللهم إن أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة النظر ،وسوء
النقلب ف الال والهل .
وإذا رجع قالن وزاد فيهن" :آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون" [رواه مسلم].
كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة ،يكب على وعنه رضي ال عنه أن رسول ال
كل شرف من الرض ثلث تكبيات ،ث يقول " :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله
ــ 10ــ
المد ،هو على كل شيء قدير ،آيبون تائبون ،عابدون ساجدون ،لربنا حامدون ،صدق ال
وعده ،ونصر عبده ،وهزم الحزاب وحده" [رواه البخاري ،ومسلم] .
ت /الذكر عند علو الثنايا والبوط من الودية :ففي حديث ابن عمر رضي ال عنهما ،السابق
وجيوشه إذا علوا الثنايا كبوا ،وإذا هبطوا سبحوا، ـ أنه قال ف آخره " :وكان النب
فوضعت الصلة على ذلك" [ .رواه أبو داود ،وصححه اللبان] .
إذا أشرف على قرية يريد دخولا ث /دعاء دخول القرية ونوها :قال ابن القيم :وكان
يقول" :اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ،ورب الرضي السبع وما أقللن ،ورب
الشياطي وما أضللن ،ورب الرياح وما ذرين ،أسألك خي هذه القرية وخي أهلها ،وأعوذ بك
من شرها وشر أهلها وشر ما فيها" [صححه الاكم ،ووافقه الذهب] .
كان إذا ج /ما يستحب ذكره للمسافر ف السحر .روى أبو هريرة ري ال عنه أن النب
كان ف سفر وأسحر يقول " :سع سامع بمد ال وحسن بلئه علينا ،ربنا صاحبنا وأفضل علينا،
عائذا بال من النار" [رواه مسلم] .
فائدة :
ينبغي للمسافر أن يغتنم سفره ،يدعو لنفسه وآبائه وأهله ومن يب وأن يتهد ف ذلك ،ويتحرى
الدعاء الامع ،مع اللاح والضوع فللمسافر دعوة مستجابة فل ينبغي التفريط فيها .روى أبو
قال " :ثلث دعوات مستجابات ل شك فيهن :دعوة الوالد، هريرة رضي ال عنه أن النب
ودعوة السافر ،ودعوة الظلوم" [رواه أبو داود ،وحسنه اللبان] .
دعاء نزول المنـزل :
قد يتاج السافر إل النـزول من مركوبه ،للنوم ،أو الكل ،أو قضاء الاجة ،والبية
فيها من الوام والسباع والشياطي ما ال به عليم ،فكان من نعمة ال علينا أن شرع لنا على
،دعاءً نقوله يفظنا ـ بإذن ال ـ من شر كل ملوق .فعن خولة بنت حكيم لسان نبينا
يقول " :من نزل منـزلً ث قال :أعوذ السُلمية رضي ال عنها ،قالت :سعت رسول ال
بكلمات ال التامات من شر ما خلق .ل يضره شيء حت يرتل من منـزله ذلك" [ .رواه
مسلم] .
ــ 11ــ
أما الجتماع عند النـزول :فقد روى أبو ثعلبة الشن رضي ال عنه قال :كان الناس
" :إن تفرقكم ف هذه الشعاب إذا نزلوا منـزلً تفرقوا ف الشعاب والودية ،فقال رسول ال
والودية إنا ذلكم من الشيطان .فلم ينـزل بعد ذلك منـزلً إل انضم بعضهم إل بعض حت
يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم" [رواه أبو داود وصححه اللبان] .
والجتماع على الطعام تصل به البكة والزيادة ،فعن وحشي بن حرب عن أبيه عن
قالوا :يا رسول ال إنا نأكل ول نشبع ،قال" :فلعلكم تفترقون" جده :أن أصحاب رسول ال
قالوا نعم .قال " :فاجتمعوا على طعامكم ،واذكروا اسم ال عليه يبارك لكم فيه" [رواه أبو
داود ،وحسنه اللبان] .
رخص السفــر :
السفر من قواعد الشريعة (الشقة تلب التيسي) ولا كان السفر قطعة من العذاب؛ لقوله
قطعة من العذاب ينع أحدكم طعامه وشرابه ،ونومه ،فإذا قضى نمته فليجعل إل أهله" ،رتب
الشارع ما رتب من الرخص ،حت ولو فُ ِرضَ َخلّوه عن الشاق؛ لن الحكام تعلّق بعللها العامة،
وإن تلفت ف بعض الصور والفراد فالكم الفرد يُلحق بالعم ،ول يفرد بالكم ،وهذا معن
قول الفقهاء رحهم ال" :النادر ل حكم له" يعن ل ينقص القاعدة ول يالف حكمه حكمها،
فهذا أصل يب اعتباره ،فأعظم رخص السفر وأكثرها حاجة ما يلي :
1ـ القصر؛ ولذلك ليس للقصر من السباب :غي السفر؛ ولذا أضيف السفر إل القصر
لختصاصه به ،فتقصر الرباعية من أربع إل ركعتي .
2ـ المع بي الظهر والعصر ،والغرب والعشاء ف وقت إحداها :والمع أوسع من القصر،
ولذا له أسباب أُخر غي السفر :كالرض ،والستحاضة ،والطر ،والوحل ،والريح الشديدة
الباردة ،ونوها من الاجات ،والقصر أفضل من التام ،بل يكره التام لغي سبب ،وأما المع
ف السفر فالفضل تركه إل عند الاجة إليه ،أو إدراك الماعة ،فإذا اقترن به مصلحة جاز.
3ـ الفطر ف رمضان من رخص السفر .
4ـ الصلة النافلة على الراحلة وسيلة النقل إل جهة سيه .
5ـ وكذلك التنفل الاشي.
6ـ السح على الفي ،والعمامة ،والمار ،ونوها ،ثلثة أيام بلياليهن لديث علي ابن أب
ثلثة أيام ولياليهن للمسافر ،ويوما وليلة للمقيم" طالب رضي ال عنه قال :جعل رسول ال
وأما التيمم فليس سببه السفر ،وإن كان الغالب أن الاجة إليه ف السفر أكثر منه ف الضر،
وكذلك أكل اليتة للمضطر عام ف السفر والضر ،ولكن ف الغالب وجود الضرورة ف السفر.
ــ 12ــ
7ـ ترك الرواتب ف السفر ،ول يكره له ذلك ،مع أنه يكره تركها ف الضر ،أما راتبة الفجر
وصلة الوتر ،والصلوات الطلقة فتصلى حضرا وسفرا .
أنه قال " :إذا مرض العبد أو سافر كُتبت له مثل ما 8ـ من رخص السفر ما ثبت عن النب
كان يعمل مقيما صحيحا" .فالعمال الت يعملها ف حضره :من العمال القاصرة على نفسه،
والتعدية يري له أجرها إذا سافر ،وكذلك إذا مرض ،فيا لا من نعمة ما أجلها وأعظمها .
أ،هـ.
صلة التطوع في السفر :
من السنن الهجورة ،صلة السافر التطوع على مركوبه ،فق ّل من تراه يصلي النافلة أو
كان يفعل ذلك على راحلته ،ول يلزم الوتر ف الطائرة أو ف غيها من وسائل السفر .ونبينا
تري القبلة ف صلة النافلة للمسافر إن كان راكبا لشقة ذلك ،والفضل أن يستقبل القبلة عند
يصلي ف السفر على راحلته الحرام .روى ابن عمر رضي ال عنهما ،قال " :كان رسول ال
حيث توجهت به يومي إياءً ،صلة الليل إل الفرائض ،ويوتر على راحلته" [رواه البخاري،
ومسلم] .ولذا فإنه يستحب للمسافر ،أن يصلي النافلة والوتر على آلة السفر اقتداء بنبينا
.
حكم صلة الفريضة على الطائرة أو غيرها :
مسألة :هل يوز للمسافر أن يصلي الفريضة على الطائرة أو السيارة أو القطار إذا اضطر لذلك؟
أم يؤخرها حت يصل إل الكان الذي يتمكن أن يؤديها فيه؟ وهل يلزم التوجه إل القبلة؟
الواب :أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال ماثل فقالت :إذا كان راكب السيارة أو القطار أو
الطائرة أو ذوات الربع ،يشى على نفسه لو نزل لداء الفرض ،ويعلم أنه لو أخرها حت يصل
إل الكان الذي يتمكن أن يصلي فيه فات وقتها ،فإنه يصلي على قدر استطاعته ،لعموم قوله
تعال{ :ل يكلف ال نفسا إل وسعها} [البقرة ، ]286 :وقوله تعال{ :فاتقوا ال ما استطعتم}
[التغابن ، ]16:وقوله تعال { :وما جعل عليكم ف الدين من حرج} [الج . ]78:وأما كونه
يصلي أين توجهت الذكورات ،أم لبد من التوجه إل القبلة دوما واستمرارا ،أو ابتدا ًء فقط،
فهذا يرجع إل تكنه ،فإذا كان يكنه استقبال القبلة ف الصلة وجب فعل ذلك ،لنه شرط ف
صحة صلة الفريضة ف السفر والضر ،وإذا كان ل يكنه ف جيعها ،فليتق ال ما استطاع ،لا
سبق من الدلة [فتاوى اللجنة الدائمة] .
النوم في السفر :
ــ 13ــ
قد يضطر السافر على الطرق البية على النوم للراحة من عناء السفر ،ولا كان الشرع
الطهر يرشد الناس لا فيه مصلحتهم العاجلة والجلة؛ كان من جلة ذلك إرشاد السافر لكان
نومه ،حت ل يؤذى من هوام الرض ودوابا .فعن أب هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال
" :إذا سافرت ف الصب فأعطوا البل حظها من الرض ،وإذا سافرت ف السنة فبادروا با
نقيها ،وإذا عرستم [العرس :الذي يسي ناره ويعرس أي ينـزل أول الليل ،وقيل :التعريس
النـزول ف آخر الليل] فاجتنبوا الطريق ،فإنا طرق الدواب ومأوى الوام بالليل" [رواه
مسلم] .
؛ لن الشرات ودواب قال النووي :وهذا أدب من آداب السي والنـزول أرد إليه
الرض من ذوات السموم والسباع تشي ف الليل على الطرق لسهولتها ،ولنا تلتقط منها ما
يسقط من مأكول ونوه ،وتد فيها من مرة ونوها ،فإذا عرس النسان ف الطريق ربا مر منها ما
يؤذيه ،فينبغي أن يتباعد عن الطريق [شرح صحيح مسلم] .
ث إنه ينبغي على السافر إذا أراد نوما ،أن يتخذ ما ف وسعه من الوسائل الت تعينه على
الستيقاظ لصلة الفجر ،وف زمننا هذا أصبحت تلك الوسائل ـ ول المد ـ متيسرة وبأبس
حي كان يتاط لذلك ،فعن أب هريرة رضي ال عنه " :أن رسول ال الثان .ورسولنا
قفل من غزوة خيب سار ليلة حت إذا أدركه الكرى [أي :النعاس أو النوم] عُرس وقال لبلل:
أكل لنا الليل" [رواه مسلم] ،وعند النسائي وأحد من وراية جبي بن مطعم رضي ال عنه " :أن
قال ف سفر له :من يكلؤنا الليلة ل نرقد عن صلة الصبح؟ قال بلل :أنا ... رسول ال
ألديث" .
إذا كان ف سفر فعرّس بليل اضطجع وروى أبو قتادة رضي ال عنه قال " :كان رسول ال
على يينه ،وإذا عرّس قبيل الصبح نصب ذراعه ورأسه على ف كفه" [رواه مسلم] .
كراهية قدوم المسافر على أهله ليل ً :
أن يطرق الرجل أهله ليلً" وعند عن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما ،قال " :نى النب
مسلم" :إذا قدم أحدكم ليلً فل يأتي أهله طروقا حت تستحد الغيبة ،وتتشط الشعثة" وعنده
أن يطرق الرجل أهله ليلً يتخونم ،أو يلتمس عثراتم" [رواه أيضا " :نى رسول ال
البخاري ،ومسلم] .
فينبغي للمسافر إذا رجع إل أهله أن ل يدخل عليهم ليلً ،حت ل يرى ما يكره ف أهله من سوء
النظر .قال النووي ... :أنه يكره لن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلً ،بغتة ،فأما من كان
ل فل بأس ،كما قال ف إحدى الروايات :إذا أطال الرجل الغيبة.
سفره قريبا تتوقع امرأته إتيانه لي ً
ــ 14ــ
وإذا كان ف قفل عظيم أو عسكر ونوهم واشتهر قدومهم ووصولم وعلمت امرأته وأهله أنه
قادم معهم وأنم الن داخلون فل بأس بقدومه مت شاء لزوال العن الذي ني بسببه ،فإن الراد
أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ول يقدم بغتة [شرح مسلم] قلت :ومثله إذا علموا بقدومه عن
طريق أجهزة التصال ونوها .
استحباب رجوع المسافر لهله بعد قضاء حاجته وعدم
الطالة :
يستحب للمسافر إذا نال مراده من سفره أن يعود سريعا إل أهله ،ول يكث فوق
قال : .فعن أب هريرة رضي ال عنه عن النب حاجته .وقد أرشد إل هذا رسول ال
"السفر قطعة من العذاب :ينع أحدكم طعامه وشرابه ونومه .فإذا قضى نمته فليعجل إل أهله"
[رواه البخاري ،ومسلم] .قال ابن حجر :وف الديث كراهة التغرب عن الهل لغي حاجة،
واستحباب استعجال الرجوع ول سيما من يشى عليهم الضيعة بالغيبة ،ولا ف القامة ف الهل
من الراحة العينة على صلح الدين والدنيا ،ولا ف القامة من تصيل الماعات والقوة على
العبادة "فتح الباري" .
استحباب صلة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد :
أنه كان إذا قدم من سفر ،فإن أول شيء كان يبادر إليه هو الصلة ف من هديه
:كان إذا قدم من سفر السجد ركعتي .قال كعب بن مالك رضي ال عنه [ :إن النب
ضحى دخل السجد فصلى ركعتي قبل أن يلس ] [رواه البخاري ،ومسلم] وهذه من السنن
ظاهرا وباطنا ،وبال التوفيق،، الهجورة ،الت قل من يطبقها ،فنسألك اللهم اتباعا لسنة نبيك
ما يقوله المسافر إذا أشرف على مدينته :
على مقفلة من عسفان ورسول ال عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال " :كنا مع النب
راحلته وقد أردف صفية بنت حيي ،فعثرت ناقته فصرعا جيعا ،فاقتحم أبو طلحة فقال :يا
رسول ال جعلن ال فداءك ،قال :علينك الرأة .فقلب ثوبا على وجهه وأتاها فألقاه عليها،
.فلما أشرفنا على الدينة قال :آئبون، وأصلح لما مركبهما فركبا واكتنفنا رسول ال
تائبون ،عابدون لربنا حامدون ،فلم يزل يقول ذلك حت دخل الدينة" .
ــ 15ــ
3ـ غسل اليدين إل الرفقي .
4ـ مسح الرأس .
5ـ غسل الرجلي إل الكعبي .
6ـ الترتيب بي العضاء الغسولة .
7ـ الوالة وهو عمل الوضوء ف وقت و احد بل فاصل زمن لن قطع العبادة بعد
الشروع فيها منهي عنه .
سنن الوضوء :
1ـ بأن يقول عند الشروع :بسم ال .
2ـ السواك .
3ـ غسل الكفي ثلثا ف أول الوضوء .
4ـ تليل اللحية .
5ـ تليل الصابع ف اليدين والرجلي .
6ـ الغسل ثلثا ثلثا .
7ـ التيمن وهو البداية باليمي .
8ـ أن يقول بعد الوضوء :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممد
عبده ورسوله اللهم اجعلن من التوابي واجعلن من التطهرين .
كيفية الوضوء :
يسمي ال تعال فيغسل يديه ثلثا بنية الوضوء ث يتمضمض ويستنشق ثلثا ث يغسل
وجهه من منبت شعر رأسه إل منتهى ليته طولً ث يغسل يده اليمن إل الرفق ثلثا ث اليسرى ث
يسح رأسه واحدة ث يسح أذنيه ظاهرا وباطنا ث يغسل رجله اليمن إل الكعب ثلثا ث اليسرى
ث يقول :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممدا عبده ورسوله اللهم اجعلن
من التوابي واجعلن من التطهرين .
ــ 16ــ
5ـ مس الرأة بشهوة .
6ـ الردة عن السلم .
7ـ أكل لم البل .
ما يجب له الوضوء:
يب الوضوء لمور ثلثة :
ل.
1ـ الصلة فرضا أو نف ً
2ـ الطواف بالبيت .
3ـ مس الصحف .
الغسل :
موجبات الغسل :
1ـ النابة :وتشمل النزال وهو خروج الن بشهوة ف النوم أو اليقظة من ذكر أو
أنثى وتشمل أيضا الماع وهو التقاء التاني ولو بدون إنزال .
2ـ انقطاع دم اليض والنفاس .
3ـ الوت .
4ـ إسلم الكافر .
فروض الغسل :
1ـ النية .
2ـ تعميم سائر السد بالاء .
3ـ تليل الشعر .
ــ 17ــ
ما يرم على النب:
ل.
1ـ الصلة مطلقا فرضا أو نف ً
2ـ مس الصحف .
3ـ الطواف بالكعبة .
4ـ قراءة القرآن .
ــ 18ــ
المواقيت
ليحرم منها من أراد الج أو المواقيت هي :المكنة الت عينها النب
العمرة .والواقيت خسة هي:
.1ذو الحليفة :ويسمى (أبيار علي) ويسميه بعض الناس (الساء) وبينه
وبي مكة نو عشر مراحل وهو ميقات أهل الدينة النورة ومن مر به من
غيهم.
.2الجحفة :وهي على قرية قدية بينها وبي مكة نو خس مراحل وقد
خربت فصار الناس يرمون بدلا من رابغ وهي ميقات أهل الشام ومن مر
با من غيهم.
.3يلملم :وهو جبل أو مكان بتهامة بينه وبي مكة نو مرحلتي وهو
ميقات أهل اليمن ومن مر به من غيهم.
.4قرن المنازل :ويسمى (السيل) بينه وبي مكة نو مرحلتي وهو
ميقات أهل ند ومن مر به من غيهم.
.5ذات عرق :ويسمى (الضريبة) بينها وبي مكة مرحلتان وهي ميقات
أهل العراق ومن مر با من غيهم.
ومن كان أقرب إل مكة من هذه الواقيت فإن ميقاته مكانه فيحرم منه حت
أهل مكة من مكة ,لكن ف العمرة يرمون من الل ,ومن كان طريقه يينًا أو شالً
من هذه الواقيت فإنه يرم إذا حاذى أقرب الواقيت إليه ,ومن كان ف طائرة فإنه
يرم إذا حاذى اليقات من فوق فيتأهب ,يلبس ثياب الحرام قبل ماذاة اليقات
فإذا حاذه نوى الحرام ف الال ول يوز تأخيه ,هذا وبعض الناس يكون ف
الطائرة وهو يريد الج أو العمرة فيحاذي اليقات ول يرم منه بل يؤخر إحرامه
حت ينل ف الطار وهذا ل يوز لنه من تعدي حدود ال تعال ,نعم لو مر باليقات
وهو ل يريد الج ول العمرة ولكنه بعد ذلك نوى الج والعمرة فإنه يرم من مكان
نيته ول شيء عليه.
ــ 19ــ
()1 صفة الحج والعمرة
أنواع النساك :
النساك ثلثة :تتع ـ إفراد ـ قران .
فالتمتع :أن يُحرم بالعمرة وحدها ف أشهر الج .فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة وحلق أو
قصر .فإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الجة أحرم بالج وحده وأتى بميع أفعاله
.
والفراد :أن يُحرم بالج وحده ،فإذا وصل مكة طاف للقدوم وسعى للحج ول يلق ول يقصّر
ول يل من إحرامه بل يبقى مرما حت يل بعد رمي جرة العقبة يوم العيد وإن أخّر سعي الج
إل ما بعد طواف الج فل بأس .
والقران :أن يُحرم بالعمرة والج جيعا ،أو يُحرم بالعمرة أولً ث يدخل الج عليها قبل الشروع
ف طوافها ،وعمل القارن كعمل الفرد سواء ،إلّ أن القارن عليه هدي والفرد ل هدي عليه .
أصحابه وحثهم عليه حت لو أحرم وأفضل هذه النواع الثلثة التمتع وهو الذي أمر به النب
النسان قارنا أو مفردا فإنه يتأكد عليه أن يقلب إحرامه إل عمره ليصي متمتعا ولو بعد أن طاف
لا طاف وسعى عام حجة الوداع ومعه أصحابه أمر كل من ليس معه هدي وسعى؛ لن النب
" :لول أن سقت الدي لفعلت مثل الذي أمرتكم أن يقلب إحرامه عمرة ويقصر ويل .وقال
به" .
صفة العمرة :
إذا أراد أن يُحرم بالعمرة ،فالشروع أن يتجرد من ثيابه ويغتسل كما يغتسل للجنابة ويتطيّب
بأطيب ما يده من دهن عود أو غيه ف رأسه وليته ول يضره بقاء ذلك بعد الحرام .
والغتسال عند الحرام سنة ف حق الرجال والنساء حت الائض والنفساء .
ث بعد الغتسال والتطيب يلبس ثياب الحرام ث يصلي غي الائض والنفساء الفريضة إن كان
ف وقت فريضة وإلّ صلى ركعتي ينوي با سنة الوضوء .
فإن فرغ من الصلة أحرم وقال " :لبيك عمرة ـ لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك،
إن المد والنعمة لك واللك ،ل شريك لك" .يرفع الرجل صوته بذلك والرأة تقول بقدر ما
يسمع من بنبها .
()
للشيخ /ممد بن صال العثيمي .رحه ال تعال . 1
ــ 20ــ
وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصا عند تغي الحوال والزمان مثل أن يعلو مرتفعا أو
ينـزل منخفضا أو يقبل الليل أو النهار وأن يسأل ال بعدها رضوانه والنة ويستعيذ برحته من
النار .
