You are on page 1of 26

‫‪http://enjeely.com/vb/showthread.php?

s=&threadid=2189‬‬

‫يستخدم المسملون الكثير من التعبيرات عن الله مثل سميع‪ ،‬بصير‪ ،‬عليم‪...‬‬


‫ويتخدمون الكثير من الصفات والفعال له‪.‬‬
‫فماذا تعني هذه الكلمات؟‬
‫‪------‬‬
‫ناك فرق بين تعبيرات و صفات فهذه هي صفات الله و هي اسمائه االتي‬
‫سمى بها نفسه فهو الحي القيوم السميع البصير‪...‬الخ فهذه هي اسماء‬
‫الله و صفاته التي تدل على الكمال لله عز و جل‬
‫‪------‬‬
‫جيد هذه صفاته أو أسمائه أو أفعاله سؤالي كان "فماذا تعني هذه‬
‫الكلمات؟"‪.‬‬
‫سواء كانت صفات أو أفعال أو أسماء‪.‬‬
‫هل تعني ما نفهمه منها لغة؟ هل لها معنى مختلف؟ هل تعني ما قد يخطر‬
‫بمفهومنا مستخدمين لغة بشرية؟‬
‫ماذا تعني؟‬
‫‪------‬‬
‫معنى الصفة مفهوم ‪ ،‬فالسمع معناه مفهوم ‪ .‬لكن كيف الصفة مجهول ‪،‬‬
‫فسمع الله كيفيته مجهولة لنا ‪ ،‬لن الله ل يحيط به أحد علماً ‪.‬‬

‫ومجرد إطلق الصفة على الخالق والمخلوق ل يعنى تماثلها فيهما ؛ بل‬
‫التباين فى الصفات مبنى على التباين فى الذات ‪ ،‬فلما اختلفت ذات الخالق‬
‫عن ذوات المخلوقين‪ ،‬كان من البدهى اختلف كيفية صفات الخالق عن‬
‫كيفية صفات المخلوقين ‪.‬‬

‫وملخص هذا قوله تعالى‪ ( :‬ليس كمثله شىء ‪ ،‬وهو السميع البصير )‪.‬‬
‫فالنصف الول‪ :‬نفى المثل‪ .‬والنصف الثانى‪ :‬إثبات الصفة‪.‬‬
‫‪-------‬‬
‫وما هو هذا المعنى المفهوم؟ أنا ل أسأل عن الميكانيكية (الكيفية) لكن‬
‫فقط عما تعنيه‪ .‬ولنأخذ صفة واحدة كنموذج ولتكن "يد الله فوق أيديهم"‬
‫فما معنى يد الله هنا؟‬

‫من الطبيعي الختلف في الكيفية‪ ،‬أما إذا كان اإختلف في المعنى أيضا‬
‫فهذا يعني أن تلك الصفات ل تعني ما نفهم منها وهذا سبب سؤالي‪ .‬فما‬
‫قرأته للمسلمين يقول أن هذه الصفات "اليد مثل" هي ي على الحقيقة‬
‫ولكنها ليست ما نفهم من كلمة يد‪.‬‬

‫هذا يعني أ‪،‬ه ل يجب أن نفهم من هذه الصفات ما نفهمه في حال إطلقها‬
‫على غير الله‪ .‬بالتالي ل نعرف ماذا تعني‪ .‬فقد قال علمائكم "كل ما خطر‬
‫في بلك فالله بخلف ذلك" و "إن صفات وأسماء الله توقيفية لمجال‬
‫لعمال العقل فيها‪ .‬و يجب فهمها بدون تسبيه ول تمثيل ول تأويل ول‬
‫تعطيل ول جحود‪.‬‬
‫وهذا تحديدا سبب سؤالي‪ ،‬فإذا طبقنا كل هذه القواعد نجد أن سميع بصير‬
‫تعني سميع بصير‪ .‬أي الماء فسره بعد الجهد بالماء‪ .‬وهي كلمات ل تخبرنا‬
‫شيء ول تعرفنا بشيء‪ .‬فلو لم تكن أي كملة من الكلمات لها معنى مفهوم‬
‫فهي مجرد أصوات ل تقدم ول تؤخر‪.‬‬
‫وشكرا‬
‫‪-------‬‬
‫‪ – 1‬لله عز وجل يدان حقيقيتان تليقان بجلله سبحانه‪ ،‬ليستا كأيدى البشر‬
‫ول غيرهم‪ ،‬بهما صور آدم‪ ،‬ويوم القيامة يقبض الرض ويطوى السموات‬
‫ى )‪.‬‬
‫بيمينه‪ .‬قال تعالى‪ ( :‬قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيد ّ‬
‫وقال عز شأنه‪ ( :‬وما قدروا الله حق قدره والرض جميعا ً قبضته يوم‬
‫القيامة والسموات مطويات بيمينه )‪ .‬وغير ذلك مما جاءت به الخبار ‪.‬‬

‫‪ – 2‬عبارة "كل ما خطر ببالك فالله بخلف ذلك" إذا قالها أحد علمائنا من‬
‫أهل السنة‪ ،‬فإنما يعنى بها نفى كل كيفية لذات الله أو صفته تخطر بالبال‪،‬‬
‫لن طرق إدراك الكيفيات ممتنعة فى حق الله تعالى‪ ،‬ل يقصدون نفى‬
‫الصفة أو حقيقتها‪ ،‬بل يقصدون نفى علمنا بالكيفية‪.‬‬

‫‪ – 3‬عبارة "إن صفات وأسماء الله توقيفية" معناها أننا ل نسمى الله ول‬
‫نصفه إل إذا وقفنا على السم أو الصفة فى كلم الله أو كلم رسوله‪ .‬فل‬
‫نصف الله إل بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله عليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫ليس معناها أننا ل نعمل العقل فى فهم نصوص الصفات‪.‬‬
‫وعبارة "دون تشبيه ول تمثيل ول تأويل ول تعطيل" أى نثبت الصفة لله‬
‫تعالى ‪ ،‬دون أن نعتقد أنها تشبه صفات المخلوقات‪ ،‬أو تماثلها‪ ،‬ودون أن‬
‫نصرفها عن ظاهرها بالتأويل‪ ،‬ودون أن نعطلها بإثبات اسم ل معنى له‪.‬‬

‫‪" - 4‬سميع بصير" ليست فى حق الله مجرد حروف أو أصوات‪ ،‬بل نثبت‬
‫الصفة ومعناها‪ ،‬ونفوض كيفيتها‪ .‬فالسمع معناه معلوم‪ ،‬لكن كيفيته فى‬
‫حق الله مجهولة‪ ،‬بل إن كيفيته فى حق بعض المخلوقات مجهولة‪.‬‬
‫والقيد السابق "ول تعطيل" يهدف إلى إنكار التفويض فى المعنى‪ ،‬وهو رد‬
‫على الذين قالوا ‪ :‬الله سميع بل سمع بصير بل بصر‪ .‬فهذا التفويض‬
‫البدعى‪ ،‬وهو تفويض المعنى‪ ،‬وحقيقته تعطيل الصفة عن معناها‪ .‬وأما‬
‫التفويض السلفى فهو تفويض الكيف ل المعنى‪.‬‬

‫‪ – 5‬اللتباس فى هذا المقام قد يحصل لمن ظن أن ظاهر الصفة ل يكون إل‬


‫نفس المشاهد فى المخلوقات‪ ،‬وهذا باطل‪ ،‬بل ظاهر كل صفة بحسب‬
‫الموصوف بها‪ ،‬لكن قد يظن المرء ذلك فيضطر إلى تنزيه الله بالتأويل‬
‫وغيره‪.‬‬
‫وأسرع رد عليه أن نسأله‪ :‬هل تثبت لله ذاتًا ؟‬
‫يقول‪ :‬نعم‪.‬‬
‫فنقول‪ :‬هل ظاهرها عندك هو نفس المشاهد فى المخلوقات ؟‬
‫يقول‪ :‬ل‪ ،‬بل ذات تليق به سبحانه‪.‬‬
‫نقول‪ :‬فهكذا أثبت له يدًا تليق به سبحانه وكذا فى باقى الصفات‪ ،‬تسلم إن‬
‫شاء الله‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫هل تقصد بهذا أنهما يدان ماديتان أي يشغلن حيزا في الزمان والمكان؟‬
‫أفهم قولك ليست كأيد البشر فهذا أمر مفروغ منه لكن ماذا تقصد بيدات‬
‫حقيقيتان؟‬
‫أليس نفي أن تكون كأيد البشر هو كيفية؟ فاستخدام الكيفية يكون‬
‫باليجاب أو النفي‪ .‬وماذا تقصد بالكيفيات ممتنعة في حقه‪ .‬ولماذا‪.‬‬
‫هل نستطيع أن نقول على إله المسلمين أنه "عاقل؟‬
‫وهذا ما أسأل عنه‪ .‬ماذا تعني "سميع بصير"‬
‫أنا لم أظن شيئا لذا سألتكم ماذا تعني هذه الصفات‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫أنا ل أسأل عن ظاهر أي شيء‪ .‬لذا ردي على سؤالك الثاني سيكون هذا‬
‫ليس سؤالي ول علقة له بكلمي‪ .‬فذات الله وذات المخلوقات تجمعهما‬
‫أشياء وتفرقهما أشياء‪ .‬يجمعهما أن كلهما موجود‪ .‬يجمعهما تميز كل منهما‬
‫عن ذوات باقي الموجودات‪ ،‬وغيرها من المور‪ .‬طبيعي أن يختلفا فالله‬
‫أزلي أبدي‪ ،‬كلي الوجود‪ ،‬لكن هذا في حد ذاته ل ينفي التشابه الموجود‪.‬‬
‫ومن المستحيل أ‪ ،‬تقارن بين أمرين ل يوجد بينهما أي نوع من أنواع‬
‫التشابه‪.‬‬
‫ولزلت بعد مداخلتك فعل ل أعرف ماذا تقصدون بكل ما تطلقونه على‬
‫"الله"‬
‫‪------‬‬
‫الفاضل بيتر‬

‫أحب قبل البدء التنبيه إلى أمر مهم‪ .‬يبدو أنك فهمت من كلمى أنى أحملك‬
‫مسئولية اعتقادات بعينها بخصوص صفات الله‪ .‬فأحب أن أصرح بأنى لم‬
‫أقصد ذلك‪ ،‬وكيف أفعل وأنت لم تفعل أكثر من السؤال ؟ فواجبى أن‬
‫أجيبك بما فهمته من كلم علمائنا‪ ،‬أو أصرح بجهلى بالمسألة التى أجهل‬
‫كلمهم فيها‪ .‬والتزامك بالسؤال ل يمنعك من مناقشة الجابة ونقدها‬
‫لختبار صحتها‪ ،‬أو فى القليل اختبار عدم تناقضها مع باقى معطيات‬
‫السلم‪ .‬ولكن عند نقدك واعتراضك أحتاج إلى محاورتك كمعترض مع علمى‬
‫بأنك ل تتبنى كل أقواله‪ .‬هذا كل ما هنالك‪.‬‬

‫والذى أحسبه أنك كنت تعلم ما قررته فى فقرتى السابقة‪ ،‬ولم أزدك بها‬
‫علماً‪ ،‬لكنى أحببت أن أطمئنك‪ .‬هدانا الله وإياك إلى صراطه المستقيم‪.‬‬

‫‪ – 1‬قصدت بقولى (يدان حقيقيتان) أن لهما وجودًا حقيقيًا كالوجود‬


‫الحقيقى الذى لذات الله عز وجل‪ .‬فأنفى بذلك أنهما مجازيتان يقصد بهما‬
‫القدرة أو النعمة أو غير ذلك من المعانى المجازية‪ ،‬وأنفى أنهما مجرد‬
‫لفظتين ل نعلم لهما معنى على الطلق‪ .‬وأثبت أنهما موجودتان وجودًا‬
‫حقيقيًا‪ ،‬وأنهما من ذات الله‪ ،‬وأنه خلق بهما آدم‪ ،‬وغير ذلك مما جاءت به‬
‫الخبار‪.‬‬

‫‪ – 2‬نحن ل ننفى وجود الكيفية عن صفات الله‪ ،‬لكن ننفى علم البشر بهذه‬
‫الكيفية‪ ،‬أو تصورهم لهذه الكيفية‪ .‬والسبب أن العلم بالكيفيات ل يكون إل‬
‫من ثلث طرق‪ :‬رؤية‪ ،‬أو قياس‪ ،‬أو خبر‪ .‬ونحن لم نَر الله لنعلم كيفية صفة‬
‫من صفاته‪ ،‬ول نعلم نظيًرا أو مماثل ً لله كى نقيس عليه‪ ،‬ولم يأتنا خبر واحد‬
‫عن الله على ألسنة رسله بكيفية صفة من صفاته‪ ،‬فالطرق الثلث ممتنعة‪.‬‬
‫فانقطع علم كيفية صفة من صفات الله‪ .‬جل جلل الله‪.‬‬

