‫ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻣﻔﻴﺪﺓ [‪ :‬ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ |ﻃﻠﺐ ﻛﻮﺩ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ | ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ]‬

‫ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻜـ ﻳﺎ ‪1111111‬‬

‫ﺁﺧﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ‪:‬ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ 12:06 PM‬ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ‪:‬ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺮﻭء ‪, 0‬ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ‪ 0‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ‪.‬‬

‫ﻣــﻨــﺘــﺪﻳــﺎﺕ ﻣــﻌﺮﺍﺝ ﺍﻟـﻘــﻠــﻢ > ﻛﺘﺎﺏ ﻣـﻌــﺮﺍﺝ ﺍﻟـﻘــﻠﻢ > ﺍﻟـﺪﻳــﻦ ﻭﺍﻹﻧــﺴــﺎﻥ‬

‫ﺁﺩﻡ ﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻬﻤﺞ‬

‫ﺍﻟـﺪﻳــﻦ ﻭﺍﻹﻧــﺴــﺎﻥ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ‬

‫‪ÅÐåÈ‬‬

‫ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ‬ ‫ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ‬

‫ﺍﻟﺒﺤـــــﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘـــــﺪﻡ‬

‫ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ‬
‫ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬
‫ﺍﺟﻌﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻣﻘﺮﻭءﺓ‬
‫ﻓﺘﺢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬
‫ﻟﻮﺣﺔ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻀﻮ‬
‫ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ‬
 ‫ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻬﺎ‬
‫ﻣﻠﻔﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﺍﻵﻥ‬

‫ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ‪...‬‬

‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ‪ 1‬ﻣﻦ ‪ > 3 2 1 5‬ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ»‬

‫ﻃﺮﻕ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬ ‫ﺇﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬ ‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﺁﺩﻡ ﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻬﻤﺞ‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 1‬‬ ‫‪10-26-2006, 11:27‬‬

‫‪AM‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺁﺩﻡ ﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻬﻤﺞ‬ ‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪3: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫ﻣﻼﺣﻈﺔ ‪:‬ﻧﺰﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﺧﻮﺍﻱ ﺃﺑﺎ‬ ‫‪2,442: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻋﻴﺪ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻧﺸﺮ ﺑﺤﺚ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ‬

‫ﻥ ﺟﻨّﺔ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺃ ّ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺃﻥّ ﺁﺩﻡ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺑﺸﺮﻱ‬
‫ﺧﻠﻘﻪ ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺣﻮﺍﺭ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﷲ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻧُﻬﻲ ﺁﺩﻡ ﻋﻦ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻭ‬
‫ﺃﻥّ ﺣﻮﺍء ﺯﻭﺟﻪ ﺧُﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺿﻠﻌﻪ ﻭ ﺃﻧﺠﺒﺎ‬
‫ﺃﻭﻻﺩﺍ ﻭ ﺗﺰﺍﻭﺝ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ‬
‫ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺑﻘﺎء ﺍﻟﻨﺴﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ‪.‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺜﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ‬

‫ﻳﺼﺪّﻗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ‬
‫ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻫﻲ ﻋﻴﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ‪ ،‬ﻭ‬
‫ﺇﺫ ﻧﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺮﺍءﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺍءﺓ ﺍﻷﺳﻼﻑ ﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ‬
‫ﺃﺭﺍء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻨﺰﻳﻼ ﻭ ﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﺬﺭ ﻭ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ‪.‬ﻭ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﺤﺜﻨﺎ‬
‫ﻣﺴﺘﻌﻨﻴﻦ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء‪.‬‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺜﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥّ ﻇﻬﻮﺭ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮ ﻟﻤﺤﻴﻄﻪ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﺳﺒﻘﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺸﺮ ﻫﻤﺞ‬
‫ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺑﻴﻦ‬
‫ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﻴﻦ ﻭ ﺣﺠﻢ ﺩﻣﺎﻏﻬﻤﺎ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﻴﻦ ﻭ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﺬ ‪35‬‬
‫ﺇﻟﻰ ‪ 50‬ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﺮ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﻣﻨﺬ ﻣﻼﻳﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭ ﻣﺮّ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻱ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ‪.‬ﻭ ﺃﺣﺮﻯ ﺑﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ‬
‫ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻭﻗﻔﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻧﺘﺴﺎءﻝ ‪ :‬ﻫﻞ ﺭﺏ‬
‫ﻫﺬﺍﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﻨﺰّﻝ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﻘﺺ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ‬
‫ﺃﻡ ﺃﻥّ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ "ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ "‬
‫ﻭﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ‬
‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺼﺔ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬
 ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ‪.‬ﻭ‬
‫ﺃﺣﺮﻯ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﻌﻦ ﻭ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺒﺼﺮ‬
‫ﺛﺎﻗﺐ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺇﺫ ﻣﺎ‬
‫ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺲ ﺇﻻّ ﺇﺳﻘﺎﻃﺎ ﻟﻠﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺗُﻘﺮﺃ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺨﺘﻠﻒ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻘَﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻘِﻂ ﻭ ﺇﻧّﻤﺎ ﺗﺘﻌﺎﻇﻢ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﺑﺘﻌﺎﻇﻢ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻥ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﻗﺮﺍءﺓ‬
‫ﺍﻷﺳﻼﻑ ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﻗﺪ ﺛﺒﺚ ﺧﻄﺆﻫﺎ‬
‫ﻭ ﺗﻨﺎﻗﻀﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺭﺍﻓﻀﻴﻦ‬
‫ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ‪:‬‬

‫"ﻭ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﺗّﺒﻌﻮﺍ ﻣﺂ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻟﻮﺍ‬

‫ﺑﻞ ﻧﺘّﺒﻊ ﻣﺂ ﺃﻟﻔﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﺎءﻧﺂ‪ ،‬ﺃﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ‬
‫ءﺍﺑﺂﺅﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻭ ﻻ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ "‬
‫ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ‪170/2‬‬

‫ﻭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﺎءﻝ‪ ،‬ﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ‬
‫ﺁﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻫﻞ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﺗﺄﻧﺴﻬﻢ ﺃﻡ‬
‫ﺃﻥّ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺑﺄﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﻟﻨﺪﺧﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺂﻳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﺗﻀﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ‬
‫ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭ ﻟﻨﻘﺮﺃ‪:‬‬

‫"ﻫﻞ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻟﻢ‬

‫ﻳﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍ "ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ‪1/76‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺜﺒﺚ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ "ﻫﻞ "‬

‫ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻫﺮ ﺳﺒﻖ ﻭﺟﻮﺩ "ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ "ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ‬
 ‫ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﻛﻮﺭ‬
‫ﺃﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﻻ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭ‬
‫ﻻ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻮﺣﻲ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻭ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ﻭ‬
‫ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺃُﺣﺪﺙَ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﻨﻔﺦ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻛﺎﺋﻨﺎ "ﺳﻤﻴﻌﺎ‬
‫ﺑﺼﻴﺮﺍ "ﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻨّﺎ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻫﻤﺠﻴﺔ‬
‫ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ ﺿﺎﺭﻳﺔ‪:‬‬

‫"ﺇﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻄﻔﺔ ﺃﻣﺸﺎﺝ‬

‫ﻧﺒﺘﻠﻴﻪ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎﻩ ﺳﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻴﺮﺍ (‪ )2‬ﺇﻧّﺎ‬
‫ﻫﺪﻳﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻣّﺎ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻭ ﺇﻣّﺎ‬
‫ﻛﻔﻮﺭﺍ(‪" )3‬ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﺃﻭﻻ ﺛﻢّ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻷﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫"ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻹﺛﻤـ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ‬

‫ﺇﻻّ ﺍﻟﻠﻤﻢ؛ ﺇﻥّ ﺭﺑّﻚ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ؛ ﻫﻮ‬
‫ﺃﻋﻠﻤـ ﺑﻜﻤـ ﺇﺫ ﺃﻧﺸﺄﻛﻤـ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺇﺫ‬
‫ﺃﻧﺘﻤـ ﺃﺟﻨّﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻥ ﺃﻣﻬﺎﺗﻜﻢ‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺰﻛﻮﺍ‬
‫ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ‪ ،‬ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻤـ ﺑﻤﻦ ﺗﻘّﻰ "ﺍﻟﻨﺠﻤـ‬
‫‪32/53‬‬

‫ﻭ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺸﺄﺗﻴﻦ‪:‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻨﺔ‬
‫ﻭ ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻻ ﻣﺠﺎﺯ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻻ‬
‫ﻛﻨﺎﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻓﺨﺮﻭﺟﻨﺎ ﻛﻤﺎ‬
‫ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ‬
‫ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻧﻘﺮﺃ‪:‬‬

‫"ﻭ ﺍﷲ ﺃﻧﺒﺘﻜﻤـ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﺒﺎﺗﺎ(‪ )17‬ﺛﻢ‬

‫ﻳﻌﻴﺪﻛﻤـ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺨﺮﺟﻜﻢ ﺇﺧﺮﺍﺟﺎ(‪)" 18‬‬
‫ﻧﻮﺡ ‪71‬‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﺯ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻠﺒﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻣﺠﺎﺯﻳﺎ ﻻ‬
‫ﺣﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﻧّﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﺷﻲء ﺁﺧﺮ ‪.‬ﻭﺍﻵﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻥّ ﺍﻹﻧﺒﺎﺕ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ‬
‫ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻛﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ‪.‬ﻭﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻓﻲ‬
‫"ﺃﻧﺒﺘﻜﻤـ "ﻭ "ﻳﻌﻴﺪﻛﻤـ "ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ‬
‫ﺍﻹﻧﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﺗﺼﺎﻝ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﺮّﺓ‬
‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻜﺲ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢّ ﺩﻓﻌﺔ‬
‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ "ﻳﺨﺮﺟﻜﻢ‪".‬‬
‫ﻭ ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ‬
‫ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﻧﻔﺦ‬
‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻧﻘﺮﺃ‪:‬‬

‫"ﺫﻟﻚ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬

‫ﺍﻟﺮﺣﻴﻤـ (‪ )6‬ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺴﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺧﻠﻘﻪ‪،‬‬
‫ﻭ ﺑﺪﺃ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ )‪ (7‬ﺛﻤّـ ﺟﻌﻞ‬
‫ﻧﺴﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺂء ﻣﻬﻴﻦ(‪ )8‬ﺛﻤّـ‬
‫ﺳﻮّﺍﻩ ﻭ ﻧﻔﺦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻪ‪ ،‬ﻭ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ؛ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺎ‬
‫ﺗﺸﻜﺮﻭﻥ(‪" )9‬ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ‬
 ‫ﻓﺎﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻳﺼﻔﻪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻓﻲ‬
‫ﺁﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺏ "ﺍﻟﺤﻤﺄ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﻥ "ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺃﺛﺒﺚ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻜﻮّﻥ ﺍﻷﺣﻤﺎﺽ‬
‫ﺍﻷﻣﻴﻨﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﻼﻗﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻭﺧﺮﻭﺝ‬
‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺮﺝ‬
‫ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺃﺩﺍﺓ" ﺛﻤـ "‬
‫ﻭ ﻣﺮﻭﺭ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﺑﻌﺪ‬
‫ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﺒﺮ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻣ ّﺮ‬
‫ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻲ‬
‫ﻃﻮﺭ ﺁﺩﻡ ﻟﻴﺘﻔﺎﻋﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ ﺏ "‬
‫ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ‪".‬‬

‫ﻭ ﺃﺧﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﻃﺌﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺄﻃﻮﺍﺭ ﻓﻲ‬
‫ﺧﻠﻘﻬﻢ ﻭﺑﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﺑﻨﺸﺄﺓ ﺃﻭﻟﻰ ﺧﺮﻭﺟﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻷﺭﺽ‪:‬‬

‫"ﺃﻭﻟﻢ ﻳﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪﺉ ﺍﷲ ﺍﻟﺨﻠﻖ؛ ﺛﻤّـ ﺍﷲ‬

‫ﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬‫ﻳﻨﺸﺊُ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﺧﺮﺓ؛ ﺇ ّ‬
‫ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ(‪ )20‬ﻳﻌﺬﱢﺏ ﻣﻦ ﻳﺸﺂء ﻭ ﻳﺮﺣﻢ‬
‫ﻣﻦ ﻳﺸﺂءُ‪ ،‬ﻭ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻘﻠﺒﻮﻥ(‪)" 21‬‬
‫ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ‬

‫"ﻭ ﺃﻧّﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭ‬

‫ﺍﻷﻧﺜﻰ(‪ )45‬ﻣﻦ ﻧﻄﻔﺔ ﺇﺫﺍ ﺗُﻤﻨﻰ(‪ )46‬ﻭ‬
 ‫ﺃﻥّ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ(‪" )48‬ﺍﻟﻨﺠﻢ‬

‫"ﻧﺤﻦ ﻗﺪّﺭﻧﺎ ﺑﻴﻨﻜﻤـ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ‬

‫ﺑﻤﺴﺒﻮﻗﻴﻦ(‪ )60‬ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺒﺪّﻝ ﺃﻣﺜﺎﻟﻜﻢ ﻭ‬
‫ﻧﻨﺸﺌﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ(‪ )61‬ﻭﻟﻘﺪ‬
‫ﻋﻠﻤﺘﻤـ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻠﻮﻻ‬
‫ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ(‪)" 62‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ‬