والتلبية مشروعة ف العمرة من الحرام إل أن يبدأ بالطواف وف الج من الحرام إل أن يبتدئ
برمي جرة العقبة يوم العيد .
فإذا دخل السجد الرام قدّم رجله اليمن وقال " :بسم ال والصلة والسلم على رسول ال
اللهم اغفر ل ذنوب وافتح ل أبواب رحتك ،أعوذ بال العظيم وبوجهه الكري وبسلطانه القدي
من الشيطان الرجيم" .
ث يتقدم إل الجر السود ليبتدئ الطواف فيستلم الجر بيده اليمن ويقبله فإن ل يتيسر استلمه
بيده فإنه يستقبل الجر ويشي إليه بيده إشارة ول يقبلها .
والفضل أن ل يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بم .
ويقول عند استلم الجر " :بسم ال وال أكب ،اللهم إيانا بك وتصديقا بكتابك ووفا ًء بعهدك
". واتباعا لسنة نبيك ممد
ث يأخذ ذات اليمي ويعل البيت عن يساره ،فإذا بلغ الركن اليمان استلمه من غي تقبيل فإن ل
يتيسر فل يزاحم عليه ويقول بينه وبي الجر السود " :ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة
حسنة وقنا عذاب النار اللهم إن أسألك العفو العافية ف الدنيا والخرة".
وكلما مر بالجر السود كبّر .
ويقول ف بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن ،فإنا جعل الطواف بالبيت وبالصفا
والروة ورمي المار لقامة ذكر ال .
وف هذا الطواف أعن الطواف أول ما يقدم ينبغي للرجل أن يفعل شيئي :
أحدها :الضطباع من ابتداء الطواف إل انتهائه ،وصفة الضطباع أن يعل وسط ردائه داخل
إبطه الين وطرفيه على كتفه اليسر ،فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إل حالته قبل الطواف؛
لن الضطباع مله الطواف فقط .
الثان :الرمل ف الشواط الثلثة الول فقط ،والرمل إسراع الشي مع مقاربة الطوات ،وأما
الشواط الربعة الباقية فليس فيها رمل وإنا يشي كعادته .
فإذا أت الطواف سبعة أشواط تقدم إل مقام إبراهيم فقرا { :واتذوا من مقام إبراهيم مصلى}
[سورة البقرة :الية ]125ث صلى خلفه ركعتي خفيفتي يقرأ ف الول { :قُل يأيها الكافرين}
[سورة الكافرون] وف الثانية { :قل هو ال أحد} [سورة الخلص] بعد الفاتة .
ــ 21ــ
فإذا فرغ من صلة الركعتي رجع إل الجر السود فاستلمه إن تيسر له.
ث يرج إل السعى فإذا دنا من الصفا قرأ {إ ّن الصفا والروة من شعائر ال} [سورة
البقرة ،الية ، ]185 :ث يرقى على الصفا حت يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد ال
هنا ( :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له ويدعو ما شاء أن يدعو .وكان من دعاء النب
اللك وله المد وهو على كل شيء قدير .ل إله إل ال وحده أنز وعده ونصر عبده وهزم
الحزاب وحده) ويكرر ذلك ثلثا مرات ويدعو بي ذلك .
ث ينل من الصفا إل الروة ماشيا ،فإذا بلغ العلم الخضر ركض ركضا شديدا بقدر ما يستطيع
أنه كان يسعى حت ترى ركبتاه من شدة السعي تدور به إزاره، ول يؤذي فقد روي عن النب
وف لفظ وإن مأزره ليدور من شدة السعي ،فإذ بلغ العلم الخضر الثان مشى كعادته حت يصل
إل الروة فيقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا .
ث ينـزل من الروة إل الصفا ماشيا فيمشي ف موضع مشيه ويسعى ف موضع سعيه .
فإذا وصل إل الصفا فعل كما فعل أول مرة وهكذا الروة حت يكمل سبعة أشواط ذهابه من
الصفا إل الروة شوط ورجوعه من الروة إل الصفا شوط آخر .
ويقول ف سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن .
فإذا أت سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلً وإن كانت امرأة ُتقَصّر من كل قرنٍ أُنلة .
ويب أن يكون اللق شاملً لميع الرأس .وكذلك التقصي يعم به جيع جهات الرأس.
واللق أفضل من التقصي إل أن يكون وقت الج قريبا بيث ل يتسع لنبات شعر الرأس فإن
الفضل التقصي ليبقى الرأس للحلق ف الج .
وبذه العمال تت العمرة .
ل ويفعل كما فعله الحلون من اللباس والطيب وإتيان النساء
ث بعد ذلك يل منها إحل ًل كام ً
وغي ذلك .
صفة الج :
إذا كان يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الجة أحرم بالج ضح ًى من مكانه الذي أراد الج
منه .
ويفعل عند إحرامه بالج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلة.
ث ينوي الحرام بالج ويلب .
وصفة التلبية بالج " :لبيك حجا ،لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك ،إن المد
والنعمة لك واللك ،ل شريك لك" .
ــ 22ــ
وإن كان خائفا من عائق ينعه من إتام حجه اشترط فقال " :وإن حبسن حابس فمحلي حيث
حبستن" وإن ل يكن خائفا من عائق ل يشترط.
ث يرج إل من فيصلي با الظهر والعصر والغرب والعشاء والفجر قصرا من غي جع.
فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من من إل عرفة فنـزل بنمرة إل الزوال إن تيسّر له ،وإلّ
فل حرج؛ لن النـزول بنمرة سنة .
فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر على ركعتي يمع بما جع تقدي كما فعل النب
ليطول وقت الوقوف والدعاء .
ث يتفرغ بعد الصلة للذكر والدعاء والتضرع إل ال عز وجل ويدعو با أحب رافعا يديه
مستقبل القبلة ولو كان البل خلفه؛ لن السنة استقبال القبلة ل البل .
ف ذلك الوقف العظيم " :ل إله إلّ ال وحده ل شريك له ،له اللك وكان أكثر دعاء النب
وله المد وهو على كل شيء قدير" .
فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالحاديث النافعة وقراءة ما تيسر من
الكتب الفيدة خصوصا فيما يتعلق بكرم ال وجزيل هباته ليقوي جانب الرجاء ف ذلك اليوم
كان ذلك حسنا .
ث يعود إل التضرع إل ال ودعائه ويرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء فإن خي الدعاء دعاء
يوم عرفة.
فإذا غربت الشمس سار إل مزدلفة .فإذا وصلها صلى الغرب والعشاء جعا إ ّل أن يصل مزدلفة
قبل العشاء الخرة فيصليها ف وقتها .
لكن إن كان متاجا إل المع إما لتعب أو قلة ماء أو غيها فل بأس بالمع وإن ل يدخل وقت
العِشاء .
وإن كان يشى أن ل يصل مزدلفة إلّ بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إل مزدلفة
ول يوز أن يؤخر الصلة إل ما بعد نصف الليل .
ويبيت بزدلفة فإذا تبي الفجر صلى الفجر مبكرا بأذان وإقامة ث قصد الشعر الرام "مكان
السجد" إن تيسّر ،فوحد ال وكب ودعا با أحب حت يسفر جدا .
وإن ل يتيسر له الذهاب إل الشعر الرام دعا ف مكانه ويكون حال الذكر والدعاء مستقبلً
القبلة رافعا يديه .
فإذا أسفر جدا دفع قبل أن تطلع الشمس إل من ويسرع ف وادي مسر .
ــ 23ــ
فإذا وصل إل من رمى جرة العقبة وهي الخية ما يلي مكة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد
الخرى كل واحدة بقدر المّصة تقريبا يكب مع كل حصاة .
فإذا فرغ ذبح هديه ث حلق رأسه إن كان ذكرا وأما الرأة فحقها التقصر دون اللق .ث ينـزل
لكة فيطوف ويسعى للحج .
والسنة أن يتطيب إذا أراد النـزول إل مكة للطواف بعد الرمي واللق .
ث بعد الطواف والسعي يرجع إل من فيبيت با ليلت الادي عشر والثان عشر ويرمي المرات
الثلث إذا زالت الشمس ف اليومي .
والفضل أن يذهب للرمي ماشيا وإن ركب فل بأس .
فيمي المرة الول وهي أبعد المرات عن مكة وهي الت تلي مسجد اليف بسبع حصيات
متعاقبات واحدة بعد الخرى ويكب بعد كل حصاة .
ل با أحب فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء با يسهل عليه
ث يتقدم قليلً ويدعو دعاء طوي ً
حصّل السنة .
ولو قليلً ليُ َ
ث يرمي المرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكب مع كل حصاة .
ث يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه ويدعو دعاء طويلً إن تيسر له وإل وقف
بقدر ما تيسر .
ث يرمي جرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكب مع كل حصاة ث ينصرف ول يدعو بعدها .
فإذا أت رمي المار ف اليوم الثان عشر فإن شاء تعجل ونزل من من وإن شاء تأخّر فبات با ليلة
الثالث عشر ورمى المار الثلث بعد الزوال كما سبق .
والتأخر أفضل ،ول يب إلّ أن تغرب الشمس ف اليوم الثان عشر وهو بن ،فإنه يلزمه التأخر
حت يرمي المار الثلث بعد الزوال .
" :ل ينفر أحد حت يكون فإذا أراد الروج إل بلده ل يرج حت يطوف للوداع لقول النب
آخر عهده بالبيت" .
إ ّل أنه خفف عن الائض ،فالائض والنفساء ليس عليهما .
فائدة :
يب على الحرم بج أو عمرة ما يلي :
1ـ أن يكون ملتزما با أوجب ال عليه من شرائع دينه كالصلة ف أوقاتا مع الماعة.
ج فل رفث
2ـ أن يتجنب ما نى ال عنه من الرفث والفسوق والعصيان {فمن فرض فيهن ال ّ
ول فُسُوق ول جدال ف الج} [سورة البقرة ،الية . ]197 :
ــ 24ــ
3ـ أن يتجنب أذية السلمي بالقول أو الفعل عند الشاعر أو غيها .
4ـ أن يتجنب جيع مظورات الحرام .
أ /فل يأخذ شيئا من شعره أو ظفره فأما نقش الشوكة ونوه فل باس به وإن خرج دم.
ب /ول يتطيب بعد إحرامه ف بدنه أو ثوبه أو مأكوله أو مشروبه ول يتنظف بصابون مطيّب فأما
ما بقي من أثر الطيب الذي تطيّب به عند إحرامه فل يضر .
ل.
ج /ول يقتل الصيد وهو اليوان البي اللل التوحش أص ً
د /ول يامع .
هـ /ول يباشر لشهوة بلمس أو تقبيل أو غيها .
و /ول يعقد النكاح لنفسه ول غيه ول يطب امرأة لنفسه ولغيه .
ز /ول يلبس القفازين وها شراب اليدين فأما لف اليدين برقة فل بأس به .
وهذه الحظورات السبعة مظورات على الذكر والنثى .
ويتص الرجل با يلي :
1ـ ل يغطي رأسه بلصق فأما تظليله بالشمسية وسقف السيارة واليمة وحل العفش عليه فل
بأس به .
2ـ ل يلبس القميص ول العمائم ول البانس ول السراويل ول الفاف إلّ إذا ل يد إزارا
فيلبس السراويل أو ل يد نعلي فليلبس الفاف .
3ـ ل يلبس ما كان بعن ما سبق فل يلبس العباءة ول القباء ول الطاقية ول الفنيلة ونوها .
ويوز أن يلبس النعلي والات ونظارة العي وساعة الذن وأن يلبس الساعة ف يده أو يتقلدها ف
عنقه ويلبس الميان والنطقة وها ما تعل فيه النفقة .
ويوز أن يتنظف بغي ما فيه طيب وأن يغسل ويك رأسه وبدنه وأن سقط بذلك شعر بدون
قصد فل شيء عليه .
والرأة ل تلبس النقاب وهو ما تستر به وجهها منقوبا لعينيها فيه ول تلبس البقع أيضا والسنة
أن تكشف وجهها إلّ أن يراها رجال غي مارم لا فيجب علهيا ستره ف حال الحرام وغيها .
ا.هـ .
ــ 25ــ
يوميات الحجاج
المد ل وكفى وصلة وسلما على عباده الذين اصطفى ،وبعد :
فهذه وريقات تشتمل على معلومات عن الركن الامس من أركان السلم مستمدة من
،واستنباطات أهل العلم جعتها ورتبتها لتكون من العلم كتاب ال تعال وسنة نبيه ممد
النافع إن شاء ال .
وتد أخي القارئ خلل تصفحك لا ما يلي :
أعمال أيام الج ،كل يوم بالتفصيل واليضاح زيارة السجد النبوي ،بدع الج والعمرة والزيارة
.
وأهم الراجع الت اعتمدت عليها بعد الكتاب والسنة ؛ مؤلفات الشيخ ممد بن صال بن عثيمي
والشيخ ممد ناصر الدين اللبان .نفع ال بعلميهما .
ختاما ،أشكر ال تعال على ما يسّره ل من جع هذا العلم وأدعوه أن يعله من أسباب لفوز
بنات النعيم .
وكتبه :عبد ال بن أحد العلف
ــ 26ــ
تصلي كل صلة ف وقتها وتصلي الرباعية ركعتي (قصرا) والحافظة على سنة الفجر والوتر
يافظ عليها . حيث كان الصطفى
. الحافظة على الذكار الشروعة الثابتة عنه
. البيت ف من هذه الليلة أسوة بالصطفى
إشغال الوقت بالذكر والقراءة وسؤال أهل العلم عن ما خفي حكمه .
يكون الحرام على الكتفي والضطباع ل يشرع إلّ عند طواف القدوم .
يتنب الدال والكلم فيما ل طائل منه .
البقاء حت أداء صلة الفجر وعدم الذهاب إل عرفة قبل ذلك إلّ للضرورة .
أعمال يوم عرفة :
ثان أيام الج (التاسع من ذي الجة) :
بعد أداء صلة الفجر وطلوع الشمس ،عليك بالنطلق إل عرفة ملبيا ومكبا (ال أكب ال
أكب ال أكب ،ل إله إل ال ،ال أكب ال أكب ال أكب ول المد" رافعا صوتك ف التلبية
والتكبي .
النول إل نرة إل الزوال إن أمكن وإل فعرفة كلها موقف .
البقاء ف عرفة وصلة الظهر والعصر قصرا ف وقت الظهر .
إن ل يتيسر لك الصلة مع المام ،فتصلي كذلك لوحدك أو مع من حولك من أمثالك .
" :أفضل ما قلت أنا والنبيون الكثار من الدعاء والتهليل فإن خي الدعاء يوم عرفة ،لقوله
عشية عرفة :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله المد ،وهو على كل شيء قدير" .
التفرغ بعد أداء الصلة للذكر والدعاء مستقبلً القبلة رافعا يديك .
السنة للواقف ف يوم عرفة ألّ يصوم هذا اليوم .
الفاضة من عرفات :
التوجه بعد غروب الشمس إل مزدلفة بسكينة وهدوء ،ل تُزاحم الناس بالنفس أو الدابة أو
السيارة فإذا وجدت خلوة فأسرع .
عند الوصول إل مزدلفة يؤذن ويقام ويصلى الغرب ثلثا ويقام ويصلى العشاء قصرا وجعا .
ل يصلى بينهما ول بعد العشاء شيئا .
يقضي الليل حت الفجر .
إذا تبي الفجر يصلى ف أول وقته بأذان وإقامة .
يوز للعجزة والضعفاء والنساء الذهاب بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر إل من.
ــ 27ــ
أعمال يوم العيد :
ثالث أيام الج (العاشر من ذي الجة) :
بعد أداء صلة الفجر ف مزدلفة تذهب إل الشعر الرام (وهو جبل ف الزدلفة) وتستقبل القبلة
وتدعو وتذكر ال وتمده وتلل وتكب حت يسفر جدا .
ومزدلفة كلها موقف ،فحيثما وقفت جاز .
النطلق إل من ملبيا وعليك السكينة والدوء .
عند الوصول إل وادي مسر يسرع الاج قدر المكان .
تلتقط سبع حصيات من الطريق أو من من .
إذا ت الوصول إل من توجه إل جرة العقبة وهي آخر المرات وأقربن إل مكة .وتستقبل
المرة وتكون مكة عن اليسار ومن عن اليمي .
ترمي المرة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الخرى ،تكب مع كل حصاة .
ل تُرمى المرة إلّ بعد طلوع الشمس ويوز بعد الزوال .
بانتهاء الرمي تنقطع التلبية .
يُذبح الدي إن كان لك هدي ،ووقت الذبح أربعة أيام :يوم العيد (يوم الج الكب) وأيام
التشريق الثلثة.
يُحلق الرأس أو يقصّر ،وبذلك تتحلل التحلل الول وتل جيع مظورات الحرام عدا النساء .
الفاضة إل مكة الكرمة :
يتوجه الاج إل مكة فيطوف بالبيت طواف الفاضة ،وهو طواف الج.
تُصلي ركعت الطواف عند القام إن تيسر أو ف أي مكان من الرم .
تسعى بي الصفا والروة سعي الج إن كنت متمتعا ،وكذلك إن كنت غي متمتع ول تس َع مع
طواف القدوم .
بذلك يكون التحلل الثان وتل جيع مظورات الحرام حت النساء .
تشرب من ماء زمزم "زمزم لا شرب له" .
أداء صلة الظهر والعصر أو ما تيسر ف السجد الرام .
الرجوع إل من والبيت فيها ليلة الادي عشر .
السُنة الترتيب ف الناسك :الرمي ـ فالذبح أو النحر ـ فاللق ـ فطواف الفاضة ـ فالسعي
" :ل حرج ..ل حرج" . للمتمتع .لكن إذا ُقدّم شيء منها أو أُخّر جاز له ذلك لقوله
ــ 28ــ
أعمال أول أيام التشريق :
رابع أيام الج " :الادي عشر من ذي الجة" :
يب البيت ف من وإقامة الصلة مع الماعة والفضل ف مسجد اليف .
" :أيام التشريق أيام يُسن التكبي القيد بعد الصلة ،والطلق ف كل حال وزمان ومكان .قال
أكل وشرب وذكرٌ ل" .
بعد الزوال يرمي الاج المرات الثلث .
يبدأ بالصغرى فيميها بسبع حصيات متعاقبات يكب مع كل حصاة .
تكون مكة أثناء الرمي عن يسارك ومن عن يينك إن استطعت .
مستقبلً القبلة . ل للدعاء كما فعل
بعد النتهاء من رمي المرة الصغرى يقف الاج طوي ً
ينتقل للجمرة الوسطى ويفعل مثل فعله عند المرة الصغرى .
ل القبلة .
ل مستقب ً
بعد النتهاء من رمي المرة الوسطى يدعو طوي ً
بعد ذلك ينتقل إل جرة العقبة فيميها بسبع حصيات مثل ما فعل سابقا .
ل يبقى للدعاء بعد جرة العقبة .
يكون البيت ف من ليلة الثان عشر .
يوز للمعذور ف الرمي ثلثة :ألّ يبيت ف من .
أن يمع رمي يومي ف يوم .
أن يرمي ف الليل .
أعمـال اليوم الثان من أيام التشريق :
خامس أيام الج (الثان عشر من ذي الجة) :
بعد البيت بن ،يستغل الوقت ف فعل اليات وذكر ال والحسان إل اللق والتناصح
والتواصي بالي .
بعد الظهر تُرمى المرات الثلث مثل اليوم الادي عشر تاما .والوقوف للدعاء بعد رمي
المرة الصغرى والوسطى .
فمن تعجل ف يومي :
من أراد التعجل ف السفر فهو مشروع ويب عليه النصراف قبل غروب الشمس .
التوجه إل السجد الرام بكة لطواف الوداع .قال تعال { :فمن تعجّل ف يومي فل إث عليه}
.
ــ 29ــ
أعمال اليوم الثالث من أيام التشريق :
سادس أيام الج (الثالث عشر من ذي الجة) :
وهو خاص بن تأخر :
بعد البيت تعمل أعمال اليومي السابقي تاما .
ترمى المار .
يُدعى بعد رمي المرة الصغرى والوسطى .
يتجه بعد ذلك إل مكة لداء طواف الوداع عند السفر .
" :ل ينفر أحد حت يكون آخر عهده الطواف بالبيت " . قال
ــ 30ــ
()2 زيارة المسجد النبوي
إذا أحب الاج أن يزور السجد النبوي قبل الج أو بعده فلينو زيارة السجد النبوي ل زيارة
القب فإن شد الرحل على وجه التعبد ل يكون لزيارة القبور وإنا يكون للمساجد الثلث :
أنه السجد الرام ،والسجد النبوي ،والسجد القصى .كما ف الديث الثابت عن النب
قال " :ل تش ّد الرحال إلّ إل ثلثة مساجد السجد الرام ومسجدي هذا والسجد القصى" .
فإذا وصل السجد النبوي قدم رجله اليمن لدخوله وقال " :بسم ال والصلة والسلم على
رسول ال اللهم اغفر ل ذنوب وافتح ل أبواب رحتك أعوذ بال العظيم وبوجهه الكري
وبسلطانه القدي من الشيطان الرجيم" ث يصلي ما شاء .والول أن تكون صلته ف الروضة
وحجرته الت فيها قبه؛ لن ما بينهما روضة من رياض النة .فإذا وهي ما بي منب النب
فليقف أمامه بأدب ووقار وليقل " :السلم عليك أيها النب ورحة صلى وأراد زيارة قب النب
ال وبركاته ..اللهم صل على ممد وعلى آل ممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حيد ميد ..اللهم بارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حيد ميد ..أشهد أنك رسول ال حقا وأنك قد بلغت الرسالة وأديت المانة
ونصحت المة وجاهدت ف ال حق جهاده ،فجزاك ال عن أمتك أفضل ما جزى نبيا عن أمته"
.