‫‪ – 3‬ل نستطيع أن نصف الله بالعقل أو ننفيه عنه‪ .‬لننا ل نصف الله إل بما‬
‫وصف به نفسه أو وصفه به رسوله‪ ،‬وكذلك ل ننفى عنه إل ما نفاه عن‬
‫نفسه أو نفاه عنه رسوله‪ ،‬وليس فى الخبار وصف الله بالعقل أو نفيه‬
‫عنه‪ ،‬لكن فيها صفة العلم والحكمة وأشباه ذلك‪.‬‬
‫‪ – 4‬بالنسبة لمعنى "سميع"‪ ،‬فل أحسبك يخفى عليك معنى السمع‪ ،‬وكيفية‬
‫سمع الله تختلف عن كيفية سمع المخلوقات بل ريب‪ ،‬بل إن كيفيات أسماع‬
‫المخلوقات قد تختلف فيما بينها‪ ،‬لكن عقلك يفهم ويدرك القدر المشترك‬
‫لصفة السمع على تفاوت كيفياتها‪ ،‬وهذا القدر هو ما نقصده بالمعنى‪ ،‬وهو‬
‫بدهى اضطرارى ل يُحتاج فيه إلى تعريفات المناطقة ول تهوكات الفلسفة‪،‬‬
‫كما أنه عقلى بحت‪ ،‬أى ل يوجد خارج العقل‪ ،‬بل هو فهم عقلى بحت ل‬
‫وجود له فى الواقع مستقل ً منفردًا‪ ،‬وإنما يوجد فى الواقع كوصف لذات‬
‫عا لهذه الذات‪ .‬وأنت إذا قرأت قوله تعالى‪ ( :‬قد‬
‫بعينها‪ ،‬وتتغير كيفيته تب ً‬
‫ما ل‬
‫ً‬ ‫فه‬ ‫إل‬ ‫نفسك‬ ‫من‬ ‫تجد‬ ‫فل‬ ‫)‬ ‫زوجها‬ ‫فى‬ ‫تجادلك‬ ‫سمع الله قول التى‬
‫تستطيع دفعه عن نفسك‪ ،‬وفى نفس الوقت ل يجول ببالك كيفية معينة‬
‫لسمع الله‪ ،‬فضل ً عن مماثلتها لكيفية تعلمها فى المخلوقات‪ ،‬وحتى لو دار‬
‫ببالك أى كيفية فعقلك السليم يردك عن السترسال شاعًرا بالعجز‬
‫والقصور‪.‬‬

‫أرجو أن تكون عبارتى قد أوصلت شيئًا من المعنى‪.‬‬


‫‪-------‬‬
‫الصديق أبو عمر‬

‫عباراتك لم تصل فقط شيئا من المعنى بل زادت المر تعقيدا بالنسبة لي‪.‬‬
‫فما يصف "الله" به نفسه هو حقيقي لكننا ل نعلم ما هيته أو كيفيته‪ .‬ول‬
‫يمكننا قياس هذا على أي شيء أخر‪ .‬ول يمكننا وصفه بأمر لم يصف به‬
‫نفسه‪.‬‬
‫هذا ما فهمته من الجزء الول من كلمك ثم بعدها قلت "بالنسبة لمعنى‬
‫"سميع" فل أحسبك يخفى عليك معنى السمع"‬
‫هنا بدأنا في التعقيد‪ .‬بالطبع في هذه الحالة يخفى علي معنى السمع‬
‫بالنسبة لله‪ ،‬فحسب ما تقولونه يجب أن يُفهم هذا المعنى بدون تأويل‪،‬‬
‫تمثيل‪ ،‬تشبيه‪ ،‬تعطيل‪ ،‬جحود‪ ...،‬فمعنى السمع بالنسبة لنا كبشر مرتبط‬
‫بمفهوم بشري‪ ،‬هذا المفهوم البشري مرتبط بما نعرفه وما نشاهده أ‪ ,‬نصل‬
‫له عقل‪ .‬وهذه كلها كما قلت ممتنعة في حق الله‪ .‬بالتالي المفهوم البشري‬
‫الي لدينا لن يدلنا على ماذا تعني "سميع" في حق الله‪.‬‬
‫أما الكلم عن القدر المشترك لصفة السمع فبما أنه "مشترك" فأنت هنا‬
‫تمثل صفة السمع عن الله بالبشر‪ .‬لنه من المستحيل أن تماثل بين أمرين‬
‫ل يوجد بينهما مشابه أو تماثل‪ .‬ففي حال السمع عند الكائنات مثل ورغم‬
‫أختلف الكيفية فالسمع هو وصول أصوات معينة ومحددة في الزمان‬
‫والمكان‪ ،‬بطريقة طبيعية‪ ،‬إلى أداة سمع عند المتلقي‪ ،‬يتم ترجمة أو فهم‬
‫هذه الصوات لتكوين معان مفيدة (أو غير مفيدة في أغلب الحيان)‪ .‬فلو‬
‫قيل لي مثل أن شخص يسمع بصورة غير طبيعية (فوق الطبيعة دون‬
‫استخدام أداة لتوصيل الصوات) ما يدور في الجزء الخر من العالم فلن‬
‫نسمي هذا سمعا حتى في اللغة سنسميه تخاطر‪ ،‬إلهام‪ ،‬حدس أي شيء‬
‫ولكن ليس سمعا‪.‬‬

‫فعل وهذا الفهم تمنعه العقيدة السلمية‪ .‬فعندما أقرأ هذه الية فما أفهمه‬
‫هو إنتقال صوتها بطريقة طبيعية وأستقباله بأداة سمع وترجمة الصوت إلى‬
‫كلم أو كلم باستخدام العقل‪ .‬غير هذا ل يمكن أن أفهمه كسمع‪ .‬ول يقع‬
‫في نطاق ما نفهمه عن السمع‪.‬‬
‫يا زميلي إذا لم يجل ببالنا كيفية لما نسممع فمعنى هذا أننا لم نفهم ما‬
‫سمعناه‪ .‬فعندما أسمع شخص يتكلم بلغة ل أفهمها ليجول ببالي شيء‬
‫إطلق‪ .‬ولكن إذا قلت لك كلمة "بيت" فمباشرة يرد ببالك واحد من بضعة‬
‫أمور (حسب سياق الكلم) إما بيت من الشعر أو بيت مما نعيش فيه‪ .‬ولكن‬
‫إذا قلت كلمة بيت لشخص يتحدث الصينية فلن يرد بباله شيء سوى خروج‬
‫أصوات من فمي دون أن يدري ما هية‪.‬‬
‫ففي حال الحديث عن الله إذا لم نفهم بشريا ما الذي نتكلم عنه يقود هذا‬
‫إلى اللدرية‪ ،‬فوقتها سنكون نتحدث عما ل نعلم ول يمكن أن نعرف‪.‬‬
‫‪-------‬‬
‫(هذه مداخلة من طرف ثالث)‬
‫يا با عمر‬
‫تعلن العلم الديني من اهله ثم ادل في دين الله‬
‫يا ابا عمر لقد وقعت في طامة كبرى و مشكلة عظمى اوقعتك في سبيل‬
‫الردى والهلك‬
‫ان ما يجب على كل مسلم ان يعلمه ان الله تعالى ل يماثل مخلوقاته باي‬
‫جه من الوجوه قال سيدنا ابو حنيفة‪":‬انى يشابه الخالق مخلوقه"؟اي ل‬
‫يشبه الله مخلوقاته‬
‫فصفات الله تعالى هي صفات كمال تليق بجلل الله‬
‫والله سميع ‪.‬بصير يرانا و يسمعنا بل الة كالذن و العين وليس كما يرى‬
‫المخلوق المخلوق و يسمعه‬
‫و الله متكلم كما اخبرنا في القرأن لكن ليس مثلنا نحن نتكلم بصوت و الة‬
‫اللسان وحروف والله كلمه ليس حرفا و ليس صوتا‬
‫بل نقول الله سميع بصير متكلم بل كيف‬
‫و الكيف عنه مرفوع‬
‫فان نسبة الكيف لله كفر فاعقلها مني يا ابو عمر و يابيتر‬
‫قال الله تعالى‪:‬‬
‫"ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير"‬
‫فمذهب اهل السنة و الجماعة هو اثبات صفات الله على مراد الله و التاوبل‬
‫ايضا كما ثبت عن السلف و الخلف‬
‫كأن نؤول اليد بالقدرة و استوى على العرش بقهر العرش ل كما يقول‬
‫الحشوية اتباع اليهود من ان لله يدا حقيقية فان ذكر اليد على "الحقيقة"‬
‫يستلزم تشبيه الله بعباده‬
‫و ل نتبع مقولة النصارى الذين هم حلوليون يقولون الله قد حل في عيسى‬
‫تعالى اله عن ذلك علوا كبيرا‬
‫بل مذهب اهل الحق ان الله ليس كمثله شيئ ل تدركه البصار و هو يدرك‬
‫البصار‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه و سلم‪:‬‬
‫"ل فكرة في الرب"‬
‫و الحمد لله على دين السلم‬
‫والسلم ختام‬
‫‪-----‬‬
‫أي أنه قبل ذلك كان مقهورا عنه؟‬

‫فلو كان قاهرا للعرش قبل الستواء (الذي هو القهر) فل معنى من القول‬
‫"ثم استوى على العرش" فهذه الجملة تعني حسب تفسيرك "ثم قهر‬
‫العرش" أي أنه كان مقهورا عن العرش قبلها أو على أقل تقدير لم يكن‬
‫قاهرا له‪.‬‬

‫اقتباس‪:‬‬
‫"ل فكرة في الرب"‬
‫نترك التعليق على هذا للمسلمين أنفسهم‪.‬‬
‫وإن صح الحديث فشكرا جدا يا أيمون فبعد كلمك يمكنني القول‪.‬‬
‫وهو الملطلوب إثباته‪.‬‬
‫‪-------‬‬
‫(المداخل الثالث)‬
‫فاما كلمك استاذ بيتر او ‪ monsieur‬بيتر فهو ضعيف‬
‫الله تعالى خلق العرش بل خلق كل الخلئق و الله تعالى قال ثم استوى‬
‫على العرش اي ربنا سبحانه و تعالى اخبرنا ان العرش مقهور بمشيئة الله‬
‫فالعرش هو اعظم الجرام من حيث المساحة و الحجم و حجمه و مقداره ل‬
‫يعلمه ال الله لذلك المعنى من الية الكريمة‬
‫ان الله هو خالق اكبر المخلوقات حجما و ان الله اخبرنا انه استولى و قهر‬
‫هذا الجرم العظيم فما بال بمن هم اقل من هذا العرش قدرا و قوة‬
‫الله احق من يجب ان يخشاه العاقل‬
‫اما بالنسبة للحديث فيبدو انك يا ‪ peter pen‬ل تعرف كيف تقرا و ماذا تقرا‬
‫و ماذا تفهم مما يعني‪......‬على كل حال المعنى واضح وضوح الشمس و‬
‫الشمس ل ينكر وجودها ال احمق فل تكن كذلك‬
‫و فتح ذهنك معي شوي يا زلمي ‪):‬‬
‫و السلم ختام‬
‫‪------‬‬
‫مهما كانت عظمته فهو في نهاية المر محدود غير مطلق بالتالي ل يزال‬
‫السؤال قائم "كيف استوى على العرش"‬
‫وكون العرش مقهور مع الخذ في العتبار "ثم استوى على العرش" أي‬
‫حسب تفسيرك "ثم قهر العرش" أي أنه لم يكن قاهرا له قبل الستواء‬
‫"القهر في تفسيرك" أي أنه كان مقهورا عنه وهذا الكلم هو كلم علمائكم‬
‫الذين يرفضون الستدلل ببيت الشعر "قد استوى بشر على العراق من غير‬
‫سيف أو دم مهراق" ويعتبرون هذا الستدلل فاشل‪.‬‬
‫أما حديث "ل فكرة في الرب" فأنا لم أعلق عليه فقط قلت وهو المطلوب‬
‫إثباته‬
‫‪------‬‬
‫لقد كذبت يا بيتر حين اعتبرت ان الله محدود في قولك‪:‬‬
‫"مهما كانت عظمته فهو في نهاية المر محدود غير مطلق بالتالي ل يزال‬
‫السؤال قائم "كيف استوى على العرش"‬
‫فالله تعالى ليس كمثله شييئ و ل يحيط به مكان و ل تحصره جهة بل كان‬
‫بل مكان و هو الن على ما عليه كان‬
‫و اعلم ان سؤالك "كيف" انما ينطبق على المخلوق دون الخالق‬
‫فالله منزه عن الكيفية و الينية‬
‫انت تستطيع ان تتصور المخلوق لنك مخلوق مثله و محدود بالزمان و‬
‫المكان ‪,‬اما الله تعالى متنزه عن الحوادث و الستقرار على شيئ او في‬
‫شيئ‪,‬لذلك ل يمكن ان نتصور الله كما قال سيدنا ابو بكر الصديق‪:‬‬
‫البحث في ذات الله كفر و اشراك‬
‫و كما قال امامنا ابو حنيفة‪:‬‬
‫"من انتهض لمعرفة خالقه فوصل الى موجود يدركه عقله فهو مشبه‬
‫و من اوصله فكره الى العدم المحض فهو معطل ملحد‬
‫و اما من اعتقد و جوده تعالى و لم يشبهه بشيئ فهو الموحد"‬
‫و اما الستواء هو من صفات الفعال و ليس من الصفات الذاتية ‪,‬اي ان الله‬
‫فعا فعل في العرش سماه استواء كما فعل فعل في الخلق سماه اماتة و‬
‫احياء و رزقا‪....‬الخ و هذا قاله ابن حزم‬
‫اما ما قد استدللت به من الشعر فهذا يا بيتر مذهب اهل الحق و هذا البيت‬
‫من الشواهد التي يستدل بها اهل السنة الشاعرة و الماتريدية‬
‫طائفتي اهل الحق اهل السنة والجماعة و ما سوى هاتان الطائفتين ل‬
‫تعدان من اهل السنة كالوهابية و الشيعة فهؤلء ل يؤخذ منهم علم بل يؤخذ‬
‫العلم عن طريق السادة الشاعرة و الماتريدية كالمام النووي و الغزالي و‬
‫النسفي و الرازي و ابن عبد السلم و القرطبي و السبكي و الحافظ‬
‫السبكي و ابن عساكر و ابن الجوزي و الكوثري الخ‪......‬‬
‫فهؤلء علمائي فاتوا بمثلهم الن اساطين علم‪,‬لن تقدروا‬
‫اما عن الحديث يا سيدي انا كما اعلم هو ثابت بمعناه الصحيح‬
‫و الحمد لله الذي وفقني في الجابة ‪,‬احمده على نعمة العلم و احمده انه‬
‫جعلني من امة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم‬
‫فتعلم مني يا بيتر و استفد‬
‫و الحمد لله رب العالمين‬
‫‪------‬‬
‫الهاء عائدة على العرش يا أيمون فأنت قلت العرش أعظم جرم فردي كان‬
‫مهما كانت عظمته وهنا تعود الهاء على العرش وليس على الله‪.‬‬
‫ممعلش العيب على مدرسين اللغة العربية في المدارس‪.‬‬

