Professional Documents
Culture Documents
اللوح الول
العمود الول:
( -1هو الذي) رأى كل شيء (إلى تخوم الدنيا،
( -2هو الذي) عرف (كل شيء وتضلع) بكل شيء.
).. ..( -3معا ً (،).. ..
( -4سيد) الحكمة الذي بكل شيء (تعمق).
-5رأى أسرارا ً خافية ،وكشف أمورا ً خبيثة،
-6وجاءنا بأخبار عن زمان ما قبل الطوفان.
-7مضى في سفر طويل ،وحل به الضنى والعياء،
-8ونقش في لوح من الحجر كل أسفاره.
-9رفع السوار لوروك المنيعه،
-10ومعبد إيانا المقدس ،العنبر المبارك.
-11انظر ،فجداره الخارجي يتوهج كالنحاس.
-12وانظر ،فجداره الداخلي ماله من شبيه.
-13تلمس ،فعتباته (قد أرسيت) منذ القدم.
-14تقرب ،فإيانا لعشتار،
-15ل يأتي بمثله ملك ،من بعد ،ول إنسان.
-16أعل سور أوروك ،امش عليه،
-17المس قاعدته ،تفحص صنعة آجره.
-18أليست لبناته من آجر مشوي؟
( -19والحكماء) السبعة من أرسى له الساس؟
-20شار واحد للمدينة ،وشار للبساتين ،وآخر للمروج .والبقية أرض بل
زرع (أو بناء) لمعبد عشتار
-21ثلث شارات والرض غير المزروعة ،هي مدينة أوروك.
-22إبلغ صندوق الرقيم ،النحاسي.
-23خل رتاجة البرونزي.
-24إكشف فوهته عن أسراره.
-25خذ الرقيم اللزوردي واتله بصوت عال.
-26عن جلجامش الذي مضى عبر جميع الصعاب.
-27الذي فاق كل الملوك ،ذائع الصيت متين البنيان.
-28ابن أوروك ،الثور النطوح.
-29الذي يمضي في المقدمة كلما يليق بالقائد،
-30ويسير أيضا ً في المؤخرة كرجل مؤتمن.
-31كصخرة جبارة ،يصد عن رجاله،
-32وكموج الطوفان الصاخب يهدم السوار الصماء.
-33نسل لوجال بندا ،جلجامش الكامل القوة،
-34ابن البقرة المهوب ((ننسون).
...جلجامش الضافي الروع، -35
فاتح ممرات الجبال، -36
ناقب البار في سفوح المرتفعات. -37
عبر المحيط ،البحر المترامي ،إلى حيث تشرق الشمس، -38
وارتاد أصقاع الرض بحثا ً عن الحياة. -39
شق طريقه بعزم يديه إلى ((أوتنابشتيم)) البعيد، -40
الذي استرد إلى الحياة ما خربه الطوفان. -41
.. ..يعمرون الرض. -42
هل مثله من ملك في أي مكان؟ -43
هل يحق لغيره أن يقول :أنا الملك الحق؟ -44
فبالسم جلجامش قد دعي منذ مولده. -45
العمود الثاني:
-1ثلثاه إله ،وثلثه بشر.
-2مالهيئة جسمه من نظير.
7 -3أسطر مشوهة.
ً
-4كثور وحشي (يرفع رأسه عاليا).
-5بأس سلحه بل شبيه،
-6وعلى صوت الطبل يوقظ رعيته.
-7ثار أهل أوروك في بيوتهم:
(( -8ل يترك جلجامش ابنا ً لبيه،
-9ماض في مظالمه ليل نهار.
-10وهو الراعي لوروك المنيعه،
-11هو راعينا القوي الوسيم الحكيم.
-12ل يترك جلجامش (بكرا ً لمها)،
-13ول ابنه المحارب أو صفية لنبيل)).
( -14سمع اللهة) شكواهم (مرارا ً وتكرارا)،
ً
-15فتوجه آلهة السماء بالقول إلى رب أوروكك
(( -16لقد خلقت أرورو هذا الثور الوحشي
-17بأس سلحه بل شبيه،
-18وعلى صوت الطبل يوقظ رعيته.
-19ل يترك جلجامش ابنا ً لبيه ،ماض في مظالمه ليل نهار
-20وهو الراعي لوروك المنيعه
-21هو راعيهم ،وهو ظالمهم.
-22قوي وسيم حكيم.
-23ل يترك جلجامش بكرا ً لمها،
-24ول ابنة لمحارب أو صفية لنبيل ))..
-25سمع آنو شكاتهم مرارا ً وتكراراً،
-26قدعوا (جميعاً) آرورو العظيمة قائلين (( :أنت يا من خلقت جلجامش.
-27اخلقي له الن ندا ً يعادله صخبا ً في الفؤاد،
-28فيدخلن في تنافس دائم وتسترح أوروك)).
-29سمعت آرورو هذا ،وتملت في فؤادها صورة آنو.
غسلت يديها ،وجمعت قبضة من طين رمتها في الفلة. -30
( ).. ..في البراري خلقت إنكيدو العظيم ،نسل ...ننورتا -31
يكسو الشعر جسده ،وشعر رأسه كامرأة. -32
خصلت شعره تندفع سنابل قمح. -33
ل يعرف الناس ول البلدان ،عليه ثياب كسوموقان. -34
يرعى الكل مع الغزلن، -35
يرد الماء مع الحيوان، -36
ومع البهيمة يفرح قلبه عند الماء. -37
(ومرة) أحد الصيادين ،ناصب أفخاخ، -38
رآه وجها ً لوجه عند مورد الماء. -39
يوما ً ،وثانياً ،وثالثاً ،رآه وجه لوجه عند المورد، -40
رآه الصياد فامتقع وجهه هلعاً. -41
مضى بصيده إلى بيته، -42
كان خائفاً ،مشلولً ،ساكن الحركة، -43
في قلبه اضطراب ،وعلى محياه اكتئاب، -44
وقد سكن الروع خافقه، -45
فوجهه كمن مضى في سفر طويل. -46
العمود الثالث:
-1فتح الرجل فمه قائل ً لبيه
(( -2أي أبت .قد هبط في أرضك رجل فريد،
-3أقوى من الفلة ذو بأس عظيم،
-4متين العزم كشهاب آنو الثاقب.
( -5دوماً) يطوف أرجاء أرضك،
-6دوما ً يأكل العشب مع الحيوان،
-7ودوما ً يأخذ مسالك مورد الماء.
-8خفت ولم أجرؤ منه اقتراباً.
-9ردم حفري التي حفرت،
-10وقلع مصائدي التي نصبت.
-11بعونه فر من يدي حيوان البر وطرائده،
-12ل يدع لي فرصة اليقاع بها)).
-13ففتح فمه أبوه قائل ً له:
(( -14أي بني .في أوروك يقيم جلجامش.
-15ما بزه من قبل أحد قط،
-16قوي العزم كشهاب آنو الثاقب.
-17اذهب ،يمم وجهك شطر أوروك،
-18انقل لجلجامش خبر هذا الرجل الجبار،
-19ولعيطك كاهنة حب تصحبها معك.
-20دعها تكسر شكيمته ،بقوة تفوق قوته.
-21فعندما يرد الماء لسقي الحيوان،
-22دعها تنضو ثيابها وتكشف مفاتنها،
-23فإنه لمقاربها إذا رآها،
فتتنكره طرائد الفلة التي شبت معه)). -24
(مستجياً) لنصح أبيه).. ..( ، -25
مضى الصياد إلى (جلجامش) -26
شد الرحال وحط في مدينة أوروك. -27
مثل أمام جلجامش ( )....وحدثه قائلً: -28
(( هناك رجل فريد هبط أرض أبي، -29
أقوى من في الفلة ،ذو بأس عظيم، -30
متين العزم كشهاب آنو الثاقب. -31
دوما ً يطوف أرجاء أرض أبي، -32
دوما ً يأكل العشب مع الحيوان، -33
ودوما ً يأخذ مسالك مورد الماء. -34
خفت ولم أجرؤ منه اقتراباً. -35
ردم حفري التي حفرت، -36
وقلع مصائدي التي نصبت. -37
بعونه فر من يدي طرائد البر وحيوانه، -38
ل يدع لي فرصة اليقاع بها)). -39
فقال جلجامش: -40
((امض أيها الصياد وخذ معك كاهنة حب. -41
وعندما يرد الماء لسقي الحيوان، -42
دعها تنضو ثيابها وتكشف مفاتنها، -43
فإنه لمقاربها إذا رآها، -44
فتنكره طرائد الفلة التي شبت معه)). -45
تولى الصياد ،آخذا ً معه كاهنة حب. -46
شدا الرحال ،يغذان السير قدماً، -47
فبلغا المكان في اليوم الثالث. -48
قبع الصياد والمرأة عند الموضع، -49
عند مورد الماء جلسا ً يوماً ،وثانياً. -50
ثم أتت الحيوانات مورد الماء. -51
العمود الرابع:
-1وردت الحيوانات الماء ،كان فؤادها جذلً.
-2أما إنكيدو ابن الفلة الواسعة،
-3الذي يرعى الكل مع الغزلن،
-4ويرد الماء مع الحيوان،
-5ومع البهيمة يفرح قلبه عند الماء،
-6فقد وقع بصر المرأة عليه ،رأت الرجل الوحش؛
-7رجل البداءة التي من أعماق البراري:
(( -8هو ذا يا فتاة البهجة ،حرري ثدييك،
-9عري صدرك ،يقطف ثمرك.
-10ل تخجلي ،خذي إليك دفأه.
-11فإنه لمقاربك إذا رآك.
-12اطرحي ثوبك ،دعيه ينبطح عليك،
علمي الرجل الوحش ،وظيفة المرأة، -13
فتنكره طرائد البرية التي شبت معه، -14
بعد حبه لك)). -15
فتاة البهجة ،حررت ثدييها ،عرت صدرها فقطف ثمارها. -16
لم تخجل ،أخذت إليها دفأه. -17
طرحت ثوبها ،انبطح عليها. -18
علمت الرجل الوحش وظيفة المرأة، -19
وهاهو واقع في حبها. -20
ستة أيام وسبع ليال قضاها إنكيدو مع فتاة البهجة. -21
وبعد أن روى نفسه من مفاتنها، -22
يمم وجهه شطر رفاقه الحيوان، -23
فولت لرؤيته الغزلن هاربة. -24
حيوان الفلة فرت أمامه. -25
تمهل خلفها ،ثقيل ً كان جسمه، -26
خائرة كانت ركبتاه ،ورفاقه ولوا بعيداً. -27
تعثر إنكيدو في جريه ،صار غير الذي كان. -28
لكنه غدا عارفاً ،واسع الفهم. -29
قفل عائدا ً إلى المرأة ،جلس عند قدميها، -30
رافعا ً بصره إليها، -31
كله آذان لما تنطق به. -32
حدثته الكاهنة قائلة: -33
(( حكيم انت يا إنكيدو ،شبه اللهة أنت. -34
لماذا مع حيوان الفلة ترعى البراري؟ -35
تعال آخذك إلى أوروك المنيعة، -36
حيث المعبد المقدس مسكن آنو وعشتار؛ -37
حيث عظيم البأس جلجامش، -38
الظاهر فوق جميع الرجال كثور وحشي)). -39
وقت كلماتها في نفسه ،لما تكلمت ،حسناً. -40
كان يبغي صاحبا ً يفهم سريرته. -41
فقال لها إنكيدو ،قال للكاهنة: -42
((تعالي ،فخذيني أيتها المرأة، -43
إلى المعبد المقدس ،مسكن آنو وعشتار. -44
حيث عظيم البأس جلجامش، -45
الظاهر فوق جميع الرجال كثور وحشي. -46
سأناديه وأكلمه بجرأة. -47
العمود الخامس:
-1سيجلجل صوتي في أوروك(( :أنا القوى)).
-2نعم أنا من سيغير نظام الشياء.
-3من ولد في البراري هو القوى)).
( -4تعال .دعنا نذهب .فيرى) وجهك.
( -5سأجمعك بجلجامش )،فأنا بمكانه عليمة.
-6امض إلى أوروك المنيعة يا إنكيدو،
-7حيث يزهو الناس دوما ً بحلل العياد،
-8وكل يوم من أيامهم عيد.
-9حيث الغلمان المخنثون يرتعون،
-10والبغايا المقدسات بأشكال فاتنة يمرحن.
-11طافحات شهوة لهيات طرباً.
-12يجذبن أكابر القوم إلى مخادعهن ليلً.
( -13نعم) يا إنكيدو الجذل بالحياة،
-14سأريك جلجامش رجل الملذات.
-15أنظر إليه ،تفرس في وجهه،
-16تره كامل الرجولة ،دافق الحيوية.
-17جسده مزين بالمتع والشهوات.
-18أكثر منك قوة،
-19ل تهدأ حركته ليل نهار.
( -20فرويداً) يا إنكيدو ،طامن عن غلوائك.
-21فإن شمش قد منحه رعايته،
-22وآنو وإنليل وأيا قد وهبوه فهما ً عميقاً.
-23وقبل أن تصل من براريك المترامية،
-24في أحلمه ،بأوروك ،سيراك جلجامش)).
-25لم يكذب جلجامش خبراً ،تنبه من نومه يقص على أمه حلمه:
(( -26أماه ،رأيت في ليلة البارحة حلماً؛
-27كانت السماء حاشدة بالنجوم،
-28وكشهاب آنو الثاقب ،واحد منها انقض علي.
-29زمت رفعه فثقل علي،
-30حاولت إبعاده فصعب علي.
-31تحلق حوله أهل أوروك.
-32تجمهر الناس حوله،
-33تدافع الجميع إليه،
-34أحاط الرجال به.
-35وبينما رفاقي يقبلون قدميه،
-36ملت عليه كما أميل على امرأة.
-37وضعته عند قدميك،
ً
-38فجعلته بنفسك لي ندا)).
