You are on page 1of 6

‫‪http://www.islamahmadiyya.net/show_page.asp?

content_key=12&article_id=47#370‬‬

‫‪ -1‬بعض الدلة على وفاة عيسى عليه السلم من القرآن‬


‫* أول‪ :‬إن القرآن الكريم يصّرح بكل وضوح أن المسيح قد ترك قومه‬
‫بالوفاة‪ ،‬وأنه منذ ذلك الوقت لم يعلم ماذا حل بقومه‪ ،‬ولم يعلم بأنهم قد‬
‫اتخذوه إلها‪.‬‬
‫ن سبب‬ ‫سيسأل اللـه تعالى عيسى عليه السلم يوم القيامة‪ ،‬ع ْ‬
‫ن يعبدوا اللـه‪ ،‬ثم يقول‪:‬‬ ‫ها‪ .‬فيجيب بأنه أمرهم بأ ْ‬ ‫اتخاذ الناس إياه إلـ ً‬
‫َ‬ ‫قل ْت ل َهم إَّل ما أ َمرتَنِي ب َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬‫علَي ْ ِ‬
‫ت َ‬
‫َ‬
‫وكُن ْ ُ‬
‫م َ‬ ‫وَربَّك ُ ْ‬
‫ه َرب ِّي َ‬‫عبُدُوا الل ّ َ‬
‫َ‬
‫نا ْ‬ ‫هأ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ِ‬ ‫ما ُ ُ‬ ‫َ‬
‫علَى‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫وأ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ّ ِ َ َ ْ ِ ْ َ ْ َ َ‬‫ي‬‫َ‬ ‫عل‬ ‫ب‬ ‫قي‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫هي‬ ‫َ‬
‫ش‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ّ َ َ ْ َ ِ‬ ‫ِ ً َ ُ ْ ُ ِ ِ ْ‬
‫هيدٌ (المائدة ‪)118‬‬ ‫ش ِ‬‫ء َ‬‫ي ٍ‬
‫ش ْ‬ ‫ل َ‬‫ك ُ ِّ‬
‫ن تأليههم له‪ .‬ولو فرضنا أن عيسى‬ ‫أي ل علم لـه بما حصل بعد موته م ْ‬
‫عليه السلم لم يموت فستكون إجابتـه غير صحيحة؛ فكيف يمكن أن‬
‫يجيب ربه عز وجل بهذا الجواب يوم القيامة؟‬

‫وقد استدل محمد بـهذه الية على الموضوع نفسه‪ ،‬في سياق أخبار‬
‫يوم القيامة‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫ن أصحابي ذات اليمين وذات الشمال‪ ،‬فأقول‬ ‫"‪ ...‬يؤخذ بـرجال م ْ‬


‫أصحابي؟ فيقال‪ :‬إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابـهم منذ فارقتـهم‪،‬‬
‫فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم‪:‬‬
‫َ‬ ‫ما ت َو َّ‬
‫فل َ َّ‬
‫ب‬ ‫ت الَّر ِ‬
‫قي َ‬ ‫ت أن ْ َ‬ ‫ُ‬
‫فيْتَنِي كن َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬
‫ه ْ‬
‫في ِ‬‫ت ِ‬ ‫م ُ‬
‫ما دُ ْ‬ ‫هيدًا َ‬ ‫م َ‬
‫ش ِ‬ ‫علَي ْ ِ‬
‫ه ْ‬ ‫ت َ‬
‫َ‬
‫وكُن ُ‬
‫( َ‬
‫د‪ ..‬إلى قوله‪ :‬العزيز الحكيم)‪.‬‬ ‫هي‬
‫ِ ٌ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ء‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫عل َ ْ ِ ْ َ ْ َ َ‬
‫عل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫وأ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬

‫قال محمد بن يوسف‪ :‬ذُكر عن أبي عبد الله عن قبيصة قال‪ :‬هم‬
‫المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلـهم أبو بكر رضي الله‬
‫عنه‪( ".‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب بدء الخلق‪ ،‬باب واذكر في الكتاب مريم إذ‬
‫ت من أهلها)‬
‫انتبذ ْ‬
‫في هو الله‬‫كذلك فإن التوفي إذا كان من باب التفعل وكان المتو ِّ‬
‫فى هو من ذوي الرواح‪ ،‬ولم يكن هنالك من‬ ‫تعالى أو ملئكته‪ ،‬والمتو َّ‬
‫قرينة تصرف المعنى من الحقيقة إلى المجاز‪-‬كالليل والنوم مثل‪ ،‬حيث‬
‫يشبه خللهما النوم بالموت على وجه المجاز‪ -‬فل يكون المعنى سوى‬
‫الموت وقبض الروح‪ .‬ونجد هذا هو المعنى الوارد في قواميس اللغة‬
‫بكل وضوح‪ .‬علوة على ذلك فقد ورد التوفي بهذه الصورة في القرآن‬
‫الكريم كثيرا‪ ،‬ولم يكن معناه إل الموت‪.‬‬

‫ومن العجيب أن التوفي أيضا دارج على ألسنة العامة في وصف‬


‫الموت‪ ،‬بحيث إن العامة ل يفهمون من التوفي غير الموت مطلقا‪.‬‬

‫* ثانيا‪ :‬إن القرآن الكريم يبين بأن اليهود قد مكروا بالمسيح كي يُقتل‬
‫ويُصلب فينتهوا منه‪ ،‬ولكن الله تعالى قد أراد أن يفشل خطتهم وأن يُمضي‬
‫خطته هو فيقيم السيد المسيح من الموات ويرفعه اليه ويطهره من الذين‬
‫كفروا‪ ،‬حيث يقول تعالى‪:‬‬

‫هم ال َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬


‫ض‬
‫ع ِ‬ ‫شيْطَا ُ‬
‫ن بِب َ ْ‬ ‫ستََزل ّ ُ ُ‬ ‫ن إِن َّ َ‬
‫ما ا ْ‬ ‫عا ِ‬
‫م َ‬ ‫قى ال ْ َ‬
‫ج ْ‬ ‫م الْت َ َ‬
‫و َ‬ ‫منْك ُ ْ‬
‫م يَ ْ‬ ‫ول ّ ْ‬
‫وا ِ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫إِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫م (‪ )155‬يَا أي ُّ َ‬ ‫حلِي ٌ‬ ‫فوٌر َ‬ ‫غ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫م إ ِ َّ‬ ‫ه ْ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫فا الل ّ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫سبُوا َ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آَ‬
‫و‬
‫ضأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫وا‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫سَرةً ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ه ذَل ِ َ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ج َ‬ ‫قتِلُوا لِي َ ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫و َ‬ ‫ماتَُوا َ‬ ‫ما َ‬ ‫عنْدَنَا َ‬ ‫و كَانُوا ِ‬ ‫غًّزى ل ََ ْ‬ ‫كَانُوا ُ‬
‫صيٌر (‪ )156‬آل عمران‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ملو َ‬ ‫ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ّ‬
‫والل ُ‬ ‫ت َ‬ ‫مي ُ‬ ‫وي ُ ِ‬ ‫حيِي َ‬ ‫ه يُ ْ‬ ‫والل ُ‬‫ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلُوب ِ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫هُر َ‬ ‫مطَ ِّ‬ ‫و ُ‬‫ي َ‬ ‫ك إِل َ َّ‬ ‫ع َ‬ ‫ف ُ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫ك ََ‬ ‫في َ‬ ‫و ِّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫سى إِنِّي ُ‬ ‫عي َ‬ ‫ه يَا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل الل‬ ‫قا َ‬ ‫إِذْ َ‬
‫م إِل َ َّ‬ ‫ة ث ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫كَ َ‬
‫ي‬ ‫م‬
‫َ َ ِ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ال‬ ‫وم‬
‫َ ْ َ ِ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬
‫ِ َ‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫عو‬ ‫َ ُ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ِ َ‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫جا‬ ‫َ َ‬ ‫و‬ ‫روا‬ ‫ف ُ‬
‫َ‬
‫نك َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ن (‪َ )55‬‬ ‫ختَل ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫فُروا‬ ‫ذي َ‬ ‫ما ال ِ‬ ‫فأ ّ‬ ‫فو َ‬ ‫ه تَ ْ‬ ‫في ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ما كنْت ُ ْ‬ ‫في َ‬ ‫م ِ‬ ‫م بَيْنَك ْ‬ ‫حك ُ‬ ‫فأ ْ‬ ‫عك ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫مْر ِ‬ ‫َ‬
‫ن (‪ )56‬آل‬ ‫ري‬ ‫ص‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫وا‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫دي‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫فأ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ َ‬ ‫ُ ْ ِ ْ‬ ‫َ ِ َ َ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫ِ ً‬ ‫ً‬ ‫ِ ُ ُ ْ‬
‫عمران‬