‫وهو الذي أنشد بشر ين مروان قصيدته التي يقول فيها‪:‬‬


‫قد استوى بشر عـلى العـراق * من غـير سيف ول دم مهراق ‪.‬‬

‫وهذا البيت تستدل به الجهمية على أن الستواء على العرش بمعنى‬


‫الستيلء ‪ ،‬وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه ‪ ،‬وليس في بيت هذا‬
‫النصراني حجة ول دليل على ذلك ‪ ،‬ول أراد الله – عز وجل – باستوائه على‬
‫عرشه استيلءه عليه – تعالى الله عن قول الجهمية علوا كبيرا – فإنه إنما‬
‫يقال استوى على الشيء إذا كان ذلك الشيء عاصيا عليه قبل استيلئه‬
‫عليه كاستيلء بشر على العراق ‪ ،‬واستيلء الملك على المدينة بعد عصيانها‬
‫عليه ‪ ،‬وعرش الرب لم يكن ممتنعا عليه نفسا واحدا حتى يقال استوى عليه‬
‫أو معنى الستواء الستيلء ‪ ،‬ول تجد أضعف من حجج الجهمية حتى أداهم‬
‫الفلس من الحجج إلى بيت هذا النصراني المقبوح وليس فيه حجة ‪ ،‬والله‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫‪http://www.sahab.net/sahab/printthr...threadid=320709‬‬

‫وهنا رد ابن القيم على البيت المنسوب للخطل لسفر الحولي‬


‫‪http://www.alhawali.com/index.cfm?m...&contentid=5998‬‬

‫وقال الشيخ سعد بن الحصين‪:‬‬


‫"ومن أسوء المثلة على ذلك‪ :‬ربط كلم الله اليقيني بالنظريات الحديثة في‬
‫الكون والحياة‪ ،‬وكلها ظنية قابلة للتغيير والتبديل‪.‬‬

‫يعيد بعض الباحثين (‪ )1‬بداية هذا النحراف إلى ما يلي‪:‬‬


‫‪...‬‬

‫‪2‬ـ الحتجاج بشعر العرب على القرآن ـ بدل ً من الحتجاج بالقرآن على اللغة‬
‫ـ‪ :‬كما احتج الشاعرة على تأويل الستواء بالستيلء‪( :‬قد استوى بشر على‬
‫العراق)‪ ،‬وتأويل الكرسي بالعلم‪( :‬ول يُكرسئ علم الله مخلوق)؛ صرفاً‬
‫للفظ عن ظاهره‪".‬‬
‫‪http://www.saad-alhusayen.com/articles-026.html‬‬

‫وقال بن كثير في الدباية والنهاية‪:‬‬


‫"وكان الخطل من نصارى العرب المتنصرة‪ ،‬قبحه الله وأبعد مثواه‪ ،‬وهو‬
‫الذي أنشد بشر بن مروان قصيدته التي يقول فيها‪:‬‬

‫قد استوى بشر على العراق ‪ ::‬من غير سيف ودم مهراق‬

‫وهذا البيت تستدل به الجهمية على أن الستواء على العرش بمعنى‪:‬‬


‫الستيلء وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه‪ ،‬وليس في بيت هذا النصراني‬
‫حجة ول دليل على ذلك‪ ،‬ول أراد الله عز وجل باستوائه على عرشه استيلءه‬
‫عليه‪ ،‬تعالى الله عن قول الجهمية علوا ً كبيراً‪" .‬‬
‫‪http://www.al-eman.com/islamlib/vie...bid=251&cid=150‬‬

‫فحسب كلم سفر الحوالي‪ ،‬بن كثير‪ ،‬بن القيم هذا البيت يستدل به‬
‫الجهمية‪ .‬فهل أنت تعتبر الجهمية عم مذهب الحق ‪ -‬ل يمثل هذا إشكالية‬
‫عندي فقط استفهام ‪ -‬أو أنك ل تدري إنكار شيوخ السنة للغستدلل بهذا‬
‫البيت؟‬

‫كل ما قلته لم يخبرني أي شيء حول كيفية استوائه على العرش وطبعا‬
‫هذا يلزم معرفه معنى استةاءه التي اختلفت فيها مع علمائك أو ربما‬
‫أختلف علمائك مع بعضهم البعض‪.‬‬

‫وأشكرك على إنك بتعلمنا وتفيدنا وقد تعلمت منك اليوم درسا هاما وهو أل‬
‫أضع مقولة قبل أن أتأكد من صحتها حتى ل أضع نص يستشهد به‬
‫"الجهمية" وأنسبة لهل السنة‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫و اعلم ان سؤالك "كيف" انما ينطبق على المخلوق دون الخالق‬

‫سبحان الله انتم تسألون عن (الكيف) يتجسد الله ونحن ل يحق لنا ان نسأل‬
‫‪------‬‬
‫بالطبع يحق لنا السؤال‪.‬‬

‫الغريب يا أخت راحة هو أن كل مسلم في أي حوار مع أي مسيحي يجب‬


‫عليه أن يخالف تعاليم السلم ويبدأ في السؤال عن ذات الله‪ ،‬طبيعته‪... ،‬‬
‫بينما ديانته تمنعه من ذلك‪.‬‬

‫هل تتخيلي أن يقبل المسلم بجواب من مسيحيى يقول "التجسد معلوم‪،‬‬


‫والكيف مجهول‪ ،‬واليمان به واجب‪ ،‬والسؤال عنه بدعة" وهي إجابتهم عن‬
‫سؤال العرش؟ ل أظن‪.‬‬
‫في نهاية المطاف يمكننا أن نقول إسلميا "عظيم هو سر البلوى الله ظهر‬
‫في الكرسي‪".‬‬
‫‪------‬‬
‫(المداخل الثالث)‬
‫يا راحة انت قلت‪:‬‬
‫"سبحان الله انتم تسألون عن (الكيف) يتجسد الله ونحن ل يحق لنا ان‬
‫نسأل "‬
‫يا عمي اين قد رايتني اقول هذا الكلم؟ اين سألت عن كيفية التجسد؟‬
‫ان حوارك يا راحة ركيك و انت لست اهل للحديث معك لنك لست من اهل‬
‫العقل و العلم‬
‫اما يا بيتر‪:‬‬
‫"فالظاهر من امرك اثنان‪:‬اما انك ل تقرأ ردي و اما انك ل تفهمه‬
‫انا قلت لك اكثر من ‪ 3‬مرات اننا ل نطلق الكيف بحق الله ‪,‬فيعلم من ذلك‬
‫ان القول بان الكيف مجهول هو باطل‬
‫فالمشبهة ابتدعوا مقولة الكيف مجهول و نسبوها للمام احمد بينما المام‬
‫احمد لم يقل ذلك بل المشهور عنه انه قال"‬
‫الستواء معلوم ‪,‬والكيف غير معقول و السؤال عن الكيف بدعة"‬
‫فتحقق من كتب العلماء قبل التكلم و قبل ان تزيد من هلكك‬
‫على كل حال الله يضل من يشاء و يهدي من يشاء‪,‬فقد ضلت اقوام في‬
‫مسألة العرش و الكرسي كما ضلت اقوام في اعتقادها بالمسيح الها ‪,‬وكل‬
‫ذلك يرجع الى الجهل و اتباع الهواء ‪,‬و اقول ‪:‬‬
‫من يهده الله فل مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا‬
‫الهم اهد بيتر و راحة الى الحق و ادخلهم الجنة‬
‫‪--------‬‬
‫أعرف تماما وأفهم ما قلت ولكن هذا ل يمنع السؤال نفسه الذي مازال‬
‫مطروحا‪.‬‬
‫فأنتم ل تطلقون الكيف وأنا أسأل عنه‪ .‬فعقيدتك ل تلزمني ول تمنعني من‬
‫السؤال‪.‬‬
‫يمكنك طبعا أن تجيب بأنكم على غير استعداد لمناقشة السلم مع غير‬
‫المؤمنين به وهذا ينقلنا لموضوع أخر مختلف تماما‪.‬‬
‫لكن ما بين يدينا الن هو سؤالي حول معاني تلك الصفات والسماء وحول‬
‫كيفية بعض الفعال‪.‬‬
‫وما تعتقده فهذا أمر يخصكم وغير ملزم لي‪.‬‬

‫وماذا تفعل في منتدى مسيحي إذا كانت أبواب الحوار عندكم حالها حال‬
‫العقول؟‬

‫يا أيمون أل تعلم بأن "التجسد معلوم والكيف غير معقول واليمان به واجب‬
‫والسؤال عنه بدعة"؟"‬

‫بصراحة مش عايز فأنا ل أحب الشرب ول أرغب في سبعين أو سبعمائة‬


‫حورية‪ ،‬ول علقة لي بالغلمان المخلدون‪.‬‬
‫رغم ذلك فأنا على أتم الستعداد للحوار معك لكن القبول بإيمان أعمى بإله‬
‫غير معروف فل أريده‪.‬‬
‫‪-------‬‬
‫(الثالث)‬
‫انت يا بيتر قلت‪:‬‬
‫"وهذا البيت تستدل به الجهمية على أن الستواء على العرش بمعنى‬
‫الستيلء ‪ ،‬وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه ‪ ،‬وليس في بيت هذا‬
‫النصراني حجة ول دليل على ذلك ‪ ،‬ول أراد الله – عز وجل – باستوائه على‬
‫عرشه استيلءه عليه – تعالى الله عن قول الجهمية علوا كبيرا – فإنه إنما‬
‫يقال استوى على الشيء إذا كان ذلك الشيء عاصيا عليه قبل استيلئه‬
‫عليه كاستيلء بشر على العراق ‪ ،‬واستيلء الملك على المدينة بعد عصيانها‬
‫عليه ‪ ،‬وعرش الرب لم يكن ممتنعا عليه نفسا واحدا حتى يقال استوى عليه‬
‫أو معنى الستواء الستيلء ‪ ،‬ول تجد أضعف من حجج الجهمية حتى أداهم‬
‫الفلس من الحجج إلى بيت هذا النصراني المقبوح وليس فيه حجة ‪ ،‬والله‬
‫أعلم ‪".‬‬
‫اعلم يا بيتر ان ما انشده الشاعر الخطل صحيح من حيث المعنى‬

‫و انا قلت لك ان شئت ان تتعلم فتعلم من اهل السنة و الجماعة ليس من‬
‫كتب المجسمة التكفيريين ‪,‬الوهابيون‬
‫فنحن اهل السنة في حرب مع الوهابيين‪,‬فان اردت الستشهاد بشيء‬
‫فاستشهد بكتب علماء اهل السنة الشاعرة و الماتريدية‪,‬فالعلماء فيهم‬
‫كسيل البحر‪,‬ويكفي ان تعلم ان الزهر عقيدته عقيدة التنزيه ‪,‬عقيدة السنة‬
‫و ليست عقيدة الوهابية‬
‫هؤلء الوهابية ظهروا منذ قرنين ‪,‬مذهبهم تشبيه الله بخلقه و تكفير النلس‬
‫و قتل المسلمين‪,‬هم احيوا دين ابن تيمية و تلميذه ابن القيم بعد ان اعرض‬
‫الناس عن اقوالهما‬
‫الوهابية معروف عمالتهم للنجليز‪,‬هم حاربوا اول امرهم دولة السلم‬
‫‪,‬الدولة العثمانية العلية بدعم منهم‬
‫ان اردت ان تاتي بأقوال العلماء فاتي لي باقوال معتبرة كالسيوطي و‬
‫الباقلني و الشعري‪,‬ل باقوال اهل التشبيه و التجسيم‬
‫من هذا سفر الحوالي؟من سعد الحصين؟ هؤلء ل اعتبار لقوالهم في‬
‫السلم ‪,‬لنهم وهابية مشبهة‬
‫على كل حال ارجو ان تفهم ما اعنيه ‪,‬و ال عاملتك بما تعاملني به و اتيتك‬
‫باقوال من دينك شلذة لكتب و علماء ل تقدروهم بينكم‬
‫فهذا لن يوصل لشيء و لن ياتي في هذا الحوار بأي مفيد‬
‫والسلم ختام‬
‫‪-------‬‬
‫أنا؟‬
‫أنا لم أقل هذا الكلم بل قاله علمائك وأعطيتك مراجعهم‪.‬‬
‫بإمكانك أن تخبر بن كثير‪ ،‬بن القيم‪ ،‬وغيرهم من علمائكم أو كفرهم‪.‬‬
‫أي كتب وهابية؟ هل أصبح بن كثير وبن القيم لديكم وهابيون كفرة‬
‫مجسمة؟‬
‫هل أفهم من هذا تكفيرك لكل من ابن تيمية وبن القيم وإتهامهم‬
‫بالتجسيم‪ ،‬والتكفير‪ ،‬إلخ؟‬
‫أنا بالطبع لن ألزم بما لم تلزم به نفسك وهذا أمر طبيعي‪ ،‬لكن ما نقلته‬
‫عن سفر الحوالي وغيره كان نقل لكتابات بن القيم‪ .‬وبصراحة أكدها عجيبة‬
‫أن يكون بن القيم وهابيا‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫انت تريد ان تستشهد باهل الضلل علي؟ترقب مني اذا ان ارد عليك من‬
‫كتابات النصارى الريوسيين و المورمونيين‬