ل فيسلم على أب بكر الصديق ويترضى عنه .ث يأخذ ذات اليمي قليلً
ث يأخذ ذات اليمي قلي ً
أيضا فيسلم على عمر بن الطاب ويترضى عنه وإن دعا له ولب بكر رضي ال عنهما بدعاء
مناسب فحسن .
ول يز لحد أن يتقرب إل ال بسح الجرة النبوية أو الطواف با ول يستقبلها حال الدعاء بل
يستقبل القلة؛ لن التقرب إل ال ل يكون إ ّل با شرعه ال ورسوله والعبادات مبناها على
التباع ل على البتداع .
لعن زائرات القبور والتخذين عليها ول قب غيه؛ لن النب والرأة ل تزور قب النب
ف أي وهي ف مكانا فيبلغ ذلك النب الساجد والسرج ،لكن تصلي وتسلم على النب
أنه قال " :صلوا عليّ فإن صلتكم تبلغن حيث كنتم" مكان كانت ففي الديث عن النب
وقال " :إن ل ملئكة سيّاحي ف الرض يبلغون من أمت السلم".
()
النهج لريد العمرة والج ,للشيخ /ممد بن صال العثيمي .رحه ال تعال . 2
ــ 31ــ
وينبغي للرجل خاصة أن يزور البقيع وهي مقبة الدينة فيقول " :السلم عليكم أهل الديار من
الؤمني والسلمي وإنا إن شاء ال بكم لحقون يرحم ال الستقدمي منا ومنكم والتسأخرين
نسأل ال لنا ولكم العافية اللهم ل ترمنا أجرهم ول تفتنا بعدهم واغفر لنا ولم.
وأصحابه ف تلك الغزوة من جهاد وابتلء وإن أحب أن يأت أُحدا ويتذكر ما جرى للنب
فل بأس وتحيص وشهادة ث يسلم على الشهداء هناك مثل حزة بن عبد الطلب عمّ النب
بذلك
فإن هذا قد يكون من السي ف الرض الأمور به وال أعلم .
()
متصر من مناسك الج والعمرة ,للشيخ /ممد ناصر الدين اللبان .رحه ال تعال . 3
ــ 32ــ
عن ذلك بلقط الصى ـ الغسل لرمي المار ـ غسل الصيات قبل الرمي ـ التسبيح أو غيه
من الذكر مكان التكبي ـ رمي المرات بالنعال وغيها .
الرغبة عن ذبح الواجب من الدي إل التصدق بثمنه ،بزعم أن لمه يذهب إل التراب لكثرته،
ول يستفيد منها إ ّل القليل .ربط الرق بالقام والنب لقضاء الاجات ـ كتابة الجاج أساءهم
على عمد وحيان الكعبة وتوصيتهم بعضهم بذلك ـ استباحتهم الرور بي يدي الصلي ف
السجد الرام ومقاومتهم للمصلي الذي يدفعهم ـ مناداتم لن حج بـ "الاج" ـ الروج من
مكة لعمرة تطوع ـ الروج من السجد الرام بعد طواف الوداع على القهقرى ـ تبييض بيت
الجاج بالبياض (الي) ونقشه بالصور ،وكتب اسم الاج وتاريخ حجه عليه .
بدع الزيارة :
بالسفر ـ القول إذا وقع بصره على حيطان الدينة :اللهم هذا حرم رسولك، قصد قبه
فاجعله ل وقاية من النار ،وأمانا من العذاب وسوء الساب ـ قصد استقبال القب أثناء الدعاء
إل ال ف الدعاء ـ طلب الشفاعة ـ قصد القب للدعاء عنده رجاء الجابة ـ التوسل به
وغيها منه ـ قصد الصلة تاه قبه ـ اللوس عند القب وحوله للتلوة والذكر ـ قصد القب
النبوي للسلم عليه دبر كل صلة ،الروج من السجد النبوي على القهقري عند الوداع .
أهـ .
ــ 33ــ
()4 من أخطاء الحجاج والمعتمرين
المد ل وحده ،والصلة والسلم على نبيه ممد بن عبد ال وعلى آله وصحبه ،ومن
تبعهم بإحسان إل يوم الدين .أما بعد :
فيا أخي السلم ،يا من وفدت إل حرم ال لداء العمرة أو الج أو زيارة مسجد رسول ال ،
لقد كان من نعمة ال سبحانه عليك أن هيّأ لك السباب ،ويسّر لك الوصول إل هذه البقاع
القائل " :خذوا عن مناسككم" [رواه الباركة فهنيئا لن وفقه ال تعال لتباع سنة نبيه ممد
البخاري] ،وهنيئا لن أدّى نُسكه دونا خطأ أو بدعة تفسد عليه ثواب عمله وترمه أجر سعيه .
وحيث أن هناك الكثي من الخطاء الت يقع فيها الجاج بقصد أو بغي قصد؛ فإن من
الواجب علينا جيعا نشر التوعية السلمية الصحيحة لبيان هذه الخطاء والتحذير من الوقوع
فيه ،حت يكون العمل مقبولً ،والسعي مشكورا ـ بإذن ال تعال ـ سائل ًالول عز وجل أن
يُلهمنا جيعا الداية والرشاد ،وأن يوفقنا لا فيه الي والسداد ،والمد ل رب العباد .
أخطاء تتعلق بالحرام :
1ـ تاوز اليقات وعدم الحرام منه ،وهذا خطأ يقع فيه كثي من الجاج ،فعلى من تاوز
اليقات ول يرم أن يعود إل اليقات مرة أخرى ليحرم منه أو ذبح فدية بكة الكرمة وتفريقها
على فقراء الرم ول يأكل منها أو يُهدي شيئا .
2ـ اعتقاد أن ركعت الحرام واجبة ،وهذا غي صحيح فليس هناك دليل على وجوبا ،وإنا هي
مستحبة .
3ـ لبس النساء بعض الثياب الت فيها تشبه بالرجال ،وهو أم ٌر منهيّ عنه ،فالرأة ليس لا لباس
خاص ف الحرام ،كما هو الال عند الرجال ،ث لن التشبه منهي عنه مطلقا ،لا روى البخاري
التشبهي من الرجال وغيه عن ابن عباس ـ رضي ال عنهما ـ أنه قال " :لعن رسول ال
بالنساء،
والتشبهات من النساء بالرجال" .
4ـ تعمد البعض الحرام للحج من السجد الرام ف اليوم الثامن من ذي الجة ،وهذا غي
وأصحابه الكرام صحيح فعلى الاج أن يُحرم من الكان الذي هو فيه بكة اقتداءً بالنب
الذين أحرم بعضهم من البطح .
()
جع وإعداد الدكتور :صال أبو عراد الشهري . 4
ــ 34ــ
صدُ به أن يكشف الحرم الحرام عن كتفه اليمن ويبقى كذلك
5ـ الضطباع عند الحرام وُي ْق َ
إل أن يل من إحرامه ،وهذا خطأ شائع عند كثي من الجاج ،والصحيح أن كشف الحرام عن
الكتف اليمن للمحرم (الضطباع) مشروع ف حالة طواف القدوم فقط ،فإذا فرغ منه أعاد
ردائه إل حالته قبل الطواف بأن يغطي كتفيه بالحرام ويُكمل نسكه .
6ـ الرمل ف أشواط الطواف كلها؛ وهذا خطأ فالرمل ـ يقصد به إسراع الشي مع مقاربة
الطوات ف الطواف ـ ل يكون إلّ ف الشواط الثلثة الول منه؛ أما الشواط الربعة الباقية
فليس فيها رمل وإنا يسي الطائف فيها سيا عاديّا .
7ـ إهال التلبية بعد الحرام والصحيح أن على الحرم أن يُكثر من التلبية ويافظ عليها حت
يرمي الاج جرة العقبة يوم النحر .
8ـ اعتقاد البعض أنه ل يوز له تغيي ملبس الحرام أو تنظيفها وهذا خطأ ؛ حيث أن للحاجّ
والعتمر أن يغي لباس الحرام وغسله مت دعت الاجة إل ذلك .
9ـ ظن البعض أن أي لباس ل يلبسه الُحْرم عند الحرام ل يوز له لبسه بعد ذلك ،وهذا خطأ
فللحاج أن يلبس ما شاء ما ل يكن ميطا كالذاء ،والات ،والساعة ،والزام ،والنظارة ونوها .
10ـ لبس القفازين ف اليدين ،والنتقاب للمرأة الحرمة ،وهذا خطأ يقع فيه كثي من النساء،
نى عن ذلك ،فعن ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ أن النب سنّة عدم لبسهما؛ لن النب
وال ُ
قال " :ل تنتقب الرأة الحرمة ول تلبس القفازين" [أخرجه أحد وأبو داود وابن ماجه
والبيهقي] وهنا تدر الشارة إل أن على الرأة تغطية الوجه عندما تكون بضرة الرجال
الجانب ،وعند مافة الفتنة .
11ـ رفع بعض النساء أصواتن بالتلبية ،وهذا مالف للسُنّة لديث " :يرفع الرجال أصواتم
بالتلبية ،أما الرأة فإنا تُسمع نفسها ،ول ترفع صوتا" وروي عن ابن عباس ـ رضي ال عنهما
ـ " :ل ترفع الرأة صوتا بالتلبية" وعن ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ " :ليس على النساء أن
يرفعن أصواتن بالتلبية" .
أخطاء تتعلق بالطواف :
12ـ البدء بالطواف قبل ماذاة الجر السود ،أو بدءا من على مستوى باب الكعبة ،وهذا
خطأ وغلو لن السُنّة بدء الطواف باستلم الجر السود ،إن تكن السلم من ذلك أو الكتفاء
بالشارة إليه .
13ـ عدم الطواف بالبيت كاملً كأن يُطاف بالكعبة وحدها ول يُطاف بِجْر إساعيل معه وهذا
خطأ كبي ،فالِجْر ج ٌز من الكعبة ول يصح الطواف بدونه ،ومن وقع ف ذلك فعليه العادة .
ــ 35ــ
14ـ تقبيل الركن اليمان من الكعبة والسُنّة مسحه باليد اليمن إن تيسر ذلك ،فإن ل يتيسر
فعلى الطائف أن يضي دون الشارة إليه .
15ـ الزاحة والشاتة ورفع الصوت وربا إيذاء الغي من أجل تقبيل الجر السود ،وهذا أمر
قوله " :السلم من سلم السلمون من لسانه مالف للسُنّة النبوية وتعاليم الدين؛ فقد صح عنه
ويده" [رواه الشيخان] .
16ـ التمسح بالجر السود أو التبك به ،أو التمسح بيطان وأركان الكعبة أو كسوتا أو
الذي ل يصح أنه مسح سوى الركن اليمان باليد بالقام ونوها .وهذا مالف لسُنة النب
اليمن ،والجر السود من الكعبة .
17ـ تصيص كل شوط من أشواط الطواف أو السعي بدعاءٍ معي ،والعتماد على ما يتداوله
بعض الجاج والعتمرين من كتيبات وأدعية ل يُنل ال با من سلطان ،ول تثبت عن الرسول
والصحيح أن على الاج أو العتمر الشتغال ف طوافه وسعيه بذكر ال سبحانه وتلوة القرآن
أنه خصص دعاءً لكل شوط أو نو الكري ،والدعاء لنفسه وللمسلمي ،فلم يثبت عن النب
ذلك سوى ما روي عن عبد ال بن السائب ـ رضي ال عنه ـ أنه قال :سعت رسول ال
يقول بي الركن اليمان والجر السود { :ربنا آتنا ف الدنيا حسنةً وف الخرة حسنةً وقنا
عذاب النار} [رواه أحد وأبو داود وابن حبان وصحّحه] .
18ـ ترديد الدعية الماعية خلف من يدعو بشكل مزعج ،وأصوات مرتفعة ،تُذهب الشوع،
وتشوش على الطائفي إضافة إل أن ف ذلك مالفة للسنة ،فالشروع أن يدعو كل شخص لنفسه
ولن شاء بدون رفع صوته .
19ـ الوقوف عند الط الحاذي للحجر لسود والتكبي ثلثا ،وهذا خطأ شائع ومدعاة
لدوث الزحام ،وتعطيل الطواف ،والصحيح أن على الطائف أن يُكبّر مرة واحدة وهو سائر
بدون وقوف أو تعطيل للخرين .
20ـ الصرار على أداء ركعتي خلف مقام إبراهيم مع الطالة ف القراءة والركوع والسجود،
يفف هاتي الركعتي ،ث إن العلماء قد أفتوا بواز أداء هاتي وهذا مالف للسنّة فقد كان
الركعتي ف أي مكان من الرم إذا كان الزحام شديدا .
أخطاء تتعلق بالسعي :
21ـ تلوة قوله تعال { :إن الصفا والروة من شعائر ال فمن حج البيت أو اعتمر فل جُناح
عليه أن يطوّف بما ومن تطوع خيا فإن ال شاكرٌعليم} [البقرة] ،ف كل شوط من أشواط
ــ 36ــ
السعي ،وهذا غي صحيح؛ لن الصواب قراءتا مرة واحدة عند القتراب من الصفا ف بداية
السعي فقط ،وبعد تام الطواف ول تُقرأ عند الروة .
22ـ الستمرار ف السعي عند إقامة الصلة؛ وهذا خطأ ،فالواجب على من أدركته الصلة وهو
ف السعي أن يقطع سعيه ،ويؤدي الفريضة حت ل تفوته صلة الماعة ث يكمل السعي من حيث
قطع الشوط .
23ـ اعتقاد أن الوضوء لزم للسعي بي الصفا والروة ،وهذا أمر غي صحيح ،فل يلزم للسعي
الطهارة وإن كان الساعي على طهارة كان ذلك أحسن إلّ أنه غي لزم .
24ـ اعتقاد البعض بضرورة مواصلة السعي بعد الطواف مباشرة وهذا خطأ ،والصحيح أن
للمسلم الراحة بينما ولو بي الشواط ،فل يكلف ال نفسا إل وسعها .
25ـ الركض الشديد بي الصفا والروة وهذا خطأ ،والصحيح أن يكون السي بي الصفا
والروة عاديا إ ّل ما بي العلمي الخضرين فالفضل السعي الشديد بينهما للرجال فقط دون
النساء لديث ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ قال " :ليس على النساء سعي بالبيت ـ أي
الرّمل ـ ول بي الصفا والروة" [أخرجه البيهقي] .
26ـ رفع الصوت بالدعاء أو ترديد الدعاء الماعي بشكل يشوش على الخرين ،ويقطع
خشوعهم وهذا خطأ فإن من آداب الدعاء الناجاة والشية والشوع والنكسار ل الصراخ
والصياح والزعاج.
27ـ اعتبار الشوط الواحد من الصفا إل الصفا مرة أُخرى وهذا خطأ؛ لن عدد الشواط
بذلك يكون أربعة عشر شوطا والصحيح أن الشوط ف السعي يبدأ بالصفا وينتهي بالروة،
وهكذا حت ينتهي السعي عند الروة .
28ـ تصيص بعض الدعية لشواط السعي ،وهذا غي صحيح فليس هناك دعاءٌ مددٌ لكل
شوط وإنا على الاج أو العتمر النشغال ف سعيه بذكر ال جل وعل ،أو قراءة القرآن الكري
أو الدعاء لنفسه ولخوانه السلمي .
29ـ الضطباع ف السعي ،وهذا خطأ ،فالضطباع ل يكون إلّ ف طواف القدوم فقط ،أما ف
بقية الناسك فل يُشرع الضطباع وعلى الاج أو العتمر تغطية كتفه بالحرام وعدم كشفها
. لن ذلك ل يثبت عن الرسول
30ـ الصعود إل أعلى الصفا وأعلى الروة وهذا خطأ وفيه تعب ومشقة ،والسُنّة أن يرتفع
الساعي قليلً ولو ل يبلغ آخرها .
ــ 37ــ
أخطاء تتعلق بالحلق والتقصير :
31ـ الكتفاء بقص بعض الشعرات من أطراف ووسط الرأس وهذا ل يكفي ول يصل به
التحلل من الحرام والصحيح أن ُي َقصّر من جيع شعر الرأس حت يكون ذلك مزئا ،والفضل
دعا للمحلّقي ثلثا وللمقصرين مرة واحدة . اللق لميع شعر الرأس؛ لن النب
الذي 32ـ حلق اللحى عند حلق شعر الرأس وهذا خطأ كبي ،ومالفة صرية لدي النب
أمر بإعفاء اللحى وعدم حلقها .
مع 33ـ الكوث بكة بعد طواف الوداع لفترة زمنية طويلة ،وهذا مالف لمر رسول ال
مراعاة أنه ل بأس ـ كما قال أهل العلم ـ بالقامة اليسية لداء الصلة أو انتظار الرفقة أو
إصلح عطل ف السيارة أو شراء ما لبد منه ،ولكن إذا طال القام فإن الحوط إعادة طواف
الوداع .
34ـ زيارة بعض الماكن الت ل تُشرع زيارتا على سبيل التعبد ،مثل غار حراء ف جبل النور،
وغي ذلك من الماكن والثار والغار ف جبل ثور ،والكان الذي يعتقد أنه مكان مولد النب
الت ل حقيقة لا يقال عن بعضها ول مزية توجب زيارتا أو قصدها للصلة عندها أو الدعاء أو
غي ذلك من أنواع العبادة ؛ ث لن ذلك كله من جلة البدع الحدثة فلم يثبت عن النب
وأصحابه الكرام أنم فعلوا ذلك؛ إضافة إل أن تعظيم الثار وتقديس البقاع والماكن والتقرب
إل ال بذلك وسيلة من وسائل الشرك والعياذ بال .
35ـ كشف كثي من النساء العتمرات والاجات لوجوههن بضرة الرجال غي الحارم سواءً
ف الطواف أو السعي أو ف الشاعر بجة أنن مرمات وهذا ل يوز فالرأة الحرمة يب عليها
تغطية وجهها عندما تكون بضرة الرجال غي الحارم لا جاء ف الديث عن عائشة ـ رضي ال
مرمات؛ فإذا حاذوا بنا عنها ـ أنا قالت " :كان الركبان يرون بنا ونن مع رسول ال
أسدلت إحدانا جلبابا من رأسها على وجهها؛ فإذا جاوزونا كشفناه" [رواه أبو داود وابن ماجه
والبيهقي وابن خزية وصححه الاكم] .
36ـ اعتقاد البعض من الجاج والعتمرين أنه ل يوز للمحرم تغطية الرأس مثلً بغي ملصق
مثل الشمسية وسقف السيارة ونو ذلك ،وهذا خطأ؛ لن النهي عنه تغطية الحرم لرأسه بشيء
ملصق كالعمامة ونوها ما يُغطى به الرأس ف العادة .
ــ 38ــ
ف السجد النبوي بالدينة وهذا خطأ شائع 37ـ اعتقاد أن الج ل يتم إلّ بزيارة قب النب
من أركان الج ول من واجباته وسننه .وقد بيّن العلماء أن ما ورد ف فليست زيارة قب النب
هذا الشأن من أحاديث غي صحيحة أبدا .
وصاحبيه وهذا غي صحيح، 38ـ اعتقاد أن السفر إل الدينة النورة لجل زيارة قب النب
فشد الرحال يكون إل السجد النبوي جائز لفضل الصلة فيه؛ لنا كما ثبت عن الرسول
مضاعفة بألف صلة .
39ـ ما يفعله بعض الهلة من التمسح بالدران والقضبان الحيطة بالقب والتبك بذلك،
ودعائه والطواف بقبه ونو ذلك من البدع والضللت الت قد يقع ومناداة الرسول
النسان بسببها ف الشرك والعياذ بال .
40ـ استقبال بعض الزائرين القب عند الدعاء ظنّا منهم أن ذلك من دواعي الجابة وهذا خطأ؛
فالواجب استقبال القبلة عند الدعاء .
وأصحابه الكرام 41ـ زيارة بعض الماكن الت يزعم الكثي من الناس أنا من آثار الرسول
على وجه التعبد والتبك با وهذا غي صحيح .
42ـ زيارة ما يسمى بالساجد السبعة والصلة فيها وهذا خطأ ،فلم يثبت ذلك عن رسول ال
ول أحدٍ من أصحابه الكرام .
43ـ العتقاد بأن من زار الدينة أن يصلي عددا معينا من الصلوات ف السجد النبوي وهذا
غي صحيح ،ول يثبت فيه شيء .
ــ 39ــ
()5 من أحكام النساء في الحج
المد ل وحده والصلة والسلم على نبينا ممد وعلى آله و صحبه وسلم وبعد:
فهذه بعض السئلة الت أجاب عليها فضيلة الشيخ ممد بن صال ابن عثيمي ف رسالة
60سؤالً من اليض وسبق نشرها ف عدة كتيبات ونشرت أيضا ف كتاب "الدليل والنهاج ف
يوميات الجاج" وهاهي مفردة .
نسأل ال أن ينفع با من كتبها ونشرها ووزعها بي إخوانه وأخواته السلمي
والسلمات ..آمي .
وكتبه /عبد ال بن أحد العلف
س /1كيف تصلي الائض ركعت الحرام وهل يوز للمرأة الائض ترديد آي الذكر الكيم ف
سرها أم ل ؟
أنه شرع لمته ج /1أولً :ينبغي أن نعلم أن الحرام ليس له صلة فإنه ل يرد عن النب
صلة للحرام ل بقوله ول بفعله ول بإقراره .
ثانيا :إن هذه الرأة الائض الت حاضت قبل أن ترم يكنها أن ترم وهي حائض؛ لن النب
أمر أساء بنت عميس امرأة أب بكر رضي ال عنه وعنها ،حي نفست ف ذي الليفة أمرها أن
تغتسل بثوب وترم وهكذا الائض أيضا وتبقى على إحرامها حت تطهر ث تطوف بالبيت
وتسعى.
وأما قوله ف السؤال :هل لا أن تقرأ القرآن .فنعم الائض لا الق أن تقرأ القرآن عند الاجة
أو الصلحة أمّا بدون حاجة ول مصلحة إنا تريد أن تقرأه تعبدا وتقربا إل ال فالحسن ألّ
تقرأه.
