You are on page 1of 40

‫‪Image 8‬‬

‫التقرير الول للمجلس‬


‫حول حالة المنظومة الوطنية للتربية‬
‫والتكوين وآفاقها ‪2008‬‬

‫إنجــاح مــدرسة للجــميع‬


‫‪1‬‬
‫هذا التقرير‬
‫• أول تقري ر للمجل س العل ى للتعلي م حول حال ة منظوم ة التربي ة والتكوين‬
‫وآفاقه ا‪ ،‬أنج ز عل ى مدى س نة‪ ،‬ف ي إطار المهام الموكول ة للمجل س طبقا‬
‫لحكام الظهير الشريف القاضي بإعادة تنظيميه‪.‬‬
‫• يتوخى هذا التقرير‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون وثيقة وطنية مرجعية‪ ،‬تشخيصية واستشرافية للمدرسة المغربية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يسهم في توطيد المكتسبات واستدراك التعثرات‪ ،‬وإعطاء دفعة جديدة‬
‫للصلح‪ ،‬في إطار المخطط الستعجالي‪ ،‬الذي تعده الوزارة‪ ،‬وذلك‪ ،‬من‬
‫أجل إنجاح مدرسة مغربية بالجميع‪ ،‬ومن أجل الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬أن يمكن كل فرد من تكوين رأيه الخاص‪ ،‬بكل حرية ونزاهة‪ ،‬عن المدرسة‬
‫المغربية‪ ،‬على أساس معطيات مرقمة وموثوقة‪ ،‬وانطلقا من مداخل عمل‬
‫واضحة عن أفقها المنظور‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مكونات التقرير ومنهجيته‬

‫‪3‬‬
‫أربعة أجزاء متكاملة‬

‫‪ .1‬جزء أول ‪ :‬نظرة أفقي ة تركيبي ة في تشخي ص المنظوم ة‪ ،‬واستشراف‬


‫آفاقها؛‬
‫‪ .2‬جزء ثانٍ تحليل ي ‪ :‬تقوي م شام ل ب مائ ة مؤش ر للداء الكم ي والكيفي‬
‫للمنظومة؛‬
‫‪ .3‬أطلس مبياني ‪ :‬في شكل مبيانات وخرائط وجداول مرفوقة بتوضيحات‬
‫وشروحات؛‬
‫‪ .4‬جزء راب ع موضوعات ي ‪ :‬حول مهن ة التدري س والتكوي ن ‪ ،‬من خلل‬
‫وص ف واقعه ا‪ ،‬واس تطلع رأيه ا حول مهنته ا وانتظاراته ا‪ ،‬وتقديم آراء‬
‫النقابات التعليمية في شأن الرتقاء بها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫منهجية التقـرير‬

‫• أفقية وعمودية؛‬
‫• كمية وكيفية؛‬
‫• شمولية وموضوعاتية؛‬
‫• تشخيصية واستشرافية؛‬
‫•تتحرى المنه ج العلم ي والموضوعي ة‪ ،‬بالس تناد إل ى شبك ة من‬
‫المؤشرات والمعايير الدولية‪ ،‬وبتعاطف مع المدرسة المغربية؛‬
‫•تعتم د التحلي ل الملموس للمنظوم ة ف ي مراعاة لخصوصياتها‪،‬‬
‫وإجراء دراسات مقارنة مع المنظومات التربوية الدولية؛‬
‫•تجد سندها العلمي في أعمال الهيئ ة الوطني ة للتقوي م‪ ،‬وتعكس‬
‫الجتهاد الجماعي المتقاسم داخل المجلس بمختلف مكوناته‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫محتوي ات التقرير‬

‫‪6‬‬
‫أول‪ :‬نظرة عامة عن الحالة الراهنة للمدرسة المغربية‬
‫‪ I.‬حصيلة متباينة‪ :‬إنجازات حقيقية واختللت ما تزال قائمة‬
‫‪ II .‬خمس محددات أساسيةُ قد تشكل مصدر اختللت المنظومة‬