‫فلنرى الى ما سنصل اليه‬


‫‪------‬‬
‫يمكنك أن ترد علي من أي كتابات تريدها لكن ل يمكنك أن تلزمني بها‪.‬‬
‫وأنا لم ألزمك بكتابات أي شخص وحتى ل ألزمك بالقرآن فأنا أعلم بعض‬
‫المسلمين الذين ينكرون بعض القرآن‪.‬في نهاية المر أنا سألتك عن‬
‫مرجعيتك وأنت أعطيتها لي ولعيونك سأعود لمرجعيتك في ردودي‪ .‬العجيب‬
‫بالمر أنك تخبرنا أن الزهر يتفق معك في العقيدة والعجب أن الزهر‬
‫يقبل بإبن تيمية وبن كثير وبن القيم كشيوخ السلم‪.‬‬
‫أما بالنسبة لي ل يعنيني أبدا أنك تطلق على بن كثير‪ ،‬بن تيمية‪ ،‬بن القيم‬
‫أهل الضلل فهذه |أموركم يمكنكم الشجار حولها معا‪ ،‬فقط أجد المر‬
‫كوميديا بدرجة كبيرة حيث تطلق عليهم أهل الضلل وتعترض على تكفيرهم‬
‫للناس‪.‬‬

‫وحتى الن لم أعرف فعل إذا كنت تقول عن بن كثير‪ ،‬بن القيم‪ ،‬بن تيمية‬
‫أنهم أهل ضلل ومنحرفين إلخ إلخ أم تقصد أخرين‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫يا بيتر ما يعلم في الزهر اساسا هو التنزيه‬
‫و كان الزهر لوقت قريب يحارب الفكر الوهابي و فكر ابن تيمية ال انه‬
‫الن ‪,‬و بدافع من السياسة و البترودولر بدأالتساهل في كتب هذه الشرذمة‬
‫حتى ظهر لنا اناس بدؤوا يروجون كليا او جزئيا لمذهب المجسمة‬
‫كالقرضاوي و خالد الجندي و ل حول ول قوة ال بالله‬
‫و اعلم ام ما عليه العالم السلمي اجمع من اندونيسيا الى المغرب هو‬
‫تنزيه الله و توحيده ‪,‬ال ان صوت هذه الكثرية الساحقة الن ل يظهر كثيرا‬
‫بسبب سطوة العلم الذي يمول اغلبه من السعودية‬
‫اما ابن كثير فقيل انه رجع لمذهب اهل السنه و الجماعة و اما ابن القيم و‬
‫شيخه ابن تيمية فثبتا على التجسيم و الضلل حتى ماتا‬
‫و اما بالنسبة للتكفير‪,‬فالمعلوم ان من وصف الله بما ل يليق ‪,‬وشبهه‬
‫بالبشر ‪,‬كحال اليهود و النصارى و المجسمين ‪,‬فهؤلء ما عرفوا الله‬
‫و كما قال المام الشافعي ‪":‬ل تصح العبادة ال بعد معرفة المعبود" اي ال‬
‫بعد معرفة صفاته تعالى و تنزيهه‪,,‬فيعلم ان الفرق المذكورة انفا لم تعرف‬
‫الله لجهلها‪,‬اذن ل تصح عبادتها له‪,‬بل هذه الملل تعبد ذاتا او ذواتا يتخيلونها‬
‫‪,‬ول يعبدون الله تعالى‬

‫فاليهود و اهل التجسيم و صفوا الله بمعاني البشرية‪,‬بل وصل بهم الحد‬
‫في بعضهم الى نسبة البضعية لله‪,‬اي زعموا ان له تعالى اعضاء و ادوات‬
‫كما للحيوان و النسان‪,‬ووصل ببعضهم الهوان الى نسبة الفرج لله ‪,‬تعالى‬
‫ربنا عن هذا‬

‫اما النصارى‪,‬فقد ادعوا ان الله هو عيسى و انه ابن الله و ان الله حل‬
‫بالروح القدس‪,‬لذلك مذهبهم هو مذهب الحلولية‪,‬اي يقولون ان الله يحل‬
‫بالجسام و المكنة و العياذ بالله‬
‫اما المسلمون فيقولون ان الله تعالى ليس كمثله شيء ل يحل في شيء و‬
‫ل على شيء ول دون شيء‪,‬ل تحيط به الجهات الست بل هو متنزه عنها‪,‬هو‬
‫واحد ل عن طريق العدد بل على معنى ان ليس له شريك‪,‬متنزه عن العضاء‬
‫‪,‬ل اله ال هو ‪,‬فذا المذهب الحق‪,‬مذهب مليار مسلم او يزيد‪,‬فسبحان الله‬
‫يهدي من يشاء و يضل من يشاء ‪,‬بيده الخير وهو على كل شيء قدير‬
‫‪------‬‬
‫تقصد أن الزهر باع دينه ببترودولر‪ .‬ماشي‬

‫كلم جميل فقد أنضم بن كثير لقافلة المؤمنين وذهب بن القيم وبن تيمية‬
‫للجحيم مع بن عبد الوهاب ورفاقه‪.‬‬

‫هذا لم يجب على السؤال كيف أستوى على العرش‪.‬‬


‫فقد طلبت مني أن أعود لما قاله الشاعرة والماتريدية فعدت لهم فوجدت‬
‫كبير الشاعرة يقول‪" :‬وقالت المعتزلة في قول الله عز وجل‪ " :‬الرحمن‬
‫على العرش استوى " ‪ :‬يعني استولى‪".‬‬
‫(مقالت السلميين ‪)1/40‬‬
‫وقال‪" :‬وقال أهل السنة وأصحاب الحديث‪ :‬ليس بجسم ول يشبه الشياء‬
‫وأنه على العرش كما قال عز وجل‪ " :‬الرحمن على العرش استوى‬
‫" (مقالت السلميين ‪)1/54‬‬
‫وقال‪" :‬وأن الله سبحانه على عرشه كما قال‪ " :‬الرحمن على العرش‬
‫استوى " وأن له يدين بل كيف كما قال‪ " :‬خلقت بيدي " وكما قال‪ " :‬بل‬
‫يداه مبسوطتان " وأن له عينين بل كيف كما قال‪ " :‬تجري بأعيننا " وأن له‬
‫وجها ً كما قال‪ " :‬ويبقى وجه ربك ذو الجلل والكرام " (مقالت السلميين‬
‫‪)1/72‬‬

‫فعلى حسب كبيرهم الذي علمهم الشعرية ما أوردته أنت على أنه قول‬
‫"أهل السنة" هو قول المعتزلة‪.‬‬
‫بينما يخبرنا الشعري أنه (أي ارحمن) على العرش‪ ،‬بل ويزيدنا أن له أيدي‬
‫وأعين ووجه إلخ إلخ‪ ،‬طبعا أضاف بل كيفية‪.‬‬
‫وهذا يعيدنا لبداية الموضوع ماذا تقصدون بأن له يد بل كيفية أو وجه بل‬
‫كيفية أو على العرش بل يكفية‪.‬‬

‫شكرا‬
‫ملحظة‪ :‬هل بن قدامة المقدسي من أهل الضلل أم أنه من الذين نالوا‬
‫الرضا السامي‪ ،‬أسأل حتى ل ألزمك بما ل تلزم به نفسك‪.‬‬

‫كلم رائع لكن ل يجيب على السؤال كيف استوى على العرش؟‬
‫ول أعتقد أنه يجب تذكيرك بما قاله علمائك‬
‫‪------‬‬
‫يا بيتر‬
‫ل تتهجم على الزهر الشريف و ائمتنا الكبار‬
‫ثانيا انت لمذا ل تفهم او ل تقرأ ما اكتب؟‬
‫اقول لك الله ليس له كيفية فتسالني كيف استوى؟ ال تفهم انت؟ و الله‬
‫لكاني اتكلم مع طفل او اخرق‬
‫قال سيدنا علي‪ :‬الله تعالى استوى كما اخبر ل كما يخطر للبشر"‬
‫غريب امرك يا بيتر‪,‬انت تعطيني تلميحات ان فهمك ثقيل و تأخذ وقتا طويل‬
‫لتفهم المسائل‬
‫بالنسبة لبن قدامة فما اعرف عنه انه كان من مشبهة الحنابلة‪ ,‬والله اعلم‬
‫ان تاب بعد ذلك او ل‬
‫المشكلة مع النصارى انهم يتوهمون الله و الله ليس كمثله شيء و ل‬
‫يشبهه شيء‬
‫و هنا الفرق بين المؤمن الموحد العارف بالله و بين المشرك الذي يشرك‬
‫مع الله شيئا تخيله بباله‬
‫‪------‬‬
‫هل يمكن لحد الزملء غير أيمن أن يخبرنا كيف يمكن أن نفهم جملته من‬
‫أن الزهر بدافع السياسية والبترودولر تساهل مع كتب أخبرنا أيمن إنها‬
‫ضلل في ضلل؟‬

‫أنا أفهم جدا ما تقول ولكن كما قلت لك عقيدتك غير ملزمة لي‪ ،‬فل تطلب‬
‫مني أن أؤمن بها دون أن أسأل عنها‪.‬‬

‫شكرا جدا جزيل‪.‬‬


‫طبقا لهذه الجملة حتى الن أنت لم تخبرنا بشيء عن الله ول يمكنك أن‬
‫تخبرنا بشيء عنه سوى فقط أن تقرأ ما جاء به كتاب لم نثبت صلته بالله‬
‫بعد‪ .‬لن أي شيء سوف تخبرنا به سوف يخطر للبشر وإل فل يمكنهم أن‬
‫يفهموا ماذا يعني‪ .‬وكل ما ستخبرنا به ويخطر على عقولنا فهذا يعني أنه‬
‫ليس الله‪ .‬فقد قال بعض علمائكم "كل ما خطر في بالك فالله بخلف ذلك"‬
‫وقال محمد "تفكروا في خلق الله ول تفكروا في الله"‬
‫وهذا يقود إلى اللأدرية‪.‬‬
‫فشكرا مّرة أخرى‪.‬‬

‫تقصد كأن يشرك مع الله شخص أبواه كافران وعائلته وثنية‪ ،‬ويشترط‬
‫اليمان بهذا الشخص لكي يمكن قبول إيمانه بالله؟‬
‫‪------‬‬
‫بيتر انت قلت‪:‬‬
‫"طبقا لهذه الجملة حتى الن أنت لم تخبرنا بشيء عن الله ول يمكنك أن‬
‫تخبرنا بشيء عنه سوى فقط أن تقرأ ما جاء به كتاب لم نثبت صلته بالله‬
‫بعد‪ .‬لن أي شيء سوف تخبرنا به سوف يخطر للبشر وإل فل يمكنهم أن‬
‫يفهموا ماذا يعني‪ .‬وكل ما ستخبرنا به ويخطر على عقولنا فهذا يعني أنه‬
‫ليس الله‪ .‬فقد قال بعض علمائكم "كل ما خطر في بالك فالله بخلف ذلك"‬
‫وقال محمد "تفكروا في خلق الله ول تفكروا في الله"‬
‫وهذا يقود إلى اللأدرية"‬

‫اعلم يا بيتر ان كل ما خطر بالبال فهو مخلوق ‪ ,‬و تصور الله في البال هو‬
‫وهم ‪,‬لذلك كل ما يخطر ببالك فالله بخلف ذلك‪,‬‬
‫لن الله هو خالق الوهام و التصورات‪ ,‬فانى يشبه الخالق مخلوقه؟‬
‫و اما قولك ان هذا يقود لل ادرية فباطل‪,‬اذ ان من مستلزمات العقل و‬
‫المنطق ان ننزه الله عن مشابهة المخلوقين‪,‬و بالتالي كل ما يقع بالبال من‬
‫صور و اوهام الله ل يشبهها‪,‬‬
‫انت تستطيع ان تتصور المخلوق ‪,‬انت تستطيع ان تتخيل ما شئت من‬
‫الشياء‪,‬لن هذا ضمن المحسوسات التي نشأت عليها و ل تستطيع ان تخرج‬
‫منها‪,‬‬
‫فلو طلب منك مثل ان تتصور ال مكان‪....‬ايمكن ان يصل الى معرفة ذلك‬
‫عقلك؟ايستطيع عقلك ان يوصلك لحقيقة وجود ل مكان حيث ل نور و ل‬
‫ظلم ‪,‬و ل تحت و ل فوق‪,‬وليمين و لشمال؟؟؟؟؟؟‬
‫انت لن تقدر ان تتصور هذا فما بالك بخالق النور و الظلم ‪ ,‬خالق الزمان و‬
‫المكان؟ انى لنا ان نتصور عظمته؟‬
‫وهنا ما قصدت به عن الشرك بالله‪ ,‬و اعلم ان اللبيب من الشارة يفهم‬
‫‪------‬‬
‫نعيد السؤال هل يمكنك أن تشرح لنا مجرد معنى أسم من السماء (واحد‬
‫فقط) دون أن يخطر هذا المعنى ببالنا؟‬

‫ولنأخذ أبسطهم مثل "السميع" ماذا تعني بشرط أن تشرحها لنا ملتزما‬
‫بعقيدتك ويجب أل يخطر ما تشرحه ببالنا وإل إذا خطر ببالنا فالله بخلفة‬
‫وسنعيد السؤال‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫من قرائتي السابقة لهذا الموضوع استنتج ان السلم يحب عبادة اله غير‬
‫معروف غير منظور يريد تعبده للخوف ل يريدون حبه و لكن يريد الستخباء‬
‫من عقابه‬

