Professional Documents
Culture Documents
إن ما تصرح به السلطة عن نيتها بإجراء تغييرات جذرية كفيلة بانتقال البلد إلى إقامة دولة ديمقراطية مدنية يدفعنا
إلى المساهمة بتقديم هذا المقترح الذي يمكن أن يشكل خارطة طريق كفيلة إذا ما تبنتها السلطة من أن تثبت صدق
زعمها هذا ،خاصة بإتاحة المجال لمشاركة جميع شرائح المجتمع وأطيافه في بناء هذه الدولة المنشودة.
هذا رغم إدراكنا بأن فرصة التعاون والتشارك السياسي وصلت إلى حدود المأزق التاريخي الذي سيحول دون جدوى
أي مقترح تصالحي .وأن ما هو متاح اليوم سيكون عزيز المنال غداا ومستحيله بعد غد .لهذا نعتقد أن على السلطة
المباشرة الفورية بإجراءات كفيلة بتطمين السوريين.
إن عنوان التغيير المقصود هو تنازل السلطة عن جزء كبير من سيطرتها على الدولة والمجتمع وإعادتها إلى الدولة
والمجتمع .هذه السيطرة التي تمارسها باستخدام أجهزة أمنية وأجهزة تسلطية مثل المنظمات الشعبية ومؤسسات حزب
البعث ووسائل العلم وغيرها.
والخطوة الولى على هذا المسار تبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب لردم الهوة بينهما ليس بالدم والخراب بل بإقامة
جسور آمنة ل يمكن لي طرف من هدمها في أي لحظة قادمة .وتتمثل هذه الخطوة بعنوان عريض :تراجع العملية
المنية للخلف مع تقدم العملية السياسية إلى المام.
العمل وفق مبدأ الدفاع وليس الهجوم .أي بقائها في الشارع لحماية المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة -
وسلمة الناس وحياتهم.
-يكون لجميع الجهزة المنية مرجعية مناطقية واحدة على مستوى المحافظة )على أن يتم العمل سريعا لتشكيل
قيادة ومرجعية واحدة على مستوى البلد ككل( ،وتكون هذه الجهة مسؤولة عن أي إجراء أو حادث يصيب الشخاص
أو الجنود أو الممتلكات.
-يجب تنظيم مظهر العناصر المنية والعسكرية في الشارع بحيث يتم إلباسها زيا ا نظاميا ا لئقاا ،يحمل إشارات
تدل على اسم ورتبة العنصر والجهة التي يتبع لها .وإن لم يتوافر ذلك فوراا يمكن الستعاضة عن العناصر المنية
بجنود من الجيش من دون آليات مصفحة.
اعتماد آلية المظاهرات المنظمة التي تقوم بعد إخطار المسؤول الحكومي المحدد في المحافظة بزمن ومسار -
المظاهرة ،مع حق المسؤول بتقديم مقترحات على زمن ومكان المظاهرة إذا كانت تتسبب بضرر عام؛ من دون أن
يكون لديه الحق بإلغائها نهائيا .وطبعا تتم مواكبة المظاهرة من القوى المنية والعسكرية بقصد حمايتها وحماية
الممتلكات العامة والخاصة ،بحيث ل يكون لدى هذه العناصر أي أسلحة بل مجرد وسائل الحماية مثل الدرع والهراوة
النظامية؛ على أن تتمركز على مقربة منها عناصر أخرى لحمايتها يكون لديها السلح اللزم؛ وخاصة الرصاص
المطاطي .ول يحق للعناصر المنية المواكبة التعرض للمظاهرة طالما لم تخرج عن المسار والزمان المحددين؛
وبالتأكيد طالما لم يقم أي من أفرادها بعمليات تخريب واضحة ومثبتة إعلمايا وأمنياا .ويمكن تطبيق هذه الطريقة بداية
على عدة مناطق لتكون نموذجا ا تظاهريا ا حضارياا.
إلغاء قانون التظاهر سيء البنية والصيت الذي صدر مؤخراا. -
-وبعد تعميم طريقة التظاهر هذه على جميع البلد يحق للعناصر المنية محاولة فض أي مظاهرة ل تكون قد
أخطرت الجهات المنية لكن بوسائل غير عنفية أبادا .مقتصرة في ذلك على محاصرة المظاهرة وعدم السماح لها
بمواصلة المسير إلى أن تنفض.
