You are on page 1of 9

‫مفهوم التسيير و أهم المدارس التسييرية‪.

‬‬
‫‪ -‬نظم التسيير‪.‬‬
‫مفهوم التسيير وتطوره التاريخي‬
‫يمكن توضيح مفهوم التسيير ومختلف المدارس التسييرية كمايلي ‪:‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم التسيير‬

‫لقدت تعددت تعار يف التسيير بتعدد التيارات الفكرية الحديثة‪ ،‬حيث عرف الكلسيكي ‪ taylor‬أنه " علم مبني على قوانين‬
‫و قواعد و أصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات النسانية " أما حسب المدرسة القرارية حيث عرفه‬
‫‪ h.simon‬على أنه عمليات أخذ قرار بقدر ما هي عمليات تنطوي على فعل‪".‬‬
‫يمكن أن يعرف على انه" طريقة عقلنية للتنسيق بين الموارد البشرية‪ ،‬المادية و المالية قصد تحقيق الهداف المرجوة‪ ،‬تتم‬
‫هذه الطريقة حسب السيرورة و المتمثلة في ‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬الدارة و الرقابة للعمليات قصد تحقيق أهداف المؤسسة‬
‫للتوفيق بين مختلف هذه الموارد" ‪.‬‬

‫من خلل التعريفين نلحظ أن التسيير يتميز بمايلي ‪:‬‬


‫يعرف التسيير بكونه مجموعة من مختلف العلوم بالضافة إلى ممارسة كفاءات خاصة( تكوين سيمات القائد‪ ،‬قدرة‬
‫التصال‪ ،‬معرفة المهام‪ ،‬قدرة التأثير ‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫التسيير مبني على وظائف تتأثر فيما بينها و تكون وحدة متماسكة‪ ،‬لهذا نستطيع أن نخطط عمليات التنظيم و الدارة و‬
‫الرقابة‪ ،‬كما نستطيع أن ننظم عمليات التخطيط و القيادة و المراقبة‪ ،‬و هكذا للوظائف الخرى‪.‬‬
‫يتطور التسيير حسب دورة متواصلة‪ ،‬و لكي يتم لتحقيق بقاء المؤسسة يجب على عجلة التسيير أن تتحدد بصفة متواصلة‪.‬‬
‫التسيير مبني على تقارب تباين و هما العقلنية‪ ،‬و النسانية لدمج ثقافة المؤسسة‪ .‬أما إذا تطرقنا إلى مفهوم التسيير‬
‫كمصطلح‪ ،‬نجد أن المصطلح الفرنسي )‪(gestion‬في الحقيقة هو مفهوم ضيق المضمون‪ ،‬حيث أنه ل يشير إل إلى‬
‫مجموعة من التقنيات هي عملية التسيير‪ ،‬بينما نلحظ أن مفهوم التسيير حسب مصطلح النجليزي ) ‪(management‬فأن‬
‫تسجيل المفهوم الحقيقي بالضافة إلى القدرات و الكفاءات القيادية التي يجب أن يتوفر عليها المسير‪.‬‬