‫ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻧﺸﺄﺗﻴﻦ‪ ،‬ﻧﺸﺄﺓ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﻤﺞ‬

‫ﻭ ﻧﺸﺄﺗﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺸﺮ ‪.‬ﻭﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬
‫ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‪:‬‬
‫"ﺍﷲ ﻳﺒﺪﺅ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺛ ّﻢ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺛﻢ ﺇﻟﻴﻪ‬
‫ﺗﺮﺟﻌﻮﻥ "ﺍﻟﺮﻭﻡ‪11/30‬‬

‫ﻭ ﻣﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﻛﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺷﺎﻛﺎ‬

‫ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‬
‫"ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﻛﻢ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻧﻌﻴﺪﻛﻢ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﻧﺨﺮﺟﻜﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ "ﻃﻪ ‪55/20‬‬
‫ﺇﻧﺒﺎﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺛﻢ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺛﻢ ﺇﻧﺒﺎﺕ ﻣﺮّﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ "ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ "‬
‫ﻫﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪.‬ﻓﻬﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬
‫ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺨﻂّ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ؟ ﻭﻫﻞ‬
‫"ﺃﺧﺮﻯ "ﺃﺗﺖ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ‬
‫ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ؟‬

‫ﺇﻥّ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ‬

‫ﺭﺟﺎﻝ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﻲ (ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ) ﻫﻮ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻘﻔﺰﺓ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ ﻫﻤﺞ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻋﻲ ﻋﺎﻗﻞ‪ ،‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ‬
 ‫ﺍﻟﺪﺍﺭﻭﻳﻨﻴﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎﻓﻨﺎ‬
‫ﻟﻠﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺃﻏﺮﺏ‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻥّ‬
‫ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺄ ﻭﻓﻖ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻋﻤﻮﺩﻱ ﻭ‬
‫ﺇﻧّﻤﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﺗﺤﻤﻞ ﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻭّﻝ ﻟﺤﻈﺔ‪،‬‬
‫ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﻓﺮﻧﺴﻮﺍ ﺟﺎﻛﻮﺏ ﻋﺎﻟﻢ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻤﺎء‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻴﺔ ﺃﻡ ﻓﺮﺿﻴﺔ ‪.‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ (ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺸﻤﺒﻮﻧﺰﻱ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭ ﺳﻤﻚ‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻭ ﺍﻷﺭﻧﺐ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﻧﻘﻮﺭﻭ ‪ )...‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﺩﺍﻧﺘﻮﻥ‬
‫ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ) ﻧﺠﺪ‬
‫ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻓﺮﺩﻳﻦ ﻣﻦ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﻋﺪﺩﻫﺎ ‪ 65‬ﻓﺮﻗﺎ‬
‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﺮﺩ‬
‫ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻨﺒﺜﻘﺎ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺑﻞ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺚ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺜﺒﺚ ﺃﻥّ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻓﺮﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺮﺿﻲ ‪.‬ﻭ‬
‫ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭ‬
‫ﻥ ﻛﻞ‬‫ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻣﻤّﺎ ﻳﺜﺒﺚ ﺃ ّ‬
‫ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﺔ ﺃ ّﻡ ﻭ ﺃﻥّ ﻣﺠﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻷﻡ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﻡّ ﺃﻭﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻫﻮ ﻇﻬﻮﺭ‬

‫ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﻤﺞ ﻭ ﺗﺤﻮﻟّﻪ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻟﻨﻘﺮﺃ ﺍﻵﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ‪:‬‬
 ‫"ﻭ ﺭﺑّﻚ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ؛ ﺇﻥ ﻳﺸﺄ‬
‫ﻳﺬﻫﺒﻜﻢ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺸﺄﻛﻢ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﻗﻮﻣـ ءﺍﺧﺮﻳﻦ "‬
‫ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ‪133/6‬‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﻧﺸﺄﺗﻨﺎ‬

‫ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﻗﻮﻡ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﻫﻲ‬
‫ﺣﺪﺙ ﻓﺮﻳﺪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﺇﻥ ﻳﺸﺄ "‬
‫ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺣﺪﺙ ﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﺑﺪﻟﻴﻞ‬
‫ﻗﻮﻟﻪ "ﻣﺎ ﻳﺸﺎء "ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺆﻻء‬
‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻧﺤﻦ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺄﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﻫﻢ ﻫﺆﻻء‬
‫"ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ "ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻵﻳﺔ‬

‫ﻭ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻄﻮﺭﻳﻦ ﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ "ﺫﺭﻳﺔ ﻗﻮﻡ‬
‫ءﺍﺧﺮﻳﻦ "ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ‪:‬‬

‫"ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﺛﻤـ ﻗﻀﻰ ﺃﺟﻼ‪،‬‬

‫ﻭﺃﺟﻞ ﻣﺴّﻤﻰ ﻋﻨﺪﻩ‪ ،‬ﺛﻤـ ﺃﻧﺘﻤـ ﺗﻤﺘﺮﻭﻥ "‬
‫ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ‪6/2‬‬

‫ﻭ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﻤﺞ ﺍﻟﻐﻴﺮ‬

‫ﻣﺬﻛﻮﺭ ﻭ ﺳﻴﻨﻘﻀﻲ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ‬
‫ﻥ‬
‫ﻧﻤﺘﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻬﻤﺞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭ ﻛﺄ ّ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ‪.‬ﻭﻟﻦ ﺃﻭﺍﺻﻞ‬
‫ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻬﻲ‬
‫ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻐﻮﺹ‬
‫ﺃﻋﻤﻖ ﻋﺴﻰ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺮﻛﺎﺗﻪ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ‪.‬‬
 ‫ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺁﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻧُﻔﺦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﻤﺞ ﻳﺠﺪﺭ‬
‫ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻘﻔﺰﺓ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ‬
‫ﻫﻤﺞ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﺍﻉ ‪.‬ﻭﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﻘﺮﺍءﺓ‬
‫ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ‪:‬‬

‫"ﻭ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺭﺑّﻚَ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻧّﻰ ﺟﺎﻋﻞ ﻓﻲ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﺧﻠﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺂء ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺒّﺢ ﺑﺤﻤﺪﻙ‬
‫ﻭ ﻧﻘﺪﺱ ﻟﻚ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺇﻧّﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ"‬
‫ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‪2/30‬‬

‫ﺇﻥّ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻓﺎﻃﺮ‬

‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ‬
‫ﻣﻼﺋﻜﻴﺔ ﻭ ﺇﻧّﻤﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭ‬
‫ﺳﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻭ ﺗﺄﺗﻤﺮ ﺑﺄﻣﺮﻩ‪،‬‬
‫ﻓﺮﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ‪:‬‬
‫"ﺇﻧّﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻦ‬
‫ﻓﻴﻜﻮﻥ "ﻳﺲ‪36/82‬‬
‫ﻭ ﺭﺏ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ‬
‫ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ ﻭ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺮّﺭ ﺇﻋﻼﻥ‬
‫ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻟﻔﻆ "ﺟﺎﻋﻞ "ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﻔﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺃﻭﻻ‬
‫ﻭ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ‪.‬ﺇﻋﻼﻥ ﺧﻼﻓﺔ ﺁﺩﻡ ﺭُﻓِﺾَ‬
‫ﺑﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﻬﻤﺞ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻭ ﻳﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﻭ ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ‬
‫ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.‬‬
 ‫ﻭ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻗﺼﺔ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻭ‬
‫ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ‬

‫"ﻭ ﻋﻠّﻢ ءﺍﺩﻡ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻛﻠّﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﻋﺮﺿﻬﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺒﺆﻧﻲ ﺑﺄﺳﻤﺂء ﻫﺆﻵء‬
‫ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ(‪ )31‬ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻻ‬
‫ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺇﻻّ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﺂ‪ ،‬ﺇﻧّﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻴﻤـ(‪)32‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﻳﺂﺩﻡ ﺃﻧﺒﺌﻬﻢ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻠﻤّﺎ ﺃﻧﺒﺄﻫﻢ‬
‫ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻢ ﺇﻧﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﻏﻴﺐ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﻭﻥ ﻭ‬
‫ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻜﺘﻤﻮﻥ(‪" )33‬ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‬

‫ﻓﺂﺩﻡ ﻋُﻠّﻢ ﺑﻤﺎ ﺑﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ‬

‫"ﺍﻷﺳﻤﺎء ﻛﻠّﻬﺎ "ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ‬
‫ﺟﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻘﻮﻯ ﻟﻢ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﺑﻌﺪ ‪.‬ﻭﺗﻔﻴﺪ ﺃﺩﺍﺓ "ﺛﻢ "ﺍﻟﺰﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢّ ﻓﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﺮﺽ‬
‫ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﺫﻥ‬
‫ﺗﺼﻮﺭ ﺣﺪﺛﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﻧﺤﻦ‬
‫ﻧﻌﻴﺶ ﺯﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﺗﺮﻯ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ‬
‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﺒﺮ ﺃﺳﻤﺎء ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﺾ ‪.‬ﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻠّﻤﺔ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ "ﻻ‬
‫ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺇﻻّ ﻣﺎ ﻋﻠّﻤﺘﻨﺎ "ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭﺓ‬
‫ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬
‫"ﺇﻧّﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤـ ‪".‬ﻭﺃﻧﺒّﻪ ﺃﻥ‬
 ‫ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻠﻔﻆ "ﻗﺎﻝ "ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ‬
‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺤﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺏ‬
‫"ﻗﺎﻝ "ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺃﻭ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﺃﻭ ﺃﻟﻔﺎﻇﺎ ‪.‬ﻑ‬
‫"ﻗﺎﻝ ﺭﺑّﻚ "ﻭ "ﻗﺎﻟﻮﺍ "ﺃﻗﻞ "ﺗﺒﻴﻦ ﻟﺴﺎﻥ‬
‫ﺣﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭ‬
‫ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﺙ‪.‬‬
‫ﻭ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‪:‬‬

‫"ﻭ ﺇﺫ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﺳﺠﺪﻭﺍ ﻷﺩﻡ ﻓﺴﺠﺪﻭﺍ‬

‫ﺇﻻّ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﺑﻰ ﻭ ﺍﺳﺘﻜﺒﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ "ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‪34/2‬‬
‫ﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﻓﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻮﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ‬
‫ﻟﻠﺨﻀﻮﻉ ﻵﺩﻡ ﻭ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻨﺎ ﻣﻮﺩﻉ‬
‫ﻓﻴﻨﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺠﺪﻫﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺧﻼ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎء ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺑﺤﺚ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺳﻨﻌﺮﺿﻪ ﻻﺣﻘﺎ ﺇﻥ ﺷﺎء ﺍﷲ ‪.‬ﻭ‬
‫ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻣﻦ "ﻭ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ‬
‫ﻥ‬
‫ﺭﺑﱡﻚ "ﺇﻟﻰ "ﻭ ﺇﺫ ﻗﻠﻨﺎ "ﻭﺗﺼﻮﺭ ﺍﻵﻳﺔ ﺃ ّ‬
‫ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭ ﺳﺠﻮﺩﻫﻢ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ﻭ‬
‫ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ءﺍﺩﻡ ﺗﺠﻲء ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ‬
‫ﻣﻠﻜﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻠﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﻠﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ‬
‫ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﻓﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ‬
‫ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎء ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎءﺕ‬
‫ﺍﻵﻳﺔ ﺏ" ﻗﻠﻨﺎ "ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻊ‪.‬‬
‫ﻫﻞ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﻢ‬
‫"ﻗﺎﻝ" "ﻗﺎﻟﻮﺍ" "ﻗﻠﻨﺎ "ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻛﻞ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻓﻘﻂ؟ ﻭ ﺃﺗﺮﻙ‬
‫ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭ ﺇﺑﻼﺳﻪ ﻭ ﻟﺒﺴﻪ‬
‫ﻥ ﺇﺑﻠﻴﺲ‬
‫ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺴﺘﻘﻞ‪ ،‬ﻭ ﺃﺳﺠﻞ ﻓﻘﻂ ﺍ ّ‬
‫ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ءﺍﺩﻡ ‪.‬ﻭ ﺭﻓﺾ‬
‫ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻟﻸﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺭﻓﻀﺎ ﻷﻣﺮ ﺍﷲ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ‬
‫ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻞ ﺭﻓﺾ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺭﺏ ﻣﺨﻠﻮﻕ‬
‫ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭ ﺗﻌﻬﺪﻩ ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞ‬
‫ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺃﻣﺮ ﻓﺎﻃﺮ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ‪.‬ﻭﻟﻘﺪ ﺣُﺒﺲ ﺇﺑﻠﻴﺲ‬
‫ﻭﺟٌﻌﻞ "ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﻣﻴﻦ "ﻭ ﺃﻣﻬﻞ ﻛﺸﻒ‬
‫ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ‪.‬‬
‫ﻭﻧﺼﻞ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧُﻬﻲ‬
‫ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻟﻠﻨﻮﺍﺻﻞ ﻗﺮﺍءﺓ‬
‫ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‪:‬‬

