You are on page 1of 37

‫‪1‬‬

‫الباب الول‬
‫‪ -1‬أساليب التفكير ومكانة السلوب الفلسفي‬
‫التفكير الفلسفي هو مجموع العمليات العقلية الراقية التي يقوم بها النسان لحل مشكلة ما و أساليب‬
‫التفكير متعددة وتختلف من شخص لخر ومن بيئة لخرى ومن عصر لخر ومن اشهرها‬
‫‪-1‬السلوب الخرافي ‪ :‬يقوم فيه النسان بإرجاع حدوث الظاهرة إلى علل غيبية ل يمكن التأكد من‬
‫صحتها بالتجربة مثل القول بوجود اله يختص بكل ظاهرة من ظواهر الطبيعة ( البرق والرعد‬
‫والمطر ) مثل تفسير ظاهرة البرق والرعد بأنها تعبير عن غضب اللهة والمطر دموع المظلومين‬
‫‪0‬‬
‫النقـــــد أسلوب بدائي وغير منطقي لنة ل يعرف طبيعة المشكلة ول الطريقة الصحيحة لحلها‬
‫‪-2‬السلوب الديني ‪ -:‬يربط الظواهر الطبيعية بالدين وبقدرة ال التي ل يملك النسان مثلها ويهدف‬
‫لتقوية اليمان بال مثل‪..‬تفسير ظاهرة البرق والرعد دليل على وجود ال وتفسير المطر على أن الملئكة‬
‫تغسل قبة السماء‬
‫النقـــــد أسلوب أيماني يربط الظواهر بقدرة ال ويهدف إلى تقوية اليمان بال‬
‫‪-3‬السلوب الفلسفي ‪ -:‬يتسم بالتأمل العقلي والتفسير الكلى الشامل واستخدام العقل في محاولة فهم‬
‫الظواهر الطبيعية المحدودة بظواهر الوجود كله مثل تفسيره لظاهرة البرق والرعد‬ ‫وتفسير‬
‫بربطهما بالوجود كله فهو يبحث عن العلل البعيدة التي تتحكم في كل ظواهر الوجود ‪0‬‬
‫النقـــــد ‪:‬ـ أسلوب تأملي عقلي شامل لكل ظواهر الوجود وهو تفكير منطقي‪.‬‬
‫‪-4‬السلوب العلمي ‪ -:‬يعتمد على تحليل الظاهرة لمعرفة السباب المادية المباشرة التي تؤدى إلى حدوثها‬
‫ويستخدم في ذلك الجهزة واللت ويجرى التجارب ليصل إلى القانون الذي يحكم الظاهرة ‪0‬تفسير ظاهرة‬
‫البرق والرعد بتقابل الموجات الكهربائية مع بعضها في الجو‬
‫النقـــــد ‪:‬ـ أسلوبا تجريبيا حسي يهتم بالظاهرة وحدها والقانون الذي يحكمها للستفادة‬
‫منها والسيطرة عليها‬
‫‪ -2‬التعريفات العامة للفلسفة‪-----‬الصل اللغوي لكلمة فلسفة‬
‫الفلسفة كلمة يونانية تتكون من مقطعين ( فيلو ‪ philo‬بمعنى حب ) و ( صوفيا ‪ Sophia‬بمعنى الحكمة )‬
‫وبذلك يكون الفلسفة معناها حب الحكمة والفيلسوف هو محب الحكمة التي هي المعرفة العقلية الراقية‬
‫والدراك الكلى لحقائق الوجود ‪ 0‬أما التفكير التأملى فهو الذي يتناول المشكلت الكبرى المعقدة في مختلف‬
‫أمور الحياة ويحاول تفسيرها وإيجاد حل لها ‪0‬‬
‫لم يتفق الفلسفة والمفكرون على تعريف واحد للفلسفة لذلك تعددت تعريفتها حيث أن الفلسفة تتسم عادة‬
‫بالطابع الفردي وتعتمد على التجارب الشخصية لكل فيلسوف حسب ظروف حياته ومجتمعة والعصر الذي‬
‫‪2‬‬
‫يعيش فيه فهو عندما يحاول تفسير ظاهرة الخير والشر فانه يبرهن على وجهة نظرة بالدلة العقلية الكافية‬
‫للقتناع بها متأثرا في ذلك بخبرات حياته الخاصة وظروف مجتمعة ‪0‬‬
‫‪ -2‬التعريفات العامة للفلسفة‬
‫التعريف الول ‪ -:‬الفلسفة هي علم المعرفة الكلية المطلوبة لذاتها‬
‫لنها تدرس الحقيقة الكلية وتهتم بالمشكلت العامة ذات الطابع العقلي الكلى مثل طبيعة الوجود وماهية‬
‫النسان ومشكلة الحرية والحياة والموت والحقيقة واليقين ولذلك تعتبر الفلسفة هي علم المعرفة الكلية أو علم‬
‫العلوم (علل )‬
‫النقـــد ‪ * -:‬بعض آراء الفلسفة القدماء تقول أن المعرفة الكلية مطلوبة لذاتها بوصفها متعة عقلية‬
‫للنسان متأثرين في ذلك بظروف عصرهم ومجتمعاتهم ولكن هذه الظروف قد تغيرت ‪0‬‬
‫•الفيلسوف في بحثه عن الحقائق الكلية تكون رغبته الساسية هي طلب المعرفة لذاتها‬
‫معتمدا على التأمل العقلي دون الممارسة العملية والمنفعة الشخصية ‪0‬‬
‫التعريف الثاني ‪ -:‬الفلسفة هي علم المبادئ الولى لكل ظواهر الوجود‬
‫يشير هذا التعريف إلى أن الطبيعة العقلية للفيلسوف تجعله ل يقبل بالمبادئ القريبة والعلل المباشرة في‬
‫تفسير الشياء فهذا شأن العالم الذي يستخدم الحواس والمنهج التجريبي ‪0‬‬
‫النقـــد ‪ * -:‬هذا التعريف يقترب كثيرا من التعريف الول لن المبادئ الولى والعلل البعيدة‬
‫للموجودات هي بطبيعتها كلية وعامة وتتصف بالطابع العقلي المجرد ويحتاج الفيلسوف إلى التأمل العقلي‬
‫لدراسته حتى يصيغها في مذهب شخصي ينسب إليه ‪0‬‬

‫التعريف الثالث ‪ - :‬الفلسفة هي وجهة نظر عقلية فردية خاصة تجاه موقف ما أو ظاهرة معينة في‬
‫حياة النسان‬
‫الفيلسوف عندما يحاول تفسير ظاهرة الخير والشر فأنة يبرهن على وجهة نظرة بالدلة العقلية الكافية‬
‫للقتناع بها متأثرا في ذلك بخبرات حياته الخاصة وظروف مجتمعة وذلك دون أن يكون ملزما بإعطاء‬
‫صورة كلية لمختلف ظواهر الوجود وقد يأتي فيلسوف أخر يقول رأيا أخر في تفسير نفس الظاهرة مخالفا‬
‫لرأى الول ويكون صحيحا أيضا وذلك لن كل فيلسوف يتأثر بخبرات حياته وظروف مجتمعة واتجاهات عصرة ‪0‬‬
‫النقــــد ‪ * -:‬هذا التعريف يعبر عن طبيعة الفيلسوف العقلية المفردة اكثر مما يعبر عن‬
‫موضوع فكر الفيلسوف وهو الوجود الكلى والعلل الولى للشياء ‪0‬‬

‫‪ -3‬مباحث الفلسفة ومشكلتها الساسية‬


‫*‪ -‬تحول موضوع الفلسفة من كل المعارف إلى بعض المعارف حيث كانت الفلسفة قديما هي أم العلوم‬
‫وبناء على ذلك كان الفلسفة القدماء يبحثون في مختلف الموضوعات أما مع بداية ظهور عصر النهضة‬
‫‪3‬‬
‫وظهور المنهج التجريبي بدأت بعض العلوم في النفصال عن الفلسفة واتخذت منهجا أخر غير المنهج‬
‫الفلسفى ‪0‬‬
‫المباحث الرئيسية للفلسفة‬
‫أول ‪ -:‬مبحث الوجود ومشكلته ( النطولوجيا ) ‪ -:‬يبحث في الوجود ككل لمعرفة خصائصه الساسية‬
‫وقوانين المادة والحركة فيه وهل هو مادي أم روحي أم مزيج منهما وهل هو ثابت أم متغير‬
‫ثانيا‪ -:‬مبحث المعرفة ومشكلته ( البستمولوجيا )‪ -:‬يبحث ويحاول الوصول إلى الوسيلة التي تتم بها‬
‫المعرفة وهل هي العقل أم الحواس أم الحدس ( الرؤية العقلية المباشرة للفكار والحقائق البسيطة ) وهل‬
‫يمكن أن تكون معرفة الوجود كله كلية وشاملة لكل الحقائق أم هي مقصورة على ما يظهر لنا منها فقط ‪0‬‬
‫ثالثا‪ -:‬مبحث القيم ومشكلته ( الكسيولوجيا )‪ -:‬يدور حول المثل العليا والقيم المطلقة للكشف عن‬
‫ماهيتها واهم القيم فيه‪-:‬‬
‫‪ -1‬الحق ‪......‬يدرسها علم المنطق ويهدف إلى معرفة قواعد التفكير الصحيح‬
‫‪-2‬الخير‪........‬يدرسها علم الخلق ويهدف إلى تحديد القواعد التي نميز بها الخير عن الشر ‪0‬‬
‫‪-3‬الجمال‪......‬يدرسها علم الجمال ويدرس السس التي نستطيع أن نفرق بها بين الجميل والقبيح‬
‫المباحث الفرعية للفلسفة‬
‫‪-1‬فلسفة الدين ‪ -:‬تهتم بمعرفة السس العامة للدين دون القتصار على دين معين وهو يهدف إلى‬
‫تدعيم اليمان بال والعقائد الدينية الخرى عن طريق الدلة العقلية والحجج المنطقية‪.‬‬
‫‪-2‬فلسفة القانون ‪ -:‬يدرس الصلة بين القانون الطبيعي والقانون الوضعي والسس الفلسفية‬
‫للمسئولية والسس العامة التي يقوم عليها القانون وعلقته بفكرة العدالة دون التركيز على دولة بعينها‬
‫‪0‬‬
‫‪-3‬فلسفة التاريخ ‪ -:‬تفسير مجرى التاريخ في ضوء نظرية فلسفية عامة وكشف القوانين التي‬
‫تحكم سير الحداث التاريخية بصفة عامة دون الهتمام بتفاصيل الحداث وهى تحاول تفسير‬
‫تاريخ البشرية في كل موحد وليس تاريخ شعب بعينة ‪0‬‬
‫التكامل بين الفلسفة والعلم‬
‫هناك تكامل بين الفلسفة والعلم لن العلم يكشف الحقيقة المادية لظواهر الوجود ويتوصل إلى عللها‬
‫القريبة والفلسفة تكشف الحقيقة المعنوية للظواهر وتتوصل إلى عللها البعيدة وكذلك ل تقل أهمية الفلسفة‬
‫عن قيمة العلم بالنسبة للنسان لن أهمية الفلسفة تأتى من دورها في الرتقاء بحياة الفرد والمجتمع‬
‫والعلم يهدف إلى كشف طبيعة المادة ويسخرها لخدمة النسان‬
‫‪4‬‬
‫أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد‬
‫‪-1‬إثارة الوعي الفردي وتعميقه عند الفراد ويتم بدفع الفرد للتأمل في حياته بطريقة اكثر عمقا‬
‫وإدراك ماهية نفسه وحدود حريته ومكانته في الوجود بصفة عامة والمجتمع بصفة خاصة ‪.‬‬
‫‪-2‬الرتفاع بالمستوى العقلي في حل المشكلت عن طريق دراسة وجهات نظر الفلسفة في مختلف‬
‫المشكلت‬
‫‪-3‬تأكيد اليمان والثقة بقدرة ال على أساس إقناع عقلي والبرهنة على وجود ال بالعقل‪.‬‬

‫أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع‬


‫‪-1‬الرتقاء بالمجتمع ككل لن آي فائدة تعود على الفرد من دراسة الفلسفة تعود أيضا على‬
‫المجتمع ويؤدى لرقية‬
‫‪-2‬كشف مشكلت المجتمع فالفلسفة يعتبرون مصلحين اجتماعيين مهمتهم الكشف عن مشكلت المجتمع‬
‫ومحاولة أيجاد حل لها مثل ‪-:‬‬
‫‪ -1‬سقــــــراط وتصديه للفساد الذي انتشر على يد السوفسطائيين‬
‫‪ -2‬الغزالى وتصديه لنحرافات الشباب ونشرة الدعوة للدين الصحيح‬
‫‪ -3‬جون استيورات مل الذي ساهم في تطوير المجتمع النجليزي سياسيا واقتصاديا‬
‫‪ -4‬تحديد الطار الفكري ( اليدولوجى ) للمجتمع مثل ‪-:‬‬
‫* المبادئ النظرية العامة التي يسير عليها العمل الوطني في المجتمع وفقا لها وينظم سلوك الفراد‬
‫فل يتم عشوائيا ومن خلله يمكن تفسير النشاط القتصادي والسياسي والجتماعي والقانوني لغالبية الفراد‬
‫*‪ -‬يختلف من مجتمع إلى أخر حسب ظروف كل مجتمع وهو يمثل البناء النظري للمجتمع ‪0‬‬
‫‪ -5‬دور الفلسفة استخلص هذه السس الفكرية والمبادئ النظرية للحياة العملية في المجتمع وذلك‬
‫عن طريق المنهج الفلسفي التحليلي مما يساعد على فهم السلوك العملي للفراد والممارسات الجزئية اليومية لهم ‪.‬‬

‫الفلسفة والدعوة للسلم العالمي‬


‫أدى قيام عدة حروب عالم ية ب ين الشعوب إلى الحا جة إلى الدعوة لل سلم العال مي وهذا دور الفل سفة‬
‫باعتبارهم ضمير العصر وقد ساهم الفلسفة بجهود كثيرة للسلم أهمها ‪-:‬‬

