You are on page 1of 12

‫‪ Osama race‬مقد مةأسامه غندور جريس‬

‫التدخيسسن ظاهرة مسسن الظواهسسر التسسي إنتشرت فسسي كثيسسر مسسن دول العالم‪ ,‬ولقسسد إتسسسعت دائرة هذه‬
‫الظاهرة لتشمسسل ملييسسن الفراد مسسن مختلف المسسستويات الجتماعيسسة ومختلف العمار‪ .‬ولقسسد بدأ‬
‫النسسان فسي ممارسسة التدخيسن فسي عام ‪1492‬م ‪ ,‬حيسث لحسظ الرحالة كولومبسس أن بعسض سسكان‬
‫مدينة سان سلفادور يدخنون التبغ وكانوا يحملون جذورات النار ليشعلوا بها العشاب التي كانت‬
‫تتصاعد منها رائحة الدخان ليتطيبوا بها ‪ .‬ولقد كان أول من أدخل نبات التبغ الى أوروبا الطبيب‬
‫فرانشكوهسر نانديسز الذي أرسسله فيليسب الثانسي ملك أسسبانيا فسي بعثسة إسستكشافية‪ .‬وقسد إنتشرت عادة‬
‫التدخين في القرن الخامس عشر حيث إنتقلت هذه العادة من المكسيك إلى المكتشفين السبانيين‪,‬‬
‫وبعد إنتصار أسبانيا في القرن السادس عشر إزداد إنتشار التدخين حيث أقبل الناس عليه للتغلب‬
‫على الجوع والتعسب والبرد ممسا أدي إلى إدمان العديسد مسن الفراد على التدخيسن‪ .‬ومسن المرجسح أن‬
‫يكون التبغ قد إنتقل إلى بلد النجليز عن طريق أسبانيا‪ ,‬ال أن هناك بعض الدلة التي تشير إلى‬
‫أن رالفينسي أول حكام فرجينيسا وفرنسسيس دريسك أميسر التجار المشهور قسد أحضسر التبسغ إلى إنجلترا‬
‫في عام ‪1586‬وأهديا السير راللي بعضا من التبغ‪ ,‬وكان السير راللي هو أول من دخن التبغ في‬
‫الغليون‪.‬‬

‫يحتوى دخان السسسيجارة على اللوف مسسن المركبات الكيميائيسسة ‪ ,‬وعندمسسا يجذب المدخسسن‬
‫أنفاس السسسيجارة فإن هذه المركبات تصسسل إلى الجهاز التنفسسسي ويؤثسسر البعسسض منهسسا على سسسلمة‬
‫وكفاءة هذا الجهاز‪ ,‬كمسا يمتسص بعسض هذه المركبات البسسيطة بواسسطة الوعيسة الدمويسة المنتشرة‬
‫فسي الرئة لتصسل إلى الدم الذى ينقلهسا الى أعضاء الجسسم المختلفسة مثسل المسخ والقلب والشراييسن‪,‬‬
‫حيسث تسسبب هذه المواد تغيرات فسسي وظائف العضاء وبعسسد ممارسسسة التدخيسسن لمدة طويلة تسسبب‬
‫المواد الضارة الموجودة فسسسي الدخان حدوث إصسسسابات فسسسي الجهاز التنفسسسسي والقلب والشراييسسسن‬
‫وأعضاء اخرى‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم المواد التي يحتويها دخان السيجارة أو السيجار أو الغليون أو الشيشة إلى القسام‬
‫التالية‪:‬‬

‫مواد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي‪:‬‬

‫يحتوي الدخان على مواد تمتسسسص بوسسسساطة الوعيسسسة الدمويسسسة المنتشرة فسسسي الرئة إلى الدم الذي‬
‫يحملهسا إلى المسخ‪ ,‬وتعتسبر مادة النيكوتيسن التسي تنتقسل عسن طريسق الدم إلى خليسا المسخ المادة التسي‬
‫تؤدي إلى اسستمتاع المدخسن بالتدخيسن والتسي تجعله يرغسب فسي ممارسسة التدخيسن والدمان عليسه‪.‬‬
‫وتدل الدراسسسات على أن النيكوتيسسن يمتسسص بسسسهولة مسسن خلل الغشيسسة المبطنسسة للفسسم وبوسسساطة‬
‫الوعية الدموية المنتشرة في الرئة‪ ,‬ويقل إمتصاص النيكوتين بوساطة أغشية المعدة والمعاء ‪,‬‬
‫ويصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد ‪ 7.5‬ثانية من جذب أنفاس السيجارة‪ ,‬وهذا يفسر سرعة‬
‫تأثير النيكوتين على المخ حيث يؤثر على بعض مراكزه ويسبب الستمتاع وزيادة التركيز الفكرى‬
‫والتغلب على التوتر والقلق والتعب‪ ,‬كما يساعد على إرتخاء العضلت ‪ .‬وينخفض معدل النيكوتين‬
‫بالضافة إلى العناصر المشعة مثل بولونيم‪210-‬‬
‫تاريخ التدخين‬

‫‪‬لقد عرف التدخين منذ ما يقارب ‪ 500‬عام فقط‪ ،‬عندما اكتشف (كريستوفر كولومبس) القارة‬
‫المريكية في عام ‪1492‬م‪ ،‬وكان معروفا قبلها في المكسيك منذ ‪ 2500‬عاما تقريبا‬
‫‪‬وكان يستعمل في بادئ المر في علج الصداع وبعض المراض الجلدية‪ ،‬ولكن ثبت علميا بعد‬
‫ذلك خطأ هذا العتقاد‪ ،‬وتأكد أن التدخين هو أخطر وباء عالمي‬
‫‪‬أول من أدخله إلى أوروبا طبيب أسباني‪ ،‬أرسله الملك فيلب الثاني ملك أسبانيا في رحلة‬
‫استطلعية للمكسيك‪ ،‬فعاد ومعه نبات التبغ‬
‫‪‬سفير فرنسا في البرتغال(جان نيكوت)‪ ،‬أرسل هذا النبات إلى ملكة فرنسا لعلجها من صداع‬
‫كانت تشكو منه‪ ،‬وأصبحت المادة السامة في هذا النبات تسمى (نيكوتين) نسبة إليه‬
‫‪‬استخدم على هيئة عطوس حتى عهد الملك لويس الرابع عشر‬
‫‪‬عرف السيجار في أسبانيا‪ ،‬حيث شاهدوه لول مرة في كوبا‪ ،‬وجلبوه منها‬
‫‪‬عرف في بريطانيا على شكل غليون في عهد الملكة إليزابيث الولى‬
‫‪‬دخل بلد السلم في القرن العاشر الهجري‬
‫‪‬أدخل في مصر عام ‪1012‬هس ‪1585‬م‪ ،‬وتحرم القوانين المصرية زراعة التبغ‪،‬وذكر الجبرتي‬
‫في حوادث ‪1156‬هس ( أن الوالي العثماني أصدر أوامر بمنع شرب الدخان في الشوارع وعلى‬
‫الدكاكين وأبواب البيوت وشدد في النكال بمن يفعل ذلك)‬
‫‪‬وكان التدخين في مبدئه عادة حقيرة ينبذها جمهور الناس‪ ،‬حتى أن الملوك والسلطين الذي‬
‫عرف في عهودهم منعوا استعماله وعطلوا أسواقه مثل السلطان العثماني مراد الرابع وملك‬
‫إنجلترا جيمس الول والشاه عباس الصفوي ملك إيران وغيرهم‪ ،‬بل تطرف بعضهم وحكم‬
‫بالعدام على متعاطيه‬
‫‪‬والكثير من مجتمعاتنا العربية حتى الن‪ ..‬تعتبر التدخين سبة في حق صاحبه‪.‬‬

‫ما هو التدخين‬
‫هو عبارة عن عادة سيئة بين كثير من الناس منهم الرجال والنساء والشباب وكذلك الطفال ويعتقدون‬
‫إنها عادة سليمة ومفيدة ولكنها مضرة على المدخن وغير المدخن ول يعرفون مدى اضرار التدخين ان‬
‫الدوافع الرئيسية للتدخين وغيره من النحرافات هو الفراغ ‪ ،‬اللعب ‪ ,‬اللهو ‪ ،‬العبث‪ ،‬والبعض لديه اعتقاد بأن‬
‫التدخين شخصية اجتماعية لقد ثبت بما ل يدع مجالً للشك ان للتدخين أضرارا جسيمة ليس فقط من الناحية‬
‫الصحية ‪ ..‬ولكن أيضا من الناحية القتصادية والجتماعية والنفسية ‪ ..‬علوة على مخالفة المدخن للتعاليم‬
‫الدينية ‪ ..‬و ليست اضر ره مقتصرة على المدخن فقط ‪ ,‬و انما هي تصل إلى كافة أفراد أسرته و مجتمعه ‪ ..‬و‬
‫التدخين أنواع فقد يكون عن طريق السجائر او السيجار او الشيشة كما ان هناك أنواع اخرى لستعمال التبغ‬
‫غير التدخين مثل الشمة و السعوط و المضغة ‪ ..‬ول يقتصر المر على التدخين المباشر و لكن أيضا على‬
‫التدخين غير المباشر كما هو الحال بالنسبة للحامل فهي تعرض جنينها للضرار ‪ .‬كذلك فإن جلساء المدخنين‬
‫وخاصة الطفال والزوجة يتعرضون للضرار نتيجة تلوث جو الغرفة بشكل متكرر وقد ثبت ان للتدخين غير‬
‫المباشر ( التدخين السلبي ) صلة ببعض المراض كسرطان الرئة وغيره‬

‫الطرق المسببة للتدخين‬


‫اسباب التدخين كثيرة واذكر منها‬

‫الصحبة السيئة ( أصدقاء السوء)‬

‫العمل الوظيفي فله تأثير على الشخص ضعيف الشخصية‬

‫عدم توفيق الباء في التعامل مع الطفال منذ الصغر‬

‫الدوافع إلى التدخين‬


‫‪ -1‬أفادت آخر الستطلعات أن أكثر المدخنين هم من الفئة العمرية القل من ‪ 18‬عام‪.‬‬
‫وللتحقق من ذلك تم استطلع الختصاصيين والطباء النفسيين لتوضيح الرؤية حيث أوضحواً الدوافع التي‬
‫تؤدي إلى أن يكون الشخص مدخناً كثيراً منها الرغبة لدى المراهق بالظهور بمظهر الرجل ومحاولة تقليد‬
‫النجوم والقران‬

‫‪ -2‬الفراغ وقلة الثقافة واللمام الكافي بأضرار التدخين إضافة إلى عدم الهتمام والرعاية الصحية الكافية‬
‫مما يجعل الفرد مدخناً‪ ،‬إضافة إلى أن التقليد والمحاكاة لنجوم السينما والتلفزيون والباء والقرباء‪ ،‬تؤدي‬
‫إلى التدخين‬

‫‪ -3‬الهمال السري‪ ،‬ورفاق السوء‪ ،‬ووسائل العلم التي تشكل حجر الزاوية في عملية إنتشار التبغ عبر‬
‫العلنات الخاصة به‬

‫اضرار التدخين اقتصاديا واجتماعيا وحجم المشكلة اقتصاديا محليا‬


‫وعالميا‬
‫تدل نشرات منظمة الصحة العالمي على ان عدد الدول المنتجة للتبغ بلغ ‪ 120‬بلداً ويزداد مع‬
‫السف نصيب الدول النامية في إنتاج التبغ من يوم الى آخر حيث بلغ عام ‪ 1983‬م ما مقداره ‪ %63‬من‬
‫النتاج العالمى مقارنة ب ‪ % 85‬عام ‪1973‬م و ‪ %50‬عام ‪1963‬م اما التصنيع فإنه يتم في الدول‬
‫الصناعية ويباع بعد ذلك الى الدول المنتجة بارباح عالية ورغم انه يتم تشغيل عدد كبير من العمالة في الدول‬
‫النامية في هذا النتاج ال انه لو تم استبدال ذلك النتاج مادة أخرى نافعة فإن المردود اليجابى سيكون بل‬
‫شك اكبر سواء على العمالة او على البلد المنتج ومن الملفت للنظر والمؤسف ايضاً الرتفاع في صناعة‬
‫واستهلك التبغ في الدول النامية فى نفس الوقت الذي ينخفض فيه معدل استهلك الفرد فيها للغذاء وهذا‬
‫يلحظ بشكل اكبر في افريقيا حيث كان معدل استهلك الفرد للغذاء عام ‪1981‬م اقل منه بكثير عما كان عليه‬
‫قبل عشرين عام ًا مضت وتقدر نسبة المدخنين من الرجال البالغين بحوالى ‪ %50‬من كافة البلدان النامية اما‬
‫بالنسبة للنساء فتقدر بحوالى ‪ %5‬ما عدا بعض الدول مثل بنغلديش والهند ونيبال وتايلند حيث يزداد عدد‬
‫المدخنات فيها بنسبة كبيرة ولقد ثبت ان ‪ %25‬من الرجال في الصين أدمنوا التدخين قبل ان يبلغوا سن‬
‫الثامنة عشر اما فى الهند فإن ثلث الرجال يدمنون التدخين قبل بلوغ سن العشرين ومن أضراره الصابة‬
‫بالعاهات المختلفة وكذلك نقص القدرة النتاجية لدى المدخن لكثرة تغيبه عن العمل بسبب كثرة التعرض‬
‫للمرض وتقصير اجله مقارنه بغير المدخنين وقد أثبتت الحصائيات أن حوالي ‪ % 25-15‬من كافة حوادث‬
‫الحريق ناتجة عن التدخين وان حوالي ‪ % 25‬من حوادث الحريق المسببة للوفيات في الوليات المتحدة‬
‫تنجم عن التدخين وأن ‪ %30‬من حوادث الحريق المنزلية يسببها التدخين‬
‫اضرار التدخين الصحية‬
‫من الثابت ان التدخين اضرار صحية على كثير من العضاء الهامة في الجسم كتأثيراته السلبية على القلب‬
‫والدورة الدموية التى كثيراً ما تسبب تصلب وانسداد الشرايين مما قد يؤدى الى جلطة القلب او المخ او‬
‫الطراف التى قد تسبب الموت الفجائي او الشلل او القعاد او بتر الطرف المصاب اما تأثير التدخين على‬
‫الجهاز التنفسي كالصابة باللتهابات المزمنة للشعب الهوائية او سرطان الرئتين فإنه لم يعد خافياً على احد‬
‫من غير المتخصصين في المجال الطبي يضاف الى ذلك الصابة بسرطان المثانة والكلى وتأثيره السلبي على‬
‫القدرة الجنسية ‪ .‬كذلك فإنه من مسببات الجهاض الى جانب تأثيره على صحة الجنين ووفيات المواليد‬
‫والتدخين يعتبر احد عوامل الخطورة المؤدية الى الموت المفاجىء دون ان يكون هناك أمراض فى القلب وقد‬
‫ثبت ان التدخين يلعب دور بارز فى ‪ %75‬من حالت الموت المفاجىء الى جانب بعض عوامل الخطورة‬
‫الخرى كارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر ويضاف الى ذلك ان التدخين قد يؤدي الى‬
‫نقص الشهية وضعف التغذية وضعف جهاز المقاومة والصابة بمختلف المراض بسهولة‬

‫اضرار التدخين على الدم‬


‫من الثابت ان التدخين اضرار صحية على كثير من العضاء الهامة في الجسم كتأثيراته السلبية على القلب‬
‫والدورة الدموية التى كثيراً ما تسبب تصلب وانسداد الشرايين مما قد يؤدى الى جلطة القلب او المخ او‬
‫الطراف التى قد تسبب الموت الفجائي او الشلل او القعاد او بتر الطرف المصاب اما تأثير التدخين على‬
‫الجهاز التنفسي كالصابة باللتهابات المزمنة للشعب الهوائية او سرطان الرئتين فإنه لم يعد خافياً على احد‬
‫من غير المتخصصين في المجال الطبي يضاف الى ذلك الصابة بسرطان المثانة والكلى وتأثيره السلبي على‬
‫القدرة الجنسية ‪ .‬كذلك فإنه من مسببات الجهاض الى جانب تأثيره على صحة الجنين ووفيات المواليد‬
‫والتدخين يعتبر احد عوامل الخطورة المؤدية الى الموت المفاجىء دون ان يكون هناك أمراض فى القلب وقد‬
‫ثبت ان التدخين يلعب دور بارز فى ‪ %75‬من حالت الموت المفاجىء الى جانب بعض عوامل الخطورة‬
‫الخرى كارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر ويضاف الى ذلك ان التدخين قد يؤدي الى‬
‫نقص الشهية وضعف التغذية وضعف جهاز المقاومة والصابة بمختلف المراض بسهولة‬

‫التدخين من الناحية الدينية‬


‫يرى العلماء تحريم تعاطى التبغ من أربعة جوانب هي‬

‫التدخين مضر بالصحة وكل ما كان كذلك يحرم اتفاقا‬

‫جدُونَ ُه َمكْتُوبًا عِن َد ُهمْ فِي ال ّتوْرَا ِة وَالِنْجِيلِ َيأْمُ ُرهُم‬ ‫ي الُ ّميّ اّلذِي يَ ِ‬ ‫ن الرّسُولَ النّ ِب ّ‬ ‫قال تعالى ( اّلذِينَ َيتّ ِبعُو َ‬
‫ل َل الّتِي‬‫ع ْن ُهمْ إِصْ َر ُهمْ وَالَغْ َ‬
‫ضعُ َ‬ ‫علَ ْي ِهمُ الخبائث وَ َي َ‬ ‫ح ّرمُ َ‬‫ت وَيُ َ‬‫ح ّل َلهُمُ الطّيّبَا ِ‬‫ن الْمُنكَ ِر وَيُ ِ‬ ‫بِالْ َمعْرُوفِ َويَ ْنهَا ُهمْ عَ ِ‬
‫ك ُهمُ الْمُ ْفلِحُونَ) [سورة‬ ‫ن آمَنُواْ بِ ِه وَعَزّرُوهُ َونَصَرُوهُ وَاتّ َبعُواْ النّورَ اّل ِذيَ أُن ِزلَ َمعَ ُه ُأ ْولَسئِ َ‬ ‫علَ ْي ِهمْ فَاّلذِي َ‬
‫كَانَتْ َ‬
‫العراف‪:‬الية ‪ ]157‬والتدخين من الخبائث بالجماع وقوله تعالي في سورة البقرة الية ( ‪( ) 195‬وَأَنفِقُواْ‬
‫سنِين) [سورة البقرة‪:‬الية ‪]195‬‬ ‫ب الْمُحْ ِ‬‫فِي سَبِي ِل الّ َولَ ُتلْقُواْ ِبأَ ْيدِي ُكمْ ِإلَى ال ّت ْهُلكَ ِة وَأَحْسِ ُنوَ ْا إِنّ الّ يُحِ ّ‬
‫والتدخين يؤدي إلى التهلكة حيث يسبب وفيات في الجنس البشري أكثر مما تسببه الحرائق ومرض اليدز‬
‫وحوادث القتل وتعاطي الكوكايين وحوادث الطرق ومدمني الهروين والحوادث المنزلية والمسكرات مجتمعة‬

‫التبغ من المواد التي تسبب الفتور في الجسم‬

‫عن كل مسكر ومفتر) ‪( ρ‬وقد نهى رسول ال في حديث أم المؤمنين أم سلمة و الذي رواه المام أحمد‬

‫التدخين يؤذي الغير سواء بالتدخين كرهاً (واللإرادي)‪ ،‬أو برائحته غير الطيبة‬
‫قال عن رسول ال وفي الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة (من كان يؤمن بال واليوم الخر فل‬
‫يؤذِ جاره‪ ،‬ومن كان يؤمن بال واليوم الخر فليكرم ضيفه‪ ،‬ومن كان يؤمن بال واليوم الخر فليقل خيرًا أو‬
‫ليصمت) رواه البخاري‬

‫التفاق على أن التدخين ضرب من ضروب السراف والتبذير‬

‫خوَانَ‬ ‫سكِينَ وَابْنَ السّبِي ِل َولَ ُت َبذّرْ تَ ْبذِيرًا(‪)26‬إِ ّ‬


‫ن الْمُ َبذّرِينَ كَانُو ْا إِ ْ‬ ‫قال تعالى‪( :‬وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقّ ُه وَالْمِ ْ‬
‫ن َوكَانَ الشّيْطَانُ لِ َربّهِ كَفُورًا(‪[ ) )27‬سورة السراء‪:‬اليتان ‪ ]27-26‬وقال تعالى‪( :‬يَا َبنِي آ َدمَ ُ‬
‫خذُواْ‬ ‫الشّيَاطِي ِ‬
‫ب الْمُسْرِفِينَ) [سورة العراف‪:‬الية ‪31‬‬ ‫جدٍ و ُكلُواْ وَاشْ َربُواْ َولَ تُسْرِفُو ْا إِنّ ُه لَ يُحِ ّ‬‫زِينَ َت ُكمْ عِندَ ُكلّ مَسْ ِ‬

‫التدخين وسرطان الرئة‬


‫سرطان الرئة مرض خبيث‪ ،‬له علقة أكيدة وثابتة بالتدخين‪ ،‬وفي جميع الدول التي تتاح فيها إحصائات‬
‫موثوق بها لوحظ إزدياد واضح في الوفيات الناتجة عن الصابة بسرطان الرئة في العقود الخيرة‪ ،‬وهي أكثر‬
‫بين الرجال عنها بين النساء‪ ،‬وفي كل الدول التى تبعت الزيادة فى تدخين السجاير بين الرجال وفيما بعد بين‬
‫النساء‪ ,‬تبين في أكثر من ثلثين دراسة في كندا و المملكة المتحدة والوليات المتحدة المريكية أن التعرض‬
‫لخطر الصابة بسرطان الرئة يزداد زيادة مطردة مع عدد السجاير المدخنة ويزداد ذلك بين الذين يدخنون‬
‫بشراهة بنسبة تترواح بين ‪ 30-15‬مرة عنها بين من ليدخنون‪ ،‬وقد اتضح أيضاً أن التعرض للخطر يزداد‬
‫باستنشاق الدخان‪ ،‬وكذلك كلما كان التدخين في سن مبكرة‪ ،‬ويأخذ أنفاسًا من كل سيجارة‪ ،‬وبإبقاء السيجارة‬
‫في الفم بين كل من يستنشق فيها الدخان وكذلك بإعادة إشعال السيجارة التي دخن نصفها‪ ،‬واتضحت العلقة‬
‫بالتجربة بين الرجال والنساء على السواء‪ ،‬ولكن لوحظ أن المعدلت أقل بين النساء اللئي يستهلكن نفس‬
‫القدر من السجائر عنها بين الرجال ‪,‬وقد أثبت علماء كبار أن دخان التبغ يحتوي على البولونيوم وهو عنصر‬
‫مشع‪ ،‬وله تأثيره في إحداث سرطانات الرئة‪ ،‬وكذلك قطران التبغ له دور في إحداث سرطان الرئة‪ ،‬وقد قام‬
‫عدة أطباء بدهن جلود الرانب بالقطران‪ ،‬وفي مدة سنة أو سنتين ظهر لسرطان على جلود الحيوانات فقتلها‬
‫‪.‬‬

‫سرطان المري‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬سرطان الحنجرة‬ ‫سرطان الفم‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬سرطان المرارة ‪ -‬سرطان البنكرياس ‪ -‬سرطان الكلية و البروستات‬

‫التدخين السلبي والسرطان‬


‫أعلنت الوكالة الدولية لبحاث السرطان وهي وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية وتتخذ من ليون الفرنسية‬
‫مقرًا لها بأن علماءها قاموا بدراسة أكثر من خمسين دراسة طبية حول التدخين وآثاره الجانبية أجراها أكثر‬
‫من ‪ 29‬خبيرًا في اثنتي عشرة دولة ومن خلل التحليل المستفيض لهذه الدراسات أعلن العلماء أنهم توصلوا‬
‫إلى نتائج قاطعة تشير إلى أن التدخين الجباري أو ما يطلق عليه أحياناً التدخين السلبي وهو استنشاق غير‬
‫المدخنين لدخان السجائر يؤدي إلى إصابتهم بالسرطان ‪ ,‬وقد تبدو هذه النتائج مفزعة إذا ما عرفنا أن نحو‬
‫‪ 2.1‬مليار شخص في العالم يتعاطون التدخين بصورة مختلفة سواء كانت للسجائر أو الغليون أو الشيشة أو‬
‫حتى السيجار وغيرها من وسائل التدخين المختلفة ‪ ,‬وتكمن الخطورة في أن الدخان الناتج عن التدخين‬
‫يحتوي على أكثر من أربعة آلف نوع من الكيماويات والغازات التي تحتوي إلى جانب كبير منها على غازات‬
‫سامة من أبرزها وأخطرها غاز أول أكسيد الكربون وسينانيد الهيدروجين‪ ,‬وقد أثبتت التجارب التي أجراها‬
‫العلماء أن هذه الغازات السامة تدخل إلى جسم المستنشق للدخان وتؤثر فيه وتتفاعل معه مما يتسبب في‬
‫إصابة الجسم بالسرطان على اختلف أنواعه‪ ,‬ومن المعروف أن التدخين من أكثر السباب المؤدية إلى الوفاة‬
‫في أوساط التدخين‪,‬وذلك من خلل المراض الكثيرة التي يسببها التدخين للجسم ومن أهمها سرطان الرئة‬
‫الذي أظهرت البحاث العلمية أن التدخين مسئول عن نسبة ‪ %90‬من الصابة به‪,‬كذلك فإن للتدخين دوراً‬
‫أساسياً في الصابة بعدة أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الدم وعنق الرحم وغيرها ‪.‬‬

‫أثر التدخين على جهاز الهضم‬


‫للتدخين علقة وثيقة مع جهاز الهضم‪ ،‬فقد يصاب المدخن بنقص الشهية للطعام‪ ،‬أو قد يصاب بإسهالت ل‬
‫مبرر لها أو بإمساك شديد أو باضطرابات هضمية واضحة‪ ،‬وعادة يسبب التدخين أمراضا مزمنة في جهاز‬
‫الهضم وتضطرب الوظيفة الفرازية للغدد الهاضمة(أي يضطرب عمل الغدد التي تفرز العصارات الهاضمة)‬
‫كما تضطرب الوظيفة الحركية للمعدة‪ ،‬فتتأثر ويخف إفرازها بشكل عام كما تصاب بالوهن والضعف وعدم‬
‫المقدرة على هضم الطعام بالشكل المطلوب‪ ،‬مما يعرض المدخن لنقص مقدرته على الهضم عموم ًا أو يصاب‬
‫بمشاكل واضطرا بات هضمية عديدة‪ .‬ويقول الطباء إن التدخين ضار جداً للمصابين بالتهاب غشاء المعدة‪،‬‬
‫والقرحة المعدية والمعوية‪ ،‬وتدل الحصائيات أن ‪ %78‬من المصابين بهذه القرحات هم عادة من الشخاص‬
‫المدخنين وأن حالة هؤلء تكون أسوأ من أولئك المصابين من غير المدخنين‪ ،‬كما يؤثر التدخين على الغدد‬
‫اللعابية فيزيد إفرازها ويتغير تركيب اللعاب الكيميائي‪ ،‬فيصبح أكثر قلوية وأكثر كمية وتقل فيه المادة‬
‫الهاضمة للنشاء المعروفة باسم البنيالين مما يسبب الضطراب في هضمها‪.‬‬

‫أثر التدخين على الجهاز العصبي‬


‫يعتبرالمركز العلى للدارة والتنظيم في جسم النسان‪ ،‬ولكي نتفهم بدقة تركيب الجهاز العصبي‪ ،‬فإننا نستطيع‬
‫أن نقسمه إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬القسم المركزي‪ :‬ويتألف من الدماغ الموجود في الرأس والنخاع الشوي الموجود داخل سلسله العمود‬
‫الفقري‪.‬‬
‫‪ -2‬القسم المحيطي‪ :‬ويتألف من مجموعة العصاب الخارجية الصادرة والواردة إلى القسم المركزي والتي‬
‫تصل بينه وبين جميع أجهزة وأعضاء الجسم‪.‬‬
‫على أن العصاب نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬العصاب الرادية‪ :‬وهي التي تحرك جسدنا حسب رغبتنا كما يحدث عندما نريد حمل شيء ما بيدنا مثلً‪.‬‬
‫‪-2‬العصاب اللإرادية‪ :‬وهي التي تسيطر على سر حياتنا كالعصاب التي تسيطر على عملية التنفس ونبض‬
‫القلب وكالعصاب التي تسبب نوبة السعال مثل من غير أن يكون الشخص أية إرادة في ذلك‪.‬‬

‫ولدخان التبغ أثر بالغ جداً على الجهاز العصبي‪ ،‬إذ يؤدي إلى خلل واضح به‪،‬فهو يؤثر على القسم المركزي‬
‫مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالصداع والدوار وضعف الذاكرة ويؤدي أحياناً إلى عدم المقدرة على التوازن‬
‫خاصة عندما يفرط المدخن بتناول التبغ‪.‬‬
‫وقد يحدث هذا الطارئ للمبتدئ الذي يكثر من التدخين ويكون وقعه عليه أشد وأقوى‪،‬‬
‫وأحيانا يتعرض المدخن للرق المرير الطويل إذ يستمر مستيقظاً متوتر العصاب حتى الصباح‪ ،‬طالباً النوم‬
‫بإلحاح دون فائدة‪ ،‬ويحدث ذلك عند الكثار من تناول لفافات التبغ أثناء السهرة وقبل الذهاب للسرير فيجد‬
‫المدخن نفسه وقد جافاه الكرى رغم تعبه الشديد وحاجته الماسة للنوم والراحة‪.‬‬
‫أما أثر التدخين على القسم المحيطي بحد ذاته فهو شيء معروف لجميع الناس فقد يصاب المدخن بمرض‬
‫شعض العصاب‪ ،‬وربما يصاب بشلل العصاب الجزئي إذا كان من المفرطين جداً في التدخين‪ ،‬وغالباً ما‬
‫يكون مدمن التدخين عصبي المزاج‪ ،‬يفقد سيطرته على نفسه لدى أول إثارة يتعرض لها ويغضب أحياناً دون‬
‫مبرر واضح‪ ،‬وقد يرتجف ول يستطيع ضبط جماح نفسه في اللحظات الحرجة‪.‬‬
‫وقد أجريت تجارب عديدة على الرانب فتركت تتنفس دخان التبغ فترة طويلة فظهر عندها تغيرات مرضيه في‬
‫النخاع الشويكي وفي العصاب الخارجية الخرى‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ‪ ،‬فمن الثابت أن التدخين يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني‪ ،‬وأن‬
‫النشاط الذي يعتقده المدخن لدى تدخينه سيجارته ماهو إل وهم من الخيال لنه شعور كاذب بازدياد الحيوية‬
‫يحدث لوقت قصير جداً‪.‬‬
‫كما أجرى العلماء المريكيون تجارب وإحصائيات عديدة لختبار الذكاء بين طلب المدارس والجامعات فتبين‬
‫لهم بشكل واضح أن المدخنين أقل ذكاءً من سواهم‪ ،‬وثبت أن ذاكرتهم أضعف وأن مقدرتهم على الحفظ أقل‬
‫وأنهم غالبا ما ينسون المهم من المور‪ ،‬بل تبين لهم أن قوة الملحظة عند المدخنين أقل وأن نشاطهم الذهني‬
‫في مستوى أدنى من مستوى رفاقهم من غير المدخنين‪ ،‬وثبت أن التدخين يلجم بشكل جزئي عمل الدماغ‬
‫ويمنعه من قيامه بواجباته بالشكل المطلوب‪.‬‬
‫وعلى صعيد حواس النسان الخمس فكلنا يعلم أن المدخنين أقل مقدرة على شم الروائح وتذوق الطعمة‪ ،‬ثبت‬
‫هذا بالتجربة حيث تبين أن المدخنين ل يستطيعون أن يميزوا بين الطعمة المتقاربة جداً‪ ،‬ول يستطيعون أن‬
‫يشعروا بالروائح الخفيفة جداً‪ ،‬ويسبب التدخين زيادة في إفراز الدمع كما يسبب حدوث اللتهابات بالجفان‬
‫ويساعد على إزدياد اللتهاب في الجفون المتلهبة وهذا ما نلحظه بكل وضوح في أعين المدخنين المدمنين‪،‬‬
‫ويذهب البعض إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب العصاب البصرية وتخفيف حدة الرؤيا مما يؤدي مع مرور‬
‫الوقت إلى إصابة العين بالضعف وبالغشاوة في بعض الحيان‪.‬‬

‫ضرر التدخين على الكبد‬


‫للكبد وظائف هامة جدًا في جسم النسان واستمراره في عمله ضروري لستمرار الحياة‪ ،‬ومن وظائف الكبد‬
‫طرح بعض السموم من الجسم حيث يفرزها من الدم ويلقي بها في جهاز الهضم‪.‬‬
‫وبما أن النيكوتين الناتج عن ممارسة التدخين والموجود في الدم بشكل دائم من بين هذه السموم التي تعمل‬
‫في جسم النسان تخريباً‪ ،‬فيقوم الكبد بطرح جزء منه في عملية دائمة ومستمرة ما استمر المدخن في‬
‫تدخينه‪ ،‬ولكن استمرار تعرض خليا الكبد لسنين طويلة في ملمستها لهذا السم وطرحها له يؤدي في نهاية‬
‫المطاف إلى إصابة الكبد بأمراض عديدة أهمها مرض الضمور الكبدي الذي يضعف مقدرة الكبد على العمل‬
‫ويخفف من إنتاجه وهذا بالطبع يعود بالضرر على الجسم بأكمله‪.‬‬

‫التدخين والجنس‬
‫ويقول الدكتور فورتمدير سان فرانسيسكو لحل المشكلت الجتماعية والصحيسة‬
‫أن الغلبية الساحقة من الرجال الذين يشكون من العقم والضعف الجنسي تحسنت حالتهم بعد القلع عن‬
‫التدخين ‪ ،‬ويقدم النصيحة ذاتها للسيدات المدخنات اللئى يشكين من العقم أو البرود الجنسي و يعلل الدكتور‬
‫(فورت) تأثير التدخين على الجهاز التناسلي بما يلي‪-:‬‬
‫أولً‪:‬أن التدخين يزيد من المادة السامة أول أكسيد الكربون والتي تتحد مع هيوغلوبين الدم فيقل بذلك‬
‫الوكسجين المهم لصنع هرمون الذكورة لدى الرجل وهرمون النوثة لدى المرأة‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬أن النيكوتين يقلص الوعية الدموية ويسبب ضيقها‪ ,‬ول يحصل النتشار في القضيب إل بتمدد الوعية‬
‫الدموية وانصباب الدم فيها‪ ,‬ولما كان ذلك متعذراً مع وجود كمية كبيرة من النيكوتين فإن النتشار ذاته‬
‫يصبح غير ممكن أو على أحسن الحوال ضعيفاً‪ ,‬ولذا فإن كثرة التدخين تؤدي إلى العنه ‪.‬‬

‫التدخين والصحة النفسية‬


‫علقة التدخين بالصحة العامة معروفة‪ ،‬وكتب عنها الكثير نظرا لقتران التدخين بأمراض القلب والسرطان‪،‬‬
‫ولكن دور التدخين في الصحة النفسية ل يزال غير واضح لدى الكثيرين‪ ،‬بل وهناك من يعتقد بأن التدخين‬
‫يساعد على إزالة أو التخفيف من التوتر العصبي‪.‬‬
‫ما هي بالضبط حقيقة علقة التدخين بالصحة النفسية؟‬
‫الجابة عن هذا السؤال تتلخص بالنقاط التالية‪:‬‬
‫تعتبر مادة النيكوتين مادة منبهة ومنشطة للجهاز العصبي تماما مثل الكافيين‪ ،‬وبالتالي فإن التدخين يحمل‬
‫نفس مخاطر القهوة وبقية المواد التي تحتوي على الكافيين‪ .‬وأهم هذه المخاطر هو وضع الجسم في حالة‬
‫التوتر النفسي‪ ،‬وبالتالي حدوث ردة فعل الجسم الفسيولوجية المصاحبة للضغوط النفسية التي تشمل إفراز‬
‫الهرمونات المضادة للتوتر النفسي‪ ،‬أي نشاط خليا الجسم المسئولة عن الدفاع عن الصحة الداخلية للجسم‬
‫والتوازن الفسيولوجي والعاطفي‪.‬‬
‫على أي حال‪ ،‬ردة فعل الجسم للتدخين (النيكوتين) ورغم كونها نفس ردة الفعل التي تحدث في حالة ردة فعل‬
‫التعرض للضغوط النفسية‪ ،‬إل أنها تختلف عنها بكونها ناجمة بغياب العوامل والسباب النفسية المؤدية‬
‫للضغوط النفسية‪ ،‬وبالتالي فإن ارتفاع درجة النشاط اليضي في الخليا وزيادة النشاط والتوتر العصبي تصبح‬
‫هي الحالة الطبيعية بالنسبة للمدخن‪ ،‬وهذا معناه أن غياب النيكوتين من الجسم يؤدي إلى ردة فعل‬
‫فسيولوجية‪ -‬عصبية‪ ،‬تتمثل بمشاعر اكتئاب خفيفة تؤدي للقلق والتوتر العصبي والرغبة الشديدة في التدخين‬
‫للعودة بالجسم للحالة الطبيعية التي تعود عليها المدخن‪.‬‬
‫في نفس الوقت‪ ،‬التدخين لمدة طويلة يؤدي إلى زيادة تحمل المدخن للنيكوتين‪ ،‬وبالتالي فإن الستجابة‬
‫الفسيولوجية الطبيعية للجسم ضد الضغط النفسي الناجم عن زيادة النيكوتين تصبح أقل‪ ،‬ولكن التأثير السلبي‬
‫للتدخين على الرئتين بشكل خاص يبقى ساري المفعول وبدون تغيير‪ ..‬هذا بالنسبة للتدخين اليجابي‪.‬‬
‫أما التدخين السلبي ومن خلل التواجد في أماكن ملوثة بدخان السجائر أكثر خطورة على غير المدخن وذلك‬
‫لسبب بسيط وهو غير المدخن لم تحدث لديه مناعة أو بالحرى تحمل للنيكوتين وبالتالي الثار السلبية‬
‫للنيكوتين تكون أكثر حدة عند غير المدخن‪ ،‬كما وأن غير المدخن يصاب بالتهيج في العينين والنف بشكل‬
‫أكبر من الشخص المدخن‪ ،‬وهذا يؤثر على قدرة الفرد على أداء العمال والمهام الدقيقة والتي تحتاج لتركيز‪،‬‬
‫بل وتدل البحاث والدراسات على أن نسبة التغيب عن العمل لدى المدخن السلبي أكبر من نسبة الغياب لدى‬
‫المدخن نفسه أي المدخن اليجابي ‪.‬‬

‫كيف تكون عضو فاعل في الحد من ظاهرة التدخين‬


‫‪ -1‬تكون جادا وصارما في منع التدخين بأنواعه في بيتك و حاول ان تضع علمات منع التدخين في أماكن‬
‫مختلفة سواء في البيت أو في العمل (شكرا لعدم التدخين) أو (التدخين يؤذينا)‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬اطلب من الجميع عدم تدخين الشيشة في منزلك‪ ,‬ول بد من محاولة توعية الهل والصغار بالذات عن‬
‫أخطار التدخين‪.‬‬
‫‪ -3‬تجنب زيارة الماكن التي يكثر بها التدخين والمدخنين لن التعرض لدخان التبغ قد يصيبك بالدمان‬
‫وبالتالي تقع أنت فريسة للتدخين‪.‬‬
‫‪ -4‬اعمل جاهدا مع آخرين إن أمكن على نشر الوعي بمخاطر الدخان والتدخين ومحاولة فرض القوانين التي‬
‫تمنع التدخين في الماكن العامة‪.‬‬
‫‪ -5‬أعمل بشتى الوسائل المتاحة على خلق بيئة خالية من الدخان والتبغ ومنتجاته‪ ,‬وساعد عمليا على‬
‫مكافحة التدخين ‪.‬‬

‫‪ -6‬قدم نصائح تمهيدية للقلع عن التدخين‬


‫قرر بجدية أنك ستقلع عن التدخين وتجنب الفكار السلبية التي قد تؤثر على قراراتك ‪.‬‬
‫‪ -‬حدد يوم ًا معيناً للتوقف فيه بعيداًعن التوتر ‪.‬‬
‫‪ -‬اُكتب السباب التي تجعلك تقرر القلع عن التدخين على ورقة وتذكر كم عانيت ول تزال تعاني من آثار‬
‫هذه العادة السيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬إبدأ بممارسة برنامج رياضي مبسط‪.‬‬
‫‪ -‬تناول مزيداً من السوائل وخذ قسطاً أوفر من الراحة وتجنب الرهاق ‪.‬‬
‫‪ -‬إن القلع عن التدخين ليس بالمر الهين ‪,‬ولكن تذكر أن مليين من الناس ينجحون في ذلك سنوياً‪.‬‬
‫‪ -‬تفهم أن العراض المصاحبة للتوقف مؤقتة وهي إيجابية فالجسم بهذا يعيد إصلح نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬تذكر أن الفشل في القلع عن التدخين يحصل عادة في السبوع الول أو الثاني حيث تكون العراض على‬
‫أشدها لن جسمك مازال معتاداًعلى النيكوتين‪.‬‬
‫‪ -‬تحدى أحد أصدقائك بأنك تستطيع القلع عن التدخين في اليوم المحدد‪.‬‬
‫‪ -‬اُطلب من قريب أو صديق الوقوف معك‪.‬‬
‫‪ -‬أخبر أفراد أسرتك والصدقاء عن عزمك القلع عن التدخين والتاريخ الذي اخترته واطلب منهم مساعدتك‬
‫على تحقيق ذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬أنشر خطوات القلع عن التدخين‬
‫‪ -‬التخلص من كل الدوات المتعلقة بالتبغ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الذهاب إلى الماكن التي يكون المرء عرضه للتدخين مثل المقاهي أو الجلوس مع المدخنين‬
‫‪ -‬الحصول على قدر كبير من السترخاء وخاصة في اليام الولى من التوقف عن التدخين‪.‬‬
‫‪ -‬الكثار من شرب الماء ‪،‬وأكل الفاكهة والخضروات الطازجة وعدم تناول الطعمة الدسمة‬
‫‪ -‬التوقف عن تناول القهوة والشاي وخاصة في اليام الولى ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التعرض للمشاكل والنفعال مهما كانت الظروف ‪.‬‬

‫‪ -8‬أنشر أفكار ووسائل لمكافحة التدخين‬


‫‪ -1‬منع الشباب في المدارس من التدخين وعدم التساهل في جزائهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬إصدار قوانين لمكافحة التدخين وتفعيلها في الواقع ‪.‬‬
‫‪ -3‬تكوين حملة إعلمية مركزة يشترك فيها الطباء والعلماء وأجهزة العلم المختلفة لتوضيح أضرار‬
‫التدخين من جميع الجوانب ‪.‬‬
‫‪ -4‬منع التدخين منعاً باتًا في الماكن العامة المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -6‬وضع صور لعضاء الجسم المصابة بالمراض الناتجة عن التدخين على علب السجائر وهناك بعض‬
‫الدول التي تقوم بوضع هذه الصور الصادمة بالفعل على علب السجائر ‪.‬‬
‫‪ -7‬قيام الطباء بكتابة برامج إرشادية تساعد المدخنين في القلع عن التدخين ‪.‬‬
‫‪ -8‬إنشاء العيادات التي تساعد المدخنين على القلع عن التدخين‪.‬‬

‫‪ -9‬طريقة سهلة للتوقف عن التدخين للمؤلف البريطاني ألن كارن‬


‫إن كنت من فئة المدخنين فمن المؤكد بأن عنوان هذا الكتاب سيثير في داخلك الكثير من مشاعر الرفض‬
‫وستنتابك رغبة ملحة في تجاهل الموضوع برمته والنتقال إلى صفحة أخرى‪ .‬ولكن قليل من الصبر‪ ،‬فأنت‬
‫في النهاية لن تخسر شيئا هكذا يقول مؤلف هذا الكتاب‪ .‬وبتجاهلك هذا الكتاب‪ ،‬ستفوتك فرصة ذهبية في‬
‫التخلص من إدمانك من دون أية معاناة أو صعوبات سبق وواجهتها أو واجهها الخرون لدى محاولتهم‬
‫المتناع عن التدخين‪ .‬ليس ذلك فقط بل ستفوتك فرصة متعة الشعور بالتحرر ومتابعة حياتك بصورة تضيف‬
‫إليك الكثير من التألق والسعادة بعيدًا عن العديد من المخاوف مثل زيادة الوزن وفقدان طقوس متعة التدخين‬
‫التي ارتبطت بصورة مباشرة بروتين حياتك‪.‬وإن لم تكن من فئة المدخنين فإن هذا الكتاب سيساعدك في‬
‫حماية أبنائك أو أصدقائك ومن تعرفهم من النقياد إلى حالة إدمان السجائر وتحصينهم بصورة فعالة‪.‬يعتمد‬
‫الكاتب في طرحه على محور واحد وهو التحرر من الخوف المرتبط بفكرة القلع عن التدخين والذي يؤكد‬
‫بأنه السبب الوحيد الذي يحول بيننا وبين إمكانية التوقف عن التدخين مدى الحياة و جميع المدخنين يرغبون‬
‫في القلع عن التدخين وسيجدون بأن تلك الطريقة سهلة جدًا ومضمونة لتحقيق رغبتهم‪.‬إن الخوف الكبر‬
‫للمدخن هو من بقاء تلك الحاجة الملحة لتدخين سيجارة طيلة حياته والمكسب الكبير هو ليس في التحرر من‬
‫التدخين بل من الخوف‪ .‬غير أن هذه المنية لن تتحقق إل عندما يتمكن المدخن من قراءة هذا الكتاب حتى‬
‫الصفحة الخيرة‪ .‬كان مؤلف هذا الكتاب محاسباً ناجحاً‪ ،‬وقبل توقفه عن التدخين نهائيًا كان يدخن مائة‬
‫سيجارة في اليوم الواحد‪ .‬وحينما وصل إلى حالة يرثى لها في عام ‪1983‬م وبعد محاولت عديدة فاشلة‬
‫للقلع عن التدخين‪ ،‬اكتشف تلك الطريقة الشبه بالمعجزة على هذا الصعيد‪ .‬ويكفي القول بأن كتابه ترجم إلى‬
‫عشرين لغة وما زال مطلوبا في السواق وذلك إلى جانب شبكة العيادات الموزعة في مختلف بلدان العام‬
‫وأشرطة الفيديو والقراص المدمجة التي تتمحور حول نفس الموضوع‪ .‬وقد ساعد هذا الكتاب عشرات‬
‫اللف من الناس في إقلعهم عن التدخين وهو يضمن للقاريء بنسبة ‪ %95‬النجاح في التحرر من تلك‬
‫العادة ‪ .‬يتناول هذا الكتاب الذي أصدرته دار نشر بانجوين البريطانية الشهيرة في ‪ 142‬صفحة من القطع‬
‫المتوسط موضوع الخوف من فكرة التوقف عن التدخين‪ ،‬والمعاناة من عدم إشباع تلك الحاجة الملحة لتدخين‬
‫سيجارة كي تمنحنا مساحة من الراحة‪ .‬الخوف من فقدان تلك المتع الخاصة المرتبطة بالتدخين بعد وجبات‬
‫الطعام‪ ،‬أو لدى التعرض لحالة التوتر‪ ،‬أو مواجهة ضغوطات نفسية شديدة‪ ،‬أو لدى حاجتنا للتركيز‬
‫والتفكير‪،‬والهم من ذلك الخوف من تغيير شخصيتنا غير أن الخوف الكبر للمدخن هو من بقاء تلك الحاجة‬
‫الملحة لتدخين سيجارة‪ .‬ويؤكد المؤلف بأن الشعور الداخلي المبهم الذي ينتاب المدخن أو حالة الفزع التي‬
‫تنتابه لمجرد طرح فكرة التوقف عن التدخين‪ ،‬سببها الخوف‪ .‬علما بأن المدخن لن يتحرر من خوفه إذا استمر‬
‫في التدخين لن السجائر في حد ذاتها هي منبع هذا الخوف‪ .‬إن التدخين في البداية لم يكن أبدًا اختياراً‬
‫شخصياً للمدخن أو برغبة منه‪ ،‬بل كانت محاولت أولى لدى جميع المدخنين أدت في النهاية إلى حالة‬
‫الدمان‪.‬‬

‫والمكسب الكبير في إتباع الطريقة السهلة ليس التوقف عن التدخين بل في التحرر من الخوف الداخلي من‬
‫معاودة التدخين يوم ًا ما‪ ،‬ويؤكد الكاتب بأننا لننجح في التحرر‪ ،‬علينا إن كنا مدخنين أن ل نتوقف عن التدخين‬
‫حتى ننتهي من قراءة الصفحة الخيرة من هذا الكتاب‪ .‬والمزايا الخاصة بتلك الطريقة تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬قوة تأثيرها التي تعادل قوة الدمان على التدخين‪.‬‬


‫‪ -2‬عدم التعرض للثار الجانبية الخاصة بالتوقف عن التدخين‬
‫‪ -3‬ل تحتاج تلك الطريقة لقوة الرادة‬
‫‪ -4‬ل صدمات في العلج‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم الحاجة إلى أية عناصر مساعدة أو أدوية خارجية‬
‫‪ -6‬عدم ازدياد الوزن‪.‬‬
‫‪ -7‬طريقة مضمونة بل انتكاسات‪.‬‬

‫وينتقل المؤلف من فصل إلى آخر عبر مجموعة من التساؤلت تغطي في مجملها كافة الجوانب التي يتعرض‬
‫لها المدخن لدى محاولته المستمرة للتوقف عن التدخين‪ .‬فيقول سأعالج العالم للتخلص من التدخين هذا ما‬
‫ذكره الكاتب لدى تطبيقه العملي والناجح لتلك النظرية‪ ،‬وينطلق المؤلف في مقدمة كتابه من محاولة تفكيك‬
‫الفخ الذي يقع فيه المدخنون والمتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫المدخنون يستمتعون بالتدخين‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫التدخين اختيار المدخنين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التدخين يبعد الملل والتوتر‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التدخين يساعد على التركيز والسترخاء‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التدخين عادة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫التوقف عن التدخين يحتاج إلى قوة إرادة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫المدخن يبقى مدخن ًا مدى الحياة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫اعتقاد البعض أن قولهم للمدخن بأن التدخين يدمر الصحة سيساعده في القلع عن التدخين‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫بدائل التدخين‪ ،‬كالمنتجات التي تحتوي على القليل من النيكوتين مثل اللصقة واللبان وغير ذلك ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫ويؤكد المؤلف أن التحرر من عبودية التدخين هو الهدف وليس القلع عن التدخين‪ ،‬ويستعرض الكاتب في‬
‫المقدمة تجربته الشخصية مع الدمان وفشل كافة محاولته للتوقف مما دفعه للستعانة بطبيب التنويم‬
‫المغناطيسي‪ ،‬هو يحذر من ذلك ومن تسليم إرادتنا لطبيب ل نعرف عنه شيئا‪ ،‬ويسعى المؤلف من خلل هذا‬
‫الكتاب إلى وضع تفكيرنا في إطار مفهوم الطريقة السهلة بعيدا عن أية معاناة يمكن أن نتعرض لها خلل‬
‫إتباع الساليب التقليدية‪.‬‬
‫إن إتباع الطريقة السهلة يدفعك إلى الشعور لدى توقفك عن التدخين بالتحرر وبحماس القبال على الحياة‪،‬‬
‫كمن أخبروه فجأة بأنه قد شفي تماماً من مرض عضال‪ ،‬ويبين الكاتب بأن أسباب صعوبة القلع عن التدخين‬
‫بإتباع الوسائل التقليدية تعود إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬القلع عن التدخين ليس هو المشكلة الحقيقية‪.‬‬


‫‪ -2‬التحذير من مضار التدخين على الصحة يزيد من حالة الخوف الكامنة لدى المدخن مما يدفعه إلى‬
‫التدخين أكثر من ذي قبل‪.‬‬
‫‪ -3‬جميع أسباب التوقف عن التدخين تجعل تلك المحاولت أكثر صعوبة وذلك‪ ،‬لن فكرة القلع عن التدخين‬
‫تعني التخلي عنه وهذا المفهوم متمثل في التضحية‪ ،‬والتضحية ترتبط دوما بالتخلي عما هو أثير لدينا‪.‬‬
‫وأيضا لن المدخن يخلق في ذهنه حاجزاً يجمد تفكيره ولننا أيضاً ل ندخن للسباب التي يجب أن نتوقف‬
‫لجلها‪ ،‬وتعتمد الطريقة السهلة على تجاهل جميع الطرق والساليب والوسائل السابقة التي تدفعنا إلى‬
‫التدخين‪ ،‬والتركيز على السيجارة بحد ذاتها وسؤال أنفسنا ما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬ما الذي تقدمه لنا السيجارة؟‬


‫‪ -2‬هل تشعرنا حقا بالمتعة؟‬
‫‪ -3‬هل علينا أن نمضي حياتنا ونحن نقحم السيجارة في فمنا؟‬
‫الحقيقة أن السيجارة ل تقدم لنا شيئ ًا على الطلق‪ ،‬ول تمتلك أية مزايا تمنحها للمدخنين‪ ،‬وما يقوله‬
‫المدخنون عن متعتهم الخاصة في التدخين‪ ،‬مجرد مبررات وهمية‪.‬‬
‫ومهمتنا الولى هي في دحض تلك الوهام‪ ،‬والوعي بحقيقة أننا ل نملك شيئا في الصل لنتخلى عنه الن‪.‬‬
‫لمَ يواجه المدخنون صعوبة في التوقف عن التدخين؟‬
‫جميع المدخنين يرغبون بل استثناء في التوقف عن تلك العادة‪ .‬ومن ل يفكر في التوقف‪ ،‬هل يسمح لولده‬
‫بالتدخين؟ وسيكون جوابه‪ ،‬أبدا‪ ..‬بالتأكيد ل‪.‬‬
‫والمحاولت الولى للتدخين كانت دوماً ترتبط بصورة الرجل أو المرأة في المجتمع‪ ،‬فهي من دلئل استقلل‬
‫الشخصية والعتداد بالنفس والتمرد على المجتمع والشخصية المعاصرة والناجحة على صعيد العمل والحياة‬
‫الجتماعية والمرتبطة بالقوة‪ ,‬وأكبر مثال على ذلك الفلم السينمائية والمسلسلت التلفزيونية التي نشاهدها‬
‫منذ ابتكار التلفاز وحتى الن‪.‬‬
‫والمدخن يمضي حياته وعضلت جسده وشرايينه تجاهد على الدوام لكتساب حاجة الجسد من الكسجين‪ ،‬إلى‬
‫جانب تلوث رئتيه والمذاق والرائحة الكريهة للتدخين واصفرار السنان وغير ذلك‪ .‬وما الذي يحصل عليه‬
‫المدخن بالتأكيد ل شيء إنها عبودية كاملة لحياتنا‪.‬‬
‫وجميع المدخنين يرثون لحالهم في داخل أنفسهم‪ ،‬ويمضون حياتهم حاملين تلك الظلل الداكنة لدمانهم‬
‫التدخين في عقلهم الباطن‪.‬‬
‫ويفاجئنا الكاتب بمفهوم جديد مرتبط بالعلم وغسل أدمغتنا منذ الطفولة بأن التدخين عادة يصعب التخلص‬
‫منها‪ .‬ولكن هل هذا صحيح؟‬
‫الجواب‪ ،‬أن التدخين ليس عادة بل هو إدمان النيكوتين وهذا هو سبب صعوبة القلع عنه‪ .‬غير أن الجميل‬
‫في المر أن الجسد يتحرر من النيكوتين خلل ثلثة أسابيع فقط‪ .‬والذي يدعو إلى التساؤل‪ ،‬إذا لماذا يصعب‬
‫التخلص من تلك العادة؟‬

‫ولماذا ل نستطيع إقناع المدخنين بالتوقف عن التدخين؟‬


‫الجواب إنه الفخ الخفي‬
‫إنه الفخ الوحيد أو العادة الوحيدة التي ل تشدك إليها بأية مغريات كلذة الطعم أو الرائحة الجميلة أو التأثير‬
‫اليجابي على الجسد‪.‬إنه الفخ المرتبط بالوهم‪ ،‬الوهم العلمي الذي خلقته شركات التبغ قبل مئات السنين‬
‫وروجت له من خلل صورة اجتماعية زائفة ل ترتبط بمؤثرات التدخين على الطلق‪.‬‬
‫غير أن صعوبة التدخين التي تزيد كلما حاولنا التوقف ل تختلف أبدا عن بقية اللغاز التي يسهل حلها لدى‬
‫كشف غموضها ومعرفة مفاتيحها‪.‬‬
‫واعتمادًا على ذلك علينا أن نعرف السبب الحقيقي لستمرارنا في التدخين والمتمثل في السببين التاليين‪:‬‬
‫‪ -1‬إدمان الجسد للنيكوتين‪.‬‬
‫‪ -2‬الوهم العلمي وغسل أدمغتنا منذ الطفولة‪.‬‬
‫والنيكوتين أسرع مادة يمكن إدمانها‪ ،‬وسيجارة واحدة فقط كفيلة بإيقاعنا في الفخ مدى الحياة‪ ،‬وكل جرعة‬
‫من النيكوتين تصل إلى الدماغ عبر الرئة بسرعة أكبر حتى من الهيروين الذي يحقن في العرق ‪ ،‬ونظراً‬
‫لسرعة انخفاض‬
‫نسبة النيكوتين في الدم‪ ،‬بمعدل نصف الكمية خلل نصف ساعة من تدخين السيجارة‪ ،‬وإلى ربع الكمية بعد‬
‫ساعة‪،‬‬
‫فإن هذا يفسر التدخين المتواصل للمدخن‪ ،‬والمتناع عن التدخين ل يعرض الجسد لية آلم عضوية‪ ،‬بل‬
‫عوارضه تكمن في الجانب النفسي مثل الشعور بالفراغ أو الخواء الداخلي وعدم الشعور بالمان‪ ،‬وفقدان‬
‫الثقة بالنفس والتوتر والنزعاج وغير ذلك‪ ،‬ومعاودة التدخين تتمثل في محاولة ملء هذا الفراغ أو استعادة‬
‫المشاعر المفقودة‪ ،‬ويلخص الكاتب السباب التي تمنع المدخن من معرفة السباب الحقيقية لتدخينه في النقاط‬
‫الثلث التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬منذ الولدة ونحن عرضة للوهم العلمي‪.‬‬
‫‪ -2‬لن عوارض التوقف عن التدخين ل تحمل ألما جسديا في حين يعيد التدخين حالة الطمئنان والثقة‬
‫بالنفس‪.‬‬
‫‪ -3‬جهلنا بأن النيكوتين يؤثر في جسدنا بصورة عكسية‪ ،‬أي أننا عندما ل ندخن نشعر بالمعاناة ولن‬
‫التدخين في المراحل الولى غير ملموس النتائج فإننا نعتقد بأننا لم نتأثر به‪.‬‬

‫وبالطبع فإن السيجارة وحدها التي تحظى بالهمية كلها‪ ،‬وعلى المدخن أن يدرك بأن توقفه عن التدخين ل‬
‫يفقده أبدا تلك المتعة التي يتوهم وجودها‪.‬‬
‫ويمكن للمدخن أن يقارن عادة التدخين بعادة الطعام لدراك الفرق الشاسع بينهما ‪،‬والوعي بالحالة التي‬
‫يخلقها فينا التدخين‪.‬‬

‫‪ -1‬نحن نأكل لنعيش ونطيل حياتنا‪ ،‬في حين أن التدخين يقصر عمرنا فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬للطعام مذاق لذيذ وممتع‪ ،‬بينما التدخين سام وضار‪.‬‬
‫‪ -3‬تناول الطعام يمنحنا الشعور بالشبع‪ ،‬ول يولد الجوع فينا مجددا مثل كل سيجارة ندخنها‪.‬‬

You might also like