You are on page 1of 11

‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫ييييي ييييييي يييييي ييييييي‬


‫ييييي ييييي‪..‬‬
‫إعداد السيد‪ :‬أحـمد تفروين * منتدب‬
‫قضائي اقليمي *‬
‫رئيس مصلحة كتابة الضبط‬
‫بالمحكمة التجارية بأكادير‬

‫في هذا العرض أود في البداية الشارة إلى سبب‬


‫اختياري لهذا الموضوع‪ ،‬إنه الخلط الذي تطرحه تسمية "‬
‫السجل التجاري " و " الصل التجاري " لدى الكثيرين‬
‫إلى درجة اعتبارهما تسمية واحدة عند البعض‪.‬و عند البعض‬
‫الخر خلط من نوع آخر بين أصل تجاري مقيد في السجل‬
‫التجاري و آخر غير مقيد فيه‪..‬ويذهب آخرون الى اعتباره –‬
‫أي السجل التجاري – بمثابة محافظة عقارية‪..‬‬
‫و سأحاول بسط هذا الفرق قدر المستطاع حتى‬
‫نخلص إلى تحديد موقع الصل التجاري من السجل التجاري و‬
‫ذلك من خلل محورين اثنين‪:‬‬
‫الول و يضم‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬السجل التجاري و نصوص مدونة التجارة‬
‫‪ ‬السجل التجاري و اسثمارات التقييد‬
‫‪ ‬السجل التجاري و مقر الشركة ( المساكنة )‬
‫‪ ‬السجل التجاري من خلل قانون المسطرة‬
‫المدنية (ف ‪) 455‬‬
‫الثاني و يضم‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف الصل التجاري‪.‬‬
‫*‪* 2‬‬

‫‪ ‬الصل التجاري و مدونة التجارة ( بيعه – رهنه –‬


‫كراؤه‪) ...‬‬
‫‪ ‬عناصر الصل التجاري التي تستمد حمايتها من‬
‫تقييدها بالسجل التجاري‬
‫‪ ‬الهدف الجتماعي للشركة و أهميته في تحديد‬
‫الصل التجاري‬
‫أول السجل التجاري‪:‬‬
‫عرفت بلدنا السجل التجاري مع صدور مدونة القانون‬
‫التجاري لـ ‪ 12‬غشت ‪1913‬ثم ظهير فاتح شتنبر ‪1926‬‬
‫المتمم بظهير ‪ 7/5/1927‬الذي جاء بإلزامية التسجيل في‬
‫السجل التجاري و الذي جرى العمل به إلى أن ألغيت‬
‫بالنصوص الجديدة لمدونة التجارة عدد‪ 95-15:‬بتاريخ ‪1‬‬
‫غشت ‪ 1996‬و ظهير ‪ 1-96-83‬الصادر في نفس التاريخ‬
‫لتنفيذه‪ ،‬و المرسوم التطبيقي الصادر بتاريخ ‪ 18‬يناير ‪1997‬‬
‫و قرار وزير العدل عدد‪ 106.97:‬بتاريخ ‪ 18‬يناير ‪1997‬‬
‫المحدد لستثمارات التصريح بالتقييد في السجل التجاري و‬
‫كذا الوثائق المتعين إرفاقها بتلك التصاريح‪.‬‬
‫فبرجوعنا إلى مدونة التجارة الجديدة نجدها عنونت‬
‫الكتاب الول منها ب " التاجر " و بعد تناولها في القسم‬
‫الول لحكام عامة و في الثاني لكتساب الصفة التجارية و‬
‫في الثالث للهلية التجارية‪ ،‬ذهبت في القسم الرابع إلى‬
‫الحديث عن التزامات التاجر‪ ،‬هذه اللتزامات فصلت في‬
‫بابين اثنين الول يخص القواعد المحاسبية و المحافظة على‬
‫المراسلت‪ ،‬و الباب الثاني يتحدث عن الشهر في السجل‬
‫التجاري وهو موضوعنا‪.‬‬
‫ويمكن القول منذ القراءة الولى و حتى من فهرس‬
‫المدونة أن التقييد في السجل التجاري يدخل ضمن التزامات‬
‫التاجر بجانب مسكه للمحاسبة و حفظه للمراسلت المتعلقة‬
‫بتجارته‪.‬‬
‫فما هو إذن السجل التجاري؟ و ما هي وظيفته؟‬
‫*‪* 3‬‬