‫‪-1‬كانـط الذي دعا لقيام هيئة المم المتحدة التي تتعاون سلميا في حل المشكلت التي تنشأ بين الدول‬
‫‪-2‬كارل يسبرز الذي طالب بالتصدي لخطر القنبلة الذرية ‪0‬‬
‫‪-3‬برتراند رسل الذي هاجم سياسة بلدة الستعمارية أثناء العدوان الثلثي على مصر وأقام محكمة‬
‫رمزية للسلم ‪0‬‬
‫‪-4‬جان بول سار تر عارض سياسة بلدة الستعمارية وطالب باستقلل الجزائر‬
‫‪5‬‬
‫الباب الثاني‪ -‬النسان ومشكلة الشك واليقين‬
‫الفصل الول ‪ -------‬الشك واليقين‬
‫بما أن مباحث الفلسفة الرئيسية هي مباحث الوجود والمعرفة والقيم وحيث أن مبحث المعرفة يتساءل عن‬
‫هل يمكن قيام المعرفة وما هي وسيلة المعرفة هل هي الحواس أم العقل أم الحدس وهل المعرفة يقينية أم‬
‫ظنية قابلة للشك إذن مشكلة الشك واليقين هو جزء من مبحث المعرفي لن ما سبق هو جوهر الشك واليقين‬
‫‪0‬‬
‫تعريف اليقيــــن ‪:‬‬
‫هو القرار بصحة موقف معين والتأكد من صواب الدلة المدعمة لهذا الموقف دون غيرة من المواقف‬
‫خصائص اليقيـــن ‪-:‬‬
‫‪ -1‬النحياز الواضح الصريح لحد أطراف المشكلة وتأكيده بالدلة العقلية‬
‫‪-1‬الحرية الذاتية على الختيار واثبات صحة أحد النقيضين على الخر بالدلة العقلية‬
‫تعريف الشــــك ‪:‬ـ‬
‫يعرف الجرجانى الشك في معجمه التعريفات بآلتي ‪-:‬‬
‫دون ترجيح أحدهما على الخر‬ ‫* ‪ -‬التردد بين النقيضين‬
‫دون ترجيح أحدهما على الخر‬ ‫*‪ -‬ما استوى طرفاه‬
‫دون ترجيح أحدهما على الخر‬ ‫*‪ -‬الوقوف بين الشيئين‬
‫خصائص الشـــك ‪:‬ـ‬
‫‪-1‬الشك هو التوقف عن إصدار الحكام سواء بالقبول أو الرفض لذا هو ليس انحياز‬
‫‪-2‬الشك هو القدرة على الختيار بين النقيضين ولكنة يرفضهما معا لذا هو ليس عجزا‬
‫‪-3‬الشك يعبر عن الحرية الذاتية عند اختيار رفض النقيضين لذا هو ليس إجبارا‬
‫‪-4‬الشك موقف عقلي فلسفي واع يتخذه الشاك بعد تفكير عميق لذا هو ليس جهل لنة رفض‬
‫النقيضين عن علم بعد أن قام بتفنيد كل منهما ولم يجد ما يقنعه فيهما‬

‫ينقسم الشك من حيث الهدف إلى نوعين ‪-:‬‬


‫‪-1‬شك حبا في الشك في ذاته وسعيا وراء تقويض إي حقيقة ممكنة وهو ما يطلق علية الشك المذهبي‬
‫‪-2‬شك مؤقت هو في الحقيقة تمهيد للوصول للحقائق اليقينية الثابتة وهو ما يطلق علية الشك المنهجي‬

‫الشك المنهجي‬ ‫الشك المذهبي‬


‫‪6‬‬
‫‪ -1‬منهجي صاحبة يتخذه منهجا فقط‬ ‫‪ -1‬مذهبي لن صاحبة يتخذه مذهبا له في التفكير وفى الحياة‬
‫للتفكير دون أن يتمسك به كمذهب‬ ‫‪-2‬دائم لن صاحبة يظل معتنقا له عن اقتناع بصحته‬
‫‪-2‬مؤقت لنة ينتهي بعد تحقق الهداف‬ ‫‪-3‬هدف في ذاته إي مطلوبا لذاته‬

‫الخصائص‬
‫‪-3‬وسيلة ل غاية لتحقيق أهداف بعيدة‬ ‫الشك ل يؤدى لجديد‬ ‫‪ -4‬يؤدى للشك لن ممارسة هذا النوع من‬
‫‪-4‬يؤدى لليقين وهو الهدف الساسي‬ ‫‪ -5‬هدام ل يؤدى للبناء ( لنة ل يؤدى لليقين)‬
‫‪-5‬بناء لن هدفه الوصول لليقين‬
‫الغزالى ‪ /‬ديكارت‬ ‫السوفسطائيين‪ /‬بروتاجوارس‬

‫أمثلة‬
‫الفصـــل الثانـــــي‬

‫إن المجتمع في نموه يشبه الكائن الحي حين يصل لمرحلة الشيخوخة يبدأ في النهيار ومظاهره‬
‫‪ -2‬اختفاء التفكير إبداعي وينتشر النقل والتقليد والقتباس‬ ‫‪-1‬انحلل القيم‬
‫‪ --3‬ينتشر التشاؤم واليأس والنهزامية ‪ -4‬ظهور الشك المذهبي الهدام ‪.‬‬
‫الشك السوفسطائي ( شك مذهبي )‬
‫‪-1‬بدأ الشك المذهبي يظهر في المجتمع اليوناني القديم على يد السوفسطائيين وهم معلموا الخطابة‬
‫‪-2‬في البداية كانوا يعلمون الناس فن الخطابة وكان يحترمهم الناس ولكنهم بدءوا يمارسون اللعيب‬
‫اللغوية والمغالطات المنطقية ويجعلون الحق باطل والباطل حق ويدافعون عن المجرمين وتبر ائتهم‬
‫رغم ثبوت التهم ‪.‬‬
‫على الجدل والمغالطة ويعلمون شباب أثينا المهارات مقابل أجور عالية‬ ‫‪-3‬اخذوا يتاجرون بقدراتهم الفائقة‬
‫مبادئ الشك عند السوفسطائيين‬
‫‪-1‬الحواس عندهم هي وسيلة المعرفة وليس العقل ولذلك فالمعرفة عندهم نسبة لنها تختلف من شخص لخر‬
‫‪-2‬التناقض وهو إثبات صدق القضايا المتناقضة في وقت واحد اعتمادا على المغالطة ‪0‬‬
‫أهداف الشك عند السوفسطائيين‬
‫‪-1‬الكسب المالي بالدفاع عن المتهمين وتبرئتهم ‪0‬‬
‫‪-2‬التسلية والسخرية واثبات مهارتهم في إثبات الرأي ونقيضه ‪0‬‬
‫‪-3‬محاولة إثبات أن العقل البشرى عاجزا عن أدراك الحقيقة المطلقة ‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫اتخذ من الشك مذهبا دائما له وجعله غاية يهدم بها كل يقين‬
‫أول‪ -:‬الشك في الدين الوثني الذي كان سائدا في عصرة وألف كتابا قال فيه ( أنا ل أستطيع أن اعلم‬
‫م إذا كانت اللهة موجودة أم غير موجودة لن الموضوع غامض والعمر قصير )‬
‫ثانيا ‪ -:‬الشـك فـي المعرفــة حيث شك في المعرفة النسانية واعتبرها غير يقينية واعتبر‬
‫(النسان مقياس كل شئ ما يوجد وما ل يوجد )وليس هناك معرفة واحدة مطلقة تكون معيار للصدق)‬
‫•هناك معارف نسبية متغيرة تختلف من شخص إلى أخر حسب اختلف قوة الحواس عندهم‬

‫‪-1‬تصدى للسوفسطائيين وكشف مغالطتهم التي أثرت في المجتمع اليوناني ‪.‬‬


‫‪-2‬كان يجوب الشوارع والسواق ليجادل السوفسطائيين علنا ويبطل حججهم أمام الجميع‪ .‬ويثبت‬
‫ما فيها من تناقض وتهافت وعدم اتفاقها مع العقل السليم ‪.‬‬
‫‪-3‬استخدم أسلوب الجدل وهو نفس سلحهم ‪.‬‬
‫‪-4‬الجدل في المنهج السقراطي يقوم على جانبين ( التهكم والتوليد ) ‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬التهــــكم ‪:‬ـ‬
‫‪-1‬يتهكم من جهل السوفسطائيين وعدم معرفتهم بحقيقة الشياء التي يتحدثون عنها ويسخر‬
‫منهم‬
‫‪-2‬كان ل يفرض على المتحاورين رأيا معينا أو حقيقة معينة ‪0‬‬
‫‪-3‬كان يردد دائما أنة يبحث عن الحقيقة ول يعرفها وتلك كانت حكمة وفضيلة سقراط‬
‫بينما كان السوفسطائيين يدعون معرفتهم بالحقيقة وهم جاهلون لها والدليل على جهلهم‬
‫تعارض آرائهم وتناقضها ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬التولـــيد ‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬المقصود به استخراج الفكار من العقول عن طريق تحليل اللفاظ وردها إلى معانيها‬
‫الصلية دون مغالطة أو خديعة‬
‫‪-2‬يعتمد سقراط على مبدأ أساسي وهو أن العقل النساني هو وسيلة الدراك الصحيح للحقيقة وليس‬
‫الحواس الفردية المتغيرة ‪0‬‬
‫‪-3‬نجح سقراط في أن يوقف المد السوفسطائي والطوفان الشكى الذي زعزع المجتمع اليوناني‬

‫الفصل الثــالــــث‬
‫‪8‬‬

‫‪-1‬البحث عن اليقين كأساس لبناء الحضارة حيث تقوم الحضارات على التقدم العقلي والرتقاء‬
‫الفكري والتطور الجذري الشامل وكل هذا يؤسس على اليقين وليس الشك المذهبي الدائم ‪0‬‬
‫‪-2‬نماذج من الشك المنهجي البناء حيث أن التوصل إلى اليقين يتطلب نوعا من الشك المنهجي‬
‫المؤقت الذي يعتبر وسيلة للوصول لليقين وهذا هو المنهج الذي قامت علية فلسفة الغزالى في‬
‫الحضارة السلمية وفلسفة ديكارت في الحضارة الغربية ‪0‬‬
‫أول ‪ :‬الشك المنهجي في الحضارة السلمية‬

‫كان المام الغزالى من اكبر علماء الدين السلمي في عصرة وكان يطلق علية لقب(حجة السلم ) ومن‬
‫اشهر كتبة ( المنقذ من الضلل )‬
‫أهداف الشك عند الغزالى ‪-:‬‬
‫التمسك بأهداب الحق والسعي لدراك الحقائق اليقينية لن السعي نحو اليقين فطرى عند النسان فهو‬
‫غريزة وفطرة من ال وضعتا في طبيعتي ل باختياري وحيلتي ‪0‬‬
‫أسباب الشك ومبرراته‪-:‬‬
‫*‪ -‬بدأ الشك منذ صباه حين نظر إلى أمور الحياة نظرة تحليلية باحثا عن المبادئ الولى والعلل‬
‫البعيدة مثلما يفعل الفيلسوف حين يندهش بسب رتابة الحياة ‪0‬‬
‫*‪ -‬لحظ الغزالى أن البناء يولدون على دين آبائهم فتساءل ‪ ,‬لماذا يقبل الناس تلك الحقائق على‬
‫إنها مسلمات يقينية موروثة ل يمكن الشك فيها دون أن يقبلوها على أساس من البرهان العقلي‬
‫مجالت الشك عند الغزالى ‪ ( -:‬الحواس ‪0000‬العقل ‪0000‬الحياة الشعورية )‬
‫‪-1‬شك في الحواس لن المحسوسات مليئة بالمغالطات والخطاء المنافية لليقين ( الكوكب)‬
‫‪-2‬شك في العقل لن أوليات العقل قد تبطل بعد حين فقد تظهر قوة أعلى وابعد من العقل‬
‫تثبت خطأ الثقة في العقل وأولياته الساسية ‪0‬‬
‫‪ -3‬شك في الحياة الشعورية لن الحياة كلها قد تكون وهما وخيال وحلما لم نستيقظ منه‬
‫حتى ألن لنعرف حقيقة المور ‪0‬‬
‫انتقال الغزالى من الشك إلى اليقين ‪ -:‬مر بثلث خطوات هم‬
‫‪-1‬المجاهدة الصوفية وتوهج النور اللهي في القلب عندما بدأ يشك سارع إلى العتكاف‬
‫‪9‬‬
‫والزهد في الحياة وظل في مجاهدات صوفية طوال مدة اعتكافه حتى وصل إلى مرحلة عليا من الكشف‬
‫ساعدته على أن يقذف ال في قلبه نور اليقين واصبح مكشوفا عنة الحجاب ليدرك بهذا النور اللهي كل‬
‫الحقائق اليقينية ‪0‬‬
‫‪-2‬الحدس القلبي للحقائق اليقينية هناك حقائق يقينية أعلى من العقل البشرى ل يدركها إل المتصوف‬
‫‪-3‬عودة الثقة واليقين فيما كان موضع شك سابق حيث عادت الطمأنينة بعد ان توصل بواسطة‬
‫النور اللهي والحدس القلبي إلى اليقين المنشود وشفى من مرض الشك وتيقن من وجود ال‬
‫ووجوده هو نفسه ووجود العالم الخارجي ( لماذا )‬
‫لن اليقيـن القلبـي بوجود ال يجعـل النسـان متيقنـا مـن صـحة مخلوقات ال ويجعـل النور اللهـي‬
‫والحدس القلبي وسائل يقينية لدراك مختلف حقائق الوجود ‪0‬‬

‫•ولد وعاش في فرنسا في عصر النهضة الوروبية الحديثة وكان معاصرا للفيلسوف النجليزي‬
‫فرنسيس بيكون في إنجلترا ‪.‬‬
‫•بدأ بحثه الفلسفي عن الحقيقة واليقين عن طريق التأمل العقلي والمبادئ الرياضية بينما اتبع‬
‫بيكون المنهج الستقرائي ‪.‬‬
‫•أهم مؤلفاته ( مبادئ الفلسفة – مقال في المنهج – تأملت في الفلسفة )‬
‫مبررات الشك عنده ‪-:‬‬
‫يرى أن أغلبية ليس يقينيا تماما و إنما أخذناه على علته دون نقد ولذلك فأنة من الضروري أن نشك‬
‫في هذه المعارف ولو لمرة واحدة لكي نؤسسها على اليقين ( سلة التفاح بمثابة العقل والتفاح بمثابة ما نعرفه‬
‫خصائص الشك الديكارتى ‪-:‬‬
‫شك في النواحي المعرفية فقط دون النواحي الخلقية والدينية حتى ل يتفكك المجتمع والحضارة ‪0‬‬
‫الجانب السلبي‬ ‫مجالت الشك ‪-:‬‬
‫•انصب شك ديكارت على ثلث مجالت أساسية هي ( الحواس‪ /‬العقل ‪/‬الحياة الشعورية )‬
‫‪-1‬الشك في الحواس يرفض اليقين القائم على الحواس لن الحواس خداعه ومدركاتها متغيرة‬
‫ومن الحكمة أل نثق في من خدعونا ول لمرة واحدة واليقين ل يتحقق إل إذا طرحنا الحواس‬
‫مدركاتها الحسية المتغيرة جانبا ‪0‬‬
‫‪-2‬الشك في العقل يرفض إن يكون اليقين موجودا في الستدللت التي تستمد قوتها اليقينية من‬
‫بداهة العقل مثل قولنا أن ‪ 5 =2+3‬دائما وقد رفض ذلك بسبب الشيطان الماكر ‪0‬‬
‫الشيطان الماكر هو الذي يضلل عقولنا منذ وجودنا في الحياة وظل يخدعنا ويصور لنا الوهم حقيقة‬
‫‪10‬‬
‫طوال حياتنا وعلى ذلك فقد تكون البديهيات العقلية التي نعتقد بصوابها خاطئة‬
‫بسبب هذا الشيطان الماكر وهكذا كل الستدللت العقلية الخرى قد تكون خاطئة ومضللة‬
‫‪-3‬الشك في الحياة الشعورية حيث يرى أن ما يدرينا أن ما نراه ألن ليس آل حلم طويل مثل ما‬
‫حقيقة وقد يأتي وقت نستيقظ منه ونتأكد انه وهم وحلم طويل ‪0‬‬ ‫نراه في أحلم النوم ونظنه‬
‫النتقال من الشك إلى الحقائق اليقينية الثابتة ( الجانب اليجابي )‬
‫*‪ -‬اليقين الذي نصل إلية قائم على العقل ومبادئه المنطقية التي ل يمكن إخضاعها للشك‬
‫وقد توصل إلى إثبات ثلث حقائق يقينية ومتدرجة ومترابطة وهى ‪-:‬‬
‫‪-1‬اليقين الول ‪ -:‬إثبات وجود النفس ( الكوجيتو الديكارتى )‬
‫عندما شك في الحواس والحياة الشعورية والعقل وجد نفسه أمام حقيقة ل يمكن الشك فيها‬
‫وهى أن وراء عملية الشك ذات مفكرة هي التي تفكر وتشك ‪0‬‬
‫الذي يشك لبد وان يكون يفكر والمفكر ل بد أن يكون موجودا‬
‫توصل ديكارت بالحدس العقلي المباشر إلى أول حقيقة يقينية ل يمكن الشك فيها وهى حقيقة وجود الذات المفكرة‬
‫‪-2‬اليقين الثاني ‪ -:‬إثبات وجود ال‬
‫*‪ -‬توصل إليه عن طريق الستنباط من اليقين الول لن النسان الذي يشك ويفكر يشعر بأنه كائن‬
‫ناقص ويأتي به غيرة إلى الوجود ثم يفنى بعد فترة ويصبح عدم‬
‫•شعور النسان بالنقص معناه أن لدية فكرة عن الكمال فمن الذي فطر فينا هذه الفكرة (بواسطة ال‬
‫الكامل )‪0‬‬