‫‪ -1‬أهم المدارس التسييرية‬


‫‪.1-1‬المدرسة الكلسيكية‬
‫تضم هذه المدرسة عدة وتفرعات ونظريات تختلف في تفاصيل منهجيتها المتبعة للوصول إلى النظريات والمبادئ الدارية‬
‫ولكنها تتفق في افتراضاتها حول ماهية الفرد‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-1-2‬المدرسة السلوكية‪:‬‬
‫تعتبر النتقادات الموجهة إلى مدرسة العلقات النسانية القاعدة الرئيسية التي بنيت منها دراسات المدرسة السلوكية و التي‬
‫تعد بدورها امتداد لمدرسة العلقات النسانية ‪ ،‬لكن تصنيف هذه المدرسة السابقة يجيد فهم حقيقة ما من اجل التأثير عليها‬
‫لرضاء العامل ‪.‬‬
‫حيث اعتمدت هذه المدرسة في دراسة سلوك الفرد على ثلثة مداخل ‪:‬‬
‫‪ -‬مدخل علم النفس‪ :‬يدرس سلوك الفرد‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬و أهم فروعه هي ‪:‬‬
‫• علم النفس التنظيمي‪ :‬يدرس سلوك الفرد داخل المؤسسة التي يعمل فيها و ما هو تأثير الفرد في المؤسسة و تأثير هذه‬
‫الخيرة عليه‪.‬‬
‫• علم النفس الجتماعي‪ :‬يعالج سلوك الفرد و ارتباطاته بالمجموع البشرية و كيف تتم عملية التأثير المباشر للفراد و‬
‫الجماعات على السلوك‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل علم الجتماع‪ :‬يعالج سلوك الفرد في إطار المجموعات إضافة إلى طبيعة هذه المجموعات و تكوينها و أثرها في‬
‫النسان و التنظيم الرسمي في المؤسسة‪ ،‬و أثرها في الفراد و التنظيمات‬
‫‪ -‬مدخل علم الجناس‪ :‬يبحث في سلوك الفرد البيئي و المكتسب سواء أكان سلوك فني أو سلوك اجتماعي له علقة‬
‫بالحضارة و البيئة‪.‬‬
‫و سوف نتناول أفكار هذه المدرسة من خلل النظريات المفسرة للدافع و يمكن تقسيم أفكارها من خلل العوامل المؤثرة في‬
‫الدوافع‪ :‬عوامل داخلية و خارجية‪.‬‬
‫‪ -1 -1-2‬نظريات العوامل الداخلية والخارجية‬
‫‪ -1-2-1-1‬نظرية العوامل الداخلية ‪:‬‬
‫أصحاب هدا التجاه يرون إن الدوافع تتأثر بعوامل داخلية نابعة من الفرد ذاته و ل علقة لي فرد أخر بالسلوك الذي يسلكه‬
‫هذا الفرد و سنشير في هذا الى نظرية ‪:‬‬
‫نظرية تدرج الحاجات ماسلو‬
‫‪.............................‬‬
‫نظرية تدرج الحاجات‪ :‬وهي قائمة على أساس فرضيتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬إن النسان له حاجات و رغبات يبحث عن إشباعها و إن الحاجات التي لم يستطع إشباعها تؤثر على سلوكه ‪.‬‬
‫‪ -‬إن الحاجات مرتبة ترتيبا تدريجيا و إن الفرد يسعى دوما إلى إشباع حاجات تظهر بعد إشباع حاجة قبلية و قد قسم ماسلو‬
‫الحاجات إلى خمس مستويات متدرجة ‪:.‬‬
‫‪ -‬الحاجات الفيزيولوجية ‪ :‬و هي الحاجة الواجب إشباعها للمحافظة على حياة الفرد و استمراره كالكل ‪ ،‬النوم ‪ ،‬الهواء ‪،‬‬
‫الماء ‪...‬‬
‫‪ -‬الحاجات المنية‪:‬الحاجة إلى المن و الستقرار و الحماية من المخاطر الصحية و المادية و التدهور القتصادي حتى‬
‫يستقر الفرد نسبيا و اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -‬حاجات اجتماعية ) النتماء(‪ :‬النسان كائن اجتماعي ل غنى له عن الجماعة التي يعيش معها و بالتالي تظهر حاجته إلى‬
‫تكوين صداقات و إنشاء علقات مع الفراد و كسب رضا الخرين و هذا لشباع حاجته للنتماء‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى التقدير و الحترام ‪ :‬حاجة الفرد إلى الحترام هي حاجة باطنة و يتحصل عليها الفرد باحترامه لنفسه و عمله‬
‫على إن يكون ذا أهمية بالنسبة للخرين فينتابه شعور بالثقة و المكانة الجتماعية و كسب احترام الخرين ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى تحقيق الذات ‪ :‬تمثل الحاجة العليا و الخيرة التي يعمل الفرد على تحقيقها فثقته بنفسه و بمركزه و استغلله‬
‫لشخصيته و تسخير قدراته بشكل ايجابي يجعله يسعى إلى تحسين أداءه و من ثمة زيادة النتاج ‪.‬‬
‫لكن وجهت لهرم ماسلو عدة انتقادات من بينها ‪:‬‬
‫يمكنا أن ل يكون إشباع الحاجات وفق هذا الترتيب الذي وضعه ماسلو ‪ ،‬كذلك يتعلق إشباع الحاجات بادراك الفرد و‬
‫تصوره لها ‪.‬‬
‫‪ -‬كون الفراد يختلفون فيما بينهم أي أنهم يشبعون حاجاتهم بطريقة مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬اختلف فرص إشباع الحاجات التي تصادف الفرد ‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك عامل الزمن الذي يغير الرغبة في إشباع الحاجة‪.‬‬
‫قوة هذه الحاجات و شدتها تكون بحسب الحوال و الظروف المحيطة بالفرد و مكانته داخل المنظمة و في حين يكون العمال‬
‫في أمس الحاجة للنتماء يكون بعض المشرفين في أوج حاجاتهم إلى السلطة و هكذا ‪.‬‬
‫‪ -1-2-2‬نظرية العوامل الخارجية ‪:‬‬
‫ترى هذه النظرية إن سلوك الفرد يتأثر بدوافع خارجي و هنا يمكن تقسيم النظريات إلى ‪:‬‬
‫نظري ‪ X‬و نظرية ‪، Y‬نظرية النضج ‪ /‬عدم النضج ‪.‬‬
