You are on page 1of 57

‫النص حسب اللواح‬

‫هو الذي رأى ((النص الكامل))‬

‫اللوح الول‬
‫العمود الول‪:‬‬
‫‪( -1‬هو الذي) رأى كل شيء (إلى تخوم الدنيا‪،‬‬
‫‪( -2‬هو الذي) عرف (كل شيء وتضلع) بكل شيء‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -3‬معا ً (‪،).. ..‬‬
‫‪ ( -4‬سيد) الحكمة الذي بكل شيء (تعمق)‪.‬‬
‫‪ -5‬رأى أسرارا ً خافية‪ ،‬وكشف أمورا ً خبيثة‪،‬‬
‫‪ -6‬وجاءنا بأخبار عن زمان ما قبل الطوفان‪.‬‬
‫‪ -7‬مضى في سفر طويل‪ ،‬وحل به الضنى والعياء‪،‬‬
‫‪ -8‬ونقش في لوح من الحجر كل أسفاره‪.‬‬
‫‪ -9‬رفع السوار لوروك المنيعه‪،‬‬
‫‪ -10‬ومعبد إيانا المقدس‪ ،‬العنبر المبارك‪.‬‬
‫‪ -11‬انظر‪ ،‬فجداره الخارجي يتوهج كالنحاس‪.‬‬
‫‪ -12‬وانظر‪ ،‬فجداره الداخلي ماله من شبيه‪.‬‬
‫‪ -13‬تلمس‪ ،‬فعتباته (قد أرسيت) منذ القدم‪.‬‬
‫‪ -14‬تقرب‪ ،‬فإيانا لعشتار‪،‬‬
‫‪ -15‬ل يأتي بمثله ملك‪ ،‬من بعد‪ ،‬ول إنسان‪.‬‬
‫‪ -16‬أعل سور أوروك‪ ،‬امش عليه‪،‬‬
‫‪ -17‬المس قاعدته‪ ،‬تفحص صنعة آجره‪.‬‬
‫‪ -18‬أليست لبناته من آجر مشوي؟‬
‫‪( -19‬والحكماء) السبعة من أرسى له الساس؟‬
‫‪ -20‬شار واحد للمدينة‪ ،‬وشار للبساتين‪ ،‬وآخر للمروج‪ .‬والبقية أرض بل‬
‫زرع (أو بناء) لمعبد عشتار‬
‫‪ -21‬ثلث شارات والرض غير المزروعة‪ ،‬هي مدينة أوروك‪.‬‬
‫‪ -22‬إبلغ صندوق الرقيم‪ ،‬النحاسي‪.‬‬
‫‪ -23‬خل رتاجة البرونزي‪.‬‬
‫‪ -24‬إكشف فوهته عن أسراره‪.‬‬
‫‪ -25‬خذ الرقيم اللزوردي واتله بصوت عال‪.‬‬
‫‪ -26‬عن جلجامش الذي مضى عبر جميع الصعاب‪.‬‬
‫‪ -27‬الذي فاق كل الملوك‪ ،‬ذائع الصيت متين البنيان‪.‬‬
‫‪ -28‬ابن أوروك‪ ،‬الثور النطوح‪.‬‬
‫‪ -29‬الذي يمضي في المقدمة كلما يليق بالقائد‪،‬‬
‫‪ -30‬ويسير أيضا ً في المؤخرة كرجل مؤتمن‪.‬‬
‫‪ -31‬كصخرة جبارة‪ ،‬يصد عن رجاله‪،‬‬
‫‪ -32‬وكموج الطوفان الصاخب يهدم السوار الصماء‪.‬‬
‫‪ -33‬نسل لوجال بندا‪ ،‬جلجامش الكامل القوة‪،‬‬
‫‪ -34‬ابن البقرة المهوب ((ننسون)‪.‬‬
‫‪ ...‬جلجامش الضافي الروع‪،‬‬ ‫‪-35‬‬
‫فاتح ممرات الجبال‪،‬‬ ‫‪-36‬‬
‫ناقب البار في سفوح المرتفعات‪.‬‬ ‫‪-37‬‬
‫عبر المحيط‪ ،‬البحر المترامي‪ ،‬إلى حيث تشرق الشمس‪،‬‬ ‫‪-38‬‬
‫وارتاد أصقاع الرض بحثا ً عن الحياة‪.‬‬ ‫‪-39‬‬
‫شق طريقه بعزم يديه إلى ((أوتنابشتيم)) البعيد‪،‬‬ ‫‪-40‬‬
‫الذي استرد إلى الحياة ما خربه الطوفان‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫‪ .. ..‬يعمرون الرض‪.‬‬ ‫‪-42‬‬
‫هل مثله من ملك في أي مكان؟‬ ‫‪-43‬‬
‫هل يحق لغيره أن يقول‪ :‬أنا الملك الحق؟‬ ‫‪-44‬‬
‫فبالسم جلجامش قد دعي منذ مولده‪.‬‬ ‫‪-45‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫‪ -1‬ثلثاه إله‪ ،‬وثلثه بشر‪.‬‬
‫‪ -2‬مالهيئة جسمه من نظير‪.‬‬
‫‪ 7 -3‬أسطر مشوهة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -4‬كثور وحشي (يرفع رأسه عاليا)‪.‬‬
‫‪ -5‬بأس سلحه بل شبيه‪،‬‬
‫‪ -6‬وعلى صوت الطبل يوقظ رعيته‪.‬‬
‫‪ -7‬ثار أهل أوروك في بيوتهم‪:‬‬
‫‪ (( -8‬ل يترك جلجامش ابنا ً لبيه‪،‬‬
‫‪ -9‬ماض في مظالمه ليل نهار‪.‬‬
‫‪ -10‬وهو الراعي لوروك المنيعه‪،‬‬
‫‪ -11‬هو راعينا القوي الوسيم الحكيم‪.‬‬
‫‪ -12‬ل يترك جلجامش (بكرا ً لمها)‪،‬‬
‫‪ -13‬ول ابنه المحارب أو صفية لنبيل‪)).‬‬
‫‪( -14‬سمع اللهة) شكواهم (مرارا ً وتكرارا)‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ -15‬فتوجه آلهة السماء بالقول إلى رب أوروكك‬
‫‪ (( -16‬لقد خلقت أرورو هذا الثور الوحشي‬
‫‪ -17‬بأس سلحه بل شبيه‪،‬‬
‫‪ -18‬وعلى صوت الطبل يوقظ رعيته‪.‬‬
‫‪ -19‬ل يترك جلجامش ابنا ً لبيه‪ ،‬ماض في مظالمه ليل نهار‬
‫‪ -20‬وهو الراعي لوروك المنيعه‬
‫‪ -21‬هو راعيهم‪ ،‬وهو ظالمهم‪.‬‬
‫‪ -22‬قوي وسيم حكيم‪.‬‬
‫‪ -23‬ل يترك جلجامش بكرا ً لمها‪،‬‬
‫‪ -24‬ول ابنة لمحارب أو صفية لنبيل ‪))..‬‬
‫‪ -25‬سمع آنو شكاتهم مرارا ً وتكراراً‪،‬‬
‫‪ -26‬قدعوا (جميعاً) آرورو العظيمة قائلين‪ (( :‬أنت يا من خلقت جلجامش‪.‬‬
‫‪ -27‬اخلقي له الن ندا ً يعادله صخبا ً في الفؤاد‪،‬‬
‫‪ -28‬فيدخلن في تنافس دائم وتسترح أوروك))‪.‬‬
‫‪ -29‬سمعت آرورو هذا‪ ،‬وتملت في فؤادها صورة آنو‪.‬‬
‫غسلت يديها‪ ،‬وجمعت قبضة من طين رمتها في الفلة‪.‬‬ ‫‪-30‬‬
‫(‪ ).. ..‬في البراري خلقت إنكيدو العظيم‪ ،‬نسل ‪ ...‬ننورتا‬ ‫‪-31‬‬
‫يكسو الشعر جسده‪ ،‬وشعر رأسه كامرأة‪.‬‬ ‫‪-32‬‬
‫خصلت شعره تندفع سنابل قمح‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫ل يعرف الناس ول البلدان‪ ،‬عليه ثياب كسوموقان‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫يرعى الكل مع الغزلن‪،‬‬ ‫‪-35‬‬
‫يرد الماء مع الحيوان‪،‬‬ ‫‪-36‬‬
‫ومع البهيمة يفرح قلبه عند الماء‪.‬‬ ‫‪-37‬‬
‫(ومرة) أحد الصيادين‪ ،‬ناصب أفخاخ‪،‬‬ ‫‪-38‬‬
‫رآه وجها ً لوجه عند مورد الماء‪.‬‬ ‫‪-39‬‬
‫يوما ً ‪ ،‬وثانياً‪ ،‬وثالثاً‪ ،‬رآه وجه لوجه عند المورد‪،‬‬ ‫‪-40‬‬
‫رآه الصياد فامتقع وجهه هلعاً‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫مضى بصيده إلى بيته‪،‬‬ ‫‪-42‬‬
‫كان خائفاً‪ ،‬مشلولً‪ ،‬ساكن الحركة‪،‬‬ ‫‪-43‬‬
‫في قلبه اضطراب‪ ،‬وعلى محياه اكتئاب‪،‬‬ ‫‪-44‬‬
‫وقد سكن الروع خافقه‪،‬‬ ‫‪-45‬‬
‫فوجهه كمن مضى في سفر طويل‪.‬‬ ‫‪-46‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪ -1‬فتح الرجل فمه قائل ً لبيه‬
‫‪(( -2‬أي أبت‪ .‬قد هبط في أرضك رجل فريد‪،‬‬
‫‪ -3‬أقوى من الفلة ذو بأس عظيم‪،‬‬
‫‪ -4‬متين العزم كشهاب آنو الثاقب‪.‬‬
‫‪( -5‬دوماً) يطوف أرجاء أرضك‪،‬‬
‫‪ -6‬دوما ً يأكل العشب مع الحيوان‪،‬‬
‫‪ -7‬ودوما ً يأخذ مسالك مورد الماء‪.‬‬
‫‪ -8‬خفت ولم أجرؤ منه اقتراباً‪.‬‬
‫‪ -9‬ردم حفري التي حفرت‪،‬‬
‫‪ -10‬وقلع مصائدي التي نصبت‪.‬‬
‫‪ -11‬بعونه فر من يدي حيوان البر وطرائده‪،‬‬
‫‪ -12‬ل يدع لي فرصة اليقاع بها))‪.‬‬
‫‪ -13‬ففتح فمه أبوه قائل ً له‪:‬‬
‫‪ (( -14‬أي بني ‪ .‬في أوروك يقيم جلجامش‪.‬‬
‫‪ -15‬ما بزه من قبل أحد قط‪،‬‬
‫‪ -16‬قوي العزم كشهاب آنو الثاقب‪.‬‬
‫‪ -17‬اذهب‪ ،‬يمم وجهك شطر أوروك‪،‬‬
‫‪ -18‬انقل لجلجامش خبر هذا الرجل الجبار‪،‬‬
‫‪ -19‬ولعيطك كاهنة حب تصحبها معك‪.‬‬
‫‪ -20‬دعها تكسر شكيمته‪ ،‬بقوة تفوق قوته‪.‬‬
‫‪ -21‬فعندما يرد الماء لسقي الحيوان‪،‬‬
‫‪ -22‬دعها تنضو ثيابها وتكشف مفاتنها‪،‬‬
‫‪ -23‬فإنه لمقاربها إذا رآها‪،‬‬
‫فتتنكره طرائد الفلة التي شبت معه))‪.‬‬ ‫‪-24‬‬
‫(مستجياً) لنصح أبيه‪).. ..( ،‬‬ ‫‪-25‬‬
‫مضى الصياد إلى (جلجامش)‬ ‫‪-26‬‬
‫شد الرحال وحط في مدينة أوروك‪.‬‬ ‫‪-27‬‬
‫مثل أمام جلجامش (‪ )....‬وحدثه قائلً‪:‬‬ ‫‪-28‬‬
‫(( هناك رجل فريد هبط أرض أبي‪،‬‬ ‫‪-29‬‬
‫أقوى من في الفلة‪ ،‬ذو بأس عظيم‪،‬‬ ‫‪-30‬‬
‫متين العزم كشهاب آنو الثاقب‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫دوما ً يطوف أرجاء أرض أبي‪،‬‬ ‫‪-32‬‬
‫دوما ً يأكل العشب مع الحيوان‪،‬‬ ‫‪-33‬‬
‫ودوما ً يأخذ مسالك مورد الماء‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫خفت ولم أجرؤ منه اقتراباً‪.‬‬ ‫‪-35‬‬
‫ردم حفري التي حفرت‪،‬‬ ‫‪-36‬‬
‫وقلع مصائدي التي نصبت‪.‬‬ ‫‪-37‬‬
‫بعونه فر من يدي طرائد البر وحيوانه‪،‬‬ ‫‪-38‬‬
‫ل يدع لي فرصة اليقاع بها))‪.‬‬ ‫‪-39‬‬
‫فقال جلجامش‪:‬‬ ‫‪-40‬‬
‫((امض أيها الصياد وخذ معك كاهنة حب‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫وعندما يرد الماء لسقي الحيوان‪،‬‬ ‫‪-42‬‬
‫دعها تنضو ثيابها وتكشف مفاتنها‪،‬‬ ‫‪-43‬‬
‫فإنه لمقاربها إذا رآها‪،‬‬ ‫‪-44‬‬
‫فتنكره طرائد الفلة التي شبت معه))‪.‬‬ ‫‪-45‬‬
‫تولى الصياد‪ ،‬آخذا ً معه كاهنة حب‪.‬‬ ‫‪-46‬‬
‫شدا الرحال‪ ،‬يغذان السير قدماً‪،‬‬ ‫‪-47‬‬
‫فبلغا المكان في اليوم الثالث‪.‬‬ ‫‪-48‬‬
‫قبع الصياد والمرأة عند الموضع‪،‬‬ ‫‪-49‬‬
‫عند مورد الماء جلسا ً يوماً‪ ،‬وثانيا‪ً.‬‬ ‫‪-50‬‬
‫ثم أتت الحيوانات مورد الماء‪.‬‬ ‫‪-51‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ -1‬وردت الحيوانات الماء‪ ،‬كان فؤادها جذلً‪.‬‬
‫‪ -2‬أما إنكيدو ابن الفلة الواسعة‪،‬‬
‫‪ -3‬الذي يرعى الكل مع الغزلن‪،‬‬
‫‪ -4‬ويرد الماء مع الحيوان‪،‬‬
‫‪ -5‬ومع البهيمة يفرح قلبه عند الماء‪،‬‬
‫‪ -6‬فقد وقع بصر المرأة عليه‪ ،‬رأت الرجل الوحش؛‬
‫‪ -7‬رجل البداءة التي من أعماق البراري‪:‬‬
‫‪(( -8‬هو ذا يا فتاة البهجة‪ ،‬حرري ثدييك‪،‬‬
‫‪ -9‬عري صدرك‪ ،‬يقطف ثمرك‪.‬‬
‫‪ -10‬ل تخجلي‪ ،‬خذي إليك دفأه‪.‬‬
‫‪ -11‬فإنه لمقاربك إذا رآك‪.‬‬
‫‪ -12‬اطرحي ثوبك‪ ،‬دعيه ينبطح عليك‪،‬‬
‫علمي الرجل الوحش‪ ،‬وظيفة المرأة‪،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫فتنكره طرائد البرية التي شبت معه‪،‬‬ ‫‪-14‬‬
‫بعد حبه لك))‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫فتاة البهجة‪ ،‬حررت ثدييها‪ ،‬عرت صدرها فقطف ثمارها‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫لم تخجل‪ ،‬أخذت إليها دفأه‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫طرحت ثوبها‪ ،‬انبطح عليها‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫علمت الرجل الوحش وظيفة المرأة‪،‬‬ ‫‪-19‬‬
‫وهاهو واقع في حبها‪.‬‬ ‫‪-20‬‬
‫ستة أيام وسبع ليال قضاها إنكيدو مع فتاة البهجة‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫وبعد أن روى نفسه من مفاتنها‪،‬‬ ‫‪-22‬‬
‫يمم وجهه شطر رفاقه الحيوان‪،‬‬ ‫‪-23‬‬
‫فولت لرؤيته الغزلن هاربة‪.‬‬ ‫‪-24‬‬
‫حيوان الفلة فرت أمامه‪.‬‬ ‫‪-25‬‬
‫تمهل خلفها‪ ،‬ثقيل ً كان جسمه‪،‬‬ ‫‪-26‬‬
‫خائرة كانت ركبتاه‪ ،‬ورفاقه ولوا بعيداً‪.‬‬ ‫‪-27‬‬
‫تعثر إنكيدو في جريه‪ ،‬صار غير الذي كان‪.‬‬ ‫‪-28‬‬
‫لكنه غدا عارفاً‪ ،‬واسع الفهم‪.‬‬ ‫‪-29‬‬
‫قفل عائدا ً إلى المرأة‪ ،‬جلس عند قدميها‪،‬‬ ‫‪-30‬‬
‫رافعا ً بصره إليها‪،‬‬ ‫‪-31‬‬
‫كله آذان لما تنطق به‪.‬‬ ‫‪-32‬‬
‫حدثته الكاهنة قائلة‪:‬‬ ‫‪-33‬‬
‫(( حكيم انت يا إنكيدو‪ ،‬شبه اللهة أنت‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫لماذا مع حيوان الفلة ترعى البراري؟‬ ‫‪-35‬‬
‫تعال آخذك إلى أوروك المنيعة‪،‬‬ ‫‪-36‬‬
‫حيث المعبد المقدس مسكن آنو وعشتار؛‬ ‫‪-37‬‬
‫حيث عظيم البأس جلجامش‪،‬‬ ‫‪-38‬‬
‫الظاهر فوق جميع الرجال كثور وحشي))‪.‬‬ ‫‪-39‬‬
‫وقت كلماتها في نفسه‪ ،‬لما تكلمت‪ ،‬حسنا‪ً.‬‬ ‫‪-40‬‬
‫كان يبغي صاحبا ً يفهم سريرته‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫فقال لها إنكيدو‪ ،‬قال للكاهنة‪:‬‬ ‫‪-42‬‬
‫((تعالي‪ ،‬فخذيني أيتها المرأة‪،‬‬ ‫‪-43‬‬
‫إلى المعبد المقدس‪ ،‬مسكن آنو وعشتار‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫حيث عظيم البأس جلجامش‪،‬‬ ‫‪-45‬‬
‫الظاهر فوق جميع الرجال كثور وحشي‪.‬‬ ‫‪-46‬‬
‫سأناديه وأكلمه بجرأة‪.‬‬ ‫‪-47‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫‪ -1‬سيجلجل صوتي في أوروك‪(( :‬أنا القوى))‪.‬‬
‫‪ -2‬نعم أنا من سيغير نظام الشياء‪.‬‬