‫*‪-‬وجود هذه الفكرة في الذهن الداخلي للنسان دليل على وجودها في العالم الخارجي دون أن‬
‫تكون دليل على أن النسان نفسه كامل فال إذن موجود ‪0‬‬
‫‪-3‬اليقين الثالث ‪ -:‬إثبات وجود العالم‬
‫•توصل إلية عن طريق الستنباط من اليقين الثاني حيث إذا كان ال الكامل هو‬
‫الذي غرس فينا فكرة الكمال فال صادق ل يكذب وهذا الصدق اللهي يضمن‬
‫لنا‬
‫‪-1‬صحة ويقين وجود العالم الخارجي الذي خلقة ال‬
‫‪ -2‬سيمنع الشيطان الماكر من خداعنا ‪0‬‬
‫‪-3‬يطمئنا على صحة إدراكنا للعالم وموجودا ته اليقينية ‪0‬‬
‫وهكذا يكون ديكارت انتقل من الشك المؤقت إلى اليقين الدائم عن طريق وجود الذات‬
‫المفكرة ووجود ال ووجود العالم ‪0‬‬
‫الباب الثالث‬
‫النسان ومشكلة الحرية من المنظور السلمي‬
‫‪11‬‬
‫الفصل الول ‪ ...‬مذهب الجبرية والحرية عند‬

‫ظهور الحركات الفكرية في السلم ‪-:‬‬


‫بدأت الحركات الفكرية الولى في صدر السلم وكان يغلب عليها الطابع الديني السلمي الخالص حين ارتبطت‬
‫بمناقشة الدين الجديد لرساء دعائمه وتمثلت هذه الحركات في‬
‫أول ‪ -:‬تأسيس علم أصول الفقه ‪-:‬‬
‫بعد وفاة الرسول صلى ال علية وسلم اجتهد بعض المفكرين المسلمين باستخدام النظر العقلي والقياس في‬
‫استنباط الحكام الفقهية في الحداث التي لم يرد ذكرها في القران أو السنة وقد أدى الجتهاد العقلي في أمور‬
‫الدين إلى إنشاء المذاهب الفقهية وتعددها مثل ‪ ( -:‬أبو حنيفة ‪ /‬الشافعي ‪ /‬مالك ‪ /‬ابن حنبل )‬
‫ثانيا ‪ -:‬تأسيس علم الكلم ونشأة الفرق السلمية ‪-:‬‬
‫خارجية إل في‬ ‫•ظهرت حركة المتكلمين لتمثل اتجاها فلسفيا إسلميا خالصا لم تدخله مؤثرات‬
‫أواخر عهدها‬

‫•حاول المتكلمين معالجة المشكلت العقلية والدينية والسلمية وتصدوا للدفاع عن السلم‬
‫مستخدمين العقل على أساس السلم في جوهرة دين عقلي‬
‫‪-1‬الجهميه ونفى حرية خلق الفعال‬

‫•يرى جهم أن النسان مجبر على أفعاله وسلوكه وحرية الختيار هي مجرد وهم‬
‫لن ال هو الذي قدر لنا تلك الحياة سلفا ونحن مجرد منفذين للمشيئة اللهية ‪0‬‬
‫•أن النسان ل يقدر على شئ ول يوصف بالستطاعة و إنما مجبر على أفعاله ل‬
‫قدره له ول إرادة ول اختيار وال يخلق الفعال فينا كما يخلقها في سائر الجمادات‬
‫وتنسب إلينا مجازا ‪0‬‬
‫•ال وحدة هو الذي يوصف بأنه قادر وموجود وفاعل وخالق لن هذه الوصاف‬
‫تخصه وحدة وانه ل فعل ول عمل لحد غيرة ‪0‬‬
‫•الثواب والعقاب والتكاليف واليمان والكفر جبر وكل شئ في الوجود مقدرا منذ‬
‫الزل وان ال خلق المؤمنين مؤمنين والكافرين كافرين ‪0‬‬
‫المبرر الساسي للموقف الجبري ‪-:‬‬
‫‪-1‬يرى أن القول بحرية الرادة عند النسان يعنى خلقة لفعاله ولما كان‬
‫الخالق الوحيد هو ال فن هذا يعنى أن النسان اصبح شريكا ل في‬
‫عملية الخلق ‪0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪-2‬وبذلك تكون الدعوة إلى حرية الرادة منافية لوحدانية ال وهى تؤدى إلى‬
‫الشرك بال ‪0‬‬

‫اختلف مع الحسن البصري في موضوع مرتكب الكبيرة وهل هو كافر ام مؤمن حيث قرر واصل أنة في‬
‫منزلة بين المنزلتين فهو ليس بكافر ول مؤمن ورفض الحسن البصري هذا الرأي فاعتزل واصل مجلسة‪.‬‬
‫المبرر الساسي لموقف المعتزلة ‪-:‬‬
‫ركزوا على العقل في تفسير أمور الدين وفهم آيات القران الكريم وتفسير مشكلة الحرية وقدرة الفرد على خلق أفعاله ‪0‬‬

‫رأى واصل في حرية الرادة النسانية ‪-:‬‬


‫‪-1‬كان واصل يؤمن بمبدأ العدل اللهي حين يصدر التكليفات للعباد يعطيهم القدرة على تنفيذ هذه‬
‫التكليفات وهذه القدرة تعنى أن النسان حر وقادر على خلق أفعاله ومخير في تصرفاته‪.‬‬
‫‪-2‬تكليف ال للعباد يقضى بان يكون عندهم القدرة والحرية للتنفيذ ولو أنعدمت هذه القدرة لسقطت‬
‫التكليفات وعقاب ال وثوابه يقوم على العدل وعلى حرية النسان على الختيار ‪0‬‬
‫‪-3‬حرية الرادة عند النسان وقدرته على خلق أفعاله بنفسه ل تعنى الشرك بال لن ال عندما خلق‬
‫العبد خلق فيه القدرة المحدودة لكي يساعده على تنفيذ التكليفات وهذا هو العدل اللهي‪.‬‬

‫تنسب هذه الفرقة إلى أبو الحسن الشعرى الذي اختار التوسط بين جبرية جهم وحرية واصل‬
‫المبرر الساسي لموقف الشعرى ‪-:‬‬
‫•ما شاهدة من انقسامات بين الفرق السلمية حيث وصل الصراع بينهم أن أحدهما كان يكفر الخر‬
‫•محاولة وقف الصراع بين هذه الفرق وجمع المسلمين وتوحيد فكرهم حول مبادئ وسطى ‪0‬‬
‫رأى الشعرى في حرية الرادة ‪-:‬‬
‫‪-1‬عاب على الجبرية قولهم بسلب العبد كل حرية ممكنة لن هذا يعنى سقوط التكليفات‬
‫والجزاءات‬
‫‪-2‬أشاد بالجبرية في قولهم أن ال خالق كل شيء بما في ذلك أفعال العباد وذلك منعا‬
‫للشرك بال ‪.‬‬
‫‪-3‬نقد المعتزلة في قولهم بحرية الرادة بأنهم جعلوا العبد يخلق أفعاله بنفسه حسب‬
‫أرادته فأصبح العبد خالقا مثل ال الذي هو الخالق الوحيد ‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪-‬أشاد بالمعتزلة في قولهم بان حرية العبد تبرر نزول التكليفات من ال كما يبرر‬ ‫‪4‬‬
‫عقاب ال و ثوابه للعباد في الخرة نتيجة تحملهم مسئولية الختيار وهذا هو العدل‬
‫اللهي‪.‬‬
‫•نظرية الكسب عند الشعرى ( كسب الفعال )‪:‬‬
‫‪ -‬تعنى القتران أو التلزم بين إرادة العبد و رغبته من جهة و خلق ال لفعال هذا العبد من جهة‬
‫أخري حيث يصبح الفعل من كسب العبد حسب أرادته دون أن يكون هو نفسه خالقة ‪-‬ال وحدة خالق‬
‫أفعال العباد ولكنة ل يخلقها للعبد إل إذا رغب العبد فيها أي أن رغبة العبد ونيته هي التي تصبغ علية‬
‫صفة الحرية في الختيار فيتحمل مسئولية أفعاله ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫مذهب الحرية عند الفلسفة والصوفية والمصلحين‬

‫نشأ في مدينة قرطبة بالندلس واهتم بشئون الفقه والدين وتدرج في المناصب حتى شغل منصب قاضى القضاة‬
‫‪-‬أصيب النظر الفلسفي في ذلك الوقت بنكسة كبيرة بسبب مهاجمة الغزالى وتكفيره‬
‫لكل الفلسفة المسلمين‬
‫‪-‬حاول الدفاع عن الفلسفة وأعلء شانها بوصفها نظرا عقليا راقيا ل يتعارض مع‬
‫تعاليم الدين السلمي‬
‫التوفيق بين الفلسفة والدين ‪-:‬‬
‫‪-1‬هدف الدين الوصول للحق كما أن هدف الفلسفة الوصول للحق فل تعارض الفلسفة والدين‬
‫‪-2‬الدين السلمي به من اليات القرآنية والحاديث ما يحض على التفكير التأملى والتعقل‬
‫والنظر العقلي أذن الدين ل يتعارض مع الفكر الفلسفي ‪0‬‬

‫موقفه تجاه مشكلة الحرية‬


‫نقد أراء المتكلمين في مشكلة الحرية ‪:‬‬
‫‪-1‬القرار بصعوبة المشكلة خاصة في ظل تعاليم الدين السلمي وهذا المر أدي إلى تعدد‬
‫الراء واختلفها بين المفكرين السلميين ‪0‬‬
‫نقد جبرية جهم وحرية المعتزلة ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان ال هو الذي يخلق أفعال النسان كما قال جهم فان النسان يصبح بذلك مجبرا و تسقط عنه‬
‫المسئولية و هذا ليس صحيحا ‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان النسان هو خالق أفعاله كما يقول المعتزلة فأن ذلك يعنى وجود أفعال تتم على غير مشيئة ال‬
‫‪14‬‬
‫وإرادته وهذا يعنى وجود خالق أخر للفعال غير ال وهذا غير صحيح على الطلق‪.‬‬
‫‪ -‬يرفض نظرية الكسب عند الشاعرة ويرى أنهم فشلوا في التوفيق بين الجهمية والمعتزلة فالوسط ليس له‬
‫وجود في الحقيقة لن النسان عندما يريد عمل فعل معين ويمد يده لتنفيذ هذا الفعل فأن الفرق بين إرادة‬
‫النسان وتحريك يده ل يعنى أن ال هو الذي خلق الفعل كما يقول الشاعرة‬
‫لن ال لكي يحاسب عبادة فإنه يحاسبهم على أعمال نفذوها بإرادتهم الحرة وليس بفعل من خلق ال‪.‬‬
‫* وجهة نظر أبن رشد التوفيقية في الحرية‬
‫‪-1‬عالم الرادة الداخلية عند النسان‪ -2 .‬عالم الظواهر وأسباب الخارجية في الطبيعة‪.‬‬
‫‪-‬العالم الول متروك للنسان يختار منه ما يشاء من أفعال ولكن في حدود السباب التي قدرها ال تعالى‬
‫في العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪-‬العالم الثاني فأن ال هو الذي قدرة ووضع فيه السباب والعوائق التي تعرف بأسم القدر‬
‫الذي يسير بنظام محكم ومقدر من قبل ال حسب إرادة ال ومشيئته‪.‬‬
‫‪-1‬أفعالنا وأرادتنا ل توجد ول تتم أل بتوافقها مع السباب المقدرة في العالم الخارجي إذا طلب النسان من‬
‫السماء أن تمطر وأن تكف عن لمطر فأنه ل يستطيع ذلك لن سقوط المطر يدخل في علم السباب‬
‫والظواهر الخارجية ول يدخل في عالم الرادة الداخلة‪.‬‬
‫‪-2‬ارتباط العاملين مما يحقق حرية الرادة عند النسان دون تعارض مع مفهوم القدر اللهي‪.‬‬

‫يمثل في حركات الزهد والعبادة والنسك وقد بدأ بجهود فردية ثم تحول إلى تيار ديني بارز له مكانته في السلم‪.‬‬
‫‪-1‬قد ينسب إلى أهل الصفة وهم فقراء المهاجرين والنصار‪ -2 .‬ينسب إلى صوفه بن مرة أحد حراس الكعبة‪.‬‬
‫‪ -4‬قد تنسب إلى ليس الصوف للدللة على‬ ‫‪-1‬قد تنسب إلى كلمة صوفيا بمعنى الحكمة‪.‬‬
‫الزهد‪.‬‬
‫الخصائص الساسية للتصوف ‪-:‬‬
‫‪-1‬الترقي الخلقي وهو تصفية النفس بالقيام بمجاهدات بدنية ورياضيات نفسية وزهد في ماديات الحياة‬
‫‪-2‬الفناء الحقيقي المطلق ويقصد به عدم شعور الصوفي بذاته الخاصة وفناء إرادته الفردية في إرادة ال‪.‬‬
‫‪ -3‬إدراك المعرفة الذوقية المباشرة أي إدراك المعرفة الحقيقية من مصدرها العلوي بواسطة الحدس المباشر‬
‫أو الذوق القلبي والكشف عن الحقائق التي يعجز العقل عن الوصول إليها بالستدلل‪.‬‬
‫‪-4‬الرمزية في التعبير عن المعرفة الذوقية أو القلبية فالصوفي ل يستطيع أن يعبر عن مشاعره من خلل‬
‫اللغة المحدودة فيستخدم إشارات معينة ورموز يعبر عنها ول يدرك معناها إل المتصوفون‪.‬‬
‫‪-5‬تحقيق الطمأنينة الداخلية والسعادة النفسية بعد أن ينجح المتصوف في قهر شهواته البدنية‬
‫والتحرر من أثر الحتياجات المادية يتوصل إلى الحقيقة الكشفية المطلقة ويشعر بالراحة النفسية العميقة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫مفهوم الحرية عند الصوفية ‪ -:‬يختلف عن مفهومها عند المتكلمين والفلسفة حيث هو‬
‫أول‪ :‬الحرية هي التحرر من عبودية غير ال وتتم على ثلث مراحل هي‪:‬ـ‬
‫‪– 1‬المرتبة الولـى‪:‬ـ وهى حرية العامة من رق الشهوات‪..‬‬
‫‪ -2‬المرتبة الثانية‪:‬ـ وهى حرية الخاصة من رق اليرادات‪.‬‬
‫وهى أعلى المراتب وتضم الصفوة المختارة وهم خاصة الخاصة وتتمثل عندهم في فناء ذاتهم تماما في‬ ‫‪ -3‬المرتبة الثالثة‪:‬ـ‬
‫الذات اللهية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحرية هي الخضوع لعبودية ال‪:‬ـ‬
‫بعد أن يتحرر من عبودية غير ال ( الشهوات واليرادات ) فإنه يصبح مؤهل لن يتحول إلى عبودية ال‪.‬‬
‫‪-3‬الحرية من وجهة نظر المصلحين العرب في العصر الحديث‬