‫‪ -‬نظرية ‪ X‬و ‪ :Y‬يميز ‪ Mc-Greg or‬بين نوعين من البشر يندرجان تحت ما اسماه نظرية ‪ X‬و ‪.Y‬‬
‫أول ‪ :‬نظرية ‪ : X‬قدم ‪ Mc-Greg or‬ثلثة فرضيات تؤيد هذه النظرية ‪:‬‬
‫‪ -‬شعور الفرد بالكراهية المتأصلة اتجاه عمله و يحاول تفاديه و تجنبه قدر المكان ‪.‬‬
‫‪ -‬لبد من إجباره على أداء عمله و لبد من توجيهه و مراقبته باستعمال كافة الطرق و الساليب من أساليب الوعد و‬
‫الوعيد‪ ،‬التهديد و العقاب كلما دعت الضرورة إلى ذلك لضمان الوصول إلى أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل معظم الفراد تلقي التعليمات و التوجيهات بالتفصيل من رؤسائهم لتجنب إلقاء المسؤولية على عاتقهم بغرض‬
‫ضمان بقائهم و استقرارهم في العمل حتى و إن كان على حساب طموحاتهم الفردية ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬نظرية ‪ : Y‬قدم ‪ Mc-Greg or‬نظرية أخرى تسمى نظرية ‪ Y‬ترتكز على السس‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬النسان العادي ل يشعر بالكراهية اتجاه عمله وإنما على العكس من ذلك فهو بحاجة إلى العمل كما هو بحاجة إلى الراحة‬
‫والرياضة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة والتوجيه الخارجيين المرفقين بأسلوبي الوعد والوعيد لن يكونا السبيل الرجع والمناسب لدفع العامل نحو تحقيق‬
‫أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إلزام الفرد بتحقيق أهداف المؤسسة تصطحبه مكافآت يأمل الفرد في الحصول عليها ومن أهمها إشباعه لحاجاته‬
‫وطموحاته الفردية وتحقيقه لذلته‪.‬‬
‫‪ -‬معظم الفراد في المؤسسات يمتلكون القدرة على استخدام الفكر وعلى التصور والبتكار من اجل إيجاد الحلول لمشاكل‬
‫هذه المؤسسات‪.‬‬
‫‪-‬نظرية النضج‪/‬عدم النضج‪ 1 :‬يرى أرغريس إن النسان لديه نزعة طبيعية نحو النمو والنضج مثله مثل الطفل الصغير‬
‫الذي يكبر و ينضج ‪ ،‬ويميز أرغريس بين سبعة مراحل في انتقال الفرد من حالة عدم النضج إلى حالة النضج ‪:‬‬
‫‪ -‬انتقال الفرد من الحالة السلبية إلى الحالة اليجابية من النشاط كانسان راشد‪.‬‬
‫‪ -‬ينتقل الفرد من حالة العتماد على الغير إلى حالة الستقلل التي تميز النسان البالغ‪.‬‬
‫‪ -‬تنوع طرق السلوك مع تقدم العمر الزمني للفرد ‪.‬‬
‫‪ -‬ينتقل الفرد من عالم صغير محدود إلى عالم واسع ) ميول متنوعة(‪.‬‬
‫‪ -‬يتغير المنظور الزمني للفرد من مجرد إدراك الحاضر إلى إدراك الماضي والحاضر و المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬ينتقل الفرد من حالة التبعية إلى وضع التفوق و التكافؤ‪.‬‬
‫‪ -‬ينتقل الفرد من مرحلة عدم القدرة والسيطرة على ذاته إلى مرحلة السيطرة على الذات وإدراكها‪.‬‬
‫‪-1-3‬المدارس الحديثة‪:‬‬
‫إن المدارس السابقة تمثل مدارس فكرية قائمة بزاتها و لكن الفكر الداري الحديث لم يتوقف عند هذا الحد بل دوام البحث‬
‫عن رؤى جديدة تتيح فهمها أوضح و معرفة أكثر شمول لنظرية الدارة وقد تمخض عن هذا التجاه منظورين حديثين هما‬
‫نظرية النظمة و النظرية الموقفية ونكتفي بدراسة الولى فقط‪.‬‬
‫‪.-‬نظرية النظمة ‪:‬‬
‫كيف تعمل المنظمات ؟ ‪ .‬هذا هو السؤال الجوهري الذي تجيب عليه هذه النظرية ‪.‬‬
‫إن المنظمة حسب هذه المنظمة عبارة عن مجموعة من الجزاء المتداخلة التي تنتمي إلى النظام حيث كل جزء يؤدي‬
‫وظيفته و كل الجزاء تتأثر و تأثر و تتفاعل مع بعضها البعض‪.‬‬
‫عناصر النظام ‪ :‬يتكون النظام من العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المدخلت ‪ :‬حيث يحصل النظام علة الموارد التي يحتاجها من البيئة الخارجية ‪ ،‬مثل الموارد البشرية ‪ ،‬المالية ‪ ،‬المادية ‪،‬‬
‫المعلوماتية ‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات التحويل ‪ :‬حيث يقوم النظام باستخدام النواحي الفنية و التكنولوجية التي يملكها لتحويل المواد المتحصل عليها إلى‬
‫سلع أو خدمات ‪.‬‬
‫‪ -‬المخرجات ‪ :‬تتضمن السلع و الخدمات التي يقدمها النظام إلى البيئة ‪ ،‬كما تتضمن النماذج السلوكية للنظام و الرباح التي‬
‫يحققها أو الخسائر التي يتحملها ‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات المرتدة ‪ :‬هي المعلومات التي ترتد من البيئة إلى النظام التي توضح رد فعل البيئة الخارجية فيما يتعلق بالسلع‬
‫المقدمة و الخدمات وسائل تصرفات النظام و التي يمكن إن تؤثر سلبا أو إيجابا على قدرة النظام على الحصول على موارد‬
‫أو مدخلن جديدة يبدأ بها دور أخرى و هكذا ‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة ‪ :‬هي مجموعة النظمة الخارجية مثل النظام السياسي و الحضارة و القانون و الفنية و القتصادية وتؤثر على شكل‬
‫و طبيعة المدخلت و العمليات و المخرجات‬
‫المدرســـــــــــة السلوكــــــــــيــة‬
‫المقدمـــــــة‬
‫المبحـث الول‪ :‬المدرسـة السلوكيـة‬