‫إن هذه الية الكريمة تبين الخطة التي قرر الله تعالى بها أن ينصر نبيه‬
‫عد اليهودُ المسيح‬
‫عيسى عليه السلم في حياته وبعد مماته‪ .‬فقد تو ّ‬
‫بالقتل والصلب‪ ،‬ومكروا من أجل ذلك‪ ،‬وذهبوا إلى الحاكم الروماني‬
‫ضونه على أن يحاكمه بتهمة التمرد والعصيان على الدولة‪ .‬وأرادوا‬ ‫يح ّ‬
‫أيضا من هذه الخطة أن يصموه بالكذب واللعنة لن التوراة تصف من‬
‫يُصلب على خشبة بأنه ملعون‪.‬‬
‫فل تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم‪.‬لن المعلّق ملعون‬
‫من الله‪.‬فل تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا ( ‪ )23:21‬التثنيه‬

‫فتضمنت هذه الية البشارة من الله تعالى للمسيح عليه السلم بأنهم‬
‫بعد أن يصلبونك ويقتلونك ‪ ،‬سأبطل كيدهم وسوف تحيا‪ ،‬بل وسوف‬
‫أرفعك وأُبعد عنك اللعنة التي تصوروها والتي أرادوا أن يصموك بها‪.‬‬
‫كما أنني سأجعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫من أوفى بعهده من الله تعالى؟‬‫و َ‬
‫لقد تحقق هذا النبأ‪ ،‬وبيّن القرآن الكريم ذلك‪ ،‬حيث قال الله تعالى‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب إ ِل‬‫ل الْكِتَا ِ‬ ‫ن أَ ْ‬
‫ه ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫وإ ِ ْ‬‫ما (‪َ )158‬‬ ‫حكِي ً‬ ‫زيًزا َ‬ ‫ع ِ‬
‫ه َ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫وكَا َ‬‫ه َ‬ ‫ه إِلَي ْ ِ‬ ‫ه الل ّ ُ‬‫ع ُ‬
‫ف َ‬‫ل َر َ‬ ‫بَ ْ‬
‫هيدًا (‪ )159‬النساء‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ْ ِ ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫عل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ة‬
‫ِ‬
‫َ َ َ‬‫م‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫َ َ ْ َ‬‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫و‬
‫َ ْ‬‫م‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬ ‫لَي ُ‬
‫ِ‬

‫أي أن اليهود يدّعون بأنهم قد قتلوا المسيح صلبا‪ ،‬ولكن ما صلبوه وما‬
‫قتلوه وإنما صلبه وقتله الرومان ووقعت شبهة فعل ذلك عليهم‪ .‬ولكن‬
‫ق رفعه‬ ‫الله تعالى قد هيأ له الخطة التي تضمنتها الية السابقة‪ .‬وتَحق َ‬
‫مكانة أو قربا من الله على عكس ما أراد اليهود‪ ،‬وتحققت باقي النباء‬
‫المتعلقة بغلبة أتباعه على اليهود‪.‬‬

‫* ثالثًا‪ :‬إن القرآن الكريم يعلن بكل وضوح أن كل من دُعوا آلهة من دون‬
‫الله تعالى هم ميتون ول يعلمون أيان يبعثون‪ ،‬حيث يقول تعالى‪:‬‬
‫َ َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬
‫و ُ‬
‫منْكَِرةٌ َ‬
‫م ُ‬ ‫قلُوب ُ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫ة ُ‬ ‫ن بِاْل َ ِ‬
‫خَر ِ‬ ‫منُو َ‬ ‫ن َل ي ُ ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫فال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫حدٌ‬
‫وا ِ‬
‫ه َ‬‫م إِل َ ٌ‬
‫هك ُ ْ‬‫إِل َ ُ‬
‫ن (‪ )22‬النحل‬ ‫ستَكْبُِرو َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬

‫من دُعي إلها من دون الله كان المسيح عليه السلم‪.‬‬


‫ول شك أن أكثر َ‬
‫كما أن هذه الدعوى هي التي ما زالت حية وما زال من يحملونها‬
‫يحاولون نشرها ونشر الشرك من خللها‪ .‬فهذه الية تعلن إعلنا صريحا‬
‫عن موت المسيح وغيره ممن دُعوا آلهة من دون الله دون استثناء‪،‬‬
‫فكيف بأهمهم وأكثرهم شهرة؟‬

‫‪ -2‬بعض الدلة على وفاة عيسى عليه السلم من الحديث‪:‬‬


‫* الول‪ :‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪ " :‬قال رسول الله ……أل‬
‫وإنه يجاء (يوم الحشر) برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات اليمين وذات‬
‫الشمال فأقول يارب أصحابي فيقال إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك فأقول‬
‫كما قال العبد الصالح (وكنت عليهم شهيدا ً ما دمت فيهم فلماتوفيتني كنت‬
‫أنت الرقيب عليهم) فيقال إن هؤلء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ‬
‫ت‬‫ت عليهم شهيدا ً ما دم ُ‬
‫فارقتهم "‪( .‬البخاري ‪ -‬كتاب التفسير ‪ -‬باب وكن ُ‬
‫فيهم)‬

‫كما هو معلوم‪ ،‬فإن الرتداد في السلم حدث بعد وفاة الرسول وليس‬
‫في حياته‪ .‬وقد فارق الرسول قومه بالوفاة‪ ،‬فكان استدلله بالية دليل‬
‫على تشابه ما سيحدث معه وما حدث لعيسى عليه السلم الذي ترك‬
‫قومه بالوفاة أيضا ولم يعلم ما الذي حدث معهم‪.‬‬

‫فلو قلنا بحياة عيسى عليه السلم إلى هذا الوقت فإن جوابه بأن‬
‫ارتداد قومه حصل بعد وفاته يتنافى مع الحقيقة الراهنة‪ ،‬ول يمكن‬
‫للنبي أن يكذب‪ .‬إن هذه الرواية تدل على أن النبي وابن عباس رضي‬
‫سروا "فلما توفيتني" بمعنى فلما‬
‫الله عنه والمام البخاري قد ف ّ‬
‫متَّني‪.‬‬ ‫َ‬
‫أ َ‬
‫* الثاني‪ :‬هناك حديث آخر يؤكد وفاة المسيح عليه السلم إذ يخبر عن‬
‫وفاته صراحة وهو ما أورده ابن كثير في تفسيره ‪:‬‬
‫"لو كان موسى وعيسى حيين لما وسعهما إل اتباعي‪( ".‬تفسير‬
‫القرآن العظيم لبن كثير الجزء الثاني ص‪ 65‬دار الندلس بيروت‬
‫‪1996‬م)‬

‫* الثالث‪ :‬وفي حديث وفد نجران الذين قدموا على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وكلمهم رسول الله ودعاهم إلى السلم‪ ،‬خاصموه جميعا في‬
‫عيسى عليه السلم‪ ،‬قائلين‪ :‬إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه؟‬
‫فأفحمهم رسول الله في ذلك‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫ألستم تعلمون أنه ل يكون ولد إل ويشبه أباه؟ قالوا‪ :‬بلى‪ .‬قال‪ :‬ألستم‬
‫تعلمون أن ربنا حي ل يموت وأن عيسى أتى عليه الفناء؟‬
‫قالوا‪ :‬بلى‪ .‬وهكذا سألهم عدة أسئلة حتى سكتوا‪( .‬أسباب النـزول‬
‫للواحدي سورة آل عمران ص ‪ 68‬عالم الكتب بيروت ‪1983‬م )‬

‫وأما القول بأن عيسى عليه السلم ُرفع إلى السماء حيًّا‪ ،‬وسينـزل من‬
‫السماء بجسده المادي في آخر الزمان مع الملئكة بكل قوة‪ ،‬ويغلب الناس‪،‬‬
‫فهو في الحقيقة تصور ناقص مأخوذ عن عقيدة النصارى وليس بثابت من‬
‫القرآن المجيد‪.‬‬