‫ثانيا‪ :‬آفاق فعلية لنجاح مدرسة للجميع‬


‫‪ I .‬توفر فرصة مواتية اليوم لعطاء نفس جديد لصلح المدرسة‬

‫‪ II .‬ثلثة أوراش ذات أولوية للعمل في الفق المنظور‬

‫‪ III.‬زمن الفعل‪ :‬توفير الوسائل والموارد اللزمة للنجاح‬

‫‪7‬‬
‫أول‪ :‬نظرة ع امة عن الحالة الراهنة‬
‫للمدرسة المغربية‬

‫‪8‬‬
‫‪ – I‬حصيلة متباينة ‪ :‬إنجازات حقيقية واختللت‬
‫ما تزال قائمة‬

‫‪9‬‬
‫‪2/1‬‬ ‫‪ .1‬تعميم ولوج التربية‬

‫‪‬اقتراب المنظومة من إتمام تعميم التعليم‪ :‬بنسبة تمدرس بلغت‪ ،‬في التعليم‬
‫البتدائي ‪ % 94‬خلل الموسم الدراسي ‪2007-2006‬؛‬
‫‪‬انطلق فعلي لتطبيق إلزامية التعليم إلى غاية ‪ 15‬سنة من العمر‪ :‬سجل معدل‬
‫التمدرس ارتفاعا مهما منذ ‪ ،2000‬بلغ معدل ‪ 15‬نقطة لكافة الفئات العمرية‪،‬‬
‫وارتفع عدد التلميذ بالثانوي العدادي والتأهيلي بأكثر من ‪ %40‬خلل السنوات‬
‫السبع الماضية‪ ،‬مع استقبال المنظومة لما يقارب مليون طفل إضافي (مقارنة بسنة‬
‫‪ )2000‬من أصل ما يفوق ستة ونصف مليون من المتعلمين المتواجدين حاليا في‬
‫المنظومة‪.‬‬
‫‪‬تقلص فوارق نسب التمدرس بين المناطق‪ ،‬وبين الذكور والناث بالنسبة للفئة‬
‫العمرية ‪ 11-6‬سنة‪ :‬خصوصا نسبة تمدرس الفتيات في الوسط القروي التي‬
‫ارتفعت من ‪ % 62‬سنة ‪ 2000‬إلى ‪ %88‬سنة ‪( 2007‬تقلص الفارق إلى ‪%1‬‬
‫بالنسبة للفتيان و‪ %4‬بالنسبة للفتيات)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪2/2‬‬ ‫‪ .1‬تعميم ولوج التربية‬

‫تَحقّق هذا التقدم الكمي بفضل التطور الملموس في العرض التربوي‪ :‬توسع‬ ‫‪‬‬
‫الطاقة الستيعابية‪ ،‬وتحسين معدل تغطية الوسط القروي بالمؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫الذي ارتفع من ‪ %28‬سنة ‪ 2001‬إلى ‪ %46‬سنة ‪( 2007‬بناء ما يفوق ‪1600‬‬
‫وحدة مدرسية مند سنة ‪ 2000 ،‬وإحداث ‪ 7000‬منصب صافي إضافي‬
‫للمدرسين)؛‬
‫إسهام التعليم الخصوصي في توسيع العرض (الوسط الحضري) باستقباله اليوم لما‬ ‫‪‬‬
‫يقارب ‪ %7‬من المتمدرسين (ابتدائي وثانوي) مقابل ‪% 4‬سنة ‪2000‬؛‬
‫التعليم العالي‪ :‬يستقبل حاليا حوالي ‪ 360000‬طالب (تزايد بنسبة ‪ %3‬مند سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪)2000‬؛‬
‫التكوين المهني‪ :‬تضاعف أعداد المتدربين مند سنة ‪ 2000‬ليصل إلى ‪261000‬‬ ‫‪‬‬
‫برسم موسم ‪2008-2007‬؛‬
‫تطور الميزانية الجمالية المخصصة للتربية والتكوين بزيادة تفوق ‪ %6‬سنويا منذ‬ ‫‪‬‬
‫‪ 200 :2008( 137,4‬مليار درهم‪ ،‬أي ‪% 26‬من ميزانية الدولة)‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪2/1‬‬ ‫‪ .2‬بيداغوجيا قيد التجديد‬

‫‪‬في قطاع التعليم المدرسي‪:‬‬

‫المراجعة الشاملة للمناهج والبرامج في مختلف السلك؛‬ ‫‪‬‬


‫اعتماد تعددية الكتاب المدرسي‪ :‬إنتاج ‪ 380‬كتابا مدرسيا و‪297‬‬ ‫‪‬‬
‫دليل للمدرس‪ ،‬وإحداث اللجنة الدائمة للبرامج سنة ‪ 2004‬لمواكبة‬
‫هذا الورش؛‬
‫مراجعة نظام التقويم والمتحانات والشواهد في مختلف السلك؛‬ ‫‪‬‬
‫تو سيع الولوج إ لى التقنيات الجديدة للعلم والت صال (برنامج‬ ‫‪‬‬
‫‪)Génie‬؛‬
‫الدماج التدريجي للمازيغية في المنظومة التربوية؛‬ ‫‪‬‬
‫التدريس المبكر لبعض اللغات الجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫‪22/‬‬ ‫‪ .2‬بيداغوجيا قيد التجديد‬
‫في التعليم العالي‪ :‬انطلق الصلح البيداغوجي سنة ‪2003‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬إرساء الهندسة البيداغوجية الجديدة (إجازة – ماستر‪ -‬دكتوراه)؛‬


‫‪‬إحداث مسالك وتكوينات متنوعة واعتماد نظام الوحدات والمجزوءات؛‬
‫مما مكن من‪:‬‬
‫•تقليص عدد سنوات الحصول على الشواهد الجامعية؛‬
‫•تخفيف شروط الستدراك المطبقة في حالة الرسوب؛‬
‫•انفتاح أكثر على المحيط المهني؛‬
‫•التقارب مع جامعات الفضاء الوروبي‪.‬‬
‫‪‬على مستوى التكوين المهني‪ :‬مند سنة ‪ 2003‬تم إطلق ورش واعد‪:‬‬
‫‪‬تجديد هندسة نظام التكوين المهني العمومي والخاص؛‬
‫‪‬اعتماد المقاربة باعتبار الكفاءات للستجابة لحاجيات المحيط المهني؛‬
‫‪‬اعتماد مرونة أكبر في مُدَد التكوين‪ ،‬ابتداء من ‪.2007‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .3‬نحو حكامة جديدة للمنظومة‬

‫‪‬تحديث ال إطار القانوني والتنظيمي للمنظومة منذ سنة ‪ :2000‬صدور‬


‫قوانين تتعلق بإلزامية التعليم؛ التعليم الولي ؛ التعليم الخصوصي؛ إحداث‬
‫الكاديميات الجهو ية للترب ية والتكو ين؛ تنظ يم التعل يم العا لي؛ التكوين‬
‫المهني‪...‬‬

