Professional Documents
Culture Documents
هذا هو النسان كما يراه ويصفه المام على انه ذلك العالم
الكبير المعقد الكامن بداخله ,أنه تلك القدرات التى لزلنا
نجهل عنها الكثير والكثير وسيظل ما نكتشفه عنه قليل ,بل
ان كل العلوم على كثرتها وتنوعها قد علمها الله للنسان فقد
ة إ ِّني مل َئ ِك َ ِ ك ل ِل ْ َ ل َرب ّ َ قا َ وإ ِذْ َ َ قال سبحانه فى محكم كلماته :
َ َ
ها في َسد ُ ِ ف ِ من ي ُ ْ ها َ في َ ل ِ ع ُ ج َ قاُلوا ْ أت َ ْ ة َ ف ً خِلي َض َ في الْر ِ ل ِ ع ٌ جا ِ َ
ما َ َ قا َ ك َ سل ََ ون ُ َ د َ ف ُ
م َعل ُ ل إ ِّني أ ْ قد ّ ُ ك َ م ِ ح ْ
ح بِ َسب ّ ُ ن نُ َ ح ُون َ ْ
ماء َ ك الدّ َ س ِ وي َ ْ َ
على َ م َ ُ ّ ُ َ ّ َ َ
ه ْ ض ُ عَر َ م َ ها ث ّ ماء كل َ س َ م ال ْ م آدَ َ عل َ و َ
ن }َ {2/30 مو َ عل ُ ل تَ ْ
َ َ
ن سورة قي َ صاِد ِ م َ كنت ُ ْ ؤلء ِإن ُ ه ُ ماء َ س َ ل أنب ُِئوِني ب ِأ ْ قا َ ف َ
ة َمل َئ ِك َ ِ ال ْ َ
البقرة 31-30وأن ما يفعله النسان بالتحصيل السمعى
والبصرى والتفكير ليعدوا مجرد أسترجاع للعلوم التى قد تعلمها
,لذا ليس عجيبا عندما نقول أن علج النسان الذى يبحث عنه
داخله وليس خارجه كما يظن
يقول باتى هانسن توجد بذرتان تزرعان جنبا إلى جنب في
الربيع
ولذلك...نمت
وبينما كانت تقوم دجاجة بنبش الرض ,في بداية الربيع ,بحثا عن
الطعام وجدت الحبة ...وأكلتها..
فى احد اليام جاءت سيدة تدعى كيسا جوتامى الى الفيلسوف
بوذا وهى تبكى قائلة ) ايها الحكيم لقد مات ولدى الوحيد
وسألت الجميع أليس هناك دواء يمكن ان يعيده الى الحياة ؟
فأجابونى :ل يوجد دواء ولكن أذهبى الى الحكيم بوذا فربما
يستطيع مساعدتك فهل يمكنك أن تمنحنى دواء يعيد أبنى الى
الحياة ؟
فأجاب بوذا وهو ينظر اليها بتعاطف :لقد احسنت صنعا بمجيئك
الى هنا لطلب الدواء أذهبى وأجلبى لى بعض حبات من جذور
الخردل من كل البيوت التى لم يتوف فيها أب ول طفل ول
قريب ول خادم
فذهبت كيسا وهى فرحة لكى تجلب اكبر عدد ممكن من حبات
الخردل وأخذت تبحث بأهتياج من منزل لخر طيلة اليوم وكان
يقال لها فى كل مرة ) :ما اكثر من ماتوا فى هذا البيت (
ف فو ٍ مك ْ ُ ن ،بِ َ دا َ عّبا َت بِ َ مَرْر ُ لَ : قو ُ طاَر ،ي َ ُ ع ّ د ال ْ َ عي ٍ س ِ ن َ ي بْ َ عل ِ ّعن َ
د
م ُح ْ ت " :ال ْ َ قل ْ ُ ف ُ هَ ، م ُ ح َع لَ ْ قط ّ َ في ُ َ ه َ عل َي ْ ِ ع َ ق ُ ذا الّزن ُْبوُر ي َ َ وإ ِ َ ذوم ٍ َ ، ج ُ م ْ َ
َ
نم ْ ق ِ غل َ َ ما أ ْ عي ِْني َ ن َ م ْح ِ فت َ َو َ هَ ، ما اب ْت ََلهُ ب ِ ِ م ّ فاِني ِ عا َ ذي َ ه ال ّ ِ ل ِل ّ ِ
خب ّ ُ ُ َ