‫فع عيسى ابن مريم عليه السلم بنفس الطريقة التي ُرفع بها النبياء‬ ‫لقد ُر ِ‬
‫الخرون‪ .‬فقد قال الله عز وجل في شأن إدريس عليه السلم (ورفعناه‬
‫مكانًا عليا ‪ -‬مريم‪ )58 :‬ونفس المعنى لرفع عيسى عليه السلم في الية‬
‫الكريمة‪ ... :‬إني متوفيك ورافعك إلي‪(...‬آل عمران‪ )56 :‬وقد رآه النبي ليلة‬
‫المعراج مع يحيى عليه السلم‪( .‬انظر صحيح البخاري‪ ،‬كتاب النبياء)‬

‫كذلك فإن القرآن المجيد ل يسمح لحد دون موت أن يصعد إلى السماوات‬
‫ثم ينـزل منها‪ .‬فمن المعلوم أن الكفار طالبوا النبي أن يرقى في السماء‬
‫وينـزل عليهم كتابا ً يقرؤونه دليل على أنه صعد إلى السماء‪ .‬ورد قولهم في‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ث الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫قالُوا أب َ َ‬
‫ع َ‬ ‫هدَى إ ِ ّل أ ْ‬
‫ن َ‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫منُوا إِذْ َ‬
‫جاءَ ُ‬ ‫ن يُ ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫سأ ْ‬ ‫ع النَّا َ‬
‫من َ َ‬
‫ما َ‬
‫و َ‬
‫القرآن‪َ :‬‬
‫سوًل (‪ )94‬السراء‬ ‫بَ َ‬
‫شًرا َر ُ‬
‫فلو كان الصعود إلى السماء بالجسد دون موت ثم النزول ممكنا ً لبشر‪،‬‬
‫لكان النبي أولى وأجدر بأن يصعد إليها أمام أعين الكفار ليؤمنوا به‪.‬‬
‫فالمر الذي لم يُعتبر جائًزا لفضل الرسل محمد ‪ ،‬كيف جاز لعيسى‬
‫ابن مريم عليه السلم الذي كان رسول إلى بني إسرائيل فقط؟‬
‫شر ورسول‪ ،‬وقال الله‬ ‫فسيدنا عيسى ابن مريم عليه السلم أيضا ً ب َ َ‬
‫ة‬ ‫س ذَائ ِ َ‬
‫ق ُ‬ ‫ُ‬
‫ل نَ ْ‬ ‫تعالى مخاطبا ً سيدنا محمدا ً صلى الله عليه وسلم‪ :‬ك ُ ّ‬
‫ف ٍ‬
‫وإِلَيْنَا تُْر َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ت ونَبْلُوك ُم بال َّ‬
‫ن (‪ )35‬النبياء‬ ‫عو َ‬
‫ج ُ‬ ‫ة َ‬
‫فتْن َ ً‬
‫ر ِ‬
‫خي ْ ِ‬ ‫ر َ‬
‫ش ِّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫و ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م ْ‬
‫‪ -3‬أقوال السلف من العلماء‬
‫متَو ِّ‬
‫فيك‬ ‫* الول‪ :‬قال المام الرازي في تفسير الية ‪ ..‬يا عيسى إني ُ‬
‫م أن هذه الية تدل على أن (رفعه)‬ ‫ي‪( ..‬آل عمران‪" :)56:‬واْعل َ ْ‬ ‫ك إل َ َّ‬
‫ع َ‬
‫ف ُ‬
‫ورا ِ‬
‫ي) هو الرفعة بالدرجة والمنقبة ل بالمكان‬ ‫ك إل َ َّ‬
‫ع َ‬ ‫ف‬
‫ِ ُ‬ ‫(ورا‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫قولـه‬ ‫في‬
‫جهة‪ ،‬كما أن الفوقية في هذه الية ليست بالمكان بل بالدرجة والرفعة‪".‬‬ ‫وال ِ‬
‫(التفسير الكبير للمام فخر الدين الرازي)‬

