Professional Documents
Culture Documents
في
شرح ألفاظ التقريب
)فصل( :في الوقات التي تكره الصلة فيها تحريمللا كمللا فلي
الروضة ،وشرح المهذب هنللا وتنزيه لا ً كمللا فللي التحقيللق ،وشللرح
المهذب في نواقض الوضللوء )وخمسللة أوقللات ل يصلللي فيهللا إل
صلة لها سبب( إما متقللدم كالفائتللة أو مقللارن كصلللة الكسللوف
والستسقاء ،فالول مللن الخمسللة الصلللة الللتي ل سللبب لهللا إذا
فعلت )بعد صلة الصبح( وتستمر الكراهلة )حلتى تطللع الشلمس
و( الثاني الصلة )عند طلوعها( فإذا طلعت )حتى تتكامل وترتفللع
قدر رمح( فللي رأي العيللن )و( الثللالث الصلللة )إذا اسللتوت حللتى
تزول( عن وسط السماء ويستثنى من ذلك يوم الجمعة ،فل تكره
الصلة فيه وقت الستواء .وكللذا حللرم مكللة المسللجد وغيللره ،فل
تكره الصلة فيه في هذه الوقات كلها سواء صلى سنة الطللواف
أو غيرها )و( الرابع من )بعد صلة العصر حتى تغرب الشللمس و(
الخامس )عند الغروب( للشمس إذا دنت للغروب )حللتى يتكامللل
غروبها(.
)فصل( :وأول نصاب البل خمس وفيها شاة .أي جذعة ضللأن
لها سنة ودخلت في الثانية أو ثنية معز لهللا سللنتان ،ودخلللت فللي
الثالثة وقوله )وفي عشر شللاتان وفللي خسللمة عشللر ثلث شللياه
وفي عشرين أربع شياه وفي خمس وعشرين بنللت مخللاض( مللن
البل )وفي ست وثلثين بنت لبون وفي ست وأربعين حقللة وفللي
إحدى وستين جذعة وفللي سللت وسللبعين بنتلا ً لبللون وفللي إحللدى
وتسعين حقتان وفي مائة وإحدى وعشرين ثلث بنات لبون( الللخ.
ظاهر غني عن الشرح وبنت المخاض لها سنة ،ودخلت في الثانية
وبنت اللبللون لهللا سللنتان ،ودخلللت فللي الثالثللة والحقللة لهللا ثلث
سنين ،ودخلت في الرابعة ،والجذعة لها أربع سللنين ودخلللت فللي
الخامسة وقوله )ثم في كل( أي ثم بعد زيللادة التسللع علللى مللائة
وإحدى وعشرين ،وزيادة عشر بعد زيادة التسع ،وجملة ذلك مائة
وأربعون يستقيم الحساب علللى أن فللي كللل )أربعيللن بنللت لبللون
وفي كل خمسين حقة( ففي مللائة وأربعيللن حقتللان وبنللت لبللون،
وفي مائة وخمسين ثلثة حقاق ،وهكذا.
)فصل( :في أحكام الرهن وهو لغة الثبوت وشرعا ً جعل عيللن
مالية وثيقة بدين يستوفى منها عند تعذر الوفاء ،ول يصللح الرهللن
إل بإيجاب وقبول ،وشللرط كللل مللن الراهللن والمرتهللن أن يكللون
مطلق التصرف ،وذكر المصنف ضابط المرهون في قللوله )وكللل
ما جاز بيعه جاز رهنه فللي الللديون إذا اسللتقر ثبوتهللا فللي الذمللة(
واحترز المصنف بالديون عن العيان ،فل يصح الرهن عليها كعيللن
مغصللوبة ،ومسللتعارة ونحوهمللا مللن العيللان المضللمونة .واحللترز
باستقر عن الديون قبل استقرارها كدين السلم ،وعن الثمن مدة
الخيار )وللراهن الرجوع فيه ما لم يقبضه( أي المرتهن فإن قبض
العيللن المرهونللة ممللن يصللح إقباضلله لللزم الرهللن ،وامتنللع علللى
الراهللن الرجللوع فيلله والرهللن وضللعه علللى المانللة )و( حينئذ )ل
يضللمنه المرتهللن إل بالتعللدي( فيلله ول يسللقط بتلفلله شلليء مللن
الدين ،ولو ادعى تلفه ولم يذكر سببا ً لتلفه صدق بيمينه ،فإن ذكر
سببا ً ظاهرا ً لم يقبللل إل ببينللة ،ولللو ادعللى المرتهللن رد المرهللون
على الراهن لم يقبل إل ببينة) ،وإذا قبض( المرتهن )بعض الحللق(
الذي على الراهن )لم يخرج( أي لم ينفك )شيء من الرهن حللتى
يقضى جميعه( أي الحق الذي على الراهن.