‫‪ -3‬من ولد في البراري هو القوى))‪.‬‬
‫‪( -4‬تعال‪ .‬دعنا نذهب‪ .‬فيرى) وجهك‪.‬‬
‫‪( -5‬سأجمعك بجلجامش‪ )،‬فأنا بمكانه عليمة‪.‬‬
‫‪ -6‬امض إلى أوروك المنيعة يا إنكيدو‪،‬‬
‫‪ -7‬حيث يزهو الناس دوما ً بحلل العياد‪،‬‬
‫‪ -8‬وكل يوم من أيامهم عيد‪.‬‬
‫‪ -9‬حيث الغلمان المخنثون يرتعون‪،‬‬
‫‪ -10‬والبغايا المقدسات بأشكال فاتنة يمرحن‪.‬‬
‫‪ -11‬طافحات شهوة لهيات طرباً‪.‬‬
‫‪ -12‬يجذبن أكابر القوم إلى مخادعهن ليلً‪.‬‬
‫‪( -13‬نعم) يا إنكيدو الجذل بالحياة‪،‬‬
‫‪ -14‬سأريك جلجامش رجل الملذات‪.‬‬
‫‪ -15‬أنظر إليه‪ ،‬تفرس في وجهه‪،‬‬
‫‪ -16‬تره كامل الرجولة‪ ،‬دافق الحيوية‪.‬‬
‫‪ -17‬جسده مزين بالمتع والشهوات‪.‬‬
‫‪ -18‬أكثر منك قوة‪،‬‬
‫‪ -19‬ل تهدأ حركته ليل نهار‪.‬‬
‫‪( -20‬فرويداً) يا إنكيدو‪ ،‬طامن عن غلوائك‪.‬‬
‫‪ -21‬فإن شمش قد منحه رعايته‪،‬‬
‫‪ -22‬وآنو وإنليل وأيا قد وهبوه فهما ً عميقا‪ً.‬‬
‫‪ -23‬وقبل أن تصل من براريك المترامية‪،‬‬
‫‪ -24‬في أحلمه‪ ،‬بأوروك‪ ،‬سيراك جلجامش))‪.‬‬
‫‪ -25‬لم يكذب جلجامش خبراً‪ ،‬تنبه من نومه يقص على أمه حلمه‪:‬‬
‫‪ (( -26‬أماه‪ ،‬رأيت في ليلة البارحة حلماً؛‬
‫‪ -27‬كانت السماء حاشدة بالنجوم‪،‬‬
‫‪ -28‬وكشهاب آنو الثاقب‪ ،‬واحد منها انقض علي‪.‬‬
‫‪ -29‬زمت رفعه فثقل علي‪،‬‬
‫‪ -30‬حاولت إبعاده فصعب علي‪.‬‬
‫‪ -31‬تحلق حوله أهل أوروك‪.‬‬
‫‪ -32‬تجمهر الناس حوله‪،‬‬
‫‪ -33‬تدافع الجميع إليه‪،‬‬
‫‪ -34‬أحاط الرجال به‪.‬‬
‫‪ -35‬وبينما رفاقي يقبلون قدميه‪،‬‬
‫‪ -36‬ملت عليه كما أميل على امرأة‪.‬‬
‫‪ -37‬وضعته عند قدميك‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ -38‬فجعلته بنفسك لي ندا))‪.‬‬
‫‪ -39‬الحكيمة المحنكة بكل المور‪ ،‬قالت لجلجامش‪:‬‬
‫‪ -40‬ننسون‪ ،‬الحكيمة المحنكة بكل المور‪ ،‬قالت لجلجامش‪:‬‬
‫‪(( -41‬نجم السماء هذا‪ ،‬نظير لك‪.‬‬
‫‪ -42‬إن الذي انقض عليك كشهاب آنو الثاقب‪،‬‬
‫‪ -43‬والذي رمت رفعه فثقل عليك‪،‬‬
‫‪ -44‬وحاولت إبعاده فصعب عليك‪،‬‬
‫‪ -45‬الذي وضعته عند قدمي‪،‬‬
‫‪ -46‬فجعلته بنفسي لك نداً‪،‬‬
‫‪ -47‬الذي ملت عليه كما تميل على امرأة‪.‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫‪ -1‬هو رفيق عتي‪ ،‬يعين الصديق عند الضيق‪.‬‬
‫‪ -2‬أوقى من في الفلة ذو بأس عظيم‪،‬‬
‫‪ -3‬متين العزم كشهاب آنو الثاقب‪.‬‬
‫‪ -4‬لقد ملت عليه كما تميل على امرأة‪،‬‬
‫‪ -5‬وهذا يعني أنه لن يتخلى عنك قط‪.‬‬
‫‪ -6‬هذا هو معنى حلمك))‪.‬‬
‫‪ -7‬تابع جلجامش حديثه لمه‪:‬‬
‫‪ (( -8‬أماه‪ ،‬لقد رأيت حلما ً آخر‪:‬‬
‫‪ -9‬في أوروك المنيعة‪ ،‬فأس مطروحة‪ ،‬تجمعوا عليها‪.‬‬
‫‪ -10‬تحلق أهل أوروك حولها‪،‬‬
‫‪ -11‬أحاط أهل أوروك بها‪،‬‬
‫‪ -12‬تدافع الناس إليها‪.‬‬
‫‪ -13‬وضعتها عند قدميك‪.‬‬
‫‪ -14‬ملت عليها كما أميل على امرأة‪،‬‬
‫‪ -15‬فجعلتها بنفسك لي نداً))‪.‬‬
‫‪ -16‬الحكيمة بكل المور‪ ،‬قالت لبنها‪:‬‬
‫‪ -17‬ننسون‪ ،‬الحكيمة المحنكة بكل المور‪ ،‬قالت لجلجامش‪:‬‬
‫‪(( -18‬إن الفأس التي رأيت‪ ،‬رجل‬
‫‪ -19‬لقد ملت عليها كما تميل على امرأة‪،‬‬
‫‪ -20‬ولقد جعلتها بنفسي لك نداً‪،‬‬
‫‪ -21‬معنى ذلك‪ :‬رفيق عتي‪ ،‬يعين الصديق عند الضيق‪،‬‬
‫‪ -22‬أقوى من الفلة ذو بأس عظيم‪،‬‬
‫‪ -23‬متين العزم كشهاب آنو الثاقب‪.‬‬
‫‪ -24‬فتح جلجامش فمه قائل ً لمه‪:‬‬
‫‪ ).. ..( -25‬فليبتسم لي حظ عميق‪،‬‬
‫‪ ).. ..( -26‬فأحظى برفيق‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -27‬أنا))‪.‬‬
‫‪ -28‬وبينما كان جلجامش يشرح أحلمه‪،‬‬
‫‪ -29‬كانت كاهنة الحب تحدث إنكيدو‬
‫‪ ).. ..( -30‬الثنان‬
‫‪( -31‬وإنكيدو جالس) قبالتها‪.‬‬
‫‪( -32‬اللوح الول من (هو الذي رأي كل شيء إلى تخوم) الدنيا‬
‫‪ ).. ..( -33‬الذي يؤمن باللهة ننليل‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -34‬آشور‪.‬‬
‫اللوح الثاني‬
‫اللوح الثاني في النص الساسي مشوه إلى درجة ل يمكن معها تقديم‬
‫ترجمة واضحة له‪ .‬لهذا سوف نتابع الحداث في اللوح الثاني من النص‬
‫البابلي القديم (الكسرة المعروفة بالرمز ‪ .)P‬ولما كان العمود الول من‬
‫هذا اللوح يكرر أحداثا ً وردت في نهاية اللوح الول من النص الساسي‪،‬‬
‫فإننا سنبتدئ بالعمود الثاني الذي يسير بنا من حيث تشوه النص‬
‫الساسي‪ ،‬مع بعض التداخل البسيط في السطور الولى‪ .‬وسيلحظ‬
‫القارئ أن السطر في هذا اللوح أقصر من السطر في اللوح السابق‪،‬‬
‫والسبب هو استخدام كاتب النص البابلي القديم تفعيلتين فقط في السطر‬
‫الواحد بدل ثلث أو أربع استخدمها كاتب النص المتأخر‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬لني سأجعل منه ندا لك))‪.‬‬
‫‪ -2‬بينما جلجامش يشرح أحلمه‪،‬‬
‫‪ -3‬كان إنكيدو جالسا ً قبالة المرأة‪.‬‬
‫‪ -4‬الثنان (قاما بفعل الحب)‪.‬‬
‫‪ -5‬نسى إنكيدو مسقط رأسه‪.‬‬
‫‪ -6‬ستة أيام وسبع ليل‪،‬‬
‫‪ -7‬أقبل إنكيدو‪،‬‬
‫‪ -8‬يضاجع المرأة‪.‬‬
‫‪( -9‬ثم) فتحت كاهنة الحب فمها‬
‫‪ -10‬وقالت لنكيدو‪:‬‬
‫‪ (( -11‬أنظر إليك يا إنكيدو‪ ،‬أراك شبه اللهة‪.‬‬
‫‪ -12‬فلماذا مع الحيوان‬
‫‪ -13‬تهيم على وجهك في البراري؟‬
‫‪ -14‬تعال فإني لخذة بيدك‬
‫‪ -15‬إلى أوروك ذات السواق‪.‬‬
‫‪ -16‬حيث المعبد المقدس مسكن آنو‪.‬‬
‫‪ -17‬أي إنكيدو‪ ،‬انهض أمش بك‬
‫‪ -18‬إلى إيانا‪ ،‬مسكن آنو‪.‬‬
‫‪ -19‬حيث عظيم البأس جلجامش‬
‫‪ -20‬وأنت مثل (‪).. ..‬‬
‫‪ -21‬ستحبه كحبك لنفسك‪.‬‬
‫‪ -22‬تعال‪ .‬قم عن الرض؛‬
‫‪ -23‬سرير الرعاة))‪.‬‬
‫‪ -24‬فسمع كلمها‪ ،‬وقبل نصحها‪.‬‬
‫‪ -25‬مشورة المرأة‪،‬‬
‫‪ -26‬وقعت في نفسه حسنا‪ً.‬‬
‫‪ -27‬قسمت ثوبها نصفين‪.‬‬
‫‪ -28‬بنصف كسته‪،‬‬
‫‪ -29‬وبنصف الثوب الخر‪،‬‬
‫‪ -30‬كست نفسها‪.‬‬
‫‪ -31‬أمسكت نفسها‪.‬‬
‫‪ -32‬أمسكت بيدها‪.‬‬
‫‪ -33‬وكأم مشت به‪،‬‬
‫‪ -34‬إلى مائدة الحظائر‪.‬‬
‫‪ -35‬حيث الحظائر‪.‬‬
‫‪ -36‬فتجمع الرعاة حوله‪.‬‬
‫(يلي ذلك عدة أسطر تالفة)‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪ -1‬حليب الحيوانات الوحشية‪،‬‬
‫‪ -2‬تعود أن يرضع‪.‬‬
‫‪ -3‬وضعوا أمامه خبزا‪ً،‬‬
‫‪ -4‬فارتبك‪ .‬نظر إليه‪،‬‬
‫‪ -5‬وحدق فيه‪.‬‬
‫‪ -6‬فإنكيدو ل يعرف شيئاً‬
‫‪ -7‬عن أكل الخبز‪،‬‬
‫‪ -8‬وشرب الشراب القوي‪،‬‬
‫‪ -9‬ومامن أحد قد علمه‪.‬‬
‫‪ -10‬فتحت كاهنة الحب فمها‬
‫‪ -11‬قائلة لنكيدو‪:‬‬
‫‪ (( -12‬كل الخبز يا إنكيدو‪.‬‬
‫‪ -13‬عماد الحياة (هو)‬
‫‪ -14‬وخذ الشراب القوي فهو عادة البلد))‪.‬‬
‫‪ -15‬أكل إنكيدو الخبز‪،‬‬
‫‪ -16‬حتى امتل‪.‬‬
‫‪ -17‬ومن الشراب القوي‪،‬‬
‫‪ -18‬أخذ سبعة أقداح‪.‬‬
‫‪ -19‬فانشرحت نفسه وسعدت‪.‬‬
‫‪ -20‬ابتهج منه الفؤاد‪،‬‬
‫‪ -21‬وأشرق وجهه‪.‬‬
‫‪ -22‬دهن (‪،).. ..‬‬
‫‪ -23‬جسده الشعر‪.‬‬
‫‪ -24‬مسح نفسه بالزيت‪،‬‬
‫‪ -25‬فصار بشراً‪.‬‬
‫‪ -26‬وضع على جسده عباءة‪،‬‬
‫‪ -27‬فبدا رجلً‪.‬‬
‫‪ -28‬أخذ سلحه‪،‬‬
‫‪ -29‬وراح يهاجم السود‪،‬‬
‫‪ -30‬يريح الرعاة منها ليل‪ً.‬‬
‫‪ -31‬قنص الذئاب‪،‬‬
‫‪ -32‬واصطاد السود‪،‬‬
‫‪ -33‬ليستطيع رعاة الماشية سباتاً‪.‬‬
‫‪ -34‬فإنكيدو (اليوم) حارسهم‪.‬‬
‫‪ -35‬رجل قوي‪،‬‬
‫‪ -36‬رجل فريد‪.‬‬
‫‪ -37‬قال لـ (‪.).. ..‬‬
‫(عدة أسطر تالفة)‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫(ثمانية أسطر تالفة)‬
‫‪ -9‬كان مبتهجا ً طليقاً‪.‬‬
‫‪ -10‬كان مبتهجا ً طليقاً‪.‬‬
‫‪ -11‬رفع بصره‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ -12‬فرأى رجل ً (مسرعا)‪.‬‬
‫‪ -13‬قال للكاهنة‪:‬‬
‫‪(( -14‬احضري الرجل الي‪ ،‬أيتها الكاهنة‪.‬‬
‫‪ -15‬علم أتى هذي الديار؟‬
‫‪ -16‬أريد أن أعرف هويته (وقصده) ))‪.‬‬
‫‪ -17‬فدعت الكاهنة الرجل‪،‬‬
‫‪ -18‬ليأتي إليه ويراه‪:‬‬
‫‪(( -19‬لماذا تسرع أيها السيد؟‬
‫‪ -20‬ولي أمر جريك المتعب))؟‬
‫‪ -21‬فتح الرجل فمه‪.‬‬
‫‪ -22‬وقال لنكيدو‪:‬‬
‫‪( -23‬لقد اقتحم) بيت الجماعة‪،‬‬
‫‪ -24‬المخصص لجتماع الناس‪،‬‬
‫‪( -25‬ودار) حرمة الزوجية‪،‬‬
‫‪ -26‬وجلب العار على المدينة‪،‬‬
‫‪ -27‬فارضا ً على البلد المنكود عادات مشينة‪.‬‬
‫‪ -28‬لجل جلجامش‪ ،‬ملك أوروك ذات السواق‪،‬‬
‫‪ -29‬طبل الناس يقرع‪.‬‬
‫‪ -30‬لجل جلجامش‪ ،‬ملك أوروك ذات السواق‪،‬‬
‫‪ -31‬طبل الناس يقرع‪،‬‬
‫‪ -32‬لختيار العروس‪.‬‬
‫‪ -33‬يطأ العرائس المنذورات للزواج‪.‬‬
‫‪ -34‬هو يأتي أولً‪،‬‬
‫‪ -35‬ومن ورائه الزوج الموعود‪.‬‬
‫‪ -36‬هذا هو قضاء اللهة‪،‬‬
‫‪ -37‬منذ أن قطع حبل سرته‪،‬‬
‫‪ -38‬قدر عليه))‪.‬‬
‫‪ -39‬لدى سماع كلمات الرجل‪،‬‬
‫‪ -40‬غدا وجه إنكيدو شاحباً‪.‬‬
‫(ثلثة أسطر تالفة)‬
‫العمود الخامس‪:‬‬
‫(ستة أسطر تالفه)‬
‫مشى (إنكيدو في المقدمة)‪،‬‬
‫ومن ورائه مشت كاهنة الحب‪.‬‬
‫وعندما حل بأوروك ذات السواق‪،‬‬
‫احتشد الناس حوله‪.‬‬
‫عندما انتصب في الطريق‪،‬‬
‫بأوروك ذات السواق‪،‬‬
‫تجمع الناس حوله‪،‬‬
‫قائلين عنه‪:‬‬
‫((إنه شبيه لجلجامش في بنيته‪.‬‬
‫أقصر قامة‪،‬‬
‫ولكنه أصلب عودا‪ً.‬‬
‫(‪. . . ).. ..‬‬
‫أقوى من في الفلة ذو بأس عظيم‪،‬‬
‫حليب الحيوانات البرية‪،‬‬
‫تعود أن يرضع‪.‬‬
‫ً‬
‫وفي أوروك ستسمع دوما قعقعة السلح))‪.‬‬
‫ابتهج الرجال‪:‬‬
‫لقد ظهر رجل جبار‪.‬‬
‫للبطل الكامل الوسامة‪،‬‬
‫لجلجامش‪ ،‬ند‬
‫كما اللهة انتصب))‪.‬‬
‫لللهة اشخارا‪ ،‬المضجع‬
‫قد أعد‪.‬‬
‫وجلجامش (مع المرأة الشابة)‪.‬‬
‫( سيلتقي) في الليل‪.‬‬
‫وما أن اقترب (ينوي دخول المعبد)‪.‬‬
‫حتى وقف (إنكيدو) في الطريق‪.‬‬
‫يسد المدخل‪.‬‬
‫(‪ ).. ..‬بكل قوته‪.‬‬
‫(ثلثة أسطر تالفة)‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫(خمسة أسطر تالفة‪ ،‬يليها خمسة أسطر مليئة بالنقص‪ ،‬فل تعطي معنى‬
‫مفيداً)‪.‬‬
‫‪ -11‬تلقيا في (أوروك) ملتقى أسواق البلد‪.‬‬
‫‪( -12‬على جلجامش) سد إنكيدو البوابة‪.‬‬
‫‪ -13‬بقدمه (سد إنكيدو البوابة)‪،‬‬
‫‪ -14‬ليمنع جلجامش من الدخول‪.‬‬
‫‪ -15‬أمسك كل منهما الخر‪،‬‬
‫يخوران خوار الثيران‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫حطما دعائم البوابة‪،‬‬ ‫‪-17‬‬
‫وارتجت (لهول الصراع) الجدران‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫جلجامش وإنكيدو‪،‬‬ ‫‪-19‬‬
‫أمسك كل منهما الخر‪،‬‬ ‫‪-20‬‬
‫يخوران خوار الثيران‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫حطما دعائم البوابة‪،‬‬ ‫‪-22‬‬
‫وارتجت (لهول الصراع) الجدران‪.‬‬ ‫‪-23‬‬
‫(أخيراً) مال جلجامش (فوق خصمه)‪،‬‬ ‫‪-24‬‬
‫وقدمه (ثابتة) في الرض‪.‬‬ ‫‪-25‬‬
‫هدأت سورة غضبه‪،‬‬ ‫‪-26‬‬
‫واستدار ماضيا ً في طريقه‪.‬‬ ‫‪-27‬‬
‫ولما تولى‪،‬‬ ‫‪-28‬‬
‫نادى إنكيد‬ ‫‪-29‬‬
‫قائل ً لجلجامش‪:‬‬ ‫‪-30‬‬
‫((كمخلوق فريد‪ ،‬أمك‬ ‫‪-31‬‬
‫سيدة المدن الحصينة‪ ،‬البقرة الوحشية‪،‬‬ ‫‪-32‬‬
‫(الربة) ننسون‪،‬‬ ‫‪-33‬‬
‫قد حملت بك‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫فرأسك مرفوع فوق الرجال‪،‬‬ ‫‪-35‬‬
‫وسلطانا ً على الناس‬ ‫‪-36‬‬
‫قد وهبك الله إنليل))‬ ‫‪-37‬‬
‫((اللوح الثاني من هو الذي رأى))‪.‬‬ ‫‪-38‬‬
‫اللوح الثالث‬
‫‪ -1‬النص البابلي القديم‬

