You are on page 1of 18

‫‪http://ar.wikipedia.

org/wiki/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d‬‬
‫‪9%83%d9%86%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a9#.d9.85.d9.83.d8.aa.d8.a8.d8.a9_.d8.a7.d9.84.d8.a5.d8.b3.d9.83.d9.8‬‬
‫‪6.d8.af.d8.b1.d9.8a.d8.a9_.d8.a7.d9.84.d9.82.d8.af.d9.8a.d9.85.d8.a9‬‬

‫مكتبة السكندرية القديمة‬


‫أكتسبت مدينة السكندرية القديمة الشهرة من جامعتها العريقة ومجمعها‬
‫العلمى الموسيون ومكتبتها التى تعد أول معهد أبحاث حقيقى في التاريخ‬
‫ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم‪ .‬فقد أخذ‬
‫علماء السكندرية في الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير‬
‫من القوى الطبيعية‪ .‬ودرسوا الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة‬
‫والرياضيات والتاريخ الطبيعى والطب والفلسفة والدب‪ .‬ومن بين هؤلء‬
‫الساطين إقليدس عالم الهندسة الذى تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين‬
‫مثل أرشميدس وأبولونيوس وهيروفيلوس في علم الطب والتشريح‬
‫وإراسيستراتوس في علم الجراحة وجالينوس في الصيدلة وإريستاكوس‬
‫في علم الفلك وإراتوستينس في علم الجغرافيا وثيوفراستوس في علم‬
‫النبات وكليماكوس وثيوكريتوس في الشعر والدب فيلون وأفلطون في‬
‫الفلسفة وعشرات غيرهم أثروا الفكر النساني بالعالم القديم‪.‬‬
‫أنشأ بطليموس فيلدلفوس مكتبة السكندرية الكبيرة في القرن الثالث‬
‫قبل الميلد وألحقها بموسيون المدينة‪ .‬وحين ضاقت المكتبة باللفائف‬
‫(الكتب) أمر بطليموس بانشاء مكتبة أخرى ألحقها بمعبد السيرابيوم‬
‫وسميت بالخت الصغرى للمكتبة‪ .‬كان (الموسيون) جامعة للبحث والتحصيل‬
‫في حين كانت المكتبة خزانة كتب تضم في عصرها الذهبي زمن بطليموس‬
‫فيلدلفوس حوالي ‪ 700‬ألف لفافة (كتاب) باللغات اليونانية والمصرية‬
‫والكلدانية‪ .‬وكانت المكتبة تحصل على لفائف الكتب اما بالشراء أو‬
‫بالقتراض بغرض النسخ مشيرا الى أن أثينا مثل أقرضت المكتبة النسخ‬
‫الصلية لمسرحيات أسخيلوس وسوفوكليس ويوروبيدس بغرض نسخها‪ .‬كما‬
‫كانت المكتبة تحصل على المخطوطات التي تحملها السفن لتنسخها ثم‬
‫تعيدها لصحابها‪.‬‬
‫‪http://www.coptichistory.org/new_page_3855.htm‬‬
‫حريق مكتبة السكندرية القديمة‬
‫‪ – 1‬كان أول من تعرض لحرق العرب لمكتبة السكندرية هو الرحالة‬
‫الفارسى والطبيب المشهور عبد اللطيف البغدادى الذى عاش فى الفترة‬
‫ما بين ( ‪ 622 - 557‬هـ ) وقد زار هذا الرحالة مصر فى نهاية القرن السادس‬
‫الهجرى ‪ ,‬وكتب عن أثار مصر وحوادثها فى كتاب أسماه ( الفادة والعتبار‬
‫فى المور المشاهدة والحوادث المعاينة فى مصر ) ففى ص ‪ 28‬من هذا‬
‫الكتاب ‪ ,‬كتب هذا الرحالة ويقول ‪...‬‬
‫" وأرى أنه كان الرواق الذى يدرس فيه أرسطو طاليس وشيعته من بعده‬
‫وانه دار العلم التى بناها السكندر حين بنى مدينته وفيها كانت خزانة الكتب‬
‫التى أحرقها عمرو بن العاص بإذن عمر"‪.‬‬
‫ولعل ذكر البغدادى لهذا الحادث بهذا الشكل المختصر دون تفاصيل ‪ ,‬يدل‬
‫على أن هذه القصة كانت شائعة ومتداولة فى هذا العصر ‪ ,‬وليس هناك ما‬
‫يدعو للخوض فى تفاصيل‪.‬‬
‫‪ – 2‬ثم يأتى ابن القفطى وهو مؤرخ مسلم مصرى عاصر البغدادى ‪ ,‬وقد ولد‬
‫فى مصر بمدينة قفط وعاش فى الفترة ما بين ( ‪ 646 – 565‬هـ‪ ) .‬وقد تعرض‬
‫ابن القفطى للحادث بشىء من التفصيل فى كتابه ( أخبار العلماء فى‬
‫أخيار العلماء ) وهو ما ذكره جورجى زيدان فى كتابه ( التمدن السلمى ص‬
‫‪ ) 43 – 42‬وكانت البداية عندما علم يوحنا الفراماطيقى وكان هذا أحد علماء‬
‫الروم القاطنين بالسكندرية ‪ ,‬حيث علم بأن ابن العاص ينوى حرق المكتبة ‪,‬‬
‫فتقدم إليه وطلب منه أن يمنحه محتويات المكتبة من لفائف ورقوق‪ .‬حيث‬
‫كان يوحنا قد اعتزل الحياة وانكب على الدراسة والمطالعة ‪ ,‬وهو الذى‬
‫يعرف بحق قيمة هذه الثروة العظيمة‪ .‬فظنه العاص معتوها ً لنه يبحث عن‬
‫أوراق بالية‪ .‬فكتب ابن القفطى يقول ‪...‬‬
‫قال يحى النحوى للعاص ( يقصد به يوحنا الفراماطيقى ) " انك قد أحطت‬
‫بحواصل السكندرية وختمت على كل الجناس الموصوفة الموجودة بها ‪,‬‬
‫فأما ما لك به انتفاع فل أعارضك فيه ‪ ,‬وأما ما ل نفع لكم به فنحن أولى به‬
‫‪ ,‬فأمر بالفراج عنه " ‪ ,‬فقال عمرو " وما الذى تحتاج إليه ؟ " ‪ ,‬قال " كتب‬
‫الحكمة فى الخزائن الملوكية ‪ ,‬وقد أوقعت الحوطة عليها ونحن محتاجون‬
‫إليها ول نفع لكم بها وهذه الكتب لم تزل محروسة ‪ ,‬محفوظة " ‪ ,‬فقال‬
‫عمرو " ل يمكننى أن أمر فيها إل بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن‬
‫الخطاب " ‪ ,‬وكتب إلى عمر وعرفه بقول يحى الذى ذكر واستأذنه فى ما‬
‫الذى يصنعه بها ‪ ,‬فورد عليه كتاب عمر يقول فيه " وأما الكتب التى ذكرتها‬
‫فإن كان ما فيها ما يوافق كتاب الله ففى كتاب الله عنه غنى ‪ ,‬وان كان‬
‫فيها ما يخالف كتاب الله فل حاجة إليها ‪ .‬فتقدم بإعدامها " ‪ ,‬فشرع عمرو‬
‫بن العاص فى تفريقها على حمامات السكندرية وإحراقها فى مواقدها ‪,‬‬
‫وذكرت عدة الحمامات يومئذ وأنسيتها فذكروا أنها استنفذت فى مدة ستة‬
‫أشهر‬
‫‪ - 3‬وهذه القصة أيضا ً يؤكدها المؤرخ العربى أبو الفرج المالطى فى كتابه‬
‫( مختصر الدول ص ‪ ) 180‬فكتب ‪...‬‬
‫}} قال يحى النحوى للعاص " لقد رأيت المدينة كلها وختمت على ما فيها‬
‫من التحف ولست أطلب إليك شيئا ً مما تنتفع به بل ل نفع له عندك وهو‬
‫عندنا نافع " ‪ ,‬فقال له عمرو " ماذا تعنى بقولك ؟ " ‪ ,‬قال يحى " أعنى‬
‫بقولى ما فى خزائن الروم من كتب الحكمة " ‪ ,‬فقال عمرو " إن ذلك أمر‬
‫ليس لى أن أقتطع فيه رأيا ً دون إذن الخليفة " ‪ ,‬ثم أرسل كتابا ً إلى عمر‬
‫يسأله فى المر ‪ ,‬فأجابه عمر قائل ً " وأما ما ذكرت من أمر الكتب فإذا كان‬
‫ما جاء بها يوافق كتاب الله فل حاجة لنا به ‪ ,‬وإذا خالفه فل إرب لنا فيه ‪.‬‬
‫فإحرقها " ‪ ,‬فلما جاء هذا الكتاب إلى عمرو أمر بالكتب فوزعت على‬
‫حمامات السكندرية لتوقد بها ‪ ,‬فمازالوا يوقدون بها ستة أشهر‬
‫‪ – 4‬ثم يعرض لنا أيضا ً المؤرخ المسلم العربى الشهير ( المقريزى ) فى‬
‫كتابه ( المواعظ والعتبار فى ذكر الخطط والثار ) فى حديثه عن عمود‬
‫السوارى فى ص ‪ 159‬فكتب يقول " إن هذا العمود من جملة أعمدة كانت‬
‫تحمل رواق أرسطاطاليس الذى كان يدرس به الحكمة وانه كان دار علم‬
‫وفيه خزانة كتب أحرقها عمرو بن العاص بإشارة من عمر بن الخطاب"‬
‫كتب الخليفه عمر بن الخطاب كتابا إلي عمر بن العاص قائل ‪ [ :‬إذا كانت‬
‫هذه الكتب ل تحتوى على شئ غير المسطور فى القرآن فهى كعدمها‪00‬‬
‫وإذا كانت هذه الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهى ضاره ومؤذيه ل يجب‬
‫حفظها ‪ 0‬إذا فعلى كلتا الحالتين يجب حرقها وإبادتها من الوجود] وأمر‬
‫عمرو بن العاص بإستعمال هذه الذخائر والنفائس كوقود فى حمامت‬
‫السكندريه (‪ )1‬المواعظ والعتبار فى ذكر الخطط والثار للمقريزى ‪ 0‬طبعة‬
‫بولق ‪1272‬هجريه ج‪1‬ص‪159‬‬
‫* لقد ذكر المستشرق جيبون ‪ gibbon‬بأن عدد الحمامات التى تغذت على‬
‫مكتبة السكندرية طيلة ستة أشهر كان أربعة آلف حمام فلك أن تتخيل‬
‫الكم الهائل من الكتب التى تظل تتغذى عليها أربعة آلف حمام طيلة ستة‬
‫أشهر كم يكون ؟؟؟ "‪.‬‬
‫ومن الدلئل التى يدعم بها كتابنا فى العصر الحديث هذه الحقيقة كما رآها‬
‫المؤرخين ما يلى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬يقول د‪ .‬شعبان خليفة فى كتابه ( مكتبة السكندرية الحريق والحياء )‬
‫" إن عمر بن الخطاب يمكن أن يكون فعل ً قد أصدر تعليماته المذكورة بحرق‬
‫المكتبة والكتب باعتبارها من تراث الوثنية ‪ ,‬وقد أراد بحسه الدينى أن يجنب‬
‫المسلمين كل ما يفتنهم فى دينهم " ‪ ,‬وقال أيضاً‪:‬‬
‫فى كتابه ( مكتبة السكندرية الحريق والحياء ص ‪ ) 107‬يقول ‪...‬‬
‫" وأنظر إلى صلح الدين اليوبى نفسه عندما أمر بتدمير المكتبات‬
‫الفاطمية فى مصر سواء بيت العلم أو مكتبات القصور ‪ ,‬وكيف أن جنوده‬
‫كانوا ينزعون جلود الكتب ليصنعوا منها نعال وأحذية لهم ‪ ,‬ونفس صلح‬
‫الدين اليوبى فعل بمكتبات الشام نفس ما فعله بمكتبات مصر ‪ ,‬حتى قيل‬
‫أن المجموعات التى دمرها قد بلغت فى مصر والشام نحو أربعة مليين‬
‫مجلد " ‪ ,‬وقال أيضاً‪:‬‬
‫" تردد فى المصادر المختلفة حالت إحراق المكتبات على يد المسلمين فى‬
‫بلد أخرى غير مصر" ‪ ,‬كما قال أيضا ً فى موضع أخر من نفس الكتاب‬
‫" إن سلوك المنتصر فى كل العصور بعد النتصار العسكرى أن يأخذ فى‬
‫تدمير فكر المهزوم حتى ل تقوم له قائمة بعد ذلك أبدا ً ويكون ذلك إما‬
‫بإحراق وسحق الكتب والمكتبات أو نقل تلك الكتب إلى بلد المنتصر "‬
‫‪ - 2‬يقول لنا عبد الخالق سيد أبو رابية فى كتابه ( عمرو بن العاص بين يدى‬
‫التاريخ ) ‪ " -‬إن إحراق الكتب كان أمرا ً معروفا ً وشائعا ً ‪ ,‬يتنقى به كل‬
‫مخالف ممن خالفه (يقصد عمرو) فى رأيه ‪ ,‬وذكر بأن عبد الله بن طاهر‬
‫أتلف فى سنة ‪ 213‬هـ‪ .‬كتبا ً فارسية من مؤلفات المجوس "‪.‬‬
‫‪ - 3‬ويقول حاجى خليفة فى كتابه ( كشف الظنون فى أسامى الكتب‬
‫والفنون ) ‪ " -‬أن العرب فى صدر السلم لتعلقهم وخوفهم من تسلط‬
‫العلوم الجنبية على عقولهم كانوا يحرقون الكتب التى يعثرون عليها فى‬
‫البلد التى يفتحونها "‪.‬‬
‫وقال أيضا ً فى نفس الكتاب ‪...‬‬
‫" إن العرب فى صدر السلم لم يقنعوا بشىء من العلوم إل بلغتهم‬
‫وشريعتهم "‪.‬‬
‫ً‬
‫كما قال أيضا فى موضع أخر من نفس الكتاب ‪...‬‬
‫" إن المسلمين عندما فتحوا بلد فارس وأصابوا من كتبهم ‪ ,‬كتب سعد بن‬
‫أبى وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه فى شأنها فكتب إليه عمر‬
‫" أن اطرحوها فى الماء فإن يكن بها هدى فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه‬
‫وإن يكن ضلل ً فقد كفانا الله تعالى فاطرحوها فى الماء أو فى النار‬
‫فذهبت علوم الفرس فيها "‬
‫وكما هو معلوم للجميع بأن عثمان بن عفان قام بحرق جميع نسخ القرآن‬
‫من قبل ‪ ,‬وانه ألف قرآنه الخاص‪.‬‬
‫‪ ¤¤¤‬وجود مكتبة السكندرية حتى الغزو العربى السلمى لمصر بقيادة‬
‫عمرو بن العاص‬
‫اما عن وجود مكتبه السكندريه قبل الغزو العربى فقد ذكر المؤرخين‬
‫بسوزومين وثيئودوريت وروفينوس انهم شاهدوا المكتبه فى القرن الرابع‬
‫اما افتونيوس المؤرخ فقال ‪ (:‬وهذه مكتبه السيرابيوم المفتوحه للجمهور‬
‫نهارا هى للمدينه كلها‪ 0‬دعوه مستمره للستقاء من مناهل الحكمه)‪ -‬اما‬
‫النبا كيرلس مقار ذكر ان شابا اسمه بول أوروز أسبانى رأى مكتبه‬
‫السيرابيوم ( بالسكندريه) وذكر أيضا ان امونيوس الفيلسوف السكندرى‬
‫الذى كتب مؤلفات فى السنوات الخيره من القرن السادس وصف مكتبه‬
‫السكندريه وذكر انها تحوى فى هذا الوقت على ‪ 40‬نسخه من " التحاليل‬
‫الفلسفيه" ‪ -‬ونسختين من "المصنفات" وهما من تأليف الفيلسوف‬
‫المشهور أرسطاطليس‪0‬وكان أمونيوس هذا معلما ل(يوحنا الغراماطيقى)‬
‫الملقب بفيليبون الذى يروى عنه المؤرخين العرب انه حاول مع عمرو بن‬
‫العاص لينقذ المكتبه من الدمار‬
‫‪-------------------------------------------------------------‬‬