‫السجل التجاري جهاز إداري ( مكتب – مصلحة‪ -‬قسم ‪...‬‬


‫) و هو ان شئت نفسه السجل التحليلي للتاجر الطبيعي أو‬
‫المعنوي‪ ،‬و عند آخرين هو رقم التقييد الذي يمنح للمقيد‬
‫فيقال مثل سجله التجاري عدد‪ 1713 :‬مثل‪ ،‬كما يذهب‬
‫البعض إلى المطالبة بالدلء ضمن الوثائق المطلوبة بالسجل‬
‫التجاري للمعني بالمر قاصدة به التصريح بالتقييد نفسه (‬
‫نموذج ‪ 1‬للتجارونموذج ‪2‬للشركات)‪ (.‬ادارة النقل مثل أو‬
‫البناك أو القنصليات )…‪..‬‬
‫لكن وان اختلفت التعاريف‪ ،‬فالهم هو معرفة وظائف‬
‫السجل التجاري وهو ما سوف نراه عند الحديث عن السجل‬
‫التجاري المركزي و المحلي‪:‬‬
‫‪ - I‬السجل التجاري المركزي‪:‬‬
‫يمسك من طرف الدارة و هذه الدارة هي المكتب‬
‫المغربي لحماية الملكية الصناعة و التجارية بالبيضاء التابع‬
‫لوزارة التجارة و الصناعة و هو يعتبر عموميا يمكن الطلع‬
‫عليه من طرف الغيار بحضور المكلف بمسكه‪.‬‬
‫و يرمي السجل التجاري المركزي إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬مركزة المعلومات المبينة في مختلف السجلت‬
‫المحلية بالمملكة‪.‬‬
‫‪ -2‬تسليم الشهادات المتعلقة بتقييدات أسماء التجار و‬
‫التسميات التجاريــة و الشعارات‪ ،‬و ذلك بما يصطلح عليه‬
‫بالشهادة السلبية "‪ " Certificat Négatif‬المادة ‪ ":74‬ل يمكن‬
‫إجراء تقييد في السجل التجاري لكل اسم أو عنوان تجاري‬
‫أو تسمية تجارية أو شعار لم يقم المستفيد منه بتقييده في‬
‫السجل التجاري‪ ،‬خلل سنة من تاريخ تسليمه الشهادة‬
‫السلبية من طرف مصلحة السجل التجاري المركزي "‪.‬‬
‫‪ -3‬نشر بيانات إحصائية تضم أسماء التجار و التسميات‬
‫التجارية و الشعارات التي أرسلت إليه‪ ،‬و التي تحظى‬
‫بالحماية إما على الصعيد المحلي أو الوطني أو الدولي‬
‫حسب الحالة‪.‬‬
‫*‪* 4‬‬

‫‪ -II‬السجل التجاري المحلي‪:‬‬


‫كما سبق فهو أداة رسمية أو مؤسسة إدارية‪ ،‬تمسكها و‬
‫تنظمها في المغرب كتابة الضبط بالمحكمة البتدائية أو‬
‫التجارية‪ ،‬يقيد فيه التجار و الشركات التجارية‪ ،‬كما تقيد فيها‬
‫البيانات المتعلقة بهم لطلع الغير عليها من خلل نسخة أو‬
‫مستخرج مشهود بصحته للتقييدات التي يتضمنها السجل‬
‫التحليلي له "نموذج ‪ " 7‬المادة ‪ 29‬و ‪ 33‬م ت‪.‬‬

