Professional Documents
Culture Documents
org/faq-questions-vs-answers/03-questions-related-to-theology-and-dogma__al-lahoot-wal-3akeeda/041-
الثالوث في الكتاب المقدس trinity-in-the-holy-bible=1-god.html
الجابة:
أولً :كيف تقول أن الكتاب المقدس لم يتناول موضوع ثالوث الله holy trinity؟!
معلَن من الله صراحة لسبب عجز عقولنا عن وثانياً :هل نقدر أن نرفض تعليم ُ
إدراك كنهه؟!
إن ملخص تعليم الكتاب المقدس في هذا الموضوع هو أنه ل يوجد إل إله واحد
فقط ،ومع ذلك لكل من الب والبن والروح القدس صفات اللهوت وحقوقه.
وبالتفصيل نقول:
-أنه ل إله إل الله الوحيد السرمدي الحقيقي .ومن نصوص الكتاب على وحدانية
الله ما يلي "اسمع يا إسرائيل ،الرب إلهنا رب واحد" (التثنية " ،)4:6هكذا يقول
الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود ،أنا الول والخر ول إله غيري" (أشعياء
( )6:44ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع النبا تكل) وأيضا ً "أنت
تؤمن أن الله واحد ،حسنا ً تفعل" (يعقوب .)19:2ومن وصايا الله العشر التي
تتضمن خلصة الناموس الدبي للدين اليهودي ،والدين المسيحي أيضاً ،أن الوصية
الولى والعظمى منها هي "ل يكن لك آلهة أخرى أمامي" ومن ثم كان كل تعليم
يضاد ذلك باطل.
-إن لكل من الب والبن والروح القدس ما للخر من اللقاب والصفات اللهية (إل
ما كان خاصا ً بالقنومية) وأن كل ً منهم يستحق العبادة اللهية ،والمحبة والكرام
والثقة .فيتضح من الكتاب المقدس لهوت البن كما يتضح لهوت الب ،ويتضح
لهوت الروح كما يتضح لهوت الب والبن.
-أن أسماء أقانيم الثالوث القدس ،أي الب والبن والروح القدس ،ليست كنايات
عن نسب مختلفة بين الله وخلئقه ،على ما يزعم البعض ،كلفظة خالق وحافظ
ومنعم التي تشير إلى نسب كهذه .ومن إعلنات الكتاب المقدس التي تثبيت ذلك:
* أن الب يحب البن ،والبن يحب الب والروح القدس يشهد للبن .هذا المقال
منقول من موقع كنيسة النبا تكل.
-فيظهر من ذلك أن بين كل منهم والخر من النسب ما يدل على التمييز في
القنومية ،ل الختلف .وأنه يوجد إله واحد فقط في ثلثة أقانيم ،وهم الب والبن
والروح القدس.
!divider
-1وحدانية الله
-2لهوت الب والبن و الروح القدس
-5أن بين أقانيم الثالوث القدس تمييزا ً في الوظائف والعمل ،لن الكتاب
المقدس يعلم أن الب يرسل البن ،وأن الب والبن يرسلن الروح القدس ،ولم
يذكر قط أن البن يرسل الب ،ول أن الروح القدس يرسل الب ،أو البن مع أن
الب والبن الروح القدس واحد في الجوهر ،ومتساوون في القدرة والمجد.
-6أن بعض أعمال اللهوت تُنسب على الخصوص إلى الب ،وغيرها إلى البن
وأخرى إلى الروح القدس ،مثال ذلك ما قيل أن الب يختار ويدعو ،وأن البن
يفدي ،وأن الروح القدس يقدس ويجدد.
-8تنسب بعض الصفات إلى أقنوم من الثالوث دون الخرين ،كالبوة إلى الب
والبنوة إلى البن ،والنبثاق إلى الروح القدس
فإن قيل أن هذا التعليم فوق إدراكنا ،قلنا ذلك ل يفسده ،كما أنه ل يفسد ما
شاكله من الحقائق العلمية والدينية .وإن قيل أن جوهرا ً واحد ذا ثلثة أقانيم
محال ،قلنا تلك دعوى بل برهان ،وأن عقولنا القاصرة لم تخلق مقياسا ً للممكن،
وغير الممكن ،مما فوق إدراكها.