‫"ﻭ ﻗﻠﻨﺎ ﻳﺂﺩﻡ ﺍﺳﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻭ‬

‫ﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻏﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻤﺎ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺘﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ(‪) 35‬‬
‫ﻓﺄﺯﻟّﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﻤﺎ ﻣﻤّﺎ‬
‫ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻭ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﺑﻌﻀﻜﻤـ ﻟﺒﻌﺾ‬
‫ﻋﺪﻭ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻤـ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭ ﻣﺘﺎﻉ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ(‪)" 36‬ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ" ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﺍﻟﻤﻌﺮّﻓﺔ‬

‫ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭ ﺍﻟﻼﻡ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ‬
‫ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻧﺴﺎﻗﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﻣﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻣﻦ ﻳﺘﻤﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﺃﻥّ‬
 ‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ" ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ ﻭﻟﻮ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻟﻮﺿﺢ ﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ ‪.‬ﻭ ﻟﻮ‬
‫ﺃﻧّﻬﻢ ﺗﻤﻌﻨّﻮﺍ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺃﻋﻼﻩ‬
‫ﻷﺑﺼﺮﻭﺍ ﺃﻥّ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺯﻭﺟﻪ ﻧُﻬﻴﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ" ﻻ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻓﻀﻼ ﺃﻥ ﻳﺬﻭﻗﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻼ‬
‫ﻣﻨﻬﺎ ‪.‬ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻵﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ‪:‬‬

‫"ﻭ ﻳﺂﺩﻡ ﺍﺳﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻓﻜﻼ‬

‫ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻤﺎ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﻓﺘﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ(‪ )19‬ﻓﻮﺳﻮﺱ ﻟﻬﻤﺎ‬
‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﺒﺪﻯَ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻭﺭﻯَ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺳﻮءﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻤﺎ ﺭﺑّﻜﻤﺎ ﻋﻦ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻻّ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻧﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ(‪ )20‬ﻭ ﻗﺎﺳﻤﻬﻤﺂ ﺇﻧﻰ ﻟﻜﻤﺎ‬
‫ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ(‪ )21‬ﻓﺪﻻّﻫﻤﺎ ﺑﻐﺮﻭﺭ؛ ﻓﻠﻤّﺎ‬
‫ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﻮءﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭ ﻃﻔﻘﺎ‬
‫ﻳﺨﺼﻔﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻨّﺔ‪ ،‬ﻭ‬
‫ﻧﺎﺩﺍﻫﻤﺎ ﺭﺑّﻬﻤﺂ ﺃﻟﻤـ ﺃﻧﻬﻜﻤﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻜﻤﺎ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻤﺂ ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻜﻤﺎ ﻋﺪﻭ‬
‫ﻣﺒﻴﻦ(‪" )22‬ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ‪ 19/7‬ـ ‪22‬‬
‫ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻌﺮّﻓﺔ‬
‫ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﺬﻭﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺃﻡ ﻳﺬﻭﻗﻬﺎ؟‬
‫ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ "ﻓﻠﻤّﺎ ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ"؟‬
‫ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﻌﻲ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﻟﻔﺾ‬
‫"ﺫﺍﻕ "ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻟﺘﺪﺭﻙ ﺃﻧّﻪ ﻻ‬
‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ‪:‬‬
 ‫"ﻓﺬﺍﻗﺖ ﻭﺑﺎﻝ ﺃﻣﺮﻫﺎ "ﺍﻟﻄﻼﻕ ‪9/65‬‬
‫"ﺫﺍﻗﻮﺍ ﺑﺄﺳﻨﺎ "ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ‪148/6‬‬
‫"ﻭ ﺗﺬﻭﻗﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮء "ﺍﻟﻨﺤﻞ‪16/94‬‬
‫"ﻟﻴﺬﻭﻗﻮﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ "ﺍﻟﻨﺴﺎء ‪56/4‬‬
‫"ﻻ ﻳﺬﻭﻗﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻻّ ﺍﻟﻤﻮﺗﺔ‬
‫ﺍﻷﻭﻟﻰ "ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ‪56/44‬‬
‫"ﺫﻭﻗﻮﺍ ﻣﺲّ ﺳﻘﺮ "ﺍﻟﻘﻤﺮ‪54/48‬‬
‫"ﻻ ﻳﺬﻭﻗﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩﺍ ﻭ ﻻ ﺷﺮﺍﺑﺎ "ﺍﻟﻨﺒﺄ‬
‫‪24/78‬‬
‫"ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﺬﻭﻗﻮﻩ ﺣﻤﻴﻢ ﻭ ﻏﺴﺎﻕ "ﺹ‬
‫‪57/38‬‬
‫"ﻓﺄﺫﺍﻗﻬﺎ ﺍﷲ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ "‬
‫ﺍﻟﻨﺤﻞ ‪112/16‬‬
‫"ﻓﺄﺫﺍﻗﻬﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺨﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ "‬
‫ﺍﻟﺰﻣﺮ ‪26/39‬‬
‫"ﻭ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻗﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺣﻤﺔ ﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻬﺎ "‬
‫ﺍﻟﺮﻭﻡ‪30/36‬‬
‫"ﺃﻭ ﻳﻠﺒﺴﻜﻢ ﺷﻴﻌﺎ ﻭ ﻳﺬﻳﻖ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺑﺄﺱ‬
‫ﺑﻌﺾ "ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ‪6/65‬‬

‫ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 60‬ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ‬

‫ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺫﻭﻕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻭ‬
‫ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻣﺮﺍﺩﻓﺎ ﻟﻠﻤﻄﻌﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻭ‬
‫ﺃﺻﺒﺢ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻭ ﻛﻨﺎﻳﺔ‬
‫ﻭ ﻣﺠﺎﺯ ‪.‬ﻭ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ‬
‫ﻥ‬
‫ﻟﻴﺤﻞّ ﻣﺤﻠّﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻨﺤﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ‪.‬ﺇ ّ‬
‫ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻫﻮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ‬
‫ﻟﻴﺸﻊّ ﻧﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬
 ‫ﻭﻟﻨﻌﺪ ﻟﻶﻳﺔ "ﻓﻠﻤّﺎ ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻟﻨﺘﺄﻣﻞ ‪.‬‬
‫ﻓﻠﻮ ﺃﺗﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺼﻴﻐﺔ" ﻓﻠﻤّﺎ ﺫﺍﻗﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻟﺪﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﺇﺫ ﺫﺍﻕ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻤﻄﻌﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﻭ‬
‫ﺍﻵﻳﺔ ﺃﺗﺖ ﺑﺼﻴﻐﺔ "ﻓﻠﻤّﺎ ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ!!!"‬
‫ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻄﻤﺌﻨﻮﺍ ﻟﻠﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ‬
‫ﻳﺼﺤﺤﻮﻧﻪ ﺑﺨﻄﻬﻢ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻤﺞ ﻓﻴﻘﺪﺭﻭﺍ‬
‫ﻣﺤﺬﻭﻓﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻵﻳﺔ "ﻓﻠﻤّﺎ ﺫﺍﻗﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻭ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥّ ﺁﺩﻡ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ‬
‫ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻭ ﻳﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ‬
‫ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﻭﻳﺎﺗﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺤﺪّﺩ ﻣﻌﻨﻰ "ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "‬
‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﻟﻔﻆ‬
‫"ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ‪.‬ﻓﻠﻨﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻵﻳﺎﺕ‪:‬‬

‫"ﻓﻼ ﻭﺭﺑّﻚِ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﻜﻤﻮﻙ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﺷﺠﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻢّ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺮﺟﺎ‬
‫ﻣﻤّﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﻭ ﻳﺴﻠّﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ"‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺎء ‪65/4‬‬

‫"ﻭ ﺇﺫ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻥّ ﺭﺑّﻚ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﺎﻟﻨّﺎﺱ؛ ﻭ ﻣﺎ‬

‫ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﺮّءﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻّ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨّﺎﺱ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮءﺍﻥ؛ ﻭ ﻧﺨﻮّﻓﻬﻢ‬
‫ﻓﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪﻫﻢ ﺇﻻّ ﻃﻐﻴﺎﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ"‬
‫ﺍﻹﺳﺮﺍء‪17/60‬‬

‫"ﺃﻓﺮﺃﻳﺘﻤـ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺭﻭﻥ(‪ )71‬ءﺃﻧﺘﻢ‬

 ‫ﺃﻧﺸﺄﺗﻢ ﺷﺠﺮﺗﻬﺂ ﺃﻣـ ﻧﺤﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺸﺌﻮﻥ(‪)" 72‬‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ‪ 71/56‬ـ ‪72‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﻓﻌﻠﻪ‬

‫ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻪ ﺃﺻﻞ‬
‫ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺗﻔﺮﻉّ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﺮﻭﻉ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﺠﻢ " ﻭﺍﻟﻨﺠﻢ ﻭ‬
‫ﻥ ﺍﻟﺘﻔﺮﻉ‬‫ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻳﺴﺠﺪﺍﻥ "ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﻝ ﺃ ّ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺵء ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻗﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﺠﺬﺏ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﺠﺬﺏ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻈﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ‪.‬‬
‫ﻓﺂﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺗﺪﻝ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺻﻤﻴﻦ ﺗﺸﻌﺐّ ﻭ ﺗﻔﺮﻉ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭ‬
‫ﺁﻳﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍء ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﻟﻴﺴﺖ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺇﺫ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺃﻳّﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻠﻌﻦ‬
‫"ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ "ﺑﻞ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﻔﺮّﻉ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ‬
‫ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ‪.‬ﻭ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺗﺤﺪﺩ‬
‫ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺠﺮ ﺇﺫ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻫﻲ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺘﻔﺮﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﺷﺘﻌﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﺸﺎء‬
‫ﺷﺠﺮﺗﻬﺎ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ‬
‫ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﻭ‬
‫ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻵﺯﻭﺕ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ‬
‫ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻵﺯﻭﺕ ﻭ ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﻓﻲ‬
‫ﻗﻤﻴﺺ ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻟﻀﺒﻂ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ‪.‬‬
‫ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻋﺎﻡ‬
‫ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺸﺠﺮ ﻭﺳﻼﻻﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬
‫ﺷﺠﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺷﺠﺮﺓ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻡ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ‬
 ‫ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﻘﺪﺭ‬
‫ﺣﻤﻠﻬﻢ ﻟﻤﻌﺎﻧﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫﻥ ﺍﻧﺴﺎﻕ ﺁﺩﻡ ﻭﺯﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﻬﻲ‬
‫ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻻ ﻳﺨﺼﻪ ﺑﻞ ﻳﺨﺺ‬
‫ﻏﻴﺮﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ‪:‬‬

‫"ﻓﻮﺳﻮﺱ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﺒﺪﻯَ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎ‬

‫ﻭﺭﻯَ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺳﻮءﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ‬
‫ﻧﻬﺎﻛﻤﺎ ﺭﺑّﻜﻤﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇ ّﻻ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ(‪) 20‬‬
‫ﻭ ﻗﺎﺳﻤﻬﻤﺂ ﺇﻧﻰ ﻟﻜﻤﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ(‪) 21‬‬
‫ﻓﺪﻻّﻫﻤﺎ ﺑﻐﺮﻭﺭ؛ ﻓﻠﻤّﺎ ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺪﺕ‬
‫ﻟﻬﻤﺎ ﺳﻮءﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭ ﻃﻔﻘﺎ ﻳﺨﺼﻔﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ‬
‫ﻣﻦ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻨّﺔ‪ ،‬ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻫﻤﺎ ﺭﺑّﻬﻤﺂ ﺃﻟﻤـ‬
‫ﺃﻧﻬﻜﻤﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻜﻤﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻤﺂ ﺇﻥّ‬
‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻜﻤﺎ ﻋﺪﻭ ﻣﺒﻴﻦ(‪")22‬ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ‬
‫‪ 20/7‬ـ ‪22‬‬

‫ﻭ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻵﺩﻡ ﻧﺎﺻﺤﺎ‪:‬‬

‫ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻣﻠَﻜﺎ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺧﺎﻟﺪﺍ"ﺇﻻّ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﺎ‬
‫ﻣﻠَﻜﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ "ﻭ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻧﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﻧﻘﻮﻝ "ﺩﺧﻮﻟﻚ ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻤﻜﻦ ﺇﻻّ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ "ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻮﻫﻢ‬
‫"ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ "ﺁﺩﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ ‪:‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺄﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻣﻠَﻜﺎ ﺃﻭ ﺧﺎﻟﺪﺍ‬
‫ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ‬
‫ﻧﻔﺲ ﺟﻨﺴﻬﺎ ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻭﻗﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﻪ ﻋﻨﻬﺎ" ﻭ ﺩﻻّﻫﻤﺎ ﺑﻐﺮﻭﺭ "‬
‫ﻭﺍﻧﺴﺎﻕ ﺁﺩﻡ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﺫﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﻥ ﺍﷲ ﻧﻔﺦ ﻓﻴﻬﻢ‬‫ﻫﻮ ﻭ ﺯﻭﺟﻪ ﻭﻧﺴﻴﺎ ﺃ ّ‬
‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺭﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ‬
‫ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥّ ﺍﷲ ﺣﻤﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻨّﺘﻬﻢ ﻋﻦ‬
‫ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻬﻤﺞ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻏﻠﺐ‬
‫ﻛﻌﺎﺩﺓ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺒﺪﺃ‬
‫ﺑﺘﺒﺮﻳﺮ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻭ ﺃﻧّﻪ‬
‫ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﻪ ﻟﻴﻘﺘﺤﻢ ﺍﻹﺛﻢ ﻗﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻭﺗﻠﻚ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ‪.‬‬