‫* الثاني‪ :‬يقول المام اللوسي في تفسير آية "وما محمدٌ إل رسو ٌ‬


‫ل قد‬
‫خلت من قبله الرسل"‪:‬‬
‫م من سبق من النبياء ‪ -‬صلوات الله تعالى وسلمه‬ ‫م النبي حك ُ‬
‫"حك ُ‬
‫عليهم أجمعين ‪ -‬في أنّهم ماتوا … كأنّه قيل قد خلت من قبله أمثاله‬
‫فسيخلو كما خلوا… وجملة (قد خلت) مستأنفة لبيان أنّه ليس بعيدا ً عن‬
‫عدم البقاء كسائر الرسل‪".‬‬
‫(روح المعاني‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬الجزء الرابع ص ‪)115 -114‬‬

‫* الثالث‪ :‬ويقول أبو الطيب البخاري صاحب فتح البيان في تفسير الية‬
‫المذكورة آنفاً‪:‬‬
‫ً‬
‫"والحاصل أن موته أو قتله ل يوجب ضعفا في دينه ول الرجوع عنه‬
‫بدليل موت سائر النبياء قبله‪".‬‬
‫ثم يضيف‪:‬‬
‫ن‬
‫"ففي زاد المعاد للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى‪ :‬ما يُذكر أ ّ‬
‫عيسى ُرفع دون موت وهو ابن ثلث وثلثين سنة ل يُعرف به أثر متصل‬
‫ن ذلك إنما يروى عن‬ ‫يجب المصير إليه‪ .‬قال الشامي‪ :‬وهو كما قال‪ ،‬فإ ّ‬
‫النصارى‪".‬‬
‫(فتح البيان في مقاصد القرآن لبي الطيب البخاري‪ ،‬الجزء الثاني ص‬
‫‪ 347 - 346‬المكتبة العصرية بيروت ‪1992‬م)‬

‫‪ -4‬أقوال بعض العلماء المعاصرين‬


‫* أول‪ :‬قد تعرض الشيخ محمد عبده إلى آيات الرفع وأحاديث النـزول‪،‬‬
‫فقرر أن الية على ظاهرها‪ ,‬وأن التوفي هو الماتة العادية‪ ،‬وأن الرفع كان‬
‫بعد ذلك‪( .‬تفسير المنار عند تفسير اليات السابقة مطبعة المنار مصر‬
‫‪1324‬هـ)‬

‫* ثانيا‪ :‬وقال الستاذ الشيخ محمد الغزالي‪:‬‬


‫فع‪ ،‬وأن جسمه‬ ‫ت ثم ُر ِ‬‫"أميل إلى أن عيسى مات‪ ،‬وأنه كسائر النبياء ما َ‬
‫هم‬
‫ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫وإ‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫َ ِّ ٌ‬‫م‬ ‫إنك‬ ‫في مصيره كأجساد النبياء كلها‪ ،‬وتنطبق عليه الية‪( :‬‬
‫خلَت من قبله الُرسل)‪ ..‬وبهذا‬ ‫ن)‪ ،‬والية (وما محمدٌ إل رسو ٌ‬
‫ل قد َ‬ ‫ميتُو َ‬
‫َ‬
‫يتحقق أن عيسى مات‪( ".‬لواء السلم عدد ذي الحجة ‪1380‬هـ ‪ -‬إبريل ‪1963‬م‬
‫‪ /‬ص ‪)263‬‬

‫سئل الشيخ محمود شلتوت مفتي الجامع الزهر سابقاً‪ :‬هل‬ ‫* ثالثًا‪ُ :‬‬
‫عيسى حي أو ميت بحسب القرآن الكريم والسنة المطهرة‪ ،‬فأجاب ناقل آية‬
‫ما توفيتني كنت‬‫سورة المائدة (… وكنت عليهم شهيدا ً ما دمت فيهم فل ّ‬
‫ن عيسى عليه السلم‬ ‫ء شهيد …) بأ ّ‬
‫أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شي ٍ‬
‫كان شهيدا ً عليهم مدة إقامته بينهم وأنه ل يعلم ما حدث منهم بعد أن توفاه‬
‫الله‪.‬‬