‫*‪ -‬نشأ في مصر وتعلم في الزهر وشارك في الثورة العرابية وقبض علية وسجن ونفى ثلثة سنوات‬
‫قضاها في بيروت وباريس وهناك تعرف على الشيخ جمال الدين الفغاني واصدر معه جريدة العروة الوثقى‬
‫*‪ -‬تأثر بالشيخ جمال الدين الفغاني ودعوته إلى إثارة الوعي الديني وتأسيس الجامعة السلمية وحفز‬
‫المسلمين على الثورة ضد الظلم ومكافحة الستبداد ومحاربة الفساد ‪0‬‬
‫*‪-‬حيث كان العالم السلمي وقتئذ في حالة تدهور مستمر وتحول الدين إلى شروح أليه لفكر القدماء دون‬
‫إضافة جديد أو تجديد لهتم بالنهوض بالتعليم الديني واصلح الزهر وتجديد الفكر السلمي ليواجه‬
‫تحديات العصر وذلك إلى جانب ثورته على الستعمار والظلم ‪0‬‬
‫تأثير دعوة الشيخ محمد عبده الصلحية في مصر ‪-:‬‬
‫تأثر بفكرة الكثيرون ومنهم‬
‫‪-1‬سعد زغلول الذي اهتم بالصلح في مجال السياسة ‪0‬‬
‫‪-2‬مصطفى المراغى الذي اهتم بتطوير الزهر ‪0‬‬
‫‪-3‬قاسم أمين الذي اهتم بالصلح في المجال الجتماعي ‪0‬‬
‫‪-4‬مصطفى عبد الرازق اهتم بالصلح في المجال الفلسفي‬
‫وجهة نظرة في مشكلة الحرية ‪ -:‬هي تعبير عن نزعته الفلسفية الصلحية )‬
‫‪.1‬النسان حر بشهادة العقل والشريعة‬
‫•العقل السليم يؤكد بالبداهة إن النسان حر في اختيار‬
‫أفعاله دون حاجة إلى بحث أو نظر‬
‫•الشريعة قامت على مبدأ حرية النسان في إطاعة الوامر الدينية‬
‫أو عصيانها وتحمل مسئولية ذلك‬
‫‪16‬‬
‫من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ‪ ,‬وما ربك بظلم للعبيد‪ ,‬كل نفس بما كسبت رهينة ‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-2‬حرية النسان ليست مطلقة لنها محدودة لوجود قوة أخرى تعوق تنفيذ أرادتنا‬
‫وال وحدة‬
‫تتحقق فيه الحرية اللمحدودة ‪0‬‬
‫‪-3‬حرية النسان ليست شركا بال لن الشرك في نظرة هو وجود قوة أخرى غير ال تأثيرها أقوى‬
‫‪-4‬القضاء معناه أسبقية العلم اللهي القضاء ل يعبر عن الجبر واللزام و إنما يعنى سبق العلم اللهي‬
‫بما سيقع من النسان بإرادته ( هكذا القول بحرية الرادة ل يتنافى مع القضاء والقدر ‪0‬‬
‫‪-5‬التوكل ليس جبر واستكانة و إنما ثقة بال في السعي والعمل وبهذا المعنى هو يحاول استنهاض الهمم‬
‫الذين ركنوا في عصرة للخمول والكسل وترك العمل تحت ستار الدين وباسم التوكل حيث احتجوا بقول‬
‫الرسول الكريم صلى ال عليه وسلم ( لو أنكم تتوكلون على ال حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو‬
‫خماصا وتعود بطانا‬
‫الباب الرابع‬
‫النسان ومشكلة الحرية من المنظور الغربي‬
‫الفصل الول ‪ /‬مذاهب الجبرية‬
‫الجبرية وأدلة وجودها‬
‫الجبرية والحتمية ‪:‬‬
‫الجبرية تقال على السلوك النساني بمعنى أن الرادة العاقلة للنسان تكون عاجزة عن الختيار أو‬
‫التحكم في سلوك وأفعال صاحبها لنة خاضع لمؤثرات خارجة عن أرادته وقد ترجع إلى قدرة ال‬
‫( جهم ابن صفوان ) أو ( ظروف المجتمع ( هيوم )‬
‫الحتمية تقال على العالم الطبيعي بمعنى أن كل ظاهرة طبيعية تكون مقيدة بشروط معينة تحتم حدوثها‬
‫أدلة وجود الجبرية عبد النسان‬
‫الدليل الجسمي هو ما يقوم به النسان أو يمتنع عنه رغم أرادته مثل‬
‫‪-1‬الكل لشباع دافع الجوع ‪ ,‬والشرب لشباع دافع العطش‬
‫‪-2‬الفعال اللإرادية مثل دقات القلب والتنفس وإفرازات الغدد‬
‫‪-3‬الفعال المنعكسة كالرعشة أو غلق العين‬
‫‪-4‬الصفات والمراض الوراثية‬
‫الدليل النفسي ‪ :‬هو ما يقوم به النسان أو يمتع عنه دون أرادته لسباب نفسية‬
‫‪-1‬الهرب أو الرجفة عند الخوف‬
‫‪-2‬ما يصدر من سلوك الشخص المتشائم أو المتفائل‬
‫‪17‬‬
‫‪-3‬شعور النسان بالعجز والستسلم أمام الكوارث الطبيعية‬
‫الدليل الجتماعي ‪:‬‬
‫‪-1‬خضوع الفرد للعادات والتقاليد في المجتمع‬
‫‪-2‬الستسلم لبعض خصائصه التي فرضتها علية ظروف ميلده‬

‫‪-1‬مذهب الجبرية في العصر الحديث " هيوم "‬


‫ظروف نشأة ( هيوم ) الجبرية الحديثة ‪-:‬‬
‫‪-1‬النقلب الصناعي وانتشار اللية في الصناعة حيث اصبح العمال خاضعين لسيطرة‬
‫اللة‬
‫‪-2‬اكتشاف حتمية حركة الفلك أكدت أبحاث نيوتن آلية وحتمية حركة الكواكب‬
‫‪-3‬اكتشاف الحتمية في علم الحياة حيث أكدت الكتشافات الحديثة في علم الكيمياء‬
‫العضوية أن الخلية الحية هي نتاج حتمي لتفاعلت كيميائية تخضع لقوانين محددة‬
‫‪-4‬اتساع التفسير اللي لسلوك النسان وظهور المعمل التجريبي لعلم النفس وتفسير المدرسة السلوكية‬
‫اللي للسلوك نتيجة الرتباط بالجهاز العصبي وللعوامل المادية الجسمية‬
‫‪-5‬أبحاث دارون في النشوء والرتقاء‬
‫‪-6‬أبحاث مندل واكتشافاته لقوانين الوراثة وحتمية تأثر البناء بما يرثونه من صفات الباء‬

‫‪-1‬يرى هيوم أن الفعال النسانية آلية وحتمية تخضع لظروف الجسم وإدراكه للعالم‬
‫الخارجي‬
‫‪-2‬الفعال العقلية الرادية ل يمكنها تحريك أعضاء الجسم وأنما تتحقق الحركة نتيجة‬
‫نشاط الجسم‬
‫والحواس ( الشخص المصاب بالشلل ل تستطيع أرادته الحرة تحريك يديه أو رجليه‬
‫‪-3‬الحرية المزعومة للفعل الرادي تكون نتيجة الدوافع والبواعث وليس نتيجة الرادة ‪0‬‬
‫‪-4‬معرفة الدوافع تمكن من التنبؤ بالفعال والتحكم فيها‬
‫المعرفة البشرية وتداعى المعاني والسببية‬
‫*‪ -‬المعرفة البشرية تحدث بطريقة آلية عندما يستخلص العقل الفكار الكلية المجردة من خلل‬
‫الجزئيات المادية التي ندركها بالحواس أي أن الضرورة الحسية هي التي تتحكم في الفكر المعنوي‬
‫داخل العقل فنحن نستخلص مفهوم النسان من ملحظة حسية مادية في الواقع مثل محمود ‪ ,‬إسلم‬
‫‪18‬‬
‫*‪ -‬قانون تداعى المعاني فالمعنى يستدعى في الذهن معنى أخر بطريقة حتمية لرتباطه به عن طريق‬
‫التشابه والتسلسل كانة بمثابة قانون الجاذبية‬
‫*‪ -‬قانون السببية يعنى أن لكل معلول علة وقد قال به أرسطو ولكن هيوم يرى أن هذا الربط بين‬
‫(المعلول) و(العلة) يتم بطريقة أليه نتيجة لتعود الناس على تكرار مشاهدة (الحدث الثاني) يعقب‬
‫(الحدث الول) وان هذا الربط بين ما يسمى ( بالعلة والمعلول )هو ربط خاطئ فالسببية غير موجودة‬
‫في العالم الخارجي فإذا حدثت العلة حدث المعلول بطريقة آلية إذا تعرض المعدن للحرارة تمدد وإذا‬
‫وقع القمر بين الرض والشمس حدث للرض كسوف‬

‫‪-2‬مذهب الجبرية في العصر الحاضر‬

‫أ‪ -‬ظروف وعوامل نشأة المادية الجدلية والدعوة للجبرية‬


‫‪-1‬قيام الثورة الشيوعية سنة ‪ 1917‬وبدأ التطبيق العملي الفلسفة المادية الجدلية في مختلف شئون‬
‫الحياة‬
‫‪-2‬النقلب الصناعي في أوروبا وظهور النظام الرأسمالي وسيطرته على وسائل النتاج والصراع مع‬
‫العمال‬
‫‪-3‬تطبيق النظام الشيوعي ( الحد من الحرية الفردية ) المتطرف في روسيا عام ‪0 1917‬‬
‫‪-4‬قيام النظام السياسي الديكتاتوري الذي يتولى فيه السلطة الطبقة العاملة ( دكتاتورية البروليتاريا )‬
‫ب‪ -‬المادية الجدلية ومظاهر الجبرية عند النسان في رأى لينين‬
‫‪-1‬التفاعل المادي أساس كل مظاهر الحياة والمادة هي الصل وكل المظاهر الخرى هي مظاهر لها‬
‫والدب والفنون والعلوم والخلق هي انعكاسات للعوامل القتصادية والجتماعية وهى تتأثر‬
‫بحركة المجتمع ول تؤثر فيه ‪ 0‬والتغير في كم المادة يؤدى للتغير الكيف أي ظهور الطبقات ‪0‬‬
‫‪-2‬حتمية التطور وفقا لظروف المجتمع وحركة التاريخ حيث أن أحداث المجتمع تقع وتتطور حسب‬
‫قوانين حتمية وثابتة والفرد ل يستطيع أن يؤثر فيها ويغير مجراها لن الفرد وإرادته الخاصة هو‬
‫من صنع هذه القوانين ومن ضمن مظاهر الحتمية التاريخية ‪0‬‬
‫‪ -3‬الحرية الفردية تتمثل في دقة تنفيذ القوانين الحتمية لن الحتمية التاريخية والضرورة العامة‬
‫وجبرية الحياة ل تتنافى مع إقرار حرية الفرد فالفراد يصنعون التاريخ فقط ولكنهم يتأثرون‬
‫بالظروف المحيطة بهم والحرية الفردية تقوم على معرفة ظروف المجتمع واكتشاف قوانين‬
‫الضرورة فيه والتنفيذ الدقيق لهذه الظروف والقوانين الجتماعية‬
‫‪-4‬الحرية الفردية ل تكون هي العامل المؤثر في تكوين حركة التاريخ فالفراد ليسوا تعبيرا عن‬
‫أحداث التاريخ الحتمية الوقوع ‪0‬‬
‫‪19‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫معنى الحرية الفردية وأدلة وجودها‬
‫ا‪ -‬طبيعة الحرية وتعريفها‬
‫اختلف الفلسفة في تعريف الحرية‬
‫*‪ -‬حيث قال البعض انه ل يمكن تعريفها و يكتفى بممارستها باعتبار أنها حقيقة يعيشها النسان ‪0‬‬
‫*‪ -‬والبعض الخر قال انه لكي نفهم معنى الحرية يجب مقابلتها بالجبرية فالنسان يكون حرا في‬
‫اختيار أفعاله إذا كان حرا في القيام بها أو المتناع عنها بمحض أرادته واختياره ‪ 0‬ويكون مجبرا‬
‫على أفعاله إذا كان مضطرا إلى القيام بها أو المتناع عنها رغم أرادته ‪0‬‬
‫ومن اشهر تعريفات الحرية ( الحرية هي الرادة الفردية التي تختار الفعل وتميزه عن رويه وتدبر مع‬
‫إمكان عدم اختياره أو القدرة على اختيار نقيضه‬
‫ب‪ -‬أدلة وجود الحرية‬
‫*‪ -‬الدليل الجسمي ‪:‬‬
‫هناك إلى جانب الفعال اللإرادية والفعال المنعكسة التي يقوم بها النسان دون أرادته أفعال أخرى‬
‫إرادية يقوم بها النسان تؤكد حرية الرادة عنده مثل‬
‫‪-1‬تحريك أعضاء الجسم‬
‫‪-2‬القدرة على علج الكثير من المراض دون الخضوع لقيود المرض تماما ‪0‬‬
‫*‪ -‬الدليل النفسي ‪ :‬أن النسان حر الرادة بدليل‬
‫‪ -1‬شعورنا الداخلي بأننا نسيطر على أفعالنا بصفة عامة‬
‫‪-2‬أننا نمتلك إرادة حرة تجعلنا نختار هذا الفعل و ل نختار ذلك الفعل‬
‫‪-3‬يترتب على شعور النسان بحرية أرادته أننا نحمل الناس مسئولية نتاج أفعالهم‬
‫الدليل الجتماعي ‪ :‬أن وجود وسائل الضبط الجتماعي في المجتمع مثل العرف والقوانين تعنى‬
‫ضمنا أن النسان حر ومسئول عن أفعاله فالنهى عن السرقة والكذب والنميمة تفترض أن النسان‬
‫حر في أن يقوم بها أو يمتنع عنها وأنة يتحمل مسئوليتها وعلى أساس هذه الحرية يتم الثواب والعقاب‬
‫‪ -1‬مذهب الحرية في العصر الحديث‬