س /2سافرت امرأة إل الج وجاءتا العادة الشهرية منذ خسة أيام من تاريخ سفرها وبعد
وصولا إل اليقات اغتسلت وعقدت الحرام وهي ل تطهر من العادة وحي وصولا إل مكة
الكرمة ظلت خارج الرم ول تفعل شيئا من شعائر الج أو العمرة ومكثت يومي ف من ث
طهرت واغتسلت وأدت جيع مناسك العمرة وهي طاهرة ث عاد الدم إليها وهي ف طواف
الفاضة للحج إل أنا استحت وأكملت مناسك الج ول تب وليها إلّ بعد وصولا إل بلدها فما
حكم ذلك؟
()
للشيخ /ممد بن صال العثيمي ـ رحه ال تعال ـ . 5
ــ 40ــ
ج /2الكم ف هذا أن الدم الذي أصابا ف طواف الفاضة إذا كان هو دم اليض الذي تعرفه
بطبيعته وأوجاعه فإن طواف الفاضة ل يصح ويلزمها أن تعود إل مكة لتطوف طواف الفاضة
فتحرم بعمرة من اليقات وتؤدي العمرة بطواف وسعي وتقصر ث طواف الفاضة ،أمّا إذا كان
هذا الدم ليس دم اليض الدم الطبيعي العروف وإنا نشأ من شدة الزحام أو الروعة أو ما شابه
ذلك؛ فإن طوافها يصح عند من ل يشترط الطهارة للطواف فإن ل يكنها الرجوع ف السألة
الول بيث تكون ف بلد بعيدة فحجها صحيح لنا ل تستطيع أكثر ما صنعت .
س /3قدمت امرأة مرمة بعمرة وبعد وصولا إل مكة حاضت ومرمها مضطر للسفر فورا ،
وليس لا أحد بكة فما الكم ؟
ج :3تسافر معه وتبقى على إحرامها ،ث ترجع إذا طهرت وهذا إذا كانت ف الملكة لن
الرجوع سهل ول يتاج إل تعب ول إل جواز سفر ونوه ،أما إذا كانت أجنبية ويشق عليها
الرجوع فإنا تتحفض وتطوف وتسعى وتقصر وتنهي عمرتا ف نفس السفر؛ لن طوافها حينئذٍ
صار ضرورة والضرورة تبيح الحظور .
س /4ما حكم الرأة السلمة الت حاضت ف أيام حجها أيزئها ذلك الج ؟
ج :4هذا ل يكن الجابة عنه حت يُعرف مت حاضت وذلك لن بعض أفعال الج ل ينع
اليض منه وبعضها ينع منه ،فالطواف ل يكن أن تطوف إلّ وهي طاهرة وما سواه من الناسك
يكن فعله مع اليض .
س /5تقول السائلة :لقد قمت بأداء فريضة الج العام الاضي وأديت جيع شعائر الج ما عدا
طواف الفاضة وطواف الوداع حيث منعن منها عذر شرعي فرجعت إل بيت ف الدينة النورة
على أن أعود ف يوم ن اليام لطوف طواف الفاضة وطواف الوداع وبهلٍ من بأمور الدين
فقد تللت من كل شيء وفعلت كل شيء يرم أثناء الحرام ،وسألت عن رجوعي لطوف فقيل
ل ل يصلح لك أن تطوف فقد أفسدت وعليك العادة أي إعادة الج مرة أخرى ف العام القبل
مع ذبح بقرة أو ناقة فهل هذا صحيح ؟ وهل هناك حل آخر فما هو؟ وهل فسد حجي؟ وهل
عليّ إعادته أفيدون عمّا يب فعله بارك ال فيكم.
ج /5هذه أيضا من البلء الذي يصل من الفتوى بغي علم .وأنت ف هذه الالة يب عليك أن
ترجعي إل مكة وتطوف طواف الفاضة فقط أما طواف الوداع فليس عليك طواف وداع ما
دمت كنت حائضا عند الروج من مكة؛ وذلك لن الائض ل يلزمها طواف الوداع لديث
ابن عباس رضي ال عنهما " :أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إ ّل أنه خفف عن
لا أخب الائض" ،وف رواية لب داود" :أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف" .ولن النب
ــ 41ــ
أن صفية طافت طواف الفاضة قال " :فلتنفر إذا" ودلّ هذا أن طواف الوداع يسقط عن
الائض أما طواف الفاضة فلبد لك منه .ولّا كنت تللت من كل شيء جاهلة فإن هذا ل
يضرك لن الاهل الذي يفعل شيئا من مظورات الحرام ل شيء عليه لقوله تعال { :ربنا ل
ح فيما
تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال ال تعال " :قد فعلت" .وقوله { :وليس عليكم جُنا ٌ
أخطأتُم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم} فجميع الحظورات الت منعها ال تعال على الحرم إذا
ل أو ناسيا أو مكرها فل شيء عليه لكن مت زال عذره وجب عليه أن يقلع عما
فعلها جاه ً
تلبس به .
س /6الرأة النفساء إذا بدأ نفاسها يوم التروية وأكملت أركان الج عدا الطواف والسعي إلّ
أنا لحظت أنا طهرت مبدئيا بعد عشرة أيام فهل تتطهر وتغتسل وتؤدي الركن الباقي الذي هو
طواف الج ؟
ج /6ل يوز لا أن تغتسل وتطوف حت تتيقن الطهر والذي يُفهم من السؤال حي قالت
(مبدئيا) أنا ل تر الطهر كاملً ،فلبد أن ترى الطهر كاملً فمت طهرت اغتسلت وأدت
سئل ف الج عمن سعى قبل أن الطواف والسعي وإن سعت قبل الطواف فل حرج لن النب
يطوف فقال :ل حرج .
س /7امرأة أحرمت بالج من السيل وهي حائض ولّا وصلت إل مكة ذهبت إل جدة لاجة لا
وطهرت ف جدة واغتسلت ومشطت شعرها ث أتت حجها فهل حجها صحيح وهل يلزمها
شيء؟
ج :7حجها صحيح ول شيء عليها .
س /8سائلة :أنا ذاهبة للعمرة ومررت باليقات وأنا حائض فلم أُحرم وبقيت ف مكة حت
طهرت فأحرمت من مكة فهل هذا جائز أم ماذا أفعل وما يب عليّ ؟
ج /8هذا العمل ليس بائز والرأة الت تريد العمرة ل يوز لا ماوزة اليقات إ ّل بإحرام حت لو
كانت حائضا فإنا ترم وهي حائض وينعقد إحرامها ويصح .والدليل لذلك أن أساء بنت
نازل من ذي الليفة يريد حجة الوداع عميس زوجة أب بكر رضي ال عنهما ولدت و النب
كيف أصنع ؟ قال " :اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي" ودم اليض كدم فأرسلت إل النب
النفاس فنقول للمرأة الائض إذا مرت باليقات وهي تريد العمرة أو الج نقول لا :اغتسلي
واستثفري بثوب وأحرمي ،والستثفار معناه أنا تشد على فرجها خرقة وتربطها ث ترم سواء
بالج أو بالعمرة ولكنها إذا أحرمت ووصلت إل مكة ل تأت إل البيت ول تطوف به حت تطهر
لعائشة حي حاضت ف أثناء العمرة قال لا " :افعلي ما يفعل الاج غي أن ل ولذا قال النب
ــ 42ــ
تطوف بالبيت حت تطهري" هذه رواية البخاري ومسلم وف صحيح البخاري أيضا ذكرت عائشة
أنا لا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والروة فدل هذا على أن الرأة إذا أحرمت بالج أو العمرة
وهي حائض أو أتاها اليض قبل الطواف فإنا ل تطوف ول تسعى حت تطهر وتغتسل أما لو
طافت وهي طاهرة وبعد أن انتهت من الطواف جاءها اليض فإنا تستمر وتسعى ولو كان عليها
اليض وتقص من رأسها و تنهي عمرتا لن السعي بي الصفا والروة ل يشترط له طهارة .
س /9يقول السائل :لقد قدمت من ينبع للعمرة أنا وأهلي ولكن حي وصول إل جدة أصبحت
زوجت حائضا ،ولكن أكملت العمرة بفردي دون زوجت ،فما الكم بالنسبة لزوجت ؟
لا حاضت ج /9الكم بالنسبة لزوجتك أن تبقى حت تطهر ث تقضي عمرتا؛ لن النب
: صفية رضي ال عنها قال " :أحابستنا هي؟ قالوا :إنا قد أفاضت .قال :فلتنفر إذا" فقوله
"أحابستنا هي" دليل على أنه يب على الرأة أن تبقى إذا حاضت قبل طواف الفاضة حت تطهر
ث تطوف وكذلك طواف العمرة مثل طواف الفاضة لنه ركن من العمرة ،فإذا حاضت العتمرة
قبل الطواف انتظرت حت تطهر ث تطوف .
س /10هل السعى من الرم؟ وهل تقربه الائض؟ وهل يب على من دخل الرم من السعى
أن يصلي تية السجد ؟
ج /10الذي يظهر أن السعى ليس من السجد ولذلك جعلوا جدارا فاصلً بينهما ولكنه جدارٌ
قصي ،ول شك أن هذا خيٌ للناس لنه لو أُدخل ف السجد و ُجعِل منه لكانت الرأة إذا حاضت
بي الطواف والسعي امتنع عليها أن تسعى ،والذي أفت به أنا إذا حاضت بعد الطواف وقبل
السعي فإنا تسعى لن السعى ل يعتب من السجد وأما تية السجد فقد يقال أن النسان إذا
سعى بعد الطواف ث عاد إل السجد فإنه يصليها ولو ترك تية السجد فل شيء عليه ،والفضل
أن ينتهز الفرصة ويصلي ركعتي لا ف الصلة ف هذا الكان من الفضل .
س /11تقول السائلة :قد حججت وجاءتن الدورة الشهرية فاستحييت أن أخب أحدا ودخلتُ
الرم فصليت وطفت وسعيت ،فماذا عليّ؟ علما بأنا جاءت بعد النفاس؟
ج /11ل يل للمرأة إذا كانت حائضا أو نفساء أن تصلي سواءً ف مكة أو ف بلدها أو ف أي
ف الرأة " :أليس إذا حاضت ل تصل ول تصم" .وقد أجع السلمون على أنه مكان لقول النب
ل يل لائض أن تصوم ول يل لا أن تصلي ،وعلى هذه الرأة الت فعلت ذلك عليها أن تتوب
إل ال وأن تستغفر ما وقع منها وأما طوافها حال اليض فهو غي صحيح وأما سعيها فصحيح؛
لن القول الراجح جواز تقدي السعي على الطواف ف الج وعلى هذا فيجب عليها أن تعيد
الطواف لن طواف الفاضة ركن من أركان الج ول يتم التحلل الثان إلّ به وبنا ًء عليه فإن
ــ 43ــ
هذه الرأة ل يباشرها زوجها إن كانت متزوجة حت تطوف ول يعقد عليها النكاح إن كانت غي
متزوجة حت تطوف وال تعال أعلم .
س /12إذا حاضت الرأة يوم عرفة فماذا تصنع؟
ج /12إذا حاضت الرأة يوم عرفة فإنا تستمرف الج وتفعل ما يفعل الناس ،ول تطوف بالبيت
حت تطهر .
س /13إذا حاضت الرأة بعد رمي جرة العقبة وقبل طواف الفاضة وهي مرتبة وزوجها مع
رفقة فماذا عليها أن تفعل مع العلم أنه ل يكنها العودة بعد سفرها ؟
ج /13إذا ل يكنها العودة فإنا تتحفظ ث تطوف للضرورة ول شيء عليها وتكمل بقية أعمال
الج .
س /14إذا طهرت النفساء قبل الربعي فهل يصح حجها؟ وإذا ل تر الطهر فماذا تصنع مع
العلم أنا ناوية الج ؟
ج /14إذا طهرت النفساء قبل الربعي فإنا تغتسل وتصلي وتفعل كل ما تفعله الطاهرات حت
الطواف لن النفاس ل حدّ لقله .أما إذا ل تر الطهر فإن حجها صحيح أيضا لكن ل تطوف
منع الائض من الطواف بالبيت والنفاس مثل اليض ف هذا . بالبيت حت تطهر لن النب
ــ 44ــ
أحكام تختص بالمرأة في صلتها ()6
حافظي أيتها السلمة على صلتك ف أوقاتا مستوفيةً لشروطها وأركانا وواجباتا .يقول ال
تعال لمهات الؤمني { :وأقمن الصلة وآتي الزكاة وأطعن ال ورسوله} [الحزاب. ]33 :
وهذا أمرٌ للمسلمات عموما .
فالصلة هي الركن الثان من أركان السلم ،وهي عمود السلم وتركها كفرٌ يرج من
اللة.
فل دين ول إسلم لن ل صلة له من الرّجال والنساء .
وتأخي الصلة عن وقتها من غي عذرٍ شرعيّ :إضاعة لا .
قال ال تعال { :فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلة واتبعوا الشهوات فسوف
يلقون غيا* إل من تاب} [مري. ]60، 59 :
وقد ذكر الافظ ابن كثي ف تفسيه عن ج ٍع من أئمة الفسرين أن معن إضاعة الصلة
إضاعة مواقيتها بأن تُصلى بعدما يرج وقتها ،وفسّر الغيّ الذي يلقونه بأنه السار .وفُسّر بأنه
وادٍ ف جهنم .
وللمرأة أحكام ف الصلة تتص با عن الرجل وإيضاحها كما يلي:
1ـ ليس على الرأة أذانٌ ول إقامةٌ؛ لن الذان ُشرِعَ له ف رفع الصوت والرأة ل يوز
لا رفع صوتا ول يصحّان منها .
قال ف "الغن" (" : )2/68ل نعلمُ فيه خلفا" .
2ـ كلّ الرأة عورةٌ ف الصلة إل وجهها وف كفّيها وقدميها خلفٌ.
وذلك كلّه حيث ل يراها رَجُلٌ غي مر ٍم لا ،فإن كان يراها رج ٌل غي مرمٍ لا وجب
عليها سترها كما يب عليها سترها خارج الصلة عن الرجال .فلبد ف صلتا من تغطية رأسها
ورقبتها ومن تغطية بقيّة بدنا حتّى ظهور قدميها.
ض ـ يعن :من بلغت اليض ـ إل بمارٍ" رواه
" :ل يقبل ال صلة حائ ٍ قال
المسة .
والمار :ما يغطّي الرأس والعنق .
أتُصلي الرأة ف درع وخارٍ بغي وعن أم سلمة رضي ال عنها أنا سألت النب
إزار؟قال " :إذا كان الدرع سابغا يغطي ظُهور قدميها" أخرجه أبو داود وصحح الئمة وقفه .
()
تنبيهات على أحكام تتص بالؤمنات .للشيخ /صال الفوزان ـ نفع ال بعلمه ـ . 6
ــ 45ــ
دل الديثان على أنه لبد ف صلتا من تغطية رأسها ورقبتها كما أفاده حديث عائشة،
ومن تغطية بقيّة بدنا حتّى ظهور قدميها كما أفاده حديث ُأمّ سلمة .
ح كشف وجهها حيث ل يراها أجنبّ لجاع أهل العلم على ذلك.
ويُبا ُ
قال شيخ السلم ابن تيمية ف "مموع الفتاوى" (22/113ـ : )114فإنّ الرأة لو
صلّت وحدها كانت مأمور ٌة بالختمار وف غي الصّلة يوز لا كشف رأسها ف بيتها .فأخذ
الزّينة ف الصلة حقّ ل فليس لحدٍ أن يطوف بالبيت عريانا ولو كان وحده بالليل ول يصلّي
عريانا ولو كان وحده".
إل أن قال " :فليست العورة ف الصلة مرتبطةً بعورة النظر ل طردا ول عكسا" انتهى .
قال ف "الغن" (" : )2/328وأما سائر بدن الرأة الرة فيجب ستره ف الصلة ،وإن
انكشف منه شيءٌ ل تصحّ صلتا إل أن يكون يسيا .وبذا قال مالكٌ والوزاعيّ والشافعيّ" .
3ـ ذكر ف "الغن" ( : )2/258أ ّن الرأة تمع نفسها ف الرّكوع والسّجود بد ًل من
التجاف ،وتلس متربّعةً أو تسدل رجليها وتعلهما ف جانب يينها بد ًل من التورك والفتراش؛
لنه أستر لا.
وقال النووي ف "الجموع" (" : )3/455قال الشافع ّي رحه ال ف الختصر :ول فرق
بي الرجال والنساء ف عمل الصلة إلّ أ ّن الرأة يُستحبّ لا أن َتضُ ّم بعضها إل بعض ،وأحبّ
ذلك لا ف الركوع وف جيع الصلة" .انتهى .
4ـ صلة النساء جاعةٌ بإمامة إحداهن فيها خلفٌ بي العلماء بي مانع وميز ،والكثر
أمر أ ّم ورقة أن تؤم أهل دارها .رواه أبو داود وصحّحه على أنه ل مانع من ذلك؛ لن النب
ابن خزية.
ـ وبعضهم يرى استحباب ذلك لذا الديث .
ـ وبعضهم يرى أنه غي مُستحبّ ،وبعضهم يرى أنه مكروهٌ ،وبعضهم يرى جوازه ف
النّفل دون الفرض .ولعلّ الرّاجحُ استحبابه.
ولزيد من الفائدة ف هذه السألة يُراجَعُ "الغن" ( )2/202والجموع للنووي (4/84ـ
. )85
وتهر الرأة بالقراءة إذا ل يسمعها رجالٌ غي مارم.
5ـ يُبَاحُ للنساء الروج من البيوت للصلة مع الرجال ف الساجد وصلتنّ ف بيوتن
ي ل ّن
خٌ
أنه قال " :ل تنعوا إماء ال مساجد ال" . فقد روى مسلمٌ ف "صحيحه" عن النب
ــ 46ــ
" :ل تنعوا النساء أن يرُجن إل الساجد وبيوت ّن خي لن" رواه أحد وأبو وقال
داود .
فبقاؤهن ف البيوت وصلتُه ّن فيها أفضل ل ّن من أجل التستّر.
6ـ وإذا خرجت إل السجد للصلة فل ُب ّد من مراعاة الداب التالية:
ـ تكون متسترةً بالثياب والجاب الكامل :
ّث ينصرفن متلفعاتٍ قالت عائشة رضي ال عنها " :كان النّساءُ يصلّي مع رسول ال
بروطه ّن ما يُعرفن من الغلس" متفق عليه .
أن ترج غي متطيبة :
" :ل تنعوا إماء ال مساجد ال وليخرجن تفلتٍ" رواه أحد وأبو داود .ومعن لقوله
"تفلت" أي غي متطيبات .
" :أيا امرأة أصابت بُخُورا فل وعن أب هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال
تشهد ّن معنا العشاء الخي" رواه مسلمٌ وأبو داود والنسائي .
وروى مسل ٌم من حديث زينب امرأة ابن مسعودٍ ":إذا شهدت إحداكن السجد فل تس
طيبا".
قال المام الشوكان ف "نيل الوطار" ( 3/140ـ " : )141فيه دليلٌ على أنّ خروج
النساء إل الساجد إنا يوز إذا ل يصحب ذلك ما فيه فتنةٌوما هو ف تريك الفتنة نو البخور.
وقال :وقد حصل من الحاديث أنّ الذن للنساء من الرجال إل الساجد إذا ل يكن ف
خروجهنّ ما يدعو إل الفتنة من طيبٍ أو حليّ أو أيّ زينةٍ" .انتهى .
ألّ ترج متزينة بالثياب واللي :
رأى من النساء ما رأينا قالت أم الؤمني عائشة رضي ال عنها " :لو أنّ رسول ال
لنعه ّن من السجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها" متفق عليه .
قال المام الشوكان ف "نيل الوطار" ـ نفس الرجع السابق ـ على قول عائشة " :لو
رأى ما رأينا" يعن :من حسن اللبس والطّيب والزّينة والتبج .
وإنا كان النساء يرجن من ا ُلرِط والكسيةِ والشملت الغلظ .
وقال المام ابن الوزي رحه ال ف كتاب "أحكام النساء" صفحة " :39ينبغي للمرأة
أن تذر من الروج مهما أمكنها أن سلمت ف نفسها ما ل يسلم النّاسُ منها .فإذا اضطرت على
الروج بإذن زوجها ف هيئة رثة وجعلت طريقها ف الواضع الالية دون الشوارع والسواق
واحترزت من ساع صوتا ومشت ف جانب الطريق ل ف وسطه" انتهى.
ــ 47ــ
قال الزّهري" :فنرى ذلك وال أعلم أن ذلك لكي ينفذ من ينصرف من النساء" .رواه
البخاري .
انظر " :الشرح الكبي على القنع" (. )1/422
قال المام الشوكان ف "نيل الوطار" (" : )2/326الديث فيه أنه يُستحب للمام
مراعاة أحوال الأمومي ،والحتياط ف اجتناب ما قد يفضي إل الحظور واجتناب مواقع التّهم
وكراهة مالطة الرجال للنساء ف الطرقات فضلً عن البيوت" انتهى .
قال المام النووي رحه ال ف "الجموع" (" : )3/455ويالف النساءُ الرجال ف صلة
الماعة ف أشياء :
أحدها :ل تتأكد ف حقهن كتأكدها ف الرجال .
الثان :تقف إمامتهنّ وسطهن .
الثالث :تقف واحدتنّ خلف الرجل ل بنبه بلف الرجل .
الرابع :إذا صلي صفوفا مع الرجال فآخر صفوفهن أفضل من أولا" .انتهى .
وما سبق ُ :يعَلمُ تري الختلط بي الرجال والنساء .
7ـ خروج النساء إل صلة العيد :
أن نرجهن ف الفطر عن أمّ عطيَة رضي ال عنها قالت " :أمرنا رسول ال
والضحى ،العواتق واليض وذوات الدور .فأما اليض فيعتزلن الصلة" ،وف لفظ " :الصلى
ويشهدن الي ودعوة السلمي" رواه الماعة .