‫ل يريدون التفكير بعقيدتهم فهي العقيدة المنزلة و المحفوظة فوق‬


‫و ويل لمن يسائل او يناقش هذه العقيدة فله عقاب وخيم‬
‫و السلم ل يريدون اله محبة و انما يريدون اله غاضب ناقم لكي يكسر‬
‫رقابهم‬
‫شكرا يا ميمون لنك وضحت السلم‬
‫‪------‬‬
‫اجيب اول الستاذ بيتر‬
‫اعلم ان السمع هي من صفات الله‪,‬اذ ان الله موصوف بصفات الكمال‪,‬‬
‫لذلك يستحيل ان يكون الله اصما لن ذلك ليس من مقتضيات اللوهية‬
‫و الله سميع‪ ,‬اي نقر بان الله يسمعنا خفية و جهرة بل كيف‪ ,‬ل نقول نحن‬
‫كيف الله يسمعنا‬
‫بل نقول الله يسمع لكن ليس كما يسمع المخلوق المخلوق‪,‬‬
‫و سمع الله ليس باذن و ل بالة‪ ,‬نحم مسمع با لة الذن و جزئيات الهواء‬
‫الداخلة للذن‪ ,‬اما الله سبخانه فهو يسمعنا بل الة و بل ا حتياج للذن‪ ,‬بل‬
‫نقول الله يسمعنا بل كيف و ل الة‬
‫اما بالنسبة لمسمي نفسه الله محبة ‪,‬فلن انزل نفسي لمرتبتك و ارد عليك‬
‫‪,‬ويكفيني مناقشة الستاذ بيتر‬
‫‪------‬‬
‫من حقكم أل تقولوا لكن ليس حقا لكم أن تطالبونا بأن ل نسأل‪ .‬وبما أنه ل‬
‫جواب عندك غير أنه ليس من حقك أن تسأل كيف فشكرا‪.‬‬

‫لكن هذا لم ينقل الحوار خطوة واحدة فلزلنا ل نعرف ماذا تقصد بيسمع‪.‬‬
‫لن لكي نفهم كلمة يسمع يجب أن يكون لها مفهوم عندنا‪ .‬فالسمع كما‬
‫نفهمه هو إنتقال الكلم من مصدر إلى مستقبل (بغض النظر عن الطريق‬
‫والكيفية)‪ ،‬فكل ما أطلبه منك تعريفا مع اللتزام بالعقيدة السلمية أي أن‬
‫تشرح لي ماذا تعني "يسمع" دون تشبيه أو تأويل أو تعطيل أو حتى كيفية‪.‬‬
‫فقط ماذا تعني؟‬

‫وإذا لم ترد أن تجيب على هذا فهل يمكنك أن تخبرني ماهو معنى "يضحك‬
‫الله"‬
‫‪------‬‬
‫اما بالنسبة للسمع ‪ ,‬فكما انت قلت ‪ ,‬يقتضي السمع انتقال الكلم من‬
‫مصدر لخر مستقبل‪ ,‬و قد اجدت في هذه النقطة‬
‫لذلك‪ ,‬معنى السمع معروف للناس‪ ,‬لكن السمع كصفة لله تعالى ليست كما‬
‫نحن نسمع‪ ,‬اذ كما انت قلت يستلزم السمع انتقال الكلم من والى‬
‫والله تعالى متنزه عن الين‪ ,‬و عن الى‪ ,‬و عن من‪,‬اذا اقتضى المعنى اثبات‬
‫المكان له تعالى‬
‫فنقول سمع الله ليس كسمع المخلوقات‪ ,‬و ان شئت قل الله اعلم بصفة‬
‫سمع الله‪ ,‬و نحن اهل السنة منهيون عن الغوص في ذات الله لن ذلك لن‬
‫يوصل الى اكثر من العلم الذي بين ايدينا‪ ,‬و لن الله ل يتصور في الذهان و‬
‫ليس له شكل او صورة كي نتوهمه‬
‫اما بالنسبة ل(يضحك) فالمعنى من الحديث الشريف الذي و رد فيه ذكر‬
‫يضحك‪ ,‬فقال اهل السنة‪,‬معنى الضحك هنا الرحمة‪ .‬اي ان الله رحم القوم ‪,‬‬
‫و على كل القاعدة هنا التي على كل عاقل ان يعلمها ‪ ,‬ان ما جاء من‬
‫الخبار‪,‬ككلمة الله يضحك ‪,‬معناها مؤول بالرحمة‪ ,‬و ل يتصور الضحك لله كما‬
‫يفعل النسان لن ذلك على الله محال ‪ ,‬بل توترت الخبار بتؤويلها ‪ ,‬كما‬
‫ذكر ذلك العلمة ابن فورك‬
‫‪------‬‬
‫هذا يعني إختلف معنى الكلمة عندما تتكلم عن "الله" وعندما تتكلم عن أي‬
‫شيء أخر (ل أتكلم عن الكيفية هنا)‪ .‬فحسب كلمك ل يوجد إلى أو من أو‬
‫أين‪...‬‬
‫لذا أعيد السؤال ما هو المقصود بيسمع؟‬

‫شكرا جدا جزيل أي أنك تعبد ما ل تعلم أو بالتحديد ما هو غير قابل للمعرفة‪.‬‬

‫أعرف ذلك تماما والنتيجة هي أنكم تعبدون إله مجهول‪.‬‬

‫دي كبيرة شوية يا أيمون فل السياق يسمح ول عقيدتك تسمح‪ ،‬أن ما فعلته‬
‫هنا هو تأويل الضحك بالرحمة وعقيدتك تنهائ عن التأويل‪.‬‬

‫وطبعا سنجد أن أصابع الله هي القدرة‪ ،‬وقدمه هي المشيئة‪ ،‬وعيناه هي‬


‫العلم‪ ،‬وساقه هي نعمته‪ ،‬وكونه شاب أمرد ربما تشير إلى وجوده‪ ...‬أي‬
‫ببساطة شديدة تم تدمير معاني اللغة كلها‪ .‬ثم تقول لنا في مكان أخر ‪-‬‬
‫يبدو أنك نسيت ‪ -‬أن كل هذه الشياء على الحقيقية‪.‬‬

‫محال؟؟‬
‫من أخبرك بهذا الله؟ هل يمكنك أن تعكيني نصا واضحا صريحا يقول إن‬
‫الضحك على الله محال؟ إن لم يكن الله فألستم منهين عن الكلم في ذات‬
‫الله بغير علم وبدون نصوص؟‬

‫لعلك تقصد تواترت وسقط منك حرف‪ .‬هل يمكنك أن تعطيني هذا الخبار‬
‫المتوارتة التي تعود لشخص له السلطة أن يحدد شيء عن الله حسب‬
‫عقيدتكم؟ أي أن تعطينهي خبر متواتر عن محمد بتأويل هذه المفاهيم‬
‫(رغم منعكم للتأويل) وإذا لم يكن لديك نصا من القرآ‪ ،‬أو من محمد فكل ما‬
‫قاله علمائكم ل معنى له لنهم كما قلت منيهين عن الغوص في ذات الله‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫يا بيتر‬
‫اعلم ان من مستلزمات المنطق توحيد الله‪,‬فل يعقل وجود هذا الكون اصل‬
‫لو كان هناك اكثر من اله‬
‫و اعلم ان صفات الله هي صفات كمال‪,‬فلو لم تكن صفاته صفات كمال‬
‫لكان عاجزا‪ ,‬و العاجز ل يمكن ام يكون الها‪,‬‬
‫لذلك يقول اهل الحق ان الله متصف بصفات الكمال ‪,‬وصفاته تعالى ليست‬
‫كما هي صفات المخلوقين‪,‬اذ المنطق السليم يقول من شابه شيئا يستحيل‬
‫ان يكون خالقا له و رازقا ‪,‬و الها‬
‫فنقول ان الله يسمعنا ‪,‬و هذا كمال لله‪,‬ولكن ل نقول كيف او اين‪ ,‬لن ذلك‬
‫ممنوع في حق الله للسباب التي اوردتها انفا‪ ,‬لستحالة مشابهة الخالق‬
‫للمخلوق عقل‬
‫اما قولك‪:‬‬
‫"شكرا جدا جزيل أي أنك تعبد ما ل تعلم أو بالتحديد ما هو غير قابل‬
‫للمعرفة"‬
‫والنتيجة هي أنكم تعبدون إله مجهول‪".‬‬
‫فان الجهل بعينه هو تشبيه الله بخلقه‪,‬انه الجهل بمعنى الله‪ ,‬فالله من‬
‫صفاته ان ل يشابه المخلوق في شيئ كما اسلفت‪ ,‬و ليس جهل بالله و عدم‬
‫معرفة به هو تنزيه الله عن النقائص‪ ,‬بل الجهل بالله هو تشبيهه بخلقه و‬
‫عدم معرفة صفاته‪ ,‬و القول ان الله انسان او ابن انسان من اتفه‬
‫المقولت التي يردها العقل السليم‬
‫اما بالنسبة للتأويل‪ ,‬فاننا معشر اهل السنة من نؤول‪ ,‬فالتاويل الجمالي و‬
‫التفصيلي ثبت في عبارات السلف الصالح و الصحابة‪ ,‬كتاويل اليد بالقدرة‬
‫مثل ‪ ,‬فان ذلك جائز و حسن و ل يلتفت الى من حرم ذلك من اهل الجهل‬
‫كالمشبهة‬
‫و قد ورد عن سيدنا احمد ان اول في اكثر من موضع‬
‫‪------‬‬
‫وبعد؟‬
‫أول هذا الكلم حتى لو أثبته ‪ -‬وهو ما لم تفعله ‪ -‬فهو يعني أنه ليس‬
‫بمرجعية مطلقة‪ ،‬حيث أن مرجعيتك المطلقة هنا هي المنطق ومستلزماته‪.‬‬
‫وأنت تسلم بالتوحيد لنه من مستلزمات هذا المنطق‪ .‬في هذه الحالة يصبح‬
‫المنطق هو إلهك‪ .‬نحن كمسيحيين نتبع ما يستلزمه المنطق كأدة تفكير‪،‬‬
‫ولنه إنعكاس لطبيعة الله الذي ل ينكر ذاته‪ ،‬وليس فيه النعم والله‪ ،‬والذي‬
‫يستحيل عليه أن يكذب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬هذا الكلم يصلح أن تخاطب به من يؤمن ويقول بتعدد اللهة وهو غير‬
‫موجه لنا‪ .‬فهل علمت بمسيحي يقول بتعدد اللهة؟‬
‫ثالثا‪ :‬ل علقة لتعليقيك هذا بالموضوع‪ ،‬فحتى لو فرضنا صحته‪ ،‬كيف يعرفنا‬
‫هذا الكلم ما هو مقصود المسلمين مما يقولون؟‬

‫مّرة أخرى هذا أمر ل يشرح لنا ماذا تعنون بكل ما سألنا عنه وغيره‪ .‬نعم‬
‫أتفق معك أن صفات الله صفات كمال‪ .‬لكنك في السلم تحولت صفات‬
‫الكمال هذه إلى ظاهرة صوتيه‪ ،‬فأنا ل أريد منك أكثر من شرح معاني‬
‫المفاهيم السلمية بصورة تلتزم بالعقيدة السلمية‪ ،‬ول أريد وصلة‬
‫خطابية‪.‬‬

‫ل أرى وجه الستحالة هل يمكنك شره لنا وإثبات أنه مستحيل؟‬


‫ثم هل يمكنك أن تخبرنا ماذا تقصد بيسمع دون كيف ول آين؟ ل تعيد تكرار‬
‫الجملة فقط أشرح لي ماذا تقصد بيسمع؟‬
‫وأيضا معها يمكنك أن تشرح ماذا تقصد بأن الله يمل‪ ،‬يضحك‪ ،‬ينزل‪ ،‬يستوي‪،‬‬
‫يضع قدمه‪ ،‬يكشف عن ساقه‪ ،‬له أصابع‪ ،‬له يد‪ ،‬له وجه‪. ،‬‬

‫هل عندما نوقل أن الله رحيم‪ ،‬ونقول أن النسان رحيم فنحن نعني نفس‬
‫معنى الرحمة؟ أم نقصد شيء مختلفا تماما؟ لو كان المقصود شيء مختلف‬
‫تماما ول علقة له من قريب أو بيعد بكلمة رحمة عندما نطلقها على البشر‬
‫فهذا يؤدي إلى عدم معرفة ماذا تقصد بأن الله رحيم‪ .‬وهنا يجب أن يكون‬
‫لدينا تعريف آخر ل يسترك مع مفهوم الرحمة البشري‪ .‬وإذا كان المعنى‬
‫نفسه ولكنه يختلف لختلف الراحم فهذا يعني أنك خالفت عقيدتك‪.‬‬

‫مّرة أخرى المسيحية هنا ل دخل لها بالموضوع أنا أناقشك في مفهوم ما‬
‫تعبد‪ .‬فسواء كان مفهوم غيركم عن الله تافه أو غيره فهذا ل ينقذك‪ .‬فأنت‬
‫مازلت مطالب بأن تشرح ما تقولون‪ .‬ول يمكنك شرحه بأن تقول إن‬
‫المفاهيم عند غيرنا من الديانات خاطئه‪ .‬فحتى لو ثبت قطعا خطأ مفهوم‬
‫الله في جميع الديانات فهذا ل يعني صحة المفهوم السلمي‪ ،‬فقد يكون‬
‫هو أيضا خطأ‪ .‬فرجاء إلتزم بالموضوع ول تحاول تغيره‪ .‬أعلم جيدا مقولة‬
‫"الهجوم خير وسيلة للدفاع" لكن هذه المقولة ل تصلح هنا؛ لن ما نناقشه‬
‫هو موضوع إسلمي صرف‪.‬‬

‫بصراحة أنا أوشكت أل أدري ما هو المقصود بأهل السنة‪ .‬فأنت تقول إنكم‬
‫أهل السنة وهذا رأيكم‪ ،‬بينما تجد في كتاب مثل (أعتقاد أهل السنة)‪ (" :‬قد‬
‫دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة ‪ ،‬وإجماع أهل‬
‫العلم بالله واليمان به ‪ ،‬على أن الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة‬
‫على ما يليق بجلله وعظمته ) ‪ ،‬وقد ذكر الجماع الشعري في رسالته إلى‬
‫ولوها‬‫أهل الثغر ‪ .‬وقد خالفت الشعرية إمامهم في إثبات صفة العين فأ َّ‬
‫بأنواع من التحريفات وعطلوها ‪".‬‬