‫عاش في فرنسا في القرن الثامن عشر وكان من اكبر الدعاة للحرية في عصرة وأدت أفكاره لقيام الثورة الفرنسية‬
‫‪-1‬لحظ استغلل ملوك أوروبا لنظرية الحق اللهي المقدس في فرض سيطرتهم على الشعوب‬
‫‪20‬‬
‫‪-2‬لحظ تفشى الرذيلة في المجتمع وسيطرة الغنياء على أفراد المجتمع ( ديكتاتورية الثرياء )‬
‫‪-3‬لحظ ظهور الحضارة وتقدم العلوم والفنون أدى إلى فقد النسان لحريته وسعادته نتيجة للترف الذي‬
‫أدى إلى فساد الخلق وانحلل المجتمعات‬
‫*‪ -‬أسباب دعوة رسو للحرية ‪ ( :‬مبررات راية ) حيث طالب‬
‫أول ‪ :‬بالتمرد على رذائل وقيود التقدم الحضاري وعلى إنسان أن يعود إلى حياة المجتمعات البدائية‬
‫القديمة حيث كان النسان يعيش بكامل حريته ويحاكى الطبيعة ويعتمد على نفسه ويمارس بفطرته الفضيلة‬
‫والخير وعلى النسان أن يتحرر من قيود المجتمع حتى يسترد حريته وخير يته وسعادته‬
‫ثانيا ‪ 0-:‬بالثورة على الحكم المستبد والحق اللهي المقدس ورفض الدعاء بأنهم ممثلو ال في الرض‬
‫ول يجوز للشعب الثورة عليهم‬
‫ثالثا ‪ -:‬بتأكيد أهمية العقد الجتماعي والديمقراطية في الحكم أي اتفاق الفراد على اختيار أحدهم لكي‬
‫ينظم حياتهم مقابل عقد عرفي يتنازلون فيه عن بعض حقوقهم طواعية مقابل حمايتهم وبشرط المحافظة‬
‫على حريتهم وإذا أخل الحاكم بذلك خلعة الشعب‬
‫رابعا‪ :‬طالب بإصلح المجتمع بوسيلتين هما‬
‫‪-1‬التربية ودعم الحرية والخلق الطبيعية وتأكيد حرية الطفل في ممارسة سلوكه ‪0‬‬
‫‪-2‬تدعيم الديمقراطية في الحكم وفقا لمبادئ العقد الجتماعي لن تدعيم الديمقراطية مع الخطر افضل‬
‫من العبودية مع السلم‬
‫‪-2‬حرية في العصر الحاضر‬

‫يدعو سار تر إلى تأكيد الحرية والفردية وذلك من خلل الظروف التي عاشها في فرنسا والتي تمثلت فيما يلي‪-:‬‬
‫*‪ -‬التقدم العلمي وسيطرة اللة على النسان ‪ ,‬مما ترتب عليه إهمال دراسة النسان بما في من طاقات متفجرة‬
‫*‪-‬قيام الحرب العالمية الثانية وتخريب النسان وهزيمة ألمانيا وفرنسا وقد انضم سار تر إلى المقاومة الشعبية‬
‫*‪-‬لحظ أن الفلسفة في فرنسا وأوروبا اهتمت بالبحث في النسان ومصيره بعد أن كانت تبحث في الميتافيزيقا‬
‫*‪ -‬بداية النهيار التدريجي للحضارة الغربية حيث بدأت الحضارة الغربية تنطفئ وظهرت الدعوة إلى‬
‫اللمعقوليه وانتشر العبث واللمبالة في كثير من جوانب الحياة في المجتمع الغربي ‪0‬‬

‫رأى سار تر في الحرية‬


‫‪-1‬النسان حر لن وجوده اسبق من ماهيته وماهية النسان تتمثل في صفاته الساسية التي تميز شخصيته عن‬
‫غيرة شجاع آم جبان جاهل آم متعلم تاجر آم موظف آما وجود النسان فهو يتمثل في مولده وخروجه إلى‬
‫الحياة وقد كانت الفلسفة اليونانية ترى أن الماهية تسبق الوجود ‪0‬‬
‫‪21‬‬
‫أما سار تر يستثنى النسان فوجود النسان يسبق ماهيته أي أن النسان يولد أول ثم تتحدد بعد ذلك‬
‫صفاته أي‬
‫ماهيته التي يختارها بإرادته الحرة ‪0‬‬
‫‪-2‬النسان مسئول عن أفعاله ويتحمل نتائجها فما دام النسان حر في اختيار أفعاله فهو يتحمل مسئوليتها‬
‫والحرية الكاملة تستتبع المسئولية الكاملة والنسان الحر هو النسان المسئول والملتزم ‪0‬‬
‫‪-3‬مسئولية الختيار تولد القلق عند النسان حيث أن حرية اختيار الفرد لما يفعله يترتب علية مسئوليته عما‬
‫يختاره مما ينتج عنه القلق والخوف من نتائج هذا الختيار والقلق مصاحب للمسئولية بدرجات متفاوتة‬
‫فالنسان الحر هو النسان المسئول ‪ 0‬ول يعتبر هذا القلق الفلسفي مرضا وهو يصاحب النسان طوال حياته‬
‫•ويلحظ أن مفهوم الحرية عند سار تر وخاصة القلق تحول إلى قلق مرضى‬
‫في المجتمع الوروبي عقب الحرب العالمية الثانية فاحدث به تفككا وانتشرت‬
‫حركات اللمعقولية واللمبالة وبعض الفعال الغريبة الشاذة التي كانت‬
‫تستهدف تحاشى هذا القلق ‪0‬‬
‫مبررات راية‬
‫‪-1‬حاول أن يعيد توجيه النظار ثانيا إلى أهمية دراسة النسان بدل من النغماس في العالم‬
‫‪-2‬حاول العودة بالنسان إلى حيويته وحريته التي كاد أن يفقدها بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي‬
‫‪-3‬حاول أن يحمل الشعب الفرنسي مسئولية الهزيمة في الحرب العالمية الثانية واحتلل اللمان‬
‫لبلدهم وان الهزيمة لم تكن قدرا عليهم وكان يمكنهم اختيار النصر بدل منها ‪0‬‬
‫‪-4‬أراد تحديد مسئولية النسان عن قيام الحرب العالمية الثانية وما أحدثته من دمار ‪0‬‬
‫الباب الخامس‬
‫النسان ومشكلة اللزام الخلقي‬
‫الفصل الول التجاه الحسي والتجاه الجتماعي في اللزام الخلقي‬
‫‪-1‬مذهب المنفعة العامة ‪/‬جيرمى بنتام ‪ /‬جون استيوارت مل‬
‫•ظروف نشأة المذهب‬
‫‪-1‬أدى ظهور المنهج التجريبي في إنجلترا في عصر النهضة إلى انبهار الفكر الوروبي بهذا‬
‫المنهج‬
‫في مجال العلوم الطبيعية مما دفعهم إلى محاولة استخدامه في دراسة النسان ‪0‬‬
‫‪-2‬حاول بعض المفكرين النجليز تحويل دراسة الخلق من المنهج الفلسفي التأملى إلى المنهج العلمي التجريبي‬
‫‪0‬‬
‫‪22‬‬
‫‪-3‬قام جيرمى بنتام وجون استيوارت مل وهما من اتباع مذهب المنفعة العامة بدراسة الخلق‬
‫على أساس تجريبي نفعي مادي بما يتفق مع ظروف العصر ‪0‬‬
‫معالم المذهب النفعي في الخلق ‪:‬‬
‫*‪-‬أول‪ -:‬يقوم المذهب النفعي في الخلق على أساس أن (اللذة) أو (المنفعة) هي الخير القصى أخلقيا‬
‫وأنها مطلوبة لذاتها بينما( اللم) أو( الضرر) يمثلن (الشر) الذي يجب أن نتحاشاه ‪0‬‬
‫‪-1‬غاية الخلق هي تحقيق الخير القصى وهو السعادة ولكنهم اختلفوا في تحديد معنى السعادة‬
‫بعضهم يرى أن السعادة طابعا عقليا والبعض الخر يرى أنها تتمثل في التضحية بالذات أما أصحاب‬
‫مذهب المنفعة فانهم يرون أن السعادة هي كل فعل يحقق لصاحبه اكبر قدر ممكن من اللذة أو المنفعة ‪0‬‬
‫‪-2‬اختلف النفعيون أيضا حول مفهوم اللذة فقال بعضهم إنها حسية والبعض الخر قال إنها عقلية‬
‫*‪-‬ثانيا‪ -:‬النانية مبدأ الحياة النسانية ‪:‬‬
‫‪-1‬النسان بطبيعته أناني يبحث عن سعادته الخاصة ولذاته الشخصية ‪0‬‬
‫‪-2‬نتيجة لذلك يتفادى النسان كل ما يسبب له اللم أو الضرر ‪0‬‬
‫‪-3‬وعلى ذلك فان اللزام يتحقق نتيجة تحاشى الفرد لستهجان الجماعة للسلوك غير السوي إذا‬
‫صدر‬
‫‪-4‬أن أقصى أمل أخلقي للفرد هو أن يحقق منفعته الخاصة من خلل المنفعة العامة للجماعة ‪0‬‬
‫*‪-‬ثالثا‪ -:‬نتائج الفعل هي مصدر اللزام الخلقي‪:‬‬
‫‪ -1‬إن الجزاء كما يشمل العقاب يشمل الثواب أيضا ‪0‬‬
‫‪ -2‬إن القيمة الخلقية للفعل تتحدد في نتائجه وما يترتب علية من جزاء ( ثوابا أو عقابا )‬
‫الفرد يتحاشى فعل يسبب له عقابا أو ضررا أو ألما ويقدم على الفعل الذي يسبب له نفعا‬
‫‪-3‬القدام على الفعل أو الحجام عنه هو ما يتفق مع طبيعة النسان الذي يبحث بالفطرة عن اللذة‬
‫نقد مذهب المنفعة العامة‬
‫أول‪ -:‬اللذة ل تصلح مصدرا لللزام الخلقي عند النسان للسباب آلتية‬
‫‪-1‬الخلق تكون إنسانية بقدر ارتباطها بما يميز النسان عن الحيوان ‪0‬‬
‫‪-2‬اللذة الحسية ترتبط بالجانب الجسمي فقط وهو ليس كل الشخصية فهناك أيضا الجانب العقلي والجانب‬
‫الوجداني والجانب الجتماعي ‪0‬‬
‫‪-3‬الجانب الجسمي يشترك فيه الحيوان مع النسان والخلق تكون إنسانية بقدر ارتباطها بما يميز النسان عن الحيوان ‪0‬‬

‫ثانيا‪ :‬المنفعة اتجاه أناني رغم محاولت تطويره‬


‫‪-1‬بالرغم من محاولت النفعيين تأكيد أن النانية يمكنها أن تجعلنا نحقق من خللها المنفعة‬
‫العامة لكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع فان ذلك مغالطة واضحة لتبرير النانية ‪0‬‬
‫‪23‬‬
‫‪-2‬ليس من المؤكد أن ما يحقق المصلحة الخاصة للفرد يحقق في نفس الوقت المصلحة العامة‬
‫للجماعة‬
‫‪-3‬وبناء على ذلك ل يمكن تأسيس الخلق على أساس النانية ‪0‬‬
‫ثالثا‪ :‬إغفال القيم النسانية السامية والخلق الرفيعة‬
‫‪ -‬أن اتجاه النفعيين إلى اللذة والمنفعة والنانية كأساس اللزام الخلقي أدى إلى سلبيات كثيرة في المجتمع‬
‫ل يمكن قبولها مثل إغفاله للقيم النسانية السامية والخلق الرفيعة وقيمة العقل ويتجاهل دور الدين‬
‫وضوابط المجتمع وهو يهمل المثل الخلقية التي حازت من قبل على تقدير كل البشر‬
‫س كيف نميز بين الخير والشر والفضيلة والرذيلة ؟‬
‫ترى مدرسة اللذة أو المنفعة أن اللذة أو المنفعة هي الخير القصى أخلقيا وغاية الخلق هي تحقيق الخير‬
‫القصى الذي يتمثل في السعادة التي تحقق لصاحبها اكبر قدر ممكن من اللذة أو المنفعة ول يهم أن تكون اللذة‬
‫حسية أو عقلية والمهم هو خيرية الفعل تتحقق فيما ينتج عنه من لذة أو منفعة أو ألم أو ضرر ‪0‬‬
‫س ما الذي يلزمنا بفعل الخير وتجنب الشر ؟‬
‫‪ -‬ترى هذه المدرسة أن النانية هي مبدأ الحياة النسانية وان النسان بطبعة أناني يبحث عن سعادته ولذته‬
‫الشخصية ونتيجة لذلك فهو يتفادى كل ما يسبب له ألما أو ضررا أو يعرضه لستهجان الجماعة وهو يلتزم‬
‫بما يحقق له منفعته الخاصة حتى وان تعارضت مع المصلحة العامة ‪0‬‬
‫‪-‬كما يلعب الجزاء ثوابا أو عقابا دورا هاما في اللزام الخلقي فالفرد يتحاشى ما يسبب له عقابا أو ضررا أو‬
‫ألما ويقدم على ما يسبب له نفعا أو لذة وما ل يعرضه للعقاب القيمة الحقيقية للفعل تتحقق في نتائجه‬
‫س‪ -‬اللذة ل تصلح مصدرا لللزام الخلقي عند النسان وضح ؟‬
‫‪-‬لنة يتساوى في ذلك مع الحيوانات والخلق تكون إنسانية بقدر ما يميز النسان عن الحيوان ‪0‬‬
‫‪ -‬إن اللذة الحسية ترتبط بالجانب الجسمي فقط وهو ليس كل الشخصية ‪0‬‬
‫‪ -‬المنفعة اتجاه أناني برغم محاولت تطويره وليس دائما تتحقق المصلحة الخاصة من خلل المصلحة‬
‫العامة للجماعة ‪0‬‬
‫‪-‬أغفلت هذه المدرسة دور الديان السماوية والقيم الخلقية الرفيعة وتجاهلت قيمة العقل وضوابط‬
‫المجتمع والمثل العليا الخلقية ‪0‬‬
‫‪-3‬مذهب الجتماعيين الوضعيين‬
‫أوجست كونت‪ /‬أميل دور كايم ‪ /‬ليفي بريل‬
‫‪-1‬ظروف نشأة المذهب‪:‬‬
‫‪-1‬تنافس تيارات فكرية في بداية عصر النهضة فيما بينها مثل ( المثالية– الواقعية ‪ -‬الحرية –‬
‫الجبرية‬
‫‪24‬‬
‫– الرومانتيكيه – ( التجريبية )‬
‫‪ -2‬نتيجة اكتشافات نيوتن لسرار وقوانين الطبيعة ودقه منهجه العلمي ونفعية نتائجه للفرد والمجتمع‬
‫‪ -3‬سيادة المنهج التجريبي على المذاهب الخرى ولذلك قام البعض من مفكرى المدرسة الجتماعية‬
‫الفرنسية ( كونت – دوركايم – بريل ) بتطبيقه على السلوك النساني وحركة المجتمع لكشف قوانين‬
‫السلوك النساني والحياة الجتماعية بدل من المنهج التأملى الفلسفي الذي ثبت فشلة في هذه الدراسات‬
‫‪-4‬في هذه الظروف ظهر المذهب الجتماعي الوضعي الذي استخدم السلوب العلمي والطريقة الوضعية في دراسة‬
‫الظواهر الجتماعية والخلقية ومحاولة تفسيرها وكشف القوانين التي تتحكم في نشأة وتطور المجتمع النساني ‪0‬‬