‫‪ ‬اعتماد نموذج جديد للحكامة اللمتمركزة‪ ،‬ملئمة لتدبير جيد للموارد‪،‬‬


‫وتطبيق أفضل للسياسة التربوية‪ ،‬ولسيما مع انطلق الكاديميات الجهوية‬
‫سنة ‪ ،2003‬التي أبانت عن مؤهلت عملية واعدة؛‬
‫‪‬حصول تغييرات مهمة على صعيد التعليم العالي‪ ،‬بفضل تكريس‬
‫استقللية الجامعة على المستويات البيداغوجية والكاديمية والدارية‬
‫والمالية‪ ،‬مما مكنها من تنويع العرض التكويني‪ ،‬والستجابة الفورية‬
‫للحاجات من بعض الكفاءات (المهندسون‪ ،‬الطباء)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .4‬منظومة بأداء لم يرق بعد إلى مستوى النتظارات‬
‫ا ستمر ار ظاهرة الهدر المدر سي بن سب متزايدة‪ :‬قرا بة ‪ 390000‬تلميذ يغادرون‬ ‫‪‬‬
‫المدر سة كل سنة‪ ،‬أك ثر من ن صفهم في التعل يم البتدا ئي‪ ،‬ل سباب غ ير الطرد والفشل‬
‫الدراسي؛‬
‫نسب تكرار مرتفعة‪ %17 :‬منذ السنة الولى من البتدائي‪ ،‬و‪ %30‬في الثالثة من الثانوي‬ ‫‪‬‬
‫العدادي والثان ية من البكالوريا‪ ( .‬ن سبة من التلم يذ الم سجلين بالم ستويات التعليمية‬
‫الملئمة لفئتهم العمرية‪ ،‬مقارنة بالمسار الدراسي المرجعي‪ ،‬ل تتعدى ‪)%50‬؛‬
‫‪ ‬من أ صل ‪ 100‬تلم يذ م سجل بال سنة الو لى ابتدا ئي ‪ 13‬ف قط من هم يح صلون على‬
‫البكالوريا؛‬
‫‪ ‬تقدر كلفة النقطاع الدراسي وعدم التمدرس ب ‪% 2‬من الناتج الداخلي الخام؛‬
‫ت ساؤل حول م ستويات التح كم في المعارف والكفايات ال ساسية (القرا ءة والكتابة‬ ‫‪‬‬
‫والحساب) حسب آراء مختلفة‪ ،‬ولسيما في اللغات؛‬
‫صعوبات في تحق يق الوظي فة التربو ية للمدر سة‪ ،‬بالن ظر إ لى محدود ية تر سيخ قيم‬ ‫‪‬‬
‫الحقوق والمواطنة واحترام الخر؛ وبروز بعض مظاهر السلوكات اللمدنية‪ :‬العنف‪ ،‬الغش‬
‫في المتحانات‪ ،‬الضرار بالملك العام وعدم احترام الدوار‪...‬‬
‫ض عف المردود ية الخارج ية للمنظو مة ‪ :‬بطا لة خري جي ب عض الم سالك الجامعية ذات‬ ‫‪‬‬
‫الستقطاب المفتوح‪ ،‬وندرة الكفاءات في بعض القطاعات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ – II‬خمس محددات أساسية قد تشكل مصدر‬
‫اختللت المنظومة‬

‫‪16‬‬
‫‪ .1‬إشكالية الحكامة على مختلف المستويات‬
‫‪‬إمكان واعد لحكامة جيدة‪ ،‬في حاجة إلى استثمار‪:‬‬
‫‪ ‬النقل غير التام للمسؤوليات والصلحيات على مستوى الجهات‪ :‬تدبير يفتقر إلى‬
‫تر سيخ الم سؤولية‪ ،‬وإ لى تخو يل ا ستقللية أو سع في تدب ير المنظو مة من قبل‬
‫الكاديميات الجهوية‪ ،‬وتداخل الدوار والختصاصات بين الدارة المركزية والجهات؛‬
‫‪‬ضعف الجسور بين مختلف مكونات المنظومة ومحدودية تناسق هياكلها وعدم إرساء‬
‫شبكات التربية والتكوين‪.‬‬
‫‪‬حكامة في حاجة إلى تطوير قدرات وآليات القيادة‪:‬‬
‫‪‬استمرار التخطيط من العلى نحو السفل‪ ،‬ومن الدارة نحو المؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫دون مراعاة للحاجات والأولويات المحلية‪ ،‬ودون تقديم حلول خاصة بواقع كل مؤسسة‬
‫مدرسية؛‬
‫‪ ‬عدم توفر نظام شامل وفعال للعلم‪ :‬النظام الحالي يتسم بالنقص في النسجام‬
‫والتحيين‪ ،‬ومحدودية استجابته المنتظمة لمتطلبات التدبير والقيادة والتقويم؛‬
‫‪‬ضعف فعالية مجالس الكاديميات الجهوية ومجالس تدبير المؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫وعدم انسجامها مع منطق التدبير التشاركي على الصعيد المحلي‪ ( :‬ضعف انخراط‬
‫الشركاء‪ ،‬القضايا البيداغوجية غالبا ما ل تحظى بالهتمام من قبل هذه المجالس‪)..‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .2‬انخراط المدرسين أمام ظروف صعبة لمزاولة المهنة‬
‫‪‬خصاص متزايد في التكوين والتأطير‪:‬‬
‫‪‬نسبة مهمة من المدرسين يعتبرون أن التكوين الساس ل يستجيب في محتوياته‬
‫ومناهجه لمستجدات الصلح‪ ،‬ولسيما بالنسبة لمدرسي التعليم البتدائي؛‬
‫‪ ‬نقص ملحوظ في التكوين المستمر يعوق تحسين كفايات المدرسين وقدرتهم على‬
‫تطبيق التوجيهات البيداغوجية الجديدة‪ ،‬وضعف الميزانية المخصصة للتكوين؛‬
‫‪‬النقص العددي في هيئة التفتيش‪ ،‬بوسائل عمل محدودة‪ ،‬وضعف مواكبتها للمدرسين‬
‫وتأطيرهم وتوجيههم‪.‬‬
‫‪‬ظروف غالبا ما تكون صعبة وأقل حفزا لمزاولة المهنة‪:‬‬
‫‪‬وضعية متدهورة أحيانا للبنيات المدرسية وتجهيزاتها‪ ،‬تسهم في ضعف انخراط‬
‫المدرسين؛‬
‫‪ ‬صعوبة ظروف مزاولة المهنة داخل الفصل‪ :‬نقص في الوسائل الديداكتيكية‪،‬‬
‫الكتظاظ‪ ،‬القسام متعددة المستويات؛‬
‫‪ ‬معاناة المدارس في الوسط القروي من عدة نقائص‪ :‬سكن المدرسين‪ ،‬صعوبات‬
‫التنقل‪ ،‬ثلثة أرباع المدارس بهذا الوسط غير مرتبطة بشبكة الكهرباء‪ ،‬ول تتوفر على‬
‫مرافق صحية‪..‬‬
‫‪‬غياب تدبير للموارد البشرية مبني على النتائج والمساءلة‪ ،‬وعلى الحفز المستحق‬
‫للمدرسين (ترقية المدرسين تقوم في الغالب على معيار القدمية)‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ .3‬نموذج بيداغوجي أمام صعوبات الملءمة والتطبيق‬
‫صعوبات في الرفع من جودة التعلمات‬ ‫‪‬‬