‫المطلـب الول‪ :‬نشــــأتها التاريخيـة‬


‫المطلـب الثانـي‪ :‬مفهوم المدرسة السلوكية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبادئ المدرســة السلوكية‬
‫المبحـث الثاني‪ :‬روادها وأهم إسهاماتها‬

‫المطلب الول‪ :‬رواد المدرسـة السلوكية‬


‫المطلـب الثـــاني‪ :‬أهم إسهاماتها‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مفاهـيم النظرية السلوكية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬السلــــــوك‬

‫المطلـب الول‪ :‬مفهوم وأنواع السلوك‬


‫المطــلب الثاني‪ :‬الضطرابات السلوكية‬
‫المطــلب الثالث‪ :‬العلج الســلوكي‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مزايا وانتقادات السلوكية‬

‫المطلب الول‪ :‬مزايا المدرســة السلوكـية‬


‫المطلب الثاني‪:‬أهم انتقادات الموجهة للمدرسة‬
‫الخــــــاتمـة‬

‫المقدمـــــــــة‬
‫بدايــــة يقول واطسون مؤسس المدرسة السلوكية "" أعطوني عشرة أطفال أصحاء أسوياء‬
‫التكوين فسأختار أحدهم عشوائيا ثم أدربه فأصنع منه ما أريد طبيبا‪,‬فنانا‪,‬عالـما‪,‬لصا أو متسول‬
‫و ذالك بغض النظر عن ميوله مواهبه وسللة أسلفه""‬
‫كيـف يمكنه ذالك؟ وهل بإمكانه صنع ذالك؟ تأمل معي هذه الوريقات لتكتشف‪.....‬مدرسته‬
‫التي أسسها وكيف سيحقق مقولته بناًءا عليها‪.‬‬

‫المبحــث الول‪ :‬المدرســة السلوكيـة‬


‫المطلب الول‪ :‬نشـأتهـا التـاريخــية‬
‫ظهرت المدرسة السلوكية بعد النتشار الواسع الذي شهدته المدرسة التحليلية علي يد "فريد"‬
‫ومن أهم العوامل التي ساعدت علي ظهورها نذكر مايلي‪:‬‬
‫‪-1‬ظهور اتجاهات قبلها نادت بالموضوعية في علم النفس أمثال‪ :‬ديكـارت ‪ ,‬أغيست كونت‬
‫‪-2‬نظرية النشوء لدارون وما نتج عنها من اهتمام بعلم نفس الحيوان‬
‫‪-3‬أثر المدرسة الروسية )مدرسة المنعكس الشرطي( التي أسسها ايفيان ششنوف وطورها‬
‫بافلوف‬
‫وان كنت أري أن هناك فــــراغ إما بعدم قناعة باالراء و النظريات المطروحة سابقا أو‬
‫بالوصول تماما إلي عدم جدواها مما أدي إلي البحث عن البديل‪ ,‬وذالك ل شك فيه ان كل‬
‫ماسبق اثر بوجه أو بأخر فظهرت المدرســــــة السـلوكيـــــة‬
‫الـمطلب الثـــــاني‪ :‬مفهوم المدرسة السلوكية‬
‫كان ظهور السلوكية بأمريـكا سنة ‪ 1913‬علي يد "جون واطسون" الذي انطلق من دراسة‬
‫السلوك الملحظ باستخدام الطرق العلمية الموضوعية‪,‬حيث يري أصحاب المدرسة السلوكية‬
‫أن النسان كائن يستقي سلوكه بحتمية بيئته ول يري ان هناك ما يسمي عوامل‬
‫داخلية أو صانعة للسلوك‪,‬فانه ليس هناك أي داعي لدراسة أي عوامل أخري باعتبارها مؤثرة‬
‫من وجهة نظره حيث أن كافة النشاطات مهما كانت معقدة يمكن ملحظتها و إخضاعها‬
‫للقياس‪.‬‬
‫وذهب واطسون إلي أن الهدف علم النفس الرئيسي ينبغي أن يكون دراسة السلوك ل‬
‫الشعور و يقول"‪......‬يجب أن يقتصر علم النفس علي دراسة السلوك الموضوعي‬
‫للنسان و الحيوان وهو السلوك الذي يمكن ملحظته ملحظة خارجية كما‬
‫نلحظ الظواهر‪"....‬‬
‫وتنظر هذه المدرسة ان الكائن الحي علي أنه آلة ميكانيكية معقدة ل تحركه دوافع‬
‫موجهة نحو غاية وإنما يوجد مثيرات فيزيقية تصدر عنها استجابات عضلية‬
‫وغددية مختلفة‪.‬‬

‫الـمطلـب الثالـــث‪ :‬مبادئــــها‬


‫لقد جاءت السلوكية بمبادئ تعاكس تمام المدرسة الكلسيكية و تتمثل في‪:‬‬
‫‪-1‬اهتموا بدراسة الظاهرة السلوكية من خلل دراسة السلوك نفسه وليس عن طريق إي‬
‫دراسات أخري خارج السلوك‪ ,‬وكان اهتمامهم بالظاهرة كما تحدث و كما نلحظها و أعطوا‬
‫اهمية كبيرة للنعكاس كعامل ارتباط ملحظ بين المثيرات والستجابات‪.‬‬
‫‪-2‬تستند علي أساس التعزيز و العقاب ودورهما في تكوين سلوك الكائن الحي‪.‬‬
‫متعلم أو‬‫‪-3‬أعطوا أهمية للملحظة المباشرة ووصف الوقائع كما تحدث‪ ,‬ويري أن سلوكنا إما ُ‬
‫قد تم تعديله عبر عمليات التعلم و إننا نكتسب المعرفة اللغة القيم المخاوف والتجاهات‬
‫و هذا يعني أن اكتشاف قوانين التعلم هي مفتاح لفهم العوامل التي تكمن وراء السلوك‪.‬‬
‫‪-4‬التركيز عند السلوكيين علي السلوك الظاهري و ليس علي الحداث العقلية الداخلية مثل‪:‬‬
‫التفكير‪-‬التخيل‪ ,‬بل القضية هي علقة هذه الحداث بالسلوك و دورها في تفسير السلوك بدل‬
‫من إثارتها كسلوك في حد ذاتها‪.‬‬
‫‪-5‬القدرة علي تشكيل السلوك إذا تم التحكم في الظروف البيئة المناسبة‪.‬‬
‫‪-6‬مبدأ التدرج في استخدام الساليب العلجية) التدعيم‪-‬الشتراط المضاد(‬
‫‪-7‬القدرة علي تحليل السلوك إلي مفرداته البسيطة‪.‬‬
‫‪-8‬إشراك العميل في تحديد أهداف العلج ووسائله‪.‬‬