‫وظائفه‪ :‬للسجل التجاري وظائف يمكن إجمالها فيما‬


‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬وظيفة إخبارية‪:‬‬
‫إذ يعتبر موسوعة تجارية تضم بيانات مفصلة كما تثبت‬
‫على التصاريح المقدمة أثناء التقييد ( المادة ‪ 29‬من م‪.‬ت )‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة إحصائية‪:‬‬
‫بحيث يقدم إحصائيات مختلفة من قبيل عدد التجار‪-‬‬
‫الشركات‪-‬نوع النشاط‪...‬‬
‫‪ -3‬وظيفة اقتصادية‪:‬‬
‫تتجلى في إشهار التقارير المالية السنوية‬
‫‪ -4‬وظيفة قانونية‪:‬‬
‫و هي أهم وظيفة‪ ،‬فالبرغم من كون ما يتم التصريح به في‬
‫السجل التجاري يعتبر قرينة بسيطة قابلة لثبات العكس فإن‬
‫هذه التقييدات لها قيمة قانونية‪ ،‬بحيث تدخل في التزامات‬
‫التاجر‪ ،‬كما سبق‪ ،‬أن يسجل نفسه بالسجل التجاري ليكتسب‬
‫صفة تاجر ويتمتع بالتالي بالمتيازات التي منحها المشرع‬
‫للتاجر‪ ،‬و ل يمكن له الحتجاج اتجاه الغيار بما لم يسجله في‬
‫السجل التجاري‪.‬‬
‫ثم أن المادة ‪ 91‬من مدونة التجارة في موضوع امتياز‬
‫الدائن البائع اعتبرته امتيازا ل يمكن المطالبة به إل من تاجر‬
‫مقيد في السجل التجاري‪.‬‬
‫*‪* 5‬‬

‫كما أن الشركات تستمد قانونية شخصها المعنوي من‬


‫تقييدها في السجل التجاري و حصولها على رقم منه المادة‬
‫‪ 7‬من قانون شركات المساهمــة ‪. 95-17‬‬
‫و فضل عن ذلك فهو يرتب حماية حق استعمال السم أو‬
‫الشعار أو العنوان التجاري بتسجيله في السجل التجاري‬
‫المادة ‪ 74‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الصل التجاري‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم الصل التجاري و مقوماته‪:‬‬
‫عرفت المادة ‪ 79‬من مدونة التجارة الصل التجاري بأنه ‪:‬‬
‫"‪...‬مال منقول معنوي يشمل جميع الموال‬
‫المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة‬
‫أنشطة تجارية "‪.‬‬
‫و قد بدأ مفهوم الصل التجاري في فرنسا خلل القرن‬
‫‪ ،19‬في القانون الضريبي لـ ‪ 28‬فبراير ‪ 1872‬الذي فرض‬
‫رسما ضريبيا على بيع الصل التجاري‪ ،‬ثم قانون فاتح مارس‬
‫‪ 1898‬الذي نظم رهن الصل التجاري‪ ،‬ثم قانون ‪ 17‬مارس‬
‫‪ 1909‬الذي نظم بيع الصل التجاري و رهنه و تقديمه حصة‬
‫في شركة‪.‬‬
‫و من هذا القانون الفرنسي انتقل إلى القانون المغربي‬
‫الذي نظم بيعه و رهنه بمقتضى ظهير ‪ 31‬دجنبر ‪1914‬‬
‫المقتبس من قانون ‪ 1909‬الفرنسي‪.‬‬
‫عناصر الصل التجاري‪ :‬نص عليها الفصل ‪ 80‬من مدونة‬
‫التجارة حيث جاء فيه‪":‬يشتمل الصل التجاري وجوبا‬
‫على زبناء و سمعة تجارية‪،‬و يشمل أيضا كل‬
‫الموال الخرى الضرورية لستغلل الصل كالسم‬
‫التجاري و الشعار و الحق في الكراء و الثاث‬
‫التجاري و البضائع و المعدات و الدوات و براءات‬
‫الختراع و الرخص و علمات الصنع و التجارة و‬
‫الخدمة و الرسوم و النماذج الصناعية و بصفة عامة‬
‫*‪* 6‬‬