‫ويتابع قائل‪:‬‬
‫"وقد وردت كلمة (توفي) في القرآن الكريم كثيرا ً بمعنى الموت حتى‬
‫صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها‪ ،‬ولم تستعمل في غير‬
‫هذا المعنى إل وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر‪ .‬ومن حق‬
‫مل على هذا المعنى المتبادر وهو‬ ‫كلمة (توفيتني) في الية أن تُح َ‬
‫الماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق‬
‫الناطقون بالضاد‪ .‬ول سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة‬
‫عيسى بعد نـزوله من السماء بناءً على زعم من يرى أنه حي في‬
‫ن الية ظاهرة في تحديد‬ ‫السماء‪ ،‬وأنه سينـزل منها آخر الزمان‪ ،‬ل ّ‬
‫علقته بقومه هو‪ ،‬ل بالقوم الذين يكونون في آخر الزمان وهم قوم‬
‫محمد باتفاق ل قوم عيسى‪.‬‬

‫ثم يقول‪:‬‬
‫"ليس في القرآن الكريم ول في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين‬
‫عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع دون موت إلى السماء‪ ،‬وأنّه‬
‫حي إلى الن فيها‪ ،‬وأنه سينـزل منها آخر الزمان إلى الرض‪( ".‬مجلة‬
‫"الرسالة"‪ ،‬العدد ‪ 11 – 462‬مايو ‪ 1942‬م)‬

‫سر آية (وما محمد‬ ‫* رابعا‪ :‬كتب الشيخ أحمد مصطفى المراغي فيما يف ّ‬
‫قتل انقلبتم على‬ ‫ن مات أو ُ‬ ‫إل رسول قد خلت من قبله الرسل أفإ ْ‬
‫أعقابكم)‪" :‬أي أن محمدا ً ليس إل بشرا قد مضت الرسل قبله فماتوا و ُ‬
‫قتل‬
‫بعضهم كزكريا ويحيى وعيسى ولم يكتب لحد من قبلهم الخلد‪( ،‬أفإن مات)‬
‫قتل عيسى وزكريا ويحي‪،‬‬ ‫قتل) كما ُ‬ ‫كما مات موسى وغيره من النبيين (أو ُ‬
‫ن محمدا ً بشر‬‫ّ‬ ‫إ‬ ‫والخلصة‬ ‫…‬ ‫عليه‬ ‫ما كنتم‬
‫تنقلبوا على أعقابكم راجعين ع ّ‬
‫قتلوا‪( ".‬تفسير المراغي‪ ،‬الجزء الرابع ص‬ ‫كسائر النبياء وهؤلء قد ماتوا أو ُ‬
‫‪ 88 -87‬شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي وأولده مصر ‪1962‬م)‬

‫ما دام القرآن الكريم والحديث يؤكدان أن المسيح الناصري عيسى بن مريم‬
‫عليه السلم قد مات كما مات جميع النبياء ثم رفع‪ ،‬فيجوز أن يُفسر لفظ‬
‫النـزول الذي قد ورد في الحاديث عن عيسى ابن مريم بمعنى نـزوله‬
‫بجسده المادي من السماء‪( .‬ابن ماجه‪ ،‬كتاب الفتن)‬

‫‪----------------------------------‬‬
‫‪:‬الفداء‬
‫َ‬ ‫علَى بنِي إسرائِي َ َ‬ ‫َ‬
‫ساٍد‬
‫ف َ‬ ‫و َ‬ ‫سأ ْ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ر نَ ْ‬ ‫غي ْ ِ‬‫سا ب ِ َ‬ ‫ف ً‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫قت َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ل أن َّ ُ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك كَتَبْنَا َ‬ ‫ل ذَل ِ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫عا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما قت َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫مي ً‬‫ج ِ‬
‫س َ‬ ‫حيَا الن ّا َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ها فكأن ّ َ‬ ‫حيَا َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫عا َ‬ ‫مي ً‬ ‫ج ِ‬ ‫س َ‬ ‫ل الن ّا َ‬ ‫ض فكأن ّ َ‬ ‫في الْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ر‬ ‫في اْل َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫را‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ث‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫سل‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ول‬
‫ْ ِ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ً‬ ‫ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ن (‪ )32‬المـــائدة‬ ‫فو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫لَ ُ‬

You might also like