ة المنللع
جللر( لغل ً
)فصل( :فللي حجللر السللفيه والمفلللس )والح ْ
وشللرعا ً منللع التصللرف فللي المللال بخلف التصللرف فللي غيللره
كالطلق فينفذ من السفيه ،وجعل المصللنف الحجللر )علللى سللتة(
مللن الشللخاص )الصللبي والمجنللون والسللفيه( وفسللره المصللنف
بقوله )المبذر لمللاله( أي يصللرفه فللي غيللر مصللارفه )والمفلللس(
وهو لغة من صار ماله فلوسًا ،ثم كنى به عن قلة المال أو عللدمه
وشرعا ً الشخص )الللذي ارتكبتلله الللديون( ول يفللي مللاله بللدينه أو
ديونه) .والمريض( المخوف عليه من مرضه والحجللر عليلله )فيمللا
زاد على الثلث( وهو ثلثا التركة لجل حق الورثة هذا إن لللم يكللن
على المريض دين ،فإن كان عليه دين يستغرق تركته حجللر عليلله
في الثلث وما زاد عليه )والعبد الذي لم يؤذن له في التجللارة( فل
يصح تصرفه بغير إذن سلليده ،وسللكت المصللنف عللن أشللياء مللن
الحجر مللذكورة فللي المطللولت منهللا الحجللر علللى المرتللد لحللق
المسلمين ،ومنها الحجللر علللى الراهللن لحللق المرتهللن )وتصللرف
الصبي والمجنون والسللفيه غيللر صللحيح( .فل يصللح منهللم بيللع ول
شراء ول هبة ول غيرها من التصرفات ،وأما السفيه فيصح نكللاحه
بإذن وليه )وتصرف المفلس يصح في ذمته( فلو باع سلما ً طعاما ً
أو غيره أو اشترى كل ّ منهما بثمن فللي ذمتلله صللح )دون( تصللرفه
في )أعيان ماله( فل يصح وتصرفه في نكاح مثل ً أو طلق أو خلللع
صحيح ،وأما المرأة المفلسة فإن اختلعت على عيللن لللم يصللح أو
ديللن فللي ذمتهللا صللح )وتصللرف المريللض فيمللا زاد علللى الثلللث
موقوف على إجازة الورثة( فإن أجازوا الزائد على الثلث صح وإل
فل ،وإجازة الورثة وردهللم حللال المللرض ل يعتللبران ،وإنمللا يعتللبر
ذلك )من بعده( أي من بعد موت المريض ،وإذا أجللاز الللوارث ثللم
قال إنما أجزت لظني أن المال قليل ،وقد بان خلفه صدق بيمينه
)وتصرف العبد( الذي لم يؤذن له في التجارة )يكللون فللي ذمتلله(
ومعنى كونه في ذمته أنه )يتبع به بعد عتقه( إذا اعتق فإن أذن له
السيد في التجارة صح تصرفه بحسب ذلك الذن.
ة
)فصل( :في الحوالللة بفتللح الحللاء وحكللي كسللرها وهللي لغ ل ً
التحول أي النتقال وشرعا ً نقل الحق من ذمة المحيللل إلللى ذمللة
المحال عليه )وشرائط الحوالة أربعة( أحدها )رضا المحيللل( وهللو
من عليه الدين ل المحال عليه ،فإنه ل يشترط رضاه في الصللح،
ول تصح الحوالة على من ل دين عليه) .و( الثاني )قبول المحتال(
وهو مستحق الدين على المحيل )و( الثالث )كون الحق( المحللال
بلله )مسللتقرا ً فللي الذمللة( والتقييللد بالسللتقرار موافللق لمللا قللاله
الرافعي ،لكن النووي استدرك عليه في الروضة ،وحينئذ فالمعتبر
في دين الحوالة أن يكون لزمًا ،أو يللؤول إلللى اللللزوم )و( الرابللع
)اتفاق ما( أي الدين الذي )في ذمة المحيللل والمحللال عليلله فللي
الجنس( والقدر )والنللوع والحلللول والتأجيللل( والصللحة والتكسللير
)وتبرأ بها( أي الحوالة )ذمة المحيل( أي عن ديللن المحتللال ويللبرأ
أيضا ً المحال عليه من دين المحيل ،ويتحول حق المحتال إلى ذمة
المحال عليه حتى لو تعذر أخذه من المحال عليه بفلس ،أو جحللد
للدين ونحوهما لم يرجللع علللى المحيللل ،ولللو كللان المحللال عليلله
مفلسلا ً عنللد الحوالللة ،وجهللله المحتللال فل رجللوع للله أيضلا ً علللى
المحيل.
)فصل( :في أحكام الجعالة وهي بتثليث الجيم ومعناها لغة ما
يجعل لشخص على شيء يفعله ،وشرعا ً التزام مطلللق التصللرف
عوضللا ً معلومللا ً علللى عمللل معيللن أو مجهللول لمعيللن أو غيللره
)والجعالة جائزة( من الطرفين طرف الجاعل والمجعول له )وهو
أن يشترط في رد ضالته عوضا ً معلومًا( كقللول مطلللق التصللرف
من رد ضالتي فله كذا )فللإذا ردهللا اسلتحق( الللراد )ذلللك العلوض
المشروط( له.
)فصل( :في أحكام إحياء الموات وهو كما قال الرافعللي فللي
الشللرح الصللغير أرض ل مالللك لهللا ،ول ينتفللع بهللا أحللد )وإحيللاء
الموات جائز بشرطين( أحدهما )أن يكون المحيي مسلمًا( فيسن
للله إحيللاء الرض الميتللة سللواء أذن للله المللام أم ل ،اللهلم إل أن
يتعلق بالموات حتى كأن حمى المام قطعة منه ،فأحياها شللخص
فل يملكهللا إل بللإذن المللام فللي الصللح ،أمللا الللذمي والمعاهللد