‫* المعالم الساسية للمذهب التجريبي الجتماعي‪:‬‬


‫استخدام السلوب العلمي الوضعي في دراسة الظواهر الجتماعية والخلقية بعد أن كانت التفسيرات‬
‫( لهوتية ) في المرحلة الولى من تطور الفكر النساني ثم ( فلسفية ميتا فيزيقية ) في المرحلة الثانية‬
‫وذلك حسب قانون المراحل الثلث لوجست كونت ‪0‬‬
‫‪-2‬موقف الجتماعيين الوضعيين من علم الخلق واللزام ‪:‬‬
‫تميز موقف الجتماعيين الوضعيين بالطابع التجريبي الوضعي الذي تتمثل أهم معالمه فيما يلي ‪-:‬‬
‫•رد الخلق من الفلسفة إلى علم الجتماع ‪:‬‬
‫‪-1‬كانت الخلق تابعة للفلسفة باعتبارها فرعا من فروع مبحث القيم ولذلك كان منهجها ( تأمليا تحليليا‬
‫‪-2‬كان الفلسفة يبحثون عن الخلق باعتبارها علما معياريا أي يحدد للنسان المبادئ التي يجب أن‬
‫يسير عليها لكي يكون سلوكه أخلقيا يتصف بالخيرية ‪0‬‬
‫‪-3‬رفضت المدرسة الجتماعية النظرة المعيارية الفلسفية لعلم الخلق وقامت بنقل الدراسات‬
‫الخلقية من الفلسفة التأملية إلى علم الجتماع الوضعي التجريبي ‪0‬‬
‫‪-4‬ونتيجة لذلك أصبحت الخلق ل تهتم بدراسة ما يجب أن يكون من سلوك أخلقي وأنما أصبحت‬
‫تهتم بدراسة ما هو قائم فعل من ظواهر أخلقية افرزها العقل الجمعي للجماعة ‪0‬‬
‫ج‪ -‬مذهب الجتماعيين الوضعيين‬
‫‪-1‬الخلق علم وضعي تجريبي ‪:‬‬
‫*‪ -‬بعد أن أصبحت الخلق علما وضعيا مثل باقي العلوم الطبيعية اصبح من الضروري تطبيق‬
‫الساليب التجريبية المتبعة في العلوم الخرى وهى الملحظة والفرض والتجربة والقانون ولما كان‬
‫التجريب في علم الجتماع غير ممكن معمليا وأنا هو استقراء للظواهر الجتماعية وتتبع واقعي‬
‫لتطورها ومحاولة كشف قوانينها وكذلك في علم الخلق الوضعي فالتجريب فيه ل يكون معمليا أيضا ‪0‬‬
‫*‪ -‬أصبحت دراسة علم الخلق الوضعي تقوم على الملحظة العلمية المقصودة لمختلف ظواهر‬
‫المجتمع واكتشاف علقاتها التأثيرية في تشكيل القيم الخلقية وفقا لظروف المجتمع ‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫*‪ -‬تحليل القيم الخلقية يؤدى إلى اكتشاف نشأتها الجتماعية بوصفها ظواهر اجتماعية فالخلق ل‬
‫تظهر عند الفرد المنعزل في جزيرة نائية وأنما تنشأ في ظل الجماعة وفقا لظروفها وظروف‬
‫المجتمع ولذلك يجب دراستها بوصفها علما وضعيا‬
‫‪-2‬المجتمع يحدد القيم الخلقية ‪:‬‬
‫*‪ -‬القيم الساسية والفضائل الخلقية مثل الواجب والتعاون والعقاب والعفة والطهارة ليست‬
‫فطرية ولكنها تظهر نتيجة لظروف معينة في المجتمع الذي ينشأ فيه الفرد‬
‫*‪-‬القيم الخلقية ليست مطلقة ولكنها نسبية أي تختلف من مجتمع إلى أخر باختلف ظروف هذا المجتمع‬
‫*‪-‬الفضيلة في مجتمع قد تكون رذيلة في مجتمع آخر ‪0‬‬
‫*‪ -‬السلوك الخيري في مكان ما قد يكون سلوكا شريرا في مكان أخر ‪0‬‬
‫*‪ -‬نسبية القيم الخلقية ل تعنى انحطاط الخلق أو زوالها ( علل ) لن الخلق المختلفة تعنى‬
‫اختلف معنى الخير من مجتمع إلى أخر وهذا ل يعنى انتفاء الخير تماما وأنما يعنى أن الخير‬
‫موجود في معاني أخرى عديدة ‪0‬‬
‫‪-4‬المجتمع هو مصدر اللزام الخلقي ‪ ( :‬ما الذي يلزمنا بفعل الخير وتجنب الشر ؟ )‬
‫*‪ -‬فالضمير أو العقل الجمعي يضم كافة المبادئ والقيم والنواهي المتعارف عليها والمتفق عليها من‬
‫اغلب أفراد الجماعة والضمير الجمعي هو الذي يحدد للنسان ما يجب عليه من سلوك وما يجب أن يمتنع عنه‬
‫*‪ -‬الحياة الخلقية تبدأ من حيث تبدأ الحياة الجتماعية وتتحدد أخلقيات الفرد وفقا للمبادئ السائدة في المجتمع‬
‫*‪-‬القيم الخلقية تخرج من المجتمع وتلزم أفراده باتباعها وهذا اللزام الخلقي النابع من المجتمع يمثل‬
‫قوة قهرية ‪0‬‬
‫د‪ -‬نقد المذهب الجتماعي الوضعي‬
‫‪-1‬أغفلت هذه المدرسة الدور الخلقي للدين بوصفة وحيا إلهيا ‪0‬‬
‫‪--2‬جعلوا الفرد دمية يحركها المجتمع والفرد ليس دمية كما يؤكد ذلك الثوار والزعماء والمصلحين‬
‫‪-3‬نسبية الخلق وتغيرها من مجتمع إلى مجتمع ل يعتبر ميزة فالخلق الجزئية يصعب التميز فيها‬
‫بين ما هو خير وما هو شر ‪0‬‬
‫‪-5‬طبيعة الخلق آن تكون معيارية عامة وثابتة حتى يهتدي بها كل البشر في كل المجتمعات وفى كل‬
‫العصور وهذه هي المهمة الساسية لعلم الخلق في صورته المعيارية المثالية ومنهجه الفلسفي‬
‫التأملى وهذا ل يعيب علم الخلق منذ نشأته وحتى اليوم ‪0‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التجاه الوجداني والتجاه العقلي في اللزام الخلقي‬
‫‪-1‬مذهب الحاسة الخلقية عند شافستبرى‬
‫‪26‬‬
‫ا‪ -‬ظروف نشأة المذهب ومصدر اللزام‪:‬‬
‫*‪ -‬كان رد فعل انتشار المذهب التجريبي الواقعي في أوروبا في عصر النهضة بفضل بيكون هو‬
‫ظهور التجاه الوجداني الحدسي الذي قاوم التجريبيين و أراد تأكيد الكيان النساني من الزاوية‬
‫الوجدانية وكذلك ظهور التجاه العقلي والدعوة إلى دراسة النسان منفصل عن الطبيعة ‪0‬‬
‫*‪-‬ظهور التجاه الوجداني الحدسي في أوروبا تمثل فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪-1‬دراسة الخلق النسانية بالرجوع إلى الوجدان النساني والعاطفة البشرية ‪0‬‬
‫‪-2‬الحدس وسيلة الدراك دون الحواس والعقل والحدس وسيلة التميز بين الخير‬
‫والشر ‪0‬‬
‫‪-3‬ردوا اللزام الخلقي إلى الوجدان والعاطفة‬
‫*‪ -‬في هذه الظروف ظهر مذهب الحاسة الخلقية عند شافستبرى‬
‫ب‪ -‬نبذة عن شافستبرى ‪:‬‬
‫‪-1‬كان اللورد شافستبرى أحد المفكرين الرستقراطيين في إنجلترا ومن مشاهير الفكر النجليزي‬
‫لن الخلق في نظرة أعلى و أرقى من ذلك‬ ‫‪-2‬رفض رد اللزام الخلقي إلى الحواس واحتياجات الجسم وظروف المجتمع‬
‫‪-3‬رفض رد الخلق للدين لكي ل يكون السلوك الخلقي في هيئة أوامر دينية خارجية مفروضة على النسان بالوراثة‬
‫ج‪ -‬مذهبة الخلقي ‪:‬‬
‫*‪ -‬أراد أن يجعل السلوك الخلقي مستقل بذاته ونابعا من إلزام داخلي في النسان ومستهدفا حب الفضيلة لذاتها‬
‫*‪-‬قال بوجود حاسة خلقية كامنة في داخل النسان هي التي تجعله يميز بين الخير والشر وتدفعه لعمل الخير‬
‫وتحاشى الشر ودون أي تبرير ‪0‬‬
‫خصائص الحاسة الخلقية ‪:‬‬
‫‪-1‬معنوية باطنية كامنة داخل النسان وهى ليست مادية كبقية الحواس الخمس وهى تشبه الحاسة الجمالية عند النسان‬
‫‪-2‬فطرية عامة وليست مكتسبة وهى توجد عند النسان فقط وأحكامها أخلقية عامة ومطلقة ‪0‬‬
‫‪-3‬يمكن تنميتها بالتربية الحسنة والبيئة الطيبة ويقضى عليها بسوء التربية ‪0‬‬
‫‪-4‬تدرك الخير وتميزه عن الشر بطريقة تلقائية عن طريق الحدس المباشر ودون أي تبرير ‪0‬‬
‫‪-5‬مستقلة بذاتها فل ترتبط بالمصلحة الخاصة أو بالعقل ومبادئ المنطق رنها بطبيعتها وجدانية وتقوم بالحدس‬
‫المباشر لخيرية الفعل ‪0‬‬
‫‪-6‬تحمل جزاؤها في باطنها والفعل الخلقي الذي يتوافق معها يحقق الراحة النفسية والرضا الداخلي والفعل غير‬
‫الخلقي يسبب الضيق النفسي واللم الداخلي ‪0‬‬
‫د‪ -‬بعض المثلة لمظاهر الحاسة الخلقية ‪:‬‬
‫•أن النسان يحب أن يكون نظيفا لنة يحب النظافة لذاتها ولن النظافة تشعره بالراحة ولن‬
‫إحساسه الداخلي بأنه قذر يسبب له النفور والضيق والشمئزاز وبنفس الطريقة يحب النسان‬
‫‪27‬‬
‫الخير ويمارسه ويطلب الفضيلة لذاتها لتحقيق الراحة النفسية الداخلية وكذلك يحب أن يكون‬
‫شريفا مهما كانت أمامه فرصة أن يصبح دنيئا ولو بعيدا عن كل الناس وكذلك يحب المانة‬
‫والعدل وغرهما من الفضائل لن طبيعته وحاسته الخلقية تدفعه تلقائيا لذلك بالحدس المباشر‬
‫والتي تحمل في ذاتها جزاءها المتمثل في الشعور بالراحة النفسية ‪0‬‬
‫و‪ -‬نقد مذهب اللزام الخلقي ‪:‬‬
‫‪-1‬الوجدان نسبى متغير حيث أن العاطفة نسبية والوجدان متغير فان أحكامها الخلقية سوف تصبح فردية‬
‫نسبية متغيرة والحكام الفردية المتغيرة ل تصلح لقيام قانون أخلقي عام يتفق علية جميع الناس ‪0‬‬
‫‪-2‬خطأ فصل الخلق عن الدين حيث استبعاد الدين وأثرة في الخلق فالجزاء الديني عامل مهم ومؤثر‬
‫في صنع الخلق ‪0‬‬
‫‪-3‬من الخطأ القول بان ممارسة الفضيلة ل تتطلب أي عناء فليس صحيحا أن النسان يؤدى سلوكه‬
‫الخلقي تلقائيا دون آي معاناة فالخلق ل تتحقق إل بالمعاناة ‪0‬‬
‫‪-2‬مذهب الواجب العقلي ( عما نويل كانط )‬
‫‪-1‬نبذة عن كانط وظروف عصرة ‪:‬‬
‫‪-1‬يعتبر من ابرز مؤسسي المذهب العقلي في الفلسفة في النصف الثاني من القرن ‪18‬‬
‫ويطلق على فلسفته العقلية الجديدة اسم الفلسفة النقدية أو المذهب النقدي‬
‫‪-2‬تتسم فلسفته بصفة عامة بصفة التشدد ورفض كل استثناء‬
‫‪-3‬تأثر بعدة مؤثرات هي ‪-:‬‬
‫*‪ -‬نشأته العائلية الدينية الصارمة ‪ 0‬حيث كان تعليمه الثانوي دينيا‬
‫*‪ -‬وفى الجامعة درس اللهوت والفلسفة والعلوم الطبيعية والرياضية‬
‫*‪ -‬كانت حياته الشخصية مثال للدقة المتناهية والتنظيم التام‬
‫*‪ -‬تقدم العلم الطبيعي بعد اكتشاف نيوتن لقوانين الجاذبية والقوانين التي تفسر حركة الفلك‬
‫الدقيقة التي كانت تسيطر عليها فكرة المطلق في مجال التقدم العلمي ‪0‬‬
‫‪-2‬سمات فلسفة كانط‬
‫‪-1‬تتسم فلسفته بالعقلنية المطلقة ( تأثر بالعلم الطبيعي على أيامه )‬
‫‪-2‬تتسم باليقين الرياضي التحليلي ‪ (0‬تأثر بتقدم الرياضيات على أيامه)‬
‫‪-3‬تتسم بالتشدد والصرامة وذلك نتيجة ظروف حياته ونشأته العائلية‬
‫ج‪ -‬معالم المذهب النقدي‬
‫*‪ -‬المنهج عنده عقلي هدفه كشف المبادئ الساسية الكامنة في العقل النساني بصفة عامة‬