-39الحكيمة المحنكة بكل المور ،قالت لجلجامش:
-40ننسون ،الحكيمة المحنكة بكل المور ،قالت لجلجامش:
(( -41نجم السماء هذا ،نظير لك.
-42إن الذي انقض عليك كشهاب آنو الثاقب،
-43والذي رمت رفعه فثقل عليك،
-44وحاولت إبعاده فصعب عليك،
-45الذي وضعته عند قدمي،
-46فجعلته بنفسي لك نداً،
-47الذي ملت عليه كما تميل على امرأة.
العمود السادس:
-1هو رفيق عتي ،يعين الصديق عند الضيق.
-2أوقى من في الفلة ذو بأس عظيم،
-3متين العزم كشهاب آنو الثاقب.
-4لقد ملت عليه كما تميل على امرأة،
-5وهذا يعني أنه لن يتخلى عنك قط.
-6هذا هو معنى حلمك)).
-7تابع جلجامش حديثه لمه:
(( -8أماه ،لقد رأيت حلما ً آخر:
-9في أوروك المنيعة ،فأس مطروحة ،تجمعوا عليها.
-10تحلق أهل أوروك حولها،
-11أحاط أهل أوروك بها،
-12تدافع الناس إليها.
-13وضعتها عند قدميك.
-14ملت عليها كما أميل على امرأة،
-15فجعلتها بنفسك لي نداً)).
-16الحكيمة بكل المور ،قالت لبنها:
-17ننسون ،الحكيمة المحنكة بكل المور ،قالت لجلجامش:
(( -18إن الفأس التي رأيت ،رجل
-19لقد ملت عليها كما تميل على امرأة،
-20ولقد جعلتها بنفسي لك نداً،
-21معنى ذلك :رفيق عتي ،يعين الصديق عند الضيق،
-22أقوى من الفلة ذو بأس عظيم،
-23متين العزم كشهاب آنو الثاقب.
-24فتح جلجامش فمه قائل ً لمه:
).. ..( -25فليبتسم لي حظ عميق،
).. ..( -26فأحظى برفيق.
).. ..( -27أنا)).
-28وبينما كان جلجامش يشرح أحلمه،
-29كانت كاهنة الحب تحدث إنكيدو
).. ..( -30الثنان
( -31وإنكيدو جالس) قبالتها.
( -32اللوح الول من (هو الذي رأي كل شيء إلى تخوم) الدنيا
).. ..( -33الذي يؤمن باللهة ننليل.
).. ..( -34آشور.
اللوح الثاني
اللوح الثاني في النص الساسي مشوه إلى درجة ل يمكن معها تقديم
ترجمة واضحة له .لهذا سوف نتابع الحداث في اللوح الثاني من النص
البابلي القديم (الكسرة المعروفة بالرمز .)Pولما كان العمود الول من
هذا اللوح يكرر أحداثا ً وردت في نهاية اللوح الول من النص الساسي،
فإننا سنبتدئ بالعمود الثاني الذي يسير بنا من حيث تشوه النص
الساسي ،مع بعض التداخل البسيط في السطور الولى .وسيلحظ
القارئ أن السطر في هذا اللوح أقصر من السطر في اللوح السابق،
والسبب هو استخدام كاتب النص البابلي القديم تفعيلتين فقط في السطر
الواحد بدل ثلث أو أربع استخدمها كاتب النص المتأخر.
العمود الثاني:
ً
-1لني سأجعل منه ندا لك)).
-2بينما جلجامش يشرح أحلمه،
-3كان إنكيدو جالسا ً قبالة المرأة.
-4الثنان (قاما بفعل الحب).
-5نسى إنكيدو مسقط رأسه.
-6ستة أيام وسبع ليل،
-7أقبل إنكيدو،
-8يضاجع المرأة.
( -9ثم) فتحت كاهنة الحب فمها
-10وقالت لنكيدو:
(( -11أنظر إليك يا إنكيدو ،أراك شبه اللهة.
-12فلماذا مع الحيوان
-13تهيم على وجهك في البراري؟
-14تعال فإني لخذة بيدك
-15إلى أوروك ذات السواق.
-16حيث المعبد المقدس مسكن آنو.
-17أي إنكيدو ،انهض أمش بك
-18إلى إيانا ،مسكن آنو.
-19حيث عظيم البأس جلجامش
-20وأنت مثل ().. ..
-21ستحبه كحبك لنفسك.
-22تعال .قم عن الرض؛
-23سرير الرعاة)).
-24فسمع كلمها ،وقبل نصحها.
-25مشورة المرأة،
-26وقعت في نفسه حسناً.
-27قسمت ثوبها نصفين.
-28بنصف كسته،
-29وبنصف الثوب الخر،
-30كست نفسها.
-31أمسكت نفسها.
-32أمسكت بيدها.
-33وكأم مشت به،
-34إلى مائدة الحظائر.
-35حيث الحظائر.
-36فتجمع الرعاة حوله.
(يلي ذلك عدة أسطر تالفة)
العمود الثالث:
-1حليب الحيوانات الوحشية،
-2تعود أن يرضع.
-3وضعوا أمامه خبزاً،
-4فارتبك .نظر إليه،
-5وحدق فيه.
-6فإنكيدو ل يعرف شيئاً
-7عن أكل الخبز،
-8وشرب الشراب القوي،
-9ومامن أحد قد علمه.
-10فتحت كاهنة الحب فمها
-11قائلة لنكيدو:
(( -12كل الخبز يا إنكيدو.
-13عماد الحياة (هو)
-14وخذ الشراب القوي فهو عادة البلد)).
-15أكل إنكيدو الخبز،
-16حتى امتل.
-17ومن الشراب القوي،
-18أخذ سبعة أقداح.
-19فانشرحت نفسه وسعدت.
-20ابتهج منه الفؤاد،
-21وأشرق وجهه.
-22دهن (،).. ..
-23جسده الشعر.
-24مسح نفسه بالزيت،
-25فصار بشراً.
-26وضع على جسده عباءة،
-27فبدا رجلً.
-28أخذ سلحه،
-29وراح يهاجم السود،
-30يريح الرعاة منها ليلً.
-31قنص الذئاب،
-32واصطاد السود،
-33ليستطيع رعاة الماشية سباتاً.
-34فإنكيدو (اليوم) حارسهم.
-35رجل قوي،
-36رجل فريد.
-37قال لـ (.).. ..
(عدة أسطر تالفة)
العمود الرابع:
(ثمانية أسطر تالفة)
-9كان مبتهجا ً طليقاً.
-10كان مبتهجا ً طليقاً.
-11رفع بصره،
ً
-12فرأى رجل ً (مسرعا).
-13قال للكاهنة:
(( -14احضري الرجل الي ،أيتها الكاهنة.
-15علم أتى هذي الديار؟
-16أريد أن أعرف هويته (وقصده) )).
-17فدعت الكاهنة الرجل،
-18ليأتي إليه ويراه:
(( -19لماذا تسرع أيها السيد؟
-20ولي أمر جريك المتعب))؟
-21فتح الرجل فمه.
-22وقال لنكيدو:
( -23لقد اقتحم) بيت الجماعة،
-24المخصص لجتماع الناس،
( -25ودار) حرمة الزوجية،
-26وجلب العار على المدينة،
-27فارضا ً على البلد المنكود عادات مشينة.
-28لجل جلجامش ،ملك أوروك ذات السواق،
-29طبل الناس يقرع.
-30لجل جلجامش ،ملك أوروك ذات السواق،
-31طبل الناس يقرع،
-32لختيار العروس.
-33يطأ العرائس المنذورات للزواج.
-34هو يأتي أولً،
-35ومن ورائه الزوج الموعود.
-36هذا هو قضاء اللهة،
-37منذ أن قطع حبل سرته،
-38قدر عليه)).
-39لدى سماع كلمات الرجل،
-40غدا وجه إنكيدو شاحباً.
(ثلثة أسطر تالفة)
العمود الخامس:
(ستة أسطر تالفه)
مشى (إنكيدو في المقدمة)،
ومن ورائه مشت كاهنة الحب.
وعندما حل بأوروك ذات السواق،
احتشد الناس حوله.
عندما انتصب في الطريق،
بأوروك ذات السواق،
تجمع الناس حوله،
قائلين عنه:
((إنه شبيه لجلجامش في بنيته.
أقصر قامة،
ولكنه أصلب عوداً.
(. . . ).. ..
أقوى من في الفلة ذو بأس عظيم،
حليب الحيوانات البرية،
تعود أن يرضع.
ً
وفي أوروك ستسمع دوما قعقعة السلح)).
ابتهج الرجال:
لقد ظهر رجل جبار.
للبطل الكامل الوسامة،
لجلجامش ،ند
كما اللهة انتصب)).
لللهة اشخارا ،المضجع
قد أعد.
وجلجامش (مع المرأة الشابة).
( سيلتقي) في الليل.
وما أن اقترب (ينوي دخول المعبد).
حتى وقف (إنكيدو) في الطريق.
يسد المدخل.
( ).. ..بكل قوته.
(ثلثة أسطر تالفة)
العمود السادس:
(خمسة أسطر تالفة ،يليها خمسة أسطر مليئة بالنقص ،فل تعطي معنى
مفيداً).
-11تلقيا في (أوروك) ملتقى أسواق البلد.
( -12على جلجامش) سد إنكيدو البوابة.
-13بقدمه (سد إنكيدو البوابة)،
-14ليمنع جلجامش من الدخول.
-15أمسك كل منهما الخر،
يخوران خوار الثيران. -16
حطما دعائم البوابة، -17
وارتجت (لهول الصراع) الجدران. -18
جلجامش وإنكيدو، -19
أمسك كل منهما الخر، -20
يخوران خوار الثيران. -21
حطما دعائم البوابة، -22
وارتجت (لهول الصراع) الجدران. -23
(أخيراً) مال جلجامش (فوق خصمه)، -24
وقدمه (ثابتة) في الرض. -25
هدأت سورة غضبه، -26
واستدار ماضيا ً في طريقه. -27
ولما تولى، -28
نادى إنكيد -29
قائل ً لجلجامش: -30
((كمخلوق فريد ،أمك -31
سيدة المدن الحصينة ،البقرة الوحشية، -32
(الربة) ننسون، -33
قد حملت بك. -34
فرأسك مرفوع فوق الرجال، -35
وسلطانا ً على الناس -36
قد وهبك الله إنليل)) -37
((اللوح الثاني من هو الذي رأى)). -38
اللوح الثالث
-1النص البابلي القديم
سنتابع أول ً سير الحداث في النص البابلي القديم الذي لجأنا إليه من أجل
استدراك النقص الحاصل في النص الساسي بسبب تشظي وتشوه اللوح
الثاني .ومصدرنا هنا هو الكسرة المعروفة بالرمز ( Yجامعة ييل) ،وهذه
الكسرة تتابع ما بدأته الكسرة ( Pجامعة بنسلفانيا) التي أعطتنا جزءا ً ل
بأس به من مادة اللوح الثاني .وبعد ذلك تتحول إلى النص الساسي.
العمود الول:
بداية هذا العمود تالفه .ويمكن الستنتاج بأن جلجامش وإنكيدو قد عقدا
صداقة دائمة ،وأن هذه الصداقة قد غيرت جلجامش تغييرا ً عميقاً .فبعد أن
كان مضرب المثل في الظلم والطغيان ،نجده الن وقد عقد العزم على
المضي إلى غابة الرز البعيدة ،حيث الوحش حواوا ،رمز الشر ،ليقي عليه.
ولكن إنكيدو يحاول أن يثنيه عما انتوى.
-13ترى لماذا ترغب
-14في القيام بذلك؟
).. ..( -15كثيراً
).. ..( -16لماذا ترغب،
-17في المضي إلى الغابة.
-18رسالة (.).. ..
-19قبل كل منهما الخر،
-20وقدما القرابين.
(كسر حتى نهاية العمود).
العمود الثاني:
(يستمر كسر اللوح إلى أواسط العمود الثاني)
-26اغرورقت عينا إنكيدو بالدموع،
-27مل السى قلبه،
-28زافرا ً آهات مريرة.
-29نعم ،اغرورقت عينا إنكيدو بالدموع،
-30مل السى قلبه،
-31زافرا ً آهات مريرة.
-32فالتفت جلجامش،
-33قائل ً لنكيدو:
(( -34أي صديقي ،لماذا عيناك
-35اغرورقتا بالدمع
-36ومل السى قلبك
-37زافرا ً آهات مريرة))؟
-38فتح إنكيدو فمه
-39قائل ً لجلجامش:
(( أي صديقي ().. .. -40
قد وهنت قواي، -41
وتلشت قوة ساعدي، -42
وضعف مني العزم)). -43
ففتح جلجامش فمه. -44
قائل ً لنكيدو: -45
العمود الثالث:
(كسر نحو أربعة أسطر ،يبدأ بعدها جلجامش بشرح المهمة المقبلة).
( -5في الغابة ،هناك يعيش) حواوا الرهيب.
( -6هيا ،أنا وأنت ،نقتله).
( -7هيا نمسح الشر كله عن وجه الرض).
( 11 -8أسطر مشوهة بشكل ل يساعد على الترجمة)
-12فتح إنكيدو فمه.
-13قائل ً لجلجامش:
(( -14لقد عرفت يا صديقي،
-15عندما كنت أطوف البراري مع الحيوان.
-16أن غابة حواوا تمتد عشرة آلف ساعة مضاعفة.
( -17فمن يستطيع) المضي في أعماقها،
-18وحواوا يزأر فيها كعاصفة الطوفان.
-19في فمه نار،
-20وفي أنفاسه العطب.
-21فلماذا أنت راغب،
-22في القيام بذلك؟
-23انقضاض ل دافع له،
-24ذلك (هو انقضاض) حواوا.
-25فتح جلجامش فمه.
-26قائل ً لنكيدو:
( -27جبال الرز سوف أرقى.
( 35أسطر مشوهة ل تساعد على الترجمة).
قائل ً لجلجامش:
(كيف نستطيع المضي
إلى غابة الرز.