‫سنتابع أول ً سير الحداث في النص البابلي القديم الذي لجأنا إليه من أجل‬
‫استدراك النقص الحاصل في النص الساسي بسبب تشظي وتشوه اللوح‬
‫الثاني‪ .‬ومصدرنا هنا هو الكسرة المعروفة بالرمز ‪( Y‬جامعة ييل)‪ ،‬وهذه‬
‫الكسرة تتابع ما بدأته الكسرة ‪( P‬جامعة بنسلفانيا) التي أعطتنا جزءا ً ل‬
‫بأس به من مادة اللوح الثاني‪ .‬وبعد ذلك تتحول إلى النص الساسي‪.‬‬

‫العمود الول‪:‬‬
‫بداية هذا العمود تالفه‪ .‬ويمكن الستنتاج بأن جلجامش وإنكيدو قد عقدا‬
‫صداقة دائمة‪ ،‬وأن هذه الصداقة قد غيرت جلجامش تغييرا ً عميقاً‪ .‬فبعد أن‬
‫كان مضرب المثل في الظلم والطغيان‪ ،‬نجده الن وقد عقد العزم على‬
‫المضي إلى غابة الرز البعيدة‪ ،‬حيث الوحش حواوا‪ ،‬رمز الشر‪ ،‬ليقي عليه‪.‬‬
‫ولكن إنكيدو يحاول أن يثنيه عما انتوى‪.‬‬
‫‪ -13‬ترى لماذا ترغب‬
‫‪ -14‬في القيام بذلك؟‬
‫‪ ).. ..( -15‬كثيراً‬
‫‪ ).. ..( -16‬لماذا ترغب‪،‬‬
‫‪ -17‬في المضي إلى الغابة‪.‬‬
‫‪ -18‬رسالة (‪.).. ..‬‬
‫‪ -19‬قبل كل منهما الخر‪،‬‬
‫‪ -20‬وقدما القرابين‪.‬‬
‫(كسر حتى نهاية العمود)‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫(يستمر كسر اللوح إلى أواسط العمود الثاني)‬
‫‪ -26‬اغرورقت عينا إنكيدو بالدموع‪،‬‬
‫‪ -27‬مل السى قلبه‪،‬‬
‫‪ -28‬زافرا ً آهات مريرة‪.‬‬
‫‪ -29‬نعم‪ ،‬اغرورقت عينا إنكيدو بالدموع‪،‬‬
‫‪ -30‬مل السى قلبه‪،‬‬
‫‪ -31‬زافرا ً آهات مريرة‪.‬‬
‫‪ -32‬فالتفت جلجامش‪،‬‬
‫‪ -33‬قائل ً لنكيدو‪:‬‬
‫‪(( -34‬أي صديقي‪ ،‬لماذا عيناك‬
‫‪ -35‬اغرورقتا بالدمع‬
‫‪ -36‬ومل السى قلبك‬
‫‪ -37‬زافرا ً آهات مريرة))؟‬
‫‪ -38‬فتح إنكيدو فمه‬
‫‪ -39‬قائل ً لجلجامش‪:‬‬
‫(( أي صديقي (‪).. ..‬‬ ‫‪-40‬‬
‫قد وهنت قواي‪،‬‬ ‫‪-41‬‬
‫وتلشت قوة ساعدي‪،‬‬ ‫‪-42‬‬
‫وضعف مني العزم))‪.‬‬ ‫‪-43‬‬
‫ففتح جلجامش فمه‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫قائل ً لنكيدو‪:‬‬ ‫‪-45‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫(كسر نحو أربعة أسطر‪ ،‬يبدأ بعدها جلجامش بشرح المهمة المقبلة)‪.‬‬
‫‪( -5‬في الغابة‪ ،‬هناك يعيش) حواوا الرهيب‪.‬‬
‫‪( -6‬هيا‪ ،‬أنا وأنت‪ ،‬نقتله)‪.‬‬
‫‪( -7‬هيا نمسح الشر كله عن وجه الرض)‪.‬‬
‫‪( 11 -8‬أسطر مشوهة بشكل ل يساعد على الترجمة)‬
‫‪ -12‬فتح إنكيدو فمه‪.‬‬
‫‪ -13‬قائل ً لجلجامش‪:‬‬
‫‪ (( -14‬لقد عرفت يا صديقي‪،‬‬
‫‪ -15‬عندما كنت أطوف البراري مع الحيوان‪.‬‬
‫‪ -16‬أن غابة حواوا تمتد عشرة آلف ساعة مضاعفة‪.‬‬
‫‪( -17‬فمن يستطيع) المضي في أعماقها‪،‬‬
‫‪ -18‬وحواوا يزأر فيها كعاصفة الطوفان‪.‬‬
‫‪ -19‬في فمه نار‪،‬‬
‫‪ -20‬وفي أنفاسه العطب‪.‬‬
‫‪ -21‬فلماذا أنت راغب‪،‬‬
‫‪ -22‬في القيام بذلك؟‬
‫‪ -23‬انقضاض ل دافع له‪،‬‬
‫‪ -24‬ذلك (هو انقضاض) حواوا‪.‬‬
‫‪ -25‬فتح جلجامش فمه‪.‬‬
‫‪ -26‬قائل ً لنكيدو‪:‬‬
‫‪( -27‬جبال الرز سوف أرقى‪.‬‬
‫‪( 35‬أسطر مشوهة ل تساعد على الترجمة)‪.‬‬
‫قائل ً لجلجامش‪:‬‬
‫(كيف نستطيع المضي‬
‫إلى غابة الرز‪.‬‬
‫وحارسها‪ ،‬يا جلجامش‪ ،‬محارب‬
‫عتي ل يغمض له جفن‪.‬‬
‫(البقية تالفة)‪.‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ -1‬بحماية غابة الرز‪،‬‬
‫‪ -2‬أوكله إنليل‪ ،‬وجعله مخيفا‪ً،‬‬
‫‪ -3‬فتح جلجامش فمه‪،‬‬
‫‪ -4‬قائل ً لنكيدو‪:‬‬
‫‪ (( -5‬من ترى يا صديقي‪ ،‬يرقى إلى السماء‪.‬‬
‫‪ -6‬اللهة هم الخالدون في مرتع شمش‪،‬‬
‫‪ -7‬أما البشر فأيامهم معدودات‪،‬‬
‫‪ -8‬وقبض الريح كل ما يفعلون‪.‬‬
‫‪ -9‬أراك خائفا ً من الموت وما زلنا هنا‪،‬‬
‫‪ -10‬فأين ضاعت منك القوة العظيمة‪.‬‬
‫‪ -11‬سأمي أمامك‪،‬‬
‫‪ -12‬ولينادني صوتك‪ :‬أن تقدم ول تخف‪.‬‬
‫‪ -13‬فاذا سقطت أصنع لنفسي شهرة‪:‬‬
‫‪ -14‬لقد سقط جلجامش؟‬
‫‪ -15‬صرعه حواوا الرهيب‪.‬‬
‫(ستة أسطر تالفة)‪.‬‬
‫‪ -22‬قد أوجعت قلبي إذ تكلمت‪،‬‬
‫‪( -23‬ولكني ماض في انتويت)‪ .‬سأمد يدي‪،‬‬
‫‪ -24‬وأقطع أشجار الرز‪،‬‬
‫‪ -25‬فأحفر لنفسي اسما ً خالدا‪ً.‬‬
‫‪ -26‬سأعطي صناع السلح‪ ،‬يا صديقي الوامر‪.‬‬
‫‪ -27‬فيصنعون السلح تحت أنظارنا))‪.‬‬
‫‪ -28‬لصناع السلح صدرت الوامر‪.‬‬
‫‪ -29‬فتنادوا‪ ،‬عقدوا اجتماعاً‪.‬‬
‫‪ -30‬صنعوا أسلحة عظيمة‪.‬‬
‫‪ -31‬صبوا فؤوسا ً زنة واحدتها ثلثة طالينات‪.‬‬
‫‪ -32‬صبوا سيوفا ً هائلة‪،‬‬
‫‪ -33‬زنة نصل الواحدة منها طالينان‪،‬‬
‫‪ -34‬ومقبضة ثلثون رطلً‬
‫‪ -35‬وغمده من ذهب زنته ثلثون رطلً‪.‬‬
‫‪ -36‬تجهز جلجامش وإنكيدو‪ ،‬كل بما زنته عشرة طالينات‪.‬‬
‫‪ -37‬وعند بوابة أوروك ذات المزاليج السبعة‬
‫‪ ).. ..( -38‬تجمهر الناس‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -39‬في طرقات أوروك ذات السواق‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -40‬جلجامش‪.‬‬
‫‪ -41‬شيوخ أوروك ذات السواق‪،‬‬
‫‪ -42‬جلسوا أمامه‪،‬‬
‫‪ -43‬بينما كان يتحدث إليهم‪:‬‬
‫‪( -44‬أصغوا إلي يا أعيان أوروك) ذات السواق‪.‬‬
‫‪).. .. ..( -45‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫أريد‪ ،‬أنا جلجامش‪ ،‬أن أواجه من عنه تتحدثون‪،‬‬
‫من مل اسمه أرجاء البلد‪،‬‬
‫وأصرعه في غابة الرز‪.‬‬
‫(( ما أقوى ابن أوروك))‬
‫هذا ما سأجعل البلد تسمعه‪.‬‬
‫سأمد يدي‪ ،‬وأقطع شجر الرز‬
‫فأحفر لنفسي اسما ً خالداً))‪.‬‬
‫شيوخ أوروك ذات السواق‪،‬‬
‫أجابوا جلجامش‪:‬‬
‫(فتي أنت يا جلجامش‪،‬‬
‫وبعيدا ً في حفزك قلبك‪،‬‬
‫ل تعرف بعض كنه ما انتويت‪.‬‬
‫قد سمعنا عن شكل حواوا المخيف‪،‬‬
‫فمن يستطيع الصمود أمام أسلحته؟‬
‫تتسع الغابة عشر آلف ساعة مضاعفة‪،‬‬
‫فمن يستطيع المضي في أعماقها‪،‬‬
‫وفيها حواوا يزأر كعاصفة الطوفان؟‬
‫في فمه نار وفي أنفاسه العطب‪.‬‬
‫لماذا أنت راغب في القيام بذلك؟‬
‫انقضاض ل دافع له (انقضاض) حواوا))‪.‬‬
‫عندما سمع جلجامش كلمات ناصحيه‪،‬‬
‫نظر إلى صديقه ضاحكاً‪.‬‬
‫(أسطر تالفة تتضمن تعليق جلجامش على حديث شيوخ أوروك‪ ،‬وعندما‬
‫يتضح النص يعود الشيوخ للحديث)‪.‬‬
‫فليبسط إلهك حمايته عليك‪،‬‬
‫وليضمن لعودتك طريقا ً سالمة‪.‬‬
‫ليعد بك اسلما ً إلى مرفأ أوروك))‪.‬‬
‫سجد جلجامش أمام شمش‪:‬‬
‫((إن الكلمات التي نطقوا بها (‪).. ..‬‬
‫أي شمش‪ ،‬إني ماضي وإليك (أرفع يدي)‪.‬‬
‫لتهدأ‪ ،‬إذن‪ ،‬بك روحي المضطربة‪،‬‬
‫ولتعد بي سالما ً إلى مرفأ أوروك‪،‬‬
‫ولتبسط علي حمايتك))‪.‬‬
‫ثم دعا جلجامش (صديقه)‪.‬‬
‫(واستكشف) طالعه‪.‬‬
‫(أسطر تالفة ‪).....‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫‪ -1‬جرت الدموع على وجه جلجامش‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -2‬طريق من قبل لم أسلك‪.‬‬
‫(أسطر تالفة ‪)....‬‬
‫‪ -8‬جاؤوا له بأسلحته‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -9‬سيوف عظيمة‪.‬‬
‫‪ -10‬قوس وجعبه‪.‬‬
‫‪ -11‬وضعوها بين يديه‪.‬‬
‫‪ -12‬حمل الفؤوس‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -13‬جعبته‪.‬‬
‫‪ -14‬قوس أنشان)‪.‬‬
‫‪ -15‬ووضع سيفه إلى جنبه‪.‬‬
‫‪ ).. .. ( -16‬ثم انطلقا‪.‬‬
‫‪ -17‬تقدم الناس إلى جلجامش‪،‬‬
‫‪ -18‬قائلين‪ (( :‬متى تعود الينا يا جلجامش))؟‬
‫‪ -19‬كما باركه الشيوخ‪،‬‬
‫‪ -20‬وقدموا له النصح في رحلته‪:‬‬
‫‪ (( -21‬ل تعتمد على قوتك يا جلجامش‪.‬‬
‫‪ -22‬دعه يكشف الطريق أمامك واحفظ نفسك‪.‬‬
‫‪ -23‬دع إنكيدو يتقدمك‪،‬‬
‫‪ -24‬فلقد رأى الطريق وقد سلكه‪.‬‬
‫‪ -25‬حتى مشارف غابة الرز‪،‬‬
‫‪ ).. ..( -26‬حواوا ‪...‬‬
‫‪ -27‬فمن يمش في المقدمة يحفظ صاحبه‪.‬‬
‫‪ -28‬دعه يكشف الطريق أمامك واحفظ نفسك‪.‬‬
‫‪ -29‬وليهبك شمش من لدنه نصراً‪،‬‬
‫‪ -30‬ويجعل عينيك تشهدان ما أسلف به لسانك‪،‬‬
‫‪ -31‬ويفتح في وجهك المسالك المغلقة‪،‬‬
‫‪ -32‬ويكشف أمام خطوك الطريق‪،‬‬
‫‪ -33‬ويمهد أمام قدميك الجبال‪.‬‬
‫‪ -34‬ليأتك الليل بكل ما يفرح‪،‬‬
‫‪ -35‬وليقف إلى جانبك لوجال بندا‪،‬‬
‫‪ -36‬في نصرك‪.‬‬
‫‪ -37‬وليكن نصرك سهل ً كـ (لهو) الطفل‪.‬‬
‫‪ -38‬في نهر حواوا‪ ،‬الذي تسعى إليه‪،‬‬
‫‪ -39‬اغسل قدميك‪.‬‬
‫‪ -40‬احفر بئرا ً في المساء‪.‬‬
‫‪ -41‬ليكن في قربتك ماء قراح دوماً‪.‬‬
‫‪ -42‬قرب ماءً باردا ً إلى شمش‪.‬‬
‫‪ -43‬واحفظ أبدا ً حد لوجال بندا‪.‬‬
‫‪ -44‬فتح إنكيدو فمه قائل ً لجلجامش‪:‬‬
‫‪ ( -45‬أنت الثاني من ورائي) فلنبدأ السفر‪.‬‬
‫‪ -46‬ل يعرفن الخوف فؤادك‪ ،‬ضع ثقتك بي‪.‬‬
‫‪( -47‬إني أعرف مكان سكناه)‪.‬‬
‫‪ -48‬وخبرت السير في طريق حواوا‪.‬‬
‫‪ -49‬مرهم يعودون إلى ديارهم‪.‬‬
‫(أسطر مشوهة‪ ،‬يستشف من شذراتها كلمات أخيرة يوجهها جلجامش إلى‬
‫مودعيه)‪.‬‬
‫‪ -58‬يعد سماعهم حديثه‪.‬‬
‫‪ -59‬حثو البطل على المضي في طريقه‪:‬‬
‫‪( -60‬امض يا جلجامش (‪.).. ..‬‬
‫‪ -61‬وليمش إلهك إلى جانبك‪.‬‬
‫‪ -62‬لتر عيناك ما قد أسلف به لسانك‪.‬‬
‫(ثلثة أسطر مشوهة ثم ينكسر اللوح البابلي القديم)‬

‫نعود الن إلى النص الساسي‪ ،‬اللوح الثالث‪ ،‬بعد أن غطينا اعتمادا ً على‬
‫النص البابلي القديم معظم الحداث الواردة في اللوح الثاني التألف من‬
‫النص الساسي‪ .‬ولسوف نجد بعض التداخل‪ ،‬لن الحداث ليست موزعة‬
‫بشكل متناظر على اللواح في النصين‪.‬‬

‫‪ -2‬النص الساسي (نسخة نينوى)‬


‫العمود الول‪:‬‬
‫‪( -1‬فتح الشيوخ أفواههم قائلين لجلجامش)‪:‬‬
‫‪ ( -2‬لتعتمد على فرط قوتك يا جلجامش‪.‬‬
‫‪ -3‬لتكن عينك مفتوحة وضربتك أكيدة‪.‬‬
‫‪ -4‬إن من يمضي في المام يحفظ صاحبه‪.‬‬
‫‪ -5‬إن من يعرف الطريق يحفظ صاحبه‪.‬‬
‫‪ -6‬دع إنكيدو يمشي أمامك‪،‬‬
‫‪ -7‬لنه بطريق غابة الرز خبير‪.‬‬
‫‪ -8‬لقد شهد المعارك وتمرس بفن القتال‪.‬‬
‫‪ -9‬دع إنكيدو يحمي صديقه‪ ،‬يحفظ صاحبه‪،‬‬
‫‪ -10‬يعبر به فوق الخنادق‪.‬‬
‫‪ -11‬لقد أصغى مجلسنا إلى كل ماقلت‪،‬‬
‫‪ -12‬والن‪ ،‬جاء دورك لتصغي أيها الملك)‪.‬‬
‫‪ -13‬فتح جلجامش فمه وقال‬
‫‪ -14‬مخاطبا ً إنكيدو‪:‬‬
‫‪( -15‬هلم أيها الصديق‪ ،‬لنمض إلى (معبد) إيجال ماخ‪،‬‬
‫‪ -16‬حيث ننسون الملكة العظيمة‪،‬‬
‫‪ -17‬ننسون الحكيمة العليمة‪،‬‬
‫‪ -18‬تسدد خطانا بنصحها))‪.‬‬
‫‪ -19‬ثم أخذا بيد بعضها البعض‪،‬‬
‫‪ -20‬جلجامش وإنكيدو يقصدان اليجال ماخ‪،‬‬
‫‪ -21‬حيث ننسون الملكة العظيمة‬
‫‪ -22‬دخل جلجامش (ومثل في حضرة ننسون)‪:‬‬
‫‪( -23‬أي ننسون‪ ،‬جئت أخبرك (‪.).. ..‬‬
‫‪ -24‬إنها رحلة طويلة إلى موطن خمبابا‪،‬‬
‫‪( -25‬وأمامي معركة) ل أعرف نتائجها‪،‬‬
‫‪( -26‬وطريق أقطعه) وأنا به جاهل‪.‬‬
‫‪ -27‬فإلى اليوم الذي أعود به‪،‬‬
‫‪( -28‬إلى أن أصل غابة الرز)‬
‫‪( -29‬إلى أن أقتل خمبايا الرهيب)‪،‬‬
‫‪( -30‬فأمحو عن الرض كل شر يكرهه شمش)‪،‬‬
‫‪( -31‬صلي من أجلي عند شمش)‪.‬‬
‫(البقية مكسورة)‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫‪ -1‬دخلت ننسون غرفتها‪.‬‬
‫‪... ... ).. ..( -2‬‬
‫‪( -3‬وضعت عليها رداء) يليق بجسمها‪.‬‬
‫‪( -4‬وتزينت بحلية) تليق بصدرها‪.‬‬
‫‪( -5‬وضعت ‪ ) ..‬ولبست تاجها‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -6‬الرض‪.‬‬
‫‪( -7‬ارتقت الدرج) صاعدة إلى الشرفات العليا‪.‬‬
‫‪ -8‬وعلى السطح أحرقت بخورا ً إلى شمش‪.‬‬
‫‪ -9‬سكبت ماء القربان ورفعت يديها نحو شمش‪:‬‬
‫‪(( -10‬لماذا وهبت ابني قلبا ً مضطرباً؟‬
‫‪ -11‬واليوم قد حفزته ليمضي‬
‫‪ -12‬في رحلة طويلة إلى موطن خمبايا‪.‬‬
‫‪ -13‬ليدخل معركة ل يعرف نتائجها‪،‬‬
‫‪ -14‬ويقطع طريقا ً هو به جاهل‪.‬‬
‫‪ -15‬فإلى اليوم الذي به يعود‪،‬‬
‫‪ -16‬إلى أن يصل غابة الرز‪،‬‬
‫‪ -17‬إلى أن يقتل خمبايا الرهيب‪،‬‬
‫‪ -18‬فيمحو من الرض كل شر تكرهه‪.‬‬
‫‪ -19‬في اليوم الذي ‪...‬‬
‫‪ .. -20‬لتكن عروسك‪ ،‬آيا‪ ،‬لك تذكره‪.‬‬
‫‪ -21‬وعسى أن توكل به حفظة الليل))‪.‬‬
‫(البقية تالفة)‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫(تالف كليا ً عدا شذرات قليلة ل تساعد على الترجمة)‬
‫العمود الرابع‪:‬‬
‫(مطلع العمود تالف‪ ،‬ويبدو من السطر ‪ 15‬أدناه أن ننسون كانت‬
‫مستغرقة في أداء طقس معين)‪.‬‬
‫‪ -15‬أطفأت ننسون البخور (‪).. ..‬‬
‫‪ -16‬دعت إنكيدو وأعطته وصاياها‪:‬‬
‫‪( -17‬أي إنكيدو القوي‪ .‬لست من نسلي‪.‬‬
‫‪ -18‬ولكني اليوم قد تبنيتك‪.‬‬
‫‪ -19‬فصرت مني كفتية جلجامش المنذورين‬
‫‪ -20‬ككاهنات المعبد ونساء الطقس والمكرسين))‬
‫‪ -21‬ثم طوقت عنق إنكيدو (بعقد مقدس)‬
‫(البقية تالفة)‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫(تالف كلياً)‬
‫العمود السادس‪:‬‬
‫(تالف خل بضعة أسطر تكرر ما سمعناه في مطلح اللوح من وصايا‬
‫الشيوخ لجلجامش وبقية اللوح مكسورة)‪.‬‬
‫اللوح الرابع‬
‫العمدة الربعة من هذا اللوح مفقودة‪ ،‬وهي تحتوي بالتأكيد على وصف‬
‫مفصل لرحلة غابة الرز‪ .‬وقد تم العثور‪ ،‬خلل الحفريات في موقع اوروك‪،‬‬
‫على كسرة لوح صغيرة تعود إلى نسخة مفقودة للنص الساسي‪ .‬وقد‬
‫اعتبر بعض الباحثين السطر القليلة الباقية في هذه الكسرة بمثابة بداية‬
‫اللوح الرابع‪.‬‬

‫كسرة أوروك‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬بعد عشرين ساعة مضاعفة‪ ،‬توقفا لبعض الزاد‪.‬‬
‫‪ -2‬وبعد ثلثين ساعة مضاعفة أخرى‪ ،‬توقفا لقضاء الليل‪.‬‬
‫‪ -3‬خمسين ساعة مضاعفة قطعا في كل نهار‪.‬‬
‫‪ -4‬فاجتازا مسيرة شهر ونصف في ثلثة أيام‪.‬‬
‫‪ -5‬ثم حفرا بئرا ً قربانا ً لشمش‪.‬‬
‫(عندما يبدأ النص الساسي بالوضوح‪ ،‬نجد جلجامش وإنكيدو وقد وصل‬
‫مشارف غابة الرز‪ ،‬ووقفا عند بوابتها المسحورة التي يقف لحمايتها‬
‫حارس أوكله بها خمبايا‪ .‬يتهيب جلجامش القدام‪ ،‬ولكن إنكيدو يشد‬
‫عزمه)‪.‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫(البداية تالفة)‬
‫‪( -11‬تذكر ما كنت تقول في أوروك‪،‬‬
‫‪ -12‬وانهض‪ ،‬جابهه تقتله‪.‬‬
‫‪ -13‬أي جلجامش يا ابن أوروك))‪،‬‬
‫‪ -14‬امتل جلجامش ثقة لسماعه هذه الكلمات‪.‬‬
‫‪ (( -15‬هيا انطلق نحوه (‪.).. ..‬‬
‫‪ -16‬هيا انحدر نحو الغابة (‪.).. ..‬‬
‫‪ -17‬فمن عادة هذا الحارس أن يضع سبعة دروع من زرد‪.‬‬
‫‪ -18‬ولم يدرك الن إل واحداً‪ ،‬والستة منزوعة))‪.‬‬
‫‪ -19‬كثور وحشي هائج (انقض جلجامش)‪.‬‬
‫‪ ... -20‬فتراجع (الحارس) وكله (رهبة)‪.‬‬
‫‪ -21‬حارس الغابة صرخ مستنجدا ً (‪.).. ..‬‬
‫‪ -22‬خمبايا مثل (‪.).. ..‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫(البداية تالفة‪ ،‬وهي تحتوي على مشهد مقتل الحارس واقتحام البوابة‬
‫المسحورة التي شلت يد إنكيدو بعد فتحها عنوة)‪.‬‬
‫‪ -23‬فتح (إنكيدو فمه) قائل ً لجلجامش‪،‬‬
‫‪( -24‬دعنا يا صديقي) ل نهبط الغابة‪،‬‬
‫‪ -25‬فقد شلت ( البوابة يدي) بعد فتحها ))‪.‬‬
‫‪ -26‬ففتح جلجامش فمه قائل ً لنكيدو‪:‬‬
‫‪ ( -27‬لتتحدث) يا صديقي (كإنسان) ضعيف‪.‬‬
‫‪( -28‬قد واجهتنا صعاب) تخطيناها جميعاً‪.‬‬
‫‪.. .. .. -29‬‬
‫‪ -30‬أيها الصديق المتمرس بالحب المجلي في المعارك‪،‬‬
‫‪ -31‬المس (‪ ).. ..‬تغدو غير هياب من الموت‪،‬‬
‫‪ ).. ..( -32‬وابق إلى جانبي‪.‬‬
‫‪... ... ).. ..( -33‬‬
‫‪ -34‬يتلشى شلل يدك‪ ،‬ويهدأ روعك (‪.).. ..‬‬
‫‪( -35‬ل أراك) تبقى هنا يا صديقي‪ .‬دعنا نهبط معاً‪.‬‬
‫‪ -36‬ل تدع عراك الحارس يلجم شجاعتك‪ .‬انس الموت (‪.).. ..‬‬
‫‪ ).. ..( -37‬رجل ً حذرا ً متأهباً‪.‬‬
‫‪ -38‬من يمض في المام يحفظ صاحبه‪ ،‬يخم صديقه‪.‬‬
‫‪ -39‬فاذا سقطا‪ ،‬حفرا لنفسيهما اسماً))‪.‬‬
‫‪ -40‬وصل معا ً الجبل الخضر‪.‬‬
‫‪ -41‬هربت منها الكلمات‪ ،‬ووقفا ساكنين‪.‬‬
‫وقفا ساكنين ينظران نحو الغابة‪.‬‬
‫اللوح الخامس‬
‫العمود الول‪:‬‬
‫وقفا ساكنين ينظران نحو الغابة‪.‬‬
‫شاهدا ذرى شجر الرز‪،‬‬
‫وشاهدا مدخل الغابة‬
‫حيث تعود خمبايا المسير‪ ،‬وشاهدا طريقاً‬
‫سهل ً ميسور العبور‬
‫شاهدا جبال الرز‪ ،‬مرتع اللهة‪ ،‬ومنصة عرش إرنيني‬
‫حيث تسقلت (شجيرات) الرز فوق المرتفعات‪.‬‬
‫وارفة هنية الظلل‪.‬‬
‫براعمها التحية تلف الغابة‬