‫فكل منكم له رأي معتمدا على إمامه وأحيانا يخالفه‪ ،‬وكل منكم يدعي‬
‫لنفسه أنه "أهل السنة"‪ .‬فرجاء ممن هو أهل السنة أن يقف‪.‬‬
‫ويا زميل أيمون بعد أن قمت بتكفير نصف علمائكم ‪ -‬عدا الشعرية‬
‫والماتريدية منهم ‪ -‬فهل تأتينا بأدلة على ما تقول‪ .‬وهل خالف المام‬
‫الشعري الشعرية عندما ذكر إجماع المة على أن لله عينين على الحقيقة؟‬
‫فإن كان خالفهم فهل المام الشعري أيضا ضال مضل كالقرضاوي‪ ،‬بن‬
‫تيمية‪ ،‬بن القيم‪ ،‬عبد الوهاب‪،‬اللباني‪ ،‬الصابوني‪ ...‬أم ؟‬

‫الدهى أن الشعري نفسه يقول في كتاب البانة "إن قال قائل‪ :‬ما تقولون‬
‫و على عرشه كما قال " الرحمن‬ ‫في الستواء؟ قيل‪ :‬نقول له إن الله مست ٍ‬
‫على العرش استوى " فهو لم يأولها بالقهر أو الغلبة كما فعلت‪ .‬فهل ضل‬
‫إمامك؟ أم أن ما ينقله بن فورك‪ ،‬وبن عساكر في كتب تبيين كذب المفترى‬
‫فيما بنسب إلى الشيخ أبي الحسن الشعري وأورد فيه مقولتك من أن‬
‫الستواء يعني القهر والستيلء كواحدة من المفتريات على الشيخ‪.‬‬

‫أي سيدكم أحمد فيهم؟ فأسيادكم كُثر وأحامدكم أكثر؟ هل تعني بن حنبل؟‬
‫أم غيره‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫ساجيبك اول عن الشاعرة و التساؤلت التي طرحتها عن سيدنا الشعري‪:‬‬
‫نقول‪:‬ان مذهب الشاعره ينسب الى مولنا ابي الحسن الشعري‪ ,‬و قد كان‬
‫المام اول على العتزال‪ ,‬بل من كبار المعتزلة‬
‫ثم انه اطلع على مذهب المسلمين اهل السنة و سأل الله الهداية فالهمه‬
‫الله الرجوع الى مذهب اهل السنة و قد فرح اكابر العلماء و قتها كامام‬
‫الحرمين بتوبة الشيخ من العتزال ‪ ,‬و ايدوه و نصروه لما عرفوا من فضله‬
‫و علمه و كان اكثر الناس معرفة بمذهب العتزال فهدم مذهبهم بعلمه و‬
‫لله الحمد‬
‫و مذهب اهل السنة هو تنزيه الله كما اسلفت‪ ,‬و للمسلمين في صفات‬
‫المولى مذهبا حق‪:‬‬
‫الول ان يقر المسلم النزول و اليد و العين‪.....‬على مراد الله من غير‬
‫تشبيه و ل تنقيص و ل كيف لله و ل اين ‪ ,‬و النزول في حق الله ليس‬
‫كنزولنا بل على ما يليق بجلله تعالى من غير اين او كيف‬
‫و الثلني هو التأويل ‪ ,‬كتاويل اليد بالقدرة و استوى باستولى‪......‬‬
‫و الثنان مذهبا لهل الحق سلفا و خلفا ألة‪:‬‬
‫مسألة‪:‬بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل ‪ ,‬لعدم و‬
‫جود ما يؤيدها في صحيح السنة‪ ,‬و كل الحاديث في هذا الباب ضعيفة او‬
‫مكذوبة فل يؤخذ بها في باب العقائد‬
‫و بالنسبة للمام ‪ ,‬فقد دست عليه كثير من العبارات المكذوبة التي لم ترد‬
‫في كتبه كتلك التي ذكرتها في ردك ‪ ,‬و ان شئت راجع كتب المحقق ابن‬
‫عساكر الذي اطلع على كتب المام الصلية و برأ ساحته من عبارات‬
‫التشبيه التي و ضعها نساخ المشبهة‬
‫اما بالنسبة لحمد عنيت به سيدنا المام احمد بن حنبل‬
‫اما بالنسبه لموضوع صفات الله فوالله لقد اتعبتني من كثرة الشرح‪ ,‬فلو‬
‫كنت احدث طفل لكان فهم‪ ,‬فاقول لك الفهم وسرعة البديهة نعمتان‬
‫اخشى انك لم تؤتهما‪ ,‬او انك تمر على ما اكتب من دون تدقيق او تمحيص ‪,‬‬
‫فهذا شأنك‬
‫و اعلم ان المنطقيين الوائل من اليونان قد عرفوا معنى الله بما قلت لك‬
‫و كان منهم منزهون و موحدون فل عذر لك بمقولتك ان المنطق هو منطق‬
‫المسلمين‪ ,‬بل المنطق يجمع كل الناس في معنى الدراك يا بيتر‬
‫ثم ان سؤالك عن السمع فاعيدك الى ما كتبت سابقا فاكرر‪ :‬السمع صفة‬
‫معلومه للناس ‪ ,‬و الله يسمعنا لكن ليس بكيفيتنا او قل بال ‪mecanism‬‬
‫التي عند المخلوقين لنه منزه عن الكيف و لن صفاته ل تشبه صفاتنا كما‬
‫ان ذاته ل يشبهنا‬
‫و اما النصارى فانهم يعترفون ان الخالق واحد غير انهم ضلوا حين اعتقدو‬
‫له ابعاضا و اجزاء و اقانيم ‪,‬فقالوا ان الله هو عيسى و الروح القدس ‪ ,‬ثلث‬
‫اقانيم في واحد‪ ,‬و اعلم ان ما تجزا شيئ ال تيقنا انه مخلوق ‪ ,‬اذ يعلم من‬
‫التجزا التغير ‪ ,‬و التغير من صفات الحادثات اي المخلوقات ‪ ,‬فمن جاز عليه‬
‫التغير عرف ان له بداية و نهايه حتميه ‪ ,‬فبطل منطقيا دعوى القانيم في‬
‫حق الله‬
‫و الحد لله اول و اخرا ‪ ,‬ل معين على شيئ سواه‬
‫‪------‬‬
‫جيد‪ .‬فحسب ما تقول الله له يد حقيقية من غير تشبيه ول تنقيص ول كيف‬
‫ول أين‪.‬‬
‫فهل يمكنك أن تشرح لنا ماذا تعني يد حقيقية مع الخذ في العتبار هذه‬
‫المور؟‬
‫من المور المضكة تكذيب المسلمين لصح كتبهم لكي يخرجوا من مأزق‪ ،‬بل‬
‫وحتى تكذيب القرآن نفسه‪ .‬إليك قائمة بأحاديث القدم التي أريد أن تخبرني‬
‫وجه ضعفها أو كذبها‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫قى ِ‬ ‫ل يُل ْ َ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫صل ّى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النَّب ِ ِ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫ع ْ‬ ‫‪َ -1‬‬
‫َ‬
‫قط (صحيح‬ ‫ْ‬ ‫قط َ‬ ‫ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫فت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫قدَ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ض َ‬ ‫حت ّى ي َ َ‬ ‫د} َ‬ ‫زي ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫وت َ ُ‬ ‫ر{ َ‬ ‫النَّا ِ‬
‫البخاري)‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ل الن ّب ِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سل َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫هَريَْرةَ َر ِ‬ ‫ن أبِي ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫‪َ "-2‬‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫قال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ري‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫وال‬ ‫ن‬ ‫ري‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫قال‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫وال‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫حا َّ‬
‫َ ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ ُ ِ ُ َ ِّ ِ َ َ َ ُ َ َ ِّ ِ َ َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ َ ّ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ج ْ‬ ‫تَ َ‬
‫َ‬
‫جن ّ ِ‬
‫ة‬ ‫ْ‬
‫عالى لِل َ‬ ‫َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ه تَبَاَرك َ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قط ُ‬ ‫ُ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ع َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عذَابي أ ُ‬ ‫ل لِلنَّار إن َّما أ َْ‬ ‫فا َءُ الن ّا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫خلنِي إ ِل ُ‬
‫َ‬
‫ما لِي ل يَدْ ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ِ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫دي‬ ‫ا‬
‫ُ ِ ْ ِ َ ِ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫شا‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ْ َ ُ ِ ِ َ ْ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أَ ْ ِ َ ْ َ ِ‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫حتَّى‬ ‫ئ َ‬ ‫متَل ِ ُ‬ ‫فَل ت َ ْ‬ ‫ما النَّاُر َ‬ ‫فأ َ َّ‬ ‫ها َ‬ ‫ؤ َ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫حدَ ٍ‬ ‫وا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ولِك ُ ِّ‬ ‫عبَاِدي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫شاءُ ِ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫بِ ِ‬
‫ض" (صحيح‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫َ ْ ُ َ ِ‬ ‫ها‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫وى‬ ‫ز‬
‫َ ْ َ ِ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ َ ِ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ه‬
‫يَ َ َ ِ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫جل‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫َ ْ ٍ‬
‫البخاري)‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫َ َ ّ ُ‬‫ن‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫زا‬ ‫َ َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ُ َ ْ ِ َ َ َ‬ ‫سل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫عل‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ى‬ ‫صل‬ ‫ّ ِ ّ َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫ك‬ ‫ن َ ِ ْ ِ َ ِ ٍ‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ع ْ‬ ‫‪َ "-3‬‬
‫قطْ‬ ‫قط َ‬ ‫ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫فت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫قدَ َ‬ ‫ها َ‬ ‫في َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ع ّز ِ‬ ‫َ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ع َر ّ‬ ‫ض َ‬ ‫حت ّى ي َ َ‬ ‫َ‬ ‫د} َ‬ ‫زي ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫{ تَ ُ‬
‫ض" (صحيح البخاري)‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫َ ْ ُ َ ِ‬ ‫ها‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫وى‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫عَّز ِ‬
‫ت‬ ‫و ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ٍ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫قطْ‬ ‫قط َ‬ ‫ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ه تَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫جل‬ ‫ْ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫عال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الل‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫فأ‬ ‫َ‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬
‫وى" (صحيح مسلم)‬ ‫ويُْز َ‬ ‫ئ َ‬ ‫متَل ِ ُ‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫هنَال ِ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ط َ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫حدّثَنَا أن َ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫مال ِ ٍ‬ ‫ن‬ ‫س بْ ُ‬ ‫‪َ "-4‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أ َ َّ‬
‫د‬
‫زي ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫هل ِ‬ ‫م ت َقول َ‬ ‫هن ّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م قال ل تََزال َ‬ ‫سل َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الل ِ‬ ‫ن نَب ِ ّ‬
‫ك‬ ‫عَّزت ِ َ‬ ‫و ِ‬ ‫ط َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ط َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫فت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫قدَ َ‬ ‫عالَى َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ة تَبَاَر َ‬ ‫عَّز ِ‬ ‫ب ال ْ ِ‬ ‫ها َر ُّ‬ ‫في َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ض َ‬ ‫حتَّى ي َ َ‬ ‫َ‬
‫ض" (صحيح مسلم)‬ ‫َ‬
‫ع ٍ‬ ‫ها إِلى ب َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ع ُ‬ ‫وى ب َ ْ‬
‫عن أ َ‬
‫ويُْز َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫مال ِ ٍ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ِ ََ‬
‫ل‬ ‫قو ُ‬ ‫وت َ ُ‬ ‫ها َ‬ ‫في َ‬ ‫قى ِ‬ ‫م يُل ْ َ‬ ‫هن َّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل َل تََزا ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ه َ‬ ‫م أن َّ ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫صل ّى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النَّب ِ ِ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫َ ِ‬ ‫ها‬ ‫ض‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫وي‬ ‫ِ‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫َ ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫د‬‫ٍ‬ ‫زي‬ ‫ْ َ ِ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫ل قط قط " (صحيح مسلم)‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وت َقو ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫أريد منك وجه ضعف هذه الحاديث أو وجه تكذيبها‪ .‬وبعدها ربما يكون من‬
‫المفيد أن تخبرنا موقفكم من البخاري ومسلم فربما هما أيضا من أهل‬
‫الضلل مثل عبد الوهاب‪ ،‬بن القيم‪ ،‬بن تيمية‪ ،‬والقرضاوي‪ ،‬وغيرهم ممن‬
‫قمت بتكفيرهم في هذه المداخلة‪.‬‬

‫أما بالنسبة للساق‪:‬‬


‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ت الن ّب ِ َّ‬ ‫ه قا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫سل َ‬ ‫و َ‬‫ه َ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫ه َ‬‫صلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬
‫س ِ‬ ‫ل َ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬
‫د َر ِ‬ ‫عي ٍ‬ ‫س ِ‬ ‫ن أبِي َ‬ ‫ع ْ‬ ‫‪َ "-1‬‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫قى‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َ ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫سا‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ل َ‬
‫ي‬ ‫قو ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫َ ْ‬ ‫ٍ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ّ‬
‫حدًا"‬ ‫وا ِ‬ ‫ً‬
‫هُرهُ طب َقا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عودُ ظ ْ‬ ‫َ‬
‫جدَ في َ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ب لِي َ ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫ة فيَذْ َ‬ ‫َ‬ ‫ع ً‬‫م َ‬ ‫س ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ريَاءً َ‬ ‫ُ‬
‫في الدّنْيَا ِ‬ ‫جدُ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫كَا َ‬
‫(صحيح البخاري)‬
‫ن " (قرآن)‬ ‫عو َ‬ ‫ستَطِي ُ‬ ‫فل ي َ ْ‬ ‫َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫س ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن إِلى ال ّ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫ع ْ‬
‫ويُدْ َ‬ ‫ق َ‬‫سا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ش ُ‬ ‫م يُك ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫‪" - 2‬ي َ ْ‬