وحارسها ،يا جلجامش ،محارب
عتي ل يغمض له جفن.
(البقية تالفة).
العمود الرابع:
-1بحماية غابة الرز،
-2أوكله إنليل ،وجعله مخيفاً،
-3فتح جلجامش فمه،
-4قائل ً لنكيدو:
(( -5من ترى يا صديقي ،يرقى إلى السماء.
-6اللهة هم الخالدون في مرتع شمش،
-7أما البشر فأيامهم معدودات،
-8وقبض الريح كل ما يفعلون.
-9أراك خائفا ً من الموت وما زلنا هنا،
-10فأين ضاعت منك القوة العظيمة.
-11سأمي أمامك،
-12ولينادني صوتك :أن تقدم ول تخف.
-13فاذا سقطت أصنع لنفسي شهرة:
-14لقد سقط جلجامش؟
-15صرعه حواوا الرهيب.
(ستة أسطر تالفة).
-22قد أوجعت قلبي إذ تكلمت،
( -23ولكني ماض في انتويت) .سأمد يدي،
-24وأقطع أشجار الرز،
-25فأحفر لنفسي اسما ً خالداً.
-26سأعطي صناع السلح ،يا صديقي الوامر.
-27فيصنعون السلح تحت أنظارنا)).
-28لصناع السلح صدرت الوامر.
-29فتنادوا ،عقدوا اجتماعاً.
-30صنعوا أسلحة عظيمة.
-31صبوا فؤوسا ً زنة واحدتها ثلثة طالينات.
-32صبوا سيوفا ً هائلة،
-33زنة نصل الواحدة منها طالينان،
-34ومقبضة ثلثون رطلً
-35وغمده من ذهب زنته ثلثون رطلً.
-36تجهز جلجامش وإنكيدو ،كل بما زنته عشرة طالينات.
-37وعند بوابة أوروك ذات المزاليج السبعة
).. ..( -38تجمهر الناس.
).. ..( -39في طرقات أوروك ذات السواق.
).. ..( -40جلجامش.
-41شيوخ أوروك ذات السواق،
-42جلسوا أمامه،
-43بينما كان يتحدث إليهم:
( -44أصغوا إلي يا أعيان أوروك) ذات السواق.
).. .. ..( -45
العمود الخامس:
أريد ،أنا جلجامش ،أن أواجه من عنه تتحدثون،
من مل اسمه أرجاء البلد،
وأصرعه في غابة الرز.
(( ما أقوى ابن أوروك))
هذا ما سأجعل البلد تسمعه.
سأمد يدي ،وأقطع شجر الرز
فأحفر لنفسي اسما ً خالداً)).
شيوخ أوروك ذات السواق،
أجابوا جلجامش:
(فتي أنت يا جلجامش،
وبعيدا ً في حفزك قلبك،
ل تعرف بعض كنه ما انتويت.
قد سمعنا عن شكل حواوا المخيف،
فمن يستطيع الصمود أمام أسلحته؟
تتسع الغابة عشر آلف ساعة مضاعفة،
فمن يستطيع المضي في أعماقها،
وفيها حواوا يزأر كعاصفة الطوفان؟
في فمه نار وفي أنفاسه العطب.
لماذا أنت راغب في القيام بذلك؟
انقضاض ل دافع له (انقضاض) حواوا)).
عندما سمع جلجامش كلمات ناصحيه،
نظر إلى صديقه ضاحكاً.
(أسطر تالفة تتضمن تعليق جلجامش على حديث شيوخ أوروك ،وعندما
يتضح النص يعود الشيوخ للحديث).
فليبسط إلهك حمايته عليك،
وليضمن لعودتك طريقا ً سالمة.
ليعد بك اسلما ً إلى مرفأ أوروك)).
سجد جلجامش أمام شمش:
((إن الكلمات التي نطقوا بها ().. ..
أي شمش ،إني ماضي وإليك (أرفع يدي).
لتهدأ ،إذن ،بك روحي المضطربة،
ولتعد بي سالما ً إلى مرفأ أوروك،
ولتبسط علي حمايتك)).
ثم دعا جلجامش (صديقه).
(واستكشف) طالعه.
(أسطر تالفة ).....
العمود السادس:
-1جرت الدموع على وجه جلجامش.
).. ..( -2طريق من قبل لم أسلك.
(أسطر تالفة )....
-8جاؤوا له بأسلحته.
).. ..( -9سيوف عظيمة.
-10قوس وجعبه.
-11وضعوها بين يديه.
-12حمل الفؤوس.
).. ..( -13جعبته.
-14قوس أنشان).
-15ووضع سيفه إلى جنبه.
).. .. ( -16ثم انطلقا.
-17تقدم الناس إلى جلجامش،
-18قائلين (( :متى تعود الينا يا جلجامش))؟
-19كما باركه الشيوخ،
-20وقدموا له النصح في رحلته:
(( -21ل تعتمد على قوتك يا جلجامش.
-22دعه يكشف الطريق أمامك واحفظ نفسك.
-23دع إنكيدو يتقدمك،
-24فلقد رأى الطريق وقد سلكه.
-25حتى مشارف غابة الرز،
).. ..( -26حواوا ...
-27فمن يمش في المقدمة يحفظ صاحبه.
-28دعه يكشف الطريق أمامك واحفظ نفسك.
-29وليهبك شمش من لدنه نصراً،
-30ويجعل عينيك تشهدان ما أسلف به لسانك،
-31ويفتح في وجهك المسالك المغلقة،
-32ويكشف أمام خطوك الطريق،
-33ويمهد أمام قدميك الجبال.
-34ليأتك الليل بكل ما يفرح،
-35وليقف إلى جانبك لوجال بندا،
-36في نصرك.
-37وليكن نصرك سهل ً كـ (لهو) الطفل.
-38في نهر حواوا ،الذي تسعى إليه،
-39اغسل قدميك.
-40احفر بئرا ً في المساء.
-41ليكن في قربتك ماء قراح دوماً.
-42قرب ماءً باردا ً إلى شمش.
-43واحفظ أبدا ً حد لوجال بندا.
-44فتح إنكيدو فمه قائل ً لجلجامش:
( -45أنت الثاني من ورائي) فلنبدأ السفر.
-46ل يعرفن الخوف فؤادك ،ضع ثقتك بي.
( -47إني أعرف مكان سكناه).
-48وخبرت السير في طريق حواوا.
-49مرهم يعودون إلى ديارهم.
(أسطر مشوهة ،يستشف من شذراتها كلمات أخيرة يوجهها جلجامش إلى
مودعيه).
-58يعد سماعهم حديثه.
-59حثو البطل على المضي في طريقه:
( -60امض يا جلجامش (.).. ..
-61وليمش إلهك إلى جانبك.
-62لتر عيناك ما قد أسلف به لسانك.
(ثلثة أسطر مشوهة ثم ينكسر اللوح البابلي القديم)
نعود الن إلى النص الساسي ،اللوح الثالث ،بعد أن غطينا اعتمادا ً على
النص البابلي القديم معظم الحداث الواردة في اللوح الثاني التألف من
النص الساسي .ولسوف نجد بعض التداخل ،لن الحداث ليست موزعة
بشكل متناظر على اللواح في النصين.
العمود الثاني:
-1دخلت ننسون غرفتها.
... ... ).. ..( -2
( -3وضعت عليها رداء) يليق بجسمها.
( -4وتزينت بحلية) تليق بصدرها.
( -5وضعت ) ..ولبست تاجها.
).. ..( -6الرض.
( -7ارتقت الدرج) صاعدة إلى الشرفات العليا.
-8وعلى السطح أحرقت بخورا ً إلى شمش.
-9سكبت ماء القربان ورفعت يديها نحو شمش:
(( -10لماذا وهبت ابني قلبا ً مضطرباً؟
-11واليوم قد حفزته ليمضي
-12في رحلة طويلة إلى موطن خمبايا.
-13ليدخل معركة ل يعرف نتائجها،
-14ويقطع طريقا ً هو به جاهل.
-15فإلى اليوم الذي به يعود،
-16إلى أن يصل غابة الرز،
-17إلى أن يقتل خمبايا الرهيب،
-18فيمحو من الرض كل شر تكرهه.
-19في اليوم الذي ...
.. -20لتكن عروسك ،آيا ،لك تذكره.
-21وعسى أن توكل به حفظة الليل)).
(البقية تالفة)
العمود الثالث:
(تالف كليا ً عدا شذرات قليلة ل تساعد على الترجمة)
العمود الرابع:
(مطلع العمود تالف ،ويبدو من السطر 15أدناه أن ننسون كانت
مستغرقة في أداء طقس معين).
-15أطفأت ننسون البخور ().. ..
-16دعت إنكيدو وأعطته وصاياها:
( -17أي إنكيدو القوي .لست من نسلي.
-18ولكني اليوم قد تبنيتك.
-19فصرت مني كفتية جلجامش المنذورين
-20ككاهنات المعبد ونساء الطقس والمكرسين))
-21ثم طوقت عنق إنكيدو (بعقد مقدس)
(البقية تالفة)
العمود الخامس:
(تالف كلياً)
العمود السادس:
(تالف خل بضعة أسطر تكرر ما سمعناه في مطلح اللوح من وصايا
الشيوخ لجلجامش وبقية اللوح مكسورة).
اللوح الرابع
العمدة الربعة من هذا اللوح مفقودة ،وهي تحتوي بالتأكيد على وصف
مفصل لرحلة غابة الرز .وقد تم العثور ،خلل الحفريات في موقع اوروك،
على كسرة لوح صغيرة تعود إلى نسخة مفقودة للنص الساسي .وقد
اعتبر بعض الباحثين السطر القليلة الباقية في هذه الكسرة بمثابة بداية
اللوح الرابع.
كسرة أوروك:
ً
-1بعد عشرين ساعة مضاعفة ،توقفا لبعض الزاد.
-2وبعد ثلثين ساعة مضاعفة أخرى ،توقفا لقضاء الليل.
-3خمسين ساعة مضاعفة قطعا في كل نهار.
-4فاجتازا مسيرة شهر ونصف في ثلثة أيام.
-5ثم حفرا بئرا ً قربانا ً لشمش.
(عندما يبدأ النص الساسي بالوضوح ،نجد جلجامش وإنكيدو وقد وصل
مشارف غابة الرز ،ووقفا عند بوابتها المسحورة التي يقف لحمايتها
حارس أوكله بها خمبايا .يتهيب جلجامش القدام ،ولكن إنكيدو يشد
عزمه).
العمود الخامس:
(البداية تالفة)
( -11تذكر ما كنت تقول في أوروك،
-12وانهض ،جابهه تقتله.
-13أي جلجامش يا ابن أوروك))،
-14امتل جلجامش ثقة لسماعه هذه الكلمات.
(( -15هيا انطلق نحوه (.).. ..
-16هيا انحدر نحو الغابة (.).. ..
-17فمن عادة هذا الحارس أن يضع سبعة دروع من زرد.
-18ولم يدرك الن إل واحداً ،والستة منزوعة)).
-19كثور وحشي هائج (انقض جلجامش).
... -20فتراجع (الحارس) وكله (رهبة).
-21حارس الغابة صرخ مستنجدا ً (.).. ..
-22خمبايا مثل (.).. ..
العمود السادس:
(البداية تالفة ،وهي تحتوي على مشهد مقتل الحارس واقتحام البوابة
المسحورة التي شلت يد إنكيدو بعد فتحها عنوة).
-23فتح (إنكيدو فمه) قائل ً لجلجامش،
( -24دعنا يا صديقي) ل نهبط الغابة،
-25فقد شلت ( البوابة يدي) بعد فتحها )).
-26ففتح جلجامش فمه قائل ً لنكيدو:
( -27لتتحدث) يا صديقي (كإنسان) ضعيف.
( -28قد واجهتنا صعاب) تخطيناها جميعاً.
.. .. .. -29
-30أيها الصديق المتمرس بالحب المجلي في المعارك،
-31المس ( ).. ..تغدو غير هياب من الموت،
).. ..( -32وابق إلى جانبي.
... ... ).. ..( -33
-34يتلشى شلل يدك ،ويهدأ روعك (.).. ..
( -35ل أراك) تبقى هنا يا صديقي .دعنا نهبط معاً.
-36ل تدع عراك الحارس يلجم شجاعتك .انس الموت (.).. ..
).. ..( -37رجل ً حذرا ً متأهباً.
-38من يمض في المام يحفظ صاحبه ،يخم صديقه.
-39فاذا سقطا ،حفرا لنفسيهما اسماً)).
-40وصل معا ً الجبل الخضر.
-41هربت منها الكلمات ،ووقفا ساكنين.
وقفا ساكنين ينظران نحو الغابة.
اللوح الخامس
العمود الول:
وقفا ساكنين ينظران نحو الغابة.
شاهدا ذرى شجر الرز،
وشاهدا مدخل الغابة
حيث تعود خمبايا المسير ،وشاهدا طريقاً
سهل ً ميسور العبور
شاهدا جبال الرز ،مرتع اللهة ،ومنصة عرش إرنيني
حيث تسقلت (شجيرات) الرز فوق المرتفعات.
وارفة هنية الظلل.
براعمها التحية تلف الغابة
(بعد بضعة أسطر تالفة ينكسر الموضع حتى نهاية العمود .ومعظم هذا
العمود يتابع .وصف غرائب الغابة).
العمود الثاني:
(مشوه في معظمه ومسكور في آخره ،ويستمر الكسر إلى أواسط
العمود الثالث).
العمود الثالث:
(البداية مفقودة .وعندما يتضح النص نجد جلجامش يقص على صديقه
الحلم الثاني الذي رآه في ليلة البارحة .أما الحلم الول فمفقود مع بداية
العمود الضائعة).
( -1أما الحلم الثاني الذي رأيت (.).. ..
-2كنا واقفين في مسلك جبلي.
( -3عندما) سقط علينا جبل (.).. ..
-4كنا إزاءه كذباب القصب)).