والمستأمن ،فليس لهم الحيللاء ،ولللو أذن لهللم المللام )و( الثللاني
)أن تكون الرض حرة لم يجللز عليهللا ملللك لمسلللم( وفللي بعللض
النسخ أن تكون الرض حرة والمراد من كلم المصنف أن ما كان
معمورًا ،وهو الن خراب فهو لمالكه إن عرف مسلما ً كان أو ذميا ً
ول يملك هذا الخللراب بالحيللاء فللإن لللم يعللرف مللالكه والعمللارة
إسلمية فهللذا المعمللور مللال ضللائع المللر فيلله لللرأي المللام فللي
حفظلله أو بيعلله وحفللظ ثمنلله ،وإن كللان المعمللور جاهليللة ملللك
بالحياء )وصفة الحياء ما كان في العادة عمارة للمحيا( ويختلللف
هذا باختلف الغرض الذي يقصده المحيي ،فإن أراد المحيي إحياء
الموات مسكنا ً اشترط فيه تحويط البقعة ببناء حيطانها بما جللرت
به عادة ذلك المكان من آجللر أو حجللر أو قصللب ،واشللترط أيضلا ً
سقف بعضها ونصب باب ،وإن أراد المحيي إحيللاء المللوات زريبللة
دواب فيكفي تحويط دون تحويط السكنى ،ول يشللترط السللقف،
وإن أراد المحيللي إحيللاء المللوات مزرعللة ،فيجمللع الللتراب حولهللا
ويسوي الرض بكسح مستعل فيها ،وطم منخفض وترتيب ماء لها
بشق ساقية من بئر أو حفر قناة ،فإن كفاهللا المطللر المعتللاد لللم
يحتج لترتيب الماء على الصحيح ،وإن أراد المحيي إحيللاء المللوات
بستانا ً فيجمع التراب والتحويط حول أرض البسللتان إن جللرت بلله
عادة ،ويشترط مع ذلك الغرس علللى المللذهب .واعلللم أن المللاء
المختص بشخص ل يجب بذله لماشية غيره مطلقا ً )و( إنما )يجب
بذل الماء بثلثة شرائط( أحدها )أن يفضل عن حاجته( أي صاحب
الماء ،فإن لم يفضل بدأ بنفسه ،ول يجب بللذله لغيللره )و( الثللاني
)أن يحتاج إليلله غيللره( إمللا )لنفسلله أو لبهيمتلله( هللذا إذا كللان كل
ترعاه الماشية ،ول يمكن رعيه إل بسقي الماء ول يجب عليه بذل
الماء لزرع غيللره ،ول لشللجره )و( الثللالث )أن يكللون( المللاء فللي
مقره وهو )مما يستخلف في بئر أو عين( فإذا أخذ هذا الماء فللي
إنللاء لللم يجللب بللذله علللى الصللحيح ،وحيللث وجللب البللذل للمللاء،
فللالمراد بلله تمكيللن الماشللية مللن حضللورها الللبئر إن لللم يتضللرر
صاحب الماء في زرعه أو ماشيته ،فإن تضرر بورودها منعت منه،
واستقى لها الرعاة كما قاله الماوردي وحيث وجللب البللذل للمللاء
امتنع أخذ العوض عليه على الصحيح.
)فصل( :في أحكام اللقيط وهو صبي منبللوذ ل كافللل للله مللن
أب أو جد أو ما يقوم مقامهما ،ويلحق بالصللبي كمللا قللال بعضللهم
المجنون البالغ )وإذا وجد لقيط( بمعنى ملقوط )بقارعللة الطريللق
فأخذه( منها )وتربيته وكفالته واجبللة علللى الكفايللة( فللإذا التقطلله
بعض ممن هو أهل لحضانة اللقيط سقط الثم عللن البللاقي ،فللإن
لم يلتقطه أحد أثم الجميع ،ولو علم بلله واحللد فقللط تعيللن عليلله،
ويجب في الصح الشهاد على التقاطه ،وأشللار المصللنف لشللرط
الملتقط بقوله )ول يقر( اللقيط )إل بيد أمين( حللر مسلللم رشلليد.
)فإن وجد معه( أي اللقيط )مال أنفق عليه الحاكم منه( ول ينفق
الملتقط عليه منه إل بإذن الحاكم )وإن لم يوجد معه( أي اللقيللط
)مال فنفقته( كائنة )في بيللت المللال( إن لللم يكللن للله مللال عللام
كالوقف على اللقطي.
)فصللل( :فللي أحكللام الوديعللة هللي فعيلللة مللن ودع إذا تللرك
وتطلق لغة على الشيء المودع عند غير صاحبه للحفظ ،وتطلللق
شرعا ً على العقد المقتضي للستحفاظ )والوديعة أمانللة( فللي يللد
الوديع )ويستحب قبولها لمن قام بالمانة فيها( إن كللان ثللم غيللره
وإل وجب قبولها كما أطلقه جمع .قال في الروضة كأصلها ،وهللذا
محمول على أصل القبول دون إتلف منفعتلله وحللرزه مجان لا ً )ول
يضمن( الوديع الوديعللة )إل بالتعللدي( فيهللا وصللور التعللدي كللثيرة
مذكورة في المطولت منهلا أن يلودع الوديعلة عنلد غيلره بل إذن
من المالك ،ول عذر من الوديع ومنها أن ينقلهللا مللن محلللة أو دار
إلى أخرى دونها في الحرز) .وقول المودع( بفتللح الللدال )مقبللول
فللي ردهللا علللى المللودع( بكسللر الللدال )وعليلله( أي الوديللع )أن
يحفظها في حرز مثلها( فإن لم يفعل ضمن )وإذا طولب بهللا( أي
الوديع بالوديعة )فلم يخرجها مع القدرة عليها حتى تلفللت ضللمن(
فإن أخر إخراجها لعذر لم يضمن.