‫عدم ملءمة تكوين المدرسين مع المستجدات البيداغوجية‪ ،‬التضخم الكمي للبرامج‪ ،‬نقص‬ ‫‪‬‬

‫الوسائل الديداكتيكية المجددة؛‬


‫اعتماد طرائق التدريس في الغالب على التلقين واستظهار المعارف؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬أحادية العرض التربوي وافتقاره إلى التنوع والتكيف مع الخصوصيات المحلية‪.‬‬


‫مثال‪ :‬ضعف التحكم في اللغات لدى التلميذ بفعل عدة عوامل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫استعمال محدود للغة التدريس‪ ،‬باقتصارها على الفصل الدراسي؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬طرائق تدريس اللغة العربية واللغات الجنبية في حاجة إلى مراجعة‪ ،‬ولسيما بالنظر‬
‫إلى حجم الغلف الزمني المخصص لها‪ ،‬مقابل ضعف التحكم فيها؛‬
‫‪ ‬الفتقار إلى أدوات معيارية لتقويم الكفايات في اللغة العربية؛‬
‫‪ ‬ندرة استعمال الروائز الدولية الجاري بها العمل لتقويم المكتسبات في اللغات الجنبية‬
‫مثال‪ TOEFL :‬و ‪FLE‬؛‬
‫‪ ‬انعكاس سلبي لضعف إتقان اللغات على الندماج المهني والجتماعي للخريجين‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .4‬الموارد المالية وإشكالية تعبئتها وتوزيعها‬
‫‪‬موارد مالية توحي بوفرة غير حقيقية‬
‫‪ ‬ضعف النفاق التربوي‪ ،‬بالنظر إلى الهداف المعلنة والعجز المتراكم؛ بالرغم من‬
‫أهمية العتمادات المرصودة في السنوات الخيرة؛‬
‫‪ ‬محدودية النفاق التربوي السنوي عن كل تلميذ‪ ،‬الذي ل يتعدى ‪ 600‬دولر في‬
‫المغرب‪ ،‬مقارنة بالمعدلت المسجلة في بلدان مماثلة؛‬
‫‪ ‬سبل تنويع مصادر تمويل المنظومة التربوية‪ ،‬تبقى غير مُستكشفة (الجماعات‬
‫‪ 20%‬من‬ ‫المحلية ل تسهم إل بنسبة ‪ ،0,5%‬القطاع الخاص يظل بعيدا عن هدف‬
‫العرض التربوي)‪.‬‬

‫‪‬إشكالية ترشيد توزيع الموارد‬


‫‪‬معظم الموارد المخصصة للتعليم المدرسي ترصد للجور‪ ،‬فيما ل تتعدى نفقات‬
‫الستثمار والتجهيز ‪% 12‬من الموارد‪ ،‬مع توزيع غير متكافئ للموارد على مستوى‬
‫السلك والجهات؛‬
‫‪‬ضآلة نفقات الستثمار السنوية عن كل تلميذ ضمن النفاق التربوي الوطني (‪%3‬‬
‫في البتدائي و‪% 9‬في الثانوي العدادي)؛‬
‫‪‬معايير برمجة ورصد العتمادات ل تخضع في الغالب للتدبير المعقلن‪ ،‬ول تراعي‬
‫الخصوصيات المحلية والظروف والحاجات المختلفة للمؤسسات والتلميذ‪ ،‬ولسيما‬
‫‪20‬‬ ‫بالوسط القروي‪.‬‬
‫‪ .5‬مسألة التعبئة والثقة الجماعية في المدرسة‬
‫نقص في الريادة (‪ )leadership‬في مختلف مستويات المنظومة‪ ،‬ترتب عنه‬
‫ضعف في التعبئة‪ ،‬وتراجع الثقة في المدرسة ‪.‬‬