قال الشوكان " :والديث وما ف معناه من الحاديث قاضية بشروعية خروج النساء ف
العيدين إل الصلى من غي فرقٍ بي البكر والثيب والشابة والعجوز والائض وغيها ما ل تكن
معتدة أو كان خروجها فتنةً أو كان لا عذرٌ" .انتهى .انظر (. )3/306
وقال شيخ السلم ابن تيمية ف "مموع الفتاوى" (6/458ـ " :)459فقد أخب
الؤمنات أ ّن صلتن ف البيوت أفضل لن من شهود المعة والماعة إل العيد فإنه أمرهنّ
بالروج فيه.
ولعلّه وال أعلم لسبابٍ :
أحدها :أنه ف السنة مرتي فقُبِل بلف المعة والماعة .
الثان :أنه ليس له بدلٌ خلف المعة والماعة فإنّ صلتا ف بيتها الظهر هو جعتها .
ج إل الصحراء لذكر ال فهو شبيهُ بالج من بعض الوجوه ،ولذا كان
الثالث :أنه خرو ٌ
العيد الكب ف موسم الج موافقة للحجيج" .انتهى.
ــ 48ــ
وقيد الشافعية خروج النساء لصلة العيد بغي ذوات اليئات .
قال المام النووي ف "الجموع" (" : )5/13قال الشافعي والصحاب رحهم ال:
يستحب للنساء غي ذوات اليئات حضور صلة العيد .وأما ذوات اليئات فيكره حضورهن" .
إل أن قال " :وإذا خرجن استُحب خروجهن ف ثيابٍ بذلةٍ ل يلبسنَ ما يشهرهنّ
ويُستحبّ أن يتنظفن بالاء .ويُكره لنّ الطيب .هذا كله حكم العجائز اللوات ل يُشتهي
ونوهن ،وأما الشابة وذات المال ومن تشتهى فيُكره لن الضور لا ف ذلك من خوف الفتنة
عليهن وبن .فإن قيل :هذا مالفٌ حديث أم عطية الذكور .قلنا :ثبت ف الصحيحي عن عائشة
ما أحدث النساء لنعهن كما منعت نساء بن رضي ال عنها قالت " :لو أدرك رسول ال
إسرائيل" ؛ ولن الفت وأسباب الشر ف هذه العصار كثيةٌ بلف العصر الول وال أعلم"
انتهى .
قلت :وف عصرنا أشد .
وقال المام ابن الوزي ف كتاب "أحكام النساء" ص " :38قلت قد بينا أن خروج
النساء مباح .لكن إذا خيفت الفتنة بن أو منهن فالمتناع من الروج أفضل؛ لن نساء الصدر
الول كُنّ على غي ما نشأ نساء هذا الزمان عليه وكذلك الرجال" .انتهى .
يعن :كانوا على ورعٍ عظيم .
وف هذه النُقولت تعلمي أيتها الخت السلمة أن خروجك لصلة العيد مسموحٌ به
شرعا بشرط اللتزام والحتشام وقصد التقرّب إل ال ومشاركة السلمي ف دعواتم وإظهار
شعائر السلم .
وليس الراد منه عرض الزينة والتعرُض للفتنة فتنبهي لذلك.
أحكام تختص بالمرأة في الحج والعمرة
ج إل بيت ال ُكلّ عام واجبٌ كفائي على أمة السلم ،ويب على كُ ّل مسلم
ال ّ
توفرت فيه شروط وجوب الج ،أن يج مرة ف العمر وما زاد عن ذلك فهو تطوع ـ والجُ
أحد أركان السلم ـ وهو نصيب الرأة السلمة من الهاد لديث عائشة رضي ال عنها أنا
ج والعمرة"
قالت " :يا رسول ال هل على النساء جهادٌ ،قال :نعم عليهن جها ٌد ل قتال فيه؛ ال ّ
رواه أحد وابن ماجة بإسناد صحيح .
ص الرأة منها :
وف الج أحكامٌ ت ّ
حرَم :الجّ له شروط عامة للرجل والرأة وهي السلم والعقل والرية والبلوغ
1ـ الَ ْ
والستطاعة الالية .وتتصّ الرأة باشتراط وجود الحرم الذي يسافر معها للحج وهو زوجها أو
ــ 49ــ
ح كأخيها من الرضاع أو
من تُح ّرمُ عليه تريا مؤبدا بنسب كأبيها وابنها وأخيها أو بسببٍ مبا ٍ
زوج أمها أو ابن زوجها .
يطبُ ،يقول" :ل والدليل على ذلك :ما رواه ابن عباس رضي ال عنهما أنه سع النب
يلونّ رجُلٌ بامرأ ٍة إ ّل ومعها ذُو مرم .ول تسافر الرأة إ ّل مع ذي مر ٍم .فقام رج ٌل فقال يا
رسول ال إن امرأت خرجت حا ّجةً وإِن اكتتبت ف غزوة كذا وكذا .قال :فانطلق فحُج مع
امرأتك" متفق عليه.
" :ل تُسافر الرأةُ ثلثةً إل معها ذُو مرمٍ" وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال
متفق عليه .
والحاديث ف هذا كثي ٌة تنهى عن سفر الرأة للحجّ وغيه بدون مرمٍ ،لنّ الرأة ضعيفةٌ يعتريها
ما يعتريها من العوارض والصاعب ف السّفر ل يقوم بواجهتها إ ّل الرجالُ ،ثمّ هي مطمعٌ
للفُسّاق ،فلب ّد من مر ٍم يصونا ويميها من أذاهم .
ويُشترط ف الحرم الذي تصحبه الرأة ف حجها :العقل والبلوغ والسلم؛ ل ّن الكافر ل يؤمنُ
عليها.
فإن أيست من وجود الحرم لزمها أن تستنيب من يجّ عنها .
ل اشترط إذن زوجها لا بالجّ؛ لنه َيفُوت به حقّه عليها .
2ـ وإذا كان الجّ نف ً
قال ف "الغن" (" : )3/340فأمّا َحجّ التطوع فله منعها منه .قال ابن النذر :أجع كُلّ من أحفظ
ج التطوّع .وذلك لنّ حقّ الزوج واجبٌ فليس
عنه من أهل العلم أ ّن له منعها من الروج إل ال ّ
لا تفويته با ليس بواجبٍ كالسيد مع عبده" انتهى .
ح أن تنوب الرأة عن الرجل ف الج والعمرة .
3ـ يص ّ
قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال ف "مموع الفتاوى" (" : )26/13يوز للمرأة أن تجّ عن
امرأ ٍة أخرى باتفاق العلماء سواءً كانت بنتها أو غي بنتها .وكذلك يوز أن تجّ الرأة عن الرّجل
الرأة الثعميّة أن تجّ عن أبيها لا قالت : عند الئمة الربعة وجهور العلماء .كما أمر النب
أن ي فأمرها النب
يا رسول ال إن فريضة ال ف الج على عباده أدركت أب وهو شيخٌ كب ٌ
تج عن أبيها مع أن إحرام الرجل أكمل من إحرامها" انتهى .
ض أو نفاس فإنّها تضي ف طريقها .فإن أصابا
4ـ إذا اعترى الرأ َة وهي ف طريقها إل الجّ حي ٌ
ذلك عند الحرام ،فإنا ترم كغيها من النساء الطاهرات؛ لن عقد الحرام ل تُشترط له
الطهارةُ .
ــ 50ــ
قال ف الغن ( 3/293ـ " : )294وجلة ذلك أنّ الغتسال مشروعٌ للنساء عند الحرام كما
يشرعُ للرجال؛ لنه نسكٌ وهو ف حقّ الائض والنّفساء آكد لورود الب فيهما .قال جابرٌ :حت
كيف أتينا ذا الليفة فولدت أساء بنت عميس ممد بن أب بكر ،فأرسلت إل رسول ال
قال : أصنَعُ؟ قال :اغتسلي واستثفري بثوبٍ وأحرمي" رواه مسلمٌ .وعن ابن عبّاسٍ عن النب
ت يرمان ويقضيان الناسك ُكلّها غي الطواف بالبيت" رواه
"النفساءُ والائضُ إذا أتيا على الوق ِ
عائشة أن تغتسل لهلل الجّ وهي حائضٌ" .انتهى . أبو داود .أمر النب
والكمة ف اغتسال الائض والنفساء للحرام التنظيف وقطع الرائحة الكريهة لدفع أذاها عن
النّاس عند اجتماعهم وتفيف النجاسة .
وإن أصابما اليض أو النفاس وها مرمتان ل يؤثر على إحرامهما فتبقيان مرمتي وتتنبان
مظورات الحرام .ول تطوفان بالبيت حت تطهُرا من اليض أو النّفاس وتغتسل منهما .وإن جاء
ج وتدخلنه
ج فإنما ترمان بال ّ
يوم عرفة ول تطهرا وكانتا قد أحرمتا بالعمرة متمتعتي با إل ال ّ
على العمرة وتصبحان قارنتي .
والدليل على ذلك :أن عائشة رضي ال عنها حاضت وكانت أهلّت بعمرةٍ .فدخل عليها النب
وهي تبكي قال " :ما يُبكيك لعلك نفست؟ قالت :نعم قال :هذا شي ٌء قد كتبهُ الُ على
بنات آدم .افعلي ما يفعلُ الاجّ غي أن ل تطوف بالبيت" أخرجه البخاري ومسلم .
على عائشة فوجدها تبكي .فقال ما شأنك؟ ب
وف حديث جابر التفق عليه "ُثمّ دخل الن ّ
قالت :شأن أن قد حضتُ وقد حلّ الناس ول أحلُل ول أطُف بالبيت .والناس يذهبون إل الجّ
الن .فقال :إن هذا أمرٌ قد كتبه ال على بنات آدم فاغتسلي ثُم أهلي .ففعلت ووقفت الواقف
ُكلّها حت إذا ط ُهرَت طافت بالكعبة وبالصفا والروة .ث قال :قد حللت من حجك وعمرتك
جيعا" انتهى .
قال العلمة ابن القيم ف "تذيب السّنن" (" : )2/303والحاديث الصحيحة صريةٌ بأنا أهلّت
لا حاضت أن ُتهِ ّل بالج فصارت قارن ًة ولذا قال لا النب أولً بعمر ٍة ث أمرها رسولُ ال
"يكفيك طوا ُفكِ بالبيت وبي الصّفا والروة لجّك وعُمرتك" انتهى .
5ـ ما تفعله الرأة عند الحرام :تفعل كما يفعل الرّجل من حيث الغتسال والتنظيف وبأخذ ما
تتاج إل أخذه شعرٍ وظفرٍ وقطعِ رائحةٍ كريهةٍ لئل تتاج إل ذلك ف حال إحرامها وهي منوعةٌ
منه .وإذا ل تتج إل شي ٍء من ذلك فليس بلزمٍ وليس هو من خصائص الحرام .ول بأس أن
تتطيّب ف بدنا با ليس له رائحةٌ ذكّي ٌة من الطياب؛ لديث عائشة " :كُنّا نرج مع رسول ال
ــ 51ــ
فل ب
فنضمّد جباهنا بالسك عند الحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فياها الن ّ
ينهانا" رواه أبو داود .
يدلّ على الواز؛ لنّ ل يسكتُ على قال الشوكان ف "نيل الوطار" (" : )5/12سكوته
باطل" انتهى .
6ـ عند نيّة الحرام تلع البُرقع والنّقاب ـ إن كانت لبسةً لما ـ قبل الحرام ،وها غطاءٌ
" :ل تنتقبُ الحرمة" رواه البخاري . للوجه فيه نقبان على العيني تنظر الرأة منهما .لقوله
والبقع أقوى من النّقاب .وتلع ما على كفّيها من القفّازين ـ إن كانت قد لبستهما قبل
الحرام ـ وها شيءٌ يُعمَلُ لليدين يُدخلن فيه يسترها ـ وتغطي وجهها بغي النّقاب والبقع
بأن تضع عليه المار أو الثوب عند رؤية الرّجال غي الحارم لا .وكذا تغطي كفيها عنهم بغي
القفازين بأن تضفي عليهما ثوبا؛ لن الوجه والكفي عورةٌ يب سترها عن الرجال ف حالة
الحرام وغيها .
قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال " :وأما الرأة فإنا عورة فلذلك جاز لا أن تلبس الثياب الت
أن تنتقب أو تلبس القفازين ـ والقفازان غلفٌ تستتر با وتستظ ّل بالحمل .لكن ناها النب
يُصنَعُ لليد ـ ولو غطّت الرأة وجهها بشيءٍ ل يسّ الوجه جاز بالتفاق ،وإن كان يسّه
فالصحيح أيضا أنه يوز .ول تك ّلفُ الرأة أن تاف سترتا عن الوجه ل بعودٍ ول بيدٍ ول غي
كُنّ سوى بي وجهها ويديها .وكلها كبدن الرّجل ل كرأسه .وأزواجه ذلك .فإنّ النبّ
أنه قال : يسدلن على وجوهه ّن من غي مراعاةِ الجافاة .ول يَ ْنقُل أحدٌ من أهل العلم عن النب
"إحرامُ الرأة ف وجهها" وإنا هذا قول بعض السلف" انتهى .
حرفٌ واحدٌ ف ب
قال العلمة ابن القيم ف "تذيب السنن" (" : )2/350وليس عن الن ّ
وجوب كشف الرأة وجهها عند الحرام إلّ النهي عن النقاب .إل أن قال :وقد ثبت عن أساء
أنا كانت تغطي وجهها وهي مرمةٌ .وقالت عائشة " :كان الرّكبان يرون بنا وننُ مرماتٌ مع
فإذا حَاذوا بِنَا سدلت إحدانا جلبابا على وجهها فإذا جاوزنا كشفنا) ذكره أبو داود" النب
انتهى .
فاعلمي أيتها السلمةُ الحرمة أنك منوع ٌة من تغطية الوجه والكفي با خيط لما خاصة كالنقاب
والقفازين ،وأنه يب عليك ستر وجهك وكفيك عن الرجال غي الحارم بمارك وثوبك ونوها
.
وأنه ل أصل لوضع شيءٍ يرفع الغطاء عن ملمسة الوجه ل بوضع عود ول عمامة ول غيها .
ــ 52ــ
7ـ يوز للمرأة أن تلبس حال إحرامها ما شاءت من اللبس النسائية الت ليس فيها زينةٌ ول
مشابةٌ للبس الرجال وليست ضيقة تصف حجم أعضائها ول شفافة ل تستر ما وراءها وليست
قصية تنحسر عن رجليها أو يديها بل تكون ضافي ًة كثيفةً واسعةً .
قال ابن النذر " :وأجع أهل العلم على أنّ للمحرمة لبس القُمُص والدروع والسراويلت والمر
والفاف" .انتهى من "الغن" ( )3/328ول يتعيّن عليها أن تلبس لونا معينا من الثياب
كالخضر وإنا تلبس ما شاءت من اللوان الختصّة بالنساء أحر أو أخضر أو أسود .ويوز لا أن
تستبدلا بغيها إذا أرادت .
8ـ ويُسنّ لا أن تلبّي بعد الحرام بقدر ما تُسمِ ُع نفسها .
قال ابن عبد الب " :أجع العلماء على أنّ السّنّة ف الرأة أن ل ترفع صوتا .وإنا عليها أن تُسمع
نفسها ،وإنا يُكره لا رفع الصوت مافة الفتنة با .ولذا ل يُسن لا أذا ٌن ول إقامةٌ ،والسنون لا
ف التنبيه ف الصلة التصفيق دون التسبيح .انتهى من "الغن" ( 3/330ـ . )331
ض البصر وأل تزا ِح َم الرجال
9ـ يب عليها ف الطواف التستّر الكامل وخفض الصوت وغ ّ
وخصوصا عند الجر أو الرّكن اليمان .
وطوافها ف أقصى الطاف مع عدم الزاحة أفضل لا من الطواف ف أدناه قريبا من الكعبة مع
الزاحة؛ لن الزاحة حرامٌ لا فيها من الفتنة .وأما القرب من الكعبة وتقبيل الجر فهما سنتان مع
تيسرها .ول ترتكب مرما لجل تصيل سُنةٍ .
بل إنه ف هذه الالة ليس سُنةً ف حقها؛ لن السنة ف حقها ف هذه الالة أن تشي إليه إذا
حاذته.
قال المام النووي ف "الجموع" (" : )8/37قال أصحابنا :ل يُستحبّ للنساء تقبيل الجر ول
استلمه إلّ عند خل ّو الطاف ف الليل أو غيه لا فيه من ضررهن وضرر غيهن" انتهى.
وقال ف "الغن" (" : )3/331ويُستحبّ للمرأة الطواف ليلً؛ لنه أستر لا وأقلُ للزحام فيمكنها
أن تدنو من البيت وتستلم الجر" انتهى .
10ـ قال ف "الغن" (" : )3/394وطواف النساء وسعيهن مشيٌ ُكلّه قال ابن النذر :أجع أهل
العلم على أنّه ل رمل على النساء حول البيت ول بي الصفا والروة وليس عليهنّ اضطباع.
صدُ فيهنّ
وذلك ل ّن الصل فيهما إظهار اللد ول يقصد ذلك ف حقّ النساء ،ولنّ النساء يُق َ
الستر وف الرمل والضطباع تع َرضٌ للكشف" .انتهى .
ج وما ل تفعله حتّى تطهر :
11ـ ما تفعله الرأة الائض من مناسك ال ّ
ـ تفعل الائض كُل مناسك الج من إحرام ووقوفٍ بعرفة ومبيتٍ بزدلفة ورميٍ للجمار.
ــ 53ــ
لعائشة لا حاضت "افعَلي ما يَفعَلُ الاجّ غي أن ل ـ ول تطوف بالبيت حت تطهر لقوله
تطوف بالبيت حت تطهري" متفق عليه .
ولسلم ف رواية " :فاقضي ما يقضي الاجّ غي أن ل تطوف بالبيت حت تغتسلي" .
قال الشوكان ف "نيل الوطار" (" : )5/49والديث ظاهرٌ ف ني الائض عن الطواف حتّى
ل وهو
ينقطع دمها وتغتسل والنّهي يقتضي الفساد الراد ف البطلن فيكون طواف الائض باط ً
قول المهور" انتهى .
ل يسعَ إلّ ول تسعى بي الصفا والروة ؛ لن السعي ل يصحّ إلّ بعد طواف نسكٍ؛ لن النب
بعد طوافٍ .
قال المام النووي ف الجموع (" : )8/82فرع :لو سعى قبل الطواف ل يصحّ سعيه عندنا وبه
قال جهور العلماء .وقدمنا عن الاوردي أنه نقل الجاع فيه وهو مذهب مالك وأب حنيفة
وأحد .وحكى ابن النذر عن عطاءٍ وبعض أهل الديث أنّه يصحّ حكاه أصحابنا عن عطاء وداود
"" :لتأ ُخذُوا عن مناسككم" .وأما حديث سعى بعد الطواف .وقال ب
.ودليلنا :أ ّن الن ّ
حاجا فكان الناسُ يأتونه فمن ابن شريك الصحابّ رضي ال عنه قال :خرجت مع رسول ال
قائلٍ يا رسول ال سعيتُ قبل أن أطوف أو أخّرت شيئا أو قدمت شيئا فكان يقول :ل حرج إل
على رجُ ٍل اقترض من عرض رج ٍل مسل ٍم وهو ظا ٌل فذلك الذي هلك وحرج" فرواه أبو داود
بإسنادٍ صحيحٍ كلّ رجاله رجالُ الصحيحي إل أسامة بن شريك الصّحاب ،وهذا الديث ممولٌ
على ما حله الطابّ وغيه وهو أ ّن قوله هذا ـ أي "سعيت قبل أن أطوف" " :أي سعيت بعد
طواف القدوم وقبل طواف الفاضة" انتهى .
قال شيخنا الشيخ ممد المي الشنقيطي رحه ال ف "تفسيه" " :أضواء البيان" (: )5/252
"اعلم أ ّن جهور أهل العلم على أ ّن السعي ل يصحّ إل بعد طوافٍ .فلو سعى قبل الطواف ل
يصحّ سعيه عند المهور منهم الئمة الربعة ،ونقل الاوردي وغيه الجاع عليهُ .ثمّ نقل كلم
النووي الذي مرّ قريبا وجوابه عن حديث ابن شريكٍ ُثمّ قال :فقوله قبل أن أطوف يعن طواف
الفاضة الذي هو ركنٌ ول يناف ذلك أنّه سعى بعد طواف القدوم الذي هو ليس بركنٍ" انتهى .
وقال ف "الغن" ( 5/240ـ طبعة هجر) " :والسعيُ تبعٌ للطواف ل يصحّ إلّ أن يتقدّمه طوافٌ.
ح وبذلك قال مالكٌ والشافعيّ وأصحاب الرأي .وقال عطاء :يزئه ،وعن
فإن سعى قبله ل يص ّ
لا سُئِلَ عن التقدي أحد يزئه إن كان ناسيا .وإن كان عمدا ل يزئه سعيه؛ لن النب
إنا سعى بعد طوافه والتأخي ف حال الهل والنسيان قال ل حرج .ووجه الول أ ّن النب
ــ 54ــ
وقد قال " :لتأ ُخذُوا عَنّي مناسككُم" انتهى .ف ُع ِلمَ ما سبق أنّ الديث الذي استد ّل به من قال
بصحّة الطواف قبل السعي ل دللة فيه؛ لّنهُ ممولٌ على أحد أمرين :
إما أنّه فيمن سعى قبل الفاضة وكان قد سعى للقدوم فيكون سعيه واقعا بعد طوافٍ أو أنّه
ممولٌ على الاهل والنّاسي دون العامد .وإنا أطلت ف هذه السألة؛ لنه قد ظهر الن من يُفتِي
بواز السعي قبل الطواف مطلقا وال الستعان .
تنبيـه :
لو طافت الرأة وبعد أن انتهت من الطواف أصابا اليض فإنا ف هذه الالة تسعى؛ لن السعي
ط له الطهارة .