‫ﻭ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻧﻠﺤﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ‪:‬‬
‫"ﻻ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‬
‫ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺎﺟﺌﻨﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﻌﺮّﻓﺔ ﻭ‬
‫ﻟﻜﻨّﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺮّﻑ‬
‫ﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭ ﻣﺠﻴﺌﻬﺎ ﻣﻌﺮّﻓﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻼﻍ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪﻧﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬
‫ﻓﺎﻛﻬﺔ ‪.‬ﻭﻟﻮ ﺃﻣﻌﻨّﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺳﺒﻘﺖ "ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻟﺮﺃﻳﻨﺎ‬
‫ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ‬
‫ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻟﻜﻦّ ﺍﻷﺳﻼﻑ‬
‫ﺭﻓﺾ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼ‬
‫ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻪ ﻣﻔﺼﻼّ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻻ‬
‫ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﻜﺎﺯ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﻻ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ‬
‫ﺗﻮﺿﺤﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ‪.‬ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬
‫ﺍﻟﻬﻤﺞ ﺍﻟﺘﻲ‪:‬‬
 ‫"ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎء"‬
‫ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﻔﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ‬
‫ﺗﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪﻧﺎ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﺃ ّ‬

‫ﻥ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﺼﻴﻐﺔ "ﻛﻼ ﺭﻏﺪﺍ‬
‫ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻤﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻟﻴﺼﺒﺢ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻨَﻰ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻨِﻰ ﻭ ﻟﻜﻨّﻪ‬
‫ﻓﺼﻞ ﻋﻤﺪﺍ ﺑﻴﻦ‪:‬‬
‫"ﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻤﺎ "ﻭ ﺑﻴﻦ" ﻭﻻ‬
‫ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮ ﻗﺼﺔ ﺁﺩﻡ ﻟﻢ ﺗُﺬﻛﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻱﱠ ﺷﺠﺮﺓ‬
‫ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻴﺎ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺯﻭﺟﻪ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪:‬‬
‫"ﻓﻮﺳﻮﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻳﺂﺩﻡ ﻫﻞ‬
‫ﺃﺩّﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻭ ﻣﻠﻚ ﻻ ﻳﺒﻠﻰ‬
‫(‪ )120‬ﻓﺄﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺒﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﻮءﺍﺗﻬﻤﺎ‬
‫ﻭ ﻃﻔﻘﺎ ﻳﺨﺼﻔﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻨّﺔ‪،‬‬
‫ﻭﻋﺼﻰ ﺁﺩﻡ ﺭﺑّﻪ ﻓﻐﻮﻯ(‪" )121‬ﻃﻪ ‪/ 20‬‬
‫‪ 120‬ـ‪121‬‬

‫ﻭ ﻟﻨﺮﻯ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻭ ﺑﻴﻦ‬

‫"ﻣﻦ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻨّﺔ "ﻭ ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ "ﻣﻦ‬
‫ﻭﺭﻕ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺠﻨّﺔ "ﻟﻴﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﺠﺮ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﻤﺞ‪.‬‬

‫ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﺍﻵﻥ" ﻓﺄﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ"‪،‬‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ‬
 ‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ" ﻻ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻳﺨﺒﺮ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺯﻭﺟﻪ "ﺫﺍﻗﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ "ﻭ‬
‫ﺃﻧّﻬﻤﺎ "ﺃﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ‪".‬ﻭ ﻟﻘﺪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ‬
‫ﺃﻥّ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬
‫ﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺼﺮﺍ ﺑﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺃﺟﺰﺍء ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻝ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻵﻛﻞ ﻭ ﺇﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﻤﺎﻳﺰﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻷﻛﻞ‪ ،‬ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻛﻞ ﻏﺎﻳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺇﺷﺒﺎﻉ‬
‫ﻏﺮﻳﺰﺓ ﻭ ﻣﻴْﻞ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ‬
‫ﺃﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻟﻴﺒﻴﺪﺍﺕ ﻭ‬
‫ﻳﺼﺒﺢ ﺟﺰءﺍ ﻣﻨّﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻧﺨﻠﻄﻪ ﺑﻤﺄﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻳﺘﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﻤﻴﻴﺰﻩ‬
‫ﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻠﻂ‬
‫ﺑﺒﻮﻳﻀﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﺼﻞ ﺃﺟﺰﺍء‬
‫ﺃﺣﻤﺎﺿﻪ ﺍﻷﻣﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻳﻦ ﺃﺟﺰﺍء ﻭﺍﻟﺪﻩ‬
‫ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﺿﺤﻪ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫"ﻭ ﻻ ﺗﺄﻛﻠﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ "‬

‫ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‪2/188‬‬
‫"ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﻘﺮﺑﺎﻥ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ "ﺁﻝ‬
‫ﻋﻤﺮﺍﻥ ‪183/3‬‬
‫"ﻭ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺃﻛﻼ ﻟﻤّﺎ "ﺍﻟﻔﺠﺮ‬
‫‪19/89‬‬
‫"ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑﺎ "ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ‪275/2‬‬

‫ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺴﺘﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ‬

‫ﺃﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺯﻭﺟﻪ ﻭ ﺫﺍﻗﺎﻫﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺃُﻣﺮﺍ‬
‫ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺮﺑﺎﻫﺎ‪ ،‬ﻭ ﻫﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﻤﺞ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳُﻨﻔﺦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻫﻢ ﺑﺤﻜﻢ‬
 ‫ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﺨَﻠﻘﻲ ﺑﺂﺩﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻏﺮّ ﺁﺩﻡ ﻭ‬
‫ﺯﻭﺟﻪ ﻇﺎﻧﻴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻓﺎﺭﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻬﻤﺞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ‬
‫ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ "ﺇﻻّ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻠَﻜﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻧﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ"‪ ،‬ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﻓﺎ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺯﻭﺟﻪ‬
‫ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻣﻊ ﺟﻨﺲ ﻟﻴﺲ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻤﺎ ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭ‬
‫ﻧﺘﺠﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﺑﺸﺮﺍ ﺧﻠﻴﻄﺎ ﻻ‬
‫ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻭ ﺃﻓﺴﺪ ﺁﺩﻡ ﻭ‬
‫ﺯﻭﺟﻪ ﻣﺨﻄﻂ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ‬
‫ﻭ ﺗﻠﻚ ﺃﻭﻝ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻻ ﻭ ﻫﻲ‬
‫ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺁﺩﻡ ﻟﺤﺮﻳﺘﻪ ﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻭ ﻟﻘﺪ‬
‫ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺩﻣﺮّ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺃﻭﻛﻠﺖ ﻟﻪ ‪.‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 2‬‬ ‫‪10-27-2006, 07:10‬‬
‫‪AM‬‬

‫ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬

‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺷﻜـــــــﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺩ‪/‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪....‬‬

‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪5: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫‪124: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ‪:‬‬
‫ﻭﻛﻞ ﻳﺪﻋﻲ ﻭﺻﻼ ﺑﻠﻴﻠﻰ***ﻭﻟﻴﻠﻰ ﻻ ﺗﻘﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﺍﻛﺎ‬
‫____________________________‬
‫ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ ﻛﻠﻴﻠﺔ***ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺗﺒﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻳﺎ‬
‫‪.............................. ..........‬‬

‫[ﻓﻘﻂ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻌﻠﻴﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ‪ .‬ﺇﺿﻐﻂ‬

‫ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ]‬

‫ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬

‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 3‬‬ ‫‪10-28-2006, 02:02‬‬

‫‪PM‬‬

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﻭﻛﻞ‬
‫ﺍﻟﺰﻣﻼء ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺃﺗﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻭﺫﺍﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ‬ ‫‪7: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬
 ‫ﺇﺭﺍﺩﺗﻲ‪.‬‬ ‫‪712: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺃُﺳﺠﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺑﺤﺚ ﺗﻨﺸﺮﻩ ﻫﻮ ﻣﺮﺟﻊ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﻣﻌﺮﻓﻲ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞ‬
‫ﻣﻌﻪ ﺑﺎءﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻟﻜﻦ ﻟﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻫﻲ ﺍﻥ ﻛﻞ‬
‫ﺑﺤﻮﺛﻚ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ‬
‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺙ ﺍﻷﺳﻼﻑ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺄﺳﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﺃﻭ‬
‫ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻧﻌﺮﻑ ﺩﻻﻟﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﺤﺚ ﺣﺘﻰ‬
‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ‬
‫ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺫﺍﻕ ‪..‬ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ‬
‫ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻭﻟﻮﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﺜﻞ ﺟﻨﺔ ﺃﺩﻡ ﻭ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟّﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﺸﻒ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ﻭﻭﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻮﻫﻢ ‪.‬‬
‫ﺇﻗﺘﺒﺎﺱ‬
‫(ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻠّﻤﺔ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ "ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺇﻻّ ﻣﺎ ﻋﻠّﻤﺘﻨﺎ "‬
‫ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ "ﺇﻧّﻚ ﺃﻧﺖ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤـ)‪".‬‬
‫ﺃﺳﺘﺬﻧﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ‬
‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻬﻞ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ؟ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬
‫ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳُﺬﻛﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻣﻘﺘﺮﻧﺎً ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ‬
‫ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ‪...‬‬
‫(ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻈﻠﻮﻡ ﻛﻔﺎﺭ )( ﺧﻠﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻄﻔﺔ ﻓﺎءﺫﺍ ﻫﻮ ﺧﺼﻴﻢ‬
‫ﻣﺒﻴﻦ )( ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﺩﻋﺎءﻩ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺠﻮﻻ) (‬
‫ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻧﻌﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻋﺮﺽ ﻭﻧﺄﻯ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ) ( ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬
‫ﻗﺘﻮﺭ ) ( ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻰء ﺟﺪﻻ ) ( ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻜﻔﻮﺭ )‬
‫(ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻇﻠﻮﻣﺎً ﺟﻬﻮﻻ ) ( ﻗﺘﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻛﻔﺮﻩ )‬
‫( ﻛﻼ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﻄﻐﻰ ‪) ...‬‬

‫ﺗﻘﺒﻞ ﺣﺎﻟﺺ ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ‬

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 4‬‬ ‫‪10-29-2006, 01:32‬‬
‫‪AM‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺧﺎﻟﺪ؛‬ ‫‪3: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫‪2,442: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺄﺑﻰ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻵﻥ ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬
‫ﺷﻐﻠّﻮﺍ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻣﻦ‬
‫ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﻠﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭ‬
‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‪.‬‬

‫ﺇﻥّ ﺧﻼﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻫﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ‬

‫ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭ ﺃﻭﻛﻠﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧﻠﻔﺎء‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪.‬ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﺧﻠﻖ‬
‫ﻭ ﻻ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻨﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﺢ ﻵﻟﺔ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻄﻮﺭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻀﻪ ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺃﺳﻪ‬
‫ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺾ‬
‫ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺭﺍء ﻣﻬﻤﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺨﻼﻑ‪.‬‬

‫ﺃﻣّﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺿﻴﻂ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬

 ‫ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ ﻓﺄﻋﺪﻙ ﺃﻧّﻨﻲ ﺳﺄﺗﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ‬
‫ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻡ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ‪.‬‬

‫ﺩﻣﺖ ﺑﺨﻴﺮ‬
‫ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 5‬‬ ‫‪11-06-2006, 11:12‬‬

‫‪AM‬‬

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫ﺇﻗﺘﺒﺎﺱ‬
‫(ﺇﻥّ ﺧﻼﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻫﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‬ ‫‪7: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬
‫ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ‬ ‫‪712: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬
‫ﻭ ﺃﻭﻛﻠﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧﻠﻔﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ‪. ) .‬‬
‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﻮﻁ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻛﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ‬

‫ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧﻠﻔﺎء ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ (‬
‫ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺓ ) ﻭﺍﻟﺪﻋﺎء ﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻡ ﻓﺎﻃﺮ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ؟ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻟﺪﻱ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺇﻗﺘﻨﺎﻋﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻭﺷﻜﺮﺍً‪.‬‬
 ‫ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 6‬‬ ‫‪11-06-2006, 11:29 AM‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺧﺎﻟﺪ؛‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪3: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺼﻨﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﺷﻜﺮ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ‬ ‫‪2,442: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﺑﺈﺑﺪﺍﻋﻪ ﻟﻠﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺑﻤﺎ ﺃﻏﺬﻕ‬

‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺣﺴﻦ ﺃﺩﺏ ﻭ ﻻ‬
‫ﺃﺭﻯ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨّﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺸﻌﺎﺋﺮ‬
‫ﻟﺤﻤﺪﻩ ﻭ ﺷﻜﺮﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻨّﺎ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ‬
‫ﺃﻱ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻦ‬
‫ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺃﻭﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ‪.‬ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺩﻟﻴﻞ‬
‫"ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ "ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻖ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭ‬
‫ﺳﻨﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺩﻟﻴﻠﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ‪.‬‬
‫ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﻋﻴﺴﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ‬
‫ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‬
‫ﻣﻨّﺄ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ‬
‫ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻫﻮ ﺁﺧﺮ‬
‫ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ‪:‬‬
‫"ﻓﺎﻋﺒﺪ ﺭﺑّﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ"‬
‫ﻭ ﺃﺳﺘﺴﻤﺤﻚ ﻭ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍء ﺃﻥّ ﺇﺟﺎﺑﺎﺗﻲ‬
‫ﻥ ﻣﺴﻜﻨﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻻ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻷ ّ‬
‫ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺼﻠﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭ ﺃﻋﺪﻙ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻬﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺘﻔﺼﻴﻞ ﺃﻛﺒﺮ‪.‬‬

‫ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﺍﻷﺧﻮﻳﺔ‬
‫ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬

‫‪12:34 PM.‬‬ ‫ﺁﺧﺮ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﻳﻮﻡ ‪ 11-06-2006‬ﻓﻲ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 7‬‬ ‫‪11-07-2006, 10:16 AM‬‬

‫ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ‬
‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺑﻨﻲ ﻧﺒﻲ‬

 ‫ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻭﺟﻪ ﺳﺆﺍﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ‬

‫ﺗﻔﻀﻠﺖ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‪:‬‬
‫(ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﺯ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﺍﻵﻳﺔ‬
‫ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻣﺠﺎﺯﻳﺎ ﻻ ﺣﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﻧّﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﺷﻲء ﺁﺧﺮ ‪.‬ﻭﺍﻵﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻥّ‬ ‫‪Oct 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬
‫ﺍﻹﻧﺒﺎﺕ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻛﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ‪.‬ﻭﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻢ‬ ‫‪184: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻓﻲ "ﺃﻧﺒﺘﻜﻤـ "ﻭ "ﻳﻌﻴﺪﻛﻤـ "ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻹﻧﺒﺎﺕ ﻭ‬ ‫‪484: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬
‫ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﺗﺼﺎﻝ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻜﺲ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢّ‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬
‫ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ" ﻳﺨﺮﺟﻜﻢ)‪".‬‬

‫ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﺴﺎءﻝ‪:‬‬
‫ﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻴﻢ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺷﻔﻮﻳﺎً ﻭﺟﺮﻯ ﺗﺴﻄﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻴﺔ؟‬
‫ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺩ‬

‫ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ‬
‫ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻮﻗﻊ ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 8‬‬ ‫‪11-07-2006, 11:04 AM‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ؛‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪3: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻠﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﺃُﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ‬ ‫‪2,442: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﻟﻔﻈﺎ ﻭ ﺧﻄّﺎ ﻭ ﻟﻌﻠﻚ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ‬

‫ﻓﻲ ﺟﺰءﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻔﻴﻪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻓﺎﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺇﻥ ﺷﺌﺖ‪.‬‬
‫[ﻓﻘﻂ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻌﻠﻴﻦ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ‪ .‬ﺇﺿﻐﻂ ﻫﻨﺎ‬
‫ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ]‬

‫ﻭ ﺳﺄﻗﺪﻡ ﺑﺤﺜﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬

‫ﻛﻨﺖ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﻯ "ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺤﺮ "‬
‫ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻬﺎء ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻷﻗﺪﻡ‬
‫ﻧﻈﺮﺗﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺧﻂ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺁﻟﻴﺔ ﻭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻣﻮﺩﻉ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ‬
‫(ﻋﻘﻞ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻂ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺒﻞ ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﺍﻷﺧﻮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 9‬‬ ‫‪11-08-2006, 01:22 AM‬‬

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
 ‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫ﺇﻗﺘﺒﺎﺱ‬
‫‪7: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬
‫(ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ‬
‫ﻋﻴﺴﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨّﺄ ﻟﻴﺲ‬ ‫‪712: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬
‫ﻓﻘﻂ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻫﻮ‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬
‫ﺁﺧﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ‪:‬‬
‫"ﻓﺎﻋﺒﺪ ﺭﺑّﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ‪" ) .‬‬

‫(ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻚ ﻛﺎﺩﺡ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻚ ﻗﺪﺣﺎ ﻓﻤﻼﻗﻴﻪ )‬

‫ﺃﺭﺟﻮ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﺫُﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺘﺒﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﺎﺩﺡ ؟‬
‫ﻭﺷﻜﺮﺍ ﺟﺰﻳﻼ‬

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 10‬‬ ‫‪11-08-2006, 06:09 AM‬‬

‫ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﺳﺘﺎﺫﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‪:-‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻃﺮﺣﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ( ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ‪ ) 1‬ﻣﺎﻳﻠﻲ‬

‫ﺍﷲ ‪،‬ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ‪،‬ﺍﻟﺮﻭﺡ ‪،‬ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‪،‬ﺍﻟﻬﺪﻯ ‪،‬ﻋﺮﺑﻲ ‪،‬ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ‪،‬ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ‬
‫‪،‬ﺍﻵﻳﺔ ‪،‬ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ‬
‫ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻚ ﺍﻵﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻮﺿﻮﻉ‬
‫ﺑﺤﺠﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﻮﻧﻚ ﺗﺪﺣﺾ ﺑﻪ ﺍﺳﺎﺱ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﻲ ﺭﺍﺳﺦ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺃﺳﺲ ﻓﻠﺴﻔﻴﻪ ﻗﺪ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻮﻕ ﻗﺼﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ‬
‫ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻨﺎﻗﻈﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‪ ،‬ﻛﻞ ﻫﺬﺍ‬ ‫‪27: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬
 ‫ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻚ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﺮﺏ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫‪191: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬
‫ﻭﺍﺿﺢ ‪ ،‬ﻓﺄﺭﺟﻮ ﻣﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻄﺮﺡ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻳﻮﺿﺢ‬
‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬
‫ﻫﻞ ﻛﻠﻤﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺻﻒ ﻟــ ‪ Function‬ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﻪ ﻷﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺍﻭ ﺍﻧﻪ‬
‫ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﺎء ﺍﷲ ﻭﻳﺨﺘﺺ ﺑﺒﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﻩ ﺍﻹﻟﻬﻴﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬
‫ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺍﻭ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻧﻪ ﻣﺘﻨﺎﻗﻆ ﺍﻟﻄﺮﺡ‪.‬‬

‫ﺷﻜﺮﺍ‬

‫ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﺃﺿﻒ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 11‬‬ ‫‪11-08-2006, 12:35 PM‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺧﺎﻟﺪ ﻭ ﻧﺎﺻﺮ ؛‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪3: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫ﻗﻀﻴﺔ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﺤﻖ ﻭ‬ ‫‪2,442: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻤﻨﻬﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ‬

‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ‬

‫ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﻞ ﺃﺩﻋﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺘﻜﻠﻢ‬
‫ﻭ ﺗﺒﻴﻦ ‪.‬ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻗﺼﺪﻫﺎ ﻭ‬
‫ﻻ ﺩﻻﻻﺕ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻨّﻲ ﻻ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ‬
‫ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﺤﺬﻭﻑ ﺃﻭ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﺣﺮﻑ‬
 ‫ﺃﻭ ﻟﻔﻆ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﺃﻭ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ‬
‫ﺟﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺠﺎﺯ ﺃﻭ‬
‫ﻛﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻄﻼﺣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ‪.‬ﻭ ﻟﻨﻌﺪ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ‪:‬‬

‫ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻔﻆ" ﺍﻟﺮﺏ "ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺘﻌﻠﻖ‬

‫ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻭ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺸﺘﻖ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‪:‬‬
‫ﺭﺑﺎ‬
‫ﺭﺑﻮﺓ‬
‫ﻓﺎﻟﺮﺑﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ‬
‫ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ‬
‫ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ ﻫﻲ ﻋﻠﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ‪.‬ﻓﺮﺏ‬
‫ﻓﻼﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺭﺑّﺎﻩ ﺑﻤﺎ ﻣﻨﺤﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻑ‬
‫ﺃﻋﻠﺘﻪ ﻭ ﺭﻗﺘﻪ‪.‬‬
‫ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻻ‬
‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻇﻬﻮﺭ ﺃﺣﺪﻳﺔ ﺍﷲ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ‪:‬‬

‫ﻓﺎﷲ ﺧﺎﻟﻖ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﺧﺎﻟﻘﺎ "ﻓﺘﺒﺎﺭﻙ ﺍﷲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻴﻦ"‬
‫ﻭ ﺍﷲ ﻗﺎﺩﺭ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬
‫ﻗﺎﺩﺭﺍ "ﻓﻘﺪﺭﻧﺎ ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ"‬
‫ﻭ ﺍﷲ ﺭﺏ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺑّﺎ‬
‫ﻭ ﻟﻜﻲ ﻧﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﻘﺮﺍ‪:‬‬

‫"ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﻣّﺂ ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ ﻓﻴﺴﻘﻲ ﺭّﻩ‬

‫ﺧﻤﺮﺍ‪ ،‬ﻭ ﺃﻣّﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻴُﺼﻠﺐ ﻓﺘﺄﻛﻞ ﺍﻟﻄﻴﺮ‬
 ‫ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ؛ ﻗﻀﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ‬
‫ﺗﺴﺘﻔﻴﺎﻥ "ﻳﻮﺳﻒ ‪41:‬‬

‫"ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺬﻱ ﻇﻦّ ﺃﻧّﻪ ﻧﺎﺝ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﺫﻛﺮﻧﻲ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺭﺑّﻚ ﻓﺄﻧﺴﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺫﻛﺮ ﺭﺑّﻪ ﻓﻠﺒﺚ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ "ﻳﻮﺳﻒ ‪42:‬‬

‫"ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺋﺘﻮﻧﻲ ﺑﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺂءﻩ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺎﻝ ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺑّﻚ ﻓﺎﺳﺄﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﺎﻝ‬
‫ﻥ ﺭﺑّﻲ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄّﻌﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻦ‪ ،‬ﺇ ّ‬
‫ﺑﻜﻴﺪﻫﻦ ﻋﻠﻴﻢ "ﻳﻮﺳﻒ‪:50‬‬

‫ﻭ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺃ ّ‬

‫ﻥ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳُﻀﻔﻲ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ‬
‫ﺗﻜﻔﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﻭ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻓﺮﺑﺖ‪ ،‬ﻓﺮﺏ‬
‫ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠّﻤﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺪﻳﺮ ﻭ‬
‫ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﻭ ﻋﻠّﻤﻪ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮﻧﺎ ﻭ‬
‫ﺭﺏّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻮ‬
‫ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺃﻥ ﻧُﺒﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ ﺃﺷﻴﺮ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ‬
‫ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺑﻞ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﻻ ﺗُﻘﺎﺱ ﻭ‬
‫ﻫﻲ ﺃﻥّ ﻓﻌﻞ "ﻗﺎﻝ "ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺧﻄﺎﺏ ﻭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﺙ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺼﻴﻎ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭ ﻳﺠﻌﻞ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻱ ﻳﻨﻄﻘﻬﻢ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭ ﻻ ﻳﻨﻘﻞ ﺧﻄﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﻔﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﻘﺪﺭ‬
‫ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ‬
‫ﺗﻔﺎﻋﻼ ﻟﺤﻈﻴﺎ‪.‬‬
 ‫ﻓﻴﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﻪ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﻝ‬
‫"ﺍﺫﻛﺮﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺭﺑّﻚ "ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺎﺏ‬
‫ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺸﻔﻮﻱ ﻭ ﻳﻮﺳﻒ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺻﻼ‬
‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺼﻮﺭ‬
‫ﻳﻮﺳﻒ ﻭ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺮ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻢ‪.‬ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻘﻂ ﺃﻥّ‬
‫ﻟﻔﻆ "ﻗﺎﻝ "ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻫﻮ‬
‫ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩﻓﺎ ﻟﺘﻜﻠّﻢ ﻭ ﻻ ﻟﺨﺎﻃﺐ ﻭ ﻻ‬
‫ﻟﻨﺎﺩﻯ‪ ،‬ﻭﻟﻨﻌﺪ ﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺮﺏ ‪.‬ﻓﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬
‫ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﺳﺄﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺭﺗﻘﺎء ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ‪،‬‬
‫ﻥ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ‬ ‫ﻓﺎﷲ ﻫﻮ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺃ ّ‬
‫ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ّﻻ ﺑﻤﺎ ﺃﻭﺩﻉ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﻓﻬﻮ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ "ﺭﺑﻚ‬
‫ﺍﻷﻋﻠﻰ "ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ "ﺭﺏ‬
‫ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ "‪ ،‬ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﻗّﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺭﺑّﻨﺎ ‪.‬ﻭ ﻳﺒﻘﻰ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺇﺫ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺤﺚ ﻭ ﻋﻠﻢ ﺃﻭ‬
‫ﻣﻦ ﺭﺏّ ﺁﺧﺮ ﻭﺭّﺛﻪ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺇﻟﻴﻪ‪.‬‬