‫‪ ‬تعبئة خجولة بالنظر إلى حجم الرهانات المطروحة‪:‬‬


‫‪‬ضعف تعبئة أهم مكونات المجتمع وفعالياته‪( ،‬آباء وأولياء التلميذ‪ ،‬النخب‬
‫المحلية‪ ،‬محيط المدرسة‪ ،‬العلم‪)...‬؛‬
‫‪‬بعض مبادرات التعبئة النموذجية تبقى معزولة ول تحقق أثرا ملموسا؛‬
‫‪‬اتجاه فئة النّخَب الكثر انشغال بالتربية وبجودتها نحو العروض البديلة‪،‬‬
‫يحرم المدرسة العمومية من دعم هذه الفئة‪.‬‬
‫‪‬تراجع الثقة في المدرسة‪ ،‬بفعل عدة عوامل‪:‬‬
‫‪ ‬كون المدرس ة‪ ،‬حس ب التمث ل المتداول‪ ،‬ل م تع د س بيل للرتقاء الجتماعي‬
‫(مشكلة البطالة)؛‬
‫‪‬المحيط المدرسي يوح ي للمجتمع بصورة أقل جاذبي ة عن المدرسة (تدهور‬
‫البنايات؛ ضع ف التجهيزات؛ بع ض مظاه ر العن ف؛ حالت الغياب المتكرر لبعض‬
‫المدرس ين‪ ،‬ولس يما ف ي الوس ط القروي‪ ،‬الدروس الخص وصية المفروض ة على‬
‫التلميذ‪.)...‬‬
‫‪21‬‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫آفاق فعلية لنجاح مدرسة للجميع‬

‫‪22‬‬
‫‪ .I‬توفر فرصة مواتية اليوم لعطاء نفس‬
‫جديد لصلح المدرسة‬

‫‪23‬‬
‫التقاء فعلي للرادات‪ ،‬من أجل إنجاح الصلح ‪1 .‬‬

‫دعوة صاحب الجللة الحكومة‪ ،‬بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان في‬ ‫‪‬‬

‫أكتوبر ‪...» ،2007‬‬

‫‪«.‬‬
‫التصريح الحكومي بتاريخ ‪ 24‬أكتوبر ‪2007‬؛‬ ‫‪‬‬

‫إعداد القطاعات المعنية لمخط ط اس تعجالي‪ ،‬بأهداف وتدابي ر محددة‪ ،‬من أجل‬ ‫‪‬‬

‫تحقيق الصلح العميق للمدرسة وتسريع وتيرته؛‬


‫تنامي الوعي الوطني بقضايا المدرسة‪ ،‬واتساع دائرة النقاش العمومي حولها؛‬ ‫‪‬‬
‫‪24‬‬
‫بعض المبادئ الموجهة من أجل أثر أقوى وأكثر استدامة ‪2.‬‬
‫للصلح‬

‫تركيز الجهود على التعليم اللزامي؛‬ ‫‪‬‬

‫التط بيق المتناس ق للمقارب ة التص اعدية‪ ،‬المنطلق ة م ن المؤسسة‬ ‫‪‬‬


‫والمس توى المحل ي (الجماعات المحلي ة) إل ى المستوى الجهوي‬
‫والوطني‪ ،‬في رسم الهداف والتخطيط ورصد الموارد اللزمة؛‬
‫اس تهداف الفضاءات البيداغوجي ة الس اسية‪ ،‬ووض ع المتعل م وحاجاته‬ ‫‪‬‬
‫في قلب الصلح؛‬
‫تحرير المدرسة من العوامل الخارجة عنها‪ ،‬المعيقة لجودة إنجازيتها؛‬ ‫‪‬‬

‫رصد الوسائل والموارد اللزمة لتسديد تكلفة الصلح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ II-‬ثلثة مجالت ذات أولوية للعمل‬

‫‪26‬‬
‫التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى تمام ‪ 15‬سنة من ‪1.‬‬
‫العمر‪ :‬واجب الدولة إزاء جميع الطفال المغاربة ‪3/1‬‬

‫‪ .1.1‬المدر سة البتدائ ية‪ :‬محار بة الهدر المدر سي‪ ،‬الترك يز على‬


‫المعارف والكفايات الس اسية‪ ،‬تحسين العرض التربوي‬
‫وتنويعه‪ ،‬وتقوية الدعم التربوي والجتماعي للتلميذ‪ ،‬مع‬
‫استهداف‪:‬‬
‫بلوغ نسبة تمدرس ل تقل عن ‪ % 95‬بالنسبة للطفال ما بين ‪ 6‬و‬ ‫‪‬‬

‫‪ 11‬سنة على مستوى كل جماعة‪ ،‬في أفق ‪2011‬؛‬


‫تحقي ق معدل نجاح لولوج التعلي م العدادي‪ ،‬بالنسبة للطفال‬ ‫‪‬‬

‫المس جلين ف ي س بتمبر ‪ ،2008‬بنس بة ‪ % 90‬ودون تكرار‪ ،‬سنة‬


‫‪.2014‬‬
‫‪27‬‬
‫التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى تمام ‪ 15‬سنة من ‪1.‬‬
‫العمر‪ :‬واجب الدولة إزاء جميع الطفال المغاربة ‪3/2‬‬

‫‪ .2.1‬المدرسة العدادية‪ :‬تركيز العمل على هذه الحلقة الحاسمة‬


‫من المنظومة‪ ،‬من خلل‪ :‬دعم التأطير بالعداديات؛ توسيع‬
‫وتحس ين العرض التربوي؛ تأهي ل المؤسسات المتواجدة؛‬
‫وبناء ما يكفي من مؤسسات جديدة‪ ،‬وذلك بهدف‪:‬‬
‫جعل التعليم العدادي (‪ 15-12‬سنة) مرحلة لتوطيد المعارف‪ ،‬وتنمية‬ ‫‪‬‬