)فصل( :فيما ل يصح النكللاح إل بلله )ول يصللح عقللد النكللاح إل
بولي عدل( وفي بعض النسخ بولي ذكر ،وهو احتراز عللن النللثى،
فإنها ل تزوج نفسللها ول غيرهللا )و( ل يصللح عقللد النكللاح أيضلا ً إل
بحضور )شللاهدي عللدل( وذكللر المصللنف شللرط كللل مللن الللولي
والشللاهدين فللي قللوله )ويفتقللر الللولي والشللاهدان إلللى سللتة
شللرائط( الول )السلللم( فل يكللون ولللي المللرأة كللافرا ً إل فيمللا
يستثنيه المصنف بعد) .و( الثاني )البلللوغ( فل يكللون ولللي المللرأة
صغيرًا) .و( الثالث )العقل( فل يكللون ولللي المللرأة مجنونلا ً سللواء
أطبق جنونه أو تقطع) .و( الرابع )الحرية( فل يكللون للللولي عبللدا ً
في إيجاب النكاح ،ويجوز أن يكون قابل ً في النكللاح )و( الخللامس
)الذكورة( فل تكون المرأة والخنثى وليين )و( السادس )العدالللة(
فل يكون الولي فاسقًا ،واسللتثنى المصللنف مللن ذلللك مللا تضللمنه
قوله )إل أنه ل يفتقر نكلاح الذميلة إللى إسللم اللولي ول( يفتقلر
)نكاح المة إلى عدالة السيد( فيجوز كونه فاسقا ً وجميع ما سللبق
في الولي يعتبر في شللاهدي النكللاح ،وأمللا العمللى فل يقللدح فللي
الولية في الصح )وأولى الولة( أي )أحق الوليللاء بالتزويللج الب
ثم الجد أبو الب( ثم أبوه وهكذا ويقدم القرب من الجللداد علللى
البعد )ثم الخ للب والم( ولو عبر بالشقيق لكان أخصر )ثم الخ
للب ثم ابن الخ للب والم( وإن سللفل )ثللم ابللن الخ للب( وإن
سفل )ثم العم( الشقيق ثم العم للب )ثم ابنه( أي ابن كل منهما
وإن سفل )على هذا الترتيب( فيقدم ابن العم الشقيق علللى ابللن
العم للب )فإذا عدمت العصبات( من النسب )فالمولى المعتللق(
الذكر )ثلم عصلباته( عللى ترتيلب الرث أملا الملولة المعتقلة إذا
كانت حية ،فيزوج عتيقها من يزوج المعتقة بالترتيب السللابق فللي
أولياء النسب ،فإذا ماتت المعتقة زوج عتيقتها من له الولء علللى
المعتقة ،ثم ابنه ثم ابن ابنه )ثم الحاكم( يلزوج عنلد فقلد الوليلاء
من النسب والولء ،ثم شرع المصللنف فللي بيللان الخطبللة بكسللر
الخاء .وهي التمللاس الخللاطب مللن المخطوبللة النكللاح فقللال )ول
يجوز أن يصرح بخطبة معتدة( عن وفاة أو طلق بللائن أو رجعللي،
والتصريح ما يقطع بالرغبة في النكاح كقوله للمعتدة أريد نكاحللك
)ويجوز( إن لم تكن المعتللدة عللن طلق رجعللي )أن يعللرض لهللا(
بالخطبللة )و ينكحهللا بعللد انقضللاء عللدتها( والتعريللض مللا ل يقطللع
بالرغبة في النكاح ،بل يحتملها كقول الخاطب للمرأة رب راغللب
فيك ،أما المرأة الخلية عن موانللع النكللاح ،وعللن خطبللة سللابقة،
فيجوز خطبتهللا تعريض لا ً وتصللريحا ً )والنسللاء علللى ضللربين ثيبللات
وأبكار( والللثيب مللن زالللت بكارتهللا بللوطء حلل أو حللرام والبكللر
عكسها )فالبكر يجوز للب والجللد( عنللد عللدم الب أصلل ً أو عللدم
أهليته )إجبارها( أي البكر )على النكاح( إن وجدت شروط الجبللار
بكون الزوجة غير موطوءة بقبل ،وأن تزوج بكفء بمهر مثلها من
نقد البلد )والثيب يجللوز( لوليهللا )تزويجهللا إل بعللد بلوغهللا وإذنهللا(
نطقا ً ل سكوتًا.
)فصل( :في بيان أحكام اليلء وهو لغة مصدر آلى يؤلي إيلء
إذا حلف وشرعا ً حلف زوج يصح طلقه ليمتنللع مللن وطللء زوجتلله
في قبلها مطلقًا ،أو فوق أربعة أشهر ،وهللذا المعنللى مللأخوذ مللن
قول المصنف )وإذا حلف أن ل يطأ زوجته( وطأ ً )مطلقا ً أو مللدة(
أي وطأ ً مقيلدا ً بملدة )تزيلد عللى أربعلة أشلهر فهلو( أي الحلالف
المذكور )مول( من زوجته سواء حلف بالله تعللالى أو بصللفة مللن
صفاته أو علللق وطللء زوجتلله بطلق ،أو عتللق كقللوله :إن وطئتللك
فأنت طالق ،أو فعبدي حر فإذا وطىء طلقت وعتق العبللد ،وكللذا
ي صلة أو صلوم أو حلج أو عتللق ،فلإنه لو قال إن وطئتك فلله عل ّ
يكون موليا ً أيضا ً )ويؤجل له( أي يمهل المولي حتملا ً حللرا ً كللان أو
عبللدا ً فللي زوجللة مطيقللة للللوطء )إن سللألت ذلللك أربعللة أشللهر(
وابتداؤها في الزوجة من اليلء وفي الرجعيللة مللن الرجعللة )ثللم(
بعد انقضللاء هللذه المللدة )يخيللر( المللولي )بيللن الفيئة( بللأن يولللج
المولي حشفته أو قدرها من مقطوعهللا بقبللل المللرأة )والتكفيللر(
لليمين إن كان حلفه بللالله تعللالى علللى تللرك وطئهللا )أو الطلق(
للمحلوف عليهللا )فللإن امتنللع( الللزوج مللن الفيئة والطلق )طلللق
عليه الحاكم( طلقة واحدة رجعية فإن طلللق أكللثر منهللا لللم يقللع،
فإن امتنع من الفيئة فقط أمره الحاكم بالطلق.