‫عقيدة العرب المسلمين هى المحرض الساسى لحرق المكتبة فهم لم‬


‫يحرقوا المكتبة فقط بل حرق عثمان بن عفان قرآن النبى أيضاً‬

‫ويقول الفلسفه ان النسان كفرد‪ 0‬خلقه الله مخيرا وليس مسيرا‪ ،‬وأغلق‬
‫عن معرفته ثلثه امور هى* يوم ميلده‪ ،‬يوم مماته‪ ،‬مستقبله* فإذا وضعت‬
‫حكومه قانونا تلزم به شعبها بإمور إلهيه دينيه فإن النسان بذلك يفقد‬
‫صفه الحريه فى الختيار‪ ،‬ويصبح النسان عبدا والله ل يحتاج الى عبوديه‬
‫النسان ولكن النسان فى حريه إختياره يحتاج الى ربوبيته والعبد ليس‬
‫بمعنى عبدا لله أو إسما عبدا لله‪ ،‬ولكن للنسان حقا فى ان يختار بحريته‬
‫عبوديته لله ‪ ,‬وحريته للختيار تكمن فى الطلع على جميع الكتب بغير‬
‫إستثناء ‪ ،‬والنسان ليس مجبرا لن يلتصق بإختياره أو إذا إجبره أحدا‬
‫بالتمسك بموقفه فى وقت معين أو رأى معين لن هذا الختيار يخضع‬
‫لعوامل عديده ‪ ,‬وقد يغير رأيه نتيجه لظروفه أو نموه أو حصوله على‬
‫معلومات لم تكن متوفره لديه‪00‬ألخ والله ل يمكن خداعه فهو يعرف من‬
‫يعبده بشفتيه خوفا من قانون اما قلبه وفكره فيعملن الشر‪ 0‬والنسان‬
‫الذى يتبع حريه الفكر مع تمسكه بالقوانين اللهيه ‪0‬يرضى الله بحريته فى‬
‫عبوديته‪0‬وقد تمسك العرب بما كتب فى القرآن فقط‪0‬‬