‫الـمبحث الثــاني‪ :‬رواد المدرسـة السلوكيــة‬


‫الـمطلب الول‪ :‬رواد المدرسة السلوكـية و أهـم إسهاماتهم‬
‫أول‪ :‬جـــون واطســون‬
‫ولد جون واطسون في كارولينا الشمالية و حصل علي ماجستير من جامعة فورمان عام‬
‫‪,1900‬ثم درس علم نفس التجريبي‪,‬كان يجري تجاربه علي الحيوانات وقد قدم رسالة‬
‫الدكتورة عن"تطبيقات في مجال علم نفس الحيوان"‬
‫* تتميز سلوكية واطسون بـ ‪:‬‬
‫‪-1‬التنبؤ بالستجابة علي أساس معرفة المثير‪.‬‬
‫‪-2‬التنبؤ بالمثير علي أساس معرفة الستجابة‪.‬‬
‫*مسلمــات علم النفس حسب تحديد واطسون ‪:‬‬
‫‪-1‬السلوك مكونا من عناصر يمكن تحليلها بواسطة مناهج البحث العلمية الموضوعية‪.‬‬
‫‪-2‬السلوك مكون من افرازات غددية و حركات عضلية‪.‬‬
‫‪-3‬هناك استجابة فورية من نوع ما لكل مثير و العكس)فعل ردة فعل(‬
‫‪-4‬العمليات الشعورية ان وجدت ل يمكن دراستها علميا كالتخيل و التفكير‪.‬‬
‫ثانيـا‪ :‬ايفـــيان بافلــوف‬
‫ولد بافلوف عام ‪ 1849‬بالقرب من موسكو‪ ,‬ويعد أول من درس العلقة بين المخ و السلوك‬
‫والتي تعتبر من أعقد المشكلت و من أهم دراساته ‪:‬‬
‫‪-1‬دراسة وظيفة أعصاب الكلب‪.‬‬
‫‪-2‬عملية افراز اللعاب )حاز بسببها علي جائزة نوبل ‪(1904‬‬
‫‪-3‬دراسة المراكز العصبية العليا في الدماغ‪.‬‬
‫وكان جل اهتمامه دراسة الشتراط عن طريق كلب مفحوصة بعد أن عمل لها عمليات‬
‫جراحية لتحويل مسار اللعاب عن طريق أنابيب من خلل فتحات في الرقبة الي خارج الجسم‪,‬‬
‫حيث كان عملها منصبا علي دراسة الفرازات التي يحدثها الكلب عند تناول الطعام حيث لحظ‬
‫أن الكلب يفرز لعاب قبل تناول طعام أو بمجرد حضور شخص يحمل طعام أو سماع منبه‬
‫الجرس إل أن وصل ان الشخص)الجرس( هو المثير الشرطي بعد عدة تكرارات اقترن‬
‫المثير الطبيعي بالمثير الشرطي و عقب ذالك اكتشف بافلوف ان أي مثير يمكن‬
‫يؤدي إلي استجابة )لعاب(‪.‬‬
‫أهم المبـادئ التي توصل إليها بافــلوف ‪:‬‬
‫‪-1‬التدعيـم ‪ :‬أي أن الستجابة ل تحدث إل إذا اقترن المثير الطبيعي بالمثير الشرطي لعدد‬
‫من المرات‪.‬‬
‫‪-2‬مبدأ النطفاء ‪:‬و يحدث عند ظهور المثير الشرطي دون أن يعقبه المثير الطبيعي عدد‬
‫من المرات مما يطفئ الستجابة‪.‬‬
‫مبدأ التعميـم ‪ :‬حيث أن تستجيب الكلب للمثيرات المتشابهة‪.‬‬
‫مبدأ التميـز ‪ :‬حيث يستجيب الكلب للمثير الذي لحقه تدعيم بطعام دون الخر‪.‬‬
‫ثــالثـا ‪ :‬ادوارد تولــمـان‬
‫يعتبر أحد أعمدة المدرسة السلوكية ينتمي إلي السلوكيين الجدد وهو أمريكي الصل‪ ,‬يمكن‬
‫إيجاز موقف تولمان في التالي ‪:‬‬
‫‪-1‬السلوكية القصدية ‪:‬حيث زاوج بين السلوك و القصد وهذا يتعارض مع رفض السلوكية‬
‫للشعور‪.‬‬
‫‪-2‬العوامل المتداخلـة ‪ :‬حيث يري أن هناك خمسة متغيرات تمثل أسبابا للسلوك وهي‪:‬‬
‫السن ـ المثيرات البيئية ـ الوراثة ـ التدريب السابق ـ الحواجز الفيزيولوجية‪.‬‬
‫‪-3‬نظرية التعـلم ‪ :‬حيث أن سلوك النسان والحيوان يمكن تعديلهما من خلل الخبرة‪.‬‬
‫رابـــعا‪ :‬كلرك هــل‬
‫و هو أمريكي الصل و يعتبر من علما النفس المعاصرين‪.‬‬
‫أهم نظريـات هل ‪:‬‬