‫استقللية التلميذ‪ ،‬والعداد للمواطنة الفاعلة‪ ،‬والتعبير عن الخيارات‬


‫الشخصية‪ ،‬واكتشاف المهارات‪ ،‬والوقاية من جميع النحرافات؛‪...‬‬
‫جعل معدل تمدرس الطفال من ‪ 12‬إلى ‪ 15‬سنة ينتقل من ‪ %74‬حاليا‬ ‫‪‬‬

‫إلى ‪ %90‬في أفق ‪.2012‬‬

‫‪28‬‬
‫التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى تمام ‪ 15‬سنة من ‪1.‬‬
‫العمر‪ :‬واجب الدولة إزاء جميع الطفال المغاربة ‪3/3‬‬

‫‪ .3.1‬تعميم التعليم الولي‪ :‬التدخل المبكر في المسار الدراسي‬


‫للطفل من أجل تفعيل أفضل لتكافؤ الفرص‪ ،‬وذلك بما يلي‪:‬‬
‫صياغة مفهوم جد يد للترب ية ما ق بل المدر سية‪ ،‬بهو ية مغربية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وبمراعاة لواقعنا وخصوصياتنا؛‬


‫تنفيذ مشاريع نموذجية خاصة بالتعليم الولي‪ ،‬كفيلة بوضع المفهوم‬ ‫‪‬‬

‫الجديد في محك الختبار‪ ،‬وبالعداد لتعميمه بالتدريج في أفق ‪2015‬؛‬


‫مواصلة تعميم التعليم الولي باستلهام البرنامج النموذجي‪ ،‬في هذا‬ ‫‪‬‬

‫الشأ ن‪ ،‬الذي س تطلقه مؤس سة محم د السادس للنهوض بالعمال‬


‫الجتماعية للتربية والتكوين ابتداء من شتنبر ‪.2008‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .2‬حفز المبادرة والتفوق والتنوع في التعليم ما بعد اللزامي‬
‫‪3/1‬‬
‫الهدف العام‪ :‬إعطاء فرص متساوية لكل الشباب المغاربة من أجل تحقيق‬
‫ذاتهم‪ ،‬وإبراز قدراتهم ونبوغهم‪.‬‬
‫‪ .1 .2‬الثانوي التأهيل ي‪ :‬تمكي ن الثانويات م ن النخراط في‬
‫مشاريع تربوية متنوعة ومحفزة على التفوق‪ ،‬وذلك من خلل‪:‬‬
‫الدفع باستقللية الثانويات التأهيلية وتمكينها من وسائل العمل‪ ،‬مع إمكانية‬ ‫‪‬‬

‫تمتيعها بوضع “مصلحة عمومية ذات تدبير مستقل” (‪)SEGMA‬؛‬


‫إحداث ثانويات مرجعية في أهم المدن المغربية؛‬ ‫‪‬‬

‫تمكين عدد أكبر من الثانويات من استيعاب المعايير التربوية الدولية (معايير‬ ‫‪‬‬

‫في اللغات‪ ،‬العلميات‪ ،‬العلوم‪ ،‬المهن‪)...‬؛‬


‫إعطاء دينامية جديدة للحياة المدرسية بالتعليم الثانوي‪ ،‬والنفتاح على الحياة‬ ‫‪‬‬

‫المهنية‪ ،‬والنشطة الثقافية والرياضية‪.‬‬


‫‪30‬‬
‫‪ .2‬حفز المبادرة والتفوق والتنوع في التعليم ما بعد اللزامي‬
‫‪3/2‬‬
‫‪ .2 .2‬الجام عة‪ :‬تعم يق ال ستقللية وتقو ية دينام ية الب حث العلمي‬
‫وبناء علقات تعاقدية‪ ،‬ولسيما عبر‪:‬‬
‫تقوية استقللية الجامعة وتكريس التعاقد بينها وبين الدولة والشركاء‪ ،‬بهدف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تطوير المسالك المُمَهنِنة وتأهيل الشّعب والمسالك العامة؛‬ ‫‪‬‬

‫التجديد العقاري للبنيات والمرافق الجامعية؛‬ ‫‪‬‬

‫إخضاع الجامعات للتقويم‪ ،‬وتطوير آلياتها في التدبير والحكامة؛‬ ‫‪‬‬

‫تقوية دينامية البحث العلمي والبتكار في المجالت الواعدة بالجامعة‪ ،‬بوصفها‬ ‫‪‬‬
‫الفضاء المثل لحفز الذكاء الجماعي والبتكار العلمي والبداع الثقافي وتجديد‬
‫النخب‪ ،‬وذلك بالعمل على ‪:‬‬
‫‪ ‬توسيع القاعدة العلمية للبلد بتعبئة المزيد من الباحثين المغاربة؛‬
‫‪ ‬مد القنوات والممرات مع مراكز البتكار العلمي العالمية ومواكبة حركية الكفاءات‬
‫العلمية والتقنية عبر العالم (عقد شراكات ذات قيمة مضافة عالية مع معاهد البحث‬
‫العالمية)؛‬
‫‪ ‬إطلق مبادرات البحث والبتكار وتطوير أقطاب المتياز بتعاون مع المقاولت‪.‬‬