‫ﻑ "ﺭﺑّﻚ "ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ "ﺍﷲ "‬

‫ﺣﺼﺮﺍ ﻭ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﺑﻞ‬
‫ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﺢ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ‪.‬‬
‫ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ "ﺭﺑﻚ "ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‬
‫‪:‬‬
‫"ﻭ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺭﺑّﻚ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ "ﻫﻮ ﺍﷲ ‪.‬‬
 ‫ﺇﺫ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻨﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺨﻠﻒ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺃﻭ‬
‫ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻭﻧﻪ‪.‬‬
‫ﻭ ﺟﻤﻠﺔ "ﺇﻧّﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ "ﻛﺎﻓﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﷲ ﺑﺤﻜﻢ‬
‫ﺃﻥّ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻟﻴﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ‪.‬ﻭ‬
‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﺣﻘﺎ ﻫﻮ ﺍﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫ﻟﻤﺎﺫ "ﺭﺑّﻚ "ﻭ ﻟﻴﺲ "ﺭﺑﻜﻢ‪".‬؟ ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ‬
‫ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ‬
‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﻥ‬
‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍء "ﻭ ﺇﺫ‬
‫ﻗﺎﻝ ﺭﺑّﻜﻢ "ﺑﺪﻝ "ﻭ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻚ‪".‬‬
‫ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﺘﺢ‬
‫ﺳﺆﺍﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ ﻭ ﻫﻮ ‪:‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ‬
‫ﺑﻜﺎﻑ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ" ﺭﺑﻚ"؟‬
‫ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‬
‫ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ "ﻣﺤﻤﺪ ‪".‬ﺃﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﻔﺴﻪ؟ ﺃﻫﻮ ﻛﻞ ﻗﺎﺭﺉ؟‬
‫ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﺑﻜﺎﻑ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ؟ ﺳﺆﺍﻝ‬
‫ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻏﻮﺹ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻥّ ﺟﻮﺍﺏ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭ ﻟﻨﻨﻈﺮ‬
‫ﻟﻬﻨﺪﺳﺘﻬﺎ‪:‬‬

‫ﻭ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺭﺑّﻚ( ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ)‬

‫ﻭ ﺇﺫ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ (ﺟﻤﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ)‬
‫ﻭ ﻗﻠﻨﺎ ﻳﺂﺩﻡ ﺍﺳﻜﻦ ﺍﻧﺖ ﻭ ﺯﻭﺟﻚ‬
‫ﻓﺘﻠﻘّﻰ ءﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﺭﺑّﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ(ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻭ‬
‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺭﺑّﻚ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ)‬
 ‫ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ‬
‫ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻤﺖ‬
‫ﻋﻠﻴﻜﻢ‬
‫ﺃﻭﻓﻮﺍ ﺑﻌﻬﺪﻱ‪.....‬‬

‫ﻭ ﻟﻮﻻ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﻟﻮﺍﺻﻠﺖ ﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥّ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭ ﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﺪﺭ‬
‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﺑﻘﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﺃﺑﺪﻳﺎ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﺤﻈﻴﺎ ﻭ‬
‫ﻛﺄﻥّ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ‬
‫ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﻨﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﻓﻚ‬
‫ﻟﻠﺪﻣﺎء ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺎﺑﺚ ﺑﻨﻔﺦ‬
‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ‬
‫"ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﻔﻚ‬
‫ﺍﻟﺪﻣﺎء"‬
‫ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﺗﺨﻀﻊ‬
‫ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻮﺩﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ‬
‫ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭ ﺳﺄﻓﺼﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻫﻲ‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻴﺖ‬
‫(ﻛﻮﺍﺭﻛﺎﺕ ﻭ ﻟﺒﺘﻮﻧﺎﺕ ﻭ ﺑﻮﺯﻭﻧﺎﺕ) ﻭ‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻲ (ﺃﺣﻤﺎﺽ‬
‫ﺃﻣﻴﻨﻴﺔ) ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭ‬
‫ﺳﻴﺨﻀﻌﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ "‪:‬ﺃﺗﺠﻌﻞ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎء "ﺑﻞ‬
‫ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ‬
‫ﻫﻮ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺭﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ‬
‫ﺇﻧﻬﺎء ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﺑّﻬﻢ ﻗﺎﻝ‪:‬‬
‫"ﺇﻧّﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ‪".‬ﻭ ﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ‬
 ‫ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻭﺩﻉ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻛﻮﻧﻲ ﻻ‬
‫ﻳﻤﻠﻜﻮﻧﻪ‪.‬‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻭ ﺗﻈﻬﺮ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ‬
‫ﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ‬ ‫ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺃ ّ‬
‫ﻓﻲ ﺛﻘﺐ ﺃﺳﻮﺩ‪:‬‬
‫"ﻭ ﺇﻥّ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺑّﻚ ﻛﺄﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻣﻤّﺎ‬
‫ﺗﻌﺪﻭﻥ"‬
‫ﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺭﺁﻩ ﺑﺒﺼﺮ‬ ‫ﻭ ﻋﻠّﻤﺘﻨﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺃ ّ‬
‫ﺧﺎﺹ ﺃُﻭﺩﻉ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍءﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻖ‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭ ﺍﻃﻼﻉ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﻗﺼﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻭ‬
‫ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ ﻳﺜﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ‬
‫ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ‪.‬ﻭ ﻛﻞ ﺭﺍﺳﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ‬
‫ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺮﻯ‪.‬‬
‫ﻭ ﺣﺘّﻰ ﻻ ﺍﻃﻴﻞ ﻓﺎﻟﺮﺩ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺑﺤﺜﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ‬
‫ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺩ ﺩﻻﻟﺔ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺮﺏ "ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺳﻴﺎﻗﻪ ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻓﻤﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﺮﺑﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺃ ﺃﻋﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬

‫ﺧﺎﻟﺪ‪:‬‬
‫(ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻚ ﻛﺎﺩﺡ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻚ ﻛﺪﺣﺎ‬
‫ﻓﻤﻼﻗﻴﻪ)‬
‫ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﻔﻆ "ﻛﺎﺩﺡ "ﺇﻻّ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭ ﻟﻢ‬
‫ﻳﺮﺩ ﻣﺸﺘﻖ ﻟﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﺇ ّﻻ‪:‬‬
‫ﻛﺎﺩ‬
‫ﻛﻴﺪ‬
‫ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﺫﻥ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﻟﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻭ‬
‫ﻫﻮ ﺑﺤﺚ ﺗﺮﻯ ﻣﻌﻲ ﺃﺧﻲ ﺃﻧّﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ‬
 ‫ﺃﺧﻮﺿﻪ ﻭﺣﺪﻱ ﺑﻞ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻄﻌﺘﻪ ﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ‪ 4‬ﺣﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﺄﻧﺸﺮ‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻟﻜﺪﺡ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻠﺺ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎء ﺗﺴﻘﻄﻪ ﻭ ﺗﻬﺰ‬
‫ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺗﻤﻠﺺ ﻭ ﺗﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻼﻕ ﺭﺑّﻪ‬
‫ﺭﻏﻢ ﻃﻮﻝ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ‪:‬‬
‫"ﺇﻧّﻪ ﻇﻦّ ﺃﻥ ﻟﻦ ﻳﺤﻮﺭ"‬
‫"ﻟﺘﺮﻛﺒﻦ ﻃﺒﻖ ﻋﻦ ﻃﺒﻖ"‬
‫ﻭ ﻟﻨﺘﺄﻣﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ‬
‫ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻨﺎ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‪:‬‬

‫"ﻓﻼ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺸﻔﻖ‬

‫ﻭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﺎ ﻭﺳﻖ‬
‫ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﺴﻖ‬
‫ﻟﺘﺮﻛﺒﻦ ﻃﺒﻘﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻖ"‬
‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻟـ ‪ BIG CRUNCH‬ﻻ ﻟﺒﺲ‬
‫ﻓﻴﻪ ﻭ ﻻ ﻏﻤﻮﺽ ﺛ ّﻢ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‪.‬ﻭ ﻣﺎ‬
‫ﺩﺍﻡ ﺃﺧﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻗﺪ ﻃﺮﺡ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﻮﺭﺓ‬
‫ﻲ ﺃﻥ ﺃُﻓﺮﺩ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎ‬
‫ﺍﻹﻧﺸﻘﺎﻕ ﻓﻌﻬﺪﻩ ﻋﻠ ّ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺑﻌﺪ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺇﻥ ﺷﺎء ﺍﷲ‪.‬‬

‫ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬

‫‪02:05 PM.‬‬ ‫ﺁﺧﺮ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﻳﻮﻡ ‪ 11-08-2006‬ﻓﻲ‬

 ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 12‬‬ ‫‪11-10-2006, 07:10 AM‬‬

‫ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬

‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪...‬‬

‫ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻨﻲ‪ -‬ﻭﺍﻟﻘﺮﺍء ﻟﻤﻨﻬﺠﻚ ‪-‬ﻧﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻚ ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔﻖ ﻣﻈﻠﻢ ‪...‬‬
‫ﺗﻨﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‪...‬ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﻟﻨﺴﺘﻨﻴﺮ ﺑﻬﺎ‪...‬‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺸﻌﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ (ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ‪"...‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺩﺭﻭﺑﻪ ‪...‬ﻟﻢ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ‪...‬‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬
‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎ ﻣﻨﺎ ﻧﻔﻖ ﺁﺧﺮ ‪...‬‬ ‫‪5: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬
‫ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻴﻪ‪...‬ﺛﻢ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺚ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‪..‬‬
‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ ‪...‬‬ ‫‪124: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻡ ﻻ ‪...‬‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬
‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺳﻲ ﻳﺨـــــــــــــــــــــﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺧﻠﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻳﻜﻤﻦ ﻋﺎﻟﻢ‬
‫ﺑﺪﻳﻊ‪...‬ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ‪.. :P‬‬

‫ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ‪.......‬‬
‫ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻸﺳﺌﻠﺔ‪....‬‬

‫ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ‪...‬؟؟؟‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﺩﺍﺋﻤﺎ‪...‬‬

‫ﺱ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺭَﺑﱠﻜُﻢُ ﺍﻟﱠﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦ‬
‫ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺁﻳﺔ "ﻳَﺎ ﺃَﻳﱡﻬَﺎ ﺍﻟﻨﱠﺎ ُ‬
‫ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢْ َﻟﻌَﻠﱠﻜُﻢْ َﺗﺘﱠﻘُﻮﻥَ‪"..‬‬
‫ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ‪...‬ﻧﻌﻢ‪...‬ﻛﻼﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻭﺿﻊ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺧﻠﻘﻜﻢ "ﻟﻴﺨﺼﺺ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ‪...‬‬

‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ" ﺍﷲ‪"...‬‬

‫ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺁﻳﺘﻴﻦ ‪....‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ‪...‬‬

‫ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪...‬‬
 ‫ﻦ ﺁ َﻣﻨُﻮﺍ ﺍﺭْﻛَﻌُﻮﺍ ﻭَﺍﺳْﺠُﺪُﻭﺍ ﻭَﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺭَﺑﱠﻜُﻢْ ﻭَﺍﻓْﻌَﻠُﻮﺍ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮَ‬
‫"ﻳَﺎ َﺃﻳﱡﻬَﺎ ﺍﻟﱠﺬِﻳ َ‬
‫َﻟ َﻌﻠﱠﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ"‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺴﺎءﻟﺖ ﻫﻞ ﺭﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﻮ"ﺍﷲ "؟؟؟ﺃﻡ ﺭﺏ ﺁﺧﺮ‬

‫ﻧﻌﺒﺪﻩ؟؟؟‬

‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ‪:‬‬
‫ﻭﻛﻞ ﻳﺪﻋﻲ ﻭﺻﻼ ﺑﻠﻴﻠﻰ***ﻭﻟﻴﻠﻰ ﻻ ﺗﻘﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﺍﻛﺎ‬
‫____________________________‬
‫ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ ﻛﻠﻴﻠﺔ***ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺗﺒﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻳﺎ‬
‫‪.............................. ..........‬‬

‫[ﻓﻘﻂ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻌﻠﻴﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ‪ .‬ﺇﺿﻐﻂ‬

‫ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ]‬

‫ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬

‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 13‬‬ ‫‪11-10-2006, 07:22 AM‬‬

‫ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﻋﺒُﺪُﻭﺍْ ﺭَﺑﱠﻜُﻢُ ﺍﻟﱠﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢْ ﻟَﻌَﻠﱠﻜُﻢْ‬

‫"ﻳَﺎ ﺃَﻳﱡﻬَﺎ ﺍﻟﻨﱠﺎﺱُ ﺍ ْ‬
‫ﻥ‪".‬‬‫َﺗﺘﱠﻘُﻮ َ‬

‫ﻦ ﺁ َﻣﻨُﻮﺍ ﺍﺭْﻛَﻌُﻮﺍ ﻭَﺍﺳْﺠُﺪُﻭﺍ ﻭَ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺭَﺑﱠﻜُﻢْ ﻭَﺍﻓْﻌَﻠُﻮﺍ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮَ‬