‫(بعد بضعة أسطر تالفة ينكسر الموضع حتى نهاية العمود‪ .‬ومعظم هذا‬
‫العمود يتابع‪ .‬وصف غرائب الغابة)‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫(مشوه في معظمه ومسكور في آخره‪ ،‬ويستمر الكسر إلى أواسط‬
‫العمود الثالث)‪.‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫(البداية مفقودة ‪ .‬وعندما يتضح النص نجد جلجامش يقص على صديقه‬
‫الحلم الثاني الذي رآه في ليلة البارحة‪ .‬أما الحلم الول فمفقود مع بداية‬
‫العمود الضائعة‪).‬‬
‫‪( -1‬أما الحلم الثاني الذي رأيت (‪.).. ..‬‬
‫‪ -2‬كنا واقفين في مسلك جبلي‪.‬‬
‫‪( -3‬عندما) سقط علينا جبل (‪.).. ..‬‬
‫‪ -4‬كنا إزاءه كذباب القصب))‪.‬‬
‫‪ -5‬ابن البراري؛‬
‫‪ -6‬إنكيدو‪ ،‬فسر حلم صديقه قائلً‪:‬‬
‫‪ (( -7‬يا صديقي إنها لرؤيا طبية‪،‬‬
‫‪ -8‬وأنه لحلم عظيم‪.‬‬
‫‪ -9‬إن الجبل الذي رأيت‪ ،‬أيها الصديق‪ ،‬هو خمبابا‪.‬‬
‫‪ -10‬سوف نمسك بخمبابا‪ ،‬سوف نقتله‪،‬‬
‫‪ -11‬ونرمي‪ ،‬بجثته في الفلة))‪.‬‬
‫‪ .. .. -12‬صباح (‪.).. ..‬‬
‫‪ -13‬بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا لبعض الزاد‪.‬‬
‫‪ -14‬بعد ثلثين ساعة مضاعفة أخرى توقفا لقضاء الليل‪.‬‬
‫‪ -15‬حفرا بئرا ً تقربا ً من شمش (‪.).. ..‬‬
‫‪ -16‬ارتقى جلجامش (المرتفع)‪.‬‬
‫‪ -17‬وقرب طعاما ً (‪.).. ..‬‬
‫‪ -18‬ثم أوحى الجبل حلما ً (إلى إنكيدو)‪.‬‬
‫‪ -19‬جعله (‪.).. ..‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ -1‬أوحى الجبل إلى إنكيدو بحلم‬
‫‪ -2‬جعله (‪.).. ..‬‬
‫‪ -3‬ثم هطل عليهما رذاذ بارد (‪.).. ..‬‬
‫‪ -4‬جعله يرتعش (‪.).. ..‬‬
‫‪ ).. ..( -5‬وكسنابل الجبل (‪.).. ..‬‬
‫‪ -6‬أسند جلجامش ذقنه إلى ركبته‪،‬‬
‫‪ -7‬وهبط عليه النوم؛ راحة البشر‪.‬‬
‫‪ -8‬وعند منتصف الليل انتبه‪.‬‬
‫‪ -9‬رفع رأسه وقال لصديقه‪:‬‬
‫‪ (( -10‬هل ناديتني أيها الصديق‪ ،‬لماذا أفقت؟‬
‫‪ -11‬هل لمستني‪ ،‬لماذا انا خائف؟‬
‫‪ -12‬هل مر بنا إله‪ ،‬لماذا شلت أطرافي؟‬
‫‪ -13‬أي صديقي‪ ،‬لقد رأيت حلما ً ثالثاً‪،‬‬
‫‪ -14‬وكان حلما ً مخيفا ً كله‪:‬‬
‫‪ -15‬أرعدت السماء واهتزت الرض‪.‬‬
‫‪ -16‬تلشى ضوء النهار وهبط الظلم‪.‬‬
‫‪ -17‬التمع البرق وتوجهت نيران‪.‬‬
‫‪ -18‬انعقدت السحب‪ ،‬أمطرت موتاً‪.‬‬
‫‪ -19‬ثم خبا البريق وتلشت النار‪،‬‬
‫‪ -20‬وكل ما سقط صار إلى رماد‪.‬‬
‫‪ -21‬والن‪ ،‬هيا نهبط السهل نتشاور في المر))‪.‬‬
‫‪ -22‬سمع إنكيدو حلمه‪ ،‬وقام بتفسيره قائل ً لجلجامش‪:‬‬

‫(هنا يتشوه اللوح في النص الساسي إلى نهايته‪ ،‬وذلك في النقطة الحرجة‬
‫التي يلتقي فيها البطلن بوحش الغابة‪ .‬ولكن لحسن الحظ‪ ،‬فإن بعض‬
‫مشاهد النزال بين الطرفين بقيت محفوظة في النص الحثي الذي نقرأ‬
‫في إحدى كسراته)‪:‬‬
‫‪ -7‬تناول جلجامش بيده فأسا‪ً.‬‬
‫‪ -8‬وأخذ يقطع شجر الرز‪.‬‬
‫‪ -9‬سمع حواوا الصوت‪،‬‬
‫‪ -10‬فثار غضبه‪( :‬من الذي أتى‬
‫‪ -11‬يعكر صفو أشجاري التي نمت في جبالي؟‬
‫‪ -12‬من الذي قطع شجر الرز؟))‬
‫‪ -13‬هنا‪ ،‬شمش السماوي‪ ،‬كلمهما‬
‫‪ -14‬من السماء‪ :‬تقدما‬
‫‪ -15‬ل تجزعا (‪.).. ..‬‬

‫(وفي كسرة أخرى من كسرات النص الحثي نتابع المشهد‪ .‬ويبدو أن‬
‫حواوا‪ ،‬في الفراغ الحاصل بين الكسرتين‪ ،‬قد أظهر عنادا ً في القتال‪ ،‬مما‬
‫دعا جلجامش إلى الستنجاد بشمش)‪:‬‬
‫‪ -1‬نزلت دموعة مدراراً‪.‬‬
‫‪ -2‬صاح جلجامش مخاطبا ً شمش السماوي‪.‬‬
‫‪( 9 -3‬سطران مشوهان)‪.‬‬
‫‪ -10‬لقد تبعت شمش السماوي‪،‬‬
‫‪ -11‬وسرت في الطريق التي قدرت لي))‪.‬‬
‫‪ -12‬سمع شمش السماوي صلة جلجامش‪.‬‬
‫‪ -13‬فهبت في وجه حواوا رياح عاتية‪.‬‬
‫‪ -14‬الريح الكبرى‪ ،‬وريح الشمال‪ ،‬وريح الجنوب‪ ،‬وريح الزوبعة‬
‫‪ -15‬ريح العاصفة‪ ،‬وريح الصقيع‪ ،‬وريح العصار‪،‬‬
‫‪ -16‬والريح اللفحة‪ .‬رياح ثمانية هبت في وجهه‪،‬‬
‫‪ -17‬وضربت عيني حواوا‪.‬‬
‫‪ -18‬لم يعد قادرا ً على التقدم‪،‬‬
‫‪ -19‬لم يعد قادرا ً على التقهقر‪.‬‬
‫‪ -20‬وهكذا أعلن الستسلم‪،‬‬
‫‪ -21‬وقال لجلجامش‪:‬‬
‫‪ (( -22‬أطلقني يا جلجامش تكن لي سيدا‪ً،‬‬
‫‪ -23‬واكن لك خادماً‪ .‬والشجار‬
‫‪ -24‬التي رعيتها (في جبالي)‪.‬‬
‫‪.).. .. ..( -25‬‬
‫‪ -26‬سأقطعها وأبني لك بيوتاً))‪.‬‬
‫‪ -27‬ولكن إنكيدو سارع جلجامش بالقول‪:‬‬
‫‪ ( -28‬لتعر سمعا ً لقول حواوا‪،‬‬
‫‪ -29‬فحواوا لن يبقى على قيد الحياة))‪.‬‬

‫(هنا تنتهي الكسرة الحثية‪ .‬فاذا عدنا إلى النص الساسي‪ ،‬ل نعثر إل على‬
‫بضعة أسطر غير واضحة في نهايته‪ ،‬نفهم منها أن البطلين قد قطعا رأس‬
‫حواوا وعادا إلى أوروك من حملتهما ظافرين)‪.‬‬
‫اللوح السادس‬
‫العمود الول‪:‬‬

‫(ينتقل المشهد في هذا العمود من غابة الرز إلى أوروك وقد عاد إليها‬
‫الصديقان‪).‬‬
‫‪ -1‬غسل شعره الطويل‪ ،‬ومسح أسلحته‪.‬‬
‫‪ -2‬أسدل شعر رأسه على كتفيه‪.‬‬
‫‪ -3‬نضى ثيابه الوسخة‪ ،‬وارتدى ثيابا ً نظيفة‪.‬‬
‫‪ -4‬لبس عباءة وأحاطها بحزام‪.‬‬
‫‪ -5‬وعندما وضع جلجامش تاجه على رأسه‪،‬‬
‫‪ -6‬شخصت عشتار العظيمة إلى جماله‪:‬‬
‫‪(( -7‬تعال يا جلجامش وكن عريسي‪.‬‬
‫‪ -8‬هبني ثمارك هدية‪.‬‬
‫‪ -9‬كن زوجا ً لي وأنا زوجا لك‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -10‬سآمر لك بعربة من لزورد وذهب‪،‬‬
‫‪ -11‬عجلتها من ذهب وقرونها من كهرمان‪،‬‬
‫‪ -12‬تشد إليها عفاريت العاصفة بغال ً عظيمة‪،‬‬
‫‪ -13‬وملفوفا ً بشذى الرز تدخل بيتنا‪.‬‬
‫‪ -14‬فاذا دخلت بيتنا‪،‬‬
‫‪ -15‬قتلت المنصة قدميك والعتبة‪،‬‬
‫‪ -16‬وانحنى لك الملوك والحكام والمراء‪،‬‬
‫‪ -17‬يضعون غلة السهل والحبل امامك‪ ،‬تقدمه‪.‬‬
‫‪ -18‬ستحمل عنزاتك توائم ثلثة‪ ،‬ونعاجك مثنى‪.‬‬
‫‪ -19‬سيبز حمار أثقالك البغال‪.‬‬
‫‪ -20‬وخيول عبراتك‪ ،‬تطبق الفاق شهرة جريها‪.‬‬
‫‪ -21‬أما ثيرانك‪ ،‬فلن يكون لها تحت النير نظير ‪)..‬‬
‫‪ -22‬فتح جلجامش فمه وقال‪،‬‬
‫‪ -23‬مخاطبا ً عشتار العظيمة‪:‬‬
‫‪ (( -24‬ما عساني أعطيك لو تزوجتك؟‬
‫‪ -25‬هل أعطي الزيت لجسدك والكساء؟‬
‫‪ -26‬هل أعطي الخبز والغذاء؟‬
‫‪ ).. ..( -27‬طعاما ً يليق بألوهيتك‪،‬‬
‫‪ ).. ..( -28‬شرابا ً يليق بجللك‪.‬‬
‫‪( 31- -29‬أسطر تالفة)‪.‬‬
‫‪( -32‬ماهو نصيبي منك) لو تزوجتك؟‬
‫‪ ( -33‬ما أنت إل موقد تخمد ناره) وقت البرد‪.‬‬
‫‪ -34‬باب خلفي‪ ،‬ل يحمي من ريح أو عاصفة‪.‬‬
‫‪ -35‬قصر يسحق البطال ( من حماته)‪.‬‬
‫‪ -36‬حفرة يخفي غطاؤها كل غدر‪.‬‬
‫‪ -37‬قار يلوث حامله‪.‬‬
‫‪ -38‬قربة ماء تلل حاملها‪.‬‬
‫حجر كلسي‪ ،‬هش في سور صخري‪.‬‬ ‫‪-39‬‬
‫حجر كريم (‪ ) .. ..‬في بلد العداء‪.‬‬ ‫‪-40‬‬
‫صندل يزل به منتعله‪.‬‬ ‫‪-41‬‬
‫أي حبيب أخلصت له أبدا؟ً‬ ‫‪-42‬‬
‫وأي راع أفلح يرضيك دواماً؟‬ ‫‪-43‬‬
‫تعالي أفضح لك حكايا عشاقك‪.‬‬ ‫‪-44‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫‪... ... ... -45‬‬
‫‪ -46‬على تموز؛ زوجك الشاب‪،‬‬
‫‪ -47‬قضيت بالبكاء عاما ً إثر عام‪.‬‬
‫‪ -48‬أحببت طائر الشقراق المرقش‪،‬‬
‫‪ -49‬ثم ضربته فكسرت منه الجناح‪،‬‬
‫‪ -50‬وها هو في الغيضات ينادي‪ :‬واجناحي‪.‬‬
‫‪ -51‬أحببت السد الكامل القوه‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ -52‬ولكنك حفزت له مصائد سبعا وسبعا‪.‬‬
‫‪ -53‬أحببت الحصان السباق في المعارك‪،‬‬
‫‪ -54‬ولكنك قدرت عليه السوط والمهماز‪،‬‬
‫‪ -55‬وأن يجري سبع ساعات مضاعفة‪،‬‬
‫‪ -56‬وأن يشرب من ماء العكر‪،‬‬
‫‪ -57‬وقدرت على أمه سليلي النواح‪.‬‬
‫‪ -58‬أحببت راعي القطيع‪،‬‬
‫‪ -59‬الذي ما أنفك عن تكريم الفحم من أجلك‪.‬‬
‫‪ -60‬في كل يوم يذبح لك جدياً‪،‬‬
‫‪ -61‬ولكنك ضربته فمسخته ذئباً‪،‬‬
‫‪ -62‬يلحقه أبناء جلدته‪،‬‬
‫‪ -63‬وتعض كلبه ساقيه‪.‬‬
‫‪ -64‬أحببت إيشولنو بستاني نخل أبيك‪،‬‬
‫‪ -65‬الذي ما انفك يجلب لك عناقيد البلح‪،‬‬
‫‪ -66‬ويقيم في كل يوم مائدة عامره‪.‬‬
‫‪ -67‬فرميته بحلظك‪ ،‬ومضيت إليه قائلة‪:‬‬
‫‪( -68‬أي إيولنو‪ ،‬تعال‪ ،‬دعنا نتمتع بقوتك‪،‬‬
‫‪ -69‬مد يدك والمس خصرنا‪.‬‬
‫‪ -70‬عندها‪ ،‬قال لك إيشولنو‪:‬‬
‫‪ -71‬ما هذا الذي تسألين؟‬
‫‪ -72‬ألم تخبز لي أمي؟ ألم أكل أنا؟‬
‫‪ -73‬حتى أقرب خبز المصيبة واللعنة‪.‬‬
‫‪ -74‬وهل تحمي من الزمهرير عيدان القصب؟))‬
‫‪ -75‬فلما سمعت منه هذا القول‪،‬‬
‫‪ -76‬ضربته فمسخته خداً‪.‬‬
‫‪ -77‬وجعلته يسكن وسط الـ (‪.).. ..‬‬
‫ل يستطيع نزول ً إلى ‪ ....‬ول صعودا ً إلى ‪....‬‬ ‫‪-78‬‬
‫فإن أحببتني‪ ،‬أل يكون نصيبي منك كهؤلء؟))‬ ‫‪-79‬‬
‫عندما سمعت عشتار ذلك‪،‬‬ ‫‪-80‬‬
‫تفجر عضبها وعرجت إلى السماء‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫مضت إلى حضرة أبيها آنو‪،‬‬ ‫‪-82‬‬
‫مضت إلى حضرة أمها أنتوم‪:‬‬ ‫‪-83‬‬
‫((أبتاه‪ ،‬لقد شتمني جلجامش‪،‬‬ ‫‪-84‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪ -85‬عدد قبيح فعالي‬
‫‪ -86‬قبيح فعالي‪ ،‬ولعناتي‬
‫‪ -87‬ففتح آنو فمه وقال‪.‬‬
‫‪ -88‬مخاطبا ً عشتار العظيمة‪:‬‬
‫‪ (( -89‬لقد دعوت بنفسك ‪( ...‬جلجامش لتحصلي على ثمره)‬
‫‪ -90‬فقام جلجامش بتعداد قبيح فعالك‪،‬‬
‫‪ -91‬قبيح فعالك ولعناتك‬
‫‪ -92‬ففتحت عشتار فمها وقالت‪،‬‬
‫‪ -93‬محدثة آنو أباها‪:‬‬
‫‪ (( -94‬أبتاه‪ ،‬اجعل لي ثور السماء أهلك به جلجامش‪.‬‬
‫‪ -95‬ويمل جلجامش بـ (‪.).. ..‬‬
‫‪ -96‬فإن لم تجعل لي ثور السماء‪،‬‬
‫‪ -97‬أحطم بوابة العالم السفل‪ ،‬أنزع رتاجها‪،‬‬
‫‪ -98‬أترك (أبوابه مفتوحه على مصاريعها)‪.‬‬
‫‪ -99‬وأجعل (الموتى يصعدون ويأكلون مثل الحياء)‪.‬‬
‫‪ -100‬وسيربو عدد الموات عن عدد الحياء))‪.‬‬
‫‪ -101‬فتح آنو فمه‬
‫‪ -102‬مخاطبا ً عشتار العظيمة‪:‬‬
‫‪ (( -103‬لو حققت لك مطلبك‪،‬‬
‫‪ -104‬لعم الجفاف سنينا ً سبعاً‪.‬‬
‫‪ -105‬فهل جمعت قمحا ً يعيل الناس‪.‬‬
‫‪ -106‬وهل زرعت علفا ً يكفي الماشية؟))‪.‬‬
‫‪ -107‬فتحت عشتار فمها‪.‬‬
‫‪ -108‬محدثة آنو‪ ،‬أباها‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ (( -109‬لقد كدست قمحا يعيل الناس‪،‬‬
‫‪ -110‬وزرعت علفا ً يكفي الماشية‪.‬‬
‫(يلي ذلك ثمانية أسطر مشوهة‪ ،‬ويبدو أن آنو قد رضخ لمشيئتها)‬
‫‪ -122‬هبط ثور المساء‪.‬‬
‫‪ -123‬في خواره الول قتل مائة رجل‪،‬‬
‫‪ -124‬مائتين أيضاً‪.‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ ...( -125‬ثلثمائة) رجل‪.‬‬
‫‪ -126‬في خواره الثاني (قتل مائة ‪.)...‬‬
‫‪ -127‬مائتي رجل (‪ )....‬ثلثمائة رجل‪.‬‬
‫‪ )... ( -128‬زيادة على ذلك‪.‬‬
‫‪ -129‬في خواره الثالث (‪ )...‬انقض على إنكيدو‪،‬‬
‫‪( -130‬ولكن) إنكيدو (أحبط) هجومه‪.‬‬
‫‪ -131‬قفز إنكيدو وأمسك بقرني ثور السماء‬
‫‪ -132‬فأرغى الثور وأزبد‪،‬‬
‫‪ -133‬وبطرف ذيله الثخين (لطمه)‪.‬‬
‫‪ -134‬ففتح إنكيدو فمه‬
‫‪ -135‬مناديا ً جلجامش‪:‬‬
‫‪ (( -136‬يا صديقي‪ ،‬لقد تفاخرنا كثيرا ً (‪.)...‬‬
‫‪( 144 -137‬أسطر مشوهة)‪.‬‬
‫بين مؤخرة الرأس والقرنين (سنطعنه)‪.‬‬
‫‪... ... ...‬‬
‫ل حق إنكيدو و(‪ ) .. ..‬ثور السماء‪.‬‬
‫قبض على جذر ذيله‪.‬‬
‫‪... ... ...‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫وجلجامش كمصارع ثيران مدرب‪.‬‬
‫بجبروت و(‪.)....‬‬
‫بين مؤخرة الرأس والقرنين غيب نصله‪.‬‬
‫بعد قتلهما ثور السماء انتزعا قلبه‪،‬‬
‫ووضعاه أمام شمش (قرباناً)‪،‬‬
‫ثم تراجعا وسجدا‪.‬‬
‫(بعد ذلك) استراح الخوان‬
‫(ولكن) عشتار ارتقت أسوار أوروك المنيعة‪.‬‬
‫صعدت إلى الذروة وصبت لعناتها‪:‬‬
‫(( ويل لجلجامش‪ ،‬قد مرغني بالتراب من قتل ثور السماء))‪.‬‬
‫عندما سمع إنكيدو من عشتار ما قالت‪،‬‬
‫انتزع فخذ الثور اليمن ورماه في وجهها‪:‬‬
‫(( لو استطعت بك إمساكاً‪،‬‬
‫لنالك مني مثل ما ناله‪،‬‬
‫ولربطت أحشاءه إلى خصرك))‪.‬‬
‫فجمعت عشتار البنات المنذورات‪،‬‬
‫نساء المعبد وبغاياه‪،‬‬
‫وعلى فخذ الثور السماوي أقامت مناحة‪.‬‬
‫‪ – 169‬أما جلجامش‪ ،‬فقد جمع أصحاب الحرف وصانعي السلح جميعاً‪.‬‬
‫‪ -170‬أعجب الحرفيون بحجم القرنين‪.‬‬
‫‪ -171‬وزن الواحد منهما ثلثون رطلً‪.‬‬
‫‪ -172‬وغلف قشرته إنشان‪.‬‬
‫‪ -173‬اتسع كلهما لستة جورات من الزيت‪،‬‬
‫‪ -174‬قدمها جلجامش زيت مسح للهة لوجال بندا‪.‬‬
‫‪ -175‬ثم أتى بها وعلقها في غرفة عرشه‪.‬‬
‫‪ -176‬بماء الفرات غسل أيديهما‪.‬‬
‫‪ -177‬ثم أخذا بيد بعضهما وسارا‪.‬‬
‫‪ -178‬قادا عربتهما في طرقات أوروك‪،‬‬
‫‪ -179‬فتتجمع أهل أوروك لرؤيتهما‪.‬‬
‫‪ -180‬ونادى جلجامش بهذه الكلمات‪:‬‬
‫العمود السادس‪:‬‬
‫‪ (( -181‬فتيات أوروك‪ ،‬عازفات القيثار‪:‬‬
‫‪ -182‬من المجيد بين البطال؟‬
‫‪ -183‬من الظاهر فوق الرجال؟ )) (فأجبن)‪.‬‬
‫‪ (( -184‬جلجامش هو المجيد بين البطال‪.‬‬
‫‪( -185‬إنكيدو) هو الظاهر فوق الرجال))‬
‫(ثلثة أسطر مشوهة)‬
‫‪ -189‬أقام جلجاش مأدبة بهيجة في قصره‪.‬‬
‫‪ -190‬ثم اضطجع البطلن في سريرهما للراحة‪.‬‬
‫‪ -191‬نام إنكيدو ورأى حلماً‪.‬‬
‫‪ -192‬فنهض يقص حلمه‪.‬‬
‫‪ -193‬قائل ً لصديقه‪:‬‬
‫‪ (( -194‬أي صديقي لماذا جلس اللهة الكبار يتشاورون‪.‬‬

‫تذييل‬
‫(اللوح السادس من (( هو الذي رأى كل شيء)) من سلسلة جلجامش‬
‫نسخ طبق الصل وقورن)‪.‬‬
‫اللوح السابع‬
‫العمود الول‪:‬‬
‫(بداية هذا اللوح مفقودة في النص الساسي‪ .‬ولكن هذا الجزء موجود‬
‫لحسن الحظ في النص الحثي الذي يعطينا فكرة واضحة عن محتويات‬
‫العمود الولى)‪.‬‬
‫(‪ ).. ..‬ثم طلع النهار‪.‬‬
‫فقال إنكيدو لجلجامش‪:‬‬
‫(( اسمع يا صديقي حلم البارحة الذي رأيت‪:‬‬
‫لقد عقد آنو وإنليل وإيا وشمش السماوي مجلسا‪ً.‬‬
‫فقال آنو لنليل‪:‬‬
‫(( لنهما قتل ثور السماء‪ ،‬وصرعا حواوا‪،‬‬
‫واحد منهما يجب أن يموت‪.‬‬
‫من جرد جبل الرز (يموت)‪.‬‬
‫فقال إنليل‪ :‬سيموت إنكيدو‪.‬‬
‫أما جلجامش فلن يموت))‪.‬‬
‫وهنا أجاب شمش السماوي إنليل البطل‪:‬‬
‫((ألم يقتل ثور السماء ويصرعا حواوا بأمري؟‬
‫فلماذا يجب أن يموت إنكيدو؟)‬
‫(( ولكن إنليل انفجر غاضباً‪.‬‬
‫في وجه شمش السماوي‪:‬‬
‫(( ألنك تنزل إليهم كل يوم‪ ،‬صرت كواحد منهم؟))‬
‫تمدد إنكيدو (مريضاً) أمام جلجامش‪.‬‬
‫وبينما دموعه تفيض مدراراً‪( ،‬قال جلجامش)‪:‬‬
‫(( أي أخي‪ ،‬يا أخي العزيز‪ ،‬لماذا برأوني من دونك؟‬
‫وهل سأجلس (بعد اليوم) مع أرواح الموتى‪.‬‬
‫عند بوابة أرواح الموتى؟‬
‫ألن ترى عيناني أخي الحبيب ثانية))‪.‬‬

‫(هنا ينكسر اللوح الثي‪ ،‬فنعود إلى النص الساسي لنجد إنكيدو على فراش‬
‫المرض يستعرض شريط حياته القصيرة متمنيا ً لو أنه بقي في البرية‪.‬‬
‫وهاهو يلعن كل ماجر عليه المصيبة‪ :‬باب غرفته المصنوع من خشب غابة‬
‫حواوا‪ ،‬والصياد والمرأة‪ ،‬اللذين تسببا في تغيير حياته)‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫(البداية تالفة)‬
‫رفع إنكيدو بصره‪،‬‬
‫وكلم البوابة كما لو أنها إنسان‬
‫وبوابة الغاب ل تعي‪،‬‬
‫(وبوابة الغاب) ل تعقل (‪:).. ..‬‬
‫(( من مسافة عشرين ساعة مضاعفة أعجبني خشبك (‪.).....‬‬
‫حتى وصلت الرز الباسق‪.‬‬
‫ماكان لخشبك من مثيل (في البلد)‬
‫ارتفاعك اثنان وسبعون ذراعاً‪ ،‬وأربعة وعشرون عرضك (‪).....‬‬
‫‪...........‬‬
‫نجرك الصانع في نيبور (‪.).. ..‬‬
‫فيا باب لو كنت أعلم ما ستجره علي‪،‬‬
‫وأن جمالك جالب علي هذا‪،‬‬
‫لحملت فأسا ً به حطمتك‪،‬‬
‫وطوفا ً صنعت من أجزائك‪.‬‬
‫(بقية العمود مفقود)‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫(في الجزء المفقود من العمود السابق يأخذ إنكيدو بصب اللعنات على‬
‫الصياد‪ .‬وفي مطلع هذا العمود يتابع ما ابتدأه‪ ،‬ثم ينتقل إلى لعن المرأة)‬
‫‪ ).. ..( -1‬لتفقده مملكته وتوهن عزمه‪.‬‬
‫‪ -2‬لتنبذه المسالك التي يطرقها‪.‬‬
‫‪ -3‬لتنفر الطرائد من مصائده‪.‬‬
‫‪ -4‬وعساه ل يلقى منى قلبه))‪.‬‬
‫‪ -5‬ثم حدثته نفسه أن يلعن المرأة‪ ،‬كاهنة الحب‪:‬‬
‫‪ (( -6‬تعالي أيتها المرأة‪ ،‬أرسم لك قدرك‪،‬‬
‫‪ -7‬قدرا ً راسخا ً أبد البدين‪.‬‬
‫‪ -8‬سألعنك لعنة جللً‪.‬‬
‫‪ -9‬عسى أن تلحق بك تواً‪.‬‬
‫‪( 18 -10‬أسطر مشوهة)‬
‫(‪( ).. ..‬لتكن) الطرقات لك سكنا‪،‬‬
‫(وظلل الجدران) لك مستراحاً‪،‬‬
‫(وشوك الرض في )قدميك (جلداً)‪.‬‬
‫وليلطم خدك الصاحون والسكارى))‬
‫‪( 23 -32‬أسطر مشوهة)‪.‬‬
‫‪ -33‬عندما سمع السماء مناديا‪ً:‬‬
‫‪( -34‬لماذا يا إنكيدو تلعن المرأة‪ ،‬كاهنة الحب‪.‬‬
‫‪ -35‬من علمتك أكل الخبز‪ ،‬طعام اللهة‪،‬‬
‫‪ -36‬وشرب الخمر‪ ،‬شراب الملوك‪.‬‬
‫‪ -37‬من كستك ثيابا ً فاخرة‪،‬‬
‫‪ -38‬وأعطتك جلجامش الرائع‪ ،‬رفيقاً‪.‬‬
‫‪ -39‬فهو الن صديقك الثير‪.‬‬
‫‪ -40‬جعلك تستريح إلى أريكة عظيمة‪،‬‬
‫‪ -41‬جعلك تستريح إلى أريكة الشرف‪،‬‬
‫‪ -42‬وأجلسك مجلس راحة إلى يساره‪،‬‬
‫‪ -43‬حيث يقبل أمراء الرض قدميك‪.‬‬
‫‪( -44‬وغداً) سيجعل أهل أوروك يندبونك وينوحون‪،‬‬
‫‪ -45‬ويمل قلوب السعداء حزنا ً عليك‪.‬‬
‫‪ -46‬وهو نفسه‪ ،‬من بعدك‪ ،‬سيطلق شعره‪،‬‬
‫‪ -47‬ويكسو جسمه بجلد السد هائما ً في البراري))‪.‬‬
‫‪ -48‬فلما سمع إنكيدو كلمات شمش القدير‪.‬‬
‫‪( -49‬هدأت ثائرته) وسكن فؤاده الغاضب‪.‬‬
‫‪( -50‬سطران تالفان)‬
‫(ويبدو أن إنكيدو قد اقتنع بخطاب شمش فحول لعناته السابقة إلى‬
‫بركات)‪.‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ (( -1‬أل فلتتبوئي مكانتك الحقة‪،‬‬
‫‪ -2‬ويحبك الملوك والمراء والعظماء‪.‬‬
‫‪ -3‬لن يضرب أحد فخذه لذكرك (سخرية)‪،‬‬
‫‪ -4‬أو يهز العجوز شعر رأسه (هزءاً)‪.‬‬
‫‪ -5‬بل ليكشف لك من يعانقك كنوزه‪،‬‬
‫‪ -6‬من عقيق ول زورد وذهب‪.‬‬
‫‪ -7‬وليعطك من يقضي وطره منك حقك‪،‬‬
‫‪ -8‬وتمل‪ ،‬بعد ذا‪ ،‬من أجلك‪ ،‬عنابره‪.‬‬
‫‪ -9‬وأمام اللهة‪ ،‬سيأخذ بيدك الكاهن‪.‬‬
‫‪ -10‬وتهجر‪ ،‬بسببك‪ ،‬الزوجة ولو أما ً لسبعة))‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -11‬إنكيدو‪ ،‬سقيم الجسم‪،‬‬
‫‪ ).. ..( -12‬استلقى وحيداً‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -13‬وفي الليل‪ ،‬أفضى لصديقه بمكنون قلبه‪:‬‬
‫‪ (( -14‬أي صديقي‪ ،‬لقد رأيت الليلة حلماً‪.‬‬
‫‪ -15‬أرعدت السماء‪ ،‬ورددت صداها الرض‪.‬‬
‫‪( -16‬وبينهما) وقفت وحيداً‪.‬‬
‫‪ -17‬ظهر (أمامي رجل) معتم الوجه‪.‬‬
‫‪ -18‬وجهه كطائر الزو‪،‬‬
‫‪ ).. ..( -19‬ومخالبه كمخالب العقاب (له كف السد) ومخالب النسر‬
‫‪( -20‬أمسك بخصل من شعري) وتمكن مني‬
‫‪ -21‬وثب (‪. ).. ..‬‬
‫‪ -22‬غاص بي (‪.).. ..‬‬
‫‪( 30 -23‬أسطر مفقودة)‬
‫قام بتحويل شكلي (‪،).. ..‬‬
‫فغدت ذراعاي (مكسوتين بالريش) كما الطيور‪.‬‬
‫نظر الي‪ ،‬وقادني إلى بيت الظلم مسكن (إرجال)‬
‫إلى دار ل يرجع منها داخل إليها‪،‬‬
‫إلى درب ل يرجع بصاحبه من حيث أتى‪،‬‬
‫إلى مكان ل يرى أهله نوراً‪،‬‬
‫فالتراب طعام لهم‪ ،‬والطين معاش‪.‬‬
‫لباسهم كالطير‪ ،‬أجنحة (من ريش)‪،‬‬
‫ل يرون نورا ً وفي الظلمة يعمهون‬
‫في بيت التراب حيث دخلت‪،‬‬
‫رأيت الملوك وقد نزعت تيجانها‪،‬‬
‫تيجان حكمت البلد منذ القدم‪.‬‬
‫كان نواب آنو وإنليل هم من يقدم لهم الشواء‪.‬‬
‫ويقدم لهم الخبز والماء البارد من القرب‪.‬‬
‫وفي بيت التراب حيث دخلت‪،‬‬
‫هناك الكاهن العلى ومعاونوه‪،‬‬
‫وهناك كاهن التعاويذ والنشاد‪،‬‬
‫هناك القائمون على أجران (زيت) اللهة‪،‬‬
‫وهناك (( إيتانا و (سموقان))‬
‫هناك تجلس إريشكيجال‪ ،‬ربة العالم السفل‪،‬‬
‫و(بعلة – صيري) كاتبة العالم السفل‪ ،‬راكعة أمامها‪،‬‬
‫تمسك لوحا ً وتقرأ في حضرتها‪.‬‬
‫رفعت رأسها ورأتني‪.‬‬
‫(وقالت من) أتى بهذا الرجل إلى هنا؟‬
‫(هنا ينكسر اللوح‪ .‬ولكن لدينا كسرة لوح صغيرة يعتقد بأنها تابعة لهذا‬
‫العمود‪ ،‬تكمل حزءا ً من القسم المفقود‪ .‬وبداية الحديث في هذه الكسرة‬
‫لجلجامش)‪.‬‬

‫لقد رأى صديق حلما ً مشؤوماً‪.‬‬


‫مضى اليوم الذي رأى فيه الحلم (‪.) .. ..‬‬
‫فاضطجع إنكيدو مريضاً‪ ،‬يوما ً (أولً)‪.‬‬
‫على سريره‪ ،‬إنكيدو (إضطجع يوما ً ثانياً)‪.‬‬
‫ويوما ً ثالثا ً ورابعا ً (اضطجع إنكيدو)‪.‬‬
‫يوما ً خامسا ً وسادسا ً وسابعا ً وثامنا ً وتاسعا ً وعاشراً‪.‬‬
‫وحالة إنكيدو تسوء أكثر فأكثر‪.‬‬
‫يوما ً حادي عشر وثاني عشر (وحالته تسوء)‬
‫رقد إنكيدو على سريره (‪.).. ..‬‬
‫ثم دعا جلجامش (‪.).. ..‬‬
‫(( (إنه أحد اللة ) يا صديقي قد لعنني‪.‬‬
‫فلن أموت كمن سقط في ساح القتال‪.‬‬
‫قد خشيت الوغى يوما ً (‪.).. ..‬‬
‫مبارك يا صديقي من في ساح القتال يموت‪،‬‬
‫(ولكن) ها أنذا في خزي أموت ))‬
‫اللوح الثامن‬

‫العمود الول‪:‬‬
‫مع البلج نور الفجر‪،‬‬
‫فتح جلجامش فمه وقال لصديقه‪:‬‬
‫أي إنكيدو‪ ،‬إن أملك لغزالة‪.‬‬
‫وأبوك الذي أنجبك حمار وحش‪.‬‬
‫مع ذوات الذيل قد نشأت‪،‬‬
‫ومع حيوانات الفلة والمراعي‪.‬‬
‫لتبك عليك المسالك الصاعدة غابة الرز والهابطة‪،‬‬
‫بل توقف ليل نهار لتبك عليك‪.‬‬
‫ليبك عليك شيوخ أوروك الفسيحة المنيعة‪،‬‬
‫ممن مدت أصابعهم خلقنا تباركنا‪،‬‬
‫فتردد البراري صوت نواحهم كنواح أمك‪.‬‬
‫ليبك عليك الدب والضبع والفهد‪،‬‬
‫النمر واليل والسد والثور والغزال والوعل‪،‬‬
‫وكل وحوش الفلة‪ ،‬لتبك عليك‪.‬‬
‫ليبك عليك نهر (أول) الذي مشينا ضفافه‪.‬‬
‫ليبك عليك الفرات النقي الذي ذرعنا حوافه‪،‬‬
‫وملنا من مياهه القرب‪.‬‬
‫ليبك عليك شباب أوروك الفسيحة المنيعة‪،‬‬
‫حيث قتلنا ثور المدينة‪.‬‬
‫شباب أوروك فليبكوا عليك‪،‬‬
‫أولئك الذي مدحو اسمك في أوروك ليبكوا عليك‪،‬‬
‫وأولئك الذين لم يذكروا اسمك بعد ليبكوا عليك‪.‬‬
‫وأولئك الذين وضعوا الزبد أمامك ليبكو عليك‪.‬‬
‫من صب لك الجعة فليبك عليك‪،‬‬
‫وكاهنة الحب‪،‬‬
‫التي ضمختك بالزيت لتبك عليك‪.‬‬
‫النسوة اللواتي جلبن لك عروسا ً وخاتما ً لختيارك‪،‬‬
‫ليبكين عليك كبكاء إخوتك‪،‬‬
‫وليمزقن شعورهن كأخواتك‪.‬‬
‫(في هذه الثناء تهدأ حركة إنكيدو تماما ً وتفارقه الروح‪ .‬فيصرخ‬
‫جلجامش)‪:‬‬
‫العمود الثاني‪:‬‬
‫(انصتوا إلي يا شيوخ أوروك‪ ،‬اسمعوني‪.‬‬
‫إنني أبكي صديقي إنكيدو‪،‬‬
‫أبكي بحرقة النساء الندابات‪.‬‬
‫كانت البلطة إلى جنبي‪ ،‬والقوس في يدي‪،‬‬
‫المدية في حزامي‪ ،‬والترس الذي أمامي‪،‬‬
‫حلة عيدي‪ ،‬فرحي الوحيد‪.‬‬
‫حتى سرقه مني عدو خبيث‪.‬‬
‫يا صديقي‪ ،‬يا أخي الصغير‪.‬‬
‫يامن سابق حمار وحش البراري وفهد الفلة‪.‬‬
‫لقد ذللنا معا ً الصعاب وارتقينا الجبال‪.‬‬
‫أمسكنا بثور السماء وقضينا عليه‪.‬‬
‫صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز‪.‬‬
‫فأي نوم هبط عليك‪،‬‬
‫فغبت في ظلم ل تسمع كلماتي))‪.‬‬
‫لم يفتح إنكيدو عينيه‪.‬‬
‫وضع يده على قلبه‪ ،‬لم يسمع له نبضاً‪.‬‬
‫فرمى عليه وشاحا ً كوشاح العروس (‪،).. ..‬‬
‫ورفع صوته بصراخ كزئير السد‪.‬‬
‫وكلبوه سلبت أشبالها‪،‬‬
‫صار يروح ويجيء أمام (السرير)‬
‫يقطع بيديه شعر رأسه ويرمي به‪،‬‬
‫يخرج ويمزق عنه ثيابه النقية (كأنها نجس)‪.‬‬
‫وعند انبلج ضوء الفجر‪.‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫لقد جعلتك تستريح إلى أريكة الشرف‪،‬‬
‫وأحللتك مجلس راحة إلى يساري‪،‬‬
‫حيث قبل أمراء الرض قدميك‪.‬‬
‫(والن) سأجعل أهل أوروك ينبدون وينوحون موتك‪.‬‬
‫وأمل سعداء الناس حزنا ً عليك‪.‬‬
‫ومن بعدك‪ ،‬أنا‪ ،‬سأطلق شعري‪.‬‬
‫ً‬
‫وأكسو جسمي بجلد السد‪ ،‬هائما في البراري))‪.‬‬
‫عند انبلج ضوء الفجر‪.‬‬
‫(‪ ).. ..‬حل حزامه‪.‬‬
‫(بقية العمود تالفه)‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫(تالف‪ ،‬ولكن الكلمات القليلة الباقية منه تشير إلى قيام جلجامش يصنع‬
‫تمثال لنكيدو)‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫(تالف خل بعضه أسطر تصف تأدية جلجامش لطقوس معينة من أجل‬
‫راحة روح إنكيدو‪ .‬كما يمكن أن نستنتج قيام جلجامش بصنع تمثال‬
‫لصديقه)‬
‫(‪ ) ..‬قضاة النوناكي‪.‬‬
‫عندما سمع جلجامش ذلك‪.‬‬
‫تملي في فؤاده صورة النهر‪.‬‬
‫وعند انبلج ضوء الفجر‪ ،‬قام جلجامش بتشكيل (‪.).. ..‬‬
‫جلب طاولة كبيرة من خشب الـ (ايلماكو)‪،‬‬
‫مل بالزبدة إناءً من عقيق‪،‬‬
‫ومل بالعسل إناءً من لزورد‪،‬‬
‫(‪ ).. ..‬زينهما وعرضهما للشمس‪.‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫(مفقود‪ .‬ويبدو أنه يصف طقوس الحداد على إنكيدو ودفنه‪ ،‬لننا بعد هذا‬
‫العمود مباشرة‪ ،‬ومع مطلع اللوح التاسع‪ ،‬نجد جلجامش وقد غادر أوروك‬
‫وحيداً‪ .‬فل بقاء له فيها بعد إنكيدو‪ ،‬ول راحة له في حياة يرى فيها الموت‬
‫أني قلب وجهه‪ .‬أما هدف رحلته فالبحث عن (أوتنابشتيم) الذي يعيش‬
‫خالدا ً إلى البد مع زوجته في مكان يقع خارج كل مكان معروف‪ ،‬مكافأة‬
‫له على إنقاذ الحياة من الدمار على الرض بعد الطوفان الكبير)‪.‬‬
‫اللوح التاسع‬

‫العمود الول‪:‬‬
‫من أجل إنكيدو صديقه‪ ،‬جلجامش‬
‫بكى بكا ًء مريرا ً هائما ً في البراري‪:‬‬
‫( ألن يدركني إذا مت‪ ،‬مصير إنكيدو؟‬
‫سكن السى فؤادي‪،‬‬
‫انتابني هلع الموت حتى همت في البراري‪،‬‬
‫وإلى أوتنابتشيم ابن أوبارا‪ -‬توتو‪،‬‬
‫اتخذت طريقي‪ ،‬أغذ السير سريعا‪ً.‬‬
‫وصلت ليل ً مسالك الجبال‪.‬‬
‫رأيت السود‪ ،‬داخلني الخوف‪.‬‬
‫رفعت رأسي للله (سن) وصليت‪.‬‬
‫صعدت صلواتي نحو (نور) اللهة‪:‬‬
‫أل فلتحفظني (ياسن الله))‪.‬‬
‫نام في الليل‪ ،‬ولكنه صحا من حلم رآه‪.‬‬
‫(كانت السود) تلهو منتشية بالحياة‪.‬‬
‫أمسك بلطته بيده‪،‬‬
‫واستل سيفه من حزامه‪،‬‬
‫وكسهم (مارق) هبط إليها‪،‬‬
‫فضربها ومزقها إرباً‬
‫(‪ -28‬أسطر مشوهة)‪.‬‬

‫(بقية العمود تالفة‪ .‬وفيها يستمر النص في وصف أهوال رحلة جلجامش‪.‬‬
‫في مطلع العمود الثاني‪ ،‬نجد جلجامش وقد وصل إلى سلسلة جبال ماشو‬
‫التي تقع في أقصى غرب الرض)‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫كان اسم الجبل ماشو‪.‬‬
‫وصل (جلجامش) جبل ماشو‪،‬‬
‫الذي يحرس الشمس في قدومها وإيابها كل يوم‪.‬‬
‫وتناطح ذراه حدود السماء‪،‬‬
‫وتمتد قواعده عميقا ً نحو العالم السفل‪.‬‬
‫يحمي مداخله البشر العقارب‪.‬‬
‫لهم ألق مخيف وفي نظراتهم الموت (السريع)‪.‬‬
‫بسطوا جللهم المرعب فوق الجبال‪،‬‬
‫يحرسون الشمس في قدومها وإيابها‪.‬‬
‫عندما وقع بصر جلجامش عليهم‪،‬‬
‫أغتنم وجهه خوفا ً وفرقا‪،‬‬
‫ولكنه تمالك نفسه وتقدم منهم‪.‬‬
‫فدعا الرجل العقرب زوجته‪:‬‬
‫(( إن القادم إلينا من طينة اللهة)‬
‫فأجابت زوجة الرجل العقرب‪:‬‬
‫(ثلثاه إله وثلثه بشر)‪.‬‬
‫دعا الرجل العقرب جلجامش‪،‬‬
‫قائل ً (لبن اللهة‪ )،‬هذه الكلمات‪:‬‬
‫لي أمر مضيت في هذه الرحلة الطويلة؟‬
‫(لي أمر نجزت المسافات) الينا؟‬
‫(قاطعا ً بحاراً) صعبة العبور‪.‬‬
‫أريد أن أعرف غرض مجيئك؟‬
‫(بقية العمود مكسورة)‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪( 1-2‬سطلن مشوهان)‪.‬‬
‫(( لجل أوتنابشتيم‪ ،‬أبي‪ ،‬قد أتيت‪.‬‬
‫لجل من صار في مجمع (اللهة ‪ ،‬أتيت)‪.‬‬
‫أسأله عن (سر) الحياة والموت))‪.‬‬
‫ففتح الرجل العقرب فمه وقال‪،‬‬
‫متحدثا ً إلى جلجامش‪:‬‬
‫لم يسبقك يا جلجامش (أحد في هذا الطريق)‪.‬‬
‫ولم يعبر مسالك هذه الجبال إنسان‪.‬‬
‫لمسافة اثنتي عشرة ساعة مضاعفة أعماقها (تمتد)‪.‬‬
‫ل نور هناك‪ ،‬بل ظلم دامس‪.‬‬
‫لشروق الشمس (‪.).. ..‬‬
‫لمغيب الشمس (‪. ..‬ز)‪.‬‬
‫لمغيب الشمس (‪.).. ..‬‬
‫‪( -20‬أسطر مشوهة)‬
‫(البقية مكسورة)‬
‫العمود الرابع‪:‬‬
‫(بداية العمود مكسورة‪ .‬عندما تتضح السطر‪ ،‬نجد جلجامش في نهاية‬
‫خطابه الجوابي للرجل العقرب)‬
‫‪( -33‬كذا فليكن)‪ .‬في السى (واللم)‪،‬‬
‫‪ -34‬في الحر والقر‪،‬‬
‫‪ -35‬في التنهد (والنحيب‪ ،‬سأمضي)‪.‬‬
‫‪( -36‬فافتح لي) الن (بوابة الجبال)‪.‬‬
‫‪ -37‬ففتح الرجل العقرب فمه‪،‬‬
‫‪ -38‬متحدثا ً إلى جلجامش‪:‬‬
‫‪( -39‬امض يا جلجامش (‪.).. ..‬‬
‫‪ -40‬جبال ماشو (اسمح لك بعبورها)‪.‬‬
‫‪ -41‬فلتقطع سلسل الجبال‪،‬‬
‫‪ -42‬ولتعد بك قدامك سالماً‪.‬‬
‫‪ -43‬ها بوابة الجبال (مفتوحة لك)‪.‬‬
‫‪ -44‬عندما سمع جلجامش ذلك‪،‬‬
‫‪( -45‬اتبع) مشورة (الرجل العقرب)‪.‬‬
‫(مضى) عبر طريق الشمس‪.‬‬ ‫‪-46‬‬
‫(اجتاز) ساعة مضاعفة‪،‬‬ ‫‪-47‬‬
‫ظلم دامس (وما من شعاع)‪.‬‬ ‫‪-48‬‬
‫ل يرى (من أمامه ول من خلفه)‪.‬‬ ‫‪-49‬‬
‫(اجتاز ) ساعتين مضاعفتين‪.‬‬ ‫‪-50‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫(البداية مكسورة)‪.‬‬
‫‪ -23‬اجتاز أربع ساعات مضاعفات‪.‬‬
‫‪ -24‬ظلم دامس وما من شعاع‪،‬‬
‫‪ -25‬ل يرى من أمامه ول من خلفه‪.‬‬
‫‪ -26‬اجتاز خمس ساعات مضاعفات‪.‬‬
‫‪ -27‬ظلم دامس وما من شعاع‪،‬‬
‫‪ -28‬ل يرى من أمامه ول من خلفه‪.‬‬
‫‪ -29‬اجتاز ست ساعات مضاعفات‪،‬‬
‫‪ -30‬ظلم دامس وما من شعاع‪،‬‬
‫‪ -31‬ل يرى من أمامه ول من خلفه‪.‬‬
‫‪ -32‬اجتاز سبع ساعات مضاعفات‪،‬‬
‫‪ -33‬ظلم دامس وما من شعاع‪،‬‬
‫‪ -34‬ل يرى من أمامه ول من خلفه‪.‬‬
‫‪ -35‬اجتاز ثماني ساعات مضاعفات‪ ،‬عل صراخه‪.‬‬
‫‪ -36‬ظلم دامس وما من شعاع‪،‬‬
‫‪ -37‬ل يرى من أمامه ول من خلفه‪.‬‬
‫‪ -38‬اجتاز تسع ساعات مضاعفات‪ ،‬فأحس بريح الشمال‪،‬‬
‫‪( -39‬تضرب) وجهه‪.‬‬
‫‪ -40‬ظلم دامس ول من شعاع‪،‬‬
‫‪ -41‬ل يرى من أمامه ول من خلفه‪.‬‬
‫‪ -42‬اجتاز عشر ساعات مضاعفات‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -43‬صار قريباً‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -44‬من ساعة مضاعفة‪.‬‬
‫‪ -45‬بعد أن قطع إحدى عشرة ساعة مضاعفة‪،‬‬
‫‪ -46‬تخايل شفق الشمس‪.‬‬
‫‪ -47‬وبعد أن قطع اثنتي عشرة ساعة مضاعفة‪ ،‬عم الضياء‪.‬‬
‫‪ -48‬وجد نفسه أمام (حديقة) أشجارها من حجر (كريم) فدنا لرؤيتها‪.‬‬
‫‪ -49‬كان شجر العقيق يحمل ثماره‪،‬‬
‫‪ -50‬عنبا ً مدلى‪ ،‬فتنة للناظرين‪.‬‬
‫‪ -51‬وشجر اللزورد يحمل (‪).. ..‬‬
‫‪ -52‬ينوء بثمره‪ ،‬فتنة للناظرين‪.‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫(البداية مكسورة)‬
‫‪( 24-36‬أسطر مشهوهة‪ ،‬ولكن ما بقي فيها من كلمات متفرقة‪ ،‬يشير‬
‫إلى أن النص يتابع وصف عجائب الحديقة)‪.‬‬
‫‪ -37‬سيدوري‪ ،‬فتاة الحان التي تسكن عند حافة البحر‪.‬‬
‫(تذييل)‬
‫‪ -1‬اللوح التاسع من (هو الذي رأى كل شيء)‪ ،‬من سلسلة جلجامش‪.‬‬
‫‪ -2‬قصر آشور بانيبال‪.‬‬
‫ملك العالم‪ ،‬ملك آشور‪.‬‬
‫اللوح العاشر‬
‫(سنعمد فيما يلي إلى تقديم ترجمة للعمدة الربعة التي تتضمنها الكسرة‬
‫المعروفة بالرمز‬
‫‪Me‬‬
‫والتي تنتمي إلى إحدى نسخ النص البابلي القديم‪ ،‬نظرا ً إلى أنها تحتوي‬
‫على أحداث ذات علقة باللوح العاشر من النص الساسي‪ ،‬ثم نتحول بعد‬
‫ذلك إلى نصنا الساسي)‪.‬‬

‫آ‪ -‬النص البابلي القديم‬


‫العمود الول‪:‬‬
‫(قبل خروج جلجامش من حديقة الشجار العجيبة‪ ،‬يتعرض له الله شمش)‬
‫‪( 1-4‬أسطر بعضها مشوه وبعضها غامض المعنى بالكادية‪ .‬لم يترجمها‬
‫‪Heidel‬‬
‫‪ -5‬غمر السى شمش‪ ،‬فمضى إليه‪.‬‬
‫‪ -6‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫‪( -7‬إلى أين تضمي يا جلجامش؟‬
‫(وإلى أين تسعى بك قدماك)؟‬
‫إن الحياة التي تبحث عنها لن تجدها ))‪.‬‬
‫فقال له جلجامش‪ ،‬قال لشمش القدير‪:‬‬
‫(أبعد جري البراري‪ ،‬وتطوافي‪،‬‬
‫أسند رأسي في باطن الثرى‪.‬‬
‫أنام السنين التية؟‬
‫ل (دع عيني تصافحان الشمس‪ ،‬أشبع من نورها‪.‬‬
‫فالظلمة تتراجع عندما ينتشر الضياء‪.‬‬
‫دع من خبر الموت ينظر ألق الشمس‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫(البداية مكورة‪ .‬جلجامش يتوجه بالحديث إلى الفتاة سيدوري‪ ،‬ساقية حان‬
‫اللهة‪ ،‬التي تقيم عند فة الوقيانوس العظيم الذي يحيط بالكون)‬
‫‪ -1‬إن من لزمني في المشقات جميعاً‪.‬‬
‫‪ -2‬إنكيدو الذي أحببت كثيراً‪،‬‬
‫‪ -3‬من لزمني في المشقات جميعاً‪،‬‬
‫‪ -4‬ادركه مصير البشر‪.‬‬
‫‪ -5‬في الليل وفي النهار‪ ،‬بكيت عليه‪،‬‬
‫‪ -6‬ولم أسلمه للدفن‪،‬‬
‫‪ -7‬عسى من بكائي عليه يفيق‪.‬‬
‫‪ -8‬سبعة أيام وسبع ليال بكيت عليه‪،‬‬
‫‪ -9‬حتى سقطت دودة من أنفه‪.‬‬
‫‪ -10‬فمنذ أن مضى‪ ،‬مالي حياة‪.‬‬
‫‪ -11‬أهيم على وجهي كصياد في أعماق الفلة‪.‬‬
‫‪ -12‬فيا فتاة الحا‪ ،‬كما أرى وجهك الن‪،‬‬
‫‪ -13‬ألن يكتب لي أل أرى الموت الذي أخاف؟‬
‫‪ -14‬فقالت له فتاة الحان‪ ،‬قالت لجلجامش‪:‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪ -1‬إلى أين تمضي يا جلجامش؟‬
‫‪ -2‬الحياة التي تبحث عنها لن تجدها‪.‬‬
‫‪ -3‬فاللهة لما خلقت البشر‪،‬‬
‫‪ -4‬جعلت الموت لهم نصيباً‪،‬‬
‫‪ -5‬وحبست في أيديها الحياة‪.‬‬
‫‪ -6‬أما أنت يا جلجامش‪ ،‬فامل بطنك‪.‬‬
‫‪ -7‬افرح ليلك ونهارك‪.‬‬
‫‪ -8‬اجعل من كل يوم عيدا‪ً.‬‬
‫‪ -9‬ارقص لهيا ً في الليل وفي النهار‪.‬‬
‫‪ -10‬اخطر بثياب نظيفة زاهية‪.‬‬
‫‪ -11‬اغسل رأسك وتحمم بالمياه‪.‬‬
‫‪ -12‬دلل صغيرك الممسك بيدك‪،‬‬
‫‪ -13‬واسعد زجك بين أحضانك‪.‬‬
‫‪ -14‬هذا نصيب البشر (في هذي الحياة)‬

‫(البقية مكسورة‪ .‬ويبدو من أحداث العمود التالي أن فتاة الحان قد دلت‬


‫جلجامش على ملح أو تنابشتيم‪ ،‬الذي صادف وجوده في تلك الثناء‬
‫يحتطب في الغابة المجاورة‪ .‬يسرع إليه جلجامش‪ ،‬ولكنه في اندفاعه‬
‫وغمرة انفعاله يكسر رقما ً أو صورا ً سحرية وضعها الملح قربه‪ ،‬وهي‬
‫الرقم التي يحملها معه دوما ً في إبحاره لتساعده على قطع الموت‬
‫المؤدية إلى أرض دلمون حيث يعيش سيده الخالد‪).‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ -1‬في غمرة هيجانه حطمها‪،‬‬
‫‪ -2‬ثم استدار يغذ السير إليه‬
‫‪ -3‬وقع بصره على سورسنابي‪،‬‬
‫‪ -4‬فقال له سورسنابي‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫‪(( -5‬أخبرني‪ ،‬من أنت؟‬
‫‪ -6‬أما أنا‪ ،‬فسورسنابي‪ ،‬تابع أو تنابشتيم القاصي))‪.‬‬
‫‪ -7‬فقال له جلجامش‪ ،‬قال لسورسنابي‪:‬‬
‫‪(( -8‬اسمي جلجامش‪.‬‬
‫‪ -9‬أتيت من أوروك مسكن آنو‪.‬‬
‫‪ -10‬قطعت الجبال‪،‬‬
‫‪ -11‬في رحلة طويلة من مشرق الشمس‪.‬‬
‫‪ -12‬فيا سورسنابي‪ .‬كما أرى وجهك الن‪،‬‬
‫‪ -13‬أرني أوتنابشتيم القاصي))‪.‬‬
‫‪ -14‬فقال له سورنابي‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫(بقية اللوح مفقودة)‪.‬‬

‫ب‪ -‬النص الساسي‬


‫(نعود الن إلى اللوح العاشر في النص الساسي)‬

‫العمود الول‪:‬‬
‫‪ -1‬سيدوري‪ ،‬فتاة الحا‪( ،‬القاطنة عند حافة البحر)‪.‬‬
‫‪ -2‬التي تسكن (‪.).. ..‬‬
‫‪ -3‬صنعوا لها إبريقاً‪ ،‬صنعوا لها راقودا ً من ذهب‬
‫‪ -4‬المتحشة بخمار و(‪.).. ..‬‬
‫‪ -5‬اقترب جلجامش (‪.).. ..‬‬
‫‪ -6‬وقد كسته الجلود‪.‬‬
‫‪ -7‬ولكنه يحمل في جسده طينة اللهة‪.‬‬
‫‪ -8‬في فؤاده أسى‪،‬‬
‫‪ -9‬ووجهه كمن ضنى بسفر طويل‪.‬‬
‫‪ -10‬نظرت فتاة الحان عن بعد‪،‬‬
‫‪ -11‬وقالت في سرها هذه الكلمات‬
‫‪ -12‬مناجية نفسها‪:‬‬
‫‪(( -13‬إن هذا الرجل لقاتل‪.‬‬
‫‪ -14‬ترى أين يتجه (‪.)) ).. ..‬‬
‫‪ -15‬فلما دنا أغلقت بابها‪.‬‬
‫‪ -16‬أوصدت بابها‪.‬‬
‫‪ -17‬أوصدت بابها أحكمت مزلجه‪.‬‬
‫‪ -18‬سمع جلجامش صوت الغلق‪،‬‬
‫‪ -19‬فرفع ذقنه واستند (بجسمه إلى الباب)‪.‬‬
‫‪ -20‬ناداها‪ ،‬جلجامش نادى فتاة الحان‪:‬‬
‫‪ (( -21‬أي فتاة الحان‪ .‬ماذا رأيت حتى أوصدت بابك‪،‬‬
‫‪ -22‬حتى أوصدت بابك وأحكمت مزلجه؟‬
‫‪ -23‬سأحطم بابك‪ ،‬وأهد البوابة‪.‬‬
‫(بقية هذا العمود مكسورة‪ .‬ولكن يمكن استراد معظم مادته من كسرة‬
‫لوح معروفة بالرمز ‪ . Sp290‬وهي من أجزاء نسخة مفقودة من نسخ‬
‫النص الساسي)‪.‬‬
‫‪ -23‬أنا جلجامش‪ ،‬أمسكت بثور السماء وقتلته‬
‫‪ -24‬صرعت حارس الغابة‪.‬‬
‫‪ -25‬قضيت على خمبابا‪ ،‬ساكن غابة الرز‪.‬‬
‫‪ -26‬ذبحت الساد في مسالك الجبال))‪.‬‬
‫‪ -27‬فقالت له فتاة الحان‪ ،‬قالت لجلجامش‪:‬‬
‫‪ (( -28‬إذا كنت من صرغ خمبابا‪ ،‬ساكن غابة الرز‪،‬‬
‫‪ -29‬وذبح الساد في مسالك الجبال‪،‬‬
‫‪ -30‬وأمسك بثور السماء وقتله‪،‬‬
‫‪ -31‬فلماذا ضمرت وجنتاك‪ ،‬واكتأب وجهك؟‬
‫‪ -32‬لماذا توجع منك القلب وتبدلت الملمح؟‬
‫‪ -33‬لماذا استقر الكرب في فؤادك؟‬
‫‪ -34‬فوجهك (اليوم) كمن ضمني بسفر طويل‪،‬‬
‫‪ -35‬وقد لفح وجهك الحر والقر‪،‬‬
‫‪ -36‬تهيك على وجهك في القفار؟))‪.‬‬
‫‪ -37‬فقال لها جلجامش‪ ،‬قال لفتاة الحان‪:‬‬
‫‪ (( -38‬كيف ل تضمر وجنتاي‪ ،‬ويكتئب وجهي‪.‬‬
‫‪ -39‬كيف ل يتوجع قلبي وتتبدل ملمحي‪.‬‬
‫‪ -40‬كيف ل يستقر الكرب في فؤادي‪.‬‬
‫‪ -41‬كيف ل يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل‪.‬‬
‫‪ -42‬كيف ل يلفح وجهي الحر والقر‪.‬‬
‫‪ -43‬وكيف ل أهيم على وجهي في القفار‪.‬‬
‫‪ -44‬صديقي‪ ،‬أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلة‪.‬‬
‫‪ -45‬إنكيدو‪ ،‬صديقي‪ ،‬أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد‬
‫الفلة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -46‬معا قهرنا الصعاب‪ ،‬ورقينا مسالك الجبال‪.‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫أمسكا ثور السماء وقتلنا‬
‫صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز‪.‬‬
‫صديقي الذي أحببته جماً‪ ،‬ومضى معي عبر المهالك‪،‬‬
‫إنكيدو الذي أحببدته جماً‪ ،‬ومضى معي عبر المهالك‪،‬‬
‫أدركه مصير البشر‪.‬‬
‫ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه‪،‬‬
‫حتى سقطت دودة من أنفه‪.‬‬
‫فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري‪ ،‬يثقل صدري خطب أخي‪.‬‬
‫أهيم في البراري كل حدب وصوب‪ ،‬يثقل صدري خطب أخي‪.‬‬
‫أهيم في البراري كل حدب وصوب‪،‬‬
‫مالي من هدأة‪ ،‬ومالي من سكون‪.‬‬
‫فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب‪.‬‬
‫وأنا‪ ،‬أفل أرقد مثله‪.‬‬
‫ول أفيق أبداً))؟‬
‫ثم أردف جلجامش قائل ً لها‪ ،‬لفتاة الحان‪:‬‬
‫والن‪ ،‬أين الطريق إلى أوتنابشتيم يافتاة الحان؟‬
‫أين أتجه‪ ،‬أواه كيف المسير؟))‬
‫لقطعن البحر إن استطعت‪،‬‬
‫وإل سأبقى هائما ً في البراري (دهري) ))‬
‫فقالت له ساقية الحان‪ ،‬قالت لجلجامش‪:‬‬
‫(( أبدا ً لم تعبر هذي المياه‪،‬‬
‫ولم يقدر قادم من بعيد على قطع هذي البحار‪.‬‬
‫شمش القدير يقطعها‪ ،‬فمن غيره يستطيع ذلك؟‬
‫صعبه العبور‪ ،‬عصية على الجتياز‪،‬‬
‫فيها مياه الموت تصد العابرين‪.‬‬
‫فمن أي مكان تعبر يا جلجامش؟‬
‫وماعساك فاعل إن وصلت مياه الموت؟‬
‫(على أني سأمد لك يد العون)‪.‬‬
‫جلجامش‪ ،‬هناك أورشنابي؛ملح أوتنابشتيم‪،‬‬
‫في الغابة يحتطب ومعه صور من حجر‪.‬‬
‫(فامض الن) عساك واحده‪.‬‬
‫فإن استطعت اعبر معه‪ ،‬أو فعد إلى وطنك))‪.‬‬
‫فلما سمع جلجامش هذا‪،‬‬
‫حمل بلطته بيده‪،‬‬
‫وانتضى الخنجر من حزامه‪ ،‬وانسل هابطا ً إليها‪،‬‬
‫واقعا ً بينها كسهم مارق‪.‬‬

‫(البقية مشوهة وتصعب ترجمتها ومن المؤكد أنها تحتوي على قيام‬
‫جلجامش دون قصد بتحطيم الرقم أو الصور الحجرية‪ ،‬وبحثه من ثم عن‬
‫أورشنابي في مطلع العمود التالي نجد أورشنابي يتحدي إلى جلجامش‪).‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪ -1‬فقال له أورنشانبي‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫‪(( -2‬لماذا ضمرت وجنتاك‪ ،‬واكتأب وجهك؟‬
‫‪ -3‬لماذا توجع منك القلب‪ ،‬وتبدلت الملمح‪.‬‬
‫‪ -4‬لماذا استقر الكرب في فؤادك‪،‬‬
‫‪ -5‬فوجهك (اليوم) كمن ضنى بسفر طويل‪.‬‬
‫‪ -6‬وقد لفح وجهك الحر والقر‪،‬‬
‫‪ -7‬تهيم على وجهك في القفار؟ ))‪.‬‬
‫‪ -8‬فقال له جلجامش‪ ،‬قال لورشنابي‪:‬‬
‫‪ (( -9‬كيف ل تضمر وجنتاي ويكتئب وجهي؟‬
‫‪ -10‬كيف ل يتوجع مني القلب‪ ،‬وتتبدل مني الملمح؟‬
‫‪ -11‬كيف ل يستقر الكرب في فؤادي؟‬
‫‪ -12‬كيف ل يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل؟‬
‫‪ -13‬كيف ل يفلح وجهي الحر والقر؟‬
‫‪ -14‬وكيف ل أهيم على وجهي في البراري؟‬
‫‪ -15‬صديقي؛ أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلة‪.‬‬
‫‪ -16‬إنكيدو؛ صديقي‪ ،‬أخي الصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد‬
‫الفلة‪.‬‬
‫‪ -17‬معا ً قهرنا الصعاب‪ ،‬ورقينا مسالك الجبال‪.‬‬
‫‪ -18‬أمسكنا ثور السماء وقتلناه‪.‬‬
‫‪ -19‬صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز‪.‬‬
‫‪ -20‬صديقي الذي أحببته جما ً ومضى معي عبر المهالك‪.‬‬
‫‪ -21‬إنكيدو الذي أحببته جماً‪ ،‬ومضى معي عبر المهالك‪.‬‬
‫‪ -22‬أدركه مصير البشر‪.‬‬
‫‪ -23‬ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه‪،‬‬
‫‪ -24‬حتى سقطت دودة من أنفه‪.‬‬
‫فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري‪،‬‬ ‫‪-25‬‬
‫يثقل صدري خطب أخي‪.‬‬ ‫‪-26‬‬
‫أهيم في البراري كل حدب وصوب‪،‬‬ ‫‪-27‬‬
‫يثقل صدري خطب أخي‪.‬‬ ‫‪-28‬‬
‫ما لي من هدأة‪ ،‬ومالي من سكون‪.‬‬ ‫‪-29‬‬
‫فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب‪.‬‬ ‫‪-30‬‬
‫وأنا ‪ ،‬أفل أرقد مثله ول أفيق أبداً))؟‬ ‫‪-31‬‬
‫ثم أردف جلجامش قائل ً له‪ ،‬لورشنابي‪:‬‬ ‫‪-32‬‬
‫(( والن يا أورشنابي‪ ،‬أين ( الطريق إلى أوتنابشتيم؟)‬ ‫‪-33‬‬
‫أين أتجه‪ ،‬أواه‪ ،‬كيف المسير؟‬ ‫‪-34‬‬
‫لقطعن البحر أن استطعت وإل سأبقى هائما ً في البراري (دهري)))‪.‬‬ ‫‪-35‬‬
‫فقال له أورشنابي‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬ ‫‪-36‬‬
‫(( قد حالت يداك دون (عبورك)‪،‬‬ ‫‪-37‬‬
‫إذ قمت بكسر (الصور الحجرية‪) ..‬‬ ‫‪-38‬‬
‫فالصور الحجرية الن مهمشة ‪( .. .. ..‬ولكن ربما كانت هناك وسيلة)‬ ‫‪-39‬‬
‫أمسك بيدك البلطة يا جلجامش‪.‬‬ ‫‪-40‬‬
‫إهبط الغابة واقطع مائة وعشرين مرديا ً بطول ستين ذراعاً‬ ‫‪-41‬‬
‫إطلها بالقار وصفح أطرافها ثم جئني بها))‪.‬‬ ‫‪-42‬‬
‫فلما سمع جلجامش هذا القول‪،‬‬ ‫‪-43‬‬
‫أمسك البلطة بيده‪ ،‬واستل سيفه من حزامه‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫هبط الغابة فاقتطع مائة وعشرين مرديا ً بطول ستين ذراعاً‪،‬‬ ‫‪-45‬‬
‫طلها بالقار وصفح أطرافها ثم جاءه بها‪.‬‬ ‫‪-46‬‬
‫بعدها ركب جلجامش وأورشنابي السفينة‪.‬‬ ‫‪-47‬‬
‫أبحرا بها تتقاذفها المواج‪.‬‬ ‫‪-48‬‬
‫في اليوم الثالث قطعا رحلة شهر ونصف‪.‬‬ ‫‪-49‬‬
‫ثم وصل أورشنابي إلى مياه الموت‪.‬‬ ‫‪-50‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ -1‬قال له أورشنابي‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ (( -2‬إضغط بعزم ياجلجامش‪ ،‬خذ مجاذافا ‪.....‬‬
‫‪ -3‬ل تلمس يدك مياه الموت (‪)...‬‬
‫‪ -4‬خذ يا جلجامش مجذافا ً ثانيا ً وثالثا ً ورابعا‪ً.‬‬
‫‪ -5‬خذ يا جلجامش مجذافا ً ثامنا ً وتاسعا ً وعاشراً‪.‬‬
‫‪ -6‬خذ يا جلجامش مجذافا ً حادي عشر وثاني عشر ))‪.‬‬
‫‪ -7‬مع (الدفعة) العشرين بعد المائة‪ ،‬استنفذ جلجامش مجاذيفه‪.‬‬
‫‪ -8‬حل حزامه (‪) .. ..‬‬
‫‪ -9‬ثم نزع جلجامش رداءه (‪).. ..‬‬
‫‪ -10‬ويديه رفعه شراعاً‪.‬‬
‫(ولما اقتربا من شاطئ الجزيرة)‬
‫‪ -11‬رفع أوتنابشتيم بصره نحو البعيد‪،‬‬
‫‪ -12‬قال هذه الكلمات‪،‬‬
‫‪ -13‬مناجيا ً نفسه‪:‬‬
‫‪ -14‬ترى لماذا كسرت صور حجر السفينة؟‬
‫‪ -15‬ولماذا‪ ،‬مع ملحها يركب آخر؟‬
‫‪ -16‬إن الرجل التي ليس من ربعي (‪.).. ..‬‬

‫(ثلثة أسطر مشوهة‪ ،‬ثم ينكسر العمود‪ .‬مع مطلع العمود الخامس نجد‬
‫جلجامش يجيب على أسئلة أوتنابشتيم المشابهة لسئلة فتاة الحان‬
‫والملح أورشنابي‪ ،‬مكررا ً اللزمة نفسها ‪)....‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫‪ -1‬كيف ل يتوجع مني القلب‪ ،‬وتتبدل الملمح‪.‬‬
‫‪ -2‬كيف ل يستقر الكرب في فؤادي‪.‬‬
‫‪ -3‬كيف ل يصبح لي وجه من ضني يسفر طويل‪.‬‬
‫‪ -4‬وكيف ل أهيم على وجهي في البراري؟‬
‫‪ -5‬صديقي ؛ أخي الصغر الذي طارد‪ .‬حمار وحش البراري وفهد الفلة‪.‬‬
‫‪ -6‬معا ً قهرنا الصعاب ورقينا مسالك الجبال‪.‬‬
‫‪ -7‬أمسكنا ثور السماء وقتلناه‪.‬‬
‫‪ -8‬صرعنا خمبابا ساكن غابة الرز‪.‬‬
‫‪ -9‬صديقي الذي جندل معي الساد‪.‬‬
‫‪ -10‬صديقي الذي سار إلى جانبي عبر المهالك‪.‬‬
‫‪ -11‬صديقي الذي جندل معي الساد‪.‬‬
‫‪ -12‬أدركه مصير البشر‪ ،‬ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه‪،‬‬
‫‪ -13‬ولم أسلمه للدفن‪،‬‬
‫‪ -14‬حتى سقطت دودة من أنفه‪.‬‬
‫‪ -15‬فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري‪،‬‬
‫‪ -16‬يثقل صدري خطب أخي‪.‬‬
‫‪ -17‬أهيم في البراري كل حدب وصوب‪ ،‬يثقل صدري خطب أخي‬
‫‪ -18‬مالي من هدأة‪ ،‬ومالي من سكون‪.‬‬
‫‪ -19‬فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب‪.‬‬
‫‪ -20‬وأنا‪ ،‬أفل أرقد مثله ول أفيق أبداً؟))‪.‬‬
‫‪ -21‬ثم أردف جلجامش قائل ً له‪ ،‬لوتنابشتيم‪:‬‬
‫‪ -22‬وها أنذا آت إلى أوتنابشتيم‪ ،‬المدعو بالقصي‪.‬‬
‫‪ -23‬همت أطوف البلد والصقاع‪.‬‬
‫‪ -24‬عبرت (شعاب) الجبال العصبة‪.‬‬
‫‪ -25‬قطعت جميع البحار‪.‬‬
‫‪ -26‬من النوم العذب لم ينل وجهي كفافاً‪.‬‬
‫‪ -27‬أبليت جسمي بالتطواف‪ ،‬وسكن الوجع مفاصلي‪،‬‬
‫‪ -28‬حتى وصلت بيت فتاة ألحان وثيابي مزق‪.‬‬
‫‪ -29‬قتلت الدب والضبع والسد والفهد والنمر واليل والوعل‪ ،‬حيوان‬
‫البرية وطرائد الفلة‪.‬‬
‫‪ -30‬بلحومها اغتذيت وبجلودها اكتسيت‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -31‬فليختوا بوابتها بالزفت والقار (‪.).. ..‬‬
‫(سطران مشوهان)‪.‬‬
‫‪ -32‬فقال له أوتنابشتيم‪ ،‬قال لجلجامش‪.‬‬
‫ً‬
‫‪( 50 -33‬أسطر مشوهة ل تعطي معنى مفهوما)‪.‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫(البداية مكسورة وعندما تبدأ السطر بالوضوح نجد أوتنابشتيم يتابع حديثه‬
‫إلى جلجامش‪ ،‬الذي ابتدأه في آخر العمود السابق)‪.‬‬
‫‪ -26‬هل نشيد بيوتا ً ل يدركها الفنا؟‬
‫وهل نعقد ميثاقا ً ل يصيبه البلى؟‬
‫‪ -27‬هل يقتسم الخوة ميراثهم ليبقى (دهراً)‪،‬‬
‫‪ -28‬وهل ينزرع الحقد في الرض دواماً‪.‬‬
‫‪ -29‬هل يرتفع النهر ويأتي بالفيض أبداً‪،‬‬
‫‪( -30‬وهل يترك اليعسوب شرنقته)‪،‬‬
‫‪ -31‬ليدير وجهه للشمس طوالً؟‬
‫‪ -32‬فمنذ القدم‪ ،‬ل تظهر المور ثباتاً‪.‬‬
‫‪ -33‬النائم للميت توءم‬
‫‪ -34‬أل تفشي صورة الموت كلهما؟‬
‫‪ ( -35‬أل يتساوى المير والفقير في حضرة الردى؟)‬
‫‪( -36‬في البدء) اجتمع النوناكي‪ ،‬اللهة الكابر‬
‫‪ -37‬ومامي توم سيدة المصائر‪ ،‬قدرت معهم المصائر‪.‬‬
‫‪ -38‬وزعوا الحياة والموت‪،‬‬
‫‪ -39‬ولم يكشفوا لحي عن يومه الموقوت))‪.‬‬
‫‪ -40‬فقال له جلجامش‪ ،‬قال لوتنابشتيم‪:‬‬
‫‪( -41‬اللوح العاشر من (( هو الذي رأى كل شيء)) من سلسلة جلجامش‬
‫( قصر آشور بانيبال‪ ،‬ملك العالم‪ ،‬ملك آشور)‬
‫اللوح الحادي عشر‬
‫العمود الول‪:‬‬
‫‪ -1‬فقال له جلجامش‪ ،‬قال لوتنابشتيم‪:‬‬
‫‪( -2‬أنظر إليك يا أوتنابشتيم‪.‬‬
‫‪ -3‬شكلك عادي وأراك مثلي‪.‬‬
‫‪ -4‬قد صورك لي جناني بطل ً على أهبة القتال‪،‬‬
‫‪ -5‬ولكن ها أنت مضطجع على جنبك أو قفاك‪.‬‬
‫‪ -6‬فقل لي‪ ،‬كيف صرت مع اللهة ونلت الحياة؟ )‬
‫‪ -7‬فقال له أوتنابشتيم‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫‪ (( -8‬جلجامش‪ ،‬سأكشف لك أمرا ً خبيئا‪ً،‬‬
‫‪ -9‬وأطلعك على سر من أسرار اللهة‪.‬‬
‫‪ -10‬شوريباك‪ ،‬مدينة أنت تعرفها‪،‬‬
‫‪ -11‬ترقد على ضفة نهر الفرات‪.‬‬
‫‪ -12‬لقد شاخت المدينة‪ ،‬واللهة فيها‪.‬‬
‫‪ -13‬فحدثتهم نفوسهم‪ ،‬اللهة العظام‪ ،‬أن يرسلوا طوفانا‪ً.‬‬
‫‪ -14‬كان هناك ‪ ،‬آنو ‪ ،‬أبوهم‪.‬‬
‫‪ -15‬وإنليل المحارب‪ ،‬مستشارهم‪.‬‬
‫‪ -16‬وتنورتا‪ ،‬مساعدهم‬
‫‪ -17‬وإينوجي‪ ،‬ناظر قنواتهم‬
‫‪ -18‬وننجيكو – إيا‪ ،‬كان حاتضرا ً أيضاً‪.‬‬
‫‪ -19‬فنقل (إيا) حديثهم إلى كوخ القصب‪:‬‬
‫‪ (( -20‬كوخ القصب‪ ،‬ياكوخ القصب‪ ،‬جدار يا جدار‪.‬‬
‫‪ -21‬إنصت ياكوخ القصب‪ ،‬وتفكر يا جدار‪.‬‬
‫‪ -22‬رجل شوربياك‪ ،‬يا ابن أوبارا – توتو‪.‬‬
‫‪ -23‬قوض بيتك وابن سفينة‪،‬‬
‫‪ -24‬اترك مملكتك‪ ،‬وانقذ حياتك‪،‬‬
‫‪ -25‬اهجر متاعك‪ ،‬وانقذ نفسك‪،‬‬
‫‪ -26‬احمل في السفينة بذرة كل مخلوق حي‪.‬‬
‫‪ -27‬والسفينة التي أنت بانيها‪،‬‬
‫‪ -28‬ستأتي وفق قياس مضبوط‪،‬‬
‫‪ -29‬فيتساوى طولها وعرضها‪.‬‬
‫‪ -30‬ثم غطها‪ ،‬كما هي المياه السفلى))‪.‬‬
‫‪ -31‬فلما تمليت القول‪ ،‬قلت لربي إيا‪:‬‬
‫‪ -32‬رويدك سيدي‪ ،‬إن ما أمرت به‬
‫‪ -33‬سيلقى الخضوع والتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -34‬ولكن كيف أجيب (تساؤلت) المدينة والناس والعيان؟))‬
‫‪ -35‬فتح إيا فمه وقال‪،‬‬
‫‪ -36‬متوجها ً بالحديث إلى‪ ،‬أنا خادمة‪:‬‬
‫‪ (( -37‬إليك ما سوف تقوله لهم‪:‬‬
‫‪ -38‬لقد علمت أن إنليل يكرهني‪،‬‬
‫‪ -39‬وعلي بعد الن مفارقة مدينتكم‪،‬‬
‫وأل أدير وجهي نحو أرض إنليل‪.‬‬ ‫‪-40‬‬
‫ولذا‪ ،‬فإني لهابط إلى البسو‪ ،‬فأعيش مع سيدي إيا‪،‬‬ ‫‪-41‬‬
‫الذي سيمطر عليكم (من بعدي) خيرات وافرة‪:‬‬ ‫‪-42‬‬
‫طيورا ً ( من أفضلها) وأسماكا ً ( من أندرها)‪.‬‬ ‫‪-43‬‬
‫(ولسوف تمتلئ الرض) بغلل الحصاد‪.‬‬ ‫‪-44‬‬
‫وعند الغسق‪ ،‬رب العاصفة‬ ‫‪-45‬‬
‫سيرسل مطرا ً من القمح ينزل عليكم‬ ‫‪-46‬‬

‫العمود الثاني‪:‬‬
‫(جرى الكاديميون على ترقيم هذا اللوح بشكل متسلسل‪ .‬ولذا لن يبدأ كل‬
‫عمود برقم ‪)1‬‬
‫‪ -48‬وما أن لحت تباشير الصباح‪،‬‬
‫‪ -49‬حتى تجمع الناس حولي‪.‬‬
‫‪( 53 -50‬أسطر مشوهة)‬
‫‪ -54‬جلب الطفال لي القار‪،‬‬
‫‪ -55‬وجلب لي الكبار كل ما يلزم‪.‬‬
‫‪ -56‬في اليوم الخامس أنهيت هيكلها‪.‬‬
‫‪ -57‬كانت مساحة سطحها إيكو واحدا‪ً.‬‬
‫‪ -58‬ومائة وعشرون ذراعا ً ارتفاع الواحد من جدرانها‪.‬‬
‫‪ -59‬أنهيت شكلها الخارجي وأكملته‪.‬‬
‫‪ -60‬ستة طوابق صنعت فيها‪.‬‬
‫‪( -61‬وبذا) قسمتها إلى سبعة (أجزاء)‪،‬‬
‫‪ -62‬وقسمت الرضيات إلى تسعة‪،‬‬
‫‪ -63‬وثبت على جوانبها مصدات المياه‪.‬‬
‫‪ -64‬زودتها بالمجاذيف وخزنت فيها المؤن‪.‬‬
‫‪ -65‬سكبت في الفرن ست وزنات من القار‪،‬‬
‫‪ -66‬وست وزنات من السفلت‪.‬‬
‫‪ -67‬ثلث وزنات من الزيت آتى بها حملة السلل‪.‬‬
‫‪ -68‬واحدة استهلكها نقع مصدات المياه‪،‬‬
‫‪ -69‬واثنتان قام ملح السفينة بخزنهما‪.‬‬
‫‪ -70‬ذبحت للناس عجولً‪،‬‬
‫‪ -71‬ورحت أنحر الخراف كل يوم‪.‬‬
‫‪ -72‬عصيراً‪ ،‬وخمرا ً أحمر‪ ،‬وزيتاً‪ ،‬وخمرا أبيض‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ -73‬بذلت للصناع فشربوا كما من ماء نهر‪.‬‬
‫‪ -74‬احتلفوا كما في عيد رأس السنة‪.‬‬
‫‪ ).. ..( -75‬الدهون‪ ،‬غمست يدي‪.‬‬
‫‪( -76‬في اليوم السابع) أكملت السفينة‪.‬‬
‫‪( -77‬إنزالها في الماء) كان صعباً‪.‬‬
‫‪ .. .. .. -78‬من فوق ومن تحت‪.‬‬
‫‪( -79‬حتى غاص في الماء ) ثلثاها‪.‬‬
‫‪ -80‬كل ما املك حملت إليها‪.‬‬
‫كل ما أملك من فضة‪ ،‬حملت إليها‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫كل ما أملك من ذهب‪ ،‬حملت إليها‪.‬‬ ‫‪-82‬‬
‫كل ما استطعت من بذور كل شيء حي‪ ،‬حملت إليها‪.‬‬ ‫‪-83‬‬
‫وبعد أن أدخلت إليها كل أهلي وأقاربي‪،‬‬ ‫‪-84‬‬
‫وطرائد البرية ووحوشها‪ ،‬وأصحاب الحرف‪.‬‬ ‫‪-85‬‬
‫حدد لي شمش وقتا ً معيناً‪:‬‬ ‫‪-86‬‬
‫(( عندما يرسل سيد العاصفة (حدد) مطرا ً مدمرا ً في المساء‪،‬‬ ‫‪-87‬‬
‫ادخل الفلك وأغلق عليك بابك))‪.‬‬ ‫‪-88‬‬
‫حل الموعد المضروب‪.‬‬ ‫‪-89‬‬
‫في المساء‪ ،‬أرسل سيد العاصفة مطرا ً مدمراً‪.‬‬ ‫‪-90‬‬
‫(قلبت وجهي في السماء) أراقب الطقس‪،‬‬ ‫‪-91‬‬
‫كان الجو مرعبا ً لناظره‪.‬‬ ‫‪-92‬‬
‫دخلت السفينة وأغلقت علي بابي‪.‬‬ ‫‪-93‬‬
‫أسلمت قيادها للملح بوزو‪ -‬آموري‪.‬‬ ‫‪-94‬‬
‫أسلمته الهيكل العظيم بكل ما فيه‪.‬‬ ‫‪-95‬‬

‫العمود الثالث‪:‬‬
‫‪ -96‬وما أن لحت تباشير الصباح‪،‬‬
‫‪ -97‬حتى علت الفق غيمة كبيرة سوداء‪،‬‬
‫‪ -98‬يججلجل في وسطها صوت حدد‪،‬‬
‫‪ -99‬يسبقها شوللت وخانيش؛‬
‫‪ -100‬نذيران عبر السهول والبطاح‪.‬‬
‫‪ -101‬إقتلع إريجال الدعائم‪،‬‬
‫‪ -102‬ثم أتى تنورتا وفتح السدود‪.‬‬
‫‪ -103‬رفع النوناكي مشاعلهم عاليا‪ً.‬‬
‫‪ -104‬حتى أضاء وهجها الرض‪.‬‬
‫‪ -105‬بلغت ثورة حدد تخوم السماء‪،‬‬
‫‪ -106‬أحالت كل نور إلى ظلمة‪،‬‬
‫‪ -107‬والرض (الفسيحة) قد تحطمت (كما الجرة)‬
‫‪( -108‬ثارت) العاصفة يوما ً كاملً‪.‬‬
‫‪ -109‬تزايدت سرعاتها حتى (غمرت الجبال)‪.‬‬
‫‪ -110‬أتت على (الناس)‪( ،‬حصدتهم) كما الحرب‪.‬‬
‫‪ -111‬عمي الخ عن أخيه‪،‬‬
‫‪ -112‬وبات أهل السماء ل يرون ال{ض‪.‬‬
‫‪ -113‬حتى اللهة ذعرت من هول الطوفان‪،‬‬
‫‪ -114‬هرب جميعهم صعدا ً نحو سماء آنو‪.‬‬
‫‪ -115‬ربضوا عند الجدار الخارجي‪ ،‬ككلب مرتعدة‪.‬‬
‫‪ -116‬صرخت عشتار كامرأة في المخاض‪.‬‬
‫‪ -117‬ناحت سيدة اللهة‪ ،‬ذات الصوت العذب‪:‬‬
‫‪ (( -118‬لقد آلت إلى طين تلك اليام القديمة‪،‬‬
‫‪ -119‬لني نطقت بالشر في مجمع اللهة‪.‬‬
‫فكيف نطقت بالشر في مجمع اللهة؟‬ ‫‪-120‬‬
‫كيف أمرت بالحرب تحصد شعبي‪،‬‬ ‫‪-121‬‬
‫تدمر من أعطيتهم‪ ،‬أنا‪ ،‬الميلد؟‬ ‫‪-122‬‬
‫وهاهم يملون البحر كصغار السمك))‬ ‫‪-123‬‬
‫بكى معها آلهة النوناكي‪.‬‬ ‫‪-124‬‬
‫تهالكوا وانحنوا يبكون‪،‬‬ ‫‪-125‬‬
‫وقد حجبوا أفواههم (بأيديهم)‪.‬‬ ‫‪-126‬‬
‫ستة أيام وست ليال‪،‬‬ ‫‪-127‬‬
‫الرياح تهب‪ ،‬والعاصفة وسيول المطر تطغى على الرض‪.‬‬ ‫‪-128‬‬
‫ومع حلول اليوم السابع‪ ،‬العاصفة والطوفان‪،‬‬ ‫‪-129‬‬
‫التي داهمت كجيش‪ ،‬خفت شدتها‪.‬‬ ‫‪-130‬‬
‫هدأ البحر وسكنت العاصفة وتراجع الطوفان‪.‬‬ ‫‪-131‬‬
‫فتحت الكوة‪ ،‬فسقط النور على وجهي‪.‬‬ ‫‪-132‬‬
‫نظرت إلى البحر‪ ،‬كان الهدوء شاملً‪.‬‬ ‫‪-133‬‬
‫لقد آل البشر إلى طين‪.‬‬ ‫‪-134‬‬
‫كان الـ‪ ..‬بمحاذاة السقف‪.‬‬ ‫‪-135‬‬
‫تهالكت‪ ،‬انحنيت أبكي‪،‬‬ ‫‪-136‬‬
‫وقد أغرقت الدموع وجهي‪.‬‬ ‫‪-137‬‬
‫ً‬
‫ثم تطلعت في كل التجاهات متطلعا حدود البحر‪.‬‬ ‫‪-138‬‬
‫على بعد اثنتي عشرة ساعة مضاعفة‪ ،‬انبثقت قطع من اليابسة‪.‬‬ ‫‪-139‬‬
‫واستقرت السفينة على جبل نصير‪.‬‬ ‫‪-140‬‬
‫جبل نصير‪ ،‬أمسك بالسفينة‪ ،‬منع حركتها‪.‬‬ ‫‪-141‬‬
‫أمسك الجبل بالسفينة‪ ،‬منع حركتها‪ ،‬يوما ً وثانياً‪.‬‬ ‫‪-142‬‬
‫أمسك الجبل بالسفينة‪ ،‬منع حركتها‪ ،‬يوما ُ ثالثاً‪ ،‬ورابعاً‪،‬‬ ‫‪-143‬‬
‫أمسك الجبل بالسفينة‪ ،‬منع حركتها‪ ،‬يوما ً خامسا ً وسادساً‪.‬‬ ‫‪-144‬‬
‫وعندما حل اليوم السابع‪.‬‬ ‫‪-145‬‬

‫العمود الرابع‪:‬‬
‫‪ -146‬أتيت بحمامة وأطلقتها‪.‬‬
‫‪ -147‬طارت الحمامة بعيدا ُ ثم عادت إلي‪.‬‬
‫‪ -148‬لم تجد مستقرا ً فعادت‪.‬‬
‫‪ -149‬ثم أتيت بسنونو وأطلقته‪،‬‬
‫‪ -150‬طار السنونو بعيدا ً ثم عاد إلي‪.‬‬
‫‪ -151‬لم يجد مستقرا ً فعاد‪.‬‬
‫‪ -152‬أتيت بغراب وأطلقته‪.‬‬
‫‪ -153‬طار الغراب بعيداً‪ .‬فلما رأى الماء قد انحسر‪،‬‬
‫‪ -154‬حام وحط وأكل‪ ،‬ولم يعد‪.‬‬
‫‪ -155‬فأطلقت (الجميع نحو الجهات الربع‪ ،‬وقدمت أضحية‪.‬‬
‫‪ -156‬سكبت خمر القربان على قمة الجبل‪.‬‬
‫‪ -157‬وضعت سبعة قدور وسبعة أخر‪.‬‬
‫‪ -158‬جمعت تحتها القصب الحلو وخشب الرز والس‪.‬‬
‫‪ -159‬كي تشم اللهة الرائحة‪.‬‬
‫شمت اللهة الرائحة الذكية‪،‬‬ ‫‪-160‬‬
‫فتجمعت على الضحية كالذباب‪.‬‬ ‫‪-161‬‬
‫وعندما وصلت اللهة الكبرى (عشتار)‪،‬‬ ‫‪-162‬‬
‫رفعت عقدها الكريم الذي صنعه آنو وفق رغبتها وقالت‪:‬‬ ‫‪-163‬‬
‫(( أيها اللهة الحاضرون‪ .‬كما ل أنسى هذا العقد اللزوردي يزين‬ ‫‪-164‬‬
‫عنقي‪،‬‬
‫‪ -165‬كذلك لن أنسى هذه اليام قط‪ ،‬سأذكرها دواما‪ً.‬‬
‫‪ -166‬تقربوا جميعا ً من الذبيحة‪،‬‬
‫‪( -167‬إل) إنليل وحده لن يقترب‪.‬‬
‫‪ -168‬لنه دونما ترو قد سبب الطوفان‪،‬‬
‫‪ -169‬وأسلم شعبي للدمار))‪.‬‬
‫‪ -170‬وعندما وصل إنليل‬
‫‪ -171‬ورأى السفينة‪ ،‬ثارت ثائرته‪.‬‬
‫‪ -172‬استشاط غضبا ً من آلهة اليجيجي‪:‬‬
‫‪ (( -173‬هل نجا أحد من الفانين؟ ألم نقرر إهلك الجميع؟))‪.‬‬
‫‪ -174‬ففتح ننورتا فمه وقال‪ ،‬مخاطبا ً إنليل المحارب‪:‬‬
‫‪ (( -175‬من يستطيع تدبير الخطط غير إيا؟‬
‫‪ -176‬إيا وحده عليم بكل شيء))‪.‬‬
‫‪ -177‬ففتح إيا فمه وقال مخاطبا ً إنليل المحارب‪:‬‬
‫‪ (( -178‬أيها المحارب‪ ،‬أيها الحكيم بين اللهة‪،‬‬
‫‪ -179‬كيف‪ ،‬آه كيف دونما ترو‪ ،‬جلبت هذا الطوفان؟‬
‫‪ -180‬حمل الثم إثمه‪ ،‬والمعتدي عدوانه‪.‬‬
‫‪ -181‬أمهله فل يهلك‪ ،‬ول تهمل فيشتط‪.‬‬
‫‪ -182‬لو أرسلت بدل الطوفان أسودا ً لنقضت عدد البشر‪.‬‬
‫‪ -183‬لو أرسلت بدل الطوفان ذئابا ً لقللت منهم‪.‬‬
‫‪ -184‬لو أرسلت بدل الطوفان المجاعة‪ ،‬لهلكت البلد‪.‬‬
‫‪ -185‬لو أرسلت بدل الطوفان‪ ،‬اللهة إيرا لحد الناس‪.‬‬
‫‪( -186‬وبعد) لست الذي أفشى سر اللهة العظيمة‪،‬‬
‫‪ -187‬لقد أريت أتراحيسس حلما ً فاستشف منه السر‬
‫‪ -188‬والن اعقد أمرك بشأنه ))‪.‬‬
‫‪ -189‬فصعد إنليل إلى السفينة‪،‬‬
‫‪ -190‬ثم أخذ بيدي وأصعدني معه‪،‬‬
‫‪ -191‬وأصعد زوجتي وجعلها تركع إلى جواري‪،‬‬
‫‪ -192‬ثم وقف بيننا ولمس جبهتينا مباركاً‪:‬‬
‫‪ (( -193‬ما كنت قبل اليوم إل بشرا ً فانياً‪.‬‬
‫‪ -194‬ولكنك منذ الن‪ ،‬ستغدو زوجك مثلنا (خالدين)‪،‬‬
‫‪ -195‬وفي القاصي البعيد عند فم النها ستعيشان))‪.‬‬
‫‪ -196‬ثم أخذوني وأسكنوني في البعيد عند فم النهار‪.‬‬
‫‪ -197‬والن‪ .‬من سيدعو مجلس اللهة إلى الجتماع من أجلك‬
‫(ياجلجامش)‬
‫‪ -198‬فتجد الحياة التي تبحث عنها؟‬
‫‪ -199‬تعال‪ .‬لتمتنع عن النوم ستة أيام وسبع ليال‪.‬‬
‫وبينما جلجامش قاعد على عجيزته‪،‬‬ ‫‪-200‬‬
‫داهمه النوم كعاصفة مطرية‪.‬‬ ‫‪-201‬‬
‫فقال أوتنابشتيم لزوجته‪:‬‬ ‫‪-202‬‬
‫(( انظري الرجل القوي الباحث عن الحياة‪.‬‬ ‫‪-203‬‬
‫لقد داهمه النوم كعاصفة مطرية))‬ ‫‪-204‬‬
‫فقالت له زوجته‪ ،‬قالت لوتنابشتيم‪:‬‬ ‫‪-205‬‬
‫(( المسه يستيقظ‪.‬‬ ‫‪-206‬‬
‫وليذهب بأمان من حيث أتى‪.‬‬ ‫‪-207‬‬
‫ليعد إلى بلده من الباب الذي ولج))‪.‬‬ ‫‪-208‬‬
‫فقال لها أوتنابشتيم‪ ،‬قال لزجته‪:‬‬ ‫‪-209‬‬
‫الخداع من طبع البشر‪ ،‬ولسوف يراوغك‪.‬‬ ‫‪-210‬‬
‫تعالي‪ ،‬اخبزي له أرغفة ضعيفها عند رأسه‪.‬‬ ‫‪-211‬‬
‫ولكل يوم ينامه‪ ،‬ضعي على الجدار علمة))‪.‬‬ ‫‪-212‬‬
‫فخبزت له أرغفة وضعتها عند رأسه‪.‬‬ ‫‪-213‬‬
‫ولكل يوم نامه وضعت على الجدار علمة‪.‬‬ ‫‪-214‬‬
‫ييس تماما ً رغيفه الول‪.‬‬ ‫‪-215‬‬
‫وكان رغيفه الثاني ‪ .. ..‬والثالث رطباً‪ ،‬والرابع أبيض ‪..‬‬ ‫‪-216‬‬
‫أما الخامس فصار بائتاً‪ ،‬والسادس قد خبز لتوه‪.‬‬ ‫‪-217‬‬
‫وقبل خبز السابع لمسه فاستفاق‪.‬‬ ‫‪-218‬‬

‫العمود الخامس‪:‬‬
‫‪ -219‬فقال له جلجامش‪ ،‬قال لوتنابشتيم القاصي‪:‬‬
‫‪ (( -220‬لم يكد يغلبني النعاس‬
‫‪ -221‬حتى عاجلتني بلمسة أيقظتني))‪.‬‬
‫‪ -222‬فقال له أوتنابشتيم‪ ،‬قال لجلجامش‪:‬‬
‫‪( (( -223‬تعال) ياجلجامش‪ ،‬عد أرغفتك‪،‬‬
‫‪ -224‬عسى أن تعرف أيام نومك‪.‬‬
‫‪ -225‬رغيفك الول قد يبس تماما‪ً،‬‬
‫‪ -226‬و‪ ...‬كان الثاني‪ ،‬والثالث رطب‪ ،‬والرابع قد ابيض ‪...‬‬
‫‪ -227‬أما الخامس فبائت والسادس قد خبز لتوه‪.‬‬
‫‪ -228‬وقبل خبز السابع استيقظت))‪.‬‬
‫‪ -229‬فقال له جلجامش‪ ،‬قال لوتنابشتيم القاصي‪:‬‬
‫‪ (( -230‬أواه يا أوتنابشتيم‪ ،‬ماذا أفعل‪ ،‬أين أسير؟‬
‫‪ -231‬لقد تسلسل البلى إلى أطرافي‪،‬‬
‫‪ -232‬وسكنت المنية حجرة نومي‪،‬‬
‫‪ -233‬وحيثما قلبت وجهي أجد الموت))‪.‬‬
‫‪ -234‬فقال أوتنابشتيم لورشنابي‪ ،‬الملح‪:‬‬
‫‪ -235‬فلينبذاك المرفأ يا أورشنابي‪ ،‬وليكرهك المعبر‪،‬‬
‫‪ -236‬وليبرأ منك الشاطئ الذي تمشي عليه‪.‬‬
‫‪ -237‬أما الرجل الذي قدته إلي‪ ،‬يغطي جسده الشعر الطويل‪،‬‬
‫‪ -238‬وتخفي قامته المهيبة جلود الحيوان‪،‬‬
‫‪ -239‬فخذه يا أورشنابي وقده إلى مكان الغسل‪.‬‬
‫ليغسل شعره الطويل في الماء‪( ،‬فيطهر) كالثلج‪.‬‬ ‫‪-240‬‬
‫لينفض عنه جلود الحيوان‪ ،‬يحملها البحر‪ ،‬ويظهر جمال جسمه‪.‬‬ ‫‪-241‬‬
‫ولتستبدل عصابة رأسه بأخرى جديدة‪.‬‬ ‫‪-242‬‬
‫وليعط ثوبا ً يستر (بعد ذلك) عريه‪.‬‬ ‫‪-243‬‬
‫وإلى أن يصل وطنه‪،‬‬ ‫‪-244‬‬
‫إلى أن يلقى عصا الترحال‪،‬‬ ‫‪-245‬‬
‫لتبق ثيابه جديدة ل تنم عن قدم ))‪.‬‬ ‫‪-246‬‬
‫فأخذه أورشنابي وقاده مكان الغسل‪.‬‬ ‫‪-247‬‬
‫غسل شعره الطويل في الماء (فطهر) كالثلج‪.‬‬ ‫‪-248‬‬
‫ونضى عنه جلود الحيوان‪ ،‬حملها البحر‪،‬‬ ‫‪-249‬‬
‫فظهر جمال جسمه‪.‬‬ ‫‪-250‬‬
‫استبدل عصابة رأسه بأخرى جديد‪،‬‬ ‫‪-251‬‬
‫وأعطاه ثوبا ً ستر (بعد ذلك) عريه‪.‬‬ ‫‪-252‬‬
‫وإلى أن يصل وطنه‪،‬‬ ‫‪-253‬‬
‫إلى أن يلقى عصا الترحال‪،‬‬ ‫‪-254‬‬
‫ستبقى ثيابه جديدة ل تنم عن قدم‪.‬‬ ‫‪-255‬‬
‫ثم صعد جلجامش وأورشنابي السفينة‪،‬‬ ‫‪-256‬‬
‫وأنزلها فوق المواج فانسابت‪.‬‬ ‫‪-257‬‬

‫العمود السادس‪:‬‬
‫‪( -258‬وهنا) قالت له زجته‪ ،‬قال لوتنابشتيم القاصي‪.‬‬
‫‪ (( -259‬لقد أتعب جلجامش نفسه وأضناها في الوصول إلينا‪،‬‬
‫‪ -260‬فما عساك تعطيه (يحمله) عائدا ً إلى بله؟‬
‫‪ -261‬وعند ذلك أخذ جلجامش مجدافاً‪،‬‬
‫‪ -262‬ودفع السفينة (عائداً) إلى الشاطئ‪.‬‬
‫‪ -263‬فقال له أوتنابشتيم‪ ،‬قال لجلجامش‪.‬‬
‫‪ (( -264‬قد أتعبت نفسك في الوصول إلينا يا جلجامش وأضنيتها‪.‬‬
‫‪ -265‬فماذا أعطيك (تحمله) عائدا ً إلى بلدك؟‬
‫‪ -266‬جلجامش‪ .‬سأبوح لك بأمر خبيء‪،‬‬
‫‪ -267‬وأطلعك على سر من أسرار اللهة‪.‬‬
‫‪ -268‬هناك نبته تشبه الشوك‪،‬‬
‫‪ -269‬تخز يدك أشواكها كما الورد‪.‬‬
‫‪ -270‬فإذا جنت يداك تلك النبته‪ ،‬وجدت حياة متجددة))‪.‬‬
‫‪ -271‬فلما سمع جلجامش هذا فتح (القناة)‪.‬‬
‫‪ -272‬ربط إلى قدميه حجرا ً ثقيلً‪،‬‬
‫‪ -273‬جذبه غائصا ً إلى البسو هناك رأى النبته‪.‬‬
‫‪ -274‬اجتثها‪ ،‬وخزت يديه‪.‬‬
‫‪ -275‬حل عن قدميه الحجر الثقيل‪،‬‬
‫‪ -276‬والـ ‪ ... ...‬رمته على الشاطئ‪.‬‬
‫‪ -277‬قال له جلجامش‪ ،‬قال لورشنابي‪:‬‬
‫‪ (( -278‬إنها لنبته عجائبية يا أورشنابي‪.‬‬
‫‪ -279‬بها يستعيد النسان قواه السابقة‪.‬‬
‫‪ -280‬سأحملها معي إلى أوروك المنيعة‪ ،‬وأجعل (الشيوخ) يقتسمونها‪،‬‬
‫‪ -281‬وأسميها رجوع الشيخ إلى صباه‪.‬‬
‫‪ -282‬ولسوف آكل منها (أيضاً) فأعود إلى شبابي‪.‬‬
‫‪ -283‬بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام‪.‬‬
‫‪ -284‬بعد ثلثين ساعة مضاعفة توقفا القضاء الليل‪.‬‬
‫‪ -285‬فرأى جلجامش بركة ماء بارد‪.‬‬
‫‪ -286‬نزل فيها واستحم بمائها‪،‬‬
‫‪ -287‬فتشممت أفعى رائحة النبتة‪.‬‬
‫‪ -288‬تسللت خارجة من الماء وخطفتها‪.‬‬
‫‪ -289‬وفيما هي عائدة‪ ،‬تجدد جلدها‪.‬‬
‫‪ -290‬وهنا جلس جلجامش وبكى‪.‬‬
‫‪ -291‬فاضت دموعه على خديه‪.‬‬
‫‪( -292‬أخذ بيد) أورشنابي يدي؟‬
‫‪ -293‬ولمن بذلت دماء قلبي؟‬
‫‪ -294‬لم أجن لنفسي نعمة ما‪،‬‬
‫‪ -295‬بل لحية لها التراب جنيت النعمة‪.‬‬
‫‪ -296‬بعد حملي لها المسافات‪ ،‬جاء من خطفها‪.‬‬
‫‪ -297‬عندما دخلت المجرى وفتحت القناة‪.‬‬
‫‪ -298‬وجدت شارة وضعت لي وأني أعلن انسحابي‪.‬‬
‫‪ -299‬سأترك السفينة عند الشاطئ‪.‬‬
‫بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام‪.‬‬
‫‪ -300‬وبعد ثلثين ساعة مضاعفة توقفا لقضاء الليل‪.‬‬
‫وعندما وصل أوروك المنيعة‪.‬‬
‫‪ -301‬قال له جلجامش‪ ،‬قال لورشنابي الملح‪:‬‬
‫‪ (( -302‬أي أورشنابي‪ .‬أعل سور أوروك‪ ،‬أمش عليه‪.‬‬
‫‪ -303‬المس قاعدته‪ ،‬تفحص صنعة آجره‪.‬‬
‫أليست لبناته من آجر مشوي‪،‬‬
‫‪ -304‬والحكماء السبعة من أرسى له الساس؟‬
‫‪ -305‬شار واحد للمدينة‪ ،‬وشار للبساتين‪ ،‬وآخر للمورج‪ .‬والبقية أرض بل‬
‫زرع (أو بناء) لمعبد عشتار‪.‬‬
‫‪ -306‬ثلث شارات والرض غير المزروعة هي مدينة أوروك‪.‬‬

‫تذييل‪:‬‬
‫‪ -‬اللوح الحادي عشر من هو الذي رأى كل شيء من سلسلة جلجامش‪.‬‬
‫‪ -‬ثم نسخة نقل ً عن الصل وقورن‪.‬‬
‫‪ -‬قصر آشور بانيبال‪ ،‬ملك العالم‪ ،‬ملك آشور‬

‫بانتهاء اللوح الحادي عشر تنتهي ملحمة جلجامش‪ .‬وتأتي السطور الخيرة‬
‫مكررة للسطور الولى ومعلنة اختتام الحدث‪ .‬أما اللوح الثاني عشر فل‬
‫يشكل جزءا ً عضويا ً من السلسلة‪.‬‬

You might also like