‫يعتقد العرب ان القرآن يحتوى كل قوانين العالم منذ وجود السلم‬


‫والحاضر والمستقبل أيضا وتمادى المسلمون الجدد مؤخرا فقالوا بأنه يعالج‬
‫جميع القضايا بما فيها القضايا الحديثه من نقل اعضاء ودم وعلوم تكوين‬
‫الجنه‪00‬الخ ومن الجائز انه يعطى رأيا فى قوانين الفضاء إذا وضعها العلماء‬
‫وحاولت بعض الدول ان تضعه كمصدر وحيد للتشريع اما الحكومات الذكيه‬
‫فقد وضعته كمصدر من مصادر التشريع المتنوعه حتى يستطيعوا مواكبه‬
‫العصر الحديث وإرضاء لعناصر محليه كما انه فى رأى العرب أنه ل حاجه‬
‫لهم من قراءه الكتب العلميه فالقرآن يحتوى على كل ما يحتاجه البشر من‬
‫مختلف العلوم الحديثه طبيعه وكمياء وطب وفلسفه ‪00‬الخ‪ 0‬ول يجب قراءه‬
‫اى كتاب من اى نوع او صنف خلفه ‪ 0‬هذا الرأى اتبع خوفا على زوال ايمان‬
‫المسلمين بالقرآن والسلم عند اطلعهم على ماجاءت به الحضارات‬
‫والديان الخرى التي فاقت ماهو بالقرآن بمراحل كثيرة ‪ ،‬والشك في نبوة‬
‫محمد ‪ .‬والمثال الصارخ هو الجاحظ وتلميذه النظام اذ انهم بعد اطلعهم‬
‫على الداب اليونانية والفارسية والكلدانية القديمة صرحوا بان القرآن ل‬
‫يرقى لمستوياتها الدبية وأنه ل اعجاز فيه‬
‫ونسرد الوقائع الربعه التاليه التى تثبت نظره محمدا صاحب الدعوه‬
‫السلميه وعمر بن الخطاب الخليفه من بعده عن الكتب أيا كانت‬
‫موضوعاتها ‪:‬‬
‫الواقعه الولى ‪--‬‬
‫إنتهز عمر بن الخطاب فرصه وجوده فى يثرب (منطقه سكانها من اليهود‬
‫سميت فيما بعد ب"المدينه") ونسخ شيئا من التوراه ( كتاب اليهود‬
‫المقدس) ثم جاء به الى محمد فما أن رآه حتى غضب غضبا شديدا وإحمر‬
‫وجهه (‪ [ -:)3‬قال‪ :‬إنطلقت فإنتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به فى‬
‫أدم فقال رسول الله‪ :‬ما هذا فى يدك يا عمر؟ فقلت يا رسول الله كتاب‬
‫نسخته لنزداد علما على علمنا ‪ ،‬فغضب رسول الله ‪00‬حتى إحمرت وجنتاه‬
‫ثم نودى بالصله جامعه فقالت النصار‪ :‬غضب نبيكم‪ 00‬السلح السلح‪(00‬‬
‫النداء للصله الجامعه يكون فقط فى النوازل الكبيره والملمات الجائحه اى‬
‫انه اعتبر قرائه او نسخ التوراة نازلة او جائحة) وبقيه الحديث‪ 000:‬ولقد‬
‫أتيتكم بها بيضاء نقية فل تتهوكوا ول يغرنكم المتهوكون‪00‬وقال عمر‪:‬‬
‫رضيت بالله ربا وبالسلم دينا] وفى روايه أخرى قيل فيها أن سبب الغضب‬
‫هو الشك فى النبوة كما ذكر فى الشرح الكبير لشمس الدين المقدس (‪)4‬‬
‫– ( لذالك غضب النبى على عمر حين رأى معه صحيفه فيها شئ من‬
‫التوراة ‪ ،‬فقال‪ :‬أفى شك أنت يا بن الخطاب؟ ألم آت بها بيضاء نقيه؟ ‪ -‬لو‬
‫كان أخى موسى حيا لم يسعه إل اتباعى )‬
‫الواقعه الثانيه ‪--‬‬
‫قيل أن رجل عراقيا يسمى ( صبيغ ) كان مطلعا وأراد أن يفهم القرآن‬
‫ويستوعبه قبل أن يحفظه ويسأل عما غمض عليه‪00‬وكان يسأل عن متشابه‬
‫القرآن ووصل فى رحلته العلمية الى مصر فسمع به عمر بن العاص فبعث‬
‫به الى عمر بن الخطاب بالمدينه‪ /‬يثرب وقيل فى نص آخر أنه ذهب للمدينه‬
‫بنفسه للصحابه والتابعين بها لعله يجد من يشرح له ما غمض عليه‪،‬فبلغ ذلك‬
‫ابن الخطاب فاعد له عراجين النخل‪ ،‬فلما دخل عليه قال‪ :‬من أنت؟ قال‪:‬انا‬
‫عبدالله صبيغ ‪ ,‬قال‪ :‬وأنا عبدالله عمر‪ ،‬وأومأ إليه فجعل يضربه بتلك‬
‫العراجين ‪ ،‬فما زال يضربه حتى شجه وأدمى رأسه وجعل الدم يسيل على‬
‫وجهه ‪ ،‬ثم تركه حتى برأ ثم عاد له ثم تركه حتى دعا به ليعود الى ضربه‬
‫على أم رأسه !! فقال صبيغ‪ :‬يا أمير المؤمنين إن كنت تريد قتلى فإقتلنى‬
‫قتل جميل وإن كنت تداوينى فقد والله برأت فأذن له إلى أرضه وكتب الى‬
‫واليه أبى موسى الشعرى أل يجالسه أحد من المسلمين ‪ ،‬وفى روايه أبى‬
‫عثمان ‪ :‬فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا فإشتد ذلك على الرجل ‪ ،‬فكتب أبو‬
‫موسىالى عمر‪ :‬أن قد حسنت هيئته ‪ ،‬فكتب إليه‪ :‬أن إئذن للناس فى‬
‫مجالسته* (‪)5‬‬
‫الواقعه الثالثة –‬
‫عن خالد بن عرفطه أن عمر بن الخطاب ضرب رجل( = اسمه العبدى ثلثا‬
‫لنه نسخ كتب دانيال ‪ ،‬ثم قال له‪ :‬فإنطلق فامحه بالحميم والصوف البيض‬
‫ثم ل تقرأه أنت ول تقرئه أحدا من الناس فلئن بلغنى عنك أنك قرأته أو‬
‫أقرأته أحدا من الناس لنهتك عقوبة) (‪)6‬‬
‫الواقعه الرابعه ‪--‬‬
‫أن مجرد تصريح لرجل انه قرأ أى كتاب غير القرآن يعرض نفسه للعقاب‬
‫الرادع ( أخرج نصر المقدسى عن ميمون بن مهران قال‪ :‬أتى عمر بن‬
‫الخطاب رجل‪ ،‬فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين إنا لما فتحنا المدائن أصبت كتابا فيه‬
‫كلم معجب‪ ،‬قال‪ :‬أمن كتاب الله‪ ،‬قلت ل ‪ ،‬فدعا بالدره فجعل يضربه بها)‬
‫عن المصدر السابق\‬
‫إذا كان الوقائع السابقه تنهى العرب عن قرائه التوراه لنها اعتبرت هادمة‬
‫لعقيده محمد وخروجا عليها مع ان هذه ديانه إبراهيميه وإلهيه أيضا‬
‫‪--------------------------------------------------------‬‬
‫(‪ )3‬وهذا ما حدث نقل عن كتاب حياه الصحابه للكاندهلوى ج‪ 2‬ص‪125-124‬‬
‫(‪ )4‬على هامش المغنى المجلد السادس ص‪ 313‬طبعه دار الغد العربى مصر‬
‫(‪ )5‬أورده‪(00‬المام مالك فى"الموطأ" ص‪00)282‬و(الدارمىفى"السنن" عن كل من نافع‬
‫وابن يسار)‪00‬و(الصابه‪0‬نقل عن حياه الصحابه للكنهلوى المجلد‪ 3‬ص‪ )171-170‬بخلف باقى‬
‫المصادر‬
‫(‪ )6‬أخرجه أبو يعلى نقل عن حياة الصحابة للكاندهلوى ج‪ 3‬ص‪124‬‬

‫===============================================‬
‫‪http://www.coptichistory.org/new_page_58.htm‬‬