‫"ﻳَﺎ َﺃﻳﱡﻬَﺎ ﺍﻟﱠﺬِﻳ َ‬
‫َﻟ َﻌﻠﱠﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ‪" .‬‬
 ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪27: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫‪191: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﺃﺿﻒ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 14‬‬ ‫‪11-10-2006, 10:34 AM‬‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻋﻀﻮ ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻔﺪﺍ؛‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫‪3: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬

‫ﺃﻗﻒ ﻣﺜﻠﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻣﻨﺒﻬﺮﺍ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫‪2,442: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬

‫ﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ‬

‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﺃﻗﻒ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﺃﺣﺎﻳﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ‬

‫ﻟﻠﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺁﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺓ ﺗﻠﺘﻒ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﻛﻠّﻬﺎ ﻭ‬
‫ﺃﻗﻮﻝ ‪:‬ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻫﻼ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ‪ ،‬ﻛﻢ ﻛﻨﺖ‬
‫ﻏﺒﻴﺎ ﻭ ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺿﺎﻻ ﻣﺘﺒﻌﺎ ﻵﺭﺍء ﻣﻦ‬
 ‫ﺳﺒﻘﻮﻙ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻭ ﻛﻢ ﺃﺷﺮﻛﺖ ﻣﻦ‬
‫ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻗﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‪.‬‬
‫ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺃﻃﻤﺌﻦ ﺛ ّﻢ ﻣﺎ ﺗﻠﺒﺚ‬
‫ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﺗُﻔﺘﺢ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﻬﺐ ﻟﺘﻮﻗﻈﻨﻲ ﻣﻦ‬
‫ﻧﺸﻮﺗﻲ ﻭ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻲ ﻟﺘﻠﺞ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ‬
‫ﺁﺧﺮ ‪.‬ﻭ ﻫﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺃﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺟﻤّﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ‬
‫ﺃﻥ ﺃﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻗﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺇﻧﻬﺎء ﻃﺮﺣﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻫﻨﺎ‬
‫ﻛﻄﺮﺡ ﻛﻠّﻲ‪.‬‬

‫ﻭ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺏ‪.‬‬

‫ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥّ ﻣﻦ ﻃُﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻫﻮ‬
‫ﺭﺑّﻨﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‪.‬ﻫﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺴﻚ؟‬
‫ﻣﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ‬
‫؟‬
‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺮﺏ "ﻳﺤﻤﻞ ﺩﻟﻴﻞ‬
‫ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻮ ﻭ ﺍﻹﺭﺗﻘﺎء ‪ ،‬ﻓﻤﺎ‬
‫ﻣﻌﻨﻰ "ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺭﺑّﻜﻢ"؟‬
‫ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﺧﻲ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻔﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻳﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﺠﻤﻠﺔ "ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺭﺑّﻜﻢ "‬
‫ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﺃﻥّ ﻣﻨﻬﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭ ﺃﻧّﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻌﺮﺝ‬
‫ﻛﺒﻴﺮ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﻔﺴﻪ‬
‫ﻹﺳﺘﻨﻄﺎﻗﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺻﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ‬
‫ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎ ﻭ ﻟﻮ ﺃﻥّ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ‬
‫ﺗﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺃﺳﺮﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ‬
 ‫ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ‪:‬‬

‫"ﺇﻧّﻤﺎ ﺃُﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺪ ﺭﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ‬

‫ﺣﺮّﻣﻬﺎ ﺍﷲ "ﺍﻟﻨﻤﻞ‪91:‬‬
‫"ﻭ ﻗﻀﻰ ﺭﺑّﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﺇﻻّ ﺇﻳﺎﻩ "‬
‫ﺍﻹﺳﺮﺍء ‪23:‬‬
‫"ﻓﻠﻴﻌﺒﺪﻭﺍ ﺭﺏّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ "ﻗﺮﻳﺶ‪: :3‬‬
‫"ﻭﺍﻋﺒﺪ ﺭﺑّﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻴﻘﻦ "ﺍﻟﺤﺠﺮ‬
‫‪99:‬‬
‫ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻭﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﻓﻬﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ‬
‫ﺑﺎﷲ ﺣﻴﻨﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﺣﻴﻨﺎ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺩﻟﻴﻞ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻬﻤﺎ ﺣﺼﺮﺍ ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻨﺘﺄﻣﻞ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ‪:‬‬

‫"ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ "ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ‪60:‬‬

‫ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﻫﻮ ﺯﻋﻢ ﺑﺎﻣﺘﻼﻙ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺇﻟﻬﻲ‬
‫ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺯﻋﻢ ﻹﻣﺘﻼﻙ ﻣﻄﻠﻖ‬
‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺟﺎء ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ" ﻋﺒﺪ "ﺑﺪﻝ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺉ "ﻋﺒﺪﺓ "ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻵﻳﺔ‬
‫ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ‪:‬‬
‫"ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭ ﻋﺒﺪﺓ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ"‬
‫ﻭ ﻟﻜﻦ ﺁﻣﺎﻟﻨﺎ ﺧﺎﺑﺖ ‪.‬ﻟﻤﺎﺫ؟ ﻷﻥّ ﺍﻟﺘﺎء‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻟﻴﻠﻬﺎ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ﻭ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ‬
‫ﺑﺤﺚ ﻣﺴﺘﻘﻞ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ‬
‫ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺒﺪﺩ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﻭ‬
‫ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﻛﻢ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺃﺿﺎﻋﻮﻩ ﻣﻊ ﻣﻦ‬
‫ﻇﻨّﻮﺍ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺴﻠﻤﻮﺍ‬
 ‫ﻟﻪ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﺟﻮﺍﺣﺮﻫﻢ ﻭ‬
‫ﺃﺷﺮﻛﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ‪.‬ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺒﺪﺓ‬
‫ﺑﻞ ﻣﺠﺮﺩ "ﻋﺒﺪ "ﺗﺒﺪﺩﺕ ﻣﻌﺒﻮﺩﺗﺎﻫﻢ‬
‫ﺑﺈﻧﻔﺠﺎﺭ ﺗﺎءﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ‪.‬‬

‫"ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ؛ ﺇﻧّﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻧﺒﻴّﺎ (‪ )41‬ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻴﻪ ﻳﺄﺑﺖ ﻟﻤﺎ‬
‫ﺗﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻭ ﻻ ﻳُﺒﺼﺮ ﻭ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ‬
‫ﻋﻨﻚ ﺷﻴﺌﺎ (‪ )42‬ﻳﺄﺑﺖ ﺇﻧّﻲ ﻗﺪ ﺟﺎءﻧﻲ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻚ ﻓﺎﺗﺒﻌﻨﻲ ﺍﻫﺪﻙ ﺻﺮﺍﻃﺎ‬
‫ﺳﻮﻳّﺎ (‪ )43‬ﻳﺄﺑﺖ ﻻ ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﻥّ‬
‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺣﻤﺎﻥ ﻋﺼّﻴﺎ (‪) " 44‬‬
‫ﻣﺮﻳﻢ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺒﺪ ﻭﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳُﻌﺒﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﻳﺴﻤﻊ ﻭ ﻳُﺒﺼﺮ ﻭ ﻳﻨﻔﻊ‪ ،‬ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ‬
‫ﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﻪ‪ ،‬ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺩﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺬﻱ‬
‫ﻧﻌﺒﺪﻩ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻧﺘﻮﻫﻢ ﺃﻭ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧّﻪ‬
‫ﻳﺴﻤﻊ ﻭ ﻳُﺒﺼﺮ ﻭ ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺑﺪ‬
‫ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻴﻘﻦ ﺃﻧّﻪ ﻛﺬﺍﻟﻚ‪.‬‬

‫ﺇﻥّ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺇﺫ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬

‫ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ‬
‫ﻧﻨﺘﻔﻊ ﻭ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺏ ﺃﺳﺌﻠﺘﻨﺎ‬
‫ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺋﺞ‬
‫ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻳﻮﻡ‬
‫ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﷲ‬
‫ﺑﺪﺃﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ‬
 ‫ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻫﻲ ﺗﻠّﻘﻲ ﺃﻣﺮﻩ‬
‫ﻟﻄﺎﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﺁﺧﺮﺍ‬
‫ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﻟﻴﺴﺖ‬
‫ﺗﻠﻘﻴﺎ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻘﻴﺎ ﺣﺴﻴﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﺑﺤﻜﻢ‬
‫ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻞ ﺑﻔﻬﻢ ﺳﻨﻨﻪ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ‬
‫ﻭ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻧﺮﻗﻰ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ‪.‬ﻓﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻫﻲ ﻓﻬﻢ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺳﻤﺎءﻧﺎ‬
‫ﺃﻭﻻ (ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ) ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻴﻪ‬
‫ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﻷﻣﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻼﺣﻘﻨﺎ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻇﺎﻫﺮﺓ ‪.‬ﻭ‬
‫ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬
‫ﺳﻨﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺮﺛﻨﺎ ﻭ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ‬
‫ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﻤﻌﺒﻮﺩ ﻧﺴﻜﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ‬
‫ﻧﻔﻊ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺿﺮ ﻭ ﻟﻨﻘﺮﺃ‪:‬‬

‫"ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦّ ﻭ ﺍﻹﻧﺲ ﺇ ّﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ‬

‫(‪ )56‬ﻣﺂ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ‬
‫ﻥ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯّﺍﻕ ﺫﻭ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ (‪ )56‬ﺇ ّ‬
‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ (‪)" 58‬ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻪ‬

‫ﺃﻧّﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻨﺎ ﺑﻞ ﺍﷲ ﻫﻮ ﻣﻮﻻﻩ ﻭﻫﻮ‬
‫ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ "ﺇﻥّ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯّﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ "ﻭﺃﺳﺠﻞ ﺃﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ "ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻧﻲ "‬
‫ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻭ ﺇﻧّﻤﺎ ﻗﺎﻝ" ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ "ﻭ ﻫﻨﺎ ﻳﻈﻬﺮ‬
‫ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ‪ ،‬ﻓﺎﻹﻧﺲ ﺑﻨﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ‬
‫ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﻫﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﻮﻱ‬
 ‫ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻨﺐ ﺿﺮﻩ ‪.‬ﻓﻠﻴﻨﺘﺒﻪ ﻛﻞ‬
‫ﻋﺎﺑﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺒﻮﺩﻩ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻐﻦ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺮﺯﻕ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻤﺎ‬
‫ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ‪.‬ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻼ ﻣﺎ ﻇﻨّﻪ‬
‫ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ‬
‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻊ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺻﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ‬
‫ﺃﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺭﺏ ﻓﻮﻗﻪ‪:‬‬
‫"ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ "ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ‬
‫ﻳﺼﻔﻘﻮﻥ ‪.‬ﻭ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺮﺟﻮﻥ‬
‫ﻧﻔﻌﻪ ﻭ ﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﺿﺮﻩ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ﻭﻟﻨﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻟﻠﺤﺪﺙ‪:‬‬

‫‪"...‬ﻭ ﺗﻠﻚ ﻧﻌﻤﺔ ﺗﻤﻨّﻬﺎ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻋﺒّﺪﺕّ ﺑﻨﻲ‬

‫ﺇﺳﺮﺍءﻳﻞ (‪)22‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭ ﻣﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ)‪(23‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‬
‫‪،‬ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﻮﻗﻨﻴﻦ)‪(24‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻤﻌﻮﻥ (‪)25‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﺭﺑّﻜﻢ ﻭ ﺭﺏّ ﺃﺑﺎءﻛﻢ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ (‪)26‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻟﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻜﻤـ‬
‫ﻟﻤﺠﻨﻮﻥ)‪(27‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪،‬‬
‫ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻘﻠﻮﻥ)‪(28‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﻟﺌﻦ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺇﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮﻱ ﻷﺟﻌﻠﻨّﻚ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﻴﻦ")‪(29‬‬
‫ﺍﻟﺸﻌﺮﺍء‬
 ‫ﻓﻤﻦ ﺍﺩﻋﺎءﻩ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺃﻧّﻪ‬
‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺃﻧّﻪ ﻣﺆﺳﺲ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬
‫ﺑﺄﺳﺮﻩ ‪.‬ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻀﺤﻚ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﻭ‬
‫ﻟﻤﻦ ﺻﺪﻗﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﺒﻊ ﻭ ﺗﺮﺿﻰ ﻭ‬
‫ﺇﻥ ﻛﺬﺑﺖ‪.‬‬
‫ﻭ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻋﺒّﺪﻫﻢ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻟﻴﺲ‬
‫"ﺍﺳﺘﻌﺒﺪﻫﻢ "ﻛﻤﺎ ﻳُﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻟﻐﺘﻨﺎ‬
‫ﺍﻷﻋﺠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸﺪﺓ ﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺧﻄﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ‬
‫ﻭ ﺗﺤﻤﻞ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻭ ﻟﻜﻨّﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻳﺤﻤﻞ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻹﺭﻏﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ‬
‫ﻓﻔﺮﻋﻮﻥ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﻴﺪﻩ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﻓﻲ ﺃﺑﻨﺎءﻫﻢ ﻭ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭ‬
‫ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺳﺘﻌﺒﺎﺩ‬
‫"ﻋﺒّﺪﺕّ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍءﻳﻞ "ﻟﻴﺮﺗﺴﻢ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭ‬
‫ﻛﺄﻧّﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻹﺳﺘﺮﺍﺟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺪ ﺑﻜﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺃﺗﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺑﻞ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ "ﺑﻨﻲ‬
‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ "ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﻃﻐﺎﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﺍ‬
‫ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻬﻢ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭ ﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ‬
‫ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺆﻣﻦ ﻟﻌﺜﻰ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻛﻔﺮﻋﻮﻥ‪.‬‬