)فصل( :في بيان أحكام الظهار وهو لغللة مللأخوذ مللن الظهللر
وشللرعا ً تشللبيه الللزوج زوجتلله غيللر البللائن بللأنثى لللم تكللن حلللله
)والظهار أن يقول الرجل لزوجته أنت علللي كظهللر أمللي( وخللص
ل ،لن الظهللر موضللع الركللوب والزوجللة الظهللر دون البطللن مث ً
ي كظهر أمي )ولللم مركوب الزوج )فإذا قال لها ذلك( أي أنت عل ّ
يتبعه بالطلق صار عائدًا( مللن زوجتلله )ولزمتلله( حينئذ )الكفللارة(
وهي مرتبة وذكر المصنف بيان ترتيبها في قللوله )والكفللارة عتللق
رقبة مؤمنة( مسلمة ولو بإسلم أحد أبويها )سللليمة مللن العيللوب
المضرة بالعمل والكسب( إضرارا ً بين لا ً )فللإن لللم يجللد( المظللاهر
الرقبة المذكورة بأن عجز عنهلا حسلا ً أو شلرعا ً )فصليام شلهرين
متتابعين( ويعتبر الشهران بالهلل ،ولو نقص كل منهما عن ثلثين
يوما ً ويكون صومهما بنية الكفارة من الليل ،ول يشترط نية تتللابع
فللي الصللح )فللإن لللم يسللتطع( المظللاهر صللوم الشللهرين أو لللم
يستطع تتابعهما )فإطعام ستين مسكينًا( أو فقيرا ً )كللل مسللكين(
أو فقير )مد( من جنس الحب المخللرج فللي زكللاة الفطللر ،وحينئذ
فيكون من غالب قوت بلد المكفر كبر وشللعير ل دقيللق وسللويق،
وإذا عجز المكفر عن الخصال الثلث استقرت الكفارة في ذمتلله،
فإذا قدر بعد ذلك على خصلة فعلها ،ولللو قللدر علللى بعضللها كمللد
طعام أو بعض مد أخرجه )ول يحل للمظللاهر وطؤهللا( أي زوجتلله
التي ظاهر منها )حتى يكفر( بالكفارة المذكورة.
)فصل( :في بيان أحكام القذف اللعان وهللو لغللة مللأخوذ مللن
اللعن ،أي البعد ،وشرعا ً كلمات مخصوصة جعلت حجللة للمضللطر
إلى قذف من لطخ فراشه ،وألحق العار به )وإذا رمى( أي قللذف
)الرجل زوجته بالزنى فعليه حد القذف( وسيأتي أنه ثمانون جلدة
)إل أن يقيم( الرجل القاذف )البينة( بزنللى المقذوفللة )أو يلعللن(
الزوجة المقذوفة وفي بعض النسخ أو يلتعن ،أي بللأمر الحللاكم أو
من في حكمه كالمحكم )فيقللول عنللد الحللاكم فللي الجللامع علللى
المنبر في جماعة من الناس( أقلهم أربعة )أشهد بالله إننلي لملن
الصادقين فيما رميت به زوجتي( الغائبللة )فلنللة مللن الزنللى( وإن
كانت حاضرة أشار لها بقللوله زوجللتي هللذه ،وإن كللان هنللاك ولللد
ينفيه ذكره في الكلمات فيقول )وإن هذا الولد من الزنللى وليللس
مني( ويقول المل عللن هللذه الكلملات )أربلع ملرات ويقلول فللي(
المرة )الخامسة بعد أن يعظه الحاكم( أو المحكم بتخويفه له من
ي
عذاب الله تعالى في الخرة ،وأنه أشد من عللذاب الللدنيا )وعل ل ّ
لعنة الله إن كنت من الكاذبين( فيمللا رميللت بلله هللذه مللن الزنللى
وقول المصنف على المنبر في جماعة ليس بللواجب فللي اللعللان،
بل هللو سللنة )ويتعلللق بلعللانه( أي الللزوج وإن لللم تلعللن الزوجللة
)خمسللة أحكللام( أحللدها )سللقوط الحللد( أي حللد القللذف للزوجللة
الملعنة )عنه( إن كانت محصنة وسللقوط التعزيللر عنلله إن كللانت
غير محصنة )و( الثاني )وجوب الحد عليها( أي حللد زناهللا مسلللمة
كانت أو كافرة إن لم تلعن )و( الثالث )زوال الفراش( وعبر عنه
غير المصنف بالفرقة المؤبللدة ،وهللي حاصلللة ظللاهرا ً وباطنلا ً وإن
كذب الملعن نفسلله )و( الرابللع )نفللي الولللد( عللن الملعللن ،أمللا
الملعنللة فل ينتفللي عنهللا نسللب الولللد )و( الخللامس )التحريللم(
للزوجة الملعنة )على البد( فل يحل للملعن نكاحهللا ول وطؤهللا
بملك اليمين ،لو كانت أمة واشتراها ،وفي المطولت زيادة علللى
هذه الخمسة منها سقوط حضانتها في حللق الللزوج إن لللم تلعللن
حتى لو قذفها بعللد ذلللك بزنللى ل يحللد )ويسللقط الحللد عنهللا بللأن
تلتعن( أي تلعن الزوج بعد تمام لعانه )فتقول( في لعانها إن كان
الملعن حاضللرا ً )أشللهد بللالله إن فلن لا ً هللذا لمللن الكللاذبين فيمللا
رماني بلله مللن الزنللى( وتكللرر الملعنللة هللذا الكلم )أربللع مللرات
وتقول في المرة الخامسة( من لعانها )بعد أن يعظها الحللاكم( أو
المحكم بتخويفه لها من عللذاب الللله فللي الخللرة وأنلله أشللد مللن
ي غضللب اللله إن كلان مللن الصللادقين( فيمللا عللذاب الللدنيا )وعلل ّ
رماني بلله مللن الزنللى ومللا ذكللر مللن القللول المللذكور محللله فللي
الناطق ،أما الخرس فيلعن بإشارة مفهمة ،ولو أبدل في كلمات
اللعان لفظ الشهادة بالحلف كقول الملعللن أحلللف بللالله ،ولفللظ
ي
الغضب باللعن أو عكسه كقولها لعنة الله وقوله غضب الله عللل ّ
أو ذكر كل من الغضب ،واللعللن قبللل تمللام الشللهادات الربللع لللم
يصح في الجميع.