‫كل حقوق الملكية الصناعية أو الدبية أو الفنية‬


‫الملحقة للصل"‪.‬‬
‫* العناصر المادية‪ :‬منقولت يتشكل منها الصل التجاري‪،‬‬
‫و هي المعدات و الدوات و البضائع‪ ،‬و ل تدخل العقارات‬
‫ضمنها‪.‬‬
‫‪ -1‬المعدات و الدوات‪ Matériel Et Outillage :‬و يقصد بها‬
‫اللت ‪ ،‬الثاث‪ ،‬السيارات‪ ،‬الرفوف‪...‬الخ دون البضائع التي‬
‫تكون قيمتها كبيرة حينما يتعلق المر بمصانع و تقل أهميتها‬
‫حين يتعلق المر بمحلت تجارية عادية‪،‬و تنعدم تماما إذا‬
‫كانت موضوع‪،‬استغـــلل الصل التجـاري خدماتيــا(‬
‫السمسرة‪-‬وكالة‪...‬الخ )‪.‬‬
‫‪ -2‬البضائع‪Les Marchandises :‬‬
‫و هي السلع المخزون ( ‪ ، ) le stock‬و يشكل عنصرا غير‬
‫ثابت في الصل التجاري لتعرضها للزيادة و النقصان‪.‬و أن‬
‫الرهن على الصل التجاري ل يشملها طبق المادة ‪ 107‬من‬
‫المدونة و التي تحيل على المادة ‪ 80‬حتى ل تنتقل ملكيتها‬
‫إلى الراهن‪.‬‬
‫* العناصر المعنوية‪ :‬و هي أهم العناصر التي يلزم توفرها‬
‫في الصل التجاريو في مقدمتها الزبناء و السمعة التجارية‪،‬‬
‫للقول بوجود أصل تجاري ‪ ،‬كما تنص عليه المادة ‪ 80‬من‬
‫مدونة التجارة " يشمل الصل التجاري وجوبا على زبناء و‬
‫سمعة تجارية"‬
‫‪ -1‬ييييييي‪ :‬سواء منهم العتياديون أو العرضيون يشكلون‬
‫هم البنة الساسية للصل التجاري‪ ،‬و الركن الساسي في‬
‫العنصر المعنوي و كلما ازداد عدد الزبناء ارتفعت أهمية‬
‫وقيمة الصل التجاري و ل يتصور قيام الصل التجاري في‬
‫غياب الزبناء‪ .‬هذا ‪ ،‬و ينشأ الصل التجاري كوحدة قانونية‬
‫مستقلة بمجرد توفر عنصري الزبناء و السمعة التجارية‬
‫اللذين يعتبران أساسيان بحسب الفصل ‪ 80‬من مدونة‬
‫*‪* 7‬‬

‫التجارة أعله دون اعتبار ما إذا كان مسجل في السجل‬


‫التجاري أم ل‪.‬‬
‫‪ -2‬ةةةةةة ةةةةةةةة‪L'ACHALANDAGE :‬‬
‫هذا العنصر يرتبط بعنصر الزبناء و هو قدرة الصل‬
‫التجاري على اجتذاب الزبناء العرضيين " ‪" Des Chalands‬‬
‫بسبب موقعه‪،‬مثل ( مقهى بمحطة طرقية‪-‬مطار‪-‬قطار‪-‬باحة‬
‫استراحة على الطريق السيار‪...‬داخل مركبات تجارية‪-‬‬
‫فضاءات اللعب‪) ...‬أو بسبب اسمه أو علمته أو شعاره‬
‫التجاري لما تنطوي عليه من شهرة (سلسلة مطاعم‪-‬‬
‫فنادق‪...‬و غير ذلك)‬
‫‪ -3‬يييي يي ييييييي‪:‬‬
‫هناك خلط بين الصل التجاري‪ ،‬و الحق في اليجار‪ ،‬مما‬
‫يفهم أن الصل التجاري يتكون بعد مرور سنتين على العقد‬
‫المكتوب أو أربع سنوات على عقد إيجار شفوي كما جاء في‬
‫الفصل ‪ 5‬من ظهير ‪ 24/5/1955‬المتعلق بالكراء اليجاري و‬
‫يطرح السؤال بشأن حالة عدم وجود حق الكراء حالة كون‬
‫مالك العقار هو نفسه مالك الصل التجاري‪،‬فغالبا ما يمارس‬
‫التاجر تجارته في محل ل يملكه يستغله على وجه الكراء‪ ،‬و‬
‫هنا اعترف القانون له بحق اليجار كما حما هذا الحق‪ ،‬على‬
‫اعتبار أن هذا المحل باستغلله مدة معينة يكتسب زبناء و هو‬
‫رصيد له قيمة تدخل في عناصر الصل التجاري و حق اليجار‬
‫قابل للتفويت‪.‬‬
‫كما أن أحكام ظهير ‪ 24‬ماي ‪1955‬ل تطبق على الراضي‬
‫العارية دون تشيد بنايات عليها للستغلل التجاري‪ ،‬و كذا‬
‫على عقارات الحباس‪،‬و أملك الدولة أو الجماعات المحلية‬
‫التي تمارس فيها أنشطة ذات طابع اجتماعي‪ ،‬كالمقاصف‬
‫في الدارات‪ ،‬المطاعم الجامعية‪...‬الخ‪.‬‬
‫أما العناصر المعنوية الخرى فل تقل أهميتها عن ما سبق و‬
‫ذلك تبعا لنوع وحجم النشاط التجاري موضوع الصل‬
‫التجاري و هي تستمد حمايتها من تقييدها في السجل‬
‫*‪* 8‬‬