‫‪31.‬‬
‫‪ .2‬حفز المبادرة والتفوق والتنوع في التعليم ما بعد اللزامي‬
‫‪3/3‬‬
‫‪ .3.2‬التكوين المهني‪ :‬نحو تعزيز وتنويع العرض التكويني‪ ،‬وتقوية‬
‫الج سور مع المنظو مة التربو ية و مع الن سيج القتصادي‪،‬‬
‫ولسيما عبر‪:‬‬
‫توسيع الطاقة الستيعابية لمؤسسات التكوين المهني بما يستجيب لحاجات‬ ‫‪‬‬

‫الحياة المهنية (الرفع من عدد الخريجين إلى ما يفوق ‪ 160000‬في أفق‬


‫‪ )2012‬؛‬
‫تقوية نظام التكوين القائم على المقاربة باعتبار الكفاءات‪ ،‬والتكوين بالتدرج‬ ‫‪‬‬

‫في ميداني الفلحة والصناعة التقليدية؛ ومواكبة التكوين المهني الخاص‬


‫بنظام العتماد؛‬
‫تنويع المسارات التكوينية في القطاعات الواعدة؛‬ ‫‪‬‬

‫تقو ية الج سور مع الثانوي التأهي لي والتعل يم العالي‪ ،‬وبناء الشراكات‬ ‫‪‬‬
‫‪32‬‬ ‫المجددة مع المحيط القتصادي‪.‬‬
‫‪ .3‬المعالجة الملحة للشكاليات الفقية الحاسمة لمنظومتنا التربوية‬
‫‪4/1‬‬
‫‪ .1.3‬تقوية انخراط المدرسين والرتقاء بمهنتهم‪ ،‬وذلك من خلل‪:‬‬
‫انخراط المدرسين في دينامية جديدة لترسيخ المسؤولية‪ ،‬ببلورة تعاقد بين المدرس‬ ‫‪‬‬

‫والمدرسة‪ ،‬ولسيما عبر اتخاذ تدابير حازمة تجاه بعض الظواهر‪:‬‬


‫الغياب غير المبرر‪ ،‬ولسيما في الوسط القروي؛‬ ‫‪‬‬

‫ظاهرة الدروس الخصوصية المفروضة على التلميذ؛‬ ‫‪‬‬

‫اللجوء المفرط لمؤسسات التعليم الخاص إلى خدمات مدرسي التعليم العمومي (حفز‬ ‫‪‬‬

‫هذه المؤسسات على التوفر على مواردها البشرية الخاصة)‪.‬‬


‫تثمين مهنة التدريس في اتجاه التمهين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫استعادة سلطة المدرس والحترام الذي يستحقه‪ ،‬وضمان مشاركة أكبر للمدرسين في‬ ‫‪‬‬

‫حياة مؤسستهم وفي العلقة مع أولياء التلميذ؛‬


‫في هذا الطار‪ ،‬سيقترح المج لس لح قا تو صيات في الموضوع‪ :‬التكوين‪ ،‬كفايات‬ ‫‪‬‬

‫المدرس‪ ،‬الحقوق والواجبات المهنية‪ ،‬انخراط هيئة التدريس في إنجاح الصلح‪...‬‬


‫‪33‬‬
‫‪ .3‬المعالجة الملحة للشكاليات الفقية الحاسمة لمنظومتنا التربوية‬
‫‪4/2‬‬
‫‪ .2.3‬الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية (‪)responsabilisante‬‬
‫تعزيز الريادة وتقوية قدرات التدبير على كافة مستويات المنظومة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تطوير ريادة متشبعة بروح وبإرادة التغيير في الدارة المركزية‪ ،‬وعلى مستوى المصالح‬
‫الترابية؛‬
‫‪ ‬وضع برامج استعجالية لتنمية قدرات الفاعلين التدبيرية والوظيفية؛‬

‫عبر إعطاء دينامية ملموسة‬ ‫استكمال مسار اللتمركز والعداد لستقللية المؤسسات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لمشروع المؤسسة‪ ،‬والدارة التربوية‪ ،‬ومجالس التدبير ‪.‬‬

‫استكشاف سبل نهج لمركزية تدرجية بأهداف محددة‪ ،‬تتجه على الخصوص نحو‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تنشيط الديمقراطية المحلية‪ ،‬وتقديم دعم مستديم للمدرسة؛‬


‫‪ ‬تحوي ل بع ض الختص اصات للجماعات المحلي ة (باس تثناء المهام البيداغوجي ة)‪ ،‬في إطار‬
‫تعاقدات ودفات ر تحملت م ع الجماعات المحلي ة‪ ،‬المتطوع ة والقادرة‪ ،‬تمهيدا لتعميم هذه‬
‫الضطلع‬
‫‪34‬‬
‫المقارب ة عل ى الص عيد الوطن ي؛ وذل ك لتمكي ن المدرس ة م ن التركي ز أكث ر على‬
‫‪ .3‬المعالجة الملحة للشكاليات الفقية الحاسمة لمنظومتنا التربوية‬
‫‪4/3‬‬
‫‪ .3.3‬التحكم في اللغات‪:‬‬
‫جعل لغة التدريس (العربية) موضوع مجهود نوعي‪ :‬تحديث طرق التدريس‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير أدوات قياس مستويات التحكم‪ ،‬تفعيل دور أكاديمية محمد السادس للغة‬
‫العربية‪...‬؛‬
‫إقرار إطار عمل وطني واضح بشأن وضع المازيغية في المنظومة التربوية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة المازيغية؛‬