‫‪-1‬اليطار المرجعي للسلوك ‪ :‬أي تكيف الكائن الحي للبيئة الفريدة‪.‬‬
‫‪-2‬منهج البحث في علم النفس‪ :‬حيث يري أن قوانين السلوك يجب أن تصاغ بطريقة‬
‫رياضية دقيقة‪.‬‬
‫‪-3‬التعلم ‪ :‬و هو آلية تسمح للكائن الحي بإرضاء حاجته في ضوء ومدي تنوع مجهوداته‪.‬‬
‫الـمطلـب الثـالـث‪ :‬مفـاهيم النظريــة الســلوكيــة‬
‫تقوم المدرسة السلوكية علي مجموعة من المفاهيم أهمهـــا‪:‬‬
‫متــعلم ‪:‬‬ ‫‪-1‬سلـوك النسان ُ‬
‫أن الفرد يتعلم السلوك السوي و الغير سوي و هذا التعلم ناتج عن نشاط معين يقوم به الفرد‬
‫وأن هذا السلوك المتعلم يمكن تعديله أو تغيره من خلل التدعيم والتعزيز‪.‬‬
‫‪-2‬المثيــر والستجابة ‪:‬‬
‫بموجب النظرية السلوكية فإن كل سلوك أو استجابة مثيـر‪ ,‬فإذا كانت المور سليمة يكون‬
‫السلوك سويا و العكس صحيحا و علي هذا الساس فإنه لبد في الرشاد التربوي وغيره من‬
‫المجالت الرشاد النفسي ضرورة دراسة المثير و الستجابة وما يتخلل ذالك من عوامل‬
‫شخصية‪,‬جسمية‪,‬عقلية‪,‬و اجتماعية‪.‬‬
‫‪-3‬الدافــــع ‪:‬‬
‫الدافع شرط أساسي لكل تعلم فل تعلم دون دافع‪ ,‬وكلما كان الدافع قويا زادت فاعلية التعلم‬
‫أي مثابرة المتعلم عليه و اهتمامه به و من هذه الدوافع ما هو فطري ينتقل إلي الفرد عن‬
‫طريق الوراثة البيولوجية فل يحتاج الفرد إلي تعلمه و اكتسابه مثل ‪ :‬الجوع‪ ,‬العطش‬
‫‪,‬الحاجة الي النوم‪....‬الخ‪ .‬ومنها ما هو مكتسب أي يكتسبه الفرد نتيجة لخبراته اليومية‬
‫أثناء تفاعله مع بيئته الجتماعية مثل ‪ :‬احترام الذات‪,‬الخجـل‪,‬التدخين‪.‬‬
‫‪-4‬التعـــزيز )التدعـيم(‪:‬‬
‫التعزيز هو التقوية و التدعيم أي أن السلوك المتعلم إذا تم تعزيزه و تدعيمه فإن المتعلم‬
‫سوف ينزع إلي تكرار نفس السلوك‪ .‬مثال ‪ :‬قيام إبنك بتصرف ترضي عنه فتثني‬
‫عليه و تشكره فيعاود نفس السلوك و تتكون لديه رغبه في تكرار نفس‬
‫السلوك‪.‬‬
‫‪-5‬النطــفـاء ‪:‬‬
‫و هو عكس مبدأ التدعيم والتعزيز‪ ,‬وهو ضعف و إختفاء السلوك المتعلم إذا لم يمارس‪ ,‬أي أن‬
‫النطفاء هو إثارة دون تدعيم و يتلخص في أن إستجابة الكائن الحي لمثير معين إذا لم يتم‬
‫تدعيمها فإن هذه الستجابة تتضائل حتي تزول بالتدريج‪.‬مثـال ‪ :‬شخص تصدر عنه‬
‫تصرفات غير مناسبة فمن وسائل التعامل مع هذا السلوك هو تجاهله حيث يفيد‬
‫في تغير السلوك و تعديله مما يؤدي الي الكف عن ممارسة هذا السلوك‪.‬‬
‫‪-6‬التعميـــم ‪:‬‬
‫التعميم هو إنتقال أثر المثير و الموقف الي مثيرات و مواقف أخري تشبه له‪ ,‬أي أن الفرد‬
‫ينزع الي تعميم إستجابته المتعلمة علي إستجابات أخري تشبه الستجابة المتعلمة‪ .‬مثـال ‪:‬‬
‫عندما يمتدح أستاذ سلوك طالب ما نجد هذا الطالب يميل الي تكرار نفس‬
‫السلوك و يمكن تعميم هذه السلوكيات المرغوب فيها لبقية الطلبة‪.‬‬
‫‪-‬التعليم بالتقليد والمحاكاة ‪:‬‬
‫عادة يكتسب الفراد سلوكهم من خلل مشاهدة نماذج من البيئة و قيامهم بتقليد حيث يتعلم‬
‫الفرد السلوك عن طريق الملحظة فـ الطفل يبدأ بتقليد الكبار و الكبار يقلدون بعضهم بعض ‪,‬‬
‫فالمحاكاة السلوك المرغوب من خلل الملحظة يعتمد علي النتباه و الحفظ و إستعادة‬
‫الحركات‪.‬‬