ومما ينبغي أن يعلم هو أننا ل نعتقد أن الله ثلثة أقانيم بنفس معنى القول أنه
جوهر واحد ،لن لفظ أقنوم ليست بمعنى لفظ جوهر .غير أننا نُسلم بأننا ل نقدر
أن نوضح بالتفصيل كل المقصود في لفظ أقنوم ول حقيقة النسبة التي بين
القنوم والجوهر .وعجزنا هذا غير مقصور على تعليم التثليث ،لن جل ما نعرفه
عن جميع المور المادية والروحية ليس هو إدراك الجوهر بل معرفة صفاته
وخواصه ،ومن باب أولى يصح هذا القول من جهة الله الذي ل نعرف كنه جوهره،
ول أسراره الجوهرية مطلقاً .بل جل ما نعرفه هو صفات ذلك الجوهر الذي نسميه
بالروح المجرد .وقد اعترض البعض على أن التثليث يستلزم إنقسام جوهر الله
إلى ثلثة أقسام هو قول باطل ،لنه ناشئ عن تصور جوهر الله على أنه مادي،
وله صفات مادية ،وأما الروح فل يقبل النقسام مطلقاً .ولما كان العقل البشري
عاجزا ً عن إدراك جوهر الله ،كان حكمنا بإستحالة كونه في ثلثة أقانيم باطلً ،لننا
نكون قد حكمنا بما هو فوق إدراكنا ،وخارج عن دائرة معرفتنا.
!divider
-1وحدانية الله
-5إيضاح ما أعلنه الله في كتابه من النسب التي بين القانيم الثلثة وذلك من
الكتاب نفسه
!divider
#كيف تثبت أن تعليم التثليث قد جاء بالكتاب المقدس؟
إن تعليم وحدنية الله ،وامتياز القانيم أحدها عن الخر ،ومساواتها في الجوهر،
ونسبة أحدها إلى الخر ،لم يرد في الكتاب المقدس جملة واحدة بالتصريح ،بل في
آيات متفرقة ،غير أن جوهر هذه المور منصوص عليه من أول الكتاب إلى آخره.
كما نرى في أسفار الكتاب المقدس الولى تمييزا ً بين "يهوه" و"ملك يهوه" وأن
لهذا الملك ألقابا ً وعبادة إلهية ،ومن أسمائه أيضا ً الكلمة والحكمة ،وابن الله،
وأقنوميته ولهوته موضحان ،وبشكل واضح ،لنه منذ القديم ومنذ الزل ،والله
القدير ،ورب داود ،والرب برنا ،الموعود به قبل ً أنه سيولد من عذراء ويحمل خطايا
كثيرين (مزمور 7،6:45و 1:110وأشعياء 24 ،7،6:44و تكوين 11:31و 13و 15:48و.)16
وجاء في السفار المقدسة أن روح الله هو مصدر الحكمة والنظام ،وحياة الكون،
وأنه يلهم النبياء ويعطي القوة والحكمة للرؤساء والقضاة ولشعب الله ،وأنه يعلم
ويختار ،ويحزن ويغتاظ .ومن كلم يوحنا المعمدان يظهر أنه إله مستحق العبادة
ومصدر بركات ثمينة .والسيد المسيح له كل المجد ،تكلم عنه على أنه أقنوم
معروف متميز ،إذ وعد تلميذه أنه يرسله إليهم كمعزيا ً لينوب عنه ،ويعلمهم
ويقويهم ،وبين لهم أنه يجب عليهم أن يقبلوه ويطيعوه (تكوين 2:1و 3:6و مزمور
30:104و 7:139و أيوب 13:26وأشعياء .)16:48فعلى هذا المنوال نرى أن إعلنات هذا
السر التي كانت أول ً مبهمة أخذت تنجلي رويدا ً رويداً ،حتى إتضح أكمل إيضاح في
النجيل ،وصار إيمان جميع المؤمنين.
لقد أمر السيد المسيح أن يعمد المؤمنون باسم الب والبن والروح القدس ،ولذلك
كل مسيحي يعتمد باسم الثالوث القدس ،وهذا يدل على أقنومية كل منهم،
ومساواتهم ،ويستلزم إقرارنا بأننا مكلفون بالعبادة لهم ،والعتراف بهم علنية.
-3البركة الرسولية:
البركة الرسولية هي طلبة نعمة المسيح من المسيح ،ومحبة الب من الب ،وشركة
الروح القدس من الروح القدس .فألفاظ صورة هذه البركة تتضمن القرار
بأقنومية كل من الب والبن والروح القدس ،وألوهيتهم.
حين تعمد المسيح خاطبه الب وحل عليه الروح القدس مثل حمامة .وهذا يستلزم
ما بينته ألفاظ صورة المعمودية والبركة الرسولية.
والسيد المسيح في خطابه لتلميذه في الليلة التي أسلم فيها (يوحنا )16،15،14
تكلم عن الب وخاطبه ووعد التلميذ بإرسال الروح القدس إليهم .فأوضح به
أقنومية وألوهية كل من الب والبن والروح القدس ،كل اليضاح.
فمن كل ما تقدم من الدلة ،ليس هو الساس الوحيد ليمان الكنيسة بالتثليث ،بل
هو مؤسس على الخصوص على ما يعلمه الكتاب أول ً في وحدانية الله ،وثانيا ً في
أقنومية الب والبن والروح القدس ،وألوهية كل منهم .وخلصة ما حصلته
الكنيسة من تعليم الكتاب المقدس هو وجود إله واحد في ثلثة أقانيم متساوين
في الجوهر والمجد ،أي كل ً منهم هو صاحب اللهوت.
-----------------------------------------------------------