‫ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﻨﺴﻜﻲ ﻟﻪ‬

 ‫ﻭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻴﻦ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ﻟﻪ ﺑﻞ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ‬
‫ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭ ﺗﺘﺒﻊ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭ ﻃﺎﻋﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ‬
‫ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻬﺎ‪:‬‬
‫"ﻗﺎﻝ ءﺃﻣﻨﺘﻢ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺁﺫﻥ ﻟﻜﻢ‬
‫!!!!!!!!!!!"‬
‫ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﻴﻘﺘﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻼ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ‬
‫ﻓﺮﻋﻮﻥ‪.‬‬

‫ﻭ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎﻫﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ‬
‫"ﻻ ﺃﻋﺒﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ " "ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺑﺪ ﻣﺎ‬
‫ﻋﺒﺪﺗﻢ "ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ‬
‫"ﻗﻞ ﺇﻧّﻲ ﻧُﻬﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺍﷲ "ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ‪65:‬‬
‫ﻭ ﻧﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﻭ ﻛﻴﻒ‬
‫ﺍﻥّ ﻣﻦ ﻳُﺪﻋﻰ ﻭ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﻴﺌﺎ‪.‬‬
‫"ﻗﻞ ﺃﻓﻐﻴﺮ ﺍﷲ ﺗﺄﻣﺮﻭﻧﻲ ﺃﻋﺒﺪ ﺃﻳّﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ "ﺍﻟﺰﻣﺮ‪: 64‬‬

‫ﻭ ﺧﺘﺎﻣﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻶﻳﺘﻴﻦ ﻟﻨﻘﺮﺃﻫﻤﺎ ﻗﺮﺍءﺓ‬

‫ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫"ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺭﺑّﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻭ‬

‫ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻟﻌﻠّﻜﻢ ﺗﺘﻘّﻮﻥ (‪ )21‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺑﻨﺎءﺍ ﻭ‬
‫ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻣﺂءﺍ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﺭﺯﻗﺎ ﻟﻜﻢ‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﷲ ﺃﻧﺪﺍﺩﺍ ﻭ‬
 ‫ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ (‪" )22‬ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻤﺠﺎ "ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ‬

‫ﻗﺒﻠﻜﻢ "ﻧﺎﺳﺎ ﻭ ﻧﻔﺦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺮﺏ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﻧﻴﺰﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﻨﻔﺼﻞ‬
‫ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭ ﻳﺠﻌﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺘﺒﻄﺄ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﺴﺒﻌﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﻲ‬
‫ﻳﻌﺪﻝ ﻗﻮﻯ ‪ CORIOLIS‬ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﻤﻬﺪﻫﺎ‬
‫ﻟﺘﺘﻘﺒﻞ ﻧﺸﻮء ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻔﻀﻞ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻴﺰﻙ ﺑﺪﺃ ﻧﺸﻮء ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ‬
‫(ﺍﻟﺴﻤﺎء ) ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ‪.‬‬
‫ﻓﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻫﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ‬
‫ﻟﻸﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﻨّﺔ‬
‫ﻟﻤﺠﻲء ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺳﻨﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺜﻘﺐ‬
‫ﺍﻷﺳﻮﺩ ‪.‬ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﻧﺪّﺍ ﷲ ﺑﻞ‬
‫ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﺳﻨﻦ ﺍﷲ ﻭ ﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬
‫ﺃﺑﺪﺍ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ ﻛﻤﺨﻠﻮﻕ ﻷﻧّﻪ ﺁﺧﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ‪.‬‬
‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺳﺒﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻸ‬
‫ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻨﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ‪:‬‬
‫"ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ"‬
‫"ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ"‬
‫"ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﺍﺷﺎ"‬
‫"ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺑﻨﺎءﺍ"‬
‫"ﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻣﺂءﺍ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﺭﺯﻗﺎ ﻟﻜﻢ"‬
‫ﻫﺬﻩ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﻧﺸﻮء‬
 ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻧﺴﻜﺎ ﻧﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻲء ﺑﻞ‬
‫ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻫﺪﺍﻳﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‬
‫ﻧﺪ ﻟﻪ ﻭ ﺳﻨﻨﻪ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺗﺘﺠﻪ‬
‫‪ENTROPIE‬ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺃﺧﻲ‬
‫ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺸﻮﺍﻳﺶ ﻭﺟﻬﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻓﺒﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺎﻡ ﻭ ﺗﻌﻢ‬
‫ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻴﻪ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﺪﺙ‬
‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ‬
‫ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺛﻢ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺛ ّﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ‪.‬ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻓﻜﺮﺓ؟‬

‫ﻭ ﻟﻨﻘﺮﺃ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫"ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬّﻳﻦ ءﺍﻣﻨﻮﺍ‬
‫ﺍﺭﻛﻌﻮﺍ‬
‫ﻭ ﺍﺳﺠﺪﻭﺍ‬
‫ﻭ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺭﺑّﻜﻢ‬
‫ﻭ ﺍﻓﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻌﻠّﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ (‪) 77‬‬
‫ﻭ ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﷲ ﺣﻖ ﺟﻬﺎﺩﻩ؛‬
‫ﻫﻮ ﺍﺟﺘﺒﺎﻛﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺣﺮﺝ؛ ﻣﻠّﺔ ﺃﺑﻴﻜﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﻦ‬
‫ﺳﻤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ‬
‫ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ‬
‫ﺷﻬﺪﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛‬
‫ﻓﺄﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺓ‬
‫ﻭ ءﺍﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﻮﺍﺓ‬
‫ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺎﷲ ﻫﻮ ﻣﻮﻟﻴﻜﻢ ‪ ،‬ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ‬
 ‫ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮ (‪" )78‬ﺍﻟﺤﺞ‬

‫ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻃﻘﻮﺳﺎ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺓ‬

‫ﻭ ﺍﻟﺰﻛﻮﺍﺓ ﻧﺴﻜﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ‬
‫ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻳﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ‬
‫ﺃﻧّﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻋﻄﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪.‬‬
‫ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺤﻮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻠﻤﺎ ﺇﻳﺮﺍﺩﻩ ﺇ ّﻻ‬
‫ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻻ ﺣﻖ ﻓﻴﻪ ‪.‬ﻛﺎﻥ‬
‫ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﺪﻝ‬
‫ﺇﺧﺘﺮﺍﻉ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺤﻔﻆ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺍﻟﻜﻬﻮﻧﺘﻴﺔ ﻭ‬
‫ﻟﻜﻨّﻬﺎ ﺗﻤﺤﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻳﺮﻳﺪ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻔﻆ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﻜﻦ‬
‫ﺑﻌﺪ ﺫﺍﻙ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻓﻼ ﻛﺎﺋﻦ ﻳﺮﻛﻊ‬
‫ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺇﻻّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻓﻜﻞ‬
‫ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺗﺴﺠﺪ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﻣﻦ‬
‫ﻳﻤﻠﻚ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻪ‬
‫ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﻄﻴﻠﻪ ﻓﻴﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻪ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬
‫ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺠﺪ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻟﻠﺴﻨﻦ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺛﻢّ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﺛﻢّ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮ‬
‫ﺭﻛﻮﻉ ـ ﺳﺠﻮﺩ ـ ﻋﺒﺎﺩﺓ ـ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ‬
‫ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭ‬
‫ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ‬
‫ﻧﻔﺦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ‬
‫ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ‬
‫ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻳﻜﻦ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻌﻨﻰ‪.‬‬
 ‫ﻭ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﺜﺎﻝ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ‬
‫ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻓﻴﻬﺮﻉ" ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﻥ "ﺇﻟﻰ‬
‫"ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ "ﻭ "ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ "ﻟـ "ﺍﻟﺪﻋﺎء "ﻭ‬
‫ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻳﺘﻀﺨﻢ ﺑﻔﻌﻞ‬
‫ﺇﺣﺘﻜﺎﻛﻬﻢ ﻭ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻟﻠﻌﺪﻭﻯ ﻭ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ‬
‫ﺃﻧّﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ‬
‫ﻷﻥّ ﺩﻟﻴﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺧﻄﺄ‪ ،‬ﻓﻼ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻫﻮ‬
‫"ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﻚ "ﻭ ﻻ ﺍﻟﺪﻋﺎء ﻫﻮ "ﻟﻔﻆ‬
‫ﺷﻔﻮﻱ ﻟﻠﺘﻀﺮﻉ‪".‬‬
‫ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺧﻴﺮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ‬
‫ﻟﻜﻨّﻬﻢ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﻇﻨّﻮﻩ‬
‫ﻧﺴﻜﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺰﺩﻫﻢ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺠﺪﺍء ﺇ ّﻻ‬
‫ﻧﻜﺪﺍ ‪.‬ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ‬
‫ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥّ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺗﻔﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﻌﻨﻰ‬
‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻟﻠﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ ‪.‬ﺃﺷﻜﺮ ﺗﻔﺎﻋﻠﻚ ﻭﻟﻲ‬
‫ﻋﻮﺩﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ‬
‫ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬

‫‪10:56 AM.‬‬ ‫ﺁﺧﺮ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﻳﻮﻡ ‪ 11-10-2006‬ﻓﻲ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
 ‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬
‫ﺃﺿﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ‪: 15‬‬ ‫‪11-10-2006, 11:59 AM‬‬

‫ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻮﺳﻒ‬
‫ﻛﺎﺗﺐ‬

‫ﺁﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ‬ ‫‪Sep 2006: ÇáÇäÊÓÇÈ‬‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻼء ﺍﻷﻋﻠﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﺠﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻪ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻓﺔ‬ ‫‪23: ÑÞã ÇáÚÖæíÉ‬‬
‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫‪112: ÚÏÏ ÇáãÔÇÑßÇÊ‬‬
‫ﺍﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻶ ﺍﻷﻋﻠﻲ ‪.......‬ﻭﻋﻠﻢ ﺍﺩﻡ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻛﻠﻬﺎ ﺛﻢ‬
‫ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﺒﺌﻮﻧﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎء ﻫﺆﻻء ﺍﻥ ﻛﻨﺘﻢ‬ ‫‪10: ÚÏÏ ÇáÜäÜÜÞÜÜÇØ‬‬

‫ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ‪....‬‬

‫ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ‬

‫ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻮﺳﻒ‬
‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻮﺳﻒ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻮﺳﻒ‬
‫ﺃﺿﻒ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ‪ 1‬ﻣﻦ ‪ > 3 2 1 5‬ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ»‬

‫ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻟﻴﻠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻟﻴﻠﻴﺔ ‪ (Tags -‬ﺗﺎﻕ )‬
‫(( ===*ﻣﺎ ﻳﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻗﻴﺐ ﻋﺘﻴﺪ *=== ))‬

‫ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﺎﺳﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ‪- Massy Version 5‬‬

‫ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﺇﻗﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ؟‬

‫‪ÇÖÝ ÇáÑÏ ÇáÓÑíÚ‬‬

‫‪ÇáÅäÊÞÇá ááæÖÚ ÇáãÊØæÑ‬‬

‫«ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ | ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ »‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ ‪ ( 1:‬ﺍﻷﻋﻀﺎء ‪ 1‬ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ‪) 0‬‬

‫‪1111111‬‬

‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺻﻔﺤﺔ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﺃﺭﺳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻖ‬

‫ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﻃﺮﻕ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭ‬

 ‫ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﺠﺮﻱ‬

‫ﺇﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫‪ÅÐåÈ‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤـــــﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘـــــﺪﻡ‬

‫ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ‬
‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ‬
‫ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺭﻓﺎﻕ ﻣﻠﻔﺎﺕ‬
‫ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺗﻚ‬

‫‪BB code is‬ﻣﺘﺎﺣﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ‬ ‫ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻣﺘﺎﺣﺔ‬
‫‪ÇáÜÏíÜÜä æÇáÅäÜÜÓÜÜÇä‬‬ ‫ﻛﻮﺩ ]‪ [IMG‬ﻣﺘﺎﺣﺔ‬
‫ﻛﻮﺩ ‪ HTML‬ﻣﻌﻄﻠﺔ‬
‫‪ÅÐåÈ‬‬
‫ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﻪ‬
‫ﺁﺧﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ‬ ‫ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ‬ ‫ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬
‫‪01-06-2009‬‬ ‫‪79‬‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ ﺍﻟـﺪﻳــﻦ ﻭﺍﻹﻧــﺴــﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬
‫‪09:54 AM‬‬

‫‪11-19-2006‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ﺍﻟـﺪﻳــﻦ ﻭﺍﻹﻧــﺴــﺎﻥ‬ ‫ﺳﺎﻣﻲ ﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟‬
‫‪12:50 AM‬‬

‫ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻨﺎ ‪ -‬ﺍﻷﺭﺷﻴﻒ ‪ -‬ﺍﻷﻋﻠﻰ‬