‫المبحـث الثـالـث‪ :‬الســلوك‬


‫الـمطلب الول‪ :‬مفهوم السلوك و أنواعـه‪.‬‬
‫مفهوم السلوك‪:‬‬
‫‪-1‬لغة‪ :‬من فعل"سلك" سلك طريقا أي إتخذ سبيل و منهجا‪.‬‬
‫‪-2‬إصطلحا‪:‬‬
‫‪-3‬السلوك بالنسبة للمدرسة السلوكية‪ :‬وهو مجموعة إستجابات تصدر عن أفراد ناتجة عن‬
‫مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا في مواقف مختلفة )رد علي المنبهات( وهي‬
‫الفعال القابلة للقياس و الملحظة‪.‬‬
‫حيث هناك علقة شبه ميكانيكية بين لمثيرات و الستجابات التي تصدر عن الكائن النساني‪.‬‬
‫أنواع منبهات السلوك‪:‬‬
‫‪-1‬منبهات داخلية‪ :‬أي سلوك علي أساس النفعالت مثل‪ :‬الخوف ـ الحب‪.‬‬
‫‪-2‬منبهات خارجية‪ :‬وتتعلق بالبيئة الخارجية مثل‪ :‬رد التحية ـ تجنب حجر أثناء السير‪.‬‬
‫ملحــــظـة‬
‫يوجد سلوك غير ملحظ مثل التفكير ل نلحظه لكن نلحظ أثره علي الفرد مثلما ندرس‬
‫الكهرباء التي ل نلحظها لكن نراها من خلل أثرها‪ .‬و هذا السلوك لعلقة له بالمدرسة‬
‫السلوكية لن هذه المدرسة تهتم فقط بدراسة السلوك الملحظ و القابل للقياس‪,‬فتبقي هذه‬
‫مجرد ملحظة فقط‪.‬‬
‫أنواع الســلوك‪:‬‬
‫يبدو لنا سلوك بعض الفراد مقبول أحيانا ونطلق علي هذا السلوك ن السلوك السوي أو‬
‫العادي‪,‬وغير مقبول أحيانا أخري فنقف أمام السلوك موقف المستغرب و يسمي هذا السلوك‬
‫بـ السلوك الغير سوي‪ ,‬الشاذ أو المنحرف‪.‬‬
‫‪-1‬السلوك السوي‪ :‬يظهر السلوك السوي ي حياتنا اليومية علي شكل السلوك العادي أو‬
‫المألوف لدي الناس‪,‬و السلوك السوي هو الذي يواجه المواقف بما يقتضيه في حدود ما هو‬
‫مألوف لدي الناس‪ .‬فإن كان الموقف يدعو ألي الحزن وجهناه بحزن وليس بضحك‪.‬‬
‫‪-2‬السلوك الغير سوي‪ :‬هو إستجابات خاطئة يتعلمها الفرد خلل نموه‪.‬‬
‫الـمطلـب الثـاني‪ :‬الضطرابات السلوكيـة‬
‫خصائص إضطرابات السلوك‪:‬‬
‫يظهر للشخاص المضطربين سلوكيا جملة من الخصائص أهمها‪:‬‬
‫*عدم القدرة علي التعلم غير ناجمة عن القدرة العقلية العامة أو العجز الحسي‪.‬‬
‫*عدم القدرة علي بناء علقات إحتماعية طبيعية مع الفراد و المجتمع مثل‪ :‬النطواء‪.‬‬
‫*إصدار استجابات غير عادية في موقف عادية و العكس‪.‬‬
‫الـمطلب الثالـث ‪ :‬العـلج السلوكي‬
‫أساسيات العلج السلوكي‪:‬‬
‫يقوم العلج السلوكي علي أساس النظرية السلوكية التي تري أن سمات شخصية الفرد‬
‫تتشكل وتتغير عن طريق ما يتعرض له الفرد من تعزيز و إنطفاء لنماط سلوكه المختلفة‪ .‬و‬
‫زعيما هذه النظرية هما‪ :‬واطسون و بافلوف اللذين قال أن المراض النفسية ماهي إل‬
‫عادات خاطئة تكونت تدريجيا من سلسل معينة من أفعال المنعكسة الشرطية وأنه لعلج هذه‬
‫العادات الشاذة يجب إطفاء هذه الفعال الشرطية المرضية وتكوين أفعال شرطية جديدة تحل‬
‫محل العادات الخاطئة وذالك بتعلم سلوك جديد مرغوب فيه تبعا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬تحديد السلوك المرغوب فيه‪.‬‬
‫‪-2‬تحديد الظروف التي يحدث فيها‪.‬‬
‫‪-3‬وضع الخطة العلجية‪.‬‬
‫‪-4‬التقييم و مراجعة النتائج‪.‬‬
‫صفات العلج السلوكي‪:‬‬
‫يتميز العلج السلوكي ببعض الصفات التي قلما تجدها في غيره من الساليب العلجية الخري‬
‫وفي مايلي أهم الصفات التي يتميز بها العلج أو الرشاد السلوكي‪:‬‬
‫‪-1‬يرتكز علي السلوك الظاهري الواضح و المحدد الذي يتمكن من ملحظته و قياسه‪.‬‬
‫‪-2‬يرتكز علي الوقت الحاضر دون الرجوع إلي الماضي‪.‬‬
‫‪-3‬يهتم هذا السلوب بتوضيح الهداف العلجية‪.‬‬
‫‪-4‬يهتم هذا التجاه بصياغة أسلوب علجي محدد يناسب مشاكل معينة‬
‫‪-5‬يهتم بوضع تقيم موضوعي لحصيلة العلج أو الرشاد‬
‫‪-6‬هذا السلوب يستغرق وقت قصير إذا ما قورن بأسلوب التحليل النفسي‪.‬‬