‫التجاري بعد الحصول على الشهادة السلبية و غيرها من‬


‫الشهادات التي يسلمها المكتب المغربي لحماية الملكية‬
‫الصناعية و التجارية و هذه الحقوق نظمت منذ ظهير ‪23‬‬
‫يوليوز ‪ 1913‬المتعلق بالملكية الصناعية ‪،‬و يقصد بها تلك‬
‫الحقوق الواردة على " براءة الختراع و الرسوم و النماذج‬
‫الصناعية‪ ،‬و العلمات التجارية" وتدخل ضمن العناصر‬
‫المعنوية للصل التجاري ومنها‪:‬‬
‫‪ -4‬ييييييي ييييييي‪le nom commercial :‬‬
‫هو التسمية التي يزاول تحتها التاجر تجارته يحصل عليه‬
‫من المكتب الوطني لحماية الملكية الصناعية و التجارية "‬
‫‪ " OMPIC‬من خلل إحدى مندوبياته بكل العمالت‪ ،‬أو مركز‬
‫الستثمار الجهوي " ‪ " CRI‬بكل جهة بواسطة الشهادة‬
‫السلبية) ‪ ( certificat négatif‬المادة ‪ 70‬من م‪.‬ت‪.‬‬
‫و أن استعمال العنوان التجاري العشوائي قد يؤدي إلى‬
‫دعوى المنافسة غير المشروعة‪.‬‬
‫كما أن عدم استعمال العنوان التجاري مدة تفوق ‪ 3‬سنوات‬
‫يعطي الحق لكل ذي مصلحة تقديم طلب إلى المحكمة قصد‬
‫التشطيب عليه المادة ‪ 73‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -5‬يييييي‪enseigne :‬‬
‫و هو عبارة عن تسمية‪ ،‬رمز‪ ،‬صورة أو إشارة يستخدمها‬
‫التاجر لميز تجارته و محله عن الغير و بالتالي يسهل على‬
‫زبنائه تمييزها‪،‬و من أمثلة هذه التسميات ‪):‬الحذاء الذهبي‪-‬‬
‫المقص الذهبي‪-‬مثلجات صوفيا‪-‬اناقة باريس‪..‬الخ )و من‬
‫الشارات و الصور‪):‬حصان‪-‬جمل‪-‬فيل أزرق لغسل سيارة‬
‫بخرطومه ‪..‬الخ(‪.‬‬
‫و استعمال هذا الشعار ليس إلزاميا على التاجر و له نفس‬
‫الحماية كما للعنوان التجاري‪.‬‬
‫‪ -6‬يييييييي يييييييي ي يييييييي‪Les Marques :‬‬
‫‪De Fabrique De Commerce‬‬
‫*‪* 9‬‬