‫أعلم وواحدة من هذه العبارات المدسوسة ما ذكرته أنت ناسبا إياها له‪.‬‬

‫حتى الن أنت لم تقدم لنا معنى كلمة واحدة سوى محاولتك لتأويل‬
‫الستواء بصورة تخالف إمامك‪ ،‬وأنكارك لصحيح السنة والطعن فيها بالكذب‪.‬‬
‫واستخدامك كلمات ل معنى لها مثل " على مراد الله من غير ‪ "...‬بل وحتى‬
‫تكذيبك لنصوص القرآن‪.‬‬
‫فعل؟‬
‫هذا ما أريد أن أره كيف أن منطقيين اليونان منزهون وموحدون‪ ،‬هل يمكنك‬
‫أن تعطينا نموذج مع برهانه على التنزيه والتوحيد وإثبات اللوهية‪ .‬أم المر‬
‫فقط مجرد تشدق بكلمات‪.‬‬
‫المر الهم والذي غاب عنك أنه في هذه الحالة أصبح المنطق إلها يعبد بل‬
‫أكبر من إله فهو الذي يحدد لك الله وصفاته‪ ،‬فعلى ما يبدوا لم تخرج أنت‬
‫ول أشعريك من براثن المعازلة بعد‪.‬‬

‫عندما تقول أن السمع صفة معلومة ثم تفرغ هذه الصفة نفسها من كل‬
‫شيء فيصبح السمع كلمة مفرغة ل معنى لها‪ .‬فهل تخبرني ما هي صفة‬
‫السمع المعلومة بل كيفية‪ ،‬بل أين‪ ،‬بلى متى‪ ،‬بلى كيف‪ ،‬بل آلة سمع‪ ،‬بل‬
‫مصدر إرسال أو إستقبال لما هو مسموع؟ لقد تحولت كل هذه الصفات إلى‬
‫مجرد كلمات جوفاء ل معنى لها ول تختلف كثيرا عما إذا قلت لك "إن الله‬
‫مكنتسبشي يليق بجلله بل كيف ول تعطيل ول أين ول تشبيه"‬

‫ما لنا والنصارةى الن؟ نحن نتحاور معك في السلم ونحن مسيحيين فلو‬
‫أردت محاورة النصارى فيمكنك أن تذهب وتبحث عنهم‪ .‬أما إذا كنت مثل‬
‫باقي المسلمين تتخيل أن المسيحيين هم النصارى فأنت مخطيء في هذه‪،‬‬
‫بالضافة لذلك الدخول في المسيحية هنا ل يفيدك بشيء كما أخبرتك‬
‫سابقا‪ .‬فأنت في نهاية المطاف مضطر أن تشرح ما أسألك عنه سواء كانوا‬
‫المسيحيين على صواب أو على خطأ‪.‬‬
‫تحياتي وفي إنتظار تكفير البخاري ومسلم وربما القرآن وكاتبه‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫يا بيتر‬
‫بالنسبة للحاديث فقد قال العلماء ان نسبة الساق و القدم لله على معنى‬
‫التنزيه ل يصح‬
‫اما البخاري و مسلم فهما اماما هدى و على عقيدة رسول و ل اكفرهما‬
‫كما اكفرك و اكفر غيرهما من اهل الزيغ و الضلل‬
‫اقرأ هذا و تعلم‪:‬‬
‫"أخي الكريم‬
‫د من المفسرين أو السلف أنه ذكر صفة لله سماها قدم‬ ‫لم اسمع عن واح ٍ‬
‫وأحب هنا أن أسرد ما أورده المام البيهقي في كتابه المشهور "السماء‬
‫والصفات" وفيه ما استشكل عليك وهذا نصه‪:‬‬

‫أخبرنا أبو طاهر الفقيه ‪ ،‬أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ‪ ،‬نا أحمد بن‬
‫يوسف السلمي ‪ ،‬نا عبد الرزاق ‪ ،‬أنا معمر ‪ ،‬عن همام بن منبه ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا‬
‫ما ثنا أبو هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬تحاجت‬
‫الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ‪ ،‬وقالت الجنة ‪:‬‬
‫فما لي ل يدخلني إل ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم ‪ ،‬قال الله عز وجل‬
‫للجنة ‪ :‬أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ‪ ،‬وقال للنار ‪ :‬إنما أنت‬
‫عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ‪ ،‬ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ ،‬فأما النار‬
‫فل تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله فتقول ‪ :‬قط قط قط ‪ ،‬فهنالك تمتلئ‬
‫ويزوى بعضها إلى بعض ‪ ،‬ول يظلم الله من خلقه أحدا ‪ ،‬وأما الجنة فإن الله‬
‫عز وجل ينشئ لها خلقا » ‪ .‬رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن‬
‫محمد ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلهما عن عبد الرزاق ورواه أيوب‬
‫عن محمد بن سيرين ‪ ،‬عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬
‫وقال في الحديث ‪ « :‬حتى يضع الرب قدمه فيها » ‪ .‬ورواه عوف عن‬
‫محمد ‪ ،‬عن أبي هريرة يرفعه ‪ ،‬وقال ‪ « :‬فيضع الرب قدمه عليها » ورواه‬
‫العرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وقال في الحديث ‪:‬‬
‫« فأما النار فل تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط ‪ ،‬فهنالك تمتلئ‬
‫ويزوى بعضها إلى بعض » ‪ .‬أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ‪ ،‬أنا أبو الفضل بن‬
‫إبراهيم ‪ ،‬نا أحمد بن سلمة ‪ ،‬نا محمد بن رافع ‪ ،‬نا شبابة بن سوار ‪ ،‬حدثني‬
‫ورقاء ‪ ،‬عن أبي الزناد ‪ ،‬عن العرج ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فذكر الحديث بنحو من حديث همام بن منبه إل أنه قال ‪« :‬‬
‫وسقطهم وعجزهم » وانتهى حديثه عند قوله ‪ « :‬ويزوى بعضها إلى بعض »‬
‫‪ .‬رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع ‪ ،‬وبمعناه رواه أبو صالح عن‬
‫أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير إضافة ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫« حتى يضع فيها قدما » ‪ .‬قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله ‪ « :‬فيشبه‬
‫أن يكون من ذكر القدم والرجل ‪ ،‬وترك الضافة إنما تركها تهيبا لها ‪ ،‬وطلبا‬
‫للسلمة من خطأ التأويل فيها ‪ ،‬وكان أبو عبيد ‪ ،‬وهو أحد أئمة أهل العلم ‪،‬‬
‫يقول ‪ :‬نحن نروي هذه الحاديث ول نريغ لها المعاني » ‪ .‬قال أبو سليمان ‪:‬‬
‫« ونحن أحرى بأن ل نتقدم فيما تأخر عنه من هو أكثر علما وأقدم زمانا‬
‫وسنا ‪ ،‬ولكن الزمان الذي نحن فيه قد صار أهله حزبين ‪ :‬منكر لما يروى من‬
‫نوع هذه الحاديث رأسا ‪ ،‬ومكذب به أصل ‪ ،‬وفي ذلك تكذيب العلماء الذين‬
‫رووا هذه الحاديث وهم أئمة الدين ونقلة السنن ‪ ،‬والواسطة بيننا وبين‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬والطائفة الخرى مسلمة للرواية فيها‬
‫ذاهبة في تحقيق الظاهر منها مذهبا يكاد يفضي بهم إلى القول بالتشبيه‬
‫ونحن نرغب عن المرين معا ‪ ،‬ول نرضى بواحد منهما مذهبا ‪ ،‬فيحق علينا‬
‫أن نطلب لما يرد من هذه الحاديث إذا صحت من طريق النقل والسند ‪،‬‬
‫تأويل يخرج على معاني أصول الدين ‪ ،‬ومذاهب العلماء ‪ ،‬ول نبطل الرواية‬
‫فيها أصل ‪ ،‬إذا كانت طرقها مرضية ونقلتها عدول ‪ .‬قال أبو سليمان ‪ :‬وذكر‬
‫القدم ههنا يحتمل أن يكون المراد به ‪ :‬من قدمهم الله للنار من أهلها ‪،‬‬
‫فيقع بهم استيفاء عدد أهل النار ‪ .‬وكل شيء قدمته فهو قدم ‪ ،‬كما قيل‬
‫لما هدمته ‪ :‬هدم ‪ ،‬ولما قبضته ‪ :‬قبض ‪ ،‬ومن هذا قوله عز وجل ‪ ( :‬أن لهم‬
‫قدم صدق عند ربهم ) أي ما قدموه من العمال الصالحة ‪ .‬وقد روي معنى‬
‫هذا عن الحسن ‪ ،‬ويؤيده قوله في الحديث ‪ » :‬وأما الجنة فإن الله ينشئ لها‬
‫خلقا « ‪ ،‬فاتفق المعنيان أن كل واحدة من الجنة والنار تمد بزيادة عدد‬
‫يستوفي بها عدة أهلها ‪ ،‬فتمتلئ عند ذلك » ‪ .‬قال الشيخ أحمد ‪ :‬وفيما كتب‬
‫إلي أبو نصر بن قتادة من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية عن‬
‫النضر بن شميل أن معنى قوله ‪ « :‬حتى يضع الجبار فيها قدمه » أي من‬
‫سبق في علمه أنه من أهل النار ‪ .‬قال أبو سليمان ‪ :‬قد تأول بعضهم الرجل‬
‫على نحو من هذا ‪ ،‬قال ‪ :‬والمراد به استيفاء عدد الجماعة الذين استوجبوا‬
‫دخول النار ‪ .‬قال ‪ :‬والعرب تسمي جماعة الجراد رجل كما سموا جماعة‬
‫الظباء سربا وجماعة النعام خيطا ‪ ،‬وجماعة الحمير عانة ‪ ،‬قال ‪ :‬وهذا وإن‬
‫كان اسما خاصا لجماعة الجراد ‪ ،‬فقد يستعار لجماعة الناس على سبيل‬
‫التشبيه ‪ .‬والكلم المستعار والمنقول من موضعه كثير ‪ ،‬والمر فيه عند‬
‫أهل اللغة مشهور ‪ .‬قال أبو سليمان رحمه الله ‪ :‬وفيه وجه آخر ‪ ،‬وهو أن‬
‫هذه السماء أمثال يراد بها إثبات معان ل حظ لظاهر السماء فيها من‬
‫طريق الحقيقة ‪ ،‬وإنما أريد بوضع الرجل عليها نوع من الزجر لها والتسكين‬
‫من غربها كما يقول القائل للشيء يريد محوه وإبطاله ‪ :‬جعلته تحت رجلي ‪،‬‬
‫ووضعته تحت قدمي ‪ .‬وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح‬
‫فقال ‪ « :‬أل إن كل دم ومأثرة في الجاهلية فهو تحت قدمي هاتين إل‬
‫سقاية الحاج وسدانة البيت » ‪ .‬يريد محو تلك المآثر وإبطالها ‪ ،‬وما أكثر ما‬
‫تضرب العرب المثال في كلمها بأسماء العضاء ‪ ،‬وهي ل تريد أعيانها ‪،‬‬
‫كما تقول في الرجل يسبق منه القول أو الفعل ثم يندم عليه ‪ :‬قد سقط‬
‫في يده ؛ أي ندم ‪ .‬وكقولهم ‪ :‬رغم أنف الرجل ‪ ،‬إذا ذل ‪ .‬وعل كعبه إذا جل ‪.‬‬
‫وجعلت كلم فلن دبر أذني ‪ ،‬وجعلت يا هذا حاجتي بظهر ‪ ،‬ونحوها من‬
‫ألفاظهم الدائرة في كلمهم ‪ .‬وكقول امرئ القيس في وصف طول الليل ‪:‬‬
‫فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل وليس هناك صلب ‪ ،‬ول‬
‫عجز ‪ ،‬ول كلكل ؛ وإنما هي أمثال ضربها لما أراد من بيان طول الليل‬
‫واستقصاء الوصف له ‪ ،‬فقطع الليل تقطيع ذي أعضاء من الحيوان ‪ ،‬وقد‬
‫تمطى عند إقباله وامتد بعد بدوام ركوده ‪ ،‬وطول ساعاته ‪ ،‬وقد تستعمل‬
‫الرجل أيضا في القصد للشيء والطلب له على سبيل جد وإلحاح ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫قام فلن في هذا المر على رجل ‪ ،‬وقام على ساق إذا جد في الطلب ‪،‬‬
‫وبالغ في السعي ‪ .‬وهذا الباب كثير التصرف ‪ .‬فإن قيل ‪ :‬فهل تأولت اليد‬
‫والوجه على هذا النوع من التأويل ‪ ،‬وجعلت السماء فيهما أمثال كذلك ؟‬
‫فإن قيل ‪ :‬إن هذه الصفات مذكورة في كتاب الله عز وجل بأسمائها ‪ ،‬وهي‬
‫صفات مدح ‪ ،‬والصل أن كل صفة جاء بها الكتاب أو صحت بأخبار التواتر أو‬
‫رويت من طريق الحاد وكان لها أصل في الكتاب ‪ ،‬أو خرجت على بعض‬
‫معانيه فإنا نقول بها ونجريها على ظاهرها من غير تكييف ‪ ،‬وما لم يكن له‬
‫في الكتاب ذكر ‪ ،‬ول في التواتر أصل ‪ ،‬ول له بمعاني الكتاب تعلق ‪ ،‬وكان‬
‫مجيئه من طريق الحاد وأفضى بنا القول إذا أجريناه على ظاهره إلى‬
‫التشبيه فإنا نتأوله على معنى يحتمله الكلم ويزول معه معنى التشبيه ‪،‬‬
‫وهذا هو الفرق بين ما جاء من ذكر القدم والرجل والساق ‪ ،‬وبين اليد‬
‫والوجه والعين ‪ ،‬وبالله العصمة ‪ ،‬ونسأله التوفيق لصواب القول ‪ ،‬ونعوذ‬
‫بالله من الخطأ والزلل فيه ‪ ،‬إنه رءوف رحيم"‬