‫تميزت مكتبة السكندرية أنها أحتوت على جميع الكتب بل أستثناء وبل تحيز‬
‫لفرع معين أو لغة معينة أو جنسية معينة ‪ ,‬وفى العصر المسيحى لم تتحيز‬
‫أيضا ً للكتب المسيحية فقط بل جمعت جميع الفلسفات الوثنية والهرطقات‬
‫والبدع حتى يستطيع المسيحيين دراستها والرد عليها ‪ ,‬وظلت على حيادها‬
‫حتى حرقت فى عصر الخليفة المسلم عمر بن الخطاب على يد واليه عمرو‬
‫بن العاص ‪ ,‬ففى الوقت الذى كان البطالمة يضعون فيها جميع العلوم‬
‫والمعارف النسانية قاموا بالترجمة السبعينيه للكتاب المقدس ‪ ,‬كما أنها لم‬
‫تكن المكتبة الوحيدة فى العالم فهناك كانت مكتبه فى الفرس ومكتبه فى‬
‫اليونان ولكن كانت أكبرها وأشهرها هى مكتبة السكندرية حيث كانت أصل‬
‫هذه المكتبات‬
‫بدأ قدماء المصريين بتسجيل الحداث على أوراق البردى‪ ،‬وإحتفظ الفراعنه‬
‫أيضا بألواح فخاريه وجدت عليها الكتابه المسماريه التى كانت تستعمل فيما‬
‫بين النهرين مسجل عليها العهود والمواثيق والمعملت التجاريه بينهما‬
‫وأوراق البردى ‪ papyrus‬تستخرج من نبات كان ينمو على ضفاف نهر النيل‬
‫‪reed , papryus‬وساق النبات تنموا الى إرتفاع ‪10-3‬قدم(‪3-1‬مترا) كان المصريين‬
‫يقطعون ساق النبات الى شرائح ثم يضعون الشرائح متقاطعه ويضغطون‬
‫عليها ويصبح مخطوط ‪ scroll‬يلف المخطوط ويصبح مثل لفه القماش التى‬
‫نراه اليوم وطول المخطوط يعتمد على كثر او قله الكتابه المكتوبه فيه‬
‫ويوجد فى المتحف البريطانى مخطوط يدعى ‪ harris papyrus 1‬يصل طوله ‪133‬‬
‫قدم (‪41‬مترا) وتعمر اوراق البردى آلف السنين وأقدم مخطوطات البردى‬
‫يرجع تاريخه الى‪2700‬ق‪0‬م اما المخطوط السابق فتاريخه يرجع الى‪1100‬ق‪0‬م‬
‫وظلت أوراق البردى الماده المفضله للكتابه عليها من‪300‬ق‪0‬م‪ 500 -‬ب‪0‬م‬
‫وظل المصريون يستعملونها حتى ‪900‬ب‪0‬م ويذكر المؤرخين أن إنشاء مكتبه‬
‫السكندريه بدأ فى عهد بطليموس الول ‪ ptolemy 1‬وبطليموس الثانى ‪ptolemy‬‬
‫‪ 2‬جمع البطالمه المخطوطات من جميع بلد العالم ‪.‬‬
‫ويقول العلمة الستاذ ‪ /‬جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الخبار‬
‫بتاريخ يوم ألربعاء ‪ 2006 / 7 /26‬م السنة ‪ 55‬العدد ‪ :16930‬كانت مكتبة‬
‫السكندرية بقرار من بطليموس الول 'سوتر' أول ملوك البطالمة الذين‬
‫توارثوا حكم مصر بعد وفاة السكندر‪ ،‬اما المؤسس الحقيقي للمكتبة‬
‫وصاحب الفضل في نهضتها وازدهارها‪ ،‬فهو بطليموس الثاني 'فيلدلفوس'‬
‫الذي حكم مصر مدة تسع وثلثين سنة من ‪ 285‬الي ‪ 246‬قبل الميلد‪ .‬وهو‬
‫الذي وضع نظامها وجلب لها العلماء من العالم الغريقي‪ ،‬ووفر لها اللغات‬
‫'الكتب' من شتي المصادر‪ ،‬وصارت النموذج الذي اتخذته مكتبات عالم البحر‬
‫البيض المتوسط مثال تحذو حذوه‪ ،‬ومن هنا كانت مكتبة السكندرية نقطة‬
‫النطلق نحو ديمقراطية العلم‪ ،‬وتيسيره لعشاق المعرفة‪".‬‬
‫ولم تكن المكتبة عند نشأتها مجرد مخزن لتجميع الكتب‪ ،‬وانما كانت تقوم‬
‫علي مؤسستين‪:‬‬
‫اولهما 'الميوسيوف' أي المتحف‪ ،‬ويقيم فيه العلماء المتخصصون في كل‬
‫الفنون‬
‫وثانيهما 'المكتبة' التي تضم لفائف الكتب لتكون تحت بصرالعلماء في كل‬
‫وقت‪ ،‬ويبدو انها كانت موزعة علي مكانين‪،‬‬
‫الكبر مجاور للميوسيون‬
‫والصغر في معبر 'السرابيوم'‪ .‬ويمكن ان تري بقاياه عند عمود السواري‪.‬‬
‫ويبدو أن بطليموس الثاني كان علي درجة عالية من الثقافة وحب المعرفة‪،‬‬
‫فنراه يبعث البعوث لجمع الكتب من كل مكان‪ ،‬حتي يتوافر للمكتبة كل‬
‫روافد العلوم‪ ،‬حتي بلغ مجموع ماتضمه حوالي ‪ 750‬الف لفافة‪ .‬وهو الذي‬
‫حفظ تراث ادباء اليونان العظام‪ ،‬وبعث الي حكومة اثينا يطلب النصوص‬
‫الصلية‪ ،‬لمسرحيات 'استخيلوس وسوفو كليس ويوربيوس'‪ ،‬ودفع لليونان‬
‫رهنا ماليا باهظا‪ ،‬وحين حان وقت ا رجاعها خسر الرهان‪ ،‬لنه بعث بدل‬
‫منها نسخا مدونة بخط جميل‪.‬‬
‫ولم يجد بطليموس الول خيرا من ديمتريوس الفاليرى كى يشرف على‬
‫إنشاء المكتبة وكان ديمتريوس الفاليرى من زعماء أثينا السياسيين بل‬
‫والزعيم الوحد لمدة عشر سنوات ( ‪ 307 – 317‬ق ‪ .‬م )‬
‫وكانت مكتبة السكندرية تتكون من المتحف الصلي في الحي الملكي‬
‫للمدينة ‪ ,‬مبنى إضافي كان يستخدم بصفة عامة لتخزين الكتب‪ ،‬وكان هذا‬
‫المبنى يقع في الميناء ‪" ,‬المكتبة البنة" وكانت تقع في السيرابيوم‪ ،‬في‬
‫موقع معبد سيرابيس‪ ،‬إله العبادات الدينية بالسكندرية‪ .‬وكان السيرابيوم‬
‫يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة‪ ،‬المعروف بالحي الشعبي‬
‫كما ورد فى كتاب بارسون ( مكتبة السكندرية ‪ :‬مجد العالم الهيلينى ‪:‬‬
‫بزوغها وآثارها ودمارها )الذى حدد فيه أمناء المكتبة كما يلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬ديمتريوس الفاليرى ( حوالى ‪ 284‬ق‪ .‬م )‬
‫‪ -2‬زينودوتسى الفسى ( ‪) 260 – 284‬‬
‫‪ -3‬كاليماخوس البرقاوى ( ‪) 240 -260‬‬
‫‪ -4‬ابوللونيوس الرودسى ( ‪) 235 – 240‬‬
‫‪ -5‬اراتواسثينس البرقاوى ( ‪) 195 – 235‬‬
‫‪ -6‬ارستوفانيس البيزنطى ( ‪) 180 – 195‬‬
‫‪ -7‬ابوللونيوس ايدوجرافوس ( ‪) 160 - 180‬‬
‫‪ -8‬اريستارخوس الساموتراقى ( ‪) 145 – 160‬‬
‫م رأى المكتبة شبه‬ ‫‪416‬‬ ‫وشهادة المؤرخ أورسيوس الذى ذكر انه حوالى عام‬
‫مهجورة ‪.‬‬
‫*********************************************************************‬
‫عن مقالة بعنوان " القباط أبرياء من تهمة حرق مكتبة السكندرية " بقلم‬
‫شنودة ميخائيل ‪ -‬نشرت فى الجريدة اللكترونية دراسات مصرية‬
‫أين كانت مكتبة السكندرية ؟‬
‫‪ - 1‬المكتبة الم وتقع فى الحى الملكى للمدينة ‪ ,‬وكان بها النسخ الصلية‬
‫للمجلدات‪.‬‬
‫‪ - 2‬مكتبة صغيرة ( المكتبة البنة ) وتقع فى معبد اللهة سيرابيس إلهة‬
‫العبادات الدينية بالسكندرية ‪ ,‬والمسمى " معبد السرابيوم " ويقع فى‬
‫القسم الجنوبى من المدينة ‪ ,‬وكان بها نسخ منسوخة عن المجلدات الصلية‬
‫التى فى المكتبة الم‪.‬‬
‫‪ - 3‬مبنى إضافى لتخزين الكتب وكان يقع على الميناء فى القسم الغربى‬
‫من المدينة وهو المعروف باسم " الحي الشعبى "‪.‬‬
‫ويمكن على سبيل المثال وليس الحصر أن نسرد بعضا ً من أهم السماء‬
‫التى يرجع لها الفضل فى تثبيت وترسيخ قواعد العلوم الحديثة ممن أتوا‬
‫ودرسوا فى مكتبة السكندرية‪ .‬ومن أمثلة هؤلء ‪...‬‬
‫‪ - 1‬أريستارخوس أول من اكتشف بأن الرض تدور حول الشمس ‪ ،‬وذلك‬
‫قبل ‪ ١٨٠٠‬عام من اكتشاف كوبرنيكوس لهذه الحقيقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬إيراتوسثينس وهو أول من أثبت أن الرض كروية ‪ ،‬وحسب محيط الكرة‬
‫الرضية بدقة مذهلة‪ .‬كما تحدث عن إمكانية البحار حول العالم ‪ ،‬وذلك قبل‬
‫‪ ١٧٠٠‬عام من قيام كولومبوس برحلته الشهيرة والتى اكتشف فيها أمريكا‪.‬‬
‫‪ - 3‬هيبارخوس وهو أول من وضع أطلس للنجوم ‪ ،‬وحسب السنة الشمسية‬
‫بدقة‪.‬‬
‫‪ - 4‬الشاعر اليوناني العظيم كاليماخوس الذى يعد هو أول من وضع فهرس‬
‫للكتب مقسمة تبعا ً لمواضيعها ومؤلفيها ‪ ،‬ولذلك اعتبر كاليماخوس أبا ً لعلم‬
‫المكتبات "‪."library science‬‬
‫‪ - 5‬إقليدس وهو الذى وضع مبادئ علم الهندسة التى مازالت تدرس حتى‬
‫الن فى جميع المدارس حول العالم‪.‬‬
‫‪ - 6‬هيروفيلوس وهو أول من حدَّد بأن المخ هو العضو المتحكم في جسم‬
‫النسان ‪ ،‬بادئا ً بذلك عصرا ً جديدا ً فى مجال الطب‪.‬‬
‫سم التاريخ‬‫‪ - 7‬مانيثو وهو أول من حدَّد تواريخ حكام مصر الفراعنة وق َّ‬
‫المصري حسب السرات ‪ ،‬وهو ذات التصنيف الذي نستخدمه حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫‪ - 8‬زينودوتيس وهو الذى وضع مع علماء اللغة ‪ ،‬أُسس علوم الدب ‪ ،‬مع‬
‫تحرير ونقد دقيق للكلسيكيات ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص إلياذة هوميروس‬
‫الشهيرة‪ ،‬والوديسا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ - 9‬بالضافة إلى ‪ 72‬مترجما متخصصا من علماء هذه المكتبة قاموا بترجمة‬
‫العهد القديم لول مرة من العبرية إلى اليونانية ( وهو النص الشهير‬
‫المعروف باسم السيبتوجينت – أو الترجمة السبعينية للتوراة ) وهو الذى‬
‫حدث فى الفترة من ( ‪ 246 – 253‬ق‪.‬م‪ ) .‬بدعوة من المبراطور بطليموس‬
‫الثانى والمعروف باسم ( فلدلفيوس ) ( ‪ 246 – 284‬ق‪.‬م‪ , ) .‬وقد أشرف على‬
‫هذه الترجمة ديمتريوس فاليريوس وهو المسؤول عن المكتبة‪.‬‬
‫‪ - 10‬كما تمتد قائمة السماء العظيمة وأعمالهم الخالدة إلى ما ل نهاية‬
‫وتتضمن علماء عظاما ً من أمثال ديوفانتس ‪ ،‬وأبولونيوس ‪ ،‬وهيرون ‪،‬‬
‫بالضافة إلى العلماء الزائرين مثل أرشيميدس‪.‬‬
‫كانوا يترجمون الكتب بلغات مختلفة إلى اللغة اليونانية والمصرية‬
‫ومما هو جدير بالذكر أن أهم المخطوطات التى عنى بطليموس الثانى‬
‫بنشرها هو ترجمه العهد القديم (كتاب اليهود المقدس) من اللغه العبريه‬
‫الى اللغه اليونانيه وأمر بجمع ‪ 72‬مترجما يهوديا ووضع كل واحد منهم فى‬
‫حجره منفصل عن الخر حتى يضمن صحه الترجمه فى جزيره تسمى‬
‫فرعون ‪ pharos‬وقدم كل منهم ترجمته وطابقها فوجد السبعين ترجمه‬
‫مطابقه تماما وعرفت هذه الترجمه خلل التاريخ بالترجمه السبعينيه او‬
‫‪ septuagint 0‬وإحتوت مكتبه السكندريه على مابين ‪ 800000-400000‬مخطوط من‬
‫مختلف العلوم‪ 0‬الفلسفه‪ ،‬الطب‪ ،‬الفلك‪ ،‬الكيمياء‪ ،‬الهندسه ‪00‬الخ‬
‫وعندما كتب عمرو بن العاص وصفا للسكندريه عاصمه مصر الى عمر بن‬
‫الخطاب كان منبهرا من ثروه سكانها وعظمه مبانيها وغناها‪ 0‬لم يذكر شيئا‬
‫عن كنز السكندريه وفخر المصريين أل وهو مكتبه السكندريه الشهيره‬
‫والتى يعتمد عليها صرح مصرى آخر هو مدرسه السكندريه‪0‬‬

‫ومما يذكر أن المكتبة الصلية أقيمت منذ نحو ‪ 2500‬عام‪ .‬وكانت حتى نشوب‬
‫الحريق الذي دمرها‪ ،‬تعد أعظم مركز علمي في العالم درس فيه أشهر‬
‫علماء العصر القديم من أمثال أرشميدس وإقليدس وغيرهما‪.‬‬
‫ترجمة العهد القديم كان من أهم أنجازات هذه المكتبة‬
‫ويقول العلمة الستاذ ‪ /‬جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الخبار‬
‫بتاريخ يوم ألربعاء ‪ 2006 / 7 /26‬م السنة ‪ 55‬العدد ‪ :16930‬ويرجع الفضل الي‬
‫هذا الملك البطلمي في ترجمة اسفار التوراة الخمسة الي اللغة اليونانية‪،‬‬
‫فقد بعدث الي الحبر الكبر في أورشليم بهدايا ذات قيمة في مقابل‬
‫النسخة الصلية للتوراة مصحوبة بسبعين حبرا من احبار اليهود‪ ،‬جاءوا الي‬
‫السكندرية وعكفوا علي ترجمة التوراة ليجعل علوم العالم الجنبي في‬
‫متناول رواد المكتبة باللغة الغريقية‪ ،‬وهي اللغة الرسمية في ذلك الوقت‪.‬‬
‫وتستمد مكتبة السكندرية مكانتها الرفيعة‪ ،‬ليس فقط من جلل الكتب التي‬
‫جلبتها او ترجمتها‪ ،‬وانما من مكانة العلماء الذين اجتذبتهم وهيأت لهم‬
‫القامة الكريمة‪ ،‬والحياة الهنيئة‪ ،‬لكي ينصرفوا الي شئون العلم والبحث‬
‫وعدم النشغال بالهموم اليومية‪ ،‬ويسرد سليم حسن قائمة باسماء العلماء‬
‫الفطاحل الذين شغلوا وظيفة امناء المكتبة‪ ،‬وتحوي ورقة عثر عليها في‬
‫مدينة 'البهنسا' اسماء هؤلء المناء‪ .‬ومنهم 'زنودوتس' وهو اول اغريقي‬
‫يضع للعالم متنا منقحا لكتابي 'الليا' و'الودسا' اعظم تراث الغريق‪،‬‬
‫وخلفه في رياسة المكتبة 'ابوللودنوس' السكندري‪ ،‬وهو مؤلف الملحمة‬
‫المسماة 'الحملة الرجونيتية'‪ ،‬ول تزال تقرأ حتي الن‪ ،‬وكانت تلئم الذوق‬
‫القديم‪ ،‬وفي عهده نظم الشاعر الغنائي 'كاليماكوس' فهرس مكتبة‬
‫السكندرية المشهور‪ ،‬ولكنه حرم من تولي ادارة المكتبة لنه كان يسخر من‬
‫مؤلفات المدير 'ابوللونيوس'‬
‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫رأى عمرو بن العاص والخليفة عمر بن الخطاب فى العلوم والمعرفة‬
‫وكان قد بلغ مسامع أحد علماء السكندريه ان عمرو مزمع حرق المكتبه‬
‫يعتقد المؤرخين ان إسمه يوحنا فيلوبومس فذهب إليه ورجاه أل يتصرف‬
‫فى هذا الكنز ول يدمر محتوياته بل إذا كان ل يهتم به فليضعه تحت تصرفه‬
‫‪0‬وقيل أن عمرو إستصغر هذا العالم وقد كان يحتقر المصرين وقال فى‬
‫وصفه عنهم امه محقوره‪ 00‬يحفرون بطن الرض ‪ -‬فظن ان يوحنا مجنونا‬
‫لكى يهتم بهذه الرقوق العتيقه والجلود العفنه ‪ ,‬مضيعا حياته فى عمل غير‬
‫مفيد ‪ ,‬لنه اى عمرو كان يعتقد ان سمو منزله النسان بعمله‪0‬فالعرب هم‬
‫أعلى درجه يعملون بالتجاره والحرب فقط أما باقى العمال إنما هى أعمال‬
‫محتقره عندهم ‪ ،‬إذ من المعروف ان العربى كان وما زال ينفر من العمل‬
‫اليدوى وكانوا يسمونه(مهنة) كذلك والمهنة بالفتح‪ :‬الخدمه ‪,‬‬
‫والماهن‪:‬الخادم ‪ ،‬وقد مهن القوم أى خدمهم وأصل الكلمه من المتهان ‪,‬‬
‫ولذلك يوصف الحقير والضعيف والقليل ب (المهنى) وما دام يعمل فى‬
‫هذه العمال الحقيره فهو إنسان حقير‪0‬ولكن العالم المصرى أصر على رأيه‬
‫لينقذ حضاره مصر فقال له ‪ :‬إن بعض الكتب يساوى كل السكندريه وما‬
‫فيها من ثروات وأموال‪0‬‬

‫قال القاضي جمال الدين ابو الحسن في كتابه تراجم الحكماء ‪ ،‬كما في‬
‫تاريخ التمدن السلمي لجرجي زيدان ‪ 3/42‬باختصار شديد ‪.‬نقول‪ :‬بعد ان فتح‬
‫عمرو بن العاص مصر والسكندرية ‪00‬دخل يحي النحوي على عمرو بن‬
‫العاص وقد عرف ابن العاص موضع الرجل من العلم فاكرمه عمرو ‪ 0000‬قال‬
‫يحي يوما لعمرو بن العاص ‪:‬انك قد أحطت بحواصل السكندرية وختمت‬
‫على كل الجناس الموصوفة الموجودة بها‪ ،‬فاما ما لك به انتفاع فل‬
‫أعارضك فيه‪ ،‬واما ما ل نفع لكم به فنحن أولى به‪ ،‬فامر بالفراج عنه فقال‬
‫له عمرو وما الذي تحتاج إليه ؟قال يحي النحوي‪ :‬كتب الحكمة في الخزائن‬
‫الملوكية وقد أوقعت الحوطة عليها ونحن محتجون إليها ول نفع لكم بها‬
‫فقال له عمرو‪ :‬ومن جمع هذه الكتب؟ فقال له يحي‪:‬بطولوماس‬
‫قيلدلفوس من ملوك السكندرية لما ملك حبب إليه العلم والعلماء‬
‫والتفتيش عن كتب العلم وأمر بجمعها وافرد لها خزائن فجمعت وولى‬
‫أمرها رجل يعرف بابن (زميرة) وتقدم إليه بالجتهاد في جمعها وتحصيلها‬
‫والمبالغة في أثمانها وترغيب تجارها ففعل واجتمع من ذلك في مدة‬
‫خمسون آلف كتابا ومائة وعشرون كتابا‪،‬ولما علم الملك باجتماعها وتحقق‬
‫عدتها قال لزميرة‪:‬أترى بقى في الرض من كتب العلم ما لم يكن عندنا؟‬
‫فقال له زميرة‪:‬قد بقى في الدنيا شيئا في الهند والسند وفارس وجر جان‬
‫والرمان وبابل والموصل وعند الروم ‪ .‬فعجب الملك من ذلك وقال له‪ :‬دم‬
‫على التحصيل ‪.‬فلم يزل على ذلك إلى ان مات‪ .‬وهذه الكتب ما تزال‬
‫محروسة محفوظة يراعها كل من يلي المر من الملوك وأتباعهم إلى وقتنا‬
‫هذا‪.‬فاستكثر عمرو ما ذكره يحي وعجب منه وقال له ل يمكنني ان آمر بأمر‬
‫ال بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ‪ .‬وكتب عمرو لعمر وذكر له‬
‫ما ذكره يحي وأستأذنه ما الذي يصنعه بها فأجابه عمرو نظرا لهميه هذه‬
‫المكتبه كما ذكرت فليس فى وسعى البت فى أمرها كما ليمكن ان أعطيها‬
‫لك كما طلبت منى ‪ 0‬ثم رفع اللمر للخليفه عمر‬
‫وهذه القصة أيضا ً يؤكدها المؤرخ العربى أبو الفرج المالطى فى كتابه‬
‫( مختصر الدول ص ‪ ) 180‬فكتب ‪...‬‬
‫قال يحى النحوى للعاص " لقد رأيت المدينة كلها وختمت على ما فيها من‬
‫التحف ولست أطلب إليك شيئا ً مما تنتفع به بل ل نفع له عندك وهو عندنا‬
‫نافع " ‪ ,‬فقال له عمرو ‪...‬‬
‫" ماذا تعنى بقولك ؟ " ‪ ,‬قال يحى " أعنى بقولى ما فى خزائن الروم من‬
‫كتب الحكمة " ‪ ,‬فقال عمرو " إن ذلك أمر ليس لى أن أقتطع فيه رأيا ً دون‬
‫إذن الخليفة " ‪ ,‬ثم أرسل كتابا ً إلى عمر يسأله فى المر ‪ ,‬فأجابه عمر قائلً‬
‫" وأما ما ذكرت من أمر الكتب فإذا كان ما جاء بها يوافق كتاب الله فل‬
‫حاجة لنا به ‪ ,‬وإذا خالفه فل إرب لنا فيه ‪ .‬فإحرقها " ‪ ,‬فلما جاء هذا الكتاب‬
‫إلى عمرو أمر بالكتب فوزعت على حمامات السكندرية لتوقد بها ‪ ,‬فمازالوا‬
‫يوقدون بها ستة أشهر"‬
‫أمر عمر بن الخطاب بحرق مكتبة السكندرية‬
‫فكتب الخليفه عمر بن الخطاب كتابا إليه قائل ‪ [ :‬إذا كانت هذه الكتب ل‬
‫تحتوى على شئ غير المسطور فى القرآن فهى كعدمها‪ 00‬وإذا كانت هذه‬
‫الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهى ضاره ومؤذيه ل يجب حفظها ‪ 0‬إذا فعلى‬
‫كلتا الحالتين يجب حرقها وإبادتها من الوجود] وأمر عمرو بن العاص‬
‫بإستعمال هذه الذخائر والنفائس كوقود فى حمامت السكندريه (‪)1‬‬
‫المواعظ والعتبار فى ذكر الخطط والثار للمقريزى ‪ 0‬طبع بولق‬
‫‪1272‬هجريه ج‪1‬ص‪159‬‬

‫وظلت الحمامات تستخدمها كوقود لمده ‪ 6‬أشهر كامله فكتب عمر الى عمرو‬
‫يقول له‪ :‬واما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي‬
‫كتاب الله عنه غنى ‪ ،‬وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فل حاجة أليها‬
‫فتقدم بإعدامها‪ .‬فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات‬
‫السكندرية واحرقها في مواقدها فذكروا أنها استنفذت في ستة اشهر‬
‫‪.‬راجع الغدير ‪ 302-6/301‬والفهرس لبن النديم ص ‪334‬‬

‫حمام عام من حمامات السكندريه الشهيره بنى فى القرن الثالث الميلدى‬


‫وظل يستعمل بعد إحتلل العرب مصر الدورالثالث منه حمام الماء البارد‬
‫والسفل حمام دافئ والحفريات وجدت أعمده للتسخين تعمل بطريقه‬
‫معقده عن طريق مواد تحترق ويخرج الهواءالساخن من بين جدران طوب‬
‫الحمام‬
‫ولم تكن مكتبه السكندريه هى الوحيده التى حرقها العرب ولم يكن أيضا‬
‫هو الخطاب الوحيد الذى أرسله عمر لحرق مكتبه ‪ ,‬فقد بعث بخطاب آخر‬
‫الى سعد بن أبى وقاص الذى غزا بلد الفرس خاص أيضا بمكتبه الفرس‬
‫قائل ‪:‬‬
‫(إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله باهدى منه وإن يكن ضلل فقد كفانا‬
‫الله )‬
‫قال صاحب كتاب كشف الظنون‪ ": 1/446‬ان المسلمين لما فتحوا بلد فارس‬
‫وأصابوا من كتبهم‪ ،‬كتب سعد بن أبى وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه‬
‫في شانها وتنقيلها للمسلمين فكتب أليه عمر بن الخطاب ‪:‬ان اطرحوها‬
‫في الماء‪ ،‬فان يكن ما فيها هدى ؟ فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه‪ ،‬وان‬
‫يكن ضلل ؟ فقد كفانا الله تعالى‪ .‬فطرحوها في الماء وفي النار فذهبت‬
‫علوم الفرس فيها‪.‬وقال في ‪ 1/25‬في أثناء كلمه عن اهل السلم‬
‫وعلومهم‪ :‬انهم احرقوا ما وجدوا من كتب في فتوحات البلد‪.‬‬
‫وقال ابن خلدون في تاريخه ‪ ": 1/32‬اورد ابن خلدون الخطابات السابقه فى‬
‫مقدمته‪ 0‬ولم يطلع عمر بن الخطاب على ماتحتويه المكتبات لهذا إستندت‬
‫هذه الخطابات على اسس خاطئه فكانت النتائج مدمره للعالم كله‪ 0‬لن‬
‫مكتبه السكندريه كانت تحوى تسجيل كامل ودقيقا لسس حضاره العالم‬
‫ومقوماته الفكريه والثقافيه والعلميه وعند تدمير الساس ( السجل‬
‫الحضارى ) إنهارت العلوم ورجعت البشريه قرونا من التخلف الحضارى‬
‫ثم يعرض لنا أيضا ً المؤرخ المسلم العربى الشهير ( المقريزى ) فى كتابه (‬
‫المواعظ والعتبار فى ذكر الخطط والثار ) فى حديثه عن عمود السوارى‬
‫فى ص ‪ 159‬فكتب يقول "إن هذا العمود من جملة أعمدة كانت تحمل رواق‬
‫أرسطاطاليس الذى كان يدرس به الحكمة وانه كان دار علم وفيه خزانة‬
‫كتب أحرقها عمرو بن العاص بإشارة من عمر بن الخطاب"‪.‬‬
‫* لقد ذكر المستشرق جيبون ‪ gibbon‬بأن عدد الحمامات التى تغذت على‬
‫مكتبة السكندرية طيلة ستة أشهر كان أربعة آلف حمام فلك أن تتخيل‬
‫الكم الهائل من الكتب التى تظل تتغذى عليها أربعة آلف حمام طيلة ستة‬
‫أشهر كم يكون ؟؟؟ "‪.‬‬
‫الصورة التى فى اليسار فى السكندريه كوم الدكه ‪ -‬مبانى أثريه بالقرب‬
‫من المسرح البيزنطى والحمام العام ‪ ,‬ستلحظ أن فى الوسط مدرج‬
‫محاضرات (الفصل الرئيسى) وفى الوسط كرسى المحاضر ( المدرس) –‬
‫الحجرات الخرى أقل فى الحجم (حجرات للعداد) هل هذه مكتبه‬
‫السكندريه التى دمرها عمر بن العاص ؟‪ -‬أم أنها مدرسه السكندرية‬
‫اللهوتية الشهيرة !‬
‫وبعد أن نشرنا هذه الصورة والبحث عن مكتبة السكندرية جاء فى وكالة‬
‫الخبار السى سى إن موضوع عنوانه الكشف عن موقع أقدم جامعة في‬
‫العالم بالسكندرية بتاريخ ‪2004 /5 /28‬م‬
‫‪http://arabic.cnn.com/2004/scitech/5/28/university.unearthed/index.html‬‬ ‫راجع موقع سى‬
‫أن أن لمزيد من التفاصيل‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر (‪ -- )cnn‬أعلن جيزيجوري ماجديرك‪ ،‬رئيس البعثة البولندية‬
‫للبحث عن الثار في مصر‪ ،‬الربعاء‪ ،‬أن البعثة كشفت عن موقع أثري يعتقد‬
‫أنه لجامعة السكندرية القديمة‪.‬‬
‫وأوضح ماجديرك‪ ،‬وفقا لتقرير وكالة أسوشيتد برس‪ ،‬أن الكشف الثري‬
‫يضم ‪ 13‬قاعة محاضرات‪ ،‬مؤكدا ً أن الكشف مهم لنه "لقدم جامعة في‬
‫العالم تم الكشف عن موقعها‪".‬‬
‫ووفقا لبيان صادر عن المجلس المصري العلى‪ ،‬فإن القاعات التي تم‬
‫الكشف عنها تستوعب ‪ 5000‬طالب‪ ،‬هي جزء من جامعة بدأت نشاطها‬
‫التعليمي في القرن الخامس الميلدي ‪ ،‬واستمرت تمارس دورها التنويري‬
‫حتى القرن السابع‪.‬‬
‫ومن جانبه أشار ماجديرك إلى أن الكشف الجديد "دليل مادي على وجود‬
‫حياة أكاديمية في السكندرية‪".‬‬
‫وقد ضمت مدينة السكندرية القديمة مكتبة شهيرة أنشئت عام ‪ 295‬قبل‬
‫الميلد‪ ،‬ولعبت دورا أكاديميا كبيرا ً حتى أتى عليها حريق كبير في القرن‬
‫الرابع الميلدي‪ ،‬إل أن موقعها لم يتم الكشف عنه حتى الن‪.‬‬
‫وكانت مدينة السكندرية تلعب دور أكاديمية مهما في منطقة البحر‬
‫المتوسط‪ ،‬في ذلك الوقت‪ ،‬ومقصدا لكثير من الدارسين‪.‬‬
‫وقد تم العثور على موقع الجامعة بالقرب من المسرح الروماني في‬
‫المنطقة الشرقية من المدينة‪.‬‬
‫تعليق من كاتب الموقع ‪ ..‬إن هذا الكشف يؤكد وجود هذه المكتبة فى حالة‬
‫نشطة قبل الحتلل العربى السلمى لمصر ويدحض الراء التى تقول أن‬
‫أصبحت مهملة قبل هذا الهجوم‬
‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫عمر بن الخطاب وأوغسطس قيصر‬
‫وقد تعرضت مكتية السكندرية إلى ثلثة من الحرائق خلل التاريخ هما ‪- :‬‬
‫يقول العلمة الستاذ ‪ /‬جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الخبار‬
‫بتاريخ يوم ألربعاء ‪ 2006 / 7 /26‬م السنة ‪ 55‬العدد ‪ :16930‬وتعرضت مكتبة‬
‫السكندرية لكارثة في عهد بطليموس الثامن‪ ،‬بعد ما شعر بان اهل‬
‫السكندرية يكنون له قدرا هائل من الحتقار‪ ،‬فعمل علي التنكيل بهم‪،‬‬
‫واصدر قرارا بابادة اهل السكندرية وتدمير المكتبة رغم انها لم تكن سببا‬
‫في هذه المعركة‪ ،‬ولم يكن امام علماء الميوسيون إل أن يهربوا من‬
‫المذبحة‪ ،‬والبحث عن مأوي آمن‪.‬‬
‫الحريق الول ‪( :‬غير متعمد ) وقعت الكارثة الولى للمكتبة في عام ‪ ٤٨‬قبل‬
‫الميلد وتبدأ القصة عندما دخل يوليوس قيصر مصر وكانت هناك حرب على‬
‫السلطة بين كل من كليوباترة ‪ ,‬وأخيها بطليموس الثالث عشر فوقف‬
‫يوليوس قيصر إلى جانب كليوباترة وانتصر على بطليموس ‪ ,‬المر الذى أدى‬
‫إلى ثورة المصريين بثورة عارمة ضد يوليوس قيصر لنه ناصر كليوباترة‬
‫وهكذا وجد يوليوس قيصر نفسه محاصرا ً فى البر من المصريين ‪ ,‬وفى‬
‫البحر من أسطول بطليموس ‪ ,‬حيث قطعت إمدادات المياة عن قواته التى‬
‫كادت أن تهلك عطشا ً ‪ ,‬ولكى يخرج من هذا المأزق ‪ ,‬قام بإشعال النيران‬
‫فى كل السفن الراسية على الميناء ‪ ,‬ولقد كان هذا الحريق هائل ً لدرجة أن‬
‫امتدت ألسنة اللهب إلى الكثير من المبانى المحيطة بالميناء ‪ ,‬وكان من‬
‫ضمنها مخزن المكتبة فى المبنى الواقع على الميناء فى القسم الغربى من‬
‫المدينة وهو المعروف باسم " الحي الشعبى " أى أن الذى أحترق فى هذه‬
‫المرة هو المبنى الخاص بتخزين الكتب ( وليس المكتبة الم )‪.‬‬
‫ويكذّب كثير من المؤرخين هذه الرواية على أساس أن المصادر التاريخية‬
‫عن هذا الحريق ذكرت بعد هذا الحريق بزمانًا ل يقل عن تسعين سنة بينه‬
‫وض المكتبة بعد ذلك ‪ ,‬ويقول‬ ‫وبين الحداث‪ ،‬وهناك زعم أن "أنطونيوس" ع ّ‬
‫بعض المؤرخين أنه حرقها خصيصا ً ‪.‬‬
‫ويقول العلمة الستاذ ‪ /‬جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الخبار‬
‫بتاريخ يوم ألربعاء ‪ 2006 / 7 /26‬م السنة ‪ 55‬العدد ‪ :16930‬ويقتبس سليم حسن‬
‫ما كتبه الستاذ 'فسترمان' فيقول‪ :‬ان المعلومات المباشرة التي يمكن‬
‫الحصول عليها قد بنيت عن القوال التي فاه بها يوليوس قيصر نفسه‪،‬‬
‫وكذلك من البيان الذي قدمه صديق مناصر لقيصر وشاهد علي الحرب التي‬
‫نشبت في السكندرية وهو 'أولوس هيرتيوس'‪.‬‬
‫وتفسير الحادث أن قيصر السياسي الماهر قد قلب نفسه الي جندي في‬
‫فنون الحرب الستراتيجية‪ ،‬وقد وقع في حبائل ثورة طاحنة قام بها اهالي‬
‫السكندرية في الحي الملكي‪ ،‬فأمر باحراق كل السفن الراسية علي طول‬
‫حياض الميناء الكبري علي امتداد الكورنيش وذلك بمثابة اجراء حربي لحماية‬
‫نفسه من الثوار‪ ،‬غير أن قيصر لم يحدثنا عن حريق علي نطاق واسع علي‬
‫الرغم من انه اجدر من يتكلم عن الحريق والضرار التي نجمت عنه‪ ،‬كذلك‬
‫فان صديقه 'هيرتيوس' لم يتحدث بشيء عن حرق المكتبة‪ ،‬واخيرا لم يكتب‬
‫لنا الفيلسوف 'شيرشرون' اية كلمة من خطاباته‪ ،‬وقد كان المؤرخ‬
‫'سترابون' يسيح في مصر في عام ‪25‬ت ‪.‬م وعلي اتصال بالميوسيون‪ ،‬وكان‬
‫مدققا وملما بكل الجزيئات التي لبد منها‪ ،‬ومع ذلك لم يذكر شيئا عن‬
‫الحريق‪.‬‬
‫غلق المكتبة ‪ :‬فقام المبراطور "كاراكالل" (حكم بين ‪217-211‬م) بإغلق‬
‫المكتبة وطرد العاملين والباحثين ‪ .‬وقد عانت المكتبة منه ‪ ،‬لن جانب من‬
‫المكتبة معبد وثني – وهو السرابيوم ‪.‬‬
‫الحريق الثانى ‪( :‬غير متعمد ) كان في عهد المبراطور أورليانوس ‪273‬م‪،‬‬
‫حيث دمر جانبًا كبيًرا من المدينة بعد اضطرابات من جانب المسيحيين ‪،‬‬
‫وتكرر المر في عام ‪296‬م‪.‬‬
‫وقال بعض المؤرخين كانت فى عصر المبراطور المسيحى ثيؤديسيوس‬
‫الكبير ( ‪ 395 – 378‬م‪ . ) .‬وكان لهذا المبراطور دورا ً كبيرا ً فى نشر المسيحية‬
‫وإرساء قواعدها حيث أصدر هذا المبراطور عام ‪ 381‬م‪ .‬مرسوما ً بجعل‬
‫المسيحية هى الديانة الرسمية للبلد ‪ ,‬وتم تحويل أكثر من ‪ 400‬من المعابد‬
‫الوثنية إلى كنائس‪ .‬وكان معبد السرابيوم " معبد اللهة سيرابيس " أحد هذا‬
‫المعابد‪.‬‬
‫وتبدأ هذه القصة عندما رأى الوثنيين أن معابدهم تتحول إلى كنائس شعروا‬
‫بالحقد والضغينة على المسيحيين فقاموا بإشعال الحرائق داخل المعبد‬
‫حتى ل يستولى المسيحيين على تراثهم ول يتسنى لهم الستفادة بشئ من‬
‫محتوياته وكان ضمن محتويات هذا المعبد " المكتبة الصغرى " فطالها‬
‫الحريق‪.‬‬
‫ولقد كانت هذه المكتبة تضم نسخ من المجلدات الموجودة فى المكتبة الم‬
‫‪ ,‬ولم تكن هى نسخ أصلية ‪...‬‬
‫وربما هذا ما يدعيه بعضا ً من الكتاب غير المدققين ‪ ,‬بأن المسيحيين وعلى‬
‫رأسهم البابا ثاؤفيلس البطرك الـ ( ‪ ) 23‬من باباوات السكندرية فى عام ‪391‬‬
‫م ‪ ,‬وبأمر من المبراطور ثيؤديسيوس المسيحى هم الذين أحرقوا المكتبة "‬
‫إل أن المسيحيين أعادوا المكتبة إلى سابق عهدها‬
‫الحريق الثالث ‪ ( :‬متعمد )‬
‫وأمر عمر بن الخطاب ( أول محتل عربى ) بحرق حضارة مصر وأساس‬
‫تقدم العالم والمتمثل فى كنوز المعرفة الموجودة فى مكتبة السكندرية ‪,‬‬
‫ولكن فى ظل الحكم الرومانى إستطاع المصريين القباط أن يجددوا هذه‬
‫المكتبه فنقلوا مكتبه برغاموس لكى تكون نواه للمكتبه الجديده ثم أضافوا‬
‫إليها‪ 0‬وبمضى السنين صارت أكبر من الولى وفاقت شهرتها الفاق‬
‫وإحتلت مركز الصداره فى العالم وأصبحت السكندريه هدفا لكل طالب علم‬
‫ومركزا لحضاره العالم الى أن أحرقها العرب‪ 0‬وصارت مكتبه السكندريه‬
‫خبرا فى كتب التاريخ وإحترقت معها حضاره مصر ‪0‬‬

‫ولم يستطع القباط ان يعيدوا مكتبه السكندريه الى سابق مجدها وهم‬
‫تحت الحكم العربى‪ 0‬لن العلم والحضاره لم يكونوا من أهداف العرب‪0‬‬
‫وحاول بعض الباحثين وكتاب التاريخ العرب المحدثين من التنصل من هذه‬
‫الحقيقه وإنكارها إل ان المستشرق جاستون فييت قال (إن عبد اللطيف‬
‫البغدادى المتوفى سنه‪629‬هجريه ‪1230‬م" كتب يصف عمود السوارى ‪ ،‬فقال‬
‫عنه انه الثر الوحيد الباقى من ذلك البناء الفخم الذى علم فيه‬
‫أرسطاطليس وتلميذه من بعده) ثم أضاف هذا الطبيب البغدادى ( وهناك‬
‫كانت تقوم المكتبه التى حرقها عمرو بن العاص بأمر عمر)‬
‫ومما يذكر أن ابن خلدون فى "مقدمه بن خلدون شهد قائل" (‪ )2‬ابن‬
‫خلدون فى "مقدمه بن خلدون"طبعها ورثه المرحوم الشيخ محمد عبد‬
‫الخالق المهدى بالقاهره ‪( 1930‬ان العرب قد ألقوا فى الماء والنار جميع‬
‫كتب الفرس) التى يؤيد الواقع زوالها من الوجود بحيث لم يبق لها أثر‬
‫‪0‬وعلى ذلك يكون حرق مكتبه السكندريه حادثا محتمل وقوعه من جنود‬
‫العرب كما يكون متفقا مع المنطق بحيث يتسنى لنا ان نؤيده دون ان نمس‬
‫الحقيقه الراهنه)‬
‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫يقول الدكتور محمد عبد المقصود ‪-‬المشرف علي الدارة المركزية للثار‬
‫المصرية والمسئول عن مشروع تطوير عمود السواري‪ -‬إن منطقة آثار‬
‫عمود السواري التي تقع في الحي الشعبي المعروف باسم كرموز علي‬
‫مقربة ‪300‬م من مقبرة كوم الشقافة الثرية كانت جزءا من قرية راقودا‬
‫وهي واحدة من ست عشرة قرية مصرية شيدت عليها السكندرية وسميت‬
‫بأكرو بوليس السكندرية ‪-‬أي المكان المرتفع الذي يقدم أهم المباني‬
‫والمعابد الدينية‪ -‬إلي أن جذبت انتباه القائد المقدوني السكندر الكبر الذي‬
‫فتح مصر عام ‪332‬ق‪.‬م وقام بتأسيس السكندرية المكونة من مجموعة قري‬
‫أهمها قرية (راقودا) وأهتم البطالمة بهذا الموقع وأنشأوا به أول معبد‬
‫ديني لعبادة الله سرابيس والعديد من المعابد بالمنطقة‪.‬‬
‫لهذا تجدر الشارة إلي أن عمود السواري يعد أحد معالم محافظة‬
‫السكندرية لكونه جزءا أثريا تم إنشاؤه قبل مدينة السكندرية بفترة‪,‬كما أنه‬
‫يعتبر آخر الثار المتبقية من معبد السيرابيوم عام ‪ 297‬تخليدا لذكري‬
‫المبراطور دقلديانوس في أواخر القرن الثالث الميلدي لموافقته علي رد‬
‫جزية القمح لهالي المحافظة لمواجهة مشكلة نقص الغذاء‪.‬‬
‫وترجع أهمية المنطقة من الناحية الثرية إلي أنها جزء من هضبة صخرية‬
‫مرتفعة علي سطح الرض تستغل من قبل اليونانيين لقامة المعابد‬
‫الدينية‪.‬ويعد من أبرز المعالم الثرية بالموقع قدس القداس الخاص بمقبرة‬
‫العجل أبيس ومقياس النيل وخزانات المياه والحمامات وحوض التطهير‬
‫والعمود الشاهق ارتفاعه ‪27‬م المقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن‬
‫المسلمين المعروفة حاليا باسم هضبة كوم الشقافة‪,‬وذلك علي مساحة ‪5‬‬
‫أفدنة بوزن ‪ 500‬طن وبقطر ‪270‬سم‪.‬مع العلم بأن العمود كان يحيط به قديما‬
‫‪ 400‬عمود أصغر حجما قد تم نحته بأسوان ثم نقل للسكندرية إضافة إلي‬
‫وجود أنفاق ودهاليز سفلية أسفل العمود حفظت فيها بقايا المكتبة‬
‫المحترقة عام ‪ 48‬ق‪.‬م‪,‬المر الذي أدي لتسميتها بعد ذلك بالمكتبة الصغري‪( .‬‬
‫راجع جريدة وطنى ‪ -‬الحد ‪ 2006 /7 /2‬م السنة ‪ 48‬العدد ‪) 2323‬‬
‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫الرد على محدثى المسلمين الذين يحاولون التنصل من حرق مكتبة‬
‫السكندرية‬
‫لقد سجل المؤرخون العرب المسلمين حادثة حرق مكتبة السكندرية‬
‫وأستشهدوا بنصوص من ‪ :‬أبو الفرج الملطى ‪ ,‬عبد اللطيف البغدادى‬
‫وصاحب الخطط للمقريزى ‪ ..‬ولكن اوثقهم هو جمال الدين ابو الحسن‬
‫ابراهيم القفطى وزير حلب المعروف بالقاضى الكرم صاحب كتاب تراجم‬
‫الحكماء وهو عالم بالفقة والحديث وعلوم القرآن واللغة والصول والتاريخ‬
‫والجرح والتعديل‬
‫وقد حاول المسلمين التملص من حادثة حرق عمرو مكتبة السكندرية‬
‫فقالوا انها حرقت قبل ذلك ولكن هذا ل يعنى أن عمرو بن العاص لم‬
‫يحرقها أيضا ً كما أوضحنا سابقا ً ‪ ,‬وأوردوا المسلمين سببا ً للتشكيك فقالوا‬
‫أن زمن تسجيلها كان متأخرا ً ونرد ونقول أن الذى سجل لنا هذه المعلومات‬
‫كانوا من المؤرخين المسلمين انفسهم ‪ ,‬كما أن المؤرخين المسلمين‬
‫انفسهم ذكروا أن كتب الحاديث النبوية عند اهل السنة قد دونت بعد عدة‬
‫قرون بعد موت محمد صاحب الشريعة السلمية مثل صحيح البخارى (‪850‬م)‬
‫‪ ,‬صحيح مسلم (‪875‬م) سنن ابى داود (‪888‬م) ‪ .‬سنن الترمزى (‪895‬م) سنن‬
‫النسائى (‪915‬م) سنن ابى ماجة (‪886‬م)‬
‫*** العلمة ابن خلدون فى كتابه ( مقدمة ابن خلدون ) حيث يقول فى ص‬
‫‪ 194‬كاشفا ً الستار عن بعض خصال العرب ‪...‬‬
‫" العرب إذا تغلبوا على الوطان أسرع إليها الخراب والسبب فى ذلك إنهم‬
‫امة وحشية باستكمال عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقا ً وجبلة‬
‫"‬
‫ثم يقول لنا فى موضع أخر من نفس الكتاب عن خصال العربى ‪...‬‬
‫" انه ل يطيق أن يرى حضارة مزدهرة وانه يميل إلى تخريبها كلما سنحت له‬
‫الفرصة ‪ ,‬وكان الجنود الذين صحبهم عمرو بن العاص فى فتوحاته فى مصر‬
‫من البدو القح الذين لم تهذبهم الحضارة والمدنية بعد ‪ ,‬ومن ثم فإنهم لم‬
‫يقدروا الكتب والمكتبات حق قدرها "‪.‬‬
‫كما أنه يكشف لنا عن سابقة للعرب فى حرق الكتب فيقول ‪...‬‬
‫" أن للعرب سابقة حرق جميع كتب الفرس بإلقائها فى الماء والنار " المر‬
‫الذى يؤكد وصمة العاص فى حرق مكتبة السكندرية‪.‬‬
‫*** الدكتورة سناء المصرى وتقول فى كتابها ( هوامش الفتح العربى لمصر‬
‫ص ‪.. ) 120‬‬
‫" ربما كان الحرق أو التهديد بالحرق أكثر وسائل عمرو بن العاص الموجهة‬
‫ضد مقاومة العزل من سكان المدن‪." ..‬‬
‫*** الدكتور شعبان خليفة فى كتابه ( مكتبة السكندرية الحريق والحياء ص‬
‫‪ ) 107‬فيقول ‪...‬‬
‫" وأنظر إلى صلح الدين اليوبى نفسه عندما أمر بتدمير المكتبات‬
‫الفاطمية فى مصر سواء بيت العلم أو مكتبات القصور ‪ ,‬وكيف أن جنوده‬
‫كانوا ينزعون جلود الكتب ليصنعوا منها نعال وأحذية لهم ‪ ,‬ونفس صلح‬
‫الدين اليوبى فعل بمكتبات الشام نفس ما فعله بمكتبات مصر ‪ ,‬حتى قيل‬
‫أن المجموعات التى دمرها قد بلغت فى مصر والشام نحو أربعة مليين‬
‫مجلد "‪.‬‬
‫______________________________‬
‫طبع بولق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ )1‬المواعظ والعتبار فى ذكر الخطط والثار للمقريزى‬
‫‪1272‬هجريه ج‪1‬ص‪159‬‬
‫(‪ )2‬ابن خلدون فى "مقدمه بن خلدون"طبعها ورثه المرحوم الشيخ محمد‬
‫عبد الخالق المهدى بالقاهره ‪1930‬‬
‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫قالت المؤرخة مسز بتشر ‪ " :‬وكان عباس باشا ألغى المدارس الحربية‬
‫التى أنشأها محمد على باشا ‪ ,‬فأخذ سعيد باشا تلميذها الباقيين منها‬
‫وأستخدمهم فى جيشه وخرب الكتب خانة التى أبتدأ محمد على بجمع الكتب‬
‫فيها وأبادها " كتاب تاريخ ألمة القبطية ‪ -‬أ ‪ .‬ل ‪ .‬بتشر صدر فى ‪1889‬م ‪-‬‬
‫الجزء الرابع ‪354‬‬

‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫أولد العرب الغزاة يحرقون مكتبة السكندرية الحديثة التى ساهمت فيها‬
‫اليونسكو‬
‫وفى ‪ 2002 2 /16‬أفتتحت مكتبة السكندرية وبلغت تكلفتها ‪ 220‬مليون دولر‬
‫وقد تحملت الحكومة المصرية نصفها بعد ان تبرع اليونيسكوا بإعادة إنشائها‬
‫وبعض الدول والمؤسسات المانحة النصف الخر ‪ ,‬وقد حضر حفل إفتتاحها‬
‫السييد ‪ /‬محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ونحو ثلثة آلف‬
‫مدعو أجنبي على رأسهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك‪ ،‬والملكة السبانية‬
‫صوفيا‪ ،‬والملكة رانيا قرينة العاهل الردني‪ ،‬والرئيس اليوناني كوستيس‬
‫ستيفانوبوليس وقد استغرق بناء المكتبة اثنتي عشرة سنة‪ ،‬ومن المضحك‬
‫أنه شب حريق فيها ‪ ..‬فهل كان بسبب سرقة أم أنها عادة العرب المسلمين‬
‫فى حرق الحضارة ؟‬
‫الكذب من سمات تصريحات المسؤولين السياسيين فى مصر‬
‫وقد أكدت الحكومة فى مصر أنه من أهداف وثيقة العلن عن تأسيس‬
‫المكتبة هو تشجيع "روح جديدة من البحث النقدي الحر" كما منحت لحكومة‬
‫المصرية المكتبة حصانة من التعرض للمساءلة من أي جهة باستثناء رئاسة‬
‫الجمهورية‪ . .‬وقد دأبت الحكومة فى مصر إطلق مليين من التصريحات‬
‫الكاذبة حتى أنه من عادة الشعب المصرى أل يهتم بهذه القوال التى ل‬
‫تتعدى خروج الكلمات من أفواههم ‪ .‬ولكنه من الواضح ان سلطة الزهر فى‬
‫مصر قد أصبحت هى المهيمنه وأصبح قراره مسيطرعلى كل قرار ‪.‬‬
‫ويذكر التقرير الذى نشره بول وود ‪ -‬مراسل بي بي سي في الشرق‬
‫الوسط أن ‪ " :‬يرى البعض أن إنشاء المكتبة لن يخدم التعليم في‬
‫مصروتهدف هذه الحصانة إلى تهدئة المخاوف من فرض رقابة على المكتبة‬
‫بعد أن قامت أعلى سلطة دينية في مصر‪ ،‬وهي جامعة الزهر‪ ،‬بحظر نشر‬
‫عدد من الكتب من بينها رواية " أولد حارتنا " للكتاب المصري نجيب‬
‫محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الدب‪.‬‬
‫وقد أكد لي مدير المكتبة أن الرواية المحظورة ستعرض بالمكتبة ‪ ،‬لكنني‬
‫بحثت عنها ولم أجدها بين مجموعة كتب نجيب محفوظ ‪ .‬وقال لي‬
‫مسؤولون مصريون بعد ذلك إن مثل هذه الكتب "ا لصعبة " ستضاف تدريجياً‬
‫للمكتبة‪ .‬وذكروا أن المكتبة ستحترم مبادئ حرية الرأي مع الحرص على‬
‫عدم إثارة المؤسسات الدينية والتيار السلمي المتشدد " ‪.‬‬
‫********************************************************************‬
‫*****‬
‫قانون القباط الحضارى هو سبب حضارتهم‬
‫وضع القباط نصب أعينهم الفرق بين التدين والسلطه المدنيه‪ .‬وجعلوا ما‬
‫لله لله وما لقيصر لقيصر (اى ما للعالم للعالم) او بمعنى آخر الدين شيئ‬
‫والعلم والقانون شيئا آخر وبالنسبه للقانون والتشريع ل تتفق المسيحيه‬
‫مع القوانين الجامده والغير قابله للتغيير ‪ ,‬فحريه النسان وتقدمه أسمى‬
‫من التمسك بالحروف والنصوص ‪ ,‬فالقانون وضع لتنظيم التعايش بين‬
‫أفراد المجتمع بحيث يمكن تغيره أو إبداله بما يتناسب مع تطور النسان‬
‫ومستقبله ‪ ,‬فالتشريع يكمن فى القانون السامى وهو كل ما تريدون أن‬
‫يفعل الناس بكم إ فعلوا أنتم أيضا بهم‪ 0 ،‬فإذا ربط النسان نفسه بقانون‬
‫دينى وضع منذ مئات السنين فقد النسان تطوره وتقدمه ‪ 0‬وهذا ما نراه‬
‫اليوم من إنهيار أمم تمسكت بالقديم إنحدروا الى التخلف والفقر الشديد‬
‫بالرغم من أن مناطقهم تتمتع بخيرات ل مثيل لها‪ 0‬وقد علل بعضهم سبب‬
‫تخلفهم على الستعمار ‪0‬‬

‫وهذا غير صحيح لن مصر أستعمرت فى القديم ومع ذلك كانت رائده‬
‫الحضاره لثلث إمبراطوريات هى الرومانيه والبيزنطيه والعربيه ‪ 0‬وبما أن‬
‫النسان دائم التطور والتغير وباحث للتقدم فإذا لم تكن هناك مرونه فى‬
‫تغير القوانين لصطدم أتباعها بالتطور وصارت عقبه فى طريقهم وقد‬
‫تتسبب فى تعقيد الحياه ‪ 0‬ولهذا نجد أن القباط المسيحين يعيشون فى‬
‫الشرق والغرب ‪0‬بغير عائق او خلف ‪ 0‬مع المسلميين ومع المسيحيين ومع‬
‫عبده الوثان ومع الدينين فى الوقت الذى اصطدم أصحاب الديانات الخرى‬
‫بكل دوله وأصبحوا مصدر قلق لكل من فى العالم ‪0‬‬

‫********************************************************************‬
‫**************‬
‫اما الكتب التي ذكرتها ‪http://www.elaph.com/elaphweb/asdaelaph/2006/6/157979.htm‬‬
‫فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى‪ ،‬وان كان فيها‬
‫ما يخالف كتاب الله فل حاجة بنا إليها"‪ .‬وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع‬
‫الكتب على حمامات السكندريه لستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي‬
‫على دفء الحمامات‬
‫********************************************************************‬
‫**************‬

You might also like