‫هي التسمية أو الشارة التي يعطيها الصانع لمنتوجه بغية‬


‫تمييزها عن منتوجات الغير )‪ (FIAT, COCA-COLA,NIKE‬و‬
‫تتخذ شكل تسمية‪ ،‬شعار‪ ،‬خاتم‪ ،‬نقش‪ ،‬حروف أو أرقام‪...‬الخ‬
‫و يشترط فيها أن ل تكون مخلة بالداب أو مخالفة للنظام‬
‫العام‪ ،‬و أن ل تمثل نقوشا أو شعارات ملكية أو شعارات‬
‫وطنية أو أجنبية مثل الوسمة أو العملة أو غير ذلك أو أن‬
‫يسبق تسجيلها بإحدى الدول المنضوية تحت لواء التحاد‬
‫الدولي لحماية الملكية الصناعية )و يذكر أن المغرب إحداها‪،‬‬
‫وقد صادق على اتفاقية لندن لـ ‪ 2‬يونيو ‪ 1934‬بظهير‬
‫‪.) 10/08/1940‬‬
‫‪ -7‬يييييي يييييييي‪Brevets D'invention :‬‬
‫حق يقره المشرع للمخترع لحتكار استثماره" أي‬
‫اختراعه" لمدة ل تتجاوز ‪ 20‬سنة ليصبح بعده مال شائعا‪.‬‬
‫و لحمايته يتعين على المخترع تسجيله بمكتب حماية‬
‫الملكية الصناعية بالبيضاء‪.‬بعده يمكن لمالكه التصرف فيه‬
‫بما في ذلك تفويته للغير‪.‬‬
‫و كل اعتداء على ذلك يعتبر جريمة يعاقب عليها بجنحة‬
‫التقليد المنصوص عليها في ظهير الملكية الصناعية مع‬
‫إمكانية تعويض صاحب الختراع‪.‬‬
‫‪ -8‬ةةةةةة ة ةةةةةةة ةةةةةةةة‪Dessins Et :‬‬
‫‪Modèles Industriels‬‬
‫هي أشكال فنية تخص المنتوجات و ليس مضمون‬
‫الرسوم و الزخارف و الصور التي توضع على المنتوج‪ ،‬أما‬
‫النموذج فهو التصميم أو القالب الذي يظهر فيه المنتوج‪.‬‬
‫و الرسوم و النماذج و إن كانت تدخل ضمن عناصر الصل‬
‫التجاري فإن ملكيتها ل تنقل إلى المالك الجديد ما لم ينص‬
‫عليه صراحة في العقد‪.‬‬
‫إذن يمكن القول بعد سرد هذه العناصر التي تدخل كلها‬
‫ضمن العناصر المعنوية للصل التجاري أنها و لحمايتها يتعين‬
‫تسجيلها بالسجل التجاري المركزي و المحلي لتظهر لنا‬
‫*‪* 10‬‬