‫بالنسبة لصفات الله فأسأل الله ان يفهمك المسألة لني صراحة تعبت من‬
‫التكرار و للسف حتى التكرار لم ينفع معك‪ ,‬ان احببت ان تعلم عليك بما‬
‫كتبته لك سابقا فهو كاف واف‬
‫‪-------‬‬
‫أول تكرار الخطأ ل يجعله صوابا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تكرار ما نحن مختلفين عليه ل ينتج عنه إتفاقنا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تكرار التلعب باللفاظ ل يشرحها‪.‬‬
‫هذه نوعية التكرار التي فعلتها في كل مداخلتك‪.‬‬
‫أما عن شرح الحديث فيبدوا أنك لم تعي جيدا ما حدث هنا‪ .‬أنا ل يهمني في‬
‫هذه اللحظة إذا كان للحديث تأويل أو إذا كانت القدم هم تقدمه‪ ،‬أو الرجل‬
‫أناس سميناهم باسم الجراد‪.‬‬
‫القضية الساسية هي أنك قلت‪" :‬مسألة‪:‬بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان‬
‫في حق الله و لو تؤويل ‪ ,‬لعدم و جود ما يؤيدها في صحيح السنة‪ ,‬و كل‬
‫الحاديث في هذا الباب ضعيفة او مكذوبة فل يؤخذ بها في باب العقائد"‬

‫فأنت أنكرت حتى تأويل هذه الحاديث وذكرت أنه ل يصح منها شيء‪.‬‬
‫والن تعطينا التأويل لها؟‬

‫حدد يا أيمون أين تقف‪ .‬فهل هذه الحاديث صحت وثبتت وكنت أنت بها‬
‫أجهل من دابة لدرجة أنك أنكرت ما هو صحيح من السنة حتى ولو تأويل؟‬
‫أم أنك كنت على صواب ولم يرد فيها نص يصح حتى ولو تأويل وبالتالي‬
‫أئمتك البخاري ومسلم هما الذان أجهل من دابة ويكذبون على محمد‬
‫وعليهما أن يتبؤا مقعدهما من النار؟‬

‫فالقضية واضحة لدينا أحاديث أنت قلت في حقها "مسألة‪:‬بالنسبة للساق و‬


‫القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل ‪ ,‬لعدم و جود ما يؤيدها في صحيح‬
‫السنة‪ ,‬و كل الحاديث في هذا الباب ضعيفة او مكذوبة فل يؤخذ بها في‬
‫باب العقائد"‬
‫فل تحاول تأويل الحديث قبل أن نحدد من الذي كذب نبيه أو كذب عليه أنت‬
‫أم البخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫يا بيتر‬
‫اعلم ان الساق و القدم ل تطلقان في حق الله‬
‫واعلم ان الساق الذي جاء في الحاديث معناه ‪:‬‬
‫"يوم يكشف عن ساق"‬
‫اي يوم يكشف عن هول عظيم‬
‫و القصد كان مني بمعنى ان ل نقول ساق بل كيف‬
‫هذا ما قصدته‪ ,‬اذ يجب ههنا التاويل على هذا المراد‪,‬و ما حصل كان سوء‬
‫بيان مني‬
‫بالنسبة للحاديث الواردة في هذا الباب‪ ,‬فهي و ان صحت ل ناخذ بها من‬
‫طريق العقائد اذ انها جاءت عن طريق الحاد‪ ,‬فيحتاط ان يؤخذ بها في باب‬
‫العقيدة‪ ,‬و اعلم ان بيان ما قدمته لك كاف‬
‫بالنسبه للصفات‪ ,‬فان غاية ما تريد الوصول اليه بعقلك القاصر هو‬
‫التشبيه‪,‬اي تريد ان تقول ان صفات الله كالسمع مشتركة مع صفات السمع‬
‫لدى النسان و غيره‪ ,‬و هذا مردود من الوجوه التي ذكرتها لك قبل لعلة‬
‫عدم مشابهة الله للمخلوق‪ ,‬و لسعيك بعقلك لن تدرك نفس الله‪ ,‬و هذا غير‬
‫ممكن لك ال في الجنة حيث نرى الله بقدرة الله من دون تشبيه و ل تكييف‬

‫اما بالنسبة لقولك اني كذبت النبي او الشيخين فل لدري ما تقرأ و ل ادري‬
‫ماذا تفهم مما قرأت‪ ,‬و ل ادري لماذا تهاجمني بهذه الطريقة كانك تطلق‬
‫علي الرصاص‬
‫مهل علي يا بيتر فهنا نتحاور و لسنا نتقاتل‬
‫على كل حال ان المشكلة فيك هي انه ليس عندك الضابط او ان شئت ليس‬
‫عندك تعريف الله‬
‫بالتالي انت تحاول ان تسقط ظنونك في حق الله دون الرجوع الى ما يليق‬
‫و ما ليليق ان تصف بحق الله‬
‫و قد حاولت ان اتيك بالمنطق لعرفك بتعريف الله فتنصلت من ذلك و‬
‫اعتبرتني انطلق من منطلق توحيدي في حين كنت انطلق من منطلق علمي‬
‫بحت و لعلك تعلم هذا و لكنك تنصلت منه‬
‫على كل حال انت قلت‪:‬‬
‫"حدد يا أيمون أين تقف‪ .‬فهل هذه الحاديث صحت وثبتت وكنت أنت بها‬
‫أجهل من دابة لدرجة أنك أنكرت ما هو صحيح من السنة حتى ولو تأويل؟‬
‫اول انا قلت لك ان اغلب الحاديث في هذا الباب موضوعة و لم اقل كلها‬
‫ثانيا الحاديث الواردة من طرق الحاد ‪ ,‬وطرق الحاد ل يؤخذ بها في‬
‫العقيدة و ان صحت اسانيدها‬
‫ثالثا ما هذه البذاءة منك ان تصفني بالدابة؟ اليس عيبا عليك هذا؟و لماذا‬
‫هذا التعصيب و الغضب من قبلك ؟اهذا هو الحوار ؟‬
‫عاى كل حال انا لن انزل لمستوى البذاءة هذا و يكفيني البرهان و الدليل‬
‫الذي اعطيتك اياه‬
‫‪------‬‬
‫الزميل أيمون حتى ل تتهمني بأنني أطلق عليك الرصاص وأتعارك معك إلخ‬
‫إلخ فاسمح لي أن يكون ردي كله في هذه المداخلة هو وضع لكلمك أنت‬
‫وما قلته حتى يتضح لمن يقرأ كيفية مناقضتك لنفسك بصورة مستمرة‪.‬‬
‫ولنبدأ‪.‬‬

‫‪" - 1‬مسألة‪:‬بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل ‪,‬‬


‫لعدم و جود ما يؤيدها في صحيح السنة‪ ,‬و كل الحاديث في هذا الباب‬
‫ضعيفة او مكذوبة فل يؤخذ بها في باب العقائد"‬

‫‪ "- 2‬اول انا قلت لك ان اغلب الحاديث في هذا الباب موضوعة و لم اقل‬
‫كلها"‬

‫ثم‬

‫‪ - 1‬مسألة‪:‬بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل ‪,‬‬


‫لعدم و جود ما يؤيدها في صحيح السنة‬
‫‪ - 2‬والصل أن كل صفة جاء بها الكتاب أو صحت بأخبار التواتر أو رويت من‬
‫طريق الحاد وكان لها أصل في الكتاب ‪ ،‬أو خرجت على بعض معانيه فإنا‬
‫نقول بها ونجريها على ظاهرها من غير تكييف‬
‫‪ - 3‬بالنسبة للحاديث الواردة في هذا الباب‪ ,‬فهي و ان صحت ل ناخذ بها‬
‫من طريق العقائد اذ انها جاءت عن طريق الحاد‬

‫فهل هي ل وجود لها؟ أم موجودة وآحاد يعمل بها على الظاهر‪ ،‬أم موجودة‬
‫وآحاد فل يعمل بها؟‬
‫‪ -1‬بالنسبة للساق و القدم فل تتلقان في حق الله و لو تؤويل‬
‫‪ - 2‬و القصد كان مني بمعنى ان ل نقول ساق بل كيف هذا ما قصدته‪ ,‬اذ‬
‫يجب ههنا التاويل على هذا المراد‬

‫فهل ل تصح حتى ولو تأويل أم يجب التأويل على المراد؟‬

‫وأخيرا أنا لم أصفك بالدابة قلت "وكنت أنت بها أجهل من دابة" فهذا ليس‬
‫وصف مطلق لك بالجهل‪ ،‬بل في هذه المسألة التي كذبتها ثم قبلتها ثم ثم‪.‬‬
‫فمعلوماتك عنها في البداية كانت تساوي معلومات دابة‪ .‬أي ل تعرفها‪ ،‬أي‬
‫تجهلها‪ ،‬حتى هرعت إلى أحد المنتديات باحثا عن الجواب ثم نقلته مثبتا فيه‬
‫العمل بأحاديث الحاد ثم عدت وأنكرت العمل بأحاديث اللحاد‪.‬‬

‫يا أيمون‬
‫كلمة في أذنك‪ ،‬أعتقد أنه يجب عليك عندما تكتب شيئا في المداخلة أن‬
‫تلتزم به ول تضرب به عرض الحائط بعدها بقليل‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫اعانك الله استاذي بيتر ‪):‬‬
‫فأنت تسأل سؤال بسيط ول تجد إل التكرار والنفي ( نفي ما ل تسأل عنه )‬

‫واضح ان الخ اشعري يتبع القاعدة‬


‫وكل نص أوهم التجسيما *** أوله أو فوض ورم تنزيها‬
‫والحقيقة عندي سؤال إن كان الخ ينفي الكيف مطلقا ً عن الله وينفي ان‬
‫يكون الله جسم فما الحاجة للتأويل ؟؟اليس التأويل جاء لصرف الذهان عن‬
‫التجسيم بإعطاء معاني لغوية !!! ‪ .‬ثم كيف تجزم بأن هذا المعنى هو المراد‬
‫والمعاني كلها جائزة في اللغة ؟؟؟‬
‫ثم يضع أيمون قاعدة للتأويل الجمالي والتفصيلي وإن وافقنا على التأويل‬
‫الجمالي فقل لنا المعنى من الصفات عند إضافتها الى الله‬
‫فأنت مثل ً تؤل قوله ( يد الله فوق ايديهم ) بالقدرة ‪-‬تأويل إجمالي‪-‬‬
‫وهذا ما فعله كثير من العلماء كأحمد بن حنبل ‪ ,‬لكن ما معنى يد الله ؟؟؟؟‬
‫هنا السؤال فل تخلط وتكرر بدون داعي‬
‫وايضا ( ثم استوى على العرش )‬
‫من المعاني الستقرار والجلوس طبعا ً أيمون لن يقبل بهذه المعاني ثم يبدأ‬
‫بالقول ل يجوز وغير جائز ويحدد معنى من المعاني وهو " الستيلء "‬
‫واجمل ما قرأت ان الرافضة تؤل قوله ( مرج البحرين يلتقيان ) انهما علي‬
‫وفاطمة كما في الزركشي ‪):‬‬

‫طبعا ً النتيجة هي كالتي ان المسلم يقول ان "الهه" كامل وهو يحدد عقلياً‬
‫فقط ما يجوز ول يجوز على الله او بمعنى آخر (( بيصنع اله وبيعبده ))‬
‫وهذا واضح في كلم ايمون‬

‫فلماذا ل تفوض المعنى كما تفوض الكيف وبصراحة انا ما عندي مشكلة انك‬
‫ي أرض‬‫بتعبد حاجة انت مش عارفها وابقى إعمل زي ابو بكر وقول "أ ّ‬
‫تقلّني وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله ما ل أعلم " وابقى مفوض‬
‫او بمعنى اصح جاهل بإلهك‬
‫طبعا ً رفض تفويض المعنى عند بعض الفرق السلمية سببه ان النتيجة‬
‫الحتمية هي القول بأن محمد كان يتحدث بدون علم‬
‫)بيخبص) وهو حقيقة كان بيخبص لن من يضع (( إنا انزلناه قرآنا عربيا‬
‫لعلكم تعقلون )) و (( ليس كمثله شيئ)) هو أكيد بيخبص ‪):‬‬

‫اخيرا ً اعيد السؤال‬


‫ما معنى الصفات عند إضافتها الى الله ؟‬
‫اختار اي صفة واعطينا معناها يا اخي ليش بتلف وبتدور ؟‬
‫‪-----‬‬
‫يا بيتر‬
‫لقد وضحت لك اني قد تعجلت في الكتابة و اخطأت بمسالة منع التأويل في‬
‫الساق سهوا و با ستعجال مني عسى الله يغفر زلتي‬
‫لذلك ليس لك ان تستشهد بها علي بعد ان بينت لك السبب‪ ,‬ال انك و‬
‫للسف و كعادتكم القديمة وجدت لي زلة سهوت بها فتلقفتها و حاولت ان‬
‫تطير بها الى الفاق‪ ,‬فحسبك حسبك رويدا‪ ,‬فلو اردت اتباع نفس طريقتك‬
‫لبطل الحوار من اساسه‪ ,‬و لكني ترفعت عن هذا عسى الله يفتح عقلك‬
‫للسلم و عمل بقول الرسول صلى الله عليه و سلم ‪":‬بشروا و ل تنفروا"‬
‫على كل حال اعد قراءة ما كتبته لتتاكد مما قلت لك‪,‬‬
‫و للسف لم يكن ظني فيك ال البحث عن الحق و ليس النزول الى‪ :‬قلي‬
‫تقلك‪,‬على قولنا نحن اللبنانيين‬
‫و اصر عليك مجددا ان تعيد ما كتبته و الموضوع الذي قبله علك تصل‬
‫للحقيقة‬
‫اما بالنسبه للمسمى الضللة وجدتني ‪:‬‬
‫اعلم ان اهل السنة سلفا و خلفا اولوا تاويل اجماليا و تفصيليا ‪,‬‬
‫و اريد منك ان تعيد قراءة ما كتبته سالفا لني مللت من التكرار‬
‫اقرأ من الول ثم ارجع لتستفسر‬
‫‪------‬‬

You might also like