)فصل( :في أحكام العدة وأنواع المعتدة وهي لغة السم من
اعتد ،وشرعا ً تربص المرأة مدة يعرف فيها براءة رحمها بأقراء أو
أشهر أو وضع حمل )والمعتدة على ضربين متللوفى عنهللا( زوجهللا
)وغير متوفى عنها فالمتوفى عنها( زوجها )إن كانت( حرة )حامل ً
فعدتها( عن وفاة زوجها )بوضع الحمل( كله حتى ثاني توأمين مللع
إمكان نسبة الحمل للميت ولو احتمال ً كمنفللي بلعللان ،فلللو مللات
صبي ل يولد لمثللله عللن حامللل فعللدتها بالشللهر ل بوضللع الحمللل
)وإن كانت حائل ً فعدتها أربعة أشللهر وعشللرًا( مللن اليللام بلياليهللا
وتعتبر الشللهر بالهلللة مللا أمكللن ،ويكمللل المنكسللر ثلثيللن يوملا ً
)وغير المتوفى عنها( زوجها )إن كانت حامل ً فعدتها بوضع الحمل(
المنسوب لصاحب العللدة )وإن كللانت حللائل ً وهللي مللن ذوات( أي
صواحب )الحيض فعدتها ثلثللة قللروء وهللي الطهللار( وإن طلقللت
طاهرا ً بأن بقي من زمن طهرها بقية بعد طلقهللا انقضللت عللدتها
بالطعن في حيضة ثالثة ،أو طلقت حائضا ً أو نفساء انقضت عدتها
بالطعن في حيضة رابعة ،وما بقللي مللن حيضللها ل يحسللب قللرءًا.
)وإن كانت( تلك المعتدة )صغيرة( أو كبيرة لللم تحللض أص لل ً ولللم
تبلغ سن اليأس أو كلانت متحيللرة )أو آيسللة فعللدتها ثلثللة أشللهر(
هللية إن انطبق طلقها على أول الشهر ،فللإن طلقللت فللي أثنللاء
شللهر فبعللده هللن ،ويكمللل المنكسللر ثلثيللن يوم لا ً مللن الشللهر
الرابللع .فللإن حاضللت المعتللدة فللي الشللهر ،وجللب عليهللا العللدة
بالقراء أو بعد انقضاء الشهر للم تجلب القلراء )والمطلقلة قبلل
الدخول بها ل عدة عليها( سواء باشرها الزوج فيما دون الفرج أم
ل )وعدة المة( الحامل إذا طلقت طلقا ً رجعيا ً أو بائن لا ً )بالحمللل(
أي بوضعه بشرط نسبته إلى صاحب العدة وقوله )كعللدة الحللرة(
الحامللل أي فللي جميللع مللا سللبق )وبللالقراء أن تعتللد بقرءيللن(
والمبعضة والمكاتبة وأم الولد كالمللة )وبالشللهور عللن الوفللاة أن
تعتد بشهرين وخمس ليال و( عدتها )عللن الطلق أن تعتللد بشللهر
ونصف( على النصف وفي قللول شللهران وكلم الغزالللي يقتضللي
ترجيحلله ،وأمللا المصللنف فجعللله أولللى حيللث قللال )فللإن اعتللدت
بشهرين كان أولى( وفي قول عدتها ثلثة أشهر ،وهو الحوط كما
قال الشافعي رضي الله عنه وعليه جمع من الصحاب.
)فصل( :في بيان الدية وهي المال الواجب بالجناية على حللر
في نفس أو طللرف )والديللة علللى ضللربين مغلظللة ومخففللة( ول
ثالث لهما )فالمغلظة( بسبب قتل الذكر الحر المسلم عمدا ً )مائة
من البللل( والمللائة مثلثللة )ثلثللون حقللة وثلثللون جذعللة( وسللبق
معناهما في كتاب الزكاة )وأربعون خلفللة( بفتللح الخللاء المعجمللة
وكسر اللم وبالفاء وفسرها المصنف بقوله )في بطونها أولدهللا(
والمعنللى أن الربعيللن حوامللل ويثبللت حملهللا بقللول أهللل الخللبرة
بالبل )والمخففة( بسللبب قتللل الللذكر الحللر المسلللم )مللائة مللن
البل( والمائة مخمسة )عشرون حقة وعشرون جذعة وعشللرون
بنت لبللون وعشللرون ابللن لبللون وعشللرون بنللت مخللاض( ومللتى
وجبت للبل على قاتل أو عاقلة أخذت من إبل من وجبللت عليلله،
وإن لم يكن له إبل فتؤخللذ مللن غللالب إبللل بلللدة بلللدي ،أو قبيلللة
بدوي فإن لم يكن في البلدة أو القبيلة إبل فتؤخذ من غللالب إبللل
أقرب البلد إلى موضللع المللؤدي )فللإن عللدمت البللل انتقللل إلللى
قيمتها( وفي نسخة أخرى فإن أعوزت البل انتقل إلى قيمتها هذا
ما في القول الجديد وهو الصحيح )وقيل( في القديم )ينتقل إلللى
ألف دينار( في حق أهل الذهب )أو( ينتقل إلى )اثني عشللر ألللف
درهم( في حللق أهللل الفضللة ،وسللواء فيمللا ذكللر الديللة المغلظللة
والمخففة )وإن غلظت( على القديم )زيد عليها الثلللث( أي قللدره
ففي الدنانير ألف وثلثمائة وثلثة وثلثون دينارا ً وثلث دينار ،وفللي
الفضة ستة عشر ألف درهم )وتغلظ دية الخطأ في ثلثة مواضع(
أحدها )إذا قتل فلي الحلرم( أي حلرم مكلة أملا القتلل فلي حلرم
المدينة أو القتل في حللال الحللرام ،فل تغلللظ فيلله علللى الصللح،
والثاني مذكور في قول المصنف )أو قتل في الشهر الحللرم( أي
ذي القعدة وذي الحجة ،والمحرم ورجب والثالث مذكور في قوله
)أو قتل( قريبا ً له )ذا رحم محرم( بسكون المهملة فللإن لللم يكللن
الرحم محرما ً له كبنت العم فل تغليللظ فللي قتلهللا )وديللة المللرأة(
والخنثى المشكل )على النصف مللن ديللة الرجللل( نفس لا ً وجرح لًا،
ففي دية حرة مسلمة في قتل عمللد أو شللبه عمللد خمسللون مللن
البل خمسة عشر حقة ،وخمسة عشر جذعة وعشرون خلفة إبل ً
حوامل ،وفي قتل خطللأ عشللر بنللات مخللاض وعشللر بنللات لبللون
وعشللر بنللي لبللون ،وعشللر حقللاق وعشللر جللذاع )وديللة اليهللودي
والنصللراني( والمسللتأمن والمعاهللد )ثلللث ديللة المسلللم( نفسللا ً