ط و ي َت َ َ ه َ ما ُ فب َي ْن َ َ عَ ، ر َ ص ِ مدَ إ ِذْ ُ ح ْ ما أَنا أَردّدُ ال ْ َ فب َي ْن َ َ لَ : قا َ هَ ، عي ْن َي ْ ِ َ
م
ذو ٌ ج ُم ْ عد ٌ َ ق َ م ْ ع ُ صَر ُ ف يُ ْ فو ٌ مك ْ ُ تَ : قل ْ ُ ف ُ عد ٌ َ ، ق َ م ْ و ُ ه َ ذا ُ فإ ِ َ ه َ ت إ ِل َي ْ ِ فن َظَْر ُ َ
ما ب َي ِِني في َ ك ِ خول ِ َ ما دُ ُ فَ ، مت َك ّل ِ ُ ح َ :يا ُ صا َ حّتى َ ت َ م ُ م ْ ست َت ْ َ ما ا ْ ف َ ! َ
ك لَ ْ
و جَلل ِ ِ و َ ك َ عّزت ِ َ و ِ لَ : قا َ م َ شاءُ .ث ُ ّ ما ي َ َ ل ِبي َ م ُ ع َ ه يَ ْ ع ُ ن َرّبي ؟ دَ ْ وب َي ْ َ َ
ك إ ِلّ ت لَ َ َ ع َ ْ َ ّ َ
ما اْزدَدْ ُ صّبا َ ي َ عل ّ ب َ ذا َ ت ال َ صب َب ْ َو َ عت َِني إ َِرًبا إ َِرًبا ،أ ْ قط ْ
حّبا " . ُ
ال ترى كيف هو الرضاء بقضاء الله وقدره وكيف تكون المواقف
اليجابيه فى تلك الحياة وكيف تتحول حياتنا بمجرد تغيير وجهة
نظرنا وتصورنا للحياة ,فنفسك كالرحى تظل تعمل طوال
حياتها وتطحن كل ما يدخل اليها فالرحى تطحن كل شىء حبا
كان أو تراب ورمل وانت من تختار لذا أنت من تختارأن تحيا
حياتك بنظرة وفكرة وموقف ايجابى أو تحياها بنظره تشائمية
وموقف سلبى وحياة تغيم عليها سحب الفشل وتتلبد بها معاول
الهدم .
دا من نوعه حيث يحيط به العديد من الخدم لقد كان مديًرا فري ً
ويتبعونه من مطعم إلى آخر ،سبب أتباعهم لجيري يمكن في
اتجاهه ،فقد كان حافًزا طبيعًيا .فإذا قابل أحد الموظفين شيئا ً
شيئًا ،يوما ً ما كان جيري يخبره كيف ينظر إلى الجانب اليجابي
من الموقف.
وفكرت مليا ً فيما قاله جيري وبعد ذلك فورًا ،تركت العمل في
المطعم لكي أبدأ عملي الخاص .وانقطعت صلتنا لكنني كثيرا ما
افكر فيه حينما اجري اختيارا في الحياة ،بدل من التفاعل
معها.وبعد عدة سنوات سمعت ان جيري قام بعمل شيء ل
يفترض ابدا عمله في مجال اعمال المطاعم :فقد ترك الباب
الخلفي مفتوحا ً صباح يوما ما فاحتجزه بقوة السلح ثلثة لصوص
مسلحين ،وحينما حاول فتح الخزانة ،ويده ترتعد من الفزع،
انزلق من فوق المشترك .فذعر اللصوص ،وأطلقوا عليه
الرصاص ،ولحسن الحظ فقد تم العثور على جيري بسرعة نسبيا
وتم السراع به الى مركز علج الصدمات القريب ،وبعد ثمانية
عشر ساعة من الجراحة واسابيع من العناية المركزة اذن لجيري
بالخروج من المستشفى ،ومازالت شظايا الرصاص في جسده.
فانحنيت لرؤية جراحه ،وأنا أسأله :ما الذي كان يدور في عقلك
خلل عملية السطو؟
فأجاب جيري " :أن أول شيء جال بخاطري هو انه كان يجب
علي إغلق الباب الخلفي وحين استلقيت على الرض تذكرت ان
لدي اختيارين إما ان اختار ان أعيش او اختار ان أموت فاخترت
ان أعيش".