-ل يسمح البتة لي عنصر أمني أو عسكري إهانة أي متظاهر ل بالسباب ول بالضرب مهما كانت السباب.
وإذا دعت الظروف لعتقاله فل بد من تنفيذ ذلك بأرقى ما يمكن من السبل .وبهذا الصدد ل بد من إلغاء المادة 69
لتاحة المجال لمحاكمة ومعاقبة أي عنصر مخالف لهذه المور.
ل يسمح البتة لي عنصر باللباس المدني أن يكون مسلحاا أو يمارس أي دور أمني في الشارع. -
إنهاء استخدام عناصر مدنية غير أمنية في قمع المظاهرات ،مثل الموظفين والعمال والطلب .ومعاقبة أي فرد -
منهم يعتدي على أي متظاهر وفق القوانين المرعية.
سحب أسلحة العناصر فوق أمنية أي "الشبيحة" فوراا واعتقالهم وتقديمهم إلى القضاء لمحاكمتهم على الجرائم -
التي ارتكبوها مؤخراا خلل فترة الحتجاجات ،وحتى تلك التي ارتكبوها سابقا.ا
إلغاء المرسوم 55الذي حل بديال عن قانون الطوارئ وكان أسوء منه .على أن يبقى عمل الضابطة العدلية -
تحت تصرف النائب العام.
من الضروري إيجاد جميع السبل للتصالح مع النخب السورية المعروفة منها وغير المعروفة وإطلق يدها للعمل في
الحياة العامة .فاشتغالها وحده سيكون الضامن الرئيسي لتبديد جميع المخاطر التي يمكن أن تصل إليها البلد ،ووحدها
القادرة على المساهمة في انتقال البلد إلى دولة مدنية ديمقراطية ،وهي الشريك الوحيد للسلطة في خياراتها
الصلحية والتغييرية .كما أنها المورد السليم لقيادات المرحلة القادمة التي يجب أن تتسم بالكفاءة والرضى الشعبي
وليس الموالة والرضى المني فقط .ويمكن البدء بتحرير الحقل العام من خلل خطوات تكرس وتؤكد دور هذه
النخب:
-إصدار قرار واضح وصارم من السيد رئيس الجمهورية يقضي بعدم ملحقة أو اعتقال أو التضييق على أي
مواطن سوري بسبب آرائه أو مواقفه السياسية السلمية .والمقصود بالسلمية عدم دعوته الصريحة للعنف أو التخريب
أو إثارة النعرات الطائفية والدينية.
السماح لهذه النخب بإقامة الجتماعات في المكنة العامة والخاصة بشكل علني وليس سري .وذلك بعد إخطار -
جهة حكومية رسمية محددة .من دون أن يكون لهذه الجهة الحق بمنع مثل هذه الجتماعات ول التدخل في برنامجها أو
أعضائها إل إذا كانت فع ا
ل تهدد السلم الهلي ،ويتم ذلك عن طريق النيابة العامة .كما يترتب على الجهة الحكومية أن
تقدم موافقتها مكتوبة وبشكل علني.
إلغاء قرارات منع السفر المتخذة بحق جميع المواطنين السوريين الصادرة عن الجهزة المنية من دون موافقة -
النيابة العامة ولسباب مبررة تتعلق بملف قضائي.
-السماح للنخب السورية بالتنقل والتواصل والجتماع والتشاور مع ميادين الحتجاج وغيرها ،ول يحق للجهات
المنية التدخل في هذا المر من غير وجود شكوى من الهالي عبر النيابة العامة تبيين بوضوح ومن دون أدنى شك
أن هذه اللجان تقوم بالتحريض الصريح على العنف أو التخريب أو إثارة النعرات الطائفية والدينية.