وجرحًا) .وأما المجوسي ففيه ثلثا عشر دية المسلم( وأخصر منه
ثلث خمس دية المسلم )وتكمل دية النفس( وسبق أنها مائة مللن
البل )في قطع( كل من )اليدين والرجلين( فيجب في كللل يللد أو
رجل خمسون من البل ،وفي قطعهما مائة مللن البللل )و( تكمللل
الدية في قطع )النف( أي في قطع ما لن منه وهو المارن ،وفي
قطع كل من طرفيه والحاجز ثلث دية )و( تكمل الديللة فللي قطللع
)الذنين( أو قلعهما بغيللر إيضللاح ،فللإن حصللل مللع قلعهمللا إيضللاح
وجب أرشه ،وفي كل أذن نصف دية ،ول فرق فيما ذكر بيللن أذن
السللميع وغيللره ،ولللو أيبللس الذنيللن بجنايللة عليهمللا ففيهمللا ديللة
)والعينين( وفي كل منهما نصف دية وسواء في ذلك عيللن أحللول
أو أعور أو أعمش )و( في )الجفون الربعة( فللي كللل جفللن منهللا
ربع دية )واللسان( لناطق سللليم الللذوق ولللو كللان اللسللان للثللغ
ت )والشفتين( وفي قطع إحداهما نصف ديللة )وذهللاب الكلم( وأر ّ
كله وفي ذهاب بعضه بقسللطه مللن الديللة والحللروف الللتي تللوزع
الديللة عليهللا ثمانيللة وعشللرون حرفلا ً فللي لغللة العللرب) .وذهللاب
البصر( أي إذهابه من العينين أما إذهابه من إحداهما ففيلله نصللف
دية ،ول فرق في العين بين صغيرة وكللبيرة ،وعيللن شلليخ وطفللل
)وذهاب السمع( مللن الذنيللن وإن نقللص مللن أذن واحللدة سللدت،
وضبط منتهى سماع الخرى ،ووجب قسط التفاوت وأخذ بنسللبته
من تلك الديللة )وذهللاب الشللم( مللن المنخريللن وإن نقللص الشللم
وضللبط قللدره وجللب قسللطه مللن الديللة ،وإل فحكومللة )وذهللاب
العقل( فللإن زال بجللرح علللى الللرأس للله أرش مقللدر أو حكومللة
وجبت الدية مع الرش )والللذكر( السلليم ولللو ذكلر صلغير وشليخ
وعنين ،وقطع الحشفة كالذكر ففي قطعها وحدها دية )والنللثيين(
أي البيضتين ،ولو من عنين ومجبوب وفللي قطللع إحللداهما نصللف
دية )وفي الموضحة( من الذكر الحر المسلم )و( في )السن( منه
)خمس من البل وفي( إذهاب )كل عضو ل منفعللة فيلله حكومللة(
وهلي جلزء ملن الديلة نسلبته إللى ديلة النفلس نسلبة نقصلها أي
الجناية من قيمة المجني عليلله لللو كللان رقيق لا ً بصللفاته الللتي هللو
عليهللا ،فلللو كللانت قيمللة المجنللي عليلله بل جنايللة علللى يللده مثل ً
عشرة ،وبدونها تسعة فالنقص عشر ،فيجللب عشللر ديللة النفللس.
)ودية العبد( المعصوم )قيمته( والمة كذلك ولللو زادت قيمللة كللل
منهما على دية الحر ،ولو قطع ذكر عبد وأنثياه وجب قيمتان فللي
الظهر )ودية الجنين الحر( المسلم تبعا ً لحد أبويه إن كللانت أمللة
معصومة حال الجناية )غرة( أي نسمة من الرقيللق )عبللد أو أمللة(
سليم من عيب مبيع ،ويشترط بلوغ الغرة نصف عشر الدية ،فإن
فقدت الغرة وجب بدلها وهو خمسللة أبعللرة ،وتجللب الغللرة علللى
عاقلة الجاني )ودية الجنين الرقيق عشر قيمة أملله( يللوم الجنايللة
عليها ،ويكون مللا وجللب لسلليدها ويجللب فللي الجنيللن اليهللودي أو
النصراني غرة ،كثلث غرة مسلم وهو بعير وثلثا بعير.
)فصل( :في أحكام قطع السرقة وهي لغة أخللذ المللال خفيللة
وشرعا ً أخذه خفية ظلما ً من حرز مثله )وتقطع يد السللارق بثلثللة
شرائط( وفللي بعللض النسللخ بسللتة شللرائط )أن يكللون( السللارق
ل( مختلارا ً مسللما ً كلان أو ذميلا ً فل قطلع عللى صلبي
)بالغلا ً علاق ً
ومجنون ومكره ،ويقطع مسلم وذمي بمللال مسلللم وذمللي ،وأمللا
المعاهد فل قطع عليه في الظهر وما تقدم شللرط فللي السللارق،
وذكر المصنف شللرط القطللع بللالنظر للمسللروق فللي قللوله )وأن
يسرق نصابا ً قيمته ربع دينار( أي خالصا ً مضللروبا ً أو يسللرق قللدرا ً
مغشوشا ً يبلغ خالصه ربع دينار مضروبا ً أو قيمته )من حللرز مثللله(
فللإن كللان المسللروق بصللحراء أو مسللجد أو شللارع اشللترط فللي
إحرازه دوام اللحاظ ،وإن كان بحصن كبيت كفى لحاظ معتاد في
مثله وثوب ومتاع ،وضعه شللخص بقربلله بصللحراء مثل ً إن لحظلله
بنظره له وقتا ً فوقتًا ،ولم يكن هناك ازدحام طارقين فهللو محللرز،
وإل فل وشرط الملحظ قدرته على منللع السللارق ،ومللن شللروط
المسروق ما ذكره المصنف في قوله )ل ملللك للله فيلله ول شللبهة
له( أي للسارق )في مال المسروق منلله( فل قطللع بسللرقة مللال
أصل وفرع للسارق ،ول بسرقة رقيق مللال سلليده )ويقطللع( مللن
السارق )يده اليمنى من مفصل الكوع( بعد خلعها منه بحبل يجللّر
بعنف ،وإنما تقطع اليمنى في السرقة الولللى )فللإن سللرقا ثاني لًا(
بعد قطع اليمنى )قطعللت رجللله اليسللرى( بحديللدة ماضللية دفعللة
واحدة بعد خلعها من مفصل القدم) .فإن سرق ثالثا ً قطعللت يللده
اليسرى( بعد خلعها )فإن سرق رابعا ً قطعللت رجللله اليمنللى( بعللد
خلعها من مفصل القدم كما فعل باليسرى ،ويغمس محل القطللع
بزيت أو دهن مغلي )فإن سرق بعد ذلللك( أي بعللد الرابعللة )عللزر
وقيللل يقتللل صللبرًا( وحللديث المللر بقتللله فللي المللرة الخامسللة
منسوخ.