ل تُشتر ُ
قال ف "الغن" (" : )5/246أكثر أهل العلم يرون أن ل تُشترط الطهار ُة للسعي بي الصفا
والروة ،ومن قال ذلك عطاء ومالكٌوالشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي" .إل أن قال" :قال
أبو داود :سعت أحد يقول إذا طافت الرأة بالبيت ُثمّ حاضت سعت بي الصفا والروة ث نفرت
ورُويَ عن عائشة وُأمّ سلمة أنّهما قالتا" :إذا طافت الرأةُ بالبيت وصلّت ركعت الطواف ُثمّ
حاضت فلتطُف بالصفا والروة" رواه الترم" انتهى .
12ـ يوز للنساء أن ينفرن مع الضعفة من الزدلفة بعد غيبوبة القمر ويرمي جرة العقبة عند
الوصول إل من خوفا عليهنّ من الزحة .
قال الوفّق ف "الغن" (" : )5/285ول بأس بتقدي الضعفة والنساء .ومن كان يقدم ضعفة أهله
عبد الرحن بن عوف وعائشة وبه قال عطاء والثوري والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي ول
" انتهى . نعلم فيه مالفا .ول ّن فيه رفقا بم ودفعا لشقّة الزّحام عنهم واقتداءً بفعل نبيّهم
وقال المام الشوكان ف "نيل الوطار" (" : )5/70والدلةُ تدلّ على أ ّن وقت الرّمي لن كان ل
رخصة له .ومن كان له رخصةٌ كالنّساء وغيهنّ من الضعفة جاز قبل ذلك" .انتهى .
وقال المام النووي ف "الجموع" (" : )8/125قال الشافعي والصحاب :السنة تقدي الضعفاء
من النساء وغيهم من مزدلفة قبل طلوع الفجر بعد نصف الليل إل من ليموا جرة العقبة قبل
زحة الناس ..ث ذكر الحاديث الدالة على ذلك .
ج والعمرة من رؤوس شعر رأسها قدر أُنْملة ول يوز لا اللق.
13ـ الرأة تقصّر من رأسها للح ّ
والُنلة رأس الصبع من الفصل العلى .
قال ف "الغن" (" : )5/310والشروع للمرأة التّقصر دون اللق ل خلف ف ذلك .قال ابن
النذر :أجع على هذا أهل العلم وذلك لنّ اللق ف حقهنّ مُثلةٌ .وقد روى ابن عباس قال :قال
"ليس على النساء حلق إنا على النساء التقصي" رواه أبو داود. رسول ال
ــ 55ــ
أن تلق الرأةُ رأسها .رواه الترمذي وكان أحد يقول :تقصر وعن عل ّي قال :نى رسول ال
من ُكلّ قر ٍن قدر الُن َل ِة وهو قول ابن عمرو والشافعي وإسحاق وأب ثور .وقال أبو داود :سعت
أحد سُئل عن الرأة تقصّر من كُ ّل رأسها قال نعم تمع شعرها إل َمقْدم رأسها ُث ّم تأخذ من
أطراف شعرها قدر أنلةٍ" انتهى طبعة هجر .
قال المام النووي ف "الجموع" (" : )154 ، 8/150أجع العلماء على أنه ل تؤمرُ الرأة
باللق بل وظيفتها التقصي من شعر رأسها؛ لنه بدعةٌ ف حقه ّن ومُثلةٌ" .
14ـ الرأة الائض إذا رمت جرة العقبة وقَصّرت من رأسها فإنّها ت ّل من إحرامها ويلّ لا ما
كان مرما عليها بالحرام إل أنا ل ت ّل للزوج فل يوز لا أن تكنه من نفسها حت تطوف
بالبيت طواف الفاضة .فإن وطئها ف هذه الثناء وجبت عليها الفدية .وهي ذبح شاةٍ ف مكة
توزعها على مساكي الرم؛ لن ذلك بعد التحلل الول .
15ـ إذا حاضت الرأة بعد طواف الفاضة ،فإنا تسافر مت أرادت ويسقط عنها طواف
الوداع.
لديث عائشة رضي ال عنها قالت " :حاضت صفية بنت حيي بعدما أفاضت ،قالت فذكرت
،فقال :أحابستنا هي .قلت :يا رسول ال :إنا قد أفاضت وطافت بالبيت، ذلك لرسول ال
ُثمّ حاضت بعد الفاضة .قال :فلتنفر إذن" متفق عليه .
وعن ابن عباس" :أُمر الناس أن يكون آخ ُر عهدهم بالبيت طوافا إل أنه ُخفّف عن الرأة الائض"
متفق عليه .
رخّص للحائض أن تصدرَ قبل أن تطوف بالبيت إذا كانت قد طافت ف وعنه أيضا أن النب
الفاضة .رواه أحد .
قال المام النووي ف "الجموع" (" : )8/218قال ابن النذر :وبذا قال عوامّ أهل العلم منهم
مالكٌ والوزاعيّ والثوريّ وأحدَ وإسحاق وأبو ثور وأبو حنيفة وغيهم" .انتهى.
قال ف "الغن" (" : )3/461هذا قول عامّة فقهاء المصار .وقال :والكم ف النّفساء كالكم
ف الائض؛ لن أحكام النفاس أحكام اليض فيما يب ويسقط" .انتهى.
16ـ الرأة تستحبّ لا زيارة السجد النبوي للصلة فيه والدعاء لكن ل يوز لا زيارة قب النب
؛ لنا منهيةٌ عن زيارة القبور .
قال الشيخ ممد بن إبراهيم آل الشيخ مفت الديار السعودية رحه ال ف "مموع فتاويه" (
لمرين :أو ًل :عموم الدلة ،والنهي " : )3/239والصحيح ف السألة منعهنّ من زيارة قبه
إذا جاء عامّا فل يوز لحدٍ تصيصه إل بدليلٍ .ث العلة موجودةٌ هنا" انتهى .
ــ 56ــ
لن زار وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحه ال ف "منسكه" لا ذكر زيارة قب الرسول
مسجده الشريف قال " :وهذه الزيارة إنا تُشرعُ ف ح ّق الرجال خاصةً .أما النساء فليس لنّ
،أنه لعن زائرات القبور من النساء والتخذين عليها زيارة شي ٍء من القبور ،كما ثبت عن النب
والدعاء فيه ونو ذلك ما الساجد والسّرج .وأما قصد الدينة للصلة ف مسجد الرسول
يُشرعُ ف سائر الساجد فهو مشروعٌ ف حقّ الميع" انتهى.
من كتاب تنبيهات على أحكام تتص بالؤمنات ،لفضيلة الشيخ /صال بن فوزان الفوزان .
()
لفضيلة الشيخ العلمة /بكر بن عبد ال أبو زيد .نفع ال بعلمه . 7
ــ 57ــ
1ـ التلبية بالنسك مستقبلً القبلة " :اللهم لبيك حجا" أو " :اللهم لبيك عمرة" أو" :اللهم
لبيك حجة وعمرة" .وإن شاء قال " :لبيك حجا" وهكذا .وإن شاء قال " :لبيك اللهم حجا"
أو " :بج" وهكذا .
2ـ ث يقول " :اللهم هذه حجة ل رياء فيها ول سعة" .
3ـ ث يأخذ بالتلبية رافعا الرجل صوته ،وصفتها" :لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك،
إن المد والنعمة لك واللك ،ل شريك لك" .
أنه قال " :لبيك إله الق لبيك" . وإن شاء زاد ما ثبت عن النب
عليه ،مثل " :لبيك ذا وإن شاء زاد ما ثبت عن الصحابة ـ رضي ال عنهم ـ وأقرّهم النب
العارج" " ،لبيك ذا الفواضل" " .لبيك وسعديك والي بيديك والرغباء إليك والعمل" .
4ـ خلط التلبية بالتهليل .
5ـ استمرار التلبية حت يدخل مكة ويرى بيوتا ،أو حت يصل إل الكعبة .هذا إذا كان مرما
بعمرة ،أو متمتعا با إل الج ،وأما إن كان مرما بما ،أو بالج وحده ،فل يقطع التلبية إل
إذا شرع ف رمي جرة العقبة يوم العيد ،اليوم العاشر .وقيل :حت يتم رميها ذلك اليوم.
6ـ الدعاء عند دخول السجد الرام بالشروع عند دخول سائر الساجد .لكن ثبت عن ابن
عباس رضي ال عنهما ـ أنه إذا رأى الكعبة رفع يديه ،وكان ابن عمر ـ رضي ال عنهما ـ
يدعو بقوله " :اللهم أنت السلم ومنك السلم فحينا ربنا بالسلم" .ورواها ابن أب شيبة ف :
"الصنف . "4/97
7ـ 8ـ قول " :بسم ال وال أكب" عند استلم الجر السود ،وهكذا كلما حاذاه ،يقول :
"ال أكب" .
9ـ يقول ف ابتداء طوافه " :اللهم إيانا بك ،وتصديقا بكتابك ،ووفاءً بعهدك ،واتباعا لسنة
. نبيك ممد
10ـ الكثار من الذكر والدعاء ف الطواف با تيسر ،وإن شاء قرأ فيه من القرآن الكري،
لعموم حديث ":الطواف بالبيت صلة" .
11ـ قول :بسم ال وال أكب" إذا حاذى الركن اليمان ،واستلمه بيمينه ،وهكذا كلما استلمه
ف كل شوط فإن ل يستلمه فإنه يضي بدون تكبي ول إشارة .
12ـ ث يقول بي الركني ـ أي الركن اليمان والجر السود ـ ف كل شوط " :ربنا آتنا ف
الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار" .
ــ 58ــ
13ـ قوله بي الركني السود واليمان " :اللهم قنعن با رزقتن وبارك ل فيه" وقيل :ف كل
الطواف .
14ـ صلة ركعتي خلف القام يقرأ فيهما بسورت الخلص .
15ـ الدعاء عند اللتزم وهو ما بي الركن والباب ،سواء حي دخول مكة أو قبل طواف
الوداع .
16ـ 17ـ يقرأ عند رقيه الصفا للسعي ،قول ال تعال { :إن الصفا والروة من شعائر ال}
الية ،ويقول "نبدأ با بدأ ال به" .
18ـ ث يدعو با تيسر على الصفا مستقبلً القبلة ،رافعا يديه على هيئة الداعي ،مستفتحا دعاءه
بالمد ،والتكبي ،والتهليل ،مكررا له ثلثا .وصيغة التهليل " :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،
له اللك ،وله المد ،ييي وييت ،وهو على كل شيء قدير" " ،ل إله إل ال وحده ل شريك
له ،أنز وعده ،ونصر عبده ،وهزم الحزاب وحده" .
19ـ الكثار ف السعي فيما بي الصفا والروة من الذكر والدعاء با تيسر ،ومنه الأثور عن ابن
مسعود ،وابن عمر ،وعروة بن الزبي" :رب اغفر وارحم ،وتاوز عما تعلم ،إنك أنت العز
الكرم".
20ـ يقول على الروة مثل ما قال على الصفا من قراءة الية والتحميد ،والتهليل ،والدعاء با
ل القبلة .
تيسر ،رافعا يديه مستقب ً
21ـ التلبية بعد الزوال بالج يوم الثامن للمحلي ،ولن أراد الج من أهل مكة .
أو ف أي مكان منها، 22ـ الدعاء والذكر يوم عرفة خاصة بعد الزوال ف موقف النب
ل القبلة رافعا يديه ،متهدا ف ذلك ،مكثرا منه با تيسر ،ويشوبه بالتهليل ،والتلبية ،مكثرا
مستقب ً
من التهليل بقوله " :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك و له المد ،ييي وييت ،وهو
على كل شيء قدير" .
ف التلبية لا رأى كثرة المع" :إنا الي خي الخرة". 23ـ وكان من زيادة النب
24ـ الكثار من التلبية ف مسيه من عرفة إل مزدلفة .
25ـ الذكر والدعاء عند الشعر الرام بعد صلة الصبح ف الزدلفة ،فيذكر ال ويوحده ويهلله
ويكبه ،ويدعوه رافعا يديه مستقبلً القبلة إل أن يُسفر جدّا .
26ـ التلبية والتكبي ف مسيه من مزدلفة إل من ،ول يقطع التلبية إل بعد وصوله جرة العقبة.
ل " :ال أكب" .
27ـ التكبي مع كل حصاة يرميها ف أي يوم من أيام الرمي قائ ً
ــ 59ــ
28ـ يقول عند نره أو ذبه لديه " :بسم ال وال أكب ،اللهم هذا منك ولك ،اللهم تقبّل
من" .
29ـ إذا رمى المرة الول ف كل يوم من أيام التشريق جعلها عن يساره واستقبل القبلة،
ورفع يديه ،ودعا با تيسر ،ويكثر من الدعاء والتضرع.
30ـ وإذا رمى المرة الثانية ف كل يوم من أيام التشريق جعلها عن يينه ،واستقبل القبلة،
ورفع يديه ،ودعا با تيسر ،ويكثر الدعاء والتضرع .
ــ 60ــ
الدعاء المستجاب
ب دَ ْعوَةَ الدّاعِ ِإذَا دَعَانِ َفلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَْلُي ْؤمِنُوا بِي
وَِإذَا َسأََلكَ عِبَادِي عَنّي َفإِنّي َقرِيبٌ أُجِي ُ
[البقرة ]186 َل َع ّل ُهمْ َيرْ ُشدُونَ
جبْ لَ ُكمْ إِنّ اّلذِينَ يَسْتَ ْكِبرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سََيدْ ُخلُونَ َجهَّنمَ دَا ِخرِينَ
َوقَالَ رَبّ ُكمُ ادْعُونِي أَسَْت ِ
[غافر ]6
: قال
صفْرا) .
(إ ّن رَبّ ُكمْ تَبَارَ َك وََتعَالَى َحيِيّ كريٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَ ْبدِ ِه ِإذَا رفَعَ َي َدْيهِ إِل ْيهِ أَنْ َي ُر ّدهُمَا ِ
وقبلَ أن نُورِد هذه الدعية نذكُر :
َ
ب الجابة : ب الدُّعاء وأسبا ِ بعض آدا ِ
ويتم بذلك * . ل والثناءِ عليه ُثمّ بالصلة على النّبّي
* الِخلصُ لِ * .أَن يَبْدأ بمدِ ا ِ
الزمُ ف الدّعاءِ واليقيُ بالجابةِ * .اللاح ف الدّعاء وعدم الستعجال ُ * .حضُورُ ال َقلْب ف
الدعاء * .الدّعاءُ ف الرّخاءِ والشدة * .ل يسأل إل ال وحد ُه * .عدمُ الدّعاء على الهل والال
والولد والنفس * .خفضُ الصوتِ بالدعاءِ بي الخافتة والهر * .العتراف بالذنب والستغفار
منه والعترافُ بالنعمة وشكر ال عليها * .عدمُ تكلّف السجع ف الدّعاء * .التضرّعُ والُشُوع
والرغبة والرهبةُ * .ر ّد الظال مع التوبة * .الدعاءُ ثلثا* .استقبال القبلة * .رفعُ اليدي ف
الدّعاء *.الوضوء قبل الدّعاءِ إن تيسر* .أن ل يعتدي ف الدّعاء * .أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا
ل قام به الدّاعي نفسهُ ،أو
لغيه * .أن يتوسل إل ال بأسائه الُسن وصفاته العُلى ،أو بعملٍ صا ٍ
ب واللبسُ من حللٍ * .أن ل يدعو
ِبدُعاءِ ر ُجلٍ صال حيّ حاضر لهُ * .أَنْ يَكُو َن الطع ُم والشر ُ
بإ ٍث أو قطيعة رحمٍ * .أن يأمُر بالعروف وينهى عن النكرِ * .البتعاد عن جيع العاصي .
ــ 61ــ
ع الُسلمي ف
بظهرِ الغيب * .دُعاءُ يوم َع َر َفةَ ف َع َرفَة * .الدّعاءُ ف شهر َر َمضَانَ * .عِن َد اجْتِمَا ِ
ع الُسلِمِيَ ف مالس الذّكر* .عند الدّعاءِ
مالسِ الذّكْر * .الدّعاءُ ف شهر َرمَضَان * .عند اجتما ِ
ف الُصيبة بـ "إنَا ل وإنا إليه راجعُونَ ال ّل ُهمّ أْ ُجرْنِي ف مُصيبتِي وأ ْخ ِلفْ ل خيا منها" * .الدعاءُ
حالة إقبالِ القلب على ال واشتداد الخلص * .دُعاءُ الظلوم على من ظلمهُ * .دُعَاءُ الوالِد
لوَل ِدهِ وعلى ولدِهِ * .دعا ُء السافِر *.دُعاءُ الصائمِ حتّى ُيفْ ِطرَ * .دُعَاءُ الصائمِ عِ ْن َد فِطْرِ ِه * .
دعاءُ الُضطرّ* .دُعاءُ المام العادل * .دُعَاءُ الوََلدِ البارّ بوالدِيهِ * .الدّعَاءُ َع َقبَ الوُضُوءِ إذا دعا
بالأثُورِ ف ذلك * .الدّعاءُ َب ْعدَ َرمْي المر ِة الصّغرى * .الدّعا ُء بعد رمي المرةِ الوسطى* .
الدّعاءُ داخِل الكعبةِ ومن صلّى داخل الِجر َف ُهوَ من البيت* .الدّعاءُ على الصّفا * .الدّعَاءُ على
الروَة * .الدّعَاء عند الشعر الرام .
ب دَ ْعوَةَ الدّاعِ ِإذَا
وَِإذَا َسأََلكَ عِبَادِي عَنّي َفإِنّي َقرِيبٌ أُجِي ُ وال ْؤمُنُ َيدْعُو رَبّه دائما أينما كان
دَعَانِ .