‫الـمبحث الرابع‪ :‬مزايـا و انتقادات السلوكيــة‬


‫الـمطلب الول‪ :‬المزايـــا‬
‫جاءت المدرسة السلوكية بتفرعاتها المختلفة لتعالج نواحي خلل رأتها في افتراضات‬
‫الكلسيكية و في محاولة لعمل ذالك اتخذت تماما الصورة المغايرة للفتراضات السابقة و من‬
‫أهم لمزايا التي تميزت بها السلوكية‪:‬‬
‫‪-1‬اهتمت بعلج السلوك الذي يقبل الملحظة و القياس‪.‬‬
‫‪-2‬خلقت روح العمل كفريق واحد مترابط و متحد ل كأجزاء‪.‬‬
‫‪-3‬نظرت إلي المنظمة علي أنها ل تقتصر لكونها وحدة اقتصادية فقط بل اجتماعية أيضا‪.‬‬
‫‪-4‬سمحت للفراد بتحقيق ذاتهم و إبراز مواهبهم و قدراتهم في العمل و تحقيق أهداف‬
‫المؤسسة أيضا‪.‬‬
‫الـمطلب الثـاني‪ :‬النتقادات التي وجهت للمدرسة‪.‬‬
‫نوجز النتقادات الموجهة للمدرسة في مايلي‪:‬‬
‫‪-1‬حسب مقولة واطسون"أعطوني عشرة أطفال أسوياء أصحاء التكوين فسأختار أحدهم‬
‫عشوائيا و أصنع منه ما أريد طبيبا عالما فنانا لصا أو متسول و ذالك بغض النظر عن ميوله‬
‫مواهبه وسللة أسلفه" فهنا نري أن واطسون أدعي القدرة علي تشكيل شخصيات الفراد‬
‫بغض النظر عن ميولهم واستعداداتهم الفطرية و هذا ما فشل في تحقيقه أكبر علماء السلوك‪.‬‬
‫‪-2‬هذه النظرية تنكر وجود القيم والمعتقدات الداخلية الموجهة للسلوك بل أن هذه النظرية‬
‫تنكر وجود القدرات الفطرية المسبقة فعلي سبيل المثال يعتقد أصحاب هذه النظرية أن‬
‫الدوافع و الذكاء عبارة عن مجموعة معقدة من العادات يكتسبها الفرد في حياته‪.‬‬
‫‪-3‬إهمالها لدور الضمير لدي النسان ودوره في توجيه السلوك‪.‬‬
‫‪-4‬إهمالها لماضي النسان و التركيز علي السلوك الحاضر بشكل منعزل مما قد يتسبب في‬
‫إهمال بعض التجارب و إبقاءها من غير علج لتندفع ألي اللوعي مسببة عقدة نفسية‬
‫‪-5‬تركيزها علي السلوك و من المعروف أن الكثير من النماط السلوكية ل تنبع من قناعان‬
‫أصحابها‪.‬‬

‫الخـــــــاتمــة‬

‫من خلل ما تقدم نستخلص أن السلوكية هي مجموعة النظريات التي ساهمت في إيجاد نظرة‬
‫جديدة للسلوك وعلجه‪.‬‬
‫و كإجابة علي الشكالية المطروحة سابقا فإن المدرسة السلوكية أثرت تأثيرا في علم النفس‬
‫من حيث المفاهيم النظريات وأضافت سبل لعلج المشاكل السلوكية‬
‫قائمــــة المراجع المعتمد عليها في البحث‪:‬‬
‫المراجع المكتبية‪:‬‬
‫‪-1‬عبد الرحمن عدس‪.‬علم النفس التربوي‪.‬دار الفكر للطباعة و النشر‪.‬عمان‪.‬الردن‪1998 .‬‬
‫‪-2‬كامل محمد محمد عويضة‪.‬علم النفس‪.‬دار الكتب العلمية‪.‬بيروت لبنان‪.‬طبعة ‪1‬‬
‫‪-3‬راضي الواقني‪.‬مقدمة علم النفس‪.‬دار الشروق للتوزيع‪.‬عمان الردن‪.‬‬
‫‪-4‬هادي مشعان ربيع‪.‬الرشاد التربوي و النفسي من المنظور الحديث‪.‬دار الصفاء للطباعة‬
‫النشر و التوزيع‪.‬عمان الردن‪.‬طبعة الولي‪2005 .‬‬
‫‪ -5‬جودت بن جابر‪.‬المدخل الي علم النفس‪.‬دار العزيز المعايطة‪.‬دار الثقافة للنشر و‬
‫التوزيع‪.‬عمان الردن‪2002.‬‬
‫‪-6‬عباس محمود عوض‪.‬علم نفس العام‪.‬دار المعرفة الجامعية‪.‬السكندرية‪.‬مصر‪1998 .‬‬
‫‪-7‬عاصم محمود‪.‬الرشاد التربوي و النفسي‪.‬دار الكتب‪.‬الموصل العراق‪1980 .‬‬
‫‪-8‬فوزي محمد جبل‪.‬علم النفس العام‪.‬‬

You might also like