من المعروف للجميع أن الحياة السياسية الحديثة تتطلب مناخا ا إعلميا ا مواتيا ا كيما تكون فاعلة ومجدية ،وذلك من
خلل إقرار حق كل إنسان بالوصول إلى المعلومة الصحيحة كي يتمكن من تشكيل رأيه السياسي ولكي تكون لديه
الصورة الواضحة كيف يريد أن يدير حياته .وبهذا الصدد ولحساسية قضية العلم بالنسبة للسلطة السورية يمكن
العمل على تحرير العلم بشكل متدرج ولكن متتابع يبدأ:
رفع الهيمنة المنية عن المعلومات العامة وعن عمل المؤسسات العلمية المحلية والخارجية .وأن يتم البدء -
بذلك عبر المباشرة بالسماح للصحفيين السوريين العاملين في المؤسسات المحلية أو في المؤسسات العلمية العربية
والدولية بتغطية الحداث الجارية وباستطلع الراء المتنوعة من دون أي تدخل أمني أو تعقيدات أمنية تقوم بها
الوزارة ،ليتاح لهؤلء العلميين من تغطية الحداث الحتجاجية والتظاهرية القائمة بكل حرية.
-تعيين ناطق رسمي يتحدث يومي اا باسم القصر الجمهوري عن الحداث الجارية ،ليعكس وجهة النظر الرئاسية
بما يجري.
وقف الحرب العلمية التي تقوم بها المؤسسات الرسمية ضد المحتجين والمتظاهرين والمعارضين ،والتخلي -
عن دورها كطرف في الصراع .لهذا يترتب عليها نقل الخبار الصحيحة التي يكون مصدرها مراسليها وعدم تجاهل
أخبار بالغة الهمية كنزوح السوريين إلى الدول المجاورة والذي تعدى لهذه اللحظة عشرة آلف مواطن سوري؛ هذا
فض ا
ل عن أخبار القتل واختفاء المواطنين في ظروف مجهولة كناية عن العتقال.
وقف عمل جميع المحطات الذاعية والصحف غير المرخص لها كمؤسسات صحفية سياسية ،وعدم إعاقة تقديم -
شكاوى قضائية بحقها لخروجها عن القانون ولممارستها دوراا تحريضيا ا ضد جماعات وشخصيات سورية.
عدم إعاقة تقديم شكاوى قضائية بحق قناة الدنيا لممارستها دوراا تحريضياا ضد جماعات وشخصيات سورية، -
ودعواتها الصريحة للعنف وإثارة النعرات الطائفية.
-تخصيص صفحتان يوميتان للرأي في إحدى الصحف الرئيسية ،وتعيين مدير مستقل لهذه الصفحة ممن يمتلك
المهنية الرفيعة ول تكون مرجعيته ل الجهات المنية ول رئاسة تحرير الصحيفة .بل ربما تكون مرجعيته جهة
حكومية محددة ومعلنة.
-تخصيص برنامج حواري يومي لمدة ساعتين يبث مباشرة من الفضائية السورية .ويتم تعيين مذيعا ا له يتصف
بالمهنية العالية جد اا ،ويمكن أن يكون من خارج المؤسسات العلمية الرسمية .مع وجود هيئة إعداد مؤلفة من
صحفيين من المؤسسة العلمية الرسمية وآخرين من خارجها.
ل يمكن البدء بأي خطة على طريق المصالحة الوطنية المعنونة بالتحول إلى دولة ديمقراطية مدنية يشارك فيها
الجميع من دون إرضاء وتضميد جراح الشارع التظاهري مما أصابه من قتل أبنائه والتنكيل به والتضييق عليه وعلى
بيئته الجتماعية ،وذلك من خلل:
-تقديم اعتذار واضح وصريح وأسف عما جرى في البلد ،ومساءلة ومحاسبة أجهزة وشخصيات تنفيذية عجزت
عن استيعاب حركة الحتجاج المحقة وحتى الخطاب المتشدد في الشارع.
-تقديم تعويضات مادية ومعنوية لهالي الضحايا وللمصابين والجرحى الذين سقطوا خلل الحداث الخيرة .مع
وضع برنامج رعاية لجميع الجرحى والمعتقلين على خلفية الحداث الحتجاجية.
-إطلق جميع المعتقلين على خلفية الحداث بشكل كامل من دون إحالتهم إلى القضاء .والعفو النهائي عن جميع
من أحيل إلى القضاء على خلفية الحداث ما لم يكن مثبت عليه بشكل أكيد وعادل القيام بجناية القتل العمد لي مواطن
سوري مدني كان أم عسكري .وذلك من خلل تقديمه لمحاكمة خاصة يتم إنشاؤها للبت بهذه القضايا ويعين لها قضاة
مشهود لهم بالمطلق بالنزاهة والستقلل عن السلطة التنفيذية وعن الجهزة المنية .على أن تتم المحاكمات بشكل
علني وبحضور مراقبين حقوقيين محليين.