‫أقسام العقل عند كانط ‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫*‪ -‬العقل النظري وقد خصصه لدراسة المعرفة والعلم ‪0‬‬
‫*‪ -‬العقل العملي وقد خصصه لدراسة الخلق والدين ويستهدف كشف المبادئ الساسية يقوم عليها السلوك الخلقي ‪0‬‬
‫*‪ -‬العقل الجمالي وخصصه لدراسة الفن والجمال‬
‫د‪ -‬مذهب الواجب عند كانط‬
‫‪-1‬الواجب هو محور الخلق‬
‫*‪ -‬رفض رد اللزام الخلقي إلى سلطة خارجة مثل الدين أو القانون أو المجتمع ‪0‬‬
‫*‪-‬رفض أن يكون مصدر اللزام الخلقي هو اللذة الحسية والمنفعة ( لماذا ) لن الخلق‬
‫الحقيقية يجب أن تؤسس على ما يميز النسان عن الحيوان وهو العقل ‪0‬‬
‫*‪-‬رفض رد اللزام الخلقي للوجدان والعاطفة ( لماذا ) لن الحكام الخلقية سوف تكون نسبية‬
‫ومتغيرة ( لماذا ) بسبب سرعة تغير المشاعر الوجدانية وتقلبها عند النسان ‪0‬‬
‫*‪ -‬يرى أن تأسيس الخلق يجب أن يتم على أسس مبادئ العقل المطلق والتي تتمثل في فكرة‬
‫الواجب ( هو المحور الساسي للخلق النسانية وهو مصدر اللزام ) ‪0‬‬
‫*‪ -‬يرى أن تحليل منهج الرادة الخيرة يرتد بنا إلى مبدأ أساسي واحد وهو ( الواجب ) الذي‬
‫تنبع منه كل الفعال الخلقية للنسان العاقل صاحب الرادة ‪0‬اما الفعال العفوية التي تصدر‬
‫عن النسان بدون إرادة فهي ل تحمل أي قيمة أخلقية حتى ولو حققت خير لصاحبها ‪0‬‬
‫‪-2‬الطبيعة العقلية الصارمة للواجب ‪:‬‬
‫*‪ -‬يعرف كانط الواجب بأنه ضرورة أداء الفعل احتراما للقانون العقلي في ذاته فالواجب هنا‬
‫مرادف للقانون والقانون المقصود هنا هو العقل بمبادئه المطلقة ‪0‬‬
‫*‪ -‬القوانين التي يجب أن يسير عليها النسان في حياته و أخلقه يجب أن تقوم على مبادئ العقل‬
‫وبذلك يصبح القانون الخلقي هو نفسه القانون العقلي عند النسان ( علل)‬
‫‪-3‬نوعا الوامر الخلقية عند كانط ‪:‬‬
‫الوامر المطلقة‬ ‫الوامر الشرطية‬
‫‪ -1‬تخلو من أي شرط وتكون مطلوبة لذاتها ونابعة من العقل‬ ‫‪-1‬يرتبط تنفيذها بشرط معين ويكون الفعل الخلقي فيها مجرد وسيلة‬
‫‪-2‬وحدها تعتبر أفعال أخلقية حقيقية‬ ‫لتحقيق أهداف أخرى ‪.‬‬
‫‪-2‬ل تصلح لتأسيس الخلق التي يجب أن تكون مطلوبة لذاتها ‪0‬مثل ( إذا ‪ -3‬مثل احسن للفقراء واعمل أعمال صالحة أو امتنع عن ال‬
‫وقل الصدق دائما ‪.‬‬ ‫أردت أن تدخل الجنة في الخرة احسن للفقراء في الدنيا واعمل صالحا‬
‫و‪ -‬الخصائص الساسية للقانون الخلقي ( الواجب )‬
‫‪-1‬القانون أو الواجب ( مثالي وعام ومطلق ( لماذا ) لته نابع من العقل النساني ويتفق مع طبيعته ‪.‬‬
‫‪ (-2‬صارم ) ل يسمح بأي أستثناءات في الحياة الخلقية ول يرتبط بالتجارب الفردية المتغيرة ‪.‬‬
‫‪-3‬قانون مطلوب لذاته فهو ليس وسيلة لتحقيق أهداف أخرى كالحصول على منفعة أو لذة مثل ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪-4‬ليس مشروطا بأي شرط حتى ل ينحرف عن مبادئ العقل المطلق ‪.‬‬
‫‪-5‬يفترض توافر حرية الرادة عند النسان الذي يختار بإرادته العاقلة أفعاله الخلقية وبدون تلك الحرية ل‬
‫يكون السلوك أخلقيا ‪.‬‬
‫م‪ -‬نقد مذهب الواجب الكانطى‬
‫‪-1‬الواجب بأوامره المطلقة وشكله المثالي المتطرف ل يساعد النسان العادي في حياته اليومية الواقعية‬
‫على تدبير شئون العملية‬
‫‪-2‬يتصف الواجب الخلقي عنده بالصرامة العقلية الجامدة ويستبعد العواطف تماما والخوف من ال‬
‫‪-3‬رفض الستثناءات في الخلق يفترض أن الظروف تكون دائما مواتية لمبادئ العقل ولكن أحيانا‬
‫يحدث العكس فيكون الستثناء من صميم الفعل الخلقي فالجندي لبد وان يكذب حتى ل يفشى‬
‫أسرار الوطن الحربية فالكذب مطلوب هنا وكذلك الطبيب بالنسبة لبعض المرضى الذين ل أمل في‬
‫شفائهم ‪0‬‬
‫‪ -4‬هاجم رجال الدين فلسفة كانط الخلقية لنه جعل اللزام الخلقي يصدر عن العقل وحدة دون‬
‫النظر لوامر الدين والخوف من عقاب ال وهذا يعنى الستغناء عن الدين الذي ينظم حياة الناس‬
‫وأخلقياتهم والكتفاء بالعقل ‪0‬‬
‫‪-4‬مذهب السمو العقلي عند مسكويه‬
‫أ‪ -‬ظروف عصرة ومذهبة الخلقي ‪:‬‬
‫*‪ -‬هو أبو على بن يعقوب الملقب ( مسكويه ) وضع مذهبا متكامل في النفس والخلق أساسه السمو‬
‫والرتقاء الخلق إلى مستوى عقلي يميز النسان عن الحيوان ‪0‬‬
‫*‪ -‬تأثر في مذهبة الخلقي السلمي بالفلسفة اليونانية وخاصة أفلطون وار سطو ‪0‬‬
‫*‪ -‬تتسم فلسفته بالطابع السلمي الذي يرتكز على جانبين متكاملين هما‬
‫‪-1‬السمو بالخلق إلى أرقى ما يميز النسان عن الحيوان وهو ( العقل )‬
‫‪-2‬ضرورة أن ترتبط الخلق العقلية للفرد بالحياة الجتماعية للبشر ‪0‬‬
‫*‪ -‬أهم مؤلفاته تهذيب الخلق وتطهير العراق‬
‫ب‪ -‬أقسام النفس وعلى رأسها العقل ‪:‬‬
‫يقسم النفس النسانية إلى ثلث قوى أساسية لكل منها وظائفها الخاصة وهى‬
‫‪ -1‬القوة الشهوانية ( البهيمية ) وهى أدنى قوى النفس ووظيفتها إشباع حاجات الجسم العادية كالمأكل‬
‫‪ -2‬القوة الغضبيه ( السبعيه ) وهى أوسط قوى النفس ووظيفتها النفعال والغضب واستخدام القوة‬
‫‪-3‬القوة العاقلة ( الناطقة )وهى أرقى قوى النفس وتسمى أيضا ( الملكية ) نسبة للملئكة‬
‫ووظيفتها‬
‫التفكير والتعقل والدراك للحقائق ‪0‬‬
‫‪30‬‬
‫•تصنيف الناس عند مسكويه‬
‫صنف مسكويه الناس إلى ثلث أصناف يحققها كل فرد باختياره الخاص وهى ‪:‬‬
‫*‪ -‬من تغلب علية النفس البهيمية فينزل إلى منزلة البهائم ‪0‬‬
‫*‪ -‬من تغلب علية النفس السبعية فينزل إلى منزلة السباع ‪0‬‬
‫*‪ -‬من تغلب علية النفس العاقلة الناطقة الملئكية وبها يشارك الملئكة ويختلف عن البهائم والسباع‬
‫وهم اشرف الناس ‪0‬‬
‫ج‪ -‬فضائل النفس والرقى الخلقي‬
‫*‪ -‬القوة الشهوانية وفضيلتها العفة وهى تنتج عن السخاء‬
‫*‪ -‬القوة الغضبية وفضيلتها الشجاعة وتنتج عن الحلم‬
‫*‪ -‬القوة الناطقة وفضيلتها الحكمة وتنتج عن العلم‬
‫‪-‬ويوجد فضيلة العدل وتنتج عن إشباع القوى الثلثة بطريقة عادلة‬
‫كما يرى أن الفضيلة وسط بين رذيلتين أي أنة يؤمن بالتوسط والعتدال‬
‫•فضيلة العفة وسط بين ( الشراهة ) و ( الخمود ) أي انعدام الرغبات ‪0‬‬
‫*‪-‬فضيلة الشجاعة وسط بين الجبن والتهور ‪0‬‬
‫*‪ -‬فضيلة الحكمة وسط بين الظلم والنظلم أي تحمل الظلم ‪0‬‬
‫س‪ -‬كيف ترتقى الحياة الخلقية عند النسان ؟‬
‫أن الخلق يجب أن تؤسس على القوة العقلية وتصبح الذات المعنوية هي الخير الحقيقي والهدف‬
‫المطلوب أما اللذات الحسية المرتبطة بالقوة الشهوانية في ليست خيرة لنها مشتركة بين النسان والحيوان‬
‫وبذلك ترتقى الحياة عندا يسمو بنفسه ويرتقى من القوة الشهوانية والقوة الغضبية إلى القوة الناطقة‬
‫وفضيلتها الحكمة وبذلك يحقق النسان نفسه الكريمة العاقلة التي يناسب بها الملئكة ويرتفع بها عن‬
‫عبودية النفس الدنيئة التي يناسب بها الخنازير والحيوانات الخسيسة ‪0‬‬
‫د‪ -‬ارتباط الخلق بالحياة الجتماعية عند مسكويه‬
‫‪-1‬يرى آن النسان مدني بالطبع واجتماعي بالفطرة وان السلوك الخلقي ل يظهر إل في ظل الحياة‬
‫الجتماعية‬
‫‪-2‬الفضائل الساسية( العفة – الشجاعة – الحكمة – العدالة ) يرتبط ظهورها بتواجد الفرد في‬
‫المجتمع وتتحدد في علقات الفرد بالخرين فل تظهر في حياة الراهب أو الزاهد المنعزل وحيدا أو‬
‫بعيدا عن المجتمع‬
‫‪-3‬الخير السمى والسلوك الخلقي والفضائل النسانية الراقية تتحقق فقط في الجماعة ‪0‬‬
‫و‪ -‬نقد مذهب مسكويه‬
‫‪31‬‬
‫‪-1‬رغم محاولته أن يضع مذهبا إسلميا في الخلق إل أن تأثير الفلسفة اليونانية كان واضحا‬
‫علية‬
‫حيث تأثر برأي أفلطون في أقسام النفس ورأى أر سطو في الفضائل دون أن يدخل عليها تعديلت‬
‫‪-2‬اكتفى ببعض الجوانب الجتماعية البسيطة في السلم وكان يمكنه أن يستخلص من القران‬
‫مذهبا‬
‫متكامل جديدا في الخلق النظرية والعملية ‪0‬‬
‫‪-3‬جعل الفضائل الخلقية محدودة في قوالب ثابتة وصور جامدة بينما الحياة الخلقية تتسم‬
‫بالنشاط‬
‫والحيوية والطاقة المتجددة ‪0‬‬
‫س‪ -‬تتحدد القيمة الخلقية للفعل بمعايير ومبادئ مختلفة ‪ ....‬في ضوء العبارة وضح‬
‫‪-1‬الخصائص التي تميز بها الواجب عند كانط‬
‫‪-2‬جعل النفعيون النانية مبدأ الحياة الخلقية‬
‫‪-3‬مصادر اللزام الخلقي ( اللذة‪ -‬العقل الجمعي – الوجدان – الواجب ) أيهما تؤيد ولماذا‬
‫س – وضح العلقة بين كل مما يأتي‬
‫‪-1‬المسئولية والقلق عند سار تر‬
‫‪-2‬المعرفة البشرية والفطرة الحسية اللية عند هيوم‬
‫س‪ -‬أراد شافستبرى أن يجعل السلوك الخلقي نابعا من إلزام داخلي في النسان هل توافق على ذلك‬
‫الرأي أم ل ولماذا ؟‬
‫س‪ -‬كيف يمكن إصلح المجتمع في رأى رو سو ؟‬
‫س‪ -‬ربط مسكويه الخلق بالحياة الجتماعية وضح ذلك ؟‬
‫س‪ -‬هل توافق على أخلق الواجب عند كانط أو ل توافق ؟ ولماذا‬
‫س‪ -‬الحرية والمسئولية آمران متلزمان عند سارتر وضح ذلك ؟‬
‫س‪ -‬تتسم الفضائل عند مسكوية بالتوسط وضح ذلك ؟‬
‫س‪ -‬ما النتائج المترتبة على قول سارتر ‪ :‬النسان حر لن وجودة اسبق من ماهيته‬
‫س‪-‬ارتبطت الخلق عند مسكوية بالعقل من ناحية وبالحياة الجتماعية من ناحية أخرى وضح ذلك ؟‬
‫س‪ -‬الواجب عند كانط يعنى ضرورة أداء الفعل احتراما للقانون العقلي في ذاته وضح وهل توافق أم ل ولماذا‬
‫س‪ -‬ميز كانط بين نوعين من الوامر العقلية في المجال الخلقي وضحهما ؟‬
‫س‪ -‬تميز الواجب عند كانط ببعض الخصائص وضح ذلك ؟‬
‫س‪ -‬تعرض مذهب الجتماعيين الوضعيين في الخلق لبعض النتقادات وضح ؟‬
‫‪32‬‬

‫س‪,‬ج‬
‫س ‪ – 1‬كانت فلسفة المام محمد عبدة ذات طابع اجتماعي واضح وكانت نظريته عن الحرية تعبر عن‬
‫نزعته الفلسفية والصلحية في ضوء هذه العبارة ‪0‬‬
‫‪-1‬اشرح أدلة المام محمد عبدة على أن النسان حر ومسئول عن أفعاله ؟‬
‫‪ -‬النسان حر بشهادة العقل والشريعة‬
‫•العقل السليم يؤكد بالبداهة إن النسان حر في اختيار‬
‫أفعاله دون حاجة إلى بحث أو نظر‬
‫•الشريعة قامت على مبدأ حرية النسان في إطاعة الوامر الدينية‬
‫أو عصيانها وتحمل مسئولية ذلك‬
‫من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ‪ ,‬وما ربك بظلم للعبيد‪ ,‬كل نفس بما كسبت رهينة ‪‬‬ ‫‪‬‬

‫*‪ -‬حرية النسان ليست مطلقة لنها محدودة لوجود قوة أخرى تعوق تنفيذ أرادتنا وال وحدة‬
‫تتحقق فيه الحرية اللمحدودة ‪0‬‬
‫*‪ -‬حرية النسان ليست شركا بال لن الشرك في نظرة هو وجود قوة أخرى غير ال تأثيرها أقوى‬
‫*‪-‬القضاء معناه أسبقية العلم اللهي القضاء ل يعبر عن الجبر واللزام و إنما يعنى سبق العلم اللهي‬
‫بما سيقع من النسان بإرادته ( هكذا القول بحرية الرادة ل يتنافى مع القضاء والقدر ‪0‬‬
‫‪-2‬هل تجد اتفاقا بين رأى كل من المام محمد عبدة وجهم بن صفوان في حرية النسان في خلق أفعاله‬
‫( علل )‬
‫يرى جهم أن لنسان مجبر على أفعاله وسلوكه ول يقدر على شئ ول يوصف بالستطاعة‬
‫وان ال وحدة هو خالق كل أفعال العباد و الثواب والعقاب جبر والتكليف جبر واليمان والكفر جبر وكل‬
‫شئ في الوجود مقدر سلفا ومنذ الزل ‪0‬‬
‫بينما يرى المام محمد إن النسان حر بشهادة العقل والشريعة حيث أن حرية النسان ليست مطلقة وليست‬
‫شركا بال وبناء على ذلك فهناك خلف واضح بينهما ‪0‬‬
‫‪-3‬اذكر النتقادات التي واجهها الشعرى إلى كل من الجهمية والمعتزلة ؟‬
‫‪ -‬عاب الشعرى على الجبرية تطرفهم في سلب العبد كل حرية ممكنة لن هذا يعنى سقوط التكليفات‬
‫عاب الشعرى على المعتزلة انهم جعلوا العبد يخلق أفعاله بنفسه حسب أرادته الخاصة بذلك يصبح خالقا‬
‫مثل ال الذي هو الخالق الوحيد‬
‫‪-‬أشاد الشعرى بموقف المعتزلة بان حرية العبد تبرر نزول التكليفات من ال كما تبرر عقاب ال وثوابه‬
‫للعباد في البخرة نتيجة تحملهم مسئولية الختيار ‪0‬‬
‫‪33‬‬
‫‪-4‬أن الدعوة الصلحية لدى المام محمد عبدة جعلت معنى التوكل هو ثقة بال في السعي‬
‫والعمل ناقش‬
‫التوكل ليس جبر واستكانة و إنما ثقة بال في السعي والعمل وبهذا المعنى هو يحاول استنهاض الهمم الذين‬
‫ركنوا في عصرة للخمول والكسل وترك العمل تحت ستار الدين وباسم التوكل حيث احتجوا بقول الرسول‬
‫الكريم صلى ال عليه وسلم ( لو أنكم تتوكلون على ال حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو‬
‫خماصا وتعود بطانا ‪0‬‬
‫س ‪ -1 -2‬الحرية والمسئولية أمران متلزمان عند سارتر ناقش النتيجة المترتبة على هذه القضية ؟‬
‫‪ -‬النسان مسئول عن أفعاله ويتحمل نتائجها فما دام النسان حر في اختيار أفعاله فهو يتحمل‬
‫مسئوليتها والحرية الكاملة تستتبع المسئولية الكاملة والنسان الحر هو النسان المسئول والملتزم ‪0‬‬
‫‪-2‬يزخر تاريخ الفلسفة بنماذج عديدة تؤكد أهمية الدور الجتماعي للفيلسوف في‬
‫علج مشكلت‬
‫مجتمعة ؟ دلل على ذلك بثلث أمثلة مما درست ؟‬
‫‪-‬مهمة الفيلسوف كشف مشكلت المجتمع فالفلسفة يعتبرون مصلحين اجتماعيين مهمتهم الكشف عن‬
‫مشكلت المجتمع ومحاولة أيجاد حل لها مثل ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬سقــــــراط وتصديه للفساد الذي انتشر على يد السوفسطائيين‬
‫‪ -2‬الغزالى وتصديه لنحرافات الشباب ونشرة الدعوة للدين الصحيح‬
‫‪ -3‬جون استيورات مل الذي ساهم في تطوير المجتمع النجليزي سياسيا واقتصاديا‬
‫‪-3‬للفلسفة دور في الدعوة للسلم العالمي ؟ وضحه ؟‬
‫‪ -‬أدى قيام عدة حروب عالميـة بيـن الشعوب إلى الحاجـة إلى الدعوة للسـلم العالمـي وهذا دور‬
‫الفلسفة باعتبارهم ضمير العصر وقد ساهم الفلسفة بجهود كثيرة للسلم أهمها ‪-:‬‬

‫*‪-‬كانـط الذي دعا لقيام هيئة المم المتحدة التي تتعاون سلميا في حل المشكلت التي تنشأ بين الدول‬
‫*‪-‬كارل يسبرز الذي طالب بالتصدي لخطر القنبلة الذرية ‪0‬‬
‫*‪-‬برتراند رسل الذي هاجم سياسة بلدة الستعمارية أثناء العدوان الثلثي على مصر وأقام محكمة‬
‫رمزية للسلم ‪0‬‬
‫*‪-‬جان بول سار تر عارض سياسة بلدة الستعمارية وطالب باستقلل الجزائر‬
‫‪ -4‬هل توافق على أخلق الواجب عند كانط أو ل توافق علل لوجهة نظرك ؟‬
‫ل أوافق على أخلق الواجب عنده حيث أنها تتمثل في التي ‪--:‬‬
‫•الواجب بأوامره المطلقة وشكله المثالي المتطرف ل يساعد النسان العادي في حياته‬
‫اليومية الواقعية على تدبير شئونه العملية ‪0‬‬
‫‪34‬‬
‫•يتصف الواجب الخلقي عنده بالصرامة العقلية الجامدة ويستبعد العواطف تماما‬
‫والخوف من ال‬
‫•رفض الستثناءات في الخلق حيث يفترض أن الظروف تكون دائما مواتية لمبادئ‬
‫العقل ولكن أحيانا يحدث العكس فيكون الستثناء من صميم الفعل الخلقي فالجندي‬
‫لبد وان يكذب حتى ل يفشى أسرار الوطن الحربية فالكذب مطلوب هنا وكذلك‬
‫الطبيب بالنسبة لبعض المرضى الذين ل أمل في شفائهم‬
‫•هاجم رجال الدين فلسفة كانط الخلقية لنه جعل اللزام الخلقي يصدر عن العقل‬
‫وحدة دون النظر لوامر الدين والخوف من عقاب ال وهذا يعنى الستغناء عن الدين‬
‫الذي ينظم حياة الناس وأخلقياتهم والكتفاء بالعقل ‪0‬‬
‫‪-5‬قد يكون الشك وسيلة للوصول لليقين وقد يكون الهدف منه تقويض آيه حقيقة ممكنة اشرح ثلثة من‬
‫اوجه الختلف بينهما ؟‬
‫الشك المنهجي‬ ‫الشك المذهبي‬
‫‪ -1‬منهجي صاحبة يتخذه منهجا فقط‬ ‫‪ -1‬مذهبي لن صاحبة يتخذه مذهبا له في التفكير وفى الحياة‬
‫للتفكير دون أن يتمسك به كمذهب‬ ‫‪-2‬دائم لن صاحبة يظل معتنقا له عن اقتناع بصحته‬
‫‪-2‬مؤقت لنة ينتهي بعد تحقق الهداف‬ ‫‪-3‬هدف في ذاته إي مطلوبا لذاته‬

‫الخصائص‬
‫‪-3‬وسيلة ل غاية لتحقيق أهداف بعيدة‬ ‫الشك ل يؤدى لجديد‬ ‫‪ -4‬يؤدى للشك لن ممارسة هذا النوع من‬
‫‪-4‬يؤدى لليقين وهو الهدف الساسي‬ ‫‪ -5‬هدام ل يؤدى للبناء ( لنة ل يؤدى لليقين)‬
‫‪-5‬بناء لن هدفه الوصول لليقين‬
‫‪ -6‬يؤكد أنصار الجتماعيين الوضعيين أن نسبية القيم الخلقية ل يعنى زوال الخلق أو انحطاطها (علل )‬
‫‪-‬نسبية الخلق وتغيرها من مجتمع إلى مجتمع ل يعتبر ميزة فالخلق الجزئية يصعب التميز فيها‬
‫بين ما هو خير وما هو شر ‪0‬‬
‫س ‪ -3‬أراد شافستبرى أن يجعل السلوك الخلقي نابعا من إلزام داخلي في النسان ( وضح )‬
‫‪ -‬أراد أن يجعل السلوك الخلقي مستقل بذاته ونابعا من إلزام داخلي في النسان ومستهدفا حب‬
‫الفضيلة لذاتها حيث قال بوجود حاسة خلقية كامنة في داخل النسان هي التي تجعله يميز بين الخير‬
‫والشر وتدفعه لعمل الخير وتحاشى الشر ودون أي تبرير ‪0‬‬
‫‪-2‬انتقد ابن رشد الجهمية في الجبرية والمعتزلة فى الحرية وضح ذلك ؟‬
‫*‪ -‬رفض ابن رشد قول الجبرية أن يكون ال هو خالق أفعال النسان لن هذا يعنى سقوط التكليفات‬
‫كما رفض ابن رشد رأى المعتزلة في خلق النسان لفعاله لن هذا يعنى وجود أفعال تتم على‬
‫غير مشيئة ال وهذا غير صحيح ‪0‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -3‬حدد العلقة بين التربية والديموقراطية من جهة واصلح المجتمع من جهة عند رسو؟‬
‫التربية ودعم الحرية والخلق الطبيعية وتأكيد حرية الطفل في ممارسة سلوكه بتدعيم من الديمقراطية‬
‫في الحكم وفقا لمبادئ العقد الجتماعي لن تدعيم الديمقراطية مع الخطر افضل من العبودية مع السلم ‪0‬‬
‫‪ -4‬النسان حر لن وجودة اسبق من ماهيته في رأى سارتر ( وضح )‬
‫النسان حر لن وجوده اسبق من ماهيته وماهية النسان تتمثل في صفاته الساسية التي تميز‬
‫شخصيته عن غيرة شجاع آم جبان جاهل آم متعلم تاجر آم موظف آما وجود النسان فهو يتمثل في‬
‫مولده وخروجه إلى الحياة وقد كانت الفلسفة اليونانية ترى أن الماهية تسبق الوجود ‪ 0‬أما سار تر‬
‫يستثنى النسان فوجود النسان يسبق ماهيته أي أن النسان يولد أول ثم تتحدد بعد ذلك صفاته أي ماهيته‬
‫التي يختارها بإرادته الحرة ‪0‬‬
‫‪ -5‬بما تفسر آلية الفعال النسانية وحتميتها عند هيوم ؟‬
‫يرى هيوم أن الفعال النسانية آلية وحتمية تخضع لظروف الجسم وإدراكه للعالم الخارجي وان الفعال‬
‫العقلية الرادية ل يمكنها تحريك أعضاء الجسم وأنما تتحقق الحركة نتيجة نشاط الجسم والحواس‬
‫فالشخص المصاب بالشلل ل تستطيع أرادته الحرة تحريك يديه أو رجليه كما أن الحرية المزعومة للفعل‬
‫الرادي تكون نتيجة الدوافع والبواعث وليس نتيجة الرادة و معرفة الدوافع تمكن من التنبؤ بالفعال‬
‫والتحكم فيها ‪0‬‬
‫‪-6‬التوصل إلى اليقين يقتضي نوعا من الشك المنهجي في ضوء ذلك اذكر ‪:‬‬
‫مجالت الشك عند كل من الغزالى و ديكارت ؟‬
‫مجالت الشك عند الغزالى ‪ ( -:‬الحواس ‪0000‬العقل ‪0000‬الحياة الشعورية )‬
‫*‪ -‬شك في الحواس لن المحسوسات مليئة بالمغالطات والخطاء المنافية لليقين ( الكوكب)‬
‫*‪ -‬شك في العقل لن أوليات العقل قد تبطل بعد حين فقد تظهر قوة أعلى وابعد من العقل‬
‫تثبت خطأ الثقة في العقل وأولياته الساسية ‪0‬‬
‫*‪ -‬شك في الحياة الشعورية لن الحياة كلها قد تكون وهما وخيال وحلما لم نستيقظ منه‬
‫حتى ألن لنعرف حقيقة المور ‪0‬‬
‫مجالت الشك عند ديكارت ‪-:‬‬
‫•انصب شك ديكارت على ثلث مجالت أساسية هي ( الحواس‪ /‬العقل ‪/‬الحياة الشعورية )‬
‫*‪-‬الشك في الحواس يرفض اليقين القائم على الحواس لن الحواس خداعه ومدركاتها متغيرة ومن‬
‫الحكمة أل نثق في من خدعونا ول لمرة واحدة واليقين ل يتحقق إل إذا طرحنا الحواس مدركاتها‬
‫الحسية المتغيرة جانبا ‪0‬‬
‫‪36‬‬
‫*‪-‬الشك في العقل يرفض إن يكون اليقين موجودا في الستدللت التي تستمد قوتها اليقينية من بداهة‬
‫العقل مثل قولنا أن ‪ 5 =2+3‬دائما وقد رفض ذلك بسبب الشيطان الماكر ‪0‬‬
‫الشيطان الماكر هو الذي يضلل عقولنا منذ وجودنا في الحياة وظل يخدعنا ويصور لنا الوهم حقيقة‬
‫طوال حياتنا وعلى ذلك فقد تكون البديهيات العقلية التي نعتقد بصوابها خاطئة‬
‫بسبب هذا الشيطان الماكر وهكذا كل الستدللت العقلية الخرى قد تكون خاطئة ومضللة‬
‫*‪-‬الشك في الحياة الشعورية حيث يرى أن ما يدرينا أن ما نراه ألن ليس آل حلم طويل مثل ما نراه‬
‫حقيقة وقد يأتي وقت نستيقظ منه ونتأكد انه وهم وحلم طويل ‪0‬‬ ‫في أحلم النوم ونظنه‬
‫‪ -7‬وضح العلقة بين اليقينات الثلثة عند ديكارت ؟‬
‫*‪ -‬اليقين الذي نصل إلية قائم على العقل ومبادئه المنطقية التي ل يمكن إخضاعها للشك‬
‫وقد توصل إلى إثبات ثلث حقائق يقينية ومتدرجة ومترابطة وهى ‪-:‬‬
‫‪-4‬اليقين الول ‪ -:‬إثبات وجود النفس ( الكوجيتو الديكارتى )‬
‫عندما شك في الحواس والحياة الشعورية والعقل وجد نفسه أمام حقيقة ل يمكن الشك فيها‬
‫وهى أن وراء عملية الشك ذات مفكرة هي التي تفكر وتشك ‪0‬‬
‫الذي يشك لبد وان يكون يفكر والمفكر ل بد أن يكون موجودا‬
‫توصل ديكارت بالحدس العقلي المباشر إلى أول حقيقة يقينية ل يمكن الشك فيها وهى حقيقة وجود الذات المفكرة‬
‫‪-5‬اليقين الثاني ‪ -:‬إثبات وجود ال‬
‫*‪ -‬توصل إليه عن طريق الستنباط من اليقين الول لن النسان الذي يشك ويفكر يشعر بأنه كائن‬
‫ناقص ويأتي به غيرة إلى الوجود ثم يفنى بعد فترة ويصبح عدم‬
‫•شعور النسان بالنقص معناه أن لدية فكرة عن الكمال فمن الذي فطر فينا هذه الفكرة (بواسطة ال‬
‫الكامل )‪0‬‬

‫*‪-‬وجود هذه الفكرة في الذهن الداخلي للنسان دليل على وجودها في العالم الخارجي دون أن‬
‫تكون دليل على أن النسان نفسه كامل فال إذن موجود ‪0‬‬
‫‪-6‬اليقين الثالث ‪ -:‬إثبات وجود العالم‬
‫•توصل إلية عن طريق الستنباط من اليقين الثاني حيث إذا كان ال الكامل هو‬
‫الذي غرس فينا فكرة الكمال فال صادق ل يكذب وهذا الصدق اللهي يضمن‬
‫لنا صحة ويقين وجود العالم الخارجي الذي خلقة ال سيمنع الشيطان الماكر‬
‫من خداعنا ‪ 0‬ويطمئنا على صحة إدراكنا للعالم وموجودا ته اليقينية وهكذا‬
‫يكون ديكارت انتقل من الشك المؤقت إلى اليقين الدائم عن طريق وجود‬
‫الذات المفكرة ووجود ال ووجود العالم ‪0‬‬
37

You might also like