)فصل( :في أحكام العقيقة وهي لغة اسم للشعر علللى رأس
المولللود وشللرعا ً مللا سلليذكره المصللنف بقللوله )والعقيقللة( عللن
المولود )مستحبة( وفسر المصنف العقيقة بقلوله )وهلي الذبيحلة
عن المولود يوم سابعه( أي يوم سابع ولدته بحسب يللوم الللولدة
من السبع ،ولو مات المولود قبل السابع ول تفوت بالتأخير بعللده،
فإن أخرت للبلوغ سقط حكمها في حق العاق عن المولود أما هو
فمخير في العق عن نفسه والترك) .ويذبح عللن الغلم شللاتان و(
يذبح )عن الجارية شاة( قال بعضهم :أما الخنثى فيحتمللل إلحللاقه
بللالغلم أو بالجاريللة ،فلللو بللانت ذكللورته أمللر بالتللدارك ،وتتعللدد
العقيقللة بتعللدد الولد) ،ويطعللم( العللاق مللن العقيقللة )الفقللراء
والمساكين( فيطبخهللا بحلللو ويهللدي منهللا للفقللراء والمسللاكين و
يتخذها دعوة ،ول يكسر عظمها واعلم أن سن العقيقللة وسلللمتها
من عيب ينقص لحملهلا ،والكللل منهللا والتصللدق ببعضللها وامتنللاع
بيعها ،وتعينها بالنذر حكمه على ما سبق في الضللحية ،ويسللن أن
يللؤذن فللي أذن المولللود اليمنللى حيللن يولللد ،وأن يقللام فللي أذنلله
اليسرى ،وأن يحنك المولود بتمر فيمضغ ،ويدلك بلله حنكلله داخللل
فمه لينزل منه شيء إلى الجوف ،فإن لم يوجد تمللر فرطللب وإل
فشيء حلو وأن يسلمى يلوم سلابع ولدتله .ويجلوز تسلميته قبلل
السابع وبعده ،ولو مات المولود قبل السابع سن تسميته.
)فصل( :في أحكام النذور .جمع نذر وهو بذال معجمة ساكنة،
وحكي فتحها ومعناه لغة الوعد بخير أو شر ،وشرعا ً الللتزام قربللة
غير لزمة بأصل الشرع والنذر ضربان أحللدهما نللذر اللجللاج بفتللح
أوله وهو التمللادي فللي الخصللومة ،والمللراد بهللذا النللذر أن يخللرج
مخرج اليمين ،بأن يقصد الناذر منع نفسلله مللن شلليء ،ول يقصللد
القربة وفيه كفارة يمين أو ما التزمه بالنذر .والثاني نذر المجازاة
وهو نوعان ،أحدهما أن ل يعلقه النلاذر عللى شلليء كقللوله ابتللداء
ي صوم أو عتق ،والثاني أن يعلقلله علللى شلليء وأشللار للله لله عل ّ
المصنف بقوله )والنذر يلزم في المجازاة على( نذر )مباح وطاعة
كقللوله( أي النللاذر )إن شللفى الللله مريضللي( وفللي بعللض النسللخ
مرضي أو إن كفيت شر عدوي )فلّله علي أن أصلللي أو أصللوم أو
أتصدق ويلزمه( أي الناذر )من ذللك( أي ممللا نلذره مللن صلللة أو
صوم أو صدقة )ما يقع عليه السم( من الصلة وأقلها ركعتللان أو
الصوم وأقله يوم أو الصدقة ،وهي أقل شيء مما يتمول وكذا لللو
نذر التصدق بمال عظيم كما قال القاضي أبو الطيللب ،ثللم صللرح
المصنف بمفهوم قوله سابقا ً على مبللاح فللي قللوله )ول نللذر فللي
معصية( أي ل ينعقد نذرها )كقوله إن قتلت فلنًا( بغير حق )فلّللله
علي كذا( وخرج بالمعصية نذر المكروه كنذر شخص صوم الدهر،
فينعقد نذره ويلزمه الوفللاء بلله ،ول يصللح أيضلا ً نللذر واجللب علللى
العين .كالصلوات الخمس أما الواجب عللى الكفايلة فيلزمله كملا
يقتضيه كلم الروضة وأصلها )ول يلللزم النللذر( أي ل ينعقللد )علللى
ترك مباح( أو فعله فالول )كقوله ل آكل لحما ً ول أشرب لبنا ً ومللا
أشبه ذلك( من المباح كقوله ل ألبس كذا ،والثاني نحللو آكللل كللذا
وأشرب كذا ،وألبس كللذا ،وإذا خللالف النللذر المبللاح لزملله كفللارة
يمين على الراجح عند البغوي ،وتبعه المحرر والمنهاج لكن قضية
كلم الروضة وأصلها عدم اللزوم.