بعد أن تتم المباشرة بهذه الخطوات التي تشكل المرحلة التمهيدية للمرحلة النتقالية ،وخلل أيام جيد قليلة وقريبة بهدف
توليد الثقة بين السلطة وبين الشارع أولا وبينها وبين النخب تالياا ،يمكن للسلطة أن تتقدم بمشروع سياسي يرسم
مسارات المرحلة النتقالية على أن تكون إجراءاته كافية لتكريس عوامل كفيلة بحمل آليات النتقال إلى دولة
ديمقراطية مدنية.
وسيكون من الجيد أن يتم العلن عن هذا التوجه وهذه الرؤية من خلل خطاب للسيد الرئيس يتوجه فيه إلى الشعب
بضمير المخاطب وليس بضمير الغائب ،ويكون هذا الخطاب مدعوم بالمنجزات المادية الملموسة التي تم عرضها
أعله .يتضمن آفاق المرحلة التصالحية القادمة المبنية على المشاركة مع الجميع لقامة دولة القانون والمواطنة بحيث
يتساوى الجميع بالحقوق ويتساوى الجميع بالمحاسبة أمام قضاء مستقل وعادل .هذه المرحلة التي يمكن التأسيس
لخطواتها الولى من خلل العلن عن اتخاذ إجراءات حاسمة بتقليص هيمنة السلطة وحزب ابعث على الدولة
والمجتمع ،مثل:
العلن عن حل الجبهة الوطنية التقدمية وإعادة أموالها وممتلكاتها وحيازاتها إلى الدولة وليس إلى السلطة. -
العلن عن حل اتحادات الطلب والشبيبة والطلئع والكيتاب والنساء وغيرها ،وإعادة تأسيسها بحيث تتبع -
لحزب البعث فقط )إن أراد الحزب ذلك؛ ما عدا اتحاد الشبيبة ومنظمة الطلئع( ،ويكون تمويلها وفق قانون الجمعيات
المعمول به الن .وإعادة جميع ممتلكاتها وأموالها وحيازاتها إلى الدولة وليس إلى السلطة.
الوعد بأن ينضوي حزب البعث وفق قانون الحزاب الذي سيصدر قريبا ا جداا .على أن تتم إعادة أملكه وأمواله -
وحيازاته إلى الدولة قبل ذلك ،ليصار إلى إنشاء تمويل له وفق القانون.
التحضير الجاد لرفع ملكية أو سيطرة الحزب على مطبوعات أو وسائل إعلم ممولة من الدولة .وأن تعاد هذه -
المؤسسات إلى الدولة.
العلن عن إتاحة الفرصة لجميع السوريين بتشكيل نقاباتهم أو جمعياتهم وفق القوانين المرعية الن من دون -
أدنى تدخل لحزب البعث أو الجهزة المنية في ذلك ،أي اقتصار أمر الترخيص على وزارة الشؤون الجتماعية
والعمل ،على أن تتم تسوية أوضاع هذه المؤسسات وفق قانون الجمعيات الذي سيصدر لحقا.
العلن عن تشكيل هيئة لمحاربة الفساد والفاسدين تتألف من شخصيات قانونية وعامة من خارج إطار السلطة. -
ويناط بها اقتراح آليات عمل إدارية تحول دون تفشي الفساد والتضييق على سبله.
المجلس الوطني التشريعي:
ل بد من إنشاء هيئة تشريعية ترسم وتمنهج المرحلة النتقالية ،خاصة في ظل انتهاء الدورة التشريعية لمجلس الشعب.
يتألف المجلس من مئة عضو .يكون لحزب البعث فيه ثلثين عضواا ،وسبعين عضواا من شخصيات مستقلة. -
-يسمي رئيس الجمهورية أعضاء المجلس بعد مشاورات موسعة ومكثفة وسريعة خلل لقاءاته بشخصيات
سياسية واقتصادية واجتماعية من خارج أوساط السلطة.
-تتم هذه اللقاءات من خلل اللية التالية )على سبيل المثال( :يلتقي الرئيس بأول عشرة أشخاص يتم ترشيحهم من
قبل لجنة العمل الوطني ،وهؤلء يرشحون عشرة غيرهم ،إلى أن يصل عدد المرشحين الذين يجتمع بهم الرئيس
سبعين مرشحاا.