ص بزيدِ عنايةٍ [.انتهى من كتاب الدّعاء من الكتاب
ولكن هذه الوقات والحوال والماكن تُخ ّ
والسّنَة لسعيد بن علي بن وهف القحطان]
ن
ن القُْرآ ِ الدُّعاءُ ِ
م َ
ل من الشيطانِ الرّجيم
أعوذُ با ِ
بسم ال الرحن الرحيم * الْحَ ْمدُ ِل ّل ِه َربّ اْلعَالَمِيَ * الرّ ْحمَنِ الرّحِي ِم * مَاِلكِ َي ْومِ الدّينِ * ِإيّاكَ
صرَاطَ اّلذِينَ َأْنعَمْتَ َعلَ ْي ِهمْ غَ ْيرِ الْ َم ْغضُوبِ
صرَاطَ اْلمُسَْتقِيمَ * ِ
ي * ا ْهدِنَا ال ّ
َنعُْب ُد وَإِيّا َك نَسَْتعِ ُ
. َعلَ ْي ِهمْ وَل الضّالّيَ
سلِمَةً َلكَ
ك َومِنْ ُذرّيِّتنَا ُأمّ ًة مُ ْ
سلِمَيْنِ َل َ
رَبّنَا َتقَبّ ْل مِنّا ِإّنكَ َأْنتَ السّمِي ُع اْل َعلِي ُم * َربّنَا وَا ْج َعلْنَا مُ ْ
[البقرة] وََأرِنَا مَنَاسِكَنَا وَُتبْ َعلَيْنَا ِإّنكَ َأْنتَ الّتوّابُ الرّحِيمُ
[البقرة] فَسَيَ ْكفِي َكهُمُ ال ّلهُ َو ُهوَ السّمِيعُ اْل َعلِيمُ
[البقرة] اّلذِينَ ِإذَا أَصَاَب ْت ُهمْ ُمصِيَبةٌ قَالُوا إِنّا ِل ّل ِه وَإِنّا ِإلَ ْي ِه رَا ِجعُونَ
[ البقرة] رَبّنَا آتِنَا فِي الدّْنيَا حَسََن ًة َوفِي ال ِخرَةِ حَسََن ًة َوقِنَا َعذَابَ النّارِ
[البقرة] صرْنَا َعلَى اْل َقوْمِ الْكَافِرِينَ
رَبّنَا َأ ْفرِغْ َعلَيْنَا صَبْرا وَثَّبتْ َأ ْقدَامَنَا وَاْن ُ
رَبّنَا ل ُتؤَا ِخذْنَا إِ ْن نَسِينَا َأوْ أَخْ َط ْأنَا َربّنَا وَل تَحْمِلْ َعلَ ْينَا إِصْرا كَمَا حَ َملَْتهُ َعلَى اّلذِي َن مِ ْن قَ ْبلِنَا
صرْنَا َعلَى اْل َق ْومِ
ت َموْلنَا فَاْن ُ
رَبّنَا وَل تُحَ ّم ْلنَا مَا ل طَا َقةَ لَنَا ِب ِه وَا ْعفُ عَنّا وَا ْغ ِفرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَْن َ
[البقرة] الْكَافِرِينَ
ــ 62ــ
[آل عمران] رَبّنَا ِإنّنَا آمَنّا فَاغْ ِفرْ لَنَا ذُنُوبَنَا َوقِنَا َعذَابَ النّارِ
ع الْ ُم ْلكَ مِمّنْ تَشَا ُء وَُت ِعزّ مَنْ تَشَا ُء وَُتذِ ّل مَنْ
قُلِ ال ّل ُه ّم مَاِلكَ الْ ُم ْلكِ ُتؤْتِي الْ ُم ْلكَ مَنْ تَشَا ُء وَتَ ْنزِ ُ
[ آل عمران] تَشَاءُ بَِيدِ َك الْخَ ْيرُ ِإّنكَ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ َقدِيرٌ
[آل عمران] ك ُذرّّيةً طَيَّبةً ِإّنكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ
َربّ َهبْ لِي مِنْ َلدُْن َ
[آل عمران] ت وَاتَّبعْنَا الرّسُو َل فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّا ِهدِينَ
رَبّنَا آمَنّا بِمَا أَْنزَْل َ
صرْنَا َعلَى
َومَا كَا َن َقوَْل ُهمْ إِلّ أَ ْن قَالُوا رَبّنَا ا ْغ ِفرْ لَنَا ُذنُوبَنَا وَإِ ْسرَافَنَا فِي َأ ْمرِنَا َوثَّبتْ َأ ْقدَامَنَا وَاْن ُ
[آل عمران] اْل َقوْمِ اْلكَا ِفرِينَ
[آل عمران] حَسْبُنَا ال ّلهُ وَِن ْعمَ اْلوَكِيلُ
ك مَنْ ُتدْخِلِ النّارَ َف َقدْ أَ ْخزَيَْتهُ َومَا
ك َفقِنَا َعذَابَ النّارِ * رَبّنَا إِّن َ
رَبّنَا مَا َخ َل ْقتَ َهذَا بَاطِلً سُبْحَاَن َ
ليَانِ أَنْ آمِنُوا ِبرَبّ ُك ْم فَآمَنّا رَبّنَا فَا ْغفِرْ لَنَا
ي مِنْ أَْنصَارٍ * رَبّنَا إِنّنَا سَ ِمعْنَا مُنَادِيا ُينَادِي لِ ِ
لِلظّالِ ِم َ
خزِنَا َي ْومَ
ذُنُوبَنَا وَ َك ّفرْ َعنّا َسيّئَاتِنَا وََت َوفّنَا مَعَ الَْبرَا ِر * رَبّنَا وَآتِنَا مَا وَ َعدْتَنَا َعلَى رُ ُس ِلكَ وَل تُ ْ
[آل عمران] خ ِلفُ الْمِيعَادَ
اْلقِيَا َمةِ إِّنكَ ل تُ ْ
[النساء] ك وَلِيّا وَا ْجعَلْ لَنَا مِنْ َلدُْنكَ َنصِيا
وَا ْجعَلْ لَنَا مِنْ َلدُْن َ
[ الائدة ] رَبّنَا آمَنّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّا ِهدِينَ
[الائدة] إِ ْن ُتعَذّْب ُه ْم َفإِّن ُهمْ عِبَادُ َك َوإِنْ َت ْغفِرْ َل ُه ْم َفإِّنكَ َأْنتَ اْل َعزِيزُ الْحَكِيمُ
[النعام] شرِكِيَ
ت وَا َل ْرضَ حَنِيفا َومَا َأنَا مِنَ الْمُ ْ
ت وَ ْجهِيَ ِل ّلذِي فَ َطرَ السّمَاوَا ِ
ِإنّي وَ ّجهْ ُ
ي َومَمَاتِي ِل ّل ِه َربّ اْلعَالَمِيَ ل شريك له وبذلك أمرت وأنا أول
قُلْ إِنّ صَلتِي وَنُسُكِي َومَحْيَا َ
[النعام] الرسلي
[العراف] قَال رَبّنَا َظلَمْنَا أَْنفُسَنَا َوإِنْ َلمْ َت ْغ ِفرْ لَنَا َوَترْحَمْنَا لَنَكُونَ ّن مِنَ الْخَا ِسرِينَ
[العراف] الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َهدَانَا ِل َهذَا َومَا كُنّا لَِنهَْتدِيَ َلوْل أَ ْن َهدَانَا ال ّلهُ
[العراف] ج َعلْنَا مَعَ اْل َق ْومِ الظّالِ ِميَ
رَبّنَا ل تَ ْ
[العراف] سلِمِيَ
رَبّنَا َأ ْفرِغْ َعلَيْنَا صَبْرا وََت َوفّنَا مُ ْ
[العراف] ك وَأَْنتَ َأرْ َحمُ الرّاحِمِيَ
َربّ ا ْغفِرْ لِي وَلَخِي َوَأدْ ِخلْنَا فِي رَحْمَِت َ
[التوبة] حَسْبِيَ ال ّلهُ ل إَِلهَ إِ ّل ُهوَ َعلَ ْيهِ َتوَ ّك ْلتُ َو ُه َو َربّ اْل َعرْشِ اْلعَظِيمِ
ك مَا لَ ْيسَ لِي ِبهِ ِع ْل ٌم وَإِ ّل َتغْ ِفرْ لِي وََترْحَمْنِي أَكُ ْن مِنَ الْخَا ِسرِينَ
َربّ ِإنّي أَعُوذُ ِبكَ أَ ْن أَ ْسأََل َ
[ هود ]
ط مُسْتَقِيمٍ
صرَا ٍ
ِإنّي َتوَ ّك ْلتُ َعلَى ال ّل ِه رَبّي َورَبّ ُك ْم مَا مِ ْن دَاّبةٍ إِ ّل ُه َو آ ِخذٌ بِنَاصَِيِتهَا إِ ّن رَبّي َعلَى ِ
[هود]
ــ 63ــ
[هود] ب
ت وَإَِل ْيهِ أُنِي ُ
َومَا َت ْوفِيقِي إِلّ بِال ّلهِ َعلَ ْيهِ َتوَ ّك ْل ُ
[يوسف] فَال ّلهُ خَ ْيرٌ حَافِظا َو ُهوَ َأرْ َحمُ الرّاحِمِيَ
[يوسف] ِإنّمَا أَشْكُو بَثّي وَ ُح ْزنِي إِلَى ال ّلهِ
حقْنِي بِالصّالِحِيَ
سلِما وَأَْل ِ
ت وَلِيّي فِي الدّنْيَا وَال ِخرَ ِة َت َوفّنِي مُ ْ
فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ أَْن َ
[يوسف]
[إبراهيم] وَِإ ْذ قَالَ إِْبرَاهِي ُم َربّ ا ْجعَ ْل َهذَا اْلَب َلدَ آمِنا وَاجْنُبْنِي َوبَنِيّ أَ ْن َنعُْبدَ الَصْنَامَ
ض وَل فِي السّمَاءِ
خفَى َعلَى ال ّلهِ مِنْ شَ ْيءٍ فِي ا َل ْر ِ
خفِي َومَا ُن ْعلِنُ َومَا يَ ْ
رَبّنَا ِإّنكَ َت ْعلَ ُم مَا نُ ْ
[إبراهيم]
[إبراهيم] َربّ ا ْج َعلْنِي ُمقِيمَ الصّل ِة َومِ ْن ُذرّيّتِي رَبّنَا وََتقَبّ ْل دُعَاءِ
[إبراهيم] ي َوِللْ ُم ْؤمِنِيَ َي ْومَ َيقُومُ الْحِسَابُ
رَبّنَا ا ْغ ِفرْ لِي وَِلوَاِلدَ ّ
[السراء] صغِيا
َربّ ارْحَ ْمهُمَا كَمَا رَبّيَانِي َ
ق وَا ْجعَ ْل لِي مِنْ َل ُدْنكَ ُسلْطَانا َنصِيا
صدْ ٍ
خرَجَ ِ
صدْقٍ َوأَ ْخرِجْنِي مُ ْ
َربّ َأدْ ِخلْنِي ُمدْخَ َل ِ
[السراء]
ك وََلمْ يَكُ ْن َلهُ وَِليّ مِنَ الذّ ّل وَكَّبرْهُ
ك فِي الْ ُم ْل ِ
خ ْذ وَلَدا وََلمْ يَكُ ْن َلهُ َشرِي ٌ
الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َلمْ يَتّ ِ
[السراء] تَكْبِيا
[الكهف] رَبّنَا آتِنَا مِنْ َلدُْنكَ رَحْ َم ًة َوهَيّئْ لَنَا مِنْ َأ ْمرِنَا رَشَدا
[مري] ك وَلِيّا
َفهَبْ لِي مِنْ َلدُْن َ
سرْ لِي َأ ْمرِي * وَا ْحلُلْ ُع ْقدَ ًة مِنْ لِسَانِي * َيفْ َقهُوا َقوْلِي * وَا ْجعَلْ
ص ْدرِي * وَيَ ّ
َربّ ا ْشرَحْ لِي َ
[طه] لِي َوزِيرا مِنْ َأ ْهلِي
[طه] َربّ ِزدْنِي ِعلْما
[النبياء] ض ّر وَأَْنتَ َأرْ َحمُ الرّاحِمِيَ
وَأَيّوبَ ِإذْ نَادَى رَّبهُ َأنّي مَسّنِيَ ال ّ
[النبياء] ت مِنَ الظّالِ ِميَ
ل ِإَلهَ ِإلّ أَْنتَ سُبْحَاَنكَ ِإنّي كُ ْن ُ
[النبياء] َربّ ل َت َذ ْرنِي فَرْدا وََأْنتَ خَ ْيرُ اْلوَارِثِيَ
[النبياء] صفُونَ
َربّ احْ ُكمْ بِالْحَ ّق َورَبّنَا الرّحْمَنُ الْمُسَْتعَانُ َعلَى مَا َت ِ
[الؤمنون] ج َعلْنِي فِي اْل َق ْومِ الظّالِمِيَ
َربّ فَل تَ ْ
[الؤمنون] ضرُونِ
ح ُ
ك َربّ أَنْ يَ ْ
ي * وَأَعُوذُ ِب َ
َربّ َأعُوذُ ِبكَ مِ ْن هَ َمزَاتِ الشّيَاطِ ِ
[الؤمنون] رَبّنَا آمَنّا فَاغْ ِفرْ لَنَا وَارْحَمْنَا َوأَْنتَ خَ ْيرُ الرّاحِمِيَ
[الؤمنون] َربّ ا ْغفِ ْر وَارْ َح ْم وََأْنتَ خَ ْي ُر الرّاحِ ِميَ
ــ 64ــ
[الفرقان] ص ِرفْ عَنّا َعذَابَ َجهَّنمَ إِنّ َعذَاَبهَا كَانَ َغرَاما* ِإّنهَا سَا َءتْ مُسَْت َقرّا َومُقَاما
رَبّنَا ا ْ
[الفرقان] رَبّنَا َهبْ لَنَا مِنْ َأ ْزوَاجِنَا َو ُذرّيّاتِنَا ُقرّةَ أَعْيُ ٍن وَا ْج َعلْنَا ِللْ ُمّتقِيَ ِإمَاما
ي * وَاّلذِي
شفِ ِ
ضتُ َف ُهوَ يَ ْ
ي * َوِإذَا َمرِ ْ
سقِ ِ
اّلذِي َخ َلقَنِي َف ُهوَ َي ْهدِي ِن * وَاّلذِي ُه َو يُ ْطعِمُنِي وَيَ ْ
حقْنِي
ي * وَاّلذِي أَطْمَعُ أَ ْن َيغْ ِفرَ لِي خَطِيئَتِي َي ْومَ الدّي ِن * َربّ َهبْ لِي ُحكْما َوأَلْ ِ
حيِ ِ
يُمِيتُنِي ُثمّ يُ ْ
[الشعراء] ق فِي ال ِخرِي َن * وَا ْج َعلْنِي مِنْ َورََثةِ جَّنةِ الّنعِيمِ
صدْ ٍ
حيَ* وَا ْجعَلْ لِي لِسَا َن ِ
بِالصّالِ ِ
[النمل] ي مِنْ ِعبَادِهِ اْل ُم ْؤمِنِيَ
ضلَنَا َعلَى َكثِ ٍ
الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َف ّ
ي وَأَنْ َأعْمَلَ صَالِحا َترْضَاهُ
َربّ َأ ْوزِعْنِي أَنْ أَشْ ُك َر ِنعْمَتَكَ الّتِي َأْنعَ ْمتَ َعلَ ّي وَ َعلَى وَاِلدَ ّ
[النمل] حيَ
ك فِي عِبَادِكَ الصّالِ ِ
وََأدْ ِخلْنِي ِبرَحْمَِت َ
[النمل] ح ْمدُ ِل ّلهِ وَسَلمٌ َعلَى عِبَادِ ِه اّلذِي َن اصْ َطفَى
قُلِ الْ َ
[القصص] َربّ ِإنّي َظلَ ْمتُ َنفْسِي فَا ْغ ِفرْ لِي
[القصص] َربّ َنجّنِي مِنَ اْل َق ْومِ الظّالِ ِميَ
فَسُبْحَانَ ال ّلهِ حِيَ تُمْسُو َن وَ ِحيَ ُتصْبِحُو َن * وََلهُ الْحَ ْم ُد فِي السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ وَعَشِيّا وَحِيَ
خرِجُ الْ َمّيتَ مِنَ اْلحَ ّي وَيُحْيِي ا َل ْرضَ َب ْعدَ َموِْتهَا وَ َكذَِلكَ
ت وَُي ْ
خرِجُ الْحَ ّي مِنَ الْمَّي ِ
تُ ْظ ِهرُو َن * يُ ْ
[الروم] خرَجُونَ
تُ ْ
[فاطر] حزَنَ إِ ّن رَبّنَا َلغَفُورٌ شَكُورٌ
َوقَالُوا الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َأ ْذ َهبَ عَنّا الْ َ
[الصافات] حيَ
َربّ َهبْ لِي مِنَ الصّالِ ِ
صفُونَ * وَسَلمٌ َعلَى الْ ُمرْ َس ِليَ * وَالْحَ ْمدُ ِل ّل ِه َربّ اْلعَالَمِيَ
ك َربّ اْل ِعزّةِ عَمّا َي ِ
سُبْحَا َن رَّب َ
[الصافات]
شهَادَةِ َأْنتَ تَحْ ُكمُ بَيْنَ عِبَادِ َك فِي مَا كَانُوا
قُلِ ال ّل ُه ّم فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ عَاِلمَ اْلغَ ْيبِ وَال ّ
[الزمر] فِيهِ َيخَْت ِلفُونَ
[غافر] ب َوقَاِبلِ الّت ْوبِ َشدِيدِ اْلعِقَابِ ذِي ال ّطوْلِ ل إَِلهَ إِ ّل ُهوَ إَِل ْيهِ الْ َمصِيُ
غَافِرِ الذّْن ِ
[غافر] ي بِاْلعِبَادِ
وَُأ َف ّوضُ َأ ْمرِي إِلَى ال ّلهِ إِنّ ال ّلهَ َبصِ ٌ
[الزخرف] خرَ لَنَا َهذَا َومَا كُنّا َلهُ ُم ْقرِنِيَ
سُبْحَانَ اّلذِي سَ ّ
[الزخرف] صفُونَ
ض َربّ اْل َعرْشِ عَمّا َي ِ
ت وَا َل ْر ِ
سُبْحَا َن َربّ السّمَاوَا ِ
صلِحْ
ي وَأَنْ َأعْمَلَ صَالِحا َترْضَا ُه َوأَ ْ
َربّ َأ ْوزِعْنِي أَنْ أَشْ ُك َر ِنعْمَتَكَ الّتِي َأْنعَ ْمتَ َعلَ ّي وَ َعلَى وَاِلدَ ّ
[الحقاف] سلِمِيَ
لِي فِي ُذرّيّتِي ِإنّي تُ ْبتُ ِإلَ ْيكَ َوإِنّي مِنَ اْلمُ ْ
[ممد] ي وَالْ ُم ْؤمِنَاتِ
ك وَِللْ ُم ْؤمِنِ َ
فَا ْعلَمْ َأّنهُ ل إَِلهَ إِلّ ال ّلهُ وَاسَْتغْ ِفرْ ِلذَنِْب َ
ــ 65ــ
ل ِل ّلذِينَ آمَنُوا َربّنَا إِّنكَ
جعَ ْل فِي ُقلُوبِنَا غِ ً
رَبّنَا ا ْغ ِفرْ لَنَا وَلِ ْخوَانِنَا اّلذِينَ سََبقُونَا بِا ِليَا ِن وَل تَ ْ
[الشر] َرؤُوفٌ رَحِيمٌ
[المتحنة] رَبّنَا َعلَ ْيكَ َتوَ ّكلْنَا وَِإلَ ْيكَ أَنَبْنَا وَِإلَ ْيكَ الْ َمصِيُ
[المتحنة] ج َعلْنَا فِتَْنةً ِل ّلذِينَ َك َفرُوا وَا ْغ ِفرْ لَنَا َربّنَا إِّنكَ َأْنتَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ
رَبّنَا ل تَ ْ
[التحري] رَبّنَا َأتْ ِممْ لَنَا نُورَنَا وَا ْغفِرْ لَنَا إِّنكَ َعلَى كُلّ شَ ْي ٍء قَدِيرٌ
[التحري] َربّ ابْنِ لِي عِ ْن َدكَ بَيْتا فِي اْلجَّنةِ
ت وَل َت ِزدِ الظّاِلمِيَ إِ ّل تَبَارا
ي وَاْل ُم ْؤمِنَا ِ
ي َولِمَ ْن دَخَلَ بَيِْتيَ ُم ْؤمِنا َوِللْ ُم ْؤمِنِ َ
َربّ ا ْغفِرْ لِي َوِلوَاِلدَ ّ
[نوح]
الدعاء من السنة
(ال ّل ُهمّ إِ ّن ظلمتُ نفسي ظُلما كثيا ،ول يغفرُ الذنُوبَ إلّ أنتَ ،فاغ ِفرْ ل مِنْ عِندكَ
ت الغفورُ الرّحيم).
مغفرةً ،إنك أن َ
[(ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ بكَ] من َج ْهدِ البلءِ ،و َدرَكَ الشّقاء ،وسُوء القضاء ،وشاتةِ
العداء).
صرَ عبدهُ ،وغلبَ الحزابَ وحدهُ ،فل شيءَ َب ْعدَهُ).
(ل إله إلّ ال وح َدهُ أ َعزّ جندَ ُه وَن َ
(ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ من الكَسَلِ وا ِلرَم والأََث ْم والغرم ،ومن فتنة القَبْر ،وعذاب القب،
ومن فتنة النّار ،وعذاب النار ،ومن ش ّر فتنة الغِنَى ،وَأعُوذُ ِبكَ من فتنةِ ال َف ْقرِ ،وأعُوذُ بكَ
ج والبَردِ ،ونَقّ َقلْبِي من
مِنْ فتنةِ السيح الدّجّالِ ،ال ّل ُهمّ اغْسِلْ عَنّي خطايايَ بِمَاءِ الثّل ِ
ي خطاياي كَمَا باعدت بيَ
ض مِنَ الدّنَس ،وبا ِعدْ بين وب َ
الطايا كَمَا َنقّيْتَ الثّوبَ البي َ
الشرِقِ وال ْغ ِربِ).
(ال ّل ُهمّ ا ْجعَلْ ف قلب نُورا ،وفِي َبصَرِي نُورا ،وف سَمعِي نورا ،وعَ ْن يين نُورا ،وعَنْ
يَسَارِي نُورا ،وفوقِي نُورا ،وتت نُورا ،وأمامي نُوراَ ،خ ْلفِي نُورا ،واجعل ل نُورا) .
ت قّيمُ
ض ومَنْ فيهِنّ ،ولكَ الَ ْمدُ ،أن َ
ك المدُ أنتَ نُو ُر السمواتِ والر ِ
(ال ّل ُهمّ ل َ
السموات والرض ومن فيهنّ ،ولك المدُ أنت القّ ،ووعدُكَ حقّ ،وقوُلكَ حقّ،
لّنةُ حقّ ،والنّارُ حقّ ،والسّاعةُ حقّ ،والنّبِيّونَ حَقّ ،ومُح ّمدٌ حَقّ ،ال ّل ُهمّ
ولقاؤكَ حَقّ ،وا َ
لك أسلمتُ ،وعليكَ توكّلتُ ،وبك آم ْنتُ ،وإليك أنَ ْبتُ ،وبك خاصمتُ ،وإليكَ
ــ 66ــ
ت الُق ّدمُ وأنتَ
ت وما أعلنتُ ،أن َ
حاكَ ْمتُ ،فاغفِر ل ما قدّمتُ وما أخّرتُ ،وما أسرر ُ
الُؤ ّخرُ ،ل إله إلّ أنت) .
( ل إلهَ إلّ ال و ْح َدهُ ل َشرِْيكَ َلهَُ ،ل ْه ا ُل ْلكُ ،وَلهُ الَ ْمدُ ،وهو على كُلّ شي ٍء َقدِيرٌ،
لدّ) .
لدّ مِ ْنكَ ا َ
ال ّل ُه ّم ل مَانِ َع لا أ ْعطَ ْيتُ ،ول مُعْطِيَ لِما مََن ْعتَ ولَ َي ْنفَعُ ذَا ا َ
(ل إله إل ال العظيمُ الليمُ ،ل إله إل ال ربّ العرش العظيمِ ،ل إله إلّ ال ربّ
السموات وربّ الرضِ ،و َربّ ال َع ْرشِ الكري) .
(ال ّل ُهمّ أحْين ما كانت الياةُ خَيْرا ل ،وَت َوفّنِي إذَا كاَنتْ ال َوفَاةُ َخيْرا ل).
جزِ والكَسَلِ ،والبُخْلِ ،والُبْنِ ،وضَلعِ
لزَنِ ،والعَ ْ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنَ ا َلمّ وا َ
الدّيْنِ و َغلََبةِ الرّجَال) .
ك مِن عذابِ القَ ْبرِ،
ج ِز والكَسَلِ ،والُبِ وا َلرَم ،وأَعُوذُ ِب َ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعوذُ بكَ من العَ ْ
ك من فتنةِ الحيا والَمَاتِ) .
وأعُوذُ ِب َ
ك ولهُ المدُ ،وهو على كلّ شي ٍء قدير).
(ل إله إل ال ،وَحْدهُ ل شريكَ لهَُ ،لهُ الل ُ
صلّ ْيتَ عَلى آل إبراهيم ،إنّك حَمِيدّ
(ال ّل ُهمّ صَ ّل على مُح ّمدٍ ،وعَلى آل مُحَ ّمدٍ ،كَمَا َ
مَجِيدٌ .ال ّل ُهمّ بارك على مُح ّمدٍ ،وعلى آل مُح ّمدٍ ،كما باركت على آل إبراهيم ،إّنكَ
حَمِيدٌ ميدٌ) .
(سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْد ال وحُسْ ِن بلئِه علَيْنَا رَبّنَا صَاحِبْنَا وَأ ْفضِلْ َعلَ ْينَا عائِذا بال من
النّار) .