‫العلقة بخصوص هذا الجانب بحيث ل يعدو أن يتعلق المر‬


‫بتسجيل الحماية القانونية لها‪.‬‬
‫ففي نفس السياق نذكر مقتضيات المادة ‪ 455‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية ذهبت إلى اعتبار تبليغ محضر الحجز‬
‫التحفظي على الصل التجاري إلى السجل التجاري لغاية أن‬
‫يكون مرجعا بالنسبة للعناصر غير المادية حتى و إن لم يبادر‬
‫التجار و الشركات التجارية إلى تسجيل أنفسهم بالسجل‬
‫التجاري كما تفرضه مدونة التجارة الحالية‪.‬‬
‫إضافة إلى ما ذكر نجد المشرع المغربي يلزم الرجوع إلى‬
‫السجل التجاري كلما تعلق المر بتفويت الصل التجاري أو‬
‫رهنه أو كرائه و ذلك قصد القيد و الشهر على النحو التالي‪:‬‬
‫ييي ييييي ييييييي‪:‬‬
‫يخضع للحكام العامة لعقد البيع )الفصل ‪ 488‬ق‪.‬ل‪.‬ع(‬
‫يضاف إليه أن يكون في عقد رسمي أو عرفي‪ ،‬و إشهاره‬
‫في السجل التجاري )الفصول ‪81‬و ‪82‬و ‪ 84‬من مدونة‬
‫التجارة( و ذلك لبيان هوية الطراف و كذا عناصر الصل‬
‫التجاري المبيع‪ ،‬و هي العناصر المشمولة بامتياز بائع هذا‬
‫الصل التجاري كما جاء في الفصل ‪ 91‬من مدونة التجارة‬
‫الغاية منه كذلك فتح أجل تعرضات الدائنين و كذا إعادة البيع‬
‫بزيادة السدس من طرف المتعرض‪.‬‬
‫أما الرخص الدارية‪( :‬مثل رخص استغلل حانات أو مقهى‪،‬‬
‫صالة ألعاب فتدخل ضمن عناصر الصل التجاري المعنوية و‬
‫تنتقل إلى المالك الجديد شريطة موافقة الدارة الفصل ‪5‬‬
‫من ظهير ‪.) 23/12/1937‬‬
‫رهن الصل التجاري ‪ " :‬كل ما جاز بيعه جاز كذلك رهنه"‬
‫كما جاء في الفصل ‪ 1174‬ق‪.‬ل‪.‬ع و الذي يمنح امتيازا بمجرد‬
‫قيد الرهن في السجل التجاري داخل أجل ‪ 15‬يوما و تجديده‬
‫بعد ‪ 5‬سنوات )الفصل ‪ 107‬من مدونة التجارة(‪.‬‬
‫كراء الصل التجاري‪:‬و هو ما يصطلح عليه" التسيير‬
‫الحر"نظمته )الفصول من ‪ 152‬إلى ‪ 158‬من مدونة التجارة(‬
‫*‪* 11‬‬

‫إذ يحق لمالك الصل التجاري كراءه للغير وفق شكليات ينجز‬
‫جزء منها في السجل التجاري بالنسبة لطرفي التعاقد معا‪.‬‬
‫و يسأل المكري بالتضامن مع المكتري عن الديون‬
‫المقترضة من طرفه إلى نشر عقد التسيير الحر و خلل مدة‬
‫‪ 6‬أشهر التي تلي النشر طبقا للفصل ‪ 155‬م‪.‬ت‪.‬و المسير‬
‫الحر للصل التجاري ل يمنكه الدعاء بملكية الصل‬
‫التجاري‪ ( ،‬فقد ذهبت المحكمة التجارية بالبيضاء في إحدى‬
‫قراراتها إلى أنه ل يمكن لمسير محطة البنزين أن يدعي‬
‫اكتساب الصل التجاري مادام الزبناء الذين يرتادون محطة ل‬
‫يضعون ثقتهم فيه شخصيا كموزع‪ ،‬و إنما في العلمة التجارية‬
‫التي تملكها شركة البترول المالكة)‪.‬‬
‫و خلصة كل هذا أن الصل التجاري هو غير السجل‬
‫التجاري و أن ما يربط بينهما يبتديء من تقييد الملزم‬
‫بالتسجيل شخصا ذاتيا كان أن معنويا باعتباره المالك‬
‫المفترض لي أصل تجاري ثم بشهر البيانات المتعلقة بهذا‬
‫التاجر و تجارته و التي من ضمنها البيانات المرتبطة بتجارته‬
‫خلل مسيرته التجارية و تسجيل موضوع الشهادة السلبية‬
‫) الشعار‪،‬العلمة التاجارية ‪ ،‬التسمية التجارية و براءة‬
‫الختراع ‪...‬إلخ(و ذلك لتوفير الحماية القانونية لها طبقا‬
‫المادة ‪ 74‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫كما التزم المشرع التتاجر تسجيل التصرفات الواردة على‬
‫هذا الصل التجاري من قبيل رهنه ) المتياز ( كرائه ) التسيير‬
‫الحر ( و تفويته‪.‬‬
‫إذن فالصل التجاري ينشأ بتوفره على أهم عناصره و‬
‫بغض النظر عن تسجيله في السجل التجاري أم ل‪ ،‬و بقطع‬
‫النظر عن انصرام مدة ما على تأسيسه‪.‬‬

You might also like