Professional Documents
Culture Documents
com/aboutchristianity -
عن كتاب :ل اله ال الله -تجسيد الله في القرآن
الفصل الثامن -الدكتور القس لبيب ميخائيل
هل قال اله لعيسى كن فكان؟
َ
آل 59 فيَكُو ُ
ن* ن َ ل لَ ُ
ه كُ ْ ب ث ُ َّ
م َ
قا َ ن تَُرا ٍ
م ْ
ه ِ خل َ َ
ق ُ ل آدَ َ
م َ عنْدَ الل ّ ِ
ه كَ َ
مث َ ِ سى ِ
عي َ مث َ َ
ل ِ إ ِ َّ
ن َ
عمران
لكن القرآن قرر في نص قرآني واضح أن الله عندما خلق آدم لم يقل له كن
فكان ،بل نفخ فيه من روحه:
حي
ن ُرو ِ
م ْ
ه ِ
في ِ
ت ِ
خ ُ ون َ َ
ف ْ ه َ س َّ
ويْت ُ ُ ن َ
فإِذَا َ ن طِي ٍ شرا ً ِ
م ْ ق بَ َ
خال ِ ٌ ملَئِك َ ِ
ة إِن ِّي َ ك ل ِل ْ َل َرب ُّ َ قا َإِذْ َ
ن * 72-71ص دي َج ِسا ِ ه َ ُ َ ل عوا
ق ُف َ
َ
لم يقل الله لدم يوم خلقه كن فكان بنص القرآن ,,بل نفخ فيه من روحه ،وبهذه
النفخة اللهية ميز الله النسان عن الحيوان,
فالنص القرآني القائل إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال
له كن فيكون نجد فيه اختلفا ً كثيرا ً عن الصورة الحقيقية التي خلق الله بها
النسان وذكرها القرآن ,وفي رأينا أنه نص نسخته وأزالته النصوص القرآنية
الخرى ,ذلك لن هذا النص يختلف عن النصوص القرآنية الخرى التي تذكر معجزة
ولدة المسيح من مريم العذراء,,,
فلكي يولد المسيح في صورة إنسان اصطفى الله مريم العذراء وطهرها على
نساء العالمين بنص القرآن:
َ َ َ َ ن الل َّ
َ
ء
سا ِ
َ ِ ن ى عل
َ ك
ِ َ
فا صط
ْ وا
َ ك
ِ ر ه
ّ َ َ وط
َ ك
ِ َ
فا صط
ْ ا ه
َ ّ مْري َ ُ
م إِ ة يَا َ ت ال ْ َ
ملئِك َ ُ قال َ ِ
وإِذْ َ َ
ن * 42آل عمران عال َ ِ َ
مي ال ْ َ
ويخطر ببالنا سؤال خطير :لماذا يختار الله مريم ويطهرها ويصطفيها على نساء
العالمين إذا كان وليدها المسيح مثله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن
فكان؟
ويعود القرآن فيقرر في سورتين من سوره أن ولدة المسيح كانت فريدة ول
مثيل لها فيقول:
ن * 91 مي َ عال ْ ِل ل ة ي آ ها ن ب وا ها ا نْ عل ج و ا ن ح رو ن م ها في ا ن خ فَ ن َ
ف ها ت َ َ
َ ِ َ ً َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ِ ْ ُ ِ َ ِ َ ْ َ ف ْ َ
جَ ر صن َ ْ
ح َ والت ِي أ ْ َ
النبياء
صدَّ َ َ
ها
ت َرب ِّ َ ت بِكَل ِ َ
ما ِ ق ْ و َ حنَا َ ن ُرو ِ م ْ ه ِ في ِ خنَا ِ
ف ْ فن َ َ
ها َج َ
فْر َت َ صن َ ْح َ ن التي أ ْ مَرا َ ع ْة ِ م ابن َ َ مْري َ َ و َ َ
ن * من القوم المطيعين * 12التحريم قانِت ِي َ ن ال ْ َ م َت ِ وكَان َ ْ ه َ وكُتُب ِ ِ َ
النص القرآني يؤكد أن مريم العذراء أحصنت فرجها ,,كانت فاضلة وطاهرة ,,آمنت
بكلمات ربها وكتبه ,,آمنت بأن ما قاله لها جبرائيل الملك بأنها ستلد ولدا ً دون أن
يمسسها بشر ,,سيتم ,,وآمنت بأسفار الكتاب المقدس التي حفلت بالنبوات عن
ميلد المسيح ول سيما ميلده من عذراء,
ل* ع َّ
مانُوئ ِي َ ه ِ
م ُ
س َ
عو ا ْ وتَلِدُ ابنا ً َ
وتَدْ ُ حب َ ُ
ل َ ها ال ْ َ
عذَْراءُ ت َ ْ ةَ :
ه آي َ ً
س ُ
ف ُ م ال َّ
سي ِّدُ ن َ ْ عطِيك ُ ُ ولَك ِ ْ
ن يُ ْ َ
إشعياء , 14 :7
ل اسمه نفخ في مريم من روحه ,بل ويقول أكثر من هذا: ويقرر القرآن أن الله ج َّ
حنَا * 12التحريم
ن ُرو ِ فن َ َ
ها َ ت َ َ
م ْ
ه ِ
في ِ
خنَا ِ
ف ْ ج َ
فْر َ صن َ ْ ن التي أ ْ
ح َ مَرا َ
ع ْ
ة ِ
م ابن َ َ
مْري َ َ
و َ
َ
ونسأل :لماذا هذه النفخة من الله ذاته تبارك وتعالى؟ لماذا هذا المتياز الفريد
الذي اختص به الله ولدة المسيح ,نصوص القرآن في سور آل عمران ،والنبياء،
والتحريم تخلو تماما ً من كلمة كن ,
لم يولد المسيح من مريم العذراء بكلمة كن ,,بل قال الله في القرآن:
وهو أمر عجز علماء المسلمين عن تفسير كيفيته ,,وهو بالقطع يحدث في العقل
دواراً,