-5ابن البراري؛
-6إنكيدو ،فسر حلم صديقه قائلً:
(( -7يا صديقي إنها لرؤيا طبية،
-8وأنه لحلم عظيم.
-9إن الجبل الذي رأيت ،أيها الصديق ،هو خمبابا.
-10سوف نمسك بخمبابا ،سوف نقتله،
-11ونرمي ،بجثته في الفلة)).
.. .. -12صباح (.).. ..
-13بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا لبعض الزاد.
-14بعد ثلثين ساعة مضاعفة أخرى توقفا لقضاء الليل.
-15حفرا بئرا ً تقربا ً من شمش (.).. ..
-16ارتقى جلجامش (المرتفع).
-17وقرب طعاما ً (.).. ..
-18ثم أوحى الجبل حلما ً (إلى إنكيدو).
-19جعله (.).. ..
العمود الرابع:
-1أوحى الجبل إلى إنكيدو بحلم
-2جعله (.).. ..
-3ثم هطل عليهما رذاذ بارد (.).. ..
-4جعله يرتعش (.).. ..
).. ..( -5وكسنابل الجبل (.).. ..
-6أسند جلجامش ذقنه إلى ركبته،
-7وهبط عليه النوم؛ راحة البشر.
-8وعند منتصف الليل انتبه.
-9رفع رأسه وقال لصديقه:
(( -10هل ناديتني أيها الصديق ،لماذا أفقت؟
-11هل لمستني ،لماذا انا خائف؟
-12هل مر بنا إله ،لماذا شلت أطرافي؟
-13أي صديقي ،لقد رأيت حلما ً ثالثاً،
-14وكان حلما ً مخيفا ً كله:
-15أرعدت السماء واهتزت الرض.
-16تلشى ضوء النهار وهبط الظلم.
-17التمع البرق وتوجهت نيران.
-18انعقدت السحب ،أمطرت موتاً.
-19ثم خبا البريق وتلشت النار،
-20وكل ما سقط صار إلى رماد.
-21والن ،هيا نهبط السهل نتشاور في المر)).
-22سمع إنكيدو حلمه ،وقام بتفسيره قائل ً لجلجامش:
(هنا يتشوه اللوح في النص الساسي إلى نهايته ،وذلك في النقطة الحرجة
التي يلتقي فيها البطلن بوحش الغابة .ولكن لحسن الحظ ،فإن بعض
مشاهد النزال بين الطرفين بقيت محفوظة في النص الحثي الذي نقرأ
في إحدى كسراته):
-7تناول جلجامش بيده فأساً.
-8وأخذ يقطع شجر الرز.
-9سمع حواوا الصوت،
-10فثار غضبه( :من الذي أتى
-11يعكر صفو أشجاري التي نمت في جبالي؟
-12من الذي قطع شجر الرز؟))
-13هنا ،شمش السماوي ،كلمهما
-14من السماء :تقدما
-15ل تجزعا (.).. ..
(وفي كسرة أخرى من كسرات النص الحثي نتابع المشهد .ويبدو أن
حواوا ،في الفراغ الحاصل بين الكسرتين ،قد أظهر عنادا ً في القتال ،مما
دعا جلجامش إلى الستنجاد بشمش):
-1نزلت دموعة مدراراً.
-2صاح جلجامش مخاطبا ً شمش السماوي.
( 9 -3سطران مشوهان).
-10لقد تبعت شمش السماوي،
-11وسرت في الطريق التي قدرت لي)).
-12سمع شمش السماوي صلة جلجامش.
-13فهبت في وجه حواوا رياح عاتية.
-14الريح الكبرى ،وريح الشمال ،وريح الجنوب ،وريح الزوبعة
-15ريح العاصفة ،وريح الصقيع ،وريح العصار،
-16والريح اللفحة .رياح ثمانية هبت في وجهه،
-17وضربت عيني حواوا.
-18لم يعد قادرا ً على التقدم،
-19لم يعد قادرا ً على التقهقر.
-20وهكذا أعلن الستسلم،
-21وقال لجلجامش:
(( -22أطلقني يا جلجامش تكن لي سيداً،
-23واكن لك خادماً .والشجار
-24التي رعيتها (في جبالي).
.).. .. ..( -25
-26سأقطعها وأبني لك بيوتاً)).
-27ولكن إنكيدو سارع جلجامش بالقول:
( -28لتعر سمعا ً لقول حواوا،
-29فحواوا لن يبقى على قيد الحياة)).
(هنا تنتهي الكسرة الحثية .فاذا عدنا إلى النص الساسي ،ل نعثر إل على
بضعة أسطر غير واضحة في نهايته ،نفهم منها أن البطلين قد قطعا رأس
حواوا وعادا إلى أوروك من حملتهما ظافرين).
اللوح السادس
العمود الول:
(ينتقل المشهد في هذا العمود من غابة الرز إلى أوروك وقد عاد إليها
الصديقان).
-1غسل شعره الطويل ،ومسح أسلحته.
-2أسدل شعر رأسه على كتفيه.
-3نضى ثيابه الوسخة ،وارتدى ثيابا ً نظيفة.
-4لبس عباءة وأحاطها بحزام.
-5وعندما وضع جلجامش تاجه على رأسه،
-6شخصت عشتار العظيمة إلى جماله:
(( -7تعال يا جلجامش وكن عريسي.
-8هبني ثمارك هدية.
-9كن زوجا ً لي وأنا زوجا لك.
ً
-10سآمر لك بعربة من لزورد وذهب،
-11عجلتها من ذهب وقرونها من كهرمان،
-12تشد إليها عفاريت العاصفة بغال ً عظيمة،
-13وملفوفا ً بشذى الرز تدخل بيتنا.
-14فاذا دخلت بيتنا،
-15قتلت المنصة قدميك والعتبة،
-16وانحنى لك الملوك والحكام والمراء،
-17يضعون غلة السهل والحبل امامك ،تقدمه.
-18ستحمل عنزاتك توائم ثلثة ،ونعاجك مثنى.
-19سيبز حمار أثقالك البغال.
-20وخيول عبراتك ،تطبق الفاق شهرة جريها.
-21أما ثيرانك ،فلن يكون لها تحت النير نظير )..
-22فتح جلجامش فمه وقال،
-23مخاطبا ً عشتار العظيمة:
(( -24ما عساني أعطيك لو تزوجتك؟
-25هل أعطي الزيت لجسدك والكساء؟
-26هل أعطي الخبز والغذاء؟
).. ..( -27طعاما ً يليق بألوهيتك،
).. ..( -28شرابا ً يليق بجللك.
( 31- -29أسطر تالفة).
( -32ماهو نصيبي منك) لو تزوجتك؟
( -33ما أنت إل موقد تخمد ناره) وقت البرد.
-34باب خلفي ،ل يحمي من ريح أو عاصفة.
-35قصر يسحق البطال ( من حماته).
-36حفرة يخفي غطاؤها كل غدر.
-37قار يلوث حامله.
-38قربة ماء تلل حاملها.
حجر كلسي ،هش في سور صخري. -39
حجر كريم ( ) .. ..في بلد العداء. -40
صندل يزل به منتعله. -41
أي حبيب أخلصت له أبدا؟ً -42
وأي راع أفلح يرضيك دواماً؟ -43
تعالي أفضح لك حكايا عشاقك. -44
العمود الثاني:
... ... ... -45
-46على تموز؛ زوجك الشاب،
-47قضيت بالبكاء عاما ً إثر عام.
-48أحببت طائر الشقراق المرقش،
-49ثم ضربته فكسرت منه الجناح،
-50وها هو في الغيضات ينادي :واجناحي.
-51أحببت السد الكامل القوه،
ً
-52ولكنك حفزت له مصائد سبعا وسبعا.
-53أحببت الحصان السباق في المعارك،
-54ولكنك قدرت عليه السوط والمهماز،
-55وأن يجري سبع ساعات مضاعفة،
-56وأن يشرب من ماء العكر،
-57وقدرت على أمه سليلي النواح.
-58أحببت راعي القطيع،
-59الذي ما أنفك عن تكريم الفحم من أجلك.
-60في كل يوم يذبح لك جدياً،
-61ولكنك ضربته فمسخته ذئباً،
-62يلحقه أبناء جلدته،
-63وتعض كلبه ساقيه.
-64أحببت إيشولنو بستاني نخل أبيك،
-65الذي ما انفك يجلب لك عناقيد البلح،
-66ويقيم في كل يوم مائدة عامره.
-67فرميته بحلظك ،ومضيت إليه قائلة:
( -68أي إيولنو ،تعال ،دعنا نتمتع بقوتك،
-69مد يدك والمس خصرنا.
-70عندها ،قال لك إيشولنو:
-71ما هذا الذي تسألين؟
-72ألم تخبز لي أمي؟ ألم أكل أنا؟
-73حتى أقرب خبز المصيبة واللعنة.
-74وهل تحمي من الزمهرير عيدان القصب؟))
-75فلما سمعت منه هذا القول،
-76ضربته فمسخته خداً.
-77وجعلته يسكن وسط الـ (.).. ..
ل يستطيع نزول ً إلى ....ول صعودا ً إلى .... -78
فإن أحببتني ،أل يكون نصيبي منك كهؤلء؟)) -79
عندما سمعت عشتار ذلك، -80
تفجر عضبها وعرجت إلى السماء. -81
مضت إلى حضرة أبيها آنو، -82
مضت إلى حضرة أمها أنتوم: -83
((أبتاه ،لقد شتمني جلجامش، -84
العمود الثالث:
-85عدد قبيح فعالي
-86قبيح فعالي ،ولعناتي
-87ففتح آنو فمه وقال.
-88مخاطبا ً عشتار العظيمة:
(( -89لقد دعوت بنفسك ( ...جلجامش لتحصلي على ثمره)
-90فقام جلجامش بتعداد قبيح فعالك،
-91قبيح فعالك ولعناتك
-92ففتحت عشتار فمها وقالت،
-93محدثة آنو أباها:
(( -94أبتاه ،اجعل لي ثور السماء أهلك به جلجامش.
-95ويمل جلجامش بـ (.).. ..
-96فإن لم تجعل لي ثور السماء،
-97أحطم بوابة العالم السفل ،أنزع رتاجها،
-98أترك (أبوابه مفتوحه على مصاريعها).
-99وأجعل (الموتى يصعدون ويأكلون مثل الحياء).
-100وسيربو عدد الموات عن عدد الحياء)).
-101فتح آنو فمه
-102مخاطبا ً عشتار العظيمة:
(( -103لو حققت لك مطلبك،
-104لعم الجفاف سنينا ً سبعاً.
-105فهل جمعت قمحا ً يعيل الناس.
-106وهل زرعت علفا ً يكفي الماشية؟)).
-107فتحت عشتار فمها.
-108محدثة آنو ،أباها:
ً
(( -109لقد كدست قمحا يعيل الناس،
-110وزرعت علفا ً يكفي الماشية.
(يلي ذلك ثمانية أسطر مشوهة ،ويبدو أن آنو قد رضخ لمشيئتها)
-122هبط ثور المساء.
-123في خواره الول قتل مائة رجل،
-124مائتين أيضاً.
العمود الرابع:
...( -125ثلثمائة) رجل.
-126في خواره الثاني (قتل مائة .)...
-127مائتي رجل ( )....ثلثمائة رجل.
)... ( -128زيادة على ذلك.
-129في خواره الثالث ( )...انقض على إنكيدو،
( -130ولكن) إنكيدو (أحبط) هجومه.
-131قفز إنكيدو وأمسك بقرني ثور السماء
-132فأرغى الثور وأزبد،
-133وبطرف ذيله الثخين (لطمه).
-134ففتح إنكيدو فمه
-135مناديا ً جلجامش:
(( -136يا صديقي ،لقد تفاخرنا كثيرا ً (.)...
( 144 -137أسطر مشوهة).
بين مؤخرة الرأس والقرنين (سنطعنه).
... ... ...
ل حق إنكيدو و( ) .. ..ثور السماء.
قبض على جذر ذيله.
... ... ...
العمود الخامس:
وجلجامش كمصارع ثيران مدرب.
بجبروت و(.)....
بين مؤخرة الرأس والقرنين غيب نصله.
بعد قتلهما ثور السماء انتزعا قلبه،
ووضعاه أمام شمش (قرباناً)،
ثم تراجعا وسجدا.
(بعد ذلك) استراح الخوان
(ولكن) عشتار ارتقت أسوار أوروك المنيعة.
صعدت إلى الذروة وصبت لعناتها:
(( ويل لجلجامش ،قد مرغني بالتراب من قتل ثور السماء)).
عندما سمع إنكيدو من عشتار ما قالت،
انتزع فخذ الثور اليمن ورماه في وجهها:
(( لو استطعت بك إمساكاً،
لنالك مني مثل ما ناله،
ولربطت أحشاءه إلى خصرك)).
فجمعت عشتار البنات المنذورات،
نساء المعبد وبغاياه،
وعلى فخذ الثور السماوي أقامت مناحة.
– 169أما جلجامش ،فقد جمع أصحاب الحرف وصانعي السلح جميعاً.
-170أعجب الحرفيون بحجم القرنين.
-171وزن الواحد منهما ثلثون رطلً.
-172وغلف قشرته إنشان.
-173اتسع كلهما لستة جورات من الزيت،
-174قدمها جلجامش زيت مسح للهة لوجال بندا.
-175ثم أتى بها وعلقها في غرفة عرشه.
-176بماء الفرات غسل أيديهما.
-177ثم أخذا بيد بعضهما وسارا.
-178قادا عربتهما في طرقات أوروك،
-179فتتجمع أهل أوروك لرؤيتهما.
-180ونادى جلجامش بهذه الكلمات:
العمود السادس:
(( -181فتيات أوروك ،عازفات القيثار:
-182من المجيد بين البطال؟
-183من الظاهر فوق الرجال؟ )) (فأجبن).
(( -184جلجامش هو المجيد بين البطال.
( -185إنكيدو) هو الظاهر فوق الرجال))
(ثلثة أسطر مشوهة)
-189أقام جلجاش مأدبة بهيجة في قصره.
-190ثم اضطجع البطلن في سريرهما للراحة.
-191نام إنكيدو ورأى حلماً.
-192فنهض يقص حلمه.
-193قائل ً لصديقه:
(( -194أي صديقي لماذا جلس اللهة الكبار يتشاورون.
تذييل
(اللوح السادس من (( هو الذي رأى كل شيء)) من سلسلة جلجامش
نسخ طبق الصل وقورن).
اللوح السابع
العمود الول:
(بداية هذا اللوح مفقودة في النص الساسي .ولكن هذا الجزء موجود
لحسن الحظ في النص الحثي الذي يعطينا فكرة واضحة عن محتويات
العمود الولى).
( ).. ..ثم طلع النهار.
فقال إنكيدو لجلجامش:
(( اسمع يا صديقي حلم البارحة الذي رأيت:
لقد عقد آنو وإنليل وإيا وشمش السماوي مجلساً.
فقال آنو لنليل:
(( لنهما قتل ثور السماء ،وصرعا حواوا،
واحد منهما يجب أن يموت.
من جرد جبل الرز (يموت).
فقال إنليل :سيموت إنكيدو.
أما جلجامش فلن يموت)).
وهنا أجاب شمش السماوي إنليل البطل:
((ألم يقتل ثور السماء ويصرعا حواوا بأمري؟
فلماذا يجب أن يموت إنكيدو؟)
(( ولكن إنليل انفجر غاضباً.
في وجه شمش السماوي:
(( ألنك تنزل إليهم كل يوم ،صرت كواحد منهم؟))
تمدد إنكيدو (مريضاً) أمام جلجامش.
وبينما دموعه تفيض مدراراً( ،قال جلجامش):
(( أي أخي ،يا أخي العزيز ،لماذا برأوني من دونك؟
وهل سأجلس (بعد اليوم) مع أرواح الموتى.
عند بوابة أرواح الموتى؟
ألن ترى عيناني أخي الحبيب ثانية)).
(هنا ينكسر اللوح الثي ،فنعود إلى النص الساسي لنجد إنكيدو على فراش
المرض يستعرض شريط حياته القصيرة متمنيا ً لو أنه بقي في البرية.
وهاهو يلعن كل ماجر عليه المصيبة :باب غرفته المصنوع من خشب غابة
حواوا ،والصياد والمرأة ،اللذين تسببا في تغيير حياته).
العمود الثاني:
(البداية تالفة)
رفع إنكيدو بصره،
وكلم البوابة كما لو أنها إنسان
وبوابة الغاب ل تعي،
(وبوابة الغاب) ل تعقل (:).. ..
(( من مسافة عشرين ساعة مضاعفة أعجبني خشبك (.).....
حتى وصلت الرز الباسق.
ماكان لخشبك من مثيل (في البلد)
ارتفاعك اثنان وسبعون ذراعاً ،وأربعة وعشرون عرضك ().....
...........
نجرك الصانع في نيبور (.).. ..
فيا باب لو كنت أعلم ما ستجره علي،
وأن جمالك جالب علي هذا،
لحملت فأسا ً به حطمتك،
وطوفا ً صنعت من أجزائك.
(بقية العمود مفقود)
العمود الثالث:
(في الجزء المفقود من العمود السابق يأخذ إنكيدو بصب اللعنات على
الصياد .وفي مطلع هذا العمود يتابع ما ابتدأه ،ثم ينتقل إلى لعن المرأة)
).. ..( -1لتفقده مملكته وتوهن عزمه.
-2لتنبذه المسالك التي يطرقها.
-3لتنفر الطرائد من مصائده.
-4وعساه ل يلقى منى قلبه)).
-5ثم حدثته نفسه أن يلعن المرأة ،كاهنة الحب:
(( -6تعالي أيتها المرأة ،أرسم لك قدرك،
-7قدرا ً راسخا ً أبد البدين.
-8سألعنك لعنة جللً.
-9عسى أن تلحق بك تواً.
( 18 -10أسطر مشوهة)
(( ).. ..لتكن) الطرقات لك سكنا،
(وظلل الجدران) لك مستراحاً،
(وشوك الرض في )قدميك (جلداً).
وليلطم خدك الصاحون والسكارى))
( 23 -32أسطر مشوهة).
-33عندما سمع السماء منادياً:
( -34لماذا يا إنكيدو تلعن المرأة ،كاهنة الحب.
-35من علمتك أكل الخبز ،طعام اللهة،
-36وشرب الخمر ،شراب الملوك.
-37من كستك ثيابا ً فاخرة،
-38وأعطتك جلجامش الرائع ،رفيقاً.
-39فهو الن صديقك الثير.
-40جعلك تستريح إلى أريكة عظيمة،
-41جعلك تستريح إلى أريكة الشرف،
-42وأجلسك مجلس راحة إلى يساره،
-43حيث يقبل أمراء الرض قدميك.
( -44وغداً) سيجعل أهل أوروك يندبونك وينوحون،
-45ويمل قلوب السعداء حزنا ً عليك.
-46وهو نفسه ،من بعدك ،سيطلق شعره،
-47ويكسو جسمه بجلد السد هائما ً في البراري)).
-48فلما سمع إنكيدو كلمات شمش القدير.
( -49هدأت ثائرته) وسكن فؤاده الغاضب.
( -50سطران تالفان)
(ويبدو أن إنكيدو قد اقتنع بخطاب شمش فحول لعناته السابقة إلى
بركات).
العمود الرابع:
(( -1أل فلتتبوئي مكانتك الحقة،
-2ويحبك الملوك والمراء والعظماء.
-3لن يضرب أحد فخذه لذكرك (سخرية)،
-4أو يهز العجوز شعر رأسه (هزءاً).
-5بل ليكشف لك من يعانقك كنوزه،
-6من عقيق ول زورد وذهب.
-7وليعطك من يقضي وطره منك حقك،
-8وتمل ،بعد ذا ،من أجلك ،عنابره.
-9وأمام اللهة ،سيأخذ بيدك الكاهن.
-10وتهجر ،بسببك ،الزوجة ولو أما ً لسبعة)).
).. ..( -11إنكيدو ،سقيم الجسم،
).. ..( -12استلقى وحيداً.
).. ..( -13وفي الليل ،أفضى لصديقه بمكنون قلبه:
(( -14أي صديقي ،لقد رأيت الليلة حلماً.
-15أرعدت السماء ،ورددت صداها الرض.
( -16وبينهما) وقفت وحيداً.
-17ظهر (أمامي رجل) معتم الوجه.
-18وجهه كطائر الزو،
).. ..( -19ومخالبه كمخالب العقاب (له كف السد) ومخالب النسر
( -20أمسك بخصل من شعري) وتمكن مني
-21وثب (. ).. ..
-22غاص بي (.).. ..
( 30 -23أسطر مفقودة)
قام بتحويل شكلي (،).. ..
فغدت ذراعاي (مكسوتين بالريش) كما الطيور.
نظر الي ،وقادني إلى بيت الظلم مسكن (إرجال)
إلى دار ل يرجع منها داخل إليها،
إلى درب ل يرجع بصاحبه من حيث أتى،
إلى مكان ل يرى أهله نوراً،
فالتراب طعام لهم ،والطين معاش.
لباسهم كالطير ،أجنحة (من ريش)،
ل يرون نورا ً وفي الظلمة يعمهون
في بيت التراب حيث دخلت،
رأيت الملوك وقد نزعت تيجانها،
تيجان حكمت البلد منذ القدم.
كان نواب آنو وإنليل هم من يقدم لهم الشواء.
ويقدم لهم الخبز والماء البارد من القرب.
وفي بيت التراب حيث دخلت،
هناك الكاهن العلى ومعاونوه،
وهناك كاهن التعاويذ والنشاد،
هناك القائمون على أجران (زيت) اللهة،
وهناك (( إيتانا و (سموقان))
هناك تجلس إريشكيجال ،ربة العالم السفل،
و(بعلة – صيري) كاتبة العالم السفل ،راكعة أمامها،
تمسك لوحا ً وتقرأ في حضرتها.
رفعت رأسها ورأتني.
(وقالت من) أتى بهذا الرجل إلى هنا؟
(هنا ينكسر اللوح .ولكن لدينا كسرة لوح صغيرة يعتقد بأنها تابعة لهذا
العمود ،تكمل حزءا ً من القسم المفقود .وبداية الحديث في هذه الكسرة
لجلجامش).
العمود الول:
مع البلج نور الفجر،
فتح جلجامش فمه وقال لصديقه:
أي إنكيدو ،إن أملك لغزالة.
وأبوك الذي أنجبك حمار وحش.
مع ذوات الذيل قد نشأت،
ومع حيوانات الفلة والمراعي.
لتبك عليك المسالك الصاعدة غابة الرز والهابطة،
بل توقف ليل نهار لتبك عليك.
ليبك عليك شيوخ أوروك الفسيحة المنيعة،
ممن مدت أصابعهم خلقنا تباركنا،
فتردد البراري صوت نواحهم كنواح أمك.
ليبك عليك الدب والضبع والفهد،
النمر واليل والسد والثور والغزال والوعل،
وكل وحوش الفلة ،لتبك عليك.
ليبك عليك نهر (أول) الذي مشينا ضفافه.
ليبك عليك الفرات النقي الذي ذرعنا حوافه،
وملنا من مياهه القرب.
ليبك عليك شباب أوروك الفسيحة المنيعة،
حيث قتلنا ثور المدينة.
شباب أوروك فليبكوا عليك،
أولئك الذي مدحو اسمك في أوروك ليبكوا عليك،
وأولئك الذين لم يذكروا اسمك بعد ليبكوا عليك.
وأولئك الذين وضعوا الزبد أمامك ليبكو عليك.
من صب لك الجعة فليبك عليك،
وكاهنة الحب،
التي ضمختك بالزيت لتبك عليك.
النسوة اللواتي جلبن لك عروسا ً وخاتما ً لختيارك،
ليبكين عليك كبكاء إخوتك،
وليمزقن شعورهن كأخواتك.
(في هذه الثناء تهدأ حركة إنكيدو تماما ً وتفارقه الروح .فيصرخ
جلجامش):
العمود الثاني:
(انصتوا إلي يا شيوخ أوروك ،اسمعوني.
إنني أبكي صديقي إنكيدو،
أبكي بحرقة النساء الندابات.
كانت البلطة إلى جنبي ،والقوس في يدي،
المدية في حزامي ،والترس الذي أمامي،
حلة عيدي ،فرحي الوحيد.
حتى سرقه مني عدو خبيث.
يا صديقي ،يا أخي الصغير.
يامن سابق حمار وحش البراري وفهد الفلة.
لقد ذللنا معا ً الصعاب وارتقينا الجبال.
أمسكنا بثور السماء وقضينا عليه.
صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز.
فأي نوم هبط عليك،
فغبت في ظلم ل تسمع كلماتي)).
لم يفتح إنكيدو عينيه.
وضع يده على قلبه ،لم يسمع له نبضاً.
فرمى عليه وشاحا ً كوشاح العروس (،).. ..
ورفع صوته بصراخ كزئير السد.
وكلبوه سلبت أشبالها،
صار يروح ويجيء أمام (السرير)
يقطع بيديه شعر رأسه ويرمي به،
يخرج ويمزق عنه ثيابه النقية (كأنها نجس).
وعند انبلج ضوء الفجر.
العمود الثالث:
لقد جعلتك تستريح إلى أريكة الشرف،
وأحللتك مجلس راحة إلى يساري،
حيث قبل أمراء الرض قدميك.
(والن) سأجعل أهل أوروك ينبدون وينوحون موتك.
وأمل سعداء الناس حزنا ً عليك.
ومن بعدك ،أنا ،سأطلق شعري.
ً
وأكسو جسمي بجلد السد ،هائما في البراري)).
عند انبلج ضوء الفجر.
( ).. ..حل حزامه.
(بقية العمود تالفه)
العمود الرابع:
(تالف ،ولكن الكلمات القليلة الباقية منه تشير إلى قيام جلجامش يصنع
تمثال لنكيدو)
العمود الخامس:
(تالف خل بعضه أسطر تصف تأدية جلجامش لطقوس معينة من أجل
راحة روح إنكيدو .كما يمكن أن نستنتج قيام جلجامش بصنع تمثال
لصديقه)
( ) ..قضاة النوناكي.
عندما سمع جلجامش ذلك.
تملي في فؤاده صورة النهر.
وعند انبلج ضوء الفجر ،قام جلجامش بتشكيل (.).. ..
جلب طاولة كبيرة من خشب الـ (ايلماكو)،
مل بالزبدة إناءً من عقيق،
ومل بالعسل إناءً من لزورد،
( ).. ..زينهما وعرضهما للشمس.
العمود السادس:
(مفقود .ويبدو أنه يصف طقوس الحداد على إنكيدو ودفنه ،لننا بعد هذا
العمود مباشرة ،ومع مطلع اللوح التاسع ،نجد جلجامش وقد غادر أوروك
وحيداً .فل بقاء له فيها بعد إنكيدو ،ول راحة له في حياة يرى فيها الموت
أني قلب وجهه .أما هدف رحلته فالبحث عن (أوتنابشتيم) الذي يعيش
خالدا ً إلى البد مع زوجته في مكان يقع خارج كل مكان معروف ،مكافأة
له على إنقاذ الحياة من الدمار على الرض بعد الطوفان الكبير).
اللوح التاسع
العمود الول:
من أجل إنكيدو صديقه ،جلجامش
بكى بكا ًء مريرا ً هائما ً في البراري:
( ألن يدركني إذا مت ،مصير إنكيدو؟
سكن السى فؤادي،
انتابني هلع الموت حتى همت في البراري،
وإلى أوتنابتشيم ابن أوبارا -توتو،
اتخذت طريقي ،أغذ السير سريعاً.
وصلت ليل ً مسالك الجبال.
رأيت السود ،داخلني الخوف.
رفعت رأسي للله (سن) وصليت.
صعدت صلواتي نحو (نور) اللهة:
أل فلتحفظني (ياسن الله)).
نام في الليل ،ولكنه صحا من حلم رآه.
(كانت السود) تلهو منتشية بالحياة.
أمسك بلطته بيده،
واستل سيفه من حزامه،
وكسهم (مارق) هبط إليها،
فضربها ومزقها إرباً
( -28أسطر مشوهة).
(بقية العمود تالفة .وفيها يستمر النص في وصف أهوال رحلة جلجامش.
في مطلع العمود الثاني ،نجد جلجامش وقد وصل إلى سلسلة جبال ماشو
التي تقع في أقصى غرب الرض).
العمود الثاني:
كان اسم الجبل ماشو.
وصل (جلجامش) جبل ماشو،
الذي يحرس الشمس في قدومها وإيابها كل يوم.
وتناطح ذراه حدود السماء،
وتمتد قواعده عميقا ً نحو العالم السفل.
يحمي مداخله البشر العقارب.
لهم ألق مخيف وفي نظراتهم الموت (السريع).
بسطوا جللهم المرعب فوق الجبال،
يحرسون الشمس في قدومها وإيابها.
عندما وقع بصر جلجامش عليهم،
أغتنم وجهه خوفا ً وفرقا،
ولكنه تمالك نفسه وتقدم منهم.
فدعا الرجل العقرب زوجته:
(( إن القادم إلينا من طينة اللهة)
فأجابت زوجة الرجل العقرب:
(ثلثاه إله وثلثه بشر).
دعا الرجل العقرب جلجامش،
قائل ً (لبن اللهة )،هذه الكلمات:
لي أمر مضيت في هذه الرحلة الطويلة؟
(لي أمر نجزت المسافات) الينا؟
(قاطعا ً بحاراً) صعبة العبور.
أريد أن أعرف غرض مجيئك؟
(بقية العمود مكسورة)
العمود الثالث:
( 1-2سطلن مشوهان).
(( لجل أوتنابشتيم ،أبي ،قد أتيت.
لجل من صار في مجمع (اللهة ،أتيت).
أسأله عن (سر) الحياة والموت)).
ففتح الرجل العقرب فمه وقال،
متحدثا ً إلى جلجامش:
لم يسبقك يا جلجامش (أحد في هذا الطريق).
ولم يعبر مسالك هذه الجبال إنسان.
لمسافة اثنتي عشرة ساعة مضاعفة أعماقها (تمتد).
ل نور هناك ،بل ظلم دامس.
لشروق الشمس (.).. ..
لمغيب الشمس (. ..ز).
لمغيب الشمس (.).. ..
( -20أسطر مشوهة)
(البقية مكسورة)
العمود الرابع:
(بداية العمود مكسورة .عندما تتضح السطر ،نجد جلجامش في نهاية
خطابه الجوابي للرجل العقرب)
( -33كذا فليكن) .في السى (واللم)،
-34في الحر والقر،
-35في التنهد (والنحيب ،سأمضي).
( -36فافتح لي) الن (بوابة الجبال).
-37ففتح الرجل العقرب فمه،
-38متحدثا ً إلى جلجامش:
( -39امض يا جلجامش (.).. ..
-40جبال ماشو (اسمح لك بعبورها).
-41فلتقطع سلسل الجبال،
-42ولتعد بك قدامك سالماً.
-43ها بوابة الجبال (مفتوحة لك).
-44عندما سمع جلجامش ذلك،
( -45اتبع) مشورة (الرجل العقرب).
(مضى) عبر طريق الشمس. -46
(اجتاز) ساعة مضاعفة، -47
ظلم دامس (وما من شعاع). -48
ل يرى (من أمامه ول من خلفه). -49
(اجتاز ) ساعتين مضاعفتين. -50
العمود الخامس:
(البداية مكسورة).
-23اجتاز أربع ساعات مضاعفات.
-24ظلم دامس وما من شعاع،
-25ل يرى من أمامه ول من خلفه.
-26اجتاز خمس ساعات مضاعفات.
-27ظلم دامس وما من شعاع،
-28ل يرى من أمامه ول من خلفه.
-29اجتاز ست ساعات مضاعفات،
-30ظلم دامس وما من شعاع،
-31ل يرى من أمامه ول من خلفه.
-32اجتاز سبع ساعات مضاعفات،
-33ظلم دامس وما من شعاع،
-34ل يرى من أمامه ول من خلفه.
-35اجتاز ثماني ساعات مضاعفات ،عل صراخه.
-36ظلم دامس وما من شعاع،
-37ل يرى من أمامه ول من خلفه.
-38اجتاز تسع ساعات مضاعفات ،فأحس بريح الشمال،
( -39تضرب) وجهه.
-40ظلم دامس ول من شعاع،
-41ل يرى من أمامه ول من خلفه.
-42اجتاز عشر ساعات مضاعفات.
).. ..( -43صار قريباً.
).. ..( -44من ساعة مضاعفة.
-45بعد أن قطع إحدى عشرة ساعة مضاعفة،
-46تخايل شفق الشمس.
-47وبعد أن قطع اثنتي عشرة ساعة مضاعفة ،عم الضياء.
-48وجد نفسه أمام (حديقة) أشجارها من حجر (كريم) فدنا لرؤيتها.
-49كان شجر العقيق يحمل ثماره،
-50عنبا ً مدلى ،فتنة للناظرين.
-51وشجر اللزورد يحمل ().. ..
-52ينوء بثمره ،فتنة للناظرين.
العمود السادس:
(البداية مكسورة)
( 24-36أسطر مشهوهة ،ولكن ما بقي فيها من كلمات متفرقة ،يشير
إلى أن النص يتابع وصف عجائب الحديقة).
-37سيدوري ،فتاة الحان التي تسكن عند حافة البحر.
(تذييل)
-1اللوح التاسع من (هو الذي رأى كل شيء) ،من سلسلة جلجامش.
-2قصر آشور بانيبال.
ملك العالم ،ملك آشور.
اللوح العاشر
(سنعمد فيما يلي إلى تقديم ترجمة للعمدة الربعة التي تتضمنها الكسرة
المعروفة بالرمز
Me
والتي تنتمي إلى إحدى نسخ النص البابلي القديم ،نظرا ً إلى أنها تحتوي
على أحداث ذات علقة باللوح العاشر من النص الساسي ،ثم نتحول بعد
ذلك إلى نصنا الساسي).
العمود الثاني:
(البداية مكورة .جلجامش يتوجه بالحديث إلى الفتاة سيدوري ،ساقية حان
اللهة ،التي تقيم عند فة الوقيانوس العظيم الذي يحيط بالكون)
-1إن من لزمني في المشقات جميعاً.
-2إنكيدو الذي أحببت كثيراً،
-3من لزمني في المشقات جميعاً،
-4ادركه مصير البشر.
-5في الليل وفي النهار ،بكيت عليه،
-6ولم أسلمه للدفن،
-7عسى من بكائي عليه يفيق.
-8سبعة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
-9حتى سقطت دودة من أنفه.
-10فمنذ أن مضى ،مالي حياة.
-11أهيم على وجهي كصياد في أعماق الفلة.
-12فيا فتاة الحا ،كما أرى وجهك الن،
-13ألن يكتب لي أل أرى الموت الذي أخاف؟
-14فقالت له فتاة الحان ،قالت لجلجامش:
العمود الثالث:
-1إلى أين تمضي يا جلجامش؟
-2الحياة التي تبحث عنها لن تجدها.
-3فاللهة لما خلقت البشر،
-4جعلت الموت لهم نصيباً،
-5وحبست في أيديها الحياة.
-6أما أنت يا جلجامش ،فامل بطنك.
-7افرح ليلك ونهارك.
-8اجعل من كل يوم عيداً.
-9ارقص لهيا ً في الليل وفي النهار.
-10اخطر بثياب نظيفة زاهية.
-11اغسل رأسك وتحمم بالمياه.
-12دلل صغيرك الممسك بيدك،
-13واسعد زجك بين أحضانك.
-14هذا نصيب البشر (في هذي الحياة)
العمود الرابع:
-1في غمرة هيجانه حطمها،
-2ثم استدار يغذ السير إليه
-3وقع بصره على سورسنابي،
-4فقال له سورسنابي ،قال لجلجامش:
(( -5أخبرني ،من أنت؟
-6أما أنا ،فسورسنابي ،تابع أو تنابشتيم القاصي)).
-7فقال له جلجامش ،قال لسورسنابي:
(( -8اسمي جلجامش.
-9أتيت من أوروك مسكن آنو.
-10قطعت الجبال،
-11في رحلة طويلة من مشرق الشمس.
-12فيا سورسنابي .كما أرى وجهك الن،
-13أرني أوتنابشتيم القاصي)).
-14فقال له سورنابي ،قال لجلجامش:
(بقية اللوح مفقودة).
العمود الول:
-1سيدوري ،فتاة الحا( ،القاطنة عند حافة البحر).
-2التي تسكن (.).. ..
-3صنعوا لها إبريقاً ،صنعوا لها راقودا ً من ذهب
-4المتحشة بخمار و(.).. ..
-5اقترب جلجامش (.).. ..
-6وقد كسته الجلود.
-7ولكنه يحمل في جسده طينة اللهة.
-8في فؤاده أسى،
-9ووجهه كمن ضنى بسفر طويل.
-10نظرت فتاة الحان عن بعد،
-11وقالت في سرها هذه الكلمات
-12مناجية نفسها:
(( -13إن هذا الرجل لقاتل.
-14ترى أين يتجه (.)) ).. ..
-15فلما دنا أغلقت بابها.
-16أوصدت بابها.
-17أوصدت بابها أحكمت مزلجه.
-18سمع جلجامش صوت الغلق،
-19فرفع ذقنه واستند (بجسمه إلى الباب).
-20ناداها ،جلجامش نادى فتاة الحان:
(( -21أي فتاة الحان .ماذا رأيت حتى أوصدت بابك،
-22حتى أوصدت بابك وأحكمت مزلجه؟
-23سأحطم بابك ،وأهد البوابة.
(بقية هذا العمود مكسورة .ولكن يمكن استراد معظم مادته من كسرة
لوح معروفة بالرمز . Sp290وهي من أجزاء نسخة مفقودة من نسخ
النص الساسي).
-23أنا جلجامش ،أمسكت بثور السماء وقتلته
-24صرعت حارس الغابة.
-25قضيت على خمبابا ،ساكن غابة الرز.
-26ذبحت الساد في مسالك الجبال)).
-27فقالت له فتاة الحان ،قالت لجلجامش:
(( -28إذا كنت من صرغ خمبابا ،ساكن غابة الرز،
-29وذبح الساد في مسالك الجبال،
-30وأمسك بثور السماء وقتله،
-31فلماذا ضمرت وجنتاك ،واكتأب وجهك؟
-32لماذا توجع منك القلب وتبدلت الملمح؟
-33لماذا استقر الكرب في فؤادك؟
-34فوجهك (اليوم) كمن ضمني بسفر طويل،
-35وقد لفح وجهك الحر والقر،
-36تهيك على وجهك في القفار؟)).
-37فقال لها جلجامش ،قال لفتاة الحان:
(( -38كيف ل تضمر وجنتاي ،ويكتئب وجهي.
-39كيف ل يتوجع قلبي وتتبدل ملمحي.
-40كيف ل يستقر الكرب في فؤادي.
-41كيف ل يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل.
-42كيف ل يلفح وجهي الحر والقر.
-43وكيف ل أهيم على وجهي في القفار.
-44صديقي ،أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلة.
-45إنكيدو ،صديقي ،أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد
الفلة.
ً
-46معا قهرنا الصعاب ،ورقينا مسالك الجبال.
العمود الثاني:
أمسكا ثور السماء وقتلنا
صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز.
صديقي الذي أحببته جماً ،ومضى معي عبر المهالك،
إنكيدو الذي أحببدته جماً ،ومضى معي عبر المهالك،
أدركه مصير البشر.
ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
حتى سقطت دودة من أنفه.
فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري ،يثقل صدري خطب أخي.
أهيم في البراري كل حدب وصوب ،يثقل صدري خطب أخي.
أهيم في البراري كل حدب وصوب،
مالي من هدأة ،ومالي من سكون.
فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب.
وأنا ،أفل أرقد مثله.
ول أفيق أبداً))؟
ثم أردف جلجامش قائل ً لها ،لفتاة الحان:
والن ،أين الطريق إلى أوتنابشتيم يافتاة الحان؟
أين أتجه ،أواه كيف المسير؟))
لقطعن البحر إن استطعت،
وإل سأبقى هائما ً في البراري (دهري) ))
فقالت له ساقية الحان ،قالت لجلجامش:
(( أبدا ً لم تعبر هذي المياه،
ولم يقدر قادم من بعيد على قطع هذي البحار.
شمش القدير يقطعها ،فمن غيره يستطيع ذلك؟
صعبه العبور ،عصية على الجتياز،
فيها مياه الموت تصد العابرين.
فمن أي مكان تعبر يا جلجامش؟
وماعساك فاعل إن وصلت مياه الموت؟
(على أني سأمد لك يد العون).
جلجامش ،هناك أورشنابي؛ملح أوتنابشتيم،
في الغابة يحتطب ومعه صور من حجر.
(فامض الن) عساك واحده.
فإن استطعت اعبر معه ،أو فعد إلى وطنك)).
فلما سمع جلجامش هذا،
حمل بلطته بيده،
وانتضى الخنجر من حزامه ،وانسل هابطا ً إليها،
واقعا ً بينها كسهم مارق.
(البقية مشوهة وتصعب ترجمتها ومن المؤكد أنها تحتوي على قيام
جلجامش دون قصد بتحطيم الرقم أو الصور الحجرية ،وبحثه من ثم عن
أورشنابي في مطلع العمود التالي نجد أورشنابي يتحدي إلى جلجامش).
العمود الثالث:
-1فقال له أورنشانبي ،قال لجلجامش:
(( -2لماذا ضمرت وجنتاك ،واكتأب وجهك؟
-3لماذا توجع منك القلب ،وتبدلت الملمح.
-4لماذا استقر الكرب في فؤادك،
-5فوجهك (اليوم) كمن ضنى بسفر طويل.
-6وقد لفح وجهك الحر والقر،
-7تهيم على وجهك في القفار؟ )).
-8فقال له جلجامش ،قال لورشنابي:
(( -9كيف ل تضمر وجنتاي ويكتئب وجهي؟
-10كيف ل يتوجع مني القلب ،وتتبدل مني الملمح؟
-11كيف ل يستقر الكرب في فؤادي؟
-12كيف ل يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل؟
-13كيف ل يفلح وجهي الحر والقر؟
-14وكيف ل أهيم على وجهي في البراري؟
-15صديقي؛ أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلة.
-16إنكيدو؛ صديقي ،أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد
الفلة.
-17معا ً قهرنا الصعاب ،ورقينا مسالك الجبال.
-18أمسكنا ثور السماء وقتلناه.
-19صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز.
-20صديقي الذي أحببته جما ً ومضى معي عبر المهالك.
-21إنكيدو الذي أحببته جماً ،ومضى معي عبر المهالك.
-22أدركه مصير البشر.
-23ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
-24حتى سقطت دودة من أنفه.
فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري، -25
يثقل صدري خطب أخي. -26
أهيم في البراري كل حدب وصوب، -27
يثقل صدري خطب أخي. -28
ما لي من هدأة ،ومالي من سكون. -29
فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب. -30
وأنا ،أفل أرقد مثله ول أفيق أبداً))؟ -31
ثم أردف جلجامش قائل ً له ،لورشنابي: -32
(( والن يا أورشنابي ،أين ( الطريق إلى أوتنابشتيم؟) -33
أين أتجه ،أواه ،كيف المسير؟ -34
لقطعن البحر أن استطعت وإل سأبقى هائما ً في البراري (دهري))). -35
فقال له أورشنابي ،قال لجلجامش: -36
(( قد حالت يداك دون (عبورك)، -37
إذ قمت بكسر (الصور الحجرية) .. -38
فالصور الحجرية الن مهمشة ( .. .. ..ولكن ربما كانت هناك وسيلة) -39
أمسك بيدك البلطة يا جلجامش. -40
إهبط الغابة واقطع مائة وعشرين مرديا ً بطول ستين ذراعاً -41
إطلها بالقار وصفح أطرافها ثم جئني بها)). -42
فلما سمع جلجامش هذا القول، -43
أمسك البلطة بيده ،واستل سيفه من حزامه. -44
هبط الغابة فاقتطع مائة وعشرين مرديا ً بطول ستين ذراعاً، -45
طلها بالقار وصفح أطرافها ثم جاءه بها. -46
بعدها ركب جلجامش وأورشنابي السفينة. -47
أبحرا بها تتقاذفها المواج. -48
في اليوم الثالث قطعا رحلة شهر ونصف. -49
ثم وصل أورشنابي إلى مياه الموت. -50
العمود الرابع:
-1قال له أورشنابي ،قال لجلجامش:
ً
(( -2إضغط بعزم ياجلجامش ،خذ مجاذافا .....
-3ل تلمس يدك مياه الموت ()...
-4خذ يا جلجامش مجذافا ً ثانيا ً وثالثا ً ورابعاً.
-5خذ يا جلجامش مجذافا ً ثامنا ً وتاسعا ً وعاشراً.
-6خذ يا جلجامش مجذافا ً حادي عشر وثاني عشر )).
-7مع (الدفعة) العشرين بعد المائة ،استنفذ جلجامش مجاذيفه.
-8حل حزامه () .. ..
-9ثم نزع جلجامش رداءه ().. ..
-10ويديه رفعه شراعاً.
(ولما اقتربا من شاطئ الجزيرة)
-11رفع أوتنابشتيم بصره نحو البعيد،
-12قال هذه الكلمات،
-13مناجيا ً نفسه:
-14ترى لماذا كسرت صور حجر السفينة؟
-15ولماذا ،مع ملحها يركب آخر؟
-16إن الرجل التي ليس من ربعي (.).. ..
(ثلثة أسطر مشوهة ،ثم ينكسر العمود .مع مطلع العمود الخامس نجد
جلجامش يجيب على أسئلة أوتنابشتيم المشابهة لسئلة فتاة الحان
والملح أورشنابي ،مكررا ً اللزمة نفسها )....
العمود الخامس:
-1كيف ل يتوجع مني القلب ،وتتبدل الملمح.
-2كيف ل يستقر الكرب في فؤادي.
-3كيف ل يصبح لي وجه من ضني يسفر طويل.
-4وكيف ل أهيم على وجهي في البراري؟
-5صديقي ؛ أخي الصغر الذي طارد .حمار وحش البراري وفهد الفلة.
-6معا ً قهرنا الصعاب ورقينا مسالك الجبال.
-7أمسكنا ثور السماء وقتلناه.
-8صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز.
-9صديقي الذي جندل معي الساد.
-10صديقي الذي سار إلى جانبي عبر المهالك.
-11صديقي الذي جندل معي الساد.
-12أدركه مصير البشر ،ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
-13ولم أسلمه للدفن،
-14حتى سقطت دودة من أنفه.
-15فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري،
-16يثقل صدري خطب أخي.
-17أهيم في البراري كل حدب وصوب ،يثقل صدري خطب أخي
-18مالي من هدأة ،ومالي من سكون.
-19فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب.
-20وأنا ،أفل أرقد مثله ول أفيق أبداً؟)).
-21ثم أردف جلجامش قائل ً له ،لوتنابشتيم:
-22وها أنذا آت إلى أوتنابشتيم ،المدعو بالقصي.
-23همت أطوف البلد والصقاع.
-24عبرت (شعاب) الجبال العصبة.
-25قطعت جميع البحار.
-26من النوم العذب لم ينل وجهي كفافاً.
-27أبليت جسمي بالتطواف ،وسكن الوجع مفاصلي،
-28حتى وصلت بيت فتاة ألحان وثيابي مزق.
-29قتلت الدب والضبع والسد والفهد والنمر واليل والوعل ،حيوان
البرية وطرائد الفلة.
-30بلحومها اغتذيت وبجلودها اكتسيت.
).. ..( -31فليختوا بوابتها بالزفت والقار (.).. ..
(سطران مشوهان).
-32فقال له أوتنابشتيم ،قال لجلجامش.
ً
( 50 -33أسطر مشوهة ل تعطي معنى مفهوما).
العمود السادس:
(البداية مكسورة وعندما تبدأ السطر بالوضوح نجد أوتنابشتيم يتابع حديثه
إلى جلجامش ،الذي ابتدأه في آخر العمود السابق).
-26هل نشيد بيوتا ً ل يدركها الفنا؟
وهل نعقد ميثاقا ً ل يصيبه البلى؟
-27هل يقتسم الخوة ميراثهم ليبقى (دهراً)،
-28وهل ينزرع الحقد في الرض دواماً.
-29هل يرتفع النهر ويأتي بالفيض أبداً،
( -30وهل يترك اليعسوب شرنقته)،
-31ليدير وجهه للشمس طوالً؟
-32فمنذ القدم ،ل تظهر المور ثباتاً.
-33النائم للميت توءم
-34أل تفشي صورة الموت كلهما؟
( -35أل يتساوى المير والفقير في حضرة الردى؟)
( -36في البدء) اجتمع النوناكي ،اللهة الكابر
-37ومامي توم سيدة المصائر ،قدرت معهم المصائر.
-38وزعوا الحياة والموت،
-39ولم يكشفوا لحي عن يومه الموقوت)).
-40فقال له جلجامش ،قال لوتنابشتيم:
( -41اللوح العاشر من (( هو الذي رأى كل شيء)) من سلسلة جلجامش
( قصر آشور بانيبال ،ملك العالم ،ملك آشور)
اللوح الحادي عشر
العمود الول:
-1فقال له جلجامش ،قال لوتنابشتيم:
( -2أنظر إليك يا أوتنابشتيم.
-3شكلك عادي وأراك مثلي.
-4قد صورك لي جناني بطل ً على أهبة القتال،
-5ولكن ها أنت مضطجع على جنبك أو قفاك.
-6فقل لي ،كيف صرت مع اللهة ونلت الحياة؟ )
-7فقال له أوتنابشتيم ،قال لجلجامش:
(( -8جلجامش ،سأكشف لك أمرا ً خبيئاً،
-9وأطلعك على سر من أسرار اللهة.
-10شوريباك ،مدينة أنت تعرفها،
-11ترقد على ضفة نهر الفرات.
-12لقد شاخت المدينة ،واللهة فيها.
-13فحدثتهم نفوسهم ،اللهة العظام ،أن يرسلوا طوفاناً.
-14كان هناك ،آنو ،أبوهم.
-15وإنليل المحارب ،مستشارهم.
-16وتنورتا ،مساعدهم
-17وإينوجي ،ناظر قنواتهم
-18وننجيكو – إيا ،كان حاتضرا ً أيضاً.
-19فنقل (إيا) حديثهم إلى كوخ القصب:
(( -20كوخ القصب ،ياكوخ القصب ،جدار يا جدار.
-21إنصت ياكوخ القصب ،وتفكر يا جدار.
-22رجل شوربياك ،يا ابن أوبارا – توتو.
-23قوض بيتك وابن سفينة،
-24اترك مملكتك ،وانقذ حياتك،
-25اهجر متاعك ،وانقذ نفسك،
-26احمل في السفينة بذرة كل مخلوق حي.
-27والسفينة التي أنت بانيها،
-28ستأتي وفق قياس مضبوط،
-29فيتساوى طولها وعرضها.
-30ثم غطها ،كما هي المياه السفلى)).
-31فلما تمليت القول ،قلت لربي إيا:
-32رويدك سيدي ،إن ما أمرت به
-33سيلقى الخضوع والتنفيذ.
-34ولكن كيف أجيب (تساؤلت) المدينة والناس والعيان؟))
-35فتح إيا فمه وقال،
-36متوجها ً بالحديث إلى ،أنا خادمة:
(( -37إليك ما سوف تقوله لهم:
-38لقد علمت أن إنليل يكرهني،
-39وعلي بعد الن مفارقة مدينتكم،
وأل أدير وجهي نحو أرض إنليل. -40
ولذا ،فإني لهابط إلى البسو ،فأعيش مع سيدي إيا، -41
الذي سيمطر عليكم (من بعدي) خيرات وافرة: -42
طيورا ً ( من أفضلها) وأسماكا ً ( من أندرها). -43
(ولسوف تمتلئ الرض) بغلل الحصاد. -44
وعند الغسق ،رب العاصفة -45
سيرسل مطرا ً من القمح ينزل عليكم -46
العمود الثاني:
(جرى الكاديميون على ترقيم هذا اللوح بشكل متسلسل .ولذا لن يبدأ كل
عمود برقم )1
-48وما أن لحت تباشير الصباح،
-49حتى تجمع الناس حولي.
( 53 -50أسطر مشوهة)
-54جلب الطفال لي القار،
-55وجلب لي الكبار كل ما يلزم.
-56في اليوم الخامس أنهيت هيكلها.
-57كانت مساحة سطحها إيكو واحداً.
-58ومائة وعشرون ذراعا ً ارتفاع الواحد من جدرانها.
-59أنهيت شكلها الخارجي وأكملته.
-60ستة طوابق صنعت فيها.
( -61وبذا) قسمتها إلى سبعة (أجزاء)،
-62وقسمت الرضيات إلى تسعة،
-63وثبت على جوانبها مصدات المياه.
-64زودتها بالمجاذيف وخزنت فيها المؤن.
-65سكبت في الفرن ست وزنات من القار،
-66وست وزنات من السفلت.
-67ثلث وزنات من الزيت آتى بها حملة السلل.
-68واحدة استهلكها نقع مصدات المياه،
-69واثنتان قام ملح السفينة بخزنهما.
-70ذبحت للناس عجولً،
-71ورحت أنحر الخراف كل يوم.
-72عصيراً ،وخمرا ً أحمر ،وزيتاً ،وخمرا أبيض،
ً
-73بذلت للصناع فشربوا كما من ماء نهر.
-74احتلفوا كما في عيد رأس السنة.
).. ..( -75الدهون ،غمست يدي.
( -76في اليوم السابع) أكملت السفينة.
( -77إنزالها في الماء) كان صعباً.
.. .. .. -78من فوق ومن تحت.
( -79حتى غاص في الماء ) ثلثاها.
-80كل ما املك حملت إليها.
كل ما أملك من فضة ،حملت إليها. -81
كل ما أملك من ذهب ،حملت إليها. -82
كل ما استطعت من بذور كل شيء حي ،حملت إليها. -83
وبعد أن أدخلت إليها كل أهلي وأقاربي، -84
وطرائد البرية ووحوشها ،وأصحاب الحرف. -85
حدد لي شمش وقتا ً معيناً: -86
(( عندما يرسل سيد العاصفة (حدد) مطرا ً مدمرا ً في المساء، -87
ادخل الفلك وأغلق عليك بابك)). -88
حل الموعد المضروب. -89
في المساء ،أرسل سيد العاصفة مطرا ً مدمراً. -90
(قلبت وجهي في السماء) أراقب الطقس، -91
كان الجو مرعبا ً لناظره. -92
دخلت السفينة وأغلقت علي بابي. -93
أسلمت قيادها للملح بوزو -آموري. -94
أسلمته الهيكل العظيم بكل ما فيه. -95
العمود الثالث:
-96وما أن لحت تباشير الصباح،
-97حتى علت الفق غيمة كبيرة سوداء،
-98يججلجل في وسطها صوت حدد،
-99يسبقها شوللت وخانيش؛
-100نذيران عبر السهول والبطاح.
-101إقتلع إريجال الدعائم،
-102ثم أتى تنورتا وفتح السدود.
-103رفع النوناكي مشاعلهم عالياً.
-104حتى أضاء وهجها الرض.
-105بلغت ثورة حدد تخوم السماء،
-106أحالت كل نور إلى ظلمة،
-107والرض (الفسيحة) قد تحطمت (كما الجرة)
( -108ثارت) العاصفة يوما ً كاملً.
-109تزايدت سرعاتها حتى (غمرت الجبال).
-110أتت على (الناس)( ،حصدتهم) كما الحرب.
-111عمي الخ عن أخيه،
-112وبات أهل السماء ل يرون ال{ض.
-113حتى اللهة ذعرت من هول الطوفان،
-114هرب جميعهم صعدا ً نحو سماء آنو.
-115ربضوا عند الجدار الخارجي ،ككلب مرتعدة.
-116صرخت عشتار كامرأة في المخاض.
-117ناحت سيدة اللهة ،ذات الصوت العذب:
(( -118لقد آلت إلى طين تلك اليام القديمة،
-119لني نطقت بالشر في مجمع اللهة.
فكيف نطقت بالشر في مجمع اللهة؟ -120
كيف أمرت بالحرب تحصد شعبي، -121
تدمر من أعطيتهم ،أنا ،الميلد؟ -122
وهاهم يملون البحر كصغار السمك)) -123
بكى معها آلهة النوناكي. -124
تهالكوا وانحنوا يبكون، -125
وقد حجبوا أفواههم (بأيديهم). -126
ستة أيام وست ليال، -127
الرياح تهب ،والعاصفة وسيول المطر تطغى على الرض. -128
ومع حلول اليوم السابع ،العاصفة والطوفان، -129
التي داهمت كجيش ،خفت شدتها. -130
هدأ البحر وسكنت العاصفة وتراجع الطوفان. -131
فتحت الكوة ،فسقط النور على وجهي. -132
نظرت إلى البحر ،كان الهدوء شاملً. -133
لقد آل البشر إلى طين. -134
كان الـ ..بمحاذاة السقف. -135
تهالكت ،انحنيت أبكي، -136
وقد أغرقت الدموع وجهي. -137
ً
ثم تطلعت في كل التجاهات متطلعا حدود البحر. -138
على بعد اثنتي عشرة ساعة مضاعفة ،انبثقت قطع من اليابسة. -139
واستقرت السفينة على جبل نصير. -140
جبل نصير ،أمسك بالسفينة ،منع حركتها. -141
أمسك الجبل بالسفينة ،منع حركتها ،يوما ً وثانياً. -142
أمسك الجبل بالسفينة ،منع حركتها ،يوما ُ ثالثاً ،ورابعاً، -143
أمسك الجبل بالسفينة ،منع حركتها ،يوما ً خامسا ً وسادساً. -144
وعندما حل اليوم السابع. -145
العمود الرابع:
-146أتيت بحمامة وأطلقتها.
-147طارت الحمامة بعيدا ُ ثم عادت إلي.
-148لم تجد مستقرا ً فعادت.
-149ثم أتيت بسنونو وأطلقته،
-150طار السنونو بعيدا ً ثم عاد إلي.
-151لم يجد مستقرا ً فعاد.
-152أتيت بغراب وأطلقته.
-153طار الغراب بعيداً .فلما رأى الماء قد انحسر،
-154حام وحط وأكل ،ولم يعد.
-155فأطلقت (الجميع نحو الجهات الربع ،وقدمت أضحية.
-156سكبت خمر القربان على قمة الجبل.
-157وضعت سبعة قدور وسبعة أخر.
-158جمعت تحتها القصب الحلو وخشب الرز والس.
-159كي تشم اللهة الرائحة.
شمت اللهة الرائحة الذكية، -160
فتجمعت على الضحية كالذباب. -161
وعندما وصلت اللهة الكبرى (عشتار)، -162
رفعت عقدها الكريم الذي صنعه آنو وفق رغبتها وقالت: -163
(( أيها اللهة الحاضرون .كما ل أنسى هذا العقد اللزوردي يزين -164
عنقي،
-165كذلك لن أنسى هذه اليام قط ،سأذكرها دواماً.
-166تقربوا جميعا ً من الذبيحة،
( -167إل) إنليل وحده لن يقترب.
-168لنه دونما ترو قد سبب الطوفان،
-169وأسلم شعبي للدمار)).
-170وعندما وصل إنليل
-171ورأى السفينة ،ثارت ثائرته.
-172استشاط غضبا ً من آلهة اليجيجي:
(( -173هل نجا أحد من الفانين؟ ألم نقرر إهلك الجميع؟)).
-174ففتح ننورتا فمه وقال ،مخاطبا ً إنليل المحارب:
(( -175من يستطيع تدبير الخطط غير إيا؟
-176إيا وحده عليم بكل شيء)).
-177ففتح إيا فمه وقال مخاطبا ً إنليل المحارب:
(( -178أيها المحارب ،أيها الحكيم بين اللهة،
-179كيف ،آه كيف دونما ترو ،جلبت هذا الطوفان؟
-180حمل الثم إثمه ،والمعتدي عدوانه.
-181أمهله فل يهلك ،ول تهمل فيشتط.
-182لو أرسلت بدل الطوفان أسودا ً لنقضت عدد البشر.
-183لو أرسلت بدل الطوفان ذئابا ً لقللت منهم.
-184لو أرسلت بدل الطوفان المجاعة ،لهلكت البلد.
-185لو أرسلت بدل الطوفان ،اللهة إيرا لحد الناس.
( -186وبعد) لست الذي أفشى سر اللهة العظيمة،
-187لقد أريت أتراحيسس حلما ً فاستشف منه السر
-188والن اعقد أمرك بشأنه )).
-189فصعد إنليل إلى السفينة،
-190ثم أخذ بيدي وأصعدني معه،
-191وأصعد زوجتي وجعلها تركع إلى جواري،
-192ثم وقف بيننا ولمس جبهتينا مباركاً:
(( -193ما كنت قبل اليوم إل بشرا ً فانياً.
-194ولكنك منذ الن ،ستغدو زوجك مثلنا (خالدين)،
-195وفي القاصي البعيد عند فم النها ستعيشان)).
-196ثم أخذوني وأسكنوني في البعيد عند فم النهار.
-197والن .من سيدعو مجلس اللهة إلى الجتماع من أجلك
(ياجلجامش)
-198فتجد الحياة التي تبحث عنها؟
-199تعال .لتمتنع عن النوم ستة أيام وسبع ليال.
وبينما جلجامش قاعد على عجيزته، -200
داهمه النوم كعاصفة مطرية. -201
فقال أوتنابشتيم لزوجته: -202
(( انظري الرجل القوي الباحث عن الحياة. -203
لقد داهمه النوم كعاصفة مطرية)) -204
فقالت له زوجته ،قالت لوتنابشتيم: -205
(( المسه يستيقظ. -206
وليذهب بأمان من حيث أتى. -207
ليعد إلى بلده من الباب الذي ولج)). -208
فقال لها أوتنابشتيم ،قال لزجته: -209
الخداع من طبع البشر ،ولسوف يراوغك. -210
تعالي ،اخبزي له أرغفة ضعيفها عند رأسه. -211
ولكل يوم ينامه ،ضعي على الجدار علمة)). -212
فخبزت له أرغفة وضعتها عند رأسه. -213
ولكل يوم نامه وضعت على الجدار علمة. -214
ييس تماما ً رغيفه الول. -215
وكان رغيفه الثاني .. ..والثالث رطباً ،والرابع أبيض .. -216
أما الخامس فصار بائتاً ،والسادس قد خبز لتوه. -217
وقبل خبز السابع لمسه فاستفاق. -218
العمود الخامس:
-219فقال له جلجامش ،قال لوتنابشتيم القاصي:
(( -220لم يكد يغلبني النعاس
-221حتى عاجلتني بلمسة أيقظتني)).
-222فقال له أوتنابشتيم ،قال لجلجامش:
( (( -223تعال) ياجلجامش ،عد أرغفتك،
-224عسى أن تعرف أيام نومك.
-225رغيفك الول قد يبس تماماً،
-226و ...كان الثاني ،والثالث رطب ،والرابع قد ابيض ...
-227أما الخامس فبائت والسادس قد خبز لتوه.
-228وقبل خبز السابع استيقظت)).
-229فقال له جلجامش ،قال لوتنابشتيم القاصي:
(( -230أواه يا أوتنابشتيم ،ماذا أفعل ،أين أسير؟
-231لقد تسلسل البلى إلى أطرافي،
-232وسكنت المنية حجرة نومي،
-233وحيثما قلبت وجهي أجد الموت)).
-234فقال أوتنابشتيم لورشنابي ،الملح:
-235فلينبذاك المرفأ يا أورشنابي ،وليكرهك المعبر،
-236وليبرأ منك الشاطئ الذي تمشي عليه.
-237أما الرجل الذي قدته إلي ،يغطي جسده الشعر الطويل،
-238وتخفي قامته المهيبة جلود الحيوان،
-239فخذه يا أورشنابي وقده إلى مكان الغسل.
ليغسل شعره الطويل في الماء( ،فيطهر) كالثلج. -240
لينفض عنه جلود الحيوان ،يحملها البحر ،ويظهر جمال جسمه. -241
ولتستبدل عصابة رأسه بأخرى جديدة. -242
وليعط ثوبا ً يستر (بعد ذلك) عريه. -243
وإلى أن يصل وطنه، -244
إلى أن يلقى عصا الترحال، -245
لتبق ثيابه جديدة ل تنم عن قدم )). -246
فأخذه أورشنابي وقاده مكان الغسل. -247
غسل شعره الطويل في الماء (فطهر) كالثلج. -248
ونضى عنه جلود الحيوان ،حملها البحر، -249
فظهر جمال جسمه. -250
استبدل عصابة رأسه بأخرى جديد، -251
وأعطاه ثوبا ً ستر (بعد ذلك) عريه. -252
وإلى أن يصل وطنه، -253
إلى أن يلقى عصا الترحال، -254
ستبقى ثيابه جديدة ل تنم عن قدم. -255
ثم صعد جلجامش وأورشنابي السفينة، -256
وأنزلها فوق المواج فانسابت. -257
العمود السادس:
( -258وهنا) قالت له زجته ،قال لوتنابشتيم القاصي.
(( -259لقد أتعب جلجامش نفسه وأضناها في الوصول إلينا،
-260فما عساك تعطيه (يحمله) عائدا ً إلى بله؟
-261وعند ذلك أخذ جلجامش مجدافاً،
-262ودفع السفينة (عائداً) إلى الشاطئ.
-263فقال له أوتنابشتيم ،قال لجلجامش.
(( -264قد أتعبت نفسك في الوصول إلينا يا جلجامش وأضنيتها.
-265فماذا أعطيك (تحمله) عائدا ً إلى بلدك؟
-266جلجامش .سأبوح لك بأمر خبيء،
-267وأطلعك على سر من أسرار اللهة.
-268هناك نبته تشبه الشوك،
-269تخز يدك أشواكها كما الورد.
-270فإذا جنت يداك تلك النبته ،وجدت حياة متجددة)).
-271فلما سمع جلجامش هذا فتح (القناة).
-272ربط إلى قدميه حجرا ً ثقيلً،
-273جذبه غائصا ً إلى البسو هناك رأى النبته.
-274اجتثها ،وخزت يديه.
-275حل عن قدميه الحجر الثقيل،
-276والـ ... ...رمته على الشاطئ.
-277قال له جلجامش ،قال لورشنابي:
(( -278إنها لنبته عجائبية يا أورشنابي.
-279بها يستعيد النسان قواه السابقة.
-280سأحملها معي إلى أوروك المنيعة ،وأجعل (الشيوخ) يقتسمونها،
-281وأسميها رجوع الشيخ إلى صباه.
-282ولسوف آكل منها (أيضاً) فأعود إلى شبابي.
-283بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام.
-284بعد ثلثين ساعة مضاعفة توقفا القضاء الليل.
-285فرأى جلجامش بركة ماء بارد.
-286نزل فيها واستحم بمائها،
-287فتشممت أفعى رائحة النبتة.
-288تسللت خارجة من الماء وخطفتها.
-289وفيما هي عائدة ،تجدد جلدها.
-290وهنا جلس جلجامش وبكى.
-291فاضت دموعه على خديه.
( -292أخذ بيد) أورشنابي يدي؟
-293ولمن بذلت دماء قلبي؟
-294لم أجن لنفسي نعمة ما،
-295بل لحية لها التراب جنيت النعمة.
-296بعد حملي لها المسافات ،جاء من خطفها.
-297عندما دخلت المجرى وفتحت القناة.
-298وجدت شارة وضعت لي وأني أعلن انسحابي.
-299سأترك السفينة عند الشاطئ.
بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام.
-300وبعد ثلثين ساعة مضاعفة توقفا لقضاء الليل.
وعندما وصل أوروك المنيعة.
-301قال له جلجامش ،قال لورشنابي الملح:
(( -302أي أورشنابي .أعل سور أوروك ،أمش عليه.
-303المس قاعدته ،تفحص صنعة آجره.
أليست لبناته من آجر مشوي،
-304والحكماء السبعة من أرسى له الساس؟
-305شار واحد للمدينة ،وشار للبساتين ،وآخر للمورج .والبقية أرض بل
زرع (أو بناء) لمعبد عشتار.
-306ثلث شارات والرض غير المزروعة هي مدينة أوروك.
تذييل:
-اللوح الحادي عشر من هو الذي رأى كل شيء من سلسلة جلجامش.
-ثم نسخة نقل ً عن الصل وقورن.
-قصر آشور بانيبال ،ملك العالم ،ملك آشور
بانتهاء اللوح الحادي عشر تنتهي ملحمة جلجامش .وتأتي السطور الخيرة
مكررة للسطور الولى ومعلنة اختتام الحدث .أما اللوح الثاني عشر فل
يشكل جزءا ً عضويا ً من السلسلة.