-يدعي رئيس الجمهورية المجلس لعقد أول جلسة له خلل مدة أقصاها خمسة أيام من تسميتهم .وتخصص هذه
الجلسة لنتخاب رئيس اا للمجلس وإقرار النظام الداخلي لعمل المجلس بناء على مسودة محضرة مسبقا ا من جميع
المرشحين ومعروضة للتداول العام .تراعى في هذا النظام الداخلي ضرورة السرعة في العمل لمقتضيات الحاجات
الملحاحة للبلد.
يشكل المجلس اللجان الذي يرى أنها تيسر عمله من بين أعضائه. -
-يحق للمجلس تشكيل لجان استشارية اختصاصية من الخبراء من خارج أعضاء المجلس .خاصة من الخبراء
القانونيين والقتصاديين.
لهذا المجلس كامل الصلحية بإصدار ما يراه مناسباا من التشريعات الكفيلة بإطلق وضمان الحريات العامة، -
أي ما هو كاف لبداية حياة سياسية حرة سليمة ،والتحضير لنتخابات تشريعية .بما في ذلك إمكانية تعديل الدستور أو
تغييره وفق مقتضيات إصدار قانون للحزاب وآخر للنتخابات وللعلم وكذلك تحديد مدة الدورة التشريعية وعدد
أعضاء مجلس الشعب ومدة الفترة الرئاسية وعدد مرات الدورة الرئاسية وغيرها من القوانين الكافية لتغطية المرحلة
النتقالية التي تتحدد بمدة معلومة بمرسوم تشكيل هذا المجلس ،والتي يجب أن تنتهي عند انتخاب مجلس تشريعي
جديد؛ على أل تتجاوز ستة أشهر.
اعتبار الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال إلى ما بعد النتخابات النيابية منذ لحظة تشكيل المجلس الوطني -
التشريعي.
تيصدر المجلس القوانين الكفيلة بفصل السلطات وبالخص السلطة القضائية مع إعادة هيكلتها ووضع نواظم -
عملها.
-ينشئ المجلس هيئة عليا للنتخابات وقانون عملها وصلحياتها ومرجعياتها وطبيعة علقتها مع السلطات
التنفيذية والقضائية.
-يصادق رئيس الجمهورية على القوانين التي يصدرها المجلس وفق آليات ديمقراطية واضحة يصوغها قانونيون
متخصصون بالدستور والتشريع تصدر )هذه الليات( بمرسوم جمهوري قبل تشكيل المجلس الوطني التشريعي.
§ خلل المدة الفاصلة بين تلك الجراءات الولية وتعيين المجلس وشروعه بعمله ل بد من استكمال البرنامج
الصلحي الكفيل بتشكيل حاضنة لمثل هذا التطور على صعيد الحريات والعلم .بحيث يكون العلم مستقلا نهائيا ا
عن السلطات التنفيذية والحريات مصانة ومضمونة من السيد رئيس الجمهورية .وإعادة هيكلة الجهزة المنية وتحديد
مرجعيتها ومهامها بدقة ووضوح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من وجهة نظرنا يمكن لهذه الخارطة المحددة بخطوط عامة أن تكون كفيلة باستثمار الفرصة التاريخية التي تمر بها
البلد والتي تبشر بدخولنا مرحلة الحداثة والحضارة من خلل مساهمة جميع السوريين في الحياة العامة بشكل حير
وخلق.
إن هذه اللحظة التاريخية التي كانت تنتظرها بلدنا منذ عدة عقود خلت ل يجوز لنا تفويتها لي سبب وبأي ذريعة
كانت .وسيكون من الخطأ الجسيم اعتبارها مجرد صراع سياسي على السلطة ،فهي ثورة بكل معنى الكلمة على
الصعيد الثقافي والجتماعي والخلقي والقيمي والسياسي شرط أن نساهم جميعنا في دفعها باتجاه إبداعي خلق بعيد
عن أي حسابات فئوية أو حزبية أو أنانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
§ تطرح هذه الورقة للتداول والمناقشة للعموم بجميع الوسائل المتاحة .وسيتم جمع الملحظات وإعادة صياغة الورقة
على أساس الملحظات التي تخدم السبل السلمية والمنة للنتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية.