Professional Documents
Culture Documents
s=&threadid=2189
ومجرد إطلق الصفة على الخالق والمخلوق ل يعنى تماثلها فيهما ؛ بل
التباين فى الصفات مبنى على التباين فى الذات ،فلما اختلفت ذات الخالق
عن ذوات المخلوقين ،كان من البدهى اختلف كيفية صفات الخالق عن
كيفية صفات المخلوقين .
وملخص هذا قوله تعالى ( :ليس كمثله شىء ،وهو السميع البصير ).
فالنصف الول :نفى المثل .والنصف الثانى :إثبات الصفة.
-------
وما هو هذا المعنى المفهوم؟ أنا ل أسأل عن الميكانيكية (الكيفية) لكن
فقط عما تعنيه .ولنأخذ صفة واحدة كنموذج ولتكن "يد الله فوق أيديهم"
فما معنى يد الله هنا؟
من الطبيعي الختلف في الكيفية ،أما إذا كان اإختلف في المعنى أيضا
فهذا يعني أن تلك الصفات ل تعني ما نفهم منها وهذا سبب سؤالي .فما
قرأته للمسلمين يقول أن هذه الصفات "اليد مثل" هي ي على الحقيقة
ولكنها ليست ما نفهم من كلمة يد.
هذا يعني أ،ه ل يجب أن نفهم من هذه الصفات ما نفهمه في حال إطلقها
على غير الله .بالتالي ل نعرف ماذا تعني .فقد قال علمائكم "كل ما خطر
في بلك فالله بخلف ذلك" و "إن صفات وأسماء الله توقيفية لمجال
لعمال العقل فيها .و يجب فهمها بدون تسبيه ول تمثيل ول تأويل ول
تعطيل ول جحود.
وهذا تحديدا سبب سؤالي ،فإذا طبقنا كل هذه القواعد نجد أن سميع بصير
تعني سميع بصير .أي الماء فسره بعد الجهد بالماء .وهي كلمات ل تخبرنا
شيء ول تعرفنا بشيء .فلو لم تكن أي كملة من الكلمات لها معنى مفهوم
فهي مجرد أصوات ل تقدم ول تؤخر.
وشكرا
-------
– 1لله عز وجل يدان حقيقيتان تليقان بجلله سبحانه ،ليستا كأيدى البشر
ول غيرهم ،بهما صور آدم ،ويوم القيامة يقبض الرض ويطوى السموات
ى ).
بيمينه .قال تعالى ( :قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيد ّ
وقال عز شأنه ( :وما قدروا الله حق قدره والرض جميعا ً قبضته يوم
القيامة والسموات مطويات بيمينه ) .وغير ذلك مما جاءت به الخبار .
– 2عبارة "كل ما خطر ببالك فالله بخلف ذلك" إذا قالها أحد علمائنا من
أهل السنة ،فإنما يعنى بها نفى كل كيفية لذات الله أو صفته تخطر بالبال،
لن طرق إدراك الكيفيات ممتنعة فى حق الله تعالى ،ل يقصدون نفى
الصفة أو حقيقتها ،بل يقصدون نفى علمنا بالكيفية.
– 3عبارة "إن صفات وأسماء الله توقيفية" معناها أننا ل نسمى الله ول
نصفه إل إذا وقفنا على السم أو الصفة فى كلم الله أو كلم رسوله .فل
نصف الله إل بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله عليه الصلة والسلم.
ليس معناها أننا ل نعمل العقل فى فهم نصوص الصفات.
وعبارة "دون تشبيه ول تمثيل ول تأويل ول تعطيل" أى نثبت الصفة لله
تعالى ،دون أن نعتقد أنها تشبه صفات المخلوقات ،أو تماثلها ،ودون أن
نصرفها عن ظاهرها بالتأويل ،ودون أن نعطلها بإثبات اسم ل معنى له.
" - 4سميع بصير" ليست فى حق الله مجرد حروف أو أصوات ،بل نثبت
الصفة ومعناها ،ونفوض كيفيتها .فالسمع معناه معلوم ،لكن كيفيته فى
حق الله مجهولة ،بل إن كيفيته فى حق بعض المخلوقات مجهولة.
والقيد السابق "ول تعطيل" يهدف إلى إنكار التفويض فى المعنى ،وهو رد
على الذين قالوا :الله سميع بل سمع بصير بل بصر .فهذا التفويض
البدعى ،وهو تفويض المعنى ،وحقيقته تعطيل الصفة عن معناها .وأما
التفويض السلفى فهو تفويض الكيف ل المعنى.
أحب قبل البدء التنبيه إلى أمر مهم .يبدو أنك فهمت من كلمى أنى أحملك
مسئولية اعتقادات بعينها بخصوص صفات الله .فأحب أن أصرح بأنى لم
أقصد ذلك ،وكيف أفعل وأنت لم تفعل أكثر من السؤال ؟ فواجبى أن
أجيبك بما فهمته من كلم علمائنا ،أو أصرح بجهلى بالمسألة التى أجهل
كلمهم فيها .والتزامك بالسؤال ل يمنعك من مناقشة الجابة ونقدها
لختبار صحتها ،أو فى القليل اختبار عدم تناقضها مع باقى معطيات
السلم .ولكن عند نقدك واعتراضك أحتاج إلى محاورتك كمعترض مع علمى
بأنك ل تتبنى كل أقواله .هذا كل ما هنالك.
والذى أحسبه أنك كنت تعلم ما قررته فى فقرتى السابقة ،ولم أزدك بها
علماً ،لكنى أحببت أن أطمئنك .هدانا الله وإياك إلى صراطه المستقيم.
– 2نحن ل ننفى وجود الكيفية عن صفات الله ،لكن ننفى علم البشر بهذه
الكيفية ،أو تصورهم لهذه الكيفية .والسبب أن العلم بالكيفيات ل يكون إل
من ثلث طرق :رؤية ،أو قياس ،أو خبر .ونحن لم نَر الله لنعلم كيفية صفة
من صفاته ،ول نعلم نظيًرا أو مماثل ً لله كى نقيس عليه ،ولم يأتنا خبر واحد
عن الله على ألسنة رسله بكيفية صفة من صفاته ،فالطرق الثلث ممتنعة.
فانقطع علم كيفية صفة من صفات الله .جل جلل الله.
– 3ل نستطيع أن نصف الله بالعقل أو ننفيه عنه .لننا ل نصف الله إل بما
وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ،وكذلك ل ننفى عنه إل ما نفاه عن
نفسه أو نفاه عنه رسوله ،وليس فى الخبار وصف الله بالعقل أو نفيه
عنه ،لكن فيها صفة العلم والحكمة وأشباه ذلك.
– 4بالنسبة لمعنى "سميع" ،فل أحسبك يخفى عليك معنى السمع ،وكيفية
سمع الله تختلف عن كيفية سمع المخلوقات بل ريب ،بل إن كيفيات أسماع
المخلوقات قد تختلف فيما بينها ،لكن عقلك يفهم ويدرك القدر المشترك
لصفة السمع على تفاوت كيفياتها ،وهذا القدر هو ما نقصده بالمعنى ،وهو
بدهى اضطرارى ل يُحتاج فيه إلى تعريفات المناطقة ول تهوكات الفلسفة،
كما أنه عقلى بحت ،أى ل يوجد خارج العقل ،بل هو فهم عقلى بحت ل
وجود له فى الواقع مستقل ً منفردًا ،وإنما يوجد فى الواقع كوصف لذات
عا لهذه الذات .وأنت إذا قرأت قوله تعالى ( :قد
بعينها ،وتتغير كيفيته تب ً
ما ل
ً فه إل نفسك من تجد فل ) زوجها فى تجادلك سمع الله قول التى
تستطيع دفعه عن نفسك ،وفى نفس الوقت ل يجول ببالك كيفية معينة
لسمع الله ،فضل ً عن مماثلتها لكيفية تعلمها فى المخلوقات ،وحتى لو دار
ببالك أى كيفية فعقلك السليم يردك عن السترسال شاعًرا بالعجز
والقصور.
عباراتك لم تصل فقط شيئا من المعنى بل زادت المر تعقيدا بالنسبة لي.
فما يصف "الله" به نفسه هو حقيقي لكننا ل نعلم ما هيته أو كيفيته .ول
يمكننا قياس هذا على أي شيء أخر .ول يمكننا وصفه بأمر لم يصف به
نفسه.
هذا ما فهمته من الجزء الول من كلمك ثم بعدها قلت "بالنسبة لمعنى
"سميع" فل أحسبك يخفى عليك معنى السمع"
هنا بدأنا في التعقيد .بالطبع في هذه الحالة يخفى علي معنى السمع
بالنسبة لله ،فحسب ما تقولونه يجب أن يُفهم هذا المعنى بدون تأويل،
تمثيل ،تشبيه ،تعطيل ،جحود ...،فمعنى السمع بالنسبة لنا كبشر مرتبط
بمفهوم بشري ،هذا المفهوم البشري مرتبط بما نعرفه وما نشاهده أ ,نصل
له عقل .وهذه كلها كما قلت ممتنعة في حق الله .بالتالي المفهوم البشري
الي لدينا لن يدلنا على ماذا تعني "سميع" في حق الله.
أما الكلم عن القدر المشترك لصفة السمع فبما أنه "مشترك" فأنت هنا
تمثل صفة السمع عن الله بالبشر .لنه من المستحيل أن تماثل بين أمرين
ل يوجد بينهما مشابه أو تماثل .ففي حال السمع عند الكائنات مثل ورغم
أختلف الكيفية فالسمع هو وصول أصوات معينة ومحددة في الزمان
والمكان ،بطريقة طبيعية ،إلى أداة سمع عند المتلقي ،يتم ترجمة أو فهم
هذه الصوات لتكوين معان مفيدة (أو غير مفيدة في أغلب الحيان) .فلو
قيل لي مثل أن شخص يسمع بصورة غير طبيعية (فوق الطبيعة دون
استخدام أداة لتوصيل الصوات) ما يدور في الجزء الخر من العالم فلن
نسمي هذا سمعا حتى في اللغة سنسميه تخاطر ،إلهام ،حدس أي شيء
ولكن ليس سمعا.
فعل وهذا الفهم تمنعه العقيدة السلمية .فعندما أقرأ هذه الية فما أفهمه
هو إنتقال صوتها بطريقة طبيعية وأستقباله بأداة سمع وترجمة الصوت إلى
كلم أو كلم باستخدام العقل .غير هذا ل يمكن أن أفهمه كسمع .ول يقع
في نطاق ما نفهمه عن السمع.
يا زميلي إذا لم يجل ببالنا كيفية لما نسممع فمعنى هذا أننا لم نفهم ما
سمعناه .فعندما أسمع شخص يتكلم بلغة ل أفهمها ليجول ببالي شيء
إطلق .ولكن إذا قلت لك كلمة "بيت" فمباشرة يرد ببالك واحد من بضعة
أمور (حسب سياق الكلم) إما بيت من الشعر أو بيت مما نعيش فيه .ولكن
إذا قلت كلمة بيت لشخص يتحدث الصينية فلن يرد بباله شيء سوى خروج
أصوات من فمي دون أن يدري ما هية.
ففي حال الحديث عن الله إذا لم نفهم بشريا ما الذي نتكلم عنه يقود هذا
إلى اللدرية ،فوقتها سنكون نتحدث عما ل نعلم ول يمكن أن نعرف.
-------
(هذه مداخلة من طرف ثالث)
يا با عمر
تعلن العلم الديني من اهله ثم ادل في دين الله
يا ابا عمر لقد وقعت في طامة كبرى و مشكلة عظمى اوقعتك في سبيل
الردى والهلك
ان ما يجب على كل مسلم ان يعلمه ان الله تعالى ل يماثل مخلوقاته باي
جه من الوجوه قال سيدنا ابو حنيفة":انى يشابه الخالق مخلوقه"؟اي ل
يشبه الله مخلوقاته
فصفات الله تعالى هي صفات كمال تليق بجلل الله
والله سميع .بصير يرانا و يسمعنا بل الة كالذن و العين وليس كما يرى
المخلوق المخلوق و يسمعه
و الله متكلم كما اخبرنا في القرأن لكن ليس مثلنا نحن نتكلم بصوت و الة
اللسان وحروف والله كلمه ليس حرفا و ليس صوتا
بل نقول الله سميع بصير متكلم بل كيف
و الكيف عنه مرفوع
فان نسبة الكيف لله كفر فاعقلها مني يا ابو عمر و يابيتر
قال الله تعالى:
"ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير"
فمذهب اهل السنة و الجماعة هو اثبات صفات الله على مراد الله و التاوبل
ايضا كما ثبت عن السلف و الخلف
كأن نؤول اليد بالقدرة و استوى على العرش بقهر العرش ل كما يقول
الحشوية اتباع اليهود من ان لله يدا حقيقية فان ذكر اليد على "الحقيقة"
يستلزم تشبيه الله بعباده
و ل نتبع مقولة النصارى الذين هم حلوليون يقولون الله قد حل في عيسى
تعالى اله عن ذلك علوا كبيرا
بل مذهب اهل الحق ان الله ليس كمثله شيئ ل تدركه البصار و هو يدرك
البصار
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
"ل فكرة في الرب"
و الحمد لله على دين السلم
والسلم ختام
-----
أي أنه قبل ذلك كان مقهورا عنه؟
فلو كان قاهرا للعرش قبل الستواء (الذي هو القهر) فل معنى من القول
"ثم استوى على العرش" فهذه الجملة تعني حسب تفسيرك "ثم قهر
العرش" أي أنه كان مقهورا عن العرش قبلها أو على أقل تقدير لم يكن
قاهرا له.
اقتباس:
"ل فكرة في الرب"
نترك التعليق على هذا للمسلمين أنفسهم.
وإن صح الحديث فشكرا جدا يا أيمون فبعد كلمك يمكنني القول.
وهو الملطلوب إثباته.
-------
(المداخل الثالث)
فاما كلمك استاذ بيتر او monsieurبيتر فهو ضعيف
الله تعالى خلق العرش بل خلق كل الخلئق و الله تعالى قال ثم استوى
على العرش اي ربنا سبحانه و تعالى اخبرنا ان العرش مقهور بمشيئة الله
فالعرش هو اعظم الجرام من حيث المساحة و الحجم و حجمه و مقداره ل
يعلمه ال الله لذلك المعنى من الية الكريمة
ان الله هو خالق اكبر المخلوقات حجما و ان الله اخبرنا انه استولى و قهر
هذا الجرم العظيم فما بال بمن هم اقل من هذا العرش قدرا و قوة
الله احق من يجب ان يخشاه العاقل
اما بالنسبة للحديث فيبدو انك يا peter penل تعرف كيف تقرا و ماذا تقرا
و ماذا تفهم مما يعني......على كل حال المعنى واضح وضوح الشمس و
الشمس ل ينكر وجودها ال احمق فل تكن كذلك
و فتح ذهنك معي شوي يا زلمي ):
و السلم ختام
------
مهما كانت عظمته فهو في نهاية المر محدود غير مطلق بالتالي ل يزال
السؤال قائم "كيف استوى على العرش"
وكون العرش مقهور مع الخذ في العتبار "ثم استوى على العرش" أي
حسب تفسيرك "ثم قهر العرش" أي أنه لم يكن قاهرا له قبل الستواء
"القهر في تفسيرك" أي أنه كان مقهورا عنه وهذا الكلم هو كلم علمائكم
الذين يرفضون الستدلل ببيت الشعر "قد استوى بشر على العراق من غير
سيف أو دم مهراق" ويعتبرون هذا الستدلل فاشل.
أما حديث "ل فكرة في الرب" فأنا لم أعلق عليه فقط قلت وهو المطلوب
إثباته
------
لقد كذبت يا بيتر حين اعتبرت ان الله محدود في قولك:
"مهما كانت عظمته فهو في نهاية المر محدود غير مطلق بالتالي ل يزال
السؤال قائم "كيف استوى على العرش"
فالله تعالى ليس كمثله شييئ و ل يحيط به مكان و ل تحصره جهة بل كان
بل مكان و هو الن على ما عليه كان
و اعلم ان سؤالك "كيف" انما ينطبق على المخلوق دون الخالق
فالله منزه عن الكيفية و الينية
انت تستطيع ان تتصور المخلوق لنك مخلوق مثله و محدود بالزمان و
المكان ,اما الله تعالى متنزه عن الحوادث و الستقرار على شيئ او في
شيئ,لذلك ل يمكن ان نتصور الله كما قال سيدنا ابو بكر الصديق:
البحث في ذات الله كفر و اشراك
و كما قال امامنا ابو حنيفة:
"من انتهض لمعرفة خالقه فوصل الى موجود يدركه عقله فهو مشبه
و من اوصله فكره الى العدم المحض فهو معطل ملحد
و اما من اعتقد و جوده تعالى و لم يشبهه بشيئ فهو الموحد"
و اما الستواء هو من صفات الفعال و ليس من الصفات الذاتية ,اي ان الله
فعا فعل في العرش سماه استواء كما فعل فعل في الخلق سماه اماتة و
احياء و رزقا....الخ و هذا قاله ابن حزم
اما ما قد استدللت به من الشعر فهذا يا بيتر مذهب اهل الحق و هذا البيت
من الشواهد التي يستدل بها اهل السنة الشاعرة و الماتريدية
طائفتي اهل الحق اهل السنة والجماعة و ما سوى هاتان الطائفتين ل
تعدان من اهل السنة كالوهابية و الشيعة فهؤلء ل يؤخذ منهم علم بل يؤخذ
العلم عن طريق السادة الشاعرة و الماتريدية كالمام النووي و الغزالي و
النسفي و الرازي و ابن عبد السلم و القرطبي و السبكي و الحافظ
السبكي و ابن عساكر و ابن الجوزي و الكوثري الخ......
فهؤلء علمائي فاتوا بمثلهم الن اساطين علم,لن تقدروا
اما عن الحديث يا سيدي انا كما اعلم هو ثابت بمعناه الصحيح
و الحمد لله الذي وفقني في الجابة ,احمده على نعمة العلم و احمده انه
جعلني من امة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
فتعلم مني يا بيتر و استفد
و الحمد لله رب العالمين
------
الهاء عائدة على العرش يا أيمون فأنت قلت العرش أعظم جرم فردي كان
مهما كانت عظمته وهنا تعود الهاء على العرش وليس على الله.
ممعلش العيب على مدرسين اللغة العربية في المدارس.
2ـ الحتجاج بشعر العرب على القرآن ـ بدل ً من الحتجاج بالقرآن على اللغة
ـ :كما احتج الشاعرة على تأويل الستواء بالستيلء( :قد استوى بشر على
العراق) ،وتأويل الكرسي بالعلم( :ول يُكرسئ علم الله مخلوق)؛ صرفاً
للفظ عن ظاهره".
http://www.saad-alhusayen.com/articles-026.html
قد استوى بشر على العراق ::من غير سيف ودم مهراق
فحسب كلم سفر الحوالي ،بن كثير ،بن القيم هذا البيت يستدل به
الجهمية .فهل أنت تعتبر الجهمية عم مذهب الحق -ل يمثل هذا إشكالية
عندي فقط استفهام -أو أنك ل تدري إنكار شيوخ السنة للغستدلل بهذا
البيت؟
كل ما قلته لم يخبرني أي شيء حول كيفية استوائه على العرش وطبعا
هذا يلزم معرفه معنى استةاءه التي اختلفت فيها مع علمائك أو ربما
أختلف علمائك مع بعضهم البعض.
وأشكرك على إنك بتعلمنا وتفيدنا وقد تعلمت منك اليوم درسا هاما وهو أل
أضع مقولة قبل أن أتأكد من صحتها حتى ل أضع نص يستشهد به
"الجهمية" وأنسبة لهل السنة.
------
و اعلم ان سؤالك "كيف" انما ينطبق على المخلوق دون الخالق
سبحان الله انتم تسألون عن (الكيف) يتجسد الله ونحن ل يحق لنا ان نسأل
------
بالطبع يحق لنا السؤال.
وماذا تفعل في منتدى مسيحي إذا كانت أبواب الحوار عندكم حالها حال
العقول؟
يا أيمون أل تعلم بأن "التجسد معلوم والكيف غير معقول واليمان به واجب
والسؤال عنه بدعة"؟"
و انا قلت لك ان شئت ان تتعلم فتعلم من اهل السنة و الجماعة ليس من
كتب المجسمة التكفيريين ,الوهابيون
فنحن اهل السنة في حرب مع الوهابيين,فان اردت الستشهاد بشيء
فاستشهد بكتب علماء اهل السنة الشاعرة و الماتريدية,فالعلماء فيهم
كسيل البحر,ويكفي ان تعلم ان الزهر عقيدته عقيدة التنزيه ,عقيدة السنة
و ليست عقيدة الوهابية
هؤلء الوهابية ظهروا منذ قرنين ,مذهبهم تشبيه الله بخلقه و تكفير النلس
و قتل المسلمين,هم احيوا دين ابن تيمية و تلميذه ابن القيم بعد ان اعرض
الناس عن اقوالهما
الوهابية معروف عمالتهم للنجليز,هم حاربوا اول امرهم دولة السلم
,الدولة العثمانية العلية بدعم منهم
ان اردت ان تاتي بأقوال العلماء فاتي لي باقوال معتبرة كالسيوطي و
الباقلني و الشعري,ل باقوال اهل التشبيه و التجسيم
من هذا سفر الحوالي؟من سعد الحصين؟ هؤلء ل اعتبار لقوالهم في
السلم ,لنهم وهابية مشبهة
على كل حال ارجو ان تفهم ما اعنيه ,و ال عاملتك بما تعاملني به و اتيتك
باقوال من دينك شلذة لكتب و علماء ل تقدروهم بينكم
فهذا لن يوصل لشيء و لن ياتي في هذا الحوار بأي مفيد
والسلم ختام
-------
أنا؟
أنا لم أقل هذا الكلم بل قاله علمائك وأعطيتك مراجعهم.
بإمكانك أن تخبر بن كثير ،بن القيم ،وغيرهم من علمائكم أو كفرهم.
أي كتب وهابية؟ هل أصبح بن كثير وبن القيم لديكم وهابيون كفرة
مجسمة؟
هل أفهم من هذا تكفيرك لكل من ابن تيمية وبن القيم وإتهامهم
بالتجسيم ،والتكفير ،إلخ؟
أنا بالطبع لن ألزم بما لم تلزم به نفسك وهذا أمر طبيعي ،لكن ما نقلته
عن سفر الحوالي وغيره كان نقل لكتابات بن القيم .وبصراحة أكدها عجيبة
أن يكون بن القيم وهابيا.
------
انت تريد ان تستشهد باهل الضلل علي؟ترقب مني اذا ان ارد عليك من
كتابات النصارى الريوسيين و المورمونيين
وحتى الن لم أعرف فعل إذا كنت تقول عن بن كثير ،بن القيم ،بن تيمية
أنهم أهل ضلل ومنحرفين إلخ إلخ أم تقصد أخرين.
------
يا بيتر ما يعلم في الزهر اساسا هو التنزيه
و كان الزهر لوقت قريب يحارب الفكر الوهابي و فكر ابن تيمية ال انه
الن ,و بدافع من السياسة و البترودولر بدأالتساهل في كتب هذه الشرذمة
حتى ظهر لنا اناس بدؤوا يروجون كليا او جزئيا لمذهب المجسمة
كالقرضاوي و خالد الجندي و ل حول ول قوة ال بالله
و اعلم ام ما عليه العالم السلمي اجمع من اندونيسيا الى المغرب هو
تنزيه الله و توحيده ,ال ان صوت هذه الكثرية الساحقة الن ل يظهر كثيرا
بسبب سطوة العلم الذي يمول اغلبه من السعودية
اما ابن كثير فقيل انه رجع لمذهب اهل السنه و الجماعة و اما ابن القيم و
شيخه ابن تيمية فثبتا على التجسيم و الضلل حتى ماتا
و اما بالنسبة للتكفير,فالمعلوم ان من وصف الله بما ل يليق ,وشبهه
بالبشر ,كحال اليهود و النصارى و المجسمين ,فهؤلء ما عرفوا الله
و كما قال المام الشافعي ":ل تصح العبادة ال بعد معرفة المعبود" اي ال
بعد معرفة صفاته تعالى و تنزيهه,,فيعلم ان الفرق المذكورة انفا لم تعرف
الله لجهلها,اذن ل تصح عبادتها له,بل هذه الملل تعبد ذاتا او ذواتا يتخيلونها
,ول يعبدون الله تعالى
فاليهود و اهل التجسيم و صفوا الله بمعاني البشرية,بل وصل بهم الحد
في بعضهم الى نسبة البضعية لله,اي زعموا ان له تعالى اعضاء و ادوات
كما للحيوان و النسان,ووصل ببعضهم الهوان الى نسبة الفرج لله ,تعالى
ربنا عن هذا
اما النصارى,فقد ادعوا ان الله هو عيسى و انه ابن الله و ان الله حل
بالروح القدس,لذلك مذهبهم هو مذهب الحلولية,اي يقولون ان الله يحل
بالجسام و المكنة و العياذ بالله
اما المسلمون فيقولون ان الله تعالى ليس كمثله شيء ل يحل في شيء و
ل على شيء ول دون شيء,ل تحيط به الجهات الست بل هو متنزه عنها,هو
واحد ل عن طريق العدد بل على معنى ان ليس له شريك,متنزه عن العضاء
,ل اله ال هو ,فذا المذهب الحق,مذهب مليار مسلم او يزيد,فسبحان الله
يهدي من يشاء و يضل من يشاء ,بيده الخير وهو على كل شيء قدير
------
تقصد أن الزهر باع دينه ببترودولر .ماشي
كلم جميل فقد أنضم بن كثير لقافلة المؤمنين وذهب بن القيم وبن تيمية
للجحيم مع بن عبد الوهاب ورفاقه.
فعلى حسب كبيرهم الذي علمهم الشعرية ما أوردته أنت على أنه قول
"أهل السنة" هو قول المعتزلة.
بينما يخبرنا الشعري أنه (أي ارحمن) على العرش ،بل ويزيدنا أن له أيدي
وأعين ووجه إلخ إلخ ،طبعا أضاف بل كيفية.
وهذا يعيدنا لبداية الموضوع ماذا تقصدون بأن له يد بل كيفية أو وجه بل
كيفية أو على العرش بل يكفية.
شكرا
ملحظة :هل بن قدامة المقدسي من أهل الضلل أم أنه من الذين نالوا
الرضا السامي ،أسأل حتى ل ألزمك بما ل تلزم به نفسك.
كلم رائع لكن ل يجيب على السؤال كيف استوى على العرش؟
ول أعتقد أنه يجب تذكيرك بما قاله علمائك
------
يا بيتر
ل تتهجم على الزهر الشريف و ائمتنا الكبار
ثانيا انت لمذا ل تفهم او ل تقرأ ما اكتب؟
اقول لك الله ليس له كيفية فتسالني كيف استوى؟ ال تفهم انت؟ و الله
لكاني اتكلم مع طفل او اخرق
قال سيدنا علي :الله تعالى استوى كما اخبر ل كما يخطر للبشر"
غريب امرك يا بيتر,انت تعطيني تلميحات ان فهمك ثقيل و تأخذ وقتا طويل
لتفهم المسائل
بالنسبة لبن قدامة فما اعرف عنه انه كان من مشبهة الحنابلة ,والله اعلم
ان تاب بعد ذلك او ل
المشكلة مع النصارى انهم يتوهمون الله و الله ليس كمثله شيء و ل
يشبهه شيء
و هنا الفرق بين المؤمن الموحد العارف بالله و بين المشرك الذي يشرك
مع الله شيئا تخيله بباله
------
هل يمكن لحد الزملء غير أيمن أن يخبرنا كيف يمكن أن نفهم جملته من
أن الزهر بدافع السياسية والبترودولر تساهل مع كتب أخبرنا أيمن إنها
ضلل في ضلل؟
أنا أفهم جدا ما تقول ولكن كما قلت لك عقيدتك غير ملزمة لي ،فل تطلب
مني أن أؤمن بها دون أن أسأل عنها.
تقصد كأن يشرك مع الله شخص أبواه كافران وعائلته وثنية ،ويشترط
اليمان بهذا الشخص لكي يمكن قبول إيمانه بالله؟
------
بيتر انت قلت:
"طبقا لهذه الجملة حتى الن أنت لم تخبرنا بشيء عن الله ول يمكنك أن
تخبرنا بشيء عنه سوى فقط أن تقرأ ما جاء به كتاب لم نثبت صلته بالله
بعد .لن أي شيء سوف تخبرنا به سوف يخطر للبشر وإل فل يمكنهم أن
يفهموا ماذا يعني .وكل ما ستخبرنا به ويخطر على عقولنا فهذا يعني أنه
ليس الله .فقد قال بعض علمائكم "كل ما خطر في بالك فالله بخلف ذلك"
وقال محمد "تفكروا في خلق الله ول تفكروا في الله"
وهذا يقود إلى اللأدرية"
اعلم يا بيتر ان كل ما خطر بالبال فهو مخلوق ,و تصور الله في البال هو
وهم ,لذلك كل ما يخطر ببالك فالله بخلف ذلك,
لن الله هو خالق الوهام و التصورات ,فانى يشبه الخالق مخلوقه؟
و اما قولك ان هذا يقود لل ادرية فباطل,اذ ان من مستلزمات العقل و
المنطق ان ننزه الله عن مشابهة المخلوقين,و بالتالي كل ما يقع بالبال من
صور و اوهام الله ل يشبهها,
انت تستطيع ان تتصور المخلوق ,انت تستطيع ان تتخيل ما شئت من
الشياء,لن هذا ضمن المحسوسات التي نشأت عليها و ل تستطيع ان تخرج
منها,
فلو طلب منك مثل ان تتصور ال مكان....ايمكن ان يصل الى معرفة ذلك
عقلك؟ايستطيع عقلك ان يوصلك لحقيقة وجود ل مكان حيث ل نور و ل
ظلم ,و ل تحت و ل فوق,وليمين و لشمال؟؟؟؟؟؟
انت لن تقدر ان تتصور هذا فما بالك بخالق النور و الظلم ,خالق الزمان و
المكان؟ انى لنا ان نتصور عظمته؟
وهنا ما قصدت به عن الشرك بالله ,و اعلم ان اللبيب من الشارة يفهم
------
نعيد السؤال هل يمكنك أن تشرح لنا مجرد معنى أسم من السماء (واحد
فقط) دون أن يخطر هذا المعنى ببالنا؟
ولنأخذ أبسطهم مثل "السميع" ماذا تعني بشرط أن تشرحها لنا ملتزما
بعقيدتك ويجب أل يخطر ما تشرحه ببالنا وإل إذا خطر ببالنا فالله بخلفة
وسنعيد السؤال.
------
من قرائتي السابقة لهذا الموضوع استنتج ان السلم يحب عبادة اله غير
معروف غير منظور يريد تعبده للخوف ل يريدون حبه و لكن يريد الستخباء
من عقابه
لكن هذا لم ينقل الحوار خطوة واحدة فلزلنا ل نعرف ماذا تقصد بيسمع.
لن لكي نفهم كلمة يسمع يجب أن يكون لها مفهوم عندنا .فالسمع كما
نفهمه هو إنتقال الكلم من مصدر إلى مستقبل (بغض النظر عن الطريق
والكيفية) ،فكل ما أطلبه منك تعريفا مع اللتزام بالعقيدة السلمية أي أن
تشرح لي ماذا تعني "يسمع" دون تشبيه أو تأويل أو تعطيل أو حتى كيفية.
فقط ماذا تعني؟
وإذا لم ترد أن تجيب على هذا فهل يمكنك أن تخبرني ماهو معنى "يضحك
الله"
------
اما بالنسبة للسمع ,فكما انت قلت ,يقتضي السمع انتقال الكلم من
مصدر لخر مستقبل ,و قد اجدت في هذه النقطة
لذلك ,معنى السمع معروف للناس ,لكن السمع كصفة لله تعالى ليست كما
نحن نسمع ,اذ كما انت قلت يستلزم السمع انتقال الكلم من والى
والله تعالى متنزه عن الين ,و عن الى ,و عن من,اذا اقتضى المعنى اثبات
المكان له تعالى
فنقول سمع الله ليس كسمع المخلوقات ,و ان شئت قل الله اعلم بصفة
سمع الله ,و نحن اهل السنة منهيون عن الغوص في ذات الله لن ذلك لن
يوصل الى اكثر من العلم الذي بين ايدينا ,و لن الله ل يتصور في الذهان و
ليس له شكل او صورة كي نتوهمه
اما بالنسبة ل(يضحك) فالمعنى من الحديث الشريف الذي و رد فيه ذكر
يضحك ,فقال اهل السنة,معنى الضحك هنا الرحمة .اي ان الله رحم القوم ,
و على كل القاعدة هنا التي على كل عاقل ان يعلمها ,ان ما جاء من
الخبار,ككلمة الله يضحك ,معناها مؤول بالرحمة ,و ل يتصور الضحك لله كما
يفعل النسان لن ذلك على الله محال ,بل توترت الخبار بتؤويلها ,كما
ذكر ذلك العلمة ابن فورك
------
هذا يعني إختلف معنى الكلمة عندما تتكلم عن "الله" وعندما تتكلم عن أي
شيء أخر (ل أتكلم عن الكيفية هنا) .فحسب كلمك ل يوجد إلى أو من أو
أين...
لذا أعيد السؤال ما هو المقصود بيسمع؟
شكرا جدا جزيل أي أنك تعبد ما ل تعلم أو بالتحديد ما هو غير قابل للمعرفة.
دي كبيرة شوية يا أيمون فل السياق يسمح ول عقيدتك تسمح ،أن ما فعلته
هنا هو تأويل الضحك بالرحمة وعقيدتك تنهائ عن التأويل.
محال؟؟
من أخبرك بهذا الله؟ هل يمكنك أن تعكيني نصا واضحا صريحا يقول إن
الضحك على الله محال؟ إن لم يكن الله فألستم منهين عن الكلم في ذات
الله بغير علم وبدون نصوص؟
لعلك تقصد تواترت وسقط منك حرف .هل يمكنك أن تعطيني هذا الخبار
المتوارتة التي تعود لشخص له السلطة أن يحدد شيء عن الله حسب
عقيدتكم؟ أي أن تعطينهي خبر متواتر عن محمد بتأويل هذه المفاهيم
(رغم منعكم للتأويل) وإذا لم يكن لديك نصا من القرآ ،أو من محمد فكل ما
قاله علمائكم ل معنى له لنهم كما قلت منيهين عن الغوص في ذات الله.
------
يا بيتر
اعلم ان من مستلزمات المنطق توحيد الله,فل يعقل وجود هذا الكون اصل
لو كان هناك اكثر من اله
و اعلم ان صفات الله هي صفات كمال,فلو لم تكن صفاته صفات كمال
لكان عاجزا ,و العاجز ل يمكن ام يكون الها,
لذلك يقول اهل الحق ان الله متصف بصفات الكمال ,وصفاته تعالى ليست
كما هي صفات المخلوقين,اذ المنطق السليم يقول من شابه شيئا يستحيل
ان يكون خالقا له و رازقا ,و الها
فنقول ان الله يسمعنا ,و هذا كمال لله,ولكن ل نقول كيف او اين ,لن ذلك
ممنوع في حق الله للسباب التي اوردتها انفا ,لستحالة مشابهة الخالق
للمخلوق عقل
اما قولك:
"شكرا جدا جزيل أي أنك تعبد ما ل تعلم أو بالتحديد ما هو غير قابل
للمعرفة"
والنتيجة هي أنكم تعبدون إله مجهول".
فان الجهل بعينه هو تشبيه الله بخلقه,انه الجهل بمعنى الله ,فالله من
صفاته ان ل يشابه المخلوق في شيئ كما اسلفت ,و ليس جهل بالله و عدم
معرفة به هو تنزيه الله عن النقائص ,بل الجهل بالله هو تشبيهه بخلقه و
عدم معرفة صفاته ,و القول ان الله انسان او ابن انسان من اتفه
المقولت التي يردها العقل السليم
اما بالنسبة للتأويل ,فاننا معشر اهل السنة من نؤول ,فالتاويل الجمالي و
التفصيلي ثبت في عبارات السلف الصالح و الصحابة ,كتاويل اليد بالقدرة
مثل ,فان ذلك جائز و حسن و ل يلتفت الى من حرم ذلك من اهل الجهل
كالمشبهة
و قد ورد عن سيدنا احمد ان اول في اكثر من موضع
------
وبعد؟
أول هذا الكلم حتى لو أثبته -وهو ما لم تفعله -فهو يعني أنه ليس
بمرجعية مطلقة ،حيث أن مرجعيتك المطلقة هنا هي المنطق ومستلزماته.
وأنت تسلم بالتوحيد لنه من مستلزمات هذا المنطق .في هذه الحالة يصبح
المنطق هو إلهك .نحن كمسيحيين نتبع ما يستلزمه المنطق كأدة تفكير،
ولنه إنعكاس لطبيعة الله الذي ل ينكر ذاته ،وليس فيه النعم والله ،والذي
يستحيل عليه أن يكذب.
ثانيا :هذا الكلم يصلح أن تخاطب به من يؤمن ويقول بتعدد اللهة وهو غير
موجه لنا .فهل علمت بمسيحي يقول بتعدد اللهة؟
ثالثا :ل علقة لتعليقيك هذا بالموضوع ،فحتى لو فرضنا صحته ،كيف يعرفنا
هذا الكلم ما هو مقصود المسلمين مما يقولون؟
مّرة أخرى هذا أمر ل يشرح لنا ماذا تعنون بكل ما سألنا عنه وغيره .نعم
أتفق معك أن صفات الله صفات كمال .لكنك في السلم تحولت صفات
الكمال هذه إلى ظاهرة صوتيه ،فأنا ل أريد منك أكثر من شرح معاني
المفاهيم السلمية بصورة تلتزم بالعقيدة السلمية ،ول أريد وصلة
خطابية.
هل عندما نوقل أن الله رحيم ،ونقول أن النسان رحيم فنحن نعني نفس
معنى الرحمة؟ أم نقصد شيء مختلفا تماما؟ لو كان المقصود شيء مختلف
تماما ول علقة له من قريب أو بيعد بكلمة رحمة عندما نطلقها على البشر
فهذا يؤدي إلى عدم معرفة ماذا تقصد بأن الله رحيم .وهنا يجب أن يكون
لدينا تعريف آخر ل يسترك مع مفهوم الرحمة البشري .وإذا كان المعنى
نفسه ولكنه يختلف لختلف الراحم فهذا يعني أنك خالفت عقيدتك.
مّرة أخرى المسيحية هنا ل دخل لها بالموضوع أنا أناقشك في مفهوم ما
تعبد .فسواء كان مفهوم غيركم عن الله تافه أو غيره فهذا ل ينقذك .فأنت
مازلت مطالب بأن تشرح ما تقولون .ول يمكنك شرحه بأن تقول إن
المفاهيم عند غيرنا من الديانات خاطئه .فحتى لو ثبت قطعا خطأ مفهوم
الله في جميع الديانات فهذا ل يعني صحة المفهوم السلمي ،فقد يكون
هو أيضا خطأ .فرجاء إلتزم بالموضوع ول تحاول تغيره .أعلم جيدا مقولة
"الهجوم خير وسيلة للدفاع" لكن هذه المقولة ل تصلح هنا؛ لن ما نناقشه
هو موضوع إسلمي صرف.
بصراحة أنا أوشكت أل أدري ما هو المقصود بأهل السنة .فأنت تقول إنكم
أهل السنة وهذا رأيكم ،بينما تجد في كتاب مثل (أعتقاد أهل السنة) (" :قد
دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة ،وإجماع أهل
العلم بالله واليمان به ،على أن الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة
على ما يليق بجلله وعظمته ) ،وقد ذكر الجماع الشعري في رسالته إلى
ولوهاأهل الثغر .وقد خالفت الشعرية إمامهم في إثبات صفة العين فأ َّ
بأنواع من التحريفات وعطلوها ".
فكل منكم له رأي معتمدا على إمامه وأحيانا يخالفه ،وكل منكم يدعي
لنفسه أنه "أهل السنة" .فرجاء ممن هو أهل السنة أن يقف.
ويا زميل أيمون بعد أن قمت بتكفير نصف علمائكم -عدا الشعرية
والماتريدية منهم -فهل تأتينا بأدلة على ما تقول .وهل خالف المام
الشعري الشعرية عندما ذكر إجماع المة على أن لله عينين على الحقيقة؟
فإن كان خالفهم فهل المام الشعري أيضا ضال مضل كالقرضاوي ،بن
تيمية ،بن القيم ،عبد الوهاب،اللباني ،الصابوني ...أم ؟
الدهى أن الشعري نفسه يقول في كتاب البانة "إن قال قائل :ما تقولون
و على عرشه كما قال " الرحمن في الستواء؟ قيل :نقول له إن الله مست ٍ
على العرش استوى " فهو لم يأولها بالقهر أو الغلبة كما فعلت .فهل ضل
إمامك؟ أم أن ما ينقله بن فورك ،وبن عساكر في كتب تبيين كذب المفترى
فيما بنسب إلى الشيخ أبي الحسن الشعري وأورد فيه مقولتك من أن
الستواء يعني القهر والستيلء كواحدة من المفتريات على الشيخ.
أي سيدكم أحمد فيهم؟ فأسيادكم كُثر وأحامدكم أكثر؟ هل تعني بن حنبل؟
أم غيره.
------
ساجيبك اول عن الشاعرة و التساؤلت التي طرحتها عن سيدنا الشعري:
نقول:ان مذهب الشاعره ينسب الى مولنا ابي الحسن الشعري ,و قد كان
المام اول على العتزال ,بل من كبار المعتزلة
ثم انه اطلع على مذهب المسلمين اهل السنة و سأل الله الهداية فالهمه
الله الرجوع الى مذهب اهل السنة و قد فرح اكابر العلماء و قتها كامام
الحرمين بتوبة الشيخ من العتزال ,و ايدوه و نصروه لما عرفوا من فضله
و علمه و كان اكثر الناس معرفة بمذهب العتزال فهدم مذهبهم بعلمه و
لله الحمد
و مذهب اهل السنة هو تنزيه الله كما اسلفت ,و للمسلمين في صفات
المولى مذهبا حق:
الول ان يقر المسلم النزول و اليد و العين.....على مراد الله من غير
تشبيه و ل تنقيص و ل كيف لله و ل اين ,و النزول في حق الله ليس
كنزولنا بل على ما يليق بجلله تعالى من غير اين او كيف
و الثلني هو التأويل ,كتاويل اليد بالقدرة و استوى باستولى......
و الثنان مذهبا لهل الحق سلفا و خلفا ألة:
مسألة:بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل ,لعدم و
جود ما يؤيدها في صحيح السنة ,و كل الحاديث في هذا الباب ضعيفة او
مكذوبة فل يؤخذ بها في باب العقائد
و بالنسبة للمام ,فقد دست عليه كثير من العبارات المكذوبة التي لم ترد
في كتبه كتلك التي ذكرتها في ردك ,و ان شئت راجع كتب المحقق ابن
عساكر الذي اطلع على كتب المام الصلية و برأ ساحته من عبارات
التشبيه التي و ضعها نساخ المشبهة
اما بالنسبة لحمد عنيت به سيدنا المام احمد بن حنبل
اما بالنسبه لموضوع صفات الله فوالله لقد اتعبتني من كثرة الشرح ,فلو
كنت احدث طفل لكان فهم ,فاقول لك الفهم وسرعة البديهة نعمتان
اخشى انك لم تؤتهما ,او انك تمر على ما اكتب من دون تدقيق او تمحيص ,
فهذا شأنك
و اعلم ان المنطقيين الوائل من اليونان قد عرفوا معنى الله بما قلت لك
و كان منهم منزهون و موحدون فل عذر لك بمقولتك ان المنطق هو منطق
المسلمين ,بل المنطق يجمع كل الناس في معنى الدراك يا بيتر
ثم ان سؤالك عن السمع فاعيدك الى ما كتبت سابقا فاكرر :السمع صفة
معلومه للناس ,و الله يسمعنا لكن ليس بكيفيتنا او قل بال mecanism
التي عند المخلوقين لنه منزه عن الكيف و لن صفاته ل تشبه صفاتنا كما
ان ذاته ل يشبهنا
و اما النصارى فانهم يعترفون ان الخالق واحد غير انهم ضلوا حين اعتقدو
له ابعاضا و اجزاء و اقانيم ,فقالوا ان الله هو عيسى و الروح القدس ,ثلث
اقانيم في واحد ,و اعلم ان ما تجزا شيئ ال تيقنا انه مخلوق ,اذ يعلم من
التجزا التغير ,و التغير من صفات الحادثات اي المخلوقات ,فمن جاز عليه
التغير عرف ان له بداية و نهايه حتميه ,فبطل منطقيا دعوى القانيم في
حق الله
و الحد لله اول و اخرا ,ل معين على شيئ سواه
------
جيد .فحسب ما تقول الله له يد حقيقية من غير تشبيه ول تنقيص ول كيف
ول أين.
فهل يمكنك أن تشرح لنا ماذا تعني يد حقيقية مع الخذ في العتبار هذه
المور؟
من المور المضكة تكذيب المسلمين لصح كتبهم لكي يخرجوا من مأزق ،بل
وحتى تكذيب القرآن نفسه .إليك قائمة بأحاديث القدم التي أريد أن تخبرني
وجه ضعفها أو كذبها.
َ َ َ َ َ
في قى ِ ل يُل ْ َ قا َ م َ سل ّ َ و َ ه َ علَي ْ ِ ه َ صل ّى الل ّ ُ ي َ ن النَّب ِ ِ ّ ع ْ ه َ عن ْ ُ ه َ ي الل ّ ُ ض َ س َر ِ ن أن َ ٍ ع ْ َ -1
َ
قط (صحيح ْ قط َ ْ ل َ قو ُ فت َ ُ ه َ م ُ قدَ َ ع َ ض َ حت ّى ي َ َ د} َ زي ٍ م ِ ن َ م ْ ل ِ ه ْ ل َ قو ُ وت َ ُ ر{ َ النَّا ِ
البخاري)
َّ َ َّ َّ ل الن ّب ِ ُّ َ قا َ ل َ قا َ ه َ َ ّ َ
م سل َ و َ ه َ علي ْ ِ ه َ صلى الل ُ ي َ عن ْ ُ ه َ ي الل ُ ض َ هَريَْرةَ َر ِ ن أبِي ُ ع ْ َ "-2
ة َ ن ج ْ ال ت َ قال َ و ن ري ب ج ت م ْ وال ن ري ب َ ك ت م ْ ال ب ت ر ث و ُ أ ر ا َ ن ال ت َ قال َ ف َ ر ا َ ن وال ة َ ن ج ْ ال ت حا َّ
َ ّ ُ ْ ِ ْ ُ ِ ُ َ ِّ ِ َ َ َ ُ َ َ ِّ ِ َ َ ّ ُ ْ َ ّ َ ّ َُ ُ ج ْ تَ َ
َ
جن ّ ِ
ة ْ
عالى لِل َ َ وت َ َ ه تَبَاَرك َ َ ل الل ُ ّ قا َ م َ ه ْ قط ُ ُ س َ و َ س َ َ ع َ ّ ُ َ
عذَابي أ ُ ل لِلنَّار إن َّما أ َْ فا َءُ الن ّا ِ ض َ خلنِي إ ِل ُ
َ
ما لِي ل يَدْ ُ َ
ب ِ ُ ّ ذ ع
َ ِ َ ت ِ ن ِ ِ َ َ قا َ و
َ دي ا
ُ ِ ْ ِ َ ِ ب ع ن م ء شا َ أ ن ْ َ ُ ِ ِ َ ْ م ك ب م ح ر أ ي أَ ْ ِ َ ْ َ ِ
ت م ح ر ت ن
حتَّى ئ َ متَل ِ ُ فَل ت َ ْ ما النَّاُر َ فأ َ َّ ها َ ؤ َ مل ْ ُ ما ِ ه َ من ْ ُ ة ِ حدَ ٍ وا ِ ل َ ولِك ُ ِّ عبَاِدي َ ن ِ م ْ شاءُ ِ ن أَ َ م ْ ك َ بِ ِ
ض" (صحيح ع ب ى َ ل إ
َ ْ ُ َ ِ ها ض ع ب وى ز
َ ْ َ ِ ُ َ ُ ْ َ ي و ئ ل ت م ت ك َ ل
ُ َ ِ ا ن ه ف َ ط ْ قَ ط ْ ق َ ُ
ل قو ُ َ ت فَ ه
يَ َ َ ِ ْ ُ َ جل ر ع ض
َ ْ ٍ
البخاري)
َ ُ َ َّ َ َّ َّ ُ َ َ َ َ
م َ َ ّ ُن ه ج ل زا َ َ ت ل م ُ َ ْ ِ َ َ َ سل و ه ي عل ه الل ى صل ّ ِ ّ َ ي ب ن ال ل قا ك ن َ ِ ْ ِ َ ِ ٍ ل ما ن ب س ن أ ع ْ َ "-3
قطْ قط َ ْ ل َ قو ُ فت َ ُ ه َ م ُ قدَ َ ها َ في َ ة ِ ع ّز ِ َ ب ال ِ ْ ُ ع َر ّ ض َ حت ّى ي َ َ َ د} َ زي ٍ م ِ ن َ م ْ ل ِ ه ْ ل َ قو ُ { تَ ُ
ض" (صحيح البخاري) ع ب ى َ ل إ
َ ْ ُ َ ِ ها ض ع ب وى َ ُ ْ َ ز ي و ك َ عَّز ِ
ت و ِ
َ َ ْ ٍ َ
َ
قطْ قط َ ْ ل َ قو ُ ه تَ ُ ُ َ جل ْ ر
ِ ى َ عال َ َ ت و
َ كَ ر َ ا َ ب َ ت ه
ُ ّ الل عَ ض
َ َ ي ى َ ّ ت ح َ ئ ُ ِ ل َ ت مْ َ ت ل َ ف َ ر ُ ا َ ّ ن ال ما َ ّ فأ َ " - 3
وى" (صحيح مسلم) ويُْز َ ئ َ متَل ِ ُ ك تَ ْ هنَال ِ َ ف ُ ط َ ق ْ َ
ك حدّثَنَا أن ََ َ
مال ِ ٍ ن س بْ ُ َ "-4
ْ ُ ُ َ ُ َ َ َ َّ َ َ َّ ُ َّ َّ َ أ َ َّ
د
زي ٍ م ِ ن َ م ْ هل ِ م ت َقول َ هن ّ ُ ج َ م قال ل تََزال َ سل َ و َ ه َ علي ْ ِ ه َ صلى الل ُ ه َ ي الل ِ ن نَب ِ ّ
ك عَّزت ِ َ و ِ ط َ ق ْ ط َ ق ْ ل َ قو ُ فت َ ُ ه َ م ُ قدَ َ عالَى َ وت َ َ ك َ ة تَبَاَر َ عَّز ِ ب ال ْ ِ ها َر ُّ في َ ع ِ ض َ حتَّى ي َ َ َ
ض" (صحيح مسلم) َ
ع ٍ ها إِلى ب َ ْ ض َ ع ُ وى ب َ ْ
عن أ َ
ويُْز َ َ
ك مال ِ ٍ ن ْ ب س َ ن ْ َ " - 5
َ َ ِ َ ِ ََ
ل قو ُ وت َ ُ ها َ في َ قى ِ م يُل ْ َ هن َّ ُ ج َ ل َ ل َل تََزا ُ قا َ ه َ م أن َّ ُ سل ّ َ و َ ه َ علَي ْ ِ ه َ صل ّى الل ّ ُ ي َ ن النَّب ِ ِ ّ ع ْ َ
ض عْ َ ب ى َ ل إ
َ ِ ها ض ُ ع
ْ َ ب وي ِ ز َ ْ ن َ ي ف َ ه
َ ُ م َ د َ
ق ها َ في ِ ة ِ ز َ ّ ع
ِ ْ ال ب ُ ّ ر َ عَ ض َ َ ي ى َ ّ ت حَ دٍ زي ْ َ ِ م ن م
ِ ْ
ل ه َ
ٍ
ل قط قط " (صحيح مسلم) ْ َ ْ َ وت َقو ُ ُ َ
أريد منك وجه ضعف هذه الحاديث أو وجه تكذيبها .وبعدها ربما يكون من
المفيد أن تخبرنا موقفكم من البخاري ومسلم فربما هما أيضا من أهل
الضلل مثل عبد الوهاب ،بن القيم ،بن تيمية ،والقرضاوي ،وغيرهم ممن
قمت بتكفيرهم في هذه المداخلة.
أعلم وواحدة من هذه العبارات المدسوسة ما ذكرته أنت ناسبا إياها له.
حتى الن أنت لم تقدم لنا معنى كلمة واحدة سوى محاولتك لتأويل
الستواء بصورة تخالف إمامك ،وأنكارك لصحيح السنة والطعن فيها بالكذب.
واستخدامك كلمات ل معنى لها مثل " على مراد الله من غير "...بل وحتى
تكذيبك لنصوص القرآن.
فعل؟
هذا ما أريد أن أره كيف أن منطقيين اليونان منزهون وموحدون ،هل يمكنك
أن تعطينا نموذج مع برهانه على التنزيه والتوحيد وإثبات اللوهية .أم المر
فقط مجرد تشدق بكلمات.
المر الهم والذي غاب عنك أنه في هذه الحالة أصبح المنطق إلها يعبد بل
أكبر من إله فهو الذي يحدد لك الله وصفاته ،فعلى ما يبدوا لم تخرج أنت
ول أشعريك من براثن المعازلة بعد.
عندما تقول أن السمع صفة معلومة ثم تفرغ هذه الصفة نفسها من كل
شيء فيصبح السمع كلمة مفرغة ل معنى لها .فهل تخبرني ما هي صفة
السمع المعلومة بل كيفية ،بل أين ،بلى متى ،بلى كيف ،بل آلة سمع ،بل
مصدر إرسال أو إستقبال لما هو مسموع؟ لقد تحولت كل هذه الصفات إلى
مجرد كلمات جوفاء ل معنى لها ول تختلف كثيرا عما إذا قلت لك "إن الله
مكنتسبشي يليق بجلله بل كيف ول تعطيل ول أين ول تشبيه"
ما لنا والنصارةى الن؟ نحن نتحاور معك في السلم ونحن مسيحيين فلو
أردت محاورة النصارى فيمكنك أن تذهب وتبحث عنهم .أما إذا كنت مثل
باقي المسلمين تتخيل أن المسيحيين هم النصارى فأنت مخطيء في هذه،
بالضافة لذلك الدخول في المسيحية هنا ل يفيدك بشيء كما أخبرتك
سابقا .فأنت في نهاية المطاف مضطر أن تشرح ما أسألك عنه سواء كانوا
المسيحيين على صواب أو على خطأ.
تحياتي وفي إنتظار تكفير البخاري ومسلم وربما القرآن وكاتبه.
------
يا بيتر
بالنسبة للحاديث فقد قال العلماء ان نسبة الساق و القدم لله على معنى
التنزيه ل يصح
اما البخاري و مسلم فهما اماما هدى و على عقيدة رسول و ل اكفرهما
كما اكفرك و اكفر غيرهما من اهل الزيغ و الضلل
اقرأ هذا و تعلم:
"أخي الكريم
د من المفسرين أو السلف أنه ذكر صفة لله سماها قدم لم اسمع عن واح ٍ
وأحب هنا أن أسرد ما أورده المام البيهقي في كتابه المشهور "السماء
والصفات" وفيه ما استشكل عليك وهذا نصه:
أخبرنا أبو طاهر الفقيه ،أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ،نا أحمد بن
يوسف السلمي ،نا عبد الرزاق ،أنا معمر ،عن همام بن منبه ،قال :هذا
ما ثنا أبو هريرة ،قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « :تحاجت
الجنة والنار فقالت النار :أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ،وقالت الجنة :
فما لي ل يدخلني إل ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم ،قال الله عز وجل
للجنة :أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ،وقال للنار :إنما أنت
عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ،ولكل واحدة منكما ملؤها ،فأما النار
فل تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله فتقول :قط قط قط ،فهنالك تمتلئ
ويزوى بعضها إلى بعض ،ول يظلم الله من خلقه أحدا ،وأما الجنة فإن الله
عز وجل ينشئ لها خلقا » .رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن
محمد ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلهما عن عبد الرزاق ورواه أيوب
عن محمد بن سيرين ،عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
وقال في الحديث « :حتى يضع الرب قدمه فيها » .ورواه عوف عن
محمد ،عن أبي هريرة يرفعه ،وقال « :فيضع الرب قدمه عليها » ورواه
العرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وقال في الحديث :
« فأما النار فل تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط ،فهنالك تمتلئ
ويزوى بعضها إلى بعض » .أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ،أنا أبو الفضل بن
إبراهيم ،نا أحمد بن سلمة ،نا محمد بن رافع ،نا شبابة بن سوار ،حدثني
ورقاء ،عن أبي الزناد ،عن العرج ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى الله
عليه وسلم ،فذكر الحديث بنحو من حديث همام بن منبه إل أنه قال « :
وسقطهم وعجزهم » وانتهى حديثه عند قوله « :ويزوى بعضها إلى بعض »
.رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع ،وبمعناه رواه أبو صالح عن
أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير إضافة ،فقال :
« حتى يضع فيها قدما » .قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله « :فيشبه
أن يكون من ذكر القدم والرجل ،وترك الضافة إنما تركها تهيبا لها ،وطلبا
للسلمة من خطأ التأويل فيها ،وكان أبو عبيد ،وهو أحد أئمة أهل العلم ،
يقول :نحن نروي هذه الحاديث ول نريغ لها المعاني » .قال أبو سليمان :
« ونحن أحرى بأن ل نتقدم فيما تأخر عنه من هو أكثر علما وأقدم زمانا
وسنا ،ولكن الزمان الذي نحن فيه قد صار أهله حزبين :منكر لما يروى من
نوع هذه الحاديث رأسا ،ومكذب به أصل ،وفي ذلك تكذيب العلماء الذين
رووا هذه الحاديث وهم أئمة الدين ونقلة السنن ،والواسطة بيننا وبين
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،والطائفة الخرى مسلمة للرواية فيها
ذاهبة في تحقيق الظاهر منها مذهبا يكاد يفضي بهم إلى القول بالتشبيه
ونحن نرغب عن المرين معا ،ول نرضى بواحد منهما مذهبا ،فيحق علينا
أن نطلب لما يرد من هذه الحاديث إذا صحت من طريق النقل والسند ،
تأويل يخرج على معاني أصول الدين ،ومذاهب العلماء ،ول نبطل الرواية
فيها أصل ،إذا كانت طرقها مرضية ونقلتها عدول .قال أبو سليمان :وذكر
القدم ههنا يحتمل أن يكون المراد به :من قدمهم الله للنار من أهلها ،
فيقع بهم استيفاء عدد أهل النار .وكل شيء قدمته فهو قدم ،كما قيل
لما هدمته :هدم ،ولما قبضته :قبض ،ومن هذا قوله عز وجل ( :أن لهم
قدم صدق عند ربهم ) أي ما قدموه من العمال الصالحة .وقد روي معنى
هذا عن الحسن ،ويؤيده قوله في الحديث » :وأما الجنة فإن الله ينشئ لها
خلقا « ،فاتفق المعنيان أن كل واحدة من الجنة والنار تمد بزيادة عدد
يستوفي بها عدة أهلها ،فتمتلئ عند ذلك » .قال الشيخ أحمد :وفيما كتب
إلي أبو نصر بن قتادة من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية عن
النضر بن شميل أن معنى قوله « :حتى يضع الجبار فيها قدمه » أي من
سبق في علمه أنه من أهل النار .قال أبو سليمان :قد تأول بعضهم الرجل
على نحو من هذا ،قال :والمراد به استيفاء عدد الجماعة الذين استوجبوا
دخول النار .قال :والعرب تسمي جماعة الجراد رجل كما سموا جماعة
الظباء سربا وجماعة النعام خيطا ،وجماعة الحمير عانة ،قال :وهذا وإن
كان اسما خاصا لجماعة الجراد ،فقد يستعار لجماعة الناس على سبيل
التشبيه .والكلم المستعار والمنقول من موضعه كثير ،والمر فيه عند
أهل اللغة مشهور .قال أبو سليمان رحمه الله :وفيه وجه آخر ،وهو أن
هذه السماء أمثال يراد بها إثبات معان ل حظ لظاهر السماء فيها من
طريق الحقيقة ،وإنما أريد بوضع الرجل عليها نوع من الزجر لها والتسكين
من غربها كما يقول القائل للشيء يريد محوه وإبطاله :جعلته تحت رجلي ،
ووضعته تحت قدمي .وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح
فقال « :أل إن كل دم ومأثرة في الجاهلية فهو تحت قدمي هاتين إل
سقاية الحاج وسدانة البيت » .يريد محو تلك المآثر وإبطالها ،وما أكثر ما
تضرب العرب المثال في كلمها بأسماء العضاء ،وهي ل تريد أعيانها ،
كما تقول في الرجل يسبق منه القول أو الفعل ثم يندم عليه :قد سقط
في يده ؛ أي ندم .وكقولهم :رغم أنف الرجل ،إذا ذل .وعل كعبه إذا جل .
وجعلت كلم فلن دبر أذني ،وجعلت يا هذا حاجتي بظهر ،ونحوها من
ألفاظهم الدائرة في كلمهم .وكقول امرئ القيس في وصف طول الليل :
فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل وليس هناك صلب ،ول
عجز ،ول كلكل ؛ وإنما هي أمثال ضربها لما أراد من بيان طول الليل
واستقصاء الوصف له ،فقطع الليل تقطيع ذي أعضاء من الحيوان ،وقد
تمطى عند إقباله وامتد بعد بدوام ركوده ،وطول ساعاته ،وقد تستعمل
الرجل أيضا في القصد للشيء والطلب له على سبيل جد وإلحاح ،يقال :
قام فلن في هذا المر على رجل ،وقام على ساق إذا جد في الطلب ،
وبالغ في السعي .وهذا الباب كثير التصرف .فإن قيل :فهل تأولت اليد
والوجه على هذا النوع من التأويل ،وجعلت السماء فيهما أمثال كذلك ؟
فإن قيل :إن هذه الصفات مذكورة في كتاب الله عز وجل بأسمائها ،وهي
صفات مدح ،والصل أن كل صفة جاء بها الكتاب أو صحت بأخبار التواتر أو
رويت من طريق الحاد وكان لها أصل في الكتاب ،أو خرجت على بعض
معانيه فإنا نقول بها ونجريها على ظاهرها من غير تكييف ،وما لم يكن له
في الكتاب ذكر ،ول في التواتر أصل ،ول له بمعاني الكتاب تعلق ،وكان
مجيئه من طريق الحاد وأفضى بنا القول إذا أجريناه على ظاهره إلى
التشبيه فإنا نتأوله على معنى يحتمله الكلم ويزول معه معنى التشبيه ،
وهذا هو الفرق بين ما جاء من ذكر القدم والرجل والساق ،وبين اليد
والوجه والعين ،وبالله العصمة ،ونسأله التوفيق لصواب القول ،ونعوذ
بالله من الخطأ والزلل فيه ،إنه رءوف رحيم"
بالنسبة لصفات الله فأسأل الله ان يفهمك المسألة لني صراحة تعبت من
التكرار و للسف حتى التكرار لم ينفع معك ,ان احببت ان تعلم عليك بما
كتبته لك سابقا فهو كاف واف
-------
أول تكرار الخطأ ل يجعله صوابا.
ثانيا :تكرار ما نحن مختلفين عليه ل ينتج عنه إتفاقنا.
ثالثا :تكرار التلعب باللفاظ ل يشرحها.
هذه نوعية التكرار التي فعلتها في كل مداخلتك.
أما عن شرح الحديث فيبدوا أنك لم تعي جيدا ما حدث هنا .أنا ل يهمني في
هذه اللحظة إذا كان للحديث تأويل أو إذا كانت القدم هم تقدمه ،أو الرجل
أناس سميناهم باسم الجراد.
القضية الساسية هي أنك قلت" :مسألة:بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان
في حق الله و لو تؤويل ,لعدم و جود ما يؤيدها في صحيح السنة ,و كل
الحاديث في هذا الباب ضعيفة او مكذوبة فل يؤخذ بها في باب العقائد"
فأنت أنكرت حتى تأويل هذه الحاديث وذكرت أنه ل يصح منها شيء.
والن تعطينا التأويل لها؟
حدد يا أيمون أين تقف .فهل هذه الحاديث صحت وثبتت وكنت أنت بها
أجهل من دابة لدرجة أنك أنكرت ما هو صحيح من السنة حتى ولو تأويل؟
أم أنك كنت على صواب ولم يرد فيها نص يصح حتى ولو تأويل وبالتالي
أئمتك البخاري ومسلم هما الذان أجهل من دابة ويكذبون على محمد
وعليهما أن يتبؤا مقعدهما من النار؟
اما بالنسبة لقولك اني كذبت النبي او الشيخين فل لدري ما تقرأ و ل ادري
ماذا تفهم مما قرأت ,و ل ادري لماذا تهاجمني بهذه الطريقة كانك تطلق
علي الرصاص
مهل علي يا بيتر فهنا نتحاور و لسنا نتقاتل
على كل حال ان المشكلة فيك هي انه ليس عندك الضابط او ان شئت ليس
عندك تعريف الله
بالتالي انت تحاول ان تسقط ظنونك في حق الله دون الرجوع الى ما يليق
و ما ليليق ان تصف بحق الله
و قد حاولت ان اتيك بالمنطق لعرفك بتعريف الله فتنصلت من ذلك و
اعتبرتني انطلق من منطلق توحيدي في حين كنت انطلق من منطلق علمي
بحت و لعلك تعلم هذا و لكنك تنصلت منه
على كل حال انت قلت:
"حدد يا أيمون أين تقف .فهل هذه الحاديث صحت وثبتت وكنت أنت بها
أجهل من دابة لدرجة أنك أنكرت ما هو صحيح من السنة حتى ولو تأويل؟
اول انا قلت لك ان اغلب الحاديث في هذا الباب موضوعة و لم اقل كلها
ثانيا الحاديث الواردة من طرق الحاد ,وطرق الحاد ل يؤخذ بها في
العقيدة و ان صحت اسانيدها
ثالثا ما هذه البذاءة منك ان تصفني بالدابة؟ اليس عيبا عليك هذا؟و لماذا
هذا التعصيب و الغضب من قبلك ؟اهذا هو الحوار ؟
عاى كل حال انا لن انزل لمستوى البذاءة هذا و يكفيني البرهان و الدليل
الذي اعطيتك اياه
------
الزميل أيمون حتى ل تتهمني بأنني أطلق عليك الرصاص وأتعارك معك إلخ
إلخ فاسمح لي أن يكون ردي كله في هذه المداخلة هو وضع لكلمك أنت
وما قلته حتى يتضح لمن يقرأ كيفية مناقضتك لنفسك بصورة مستمرة.
ولنبدأ.
"- 2اول انا قلت لك ان اغلب الحاديث في هذا الباب موضوعة و لم اقل
كلها"
ثم
فهل هي ل وجود لها؟ أم موجودة وآحاد يعمل بها على الظاهر ،أم موجودة
وآحاد فل يعمل بها؟
-1بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل
- 2و القصد كان مني بمعنى ان ل نقول ساق بل كيف هذا ما قصدته ,اذ
يجب ههنا التاويل على هذا المراد
وأخيرا أنا لم أصفك بالدابة قلت "وكنت أنت بها أجهل من دابة" فهذا ليس
وصف مطلق لك بالجهل ،بل في هذه المسألة التي كذبتها ثم قبلتها ثم ثم.
فمعلوماتك عنها في البداية كانت تساوي معلومات دابة .أي ل تعرفها ،أي
تجهلها ،حتى هرعت إلى أحد المنتديات باحثا عن الجواب ثم نقلته مثبتا فيه
العمل بأحاديث الحاد ثم عدت وأنكرت العمل بأحاديث اللحاد.
يا أيمون
كلمة في أذنك ،أعتقد أنه يجب عليك عندما تكتب شيئا في المداخلة أن
تلتزم به ول تضرب به عرض الحائط بعدها بقليل.
------
اعانك الله استاذي بيتر ):
فأنت تسأل سؤال بسيط ول تجد إل التكرار والنفي ( نفي ما ل تسأل عنه )
طبعا ً النتيجة هي كالتي ان المسلم يقول ان "الهه" كامل وهو يحدد عقلياً
فقط ما يجوز ول يجوز على الله او بمعنى آخر (( بيصنع اله وبيعبده ))
وهذا واضح في كلم ايمون
فلماذا ل تفوض المعنى كما تفوض الكيف وبصراحة انا ما عندي مشكلة انك
ي أرضبتعبد حاجة انت مش عارفها وابقى إعمل زي ابو بكر وقول "أ ّ
تقلّني وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله ما ل أعلم " وابقى مفوض
او بمعنى اصح جاهل بإلهك
طبعا ً رفض تفويض المعنى عند بعض الفرق السلمية سببه ان النتيجة
الحتمية هي القول بأن محمد كان يتحدث بدون علم
)بيخبص) وهو حقيقة كان بيخبص لن من يضع (( إنا انزلناه قرآنا عربيا
لعلكم تعقلون )) و (( ليس كمثله شيئ)) هو أكيد بيخبص ):