‫وض ع مخط ط مديري للتحك م ف ي اللغات الجنبي ة‪ ،‬ولس يما في الثانويات‬ ‫‪‬‬

‫العدادية والتأهيلية‪ ،‬يضم مكونات أساسية من قبيل‪:‬‬


‫تجديد تقنيات التدريس؛‬ ‫‪‬‬

‫التركيز على كفايات التواصل الكتابي والشفهي؛‬ ‫‪‬‬

‫التكوين المستمر للمدرسين؛‬ ‫‪‬‬

‫‪35‬‬ ‫الدعم التربوي في مجال تعلم اللغات وتطوير الختبارات وتعميميها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬المعالجة الملحة للشكاليات الفقية الحاسمة لمنظومتنا التربوية‬
‫‪4/4‬‬
‫‪ .4.3‬التوجيه وإعادة التوازن بين المسالك‪ ،‬عبر تحقيق الهداف التية‪:‬‬
‫‪ ‬العم ل‪ ،‬عل ى مس توى المنظوم ة‪ ،‬م ن أج ل التحك م ف ي التدفقات وعك س اتجاهها‬
‫الحالي‪ ،‬بهدف توجيه ثلثي التلميذ والطلبة إلى التكوينات العلمية والتقنية؛‬
‫‪ ‬تركي ز التعلمات والكفايات عل ى تمكي ن الطلب ة والتلمي ذ م ن اكتس اب روح النقد‪،‬‬
‫والمبادرة‪ ،‬وروح المقاولة‪ ،‬والحركية‪ ،‬والثقافة القتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬الهتمام المبكر بمسألة التوجيه‪ ،‬أي منذ السنة الثانية من المدرسة العدادية حتى‬
‫الجامعة‪ ،‬دون رهن اختيار ومستقبل التلميذ؛‬
‫‪ ‬وضع الوسائل الكفيلة بإحداث نظام ناجع للتوجيه‪ :‬زيادة أعداد مستشاري التوجيه‪،‬‬
‫إشراك هيئة التدريس‪ ،‬تفعيل شبكات التربية والتكوين؛‬
‫‪ ‬القيام بعم ل اس تشرافي حول فرص الشغ ل ومه ن وحرف المس تقبل‪ ،‬وم ن الفضل‪،‬‬
‫على المستوى الجهوي‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -III‬زمن الفعل‪:‬‬
‫توفير الموارد اللزمة للنجاح‬

‫‪37‬‬
‫‪ .1‬إعطاء دفعة جديدة للرافعات الناجعة للتعبئة حول المدرسة‬

‫جع ل التعبئ ة حول المدرس ة ضم ن النشاط العادي لمديري المؤسسات‬ ‫‪‬‬

‫التعليمي ة والمس ؤولين عل ى التدبي ر التربوي عموم ا‪ ،‬والفاعلين‬


‫المحليين والسلطات المحلية والمجتمع المدني؛‬
‫استهداف موضوعات محددة لتكريس تعبئة القرب‪ :‬دعم مشاريع لفائدة‬ ‫‪‬‬

‫المدرسة والتلميذ‪ ،‬التتبع اليقظ للنتائج‪ ،‬الدفاع عن المؤسسة التربوية‪،‬‬


‫إذكاء النقاش العمومي حول المدرسة‪...‬‬
‫إخضاع التعبئ ة لعملي ة التتب ع والتقوي م م ن أج ل الرف ع م ن فعاليتها‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫والتعريف أكثر بوسائلها‪ ،‬وتشجيع ومواكبة الفاعلين فيها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ .2‬من أجل تعاقد ثقة وارتقاء مع هيئة التدريس‬

‫تعاقد يرتكز على ثلثة مقومات متكاملة‪:‬‬


‫دينامي ة للحوار الجتماع ي المنتظ م بي ن قطاعات التربي ة والتكوين‬ ‫‪‬‬

‫والفرقاء الجتماعيين‪ ،‬مع الحرص على مصلحة التلميذ وعلى حقهم‬


‫في تعليم جيد؛‬
‫النهوض بمهن ة التدري س ومهننته ا وتثمينه ا‪ ،‬وحف ز المدرسين‬ ‫‪‬‬

‫وتكوينه م‪ ،‬وتحس ين ظروف عمله م‪ ،‬وإعادة العتبار اللزم لسلطتهم‬


‫التربوية؛‬
‫اللتزام المشترك بأهداف محددة‪ ،‬ملموس ة وقابل ة للتقوي م م ن أجل‬ ‫‪‬‬

‫تحسين أداء منظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ .3‬مجهود مالي إضافي‪ :‬نحو اعتماد قانون إطار وصندوق لدعم‬
‫التعليم المدرسي‬

‫إمداد المدرسة بالوسائل والمكانات الضرورية لنجاحها؛‬ ‫‪‬‬

‫جعل النفاق التربوي استثمارا أساسيا وحاسما في المستقبل؛‬ ‫‪‬‬

‫إحداث آلي ة خاص ة للتموي ل والبرمج ة ضم ن ميزاني ة الدولة بأهداف‬ ‫‪‬‬

‫محددة وببرمج ة دقيق ة للعمليات والوس ائل؛ بغي ة اس تقطاب تمويل‬


‫إضافي لصالح المنظومة‪ ،‬يعزز الموارد الحالية‪.‬‬
‫تضم ن هذه اللي ة موارد قارة للمنظوم ة‪ ،‬وتس مح ببرمجة متعددة‬ ‫‪‬‬

‫الس نوات‪ ،‬وتوج ه‪ ،‬أس اسا‪ ،‬للمس اهمة ف ي تموي ل الوراش الثلثة‬
‫المقترحة لنجاح مدرسة بالجميع‪ ،‬ومن أجل الجميع‬

‫‪40‬‬

You might also like