ي الت فِيهَا معاشِي،
ح ل دُنيا َ
ح ل دِين الذي ُهوَ عِصمةُ أمري ،وَأصْل ْ
(ال ّل ُهمّ أصل ْ
صلِحْ ل آ ِخرَتِي الت فيهَا مَعادِي ،وا ْجعَل الَيَاةَ زيادةً ل ف ُكلّ خَ ْيرٍ ،واجع ِل الوتَ
وأ ْ
راحةً ل مِنْ كُلّ شرّ).
(ال ّل ُهمّ ا ْحفَظنِي بالسلمِ قائما ،واحفظن بالسلم قاعدا ،واحفظن بالسلم راقدا،
ك من كُلّ خ ْيرٍ خزائُنهُ بي ِدكَ ،وأعوذُ بِك
ول تُش ِمتْ ب عدوا ول حاسدا ،ال ّل ُهمّ إنّي أسأُل َ
من ُكلّ شرّ خزائُِنهُ بيدِكَ).
(ال ّل ُهمّ أحْيِينِي مِسْكِينا ،وأَمتن مسكينا ،واحشُرن ف ُز ْمرَةِ الساكي).
(ال ّل ُهمّ اسُترْ عورت ،وآمِ ْن رَوعَتِي ،واقضِ عنّي دَيْنِي).
ــ 67ــ
(ال ّل ُهمّ اغ ِفرْ ل خَطِيئت و َج ْهلِي ،وإسرافِي ف أمري ،و َماَ أْنتَ أعلمُ ِب ِه مِنّي ،ال ّل ُهمّ اغفِر
ت ومَا
ل خطئي وعَ ْمدِي ،و َهزْلِي وَ ِجدّي ،وكُ ّل ذلك عِ ْندِي ،ال ّل ُهمّ ا ْغفِ ْر ل ما ق ّدمْ ُ
ت الق ّدمُ وأنتَ الؤ ّخرُ ،وأنت على كُلّ شي ٍء قديرٌ) .
ت وما أعل ْنتُ ،أن َ
أ ّخ ْرتُ ،وما أسرر ُ
( ال ّل ُهمّ ا ْغ ِفرْ ل ذنْبِي ،ووسّعْ ل ف دَارِي ،وبَارِك ل ف ِرزْقي).
(ال ّل ُهمّ اغفر ل ذُنُوبِي وخطايايَ ُكلّها ،ال ّل ُهمّ أْنعِشنِي واجُْب ْرنِي ،واهدن لصال
العما ِل والخلقِ ؛ فإَنهُ ل َي ْهدِي لصالِحها ول يص ِرفُ سيّئها إلّ أْنتَ) .
ك ما يَحُولُ بيَننَا وبي معاصِيكََ ،ومِنْ طاعَِتكَ ما تَُب ّلغُنَا ِبهِ
س ْم لنا من خَشيت َ
(ال ّل ُهمّ اقْ ِ
جَنَّتكََ ،ومِنَ اليقيِ ما ُي َهوّ ُن علينا ُمصِيبَاتِ الدّنْيَا ،ومَّتعْنَا بأساعِنَا وأبصارِنَا و ُقوّاتِنَا ما
صرْنا على من عادَانا ،ول
أحَْييْتنا ،واجعلهُ الوا ِرثَ مِنّا ،واجع ْل َث ْأرَنَا على مَ ْن َظلَمَنا ،وان ُ
سلّطْ علينا من ل
ب هَمّنا ،ول مبلغَ ِعلْمِنا ،ول تُ َ
تع ْل مُصيبتنا ف ديننا ،ول تعلْ الدّنْيَا أك َ
يرْحَمُنا).
صرِي حتّى تعلهُمَا الوا ِرثَ مِنّي ،وعافِن ف دين وف
(ال ّل ُهمّ َأمْتعْنِي بسمعي َوَب َ
صرْن مِمّ ْن َظلَمَنِي حَتّى ُترِيَنِي فيه َث ْأرِي ال ّل ُهمّ ِإنّي أسلمتُ نفسي إليكَ،
سدِي ،واْن ُ
جَ َ
ت وَ ْجهِي إَِل ْيكَ ،ل َملْجَأ ول مَنْجَى
ضتُ أمري إليكَ ،وألْجَأتُ َظ ْهرِي إليكَ ،و َخلّ ْي ُ
و َفوّ ْ
مِنكَ إ ّل إليكَ ،آ َم ْنتُ ِبرَسُوِلكَ اّلذِي َأرْ َس ْلتَ ،وبكتاِبكَ الّذي أنزْلتَ).
(ال ّل ُهمّ أَنْت َخ َل ْقتَ نفسي ،وأنت توفّاهاَ ،لكَ ماُتهَا ومياهَا ،إن أحْييْتَها فاحف ْظهَا ،وإِنْ
أمّتهَا فا ْغ ِفرْ لا ،ال ّل ُهمّ إِنّي أسأُلكَ العافيَة).
(ال ّل ُهمّ إن أسأُلكَ ال ِعفّة والعافيةَ ف دُنيايَ ودِين وأهلي ومال ،ال ّل ُهمّ اسُترْ ع ْو َرتِي
وآمِ ْن روعَتِي ،واحفظن من بي يديّ ومن خلفي ،وعَنْ يين وعن شال ،ومن فوقِي،
وأعُوذُ ِبكَ أن ُأغْتَال مِنْ َتحْتِي) .
(ال ّل ُهمّ إن أسألكُ ا ُلدَى والتّقى ،وال َعفَافَ والغِنَى) .
ت مِنْ ُه وما ل أ ْع َلمْ .ال ّل ُهمّ إنّي
(ال ّل ُهمّ إن أسْألُك من الَ ْيرِ ُك ّلهِ عا ِج ِلهِ وآ ِجلِه ما َعلْم ُ
ي ما سألك به عبدُ َك ونبيّك ،وأعُو ُذ بك من ش ّر ما عاذ به عبدُ َك ونبيّك،
أسألك من خ ِ
ال ّل ُهمّ ِإنّي أسأُلكَ النّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عَمَلٍ ،وَأعُوذُ بِك مِنْ النّا ِر َومَا َقرّبَ
جعَلَ كُ ّل قضاءٍ قضيَْتهُ ل َخيْرا) .
إل ْيهَا مِ ْن َقوْلٍ أو عَمَلٍ ،وأسأُلكَ أَنْ أ ْن تَ ْ
ك َورَحْمَِتكَ؛ َفإِّنهُ ل َيمْل ُكهَا ِإلّ أَْنتَ) .
ضلِ َ
ك مِنْ َف ْ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أسأُل َ
ــ 68ــ
ك مِ ْنكَ ل
(ال ّل ُهمّ إِنّي أَعُوذُ ِبرَضَا َك مِنْ سَخَ ِطكَ ،و ُبعَافاِتكَ مِنْ ُعقُوبتكَ ،وأَعُوذُ ِب َ
سكَ) .
أُ ْحصِي ثَنَاءً َعلَ ْيكَ أَْنتَ كَمَا َأثْن ْيتَ َعلَى َنفْ ِ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ منَ الَبرَصِ والُنُونِ والُذامَِ ،ومِنْ سَيّ ِئ الَ ْسقَامِ).
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِن الَت ّردّي وَا َل ْدمِ وال َغرَقِ والَرقِ ،وأعُوذُ ِبكَ أ ْن يتخبّطن
الشيطانُ عِ ْن َد ا َل ْوتَ ،وأعُوذُ ِبكَ أَنْ أمُوتَ ف َسبِي ِلكَ ُمدْبِرا ،وأَعُوذُ ِبكَ أنْ َأمُوتَ َلدِيغا).
ك مِنَ الِيَاَن ِة َفإِّنهَا
( ال ّل ُهمّ إِنّي أَعُوذُ ِبكَ منَ الُوع؛ َفإَِنهُ ِب ْئسَ الضّجِيعُ ،وَأعُودُ ِب َ
ستِ البِطَاَنةُ).
بِئْ َ
ك مِنْ
ج ِز والكَسَل ،والُبْ ِن والبُخْلِ وا َلرَم ،وأعُوذُ ِب َ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنَ العِ ْ
ك من فتنةِ الَحيا والمات) .
َعذَابِ القَ ْبرِ ،وأَعُوذُ ِبكَ مِنْ َعذَابِ النّار ،وأَعُوذُ ِب َ
ب والبُخْلِ ،وا َلرَم ،والقسوَةِ ،والغَ ْف َلةِ،
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنَ العج ِز والكَسَل ،والُ ِ
والعَ ْي َلةِ ،والذلّة ،والسكنة .وأعُوذُ ِبكَ من الف ْقرِ وال ُكفْر ،والفُسُوقِ والشّقاقِ والّنفَاقِ،
لذَامِ ،والَبرَصِ ،و َسيّئِ
والسّ ْمعَة والرّياءِ .وأعوذُ ِبكَ من الصّ َممِ ،والَب َكمِ ،والُنُونِ ،وا ُ
السقَامِ) .
( ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ من العج ِز والكَسَلِ ،والُبْ ِن والبُخْل ،وا َل َرمِ ،و َعذَابِ القَ ْبرِ،
ي من زكّاها ،أنتَ ولّيهَا ومولهَا،
ت َنفْسِي تقواهَا ،وز ّكهَا أْنتَ خَ ُ
وفتنة الدّجّال ،ال ّل ُهمّ آ ِ
ك من ِعلْم ل ينفعُ ،ومن قلبٍ ل يشعُ ،ومن نفسِ ل تشبع ،ومن دعوةٍ
ال ّل ُهمّ ِإنّي أعوذُ ِب َ
ل يُسْتَجابُ َلهَا).
(ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من الفَقرِ والقلة والذّلةِ .وأعوذُ بكَ من أن أ ْظ ِلمَ أو أُ ْظ َلمَ) .
(ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ من الكَسَلِ وا َل َرمِ والأَث ِم وال ْغ َرمِ ،ومن فِتَنةِ القبِ ،وعذابِ القَ ْبرِ،
من فِتَْنةِ النّار ،وعذابِ النّار ،ومن ش ّر فِتَْنةِ الغن .وأَعُوذُ بك من فِتَْنةِ السيح الدّجال.
سلْ عَنّي خطاياي بالاء والثلجِ والَب َردِ ،ونَ ّق َقلْبِي من الطايا كما يُنقّى الثوبُ
ال ّل ُهمّ اغْ ِ
ض من الدنسِ ،وباعدْ بين وبي خطاياي كما باعدت بي الشرقِ والغرب).
البي ُ
ضلَعِ
خلِ والُبْنِ ،و َ
جزِ والكَسَلِ ،والبُ ْ
لزَنِ ،والعَ ْ
ك من ا َل ّم وا َ
(ال ّل ُهمّ إن أعوذُ ِب َ
الدّينِ ،و َغلََبةِ الرجالِ).
س ْوءِ ف دا ِر ا ُلقَا َمةِ ،فإنّ جَارَ البادَِيةِ يتحوّلُ).
(ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من جَارِ ال ّ
ــ 69ــ
جأَةِ ِنقْمَِتكَ ،وَجَمِيعِ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعوذُ ِبكَ من َزوَالِ ِنعْمَِتكَ ،وتوّ ِل عافيتكَ ،وفُ َ
سَخَ ِطكَ).
صرِيَ ،ومِنْ َشرّ لِسَانِيَ ،ومِنْ َش ّر َقلْبِي،
(ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من ش ّر سعِيَ ،ومِنْ َشرّ َب َ
َومِنْ َش ّر مَنِيّتِي).
ك من ش ّر ما عَمِلتَُ ،ومِنْ َش ّر ما َلمْ أعْمَلْ).
(ال ّل ُهمّ إِنّ أعوذُ ِب َ
ك من فِتَْنةِ
(ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من َعذَابِ القَ ْبرِ ،وأعُوذُ ِبكَ من َعذَابِ النّارِ ،وأَعُوذُ ِب َ
ك من فِتَْنةِ الَسِيحِ الدّجّال).
الحْيَا والماتِ ،وأعُوذُ ِب َ
ك من ِع ْلمٍ ل ينفعُ ،وعَمَلٍ ل ُي ْرفَعُ ،ودُعَاءٍ ل يُسْمَعُ).
(ال ّل ُهمّ إن أعوذُ ِب َ
(ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ مِنْ َغلََبةِ الدّيْنِ ،و َغلََبةِ ال َع ُدوّ وشَمَاَتةِ العْداءِ).
(ال ّل ُهمّ إنّي أعُوذُ ِبكَ من َقلْبٍ ل يشَعُ ،ومن دعاء ل يُسْمَعُ ،ومن َن ْفسٍ ل تشبع،
ومن ِع ْلمٍ ل يَ ْنفَعُ .أعُوذُ ِبكَ من هؤلءِ الربع) .
( ال ّل ُهمّ إنّي أعوذُ ِبكَ مِ ْن مُنْكرات الخلقِ وا َلعْمَالِ وال ْهوَاءِ والدواءِ).
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ مِنْ َي ْومِ السّو ِء َومِنْ لَ ْي َلةِ السّوءَِ ،ومِنْ سَاعَة السّوءَِ ،ومِنْ صَا ِحبِ
السّوءِ َ ،ومِنْ جَارِ السّوءِ ،فِي دَا ِر ا ُلقَا َمةِ).
للْقِ أَحْينِي مَا َعلِ ْمتَ الَيَاةَ خَيْرا لِي ،وَت َوفّنِي
(ال ّل ُهمّ ِب ِعلْ ِمكَ ال َغ ْيبَ ،وقُ ْدرَِتكَ َعلَى ا َ
شهَادَةِ ،وأ َسأَُلكَ َكلِ َمةَ
إذا َعلِ ْمتَ ال َوفَاةَ خَيْرا لِي ،ال ّل ُهمّ وََأ ْسأَُلكَ خَشِْيَتكَ ف الغَ ْيبِ وال ّ
صدَ ف ال َفقْ ِر والغِنَى ،وأَسأُلكَ َنعِيما ل َي ْن َفدُ
الِخْلصِ ف الرّضَا وال َغضَبِ ،وأسَأُلكَ ال َق ْ
ك ُقرّة عَيْنٍ ل تنقطِعُ ،وأ ْسأَُلكَ الرّضَا بالقضاء ،وأسَأُلكَ َب ْردَ العِ ْيشِ َبعْ َد الوتِ،
وأسأُل َ
ضلّةٍ.
ضرّا َء ُمضِرّةٍ ،ول فِتَْنةٍ ُم ِ
شوْقِ إل ِلقَاِئكَ ،ف غَ ْيرِ َ
وأَ ْسأَُلكَ َلذّةَ النّظرِ إل وَ ْجهِكَ ،وال ّ
ال ّل ُهمّ زيّنَا بزينةِ اليان ،واجعلنا ُهدَاةَ َمهَْتدِينَ).
ف أَْنتَ الشّافِي ،ول شَافِيَ إلّ َأْنتَ ،ا ْشفِ ِشفَاءً
(ال ّل ُهمّ ربّ النّاسِ ُم ْذ ِهبَ البَاسِ ،ا ْش ِ
ل يُغا ِدرُ َسقَما).
َ ،نعُوذُ ِبكَ مِنَ النّارِ). (ال ّل ُهمّ ربّ جبيلَ وميكائي َل وإسرافي َل ومُحَ ّمدٍ
ك مِنْ َحرّ النّارَِ ،ومِنْ َعذَابِ
(ال ّل ُهمّ ربّ جِ ْبرِي َل وميكائيل وربّ إسرافيلَ أَعُوذُ ِب َ
القَ ْبرِ).
(ال ّل ُهمّ كَمَا حَسّ ْنتَ َخ ْلقِي فَحَسّنْ ُخ ُلقِي) .
ــ 70ــ
ت وَ َعلَ ْيكَ َتوَ ّك ْلتُ ،وَإَِل ْيكَ َأنَ ْبتُ ،وِبكَ خَاصَ ْمتُ ،ال ّل ُهمّ
(ال ّل ُهمّ َلكَ أَ ْسلَ ْمتُ ،وَِبكَ آمَ ْن ُ
ضلّنِي ،أَْنتَ الَ ّي الذي ل يَمُوتُ ،والِنّ والنس
ِإنّي أعُوذُ بِعزتكَ ،ل إله إل أَْنتَ ،أَنْ ُت ِ
يوتُون) .
سَنةً ،وفِي ال ِخرَةِ حَسَنةًَ ،وقِنَا َعذَابَ النّار).
(ال ّل ُهمّ آِتنَا ف الدّْنيَا حَ َ
صلِح لِي ُدنْيايَ الت فيها َمعَاشِي،
ح ل دين اّلذِي هو ِعصْ َمةُ أمري ،وًأ ْ
(ال ّل ُهمّ أصْل ْ
صلِحْ ل آ ِخرَتِي الّت فيها مَعَادي ،وا ْجعَل الَيَا َة زِيَادةً ل ف ُكلّ خَ ْيرٍ ،وا ْجعَ ِل ا َل ْوتَ
وًأ ْ
راحةً ل من كُلّ َشرّ).
(ال ّل ُهمّ إِنّي أسأُلكَ ا ُلدْى ،والّتقَى ،وال َعفَافَ ،والغِنَى).
صرّف ُقلُوَبنَا َعلَى طاعِتكَ).
صرّف ال ُقلُوبِ َ
(ال ّل ُهمّ ُم َ
(يا ُم َقلّب ال ُقلُوبِ ثَبّت َقلْبِي على دِيِنكَ) .
ي معَاصِيكََ ،ومِنْ طاعِتكَ ما تُب ّلغُنَا به
ك مَا تَحُولُ ِبهِ بيْنَنَا وب َ
س ْم لَنا مِنْ خَشْيَِت َ
(ال ّل ُهمّ اقْ ِ
جَنّتَكَ ،ومِنَ اليقيِ ما تُهوّنُ به َعلَيْنَا مَصَائبَ الدّنْيَا ،ال ّل ُه ّم مَتّعْنَا بأَسْماعِنَا ،وأبصارنا،
ث مِنّا ،وا ْجعَلْ ث ْأرَنَا على مَنْ َظلَمَنا ،وانصرنا على من
وقوّاتنا ما أحييْتَنا ،واجع ْلهُ الوا ِر َ
سلّطْ
جعَل مُصيبتنا ف ديننا ،ول تعلِ الدّنْيَا أك ْبرَ هَمّنَا ،ول مبلغَ ِعلْمِنَا ،ول تُ َ
عادَانَا ،ول تَ ْ
َعلَيْنَا من ل َيرْحَمُنَا).
ك من أَنْ ُأ َردّ إل
خلِ ،وأعُوذُ ِب َ
ك من البُ ْ
(ال ّل ُهمّ إِنّي أعُوذُ ِبكَ من الُبْنِ ،وأعُوذُ ِب َ
َأ ْرذَلِ العُ ُمرِ ،وأعُوذُ ِبكَ مِ ْن فِتَْنةِ الدّنْيَا وعذابِ ال َق ْبرِ).
(ال ّل ُهمّ ربّ السمواتِ [السبعِ] و َربّ الرضِ ،و َربّ العَرشِ العظيم ،رَبّنَا َو َربّ كُلّ
لبّ والّنوَى ،ومَُنزّلَ التورا ِة والني ِل وال ُفرْقَانِ ،أَعُوذُ ِبكَ مِنْ َشرّ ُكلّ شيءٍ
شيءٍ ،فالِقَ ا َ
أنت آ ِخذٌ بناصيِتهِ ،ال ّل ُهمّ أنت الو ُل فليسَ قَ ْب َلكَ شيءٌ ،و أنتَ ال ِخ ُر فليسَ بعدك شيءٌ ،
س فو َقكَ شيءٌ ،وأنتَ الباطِنُ فليس دُوَنكَ شيءٌ ،أقضِ َعنّا الدّيْ َن وأغننا
وأنت الظاهرُ فلي َ
من الفقر) .
(ال ّل ُهمّ ا ْغ ِفرْ لِي ،وارحنِي ،واهدِنِي ،وعافِن ،وا ْر ُزقْن).
صرْنِي على من َظلَمَن،
(ال ّل ُهمّ مّتعْنِي بسمعي وبصرِي ،واجعلهُمَا الوا ِرثَ مِنّي ،واْن ُ
و ُخذْ مِنهُ بثأرِي).
ــ 71ــ
(ال ّل ُهمّ أنت رَبّي ،ل إله إ ّل أنتَ َ ،خ َلقْتَنِي ،وأَنَا عَ ْبدُكَ ،وَأنَا َعلَى َع ْهدِ َك ووعدِ َك ما
استطعتُ ،أعوذُ ِبكَ من َشرّ ما صََن ْعتُ ،وُأبُوءُ َلكَ بُِنعْمِتكَ َعلَيّ ،وأبُوءُ ِب َذنْبِي ،فاغفر ل ،
فإنهُ ل يغ ِفرُ الذنوبَ إ ّل أنتَ).
ل مِ ْلءَ ما َخلَقَ ،المدُ لِ َع َد َد مَا فِي السّمواتِ َومَا ف
المد ل ع َد َد ما َخلَقَ ،الَ ْمدُ ِ
ل ْمدُ لِ َعلَى مَا أَ ْحصَى كِتَاُبهُ ،وال ْمدُ لِ َع َددَ
ال َرضِ ،الَ ْمدُ لِ َع َددَ مَا أَ ْحصَى كِتاُبهُ ،وا َ
ل مِلءَ كُلّ شَيءٍ).
كُلّ شَيءٍ ،والمدُ ِ
(ل إلهَ إلّ الُ العَليّ العَظِيمُ ،ل إل َه إلّ ال الَكِيمُ الكَريُ ،ل إلهَ إ ّل الُ سُبْحَا َن الِ
َربّ السّمَواتِ السّبْعِ َو َربّ ال َع ْرشِ العظَيم ،الَ ْمدُ ل َربّ العالي).
ل وَ َس ّلمَ َعلَى مُحمدٍ وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إل يومِ الدّين .
وصلّى ا ُ
وآخر دعوانا أن الم ُد ل ربّ العالي .
ــ 72ــ
الفــهــرس
ــ 73ــ
حقوق الترجمة والطبع لكل مسلم
ــ 74ــ